Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 4

‫المحاضرة األولى‬

‫مقـدمـة‬

‫تعريف المراسالت اإلدارية وأهميتها‪:‬‬


‫ميكن تعريف ادلراسالت اإلدارية بأهنا‪ ":‬رلموعة الوثائق اليت حتررىا اإلدارة بواسطة موظفيها‪ ،‬وتستعملها‬
‫كوسيلة اتصال بغَتىا من األشخاص و ادلصاحل‪ ،‬وذلك للقيام بعملياهتا اإلدارية ادلختلفة‪ ،‬بغية الوصول إىل اذلدف‬
‫ادلسطر ذلا"‪.‬‬
‫عناصر التعريف‪:‬‬
‫مجموعة الوثائق‪ :‬سلتلف وثائق العالقات ومنها‪ :‬الرسالة‪ ،‬اإلعالن‪ ،‬ادلذكرة‪ ،‬التقرير‪ ،‬احملضر‪ ،‬وثائق االجتماعات‪،‬‬
‫جدول اإلرسال وحىت إجراءات التنظيم الداخلي كالتعليمة وادلنشور‪...‬‬
‫التي تحررها اإلدارة ‪ :‬ويقصد باإلدارة ىنا اإلدارة العامة تكريسا للمعيار العضوي‪ ،‬واليت ىي رلموعة‬ ‫‪-‬‬
‫وسائل قانونية‪ ،‬بشرية ومادية (تعريف تركييب)‪.‬‬
‫‪-‬بواسطة موظفيها‪ :‬أىم عنصر واحملرك األساسي للوسائل األخرى‬
‫‪-‬وتستعملها كوسيلة اتصال بغيرها‪ :‬إحدى عناصر أمهية ادلراسالت اإلدارية‬
‫‪-‬بين األشخاص‪ :‬إدارية عامة وأشخاص طبيعية مىت كان موضوع ادلراسلة سَت ادلرفق العام‪.‬‬
‫‪-‬وذلك للقيام بعملياتها اإلدارية المختلفة ‪ :‬من ختطيط‪ ،‬تنظيم‪ ،‬تسيَت ادلوارد البشرية‪ ،‬توجيو‪ ،‬تنسيق‪،‬‬
‫(‪) 1‬‬
‫متابعة‪ ،‬ورقابة‪....‬‬
‫لقد فضلت تسمية ادلادة بادلراسالت اإلدارية لشموليتها‪ ،‬إذ تتناول بالدراسة الوثيقة اإلدارية وكيفية‬
‫معاجلتها (طريقة الكتابة)‪ ،‬أما التحرير فقد يقتصر على طريقة الكتابة‪ ،‬والرباعة يف عرض ادلوضوع من خالل ترتيب‬
‫أجزائو وإبراز النتيجة‪.‬‬
‫إن دراستنا ذلذه ادلادة دتكننا من معرفة أنواع الوثائق اإلدارية وشكلياهتا اليت تستعملها ادلصاحل اإلدارية‬
‫الرئيسية وادلرؤوسة من جهة ومن جهة أخرى اختيار األسلوب اإلداري ادلناسب‪.‬‬
‫فادلراسالت اإلدارية كوسيلة من وسائل االتصال ادلباشر ال غٌت عنها يف أي رلتمع من اجملتمعات مهما‬
‫كانت رقعة ىذا اجملتمع ووزنو‪ ،‬لقد استخدم األولون الرسالة فكانت ىي األداة الوحيدة اليت تنقل اخلرب‪ ،‬وتعلم أو‬

‫"لوثرقوليك ‪ Luther Gulick‬ىذه العمليات يف كلمة واحدة ىي الكلمة االصلليزية ‪ Posdcorb‬اليت يدل كل حرف منها على‬ ‫(‪ -)1‬لقد مجع الفقيو‬
‫موضوع معُت وىي‪ :‬التخطيط‪ ،‬التنظيم‪ ،‬شؤون ادلوظفُت‪ ،‬التوجيو‪ ،‬التنسيق‪ ،‬مجع الوثائق وترتيبها مث اإلدارة ادلالية وىي رلموعة ادلهام اليت تدخل يف‬
‫اختصاص القائد اإلداري‪ .‬سليمان زلمد الطماوي‪ ،‬مبادئ اإلدارة العامة‪ ،‬الطبعة اخلامسة‪ ،‬دار الفكر العريب ‪ ،1972‬ص ‪ 48،49‬و ‪.74‬‬
‫تبلغ ادلخاطب هبا مبوقف من ادلواقف‪ ،‬وازدىرت ادلراسالت ادلكتوبة‪ ،‬واشتهر هبا كتاب وبقيت إىل اآلن زلل دراسة‬
‫واىتمام‪ ،‬وبتطور اجملتمعات وبلوغها درجة عليا من الرقي الفكري واحلضاري زادت حاجياهتا وتنوعت‪ ،‬شلا تطلب‬
‫تدخل اإلدارة احلديثة يف ميادين ما كانت ذلا من قبل إلشباع تلك احلاجات والقيام بتلك اخلدمات‪ ،‬وظهرت‬
‫قنوات متعددة لالتصال كاذلاتف‪ ،‬والربق والالسلكي وأجهزة اإلعالم اآليل واالنًتنت ‪....‬وغَتىا وذلك دلعرفة‬
‫متطلبات األفراد‪ ،‬متابعتها والسعي إلجياد حل ذلا‪.‬‬
‫ومع ذلك فما زال للوثائق اإلدارية ادلكتوبة عموما والرسالة اإلدارية على وجو اخلصوص وزهنا الكبَت‪ ،‬بل‬
‫غدت ىذه الوثائق اإلدارية األداة الغالبة يف االستعمال ألمهيتها الكربى اليت ميكننا ترتيبها يف التايل‪:‬‬

‫‪-1‬الوسيلة الغالبة في االتصال ونقل المعلومات‪:‬‬


‫تشغل ادلراسالت اإلدارية يف النشاط اإلداري مكانة ىامة‪ ،‬إذ ىي وسيلة االتصال الغالبة واجلاري هبا‬
‫العمل يف العالقات اإلدارية‪ ،‬وباعتبارىا كذلك جيب حسن استعماذلا واستعمال معلوماهتا‪.‬‬
‫"‪ ...‬إن جودة نقل ادلعلومات وإيصال احلقائق إىل األشخاص بأي أمر‪ ،‬باإلضافة إىل حسن استغالل‬
‫الثورة اللغوية والدقة يف التعبَت‪ ،‬تعترب من اىم العوامل اليت تساىم يف صلاح أي تنظيم إداري وليس ىناك جدال بأن‬
‫أكرب عيب يوجد يف اإلدارة احلديثة ىو سوء توصيل ادلعلومات واختاذ القرارات بصفة ارجتالية‪.)2("....‬‬

‫‪-2‬أنها مادة عمل وميدان للتطبيق‪:‬‬


‫وعليو فإن دراستها واإلدلام بقواعدىا ضروري للتحرير السليم والتحكم يف ادلضمون‪ ،‬وإن ادلرشح لوظيفة‬
‫ما إذا كان يفتقد ألصول ادلراسلة فإنو سيجد صعوبة يف التحرير ويف إيصال ادلعلومات ونقلها إىل ادلخاطب هبا‬
‫كما يفهمها ىو‪ .‬وعليو فإن أمهيتها العملية ال تقتصر على العاملُت باإلدارة‪ ،‬بل تشمل حىت ادلتعاملُت معها‬
‫باعتبار أن ادلراسلة بصفة عامة ىي إقامة عالقات مع أشخاص بعيدين نسبيا عن بعضهم البعض‪ ،‬إما بواسطة‬
‫الكلمة فتسمى اتصاال‪ ،‬أو بواسطة الكتابة فتسمى مراسلة ومكاتبة‪ .‬وعليو فإهنا أداة عمل أساسية ووسيلة من‬
‫وسائل االتصال الرئيسية‪.‬‬

‫‪-3‬أن لها داللة مادية في اإلثبات‪:‬‬


‫وذلك على أساس أن الوثائق اإلدارية أوراق رمسية‪ ،‬وأن الكتابة ىي أقوى األدلة يف اإلثبات وتكون‬
‫(‪) 3‬‬
‫لصورهتا الرمسية خطية كانت أو فوتوغرافية حجة بالقدر اليت تكون فيو مطابقة لألصل‪.‬‬

‫(‪ -)2‬د‪ .‬عمار بوحوش‪( ،‬نظريات اإلدارة العامة) اجمللة اجلزائرية‪ ،‬العدد‪ ،4‬ديسمرب ‪ ،1980‬ص ‪.766-765‬‬
‫(‪ -)3‬ادلواد ‪325 ،324‬و ‪ 326‬من القانون ادلدين اجلزائري‪.‬‬
‫والقاعدة أن ىذه ادلراسالت حترر خلدمة ادلصاحل (عامة إدارية أو إدارية شخصية) ومن مث لزم حسن‬
‫استعماذلا ومراعاة شكلياهتا وأسلوهبا ادلتميز مبوضوعيتو ووضوحو‪ ،‬ببساطتو ودقتو (اختيار العبارات والصيغ‬
‫ادلناسبة)‪،‬مث حفظها يف ادلكان الذي يسهل لنا سحبها مىت طلب منا ذلك (عملية فرز الوثائق وحفظها)‪.‬‬
‫وتأسيسا على ذلك فإننا نتابع دراسة موضوعنا ىذا وفقا للعناصر التالية‪:‬‬
‫‪-‬اخلصائص النوعية للتحرير اإلداري‬
‫‪-‬الرسالة اإلدارية‬
‫‪-‬الوثائق اإلدارية األخرى من غَت الرسالة‬
‫‪-‬الوثائق ادلتعلقة باالجتماعات‬
‫‪-‬فرز ادلراسالت‪ ،‬تسجيلها وحفظها‬
‫‪-‬النصوص القانونية‪.‬‬

‫قائمة المراجع‬
‫أ – النصوص القانونية‬
‫‪ .1‬دستور ‪.1996‬و التعديل الدستوري لسنة ‪، 2016‬ج‪.‬ر ‪.14‬‬
‫‪ .2‬األمر رقم ‪ 133-66‬ادلؤرخ يف ‪ 12‬صفر عام ‪ 1386‬ىـ ادلوافق ل ‪ 2‬جوان ‪،1966‬‬
‫وادلتضمن القانون األساسي العام للوظيفة العمومية‪ ،‬ج‪.‬ر‪.‬ج‪.‬ج‪ .‬رقم ‪ 46‬الصادرة بتاريخ ‪ 8‬جوان‬
‫‪،1966‬ادللغى مبوجب األمر رقم ‪ 03-06‬ادلؤرخ يف ‪15‬يوليو ‪،2006‬و ادلتضمن نفس‬
‫ادلوضوع‪،‬ج‪.‬ر ‪.46‬‬
‫‪ .3‬القانون رقم ‪ 08-90‬مؤرخ يف ‪ 12‬رمضان ‪1410‬ىـ ادلوافق ل ‪ 7‬أبريل ‪ 1990‬وادلتعلق‬
‫بالبلدية ج‪.‬ر‪.‬ج‪.‬ج العدد ‪ 15‬الصادرة يف ‪ 11‬أبريل ‪.1990‬ادللغى مبوجب القانون رقم ‪-11‬‬
‫‪ 10‬يف نفس ادلوضوع‪،‬ج‪.‬ر‪.37‬‬
‫‪ .4‬ادلرسوم التشريعي رقم ‪ 14-93‬ادلؤرخ يف ‪ 14‬سبتمرب ‪ 1993‬ادلعدل وادلتمم األمر ‪155-66‬‬
‫ادلتضمن قانون اإلجراءات ادلدنية‪ ،‬ج‪.‬ر رقم ‪ 80‬لسنة ‪.1990‬‬
‫‪ .5‬ادلرسوم رقم ‪ 59-85‬ادلؤرخ يف ‪ 23‬مارس ‪، 1985‬وادلتضمن القانون األساسي النموذجي‬
‫لعمال ادلؤسسات واإلدارات العمومية‪ ،‬ج‪.‬ر عدد ‪(.13‬ملغى)‬
‫‪ .6‬ادلرسوم التنفيذي رقم ‪ 202-93‬ادلؤرخ يف ‪ 18‬ربيع األول عام ‪1414‬ىـ ادلوافق ‪ 5‬سبتمرب‬
‫‪ 1993‬وادلتضمن الًتخيص ألعضاء احلكومة بتفويض إمضاءاهتم‪ ،‬ج‪.‬ر رقم ‪.1993-57‬‬
‫‪ .7‬القرار ادلؤرخ يف ‪ 4‬مجادى الثانية عام ‪1412‬ىـ ادلوافق ‪ 11‬ديسمرب سنة ‪ ،1991‬وادلتضمن‬
‫تفويض مديري األمالك الوطنية واحلفظ العقاري والضرائب يف الوالية سلطة تعيُت ادلوظفُت‬
‫وتسيَتىم‪ ،‬ج‪.‬ر العدد ‪.36‬‬
‫‪ .8‬القرار ادلؤرخ يف ‪ 8‬ذي القعدة عام ‪1420‬ىـ ادلوافق ‪ 13‬فرباير سنة ‪ ،2000‬وادلتضمن تفويض‬
‫اإلمضاء على ادلدير العام للضرائب‪ ،‬ج‪.‬ر العدد‪.11‬‬

‫ب‪ -‬المراجع المتخصصة‬

‫‪1. La rédaction administrative, les aspects juridiques de la‬‬


‫‪rédaction administrative, institut de recherches‬‬
‫)‪administratives de Lyon (France), (groupe d'enseignant‬‬
‫‪1993-1994.‬‬
‫‪2. Jacques GANDOUIN, Initiation à la rédaction, les cahiers de‬‬
‫‪la formation administrative, R.A.D.P.‬‬
‫‪3. Jacques GANDOUIN, Correspondance et rédaction‬‬
‫‪administratives, Armand Colin, Paris, 1996.‬‬
‫‪4. Jacques GANDOUIN et Jean -Marie ROUSSIGNOL‬‬
‫‪rédaction administrative, Afrique, librairie Armand Colin,‬‬
‫‪Paris 1979.‬‬
‫‪ .5‬جاك قاندوان‪ ،‬مبادئ التحرير اإلداري‪ ،‬ترمجة زلمد زواوي يتصرف‪ ،‬مركز التكوين اإلداري‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬دون‬
‫تاريخ‪.‬‬
‫‪ .6‬عبد الغٍت بن منصور‪ ،‬ادلرشد العملي يف اإلنشاء اإلداري‪ ،‬ادلؤسسة الوطنية للكتاب‪ ،‬الطبعة الثانية‪.1985 ،‬‬
‫‪ .7‬عبد القادر خالد‪ ،‬ادلراسلة ووثائق ادلعامالت اإلدارية‪ ،‬ادلؤسسة اجلزائرية للطباعة‪.1992 ،‬‬
‫ج‪ -‬المراجع العامة‪:‬‬
‫‪ .1‬د‪ .‬أمحد زليو‪ ،‬زلاضرات يف ادلؤسسات اإلدارية‪ ،‬ترمجة زلمد عرب صاصيال‪ ،‬الطبعة الرابعة مع ملحق‬
‫‪ ،1986‬ديوان ادلطبوعات اجلامعية‪.‬‬
‫‪.2‬د‪ .‬عبد الفتاح حسن‪ ،‬التفويض يف القانون اإلداري وعلم اإلدارة العامة‪ ،‬دار النهضة العربية ‪.1970‬‬
‫‪ .3‬د‪ .‬سليمان زلمد الطماوي‪ ،‬مبادئ علم اإلدارة العامة‪ ،‬الطبعة اخلامسة‪ ،‬دار الفكر العريب‪.1972 ،‬‬
‫د ‪ -‬المقاالت‪:‬‬
‫‪ -‬د‪ .‬عمار بوحوش‪( ،‬نظريات اإلدارة العامة) ‪ ،‬اجمللة اجلزائرية للعلوم القانونية‪ ،‬اجلزء السابع عشر‪،‬العدد الرابع‪،‬‬
‫ديوان ادلطبوعات اجلامعية‪ ،‬اجلزائر‪.1980 ،‬‬

You might also like