Professional Documents
Culture Documents
Pubdoc 11 29743 792
Pubdoc 11 29743 792
Pubdoc 11 29743 792
أوًال :اإلحساس:
ـ معنى اإلحساس:ـ اإلحساس هو عملية التقاط أو تجميع للمعطيات الحسية التي
ترد إلى الجهاز العصبي المركزي من طريق أعضاء الحس المختلفة.
ـ األسس النفسية والعصبية لإلحساس:ـ
اإلحساس هو الخطوة التي تسبق اإلدراك ،وهو األثر النفسي الذي ينشأ
مباشرة من انفعال حاسة ،أو عضو حاسي ،أو عبارة عن األثر النفسي الذي يحدث
في الجهاز العصبي نتيجة لمنبه أو مثير.
ومن هذا يتضح أن اإلحساس عملية فيزيقية ،فسيولوجية ،نفسية تتم على
مراحل ثالث:
.1تصل التأثيرات الفيزيقية إلى عضو الحس الخارجي.
.2وفي المرحلة الثانية وهي الفسيولوجية ،ينفعل عضو الحس بهذه المؤثرات ثم
ينقل هذا التأثير بواسطة األعصاب الموردة إلى المراكز العصبية في قشرة المخ.
.3وفي المرحلة النفسية يتحول التأثير الواصل للمركز العصبية في المخ إلى
شعور باإلحساس ،لذا فسالمة أعضاء الحس شرط أساسي لعملية اإلحساس،
وبالتالي اإلدراك.
ـ الحواس الخمس:ـ
تصنف اإلحساسات الخاصة عادة إلى خمسة أصناف ،اإلحساس البصري
والسمعي واللمسي والشمي والذوقي:
حاسة البصر:ـ تعد حاسة البصر من أكثر الحواس أهمية ،إذ من خاللها يتمكن .1
الفرد من الحصول على معلومات كثيرة ومتنوعة عن خصائص األشياء،
فبوساطة هذه الحاسة يتمكن من التمييز األهل واألصدقاء واألخطار والقبح
والجمال. ...
حاسة السمع:ـ وتتجلى أهمية هذه الحاسة في عملية االتصال والتفاعل .2
االجتماعي إضافة إلى دورها الواضح في تزويدنا ببعض المعلومات عن
خصائص المثيرات المختلفة التي ال يمكن الحصول عليها عبر الحواس
األخرى.
حاسة اللمس:ـ تختلف حاسة اللمس عن بقية الحواس األخرى ،إذ أن خاليا .3
اللمس المرتبطة بالسمع والبصر والشم والذوق تتركز في مناطق محددة من
الجسم ،في حين أن خاليا الحسية اللمسية تنتشر في جميع أجزاء الجسم وال
سيما السطح الداخلي والخارجي للجسم.
حاسة الشم:ـ وتتم عملية الشم من خالل استقبال الخاليا الحسية الشمية للروائح .4
حيث تنتقل إلى السائل المخاطي في األنف إلى الخاليا العصبية في نهاية
عصب الشم على شكل نبضات عصبية بعدها تنتقل هذه النبضات إلى الفص
الصدغي من الدماغ من أجل تفسير هذه الروائح وإ صدار األوامر بشأنها.
حاسة الذوق :في الوقت الذي تعتبر فيه كل من حاسة اللمس والبصر والسمع .5
ذات طابع ميكانيكي ،حيث تعمل مثل هذه الحواس على وفق آليات ميكانيكية
بحتة تعتمد بالدرجة األولى على الخصائص الفيزيائية للمثيرات التي يتم
التفاعل معها ،فإن حاستي الذوق والشم تعمالن على وفق آلية كميائية ،تتم إذابة
المشمومات والمذوقات في غشاء الفم واألنف ،فعندما يدخل الطعام إلى داخل
الفم تبدأ الغدد المتخصصة بإفراز اللعاب حيث تذوب فيه هذه األطعمة.
ثانيًا اإلدراك:ــ
معنى اإلدراك:ـ اإلدراك هو " عملية تأويل اإلحساسات تأويًال عقليًا يزودنا بما في
عالمنا الخارجي من أشياء.
واإلدراك هو " العملية التي تتم بها معرفة الفرد لبيئته الخارجية التي يعيش
فيها ولحالته الداخلية".
ـ األسس النفسية والعصبية لإلدراك:ـ
اإلدراك يعتمد على اإلحساس ،ويستمد مقوماته من اإلحساسات التي ينقلها
الجهاز العصبي إلى المخ حيث تتم عملية اإلدراك ،واإلنسان يستقبل الموضوعات
الخارجية ،ويفهمها ،يؤولها ويفسرها ،من خالل خبراته السابقة ونضجه وميوله
وتكوين شخصيته وثقافته واتجاهاته.
فنحن ندرك األشياء تبعًا لشدة المثير الذي نحمله ،وتلك الشدة تختلف من
فرد لفرد ،ومن ثقافة لثقافة ..إلخ ،لذلك فعملية اإلدراك هذه رغم ارتباطها
باإلحساس إال أنها تعتمد اعتمادًا كبيرًا على الفروق الفردية وترتبط بها أيضًا.
لذلك فإنه ال يوجد إدراك من دون إحساس ،ولكن يمكن أن يكون هنالك
إحساس من دون إدراك .فاإلحساس هو استقبال مثيرات مختلفة ،أما اإلدراك فهو
اإلحساس بكل ما فيه مضافًا إليه المعاني واألسباب والنتائج للشيء المدرك ،أو
الذي أصبح مدركًا بعد أن كان محسوسًا ،فاإلدراك يحتوي اإلحساس ،واإلحساس
جزء من اإلدراك ومقدمة من مقدماته.