Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 37

‫اﳌﻤﻠﻜﺔ اﳌﻐﺮﺑﻴﺔ‬

‫وزارة اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ‬ ‫وزارة اﻟﻄﺎﻗﺔ واﳌﻌﺎدن‬


‫ﺟﻬﺔ اﻟﺪار اﻟﺒﻴﻀﺎء اﻟﻜﱪى‬ ‫واﳌﺎء واﻟﺒﻴﺌﺔ‬
‫ﻗﻄﺎع اﻟﺒﻴﺌﺔ‬
‫اﳌﺮﺻﺪ اﻟﺠﻬﻮي ﻟﻠﺒﻴﺌﺔ‬
‫و اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﳌﺴﺘﺪاﻣﺔ‬

‫ﺣﺎﻟﺔ و ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ اﻟﺒﻴﺌﺔ‬


‫ﺑﺠﻬﺔ اﻟﺪار اﻟﺒﻴﻀﺎء اﻟﻜﺒﺮى‬
‫ﻣﻠﺨﺺ ﻟﻤﺘﺨﺬي اﻟﻘﺮار‬

‫اﻟﺘﻘﻴﻴﻢ اﻟﻤﻨﺪﻣﺞ ﻟﻠﺒﻴﺌﺔ ‪2013‬‬


‫حالة و مستقبل البيئة‬
‫بجهة الدار البيضاء الكبرى‬
‫ملخص لمتخذي القرار‬
‫وبالنسبة للمغرب‪ ،‬فقد أحدثنا منذ التسعينيات‪ ،‬مرصداً وطنياً للبيئة بهدف تتبع الحالة البيئية‬ ‫«‬
‫ببالدنا‪ .‬وإننا اآلن بصدد إنشاء مراصد بيئية جهوية ملساعدة الجامعات املحلية عىل برمجة مشاريعها‪ ،‬انطالقا من‬
‫»‬ ‫معطيات بيئية دقيقة‪ ،‬وبهدف تدعيم مبدأ بيئة القرب‬
‫مقتطف من الرسالة امللكية‪ ،‬إىل املشاركني يف املؤمتر اإلسالمي الثالث لوزراء البيئة‪ ،‬اكتوبر ‪2008‬‬

‫ويف هذا الصدد‪،‬نوجه الحكومة إىل إعداد مرشوع ميثاق وطني شامل للبيئة يستهدف الحفاظ عىل‬ ‫«‬
‫»‬ ‫مجاالتها ومحمياتها ومواردها الطبيعية‪،‬ضمن تنمية مستدامة‬
‫مقتطف للخطاب املليك مبناسبة عيد العرش يوليوز ‪2009‬‬

‫ومن هنا‪ ،‬ندعو الحكومة لتجسيد التوجهات الكربى للحوار الواسع‪ ،‬بشأن إعداد ميثاق وطني لحامية‬ ‫«‬
‫البيئة والتنمية املستدامة‪ ،‬يف خطة عمل مندمجة‪ ،‬بأهداف مضبوطة‪ ،‬وقابلة لإلنجاز يف كل القطاعات‪.‬‬
‫»‬ ‫ومبوازاة ذلك‪ ،‬نحث الحكومة عىل بلورة هذا امليثاق يف مرشوع قانون‪-‬إطار‪ ،‬نريده مرجعا للسياسات العمومية لبالدنا‬
‫مقتطف للخطاب املليك مبناسبة عيد العرش يوليوز ‪2010‬‬
‫صاحب الجاللة الملك محمد السادس‪ ،‬نصره اهلل‬
‫‪08‬‬ ‫ﺗﻤﻬﻴﺪ‬
‫‪09‬‬ ‫ﻣﻘﺪﻣﺔ‬

‫‪10‬‬ ‫ﻣﺤﺪدات ﺟﻬﺔ اﻟﺪار اﻟﺒﻴﻀﺎء اﻟﻜﺒﺮى‬


‫‪01‬‬
‫‪10‬‬ ‫اﻟﺨﺼﺎﺋﺺ اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ و اﻟﺠﻐﺮاﻓﻴﺔ‬ ‫‪1.1‬‬
‫‪11‬‬ ‫اﻟﺨﺎﺻﻴﺎت اﻟﺴﻮﺳﻴﻮ اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ‬ ‫‪2.1‬‬

‫‪13‬‬ ‫اﻟﻤﺤﺪدات اﻟﺴﻮﺳﻴﻮ‪-‬اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ‬ ‫‪02‬‬


‫‪13‬‬ ‫اﻟﺘﻤﺪن‬ ‫‪1.2‬‬
‫‪15‬‬ ‫ا†ﻧﺸﻄﺔ اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ‬ ‫‪2.2‬‬
‫‪15‬‬ ‫ا†ﻧﺸﻄﺔ اﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ‬ ‫‪3.2‬‬
‫‪16‬‬ ‫اﻟﻤﻨﺎﺟﻢ اﻟﻤﻘﺎﻟﻊ‬ ‫‪4.2‬‬
‫‪16‬‬ ‫اﻟﻔﻼﺣﺔ‬ ‫‪5.2‬‬

‫‪18‬‬ ‫ﻋﻮاﻣﻞ اﻟﻀﻐﻮﻃﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﺒﻴﺌﺔ واﻫﻢ أﺳﺒﺎﺑﻬﺎ‬


‫‪03‬‬

‫‪22‬‬ ‫اﻟﺴﻴﻨﺎرﻳﻮﻫﺎت اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﻟﻠﺒﻴﺌﺔ ﺑﺎﻟﺠﻬﺔ‬


‫‪04‬‬
‫‪22‬‬ ‫اﻟﻤﻨﻬﺠﻴﺔ‬ ‫‪1.4‬‬
‫‪22‬‬ ‫ﺗﻘﺪﻳﻢ اﻟﺴﻴﻨﺎرﻳﻮﻫﺎت اﻟﻤﻘﺘﺮﺣﺔ‬ ‫‪2.4‬‬
‫‪23‬‬ ‫اﻟﺴﻴﻨﺎرﻳﻮ اﻟﺘﻮﺟﻬﻲ اﻟﺴﻴﺎﻗﻲ‬ ‫‪1.2.4‬‬
‫‪23‬‬ ‫اﻟﺴﻴﻨﺎرﻳﻮ اﻟﺘﻮﺟﻬﻲ اﻟﻤﺘﻔﺎﻗﻢ‬ ‫‪2.2.4‬‬
‫‪23‬‬ ‫اﻟﺴﻴﻨﺎرﻳﻮ اﻟﺒﺪﻳﻞ ا رادي‬ ‫‪3.3.4‬‬
‫‪24‬‬ ‫اﻟﺘﻄﻮر اﻟﺒﻴﺌﻲ ﺣﺴﺐ اﻟﺴﻴﻨﺎرﻳﻮ اﻟﺘﻮﺟﻬﻲ‬ ‫‪4.4‬‬
‫‪24‬‬ ‫ﺗﻄﻮر ﻗﻄﺎع اﻟﺘﻄﻬﻴﺮ اﻟﺴﺎﺋﻞ‬ ‫‪1.3.4‬‬
‫‪25‬‬ ‫ﻃﻮر إﻧﺘﺎج اﻟﻨﻔﺎﻳﺎت اﻟﺼﻠﺒﺔ‬ ‫‪2.3.4‬‬
‫‪26‬‬ ‫اﻟﺘﻄﻮر اﻟﻜﻤﻲ ﻟﻠﻄﻠﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺎء‬ ‫‪3.3.4‬‬
‫‪28‬‬ ‫ﺗﻄﻮر ﺟﻮدة اﻟﻤﻮارد اﻟﻤﺎﺋﻴﺔ‬ ‫‪4.3.4‬‬
‫‪29‬‬ ‫ﺗﻄﻮر ا‰وﺳﺎط اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ واﻟﺘﻨﻮع اﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻲ‬ ‫‪5.3.4‬‬
‫‪30‬‬ ‫اﻟﺴﺎﺣﻞ‬ ‫‪6.3.4‬‬
‫‪31‬‬ ‫ﺗﻄﻮر ﺟﻮدة اﻟﻬﻮاء‬ ‫‪7.3.4‬‬
‫‪33‬‬ ‫اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ‬ ‫‪8.3.4‬‬
‫‪34‬‬ ‫اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ واﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ‬ ‫‪9.3.4‬‬
‫‪52‬‬ ‫ﺧﻄﺔ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺠﻬﻮﻳﺔ ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ اﻟﺒﻴﺌﺔ ﺣﺴﺐ اﻟﺴﻴﻨﺎرﻳﻮ ا‡رادي‬
‫‪05‬‬
‫‪52‬‬ ‫ﻣﻘﺎرﺑﺔ ﻣﻨﻬﺠﻴﺔ‬ ‫‪1.5‬‬
‫‪52‬‬ ‫ﺗﺼﻨﻴﻒ وﺗﺮﺗﻴﺐ اﻟﺮﻫﺎﻧﺎت اﻟﺒﻴﺌﻴﺔ‬ ‫‪2.5‬‬
‫‪56‬‬ ‫ﺗﻘﺪﻳﻢ اﻟﻤﺤﺎور ذات اوﻟﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﺧﻄﺔ اﻟﻌﻤﻞ‬ ‫‪3.5‬‬
‫‪57‬‬ ‫ﺗﺤﺴﻴﻦ اﻟﺘﻄﻬﻴﺮ اﻟﺴﺎﺋﻞ‬ ‫‪1.3.5‬‬
‫‪57‬‬ ‫اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻮارد اﻟﻤﺎﺋﻴﺔ‬ ‫‪2.3.5‬‬
‫‪57‬‬ ‫ﺗﺤﺴﻴﻦ ﺗﺪﺑﻴﺮ اﻟﻨﻔﺎﻳﺎت‬ ‫‪3.3.5‬‬
‫‪58‬‬ ‫اﻟﻀﻐﻂ اﻟﺤﻀﺮي‬ ‫‪4.3.5‬‬
‫‪58‬‬ ‫اﻟﻤﻤﺎرﺳﺎت اﻟﺰراﻋﻴﺔ واﺳﺘﻌﻤﺎل ا­ﺳﻤﺪة واﻟﻤﺒﻴﺪات‬ ‫‪5.3.5‬‬
‫‪58‬‬ ‫ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻟﺘﺮﺑﺔ واﻟﺘﻨﻮع اﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻲ‬ ‫‪6.3.5‬‬
‫‪59‬‬ ‫اﻟﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﺗﻠﻮث اﻟﻬﻮاء‬ ‫‪7.3.5‬‬
‫‪59‬‬ ‫اﻟﺤﻜﺎﻣﺔ‬ ‫‪8.3.5‬‬
‫‪60‬‬ ‫اﻟﺘﺮﺑﻴﺔ واﻟﺘﺤﺴﻴﺲ‬ ‫‪9.3.5‬‬
‫‪61‬‬ ‫ﺟﺪاول ﺗﺮﻛﻴﺒﻴﺔ ﻟﻠﺘﺪاﺑﻴﺮ‬ ‫‪4.5‬‬
‫‪61‬‬ ‫ﺗﺤﺴﻴﻦ اﻟﺘﻄﻬﻴﺮ اﻟﺴﺎﺋﻞ‬ ‫‪1.4.5‬‬
‫‪62‬‬ ‫اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻮارد اﻟﻤﺎﺋﻴﺔ‬ ‫‪2.4.5‬‬
‫‪63‬‬ ‫ﺗﺤﺴﻴﻦ ﺗﺪﺑﻴﺮ اﻟﻨﻔﺎﻳﺎت‬ ‫‪3.4.5‬‬
‫‪64‬‬ ‫اﻟﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ‬ ‫‪4.4.5‬‬
‫‪64‬‬ ‫اﻟﻤﻤﺎرﺳﺎت اﻟﺰراﻋﻴﺔ واﺳﺘﻌﻤﺎل ا­ﺳﻤﺪة واﻟﻤﺒﻴﺪات‬ ‫‪5.4.5‬‬
‫‪65‬‬ ‫ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻟﺘﺮﺑﺔ واﻟﺘﻨﻮع اﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻲ‬ ‫‪6.4.5‬‬
‫‪66‬‬ ‫اﻟﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﺗﻠﻮث اﻟﻬﻮاء‬ ‫‪7.4.5‬‬
‫‪68‬‬ ‫اﻟﺤﻜﺎﻣﺔ‬ ‫‪8.4.5‬‬
‫‪69‬‬ ‫اﻟﺘﺮﺑﻴﺔ واﻟﺘﺤﺴﻴﺲ‬ ‫‪9.4.5‬‬

‫‪70‬‬ ‫اﻟﺨﻼﺻﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ‬

‫‪58‬‬ ‫ﻣﺮﻓﻘﺎت‬
‫‪59‬‬ ‫اﻟﺸﺮﻛﺎء اﻟﺠﻬﻮﻳﻮن‬
‫‪60‬‬ ‫ﻻﺋﺤﺔ اﻟﻤﺼﻄﻠﺤﺎت‬
‫‪62‬‬ ‫ﻓﻬﺮس اﻟﺠﺪاول‬
‫‪63‬‬ ‫ﻓﻬﺮس اﻟﺮﺳﻮم اﻟﺒﻴﺎﻧﻴﺔ‬
‫‪63‬‬ ‫ﻓﻬﺮس اﻟﺨﺮاﺋﻂ‬
‫‪64‬‬ ‫اﻟﻤﺮاﺟﻊ‬

‫‪7‬‬ ‫مستقبل البيئة وخطة العمل لجهة الدار البيضاء الكبرى‬


‫‪ - 1‬التقييم البيئي المندمج‪ ،‬أداة مساعدة على اتخاذ القرار‬
‫‪ -1.1‬الخصائص الطبيعية و الجغرافية‬
‫لقد تجىل تصميم املغرب وعزمه األكيد يف مجال البيئة والتنمية‬
‫املستدامة‪ ،‬بصفتها أولوية وطنية‪ ،‬يف قيام البالد بتفعيل إسرتاتيجية‬
‫للتأهيل البيئي‪ ،‬تقوم بالخصوص عىل أساس إدماج البيئة يف‬
‫املخططات والربامج التنموية‪ .‬وقد تم الرشوع يف وضع إطار ترشيعي‬
‫وتنظيمي لحامية واستصالح البيئة‪ ،‬يؤلف بني رضورات الحفاظ عىل‬
‫البيئة ومتطلبات التنمية االجتامعية واالقتصادية‪.‬‬
‫وقد زاد من هذا العزم واملخطط ما جاءت به الرسالة امللكية السامية‪،‬‬
‫التي وجهها صاحب الجاللة امللك محمد السادس إىل املشاركني يف‬
‫املؤمتر الثالث لوزراء البيئة للدول األعضاء مبنظمة املؤمتر اإلسالمي‪،‬‬
‫املنعقد بتاريخ ‪ 29‬أكتوبر ‪ ، 2008‬حيث أكد جاللته عىل مفهوم بيئة‬
‫القرب‪ .‬وقد أعطت التوجيهات امللكية السامية‪ ،‬منذ ‪ ، 2009‬دفعة‬
‫جديدة لدينامية الحفاظ عىل البيئة‪ ،‬تجلت يف بلورة وتفعيل امليثاق‬
‫‪ -2.1‬منهجية قائمة على مسلسل من التشاور‬
‫الوطني للبيئة والتنمية املستدامة‪ ،‬كام تم توقيع اتفاقيات‪-‬إطار أمام‬
‫والمشاركة‬
‫صاحب الجاللة يوم ‪ 14‬أبريل ‪ 2009‬بني الحكومة وكل جهات‬
‫لقد تم وضع التقييم البيئي املندمج يف جهة الدارالبيضاء الكربى وفق‬
‫اململكة‪ ،‬من أجل تحقيق مشاريع مندمجة يف املجاالت املرتبطة باملاء‬
‫مقاربة تشاورية من أجل التتبع املنتظم لحالة البيئة عن طريق‬
‫والبيئة‪.‬‬
‫شبكة جهوية مكلفة بتشخيص الرهانات البيئية‪ ،‬بجمع املعطيات و‬
‫وقد جرى دعم مفهوم بيئة القرب هذا من خالل إحداث املراصد‬
‫املؤرشات و باقرتاح اإلجراءات ذات األولوية لتقليص التأثريات البيئية‬
‫الجهوية للبيئة والتنمية املستدامة بوصفها أداة لليقظة البيئية يف‬
‫املرتبطة بالضغوطات الناجمة عن األنشطة السوسيو اقتصادية‪.‬‬
‫خدمة الجهة‪ .‬وتتمثل املهام الرئيسية لهذه املراصد يف التتبع املستمر‬
‫ويقدم هذا التقييم التشاريك وصفا للوضعية البيئية يف الجهة‪،‬‬
‫لحالة البيئة الجهوية واملحلية‪ ،‬وتدبري املعلومة البيئية‪ ،‬وتطوير‬
‫باالعتامد عىل مقاربة » دبسري « الحروف األوىل من كلامت إنجليزية‬
‫األدوات املساعدة عىل اتخاذ القرار عىل املستوى الجهوي واملحيل‪.‬‬
‫مثت ترجمتها عىل التوايل‪( :‬القوى املحركة‪ ،‬والضغوط‪ ،‬والحالة‪ ،‬واآلثار‪،‬‬
‫ويف هذا اإلطار تم إجراء دراسة التقييم املندمج للبيئة بجهة‬
‫واألجوبة(‪ ،‬وهي طريقة تتمثل يف تحليل كل قطاع من قطاعات‬
‫الدارالبيضاء الكربى‪ .‬حيث متثلت أهداف هذه الدراسة يف متكني‬
‫النشاط وكل مكون من املكونات البيئية‪ ،‬يف إطار دائرة مغلقة تتيح‬
‫أصحاب القرار‪ ،‬وكذلك جمهور العموم‪ ،‬من أداة مرجعية توضح‬
‫تقييم القوى املحركة والضغوط والحالة واآلثار واالستجابات‪ ،‬مع ربط‬
‫الحالة البيئية بالجهة‪ ،‬وتطورها‪ ،‬ومصادر الضغوط‪ ،‬والرهانات البيئية‬
‫هذه املحاور الخمسة بسلسلة سببية مبارشة‪ ،‬واستجالء الروابط بني‬
‫الكربى‪ ،‬وتحديد أولويات العمل من أجل الحد من التأثري عىل البيئة‬
‫ردود الفعل وأهدافها‪ ،‬سعيا إىل إرساء رؤية إسرتاتيجية مالمئة‪.‬‬
‫املرتبط بالسياسات القطاعية والسلوكات البرشية‪.‬‬

‫مستقبل البيئة وخطة العمل لجهة الدار البيضاء الكبرى‬ ‫‪8‬‬


‫‪ - 2‬جهة تتمتع بمؤهالت عالية‪ ،‬لكنها تواجه تحديات اجتماعية وبيئية مهمة‬
‫‪ -1.2‬جهة يغلب عليها الطابع الحضاري‬
‫عرف معدل التمدن تطورا رسيعا خالل العقدين املاضيني من ‪94,4٪‬‬
‫يف عام ‪ 1994‬إىل ‪ ٪ 95,5‬يف عام ‪ ، 2011‬بنسبة تقدر ب‪ ٪ 10,1‬يتغري‬
‫معدل التمدن حسب املناطق من‪ ٪ 27,7‬بإقليم النوارص إىل‪٪ 100‬‬
‫بعاملة الدار البيضاء‪.‬‬
‫قدر عدد سكان جهة الدارالبيضاء الكربى سنة ‪ 2004‬بحوايل ‪631 3‬‬
‫‪ 061‬نسمة‪ ،‬حيت سجلت نسبة التعمري ب‪ ٪ 91,6‬باملجال الحرضي‬
‫مقارنة بالنسبة الوطنية‪ ٪ 55,1‬حيث بلغت يف سنة‪ 2011‬نسبة عدد‬
‫سكان الجهة ب ‪ 500 853 3‬نسمة أي حوايل‪ ٪ 12‬من ساكنة املغرب‪.‬‬
‫و قدرت الكثافة السكانية بالجهة بحوايل ‪ 332 3‬نسمة‪ ،‬حيت أن‬
‫متوسط الكثافة يقدر ب ‪ 42‬نسمة يف الكيلومرت املربع‪ .‬كام متيزت‬
‫الجهة بانخفاض يف معدل السكان من‪ ٪ 4,4‬يف سنة ‪ 1971‬إىل‪٪ 1,5‬‬
‫يف سنة ‪ 2004‬إىل أن يستقر يف‪ ٪ 0,9‬يف الفرتة ما بني‪ 2004‬و ‪ 2015‬و‬
‫ذلك استنادا لتوقعات مركز الدراسات واألبحاث الدميوغرافية‪.‬‬
‫إن معدل األمية ارتفع يف املناطق القروية خالفا للمناطق الحرضية يف‬ ‫تقع جهة الدارالبيضاء الكربى بوسط غرب املغرب‪ ،‬ومتتد عىل بعد‬
‫سنة‪ ، 2004‬حيت‪ ٪ 75‬من السكان الذين تفوق أعامرهم ‪10‬سنوات‬ ‫‪ 50,7‬كلم من الساحل األطليس‪ .‬يحدها من الشامل والجنوب الرشقي‬
‫يعرفون القراءة والكتابة‪ ،‬إذ ارتفع هذا املعدل من‪ ٪ 69,1‬سنة ‪1994‬‬ ‫جهة الشاوية ورديغة و من الغرب املحيط األطليس‪ .‬وتبلغ املساحة‬
‫اىل‪ ٪ 75‬سنة ‪ 2004‬وحسب الجنس‪ ،‬ازدادت هده النسبة ارتفاعا‬ ‫اإلجاملية للجهة حوايل ‪ 1140,54‬كلم مربع‪ .‬وتقدر املساحة املبنية‬
‫وسجلت يف ما بني الفرتتني‪ ٪ 58,9‬إىل‪ ٪ 66,4‬عند النساء و‪٪ 79,8‬‬ ‫ب ‪ 227,82‬كلم مربع‪ ،‬أي بنسبة ‪ .18,8٪‬ويف أوائل‪ ، 1980‬مل تكن‬
‫إىل‪ ٪ 83,9‬عند الرجال‪ .‬يف سنة ‪ ،2004‬بلغ معدل األمية باملناطق‬ ‫املساحات الحرضية تغطي سوى ما يقرب من ‪ 100‬كلم مربع‪.‬‬
‫الحرضية‪ ٪ 76,3‬مقابل‪ ٪ 59,3‬باملناطق القروية‪ ،‬أي بفارق ‪ 17‬نقطة‪.‬‬ ‫وتتكون الجهة إداريا من ‪:‬‬
‫ففي عام ‪ 2011‬بلغت نسبة السكان النشيطني بالجهة‪٪ )45,5‬‬ ‫• عاملة الدارالبيضاء وتضم ‪ 8‬عامالت مقاطعات و بلدية واحدة‪،‬‬
‫بالوسط الحرضي و‪ ٪ 49,2‬بالوسط القروي(‪ ،‬وتختلف هذه النسب‬ ‫• عاملة املحمدية‪،‬‬
‫حسب الجنس‪ ٪ 20,3‬عند النساء و‪ ٪ 71,6‬عند الرجال ‪ .‬كام سجل‬ ‫• إقليم مديونة‪،‬‬
‫معدل البطالة بجهة الدارالبيضاء الكربى انخفاض نسبي من‪٪ 12,5‬‬ ‫• إقليم النوارص‪.‬‬
‫تطور عدد سكان جهة الدار البيضاء الكربى‬ ‫الشكل ‪1‬‬

‫‪5‬‬ ‫‪4500000‬‬

‫‪4,5‬‬ ‫‪4000000‬‬

‫‪4‬‬ ‫‪3500000‬‬
‫‪3,5‬‬
‫‪3000000‬‬
‫‪3‬‬
‫‪2500000‬‬
‫‪2,5‬‬
‫‪2000000‬‬
‫‪2‬‬
‫‪1500000‬‬
‫‪1,5‬‬
‫‪1000000‬‬
‫‪1‬‬

‫‪0,5‬‬ ‫‪500000‬‬

‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪2015‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2004‬‬ ‫‪1994‬‬ ‫‪1982‬‬ ‫‪1971‬‬ ‫‪1960‬‬

‫ﻋﺪد اﻟﺴﻜﺎن‬ ‫ﻣﺘﻮﺳﻂ ﻣﻌﺪل اﻟﻨﻤﻮ اﻟﺴﻨﻮي ب ‪٪‬‬

‫‪9‬‬ ‫مستقبل البيئة وخطة العمل لجهة الدار البيضاء الكبرى‬


‫‪ 20‬مع التمييز فيام بني السنوات من ‪ 1900‬إىل ‪ 1960‬ومن ‪1980‬‬ ‫إىل‪ ٪ 11,6‬ما بني ‪ 2008‬و ‪ ، 2009‬و تعترب املرأة العاملة اكرت عرضة‬
‫إىل‪. 19 90‬‬ ‫للبطالة إذ بلغت نسبة البطالة يف صفوفها‪ ٪ 13,1‬يف سنة ‪.2009‬‬
‫يف مجال الصحة ‪ ،‬توفرت جهة الدارالبيضاء الكربى منذ ‪2008‬عىل‬ ‫فإن نسبة الفقر بجهة الدارالبيضاء الكربى وصلت إىل‪ ٪ 3,2‬سنة‬
‫‪10‬مستشفيات و ‪ 9‬مصحات متعددة التخصصات و ‪ 89‬عيادة خاصة‬ ‫‪ ، 2007‬أي ما يقرب ثلث النسبة املسجلة عىل الصعيد الوطني ‪9,8‬‬
‫و ‪ 121‬مركزا صحيا ومركز استشفايئ جامعي‪ .‬حيت وصلت القدرة‬ ‫‪ ٪‬سنة ‪.2007‬‬
‫االستيعابية للمرافق الصحية العامة خالل عام‪ 2008‬بحوايل ‪3753‬‬ ‫عىل املستوى الثقايف‪ ،‬تضم مدينتي الدارالبيضاء واملحمدية تراثا‬
‫رسير‪ ،‬مبعدل رسير واحد لكل ‪ 1000‬شخص‪.‬‬ ‫تاريخيا ومعامريا رائعا حيث يرجع عهد هذه املوروثات املتعاقبة إىل‬
‫عصور ما قبل التاريخ‪ ،‬والهندسة العربية اإلسالمية‪ ،‬وحضارة القرن‬
‫‪ -2.2‬الخصائص الطبيعية و الجغرافية‬
‫الصعيد الوطني‪.‬‬
‫سنة ‪ 2010‬مقابل‪ ٪ 4,3‬عىل !‬ ‫أظهرت نتائج الحسابات الجهوية لسنة ‪ 2010‬أن جهة الدارالبيضاء‬
‫وخالفا لذلك‪ ،‬تراجعت حصة الجهة من الناتج الداخيل اإلجاميل‬ ‫الكربى تساهم بحوايل ‪ 19.2٪‬من الرثوة الوطنية‪ ،‬حيت بلغ الناتج‬
‫الوطني بحوايل ‪ 5,4‬نقطة منتقلة من ‪ ٪ 23,7‬بسنة ‪ 2004‬إىل ‪19,2٪‬‬ ‫الداخيل اإلجاميل الجهوي ‪ 069 174‬مليون درهم‪ .‬كام ساهم هذا‬
‫بسنة ‪.2010‬‬ ‫الناتج الداخيل اإلجاميل الجهوي يف زيادة اقتصاد الجهة بنسبة‪٪ 2,8‬‬
‫تطور مساهمة الجهة يف تشكيل الناتج املحيل اإلجاميل الوطني(‪)%‬‬ ‫الشكل ‪2‬‬

‫‪23,7‬‬
‫‪21,3‬‬ ‫‪25‬‬
‫‪19,2‬‬ ‫‪19,5‬‬
‫‪20‬‬
‫‪15‬‬
‫‪10‬‬
‫‪5‬‬
‫‪0‬‬
‫‪2010‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫‪2004‬‬

‫المصدر ‪ :‬الحسابات الجهوية لجهة الدار البيضاء الكبرى لسنة ‪ – 2010‬المندوبية السامية للتخطيط‪.‬‬

‫من جهة أخرى‪ ،‬عىل الرغم من كون جهة الدارالبيضاء الكربى متتل ما يقرب من خمس الناتج الداخيل اإلجاميل الوطني‪ ،‬فقد سجلت أضعف‬
‫وترية تطور مقارنة بباقي جهات الرتاب الوطني و يقدر هذا االنخفاض ب ‪ 3,5٪‬فيام بني عامي ‪ 2010‬و ‪2004.‬‬

‫تطور مساهمة الجهة يف الناتج الداخيل اإلجاميل الوطني (‪)%‬‬ ‫الشكل ‪3‬‬

‫‪16‬‬
‫‪9,0%‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪10‬‬
‫‪6,9%‬‬
‫‪8‬‬
‫‪4,3%‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪4,4%‬‬
‫‪4‬‬
‫‪2,8%‬‬ ‫‪3,1%‬‬
‫‪2‬‬

‫‪0‬‬
‫‪2010‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2007‬‬

‫وﻃﻨﻴﺎ‬ ‫ﺟﻬﺔ اﻟﺪار اﻟﺒﻴﻀﺎء اﻟﻜﱪى‬

‫المصدر ‪ :‬الحسابات الجهوية لجهة الدار البيضاء الكبرى لسنة ‪ – 2010‬المندوبية السامية للتخطيط‪.‬‬

‫‪ 10‬مستقبل البيئة وخطة العمل لجهة الدار البيضاء الكبرى‬


‫يف عام‪ ، 2010‬سجل الناتج الداخيل اإلجاميل الجهوي حسب الفرد اإلجاميل الجهوي حسب الفرد بنسبة‪ 1.7٪‬بني عامي‪ 2009‬و ‪2010‬‬
‫الواحد بجهة الدارالبيضاء الكربى ‪ 016 38‬درهام مقابل ‪ 955 23‬عىل التوايل‪ ،‬مرورا من ‪ 38637‬إىل ‪ 016 38‬مقابل ‪ 221 23‬و ‪955 23‬‬
‫درهام عىل املستوى الوطني‪ .‬موازاة لذلك‪ ،‬تحسن الناتج الداخيل ما هو عليه عىل املستوى الوطني )أي بنسبة‪.)3,2٪‬‬
‫تطور الناتج الداخيل اإلجاميل الوطني حسب الفرد (‪)%‬‬ ‫الشكل ‪4‬‬

‫‪38 016‬‬ ‫‪37 386‬‬


‫‪40000‬‬
‫‪35 281‬‬ ‫‪33 011‬‬
‫‪35000‬‬
‫‪30000‬‬
‫‪23 955‬‬ ‫‪23 221‬‬
‫‪25000‬‬
‫‪19 982‬‬
‫‪20000‬‬
‫‪16 895‬‬
‫‪15000‬‬
‫‪10000‬‬
‫‪5000‬‬
‫‪0‬‬
‫‪2010‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫‪2004‬‬

‫وﻃﻨﻴﺎ‬ ‫ﺟﻬﺔ اﻟﺪار اﻟﺒﻴﻀﺎء اﻟﻜﱪى‬

‫المصدر ‪ :‬الحسابات الجهوية لجهة الدار البيضاء الكبرى لسنة ‪ – 2010‬المندوبية السامية للتخطيط‪.‬‬

‫عىل الصعيد الوطني‪ .‬وبلغ اإلنتاج الصناعي بنحو ‪ 155‬مليار درهم‪،‬‬ ‫عىل مستوى بنية األنشطة االقتصادية واملالية‪ ،‬تؤكد الحسابات‬
‫أي ‪ 48٪‬من اإلنتاج الصناعي الوطني‪.‬‬ ‫املنجزة لسنة ‪ 2010‬هيمنة أنشطة القطاع الثاليث )التجارة ‪ ،‬الخدمات‬
‫وقد وصل مبلغ االستثامر يف املنطقة ألكرث من ‪ 8‬مليار درهم‪ ،‬أي ‪41٪‬‬ ‫التجارية وغري التجارية( والتي مثلت ‪ ٪ 62,75‬من الناتج الداخيل‬
‫من إجاميل االستثامر الصناعي‪ .‬وبلغت الصادرات يف الجهة إىل ما‬ ‫اإلجاميل الجهوي ‪ .‬وبلغت نسب حصص األنشطة املالية والتأمني‬
‫يقارب من ‪ 25‬مليار درهم‪ ،‬أي ‪ 8٪‬من إجاميل الصادرات الوطنية من‬ ‫والعقارات‪ ،‬وكذلك النقل والربيد واالتصاالت عىل التوايل ‪٪ 16,7‬‬
‫قبل الصناعات التحويلية‪ .‬كام بلغ مجموع فرص الشغل التي خلقتها‬ ‫‪ ٪ 15,4،‬و ‪ 10,7٪‬من الناتج الداخيل اإلجاميل الجهوي ‪.‬‬
‫الصناعة التحويلية إىل ‪ 203854‬شخص‪ .‬وتقدر القيمة املضافة‬ ‫تحتل جهة الدارالبيضاء الكربى املرتبة األوىل عىل رأس الجهات‬
‫بالنسبة للجهة بأكرث من ‪ 46‬مليار درهم يف عام ‪ ، 2010‬وهو ما ميثل‬ ‫املستقبلة لالستثامر األجنبي املبارش باملغرب‪ ،‬وذلك بنسبة ‪ ٪ 31‬من‬
‫تقريبا‪ ٪ 49‬من القيمة املضافة للصناعات املغربية‪.‬‬ ‫التدفقات االستثامرية القادمة من خارج البالد‪.‬‬
‫‪ -2.2.2‬التجارة‬ ‫‪ -1.2.2‬الصناعة‬
‫تتوفر جهة الدارالبيضاء الكربى عىل عرض تجاري كثيف‪ ،‬يف حني ال‬ ‫تعد جهة الدارالبيضاء الكربى العاصمة االقتصادية للمغرب‪،‬‬
‫تزال الشبكات التقليدية سائدة إىل حد كبري‪ .‬فبعد بداية بطيئة خالل‬ ‫باعتبارها أول قطب صناعي‪ ،‬ومركزا ماليا وطنيا‪ ،‬ومركزا لألنشطة‬
‫الثامنينات‪ ،‬بدأ يتسارع نظام التوزيع الحديث بالدار البيضاء‪ ،‬ذلك‬ ‫املكثفة املرتبطة بالتكنولوجيات الجديدة والبحث العلمي والتطوير‬
‫مع افتتاح العديد من محالت السوبر ماركت ونقط امتياز الجودة‪.‬‬ ‫والتجديد الصناعي‪ ،‬مكنت أيضا من توفري‪ 25٪‬من الناتج املحيل‬
‫يتمركز قطاع التجارة بالجهة يف ثالثة مناطق‪ :‬املدينة القدمية العتيقة‪،‬‬ ‫اإلجاميل الوطني‪ .‬وتواصل جهة الدارالبيضاء الكربى تعزيز مكانتها‬
‫والشوارع التي يسيطر عليها أشكال جديدة من التجارة‪ ،‬ووسط‬ ‫الرائدة يف الصناعة الوطنية حيت تركزت خالل سنة ‪ 2010‬ما يقرب‬
‫املدينة‪.‬‬ ‫من ‪ 2550‬منشأة صناعية‪ ،‬أي ‪ 32٪‬من إجاميل املنشآت الصناعية‬

‫‪  ‬‬ ‫‪  ‬‬
‫مستقبل البيئة وخطة العمل لجهة الدار البيضاء الكبرى ‪11‬‬
‫التقليدية تواصل لعب الدور املهم سواء من حيث اإلنتاج أو من‬ ‫نالحظ أن التجارة التقليدية عىل مستوى الدارالبيضاء الكربى تشمل‬
‫حيث الصادرات أو خلق فرص الشغل و توجد حاليا ‪42‬تعاونية‬ ‫‪ 1160‬تاجر جملة و ‪ 63073‬تاجر التجزئة‪ ،‬وعدد املحالت التجارية‬
‫حرفية تضم ‪ 624 16‬حريف منخرط موزعني عىل كامل أرجاء الجهة‪.‬‬ ‫الكربى واملتوسطة ومراكز التسوق تقدرب ‪ 140‬محال‪.‬‬
‫وقد بلغت قيمة املعامالت بقطاع الصناعة التقليدية ‪ 12,1‬مليار‬ ‫يف مجال التجارة املتخصصة‪ ،‬يتم تطوير العالمات التجارية للشبكات‬
‫درهم برسم سنة ‪ 2008‬مقابل ‪ 10,3‬مليار درهم سنة ‪ 2007‬بزيادة‬ ‫األجنبية ) ماسرتامتيازالجودة) أو عالمات مغربية )االمتيازات)‬
‫قدرها ‪.٪ 917,‬‬ ‫بأحجام صغرية أو كبرية بشكل متزايد لقطاعات متنوعة‪ .‬وعليه‬
‫تحتل مدينة الدارالبيضاء مكانة رائدة مبا يفوق ‪2,9‬مليار درهم كرقم‬ ‫تعمل يف تجارة االمتياز حاليا ‪ 312‬عالمة تجارية تتمركز ب ‪3198‬‬
‫معامالت خالل سنة ‪ 2009‬مبساهمة تفوق ‪ 20٪‬من الحجم اإلجاميل‬ ‫نقطة بيع‪ ،‬كام تتوفر الجهة عىل ‪ 52‬سوق بلدي‪ .‬كام تشري أحدث‬
‫ملبيعات هذا القطاع‪ .‬ومن أهم املواد األولية املستعملة يف هذه‬ ‫األرقام الصادرة عن وزارة الصناعة يف عام ‪ 2001‬عن تسجيل ‪66000‬‬
‫الحرف هي ‪ :‬الصوف والطني والخشب والفضة والجلد‪.‬‬ ‫منشأة بالسجل التجاري لجهة الدارالبيضاء )باستثناء الوحدات غري‬
‫الرسمية(‪.‬‬
‫‪ -3.2.2‬الفالحة و تربية المواشي‬
‫تتوفر الجهة عىل مناخ معتدل و عىل مساحات صالحة للزراعة تبلغ‬
‫‪ 67874‬هكتار من املساحة اإلجاملية للجهة ‪ 054 114‬هكتار‪ .‬حيت‬
‫تبلغ املساحة املسقية ‪ 6160‬هكتار‪ ،‬أي بنسبة‪ ٪ 9‬من املساحة‬
‫الزراعية‪.‬‬
‫يف عام‪ ، 2010‬توفرت الجهة عىل ما يقرب من ‪ 47000‬رأس من‬
‫املاشية حيث بلغ عدد األغنام واملاعز ‪154000‬رأسا‪ ،‬كام تنتج الجهة‬
‫حاليا ‪ 52‬مليون لرت من الحليب‪ ،‬و ‪5242‬طن من اللحوم الحمراء‬
‫و‪ 49340‬طن من اللحوم البيضاء‪.‬‬
‫ميارس القطاع الزراعي العديد من الضغوط عىل البيئة من بينها‪ ،‬االستغالل املفرط‬
‫‪ -6.2.2‬المناجم والمقالع‬ ‫للموارد املائية‪ ،‬وتدهور نوعية الرتبة وباطن األرض واملياه الجوفية نتيجة إلستخدام‬
‫املفرط للمبيدات الحرشية‪ ،‬مبيدات القوارض‪ ،‬مبيدات الفطريات‪ ،‬ومبيدات‬
‫تتميز املقالع بالجهة من خالل ‪:‬‬ ‫األعشاب‪ ،‬خاصة يف املناطق املسقية‪ ،‬والتي تقلل من التنوع البيولوجي وتقليص‬
‫▪ ▪نوع املواد املستغلة )قطع األحجار والحىص أساسا(‪،‬‬ ‫توفر موارد الطبيعية يتسبب يف اختالل التسلسل الغذايئ‪.‬‬
‫▪ ▪عدد املقالع املستغلة ‪ 41‬مقلع مبا يف ذلك ‪ 19‬مقلع بعاملة‬
‫بإقليم مديونة‪ ،‬و ‪ 20‬مقلع بإقليم النوارص(‪،‬‬
‫▪ ▪عدد املقالع املهجورة ‪ 17‬مقلع بإقليم النوارص و ‪ 04‬مقالع‬
‫بإقليم مديونة(‪..‬‬
‫كام أن نشاط التعدين بالجهة يقترص عىل استغالل منجم امللح‬
‫الصخري يف منطقة بني يخلف من قبل رشكة ملح املحمدية‪ .‬ويبلغ‬
‫اإلنتاج السنوي حوايل ‪ 000 500‬طن‪ ،‬أما االحتياطي املحتمل فيقدر‬
‫بحوايل ‪ 4‬مليار طن‪.‬‬

‫‪ -4.2.2‬السياحة‬
‫وتعترب الجهة إحدى املراكز السياحية الرئيسية بالبالد واملتمركزة‬
‫أساسا يف سياحة األعامل والسياحة الثقافية‪ .‬ففي سنة ‪ ،2009‬حققت‬
‫الفنادق بالجهة وعددها ‪ 74‬فندقا ما يناهز ‪467 455 1‬إقامة ليلية‪،‬‬
‫مسجال بذلك زيادة قدرها‪ ٪ 32‬مقارنة بسنة‪. 2005‬‬

‫‪ -5.2.2‬لصناعات الحرفية‬
‫‪  ‬‬ ‫عىل الرغم من التنمية الصناعية بجهة الدارالبيضاء الكربى‪ ،‬فالحرف‬

‫‪ 12‬مستقبل البيئة وخطة العمل لجهة الدار البيضاء الكبرى‬


‫عام ‪ 2008‬حوايل‪ ٪ 48,3‬من املسافرين و ‪ 90,5٪‬لشحن السلع‪.‬‬ ‫‪ -7.2.2‬الصيد‬
‫▪ ▪متتد شبكة السكك الحديدية عىل طول ‪ 80‬كلمرت‪ ،‬وقد تم‬ ‫تتوفر الجهة عىل سواحل غنية من حيث املوارد السمكية‪ ،‬تتميز‬
‫تجهيز العديد من املراكز الحرضية التي تجتازها خطوط السكك‬ ‫بالتنوع البيولوجي وتتميز كذلك بامتداد املجاالت الرئيسية وبوفرة‬
‫الحديدية بالجهة مبحطات لنقل الركاب والبضائع‪ .‬كام أن شبكة‬ ‫مناطق الحضانة والتفريخ‪ .‬وتتميز مصايد األسامك السطحية الصغرية‬
‫السكك الحديدية بالجهة يف تطور وذلك بإنجاز الخطوط العالية‬ ‫يف هذا املجال باستغالل أنواع الرسدين واملاكارو و مبصايد األسامك يف‬
‫الرسعة‪.‬‬
‫األعامق البحرية‪ ،‬تعترب الجهة موطنا متميزا ألنواع األسامك املتواجدة‬
‫وقد متت برمجة الشطر األول بخط طنجة – الدار لبيضاء ‪ -‬القنيطرة‪.‬‬ ‫بقعر املحيطات‪.‬‬
‫حيث يدخل هذا الخط يف إطار املرشوع املغريب الذي وضع يف‬ ‫تتوفر الجهة عىل مينائني‪:‬‬
‫عام ‪ 2005‬من قبل املكتب الوطني للنقل السكيك الذي سيمكن‬ ‫▪ ▪ميناء الدارالبيضاء ذو البعد التجاري‪ ،‬برصيف مخصص للصيد‬
‫من تزويد البالد خالل العقدين املقبلني ب ‪ 1500‬كلمرتمن خطوط‬ ‫يبلغ طوله ‪ 370‬مرت‪.‬‬
‫▪ ▪ميناء املحمدية الذي يعترب منفذا للنفط وكذلك مبثابة ميناء‬
‫السكك الحديدية ذات الرسعة الفائقة‪.‬‬
‫‪ -2.8.2.2‬النقل الحضري العمومي‬
‫للصيد‪.‬‬
‫وقد عرفت كميات األسامك املصطادة يف املينائني انخفاضا يف عام يتم توفري وسائل النقل العمومي بجهة الدارالبيضاء الكربى من‬
‫‪ 2008‬بنسبة ‪ 25 ٪‬مقارنة بعام ‪، 2007‬مقابل ارتفاع بنسبة ‪ 2,1٪‬بني‬
‫عامي ‪2006‬و ‪ 2007.‬تقدر كميات األسامك املصطادة بسواحل الجهة‬
‫بحوايل‪ ٪ 4.2‬من إجاميل الكميات الوطنية‪ .‬كام ارتفع سعر الطن من‬
‫‪ 10199‬درهم يف عام ‪ 2007‬إىل ‪ 11711‬درهم يف عام ‪ 2008‬اعتامدا‬
‫عىل نوعية األسامك املصطادة‪ ،‬وتضل نسبة السمك األبيض واألسامك‬
‫‪  ‬‬ ‫السطحية السائدة مبا يقرب من‪ ٪ 86,7‬من مجموع الصيد‪.‬‬

‫قبل رشكة حافالت نقل املدينة‪ ،‬والرشكات الخاصة‪ ،‬وسيارات األجرة‬


‫الكبرية والصغرية‪ ،‬والنقل » العشوايئ « النشيط بني أحياء الضاحية‪   .‬‬
‫يبلغ عدد الرشكات الخاصة التي تعمل يف مجال النقل الحرضي‬
‫تسعة‪ .‬ففي سنة‪ ،2011‬قدر عدد الحافالت مبوقف رشكة حافالت‬
‫نقل املدينة ب ‪ 866‬عربة تخدم ‪ 65‬خط عىل طول ‪ 1150‬كلم مقابل‬
‫‪ 1090‬كلم يف عام ‪.2010‬‬
‫‪ -8.2.2‬النقل‬
‫يف أوائل عام ‪ 2009‬بلغ عدد سيارات األجرة الصغرية بوالية‬ ‫‪  ‬‬ ‫‪ -1.8.2.2‬البنيات التحتية الطرقية‬
‫الدارالبيضاء الكربى ‪ 8127‬مقابل ‪ 7807‬لسنة ‪، 2004‬يف ما يخص‬ ‫تعترب شبكات النقل أساس حركة السلع واألشخاص‪ ،‬حيث متتد شبكة‬
‫سيارة األجرة الكبرية التي متكن من نقل ‪ 6‬أشخاص فقد تم رصد يف‬ ‫الطرق بجهة الدارالبيضاء الكربى إىل حدود نهاية عام ‪ ، 2011‬عىل ما‬
‫‪ 2009‬ما يقرب من ‪ 6143‬مقابل ‪ 5293‬يف عام ‪2004.‬‬ ‫يقرب من ‪ 573‬كلمرت منها ‪ 512‬كلمرت معبدة‪.‬‬
‫تحتضن جهة الدارالبيضاء الكربى أكرب عدد من السيارات الخاصة‬ ‫▪ ▪يتميز ميناء الدارالبيضاء بطابع تجاري‪ ،‬حيث يؤمن ما يقرب‬
‫حيث تم تسجيل حوايل‪ 41٪‬من السيارات‪ ،‬مقابل ما يقرب من ‪36,2٪‬‬ ‫من‪ ٪ 35,5‬من حركة الشحن مبوانئ اململكة‪ .‬وبلغت حركة‬
‫عىل الصعيد الوطني ‪ .‬كام شكلت سيارات الركاب الخاصة‪،٪ 77,3‬‬ ‫امليناء ‪ 24,5‬مليون طن سنة ‪ ، 2012‬حيث يعترب ثاين أكرب ميناء‬
‫والشاحنات‪ ،٪ 17,7‬والدراجات النارية ‪ 1,5٪‬يف أواخر عام ‪2004.‬‬ ‫يف إفريقيا‪.‬‬
‫وفقا للسلطة املنظمة للنقل الحرضي بالدار البيضاء‪ ،‬تتميز جهة‬ ‫▪ ▪يعترب ميناء املحمدية أول ميناء للنفط يف البالد مؤمنا‪٪ 74,7‬‬
‫الدارالبيضاء بحركية التنقل عىل الشكل التايل‪:‬‬ ‫من حركة النفط الوطني‪ .‬كام أن له طابعا تجاريا إضافة إىل صيد‬
‫▪ ▪‪ 11‬مليون رحلة يوميا‪،‬‬ ‫األسامك‪ ،‬وبلغت حركة املرفأ حوايل ‪ 12‬مليون طن يف عام ‪2012.‬‬
‫▪ ▪‪2,9‬رحلة يوميا للشخص الواحد أي ‪ 1,5‬مشيا عىل األرجل و‪1,4‬‬ ‫▪ ▪تتوفر الجهة عىل مطار محمد الخامس حيث سجل يف أواخر‬

‫مستقبل البيئة وخطة العمل لجهة الدار البيضاء الكبرى ‪13‬‬


‫كلم ‪ /‬الساعة‪.‬‬ ‫رحلة عرب وسائل النقل‪،‬‬
‫▪ ▪خط املرتو التحت‪-‬أريض بطول يناهز ‪ 21‬كلم‪ ،‬يربط املناطق‬ ‫▪ ▪‪ 35٪‬من هذه التنقالت من السكن إىل املدارس‪،‬‬
‫الجنوبية )سيدي مومن‪ ،‬موالي رشيد‪ ،‬سباته‪ ،‬سيدي عثامن)‬ ‫▪ ▪‪ 28٪‬من هذه التنقالت تتم من السكن إىل العمل‪،‬‬
‫بوسط املدينة‪ .‬يتعلق األمر بخدمة حرضية دقيقة وفعالة‬ ‫▪ ▪‪ 37٪‬من التنقالت ألسباب أخرى‪.‬‬
‫وبوترية ورسعة عالية تجارية بعيدة عن املنطقة الوسطى ما بني‬ ‫لقد تم إنجاز عدة مشاريع للتجهيزات األساسية بجهة الدار البيضاء‬
‫‪ 30‬و ‪ 35‬كلم ‪ /‬ساعة ‪ )70‬إىل ‪ 80‬كلم ‪/‬الساعة)‪.‬‬ ‫الكربى‪ ،‬تكمن يف إنجاز مخططات لشبكات النقل للمدى الطويل‪،‬‬
‫وخاصة ما يرتبط بتوفري شبكة النقل العام فعالة وذات جودة عالية ▪ ▪أربعة خطوط للرتام‪ ،‬بطول إجاميل يناهز ‪ 76‬كلم‪ ،‬متخلال‬
‫املجاالت الحرضية الكثيفة ومناطق التوسع الحرضي‪.‬‬ ‫يف أفق ‪ 2030‬ويتجسد هذا النهج يف تطوير تصاميم النقل الحرضي‬
‫لجهة الدارالبيضاء الكربى الذي يساهم يف بلورة نظام التنقالت‬
‫لحضرية السيارات الدارالبيضاء يرتكز عىل أسس فعالة ‪ .‬يتعلق األمر‬
‫باقرتاح توفري شبكة النقل العام متضمنة شبكة خطوط الحافالت‬
‫وخمسة خطوط لوسائل النقل العمومي الثقيلة )الرتام‪ ،‬والنقل‬
‫السكيك الجهوي‪ ،‬واملرتو(‪.‬‬
‫▪ ▪خط ‪ RER‬بحوايل ‪ 63‬كلم من املحمدية إىل النوارص‪ ،‬ومن املطار‬
‫عرب الدارالبيضاء امليناء و أنفا‪ .‬يتعلق األمر بخدمة حرضية‬
‫مشرتكة وتجارية بعيدة عن املنطقة املركزية برسعة ‪ 70‬إىل ‪80‬‬
‫اختيار املمرات لعبور شبكة النقل العمومي‬ ‫خريطة ‪1‬‬

‫المصدر‪ :‬دراسات التعريف ‪ -‬تقرير التشخيص ‪ /‬الفرص‬

‫النقل العمومي بالضواحي ويعترب قطاع النقل املصدر الرئييس‬ ‫إن برمجة هذه املسارات للنقل قسمت إىل ثالثة أفق‪ :‬عىل املدى‬
‫النبعاث الغازات الدفيئة ‪ .‬تحتضن جهة الدارالبيضاء الكربى أكرب‬ ‫القصري ( (‪2015-2008‬املدى املتوسط ‪ 2025-2015‬و املدى االبعيد‬
‫عدد من السيارات الخاصة حيث ثم تسجيل ‪ 084 676‬سيارة تتمتل‬ ‫‪2030 2025 -‬كام أن أول خط للرتامواي بالدارالبيضاء يعمل يف‬
‫يف ‪ % 77,3‬من السيارات السياحية و‪ 17,7 %‬من الشاحنات‪ ،‬و‬ ‫الوقت الحايل‪ .‬هذه الربمجة ستمكن من إعادة هيكلة شبكة النقل‬
‫‪%1,5‬من الدراجات النارية ‪.‬‬ ‫العام متعددة الوسائل وتتكون من ‪ :‬حافلة ‪ /‬ترام ‪ /‬السكك الحديدية‬
‫الجهوية‪ .‬يف ما يخص إعادة تنظيم خطوط الحافالت وتحسني خدمة‬

‫‪ 14‬مستقبل البيئة وخطة العمل لجهة الدار البيضاء الكبرى‬


‫‪ - 3‬الحالة و التوجهات المستقبلية للبيئة بالجهة‬
‫إن األخذ بعني االعتبار االختالالت الحالية للبيئة أمر رضوري للتحكم‬
‫يف مسلسالت تحول األوساط‪ ،‬واملساهمة يف بلورة مناذج تنظيمية‬
‫تكمن وظيفتها الرئيسية يف التنشيط االقتصادي‪ ،‬واالستعامل األمثل‬
‫للموارد‪ ،‬وتدبري التنمية يف احرتام دائم للبيئة‪.‬‬
‫ثم تحليل االتجاهات البيئية يف املنطقة حسب السيناريو «توجهي»‬
‫‪ ،‬يف انسجام مع الرهانات الكربى للبيئة‪ .‬يف هذا السيناريو‪ ،‬سيتم‬
‫التخطيط آلفاق التنمية املربمجة يف السياسات العمومية الوطنية و‬
‫الجهوية بدءا من الوضع الحايل‪ ،‬ومن املفرتض تحقيق ألهداف التي‬
‫وضعتها هذه السياسات يف األفق املخطط لها واملعلن عنها‪.‬‬
‫ويف هذه الحالة فإن األنشطة االقتصادية ستواصل االزدهار‪ ،‬حيث‬
‫ستتكاثر البنيات التحتية السياحية‪ ،‬ويتكاثف اإلنتاج الفالحي‪،‬‬
‫ويتطور النشاط الصناعي‪ ،‬ويستقر باملنطقة املستثمرون الذين‬
‫تجذبهم الدينامية الجهوية‪ ،‬كام ستتمكن الساكنة من تحسني دخلها‬
‫بفضل توفري فرص الشغل ‪ ،‬مام يفيض إىل تغريات عميقة يف منط‬
‫العيش‬
‫‪ -1.3‬التطهير السائل‪ :‬إهتمام مستمر‬
‫تم تقييم تطور شحنة التلوث ‪ ،‬انطالقا من االعتبارات (توقعات تطور‬ ‫تم تفويض التطهري السائل للمياه العادمة وكذا ترصيف مياه األمطار‬
‫أعداد الساكنة حسب األقاليم‪ ،‬نسبة ‪23‬غرام يف اليوم لكل ساكن‬ ‫لرشكة ليديك يف املناطق الحرضية والقروية ) انظر الشكل املوافق‬
‫بالنسبة للوسط الحرضي‪ ،‬و نسبة ‪ 18‬غرام يف اليوم لكل ساكن بالنسبة‬ ‫لنطاق تدخل ليديك )‪ ،‬وللمكتب الوطني للامء الصالح للرشب‬
‫للوسط القروي يف كل أقاليم الجهة) ‪،‬ويتبني من ذلك أن الجهة ضمت‬ ‫لفائدة ‪ 4‬جامعات قروية (‪ ،‬إن نسبة الربط بشبكة التطهري السائل‬
‫‪ 37069‬طن من الطلب البيولوجي لألكسجني ملدة خمسة أيام يف أفق‬ ‫تختلف ما بني ‪ 50٪‬و‪ 90٪‬و ذلك حسب املناطق‪ .‬يف حني ال تزال‬
‫‪ ، 2020‬و تتطور هذه الحمولة لتبلغ حوايل ‪ 38575‬طن يف أفق ‪2025‬‬ ‫بعض املناطق تعتمد عىل مامرسات تقليدية مستقلة (الحفر الصحية‬
‫و ‪ 40143‬طن يف أفق ‪.2030‬‬ ‫‪ ،‬محطة معالجة املياه العادمة أو ترصيفها مبارشة يف كثري من األحيان‬
‫باملجاالت الطبيعية وغريها(‪.‬‬
‫تقييم تطور شحنة التلوث لجهة الدار البيضاء الكربى يف أفق ‪( 2030‬بالطن من الطلب البيولوجي لالكسجني ملدة خمسة ايام يف السنة)‬ ‫الشكل ‪5‬‬
‫‪45 000‬‬

‫‪45 000‬‬
‫‪40 000‬‬
‫‪40 000‬‬

‫‪35 000‬‬
‫‪35 000‬‬

‫‪30 000‬‬ ‫‪30 000‬‬ ‫اﻟﻜﺒﺮى‬ ‫ﺟﻬﺔ اﻟﺪار اﻟﺒﻴﻀﺎء‬


‫اﻟﺒﻴﻀﺎء اﻟﻜﺒﺮى‬ ‫ﺟﻬﺔ اﻟﺪار‬

‫وﻻﻳﺔ اﻟﺪار اﻟﺒﻴﻀﺎء‬


‫‪25 000‬‬
‫‪25 000‬‬ ‫وﻻﻳﺔ اﻟﺪار اﻟﺒﻴﻀﺎء‬
‫ﻣﻘﺎﻃﻌﺔ اﻟﻤﺤﻤﺪﻳﺔ‬
‫‪20 000‬‬ ‫ﻣﻘﺎﻃﻌﺔ اﻟﻤﺤﻤﺪﻳﺔ‬
‫‪20 000‬‬ ‫ﻣﻘﺎﻃﻌﺔ اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ‬
‫‪15 000‬‬ ‫ﻣﻘﺎﻃﻌﺔ اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ‬
‫ﻣﻘﺎﻃﻌﺔ اﻟﻨﻮاﺻﺮ‬
‫‪15 000‬‬
‫‪10 000‬‬ ‫ﻣﻘﺎﻃﻌﺔ اﻟﻨﻮاﺻﺮ‬

‫‪10 000‬‬ ‫‪5 000‬‬

‫‪0‬‬
‫‪5 000‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2025‬‬ ‫‪2030‬‬

‫‪0‬‬
‫‪2010‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2025‬‬ ‫‪2030‬‬

‫مستقبل البيئة وخطة العمل لجهة الدار البيضاء الكبرى ‪15‬‬


‫و سيتم تحويل مياه الرصف الصحي بجامعة دار بوعزة نحو محطة‬ ‫مشاريع محطات التطهير في جهة الدارالبيضاء الكبرى‬
‫يتمثل الهدف من املشاريع املرسومة لجهة الدارالبيضاء الكربى يف املعالجة القبلية بالعنق‪ ،‬سيتم ترصيف مياه األمطار يف البحر‪ ،‬يشمل‬
‫الرفع من نسبة الربط بشبكة تجميع املياه العادمة ومحاربة التلوث املرشوع بشكل ملموس بناء ‪ 39‬كلم من الشبكة لتحلية املياه العادمة‬
‫و من املتوقع انجاز محطات معالجة املياه العادمة بإقليمي النوارص و ‪ 12‬منشآت لقذف املياه املطرية يف البحر‪.‬‬
‫و مديونة‪ .‬هذه األخرية ستمكن من إعادة استعامل املياه العادمة إعادة استخدام المياه العادمة من قبل الحوض المائي ألبي رقراق‬
‫املعالجة يف الفالحة و ذلك من أجل حامية واد حصار‪ .‬مشاريع انجاز والشاوية‬
‫أمام الحاجة إىل تثمني كل كتلة من املياه‪ ،‬أصبحت إعادة استخدام‬ ‫محطات معالجة املياه العادمة بالجهة هي كالتايل‪:‬‬
‫▪ ▪أشغال تطهري املنطقة الساحلية بجامعة داربوعزة‪ ،‬نظام مياه الرصف الصحي بعد املعالجة رضورة ال غنى عنها‪ .‬و يهدف‬
‫محاربة تلوث الساحل الرشقي للدارالبيضاء حيث سيحسن املخطط املديري للتهيئة املندمجة للموارد املائية لألحواض املائية‬
‫هذا املرشوع من جودة الخط الساحيل املمتد عىل املحور من لوكالة الحوض املايئ أليب رقراق والشاوية إىل إعادة استعامل مياه‬
‫الدار البيضاء‪ -‬امليناء‪ ،‬إىل املحمدية‪ ،‬وصوال إىل املنصورية‪-‬الغرب الرصف الصحي املعالجة خاصة باملدن الساحلية‪ .‬حيث ثم تحديد‬
‫و يتألف هذا املرشوع من عدة مجمعات ومحطات للمعالجة بحلول عام ‪ 110 ، 2025‬مليون مرت مكعب يف سنة بالنسبة للري يف‬
‫األولية‪ ،‬و مصب بحري طوله ‪ 2.2‬كلم يف سيدي الربنويص‪ ،‬كام هضبة الشاوية من خالل إعادة استعامل املياه املعالجة بالدارالبيضاء‬
‫سيوفر هذا املرشوع املعالجة املسبقة ملياه الرصف الصحي واملحمدية‪.‬‬
‫اآلتية من املنطقة الرشقية للدار البيضاء قبل ترصيفها إىل البحر‪ .‬نسبة الربط بشبكة التطهير السائل‬
‫إنجاز مرشوع القناة املجمعة الكربى بوسكورة للتمكن من تهدف املشاريع املتوقعة إىل الرفع من نسبة الربط بشبكة التطهري‬
‫تقليص تعرض الدارالبيضاء للخطر يف حالة فيضان واد بوسكورة؛ السائل و محاربة التلوث مع تقليص نسبة جريان املياه املطرية نحو‬
‫شبكة الدار البيضاء‪،‬التي تدخل يف إطار انجاز برنامج طموح بالجهة‪.‬‬ ‫وتعزيز شبكة الترصيف املطري‪.‬‬
‫▪ ▪نقل مياه الرصف الصحي لجامعة دار بوعزة حيث يشمل يف هذه الظروف‪ ،‬فإن نسبة الربط يجب إن تتطور لتصل إىل ‪100‬‬
‫املرشوع تطوير البنيات التحتية لتجميع مياه الرصف الصحي ‪ %‬يف أفق ‪ 2020‬يف مناطق تدخل رشكة ليدك ‪ ،‬تتمحور أهداف‬
‫الربنامج الوطني للتطهري السائل يف مناطق عدم تدخل رشكة ليدك‬ ‫ومياه األمطار يف شكل شبكة التطهري‪،‬‬
‫حول املشلريع املنجزة أو قيد التنفيذ كالتايل‪:‬‬
‫نسبة الربط بشبكة التطهري السائل املنطقة التي تديرها ليدك‬ ‫الشكل ‪6‬‬

‫‪100 %‬‬

‫‪80 %‬‬

‫‪60 %‬‬

‫‪40 %‬‬

‫‪20 %‬‬

‫‪0%‬‬
‫‪2008‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2020‬‬

‫المصدر ‪ :‬ليدك (‪)2010 - 2008‬‬

‫املوكل لها تنفيذ هذا املرشوع حيث ال يوجد اتفاق بني املكتب‬ ‫تطهري ساحل دار بوعزة بإقليم النوارصو سيتم تنفيذ‬ ‫•‬
‫الوطني للامء الصالح للرشب وليدك‬ ‫هذا املرشوع عىل عدة مراحل لنقل مياه الرصف الصحي‪ :‬املرحلة‬
‫مرشوع تطهري مركز عاملة مديونة‪.‬‬ ‫•‬ ‫‪ 1‬املجال الرشقي واألوسط ؛ املرحلة ‪ 2‬مجال طمريس تم املرحلة‬
‫إنشاء محطات املعالجة يف أربعة مراكز قروية بعاملة‬ ‫•‬ ‫‪(3‬مجال ابن عبيد( يف صدد دراسة طلبات العروض‪.‬‬
‫املحمدية )الشالالت‪ ،‬سيدي موىس بن عيل‪ ،‬وسيدي موىس باملجذوب‪،‬‬ ‫تطهري املراكز القروية ابن يخلف‪ ،‬والشالالت )ب عاملة‬ ‫•‬
‫وبني يخلف(‪.‬‬ ‫املحمدية‪ . :‬مرشوع تطهري املركز القروي الشالالت يف طور االنجاز‪،‬‬
‫ومرشوع تطهري املركز القروي بني يخلف يف انتظار اختيار املؤسسة‬

‫‪ 16‬مستقبل البيئة وخطة العمل لجهة الدار البيضاء الكبرى‬


‫‪ -2.3‬تلوث الهواء‪ ،‬ضغط إضافي‬
‫إن تلوث الهواء يف جهة الدارالبيضاء الكربى ذا أهمية كربى و ذلك‬
‫بسبب النمو السكاين‪ ،‬والتنمية االقتصادية‪.‬‬
‫‪ -1.2.3‬مصادر التلوث‬
‫‪ -1.1.2.3‬التلوث الناجم عن النقل‬
‫يعترب قطاع النقل املصدر الرئييس لتلوث الهواء وذلك بارتفاع‬
‫عدد أسطول السيارات الذي يتسبب يف تلوث الهواء‪ ،‬وترتبط هذه‬
‫االنبعاث بإستهالك الوقود وعمر السيارة‪ .‬ويشكل قطاع النقل أكرب‬
‫باعث للبنزين وغاز أول أكسيد الكربون يف الجهة‪ .‬ومتثل املقذوفات‬
‫من امللوثات عىل التوايل ما بني ‪ 93 ٪‬إىل ‪ 83 ٪‬من إجاميل انبعاثات‬
‫جهة الدارالبيضاء الكربى‪.‬‬
‫يف أفق ‪ 2010‬و ‪ 2015‬عىل أساس سيناريوهات معتمدة‪ ،‬غري مناسبة‪،‬‬
‫ترتكز هذه االنبعاث يف املحاور الطرقية خاصة التي تتجه إىل ميناء‬
‫محتملة ومالمئة وتقييم أثر هذه االتجاهات عىل صحة سكان جهة‬
‫الدار البيضاء‪ ،‬بسبب كثافة املرور التي تتسب يف املشاكل السمعية‬
‫الدارالبيضاء الكربى استنادا لبيانات سنة ‪ ، 2004‬فبالنسبة لسيناريو‬
‫و البرصية‪ ،‬ومشاكل االزدحام خاصة بالنسبة للسيارات حيث يوجد‬
‫اإلرادي ان حالة انبعاثات الهواء بالجهة تعترب مرضية ‪.‬‬
‫أسطول من العربات القدمية وامللوثة للغاية يف كثري من األحيان‪.‬‬
‫فنسبة امللوثات الهوائية املقذوفة من طرف مصادر انبعاثات جهة‬
‫فانبعاثات الناتجة عن قطاع النقل تأيت معظمها من األحياء ذات‬
‫الدارالبيضاء الكربى يف سنة ‪ 2004‬أو التي ستخلقها هذه املصادر يف‬
‫الكثافة السكانية واملرورية املرتفعة‪ .‬ونخص بالذكر دوائر الدارالبيضاء‬
‫أفق سنتي ‪ 2010‬و ‪ ، 2015‬تتغري حسب املعطيات التي يتم إدخالها‬
‫أنفا‪ ،‬عني السبع الحي املحمدي‪ ،‬عاملة املحمدية وإقليمي مديونة‬
‫يف برنامج النمدجة‪ .‬هذه الرتكزات تم تحليلها مقارنة بسنة ‪2004‬‬
‫والنوارص‪.‬‬
‫والقيم املحددة القانونية‪ .‬وهكذا فإن الرتكزات القصوى تتمثل يف‪:‬‬ ‫‪ -2.1.2.3‬التلوث الناجم عن القطاع الصناعي‬
‫▪ ▪ثاين أكسيد الكربيت وأكسيد النيرتات تتجاوز القيم املحددة‬ ‫و يساهم القطاع الصناعي يف تلوث الهواء وذلك بسبب وسائل‬
‫بني ‪ 20‬و ‪ 30‬ملغرام يف املرت مكعب ‪ ،‬عىل التوايل‪ ،‬بالنسبة‬ ‫التصنيع املستخدمة و النفايات الصناعية السائلة‪ ،‬و يساهم اختالف‬
‫للسيناريوهات الثالثة املختارة‪ .‬عىل العكس من ذلك‪ ،‬تبقى‬ ‫األنشطة الصناعية يف ارتفاع نسبة تلوث الهواء حسب نوع امللوثات‬
‫هذه الرتكزات دون القيم املحددة بالنسبة للغبار أوالجزئيات‬ ‫الناجمة عن إنتاج املواد الكيميائية واملعدنية أو األواين الزجاجية‪،‬‬
‫العالقة‪ ،‬و أ ّول أكسيد الكاربون‪ ،‬البنزين‪ ،‬الرصاص والكادميوم‪.‬‬ ‫والغذاء‪ ،‬الخ‪.‬‬
‫▪ ▪انخفاض أ ّول أكسيد الكاربون مقارنة بسنة ‪ 2004‬بالنسبة‬ ‫تتمركز القطاعات امللوثة يف املناطق الصناعية )عني السبع‪ ،‬الحي‬
‫للسيناريوهات الثالثة املختارة ؛‬ ‫املحمدي‪ ،‬سيدي الرب نويص‪ ،‬زناته(‪ ،‬وكذلك محطة توليد الكهرباء‬
‫▪ ▪ثاين أكسيد الكربيت‪ ،‬وأكسيد النيرتات‪ ،‬امليثان و الغبار‬ ‫ومصفاة سمري باملحمدية‪ ،‬وما إىل ذلك من املصادر الثابتة الرئيسية‬
‫أوالجزئيات العالقة تتناقص مقارنة مع سنة ‪ 2004‬بالنسبة‬ ‫لتلوث الهواء «إسمنت أوالد صالح»‪.‬‬
‫للسيناريو اإليجايب‪.‬‬ ‫ويهدف التحليل االستكشايف لتطور االنبعاث الهوائية يف جهة‬
‫▪ ▪ثاين أكسيد الكاربون‪ ،‬البنزين‪ ،‬الرصاص والكادميوم ترتفع‬ ‫الدارالبيضاء الكربى إىل إنشاء خرائط لجودة الهواء يف سنة ‪.2004‬‬
‫مقارنة بسنة ‪ 2004‬بالنسبة للسيناريوهات الثالثة‪.‬‬ ‫وتعترب هذه الدراسة كمرجع لتحليل اتجاه االنبعاثات وجودة الهواء‬
‫الرتكزات املتوسطة السنوية ل ‪ SO2‬بالجهة يف أفق ‪2015‬‬ ‫خريطة ‪2‬‬
‫السيناريو الغير المالئم‬ ‫السيناريو المحتمل‬ ‫السيناريو المالئم‬

‫مستقبل البيئة وخطة العمل لجهة الدار البيضاء الكبرى ‪17‬‬


‫متوسط تركزات أكسيد النيرتات السنوي بالجهة يف أفق ‪2015‬‬ ‫خريطة ‪3‬‬
‫السيناريو الغير المالئم‬ ‫السيناريو المحتمل‬ ‫السيناريو المالئم‬

‫قيد املصادقة و ‪ 13‬مرشوعا توجد يف مراحل مختلفة‪ .‬بالنسبة‬ ‫‪ -2.2.3‬التدابير الجهوية‬


‫لجهة للدار البيضاء الكربى‪ ،‬هناك مرشوع قيد التسجيل‬ ‫إن املعطيات املحصلة من خالل مراقبة جودة الهواء تظهر تقدما‬
‫يتمثل يف إعادة تأهيل وتحصيل وحرق الغاز الحيوي يف مطرح‬ ‫لجودة الهواء‪ ،‬منذ تعميم الكازوال املتوفر عىل نسبة منخفضة من‬
‫النفايات مبديونة‪.‬‬ ‫الكربيت‪ .‬ولكن يجب االنتظار قليال من أجل فحص املتوسطات‬
‫‪ -3.3‬النفايات‪ :‬رهان بيئي مستمر‬ ‫السنوية للملوثات الهوائية‪ ،‬أساسا ثاين أكسيد الكربيت ومقارنتها مع‬
‫‪ -1.3.3‬النفايات المنزلية‬ ‫املتوسطات السنوية السابقة‪.‬‬
‫يف مارس ‪ 2004‬إختارت الجامعة الحرضية للدار البيضاء أن تفوض‬ ‫وقد ساهمت أنواع الوقود الجديدة يف املغرب منذ يناير‪ ، 2009‬يف‬
‫إدارة تدبري قطاع النفايات للخواص وقسمت املدينة إىل ‪ 3‬مجاالت‬ ‫التخفيف من األرضار التي لحقت بجودة الهواء‪ .‬ويف هذا السياق‬
‫للنشاط موكلة إىل ثالثة متدخلني مختلفني‪ .‬هؤالء املتدخلني عليهم‬ ‫أوضحت دراسة من طرف مديرية األرصاد الجوية الوطنية )تأثري‬
‫جمع النفايات من قرب املباين ونقلها إىل مطرح النفايات‪ ،‬إىل‬ ‫االنتقال من الكازوال ‪ 10000‬جزء يف املليون من الكربيت إىل ‪ 50‬جزء‬
‫جانب هذا عليهم مهمة أخرى وهي تنظيف الطرق العامة وغسل‬ ‫يف املليون‪ ،‬حيث بينت تدين تركز ثاين أكسيد الكربيت يف ثالثة مراكز‬
‫بعض الشوارع ‪ .‬كميات النفايات الصلبة املنتجة يف ازدياد مستمر‬ ‫حرضية تعرف تلوثا هوائيا نظرا لكثافة حركة املرور‪ :‬محطة الدار‬
‫حسب التوسع الحرضى والنمو الدميغراىف والتصنيع وإقامة إدارات‬ ‫البيضاء‪-‬الوالية‪ ،‬الجاحظ )مدرسة بدرب السلطان( وعاملة املحمدية‪.‬‬
‫ومؤسسات األعامل والتجارة والخدمات‪.‬‬
‫‪  ‬‬
‫ويقدر إنتاج النفايات املنزلية يف املنطقة الدارالبيضاء ب ‪ 3007‬طن‬
‫▪ ▪شبكة رصد جودة الهواء‪ :‬يف إطار تعزيز شبكة مراقبة جودة‬

‫يوميا‪ ،‬أي مبعدل ‪ 0,95‬كيلوغرام للشخص الواحد يف اليوم يف عام‬


‫‪ 2003‬مقابل ‪ 0,75‬كيلوغرام عىل املستوى الوطني‪ ،‬ورغم أن هذه‬
‫البيانات ليست األخرية من حيث الحجم ال تزال صالحة إىل اليوم‪.‬‬
‫إن تطور إنتاج النفايات املنزلية حسب توقعات منو الساكنة الحرضية‬
‫بالجهة يف أفق ‪ 2030‬اىل ‪ 0.95‬كيلوغرام يف اليوم لكل ساكن‬
‫واعتامدا عىل هذه النسب‪ ،‬قُدر إنتاج النفايات الصلبة يف الجهة ب‬
‫‪ 1220560‬طن يف سنة ‪ ، 2010‬وهو إنتاج سريتفع إىل ‪ 1283431‬طن‬
‫يف سنة ‪ 2015‬و ‪ 1362094‬طن يف السنة ‪ 2020‬و ‪ 1475069‬طن يف‬
‫سنة ‪.2030‬‬
‫الهواء‪ ،‬تم إنشاء ست محطات جديدة لقياس جودة الهواء من‬
‫طرف مديرية األرصاد الجوية الوطنية يف سنة ‪.2011‬‬
‫▪إزاحة التلوث الصناعي يف الدارالبيضاء الكربى عرب انجاز ‪5‬‬ ‫▪‬
‫مشاريع تتعلق مبعالجة الغازات امللوثة باالعتامد عىل متويل‬
‫من طرف صندوق مكافحة التلوث الصناعي‪.‬‬
‫▪آلية التنمية النظيفة املغرب يتوفر حاليا عىل حوايل ‪ 37‬مرشوعا‬ ‫▪‬
‫يف سنة ‪ ، 2013‬مبا يف ذلك ‪ 17‬مرشوعا مسجل‪ 07 ،‬مشاريع‬

‫‪ 18‬مستقبل البيئة وخطة العمل لجهة الدار البيضاء الكبرى‬


‫‪1 600 000‬‬ ‫تطور إنتاج النفايات الصلبة بالوسط الحرضي حسب املقاطعات (طن يف سنة)‬ ‫الشكل ‪7‬‬

‫‪1 600 000‬‬


‫‪1 400 000‬‬
‫‪1 400 000‬‬
‫‪1 200 000‬‬
‫‪1 200 000‬‬ ‫ﺟﻬﺔ اﻟﺪار اﻟﺒﻴﻀﺎء اﻟﻜﺒﺮى‬
‫ﺟﻬﺔ اﻟﺪار اﻟﺒﻴﻀﺎء اﻟﻜﺒﺮى‬
‫‪1 000 000‬‬ ‫‪1 000 000‬‬
‫اﻟﺒﻴﻀﺎء‬
‫اﻟﺒﻴﻀﺎء‬ ‫وﻻﻳﺔ اﻟﺪار‬
‫وﻻﻳﺔ اﻟﺪار‬
‫‪800 000‬‬ ‫‪800 000‬‬
‫اﻟﻤﺤﻤﺪﻳﺔ‬ ‫ﻣﻘﺎﻃﻌﺔﻣﻘﺎﻃﻌﺔ‬
‫اﻟﻤﺤﻤﺪﻳﺔ‬
‫‪600 000‬‬ ‫ﻣﻘﺎﻃﻌﺔ اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ‬
‫‪600 000‬‬ ‫ﻣﻘﺎﻃﻌﺔ اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ‬
‫‪400 000‬‬ ‫ﻣﻘﺎﻃﻌﺔ اﻟﻨﻮاﺻﺮ‬
‫‪400 000‬‬
‫‪200 000‬‬ ‫ﻣﻘﺎﻃﻌﺔ اﻟﻨﻮاﺻﺮ‬
‫‪200 000‬‬
‫‪0‬‬
‫‪2030‬‬ ‫‪2030‬‬ ‫‪2030‬‬ ‫‪2030‬‬ ‫‪2030‬‬
‫‪0‬‬
‫‪2030‬‬ ‫‪2030‬‬ ‫‪2030-2.3.3 2030‬‬
‫النفايات الطبية‬
‫‪2030‬‬ ‫الصناعية‬ ‫الجزء األكرب من النفايات املنزلية وجزء صغري من النفايات‬
‫املستشفيات تخضع الختبار تجربة جمع نفايات املركز اإلستشفايئ‬ ‫تلقى يف املطارح الغري مراقبة‪ .‬تتوفر الجهة عىل مطرح عمومي‬
‫الجامعي‪ .‬وقد فوضت وزارة الصحة إدارة هذه التجربة لرشكة‬ ‫مبديونة يستقبل ‪ 1052000‬طن ‪ /‬سنويا من النفايات و مطرح‬
‫خاصة‪ ،‬هذه األخرية تقوم بجمع وتعقيم وإرسال النفايات إىل رشكات‬ ‫املحمدية يستقبل ‪ 45 600‬طن ‪ /‬سنويا من النفايات‪.‬‬
‫متخصصة‪ .‬وينبغي تعميم هذه التجربة عىل املدى القصري‪ .‬وفيام‬ ‫تتوفر جهة الدارالبيضاء الكربى أيضا عىل مطارح أقل أهمية وغري‬
‫يتعلق بالنفايات الصناعية‪ ،‬تجري حاليا الدراسات الفنية إلنشاء مركز‬ ‫مراقبة‪ ،‬يخص بالذكر مطرح تيط مليل ‪20‬هكتار‪ ،‬ليساسفة ‪ 5‬هكتار‪،‬‬
‫وطني ملعالجة النفايات و التخلص منها‪.‬‬ ‫عني دياب أنفا ‪ 0,8‬هكتار‪ ،‬و قطعة أرضية بالصخور السوداء ‪2‬‬
‫‪ -3.3.3‬النفايات الصناعية‬ ‫هكتار‪ ،‬حيث تستقبل هذه املطارح أساسا مخلفات البناء و كميات‬
‫النشاط الصناعي يولد كذلك نفايات خاصة تسمى بالعادية ‪،‬‬ ‫صغرية من النفايات الصناعية والنفايات املنزلية لألحياء املحيطة‬
‫والنفايات الخطرة) املبيدات الحرشية واملعادن الثقيلة والزيوت‬ ‫بها‪ .‬كام يجدر بالذكر أن املواد الحديدية القدمية والخردة توضع‬
‫والبالستيك‪ ،‬والطالء (‪،..‬كام أن القضاء عىل هذه النفايات الصناعية‬ ‫يف املطارح بطريقة عشوائية‪ .‬بالنسبة للجامعات التي ليس لها‬
‫الخطرة يتطلب معدات معينة يف حني ال متلك الجهة أية وحدة‬ ‫نظام جمع النفايات‪ ،‬وهي أوالد صالح و الهراويني و سيدي حجاج‬
‫ملعالجة هذه النفايات الصناعية) طمر النفايات أو حرقها ( أو إعادة‬ ‫وجزء من بوسكورة‪ ،‬حيث يتم التخلص من النفايات يف عدديد من‬
‫تدويرها‪.‬‬ ‫املطارح الغري مراقبة وتشكل بذلك نقط سوداء‪ .‬إن املطارح الغري‬
‫يف هذا اإلطار‪ ،‬قامت الجامعة الحرضية للدارالبيضاء مبطالبة‬ ‫مراقبة تشكل مصدر كبري للتلوث وهي تنتج العصارة التي تصل إىل‬
‫الرشكات الصناعية للتكلف بجمع والتخلص من النفايات الصناعية‬ ‫الرتبة و املياه السطحية لعدم معالجتها قبل التخلص منها و ترصيفها‬
‫املشابهة والنفايات املنزلية ‪ ،‬حيث يستقبل مطرح مديونة حوايل ‪160‬‬ ‫يف البيئة‪ .‬من بني مشاريع إعادة تأهيل مطرح متحكم فيه مشرتك‬
‫طن‪ /‬يوميا يف ‪. 2013‬‬ ‫بني إقليم بنسليامن وعاملة املحمدية‪ ،‬إعادة تأهيل مطرح مديونة‬
‫وإعادة تأهيل كل املطارح الغري املراقبة‪.‬‬

‫‪  ‬‬
‫مستقبل البيئة وخطة العمل لجهة الدار البيضاء الكبرى ‪19‬‬
‫‪ -4.3‬المخاطر الطبيعية و الصناعية‬
‫من حيث املخاطر الطبيعية‪ ،‬فإن جهة الدارالبيضاء الكربى‪ ،‬من‬
‫خالل موقعها الجغرايف‪ ،‬وإطارها املورفولوجي والجيولوجي‪،‬‬
‫تتعرض ملختلف الظواهر الطبيعية التي قد تؤثر عىل النشاط‬
‫البرشي من قبيل الفيضانات وإنهيار األرايض و اآلثار الناجمة عن‬
‫التغريات املناخية‪ .‬ومن حيث املخاطر الصناعية‪ ،‬الجهة معرضة‬
‫ألخطار تكنولوجية أو ملخاطر ناجمة عن نقل املواد الخطرية‪.‬‬
‫‪ -1.4.3‬المخاطر الطبيعية‬
‫‪ -1.1.4.3‬المخاطر المرتبطة بالتغيرات المناخية‬
‫إن تغري املناخ يف جهة دار البيضاء الكربى يرتجم يف اتجاه انخفاض‬
‫‪  ‬‬ ‫هطول األمطار‪ ،‬وارتفاع درجات الحرارة ‪ ،‬بالنسبة ملدينة الدار‬
‫‪ -2.1.4.3‬المخاطر المرتبطة بالفيضانات‬
‫البيضاء‪ ،‬فإن النتائج الرئيسية هي كالتايل ‪:‬‬
‫تعرضت جهة الدارالبيضاء الكربى خالل السنوات املنرصمة للعديد‬
‫▪ ▪ارتفاع درجة الحرارة مبا يناهز ‪ 0,6°C‬إىل ‪، 1,5°C‬‬
‫من الفيضانات املهمة‪ ،‬من خالل سيالن املياه أو عواصف مطرية‬
‫▪ ▪زيادة طفيفة يف عدد األيام ذات موجات الحرارة الصيفية‪،‬‬
‫قوية‪ .‬ويرجع النوع األول من الفيضانات إىل حدوث عواصف قوية‬
‫▪ ▪انخفاض معدل هطول األمطار السنوية ما بني‪ ٪ 5‬إىل‪، ٪ 20‬‬
‫فوق مساحات فقدت قدرتها عىل امتصاص املياه‪ .‬من مثة فإن‬
‫▪ ▪خالل الفرتة املطرية تصبح فرتة الجفاف أكرث ثباتا‪،‬‬
‫املياه الجارية التي مل تعد الرتبة تسمح لها بالترسب تتسبب يف‬
‫▪ ▪هامش كبري لعدم اليقني فيام يخص األحداث االستثنائية ومداها‪.‬‬
‫حدوث فيضانات محلية ومحدودة يف الزمن‪ ،‬عند النقاط املنخفضة‬
‫يتبني من ذلك أن التغريات املناخية‪ ،‬بالنسبة للمدن الكربى بشامل‬
‫من األحواض الرافدة‪ .‬وكثريا ما تكون أمناط استغالل األرض‪ ،‬وعىل‬
‫أفريقيا‪ ،‬التي ال تتسبب إال يف نسبة قليلة من انبعاث الغازات‬
‫الخصوص درجة فقدان تربة الحوض الرافد قدرتها عىل امتصاص‬
‫الدفيئة بني ‪ 5,1‬و ‪3,5‬طن من مكافئ لثاين أكسيد الكربون يف‬
‫املياه‪ ،‬وأهمية التضاريس وما إىل ذلك‪ ،‬حاسمة يف تحديد مدى‬
‫السنة لكل فرد‪ ،‬ميثل تهديدا حقيقيا للتنمية السوسيو‪-‬اقتصادية‪.‬‬
‫خطورة الظاهرة‪ ،‬التي يزيد من حدتها امتالء شبكات التطهري‪ .‬وقد‬
‫هذه التغريات االستثنائية والحاجة إلسرتاتيجيات التكيف مع‬
‫أدت فيضانات ‪ 1996‬يف أرضار كبرية مبدن الدارالبيضاء واملحمدية‬
‫القطاعات الرئيسية لالقتصاد املنطقة مع اآلثار املحتملة للتغريات‬
‫إىل أرضار كربى بأحياء بوشنتوف‪ ،‬و الفداء‪ ،‬و درب السلطان‪ ،‬وغريه‪.‬‬
‫املناخية والتحديات الحقيقية للتنمية املستدامة‪.‬‬
‫كام أن هذا التفاقم نتج عنه ضعف يف إمكانية ترصيف شبكة الرصف‬
‫وتتمثل أهم آثار التغريات املناخية يف تناقص املوارد املائية‪،‬‬
‫الصحي باملجاالت الحرضية املعنية‪ .‬وقد أدى الجريان السطحي‬
‫وتفاقم ظاهرة التصحر‪ ،‬وترضر الفالحة‪ ،‬واختفاء التنوع‬
‫لواد بوسكورة إىل حدوث فيضانات محلية نتيجة النعدام إمكانية‬
‫البيولوجي‪ ،‬وارتفاع مستوى مياه البحر‪ .‬أما اآلثار املبارشة عىل‬
‫الترصيف الناتجة عن انعدام املجاالت النافدة وسيادة املجاالت املبنية‬
‫الفالحة فتتمثل يف انخفاض مردودية الزراعات‪ ،‬خصوصا محاصيل‬
‫يف اتجاه البحر‪ .‬وأثناء األمطار الغزيرة واعتبارا لتقعر وادي املالح و‬
‫الحبوب‪ ،‬واختفاء بعض أنواع الزراعات‪ .‬كام يعترب تردي جودة‬
‫وادي النفيفيخ‪ ،‬تنشأ الفيضانات العنيفة بشكل فجايئ نتيجة لرسعة‬
‫الرتبة عامال آخر يتضافر مع نقص التساقطات املطرية وارتفاع‬
‫استجابة الجريان للتساقطات بهذه األحواض املائية ذات الخصوصيات‬
‫درجات الحرارة‪ ،‬مام يساهم يف الحد من مردودية الزراعات‪.‬‬
‫الهندسية والفيزيوغرافية القابلة لتسبب يف الفيضانات‪ .‬ميثل الجدول‬
‫التايل قامئة املواقع املعرضة للفيضانات بجهة الدارالبيضاء الكربى‪.‬‬
‫مواقع الفيضانات يف منطقة الدار البيضاء الكربى‬ ‫الجدول ‪1‬‬

‫أنواع الفيضانات‬ ‫املناطق املعرضة لخطر الفيضانات‬ ‫الوالية أو مقاطعة‬


‫فيضان شبه الرسيع مع تدفق رقيق‬ ‫واد مالح‬
‫املحمدية‬
‫فيضان الرسيع من األنهار الساحلية‬ ‫واد صبح الباح‬
‫فيضان شبه الرسيع مع تدفق رقيق‬ ‫واد بوسكورة‬ ‫الدار البيضاء‬

‫يف إطار تفعيل املخطط الوطني للوقاية من الفيضانات ‪ ،‬قررت وكالة وتوسيع املجاري‪ ،‬مام سيحد كثريا من املخاطر )علام أنه من غري‬
‫الحوض املايئ ايب رقراق و الشاوية تفعيل عدد من الحلول التقنية‪ ،‬املمكن تحييد املخاطر كافة( املرتبطة بالفيضانات يف املواقع ذات‬
‫التي تشمل إقامة منشات وتحويل مجاري املياه يف بعض املقاطع األولوية‪.‬‬

‫‪ 20‬مستقبل البيئة وخطة العمل لجهة الدار البيضاء الكبرى‬


‫تحتوي الجهة عىل ثالث مجاالت متركز ألنشطة الصناعية التي من‬ ‫‪ -5.3‬المخاطرالتكنولوجية و الصناعية متزايدة‬
‫املمكن أن ينتج عنها مخاطر تكنولوجية ‪:‬‬ ‫مخاطر التكنولوجية والصناعية منترشة يف كل مكان بني رشق مدينة‬
‫▪ ▪املنطقة الصناعية بعني السبع الحي املحمدي‪ ،‬عىل وجه‬ ‫الدارالبيضاء و غرب مدينة املحمدية )صناعات البيرتوكيميائية ‪،‬‬
‫الخصوص الحي الصناعي الصخور السوداء‪ ،‬الذي ميثل أول‬ ‫صناعات املطاط‪ ،‬صناعات السكر‪ ،‬صناعات ضغط الهواء‪ ،‬إلخ(‪ ،‬و‬
‫حي صناعي للدار البيضاء الكربى والتي تتجمع بها مرافق‬ ‫يخضع ممر الطريق الرابط بني القطبني لخطر نقل املواد الخطرة‪.‬‬
‫اإلنتاج الرئيسية لقطاع الصناعة الغذائية‬ ‫يف حني توجد منشآت خطرة قرب املناطق السكنية‪ ،‬ونجد كذلك‬
‫▪ ▪املنطقة الصناعية سيدي الربنويص‪ -‬زناتة وهي أهم وأقدم‬ ‫أحياء قصديرية وسط مناطق الخطر‪.‬‬
‫رشكات باملغرب‬ ‫‪ -1.5.3‬المخاطر الصناعية‬
‫▪ ▪املنطقة الصناعية بعاملة املحمدية‪ ،‬تتمثل مبتمركز‬ ‫قد تظهر املخاطر الصناعية عىل شكل حادثة تقع يف موقع‬
‫الصناعات البرتوكيامويات والتى تشكل القطاع األكرث تأثريا‬ ‫صناعي وتنجم عنها عواقب خطرية بالنسبة للعاملني والساكنة‬
‫بالنظر لوجود العديد من ودائع الهيدروكربونات وموزعي‬ ‫أواملمتلكات أوالبيئة أوالوسط الطبيعي‪ .‬وترتبط تلك املخاطر‬
‫الوقود لتخزين الغاز‪ ،‬ومركز التعبئة ‪.‬‬ ‫بتخزين أو تصنيع مواد خطرية‪.‬‬
‫غري أن املخاطر التكنولوجية ال تنحرص يف املؤسسات الكربى‬ ‫تظل املخاطر الصناعية الكربى جد مرتقبة بجهة الدارالبيضاء‬
‫وحدها‪ ،‬بل يجب كذلك أن تؤخذ بعني االعتبار األعداد الكبرية‬ ‫الكربى‪ ،‬اعتبارا لتعدد املنشآت الصناعية املعنية‪ .‬يتعلق األمر‬
‫من املواقع الصناعية ومواقع التخزين التي قد تكون حاملة‬ ‫أساسا مبحطة توليد الكهرباء‪ ،‬وبودائع املنتجات البرتولية‪،‬‬
‫للمخاطر‪ ،‬حتى وإن كان ذلك بدرجات أقل‪ .‬واألنشطة التي من‬ ‫ومبحطات التزود بالغاز‪ ،‬ومبستودعات املتفجرات‪ ،‬واملواد‬
‫املحتمل أن تكون معنية بذلك شديد ُة التنوع‪ ،‬كمنشآت التربيد‬ ‫الكيميائية واملبيدات الحرشية والوحدات الصناعية الكربى‪ .‬من‬
‫التي تستعمل األمونياك‪ ،‬ونقاط توزيع الغاز‪ ،‬ومواقع تخزين‬ ‫مثة رضورة إقرار تدابري للوقاية من هذه املخاطر الكربى‪.‬‬
‫املواد الخطرية‪ ،‬وغري ذلك‪.‬‬
‫‪ -3.5.3‬المخاطر المتعلقة بنقل المواد الخطيرة‬
‫ال يعني نقل املواد الخطرية فقط املواد السامة أو املتفجرة أو‬
‫امللوثة‪ ،‬بل يهم كذلك كل املواد التي نحتاجها بشكل يومي‪ ،‬مثل‬
‫الوقود والغاز واألسمدة ) الصلبة والسائلة(‪ ،‬والتي من شأنها‪،‬‬
‫يف حال وقوع حادثة‪ ،‬أن متثل خطرا يهدد الساكنة أو البيئة‪.‬‬
‫واملخاطر املرتبطة بنقل املواد الخطرية يف الجهة مرشحة لالرتفاع‪،‬‬
‫مع ازدياد كثافة حركة النقل الطرقي من جهة ‪ ،‬ومع ازدياد‬
‫اقرتاب املناطق السكنية وتوسع املناطق الحرضية قرب املحاور‬
‫الطرقية التي تعرف نقل املواد الخطرية من جهة أخرى‪.‬‬
‫‪  ‬‬
‫ترتفع نسبة املخاطر الصناعية يف الجهة بارتفاع النمو الدميوغرايف‬
‫و بتواجد األحياء الصناعية بالقرب من املناطق السكنية ‪ .‬إذا‬
‫قام القانون املغريب بفرض قيود للحد من املخاطر و ذلك بوضع‬
‫اآلليات الوقاية من املخاطر استنادا لدراسات املخاطر و إنشاء‬
‫خطة الطوارئ‪ ،‬ميكن أن يكون هناك انخفاض من تكرار الحوادث‬
‫و تنظيم التدخل يف حال حدوث تلوث برسعة وفعالية‪.‬‬
‫‪ -2.5.3‬المخاطر التكنولوجية‬
‫عىل مستوى الجهة‪ ،‬ترتكز رهانات » البيئة الصناعية « خصوصا‬
‫عىل محور الدارالبيضاء و املحمدية‪ .‬كام أن الجهة تتعرض ألخطار‬
‫كربى من التلوث العريض ذلك ألن املنطقة تحتوي عىل ميناء‬
‫‪  ‬‬ ‫‪ -6.3‬الساحل ‪ :‬ضغط متواصل‬ ‫الوحيد باملغرب لتكريرالنفط وعىل أكرب مصفاة للبرتول بالبالد‬
‫ساحل الدارالبيضاء ‪ -‬املحمدية‪ ،‬يقع عىل املحيط األطليس ‪،‬‬ ‫و متلك أكرب حصة من أسطول وطني للنقل والقرب من الساحل‬
‫هو جزء من الهضبة الساحلية التي متتد من الرباط إىل مدينة‬ ‫مام يتسبب يف حاالت من التلوث العريض للمياه الجوفية وكذلك‬
‫الجديدة‪ .‬ميتد الرشيط السلحيل عىل طول ‪ 60.7‬كيلومرت مقسمة‬ ‫املياه السطحية‪.‬‬

‫مستقبل البيئة وخطة العمل لجهة الدار البيضاء الكبرى ‪21‬‬


‫ألمن و استقرار الساحل‪.‬‬ ‫كالتايل‪ 43 :‬كيلومرت باملنطقة الساحلية للدار البيضاء و ‪17,7‬‬
‫وأخريا‪ ،‬ميكن لألخطار طبيعية أخرى أن تشمل املنطقة كظاهرة‬ ‫كيلومرت بعاملة املحمدية و خليج املحمدية‪.‬‬
‫انزالق الرتبة ‪ ،‬والتي تنشط بسبب ضعف الغطاء النبايت‪ ،‬وتحدث‬ ‫يعترب ساحل الدارالبيضاء الكربى منطقة مركبة و هشة توجد فيه‬
‫باالنحدارات الشديدة لواد املالح والنفيفخ‪ .‬ويف فصل الصيف‪،‬‬ ‫مختلف األوساط الفيزيائية واألنظمة البيئية ذات القيمة الكبرية‬
‫تكرث حرائق الغابات والتي تؤثر أيضا عىل مناطق الغابات )‬ ‫تضم غطاء نباتيا وثروة حيوانية غنية ومتنوعة ‪ .‬يف حني يتعرض‬
‫بوسكورة ‪،‬النفيفخ‪.(...‬وتظهر خريطة التعرية أدناه‪ ،‬طبيعة‬ ‫الساحل ملخاطر عديدة تهدد توازنه اإليكولوجي ‪ .‬مام تجعل‬
‫الخطر‪:‬‬ ‫منه مجاال االختالف األهداف و املصالح والتي من شأنها زيادة‬
‫▪ ▪قوي بني نهاية الدارالبيضاء ومركز الطاقة الحرارية‬ ‫يف حدة التدهور وفتح شهية املضاربني العقاريني إلنشاء وحدات‬
‫باملحمدية‪ ،‬شواطئ املحمدية )مونيكا‪ ،‬مانسامن‪ ،‬صابليط (‬ ‫سياحية ميكن أن تؤدي للضغط الدميوغرايف والعمراين الساحيل‪.‬‬
‫وشواطئ عىل شكل جيب يف ارشق الدارالبيضاء ‪ ،‬شاطئ أنفا‬ ‫ميثل الرشيط الساحيل وجهة هامة للتمركز العمراين حيث‬
‫بالدارالبيضاء‪ ،‬شاطئ عني دياب غرب الدارالبيضاء‪ ،‬وبعض‬ ‫تركزت التجمعات السكنية و تخضع هده الواجهة الساحلية‬
‫أجزاء الشاطئ املمتدة إىل الرشق من داربوعزة‪ ،‬وأخريا بني‬ ‫للضغط حرضي كبري نظرا لتتنامى وترية عملية إنشاء بعض‬
‫دار بوعزة وطامريس الغربية‬ ‫املرافق الحرضية و السياحية يف طور االنجاز‪ ،‬مربمجة‪ ،‬أو‬
‫▪ ▪متوسط عىل طول حزام الدارالبيضاء باستثناء شاطئ أنفا‪،‬‬ ‫متوقعة ‪:‬كتوسيع وتهيئة امليناء‪ ،‬الدار البيضاء‪-‬املركز‪ ،‬مارينا‪،‬‬
‫الحرارية باملحمدية‬ ‫والساحل املبارش غريب للمحطة‬ ‫الشارع املليك والكورنيش الجديد‪ ،‬العنق‪ ،‬أنفا‪-‬بالس‪ ،‬سيدي عبد‬
‫والساحل الرشقي للمحطة الحرارية إىل شاطئ مانسامن‪ .‬ثم‬ ‫الرحمن‪ ،‬موروكو‪ -‬مول‪.......‬باإلضافة إىل املشاكل التي ميكن أن‬
‫هناك خطر متوسط ملساحات صغرية من الساحل يف رشق‬ ‫تسببها هذه املشاريع يف املنظومة البيئية‪ ،‬كام يجب األخد بعني‬
‫وغرب منطقة الدراسة‪.‬‬ ‫االعتبار هشاشة وقابلية السواحل ملخاطر التعرية والفيضانات‬
‫▪ ▪ضعيف عىل بقية الساحل وبشكل رئييس يف الرشق األقىص‬ ‫البحرية لتفادي املشاكل التي من الصعب جدا السيطرة عليها‪.‬‬
‫وغرب املوقع يف املناطق حيث الساحل صخري )حافات‬ ‫يضم الرشيط الساحيل أهم األقطاب الصناعية و املناطق‬
‫صغرية(‪ .‬ويظل أيضا منخفضا عىل طول الساحل بالقرب من‬ ‫الصناعية التي تقع بالقرب من الرشيط الساحيل‪ . .‬باإلضافة إىل‬
‫جامعة دار بوعزة التي متثل الساحل األقل تعمريا عىل طول‬ ‫امتدادها فإن التلوث يعترب األكرث تأثريا عىل الساحل خاصة‬
‫الشاطئ‪.‬‬ ‫بالقدفالدارالبيضاء املبارش ملياه الرصف الصحي يف الوسط البحري‪.‬‬
‫وتحتوي عىل املعادن الثقيلة‪ ،‬والهيدروكربونات‪ ،‬والفوسفور أو‬
‫امللوثات األخرى‪.‬‬
‫تتميز التعرية البحرية برتاجع الساحل الرشقي لجهةالدارالبيضاء‬
‫الكربى )سيدي الربنويص و عني حرودة(‪ . .‬كام ميارس التكتل‬
‫الحرضي ضغطا هاما عىل املناطق التي ال تزال محمية بجامعة‬
‫دار بوعزة و بجامعة املنصورية‪ ،‬حيث يتضاعف انجاز املرافق‬
‫السياحية بصفة عشوائية‪ .‬إضافة إىل هذه العوامل‪ ،‬يبقى تدهور‬
‫الغطاء النبايت الساحيل التلقايئ واملثري لالهتامم السيام قرب «‬
‫املجاالت امللكية» و»أما بروطان»‪ .‬كام تخضع السواحل الرملية‬
‫لظواهر التعرية بشكل كبري حيث بينت مقارنة الصورالجوية‬
‫للخط الساحيل بني عامي ‪ 1962‬و ‪ 1988‬تراجع الشاطئ إىل ‪22‬‬
‫مرت(‪0,9‬اي مرت سنويا( بشواطئ عكاشة الرشقي‪ ،‬وسيدي عبدالله‬
‫بلحاج يف سافلة املنطقة املحمية مبنشأة مرفأ الدارالبيضاء )أو يف‬
‫املقابل نالحظ إنشاء لشاطئ عكاشة الغريب) و ‪ 15‬مرت (اي ‪0,6‬‬
‫مرت سنويا بشواطئ زناته الكربى وبالوما بالقرب من املحمدية‪.‬‬
‫وهذه الظواهروقد تفاقمت هذه الظواهر بشدة جراء استخراج‬
‫هائل للكثبان الرملية الشاطئية ونظرا لخصوصيات هذا الوسط‬
‫الطبيعي وما يتميز به من هشاشة‪ ،‬وجب التدخل الرسيع‬
‫والناجع للحد من تأثريات األنشطة عىل توازناته وتظافر الجهود‬

‫‪ 22‬مستقبل البيئة وخطة العمل لجهة الدار البيضاء الكبرى‬


‫خطر التآكل‬ ‫خريطة ‪4‬‬

‫المصدر ‪ :‬دراسة عن التكيف في تغير المناخ والكوارث الطبيعية في المدن الساحلية في شمال أفريقيا‬

‫‪ -1.1.7.3‬الطلب على الماء الصالح للشرب‬ ‫‪ -7.3‬مستقبل مقلق للموارد المائية‪.‬‬


‫يتزايد الطلب عىل املاء الصالح للرشب سنة بعد أخرى‪ ،‬سواء‬ ‫‪ -1.7.3‬على المستوى الكمي‬
‫من طرف األرسأو من قبل القطاع الصناعي‪ .‬ونذكر أن ‪12 %‬‬ ‫إن أهم املوارد املائية الرئيسة بالجهة هي واد املالح‪ ،‬واد‬
‫من سكان املغرب يستوطنون جهة الدارالبيضاء الكربى و توجد‬ ‫النفيفيخ ‪ ،‬واد بوسكورة ‪ ،‬واد حصار وواد مرزك ب‪ 102,9‬مليون‬
‫حوايل ‪ 1, 34 %‬من وحدات القطاع الصناعي بالجهة‪ .‬يتم‬ ‫مرت مكعب من املساهامت املحتملة‪.‬‬
‫توزيع املاء الصالح الرشب بجهة الدارالبيضاء الكربى‪ ،‬من طرف‬ ‫تقع املياه الجوفية بالجهة‪ ،‬عىل مستوى فرشة برشيد‪ ،‬والتي‬
‫ليديكواملكتب الوطني للامء الصالح للرشب‪ ،‬وذلك مبوجب‬ ‫تتعزز أساسا بالجنوب يف شكل خط من إقليم مديونة إىل إقليم‬
‫مذكرة اتفاق بني املكتب الوطني للامء الصالح للرشب و ليدك‬ ‫النوارص وفرشة الشاوية الساحلية‪ ،‬و متتد هذه األخرية إىل‬
‫يف ديسمرب ‪.2006‬‬ ‫الغرب من واد بوسكورة وال تشمل إال جزء صغري فقط من جهة‬
‫يف ما يخص تدخل رشكة ليدك‪ ،‬فإن معدل نسبة الربط بشبكة‬ ‫الدارالبيضاء الكربى‪.‬‬
‫التزود باملاء الصالح للرشب تشمل كال من املناطق القروية‬ ‫تتميز جهة الدارالبيضاء الكربى مبناخها املحيطي املعتدل و‬
‫والحرضية وهي نسبة يف طور النمو‪ ،‬إذ ارتفعت من ‪ ٪ 84‬يف‬ ‫املمطر شتاءا‪ ،‬والرطب واملعتدل صيفا‪ ،‬مام مييزها باالنفتاح عىل‬
‫عام ‪2008‬إىل ‪ ٪ 90.1‬يف عام‪. 2011‬‬ ‫الواجهة الساحلية‪.‬‬

‫مستقبل البيئة وخطة العمل لجهة الدار البيضاء الكبرى ‪23‬‬


‫والشاوية ‪.‬‬ ‫بلغت مبيعات املكتب الوطني للامء الصالح للرشب لرشكة ليديك‬
‫و قدر الطلب عىل املاء الصالح الرشب يف الجهة بحوايل ‪191‬‬ ‫حوايل ‪ 129‬مليون مرت مكعب يف عام ‪ 2011‬مقابل ‪112,8‬مليون‬
‫مليون مرت مكعب يف عام ‪ . 2010‬وسيصل إىل ‪ 241‬مليون‬ ‫مرت مكعب يف عام ‪ ، 2007‬بزيادة قدرها ‪ ، ٪,15 1‬وقد مثلت‬
‫مرتمكعب يف عام ‪ 2020‬بزيادة قدرها ‪ %26‬و ‪ 279‬مليون مرت‬ ‫هذه املبيعات يف ‪ 2007‬حوايل ‪ 5,16٪‬من إجاميل مبيعات املكتب‬
‫مكعب يف عام ‪ 2030‬بزيادة قدرها ‪ . %46‬أما املناطق القروية‪،‬‬ ‫الوطني للامء الصالح للرشب عىل الصعيد الوطني‪.‬‬
‫فإن نسبة الطلب عىل املياه عرفت ارتفاعا يف عام ‪ ، 2010‬حيث‬ ‫و قد ثم انجاز التوقعات الخاصة بتطور الطلب عىل املاء الصالح‬
‫تشري التوقعات إىل ‪ 4.1‬مليون مرت مكعب يف العام‪ ،‬وتتوقع‬ ‫للرشب واملياه املستخدمة صناع ًيا عىل مستوى جهة الدارالبيضاء‬
‫الدراسة املنجزة من طرف وكالة الحوض املايئ أليب رقراق نسبة‬ ‫من قبل وكالة الحوض املايئ أليب رقراق والشاوية عرب استغالل‬
‫الطلب عىل املياه بحوايل ‪ 6.9‬مليون مرت مكعب يف عام ‪، 2030‬‬ ‫معطيات املخطط املديري للتهيئة املندمجة للموارد املائية‬
‫مسجلة بذلك زيادة قدرها ‪%68‬‬ ‫لألحواض املائية التي تهم الجهة‪ ،‬أي األحواض املائية أليب رقراق‬
‫تطور الطلب عىل املاء الصالح للرشب‬ ‫الجدول ‪2‬‬

‫‪2030‬‬ ‫‪2025‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫السنة‬


‫‪279.0‬‬ ‫‪257.6‬‬ ‫‪241.4‬‬ ‫‪224.6‬‬ ‫‪191.4‬‬ ‫الطلب عىل املاء الصالح للرشب (مليون مكعب)‬
‫المصدر ‪ :‬الحوض المائي ألبي رقراق والشاوية‬
‫‪ -2.1.7.3‬الطلب على الماء للقطاع الفالحي‬
‫قدر الطلب عىل املاء للقطاع الفالحي مبدينة الدارالبيضاء بحوايل إن إدخال التقنيات الحديثة يف الري ميكن من الحد من استهالك‬
‫‪ 17‬مليون مرت مكعب يف السنة‪ .‬حيثحيث متثل نسبة الري ‪ 94٪‬من املياه يف الزراعة‪.‬‬
‫موارد املياه الجوفية التي تعاين من ضغوطات مام يهدد استدامته‪.‬‬
‫الطلب عىل املاء للقطاع الفالحي لألقاليم يف الوضع الحايل‬ ‫الجدول ‪3‬‬

‫الطلب عىل املياه يف آالف مرت مكعب‬ ‫املساحة بالهكتار‬


‫الحفارات الهيدروليكية‬ ‫الحفارات الهيدروليكية‬ ‫الجهة‪/‬مقاطعة‬
‫املجموع‬ ‫الصغرية‬
‫الري الخاص‬ ‫املجموع‬ ‫الصغرية‬
‫الري الخاص‬
‫‪17 034‬‬ ‫‪1200‬‬ ‫‪15 834‬‬ ‫‪2 789‬‬ ‫‪150‬‬ ‫‪2 639‬‬ ‫الدار البيضاء الكربى‬
‫‪11 934‬‬ ‫‪1200‬‬ ‫‪10 734‬‬ ‫‪1 939‬‬ ‫‪150‬‬ ‫‪1 789‬‬ ‫املحمدية‬
‫‪3 384‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3 384‬‬ ‫‪564‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪564‬‬ ‫مديونة‬
‫‪1 716‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1 716‬‬ ‫‪286‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪286‬‬ ‫النوارص‬
‫المصدر ‪ :‬الحوض المائي ألبي رقراق والشاوية‬
‫سلوك فرشة برشيد كثريا بتطور مقاييس األمطار يف حني تعرف‬ ‫‪ -2.7.3‬على المستوى الكيفي‬
‫انخفاضا متواصال وقويا‪ ،‬يجد تفسريه يف تزامن العجز املسجل يف‬ ‫‪ -1.2.7.3‬الطلب على الماء الصالح للشرب‬
‫تساقطات األمطار مع تزايد حجم الكميات املستخرجة وذلك من‬ ‫تم إجراء تحاليل عىل املياه السطحية بجهة الدارالبيضاء الكربى‬
‫‪ 1980‬إىل أالن ‪.‬‬ ‫لوديان املرزك و بوسكورة وحصار‪ .‬وتبني نتائج هذه التحليالت‬
‫تتواجد املناطق األكرث حساسية والتي تعرف تغريات مهمة يف‬ ‫أن املياه السطحية ذات جودة رديئة استنادا ملؤرشات التلوث‬
‫القطاع الجنوب الرشقي من الفرشة‪ ،‬املقابل ملناطق تعبئتها من‬ ‫(الطلب البيولوجي لألكسجني ملدة خمسة أيام‪ ،‬والطلب‬
‫خالل مياه فيضانات األودية املنحدرة من الهضبة‪ ،‬ويف القطاع‬ ‫الكيميايئ لألكسجني‪ ،‬واألمونيوم‪ ،‬والفوسفور الكامل)‪.‬‬
‫األوسط الواقع شامل مدينة برشيد‪ ،‬والذي يغطي منطقة تعبئة‬ ‫‪ -2.2.7.3‬تطور مستوى المياه الجوفية‬

‫الفرشة‪ .‬أما املناطق التي ال تعرف فيها الفرشة تغريا كبريا فهي‬ ‫تطور مستوى المياه الجوفية‬

‫الواقعة يف الجنوب والشامل الغريب من السهل‪.‬‬ ‫يرتاوح معدل فرشة برشيد ما بني ‪ 10‬أمتار و ‪ 20‬مرت وقد تبلغ ما‬
‫إن نوعية املياه الجوفية لفرشة برشيد عموما ذات جودة رديئة‬ ‫بني ‪ 20‬و ‪ 30‬مرت من األخاديد األحفورية للشبكة املائية للعرص‬
‫جدا‪ ،‬بسبب ارتفاع نسبة املواد املعدنية والكلورور و متركز قوي‬ ‫ما قبل البليوسيني‪.‬‬
‫ملادة النرتات‪ .‬ولكن هذه املياه لديها نوعية عضوية وبكرتيولوجية‬ ‫تتغري مستويات املياه بكيفية منتظمة من الجنوب الرشقي صوب‬
‫جيدة ؛ من حيث التلوت بالنرتات‪ ،‬سجلت نوعية املياه خالل‬ ‫الشامل الغريب‪ ،‬حيث يرتاوح عمقها بني ‪ 30‬و ‪ 50‬مرت عند سفح‬
‫العام ‪ 2009‬تدهورا وذلك الن حد األقىص لقيمة املاء الصالح‬ ‫هضبة سطات‪ ،‬وبني ‪ 5‬و ‪ 10‬أمتار قرب مركز مديونة‪ .‬يتأثر‬

‫‪ 24‬مستقبل البيئة وخطة العمل لجهة الدار البيضاء الكبرى‬


‫للرشب هو ‪ 50‬ملغرام يف لرت و تم تجاوزها بحوايل ‪% 84‬حسب ‪ -1.8.3‬الغابات‬
‫تغطي الغابات حوايل ‪ 4000‬هكتار يف جهة الدارالبيضاء الكربى‬ ‫نقط األخد‪.‬‬
‫وتتمثل أهم املناطق الغابوية يف غابة بوسكورة‪-‬مديونة ‪3000‬‬ ‫إن اتجاه تغريات نوعية املياه حسب نسبة امللوحة مستقر‪ ،‬يف‬
‫هكتار يف حني تتعرض هذه املواقع للعديد من الضغوطات‪.‬‬ ‫حني أن اتجاه و نسبة التلوث بالنرتات يف ارتفاع مستمر‪ .‬يتبني‬
‫وباإلضافة إىل الساحل‪ ،‬ثم تطوير نوع آخر من وسائل الرتفيه‬ ‫من تحليل مياه اآلبار املتمركزة باملطرح العمومي ملديونة‪ ،‬إن‬
‫بالجهة مع تطور أساليب الحياة كالرتفيه األخرض والطبيعة‪.‬‬ ‫املياه ذات جودة رديئة بسبب التلوث بالنرتات و النسبة العالية‬
‫تتوفر جهة الدارالبيضاء الكربى عىل غابة واد املالح‪ ،‬شالل عني‬ ‫للمواد املعدنية والبكرتيولوجية‪.‬‬
‫املعزي قرب غابة بوسكورة غري أنها تعاين من تدهور واضح‬ ‫فرشة الشاوية الساحلية‬

‫بسبب املامرسات السيئة لبعض الزوار‪ .‬وتعرف غابة بوسكورة‬ ‫عرفت فرشة الشاوية انخفاضا متسارعا يف منسوب مياهها‬
‫ترددا كثيفا من طرف السكان الحرضيني القاطنني بهذه املدينة‬ ‫انطالقا من السبعينات‪ ،‬الذي ارتبط مع تزايد كميات املياه‬
‫الكربى‪ ،‬حيث أن متوسط عدد السيارات التي تتنقل إىل هذا‬ ‫املستخرجة من جهة‪ ،‬وانخفاض تعبئة الفرشة جراء الجفاف من‬
‫املوقع خالل سنة عادية يتجاوز ‪ 120000‬سيارة التي متثل توافد‬ ‫جهة أخرى‪ .‬وقد تم قياس أكرب معدالت االنخفاض‪ ،‬البالغة ما بني‬
‫أكرث من ‪ 500000‬زائر‪.‬‬ ‫‪ 5‬و ‪ 8‬أمتار‪ ،‬يف القطاع الشاميل‪ .‬أما يف املناطق الواقعة جنوب‬
‫البرئ الجديد‪ ،‬فإن مستويات االنخفاض تظل معتدلة‪ ،‬إذ ترتاوح‬
‫بني ‪ 1‬مرت و ‪ 3‬أمتارومن املحتمل جدا أن يكون هذا االعتدال يف‬
‫االنخفاض عائدا إىل ترسب مياه البحر‪.‬‬
‫تتكون شبكة رصد نوعية املياه الجوفية لفرشة الشاوية الساحلية‬
‫من ‪16‬نقاط مراقبة‪،‬و عىل العموم فإن املياه الجوفية ذات جودة‬
‫رديئة نظرا الرتفاع نسبة املعادن والنرتات‪.‬‬
‫كام تم العثور عىل نسبة امللوحة زائدة مبياه الرشيط الساحيل‬
‫مع قيم املوصلية الكهربائية تصل إىل ‪ 10‬ميل ثانية يف سنتمرت‬
‫مبا يف ذلك شامل أزموروغرب وادي مرزك وشامل بري الجديد و‬
‫يعزى ارتفاع نسبة امللوحة يف األماكن الثالثة املذكورة إىل ظاهرة‬
‫ترسب مياه البحر الناجمة عن عملية ضخ املياه نظرا لضعف‬
‫‪ -2.8.3‬المساحات الخضراء‬ ‫املياه الجوفية ‪.‬‬
‫تتوفر مدينة الدارالبيضاء عىل العديد من الحدائق العامة داخل‬ ‫وبرصف النظر عن الرشيط الساحل‪ ،‬فأن قيم املوصلية الكهربائية‬
‫مدارها الحرضي‪ ،‬مثل حديقة الجامعة العربية ‪ 28‬هكتار‪ ،‬و‬ ‫ارتفعت من ‪ 3.5‬ميل ثانية يف سنتمرت يف عام ‪ 1971‬إىل ‪ 5‬ميل ثانية‬
‫االرميتاج ‪ 15‬هكتار‪ ،‬ومردوخ ‪ 6‬هكتار‪ .‬تحيط بها مناطق‬ ‫يف سنتمرت يف حني تبقى هذه الزيادة منخفضة نسبيا باملقارنة‬
‫سكنية‪ ،‬حيث متثل بدورها مساحات خرضاء بعضها يتوفر عىل‬ ‫بتلك املوجودة يف الرشيط الساحيل حاليا‪.‬‬
‫تجهيزات خاصة ‪ :‬كمتنزهات مغلقة مبا يف ذلك حديقة ياسمينة‬ ‫كام اتضح منخالل حمالت أخذ العينات املنجزة يف شهري يناير‬
‫داخل مجال حديقة جامعة الدول العربية‪ ،‬ومرافق رياضية‪،‬‬ ‫ويوليوز لسنة ‪ ، 2009‬فإن قيم املوصلية تجاوزت القيم القصوى‬
‫ومجموعات نباتية األرميتاج‪ .‬تنضاف إليها املساحات الخرضاء‬ ‫املقبولة يف ما يقرب من ‪ %50‬من نقاط القياس و من ثم فان‬
‫املحيطة باملراكز اإلدارية مثل عاملة الحي الحسني‪ ،‬بن امسيك‪،‬‬ ‫جودة املياه العضوية والبكرتيولوجية جيدة اىل رديئة من حيث‬
‫وعني السبع التي تحتضن حديقة للحيوانات‪.‬تكمن املساحات‬ ‫نسب التلوث بالنرتات املسجلة فهي غري مقبولة‪ ،‬وذلك ألن‬
‫الخرضاء بضواحي مدينة الدارالبيضاء حديقة السندباد ‪40‬‬ ‫القيمة القصوى مؤهلة للحصول عىل املاء الرشب حددت يف ‪50‬‬
‫هكتار‪ ،‬حديقة األلعاب الواقعة بالحدود املبارشة ملدينة الدار‬ ‫مليغرام يف لرت يف حني تجاوزت هذه نسب يف معظم نقط املراقبة‬
‫البيضاء‪ ،‬عىل الساحل الغريب؛و تشكل جزءا من مجال ترفيهي‬ ‫بحوايل ‪ 76%‬يف يوليوز ‪. 2009‬‬
‫واسع‪ ،‬و موقع سيدي عبد الرحامن الذي متت تهيئته لهذا‬ ‫‪ -8.3‬تطور األوساط الطبيعية والتنوع البيولوجي‪.‬‬
‫الغرض‪ ،‬مبا يف ذلك املنطقة األثرية‪.‬‬ ‫تعترب املحافظة عىل األوساط الطبيعية ‪ ،‬مبا يف ذلك الغابات‪،‬‬
‫تبلغ حصة الفرد من املساحات الخرضاء العامة بالدارالبيضاء أقل‬ ‫الساحل‪ ،‬األودية‪ ،‬يف إطار الربنامج الوطني كمرشوع الحزام‬
‫من مرت مربع وهذا املعدل ال يشمل الغابات وغابات الشالالت‬ ‫األخرض الجهوي‪ ،‬كاملبدأ األسايس للمخطط أملجايل لجهة‬
‫وبوسكورة مقارنة مع املستوى املطلوب من منظمة الصحة‬ ‫الدارالبيضاء الكربى‪.‬‬

‫مستقبل البيئة وخطة العمل لجهة الدار البيضاء الكبرى ‪25‬‬


‫جديد بسفح األودية الرئيسية‪ ،‬واملناطق الرطبة ‪ .‬حيث ثم‬ ‫العاملية الذي يبلغ ‪ 10‬مرت مربع للفرد‪ .‬كام أن هذه املساحات‬
‫انجاز مشاريع وقائية و وضع برامج عمل بعاملة املحمدية‬ ‫الخرضاء موزعة بشكل غري متكافئ بني وسط الدارالبيضاء ومدينة‬
‫لحاميتها ‪ ،‬يف حني تراجع مبدينة الدارالبيضاء و ذلك امتداد واد‬ ‫املحمدية غري أن املقاطعات شبه املركزية و أحياء الدارالبيضاء‬
‫بوسكورة بسبب انتشار املباين يف رسير الوادي و املخاطر املرتبطة‬ ‫تعرف قصور كبريا يف هذا الشأن‪.‬‬
‫بالفيضانات والعواصف واملوجات وخاصة التسونامي‪.‬‬ ‫وعليه فإن التدابري املتخذة يف إطار املخطط املديري للتهيئة‬
‫‪ -4.8.3‬المناطق الرطبة‬ ‫والتعمري تهدف إىل تحقيق الحفاظ عىل املجاالت الطبيعة‬
‫تعد املناطق الرطبة ثروة إيكولوجية متميزة يف جهة الدار‬ ‫الخرضاء كإنشاء العديد من الحدائق الحرضية الكبرية‪ ،‬مبا يف‬
‫البيضاء‪ ،‬بعضها يوجد يف حالة جيدة لكنها تتعرض لتأثري التلوث‪.‬‬ ‫ذلك اثنان يف مدينة الدار‬
‫بنص أحد املبادئ التوجيهية للمخطط املديري للتهيئة الحرضية‬ ‫البيضاء نفسها ) سيدي مومن وأنفا(‪ ،‬باإلضافة إىل موقع سيدي‬
‫لجهة الدارالبيضاء الكربى عىل عدم الرتخيص للمشاريع العقارية‬ ‫عبد الرحمن و حديقة الحيوان عني السبع التي من شأنها أن‬
‫باملناطق الغابوية‪ ،‬بغض النظر عن أهميتها إلزام املنعشون‬ ‫تتحول إىل حديقة نباتية و العمل عىل تثمني املساحات الخرضاء‬
‫العقاريون بتشجريمساحات داخل الوالية ويف مناطق أخرى‪.‬‬ ‫املوجودة يف املناطق الهامشية و تهيئة حدائق جديدة‪.‬‬
‫فهذا املخطط بنص عىل وقف أي توسع حرضي جديد بأسفل‬ ‫‪ -3.8.3‬األودية‬
‫توجد يف وادي النفيفيخ ويف مصب الواد املالح معظم الغابات األودية الرئيسية بأسفل واد بوسكورة و تهيئة منطقة أنفا من‬
‫الطبيعية يف الجهة‪ .‬غري أن سفوح االودية متارس فيها بشكل اجل تتمني األوساط الطبيعية وتشجيع البحث يف مجال السياحة‬
‫مكثف جدا و هي الزراعة املعاشية ‪ ،‬بفضل وجود املاء‪ .‬غري أن البيئية بواد املالح‬
‫جزءا من شبكة الري يبقى متدهورا‪ .‬فيام يخص الشالالت فإنها‬
‫جافة معظم أوقات السنة‪ ،‬ويرجع ذلك جزئيا إىل الجفاف ومن‬
‫ناحية أخرى‪ ،‬إىل تحريف مسار أحد روافد واد حصار لبناء سد‬
‫بوكركور‪.‬‬
‫يتوفر وادي بوسكورة عىل بعض املناطق الرطبة صغرية تأوي‬
‫مجموعة متنوعة من الالفقاريات املائية‪ .‬هذه املناطق مهددة‬
‫بشكل متزايد من التمدن وتهيئة األرايض و فيضانات السدود من‬
‫املنبع وتسارع التدفقات صبيب األودية‪.‬‬
‫يهدف املخطط املديري الجهوي عىل وقف أي توسع حرضي‬
‫‪  ‬‬

‫‪ 26‬مستقبل البيئة وخطة العمل لجهة الدار البيضاء الكبرى‬


‫‪ - 4‬االفاق المستقبلية‪ :‬خطة عمل تدمج البيئة في سياسة التخطيط‬
‫تحليل أهم املحددات‪.‬‬ ‫من أجل بلوغ األهداف املرسومة لحامية البيئة‪ ،‬تسعى جهة لدار‬
‫‪ -1.4‬المحور ‪ : 1‬تحسين عملية التطهير السائل‬ ‫البيضاء الكربى إىل التزود بخطة عمل تتيح ضامن حامية دامئة لبيئتها‬
‫ثم تفويض خدمات تطهري املياه العادمة واملمطرة يف املجال الحرضي‬ ‫الطبيعية‪ .‬ومن أجل تحقيق هذا املرشوع‪ ،‬سيجري العمل عىل حرص‬
‫إىل رشكة ليديك و يف املجال القروي إىل املكتب الوطني للامء الصالح‬ ‫مجاالت صائبة للتدخل‪ ،‬وذلك عرب القيام بالتحليل البيئي‪ .‬ومتثل‬
‫للرشب‪ .‬ويف الوقت الحايل فإن الربط مع شبكة التطهري يرتاوح بني‬ ‫هذه املجاالت قطاعات األنشطة التي تنجم عنها رهانات بيئية يبني‬
‫‪ 50 %‬و ‪ 90 %‬وما تبقى فيخضع لتطهري أحادي ) خزان للرصف‬ ‫التحليل أهميتها‪ ،‬وتتطلب القيام بتدابري لالستجابة للحاجيات التي‬
‫الصحي‪ ،‬محطة معالجة املياه العادمة( أو يتم رصفه يف معظم‬ ‫يتم حرصها‪ .‬ألجل بلورة خطة العمل البيئية تم االعتامد عىل تشاور‬
‫األوقات يف الوسط الطبيعي‪ .‬ويعترب هذا العجز يف مجال التطهري‬ ‫واسع ‪ ،‬وهي مقاربة أتاحت إرشاك مسؤويل ملختلف الهيئات الجهوية‬
‫السائل ومعالجة املياه العادمة من بني أهم أسباب تدهور جودة‬ ‫واإلقليمية واملحلية‪ .‬وقد مكنت هذه املقاربة التشاركية من إدماج و‬
‫املياه السطحية والجوفية‪ ,‬كام تزيد املقذوفات السائلة الصناعية‬ ‫تحديد الخيارات وحرص األولويات‪.‬‬
‫ومقذوفات األنشطة البرشية من حدة تلوث املياه‪ .‬إن حامية املوارد‬ ‫وقد وضعت خطة العمل هذه كجزء من السيناريو األسايس‪ .‬لتصحيح‬
‫املائية والحد من أثر األنشطة البرشية رهينان إىل حد بعيد بفعالية‬ ‫االختالالت من أجل تحقيق تناغم بني سياسات حامية البيئة و التنمية‬
‫التدابري املتخذة من أجل تحسني التطهري‪ .‬ومن مثة فإن بلوغ‬ ‫السوسيو اقتصادية التي من شأنها ضامن االستدامة و السالمة البيئية‬
‫األهداف املرسومة يف هذا املجال يعتمد عىل إنجاز عمل متشاور‬ ‫يف أفق ‪. 2030‬إن هذا السيناريو التشاريك قائم عىل إرشاك جميع‬
‫عليه وعىل تحسيس جميع الفاعلني‪ .‬ومن أجل محاربة هذه األخطار‬ ‫األطراف الفاعلة يف الجهة‪.‬‬
‫وتحسني التطهري السائل بكل مكوناته يف جهة الدارالبيضاء الكربى ‪،‬‬ ‫وتتمثل أهداف السياسة البيئية وخطة عملها يف تزويد لجهة‬
‫تم اعتامد ثالثة أهداف رئيسية يف خطة العمل هذه‪:‬‬ ‫الدارالبيضاء الكربى تدريجيا بأداة للتعبئة تتيح لها أن تضع تدريجيا‪،‬‬
‫▪ ▪الهدف ‪ : 1‬البحث عن حلول مالمئة لنمط التطهري؛‬ ‫بالتعاون مع رشكائها‪ ،‬آليات لحامية البيئة و استصالحها و تأهيليها ‪٫‬‬
‫▪ ▪الهدف ‪ : 2‬إنشاء محطات للتطهري مع إعادة استعامل املياه‬ ‫وإقرار تدبري بيئي سليم‪ ،‬بهدف الحفاظ عىل مستوى رفيع من جودة‬
‫املعالجة ؛‬ ‫العيش عىل ترابها‪ ،‬لفائدة ساكنتها الحالية واألجيال املستقبلية‪.‬‬
‫▪ ▪الهدف ‪ : 3‬التحسيس مبسائل الوقاية والصحة العمومية‪.‬‬ ‫وسيتم بالتدريج إدماج املبادئ املوجهة املتضمنة يف السياسة البيئية‪،‬‬
‫‪ -2.4‬المحور ‪ : 2‬التحكم في تلوث الهواء‬ ‫وكذا األعامل والتدابري التي ترتتب عليها‪ ،‬يف أدوات للتنمية والتخطيط‬
‫تتأثر نوعية الهواء من خالل مختلف مصادر التلوث التي يكون لها‬ ‫للجهة‪ ،‬خصوصا املخطط املديري للتنمية املجالية ‪ ،‬الخاص لجهة‬
‫آثار غري متجانسة‪ .‬تعد تقريبا جميع األنشطة البرشية مصدر لتلوث‬ ‫الدارالبيضاء الكربى وكل وثيقة اسرتاتيجية أخرى‪.‬‬
‫الهواء‪ .‬فبجانب املصادر املتحركة كوسائل النقل فإن املصادر الثابتة‬ ‫عموما‪ ،‬فقد أطلقت الجهة بالفعل تدابري يف كل واحد من مجاالت‬
‫(توليد الطاقة الحرارية‪ ،‬الصناعة( متثل جزءا كبريا من االنبعاث يف‬ ‫التدخل التي تم تحديدها‪ ،‬غري أن بعض هذه املجاالت متقدم عىل‬
‫الغالف الجوي‪.‬‬ ‫غريه يف إطار الوقاية وحامية البيئة‪ .‬وال تدعي خطة العمل هذه‬
‫وفيام يخص تلوث الهواء‪ ،‬يجب التأكيد عىل أهمية الرضر الذي‬ ‫اإلحاطة الشاملة باملسألة‪ ،‬بل هي تدابري ذات أولوية تم تحديدها‬
‫تلحقه املحاور الطرقية التي تتجه إىل ميناء الدار البيضاء‪ ،‬حيث أن‬ ‫اعتامدا عىل التشخيص البيئي للجهة والرهانات البيئية واختيارات‬
‫كثافة املرور تولد عدة مضايقات سمعية‪ ،‬برصية‪ ،‬استنشاقية بسبب‬ ‫الفاعلني‪ .‬وستكون هذه التدابري ذات األولوية مبثابة قاعدة لتأمني‬
‫مشاكل االزدحام خاصة بالنسبة للسيارات حيث يوجد أسطول من‬ ‫حامية البيئة واملحافظة عليها‪.‬‬
‫العربات القدمية وامللوثة للغاية يف كثري من األحيان‪ .‬يتسبب تلوث‬ ‫وقد تم تحديد تسع محاور للتحسني استنادا إىل نتائج اختيار‬
‫الهواء يف عواقب وخيمة عىل ‪:‬‬ ‫الرهانات ذات األولوية لجهة الدارالبيضاء الكربى‪ .‬وسيتيح مجموع‬
‫▪ ▪الصحة البرشية و إطار العيش‬ ‫هذه املحاور حل املشاكل البيئية‪ ،‬وتحسني رشوط عيش الساكنة‪،‬‬
‫▪ ▪املجال االقتصادي االجتامعي االقتصادي‬ ‫وإطالق مسلسالت إلدماج املساعي البيئية اإلرادية يف التخطيط‬
‫▪ ▪القطاع الفالحي‬ ‫املجايل والقطاعي‪.‬‬
‫▪ ▪املجال الطبيعي و التنوع البيولوجي‬ ‫املحاور مفصلة إىل عدد من األهداف و األعامل‪ .‬وهي إعامل تعكس‬
‫▪ ▪البيئة العامة ) إتالف طبقة األوزون ‪ ،‬التغريات املناخية‪(...‬؛‬ ‫أوجه العجز التي تم الوقوف عليها عند تحديد الرهانات ذات‬
‫ومن أجل محاربة هذه األخطار وتحسني جودة الهواء‪ ،‬تم اعتامد‬ ‫األولوية بالجهة‪ ،‬ومن شأنها أن تتيح استدراك التأخري املسجل يف‬
‫ستة أهداف رئيسية يف هذه خطة العمل التالية ‪:‬‬ ‫برامج التأهيل البيئي‪ ،‬و\ أو سد أوجه النقص التي تم رصدها عند‬

‫مستقبل البيئة وخطة العمل لجهة الدار البيضاء الكبرى ‪27‬‬


‫للحد من املخاطر الطبيعية‪ ،‬ذات الصلة بالتغريات املناخية‪ ،‬وجب‬ ‫▪ ▪الهدف ‪ : 1‬تعزيز جهاز ملراقبة جودة الهواء‬
‫تطوير خطط الوقاية من املخاطر الطبيعية التي ميكن التنبؤمن‬ ‫▪ ▪الهدف ‪ : 2‬العمل عىل تتبع تنمية جميع أشكال النقل والحركية‬
‫خاللها الفيضانات واالنهيارات األرضية والزالزل ‪ .‬وبالتايل يقوم هذا‬ ‫النظيفة‬
‫املحور عىل األهداف الرئيسية التالية‪:‬‬ ‫▪ ▪الهدف ‪ : 3‬وضع مخططات حرض عبور الشاحنات يف مراكز‬
‫▪ ▪الهدف ‪ : 1‬السيطرة عىل الجوانب املتعلقة باملخاطر‬ ‫املدن‬
‫التكنولوجية؛‬ ‫▪ ▪الهدف ‪ : 4‬تعزيز التحكم يف مصادر االنبعاثات‬
‫▪ ▪الهدف ‪ : 2‬السيطرة عىل جوانب املخاطر الطبيعية؛‬ ‫▪ ▪الهدف ‪ : 5‬تنفيد خطط أو برامج لتقليص انبعاثات الهواء‬
‫▪ ▪الهدف ‪ : 3‬تأطري مجال تدبري املخاطر‪.‬‬ ‫▪ ▪الهدف ‪ : 6‬تغري أمناط االستهالك وعادات الساكنة‬
‫‪ -5.4‬المحور ‪ : 5‬التدبير المستدام للساحل‬ ‫‪ -3.4‬المحور ‪ : 3‬تحسين تدبير النفايات‬
‫جهة الدارالبيضاء الكربى هي منطقة ساحلية‪ ،‬و يعترب الرشيط‬ ‫أمام تعدد املشاكل )االستثامر لتجديد املعدات‪ ،‬وتدريب املوظفني‪،‬‬
‫الساحيل أساس التنمية لألنشطة السوسيو اقتصادية‪ .،‬هذا التطور‬ ‫الخ) اختارت الجامعة الحرضية للدار البيضاء يف مارس ‪ 2004‬تفويض‬
‫ال ميكن أن يتحقق دون اعتامد نظام الحكامة الجيدة لهذا املجال‬ ‫تدبري النفايات للقطاع الخاص‪ .‬منذ ذلك الحني تحسنت نظافة املدينة‬
‫الطبيعي البيئي‪ .‬ويقدر الرشيط الساحيل ب ‪ 61‬كلومرت ‪ ،‬ويعترب‬ ‫بشكل ملحوظ‪ ،‬ولكن مل يتم حل املشاكل املتعلقة بنفايات املجاالت‬
‫كمنطقة معقدة هشة للغاية حيث يحتوي عىل نباتات وحيوانات‬ ‫الخرضاء والحىص‪ .‬يف حيثحني يتم استغالل األرايض الفارغة كنقط‬
‫أصيلة‪ ،‬كام إنه مجال للرصاع وتقارب لألنشطة السسيو اقتصادية‬ ‫لجمع النفايات‪.‬‬
‫وهذا يرتجم وجود دينامية سكانية مهمة‪ ،‬مام أدى إىل استغالل‬ ‫كام يتطلب جمع نفايات األحياء العتيقة لوسائل جمع خاصة حيث‬
‫املناطق الساحلية ومتركز الساكنة بها‪ ،‬وخلق أنشطة‪.‬‬ ‫يتم استخدام سيارات صغرية تتناسب مع طبيعة األزقة واملمرات‪.‬‬
‫تخضع الواجهة البحرية لضغط حرضي كبري ولضغط مشاريع كربى‬ ‫إن إنتاج النفايات املنزلية يف تزايد مستمر‪ ،‬بسبب التوسع العمراين‬
‫للنمو الحرضي يف طور االنجاز أو مربمجة أو متوقعة )كتوسيع‬ ‫والنمو الدميوغرايف والتصنيع وافتتاح املصالح اإلدارية واملؤسسات‬
‫وتهيئة امليناء‪ ،‬الدار البيضاء‪-‬املركز‪ ،‬مارينا‪ ،‬الشارع املليك والكورنيش‬ ‫التجارية ومؤسسات الخدمات‪،‬حيث تقدر نسبة جمع النفايات ما‬
‫الجديد‪ ،‬العنق‪ ،‬أنفا‪-‬بالس‪ ،‬سيدي عبد الرحمن‪ ،‬موروكو‪ -‬مول‪...) .‬‬ ‫بني ‪ % 80‬و ‪ 100 %‬كام تنتج األنشطة الصناعية كذلك نفايات‬
‫باإلضافة إ إىل املشاكل التي ميكن أن تسببها هذه املشاريع يف املجال‬ ‫نوعية‪ ،‬منها نفايات « عادية» وأخرى خطرة كام يتطلب التخلص‬
‫الحرضي‪ ،‬كاملشاكل املتعلقة بالهشاشة وقابلية السواحل ملخاطر‬ ‫من هذه النفايات الصناعية الخاصة تجهيزات نوعية‪ .‬ويجدر بالذكر‬
‫التعرية والفيضانات البحرية يجب أخدها بعني االعتبار عىل وجه‬ ‫أن الجهة‪ ،‬ال متلك وحدة مالمئة ملعالجة النفايات )مركز دفن أو‬
‫الرسعة و إيجاد الحلول للحد منها‪.‬‬ ‫إحراق وال لتثمينها( ‪.‬‬
‫من أجل الحفاظ عىل األوساط الساحلية البحرية والرثوة املتوفرة‪،‬‬ ‫من مثة يرتكز هذا املحور عىل األهداف التالية عىل مستوى الجهة‪:‬‬
‫يجب تفعيل مرشوع قانون رقم ‪ 31-06‬املتعلق بحامية وتثمني‬ ‫▪ ▪الهدف ‪ : 1‬تحسني رشوط تجميع ونقل ومعالجة النفايات؛‬
‫الساحل والتطبيق الصارم له‪ ،‬والتي من شأنه أن يساعد عىل التخفيف‬ ‫▪ ▪الهدف ‪ : 2‬التحكم يف النفايات الطبية و الخطرة ومعالجتها؛‬
‫من تدهور البيئة البحرية‪.‬‬ ‫▪ ▪الهدف ‪ : 3‬تثمني النفايات؛‬
‫والغرض منه هو تعزيز سياسة وطنية لحامية‪ .‬يف الواقع‪ ،‬يخضع‬ ‫▪ ▪الهدف ‪ : 4‬إعادة تأهيل و\أو إغالق املطارح العشوائية؛‬
‫الساحل حاليا لنصوص قانونية مجزأة‪ ،‬غالبا ما تكون قدمية جدا‪،‬‬ ‫▪ ▪الهدف ‪ : 5‬تطوير املوارد البرشية والقدرات املؤسسية؛‬
‫وليس عقابية‪ ،‬تطبق بطريقة غري منسقة جدا من قبل العديد من‬ ‫▪ ▪الهدف ‪ : 6‬تعزيز الرتبية والتحسيس‪.‬‬
‫املؤسسات‪ .‬و عليه‪ ،‬يتوجب عىل الجهة إنجاز برامج للحفاظ عىل‬ ‫‪ -4.4‬المحور ‪ : 4‬التحكم في المخاطر‬
‫املواقع الساحلية املوجودة وتثمني املوارد الساحلية‪.‬‬ ‫أدى التطور املوازي للصناعة والعمران إىل زيادة خطر وقوع‬
‫تتمحور حول األولويات الثالث التالية‪:‬‬ ‫حوادث‪ .‬ونتيجة هذه الكوارث ابتدأ الوعي بهذا املوضوع‪ ،‬حيث‬
‫▪ ▪الهدف ‪ : 1‬مراقبة و مواكبة التمدن الساحيل؛‬ ‫قامت الحكومة بوضع تدابري وقائية مناسبة للحد من هذه املخاطر‬
‫▪ ▪الهدف ‪ : 2‬تعزيز التدبري املتكامل للمناطق الساحلية؛‬ ‫‪ .‬كام يقوم وايل جهة الدارالبيضاء الكربى باألرشاف عىل عمليات‬
‫▪ ▪الهدف ‪ : 3‬ضامن حامية و استدامة الشواطئ‪..‬‬ ‫الوقاية و دارة الطوارئ مبساعدة من خاليا إدارة املخاطر والحامية‬
‫‪ -6.4‬المحور ‪ : 6‬الحفاظ على الموارد المائية‬ ‫املدنية واإلقليمية‪.‬‬
‫إن االختالل الكبري يف حصيلة املوارد و الحاجيات يف الجهة يتطلب‬ ‫املؤسسات التي ميكن أن ينشا عنها حادث تكنولوجي كبري يجب‬
‫يقظة متزايدة حول الوسائل التي يجب تفعيلها من أجل املحافظة‬ ‫أخذها بعني االعتبار ومراقبتها انطالقا من السياسة العامة للوقاية‬
‫عىل هذا املورد النادر‪ .‬ومعلوم أن ندرة املياه تفيض إىل آثار خطرية‬ ‫من املخاطر التكنولوجية التي سيتم تطويرها عىل املستوى الوطني‬

‫‪ 28‬مستقبل البيئة وخطة العمل لجهة الدار البيضاء الكبرى‬


‫الساحل مبثابة وسط شديد الحساسية‪ ،‬يراكم عددا كبريا من الرهانات‬ ‫عىل األنظمة اإلنتاجية والصحة‪ ،‬وخصوصا عىل البيئة والتنمية‬
‫االقتصادية واالجتامعية‪ .‬فهو يعاين ضغوطا )البنايات‪ ،‬والتلوث‬ ‫املستدامة‪.‬‬
‫بأشكاله‪ ،‬واالستغالل املفرط ملوارد الساحل‪ ،‬وغري ذلك (‪ ،‬والساكنة‬ ‫ويتميز السياق الهيدرولييك بندرة متزايدة‪ ،‬ترجع باألساس إىل‬
‫التي تقيم عليه متثل مصدرا لعدد من األنشطة )السياحة‪ ،‬والصيد‪،‬‬ ‫التغريات املناخية‪ ،‬واالستعامل غري الرشيد‪ ،‬والنمو الدميغرايف‪.‬‬
‫واستغالل املوارد الجيولوجية‪ ،‬والفالحة‪ ،‬والصناعة‪ ،‬وغريها ( غري‬ ‫وحاجيات القطاعات املستهلكة للمياه يف تزايد مستمر‪ ،‬وترجع‬
‫املتالمئة مع املحافظة عىل البيئة‪ ،‬يف غياب مخطط إلعداد الرتاب‬ ‫أسباب‪ .‬االستهالك املفرط للامء إىل ما يضيع منه يف قنوات السحب‬
‫جيد‪ .‬ونظام املحافظة املستدامة عىل الرتبة والتنوع البيولوجي عىل‬ ‫)النقل( وشبكات التوزيع‪ ،‬كام ترجع كذلك إىل انعدام نجاعة‬
‫مستوى الجهة يقوم بالتايل عىل األهداف الرئيسية التالية‪:‬‬ ‫االستعامالت‪ ،‬سواء منها االستعامل الفالحي أو الصناعي أو املنزيل‪،‬‬
‫▪ ▪الهدف ‪ : 1‬دعم التدابري الرامية إىل مكافحة التعرية؛‬ ‫مام يزيد من العبء عىل القطاع‪ ،‬ويفيض هذا االستهالك املفرط إىل‬
‫▪ ▪الهدف ‪ : 2‬جرد و إعادة تأهيل املواقع امللوثة ؛‬ ‫إحداث آثار سلبية شديدة عىل املورد )السطحي والجويف( الحد من‬
‫▪ ▪الهدف ‪ : 3‬دعم خطط املساحات الخرضاء؛‬ ‫األثر اإليكولوجي عىل املكون الطبيعي املتمثل يف « املاء « رهني‬
‫▪ ▪الهدف ‪ : 4‬دعم التدابري الرامية إىل حامية الغابة من االجتتاث؛‬ ‫بتدبري أفضل للموارد وتحسني جودة املاء والتطهري‪.‬‬
‫▪ ▪الهدف ‪ : 5‬تطوير اسرتاتيجية للتحكم يف التنوع البيولوجي‬ ‫أما التدابري املرسومة يف مجال الطلب عىل املاء فهي عىل الخصوص‬
‫وتثمينه؛‬ ‫برنامج للتحويل الكثيف إىل السقي املوضعي‪ ،‬وتحسني شبكات‬
‫▪ ▪الهدف ‪ : 6‬تحسني تدبري املقالع ؛‬ ‫التوزيع الحرضية وقنوات الربط من أجل مردودية أفضل‪ .‬ومن شأن‬
‫▪ ▪الهدف ‪ : 7‬ترسيع مسطرة إعداد وثائق التعمري؛‬ ‫تدبري الطلب عىل املاء وتثمني هذا املورد أن يتيح بعد حني تحقيق‬
‫▪ ▪الهدف ‪ : 8‬دعم تأطري مستعمليا ألسمدة واملبيدات )الفالحني‬ ‫اقتصاد مهم يف املياه‪ .‬األهداف الست املرسومة لهذا املحور الخاص‬
‫والباعة(؛‬ ‫باملحافظة عىل املوارد املائية بالجهة هي كالتايل‪:‬‬
‫▪ ▪الهدف ‪ : 9‬تأطري مجال تدبري الرتبة‪..‬‬ ‫▪ ▪الهدف ‪ : 1‬دعم التدابري الرامية إىل املحافظة عىل املاء واالقتصاد‬
‫‪ -8.4‬المحور ‪ : 8‬الحكامة‬ ‫يف استهالكه؛‬
‫تعاين جهة الدارالبيضاء الكربى‪ ،‬مثلها يف ذلك مثل باقي جهات‬ ‫▪ ▪الهدف ‪ : 2‬ضامن جودة املوارد املائية؛‬
‫اململكة‪ ،‬من مشاكل بيئية كثريا ما تكون نتيجة ألنشطة برشية‪.‬‬ ‫▪ ▪الهدف ‪ : 3‬تحسني املعرفة بحالة املوارد املائية؛‬
‫ويتضافر تزايد أعداد الساكنة‪ ،‬والتعمري‪ ،‬واحتالل الساحل‪ ،‬والتصنيع‪،‬‬ ‫▪ ▪الهدف ‪ : 4‬تحسني أداء شبكات التوزيع؛‬
‫واالستغالل املفرط للموارد الطبيعية‪ ،‬وآثار األرضار األخرى التي يتم‬ ‫▪ ▪الهدف ‪ : 5‬تعبئة املوارد املائية غري التقليدية‪ ،‬من خالل اللجوء‬
‫إلحاقها باملنظومة البيئية‪ ،‬مع مشاكل يف الحكامة البيئية‪ .‬ويعد نقص‬ ‫إىل إعادة استعامل املياه العادمة املعالجة؛‬
‫املعلومات‪ ،‬والعجز يف مجال التواصل‪ ،‬وغياب التنسيق والتشاور بني‬ ‫▪ ▪الهدف ‪ : 6‬تأطري مجال املاء ) من قوانني وتنظيامت وعقوبات‬
‫مختلف الفاعلني املعنيني بالتدبري البيئي‪ ،‬كلها عوامل تحول دون‬ ‫مالية وغريها(‪.‬‬
‫التدبري املالئم‪.‬‬ ‫‪ -7.4‬المحور ‪: 7‬حماية التربة والتنوع البيولوجي‬
‫وتجدر اإلشارة من جانب آخر إىل أن مجال البيئة مجال تدخل‬ ‫تحيل مسألة حامية التنوع البيولوجي عىل عدد كبري من اإلشكاليات‬
‫يف تدبريه والتعامل معه عدد من القطاعات الوزارية واملؤسسات‬ ‫التي متس بطريقة نوعية باألوساط التالية‪ :‬الغابات‪ ،‬والرتبة والتدبري‬
‫العمومية وشبه العمومية والخاصة‪ ،‬التي متثل بطريقة مبارشة أو‬ ‫املستدام لألرايض‪ ،‬واملناطق الرطبة‪ ،‬والساحل‪ ،‬والوسط البحري‪.‬‬
‫غري مبارشة هيئات تدبريية أو تنسيقية أو استشارية يف هذا املجال‪.‬‬ ‫تعترب الرتبة عامل حاسم عىل الخصوص يف مجال الفالحة حيث أنها‬
‫إضافة إىل ذلك‪ ،‬يزيد من تفاقم املشاكل البيئية وجود آليات‬ ‫تؤمن يف نفس الوقت وظائف إيكولوجية بالغة األهمية‪ ،‬كالحفاظ‬
‫تنظيميةغري كافية وغري مطبقة‪ ،‬وضعف وسائل مامرسة السلطة‬ ‫عىل الغطاء النبايت وترصيف وامتصاص املياه وغري ذلك‪.‬‬
‫العمومية‪ .‬فالسعي لحامية البيئة يصطدم كذلك بوجود عدد كبري‬ ‫تتعرض الرتبة للعديد من أشكال الضغط والتدهور‪ ،‬مام يؤثر تأثريا‬
‫ومتزايد من هيئات‬ ‫مبارشا عىل التنوع البيولوجي والبيئة الجهوية‪ .‬ويلعب تضافر‬
‫االستشارة والقرار وتدبري املخططات والربامج‪ .‬وهذا النوع من‬ ‫مفعول التغريات املناخية مع الضغوط التي ميارسها البرش عىل املوارد‬
‫الحكامة يفيض إىل تعدد املتدخلني ونقص يف التنسيق وغياب رشطة‬ ‫الطبيعية دورا رئيسيا يف هذا التدهور‪ .‬وتدل أهم تلك الضغوط عىل‬
‫إدارية يعترب وجودها رضوريا‪.‬‬ ‫أهمية املحافظة عىل موارد الرتبة يف الجهة‪ ،‬ورضورة إقرار تدابري‬
‫فغياب هيئات عمومية متخصصة يف الحامية والتنظيم البيئيني ميثل‬ ‫تصحيحية‪.‬‬
‫وجها من وجوه العجز يف النظام الوطني والجهوي لتدبري البيئة‪ .‬وقد‬ ‫كام يزيد من تفاقم الضغوط التي تم حرصها وجود عجز عىل املستوى‬
‫اتخذت أغلب البلدان املتقدمة مبكرا قرار إحداث وكاالت متخصصة‬ ‫املؤسيس والترشيعي‪ ،‬يوازيه جهل بقيمة هذا املورد الطبيعي‪ .‬كام أن‬

‫مستقبل البيئة وخطة العمل لجهة الدار البيضاء الكبرى ‪29‬‬


‫لدى الشباب‪ ،‬يف مختلف الجهات‪ .‬وتعترب جهود مختلف األطراف‬ ‫تسهر عىل احرتام القوانني املنظمة للبيئة‪ ،‬وتؤمن تدبري بعض املرافق‬
‫املتدخلة‪ ،‬حكومية وغري حكومية‪ ،‬بالغة األهمية من أجل تسجيل‬ ‫البيئية‪.‬‬
‫نتائج ملموسة من أجل تحقيق األهداف الوطنية‪ ،‬عىل الخصوص‬ ‫ومن الالزم العمل عىل إرساء آليات لضامن التنسيق بني القطاعات‬
‫يف ما يتعلق بدعم املشاركة ومفاهيم أخرى كالرشاكة واالنخراط‬ ‫واالنسجام بني االسرتاتيجيات‪ .‬فبذلك ميكن للسلطات العمومية‬
‫الطوعي وتحفيز النسيج الجمعوي عىل املشاركةترتكز عىل التحسيس‬ ‫وباقي الفاعلني تحسني املامرسات واملساطر املؤسسية‪ ،‬عرب دعمها‬
‫امليداين‪ .‬فاملساحات املخصصة للبيئة يف املشهد السمعي البرصي‬ ‫بأنظمة مالمئة وآليات ناجعة للتدبري وفض النزاعات‪.‬‬
‫زادت اتساعا‪ ،‬وازدادت الصحافة الوطنية اهتامما بالبيئة والتنمية‬ ‫▪ ▪الهدف ‪ : 1‬تحسني انخراط كل املؤسسات؛‬
‫املستدامة‪ ،‬وازدادت أعداد املسابقات واألنشطة التحفيزية للنسيج‬ ‫▪ ▪الهدف ‪ : 2‬تحسني التنسيق بني مختلف املؤسسات؛‬
‫الجمعوي‪ ،‬دعام للربامج التحسيسية‪ .‬ويتمثل الرهان اليوم يف مواصلة‬ ‫▪ ▪الهدف ‪ : 3‬تحسني الجانب الترشيعي؛‬
‫العمل عىل تطوير العقليات‪ ،‬وذلك من خالل عمل استباقي وقايئ‪،‬‬ ‫▪ ▪الهدف ‪ : 4‬تأمني املعلومة يف املرحلة القبلية‪ ،‬وتحسيس أكربعدد‬
‫دون نسيان مهامت املراقبة متى اقتىض األمر‪ .‬وينبغي أن تربز متثالت‬ ‫من الناس باملشاكل البيئية‪.‬‬
‫ومامرسات جديدة‪ ،‬توفق بني العنارص اإليجابية يف التقاليد الثقافية‬ ‫‪ -9.4‬المحور ‪ : 9‬التربية والتحسيس‬
‫للبالد و\أو لجهة الشاوية ورديغة‪ ،‬وبني حاجيات املجتمع الحديث‬ ‫يقوم املغرب‪ ،‬من أجل مواكبة إسرتاتيجيته يف مجال التأهيل البيئي‪،‬‬
‫ورضورات استصالح األنظمة اإليكولوجية ‪.‬‬ ‫ببذل جهود كبرية يف مجال اإلعالم والتحسيس والرتبية عىل البيئة‪،‬‬
‫▪ ▪الهدف ‪ : 1‬ترسيع برنامج تأهيل املساجد واملدارس القروية؛‬ ‫وذلك بهدف تحقيق مشاركة نشيطة ملختلف الفاعلني يف عملية‬
‫▪ ▪الهدف ‪ : 2‬دعم برنامج التحسيس والرتبية البيئية؛‬ ‫تفعيل الربامج البيئية‪ ،‬وبث القيم واألخالقيات اإليكولوجية‪ ،‬ألن‬
‫▪ ▪الهدف ‪ : 3‬دعم تكوين مستمر للمكونني والجامعات‬ ‫التحسيس والرتبية هام أساس تطور كل ثقافة إيكولوجية عىل‬
‫والجمعيات يف مجال البيئي؛‬ ‫مختلف املستويات االجتامعية‪ .‬إن تعبئة املواطنني‪ ،‬أفرادا وجامعات‪،‬‬
‫▪ ▪الهدف ‪ : 4‬إرشاك املجتمع املدين والجامعات املحلية يف مسلسل‬ ‫عىل مستوى جهة الدارالبيضاء الكربى ‪ ،‬يك يشارك الجميع يف حامية‬
‫حامية البيئة؛‬ ‫البيئة‪ ،‬متثل وستمثل دامئا إحدى أهم دعائم اإلسرتاتيجية الجهوية‬
‫▪ ▪الهدف ‪ : 5‬دعم القدرات البرشية والتقنية واملؤسسية يف‬ ‫لحامية البيئة‪ .‬وال شك أن الرتبية واإلعالم والتواصل خطوات أساسية‬
‫مجاالت التحسيس والتواصل البيئي‪.‬‬ ‫لكل سياسة لحامية البيئة‪.‬‬
‫ويجب تفعيل الجهود من أجل النهوض بالوعي البيئي وترسيخ‬
‫ثقافة التنمية املستدامة لدى مختلف الرشائح االجتامعية‪ ،‬وخصوصا‬

‫‪ 30‬مستقبل البيئة وخطة العمل لجهة الدار البيضاء الكبرى‬


‫خالصة‬

‫للتنازع وتضارب املصالح‪ ،‬مام يفيض إىل إثقال الساحل من أثر الضغط‬ ‫لقد ثم تصور التقييم املندمج للبيئة بوصفه مسلسال لتحسني الجودة‬
‫الدميغرايف والتوسع العمراين‪.‬‬ ‫البيئية عىل مستوى جهة الدارالبيضاء الكربى‪ .‬وسيمكن هذا التقييم‬
‫و قد ثم تحديد تسعة محاور للتحسني‪ ،‬استنادا إىل نتائج اختيار‬ ‫املسؤولني من امتالك رؤية شاملة عن حالة البيئة يف الجهة ومعرفة‬
‫الرهانات ذات األولوية لجهة الدارالبيضاء الكربى‪ .‬حيث سيتيح‬ ‫أسبابها وأثرها عىل الساكنة واألنظمة البيئية‪ ،‬والتوفر عىل خطة عمل‬
‫مجموع هذه املحاور معالجة املشاكل البيئية‪ ،‬وتحسني رشوط عيش‬ ‫يف إطار رؤية للتنمية املستدامة‪ ،‬مع البقاء يف اتصال مفصيل مع‬
‫الساكنة‪ ،‬وإطالق مسلسالت إلدماج املساعي البيئية اإلرادية يف‬ ‫الربامج واملشاريع القامئة‪ ،‬ومع إيالء االعتبار للمقتضيات املؤسسية‬
‫التخطيط املجايل والقطاعي‪ ،‬كام يحتوي كل محور عىل تفصيل لعدد‬ ‫واملالية والتدابري الداعمة‪.‬‬
‫من األهداف‪ ،‬مستجيبا بذلك النتظارات الفاعلني الجهويني‪.‬‬ ‫وثم إعداد خطة العمل ‪ ،‬التي تحمل عنوان » مستقبل البيئة «انطالقا‬
‫‪.‬‬ ‫من تطوير وتحليل ومقارنة سيناريوهات للتخطيط لحامية املوارد‬
‫و عليه ‪ ،‬مكن السيناريو اإلرادي الذي وقع عليه الخيار من وضع‬ ‫الطبيعية وتدبريها‪ ،‬وهو التحليل الذي مكن من توجيه االختيار‬
‫تدابري ترمي لحامية البيئة‪ ،‬يف أفق التنمية املستدامة‪ ،‬التي ال ميكن‬ ‫صوب السيناريو األكرث مالمئة حسب املكتسبات وآفاق التنمية‪ ،‬من‬
‫تحقيقها إال إذا متت إعادة النظر يف النموذج التنموي االجتامعي‬ ‫أجل الحفاظ و حامية املوارد الطبيعية عموما‪ ،‬واملوارد املائية عىل‬
‫واالقتصادي للجهة ويف أمناط اإلنتاج واالستهالك ‪.‬‬ ‫وجه الخصوص‪.‬‬
‫إن املشاكل البيئية لجهة الدارالبيضاء الكربى بلغت درجة كبرية‬ ‫تبني نتائج التصنيف الذي أخضعت له الرهانات أن األوساط الطبيعية‬
‫من التعقيد والتشابك‪ .‬باإلضافة إىل ما يتضمنه السيناريو اإلرادي‬ ‫األكرث تدهورا هي عىل التوايل املوارد املائية‪ ،‬والرتبة‪ ،‬والساحل‪،‬‬
‫من تدابري تصحيحية رامية إىل التخفيف من الضغوط املبارشة عن‬ ‫والتنوع البيولوجي‪ ،‬والهواء‪ .‬وقد كان النمو الدميغرايف‪ ،‬وعدم كفاية‬
‫مختلف املكونات‪ .‬كام يتبني أن أخذ هذه اإلشكاليات البيئية بعني‬ ‫البنيات التحتية األساسية‪ ،‬والنقص يف السكن‪ ،‬والصعوبات التي تعرتض‬
‫االعتبار يتطلب تدبريا مندمجا وتشاركيا للمجال الرتايب‪ ،‬يقوم عىل‬ ‫محاربة األمية والفقر‪ ،‬إضافة إىل غياب الفعالية والحكامة والتنسيق‬
‫مقاربة للتنمية املستدامة تدمج اآلثار البيئية قبل تفعيل أي مرشوع‬ ‫بني مختلف الفاعلني‪ ،‬كلها عنارص زادت من تفاقم اإلشكاليات البيئية‬
‫للتنمية أو التهيئة‪.‬‬ ‫التي تم حرصها‪.‬‬
‫و يف األخري‪ ،‬أكد تحليل الحالة الراهنة للبيئة لجهة الدار البيضاء‬ ‫ميثل النقص يف البنيات التحتية للتطهري السائل والصلب مصدرا‬
‫الكربى أن طريقة اإلنتاج واالستهالك و الخيارات السياسية و‬ ‫اليستهان به للضغط‪ ،‬مام يساهم يف تدهور جودة املياه والرتبة‪ .‬أما‬
‫اإلسرتاتيجية تعكس الحالة املوارد الطبيعية و علية وجب السري انجاز‬ ‫تطور الصناعة فهو مسؤول عن تدهور كبري للرتبة والهواء‪ .‬ويعود‬
‫رؤية مندمجة‬ ‫التلوث الكبري بجهة الدارالبيضاء الكربى كذلك إىل النمو الدميغرايف‬
‫من اجل النهوض باملستوى البيئي للجهة و املحافظة عليه‪.‬‬ ‫وتطور قطاع النقل‪ .‬ويتميز الرشيط الساحيل لجهة الدارالبيضاء‬
‫الكربى بكونه منطقة معقدة وهشة وموضعا لطلب قوي‪ ،‬وهو يضم‬
‫ثروة نباتية وحيوانية فريدة‪ ،‬غري أنه ميثل يف نفس الوقت فضاءا‬

‫مستقبل البيئة وخطة العمل لجهة الدار البيضاء الكبرى ‪31‬‬


‫مرفقات‬

‫‪ 32‬مستقبل البيئة وخطة العمل لجهة الدار البيضاء الكبرى‬


‫الشركاء الجهويون‬

‫والية جهة الدار البيضاء الكربى‬


‫جهة الدار البيضاء‬
‫الجامعة الحرضية للدار البيضاء‬
‫عاملة مقاطعات الدار البيضاء ‪ -‬انفا‬
‫عاملة مقاطعات الفداء مرس السلطان‬
‫عاملة مقاطعات عني السبع الحي املحمدي‬
‫عاملة مقاطعة الحي الحسني‬
‫عاملة مقاطعة عني الشق‬
‫عاملة مقاطعات سيدي الربنويص‬
‫عاملة مقاطعات ابن مسيك‬
‫عاملة مقاطعات موالي رشيد‬
‫عاملة املحمدية‬
‫اقليم النوارص‬
‫اقليم مديونة‬
‫الوكالة الحرضية للدار البيضاء‬
‫املركز الجهوي لالستثامر‬
‫املديرية الجهوية للمندوبية السامية للتخطيط‬
‫املديرية الجهوية للتجهيز والنقل‬
‫املفتشية اإلقليمية لإلسكان والتنمية الحرضية والتخطيط العمراين‬
‫املندوبية الجهوية للطاقة و املعادن‬
‫الخدمة الجهوية للامء‬
‫الخدمة الخارجية للبيئة‬
‫املندوبية الجهوية للصناعات التقليدية‬

‫مستقبل البيئة وخطة العمل لجهة الدار البيضاء الكبرى ‪33‬‬


‫الئحة المصطلحات‬

‫‪ :‬األكادميية الجهوية للرتبية والتكوين‬ ‫ ‬


‫أ‪.‬ج‪.‬ت‪.‬ت‬
‫‪ :‬وكالة الحوض املايئ‬ ‫ ‬ ‫و‪.‬ح‪.‬م‬
‫‪ :‬الوكالة األوروبية للبيئة‬ ‫ ‬ ‫و‪.‬أ‪.‬ب‬
‫‪ :‬القيادة الجهوية للوقاية املدنية‬ ‫ ‬
‫ق‪.‬ج‪.‬و‪.‬م‬
‫‪ :‬لجنة األمم املتحدة للتنمية املستدامة‬ ‫ل‪.‬أ‪.‬م‪.‬ت‪.‬م‬
‫‪ :‬الجنة امليديرتانية للتنمية املستدامة‬ ‫ ‬
‫ل‪.‬م‪.‬ت‪.‬م‬
‫‪ :‬لجنة التدقيق واالقتصاد البيئي‬ ‫ ‬
‫ل‪.‬ت‪.‬إ‪.‬ب‬
‫‪ :‬املجلس الوطني للبيئة‬ ‫ ‬ ‫م‪.‬و‪.‬ب‬
‫‪ :‬امليثاق الوطني للبيئة والتنمية املستدامة‬ ‫م‪.‬و‪.‬ب‪.‬ت‪.‬م‬
‫‪ :‬املكونات العضوية املتطايرة‬ ‫ ‬ ‫م‪.‬ع‪.‬م‬
‫‪ :‬ثاين أكسيد الكربون‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ث‪.‬أ‪.‬ك‬
‫‪ :‬التنمية الصناعية املستدامة بيئيا‬ ‫ت‪.‬ص‪.‬م‪.‬ب‬
‫‪ :‬املديرية الوطنية لألرصاد الجوية‬ ‫ ‬‫م‪.‬و‪.‬أ‪.‬ج‬
‫‪ :‬املديرية الجهوية للفالحة‬ ‫ ‬ ‫م‪.‬ج‪.‬ف‬
‫‪ :‬املديرية الجهوية للتجهيز والنقل‬ ‫ ‬
‫م‪.‬ج‪.‬ت‪.‬ن‬
‫‪ :‬املديرية الجهوية لألرصاد الجوية‬ ‫ ‬‫م‪.‬ج‪.‬أ‪.‬ج‬
‫ق‪.‬د‪.‬ـ ض ـ ح ـ ت ـ إ ‪ :‬القوة الدافعة ـ الضغوطات ـ الحالة ـ التأثريات ـ االستجابات‬
‫‪ :‬املنظمة العاملية للتغذية والزراعة‬ ‫ ‬
‫م‪.‬ع‪.‬ت‪.‬ز‬
‫‪ :‬غازات دفيئة‬ ‫ ‬ ‫غ‪.‬د‬
‫‪ :‬املندوبية السامية للمياه والغابات و محاربة التصحر‬ ‫م‪.‬س‪.‬م‪.‬غ‪.‬م‪.‬ت‬
‫‪ :‬املندوبية السامية للتخطيط‬ ‫ ‬‫م‪.‬س‪.‬ت‬
‫‪ :‬مؤرشات التنمية املستدامة‬ ‫ ‬ ‫م‪.‬ت‪.‬م‬
‫‪ :‬اإلعالم (اإلخبار) والتعليم واالتصال‬ ‫ ‬ ‫إ‪.‬ت‪.‬إ‬
‫‪ :‬املعهد الوطني للبحث الزراعي‬ ‫ ‬
‫م‪.‬و‪.‬ب‪.‬ز‬
‫‪ :‬املعهد الوطني للبحث يف الصيد البحري‬ ‫م‪.‬و‪.‬ب‪.‬ص‪.‬ب‬
‫‪ :‬املبادرة الوطنية للتنمية البرشية‬ ‫ ‬
‫م‪.‬و‪.‬ت‪.‬م‬
‫م‪.‬ج‪.‬س‪.‬ت‪.‬إ‪ .‬ت ‪ :‬املفتشية الجهوية للسكنى و التعمري و إصالح الرتاب‬
‫‪ :‬وزارة الفالحة و الصيد البحري‬ ‫و‪.‬ف‪.‬ص‪.‬ب‬
‫‪ :‬وزارة الصناعة و التجارة و التقنيات الحديثة‬ ‫و‪.‬ص‪.‬ت‪.‬ت‪.‬ح‬
‫‪ :‬وزارة السكنى و التعمري و إعداد الرتاب‬ ‫و‪.‬س‪.‬ت‪.‬إ‪ .‬ت‬
‫‪ :‬وزارة الداخلية‬ ‫ ‬ ‫و‪.‬د‬
‫‪ :‬وزارة الصحة‬ ‫ ‬ ‫و‪.‬ص‬
‫‪ :‬وزارة السياحة و الصناعة التقليدية‬ ‫و‪.‬س‪.‬ص‪.‬ت‬
‫‪ :‬اوكسيد النيرتوجني‬ ‫ ‬ ‫أ‪.‬ن‬

‫‪ 34‬مستقبل البيئة وخطة العمل لجهة الدار البيضاء الكبرى‬


‫الئحة المصطلحات‬

‫‪ :‬أهـداف األلـفـيـة مـن أجـل الـتـنـمـيـة‬ ‫ ‬ ‫أ‪.‬أ‪.‬ت‬


‫‪ :‬منضمة التعاون و التنمية االقتصادية‬ ‫م‪.‬ت‪.‬ت‪.‬إ‬
‫‪ :‬املرصد الوطني للبيئة يف املغرب‬ ‫ ‬ ‫م‪.‬و‪.‬ب‬
‫‪ :‬املكتب الوطني للامء الصالح للرشب‬ ‫م‪.‬و‪.‬م‪.‬ص‪.‬ش‬
‫‪ :‬املكتب الوطني للسالمة الصحية للمنتجات الغذائية‬ ‫م‪.‬و‪.‬س‪.‬ص‪.‬م‪.‬غ‬
‫‪ :‬املرصد الوطني للبيئة و التنمية املستدامة‬ ‫م‪.‬و‪.‬ب‪.‬ت‪.‬م‬
‫‪ :‬املكتب الجهوي لالستثامر الفالحي‬ ‫ ‬‫م‪.‬ج‪.‬إ‪.‬ف‬
‫‪ :‬منظمة التعاون والتنمية االقتصادية‬ ‫ ‬
‫م‪.‬ت‪.‬ت‪.‬إ‬
‫‪ :‬مخطط األعامل الوطني لحامية البيئة‬ ‫خ‪.‬ع‪.‬و‪.‬ح‪.‬ب‬
‫‪ :‬املخطط املديري للتهيئة املندمجة للموارد املائية‬ ‫م‪.‬م‪.‬ت‪.‬م‪.‬م‪.‬م‬
‫‪ :‬برنامج التنمية الجهوية للسياحة‬ ‫ب‪.‬ت‪.‬ج‪.‬س‬
‫‪ :‬الضغط ـ الحالة ـ األجوبة‬ ‫ ‬ ‫ض‪.‬ح‪.‬أ‬
‫‪ :‬سياسة الجوار األوروبية‬ ‫ ‬ ‫س‪.‬ج‪.‬أ‬
‫‪ :‬الربنامج الوطني للغابات‬ ‫ ‬ ‫ب‪.‬و‪.‬غ‬
‫‪ :‬الناتج املحيل اإلجاميل‬ ‫ ‬ ‫ن‪.‬م‪.‬إ‬
‫‪ :‬الربنامج الوطني للتطهري السائل‬ ‫ب‪.‬و‪.‬ت‪.‬س‬
‫‪ :‬املخطط الوطني لتهيئة األحواض النهرية‬ ‫م‪.‬و‪.‬ت‪.‬أ‪.‬ن‬
‫‪ :‬الربنامج الوطني لتدبري النفايات املنزلية‬ ‫ب‪.‬و‪.‬ت‪.‬ن‪.‬م‬
‫‪ :‬املخطط الوطني للامء‬ ‫ ‬ ‫م‪.‬و‪.‬م‬
‫ب‪.‬و‪.‬ت‪.‬ب‪.‬م‪.‬ق ‪ :‬الربنامج الوطني لتأهيل البيئة للمدارس القروية‬
‫ب‪.‬و‪.‬ت‪.‬ب‪.‬م‪.‬م‪.‬ق ‪ :‬الربنامج الوطني لتأهيل البيئة للمساجد و املدارس القرانية‬
‫‪ :‬املخطط املديري الوطني للحامية من الفيضانات‬ ‫م‪.‬م‪.‬و‪.‬ح‪.‬ف‬
‫‪ :‬املخطط الوطني للتشجري‬ ‫ ‬ ‫م‪.‬و‪.‬ت‬
‫‪ :‬االسرتاتيجية الوطنية لتدبري النفايات‬ ‫ ‬‫إ‪.‬و‪.‬ت‪.‬ن‬
‫‪ :‬برنامج األمم املتحدة للتنمية‬ ‫ ‬
‫ب‪.‬أ‪.‬م‪.‬ت‬
‫‪ :‬تقرير حول حالة البيئة املغربية‬ ‫ت‪.‬ح‪.‬ب‪.‬م‬
‫‪ :‬املخطط التوجيهي للتهيئة الحرضية‬ ‫م‪.‬ت‪.‬ت‪.‬ح‬
‫‪ :‬كتابة الدولة املكلفة باملاء و البيئة‬ ‫ك‪.‬د‪.‬م‪.‬م‪.‬ب‬
‫‪ :‬موقع ذات أهمية بيولوجية وإيكولوجية‬ ‫ ‬
‫م‪.‬ذ‪.‬أ‪.‬ب‪.‬إ‬
‫‪ :‬االسرتاتيجية الوطنية للتنمية املستدامة‬ ‫ ‬ ‫إ‪.‬و‪.‬ت‪.‬م‬
‫‪ :‬ثاين اوكسيد الكربيت‬ ‫ ‬ ‫ث‪.‬أ‪.‬ك‬
‫‪ :‬املخطط الجهوي إلعداد الرتاب‬ ‫ ‬‫م‪.‬ج‪.‬إ‪.‬ت‬

‫مستقبل البيئة وخطة العمل لجهة الدار البيضاء الكبرى ‪35‬‬


‫فهرس الجداول‬

‫‪20‬‬ ‫الجدول ‪ : 1‬مواقع الفيضانات يف منطقة الدار البيضاء الكربى‬


‫‪24‬‬ ‫الجدول ‪ : 2‬تطور الطلب عىل املاء الصالح للرشب‬
‫‪24‬‬ ‫الجدول ‪ : 3‬الطلب عىل املاء للقطاع الفالحي لألقاليم يف الوضع الحايل‬

‫فهرس الرسوم البيانية‬

‫‪9‬‬ ‫الشكل ‪ : 1‬تطور عدد سكان جهة الدار البيضاء الكربى‬


‫‪10‬‬ ‫الشكل ‪ : 2‬تطور مساهمة الجهة يف تشكيل الناتج املحيل اإلجاميل الوطني(‪)%‬‬
‫‪10‬‬ ‫الشكل ‪ : 3‬تطور مساهمة الجهة يف الناتج الداخيل اإلجاميل الوطني (‪)%‬‬
‫‪11‬‬ ‫الشكل ‪ : 4‬تطور الناتج الداخيل اإلجاميل الوطني حسب الفرد (‪)%‬‬
‫‪15‬‬ ‫الشكل ‪ : 5‬تقييم تطور شحنة التلوث لجهة الدار البيضاء الكربى يف أفق ‪( 2030‬بالطن من الطلب البيولوجي لالكسجني ملدة‬
‫خمسة ايام يف السنة)‬
‫‪16‬‬ ‫الشكل ‪ : 6‬نسبة الربط بشبكة التطهري السائل املنطقة التي تديرها ليدك‬
‫‪19‬‬ ‫الشكل ‪ : 7‬تطور إنتاج النفايات الصلبة بالوسط الحرضي حسب املقاطعات (طن يف سنة)‬

‫فهرس الخرائط‬

‫‪14‬‬ ‫خريطة ‪: 1‬اختيار املمرات لعبور شبكة النقل العمومي‬


‫‪17‬‬ ‫خريطة ‪: 2‬الرتكزات املتوسطة السنوية ل ‪ SO2‬بالجهة يف أفق ‪2015‬‬
‫‪18‬‬ ‫خريطة ‪: 3‬متوسط تركزات أكسيد النيرتات السنوي بالجهة يف أفق ‪2015‬‬
‫‪23‬‬ ‫خريطة ‪: 4‬خطر التآكل‬

‫‪ 36‬مستقبل البيئة وخطة العمل لجهة الدار البيضاء الكبرى‬


‫وزارة اﻟﻄﺎﻗﺔ واﻟﻤﻌﺎدن واﻟﻤﺎء واﻟﺒﻴﺌﺔ‬
‫ﻗﻄﺎع اﻟﺒﻴﺌﺔ‬

‫اﻟﻤﺮﺻﺪ اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻠﺒﻴﺌﺔ ﺑﺎﻟﻤﻐﺮب‬


‫اﻟﻌﻨﻮان ‪ 9 :‬ﺷﺎرع اﻟﻌﺮﻋﺎر‪ ،‬ﻗﻄﺎع ‪ ،16‬ﺣﻲ اﻟﺮﻳﺎض‪ ،‬اﻟﺮﺑﺎط‬
‫اﻟﻬﺎﺗﻒ ‪+212 (0) 5 37 57 66 41 :‬‬
‫اﻟﻔﺎﻛﺲ ‪+212 (0) 5 37 57 66 42 :‬‬
‫‪www.environnement.gov.ma‬‬

‫اﻟﻤﺮﺻﺪ اﻟﺠﻬﻮي ﻟﻠﺒﻴﺌﺔ واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﻤﺴﺘﺪاﻣﺔ‬


‫ﺟﻬﺔ اﻟﺪار اﻟﺒﻴﻀﺎء اﻟﻜﺒﺮى‬
‫اﻟﻌﻨﻮان ‪ :‬اﻟﻤﻘﺮ ا—داري ﻟﻌﻤﺎﻟﺔ اﻟﻤﻘﺎﻃﻌﺔ ﺑﻨﻤﺴﻴﻚ‪ ،‬اﻟﺪار اﻟﺒﻴﻀﺎء‬
‫اﻟﻬﺎﺗﻒ ‪+212 (0) 5 22 59 98 32 :‬‬
‫اﻟﻔﺎﻛﺲ ‪+212 (0) 5 22 59 98 15 :‬‬

You might also like