Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 19

‫مجلة دراسات نفسية ‪ ,‬تصدر عن مركز البصيرة للبحوث واالستشارات والخدمات التعليمية‪ , ,‬الجزائر‪ ,‬العدد الرابع ‪ ,‬فيفري ‪.

2011‬‬

‫الخصائص القياسية للمقياس المئوي لنوعية الحياة(‪)WHOQOL-100‬‬


‫الصادر عن منظمة الصحة العالمية على عينات من المجتمع الليبي‬
‫‪1‬‬
‫د‪ .‬أحمد حسانين أحمد محمد‬
‫قسم العلوم السلوكية‬
‫كلية اآلداب والعلوم ‪ /‬الكفرة‬
‫جامعة قاريونس‬

‫ملخص‪:‬‬
‫لق د أص بح موض وع نوعي ة الحي اة في الس نوات األخ يرة ب ؤرة ترك يز الكث ير من البح وث‬
‫والدراسات ولذلك فإن االهتمام بتوفير أدوات قياس عالمية تتمتع بخصائص قياسية جيدة أمرا ضروريا‬
‫وهاما وتقدم هذه الدراسة ترجمة عربية لواح ٍد من أشهر المقاييس العالمية التي تستخدم لقياس نوعية‬
‫الحياة وهو المقياس المئوي لنوعية الحياة الصادر عن منظمة الصحة العالمية(‪, )WHOQOL-100‬‬
‫وال ذي ب دأ إع داده في ع ام (‪ )1991‬في (‪ )15‬مرك زا تابع ا للمنظم ة في أقط ار مختلف ة ‪ ،‬ولق د طب ق‬
‫المقي اس في الدراس ة الحالي ة على عين ة مكون ة من ‪ 150‬ف ردا من أف راد المجتم ع منهم (‪ )100‬من‬
‫األس وياء و(‪ )50‬مريض ًا بالس رطان وأش ارت نت ائج التحليالت اإلحص ائية إلى أن المقي اس يتمت ع‬
‫بخصائص قياسية جيدة فقد بلغت قيمة معامل ثبات ألفا بالنسبة لعينة المرضى واألسوياء والعينة الكلية‬
‫مابين (‪ ) 0.95 – 0.60‬كما أن مؤشرات صدق االرتباط بالمحك والصدق التمييزي كانت مرضية‬
‫ودالة ‪.‬ويوصى بإجراء مزيد من الدراسات حول المقياس على عينات مختلفة من المرضى واألص حاء‬
‫وعلى فئات عمرية مختلفة ‪.‬‬

‫‪ 1‬للتواصل مع الباحث ‪ahhassalam@yahoo.com :‬‬

‫‪89‬‬
.2011 ‫ فيفري‬, ‫ العدد الرابع‬,‫ الجزائر‬, ,‫ تصدر عن مركز البصيرة للبحوث واالستشارات والخدمات التعليمية‬, ‫مجلة دراسات نفسية‬

Psychometric Properties of the World Health Organization


Quality of Life Assessment Instrument (WHOQOL-100) in
Libyan

Dr. Ahmed H. Ahmed Mohammed


Dept. Of Behavioral Science
Faculty of Arts and Sciences
Garyounis University – Kufra

Abstract

Background: At the beginning of the 1990s, the World Health Organization


(WHO) developed a project in order to create a cross-cultural
instrument of quality of life assessment: the World Health
Organization Quality of Life (WHOQOL).

Purpose: This paper describes the Psychometric Properties of the Libyan


version of the WHOQOL-100,

Methods: A total of 150 participants were tested (n= 100 healthy, n= 50 cancer
patients).

Results: The Libyan version of WHOQOL-100 showed acceptable internal


consistency (α range 0.60–0.94)for healthy, cancer patient and
total sample. Discriminate validity was significant for all
domains, except in Spirituality and environment. Convergent
validity with the Beck Depression Inventory was satisfactory for
most domains.

Conclusion: The WHOQOL showed good psychometric characteristics,


suggesting that the Libyan version of WHOQOL is valid and
reliable in the assessment of quality of life in Libya.

90
‫مجلة دراسات نفسية ‪ ,‬تصدر عن مركز البصيرة للبحوث واالستشارات والخدمات التعليمية‪ , ,‬الجزائر‪ ,‬العدد الرابع ‪ ,‬فيفري ‪.2011‬‬

‫مقدمة البحث‪:‬‬
‫ظه ر مص طلح نوعي ة الحي اة في ظ ل من اخ سياس ي واقتص ادي وثق افي تش وبه تي ارات رافض ة‬
‫للنظ ام االقتص ادي والسياس ي الس ائد ال ذي يجع ل من زي ادة ال دخل الق ومي وزي ادة اإلنت اج واالس تهالك‬
‫مؤشرًا لنجاحه ‪ ،‬ففي منتصف الستينيات ُط رح هذا المفهوم ليعني نزوع ًا نحو نمط الحياة الذي يتميز‬
‫بالترف ‪ ،‬وهذا النمط ال يمكن أن يتحقق إال في مجتمع الوفرة ذلك هو المجتمع القادر على توفير كل‬
‫احتياج ات الف رد وح ل كاف ة مش كالته المعيش ية ‪ ،‬ومن ثم ف إن مفه وم نوعي ة الحي اة في تل ك الف ترة يمث ل‬
‫إضافة لمفهوم الكم ‪ ،‬وليس بديًال عن هذا الكم‪ ( .‬ناهد صالح ‪)1990 ،‬‬
‫وعن دما أش رف عق د الس تينيات على االنته اء أخ ذ مفه وم نوعي ة الحي اة منحى مختلف ًا تمام ًا ‪،‬‬
‫فأص بح يع بر عن ال رفض والمعارض ة لمجتم ع االس تهالك وللنظ ام االقتص ادي واالجتم اعي الس ائد في‬
‫دول الغرب الصناعية المتقدمة‪ ( .‬العارف باهلل الغندور ‪)1999 ،‬‬
‫ومع بداية السبعينيات زاد االهتمام بالمفهوم ‪ ،‬وطرح كهدف لتحقي ق طريق ة للحي اة مخالف ة لتل ك‬
‫التي يقرها مجتمع الوفرة واالستهالك وطرحت مجموعة من الرؤى حاولت بلورة هذا المفهوم ‪ ،‬حيث‬
‫بدأ العلماء والفالسفة في تناول هذا الموضوع ومناقشة أبعاده ومحاولة وضع تعريف له وتحديد طرق ًا‬
‫لتق ديره ‪ ،‬ولق د ن اقش لني د هول د وآخ رون ( ‪ ) Lindholt et al , 2002‬نوعي ة الحي اة وأوض ح ال دور‬
‫الذي لعبه الفالسفة من أمثال كركيجورد ‪ ،‬وماسلو ‪ ،‬وفرنكن في صياغة هذا المفهوم عندما أش اروا إلى‬
‫الحالة الداخلية للفرد‪.‬‬
‫كم ا ُط ورت المناقش ات ح ول نوعي ة الحي اة في مج ال الدراس ات العائلي ة والتربوي ة فلق د درس‬
‫وليمز وباتن ( ‪ ) Willimas & Battens , 1981‬وكذلك كيس وسكالوك ( ‪Keith & Scaloack ,‬‬
‫‪ ) 1994‬نوعي ة الحي اة في الم دارس العام ة ‪ ،‬كم ا اهتم ب احثين آخ رين بدراس ة نوعي ة الحي اة ل دى‬
‫األطف ال ‪ ،‬والم راهقين ‪ ،‬والمرض ى )‪Keith & Scaloack , 1994 ; Edwarde et al , 2002‬‬
‫‪. ; (Hinds , 1990‬‬
‫وقد أوضح بور(‪ )Power, 2003‬أن االهتمام بأبحاث نوعية الحياة وخاصة في مج ال الرعاي ة‬
‫الصحية زاد عندما نقدت نتائج العالج الطبي التقليدي المتعلقة بالوفيات واألمراض من حيث تركيزها‬
‫على مجال ضيق ومحدود فقد فشلت هذه المؤشرات في تحديد مدي واسع من النتائج الطبية الممكنة ‪،‬‬
‫فعلى س بيل المث ال ظه ر في عالج الس رطان أن آث ار العالج نفس ها يمكن أن تتس بب في ض رر بلي غ‬
‫للم ريض ومقاب ل مث ل ه ذا العالج المش كوك في ه ف إن الف رد يمكن أن يخت ار أن يعيش لف ترة قص يرة من‬
‫الزمن مع نوعية حياة جيدة بدًال من أن يعيش فترة زمنية أطول مع نوعية منخفضة للحياة‪.‬‬
‫( أحمد عبد الخالق ‪)2008 ،‬‬

‫‪91‬‬
‫مجلة دراسات نفسية ‪ ,‬تصدر عن مركز البصيرة للبحوث واالستشارات والخدمات التعليمية‪ , ,‬الجزائر‪ ,‬العدد الرابع ‪ ,‬فيفري ‪.2011‬‬

‫ولقد قدمت تعريفات عديدة لنوعية الحي اة واختلفت ه ذه التعريف ات ب اختالف المنطلق ات النظري ة‬
‫لمق دميها ‪ ،‬فلق د عرفه ا روب رت وكليفت ون ( ‪ ) Roberts & Clifton , 1991‬بأنه ا درج ة الرض ا أو‬
‫الهناء التي يخبرها الفرد في بيئة معينة‪.‬‬
‫كم ا ينظ ر إليه ا " لي و" على أنه ا مخرج ات لنت اج وظيفي معين لم دخلين مختلف تين متب ادلي‬
‫االعتماد أحدهما مدخل فيزيقي موضوعي ‪ ،‬واآلخر مدخل سيكولوجي ذاتي عادة ما يتباين ودائم ًا غير‬
‫قابل للمقارنة الشخصية ( هبه جمال الدين ‪) 1991 ،‬‬
‫ولعل التعريف الذي قدمته مجموعة نوعي ة الحي اة المش كلة من قب ل منظم ة الص حة العالمي ة من‬
‫أكثر التعريفات انتشارًا وقبوًال ‪ ،‬حيث عرفت نوعية الحياة بأنها إدراك األفراد لمركزهم في الحياة في‬
‫س ياق الثقاف ة ونس ق القيم ال ذي يعيش ون في ه ‪ ،‬وفي عالق ة ذل ك بأه دافهم وتوقع اتهم ومس توياتهم‬
‫واهتمام اتهم إن ه مفه وم واس ع ويت أثر بطريق ة معق دة بص حة الف رد الجس مية وحالت ه النفس ية ومس توى‬
‫استقالله وعالقاته االجتماعية وعالقاته بالجوانب المهمة في البيئة التي يعيش فيها‪.‬‬
‫(‪) The WHOQOL Group, 1994 ; 1995‬‬

‫ويعكس ه ذا التعري ف طبيع ة نوعي ة الحي اة باعتباره ا خ برة ذاتي ة ال يمكن مالحظته ا من خالل‬
‫اآلخرين كما نالحظ قوة قبضة اليد أو سرعة الحركة ‪ ،‬ولقد حددت مجموعة منظمة الصحة العالمية‬
‫مفهوم نوعية الحياة بشكل مباشر في ضوء ميكانزمين تقليديين ‪ :‬الميكانزمات الداخلية ( الفسيولوجية‬
‫والنفس ية ) وال تي ت ؤدي إلى الرض ا عن الحي اة (‪ ، )Hornquist , 1982‬والظ روف الخارجي ة ال تي‬
‫يمكن أن تحف ز الميكانزم ات الداخلي ة (‪ ، ) Rogerson , 1995‬وذل ك يتف ق بش كل كب ير م ع مف اهيم‬
‫نوعي ة الحي اة غ ير المرتبط ة بالص حة ‪ ،‬وال تي تتض من أبع اد مث ل‪ :‬األبع اد الشخص ية الداخلي ة ( القيم‬
‫والمعتق دات) ‪ ،‬واألبع اد االجتماعي ة الشخص ية (الوظ ائف داخ ل الش بكة االجتماعي ة) ‪ ،‬البيئ ة الطبيعي ة‬
‫الخارجي ة (تأثير البيئ ة الجغرافية والمحيط الطبيعي الذي يستقر ويعمل فيه الفرد)‪Spilker et al ,(.‬‬
‫‪ ، )1996‬وهك ذا ف إن مفه وم نوعي ة الحي اة مفه وم واس ع يتض من الص حة الجس مية لألف راد ‪ ،‬والحال ة‬
‫النفسية ‪ ،‬ومستوي االعتماد ‪ ،‬والعالقات االجتماعية ‪ ،‬والمعتقدات الشخصية ‪ ،‬والعالقات مع المظاهر‬
‫الحضارية والثقافية في المجتمع‪.‬‬

‫ومع التوجه نحو العولم ة ك ان هن اك جه ودًا متزاي دة نح و إج راء التج ارب اإلكلينيكي ة الدولي ة ‪،‬‬
‫وكذلك الدراسات عبر الثقافية وكان التحدي الرئيسي في مجال الدراسات اإلكلينيكية ‪ ،‬والدراسات عبر‬
‫الثقافية التي تتناول مؤشرات نوعية الحياة هو إيجاد أداة لقياس نوعية الحياة تكون صادقة وثابتة عبر‬
‫الثقافات واستجابة لهذا التحدي قدمت منظمة الصحة العالمية مشروعًا لتصميم مقياس نوعية الحياة يتفق‬
‫م ع تص ور المنظم ة للمفه وم ويمكن تطبيق ه ع بر ثقاف ات متباين ة وع بر أنم اط مختلف ة من األم راض‬

‫‪92‬‬
‫مجلة دراسات نفسية ‪ ,‬تصدر عن مركز البصيرة للبحوث واالستشارات والخدمات التعليمية‪ , ,‬الجزائر‪ ,‬العدد الرابع ‪ ,‬فيفري ‪.2011‬‬

‫واألعم ار ‪ ،‬ويس تخدم المقي اس لتقييم تأثير برامج الت دخل لتحسين نوعي ة الحياة ولمقارن ة نوعية الحياة‬
‫عبر أقطار مختلفة وعبر ثقافات مختلفة داخل األقطار ‪ ،‬ولقياس التغير عبر الوقت فيما يتعلق بظروف‬
‫حياة معينة ‪ ,‬ونتيجة لجهود المنظمة في هذا المجال ُق دم المقياس المئوي لنوعية الحياة وأجريت عليه‬
‫دراسات عديدة عبر أقطار متباينة سواء من جهة المنظمة أو من باحثين وهيئات أخرى خارج المنظمة‬
‫وأشارت نتائج معظم هذه الدراسات إلى أن الخصائص القياسية لهذا المقياس مرتفعة ومرضية‪The(.‬‬
‫‪WHOQOL Group, 1994 ; 1995; 1998 ; Skevington et al , 2001 ; Rėklaitienė ,‬‬
‫‪) ; 2009‬‬

‫هدف الدراسة‪:‬‬
‫تهدف الدراسة الحالية إلى تقديم ترجمة للمقياس المئوي لنوعية الحياة الصادر عن منظمة‬
‫الصحة العالمية مع بيان معالمه القياسية على عينات من المجتمع الليبي ‪.‬‬

‫عينة الدراسة‪:‬‬
‫تكونت عينة الدراسة الحالية من (‪ )150‬فردًا من أفراد المجتمع اختيروا بطريقة عشوائية منهم (‪)100‬‬
‫تم اختي ارهم من الم وظفين والموظف ات الع املين بمؤسس ات الدول ة (جامع ات ‪ ،‬معاه د ‪ ،‬م دارس ‪،‬‬
‫مؤسسات خدمية ) منهم ‪ 60‬أنثى ‪ 40 ،‬ذكرًا ‪ ،‬ولقد تراوح المدى العمري لهم ما بين ‪ 60 -26‬عام ًا‬
‫بمتوسط عمري ( ‪ ) 44,69‬وانحراف معياري ( ‪ ، ) 11,06‬و( ‪ ) 50‬مريض ًا بالسرطان تم اختيارهم‬
‫من المترددين على معهد عالج السرطان بمدينة مصراتة ‪ ،‬منهم ‪ 28‬أنثي ‪ 22 ،‬ذكرا ‪ ،‬ولقد تراوح‬
‫المدى العمري لهم ما بين ‪ 70 – 20‬عاما بمتوسط حسابي ( ‪ ، ) 39,46‬وانحراف معياري (‪)15,28‬‬
‫‪ ،‬ويوضح الجدول التالي خصائص هذه العينة‪.‬‬
‫جدول رقم (‪)1‬‬
‫مواصفات المتغيرات الديموجرافية لعينة الدراسة‪.‬‬
‫مجموعة األسوياء‬ ‫مجموعة مرضى السرطان‬
‫المـتـغـــيرات‬
‫ن= (‪)100‬‬ ‫ن= (‪)50‬‬

‫العمر‬ ‫‪-1‬‬
‫‪ 60 – 26‬عاما‬ ‫‪ 70 – 20‬عاما‬ ‫المدى العمري‬ ‫ا‪-‬‬
‫( ‪) 44.69‬‬ ‫( ‪) 39.46‬‬ ‫المتوسط الحسابي‬ ‫ب‪-‬‬
‫االنحراف المعياري‬ ‫ج‪-‬‬
‫( ‪) 11.06‬‬ ‫( ‪) 15.28‬‬
‫‪ -2‬النوع‬
‫‪40‬‬ ‫‪22‬‬ ‫ذكور‬ ‫أ‪-‬‬

‫‪60‬‬ ‫‪28‬‬ ‫إناث‬ ‫ب‪-‬‬

‫‪93‬‬
‫مجلة دراسات نفسية ‪ ,‬تصدر عن مركز البصيرة للبحوث واالستشارات والخدمات التعليمية‪ , ,‬الجزائر‪ ,‬العدد الرابع ‪ ,‬فيفري ‪.2011‬‬

‫‪:‬أدوات الدراسة‬
‫مقياس نوعية الحياة لمنظمة الصحة العالمية ‪:‬‬ ‫‪-1‬‬
‫ب دأ إع داد ه ذا المقي اس في ع ام ( ‪ ) 1991‬عن دما ب دأ قس م الص حة العقلي ة بمنظم ة الص حة‬
‫العالمية في إعداد مشروع بحثي في ‪ 15‬دولة لبناء مقياس عالمي لقياس نوعية الحياة يغطي الجوانب‬
‫المختلفة لنوعية الحياة التي تناولتها أو لم تتناولها األدوات التقليدية لتقدير نوعية الحياة المتعلقة بالص حة‬
‫( ‪ ) The WHOQOL GROUP , 1995‬وك ان اله دف األساس ي للمش روع ه و تص ميم أداة لتق ييم‬
‫نوعية الحياة يمكن تطبيقها بشكل واسع عبر أنواع مختلفة من األمراض المتباينة في الشدة وكذلك عبر‬
‫مجموعات ثقافية مختلفة اقتصاديا واجتماعيا وعمريا ويستعمل المقياس لتقييم برامج التدخالت لتحسين‬
‫نوعية الحياة ولمقارنة نوعية الحياة عبر أقطار متباينة وثقافات فرعية مختلفة داخل القطر الواحد‪.‬‬
‫وأدت جه ود المنظم ة إلي تط وير المقي اس المئ وي لنوعي ة الحي اة (‪The WHOQOL‬‬
‫‪ ) GROUP , 1998‬والذي تم إعداده من خالل خمسة عشر مركزا ميدانيا تابعا للمنظمة عبر اثنتي‬
‫عشرة لغة وحددت هذه المراكز جوانب الحياة التي تعد مهم ة في قياس نوعي ة الحياة ووضعت بنود‬
‫لقياس ها وش ملت الص يغة االس تطالعية األص لية ( ‪ )235‬بن دا وطبقت ه ذه الص يغة في خمس ة عش ر‬
‫مرك زا مي دانيا بلغ ات مختلف ة ع بر الع الم وتم اختي ار أفض ل مائ ة بن دا وس ميت ه ذه الص يغة المقي اس‬
‫المئ وي لنوعي ة الحي اة ‪ ، WHOQOL-100‬ويتك ون المقي اس من س تة مج االت أساس ية هي ‪:‬‬
‫الجس مية ‪ ،‬النفس ية ‪ ،‬الروحي ة ‪ ،‬البيئي ة ‪ ،‬ومستوى االس تقالل‪ ،‬والعالق ات االجتماعي ة ‪ ،‬وهذه المج االت‬
‫تحت وي علي أربع ة وعش رين ع امال أو مقياس ا فرعي ا ك ل مقي اس ين درج تحت ه أرب ع عب ارات ‪ ،‬وب ذلك‬
‫يصبح عدد العبارات ( ‪ ) 96‬عبارة إضافة إلي ذلك يوجد بعد إضافي يندرج تحته أربعة بنود لقياس‬
‫نوعي ة الحي اة بش كل ع ام والص حة العام ة ‪ ،‬وه ذا البع د ال ي دخل في مج االت نوعي ة الحي اة ‪ ،‬ولكن يتم‬
‫تحليله كجزء من مقياس نوعية الحياة ‪ ،‬ويتم اإلجابة علي بنود هذا المقياس باستخدام طريقة ليكرت ‪،‬‬
‫وذل ك علي ت درج من خمس ة نق اط لتق دير الش دة والتك رار أو لتق ييم الص فات المخت ارة لنوعي ة الحي اة ‪،‬‬
‫ويوضح الشكل رقم (‪ )1‬المجاالت الست الرئيسية ‪ ،‬والعوامل الفرعية التي تندرج تحتها‪.‬‬
‫وفيم ا يتعل ق بط رق تق دير ال درجات فق د ق دمت المنظم ة دليال ش امال لطريق ة تق دير وحس اب‬
‫المج االت األساس ية والعوام ل الفرعي ة وأرق ام البن ود العكس ية وط رق تق ديرها ويمكن الرج وع إلى ه ذا‬
‫الدليل على موقع المنظمة على شبكة االنترنت ‪) /www.who.int/ar ( .‬‬
‫وق د تم تق دير الخص ائص القياس ية له ذا المقي اس على عين ات غ ير متجانس ة من المرض ى‬
‫واألس وياء ( ن = ‪ )4802‬ع بر خمس ة عش ر مرك زا تابع ا للمنظم ة في أقط ار مختلف ة وأظه رت نت ائج‬
‫الدراس ات إلى أن المقي اس يتم يز بخص ائص س يكومتريه عالي ة ج دا ويمكن الرج وع لمؤش رات ه ذا‬
‫الصدق في (( ‪The WHOQOL GROUP , 1995 ; 1998a ; Skevington ,2001‬‬

‫‪94‬‬
‫مجلة دراسات نفسية ‪ ,‬تصدر عن مركز البصيرة للبحوث واالستشارات والخدمات التعليمية‪ , ,‬الجزائر‪ ,‬العدد الرابع ‪ ,‬فيفري ‪.2011‬‬

‫شكل رقم (‪)1‬‬


‫المجاالت الست الرئيسية للمقياس المئوي لنوعية الحياة ‪ ،‬والعوامل الفرعية التي تندرج تحتها‬

‫نوعية الحياة العامة والصحة‬


‫العامة‬
‫األلم‬ ‫المجال الجسمي‬
‫الطاقة‬
‫النوم‬

‫الشعور اإليجابي‬ ‫المجال النفسي‬


‫التفكير والتعلم‬
‫تقدير الذات‬
‫صورة الجسم‬
‫الشعور السلبي‬

‫القدرة‬ ‫مجال االستقاللية‬


‫النشاط اليومي‬
‫االعتماد على األدوية‬
‫القدرة على العمل‬
‫المقياس المئوي لنوعية الحياة‬
‫‪13-‬‬ ‫العالقات الشخصية‬ ‫العالقات‬ ‫ا‬
‫‪14-‬‬ ‫الدعم االجتماعي‬ ‫االجتماعية‬ ‫)‪(WHOQOL-100‬‬
‫‪15-‬‬ ‫النشاط الجنسي‬

‫‪16-‬‬ ‫األمن واآلمان الجسمي‬ ‫البيئة‬


‫‪17-‬‬ ‫البيئة المنزلية‬
‫‪18-‬‬ ‫الموارد المالية‬
‫‪19-‬‬ ‫الرعاية الصحية‬
‫واالجتماعية‬
‫اكتساب مهارات ‪20-‬‬
‫ومعلومات جديدة‬
‫الترفيه ‪21-‬‬ ‫ترجمة المقياس وإ عداده للدراسة الحالية‪:‬‬
‫البيئة الطبيعية ‪22-‬‬ ‫العامل الديني‬
‫التدين والمعتقدات الدينية ‪24-‬‬
‫المواصالت ‪23-‬‬ ‫المقياس ‪:‬‬
‫(المعتقدات‬ ‫قام الباحث بإتباع الخطوات التالية في إعداد وترجمة‬
‫الدينية )‬
‫قام الباحث بمخاطبة منظمة الصحة العالمية للحصول علي موافقة بترجمة المقياس واستخدامه‬ ‫‪-1‬‬
‫وللحصول على النسخة األصلية للمقياس‪.‬‬
‫بعد أن حصل الباحث علي المقياس قام بترجمته إلي اللغة العربية ولقد راعي الباحث أثناء‬ ‫‪-2‬‬
‫الترجمة شروط صياغة البنود لالختبارات النفسية كما تم عرض هذه النسخة علي أحد‬
‫المتخصصين في اللغة العربية لمراجعتها لغويا ونحويا‪.‬‬
‫قام أحد المتخصصين في اللغة اإلنجليزية‪ ‬بإعادة ترجمة المقياس من اللغة العربية إلي اللغة‬ ‫‪-3‬‬
‫اإلنجليزية مرة أخري‪.‬‬

‫د‪ .‬حنفي أحمد بدوى مدرس النحو والصرف قسم اللغة العربية كلية اآلداب والعلوم الكفرة جامعة قار يونس‬ ‫‪‬‬

‫د عبد العاطى محمد رضا اهلل مدرس بقسم الكيمياء كلية اآلداب والعلوم الكفرة جامعة قار يونس (مكث في الوليات المتحدة األمريكية‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫لمدة عشر سنوات ويعي بشكل كبير جدا اللغة االنجليزية واستخداماتها)‬
‫د محمد سيكراب مدرس اللغة والقواعد بقسم اللغات بكلية اآلداب والعلوم الكفرة جامعة قار يونس‬ ‫‪‬‬

‫‪95‬‬
‫مجلة دراسات نفسية ‪ ,‬تصدر عن مركز البصيرة للبحوث واالستشارات والخدمات التعليمية‪ , ,‬الجزائر‪ ,‬العدد الرابع ‪ ,‬فيفري ‪.2011‬‬

‫تم مقارنة النسخة المترجمة عكسيا للمقياس ومطابقتها للبنود في المقياس األصلي وعمل التغيرات‬ ‫‪-4‬‬
‫المطلوبة مع مراعاة اختالف السياق الثقافي والخلفية الحضارية لكل من العرب واألجانب‪.‬‬
‫بعد إجراء التعديالت الالزمة للصورة العربية ‪ ،‬تم تقديم هذه الصورة إلي عينة من األفراد حيث‬ ‫‪-5‬‬
‫طلب منهم قراءة كل عبارة وذكر ماذا تعني العبارة كما فهموها ‪ ،‬كما طلب منهم أن يشيروا إلي‬
‫الكلمات التي يرون أنها كلمات غامضة أو صعبة أو غير مفهومة‪.‬‬
‫أظهرت نتائج هذا التطبيق أن جميع بنود االختبار واضحة ومفهومة ولم تصدر تعليقات أو طلب‬ ‫‪-6‬‬
‫إيضاح ألي بند من بنود المقياس‪.‬‬

‫قائمة بيك لالكتئاب‬ ‫‪-2‬‬


‫قام آرون بيك وزمالئه "‪ "Beck‬بوضع هذه القائمة التي نشرت ألول مرة عام ( ‪، ) 1961‬‬
‫وتم تطوريها عام ( ‪ ، ) 1971‬ونشرت آخر مراجع ة منقح ة له ا عام ( ‪ ، ) 1988‬واس تخدمت بشكل‬
‫واسع في مراكز العالج المعرفي بفالدلفيا أوال ‪ ،‬ثم انتشرت إلي أرجاء العالم بعد ذلك ‪ ،‬وتهدف لقياس‬
‫وتق دير ش دة االكتئ اب ل دي ك ل من المرض ي النفس يين واألس وياء من جمي ع األعم ار ب دءا من س ن‬
‫المراهقة حتى كبار السن ومن الجنسين‪.‬‬
‫وتتكون القائم ة من ‪ 21‬بندا يمثل كل منها عرض ا من أعراض االكتئ اب ‪ ،‬تقدر عند التطبيق‬
‫علي أساس اختيار بديل من بين أربعة بدائل متصاعدة الشدة ‪ ،‬بدرجة تتراوح ما بين صفر – ‪ 3‬لكل‬
‫بند ‪ ،‬وتتراوح الدرجة الكلية ما بين صفر – ‪ 63‬كحد أقصي ‪.‬‬
‫وتشمل هذه األعراض ‪ :‬الحالة المزاجية ‪ ،‬التشاؤم ‪ ،‬اإلحساس بالفشل وعدم الرضا ‪ ،‬مشاعر‬
‫ال ذنب ‪ ،‬اإلحس اس بالعق اب ‪ ،‬وكراهي ة ال ذات ‪ ،‬المي ول االنتحاري ة ‪ ،‬ونوب ات البك اء والقابلي ة للتهيج ‪،‬‬
‫واالنس حاب االجتم اعي ‪ ،‬والعج ز عن اتخ اذ الق رارات ‪ ،‬وتش وه ص ورة ال ذات وفت ور الهم ة ‪،‬‬
‫واضطرابات النوم ‪ ،‬وفقد الشهية ‪ ،‬ونقص الوزن ‪ ،‬واالنشغاالت الصحية ‪ ،‬وضعف الطاقة الجنسية ‪.‬‬
‫وتتم يز القائم ة بكف اءة س يكومتريه عالي ة ‪ ،‬حيث ت راوح ثب ات القائم ة في عدي د من الدراس ات‬
‫العالجي ة م ا بين ‪ 0.76‬و ‪ ، 0.88‬وبل غ ثب ات الص ورة المختص رة منه ا ( ‪ ) 13‬بن دا ‪ ، 0.82‬وتش ير‬
‫دراس ات أخ ري إلي أن ثب ات القائم ة ي تراوح م ا بين ‪ 0.95 ، 0.73‬وأيض ا ‪ 0.83 ، 0.48‬وذل ك‬
‫بالنسبة للقائمة في صياغتها اإلنجليزية‪.‬‬
‫وق ام بترجم ة القائم ة وإ عدادها للعربي ة عدي د من الب احثين ‪ ،‬وأج ريت عليه ا دراس ات عدة مث ل‬
‫دراسات غريب عبد الفتاح ( ‪ ، ) 2004 , 2000‬وأحمد عبد الخالق (‪ ) 1991‬في البيئة المصرية ‪،‬‬
‫وعلى مهدي وبدر األنصاري في عمان والكويت (‪ )2008‬وأشارت نتائج هذه الدراسات إلى أن القائم ة‬
‫تتمتع بخصائص سيكومتريه جيدة في البيئة العربية ‪.‬‬

‫‪96‬‬
‫مجلة دراسات نفسية ‪ ,‬تصدر عن مركز البصيرة للبحوث واالستشارات والخدمات التعليمية‪ , ,‬الجزائر‪ ,‬العدد الرابع ‪ ,‬فيفري ‪.2011‬‬

‫إجراءات التطبيق ‪:‬‬


‫تم إعداد وتجهيز أدوات الدراسة لكي تكون صالحة للتطبيق وكان التطبيق يتم بشكل فردي‬
‫وأحيانًا بشكل جماعي ‪ ،‬وتم تفريغ استجابات أفراد العينة وإ جراء التحليالت اإلحصائية باستخدام‬
‫برنامج الحزم اإلحصائية للعلوم االجتماعية (‪.)SPSS‬‬

‫نتائج الدراسة‪:‬‬
‫النتائج المتعلقة بثبات مقياس نوعية الحياة‬ ‫‪-1‬‬
‫تم تقدير الثبات باستخدام معامل ألفا كرونباخ وذلك على عينة المرضى وعينة األسوياء والعينة‬
‫الكلية ( دمج بيانات عينة المرضى واألسوياء) ويوضح الجدول التالي قيم معامل ألفا للمجاالت‬
‫الرئيسية والعوامل الفرعية لمقياس نوعية الحياة‪.‬‬
‫جدول رقم (‪)2‬‬
‫معامل ثبات ألفا للمجاالت الرئيسية والعوامل الفرعية لمقياس منظمة الصحة العالمية لنوعية الحياة‬
‫معامل ألفا للعينة الكلية‬ ‫معامل ألفا لعينة المرضى‬ ‫معامل ألفا لعينة األسوياء‬
‫المجاالت الرئيسية والعوامل الفرعية‬
‫ن = ‪150‬‬ ‫ن = ‪50‬‬ ‫ن = ‪100‬‬

‫‪0.83‬‬ ‫‪0.91‬‬ ‫‪0.86‬‬ ‫نوعية الحياة العامة والصحة العامة‬


‫‪0.79‬‬ ‫‪0.75‬‬ ‫‪0.78‬‬ ‫المجال األول ( الجسمي )‬
‫‪0.82‬‬ ‫‪0.85‬‬ ‫‪0.81‬‬ ‫األلم وعدم الراحة‬
‫‪0.73‬‬ ‫‪0.78‬‬ ‫‪0.81‬‬ ‫الطاقة والتعب‬
‫‪0.89‬‬ ‫‪0.92‬‬ ‫‪0.95‬‬ ‫النوم واالسترخاء‬
‫‪0.83‬‬ ‫‪0.85‬‬ ‫‪0.83‬‬ ‫المجال الثاني ( النفسي )‬
‫‪0.73‬‬ ‫‪0.80‬‬ ‫‪0.60‬‬ ‫الشعور اإليجابي‬
‫‪0.69‬‬ ‫‪0.80‬‬ ‫‪0.71‬‬ ‫التفكير والتعلم‬
‫‪0.76‬‬ ‫‪0.90‬‬ ‫‪0.87‬‬ ‫تقدير الذات‬
‫‪0.87‬‬ ‫‪0.93‬‬ ‫‪0.90‬‬ ‫صورة الجسم‬
‫‪0.86‬‬ ‫‪0.90‬‬ ‫‪0.90‬‬ ‫الشعور السلبي‬
‫‪0.80‬‬ ‫‪0.81‬‬ ‫‪0.79‬‬ ‫المجال الثالث ( مستوي االستقالل )‬
‫‪0.87‬‬ ‫‪0.92‬‬ ‫‪0.87‬‬ ‫القدرة علي الحركة‬
‫‪0.79‬‬ ‫‪0.88‬‬ ‫‪0.68‬‬ ‫أنشطة الحياة اليومية‬
‫‪0.87‬‬ ‫‪0.86‬‬ ‫‪0.90‬‬ ‫االعتماد علي األدوية والعالج‬
‫‪0.91‬‬ ‫‪0.93‬‬ ‫‪0.94‬‬ ‫القدرة علي العمل‬
‫‪0.75‬‬ ‫‪0.77‬‬ ‫‪0.75‬‬ ‫المجال الرابع ( العالقات االجتماعية )‬
‫‪0.74‬‬ ‫‪0.88‬‬ ‫‪0.72‬‬ ‫العالقات الشخصية‬
‫‪0.80‬‬ ‫‪0.83‬‬ ‫‪0.86‬‬ ‫الدعم االجتماعي‬
‫‪0.71‬‬ ‫‪0.75‬‬ ‫‪0.89‬‬ ‫النشطات الجنسية‬
‫‪0.83‬‬ ‫‪0.87‬‬ ‫‪0.85‬‬ ‫المجال الخامس ( البيئة )‬
‫‪0.76‬‬ ‫‪0.79‬‬ ‫‪0.82‬‬ ‫األمن واآلمان الجسمي‬
‫‪0.81‬‬ ‫‪0.88‬‬ ‫‪0.78‬‬ ‫البيئة المنزلية‬
‫‪0.84‬‬ ‫‪0.88‬‬ ‫‪0.93‬‬ ‫المصادر المالية‬
‫‪0.80‬‬ ‫‪0.80‬‬ ‫‪0.84‬‬ ‫الرعاية الصحية واالجتماعية‬
‫‪0.80‬‬ ‫‪0.81‬‬ ‫‪0.80‬‬ ‫القدرة علي اكتساب معلومات ومهارات جديدة‬
‫‪0.74‬‬ ‫‪0.80‬‬ ‫‪0.85‬‬ ‫الترفية‬
‫‪0.61‬‬ ‫‪0.68‬‬ ‫‪0.62‬‬ ‫البيئة الطبيعية‬
‫‪0.91‬‬ ‫‪0.95‬‬ ‫‪0.91‬‬ ‫وسائل المواصالت‬

‫‪97‬‬
‫مجلة دراسات نفسية ‪ ,‬تصدر عن مركز البصيرة للبحوث واالستشارات والخدمات التعليمية‪ , ,‬الجزائر‪ ,‬العدد الرابع ‪ ,‬فيفري ‪.2011‬‬

‫‪0.84‬‬ ‫‪0.80‬‬ ‫‪0.92‬‬ ‫المجال السادس ( المعتقدات الدينية )‬

‫ومن الجدول السابق يتضح أن قيم ألفا مرتفعة ومرضية بالنسبة لجميع المجاالت والعوامل‬
‫الفرعية الخاصة بمقياس نوعية الحياة بالنسبة لعينة المرضي واألسوياء والعينة الكلية مما يشير إلى‬
‫ثبات جيد للمقياس‪.‬‬

‫‪-2‬النتائج الخاصة بالصدق‪:‬‬


‫تم تقدير صدق المقياس باستخدام الطرق التالية‪:‬‬
‫صدق االتساق الداخلي‪:‬‬ ‫أ‪-‬‬
‫تم حساب معامالت االتساق الداخلي كمؤشر للصدق من بيانات العينة الكلية وذلك من خالل‬
‫حساب االرتباط بين الدرجة على العامل الفرعي والدرجة الكلية للمجال الذي يندرج تحته وكذلك‬
‫حساب معامل االرتباط بين البنود ودرجات العوامل التي تندرج تحتها هذه البنود ‪ ،‬وعلى الرغم من أن‬
‫البعض يرى أن كل أساليب االتساق الداخلي لالختبار تندرج أساسًا تحت مفهوم الثبات إال أن (أنستازي‬
‫وأوربينا ‪ )1997 ،‬أشارا إلى أن بعض األوصاف المنشورة الختبارات معينة في مجال الشخصية على‬
‫وجه الخصوص تشير لتقدير صدق االختبار بأسلوب االتساق الداخلي ( صفوت فرج ‪: 2007 ،‬‬
‫‪ )283‬ويوضح جدول رقم (‪ ، )3‬وجدول رقم (‪ )4‬قيم معامالت االرتباط بين العامل والمجال الذي‬
‫يندرج تحته وكذلك بين البنود والعوامل الفرعية ‪ ،‬كما تم أيضًا تقدير قيم معامل االرتباط بين نوعية‬
‫الحياة العامة والصحية العامة وبين المجاالت الست الرئيسية للمقياس كما هو موضح بجدول رقم (‪.)5‬‬

‫‪98‬‬
‫مجلة دراسات نفسية ‪ ,‬تصدر عن مركز البصيرة للبحوث واالستشارات والخدمات التعليمية‪ , ,‬الجزائر‪ ,‬العدد الرابع ‪ ,‬فيفري ‪.2011‬‬

‫جدول رقم (‪)3‬‬


‫االرتباط بين البند والدرجة الكلية للمقاييس الفرعية لمقياس منظمة الصحة العالمية لنوعية الحياة‬

‫معامل االرتباط باألبعاد الفرعية‬ ‫البنود‬ ‫معامل االرتباط باألبعاد الفرعية‬ ‫البنود‬ ‫معامل االرتباط باألبعاد الفرعية‬ ‫البنود‬

‫المصادر المالية‬ ‫القدرة علي الحركة‬ ‫نوعية الحياة العامة والصحة العامة‬
‫‪0.69‬‬ ‫ف‪1.18‬‬ ‫‪0.76‬‬ ‫ف‪1.9‬‬ ‫‪0.75‬‬ ‫ج‪1‬‬
‫‪0.83‬‬ ‫ف‪2.18‬‬ ‫‪0.76‬‬ ‫ف‪2.9‬‬ ‫‪0.80‬‬ ‫ج‪2‬‬
‫‪0.70‬‬ ‫ف‪3.18‬‬ ‫‪0.82‬‬ ‫ف‪3.9‬‬ ‫‪0.69‬‬ ‫ج‪3‬‬
‫‪0.79‬‬ ‫ف‪4.18‬‬ ‫‪0.75‬‬ ‫ف‪4.9‬‬ ‫‪0.70‬‬ ‫ج‪4‬‬
‫الرعاية الصحية واالجتماعية‬ ‫أنشطة الحياة اليومية‬ ‫األلم وعدم الراحة‬
‫‪0.66‬‬ ‫ف‪1.19‬‬ ‫‪0.68‬‬ ‫ف‪1.10‬‬ ‫‪0.63‬‬ ‫ف‪1.1‬‬
‫‪0.64‬‬ ‫ف‪2.19‬‬ ‫‪0.63‬‬ ‫ف‪2.10‬‬ ‫‪0.78‬‬ ‫ف‪2.1‬‬
‫‪0.79‬‬ ‫ف‪3.19‬‬ ‫‪0.73‬‬ ‫ف‪3.10‬‬ ‫‪0.69‬‬ ‫ف‪3.1‬‬
‫‪0.74‬‬ ‫ف‪4.19‬‬ ‫‪0.77‬‬ ‫ف‪4.10‬‬ ‫‪0.63‬‬ ‫ف‪4.1‬‬
‫القدرة علي اكتساب معلومات ومهارات‬
‫االعتماد علي األدوية والعالج‬ ‫الطاقة والتعب‬
‫جديدة‬
‫‪0.78‬‬ ‫ف‪1.20‬‬ ‫‪0.82‬‬ ‫ف‪1.11‬‬ ‫‪0.56‬‬ ‫ف‪1.2‬‬
‫‪0.65‬‬ ‫ف‪2.20‬‬ ‫‪0.90‬‬ ‫ف‪2.11‬‬ ‫‪0.72‬‬ ‫ف‪2.2‬‬
‫‪0.66‬‬ ‫ف‪3.20‬‬ ‫‪0.87‬‬ ‫ف‪3.11‬‬ ‫‪0.60‬‬ ‫ف‪3.2‬‬
‫‪0.76‬‬ ‫ف‪4.20‬‬ ‫‪0.50‬‬ ‫ف‪4.11‬‬ ‫‪0.73‬‬ ‫ف‪4.2‬‬
‫الترفية‬ ‫القدرة علي العمل‬ ‫النوم واالسترخاء‬
‫‪0.63‬‬ ‫ف‪1.21‬‬ ‫‪0.83‬‬ ‫ف‪1.12‬‬ ‫‪0.78‬‬ ‫ف‪1.3‬‬
‫‪0.69‬‬ ‫ف‪2.21‬‬ ‫‪0.82‬‬ ‫ف‪2.12‬‬ ‫‪0.84‬‬ ‫ف‪2.3‬‬
‫‪0.68‬‬ ‫ف‪3.21‬‬ ‫‪0.81‬‬ ‫ف‪3.12‬‬ ‫‪0.73‬‬ ‫ف‪3.3‬‬
‫‪0.63‬‬ ‫ف‪4.21‬‬ ‫‪0.84‬‬ ‫ف‪4.12‬‬ ‫‪0.86‬‬ ‫ف‪4.3‬‬
‫البيئة الطبيعية‬ ‫العالقات الشخصية‬ ‫الشعور اإليجابي‬
‫‪0.55‬‬ ‫ف‪1.22‬‬ ‫‪0.70‬‬ ‫ف‪1.13‬‬ ‫‪0.74‬‬ ‫ف‪1.4‬‬
‫‪0.55‬‬ ‫ف‪2.22‬‬ ‫‪0.69‬‬ ‫ف‪2.13‬‬ ‫‪0.48‬‬ ‫ف‪2.4‬‬
‫‪0.67‬‬ ‫ف‪3.22‬‬ ‫‪0.68‬‬ ‫ف‪3.13‬‬ ‫‪0.72‬‬ ‫ف‪3.4‬‬
‫‪0.59‬‬ ‫ف‪4.22‬‬ ‫‪0.58‬‬ ‫ف‪4.13‬‬ ‫‪0.66‬‬ ‫ف‪4.4‬‬
‫وسائل المواصالت‬ ‫الدعم االجتماعي‬ ‫التفكير والتعلم‬
‫‪0.84‬‬ ‫ف‪1.23‬‬ ‫‪0.78‬‬ ‫ف‪1.14‬‬ ‫‪0.43‬‬ ‫ف‪1.5‬‬
‫‪0.84‬‬ ‫ف‪2.23‬‬ ‫‪0.71‬‬ ‫ف‪2.14‬‬ ‫‪0.40‬‬ ‫ف‪2.5‬‬
‫‪0.80‬‬ ‫ف‪3.23‬‬ ‫‪0.69‬‬ ‫ف‪3.14‬‬ ‫‪0.65‬‬ ‫ف‪3.5‬‬
‫‪0.84‬‬ ‫ف‪4.23‬‬ ‫‪0.67‬‬ ‫ف‪4.14‬‬ ‫‪0.58‬‬ ‫ف‪4.5‬‬
‫المعتقدات الدينية والشخصية‬ ‫النشطات الجنسية‬ ‫تقدير الذات‬
‫‪0.75‬‬ ‫ف‪1.24‬‬ ‫‪0.67‬‬ ‫ف‪1.15‬‬ ‫‪0.71‬‬ ‫ف‪1.6‬‬
‫‪0.66‬‬ ‫ف‪2.24‬‬ ‫‪0.60‬‬ ‫ف‪2.15‬‬ ‫‪0.76‬‬ ‫ف‪2.6‬‬
‫‪0.84‬‬ ‫ف‪3.24‬‬ ‫‪0.75‬‬ ‫ف‪3.15‬‬ ‫‪0.83‬‬ ‫ف‪3.6‬‬
‫‪0.74‬‬ ‫ف‪4.24‬‬ ‫‪0.59‬‬ ‫ف‪4.15‬‬ ‫‪0.76‬‬ ‫ف‪4.6‬‬
‫األمن واآلمان الجسمي‬ ‫صورة الجسم‬

‫‪0.66‬‬ ‫ف‪1.16‬‬ ‫‪0.78‬‬ ‫ف‪1.7‬‬

‫‪0.77‬‬ ‫ف‪2.16‬‬ ‫‪0.80‬‬ ‫ف‪2.7‬‬

‫‪0.73‬‬ ‫ف‪3.16‬‬ ‫‪0.76‬‬ ‫ف‪3.7‬‬

‫‪0.51‬‬ ‫ف‪4.16‬‬ ‫‪0.76‬‬ ‫ف‪4.7‬‬

‫البيئة المنزلية‬ ‫الشعور السلبي‬

‫‪0.77‬‬ ‫ف‪1.17‬‬ ‫‪0.65‬‬ ‫ف‪1.8‬‬

‫‪99‬‬
‫مجلة دراسات نفسية ‪ ,‬تصدر عن مركز البصيرة للبحوث واالستشارات والخدمات التعليمية‪ , ,‬الجزائر‪ ,‬العدد الرابع ‪ ,‬فيفري ‪.2011‬‬

‫‪0.66‬‬ ‫ف‪2.17‬‬ ‫‪0.77‬‬ ‫ف‪2.8‬‬

‫‪0.67‬‬ ‫ف‪3.17‬‬ ‫‪0.85‬‬ ‫ف‪3.8‬‬

‫‪0.78‬‬ ‫ف‪4.17‬‬ ‫‪0.80‬‬ ‫ف‪4.8‬‬

‫ويوضح الجدول السابق أن جميع معامالت االرتباط دالة عند مستوي داللة (‪ )0.01‬وهو‬
‫مستوي مرتفع ويعتبر مؤشر جيد على صدق المقياس‪.‬‬

‫جدول رقم (‪)4‬‬


‫معامالت االرتباط بين العوامل الفرعية والمجاالت الرئيسية لمقياس منظمة الصحة العالمية لنوعية الحياة‬
‫معامل االرتباط باألبعاد الرئيسية‬ ‫العوامل الفرعية‬ ‫معامل االرتباط باألبعاد الرئيسية‬ ‫العوامل الفرعية‬

‫المجال الرابع ( العالقات االجتماعية)‬ ‫المجال األول ( الجسمي)‬


‫‪0.76‬‬ ‫العالقات الشخصية‬ ‫‪0.84‬‬ ‫األلم وعدم الراحة‬
‫‪0.73‬‬ ‫الدعم االجتماعي‬ ‫‪0.88‬‬ ‫الطاقة والتعب‬
‫‪0.75‬‬ ‫النشطات الجنسية‬ ‫‪0.85‬‬ ‫النوم واالسترخاء‬
‫المجال الخامس ( البيئة )‬ ‫المجال الثاني ( النفسي )‬
‫‪0.59‬‬ ‫األمن واآلمان الجسمي‬ ‫‪0.77‬‬ ‫الشعور اإليجابي‬
‫‪0.68‬‬ ‫البيئة المنزلية‬ ‫‪0.65‬‬ ‫التفكير والتعلم‬
‫‪0.53‬‬ ‫المصادر المالية‬ ‫‪0.80‬‬ ‫تقدير الذات‬
‫‪0.57‬‬ ‫الرعاية الصحية واالجتماعية‬ ‫‪0.76‬‬ ‫صورة الجسم‬
‫‪0.62‬‬ ‫القدرة علي اكتساب معلومات ومهارات جديدة‬ ‫‪0.76‬‬ ‫الشعور السلبي‬
‫‪0.67‬‬ ‫الترفية‬ ‫المجال الثالث ( مستوي االستقالل )‬
‫‪0.54‬‬ ‫البيئة الطبيعية‬ ‫‪0.76‬‬ ‫القدرة علي الحركة‬
‫‪0.67‬‬ ‫وسائل المواصالت‬ ‫‪0.72‬‬ ‫أنشطة الحياة اليومية‬
‫‪0.81‬‬ ‫االعتماد علي األدوية والعالج‬

‫‪0.79‬‬ ‫القدرة علي العمل‬

‫ويوضح الجدول السابق أن جميع معامالت االرتباط دالة عند مستوي داللة (‪ )0.01‬وهو‬
‫مستوي مرتفع ويعتبر مؤشر جيد على صدق المقياس‪.‬‬

‫جدول رقم (‪)5‬‬


‫معامالت االرتباط بين نوعية الحياة العامة والصحة العامة والمجاالت الرئيسية لمقياس نوعية الحياة‬

‫معامل االرتباط بنوعية الحياة العامة والصحة العامة‬ ‫المجاالت الرئيسية‬


‫‪0.62‬‬ ‫المجال األول ( الجسمي)‬
‫‪0.63‬‬ ‫المجال الثاني ( النفسي )‬
‫‪0.57‬‬ ‫المجال الثالث ( مستوي االستقالل )‬
‫‪0.67‬‬ ‫المجال الرابع ( العالقات االجتماعية)‬
‫‪0.58‬‬ ‫المجال الخامس ( البيئة )‬
‫‪0.40‬‬ ‫المجال السادس (التدين)‬

‫من الجدول السابق يتضح أن معامالت االرتباط بين نوعية الحياة بشكل عام والصحة العامة‬
‫وبين المج االت الرئيس ية لمقي اس نوعي ة الحي اة ك انت دال ة عن د مس توى (‪ )0.01‬مم ا ي دل على ص دق‬
‫المقياس‪.‬‬

‫‪100‬‬
‫مجلة دراسات نفسية ‪ ,‬تصدر عن مركز البصيرة للبحوث واالستشارات والخدمات التعليمية‪ , ,‬الجزائر‪ ,‬العدد الرابع ‪ ,‬فيفري ‪.2011‬‬

‫صدق التمييز بين المجموعات ‪:‬‬ ‫ب‪-‬‬


‫تم حساب صدق التميز بين المجموعات المتعارضة وهو أحد مؤشرات صدق التكوين الفرضي‬
‫( ص فوت ف رج ‪ )278 : 2007 ،‬عن طري ق حس اب دالل ة الف روق بين متوس طات درج ات مجموع ة‬
‫األس وياء (ن = ‪ ، )100‬ومجموع ة مرض ى الس رطان ( ن = ‪ ) 50‬ويوض ح ج دول رقم (‪ )6‬نت ائج‬
‫اختبار ( ت) للفروق بين متوسطات المجموعتين في المجاالت الرئيسية للمقياس‪.‬‬

‫جدول رقم (‪)6‬‬


‫المتوسطات واالنحرافات المعيارية وقيم (ت) للفروق بين عينة األسوياء ‪ ،‬المرضى فيما يتعلق بالمجاالت الرئيسية للمقياس المئوي لنوعية الحياة‬

‫عينة المرضى‬ ‫عينة األسوياء‬


‫مستوي‬ ‫قيمة‬
‫( ن=‪)50‬‬ ‫( ن= ‪)100‬‬ ‫المجاالت الرئيسية‬
‫الداللة‬ ‫(ت)‬
‫ع‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫م‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪3.97‬‬ ‫‪3.05‬‬ ‫‪12.28‬‬ ‫‪2.77‬‬ ‫‪14.95‬‬ ‫المجال األول ( الجسمي)‬
‫‪0.004‬‬ ‫‪2.96‬‬ ‫‪2.72‬‬ ‫‪14.70‬‬ ‫‪1.85‬‬ ‫‪16.33‬‬ ‫المجال الثاني ( النفسي )‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪5.61‬‬ ‫‪2.86‬‬ ‫‪13.15‬‬ ‫‪2.06‬‬ ‫‪16.41‬‬ ‫المجال الثالث ( مستوي االستقالل )‬
‫‪0.004‬‬ ‫‪2.95‬‬ ‫‪2.58‬‬ ‫‪14.48‬‬ ‫‪1.89‬‬ ‫‪16.05‬‬ ‫المجال الرابع ( العالقات االجتماعية)‬
‫غير دال‬ ‫‪1.40‬‬ ‫‪2.30‬‬ ‫‪14.27‬‬ ‫‪2.01‬‬ ‫‪14.99‬‬ ‫المجال الخامس ( البيئة )‬
‫غير دال‬ ‫‪1.46‬‬ ‫‪0.64‬‬ ‫‪3.61‬‬ ‫‪0.75‬‬ ‫‪3.85‬‬ ‫المجال السادس (التدين)‬
‫‪0.00‬‬ ‫‪4.18‬‬ ‫‪0.87‬‬ ‫‪3.77‬‬ ‫‪0.48‬‬ ‫‪4.48‬‬ ‫نوعية الحياة العامة والصحة العامة‬

‫ومن الج دول الس ابق يتض ح أن هن اك فروق ًا دال ة إحص ائيا عن د مس توى دالل ة ‪ 0.01‬بين عين ة‬
‫األسوياء وعينة مرضى السرطان في المجاالت الرئيسية لمقياس نوعية الحياة فيما عدا المجال البيئي‬
‫والمجال الديني مما يعتبر مؤشر جيد على القدرة التميزية للمقياس‪.‬‬

‫ج‪ -‬صدق االرتباط بالمحك ‪:‬‬


‫يشير هذا المفهوم إلى أي مدى أو درجة يرتبط المقياس بمحك أو بمؤشر له صلة به ( كريس‬
‫باركر وآخرون ‪ ) 116 : 1999 ،‬ولذلك فقد تم حساب معامالت االرتباط بين المجاالت الست لنوعية‬
‫الحياة كما يقيسها المقياس المئوي لنوعية الحياة ‪ ،‬ومقياس بيك لالكتئاب على اعتبار أن هناك عالقة‬
‫بين نوعية الحياة واالكتئاب ولقد أشارت دراسات عديدة إلى أن االكتئاب يرتبط سلبيًا بنوعية الحياة ؛‬
‫حيث أن المس تويات المرتفع ة لالكتئ اب ترتب ط بالمس تويات المنخفض ة لنوعي ة الحي اة (; ‪Kim , 1994‬‬
‫‪ ، )de Leval , 1999 ; Ay. Woan et al , 2006 ; Nascimentol et al , 2009‬ويوضح جدول‬

‫‪101‬‬
‫مجلة دراسات نفسية ‪ ,‬تصدر عن مركز البصيرة للبحوث واالستشارات والخدمات التعليمية‪ , ,‬الجزائر‪ ,‬العدد الرابع ‪ ,‬فيفري ‪.2011‬‬

‫رقم (‪ )7‬قيم معامالت االرتباط بين قائمة بيك لالكتئاب والمجاالت الرئيسية لمقياس نوعية الحياة على‬
‫العينة الكلية ( ن= ‪.) 150‬‬
‫جدول رقم (‪)7‬‬
‫قيم معامالت االرتباط بين قائمة بيك لالكتئاب والمجاالت الرئيسية للمقياس المئوي لنوعية الحياة‬

‫قيم معامل االرتباط بقائمة بيك لالكتئاب‬ ‫المجاالت الرئيسية‬


‫‪**0.62-‬‬ ‫المجال األول ( الجسمي)‬
‫‪**0.76-‬‬ ‫المجال الثاني ( النفسي )‬
‫‪**0.61-‬‬ ‫المجال الثالث ( مستوي االستقالل )‬
‫‪**0.61-‬‬ ‫المجال الرابع ( العالقات االجتماعية)‬
‫‪**0.48-‬‬ ‫المجال الخامس ( البيئة )‬
‫‪0.17-‬‬ ‫المجال السادس (التدين)‬
‫‪**0.66-‬‬ ‫نوعية الحياة العامة والصحة العامة‬

‫من الج دول الس ابق يتض ح أن مع امالت االرتب اط بين قائم ة بي ك لالكتئ اب وبين المج االت‬
‫الرئيس ية لمقي اس نوعي ة الحي اة ك انت دال ة عن د مس توى (‪ )0.01‬فيم ا ع دا المج ال الخ اص بالت دين مم ا‬
‫يعتبر مؤشر جيد على الصدق المحكي للمقياس ‪.‬‬

‫مناقشة وتفسير النتائج ‪:‬‬


‫هدفت هذه الدراسة إلى محاولة التعرف على الخصائص القياسية للمقياس المئوي لنوعية الحي اة‬
‫الصادر عن منظمة الصحة العالمية على عينة من المجتمع الليبي حيث يعتبر هذا المقياس واحدا من‬
‫أشهر المقاييس التي تستخدم لتقييم نوعية الحياة عبر أقطار متباينة وعبر ثقافات مختلفة داخل القطر‬
‫الواحد ‪ ،‬ولقد طور هذا المقياس عبر ‪ 15‬موقعا للمنظمة في أقطار مختلفة وأشارت الدراسات إلى أن‬
‫خصائص ه القياس ية مرتفع ة ومرض ية ع بر ه ذه األقط ار ( ; ‪WHOQOL Group , 1998a,b‬‬
‫‪ ) Skevington et al , 2001‬ولقد أظه رت نت ائج الدراس ة الحالي ة إلى أن الخص ائص القياس ية له ذا‬
‫المقياس على عينات من المجتمع الليبي تعتبر مقبولة ومرضية وتتفق مع غيرها من نتائج الدراسات‬
‫التي أجريت للتحقق من الخصائص القياسية للمقياس في أقطار مختلفة على سبيل المثال دراسات‪( :‬‬
‫& ‪Power et al , 1998 ; Cristina et al , 2009 ; Ginieri et al 2009 ; Bacevičienė‬‬
‫‪Rėklaitienė , 2009 ; Pibernik , 2001 ; Bonomi et al , 2000 ; Den Oudsten et al ,‬‬
‫‪) 2009‬‬

‫ففيم ا يتعل ق بثب ات المقي اس أظه رت نت ائج التحلي ل اإلحص ائي لمعام ل ثب ات ألف ا أن قيم ه ذا‬
‫المعامل تراوحت ما بين ‪ 0.90 – 0.60‬بالنسبة لعينة األسوياء وما بين ‪ 0.95 – 0.68‬بالنسبة لعينة‬

‫‪102‬‬
‫مجلة دراسات نفسية ‪ ,‬تصدر عن مركز البصيرة للبحوث واالستشارات والخدمات التعليمية‪ , ,‬الجزائر‪ ,‬العدد الرابع ‪ ,‬فيفري ‪.2011‬‬

‫مرضى السرطان وما بين ‪ 0.91 – 0.61‬بالنسبة للعينة الكلية ‪ ،‬وتتفق هذه النتيجة مع نتائج غيرها‬
‫من الدراس ات الس ابقة ال تي أج ريت في كال من‪ :‬ليتوني ا ‪ ،‬المملك ة المتح دة ‪ ،‬وكروتي ا ‪ ،‬واليون ان ‪،‬‬
‫والبرتغ ال ‪ ،‬والوالي ات المتح دة األمريكي ة ( ; ‪Cristina et al , 2009 ; Ginieri et al 2009‬‬
‫; ‪Bacevičienė & Rėklaitienė , 2009 ; Pibernik , 2001 ; Bonomi et al , 2000‬‬
‫‪. ) Skevington et al , 2001‬‬

‫أم ا فيم ا يتعل ق بص دق المقي اس فق د أش ارت نت ائج الدراس ة إلى أن جمي ع قيم مع امالت ص دق‬
‫المقي اس ك انت مرض ية ففيم ا يتعل ق بص دق االتس اق ال داخلي ج اءت قيم مع امالت االرتب اط بين بن ود‬
‫المقي اس والعوام ل الفرعي ة ال تي تن درج تحته ا ه ذه البن ود دال ة ومرض ية عن د مس توى دالل ة ‪، 0.01‬‬
‫وكذلك جاءت قيم معامالت االرتباط بين العوامل الفرعية والمجاالت األساسية التي تندرج تحتها هذه‬
‫المقاييس دالة عند مستوى داللة ‪ ، 0.05 ، 0.01‬ويعتبر ذلك مؤشر جيد على صدق المقياس‪.‬‬

‫أم ا فيم ا يتعل ق بنت ائج الص دق التمي يزي باعتب اره أح د مؤش رات ص دق التك وين الفرض ي ف إن‬
‫مؤشرات هذا الصدق تعتبر جيدة ؛ حيث وجدت فروق دالة إحصائيا بين عينة األسوياء وعينة مرضى‬
‫الس رطان فيم ا يتعلق بك ل من المج ال الجس مي ‪ ،‬النفس ي ‪ ،‬مس توي االس تقالل ‪ ،‬العالق ات االجتماعي ة ‪،‬‬
‫ونوعية الحياة العامة والصحة العامة ‪ ،‬وكانت هذه الفروق دالة إحصائيا عند مستوى داللة ‪، 0.01‬‬
‫‪ ، 0.05‬وتتف ق ه ذه النتيج ة م ع نت ائج دراس ة ك ل من ( ‪Cristina et al , 2009 ; Ginieri et al‬‬
‫‪. ) ; 2009 ; Pibernik , 2001‬‬
‫كما لم تظهر فروق تمييزية دالة بين المجموعتين فيما يتعلق بالمجال البيئي ‪ ،‬والديني وربما‬
‫يرتب ط ع دم وج ود ف روق في ه ذين المج الين إلى طبيع ة المجتم ع اللي بي بش كل خ اص ‪ ،‬والمجتم ع‬
‫اإلسالمي بشكل عام ففيما يتعلق بالمجال الخاص بالبيئة فإن اإلمكانيات البيئية المتوفرة ألفراد المجتمع‬
‫متقاربة بشكل كبير فمعظم إن لم يكن كل األسر الليبية وفقا للتقارير الرسمية الحكومية تمتلك وسائل‬
‫نقل خاصة ‪ ،‬وكذلك فإن وسائل االتصال األرضية داخل الجماهيرية تتوافر بشكل مجاني فض ال عن أن‬
‫الدولة تقدم مساعدات مالية كبيرة فيما يتعلق بإنشاء الوحدات السكانية ‪ ،‬أما فيما يتعلق بالمجال الديني‬
‫ف إن ك ل أف راد المجتم ع اللي بي ي دينون بال دين اإلس المي ونعلم جميع ا أن تقب ل الم رض وع دم الس خط‬
‫والرض ا بقض اء اهلل وق دره يعت بر ركن أساس ي من أرك ان العقي دة اإلس المية ‪ ،‬ويفس ر ذل ك ع دم وج ود‬
‫فروق بين المجموعتين في هذين المجالين فضال عن ذلك فإن المجال الديني يقاس فقط بأربع بن ود على‬
‫عكس المجاالت األخرى للمقياس مما يقلل من الجوانب التي يستوعبها هذا المجال‪.‬‬
‫وأخيرا أشارت نتائج صدق االرتباط بالمحك إلى وجود ارتباط سلبي ودال عند مستوى داللة‬
‫‪ 0.01‬بين المجاالت الست للمقياس وبين قائمة بيك لالكتئاب فيما عدا مجال التدين ‪ ،‬وتتفق هذه النتيجة‬
‫م ع نت ائج الدراس ات ال تي أش ارت إلى ارتب اط االكتئ اب س لبيا بنوعي ة الحي اة (; ‪Kish et al , 1989‬‬

‫‪103‬‬
‫مجلة دراسات نفسية ‪ ,‬تصدر عن مركز البصيرة للبحوث واالستشارات والخدمات التعليمية‪ , ,‬الجزائر‪ ,‬العدد الرابع ‪ ,‬فيفري ‪.2011‬‬

‫‪)Kim , 1994 ; de Leval , 1999 ; Ay. Woan et al , 2006 ; Nascimentol et al , 2009‬‬


‫مما يشير إلى صدق محكي جيد للمقياس‪.‬‬

‫وبش كل ع ام يمكن الق ول أن مؤش رات الثب ات والص دق للمقي اس المئ وي لنوعي ة الحي اة الص ادر‬
‫عن منظمة الصحة العالمية على عينات من المجتمع الليبي تعتبر مرضية ويمكن استخدام المقياس في‬
‫مجال تقييم نوعية الحياة والجوانب الصحية المرتبطة بها داخل هذا المجتمع‪.‬‬

‫المراجع ‪:‬‬

‫أحم د محم د عب د الخ الق (‪ .)1991‬دراس ة الف روق في االكتئ اب بين الم راهقين والش باب من‬ ‫‪-1‬‬
‫الكويتيين ‪ ،‬المجلة التربوية ‪.143 – 127 ، )37(10 ،‬‬
‫أحم د محم د عب د الخ الق (‪ .)2008‬الص يغة العربي ة لمقي اس نوعي ة الحي اة الص ادر عن منظم ة‬ ‫‪-2‬‬
‫الصحة العالمية‪ :‬نتائج أولية ‪ ،‬دراسات نفسية ‪ ،‬مج(‪ ، )18‬ع‪.257 – 247 ، 2‬‬
‫صفوت فرج (‪ .)2007‬القياس النفسي ‪ ،‬القاهرة ‪ ،‬مكتبة األنجلو‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫الع ارف باهلل محم د الغن دور (‪ .)1999‬أس لوب ح ل المش كالت ال دولي الس ادس بمرك ز اإلرش اد‬ ‫‪-4‬‬
‫النفسي (جودة الحياة) ‪ ،‬جامعة عين شمس من ‪ 12 – 10‬نوفمبر ‪ ،‬ص ‪.154-1‬‬
‫علي مهدي كاظم ‪ ،‬بدر األنصاري (‪ .)2008‬الخص ائص القياسية لقائمة بيك الثانية لالكتئاب‬ ‫‪-5‬‬
‫ل دى طلب ة الجامع ة في عم ان والك ويت ‪ ،‬دراس ات نفس ية مج (‪ ، )8‬ع أبري ل ‪ ،‬ص ‪– 197‬‬
‫‪.246‬‬
‫غ ريب عب د الفت اح (‪ .)2000‬مقي اس االكتئ اب (د‪-‬ح) ‪ BDI-11‬التعليم ات ودراس ات القي اس‬ ‫‪-6‬‬
‫والصدق وقوائم المعايير والدرجات الفاصلة ‪ ،‬القاهرة مكتبة األنجلو المصرية‪.‬‬
‫غ ريب عب د الفت اح (‪ .)2004‬المواص فات الس يكومتريه لقائم ة بي ك الثاني ة لالكتئ اب في البيئ ة‬ ‫‪-7‬‬
‫المص رية في غريب عب د الفت اح غ ريب (مح رر) بح وث في الص حة النفس ية ‪ ،‬ج الث الث ‪ ،‬ص‬
‫‪ ، 50 – 18‬القاهرة ‪ ،‬األنجلو المصرية‪.‬‬
‫ك ريس ب اركر ‪ ،‬نانس ي بتس ترانج ‪ ،‬روب رت ألي وت (‪ .)1999‬من اهج البحث في علم النفس‬ ‫‪-8‬‬
‫اإلكلينيكي واإلرشادي ‪ ،‬ترجمة محمد نجيب الصبوة ‪ ،‬مرفت شوكي ‪ ،‬عائشة رشدي ‪ ،‬القاهرة‬
‫‪ ،‬األنجلو المصرية‪.‬‬
‫ناه د ص الح (‪ .)1990‬مؤش رات نوعي ة الحي اة‪ :‬نظ رة عام ة عن المفه وم والم دخل ‪ ،‬المجل ة‬ ‫‪-9‬‬
‫االجتماعية القومية ‪ ،‬مج(‪ ، )27‬ع(‪ ، )2‬ص ‪.81 – 53‬‬

‫‪104‬‬
.2011 ‫ فيفري‬, ‫ العدد الرابع‬,‫ الجزائر‬, ,‫ تصدر عن مركز البصيرة للبحوث واالستشارات والخدمات التعليمية‬, ‫مجلة دراسات نفسية‬

، ‫ مؤش رات نوعي ة الحي اة بين البع د ال ذاتي والبع د الموض وعي‬.)1991 ( ‫هب ه جم ال ال دين‬ -10
.87 – 67 ‫ ص‬، )3(‫ ع‬، )28(‫ مج‬، ‫المجلة االجتماعية القومية‬

11-Ay-Woan P. ,PeiYing C. S. ,LyInn C. ,Tsyr-Jang C. & Ping-Chuan5 H.


(2006) Quality of life in depression: Predictive models. Quality of Life
Research, 15, 39–48.

12-Bacevičienė M. & Rėklaitienė R. (2009) Psychometric properties of the


World Health Organization Quality of Life 100 questionnaire in the
middle-aged Lithuanian population of Kaunas city. Medicina (Kaunas),
45(6) , 493-500.

13-Bonomi AE, Patrick DL, Bushnell DM, Martin M. (2000) Validation of


the United States’ version of the World Health Organization Quality of
Life (WHOQOL) instrument. J Clin Epidemiol, 53, 1–12.

14-Brenda L. ,Den Oudstena, Guus L. ,Van Hecka B. ,Alida F.W. ,Van der
Steegc ,Jan A. ,Roukemaa, D. ,Jolanda De Vriesa (2009) . The
WHOQOL-100 has good psychometric properties in breast cancer
patients , Journal of Clinical Epidemiology; 62, 195 – 205.

15-Cristina M. C. ,Vaz A. S. ,R. M. Simões ,Rijo D. ,Pereira M. ,Gameiro S.


João M. ,Quartilho ,Quintais L. ,Carona C. ,Paredes T. (2009)
Development and Psychometric Properties of the World Health
Organization Quality of Life Assessment Instrument (WHOQOL-100) in
Portugal. Int. J. Behav. Med., 16, 116–124.

16-de Leval N. (1999) Quality of life and depression: Symmetry concepts.


Quality of Life Research, 8, 283- 291.

17- Edwards, T., Huebner, C., Connell, F., Patrick, D.,( 2002). Adolescent
quality of life. Part1: conceptual and measurement model. Journal of
Adolescence, 25, 275–286.

18-Ginieri-Coccossis M. ,Triantafillou E, Tomaras V. , A. L. Liappas , N.


G. Christodoulou &N. G. Papadimitriou (2009) Quality of life in
mentally ill, physically ill and healthy individuals: The validation of the
Greek version of the World Health Organization Quality of Life
(WHOQOL-100) questionnaire. Annals of General Psychiatry , 8-23.

19-Hinds, P., (1990). Quality of life in children and adolescents with cancer.
Seminars in Oncology Nursing 6 (4), 285–291.

105
.2011 ‫ فيفري‬, ‫ العدد الرابع‬,‫ الجزائر‬, ,‫ تصدر عن مركز البصيرة للبحوث واالستشارات والخدمات التعليمية‬, ‫مجلة دراسات نفسية‬

20-Hornquist JO. (1982) The concept of quality of life. Scand J Soc Med,
10(2) ,57–61.

21-Keith, K., Schalock, R., (1994). The measurement of quality of life in


adolescence: the quality of study life questionnaire. The American
Journal of Family Therapy, 22 (1), 83–87.

22-Kim S, Rew L. (1994) Ethnic identity, role integration, quality of life, and
depression in Korean-American women. Arch Psychia Nurs, 8, 348-
356.

23-Lindholt, J., Venegodt, S., Henneberg, E., (2002). Development and


validation of QOL5 for clinical databases. A short, global, and generic
questionnaire based on an integrated theory of the quality of life.
European Journal of Surgery, 168, 107–113.

24-Masthoff ED, Trompenaars FJ, Van Heck GL, Hodiamont PP, De Vries J.
(2005). Validation of the WHO Quality of Life assessment instrument
(WHOQOL-100) in a population of Dutch adult psychiatric outpatients.
Eur Psychiatry, 20, 465 - 4 73.

25-Nascimento L. C. ,Pio de Almeida M. F. ,Anne C. P. (2009) Depression


as a determinant of quality of life in patients with chronic disease: data
from Brazil. Soc Psychiat Epidemiol.

26-O’Carroll RE, CoustonM, Cossar J,Masterton G, Hayes PC. (2003).


Psychological outcomeandquality of life following liver transplantation:
a prospective, national, single-center study. Liver Transpl, 9, 712-20.

27-O’Carroll RE, Smith K, Couston M, Cossar JA, Hayes PC. (2000). A


comparison of the WHOQOL-100 and the WHOQOL-BREF in
detecting change in quality of life following liver transplantation. Qual
Life Res, 9, 121-4.

28-Pibernik-Okanovic M. (2001). Psychometric properties of the World


Health Organization Quality of Life Questionnaire (WHOQOL- 100) in
diabetic patients in Croatia. Diabetes Res Clin Pract, 2, 133-43.

29-Roberts, L., Clifton, R., (1991). Measuring the quality of life on


university students. Unpublished manuscript, University of Manitoba.

106
.2011 ‫ فيفري‬, ‫ العدد الرابع‬,‫ الجزائر‬, ,‫ تصدر عن مركز البصيرة للبحوث واالستشارات والخدمات التعليمية‬, ‫مجلة دراسات نفسية‬

30- Rogerson RJ. (1995) Environmental and health-related quality of life:


conceptual and methodological similarities. Soc Sci Med ,41(10), 1373-
82.

31-Skevington SM, Carse MS, Williams AC.( 2001) Validation of the


WHOQOL-100: pain management improves quality of life for chronic
pain patients. Clin J Pain,17, 264-75.

32-Spilker B, Revicki DA. Taxonomy of quality of life. In: Spilker B, editor.


(1996) Quality of Life and Pharmacoeconomics in Clinical Trials, 2nd
Ed. Philadelphia: Lippincott-Raven Publishers, 25–31.

33-Tazaki M, Nakane Y, Endo T, Kakikawa F, Kano K, Kawano H, et al.


(1998). Results of a qualitative and field study using the WHOQOL
instrument for cancer patients. Jpn J Clin Oncol , 28, 134 - 141.

34-The WHOQOL Group. (1998b). Development of the World Health


Organization WHOQOL-BREF quality of life assessment. The
WHOQOL group. Psychological Medicine, 28(3), 551–558

35-The WHOQOL Group (1994). The Development of the World Health


Organization Quality of Life Assessment Instrument (the WHOQOL).
In: Orley J, Kuyken W, editors. Quality of Life Assessment:
International Perspectives. Berlin: Springer-Verlag, 41–57.

36-WHOQOL group. (1995). The World Health Organization Quality of


Life assessment (WHOQOL): position paper from the World Health
Organization. Soc Sci Med, 411, 403-9.

37-WHOQOL Group (1998a). The WHOQOL: Development and general


psychometric properties. Social Science & Medicine, 46, 1569–1585.

38-Williams, T., Batten, M., (1981). The Quality of School Life. The
Australian Council for Educational Research Limited.

39-WHOQOL Group (1998). WHOQOL User Manual division of mental


health and prevention of substance abuse World Health Organization,
www.who.int/ar/.

107

You might also like