Professional Documents
Culture Documents
الأدب الشعبى الليبى ألوانه وفنونه
الأدب الشعبى الليبى ألوانه وفنونه
الأدب الشعبى الليبى ألوانه وفنونه
---------------------------------------------------
ﻣﻘدﻣﺔ
ﻟﻛل ﻓﺋﺔ ﻣن اﻟﺑﺷر وﻟﻛل اﻗﻠﯾم ﻣن اﻟﻌﺎﻟم ادﺑﺔ وﺗراﺛﺔ اﻟﺷﻌﺑﻰ اﻟذى ﺟﻠﺑﻪ ﻣﻌﻪ ﻣن ﻗدﯾم اﻷزﻣﺎن وﯾﻌﺗز ﺑﻪ وﻫذا
اﻟﻠون ﻣن اﻟﺗراث ﯾﻣر ﻓﻰ ﻛل ﻣرﺣﻠﺔ ﺑﺗطور ﻣﻌﯾن ﻟﯾﺗﻼﺋم ﻣﻊ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺟدﯾدة وﯾواﻛب ﺗطور اﻟﻌﺻر ﻟﻛﻧﻪ
ﯾظل ﻣﺣﺎﻓظﺎ ﻋﻠﻰ أﺻﺎﻟﺗﻪ وﻫو ﯾﻌﺑر ﻋﻣﺎ ﯾﺷﻌر ﺑﻪ أﺻﺣﺎﺑﺔ ﺳواء ﻣن ﺣﺎﻻت اﻟﻔرح او اﻟﺣزن ﻓﻬو
اﻟطرﯾﻘﺔ اﻟﺗﻰ ﯾﻌﺑرون ﺑﻬﺎ ﻋﻣﺎ ﯾﺟول ﺑﺧﺎطرﻫم ﻣن ﻣﺷﺎﻋر وأﺣﺎﺳﯾس ﻛﻣﺎ اﻧﻪ ﯾﻣﺗﺎز ﺑﻠوﻧﻪ وطﺎﺑﻌﺔ اﻟﻣﻣﯾز
اﻟذى ﯾﻣﯾز أﺻﺣﺎﺑﺔ ﻋن ﻏﯾرﻫم ﻣن اﻟﻔﺋﺎت .
-ﯾﻌﺗﺑر اﻷدب اﻟﺷﻌﺑﻰ ﻋﻧد اﻟﻘﺑﺎﺋل اﻟﻠﯾﺑﯾﺔ ﺳﻣﺔ أﺳﺎﺳﯾﺔ ﯾﺗﻣﯾزون ﺑﻬﺎ ﻓﻬم أﺟﺎدوا اﻟﺷﻌر وﺣﻣﻠوﻩ ﻧظﻣﻪ وﻗﺎﻓﯾﺗﻪ
ﻣﻌﻬم ﺑﺎﻻﺿﺎﻓﺔ اﻟﻰ ﻟﻬﺟﺗﻬم اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻰ ﺗﻌد ﻣن اﻗرب اﻟﻠﻬﺟﺎت اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﻗرﺑﺎ اﻟﻰ اﻟﻌرﺑﯾﺔ اﻟﻔﺻﺣﻰ واﻟﺗﻰ
ﺑرﻏم ﻣرور اﻟزﻣن ﻓﺎﻧﻬﺎ ﻟم ﺗﺗﻐﯾر ﻛﺛﯾ ار ﻋﻠﻰ اﻟرﻏم ﻣن اﺧﺗﻼطﻬم ﺑﺛﻘﺎﻓﺎت وأﻣم اﺧرى ﺑﻔﻌل ﻋﺎﻣل اﻟﻬﺟرة
واﻷﺳﺗﻌﻣﺎر اﻷﺟﻧﺑﻰ ﺑﻌﻛس اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﺷﻌوب اﻟﻌرﺑﯾﺔ .
وﻋﻧد اﻟﻧظر ﻓﻰ اﻟﺷﻌر اﻟﺷﻌﺑﻰ ﻓﻰ ﻟﯾﺑﯾﺎ وأﻟواﻧﻪ وأﻧواﻋﻪ ﺑداﯾﺔ ﻣن ﺗﻌرﯾﻔﻪ اﻟذى
أﺧﺗﻠف اﻟﺑﺣﺎث واﻟدارﺳون واﻟﻣﻬﺗﻣون ﺑﻬدا اﻟﻠون ﻣن أﻧﻣﺎط اﻟﻔﻠﻛﻠور اﻟﺷﻌﺑﻰ ﺣﯾث ﻧﺟد ﺑﻌﺿﻬم ﺳﻣﺎﻩ
اﻟﺷﻌر اﻟﻌﺎﻣﻲ ،وأطﻠق ﻋﻠﯾﻪ اﻟﺑﻌض اﻻﺧر اﺳم )اﻟﻣﻠﺣون ( ،وﻗﺎل ﺑﻌﺿﻬم إﻧﻪ )اﻟزﺟل( ،وﻋﻧدﻣﺎ ﺗﻘف ﺑﯾن
اﻟﻧﺎس وﺧﺎﺻﺔ اﻟﺷﻌراء ﻣﻧﻬم ﺗﺟدﻫم ﯾﻧﻌﺗوﻧﻪ )ﻏﻧﺎء( وﻫﻲ ﺗﺳﻣﯾﺎت ﻛﻠﻬﺎ ﯾﻌﯾﺑﻬﺎ ﻋدم اﻟدﻗﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻌرﯾف ،
ﻓﺎﻟﺷﻌر اﻟﺷﻌﺑﻲ ﻣن ﺣﯾت أﻧﻪ ﺷﻌر ﯾﻌﺑر ﻋن اﻟﻌواطف واﻷﺣﺎﺳـﯾس ،ﻻ ﯾﺧﺗﻠف ﻋن اﻟﺷﻌر ﺑﺎﻟﻔﺻﺣﻲ إﻻ ﻓﻲ
اﻹداة اﻟﻣﺳﺗﻌﻣﻠﺔ وﻫﻲ اﻟﻠﻐﺔ ،أو ﻋﻠﻰ اﻟوﺟﻪ اﻷﺻﺢ اﻟﻠﻬﺟﺔ ،أﻣﺎ أﻏراﺿﻪ ﻓﻬﻲ ﺗﻛﺎد ﺗﻛون وﺣدة ،واﻟﺻﻠﺔ
وطﯾدة ﺑﯾن ﺷﻌر اﻟﻔﺻﺣﻲ وﺷﻌر اﻟﻌﺎﻣﯾﺔ ﻓﻛﻼﻫﻣﺎ ﯾﻐﺗرف ﻣن ﻧﺑﻊ واﺣد ،ﻫو ﻧﺑﻊ اﻟﻐﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻔرﻋت
ﻣﻧﻬﺎ ﻟﻬﺟﺎت ﻋدﯾدة ،اﺧﺗﻠـﻔت ﺑـﺄﺧﺗﻼف ﻋواﻣل اﻻﺧﺗﻼط ﺑﺎﻟﺛﻘﺎﻓﺎت اﻻﺧرى ،ﺛم ﺧﺎﻟطﻬﺎ ﺑﻌد ذﻟك اﻟﺗطور
ﻟﻠﺗﻼﺋم ﻣﻊ طﺑﯾﻌﺔ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﺟﯾد وﺗطﻼ ﻋﺗﻪ ﻟﺗﻠﺑﻰ رﻏﺑﺎت أﻓرادﻩ وﻧﺟد ﻫذا اﻻﺧﺗﻼط ﻓﻰ ﺗﻼﻗﻲ اﻟﻘﺑﺎﺋل اﻟﻌرﺑﯾﺔ
اﻟﺗﻲ اﻧﺗﺷرت ﻓﻰ رﺑوع اﻟدﻧﯾﺎ ﺑﺳﺑب ﺣروﺑﻬﺎ ﻣﻊ ﻏﯾرﻫﺎ ﻣن اﻟﺷﻌوب ﻛﺎﻟﻔرس واﻟروﻣــﺎن أﯾﺎم اﻟﻔﺗﺢ اﻹﺳﻼﻣﻲ أو
ﺑﺳﺑب اﻟﻬﺟرات ﺑﻌد ذﻟك ،وﺣﯾن اﻧﺗﻘل اﻟﻌرب اﻟﻲ رﺑوع اﻷﻧدﻟس واﻟﻬﻧد واﻟﺻﯾن وآﺳﯾﺎ اﻟﺻﻐرى وﺟزر اﻟﺑﺣر
اﻷﺑﯾض اﻟﻣﺗوﺳط وﺷﻣﺎل أﻓرﯾﻘﯾﺎ ،ﺣﯾث اﻟﺗﺣﻣت ﺛﻘﺎﻓﺎﺗﻬم ﻣﻊ ﺛﻘﺎﻓﺎت ﻫدﻩ اﻟﺷﻌوب ،واﻣﺗزﺟت ﺑﻌض اﻟﻛﻠﻣﺎت
ﻣن ﻟﺳﺎن ﻫؤﻻء ﻣﻊ ﻟﻐﺗﻬم اﻟﻔﺻﺣﻰ ﻋﻠﻣﺎ ﺑﺎن ﻫذا اﻟﺗﻼﺣم واﻻﻣﺗزاج ﻟم ﯾﺗﺳﺑب ﻓﻰ اى ﻧوع ﻣن اﻧواع اﻟﻣﺧﺎطر
واﻟﺗﻬدﯾد ﻟﻬذﻩ اﻟﻠﻐﺔ ﻣن ﺣﯾث ﺑﻘﺎﺋﻬﺎ واﺳﺗﻣرار وﺟودﻫﺎ ﺣﺗﻰ ﯾوﻣﻧﺎ ﻫذا ﺣﺗﻰ وان ﺷﻧت ﺿدﻫﺎ ﺣﻣﻼت ﻣوﺟﻬﻪ
ﻟﻠﻘﺿﺎء ﻋﻠﯾﻬﺎ .
وﻓﻰ ﻣﻌرض اﺧﺗﻼف ﻫدﻩ اﻟﺗﻌرﯾﻔﺎت ﺑﯾن اﻟﺑﺣﺎث واﻟدارﺳﯾن ﺣول ﺗﻌرﯾف اﻟﺷﻌر اﻟﺷﻌﺑﻲ ،ﻓﻬو زﺟل ﻋﻧد
ﺑﻌﺿﻬم وﻣﻠﺣون ﻋﻧد اﻟﺑﻌض اﻵﺧر ،وﻋﺎﻣﻰ ﻋﻧد اﻟﺑﻌض ،اﻻ اﻧﻪ وان ﻛﺎﻧت اﻟﺗﺳﻣﯾﺔ اﻷﺧﯾرة ﯾﺳﺗﺑﻌدﻫﺎ
اﻟﺑﺣﺎث ،ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺳﻣﯾﺔ ﻟﺟﻣﻠﺔ ﻣن أﻟوان اﻟﻔﻧون اﻟﺷﻌﺑﯾﺔ اﻟﻘوﻟﯾﺔ ،أو ﯾﻌرف ﺑﺎﻟﻣﺄﺛورات اﻟﺷﻌﺑﯾﺔ ،وﻫﻲ دﺋﻣًﺎ
ﻣﺟﻬوﻟﺔ اﻟﻣؤﻟف ﺗﺗوارﺗﻬﺎ اﻷﺟﯾﺎل ﺑﺎﻟرواﯾﺔ اﻟﺷﻔوﯾﺔ ،وﺗﺻﻣد ﻟﻠزﻣن .وﯾﻣﯾل اﻟﺑﺣﺎث اﻟﻲ اﻟﺗﺳﻣﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻘول
ﺑﺎﻟﺷﻌر اﻟﻣﻠﺣون ،ﻓﻬذا اﻟوﺻف أﻟﯾق ﺑﻪ ،ووﺻﻔﻪ ﺑﺎﻟﻣﻠﺣون أوﻟﻰ ﻣن وﺻﻔﻪ ﺑﺎﻟﻌﺎﻣﻲ ،ﺣﯾث ﯾﻧﺻرف
اﻟﻣﻌﻧﻰ ﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻌﺎﻣﯾﺔ ،أو إﻟﻲ ﻋﺎﻣﯾﺔ ﻟﻐﺗﻪ ،وﺣﺗﻰ ﻧﺑﺗﻌد ﺑﻪ ﻋن ﻫدﻩ اﻟﺻﻧﻌﺔ ﻣن اﻷدﺑﺎء ،وﻋﻧدﻣﺎ ﻧﻘول ﻋن
اﻟﻣﻠﺣون ﻓﻬو ﻣن ﻟﺣن ﯾﻠﺣن ﻓﻲ ﻛﻼﻣﻪ أي أﻧﻪ ﯾﻧطق ﺑﻠﻐﺔ ﻏﯾر ﻣﻌرﺑﺔ ،أو ﯾﻘول ﺷﻌ اًر ﻣﻠﺣوﻧًﺎ .
وﻋﻧد ﻗﯾﺎﻣﻧﺎ ﺑﺟﻣﻊ أﻟوان ﻋدﯾدة ﻣن اﻟﺷﻌر اﻟﺷﻌﺑﻰ وﻗﺻﺎﺋ ــد ﻣﺗﻧوﻋﺔ اﻷﻏراض وﻣﺗﺑﺎﯾﻧﺔ اﻷﺷﻛﺎل اﻟﻔﻧﯾﺔ ،
ﺗﻧﺣﺻر ﻓﻲ ﺟﻣﻠﺔ ﻣن
اﻟﺗﺳﻣﯾﺎت ﺗﻌﺎرف ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻟﻣﻬﺗﻣون ﺑﻬدا اﻟﻠون اﻷدﺑﻲ ،وأﺻﺣﺎب اﻟﺑﺎع اﻟطوﯾل ﻣﻧﺎﻟﻘول ﻓﯾﻪ ،وﻫم ﻓﺣول ﺷﻌراء
اﻟﻣﻠﺣو وﺟدﻧﺎ اﻧﻪ ﻟﻬذا ﯾوﺟد ﻋدة اﻧواع ﻛﺛﯾرة ﯾﺧﺗﻠف ﻛل ﻣﻧﻬﺎ ﻋن اﻻﺧر ﻓﻰ ﺑﻧﺎﺋﻪ اﻟﺷﻌرى وﻟﺣﻧﻪ اﻟﻔﻧﻰ
واﻟﻘوﻟﻰ وﺣﺗﻰ ﻓﻰ طرﯾﻘﺔ اداﺋﻪ ﺣﯾث ان ﻛل ﻧوع ﯾﺻﻠﺢ ﻟﻐرض ﻻ ﯾﺻﻠﺢ ﻟﻪ اﻻﺧر ،وﻣﻧﻬﺎ اﻻﻟوان اﻻﺗﯾﺔ :
)اﻟﻣﺟرودة _ اﻟﻘﺳﯾم _ ﺑﯾت اﻟطق أو اﻟطﺑﯾﻠﺔ _ اﻟﺑو طوﯾل اﻟﺷﺗﺎوة _ ﻏﻧﺎوة ﻋﻠم واﻟﺗﻰ ﯾوﺟد ﻟﻬﺎ اﻛﺛر ﻣن
ارﺑﻌﯾن ﻣﺟﺎل ﺗﻘﺎل ﻓﯾﻪ_ اﻟﻣﻠزوﻣﺔ _ اﻟﻘﺻﯾدة_ ﺿﻣﺔ اﻟﻘﺷﺔ _ ﻣﻬﺎﺟﺎة اﻟرﺣﻰ _ اﻟﺗﻬﯾﻧﯾم _ اﻟﻣﻬﺎﺟﺎة _ اﻏﺎﻧﻲ
اﻟﻌﻣل :اﻟﺣﺻﺎد واﻟدراس واﻟرﻏﺎط).
-ﻛل ﻫدﻩ اﻷﻟوان ﻣن اﻟﻐﻧﺎء أو ﺷﻌر اﻟﻣﻠﺣون ﺗﺧﺗﻠف ﻣن أﺑﻧﯾﺗﻬﺎ اﻟﻔﻧﯾﺔ ،وﺗﺻﻠﺢ ﻛل ﻣﻧﻬﺎ ﻟﻐرض ﻻ ﺗﺻﻠﺢ
ﻟﻪ ﻏﯾرﻫﺎ واﻻن ﻣﻊ ﺗﻌرﯾف ﻟﻛل ﻟون ﻣن ﻫذﻩ اﻻﻟوان ﻣﻊ اﯾراد ﺑﻌض اﻻﻣﺛﻠﺔ ﻣن واﻗﻊ اﻟﺷﻌر اﻟﺷﻌﺑﻰ .
-اﻟﻣﺟرودة :
-اﻟﻣﺟرودة ﺟﺎءت ﻣن اﻟﺗﺟرﯾد اى اﻟﺟرد و اﻟﺣﺻر واﻟذي ﯾﻌﻧﻲ اﻟﺗﺧﻠص ﻣن اﻟﻔروع ﻓﯾﻘﺎل ﻋﺎﻣﯾﺎ) ﻏرﺳﻪ
ﻣﺟردﻩ( أي ﺷﺟرة اﺟﺗﺛت و أزﯾﻠت ﻓروﻋﻬﺎ وأﺑﻘﻲ ﻋﻠﻲ اﻟﺟذع وﺑﻪ ﻧﺗوءات ﻗﺻﯾرة وﻫﻲ أﺻول
اﻟﻔروع ﻓﻘط،وذﻟك ﺑﻌد ﻗطﻌﻬﺎ وﻫﻲ ﺧﺿراء) ،ﺣﯾث إن ﺗﻬذﯾب ﻓروع اﻷﺷﺟﺎر اﻟﺣﯾﺔ ﯾﺳﻣﻲ ﺗﻘﻠﯾم( ،وﻫذاﯾﻧطﺑق
ﺗﻣﺎﻣﺎ ﻋﻠﻲ اﻟﻣﺟرودة ﻓﻧﯾﺎ ،ﻓﺎﻷﺷﻌﺎر اﻷﺧرى ﻟﻬﺎ ﻓروع طوﯾﻠﺔ ﻋﺎدة ﻟﺗطرح ﻋﻠﯾﻬﺎاﻟﻣﻌﺎﻧﻲ واﻟﻣواﺿﯾﻊ ﺣﺗﻰ
ﺗﻛﺗﻣل ﺗﻠك اﻟﻣﻌﺎﻧﻲ ﺛم ﺗﻌود إﻟﻰ ﻣطﺎﻟﻌﻬﺎ ،ﻏﯾر أن اﻟﻣﺟرودةﻓروﻋﻬﺎ ﻗﺻﯾرة ﺟدا وﻗرﯾﺑﺔ ﻣن ﻗﺎﻓﯾﺔ اﻟﻣطﻠﻊ.
ﻏﯾر أن ﻟﻣﻌﻧﻲ اﻻﺳم ﻣﻌﻧﻲ آﺧر ﻗد ﯾﻛون ﻫو أﯾﺿﺎ ﻣﻌﺑ ار ﻋن ﺗﺳﻣﯾﺗﻬﺎ ظﺎﻫرﯾﺎ،ﻓﻛﻠﻣﺔ ﺗﺟرﯾد ﺗﻌﻧﻲ ﻓﻲ
اﻟﻌﺎﻣﯾﺔ أﯾﺿﺎ ﺣﺷد واﺳﺗدﻋﺎء أﻛﺑر ﻋدد ﻣن اﻟﻧﺎس ﻟﻠﻘﯾﺎم ﺑﻌﻣل ﻣﺎوﺧﺎﺻﺔ ﻟﻣواﺟﻬﺔ اﻷﺧطﺎر أو ﻟﻺدﻻء إﻟﯾﻬم
ﺑﺣدﯾث ﻫﺎم ،وﻫذا ﯾﻧطﺑق ﺗﻣﺎﻣﺎ ﻋﻠﯾﺎﻟﻣﺟرودةﻓﺷﺎﻋرﻫﺎ ﻻ ﯾﻠﻘﯾﻬﺎ إﻻ وﺗﺻﺎﺣﺑﻪ ﺟوﻗﺔ ﻛﺑﯾرﻩ ﻣن اﻟرﺟﺎل.
-ﯾﺗم اداء اﻟﻣﺟرودة ﻓﻰ اﻟﻬواء اﻟطﻠق ﺑواﺳطﺔ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟرﺟﺎل اﻟواﻗﻔﯾن ﻋﻠﻰ ارﺟﻠﻬم ﺑﺷﻛل ﻗوس ﯾﺣﯾط )
اﻟﺣﺟﺎﻟﺔ( اﻟﺗﻰ ﺗﻘف ﻓﻰ ﻧﺻف ﻫذا اﻟﻘوس ﺗﻘرﯾﺑﺎ ﻏﯾر ﻛﺎﺷﻔﺔ وﺟﻬﻬﺎ واﺿﻌﺔ ﻛﻔﯾﻬﺎ ﻓوق ﺑﻌﺿﻬﻣﺎ اﻟﺑﻌض
ﻣﺗﻛﺋﺔ ﺑﻬﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﺻﺎ ﻣﺳﺗﻧدة ﻋﻠﻰ اﻻرض دون اداء اى ﺣرﻛﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ ﺑﺎﻧﺗظﺎر ﺧروج اﻟﻣﺟراد .
-ﯾﺑدأ اﺣد اﻟﻣوﺟودﯾن ﺑﺎداء اﻏﻧﯾﺔ ﻋﻠم ﯾﻠﻘﯾﻬﺎ اﻟﺷﺎﻋر او اﻟرواى او اﻟﻣﺟراد ﻛﻣﺎ ﯾﺳﻣﻰ وذﻟك ﺑﻌد اﻟﺧروج ﻣن
اﻟﺻف ﻣﺗﻘدﻣﺎ ﺻوب اﻟﺣﺟﺎﻟﺔ ﻻﺳﺗﺋذاﻧﻬﺎ ﻓﻰ اداء اﻟﻣﺟرودة اﻟﺗﻰ ﯾﻛﺗﻧﻔﻬﺎ وﺻف ﻟﺣﺳﻧﻬﺎ وﺟﻣﺎﻟﻬﺎ ،وﯾﻛون
اﻟﺗﺻﻔﯾق ﻣن ﺑﺎﻗﻰ اﻟرﺟﺎل ﻫﺎدﺋﺎ ﺑﺣﯾث ﻻ ﯾﺳﻣﻊ ﺣﺗﻰ ﯾﻧﺗﻬﻰ اﻟﺷﺎﻋر ﻣن اداء اﻏﻧﯾﺔ اﻟﻌﻠم ﻟﯾﺑدأ ﻓﻰ اداء
اﻟﻣﺟرودة واﻟﺗﻰ ﺗﻘوم اﻟﺣﺟﺎﻟﺔ ﺑﺎﻟرﻗص ﻋﻠﻰ ﻟﺣﻧﻬﺎ اﻟذى ﺗﻠﻘﻰ ﺑﻪ اﻣﺎﺑﺎﻗﻰ اﻟرﺟﺎل ﻓﺎﻧﻬم ﯾﻘوﻣون ﺑﺗردﯾد اﺧر
ﺑﯾت ﻓﻰ ﻛل ﻣﻘطﻊ ﯾﻠﻘﯾﻪ اﻟﺷﺎﻋر ﻣن اﻟﻣﺟرودة وﻫذا ﻣﺎ ﯾﻌرف ﺑﺎﻟﻼزﻣﺔ واﻟﺗﻰ ﻗد ﺗﻌﺎد ﻣرﺗﯾن او ﺛﻼث
ﯾﺻﺎﺣﺑﻬﺎ ﺗﺻﻔﯾﻘﺎ ﺧﺎﺻﺎ ﻣن ﺑﻘﯾﺔ اﻟرﺟﺎل ﺑﺿرب اﻟﻛف ﻋﻠﻰ اﻟﻛف ﺑﻘوة رﺑﻣﺎ ﻻﯾﺻﺎل ﻣﻌﻧﻰ اﻟﺣﺳرة واﻟﻧدم
اﻟﻣﺣﺑوب . ﻓﻘد ﻋﻠﻰ
وﻣﺛﺎل ﻋﻠﻰ ذﻟك :
وﻛذﻟك :
-ﻣﺎ ﯾﻼﺣظ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺟرودة اﻧﻬﺎ ﺗﻧطﻠق ﺑﺑﯾت أﺣﺎدى اﻟﻘﺎﻓﯾﺔ ﻛﻠﻣﺗﻪ اﻷﺧﯾرة ﺗﺧﺗﻠف ﺑﻘﺎﻓﯾﺗﻬﺎ ﻋﻣﺎ ﺳﺑﻘﻬﺎ ،وﯾﺗﻠو
ذﻟك ﻓرع ﻗﺻﯾر آﺧر ﻣﺳﺗﻘل اﻟﻘﺎﻓﯾﺔ ﻋدا ﻛﻠﻣﺗﻪ اﻷﺧﯾرة ﻓﻬﻲ ﺗﺗﻔق ﻓﻲ ﻗﺎﻓﯾﺗﻬﺎ ﻣﻌﺂﺧر ﻛﻠﻣﺔ ﻣن اﻟﻣﻘطﻊ اﻟﺳﺎﺑق،
وﻫﻛذا ﺣﺗﻰ ﻧﻬﺎﯾﺗﻬﺎ ،واﻷﺻﻌب ﻣن ذﻟك أن ﻛل ﻛﻠﻣﺔ أﺧﯾرﻫﻔﻲ أي ﻣﻘطﻊ ﻣن ﻣﻘﺎطﻌﻬﺎ ﺗﻛون ﻣطﻠﻌﺎ ﻟﻠﻣﻘطﻊ
اﻟﻣواﻟﻲ ﺗطﺎﺑﻘﻪ ﻓﻲ اﻟﻣﻌﻧﻲ وﺗﺧﺗﻠف ﻣﻌﻪ ﻓﯾﺎﻟﻘﺎﻓﯾﺔ .
-اﻟﻣﺟرودة ﻻ ﺗﺗﺣدث ﻋن ﻗﺻﺔ ﻋﺎطﻔﯾﺔ ﯾﻌﯾﺷﻬﺎ اﻟﺷﺎﻋر ﻓﻲ ﺣﯾﻧﻬﺎ وﯾﺣدوﻩ اﻷﻣل ﻓﻲ ﻧﺟﺎح ﺗﻠك اﻟﻌﻼﻗﺔ
ﻟﺗﻛون ﻧﻬﺎﯾﺗﻬﺎﺳﻌﯾدة ﻻ إن ﺷﺎﻋر اﻟﻣﺟرود ﻻﺑد أن ﯾﺗﻧﺎول ﺳرد ﻗﺻﺔ ﻋﺎطﻔﯾﺔ ﺣدﺛت ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﻬﻬو ،وﻟﯾس
ﻏﯾرﻩ ،واﻧﻘطﻌت ﺗﺣت أي ظرف وﻛﺎﻧت ﻧﻬﺎﯾﺗﻬﺎ اﻟﻔراق واﻟﯾﺄس اﻟذﯾن داﻫﻣﺎ ﺗﻠﻛﺎﻟﻌﻼﻗﺔ وﻗطﻌﺎﻫﺎ ﻓﺟرداﻫﺎ ﻣن
ﻛل ﺷﻲء ﻟﺗﺣرم ﻣن اﻟﺣﯾﺎة وﻫﻲ ﻓﻲ أوج ﺧﺿرﺗﻬﺎوإ ﯾﻧﺎﻋﻬﺎ.
ﻫذا ﻣﺎ ﯾﺑدو أﻧﻪ ﺳر ﺗﺳﻣﯾﺗﻬﺎ ﻣن اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ اﻟﻔﻧﯾﺔ اﻹﺑداﻋﯾﺔ اﻟﻛﺎﻣﻧﺔ ،وﻫذا ﻣﺎ ﯾطﺎﺑق اﻟﻣﻌﻧﻰ اﻟﺛﺎﻧﻰ ﻟﻬﺎ ﻛﻣﺎ
أﺳﻠﻔﻧﺎ ﻟﯾﻛون ﻫو أﯾﺿﺎ ﻣﻌﺑ ار ﻋن ﺗﺳﻣﯾﺗﻬﺎ ظﺎﻫرﯾﺎ،ﻓﻛﻠﻣﺔ ﺗﺟرﯾد ﺗﻌﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻣﯾﺔ أﯾﺿﺎ ﺣﺷد واﺳﺗدﻋﺎء أﻛﺑر
ﻋدد ﻣن اﻟﻧﺎس ﻟﻠﻘﯾﺎم ﺑﻌﻣل ﻣﺎوﺧﺎﺻﺔ ﻟﻣواﺟﻬﺔ اﻷﺧطﺎر أو ﻟﻺدﻻء إﻟﯾﻬم ﺑﺣدﯾث ﻫﺎم ،وﻫذا ﯾﻧطﺑق ﺗﻣﺎﻣﺎ
ﻋﻠﻲ اﻟﻣﺟرودةﻓﺷﺎﻋرﻫﺎ ﻻ ﯾﻠﻘﯾﻬﺎ إﻻ وﺗﺻﺎﺣﺑﻪ ﺟوﻗﺔ ﻛﺑﯾرﻩ ﻣن اﻟرﺟﺎل ﺗردد ﺧﻠﻔﻪ آﺧر ﻣﻘﺎطﻊ ﺗﻠﻛﺎﻟﻣﺟرودة
واﻟﺧﺳﺎرة ،وﺑﻬذا ﯾﺗﺣدث اﻟﺷﺎﻋر ﻋن ﻣﺄﺳﺎﺗﻪ اﻟﻌﺎطﻔﯾﺔ وﯾﺷﺎرﻛﻪ ﻓﻲ إذاﻋﺔﻣوﺿوﻋﻪ ذﻟك اﻟﺟﻣﻊ ﻣن اﻟرﺟﺎل،
وﺑذا ﯾﻠﻔت ﻧظر أوﻟﺋك اﻟذﯾن ﯾﺳﺗﻣﻌون إﻟﯾﻪ ﺑﯾن واﻗﻔوﺟﺎﻟس ﻟﻘﺿﯾﺗﻪ وﻫو ﯾﺟرد وﯾﺳرد ﻣوﺿوﻋﻪ ﻣن اﻟﺑداﯾﺔ
ﺣﺗﻰ اﻟﻧﻬﺎﯾﺔ اﻟﻣﺄﺳﺎوﯾﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻪ ،وﻋﺎدة ﻣﺎ ﯾﺿرب ﻣﺛﻼ ﺑﻣﺄﺳﺎة أﺧرى ﻣﻌزﯾﺎ ﻧﻔﺳﻪ ﺑﻬﺎ ،وﻫدف اﻟﺷﺎﻋر ﻣن
ذﻟك أن ﯾﺗﺣﺻل ﻋﻠﯾﺄﻛﺑر ﺗﺄﯾﯾد ﻣﻌﻧوي ﻣن أﺑﻧﺎء ﻣﺟﺗﻣﻌﻪ.
-أﻣﺎ ﻋن وﺟود ﺗﻠك اﻟﻣرأة اﻟﺗﻲ ﺗﻘف أﻣﺎﻣﻪ دون ﺣراك ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﻣﺛل اﻟطرف اﻵﺧر أﯾﺎﻟﻣرأة اﻟﺗﻲ ﻫﻲ ﺳﺑب
ﺗﺄس ﺑﺎﻟﻐﺄﺣﯾﺎﻧﺎ ،وﻓﻲ ﺧﺷوﻧﺔ وﺷدة أﺣﯾﺎﻧﺎ أﺧري ،ﻋﻠﻣﺎ
ﺗﻌﺎﺳﺗﻪ ﻫذﻩ ،وﺷﺎﻋرﻧﺎ ﯾﺳﺗﻌرض أﻣﺎﻣﻬﺎ ﻣوﺿوﻋﻪ ﻓﻲ ﱟ
أﻧﻪ ﻻ ﯾﻘوم ﺑﻣﻐﺎزﻟﺔ ﺗﻠك اﻟﻣرأة طﻣﻌﺎ ﻓﯾﺣﺑﻬﺎ ،ﺑل ﯾﺧﺎطﺑﻬﺎ ﺑﺎﺣﺗرام ﺑﺎﻟﻎ رﻏم اﺳﺗﺧداﻣﻪ ﻟﺻﻔﺎﺗﻬﺎ اﻟﺟﻣﯾﻠﺔ
وﻣﻧﺎﻗب أﻫﻠﻬﺎ ﻛﻧﺎﯾﺎﺗﻠﻣﻧﺎداﺗﻬﺎ ﺑﯾن اﻟﺣﯾن واﻵﺧر وﻫو ﻟﻠﻔت ﻧظرﻫﺎ ﻟﻣوﺿوﻋﻪ ﻓﻘط ،وﻫﻲ ﺗﻘف
أﻣﺎﻣﻪ ﺑﺎﻧﺗﺑﺎﻫوﺗﻧﺻت ﻟﻣﺎ ﯾﻘوﻟﻪ ﺟﯾدا ،وﺑذﻟك ﯾﻛون ﺷﺎﻋر اﻟﻣﺟرودة ﻗد ﻋﺑر ﻟطرﻓﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻋن ﺷﻛواﻫوﻧﻔ َ
ّس
ﻋن آﻻﻣﻪ وأﺣزاﻧﻪ ﻣﺳﺗﺧدﻣﺎ ﻗدراﺗﻪ اﻷدﺑﯾﺔ وإ ﺑداﻋﺎﺗﻪ اﻟﻔﻧﯾﺔ.
وﻧﺿﯾﻔﺑﺄﻧﻪ ﻋﻧد إﻟﻘﺎء اﻟﻣﺟرودة وﺳط اﻟﺟو اﻟﺳﺎﺑق وﺻﻔﻪ ،ﺗﻛﺎد أن ﺗﻧﻌدم اﻟﺣرﻛﺔ ﺑﯾن اﻟﺟﻣﯾﻊ،ﻓﺎﻟﻣﺷﺎرﻛﯾن
ﯾرددون آﺧر ﻣﻘﺎطﻊ اﻷﺑﯾﺎت اﻟﻣﻠﻘﺎة ﻣن ﻗﺑل اﻟﺷﺎﻋر وﻻ ﺗﺻدر ﻋﻧﻬم أﯾﺔ ﺣرﻛﺔأﺧري ،واﻟراﻗﺻﺔ واﻗﻔﺔ ﺑﺷﻛل
ﺗﻣﺛﺎﻟﻲ دون ﺣرﻛﻪ ،واﻟﻣﺳﺗﻣﻌﯾن ﯾﻠﻘون اﻟﺳﻣﻊ وﻫم ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔﻫدوء ﻛﺎﻣل وﻻ ﺗﺻدر ﻋﻧﻬم إﻻ ﻛﻠﻣﺎت اﻟﺗﺄﯾﯾد
واﻹﻋﺟﺎب ﺑﯾن اﻟﻔﯾﻧﺔ واﻷﺧرى .
-وﻣن ﺧﻼل طرح اﻟﺷﺎﻋر ﻟﻘﺿﯾﺔ ﺣﺑﻪ اﻟﺿﺎﺋﻊ ﺑﻬذااﻟﺷﻛل ﯾﺧﻠق ﻧوﻋﺎ ﻣن اﻟﺟو اﻟﻣﺷوب ﺑﺎﻟﺣزن واﻟﺗﺄﺳﻲ
وﺧﺎﺻﺔ وﻫو ﯾﺿرب اﻷﻣﺛﻠﺔ ﺑﻛوارث أﺧرﯾﺄﻛﺑر ﻣن ﻣﺄﺳﺎﺗﻪ ،وﺑﻣﺎ أن اﻟﻣﺟرودة ﻻ ﺗُﻠﻘﻲ إﻻ ﻓﻲ ﻣﻧﺎﺳﺑﺎت
اﻷﻓراح ﻓﻼﺑد إذا ﻣﻧﺎﻟﺧروج ﻣن ﻫذﻩ اﻟﻣﻧﺎﺣﺔ إﻟﻰ ﺟو اﻟﻔرح واﻟﺑﻬﺟﺔ وﺑﺷﻛل ﻣﻧطﻘﻲ ،ﻓﻠذﻟك ﻋﻧد ﻧﻬﺎﯾﺔ
اﻟﻣﺟرودةﯾﻘوم اﻟﺷﺎﻋر أو أﺣد اﻟﻣﺷﺎرﻛﯾن ﺑﺈﻟﻘﺎء ﺷﺗﺎوة )وﻫﻲ ﺑﯾت واﺣد ﻣن اﻟﺷﻌر( ﯾﺗﻧﺎﻗﻠﻬﺎ ﺻﻔﺎﻟﻣﺻﻔﻘﯾن
ﻣﻧﺎﺻﻔﺔ وﯾﺗﻐﯾر إﯾﻘﺎع اﻟﺗﺻﻔﯾق وﺗﻘوم اﻟﻣرأة اﻟواﻗﻔﺔ ﺑﺎﻟرﻗص ﻋﻠﻲ ذﻟك اﻹﯾﻘﺎﻋﻔﯾﺗﺣول اﻟﺟو إﻟﻰ ﻓرﺣﻪ ورﻗص
وﺗﺻﻔﯾق ،و ﻫذا ﻣﺧرج ﻏﯾر ﻋﺎدي أوﺟدﻩ ﻣﺻﻣم ﻧﺳق ﻫذا اﻟﺷﻛﻼﻟﺗراﺛﻲ ،وﺗﺣول ﻣن ﺟو إﻟﻲ آﺧر ﻋﻛﺳﻪ
ﺗﻣﺎﻣﺎ ﺑﺷﻛل ﻣﻘﺑول ،وﻟو اﻧﺗﻬت اﻟﻣﺟرودة وﻟﻣﯾﻌﻘﺑﻬﺎ ﻫذا اﻹﺟراء ﻟﺟﺛم ﺟو اﻟﻛﺂﺑﺔ واﻟﺣزن ﻋﻠﻲ اﻟﺟﻣﯾﻊ ﻓﺗرة ﻣن
اﻟوﻗت ،وﻫذا ﻏﯾرﻣﻌﻘول ﻻن اﻟﺟﻣﯾﻊ ﯾﺣﺿرون ﺣﻔﻠﺔ ﻟﻠﻔرح واﻟﺳرور.
-ﻛل اﻷﺷﻌﺎر ﯾﻣﻛن إﻟﻘﺎؤﻫﺎ ﻣﻠﺣﻧﺔ وﻏﯾر ﻣﻠﺣﻧﺔ ﺑﯾن اﻟﻧﺎﺳوﻓﻲ ﻛل اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺎت ،ﻏﯾر أن اﻟﻣﺟرودة ﺗﺷذ ﻋن
ﻫذﻩ اﻟﻘﺎﻋدة ﻓﻬﻲ ﻻ ﺗﻠﻘﻰ إﻻ ﻣﻠﺣﻧﺔوأﻣﺎم ﺻف اﻟﻣﺻﻔﻘﯾن وﺑﺣﺿور اﻟﻣرأة اﻟراﻗﺻﺔ وﻓﻲ ﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻓرح وﻻ ﯾﻠﻘﯾﻬﺎ
إﻻ رﺟل ،إذاﻛل ﻫذﻩ اﻟﺷروط ﯾﺟب ﺗوﻓرﻫﺎ ﺣﺗﻰ ﯾﺗم إﻟﻘﺎء اﻟﻣﺟرودة.
-اﻟﻘﺳﯾم /اﻟﻣوﻗف:
-ﻫذا اﻟﻠون ﻣن اﻟﺷﻌر اﻟﺷﻌﺑﻲ ،ﻋﺑﺎرة ﻋن ﻗﺻﯾدة ذات وزن ﺧﺎص ،ودون ﻻزﻣﻪ ،ﯾﻘدﻣﻬﺎ اﻟﺷﺎﻋر ﻓﻲ
اﻟﻐﺎﻟب وﻫو واﻗف ،ﻋﻧدﻣﺎ ﺗﺑدأ ﺣﻔﻠﺔ اﻟﻌرس ،وﻻ ﯾﻧﺿم ﻫدا اﻟوزن ﻓﻲ ﺟﻣﯾﻊ اﻷﻏراض ،وإ ﻧﻣﺎ ﯾﻘﺻر ﻋﻠﻰ
وﺻف اﻟطﺑﯾﻌﺔ ،أو ﻣﺎﯾﻌرف ﺑرﺑط اﻟﻌرس .وﻣن أﻣﺛﻠﺔ ﻫدا اﻟﻠون ﻟﻠﺷﺎﻋر ﻣﯾﻼد اﻟﻣﺷﺎي :
وﺛﺎﻧﻲ ﺑدي ﺻﻠوا ﻋﻠﻲ اﻟﺑﺎﺷﯾر ﻋﻠﻲ أول ﺑﺎدي ﺳﻣﯾت ﺑﺎﺳم اﷲ
-ﻫو ﻟون ﻣن اﻟﺷﻌر اﻟﺷﻌﺑﻲ ،ﻋﺑﺎرة ﻋن ﻗﺻﯾدة ﺷﻌﺑﯾﺔ ﺗطول أو ﺗﻘﺻر ،ﻟﻬﺎ ﻻزﻣﺔ ،ﻫﻲ ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ اﻟﻣﺣور
اﻟذي ﺗدور ﺣوﻟﻪ اﻷﺑﯾﺎت اﻟﻣﺗﻌددة ﻟﻠﻘﺻﯾدة ،أو اﻷﻏﺻﺎن ﻛﻣﺎ ﯾﺳﻣﯾﻬﺎ ﻟﺷﻌراء واﻟﻌﺎرﻓون ﺑﺎﻟﺷﻌر اﻟﺷﻌﺑﻲ ،
ﻫﻲ ﻏﺎﻟﺑﺎ ﻣﺎ ﺗﻛون ﻓﻲ اﻟوﺻف واﻟﺗﺷﺑﯾب ،وﺗﻛون أﯾﺿﺎً ﻓﻲ أﻏراض اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ،وﻫﻲ ﺗﻘدم ﻓﻲ ﻣﻧﺎﺳﺑﺎت
اﻷﻓراح ،وﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻣﻧﺎطق اﻟﺟﺑل اﻟﻐرﺑﻲ ،واﻟوﺳط ،وﻓﻲ ﻣﻧﺎطق ﺷرق ﻟﯾﺑﯾﺎ ﻣﺗل ﻣﻧطﻘﺔ اﺟداﺑﯾﺎ ،وﺳﻠوق
،واﻟﺟﺑل اﻷﺧﺿر ،وﻣﻧطﻘﺔ اﻟﺑطﻧﺎن .
وﻻزﻣﺗﻬﺎ ﺗﺗﻌدد ﻓﯾﻬﺎ اﻟﺷطرات ،ﻓﻬﻲ ﺛﻼث ﺷطرات أو أﻛﺗر ﺧﻼف ﺿﻣﺔ اﻟﻘﺷﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻛون ﻻزﻣﺗﻬﺎ ﻣن
ﺷطرﺗﯾن اﺗﻧﯾن ﻓﻘط .
وﻣﺛﺎل ﺑﯾت اﻟطق :
وﻋﻘﻠﻰ ﻓﺎﺑت ﻓﯾﻪ وﺗم =ﻏﯾر اﯾﺧﻣم=م اﻟﺷوق اﻟﻠﻰ ﺟﺎر ﻋﻠﻰ
وﯾﻘدم ﻣﻠﺣوﻧﺎً ﻋﻠﻰ إﯾﻘﺎع اﻟﺻﻔرة واﻟﻌودة ،وﯾﺳﻣﻰ ﻋﻧدﻫم طﺑﯾﻠﺔ ،أوﺑﯾت طق ،وﻣن أﻏراﺿﻪ اﻟوﺻف
واﻟﺗﺷﺑﯾب واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺎت ،وﯾﺻﺎﺣب اﻟﺷﺎﻋر ردادة ،أو ﺧﻣﺎﺳﺔ أو رﺑﺎﻋﺔ ﻛﻣﺎ ﯾطﻠق ﻋﻠﯾﻬم ،وﻫم ﻓﻲ اﻟﻌﺎدة
اﺗﻧﺎن ﻣن اﻟذﯾن ﻟﻬم ﻗدرة ﻋﻠﻰ ﺣﻔظ ﺑﯾت اﻟﻼ زﻣﺔ ،ﺑﻣﺟرد أن ﯾﻧطق ﺑﻪ اﻟﺷﺎﻋر ،ﻛذﻟك ﯾﺷﺗرط ﻓﯾﻬﺎ ﺣﺳن
اﻷداء وﺟﻣﺎل اﻟﺻوت ،ﻓﻬم ﻋﺑﺎرة ﻋن ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﺻوﺗﯾﺔ ،ﺗﻌﯾد اﻟﺑﯾت اﻟﻼزﻣﺔ ﺑﻠﺣن ﻫو ﻧﻔس اﻟﻠﺣن اﻟدي
ﯾﺗﺑﺎﯾن ﺑﯾن ﺷﺎﻋر وآﺧر .
واﻟطﺑﯾﻠﺔ أوﺑﯾت اﻟطق ﻓﻲ اﻷﺻل ﻗﺻﯾدة ﺷﻌﺑﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﺧﺗﻼف أﻏراﺿﻬﺎ ،ﯾﻘوﻟﻬﺎ اﻟﺷﺎﻋر دون ﻟﺣن او
ﻣﺻﺎﺣﺑﺔ اﻟﺻﻔرة واﻟﻌود وﺑﻼ ردادة ،وﻓﻲ ﻫدﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ ﺗﻌرف ﺑﺎﺳم )ﺑﯾت أﺟواد ( وﺧﺎﺻﺔ إدا ﻛﺎﻧت ﻓﻲ
اﻷﻏراض اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ،أو اﻟوﺻف أو ﻓﻲ اﻟﺣﻣﺎﺳﺔ واﻟﻔﺧر.
وﻗد ﺗﺗﺧﻠل ﻫذﻩ اﻟﺷﺗﺎوات ﻧوع اﺧر ﯾراد ﺑﻪ اﻟﺣث ﻋﻠﻰ ﺳرﻋﺔ اﺧراج ) اﻟﺣﺟﺎﻟﺔ ( ﻛﺄن ﯾﻘول اﻟﺷﺗﺎى :
واﻟﺣﺟﺎﻟﻪ ﻫﻲ ﻓﺗﺎة او ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻔﺗﺎﯾﺎت ﻣﻧﺑﻧﺎت اﻟﻧﺟﻊ اﻟﺗﻲ ﺗﺧﺗﺎرﻫن اﻟﻧﺳﺎء ﻟﺗرﻗﺻن ﻋﻠﻰ )اﻟﻛﺷك ( ﻋﻠﻣﺎ
ﺑﺎن اﻟﺣﺟﺎﻟﺔ ﻻ ﺗﺧرج اﻻ ﺑﻣﺎ ﯾﻌرف ) ﺑﺷراء ﻗدر اﻟﺣﺟﺎﻟﺔ ( واﻟﺛﻣن ﻫﻧﺎ ﻫو اداء ﻏﻧﺎوة ﻋﻠم او اﻛﺛر وﻫذا ﻣﺎ
ﯾﺑرﻫن ﻋﻠﻰ اﻟرﻗﻰ واﻟذوق ﻓﻰ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻟﻣراءة.
وﺑﻌد ذﻟك ﯾﻠﻘﻰ اﻟﻐﻧﺎى ﻏﻧﺎوة ﻋﻠم ﺑﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻗدوم اﻟﺣﺟﺎﻟﺔ وﺗﻛرﯾﻣﺎ ﻟﻬﺎ وﻻ ﯾﻘوم ﺑﺎﻗﻰ اﻟرﺟﺎل ﺑﺄى دور وﻗد ﯾﻛون
ﻫذا وﻗت ﻣﻧﺎﺳب ﻟراﺣﺗﻬم اﺛﻧﺎء اداء ﻏﻧﺎوة اﻟﻌﻠم ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻌد ﻣﺎ ﺑذﻟوﻩ ﻣن ﺟﻬد ﻓﻰ اداء اﻟﺷﺗﺎوة وﻻﺑد ان
ﯾرﺗﺎﺣوا ﻗﻠﺑﻼ ﻟﻼﺳﺗﻌداد ﻻداء اﻟﻣﺟرودة،
و ﻓﻲ اﺧراﻟﻛﺷك اي ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﺗﺄﺧر اﻟﻠﯾل و ﯾﺻل ﻟﻠﻔﺟر ﯾﺧﺗم اﻟﻛﺷك ﻓﺟﺎءة و ذﻟك ﺑﻛﻠﻣﺔ ﻣن اﻟﻐﻧﺎى او
اﻟﻣﺟراد و اﻟذي ﺗﻛﻠﻣﻧﺎ ﻋﻠﯾﻪ ﻓﻲ اﻻول و اﻟﻛﻠﻣﺔﻫﯾﺎ داﻣو ﻫذا ﯾﻌﻧﻲ داﻣﺗﺎﻻﻓراح و دام اﻟﻛﺷك و داﻣت دﯾﺎرﻛم
ﺳﺎﻟﻣﺔ .
-اﻟﻣﻠزوﻣﺔ /اﻟﻼزﻣﺔ:
-اﻟﻼزﻣﺔ اﻟﺗﻰ ﻫﻰ آﺧر ﺷطر ﻣن اﺧر ﺑﯾت ﻓﻲ ﻛﻠﻣﻘطﻊ ﯾﻠﻘﯾﻪ اﻟﺷﺎﻋر وﻗد ﺗﻌﺎد اﻟﻼزﻣﺔ ﻣرﺗﯾﻧﺎو ﺛﻼﺛﺔ واﻛﺛر
ﻣواطن اﺳﺗﺧدام اﻟﻼزﻣﺔ ﻧﺟدﻫﺎ ﻓﻰ اﻟﻣﺟرودة ﺣﯾث ﯾردد اﻟرﺟﺎل ﺧﻠف اﻟﻣﺟراد اﺧر ﺑﯾت ﻓﻰ ﻛل ﻣﻘطﻊ ﯾﻠﻘﯾﻪ
اﻟﻣﺟراد وﻛذﻟك ﻓﻰ اﻟطﺑﯾﻠﺔ او ﺑﯾت اﻟطق ﺣﯾث ﯾردد اﻟردادة ﺧﻠف اﻟﻐﻧﺎى وﯾﻧﺑﻐﻰ ان ﺗﻛون اﻟﻼزﻣﺔ ﻣطﺎﺑﻘﺔ
ﻟﻧﻔس اﻟﻠﺣن اﻟذى ﯾﺗﺑﻌﻪ اﻟﻐﻧﺎى ﻓﻰ اﻟﻣﺟرودة او اﻟطﺑﯾﻠﺔ ﻫذا ﺑﺎﻻﺿﺎﻓﺔ اﻟﻰ ﺣﺳن اﻟﺻوت وﻗدرة ﺣﻔظ اﻟﻼزﻣﺔ
ﻟﺗردﯾدﻫﺎ ﺣﺗﻰ ﻻ ﯾﺣدث ﻧﺷﺎز ﻓﻰ اﻻداء ﯾﺗﺳﺑب ﻓﻰ ازﻋﺎج اﻟﻣﺳﺗﻣﻌﯾن وﯾﻘﻠل ﻣن ﻗﯾﻣﺔ أداء اﻟﻣﺟرودة
أو اﻟطﺑﯾﻠﺔ وﻣﺛﺎل ﻋﻠﻰ ذﻟك:
وﻋﻘﻠﻰ ﻓﺎﺑت ﻓﯾﻪ وﺗم =ﻏﯾر اﯾﺧﻣم=م اﻟﺷوق اﻟﻠﻰ ﺟﺎر ﻋﻠﻰ
وطول ﻋﻣرﻫﺎ
ﻧﻼﺣظ ﻓﻲ اﻟﺷﻛل اﻟﻔﻧﻲ ﻟﻘﺻﯾدة ﺿﻣﺔ اﻟﻘﺷﺔ أﻧﻬﺎ ﻋن راس ﺑﯾت ﻟﻠﻘﺻﯾدة اﻟﻣﺗﻌﺎرف ﻋﻠﯾﻬﺎ ﯾﺗﻛون ﻣن ﺷطرﺗﯾن
ﻣﺗﺳﺎوﯾﺗﯾن ﻓﻲ اﻟوزن اﻟدي اﻋﺗﺎدﻩ اﻟﺷﻌراء ﻓﻲ أﻏﻠب ﻗﺻﺎﺋدﻫم ،ﺛم ﺳرﺣﺔ أوﻏﺻن أو ﺑﯾت اﻟزرع ﻛﻣﺎ ﯾﻘوﻟون
،واﻟﺳرﺣﺔ أو اﻟﻐﺻن ﻋﺎدة ﯾﺗﻛون ﻣن ﺳت ﺷطرات ،اﻷوﻟﻲ ﻣﻧﻬﺎ ﻣﺗﺣدة اﻟﻘﺎﻓﯾﺔ واﻟراﺑﻌﺔ ﺗﺗﺣد ﻗﺎﻓﯾﺗﻬﺎ ﻣﻊ
راس اﻟﺑﯾت واﻟﺧﺎﻣﺳﺔ ﺗﺗﺣد ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻓﯾﺔ ﻣﻊ ﺛﻼث اﻷوﻟﻰ واﻟﺳﺎدﺳﺔ ﻓﺗﻌود إاﻟﻲ رأس اﻟﺑﯾت ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟﻘﺎﻓﯾﺔ
وﺗﺳﻣﻰ اﻟﻘﻔﻠﺔ ،وﻫﻧﺎك ﻣن اﻟﺷﻌراء ﻣن ﯾﺟﻌل اﻟﺳرﺣﺔ ﺗﺗﻛون ﻣن أرﺑﻊ ﺷطرات ﻓﻘط ،ﺑﺣﯾت ﺗﻛون اﻟﺷطرة
اﻟراﺑﻌﺔ ﻫﻲ اﻟﻘﻔﻠﺔ ،وﯾﺳﻣﻰ ﻫدا اﻟﻧظم ﻣن ﺿﻣﺔ اﻟﻘﺷﺔ ) اﻟﻣﻘطوف( ،وﻣن اﻟﺷﻌراء ﻣن ﺗطول ﻋﻧدﻩ اﻟﺳرﺣﺔ
أو اﻟﻐﺻن إﻟﻰ ﻣﺎ ﯾﺷﺎء ،وﻫدا دﻟﯾل ﻋﻠﻰ ﻗوة ﻣﻠﻛﺔ اﻟﺷﻌر ﻋﻧدﻩ ،وﻏ ازرة اﻟﻣﻔردات واﻟﺳﯾطرة ﻋﻠﻰ اﻟﻘواﻓﻲ
وطول اﻟﻧﻔس اﻟﺷﻌري.
ﯾﺎ ﻣﯾﻣﺗﻲ ﯾﺎ ودﯾدﻩ=ﯾﺎ ﻏﺎﻟﯾﺎ ﻣﺎ ﺗﻬوﻧﻲ=ﺟﯾﺗﻲ ﻋﻠﯾﺎ ﺑﻌﯾدﻩ =ﻟﻣﻧﻲ ﺗﺷﯾﻊ ﻋﯾوﻧﻲ =ﯾﺎ ﺣﺎﺳﻪ اﻟﻠﻲ اﻧﺣﺳﻪ =ﯾﺎ
ﺳﺎﻫر اﻟﻠﯾل دوﻧﻲ
ﯾﺎ ﻣﯾﻣﺗﻲ ﻟو ﻧﺷﺎﻛﯾك =ﻧﺧﺑرك ﻣﺎ طراﻟﻲ =ﻧﺳﻘط ﻋﯾوﻧﻲ ﻧﺑﻛﯾك =واﻧﺳﻬرك ﻟﯾﺎﻟﻲ
ﯾﺎ ﺳﻌد ﻣن ﻗﺎل اﻣﻲ =وﻣن ﺑﯾﺗﻬﺎ واﺟﺑﺎﺗﻪ =ﺗﺎرﯾك ﯾﺎ ام ﺟﻧﻪ =ﯾﺎ ﺗﻌس ﻣن ﻓﺎرﻗﺎﺗﻪ
ﺑﯾت اﻻم ﻣﻬدوم =وﺟﺎﻣﻊ ﺑﻼ ﺑوﻫﺎ ﺧﺎﻟﻲ =ورزق اﻻ ﺑﻼ ﺧوي ﻣﻘﺳوم =ﯾﺻﻔﻰ ﻗﻠﯾل اﻟﻠﻣﺎﻟﻲ
ﯾﺎ ﺧوي ﻛﺎﻧك وﺧﻲ =اﻧت اﻟراي واﻧﺎ اﻟدﺑﺎرﻩ=ﻛﺎﻧك وﺧﻲ اﻟﻧﺳﺎوﯾن=ﺣﺗﻰ ﻏﻼي ﺧﺳﺎرﻩ
ﯾﺎ ﻣﯾﻣﺗﻲ ﯾﺎ ودﯾدﻩ =ﯾﺎ ﻏﺎﻟﯾﻪ ﻓﻲ اﻟﺿﻣﺎﯾر=ﺳول اﻟﻧﺑﻲ واﻟﻌﻘﯾدﻩ=ﺗﻌﺎﻟﯾﻧﺎ ﯾوم زاﯾر
-ﯾﺑدأ اﻟﺣﺻﺎدﻓﻰ اﻟﺻﺑﺎح اﻟﺑﺎﻛر ﻗﺑل ﺷروق اﻟﺷﻣس ﻻن ذﻟك ﯾﻌطﻰ اﻧﺗﺎﺟﺎ ﻣﺿﺎﻋﻔﺎ وﺑطﺑﯾﻌﺔ اﻟﺣﺎل ﯾﺻﺣب
اداء ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺣﺻﺎد اداء ﺑﻌض اﻻﻏﺎﻧﻰ اﻟﺗﻰ ﺗﺳﺎﻋد ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺳﻠﯾﺔ ﻓﻰ اداء اﻟﻌﻣل وﺗﺷﺟﻊ ﻋﻠﻰ اﺗﻣﺎﻣﻪ ﺣﺗﻰ
ﻻ ﺗﻛل ﻧﻔس اﻟﺷﺧص اﻟذى ﯾﻘوم ﺑﺎﻟﺣﺻﺎد ﻣﻧﻪ ،وﻫﻰ اﻏﺎﻧﻰ ﺗﺷﺑﻪ اﻟﻰ ﺣد ﻛﺑﯾر اﻟﻘﺻﺎﺋد اﻟﺷﻌرﯾﺔ وﻟﻛن ﺑﻧﺎء
اﻟﺑﯾت اﻟواﺣد ﻓﯾﻬﺎ اﻗل ﻓﻰ اﻟﻛﻠﻣﺎت ﻣن اﻟﻘﺻﺎﺋد اﻟﺷﻌرﯾﺔ اﻻ اﻧﻬﺎ ﺗﺗﺷﺎﺑﻪ ﻣﻌﻬﺎ ﻣن ﺣﯾث اﻟوزن واﻟﻘﺎﻓﯾﺔ وﻛل
ﺷطر ﯾﻛون ﻟﻪ وزن وﻗﺎﻓﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻪ وﯾﺗم اﺳﺗﺧدام ﻛﻠﻣﺎت ﺗﺣث ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻣل وﺗﺷﺟﻊ ﻋﻠﯾﻪ ،وﻣن أﻏﺎﻧﻲ
اﻟﺣﺻﺎد :
ﺻﻠﱠﯾْﻧﺎ
َﻲ ﻣﺣﻣﱠد َ
أَوﱠل ﻣﺎ ﺗﺑﺎ َدﯾْﻧﺎ = َﻋﻠ ْ
ﯾﺎ ﺣﻣ ار راﻩ = ﯾوم اﻣﺟﺎرة
وﻛذﻟك :
-اﻣﺎ ﺗرﺟﯾز اﻟﻐﻧم او اﻟﺟﻼﻣﺔ ﻫو ﺟز اﻟﺷﻌر واﻟﺻوف ﻣن اﻟﻐﻧم واﻻﺑل ﻓﺎﻟﺟﻠم ﻫو اﻟﺗﻘطﯾﻊ وﯾﺑدأ ﻣوﺳم
اﻟﺟﻼﻣﺔ ﻓﻰ اﺑرﯾل ﻣن ﻛل ﻋﺎم وﻗدر ﯾﺗﺄﺧر ﻋن ﻫذا ﻗﻠﯾﻼ ﺑﺣﺳب درﺟﺔ ﺣ اررة اﻟﺟو واﻟﺗﻰ ﯾﻧﺑﻐﻰ ان ﺗﻣﯾل اﻟﻰ
اﻟﺣ اررة .
ﯾﺟﺗﻣﻊ اﻟﺟﻼﻣﺔ ﻓﻰ ﺑﯾت ﺻﺎﺣب اﻻﻏﻧﺎم او ) ﺳﯾد اﻟﺿﺎن( ﻛﻣﺎ ﯾﻘﺎل ﺣﯾث ﺗﻌد ﻟﻬم وﺟﺑﺔ ﻋﺷﺎء وﯾﻛون
اﻟﺟﻼﻣﺔ ﻣن اﻻﻗﺎرب واﻟﺟﯾران وﻫذا اﻟﻌﻣل ﯾﻌرف اﯾﺿﺎ ﺑﺎﻟرﻏﺎطﺔ ﺣﯾث ان اﻟﻘﺎﺋﻣون ﺑﻪ ﯾؤدوﻧﻪ دون ﻣﻘﺎﺑل
ﻋﻠﻰ ان ﻻ ﺗﺳﻘﻰ اﻟﺿﺄن ﻟﯾﻠﺔ ﺟزﻫﺎ ﺣﺗﻰ ﻻ ﺗﺗﺿرر اﺛﻧﺎء ﺗﺻرﯾﻌﻬﺎ وﺗﻛﺗﯾﻔﻬﺎ وﺗﺗم اﻟﺟﻼﻣﺔ ﺑﺎﺳﺗﺧدام ﻋدة
ادوات ﻫﻰ ) :اﻟﺟﻼﻣﺔ – ﺣﻣﺎﻣﯾد ﻟﺟﻣﻊ اﻟﺻوف -اﻟﻛﺗﺎﻓﺎت – اﻟﻣﺳن) .
-ﯾﻧﻬض اﻟﺟﻼﻣﺔ ﻓﻰ اﻟﺻﺑﺎح اﻟﺑﺎﻛر وﯾﻘوﻣون ﺑﺎدﺧﺎل اﻟﺿﺎن اﻟﻰ اﻟﺑﯾت ﻋن طرﯾق ﺟر ﺣوض اﻟﻌﻠف اﻟﻰ
اﻟﺑﯾت ﺣﺗﻰ ﺗﺳﻌﻰ اﻟﺿﺎن ﺧﻠﻔﻪ ﺛم ﯾﻘوﻣون ﺑﺎﻏﻼق اﻟﻔواﻫق ﻋﻠﯾﻬﺎ ﺑﺎﺣﻛﺎم ﺣﺗﻰ ﻻ ﺗﺗﺳرب اﻟرﯾﺢ وﺗﻘوم ﺑﺎرﺑﺎد
درﺟﺔ اﻟﺣ اررة داﺧل اﻟﺑﯾت ﺣﯾث ان ﺳﺧوﻧﯾﺔ اﻟﺑﯾت ﺗﺳﺎﻋد ﻋﻠﻰ ﺗﻌرق اﻟﻐن وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻰ ﺟز اﻟﺻوف .
ﺗم ﺗﺻرﯾﻊ اﻟﻐﻧم او ﺗﻛﺗﯾﻔﻪ وﻣن ﺛم ﺟز اﻟﺻوف ﻋﻧﻪ وﯾﺻﺎﺣب اداء ﻫذا اﻟﻌﻣل اداء ﻏﻧﺎوى ﻟﻠﺗﺳﻠﯾﺔ ورﻓﻊ
اﻟﻌﻧﺎء ﻋن اﻟﻘﺎﺋﻣﯾن ﺑﺎﻟﻌﻣل وﻣﻧﻬﺎ :
طرب
اﻟﺿﺎن واﻟْﺟﻠَم واﻟَﺑﯾْت = ﻧﻬﺎرة ﻣﻼﻗﺎﻫِن َ
ْﺣواﻟَﻰ ازﯾْدة
ﺟدﯾْد = َﻧْﻠﻘَوك ﺑﺎﻟ َ
اﻧْﺟوك ﯾﺎ اﻟﺿﺎن ِ
-اﻟرﻏﺎطﺔ :
-ﻫﻰ ﻗﯾﺎم اﻷﻓراد ﺑﻣﺳﺎﻋدة ﺑﻌﺿﻬم اﻟﺑﻌض ﻓﻲ اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺎﻷﻋﻣﺎل اﻟﺗﻲ ﯾﻌﺟز ﺻﺎﺣﺑﻬﺎ ﻋن آداﺋﻬﺎ ﻣﻧﻔرداً ،أو
ﻫو وأﺳرﺗﻪ .وﻫﻲ ﻣﺷﺎرﻛﺔ ﺗﺑﺎدﻟﯾﺔ ﺗﺑﻠﻎ ﺣد اﻹﻟزام ،وﻫﻲ ﺗﻧﺣﺻر ﻓﻲ ﺗﻘدﯾم اﻟﻣﺳﺎﻋدة أو اﻟﻌون اﻟﺑدﻧﻲ واﻟﻌﯾﻧﻲ
ﻓﻲ ﻧﺷﺎطﺎت ﻋدة وﻣﻧﻬﺎ ﺟز اﻷﻏﻧﺎم)اﻟﺟﻼﻣﺔ( واﻟﺑذر واﻟﺣرث واﻟﺣﺻﺎد واﻟدراس ،ﻋﻠﻣﺎ ﺑﺎن اﻟرﻏﺎطﺔ ﺻورة
ﻣن ﺻور اﻟﺗﻛﺎﻓل اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ اﻟذي ﺗﻔرﺿﻪ اﻟطﺑﯾﻌﺔ اﻟﺑﯾﺋﯾﺔ واﻟظروف اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ واﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ وﻣﺣددات
اﻟﻧظﺎم اﻟﻘﺑﻠﻲ.
ﻋﻠﻣﺎ ﺑﺄن ﻫذا ﺑدﻧﯾﺎ او ﻋﯾﻧﯾﺎ وﻟﻛن ﻟﯾس ﺑﺗﻘدﯾم اﻟﻌون اﻟﻧﻘدي ﺗﺣت إﺳم )اﻟرﻏﺎّطﺔ( أي أن ﯾﺄﺧذ ﺷﺧص
ﻣﺎ أﺟرﻩ ﻣﻘﺎﺑل ﻫذا اﻟﻌﻣل.
وﯾﻔﺗرض ﻓﻲ اﻟرﻏﺎّطﺔ أن ﺗﺗﻌﻠق ﺑﻣﻣﺎرﺳﺎت ﻣوﺳﻣﯾﺔ ﻣﺣددة وﻣﺣدودة ﺑوﻗت ﻣﻌﯾن ﻓﻼ رﻏﺎّطﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﺟﺎرة أو
اﻟرﻋﻲ وﻫذﻩ أﻋﻣﺎل ﻣﻣﺗدة ﻻ ﺗﺣدد ﺑﻣوﺳم ﻣﻌﯾن ،و ﻋﻠﻰ أن ﻫذﻩ اﻟﻌﺎدة آﺧذة ﻓﻲ اﻻﻧدﺛﺎر أو اﻻﻧﺣﺳﺎر اﻵن
ﺑﺣﻛم اﻟﺗوﺳﻊ ﻓﻲ اﻟزراﻋﺔ ودﺧول اﻵﻻت اﻟزراﻋﯾﺔ واﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻣﺎﻟﺔ وﻫذا اﻷﻣر ﻧﻔﺳﻪ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ﺟز
اﻷﻏﻧﺎم ﺣﯾث ﯾﺳﺗﻌﺎن ﺑﺟ اززﯾن )ﺟﻼّﻣﺔ).
إن ﻫذﻩ إﻟظﺎﻫرة )ﺟز اﻷﻏﻧﺎم( ﻓﻲ ظل اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ ﺟ اززﯾن ﻣﺣﺗرﻓﯾن ،ﺗﺣوﻟت إﻟﻲ ظﺎﻫرة اﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﺻرﻓﺔ،
إذ ﺗﻧﺣﺻر ﻣﻼﻣﺢ اﻻﺣﺗﻔﺎل ﺑﻬذا اﻟﻣوﺳم واﻟذي ﻛﻧﺎ ﻧﻧﺗظرﻩ ﺑﻔﺎرغ اﻟﺻﺑر وﻧﺳﻣﻊ ﻓﯾﻪ أﺣﻠﻰ اﻟﻛﻠم وأﻋذﺑﻪ .وﻣن
أﻣﺛﻠﺔ ﻣﺎﻛﺎن ﯾردد ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣوﺳم ﻋﻠﻰ ﺳﺑﯾل اﻟﻣﺛﺎل :
وردﻫﺎ :
واﻟﻣﻌﻧﻰ ان ﺟروﺣﻰ ﻗد ﻧزﻋت ﻋﻧﻲ روﺣﻰ ﺑﻌد ان اﺻﺑﺣت اﻋﻣﻰ واطرش وﺑﻌدان ﺳﻠﻠت ﻗﻠﺑﻲ وﻫﺷﻣت
ﻋظﺎﻣﻰ وﻗد ﻋﺟز ﻣﺎﺋﺔ وﻋﺷرون اﻟف طﺑﯾب ﻋن ﻓﻬم ﻋﻠﺗﻲ او ﻣداواﺗﻲ .،واﻟﺟروح اﻟﻣﻌﻧﯾﺔ ﺑﺎﻟطﺑﻊ ﻫﻰ ﺟروح
اﻟﺣب .
واﻟﻣﻌﻧﻰ ﻫﻧﺎ ﻓﻰ ﻫذااﻟﺑﯾت ﻫو ان ﻧﺎر ﺣﺑك ﯾﺎﺣﺑﯾﺑﻲ ﺗﻔﺎﺟﺊ ﻗﻠﺑﻲ ﺣﺗﻰ ﻻ ﯾﻌرف ﻛﯾف ﯾﺗﺻرف ،ﻓﻬو
ﯾﺷﺑﻪ اﻟﺷﺧﺻﺎﻟﻰ ﯾﻔﺎﺟﺋﻪ اﻋداء ﻏﯾر ﻣﺳﺗﻌد ﻟﻬم ﺑﺎي ﺳﻼح ﻟم ﯾﺟد اﻣﺎﻣﻪ اﻻ اﻟﺣﺳرة ،ﻓﻘد اﺣﺎط ﺑﻬﺎﻋداء ﻟم
ﯾﺷذ ﻣﻧﻬم اﺣد ﻓﯾﻘف اﻟﻰ ﺟﺎﻧﺑﻪ او ﯾزﺟرﻫم ﻟﻘد دار ﻗﻠﺑﻲ ﯾﺎﺣﺑﯾﺑﻲ ﺣوﻟﻧﻔﺳﻪ ،ﺛم وﻗﻊ ﻓﻲ ﻣﻛﺎﻧﻪ ﺳﺎﻛﻧﺎ ﻋﻧدﻣﺎ
اﺻﺎﺑﺗﻪ ﺳﻬﺎﻣك .
-اﻟﻣرأة :ﺳﻼم
-اﻟرﺟل :ﺳﻼم ﻣﺎ ﻫو طﻣﻊ ﻓﻰ ﺻوب اﻣﻐﯾر ﻻﺟل ﺛﺎرﯾﺗك ﻋﻠم
-اﻟﻣرأة :ﺳﻼم
-اﻟرﺟل :ﺳﻼم ﻏﺎﻟﺑﻪ اﻟﻛﻼم اﻧرﯾدك اﺗداوﯾﻪ ﯾﺎ ﻋﻠم
-اﻟﻣرأة :ﺳﻼم
-اﻟرﺟل :ﺳﻼﻣﺎت ﯾﺎ ﻣﺻواب ﻋﻠﯾك ﯾﺎ ﻋزﯾز ﻣن ﻏﯾر ﻣﻌرﻓﺔ
-اﻟﻣرأة :ﺳﻼم
-اﻟرﺟل :ﯾﺳﻠم ﻋﻠﯾك اﻟﻌﻘل ﺳﻼﻣﯾن واﻟﺛﺎﻟث ﻏﻼ
-اﻟﻣرأة :اﻟﻣن ؟
-اﻟرﺟل :ﻟﻌﯾت ﺗﻧﺷد ﺗوﺣل
-اﻟﻣرأة :وﻟﯾش ﯾﺎ اﺻﺣﺎب اﻟﺻوب اﺗدﯾروا ﺧطﺎ ﻧﯾن ﺗوﺣﻠوا
-اﻟرﺟل :اﻟﻣن ؟
-اﻟﻣرأة :ﻟﻌﯾت ﻗﻠﯾل ﻗدر ﻓﻰ ﻧﺎﺷدﯾﻧﻪ
-ﻋﻠﻣﺎ ﺑﺄن أرﺗﺑﺎط اﻟﺷﺎﺑﺑﺎﻟﻔﺗﺎﻩ أرﺗﺑﺎطﺎ ﻋﺎطﻔﯾﺎ ﺛم زواﺟﻬﻣﺎ ﺑﻌد ذﻟك أﻣر ﯾﺄﺗﻲ ﺑﺷﻛل ﻋﻔوي ﻏﯾر ﻣﺑﯾت
ﻷﻧﺎﻷرﺗﺑﺎط اﻟﻌﺎطﻔﻲ أو ﻛﻣﺎ ﯾﻌرف ﻓﻲ اﻟﻠﻬﺟﻪ اﻟﺷﻌﺑﯾﻪ ) اﻟﻐﻼ ( ﻻ ﯾﻣﻛن أن ﯾﺗم ﻟﻣﺟرد أﻧﻔﺗﻰ وﻓﺗﺎﻩ ﺟﻠﺳﺎ اﻟﻰ
ﺑﻌﺿﻬﻣﺎ وﺗﺑﺎدﻻ اﻷﺧﺑﺎر واﻟطرف واﻷﻟﻐﺎز واﻟﺣﻛﺎﯾﺎت ﻓﻲ ﺟو ﻣﻧﺎﻟﺗﻘدﯾر واﻷﺣﺗرام اﻟﻣﺗﺑﺎدل ،اﻟﺣب ﻋﺎﻟم أﺧر
ﻓﻲ ﻋرف ﻫذﻩ اﻟﺗﺟﻣﻌﺎت ،رﺑﻣﺎ دﻟﻧﺎ ﻋﻠﯾﻬﻬذا اﻟﻧص ﻣن اﻟﺗراث اﻟﺷﻌﺑﻲ :
أﻣﺎ اﻟﻧﺻوص اﻟﺗﻲ ﺗﻘﺎل ﻓﯾﺑﯾوت اﻟﺟﻼس ﻓﻬﻲ ﻛﺛﯾرﻩ وﺗﺗﺧذ ﻟﻬﺎ ﻗواﻟب ﻣﺧﺗﻠﻔﻪ ﻓﻘد ﺗﺻﺎغ ﻓﻲ أﻏﻧﯾﻪ اﻟﻌﻠم ،وﻗد
ﺗﻛوﻧﺣﻛﺎﯾﻪ ،وﻗد ﺗﻛون ﻧوﻋﺎ ﻣن اﻟﺷﻌر اﻟﻌﻣودي وﻗد ﺗﻛون أﺣﺟﯾﻪ ﻣن ذﻟك أن ﺗﺳﺄل اﻟﻔﺗﺎﻫﺎﻟﺷﺎب ﻗﺎﺋﻠﻪ :
وﻓﻲ ﻫذا اﻟﻧص ﺗطﻠب اﻟﻔﺗﺎﻩ اﻟﻣﺳﺗﺣﯾل وذﻟك ﺑﺗﻌرﻓﻪ ﻋﻠﯨﺎﻟﻧﻣﻠﻪ اﻟﺗﻲ ﺗﺣﻣل ﺟﻧﯾن وﯾﻣﯾزﻫﺎ ﻋن اﻟﺗﻲ ﻻ ﺗﺣﻣل
وﯾرد اﻟﻔﺗﻰ ﻋﻠﻰ ﻫذا اﻟطﻠب ﺑطﻠﺑﺄﺧر ﯾﺿﺎﻫﯾﻪ أﺳﺗﺣﺎﻟﻪ ﻓﻬو ﯾطﻠب ﻣﻧﻬﺎ أن ﺗﻘف ﻋﻠﻰ ﻛوﻣﺔ اﻟرﻣل وﺗﻌدﻩ :
وﻛﻣﺎ دﺧل اﻟﺷﺎب اﻟﻰ ﺑﯾت اﻟﻔﺗﺎﻩ وﺟﻠس ﺛم ﺑدأاﻟﺣدﯾث ﻣراﻋﯾﺎ أﺻوﻻ وﻋﺎدات ﻣﻌﯾﻧﻪ ﻻ ﺑد أن ﯾﺧرج ﻣن اﻟﺑﯾت
ﺑﻧﻔس ﺗﻠك اﻟطﻘوس ﻓﯾﺳﺗﺎذﻧﺎﻟﻔﺗﺎﻩ أو ﻛﻣﺎ ﯾﻘوﻟون ﻓﻲ اﻻﺻطﻼح اﻟﺷﻌﺑﻲ ) ﯾطﻠب ﺳروح ( وﻣن ﻧﺻوص
طﻠب اﻟﺳروح :
-ﻏﻧﺎوة اﻟﻌﻠم:
-ﻫذا اﻟﻠون اﻟذى ﯾﻌد ﻣن اﻫم اﻟوان اﻟﺷﻌر اﻟﺷﻌﺑﻰ واﻻﻗرب اﻟﻰ ﻗﻠوب اﻟﻣﺳﺗﻣﻌﯾن وﻟﯾس ﻣﺗطﻠﺑﺎ ﺑﺎﻟﺿرورة ان
ﯾﺻدر ﻣن ﺷﺎﻋر ﻣﺗﺧﺻص ﻓﺎﻣﻛﺎن اﻟﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻓﯾﻪ واﺑداء ﻣﺎ ﯾﺟول ﺑﺧﺎطرﻫم ﻣن اﺣﺎﺳﯾس وﻣﺷﺎﻋر
اﻻ اﻧﻪ ﯾﻧﺑﻐﻰ اﻻﻟﻣﺎم ﺑﺄﺑواﺑﻪ وﻣﺑﺎدﺋﻪ وﻫﻰ اﻛﺛر ﻣن ارﺑﻌﯾن ﺑﺎﺑﺎ وﻣﺑدأ ﺗﺷﻣل ﺟﻣﯾﻊ ﻣﺎ ﯾﺷﻌر ﺑﻪ اﻻﻧﺳﺎن ﺗﺟﺎﻩ
ﻣﺣﺑوﺑﻪ وﺣﺗﻰ ﻣﺎ ﯾﺣطﯾﻬﻣﺎ ﻓﻰ اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﻣﺣﯾطﺔ .
ﻏﻧﺎوة اﻟﻌﻠم ذات ﻣدﻟول ﻣﻛون ﻣن ﺻدر وﻋﺟز وﯾﻛون اﻟﻛﻼم ﻣﻌﺑ ار ﻋن اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ وﻓﻲ ﺑﻌض اﻻﺣﯾﺎن ﯾﻛون
ﻋﻠﻲ ﺷﻛل ﻟﻐز ﺑﯾن اﻟﻌﺎﺷق واﻟﻣﻌﺷوﻗﺔ وﯾﻌرف ﺑﺎﻟرﻣوز وﺗرد ﻋﻠﯾﻪ وﻏﻧﺎوة ﻋﻠم ﯾﻌﺷﻘﻬﺎ اﻟﺟﻣﯾﻊ ﻻﻧﻬﺎ ﺗﻌﺑر ﻋﻣﺎ
ﯾﺟﯾش ﻓﻲ ﻓﻛر ﻣؤﻟﻔﻬﺎ ،وﯾﺗطﻠب أداء ﻏﻧﺎوة ﻋﻠم ﺻوﺗﺎ ﺟﻣﯾﻼ ﻗوﯾﺎ ﻻﻧﻬﺎ ﻧﺷﺄت ﻓﻲ ظروف ﻟم ﺗﺗواﻓر ﻓﯾﻬﺎ
ﻣﻛﺑرات اﻟﺻوت وﻟﻬذا ﯾﺣرص اﻟﻐﻧﺎي ﻋﻠﻰ ان ﯾﺻل ﺻوﺗﻪ واﺿﺣﺎ اﻟﻲ اﺑﻌد ﻣﺗﻠق ان اداء ﻏﻧﺎوة ﻋﻠم ﯾﺑدا
ﺑﺎﻟﺟزء اﻻﺧﯾر ﻣن ﻋﺟز ﻫذا اﻟﺑﯾت اﻟﺷﻌري ﺛم اﻟﻌودة اﻟﻲ ﺻدر اﻟﺑﯾت وﯾﺗم اﻟﺧﺗﺎم ﺑﺄول ﻛﻠﻣﺔ ﻣن اﻟﻌﺟز وﯾﺗم
ﺗردﯾدوﺗﻛرار ﻫذﻩ اﻻﺟزاء اﻟﺛﻼﺛﺔ ﺣﺳب ﺗرﺗﯾﺑﻬﺎ وﯾﻛون أداء ﻏﻧﺎوة ﻋﻠم ﻣﺻﺣوﺑﺎ ﺑﺗﺄوﻫﺎت وﺗوﺟﻌﺎت ﻗد ﺗﻘﺻر
وﻗد ﺗﺗﺻل وﻗد ﺗﺟ أز وﻣن ﻋﺎدة اﻟﻣﻐﻧﻲ ان ﯾﻐطﻲ وﺟﻬﻪ ﺑﯾدﯾﻪ ﺑﺣﯾث ﺗﻛون ﺳﺑﺎﺑﺗﻪ ﻓﻲ اذﻧﻪ.
ﻏﻧﺎوة اﻟﻌﻠم ﻫﻲ ﻣﻔﺗﺎح ﺟﻠﺳﺎت اﻷﻓراح ﯾﺑدأ اﻟﻣﻐﻧﻲ ﺑﻐﻧﺎوة ﯾﺗم ﻋﻠﻰ أﺛرﻫﺎ ﻓﺗﺢ " اﻓواﻫق " ﻛﺛﯾرة ﻓﻛل ﯾﺑﻛﻲ ﻋﻠﻰ
ﻟﯾﻼﻩ ﻓﺑﻌﺿﻬم ﺗﺳﺗﻬوﯾﻪ ﻏﻧﺎوة اﻟدار واﻵﺧر اﻟﻣرﻫون وﻏﯾرﻩ اﻟﯾﺄس وﻫﻛذا .
ﻋﻠﻰ ﻫذا اﻷﺳﺎس ﺗﺣل ﻋﻘدة اﻟﺟﺎﻟﺳﯾن وﯾﻌﺑر ﻛل واﺣد ﻋﻣﺎ ﺑداﺧﻠﻪ ،ﻋﻠﻰ أن ﯾﻛون ﻣﺣور اﻟﻐﻧﺎوة ﻋن ﺑﺎب او
ﻣﺑدىء واﺣد ﻛﺎﻟﻣرﻫون ﻣﺛﻼً ،ﻓﯾﺳﺗﻣرون ﻋﻠﻰ اﻟﻣرﻫون ﺣﺗﻰ ﯾﻧﻬﻲ أﺣدﻫم اﻟﺻراع ﺑﻣﺎ ﯾﺳﻣﻰ " ﺑﺎﻟﻘﻔﻠﺔ" ﺑﻌد
ذﻟك ﯾﻧﺗﻘﻠون إﻟﻰ ﻏﯾرﻩ وﻫﻛذا .ﻏﻧﺎوة اﻟﻌﻠم ..ﻫذﻩ اﻟﻛﻠﻣﺎت اﻟﺑﺳﯾطﺔ اﻟﺗرﻛﯾب وﺳﻬﻠﺔ اﻟﺣﻔظ واﻟﻧطق ﻟﻬﺎ
ﻣدﻟوﻻﺗﻬﺎ وﺗﻌﺎﺑﯾرﻫﺎ اﻟﺗﻲ ﺗﻬون ﻋﻠﻰ ﻣﻠﻘﯾﻬﺎ أﺷﯾﺎء ﻛﺛﯾرة ﻣﻐﻠﻘﺔ ﻓﻲ ﺻدرﻩ ،وﺗﻠﻘﻰ ﺑﺷﻛﻠﻬﺎ اﻟذي ﯾﻌرﻓﻪ اﻟﺟﻣﯾﻊ
وﻗد ﯾﺻﺎﺣﺑﻬﺎ اﻟﻣزﻣﺎر اﻟﺷﻌﺑﻲ " اﻟﻣﻘروﻧﻪ " وﻗد ﯾﺣدث ﺗﺣﺎور ﺑﯾن اﺛﻧﯾن ﻓﻲ آن واﺣد وﻫﻲ اﻟﺗﻲ ﻧﺳﻣﯾﻬﺎ "
ﺑﺎﻟﻣﺷﺎﯾﻠﻪ"
وﻫذا اﻟﻠون ﻣن اﻟﻣﺄﺛورات اﻟﺷﻌﺑﯾﺔ ﺛﺑﺗت وﺟودﻫﺎ إﻟﻰ أﻛﺛر ﻣن ﻣﺎﺋﺗﻲ ﻋﺎم وﻫو ﻧص وﺟد ﻣﻧﺣوﺗﺎً ﻋﻠﻰ ﺟزء
ﻣن ﺟذع ﺷﺟرة ﻓﻲ ودﯾﺎن اﻟﺟﺑل اﻷﺧﺿر وﯾﻘول :
.ﻏﻧﺎوة اﻟﻌﻠم ﻓﻲ اﻷﻋراس ﯾﺟب أن ﺗﺗﺑﻌﻬﺎ " ﺷﺗﺎوة " أو ﺑﻣﺎ ﯾﺳﻣﻰ "ﺑﻧﺗﻬﺎ " ﻛﻘوﻟﻬم " وﯾن ﺑﻧﺗﻬﺎ " ﻋﻠﻰ أن
ﺗﻛون ﻓﻲ ﺻﻠب ﻣﻌﻧﻰ اﻟﻐﻧﺎوة وﻻ ﺗﺧرج ﻋن ذﻟك .ﻓﻣﺛﻼً :اﻟﻐﻧﺎوة ﻋﻠم ﺗﻘول :
ﻏﻧﺎوة اﻟﻌﻠم ﻟﻬﺎ اﻛﺛر ﻣن ارﺑﯾﻌن ﻣﺑدء ﺗﺷﻣل ﻛﺎﻓﺔ اﻟﻣﺟﺎﻻت ﺣﺎوﻟﻧﺎ ﺑﻘدر اﻻﻣﻛﺎن ﺟﻣﻌﻬﺎ ﺣﻔﺎظﺎ ﻣﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﻫذا
اﻟﻠون اﻟﺷﻌرى وﻫﻰ :
) (3اﻟﻐﻼ:
ﻫو ﻣﺎ زاد وارﺗﻔﻊ ﺣﺗﻰ ﺟﺎوز اﻟﺣد ﻓﻬو ﻏﺎل واﻟﻣﻘﺻود ﻫﻧﺎ ان اﻟﺷﺎﻋر ﺣﯾن ﯾﺗﺣدث ﻋن اﻟﻐﻼ ﯾﻘﺻد ﺑﻪ زﯾﺎدة
وارﺗﻔﺎع ﻣﺣﺑﺔ اﻟﻣﺣﺑوب اﻟﻰ ﻗﻠﺑﻪ وان ﻛﺎن ﻫذا اﻟﻐﻼ ﻓﻰ ﺑﻌض اﻻﺣﯾﺎن ﻗد ﯾﻛون ﻣوﺟﻪ اﻟﻰ ﺷﺧص ﻏﯾر
ﻣﺣﺑوﺑﺗﻪ ﻛﺎﺑوﯾﻪ واﺧوﺗﻪ واﺻدﻗﺎءﻩ .
) (4اﻟﯾﺎس:
ﻫو ﻣﺎ اﻧﻘطﻊ اﻣﻠﻪ ﻣﻧﻪ واﻟرﺟﺎء ﻓﯾﻪ ﻓﻬو ﯾﺄس وﯾؤوس واﻟﺷﺎﻋر ﻫﻧﺎ ﯾﺗﺣدث ﻋن ﯾﺄﺳﻪ واﻧﻘطﺎع ﺣﺑل اﻣﻠﻪ
ورﺟﺎﺋﻪ ﻓﻰ ﺣب اﻟﻣﺣﺑوب ﻟﻪ ﺣﯾث اﻧﻪ ﻏﯾر ﺷﺎﻋر ﺑﻣﺎ ﯾﻛﻧﻪ ﻟﻪ ﻣن اﺣﺳﺎس اﻟﺣب واﻟود ﺣﺗﻰ دﻓﻊ ﻣﺣﺑوﺑﻪ
اﻟﻰ اﻟﯾﺄس ﻣن ان ﯾﺷﻌر ﺑﻪ اﻟﻣﺣﺑوب او ان ﯾﻛون ﻓﻰ ﯾوم ﻣن اﻻﯾﺎم ﻣن ﻧﺻﯾﺑﻪ .
) (6اﻻوﻻف:
ﺗﺄﺗﻲ ﻫذﻩ اﻟﻛﻠﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﺑﻣﻌﻧﻰ اﻷﻟﻔﺔ واﻟﺗﺂﻟف أي ﻣﻧﺎﻟﻣﺣﺑﺔ اذا اﻻوﻻف ﻫم اﻻﺣﺑﺎب وﻣﻔردﻫﺎ اﻟوﻟﯾف
اي اﻟﺣﺑﯾب اﻟذي آﻟﻔﻪ اﻟﻘﻠب وﺗﻌودﻋﻠﯾﻪ ﺣﺗﻰ ﺻﺎر ﺟزء ﻣﻧﻪ
ﻓﯾﻘﺎل واﻟﻔﻪ ﻣواﻟﻔﺔ ،ووﻻﻓﺎ اﻟﻔﻪ اى اﻟﺗﺋف ﺑﻌﺿﻪ اﻟﻰ ﺑﻌض وﺻﺎر ﻛﻼ ﻻ ﯾﺗﺟ أز ﻓﺎﻟﺷﺎﻋر ﻓﻰ ﺣﺑﻪ ﻟﻣﺣﺑوﺑﺗﻪ
ﻗد ﺑﻠﻎ ﻏﺎﯾﺗﻪ ﻓﻰ ﺗﺣﻘﯾق ﺣﺑﻪ ﻟﻪ ﺑﺣﯾث ﺻﺎر ﻫذا اﻟﺣب ﻛﻼ واﺣدا ﻻ ﯾﺗﺟ أز ﺣﺗﻰ وان ﻛﺎن ﻗد ﺟﻣﻊ ﺑﯾن اﺛﻧﯾن.
واوﻻﻓﻧﺎ ﻫم اﺣﺑﺎﺑﻧﺎ اﻟذﯾن ﻻ ﯾﻣﻛﻧﻧﺎ اﻻﺳﺗﻐﻧﺎء ﻋﻧﻬم اوﻣﺑﺎدﻟﺗﻬم ﺑﺂﺧرﯾن وﻏﻧﺎوﯾﻧﺎ اﻟﺷﻌﺑﯾﺔ ﺗﺿﻣﻧت ﻫذا اﻟوﺻف
اﻟداﻓﺊ ﻓﻲ ﻣﻌظم ﺟواﻧﺑﻬﺎ وأﺷﻛﺎﻟﻬﺎاﻟﻣﺗﻌددة ﻣن ﻏﻧﺎوي اﻟﻌﻠم واﻟرﺣﻰ واﻟﻘﺻﺎﺋد واﻟﻣﺟرودة و اﻟﻛﺷك
واﻟﺷﺎﻋر ﻗﺎﺋل ﻫذا اﻟﺑﯾت ﯾﻌﻠم اﻧﻪ ﻣﻧﺎﻟﯾوم اﻟذى ﺧﻠق اﷲ ﻓﯾﻪ اﻻﻧﺳﺎن واﻟﺑﺷرﯾﺔ ﺟﻣﻌﺎء ﻗدر ﻟﻪ وﻛﺗب ﻋﻠﯾﻪ اﻧﻪ
ﺳﯾﻘﻊ ﻓﻰ ﻏراﻣذﻟك اﻟﺣﺑﯾب وان ذﻟك أﻣر ﻻ ﻣﻔر ﻣﻧﻪ .
) (10اﻟﺟﺿر:
واﻟﻣﻘﺻود ﺑﻛﻠﻣﺔ اﻟﺟﺿر ﻓﻰ اﻟﻠﻬﺟﺔ اﻟﻌﺎﻣﯾﺔ اﻟﻘﻠﻘواﻟﺣﯾرة وﻫﻰ ﺗﻌﻧﻰ اﻟﺿﺟر
أو اﻟﺿﯾق واﻟﺻراع اﻟﻧﻔﺳﻰ اﺻﻌب اﻟﻠﺣظﺎت ﻋﻧدﻣﺎ ﺗﻛن ﻓﻰ ﻧﻔﺳك ﻣﺎ ﻻ ﺗرﯾد ﻓﺎﻟﺟﺿر ﻫو اﺳﻛﺎت
اﻻﻋﺿﺎء واﻟﺟوارح ﻋن اظﻬﺎر دﻻﻻت اﻟﺣزن وﺧﺎﺻﺔ اﻟﺑﻛﺎ ﻋﻠﻰ ﻓراق اﻟﻣﺣﺑوب اﻟذى ﺳﺑب أﻟﻣﺎ ﻛﺛﯾ ار اﻻ ان
اﻟﺷﺎﻋر ﺗﺄﺑﻰ ﻧﻔﺳﻪ اﻟﻌزﯾزة اظﻬﺎر ﻋﻼﻣﺎت اﻻﻟم واﻟﺣزن اﻣﺎم اﻻﺧرﯾن ﻓﻬو ﯾﻛﺗم ﻓﻰ ﻧﻔﺳﻪ ﻣﺎ ﯾزﯾد ﻣن أﻟﻣﻪ
أﻵﻣﺎ .
وﯾﻘول اﻟﺷﺎﻋـر ﻋـن ﺑﻌـد ﺣﺑﯾﺑـﻪ ﻋﻧـﻪ:
) (11اﻟﺳدرة:
اﻟﺳدرة ﻫﻰ ﺷﺟرة ﺗﻧﺑث ﻓﻲ اﻟﺑرﯾﺔ دون ﺳﻣﺎد ودون ﺳﻘﺎﯾﺔ ودون ان ﯾرﻋﻬﺎ أو ﯾﺣرﻛﻬﺎ أو ﯾﺣرﺳﻬﺎ أﺣد
وﻫﻰ ﺷﺟرة اﻟﻧﺑق ،وﻫﻰ ﺷﺟرة ﻟﻬﺎ ﺣرﻣﻪ ﻓﻰ اﻟﻌﻘﻼﻟﻌرﺑﻲ ،ﻫذﻩ ﺳدرة ﻗد ﯾﺗﺎح ﻟﻠﻣرء ان ﯾدﺧﻠﻬﺎ وﯾﺳﺗظل ﺑظﻠﻬﺎ
ﻣن ﺻﻬد اﻟﺣر وﺿﻐطﻪ ،ﻫﻠﯾﻛون ﺳﻌﯾداً ﻣن ﯾﺳﺗظل ﺑﺎﻟﺳدرة أى ﯾﻛون ﻣﻣﺗﺎ اًز ﻣن ﯾﺗﻣﺗﻊ ﺑظﻠﻬﺎ اى ﯾﻛون
ﻣﺣﺳودًا ﻋﻠﯨذﻟك ،ﯾﺎﺗرى وان أﺣﺳدﻩ ﻋﻠﻰ ﺗﻣﺗﻌﻪ ﺑﻬذﻩ اﻟﺧﺎﺻﺔ ،ﺑل ﻣن ﺣﻘﻧﺎ ان ﻧﺣﺳدﻫﺎ وان
ﻧﺿﺑطﻪ ﻋﻠﯨﺗﻣﺗﻌﻪ ﺑﻬذﻩ اﻟواﺳطﺔ اﻟﻛﺑﯾرة وﻟﻛن ﻓﻼﻧظر وﻧﻧﺗظر اﻧﻣﺎ ﻣن ﯾدﺧل ﻟﻠﺳدرة ﯾﺻﯾﺑﻬﺷوﻛﻬﺎاﻟﺣﺎد
واﻟﻘﺎﺳﻲ وﯾﻧﺗزع ﻣﻧﻪ ﺑﻌض ﻣﻼﺑﺳﻪ أو ﺑﻌض ﺟﻠدﻩ وﯾﺻﯾﺑﻪ ﻣﻧﻬﺎ رﻣد اﻟﻌﯾون ،اﻧﻬﯾﻧﺟو ﻣن ﺣر اﻟﺷﻣس
ﺑﻼ ﺷك وﯾﺧﺗﻔﻲ ﻋن اﻟﻣطﺎردة وﻟﻛﻧﻪ ﯾدﻓﻊ اﻟﺛﻣن ﻏﺎﻟﯾﺎً ﻛﻣﺎ ﯾﻧﺎﻟﻪ ﻣﻧﺄﻓﺎﻋﯾﻬﺎ وﻋﻘﺎرﺑﻬﺎ وﺷوﻛﻬﺎ ،اﻧﻪ ﯾﺗﻣﺗﻊ
ﺑﺣرﻣﺔ اﻟﺳدرة ﻣﺎ ﻓﻰ ذﻟك ﺷك وﻟﻛﻧﻪ ﯾدﻓﻊ اﻟﺛﻣﻧﻐﺎﻟﺑًﺎ وﻣﺎ ﻣن ﺷك ﻓﻰ ان ﻛل اﻣﺗﯾﺎز ﻓﻰ ﺣﯾﺎة اﻻﻧﺳﺎن ﯾدﻓﻊ
ﻋﻧﻪ ﻣﺎﯾﻌﻠم او ﻻ ﯾﻌﻠﻣﺎﻟﺣﺎﺳدون .
) (12اﻟﺻﺑر:
ﯾﺣﺎول اﻟﻣﺣﺑون أن ﯾﺗﺣﻣﻠوا ﻣ اررة ﻓراق أﺣﺑﺗﻬم ﺑﺎﻟﺻﺑرواﻟﺻﺑر ﻗﺎل ﻋﻧﻪ ﺷﻌراء اﻟﻌﻠم اﻟﻛﺛﯾر واﻟﻛﺛﯾر
ﻓﯾﻘﺎل ﺻﺑر ﻋن اﻻﻣر ﺻﺑ ار اى ﺣﺑس ﻧﻔﺳﻪ ﻋﻧﻪ او ﺣﻣل ﻧﻔﺳﻪ ﻋﻠﻰ ذﻟك ﻓﺎﻟﺷﺎﻋر ﻫﻧﺎ ﻗد ﯾﺄﻣر
ﻧﻔﺳﻪ ﺑﺎﻻﺑﺗﻌﺎد وﻟو ﻗﻠﯾﻼ ﻋن ﻣﺣﺑوﺑﺗﻪ وان ﻟم ﯾﺳﺗطﻊ ﻓﺎﻧﻪ ﯾﺣﻣﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ذﻟك ﻣﺧﺎطﺑﺎ اﯾﻬﺎ ﻣرة ﺑﺎﻟﻠﯾن وﻣرة
ﺑﺎﻟﺷدة ﻣﻌددا ﻣزاﯾﺎ اﻟﺻﺑر وﻛوﻧﻪ ﻣن ﻓﺿﺎﺋل اﻻﺧﻼق .
ان اﻟﺻﺑر أﻣر ﺟﻣﯾل وﺻﻌب ﻓﻰ ﻧﻔﺳﺎﻟوﻗت ان ﻛﻧت أﯾﺗﻬﺎ اﻟﻌﯾن ﺗﻘدرﯾن ﻋﻠﯾﻪ
وﯾﺣﻛﻰ ﻛﯾف ﻛﺎن ﻣﺗﻣﯾ از ﺑﺎﻟﻘدرة ﻋﻠﯨﺎﻟﺻﺑر واﻻﺣﺗﻣﺎل رﻏم ﻣﺎﺣدث ﻟﻪ أﺛﻧﺎء ﻓراق اﻟﺣﺑﯾب:
وآﺧر ﯾﻘول أن اﷲ ﻣﻧﺣﻪ اﻟﺻﺑر ﻓﻠم ﯾﻔﻛر ﻓﻲ ﺣﺑﯾﺑﻪ اﻟذﯨﻬﺟرﻩ واﻧﻪ ﻟم ﯾﺑك ﺗﺄﺛ اًر وﻟم ﯾﺷﺗق اﻟﯾﻪ اﯾﺿﺎ ﻓﻬو اﺗﺧد
اﻟﺑر ﺳﻼﺣﺎً :
ﻓﻬو ﯾﻌزي أﺣد اﻟﻣﺣﺑﯾن ﻓﻰ ﻓﻘدﻫﺣﺑﯾﺑﺗﻪ ﺑﺳﺑب زواﺟﻬﺎ ﻣن آﺧر واﻧﻪ ﯾﻘول ﻟﻪ ﺧذ اﻟﺻﺑر ﻋﺎﻟﺞ ﺑﻪ داءك أﺣﺳن
اﷲ ﻋزاءك ﻓﯨﺻﺎﺣب اﻟﻐﻼ أى اﻟﺣﺑﯾب واﻟﺻﺑر داﺋﻣﺎ ﺧﯾر ﻣن اﻟﺑﻛﺎء ﻻن اﻟدﻣﻊ ﻟن ﯾﺣﺿر اﻟﻌزﯾز أﯨﺎﻟﺣﺑﯾب
اﻟﻐﺎﺋب أو اﻟﻬﺎﺟر
) (13اﻟﻘدر:
وﻫو ﻣﺎ ﯾﻌﺑر ﻋن ﻣﺎ ﯾﺣﺗﻠﻪ اﻟﻣﺣﺑوب ﻓﻰ ﻧﻔس ﺣﺑﯾﺑﻪ ﻣن ﻣﻛﺎﻧﺔ او ﻣﺎ ﯾﺣﺗﻠﻪ اى ﺷﺧص اﺧر ﺣﺗﻰ وﻟو
ﻟم ﯾﻛن اﻟﻣﺣﺑوب ﻧﻔﺳﻪ ﻓﻰ ﻧﻔس اﻟﺷﺎﻋر ﻣﺎ ﯾدﻓﻌﻪ اﻟﻰ ﺗﻘدﯾر ﻫذا اﻟﺷﺧص واﯾﺿﺎح ﻣﺎ ﺗﻛﻧﻪ ﻟﻪ ﻧﻔﺳﻪ ﻣن
ﻋظﻣﺔ وﺗﻘدﯾر ،اذ ان اﻟﺗﻘدﯾر واﻻﺣﺗرام اﻟﻣﺗﺑﺎدل ﺑﯾن اﻟﺣﺑﯾﺑﯾن ﻣن اﻫم اﻻﺳس اﻟﻣﺗﯾﻧﺔ اﻟﺗﻰ ﺗﻘوى ﻋﻣﺎد ﻫذا
اﻟﺣب أو ﻣﺎ ﯾﻌﺑر ﻋﻧﻪ اﻻدب اﻟﺷﻌﺑﻰ ﺑﺎﻟﻘدر .وﺑدون اﻟﻘدر اﻟذى ﻫو اﻟﻣﺳﺎوى ﻟﻠﺣب ﻓﻬو ﺟﺎر اﻟﺣب واﺳﺎﺳﻪ
واذا ﻓﻘدﻧﺎ اﻟﺗﻘدﯾر ﻓﻘدﻧﺎ اﻟﺣب .
) (14اﻟﻌزﯾز:
ﻫو اﻟﺷﺧص اﻟذى ﻻ ﻧﺣﺗﻣل ﺑﻌدﻩ ﻋﻧﺎ ﻓﻬو ﺻﺎﺣب ﺣظوة ﻓﻰ ﻧﻔوﺳﻧﺎ وﯾﺣﺗل ﻗد ار ﻛﺑﯾ ار ﻣن ﺗﻔﻛﯾر ﻋﻘوﻟﻧﺎ ،
ﯾﻌدﻩ اﻟﻘﻠب ﺟزء ﻣﻧﻪ ﺑل وﺣﺗﻰ ﺷرﯾﺎن ﯾﻐذﯾﻪ ﻻ ﯾﺳﺗطﯾﻊ اﻻﺳﺗﻐﻧﺎء ﻋﻧﻪ ،ﻓﻬو ﻗﻰ ﺳﺎﻟم ﻣن اﻟذل ﻓﻰ ﻧﻔوﺳﻧﺎ
ﻻﻧﻪ ﻗﻠﯾل وﻧﺎدر ان ﻧﺟد ﻣﺛﻠﻪ ﻟذا ﻻ ﻧﺳﺗطﯾﻊ اﻻﺳﺗﻐﻧﺎء ﻋﻧﻪ ﻻن ﻓﻰ ﻋزﺗﻪ ﻓﻰ ﻗﻠوﺑﻧﺎ ﺷرف ﻻﻧﻔﺳﻧﺎ .
ﺣﺗﻰ ﻛﺎن ﻋزﯾز ﺗﺑﺎﻋد =طراﺣﻪ ﻓﻲ ﻗﻠﺑﻲ ﻗﺎﻋد
) (15اﻟﺧﺎطر:
ﻫو ﻣﺎ ﯾﺟول ﺑﻔﻛر اﻻﻧﺳﺎن وان ﻛﺎن ﻣرﺗﺑطﺎ ﺑﻘﻠﺑﻪ ﻓﻬو ﻣﺎ ﯾرﯾدﻩ اﻟﻘﻠب واﻟﻌﻘل ﻣﻌﺎ ﻋﻠﻰ ﺧﻼف اﻟﻌﺎدة ،
ﻓﺎﻟﺷﺎﻋر ﯾﺗﻣﻧﻰ وﯾﺄﻣل ﻣﻌﺑ ار ﻋﻣﺎ ﺟول ﺑﺧﺎطرﻩ ﻣن ﻣﺷﺎﻋرواﺣﺎﺳﯾس ﺗﺟﺎﻩ ﻣﺣﺑوﺑﻪ ﻓﻰ ﻟﺣظﺔ ﺧﺎطﻔﺔ ﺑﻔﻛرﻩ
ﻓﺎﻟﺿﯾف ﺳﻣوﻩ اﻟﺧﺎطر ﻻﻧﻪ ﯾﻣر ﺳرﯾﻌﺎً ﻛﻣﺎ ﺗﻣر اﻟﺧﺎطرةﺑﺎﻟدﻫن أو ﻻﻧﻪ ﯾﻣر ﻣرو اًر ﺣﻠواً ﻛﺎﻟﺧﺎطرة اﻟﺟﻣﯾﻠﺔ
ﺗﺗﻼﻟﻰ ﻓﻰ دﻫن ﺻﺎﺣﺑﻬﺎ
وزﯾﺎدة ﻓﻰ ﺗﺄﻛﯾد ﻫذا وﻓﻰ ﺗﻌرﯾف اﺧر ﻧﺟد ان اﻟﺧﺎطر ﻫو ﻣﺎ ﯾﻣر ﺑﻌﻘل اﻻﻧﺳﺎن ﻻ ﯾﺳﺗﻘر طوﯾﻼ واﻟﺧﺎطر
ﻫو اﻟﻘﻠب واﻟﻌﻘﻠﻔﻰ ﺑﻌض اﻻﺳﺗﻌﻣﺎﻻت .
،واﻟﺧﺎطرة ﺗﺟﻲ ﺑﻼ ﺗﻘدﯾر ﻣﻧﺎ وﻻ ﺣﺳﺎب ﻟﻬﺎ وأﻧﻣﺎ ﻧﺣن ﻧﻘدر ﻋﻛس ﻣﺎﯾﻛون وﻧﺣﺳﺑﺧﻼف ﻣﺎ ﯾﺟرى ﺣﺗﻰ اذا
ﺟﺎءت اﻟﺧﺎطرة ﻓﯾﻧﺎ ﺿرﺑت ﻫدوء اﻟﻧﻔس وﻋﺻﻔت ﺑﺳﻛون اﻟﻠﯾل وﺟﻠﺑﺗﻣﻌﻬﺎ ﻣن اﻟذﻛرى ﻣﺎ ﻟم ﻧرﯾد وﻣﺎ ﻧرﯾد
وﻣﺎ ﻧﺣب وﻣﺎ ﻧﻛرﻩ
وﻗدﯾﻣﺎًوﺟد ﺷﺎﻋرﻧﺎ أﻣراﻟﻘﯾس ﻧﻔﺳﻪ ﻓﻰ ﻣوﻗف ﻛﻬذا ﺗطﺎول ﻋﻠﯾﻪ ﻟﯾﻠﻪ ﺗطﺎول ﻋﻠﯾﻪ ﻓﻠم ﯾرﺣل وﺗطﺎوﻟﻌﻠﯾﻪ ﺑﻣﺎ ﻻ
ﯾﻧﺑﻐﻲ ﻓﺄزﻋﺞ راﺣﺗﻪ وطرد ﻧوﻣﻪ واﻗﺗﺣم ﻋﻠﯾﻪ ﺧﻠوﺗﻪ وﺳﻛﯾﻧﺗﻪ ﻓﺻرخ ﻓﻰ وﺟﻬﻪ .
) (16اﻟﻣرﻫون:
ﻫو اﻟﺣﺑﯾب اﻟﻣﺣﺑوس ﻋﻧﺎ ﻓﻬو ﻣرﻫون ورﻫﯾن ﺣﯾث ان اﻟﺷﺎﻋر ﻗد اﺻﺑﺣت ﻣﺣﺑوﺑﺗﻪ ﻣن ﻧﺻﯾب ﻏﯾرﻩ اﻟذى
ﻓﺎز ﺑﻬﺎ ﻓﺎﺻﺑﺣت ﻣرﻫوﻧﺔ ﻟدﯾﺔ ﻣﺣﺑوﺳﺔ ﻋﻧﻪ ﻻ ﯾﺳﺗطﯾﻊ اﻟوﺻول اﻟﯾﻬﺎ وﻻ ﯾﺳﺗطﯾﻊ ﻓك ﻫذا اﻟﺣﺑس ﻋﻧﻬﺎ
ﻛﻌﺎدة اﻟرﻫن ﻻﻧﻪ ﺑﺷرﯾﺔ ﻓﺗﺧرج ﻋن ﻧطﺎق اﻟﺗﻌﻣل ﻛﺎﻟﺑﯾﻊ واﻟﺷراء .
) (17اﻟﻌﯾن:
ﻫﻰ ﻋﺿو اﻻﺑﺻﺎر ﻟﻼﻧﺳﺎن وﻣن ﺧﻼﻟﻬﺎ ﯾﺑﯾن اﻟﺷﺎﻋر ﺷوﻗﻬﺎ ﻟرؤﯾﺔ اﻟﻣﺣﺑوب ﻋﻧد ﻏﯾﺎﺑﻪ او دﻣﻌﻬﺎ ﻋﻧد ﻓراﻗﻪ
او ﺟداﻟﻬﺎ ﻣﻊ اﻟﻌﻘل ﺑﯾن رﻏﺑﺗﻬﺎ ﻓﻰ رؤﯾﺗﻪ او اﻟﻌودة اﻟﻰ اﻟﻣﺣﺑوب وﺗوﺟﯾﻬﺎت اﻟﻌﻘل ﺑﻧﺳﯾﺎﻧﻪ واﻟﺑﻌد ﻋﻧﻪ .
) (18اﻟﻌﻘل:
ﻫو ﻣﺟﻣوع ﻣﺎ ﻧﻣﺗﻠﻛﻪ ﻣن ﻗﯾم وﻣﺑﺎدىء واﻋراف ﺗﺣﺛﻧﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺧﯾر وﻋﻣل ﻣﺎ ﻓﯾﻪ ﺻﺎﻟﺣﻧﺎ وﺻﺎﻟﺢ اﻻﺧرﯾن وﻫو
داﺋم اﻟﺻراع ﻣﻊ اﻟﻘﻠب اﻟذى ﻏﺎﻟﺑﺎ ﻣﺎ ﯾرﯾد ﻋﻛس ﻣﺎ ﯾرﯾدﻩ اﻟﻌﻘل اﻻ ان اﻟﻌﻘل ﻫو اﻟذى ﯾﻐﻠب ﺗﺣت ﺿﻐط
اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ واﺣﻛﺎم اﻟﻌرف واﻟﻣﺑﺎدىء اﻟﺗﻰ ﻧﻣﺗﻠﻛﻬﺎ ﻓﺻﺎﺣب اﻟﻌﻘل ﺻﺎﺣب ﻗدر ﻓﻰ ﻣﺟﺗﻣﻌﻪ اﻻ اﻧﻪ ﻓﻰ ﻣﺟﺗﻣﻊ
اﻟﺣب ﻻ ﯾﻛون ه اى ﻗدر ﻻن اﻟﻘﻠب ﻫو ﺳﯾد ﻫذ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ وﻻ ﺳﯾد ﺳواﻩ .
اﻟﻌﻘل واﻟﻌﯾن
اﻟﻌﯾن :اﻟﺻﺑر ﯾﺎﻋﯾن طﺑﯾب = ﻣﺷﻛﺎك ﻣن اﻟﻐﻼ زادك ﻣرض
) (20اﻟﻠﯾل:
اﻟﻠﯾل ﻓﻲ ﻣوروﺛﻧﺎاﻟﺷﻌﺑﻲ ﯾﻌﻧﻲ اﻟﻛﺛﯾر واﻟﻛﺛﯾر وﻫو وﻋﺎء اﻟﺗﻧﺎﻗض ﻓﻔﯾﻪ اﺳود ﻣﺎ ﻓﻲ
اﻟدﻧﯾﺎ وﻓﯾﻪ اﺑﯾض ﻣﺎ ﻓﯾﻬﺎ وﻓﯾﻪ اﻟﻠﻘﺎء وﻓﯾﻪ اﻟوداع وﻓﻲ اﻟﺣب وﻓﯾﻪ اﻟﻬﺟر ﻓﯾﻪ اﻷﻧس وﻓﯾﻪ اﻟوﺣدة واﻟﻧﺎس ﻓﯾﻪ
أﺷﺗﺎت وﻣﻬﻣﺎ ﺣﻣل اﻟﻠﯾل ﻣن ذﻛراﯾﺎت ﻣؤﻟﻣﺔ وﺟروح ﻧﺎزﻓﺔ ﯾﺑﻘﻰ داﻓًﺎ ﺣﻧوﻧﺎً ﻻ ﻏﻧﻰ ﻟﻧﺎ ﻋﻧﻪ .
وﻗﺎل:
ﻟﻣن ﻧﺷﻛﻲ ﻣﻧك ﯾﺎﻟﯾل =اﺑﻘﯾت طوﯾل =ﻋﻠﻲ وﻧوﻣﻲ ﻓﯾك ﻗﻠﯾل
ﻣن طﺎل ﻓﯾﻪ ﺳﻬرﻩ وﺣرم ﻓﯾﻪ ﻟذة اﻟﻧوم ووﻗف ﻗﺎﺋ ً
ﻼ:
) (21اﻻرﯾﺎف:
ﻫو اﻻﺳﺗﻌطﺎف واﻟﺗراﺣم وان ﻛﺎن ﻗﺻد اﻟﺷﺎﻋر ﻫﻧﺎﻫو اﻟﺷوق واﻟﻠﻬﻔﺔ اﻟﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن ﺑﻌد اﻟﻣﺣﺑوب وﻏﯾﺎﺑﻪ ﻋﻧﻪ
اﻣﺎ ﻟﻔراق او ﺟﻔﺎء او رﺣﯾل ﻟﻣﻛﺎن اﺧر .
ﻓﻣﺎ ﯾﺗطرق اﻟﯾﻪ ﺷﻌر اﻟﻌﻠم ﻣﺎ ﯾﺗﻌرض ﻟﻪ اﻟﻣﺣﺑون ﻣﻧﺎﻟﺷوق واﻟﺣﻧﯾن اﻟﻰ أﺣﺑﺗﻬم وﻫﻰ ﻣﺎ ﯾﺳﻣﻰ ﻓﻰ اﻟﻠﻬﺟﺔ
اﻟﻌﺎﻣﯾﺔ اﻟرﯾﺎف واﻟﺷوق اﻟﻰ اﻟﺣﺑﯾﺑﻠﯾس ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﻛون ﺑﻌﯾدا ﻓﻘط ﺑل واﺣﯾﺎﻧﺎ ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﻛون ﻗرﯾﺑﺎ ﻛﻣﺎ ﻓﻰ ﻫذا
اﻟﺑﯾت:
وﻛﻠﻣﺔ اﻣراﯾف ﺗﻌﻧﻰ ﻣﺷﺗﺎق اﻣﺎﻛﻠﻣﺔ ﯾﺎﻻﻩ ﻓﺗﻌﻧﻰ ﺑﺟﺎﻧﺑﻪ وﻫﻧﺎك ﻣن ﯾﻛون ﻋﻠﻰ اﻟﻧﻘﯾض ﻣن ﻗﺎﺋل اﻟﺑﯾت اﻟﺳﺎﺑق
ﻓﻬذا ﻣﺣﺑﯾﺑدو ﻋﻠﯾﻪ اﻧﻪ ﯾﺗﻣﻧﻰ رؤﯾﺔ ﺣﺑﯾﺑﻪ واﯾﺿﺎ ﻻ ﯾﺷﺗﺎق اﻟﯾﻪ اﻻ اذا رآﻩ اﻣﺎﻣﻪ ﻓﻛﺄﻧﻪ ﻣﺻﺎﺑﺑﻌﻘدﻩ
اﻟﻧﺳﯾﺎن وﯾﻘول :
وﻫذا ﻋﺎﺷق ﺣطﻣﻪ اﻟﺣب واﻟﺷوق اﻟﻰ اﻟﺣﺑﯾب ﻓﻠم ﺗﻌد ﻟدﯾﻪ ﻗدرة ﻋﻠﻰ اﻻﺣﺗﻣﺎل :
ﻓﻬو ﯾﺑدو ﺷدﯾد اﻟﺣزن ﻣﻧﻌذاب ﻓراق اﻟﺣﺑﯾب وﺷوﻗﻪ اﻟﯾﻪ :
) (22اﻟﻛم:
ﻣن اﻟﻛم ﯾﺎﻋﺷرﯾﻧﻲ ﻋرﻓﺗك ﻗﻠﯾد ﻋز اﻟﺿﺎﺋﻔوﺣﺗﻰ اﻟﻠﻲ داﻟﯾﻧﻲ ﻗﺎﯾﻠﯾﻠﻲ ﻣﻠﻔﻰ وﺛﻘﻰ ﻟﻠﺿﺎﯾف ،ﻣن ﺑﻌﯾد
ﺗظﻬر اﻻﺷﯾﺎء ﺗﺧﺑر ﻋن ﻧﻔﺳﻬﺎ ﻟﺳﺎن ﺣﺎﻟﻬﺎ ﯾﻐﻧﻲ ﻋن ﻣﻘر اﻵﺧرﯾن ﻓﯾﻬﺎ
واﻟرﺑﯾﻊ ﻣن ﻓم اﻟﺣوش اﯾﺑﺎن =وﻋﻠﻲ ﻗﯾس ﻣرﺗﻌﻬﺎ ادر ﺣﻠﯾﺑﻬﺎ =وارﻗﺎﺑﻬﺎ اﯾورن ﻛﺎﺳوارﻫﺎ
ﻗﻠﯾد زﻋﯾم وﺳﯾد ,واﻟﻘﻠﯾد ﻫو اﻟذي ﯾﺣﻣل اﻟﻘﻼدة ﻓﻰ ﻋﻧﻘﻪ أﯾﯾﺣﻣل ﯾﺗﻘﻠد ﻣﺳﺋوﻟﯾﺔ اﻻﺧرﯾن ﻓﻰ ﻋﻧﻘﻪ وﻗﻠﯾد اﻟﻧﺟﻊ
ﻫو راﺋدﻩ وأوﻟﻪ ﻓﻰ ﻛل ﺷﻲء.
ﺛﻘﻲ :اى ﺑﻪ ﯾﺛﻘﻲ اﻵﺧرون اﻟﺧوف ﻓﻬو ﻣﺻدر اﻵﻣﺎن وﻣﺻدر اﻟﺧﯾر واﻟراﺣﺔواﻻﺷﯾﺎء اﻟﺗﻰ ﻻ ﺗدل ﻋﻠﻰ
ﻧﻔﺳﻬﺎ ﻟﯾﺳت اﻻ ﺷﯾﺋﺎً ﻻ ﻣﻌﻧﻰ ﻟﻪ اﻻ ﺑﺎﻟﺗﻌﺑﯾر واﻟﺷرﺣواﻟﺑﯾﺎن واﻟﺗﻔﺳﯾر واﻟﺗوﺿﯾﺢ واﻟدﻟﯾل واﻟﺣﺟﻪ وﻟﯾس ﯾﺻﺢ
ﻓﻰ اﻻدﻫﺎن ﺷﯾﺋﺎً اذا اﺣﺗﺎج اﻟﻧﻬﺎر اﻟﻰ دﻟﯾل .وﻣن ﻫذا اﻟذى ﯾﺣﺗﺎج اﻟﻰ ان ﺗﻔﺳر ﻟﻪ ﻣﺎذا ﯾﻌﻧﻰ ﻫذا اﻟﺑﯾت
اﻟﻣﻧﺗﺻب ﻓﻲ اﻻرض ﻛﺄﻧﻪ ﻓﯾﻬﺎ ﻣن ﺑﻌض اﻟﺳﻣﺎء ﯾﺗﺳﺎﻣﺎ اﻟﻰ اﻋﻼ وﯾرﺗﻔﻊ ﺑﯾﺳﯾطﻪ اﻟﻰ ﻓوق ﻻ ﺗﻛون اﻻدﻟﯾ ً
ﻼ
وﻣﻠﺟﺄ اﻟﻰ اﻟﺧﺎﺋف وﻫو اﻟذى ﯾﺗﻘﻠد أﻣر اﻟﻧﺟﻊ وﯾﺗﻘدم ﻋﻧﻪ ان ﻛﺎن ﻓﯨﺎﻻﻣرﺧوﻓًﺎ ﯾدﻓﻊ ﻋﻧﻪ اﻟﺧوف وﯾﺗﻘدم ﺑﻪ ان
ﻛﺎن ﻓﻰ اﻻﻣر ﺧﯾ اًر ﯾﻘودﻩ اﻟﻰ اﻟﺧﯾر .
وﯾﺑﯾﯾن ﻧﺎﺳك ﻫﻠﻬﺎ =وﻛﺣﯾﻠﻪ ﻋﻠﯾك ﺣﻼﻫﺎ =ﯾزوم ﻣن اﻻﻓﺟﺎر ﺟﻣﻠﻬﺎ =اﺗﻘول ﻣﺑﺗﻠﻲ ﺑﻘﻔﺎﺋف
زﻣﺎ ﯾزوم اﻟﺻوت ﯾﺟﻠﺟل ﯾﺿرب آﻓﺎق اﻟﻔﺿﺎء ﻛﺄﻧﻪ اﻟرﻋد اﻟﻣﻣﺗﻸ ﻣﺎءًا
ﻗﻔﺎﺋق اﻟﻘﻔﺎﯾف اﻋراض اﻟﺣﻣﻪ واﻟﺑرد ﺗﻠﻔظ اﻻﻧﺳﺎن ﻛﺄﻧﻪ ﻗﻔﻪ ﺗﺗﻼﻋب ﺑﻬﺎﻟرﯾﺢ وﻫو ﻣن ﺑﻌض ﻣظﺎﻫر ﺣﻣﺔ
اﻟﻐﺿب اﻟﺗﻰ ﺗﺄﺧد ﻛراﺋم اﻟﻣﺧﻠوﻗﺎت .
اﻣطﺎﺑﱠﺔ
=اﻟﺣ ْول َﺟوا ﻫﺗﺎﯾﺎ ْ
ع َ رﺣﯾل ﻏَﻼي َ
َدوّارة ِ
طواﻟﻬم
إن َﺟوْا َﺑ ْ
رﺣﯾل ﻏَﻼي=ﻏَﻧﺎﻣﺔ ْ
دَوّارة ِ
ﻋﻣرﻧﺎ
ﱠرت=ﺷﻲ ﺷوَي ﯾﺎ ْ
ِ َﺟﺑﱠﯾْت واﻟﻐَﻼ ﻣﺎزال َﺑد
ﻗﺎﺳم وﻧَس
م اﻟدّار ﻛ ّل ﯾَوم رﺣﯾل=ﻟﻠﻌَﯾن ﻗَﯾْس ﻣَو ِ
وﻋﻠّﺗﻲ
ﻋزﯾز ﻫو دوَاي ودَاي=و َﻣ ْﺷﻛَﺎي وطﺑﯾﺑﻲ ِ
) (29اﻟﺧﺎﯾن:
ﻫﻰ اﻟﺧﯾﺎﻧﺔ ﻓﻰ ﻏدرﻫﺎ اﻟﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن ﻋدم اﻻﺧﻼص اﻟذى ﺳﺑب ﻫذﻩ اﻟﺧﯾﺎﻧﺔ ﻓﺎﻟﺷﺎﻋر ﯾﺻف ﻏدر اﻟﻣﺣﺑوب
ﺑﻪ وﻋدم اﺧﻼﺻﻪ ووﻓﺎﺋﻪ ﺑﻣﯾﺛﺎق اﻟﺣب اﻟذى ﻋﻘد ﺑﯾﻧﻬﻣﺎ ﻣﺎ ﺳﺑب ﺷﻌو ار ﺑﺎﻟﻣ اررة وﻓﻘد اﻟﺋﻘﺔ ﻓﻰ اﻟﻣﺣﺑوب ﺑل
وﻓﻰ اﻟﺣب ﻧﻔﺳﻪ وﻗد ﺗﺄﺗﻰ اﻟﺧﯾﺎﻧﺔ ﻣن اﺧرﯾن وﻟﯾس ﺑﺎﻟﺿرورة ﻣن اﻟﻣﺣﺑوب ﻧﻔﺳﻪ ﻓﺻﻔﺔ اﻟﺧﺎﯾن ﺗﻠﺣق اى
ﺷﺧص ﯾﻐدر ﺑﺎﻟﻌﻬد وﻻ ﯾﺧﻠص ﻓﯾﻪ .
) (31اﻟﻣﺳﺗﺣﯾل:
ﻫو ﻣﺎ ﻻ ﻧﺳﺗطﯾﻊ ﺗﺣﻘﯾﻘﻪ اﻣﺎ ﻟﺷﻰء ﻓﻰ ذاﺗﻪ او ﻟﺷﻰء ﺧﺎرج ﻋﻧﻪ ﻓﺎﻻوﻟﻰ ﻣﺛل ﻋدم ﺣب اﻟﻣﺣﺑوب
ﻟﻠﺷﺎﻋر واﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﻋدم رﻏﺑﺔ اﻟﻐﯾر ﻓﻰ ﺗﺣﻘق ﻫذا اﻟﺣب ﻟذا ﻓﺎن ﺗﺣﻘﯾﻘﻪ ﯾﺻﺑﺢ ﻣﺳﺗﺣﯾﻼ ﻻ ﯾﻣﻛن اﻟوﺻول اﻟﯾﻪ
ﻟﯾس ﺑﯾدﻧﺎ ﺗﻐﯾﯾرﻩ واﻧﻣﺎ ﺑﯾد ﻏﯾرﻧﺎ ﻓﻌل ﻫذا ﺣﺗﻰ ﯾﺗﺣﻘق
واﻟﺣﺳﺎد ﯾﺣرﻣون اﻻﺣﺑﺔ ﻣن اﻟﻠﻘﺎء ﻓﻼ ﯾﺳﺗطﯾﻊ اﻟﻣﺣب ان ﯾﻧﺎل ﻣن ﺣﺑﯾﺑﻪ اﻻ ﺗﺑﺎدل اﻟﻧظر
) (41اﻟدﯾﺎر
وﻫﻰ ﻣوطن ﺳﻛن اﻟﺣﺑﯾب وﻣﻛﺎن وﻻدة ﺣب اﻟﺷﺎﻋر ﻟﻣﺣﺑوﺑﺗﻪ اﻟذى ﺗﺑﺎدﻻ ﻓﯾﻪ اﺟﻣل ﻣﻌﺎﻧﻰ اﻟﺣب واﻟود وﻣﺎ
ذﻛر اﻟﺷﺎﻋر ﺑﻬﺎ اﻟﻼ رﺣﯾل اﻟﻣﺣﺑوب ﻋﻧﻬﺎ وﻗد رأﻫﺎ ﺧﺎﻟﯾﺔ ﻓﺎﺧﺗﻠطت ﺑﻪ اﻟﻣﺷﺎﻋر ﺑﺎﻟﺣزن ﻋﻠﻰ ﻓراﻗﻪ ﺑﺳﺑب
ﺗذﻛرﻩ ﻟﻛل ﻣﺎ ﺣدث ﻓﻰ ﻫذا اﻟﻣﻛﺎن اﻟذى اﻫﺎج ﻋﻘﻠﻪ وﻓﻛرﻩ ﻓﺗذﻛر ﻣﺣﺑوﺑﻪ وﺣﺑﻪ ﻟﻪ وﻓﻰ اﻟﻔﺻﺣﻰ ﻫﻰ
اﻻطﻼل اﻟﺗﻰ ﺑﻛﻰ ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻟﺷﻌراء ﻓﻰ ﻛﺛﯾر ﻣن اﻻزﻣﺎن ﻋﻧدﻣﺎ ﻣروا ﺑدﯾﺎر اﻟﻣﺣﺑوب وﻟم ﯾﺟدوا اﻟﻼ ﺑﻘﺎﯾﺎ ﺗدل
ﻋﻠﻰ وﺟودﻩ ﻫﻧﺎ ﻓﻰ ﯾوم ﻣن اﻻﯾﺎم وﻛﻣﺎ ﻗﺎل اﻣرؤ اﻟﻘﯾس ﻣﺧﺎطﺑﺎ رﻓﯾﻘﯾﻪ: