Professional Documents
Culture Documents
Httpe Biblio - Univ Mosta - Dzbitstreamhandle123456789307683pdf - Pdfsequence 1&IsAllowed y
Httpe Biblio - Univ Mosta - Dzbitstreamhandle123456789307683pdf - Pdfsequence 1&IsAllowed y
Httpe Biblio - Univ Mosta - Dzbitstreamhandle123456789307683pdf - Pdfsequence 1&IsAllowed y
أهدي ثمرة عملي المتواضع إلى أعز إنسانين يعجز القلم عن وصفهما
إلى قرتا عيني وأحق الناس بحسن صحابتي
اللذان قال فيهما سبحانه وتعالى :
"واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا"
إلى مثال الحب والتضحية "األم الحنون" و"األب العطوف"
إلى الذي كان سندا لي طوال مشوار الدراسة وتحمل مشاقتها ألجلي
إلى كل اإلخوة
إلى المرحوم" عمي بن سي علي دادي"
إلى من كانوا لي أخوات لم تلدهم لي أمي
نور الدين ،شمس الدين ،علي ،عبدالرحمن ،اسماعيل ،زوهير ،ومالك ،اكرام ،خديجة
،صالح ، ،فريد ،امين،عبد القادر ،محمد،و بلقاسم ،صافا ،عبد الكريم ،عزيز ،ياسين
إلى جميع أساتذة قسم المالية و المحاسبة إلى كل طلبة السنة الثانية التدقيق المحاسبي و
مراقبة التسيير دفعة 2016
كما أتقدم بأسمى عبارات الشكر و التقدير لالستاد المؤطر بوشيخي بوحوص
إلى كل هؤالء لكم مني ألف تحية وأطيب المنى محبة وامتنان
شك ـ ـ ـ ـ ــر و تقدي ـ ـ ـ ـ ـ ــر
الحمد هلل الذي أنار لنا درب العلم والمعرفة وأعاننا على أداء هذا الواجب ووفقنا إلى انجاز
هذا العمل
نتوجه بجزيل الشكر واالمتنان إلى كل من ساعدنا من قريب أو من بعيد على انجاز هذا العمل
وفي تذليل ما وجهناه من صعوبات ،ونخص بالذكر األستاذ المشرف "بوشيخي بوحوص" و
السيد " بوطيبة " الذي لم يبخل علينا بتوجيهاته ونصائحه القيمة التي كانت عونا لنا في إتمام
هذه المذكرة .
الخاتمة العامة158..............................................................................................................
قائمة المراجع159..............................................................................................................
قائمة األشكال
لكي تضمن املؤسسة بقاءها يف السوق سواء كان ذلك على املدى البعيد ،والقصري البد من توفري عناصر اإلنتاج
بطريقة رشيدة واستعمال أصوهلا الثابتة بطريقة مثلى هبدف حتقيق أرباح كافية إلعادة متويل دورة االستغالل.
إذن فاخلطوة األوىل اليت ميكن التطرق إليها هو ضمان دقة املعطيات احملاسبية وصحة امليزانيات وكذا
حسابات النتائج فبتوفري هذه املعطيات يسعى احمللل إىل الوصول إىل مؤثرات تدل على الوضعية احلالية للمؤسسة
من خالل الوضعية املالية ومدى حتقيقها للتوازن املايل.
وهذا ال يكفي لضمان بقائها ولكنها من ضمن الشروط األساسية لدميومتها وللوصول إىل هذا هلدف تبدأ
دراستنا بتحليل أوال امليزانية وذلك من خالل دراسة املؤشرات التوازن املايل الذي يتمثل يف رأس املال العامل،
احتياج رأس املال العامل واخلزينة بتدعيم هذه املؤشرات بدراسة ختضع النسب املالية وهي تعتمد علة طريقة املقارنة
الداخلية لوضعية املؤسسة املالية أو املقارنة اخلارجية لوضعيتها مع وضعية مؤسسات أخرى لنفس القطاع.
اذا كان جداول التحليل املايل تعتمد منذ أواخر القرن 19عشر ،فإن التشخيص املايل تبلور فقط مؤخرا وهو يف
تطور مستمر ويقتضي التشخيص املايل احلكم على الوضعية احلالية للمؤسسة كما يستوجب حتليل اإلدعاءات
والفعالية ،وتقييم اخلطر الذي قد يتعرض إليه.
-اوال:هدف الدراسة
أ
مقدمة عامة
وبناءا على ما تقدم قمنا بصياغة اإلشكالية األساسية للدراسة على النحو التايل:
-كيف يتم تشخيص الوضعية املالية للمؤسسة؟ وكيف ميكن االستفادة من أدوات التحليل املايل لتحديد
العجز يف املؤسسة؟
يتم تشخيص الوضعية املالية للمؤسسة باالعتماد على أدوات وتقنيات التحليل املايل.
التحليل املايل أداة لتشخيص الوضعية املالية للمؤسسة والتنبؤ مبستقبلها لتحديد نقاط القوة والضعف.
تناولنا بالدراسة والتحليل ملوضوع هام دور التحليل املايل يف تشخيص الوضعية املالية ملؤسسة كونه حيتل مكانة
ودور هام يف الدراسات املالية واحملاسبية.
باإلضافة إىل انه يدخل ضمن جمال اختصاصنا ،كما انه يساعد ويساهم يف حتديد الوضعية املالية للمؤسسة.
ب
مقدمة عامة
-سادسا:هيكل الدراسة
ج
الفصل األول
المؤسسة
المؤسسة الفصل األول
تمهيد:
لقد شغلت املؤسسة االقتصادية حيزا كبري يف كتابات وأعمال االقتصاديني مبختلف اجتاهاهتم األيديولوجية
باعتبارها كتلة من النشطة الديناميكية املتفاعلة فيما بينها واخللية النشطة للمنتج .كما أن ازدهار املؤسسة مرهون
بعوامل عديدة:
كتوفر رؤوس أموال ,اليد العاملة املؤهلة واملواد األولية .باإلضافة إيل هذه العوامل هناك عامل رئيسي يتوقف عليه
ازدهار املؤسسة أال وهو التسيري احملكم داخل املؤسسة حيث يلعب هذا األخري دورا هاما يف جناح املؤسسة
وتطورها.
سنتطرق يف هذا الفصل إيل تقدمي املؤسسة االقتصادية لكوهنا نظام حي تعيش يف حميط داخلي وخارجي يتميز
بعدم االستقرار نظرا للعديد من العوامل لذالك تواجه قيود خمتلفة جيعل بقائها مهدد بالفشل.
كما حناول يف هذا الفصل التعرف علي أهداف املؤسسة ,أشكاهلا ,وظائفها و أهم تصنيفاهتا و كذا حميطها و
أبعادها.
2
المؤسسة الفصل األول
ميكن تعريف املؤسسة أهنا اندماج عدة عوامل هبدف إنتاج سلع/أو خدمات مع أعوان اقتصاديني آخرين ذالك
يف أطار قانوين ومايل واجتماعي معني وضمن شروط اقتصادية ختتلف زمنيا ومكانيا تبعا ملكان وجود املؤسسة
وحجم ونوع النشاط الذي تقوم به ,ويتم هذا االندماج (لعوامل اإلنتاج) بواسطة تدفقات نقدية وحقيقية (سلع
وخدمات) وأخرى معنوية,وكل منهما يرتبط ارتباطا وثيقا باآلخر إذ تتمثل األوىل يف الوسائل واملوارد املستعملة يف
نشاط املؤسسة أما الثانية فتتمثل يف الطرق والكيفيان واملعلومات املستعملة يف تسيري ومراقبة األوىل . 1
كما أن املؤسسة تعرف أهنا منشأة ترتكب من عوامل خمتلفة ميكن ذكرها كاآليت:
أ-العوامل البشرية :فاملؤسسة منشأة من أفراد هبا نظام يليب حاجيتهم جيلب ويطور الطاقات اإلنسانية.فاملؤسسة
عبارة عن هيكلة للطاقات اإلنسانية ليس فقط العضلية بل الذهنية أيضا واليت متثل العمود الفقري داخلها ,البد
ب-العوامل المالية :وهي رؤوس األموال املختارة ,املنظمة واملوجهة من أجل الدخول يف مسابقة ,حتكمها
ظروف معينة يف أطول زمن ممكن ,وبأحسن وأدىن التكاليف إلنشاء وحتقيق وتوزيع متوج وتقدمي خدمة تأيت وختلق
أرباح.
لكن قد اليتوقف تعريف املؤسسات عند هذا احلد فهي اآلن متثل مصدر ملنافع خمتلفة لكل من :
املوردين ,املسامهني ,املستخدمني والزبائن ,فبحماية حقوق كل منهم مت تطوير شيئا فشيء ما يسمى حبق
املؤسسة.2
3
المؤسسة الفصل األول
فتعريف املؤسسة مل ينحصر فقط يف أهنا منشأة ترتكب من جهود اليد العاملة ميكن استغالهلا بكل حرية ,بل
هناك قيود وسياسة يتم بواسطتها توجيه وتسيري اجملهودان املبذولة حنو حتقيق اهلدف األساسي واملتمثل يف منو
املؤسسة وبقائها.
.1املؤسسة وحدة اقتصادية :باعتبار الوظيفة األساسية للمؤسسة تكمن يف انتاج السلع واخلدمات قصد تبادهلا يف
السوق وذلك انطالقا من عوامل تسمى بعوامل اإلنتاج واملتمثلة أساسا يف :املواد األولية ,العمل ,املنتجات
التامة والنصف التامة ,الطاقة ,املعدات ,.....كما حتتاج إىل معلومات وموارد مالية.
.2املؤسسة وحدة لتوزيع املداخل :إن املؤسسة حتقق القيمة املضافة اليت تساوي ( قيمة املخرجات –قيمة
.3املؤسسة خلية اج تماعية :إن املؤسسة تقوم بتشغيل العمال ,وذلك من أجل خلق الثروة من جهة والقيام
بوظيفة اجتماعية تكمن يف سد بعض حاجيات العمال من جهة أخرى ,ومن بني هذه احلاجيات نذكر على
سبيل املثال :ثبات العمل ,مستوى األجور ,الرتقية ,التكوين وغريها ,إن هذه اجملموعة االجتماعية ختتلف من
حيث:
ب-الثقافة :بشكل عام يعرف هذا املفهوم كمجموعة من أمناط سلوكية جلية أو ضمنية ,مكتسبة أو منقولة
وعموما النواة األساسية للثقافة تكمن يف األفكار التقليدية والقيم املتعلقة هبا.
1عبد الرزاق بن أحبيب ،إقتصاد وتسيير المؤسسة ،ديوان المطبوعات الجامعية ،2000ص.26
4
المؤسسة الفصل األول
ج -األهداف:كل شخص يطمح لتحقيق أهدافه يف املؤسسة ,ويف األهداف الشخصية ختتلف من شخص ألخر
ولكن كما هو حمدد يف نظام العمل ,يتطلب من كل األعضاء املشكلة للمؤسسة حتقيق أهدافها اليت قد جندها
عند بعض املؤسسات التتماشى مع أهداف اجملموعات ,وهو ما خيلق يف أخر املطاف نزاعات.
.4املؤسسة مركز القرارات االقتصادية :تقوم املؤسسة بدور هام يف االقتصاد إذ أهنا متثل مركز القرارات االقتصادية
اليت ختص نوع السلع ,كمية السلع ,األسعار ,التوزيع وغريها ,تتمثل هذه القرارات يف االختيارات االقتصادية
مبعىن االختيار يف استعمال الوسائل املتوفرة للوصول للهدف بأكثر فعالية ,وبطبيعة عموما قوة القرار مبنية على
االستقاللية .
تسعى أي مؤسسة إىل حتقيق عدة أهداف ختتلف وتتعدد حسب أصحاب املؤسسة ,طبيعة وميدان نشاطها,
أ-حتقيق الربح :يعترب الربح أهم معيار لصحة املؤسسة اقتصاديا ألن استمرار هذه األخرية يف الوجود ال ميكن أن
يتم إال إذا استطاعت أن حتقق مستوى أدىن من الربح الذي يضمن هلا إمكانية رفع رأمساهلا وبالتايل توسيع
نشاطها للصمود أمام املؤسسات األخرى ,خاصة إذا كانت يف طور النمو أو احلفاظ على مستوى معني من
نشاطها أو التطور التكنولوجي ,وقبل هذا استعمال الربح احملقق يف تسديد الديون ,توزيع األرباح على الشركاء
ب-االستجابة ملتطلبات اجملتمع :إن حتقيق املؤسسة لنتائجها مير عرب عملية تصريف أو بيع إنتاجها املادي أو
املعنوي أو تغطية تكاليفها ,وعند القيام بعملية البيع فهي تغطي طلبات اجملتمع (الزبائن) املوجودة به سواء على
1ناصر دادي عدون،اقتصاد المؤسسة ،ديوان المطبوعات الجامعية ،دار المحمدية العامة ،الجزائر ،1998ص.19
5
المؤسسة الفصل األول
املستوى احمللي الوطين أو الدويل ,فيمكن القول أن املؤسسة حتقق هدفني يف نفس الوقت :تغطية طلب اجملتمع
وحتقيق األهداف.
ج .عقلنه اإلنتاج :يتم ذلك باالستعمال الرشيد لعوامل اإلنتاج والتخطيط اجليد والدقيق لإلنتاج والتوزيع الذي
بواسطته ترفع من إنتاجياهتا ,باإلضافة إىل مراقبة عملية تنفيذ هذه اخلطة أو الربامج ,وبذلك فإن املؤسسة تسعى
إىل الوقوع حتت املشاكل االقتصادية واملالية ألصحاهبا من جهة وللمجتمع من جهة أخرى.
أ.ضمان مستوى مقبول من األجور:يعترب العمال يف املؤسسة من املستفيدين األوائل يف نشاطها ,حيث
يتقاضون أجورا مقابل عملهم هبا ,ويعترب هذا املقابل حقا مضمونا وشرعا .إذ يعرب العمال عن العنصر احليوي
واالرتفاع حسب: واحلي يف املؤسسة إال أن مستوى وحجم هذه األجور ترتاوح بني االفخفا
وغريها من العوامل األخرى املؤثرة على مستوى األجور ,فالدول عامة حتدد حد أدىن لألجور يسمح للعمال
ب.متكني العمال من حتسني مستوى معيشتهم :نظرا للتطور السريع الذي تشهده اجملتمعات يف امليدان
التكنولوجي ,أصبحت حاجات العمال إىل تلبية رغباهتم تتزايد بإستمرار ,وهذا راجع إىل ظهور منتجات
6
المؤسسة الفصل األول
جديدة باإلضافة إىل التطور احلضري هلم ولتغيري أذواقهم وحتسنها وهذا ما يدعوا إىل عقالنية اإلستهالك
وحتسينه بتوفري اإلمكانيات املالية واملادية أكثر فأكثر للعامل من جهة واملؤسسة من جهة أخرى.
ج.إقامة أمناط استهالكية معينة :تقوم املؤسسات االقتصادية عامة بالتصرف يف العادات االستهالكية ملختلف
طبقات اجملتمع وذلك بتقدمي منحات جديدة أو التأثري يف أذواقهم عن طريق اإلشهار مبنتوجات جديدة أو
منتوجات قدمية.
د .الدعوى إىل تنظيم ومتاسك العمال :تتوفر داخل املؤسسات عالقات مهنية واجتماعية بني أشخاص قد
ختتلف مستوياهتم العلمية وانتماءاهتم اإلجتماعية والسياسية ,إال أن دعوهتم إال التماسك والتفاهم هو الوسيلة
الوحيدة لضمان احلركة املستمرة للمؤسسة وحتقيق أهدافها ,وعادة تكون للمؤسسة أجهزة خمتصة مثل جملس
العمال.
و .ت وفري تأمينات ومرافق للعمال :تعمل املؤسسة على توفري بعض التأمينات مثل:التأمني الصحي ,التأمني ضد
احلوادث وكذا التقاعد وبعض امل رافق اإلجتماعية للعمال سواءا كانت وظيفية أو عادية خاصة يف املؤسسات
العمومية باإلضافة إال املرافق األخرى كاملطاعم وتعاونيات اإلستهالك .فاهلدف من ذلك هو توفري للعمال
مفهوم الوظيفة يستند إىل حتليل النشاط الكلي للمؤسسة وتقسيمه إىل أنشطة جزئية كل حسب دورها .هذا
التحليل يسمح بتوزيع املهام بشكل يسمح بتوجيه املوارد البشرية املتاحة يف املناصب املناسبة من أجل تنفيذ
اسرتاتيجية املؤسسة .كل ذلك يتم يف إطار كلي واملتمثل يف التنظيم ,والذي مت تعريفه منذ القدم بأنه ميثل توزيع
الوظائف واملهام علة خمتلف الطاقات املوجودة من أجل تنفيذ اسرتاجتية املؤسسة املرتبطة بأهدافها.
7
المؤسسة الفصل األول
كما يرتبط التنظيم بشكل كبري حبقيقة املؤسسة وطرق تنظيمها ,فقد تعددت التنظيمات إال أهنا تتجتمع على
مبدأ واحد وهو خضوعها لإلسرتاجتية وأهداف املؤسسة ,كل ذلك وفق هيكل كلي هو يف احلقيقة تركيب أمثل
اهليكل البشري :الذي حيدد دور وجماالت وعالقات أعضاء املؤسسة بعضهم ببعض.
اهليكل املادي :الذي يتم تعينه من طرف وحدات املؤسسة مثل :خطوط النقل ,متوقع التجهيزات.
اهليكل املايل :الذي حيدد مصدر رؤوس ااموال داخل املؤسسة ,كيفية توزيعها واليت يتم توجيهها ويتم وفق
خمتلف هذه اهلياكل تقسيم الوظائف واملهام واليت حددت أساسا يف:2
ترتيبها.
ثانيا :الوظيفة التجارية :إن بقاء املؤسسة الصناعية يرتبط بكفاءة الوظيفة التجارية داخلها ,ألن مثال عدم
عقلنه توزيع املنتجات وبالتايل فشل توزيعها بشكل مستمر ,يؤدي حتما إىل تدهور وزوال املؤسسة فالوظيفة
أ.وظيفة التموين :وهتدف إىل البحث عن موردين ,توجيه الطلبات ,تسيري املخزون وهي تتم من طرف أقسام
1ن اصر دادي عدون،اقتصاد المؤسسة ،ديوان المطبوعات الجامعية ،دار المحمدية العامة ،الجزائر ،1998ص.229
TAIB HAFSI, OPCIT, P19 2
8
المؤسسة الفصل األول
ب .وظيفة التوزيع:تشمل جمموعة من املراحل تبدأ برتقب املبيعات (دراسة السوق) لتوجيه الشراء
واإلنتاج(دراسة املنتوج) ,ويتبعها اإلشهار لرتقية املبيعات وأخريا تتبع مساريها حىت ما بعد البيع.
.2الوظيفة املالية :حتتل الوظيفة املالية داخل املؤسسة املرتبة الرئيسة والواقع يؤكد ذلك ,فأغلب املؤسسات
آلت إىل الزوال لعدم كفاءة إدارهتا املالية واليت تتميز بسياسة غري عقالنية يف ختصيص املوارد املتاحة,
فدورها يتمثل أساسا يف توفري للمؤسسة رؤوس األموال اليت هي حباجة إليها من خمتلف املصادر وحماولة
ثالثا :الوظيفة اإلدارية وهي تسعى لنجاح املؤسسة وذلك بتحديد األهداف العامة للمؤسسة والربط بني
اجملهودان ,حيث تشارك يف اختيار العناصر ذات الكفاءة والقادرة على تلبية حاجة املؤسسة عن طريق
التوظيف سواء الداخلي أو اخلارجي وإعداد برامج العمل ,والقيام بوظائف اجتماعية تتمثل يف التأمني ,حتضري
وإعداد األجور وغريها من الوظائف .فتسري نشاط املؤسسة يستند على تنظيم وتوزيع املهام لتحقيق األهداف
العامة للمؤسسة وأهداف أعضائها وذلك يتم وفق إشراك الكل بتحديد اإلطارات املسؤولة واملسريين بالدرجة
األوىل يف توجيه موارد املؤسسة اليت تعترب غالبا حمدودة حنو اجملاالت األكثر مرد ودية وبطريقة عقالنية تسمح
باالستغالل األمثل وبأدىن تكلفة ممكنة ,كل ذلك يتم انطالقا من جمموعة عمليات تتمثل يف :
املدى الطويل :برامج اإلستثمار ,تطوير اهلياكل والسياسات ,توجيه الوسائل الضرورية واملناسبة لذلك.
ج .القيادة والتوجيه واليت هتتم بتوجيه األوامر الضرورية لتنفيذ املهام بشكل يسمح بتفادي العراقيل ومواجهة
9
المؤسسة الفصل األول
د.االتصال :السهر على الربط بني خمتلف األقسام واملصاحل وذلك انطالقا من نظام معلومايت فعال.
هـ.الرقابة :هي ضرورية يف كل اجملاالت وأنشطة املؤسسة وهتدف إىل ضمان التنفيذ الفعلي ومقارنته باألهداف
املسطرة والبحث عن مصادر الفوارق ال ناجتة ,والرقابة تتم من طرف مدير املؤسسة على كل األقسام انطالقا
من نتائجها احملققة واملدونة مثال يف التقارير املقدمة ,أو قد تتم من طرف مسؤول كل قسم على أعضاء
رابعا :وظيفة إدارة املوارد البشرية :تتخصص بوظيفة جد أساسية داخل املؤسسة واملتمثلة أساسا يف
تطبيق سياسة منسجمة فيما خيص التوظيف ,التكوين ,الرتبصات ,الرتقيات واألجور...إخل.1
أوال :املؤسسات الفردية وهي املؤسسات اليت ميلكها شخص واحد أو عائلة.
ثانيا :الشركات واملؤسسات اليت تعود ملكيتها إيل شخص أو أكثر يلتزم كل واحد منها بتقدمي حصة عينية
أو نقدية ,ويعود عليهم يف النهاية باألرباح أو اخلسائر وتنقسم بدورها إىل شركات األشخاص ,شركات
األموال.
1عبد الرزاق بن أحبيب ،إقتصاد وتسيير المؤسسة ،ديوان المطبوعات الجامعية ،2000ص.15
2عمر صخري ،إقتصاد المؤسسة ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الطبعة الثانية ،1993ص.24
10
المؤسسة الفصل األول
أوال :املؤسسات اخلاصة وهي املؤسسات اليت تنشأ من طرف شخصني أو جمموعة من األشخاص
يتمتعون حبق إنشاء امللكية أو التسيري إذ أن رأس ماهلا هو جمموع كل مسامهات املنشئني هلا ,أما تقسيم
األربح فيكون حسب مسامهة األفراد يف املؤسسة ,سواء كان رأس مال أو خدمات وبالتايل هذا النوع من
ثانيا :املؤسسات املختلطة وهي املؤسسات اليت تعود ملكياهتا إىل مزيج من القطاع العام واخلاص.
ثالثا :املؤسسات العمومية :وهي مؤسسات ذات طابع عمومي حيث تتكفل الدواة أو احلكومة بالتسيري
االقتصادي املنتهج ,ففي النظام املركز( التخطيط املركزي) تظهر هذه املؤسسات على أهنا ملك للدولة أي
ال يساهم األفراد يف التسيري أو التمويل إلنشاء هذه املؤسسات العمومية ,وإن كانت فقد تكون أكرب
مسامهة من الدولة.
أوال :املؤسسات الصناعية ختتلف هذه املؤسسات حسب حجم النشاط إذ جند مؤسسات الصناعة
الثقيلة أو اإلستخراجية كمؤسسات احلديد والصلب ,مؤسسات اهليدروكاربونات ,وما مييز هذا النوع من
املؤسسات كرب حجم رؤوس األموال املستخدمة والكفاءة واملهارات العالية ,كما جند أيضا مؤسسات
ثانيا :املؤسسات التجارية وهي املؤسسات اليت هتدف إيل زيادة إنتاجية بعض املؤسسات األخرى
11
المؤسسة الفصل األول
ثالثا :املؤسسات الفالحية وهي املؤسسات اليت هتدف إيل زيادة إنتاجية األراضي الفالحية واستصالحها
رابعا :املؤسسات املايل هي املؤسسات اليت هتتم بالنشاطات املالية كمؤسسات الضمان االجتماعي؛
التأمني البنوك.
خامسا :مؤسسات اخلدمات وهي املؤسسات اليت تقدم خدمات معينة كمؤسسات النقل؛ الربيد
واملوصالت واملؤسسات اجلامعية؛ إذن نشاطها األساسي تقدمي اخلدمات مبقابل و بدون
تتواجد املؤسسة يف حميط تربطها به عالقة مستمرة تتجسد يف شكل مدخالت وخمرجات تتمثل يف تدفقات السلع
النهائية ,الطاقة ,املواد األولية واملنتجات النصف املصنعة ,النقود :فوائد ,ضرائب ,أجور ,....أفراد :عمال,
عند حدوث تغريات يف احمليط على املؤسسة أن تتالءم مع هذه التغريات بتغري طرق العمل ,اجراء تعديالت على
هيكلها التنظيمي ,الوسائل واآلالت املستعملة ,ويف بعض األحيان هذه التعديالت تكون غري كافية فتسعى
تعريف :p.FILHOإن احمليط الذي تعمل فيه أي مؤسسة ينطوي على ثالث جمموعات من
املتغريات :
12
المؤسسة الفصل األول
اجملموعة األوىل :تظـم متغريات على املستوى الوطين مثل العوامل االقتصادية واالجتماعية والسياسية.
اجملموعة الثانية :فهي متغريات خاصة بكل مؤسسة ترتبط مبجموعة من املتعاملني معها مثل اهليئات
اجملموعة الثالثة :فتظم املتغريات املتعلقة مبحيط املؤسسة الداخلي من عمال مديرين وغريهم.
إن تغري أذواق املستهلكني ميكن أن يعرقل مسرية املؤسسة فعليها األخذ بعني االعتبار يف إسرتاجتيتها التغري يف نوع
املنتجات وحجمها من مكان ألخر من زمن إىل أخر وهنا خيل كذالك عنصر العرف والتقاليد .وجيب األخذ بعني
اإلعتبار كل من :
أوال :اجلانب التجاري تأخذ املؤسسة بعني االعتبار التطبيقات التجارية وقطاعها مثل قنوات التوزيع,
وعلى املؤسسة كذلك دراسة الفرص املتاحة واختيار القرارات من أجل بيع أكرب كمية ممكنة من
منتجاهتا ويف أحسن الظروف وبالتايل توسيع حصتها يف السوق وحتدي املنافسة.
يتكون احمليط املايل أساسا من شبكة بنكية ,ولكن حسب حجمها وعملها ثانيا اجلانب املايل
ميكن أن تتحصل على موارد مالية خاصة.السوق املستندي للمؤسسات اليت هلا حصة يف البورصة.
ثالثا :اجلانب اجلغرايف :ويتضمن مقر املؤسسة ,طرق االتصاالت ,املناخ السائد يف املنطقة املتواجدة
وكل هذا يؤثر سلبا أو إجيابا على كيان املؤسسة ويلعب دورا مها يف إسرتاجتيتها.
13
المؤسسة الفصل األول
1
الفرع الثاني :مكونات محيط المؤسسة
أوال :احمليط التكنولوجي والعلمي :نتج عن رغبة الدول وخاصة الصناعية منها يف التفوق,
والتقدم التكنولوجي والتطور السريع يف أساليب التسيري ومنه على املؤسسة اختيار التكنولوجية
املناسبة اليت من شأهنا التأثري على مرد ودية ونوعية اإلنتاج وكذا التقنيات العلمية اليت حتسن
تنظيم وتسيري املؤسسة وهذا من أجل تطويرها وإعطائها مكانة بني املنافسني كما عليه مسايرة
كل املستجدات اليت حتدث يف هذا احمليط على األقل حىت تتفادى تكلفة الفرصة الضائعة.
DEMANDE ( وعليها حتليل املنافسة واألخذ بعني االعتبار الطلب املتمكن
.*)LA SOULVABLE
من هم املنافسني احملتملني؟ وما هي املؤسسات اليت باستطاعتها دخول السوق ؟.
ثالثا :احمليط السياسي والقانوين هذا العنصر حيدد الشروط اليت جيب أن تتوفر داخل القطاع
وقواعد العمل فيه .تتأثر هذه املؤسسة هبذا احمليط من خالل ما يفرضه من قيود أو ما يوفره
14
المؤسسة الفصل األول
كما قد تفسر جزءا مهما من فشل أو جناح املؤسسة وتبني اإلطار القانوين الذي تعمل فيه
املؤسسة االقتصادية ,وهذا بإصدار مراسيم وقوانني مثل قانون محاية املستهلكني,
اجلباية...اخل.
.4احمليط االجتماعي والثقايف وهو نظام تتحدد فيه العالقات بني اجملموعات واألفراد إذ ميثل
العنصر البشري العنصر اجلوهري للمؤسسة ,لذا على املؤسسة القيام بدراسة عن اليد العاملة
أوال. :تأثري املؤسسة باحمليط يعترب اجملتمع مصدرا لعوامل اإلنتاج اليت تتحصل عليها املؤسسة
متا ثرتا مبحيطها ,هذا اجملتمع هو جمموعة من األفراد يقدمون قوهتم (عضلية كانت أم فكرية
كما يعترب احمليط اجلغرايف مصدرا للمواد األولية اليت تستعملها املؤسسة.
.1أثر تكوين اإلنسان :تسهر اجملتمعات على تكويين أفرادها تكوينا يسمح هلا بالتطور
بواسطة العامل :يقدم العامل للمؤسسة قوة عمله اليت تتبلور يف املنتجات اليت يشارك
يف إنتاجها وكلما كان تعليمه وتكوينه ذو مستوى جيد كلما ظهرت كفاءاته واليت
بدورها تساهم يف رفع مستوى اإلنتاج يف املؤسسة كما ونوعا ,ما يكسب املؤسسة
15
المؤسسة الفصل األول
املؤسسة منتجاهتا يف السوق ويتلقاها املستهلك الذي يتوقف تصرفه بطبيعته بواسطة املستهلك :تعر
املكتسبة واملوروثة ,فإذا كان املستوى التكويين ألفراد اجملتمع مقبول فإهنم ال جيدون صعوبة يف اقتناء
األشياء اليت حيتاجوهنا ,ويف فهم طريقة استعماهلا وإشهارها عن طريق املؤسسة وهذا ما يكون له أثر
بواسطة املسري :يعد املدير العنصر األساسي يف تنظيم وإدارة نشاط املؤسسة ,فإذ كان كفؤا ونزيها وله
روح املبادرة فإن املؤسسة ستتحصل على أحسن النتائج لذلك يسعى اجملتمع إىل التكوين
املتخصص يف اإلدارة والتسيري ألجل االستعمال األحسن لعوامل اإلنتاج ويعود التأخر املسجل يف
’‘ التوجد دول نامية بل هناك تسيري PETRE DRUCHER ميدان التسيري كما يقول ’‘
يتوقف نشاط املؤسسة على املواد األولية كما ونوعا ,فكلما كانت متوفرة وباستمرار قلت التعطالت
والتوقفات عن اإلنتاج ,ومع التطور التقين أصبحت عملية مراقبة وتسيري املخزونان ذات أمهية يف توفري
ما حتتاجه املؤسسة من املواد املختلفة يف الوقت املناسب للقيام بعملية اإلنتاج.
تفتقر بعض اجملتمعات إىل املواد األولية فتقوم بإنتاجها اصطناعيا لضمان السري احلسن لالقتصاد يف
حني جند أن بعض الدول الغنية باملواد األولية ال تستطيع استغالهلا إال مبساعدة التقنيني والكفاءات
األجنبية ,مما يكلفها أموال باهظة وجيعل بقاؤها مرتبطا باخلارج ومهددة بالتعطالت والتوقفات يف
16
المؤسسة الفصل األول
كلما كانت اآلالت واملعدات املختلفة متطورة كلما كان اإلنتاج أفضل والعكس صحيح ,وذلك كله مرتبط
باليد العاملة املاهرة ذات الكفاءة اليت تتمكن من مسايرة التكنولوجية بسرعة والتحكم يف التقنيات اجلديدة
وبذلك يعترب اإلنسان العنصر الفعال احملرك يف املؤسسة وتتوقف عليه نتائجها بشكل كبري ولذلك البد من
تكوين اإلنسان ,ولكي تظمن املؤسسة استمرارها وتطورها يف حميط تزداد فيه املنافسة بالعوامل املادية,
التكنولوجية ,التكاليف....,إخل ,عليها حتديد أهدافها والربط بني متطلبات البقاء وتطور املؤسسة والقيود
تتفاعل املؤسسة مع احمليط وكما تتأثر به كذالك وذلك بواسطة إنتاجها وتصرفاهتا جتاه اجملتمع يف حالة
قوهتا وضخامتها.
اآلثار االجتماعية.
اآلثار االقتصادية.
ظهور املنشآت التجارية وذلك عن طريق تعمري املنطقة وزيادة عدد سكاهنا وهو ما ينتج عن ظهور مؤسسة
ومؤسسات اقتصادية جديدة جيعل من الضروري إعداد منشآت جتارية لتلبية حاجيات العمال اجلدد
التأثري على التكامل االقتصادي :حتتاج الصناعة الثقيلة خاصة امليكانيكية منها إىل عدة منتجات وسيطة أو
نصف مصنعة مكملة لبعضها البعض ,فغالبا ما يتم صناعة هذه القطع أو املنتجات يف مؤسسات خمتلفة
وكلها تصب لدى مؤسسة تقوم باستعمال هذه القطع يف إنتاج منتجات تتكفل بتسويقها فيما بعد مثل
17
المؤسسة الفصل األول
مركب احلجار الذي ورغم النتائج املالية السلبية اليت حيققها مل تقم الدولة بتصفيته لالرتباط مصري مؤسسات
أخرى به.
التأثري على األسعار:كما تؤثر املؤسسات على األجور فهي تؤثر كذلك على األسعار ويظهر هذا خاصة يف
املنتجات املتكاملة.
إذن املؤسسة االقتصادية عبارة عن نظام مفتوح على احمليط تؤثر وتتأثر به.
1
المطلب الثاني :أبعاد المؤسسة
املهمة األويل للمؤسسة هي إنتاج السلع واخلدمات لذالك علي املؤسسة أن متلك وسائل اإلنتاج الالزمة
املواد األولية.
كل هذه الوسائل ليس هلا نفس املهمة أو نفس مدة احلياة؛ فاألراضي املبنية تدوم ملدة طويلة؛ أما
بعد فرتة معينة من األستعمال؛ أما املواد األدوات واملعدات فتستعمل كمية معتربة من السلع واخلدمات مث تعو
األولية فتستهلك خالل عملية اإلنتاج الذي جيب أن جتدد دائما لتفادي توقف نشاط املؤسسة .
من أجل حيازة املؤسسة علي هذه الوسائل جيب عليها أن حتصل علي موارد فأموال أصحاب ا
من املنظمات املالية واألشخاص ( ملؤسسة التكفي عادة لذالك فهي جمربة عادة علي االقرتا
18
المؤسسة الفصل األول
أموال أصحاب املؤسسة املكونة من األموال املقدمة واألرباح احملتفظ هبا ( غري موزعة) أي مبعين
القصرية األجل اليت أجل استحقاقها ال يتعدي سنة واحدة . القرو
املتوسطة والطويلة األجل اليت يتعدي أجل استحقاقها سنة . القرو
املوردين اليت قد متنح املؤسسة؛فقد مينح املوردون أجال لدفع مستحقاهتم. قرو
املوجهة لدورة املوجهة لدورة االستغالل أو القرو حسب هدفها؛ فمنها القرو كما ميكن تصنيف القرو
االستثمار.
1
ثالثا :البعد ااالنساين
العامل اإلنساين يتميز بأمهية كبرية يف جناح أي مؤسسة اقتصادية وأكد أنه ليس من السهل احلكم علي القدرات
التقنية واملهنية ملسري املؤسسة ,لكن ميكن التحقق من جدية الشخص أو نظراته املستقبلية ,فهناك صفات البد أن
التنظيم.
القيادة .
املراقبة.
19
المؤسسة الفصل األول
با لنسبة ملسري املؤسسة ,أما العمال فهناك عدة نظريا ت عاجلت هذا املوضوع أمهها نظريات عاجلت هذا املوضوع
نظرية '' " Y.Xمناسبة أكثر ألصحاب الفكر البسيط أكثر مما هي مناسبة D.MAC.GRGOR فالنسبة لـ:
ألصحاب املسؤولية ,إذن هي صحيحة بالنسبة للمهام اليت ال تستلزم مبادرة فاصلة ,وحدها نظرية '' " Y.Xال
تسمح بدمج حقيقي ألهداف املؤسسة من طرف املستخدمني تتلخص هذه النظرية يف اجلدول التايل:
اإلنسان ميكن أن يبحث عن مسؤوليات. اإلنسان جيب أن يكون مسريا وجيتنب املسؤوليات.
اإلنسان ميكن أن يتجه وحده إىل العمل إذا قبل جيب إجبار اإلنسان على حتمله للعمل.
مهامه.
االجتماعية.
20
الفصل الثاني
التشخيص وتشخيص
صعوبات المؤسسة
التشخيص و تشخيص صعوبات المؤسسة الفصل الثاني
تمهيد :
يعترب معرفة العوامل اليت تؤثر علي صحة املؤسسة و توازهنا معلومة مثينة خاصة أذا سامهت يف حتديد
حيث جند الكثري من األعوان االتقتاايين يرجعون عدم توازن املؤسسة إيل املشاكل املالية وهو عن
اخلطأ ألنه خلط بن السبب والنتيجة أي أن املشاكل املالية تكون نتيجة ملشاكل أخري خمتلفة ينبغي
البحث عنها باستعمال الفرضيات و التدتقيق فيها وبالتايل الوصول إيل النتيجة.
وهلذا كان من الضروري اللجوء غلي التشخيص باعتباره مرحلة جد مهمة تقبل إحتاي أي تقرار من
طرف مسؤول املؤسسة أن مل نقل املفتاح يف يد احملللن واملسريين املالين ألنه ( التشخيص ) يسمح
له مبعرفة القيوي احلقيقية اليت حتيط باملؤسسة والعوامل املسببة ملشاكل املؤسسة و بالتايل إحتاي القرارات
لقد مت التطرق يف هذا الفال إيل التشخيص من خالل تعريفه ،أنواعه،شروطه وكذا األمهية املنتظرة
منه ،كما تطرتقنا إيل تشخيص صعوبات املؤسسة مع إبراز مظاهر العجز وأسباسه.
22
التشخيص و تشخيص صعوبات المؤسسة الفصل الثاني
التشخيص هو مرحلة املالحظة املعمقة والدراسة الدتقيقة ،حيث يسمح بكشف اإلختالالت وحتديد
فالتشخيص كما هو يف املعىن الطيب يعمل على القيام بالفحص للتعرف على موضع األمل أو الوعكة
أو املرض وذلك من خالل األعراض ومع مرور الزمن تعمم استعماله إىل أن مشل عدة جماالت مبا
التشخيص هو التعرف على مرض م من خالل LA ROUSSE فالتعريف الذي جاء يف القاموس
أعراضه.2
من نظرة متناسقة وشاملة للمؤسسة ،ميكن من التعرف على الوضعيات الواجب
1
J.P THIBAUT: LE DIGNOSTIC DE L’ENTREPRISE P.GUIDE PRATIQUE EDITION SEDIFOR 1989
2
DICTIONNAIRE DE FRANÇAIS, POCHE 1990 P194.
23
التشخيص و تشخيص صعوبات المؤسسة الفصل الثاني
حتسينها واليت ينبغي احملافظة علبها أو اليت ينبغي تغريها .1من هذا التعريف نستنسخ نقطتن
أساسيتن:
عملية التشخيص عملية فعالة ومرحلة ضرورية لكشف اإلختالالت اليت تعاين منها املؤسسة وحتديد
أسباهبا وبالتايل إجياي حلول عاجلة فتوافق وإمكانياهتا كما يسمح بكشف نقاط تقوهتا واستغالهلا
1
M LAFLAMME: LE DIAGNOSTIC ORGANNISATIONNEL ET STRATEGIQUE DE VELOPPEMENT.
2
J.P THIBAUT: P24.
3
BROWN: LE DIAGNOSTIC DE L’ENTREPRISE 1986 P37.
24
التشخيص و تشخيص صعوبات المؤسسة الفصل الثاني
و من أجل تدتقيق التشخيص و توضيحه أكرت تقمنا بوضع جدول مقارن بن تشخيص وضعية
املؤسسة و تشخيص وضعية املريض و حناول من خالهلا معرفة أوجه االختالف والتشابه بينهما .
-أطباء ممستشارين
-تحليل األغراض تحليل اإلشارات
-البحث عن األسباب الداخلية اتقرتاحات البحث عن األسباب
و الخارجية
المسؤوليات الداخلية والخارجية
التطبيق
التشخيص التشخيص
برامج العمل برنامج العمل
جراحة إجراءات التعديل.
مراتقبة إجراءات هيكلته
العالج التطبيق
متابعة طبية مراقبة التسيير
الشفاء
األهداف املسطرة التعديل REDRESSEMENT
من خالل هذا اجلدول نالحظ أن هناك مقارنة بيت التشخيص الذي يهدف إىل معرفة الوضعية اليت
عليها املؤسسة والتشخيص الذي يهدف إىل معرفة الوضعية الاحية للمريض وذلك مرورا مبراحل إىل
أن نال إىل وصف العالج املناسب لكل منهما :األول يهدف إىل التاحيح والثاين يهدف إىل
الشفاء.
25
التشخيص و تشخيص صعوبات المؤسسة الفصل الثاني
إن تعدي اإلشارات اليت تعرب عن وجوي خلل ذات العوامل الداخلية واخلارجية تؤيي باملسريين إىل
التشخيص بغرض حتديد نوع اخللل وسببه ومنه صياغة جمموعة من اإلجراءات اليت تأخذ بعن
االعتبار وبشكل معمق العناصر اليت ظهرت من التشخيص والتدابري املتخذة ملواجهة نقاط الضعف
يسمح التشخيص بالتنبؤ ملستقبل املؤسسة باإلطالع على ماضيها أوال ووصف احلاضر ثانيا
فهذه الديناميكية الزمنية لعملية التشخيص هي اليت جتعل منه تسيري فعال يف وضع األهداف
يسمح بتحليل احمليط (سوق ،منافسة ،زبائن ،طرق التمويل....اخل) بكشف خمتلف
املتغريات اخلارجية واملتغريات الداخلية بدون غض النظر عن الاعوبات احمليطة واليت من
األفضل ترتيب هذه األخرية حسب تقدرة حتمل املؤسسة والعمل على تفكيكها إىل أبسط ما
يسمح بكشف نقاط تقوة املؤسسة واستغالهلا يف إطار إسرتاتيجيتها كما يسمح بكشف نقاط
بكشف نقاط ضعفها وشرح األسباب اليت أيت إىل ذلك اخللل.
26
التشخيص و تشخيص صعوبات المؤسسة الفصل الثاني
ميكننا من شرح النتائج احملالة مما يسمح بتحليل االحنرافات بن الكفاءات املطلوبة والقرارات
احلقيقية للمؤسسة ومنه املقارنة بن اإلمكانيات املعطاة وما ميكن حتقيقه بنفس تلك
اإلمكانيات.
يسمح بإعطاء حكم على الوضعية املالية وبالتايل يساعد على رسم خمطط التعديل.
وعليه فإن أمهية التشخيص تظهر من خالل القيام بدوره على أكمل وجه حبيث يال املشخص إىل
حل سريع وإجيايب إذا كان فحاا يتقيقا ميس كل اجلوانب املمكنة واإلحاطة بكل املعطيات واملتغريات
بتوفري الشروط املثلى والغرض هو تدارك األخطاء والتقليص من الاعوبات بقدر اإلمكان.1
لتحقيق التشخيص بافة سليمة وتقانونية البد من توفر شروط نوجزها فيما يلي: 2
1
JEAN FRANCOISE DAIGNE : DYNAMIQUE DU REDRESSEMENT D’ENTREPRISE
LES EDITIONS D’ORGANISATION PARIS 1984 P15.
2بوزار صفية تشخيص وتقييم المؤسسة العمومية في ظل الخوصصة – رسالة لنيل شهادة الماجستير – جامعة الجزائر معهد العلوم اإلقتصادية –
دفعة (– 2001/2000ص .)34-32
27
التشخيص و تشخيص صعوبات المؤسسة الفصل الثاني
أوال :اختيار املشخص :إن الضمان األساسي لتشخيص فعال وبالتايل اإليراك اجليد ألسباب
االختالالت هو االختيار السليم للشخص أو األشخاص الذين يؤيون هذه املهمة لااحل
التحكم يف نوعية االتااالت وهي القدرة على التحاور مع اجلميع بدون مشاكل.
كما خيضع االختيار إىل بعض املعايري املتمثلة يف التكلفة الظاهرية مدة البقاء يف املؤسسة ،اجلو
السائد فيها.
ثانيا- :توفر املعلومات :إن املعلومة تعترب نتيجة التشخيص وأياة يف نفس الوتقت ،فباإلضافة إىل
النتائج اليت تقدم للمشخص عن الوضعية احلقيقية للمؤسسة واملتمثلة يف معلومات مرتبة بكيفية معينة
فإن املاية األولية اليت يعتمد عليها هي خمتلف املعلومات اخلاصة املشتقة من املؤسسة وخارجها واليت
وعلى املشخص أن ينوع مااير املعلومات مث يقوم برتكيبها وجتميعها والتخلي عن املعلومات الغري
28
التشخيص و تشخيص صعوبات المؤسسة الفصل الثاني
معطيات ياخلية:اليت تتعلق باملعلومات اخلاصة بتسيري املؤسسة وختايص كل وظيفة فيها
معلومات عن النتائج.
معطيات خارجية:تتعلق باملتعاملن مع املؤسسة أو احمليط اخلاص هبا وبكل وضعية ومثال على
ذلك :تارفات الزبائن ،اختياراهتم ،أذواتقهم ،تطورات السوق ،األفاق املتوتقعة.أما عن مااير
واحملاضرات ،واجتماع جملس اإليارة بالنسبة للوثائق اخلاصة باحمليط فهي تلك املقدمة من
ثالثا :مدة التشخيص :إن يوافع التشخيص واجلوانب الواجب التطرق إليها من خالله هي اليت حتدي
املدة القاوى الواجب احرتامها يف تقدمي نتائج التشخيص ومنه تسيري اإلجراءات الواجب اختاذها
طبيعة التشخيص.
29
التشخيص و تشخيص صعوبات المؤسسة الفصل الثاني
عدي املشخان.
رابعا :توفر الظروف املالئمة :إن عملية إعالم وإتقناع عمال املؤسسة بضرورة التشخيص يعترب أمرا
ضروريا وحيويا لنجاحها لكوهنم يساعدون ويسهلون مهمة املشخص ( تأييتها على أحسن وجه).
وحىت تكون األمور جدية بالنسبة للمشخص يستحسن (تعين) تعين شخص مسؤول يف املؤسسة
يسهل مهمتهم يف التنقل بن خمتلف املااحل ويعاجل العراتقيل اليت تواجهها من حن ألخر.
خامسا :اهتمام اإليارة بالعملية :إن هذا العنار يبدوا غري ضروري ومهم لكن التجربة أثبتت عكس
ذلك أي أن كلما كانت اإليارة وعلى رأسها املسؤول األول مهمته هبذه العملية كلما تفانت األطراف
األخرى يف املؤسسة يف توفري كل ما حيتاجه املشخص باإلضافة إىل العالتقات احلسنة اليت تنشئها معه
إن التشخيص عملية ومنهجية تتطلب الكثري من ملعلومات اليت جيب التحكم فيها ومعرفة تركيبها
وتنسيقها واستغالهلا بشكل جيد حيث يقرتح J.P THIBAUTأربعة مراحل فيما يلي.1
اختيار املشخص سواء كان املشخص ياخلي (إطار املؤسسة) أو مستشار خارجي فبعد
طلب خدمات املشخص جيتمع مع مسؤول املؤسسة وجيب تزويده باملعلومات اخلاصة
املتمثلة يف :
1
J.P THIBAUT: LE DIGNOSTIC DE L’ENTREPRISE.GUIDE PRATIQUE P42
30
التشخيص و تشخيص صعوبات المؤسسة الفصل الثاني
إعداي املؤسسة :أي التحضري لكل ما يلزم يف عملية التشخيص وكل ما يسهل
يعد اإلعداي األويل للمشخص واملؤسسة موضع الدراسة ،يباشر املشخص رسم برناجمه الذي يتضمن:
-مجع املعلومات الالزمة سواء كانت مكتوبة (الوثائق املالية ،واحملاسبية ،واستبيانات التحقيق
والتحليل....إخل).
-مناتقشات واستجوابات لألطراف املعنية لتحديد السياسة املتبعة ونظام تسيري املؤسسة
31
التشخيص و تشخيص صعوبات المؤسسة الفصل الثاني
االتقرتاحات والتوصيات :يعرض جمموعة من البدائل املنسبة ويستوجب أن تكون واتقعية واضحة ومرتبة
حسب األولويات ،مع األخذ بعن االعتبار املستجدات املتوتقعة يف حميط املؤسسة الداخلي
واخلارجي.
-القيام مبناتقشة بناءة حول خمتلف احللول املقرتحة واملفاضلة بينها بانتقاء أمثل.
وحنن نرى أنه يستحسن إضافة مرحلة تنفيذ التقرير ،يبدأ الفريق J.P THIBAUT هذه اليت جاء هبا
املسري بتنفيذ املخطط وحىت يكون على أحسن ما يرام ،ولتفايي تكرار األخطاء تكون جلنة املراتقبة
32
التشخيص و تشخيص صعوبات المؤسسة الفصل الثاني
تتابع سري العملية ومدى تطبيق خمطط التعديل ومنه تقياس الفرو تقات والعمل على تقلياها إىل أيىن
يقوم املشخص أثناء عمله بتحايل جمموعة من املعلومات الضرورية من مااير متنوعة ونقسم هذه
.2املااير الداخلية:
-لوحة القياية.
-اهليكل التنظيمي.
33
التشخيص و تشخيص صعوبات المؤسسة الفصل الثاني
-الدراسات التقديرية.
وكل هذه الوثائق تكون مدعمة باملعلومات غري املدونة كاالستثمارات ،املقابالت ،املالحظات
إن التشخيص منهجية متطلبة للتعرف على أسباب اإلختالالت أو الوضعية احلقيقية للمؤسسة وتقد
يتنوع هذا التشخيص حسب املنهجية املتبعة والزاوية اليت ينظر من خالهلا املشخص للمؤسسة
وبالتايل لدينا أنواع متعدية من التشخيص ندرجها يف تشخيص شامل حيث يرتكز على حتليل
ويراسة وضعية املؤسسة من منظور شامل خالل حتليل ملختلف وظائفها وتنظيمها فنجد بافة
عامة.1
هو تشخيص تستخدمه املؤسسة كلما أحست مبضايقات وذلك يف آجال جد تقارية جيمع
املعلومات الالزمة وحتليلها وإعطاء نتائج ،عندئذ يتم أخذ اإلجراءات الالزمة العاجلة.
1
KAMEL HAMIDI : COMMENT DIAGNOSTIQUER ET REDRESSER UNE ENTREPRISE P33 ,P52.
34
التشخيص و تشخيص صعوبات المؤسسة الفصل الثاني
هو تشخيص ميكن من حتليل جمموعة من وظائف املؤسسة ،نذكر منها الوظيفة التقنية ،وظيفة
إن اهلدف من هذا التشخيص هو البحث عن احللول املتعلقة بالتشغيل الداخلي وحتسن النتائج من
خالل التعرف على مدى تسيري الوظيفة وتنظيمها ،كما يسمح مبعرفة رتقم أعمال السوق.
فمثال :تشخيص الوظيفة التقنية ومدى فعاليتها يكون أوال مبالحظة مراكز اإلنتاج والتجهيزات وسلوك
العمال.
هذا النوع من التشخيص هو حتليل لقدرات املؤسسة أمام املنافسة ومدى تكيفها وتأتقلمها مع تغريات
فعالية نشاطها ،مركزها التنافسي ،نقاط الضعف والقوة أي التعرف على ما هو متاح وما جيب أن
.1التشخيص املايل :من خالل هذا االختبار الذي البد من حتديد لوجوي أو غياب مؤشرين
أساسين مها :التوازن املايل واملري ويية .وهو يعتمد على يراسة املؤسسة من خالل بعدها املايل
1
KAMEL HAMIDI : COMMENT DIAGNOSTIQUER ET REDRESSER UNE ENTREPRISE P11.
35
التشخيص و تشخيص صعوبات المؤسسة الفصل الثاني
إضافة إىل حتليل التكاليف.فعلى العموم الدراسة تتعلق بتحليل األصول الاافية ،االستقاللية
املالية ،حتليل املفاهيم املتعلقة برأس املال العامل ،احتياجات رأس املال العامل واخلزينة.
التشخيص االتقتاايي :يهتم بتسويق املنتج كسلعة لالستهالك النهائي أو كمواي وسيطة أو
يراسة عامل الطلب وعالتقته بالعائد والسعر ،أما الغرض فهناك احتمال ظهور منافسن
جدي سواء كان ذلك على املستوى احمللي أو اخلارجي (الدويل)أما بالنسبة للمحيط تتكون
إن جناح وفشل املنظمة يعوي بالدرجة األوىل إىل العناصر اليت ترتكب منها:
فاملؤسسة عبارة عن وحدة تنافسية هلا شخاية تعكسها من خالل تارخيها ،ثقافتها ،صورهتا،
فاملؤسسة ليست فقط جمموعة من الوسائل التقنية املالية واليت تعرب عن معايري القوة والضعف ،النجاح
أو الفشل فهذه املنظمة تتكون من موظفن ومديرين مؤهلن هلم حوافز مايية ومعنوية فإمهاهلم ينقص
من اعتباراهتم ،وبالتايل سيؤثر على اإلنتاجية باإلضافة إىل تأزم املؤسسة فيكون التشخيص اإلياري
-طريقة اإليارة.
-التنظيم.
36
التشخيص و تشخيص صعوبات المؤسسة الفصل الثاني
-املعلومات ،االتاال.
-الثقافة.
1
خطوات التشخيص الشامل
تشخيص سريع
إجراءات عاجلة
تشخيص وظيفي
تشخيص استراتيجي
1
KAMEL HAMIDI : COMMENT DIAGNOSTIQUER ET REDRESSER UNE ENTREPRISE
COLLECTION ENTREPRISE EDITION RISSALA 1995HG¨HKF HGLHGDk, P31.
37
التشخيص و تشخيص صعوبات المؤسسة الفصل الثاني
إن مشاكل املؤسسة عديدة ومستمرة حيث ال يرجع املشكل إال إىل عوامل معينة يف وظيفة ما أو
تقطاع ما ،فنجد هناك عدة عوامل تكون هي املسببة يف ذلك التدهور ،إذ أن نتيجة لسبب وأثره يقع
على اجلانب املايل ،عندئذ حيدث التباس يف الوضعية املالية للمؤسسة تقد يؤيي هبا إىل الزوال إذا مل
إذا يكون الفحص من خالل مجيع زوايا املؤسسة ،ملعرفة أين بكمن اخللل ،وبالتايل القضاء عليه فعليه
البحث والتحليل منحارة على اجلانب الداخلي واخلارجي للمؤسسة أو بعبارة أخرى :احمللل أو
فالدراسة األوىل تتمحور حول البحث يف الوضعية املالية من خالل الوتقوف على الوضعية املالية
للمؤسسة ،من خالل يراسة مؤشرات التوازن املايل واملتمثلة يف رأس املال العامل ) ،(FRاحتياجات
رأس املال العامل ) (BFRوأخريا اخلزينة) (TRكذلك فيما خيص املري ويية ) (Rوالسيولة ).(L
أما اجلانب الثاين يف البحث يكون حول احملور االتقتاايي حيث نتناول فيه الوظائف األساسية
للمؤسسة وحماولة عالج كل واحدة على حدا ومعرفة العالتقة اليت تربط بينهم ،كذلك ال ننسى عنار
احمليط ،فهذا األخري ذو أمهية عظيمة يف تطور املؤسسة وبقاءها ،كما تقد يكون السبب يف زواهلا لذا
البد من مراعاة عالتقاهتا معه وخنص بالذكر املتعاملن معها من املوريين ،الزبائن ،املؤسسات املارفية
38
التشخيص و تشخيص صعوبات المؤسسة الفصل الثاني
أو املالية ...اخل ،فاملؤسسة ملزمة باحرتام واحملافظة بالتزاماهتا معهم والشروط املتفق عليها من
معاهدات ولقاءات عمل ،وإال عاي ذلك عليها بالضرر وتعرتقل نشاطها وضياع مسعتها.1
-التعرف على طاتقات املؤسسة على اجناز براجمها من خالل الوسائل املتاحة.
-العالتقة بن الوسائل املوضوعة حتت تارف الوظيفة وبن النتائج املتحال عليها أي من
إذا فمن خالل هذه الدراسة ميكن استنباط خمتلف العوامل اليت هلا أثر مباشرة على النتائج
حيث جيعل التعديل أو التوجيهات اجلديدة سهلة ويسرية لذا فالبحث يف هذه العوامل تكون
عن أسباهبا ومسبباهتا ليتم حار خمتلف العناصر اليت تؤثر فعال على النتيجة ومنه تتضح
-إجياي العالتقة املتكاملة بن جمموعة من املؤشرات كاملري ويية ،اإلنتاجية ،الفعالية فإن الادق يف
املعلومات واإلصابة يف طلبها ،جتعل التحليل منطقيا ،فكلما كانت املؤشرات احملال عليها تدل
على نفس احلقيقة ،وحساب إنتاجية العامل .تدل على مدى مسامهتها يف العملية اإلنتاجية وأهنا
1بوزار صفية تشخيص وتقييم المؤسسة العمومية في ظل الخوصصة – رسالة لنيل شهادة الماجستير – جامعة الجزائر معهد العلوم االقتصادية –
دفعة (– 2001/2000ص .)38
2
كشرود بشير ،تشخيص مؤسسات اإلنجاز في قطاع البناء – رسالة لنيل شهادة الماجستير – جامعة الجزائر ،معهد العلوم االقتصادية -
39
التشخيص و تشخيص صعوبات المؤسسة الفصل الثاني
البد أن تكون يف ارتفاع متواصل غري أن هذه احلقيقة تقد ال تعرب عن فعالية العامل أي هل
لذا وجب على املؤسسة يراسة مؤشرات إضافية مدعمة لسابقتها كدراسة مؤشر مريويية
االستثمار فهو يظهر نتيجة اجلهد االستثماري أو الربح احملقق فالتشخيص ال يكمن يف يراسة
هذين املؤشرين فقط بل هناك مؤشرات أخرى عديدة ومكملة لبعضها البعض.3
إذا بالرغم من سهولتها فإن مدلوهلا كبري وحكمها ماريي بالنسبة للمؤسسة ولقدراهتا احلافزة
واملستقبلية.
إن الوضعية املالية للمؤسسة عندئذ هي ترمجة حلالتها الاحية من خالل خمتلف ال املؤشرات والنتائج
احملققة فعليا ،إذ أن التحليل املايل هو عبارة عن البحث عن األسباب واملسببات يف هذه اإلختالالت
كما سبق وأن ذكرنا أنه تقبل اللجوء إىل أي نوع من التشخيص يف حالة املؤسسة ،البد من التطرق
إىل مرحلة إضافية وضرورية يف التحليل عبارة عن تشخيص سريع للوضعية املالية، 4حيث يؤكد عليها
بعض احملللن على ضرورة التشخيص املايل وتسبقه على بقية أنواع التشخيص األخرى ملدى أمهيته
ومكانته املستنتجة من خالل التجارب والدراسات السابقة ملختلف املؤسسات واألزمات اليت مرت
هبا.
.
40
التشخيص و تشخيص صعوبات المؤسسة الفصل الثاني
إن البعد الذي يهدف إليه التشخيص الشامل هو معاجلة وضعية املؤسسة من خمتلف جوانبها
باستخدام خمتلف التقنيات واألساليب املمكنة واملناسبة إذا تستهل الدراسة بتحليل مايل سريع فمن
خالل الشكل رتقم ،1جند أنه يتفرغ إىل مراحل أساسية حسب يرجة األمهية واألولوية واليت تعرب عن
إن التشخيص الذي هو منهجية عمل شاملة ومتناسقة تبحث يف خمتلف جوانب املؤسسة عن أصل
اإلختالالت و /أو أصل القوة اليت تتميز هبا املؤسسة وتكون القاعدة عمل يستند عليها املهتم بعملية
التشخيص سواء كان من ياخل املؤسسة ألجل الرفع من مريويية املؤسسة وحتسن أيائها أو من
خارج املؤسسة من املهتمن هبا كاملسامهن أو املستشارين ألسهمها والتشخيص الفعال هو الذي
يدرس اجلوانب الداخلية واجلوانب اخلارجية للمؤسسة ،فيبدأ أوال بالتشخيص املايل الذي ميكن
املشخص من التعرف على الوضعية احلقيقية للمؤسسة يف أبعايها املالية واالتقتاايية مث ينتقل إىل
يراسة وحتليل الوظائف األساسية للمؤسسة للوتقوف على اإلمكانيات اليت تتوفر عليها املؤسسة واليت
تسمح بتجديد تقيمتها مث تنتهي بدراسة التشخيص اإلسرتاتيجي للمؤسسة الذي يسمح بدوره من
1كشرود بشير :تشخيص مؤسسات اإلنجاز في قطاع البناء –رسالة لنيل شهادة الماجستير –جامعة الجزائر –معهد العلوم االقتصادية – ديسمبر
1994ص 84.
41
التشخيص و تشخيص صعوبات المؤسسة الفصل الثاني
1
شكل رقم -2-يوضح رسم تخطيطي لمختلف مراحل التشخيص الشامل
التشخيص الشامل
التشخيص الوظيفي
موجبات خالصة
عملية القضاء وتعين أسباب اإلختالالت
والتحسن
1
J P TH IBAUT LE DIAGNOSTICE DE L’ ENTREPRISE P. GUIDE PRATIQUE EDITION SEDIFOR 1989
P 30
42
التشخيص و تشخيص صعوبات المؤسسة الفصل الثاني
مقدمة:
تتعرض املؤسسة خالل تقيامها بدورها ملشاكل وصعوبات تقد تكون غري مستعاية وبالتايل ميكن
جتاوزها .وتقد تكون صعبة ومعقدة وبالتايل تتأثر هبا وتؤثر علي أيائها و فعاليتها وتقد ختتار املؤسسة
*حيث تشكل الاعوبة كل فعل طبيعي يعرض للخطر استمرارية استغالل املؤسسة *
إن مظاهرعجزاملؤسسات ميكن أن تكون عديدة ومتنوعة ،فمؤشراته ميكن البحث عنها علي مستوي
أهم العناصر الوظيفية للمؤسسة املتمثلة يف السوق ،املتوج ،التكنولوجيا ،املواري البشرية ،احمليط
االجتماع
-1مفهوم العجز :تكون املؤسسة يف حالة اختالل عندما يكون استغالهلا غري تقاير علي مواجهة
الديون املستحقة بواسطة القيم اجلاهزة فهو يفسر إذن بنقص مريويية املؤسسة لعدم تقدرهتا علي
2
حتقيق األرباح
1
" D.EC.F MANUEL ET APPLICATION GESTION FINANCIERE " JEAN BARRAU, JACQUEELINE
DELAHAYE.
2
CRUCIFIX .F BERNI.A," SYMPTOMES DE DÉFAILLANCE ET STRAIGIE DE REDDRESSEMENT",
MAXCIMA 1996 P14.
43
التشخيص و تشخيص صعوبات المؤسسة الفصل الثاني
وهذا يعين أن املؤسسة تعرف علي املدى القاري مشاكل علي مستوي السيولة حيث أن تقدرة
االستغالل تتضاءل يف ضمانه الحتياجات اخلزينة وبالتايل اللجوء بشكل متزايد لالستدانة.
من خالل ما سيق يتضح لنا أن املؤسسة يظهر عليها العجز عندما تعرف مشاكل علي مستوي
أ-املريويية :نقاد املريويية حساب العائد من وراء استعمال جمموعة من املوجويات يف املؤسسة
بالقيمة املطلقة
( بقيمة النتيجة الاافية ) إال أن هاته القيمة ال تبن لنا العائد احلقيقي األ باملقارنة مع املمتلكات
واألموال املستعملة ،أي حساهبا بالنسبة املئوية .فاملرويية تتضمن التأكيد النهائي للسياسة املتبعة من
طرف املؤسسة ونسبها ( املريويية) تالح للحكم علي يرجة التسيري املطلقة
ب -السيولة :تكون املؤسسة ذات سيولة إذا كانت تتوفر علي الوسائل املالية الكافية لتغطية التزاماهتا
اآلنية يون اللجوء إيل السلفيات املارفية ،كم تعمل املؤسسة غلي املوافقة بن املريويية يف خمتلف
إن عجز املؤسسة واختالهلا هي عاية تتابع منطقي ملسار الرتاجع علي مدي سنوات حيث أن أعراض
خطر العجز ميكن مالحظتها علي خمتلف الوظائف الرئيسية للمؤسسة وعليه فمسار الرتاجع ميكن أن
3
يتبع املراحل الثالثة التالية
3
DAIGNE.J.F" DYNAMIQE DE REDRESSEMENT D’ ENTREPRISE D’ ORGANISATIO" , PARIS, 1986
P52.
44
التشخيص و تشخيص صعوبات المؤسسة الفصل الثاني
تبات املبيعات.
اخنفاض املريويية.
ارتفاع التكاليف.
خالل هذه املرحلة ال تستطيع املؤسسة ال احملافظة علي نوعية املتوج وال علي مستوي تكاليف اإلنتاج
* نوعية – سعر * يؤيي إيل اخنفاض الطلب وهنا يكون علي املؤسسة حالن : وعليه فاملعيار
إن اخنفاض مستوي يوران األصول ( اخنفاض التدفقات )ال ميكن من يفع التزامات املؤسسة يف
اآلجال احملدية ويؤيي يف اخنفاض يف رأس املال العامل ( ) FRمع تراجع نسيب لألموال الدائمة
مقارنة باألصول و يؤذي يالك إيل ارتفاع املااريف املالية وبالتايل تراجع نتيجة االستغالل .
45
التشخيص و تشخيص صعوبات المؤسسة الفصل الثاني
يف هذه املرحلة تناتقص الوسائل املالية بسرعة (التأخر يف التسديد ) فتتزايد صعوبات املؤسسة وال
مناخ إجتماعي متوتر بين اإلدارة والعمال،ذهاب علي المستوي االجتماعي
اإلطارات
والهيكلي
المصدر:
والهيكلي.
GRUCSFIX, F, DERNI * symptômes de défaillance et stratège de redressement
والهيكلي
نه l’entreprise *, OP, CIT P 16
والهيكلي.
46
التشخيص و تشخيص صعوبات المؤسسة الفصل الثاني
من الاعب حتديد بشكل واضح العوامل املسؤولة عن تراجع االستغالل وهي يف جمموعها أسباب
إن استنتاج العنار الرئيسي املتسبب يف عجز املؤسسة أمر صعب للغاية إال أن املؤسسات القائمة و
البحوث اإلحاائية حول هذا املوضوع أيت أيل االتفاق علي أن أسباب االختالل تكمن يف سلوك
املؤسسة ككل وخاصة سلوك مسرييها باإلضافة إيل أسباب أخري هلا عالتقة هبيكل املؤسسة وهلا يور
أن تأزم مؤسسة سببه الوضعية املالية ،حقيقة ميكن أن يكون السبب كذالك ولكن بنسبة أتقل من
األسباب األصلية اليت تقد تكون صناعية ،جتارية ،تقنية ،اجتماعية ،تنظيمية ،إيارية ( تسرييه).
إن سوء التسيري واألخطاء التسرية يضعها املهتمون بشؤون املؤسسة يف مقدمة األسباب املؤيية إيل
وتقوع املؤسسة يف صعوبات ويعوي سوء التسيري إيل عامل تؤيي ‘يل أخطاء يف التسيري املتمثلة يف
نقص اخلربة.
47
التشخيص و تشخيص صعوبات المؤسسة الفصل الثاني
التنظيم السيئ.
املرض أو الوفاة.
االختيار السياسي.
إن األسباب املرتبطة هبيكلة املؤسسة ذاهتا تؤيي ‘يل وتقوع املؤسسة يف صعوبات ومن املشاكل
48
التشخيص و تشخيص صعوبات المؤسسة الفصل الثاني
األسباب الناجتة عن احمليط االتقتاايي واليت تؤيي إيل صعوبات علي مستوي املؤسسة ولكن بشكل
منافسة شديدة.
هناك يراسات تقائمة حول البحث عن أسباب االختالل و النتائج اليت ترسي عليها املؤسسة وتقد
بينت أنه توجد عالتقة بن ظاهرة إفالس املؤسسة وخمتلف العوامل االتقتاايية الكلية ،نذكر منها
شروط اإلتقراض والسوق النقدية ،ازيهار املؤسسات الاغرية السن و تقابليتها للزوال ب ، %50منؤ
النشاط االتقتاايي ،سوق البورصة و أخريا التضخم والذي نقاد به ارتفاع غري منتظر يف األسعار.
فتخلف املؤسسة غالبا ما يكون مقرون بكثافة املواري اخلارجية يف التمويل الذي يؤيي إيل كثرة الديون
اجتاه سوق رؤوس األموال و املوريون ،غري أنه نايرا ما تعلن املؤسسة عن عدم الدفع أو التسديد ،ما
يام بإمكاهنا احلاول علي مواري خارجية ،يف هذه الوضعية تزيد شروط االتقرتاض (التكلفة ،أجال
49
التشخيص و تشخيص صعوبات المؤسسة الفصل الثاني
التسديد ) .وهذا ما يزيد من عجز املؤسسة وبالتايل يابح بقائها أمر مشكوك فيه ،وفيما يلي
سنتطرق إيل خمتلف العوامل االتقتاايية الكلية املقيدة للمؤسسات بنوع من التفايل
إن العالتقة بن الشروط االتقتاايية للسوق املايل و اختالل املؤسسة تنشأ عن وجوي شروط بنكية
1
تعجيزية للقرض أو ارتفاع يف معدالت الفائدة
و عندما تنخفض تقدرة املؤسسة تزيد البنوك من شروط تقدمي القرض وبالتايل ارتفاع يرجة املخاطرة مما
:ن توفر رؤوس أموال كافية متثل شرطا مهما إلنشاء و تطور املؤسسة وعليه فإن يعم رأس املال
فالتشريع يضع حد أيين لرأس املال لكن يعترب هذا األخري مؤشر ضعيف عن عدم التوازن خاصة يف
التوتقعات املسطرة
نقص يف تقدير أخطاء العجز ) من طرف املسريين ( رأس املال الكايف
-3الظروف االتقتاايية:
إن رتقم األعمال والنتائج الاافية للمؤسسة يرتبطان بشكل وثيق بالظروف االتقتاايية ،وإذا كانت
1
MALCOT J, F" LES Défaillance D’ENTREPRISE, UNE ESSAI D’EXPLICATION", REVUE FRANCAIE,
SEP, OCT, 1981, P 11
50
التشخيص و تشخيص صعوبات المؤسسة الفصل الثاني
-4التضخم:
ميكن الخنفاض تقيمة العملة أن يكون تأثريه اجيايب أو سليب علي املؤسسة فيكون اجيابيا بالنسبة
للمؤسسات ذات املديونية املرتفعة ألنه ميكنها من تسديد الديون بعملة منخفضة .ويكون التأثري
2
سلبيا عند تسارع التضخم مما يؤيي إيل ارتفاع سريع للتكاليف مقارنة بأسعار البيع .
إذن العوامل املفسرة ألسباب عجز واختالل املؤسسة سواء كان علي املستوي اجلزئي أو الكلي ميكن
2
BRILMAN .J." GESTION DE CRISE ET REDRESSEMENT D’ENTREPRISE, HOMME ET
TECHNIQUE ", PARIS 1985, P34
51
التشخيص و تشخيص صعوبات المؤسسة الفصل الثاني
انخفاض النشاط
-ا ملؤسسات ذات النشاط -اخنفاض الطلب بشكل مستمر
الواحد أغلبها
تقليل من العمالء
-مسريين تقنن اكرتهم مسريين -عدم تقدرة املسري علي تسري املؤسسة
الداخلي.
52
التشخيص و تشخيص صعوبات المؤسسة الفصل الثاني
انخفاض المردودية
اإلسرتاجتية حمدوية
القيوي القانونية.
المصدر:
DAIGNG.F
*dynamique de redressement d’entreprise, édition l’organisation*, PARIS, 1986
P52 .
53
التشخيص و تشخيص صعوبات المؤسسة الفصل الثاني
يرتجم اختالل املؤسسة علي مستوي االستغالل باالخنفاض املستمر لوسائلها املالية مما يؤيي
باملؤسسة إيل عدم تقدرهتا علي احرتام اآلجال و بالتايل يتزايد ارتباطها باهليئات املالية واملوريين .
األعراض الدالة علي مسار تراجع املؤسسة هي مشاكل ذات طبيعة مالية ( عدم كفاية املواري ملواجهة
االحتياجات ) ومشاكل املريويية ( النواتج ال تكفي لتغطية املااريف ) وهنا يعين بشكل عام أن
األسباب الرئيسية للعجز مها سببان رئيسيا مت التطرق إليهما سابقا مها السيولة و املريويية.
1
الفرع الثاني :تحليل العوامل المسببة في عجز المؤسسة
إذا كانت املؤسسة يف وضعية حسنة فإهنا هتدف إيل حتقيق مريويية وسيولة كافية لتمويل يورهتا
اإلنتاجية.
أما يف حالة كون املؤسس تعاين من مشكل يف املريويية أو السيولة أو كالمها فإهنا تكون يف أزمة أو
اختالل.
و يظهر عدم توازهنا االتقتاايي من خالل عدة مؤشرات تالحظ عند غياب أهم العناصر الوظيفية
1
" KAMEL HAMADI " COMMENT DIAGNOSTIQUER ET REDRESSER UNE ENTREPRISE EDITION
RESSLA 1995 P4
54
التشخيص و تشخيص صعوبات المؤسسة الفصل الثاني
كل هذه املؤشرات تؤيي إيل نتيجة حتمية تتمثل يف اخنفاض املريويية أي عدم تقدرة املؤسسة علي
حتايل أرباح متكنها من التمويل الذايت و بالتايل تظهر مشاكل عديدة علي مستوي السيولة ،سواء
أكان ذالك علي املدى الطويل أو القاري ،فتلجأ عندئذ غلي االتقرتاض و هكذا ترتفع أعباء الديون
و يف هذه احلالة ال تتمكن املؤسسة من تسديد ييوهنا يف أجال كل استحقاتقها وبالتايل تفقد تقه
كل هذا يكشف عن أربع أنواع من املؤسسات واليت تبن وضعها املايل كما هو موضح يف املخطط
التايل :
2
خمطط يبن الوضعية املالية للمؤسسة
هي مؤسسات يف صحة جيدة مؤسسات ذات مريويية وذات سيولة -1
هي مؤسسات تعاين من مشاكل - 2مؤسسات ذات مريويية و ليس هلا سيولة
عديدة.
2
F.CRUCIFIX A. DEMI " SYMTOME DE Défaillance ET STRATÈGE DE REDRESSEMENT" P16
55
التشخيص و تشخيص صعوبات المؤسسة الفصل الثاني
هي مؤسسات تعاين من مشاكل مزمنة -3مؤسسات ليست هلا مريويية وهلا سيولة
هي مؤسسات هنايتها تقريبة . -4مؤسسات ليست هلا مريويية وال سيولة
إن املؤسسات اليت متر بأزمات هي ( ) 2و ( ) 3و ( )4وهي تعرب عن وضعية للسيولة أو للمر
أما املؤسسات اليت توضح عدم وجوي سيولة مع وجوي مريويية كافية )2( ،فيمكن هلا أن تغطي عدم
أما املؤسسات من النوع ( ،)3البد هلا أن تستثمر علي املدى القاري ،أو إعاية هيكلتها باللجوء إيل
سيولتها0
و بالنسبة للنوع الرابع ( )4من املؤسسات واليت تعترب مهدية بالزوال ،احلل الوحيد لفرض بقائها
مرهون بإعاية هيكلة جديدة تقد تكون خمالفة للسابقة ،وحقنها برؤوس أموال جديدة أيضا.
وكخالصة ميكن القول بأن املؤسسة نكون خمتلة عندما تكون عاجزة عن توفري تقيمة مضافة كافية
56
التشخيص و تشخيص صعوبات المؤسسة الفصل الثاني
انخفاض طاقة التمويل استعمال أموال زائدة مشاكل انخفاض الطاقة مشاكل اإلنتاج
االنتاجية
المصدر. CRUCIFEX. ADERNI,* SYMPTOMESDES DE DEFAILLANCE ET STRAEGIE DE REDRESSEMENT DE L’ENTREEPRISE, OP CIT P 28-29:
57
الفصل الثالث
منهجية التشخيص
منهجية التشخيص الفصل الثالث
تمهيد:
لقد عرف تسيري املؤسسات تعقيدا كبريا نظرا للتطور السريع الذي مس االقتصاد عموما وهو ما أدى باملؤسسات
جند أن املؤسسات الناجحة هي اليت عرفت على مدى فرتات حيلتها جناحات ساعدهتا على التطور واالستمرار
أطول يف حني جند يف املقابل مؤسسات مل تنجح يف مواجهة التهديدات ومل تستغل الفرص املتاحة أمامها وبالتايل
أدى هبا سلوكها ألتسيريي إىل تفاقم املشاكل الداخلية مما أثر سلبا على نتائجها املالية باعتبارها الصورة احلقيقية
الكاشفة عن أدائها.
وبالتايل لتقييم جناح أو فشل املؤسسة ميكن أن يستعني املشخص (احمللل) بالعنصر املايل باعتباره احملرك الرئيسي
لنشاط املؤسسة فمن خالله ميكن حتديد مصري املؤسسة انطالقا من التحليل والدراسات اليت يقوم هبا العديد من
املتعاملني نع املؤسسة ساعني من ورائه إىل البحث عن التوازن املايل وكيفية حتقيقه.
ففي هذا املبحث حناول تسليط الضوء على منهجية التشخيص وهذا حىت يتسىن لنا اإلحاطة بأحوال املؤسسة عن
طريق التعرف على منط سريها فعلى املشخص اختيار املنهجية املالئمة واملناسبة وذلك حسب قضايا املؤسسة
وأوضاعها وتتمثل املنهجية يف حصر كافة املشاكل املتعددة واليت تعاين منها املؤسسة وحماولة معاجلتها بطريقة
مناسبة.
ولقد ركزنا دراستنا يف هذا املبحث بالدرجة األوىل على التشخيص املايل ألنه يعتمد على دراسة املؤسسة من
خالل بعدها املايل والذي يسمح باحلكم عن احلالة املالية للمؤسسة يف الوقت احلاضر من أجل حتديد أهدافها
مستقبال وبالتايل معرفة مركزها املايل وذلك عن طريق استعمال أداة تسيريية فعالة اليت تساعد يف تقدمي املعلومات
اليت حيتاجها املشخص الستخراج نقاط الضعف والقوة يف اهليكل املايل ومن مت القيام بالتصحيحات وإعداد
59
منهجية التشخيص الفصل الثالث
هذا األخري يعتمد بدوره على أداة ضرورية هامة تتمثل يف امليزانية احملاسبية وجدول حسابات النتائج واليت من
خالهلا يتمكن املشخص من إعداد مؤشرات هامة أال وهي مؤشرات التوازن املايل املتمثلة يف رأس املال واجتماع
رأس املال العامل واخلزينة اليت تساعد يف تشخيص الوضعية املالية إضافة إىل هذه املؤشرات جند أنه يعتمد على
النسب املالية وذلك من أجل تشخيص الفعالية وتعترب النسب من األدوات األساسية للرقابة وتقييم األداء املايل.
60
منهجية التشخيص الفصل الثالث
تمهيد :
إ ن املفهوم املعاصر للتحليل املايل يدور حول نقطة ارتكاز جوهرية واليت تتمثل يف عملية صناعة القرارات املالية
الرشيدة .األمر الذي يعين بتدبري األموال وكيفية استخدامها وصوال إىل حتقيق مؤسسات مالية مستهدفة وذلك من
خالل معدل رحبي مرتفع مما يرفع من قيمة املؤسسة باإلضافة إىل هذا توفري السيولة املناسبة هبا يضمن للمؤسسة
البقاء دون الوصول إىل مرحلة الفشل املايل للمؤسسة بصفة مستمرة مما يسمح هلا مبتابعة العمليات املالية واختاذ
قرارات ومتابعة ومسايرة مجيع نشاطات املؤسسة من الناحبة املالية واالستغاللية وبالتايل رسم سياسة مالية مبنية
1
على أسس صحيحة مما يسمح بتحقيق اإلنتاج واإلنتاجية .....
2
المطلب األول :لمحة تاريخية حول نشأة التحليل المالي:
نشا التحليل املايل يف هناية القرن 19م بالواليات املتحدة األمريكية حيث استعملت البنوك ،املؤسسات املصرفية
النسب املالية اليت تبني أساسا مدى قدرة املؤسسة على الوفاء بديوهنا وذلك استناد إىل كشوفها احملاسبية.
فمع بداية العشرينيات ومع تطور الصناعة والتجارة اتضح ضعف هذا التحليل فظهرت بعض الدراسات املبنية
على العديد من املؤس سات وفق القطاعات االقتصادية أو النواحي اجلغرافية مما يساعد على املقارنة بني املؤسسات
بسهولة.
لقد كان لألزمة االقتصادية التارخيية ( )1933-1929أثر معترب يف تطور تقنيات التسيري وخاصة التحليل املايل ،ففي
أسست يف الواليا املتحدة األمريكية جلنة لألمن والصرف وبدأت هذه األخرية تساهم يف نشر 1933 سنة
التقديرات الزمنية لآلالت باملؤسسة وكذلك اإلحصائيات املتعلقة بالنسب املثالية لكل قطاع اقتصادي.
1نبيل عبد السالم " التحليل المالي و كتابة التقارير المالية " طبعة أولي سنة 1998.
2ناصر دادي عدون " تقنيات مراقبة التسيير" دار المحمدية العامة طبعة 1988ص14-13
61
منهجية التشخيص الفصل الثالث
كما كان للفرتة بعد احلرب العاملية الثانية ،إلعادة البناء دورا هاما يف تطوير تقنيات التحليل املايل يف فرنسا حيث
أظهر املصرفيون واملقرضون اهتمامهم بتحديد خطر استعمال أمواهلم وبصفة أكثر دقة وحزم.
وبتطور املؤسسات وبالتايل وسائل التمويل الالزمة وقد تكونت يف فرنسا مثال سنة 1967جلنة عملية البورصات
واليت حدد هدفها بتأمني االختيار اجليد وتأمني املعلومات املالية اليت تنشرها الشركات احملتاجة إىل مسامهة اإلذخار
العمومي وقد زاد حجم املعلومات وحسنت نوعيتها بشكل ساهم من خلق نظرة جديدة للتحليل املايل الذي
حتول من التحليل الساكن (من فرتة مهنية أو نسبة ) إىل التحليل الديناميكي) دراسة احلالة املالية للمؤسسة ملدة
سنوات متعاقبة أقلها " ''3و املقارنة بني نتائجها الستنتاج تطورات املؤسسة ماليا).
وأدى التحليل املايل يف املؤسسات إىل تطور نشاطات وحتقيقها لقفزات جد مهمة يف اإلنتاج واإلنتاجية.
التحليل املايل موضوع هام من مواضيع من مواضيع اإلدارة (التسيري املايل) وضرورة قصوى للتخطيط املايل
السليم ويعترب تشخيص للحالة املالية للمؤسسة لفرتة معينة باستعمال وسائل ختتلف باختالف الطرق
التحليل املايل ميثل األثر النقدي إلجراءات التسيري وكل التدخالت املالية ملختلف مظاهر احليلت
التحليل املايل جمموعة من الدراسات اليت جتري على البيانات املالية هبدف بلورت املعلومات وتركيز
االهتمام على احلقائق اليت تكون خمفية وراء زمحة األرقام ،أو هو يساعد يف تقييم املاضي كما يساهم يف
1ناصر دادي عدون تقنيات مراقبة التسيير "دار المحمدية العامة" طبعة أولى 1988ص11.
2
YACQUE MULLER « L’ANALYSE FINANCIERE ET COMPTABLE » P 5.
62
منهجية التشخيص الفصل الثالث
من خالل هذه التعاريف نستنتج أن مهما نشرت التعاريف وتعددت إال أهنا تشرتك يف تعريف واحد وميكن
التحليل املايل هو جمال هام من جمالت اإلدارة املالية وضرورة قصوى بالنسبة للتخطيط املايل فهو جمموعة من
الطرق والوسائل املستعملة من أجل الوصول إىل تشخيص كامل وإعطاء صورة صادقة عن الوضعية املالية
للمؤسسة لفرتة معينة ،لنتمكن من إصدار حكم صادق وحتليل سليم عن نشاط هيكل مردودية وشروط توازن
املؤسسة فهو يدرس البيانات املالية واحملاسبية وحيللها ليعرض األسباب اليت أدت إىل ظهورها مما يساعدها على
اكتشاف نقاط ضعف وقوة السياسة املالية اليت تتبعها املؤسسة وكذا ما ميكن عمله لتحسني هلذه السياسة وذلك
عن طريق حتليل املعطيات والقيام بتقديرات تركز من وضع خمططات مستقبلية مالئمة حسب املخططات العامة
للمؤسسة.
التحليل املايل وسيلة فعالة ملعرفة االرتباطات والعالقات القائمة بني عناصر املؤسسة املختلفة وعناصر األصول
واخلصوم واإليرادات والتكاليف ،واهلدف من استعمال التحليل هو إشارة األسئلة وتوجيه االنتباه إىل النقاط
احلساسة اليت تستوجب الدراسة لوضع احللول اليت غالبا ما تأيت على شكر سياسات مالية وإنتاجية وبيعية.
وإثارة التساؤالت تسمح للمحلل من حتديد درجة األداء يف املاضي واحلاضر للمؤسسة وبالتايل التمكن من عمل
وعلى هذا األساس فاستعمال التحليل املايل له أهداف متعددة نلخصها فيما يلي:
3أحمد جميل توفيق "اإلدارة المالية" دار النهضة للطباعة والنشر 1998ص.25
1زياد رمضان أساسيات التحليل المالي وتحليل ومناقشة الميزانيات دار الصفاء للنشر والتوزيع الطبعة الثانية 1990ص 8.
63
منهجية التشخيص الفصل الثالث
.5اختاذ قرارات حول االستثمار أو التمويل أو التوزيع لألرباح أو تغري رأس املال الدائم.
.7مقارنة الوضعية العامة للمؤسسة مع مؤسسات أخرى يف نفس القطاع وإظهار إجيابياهتا وسلبياهتا.
يتميز التحليل املايل خبطوات عمل أساسية للوصول إىل األهداف املذكورة سالفا وتتمثل يف:
أ .التصنيف :هي جتزئة احلقائق وحتليل األرقام اليت توجد بامليزانية احملاسبية و ج ح النتائج والغرض األساسي
من هذه اخلطوة هو وضع املعلومات املالية يف صورة متكننا من القيام باخلطوة الثانية
ب .املقارنة :يف هذه اخلطوة نقوم مبقارنة األجزاء ببعضها ومقارنة اجملموعات احملددة باجملموعة الكلية وتساعد
ج -االستنتاج :بعد التصنيف واملقارنة بني القوائم املالية جيب االستمرار ملعرفة أسباب قيام هذه العالقات
وإلجياد أفضل الوسائل حلل املشكالت املختلفة وهذا الشكل ميكن اإلدارة املالية أن حتكم حكما سلبا
64
منهجية التشخيص الفصل الثالث
تتعدد األطراف املستفيدة من ال تحليل املايل إذ تسعى كل طائفة إىل احلصول على إجيابيات مالئمة حول جمموعة
من التساؤالت اليت متس مصاحلها وهلذا جند أن أهداف حتليل القوائم والتقارير املالية ختتلف حسب احتياجات
أوال :األطراف الداخلية :تعترب األهم وذلك الختاذ القرارات اليت ختصها وهذه األطراف نقصد هبا:إدارة
املؤسسة إذ تعتمد اإلدارة املركزية على الدراسات املالية من أجل اختاذ القرارات اخلاصة بعملية الشراء،
اإلنتاج ،البيع ،تقدمي مساعدات للزبائن وكذا استعمال سياسة متويلية تسمح هلا بالتحكم يف تسيريها
املايل.1....كما أن اإلدارة املركزية تعتمد على الدراسات املالية من أجل تأسيس نظام معلومايت يسمح
للمسريين بالتحكم من السيولة والربط بني مشكلة املردودية واخلطر مما يؤدي إىل عملية التنبؤ على مستو
املؤسسة.
ثانيا :األطراف اخلارجية :هذه األطراف هتتم بالوضعية املالية للمؤسسة وتتمثل هذه األطراف يف:
املستثمرون أو املسامهون:عندما حتتاج لتمويل االستثمارات أو الزيادة من رأس املال تلجأ بالدرجة
األوىل إىل املستثمرون أو املسامهني ،فتقدمي هذه املساعدات املالية للمؤسسة ال تتم إال بعد معرفة
إمكانياهتا وقدرهتا على إرجاع هذه األموال وكذالك العوائد اليت حيصلون عليها ،فال يتم ذالك اال
بعد دراسة التحليل املايل للمؤسسة و الذي يعترب أحد املؤشرات ملعرفة مردودية املؤسسة.
1
ثالثا :األطراف األخرى :
1لبهيمي حسين ولخلف عثمان " سلسلة التسيير المالي و التحليل المالي " الجزء األول ص 03
65
منهجية التشخيص الفصل الثالث
مصلحة الضرائب :هتتم بالتحليل املايل لتحديد الوعاء الضرييب الذي سيقتطع من mجمموع
الضرائب والرسوم ( ينصب اهتمامها بشكل واضح عن طريق حتصيل املعلومات املتعلقة بالنتائج
احملققة ).
إن األنواع الثالثة التالية هي أساس التحليل املايل وهي تكمل بعضها البعض وهي :
أوال :التحليل الرأسي ينطوي علي دراسة العالقات الكلية بني بنود القائمة املالية املختلفة يف تاريخ معني
وذالك مبقارنة عناصر األصول ببعضها البعض أو مبقارنة عناصر اخلصوم .وهذا التحليل يتصف بالسكون والثبات
ويساعد علي تقيم أداء املؤسسة يف تلك الفرتة و اكتشاف نواحي القوة والضعف ،ولكن مع هذا فإنه يظل حباجة
ثانيا :التحليل األفقي ( الديناميكي :املتحرك) فهو ينطوي علي دراسة سلوك كل بند من بنود القائمة املالية
مبرور الزمن ،أي تتبع حركة هذا البند زيادة أو نقصانا مبرور الزمن فإن هدا النوع من التحليل ديناميكي ألنه يبني
التغريات اليت حدثت ،ويساعد هدا النوع من التحليل األفقي علي :
تقيم اجنازات ونشاط املؤسسة يف ضوء هذا السلوك ومن اختاذ القرارات
2عبد الغفار حنفي " اإلدارة المعاصرة ومدخل اتخاذ القرارات " الدار الجامعية 1979ص77
66
منهجية التشخيص الفصل الثالث
ثالثا :املركز النسيب يتم ذالك عن طريق مقارنة النسب اخلاصة باملؤسسة بالنسب السائدة يف الصناعة اليت
تنتمي إليها املؤسسة وتؤدي هذه املقارنة إيل اكتشاف احنرافات املؤسسة عما هو سائد يف الصناعة ،وعندها ميكن
لإلدارة من:
اختاذ االجرءات التصحيحية الالزمة لتحقيق التوازن بينها وبني مثيلتها من الصناعة اليت تنتمي إليها و
خاصة االحنراف السالبة بعد اكتشاف السبب احلقيقي الذي أدي إيل االحنراف.
مدخل:
إن املؤسسة لكي تضمن بقاءها يف السوق سواء كان ذلك على املدى البعيد ،والقصري البد من توفري عناصر
اإلنتاج بطريقة رشيدة واستعمال أصوهلا الثابتة بطريقة مثلى هبدف حتقيق أرباح كافية إلعادة متويل دورة
1
االستغالل
إذن فاخلطوة األوىل اليت ميكن التطرق إليها هو ضمان دقة املعطيات احملاسبية وصحة امليزانيات وكذا حسابات
النتائج فبتوفري هذه املعطيات يسعى احمللل إىل الوصول إىل مؤثرات تدل على الوضعية احلالية للمؤسسة من خالل
وهذا ال يكفي لضمان بقائها ولكنه ا من ضمن الشروط األساسية لدميومتها وللوصول إىل هذا هلدف تبدأ
دراستنا بتحليل أوال امليزانية وذلك من خالل دراسة املؤشرات التوازن املايل الذي يتمثل يف رأس املال العامل،
1
MICHEL GLAIS LE DIAGNOSTICE FHNANCIER DE L’ ENTREPRISE ED ECONOMICA 2 EDITION
1986 P07
67
منهجية التشخيص الفصل الثالث
احتياج رأس املال العامل واخلزينة بتدعيم هذه املؤشرات بدراسة ختضع النسب املالية وهي تعتمد علة طريقة املقارنة
الداخلية لوضعية املؤسسة املالية أو املقارنة اخلارجية لوضعيتها مع وضعية مؤسسات أخرى لنفس القطاع.
أوال تعريف:إذا كان جداول التحليل املايل تعتمد منذ أواخر القرن 19عشر ،فإن التشخيص املايل تبلور فقط
1
مؤخرا وهو يف تطور مستمر
ويقتضي التشخيص املايل احلكم على الوضعية احلالية للمؤسسة كما يستوجب حتليل اإلدعاءات والفعالية ،وتقييم
2
اخلطر الذي قد يتعرض إليه
حيث يرى » « J.C- MATHEأن التشخيص املايل يسمح باحلكم على الوضعية احلالية والفعالية املالية،
3
موضحا ذلك يف املخطط التايل:
الهيكلة المالية
التشخيص المالي
نسب المردودية
1 2
, JOSETTE PEYRARD P4 ET P199
3
J.C MATHE DIAGNOSITIC ET DYNAMIQUE DE L’ ENTREPRISE , EDITIONS CONTABLES
MALESHERBES, PARIS 1991 P67
68
منهجية التشخيص الفصل الثالث
4
ثانيا :أهدافه
إن هذه األهداف ترتبط باملشخص نفسه سواء كان اإلطار باملؤسسة أو مستشار خارجي ،كما ترتبط بفئة معينة
أ .التشخيص املايل االستطالعي :يسمح بإعطاء صور كافية عن الوضع املايل للمؤسسة حىت تتمكن
ب .التشخيص املايل العالجي :يرتبط إجراءه حبدوث اضطرابات مالية طوال حياة املؤسسة ويسعى هذا
التشخيص للبحث عن أسباب االضطرابات ويبحث يف العالج املناسب هلا هبدف إخراج املؤسسة من
ج .التشخيص املايل الوقائي:يتم تنفيذه أو إجراءه بصف دورية ومنتظمة ،حيث يتضمن فحصا نوعيا
للمشاكل املالية الكالسيكية اليت حتدث يف املؤسسة والقيام بعد ذلك بإجراءات تصحيحية ،إال أن هناك
أطراف ال تثمن فعالية العماليات الوقائية مما جيعل هذا النوع يتسم بقلة الضمان من طرف املسريين.
ويرى الدكتور مجيل توفيق أن التشخيص املايل يهدف إىل إجراء فحص للسياسات املالية املتبعة من طرف
املؤس سات يف دورة أو عدة دورات من نشاطها الدراسة املواصلة للبيانات املالية من أجل فهم مدلوالهتا وحماولة
لتفسري األسباب اليت أدت يف ظهورها بذلك احلجم وهذا يعمل على اكتشاف مواطن القوة والضعف للسياسات
ومنه اقرتاح إجراءات مالية ،ففي احلالة اجليدة تكون إجراءات هبدف احلفاظ على االستقرار والتحسني أما يف
احلالة السيئة هتدف إىل اخلروج من الوضعية والتخلص من أسباب اإلختالالت .
4
جميل توفيق " اإلدارة المالية ،أساسيات و تطبيقات" دار الجامعة المصرفية 1985ص25
69
منهجية التشخيص الفصل الثالث
حتديد الصفة املالية للمؤسسة اليت تعود إىل التوازن اهليكلي ونوعية التسيري.
يقم التشخيص املايل على أساس منهجية حمكمة تتماشى مع طبيعة اإلختالالت وحجمها وذلك حسب نظرة
فإدارة املؤسسة تسعى إىل معرفة حتسني املؤسسة يف لوقت الذي تنتمي إليه مبقارنة الرتكيبة املالية للمؤسسة ما مع
منافسيها .كما أن حتليل دقيق للثقل النسيب للتكاليف يعمل على اكتشاف أسباب جناح املنافسني من مجيع
أما اإلطارات (جتاري أو مايل) فقد يسعى إىل حتليل وتقييم املؤسسة ككل ويرى زيــاد رمضان يف كتابه-أساسيات
التحليل املايل يف املنشآت التجارية -أنه يستعمل كوسيلة فعالة ملعرفة طبيعة االرتباطات والعالقات القائمة بني
ويكون استعمال التشخيص املايل لدراسة وتقييم الفصل الذي قد تتعرض له املؤسسة دورة استغالهلا ألن يستعمل
ملصريف قصد التعرف على إمكانية سداد املؤسسة للقرض عند موعد االستحقاق.
وإن يستعمله املورد للتعرف على قدرة التمويل الذايت وتوفري السيولة قصرية املدى أما إذا كان مسامها يستعمله من
أجل املقارنة بني النتائج والطاقات املستخدمة بصفته ليهتم باملرد ودية والربح.
أكيد أن اهلدف من الفحص املايل هو الوصول إىل نتائج مرضية وسريعة وأهم هذه النتائج نذكر:
1عايدة سيد خطاب" اإلدارة والتخطيط اإلستراتيجي" دار الفكر العربي الطبعة األولى القاهرة 1980ص 27.
70
منهجية التشخيص الفصل الثالث
تقييم الوضعية املالية ومدى استعداد املؤسسة االستدانة وقدرهتا على تسديد مستحقاهتا يف اآلجال احملددة.
حكم على التسيري املايل للفرتة حتت التحليل مبقارنتها بالفرتات السابقة
اختاذ القرارات اإلسرتاتيجية ملستقبل املؤسسة (قرارات التمويل ،االستثمار ،توزيع األرباح...اخل).
باعتبار التحليل املايل تثنيه هلا دورها مثلما مثل باقي التقنيات فهي حتتاج إىل تعريف طبيعة املعلومات اليت
تستعملها ومصدرها.
ويأيت على رأس نظام املعلومات داخل املؤسسة النظام احملاسيب باعتباره ميلك املعلومة األساسية تشمل أغلب
املعلومات املوجودة يف األنظمة الفرعية واليت يتم االستعانة هبا للقيام والباد يف التحليل املايل واختاذ اإلجراءات
71
منهجية التشخيص الفصل الثالث
عناصر املوارد :الديون وااللتزامات وما متلكه من رأس مال والشكل التايل يوضح ذلك:
املصدر:
» PATRICK PIGET « LA GESTION FINANCIERE ED ECONOMICA 1998 P32
-1الوثائق احملاسبية:حىت نتمكن باإلملام بكل خصوصيات نشاط املؤسسة مل الدراسة البد من معرفة وإدراك
ماهية نشاطها أي ماهية مكوناهتا؟ كل ذلك من االنطالق يف التحليل املايل كأداة يف عملية التقييم ،وباعتبار
املعلومات املالية احملاسبية تدرج يف قمة نظام املعلومات داخل املؤسسة وميكن أن نذكر أهم الوثائق احملاسبية
املستعان هبا يف التحليل املايل واليت ميكن حتديدها يف أثنني باعتبارمها رئيسيان ومها:
امليزانية احملاسبية.
.1-1امليزانية احملاسبية :ميكن أن نشب امليزانية مبحرك له ثقل (كتلة) ينتج طاقة يف شكل ربح ،فهذه الرتكيبة
تبني كيف أن امليزانية مشكلة من كتلة من األصول واليت ال بد من استغالهلا بعقالنية من أجل إنتاج مستوى معني
من الربح املنتظر حتقيقه قي فرتة معينة وذلك للوصول إىل ما يسمى بالكفاءة.
72
منهجية التشخيص الفصل الثالث
.2-1تعريف امليزانية احملاسبية :ميكن تعريف امليزانية كجزء تقوم به املؤسسة يف وقت معني (كل شهر أو ثالثة
أشهر أو أربعة أشهر أو ستة أشهر أو على األقل مرة يف كل سنة يف هناية الدورة احملاسبية) جملوع ما متلكه املؤسسة
من أصول ولكل ما عليها من الديون (قصرية ،متوسطة وطويلة األجل) والفرق بني ما متلكه من أموال وما عليها
من ديون متثل ذمتها املالية أو حالتها الصافية أو بعبارة أخرى ما متلكه من أموال خاصة.1...
وجمموع األموال اخلاصة والديون املختلفة تكون اخلصوم اليت تساوي قيمة األصول وتظهر لنا مصادر األموال
املستعملة من طرف املؤسسة رأس املال خاص ،احتياطاهتا والقيم اليت حتوزها ملدة معينة من الديون املختلفة
أما األصول فتظهر لنا االستعماالت اليت قامت هبا املؤسسة لألموال اليت حبوزهتا (األراضي اليت حتصلت عليها،
آالت معدات ،املخزونان املختلفة واحلقوق اليت نتجت عن تعاملها مع الغري) وكذلك املبالغ اليت متلكها يف
1
حساباهتا املصرفية والربيدية باإلضافة إىل ما لديها من أموال يف صندوقها الداخلي.
.1-2األصول: :ترتبط األصول يف امليزانية احملاسبية حسب درجة سيولتها أي حسب اليت تستغرقها للوصول إىل
نقود يف حالة النشاط العادي للمؤسسة (ليس عند تصفية املؤسسة) .فنجد أن جمموع االستثمارات من مباين،
أثاث.. .اخل ال ميكن أن تتحول إىل نقود إال بعد سنوات (عند انتهاء مدة استعماهلا) وهذا التحول يتم عن طريق
1
COLLECTION FACILEMENT, OPCIT P09
1
ناصر دادي عدون مرجع سبق ذكره ص117
73
منهجية التشخيص الفصل الثالث
بينما جند املخزونات من املوارد واللوازم تستغرق أقل من االستثمارات لكي تتحول إىل نقود فهي تستغرق دورة
استغاللية على األكثر لكي تعطينا املنتوجات اليت تباع وتصل إىل احلالة النقدية بعد ذلك.
أما املواد النصف مصنع ة فقد خطت جزءا من مراحل التصنيع يف انتظار إمتامها لتصل إىل البيع يف هناية صنعه،
بينما املنتجات التامة الصنع فهي يف انتظار البيع وبالتايل فهي أقرب إىل السيولة من العناصر السابقة وجند مراكز
الزبائن وأوراق التحصيل اليت تعرب عن قيم تنتظر الدفع من طرف املتعاملني مع املؤسسة وهي أكثر سيولة ،ويف
األخري البنك والصندوق اللذان يعربان عن سيولة جاهزة نستطيع التصرف فيها.2...
3
عناصر األصول :
يشمل هذا الصنف على جمموعة من األمالك والقيم الدائمة اليت اشرتهتا املؤسسة أو أنشأهتا (اليت هي حبوزة
وهي مصاريف (ليست موجودات أو سلع) اليت ألتزم هبا عند إنشاء املؤسسة وعند شراء وسائل االستغالل الدائمة
وكذا املصروفات املتعلقة بتنمية أو حتسني نشاطها ومن بينها مصاريف متعلقة بعقد الشركة ،مصاريف القروض،
مصاريف االستثمار....اخل.
فهي إذن مصاريف غري مستمرة وال ميكن أن تدخل ضمن املصاريف االستغاللية العادية وهذه املصاريف تطفأ يف
74
منهجية التشخيص الفصل الثالث
واليت تشمل بدورها كل من شهرة احملل حـ 210/وحق امللكية التجارية والصناعية حـ 212/وميثل هذا احلساب
قيمة شراء العناصر املعنوية للمتجر أو قيمة املزايا اليت احلماية املمنوحة للمخرتع أو املؤلف.
جـ 22/أراضي-Terrains-
حيث أهنا ال ختضع لالستهالك نظرا لطبيعتها إال يف احلاالت اليت تكون فيها األراضي حتتوي على ثروات باطنية.
وهي كل الوسائل املادية الدائمة لإلنتاج املؤسسة من طرف اإلنسان واملوجهة إىل العمليات املهنية.
وتتمثل يف كل السلع املنقولة والغري منقولة باستثناء األراضي اليت اكتسبتها أو أنشأهتا املؤسسة واملخصصة
ميثل هذا احلساب قيمة التجهيزات اليت ال تزال قيد اإلجناز عند انتهاء السنة املالية ،وميكن أن يكون هلا وضعان
اثنان ،يكون إجناز هذه التجهيزات نتيجة أشغال ذات مدة قصرية أو طويلة ومعهود هبا للغري وتكون هذه
تشمل إثبات نقص قيمة االستثمارات اليت تسمح بإعادة متويل االستثمارات.
يتضمن هذا الصنف جمموع األموال اليت اشرتهتا املؤسسة أو أنشأهتا هلدف إعادة بيعها أو توريدها أو استهالكها
75
منهجية التشخيص الفصل الثالث
وهي متثل املنتجات اليت اشرتهتا املؤسسة من أجل إعادة بيعها على حالتها دون إحداث أي تغيري عليها.
وهي متثل املنتجات اليت اشرتهتا املؤسسة من أجل استهالكها أو إدخاهلا يف املنتوجات املصنعة.
هي املنتجات اليت قامت املؤسسة بإنشائها ووصلت إىل مرحلة معينة من التصنيع واليت ستجري عليها عمليات
حتويل مقبلة.
هي املنتجات أو األشغال اليت مازالت قيد التكوين أو التحويل يف هناية الفرتة احملاسبية
ومتثل الرواسب من أي طبيعة كانت منتجات هنائية الصنع ونصف مصنعة التصلح ألي استعمال أو تسويق
عادي
متثل املنتاجات من أي طبيعة كانت واليت هي ملك للمؤسسة إال أهنا ليست يف حيازهتا.
ح 37/مشرتيات:
هي متثل قيمة األموال اليت حازت عليها املؤسسة هبدف إعادة بيعها أو استهالكها يف عملية التصنيع أواالستغالل
وموضوع هذا احلساب هو معرفة املبلغ اإلمجايل للمشرتيات اليت متت أثناء فرتة احملاسبة.
76
منهجية التشخيص الفصل الثالث
provision pour dépréciation des stocks ح 39/مؤونات تدين قيمة املخزونات:
وهب متثل نقص القيمة احملتملة لعناصر املخزونات الناتج عن تدهور أسعار املخزونات يف السوق أو نتيجة للتلف
فهي ترتجم ملكية سلعة احلق يف شيء وبالنسبة للدين فهو حق علي شخص طبيعي أو معنوي فهي جمموع
احلقوق اليت اكتسبتها املؤسسة مبقتض عالقتها مع الغري وميكن تقسيمها إيل:
أ -احلقوق اليت تزيد عن السنة :هي عبارة عن تلك األموال اليت توصفها املؤسسة أو اليت حتصل عليها من الغري
ب -احلقوق اليت ال تزيد عن السنة :هي عبارة عن عالقة املؤسسة مع الغري وال تزيد عن السنة وبشكل عام
ج -املتاحات :هي تلك األموال املوجودة حبوزة املؤسسة واليت ميكن التصرف فيها يف أي وقت ويتمثل يف اخلزينة
فهو يسجل املبالغ املدفوعة للغري كتسبيقات علي طالبات املنتجات املوجهة إلعادة بيعها دون حتويل كاملواد ولوازم
هل ديون أو حقوق املؤسسة على مالكيها وعلى الشركات اليت هلا عالقة قانونية معها.
77
منهجية التشخيص الفصل الثالث
هي دفعات تقد للغري من طرف املؤسسة بصفة سلف أو تسبيقات على تكاليف االستغالل أي نشاط اقتصادي
هي أموال سائلة أي أنه ميكن للمؤسسة استعماهلا يف كل وقت لتمويل عملياهتا االستثمارية.
حـ 49/مونات تدين قيم احلقوق( ) provision pour de preciation des créances
هي نقص القيمة احملتملة لعناصر احلقوق الناتج من حدوث حدث حمدد ميكن اعتباره غري مرتبط باالستغالل
.2-2الخصوم.1.....
ترتب اخلصوم تبعا لدرجة استحقاقه املتزايدة أي بداللة الزمن الذي يبقى فيه عناصر اخلصوم حتت تصرف املؤسسة
وتكون هذه اإلستحقاقية يف شروط معنية بالنسبة للمئونات على األعباء واخلسائر حيث تكون مدة استحقاقه
عناصر الخصوم.2....
78
منهجية التشخيص الفصل الثالث
وهي وسائل التمويل العينية املنقولة املوضوعة حتت تصرف املؤسسة بصفة دائمة من طرف ملالكني وميكن تقسيم
الفئة األويل :مصادر التمويت املساهم هبا يف املؤسسة وتضم احلسابات التالية
الفئة الثانية :مصادر التمويل املرتوكة حتت تصرف املؤسسة وتضم احلسابات التالية:
هي أموال موجهة ملواجهة إجناز ومواجهة األخطار احملتملة املتصلة بنشاط املؤسسة
يتضمن هذا الصنف اإللتزمات اليت تعاقد ت عليها املؤسسة مبقتضي عالقتها مع الغري ،فالديون تتعلق بنشاط
املؤسسة سواء لتمويل دورة االستثمار أو لتمويل قروض االستغالل وهي صنفني :
أ -الديون املتوسطة وطويلة األجل :هي مجلة اإللتزمات ألكرت من سنة وتستعمل لتمويل القيم الثابتة .
ب – الديون القصرية األجل :هي مجلة اإللتزمات اليت ال تزيد عن السنة تستخدم مباشرة لتمويل دورة
االستغالل .
79
منهجية التشخيص الفصل الثالث
متثل قروض بنكية وغريها من املبالغ املستحقة لالستثمارات املقتطعة علي األسعار املتفق عليها بني املؤسسة و
dette envers associer et les sociétés apparent : حـ 55/ديون جتاه الشركاء والشركات احلليفة
متثل املبالغ املقبوضة من الزبائن كتسبيقات و سلف علي الطلبات للتسليم .
حتدد النتيجة للدورة بالفرق بني عناصر األصول وعناصر اخلصوم للميزانية حبيث تنطلق املؤسسة يف بداية الفرتة
مبجموعتني متساويتني للطرفني ويف حالة ارتفاع قسم األصول عن اخلصوم يف هناية الفرتة فهذا يدل علي أن هناك
1
ناصر دادي عدون مرجع سبق دكره ص26-25
80
منهجية التشخيص الفصل الثالث
أصول إضافية حتققت بنفس املوارد األولية ،وهلذا فالفرق أو اإلضافة يف األصول يعرب عن األرباح فيسجل يف
اخلصوم موجبا لتحيق التوازن اجلديد بني الطرفني ،أو يسجل يف اخلصوم سالبا إلبقاء التوازن األول علي حاله .
أما العكس إذا كان الفرق ربني األصول واخلصوم نتج عن نقص يف األصول باملقارنة مع اليت كانت حتت تصرف
املؤسسة يف بداية الفرتة فهدا يعين أن املؤسسة بنفس اخلصوم االبتدائية متول أقل من األصول االبتدائية إذن فهذا
فإما يسجل يف األصول موجبا إلبقاء التوازن السابق أو يف اخلصوم سالبا لتحقيق التوازن اجلديد.
81
منهجية التشخيص الفصل الثالث
82
منهجية التشخيص الفصل الثالث
تعترب امليزانية املالية واحملاسبية وجدول حسابات النتائج من أهم التقارير املالية اليت تلخص العناصر الرئيسية
لعمليات املشروع ونشاط املؤسسة و اليت تعترب ركيزة الدراسة املالية غري أنه يتطلب من احمللل املايل واملسري حىت
يقوم بتحليل دقيق ميس اجلانب املايل أن يقبل علي جمموعة من التعديالت وهو مايعرف بالتحول من امليزانية
1
احملاسبية إيل امليزانية املالية .
2
- 1التحول من الميزانية المحاسبية إلي الميزانية المالية
إن امليزانية بشكلها احملاسيب حسب املخطط احملاسيب الوطين يستجيب ألهداف حماسبية كتحديد النتائج،
وقانونية وهي حتديد ذمة املؤسسة و حقوقها علي الغري أو ديوهنا و اقتصادية وهي السري وراء عقلنه التسيري والذي
يهدف من ورائه إيل االستغالل األمثل للموارد داخل املؤسسة ،ودالك حبسن توجيهها .ولكن ال تستجيب
ألهداف مالية حبتة وبالتايل يصعب االستفادة من استعماهلا يف عملية التقييم لذالك البد أن يتم حتويلها إيل
شكل تتحقق فيه الشروط املالية ودالك برتتيب عناصر األصول حسب درجة السيولة واخلصوم حسب درجة
( املدة كمؤشر للتفريق بني العناصر الثابتة واملتداولة وطويلة األجل وكذا القصرية).
والشكل املوايل ميثل ميزانية مقسمة إيل مخسة كتل ( أقسام ) رئيسية حيث يتم من خالهلا ترتيب مكونات
حسابات امليزانية .حيت إتنني منهما جندها جبهة األصول و الثالثة املتبقية جبهة اخلصوم.
1
ELIE COHEN * gestion de l’entreprise et développement financier * 1991 p 129.
2ناصر دادي عدون *مرجع سبق ذكره * ص. 29
83
منهجية التشخيص الفصل الثالث
خصـوم أصـول
3
1
4
2
5
التحليل المالي كأداة لتقيم األداء داخل المؤسسة االقتصادية رسالة لنيل الماجستير جامعة الجزائر –
ميثل العمود األمين للميزانية وميثل ما متلكه املؤسسة وتسمي أيضا باستخدامات املؤسسة أين يتم توجيه املوارد
1 -1-1األصول الثابتة.
84
منهجية التشخيص الفصل الثالث
حيث يتم الفصل بني شكال األصول من حيث سرعة الدوران حبيث األصول املتداولة تتميز بسرعة دوران سريعة
1-1-1األصول الثابتة :هي بدورها تشمل قسمني أساسني اليت تتمثل يف االستثمارات وباقي القيم األخرى
اليت تبقي ألكثر من سنة داخل املؤسسة وكليهما خيضع لقاعدة درجة السيولة املتزايدة حبيث تكون القيم املعنوية
2
واملادية ذات أطول مدة يف قمة امليزانية مث تليها القيم الثابتة األخرى واليت تشمل كل من :
أ .خمزون العمل هو املخزون األدىن الذي يضمن للمؤسسة االستمرار يف نشاطها بشكل عادي
دون توقف وقد يشمل هذا املخزون كل من :البضائع ،مواد أولية .األ أنه يتميز ببقائه داخل
ب .سندات املسامهة :حسب طبيعة هذا احلساب فهو يعرب عن املسامهة يف رأس مال املؤسسة أو
مؤسسات أخري ،فإنه يبقي لدي الغري ملدة تزيد عن السنة .ومزايا هدا القرض هو أنه حيقق
ج .الكفاالت املدفوعة :هذا العنصر كذالك خل ضمن القيم الثابتة اليت تدفعها املؤسسة إيل
1
CLARAN WARCH, OP CIT
2
PATRICK PIGET , OP CIT , P27
85
منهجية التشخيص الفصل الثالث
الخصوم األصول
التحليل املايل كأداة لتقيم األداء داخل املؤسسة االقتصادية رسالة لنيل املاجستري جامعة اجلزائر معهد العلوم
2-1-1األصول املتداولة :هذا القسم حيتل اجلهة السفلي من العمود األمين و يشكل كل األصول اليت تبقي يف
املؤسسة علي املدى القصري أي تكون مدة حتوهلا إيل سيولة قصرية أي ال تستغرق وقت طويل ويشمل هذا القسم
كل من :
هذه احلسابات تعرف حركات دائمة ومستمرة فغلي سبيل املثال خمزون املواد األولية تتحول بعد مراحل إنتاجية
إيل منتجات هنائية وبعد بيعها تتحول إيل حق للمؤسسة غلي الزبائن أو إيل نقدية إذا كان الدفع فوري .
أما األقسام األكثر أمهية بالنسبة لألصول املتداولة هي املخزونات والزبائن فهي أصول أساسية تتفاوت من مؤسسة
86
منهجية التشخيص الفصل الثالث
التحليل املايل كأداة لتقيم األداء داخل املؤسسة االقتصادية رسالة لنيل املاجستري جامعة اجلزائر معهد العلوم
ترتتب اخلصوم إضافة إيل مبدأ اإلستحقاقية تستعمل مبدأ السنوية حبيث حنصل علي جمموعتني ومها :
اجملموعة األويل :هي كل املوارد اليت تبقي حتت تصرف املؤسسة ألكثر من سنة مهما كان مصدرها.
1
اجملموعة الثانية :فهي العناصر املتبقية من املوارد واليت مدهتا ال تتجاوز سنة واحدة.
87
منهجية التشخيص الفصل الثالث
-1-2-1رأس املال اخلاص :ميثل اجلزء الثاين من حساب األموال الدائمة وهي جمموعة من العناصر اليت
متثل امللكية اخلاصة للمؤسسة باإلضافة إيل االحتياطات والنتائج قيد التخصص واملئونات .
2 -2-1ديون طويلة ومتوسطة األجل :وهي تشمل عموما الديون اليت تتميز بآجال استحقاق ألكثر من
سنة ،أي تبقي لدي املؤسسة ألكثر من سنة وتشمل كل من ديون استثمار ،قروض مصرفية وغريها و ميثل اجلزء
3-2-1الديون القصيرة األجل :تشمل علي جمموعة من الديون اليت تستفيد منها املؤسسة ملدة ال تزيد عن
السنة وتستعمل كل من حسابات املوردين والضرائب الواجب دفعها و التسبيقات وجزء النتيجة املوزعة علي
2
الشركاء باإلضافة إيل عناصر أخري .
2
COLLECTION FACILEMENT, OP CIT, P 17.
88
منهجية التشخيص الفصل الثالث
89
منهجية التشخيص الفصل الثالث
90
منهجية التشخيص الفصل الثالث
1
مالحظات :
.1املصاريف اإلعدادية :نظرا لطبيعتها كأعباء وليست كموجودات مادية أو معنوية ،فإهنا ال تعرب عن قيمة
.2الديون املشكوك فيها :تصبح حمتملة االخنفاض مبقدار عدم تسديدهم احملتمل .و هلدا فتوضع هلا
مؤونة مبقار عدم التسديد و تبقي يف األصول املتداولة األ إدا كان هناك إثارة إيل ما خيالف هدا.
.3املؤونات علي األعباء واخلسائر :إن هده املؤونات اليت حددت شكل تقديري لتغطية خسائر
توقعهاإحتمايل ،فإن
اخلسائر اليت وقعت فعال :إذا حتققت اخلسائر ف‘ن املؤسسة سوف تتحمل العبئ يف نفس السنة و
بالتايل فسوف تدفع قيمة اخلسارة أو العبئ إيل الغري يف حدود التزيد عن السنة .إذن فتعترب هده القيمة
اخلسائر اليت حيتمل وقوعها ( :بعد مدي طويل ) فإن مبلغ من اخلسائر سوف تدفعها املؤسسة عند
حدوث هذه األخرية أي بعد مدة معينة أكرب من سنة فتعترب دين علي املؤسسة طويل األجل .
احلالة األخرية :هي حالة عدم وقوع أو حتقق اخلسارة فإن مقدار املؤونة املخصص هلا ال يكون له أي
معين أو هدف (مربر ) ولدا فإنه يعود إيل أصله وهو ربح إمجايل قبل الضريبة .إذن فاملؤسسة مطالبة
بدفع ضريبة علي املؤونة الغري مربرة وتكون النسبة غالبا هي نفس الضريبة علي األرباح إذن فمبلغ املؤونة
عدمي اهلدف سوف يوزع إيل ضريبة هي تدفع يف أخر السنة وإيل أرباح صافية وهي النسبة املتبقية بعد
الضريبة واليت سوف تضم إيل النتائج قيد التخصيص أو إيل االحتياطات ألن عملية احلسابات تأخذ
91
منهجية التشخيص الفصل الثالث
بعني االعتبار جمموع رأمسال املؤسسة اخلاص مبا فيه االحتياطات والنتائج قيد التخصص وال يكون هناك
تأثري علي وضع هدا العنصر يف االحتياطات أو النتائج قيد التخصيص .
نتيجة صافية ضريبة على األرباح ديون طويلة األجل ديون قصيرة األجل
المصدر :حماضرات األستاذ كشرود بشري مقياس التحليل املال لطلبة السنة الثالثة
92
منهجية التشخيص الفصل الثالث
-4ديون استثمار :إن الديون علي االستثمار اليت تدفع غالبا عدة أقساط نظرا لطبيعة االستثمارات أي مدة
حياهتا الطويلة ،فإن هدا احلساب ( ديون استثمار ) يبقي غالبا يف املؤسسة ملدة تزيد عن السنة ،ويف كل سنة
يطرح منه الدفعة اليت تسدد يف نفس السنة وبالتايل تضم إيل الديون القصرية األجل أما الباقي فتبقي ضمن الديون
طويلة األجل .فإذا مل يوضح لنا يف كشوفان املؤسسة أي شيء عن هذه الديون فإهنا تعترب طويلة األجل.
-5النتيجة السنوية :بعد إخضاع النتيجة السنوية للضريبة علي األرباح فإن مبلغ الضريبة يدفع خالل شهور علي
أما اجلزء الثاين من النتيجة فيصبح ملكا للمؤسسة ،وميكن أن تأخذ النتيجة الصافية اجتاهني يف توزيعها
-جزء يوزع علي العمال أو الشركاء يرتفع أو ينخفض حسب سياسة املؤسسة.
-اجلزء الباقي غري مزع يدخل ضمن النتائج قيد التخصيص وقد خيصص مباشرة إيل االحتياطات
النتيجة الصافية قبل إحتاد قار يف ختصيصها أو توزيعها فإهنا سوف تدخل ضمن النتائج قيد
نظرا لطبيعة الضريبة علي األرباح والزمن اليت حتسب فيه (أخر الدورة ) فإن املؤسسة تدفع هده الضريبة علي شكل
تسيب قات تقديرية خالل السنة علي أساس مبلغ الضريبة للسنوات السابقة .ويف أخر السنة حيسب الفرق بني
املبلغ احلقيقي و املدفوع تقديريا ،ويسدد الفرق املستحق أما إذا كان الفرق سليب فال يسرتجع بل تبقي تسبقا
للسنة املقبلة.
93
منهجية التشخيص الفصل الثالث
معالجة النتيجة
المصدر :حماضرات األستاذ كشرود بشري مقياس التحليل املال لطلبة السنة الثالثة
هي اجلدول الذي يظهر لنا اجملاميع ألكربي للميزانية املرتبة حسب مبدأ اإلستحقاقية ( اخلصوم ) والسيولة
األصول .ويراعي يف عملية التقسيم التجانس بني عناصر كل جمموعة ،وتستعمل هذه اجملاميع يف عملية التحليل
94
منهجية التشخيص الفصل الثالث
أموال أصول ثابتة أموال خاصة أصول ثابتة أموال أصول ثابتة
دائمة خاصة
أو مخزون
أو مخزون
أصول
ديون طويلة األجل
قيم جاهزة + أموال منداولة
قيم غير الجاهزة قيم غير جاهزة أجنبية
ديون قصيرة ديون قصيرة األجل
األجل قيم جاهزة
لقد استعملت امليزانية من طرف البنوك منذ ظهورها ،وكذالك من طرف رجال األعمال املهتمني أوذي
العالقات مع املؤسسة وذالك ملعرفة احللة املالية للمؤسسة يف وقت أو حلظة معينة من نشاطها ( هناية فرتة النشاط
) وهذا ما يسمي *بالتحليل املايل الثابت * أو خالل فرتة أو عدد من الدورات حبيث تظهر معطيات امليزانية
التغريات اليت تطرأ علي احلالة املالية للمؤسسة واليت تنتج عن سياسات مالية منبعه داخل املؤسسة ،وهذا مايدعي
بالتحليل الديناميكي أو املتحرك ،ويستفيد أكثر من التحليل الساكن إذا كان مقرونا بالتحليل الديناميكي أو
مايطلق عليه مقارنة امليزانيات ،وجيب علي احمللل املايل أو املراقب (املخطط خاصة ) أن ميلك ويستعمل وسائل
وكل حكم علي الوظيفة احلاضرة أو املستقبلية للمؤسسة جيب أن يبين علي دعامة يف شكل كمي ،وهذا يفسر
التأسيس الرياضي أو احلسايب للوسائل املستعملة يف التحليل املايل ومنها شكل رياض أو إحصائي وشكل
95
منهجية التشخيص الفصل الثالث
اقتصادي وحماسيب وأخر مايل ومن الشكل األخري نتعرض إيل نوعني من األدوات التقنية :رأس املال العامل
واحتياجات رأس املال العامل و اخلزينة أو مايسمي با لتوازنات املالية والنسب املالية .
ترتيب
ميزانية مختصرة الميزانية المالية الميزانية المحاسبة
وتجميع
نتائج
التحليل
الوضعية المالية
يعد التوازن املايل مقابلة سيولة األصول بإستحقاقية الديون ،ولكن مبأن إستحقاقية الديون هي دوما مؤكدة ،
وسيولة األصول نوعا ما عشوائية ألهنا ختضع إيل خماطر نذكر منها :
96
منهجية التشخيص الفصل الثالث
هلذا يستوجب وجود هامش أمان ضروري لضمان قدرة املؤسسة يف دفع مستحقاهتا وهذا اهلامش ما يعرف برأس
املال العامل .والتحليل املايل مزود مبفهومني آخرين اليقالن أمهية عن األول ومها احتياجات رأس املال العامل
1
واخلزينة .
عبارة عن هامش سيولة يسمح للمؤسسة مبتابعة نشاطها بصورة طبيعية دون صعوبات أو ضغوطات مالية علي
مستوي اخلزينة .فتحقيق رأس مال موجب داخل املؤسسة يؤكد امتالكها هلامش أمان يساعدها علي مواجهة
2
الصعوبات وضمان استمرار توازن هيكلها املايل .
-1-1تعريف رأس املال العامل :فرأس املال عموما هو ذالك الفائض الناتج من تغطية األموال الدائمة
لألصول الثابتة .وانطالقا من املبدأ احملاسيب العام احملقق يف امليزانية واملتمثل يف تساوي األصول مع اخلصوم ،
فيمكن حساب رأس املال العامل مبقارنة األصول األقل من السنة مع عناصر اخلصوم األقل من السنة بطريقتني
3
كالتايل :
-أعلي امليزانية :يتم مبقارنة األصول الثابتة مع رأس املال الدائم وهو مايطلق عليه بالتوازن املايل
األدىن إال أنه حسب طبيعة الديون القصرية األجل فهي تستحق التسديد يف مدة معينة أقصر من
تاريخ حتقيق األصول .أي أن املؤسسة تكون مطالبة بتسديد ديوهنا قبل التحصل علي حقوقها
لدي الغري وهو ما يضعها أمام حالة صعبة اجتاه دائنها لدا البد علي املؤسسة أن توفر هامش
(فائض) من األموال الدائمة اليت تزيد من متويلها لألصول الثابتة ،باملقابل تفوق األصول املتداولة
1
COHEN ELIE * gestion financier *, OP CIT P 134 .
2
PATRICK PIGET , OP CIT P 89 .
3
GORGE DEPALENS , OP CIT P 272 .
97
منهجية التشخيص الفصل الثالث
4
حيث رأس املال العامل حيسب بالشكل التايل :
أسفل امليزانية:
أعلي امليزانية
4
COLLECTION FACILEMEMENT , OP CIT P 30 .
98
منهجية التشخيص الفصل الثالث
(أموال دائمة < أصول ثابتة ) أو( أصول متداولة< ديون قصرية األجل رم ع <
أ.د ق.ت
) هذا يعين أن متول األصول الثابتة باألموال الدائمة فيتحقق هامش أمان
د.ق.أ .أ م
يتمثل يف رأس املال العامل.كما حيدث توازن يف اهليكل املايل للمؤسسة، FR = 0
هذا يعين أن( األصول الثابتة = األموال الدائمة) ويف هذه احلالة تغطي رمع =0
أد ق.ت
األموال الدائمة األصول الثابتة فقط ،أما األصول املتداولة فتغطي عن FR>0
د.ق.أ أ.م
طريق القروض القصرية األجل.
ر م ع> 0هذا يعين أن الديون( القصرية األجل < من األصول املتداولة)أو( األصول
أ.د ق.ت
الثابت < األموال الدائمة) أي أن األصول الثابتة مولت جزء من األموال
لكن هذه الوضعية التتيح أي هامش كضمان ملقابلة املصاعب وهو ما FR<0
يدل علي عدم توازن اهليكل املايل للمؤسسة وبالتايل خطورة الوضعية
املالية .
رسالة لنيل شهادة الماجستير .جامعة الجزائر ،معهد العلوم االقتصادية 2001ص.54
99
منهجية التشخيص الفصل الثالث
-3-1أشكال رأس المال العامل :لقد استعملت مفاهيم أخري لرأس املال العامل وتتمثل يف
أ -رأس المال الخاص :هو مقدار الفائض من اآلمال اخلاصة بعد متويل األصول الثابتة وحيسب بالعالقة
التالية
رأس المال الخاص =أموال خاصة -أصول ثابتة.
كما تعترب أداة للحكم علي مدي االستقاللية املالية للمؤسسة أي أن وجوه يدل علي أن جزء من األصول الثابتة
مولت من األموال اخلاصة ،كما أنه يساعد علي قياس مرونة املؤسسة فيما خيص املديونية
ب -رأس املال العامل اإلمجايل :يقصد به جمموع عناصر األصول اليت يتكفل هبا نشاط دورة استغالل
املؤسسة و هي جمموعة األصول اليت تستغرق دوراهنا السنة أو أقل وهي األصول املتداولة اليت تشمل كل من قيم
رأس المال العامل اإلجمالي = مجموع األصول المتداولة =األصول – األصول الثابتة .
ج-رأس املال العامل اخلارجي :هو جزء من الديون اخلارجية اليت متول األصول املتداولة أي جمموع الديون والطويلة
والقصرية األجل ويقيس مدي استقاللية املؤسسة ماليا وحيسب كما يلي
رأس المال العامل األجنبي = مجموع الديون = ديون طويلة األجل ومتوسطة األجل +ديون
قصيرة األجل
100
منهجية التشخيص الفصل الثالث
من خالل ما تقدم بالذكر سالفا فإن االعتماد علي رأس املال وحده غري كايف .كونه اليأخد بعني اإلعتيبار مدة
دوران األصول املتداولة وما تولد من احتياجات التمويل و دوران الديون وما تقدمه من موارد التمويل ،مما
يستدعي دراسة دورة االستغالل من حيث احتياجات التمويل وموارد التمويل ،أي مبعين دراسة احتياجات رأس
بعبارة أخري ما هو رأس املال العامل اليت حتتاج إليه املؤسسة حقيقة ؟ .
احتياجات رأس املال العامل يف تاريخ معني هو رأس املال العامل الذي حتتاجه املؤسسة ملواجهة وبصفة دقيقة
ديوهنا املستحقة يف هذا التاريخ وتسمي أيضا * االحتياجات الصافية لتمويل دورة االستغالل *
فاحتياجات رأس املال العامل متويل مكملة تتالزم مع السياق العادي لدورة االستغالل وهذا االحتياج يكون
1
نتيجة الرتكيبة الدائمة :محزونات +زبائن – موردين
وتنشأ هذه االحتياجات نتيجة الفرو قات الزمنية الفاصلة بني حلظة التسديد وحلظة التحصيل .ففي العادة تقوم
املؤسسة بالشراء ،التخزين ،البيع .فجزء من اإلنتاج يغطي بديون قصرية األجل ،وجزء ميثل احتياجا هيكليا البد
أن يغطي بتمويل دائم (رأس املال العامل ) ملواجهة هذا الفرق الزمين بني التسديد
2
والتحصيل ،وميكن حساب احتياج رأس املال العامل كما يلي :
مصرفية). = (قيم االستغالل +قيم غير جاهزة ) –(ديون قصيرة األجل -سلفيات
= ( أصول متداولة –قيم جاهزة ) ( -ديون قصيرة األجل – سلفيات مصرفية ) .
1
J- P THIBOUT : * le diagnostic de l’ entreprise* , OP CIT , P 53.
2
OMAR BOUKHEZAR ; OP CIT P 95-96 .
101
منهجية التشخيص الفصل الثالث
التفسير الحاالت
تفسر هذه احلالة علي أن دورة االستغالل حتتاج إيل متويل أكرب مماهو متوفر لديها . احرمع <
مبعين أخر أن املؤسسة حتتاج إيل جزء من أموال دائمة لتغطية العجز و حيسب هذا 0
االحتياج بالفرق بني احتياجات التمويل وموارد التمويل . BFR > 0
تساوي االحتياجات مع موارد التمويل جيعل دورة االستغالل مكتفية حبجم متويالهتا اح ر م ع = 0
وهي وضعية مثلي تبحث املؤسسة دوما للوصول إليها غري أهنا تعترب وضعية نظرية . =BFR
0
تفسر هذه احلالة علي أن احتياجات التمويل أقل من موارد التمويل ،أي أن املؤسسة اح ر م ع >
توفرت علي قروض من داينيها تفوق احتياجاهتا االستغاللية وه وضعية ال ميكن احلكم 0
عليها باإلجياب أو السلب األبعد دراسة جمموعة من العناصر حول دوران عناصر BFR < 0
األصول.
102
منهجية التشخيص الفصل الثالث
- 3الخزينة :
تعرف اخلزينة علي أهنا حمصلة التدفقات النقدية الداخلية واخلارجية يف حلظة معينة .ودور اخلزينة مهم ألن كل
العمليات اليت تقوم هبا املؤسسة تتجسد يف تدفقات دخول املال أو النقود وتدفقات خروج املال والنقود .
كما تسمح بتحديد التوازن املايل بني رأس املال العامل و احتياج رأس املال العامل فهي مؤشر للتوازن املايل
القصري جدا أي يف كل حلظة وهي جمموع األموال السائلة اليت حبوزة املؤسسة خالل دورة االستغالل ،وما عليها
من ديون مالية مستحقة يف اآلجال القصرية جدا .فهي مبثابة خمزون نقدي حيث مستوي هذا األخري يتوقف
3
علي اخلصائص البنيوية الستعماالت و موارد املؤسسة .
–1-3تعريف الخزينة :هي رصيد ( إما إجيايب أو سليب ) بني خزينة األصول ( قيم منقولة موظفة ،البنك،
1
-2-3حاالت الخزينة :
3
OMAR BOUKHEZAR , OP CIT P 146 .
1
ELIE COHEN GESTION FINANCIER, OP CIT ,P151
103
منهجية التشخيص الفصل الثالث
تفسر هذه احلالة بأن ( األموال الدائمة < األصول الثابتة ) خ< 0
ر.م.ع مكانة يف شكل سيولة وهو ما يشكا خزينة إجيابية بإمكاهنا > TR
ر.م.ع إ.ح.ر.م.ع بتطابق كل من رأس املال العامل واحتياج رأس املال العامل.
هذا يعين أن اخلزينة مثلي وتعرب عن مدي حمافظة املؤسسة عن TR = 0
تفسر هذه الوضعية بكون املؤسسة حباجة إيل موارد مالية خ > 0
أن املؤسسة يف حالة عجز يف توفري السيولة ملواجهة إلنزماهتا < TR
إ.ح.ر.م.ع وبالتايل اللجوء إيل تسبيقات مصرفية وكذا سلفيات بنكية . 0
ر.م.ع
104
منهجية التشخيص الفصل الثالث
ج -شكل رقم -16-يوضح أ وضاع الخزينة الثالث الشكل الديناميكي للتوازن المالي
TR50
الـحجم TR00
TR>0 TR50
الـزمن
* les ratios financiersتعترب التقنية الثانية املستعملة من قبل التحليل بواسطة النسب املالية *
احملللني يف دراسة الوضعية املالية للمؤسسة .ويعترب من أقدم وسائل التحليل وأكثرها شيوعا واملستخدمة يف دراسة
املركز املايل
للمؤسسات و احلكم علي نتائج أعماهلا .كما تستخدم يف الرقابة وتقيم األداء املستخدم خاصة يف التشخيص
1
املايل
1
JACQUES TAULIE, OP CIT P 29.
105
منهجية التشخيص الفصل الثالث
إن هذه الطريقة تقوم علي أساس فحص أي مركز من مراكز امليزانية املالية .ال يقدم لنا معلومات كافية ،ولكن
تظهر أمهية هذا املركز خاصة إدا مت مقارنته جبموع األصول املتداولة أو مبركز األموال الدائمة ،وهكذا ميكن إعطاء
النسبة هي عالقة بني قيمتني ذات معين علي اهليكل املايل أو االستغاليل ،وهذه القيم تأخذ من امليزانية أو من
فهذه النسب تسمح بإعطاء تفسري لنتائج السياسات املتخذة من طرف املؤسسة بصفة موضوعية و يف إطار
تكون عملية احلكم علي نتائج النسب غالبا يف أشكال داخلية (ديناميكية ) أو خارجية بني عدة مؤسسات و
-ال يكون للنسب أي معين إذ مل تكن مقاسه مع نسب منوذجية للمؤسسة أو لفرع اقتصادي
-تكون النسبة صعبة التفسري يف حالة أخدها منفصلة عن النسب األخرى لنفس املؤسسة.
-فيمكن حساب عدد ال هنائي من النسب املالية لنفس املؤسسة األ أنه ليست مجيعها ذات معين
مهم.
لدا من واجب احمللل املايل أن يقوم باختيار املهمة منها مع العلم أن هذه النسب املستعملة ختتلف باختالف
106
منهجية التشخيص الفصل الثالث
النسب المالية
نسب المردودية
نسب النشاط ( التسيير)
نسب اهليكلة املالية :هي النسب اليت تقدم صورة عن اهليكلة املالية للمؤسسة يف زمن معني وتفسر العالقة
2
املوجودة بني خمتلف عناصر األصول و اخلصوم وكذا جمموع امليزانية واليت تنقسم إيل:
1 -1نسب األصول
2-1نسب اخلصوم
-2نسب السيولة :و تقيس قدرة املؤسسة علي مواجهة إلتزماهتا يف األجل القصري ونبينها كما يلي
1
ALBOUY (M) OP CIT P 56.
2
J –P CONSO * la gestion finerie de l’entreprise *, ED DUNDO 7eme édition 1985, P 207
107
منهجية التشخيص الفصل الثالث
التفسري العالقة
كلما كانت النسبة أكرب من الواحد دل علي أن املؤسسة قادرة - )1نسبة القدرة علي الوفاء ( اخلزينة العامة )
علي الوفاء .تكوهنا تغطي كل الديون القصرية األجل باألصول األصول املتداولة /الديون القصرية األجل
املتداولة .
معناه أن املؤسسة يف األجل القصري قادرة علي تغطية الديون -)2نسبة السيولة النسبية
يف العادة تكون أقل من الواحد ،وكلما اقرتبت من الواحد تكون الديون القصرية األجل
- )3نسبة السيولة اآلنية كلما قلت هذه النسبة عن 0.3فإن املؤسسة تواجه صعوبات يف
الدفع ،وكلما كانت أكرب من الواحد فإن هذا يدل علي إفراط يف (قيم جاهزة /ديون قصرية األجل ) 100.
تفسر هذه النسبة أمهية رأس املال العامل إيل جمموع األصول، - )4نسب سيولة األصول
وختضع هذه النسبة إيل طبيعة نشاط املؤسسة .فيجب أن تكون األصول املتداولة /جمموع األصول .
-3نسب التمويل :هي نسي تلعب دورا كبريا يف معرفة حقيقة كل طرف من األطراف املكونة للخصوم فهي
حتدد مدي ميول املؤسسة إيل الديون بنوعيها ويتبني ذالك من خالل النسب التالية
108
منهجية التشخيص الفصل الثالث
يعين أن املؤسسة البد هلا من رفع رأمساهلا قبل األموال اخلاصة /جمموع اخلصوم -)1نسبة األموال اخلاصة
االنطالق يف االستثمار
جيب أن تكون النسبة األويل أكرب من الواحد حين *أموال خاصة /جمموع الديون
اخلاصة للمؤسسة أكرب من املوارد اخلارجية و بالتايل *أموال خاصة /جمموع اخلصوم املالية
كافية لتغطية الديون ،وهل تستطيع مواجهة اخلطر ? *جمموع الديون /جمموع اخلصوم
فكلما كانت النسبة أكرب من 2فإن هذا يدل علي الكلية
أن املؤسسة تستطيع الفاء بديوهنا وبالتايل تبتعد عن *جمموع اخلصوم /جمموع الديون
109
منهجية التشخيص الفصل الثالث
-4نسب التسيري:
تأيت هذه النسب لتكمل النسب السابقة يف التحليل مع األخذ بعني االعتبار حجم نشاط املؤسسة من خالل
قياس دوران السلع احلقيقية أو العناصر املالية ( احلقوق والديون) ومنيز ما يلي:
-نقوم مبقارنة رقم أعمال واملشرتيات مبختلف عناصر امليزانية أو عناصر النفقات يف جدول حسابات النتائج،
وهذه النسب تقدم لنا مؤثرات دينامكية تسمح بإدخال البعد الزمين يف حتليل امليزانية وهي العناصر الدورية اليت
110
منهجية التشخيص الفصل الثالث
تعرب هذه النسبة عن السياسة التجارية رقم األعمال خارج األعباء معدل منو رقم األعمال 1
السوق .
للسنة ن1-
وهي متثل مردودية مصاريف املستخدمني مصاريف املستخدمني مصاريف نسب 2
رقم األعمال
القيمة مصاريف املستخدمني /القيمة هذه النسبة تسمح بتحليل كيفية توزيع توزيع نسب 3
111
منهجية التشخيص الفصل الثالث
هذه النسب تقدم لنا مؤشرات دينامكية حبيث تسمح بإدخال البعد الزمين يف حتليل امليزانية أين يأخذ بعني
االعتبار عناصر امليزانية وهي العناصر الدورية اليت تكون يف حالة حركة خالل دورة االستغالل( متوين ،إنتاج،
بيع).
تقيس لنا هذه النسبة تصريف املخزونات املخزن الوسطي للسلع نسبة مدة دوران املخزونات 1
توضح لنا هذه النسبة السياسة القرضية نسبة مدة تسديد القرض الزبائن +أوراق القبض 2
× 360للمؤسسة اجتاه الزبائن حبيث تشري إىل متوسط للزبائن .
تقيس لنا هذه النسبة املدة املتوسطة للقروض املوردين +أوراق القبض نسبة مدة قروض املوردين 3
112
منهجية التشخيص الفصل الثالث
هذا النوع من النسب يقيس لنا مدى كفاءة املؤسسة يف استخدام األموال عن طريق األصول املتداولة واألصول
الثابتة ،مردودية رؤوس األموال ونبني ذلك من خالل اجلدول التايل :
تقيس لنا كفاءة استخدام األصول الثابتة النتيجة الصافية املردودية االقتصادية 2
وهي نسب لتقييم نشاط املؤسسة وذلك النتيجة الصافية املردودية التجارية
إذن يتطلب على املؤسسة احلصول على نتائج رقم األعمال خارج الضريبة 3
113
منهجية التشخيص الفصل الثالث
وعلى العموم فإن التشخيص املايل عن طريق النسب يسمح لنا بتشخيص إجيايب للمؤسسة لكنه غري كايف وعليه
البد من تدقيق هذا التشخيص وذلك بربطه مبعايري أو مشاكل نعاين منها املؤسسة.
-1تعريف :يعترب جدول حسابات النتائج والتسيري وثيقة شاملة من الوثائق اليت جاء هبا املخطط الوطين
إذن تعترب وسيلة جد مفيدة يف عملية تسيري املؤسسة وتسمح لنا بتحديد اجملاميع االقتصادية لنشاط املؤسسة
كما يوضح لنا كيفية احلصول على النتيجة املالية لدورة اإلستغالل ويشمل هذا اجلدول األصناف الثالثة
التالية :
وقبل املعاجلة البد من التطرق إىل التعديالت اليت مست جدول حسابات النتائج.
حيث يسجل القرض إلجياري يف حـ(621 /إجيار ونفقات إجياريه) وهذا عند تسديده حيث يعترب كخدمة
مقدمة ،إال أن احمللل املايل يعترب االستثمار احملصل عليه بقرض إجياري وهو مبثابة استثمار متلكه املؤسسة
114
منهجية التشخيص الفصل الثالث
حيث أن املؤسسة ميكن أن تستعمل عمال مؤقتني حيث تسجل املؤسسة أجورهم يف حـ( 625/كأتعاب
للغري) إال أن احمللل يرفض الفكرة ويسجل أجور العمال املؤقتني يف حـ.63/
املصاريف املتعلقة بالنشاط العادي للمؤسسة واليت تشمل استهالك البضائع ،مواد أولية ،السلع
املصاريف املرتبطة بالنشاط من ضرائب ورسوم ومصاريف املستخدمني وكذا املصاريف املالية .
األعباء على الدورات السابقة واملؤونات االستثنائية مبعىن كل املصاريف اليت ليست هلا عالقة
االستغالل.
2-3منتاجات الدورة :و بنفس الطريقة هناك منتجات خاصة باالستغالل و األخري خارج االستغالل.
منتجات خاصة باالستغالل :وتشمل كل مبيعات البضائع يف املؤسسة التجارية املختلطة أو اإلنتاج
منتجات خارج االستغالل :تتكون من عمليات التسيري للدورة أو الدورات السابقة .
115
منهجية التشخيص الفصل الثالث
1
ثانيا :األرصدة الوسيطية للتسيري:
إنطالقا من جدول حسابات النتائج يف شكله احملاسيب الذي سبق التطرق إليه وبعد املقابلة بني األعباء واملوارد
وكما يوضحه اجلدول التايل تتحصل على أرصدة تعرف باألرصدة الوسيطية للتسيري وهي يف األصل ثالث:
القــيمة املضافة.
النتيجة.
80اهلامش اإلمجايل
74خدمات مقدمة
116
منهجية التشخيص الفصل الثالث
66نفقات متنوعة
83نتيجة االستغالل
هو الفرق بني املبالغ اإلمجالية للمبيعات و التكلفة اإلمجالية املباشرة للبضائع املستهلكة .وهذا اهلامش يعترب ذو
أمهية وفائدة أكرب يف التسيري احلسن للمؤسسات التجارية ألنه يعرب عن املصدر احلقيقي ألرباح املؤسسة ( املردود
فإذا كان رقم األعمال مؤشر حلجم النشاط فإن اهلامش التجاري يعد مؤشرها ما يف التحليل املايل و عند مقارنته
مع رقم األعمال فإنه يسمح لنا بتحديد مردودية النشاط التجاري وفق العالقة التالية :
وعند مقارنة هذه النسبة داخليا عرب السنوات العديدة أو خارجيا مع مؤسسات أخرى تستطيع احلكم علي
السياسة التسويقية املتبعة .ونفس النتيجة ميكن الوصول إليها من هذه النسبة
117
منهجية التشخيص الفصل الثالث
وجبدر أن نذكر كمالحظة أن زيادة هذا اهلامش من دورة استغالل ألخري ميكن أن يفسر كما يلي :
ارتفاع سعر بيع الوحدة الناتج عن نقص التخفيضات املمنوحة للزبائن أو نقص يف العمالت
املمنوحة
للعمالء
تعود أمهية دراسة تغري وتطوير هدا اهلامش إيل ضرورة البحث عن السبب والذي قد يؤدي مستقبال إيل نتائج
تؤدي إيل زوال وتدهور املؤسسة مثال اإلفراط يف منح التخفيضات للزبائن مما يؤدي إيل نقص السيولة ،أو سياسة
حسب املخطط احملاسيب للمحاسبة إن القيمة املضافة هي فائض اإلنتاج بعد طرح اإلستهالكات
الوسطية ،ومن مت القيمة املضافة هي الثروة اإلضافية املنشأة باستعمال خدمات وموارد الغري باإلضافة إيل الوسائل
1-1-2القيمة املضافة معيار لقياس حجم املؤسسة :إن رقم األعمال ،رأس املال اخلاص وعدد العمال ...اخل
هي املعاير اليت يعتمد عليها يف قياس حجم املؤسسة ،غري أن أحسن مؤشر هو القيمة املضافة حيث كلما كانت
مرتفعة يف مؤسسة إنتاجية يدل ذالك علي احتوائها لوسائل هامة ( عدد العمال ،كبري ،التقنية العالية....اخل ) أما
118
منهجية التشخيص الفصل الثالث
2-1-2القيمة املضافة و بنية املؤسسة :باعتبار القيمة املضافة أحد العوامل األساسية و األكثر أمهية يف بنية
املؤسسة فهي تسمح بالتقييم من خالل النسب املوضحة يف اجلدول التايل :
هي نسب تقيس درجة االندماج العمودي وتتغري القيمة املضافة /رقم األعمال 1
مصاريف املستخدمة /القيمة املضافة هي هتدف لتحديد البنية االقتصادية للمؤسسة مبعين 2
املؤسسة.
ضرائب ورسوم /القيمة املضافة .هي نسب تسمح بالوقوف علي أمهية عناصر امليزانية 3
1
-3النتيجة :ومنيز ثالث مستويات
نتيجة االستغالل :ح 83 /وهي تعرب عن نتيجة االستغالل العادي و األساسي لدورة معينة.
119
منهجية التشخيص الفصل الثالث
نتيجة خارج االستغالل :ح 84/هي حتدد نتيجة النشاط االستثنائي للمؤسسة 3.نتيجة الدورة :ح 88/هي
نتيجة تسمح بتحديد الكيفية اليت يتم هبا حتقيق الثروة داخل املؤسسة وكدالك وزن أمهية وزن املؤسسة و مرد
وديتها .
2
-4التمويل الذايت :
1-4تعريف :هو متويل داخلي للمؤسسة إذ أنه يتعلق بالقيم والفوائض املالية الناشئة من نشاط املؤسسة كما
ميكن تعريفه علي أنه عبارة عن جمموع املوارد املالية املوجودة حبوزة املؤسسة .وهذه املوارد
تنتج من نشاط املؤسسة وتسمح بتحقيق االستقاللية عن التمويل اخلارجي ،لذا يعترب التمويل الذايت مبلغ الزيادة
يف االحتياطات باإلضافة إيل اإلهتالكات و املؤونات اليت تزيد مدهتا عن السنة أي املوارد الناجتة عن االستغالل،
األرباح و التنازالت وبالتايل تندرج ضمن التمويل الذايت كل من اإلهتالكات واملخصصات ذات الطابع
و التطرق للتمويل الذايت حيتم علينا بالضرورة التعرض لطاقة التمويل الذايت واليت تعرب عن اإلمكانيات
املتاحة
و ميكن بدالك استنتاج عدة نسب من مفهوم التمويل الذايت .و املتمثلة يف اجلدول التايل :
2
J.P THIBAUT OP CIT , P62.
120
منهجية التشخيص الفصل الثالث
هي نسبة تبني مدي مسامهة قدرة التمويل يف تغطية قرة التمويل الذايت
احتياجات رأس املال العامل اليت تنتج عن عدم احتياجات رأس املال العامل 1
121
الجانب التطبيقي الفصل الرابع
122
الجانب التطبيقي الفصل الرابع
الفصل االول
123
الجانب التطبيقي الفصل الرابع
مقدمة
بعد الدراسة النظرية المفصلة التي قمت بها حول موضوع " التحليل المالي و مؤشرات
التوازن المالي " يأتي اآلن الفصل الثالث والذي يشمل الدراسة التطبيقية وهي على شكل
إسقاط للمفاهيم النظرية على الـمؤسسة المدروسة ،وهي تـمثل أحـد أهم المؤسسات الجزائرية
بطبيعة الحال " RTOشركة نقل االنابيب سونطراك".
وقد حاولنا في هذا الفصل التعرف على دور التحليل المالي عن قرب واستنتاج التأثير
الحقيقي له على المؤسسة ،ومدى فهم وادراك المؤسسة ألهميته.
ويتضمن هذا الفصل ثالث مباحث :األول تقديم لمحة تاريخية عن المؤسسة ،و
المبحث الثاني كان تقديم الوحدة ومختلف فروعها ،والمبحث الثالث دراسة وتحليل الميزانية
المالية للمؤسسة لثالث سنوات متتالية (.)2011 ،2010 ،2009
124
الجانب التطبيقي الفصل الرابع
125
الجانب التطبيقي الفصل الرابع
أ-
ب-
ت-
ث-
أ-
ب-
ت-
ث-
أ-
ب-
ت-
ث-
ج-
ح-
126
الجانب التطبيقي الفصل الرابع
-4-1أنشطة سونا طراك :
سونا طراك
SONATRAC
H
127
الجانب التطبيقي الفصل الرابع
-1-2مكانة سونا طراك في االقتصاد الجزائري:
أ-
ب-
ت-
ث-
128
الجانب التطبيقي الفصل الرابع
-1-3شبكات النقل :TRC
12750
129
الجانب التطبيقي الفصل الرابع
سونا طراك
المحروقات
النقل
130
الجانب التطبيقي الفصل الرابع
RTO
131
الجانب التطبيقي الفصل الرابع
غاز
طبيعي
غاز بترول
البترول
خام
المميع
النفط
المكثف
132
الجانب التطبيقي الفصل الرابع
11قنوات أنبوب:
08محطات:
133
الجانب التطبيقي الفصل الرابع
-2-5الهيكل التنظيمي لناحية النقل الغربية : RTO
نيابة مديرية نيابة مديرية نيابة مديرية نيابة مديرية نيابة مديرية
االدارة المالية التقنية استغالل الغاز استغالل
والقانون الزيوت
134
الجانب التطبيقي الفصل الرابع
–3-5تاريخ وحدث:
-6مهمة :RTO
-1-6االتصاالت (:)Télécommunication
RTO
135
الجانب التطبيقي الفصل الرابع
نائب الرئيس
مديرية التموين
مديرية الصيانة
األغواط قسم العمليات
مديرية الصيانة بسكرة المتنوعة
مديرية التقنية
ناحية النقل ناحية النقل ناحية النقل ناحية النقل ناحية النقل غاز غاز بدرو
حوض
الغربية الشرقية المركزية الحمراء
عين أمناس أنغيكو ديغان
ماني فغال
136
الجانب التطبيقي الفصل الرابع
137
الجانب التطبيقي الفصل الرابع
DPO
138
الجانب التطبيقي الفصل الرابع
هـ -نيابة مديرية المالية والقانونS.D.F.J
DRGA
BEA
PCN
EXG EXO
RTO ATR
139
الجانب التطبيقي الفصل الرابع
-5دائرة الموارد البشرية :RHC
RHC
MOG
-8دائرة المالية:
-1-8مصلحة المحاسبة العامة:
-1-1-8قسم الموردين:
-
-2-1-8قسم العمليات المختلفة:
BI -
-3-1-8قسم العقاري:
-
140
الجانب التطبيقي الفصل الرابع
-4-1-8قسم المركزية والتخزين
-
-1-2-9ميزانية االستثمار:
-2-2-9ميزانية االستغالل:
-10دائرة القانون:
-1-10مصلحة المنازعات:
-3-10مصلحة التأمينات:
RTO
141
الجانب التطبيقي الفصل الرابع
-4-10الهيكل التنظيمي لنيابة مديرية المالية لناحية النقل الغربية:RTO
نيابة مديرية
المالية
األمانة العامة
والقانون
األمانة
العامة
فرع /الموردين
مصلحة المحاسبة فرع /العمليات المتنوعة
العامة
فرع /العقارات الغير
فرع المركزية
قولة
مصلحة الخزينة فرع البنك
فرع الصندوق
مصلحة إعالم
التسيير قسم المعلومات /التسيير
مصلحة الميزانية
قسم المنازعات
قسم القانون قسم /العقود واألسواق
قسم التأمينات
المصدر :شركة النقل للناحية الغربية.RTO
142
الجانب التطبيقي الفصل الرابع
-11دوائر أخرى(مديرية):
143
الجانب التطبيقي الفصل الرابع
الفصل الثاني
144
الجانب التطبيقي الفصل الرابع
)1جدول حسابات النتائج خالل السنوات 2011 – 2010 – 2009
145
الجانب التطبيقي الفصل الرابع
الميزانية المالية خالل 2011- 2010 –2009 :
83 169 658 190,12 87 430 793 133,79 83 746 560 275,84 مجموع األصول الثابتة
أصول متداولة
قيم االستغالل
766 060 082,04 756 612 093,93 727 899 086,51 مجموع
قيم محققة
1 251 546 873,10 1 194 119 968,28 735 000 139,75 مجموع
قيم جاهزة
1 608 789 576,91 1 210 166 797,50 16 749 594,27 المجموع
3 626 396 532,05 3 160 898 859,71 1 479 648 820,53 المجوع
86 796 054 722,17 90 591 691 993,50 85 226 209 096,37 المجموع
الخصوم
84 524 976 582,16 88 530 539 004,42 82 762 873 665,27 المجوع
الديون طويلة األجل
146
الجانب التطبيقي الفصل الرابع
4 447 066,91 المجموع
المجموع
الديون القصيرة األجل
2 083 496 249,05 2 055 371 802,10 2 458 888 364,19 مجموع الديون
86 796 054 722,17 90 591 691 993,50 85 226 209 096,37 مجموع الخصوم
االصول الثابتة
98.50%
98.00%
97.50%
97.00%
96.50%
96.00%
95.50%
95.00%
94.50%
1 2 3
االصول الثابتة 98.26% 96.51% 95.82%
147
الجانب التطبيقي الفصل الرابع
االصول المتداولة
4.500%
4.000%
3.500%
3.000%
2.500%
2.000%
1.500%
1.000%
0.500%
0.000%
1 2 3
االصول المتداولة 1.736% 3.49% 4.18%
جانب الخصوم
0,98 84712558473,12 0,98 88536320191,40 0,97 82 767 32032,18 االموال الدائمة
148
الجانب التطبيقي الفصل الرابع
االموال الخاصة
97.80%
97.70%
97.60%
97.50%
97.40%
97.30%
97.20%
97.10%
97.00%
96.90%
96.80%
1 2 3
االموال الخاصة 97.11% 97.72% 97.38%
التعليق
149
الجانب التطبيقي الفصل الرابع
2ــ حساب رأسمال العامل الصافي :أصول ثابتة ـــ ديون قصيرة األجل
2011 2010 2009 السنوات
3 626 396 532,05 3 160 898 859,71 1 479 648 820,53 األصول المتداولة
ــ
2 083 496 249,05 2 055 371 802,10 2 458 888 364,19 د.ق.اجل
1 542 900 283,00 1 105 527 057,61 رأسمال العامل الصافي -979 239 543,66
التعليق:
نرى بان المؤسسة لم تحقق فائض خالل السنة األولى و إنما حققت في السنتين األخيرتين و
ذلك معناه أنها تستطيع تحقيق توازن مالي على المدى القصير.
التعليق:
إن المؤسسة حققت رأسمال عامل خاص سالب خالل السنتين األولى و األخيرة ،و منه فان
المؤسسة ليس لها القدرة على تغطية أصولها الثابتة باألموال الخاصة أي ليس لديها استقاللية
مالية.
التعليق:
نالحظ ارتفاع في رأسمال العامل اإلجمالي خالل السنوات الثالث و هذا راجع إلى ارتفاع
القيم المحققة و االستغالل و بالتالي فان هناك ارتفاع في األصول المتداولة بشكل عام.
150
الجانب التطبيقي الفصل الرابع
– 5رأسمال العامل الخارجي (األجنبي) :ديون قصيرة األجل +ديون طويلة األجل
2011 2010 2009 السنوات
2 083 496 249,05 2 055 371 802,10 2 458 888 364,19 د.ق.اجل
187 581 890,96 5 781 186,98 4 447 066,91 د.ط.اجل
2 271 078 140,01 2 061 152 989,08 2 463 335 431,10 رأسمال العامل الخارجي
التعليق:
نالحظ أن هناك انخفاض خالل السنوات الثالث و هذا راجع الى انخفاض الديون الطويلة و
القصيرة األجل.
التعليق :
نالحظ أن احتياجات رأسمال العامل كان سالب خالل السنتين 2009و 2010و هذا بسبب
انخفاض القيم المحققة و ارتفاع الديون القصيرة األجل .و هذا يعني أن احتياجات الدورة اقل
من الموارد الدورة إما بالنسبة للسنة األخيرة نرى بان احتياجات رأسمال العامل ارتفعت
بشكل ايجابي و يعني هذا الخير أن المؤسسة تستطيع أن تمول بمواردها القصيرة احتياجات
االستغالل .
151
الجانب التطبيقي الفصل الرابع
التعليق:
نالحظ أن الشرط المحقق في هذه المؤسسة باعتبار أن هذه النسبة تفوق الواحد من خالل
السنتين األخيرتين و بالتالي فان لها قدرة كبيرة في تمويل األصول الثابتة باألموال الخاصة.
التعليق:
نالحظ أن المؤسسة ليس لديها االستقاللية التامة لتغطية أصولها الثابتة باألموال الخاصة و
ذلك راجع إلى النسبة ال تفوق الواحد خالل السنتين 2009و 2011كما أنها انخفضت
انخفاض شديد.
التعليق:
نالحظ إن المؤسسة تتمتع باستقاللية معناه أنها قادرة على تسديد و االقتراض
التعليق:
إن هذه المؤسسة تفوق 0,5بالتالي فأنها قادرة على تسديد أو االقتراض و بالتالي لها
إمكانيات خارجية.
152
الجانب التطبيقي الفصل الرابع
-11نسبة قابلية السداد (المالئمة العامة) :مجموع الديون /مجموع األصول
2011 2010 2009 السنوات
2 271 078 140,01 2 061 152 989,08 2 463 335 431,10 مجموع الديون
84 712 558 473,12 90 591 691 993,50 85 226 209 096,37 مجموع األصول
0,03 0,02 0,03 نسبة قابلية السداد
التعليق:
نالحظ ارتفاع في هذه النسبة معناه إن المؤسسة لها ضمان تسديد الديون للغير.
التعليق:
نالحظ أن النسبة اقل من 0,5و هذا يعني بان المؤسسة صناعية و ليست تجارية الن
األصول الثابتة اكبر من األصول المتداولة.
التعليق:
نالحظ أن النسبة اكبر من الواحد إذن الشرط محقق فهي تعبر عن تغطية أصول المتداولة
للديون قصيرة األجل ،و بالتالي المؤسسة تحقق رأسمال عامل صافي موجب فهي تحقق
التوازن المالي.
و خالل السنوات الثالث نالحظ ارتفاع في نسبة السيولة العامة و هذا راجع إلى زيادة
األصول المتداولة خالل السنوات الثالث .
153
الجانب التطبيقي الفصل الرابع
– 14نسبة السيولة المختصرة (الخزينة اآلنية) :القيم الجاهزة +القيم المحققة /ديون
قصيرة األجل
2011 2010 2009 السنوات
2 860 336 450,01 2 404 286 765,78 751 749 734,02 ق.جاهزة +ق .محققة
2 083 496 249,05 2 055 371 802,10 2 458 888 364,19 د.ق.اجل
1,37 1,17 0,31 نسبة سيولة المختصرة
التعليق:
نالحظ أن هناك ارتفاع في معدل السيولة المختصرة خالل السنوات الثالث و بالتالي تحقق
تغطية الجاهزة و القيم المحققة بقروض القصيرة األجل ،و هي تحاول أن تستغل سيولتها
بعقالنية .
التعليق:
نالحظ أن النسبة في ارتفاع خالل السنوات الثالث ولم تفق حدها األقصى بمعنى أن أموال
المؤسسة استغلت بشكل جيد و حقق من وراءه مردود.
154
الجانب التطبيقي الفصل الرابع
التعليق:
نالحظ أن النسبة غير مستقرة حيث ارتفعت إلى 43,95سنة 2006لتنخفض إلى 37,30
سنة 2011و هذا راجع إلى ارتفاع مجموع الديون مع انخفاض مجموع األصول رغم
تحقيق درجة الثقة جيدة.
تحلـــــــــــــــيــــــــل الخـــــــزيـــــنــــــة
التعليق:
نالحظ أن خالل السنوات الثالث أن القيم الجاهزة اقل من الديون القصيرة األجل و هذا يدل
على وجود عجز في الخزينة اآلنية الن المؤسسة ليست قادرة على مواجهة الديون القصيرة
بالقيم الجاهزة .
التعليق:
نالحظ أن الخزينة العامة خالل السنة 2009كانت سالبة بمعنى انه كان هنالك عجز على
عكس السنتين 2010و 2011فقد ارتفعت و هذا يعني أن هناك فائض في المؤسسة.
دراســـــــــــة المــــــــــردوديـــــــة:
-1المردودية المالية :النتيجة الصافية /النتيجة الخاصة
2011 2010 2009 السنوات
54 191 689 091,61 43 932 643 196,85 39 005 422 936,70 النتيجة الصافية
3 626 396 532,05 88 530 539 004,42 82 762 873 665,27 األموال الخاصة
14,94 0,50 0,47 المردوية المالية
155
الجانب التطبيقي الفصل الرابع
التعليق:
إن المؤسسة حققت مردودية مالية جيدة خالل السنوات الثالث السيما في سنة 2011ب
14,94و هذا راجع إلى اإلمكانيات المالية التي تمتاز بها المؤسسة و معرفة كيفية
استغاللها.
-2المردودية االقتصادية :النتيجة اإلجمالية /مجموع األصول
2011 2010 2009 السنوات
54 191 689 091,61 43 932 643 196,85 39 005 422 936,70 النتيجة الصافية
84 712 558 473,12 90 591 691 993,50 85 226 209 096,37 مج األصول
0,64 0,48 0,46 المردودية االقتصادية
التعليق:
إن المر دودية االقتصادية في حالة جيدة و تتزايد من سنة إلى أخرى و هذا ما لحظناه خالل
السنوات الثالث ،و بالتالي النتيجة الصافية المحققة من طرف المؤسسة تغطي بالتقريب كل
األصول.
التعليق:
نالحظ أن المردودية االستغاللية في تزايد و هذا راجع إلى ارتفاع نتيجة االستغالل و هذا
يدل على أن المؤسسة تستغل مردودها لتحقيق نتيجة جيدة.
156
الجانب التطبيقي الفصل الرابع
خالصة الفصل:
بعد الدراسة التطبيقية المتعلقة بمؤسسة سونطراك ،مديرية المالية والمحاسبة لفرع RTO
واإلطالع على الوثائق المحاسبية المتمثلة في الميزانية وجدول حسابات النتائج ،وكذا معرفة
كل المؤشرات المعبرة والمحللة لوضعية المؤسسة ،فإن النتيجة العامة التي وصلنا تتمثل في
ايجابيات والتي يمكن تلخيصها فيما يلي:
157
خاتمة عامة
خاتمة
أمهية املؤسسة تنبع أساسا من نتائجها احملققة ،و قدرهتا التنافسية و إنه كلما واجهت اختالالت يف استغالهلا كلما
ظهر ذالك علي هيكلتها املالية .و من خالل تناولنا للموضوع توصلنا إيل النتائج التالية:
.1للتعرف علي وضعية املؤسسة ،وحتديد نقاط قوهتا و نقاط ضعفها يعترب التشخيص املايل منهجية مناسبة
لذالك.
.2إن التشخيص أداة تسرييه تسمح بإحتاد القرارات قد تكون إسرتاجتية بالنسبة حلياة املؤسسة لذا يتعني
استخدام هذه األداة بفعالية و بصفة دورية حسب األشكال املناسبة لوضعية املؤسسة .
.4يعترب التحليل املايل من أهم املراحل يف التشخيص املايل فبعد احلصول علي خمتلف املعلومات املطلوبة
رأينا أن التشخيص املايل له أمهية كبرية وهتتم به أطراف عديدة من داخل املؤسسة وخارجها وبالتايل فان
نتائجه هي اليت حتدد قرارات هذه األطراف يف مواصلة التعامل مع املؤسسة أو التخلي عنها وذلك بناءا على
نتائج التشخيص املايل (املسري املايل) للمؤسسة االقتصادية حيث أن هذا األخري يستعمل عدة آليات تسمح لنا
158
/1المراجع باللغة العربية
-1أمحد مجيل توفيق " اإلدارة املالية " دار النهضة للطباعة و النشر 1988
-2أمحد مجيل توفيق " اإلدارة املالية و أساسيات التطبيقات " دار اجلامعة املصرفية .1985
-3بوتني حممد " احملاسبة العامة " ديوان املطبوعات اجلامعية .2000
-4بيعقوب عبد الكرمي " أصول احملاسبة العامة " ديوان املطبوعات اجلامعية
-5زياد رمضان أمحد " أساسيات التحليل املايل ومناقشة امليزانيات " دار الصفاء للنشر
-6عمر صخري " إقتصاد املؤسسة " ديوان املطبوعات اجلامعية ،الطبعة الثلنية .1993
-7عبد الغفار حنفي " اإلدارة املعاصرة و مدخل إختاد القرارات " الدار اجلامعية .1979
-8عاية سيد اخلطاب " اإلدارة والتخطيط االسرتاجتي " دار الفكر العريب ،الطبعة األويل القاهرة .1960
-9لبهيمي حسني و خيلف عثمان " سلسلة التسري املايل و التحليل املايل " اجلزء األول.
-11ناصر دادي عدون " تقنيات مراقبة التسري " دار احملمدية العامة األويل.1998
-11ناصر دادي عدون " إقتصاد املؤسسة " ديوان املطبوعات اجلامعية ،دار احملمدية العامة .1998
الرسائل:
-1بوزار صفية " تشخيص وتقيم املؤسسة العمومية يف ظل اخلوصصة" رسالة لنيل شهادة املاجستري ،جامعة
اجلزائر،معهد العلوم االقتصادية ،الدفعة ** 20001-2000
-2بومعزة حليمة " التحليل املايل كأداة لتقيم األداء داخل املؤسسة رسالة لنيل شهادة املاجستري ،جامعة
اجلزائر ،معهد العلوم االقتصادية ،الدفعة * .* 2003-2002
-3زغدار أمحد " أيمية التحليل اإلسرتاتيجي يف مؤسسة التبغ و الكربيت " رسالة لنيل شهادة املاجستري ،
جامعة اجلزائر ،العلوم االقتصادية *.* 1998-1997
-4كشرود بشري "تشخيص مؤسسات اإلجناز ويف قطاع البناء " رسالة لنيل شهادة املاحستري ،جامعة
اجلزائر ،معهد العلوم االقتصادية ،الدفعة *
159
المراجع باللغة الفرنسية/2
1- Alain gumillet " les ratios est leur utilisation les editions d’organisation "1973.
2- Bouyakhezar omar " equilibre financier des entreprise", edition op-pul 1984.
3- Bouyakoube " entreprise et financement des entreprise bancaire", casbah 2000.
4- Brawn le diagnostic de rederssement de l’entreprise 1986.
5- Brilman .J. " gestion de cris et redressement de l’entreprise homme et technique", paris
1995
6- Crucifix F Dernia A " symptomes de defaillances et stratègir de l’entreprise", maxima 1996
7- Conso .P " la gestion financiere de l’entreprise", ed dundo 7eme edition 1995.
8- Claran warch " les ration de management" ; vilage mondial 1998.
9-Daigne.J.F dynamique du redressement d’entreprise d’organisation, paris 1986.
10- Elie cohen " gestion financieère de l’entreprise et devloppement financier"edicef, 1991.
11- Glais M le diagnostice financier de l’entreprise, ed, economica 2 edition 1986.
12- J .L auriac et autres" economie d’entreprise" , tomel techni plu
13- Jean francois" dynamique du redressement d’entreprise" les edition paris 1984.
14- J. C math "diagnostique et dynamique de l’entreprise", edition, contables , paris 1990.
15- M. Laflamme le diagnostic organisationnel et strategique de develeppement.
16 Kamel hamadi" comment diagnostique et redresse une entreprise, collection entreprise",
edition rissala 1995.
17- Malcot J.F les dèfaillance d’entreprise, un essai d’explication revue francaise de gestion
sep ; oct 1991
18- Michel glais" le diagnostique d’entreprise financier de l’entreprise" ed economica 2
edition 1986
19- Thbaut J. B" le diagnostique de l’entrprise, guide pratique", ed sedefor, paris 1989
20- Peyard .M " analyse financier", ed , paris 1991.
160
الملحق رقم -1-الشكل العام للميزانية المحاسبية
المبلغ اسم الحساب رقم المبلغ إهتالكات المبلغ رقم الحساب ام الحساب
الحساب الصافي ومؤونات اإلجمالي
82
82
ملحق رقم - 2-يوضح شكل الميزانية المالية
المبالغ اسم الحساب رقم -قيمة +قيمة القيمة القيمة اسم الحساب رقم
الحساب الحقيقية الصافية الحساب
األموال الخاصة القيم الثابتة
رأس المال الشركة أو المؤسسة اإلستثمارات
احتياطات مصاريف إعدادية
غالفات قيم معنوية
نتائج قيد التخصيص أراضي
مؤونة األعباء والخسائر تجهيزات إنتاج
فرق إعادة التقدير وسائل نقل
معدات وأدوات
المجموع المجموع
ديون طويلة األجل قيم ثابتة أخرى
ديون االستثمار مخزن العمل
قروض مصرفية سندات المساهمة
مؤونة طويلة األجل كفاالت مدفوعة
الزبائن أكثر من السنة
مجموع الديون طويلة األجل المجموع
مجموع األموال الدائمة مجموع األصول الثابتة
ديون قصيرة األجل المخزونات
ديون االستثمار البضاعة
قروض مصرفية مواد ولوازم
موردون منتجات تامة
متوجات مقبوضة سالفا
أوراق الدفع
أرباح موزعة
ضريبة واجبة األداء
سلفيات مصرفية
مجموع ديون قصيرة األجل القيم الغير جاهزة
تسبيقات االستغالل
زبائن
أوراق القبض
المجموع
القيم الجاهزة
البنك
الصندوق
الحساب الجاري البريدي
المجموع
مجموع األصول المتداولة
مجموع الخصوم مجموع األصول