Httpe Biblio - Univ Mosta - Dzbitstreamhandle123456789307683pdf - Pdfsequence 1&IsAllowed y

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 174

‫الجمهوريــة الجزائريــة الديمقراطيــة الشعبيــة‬

‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬


‫جامعة عبد الحميد بن باديس مستغانم‬
‫كلية العلوم االقتصادية و العلوم التسيير و العلوم التجارية‬
‫قسم‪ :‬العلوم المالية و المحاسبة‬
‫مذكرة تخرج مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة الماستر‬
‫تخصص تدقيق محاسبي و مراقبة التسيير‬
‫عنوان المذكرة‪:‬‬

‫تشخيص الوضعية المالية للمؤسسة التي تعاني مشاكل هيكلية‬


‫دراسة حالة سوناطراك ‪RTO‬‬

‫تحت إشراف االستاذ‪:‬‬ ‫من إعداد الطالب‪:‬‬


‫* بوشيخي بوحوص‬ ‫* بن سي علي بالل فاتح‬
‫لجنة المناقشة‬

‫رئيسا‬ ‫األستاذ براهيمي عمر‬


‫مشرفا‬ ‫األستاذ بوشيخي بوحوص‬
‫مناقشا‬ ‫األستاذ بوظراف الجاللي‬

‫السنة الجامعية ‪2016-2015 :‬‬


‫اإلهداء‬

‫أهدي ثمرة عملي المتواضع إلى أعز إنسانين يعجز القلم عن وصفهما‬
‫إلى قرتا عيني وأحق الناس بحسن صحابتي‬
‫اللذان قال فيهما سبحانه وتعالى ‪:‬‬
‫"واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا"‬
‫إلى مثال الحب والتضحية "األم الحنون" و"األب العطوف"‬
‫إلى الذي كان سندا لي طوال مشوار الدراسة وتحمل مشاقتها ألجلي‬
‫إلى كل اإلخوة‬
‫إلى المرحوم" عمي بن سي علي دادي"‬
‫إلى من كانوا لي أخوات لم تلدهم لي أمي‬
‫نور الدين‪ ،‬شمس الدين‪ ،‬علي‪ ،‬عبدالرحمن ‪ ،‬اسماعيل‪ ،‬زوهير‪ ،‬ومالك ‪،‬اكرام ‪،‬خديجة‬
‫‪،‬صالح‪ ، ،‬فريد‪ ،‬امين‪،‬عبد القادر‪ ،‬محمد‪،‬و بلقاسم ‪،‬صافا ‪،‬عبد الكريم ‪ ،‬عزيز‪ ،‬ياسين‬
‫إلى جميع أساتذة قسم المالية و المحاسبة إلى كل طلبة السنة الثانية التدقيق المحاسبي و‬
‫مراقبة التسيير دفعة ‪2016‬‬
‫كما أتقدم بأسمى عبارات الشكر و التقدير لالستاد المؤطر بوشيخي بوحوص‬

‫إلى كل هؤالء لكم مني ألف تحية وأطيب المنى محبة وامتنان‬
‫شك ـ ـ ـ ـ ــر و تقدي ـ ـ ـ ـ ـ ــر‬

‫الحمد هلل الذي أنار لنا درب العلم والمعرفة وأعاننا على أداء هذا الواجب ووفقنا إلى انجاز‬
‫هذا العمل‬

‫نتوجه بجزيل الشكر واالمتنان إلى كل من ساعدنا من قريب أو من بعيد على انجاز هذا العمل‬
‫وفي تذليل ما وجهناه من صعوبات‪ ،‬ونخص بالذكر األستاذ المشرف "بوشيخي بوحوص" و‬
‫السيد " بوطيبة " الذي لم يبخل علينا بتوجيهاته ونصائحه القيمة التي كانت عونا لنا في إتمام‬
‫هذه المذكرة ‪.‬‬

‫وال يفوتنا أن نشكر كل موظفي شركة سونطراك فرع ‪RTO‬‬


‫مقدمة عامة‪ ..............................................................................................................‬أ‪.‬ب‪.‬ج‬

‫الفصل األول‪ :‬المؤسسة‪1....................................................................................................‬‬


‫تمهيد الفصل األول‪2.........................................................................................................‬‬
‫المبحث األول‪ :‬ماهية المؤسسة‪3............................................................................................‬‬
‫المطلب األول ‪ :‬تعريف المؤسسة‪3.........................................................................................‬‬
‫المطلب الثاني أهداف المؤسسة‪5...........................................................................................‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬وظائف المؤسسة و تصنيفاتها‪7.........................................................................‬‬
‫المطلب األول‪ :‬وظائف المؤسسة‪7.........................................................................................‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬تصنيفات المؤسسة‪10......................................................................................‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬محيط المؤسسة و أبعادها ‪12..........................................................................‬‬
‫المطلب األول‪ :‬محيط المؤسسة‪12...........................................................................................‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬أبعاد المؤسسة‪18............................................................................................‬‬

‫الفصل الثاني‪ :‬التشخيص و تشخيص المؤسسة‪21.....................................................................‬‬


‫تمهيد الفصل الثاني‪22.........................................................................................................‬‬
‫المبحث األول‪ :‬التشخيص‪23.................................................................................................‬‬
‫المطلب األول‪ :‬مفاهيم شاملة حول التشخيص و أهميته‪23...............................................................‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬شروط التشخيص و مراحله‪27...........................................................................‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬أنواع التشخيص والشكل المختار في التشخيص‪34....................................................‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬تشخيص صعوبات المؤسسة‪43..........................................................................‬‬
‫المطلب األول‪ :‬أسباب العجز وأعراضه‪43...............................................................................‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬تحليل العوامل المسببة في عجز المؤسسة‪47..........................................................‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬منهجية التشخيص‪58.......................................................................................‬‬


‫تمهيد الفصل الثالث‪59........................................................................................................‬‬
‫المبحث‪ :‬األول‪ :‬التحليل المالي ‪61.........................................................................................‬‬
‫المطلب األول‪ :‬لمحة تاريخية حول نشأة التحليل المالي ‪61............................................................‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬مفهوم و أهداف التحليل المالي‪62.......................................................................‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬األطراف المهتمة بالتحليل المالي و أنواعه ‪65.......................................................‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬التشخيص المالي و مراحله‪67..........................................................................‬‬
‫المطلب األول‪ :‬مفهوم التشخيص المالي و اهدافه‪68....................................................................‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬مراحل التشخيص المالي ‪71............................................................................‬‬
‫ا‬
‫الفصل الرابع‪ :‬دراسة حالة سوناطراك‪122................................................................................‬‬
‫المبحث األول‪ :‬تقديم الشركة‪123.............................................................................................‬‬
‫المطلب األول‪ :‬لمحة تاريخية حول مؤسسة سونا طراك‪125...........................................................‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬وظائف و أقسام وحدة ‪138..................................................... ................. RTO‬‬
‫‪ ‬دراسة الميزانية المحاسبية خالل ‪144........................................................... 2011 2010 2009‬‬
‫خالصة الفصل ‪157.........................................................................................................‬‬

‫الخاتمة العامة‪158..............................................................................................................‬‬
‫قائمة المراجع‪159..............................................................................................................‬‬
‫قائمة األشكال‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الشكل‬ ‫الرقم‬


‫‪37‬‬ ‫خطوات التشخيص الشامل‬ ‫‪1‬‬
‫‪42‬‬ ‫مراحل التشخيص الشامل‬ ‫‪2‬‬
‫‪46‬‬ ‫مسار تراجع المؤسسة‬ ‫‪3‬‬
‫‪52‬‬ ‫العوامل المفسرة الختالل المؤسسات‬ ‫‪4‬‬
‫‪57‬‬ ‫أسباب التراجع و العجز في المؤسسة‬ ‫‪5‬‬
‫‪72‬‬ ‫شكل الميزانية‬ ‫‪6‬‬
‫‪84‬‬ ‫الميزانية مقسمة إلي خمسة كتل‬ ‫‪7‬‬
‫‪86‬‬ ‫ميزانية األصول الثابتة‬ ‫‪8‬‬
‫‪87‬‬ ‫ميزانية األصول المتداولة‬ ‫‪9‬‬
‫‪88‬‬ ‫ميزانية األموال الخاصة‬ ‫‪10‬‬
‫‪89‬‬ ‫ميزانية الديون القصيرة األجل‬ ‫‪11‬‬
‫‪92‬‬ ‫كيفية معالجة مؤونة األعباء والخسائر‬ ‫‪12‬‬
‫‪94‬‬ ‫كيفية معالجة النتيجة‬ ‫‪13‬‬
‫‪95‬‬ ‫الميزانية المالية المختصرة‬ ‫‪14‬‬
‫‪96‬‬ ‫المراحل المتبعة عند دراسة الميزانية‬ ‫‪15‬‬
‫‪105‬‬ ‫أوضاع الثالث للخزينة‬ ‫‪16‬‬
‫‪134‬‬ ‫الهيكل التنظيمي لناحية النقل الغربية‬ ‫‪17‬‬
‫قائمة الجداول‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الجدول‬ ‫الرقم‬


‫‪20‬‬ ‫جدول مقارن بين المذهب الكالسيكي و اإلنساني‬ ‫‪1‬‬
‫‪25‬‬ ‫المقارنة بين التشخيص في المؤسسة وتشخيص المريض‬ ‫‪2‬‬
‫‪99‬‬ ‫حاالت رأس المال العامل‬ ‫‪3‬‬
‫‪102‬‬ ‫حاالت إحتياجات رأس المال العامل‬ ‫‪4‬‬
‫‪104‬‬ ‫حاالت الخزينة‬ ‫‪5‬‬
‫‪108‬‬ ‫أهم النسب الخاصة بالسيولة‬ ‫‪6‬‬
‫‪109‬‬ ‫أهم النسب الخاصة بالتمويل‬ ‫‪7‬‬
‫‪111‬‬ ‫أهم النسب الخاصة بالنشاط‬ ‫‪8‬‬
‫‪112‬‬ ‫أهم النسب الخاصة بالدوران‬ ‫‪9‬‬
‫‪113‬‬ ‫أهم النسب الخاصة المردودية‬ ‫‪10‬‬
‫‪116‬‬ ‫األرصدة الوسطية للتسيير‬ ‫‪11‬‬
‫‪119‬‬ ‫أهم النسب الخاصة بالقيمة المضافة‬ ‫‪12‬‬
‫‪121‬‬ ‫أهم النسب الخاصة بطاقة التمويل‬ ‫‪13‬‬
‫‪145‬‬ ‫جدول حسابات النتائج خالل السنوات ‪2011-2010-2009‬‬ ‫‪14‬‬
‫‪146‬‬ ‫الميزانية المالية لسنوات ‪20011-2010-2009‬‬ ‫‪15‬‬
‫‪147‬‬ ‫الميزانية المالية المختصرة جانب األصول‬ ‫‪16‬‬
‫‪148‬‬ ‫الميزانية المالية المختصرة جانب الخصوم‬ ‫‪17‬‬
‫مقدمة عامة‬

‫مقدمة عامة ‪:‬‬

‫لكي تضمن املؤسسة بقاءها يف السوق سواء كان ذلك على املدى البعيد‪ ،‬والقصري البد من توفري عناصر اإلنتاج‬
‫بطريقة رشيدة واستعمال أصوهلا الثابتة بطريقة مثلى هبدف حتقيق أرباح كافية إلعادة متويل دورة االستغالل‪.‬‬

‫إذن فاخلطوة األوىل اليت ميكن التطرق إليها هو ضمان دقة املعطيات احملاسبية وصحة امليزانيات وكذا‬
‫حسابات النتائج فبتوفري هذه املعطيات يسعى احمللل إىل الوصول إىل مؤثرات تدل على الوضعية احلالية للمؤسسة‬
‫من خالل الوضعية املالية ومدى حتقيقها للتوازن املايل‪.‬‬

‫وهذا ال يكفي لضمان بقائها ولكنها من ضمن الشروط األساسية لدميومتها وللوصول إىل هذا هلدف تبدأ‬
‫دراستنا بتحليل أوال امليزانية وذلك من خالل دراسة املؤشرات التوازن املايل الذي يتمثل يف رأس املال العامل‪،‬‬
‫احتياج رأس املال العامل واخلزينة بتدعيم هذه املؤشرات بدراسة ختضع النسب املالية وهي تعتمد علة طريقة املقارنة‬
‫الداخلية لوضعية املؤسسة املالية أو املقارنة اخلارجية لوضعيتها مع وضعية مؤسسات أخرى لنفس القطاع‪.‬‬

‫اذا كان جداول التحليل املايل تعتمد منذ أواخر القرن ‪ 19‬عشر‪ ،‬فإن التشخيص املايل تبلور فقط مؤخرا وهو يف‬
‫تطور مستمر ويقتضي التشخيص املايل احلكم على الوضعية احلالية للمؤسسة كما يستوجب حتليل اإلدعاءات‬
‫والفعالية‪ ،‬وتقييم اخلطر الذي قد يتعرض إليه‪.‬‬

‫‪ -‬اوال‪:‬هدف الدراسة‬

‫‪ -‬دراسة وتشخيص الوضعية املالية للمؤسسة‪.‬‬

‫‪ -‬إبراز أمهية التشخيص املايل للوضعية املالية للمؤسسة‪.‬‬

‫‪ -‬إبراز دور التحليل املايل يف التنبؤ مبستقبل املؤسسة‪.‬‬

‫‌أ‬
‫مقدمة عامة‬

‫‪ -‬ثانيا‪ :‬اإلشكالية الرئيسية‬

‫وبناءا على ما تقدم قمنا بصياغة اإلشكالية األساسية للدراسة على النحو التايل‪:‬‬

‫‪ -‬كيف يتم تشخيص الوضعية املالية للمؤسسة؟ وكيف ميكن االستفادة من أدوات التحليل املايل لتحديد‬
‫العجز يف املؤسسة؟‬

‫‪ -‬ثالثا‪ :‬األسئلة الفرعية‬

‫وتنبثق عن هذه اإلشكالية األسئلة الفرعية التالية‪:‬‬

‫‪ -‬كيف تتم عملية التشخيص؟‬

‫‪ -‬كيف ميكن حتليل العوامل املسببة يف عجز املؤسسة ؟‬

‫‪ -‬رابعا‪ :‬فرضيات البحث‬

‫ولإلجابة على هذه التساؤالت نقرتح الفرضيات التالية‪:‬‬

‫يتم تشخيص الوضعية املالية للمؤسسة باالعتماد على أدوات وتقنيات التحليل املايل‪.‬‬

‫التحليل املايل أداة لتشخيص الوضعية املالية للمؤسسة والتنبؤ مبستقبلها لتحديد نقاط القوة والضعف‪.‬‬

‫‪ -‬خامسا‪ :‬أسباب اختيار الموضوع‬

‫تناولنا بالدراسة والتحليل ملوضوع هام دور التحليل املايل يف تشخيص الوضعية املالية ملؤسسة كونه حيتل مكانة‬
‫ودور هام يف الدراسات املالية واحملاسبية‪.‬‬

‫باإلضافة إىل انه يدخل ضمن جمال اختصاصنا‪ ،‬كما انه يساعد ويساهم يف حتديد الوضعية املالية للمؤسسة‪.‬‬

‫‌ب‬
‫مقدمة عامة‬

‫‪ -‬سادسا‪:‬هيكل الدراسة‬

‫قمنا بتقسيم حبثنا إىل جانبني‪:‬‬

‫‪ -‬اجلانب األول هو اجلانب النظري أما اجلانب الثاين هو اجلانب التطبيقي‪.‬‬

‫اجلانب النظري ينقسم إىل ثالثة اقسام‪:‬‬

‫الفصل األول‪ :‬تطرقنا إىل احلديث عن املؤسسة‪.‬‬

‫الفصل الثاين‪ :‬تطرقنا إىل التشخيص و تشخيص املؤسسة‪.‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬تطرقنا الئ منهجية التشخيص‪.‬‬

‫اما اجلانب التطبيقي فيتضمن دراسة حالة سوناطراك‪.‬‬

‫‌ج‬
‫الفصل األول‬

‫المؤسسة‬
‫المؤسسة‬ ‫الفصل األول‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫لقد شغلت املؤسسة االقتصادية حيزا كبري يف كتابات وأعمال االقتصاديني مبختلف اجتاهاهتم األيديولوجية‬

‫باعتبارها كتلة من النشطة الديناميكية املتفاعلة فيما بينها واخللية النشطة للمنتج‪ .‬كما أن ازدهار املؤسسة مرهون‬

‫بعوامل عديدة‪:‬‬

‫كتوفر رؤوس أموال ‪,‬اليد العاملة املؤهلة واملواد األولية ‪.‬باإلضافة إيل هذه العوامل هناك عامل رئيسي يتوقف عليه‬

‫ازدهار املؤسسة أال وهو التسيري احملكم داخل املؤسسة حيث يلعب هذا األخري دورا هاما يف جناح املؤسسة‬

‫وتطورها‪.‬‬

‫سنتطرق يف هذا الفصل إيل تقدمي املؤسسة االقتصادية لكوهنا نظام حي تعيش يف حميط داخلي وخارجي يتميز‬

‫بعدم االستقرار نظرا للعديد من العوامل لذالك تواجه قيود خمتلفة جيعل بقائها مهدد بالفشل‪.‬‬

‫كما حناول يف هذا الفصل التعرف علي أهداف املؤسسة‪ ,‬أشكاهلا‪ ,‬وظائفها و أهم تصنيفاهتا و كذا حميطها و‬

‫أبعادها‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫المؤسسة‬ ‫الفصل األول‬

‫المبحث األول‪:‬ماهية المؤسسة‬

‫مطلب األول‪ :‬تعريف المؤسسة‪:‬‬

‫ميكن تعريف املؤسسة أهنا اندماج عدة عوامل هبدف إنتاج سلع‪/‬أو خدمات مع أعوان اقتصاديني آخرين ذالك‬

‫يف أطار قانوين ومايل واجتماعي معني وضمن شروط اقتصادية ختتلف زمنيا ومكانيا تبعا ملكان وجود املؤسسة‬

‫وحجم ونوع النشاط الذي تقوم به ‪,‬ويتم هذا االندماج (لعوامل اإلنتاج) بواسطة تدفقات نقدية وحقيقية (سلع‬

‫وخدمات) وأخرى معنوية‪,‬وكل منهما يرتبط ارتباطا وثيقا باآلخر إذ تتمثل األوىل يف الوسائل واملوارد املستعملة يف‬

‫نشاط املؤسسة أما الثانية فتتمثل يف الطرق والكيفيان واملعلومات املستعملة يف تسيري ومراقبة األوىل ‪. 1‬‬

‫كما أن املؤسسة تعرف أهنا منشأة ترتكب من عوامل خمتلفة ميكن ذكرها كاآليت‪:‬‬

‫أ‪-‬العوامل البشرية‪ :‬فاملؤسسة منشأة من أفراد هبا نظام يليب حاجيتهم جيلب ويطور الطاقات اإلنسانية‪.‬فاملؤسسة‬

‫عبارة عن هيكلة للطاقات اإلنسانية ليس فقط العضلية بل الذهنية أيضا واليت متثل العمود الفقري داخلها ‪ ,‬البد‬

‫من االهتمام أكثر هبذا العامل وحماولة استغالله واالستفادة من قدراته‪.‬‬

‫ب‪-‬العوامل المالية‪ :‬وهي رؤوس األموال املختارة‪ ,‬املنظمة واملوجهة من أجل الدخول يف مسابقة‪ ,‬حتكمها‬

‫ظروف معينة يف أطول زمن ممكن‪ ,‬وبأحسن وأدىن التكاليف إلنشاء وحتقيق وتوزيع متوج وتقدمي خدمة تأيت وختلق‬

‫أرباح‪.‬‬

‫لكن قد اليتوقف تعريف املؤسسات عند هذا احلد فهي اآلن متثل مصدر ملنافع خمتلفة لكل من ‪:‬‬

‫املوردين‪ ,‬املسامهني‪ ,‬املستخدمني والزبائن‪ ,‬فبحماية حقوق كل منهم مت تطوير شيئا فشيء ما يسمى حبق‬

‫املؤسسة‪.2‬‬

‫‪-1990- 1‬ص ‪TRANS MEDIA.14‬ناصر دادي عدون‪،‬تقنيات ومراقبة التسيير‪-‬التحليل المالي‬


‫‪ُencyclopédie universalise,France 1990–2‬‬

‫‪3‬‬
‫المؤسسة‬ ‫الفصل األول‬

‫فتعريف املؤسسة مل ينحصر فقط يف أهنا منشأة ترتكب من جهود اليد العاملة ميكن استغالهلا بكل حرية‪ ,‬بل‬

‫هناك قيود وسياسة يتم بواسطتها توجيه وتسيري اجملهودان املبذولة حنو حتقيق اهلدف األساسي واملتمثل يف منو‬

‫املؤسسة وبقائها‪.‬‬

‫‪ -‬خصائص المؤسسة ‪:‬‬

‫عموما من خالل هذه التعاريف نستخلص أن للمؤسسة اخلصائص التالية‪:1‬‬

‫‪ .1‬املؤسسة وحدة اقتصادية ‪:‬باعتبار الوظيفة األساسية للمؤسسة تكمن يف انتاج السلع واخلدمات قصد تبادهلا يف‬

‫السوق وذلك انطالقا من عوامل تسمى بعوامل اإلنتاج واملتمثلة أساسا يف ‪:‬املواد األولية‪ ,‬العمل‪ ,‬املنتجات‬

‫التامة والنصف التامة‪ ,‬الطاقة‪ ,‬املعدات ‪ ,.....‬كما حتتاج إىل معلومات وموارد مالية‪.‬‬

‫‪ .2‬املؤسسة وحدة لتوزيع املداخل‪ :‬إن املؤسسة حتقق القيمة املضافة اليت تساوي ( قيمة املخرجات –قيمة‬

‫املدخالن) أين قيمة املخرجات تتمثل يف جمموع املبيعات‪.‬‬

‫‪ .3‬املؤسسة خلية اج تماعية ‪:‬إن املؤسسة تقوم بتشغيل العمال‪ ,‬وذلك من أجل خلق الثروة من جهة والقيام‬

‫بوظيفة اجتماعية تكمن يف سد بعض حاجيات العمال من جهة أخرى‪ ,‬ومن بني هذه احلاجيات نذكر على‬

‫سبيل املثال ‪:‬ثبات العمل‪ ,‬مستوى األجور‪ ,‬الرتقية‪ ,‬التكوين وغريها‪ ,‬إن هذه اجملموعة االجتماعية ختتلف من‬

‫حيث‪:‬‬

‫أ‪-‬المؤهالت‪:‬شهادات علمية‪ ,‬مهنية‪....,‬اخل‪.‬‬

‫ب‪-‬الثقافة‪ :‬بشكل عام يعرف هذا املفهوم كمجموعة من أمناط سلوكية جلية أو ضمنية‪ ,‬مكتسبة أو منقولة‬

‫وعموما النواة األساسية للثقافة تكمن يف األفكار التقليدية والقيم املتعلقة هبا‪.‬‬

‫‪1‬عبد الرزاق بن أحبيب‪ ،‬إقتصاد وتسيير المؤسسة‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية ‪ ،2000‬ص‪.26‬‬

‫‪4‬‬
‫المؤسسة‬ ‫الفصل األول‬

‫ج‪ -‬األهداف‪:‬كل شخص يطمح لتحقيق أهدافه يف املؤسسة‪ ,‬ويف األهداف الشخصية ختتلف من شخص ألخر‬

‫ولكن كما هو حمدد يف نظام العمل‪ ,‬يتطلب من كل األعضاء املشكلة للمؤسسة حتقيق أهدافها اليت قد جندها‬

‫عند بعض املؤسسات التتماشى مع أهداف اجملموعات‪ ,‬وهو ما خيلق يف أخر املطاف نزاعات‪.‬‬

‫‪ .4‬املؤسسة مركز القرارات االقتصادية ‪:‬تقوم املؤسسة بدور هام يف االقتصاد إذ أهنا متثل مركز القرارات االقتصادية‬

‫اليت ختص نوع السلع‪ ,‬كمية السلع‪ ,‬األسعار‪ ,‬التوزيع وغريها‪ ,‬تتمثل هذه القرارات يف االختيارات االقتصادية‬

‫مبعىن االختيار يف استعمال الوسائل املتوفرة للوصول للهدف بأكثر فعالية‪ ,‬وبطبيعة عموما قوة القرار مبنية على‬

‫االستقاللية ‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪:‬أهداف المؤسسة‪:‬‬

‫تسعى أي مؤسسة إىل حتقيق عدة أهداف ختتلف وتتعدد حسب أصحاب املؤسسة‪ ,‬طبيعة وميدان نشاطها‪,‬‬

‫تصنف هذه األهداف إىل األصناف التالية‪:1‬‬

‫أوال‪ :‬األهداف االقتصادية‬

‫أ‪-‬حتقيق الربح ‪:‬يعترب الربح أهم معيار لصحة املؤسسة اقتصاديا ألن استمرار هذه األخرية يف الوجود ال ميكن أن‬

‫يتم إال إذا استطاعت أن حتقق مستوى أدىن من الربح الذي يضمن هلا إمكانية رفع رأمساهلا وبالتايل توسيع‬

‫نشاطها للصمود أمام املؤسسات األخرى‪ ,‬خاصة إذا كانت يف طور النمو أو احلفاظ على مستوى معني من‬

‫نشاطها أو التطور التكنولوجي‪ ,‬وقبل هذا استعمال الربح احملقق يف تسديد الديون‪ ,‬توزيع األرباح على الشركاء‬

‫أو تكوين مؤمنات لتغطية خسائر أو أرباح غري حمتملة‪.‬‬

‫ب‪-‬االستجابة ملتطلبات اجملتمع‪ :‬إن حتقيق املؤسسة لنتائجها مير عرب عملية تصريف أو بيع إنتاجها املادي أو‬

‫املعنوي أو تغطية تكاليفها‪ ,‬وعند القيام بعملية البيع فهي تغطي طلبات اجملتمع (الزبائن) املوجودة به سواء على‬

‫‪1‬ناصر دادي عدون‪،‬اقتصاد المؤسسة‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬دار المحمدية العامة‪ ،‬الجزائر‪ ،1998‬ص‪.19‬‬

‫‪5‬‬
‫المؤسسة‬ ‫الفصل األول‬

‫املستوى احمللي الوطين أو الدويل‪ ,‬فيمكن القول أن املؤسسة حتقق هدفني يف نفس الوقت ‪:‬تغطية طلب اجملتمع‬

‫وحتقيق األهداف‪.‬‬

‫ج‪ .‬عقلنه اإلنتاج‪ :‬يتم ذلك باالستعمال الرشيد لعوامل اإلنتاج والتخطيط اجليد والدقيق لإلنتاج والتوزيع الذي‬

‫بواسطته ترفع من إنتاجياهتا‪ ,‬باإلضافة إىل مراقبة عملية تنفيذ هذه اخلطة أو الربامج‪ ,‬وبذلك فإن املؤسسة تسعى‬

‫إىل الوقوع حتت املشاكل االقتصادية واملالية ألصحاهبا من جهة وللمجتمع من جهة أخرى‪.‬‬

‫د‪ .‬تعظيم قيمة املؤسسة ‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬األهداف االجتماعية‬

‫أ‪.‬ضمان مستوى مقبول من األجور‪:‬يعترب العمال يف املؤسسة من املستفيدين األوائل يف نشاطها‪ ,‬حيث‬

‫يتقاضون أجورا مقابل عملهم هبا‪ ,‬ويعترب هذا املقابل حقا مضمونا وشرعا‪ .‬إذ يعرب العمال عن العنصر احليوي‬

‫واالرتفاع حسب‪:‬‬ ‫واحلي يف املؤسسة إال أن مستوى وحجم هذه األجور ترتاوح بني االفخفا‬

‫‪ ‬طبيعة املؤسسات ‪.‬‬

‫‪ ‬طبيعة النظام االقتصادي‪.‬‬

‫‪ ‬مستوى املعيشة يف اجملتمع‪.‬‬

‫‪ ‬حركة سوق العمل‪.‬‬

‫وغريها من العوامل األخرى املؤثرة على مستوى األجور‪ ,‬فالدول عامة حتدد حد أدىن لألجور يسمح للعمال‬

‫بتلبية حاجياهتم األساسية‪.‬‬

‫ب‪.‬متكني العمال من حتسني مستوى معيشتهم ‪:‬نظرا للتطور السريع الذي تشهده اجملتمعات يف امليدان‬

‫التكنولوجي‪ ,‬أصبحت حاجات العمال إىل تلبية رغباهتم تتزايد بإستمرار‪ ,‬وهذا راجع إىل ظهور منتجات‬

‫‪6‬‬
‫المؤسسة‬ ‫الفصل األول‬

‫جديدة باإلضافة إىل التطور احلضري هلم ولتغيري أذواقهم وحتسنها وهذا ما يدعوا إىل عقالنية اإلستهالك‬

‫وحتسينه بتوفري اإلمكانيات املالية واملادية أكثر فأكثر للعامل من جهة واملؤسسة من جهة أخرى‪.‬‬

‫ج‪.‬إقامة أمناط استهالكية معينة‪ :‬تقوم املؤسسات االقتصادية عامة بالتصرف يف العادات االستهالكية ملختلف‬

‫طبقات اجملتمع وذلك بتقدمي منحات جديدة أو التأثري يف أذواقهم عن طريق اإلشهار مبنتوجات جديدة أو‬

‫منتوجات قدمية‪.‬‬

‫د‪ .‬الدعوى إىل تنظيم ومتاسك العمال‪ :‬تتوفر داخل املؤسسات عالقات مهنية واجتماعية بني أشخاص قد‬

‫ختتلف مستوياهتم العلمية وانتماءاهتم اإلجتماعية والسياسية‪ ,‬إال أن دعوهتم إال التماسك والتفاهم هو الوسيلة‬

‫الوحيدة لضمان احلركة املستمرة للمؤسسة وحتقيق أهدافها‪ ,‬وعادة تكون للمؤسسة أجهزة خمتصة مثل جملس‬

‫العمال‪.‬‬

‫و‪ .‬ت وفري تأمينات ومرافق للعمال‪ :‬تعمل املؤسسة على توفري بعض التأمينات مثل‪:‬التأمني الصحي‪ ,‬التأمني ضد‬

‫احلوادث وكذا التقاعد وبعض امل رافق اإلجتماعية للعمال سواءا كانت وظيفية أو عادية خاصة يف املؤسسات‬

‫العمومية باإلضافة إال املرافق األخرى كاملطاعم وتعاونيات اإلستهالك‪ .‬فاهلدف من ذلك هو توفري للعمال‬

‫حميط عملي جديد يدفعه إلجناز عمله بصفة جيدة‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬وظائف المؤسسة وتصنيفاتها‬

‫المطلب األول ‪ :‬وظائف المؤسسة‬

‫مفهوم الوظيفة يستند إىل حتليل النشاط الكلي للمؤسسة وتقسيمه إىل أنشطة جزئية كل حسب دورها‪ .‬هذا‬

‫التحليل يسمح بتوزيع املهام بشكل يسمح بتوجيه املوارد البشرية املتاحة يف املناصب املناسبة من أجل تنفيذ‬

‫اسرتاتيجية املؤسسة‪ .‬كل ذلك يتم يف إطار كلي واملتمثل يف التنظيم‪ ,‬والذي مت تعريفه منذ القدم بأنه ميثل توزيع‬

‫الوظائف واملهام علة خمتلف الطاقات املوجودة من أجل تنفيذ اسرتاجتية املؤسسة املرتبطة بأهدافها‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫المؤسسة‬ ‫الفصل األول‬

‫كما يرتبط التنظيم بشكل كبري حبقيقة املؤسسة وطرق تنظيمها‪ ,‬فقد تعددت التنظيمات إال أهنا تتجتمع على‬

‫مبدأ واحد وهو خضوعها لإلسرتاجتية وأهداف املؤسسة‪ ,‬كل ذلك وفق هيكل كلي هو يف احلقيقة تركيب أمثل‬

‫هلياكل متمايزة ميكن أن نقسمها إىل‪:1‬‬

‫‪ ‬اهليكل البشري ‪:‬الذي حيدد دور وجماالت وعالقات أعضاء املؤسسة بعضهم ببعض‪.‬‬

‫‪ ‬اهليكل القانوين‪ :‬الذي حيدد الشكل االقتصادي للمؤسسة‪.‬‬

‫‪ ‬اهليكل املادي ‪ :‬الذي يتم تعينه من طرف وحدات املؤسسة مثل‪ :‬خطوط النقل‪ ,‬متوقع التجهيزات‪.‬‬

‫‪ ‬اهليكل املايل‪ :‬الذي حيدد مصدر رؤوس ااموال داخل املؤسسة‪ ,‬كيفية توزيعها واليت يتم توجيهها ويتم وفق‬

‫خمتلف هذه اهلياكل تقسيم الوظائف واملهام واليت حددت أساسا يف‪:2‬‬

‫أوال‪ :‬الوظيفة التقنية هتدف إىل القيام بالوظائف التالية ‪:‬‬

‫‪ ‬حتضري عمليات حتويل املواد األولية إىل منتجات هنائية‪.‬‬

‫‪ ‬السهر على تنفيذها ‪.‬‬

‫‪ ‬ترتيبها‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬الوظيفة التجارية ‪:‬إن بقاء املؤسسة الصناعية يرتبط بكفاءة الوظيفة التجارية داخلها‪ ,‬ألن مثال عدم‬

‫عقلنه توزيع املنتجات وبالتايل فشل توزيعها بشكل مستمر‪ ,‬يؤدي حتما إىل تدهور وزوال املؤسسة فالوظيفة‬

‫التجارية تشمل كل من ‪:‬‬

‫أ‪.‬وظيفة التموين ‪:‬وهتدف إىل البحث عن موردين‪ ,‬توجيه الطلبات‪ ,‬تسيري املخزون وهي تتم من طرف أقسام‬

‫خاصة لإلنتاج والبيع‪.‬‬

‫‪ 1‬ن اصر دادي عدون‪،‬اقتصاد المؤسسة‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬دار المحمدية العامة‪ ،‬الجزائر‪ ،1998‬ص‪.229‬‬
‫‪TAIB HAFSI, OPCIT, P19 2‬‬

‫‪8‬‬
‫المؤسسة‬ ‫الفصل األول‬

‫ب‪ .‬وظيفة التوزيع‪:‬تشمل جمموعة من املراحل تبدأ برتقب املبيعات (دراسة السوق) لتوجيه الشراء‬

‫واإلنتاج(دراسة املنتوج)‪ ,‬ويتبعها اإلشهار لرتقية املبيعات وأخريا تتبع مساريها حىت ما بعد البيع‪.‬‬

‫‪ .2‬الوظيفة املالية ‪ :‬حتتل الوظيفة املالية داخل املؤسسة املرتبة الرئيسة والواقع يؤكد ذلك‪ ,‬فأغلب املؤسسات‬

‫آلت إىل الزوال لعدم كفاءة إدارهتا املالية واليت تتميز بسياسة غري عقالنية يف ختصيص املوارد املتاحة‪,‬‬

‫فدورها يتمثل أساسا يف توفري للمؤسسة رؤوس األموال اليت هي حباجة إليها من خمتلف املصادر وحماولة‬

‫توجيهها واستغالهلا بشكل عقالين من أجل حتقيق أهداف املؤسسة‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬الوظيفة اإلدارية وهي تسعى لنجاح املؤسسة وذلك بتحديد األهداف العامة للمؤسسة والربط بني‬

‫اجملهودان ‪ ,‬حيث تشارك يف اختيار العناصر ذات الكفاءة والقادرة على تلبية حاجة املؤسسة عن طريق‬

‫التوظيف سواء الداخلي أو اخلارجي وإعداد برامج العمل‪ ,‬والقيام بوظائف اجتماعية تتمثل يف التأمني‪ ,‬حتضري‬

‫وإعداد األجور وغريها من الوظائف‪ .‬فتسري نشاط املؤسسة يستند على تنظيم وتوزيع املهام لتحقيق األهداف‬

‫العامة للمؤسسة وأهداف أعضائها وذلك يتم وفق إشراك الكل بتحديد اإلطارات املسؤولة واملسريين بالدرجة‬

‫األوىل يف توجيه موارد املؤسسة اليت تعترب غالبا حمدودة حنو اجملاالت األكثر مرد ودية وبطريقة عقالنية تسمح‬

‫باالستغالل األمثل وبأدىن تكلفة ممكنة‪ ,‬كل ذلك يتم انطالقا من جمموعة عمليات تتمثل يف ‪:‬‬

‫أ‪.‬التخطيط ‪:‬حتديد األهداف العامة وأهداف كل قسم أو مصلحة علة‬

‫املدى القصري‪:‬خمططات البيع‪.‬‬

‫املدى الطويل‪ :‬برامج اإلستثمار‪ ,‬تطوير اهلياكل والسياسات‪ ,‬توجيه الوسائل الضرورية واملناسبة لذلك‪.‬‬

‫ب‪.‬التنظيم‪ :‬إعداد اهليكلة والوسائل الضرورية لتحقيق أهداف املؤسسة‪.‬‬

‫ج‪ .‬القيادة والتوجيه واليت هتتم بتوجيه األوامر الضرورية لتنفيذ املهام بشكل يسمح بتفادي العراقيل ومواجهة‬

‫التهديدات املوجودة باحمليط واستغالل باملقابل الفرس املتاحة‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫المؤسسة‬ ‫الفصل األول‬

‫د‪.‬االتصال‪ :‬السهر على الربط بني خمتلف األقسام واملصاحل وذلك انطالقا من نظام معلومايت فعال‪.‬‬

‫هـ‪.‬الرقابة ‪:‬هي ضرورية يف كل اجملاالت وأنشطة املؤسسة وهتدف إىل ضمان التنفيذ الفعلي ومقارنته باألهداف‬

‫املسطرة والبحث عن مصادر الفوارق ال ناجتة‪ ,‬والرقابة تتم من طرف مدير املؤسسة على كل األقسام انطالقا‬

‫من نتائجها احملققة واملدونة مثال يف التقارير املقدمة‪ ,‬أو قد تتم من طرف مسؤول كل قسم على أعضاء‬

‫التابعني مباشرة له‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬وظيفة إدارة املوارد البشرية‪ :‬تتخصص بوظيفة جد أساسية داخل املؤسسة واملتمثلة أساسا يف‬

‫‪ ‬تقييم احلاجيات املستقبلية فيما خيص املوارد البشرية ‪.‬‬

‫‪ ‬وضع امليكانزمات والبنيات اهلادفة إىل حتقيق احلاجيات‪.‬‬

‫‪ ‬تطبيق سياسة منسجمة فيما خيص التوظيف‪ ,‬التكوين‪ ,‬الرتبصات‪ ,‬الرتقيات واألجور‪...‬إخل‪.1‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تصنيفات المؤسسة‬

‫هناك أشكال كثرية لتصنيفات املؤسسة وهي كالتايل‪:2‬‬

‫الشكل القانوين‪ ,‬طبيعة امللكية‪ ,‬الطابع االقتصادي‪.‬‬

‫الفرع األول ‪ :‬تصنيف املؤسسة حسب الشكل القانوين يتضمن‬

‫أوال‪ :‬املؤسسات الفردية وهي املؤسسات اليت ميلكها شخص واحد أو عائلة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬الشركات واملؤسسات اليت تعود ملكيتها إيل شخص أو أكثر يلتزم كل واحد منها بتقدمي حصة عينية‬

‫أو نقدية‪ ,‬ويعود عليهم يف النهاية باألرباح أو اخلسائر وتنقسم بدورها إىل شركات األشخاص‪ ,‬شركات‬

‫األموال‪.‬‬

‫‪ 1‬عبد الرزاق بن أحبيب‪ ،‬إقتصاد وتسيير المؤسسة‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية ‪ ،2000‬ص‪.15‬‬
‫‪ 2‬عمر صخري‪ ،‬إقتصاد المؤسسة‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،1993‬ص‪.24‬‬

‫‪10‬‬
‫المؤسسة‬ ‫الفصل األول‬

‫الفرع الثاني‪ :‬تصنيف المؤسسة حسب طبيعة الملكية فتقسم إلى‪:‬‬

‫أوال‪ :‬املؤسسات اخلاصة وهي املؤسسات اليت تنشأ من طرف شخصني أو جمموعة من األشخاص‬

‫يتمتعون حبق إنشاء امللكية أو التسيري إذ أن رأس ماهلا هو جمموع كل مسامهات املنشئني هلا‪ ,‬أما تقسيم‬

‫األربح فيكون حسب مسامهة األفراد يف املؤسسة‪ ,‬سواء كان رأس مال أو خدمات وبالتايل هذا النوع من‬

‫املؤسسات يكون متويلها وحق تسديد ديوهنا ذاتيا‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬املؤسسات املختلطة وهي املؤسسات اليت تعود ملكياهتا إىل مزيج من القطاع العام واخلاص‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬املؤسسات العمومية ‪:‬وهي مؤسسات ذات طابع عمومي حيث تتكفل الدواة أو احلكومة بالتسيري‬

‫االقتصادي املنتهج‪ ,‬ففي النظام املركز( التخطيط املركزي) تظهر هذه املؤسسات على أهنا ملك للدولة أي‬

‫ال يساهم األفراد يف التسيري أو التمويل إلنشاء هذه املؤسسات العمومية‪ ,‬وإن كانت فقد تكون أكرب‬

‫مسامهة من الدولة‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬تصنيف المؤسسة حسب الطابع االقتصادي فتنقسم إلى‪:‬‬

‫أوال‪ :‬املؤسسات الصناعية ختتلف هذه املؤسسات حسب حجم النشاط إذ جند مؤسسات الصناعة‬

‫الثقيلة أو اإلستخراجية كمؤسسات احلديد والصلب‪ ,‬مؤسسات اهليدروكاربونات‪ ,‬وما مييز هذا النوع من‬

‫املؤسسات كرب حجم رؤوس األموال املستخدمة والكفاءة واملهارات العالية‪ ,‬كما جند أيضا مؤسسات‬

‫الصناعة التحويلية أو اخلفيفة كمؤسسات الغزل‪ ,‬النسيج ومؤسسات اجللود‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬املؤسسات التجارية وهي املؤسسات اليت هتدف إيل زيادة إنتاجية بعض املؤسسات األخرى‬

‫كمؤسسات التأمني والبنوك‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫المؤسسة‬ ‫الفصل األول‬

‫ثالثا‪ :‬املؤسسات الفالحية وهي املؤسسات اليت هتدف إيل زيادة إنتاجية األراضي الفالحية واستصالحها‬

‫وتقوم بثالث أنواع من اإلنتاج ‪ :‬نبايت؛ حيواين؛ مسكي‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬املؤسسات املايل هي املؤسسات اليت هتتم بالنشاطات املالية كمؤسسات الضمان االجتماعي؛‬

‫التأمني البنوك‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬مؤسسات اخلدمات وهي املؤسسات اليت تقدم خدمات معينة كمؤسسات النقل؛ الربيد‬

‫واملوصالت واملؤسسات اجلامعية؛ إذن نشاطها األساسي تقدمي اخلدمات مبقابل و بدون‬

‫المبحث الثالث‪:‬محيط المؤسسة وأبعادها‬

‫المطلب األول‪:‬محيط المؤسسة‪:‬‬

‫تتواجد املؤسسة يف حميط تربطها به عالقة مستمرة تتجسد يف شكل مدخالت وخمرجات تتمثل يف تدفقات السلع‬

‫النهائية‪ ,‬الطاقة‪ ,‬املواد األولية واملنتجات النصف املصنعة‪ ,‬النقود‪ :‬فوائد‪ ,‬ضرائب‪ ,‬أجور‪ ,....‬أفراد ‪ :‬عمال‪,‬‬

‫إطارات‪ ,....‬تدفقات املعلومات‪ :‬معلومات على السوق‪ ,‬اإلعانات‪....‬‬

‫عند حدوث تغريات يف احمليط على املؤسسة أن تتالءم مع هذه التغريات بتغري طرق العمل‪ ,‬اجراء تعديالت على‬

‫هيكلها التنظيمي‪ ,‬الوسائل واآلالت املستعملة‪ ,‬ويف بعض األحيان هذه التعديالت تكون غري كافية فتسعى‬

‫املؤسسة إىل مراجعة معمقة‪.‬‬

‫الفرع األول ‪ :‬تعريف المحيط‪.1‬‬

‫‪ ‬تعريف ‪ :p.FILHO‬إن احمليط الذي تعمل فيه أي مؤسسة ينطوي على ثالث جمموعات من‬

‫املتغريات ‪:‬‬

‫‪ 1‬ناصر دادي عدون ‪:‬مرجع سبق ذكره ص‪ 90‬و ‪.94‬‬

‫‪12‬‬
‫المؤسسة‬ ‫الفصل األول‬

‫اجملموعة األوىل‪ :‬تظـم متغريات على املستوى الوطين مثل العوامل االقتصادية واالجتماعية والسياسية‪.‬‬

‫اجملموعة الثانية ‪:‬فهي متغريات خاصة بكل مؤسسة ترتبط مبجموعة من املتعاملني معها مثل اهليئات‬

‫والتنظيمات احلكومية اإلدارية ومؤسسات التوزيع ‪.‬‬

‫اجملموعة الثالثة‪ :‬فتظم املتغريات املتعلقة مبحيط املؤسسة الداخلي من عمال مديرين وغريهم‪.‬‬

‫إن تغري أذواق املستهلكني ميكن أن يعرقل مسرية املؤسسة فعليها األخذ بعني االعتبار يف إسرتاجتيتها التغري يف نوع‬

‫املنتجات وحجمها من مكان ألخر من زمن إىل أخر وهنا خيل كذالك عنصر العرف والتقاليد‪ .‬وجيب األخذ بعني‬

‫اإلعتبار كل من ‪:‬‬

‫أوال‪ :‬اجلانب التجاري تأخذ املؤسسة بعني االعتبار التطبيقات التجارية وقطاعها مثل قنوات التوزيع‪,‬‬

‫أنواع العقود املرتبطة هبا ‪....‬إخل‪.‬‬

‫وعلى املؤسسة كذلك دراسة الفرص املتاحة واختيار القرارات من أجل بيع أكرب كمية ممكنة من‬

‫منتجاهتا ويف أحسن الظروف وبالتايل توسيع حصتها يف السوق وحتدي املنافسة‪.‬‬

‫يتكون احمليط املايل أساسا من شبكة بنكية‪ ,‬ولكن حسب حجمها وعملها‬ ‫ثانيا اجلانب املايل‬

‫ميكن أن تتحصل على موارد مالية خاصة‪.‬السوق املستندي للمؤسسات اليت هلا حصة يف البورصة‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬اجلانب اجلغرايف‪ :‬ويتضمن مقر املؤسسة‪ ,‬طرق االتصاالت‪ ,‬املناخ السائد يف املنطقة املتواجدة‬

‫هبا‪ ,‬النمو الدميغرايف يف املنطقة‪ ,‬توفر املواد األولية‪.‬‬

‫وكل هذا يؤثر سلبا أو إجيابا على كيان املؤسسة ويلعب دورا مها يف إسرتاجتيتها‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫المؤسسة‬ ‫الفصل األول‬
‫‪1‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬مكونات محيط المؤسسة‬

‫أوال‪ :‬احمليط التكنولوجي والعلمي‪ :‬نتج عن رغبة الدول وخاصة الصناعية منها يف التفوق‪,‬‬

‫والتقدم التكنولوجي والتطور السريع يف أساليب التسيري ومنه على املؤسسة اختيار التكنولوجية‬

‫املناسبة اليت من شأهنا التأثري على مرد ودية ونوعية اإلنتاج وكذا التقنيات العلمية اليت حتسن‬

‫تنظيم وتسيري املؤسسة وهذا من أجل تطويرها وإعطائها مكانة بني املنافسني كما عليه مسايرة‬

‫كل املستجدات اليت حتدث يف هذا احمليط على األقل حىت تتفادى تكلفة الفرصة الضائعة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬احمليط االقتصادي ‪:‬تعيش املؤسسة االقتصادية يف ظل تطورات احمليط االقتصادي‪,‬‬

‫‪DEMANDE‬‬ ‫(‬ ‫وعليها حتليل املنافسة واألخذ بعني االعتبار الطلب املتمكن‬

‫‪.*)LA SOULVABLE‬‬

‫فعلى املؤسسة اإلجابة عن األسئلة التالية ‪:‬‬

‫‪ ‬من هم املنافسني املباشرين؟‪.‬‬

‫‪ ‬ماهي حصتهم يف السوق؟‪.‬‬

‫‪ ‬من هم املنافسني احملتملني؟ وما هي املؤسسات اليت باستطاعتها دخول السوق ؟‪.‬‬

‫‪ ‬ماهي املنتجات البديلة ملنتجات املؤسسة؟‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬احمليط السياسي والقانوين هذا العنصر حيدد الشروط اليت جيب أن تتوفر داخل القطاع‬

‫وقواعد العمل فيه‪ .‬تتأثر هذه املؤسسة هبذا احمليط من خالل ما يفرضه من قيود أو ما يوفره‬

‫هلا من امتيازات مثل (اجلزائر يف االقتصاد االشرتاكي) ‪.‬‬

‫‪ 1‬ناصر دادي عدون ‪ :‬اقتصاد المؤسسة مرجع سبق ذكره ص‪.73‬‬


‫* الطلب المتمكن أو اإلمكاني ‪ :‬هم الزبائن الذين يستطيعون دفع التزاماتهم ويشمل الزبائن الحاليين للمؤسسة‪ ،‬زبائن المؤسسة المنافسة واألفراد الغير‬
‫مستهلكين حاليا لهذا المنتوخ لسبب غير عادي‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫المؤسسة‬ ‫الفصل األول‬

‫كما قد تفسر جزءا مهما من فشل أو جناح املؤسسة وتبني اإلطار القانوين الذي تعمل فيه‬

‫املؤسسة االقتصادية‪ ,‬وهذا بإصدار مراسيم وقوانني مثل قانون محاية املستهلكني‪,‬‬

‫اجلباية‪...‬اخل‪.‬‬

‫‪.4‬احمليط االجتماعي والثقايف وهو نظام تتحدد فيه العالقات بني اجملموعات واألفراد إذ ميثل‬

‫العنصر البشري العنصر اجلوهري للمؤسسة‪ ,‬لذا على املؤسسة القيام بدراسة عن اليد العاملة‬

‫املستوى املعيشي‪ ,‬املستوى التكويين والثقايف ‪....‬إخل‪.‬‬


‫‪2‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬تأثير وتأثر المؤسسة بالمحيط‬

‫أوال‪. :‬تأثري املؤسسة باحمليط يعترب اجملتمع مصدرا لعوامل اإلنتاج اليت تتحصل عليها املؤسسة‬

‫متا ثرتا مبحيطها‪ ,‬هذا اجملتمع هو جمموعة من األفراد يقدمون قوهتم (عضلية كانت أم فكرية‬

‫)يف صورة عمل أو تسيري أو مراقبة للمؤسسة ‪.‬‬

‫كما يعترب احمليط اجلغرايف مصدرا للمواد األولية اليت تستعملها املؤسسة‪.‬‬

‫‪ .1‬أثر تكوين اإلنسان‪ :‬تسهر اجملتمعات على تكويين أفرادها تكوينا يسمح هلا بالتطور‬

‫املتوازن واملستمر يف احلياة وهذا األخري يتحقق بثالث طرق‪.‬‬

‫‪ ‬بواسطة العامل‪ :‬يقدم العامل للمؤسسة قوة عمله اليت تتبلور يف املنتجات اليت يشارك‬

‫يف إنتاجها وكلما كان تعليمه وتكوينه ذو مستوى جيد كلما ظهرت كفاءاته واليت‬

‫بدورها تساهم يف رفع مستوى اإلنتاج يف املؤسسة كما ونوعا‪ ,‬ما يكسب املؤسسة‬

‫مكانة تنافسية جيدة ‪.‬‬

‫‪J.L.AURIAC ET AUTRES , ECONOMIE D’ENTREPRISE TOMEL, TECHNI PLUS, p55 ET 56 2‬‬

‫‪15‬‬
‫المؤسسة‬ ‫الفصل األول‬

‫املؤسسة منتجاهتا يف السوق ويتلقاها املستهلك الذي يتوقف تصرفه بطبيعته‬ ‫‪ ‬بواسطة املستهلك ‪ :‬تعر‬

‫املكتسبة واملوروثة‪ ,‬فإذا كان املستوى التكويين ألفراد اجملتمع مقبول فإهنم ال جيدون صعوبة يف اقتناء‬

‫األشياء اليت حيتاجوهنا‪ ,‬ويف فهم طريقة استعماهلا وإشهارها عن طريق املؤسسة وهذا ما يكون له أثر‬

‫إجيايب على منتجات املؤسسة والعكس يؤثر سلبا على منتجاهتا‪.‬‬

‫‪ ‬بواسطة املسري ‪ :‬يعد املدير العنصر األساسي يف تنظيم وإدارة نشاط املؤسسة‪ ,‬فإذ كان كفؤا ونزيها وله‬

‫روح املبادرة فإن املؤسسة ستتحصل على أحسن النتائج لذلك يسعى اجملتمع إىل التكوين‬

‫املتخصص يف اإلدارة والتسيري ألجل االستعمال األحسن لعوامل اإلنتاج ويعود التأخر املسجل يف‬

‫’‘ التوجد دول نامية بل هناك تسيري‬ ‫‪PETRE DRUCHER‬‬ ‫ميدان التسيري كما يقول ’‘‬

‫ضعيف هلذه الدول‪.‬‬

‫‪.2‬أثر املواد األولية ‪:‬‬

‫يتوقف نشاط املؤسسة على املواد األولية كما ونوعا‪ ,‬فكلما كانت متوفرة وباستمرار قلت التعطالت‬

‫والتوقفات عن اإلنتاج‪ ,‬ومع التطور التقين أصبحت عملية مراقبة وتسيري املخزونان ذات أمهية يف توفري‬

‫ما حتتاجه املؤسسة من املواد املختلفة يف الوقت املناسب للقيام بعملية اإلنتاج‪.‬‬

‫تفتقر بعض اجملتمعات إىل املواد األولية فتقوم بإنتاجها اصطناعيا لضمان السري احلسن لالقتصاد يف‬

‫حني جند أن بعض الدول الغنية باملواد األولية ال تستطيع استغالهلا إال مبساعدة التقنيني والكفاءات‬

‫األجنبية‪ ,‬مما يكلفها أموال باهظة وجيعل بقاؤها مرتبطا باخلارج ومهددة بالتعطالت والتوقفات يف‬

‫حني تتخلى الدول األجنبية عن استغالهلا ‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫المؤسسة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪.3‬أثر التطور التكنولوجي ‪:‬‬

‫كلما كانت اآلالت واملعدات املختلفة متطورة كلما كان اإلنتاج أفضل والعكس صحيح‪ ,‬وذلك كله مرتبط‬

‫باليد العاملة املاهرة ذات الكفاءة اليت تتمكن من مسايرة التكنولوجية بسرعة والتحكم يف التقنيات اجلديدة‬

‫وبذلك يعترب اإلنسان العنصر الفعال احملرك يف املؤسسة وتتوقف عليه نتائجها بشكل كبري ولذلك البد من‬

‫تكوين اإلنسان‪ ,‬ولكي تظمن املؤسسة استمرارها وتطورها يف حميط تزداد فيه املنافسة بالعوامل املادية‪,‬‬

‫التكنولوجية‪ ,‬التكاليف‪....,‬إخل‪ ,‬عليها حتديد أهدافها والربط بني متطلبات البقاء وتطور املؤسسة والقيود‬

‫اليت يفرضها احمليط االقتصادي وحاجيات وتطلعات األفراد‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬تأثري املؤسسة يف احمليط‬

‫تتفاعل املؤسسة مع احمليط وكما تتأثر به كذالك وذلك بواسطة إنتاجها وتصرفاهتا جتاه اجملتمع يف حالة‬

‫قوهتا وضخامتها‪.‬‬

‫ونفرق بني نوعني من التأثريات اليت تفرزها على احمليط‪:‬‬

‫‪ ‬اآلثار االجتماعية‪.‬‬

‫‪ ‬اآلثار االقتصادية‪.‬‬

‫ظهور املنشآت التجارية وذلك عن طريق تعمري املنطقة وزيادة عدد سكاهنا وهو ما ينتج عن ظهور مؤسسة‬

‫ومؤسسات اقتصادية جديدة جيعل من الضروري إعداد منشآت جتارية لتلبية حاجيات العمال اجلدد‬

‫وخمتلف مرافق احليات الضرورية‪.‬‬

‫التأثري على التكامل االقتصادي ‪ :‬حتتاج الصناعة الثقيلة خاصة امليكانيكية منها إىل عدة منتجات وسيطة أو‬

‫نصف مصنعة مكملة لبعضها البعض‪ ,‬فغالبا ما يتم صناعة هذه القطع أو املنتجات يف مؤسسات خمتلفة‬

‫وكلها تصب لدى مؤسسة تقوم باستعمال هذه القطع يف إنتاج منتجات تتكفل بتسويقها فيما بعد مثل‬

‫‪17‬‬
‫المؤسسة‬ ‫الفصل األول‬

‫مركب احلجار الذي ورغم النتائج املالية السلبية اليت حيققها مل تقم الدولة بتصفيته لالرتباط مصري مؤسسات‬

‫أخرى به‪.‬‬

‫التأثري على األسعار‪:‬كما تؤثر املؤسسات على األجور فهي تؤثر كذلك على األسعار ويظهر هذا خاصة يف‬

‫املنتجات املتكاملة‪.‬‬

‫إذن املؤسسة االقتصادية عبارة عن نظام مفتوح على احمليط تؤثر وتتأثر به‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬أبعاد المؤسسة‬

‫أوال‪ :‬البعد االقتصادي‪:‬‬

‫املهمة األويل للمؤسسة هي إنتاج السلع واخلدمات لذالك علي املؤسسة أن متلك وسائل اإلنتاج الالزمة‬

‫لذالك؛ هذه الوسائل تتكون من‪:‬‬

‫‪ ‬األراضي؛ األدوات واملعدات املتحركة؛ اآلالت‬

‫‪ ‬الرتخيصات واحلقوق املشرتاة‬

‫‪ ‬املواد األولية‪.‬‬

‫كل هذه الوسائل ليس هلا نفس املهمة أو نفس مدة احلياة؛ فاألراضي املبنية تدوم ملدة طويلة؛ أما‬

‫بعد فرتة معينة من األستعمال؛ أما املواد‬ ‫األدوات واملعدات فتستعمل كمية معتربة من السلع واخلدمات مث تعو‬

‫األولية فتستهلك خالل عملية اإلنتاج الذي جيب أن جتدد دائما لتفادي توقف نشاط املؤسسة ‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬البعد املايل‬

‫من أجل حيازة املؤسسة علي هذه الوسائل جيب عليها أن حتصل علي موارد فأموال أصحاب ا‬

‫من املنظمات املالية واألشخاص (‬ ‫ملؤسسة التكفي عادة لذالك فهي جمربة عادة علي االقرتا‬

‫‪ENTREPRISE ET LE FINANCEMENT BANCAIRE, BOUYAKOUB, CASBAH 2000 P38. 1‬‬

‫‪18‬‬
‫المؤسسة‬ ‫الفصل األول‬

‫األسهم و السندات ) ‪.‬‬

‫إذن للمؤسسة نوعني أساسيني من التمويل ‪:‬‬

‫‪ ‬أموال أصحاب املؤسسة املكونة من األموال املقدمة واألرباح احملتفظ هبا ( غري موزعة) أي مبعين‬

‫آخر أموال خاصة‪.‬‬

‫‪ ‬مقرضي األموال وتقسيمها كالتايل‪:‬‬

‫القصرية األجل اليت أجل استحقاقها ال يتعدي سنة واحدة ‪.‬‬ ‫‪ ‬القرو‬

‫املتوسطة والطويلة األجل اليت يتعدي أجل استحقاقها سنة ‪.‬‬ ‫‪ ‬القرو‬

‫املوردين اليت قد متنح املؤسسة؛فقد مينح املوردون أجال لدفع مستحقاهتم‪.‬‬ ‫‪ ‬قرو‬

‫املوجهة لدورة‬ ‫املوجهة لدورة االستغالل أو القرو‬ ‫حسب هدفها؛ فمنها القرو‬ ‫كما ميكن تصنيف القرو‬

‫االستثمار‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫ثالثا‪ :‬البعد ااالنساين‬

‫العامل اإلنساين يتميز بأمهية كبرية يف جناح أي مؤسسة اقتصادية وأكد أنه ليس من السهل احلكم علي القدرات‬

‫التقنية واملهنية ملسري املؤسسة‪ ,‬لكن ميكن التحقق من جدية الشخص أو نظراته املستقبلية‪ ,‬فهناك صفات البد أن‬

‫تتوفر يف مسري املؤسسة وهي مثال‪:‬‬

‫‪ ‬التمتع بنظرة مستقبلية و برجمة األهداف ‪.‬‬

‫‪ ‬التنظيم‪.‬‬

‫‪ ‬القيادة ‪.‬‬

‫‪ ‬املراقبة‪.‬‬

‫‪ECNOMIE D’ENTREPRISE ; G.M.AURIAC, EDITION 1995 .P09. 1‬‬

‫‪19‬‬
‫المؤسسة‬ ‫الفصل األول‬

‫با لنسبة ملسري املؤسسة‪ ,‬أما العمال فهناك عدة نظريا ت عاجلت هذا املوضوع أمهها نظريات عاجلت هذا املوضوع‬

‫‪ Y.X‬لـ‪DOUGLAS MAC GREGOR. :‬‬ ‫أمهها نظرية‬

‫نظرية '' ‪ " Y.X‬مناسبة أكثر ألصحاب الفكر البسيط أكثر مما هي مناسبة‬ ‫‪D.MAC.GRGOR‬‬ ‫فالنسبة لـ‪:‬‬

‫ألصحاب املسؤولية‪ ,‬إذن هي صحيحة بالنسبة للمهام اليت ال تستلزم مبادرة فاصلة‪ ,‬وحدها نظرية '' ‪ " Y.X‬ال‬

‫تسمح بدمج حقيقي ألهداف املؤسسة من طرف املستخدمني تتلخص هذه النظرية يف اجلدول التايل‪:‬‬

‫نظرية ‪Y‬‬ ‫نظرية ‪X‬‬

‫ميكن أن يكون العمل مصدرا للرضا‪.‬‬ ‫اإلنسان ال جيد العمل تلقائيا‪.‬‬

‫اإلنسان ميكن أن يبحث عن مسؤوليات‪.‬‬ ‫اإلنسان جيب أن يكون مسريا وجيتنب املسؤوليات‪.‬‬

‫اإلنسان ميكن أن يتجه وحده إىل العمل إذا قبل‬ ‫جيب إجبار اإلنسان على حتمله للعمل‪.‬‬

‫األهداف املسطرة فهو ال حيتاج إىل إجباره للقيام‬

‫مهامه‪.‬‬

‫أهم أهداف اإلنسان هي إشباع للحاجيات‬

‫االجتماعية‪.‬‬

‫ميكن الوصول إىل أحسن استعمال للقدرات اإلبداعية‬

‫بتسهيل التعبري عن ذلك‬


‫‪2‬‬
‫جدول رقم ‪1‬جدول مقارن بني املذهب الكالسيكي واإلنساين‬

‫‪ECONOMIE D’ENTREPRISE, G.M.ORIBIC, TECHNIC PLUS 1995.P22 2‬‬

‫‪20‬‬
‫الفصل الثاني‬

‫التشخيص وتشخيص‬

‫صعوبات المؤسسة‬
‫التشخيص و تشخيص صعوبات المؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫تمهيد ‪:‬‬

‫يعترب معرفة العوامل اليت تؤثر علي صحة املؤسسة و توازهنا معلومة مثينة خاصة أذا سامهت يف حتديد‬

‫املشاكل و نتائجها و بالتايل القضاء عليها و اسرتجاع توازهنا‪.‬‬

‫حيث جند الكثري من األعوان االتقتاايين يرجعون عدم توازن املؤسسة إيل املشاكل املالية وهو عن‬

‫اخلطأ ألنه خلط بن السبب والنتيجة أي أن املشاكل املالية تكون نتيجة ملشاكل أخري خمتلفة ينبغي‬

‫البحث عنها باستعمال الفرضيات و التدتقيق فيها وبالتايل الوصول إيل النتيجة‪.‬‬

‫وهلذا كان من الضروري اللجوء غلي التشخيص باعتباره مرحلة جد مهمة تقبل إحتاي أي تقرار من‬

‫طرف مسؤول املؤسسة أن مل نقل املفتاح يف يد احملللن واملسريين املالين ألنه ( التشخيص ) يسمح‬

‫له مبعرفة القيوي احلقيقية اليت حتيط باملؤسسة والعوامل املسببة ملشاكل املؤسسة و بالتايل إحتاي القرارات‬

‫و اإلجراءات الالزمة يف الوتقت املناسب ‪.‬‬

‫لقد مت التطرق يف هذا الفال إيل التشخيص من خالل تعريفه‪ ،‬أنواعه‪،‬شروطه وكذا األمهية املنتظرة‬

‫منه‪ ،‬كما تطرتقنا إيل تشخيص صعوبات املؤسسة مع إبراز مظاهر العجز وأسباسه‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫التشخيص و تشخيص صعوبات المؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المبحث األول‪ :‬التشخيص‬

‫المطلب األول‪:‬مفاهيم شاملة حول التشخيص و أهميته‬

‫الفرع األول‪ :‬تعريف التشخيص‪:‬‬

‫التشخيص هو مرحلة املالحظة املعمقة والدراسة الدتقيقة‪ ،‬حيث يسمح بكشف اإلختالالت وحتديد‬

‫أسباهبا ومنه إجياي حلول مناسبة‪.‬‬

‫إن أصل الكلمة إغريقي وتعين القدرة على اإلحاطة ‪. 1‬‬

‫فالتشخيص كما هو يف املعىن الطيب يعمل على القيام بالفحص للتعرف على موضع األمل أو الوعكة‬

‫أو املرض وذلك من خالل األعراض ومع مرور الزمن تعمم استعماله إىل أن مشل عدة جماالت مبا‬

‫ذلك علوم التسيري وإيارة املؤسسة‪.‬‬

‫التشخيص هو التعرف على مرض م من خالل‬ ‫‪LA ROUSSE‬‬ ‫فالتعريف الذي جاء يف القاموس‬

‫أعراضه‪.2‬‬

‫‪ ‬حسب الفالم ‪ LAFLAM‬التشخيص هو حتليل جملموعة من املعلومات املتحال عليها انطالتقا‬

‫من نظرة متناسقة وشاملة للمؤسسة‪ ،‬ميكن من التعرف على الوضعيات الواجب‬

‫‪1‬‬
‫‪J.P THIBAUT: LE DIGNOSTIC DE L’ENTREPRISE P.GUIDE PRATIQUE EDITION SEDIFOR 1989‬‬
‫‪2‬‬
‫‪DICTIONNAIRE DE FRANÇAIS, POCHE 1990 P194.‬‬

‫‪23‬‬
‫التشخيص و تشخيص صعوبات المؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫حتسينها واليت ينبغي احملافظة علبها أو اليت ينبغي تغريها‪ .1‬من هذا التعريف نستنسخ نقطتن‬

‫أساسيتن‪:‬‬

‫‪ ‬حتليل املعلومات بدتقة‪.‬‬

‫‪ ‬التعرف علة خمتلف حاالت املؤسسة‪.‬‬

‫‪ ‬حسب ثيبوت ‪ J.P THIBAUT‬التشخيص هو عبارة عن حتليل لإلشارات املعربة‬

‫والبحث عن األسباب واملسؤوليات الداخلية واخلارجية‪.2‬‬

‫ويقضي أن التشخيص يتم ب‪:‬‬

‫‪ ‬حتليل إلشارات واألعراض اليت توحي بوجوي خلل أو نقص‪.‬‬

‫‪ ‬البحث عن املسؤوليات ذات املادر الداخلي واخلارجي‪.‬‬

‫‪ ‬البحث عن األسباب ذات املادر الداخلي واخلارجي‪.‬‬

‫حسب براون ‪ GERRARD BRAWN‬التشخيص له هدف كشف نقاط ضعف‬

‫املؤسسة ونقاط تقوة من أجل تاحيح األول والستغالل األمثل للثانية‪.3‬‬

‫وبافة عامة ‪:‬‬

‫عملية التشخيص عملية فعالة ومرحلة ضرورية لكشف اإلختالالت اليت تعاين منها املؤسسة وحتديد‬

‫أسباهبا وبالتايل إجياي حلول عاجلة فتوافق وإمكانياهتا كما يسمح بكشف نقاط تقوهتا واستغالهلا‬

‫استغالال أمثل يتوافق مع أهداف املؤسسة وإسرتاجتيتها‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪M LAFLAMME: LE DIAGNOSTIC ORGANNISATIONNEL ET STRATEGIQUE DE VELOPPEMENT.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪J.P THIBAUT: P24.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪BROWN: LE DIAGNOSTIC DE L’ENTREPRISE 1986 P37.‬‬

‫‪24‬‬
‫التشخيص و تشخيص صعوبات المؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫و من أجل تدتقيق التشخيص و توضيحه أكرت تقمنا بوضع جدول مقارن بن تشخيص وضعية‬

‫املؤسسة و تشخيص وضعية املريض و حناول من خالهلا معرفة أوجه االختالف والتشابه بينهما ‪.‬‬

‫شخص (إنسان)‬ ‫مؤسسة‬


‫صحة سيئة‬ ‫خلل‬
‫التشخيص‬
‫أمراض‬ ‫صعوبات‬

‫‪-‬أطباء‬ ‫ممستشارين‬
‫‪-‬تحليل األغراض‬ ‫تحليل اإلشارات‬
‫‪-‬البحث عن األسباب الداخلية‬ ‫اتقرتاحات‬ ‫البحث عن األسباب‬
‫و الخارجية‬
‫المسؤوليات الداخلية والخارجية‬
‫التطبيق‬
‫التشخيص‬ ‫التشخيص‬
‫برامج العمل‬ ‫برنامج العمل‬
‫جراحة‬ ‫إجراءات التعديل‪.‬‬
‫مراتقبة‬ ‫إجراءات هيكلته‬

‫العالج‬ ‫التطبيق‬
‫متابعة طبية‬ ‫مراقبة التسيير‬
‫الشفاء‬
‫األهداف املسطرة‬ ‫التعديل ‪REDRESSEMENT‬‬

‫جدول رتقم ‪ - 2 -‬يوضح العالتقة املوجوية بن تشخيص الوضعية يف املؤسسة واملريض‬

‫من خالل هذا اجلدول نالحظ أن هناك مقارنة بيت التشخيص الذي يهدف إىل معرفة الوضعية اليت‬

‫عليها املؤسسة والتشخيص الذي يهدف إىل معرفة الوضعية الاحية للمريض وذلك مرورا مبراحل إىل‬

‫أن نال إىل وصف العالج املناسب لكل منهما ‪ :‬األول يهدف إىل التاحيح والثاين يهدف إىل‬

‫الشفاء‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫التشخيص و تشخيص صعوبات المؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬أهمية التشخيص‬

‫إن تعدي اإلشارات اليت تعرب عن وجوي خلل ذات العوامل الداخلية واخلارجية تؤيي باملسريين إىل‬

‫التشخيص بغرض حتديد نوع اخللل وسببه ومنه صياغة جمموعة من اإلجراءات اليت تأخذ بعن‬

‫االعتبار وبشكل معمق العناصر اليت ظهرت من التشخيص والتدابري املتخذة ملواجهة نقاط الضعف‬

‫وتوسيع نقاط القوة‪.‬‬

‫‪ ‬يسمح التشخيص بالتنبؤ ملستقبل املؤسسة باإلطالع على ماضيها أوال ووصف احلاضر ثانيا‬

‫فهذه الديناميكية الزمنية لعملية التشخيص هي اليت جتعل منه تسيري فعال يف وضع األهداف‬

‫املرجوة واختاذ القرارات املالئمة‪.‬‬

‫‪ ‬يسمح بتحليل احمليط (سوق‪ ،‬منافسة‪ ،‬زبائن‪ ،‬طرق التمويل‪....‬اخل) بكشف خمتلف‬

‫املتغريات اخلارجية واملتغريات الداخلية بدون غض النظر عن الاعوبات احمليطة واليت من‬

‫األفضل ترتيب هذه األخرية حسب تقدرة حتمل املؤسسة والعمل على تفكيكها إىل أبسط ما‬

‫ميكن هبدف حتقيق أفضل إسرتاتيجية ممكنة جتاه حميطها‪.‬‬

‫‪ ‬يسمح بكشف نقاط تقوة املؤسسة واستغالهلا يف إطار إسرتاتيجيتها كما يسمح بكشف نقاط‬

‫بكشف نقاط ضعفها وشرح األسباب اليت أيت إىل ذلك اخللل‪.‬‬

‫يسمح بتحليل إمكانياهتا ( اإلمكانيات املايية واملالية واملهارات البشرية)‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫التشخيص و تشخيص صعوبات المؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬ميكننا من شرح النتائج احملالة مما يسمح بتحليل االحنرافات بن الكفاءات املطلوبة والقرارات‬

‫احلقيقية للمؤسسة ومنه املقارنة بن اإلمكانيات املعطاة وما ميكن حتقيقه بنفس تلك‬

‫اإلمكانيات‪.‬‬

‫‪ ‬يسمح باياغة إسرتاتيجية مالئمة ارتباطا بالنتائج املؤتقتة لذلك التشخيص‪.‬‬

‫‪ ‬يسمح بتحديد متوتقع املؤسسة يف السوق بن منافسيها‪.‬‬

‫‪ ‬يسمح بإعطاء حكم على الوضعية املالية وبالتايل يساعد على رسم خمطط التعديل‪.‬‬

‫‪ ‬يسمح مبعرفة النتائج املمكنة لإلسرتاتيجيات املسطرة‪.‬‬

‫وعليه فإن أمهية التشخيص تظهر من خالل القيام بدوره على أكمل وجه حبيث يال املشخص إىل‬

‫حل سريع وإجيايب إذا كان فحاا يتقيقا ميس كل اجلوانب املمكنة واإلحاطة بكل املعطيات واملتغريات‬

‫بتوفري الشروط املثلى والغرض هو تدارك األخطاء والتقليص من الاعوبات بقدر اإلمكان‪.1‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬شروط التشخيص و مراحله‬

‫الفرع األول ‪ :‬شروط التشخيص‬

‫لتحقيق التشخيص بافة سليمة وتقانونية البد من توفر شروط نوجزها فيما يلي‪: 2‬‬

‫‪1‬‬
‫‪JEAN FRANCOISE DAIGNE : DYNAMIQUE DU REDRESSEMENT D’ENTREPRISE‬‬
‫‪LES EDITIONS D’ORGANISATION PARIS 1984 P15.‬‬
‫‪2‬بوزار صفية تشخيص وتقييم المؤسسة العمومية في ظل الخوصصة – رسالة لنيل شهادة الماجستير – جامعة الجزائر معهد العلوم اإلقتصادية –‬
‫دفعة ‪(– 2001/2000‬ص ‪.)34-32‬‬

‫‪27‬‬
‫التشخيص و تشخيص صعوبات المؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫أوال‪ :‬اختيار املشخص‪ :‬إن الضمان األساسي لتشخيص فعال وبالتايل اإليراك اجليد ألسباب‬

‫االختالالت هو االختيار السليم للشخص أو األشخاص الذين يؤيون هذه املهمة لااحل‬

‫املؤسسة وبالتايل يتعن عليهم أن تتوفر فيهم اخلاائص التالية‪:‬‬

‫‪ ‬املعارف الفكرية واملنهجية اليت ال حنتاج إىل يليل‪.‬‬

‫‪ ‬التحكم يف نوعية االتااالت وهي القدرة على التحاور مع اجلميع بدون مشاكل‪.‬‬

‫‪ ‬القدرة على اكتساب ثقة األطراف املتعامل معها‪.‬‬

‫‪ ‬الدتقة يف طرح األسئلة والقدرة على اإلحاطة باإلجابات‪.‬‬

‫‪ ‬القدرة على الربط بن خمتلف املعلومات‪.‬‬

‫كما خيضع االختيار إىل بعض املعايري املتمثلة يف التكلفة الظاهرية مدة البقاء يف املؤسسة‪ ،‬اجلو‬

‫السائد فيها‪.‬‬

‫ثانيا‪- :‬توفر املعلومات ‪:‬إن املعلومة تعترب نتيجة التشخيص وأياة يف نفس الوتقت‪ ،‬فباإلضافة إىل‬

‫النتائج اليت تقدم للمشخص عن الوضعية احلقيقية للمؤسسة واملتمثلة يف معلومات مرتبة بكيفية معينة‬

‫فإن املاية األولية اليت يعتمد عليها هي خمتلف املعلومات اخلاصة املشتقة من املؤسسة وخارجها واليت‬

‫تاور احلقيقة اليت متكن من اكتشاف أسباب اإلختالالت‪.‬‬

‫وعلى املشخص أن ينوع مااير املعلومات مث يقوم برتكيبها وجتميعها والتخلي عن املعلومات الغري‬

‫صحيحة أو املشكوك فيها وهذه املعلومات تنقسم بدورها إىل‪:‬‬

‫‪28‬‬
‫التشخيص و تشخيص صعوبات المؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬معطيات ياخلية‪:‬اليت تتعلق باملعلومات اخلاصة بتسيري املؤسسة وختايص كل وظيفة فيها‬

‫وتشمل النقاط التالية ‪:‬‬

‫‪ ‬معلومات عن النتائج‪.‬‬

‫‪ ‬معلومات عن وسائل التنظيم‪.‬‬

‫‪ ‬معلومات عن مشاكل التشغيل‪.‬‬

‫‪ ‬معلومات عن طرق التسيري‪.‬‬

‫‪ ‬معطيات خارجية‪:‬تتعلق باملتعاملن مع املؤسسة أو احمليط اخلاص هبا وبكل وضعية ومثال على‬

‫ذلك‪ :‬تارفات الزبائن‪ ،‬اختياراهتم‪ ،‬أذواتقهم‪ ،‬تطورات السوق‪ ،‬األفاق املتوتقعة‪.‬أما عن مااير‬

‫املعلومات هي متعدية فبالنسبة للوثائق اخلاصة باملؤسسة جند‪:‬الوثائق احملاسبية واملالية‬

‫واحملاضرات‪ ،‬واجتماع جملس اإليارة بالنسبة للوثائق اخلاصة باحمليط فهي تلك املقدمة من‬

‫طرف املراكز املتخااة واهليئات والدراسات (حول السوق‪ ،‬الزبائن‪ ،‬املوريين)‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬مدة التشخيص ‪ :‬إن يوافع التشخيص واجلوانب الواجب التطرق إليها من خالله هي اليت حتدي‬

‫املدة القاوى الواجب احرتامها يف تقدمي نتائج التشخيص ومنه تسيري اإلجراءات الواجب اختاذها‬

‫ملواجهة املشاكل كما يعتمد أيضا على‪:‬‬

‫‪ ‬وضعية املؤسسة والدافع الذي حتم اللجوء إىل التشخيص‪.‬‬

‫‪ ‬طبيعة التشخيص‪.‬‬

‫‪ ‬نظام املعلومات يف املؤسسة‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫التشخيص و تشخيص صعوبات المؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬عدي املشخان‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬توفر الظروف املالئمة‪ :‬إن عملية إعالم وإتقناع عمال املؤسسة بضرورة التشخيص يعترب أمرا‬

‫ضروريا وحيويا لنجاحها لكوهنم يساعدون ويسهلون مهمة املشخص ( تأييتها على أحسن وجه)‪.‬‬

‫وحىت تكون األمور جدية بالنسبة للمشخص يستحسن (تعين) تعين شخص مسؤول يف املؤسسة‬

‫يسهل مهمتهم يف التنقل بن خمتلف املااحل ويعاجل العراتقيل اليت تواجهها من حن ألخر‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬اهتمام اإليارة بالعملية‪ :‬إن هذا العنار يبدوا غري ضروري ومهم لكن التجربة أثبتت عكس‬

‫ذلك أي أن كلما كانت اإليارة وعلى رأسها املسؤول األول مهمته هبذه العملية كلما تفانت األطراف‬

‫األخرى يف املؤسسة يف توفري كل ما حيتاجه املشخص باإلضافة إىل العالتقات احلسنة اليت تنشئها معه‬

‫وأثرها على نوعية التشخيص‪.‬‬

‫الفرع الثاني مراحل التشخيص‪:‬‬

‫إن التشخيص عملية ومنهجية تتطلب الكثري من ملعلومات اليت جيب التحكم فيها ومعرفة تركيبها‬

‫وتنسيقها واستغالهلا بشكل جيد حيث يقرتح ‪ J.P THIBAUT‬أربعة مراحل فيما يلي‪.1‬‬

‫أوال‪ :‬مرحلة اإلعداي هي أول مرحلة حيث يتم فيها‪:‬‬

‫‪ ‬اختيار املشخص سواء كان املشخص ياخلي (إطار املؤسسة) أو مستشار خارجي فبعد‬

‫طلب خدمات املشخص جيتمع مع مسؤول املؤسسة وجيب تزويده باملعلومات اخلاصة‬

‫املتمثلة يف ‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪J.P THIBAUT: LE DIGNOSTIC DE L’ENTREPRISE.GUIDE PRATIQUE P42‬‬

‫‪30‬‬
‫التشخيص و تشخيص صعوبات المؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬واتقع املؤسسة‪ ،‬نشاطها‪ ،‬ظروفها‪.‬‬

‫‪ ‬وضعيتها يف السوق بن منافسيها‪.‬‬

‫‪ ‬إعداي املؤسسة ‪ :‬أي التحضري لكل ما يلزم يف عملية التشخيص وكل ما يسهل‬

‫للوصول إىل نتائج يتقيقة وسريعة‪.‬‬

‫‪ ‬إعالم اإليارة املتعاملن يف املؤسسة وخاصة املواتقع املعينة بالتشخيص‪.‬‬

‫‪ ‬حتديد جمال الدراسة وأهدافها‪.‬‬

‫‪ ‬إعداي كل الوثائق احملاسبية واملالية وكل ما يلزم املشخص يف عمله‪.‬‬

‫‪ ‬إعداي التجهيزات الالزمة (املكتب‪ ،‬احلاسوب)‪.‬‬

‫ثانبا‪ :‬مرحلة اإلجناز وخمطط العمل‬

‫يعد اإلعداي األويل للمشخص واملؤسسة موضع الدراسة‪ ،‬يباشر املشخص رسم برناجمه الذي يتضمن‪:‬‬

‫‪ -‬تقائمة مسريي املؤسسة‪.‬‬

‫‪ -‬رزنامة الزيارات واملقابالت‪.‬‬

‫‪ -‬مجع املعلومات الالزمة سواء كانت مكتوبة (الوثائق املالية‪ ،‬واحملاسبية‪ ،‬واستبيانات التحقيق‬

‫والتحليل‪....‬إخل)‪.‬‬

‫‪ -‬مناتقشات واستجوابات لألطراف املعنية لتحديد السياسة املتبعة ونظام تسيري املؤسسة‬

‫والتعرف على وجهات النظر‪ ،‬السيما ما خيص املشاكل والضغوطات‪.‬‬

‫‪ -‬ملخص حول املالحظات و النتائج احملالة واالتقرتاحات‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫التشخيص و تشخيص صعوبات المؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ثالثا‪ :‬مرحلة حترير التقرير‪:‬يكون التحرير بذكر ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬أسباب ويواعي التشخيص‪.‬‬

‫‪ -‬إعطاء نظرة موجزة عن املؤسسة‪.‬‬

‫‪ -‬التقييم حول الوضعية اليت هي عليها املؤسسة‪.‬‬

‫‪ -‬ملخص عن التحقيقات واملالحظات‪.‬‬

‫‪ -‬حتليل النتائج احملالة وتفسريها‪.‬‬

‫االتقرتاحات والتوصيات‪ :‬يعرض جمموعة من البدائل املنسبة ويستوجب أن تكون واتقعية واضحة ومرتبة‬

‫حسب األولويات‪ ،‬مع األخذ بعن االعتبار املستجدات املتوتقعة يف حميط املؤسسة الداخلي‬

‫واخلارجي‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬مرحلة تقدمي التقرير‪:‬وهي املرحلة احلامسة حيث يتم‪:‬‬

‫‪ -‬إعالم الفريق املسري من االنتهاء من حتديد التقرير‪.‬‬

‫‪ -‬االتفاق على موعد إلجراء عرض شفهي بعد تقدمي التقرير‪.‬‬

‫‪ -‬القيام مبناتقشة بناءة حول خمتلف احللول املقرتحة واملفاضلة بينها بانتقاء أمثل‪.‬‬

‫‪ -‬إعطاء موافقة هنائية بعد إجياي صيغ توفيقية عموما‪.‬‬

‫وحنن نرى أنه يستحسن إضافة مرحلة تنفيذ التقرير‪ ،‬يبدأ الفريق‬ ‫‪J.P THIBAUT‬‬ ‫هذه اليت جاء هبا‬

‫املسري بتنفيذ املخطط وحىت يكون على أحسن ما يرام‪ ،‬ولتفايي تكرار األخطاء تكون جلنة املراتقبة‬

‫‪32‬‬
‫التشخيص و تشخيص صعوبات المؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫تتابع سري العملية ومدى تطبيق خمطط التعديل ومنه تقياس الفرو تقات والعمل على تقلياها إىل أيىن‬

‫ما ميكن وذلك بتوضيح للمسري اجتاهاته‪.‬‬

‫مااير معلومات التشخيص‪:‬‬

‫يقوم املشخص أثناء عمله بتحايل جمموعة من املعلومات الضرورية من مااير متنوعة ونقسم هذه‬

‫املااير إىل صنفن ياخلية وخارجية‪.‬‬

‫‪.1‬مااير خارجية ‪:‬عديدة نذكر منها ‪:‬‬

‫‪ -‬بنوك املعلومات اليت تقدمها خمتلف اهليئات باستخدام املعلوماتية واالنرتنيت‪.‬‬

‫‪ -‬يراسة وتقارير البنوك‪.‬‬

‫‪ -‬يوريات ومنشورات احلرف التجارية واملالية‪.‬‬

‫‪ -‬يوريات ومنشورات الوزارات‪.‬‬

‫‪ -‬اجلرائد الرمسية واملنشورات املهنية‪.‬‬

‫‪ -‬سلوك الزبائن وأذواتقهم‪.‬‬

‫‪.2‬املااير الداخلية‪:‬‬

‫‪ -‬لوحة القياية‪.‬‬

‫‪ -‬اهليكل التنظيمي‪.‬‬

‫‪ -‬القوانن والنواتج األساسية‪.‬‬

‫‪ -‬اإلحاائيات التجارية‪ ،‬االجتماعية والتقنية‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫التشخيص و تشخيص صعوبات المؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬الدراسات التقديرية‪.‬‬

‫‪ -‬تقارير عروض اجلمعيات العامة‪.‬‬

‫‪ -‬وثائق حماسبية وجتارية ومالية واجتماعية‪.‬‬

‫‪ -‬حماضر جملس اإليارة وتقارير املسري‪.‬‬

‫وكل هذه الوثائق تكون مدعمة باملعلومات غري املدونة كاالستثمارات‪ ،‬املقابالت‪ ،‬املالحظات‬

‫امليدانية وبطاتقات التحليل‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أنواع التشخيص والشكل المختار في التشخيص‬

‫الفرع األول ‪ :‬أنواع التشخيص‬

‫إن التشخيص منهجية متطلبة للتعرف على أسباب اإلختالالت أو الوضعية احلقيقية للمؤسسة وتقد‬

‫يتنوع هذا التشخيص حسب املنهجية املتبعة والزاوية اليت ينظر من خالهلا املشخص للمؤسسة‬

‫وبالتايل لدينا أنواع متعدية من التشخيص ندرجها يف تشخيص شامل حيث يرتكز على حتليل‬

‫ويراسة وضعية املؤسسة من منظور شامل خالل حتليل ملختلف وظائفها وتنظيمها فنجد بافة‬

‫عامة‪.1‬‬

‫أوال‪ :‬التشخيص السريع‪:‬‬

‫هو تشخيص تستخدمه املؤسسة كلما أحست مبضايقات وذلك يف آجال جد تقارية جيمع‬

‫املعلومات الالزمة وحتليلها وإعطاء نتائج‪ ،‬عندئذ يتم أخذ اإلجراءات الالزمة العاجلة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪KAMEL HAMIDI : COMMENT DIAGNOSTIQUER ET REDRESSER UNE ENTREPRISE P33 ,P52.‬‬

‫‪34‬‬
‫التشخيص و تشخيص صعوبات المؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ثانيا‪ :‬التشخيص الوظيفي‪:‬‬

‫هو تشخيص ميكن من حتليل جمموعة من وظائف املؤسسة‪ ،‬نذكر منها الوظيفة التقنية‪ ،‬وظيفة‬

‫التموين‪ ،‬الوظيفة التجارية‪ ،‬االجتماعية‪.‬‬

‫إن اهلدف من هذا التشخيص هو البحث عن احللول املتعلقة بالتشغيل الداخلي وحتسن النتائج من‬

‫خالل التعرف على مدى تسيري الوظيفة وتنظيمها‪ ،‬كما يسمح مبعرفة رتقم أعمال السوق‪.‬‬

‫فمثال‪ :‬تشخيص الوظيفة التقنية ومدى فعاليتها يكون أوال مبالحظة مراكز اإلنتاج والتجهيزات وسلوك‬

‫العمال‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬التشخيص اإلسرتاتيجي‪:‬‬

‫هذا النوع من التشخيص هو حتليل لقدرات املؤسسة أمام املنافسة ومدى تكيفها وتأتقلمها مع تغريات‬

‫احمليط عندئذ ميكن مالحظة‪:‬‬

‫فعالية نشاطها‪ ،‬مركزها التنافسي‪ ،‬نقاط الضعف والقوة أي التعرف على ما هو متاح وما جيب أن‬

‫يتوفر من وسائل ومواري للمؤسسة من أجل النجاح يف نشاطها‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬التشخيص املايل و االتقتاايي ‪.1‬‬

‫‪.1‬التشخيص املايل‪ :‬من خالل هذا االختبار الذي البد من حتديد لوجوي أو غياب مؤشرين‬

‫أساسين مها‪ :‬التوازن املايل واملري ويية‪ .‬وهو يعتمد على يراسة املؤسسة من خالل بعدها املايل‬

‫‪1‬‬
‫‪KAMEL HAMIDI : COMMENT DIAGNOSTIQUER ET REDRESSER UNE ENTREPRISE P11.‬‬

‫‪35‬‬
‫التشخيص و تشخيص صعوبات المؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫إضافة إىل حتليل التكاليف‪.‬فعلى العموم الدراسة تتعلق بتحليل األصول الاافية‪ ،‬االستقاللية‬

‫املالية‪ ،‬حتليل املفاهيم املتعلقة برأس املال العامل‪ ،‬احتياجات رأس املال العامل واخلزينة‪.‬‬

‫التشخيص االتقتاايي‪ :‬يهتم بتسويق املنتج كسلعة لالستهالك النهائي أو كمواي وسيطة أو‬

‫كتجهيزات وأخريا نوعية املنتج أمام املنافسة الدولية اخلاصة‪.‬‬

‫يراسة عامل الطلب وعالتقته بالعائد والسعر‪ ،‬أما الغرض فهناك احتمال ظهور منافسن‬

‫جدي سواء كان ذلك على املستوى احمللي أو اخلارجي (الدويل)أما بالنسبة للمحيط تتكون‬

‫الدراسة مثال من خالل القيوي اجلمركية‪ ،‬اجلباية والضرائب‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬تشخيص املواري البشرية‪:‬‬

‫إن جناح وفشل املنظمة يعوي بالدرجة األوىل إىل العناصر اليت ترتكب منها‪:‬‬

‫فاملؤسسة عبارة عن وحدة تنافسية هلا شخاية تعكسها من خالل تارخيها‪ ،‬ثقافتها‪ ،‬صورهتا‪،‬‬

‫العالتقات السائدة بن العمال‪ ،‬طريقة اإليارة‪ ،‬حوافز العمال‪.‬‬

‫فاملؤسسة ليست فقط جمموعة من الوسائل التقنية املالية واليت تعرب عن معايري القوة والضعف‪ ،‬النجاح‬

‫أو الفشل فهذه املنظمة تتكون من موظفن ومديرين مؤهلن هلم حوافز مايية ومعنوية فإمهاهلم ينقص‬

‫من اعتباراهتم‪ ،‬وبالتايل سيؤثر على اإلنتاجية باإلضافة إىل تأزم املؤسسة فيكون التشخيص اإلياري‬

‫للمؤسسة باملرور على العناصر املفسرة التالية‪:‬‬

‫‪ -‬طريقة اإليارة‪.‬‬

‫‪ -‬التنظيم‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫التشخيص و تشخيص صعوبات المؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬املعلومات‪ ،‬االتاال‪.‬‬

‫‪ -‬الثقافة‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫خطوات التشخيص الشامل‬

‫تشخيص سريع‬

‫إجراءات عاجلة‬

‫تشخيص وظيفي‬

‫تشخيص استراتيجي‬

‫تشخيص مالي‪ ،‬استراتيجي‬

‫تشخيص الموارد البشرية‬

‫الشكل رقم‪ -1 -‬يوضح خطوات التشخيص الشامل‬

‫‪1‬‬
‫‪KAMEL HAMIDI : COMMENT DIAGNOSTIQUER ET REDRESSER UNE ENTREPRISE‬‬
‫‪COLLECTION ENTREPRISE EDITION RISSALA 1995HG¨HKF HGLHGDk, P31.‬‬

‫‪37‬‬
‫التشخيص و تشخيص صعوبات المؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الفرع الثاني‪ :‬النوع المختار في عملية التشخيص‬

‫إن مشاكل املؤسسة عديدة ومستمرة حيث ال يرجع املشكل إال إىل عوامل معينة يف وظيفة ما أو‬

‫تقطاع ما‪ ،‬فنجد هناك عدة عوامل تكون هي املسببة يف ذلك التدهور‪ ،‬إذ أن نتيجة لسبب وأثره يقع‬

‫على اجلانب املايل‪ ،‬عندئذ حيدث التباس يف الوضعية املالية للمؤسسة تقد يؤيي هبا إىل الزوال إذا مل‬

‫يتم معاجلته فوريا‪.‬‬

‫إذا يكون الفحص من خالل مجيع زوايا املؤسسة‪ ،‬ملعرفة أين بكمن اخللل‪ ،‬وبالتايل القضاء عليه فعليه‬

‫البحث والتحليل منحارة على اجلانب الداخلي واخلارجي للمؤسسة أو بعبارة أخرى ‪ :‬احمللل أو‬

‫الدارس بادي تشخيص شامل ‪ GLOBAL‬يتضمن كل من التشخيص املايل واالتقتاايي للمؤسسة‪،‬‬

‫فالدراسة األوىل تتمحور حول البحث يف الوضعية املالية من خالل الوتقوف على الوضعية املالية‬

‫للمؤسسة‪ ،‬من خالل يراسة مؤشرات التوازن املايل واملتمثلة يف رأس املال العامل )‪ ،(FR‬احتياجات‬

‫رأس املال العامل )‪ (BFR‬وأخريا اخلزينة)‪ (TR‬كذلك فيما خيص املري ويية )‪ (R‬والسيولة )‪.(L‬‬

‫أما اجلانب الثاين يف البحث يكون حول احملور االتقتاايي حيث نتناول فيه الوظائف األساسية‬

‫للمؤسسة وحماولة عالج كل واحدة على حدا ومعرفة العالتقة اليت تربط بينهم‪ ،‬كذلك ال ننسى عنار‬

‫احمليط ‪ ،‬فهذا األخري ذو أمهية عظيمة يف تطور املؤسسة وبقاءها‪ ،‬كما تقد يكون السبب يف زواهلا لذا‬

‫البد من مراعاة عالتقاهتا معه وخنص بالذكر املتعاملن معها من املوريين‪ ،‬الزبائن‪ ،‬املؤسسات املارفية‬

‫‪38‬‬
‫التشخيص و تشخيص صعوبات المؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫أو املالية ‪...‬اخل‪ ،‬فاملؤسسة ملزمة باحرتام واحملافظة بالتزاماهتا معهم والشروط املتفق عليها من‬

‫معاهدات ولقاءات عمل‪ ،‬وإال عاي ذلك عليها بالضرر وتعرتقل نشاطها وضياع مسعتها‪.1‬‬

‫أوال‪ :‬أمهية التشخيص الشامل العام‬

‫تتجلى أمهيته كالتايل‪.2‬‬

‫‪ -‬التعرف على طاتقات املؤسسة على اجناز براجمها من خالل الوسائل املتاحة‪.‬‬

‫‪ -‬العالتقة بن الوسائل املوضوعة حتت تارف الوظيفة وبن النتائج املتحال عليها أي من‬

‫خالل هذا التحليل ميكن معرفة مري ويية الوسائل املستخدمة‪.‬‬

‫إذا فمن خالل هذه الدراسة ميكن استنباط خمتلف العوامل اليت هلا أثر مباشرة على النتائج‬

‫حيث جيعل التعديل أو التوجيهات اجلديدة سهلة ويسرية لذا فالبحث يف هذه العوامل تكون‬

‫عن أسباهبا ومسبباهتا ليتم حار خمتلف العناصر اليت تؤثر فعال على النتيجة ومنه تتضح‬

‫اإلجراءات الواجب اختاذها‪.‬‬

‫‪ -‬إجياي العالتقة املتكاملة بن جمموعة من املؤشرات كاملري ويية‪ ،‬اإلنتاجية‪ ،‬الفعالية فإن الادق يف‬

‫املعلومات واإلصابة يف طلبها‪ ،‬جتعل التحليل منطقيا‪ ،‬فكلما كانت املؤشرات احملال عليها تدل‬

‫على نفس احلقيقة‪ ،‬وحساب إنتاجية العامل‪ .‬تدل على مدى مسامهتها يف العملية اإلنتاجية وأهنا‬

‫‪1‬بوزار صفية تشخيص وتقييم المؤسسة العمومية في ظل الخوصصة – رسالة لنيل شهادة الماجستير – جامعة الجزائر معهد العلوم االقتصادية –‬
‫دفعة ‪(– 2001/2000‬ص ‪.)38‬‬
‫‪2‬‬
‫كشرود بشير‪ ،‬تشخيص مؤسسات اإلنجاز في قطاع البناء – رسالة لنيل شهادة الماجستير – جامعة الجزائر‪ ،‬معهد العلوم االقتصادية ‪-‬‬

‫‪39‬‬
‫التشخيص و تشخيص صعوبات المؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫البد أن تكون يف ارتفاع متواصل غري أن هذه احلقيقة تقد ال تعرب عن فعالية العامل أي هل‬

‫املؤسسة مستفيدة من خدمات ذاك العامل أم ال ؟‬

‫هل هذه املسامهة هي تطلبها املؤسسة ؟ أو ما حيقق توازهنا ؟‬

‫لذا وجب على املؤسسة يراسة مؤشرات إضافية مدعمة لسابقتها كدراسة مؤشر مريويية‬

‫االستثمار فهو يظهر نتيجة اجلهد االستثماري أو الربح احملقق فالتشخيص ال يكمن يف يراسة‬

‫هذين املؤشرين فقط بل هناك مؤشرات أخرى عديدة ومكملة لبعضها البعض‪.3‬‬

‫إذا بالرغم من سهولتها فإن مدلوهلا كبري وحكمها ماريي بالنسبة للمؤسسة ولقدراهتا احلافزة‬

‫واملستقبلية‪.‬‬

‫إن الوضعية املالية للمؤسسة عندئذ هي ترمجة حلالتها الاحية من خالل خمتلف ال املؤشرات والنتائج‬

‫احملققة فعليا‪ ،‬إذ أن التحليل املايل هو عبارة عن البحث عن األسباب واملسببات يف هذه اإلختالالت‬

‫والوتقوف عند النقائص اليت تشهدها بعض الوظائف‪.‬‬

‫كما سبق وأن ذكرنا أنه تقبل اللجوء إىل أي نوع من التشخيص يف حالة املؤسسة‪ ،‬البد من التطرق‬

‫إىل مرحلة إضافية وضرورية يف التحليل عبارة عن تشخيص سريع للوضعية املالية‪، 4‬حيث يؤكد عليها‬

‫بعض احملللن على ضرورة التشخيص املايل وتسبقه على بقية أنواع التشخيص األخرى ملدى أمهيته‬

‫ومكانته املستنتجة من خالل التجارب والدراسات السابقة ملختلف املؤسسات واألزمات اليت مرت‬

‫هبا‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫التشخيص و تشخيص صعوبات المؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ثانيا‪ :‬مراحل التشخيص الشامل (العام) ‪:1‬‬

‫إن البعد الذي يهدف إليه التشخيص الشامل هو معاجلة وضعية املؤسسة من خمتلف جوانبها‬

‫باستخدام خمتلف التقنيات واألساليب املمكنة واملناسبة إذا تستهل الدراسة بتحليل مايل سريع فمن‬

‫خالل الشكل رتقم ‪ ،1‬جند أنه يتفرغ إىل مراحل أساسية حسب يرجة األمهية واألولوية واليت تعرب عن‬

‫هدف معن وغاية يتم البحث عنها‪.‬‬

‫إن التشخيص الذي هو منهجية عمل شاملة ومتناسقة تبحث يف خمتلف جوانب املؤسسة عن أصل‬

‫اإلختالالت و‪ /‬أو أصل القوة اليت تتميز هبا املؤسسة وتكون القاعدة عمل يستند عليها املهتم بعملية‬

‫التشخيص سواء كان من ياخل املؤسسة ألجل الرفع من مريويية املؤسسة وحتسن أيائها أو من‬

‫خارج املؤسسة من املهتمن هبا كاملسامهن أو املستشارين ألسهمها والتشخيص الفعال هو الذي‬

‫يدرس اجلوانب الداخلية واجلوانب اخلارجية للمؤسسة‪ ،‬فيبدأ أوال بالتشخيص املايل الذي ميكن‬

‫املشخص من التعرف على الوضعية احلقيقية للمؤسسة يف أبعايها املالية واالتقتاايية مث ينتقل إىل‬

‫يراسة وحتليل الوظائف األساسية للمؤسسة للوتقوف على اإلمكانيات اليت تتوفر عليها املؤسسة واليت‬

‫تسمح بتجديد تقيمتها مث تنتهي بدراسة التشخيص اإلسرتاتيجي للمؤسسة الذي يسمح بدوره من‬

‫حتديد األفاق املستقبلية هلذه املؤسسة‪.‬‬

‫‪1‬كشرود بشير‪ :‬تشخيص مؤسسات اإلنجاز في قطاع البناء –رسالة لنيل شهادة الماجستير –جامعة الجزائر –معهد العلوم االقتصادية – ديسمبر‬
‫‪ 1994‬ص ‪84.‬‬

‫‪41‬‬
‫التشخيص و تشخيص صعوبات المؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‬
‫‪1‬‬
‫شكل رقم‪ -2-‬يوضح رسم تخطيطي لمختلف مراحل التشخيص الشامل‬

‫التشخيص الشامل‬

‫التشخيص المالي السريع‬

‫تشخيص اقتصادي ومالي‬

‫التشخيص الوظيفي‬

‫تقسم المؤسسة حسب وظائف متخصصة‬

‫تحليل خارجي‬ ‫تحليل داخلي‬


‫التأثيرات المتبادلة‬ ‫نقاط قوة ونقاط ضعف‬
‫والضعف القطاعي‪.‬‬ ‫(الوسائل‪ ،‬الكفاءات‪،‬‬
‫األساليب‪ ،‬التنظيم)‬

‫موجبات‬ ‫خالصة‬
‫عملية القضاء وتعين أسباب اإلختالالت‬
‫والتحسن‬

‫تشخيص استراتيجي إجمالي و‪DAS‬‬

‫تحليل خارجي‬ ‫تحليل داخلي‬


‫الفرص واألخطاء‬ ‫التحكم في عوامل النجاح‬
‫حسب ‪DAS‬‬ ‫نقاط القوة والضعف‬
‫المتعلقة باستخدام نتائج‬

‫من أجل المخطط اإلستراتيجي التصور‬


‫على مستوى المتوسط‬

‫‪1‬‬
‫‪J P TH IBAUT LE DIAGNOSTICE DE L’ ENTREPRISE P. GUIDE PRATIQUE EDITION SEDIFOR 1989‬‬
‫‪P 30‬‬

‫‪42‬‬
‫التشخيص و تشخيص صعوبات المؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المبحث الثاني‪ :‬تشخيص صعوبات ابمؤسسة‬

‫مقدمة‪:‬‬

‫تتعرض املؤسسة خالل تقيامها بدورها ملشاكل وصعوبات تقد تكون غري مستعاية وبالتايل ميكن‬

‫جتاوزها‪ .‬وتقد تكون صعبة ومعقدة وبالتايل تتأثر هبا وتؤثر علي أيائها و فعاليتها وتقد ختتار املؤسسة‬

‫حلوال معينة يون يراسة مسبقة غالبا ما تكون يف غري صاحلها‪.‬‬


‫‪1‬‬
‫تقبل الدخول إيل تفايل هذا اجلزء نتطرق أوال إيل مفهوم الاعوبة‬

‫*حيث تشكل الاعوبة كل فعل طبيعي يعرض للخطر استمرارية استغالل املؤسسة *‬

‫المطلب األول ‪ :‬أسباب العجز و أعراضها ‪:‬‬

‫الفرع األول أسباب العجز‪:‬‬

‫إن مظاهرعجزاملؤسسات ميكن أن تكون عديدة ومتنوعة‪ ،‬فمؤشراته ميكن البحث عنها علي مستوي‬

‫أهم العناصر الوظيفية للمؤسسة املتمثلة يف السوق‪ ،‬املتوج‪ ،‬التكنولوجيا‪ ،‬املواري البشرية‪ ،‬احمليط‬

‫االجتماع‬

‫‪ -1‬مفهوم العجز ‪ :‬تكون املؤسسة يف حالة اختالل عندما يكون استغالهلا غري تقاير علي مواجهة‬

‫الديون املستحقة بواسطة القيم اجلاهزة فهو يفسر إذن بنقص مريويية املؤسسة لعدم تقدرهتا علي‬
‫‪2‬‬
‫حتقيق األرباح‬

‫‪1‬‬
‫‪" D.EC.F MANUEL ET APPLICATION GESTION FINANCIERE " JEAN BARRAU, JACQUEELINE‬‬
‫‪DELAHAYE.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪CRUCIFIX .F BERNI.A," SYMPTOMES DE DÉFAILLANCE ET STRAIGIE DE REDDRESSEMENT",‬‬
‫‪MAXCIMA 1996 P14.‬‬

‫‪43‬‬
‫التشخيص و تشخيص صعوبات المؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫وهذا يعين أن املؤسسة تعرف علي املدى القاري مشاكل علي مستوي السيولة حيث أن تقدرة‬

‫االستغالل تتضاءل يف ضمانه الحتياجات اخلزينة وبالتايل اللجوء بشكل متزايد لالستدانة‪.‬‬

‫من خالل ما سيق يتضح لنا أن املؤسسة يظهر عليها العجز عندما تعرف مشاكل علي مستوي‬

‫أهدافها االتقتاايية املتمثلة يف هدفن رئيسين‪:‬‬

‫أ‪-‬املريويية ‪ :‬نقاد املريويية حساب العائد من وراء استعمال جمموعة من املوجويات يف املؤسسة‬

‫بالقيمة املطلقة‬

‫( بقيمة النتيجة الاافية ) إال أن هاته القيمة ال تبن لنا العائد احلقيقي األ باملقارنة مع املمتلكات‬

‫واألموال املستعملة‪ ،‬أي حساهبا بالنسبة املئوية ‪ .‬فاملرويية تتضمن التأكيد النهائي للسياسة املتبعة من‬

‫طرف املؤسسة ونسبها ( املريويية) تالح للحكم علي يرجة التسيري املطلقة‬

‫ب ‪-‬السيولة‪ :‬تكون املؤسسة ذات سيولة إذا كانت تتوفر علي الوسائل املالية الكافية لتغطية التزاماهتا‬

‫اآلنية يون اللجوء إيل السلفيات املارفية‪ ،‬كم تعمل املؤسسة غلي املوافقة بن املريويية يف خمتلف‬

‫املشاريع و السيولة يف تغطية اإللتزمات وهو أمر غري ممكن يائما‪.‬‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬أعراض العجز‬

‫إن عجز املؤسسة واختالهلا هي عاية تتابع منطقي ملسار الرتاجع علي مدي سنوات حيث أن أعراض‬

‫خطر العجز ميكن مالحظتها علي خمتلف الوظائف الرئيسية للمؤسسة وعليه فمسار الرتاجع ميكن أن‬
‫‪3‬‬
‫يتبع املراحل الثالثة التالية‬

‫‪3‬‬
‫‪DAIGNE.J.F" DYNAMIQE DE REDRESSEMENT D’ ENTREPRISE D’ ORGANISATIO" , PARIS, 1986‬‬
‫‪P52.‬‬

‫‪44‬‬
‫التشخيص و تشخيص صعوبات المؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫املرحلة األويل ‪:‬تتمثل أغراض هده املرحلة يف‬

‫‪ ‬تبات املبيعات‪.‬‬

‫‪ ‬اخنفاض املريويية‪.‬‬

‫‪ ‬ارتفاع التكاليف‪.‬‬

‫خالل هذه املرحلة ال تستطيع املؤسسة ال احملافظة علي نوعية املتوج وال علي مستوي تكاليف اإلنتاج‬

‫* نوعية – سعر * يؤيي إيل اخنفاض الطلب وهنا يكون علي املؤسسة حالن ‪:‬‬ ‫وعليه فاملعيار‬

‫‪ -‬إما التخلي عن املريويية بالتخفيض يف السعر‪.‬‬

‫‪-‬إما التخلي عن جزء من حاتها يف السوق باحلفاظ علي مستوي األسعار‪.‬‬

‫املرحلة الثانية‪ :‬تتمثل أعراضها فيما يلي‬

‫‪ ‬تزايد االحتياجات يف رأس املال العامل)‪)BFR.‬‬

‫‪ ‬تواصل تزايد املريويية‪.‬‬

‫إن اخنفاض مستوي يوران األصول ( اخنفاض التدفقات )ال ميكن من يفع التزامات املؤسسة يف‬

‫اآلجال احملدية ويؤيي يف اخنفاض يف رأس املال العامل (‪ ) FR‬مع تراجع نسيب لألموال الدائمة‬

‫مقارنة باألصول و يؤذي يالك إيل ارتفاع املااريف املالية وبالتايل تراجع نتيجة االستغالل ‪.‬‬

‫املرحلة التالية ‪ :‬تتمثل أغراضها فيما يلي ‪:‬‬

‫‪ ‬تراجع نتيجة االستغالل‪.‬‬

‫‪ ‬صعوبات علي مستوي اخلزينة ‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫التشخيص و تشخيص صعوبات المؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬اختناق مايل يفسره الرتاجع يف رأس املال العامل الاايف) ‪(F.R.N‬‬

‫يف هذه املرحلة تناتقص الوسائل املالية بسرعة (التأخر يف التسديد ) فتتزايد صعوبات املؤسسة وال‬

‫تستطيع احرتام اآلجال ويتزايد ارتباطها باهليئات البنكية و املوريين ‪.‬‬

‫وميكن تلخيص جمموع هذه األغراض من خالل الشكل التايل‬

‫شكل رقم ‪ - 3 -‬يمثل تخطيطا لمسار التراجع‬


‫علي المستوي المالي‬
‫انخفاض األرباح وبالتالي اللجوء المستمر لالقتراض‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫صعوبات علي مستوي الخزينة‪ :‬خسائر‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫مشاكل مرتبطة بالنوعية ‪ ،‬انخفاض المردودية‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫علي مستوي اإلنتاج‬


‫برامج استثمار غير مالئمة‪،‬تنويع غير مراقب‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫انخفاض مستوي النشاط‪،‬تبات المبيعات ‪ ،‬تراجع‬ ‫‪‬‬


‫في حصة السوق‪.‬‬ ‫علي المستوي التجاري‬ ‫األغراض‬

‫اختالل علي مستوي اإلدارة‪،‬سيالن سيئ‬ ‫‪‬‬ ‫علي المستوي اإلداري‬


‫للمعلومات‪ ،‬هياكل غير مالئمة‪.‬‬ ‫والهيكلي‬

‫مناخ إجتماعي متوتر بين اإلدارة والعمال‪،‬ذهاب‬ ‫‪‬‬ ‫علي المستوي االجتماعي‬
‫اإلطارات‬

‫والهيكلي‬
‫المصدر‪:‬‬
‫والهيكلي‪.‬‬
‫‪GRUCSFIX, F, DERNI * symptômes de défaillance et stratège de redressement‬‬
‫والهيكلي‬
‫نه‬ ‫‪l’entreprise‬‬ ‫‪*,‬‬ ‫‪OP,‬‬ ‫‪CIT‬‬ ‫‪P 16‬‬
‫والهيكلي‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫التشخيص و تشخيص صعوبات المؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ا المطلب الثاني‪ :‬تحليل العوامل المسببة في عجز المؤسسة‬

‫الفرع األول‪ :‬العوامل المسببة في عجز المؤسسة‬

‫من الاعب حتديد بشكل واضح العوامل املسؤولة عن تراجع االستغالل وهي يف جمموعها أسباب‬

‫علي املستوي اجلزئي وأخري علي املستوي الكلي ‪.‬‬

‫أوال عوامل االتقتااي اجلزئي املسببة للعجز‪:‬‬

‫إن استنتاج العنار الرئيسي املتسبب يف عجز املؤسسة أمر صعب للغاية إال أن املؤسسات القائمة و‬

‫البحوث اإلحاائية حول هذا املوضوع أيت أيل االتفاق علي أن أسباب االختالل تكمن يف سلوك‬

‫املؤسسة ككل وخاصة سلوك مسرييها باإلضافة إيل أسباب أخري هلا عالتقة هبيكل املؤسسة وهلا يور‬

‫يف تدهور الوضعية و هناك فكرة شائعة تفيد‬

‫أن تأزم مؤسسة سببه الوضعية املالية‪ ،‬حقيقة ميكن أن يكون السبب كذالك ولكن بنسبة أتقل من‬

‫األسباب األصلية اليت تقد تكون صناعية‪ ،‬جتارية‪ ،‬تقنية‪ ،‬اجتماعية‪ ،‬تنظيمية‪ ،‬إيارية ( تسرييه)‪.‬‬

‫‪-1‬عوامل مرتبطة باملسريين‪:‬‬

‫إن سوء التسيري واألخطاء التسرية يضعها املهتمون بشؤون املؤسسة يف مقدمة األسباب املؤيية إيل‬

‫وتقوع املؤسسة يف صعوبات ويعوي سوء التسيري إيل عامل تؤيي ‘يل أخطاء يف التسيري املتمثلة يف‬

‫النقاط التالية ‪:‬‬

‫‪ ‬عدم كفاءة املسري‪.‬‬

‫‪ ‬نقص اخلربة‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫التشخيص و تشخيص صعوبات المؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬التنظيم السيئ‪.‬‬

‫‪ ‬املركزية املطلقة (الرتكيز )‪.‬‬

‫‪ ‬العدي الزائد من العمال‪.‬‬

‫‪ ‬سوء تقيم السوق‪.‬‬

‫‪ ‬سياسة مالية سيئة‪.‬‬

‫‪-2‬عوامل مرتبطة مبحيط املسري ين ‪ :‬واملتمثلة يف‪:‬‬

‫‪ ‬املرض أو الوفاة‪.‬‬

‫‪ ‬االختيار السياسي‪.‬‬

‫‪ -3‬عوامل مرتبطة هبيكلة املؤسسة‪:‬‬

‫إن األسباب املرتبطة هبيكلة املؤسسة ذاهتا تؤيي ‘يل وتقوع املؤسسة يف صعوبات ومن املشاكل‬

‫اهليكلية جند ‪:‬‬

‫‪ ‬عدم مالئمة اهلياكل املوضوعة‪.‬‬

‫‪ ‬عدم كفاية رأس املال االجتماعي‪.‬‬

‫‪ ‬نقص رأس املال العامل‪.‬‬

‫‪ ‬مااريف مالية مرتفعة‪.‬‬

‫‪ ‬مااريف عمال مرتفعة‪.‬‬

‫‪ ‬عدم حتديد املسؤوليات بشكل واضح‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫التشخيص و تشخيص صعوبات المؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -4‬عوامل مرتبطة باحمليط االتقتاايي‪:‬‬

‫األسباب الناجتة عن احمليط االتقتاايي واليت تؤيي إيل صعوبات علي مستوي املؤسسة ولكن بشكل‬

‫أتقل حدة من العامل املذكورة سابقا من هذه العوامل نذكر ‪:‬‬

‫‪ ‬األسعار الغري تنافسية‪.‬‬

‫‪ ‬تغريات أسعار املواي األولية‪.‬‬

‫‪ ‬وجوي زبائن مشكوك فيهم‪.‬‬

‫‪ ‬خسائر علي مستوي احلقوق‪.‬‬

‫‪ ‬اخنفاض املبيعات مما يؤذي إيل ارتفاع املخزونات‪.‬‬

‫‪ ‬منافسة شديدة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬عوامل االتقتااي الكلي املسبة للعجز‬

‫هناك يراسات تقائمة حول البحث عن أسباب االختالل و النتائج اليت ترسي عليها املؤسسة وتقد‬

‫بينت أنه توجد عالتقة بن ظاهرة إفالس املؤسسة وخمتلف العوامل االتقتاايية الكلية‪ ،‬نذكر منها‬

‫شروط اإلتقراض والسوق النقدية‪ ،‬ازيهار املؤسسات الاغرية السن و تقابليتها للزوال ب‪ ، %50‬منؤ‬

‫النشاط االتقتاايي ‪ ،‬سوق البورصة و أخريا التضخم والذي نقاد به ارتفاع غري منتظر يف األسعار‪.‬‬

‫فتخلف املؤسسة غالبا ما يكون مقرون بكثافة املواري اخلارجية يف التمويل الذي يؤيي إيل كثرة الديون‬

‫اجتاه سوق رؤوس األموال و املوريون‪ ،‬غري أنه نايرا ما تعلن املؤسسة عن عدم الدفع أو التسديد‪ ،‬ما‬

‫يام بإمكاهنا احلاول علي مواري خارجية‪ ،‬يف هذه الوضعية تزيد شروط االتقرتاض (التكلفة‪ ،‬أجال‬

‫‪49‬‬
‫التشخيص و تشخيص صعوبات المؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫التسديد )‪ .‬وهذا ما يزيد من عجز املؤسسة وبالتايل يابح بقائها أمر مشكوك فيه ‪ ،‬وفيما يلي‬

‫سنتطرق إيل خمتلف العوامل االتقتاايية الكلية املقيدة للمؤسسات بنوع من التفايل‬

‫‪1-‬شروط اإلتقراض (القرض )‬

‫إن العالتقة بن الشروط االتقتاايية للسوق املايل و اختالل املؤسسة تنشأ عن وجوي شروط بنكية‬
‫‪1‬‬
‫تعجيزية للقرض أو ارتفاع يف معدالت الفائدة‬

‫و عندما تنخفض تقدرة املؤسسة تزيد البنوك من شروط تقدمي القرض وبالتايل ارتفاع يرجة املخاطرة مما‬

‫يزيد من حدة عجز املؤسسة‪.‬‬

‫‪ -2‬تدفقات إنشاء املؤسسات‬

‫‪ :‬ن توفر رؤوس أموال كافية متثل شرطا مهما إلنشاء و تطور املؤسسة وعليه فإن يعم رأس املال‬

‫اخلاص ضرورة حتمية إلبعاي املؤسسة من االختالل ‪.‬‬

‫فالتشريع يضع حد أيين لرأس املال لكن يعترب هذا األخري مؤشر ضعيف عن عدم التوازن خاصة يف‬

‫التوتقعات املسطرة‬

‫نقص يف تقدير أخطاء العجز )‬ ‫من طرف املسريين ( رأس املال الكايف‬

‫‪ -3‬الظروف االتقتاايية‪:‬‬

‫إن رتقم األعمال والنتائج الاافية للمؤسسة يرتبطان بشكل وثيق بالظروف االتقتاايية ‪ ،‬وإذا كانت‬

‫هذه األخرية صعبة فغنها تؤذي إيل اخنفاض املريويية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪MALCOT J, F" LES Défaillance D’ENTREPRISE, UNE ESSAI D’EXPLICATION", REVUE FRANCAIE,‬‬
‫‪SEP, OCT, 1981, P 11‬‬

‫‪50‬‬
‫التشخيص و تشخيص صعوبات المؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -4‬التضخم‪:‬‬

‫ميكن الخنفاض تقيمة العملة أن يكون تأثريه اجيايب أو سليب علي املؤسسة فيكون اجيابيا بالنسبة‬

‫للمؤسسات ذات املديونية املرتفعة ألنه ميكنها من تسديد الديون بعملة منخفضة‪ .‬ويكون التأثري‬
‫‪2‬‬
‫سلبيا عند تسارع التضخم مما يؤيي إيل ارتفاع سريع للتكاليف مقارنة بأسعار البيع ‪.‬‬

‫إذن العوامل املفسرة ألسباب عجز واختالل املؤسسة سواء كان علي املستوي اجلزئي أو الكلي ميكن‬

‫أن نوضحها من خالل الشكل التايل‪:‬‬

‫‪2‬‬
‫‪BRILMAN .J." GESTION DE CRISE ET REDRESSEMENT D’ENTREPRISE, HOMME ET‬‬
‫‪TECHNIQUE ", PARIS 1985, P34‬‬

‫‪51‬‬
‫التشخيص و تشخيص صعوبات المؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫شكل رقم ‪ - 4 -‬يوضح العوامل المفسرة الختالل المؤسسات‬


‫العوامل المفسرة‬ ‫أسباب االختالل‬

‫انخفاض النشاط‬
‫‪ -‬ا ملؤسسات ذات النشاط‬ ‫‪ -‬اخنفاض الطلب بشكل مستمر‬

‫الواحد أغلبها‬

‫يف القطاع التقليدي‪.‬‬ ‫( اخنفاض أهم العمالء )‬

‫‪-‬ضعف نشاط التادير‬ ‫‪ -‬االخنفاض املفاجئ أ و الظرفن للطلب‬

‫‪ -‬تركيز املبيعات علي عدي‬ ‫‪ -‬ضياع عمالء مهمن‪.‬‬

‫تقليل من العمالء‬

‫‪ -‬جهوي استثمار غري كافية‬ ‫‪ -‬وسائل إنتاج خارجة عن نطاق االستعمال‬

‫مشاكل اإلدارة والتسيير‬

‫‪ -‬مسريين تقنن اكرتهم مسريين‬ ‫‪-‬عدم تقدرة املسري علي تسري املؤسسة‬

‫‪ -‬خربة مهنية حمدوية‬ ‫‪-‬اختيارات إسرتاجتية غري مالئمة‬ ‫‪-‬‬

‫‪ -‬نقص نظام املعلومات‬ ‫‪ -‬يراية تقليلة بأسعار التكلفة‪.‬‬

‫الداخلي‪.‬‬

‫‪ -‬مستوي تكويين منخفض‪.‬‬ ‫‪ -‬تكوين تقين غري كايف للمسري‪.‬‬

‫‪ -‬تركيز املسؤولية‪.‬‬ ‫‪ -‬وفاة‪ ،‬مرض املسري‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫التشخيص و تشخيص صعوبات المؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫مشاكل خاصة بالخزينة‬

‫‪ -‬نقص األموال الدائمة‪.‬‬ ‫‪ -‬اللجوء املستمر للقروض القارية األجل‪.‬‬

‫انخفاض المردودية‬

‫‪ -‬تقدرة املبايرة‬ ‫‪ -‬ثبات أسعار البيع ‪.‬‬

‫اإلسرتاجتية حمدوية‬

‫فيما خيص التجديد والتنويع ‪.‬‬

‫‪ -‬نقص نظام التسيري و‬ ‫‪ -‬مااريف العمال مرتفعة‪.‬‬

‫القيوي القانونية‪.‬‬

‫المصدر‪:‬‬

‫‪DAIGNG.F‬‬
‫‪*dynamique de redressement d’entreprise, édition l’organisation*, PARIS, 1986‬‬

‫‪P52 .‬‬

‫‪53‬‬
‫التشخيص و تشخيص صعوبات المؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫يرتجم اختالل املؤسسة علي مستوي االستغالل باالخنفاض املستمر لوسائلها املالية مما يؤيي‬

‫باملؤسسة إيل عدم تقدرهتا علي احرتام اآلجال و بالتايل يتزايد ارتباطها باهليئات املالية واملوريين ‪.‬‬

‫األعراض الدالة علي مسار تراجع املؤسسة هي مشاكل ذات طبيعة مالية ( عدم كفاية املواري ملواجهة‬

‫االحتياجات ) ومشاكل املريويية ( النواتج ال تكفي لتغطية املااريف ) وهنا يعين بشكل عام أن‬

‫األسباب الرئيسية للعجز مها سببان رئيسيا مت التطرق إليهما سابقا مها السيولة و املريويية‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫الفرع الثاني ‪ :‬تحليل العوامل المسببة في عجز المؤسسة‬

‫إذا كانت املؤسسة يف وضعية حسنة فإهنا هتدف إيل حتقيق مريويية وسيولة كافية لتمويل يورهتا‬

‫اإلنتاجية‪.‬‬

‫أما يف حالة كون املؤسس تعاين من مشكل يف املريويية أو السيولة أو كالمها فإهنا تكون يف أزمة أو‬

‫اختالل‪.‬‬

‫و يظهر عدم توازهنا االتقتاايي من خالل عدة مؤشرات تالحظ عند غياب أهم العناصر الوظيفية‬

‫للمؤسسة واليت تتمثل يف النقاط التالية ‪:‬‬

‫‪ ‬ضيق السوق ‪.‬‬

‫‪ ‬منتوجات مهجورة ( عدم إتقبال الزبائن عليها )‪.‬‬

‫‪ ‬تقدم الوسائل التكنولوجية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫" ‪KAMEL HAMADI " COMMENT DIAGNOSTIQUER ET REDRESSER UNE ENTREPRISE EDITION‬‬
‫‪RESSLA 1995 P4‬‬

‫‪54‬‬
‫التشخيص و تشخيص صعوبات المؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬تسري سيئ للمواري البشرية (العمال )‪.‬‬

‫‪ ‬مجوي اجلهاز اإلياري‪.‬‬

‫‪ ‬الاراعات املتواصلة علي مستوي املناخ االجتماعي للمؤسسة‪.‬‬

‫كل هذه املؤشرات تؤيي إيل نتيجة حتمية تتمثل يف اخنفاض املريويية أي عدم تقدرة املؤسسة علي‬

‫حتايل أرباح متكنها من التمويل الذايت و بالتايل تظهر مشاكل عديدة علي مستوي السيولة‪ ،‬سواء‬

‫أكان ذالك علي املدى الطويل أو القاري‪ ،‬فتلجأ عندئذ غلي االتقرتاض و هكذا ترتفع أعباء الديون‬

‫و يف هذه احلالة ال تتمكن املؤسسة من تسديد ييوهنا يف أجال كل استحقاتقها وبالتايل تفقد تقه‬

‫متعامليها مما جيعلهم ينارفون عنها‪.‬‬

‫كل هذا يكشف عن أربع أنواع من املؤسسات واليت تبن وضعها املايل كما هو موضح يف املخطط‬

‫التايل ‪:‬‬
‫‪2‬‬
‫خمطط يبن الوضعية املالية للمؤسسة‬

‫هي مؤسسات يف صحة جيدة‬ ‫مؤسسات ذات مريويية وذات سيولة‬ ‫‪-1‬‬

‫(وضعية حسنة )‪.‬‬

‫هي مؤسسات تعاين من مشاكل‬ ‫‪ - 2‬مؤسسات ذات مريويية و ليس هلا سيولة‬

‫عديدة‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪F.CRUCIFIX A. DEMI " SYMTOME DE Défaillance ET STRATÈGE DE REDRESSEMENT" P16‬‬

‫‪55‬‬
‫التشخيص و تشخيص صعوبات المؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫هي مؤسسات تعاين من مشاكل مزمنة‬ ‫‪ -3‬مؤسسات ليست هلا مريويية وهلا سيولة‬

‫هي مؤسسات هنايتها تقريبة ‪.‬‬ ‫‪ -4‬مؤسسات ليست هلا مريويية وال سيولة‬

‫إن املؤسسات اليت متر بأزمات هي (‪ ) 2‬و (‪ ) 3‬و (‪ )4‬وهي تعرب عن وضعية للسيولة أو للمر‬

‫يويية أو كالمها بافة ناتقاة وغري كافية‪.‬‬

‫أما املؤسسات اليت توضح عدم وجوي سيولة مع وجوي مريويية كافية‪ )2( ،‬فيمكن هلا أن تغطي عدم‬

‫كفاية سيولتها باللجوء غلي رؤوس أموال خارجية ‪.‬‬

‫أما املؤسسات من النوع (‪ ،)3‬البد هلا أن تستثمر علي املدى القاري‪ ،‬أو إعاية هيكلتها باللجوء إيل‬

‫سيولتها‪0‬‬

‫و بالنسبة للنوع الرابع (‪ )4‬من املؤسسات واليت تعترب مهدية بالزوال‪ ،‬احلل الوحيد لفرض بقائها‬

‫مرهون بإعاية هيكلة جديدة تقد تكون خمالفة للسابقة‪ ،‬وحقنها برؤوس أموال جديدة أيضا‪.‬‬

‫وكخالصة ميكن القول بأن املؤسسة نكون خمتلة عندما تكون عاجزة عن توفري تقيمة مضافة كافية‬

‫لتعويض جمموع عوامل اإلنتاج بسعر السوق‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫التشخيص و تشخيص صعوبات المؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫شكل رقم ‪- 5 -‬يوضح أسباب التراجع و العجز في المؤسسة‬


‫سبب السيولة‬ ‫صعوبات المؤسسة‬ ‫مردودية سيئة‬

‫الخسائر‬ ‫انخفاض حجم المبيعات‬

‫انخفاض األصول الدائمة‬ ‫إنخفاض ‪CA‬‬


‫تسديد القرض‬ ‫انخفاض األسعار‬
‫إن‬ ‫انخفاض الهامش‬
‫انخفاض ‪BFR‬‬ ‫االستثمارات‬ ‫ارتفاع حجم المبيعات‬

‫زيادة االستثمارات‬ ‫ارتفاع ‪CA‬‬

‫انخفاض مستو ي الخزينة‬ ‫االستثمارات ا لمالية‬ ‫انخفاض األسعار‬ ‫انخفاض المردودية‬

‫ارتفاع المخزونات‬ ‫تكلفة اليد العاملة‬


‫ارتفاع أصول االستغالل‬ ‫تكاليف متغيرة‬

‫زيادة حقوق الزبائن‬ ‫تكلفة المواد‬ ‫ارتفاع التكاليف‬


‫ارتفاع ‪BFR‬‬
‫انخفاض الموردين‬ ‫األجور‬
‫انخفاض خصوم االستغالل‬ ‫تكاليف ثابتة‬

‫انخفاض اليد العاملة‬ ‫مصاريف التسيير‬

‫انخفاض طاقة التمويل‬ ‫استعمال أموال زائدة‬ ‫مشاكل انخفاض الطاقة‬ ‫مشاكل اإلنتاج‬
‫االنتاجية‬

‫انخفاض الوسائل المالية‬ ‫مشاكل علي مستوي التسويق‬

‫المصدر‪. CRUCIFEX. ADERNI,* SYMPTOMESDES DE DEFAILLANCE ET STRAEGIE DE REDRESSEMENT DE L’ENTREEPRISE, OP CIT P 28-29:‬‬

‫‪57‬‬
‫الفصل الثالث‬

‫منهجية التشخيص‬
‫منهجية التشخيص‬ ‫الفصل الثالث‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫لقد عرف تسيري املؤسسات تعقيدا كبريا نظرا للتطور السريع الذي مس االقتصاد عموما وهو ما أدى باملؤسسات‬

‫إىل البحث عن أدوات واسرتاتيجيات متكنها من مواجهة التغري والتطور واالستمرار‪.‬‬

‫جند أن املؤسسات الناجحة هي اليت عرفت على مدى فرتات حيلتها جناحات ساعدهتا على التطور واالستمرار‬

‫أطول يف حني جند يف املقابل مؤسسات مل تنجح يف مواجهة التهديدات ومل تستغل الفرص املتاحة أمامها وبالتايل‬

‫أدى هبا سلوكها ألتسيريي إىل تفاقم املشاكل الداخلية مما أثر سلبا على نتائجها املالية باعتبارها الصورة احلقيقية‬

‫الكاشفة عن أدائها‪.‬‬

‫وبالتايل لتقييم جناح أو فشل املؤسسة ميكن أن يستعني املشخص (احمللل) بالعنصر املايل باعتباره احملرك الرئيسي‬

‫لنشاط املؤسسة فمن خالله ميكن حتديد مصري املؤسسة انطالقا من التحليل والدراسات اليت يقوم هبا العديد من‬

‫املتعاملني نع املؤسسة ساعني من ورائه إىل البحث عن التوازن املايل وكيفية حتقيقه‪.‬‬

‫ففي هذا املبحث حناول تسليط الضوء على منهجية التشخيص وهذا حىت يتسىن لنا اإلحاطة بأحوال املؤسسة عن‬

‫طريق التعرف على منط سريها فعلى املشخص اختيار املنهجية املالئمة واملناسبة وذلك حسب قضايا املؤسسة‬

‫وأوضاعها وتتمثل املنهجية يف حصر كافة املشاكل املتعددة واليت تعاين منها املؤسسة وحماولة معاجلتها بطريقة‬

‫مناسبة‪.‬‬

‫ولقد ركزنا دراستنا يف هذا املبحث بالدرجة األوىل على التشخيص املايل ألنه يعتمد على دراسة املؤسسة من‬

‫خالل بعدها املايل والذي يسمح باحلكم عن احلالة املالية للمؤسسة يف الوقت احلاضر من أجل حتديد أهدافها‬

‫مستقبال وبالتايل معرفة مركزها املايل وذلك عن طريق استعمال أداة تسيريية فعالة اليت تساعد يف تقدمي املعلومات‬

‫اليت حيتاجها املشخص الستخراج نقاط الضعف والقوة يف اهليكل املايل ومن مت القيام بالتصحيحات وإعداد‬

‫خمططات التعديل وهذه األداة تتمثل يف التحليل املايل‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫منهجية التشخيص‬ ‫الفصل الثالث‬

‫هذا األخري يعتمد بدوره على أداة ضرورية هامة تتمثل يف امليزانية احملاسبية وجدول حسابات النتائج واليت من‬

‫خالهلا يتمكن املشخص من إعداد مؤشرات هامة أال وهي مؤشرات التوازن املايل املتمثلة يف رأس املال واجتماع‬

‫رأس املال العامل واخلزينة اليت تساعد يف تشخيص الوضعية املالية إضافة إىل هذه املؤشرات جند أنه يعتمد على‬

‫النسب املالية وذلك من أجل تشخيص الفعالية وتعترب النسب من األدوات األساسية للرقابة وتقييم األداء املايل‪.‬‬

‫وسوف نتعرض هلذه األدوات واملؤثرات بالتفصيل خالل هذا املبحث‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫منهجية التشخيص‬ ‫الفصل الثالث‬

‫المبحث األول التحليل المالي‪:‬‬

‫تمهيد ‪:‬‬

‫إ ن املفهوم املعاصر للتحليل املايل يدور حول نقطة ارتكاز جوهرية واليت تتمثل يف عملية صناعة القرارات املالية‬

‫الرشيدة‪ .‬األمر الذي يعين بتدبري األموال وكيفية استخدامها وصوال إىل حتقيق مؤسسات مالية مستهدفة وذلك من‬

‫خالل معدل رحبي مرتفع مما يرفع من قيمة املؤسسة باإلضافة إىل هذا توفري السيولة املناسبة هبا يضمن للمؤسسة‬

‫البقاء دون الوصول إىل مرحلة الفشل املايل للمؤسسة بصفة مستمرة مما يسمح هلا مبتابعة العمليات املالية واختاذ‬

‫قرارات ومتابعة ومسايرة مجيع نشاطات املؤسسة من الناحبة املالية واالستغاللية وبالتايل رسم سياسة مالية مبنية‬
‫‪1‬‬
‫على أسس صحيحة مما يسمح بتحقيق اإلنتاج واإلنتاجية ‪.....‬‬
‫‪2‬‬
‫المطلب األول‪ :‬لمحة تاريخية حول نشأة التحليل المالي‪:‬‬

‫نشا التحليل املايل يف هناية القرن ‪ 19‬م بالواليات املتحدة األمريكية حيث استعملت البنوك‪ ،‬املؤسسات املصرفية‬

‫النسب املالية اليت تبني أساسا مدى قدرة املؤسسة على الوفاء بديوهنا وذلك استناد إىل كشوفها احملاسبية‪.‬‬

‫فمع بداية العشرينيات ومع تطور الصناعة والتجارة اتضح ضعف هذا التحليل فظهرت بعض الدراسات املبنية‬

‫على العديد من املؤس سات وفق القطاعات االقتصادية أو النواحي اجلغرافية مما يساعد على املقارنة بني املؤسسات‬

‫بسهولة‪.‬‬

‫لقد كان لألزمة االقتصادية التارخيية (‪ )1933-1929‬أثر معترب يف تطور تقنيات التسيري وخاصة التحليل املايل‪ ،‬ففي‬

‫أسست يف الواليا املتحدة األمريكية جلنة لألمن والصرف وبدأت هذه األخرية تساهم يف نشر‬ ‫‪1933‬‬ ‫سنة‬

‫التقديرات الزمنية لآلالت باملؤسسة وكذلك اإلحصائيات املتعلقة بالنسب املثالية لكل قطاع اقتصادي‪.‬‬

‫‪ 1‬نبيل عبد السالم " التحليل المالي و كتابة التقارير المالية " طبعة أولي سنة ‪1998.‬‬
‫‪ 2‬ناصر دادي عدون " تقنيات مراقبة التسيير" دار المحمدية العامة طبعة ‪ 1988‬ص‪14-13‬‬

‫‪61‬‬
‫منهجية التشخيص‬ ‫الفصل الثالث‬

‫كما كان للفرتة بعد احلرب العاملية الثانية‪ ،‬إلعادة البناء دورا هاما يف تطوير تقنيات التحليل املايل يف فرنسا حيث‬

‫أظهر املصرفيون واملقرضون اهتمامهم بتحديد خطر استعمال أمواهلم وبصفة أكثر دقة وحزم‪.‬‬

‫وبتطور املؤسسات وبالتايل وسائل التمويل الالزمة وقد تكونت يف فرنسا مثال سنة ‪ 1967‬جلنة عملية البورصات‬

‫واليت حدد هدفها بتأمني االختيار اجليد وتأمني املعلومات املالية اليت تنشرها الشركات احملتاجة إىل مسامهة اإلذخار‬

‫العمومي وقد زاد حجم املعلومات وحسنت نوعيتها بشكل ساهم من خلق نظرة جديدة للتحليل املايل الذي‬

‫حتول من التحليل الساكن (من فرتة مهنية أو نسبة ) إىل التحليل الديناميكي) دراسة احلالة املالية للمؤسسة ملدة‬

‫سنوات متعاقبة أقلها "‪ ''3‬و املقارنة بني نتائجها الستنتاج تطورات املؤسسة ماليا)‪.‬‬

‫وأدى التحليل املايل يف املؤسسات إىل تطور نشاطات وحتقيقها لقفزات جد مهمة يف اإلنتاج واإلنتاجية‪.‬‬

‫المطلب الثاني مفهوم وأهداف التحليل المالي ‪:‬‬

‫الفرع األول‪ :‬تعريف التحليل المالي‬

‫‪ ‬التحليل املايل موضوع هام من مواضيع من مواضيع اإلدارة (التسيري املايل) وضرورة قصوى للتخطيط املايل‬

‫السليم ويعترب تشخيص للحالة املالية للمؤسسة لفرتة معينة باستعمال وسائل ختتلف باختالف الطرق‬

‫واألهداف من هذا التحليل‪.1....‬‬

‫‪ ‬التحليل املايل ميثل األثر النقدي إلجراءات التسيري وكل التدخالت املالية ملختلف مظاهر احليلت‬

‫االقتصادية للمؤسسة ‪.2....‬‬

‫‪ ‬التحليل املايل جمموعة من الدراسات اليت جتري على البيانات املالية هبدف بلورت املعلومات وتركيز‬

‫االهتمام على احلقائق اليت تكون خمفية وراء زمحة األرقام‪ ،‬أو هو يساعد يف تقييم املاضي كما يساهم يف‬

‫اإلطالع على املستقبل يف تشخيص املشكالت وحتديد اخلطوط الواجب إتباعها‪.3....‬‬

‫‪1‬ناصر دادي عدون تقنيات مراقبة التسيير "دار المحمدية العامة" طبعة أولى ‪ 1988‬ص‪11.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪YACQUE MULLER « L’ANALYSE FINANCIERE ET COMPTABLE » P 5.‬‬

‫‪62‬‬
‫منهجية التشخيص‬ ‫الفصل الثالث‬

‫من خالل هذه التعاريف نستنتج أن مهما نشرت التعاريف وتعددت إال أهنا تشرتك يف تعريف واحد وميكن‬

‫صاغته يف تعريف شامل ودقيق هو أن ‪:‬‬

‫التحليل املايل هو جمال هام من جمالت اإلدارة املالية وضرورة قصوى بالنسبة للتخطيط املايل فهو جمموعة من‬

‫الطرق والوسائل املستعملة من أجل الوصول إىل تشخيص كامل وإعطاء صورة صادقة عن الوضعية املالية‬

‫للمؤسسة لفرتة معينة‪ ،‬لنتمكن من إصدار حكم صادق وحتليل سليم عن نشاط هيكل مردودية وشروط توازن‬

‫املؤسسة فهو يدرس البيانات املالية واحملاسبية وحيللها ليعرض األسباب اليت أدت إىل ظهورها مما يساعدها على‬

‫اكتشاف نقاط ضعف وقوة السياسة املالية اليت تتبعها املؤسسة وكذا ما ميكن عمله لتحسني هلذه السياسة وذلك‬

‫عن طريق حتليل املعطيات والقيام بتقديرات تركز من وضع خمططات مستقبلية مالئمة حسب املخططات العامة‬

‫للمؤسسة‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬أهداف التحليل المالي‬

‫التحليل املايل وسيلة فعالة ملعرفة االرتباطات والعالقات القائمة بني عناصر املؤسسة املختلفة وعناصر األصول‬

‫واخلصوم واإليرادات والتكاليف‪ ،‬واهلدف من استعمال التحليل هو إشارة األسئلة وتوجيه االنتباه إىل النقاط‬

‫احلساسة اليت تستوجب الدراسة لوضع احللول اليت غالبا ما تأيت على شكر سياسات مالية وإنتاجية وبيعية‪.‬‬

‫وإثارة التساؤالت تسمح للمحلل من حتديد درجة األداء يف املاضي واحلاضر للمؤسسة وبالتايل التمكن من عمل‬

‫ختطيط للمستقبل يف ضوء إجنازات املاضي‪.1.....‬‬

‫وعلى هذا األساس فاستعمال التحليل املايل له أهداف متعددة نلخصها فيما يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬معرفة املركز املايل احلقيقي للمؤسسة‪.‬‬

‫‪ .2‬احلكم على مدى صالحية السياسة املالية واإلنتاجية والبيعية للمؤسسة‪.‬‬

‫‪3‬أحمد جميل توفيق "اإلدارة المالية" دار النهضة للطباعة والنشر ‪ 1998‬ص‪.25‬‬
‫‪ 1‬زياد رمضان أساسيات التحليل المالي وتحليل ومناقشة الميزانيات دار الصفاء للنشر والتوزيع الطبعة الثانية ‪1990‬ص ‪8.‬‬

‫‪63‬‬
‫منهجية التشخيص‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ .3‬اختاذ القرارات يف الوقت املناسب‪.‬‬

‫‪ .4‬حتديد قدرة املؤسسة على االقرتاض والوفاء بديوهنا‪.‬‬

‫‪ .5‬اختاذ قرارات حول االستثمار أو التمويل أو التوزيع لألرباح أو تغري رأس املال الدائم‪.‬‬

‫‪ .6‬احلكم على مدى كفاءة تسيري املؤسسة‪.‬‬

‫‪ .7‬مقارنة الوضعية العامة للمؤسسة مع مؤسسات أخرى يف نفس القطاع وإظهار إجيابياهتا وسلبياهتا‪.‬‬

‫‪ .8‬االستفادة من التحليل املايل يف اختاذ القرارات ألحكام الرقابة الداخلية‪.‬‬

‫يتميز التحليل املايل خبطوات عمل أساسية للوصول إىل األهداف املذكورة سالفا وتتمثل يف‪:‬‬

‫أ‪ .‬التصنيف‪ :‬هي جتزئة احلقائق وحتليل األرقام اليت توجد بامليزانية احملاسبية و ج ح النتائج والغرض األساسي‬

‫من هذه اخلطوة هو وضع املعلومات املالية يف صورة متكننا من القيام باخلطوة الثانية‬

‫ب‪ .‬املقارنة‪ :‬يف هذه اخلطوة نقوم مبقارنة األجزاء ببعضها ومقارنة اجملموعات احملددة باجملموعة الكلية وتساعد‬

‫هذه املقارنات على كشف العالقات بني األرقام‪.‬‬

‫ج‪ -‬االستنتاج‪ :‬بعد التصنيف واملقارنة بني القوائم املالية جيب االستمرار ملعرفة أسباب قيام هذه العالقات‬

‫وإلجياد أفضل الوسائل حلل املشكالت املختلفة وهذا الشكل ميكن اإلدارة املالية أن حتكم حكما سلبا‬

‫على املركز املايل للمؤسسة‪.2.....‬‬

‫‪2‬د جميل أحمد توفيق أساسيات اإلدارة المالية ص ‪79.‬‬

‫‪64‬‬
‫منهجية التشخيص‬ ‫الفصل الثالث‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬األطراف المهتمة بالتحليل و أنواعه‬

‫الفرع األول‪ :‬األطراف المهتمة بالتحليل المالي‪:‬‬

‫تتعدد األطراف املستفيدة من ال تحليل املايل إذ تسعى كل طائفة إىل احلصول على إجيابيات مالئمة حول جمموعة‬

‫من التساؤالت اليت متس مصاحلها وهلذا جند أن أهداف حتليل القوائم والتقارير املالية ختتلف حسب احتياجات‬

‫القائم بعملية التحليل وتنقسم إىل‪:‬‬

‫أوال‪ :‬األطراف الداخلية ‪:‬تعترب األهم وذلك الختاذ القرارات اليت ختصها وهذه األطراف نقصد هبا‪:‬إدارة‬

‫املؤسسة إذ تعتمد اإلدارة املركزية على الدراسات املالية من أجل اختاذ القرارات اخلاصة بعملية الشراء‪،‬‬

‫اإلنتاج‪ ،‬البيع‪ ،‬تقدمي مساعدات للزبائن وكذا استعمال سياسة متويلية تسمح هلا بالتحكم يف تسيريها‬

‫املايل‪.1....‬كما أن اإلدارة املركزية تعتمد على الدراسات املالية من أجل تأسيس نظام معلومايت يسمح‬

‫للمسريين بالتحكم من السيولة والربط بني مشكلة املردودية واخلطر مما يؤدي إىل عملية التنبؤ على مستو‬

‫املؤسسة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬األطراف اخلارجية‪ :‬هذه األطراف هتتم بالوضعية املالية للمؤسسة وتتمثل هذه األطراف يف‪:‬‬

‫‪ ‬املستثمرون أو املسامهون‪:‬عندما حتتاج لتمويل االستثمارات أو الزيادة من رأس املال تلجأ بالدرجة‬

‫األوىل إىل املستثمرون أو املسامهني‪ ،‬فتقدمي هذه املساعدات املالية للمؤسسة ال تتم إال بعد معرفة‬

‫إمكانياهتا وقدرهتا على إرجاع هذه األموال وكذالك العوائد اليت حيصلون عليها‪ ،‬فال يتم ذالك اال‬

‫بعد دراسة التحليل املايل للمؤسسة و الذي يعترب أحد املؤشرات ملعرفة مردودية املؤسسة‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫ثالثا‪ :‬األطراف األخرى ‪:‬‬

‫‪1‬لبهيمي حسين ولخلف عثمان " سلسلة التسيير المالي و التحليل المالي " الجزء األول ص ‪03‬‬

‫‪65‬‬
‫منهجية التشخيص‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ ‬مصلحة الضرائب‪ :‬هتتم بالتحليل املايل لتحديد الوعاء الضرييب الذي سيقتطع من ‪m‬جمموع‬

‫الضرائب والرسوم ( ينصب اهتمامها بشكل واضح عن طريق حتصيل املعلومات املتعلقة بالنتائج‬

‫احملققة )‪.‬‬

‫‪ ‬الدوائر اإلحصائية ‪ :‬من أجل نشر املعلومات اإلحصائية‬


‫‪2‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬أنواع التحليل المالي‬

‫إن األنواع الثالثة التالية هي أساس التحليل املايل وهي تكمل بعضها البعض وهي ‪:‬‬

‫أوال‪ :‬التحليل الرأسي ينطوي علي دراسة العالقات الكلية بني بنود القائمة املالية املختلفة يف تاريخ معني‬

‫وذالك مبقارنة عناصر األصول ببعضها البعض أو مبقارنة عناصر اخلصوم‪ .‬وهذا التحليل يتصف بالسكون والثبات‬

‫ويساعد علي تقيم أداء املؤسسة يف تلك الفرتة و اكتشاف نواحي القوة والضعف‪ ،‬ولكن مع هذا فإنه يظل حباجة‬

‫إيل أن يدعم بالتحليل األفقي واستخراج املركز النسيب‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬التحليل األفقي ( الديناميكي‪ :‬املتحرك) فهو ينطوي علي دراسة سلوك كل بند من بنود القائمة املالية‬

‫مبرور الزمن ‪ ،‬أي تتبع حركة هذا البند زيادة أو نقصانا مبرور الزمن فإن هدا النوع من التحليل ديناميكي ألنه يبني‬

‫التغريات اليت حدثت ‪ ،‬ويساعد هدا النوع من التحليل األفقي علي ‪:‬‬

‫‪ ‬اكتشاف سلوك النسبة عرب الزمن ‪.‬‬

‫‪ ‬تقيم اجنازات ونشاط املؤسسة يف ضوء هذا السلوك ومن اختاذ القرارات‬

‫‪ ‬املناسبة بعد تتبع أسباب التغري يف جذورها‪.‬‬

‫‪ 2‬عبد الغفار حنفي " اإلدارة المعاصرة ومدخل اتخاذ القرارات " الدار الجامعية ‪ 1979‬ص‪77‬‬

‫‪66‬‬
‫منهجية التشخيص‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ثالثا‪ :‬املركز النسيب يتم ذالك عن طريق مقارنة النسب اخلاصة باملؤسسة بالنسب السائدة يف الصناعة اليت‬

‫تنتمي إليها املؤسسة وتؤدي هذه املقارنة إيل اكتشاف احنرافات املؤسسة عما هو سائد يف الصناعة‪ ،‬وعندها ميكن‬

‫لإلدارة من‪:‬‬

‫‪ ‬تقيم أداء املؤسسة بالنسبة ملثيلتها‪.‬‬

‫‪ ‬تقيم رحبية املؤسسة يف أصوهلا املختلفة بالنسبة ملثيلتها‪.‬‬

‫‪ ‬اختاذ االجرءات التصحيحية الالزمة لتحقيق التوازن بينها وبني مثيلتها من الصناعة اليت تنتمي إليها و‬

‫خاصة االحنراف السالبة بعد اكتشاف السبب احلقيقي الذي أدي إيل االحنراف‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬التشخيص المالي ومراحله‬

‫مدخل‪:‬‬

‫إن املؤسسة لكي تضمن بقاءها يف السوق سواء كان ذلك على املدى البعيد‪ ،‬والقصري البد من توفري عناصر‬

‫اإلنتاج بطريقة رشيدة واستعمال أصوهلا الثابتة بطريقة مثلى هبدف حتقيق أرباح كافية إلعادة متويل دورة‬
‫‪1‬‬
‫االستغالل‬

‫إذن فاخلطوة األوىل اليت ميكن التطرق إليها هو ضمان دقة املعطيات احملاسبية وصحة امليزانيات وكذا حسابات‬

‫النتائج فبتوفري هذه املعطيات يسعى احمللل إىل الوصول إىل مؤثرات تدل على الوضعية احلالية للمؤسسة من خالل‬

‫الوضعية املالية ومدى حتقيقها للتوازن املايل‪.‬‬

‫وهذا ال يكفي لضمان بقائها ولكنه ا من ضمن الشروط األساسية لدميومتها وللوصول إىل هذا هلدف تبدأ‬

‫دراستنا بتحليل أوال امليزانية وذلك من خالل دراسة املؤشرات التوازن املايل الذي يتمثل يف رأس املال العامل‪،‬‬

‫‪1‬‬
‫‪MICHEL GLAIS LE DIAGNOSTICE FHNANCIER DE L’ ENTREPRISE ED ECONOMICA 2 EDITION‬‬
‫‪1986 P07‬‬

‫‪67‬‬
‫منهجية التشخيص‬ ‫الفصل الثالث‬

‫احتياج رأس املال العامل واخلزينة بتدعيم هذه املؤشرات بدراسة ختضع النسب املالية وهي تعتمد علة طريقة املقارنة‬

‫الداخلية لوضعية املؤسسة املالية أو املقارنة اخلارجية لوضعيتها مع وضعية مؤسسات أخرى لنفس القطاع‪.‬‬

‫المطلب األول مفهوم التشخيص المالي وأهدافه‪:‬‬

‫الفرع األول تعريف التشخيص المالي وأهدافه‪:‬‬

‫أوال تعريف‪:‬إذا كان جداول التحليل املايل تعتمد منذ أواخر القرن ‪ 19‬عشر‪ ،‬فإن التشخيص املايل تبلور فقط‬
‫‪1‬‬
‫مؤخرا وهو يف تطور مستمر‬

‫ويقتضي التشخيص املايل احلكم على الوضعية احلالية للمؤسسة كما يستوجب حتليل اإلدعاءات والفعالية‪ ،‬وتقييم‬
‫‪2‬‬
‫اخلطر الذي قد يتعرض إليه‬

‫حيث يرى » ‪ « J.C- MATHE‬أن التشخيص املايل يسمح باحلكم على الوضعية احلالية والفعالية املالية‪،‬‬
‫‪3‬‬
‫موضحا ذلك يف املخطط التايل‪:‬‬

‫الهيكلة المالية‬

‫تشخيص الوضعية المالية‬


‫التوازن المالي‬
‫الخزينة‬

‫التشخيص المالي‬

‫نسب المردودية‬

‫تشخيص الفعلية المالية‬


‫نسب التمويل الذاتي‬
‫نسب االستثمار‬

‫تحليل الوضعية الحالية والفعالية المالية للمؤسسة‬

‫‪1 2‬‬
‫‪, JOSETTE PEYRARD P4 ET P199‬‬
‫‪3‬‬
‫‪J.C MATHE DIAGNOSITIC ET DYNAMIQUE DE L’ ENTREPRISE , EDITIONS CONTABLES‬‬
‫‪MALESHERBES, PARIS 1991 P67‬‬

‫‪68‬‬
‫منهجية التشخيص‬ ‫الفصل الثالث‬
‫‪4‬‬
‫ثانيا ‪ :‬أهدافه‬

‫إن هذه األهداف ترتبط باملشخص نفسه سواء كان اإلطار باملؤسسة أو مستشار خارجي‪ ،‬كما ترتبط بفئة معينة‬

‫من املؤسسة وتتمثل أهم أغراض التشخيص املايل يف‬

‫أ‪ .‬التشخيص املايل االستطالعي‪ :‬يسمح بإعطاء صور كافية عن الوضع املايل للمؤسسة حىت تتمكن‬

‫األطراف املهتمة بوضعها من نسج العالقات املالية بشكل سليم ومدروس‪.‬‬

‫ب‪ .‬التشخيص املايل العالجي‪ :‬يرتبط إجراءه حبدوث اضطرابات مالية طوال حياة املؤسسة ويسعى هذا‬

‫التشخيص للبحث عن أسباب االضطرابات ويبحث يف العالج املناسب هلا هبدف إخراج املؤسسة من‬

‫مأزقها وانقطاعها من االحنالل والزوال‪.‬‬

‫ج‪ .‬التشخيص املايل الوقائي‪:‬يتم تنفيذه أو إجراءه بصف دورية ومنتظمة‪ ،‬حيث يتضمن فحصا نوعيا‬

‫للمشاكل املالية الكالسيكية اليت حتدث يف املؤسسة والقيام بعد ذلك بإجراءات تصحيحية‪ ،‬إال أن هناك‬

‫أطراف ال تثمن فعالية العماليات الوقائية مما جيعل هذا النوع يتسم بقلة الضمان من طرف املسريين‪.‬‬

‫ويرى الدكتور مجيل توفيق أن التشخيص املايل يهدف إىل إجراء فحص للسياسات املالية املتبعة من طرف‬

‫املؤس سات يف دورة أو عدة دورات من نشاطها الدراسة املواصلة للبيانات املالية من أجل فهم مدلوالهتا وحماولة‬

‫لتفسري األسباب اليت أدت يف ظهورها بذلك احلجم وهذا يعمل على اكتشاف مواطن القوة والضعف للسياسات‬

‫املالية اليت تعمل يف إطارها املؤسسة‪.‬‬

‫ومنه اقرتاح إجراءات مالية ‪ ،‬ففي احلالة اجليدة تكون إجراءات هبدف احلفاظ على االستقرار والتحسني أما يف‬

‫احلالة السيئة هتدف إىل اخلروج من الوضعية والتخلص من أسباب اإلختالالت ‪.‬‬

‫فبصفة عامة التشخيص املايل يهدف أساسا إىل‪:‬‬

‫‪4‬‬
‫جميل توفيق " اإلدارة المالية ‪ ،‬أساسيات و تطبيقات" دار الجامعة المصرفية ‪ 1985‬ص‪25‬‬

‫‪69‬‬
‫منهجية التشخيص‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ ‬حتديد الصفة املالية للمؤسسة اليت تعود إىل التوازن اهليكلي ونوعية التسيري‪.‬‬

‫‪ ‬توجيه القرارات لتحسني حالة املؤسسة‪.‬‬

‫الفرع ‪:2‬استعماالت ونتائج التشخيص المالي‪:‬‬

‫أوال استعماالت التشخيص املايل‪:‬‬

‫يقم التشخيص املايل على أساس منهجية حمكمة تتماشى مع طبيعة اإلختالالت وحجمها وذلك حسب نظرة‬

‫املشخص ومالحظات‪ ،‬وعليه له استعماالت خمتلفة والذي يتخذ أشكاال عدة‪:‬‬

‫فإدارة املؤسسة تسعى إىل معرفة حتسني املؤسسة يف لوقت الذي تنتمي إليه مبقارنة الرتكيبة املالية للمؤسسة ما مع‬

‫منافسيها‪ .‬كما أن حتليل دقيق للثقل النسيب للتكاليف يعمل على اكتشاف أسباب جناح املنافسني من مجيع‬

‫النواحي والسياسات‪ ،‬سواء كانت سياسة استثمارية تسويقية‪ ،‬إنتاجية‪...‬اخل‪.‬‬

‫أما اإلطارات (جتاري أو مايل) فقد يسعى إىل حتليل وتقييم املؤسسة ككل ويرى زيــاد رمضان يف كتابه‪-‬أساسيات‬

‫التحليل املايل يف املنشآت التجارية‪ -‬أنه يستعمل كوسيلة فعالة ملعرفة طبيعة االرتباطات والعالقات القائمة بني‬

‫عناصر املؤسسة املختلفة ومفردات أصوهلا وكذا خصومها‪.‬‬

‫ويكون استعمال التشخيص املايل لدراسة وتقييم الفصل الذي قد تتعرض له املؤسسة دورة استغالهلا ألن يستعمل‬

‫ملصريف قصد التعرف على إمكانية سداد املؤسسة للقرض عند موعد االستحقاق‪.‬‬

‫وإن يستعمله املورد للتعرف على قدرة التمويل الذايت وتوفري السيولة قصرية املدى أما إذا كان مسامها يستعمله من‬

‫أجل املقارنة بني النتائج والطاقات املستخدمة بصفته ليهتم باملرد ودية والربح‪.‬‬

‫ثانيا نتائج المشخص المالي‪:1‬‬

‫أكيد أن اهلدف من الفحص املايل هو الوصول إىل نتائج مرضية وسريعة وأهم هذه النتائج نذكر‪:‬‬

‫‪1‬عايدة سيد خطاب" اإلدارة والتخطيط اإلستراتيجي" دار الفكر العربي الطبعة األولى القاهرة ‪ 1980‬ص ‪27.‬‬

‫‪70‬‬
‫منهجية التشخيص‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪-1‬نتائج التشخيص الخارجي‪ :‬يسمح بـ‪:‬‬

‫‪ ‬توفري املعلومات عن النتائج املالية احملصلة‪.‬‬

‫‪ ‬تقييم الوضعية املالية ومدى استعداد املؤسسة االستدانة وقدرهتا على تسديد مستحقاهتا يف اآلجال احملددة‪.‬‬

‫‪ ‬تقييم احلالة املالية ومدى ضمان مصاحل املسامهني واملشرتكني‪.‬‬

‫‪ ‬تقييم مكانة املؤسسة بني منافسيها ونصيبها من األسهم يف السوق املالية‪.‬‬

‫‪ ‬تقييم النتائج املالية لتحسني مقدار اخلزينة‪.‬‬

‫‪ -2‬نتائج التشخيص الداخلي‪ :‬الختاذ القرارات واألحكام التالية‪:‬‬

‫حكم على التسيري املايل للفرتة حتت التحليل مبقارنتها بالفرتات السابقة‬

‫‪ ‬تقدير املركز املايل للمؤسسة‪.‬‬

‫‪ ‬حتديد األخطار (اخلطر املايل وخطر االستغالل)‪.‬‬

‫‪ ‬اختاذ القرارات اإلسرتاتيجية ملستقبل املؤسسة (قرارات التمويل‪ ،‬االستثمار‪ ،‬توزيع األرباح‪...‬اخل)‪.‬‬

‫المطلب الثاني مراحل التشخيص المالي‪:‬‬

‫الفرع األول تشخيص الوضعية المالية‪:‬‬

‫أوال‪ :‬الدراسة االقتصادية واملالية للميزانية‪:‬‬

‫باعتبار التحليل املايل تثنيه هلا دورها مثلما مثل باقي التقنيات فهي حتتاج إىل تعريف طبيعة املعلومات اليت‬

‫تستعملها ومصدرها‪.‬‬

‫ويأيت على رأس نظام املعلومات داخل املؤسسة النظام احملاسيب باعتباره ميلك املعلومة األساسية تشمل أغلب‬

‫املعلومات املوجودة يف األنظمة الفرعية واليت يتم االستعانة هبا للقيام والباد يف التحليل املايل واختاذ اإلجراءات‬

‫التصحيحية من أجل حتسني نشاط املؤسسة واستقرارها‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫منهجية التشخيص‬ ‫الفصل الثالث‬

‫و ميكن أن تتكون امليزانية من عنصريني أساسيني‪:‬‬

‫عناصر املوجودات‪:‬اخلريات املتاحة لديها واحلقوق لدى الغري‪:‬‬

‫عناصر املوارد‪ :‬الديون وااللتزامات وما متلكه من رأس مال والشكل التايل يوضح ذلك‪:‬‬

‫شكل رقم ‪ -6-‬يمثل الميزانية ‪:‬مفهوم الميزانية‪ :‬مفهوم االستخدامات الموارد‬

‫املوارد‬ ‫اإلست خدمات‬

‫ما هو مصدر املوارد؟‬ ‫يف ماذا يتم استغالل هذه املوارد؟‬

‫املصدر‪:‬‬
‫» ‪PATRICK PIGET « LA GESTION FINANCIERE ED ECONOMICA 1998 P32‬‬

‫‪ -1‬الوثائق احملاسبية‪:‬حىت نتمكن باإلملام بكل خصوصيات نشاط املؤسسة مل الدراسة البد من معرفة وإدراك‬

‫ماهية نشاطها أي ماهية مكوناهتا؟ كل ذلك من االنطالق يف التحليل املايل كأداة يف عملية التقييم‪ ،‬وباعتبار‬

‫املعلومات املالية احملاسبية تدرج يف قمة نظام املعلومات داخل املؤسسة وميكن أن نذكر أهم الوثائق احملاسبية‬

‫املستعان هبا يف التحليل املايل واليت ميكن حتديدها يف أثنني باعتبارمها رئيسيان ومها‪:‬‬

‫‪ ‬امليزانية احملاسبية‪.‬‬

‫‪ ‬جدول حسابات النتائج‪.‬‬

‫‪ .1-1‬امليزانية احملاسبية‪ :‬ميكن أن نشب امليزانية مبحرك له ثقل (كتلة) ينتج طاقة يف شكل ربح‪ ،‬فهذه الرتكيبة‬

‫تبني كيف أن امليزانية مشكلة من كتلة من األصول واليت ال بد من استغالهلا بعقالنية من أجل إنتاج مستوى معني‬

‫من الربح املنتظر حتقيقه قي فرتة معينة وذلك للوصول إىل ما يسمى بالكفاءة‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫منهجية التشخيص‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ .2-1‬تعريف امليزانية احملاسبية‪ :‬ميكن تعريف امليزانية كجزء تقوم به املؤسسة يف وقت معني (كل شهر أو ثالثة‬

‫أشهر أو أربعة أشهر أو ستة أشهر أو على األقل مرة يف كل سنة يف هناية الدورة احملاسبية) جملوع ما متلكه املؤسسة‬

‫من أصول ولكل ما عليها من الديون (قصرية‪ ،‬متوسطة وطويلة األجل) والفرق بني ما متلكه من أموال وما عليها‬

‫من ديون متثل ذمتها املالية أو حالتها الصافية أو بعبارة أخرى ما متلكه من أموال خاصة‪.1...‬‬

‫وجمموع األموال اخلاصة والديون املختلفة تكون اخلصوم اليت تساوي قيمة األصول وتظهر لنا مصادر األموال‬

‫املستعملة من طرف املؤسسة رأس املال خاص‪ ،‬احتياطاهتا والقيم اليت حتوزها ملدة معينة من الديون املختلفة‬

‫وبالتايل ميكن تقسيم املصادر إىل نوعني من مصادر التمويل‪:‬‬

‫أ‪ -‬مصادر خارجية‪ :‬كالديون ورؤوس األموال‪.‬‬

‫ب‪ -‬مصادر داخلية‪ :‬كاالحتياطات‪.‬‬

‫أما األصول فتظهر لنا االستعماالت اليت قامت هبا املؤسسة لألموال اليت حبوزهتا (األراضي اليت حتصلت عليها‪،‬‬

‫آالت معدات‪ ،‬املخزونان املختلفة واحلقوق اليت نتجت عن تعاملها مع الغري) وكذلك املبالغ اليت متلكها يف‬
‫‪1‬‬
‫حساباهتا املصرفية والربيدية باإلضافة إىل ما لديها من أموال يف صندوقها الداخلي‪.‬‬

‫‪-2‬عناصر الميزانية المحاسبية وترتيبها‬

‫‪ .1-2‬األصول‪: :‬ترتبط األصول يف امليزانية احملاسبية حسب درجة سيولتها أي حسب اليت تستغرقها للوصول إىل‬

‫نقود يف حالة النشاط العادي للمؤسسة (ليس عند تصفية املؤسسة)‪ .‬فنجد أن جمموع االستثمارات من مباين‪،‬‬

‫أثاث‪.. .‬اخل ال ميكن أن تتحول إىل نقود إال بعد سنوات (عند انتهاء مدة استعماهلا) وهذا التحول يتم عن طريق‬

‫حتميل اإلستهالكات سنويا على تكاليف االستغالل‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪COLLECTION FACILEMENT, OPCIT P09‬‬
‫‪1‬‬
‫ناصر دادي عدون مرجع سبق ذكره ص‪117‬‬

‫‪73‬‬
‫منهجية التشخيص‬ ‫الفصل الثالث‬

‫بينما جند املخزونات من املوارد واللوازم تستغرق أقل من االستثمارات لكي تتحول إىل نقود فهي تستغرق دورة‬

‫استغاللية على األكثر لكي تعطينا املنتوجات اليت تباع وتصل إىل احلالة النقدية بعد ذلك‪.‬‬

‫أما املواد النصف مصنع ة فقد خطت جزءا من مراحل التصنيع يف انتظار إمتامها لتصل إىل البيع يف هناية صنعه‪،‬‬

‫بينما املنتجات التامة الصنع فهي يف انتظار البيع وبالتايل فهي أقرب إىل السيولة من العناصر السابقة وجند مراكز‬

‫الزبائن وأوراق التحصيل اليت تعرب عن قيم تنتظر الدفع من طرف املتعاملني مع املؤسسة وهي أكثر سيولة‪ ،‬ويف‬

‫األخري البنك والصندوق اللذان يعربان عن سيولة جاهزة نستطيع التصرف فيها‪.2...‬‬
‫‪3‬‬
‫عناصر األصول ‪:‬‬

‫«‬ ‫» ‪les investissement‬‬ ‫الصنف الثاين ‪:‬االستثمارات‬

‫يشمل هذا الصنف على جمموعة من األمالك والقيم الدائمة اليت اشرتهتا املؤسسة أو أنشأهتا (اليت هي حبوزة‬

‫املؤسسة)وفيما يلي بعض العناصر‬

‫ح‪ -20/‬مصاريف إعدادية » ‪« frais prelminaires‬‬

‫وهي مصاريف (ليست موجودات أو سلع) اليت ألتزم هبا عند إنشاء املؤسسة وعند شراء وسائل االستغالل الدائمة‬

‫وكذا املصروفات املتعلقة بتنمية أو حتسني نشاطها ومن بينها مصاريف متعلقة بعقد الشركة‪ ،‬مصاريف القروض‪،‬‬

‫مصاريف االستثمار‪....‬اخل‪.‬‬

‫فهي إذن مصاريف غري مستمرة وال ميكن أن تدخل ضمن املصاريف االستغاللية العادية وهذه املصاريف تطفأ يف‬

‫مدة ال تتجاوز مخس سنوات‪.‬‬

‫‪2‬ناصر دادي عدون مرجع سبق ذكره ص‪18‬‬


‫‪3‬بويعقوب عبد الكريم أصول المحاسبة العامة ص ‪45‬‬

‫‪74‬‬
‫منهجية التشخيص‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ح‪ 21/‬قيم معنوية‪:‬‬

‫واليت تشمل بدورها كل من شهرة احملل حـ‪ 210/‬وحق امللكية التجارية والصناعية حـ‪ 212/‬وميثل هذا احلساب‬

‫قيمة شراء العناصر املعنوية للمتجر أو قيمة املزايا اليت احلماية املمنوحة للمخرتع أو املؤلف‪.‬‬

‫جـ‪ 22/‬أراضي‪-Terrains-‬‬

‫حيث أهنا ال ختضع لالستهالك نظرا لطبيعتها إال يف احلاالت اليت تكون فيها األراضي حتتوي على ثروات باطنية‪.‬‬

‫)‬ ‫‪Equipement de production‬‬ ‫ح‪ 24/‬جتهيزات اإلنتاج‪( :‬‬

‫وهي كل الوسائل املادية الدائمة لإلنتاج املؤسسة من طرف اإلنسان واملوجهة إىل العمليات املهنية‪.‬‬

‫ح‪ 25/‬جتهيزات اجتماعية‪) Equipement Sociaux( :‬‬

‫وتتمثل يف كل السلع املنقولة والغري منقولة باستثناء األراضي اليت اكتسبتها أو أنشأهتا املؤسسة واملخصصة‬

‫للعمليات الغري مهنية ‪.‬‬

‫ح‪ 28/‬جتهيزات قيد التنفيذ ) ‪( (Equipement en Cours‬استثمارات جارية)‪:‬‬

‫ميثل هذا احلساب قيمة التجهيزات اليت ال تزال قيد اإلجناز عند انتهاء السنة املالية‪ ،‬وميكن أن يكون هلا وضعان‬

‫اثنان‪ ،‬يكون إجناز هذه التجهيزات نتيجة أشغال ذات مدة قصرية أو طويلة ومعهود هبا للغري وتكون هذه‬

‫التجهيزات من إنشاء املؤسسة دائما وبوسائلها اخلاصة‪.‬‬

‫حـ‪ 29/‬استهالك االستثمارات‪:‬‬

‫تشمل إثبات نقص قيمة االستثمارات اليت تسمح بإعادة متويل االستثمارات‪.‬‬

‫الصنف الثالث ‪ :‬املخزونات‬

‫يتضمن هذا الصنف جمموع األموال اليت اشرتهتا املؤسسة أو أنشأهتا هلدف إعادة بيعها أو توريدها أو استهالكها‬

‫يف عملية التصنيع أو االستغالل وتشمل ما يلي‪:‬‬

‫‪75‬‬
‫منهجية التشخيص‬ ‫الفصل الثالث‬

‫)‬ ‫(‪les marchandises‬‬ ‫جـ‪ 30/‬بضائع‬

‫وهي متثل املنتجات اليت اشرتهتا املؤسسة من أجل إعادة بيعها على حالتها دون إحداث أي تغيري عليها‪.‬‬

‫)‬ ‫(‪matières fournitures‬‬ ‫حـ‪:31/‬مواد ولوازم‪:‬‬

‫وهي متثل املنتجات اليت اشرتهتا املؤسسة من أجل استهالكها أو إدخاهلا يف املنتوجات املصنعة‪.‬‬

‫حـ‪ 33/‬منتجات نصف مصنعة ( ‪( produits semi ouvres‬‬

‫هي املنتجات اليت قامت املؤسسة بإنشائها ووصلت إىل مرحلة معينة من التصنيع واليت ستجري عليها عمليات‬

‫حتويل مقبلة‪.‬‬

‫)‬ ‫‪produit et travaux en cours‬‬ ‫ح‪34 /‬منتجات وأشغال يف قيد اإلجناز (‬

‫هي املنتجات أو األشغال اليت مازالت قيد التكوين أو التحويل يف هناية الفرتة احملاسبية‬

‫الصنع‪produite finis :‬‬ ‫ح‪ 35/‬منتجات تامة‬

‫هي املنتجات اليت أنشأهتا املؤسسة هلدف البيع‪.‬‬

‫‪produits rebutes :‬‬ ‫ح‪ 36/‬فضالت ومهمالت‬

‫ومتثل الرواسب من أي طبيعة كانت منتجات هنائية الصنع ونصف مصنعة التصلح ألي استعمال أو تسويق‬

‫عادي‬

‫‪stocks a l’ extérieur‬‬ ‫ح‪ 37/‬خمزونات خارج املؤسسة‬

‫متثل املنتاجات من أي طبيعة كانت واليت هي ملك للمؤسسة إال أهنا ليست يف حيازهتا‪.‬‬

‫ح‪ 37/‬مشرتيات‪:‬‬

‫هي متثل قيمة األموال اليت حازت عليها املؤسسة هبدف إعادة بيعها أو استهالكها يف عملية التصنيع أواالستغالل‬

‫وموضوع هذا احلساب هو معرفة املبلغ اإلمجايل للمشرتيات اليت متت أثناء فرتة احملاسبة‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫منهجية التشخيص‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪provision pour dépréciation des stocks‬‬ ‫ح‪ 39/‬مؤونات تدين قيمة املخزونات‪:‬‬

‫وهب متثل نقص القيمة احملتملة لعناصر املخزونات الناتج عن تدهور أسعار املخزونات يف السوق أو نتيجة للتلف‬

‫فيجب تكوين مؤونة ملواجهة دالك‪.‬‬

‫) ‪les carences‬‬ ‫الصنف الرابع‪ :‬احلقوق ( الذمم‬

‫فهي ترتجم ملكية سلعة احلق يف شيء وبالنسبة للدين فهو حق علي شخص طبيعي أو معنوي فهي جمموع‬

‫احلقوق اليت اكتسبتها املؤسسة مبقتض عالقتها مع الغري وميكن تقسيمها إيل‪:‬‬

‫أ‪ -‬احلقوق اليت تزيد عن السنة ‪ :‬هي عبارة عن تلك األموال اليت توصفها املؤسسة أو اليت حتصل عليها من الغري‬

‫ملدة تزيد عن السنة مثل شراء سندات املسامهة أو الكفاالت املدفوعة‪.‬‬

‫ب‪ -‬احلقوق اليت ال تزيد عن السنة‪ :‬هي عبارة عن عالقة املؤسسة مع الغري وال تزيد عن السنة وبشكل عام‬

‫مستحقاهتا لدي الغري ألقل من سنة مثل أوراق القبض والزبائن‪.‬‬

‫ج‪ -‬املتاحات ‪ :‬هي تلك األموال املوجودة حبوزة املؤسسة واليت ميكن التصرف فيها يف أي وقت ويتمثل يف اخلزينة‬

‫العامة‪ ،‬البنك و الصندوق‪.‬‬

‫وتضم احلقوق احلسابات التالية ‪:‬‬

‫ح‪ 40/‬حسابات اخلصوم املدينة‬

‫ح‪ 42/‬حقوق االستثمارات‪.‬‬

‫‪crans stocke‬‬ ‫ح‪ 43/‬حقوق املخزونات‬

‫فهو يسجل املبالغ املدفوعة للغري كتسبيقات علي طالبات املنتجات املوجهة إلعادة بيعها دون حتويل كاملواد ولوازم‬

‫‪.‬جـ‪ 44/‬حقوق على الشركا ء‪)créance sur associes ( :‬‬

‫هل ديون أو حقوق املؤسسة على مالكيها وعلى الشركات اليت هلا عالقة قانونية معها‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫منهجية التشخيص‬ ‫الفصل الثالث‬

‫)‬ ‫‪avances pour compte‬‬ ‫جـ‪ 45/‬سبقات على احلساب(‬

‫هي مبالغ مدفوعة حلساب الغري‪.‬‬

‫‪avances sur compte‬‬ ‫ح‪ 46 /‬تسبقات االستغالل‪:‬‬

‫هي دفعات تقد للغري من طرف املؤسسة بصفة سلف أو تسبيقات على تكاليف االستغالل أي نشاط اقتصادي‬

‫يف فرتة حماسبية معتربة‪.‬‬

‫جـ‪ 47/‬حقوق على الزبائن ( ‪) créances sur clients‬‬

‫الزبائن هم األشخاص الطبيعيني أو املعنويني اليت تسمح هلم املؤسسة واخلدمات‪.‬‬

‫حـ‪ 48/‬النقديات ( ‪) disponibilité‬‬

‫هي أموال سائلة أي أنه ميكن للمؤسسة استعماهلا يف كل وقت لتمويل عملياهتا االستثمارية‪.‬‬

‫حـ‪ 49/‬مونات تدين قيم احلقوق( ‪) provision pour de preciation des créances‬‬

‫هي نقص القيمة احملتملة لعناصر احلقوق الناتج من حدوث حدث حمدد ميكن اعتباره غري مرتبط باالستغالل‬

‫العادي كرتاجع بسعر األسهم يف السوق مثال‪.‬‬

‫‪.2-2‬الخصوم‪.1.....‬‬

‫ترتب اخلصوم تبعا لدرجة استحقاقه املتزايدة أي بداللة الزمن الذي يبقى فيه عناصر اخلصوم حتت تصرف املؤسسة‬

‫وتكون هذه اإلستحقاقية يف شروط معنية بالنسبة للمئونات على األعباء واخلسائر حيث تكون مدة استحقاقه‬

‫الديون فالتدرج من الطويلة فاملتوسطة مث القصرية األجل‪.‬‬

‫عناصر الخصوم‪.2....‬‬

‫)‬ ‫(‪(fond propres‬‬ ‫الصنف األول‪ :‬األموال اخلاصة‬

‫‪1‬ناصر داد عدون مرجع سبق ذكره ص ‪18.‬‬


‫‪ 2‬بويعقوب عبد الكريم أصول المحاسبة العامة ديوان المطبوعات الجامعية ص‪،50‬ص ‪59.‬‬

‫‪78‬‬
‫منهجية التشخيص‬ ‫الفصل الثالث‬

‫وهي وسائل التمويل العينية املنقولة املوضوعة حتت تصرف املؤسسة بصفة دائمة من طرف ملالكني وميكن تقسيم‬

‫هذا الصنف إىل فئتني‬

‫الفئة األويل‪ :‬مصادر التمويت املساهم هبا يف املؤسسة وتضم احلسابات التالية‬

‫) ‪fonds sociaux‬‬ ‫حـ ‪ 10/‬األموال اجلماعية‬

‫حـ ‪ 11/‬األموال الشخصية‬

‫املسامهة ‪primes d’ apports‬‬ ‫حـ ‪ 12/‬عالوات‬

‫الفئة الثانية‪ :‬مصادر التمويل املرتوكة حتت تصرف املؤسسة وتضم احلسابات التالية‪:‬‬

‫االحتياطات ‪les réserves‬‬ ‫حـ ‪13/‬‬

‫حـ ‪ 17/‬ارتباطات بني الوحدات ‪.‬‬

‫التخصيص‪Résultat en an stance .‬‬ ‫حـ ‪ 18/‬نتائج قيد‬

‫حـ ‪ 19/‬مؤونات اخلسائر والتكاليف ‪.‬‬

‫هي أموال موجهة ملواجهة إجناز ومواجهة األخطار احملتملة املتصلة بنشاط املؤسسة‬

‫‪les dette‬‬ ‫الصنف اخلامس الديون‪:‬‬

‫يتضمن هذا الصنف اإللتزمات اليت تعاقد ت عليها املؤسسة مبقتضي عالقتها مع الغري‪ ،‬فالديون تتعلق بنشاط‬

‫املؤسسة سواء لتمويل دورة االستثمار أو لتمويل قروض االستغالل وهي صنفني ‪:‬‬

‫أ ‪ -‬الديون املتوسطة وطويلة األجل ‪ :‬هي مجلة اإللتزمات ألكرت من سنة وتستعمل لتمويل القيم الثابتة ‪.‬‬

‫ب – الديون القصرية األجل ‪ :‬هي مجلة اإللتزمات اليت ال تزيد عن السنة تستخدم مباشرة لتمويل دورة‬

‫االستغالل ‪.‬‬

‫حيث هذا الصنف يضم احلسابات التالية‪:‬‬

‫‪79‬‬
‫منهجية التشخيص‬ ‫الفصل الثالث‬

‫حـ ‪ 50/‬حسابات األصول الدائنة‪:‬‬

‫حـ ‪ 52/‬ديون استثمار‪(dette d’investissement) :‬‬

‫متثل قروض بنكية وغريها من املبالغ املستحقة لالستثمارات املقتطعة علي األسعار املتفق عليها بني املؤسسة و‬

‫موردي االستثمارات إيل انتهاء أجل الضمان املقرر ‪.‬‬

‫‪dettes stocke‬‬ ‫حـ ‪ 53/‬ديون املخزونات‪:‬‬

‫فهي متثل املبالغ املستحقة للغري ‪.‬‬

‫حـ ‪ 54/‬خمزون الغري‬

‫‪dette envers associer et les sociétés apparent :‬‬ ‫حـ ‪ 55/‬ديون جتاه الشركاء والشركات احلليفة‬

‫‪dette d’exploitation‬‬ ‫حـ ‪ 56/‬ديون االستغالل‬

‫هي مبالغ مستحقة للغري علي املؤسسة مقابل خدمات مقدمة‪.‬‬

‫حـ ‪ 57/‬تسبيقات جتارية) ‪( avances commerciales‬‬

‫متثل املبالغ املقبوضة من الزبائن كتسبيقات و سلف علي الطلبات للتسليم ‪.‬‬

‫حـ ‪ 58/‬ديون مالية ) ‪( dette financières‬‬

‫تشمل األوراق التجارية للدفع والسلف املصرفية ‪.‬‬


‫‪1‬‬
‫ا النتيجة السنوية‬

‫حتدد النتيجة للدورة بالفرق بني عناصر األصول وعناصر اخلصوم للميزانية حبيث تنطلق املؤسسة يف بداية الفرتة‬

‫مبجموعتني متساويتني للطرفني ويف حالة ارتفاع قسم األصول عن اخلصوم يف هناية الفرتة فهذا يدل علي أن هناك‬

‫‪1‬‬
‫ناصر دادي عدون مرجع سبق دكره ص‪26-25‬‬

‫‪80‬‬
‫منهجية التشخيص‬ ‫الفصل الثالث‬

‫أصول إضافية حتققت بنفس املوارد األولية‪ ،‬وهلذا فالفرق أو اإلضافة يف األصول يعرب عن األرباح فيسجل يف‬

‫اخلصوم موجبا لتحيق التوازن اجلديد بني الطرفني‪ ،‬أو يسجل يف اخلصوم سالبا إلبقاء التوازن األول علي حاله ‪.‬‬

‫أما العكس إذا كان الفرق ربني األصول واخلصوم نتج عن نقص يف األصول باملقارنة مع اليت كانت حتت تصرف‬

‫املؤسسة يف بداية الفرتة فهدا يعين أن املؤسسة بنفس اخلصوم االبتدائية متول أقل من األصول االبتدائية إذن فهذا‬

‫الفرق يعرب عن خسارة ‪.‬‬

‫فإما يسجل يف األصول موجبا إلبقاء التوازن السابق أو يف اخلصوم سالبا لتحقيق التوازن اجلديد‪.‬‬

‫والشكل املوايل ميثل عناصر امليزانية احملاسبية و ترتيبها‬

‫مالحظة‪ :‬أنظر الملحق رقم ‪-1-‬‬

‫‪81‬‬
‫منهجية التشخيص‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪82‬‬
‫منهجية التشخيص‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ثانيا‪ :‬دراسة التوازن املايل‬

‫تعترب امليزانية املالية واحملاسبية وجدول حسابات النتائج من أهم التقارير املالية اليت تلخص العناصر الرئيسية‬

‫لعمليات املشروع ونشاط املؤسسة و اليت تعترب ركيزة الدراسة املالية غري أنه يتطلب من احمللل املايل واملسري حىت‬

‫يقوم بتحليل دقيق ميس اجلانب املايل أن يقبل علي جمموعة من التعديالت وهو مايعرف بالتحول من امليزانية‬
‫‪1‬‬
‫احملاسبية إيل امليزانية املالية ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ - 1‬التحول من الميزانية المحاسبية إلي الميزانية المالية‬

‫إن امليزانية بشكلها احملاسيب حسب املخطط احملاسيب الوطين يستجيب ألهداف حماسبية كتحديد النتائج‪،‬‬

‫وقانونية وهي حتديد ذمة املؤسسة و حقوقها علي الغري أو ديوهنا و اقتصادية وهي السري وراء عقلنه التسيري والذي‬

‫يهدف من ورائه إيل االستغالل األمثل للموارد داخل املؤسسة ‪ ،‬ودالك حبسن توجيهها ‪ .‬ولكن ال تستجيب‬

‫ألهداف مالية حبتة وبالتايل يصعب االستفادة من استعماهلا يف عملية التقييم لذالك البد أن يتم حتويلها إيل‬

‫شكل تتحقق فيه الشروط املالية ودالك برتتيب عناصر األصول حسب درجة السيولة واخلصوم حسب درجة‬

‫استحقاقها‪ .‬مع مراعاة املقاييس املستعملة من طرف احملللني املاليني‬

‫( املدة كمؤشر للتفريق بني العناصر الثابتة واملتداولة وطويلة األجل وكذا القصرية)‪.‬‬

‫والشكل املوايل ميثل ميزانية مقسمة إيل مخسة كتل ( أقسام ) رئيسية حيث يتم من خالهلا ترتيب مكونات‬

‫حسابات امليزانية‪ .‬حيت إتنني منهما جندها جبهة األصول و الثالثة املتبقية جبهة اخلصوم‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ELIE COHEN * gestion de l’entreprise et développement financier * 1991 p 129.‬‬
‫‪ 2‬ناصر دادي عدون *مرجع سبق ذكره * ص‪. 29‬‬

‫‪83‬‬
‫منهجية التشخيص‬ ‫الفصل الثالث‬

‫شكل رقم ‪ -7-‬يمثل الميزانية مقسمة إلي خمسة كتل‬

‫خصـوم‬ ‫أصـول‬

‫‪3‬‬
‫‪1‬‬

‫‪4‬‬

‫‪2‬‬
‫‪5‬‬

‫المصدر ‪ :‬بومعزة حليمة‬

‫التحليل المالي كأداة لتقيم األداء داخل المؤسسة االقتصادية رسالة لنيل الماجستير جامعة الجزائر –‬

‫معهد العلوم االقتصادية ‪ -‬الدفعة ‪ 2003-2002‬ص‪.93‬‬

‫‪.1-1‬إعادة تصنيف األصول‪:‬‬

‫ميثل العمود األمين للميزانية وميثل ما متلكه املؤسسة وتسمي أيضا باستخدامات املؤسسة أين يتم توجيه املوارد‬

‫املتاحة داخلها وتنقسم إيل كتلتني مها ‪:‬‬

‫‪ 1 -1-1‬األصول الثابتة‪.‬‬

‫‪2 -1-1‬األصول املتداولة‪.‬‬

‫‪84‬‬
‫منهجية التشخيص‬ ‫الفصل الثالث‬

‫حيث يتم الفصل بني شكال األصول من حيث سرعة الدوران حبيث األصول املتداولة تتميز بسرعة دوران سريعة‬

‫والعكس بالنسبة لألصول الثابتة تتميز بسرعة بطيئة‪.1‬‬

‫‪1-1-1‬األصول الثابتة ‪ :‬هي بدورها تشمل قسمني أساسني اليت تتمثل يف االستثمارات وباقي القيم األخرى‬

‫اليت تبقي ألكثر من سنة داخل املؤسسة وكليهما خيضع لقاعدة درجة السيولة املتزايدة حبيث تكون القيم املعنوية‬
‫‪2‬‬
‫واملادية ذات أطول مدة يف قمة امليزانية مث تليها القيم الثابتة األخرى واليت تشمل كل من ‪:‬‬

‫أ‪ .‬خمزون العمل هو املخزون األدىن الذي يضمن للمؤسسة االستمرار يف نشاطها بشكل عادي‬

‫دون توقف وقد يشمل هذا املخزون كل من‪ :‬البضائع‪ ،‬مواد أولية‪ .‬األ أنه يتميز ببقائه داخل‬

‫املؤسسة بصفة دائمة لذا يضم إيل القيم الثابتة‬

‫ب‪ .‬سندات املسامهة ‪ :‬حسب طبيعة هذا احلساب فهو يعرب عن املسامهة يف رأس مال املؤسسة أو‬

‫مؤسسات أخري ‪،‬فإنه يبقي لدي الغري ملدة تزيد عن السنة ‪ .‬ومزايا هدا القرض هو أنه حيقق‬

‫أرباحا للمؤسسة املقرضة وهو مايكسب صفة االستثمار املايل ‪.‬‬

‫ج‪ .‬الكفاالت املدفوعة ‪ :‬هذا العنصر كذالك خل ضمن القيم الثابتة اليت تدفعها املؤسسة إيل‬

‫املصاحل املعنية و تبقي لديها ملدة تزيد عن السنة كضمانات ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪CLARAN WARCH, OP CIT‬‬
‫‪2‬‬
‫‪PATRICK PIGET , OP CIT , P27‬‬

‫‪85‬‬
‫منهجية التشخيص‬ ‫الفصل الثالث‬

‫شكل رقم ‪ - 8 -‬يمثل ميزانية األصول الثابتة‬

‫الخصوم‬ ‫األصول‬

‫‪3‬‬ ‫األصول الثابتة‬ ‫تشمل األصول الثابتة كل من‪:‬‬


‫االستثمارات‪ ،‬سندات المساهمة‬
‫‪4‬‬ ‫كفاالت مدفوعة‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪5‬‬

‫املصدر‪ :‬بومعزة حليمة‬

‫التحليل املايل كأداة لتقيم األداء داخل املؤسسة االقتصادية رسالة لنيل املاجستري جامعة اجلزائر معهد العلوم‬

‫االقتصادية الدفعة ‪ 2003-2002‬ص‪95‬‬

‫‪2-1-1‬األصول املتداولة ‪ :‬هذا القسم حيتل اجلهة السفلي من العمود األمين و يشكل كل األصول اليت تبقي يف‬

‫املؤسسة علي املدى القصري أي تكون مدة حتوهلا إيل سيولة قصرية أي ال تستغرق وقت طويل ويشمل هذا القسم‬

‫كل من ‪:‬‬

‫‪ ‬املخزونات (قيم االستغالل )‬

‫‪ ‬حقوق املؤسسة لدي الغري‪.‬‬

‫‪ ‬باقي األصول املتداولة‪.‬‬

‫هذه احلسابات تعرف حركات دائمة ومستمرة فغلي سبيل املثال خمزون املواد األولية تتحول بعد مراحل إنتاجية‬

‫إيل منتجات هنائية وبعد بيعها تتحول إيل حق للمؤسسة غلي الزبائن أو إيل نقدية إذا كان الدفع فوري ‪.‬‬

‫أما األقسام األكثر أمهية بالنسبة لألصول املتداولة هي املخزونات والزبائن فهي أصول أساسية تتفاوت من مؤسسة‬

‫ألخرى و تشكل تقريبا ‪ % 50‬من جمموع امليزانية‪.‬‬

‫‪86‬‬
‫منهجية التشخيص‬ ‫الفصل الثالث‬

‫شكل رقم ‪ - 9 -‬يمثل ميزانية األصول المتداولة‬

‫كل األصول قصيرة األجل ‪:‬‬


‫الخصوم‬ ‫األصول‬ ‫الخزونات‪ :‬قيم االستغالل‪ ،‬مواد ولوازم‪ ،‬بضائع‪،‬‬
‫منتجات قيد التنفيذ‪ ،‬مهمالت ونفايات‪.‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫حسابات الزبائن أو القيم الغير جاهزة‪:‬‬
‫مشترياتهم من المؤسسة وتشمل المبالغ الواجب‬
‫‪4‬‬ ‫دفعها للمؤسسة‪.‬‬
‫األصول المتداولة‬ ‫المتاحات أو القيم الجاهزة‪:‬يدخل ضمنها كل القيم‬
‫‪5‬‬ ‫السائلة والقيم ذات السيولة‪.‬‬

‫املصدر‪ :‬بومعزة حليمة‬

‫التحليل املايل كأداة لتقيم األداء داخل املؤسسة االقتصادية رسالة لنيل املاجستري جامعة اجلزائر معهد العلوم‬

‫االقتصادية الدفعة ‪ 2003-2002‬ص ‪94‬‬

‫‪ - 2-1‬إعادة تصنيف اخلصوم ‪: 2‬‬

‫ترتتب اخلصوم إضافة إيل مبدأ اإلستحقاقية تستعمل مبدأ السنوية حبيث حنصل علي جمموعتني ومها ‪:‬‬

‫اجملموعة األويل‪ :‬هي كل املوارد اليت تبقي حتت تصرف املؤسسة ألكثر من سنة مهما كان مصدرها‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫اجملموعة الثانية‪ :‬فهي العناصر املتبقية من املوارد واليت مدهتا ال تتجاوز سنة واحدة‪.‬‬

‫يظهر جانب اخلصوم ثالث أقسام رئيسية تتمثل يف ما يلي‪:‬‬

‫‪ 1-2-1‬رأس مال خاص ‪.‬‬

‫‪ 2-2-1‬ديون طويلة ومتوسطة األجل ‪.‬‬

‫‪ 3-2-1‬ديون قصرية األجل‪.‬‬

‫‪ 2‬ناصر دادي عدون *مرجع سبق ذكره * ص‪31‬‬


‫‪1‬ناصر دادي عدون " نفس المرجع السابق " ص‪31‬‬

‫‪87‬‬
‫منهجية التشخيص‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -1-2-1‬رأس املال اخلاص ‪ :‬ميثل اجلزء الثاين من حساب األموال الدائمة وهي جمموعة من العناصر اليت‬

‫متثل امللكية اخلاصة للمؤسسة باإلضافة إيل االحتياطات والنتائج قيد التخصص واملئونات ‪.‬‬

‫شكل رقم ‪ - 10 -‬يمثل ميزانية األموال الخاصة‬

‫يشمل رأس المال الخاص كل من‪:‬‬ ‫الخصوم‬ ‫األصول‬

‫رأس المال الخاص‬ ‫األصول الثابتة‬


‫رأس المال االجتماعي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ديون طويلة ومتوسطة األجل‬
‫االحتياطات‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫األصول المتداولة‬
‫نتائج قيد التوزيع‬ ‫‪-‬‬ ‫ديون قصيرة األجل‬

‫المصدر‪ :‬بومعزة حليمة *نفس المرجع السابق ص ‪.97‬‬

‫‪ 2 -2-1‬ديون طويلة ومتوسطة األجل‪ :‬وهي تشمل عموما الديون اليت تتميز بآجال استحقاق ألكثر من‬

‫سنة‪ ،‬أي تبقي لدي املؤسسة ألكثر من سنة وتشمل كل من ديون استثمار‪ ،‬قروض مصرفية وغريها و ميثل اجلزء‬

‫األول من احلساب الرئيسي يف األموال الدائمة‪.‬‬

‫‪ 3-2-1‬الديون القصيرة األجل ‪ :‬تشمل علي جمموعة من الديون اليت تستفيد منها املؤسسة ملدة ال تزيد عن‬

‫السنة وتستعمل كل من حسابات املوردين والضرائب الواجب دفعها و التسبيقات وجزء النتيجة املوزعة علي‬
‫‪2‬‬
‫الشركاء باإلضافة إيل عناصر أخري ‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪COLLECTION FACILEMENT, OP CIT, P 17.‬‬

‫‪88‬‬
‫منهجية التشخيص‬ ‫الفصل الثالث‬

‫شكل رقم ‪ - 11 -‬يمثل ميزانية الديون القصيرة األجل‬

‫تشمل الديون قصيرة األجل كل من‪:‬‬


‫الخصوم‬ ‫األصول‬
‫حسابات الموردين‪:‬هي مبالغ مالية يتم‬ ‫‪-‬‬
‫رأس المال الخاص‬ ‫األصول الثابتة‬
‫طلبها من أجل تمويل دورة االستغالل‬
‫وهي مبالغ تعبر عن حقوق الغير لدى‬ ‫ديون طويلة ومتوسطة األجل‬
‫المؤسسة‪.‬‬
‫األصول المتداولة‬
‫ديون أخرى‪ :‬تمثل تكاليف مالية‬ ‫‪-‬‬
‫ديون قصيرة األجل‬
‫والضرائب‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬بومعزة حليمة * نفس المرجع السابق *ص‪96‬‬

‫و ميكن توضيح امليزانية املالية كما يلي‪:‬‬

‫مالحظة‪ :‬أنظر امللحق رقم ‪-2-‬‬

‫‪89‬‬
‫منهجية التشخيص‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪90‬‬
‫منهجية التشخيص‬ ‫الفصل الثالث‬
‫‪1‬‬
‫مالحظات ‪:‬‬

‫‪ .1‬املصاريف اإلعدادية‪ :‬نظرا لطبيعتها كأعباء وليست كموجودات مادية أو معنوية‪ ،‬فإهنا ال تعرب عن قيمة‬

‫مالية لذا فهي ال تظهر يف امليزانية املالية ( يف القيم احلقيقية للميزانية )‬

‫‪ .2‬الديون املشكوك فيها ‪ :‬تصبح حمتملة االخنفاض مبقدار عدم تسديدهم احملتمل ‪ .‬و هلدا فتوضع هلا‬

‫مؤونة مبقار عدم التسديد و تبقي يف األصول املتداولة األ إدا كان هناك إثارة إيل ما خيالف هدا‪.‬‬

‫‪ .3‬املؤونات علي األعباء واخلسائر ‪ :‬إن هده املؤونات اليت حددت شكل تقديري لتغطية خسائر‬

‫توقعهاإحتمايل ‪،‬فإن‬

‫هناية السنة املالية حتدد لنا ثالث حاالت ‪:‬‬

‫‪ ‬اخلسائر اليت وقعت فعال ‪ :‬إذا حتققت اخلسائر ف‘ن املؤسسة سوف تتحمل العبئ يف نفس السنة و‬

‫بالتايل فسوف تدفع قيمة اخلسارة أو العبئ إيل الغري يف حدود التزيد عن السنة ‪.‬إذن فتعترب هده القيمة‬

‫دين علي املؤسسة ذو مدة قصرية ‪.‬‬

‫‪ ‬اخلسائر اليت حيتمل وقوعها‪ ( :‬بعد مدي طويل ) فإن مبلغ من اخلسائر سوف تدفعها املؤسسة عند‬

‫حدوث هذه األخرية أي بعد مدة معينة أكرب من سنة فتعترب دين علي املؤسسة طويل األجل ‪.‬‬

‫‪ ‬احلالة األخرية ‪ :‬هي حالة عدم وقوع أو حتقق اخلسارة فإن مقدار املؤونة املخصص هلا ال يكون له أي‬

‫معين أو هدف (مربر ) ولدا فإنه يعود إيل أصله وهو ربح إمجايل قبل الضريبة ‪ .‬إذن فاملؤسسة مطالبة‬

‫بدفع ضريبة علي املؤونة الغري مربرة وتكون النسبة غالبا هي نفس الضريبة علي األرباح إذن فمبلغ املؤونة‬

‫عدمي اهلدف سوف يوزع إيل ضريبة هي تدفع يف أخر السنة وإيل أرباح صافية وهي النسبة املتبقية بعد‬

‫الضريبة واليت سوف تضم إيل النتائج قيد التخصيص أو إيل االحتياطات ألن عملية احلسابات تأخذ‬

‫‪1‬ناصر دادي عدون " مرجع سبق ذكره " ص‪32‬‬

‫‪91‬‬
‫منهجية التشخيص‬ ‫الفصل الثالث‬

‫بعني االعتبار جمموع رأمسال املؤسسة اخلاص مبا فيه االحتياطات والنتائج قيد التخصص وال يكون هناك‬

‫تأثري علي وضع هدا العنصر يف االحتياطات أو النتائج قيد التخصيص ‪.‬‬

‫شكل رقم ‪ - 12 -‬يوضح كيفية معالجة مؤونة األعباء والخسائر‬

‫معالجة مؤونة األعباء والخسائر‬

‫مؤونة غير مبررة( تعالج معالجات النتيجة)‬ ‫مؤونة مبررة‬

‫نتيجة صافية‬ ‫ضريبة على األرباح‬ ‫ديون طويلة األجل‬ ‫ديون قصيرة األجل‬

‫أرباح العمال‬ ‫الشركاء‬ ‫االحتياطات‬

‫المصدر‪ :‬حماضرات األستاذ كشرود بشري مقياس التحليل املال لطلبة السنة الثالثة‬

‫فرع نقود مالية وبنوك السنة ‪2004/2003‬‬

‫‪92‬‬
‫منهجية التشخيص‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -4‬ديون استثمار‪ :‬إن الديون علي االستثمار اليت تدفع غالبا عدة أقساط نظرا لطبيعة االستثمارات أي مدة‬

‫حياهتا الطويلة ‪ ،‬فإن هدا احلساب ( ديون استثمار ) يبقي غالبا يف املؤسسة ملدة تزيد عن السنة ‪ ،‬ويف كل سنة‬

‫يطرح منه الدفعة اليت تسدد يف نفس السنة وبالتايل تضم إيل الديون القصرية األجل أما الباقي فتبقي ضمن الديون‬

‫طويلة األجل ‪ .‬فإذا مل يوضح لنا يف كشوفان املؤسسة أي شيء عن هذه الديون فإهنا تعترب طويلة األجل‪.‬‬

‫‪ -5‬النتيجة السنوية‪ :‬بعد إخضاع النتيجة السنوية للضريبة علي األرباح فإن مبلغ الضريبة يدفع خالل شهور علي‬

‫األكثر فيعترب دين قصري األجل علي املؤسسة‪.‬‬

‫أما اجلزء الثاين من النتيجة فيصبح ملكا للمؤسسة‪ ،‬وميكن أن تأخذ النتيجة الصافية اجتاهني يف توزيعها‬

‫‪ -‬جزء يوزع علي العمال أو الشركاء يرتفع أو ينخفض حسب سياسة املؤسسة‪.‬‬

‫‪ -‬اجلزء الباقي غري مزع يدخل ضمن النتائج قيد التخصيص وقد خيصص مباشرة إيل االحتياطات‬

‫النتيجة الصافية قبل إحتاد قار يف ختصيصها أو توزيعها فإهنا سوف تدخل ضمن النتائج قيد‬

‫التخصيص أو االحتياطات ألهنا ملكك للمؤسسة ‪.‬‬

‫نظرا لطبيعة الضريبة علي األرباح والزمن اليت حتسب فيه (أخر الدورة ) فإن املؤسسة تدفع هده الضريبة علي شكل‬

‫تسيب قات تقديرية خالل السنة علي أساس مبلغ الضريبة للسنوات السابقة‪ .‬ويف أخر السنة حيسب الفرق بني‬

‫املبلغ احلقيقي و املدفوع تقديريا‪ ،‬ويسدد الفرق املستحق أما إذا كان الفرق سليب فال يسرتجع بل تبقي تسبقا‬

‫للسنة املقبلة‪.‬‬

‫‪93‬‬
‫منهجية التشخيص‬ ‫الفصل الثالث‬

‫شكل رقم ‪ - 13 -‬يمثل كيفية معالجة النتيجة‬

‫معالجة النتيجة‬

‫الربح‬ ‫الخسارة تقتطع من األموال الخاصة‬

‫توزع النتجة الصافية حسب اإلتفاق‬ ‫تخضع للضريبة‬

‫المصدر‪ :‬حماضرات األستاذ كشرود بشري مقياس التحليل املال لطلبة السنة الثالثة‬

‫فرع نقود مالية وبنوك السنة ‪200/2003‬‬

‫‪ 3-1‬امليزانية املالية املختصرة ‪:‬‬

‫هي اجلدول الذي يظهر لنا اجملاميع ألكربي للميزانية املرتبة حسب مبدأ اإلستحقاقية ( اخلصوم ) والسيولة‬

‫األصول ‪ .‬ويراعي يف عملية التقسيم التجانس بني عناصر كل جمموعة‪ ،‬وتستعمل هذه اجملاميع يف عملية التحليل‬

‫‪ ،‬وممكن أن تستعمل امليزانية املختصرة األشكال التالية ‪.‬‬

‫‪94‬‬
‫منهجية التشخيص‬ ‫الفصل الثالث‬

‫شكل رقم ‪ - 14 -‬يوضح أشكال الميزانية‬

‫أموال‬ ‫أصول ثابتة‬ ‫أموال خاصة‬ ‫أصول ثابتة‬ ‫أموال‬ ‫أصول ثابتة‬
‫دائمة‬ ‫خاصة‬
‫أو‬ ‫مخزون‬
‫أو‬ ‫مخزون‬
‫أصول‬
‫ديون طويلة األجل‬
‫قيم جاهزة ‪+‬‬ ‫أموال‬ ‫منداولة‬
‫قيم غير الجاهزة‬ ‫قيم غير جاهزة‬ ‫أجنبية‬
‫ديون قصيرة‬ ‫ديون قصيرة األجل‬
‫األجل‬ ‫قيم جاهزة‬

‫المصدر‪:‬الدكتور ناصر دادي عدون تقنيات مراقبة التسيري‬

‫دار احملمدية العامة‪ ،‬اجلزء األول ص‪40.‬‬

‫حتليل امليزانية املالية‪:‬‬ ‫‪1-3-1‬‬

‫لقد استعملت امليزانية من طرف البنوك منذ ظهورها ‪ ،‬وكذالك من طرف رجال األعمال املهتمني أوذي‬

‫العالقات مع املؤسسة وذالك ملعرفة احللة املالية للمؤسسة يف وقت أو حلظة معينة من نشاطها ( هناية فرتة النشاط‬

‫) وهذا ما يسمي *بالتحليل املايل الثابت * أو خالل فرتة أو عدد من الدورات حبيث تظهر معطيات امليزانية‬

‫التغريات اليت تطرأ علي احلالة املالية للمؤسسة واليت تنتج عن سياسات مالية منبعه داخل املؤسسة ‪ ،‬وهذا مايدعي‬

‫بالتحليل الديناميكي أو املتحرك‪ ،‬ويستفيد أكثر من التحليل الساكن إذا كان مقرونا بالتحليل الديناميكي أو‬

‫مايطلق عليه مقارنة امليزانيات ‪ ،‬وجيب علي احمللل املايل أو املراقب (املخطط خاصة ) أن ميلك ويستعمل وسائل‬

‫مكيفة مع معرفة صحيحة وتقدير الظواهر املالية ‪.‬‬

‫وكل حكم علي الوظيفة احلاضرة أو املستقبلية للمؤسسة جيب أن يبين علي دعامة يف شكل كمي‪ ،‬وهذا يفسر‬

‫التأسيس الرياضي أو احلسايب للوسائل املستعملة يف التحليل املايل ومنها شكل رياض أو إحصائي وشكل‬

‫‪95‬‬
‫منهجية التشخيص‬ ‫الفصل الثالث‬

‫اقتصادي وحماسيب وأخر مايل ومن الشكل األخري نتعرض إيل نوعني من األدوات التقنية ‪ :‬رأس املال العامل‬

‫واحتياجات رأس املال العامل و اخلزينة أو مايسمي با لتوازنات املالية والنسب املالية ‪.‬‬

‫‪ 2-3-1‬املراحل املتبعة عند دراسة امليزانية ‪.‬‬

‫شكل رقم ‪ -15-‬يوضح المراحل المتبعة عند دراسة الميزانية‬

‫ترتيب‬
‫ميزانية مختصرة‬ ‫الميزانية المالية‬ ‫الميزانية المحاسبة‬
‫وتجميع‬

‫تمثيل بياني للميزانية‬

‫نتائج‬
‫التحليل‬
‫الوضعية المالية‬

‫‪Source Depallins(G) gobarg‬‬


‫‪’’Gestion Financiers de l’Entreprise’’, sery paris 1990, P84.‬‬

‫ثالثا‪ :‬مؤشرات التوازن المالي ‪:‬‬

‫يعد التوازن املايل مقابلة سيولة األصول بإستحقاقية الديون‪ ،‬ولكن مبأن إستحقاقية الديون هي دوما مؤكدة ‪،‬‬

‫وسيولة األصول نوعا ما عشوائية ألهنا ختضع إيل خماطر نذكر منها ‪:‬‬

‫‪ -‬عدم قدرة دفع املنتج املخزون‪.‬‬

‫‪ -‬تأخر دفع الزبائن أو خطر دفع الزبائن‪.‬‬

‫‪96‬‬
‫منهجية التشخيص‬ ‫الفصل الثالث‬

‫هلذا يستوجب وجود هامش أمان ضروري لضمان قدرة املؤسسة يف دفع مستحقاهتا وهذا اهلامش ما يعرف برأس‬

‫املال العامل ‪ .‬والتحليل املايل مزود مبفهومني آخرين اليقالن أمهية عن األول ومها احتياجات رأس املال العامل‬
‫‪1‬‬
‫واخلزينة ‪.‬‬

‫‪ -1‬رأس املال العامل ‪ ( :‬رم ع )‬

‫عبارة عن هامش سيولة يسمح للمؤسسة مبتابعة نشاطها بصورة طبيعية دون صعوبات أو ضغوطات مالية علي‬

‫مستوي اخلزينة ‪ .‬فتحقيق رأس مال موجب داخل املؤسسة يؤكد امتالكها هلامش أمان يساعدها علي مواجهة‬
‫‪2‬‬
‫الصعوبات وضمان استمرار توازن هيكلها املايل ‪.‬‬

‫‪ -1-1‬تعريف رأس املال العامل‪ :‬فرأس املال عموما هو ذالك الفائض الناتج من تغطية األموال الدائمة‬

‫لألصول الثابتة‪ .‬وانطالقا من املبدأ احملاسيب العام احملقق يف امليزانية واملتمثل يف تساوي األصول مع اخلصوم ‪،‬‬

‫فيمكن حساب رأس املال العامل مبقارنة األصول األقل من السنة مع عناصر اخلصوم األقل من السنة بطريقتني‬
‫‪3‬‬
‫كالتايل ‪:‬‬

‫‪ -‬أسفل امليزانية‪ :‬يتم مقارنة األصول املتداولة واخلصوم األقل من السنة‪.‬‬

‫‪ -‬أعلي امليزانية ‪ :‬يتم مبقارنة األصول الثابتة مع رأس املال الدائم وهو مايطلق عليه بالتوازن املايل‬

‫األدىن إال أنه حسب طبيعة الديون القصرية األجل فهي تستحق التسديد يف مدة معينة أقصر من‬

‫تاريخ حتقيق األصول ‪ .‬أي أن املؤسسة تكون مطالبة بتسديد ديوهنا قبل التحصل علي حقوقها‬

‫لدي الغري وهو ما يضعها أمام حالة صعبة اجتاه دائنها لدا البد علي املؤسسة أن توفر هامش‬

‫(فائض) من األموال الدائمة اليت تزيد من متويلها لألصول الثابتة ‪ ،‬باملقابل تفوق األصول املتداولة‬

‫جمموع الديون القصرية األجل‬

‫‪1‬‬
‫‪COHEN ELIE * gestion financier *, OP CIT P 134 .‬‬
‫‪2‬‬
‫‪PATRICK PIGET , OP CIT P 89 .‬‬
‫‪3‬‬
‫‪GORGE DEPALENS , OP CIT P 272 .‬‬

‫‪97‬‬
‫منهجية التشخيص‬ ‫الفصل الثالث‬
‫‪4‬‬
‫حيث رأس املال العامل حيسب بالشكل التايل ‪:‬‬

‫أسفل امليزانية‪:‬‬

‫رأس المال العامل = األصول المتداولة – أصول ثابتة‬

‫أعلي امليزانية‬

‫رأس المال العامل = األموال الدائمة ‪ -‬أصول ثابتة‬

‫‪4‬‬
‫‪COLLECTION FACILEMEMENT , OP CIT P 30 .‬‬

‫‪98‬‬
‫منهجية التشخيص‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ .2-1‬حاالت رأس املال العامل‪ :‬كما هي مبينة يف اجلدول التايل‪:‬‬

‫الشكل‬ ‫التفسري‬ ‫احلاالت‬

‫(أموال دائمة < أصول ثابتة ) أو( أصول متداولة< ديون قصرية األجل‬ ‫رم ع <‬
‫أ‪.‬د‬ ‫ق‪.‬ت‬
‫) هذا يعين أن متول األصول الثابتة باألموال الدائمة فيتحقق هامش أمان‬
‫د‪.‬ق‪.‬أ‬ ‫‪.‬أ م‬
‫يتمثل يف رأس املال العامل‪.‬كما حيدث توازن يف اهليكل املايل للمؤسسة‪،‬‬ ‫‪FR = 0‬‬

‫كما تدل علي قدرة املؤسسة علي الوفاء‪.‬‬

‫هذا يعين أن( األصول الثابتة = األموال الدائمة) ويف هذه احلالة تغطي‬ ‫رمع =‪0‬‬
‫أد‬ ‫ق‪.‬ت‬
‫األموال الدائمة األصول الثابتة فقط‪ ،‬أما األصول املتداولة فتغطي عن‬ ‫‪FR>0‬‬
‫د‪.‬ق‪.‬أ‬ ‫أ‪.‬م‬
‫طريق القروض القصرية األجل‪.‬‬

‫وهذه الوضعية التتيح أي ضمان متويلي يف املستقبل وترتجم هذه‬

‫الوضعية احلالة الصعبة للمؤسسة ‪.‬‬

‫ر م ع> ‪ 0‬هذا يعين أن الديون( القصرية األجل < من األصول املتداولة)أو( األصول‬
‫أ‪.‬د‬ ‫ق‪.‬ت‬
‫الثابت < األموال الدائمة) أي أن األصول الثابتة مولت جزء من األموال‬

‫د‪.‬ق‪.‬أ‬ ‫أ‪ .‬أ‪.‬م‬ ‫الدائمة وجزء أخر من قروض قصرية األجل‪.‬‬

‫لكن هذه الوضعية التتيح أي هامش كضمان ملقابلة املصاعب وهو ما‬ ‫‪FR<0‬‬

‫يدل علي عدم توازن اهليكل املايل للمؤسسة وبالتايل خطورة الوضعية‬

‫املالية ‪.‬‬

‫جدول رقم‪ -3 -‬يوضح حاالت رأس المال العامل‬

‫المصدر ‪ :‬بوزار صفية تشخيص و تقيم المؤسسة العمومية في ظل الخوصصة‬

‫*دراسة حالة مؤسسات خدمات ونشاطات الغزل لبومرداس‬

‫رسالة لنيل شهادة الماجستير ‪ .‬جامعة الجزائر‪ ،‬معهد العلوم االقتصادية ‪ 2001‬ص‪.54‬‬

‫‪99‬‬
‫منهجية التشخيص‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪-3-1‬أشكال رأس المال العامل ‪ :‬لقد استعملت مفاهيم أخري لرأس املال العامل وتتمثل يف‬

‫أ‪ -‬رأس المال الخاص ‪ :‬هو مقدار الفائض من اآلمال اخلاصة بعد متويل األصول الثابتة وحيسب بالعالقة‬

‫التالية‬
‫رأس المال الخاص =أموال خاصة ‪ -‬أصول ثابتة‪.‬‬

‫كما تعترب أداة للحكم علي مدي االستقاللية املالية للمؤسسة أي أن وجوه يدل علي أن جزء من األصول الثابتة‬

‫مولت من األموال اخلاصة‪ ،‬كما أنه يساعد علي قياس مرونة املؤسسة فيما خيص املديونية‬

‫ب‪ -‬رأس املال العامل اإلمجايل‪ :‬يقصد به جمموع عناصر األصول اليت يتكفل هبا نشاط دورة استغالل‬

‫املؤسسة و هي جمموعة األصول اليت تستغرق دوراهنا السنة أو أقل وهي األصول املتداولة اليت تشمل كل من قيم‬

‫االستغالل‪ ،‬القيم الغري حمققة والقيم اجلاهزة حيث‪:‬‬

‫رأس المال العامل اإلجمالي = مجموع األصول المتداولة =األصول – األصول الثابتة ‪.‬‬

‫ج‪-‬رأس املال العامل اخلارجي‪ :‬هو جزء من الديون اخلارجية اليت متول األصول املتداولة أي جمموع الديون والطويلة‬

‫والقصرية األجل ويقيس مدي استقاللية املؤسسة ماليا وحيسب كما يلي‬

‫رأس المال العامل األجنبي = مجموع الديون = ديون طويلة األجل ومتوسطة األجل ‪+‬ديون‬

‫قصيرة األجل‬

‫‪100‬‬
‫منهجية التشخيص‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -2‬احتياجات رأس املال العامل‪ ( :‬ر م ع )‬

‫من خالل ما تقدم بالذكر سالفا فإن االعتماد علي رأس املال وحده غري كايف‪ .‬كونه اليأخد بعني اإلعتيبار مدة‬

‫دوران األصول املتداولة وما تولد من احتياجات التمويل و دوران الديون وما تقدمه من موارد التمويل‪ ،‬مما‬

‫يستدعي دراسة دورة االستغالل من حيث احتياجات التمويل وموارد التمويل ‪ ،‬أي مبعين دراسة احتياجات رأس‬

‫املال العامل ‪.‬‬

‫بعبارة أخري ما هو رأس املال العامل اليت حتتاج إليه املؤسسة حقيقة ؟ ‪.‬‬

‫‪ -1-2‬تعريف احتياجات رأس املال العامل‪:‬‬

‫احتياجات رأس املال العامل يف تاريخ معني هو رأس املال العامل الذي حتتاجه املؤسسة ملواجهة وبصفة دقيقة‬

‫ديوهنا املستحقة يف هذا التاريخ وتسمي أيضا * االحتياجات الصافية لتمويل دورة االستغالل *‬

‫فاحتياجات رأس املال العامل متويل مكملة تتالزم مع السياق العادي لدورة االستغالل وهذا االحتياج يكون‬
‫‪1‬‬
‫نتيجة الرتكيبة الدائمة ‪ :‬محزونات ‪ +‬زبائن – موردين‬

‫وتنشأ هذه االحتياجات نتيجة الفرو قات الزمنية الفاصلة بني حلظة التسديد وحلظة التحصيل ‪.‬ففي العادة تقوم‬

‫املؤسسة بالشراء‪ ،‬التخزين‪ ،‬البيع ‪ .‬فجزء من اإلنتاج يغطي بديون قصرية األجل‪ ،‬وجزء ميثل احتياجا هيكليا البد‬

‫أن يغطي بتمويل دائم (رأس املال العامل ) ملواجهة هذا الفرق الزمين بني التسديد‬
‫‪2‬‬
‫والتحصيل‪ ،‬وميكن حساب احتياج رأس املال العامل كما يلي ‪:‬‬

‫احتياجات رأس المال العامل = احتياجات التمويل – موارد التمويل‬

‫مصرفية)‪.‬‬ ‫= (قيم االستغالل ‪+‬قيم غير جاهزة ) –(ديون قصيرة األجل‪ -‬سلفيات‬

‫= ( أصول متداولة –قيم جاهزة ) ‪ ( -‬ديون قصيرة األجل – سلفيات مصرفية ) ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪J- P THIBOUT : * le diagnostic de l’ entreprise* , OP CIT , P 53.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪OMAR BOUKHEZAR ; OP CIT P 95-96 .‬‬

‫‪101‬‬
‫منهجية التشخيص‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -2-2‬حاالت احتياجات رأس املال العامل‪ :‬كما هو موضح يف اجلدول التايل‪:‬‬

‫جدول رقم ‪ -4-‬يوضح حاالت ( إ‪.‬ح‪.‬ر‪.‬م‪.‬ع )‬

‫التفسير‬ ‫الحاالت‬

‫تفسر هذه احلالة علي أن دورة االستغالل حتتاج إيل متويل أكرب مماهو متوفر لديها ‪.‬‬ ‫احرمع <‬

‫مبعين أخر أن املؤسسة حتتاج إيل جزء من أموال دائمة لتغطية العجز و حيسب هذا‬ ‫‪0‬‬

‫االحتياج بالفرق بني احتياجات التمويل وموارد التمويل ‪.‬‬ ‫‪BFR > 0‬‬

‫تساوي االحتياجات مع موارد التمويل جيعل دورة االستغالل مكتفية حبجم متويالهتا‬ ‫اح ر م ع = ‪0‬‬

‫وهي وضعية مثلي تبحث املؤسسة دوما للوصول إليها غري أهنا تعترب وضعية نظرية ‪.‬‬ ‫=‪BFR‬‬

‫‪0‬‬

‫تفسر هذه احلالة علي أن احتياجات التمويل أقل من موارد التمويل‪ ،‬أي أن املؤسسة‬ ‫اح ر م ع >‬

‫توفرت علي قروض من داينيها تفوق احتياجاهتا االستغاللية وه وضعية ال ميكن احلكم‬ ‫‪0‬‬

‫عليها باإلجياب أو السلب األبعد دراسة جمموعة من العناصر حول دوران عناصر‬ ‫‪BFR < 0‬‬

‫األصول‪.‬‬

‫المصدر ‪ :‬بوزار صفية * نقس المرجع السابق * ص‪55‬‬

‫‪102‬‬
‫منهجية التشخيص‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ - 3‬الخزينة ‪:‬‬

‫تعرف اخلزينة علي أهنا حمصلة التدفقات النقدية الداخلية واخلارجية يف حلظة معينة ‪ .‬ودور اخلزينة مهم ألن كل‬

‫العمليات اليت تقوم هبا املؤسسة تتجسد يف تدفقات دخول املال أو النقود وتدفقات خروج املال والنقود ‪.‬‬

‫كما تسمح بتحديد التوازن املايل بني رأس املال العامل و احتياج رأس املال العامل فهي مؤشر للتوازن املايل‬

‫القصري جدا أي يف كل حلظة وهي جمموع األموال السائلة اليت حبوزة املؤسسة خالل دورة االستغالل‪ ،‬وما عليها‬

‫من ديون مالية مستحقة يف اآلجال القصرية جدا ‪ .‬فهي مبثابة خمزون نقدي حيث مستوي هذا األخري يتوقف‬
‫‪3‬‬
‫علي اخلصائص البنيوية الستعماالت و موارد املؤسسة ‪.‬‬

‫‪ –1-3‬تعريف الخزينة ‪ :‬هي رصيد ( إما إجيايب أو سليب ) بني خزينة األصول ( قيم منقولة موظفة‪ ،‬البنك‪،‬‬

‫احلساب من الربيدي اجلاري‪ ،‬الصندوق ) وخزينة اخلصوم ( سلفيات مصرفية ) ‪.‬‬

‫من خالل ما سيق ميكن استنتاج العالقة التالية‪:‬‬

‫الخزينة = رأس المال العامل ‪ -‬احتياجات رأس المال العامل ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -2-3‬حاالت الخزينة ‪:‬‬

‫‪3‬‬
‫‪OMAR BOUKHEZAR , OP CIT P 146 .‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ELIE COHEN GESTION FINANCIER, OP CIT ,P151‬‬

‫‪103‬‬
‫منهجية التشخيص‬ ‫الفصل الثالث‬

‫جدول رقم ‪ -5-‬يوضح حاالت الخزينة‬

‫الشكل‬ ‫التفسير‬ ‫الحاالت‬

‫تفسر هذه احلالة بأن ( األموال الدائمة < األصول الثابتة )‬ ‫خ< ‪0‬‬

‫وبالتايل هناك فائض رأس املال العامل و جيد هذا الفائض‬

‫ر‪.‬م‪.‬ع‬ ‫مكانة يف شكل سيولة وهو ما يشكا خزينة إجيابية بإمكاهنا‬ ‫> ‪TR‬‬

‫متويل جزء من األصول املتداولة واليت قد تفوق اخلصوم‬ ‫‪0‬‬

‫إ‪.‬ح‪.‬ر‪.‬م‪.‬ع‬ ‫املتداولة ‪.‬وميكن أن يفسر أيضا أن هناك جتميد لألموال‬

‫(إفراط يف احلذر ) ‪.‬‬

‫تكون املؤسسة يف هذه احلالة قد حققت توازهنا املايل وذالك‬ ‫خ = ‪0‬‬

‫ر‪.‬م‪.‬ع إ‪.‬ح‪.‬ر‪.‬م‪.‬ع‬ ‫بتطابق كل من رأس املال العامل واحتياج رأس املال العامل‪.‬‬

‫هذا يعين أن اخلزينة مثلي وتعرب عن مدي حمافظة املؤسسة عن‬ ‫‪TR = 0‬‬

‫وضعيتها املالية ( فال جتميد للسيولة والتسبيقات مصرفية )‪.‬‬

‫تفسر هذه الوضعية بكون املؤسسة حباجة إيل موارد مالية‬ ‫خ > ‪0‬‬

‫لتغطية االحتياجات املتزايدة من أجل إستمرارالنشاط ‪ .‬مبعين‬

‫أن املؤسسة يف حالة عجز يف توفري السيولة ملواجهة إلنزماهتا‬ ‫< ‪TR‬‬

‫إ‪.‬ح‪.‬ر‪.‬م‪.‬ع‬ ‫وبالتايل اللجوء إيل تسبيقات مصرفية وكذا سلفيات بنكية ‪.‬‬ ‫‪0‬‬

‫ر‪.‬م‪.‬ع‬

‫‪COLLECION FACILEMENT, OP CIT P 44‬‬ ‫المصدر ‪:‬‬

‫‪104‬‬
‫منهجية التشخيص‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ج‪ -‬شكل رقم ‪ -16-‬يوضح أ وضاع الخزينة الثالث الشكل الديناميكي للتوازن المالي‬

‫‪TR50‬‬
‫الـحجم‬ ‫‪TR00‬‬

‫‪TR>0‬‬ ‫‪TR50‬‬

‫الـزمن‬

‫المصدر ‪JAQUE TEULIE ANALYSE FINANCIERE DE L’ENTREPRISE ED‬‬

‫‪CHOTARD Et ASSOCIE 1989 P122‬‬

‫تشخيص الفعالية المالية ( التحليل عن طريق النسب )‬ ‫الفرع الثاني‪:‬‬

‫‪ * les ratios financiers‬تعترب التقنية الثانية املستعملة من قبل‬ ‫التحليل بواسطة النسب املالية *‬

‫احملللني يف دراسة الوضعية املالية للمؤسسة‪ .‬ويعترب من أقدم وسائل التحليل وأكثرها شيوعا واملستخدمة يف دراسة‬

‫املركز املايل‬

‫للمؤسسات و احلكم علي نتائج أعماهلا ‪.‬كما تستخدم يف الرقابة وتقيم األداء املستخدم خاصة يف التشخيص‬
‫‪1‬‬
‫املايل‬

‫‪1‬‬
‫‪JACQUES TAULIE, OP CIT P 29.‬‬

‫‪105‬‬
‫منهجية التشخيص‬ ‫الفصل الثالث‬

‫إن هذه الطريقة تقوم علي أساس فحص أي مركز من مراكز امليزانية املالية‪ .‬ال يقدم لنا معلومات كافية ‪ ،‬ولكن‬

‫تظهر أمهية هذا املركز خاصة إدا مت مقارنته جبموع األصول املتداولة أو مبركز األموال الدائمة ‪ ،‬وهكذا ميكن إعطاء‬

‫تعريف للنسب املالية‬

‫أوال‪ :‬مفهوم النسبة‬

‫النسبة هي عالقة بني قيمتني ذات معين علي اهليكل املايل أو االستغاليل‪ ،‬وهذه القيم تأخذ من امليزانية أو من‬

‫جدول حتليل االستغالل أو من كليهما معا‪.‬‬

‫فهذه النسب تسمح بإعطاء تفسري لنتائج السياسات املتخذة من طرف املؤسسة بصفة موضوعية و يف إطار‬

‫الشروط اخلارجية املفروضة علي املؤسسة‪.‬‬

‫تكون عملية احلكم علي نتائج النسب غالبا يف أشكال داخلية (ديناميكية ) أو خارجية بني عدة مؤسسات و‬

‫ميكن مالحظة أن ‪:‬‬

‫‪ -‬ال يكون للنسب أي معين إذ مل تكن مقاسه مع نسب منوذجية للمؤسسة أو لفرع اقتصادي‬

‫تنتمي إليه املؤسسة‬

‫‪ -‬تكون النسبة صعبة التفسري يف حالة أخدها منفصلة عن النسب األخرى لنفس املؤسسة‪.‬‬

‫‪ -‬فيمكن حساب عدد ال هنائي من النسب املالية لنفس املؤسسة األ أنه ليست مجيعها ذات معين‬

‫مهم‪.‬‬

‫لدا من واجب احمللل املايل أن يقوم باختيار املهمة منها مع العلم أن هذه النسب املستعملة ختتلف باختالف‬

‫نوع املؤسسة وأهدافها‪.‬‬

‫‪106‬‬
‫منهجية التشخيص‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ثانيا ‪ :‬أنواع النسب المالية‬


‫‪1‬‬
‫ميكن جتميع خمتلف النسب يف اجملموعات األربعة التالية‬

‫‪ ‬سب الوضعية ( الهيكلة )‬


‫‪ ‬نسب السيولة‬

‫‪ ‬النسب المالية‬
‫‪ ‬نسب المردودية‬
‫‪ ‬نسب النشاط ( التسيير)‬

‫نسب اهليكلة املالية‪ :‬هي النسب اليت تقدم صورة عن اهليكلة املالية للمؤسسة يف زمن معني وتفسر العالقة‬
‫‪2‬‬
‫املوجودة بني خمتلف عناصر األصول و اخلصوم وكذا جمموع امليزانية واليت تنقسم إيل‪:‬‬

‫‪ 1 -1‬نسب األصول‬

‫‪ 2-1‬نسب اخلصوم‬

‫‪ -2‬نسب السيولة ‪ :‬و تقيس قدرة املؤسسة علي مواجهة إلتزماهتا يف األجل القصري ونبينها كما يلي‬

‫‪1‬‬
‫‪ALBOUY (M) OP CIT P 56.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪J –P CONSO * la gestion finerie de l’entreprise *, ED DUNDO 7eme édition 1985, P 207‬‬

‫‪107‬‬
‫منهجية التشخيص‬ ‫الفصل الثالث‬

‫جدول رقم ‪ -6-‬يوضح أهم النسب في السيولة‬

‫التفسري‬ ‫العالقة‬

‫كلما كانت النسبة أكرب من الواحد دل علي أن املؤسسة قادرة‬ ‫‪ - )1‬نسبة القدرة علي الوفاء ( اخلزينة العامة )‬

‫علي الوفاء‪ .‬تكوهنا تغطي كل الديون القصرية األجل باألصول‬ ‫األصول املتداولة ‪ /‬الديون القصرية األجل‬

‫املتداولة ‪.‬‬

‫معناه أن املؤسسة يف األجل القصري قادرة علي تغطية الديون‬ ‫‪ -)2‬نسبة السيولة النسبية‬

‫القصرية األجل حبقوقها‪.‬‬ ‫‪100‬‬ ‫(قيم جاهزة ‪+‬قيم قابلة للتحقيق )‬

‫يف العادة تكون أقل من الواحد‪ ،‬وكلما اقرتبت من الواحد تكون‬ ‫الديون القصرية األجل‬

‫قدرهتا علي الوفاء عالية و العكس صحيح‪.‬‬

‫‪ - )3‬نسبة السيولة اآلنية كلما قلت هذه النسبة عن ‪ 0.3‬فإن املؤسسة تواجه صعوبات يف‬

‫الدفع‪ ،‬وكلما كانت أكرب من الواحد فإن هذا يدل علي إفراط يف‬ ‫(قيم جاهزة‪ /‬ديون قصرية األجل ) ‪100.‬‬

‫استخدام األموال اجلاهزة و إبقائها جامدة كسيولة عاطلة‪.‬‬

‫تفسر هذه النسبة أمهية رأس املال العامل إيل جمموع األصول‪،‬‬ ‫‪ - )4‬نسب سيولة األصول‬

‫وختضع هذه النسبة إيل طبيعة نشاط املؤسسة ‪ .‬فيجب أن تكون‬ ‫األصول املتداولة ‪/‬جمموع األصول ‪.‬‬

‫أكرب من ‪ 0.5‬إن كانت املؤسسة جتارية جيب أن تقل عن‪ 0.5‬يف‬

‫حالة مؤسسة إنتاجية ‪.‬‬

‫المصدر ‪ :‬بوزار صفية تشخيص وتقيم المؤسسة العمومية في ظل الخوصصة‬

‫* حالة مؤسسات خدمات و نشاطات الغزل لبومرداس *‬

‫رسالة لنيل شهادة الماجستير ‪ ،‬جامعة الجزائر ص‪49‬‬

‫‪ -3‬نسب التمويل‪ :‬هي نسي تلعب دورا كبريا يف معرفة حقيقة كل طرف من األطراف املكونة للخصوم فهي‬

‫حتدد مدي ميول املؤسسة إيل الديون بنوعيها ويتبني ذالك من خالل النسب التالية‬

‫‪108‬‬
‫منهجية التشخيص‬ ‫الفصل الثالث‬

‫جدول رقم ‪ -7-‬يوضح أهم النسب الخاصة بالتمويل‬

‫التفسري‬ ‫العالقة‬ ‫البيان‬

‫إذا كانت أقل من ‪ 0.25‬من نسبة األموال اخلاصة‬

‫يعين أن املؤسسة البد هلا من رفع رأمساهلا قبل‬ ‫األموال اخلاصة ‪ /‬جمموع اخلصوم‬ ‫‪ -)1‬نسبة األموال اخلاصة‬

‫االنطالق يف االستثمار‬

‫جيب أن تكون النسبة األويل أكرب من الواحد حين‬ ‫*أموال خاصة ‪ /‬جمموع الديون‬

‫تكون املؤسسة مستقلة ماليا‪ ،‬و جيب أن تكون‬

‫النسبة الثانية أكرب من ‪ 0.5‬حىت تكون املوارد‬ ‫‪ -)2‬نسب االستقاللية‬

‫اخلاصة للمؤسسة أكرب من املوارد اخلارجية و بالتايل‬ ‫*أموال خاصة ‪ /‬جمموع اخلصوم‬ ‫املالية‬

‫نقول أن املؤسسة تتمتع باستقاللية مالية ‪.‬‬

‫هذه النسبة تفيدنا يف معرفة هل املردودية للمؤسسة‬

‫كافية لتغطية الديون‪ ،‬وهل تستطيع مواجهة اخلطر ?‬ ‫*جمموع الديون‪ /‬جمموع اخلصوم‬

‫كماتبني هذه النسبة مدي قدرة املؤسسة علي الوفاء‬

‫بديوهنا القصرية والطويلة األجل ‪.‬‬ ‫‪ -)3‬نسب االستدانة‬

‫فكلما كانت النسبة أكرب من‪ 2‬فإن هذا يدل علي‬ ‫الكلية‬

‫أن املؤسسة تستطيع الفاء بديوهنا وبالتايل تبتعد عن‬ ‫*جمموع اخلصوم ‪/‬جمموع الديون‬

‫خطر عدم التسديد‬

‫المصدر ‪ :‬بوزار صفية تشخيص وتقيم المؤسسة العمومية في ظل الخوصصة‬

‫* حالة مؤسسات خدمات و نشاطات الغزل لبومرداس *‬

‫رسالة لنيل شهادة الماجستير ‪ ،‬جامعة الجزائر ص‪49‬‬

‫‪109‬‬
‫منهجية التشخيص‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -4‬نسب التسيري‪:‬‬

‫تأيت هذه النسب لتكمل النسب السابقة يف التحليل مع األخذ بعني االعتبار حجم نشاط املؤسسة من خالل‬

‫قياس دوران السلع احلقيقية أو العناصر املالية ( احلقوق والديون) ومنيز ما يلي‪:‬‬

‫أ‪- -‬نسب النشاط‬

‫‪-‬نقوم مبقارنة رقم أعمال واملشرتيات مبختلف عناصر امليزانية أو عناصر النفقات يف جدول حسابات النتائج‪،‬‬

‫وهذه النسب تقدم لنا مؤثرات دينامكية تسمح بإدخال البعد الزمين يف حتليل امليزانية وهي العناصر الدورية اليت‬

‫تكون يف حركة دورة االستغالل (متوين‪ ،‬إنتاج‪ ،‬بيع(‬

‫‪110‬‬
‫منهجية التشخيص‬ ‫الفصل الثالث‬

‫جدول رقم ‪ -8-‬يوضح أهم النسب الخاصة بالنشاط‬

‫التفسري‬ ‫العالقة‬ ‫الرقم البيان‬

‫تعرب هذه النسبة عن السياسة التجارية‬ ‫رقم األعمال خارج األعباء‬ ‫معدل منو رقم األعمال‬ ‫‪1‬‬

‫املتبعة ومدى جناعتها مقارن مبعدل منو‬ ‫للسنة ن‬

‫السوق ‪.‬‬

‫رقم األعمال خارج األعباء‬

‫للسنة ن‪1-‬‬

‫وهي متثل مردودية مصاريف املستخدمني‬ ‫مصاريف املستخدمني‬ ‫مصاريف‬ ‫نسب‬ ‫‪2‬‬

‫لرقم األعمال ‪.‬‬ ‫املستخدمني‬

‫رقم األعمال‬

‫القيمة مصاريف املستخدمني ‪ /‬القيمة هذه النسبة تسمح بتحليل كيفية توزيع‬ ‫توزيع‬ ‫نسب‬ ‫‪3‬‬

‫القيمة املضافة على عوامل اإلنتاج‬ ‫املضافة‪.‬‬ ‫املضافة‬

‫الضرائب والرسوم ‪ /‬القيمة البشرية‪ ،‬وترتبط هذه النسب بالتشريع‬

‫الدولة‬ ‫تشجيع‬ ‫ومدى‬ ‫املادي‬ ‫املضافة‪.‬‬

‫املصارف املالية ‪ /‬القيمة املضافة للمؤسسات‪.‬‬

‫المصدر بوزار صفية * نفس المرجع السابق * ص‪50‬‬

‫‪111‬‬
‫منهجية التشخيص‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ب‪ -‬نسب الدوران‪:‬‬

‫هذه النسب تقدم لنا مؤشرات دينامكية حبيث تسمح بإدخال البعد الزمين يف حتليل امليزانية أين يأخذ بعني‬

‫االعتبار عناصر امليزانية وهي العناصر الدورية اليت تكون يف حالة حركة خالل دورة االستغالل( متوين‪ ،‬إنتاج‪،‬‬

‫بيع)‪.‬‬

‫واجلدول التايل رقم ‪ -9-‬يوضح أهم النسب اخلاصة بنسب الدوران‪:‬‬

‫التفسير‬ ‫العالقة‬ ‫البيان‬ ‫الرقم‬

‫تقيس لنا هذه النسبة تصريف املخزونات‬ ‫املخزن الوسطي للسلع‬ ‫نسبة مدة دوران املخزونات‬ ‫‪1‬‬

‫باختالف أنوا عها (السلع‪ ،‬مواد ولوازم‪،‬‬

‫منتجات تامة الصنع) أين يدل على مدى‬ ‫×‪360‬‬

‫حتكم املؤسسة يف تسيري خمزوناهتا‪.‬‬ ‫تكلفة السلع املباعة‬

‫وكل زيادة فيها تؤدي إىل الزيادة يف‬

‫احتياجات رأس املال العامل‬

‫توضح لنا هذه النسبة السياسة القرضية‬ ‫نسبة مدة تسديد القرض الزبائن ‪ +‬أوراق القبض‬ ‫‪2‬‬

‫×‪ 360‬للمؤسسة اجتاه الزبائن حبيث تشري إىل متوسط‬ ‫للزبائن ‪.‬‬

‫أيام أو عدد أشهر االئتمان املمنوح للزبائن‪.‬‬ ‫رقم األعمال‬

‫تقيس لنا هذه النسبة املدة املتوسطة للقروض‬ ‫املوردين ‪+‬أوراق القبض‬ ‫نسبة مدة قروض املوردين‬ ‫‪3‬‬

‫×‪ 360‬املمنوحة من قبل املوردين‪ ،‬وهده النسبة تؤثر‬

‫على موارد املؤسسة ألن قروض املوردين‬ ‫املشرتيات‬

‫تشكل مورد هام لتموين دورة االستغالل‪.‬‬

‫‪112‬‬
‫منهجية التشخيص‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -4‬نسب املردودية ‪:‬‬

‫هذا النوع من النسب يقيس لنا مدى كفاءة املؤسسة يف استخدام األموال عن طريق األصول املتداولة واألصول‬

‫الثابتة‪ ،‬مردودية رؤوس األموال ونبني ذلك من خالل اجلدول التايل ‪:‬‬

‫جدول رقم ‪ -10-‬أهم النسب الخاصة المردودية‬

‫التفسير‬ ‫العالقة‬ ‫البيان‬ ‫الرقم‬

‫هي مردودية االستخدام املايل وبالتايل تعرب‬ ‫املردودية املالية‬ ‫‪1‬‬

‫عن مردودية املؤسسة بالنسبة ملالكها أي‬ ‫النتيجة املالية‬

‫مقارنته برأس املال اخلاص‪.‬‬

‫وكلما كانت النسبة كبرية دل ذالك على‬ ‫األموال اخلاصة‬

‫كفاءة استغالل أمواهلا‪.‬‬

‫تقيس لنا كفاءة استخدام األصول الثابتة‬ ‫النتيجة الصافية‬ ‫املردودية االقتصادية‬ ‫‪2‬‬

‫باملؤسسة وذلك مبقارنة بني هذه االستثمارات‬

‫والنتائج املستخرجة أو احملققة‪.‬‬ ‫جمموع األصول‬

‫وهي نسب لتقييم نشاط املؤسسة وذلك‬ ‫النتيجة الصافية‬ ‫املردودية التجارية‬

‫مبقارنة رقم األعمال احملقق بالنتيجة‪.‬‬

‫إذن يتطلب على املؤسسة احلصول على نتائج‬ ‫رقم األعمال خارج الضريبة‬ ‫‪3‬‬

‫كافية لكل منتج مباع لتغطية التكاليف‬

‫وللحصول على الربح‪.‬‬

‫‪113‬‬
‫منهجية التشخيص‬ ‫الفصل الثالث‬

‫وعلى العموم فإن التشخيص املايل عن طريق النسب يسمح لنا بتشخيص إجيايب للمؤسسة لكنه غري كايف وعليه‬

‫البد من تدقيق هذا التشخيص وذلك بربطه مبعايري أو مشاكل نعاين منها املؤسسة‪.‬‬

‫الفرع الثالث تشخيص وظيفة املؤسسة ( حتليل االستغالل)‪:‬‬

‫أول‪ :‬ا جدول حسابات النتائج( ‪:) TCR‬‬

‫‪ -1‬تعريف‪ :‬يعترب جدول حسابات النتائج والتسيري وثيقة شاملة من الوثائق اليت جاء هبا املخطط الوطين‬

‫احملاسيب‪ ،‬كما يعترب ثاين وثيقة حماسبية يف التحليل املايل‪.‬‬

‫إذن تعترب وسيلة جد مفيدة يف عملية تسيري املؤسسة وتسمح لنا بتحديد اجملاميع االقتصادية لنشاط املؤسسة‬

‫واليت تعرف باألرصدة الوسطية للتسيري‪.‬‬

‫كما يوضح لنا كيفية احلصول على النتيجة املالية لدورة اإلستغالل ويشمل هذا اجلدول األصناف الثالثة‬

‫التالية ‪:‬‬

‫‪ ‬حسابات التسيري املتمثلة يف الصنفني السادس والسابع‪.‬‬

‫‪ ‬حسابات النتائج واملتمثلة يف الصنف الثامن‪.‬‬

‫وقبل املعاجلة البد من التطرق إىل التعديالت اليت مست جدول حسابات النتائج‪.‬‬

‫‪ -2‬التعديالت على جدول حسابات النتائج‪ :‬ويشمل تعديلني أساسيني مها‪:‬‬

‫‪ 1-2‬التعديل األول‪:‬معاجلة دفوعات القرض إلجياري‬

‫حيث يسجل القرض إلجياري يف حـ‪(621 /‬إجيار ونفقات إجياريه) وهذا عند تسديده حيث يعترب كخدمة‬

‫مقدمة‪ ،‬إال أن احمللل املايل يعترب االستثمار احملصل عليه بقرض إجياري وهو مبثابة استثمار متلكه املؤسسة‬

‫وهلذا يسجل بقيمة الدفع يف حسابني‪:‬‬

‫‪ ‬حـ‪ 68 /‬خمصصات االستهالك( مبلغ االستهالك)‪.‬‬

‫‪114‬‬
‫منهجية التشخيص‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ ‬حـ‪ 65/‬مصاريف مالية ( مبلغ الفوائد)‪.‬‬

‫‪2-2‬التعديل الثاين فهو خيص حـ‪ 63/‬مصاريف املستخدمني‬

‫حيث أن املؤسسة ميكن أن تستعمل عمال مؤقتني حيث تسجل املؤسسة أجورهم يف حـ‪( 625/‬كأتعاب‬

‫للغري) إال أن احمللل يرفض الفكرة ويسجل أجور العمال املؤقتني يف حـ‪.63/‬‬

‫‪ -3‬مكونات جدول حسابات النتائج‪:‬‬

‫‪ 1-3‬أعباء الدورة تنقسم إىل ‪:‬‬

‫‪ ‬املصاريف املتعلقة بالنشاط العادي للمؤسسة واليت تشمل استهالك البضائع‪ ،‬مواد أولية‪ ،‬السلع‬

‫واخلدمات املستخدمة يف دورة اإلنتاج‪.‬‬

‫‪ ‬املصاريف املرتبطة بالنشاط من ضرائب ورسوم ومصاريف املستخدمني وكذا املصاريف املالية ‪.‬‬

‫‪ ‬املصاريف املخصصة لالستهالك واملؤونات‪.‬‬

‫‪ ‬املصاريف املتعلقة باالستغالل الغري العادي للمؤسسة وتتضمن ما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬حقوق الزبائن الغري قابلة للتحصيل‪.‬‬

‫‪ ‬األعباء على الدورات السابقة واملؤونات االستثنائية مبعىن كل املصاريف اليت ليست هلا عالقة‬

‫مباشرة بدورةاالستغالل‪.‬منتجات الدورة هناك منتجات خاصة باالستغالل وأخرى خارج‬

‫االستغالل‪.‬‬

‫‪ 2-3‬منتاجات الدورة‪ :‬و بنفس الطريقة هناك منتجات خاصة باالستغالل و األخري خارج االستغالل‪.‬‬

‫‪ ‬منتجات خاصة باالستغالل‪ :‬وتشمل كل مبيعات البضائع يف املؤسسة التجارية املختلطة أو اإلنتاج‬

‫املباع يف املؤسسات الصناعية أو املختلطة واإلنتاج املخزن‪.‬‬

‫‪ ‬منتجات خارج االستغالل‪ :‬تتكون من عمليات التسيري للدورة أو الدورات السابقة ‪.‬‬

‫‪115‬‬
‫منهجية التشخيص‬ ‫الفصل الثالث‬
‫‪1‬‬
‫ثانيا‪ :‬األرصدة الوسيطية للتسيري‪:‬‬

‫إنطالقا من جدول حسابات النتائج يف شكله احملاسيب الذي سبق التطرق إليه وبعد املقابلة بني األعباء واملوارد‬

‫وكما يوضحه اجلدول التايل تتحصل على أرصدة تعرف باألرصدة الوسيطية للتسيري وهي يف األصل ثالث‪:‬‬

‫‪ ‬اهلامش اإلمجايل ‪.‬‬

‫‪ ‬القــيمة املضافة‪.‬‬

‫‪ ‬النتيجة‪.‬‬

‫جدول رقم ‪ -11-‬األرصدة الوسيطة للتسيري‬

‫الرقم النتائج‬ ‫الرقم األعباء‬ ‫الرقم اإليرادات‬

‫‪ 80‬اهلامش اإلمجايل‬ ‫‪ 60‬بضاعة مستهلكة‬ ‫‪ 70‬مبيعات بضاعة‬

‫‪ 80‬اهلامش اإلمجايل‬

‫‪ 61‬مواد ولوازم مستهلكة‬ ‫‪ 71‬إنتاج مباح‬

‫‪ 81‬القيمة املضافة‬ ‫‪ 62‬خدمات‬ ‫‪ 72‬إنتاج خمزن‬

‫‪ 73‬إنتاج املؤسسة لصاحلها‬

‫‪ 74‬خدمات مقدمة‬

‫‪ 75‬حتويل أعباء اإلنتاج‬

‫‪ 63‬نفقات املستخدمني‬ ‫‪ 81‬القيمة املضافة‬

‫‪ 64‬ضرائب ورسوم‬ ‫‪ 77‬إيرادات متنوعة‬

‫‪ 83‬نتيجة االستغالل‬ ‫‪ 65‬نفقات مالية‬ ‫‪ 78‬حتويل أعباء االستغالل‬

‫‪1‬بوزار صفية " نفس المرجع السابق " ص ‪56‬‬

‫‪116‬‬
‫منهجية التشخيص‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ 66‬نفقات متنوعة‬

‫‪ 68‬خمصصات اإلهتالك واملؤونات‬

‫‪ 84‬نتيجة خارج االستغالل‬ ‫‪ 69‬أعباء خارج االستغالل‬ ‫‪ 79‬إيرادات خارج االستغالل‬

‫‪ 83‬نتيجة االستغالل‬

‫نتيجة الدورة‬ ‫‪ 84‬نتيجة خارج االستغالل‬

‫‪ -1‬اهلامش التجاري ‪:‬‬

‫هو الفرق بني املبالغ اإلمجالية للمبيعات و التكلفة اإلمجالية املباشرة للبضائع املستهلكة ‪ .‬وهذا اهلامش يعترب ذو‬

‫أمهية وفائدة أكرب يف التسيري احلسن للمؤسسات التجارية ألنه يعرب عن املصدر احلقيقي ألرباح املؤسسة ( املردود‬

‫احلقيقي للمؤسسة )‪ ،‬كما ميثل مؤشر لتقيم أداء نشاطها ‪.‬‬

‫فإذا كان رقم األعمال مؤشر حلجم النشاط فإن اهلامش التجاري يعد مؤشرها ما يف التحليل املايل و عند مقارنته‬

‫مع رقم األعمال فإنه يسمح لنا بتحديد مردودية النشاط التجاري وفق العالقة التالية ‪:‬‬

‫الهامش اإلجمالي ‪ /‬رقم األعمال‬

‫وعند مقارنة هذه النسبة داخليا عرب السنوات العديدة أو خارجيا مع مؤسسات أخرى تستطيع احلكم علي‬

‫السياسة التسويقية املتبعة‪ .‬ونفس النتيجة ميكن الوصول إليها من هذه النسبة‬

‫الهامش اإلجمالي ‪ /‬تكلفة البضاعة المباعة‬

‫‪117‬‬
‫منهجية التشخيص‬ ‫الفصل الثالث‬

‫وجبدر أن نذكر كمالحظة أن زيادة هذا اهلامش من دورة استغالل ألخري ميكن أن يفسر كما يلي ‪:‬‬

‫‪ ‬ارتفاع سعر بيع الوحدة الناتج عن نقص التخفيضات املمنوحة للزبائن أو نقص يف العمالت‬

‫املمنوحة‬

‫للعمالء‬

‫‪ ‬اخنفاض سعر تكلفة البضاعة املباعة‪.‬‬

‫‪ ‬أو كالمها يف نفس الوقت ‪.‬‬

‫أما تناقصه يفسر بأسباب عكسية‬

‫تعود أمهية دراسة تغري وتطوير هدا اهلامش إيل ضرورة البحث عن السبب والذي قد يؤدي مستقبال إيل نتائج‬

‫تؤدي إيل زوال وتدهور املؤسسة مثال اإلفراط يف منح التخفيضات للزبائن مما يؤدي إيل نقص السيولة‪ ،‬أو سياسة‬

‫شراء غري عقالنية و غريها من النقائص‪.‬‬

‫‪ -2‬القيمة املضافة ‪:‬‬

‫حسب املخطط احملاسيب للمحاسبة إن القيمة املضافة هي فائض اإلنتاج بعد طرح اإلستهالكات‬

‫الوسطية‪ ،‬ومن مت القيمة املضافة هي الثروة اإلضافية املنشأة باستعمال خدمات وموارد الغري باإلضافة إيل الوسائل‬

‫اخلاصة للمؤسسة ‪ ،‬وهذه الثروة هي لليت ختضع للتوزيع فيما بعد‬

‫‪1-2‬استعمال القيمة املضافة يف التسيري ‪:‬‬

‫‪ 1-1-2‬القيمة املضافة معيار لقياس حجم املؤسسة‪ :‬إن رقم األعمال‪ ،‬رأس املال اخلاص وعدد العمال ‪...‬اخل‬

‫هي املعاير اليت يعتمد عليها يف قياس حجم املؤسسة‪ ،‬غري أن أحسن مؤشر هو القيمة املضافة حيث كلما كانت‬

‫مرتفعة يف مؤسسة إنتاجية يدل ذالك علي احتوائها لوسائل هامة ( عدد العمال‪ ،‬كبري‪ ،‬التقنية العالية‪....‬اخل ) أما‬

‫يف املؤسسة التجارية يعين حتقيقها هلامش ربح مرتفع‪.‬‬

‫‪118‬‬
‫منهجية التشخيص‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ 2-1-2‬القيمة املضافة و بنية املؤسسة ‪ :‬باعتبار القيمة املضافة أحد العوامل األساسية و األكثر أمهية يف بنية‬

‫املؤسسة فهي تسمح بالتقييم من خالل النسب املوضحة يف اجلدول التايل ‪:‬‬

‫جدول رقم ‪ -12-‬يمثل أهم النسب الخاصة بالقيمة المضافة‬

‫أهدافها‬ ‫النسب‬ ‫الرقم‬

‫هي نسب تقيس درجة االندماج العمودي وتتغري‬ ‫القيمة املضافة ‪ /‬رقم األعمال‬ ‫‪1‬‬

‫حسب طبيعة املؤسسة املعينة‪.‬‬ ‫القيمة املضافة ‪ /‬اإلنتاج‬

‫مصاريف املستخدمة ‪ /‬القيمة املضافة هي هتدف لتحديد البنية االقتصادية للمؤسسة مبعين‬ ‫‪2‬‬

‫العناصر أو العوامل اإلنتاجية املستعملة داخل‬ ‫خمصصات اإلهالك ‪ /‬القيمة املضافة‬

‫املؤسسة‪.‬‬

‫ضرائب ورسوم ‪ /‬القيمة املضافة ‪ .‬هي نسب تسمح بالوقوف علي أمهية عناصر امليزانية‬ ‫‪3‬‬

‫عند مقارنتها بالقيمة املضافة ‪.‬‬ ‫مصاريف مالية ‪ /‬القيمة املضافة‬

‫التمويل الذايت ‪ /‬القيمة املضافة ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-3‬النتيجة‪ :‬ومنيز ثالث مستويات‬

‫نتيجة االستغالل‪ :‬ح‪ 83 /‬وهي تعرب عن نتيجة االستغالل العادي و األساسي لدورة معينة‪.‬‬

‫‪ 1‬بوزار صفية " مرجع سبق ذكره " ص‪57‬‬

‫‪119‬‬
‫منهجية التشخيص‬ ‫الفصل الثالث‬

‫نتيجة خارج االستغالل‪ :‬ح‪ 84/‬هي حتدد نتيجة النشاط االستثنائي للمؤسسة‪ 3.‬نتيجة الدورة‪ :‬ح‪ 88/‬هي‬

‫نتيجة تسمح بتحديد الكيفية اليت يتم هبا حتقيق الثروة داخل املؤسسة وكدالك وزن أمهية وزن املؤسسة و مرد‬

‫وديتها ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-4‬التمويل الذايت ‪:‬‬

‫‪ 1-4‬تعريف ‪ :‬هو متويل داخلي للمؤسسة إذ أنه يتعلق بالقيم والفوائض املالية الناشئة من نشاط املؤسسة كما‬

‫ميكن تعريفه علي أنه عبارة عن جمموع املوارد املالية املوجودة حبوزة املؤسسة‪ .‬وهذه املوارد‬

‫تنتج من نشاط املؤسسة وتسمح بتحقيق االستقاللية عن التمويل اخلارجي‪ ،‬لذا يعترب التمويل الذايت مبلغ الزيادة‬

‫يف االحتياطات باإلضافة إيل اإلهتالكات و املؤونات اليت تزيد مدهتا عن السنة أي املوارد الناجتة عن االستغالل‪،‬‬

‫األرباح و التنازالت وبالتايل تندرج ضمن التمويل الذايت كل من اإلهتالكات واملخصصات ذات الطابع‬

‫االحتياطي و األرباح الغري موزعة‪.‬‬

‫‪ 2-4‬حسابه ‪ :‬ميكن حسابه بالعالقة التالية‬

‫التمويل الذاتي = النتيجة الصافية الغير موزعة ‪ +‬االهتالكات ‪ +‬المؤونات‬

‫و التطرق للتمويل الذايت حيتم علينا بالضرورة التعرض لطاقة التمويل الذايت واليت تعرب عن اإلمكانيات‬

‫املتاحة‬

‫للمؤسسة يف متويل نفسها بنفسها حبيث حيسب بالعالقة التالية ‪:‬‬

‫طاقة التمويل الذاتي = النتيجة الصافية ‪ +‬االهتالكات ‪ +‬المؤونات‬

‫و ميكن بدالك استنتاج عدة نسب من مفهوم التمويل الذايت ‪.‬و املتمثلة يف اجلدول التايل ‪:‬‬

‫‪2‬‬
‫‪J.P THIBAUT OP CIT , P62.‬‬

‫‪120‬‬
‫منهجية التشخيص‬ ‫الفصل الثالث‬

‫جدول رقم ‪ -13-‬يوضح أهم النسب الخاصة بالتمويل الذاتي‬

‫هدفها‬ ‫النسب‬ ‫الرقم‬

‫هي نسبة تبني مدي مسامهة قدرة التمويل يف تغطية‬ ‫قرة التمويل الذايت‬

‫احتياجات رأس املال العامل اليت تنتج عن عدم‬ ‫احتياجات رأس املال العامل‬ ‫‪1‬‬

‫تغطية موارد الدورة لكل احتياجاهتا‪.‬‬

‫قدرة التمويل الذايت‬

‫تدل علي نسبة تغطية األصول بقدرة التمويل الذايت‬ ‫‪2‬‬

‫‪.‬‬ ‫القيم الثابتة املشرتاة (املنشأة )‬

‫‪121‬‬
‫الجانب التطبيقي‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪122‬‬
‫الجانب التطبيقي‬ ‫الفصل الرابع‬

‫الفصل االول‬

‫‪123‬‬
‫الجانب التطبيقي‬ ‫الفصل الرابع‬

‫مقدمة‬

‫بعد الدراسة النظرية المفصلة التي قمت بها حول موضوع " التحليل المالي و مؤشرات‬
‫التوازن المالي " يأتي اآلن الفصل الثالث والذي يشمل الدراسة التطبيقية وهي على شكل‬
‫إسقاط للمفاهيم النظرية على الـمؤسسة المدروسة‪ ،‬وهي تـمثل أحـد أهم المؤسسات الجزائرية‬
‫بطبيعة الحال "‪ RTO‬شركة نقل االنابيب سونطراك"‪.‬‬

‫وقد حاولنا في هذا الفصل التعرف على دور التحليل المالي عن قرب واستنتاج التأثير‬
‫الحقيقي له على المؤسسة‪ ،‬ومدى فهم وادراك المؤسسة ألهميته‪.‬‬

‫ويتضمن هذا الفصل ثالث مباحث‪ :‬األول تقديم لمحة تاريخية عن المؤسسة‪ ،‬و‬
‫المبحث الثاني كان تقديم الوحدة ومختلف فروعها‪ ،‬والمبحث الثالث دراسة وتحليل الميزانية‬
‫المالية للمؤسسة لثالث سنوات متتالية (‪.)2011 ،2010 ،2009‬‬

‫‪124‬‬
‫الجانب التطبيقي‬ ‫الفصل الرابع‬

‫المطلب األول‪ :‬لمحة تاريخية حول مؤسسة سونا طراك‪.‬‬

‫‪ -1‬تقديم سونا طراك‪:‬‬

‫‪ – 1-1‬لمحة تاريخية حول شركة سونا طراك‪:‬‬

‫‪‬‬
‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪125‬‬
‫الجانب التطبيقي‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪‬‬

‫أ‪-‬‬
‫ب‪-‬‬
‫ت‪-‬‬
‫ث‪-‬‬

‫‪ -2-1‬سونا طراك شركة ذات أسهم (‪: )SPA‬‬

‫أ‪-‬‬
‫ب‪-‬‬
‫ت‪-‬‬
‫ث‪-‬‬

‫‪ -3-1‬فرع سونا طراك ‪:‬‬

‫أ‪-‬‬

‫ب‪-‬‬
‫ت‪-‬‬

‫ث‪-‬‬
‫ج‪-‬‬
‫ح‪-‬‬

‫‪126‬‬
‫الجانب التطبيقي‬ ‫الفصل الرابع‬
‫‪ -4-1‬أنشطة سونا طراك ‪:‬‬

‫أ‪ -‬نشاط الصناعة البترولية األفقية‪:‬‬


‫ب‪ -‬نشاط النقل ‪:‬‬
‫ت‪ -‬نشاط الصناعة البترولية التحتية ‪:‬‬

‫‪ -2‬الهيكل التنظيمي ألنشطة سونا طراك ‪:‬‬

‫سونا طراك‬

‫نشاط الصناعة‬ ‫نشاط النقل‬ ‫نشاط الصناعة‬ ‫نشاطات تجارية‬


‫البترولية األفقية‬ ‫البترولية التحتية‬

‫المصدر‪ :‬شركة النقل للناحية الغربية‪.RTO‬‬

‫‪SONATRAC‬‬
‫‪H‬‬

‫‪127‬‬
‫الجانب التطبيقي‬ ‫الفصل الرابع‬
‫‪ -1-2‬مكانة سونا طراك في االقتصاد الجزائري‪:‬‬

‫‪-3-2‬الشركات المتفرعة عن سونا طراك وطبيعة عمل كل منها ‪:‬‬

‫مساهمة سونا طراك‬ ‫سنة التأسيس‬ ‫نوع النشاط‬ ‫الشركة‬


‫م‬ ‫‪CAMEL‬‬
‫‪ALGO‬‬
‫‪ALFOR‬‬
‫‪ALTRA‬‬
‫‪ALFUID‬‬
‫‪ALREG‬‬
‫‪ALDIA‬‬
‫‪ALTEST‬‬
‫‪ALTEL‬‬
‫‪ALGORE‬‬

‫‪ -3‬تقديم أنشطة النقل عبر القنوات ( ‪:) TRC‬‬

‫أ‪-‬‬
‫ب‪-‬‬
‫ت‪-‬‬

‫ث‪-‬‬

‫‪128‬‬
‫الجانب التطبيقي‬ ‫الفصل الرابع‬
‫‪ -1-3‬شبكات النقل ‪:TRC‬‬

‫‪12750‬‬
‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪ -2-3‬نشاط النقل عبر القنوت‪:‬‬

‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬

‫‪ TRC -3-3‬في وسط سونا طراك ‪:‬‬

‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬

‫‪129‬‬
‫الجانب التطبيقي‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬

‫‪-4-3‬ناحية النقل عبر القنوات على مستوى سونا طراك‪:‬‬

‫سونا طراك‬

‫المحروقات‬

‫النقل‬

‫غاز بيعي‬ ‫بترول خام النفط المكثف‬ ‫غاز البترول المميع‬

‫سونا لغاز‬ ‫بترو كيميائي‬ ‫تمييع‬ ‫التسويق‬ ‫التكرير‬ ‫التحويل‬


‫المصدر‪ :‬ناحية النقل الغربية ‪.RTO‬‬

‫‪130‬‬
‫الجانب التطبيقي‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪ -5‬تقديم ناحية النقل ‪: RTO‬‬

‫‪RTO‬‬

‫‪131‬‬
‫الجانب التطبيقي‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪ -1-5‬المنتوجات األربعة المنقولة عبر ناحية النقل الغربية‪:‬‬

‫غاز‬
‫طبيعي‬

‫غاز‬ ‫بترول‬
‫البترول‬
‫خام‬
‫المميع‬

‫النفط‬
‫المكثف‬

‫المصدر‪ :‬شركة النقل الغربية – ‪– RTO‬‬

‫‪132‬‬
‫الجانب التطبيقي‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪ 11‬قنوات أنبوب‪:‬‬

‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬

‫‪ 08‬محطات‪:‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬

‫‪133‬‬
‫الجانب التطبيقي‬ ‫الفصل الرابع‬
‫‪ -2-5‬الهيكل التنظيمي لناحية النقل الغربية ‪: RTO‬‬

‫المديرية الجهوية أرزيو‬

‫النظافة واألمن‬ ‫األمن الداخلي‬ ‫مركز التعليمات‬


‫للمؤسسة‬
‫‪l’entreprise‬‬

‫نيابة مديرية‬ ‫نيابة مديرية‬ ‫نيابة مديرية‬ ‫نيابة مديرية‬ ‫نيابة مديرية‬
‫االدارة‬ ‫المالية‬ ‫التقنية‬ ‫استغالل الغاز‬ ‫استغالل‬
‫والقانون‬ ‫الزيوت‬

‫دائرة‬ ‫دائرة استغالل‬ ‫دائرة‬


‫دائرة‬ ‫دائرة‬ ‫الصيا‬ ‫الغاز‬ ‫استغالل‬
‫الموارد‬
‫الميزانية‬ ‫نة‬ ‫الزيوت‬
‫البشرية‬
‫د‪ .‬حماية‬
‫المنئآت‬
‫مصلحة‬ ‫مصلحة‬
‫الخطوط‬ ‫الخطوط‬
‫د‪.‬‬
‫الشؤون‬ ‫دائرة‬
‫االجتماعي‬
‫ة‬
‫المالية‬ ‫د‪.‬ئرة‬
‫محطة الضغط‬ ‫محطة‬
‫األعمال‬
‫الجديدة‬ ‫الضخ‬

‫دائرة‬ ‫دائرة‬ ‫د‪.‬ائرة‬ ‫نهائي استغالل‬ ‫نهاية‬


‫الوسائل‬ ‫التموين‬
‫العامة‬ ‫القانون‬ ‫والنقل‬ ‫الغاز‬ ‫استغالل‬
‫الزيوت‬

‫المصدر‪ :‬شركة النقل الغربية ‪.RTO‬‬

‫‪134‬‬
‫الجانب التطبيقي‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪ –3-5‬تاريخ وحدث‪:‬‬

‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬

‫‪ -6‬مهمة ‪:RTO‬‬

‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬

‫‪ -1-6‬االتصاالت (‪:)Télécommunication‬‬

‫‪RTO‬‬

‫‪135‬‬
‫الجانب التطبيقي‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪ -2-6‬الهيكل التنظيمي ألنشطة النقل عبر القنوات‪:‬‬

‫نائب الرئيس‬

‫قسم الصيانة‬ ‫قسم االستغالل‬ ‫قسم الدراسات‬


‫والتنمية‬

‫مديرية التموين‬

‫مديرية الصيانة‬
‫األغواط‬ ‫قسم العمليات‬
‫مديرية الصيانة بسكرة‬ ‫المتنوعة‬

‫مديرية التقنية‬

‫مديرية تصليح القنوات‬

‫ناحية النقل‬ ‫ناحية النقل‬ ‫ناحية النقل‬ ‫ناحية النقل‬ ‫ناحية النقل‬ ‫غاز‬ ‫غاز بدرو‬
‫حوض‬
‫الغربية‬ ‫الشرقية‬ ‫المركزية‬ ‫الحمراء‬
‫عين أمناس‬ ‫أنغيكو‬ ‫ديغان‬
‫ماني‬ ‫فغال‬

‫المصدر‪ :‬شركة ناحية النقل الغربية ‪.RTO‬‬

‫‪136‬‬
‫الجانب التطبيقي‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪137‬‬
‫الجانب التطبيقي‬ ‫الفصل الرابع‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬وظائف و أقسام وحدة ‪RTO‬‬

‫‪ -7‬وظائف مختلف تركيبات وحدة ‪:RTO‬‬

‫‪ -1‬نيابة مديرية ‪:RTO‬‬

‫أ‪ -‬نيابة مديرية استغالل الزيوت(‪:)EXO‬‬


‫ب‪-‬‬

‫ت‪ -‬نيابة مديرية إستغالل أنابيب الغاز ‪: EXG‬‬

‫ج‪ -‬نيابة مديرية التقنية ‪:D.TECH‬‬

‫‪DPO‬‬

‫د‪ -‬نيابة مديرية اإلدارة‪:‬‬

‫‪138‬‬
‫الجانب التطبيقي‬ ‫الفصل الرابع‬
‫هـ ‪ -‬نيابة مديرية المالية والقانون‪S.D.F.J‬‬

‫‪DRGA‬‬ ‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪BEA‬‬
‫‪PCN‬‬ ‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬

‫‪ -2‬دائرة األشغال الجديدة ‪:TNF‬‬

‫‪ -3‬دائرة الصيانة‪: MNT‬‬

‫‪EXG‬‬ ‫‪EXO‬‬

‫‪ -4‬دائرة التمويل والنقل‪: ATR‬‬

‫‪RTO‬‬ ‫‪ATR‬‬

‫‪139‬‬
‫الجانب التطبيقي‬ ‫الفصل الرابع‬
‫‪-5‬دائرة الموارد البشرية ‪:RHC‬‬

‫المهمة الرئيسية للدائرة ‪: RHC‬‬

‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪RHC ‬‬

‫‪ -6‬دائرة اإلدارة االجتماعية ‪:ASL‬‬

‫‪ -7‬دائرة الوسائل العامة ‪:MOG‬‬

‫‪MOG‬‬

‫‪ -8‬دائرة المالية‪:‬‬
‫‪ -1-8‬مصلحة المحاسبة العامة‪:‬‬

‫‪ -1-1-8‬قسم الموردين‪:‬‬
‫‪-‬‬
‫‪ -2-1-8‬قسم العمليات المختلفة‪:‬‬
‫‪BI‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ -3-1-8‬قسم العقاري‪:‬‬
‫‪-‬‬

‫‪140‬‬
‫الجانب التطبيقي‬ ‫الفصل الرابع‬
‫‪ -4-1-8‬قسم المركزية والتخزين‬
‫‪-‬‬

‫‪ -2-8‬مصلحة الخزينة العامة‪:‬‬


‫‪ -1-2-8‬قسم البنك‪:‬‬
‫‪-‬‬
‫‪ -2-2-8‬قسم الصندوق‪:‬‬
‫‪-‬‬

‫‪ -9‬دائرة مراقبة التسيير والميزانية‪:‬‬


‫‪ -1-9‬مصلحة االعالم والتسيير‪:‬‬

‫‪ -1-1-9‬قسم اإلعالم والتسيير‪:‬‬

‫‪ -2-1-9‬قسم المحاسبة التحليلية‪:‬‬

‫‪ -2-9‬مصلحة الميزانية والمراقبة‪:‬‬

‫‪ -1-2-9‬ميزانية االستثمار‪:‬‬

‫‪ -2-2-9‬ميزانية االستغالل‪:‬‬

‫‪ -10‬دائرة القانون‪:‬‬

‫‪ -1-10‬مصلحة المنازعات‪:‬‬

‫‪ -2-10‬مصلحة العقود واألسواق‪:‬‬

‫‪ -3-10‬مصلحة التأمينات‪:‬‬
‫‪RTO‬‬

‫‪141‬‬
‫الجانب التطبيقي‬ ‫الفصل الرابع‬
‫‪ -4-10‬الهيكل التنظيمي لنيابة مديرية المالية لناحية النقل الغربية‪:RTO‬‬

‫نيابة مديرية‬
‫المالية‬
‫األمانة العامة‬
‫والقانون‬

‫األمانة‬
‫العامة‬

‫فرع ‪ /‬الموردين‬
‫مصلحة المحاسبة‬ ‫فرع ‪ /‬العمليات المتنوعة‬
‫العامة‬
‫فرع ‪/‬العقارات الغير‬
‫فرع المركزية‬
‫قولة‬
‫مصلحة الخزينة‬ ‫فرع البنك‬
‫فرع الصندوق‬

‫رئيس دائرة المالية‬ ‫األمانة العامة‬


‫ومراقبة التسيير‬

‫مصلحة إعالم‬
‫التسيير‬ ‫قسم المعلومات ‪ /‬التسيير‬
‫مصلحة الميزانية‬

‫رئيس دائرة القانون‬


‫األمانة العامة‬

‫قسم المنازعات‬
‫قسم القانون‬ ‫قسم ‪ /‬العقود واألسواق‬
‫قسم التأمينات‬
‫المصدر‪ :‬شركة النقل للناحية الغربية‪.RTO‬‬

‫‪142‬‬
‫الجانب التطبيقي‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪ -11‬دوائر أخرى(مديرية)‪:‬‬

‫‪ -1-11‬دائرة األمن ‪:HSE‬‬

‫‪ -2-11‬مركز اإلعالم اآللي ‪:INF‬‬

‫‪‬‬
‫‪‬‬

‫‪143‬‬
‫الجانب التطبيقي‬ ‫الفصل الرابع‬

‫الفصل الثاني‬

‫دراسة الميزانية المحاسبية خالل‬


‫السنوات‪2011 2010 2009 :‬‬

‫‪144‬‬
‫الجانب التطبيقي‬ ‫الفصل الرابع‬
‫‪ )1‬جدول حسابات النتائج خالل السنوات ‪2011 – 2010 – 2009‬‬

‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫البيان‬ ‫رقم الحساب‬


‫‪413 335,78‬‬ ‫مبيعات‬ ‫‪70‬‬
‫بضاعة مستهلكة‬ ‫‪60‬‬
‫الهامش اإلجمالي‬ ‫‪80‬‬
‫الهامش االجمالي‬ ‫‪80‬‬
‫إنتاج مباع‬ ‫‪71‬‬
‫إنتاج مخزون‬ ‫‪72‬‬
‫إنتاج المؤسسة لحاجاتها‬
‫الخاصة‬ ‫‪73‬‬
‫ادات متممة‬ ‫‪74‬‬
‫تحويل التكاليف اإلنتاج‬ ‫‪75‬‬
‫مواد و لوازم مستهلكة‬ ‫‪61‬‬
‫خدمات‬ ‫‪62‬‬
‫القيمة المضافة‬ ‫‪81‬‬
‫القيمة المضافة‬ ‫‪81‬‬
‫منتوجات مختلفة‬ ‫‪77‬‬
‫تحويل التكاليف االستغالل‬ ‫‪78‬‬
‫مصاريف مستخدمين‬ ‫‪63‬‬
‫ضرائب و رسوم‬ ‫‪64‬‬
‫مصاريف مالية‬ ‫‪65‬‬
‫مصاريف مختلفة‬ ‫‪66‬‬
‫مخصصات استهالكات و‬
‫مؤونات‬ ‫‪68‬‬
‫نتيجة االستغالل‬ ‫‪83‬‬
‫نواتج االستغالل‬ ‫‪79‬‬
‫تكاليف خارج االستغالل‬ ‫‪69‬‬
‫نتيجة خارج االستغالل‬ ‫‪84‬‬
‫نتيجة االستغالل‬ ‫‪83‬‬
‫نتيجة خارج االستغالل‬ ‫‪84‬‬
‫النتيجة اإلجمالية‬ ‫‪880‬‬
‫ضرائب على األرباح‬ ‫‪889‬‬
‫النتيجة الصافية‬ ‫‪88‬‬

‫‪145‬‬
‫الجانب التطبيقي‬ ‫الفصل الرابع‬
‫الميزانية المالية خالل ‪2011- 2010 –2009 :‬‬

‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫األصول‬


‫االستثمارات‬

‫‪83 169 658 190,12‬‬ ‫‪87 430 793 133,79‬‬ ‫‪83 746 560 275,84‬‬ ‫مجموع األصول الثابتة‬
‫أصول متداولة‬
‫قيم االستغالل‬

‫‪766 060 082,04‬‬ ‫‪756 612 093,93‬‬ ‫‪727 899 086,51‬‬ ‫مجموع‬
‫قيم محققة‬

‫‪1 251 546 873,10‬‬ ‫‪1 194 119 968,28‬‬ ‫‪735 000 139,75‬‬ ‫مجموع‬
‫قيم جاهزة‬

‫‪1 608 789 576,91‬‬ ‫‪1 210 166 797,50‬‬ ‫‪16 749 594,27‬‬ ‫المجموع‬
‫‪3 626 396 532,05‬‬ ‫‪3 160 898 859,71‬‬ ‫‪1 479 648 820,53‬‬ ‫المجوع‬
‫‪86 796 054 722,17‬‬ ‫‪90 591 691 993,50‬‬ ‫‪85 226 209 096,37‬‬ ‫المجموع‬
‫الخصوم‬

‫‪84 524 976 582,16‬‬ ‫‪88 530 539 004,42‬‬ ‫‪82 762 873 665,27‬‬ ‫المجوع‬
‫الديون طويلة األجل‬

‫‪146‬‬
‫الجانب التطبيقي‬ ‫الفصل الرابع‬
‫‪4 447 066,91‬‬ ‫المجموع‬

‫المجموع‬
‫الديون القصيرة األجل‬

‫‪2 083 496 249,05‬‬ ‫‪2 055 371 802,10‬‬ ‫‪2 458 888 364,19‬‬ ‫مجموع الديون‬
‫‪86 796 054 722,17‬‬ ‫‪90 591 691 993,50‬‬ ‫‪85 226 209 096,37‬‬ ‫مجموع الخصوم‬

‫الميزانية المالية المختصرة للسنوات ‪2011 - 2010 -2009‬‬


‫جانب األصول‪:‬‬

‫‪100,00%‬‬ ‫‪86796054722,17 100,00% 90 591 691993,50 100,00% 85 226 209096,37‬‬

‫االصول الثابتة‬
‫‪98.50%‬‬
‫‪98.00%‬‬
‫‪97.50%‬‬
‫‪97.00%‬‬
‫‪96.50%‬‬
‫‪96.00%‬‬
‫‪95.50%‬‬
‫‪95.00%‬‬
‫‪94.50%‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬
‫االصول الثابتة‬ ‫‪98.26%‬‬ ‫‪96.51%‬‬ ‫‪95.82%‬‬

‫رسم بياني يوضح تطور األصول الثابتة خالل السنوات الثالث‬


‫‪2011 - 2010 – 2009‬‬

‫‪147‬‬
‫الجانب التطبيقي‬ ‫الفصل الرابع‬

‫االصول المتداولة‬
‫‪4.500%‬‬
‫‪4.000%‬‬
‫‪3.500%‬‬
‫‪3.000%‬‬
‫‪2.500%‬‬
‫‪2.000%‬‬
‫‪1.500%‬‬
‫‪1.000%‬‬
‫‪0.500%‬‬
‫‪0.000%‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬
‫االصول المتداولة‬ ‫‪1.736%‬‬ ‫‪3.49%‬‬ ‫‪4.18%‬‬

‫رسم بياني يوضح تطور األصول المتداولة خالل السنوات الثالث‬


‫‪2011 - 2010 – 2009‬‬

‫‪2011 – 2010 – 2009‬‬ ‫الميزانية المالية المختصرة للسنوات‬

‫جانب الخصوم‬

‫‪100,00% 86796054722,17 100,00% 90591691993,50 100,00% 85 226209096,37‬‬

‫‪0,98‬‬ ‫‪84712558473,12‬‬ ‫‪0,98 88536320191,40‬‬ ‫‪0,97‬‬ ‫‪82 767 32032,18‬‬ ‫االموال الدائمة‬

‫‪148‬‬
‫الجانب التطبيقي‬ ‫الفصل الرابع‬

‫االموال الخاصة‬
‫‪97.80%‬‬
‫‪97.70%‬‬
‫‪97.60%‬‬
‫‪97.50%‬‬
‫‪97.40%‬‬
‫‪97.30%‬‬
‫‪97.20%‬‬
‫‪97.10%‬‬
‫‪97.00%‬‬
‫‪96.90%‬‬
‫‪96.80%‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬
‫االموال الخاصة‬ ‫‪97.11%‬‬ ‫‪97.72%‬‬ ‫‪97.38%‬‬

‫رسم تخطيطي يوضح تطور األموال الخاصة خالل السنوات الثالث‬


‫‪2011 – 2010 – 2009‬‬

‫دراسة رأسمال العامل‪:‬‬


‫‪ -‬حساب رأسمال العامل الدائم ‪ :‬أموال دائنة ـــ أصول ثابتة‬
‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫السنوات‬
‫‪84 712 558 473,12‬‬ ‫‪88 536 320 191,40 82 767 320732,18‬‬ ‫األموال الدائمة‬
‫ــ‬
‫‪83 169 658 190,12‬‬ ‫‪87 430 793 133,79 83 746 560275,84‬‬ ‫األصول الثابتة‬
‫‪1 542 900 283,00‬‬ ‫‪1 105 527 057,61‬‬ ‫‪-979 239 543,66‬‬ ‫رأسمال العامل الدائم‬

‫التعليق‬

‫‪149‬‬
‫الجانب التطبيقي‬ ‫الفصل الرابع‬
‫‪ 2‬ــ حساب رأسمال العامل الصافي ‪ :‬أصول ثابتة ـــ ديون قصيرة األجل‬
‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫السنوات‬
‫‪3 626 396 532,05‬‬ ‫‪3 160 898 859,71‬‬ ‫‪1 479 648 820,53‬‬ ‫األصول المتداولة‬
‫ــ‬
‫‪2 083 496 249,05‬‬ ‫‪2 055 371 802,10‬‬ ‫‪2 458 888 364,19‬‬ ‫د‪.‬ق‪.‬اجل‬
‫‪1 542 900 283,00‬‬ ‫‪1 105 527 057,61‬‬ ‫رأسمال العامل الصافي ‪-979 239 543,66‬‬

‫التعليق‪:‬‬

‫نرى بان المؤسسة لم تحقق فائض خالل السنة األولى و إنما حققت في السنتين األخيرتين و‬
‫ذلك معناه أنها تستطيع تحقيق توازن مالي على المدى القصير‪.‬‬

‫‪ – 3‬حساب رأسمال العامل الخاص ‪ :‬أموال خاصة ـــ أصول ثابتة‬


‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫السنوات‬
‫‪3 626 396 532,05‬‬ ‫‪88 530 539 004,42‬‬ ‫‪82 762 873 665,27‬‬ ‫األموال الخاصة‬
‫ــ‬
‫‪83 169 658 190,12‬‬ ‫‪87 430 793 133,79‬‬ ‫‪83 746 560 275,84‬‬ ‫األصول الثابتة‬
‫‪-79 543 261 58,07‬‬ ‫‪1 099 745 870,63‬‬ ‫رأسمال العامل الخاص ‪-983 686 610,57‬‬

‫التعليق‪:‬‬
‫إن المؤسسة حققت رأسمال عامل خاص سالب خالل السنتين األولى و األخيرة‪ ،‬و منه فان‬
‫المؤسسة ليس لها القدرة على تغطية أصولها الثابتة باألموال الخاصة أي ليس لديها استقاللية‬
‫مالية‪.‬‬

‫‪ – 4‬حساب رأسمال العامل اإلجمالي ‪ :‬مجموع األصول المتداولة‪.‬‬


‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫السنوات‬
‫‪3 626 396 532,05‬‬ ‫‪756 612 093,93‬‬ ‫‪727 899 086,51‬‬ ‫قيم االستغالل‬
‫‪1 251 546 873,10‬‬ ‫‪1 194 119 968,28‬‬ ‫‪735 000 139,75‬‬ ‫قيم محققة‬
‫‪1 608 789 576,91‬‬ ‫‪1 210 166 797,50‬‬ ‫‪16 749 594,27‬‬ ‫قيم جاهزة‬
‫‪6 486 732 982,06‬‬ ‫‪3 160 898 859,71‬‬ ‫رأسمال العامل اإلجمالي ‪1 479 648 820,53‬‬

‫التعليق‪:‬‬

‫نالحظ ارتفاع في رأسمال العامل اإلجمالي خالل السنوات الثالث و هذا راجع إلى ارتفاع‬
‫القيم المحققة و االستغالل و بالتالي فان هناك ارتفاع في األصول المتداولة بشكل عام‪.‬‬

‫‪150‬‬
‫الجانب التطبيقي‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪ – 5‬رأسمال العامل الخارجي (األجنبي) ‪ :‬ديون قصيرة األجل ‪ +‬ديون طويلة األجل‬
‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫السنوات‬
‫‪2 083 496 249,05‬‬ ‫‪2 055 371 802,10 2 458 888 364,19‬‬ ‫د‪.‬ق‪.‬اجل‬
‫‪187 581 890,96‬‬ ‫‪5 781 186,98‬‬ ‫‪4 447 066,91‬‬ ‫د‪.‬ط‪.‬اجل‬
‫‪2 271 078 140,01‬‬ ‫‪2 061 152 989,08 2 463 335 431,10‬‬ ‫رأسمال العامل الخارجي‬

‫التعليق‪:‬‬

‫نالحظ أن هناك انخفاض خالل السنوات الثالث و هذا راجع الى انخفاض الديون الطويلة و‬
‫القصيرة األجل‪.‬‬

‫‪ – 6‬احتياجات رأسمال العمل‪:‬‬


‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫السنوات‬
‫‪3 626 396 532,05‬‬ ‫‪756 612 093,93‬‬ ‫‪727 899 086,51‬‬ ‫قيم االستغالل‬
‫‪1 251 546 873,10‬‬ ‫‪1 194 119 968,28‬‬ ‫‪735 000 139,75‬‬ ‫قيم محققة‬
‫‪2 083 496 249,05‬‬ ‫‪2 055 371 802,10‬‬ ‫‪2 458 888 364,19‬‬ ‫د‪.‬ق‪.‬اجل‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫سلفات بنكية‬
‫‪2 794 447 156,10‬‬ ‫‪-104 639 739,89‬‬ ‫احتياجات رأسمال العامل ‪-995 989 137,93‬‬

‫التعليق ‪:‬‬

‫نالحظ أن احتياجات رأسمال العامل كان سالب خالل السنتين ‪ 2009‬و ‪ 2010‬و هذا بسبب‬
‫انخفاض القيم المحققة و ارتفاع الديون القصيرة األجل ‪ .‬و هذا يعني أن احتياجات الدورة اقل‬
‫من الموارد الدورة إما بالنسبة للسنة األخيرة نرى بان احتياجات رأسمال العامل ارتفعت‬
‫بشكل ايجابي و يعني هذا الخير أن المؤسسة تستطيع أن تمول بمواردها القصيرة احتياجات‬
‫االستغالل ‪.‬‬

‫‪ – 7‬نسبة التمويل الدائم ‪ :‬األموال الدائمة ‪ /‬األصول الثابتة‬


‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫السنوات‬
‫‪84 712 558 473,12‬‬ ‫‪88 536 320 191,40‬‬ ‫‪82 767 320 732,18‬‬ ‫أموال دائمة‬
‫‪83 169 658 190,12‬‬ ‫‪87 430 793 133,79‬‬ ‫‪83 746 560 275,84‬‬ ‫أصول ثابتة‬
‫‪1,02‬‬ ‫‪1,01‬‬ ‫‪0,99‬‬ ‫نسبة التمويل الدائم‬

‫‪151‬‬
‫الجانب التطبيقي‬ ‫الفصل الرابع‬
‫التعليق‪:‬‬
‫نالحظ أن الشرط المحقق في هذه المؤسسة باعتبار أن هذه النسبة تفوق الواحد من خالل‬
‫السنتين األخيرتين و بالتالي فان لها قدرة كبيرة في تمويل األصول الثابتة باألموال الخاصة‪.‬‬

‫‪ – 8‬نسبة التمويل الخاص ‪ :‬األموال الخاصة ‪ /‬األصول الثابتة‬


‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫السنوات‬
‫‪3 626 396 532,05 88 530 539 004,42‬‬ ‫‪82 762 873 665,27‬‬ ‫األموال الخاصة‬
‫‪83 169 658 190,12 87 430 793 133,79‬‬ ‫‪83 746 560 275,84‬‬ ‫األصول الثابتة‬
‫‪0,04‬‬ ‫‪1,01‬‬ ‫نسبة التمويل الخاص ‪0,99‬‬

‫التعليق‪:‬‬
‫نالحظ أن المؤسسة ليس لديها االستقاللية التامة لتغطية أصولها الثابتة باألموال الخاصة و‬
‫ذلك راجع إلى النسبة ال تفوق الواحد خالل السنتين ‪ 2009‬و ‪ 2011‬كما أنها انخفضت‬
‫انخفاض شديد‪.‬‬

‫‪ – 9‬معدل االستقاللية المالية الذاتية‪ :‬األموال الخاصة ‪ /‬مجموع الديون‬


‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫السنوات‬
‫‪3 626 396 532,05 88 530 539 004,42 82 762 873 665,27‬‬ ‫األموال الخاصة‬
‫‪2 271 078 140,01 2 061 152 989,08 2 463 335 431,10‬‬ ‫مجموع الديون‬
‫‪1,60‬‬ ‫‪42,95‬‬ ‫نسبة االستقاللية المالية الذاتية ‪33,60‬‬

‫التعليق‪:‬‬
‫نالحظ إن المؤسسة تتمتع باستقاللية معناه أنها قادرة على تسديد و االقتراض‬

‫‪ – 10‬نسبة االستقاللية المالية‪ :‬األموال الخاصة ‪ /‬مجموع الخصوم‬


‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫السنوات‬
‫‪3 626 396 532,05 88 530 539 004,42‬‬ ‫‪82 762 873 665,27‬‬ ‫األموال الخاصة‬
‫‪84 712 558 473,12 90 591 691 993,50‬‬ ‫‪85 226 209 096,37‬‬ ‫مجموع الخصوم‬
‫‪0,04‬‬ ‫‪0,98‬‬ ‫نسبة االستقاللية المالية ‪0,97‬‬

‫التعليق‪:‬‬

‫إن هذه المؤسسة تفوق ‪ 0,5‬بالتالي فأنها قادرة على تسديد أو االقتراض و بالتالي لها‬
‫إمكانيات خارجية‪.‬‬

‫‪152‬‬
‫الجانب التطبيقي‬ ‫الفصل الرابع‬
‫‪ -11‬نسبة قابلية السداد (المالئمة العامة) ‪ :‬مجموع الديون ‪ /‬مجموع األصول‬
‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫السنوات‬
‫‪2 271 078 140,01 2 061 152 989,08 2 463 335 431,10‬‬ ‫مجموع الديون‬
‫‪84 712 558 473,12 90 591 691 993,50 85 226 209 096,37‬‬ ‫مجموع األصول‬
‫‪0,03‬‬ ‫‪0,02‬‬ ‫‪0,03‬‬ ‫نسبة قابلية السداد‬

‫التعليق‪:‬‬

‫نالحظ ارتفاع في هذه النسبة معناه إن المؤسسة لها ضمان تسديد الديون للغير‪.‬‬

‫‪ – 12‬نسبة سيولة األصول ‪ :‬األصول المتداولة ‪ /‬مجموع األصول‪:‬‬


‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫السنوات‬
‫‪3 626 396 532,05 3 160 898 859,71 1 479 648 820,53‬‬ ‫األصول المتداولة‬
‫‪84 712 558 473,12 90 591 691 993,50 85 226 209 096,37‬‬ ‫مجموع األصول‬
‫‪0,04‬‬ ‫‪0,03‬‬ ‫نسبة سيولة األصول ‪0,02‬‬

‫التعليق‪:‬‬

‫نالحظ أن النسبة اقل من ‪ 0,5‬و هذا يعني بان المؤسسة صناعية و ليست تجارية الن‬
‫األصول الثابتة اكبر من األصول المتداولة‪.‬‬

‫‪ – 13‬نسبة السيولة العامة‪ :‬األصول المتداولة ‪ /‬ديون قصيرة األجل‪.‬‬


‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫السنوات‬
‫‪3 626 396 532,05 3 160 898 859,71‬‬ ‫‪1 479 648 820,53‬‬ ‫األصول المتداولة‬
‫‪2 083 496 249,05 2 055 371 802,10‬‬ ‫‪2 458 888 364,19‬‬ ‫د‪.‬ق‪.‬اجل‬
‫‪1,74‬‬ ‫‪1,54‬‬ ‫‪0,60‬‬ ‫نسبة سيولة العامة‬

‫التعليق‪:‬‬

‫نالحظ أن النسبة اكبر من الواحد إذن الشرط محقق فهي تعبر عن تغطية أصول المتداولة‬
‫للديون قصيرة األجل ‪ ،‬و بالتالي المؤسسة تحقق رأسمال عامل صافي موجب فهي تحقق‬
‫التوازن المالي‪.‬‬
‫و خالل السنوات الثالث نالحظ ارتفاع في نسبة السيولة العامة و هذا راجع إلى زيادة‬
‫األصول المتداولة خالل السنوات الثالث ‪.‬‬
‫‪153‬‬
‫الجانب التطبيقي‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪ – 14‬نسبة السيولة المختصرة (الخزينة اآلنية) ‪ :‬القيم الجاهزة ‪ +‬القيم المحققة‪ /‬ديون‬
‫قصيرة األجل‬
‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫السنوات‬
‫‪2 860 336 450,01‬‬ ‫‪2 404 286 765,78‬‬ ‫‪751 749 734,02‬‬ ‫ق‪.‬جاهزة‪ +‬ق ‪.‬محققة‬
‫‪2 083 496 249,05‬‬ ‫‪2 055 371 802,10‬‬ ‫‪2 458 888 364,19‬‬ ‫د‪.‬ق‪.‬اجل‬
‫‪1,37‬‬ ‫‪1,17‬‬ ‫‪0,31‬‬ ‫نسبة سيولة المختصرة‬

‫التعليق‪:‬‬

‫نالحظ أن هناك ارتفاع في معدل السيولة المختصرة خالل السنوات الثالث و بالتالي تحقق‬
‫تغطية الجاهزة و القيم المحققة بقروض القصيرة األجل ‪ ،‬و هي تحاول أن تستغل سيولتها‬
‫بعقالنية ‪.‬‬

‫‪ – 15‬نسبة الخزينة اآلنية‪ :‬القيم الجاهزة‪ /‬ديون قصيرة األجل‬


‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫السنوات‬
‫‪1 608 789 576,91‬‬ ‫‪1 210 166 797,50‬‬ ‫‪16 749 594,27‬‬ ‫القيم الجاهزة‬
‫‪2 083 496 249,05‬‬ ‫‪2 055 371 802,10 2 458 888 364,19‬‬ ‫د‪.‬ق‪.‬اجل‬
‫‪0,77‬‬ ‫‪0,59‬‬ ‫‪0,01‬‬ ‫الخزينة اآلنية‬

‫التعليق‪:‬‬

‫نالحظ أن النسبة في ارتفاع خالل السنوات الثالث ولم تفق حدها األقصى بمعنى أن أموال‬
‫المؤسسة استغلت بشكل جيد و حقق من وراءه مردود‪.‬‬

‫‪ – 16‬نسبة المالئمة العامة‪ :‬مجموع األصول‪ /‬مجموع الديون‬


‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫السنوات‬
‫‪84 712 558 473,12‬‬ ‫‪90 591 691 993,50‬‬ ‫‪85 226 209 096,37‬‬ ‫مج األصول‬
‫‪2 271 078 140,01‬‬ ‫‪2 061 152 989,08‬‬ ‫‪2 463 335 431,10‬‬ ‫مج الديون‬
‫‪37,30‬‬ ‫‪43,95‬‬ ‫‪34,60‬‬ ‫معدل المالئمة العامة‬

‫‪154‬‬
‫الجانب التطبيقي‬ ‫الفصل الرابع‬
‫التعليق‪:‬‬

‫نالحظ أن النسبة غير مستقرة حيث ارتفعت إلى ‪ 43,95‬سنة ‪ 2006‬لتنخفض إلى ‪37,30‬‬
‫سنة ‪ 2011‬و هذا راجع إلى ارتفاع مجموع الديون مع انخفاض مجموع األصول رغم‬
‫تحقيق درجة الثقة جيدة‪.‬‬

‫تحلـــــــــــــــيــــــــل الخـــــــزيـــــنــــــة‬

‫‪ – 1‬الخزينة اآلنية‪ :‬قيم جاهزة ـــ ديون قصيرة األجل‬


‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫السنوات‬
‫‪1 608 789 576,91 1 210 166 797,50‬‬ ‫‪16 749 594,27‬‬ ‫القيم الجاهزة‬
‫‪2 083 496 249,05 2 055 371 802,10 2 458 888 364,19‬‬ ‫د‪.‬ق‪.‬اجل‬
‫‪-474 706 672,14 -845 205 004,60 -2 442 138 769,92‬‬ ‫الخزينة اآلنية‬

‫التعليق‪:‬‬
‫نالحظ أن خالل السنوات الثالث أن القيم الجاهزة اقل من الديون القصيرة األجل و هذا يدل‬
‫على وجود عجز في الخزينة اآلنية الن المؤسسة ليست قادرة على مواجهة الديون القصيرة‬
‫بالقيم الجاهزة ‪.‬‬

‫‪ – 2‬الخزينة العامة‪ :‬قيم جاهزة ‪ +‬قيم محققة – ديون قصيرة االجل‬


‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫السنوات‬
‫‪2 860 336 450,01‬‬ ‫‪2 404 286 765,78 751 749 734,02‬‬ ‫القيم الجاهزة‪ +‬القيم المحققة‬
‫‪2 083 496 249,05‬‬ ‫‪2 055 371 802,10 2 458 888 364,19‬‬ ‫د‪.‬ق‪.‬اجل‬
‫‪776 840 200,96‬‬ ‫‪348 914 963,68 -1 707 138 630,17‬‬ ‫الخزينة العامة‬

‫التعليق‪:‬‬
‫نالحظ أن الخزينة العامة خالل السنة ‪ 2009‬كانت سالبة بمعنى انه كان هنالك عجز على‬
‫عكس السنتين ‪ 2010‬و ‪ 2011‬فقد ارتفعت و هذا يعني أن هناك فائض في المؤسسة‪.‬‬

‫دراســـــــــــة المــــــــــردوديـــــــة‪:‬‬
‫‪ -1‬المردودية المالية‪ :‬النتيجة الصافية ‪ /‬النتيجة الخاصة‬
‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫السنوات‬
‫‪54 191 689 091,61 43 932 643 196,85‬‬ ‫‪39 005 422 936,70‬‬ ‫النتيجة الصافية‬
‫‪3 626 396 532,05 88 530 539 004,42‬‬ ‫‪82 762 873 665,27‬‬ ‫األموال الخاصة‬
‫‪14,94‬‬ ‫‪0,50‬‬ ‫‪0,47‬‬ ‫المردوية المالية‬

‫‪155‬‬
‫الجانب التطبيقي‬ ‫الفصل الرابع‬

‫التعليق‪:‬‬
‫إن المؤسسة حققت مردودية مالية جيدة خالل السنوات الثالث السيما في سنة ‪ 2011‬ب‬
‫‪ 14,94‬و هذا راجع إلى اإلمكانيات المالية التي تمتاز بها المؤسسة و معرفة كيفية‬
‫استغاللها‪.‬‬
‫‪ -2‬المردودية االقتصادية‪ :‬النتيجة اإلجمالية‪ /‬مجموع األصول‬
‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫السنوات‬
‫‪54 191 689 091,61‬‬ ‫‪43 932 643 196,85 39 005 422 936,70‬‬ ‫النتيجة الصافية‬
‫‪84 712 558 473,12‬‬ ‫‪90 591 691 993,50 85 226 209 096,37‬‬ ‫مج األصول‬
‫‪0,64‬‬ ‫‪0,48‬‬ ‫‪0,46‬‬ ‫المردودية االقتصادية‬

‫التعليق‪:‬‬

‫إن المر دودية االقتصادية في حالة جيدة و تتزايد من سنة إلى أخرى و هذا ما لحظناه خالل‬
‫السنوات الثالث ‪ ،‬و بالتالي النتيجة الصافية المحققة من طرف المؤسسة تغطي بالتقريب كل‬
‫األصول‪.‬‬

‫‪ -3‬المردوية االستغاللية‪ :‬نتيجة االستغالل ‪ /‬مجموع األصول‬


‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫السنوات‬
‫‪55 005 671 175,49‬‬ ‫‪44 800 592 787,23‬‬ ‫‪42 232 307 292,32‬‬ ‫النتيجة االستغالل‬
‫‪84 712 558 473,12‬‬ ‫‪90 591 691 993,50‬‬ ‫‪85 226 209 096,37‬‬ ‫مج األصول‬
‫‪0,65‬‬ ‫‪0,49‬‬ ‫المردودية االستغاللية ‪0,50‬‬

‫التعليق‪:‬‬

‫نالحظ أن المردودية االستغاللية في تزايد و هذا راجع إلى ارتفاع نتيجة االستغالل و هذا‬
‫يدل على أن المؤسسة تستغل مردودها لتحقيق نتيجة جيدة‪.‬‬

‫‪156‬‬
‫الجانب التطبيقي‬ ‫الفصل الرابع‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬

‫بعد الدراسة التطبيقية المتعلقة بمؤسسة سونطراك‪ ،‬مديرية المالية والمحاسبة لفرع ‪RTO‬‬
‫واإلطالع على الوثائق المحاسبية المتمثلة في الميزانية وجدول حسابات النتائج‪ ،‬وكذا معرفة‬
‫كل المؤشرات المعبرة والمحللة لوضعية المؤسسة‪ ،‬فإن النتيجة العامة التي وصلنا تتمثل في‬
‫ايجابيات والتي يمكن تلخيصها فيما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬توفر رأس المال العامل الذي يحقق لها هامش األمان‪.‬‬


‫‪ ‬تمتعها بخزينة موجبة مما يبين أن حالتها المالية جيدة‬
‫‪ ‬عدم اللجوء إلى البنك نظ اًر للسيولة التي بحوزتها‪.‬‬
‫‪ ‬تحقيق مردودية حسنة وذلك تبعاً لما تبينه المؤشرات المدروسة‬

‫‪157‬‬
‫خاتمة عامة‬

‫خاتمة‬

‫أمهية املؤسسة تنبع أساسا من نتائجها احملققة‪ ،‬و قدرهتا التنافسية و إنه كلما واجهت اختالالت يف استغالهلا كلما‬

‫ظهر ذالك علي هيكلتها املالية‪ .‬و من خالل تناولنا للموضوع توصلنا إيل النتائج التالية‪:‬‬

‫‪ .1‬للتعرف علي وضعية املؤسسة‪ ،‬وحتديد نقاط قوهتا و نقاط ضعفها يعترب التشخيص املايل منهجية مناسبة‬

‫لذالك‪.‬‬

‫‪ .2‬إن التشخيص أداة تسرييه تسمح بإحتاد القرارات قد تكون إسرتاجتية بالنسبة حلياة املؤسسة لذا يتعني‬

‫استخدام هذه األداة بفعالية و بصفة دورية حسب األشكال املناسبة لوضعية املؤسسة ‪.‬‬

‫‪ .3‬إن التشخيص يتطلب معطيات حماسبية و اقتصادية حينية و واقعية ‪.‬‬

‫‪ .4‬يعترب التحليل املايل من أهم املراحل يف التشخيص املايل فبعد احلصول علي خمتلف املعلومات املطلوبة‬

‫يتم حتليلها للوصول إيل النتائج‪.‬‬

‫رأينا أن التشخيص املايل له أمهية كبرية وهتتم به أطراف عديدة من داخل املؤسسة وخارجها وبالتايل فان‬

‫نتائجه هي اليت حتدد قرارات هذه األطراف يف مواصلة التعامل مع املؤسسة أو التخلي عنها وذلك بناءا على‬

‫نتائج التشخيص املايل (املسري املايل) للمؤسسة االقتصادية حيث أن هذا األخري يستعمل عدة آليات تسمح لنا‬

‫مبعرفة الوضعية املالية بأكثر دقة وتفصيل‪.‬‬

‫‪158‬‬
‫‪ /1‬المراجع باللغة العربية‬

‫‪ -1‬أمحد مجيل توفيق " اإلدارة املالية " دار النهضة للطباعة و النشر ‪1988‬‬
‫‪ -2‬أمحد مجيل توفيق " اإلدارة املالية و أساسيات التطبيقات " دار اجلامعة املصرفية ‪.1985‬‬
‫‪ -3‬بوتني حممد " احملاسبة العامة " ديوان املطبوعات اجلامعية ‪.2000‬‬
‫‪ -4‬بيعقوب عبد الكرمي " أصول احملاسبة العامة " ديوان املطبوعات اجلامعية‬
‫‪ -5‬زياد رمضان أمحد " أساسيات التحليل املايل ومناقشة امليزانيات " دار الصفاء للنشر‬
‫‪ -6‬عمر صخري " إقتصاد املؤسسة " ديوان املطبوعات اجلامعية ‪ ،‬الطبعة الثلنية ‪.1993‬‬
‫‪ -7‬عبد الغفار حنفي " اإلدارة املعاصرة و مدخل إختاد القرارات " الدار اجلامعية ‪.1979‬‬
‫‪ -8‬عاية سيد اخلطاب " اإلدارة والتخطيط االسرتاجتي " دار الفكر العريب ‪ ،‬الطبعة األويل القاهرة ‪.1960‬‬
‫‪ -9‬لبهيمي حسني و خيلف عثمان " سلسلة التسري املايل و التحليل املايل " اجلزء األول‪.‬‬
‫‪ -11‬ناصر دادي عدون " تقنيات مراقبة التسري " دار احملمدية العامة األويل‪.1998‬‬
‫‪ -11‬ناصر دادي عدون " إقتصاد املؤسسة " ديوان املطبوعات اجلامعية‪ ،‬دار احملمدية العامة ‪.1998‬‬

‫الرسائل‪:‬‬

‫‪ -1‬بوزار صفية " تشخيص وتقيم املؤسسة العمومية يف ظل اخلوصصة" رسالة لنيل شهادة املاجستري‪ ،‬جامعة‬
‫اجلزائر‪،‬معهد العلوم االقتصادية ‪ ،‬الدفعة *‪* 20001-2000‬‬
‫‪ -2‬بومعزة حليمة " التحليل املايل كأداة لتقيم األداء داخل املؤسسة رسالة لنيل شهادة املاجستري ‪ ،‬جامعة‬
‫اجلزائر ‪ ،‬معهد العلوم االقتصادية‪ ،‬الدفعة * ‪.* 2003-2002‬‬
‫‪ -3‬زغدار أمحد " أيمية التحليل اإلسرتاتيجي يف مؤسسة التبغ و الكربيت " رسالة لنيل شهادة املاجستري ‪،‬‬
‫جامعة اجلزائر‪ ،‬العلوم االقتصادية *‪.* 1998-1997‬‬
‫‪ -4‬كشرود بشري "تشخيص مؤسسات اإلجناز ويف قطاع البناء " رسالة لنيل شهادة املاحستري‪ ،‬جامعة‬
‫اجلزائر‪ ،‬معهد العلوم االقتصادية‪ ،‬الدفعة *‬

‫‪159‬‬
‫ المراجع باللغة الفرنسية‬/2

1- Alain gumillet " les ratios est leur utilisation les editions d’organisation "1973.
2- Bouyakhezar omar " equilibre financier des entreprise", edition op-pul 1984.
3- Bouyakoube " entreprise et financement des entreprise bancaire", casbah 2000.
4- Brawn le diagnostic de rederssement de l’entreprise 1986.
5- Brilman .J. " gestion de cris et redressement de l’entreprise homme et technique", paris
1995
6- Crucifix F Dernia A " symptomes de defaillances et stratègir de l’entreprise", maxima 1996
7- Conso .P " la gestion financiere de l’entreprise", ed dundo 7eme edition 1995.
8- Claran warch " les ration de management" ; vilage mondial 1998.
9-Daigne.J.F dynamique du redressement d’entreprise d’organisation, paris 1986.
10- Elie cohen " gestion financieère de l’entreprise et devloppement financier"edicef, 1991.
11- Glais M le diagnostice financier de l’entreprise, ed, economica 2 edition 1986.
12- J .L auriac et autres" economie d’entreprise" , tomel techni plu
13- Jean francois" dynamique du redressement d’entreprise" les edition paris 1984.
14- J. C math "diagnostique et dynamique de l’entreprise", edition, contables , paris 1990.
15- M. Laflamme le diagnostic organisationnel et strategique de develeppement.
16 Kamel hamadi" comment diagnostique et redresse une entreprise, collection entreprise",
edition rissala 1995.
17- Malcot J.F les dèfaillance d’entreprise, un essai d’explication revue francaise de gestion
sep ; oct 1991
18- Michel glais" le diagnostique d’entreprise financier de l’entreprise" ed economica 2
edition 1986
19- Thbaut J. B" le diagnostique de l’entrprise, guide pratique", ed sedefor, paris 1989
20- Peyard .M " analyse financier", ed , paris 1991.

160
‫الملحق رقم ‪ -1-‬الشكل العام للميزانية المحاسبية‬
‫المبلغ‬ ‫اسم الحساب‬ ‫رقم‬ ‫المبلغ‬ ‫إهتالكات‬ ‫المبلغ‬ ‫رقم الحساب ام الحساب‬
‫الحساب‬ ‫الصافي‬ ‫ومؤونات‬ ‫اإلجمالي‬

‫األموال الخاصة‬ ‫‪1‬‬ ‫االستثمارات‬ ‫‪2‬‬


‫أموال جماعية‬ ‫‪10‬‬ ‫مصاريف إعدادية‬ ‫‪20‬‬
‫عالوة المساهمين‬ ‫‪12‬‬ ‫قيم معنوية‬ ‫‪21‬‬
‫نتائج قيد التخصيص‬ ‫‪13‬‬ ‫أراضي‬ ‫‪22‬‬
‫مؤونة األعباء والخسائر‬ ‫‪19‬‬ ‫تجهيزات مكتب‬ ‫‪24‬‬
‫تجهيزات اجتماعية‬ ‫‪25‬‬
‫الخاصة‬ ‫مجموعةاألموال‬ ‫مجموعة االستثمارات‬
‫الديون‬ ‫‪5‬‬ ‫المخزونات‬ ‫‪3‬‬
‫ديون اإلستثمار‬ ‫‪52‬‬ ‫بضاعة‬ ‫‪30‬‬
‫ديون المخزونات‬ ‫‪53‬‬ ‫مواد ولوازم‬ ‫‪31‬‬
‫إقتطاعات لحساب‬ ‫‪54‬‬ ‫نصف‬ ‫منتجات‬ ‫‪33‬‬
‫مصنعة‬
‫ديون اتجاه الشركاء وشركات‬ ‫‪55‬‬ ‫منتجات قيد التنفيذ‬ ‫‪34‬‬
‫الحليفة‬
‫ديون االستغالل‬ ‫‪56‬‬ ‫منتجات تامة الصنع‬ ‫‪35‬‬
‫تسبيقات تجارية‬ ‫‪57‬‬ ‫فضالت ومهمالت‬ ‫‪36‬ا‬
‫ديون مالية‬ ‫‪58‬‬ ‫خارج‬ ‫مخزونات‬ ‫‪37‬‬
‫المؤسسة‬
‫مجموع الديون‬ ‫مجموع المخزونات‬
‫الحقوق‬ ‫‪4‬‬
‫حقوق استثمارات‬ ‫‪42‬‬
‫حقوق المخزونات‬ ‫‪43‬‬
‫حقوق علي الشركاء‬ ‫‪44‬‬
‫تسبيقات علي الحساب‬ ‫‪45‬‬
‫تسبيقات اإلستغالل‬ ‫‪46‬‬
‫حقوق الزبائن‬ ‫‪47‬‬
‫نقدية‬ ‫‪48‬‬
‫مجموع الحقوق‬
‫مجموع الخصوم‬ ‫مجموع األصول‬

‫‪82‬‬
82
‫ملحق رقم ‪ - 2-‬يوضح شكل الميزانية المالية‬
‫المبالغ‬ ‫اسم الحساب‬ ‫رقم‬ ‫‪-‬قيمة‬ ‫‪+‬قيمة‬ ‫القيمة‬ ‫القيمة‬ ‫اسم الحساب‬ ‫رقم‬
‫الحساب‬ ‫الحقيقية‬ ‫الصافية‬ ‫الحساب‬
‫األموال الخاصة‬ ‫القيم الثابتة‬
‫رأس المال الشركة أو المؤسسة‬ ‫اإلستثمارات‬
‫احتياطات‬ ‫مصاريف إعدادية‬
‫غالفات‬ ‫قيم معنوية‬
‫نتائج قيد التخصيص‬ ‫أراضي‬
‫مؤونة األعباء والخسائر‬ ‫تجهيزات إنتاج‬
‫فرق إعادة التقدير‬ ‫وسائل نقل‬
‫معدات وأدوات‬
‫المجموع‬ ‫المجموع‬
‫ديون طويلة األجل‬ ‫قيم ثابتة أخرى‬
‫ديون االستثمار‬ ‫مخزن العمل‬
‫قروض مصرفية‬ ‫سندات المساهمة‬
‫مؤونة طويلة األجل‬ ‫كفاالت مدفوعة‬
‫الزبائن أكثر من السنة‬
‫مجموع الديون طويلة األجل‬ ‫المجموع‬
‫مجموع األموال الدائمة‬ ‫مجموع األصول الثابتة‬
‫ديون قصيرة األجل‬ ‫المخزونات‬
‫ديون االستثمار‬ ‫البضاعة‬
‫قروض مصرفية‬ ‫مواد ولوازم‬
‫موردون‬ ‫منتجات تامة‬
‫متوجات مقبوضة سالفا‬
‫أوراق الدفع‬
‫أرباح موزعة‬
‫ضريبة واجبة األداء‬
‫سلفيات مصرفية‬
‫مجموع ديون قصيرة األجل‬ ‫القيم الغير جاهزة‬
‫تسبيقات االستغالل‬
‫زبائن‬
‫أوراق القبض‬
‫المجموع‬
‫القيم الجاهزة‬
‫البنك‬
‫الصندوق‬
‫الحساب الجاري البريدي‬
‫المجموع‬
‫مجموع األصول المتداولة‬
‫مجموع الخصوم‬ ‫مجموع األصول‬

‫المصدر‪:‬الدكتور ناصر دادي عدون تقنيات مراقبة التسيير‬


‫دار المحمدية الحامة‪ ،‬الجزء األول ص‪3 ،38‬‬
‫‪90‬‬
90

You might also like