Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 120

‫‪ :0291‬قالمة‬

‫تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫اعداد ماي‬


‫البحث العلمي‬ ‫جامعة ‪8‬‬
‫]منهجية‬ ‫‪9191-9102‬‬
‫كلية الحقوق والعلوم السياسية‬
‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬

‫المقيــــاس‪ :‬منهجية (تقنيات اعداد البحوث العلمية)‪.‬‬

‫السنة الثانية جذع مشترك‪.‬‬

‫عنوان المقياس‪:‬‬

‫منهجية إعداد البحث العلمي‪:‬‬


‫تقنيات إعداد البحوث العلمية‬
‫(السداسي األول)‬

‫إعــــــداد‪:‬‬

‫د‪ .‬سهيلة بوخميس‪ :‬محاضرة أ‬

‫السنـــة الجامعيــــة‪9191-9102 :‬‬

‫‪0‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫تعد منهجية البحث العلمي من ضرورات إعداد البحوث العلمية األكاديمية‪ ،‬فهي‬
‫الطريقة التي تساهم في التعرف على الحقائق العلمية التي ال طالما احتاجت الى تفسير‬
‫خاصة في مجال العلوم اإلنسانية واالجتماعية ‪ ،‬والتي تكون غالبية نتائجها نسبية غير‬
‫دقيقة كما هو الحال في علوم المادة‪.‬‬
‫وتساهم منهجية البحث العلمي في توجيه الباحث التوجيه الصحيح للوصول للنتائج‬
‫المبتغاة والمسطرة من قبله‪ ،‬من خالل األدوات المنهجية المستخدمة كالمالحظة والمقابلة‬
‫واالستبيان والعينة والمحاكاة وتحليل المحتوى‪ ،‬ولكل أداة منها مهمة خاصة بها وطريقة‬
‫منهجية الستخدامها وشروط البد للباحث من احترامها‪ ،‬و أيضا المناهج المتبعة والموظفة‬
‫التوظيف السليم والمالئم لطبيعة البحث العلمي كالمنهج التحليلي والوصفي والتاريخي‬
‫والمقارن ومنهج دراسة الحالة والمنهج االستداللي والتجريبي‪.‬‬
‫ومنهج البحث العلمي في مجال العلوم القانونية واإلدارية يساعد المتخصصين في هذا‬
‫المجال على تفسير الظواهر المشكلة للوقائع المادية والقانونية وتكييفها التكييف القانوني‬
‫السليم‪ ،‬وبالنتيجة التمكن من التوصل للتفسير المنطقي لها والحلول المناسبة‪.‬‬
‫وقد جاءت هذه المطبوعة كدعم للطلبة الجامعيين على اختالف مستوياتهم‪ ،‬فهي تجعل‬
‫الطالب ممنهجا في تفكيره وعمله وعالقته بالمحيط الجامعي الذي يحتك به بعيدا عن ما‬
‫يعرف بالضحالة الفكرية‪ ،‬فيتمكن بذلك من إعداد بحوثه وكتابة تقاريره‪ ،‬واعداد األوراق‬
‫البحثية والمقاالت على اختالف أنواعها بكل يسر‪ ،‬وتعد هذه المطبوعة محاولة لالستفادة‬
‫والتعلم من خالل تدريس هذه المادة على مستوى الجامعة‪ ،‬فكان تقسيمها مبنيا على النحو‬
‫اآلتي‪:‬‬
‫وبناء على ما تقدم سيتم التطرق في هذا الفصل إلى المباحث اآلتي بيانها‪:‬‬
‫المبحث األول‪ :‬مفهوم البحث العلمي‬
‫المبحث الثاني‪ :‬أدوات البحث العلمي‬
‫المبحث الثالث‪ :‬مراحل إعداد البحث العلمي‬
‫المبحث الرابع‪ :‬قواعد تحرير البحث العلمي‬

‫‪1‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫المبحث األول‬
‫مفهوم البحث العلمي‬
‫يشكل البحث العلمي أحد اهتمامات الدولة المتقدمة لكونه يشكل عامل تقدمها ‪ ،‬كما‬
‫تسعى إليه الدول النامية جاهدة للقضاء على مشاكلها التنموية واالجتماعية واالقتصادية‪،‬‬
‫وبما أن الفرد هو مصدر القوة و التقدم في كل المجتمع‪ ،‬كان على الدول أن توجه الفرد‬
‫للبحث العلمي وتشجعه لمواجهة المطالب المتعددة الملقاة على عاتقها‪ ،‬ذلك ألن مشكالت‬
‫الحياة اليومية تتطلب تفكي ار ومنهجا علميا لحلها‪ ،‬فبالبحث العلمي يتم بناء الحضارات‬
‫والثقافات ونقلها عبر األجيال‪ ،‬ومن هذا المنطلق وجب علينا التعرف على كل من العلم‬
‫والبحث العلمي (المطلب األول) وعلى مختلف تصنيفات البحوث العلمية (المطلب الثاني)‬
‫وعلى فكرة التأصيل واإلبداع في البحوث العلمية (المطلب الثالث)‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬تعريف البحث العلمي‬
‫قبل الشروع في التعرف على البحث العلمي وما يميزه من صفات وكيفية إعداده مختلف‬
‫تصنيفات كان البد أوال أن نعرج على مفهوم العلم ذاته كما هو مبين في الفروع أدناه‪:‬‬
‫الفرع األول‪ :‬تعريف العلم‬
‫إن العلم من صفات اهلل عز وجل العليم والعالم والعالم ؛ قال اهلل عز وجل‪ " :‬وهو الخالق‬
‫العليم " وقال‪ :‬عالم الغيب والشهادة وقال ‪ :‬عالم الغيوب فهو اهلل العالم بما كان وما‬
‫يكون قبل كونه ‪ ،‬وبما يكون ولما يكن بعد قبل أن يكون‪ ،‬لم يزل عالما‪ ،‬وال يزال عالما بما‬
‫كان وما يكون ‪ ،‬وال يخفى عليه خافية في األرض وال في السماء سبحانه وتعالى‪ ،‬أحاط‬
‫اإلمكان‪.1‬‬ ‫أتم‬ ‫على‬ ‫وجليلها‬ ‫دقيقها‬ ‫وظاهرها‬ ‫باطنها‬ ‫األشياء‬ ‫بجميع‬ ‫علمه‬
‫وعليم ‪ ،‬فعيل ‪ :‬من أبنية المبالغة‪ ،‬ويجوز أن يقال لإلنسان الذي علمه اهلل علما من العلوم‬
‫عليم ‪ ،‬كما قال يوسف للملك‪ :‬إني حفيظ عليم ‪.‬وقال اهلل عز وجل ‪ :‬إنما يخشى اهلل من‬

‫‪ -‬انظررر ‪ :‬مص ررطفى حلمرري‪ ،‬معرف ررة اهلل ع ررز وجررل وطري ررق الوص ررول إلي رره عن ررد ابررن تيمي ررة‪ ،‬دار الكت ررب‬ ‫‪1‬‬

‫العلمية‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪ ،4002 ،‬ص ‪.44‬‬


‫‪2‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫عبده العلماء فأخبر عز وجل أن من عباده من يخشاه ‪ ،‬وأنهم هم العلماء ‪ ،‬وكذلك صفة‬
‫يوسف عليه السالم ‪ :‬كان عليما بأمر ربه وأنه واحد ليس كمثله شيء إلى ما علمه اهلل‬
‫من تأويل األحاديث الذي كان يقضي به على الغيب‪ ،‬فكان عليما بما علمه اهلل ‪ .2‬والعلم ‪:‬‬
‫نقيض الجهل ‪ ،‬علم علما وعلم هو نفسه ‪ ،‬ورجل عالم وعليم من قوم علماء فيهما‬
‫جميعا‪.‬‬
‫ويعرف اصطالحا على أنه مجموع المعارف التي يتوصل إليها اإلنسان في مجال محدد من‬
‫مجاالت العلوم على اختالف أنواعه‪ 3‬سواء كانت محسوسة أو معيارية منظمة ومنسقة بناء‬
‫على مبادئ مؤكدة بطريقة عقلية‪ ،‬وهو بذلك يتصدى للمعارف العشوائية الشائعة بين العامة‬
‫من فلسفة وفن وعادات‪.4‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬تعريف البحث العلمي‬

‫لقد وجد العديد من التعريفات للبحث العلمي تتمحور جميعها حول التحقق من صحة‬
‫الحوادث بطريقة علمية مدروسة‪ ،‬لذا يعرف البحث على أنه بحث نظامي ومضبوط وخبري‬
‫وتجريبي في المقوالت االفتراضية عن العالقات المتصورة بين الحوادث الطبيعية‪ ،‬وعرف‬

‫‪ -‬وروى األزهري عن سعد بن زيد عن أبي عبد الرحمن المقري في قوله تعالى‪ :‬وانه لذو علم لما‬ ‫‪2‬‬

‫علمناه قال ‪ :‬لذو عمل بما علمناه ‪ ،‬فقلت ‪ :‬يا أبا عبد الرحمن ممن سمعت هذا ؟ قال ‪ :‬من ابن‬
‫عينية قلت ‪ :‬حسبي ‪.‬وروي عن ابن مسعود أنه قال ‪ :‬ليس العلم بكثرة الحديث ولكن العلم‬
‫بالخشية ‪.‬قال األزهري ‪ :‬ويؤيد ما قاله قول اهلل عز وجل‪ :‬إنما يخشى اهلل من عبار‪ ،‬ده العلماء‬
‫وقال بعضهم ‪ :‬العالم الذي يعمل بما يعلم‪ ،‬انظر أبو الفضل جمال الدين بن مكرم ابن منظور‪ ،‬لسان‬
‫العرب‪ ،‬الجزء العاشر‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.442‬‬

‫‪-‬حسين رشوان‪ ،‬العلم والبحث العلمي‪،‬المكتب الجامعي الحديث‪ ،‬االسكندرية‪ ، 2894 ،‬ص ‪.2‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬ص ررالل ال رردين ش ررروة ‪ ،‬منهجي ررة البح ررث الق ررانوني للج ررامعيين‪ ،‬دار العل رروم‪ ،‬عناب ررة ‪ ،‬الج ازئ ررر‪،4002 ،‬‬ ‫‪4‬‬

‫ص ‪.8‬‬
‫‪3‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫أيضا على أنه استقصاء منظم يهدف إلى إضافة معارف يمكن توصيلها‪ ،‬والتحقق من‬
‫صحتها عن طريق االختيار العلمي‪.5‬‬

‫وعرف أيضا على أنه‪ ،‬وسيلة لالستعالم واالستقصاء المنظم والدقيق‪ ،‬الذي يقوم به‬
‫الباحث‪ ،‬بغرض اكتشاف معلومات أو عالقات جديدة‪ ،‬باإلضافة إلى تطوير أو تصحيح أو‬
‫تحقيق المعلومات الموجودة فعال‪ ،‬على أن يتبع في هذا الفحص واالستعالم الدقيق خطوات‬
‫المنهج العلمي‪.6‬‬

‫ويتكون البحث العمي من مجموعة أركان تشكل في مجموعها العمود الفقري للبحث‬
‫العلمي وهي الموضوع والمنهج والشكل‪ ،‬فبالنسبة للموضوع فهو محتوى البحث والحقيقة‬
‫المراد الوصول إليها من خالل المنهج الذي يعتبر السبيل والطريق للوصول إلى محتوى‬
‫الموضوع الذي يتجسد في استعمال المعلومات استعماال سليما ونزيها مؤيدا بالحجج‬
‫والبراهين المناسبة‪ ،‬ليأتي بعدها القالب الذي يفرغ فيه البحث العلمي وهو شكله الذي يمثل‬
‫بدوره مجموعة من التقنيات على الباحث احترامها أثناء تحرير البحث العلمي‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬خصائص البحث العلمي‬


‫يتسم البحث العلمي بمجموعة من السمات التي تميزه عن المفاهيم األخرى المشابهة‬
‫كالمعرفة والعادات والفنون وغيرها‪ ،‬ومن هذه السمات لدينا‪:‬‬
‫‪ ‬اعتماد البحث العلمي على مناهج للبحث وأدوات علمية تم إحداثها خصيصا‬
‫لتساعده على التأكد الفرضيات والنتائج المتوصل إليها‪ ،‬لهذا فهو يتسم بالتنظيم‬
‫وعدم العشوائية‪.‬‬

‫‪ -‬فرراخر عاقررل‪ ،‬أسررس البحررث العلمرري فرري العلرروم السررلوكية ‪ ،‬دار العلررم للماليررين‪ ،‬بيررروت لبنرران‪ ،‬الطبعررة‬ ‫‪5‬‬

‫الثانية ‪ ،2894‬ص ‪.23‬‬


‫‪ -‬أحمد بدر‪ ،‬أصول البحث العلمي ومناهجه‪ ،‬وكالة المطبوعات‪ ،‬الكويت‪ ،2892 ،‬ص ‪.29‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪4‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫‪ ‬اعتماد البحث العلمي على التجربة لضمان المصداقية‪ ،‬واألمر سواء بالنسبة‬
‫لجميع أنواع البحوث سواء كانت في مجال علوم المادة أو العلوم اإلنسانية ‪،‬‬
‫كالهما يمكن إخضاعه للتجربة والخروج بنتائج تساعده للوصول إلى الحلول‬
‫المطلوبة‪ ،‬الفارق فقط في دقة النتائج والتي ترتبط بالعامل موضوع التجربة‪.7‬‬
‫‪ ‬إمكانية تعميم النتائج بعد البحث فيه هو من سمات البحث العلمي‪ ،8‬وفي مجال‬
‫العلوم اإلنسانية األمثلة كثيرة ومتنوعة‪ ،‬فقط تم تجربة نظام العقوبات البديلة للسجناء‬
‫باستخدام ما يعرف بالسوار اإللكترونية‪ 9‬وقد حقق نتائج مذهلة في األنظمة الغربية‪،‬‬
‫لدرجة تعميم استخدامه لدى غالبية الدول‪ ،‬وحتى الجزائر تم تقنين هذا النظام على‬
‫أمل تطبيقه في المستقبل القريب بعد إدخال القطاع نظام العصرنة‪.‬‬
‫‪ ‬البحث العلمي بحث تفسيري‪ ،‬فمن خالله يتمكن الباحث من إيجاد علة وجود‬
‫الظواهر‪ ،‬ونقاط قوتها وضعفها‪ ،10‬واألمثلة في هذا المجال كثيرة ومتنوعة كالبحث‬
‫في مجال أنظمة الحكم أو الدساتير والتي غالبا ما يكون البحث في طبيعة النظام أو‬
‫طبيعة أحكام وقواعد الدساتير والتي ال نجد تفسير لها إال من خالل البحث في‬
‫كيفية نشوئها واحداثها‪ ،‬لتفسير سبب قيامها على هذا النحو‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫‪ ‬البحث العلمي تجديدي وهذه صفة يتسم بها البحث العلمي واال ال يسمى بحثا‬
‫فالباحث يسعى جاهدا لتطوير البحث العلمي بشكل مستمر وما التكنولوجيا التي‬

‫‪ -‬طالل برن محمرد المعجرل‪ ،‬دليرل كتابرة البحرث العلمري‪ ،‬الناشرر‪ ،‬جامعرة األميرر سرطام برن عبرد العزيرز‪،‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪ ،6102‬ص ‪.01‬‬
‫‪ -‬المرجع أعاله‪ ،‬ص ‪01‬و ‪.01‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪ -‬القررانون رقررم ‪ 10-01‬المررؤرة فرري ‪ 11‬ينرراير ‪ 6101‬المررتمم للقررانون رقررم ‪ 11-10‬المررؤرة فرري ‪ 2‬فب اريررر‬ ‫‪9‬‬

‫‪ 6110‬والمتضمن قانون تنظيم السجون واعادة اإلدماج االجتمراعي للمحبوسرين‪ ،‬جريردة رسرمية رقرم ‪10‬‬
‫مؤرخة في ‪ 11‬يناير ‪.6101‬‬
‫‪ -‬محمررد جاسررم العبيرردي‪ ،‬أالء محمررد العبيرردي‪ ،‬طرررق البحررث العلمرري‪ ،‬دار ديبنررو للنشررر للنشررر والتوزيررع‪،‬‬ ‫‪10‬‬

‫عمان ‪ ،‬األردن‪ ،6112 ،‬ص ‪.20‬‬


‫محمد جاسم العبيدي‪ ،‬أالء محمد العبيدي‪ ،‬طرق البحث العلمي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.26‬‬ ‫‪- 11‬‬
‫‪5‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫وصل إليها العالم في القرن الواحد والعشرين بما تبعها من ثورة إلكترونية‪ ،‬ما هي إال‬
‫دليل على ذلك ‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬أنواع البحوث العلمية‬
‫تصنف البحوث العلمية حسب الزاوية التي ننظر منها أو األسس المعتمدة في التقسيم فقد‬
‫تصنف على أساس كيفية معالجتها للحقائق والظواهر‪ ،‬أو على أساس النتائج العلمية‬
‫المتوصل إليها أو على أساس مدى توفر المعلومات المتحصل عليها‪ ،12‬وهناك تقسيم آخر‬
‫على أساس االستعمال أو على أساس أسلوب التفكير‪ ،13‬ومهما اختلفت األسس فإن‬
‫المضمون يبقى واحدا لذا ارتأينا اتباع التقسيم المبين أدناه‪:‬‬
‫الفرع األول ‪ :‬من حيث طبيعة البحوث‬
‫تنقسم البحوث العلمية حسب طبيعتها إلى بحوث نظرية‪ 14‬تهردف إلرى الرربط برين‬
‫الوقائع في صورة تمكن الباحث من صرياغة قضرايا نظريرة مجرردة قرادرة علرى التفسرير‪ ،‬وربمرا‬
‫التنبؤ‪ ،‬ويطلق على مثل هذه الصياغات مصطلح القانون العلمي‪ ،‬ومثل هذه البحوث النظرية‬
‫ذات أهميررة فرري تطررور حالررة العلررم‪ ،‬وأخرررى تطبيقيررة‪ 15‬تكررون أهرردافها محررددة بشرركل أدق مررن‬
‫البحوث األساسية النظرية وتكون عادة موجهة لحل مشكلة من المشاكل العلميرة أو الكتشراف‬
‫معارف جديدة يمكن تسخيرها واالسرتفادة منهرا وفري واقرع فعلري موجرود فري مؤسسرة أو منطقرة‬
‫لدى األفراد‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬من حيث حجم البحوث‬

‫‪ -‬عمر ررار عوابر رردي‪ ،‬منر رراهج البحر ررث العلمر رري وتطبيقاتهر ررا فر رري مير رردان العلر رروم القانونير ررة واإلدارير ررة‪ ،‬دي ر روان‬ ‫‪12‬‬

‫المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،‬الطبعة الرابعة‪ ،4004 ،‬ص ‪.42‬‬


‫‪ -‬ماتيو جيدير‪ ،‬منهجية البحث‪ ،‬ترجمة ملكة األبيض‪ ،‬بدون دار نشر‪ ،2882 ،‬ص ‪ 42‬وما بعدها‪.‬‬ ‫‪13‬‬

‫‪ -‬رحيم يونس كرو العزاوي‪ ،‬منهج البحث العلمي‪ ،‬الطبعة األولرى‪ ،‬دار دجلرة ‪ ،‬عمران‪ ،‬األردن‪،6112 ،‬‬ ‫‪14‬‬

‫ص ‪01‬‬
‫‪ -‬رحيم يونس كرو العزاوي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.02‬‬ ‫‪15‬‬

‫‪6‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫تنقسم البحوث العلمية حسب الحجم إلى أوراق بحثية ومذكرات تخرج ومقاالت ورسائل‬
‫ماجستير وأطروحات دكتوراه‪:‬‬
‫‪16‬‬
‫وهي عبارة عن بحث علمي‬ ‫األوراق البحثية وتسمى أيضا باألبحاث المستقلة‬ ‫‪‬‬
‫صغير من حيث الحجة ال يتجاوز ‪ 40‬صفحة يتناول زبدة عمل الباحث في مجال‬
‫من مجاالت تخصصه‪ ،‬يهدف من خالله للتعريف عن اهتماماته وأفكاره العلمية مع‬
‫نظرائه من الباحثين لتعميم االستفادة العلمية وغابا ما نجد هذا النوع من األوراق‬
‫البحثية في شكل مداخالت علمية يتم المشاركة بها في التظاهرات العلمية أو‬
‫مقاالت منشورة على مستوى المجالت العلمية المحكمة‪ ،‬تتسم بالموضوعية والنزاهة‬
‫العلمية‪ ،‬تحتوي على مكونات البحث العلمية وهي المقدمة بمكوناتها والعرض‬
‫بتقسيماته والخاتمة بنتائجها وتوصياتها‪ ،‬باإلضافة إلى باقي األجزاء التي ال تقل‬
‫من حيث األهمية عن سابقتها كالعنوان والملخص وقائمة المراجع التي يشترط فيها‬
‫أن تكون متنوعة ‪.‬‬
‫‪17‬‬
‫وال تختلف كثي ار عن أوراق البحثية عدا أننا نجدها في المجالت العلمية‬ ‫‪ ‬المقاالت‬
‫المحكمة التي تخضع من خاللها لعملية تحكيم‪ .‬تقوم على مجموعة من الخطوات‬
‫التي تكون محددة مسبقا في القوالب التي يتم وضعها في موقع كل مجلة ليتم ضمان‬
‫توفر الجانب الشكلي والمنهجي للمقال‪ ،‬أهم نقطة في المقاالت العلمية هو‬
‫الموضوعات المعالجة والتي ينبغي أن تتسم بالجدية واألصالة‪ ،‬واالبتكار‪.‬‬
‫‪18‬‬
‫وهي تلك البحوث التي يعدها طلبة الماستر في آخر سنة لها‬ ‫‪ ‬مذكرات التخرج‬
‫للحصول على شهاد المستر في االختصاص الذي يتمدرسون فيه‪ ،‬وهي تقوم على نفس‬

‫‪ -‬سررعيد إسررماعيل صرريني‪ ،‬قواعررد أساسررية فرري البحررث العلمرري‪ ،‬مؤسسررة الرسررالة‪ ،‬بيررروت‪ ،‬لبنرران‪،0221 ،‬‬ ‫‪16‬‬

‫ص ‪.22‬‬
‫‪ -‬فخ ررري إس رركندر‪ ،‬كتاب ررة التق ررارير العلمي ررة‪ ،‬إدارة المطبوع ررات والنش ررر ‪ ،‬جامع ررة الف رراتح‪ ،‬ليبي ررا‪،6110 ،‬‬ ‫‪17‬‬

‫ص‪.60‬‬
‫‪ -‬سعيد إسماعيل صيني‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪. 22‬‬ ‫‪18‬‬

‫‪7‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫قواعد التحرير والكتابة المتبعة في كتابة المقاالت غير أو وجه االختالف يكمن في‬
‫حجمه إذ تكون أكبر من حجم المقال الذي يجب أن ال يتجاوز ‪ 40‬صفحة‪ .‬ناهيك عن‬
‫رسائل الماجستير وأطروحات الدكتوراه التي سنتناول بالتفصيل كيفية إعدادها وتحريرها‬
‫في المبحثين التاليين من هذا الفصل‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬من حيث الهدف‬
‫تنقسم البحوث العلمية من حيث الهدف إلى بحوث تنقيبية وأخرى تفسيرية نقدية ‪ ،19‬تختص‬
‫األولى منها بالكشف عن الحقائق بواسطة إجراء بعض االختبارات العلمية التقنية و يختص‬
‫النوع الثاني بالكشف عن األسباب والمسببات التي أدت إلى تشكيل فكرة معينة‪ ،‬أو موضوع‬
‫معين والنظر إلى هذا الموضوع نظرة نقدية للوصول إلى الحقيقة العلمية عن ذات الشيء‪،‬‬
‫ومن األمثلة على ذلك ‪ :‬مناقشة رأي مفكر معين حول قضية معينة مع اإلتيان بالحجج‬
‫والبراهين حول مدى صحة أو خطا رأيه‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬صفات باحث العلم‬
‫ب ِزْد ِني‬ ‫حث اهلل تعالى على طلب العلم في العديد من اآليات القرآنية قال تعالى‪"َ :‬و ُق ْل َر ِّ‬
‫ون إِ َّن َما َيتَ َذ َّك ُر أُولُو‬ ‫ون َوالَِّذ َ‬ ‫ستَ ِوي الَِّذ َ‬ ‫ِ‬
‫‪20‬‬
‫ين ال َي ْعلَ ُم َ‬ ‫ين َي ْعلَ ُم َ‬ ‫ع ْلما" و قال تعالى‪" :‬قُ ْل َه ْل َي ْ‬
‫ين أُوتُوا ا ْل ِع ْل َم‬ ‫آمنُوا ِم ْن ُك ْم َو الَِّذ َ‬ ‫ين َ‬ ‫و قال تعالى‪َ " :‬ي ْرفَ ِع اللَّ ُه الَِّذ َ‬
‫‪21‬‬
‫ْاألَ ْل َباب"‬
‫الئ َك ُة َو أُولُو ا ْل ِع ْلِم‬ ‫ش ِه َد اللَّ ُه أ ََّن ُه ال إِلَ َه إَِّال ُهو وا ْلم ِ‬
‫َ َ َ‬
‫‪22‬‬
‫َد َر َجات" و قال تعالى ‪َ " :‬‬
‫ون ِفي ا ْل ِع ْلِم‬‫اس ُخ َ‬ ‫الر ِ‬
‫س ِط " و قال تعالى‪َ " :‬و َما َي ْعلَ ُم تَأ ِْويلَ ُه إَِّال اللَّ ُه َو َّ‬
‫‪23‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫قَائماً ِبا ْلق ْ‬
‫شى اللَّ َه ِم ْن ِع َب ِاد ِه‬ ‫آم َّنا ِب ِه ُك ٌّل ِم ْن ِع ْن ِد َرِّب َنا" و قال تعالى ‪" :‬إِ َّن َما َي ْخ َ‬
‫‪24‬‬
‫ون َ‬ ‫َيقُولُ َ‬

‫‪ -‬عمار عوابدي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.43‬‬ ‫‪19‬‬

‫‪ -‬سورة طه آية ‪.222‬‬ ‫‪20‬‬

‫_ سورة الزمر آية ‪.8‬‬ ‫‪21‬‬

‫‪ -‬سورة المجادلة آية ‪.22‬‬ ‫‪22‬‬

‫‪ -‬سورة آل عمران اآلية ‪.29‬‬ ‫‪23‬‬

‫‪ -‬سورة آل عمران اآلية ‪.9‬‬ ‫‪24‬‬

‫‪8‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫ا ْل ُعلَ َماء"‪ ،25‬فباحث العلم له ثواب الدنيا واآلخرة ألنه سيرتفع منزلة بين الخلق و سيتمتع بعز‬
‫ال تلثمه الليالي واأليام وال تتحيفه الدهور واألعوام وسيكون له هيبة بغير سلطان وغنى بال‬
‫مال‪ ،26‬لذا ينبغي أن تتوافر فيه مجموعة من الصفات والمزايا كالصبر والنزاهة والحياد‬
‫والموضوعية والرغبة في طلب العلم‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬الصبر واإليمان‬
‫من الصفات التي ينبغي أن يتصف باحث العلم الصبر على كل ما يعترضه من‬
‫مشاق أثناء البحث عن الحقيقة وعن كل ما من شأنه أن يجلي الحقيقة ويبعثها إلى النور‪،‬‬
‫فإذا ما اتصف الباحث بهذه الصفة تمكن من تحمل الصعاب مهما كانت طبيعتها مادية‬
‫كانت أو معنوية خاصة إذا تعلق األمر بمشاق السفر لطلب العلم والبحث عن الحقيقة في‬
‫مواقعها‪.27‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬النزاهة‬


‫إن أغلب التشريعات الحالية تؤكد على ضرورة تكريس الشفافية والنزاهة في جميع‬
‫األنظمة لكونها آلية وقائية للحد من أي سلوك يكون مخالفا للطبيعة أو للتشريعات المعمول‬
‫بها ‪ ،‬ومجال البحث العلمي ليس بمنأى عن تلك السلوكيات إذ أصبحت األمانة العلمية فيه‬
‫عملة نادرة لكثرة السرقات العلمية واالنتحاالت التي وجدت على مستوى األبحاث العلمية‬

‫‪ -‬سورة فاطر اآلية ‪.49‬‬ ‫‪25‬‬

‫‪ -‬أبرري هررالل العسرركري وآخرررون‪ ،‬الجررامع فرري الحررث علررى حفررظ العلررم‪ ،‬مكتبررة ابررن تيميررة للنشررر بالقرراهرة‪،‬‬ ‫‪26‬‬

‫ومكتبة العلم بجدة للتوزيع‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،2884 ،‬ص ‪.20‬‬


‫‪-‬ويقول اإلمام النووي رحمره اهلل فري وصرفه لطالرب العلرم‪" :‬ينبغري أن يكرون حريصرا علرى الرتعلم‪ ،‬مواظبرا‬ ‫‪27‬‬

‫رفر وحضررا‪ ،‬وال أيرذهب مرن أوقاتره شريئا فري غيرر العلرم إال بقرردر‬ ‫عليره فري جميرع أوقاتره‪ ،‬لريال ونهرارا‪ ،‬وس ا‬
‫ردر الب ررد ل رره من رره ونحوهم ررا‪ ،‬كاس ررتراحة يس رريرة إل ازل ررة المل ررل‪ ،‬وش رربه ذل ررك م ررن‬
‫الض رررورة‪ ،‬ألك ررل ون رروم ق ر ا‬
‫الضروريات‪ ،‬وليس بعاقل من أمكنه درجة ورثة األنبياء ث َّم فوتها"!!‪ .‬أب زكريرا يحري برن شررف النرووي‪:‬‬
‫التبيرران فرري آداب حملررة القررآن دار بررن حررزم للطباعررة والنشررر والتوزيررع ‪ ،‬بيررروت‪ ،‬لبنرران‪ ،2882 ،‬ص‬
‫‪.23‬‬
‫‪9‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫وقد استفحلت هذه الظاهرة لدرجة أن أطلق عليها تسمية الفساد العلمي‪ ،‬لتلحق بالفساد‬
‫اإلداري واالقتصادية واالجتماعي‪.‬‬
‫و ألن تفاقم المشكلة في مؤسسات التعليم يمس سلوك جيل كامل قد ينشأ على ممارسات‬
‫خاطئة لها انعكاسات ال حصر لها‪ ،28‬كان البد من التفكير مليا إليجاد حل جذري لها‬
‫يساهم في إعادة بعث رول النزاهة في باحثي العلم‪ ،‬من خالل تشجيعهم في العمل على‬
‫المواضيع أو المشاكل التي لم يسبق البحث فيها والمواظبة على البحث الجدي حتى يصبح‬
‫سلوكا متأصال فيهم‪ ،‬وتعليمهم كيفية استغالل التكنولوجيا على النحو الذي ال يمس باألمانة‬
‫العلمية‪ .‬وخالصة للقول على طالب العلم بحق أن ينزه نفسه عن كل ما يجرده من نزاهته‬
‫وثقته بنفسه وبقدراته وأن يحب لغيره ما يحب لنفسه‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬الحياد والموضوعية‬
‫وهي أيضا من الصفات التي ينبغي أن يتصف بها بحث العلم‪ ،‬فعلى الباحث أن‬
‫يكون موضوعيا وحياديا لدى دراسته للظاهرة العلمية ‪ ،‬وجدير بالذكر أن مسألة الموضوعية‬
‫غير مطروحة في العلوم الطبيعية بل نجدها فقط في ميدان العلوم اإلنسانية‪ ،‬التي موضوعها‬
‫وعفوية وحرية إرادة وجدة وسرعة‬ ‫غالبا هو اإلنسان والمجتمع بكل ما يتصل به من تعقيد‬
‫تغير وغيرها مما يفضي إلى تعذر استخالص التعميمات من تقلب سلوكه والتنبؤ به واجراء‬
‫التجارب عليه وخضوعه للقياس‪.29‬‬
‫الفرع الرابع‪ :‬الرغبة في البحث والطموح‬

‫نقر بوجود «فساد» في‬


‫‪ -‬عبد اهلل عبد القادر‪ ،‬ثقافة «أبوريالين» وصلت للبحث العلمي‪ ..‬ويجب أن ّ‬
‫‪28‬‬

‫التعليم!‪ ،‬ندوة علمية بعنوان‪« :‬النزاهة العلمية ‪»..‬تزوير الشهادات وسرقة األبحاث «فساد بال عقاب‪ .‬نشرت‬
‫بتاريخ الثالثاء ‪ 22‬رجب ‪ 2222‬هر ‪ 3 -‬مايو ‪4023‬م ‪ -‬العدد ‪ 29222‬على موقع إلكتروني‪:‬‬
‫‪http: //www.alriyadh.com/1045417‬‬

‫‪ -‬صررالل قنصرروه‪ ،‬الموضرروعية فرري العلرروم اإلنسررانية‪ ،‬دار التنرروير للطباعررة والنشررر والتوزيررع‪ ،‬بيررروت ‪،‬‬ ‫‪29‬‬

‫لبنان‪ .4009 ،‬ص ‪.34‬‬


‫‪10‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫وهو أن يسعى الباحث على المثابرة وبذل جهد والسعي للوصول إلى مستوى من التفوق‬
‫واالمتياز من خالل مجموعة من السلوكيات التي تدل على إقباله على البحث رغبة منه في‬
‫النجال وللوصول إلى أقصى درجات العلم‪ ،‬فيعمل على تصحيح أخطائه وعدم التهرب منها‬
‫وتحسين آدائه‪ ،‬وللرغبة أو الدافع ثالث وظائف أساسية نذكر منها‪:‬‬
‫‪ -‬تحريك وتنشيط السلوك واعادة ترتيب المادة العلمية مع استنباط العلم وتتبع مسائله‪،‬‬
‫وتوجيه السلوك نحو وجهة معينة دون أخرى‪ ،‬كأن يقف الباحث على علم السلف فيحرص‬
‫على إبانة ذلك لغيره‪.30‬‬
‫‪ -‬المحافظة على استدامة السلوك طالما بقي الطالب أو الباحث مدفوعا أو بقيت الحاجة‬
‫قائمة‪ ،‬وهذا يدخل ضمن متطلبات تطوير منظومة البحث العلمي‪.31‬‬
‫و النجال ال يتحقق في أي مجال من المجاالت إال من خالل الطمول واإلصرار والمثابرة‬
‫بشرط االستمرار في توسيع دائرة المعرفة‪ ،‬ونعتقد أن هذه المعادلة من أهم أسباب التفوق‬
‫ألعضاء هيئة التدريس والطالب على حد سواء‪.‬‬

‫المطلب الرابع‪ :‬األصالة واإلبداع في البحث العلمي‬


‫إن األصالة في البحث العلمي والقدرة على المساهمة العلمية من أكبر المشاكل التي‬
‫أصبحت تعاني منها الدول‪ ،‬خاصة وأنها تسعى لالزدهار وتحقيق الرقي في جميع الميادين‬
‫وال يتم ذلك إال من خالل تطوير الحقل المعرفي‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬تعريف األصالة واإلبداع‬

‫‪ -‬رياض عثمان‪ ،‬معايير الجودة البحثية في الرسائل الجامعية‪ :‬األسرس العلميرة برالتطبيق والتمثيرل لوضرع‬ ‫‪30‬‬

‫خطة‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪ ،6101 ،‬ص ‪.06‬‬


‫‪-‬محمررد مسررعد يرراقوت‪ ،‬أزمررة البحررث العلمرري فرري مصررر والرروطن العربرري‪ ،‬دار النشررر للجامعررات‪ ،‬القرراهرة‪،‬‬ ‫‪31‬‬

‫مصر‪ ،6112 ،‬ص‪.20‬‬


‫‪11‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫علمي ٍة مسلّمة‪ ،‬وأن تكون‬


‫ّ‬ ‫ٍ‬
‫أسس صحيحة‪ ،‬وقواعد‬ ‫بناء البحث على‬
‫والمقصود بها أ‬
‫أن‬
‫المتقدمين‪ ،‬بيد ّ‬
‫ّ‬ ‫العلمي والعبقرّية الفائقة للعلماء‬
‫ّ‬ ‫فوق‬
‫فيه إضافةٌ جديدة‪ ،‬مع التّسليم بالتّ ّ‬
‫عصر‪ ،‬تقتضي من أهل العلم فيه‪ ،‬أن يستفرغوا‬ ‫ٍ‬ ‫المستجدات التي يطرحها ُّ‬
‫كل‬ ‫ّ‬ ‫الوقائع و‬
‫سعهم في ح ّل مشكالتها‪ ،‬وبيان حكم القانون فيها‪ ، 32‬و االصالة ترتبط باالبتكار واإلبداع‪،‬‬
‫أو َ‬
‫فكلما قدم الباحث حلوال جديدة مبتكرة ومبدعة كان البحث أصيال‪ ،‬وأصالة البحث هو‬
‫استقصاء مادته العلمية من مصادرها وبناؤها على أسس سليمة وقوية ومناقشة المخالف‬
‫بأسلوب علمي‪ ،33‬ويعتبر هذا األخير ذو أصالة علمية عندما يحتوي على واحدة أو اكثر من‬
‫النقاط التالية‪:‬‬

‫‪ .2‬أن يقدم الباحث بحث يعتمد على البيانات والمعطيات الحسية الصحيحة والمتخرجة‬
‫من العينة مباشرة‪.‬‬
‫‪ .4‬استغالل المعارف القديمة واالنطالق منها كمسلمات وبديهيات للوصول إلى‬
‫تفسيرات جديدة للظواهر ‪.34‬‬
‫‪ .2‬البحث في القضايا القديمة للوصول إلى أدلة من شأنها تعطي تفسيرات جديدة‬
‫للظواهر‪.35‬‬
‫‪ .2‬خلق وابتكار أفكار لم يسبق وأن تطرق لها أو توصل لها باحثين من قبل‪.‬‬
‫‪ .3‬استيراد فكرة أو تقنية تم تجربتها في نظام من األنظمة وحققت نجاحا باه ار‪ ،‬وتجربتها‬
‫في بيئة الباحث فحققت نفس النتائج ‪.36‬‬

‫ص ر ررالل عب ر رراس الفقي ر ررر‪ ،‬خص ر ررائص م ر ررنهج البح ر ررث ف ر رري الفق ر رره اإلس ر ررالمي‪ ،‬مق ر ررال موض ر رروع ف ر رري‪:‬‬ ‫‪32‬‬

‫‪1433/02/06‬الموافق ‪ 02 :02 - 22/24/4022‬م موقع إلكتروني‪:‬‬


‫‪http: //fiqh.islammessage.com/NewsDetails.aspx?id=4060‬‬
‫‪ -‬حسررين مط رراوع الترت رروري‪ ،‬البح ررث العلمرري خطت رره وأص ررالته ونتائج رره‪ ،‬مجلررة جامع ررة دمش ررق ل بح رراث‬ ‫‪33‬‬

‫والدراسات‪ ،‬العدد العشرين‪ ،‬حزيران‪ ،4020 ،‬ص ‪.88‬‬


‫‪ -‬وكمثال على ذلك لدينا البحوث العلمية التي يتم العمل فيها في مجال أعمال السيادة‪.‬‬ ‫‪34‬‬

‫‪-‬وهي تكثر في مجال البيئة والطاقات المتجددة‪.‬‬ ‫‪35‬‬

‫‪12‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫‪ .2‬التوصل لمعارف لم يسبق وأن توصل لها باحثين من قبل ‪.37‬‬

‫األصالة واإلبداع يعدان من أساس وجود للبحث العلمي‪ ،‬و شرط ضروري لإلنتاج‬
‫المميز‪ ،‬وأساس المساهمات الرائدة في جميع المجاالت والتخصصات من أجل تحقيق التنمية‬
‫ويعد اإلبداع الجسر الرئيسي لبلوغ األصالة ألنه يسمح للباحث من‬
‫الشاملة المستدامة‪ ،‬أ‬
‫الدخول في مجاالت جديدة تم ّكنه من الخلق واإلبداع المفيد في مجاالت التنمية المتنوعة‪.‬‬
‫و جدير بالذكر أن غياب األصالة عن معظم البحوث العلمية يعود إلى الضغط المفرط الذي‬
‫تضعه معايير الترقية العلمية لمعظم األساتذة األكاديميين‪ ،‬فكانت النتيجة أن انصب االهتمام‬
‫على الكمية على حساب النوعية‪ ،‬مما دفع المبدعين من أعضاء هيئة التدريس إلى الخروج‬
‫القسري من دائرة اإلبداع ليلحقوا بركب زمالئهم في الترقيات العلمية‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬دور العقل اإللكتروني واالنترنت في تأصيل البحث العلمي‬
‫بظهور جهاز الكمبيوتر في جميع المجاالت وخاصة في ميدان البحث العلمي أصبحت‬
‫التسهيالت التي يقدمها تختصر الكثير من الوقت والجهد والمال‪ ،‬ذلك ألن الكثير من‬

‫‪ -‬وعادة مرا تكثرر البحروث فري مجرال السرالمة المروريرة بحيرث تعمرل م اركرز البحروث علرى محاولرة إسرقاط‬ ‫‪36‬‬

‫تجربرة الدولررة فري مجررال مكافحرة جررائم المررور‪ ،‬وكررذا مكافحرة مختلررف الجررائم الترري تهردد أمررن واقتصرراد‬
‫الدولة‪.‬‬
‫وهذا ما لم تعد البحوث العلمية في الجامعات العربية تسعى إليه إذ يغلب عليها طابع الجهود‬ ‫‪-‬‬ ‫‪37‬‬

‫عدها أعضاء هيئة التدريس في الجامعات للترقية األكاديمية‪ ،‬ويعدها‬


‫المؤسسي إذ أي ّ‬
‫ّ‬ ‫الشخصية ال الطابع‬
‫ّ‬
‫طلبة الدراسات العليا للحصول على درجة علمية‪ ،‬لذا تغلب عليها طابع الضعف للنقل الكثير من المراجع‬
‫والمصادر‪ ،‬وال ترتبط بشكل دقيق باالحتياجات الفعلية لقطاعات المجتمع المختلفة‪ ،‬ويندر فيها اإلبداع‪ .‬كما‬
‫يالحظ أن كثي ار من أعضاء هيئة التدريس ينقطعون عن إجراء البحوث بعد حصولهم على رتبة األستاذية‪،‬‬
‫في حين يفترض أن يضاعفوا انتاجهم العلمي نظير توسع خبراته‪:‬‬
‫‪-‬يعقوب ناصر الدين ‪ ،‬أصالة البحث العلمي‪ ،‬جريدة الدستور األردنية ‪ ،‬الشركة األردنية للصحافة والنشر ‪،‬‬
‫العدد رقم ‪ 29480‬السنة ‪ - 28‬الخميس ‪ 28‬ذي القعدة‪ 2222 ،‬هر الموافق ‪ 2‬أيلول ‪ ،4023‬ص ‪.22‬‬

‫‪13‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫الدراسات لم يكن لها ألن ترى النور بسبب ما تتطلبه من وقت وجهد وتكاليف باهظة خاصة‬
‫عندما يتعلق األمر بتحليل البيانات‪.‬‬
‫وعلى المستوى األكاديمي أصبح هذا الجهاز يستعمل على نطاق واسع بسبب قدرته‬
‫على تنظيم وتنسيق قاعدة للبيانات خاصة بالطلبة وكذا أعضاء هيئة التدريس‪ ،‬وكل موظفي‬
‫الجامعة‪ ،‬فأصبح من اليسير مراقبة كل عمل إداري أو بيداغوجي أو طالبي يتم على مستوى‬
‫المحيط الجامعي وبالتالي يمكن التدخل لحل المشكالت التي يمكن أن تقع في أوانها‪،38‬‬
‫بمجرد الضغط على زر الحاسوب‪ ،‬لكن يجدر التنبيه أن جهاز كمبيوتر بدون انترنت‪ ،‬ال‬
‫يمكن أن يصل إلى النجاعة المطلوبة في تسيير الجامعات خاصة أو أي مؤسسة أخرى‬
‫تابعة للدولة‪.‬‬
‫خاصة وأن االنترنت يساعد على الحصول على المعلومات المطلوبة من العديد من المواقع‬
‫ويعمل على تعزيز طرق وأساليب التدريس والحوار والنقاش‪ ،‬وكذا حل مشاكل الطلبة عندما‬
‫يتعلق األمر بوقت ومكان التمدرس وكيفيته‪ ،‬وفي تسهيل اطالع الطلبة على الدروس‬
‫النموذجية‪.39‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬مجاالت اإلبداع في مجال البحث العلمي‬
‫إن مجاالت اإلبداع واالبتكار في مجال البحث العلمي تظهر في وجوه عديدة‪ ،‬وفي العديد‬
‫من جوانب التنمية التي تسعى الدول لتحقيقها‪ ،‬نذكر منها‪:‬‬
‫دراسة الظواهر العلمية المستجدة في العصر الحالي لبيان قواعدها وأحكامها وطرق‬ ‫‪‬‬
‫االستفادة منها لتحقيق التنمية على اختالف أنواعها اقتصادية أو اجتماعية أو سياسية أو‬
‫بيئية‪...‬إلخ‪.‬‬

‫‪ -‬فاضلي إدريس‪ ،‬الوجيز في المنهجية والبحث العلمي‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية ‪ ،‬الجزائر‪ ،‬الطبعة‬ ‫‪38‬‬

‫الثانية‪ ،4020 ،‬ص ‪.292‬‬


‫‪ -‬عم ررر حم ررادي‪ ،‬العرب رري ب ررن داود‪ ،‬دور االنترن ررت ف رري خدم ررة البح ررث العلم رري‪ ،‬مجل ررة العل رروم االنس ررانية‬ ‫‪39‬‬

‫واالجتماعية‪ ،‬جامعرة ورقلرة‪ ،‬عردد خراص بعنروان‪ :‬الحاسروب وتكنولوجيرا المعلومرات فري التعلريم العرالي‪،‬‬
‫العدد ‪ 2‬جوان‪ ،4022 ،‬ص ‪.292‬‬
‫‪14‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫دراسة األنظمة المختلف فيها في الفقه دراسة علمية موضوعية ممنهجة بعيدة عن‬ ‫‪‬‬
‫التحزب أو التعصب‪ ،‬لالستقرار على عمل معين‪.‬‬
‫محاول إسقاط األحكام الشرعية على القواعد القانونية الوضعية والدراسات الفقهية‬ ‫‪‬‬
‫المستوردة من الدولة األجنبية وتقنينها في شكل قواعد قانونية تحكم المجتمع‪ ،‬ليسهل‬
‫تطبيقها والرجوع إليها‪.‬‬
‫جمع األحكام الفقهية المتناثرة والمتشعبة لتسهيل عملية الرجوع إليها واالعتماد عليها‬ ‫‪‬‬
‫كمصدر من مصادر البحوث العلمية‪.‬‬
‫المطلب الخامس‪ :‬دور األستاذ الباحث في تكريس جودة البحوث العلمية‬

‫حتى تتحقق الفاعلية في العملية التعليمية والجودة على مستوى الجامعة‪ ،40‬ال بد من‬
‫توافر مجموعة من المواصفات في كال األستاذ وكذا المتعلم وهو الطالب‪ ،‬فبالنسبة ل ستاذ‬
‫عليه أن يلتزم بمجموعة من القواعد واألصول ليحقق الهدف المبتغى من العملية التعليمية‬
‫ومن بين هذه القواعد لدينا‪:‬‬

‫‪ ‬االنضباط في المواعيد مع الطلبة وكذا احترام الجدول الزمني المخصص للحصص‪،‬‬


‫فكثي ار ما نالحظ الحضور المتأخر ل ساتذة‪ ،‬أو الخروج المبكر عن الحصص‪ ،‬لذا على‬
‫األستاذ ضبط موعد حضوره للقاعة أو المدرج أو حتى مكتبه ‪ ،‬وأن يكون موعد‬
‫المحاضرة مقدما قبل حضور الطلبة ‪ ،‬عندها سيتجنب الفوضى التي قد تحدث نتيجة‬
‫التأخر عن الحصة‪ ،‬كما أن ضبط الزمن في نهاية الحصة ال يقل أهمية عن بدايته‪ ،‬فمن‬
‫أسوأ تصرف قد يقوم به األستاذ أن ال ينهي درسه بطريقة طبيعية في المدة المحددة‬
‫للحصة أو أن يشغل الطلبة بعد انتهاء الحصة ما يعطلهم عن الحصة التالية لهم‪ ،‬فيظهره‬
‫بمظهر األستاذ المهمل وغير المنظم‪.‬‬

‫‪ ‬االستعداد الجيد للدرس‪ ،‬فمن المهم جدا أن يعد األستاذ محاضرته أو درسه بجودة عالية‬

‫‪-‬رياض عثمان‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.01‬‬ ‫‪40‬‬

‫‪15‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫وبتخطيط مسبق‪ ،‬فيعمل قبل البدء بالدرس على التأكد من توفر جميع الوسائل الالزمة‬
‫لعرض الدرس‪ ،‬كاألقالم والطالسة‪ ،‬أو األجهزة السمعية والبصرية‪ ،‬وأن التوصيالت‬
‫الكهربائية سليمة وغيرها‪.‬‬

‫االستخدام الجيد للصوت‪ ،‬ألن هذا األخير هو األداة األساسية والجوهرية للتواصل مع‬ ‫‪‬‬
‫الطلبة‪ ،‬لذا على مخارج الحروف أن تكون واضحة‪ ،‬ووسائل التعبير فصيحة‪ ،‬فيكون‬
‫للصوت وقع جيد في آذان الطلبة الذين سيكونون بدورهم أذن صاغية ألن جذب‬
‫اهتمامهم بتحكمه الجيد بصوته ألنه سينقل إليهم أحاسيسه وانفعاالته وتعابيره‪.‬‬

‫‪ ‬أن يتأكد بأن المشروع البحثي المقدم من قبل الطالب يتسم بالجودة العلمية واألصالة‬
‫واالبتكار وله عالقة بدراسة الطالب وبتخصص المشرف‪ ،‬الذي عليه أن يلتزم بمجموعة‬
‫‪41‬‬
‫والحفاظ على جودة‬ ‫نشر الثقافة العلمية‬ ‫بهدف‬ ‫من الضوابط المتعلق باإلشراف‬
‫‪42‬‬
‫من خالل متابعة أداء الطالب من خالل التشديد على التزامه‬ ‫األعمال البحثية المتميزة‬

‫‪ -41‬انظر نص المادة الرابعرة مرن القررار المرؤرة فري ‪ 16‬اوت ‪ 6102‬والمحردد لكيفيرات تقيريم النشراط السرنوي‬
‫للباحث الدائم‪ ،‬جريدة رسمية رقم ‪ 21‬مؤرخة في ‪ 62‬نوفمبر ‪.6102‬‬
‫‪ -42‬انظ ر ررر نص ر رري الم ر ررادتين ‪ 06‬و‪ 01‬م ر ررن المرس ر رروم التنفي ر ررذي ‪ 011 -11‬الم ر ررؤرة ف ر رري ‪ 11‬م ر رراي ‪6111‬‬
‫والمتضررمن القررانون األساسرري الخرراص باألسررتاذ الباحررث‪ ،‬جريرردة رسررمية رقررم ‪ 61‬مؤرخررة فرري ‪ 11‬مرراي‬
‫‪.6111‬‬
‫‪16‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫بأخالقيات البحث العلمي‪ ،‬و مراعاة حقوق الملكية الفكرية لآلخرين‪ ،43‬خاصة في حاالت‬
‫السرقة العلمية ‪.44‬‬
‫‪ ‬االنتباه التام لما يحدث من أمور من قبل الطلبة مهما كانت طبيعتها‪ ،‬كالرسائل اإللكترونية‬
‫فيما بينهم‪ ،‬فاالنتباه والحرص الشديد داخل القاعة يوحي للطلبة أن ل ستاذ عينان في‬
‫مؤخرة رأسه‪ ،‬ومما سيساعد األستاذ على ذلك التنقل المستمر بين صفوف الطلبة أثناء‬
‫الحصة واستخدام لغة اإلشارة‪ .‬وكذا محاولة تفهم الطلبة وسماعهم لمعرفة أسباب سلوكهم‬
‫السيئ داخل الحصة‪ ،‬فيتمكن من اللجوء للحل األمثل للتعامل معهم‪.‬‬

‫االهتمام بجميع الطلبة فال يميز بين طالب وآخر ‪ ،‬خاصة المجتهدين منهم ألن ذلك من‬ ‫‪‬‬
‫شأنه أن يفقد الطلبة اهتمامهم بالدراسة فينشغلون إلى أمور أخرى قد تكون مضرة لهم‪،‬‬
‫فيكون سببا في انحرافهم عن طريقهم الذين اختاروه‪ ،‬وفي هذا قال عمر بن الخطاب في‬
‫رسالة له ألحد والته‪...." :‬اشغلهم بالطاعة قبل أن يشغلوك بالمعصية‪ ، "...‬وهو في هذا‬
‫محق ألن إذا لم يتمكن األستاذ من جذب اهتمام جميع الطلبة ‪ ،‬فإن البعض منهم سيحاول‬
‫اإلخالل بنظام القاعة أو المدرج لجذب اهتمامه إليهم‪.‬‬

‫‪ ‬حسن التصرف في المواقف الحرجة‪ ،‬خاصة تلك التي تكون في شكل صدام مع الطلبة‬

‫على سبيل المثال يتم تقييم نشاطات البحث التي تم دعوة الباحثين للتكفل بها بموجب عقد بحث مرفق‬ ‫‪- 43‬‬
‫بدفتر األعباء والذي رخصت له مؤسسته األصلية والمتمثلة في مواضيع مشاريع البحث واألهداف‬
‫العلمية وبرنامج ا لعمل السنوي والجدول الزمني المرتبط به وكيفيات متابعة المشاريع وتنفيذها‪ ،‬انظر‬
‫المادة الخامسة من المرسوم التنفيذي ‪ 011 -60‬المؤرة في ‪ 02‬أفريل ‪ 6160‬والمحدد لشروط‬
‫ممارسة أنشطة البحث العلمي والتطوير التكنولوجي بوقت جزئي ومكافأتها‪ ،‬جريدة رسمية رقم ‪11‬‬
‫مؤرخة في ‪ 66‬أبريل ‪.6160‬‬

‫وتدخل ضمن التقييم الدوري والمتواصل المادتين ‪ 61‬و‪ 62‬من المرسروم التنفيرذي رقرم ‪ 010-11‬المرؤرة‬ ‫‪- 44‬‬
‫في ‪ 11‬ماي ‪ 6111‬والمتمن القانون األساسري الخراص بالباحرث الردائم‪ ،‬جريردة رسرمية رقرم ‪ 61‬المرؤرة‬
‫في ‪ 11‬ماي ‪. 6111‬‬

‫‪17‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫والذي عادة ما يكون في أوقات االمتحانات‪ ،‬التي يكون فيها الطالب متوت ار وأعصابه‬
‫تقريبا منهارة نتيجة الخوف الشديد من االمتحان‪ ،‬عندها يحاول األستاذ قدر اإلمكان‬
‫الترويح عنه ومساعدته على اجتياز االمتحان من خالل النصح واعطائه الوقت الالزم‬
‫للتفكير واإلجابة‪ ،‬وجدير بالذكر أن هذه األمور قد تعني القليل ل ستاذ إال أنها تعني‬
‫الكثير للطالب ألن سيساعده على القضاء على القلق والتوتر ويشعر الطالب بالعناية‬
‫واالهتمام‪.‬‬

‫‪ ‬إخالف الوعود‪ ،‬وهي من األخطاء التي من شأنها أن تفقد هيبة األستاذ ومكانته‪ ،‬لذا‬
‫ينبغي على األستاذ أن يلجم لسانه إذا كان غير قادر على تنفيذ وعوده أو تهديداته‬
‫بالعقاب‪.‬‬

‫عدم مقارنة إمكانيات الطلبة العلمية‪ ،‬ألن ذلك سيؤدي إلى الكره والبغضاء بين الطلبة‬ ‫‪‬‬
‫وعلى األستاذ وستكون له عواقب وخيمة‪ ،‬وسيؤدي إلى انقسامات بين صفوف الطلبة‬
‫فتتشتت فكرة العمل الجماعي في شكل حلقات البحث‪ ،‬لذا على األستاذ أن يكون واعيا‬
‫فيعمل فقط على اإلشادة بالعمل الممتاز دون أن يخضعه للمقارنة بعمل الغير‪.‬‬

‫‪ ‬إجادة صياغة اإلشكاليات القانونية وحسن استخدامها وتوظيفها في الدرس‪ ،‬ذلك ألن‬
‫الجمع بين الناحية النظرية والعملية سواء على مستوى المحاضرة أو التطبيق تساعد‬
‫الطالب على االستيعاب الجيد والفهم لكل ما يلقنه إياه األستاذ‪ ،‬و ذلك من خالل طرل‬
‫أسئلة متنوعة تتناسب وتتالءم مع موضوع الدرس‪.‬‬

‫‪ ‬التقويم المستمر لمجهودات الطلبة على مدار السداسي وعلى مراحل‪ ،‬ليرى ما أحرزه‬
‫الطالب من تقدم على مستوى المادة التي درسها إياه‪ ،‬ويكشف نواحي الضعف والنقص‬
‫لدى الطالب‪ ،‬فيطلعه على نتائجه وعلى أخطائه ليتجنب الوقوع فيها مرة أخرى‪.‬‬

‫التخطيط للدرس‪ ،‬فالتخطيط الجيد أو الدقيق لعمل األستاذ من الناحية النظرية والعملية‬ ‫‪‬‬

‫‪18‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫يحقق النجال بشكل أكيد‪ ،‬ألنه سيبعد األستاذ عن العشوائية واالرتجالية‪ ،‬ويكون له تصو ار‬
‫ذهنيا مسبقا عن طريقة تلقينه للطلبة من خالل اختيار المواضيع المناسبة والوسائل‬
‫المالئمة لهذه المواضيع من أسئلة وتمارين تطبيقية ضمن توزيع زمني محدد‪.‬‬

‫وعلى غرار األستاذ على الطالب أيضا أن يتصف بمجموعة من الضوابط والصفات والتي‬
‫يغلب عليها الجانب األخالقي‪ ،45‬حتى تسير العملية التعليمية على مستوى الجامعة على‬
‫نحو جيد ومن بين هذه الضوابط لدينا‪:‬‬

‫‪ ‬االلتزام األخالقي داخل الجامعة بأن يكون الطالب متحلي بالحد األدنى على األقل‬
‫مما هو معروف عند الناس بأنها أخالق فيحترم مجتمعه‪ ،‬ويحترم الناس الذين‬
‫يتصل بهم ويحترم المحيط الذي يعيش فيه بوجه عام وأن تكون عالقته حسنة‪،‬‬
‫خاصة مع أساتذته‪ ،‬فال يخرج عن حدود األدب في التعامل معهم‪ ،‬وال يخاطب أيا‬
‫منهم كما يخاطب زميال أو صديقا له‪ ،‬وال ينظر إليهم إال بمنظار التوقير واالحترام‪..‬‬
‫كما ال بد أن تكون عالقته حسنة أيضا مع جيرانه وزمالئه في الدراسة والوسط‬
‫الجامعي بوجه عام والمجتمع ككل‪.46‬‬

‫‪ ‬احترام القوانين والتنظيمات التي تحكم المحيط الجامعي‪ ،‬من خالل المحافظة على‬
‫البيئة داخل الجامعة وعدم التدخين أو القيام بأي عمل من شأنه المساس بالنظام‬

‫محمرد صرلّى اهلل عليره وسلررم بهرذا الفضرل الكبيرر وهرو فضرل‬
‫خص اهلل تبرارك وتعرالى آخرر األنبيراء ّ‬
‫‪ -‬فقد ّ‬
‫‪45‬‬

‫عز وجل في كتابه الكريم واصرفا حبيبنرا وس ّريدنا محمرد‬‫جمع محامد األخالق ومحاسن اآلداب‪ ،‬فقال اهلل ّ‬
‫صلى اهلل عليه وسلرم بقوله‪( :‬وانك لعلى خل ٍ‬
‫ق عظريم) سرورة القلرم آيرة ‪ ، 2‬وقرد دلّرت هرذه اآليرة الكريمرة‬
‫أن رسررول اهلل محمررد صررلى اهلل عليرره وسلرررم ق ررد تحلّررى بهررذه األخررالق الحميرردة‪ ،‬وقررد اس ررتطاع أن‬
‫علررى ّ‬
‫يجمعهررا فرري شخصرّريته عليرره الصررالة والسررالم‪ .‬شررمس الرردين محمررد بررن أحمررد بررن عثمرران الررذهبي‪ ،‬طلررب‬
‫العلم (فوائد ونصائح وحكم)‪ ،‬دار اإلمام البخاري‪ ،‬الدوحرة‪ ،‬قطرر‪ ،‬الطبعرة األولرى ‪ ،4020‬ص ‪ 22‬ومرا‬
‫بعدها‪.‬‬
‫‪ -‬المادة ‪ 21‬من القانون الداخلي لجامعة ‪ 1‬ماي ‪ 0210‬قالمة‪.‬‬ ‫‪46‬‬

‫‪19‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫العام داخل الجامعة‪.47‬‬

‫‪ ‬االهتمام بمظهره العام وااللتزام بالزي المحتشم في مرافق الجامعة المختلفة ولدى‬
‫ممارسته ألي نشاط عملي أو نشاط طالبي آخر ويحدد الزي المحتشم المسؤول عن‬
‫النشاط المعني‪. 48‬‬

‫‪ ‬احترام مواعيد الحصص في بدايتها ونهايتها‪ ،‬وعدم التحجج بعدم توفر المواصالت‪.‬‬

‫‪ ‬علي الطالب المحافظة على ممتلكات الجامعة واتباع كل اللوائح واألسس التي‬
‫تصدر بشأن استعمالها وحفظها والمحافظة والعمل علي االرتقاء بالبيئة الجامعية‬
‫وعدم اإلتيان بأي عمل يضر بمظهر ورونق الجامعة‪.49‬‬

‫‪ ‬حمل البطاقة الجامعية‪ ،‬والمحافظة عليها من العبث‪ ،‬وعدم التردد في إبرازها حين‬
‫الطلب من قبل مسؤولي الجامعة‪.50‬‬

‫‪ ‬االلتزام بإعطاء المعلومات والبيانات الصحيحة للجهات المعنية‪ ،‬وأعضاء هيئة‬


‫التدريس‪ ،‬وموظفي الجامعة ذوي االختصاص‪.‬‬

‫‪ ‬التقيد بنظم وتعليمات فترة االمتحانات‪ ،‬وعدم التورط في أي محاولة للغش‪.‬‬

‫‪ ‬التقيد بنظم وتعليمات المكتبة‪ ،‬وااللتزام التام بالهدوء أثناء التواجد بها‪ ،‬واالستفادة مما‬
‫توفره من خدمات ومعلومات‪.‬‬

‫‪ -‬المادة ‪ 22‬من القانون الداخلي لجامعة ‪ 1‬ماي ‪ 0210‬قالمة‪.‬‬ ‫‪47‬‬

‫‪ -‬المادة ‪ 21‬من القانون الداخلي لجامعة ‪ 1‬ماي ‪ 0210‬قالمة‪.‬‬ ‫‪48‬‬

‫‪ -‬المادة ‪ 21‬من القانون الداخلي لجامعة ‪ 1‬ماي ‪ 0210‬قالمة‪.‬‬ ‫‪49‬‬

‫‪ -‬المادة ‪ 20‬من القانون الداخلي لجامعة ‪ 1‬ماي ‪ 0210‬قالمة‪.‬‬ ‫‪50‬‬

‫‪20‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫المبحث الثاني‬
‫أدوات البحث العلمي‬
‫يعد مجال العلوم القانونية واإلدارية من مجاالت العلوم االجتماعية التي تتطلب دراسات‬
‫ميدانية أكثر منها نظرية‪ ،‬تكون مبنية على مناهج علمية تفرض على الباحثين استخدام‬
‫أدوات محددة تتناسب وطبيعة هذه المناهج تختلف باختالف الدور الذي ستقوم به في البحث‬
‫العلمي‪ ،‬فمنها ما يستخدم لجمع المادة العلمية‪ ،‬ومنها ما يستخدم لتفريغها وتبويبها أو‬
‫عرضها وتحليلها‪ ،51‬وفي هذا المبحث سيتم استعراض أدوات جمع المادة العلمية دون بقية‬
‫األدوات لكونها األكثر شيوعا واستعماال في مجال الحقوق‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬المالحظة‬

‫وتعرف أيضا بالمشاهدة‪ ،‬يتم استخدامها الستخراج واستكشاف المادة العلمية الخام المتواجدة‬
‫في مكان وزمان محدد‪ ،‬فالظاهر منها الذي يمكن مشاهدته ومالحظة متغيراته يستخدم‬
‫الباحث المالحظة لوحدها أما إن كانت الظاهرة متعددة المتغيرات وتتميز بنوع من التعقيد‬
‫يلجأ الباحث إلى االستعانة باألدوات األخرى إلى جانب المالحظة‪ ،52‬وجدير بالذكر أن‬
‫المالحظة العلمية تتطلب باحثا متدربا حريصا ومسؤوال ومؤهال لجمع المعطيات‪ ،‬وال يخفى‬
‫على أحد بمكان أن الظواهر التي كانت واقعية أصبحت في وقتنا الحالي رقمية‪ ،‬ووصول‬
‫الباحث إليها ال يستغرق وقتا‪ ،‬لكنه سيصادف مشكلة أخرى أكثر تعقيدا وهي زخم المعلومات‬
‫أو ثورة المعلومات‪.‬‬

‫وللتمييز بين المعطيات الضرورية التي يحتاجها الباحث فعليا وبين المعطيات العامة‪ ،‬يلجأ‬
‫الباحث إلى أدوات ذكية رقمية تختلف كليا عن أدوات البحث الكالسيكية‪ ،‬تتمثل في محركات‬

‫‪ -‬م رراد زعيمرري‪ ،‬أدوات البحررث العلمرري‪ :‬محررددات ومجرراالت اسررتخدامها‪ ،‬مجلررة العلرروم اإلنسررانية عرردد ‪02‬‬ ‫‪51‬‬

‫جوان ‪ ،6111‬ص ‪.006‬‬


‫‪ -‬كاالسررتبيان وأداة تحليررل المحترروى والمحاكرراة والمقابلررة ‪ .‬انظررر‪ :‬رجرراء وحيررد دويرردري‪ ،‬البحررث العلمرري‪:‬‬ ‫‪52‬‬

‫أساسياته النظرية وممارسته العملية‪ ،‬دار الفكر المعاصر‪ ،‬بيروت لبنان‪ ،6111 ،‬ص ‪ 111‬وما بعدها‪.‬‬
‫‪21‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫البحث الخاصة والمتخصصة والفهارس الرقمية المتخصصة‪ ،53‬تساعد الباحث على البحث‬
‫عن المعطيات التي يحتاجها وفق النمط والهدف الذي يحدده‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬تعريف المالحظة‬

‫تعد المالحظة إحدى أهم أدوات البحث العلمي‪ ،‬فهي ال تقل أهمية عن المقابلة واالستبيان‬
‫والتحليل المحتوى‪ ،‬لكونها تتعامل مع الوقائع المادية مباشرة في كثير من األحيان‪ ،‬وتعرف‬
‫على أنها تلك األداة التي تعتمد على مشاهدة المعطيات التي تشكل المادة الخام‪ ،‬لفحصها‬
‫مباشرة أو باستخدام تقنيات المالحظة الرقمية أو من خالل االستعانة بتقارير ومذكرات‬
‫وخرائط لترجمة الوقائع المادية وتحويلها إلى بيانات كمية‪.54‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬أنواع المالحظات‬

‫تصنف المالحظات حسب المعيار المعتمد في التصنيف ‪ ،‬فمن حيث التنظيم نجد المالحظة‬
‫العشوائية التي تأتي بالصدفة وبدون تخطيط مسبق‪ ،‬والمالحظة المنظمة التي تكون مبنية‬
‫على مخطط مسبق من قبل الباحث يتضمن مشكلة البحث وفروضها وعينة الدراسة‬
‫واألهداف المسطرة‪ ،‬ومكان وزمان المالحظة والمعلومات المطلوبة حول الواقعة المشاهدة أو‬
‫العينة محل المشاهدة‪ ،‬ومن حيث األدوات المستخدمة هناك المالحظة الحسية التي تعتمد‬
‫على الحواس والمالحظة العلمية التي تتم عن طريق وسائل رقمية متطورة تتسم بالدقة ‪.‬‬

‫ومن حيث القائمين بها هناك المالحظة الفرجية والمالحظة بالمشاركة التي يتم اللجوء إلى‬
‫على حسب درجة تعقيد الموضوع وعلى حسب دقة النتائج المتوصل اليها‪ ،‬وعلى حسب عدد‬
‫‪55‬‬
‫هناك المالحظة المباشرة التي يستطيع‬ ‫عينة الدراسة‪ ،‬أما من حيث مصدر المعطيات‬

‫‪ -‬نحاسية رتيبة‪ ،‬نوفيل حديد‪ ،‬أدوات البحث عبر الويب ودورها في الرفع من كفاءة البحرث عرن المعلومرة‬ ‫‪53‬‬

‫العلمية والتقنية‪ ،‬المجلة العربية للتربية النوعية‪ ،‬العدد ‪ 2‬فبراير ‪.6102‬‬


‫‪ -‬أحمد بدرن أصول البحث العلمي ومناهجه‪ ،‬المكتبة األكاديمية‪ ،‬بدون مكان نشر‪ ،6111 ،‬ص ‪.111‬‬ ‫‪54‬‬

‫‪ -‬تتسررم المعطيررات الترري يبحررث عنهررا الباحررث انهررا تكنررى بمصررطلحات علميررة‪ ،‬وأصررلها أنهررا كلمررة منسرروبة‬ ‫‪55‬‬

‫‪22‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫الباحث مشاهدة الوقائع مباشرة ألنها قد تكون دورية منتظمة متكررة‪ ،‬وهناك وقائع مضت ال‬
‫يمكن مشاهدتها إلى بشكل غير مباشر عن طريق الخرائط والوسائط والمستندات‪.56‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬تسجيل المالحظات‬

‫جدير بالذكر أن تسجيل المالحظات تتطلب أن تتم بشكل فوري ودقيق‪ ،‬خاصة وان الباحث‬
‫في هذه المرحلة مطالب بتسجيل المالحظات ال تفسيرها مادامت مازالت حاضرة في ذهن‬
‫المالحظ فإذا ما قام بالتفسير إلى جانب عملية التسجيل فإنه ال محالة سيهدر بقية المعطيات‬
‫النشغاله عنها‪ ،‬ويشترط لتسجيل المالحظات احترام المسائل التالية‪:‬‬

‫‪ -‬أن يملك الباحث المعلومات الضرورية عن العينة محل الدراسة‪.57‬‬


‫‪ -‬أن الباحث قد سبق له تحديد أهداف الدراسة ‪.‬‬
‫‪ -‬ان يملك الباحث األدوات الخاصة والضرورية لتسجيل المالحظات ومعدة خصيصا‬
‫لذلك وان يكون ثد سبق له التدرب عليها ‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد مشكلة و المجتمع المبحوث محل المالحظة‪.‬‬
‫‪ -‬التأني والتمعن في تسجيل المالحظات مع تصنيف كل ظاهرة على حدة‪.‬‬

‫الفرع الرابع ‪ :‬تقييم المالحظة‬

‫إن تقييم مالحظة الباحث يتحدد على حسب مقدرته على استخدام أداة المالحظة ومدى‬
‫حوزته لمستلزماتها العلمية والمادية ومدى حياده وموضوعيته‪ ،‬ألنه على أساس هذه العوامل‬
‫تتحدد نتائج المالحظة‪ ،‬فإن وظفها التوظيف األمثل أمكنه معاينة مزايا المالحظة وهي‪:‬‬

‫إلررى العلررم وتعنرري المعرفررة والد اريررة واإلدراك ‪ .‬انظررر‪ :‬غررازي عنايررة‪ ،‬إعررداد البحررث العلمرري‪ :‬ليسررانس ‪،‬‬
‫ماجستير‪ ،‬دكتوراه‪ ،‬دار الشهاب ‪ ،‬باتنة‪ ،‬الجزائر‪ ،0210 ،‬ص ‪.00‬‬
‫‪ -‬مثل ما يقوم به قضاة مجلس المحاسبة لكشف جرائم الفسراد المرالي عرن طريرق التردقيق والتمحريص فري‬ ‫‪56‬‬

‫الملفات والموازنات العامة للهيئات العمومية‪.‬‬


‫‪ -‬أحمد بدر‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.111‬‬ ‫‪57‬‬

‫‪23‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫‪ -‬من خالل المالحظة يمكن للباحث أن يصل إلى نتائج لم تخطر له على البال ولم يسبق‬
‫له االنتباه إليها‪.‬‬
‫‪ -‬كما يمكنه الحكم على الظواهر عن قناعة تامة لكونه عاينها مباشرة ‪.‬‬
‫‪ -‬إحاطة الباحث بجميع المعطيات تسمح له برؤية ما لم يتمكن غيره من رؤيته‪ ،‬وهي تلك‬
‫التفاصيل القيقة التي من شانها أن تغير مسار العمل البحثي‪.‬‬
‫‪ -‬تتطلب المالحظة عدد أقل من المفحوصين للحكم على الظاهرة بخالف المقابلة‬
‫واالستبيان‪.58‬‬
‫‪ -‬إن غاية المالحظة هو وصف الظاهرة المدروسة من خالل مشاهدتها تمهيدا لتفسيرها‪.59‬‬

‫وعندما ال يحسن الباحث استخدام أدواته أو لم يحسن اختيار مفحوصيه فإنه سيعاين العيوب‬
‫اآلتية في المالحظة‪:‬‬

‫‪ -‬العيوب التي تطال أدوات المالحظة تؤثر بالضرورة على دقة النتائج ولن‬
‫يكون بالتالي للمالحظة فائدة ترجى‪.‬‬
‫‪ -‬عند عدم تسجيل المالحظات فور حدوثها‪ ،‬يفقد الباحث إحدى حلقات بحثه‬
‫لكون المعطيات ناقصة‪ ،‬فال يتمكن من رسم رؤية شاملة لموضوعه‪.‬‬
‫‪ -‬عندما ال يكون الباحث خبير في استعمال ادواته ومعداته فلن يصل للنتائج‬
‫المرجوة ولن يحقق األهداف المسطرة‪.60‬‬
‫‪ -‬إذا لم تكن المالحظات المسجلة دقيقة لن تكون المعطيات دقيقة وبالتالي‬
‫سيفقد الباحث القدرة على االدراك العلمين والفضول‪ ،‬والتحري والتقصي‪،‬‬

‫‪ -‬أحمد بدر‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.110‬‬ ‫‪58‬‬

‫‪ -‬نصر سلمان‪ ،‬سعاد سطحي‪ ،‬منهجية إعداد البحث العلمي في العلوم اإلنسرانية واإلسرالمية‪ :‬ليسرانس ‪،‬‬ ‫‪59‬‬

‫ماجستير‪ ،‬دكتوراه‪ ،‬دار السالم للنشر والتوزيع ‪ ،‬مصر‪ ،‬بدون تاريخ نشر‪ ،‬ص‪.02‬‬
‫‪ -‬كالخبرة في قراءة المخطوطات والخرائط والخبرة في استخدام أجهزة التصوير والخبررة فري قرراءة النترائج‬ ‫‪60‬‬

‫من المعدات الرقمية‪.‬‬


‫‪24‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫والتأمل‪ ،‬وتقليب األمور على وجهها‪ ،‬ويعجز عن إيجاد الحلول للمشكالت‬


‫العلمية التي تعترضه‪ ،‬وال بناء النتائج على المقدمات وال الربط بين‬
‫األسباب والمسببات‪.61‬‬

‫وفيما يلي نموذجا عن تقرير مشاهدة‪:‬‬

‫قالمة في ‪4029/20/48‬‬ ‫السيد ب س‬


‫طالب السنة اولى ماستر‬
‫تخصص قانون عام‬
‫الموضوع تقرير حول عملية مراقبة محل تجاري‬
‫أوال‪ :‬تحديد االمكانيات ( صنف الرقابة)‬
‫‪ -2‬مالحظة فردية أو بالمشاركة (ضرورة ذكر السبب في حال اختيار احداها أو كالهما) ذا كان‬
‫المحل التجاري مساحته واسعة والبضائع فيه مكدسة ‪ ،‬يجب أن تكون المالحظة بالمشاركة إذ ال‬
‫يمكن للباحث مراقبة المحل بمفرده ولمدة طويلة‪ ،‬ذلك ألن الرقابة تستهلك وقتا‪.‬‬
‫‪ -4‬مالحظة باآللة أو بالحواس ( تحديد طبيعة اآللة ونوعها ومبرر استخدامها) في هذه الحالة تكون‬
‫المراقبة بالحواس وباآللة معا لتغطية جميع جوانب المحل‪.‬‬
‫‪ -2‬مالحظة مباشرة او غير مباشرة او كالهما ( تحديد على ماذا تنصب المالحظة غير المباشرة على‬
‫الملفات أم على اآلالت )‪ .‬المالحظة تكون بمراقبة الباحث مباشرة وتكون في نفس الوقت غير‬
‫مباشرة فقد يتم اكتشاف السرقة عن طريق الفواتير والملفات‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬تحديد نطاق الرقابة‬
‫‪ -2‬النطاق الشخصي ( من هم العينة التي ستنصب عليها عملية الرقابة ) هم الزبائن وبع عمال‬
‫المحل المشكوك فيهم‪.‬‬
‫‪ -4‬النطاق الموضوعي ( حول ماذا ستنصب الرقابة – سرقة – نصب – احتيال – غش – قرصنة )‬
‫سرقة‬
‫‪ -2‬النطاق الزماني ( تحديد الفترة التي تعنى بها الرقابة – في النهار أم في الليل في العطل أم أيام‬
‫العمل)‪ .‬بما أنها بالمشاركة المراقبة تكون يوميا وبالمناوبة بين أعضاء الفريق مدة كل مناوبة ستة‬
‫ساعات‪.‬‬
‫‪ -2‬النطاق المكان ( تحديد المكان المخصص الرقابة ما إن كان في الداخل أم خارجه بكامله أو جزء‬
‫منه ‪ .)...‬البد من مراقبة جميع أجزاء المحل داخله وخارجه‪.‬‬

‫‪ -‬محمد باباعمي‪ ،‬مقاربة في فهم البحث العلمي‪ ،‬دار وحي القلم‪ ،‬دمشق‪ ،‬سوريا‪ ،6101 ،‬ص‪.61‬‬ ‫‪61‬‬

‫‪25‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫ثالثا‪ :‬تسجيل المالحظات‬


‫‪ -2‬بتاريخ ‪ ......‬وعلى الساعة ‪ .............‬في المكان ‪ ..........‬وأثناء مراقبة ‪...............‬‬
‫سجلنا اختفاء بعض من النقود في صندوق المال الخاص بالمحل يقدر عددها ب ‪ 3000‬دج بعد‬
‫القيام بعملية الجرد اليومي ‪ ،‬ولم يتم تحديد الفاعل‪.‬‬
‫‪ -4‬بتاريخ ‪ ......‬وعلى الساعة ‪ .............‬في المكان ‪ ..........‬وأثناء مراقبة ‪...............‬‬
‫سجلنا ‪..............‬‬
‫‪ -2‬بتاريخ ‪ ......‬وعلى الساعة ‪ .............‬في المكان ‪ ..........‬وأثناء مراقبة ‪...............‬‬
‫سجلنا‪..............‬‬
‫‪ -2‬بتاريخ ‪ ......‬وعلى الساعة ‪ .............‬في المكان ‪ ..........‬وأثناء مراقبة ‪...............‬‬
‫سجلنا‪..............‬‬
‫رابعا‪ :‬النتائج‬
‫تحديد الجهة المسؤولة عن العمل أو عن االمتناع عن عمل ( الفاعل من بين العاملين بالمحل وليس‬
‫من الزبائن الدائمين )‬
‫خامسا‪ :‬تحليل النتائج‬
‫تحديد المبرر الذي دفع الفاعل إلى ارتكاب الفعل ( عملية السرقة استمرت مدة طويلة من دون‬
‫اكتشافها والفاعل اعتاد على هذا النوع من الفعل‪ ،‬في كل مكان يرتاده)‬

‫المطلب الثاني‪ :‬المقابلة‬


‫سيتم التعرف في هذا المطلب على المقابلة وعلى أصنافها وعلى ضوابط تسجيل المقابالت‪،‬‬
‫وتوثيقها في البحوث العلمية على النحو المبين أدناه‪:‬‬

‫الفرع األول‪ :‬تعريف المقابلة‪:‬‬

‫تعرف المقابلة على أنها عملية تتم بين الباحث وشخص آخر أو مجموعة أشخاص تطرل‬
‫من خاللها مجموعة أسئلة يتم تسجيل إجاباتهم مباشرة أو طريق معدات خاصة بذلك‪،62‬‬
‫وحتى تؤتي المقابلة ثمارها‪ ،‬البد وأن يكون الباحث خبي ار أو مؤهال إلجرائها حتى يتمكن من‬

‫‪ -‬منررذر الضررامن‪ ،‬أساسرريات البحررث العلمرري‪ ،‬دار ميس ررة للنشررر والتوزيررع والطباعررة‪ ،‬عمرران ‪ ،‬األردن‪،‬‬ ‫‪62‬‬

‫‪ ،6112‬ص ‪.22‬‬
‫‪26‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫تقييم المعلومة المستقاة من العينة‪ ،‬وفق مخطط منهجي‪ .‬وعادة ما يلجأ الباحث إلى أداة‬
‫المقابلة للحصول على معلومات حدثت في الماضي إلعداد بحوث تستلزم اتباع المنهج‬
‫التاريخي فيقوم الباحث بجمع المعطيات اعتمادا على المقابلة ليقوم بنقدها فيما بعد وتفسيرها‬
‫وتعليل أحداثها ال مجرد ذكر الوقائع ووصفها‪.63‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬أنواع المقابالت‬

‫تصنف المقابالت حسب المعيار المعتمد في التصنيف إلى العديد من األصناف‪ ،‬فحسب‬
‫طبيعة األسئلة نجد المقابلة مغلقة إذا كانت األسئلة المطروحة تستدعي إجابة مغلقة‪ ،‬وعادة‬
‫ما يستخدم هذا النوع من المقابالت في البحوث الكمية أو المسحية‪ ،‬وهناك المقابلة المفتوحة‬
‫ا لتي تكون فيها أسئلة تستدعى إجابة مفتوحة‪ ،‬وهي كثير االستخدام في البحوث التحليلية‬
‫والمقارنة والنوعية‪ ،‬وهناك نوع ثالث يجمع ما بين النوعين معا يسمى بمقابلة مفتوحة مغلقة‪.‬‬

‫ومن حيث القائمين بالمقابلة هناك المقابلة الفردية والمقابلة الجماعية‪ ،‬والتي يتحكم فيها درجة‬
‫تعقيد موضوع الدراسة و عدد متغيراته‪ ،‬ومن حيث أدوات المقابلة هناك مقابلة وجها لوجه‪،‬‬
‫ومقابالت سمعية وأخرى مرئية وأخرى سمعية بصرية‪ ،‬على حسب الوسائل المتاحة لدى‬
‫الباحث وعلى حسب درجة قرب العينة من الباحث‪ ،‬أما من حيث الهدف فهناك المقابلة‬
‫التشخيصية التي يتم فيها تكييف الوقائع والظواهر‪ ،‬وهناك المقابلة العالجية التي تهدف‬
‫إليجاد حلول للمشكالت العلمية وهناك المقابالت المسحية التي تهدف إلى جمع المعطيات‬
‫العلمية ال غير‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬أهمية المقابلة‬

‫‪ -‬حلمرري عبررد المررنعم صررابر ‪ ،‬منهجيررة البحررث العلمرري وضروابطه فرري اإلسررالم‪ ،‬رابطررة العررالم اإلسررالمي‪،‬‬ ‫‪63‬‬

‫مكة المكرمة‪ ،‬السعودية‪ ،‬بدون تاريخ نشر‪ ،‬ص‪.11‬‬


‫‪27‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫تكمن أهمية المقابلة في طبيعة اإلجابات التي يتوصل إليها الباحث الذي يحولها فيما بعد‬
‫إلى معطيات تشكل المادة الخام للدراسة لكونها جاءت من المصدر مباشرة‪ ،‬وهذا إن دل‬
‫على شيء إنما يدل على درجة التفاعل والتعاون بين الباحث والمبحوث‪ ،64‬فالمعلومات تأخذ‬
‫أشكاال متعددة كالتعريفات أو النظريات أو الرسومات أو األشكال أو الخرائط أو الصور أو‬
‫الجداول أو االحصائيات وال مصدر لها سوى المقابلة التي يجريها الباحث‪ ،‬لذا ينبغي‬
‫تسجيلها في حينها وفق أدوات سبق وأن تم التحضير لها‪.65‬‬

‫الفرع الرابع‪ :‬تسجيل المقابلة‬

‫قبل تسجيل المقابلة هناك تدابير على الباحث احترامها والتحضير لها‪ ،‬حتى يتم تسجيل‬
‫البيانات والتصريحات واق اررات المجتمع المبحوث‪ ،66‬ومن هذه التدابير لدينا‪:‬‬

‫‪ -‬تحديد مشكلة الدراسة وطبيعة المعطيات المطلوبة من المقابلة‪.‬‬


‫‪ -‬تحديد العينة مصدر المعلومات أو المادة العلمية الخام والتي عادة ما تكون‬
‫في نفس تخصص الباحث‪،67‬‬
‫‪ -‬تحديد طبيعة األسئلة التي البد من طرحها والتي يفترض بها أن تخدم‬
‫موضوع الدراسة‪.‬‬

‫‪ -‬طه حميد حسن العنكبي‪ ،‬نرجس حسين العقابي‪ ،‬أصول البحث العلمي في العلوم السياسية‪ ،‬منشورات‬ ‫‪64‬‬

‫ضفاف بيروت‪ ،‬لبنان‪ ،‬منشورات االختالف‪ ،‬الجزائر‪ ، 6100 ،‬ص ‪.12‬‬


‫‪ -‬فخ ررري إس رركندر‪ ،‬كتاب ررة التق ررارير العلمي ررة‪ ،‬الطبع ررة الثاني ررة‪ ،‬دار المطبوع ررات والنش ررر‪ ،‬جامع ررة الف ررتح‪،‬‬ ‫‪65‬‬

‫طرابلس ليبيا‪ ،‬دار الكتب الوطنية‪ ،‬بنغازي ليبيا‪ ،6110 ،‬ص ‪.10‬‬
‫‪ -‬أمبرتو إيكوي‪ ،‬كيف تعد رسالة دكتوراه‪ :‬تقنيات وطرائق البحث والدراسة والكتابة‪ ،‬ترجمة علري منروفي‪،‬‬ ‫‪66‬‬

‫دار جيديس للنشر‪ ،‬برشلونة اسبانيا‪ ،6116 ،‬ص ‪.01‬‬


‫‪ -‬فررإذا كرران موضرروع البحررث عررن عص ررنة العدالررة يفترررض بالعينررة أن تكررون مررن بررين العرراملين فرري قطرراع‬ ‫‪67‬‬

‫العدالة أو القائمين على قطاع الرقمنة فيه ال أقل من ذلك‪.‬‬


‫‪28‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫‪ -‬تحديد مكان وزمان المقابلة وعادة ما يتم تحديدها بناء على رغبة العينة‬
‫وليس الباحث‪.‬‬
‫‪ -‬أن يكون الباحث مؤهال إلجراء المقابلة واال لن تأتي بثمارها إن لم يكن‬
‫الباحث مؤهال وخبير في استخراج ما في جعبة المبحوثين من معلومات‬
‫بحكم تخصصهم وصلتهم بموضوع الدراسة‪.68‬‬
‫‪ -‬المحافظة على سرية المعلومات المتعلقة باألفراد وقضاياهم فال يخفى على‬
‫أحد بمكان خطورة بعض المعلومات على أصحابها‪ ،‬فال يمكنه اإلفصال‬
‫عنها إال إذا اطمأن للباحث‪.‬‬

‫ولكون المعلومات التي تأتي من المقابلة هي شهادة شاهد عاين الواقعة والظاهرة مباشرة من‬
‫دون واسطة‪ ،‬فإنها تصنف على أنها مصد ار ال مرجعا ويتم توثيقها في الهامش على النحو‬
‫المبين أدناه‪:‬‬

‫‪ -2‬تحديد طبيعة المصر بوصفها مقابلة‪.‬‬


‫‪ -4‬تحديد صفة العينة وعالقته بموضوع الدراسة ‪.‬‬
‫‪ -2‬تحديد مكان وزمان المقابلة‪ ،‬فإذا كانت إلكترونية يكفي اإلشارة إلى ذلك وان كان لها‬
‫رابط سجلت فيه يوضع الرابط‪.69‬‬

‫وفيما يلي نموذج عن تقرير مقابلة ‪:‬‬

‫قالمة في ‪4029/20/48‬‬ ‫السيد ب س‬


‫طالب السنة اولى ماستر‬
‫تخصص قانون عام‬

‫‪ -‬أحمررد شررلبي‪ ،‬كيررف تكتررب بحثررا أو رسررالة‪ :‬د ارسررة منهجيررة لكتابررة األبحرراث واعررداد رسررائل الماجسررتير‬ ‫‪68‬‬

‫والدكتوراه‪ ،‬الطبعة السادسة‪ ،‬مكتبة النهضة المصرية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر ‪ ،0221 ،‬ص ‪.61‬‬
‫‪ -‬عم ررار بوح رروش‪ ،‬دلي ررل الباح ررث ف رري المنهجي ررة وكتاب ررة الرس ررائل الجامعي ررة ‪ ،‬الطبع ررة الثانير رة‪ ،‬المؤسس ررة‬ ‫‪69‬‬

‫الوطنية للكتاب‪ ،‬الجزائر‪ ،‬بدون تاريخ نشر‪ ،‬ص‪ 21‬و‪.22‬‬


‫‪29‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫الموضوع تقرير حول إجراء مقابلة مع شرطي مرور‬


‫أوال‪ :‬تحديد االمكانيات ( صنف المقابلة)‬
‫‪ -2‬مقابلة مفتوحة أو مغلقة (ضرورة ذكر السبب في حال اختيار احداها أو كالهما) حسب طبيعة‬
‫األسئلة التي قد تتطلب إجابة مفنوحة تتطلب تفسي ار أو مغلقة تتطلب فقط اإلجابة بنعم أوال ‪.‬‬
‫‪ -4‬مقابلة تشخيصة أم عالجية ( تحديد طبيعة الهدف) على الباحث تحديد سبب وقوع المشكلة‬
‫القانونية حتى يتمكن من التكييف القانوني السليم للواقعة ‪ ،‬وبالنتيجة ليجد لها حال مناسبا‪.‬‬
‫‪ -2‬مقابلة مسحية أو توجيهية ( تحديد البيانات والمعلومات في شكل أرقام بيانية وتحديد وجهة‬
‫الباحث )‪.‬على الباحث محاولة طرل أسئل الهدف منها جمع بيانات احصائية حول الموضوع‬
‫كعدد القتلى والجرحى في الحوادث ‪....‬‬
‫‪ -2‬مقابلة مسموعة أم مرئية (توضيح األداة ‪ :‬هاتف ‪ ،‬وجها لوجه‪ ،‬عن طريق األقمار الصناعية‪)....‬‬
‫تحديد طبيعة المقابلة إن كانت عبر الهاتف أو عبر الفايسبوك أو الفايبر أو وجها لوجه‪...‬‬
‫ثانيا‪ :‬تحديد نطاق المقابلة‬
‫‪ -2‬النطاق الشخصي ( من هم العينة التي ستنصب عليها عملية مقابلة مع وصف دقيق لهم وبيان‬
‫صفتهم وعالقتها بموضوعك )‬
‫‪ -4‬النطاق الموضوعي ( حول ماذا ستنصب المقابلة – سرقة – نصب – احتيال – غش – قرصنة‬
‫في مجال الضرائب أو المرور – العمران – البيئة البد من التحديد )‬
‫‪ -2‬النطاق الزماني ( تحديد الفترة التي تعنى بها المقابلة – في النهار أم في الليل في العطل أم أيام‬
‫العمل)‪.‬‬
‫‪ -2‬النطاق المكاني ( تحديد المكان المخصص المقابلة ما إن كان في الداخل أم خارجه بكامله أو‬
‫جزء منه ‪.)...‬‬
‫ثالثا‪ :‬تسجيل األسئلة واإلجابات‬
‫‪ -2‬س‪ 2‬ما هو سبب ارتكاب الحوادث المرورية؟‬
‫‪ -4‬ج‪ 2‬أسبابها مختلفة تتنوع بين السائق والمركبة والمناة ‪ ،‬لكن الفاعل الرئيسي فيها هو قائد المركبة‬
‫بنسبة تسعة وتسعون بالمائة‪.‬‬
‫‪ -2‬س‪ 4‬لماذا أليس هناك رادع يردع مرتكبيها؟‬
‫‪ -2‬ج‪ 4‬بلى هناك ترسانة هائلة من النصوص القانونية في مجال المرور لكن المشكلة ليست فيها بل‬
‫في تطبيقها وكيفية تفسيرها ؟‬
‫‪ -3‬س‪ 2‬يرجى التوضيح لم أفهم؟‪.‬‬
‫‪ -2‬ج‪ 2‬الواقع أن الجزاءات التي تفرض على المخالفين ليست رادعة ألنه في كل مرة يتم ارتكاب نفس‬
‫الخطأ‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬النتائج‬

‫‪30‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫تحديد الجهة المسؤولة عن العمل أو عن االمتناع عن عمل ( الجهة المسؤولة عن الحادث شاب من‬
‫جنس ذكر بالغ من العمر ‪ 44‬سنة برفقة شابين آخرين في سيارة رمادية من نوع فورد ذات لوحة رقم‬
‫‪ ، 42 29 24333‬والحادث كان بسبب مناورة خطيرة في الطريق الوطني رقم ‪ 24‬الرابط بين والية قالمة‬
‫ووالية عنابة الذي لم يحتوى على أي إشارة تسمح بالمناورة )‬
‫خامسا‪ :‬تحليل النتائج‬
‫تحديد المبرر الذي دفع الفاعل إلى ارتكاب الفعل(إن الالمباالة ظاهرة سلبية تدفع بالسائق إلى‬
‫سلوك غير سوي له تأثير كبير في عدم ‪-‬احترام قواعد المرور‪ ،‬وهي نوع من األنانية الذي‬
‫يعتبر فيها السائق أن الطريق ملكه و ال يراعي ما لغيره من حقوق وال يحترم ما يفرض عليه‬
‫القواعد ‪ ،‬والسائق المتهور يغلب عليه سلوك أنانية الطفولة ‪،‬ويتميز السائق المستهتر بنفاذ‬
‫صبره السرعة لمزاحمة المرور واستعمال المنبه) ‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬االستبيان‬

‫يعرررف االسررتبيان علررى أنرره اسررتفتاء يوضررع فرري شرركل عرردد مررن األسررئلة توضررع فرري اسررتمارة‬
‫لترسل عبد ابريد أو تسرلم باليرد أو ترسرل الكترونيرا إلرى المجتمرع المبحروث لإلجابرة عنهرا فري‬
‫الف ارغررات المخصصررة لإلجابررة فيهررا‪ ،70‬وهرري األداة األكثررر انتشررار بررين البرراحثين خاصررة بعررد‬
‫الثرورة الرقميررة التري نعيشررها إذ أصربح بإمكرران الباحررث إعرداد نسررخة واحردة بررل طبرع كررم معتبررر‬
‫عل ررى حس ررب ع رردد المبح رروثين‪ ،‬ب ررل ب ررالعكس تمام ررا يمك ررن أرس ررلها نس ررخة واح رردة عب ررر البري ررد‬
‫االلكترونرري لكررل شررخص مبحرروث ويعرراب علررى هررذه الطريررق صررعوبة الوصررول لبريررد المجتمررع‬
‫المبحوث وحتى وان تم الوصول قد نضمن قيام الجميع بفتحه في اآلجال التي يرغب الباحث‬
‫جمررع المررادة العلميررة فيهررا‪ ،‬ويجرردر اإلشررارة هنررا أنرره لكرري تصررلح هررذه الطريقررة البررد وأن تكررون‬
‫العينة من النخبة التي تجيد التعامل مع األجهزة الرقمية‪.‬‬

‫وحت ررى ي ررنجح االس ررتبيان يج ررب عل ررى الباح ررث احتر ررام مجموع ررة م ررن الخطر روات العلمي ررة الت رري‬
‫سنوضحها على النحو المبين أدناه‪:‬‬

‫‪ -‬محمررد صررالل الرردين مصررطفي وآخرررون‪ ،‬خط روات البحررث العلمرري‪ ،‬ومناهجرره‪ ،‬جامعررة الرردول العربيررة‪،‬‬ ‫‪70‬‬

‫القاهرة ‪ ،‬مصر‪ ،6101 ،‬ص‪.02‬‬


‫‪31‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫‪ -2‬تحديد العينة على حسب طبيعة الدراسة وتخصص الباحث‪.‬‬

‫‪ -4‬إعداد مخطط ومسودة اسرتمارة االسرتبيان تحتروي علرى المعطيرات التري تحتاجهرا الد ارسرة‪،‬‬
‫يقرروم الباحررث بصرربها فرري قالررب خرراص معرردد خصيصررا لالسررتمارة‪ ،‬تكررون وحررداتها مقرردما إلررى‬
‫فقررات وكررل فقررة إلررى تسرراؤالت فرعيررة‪ ،‬قررد تكررون مغلقررة كمررا قررد تكررون مفتوحررة أو االثنررين معررا‬
‫علررى حسررب المشرراكل العلميررة الترري يريررد الباحررث معالجتهررا‪ ،‬أو نوعيرره المعلومررات الترري ينرروي‬
‫الحصول عليها‪ ،‬فإذا ما أراد صبها في شكلها النهائي‪ ،‬كان عليره االسرتعانة بأهرل التخصرص‬
‫وذوي الخبرة ‪.‬‬

‫المطلب الرابع‪ :‬تحليل المحتوى‬

‫يعتبر تحليل المحتوى من بين األدوات التي يلجأ إليها الباحث ليس لجمرع المرادة العلميرة كمرا‬
‫هو الحال بالنسبة لباقي األدوات بل لتفريغ المعلومات وتبويبها وعرضها وتحليلها‪ ،‬وكثير من‬
‫فقه رراء المنهجي ررة يض ررعونه ف رري مص رراف المن رراهج ال األدوات‪ ،‬يتع ررين ب رره الباح ررث ال ررى جان ررب‬
‫األدوات األخ رررى ب ررل يمكن رره االس ررتغناء عن رره لكون رره المح رررك األساس رري ال ررذي يس رراعده عل ررى‬
‫اس ررتخراج النت ررائج م ررن المعلوم ررات الت رري ي ررتم جمعه ررا‪ ،‬كالش ررهادة واآلث ررار والتح ررف والرس ررومات‬
‫والشواهد المادية والمخطوطات وما تتضمنه من نصوص وشواهد وبراهين‪ ،‬ووثائق خاصة قد‬
‫تكون على درجة عالية من األهمية بالنسبة للباحث‪ ،71‬وقد عرف تحليل المحتوى على أنه‪" :‬‬
‫أحــد طــرق البحــث التــي تســتخدم للوصــول إلــى وصــف مــنظم موضــوعي وكمــي لمختلــف‬
‫تســجيالت التعبيــر الرمــزي"‪ ،72‬والتحليررل يعنرري رد الفك ررة إلررى عناصرررها المكونررة له را ماديررة‬
‫كانت أو معنوية وهي نوعين‪:‬‬

‫‪ -‬عقيررل حسررين عقيررل‪ ،‬خطروات البحررث العلمرري‪ :‬مررن تحديررد المشرركلة إلررى تفسررير النتيجررة‪ ،‬دار ابررن كثيررر‪،‬‬ ‫‪71‬‬

‫دمشق ‪ ،‬سوريا‪ ،‬دون اريخ نشر‪ ،‬ص ‪.022‬‬


‫‪ -‬سمير نعيم‪ ،‬المنهج العلمي في البحوث االجتماعية‪ ،‬الطبعة الخامسة‪ ،‬دون دار نشرر‪ ،‬القراهرة‪ ،‬مصرر‪،‬‬ ‫‪72‬‬

‫‪ ،0226‬ص‪.002‬‬
‫‪32‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫‪ -‬فكرة نظرية‪.‬‬
‫‪ -‬فكرة واقعية ‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫المبحث الثالث‬

‫مراحل إعداد البحث العلمي‬


‫إن البحوث العلمية على اختالف أنواعها سواء كانت ورقة بحثية او مقاال او‬
‫مذكرة أو رسالة علمية تمر جميعا بمجموعة من المراحل التي وجب على الباحث اتباعها‬
‫ويجدر التنبيه أن وجه االختالف بين البحوث السابقة الذكر‪ ،‬هو المدة المحددة ألعدادها‬
‫والدرجة المطلوب الحصول عليها وكذا حجم البحث نفسه فهذه المسائل تحدد نوعية البحث‬
‫المطلوب وكما قلنا مهما اختلف نوع البحث فإنه من الضروري أن يمر بمجموعة من‬
‫المراحل‪ ،‬كمرحلة اختيار الموضوع (المطلب األول) و مرحلة جمع الوثائق العلمية (المطلب‬
‫الثاني)‪ ،‬و مرحلة القراءة (المطلب الثالث)‪ ،‬ومرحلة التقسيم والتبويب (المطلب الرابع‪ ،‬وصوال‬
‫إلى مرحلة التحرير والكتابة (المطلب الخامس)‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬اختيار موضوع البحث‬
‫عادة يعمد الباحث عند اختياره لموضوع بحثه‪ ،‬إلى تحديد المشكلة التي يريد أن يضع‬
‫لها حال‪ ،‬لكن ذلك لن يتأتى بطبيعة الحال إن لم يلجأ إلى االطالع على مجموع الوثائق‬
‫العلمية التي بين يديه‪ ،‬ألنه ببساطة ال يمكنه اختيار موضوع من العدم أو دون سبق اطالع‬
‫على الوثائق العلمية التي لها صلة بالمجال الذي يريد أن يبحث فيه‪ ،‬لكن عملية اختياره تلك‬
‫تتحكم فيها مجموعة من العوامل والمعايير ال يمكنه غض الطرف عنها‪ ،‬واال لن يتمكن من‬
‫تحديد مشكلة لبحثه وال صياغة عنوانه‪ ،‬وال طرل الفرضيات المناسبة‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬عوامل اختيار موضوع البحث‬
‫إن عملية إنجاز البحث العلمي تشترط توفر مجموعة من المواصفات المحددة‪ ،‬فليس كل‬
‫‪73‬‬
‫وليس كل عمل ينجزه الباحث عبارة عن بحث علمي‪ ،‬إذ‬ ‫طالب مؤهل أن يكون باحثا‬

‫‪ -‬إن الباحررث شررخص ت روافرت فيرره االسررتعدادات الفطريررة والنفسررية والكفرراءة العلميررة المكتسرربة الترري تؤهلرره‬ ‫‪73‬‬

‫للقيام ببحث علمي‪.‬‬


‫‪34‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫تتحكم في عملية اختيار موضوع البحث مجموعة من العوامل منها ما يتعلق بالباحث‬
‫وتسمى بالعوامل الذاتية ومنها ما يتعلق بالبحث العلمي وتسمى العوامل الموضوعية‪.‬‬
‫أوال‪ :‬العوامل الذاتية الختيار موضوع البحث العلمي‬
‫العوامل الذاتية التي تتحكم في اختيار موضوع البحث العلمي هي تلك التي تتعلق‬
‫بشخص الباحث ومدى توفره على االستعدادات الفطرية والعقلية واألخالقية واللغوية إلنجاز‬
‫نوع معين من البحوث العلمية‪ ،‬نذكر منها‪:‬‬
‫‪ ‬عامل الرغبة النفسية أو الميول للبحث في موضوع معين دون غيره ‪ ،‬فالعامل‬
‫النفسي يلعب دو ار لدى الباحث ألنه يعينه على المثابرة و الصبر على مشاق البحث في‬
‫الموضوع الذي يتطلب منه جهدا ووقتا ومال كما أنه يحقق نوعا من االندماج والترابط‬
‫بينه وبين الموضوع‪.‬‬
‫‪ ‬عامل النزاهة‪ ،‬وهي من الصفات األخالقية التي ينبغي أن يتصف بها أي باحث‪،‬‬
‫الذي يفترض به أن ينسب األفعال واألقوال إلى أصحابها‪ ،‬بكل أمانة وبكل صدق‪ ،‬وال‬
‫ينسبها إلى نفسه والنزاهة عنوان وشرف الباحث‪ ،‬فقديما قالوا‪ " :‬إن من بركة العمل أن‬
‫ينسب القول ألهله" ‪ ،‬فاألمانة العلمية حجر األساس في المعمار الفكري الذي يقوم‬
‫الباحث بإنشائه‪.74‬‬
‫‪ ‬عامل القدرات االقتصادية‪ ،‬وهو أيضا من العوامل المهمة إذ أن الباحث يكون مجب ار‬
‫في كثير من األحيان على النسخ والتنقل والترجمة‪ ،‬حتى يتمكن من جمع الوثائق العلمية‬
‫المناسبة لموض وع بحثه‪ ،‬ألنه بطبيعة الحال لن يستطيع البدء في القراءة ما لم يحز‬

‫عبود عبد اهلل العسكري‪ ،‬منهجية البحث العلمية في العلوم القانونية‪ ،‬دار النمير‪ ،‬دمشق‪ ،‬الطبعة‬ ‫‪-‬‬ ‫‪74‬‬

‫الثانية ‪ ،4002‬ص ‪ .40‬عامل القدرات اللغوية‪ ،‬وتشمل الوثائق العلمية األجنبية‪ ،‬إذ على‬
‫الباحث إذا كان موضوع دراسته يستلزم التعرف على تجارب الدول الرائدة في المجال‬
‫الذي يبحث فيه أن يجيد لغة تلك الدول ألنه ببساطة ستعامل مباشرة بمراجعه‪ ،‬فال يعقل‬
‫أن يرجع في كل مرة إلى مترجم خاصة وأن عملية الترجمة مكلفة‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫المراجع والمصادر المناسبة وبالتالي لن يتمكن من البدء في تحرير البحث‪ ،‬مما سيجعله‬
‫يستهلك وقتا وبالتالي لن ينجز البحث في موعده المنتظر‪.‬‬
‫‪ ‬عامل القدرات العقلية‪ ،‬وتتمثل في القدرة على التمحيص والتقصي واالستنتاج‬
‫واالستدالل والقراءة ما بين السطور وفي ميدان العلوم القانونية البد على الباحث من أن‬
‫يمتلك القدرة على القياس وكشف الغموض بين النصوص القانونية المنظمة للظاهرة‬
‫المدروسة‪ ،‬والعمل على إيجاد البدائل والحلول المناسبة‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬العوامل الموضوعية الختيار موضوع البحث العلمي‬
‫إلى جانب العوامل الذاتية لدينا العوامل الموضوعية وهي تلك العوامل التي تتعلق بموضوع‬
‫البحث ال بشخص الباحث‪ ،‬وال يمكن للباحث أن يختار موضوعه إذا لم تتوفر إحدى العوامل‬
‫المذكورة أدناه‪:‬‬
‫‪ ‬عامل التخصص‪ ،‬فال يمكن بأي حال من األحوال أن يبحث الباحث في موضوع‬
‫بعيد عن تخصصه‪ ،‬ألنه سيضطر إلى خسارة المزيد من الوقت في القراءة واالطالع‬
‫على مضوع لم يسبق له دراسته أو االطالع عليه‪.‬‬
‫‪ ‬عامل القيمة العلمية للموضوع‪ ،‬فإذا لم يكون للموضوع المراد البحث قيمة علمية‬
‫سيتم غالبا رفضه على مستوى الهيئات العلمية‪ ،‬وسيضطر الباحث إلى إضاعة‬
‫المزيد من الوقت القترال موضوع جديد‪.‬‬
‫‪ ‬عامل الزمن‪ ،‬إن الباحث مضطر إلى احترام المدة الزمنية الممنوحة له إلعداد بحثه‬
‫العلمية وهي تختلف باختالف نوع البحث‪ ،‬إذ يتطلب إنجاز أطروحة الدكتوراه أربع‬
‫سنوات قابلة للتمديد سنتان في النظام الكالسيكي أم نظام ل م د فالمدة ثالث سنوات‬
‫قابلة للتمديد سنتين على أكثر تقدير‪ ،‬ورسالة الماجستير مدة إنجازها سنة قابلة‬
‫للتمديد سنة‪ ،‬أما مذكرة الماستر غالبا تعد في السداسي الثاني أي ما يقارب خمسة‬
‫إلى ستة أشهر‪...‬إلخ‪.75‬‬

‫‪ -‬انظر أيضا‪ :‬عبد الهادي الفضلي‪ ،‬أصول البحث‪ ،‬مؤسسة دار الكتاب اإلسالمي‪ ،‬قرم ‪ ،‬إيرران‪ ،‬بردون‬ ‫‪75‬‬

‫‪36‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫‪ ‬عامل مدى توفر المادة العلمية‪ ،‬إذ ال يمكن للباحث البحث في موضوع ال يملك فيه‬
‫مادة علمية‪ ،‬ال مراجع أو مصادر أو لقلتها‪ ،‬لذا عليه أن يحاول اختيار موضوع‬
‫يمكن االستعانة من خالله إلى الوثائق الضرورية والمنتجة للبحث‪.‬‬
‫‪ ‬عامل المشرف‪ ،‬ال يمكن أيضا للباحث المضي قدما في موضوع يرفض المشرف‬
‫اإلشراف عليه لذا عليه أن يبذل كل ما في وسعه إلقناعه بضرورة البحث فيه واال‬
‫لن يتمكن من استكمال إجراءات التسجيل واإليداع وغيرها التي تتطلب توقيع‬
‫المشرف‪ ،‬وحاليا لم يعد هذا المعيار مصدر قلق بالنسبة للباحثين وتجنبا لمثل هذا‬
‫الصدام أصبح المشرف هو الذي يقترل مواضيع الدراسة وما على الباحثين إال‬
‫اختيار إحداها‪.‬‬
‫وعموما إذا ما أراد الباحث سواء كان أستاذا أو طالبا أن يختار موضوعا قابال للبحث فيه‬
‫مراعيا في ذلك حداثة الموضوع وقيمته العلمية‪ ،‬وله في ذلك أن يسلك العديد من السبل لعل‬
‫أ همها‪:‬‬

‫اإلطالع على النصوص القانونية المنشورة مؤخرا‪ ،‬لمحاولة التعرف على النصوص‬
‫التي أبرمتها الجزائر وصادق عليها‬ ‫‪76‬‬
‫القانونية التي أصدرها المشرع أو االتفاقيات الدولية‬
‫البرلمان والتي دخلت حيز التنفيذ وتأثيرها على التشريع‪ ،‬وكذا استكشاف األنظمة التي تم‬
‫أو اآلليات التي تمت إضافتها أو التعديالت التي أدخلت عليها لعلها تكون‬ ‫‪77‬‬
‫استحداثها‬

‫سنة نشر‪ ،‬ص ‪.429‬‬


‫‪ -‬مثل‪ :‬مرسوم رئاسي رقم ‪ 222-24‬مؤرة في ‪ 22‬ديسمبر ‪ ،4024‬والمتضمن يتضمن التصديق‬ ‫‪76‬‬

‫على مذكرة التفاهم بين حكومة الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية وحكومة الجمهورية التونسية في‬
‫ميادين التحكم في الطاقة والطاقات المتجددة‪ ،‬الموقعة بالجزائر في ‪ 4‬يوليو سنة ‪ ،4008‬جريدة رسمية رقم‬
‫‪ 29‬مؤرخة في ‪ 22‬ديسمبر ‪ ،4024‬الصفحة ‪.22‬‬

‫‪ -‬مثل نظام البصمة الوراثية بموجب القانون ‪ 04-22‬المؤرة في ‪ 28‬يونيو ‪ 4022‬المعدل والمتمم‬ ‫‪77‬‬

‫ل مر رقم ‪ 233-22‬المؤرة في ‪ 9‬يونيو ‪ 2822‬والمتضمن قانون العقوبات‪ ،‬جريدة رسمية رقم ‪29‬‬
‫مؤرة في ‪ 44‬يونيو ‪ .4022‬أو نظام الرخصة بالنقاط بموجب القانون رقم ‪ 03-29‬المؤرة في ‪22‬‬
‫‪37‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫موضوعا خصبا للبحث فيه‪.‬‬


‫والتي يجدها الباحث‬ ‫‪78‬‬
‫االطالع المستمر على اإلعالنات الخاصة بالتظاهرات العلمية‬
‫عادة في المواقع الرسمية للجامعات أو مواقع التواصل االجتماعي الخاصة بمؤسسات التعليم‬
‫العالي‪ ،‬والتي يتم فيها دعوة الباحثين على اختالف تخصصاتهم ودرجاتهم للمشاركة في‬
‫فعاليات التظاهرة العلمية في شكل مداخلة علمية‪ ،‬وهنا عملية اختيار الموضوع ستكون أسهل‬
‫ألن الباحث مجبر على االلتزام بمحاور التظاهرة العلمية‪ ،‬وما عليه فقط إال البحث عن‬
‫النص القانونية الذي ينظم الموضوع الم ارد البحث فيه‪.79‬‬
‫منصة‬ ‫االطالع على اإلعالنات الخاصة بالمجالت العلمية المحكمة والمتوفرة في‬
‫المجالت والتي عادة نجدها في غالبية الدول عامة وفي الجزائر خاصة‪ ،80‬ففي كثير من‬
‫‪ ،‬بضع إعالنات للباحثين إلرسال‬ ‫‪81‬‬
‫األحيان يجد الباحث أن بعض المجالت العلمية‬
‫والذي يدخل ضمن‬ ‫لنشرها في عدد خاص وفي تخصص محدد‬ ‫مقاالتهم العلمية‬
‫اختصاصات المجلة‪ ،‬وهنا على الباحث أن يجد إشكالية قانونية ال تخرج عن المجال الذي‬
‫تود المجلة النشر فيه وقبلها عن النص القانوني المناسب الذي نظمها‪.‬‬

‫فبراير سنة ‪ ،4029‬جريدة رسمية رقم ‪ 24‬مؤرخة في ‪ 44‬فبراير ‪ .4029‬أو نظام البطاقية الوطنية‬
‫بموجب مرسوم تنفيذي رقم ‪ 92-22‬المؤرة في ‪ 02‬فبراير ‪ ،4022‬المحدد لكيفيات تنظيم وتسيير‬
‫البطاقية الوطنية لمرتكبي أعمال الغش ومرتكبي المخالفات الخطيرة للتشريعات والتنظيمات الجبائية‬
‫والتجارية والجمركية والبنكية والمالية وكذا عدم القيام باإليداع القانوني لحسابات الشركة‪ ،‬جريدة رسمية‬
‫رقم ‪، 8‬المؤرخة في ‪ 20‬فبراير ‪.4022‬‬

‫‪ -‬تعرف التظاهرة العلمية على أنها ‪ :‬وهي تلك الفعاليات العلمية التي يمكن أن تنعقد في أي مؤسسة‬ ‫‪78‬‬

‫خاصة أو عامة تلجأ إليها للتحسيس أو لتوضيح كيفية سير نظام ما ‪ ،‬عن طريق نظام الورش‬
‫وحلقات البحث التي يديرها منظمي تلك التظاهرة للخروج بالتوصيات المناسبة‪.‬‬
‫‪ -‬مثل‪ :‬الملتقى حول "اإلطار القانوني لممارسة التجارة اإللكترونية على ضوء القانون ‪ "03-29‬المنعقد‬ ‫‪79‬‬

‫بتاريخ ‪ 9‬أكتوبر ‪ 4028‬بقسم الحقوق بكلية الحقوق والعلوم السياسية ‪ ،‬جامعة ‪ 9‬ماي ‪ 2823‬قالمة ‪،‬‬
‫وفحوى محاور الملتقى تنصب على القانون ‪ 03-29‬وهذا يختصر على الباحث رحلة البحث عن‬
‫النص‪.‬‬
‫‪ -‬مثل منصة المجالت العلمية المحكمة ‪ asjp‬موقع‪https: //www.asjp.cerist.dz/en/login :‬‬ ‫‪80‬‬

‫‪ -‬سواء كانت مصنفة أم ال ‪.‬‬ ‫‪81‬‬

‫‪38‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫معايشة المستجدات التي تعيشها الدولة من أحداث قانوني وسياسية واقتصادية‬


‫واجتماعية‪ ،‬وخير مثال على ذلك ما حدث في الجزائر في اآلونة األخيرة وبالتحديد خالل‬
‫سنة ‪ ،4028‬جعلها مليئة بالوقائع واألحداث فشكلت بذلك مجاال خصبا للبحث فيه لعب فيه‬
‫المواطن دو ار بار از في تغيير النظام القانوني والسياسي واالقتصادي‪ ،‬وظهرت بالنتيجة وقائع‬
‫ومكافحة الفساد وتعديل‬ ‫‪82‬‬
‫أخرى أهمها محاكمة السلطة الحاكمة وانتخاب رئيس الجمهورية‬
‫الدستور‪...83‬الخ‪ ،‬وعلى المستوى الدولي هناك العديد من األحداث التي تشكل مواضيع‬
‫خصبة للبحث فيها كالنزاعات المسلحة والصراعات الدولية في ظل من العراق وليبيا‬
‫واألراضي المحتلة‪...‬الخ‪.‬‬
‫وي جدر التنويه أنه الباحث مجبر في جميع الحاالت إلى البحث عن النص القانوني الذي‬
‫ينظم الواقعة أو الظاهرة التي اختارها للبحث فيها وكتابة مقال فيها ليتمكن من بعدها من‬
‫صياغة العنوان وضبط اإلشكالية‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬صياغة االشكالية‬

‫مشكلة الدراسة هي عماد البحث العلمي وأساسه ‪ ،‬وشكل مجوعة من التساؤالت التي تتبادر‬
‫في ذهن الباحث‪ ،‬إما بوجود خلل ما أو قصور أو لبس أو غموض في مسألة معينة يريد‬
‫الباحث استجالء أمرها‪ .‬و تصاغ المشكلة في صورة سؤال أو إشكال‪ ،84‬يشخص القصور أو‬

‫‪-‬إعالن رقم ‪/02‬إ‪.‬م‪.‬د‪ 28/‬مؤرة في ‪ 22‬ديسمبر ‪ 4028‬والمتضمن النتائج النهائية النتخاب رئيس‬ ‫‪82‬‬

‫الجمهورية‪ ،‬جريدة رسمية رقم ‪ 99‬مؤرخة في ‪ 29‬ديسمبر ‪.4028‬‬


‫‪ -‬المرسوم الرئاسي رقم ‪ 02-40‬المؤرة في ‪ 22‬جانفي ‪ 4040‬والمتضمن إنشاء لجنة خبراء مكلفة‬ ‫‪83‬‬

‫بصياغة اقتراحات لمراجعة الدستور ‪ ،‬جريدة رسمية رقم ‪ 04‬مؤرخة في ‪ 23‬جانفي ‪.4040‬‬

‫‪ -‬يجب أن يراعى عند صياغة أسئلة الموضوع المراد البحث فيه أن ترتبط أسئلة البحث بمشكلته‪-‬‬ ‫‪84‬‬

‫وهنا ك فرق بين السؤال البحثي والسؤال العادي‪ ،‬فالسؤال البحثي ال يمكن اإلجابة عنه إال بعد إجراء‬
‫الدراسة ‪ ،‬أما السؤال العادي فيمكن أن نجيب عنه وقت طرحه‪ -‬وكذا مراعاة الدقة عند صياغة‬
‫أسئلة البحث بحيث تكون من نوع األسئلة التي ال يمكن اإلجابة عنها إال بعد تنفيذ إج ارءات معينة‬
‫للدراسة‪ ،‬ويفضل أن تصاغ الدراسة في صورة تساؤل رئيس ثم يتم تفريعها إلى أسئلة فرعية‪.‬‬
‫‪39‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫الخلل الذي التمسه في أي جانب من جوانب العملية التعليمية ويريد دراستها‪ ،‬ولتحديد مشكلة‬
‫الدراسة البد من مراعاة مجموعة من االعتبارات نذكر منها‪:‬‬

‫‪ .2‬أن تكون المشكلة في نطاق تخصص الباحث‪.‬‬


‫‪ .4‬أن تكون ضمن اهتماماته البحثية‪.‬‬
‫‪ .2‬أن تكون ذات قيمة علمية وعملية‪ ،‬أي تكون مهمة من الناحية العلمية أو بالنسبة‬
‫للمجتمع أو لالثنين معا‬
‫‪ .2‬أن تتسم بالحداثة ‪ ،‬أي لم يتم تناولها من قبل وهذا يعني محاولة التطرق لجوانب جديدة‪.‬‬
‫‪ .3‬أال تكون ذات موضوعات يصعب تناولها لحساسيتها بالنسبة للمجتمع‪.‬‬
‫‪ .2‬أن تكون المشكلة قابلة للبحث‪.‬‬
‫‪ .9‬أن يكون الموضوع محددا وليس عاما يحتوي على كثير من المشكالت الفرعية‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬صياغة العنوان‪:‬‬
‫‪ -0‬تعريف العنوان‪ :‬يعرف العنوان على أنه أهم أجزاء البحث العلمي والمدخل الذي يمكن‬
‫الباحث من معرفة عناصر وأجزاء الموضوع المراد دراسته‪ ،‬ويمكن القارئ من أخذ لمحة‬
‫وفكرة عن الموضوع قبل قراءته‪ ،‬تربطه بباقي أجزاء البحث العلمي عالقة تكاملية‪ ،‬فال يمكن‬
‫الخروج عن الفكرة األساسية التي يحملها العنوان في طياته ال على مستوى اإلشكالية وال‬
‫على مستوى الخطة‪ ،‬لذا ينبغي أن يكون الباحث شديد الحرض في ضبط العنوان عند‬
‫اختياره لموضوع تتوافر فيها عوامر اختياره المنهجية والتي سبق وأن تم اإلشارة لها في هذا‬
‫المبحث‪ .‬وقد عرف على أنه موضوع البحث وفكرته العامة التي تشتمل على كل عناصر‬
‫وأجزاء وتفاصيل البحث‪ ،‬بشكل دقيق وواضح‪ ،85‬ألنه مطلع البحث وأول ما يصافح نظر‬
‫القارئ فيعطي االنطباع األول في عبارة موجزة تدل بمضمونها على الدراسة المقصودة بها ‪،‬‬

‫‪ -‬عمار عوابدي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.229‬‬ ‫‪85‬‬

‫‪40‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫وال يتوقف األمر على إيجاد عنوان لموضوع البحث فقط بل يتعدى ذلك إلى العناوين‬
‫الرئيسية والفرعية‪.‬‬

‫‪ -9‬أهمية العنوان‪ :‬للعنوان أهمية بالغة بالنسبة للباحث وللبحث على حد سواء فهو العمود‬
‫الفقري الذي يرتكز عليه البحث العلمي‪ ،‬فإن صلح صلح البحث والعكس صحيح‪ ،‬فهو‪:‬‬

‫‪ -‬تحديد طبيعة المنهج الذي ينبغي استخدامه إلعداد البحث العلمي‪.‬‬


‫‪ -‬تحديد طبيعة ا ألداة أو األدوات التي ينبغي االستعانة بها لتجميع المادة العلمية التي‬
‫يحتاجها البحث العلمي‪.‬‬
‫‪ -‬انطالقا من صياغة العنون تتضح الكيفية التي اتباعها عند صياغة اإلشكالية‬
‫لتتناسب مع طبيعة العنوان‪.‬‬
‫‪ -‬تتضح الخطة أو البناء الذي ينطلق منه الباحث في عملية التحرير‪.‬‬

‫‪ -3‬شروط صياغة العنوان ‪ :‬هناك العديد من الشروط التي ينبغي على الباحث احترامها‬
‫لصياغة العنوان منها ما هو عام ومنها ما هو خاص فالشروط العامة هي الشروط التي‬
‫تنطيق على جميع العناوين بغض النظر عن طبيعتها والهدف منها‪ ،‬وهناك شروط خاصة‬
‫تنطبق على فئة محددة من العناوين وهي العناوين الرئيسية والتي يقع على كاهلها التعريف‬
‫بالموضوع قبل االطالع عليه‪ .‬ومن هذه الشروط لدينا‪:‬‬

‫أ‪ -‬الشروط العامة ‪ :‬يشترط فيه أن يكون واضحا ومختص ار وموج از ودقيقا ومبتك ار وأهم‬
‫شيء مرتبط بصلب الموضوع ‪ ،‬دون أن ننسى العنصر الجمالي‪.86‬‬
‫ب‪ -‬الشروط الخاصة وأهمها على اإلطالق تحديد طبيعة وعدد المتغيرات التي ينبغي‬
‫استخدامها في العنوان‪ ،‬وتحديد موقع العنوان في طائفة العناوين واألسلوب الذي‬

‫‪ -‬وقد أعيب على خاصية العنصرر الجمرالي فري العنروان علرى أنره عبرارة عرن عبرارات دعائيرة مثيررة وهري‬ ‫‪86‬‬

‫أقرب وأنسب لإلعالنات التجارية منها إلى األعمرال العلميرة‪ ،‬عبرود عبرد اهلل العسركري‪ ،‬المرجرع السرابق‪،‬‬
‫ص ‪.22‬‬
‫‪41‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫ينبغي صياغته به‪ ،‬وطبيعة المفردات التي يتم توظيفها فيه‪ ،‬والتي تتبع ال محالة‬
‫التخصص العلمي للباحث‪.‬‬

‫‪ -4‬أصناف العناوين‪ :‬تختلف العناوين باختالف المعيار المعتمد في التصنيف‪ ،‬والجدول‬


‫المبين أدناه سيوضح أصناع العناوين التي تصادف الباحث‪:‬‬

‫من حيث‬ ‫من حيث‬ ‫من حيث‬ ‫من حيث‬ ‫من حيث‬ ‫من حيث‬ ‫من حيث‬
‫المنهج‬ ‫طبيعة‬ ‫الصياغة الهدف من‬ ‫األهمية‬ ‫طبيعة‬ ‫عدد‬
‫المستخدم‬ ‫العنوان‬ ‫البحث‬ ‫المتغيرات‬ ‫المتغيرات‬
‫عناوين‬ ‫عناوين‬ ‫عناوين‬ ‫عنوان‬ ‫عنوان‬ ‫عناوين‬ ‫عنوان ذو‬
‫تحليلية‬ ‫بسيطة‬ ‫تفسيرية‬ ‫خبري‬ ‫العمل‬ ‫ذات‬ ‫متغير‬
‫وصفية‬ ‫البحثي‬ ‫متغيرات‬ ‫وحيد‬
‫متكاملة‬
‫عناوين‬ ‫عناوين‬ ‫عناوين‬ ‫عنوان‬ ‫عناوين‬ ‫عناوين‬ ‫عنوان ذو‬
‫وصفية أو‬ ‫مبتكرة‬ ‫نقدية‬ ‫استفهامي‬ ‫رئيسية‬ ‫ذات‬ ‫متغيرين‬
‫مقارنة‬ ‫متغيرات‬ ‫اثنين‬
‫متناقضة‬
‫عناوين‬ ‫عناوين‬ ‫عناوين‬ ‫عنوان‬ ‫عناوين‬ ‫عناوين‬ ‫عنوان ذو‬
‫نقدية‬ ‫مركبة‬ ‫نظرية‬ ‫خبري‬ ‫فرعية‬ ‫ذات‬ ‫ثالث‬
‫وأخرى‬ ‫استفهامي‬ ‫متغيرات‬ ‫متغيرات‬
‫تطبيقية‬ ‫متقاربة‬
‫‪ -5‬نماذج عن بعض العناوين ‪:‬‬

‫الحق في اعتراض سرية االتصاالت والمراسالت في التشريع‬ ‫عنوان رئيسي‬


‫الجزائري‬
‫عنوان خبري استفهامي نظام الرخصة بالنقاط في الجزائر‪ :‬أمل مرتقب أو نظام مثير‬
‫للجدل ؟‬

‫‪42‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫مفهوم القانون اإلداري‬ ‫عناوين فرعية‬


‫مصادر القانون اإلداري‬
‫أسس القانون اإلداري‬
‫عنوان متعدد المتغيرات دمج الطاقات المتجددة واستثماراتها في البيئة العمرانية الجديدة‬
‫دور الطاقات المتجددة في تحقيق متطلبات التنمية المستدامة ‪:‬‬ ‫عنوان تطبيقي‬
‫دراسة برامج الطاقات المتجددة والفعالية الطاقوية‬
‫عنوان تحليلي الحماية القانونية للمعلومات والوثائق اإلدارية ‪ :‬قراءة تحليلية‬
‫للقانون ‪90-12‬‬
‫اآلليات القانونية اإلدارية لحماية البيئة‬ ‫عنوان وصفي‬
‫المدينة الذكية المستدامة بين واقع التشريع والتطلع نحو‬ ‫عنوان مبتكر‬
‫العصرنة‪.‬‬

‫مثال‪ :10‬نص المادة الثانية من المرسوم رقم ‪ 292-92‬المؤرة في ‪ 49‬مايو ‪2892‬‬


‫المحدد لسلطات الوالي في ميدان األمن والمحافظة على النظام العام‪ ،87‬والتي تنص‪" :‬‬
‫تطبيقا ألحكام المادة األولى سالفة الذكر‪ ،‬يجب على الوالي أن يتخذ جميع اإلجراءات ذات‬
‫الطابع التنظيمي أو الفردي التي من شأنها أن توفر ما يأتي حسب األشكال والشروط‬
‫المنصوص عليها في القوانين والتنظيمات المعمول بها‪:‬‬
‫‪ )2‬ضمان ما يأتي ‪ - :‬حماية األشخاص واألمالك ومرورهم – سير المصالح العمومية‬
‫سي ار عاديا ومنتظما‪.‬‬
‫– حسن سير األعمال االقتصادية واالجتماعية‬ ‫‪ -‬المحافظة على إطار حياة المواطن‪.‬‬
‫والثقافية‪.‬‬
‫‪ )4‬اتقاء أي شكل من أشكال االضطراب في النظام العام أو عرقلة الممارسة العادية للسلطة‬
‫وبصفة عامة اتقاء جميع المخالفات‪.‬‬

‫‪ -‬جريدة رسمية رقم ‪ 44‬مؤرخة في ‪ 49‬مايو ‪2892‬‬ ‫‪87‬‬

‫‪43‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫‪ )2‬المحافظة على الممتلكات العمومية‪.‬‬


‫‪ )2‬احترام قواعد الطهارة والنظافة واألمن ‪ -‬السير المستمر في طرق المواصالت ووسائلها‬
‫‪-‬حراسة المباني العمومية والتجهيزات اإلستراتيجية وحمايتها باستثناء ما تعلق منها‬ ‫‪.‬‬
‫بو ازرة الدفاع الوطني‪.‬‬
‫باالطالع على محتوى هذه المادة نجدها تتحدث عن سلطة الوالي في إصدار ق اررات فردية‬
‫وأخرى تنظيمية في سبيل الحفاظ على األمن العام والصحة العامة والسكينة العامة أي‬
‫سلطته اإلدارية في سبيل الحفاظ على أغراض الضبط اإلداري وفي جميع المجاالت‬
‫كالنظافة والمرور والعمران وغيرها‪ .‬لذا يجدر بالعنوان أن يكون ‪ :‬دور الوالي في الحفاظ‬
‫على النظام العام أو سلطات الوالي في الحفاظ على النظام العام‪.‬‬
‫أما اإلشكالية فيجب أن ال تخرج عن فحوى العنوان لذا يجدر بها أن تكون‪ :‬ما الدور الذي‬
‫يمكن أن يلعبه الوالي في سبيل الحفاظ على النظام العام وهل خوله المشرع سلطات في‬
‫سبيل ممارستها؟‪.‬‬
‫والمتضمن‬ ‫المؤرخ في ‪ 90‬مارس ‪1920‬‬ ‫مثال‪ :19‬نص المادة ‪ 28‬من القانون رقم ‪02-22‬‬
‫التعديل الدستوري‪ ،88‬والتي تنص‪ " :‬حرية التظاهر السلمي مضمونة للمواطن في إطار‬
‫القانون الذي يحدد كيفيات ممارستها"‪.‬‬
‫الواضح من نص المادة أنها تؤكد على أن المواطن دون غيره الحق في التظاهر داخل‬
‫الدولة مما يعني أن القاطنين في الدولة وال يحملون جنسيتها غير معنيين بممارسة هذا‬
‫الحق‪ ،‬لكن ممارستها مقيدة بما يحدده ويرسمه القانون المعمول به‪ ،‬لذا يجدر بالعنوان أن‬
‫يكون‪ :‬حرية التظاهر في الجزائر مابين الحرية والتقييد أما اإلشكالية فتتمحور حول‪ :‬مدى‬
‫إمكانية ممارسة حق التظاهر في الجزائر؟‪.‬‬
‫الفرع الرابع‪ :‬الفرضيات‬
‫الفرضيات هي تلك التوقعات أو التخمينات التي يضعها الباحث ويعتقد أنها تمثل‬
‫حلوال مؤقتة للمشكلة إما عن طريق اإلثبات او النفي ‪ ،89‬وال يصوغها الباحث من محض‬
‫خياله‪ ،‬إنما في ضوء خبراته وقراءته واطالعه على الدراسات والتجارب السابقة‪ ،‬كما يمكن‬

‫‪ -‬جريدة الرسمية رقم ‪ 22‬مؤرخة في ‪ 9‬مارس ‪.4022‬‬ ‫‪88‬‬

‫‪ -‬صالل الدين شروة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.38‬‬ ‫‪89‬‬

‫‪44‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫استنباط فرضيات البحث من نظريات علمية معينة للتأكد من مدى صحتها وفقا لمحددات‬
‫دراسة معينة لتدعيم صحة هذه النظرية أو تفنيدها‪.‬‬
‫ومثالها أن يضع الباحث مجموعة من الفرضيات في بحثه ليجد سبب إجرام الحدث ويجد‬
‫حال لمشكلة جنول األحداث‪ ،‬فيصوغ مجموعة من الفرضيات ‪:‬‬
‫‪ -‬سبب جنول األحداث الفقر‬
‫‪ -‬سبب جنول األحداث الحالة األسرية‬
‫‪ -‬سبب جنول األحداث المستوى المعيشي‬
‫‪ -‬سبب جنول األحداث العنف‬
‫‪ -‬سبب جنول األحداث االنترنت‬
‫فيعمد في بحثه تأكيد إحدى هذه الفرضيات التي تشكل حلول مؤقتة لديه وعليه إما تأكيدها‬
‫أو تفنيدها عن طريق فرضيات اإلثبات أفرضيات النفي‪.90‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬جمع الوثائق العلمية‬
‫بعد اختيار موضوع البحث بناء على عوامل اختياره وتحديد مشكلة البحث وصياغة‬
‫اإلشكاليات وصياغة الفروض ينطلق الباحث إلى المرحلة الثانية من مراحل إعداد البحث‬
‫العلمي أال وهي مرحلة جمع الوثائق العلمية التي تعرف لدى الباحثين بالمصادر والمراجع‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬تعريف الوثائق العلمية‬
‫الوثِيقَةأ ‪ :‬ما أيح َكم به‬ ‫الوثِيقَةأ ‪َ :‬‬
‫مؤَّنث الوثيق ‪ ،‬و َ‬ ‫ق‪ ،‬و َ‬ ‫الوثيقة لغة‪ :‬اسم والجمع ‪َ :‬وثائِ أ‬
‫َ‬
‫حكامه َوأخ َذ بالوثيقة في أَمره ‪ :‬بالثِّقة وأ ٌ‬
‫َرض وثيقةٌ ‪َ :‬كثيرةأ‬ ‫ِ‬ ‫األَمر و ِ‬
‫الوثيقَةأ في األَمر‪ :‬إ أ‬
‫َ‬ ‫أ‬
‫اءة منه ‪ ،‬وهي معلومات في صورة‬ ‫بالدين أو البر ِ‬
‫َّك َّ‬ ‫موثوق بها والوثِيقَةأ ‪ :‬الص ُّ‬
‫ٌ‬ ‫العشب ‪،‬‬
‫َ‬
‫مقروءة ‪ .‬و الوثيقة يمكن أن تكون في صورة ورقية أو إلكترونية ‪ .‬على سبيل المثال ‪ :‬بيان‬
‫السياسة ‪ ،‬اتفاقية مستوى الخدمة‪ ،‬سجل حادثة‪.91‬‬

‫‪ -‬المرجع أعاله ‪ ،‬ص ‪.22‬‬ ‫‪90‬‬

‫‪ -‬معنى وثيقة في معجم المعاني الجامع‪ ،‬موقع إلكتروني‪:‬‬ ‫‪91‬‬

‫‪45‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫واصطالحا‪ :‬الوثيقة عبارة عن أداة من أدوات البحث العلمي ومصد ار له يتم من خاللها‬
‫إثبات أو نفي الفرضيات التي يضعها الباحث في بحثه وهي تختلف باختالف مصدرها‬
‫‪92‬‬
‫وفي مجال العلوم القانونية واإلدارية تتميز الوثائق القانونية‬ ‫وطريقة نشرها وقيمتها‬
‫بقدرتها على إثبات االلتزامات والحقوق ل فراد والمؤسسات‪ ،‬ويشترط فيها‪:‬‬

‫أن تكون المنبع الذي يستقي منه الباحث معطياته العلمية إلثبات أو نفي النتائج‬ ‫‪-‬‬
‫المتوصل اليها فيتمكن فيما بعد من تعميمه ‪.‬‬

‫‪ -‬أن تملك الحجية القانونية خاصة عندما يكون مصدرها مؤسسات رسمية موقعة ومؤشر‬
‫عليها وهذا يعني أنها مرت بالعديد من اإلجراءات والمراحل لتصل للباحث في شكلها‬
‫األخير‪ ،‬ومن أمثلتها األحكام القضائية والنصوص التشريعية وعقود البيع‪.‬‬

‫‪ -‬أن تكون قابلة لالنتفاع ومثالها اإلحصائيات التي يعدها رجال الدرك الوطني وشرطة‬
‫المرور فيما يخص حوادث المرور وكل باحث في هذا المجال يمكنه االستعانة بهذه‬
‫االحصائيات في بحثه ليجد حلول للمشاكل التي تعاني منها الدولة في مجال السالمة‬
‫المرورية‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬أنواع الوثائق العلمية‬

‫تختلف أصناف الوثائق العلمية باختالف الزاوية التي ننظر منها أو المعيار المعتمد‬
‫في التصنيف‪ ،‬فمن حيث طريقة نشر الوثيقة‪ ،‬نجد الوثيق المطبوعة والوثيقة االلكترونية‪،‬‬
‫ومن حيث مصدر المعلومة نجد الوثائق الميدانية والوثائق المكتوبة‪ ،‬ومن حيث األهمية نجد‬
‫الوثائق األولية والوثائق الثانوية‪ ،‬أما من حيث الطبيعة نجد المصادر والمراجع‪ ،‬ومن حيث‬
‫طبيعة موضوع الوثيقة نجد النصوص القانونية والمؤلفات والمقاالت العلمية والقواميس‬

‫‪http://www.almaany.com/ar/dict/ar-‬‬
‫‪ar/%D9%88%D8%AB%D9%8A%D9%82%D8%A9/‬‬
‫‪ -‬مبجل الزم المالكي‪ ،‬علم الوثائق‪ ،‬مؤسسة الوراق‪ ،‬عمان‪ ،6112 ،‬ص‪.02‬‬ ‫‪92‬‬

‫‪46‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫والمجالت القضائية والمواقع االلكترونية وغيرها‪ ،‬فإذا ما أراد الباحث تحديد صنف المادة‬
‫العلمية عليه أن يحدد موضوع يحثه أوال‪ ،‬وصياغة العنوان وضبط اإلشكالية عندها فقط‬
‫يمكنه تحديد صنف المرجع وبالنتيجة نوعية االقتباس الذي سيلجأ إليه عند استعمال تلك‬
‫الوثيقة‪.‬‬

‫وجدير بالذكر أن التصنيف األكثر رواجا واستخداما في ميدان العلوم االجتماعية هو ذلك‬
‫إلى نوعان المصادر‬ ‫التي يعتمد على طبيعة المادة العلمية فيصنف الوثائق العلمية‬
‫والمراجع فالمصادر هي تلك الوثائق األساسية التي لم يتخل وسيط لتفسيرها أو تحليلها أو‬
‫تعليلها‪ ،93‬ومثالها النصوص القانونية على اختالف أنواعها التي تنشر في الجرائد الرسمية‬
‫بدء بالدستور وصوال إلى التنظيمات وكذا مقررات وتوصيات مؤسسات الدولة الوطنية‬
‫والدستورية وكذا المؤسسات الدولية‪ ،‬وكذا العقود واالتفاقيات الدولية والمصادق عليها من قبل‬
‫الدولة‪ ،‬وتصريحات القادة السياسيين والدبلوماسيين‪ ،‬االجتهادات القضائية والتقارير السنوية‬
‫واإلحصائيات الرسمية‪ ،‬السجالت المدنية والعسكرية‪ ،‬شهادات الشهود العيان‪...‬إلخ‪.‬‬

‫وأما المراجع وهي تلك الوثائق التي تدخل وسيط بين المصدر وبين القارئ من خالل‬
‫تحليلها وتعليلها ومناقشتها‪ ،94‬ومثالها المؤلفات على اختالف أنواعها‪ ،‬الدوريات ‪ ،‬الرسائل‬
‫العلمية‪ ،‬المقاالت ‪ ،‬المداخالت‪ ،‬القواميس‪...‬إلخ‪ ،‬ويتم الحصول عليها إما عن طريق اإلعارة‬
‫المكتبات أو النسخ أو الشراء ‪ ،‬أو الحصول عليها عن طريق االنترنت التي تحتوي الماليين‬
‫من الكتب اإللكترونية والتي تكاد تغني عن المكتبات‪ ،‬ويمكن أيضا اللجوء إلى الجهات‬
‫الرسمية والحكومية فيما يخص المصادر الرسمية التي ال يمكن الحصول عليها إال عن‬
‫طريقها‪.‬‬

‫‪ -‬عبررد النررور نرراجي‪ ،‬منهجيررة البحررث القررانوني‪ ،‬منشررورات جامعررة برراجي مختررار عنابررة‪ ،‬الج ازئررر‪،4002 ،‬‬ ‫‪93‬‬

‫ص ‪.42‬‬
‫‪ -‬المرجع أعاله‪ ،‬ص ‪.43‬‬ ‫‪94‬‬

‫‪47‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫ويجدر التنويه أنه بعد ظهور الفضاء الرقمي أصبحت غالبية الوثائق العلمية تكتسي‬
‫طابعا الكترونيا‪ ،‬تسهيال للباحث لدى إعداد بحثه من خالل اختصار الوقت والجهد والمال‪،‬‬
‫فال يضطر إلى التنقل أو النسخ أو الشراء أو الطبع في أماكن خاصة بالطبع‪ ،‬أو حتى‬
‫اإلعارة من المكتبات العامة‪ ،‬نجدها في غالبية أحيانا موضوعة في مواقع متخصصة‪،‬‬
‫وتعامل مثلما تعامل الوثائق المطبوعة تماما‪ ،‬نظ ار لكونها تحتوي على جميع البيانات‬
‫المطلوبة في التوثيق‪ ،‬ولدينا فيما يلي العديد من األمثلة نذكر منها‪:‬‬

‫‪ ‬النصوص القانونية على اختالف أنواعها نجدها في موقع‪https: //www.joradp.dz :‬‬


‫المقاالت العلمية المحكمة نجدها في موقع ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪https: //www.asjp.cerist.dz/utilisateur‬‬

‫المذكرات على اختالف أنواعها نجدها في المواقع الرسمية لمؤسسات التعليم العالي‬ ‫‪‬‬
‫والبحث العلمي مثل‪:‬‬
‫‪http: //dspace.univ-guelma.dz: 8080/xmlui/handle/123456789/29‬‬

‫المؤلفات ونجد مصادرها تتعدد وتختلف نظ ار الختالف محركات البحث لذا سنركز على‬ ‫‪‬‬
‫سبيل المثال على بعض المواقع مثل‪:‬‬
‫‪https://scholar.google.com/‬‬
‫‪https://www.sndl.cerist.dz/‬‬

‫وفيما نورد نموذجا للطلبة يحدد كيفية تصنيف المادة العلمية ضمن الجدول أدناه أخذين بعين‬
‫االعتبار أن موضوع البحث القيود القانونية الواردة على حق المواطن في التظاهر في الجزائر‪:‬‬
‫حيث من حيث‬ ‫حيث من حيث من‬ ‫من حيث من‬ ‫الوثائق العلمية‬ ‫الرقم‬
‫مصدر‬ ‫طريقة‬ ‫الموضوع‬ ‫التخصص‬ ‫األهمية‬

‫المعلومة‬ ‫النشر‬

‫مطبوع أو مكتوب‬ ‫نص‬ ‫عام‬ ‫القانون العضوي رقم ‪ 20-22‬ثانوي‬ ‫‪02‬‬


‫المؤرة في ‪ 43‬أوت ‪4022‬‬
‫الكتروني‬ ‫قانوني‬
‫والمتعلق بنظام االنتخابات‪ ،‬جريدة‬

‫‪48‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫تشريعي‬ ‫رسمية رقم ‪ 30‬المؤرخة في ‪48‬‬


‫اوت ‪.4022‬‬

‫مطبوع أو مكتوب‬ ‫مؤلف‬ ‫عام‬ ‫أحمد حضراني‪ ،‬االنظمة الدستورية ثانوي‬ ‫‪04‬‬
‫للنشر‪،‬‬ ‫سجلماسة‬ ‫المقارنة‪،‬‬
‫الكتروني‬
‫مكناس‪ ،‬المغرب‪.4023 ،‬‬

‫مطبوع أو مكتوب‬ ‫مؤلف‬ ‫عام‬ ‫عمار بوضياف‪ ،‬التنظيم اإلداري ثانوي‬ ‫‪02‬‬
‫في الجزائر‪ ،‬دار جسور‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫الكتروني‬
‫‪.4020‬‬

‫مطبوع أو مكتوب‬ ‫مذكرة‬ ‫متخصص‬ ‫عبد القادر عمروسي‪ ،‬الحماية أولي‬ ‫‪02‬‬
‫الدستورية للحريات الشخصية‪،‬‬
‫الكتروني‬
‫مذكرة ماجستير‪ ،‬كلية الحقوق‪،‬‬
‫جامعة باتنة ‪.4022-4023 ،2‬‬

‫مطبوع أو مكتوب‬ ‫نص‬ ‫متخصص‬ ‫القانون رقم ‪ 02-22‬المؤرة في ‪ 2‬أولي‬ ‫‪03‬‬


‫مارس ‪ 4022‬والمتضمن التعديل‬
‫الكتروني‬ ‫قانوني‬
‫الدستوري‪ ،‬جريدة رسمية رقم ‪22‬‬
‫دستوري‬
‫لمؤرخة في ‪ 9‬مارس ‪.4022‬‬

‫مطبوع أو مكتوب‬ ‫مذكرة‬ ‫عام‬ ‫منيرة بلورغي‪ ،‬المركز القانوني ثانوي‬ ‫‪02‬‬
‫لرئيس الجمهورية في الجزائر‪،‬‬
‫الكتروني‬
‫مذكرة ماجستير‪ ،‬كلية الحقوق‪،‬‬
‫جامعة بسكرة‪.4022-4022 ،‬‬

‫مطبوع أو مكتوب‬ ‫مقال‬ ‫عام‬ ‫عبد العال حاحا‪ ،‬آمال يعيش تمام‪ ،‬أولي‬ ‫‪09‬‬
‫المركز القانوني لرئيس الجمهورية‬
‫الكتروني‬ ‫علمي‬
‫في ظل التعديل الدستوري لسنة‬
‫قانوني‬
‫‪ ،4022‬مجلة العلوم القانونية‬
‫أكتوبر‬ ‫والسياسية‪ ،‬العدد ‪22‬‬
‫‪4022‬‬

‫ميدانية‬ ‫مطبوع‬ ‫مقابلة‬ ‫عام‬ ‫مقابلة مع حبيب خضر‪ ،‬مقررعام ثانوي‬ ‫‪09‬‬
‫للدستور التونسي لسنة ‪، 6101‬‬

‫‪49‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫حول إرساء المحكمة الدستورية‬


‫التونسية ‪ ،‬يوم‪62‬مارس ‪، 6100‬‬
‫الشعب‬ ‫نواب‬ ‫بمقرمجلس‬
‫التونسي‪ ،‬يوم ‪ 62‬مارس ‪. 6100‬‬

‫مكتوب‬ ‫الكتروني‬ ‫موقع‬ ‫متخصص‬ ‫أولي‬ ‫‪http//www.conseil-‬‬


‫‪08‬‬
‫‪constitutionnel.dz/Attributio‬‬
‫الكتروني‬ ‫‪ns-1.htm‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬طرق جمع الوثائق العلمية‬

‫يتم جمع الوثائق العلية بالعديد من الطرق والوسائل منها ما هو تقليدي ومنها ما هو‬
‫حديث‪ ،‬فبالنسبة للطرق التقليدية فإن الباحث كان والزال يجمع الوثائق العلمية خاصة‬
‫المؤلفات منها عن طريق اإلعارة من المكتبات أو شرائها‪ ،‬غير أنه نظ ار للكلفة الباهظة‬
‫لبعض المؤلفات فإن غابا ما يلجأ الطلبة إلى اإلعارة أو النسخ‪ ،‬أما بالنسبة للطرق الحديثة‬
‫فإن البعض من الباحثين يلجؤون إلى تحميل المؤلفات من المواقع الخاصة بها لكن يشترط‬
‫فيهم أن يكونوا على علم بما يعرف بمحركات البحث وكيفية البحث على مواقع االنترنت واال‬
‫سيضطرون إلى خسارة الكثير من الوقت دون جدوى‪.‬‬

‫الفرع الرابع‪ :‬ترتيب الوثائق العلمية‬


‫يخضع ترتيب الوثائق القانونية في المقال القانوني للعديد من االعتبارات والمعايير‪ ،‬والتي‬
‫تختلف باختالف المادة العلمية في حد ذاتها‪ ،‬ومن الناحية المنهجية وبحكم العادة اعتاد‬
‫باحثي القانوني على إتباع الترتيب اآلتي‪:‬‬

‫أوال‪ :‬النصوص القانونية‬

‫‪50‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫ويتم ترتيبها بناء على معيارين أولهما أساسي وهو معيار القوة القانونية للنص‪ ،‬والثاني‬
‫احتياطي وهو معيار السنوات‪ ،‬وال يتم اللجوء إليه إال في حالة وجود نصوص قانونية تكون‬
‫متساوية من حيث القوة القانونية‪ ،‬ليجد الباحث نفسه مجب ار على أن يضع النصوص القانونية‬
‫الدستورية أوال ثم االتفاقيات الدولية المصادق عليها من رئيس الجمهورية بحكم أنها تسمو‬
‫على القانون‪ ،95‬ثم النصوص القانونية التشريعية‪ ،‬ويجدر التنويه بخصوص هذا الصنف أنه‬
‫على الباحث أن يضع القوانين العضوية أوال لكونها أكثر قوة قانونية من بقية النصوص‬
‫التشريعية‪ ،‬وأنه في حال استعمال قوانين عادية وأوامر تشريعية عليه أن يلجأ للمعيار‬
‫االحتياطي وهو معيار السنوات‪ ،‬ال األولي ألنه ببساطة سيجد نفسه بين نصين متساويين‬
‫في القوة القانونية‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬المؤلفات‬

‫هذا النوع من الوثائق العلمية أيضا لديه العديد من المعايير التي يمكن االعتماد عليها في‬
‫الترتيب وتعتبر في حد ذاتها اختيارية للباحث على خالف النصوص القانونية‪ ،‬إذ ما عليه‬
‫إال أن يختار إحداها في الترتيب وهي معيار الترتيب بناء على الحروف الهجائية أو‬
‫األبجدية أو السنوات‪ ،‬غير أن هذا الترتيب نجده محصو ار فقط في المقاالت العلمية لكون‬
‫الباحث يعتمد فقط على المادة العلمية المتخصصة دون غيرها نظ ار ألن حجم المقال أقل‬
‫بكثير من حجم المذكرات والمؤلفات والمطبوعات‪.‬‬

‫لكن إذا تعلق األمر ببحوث علمية أكبر حجما من المقاالت العلمية والمداخالت فترتيب‬
‫المراجع يختلف‪ ،‬عندها على الباحث استخدام معايير أساسية وأخرى احتياطية‪ ،‬األولى تتمثل‬
‫في معيار التخصص وتسمى بالمراجع المتخصصة والمراجع العامة‪ ،‬والثانية معيار اللغة‬
‫وتسمى بالمراجع باللغة العربية واألخرى بالمراجع باللغة األجنبية‪ ،‬فإن قام الباحث بهذا‬

‫‪ -‬انظر نص المادة ‪ 230‬من القانون رقم ‪ 02-22‬المؤرة في ‪ 2‬مارس ‪ 4022‬والمتضمن التعديل‬ ‫‪95‬‬

‫الدستوري‪ ،‬جريدة رسمية رقم ‪ 22‬المؤرخة في ‪ 9‬مارس ‪.4022‬‬


‫‪51‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫التقسيم عندها يلجأ إلى المعايير االحتياطية وهي معيار الحروف الهجائية أو األبجدية أو‬
‫السنوات‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬المقاالت العلمية والمداخالت‬

‫وتتبع نفس معايير الترتيب الخاصة بالمؤلفات ‪ ،‬إال أنه ننوه هنا أنه في حال لجوء‬
‫الباحث إلى مقاالت ومداخالت علمية يمكنه جمعهما في نفس العنوان لكن ترتيبها يكون‬
‫على أساس معيار النشر‪ ،‬فالمقاالت العلمية تكون منشورة في المجالت العلمية المحكمة أو‬
‫المداخالت التي يتم المشاركة بها في التظاهرات العلمية ال تكون منشورة كقاعدة عامة أما‬
‫إن وجدت منشورة في أعداد خاصة عندها يتم ترتيبها مع المقاالت مباشرة‪ ،‬والفارق البسيط‬
‫بينهما ليس في القيمة العلمية بل على العكس كالهما تكتسي نفس القيمة العلمية بل فقط‬
‫يختلفان في مسألة النشر‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬األطروحات والمذكرات الجامعية‬

‫تتبع المذكرات الجامعية أيضا معيا ار أساسيا وآخر احتياطي‪ ،‬األول هو معيار الدرجة‬
‫العلمية المحصل عليها من المذكرة كلما كانت أعلى كلما كان ترتيبها هو األعلى‪ ،‬وهنا يجد‬
‫الباحث نفسه مجب ار على تقسيمها إلى أطروحات دكتوراه ثم مذكرات ماجستير ثم مذكرات‬
‫الماستر ثم مذكرات الليسانس وهكذا دواليك‪ ،‬فإذا تعددت المذكرات داخل كل ترتيب عندها‬
‫ويبغي عليه أن يكون حذ ار‬ ‫يلجأ إلى معيار الحروف الهجائية أو األبجدية أو السنوات‪،‬‬
‫ألنه ال يملك الحق في اختيار هذه المعيار بل يكون مقيدا ألنه سبق وأن اختار معيار‬
‫للمؤلفات والمقاالت وعليه أن يكمل بنفس المعيار الذي بدأ به‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬المجالت القضائية‬

‫تحتوي المجالت القضائية عادة على االجتهادات القضائية والباحث في حال تعددها ما عليه‬
‫إال اللجوء إلى معيار السنوات‪ ،‬فإن نوع في استخدامه للمجالت بين تلك الخاصة بالقضاء‬

‫‪52‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫اإلداري وتلك الخاصة بالقضاء العادي‪ ،‬عندها يجد نفسه أما معيار أساسي وآخر احتياطي‪،‬‬
‫األول هو معيار الجهة التي أصدرت العدد الخاص بالمجلة القضائية كمجالت مجلس الدولة‬
‫مثال أو مجالت المحكمة العليا‪ ،‬والثاني أي االحتياطي وهو معيار السنوات‪.‬‬

‫سادسا‪ :‬المواقع االلكترونية‬

‫ينبغي على الباحث قبل أن يعمد إلى ترتيب المواقع االلكترونية أن يلجأ فقط إلى المرقع‬
‫الرسمية منها والخاصة بالمؤسسات والمرافق العامة ال أن يلجأ إلى المنتديات أو مواقع‬
‫التواصل االجتماعي‪ ،‬إال إذا كانت لمؤسسة‪ ،‬وبالنسبة إلى ترتيبها ينبغي في هذا الحالة‬
‫تحديد تاريخها كمعيار‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬القراءة‬


‫ألهمية القراءة وطلب العلم أخبر صلى اهلل عليه وسلم أن طلب العلم فريضة على كل‬
‫مسلم وال شك أن من أهم أسبابه القراءة‪ ،‬ولوال القراءة لم يتعلم اإلنسان ولم يحقق الحكمة‬
‫من وجوده على هذه األرض وهي عبادة اهلل وطاعته وعمارة هذه األرض‪ ،‬ثم إن القراءة‬
‫تمكن اإلنسان من التعلم بنفسه واالطالع على جميع ما يريد معرفته من دون االستعانة‬
‫بأحد في كثير من األحيان‪.96‬‬

‫الفرع األول‪ :‬تعريف القراءة‬


‫الكتاب‬
‫َ‬ ‫قر ‪ِ ،‬قراءة وقأ ْرآنا‪ ،‬فهو قارئ‪ ،‬والمفعول َم ْقروء َأ‬
‫وقر‬ ‫القراءة لغة من الفعل ق أر َي َأ‬
‫اد وطه حسين أي ق أر للعقّاد وطه‬ ‫نظر ‪ ،‬نطق بها ْأو ال‪ ،‬وق أر العقَّ َ‬ ‫ونحوه ‪ :‬تتبَّع كلماته ا‬ ‫َ‬
‫كتب العقاد وطه حسين‪ ،‬وق أر عالمات الغضب على وجهه‪ :‬الحظها ِفراسة أو‬ ‫حسين ‪ :‬ق أر َ‬
‫آن عن ظَ ْهر قلب‪:‬‬‫بعضه ِإلى بعض‪ ،‬وق أر القر َ‬ ‫َ‬ ‫وضم‬
‫َّ‬ ‫جمعه‬
‫َ‬ ‫الشيء قَ ْرءا‪ ،‬وقأ ْرآنا‪:‬‬
‫َ‬ ‫عادة وقَ َأَر‬
‫وقر ما بين السُّطور ‪:‬‬
‫الكف َأ‬
‫ّ‬ ‫ب ‪ :‬تكهَّ َن به يزعم أّنه يجيد قراءة‬
‫الغي َ‬
‫وقر ْ‬‫حفظا دون كتاب‪َ ،‬أ‬

‫‪ -‬عبد اهلل بن جار اهلل بن ابراهيم آل جال اهلل‪ ،‬أهمية القراءة وفوائدها‪ ،‬ص‪ ،3‬موقع إلكتروني‪:‬‬ ‫‪96‬‬

‫‪www.islamland.com/.../ar_importance_of_reading_an...‬‬
‫‪53‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫وقر على ٍ‬
‫فالن‬ ‫السالم ‪ْ :‬أبلَ َغهأ إيَّاه َأ‬ ‫وقر عليه‬
‫مني َأ‬ ‫استشف المعنى ِّ‬
‫َ‬ ‫الض ّ‬ ‫ّ‬ ‫األمر المضمر ‪،‬‬
‫َ‬ ‫فهم‬
‫النحو ‪َ :‬د َرسه على يديه‪.97‬‬
‫َ‬
‫وأما اصطالحا فتعني وهي عملية االطالع على الوثائق الكتساب المعرف المختلفة والتزود‬
‫واالستنتاج‬ ‫ب المعلومات التي توصل الباحث للتفكير السليم وتمنحه القدرة على التحليل‬
‫والنقد‪ .98‬وتعرف أيضا على أنها عملية عقلية تشمل تفسير الرموز التي يتلقاها القارئ عن‬
‫طريق عينيه وتتطلب هذه الرموز فهم المعاني‪ ،‬كما تتطلب الخبرة بين الشخصية وهذه‬
‫المعاني‪ ،‬ألنه تشترك في أدائها حواس وقوى وقابليات مختلفة‪.99‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬فوائد القراءة‬
‫إن فرع العلوم القانونية واإلدارية ‪ ،‬من فروع العلوم اإلنسانية واالجتماعية ونظ ار‬
‫لتشابه جميع فروعها من حيث طبيعة الظاهرة المدروسة وهي الفرد أو المجتمع‪ ،‬إال أنها‬
‫تختلف في العديد المسائل‪ ،‬أهمها طبيعة المفردات المستعملة في فرع‪ ،‬وهذا ما يتسم به فرع‬
‫العلوم القانونية واإلدارية‪ ،‬فمفرداته مختلف ومتميزة وتختلف باختالف الفرع المتبع من قبل‬
‫الباحث‪ ،‬فال يمكن للبحث أن يكتسب الثروة اللغوية لفرعه المختار إال إذا اطلع على‬
‫الوثائق العلمية المرتبطة بتخصصه‪ ،‬كما أنها تساعده على‪:‬‬

‫‪ -‬التعرف على أكثر المناهج مالءمة لموضوعها وأكثرها استخداما في البحوث العلمية‬
‫المشابهة‪.‬‬
‫‪ -‬التعرف على المفردات المستحدثة والدخيلة على تخصصه‪ ،‬وتكسبه قدرة على ابتكار‬
‫أفكار ومفردات خاصة بموضوعه‪.‬‬

‫‪ -‬معنى ق أر في معجم المعاني الجامع‪ ،‬موقع إلكتروني‪:‬‬ ‫‪97‬‬

‫‪http: //www.almaany.com/ar/dict/ar-ar/%D9%82%D8%B1%D8%A3/‬‬
‫‪ -‬فاضلي إدريس‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.428‬‬ ‫‪98‬‬

‫‪ -‬محم ررد موس ررى الشر رريف‪ ،‬الط رررق الجامع ررة للقر رراءة النافع ررة‪ ،‬دار األن رردلس الخضر رراء‪ ،‬ج رردة‪ ،‬الس ررعودية‪،‬‬ ‫‪99‬‬

‫‪ ،4002‬ص ‪.42‬‬
‫‪54‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫‪ -‬اكتساب أدبيات البحث وأخالقيات إعداد البحوث العلمية‪ ،‬وأن احترام األمانة العلمية‬
‫بإسناد المادة العلمية إلى مصدرها هي الحجر األساس لعمله وسبيل لتحديد مدى‬
‫جديته وأصالته‪.‬‬
‫‪ -‬التعرف على الخطط المختلفة للموضوعات التي سبقت وأن بحثت في نفس‬
‫التخصص إن لم نقل في نفس الموضوع‪ ،‬فيتجنب الحشو والتكرار‪.‬‬
‫‪ -‬اكتساب قدرة على التحليل والنقد والمقارنة ما بين الوثائق العلمية لتنوع المادة العلمية‬
‫ولتنوع المصادر والنتائج المتوصل إليها‪ ،‬فيعمل على التمييز بينها وتحديد أيها أقرب‬
‫إلى المنطق وأيها أقرب إلى الصواب وتتطبق مع الواقع المعاش‪.‬‬
‫‪ -‬التمكن من فرز المصادر والمراجع‪ ،‬وبالتالي استبعاد تلك التي تكون بعيدة عن‬
‫الموضوع أو ال تمد لها بصلة‪.‬‬

‫‪ -‬تبقيه دائما مساي ار للحركة التشريعية في مجال العلوم القانونية وعلى اطالع على كل‬
‫تعديل أو تغيير في المنظومة القانونية‪.‬‬
‫كما تساعده على تحديد العناصر الجوهرية التي تخدم إشكالية بحثه‪ ،‬فيستطيع من‬ ‫‪-‬‬
‫خاللها تقسيم وتبويب الموضوع بناء على المعطيات التي توصل إليها من خالل‬
‫القراءة‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬أنواع القراءة‬


‫للقراءة أنواع متعددة تختلف باختالف معايير التصنيف المعتمدة‪ ،‬وأكثر المعايير اعتمادا هو‬
‫من حيث درجة التركيز‪ ،‬حيث تنقسم إلى‪:‬‬

‫‪ -‬قراءة سريعة‪ :‬وهي تلك القراءة التي ال تحتاج إلى نسبة عالية من التركيز‪ ،‬وكثير‬
‫ما يلجأ إليها الباحثين ضمن استخدامات محددة‪ ،‬كجمع الوثائق العلمية مثال‪ ،‬أو‬
‫لتخزينها بعد جمعها في ملفات أو بطاقات وفق ترتيب خطة البحث المتبعة من قبل‬

‫‪55‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫الباحث‪ .‬كما يستعملها في تصنيف الوثائق العلمية حسب ومصدرها أو أهميتها حتى‬
‫يتسنى له تحديد أيها سيكون متعدد االستعمال وأيها سيكون ثانويا‪ ،‬خاصة عندما‬
‫يكون في مكتبة الكترونية تحتوي على كم معتبر من الوثائق تتطلب وقتا لفرزها‬
‫وتحديد مدى ارتباطها مع موضوع الدراسة الخاص بالباحث‪ .‬والمالحظ انها على‬
‫الرغم من أنها ال تحتاج إلى نسبة عالية من التركيز إال أنها األكثر استخداما‬
‫واألكثر أهمية بالنسبة للباحث‪.‬‬
‫‪ -‬قراءة عادية‪ :‬وهي تلك القراءة التي تحتاج إلى تمعن من الباحث‪ ،‬وهي أيضا تعتبر‬
‫مهمة ألنها تساعد الباحث على بناء أساس ومخطط لبحثه وبدون هذا األخير لن‬
‫يكون هناك بحث علمي باألساس‪ ،‬واعدادها يتطلب االطالع المكثف ليس على‬
‫عناوين الوثائق بل على محتواها وبالتحديد فهارسها وخططها المعتمدة ليكتسب ثرة‬
‫لغوية في التخصص وليتعرف على أدبيات البحث‪ ،‬خاصة الشق المتعلق بمنهجية‬
‫التقسيم والتبويب ‪ ،‬فيكون بذلك قد تعرف على منهجيات غيره‪ ،‬فيختار لنفسه طريقة‬
‫تكون مختلفة ومتفردة عن ما تحتويه الوثائق العلمية من معارف‪ ،‬كما أنه من خالل‬
‫القراءة العادية يتمكن الباحث من معرفة أي المناهج العلمية أنسب إلعداد الخطة‬
‫الخاصة بعمله البحثي والتي تتالءم مع طبيعة الموضوع الذي اختاره‪.‬‬
‫‪ -‬قراءة معمقة‪ :‬وتعرف أيضا بالقراءة التحليلية تتطلب نسبة عالية من التركيز لذا‬
‫فهي ال تتم إال إذا وفر لها الباحث الجو والمكان والوقت المناسب‪ ،‬فالتركيز يلزمه‬
‫حتى يتمكن من تحديد مواطن الخلل‬ ‫الهدوء والسكون‪ ،‬وسالمة العقل والبدن‪،‬‬
‫والنقص والغموض والزلل ‪ ،‬وحتى يتمكن من الخروج بالنتائج المناسبة للموضوع‬
‫واإلجابة على اإلشكالية المطروحة‪ ،‬المحافظة على سالسة األفكار تسلسلها‪ ،‬و‬
‫وضول األسلوب ومتانته‪ ،‬لذا فإن استخدام القراءة المعمقة عادة ما يكون في مرحلة‬
‫التحرير‪ ،‬وهي أطول مرحلة من مراحل إعداد البحث العلمي‪.‬‬

‫الفرع الرابع‪ :‬دور القراءة في إعداد البحوث العلمية‪:‬‬

‫‪56‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫تعد القراءة العامل األساسي الذي يساعد الباحث في جميع مراحل إعداد البحث العلمي التي‬
‫تبدأ من اختيار الموضوع وصول إلى مرحلة التحرير واإلخراج النهائي للبحث العلمي‪ ،‬فمن‬
‫خالل يتمكن من اختيار الموضوع المناسب للبحث بعد عملية اطالع واسعة على الوثائق‬
‫العلمية المختلفة‪ ،‬ليختاره اعتمادا على معايير اختيار المواضيع العلمية‪ ،‬لينتقل بعد ذلك إلى‬
‫عملية جمع الوثائق العلمية‪ ،‬ومن دون القراءة واالطالع عليها لن يتمكن جمع الماد العلمية‬
‫المناسبة والتي لها عالقة بموضوعه‪ ،‬وحتى في مرحلة إعداد خطة أو بناء للموضوع ‪ ،‬البد‬
‫عليها من االطالع على خطط البحوث السابقة حتى يتجنب تكرار نفس العناصر التي سبق‬
‫التطرق إليها‪ ،‬فيتوجه نحو تفاصيل أخرى لم يسبق وأن تم التعرض لها‪ ،‬مع األخذ بعين‬
‫االعتبار طبيعة الوثائق العلمية المتوفرة لديه‪.‬‬

‫وجدير بالذكر بخصوص هذه المسألة أن غالبية البحوث العلمية خاصة المتخصصة تتناول‬
‫في مجموعها مسائل جد متخصصة تتميز باألصالة والجودة لكونها تعالج مشاكل علمية لم‬
‫يسبق البحث فيها‪ ،‬وال يمكن معرفة ذلك إال عن طريق القراءة المعمقة التحليلية‪.‬‬

‫كما تلعب القراءة دو ار مهما في مرحلة تحرير البحث العلمي‪ ،‬ومن دونها ال يمكن للباحث‬
‫تكوين أفكار علمية ينطلق منها في عملية التحرير أو الوصول إلى الدالئل والحجج التي‬
‫يستند إليها إلثبات أو نفي فرضياته التي سبق له وأن وضعها في بداية بحثه‪.‬‬

‫المطلب الرابع‪ :‬جمع وتخزين المعلومات‬


‫وفي هذه المرحلة يقوم الباحث بتخزين المعلومات التي لها عالقة بموضوع بحثه إال‬
‫أن طرق التخزين اختلفت منها ما هو تقليدي كأسلوب الملفات والبطاقات ومنها ما هو‬
‫حديث عن طريق جهاز الحاسوب‪ ،‬وأسهلها وأيسرها على الباحث هي الطريقة األخيرة‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬تعريف جمع وتخزين المعلومات‬

‫‪57‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫بعد تجميع المعطيات والمعلومات العلمية التي لها عالقة بالدراسة‪ ،‬يقوم الباحث بتخزينها‪،‬‬
‫ويعرف التخزين على انه مرحلة من مراحل إعداد البحث العلمي يلجأ إليه الباحث لوضعها‬
‫في مكانها المناسب ضمن ملفات أو بطاقات يكون قد أعدها مسبقا‪ ،‬اختصا ار للوقت والجهد‬
‫والمال‪ ،‬فهذه المرحلة تحتاج إلى التركيز والدقة ألنه من شأنها أن تدفع الباحث للتقدم نحو‬
‫خطوة أخرى موالية أو تعيده للخلف‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬أصناف التخزين‬

‫يختلف التخزين باختالف المعايير المستخدمة في التصنيف‪ ،‬فمن حيث األدوات المستعملة‬
‫للتخزين‪ ،‬هناك أسلوب الملفات وأسلوب البطاقات حيث يتم اعداد ملفات خاصة تأخذ تسمية‬
‫العناوين الفرعية أو الرئيسية على حسب التقسيم الذي اتبعه الباحث فتخزن فيها البيانات‬
‫والمعطيات المتعلقة به على أن تحفظ البيانات الكاملة لها في نفس الملف‪ ،‬أما البطاقات‬
‫فتعتمد على إعداد بطاقات خاصة تدون فيها المعلومات التي يحتاجها الباحث ومصدرها‪،‬‬
‫ويعاب عليها أنها تأخذ الكثير من الوقت والجهد‪ ،‬ولم تعد تستخدم كثي ار من قبل الباحثين مع‬
‫ظهور الحواسيب‪ ،‬والوثائق االلكترونية‪ ،‬ولعبت دو ار بار از في تخزين البيانات والمعطيات‬
‫الرسمية‪ ،‬لتوفرها على الكثير من الخصائص الرقمية التي تساعد على التحرير‪ ،‬أهمها القدرة‬
‫على تقسيم الملفات بصيغة بي دي أف وبالتالي يمكن فصل الجزء الذي يحتاجه الباحث‬
‫ووضعه في ملف خاص يحمل تسمية العنوان الذي يعمد إلى تحرير مضمونه‪.‬‬

‫ومن حيث طبيعة المادة المخزنة‪ ،‬فهناك تخزين يضم النصوص القانونية‪ ،‬وآخر يضم‬
‫المؤلفات وآخر يضم المقاالت العلمية والمداخالت وآخر يضم الواقع الرسمية وآخر خاص‬
‫بالمجالت القضائية‪ ،‬ويعاب على هذه الطريقة في التخزين أن الباحث يجد صعوبة في‬
‫البحث عن الجزء الذي يحتاجه في الوثيقة‪ ،‬ألنه سيضطر للبحث عنها في كل مرة يحتاجها‪،‬‬
‫خاصة تتعدد الوثائق في نوع‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬أهميته‬


‫‪58‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫تعرف مرحلة التخزين بمرحلة فرز المعلومات وغربلتها وهي مرحلة دقيقه إذ من شأنها أن‬
‫تسرع وتيرة العمل للباحث كما من شأنها أن تؤخره إذا لم تتم على النحو المطلوب‪ ،‬لذا فإن‬
‫أهميتها تكمن في اختصار الوقت والجهد والمال عند االنتقال للمرحلة الموالية للتخزين وهي‬
‫مرحلة التقسيم والتبويب‪.‬‬

‫المطلب الخامس‪ :‬التقسيم والتبويب‬


‫وهي عملية جوهرية وحيوية للباحرث فري إعرداد بحثره‪ ،‬وتتضرمن تقسريمات الموضروع‬
‫األساسررية والكليررة والفرعيررة والجزئيررة والخاصررة‪ ،‬علررى أسررس ومعررايير علميررة ومنهجيررة واضررحة‬
‫ودقيقررة‪ ،‬ويجررب أن تخضررع عمليررة التقسرريم إلررى أسرراس سررليم وفك ررة منظمررة ورابطررة خاصررة‪،‬‬
‫كالترتيب الزمني أو األهمية ‪.‬‬
‫وتقسيم الموضوع فري شركل خطرة يعرد التصرور المسرتقبلي لطريقرة جمرع المرادة العلميرة للبحرث‬
‫ولطريق ر ررة معالجته ر ررا أو تحليله ر ررا وطريق ر ررة ع ر رررض نت ر ررائج البح ر ررث بع ر ررد التنفي ر ررذ‪ ،‬وتش ر رربه ب ر ررذلك‬
‫المخططررات الترري يعرردها المهنرردس المعمرراري عنرردما يضررع مخططرره ويصررع مواصررفات م رواد‬
‫البناء وطريقة التنفيذ‪.100‬‬
‫الفرع األول‪ :‬أهمية التقسيم والتبويب‬
‫تكمررن أهميررة التقسرريم فرري تحديررد الفكررة األساسررية والكليررة للموضرروع‪ ،‬تحديرردا جامعررا‬
‫مانعا وواضحا‪ ،‬واعطائها عنوانا رئيسا‪ ،‬ثم تحديرد مردخل الموضروع فري صرورة مقدمرة البحرث‪،‬‬
‫والقيام بتفتيت و تقسيم الفكرة األساسية إلى أفكار فرعية وجزئية خاصة‪ .‬بحيث يشكل التقسيم‬
‫هيكلررة وبنرراء البحررث‪ ،‬ثررم القيررام بإعطرراء العن روانين الفرعيررة والجزئيررة‪ ،‬وتمكررن أهميترره فرري كونرره‬
‫القالرب الررذي سرريفرغ فيره البحررث العلمرري‪ ،‬والخريطرة والطريررق الررذي سيرشرد الباحررث فرري الكتابررة‬
‫خطوة بخطوة‪ ،‬فإذا ما كان تقسيمه سليما فإنه سيعمد إلى الكتابة بدون أن يضطر للرجوع في‬
‫كل مرة إلى التغيير والقراءة ‪.‬‬

‫‪ -‬سعيد اسماعيل صيني‪ ،‬قواعد أساسية في البحث العلمري‪ ،‬مؤسسرة الرسرالة‪، ،‬بيرروت‪ ،‬لبنران‪،2882 ،‬‬ ‫‪100‬‬

‫ص ‪.248‬‬
‫‪59‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬طرق التقسيم‬


‫يقوم الباحث بتقسيم البحث عادة حسب نوع البحث الذي يقوم بإعداده فإذا ما كان بحثه‬
‫أطروحة دكتوراه عليه أيبدأ بالباب ثام الفصل ثم المبحث يليه المطلب فالفرع فأوال وثانيا‬
‫ليليها الترقيم والحروف‪ ،‬أما إذا كان البحث عبارة عن مذكرة ليسانس أو ماستر فيكفي أن‬
‫يبدأ بالفصل أما إذا كان مقاال أو ورقة بحثية فيكفي أن يبدأ الباحث بالمبحث ثم المطلب‪،‬‬
‫وذلك وفقا للنموذج أدناه‪:‬‬
‫الباب األول‪ :‬مجلس الدولة‬
‫الفصل األول‪ :‬اختصاصات مجلس الدولة‬
‫المبحث األول‪ :‬االختصاص القضائي‬
‫المطلب األول‪ :‬قاضي أول درجة‬
‫الفرع األول‪ :‬إجراءات الخصومة أمام مجلس الدولة‬
‫أوال‪ :‬إيداع العريضة‬
‫‪ -2‬بيانات العريضة‬
‫أ‪ -‬بيانات الخصوم‬
‫ب‪ -‬الجهة القضائية المختصة‬
‫ت‪ -‬توقيع محامي معتمد لدى مجلس الدولة‬
‫الفرع الثالث‪ :‬شروط التقسيم‬
‫على الباحث عن لجوئه إلى التقسيم والتبويب أن يراعي مجموعة من الشروط أهمها عدم‬
‫التكرار والتداخل والخلط بين العناوين الرئيسية أو الفرعية‪ ،‬وأن يعمل على إحداث توازن‬
‫عمودي وأفقي بأن يكون عدد المباحث مساويا لعدد الفصول ومساويا لعدد المطالب والفروع‪،‬‬
‫وأن يخدم موضوع البحث‪ ،‬أي أن ال يكون حشو في العناوين الفرعية لمجرد إكثارها بدون‬
‫جدوى‪ ،‬إذ على الباحث أن يضع ما قل ودل من العناوين والجزئيات التي يريد دراستها‬

‫‪60‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫وتخدم إشكالية بحثه‪ ،‬دون أن ننسى ضرورة أن تتميز الخطة التي أعدها بالمرونة والقابلية‬
‫للتغيير‪ ،‬ألنه ال يعقل أن يبقى التقسيم على حاله أثناء الكتابة والتحرير‪.‬‬
‫الفرع الرابع‪ :‬فائدة التقسيم بالنسبة للباحث‬
‫إن وصول الباحث لمرحلة تقسيم وتبويب الموضوع لجعله في شكل خطة لبحثه‬
‫يعني وشوك االنتهاء من إعداد أهم مرحلة من مراحل إعداد البحوث العلمية والذي على‬
‫أساسه سيبدأ بالتنفيذ الفعلي أي الكتابة‪ ،‬لذا فإن هذه المرحلة لها فوائد جمة نذكر منها‪:‬‬
‫‪ ‬تساعد الباحث على تصور العقبات التي قد تعترضه أثناء التنفيذ‪ ،‬فيصرف النظر‬
‫عن الموضوع إذا كانت مشكلة البحث فوق إمكانياته الزمنية واالقتصادية‪ ،‬أو أنه‬
‫يستعد لتلك العقبات قبل البدء بالتنفيذ‪ ،‬فيجنب نفسه الوقوع في عقبات يصعب‬
‫تجاوزها‪.101‬‬
‫‪ ‬تعمل على توفير الوقت والجهد والمال‪ ،‬ألن الباحث قد مهد الطريق نحو تنفيذ‬
‫البحث من خالل عملية تحريره‪.‬‬
‫‪ ‬تساعد الباحث على تحديد الهدف من دراسته بيسر وسهولة‪.‬‬

‫مثال توضيحي ‪:‬‬


‫فإذا أراد الباحث أن إعداد خطة لموضوعه أو دراسته يحدد المنهج وبعدها يعمد إلى التقسيم‪،‬‬
‫ومثالها أن يعتمد الباحث على منهج تحليل المحتوى ( المادة ‪ 4‬السالفة الذكر) لتكون الخطة‬
‫على النحو اآلتي‪:‬‬
‫دور الوالي في الحفاظ على النظام العام‬
‫سلطات الفرع األول‪ :‬سلطة إصدار ق اررات إدارية فردية (تسخير‬ ‫المطلب األول‪:‬‬
‫األمن والحماية المدنية) و لوائح الضبط (مخططات‬ ‫الوالي في الظروف العادية‬

‫‪ -‬سعيد اسماعيل صيني‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.222‬‬ ‫‪101‬‬

‫‪61‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫النجدة )‬
‫الفرع الثاني‪ :‬سلطة ممارسة الرقابة اإلدارية ( سلطة‬
‫التعقيب الحلول في مجال الشرطة اإلدارية العامة‬
‫والمتخصصة)‬
‫المطلب الثاني‪ :‬تحقيق الوالي الفرع األول‪ :‬األمن العام‬
‫الفرع الثاني‪ :‬الصحة العامة والسكينة العامة‬ ‫أغراض الضبط اإلداري‬
‫أما إذا أراد اللجوء إلى المنهج التاريخي تكون الخطة كما يلي ‪:‬‬

‫تطور دور الوالي في الحفاظ على النظام العام في قوانين الوالية المتعاقبة‬
‫الوالي في الحفاظ على‬ ‫السلطة التقديرية‬ ‫األول‪:‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬محدودية دور الوالي في الفرع‬
‫الحفاظ على النظام العام في ظل القانون النظام العام‬
‫الفرع الثاني‪ :‬السلطة المقيدة للوالي لدى الحفاظ على النظام‬ ‫رقم ‪08-80‬‬
‫العام‬
‫المطلب الثاني‪ :‬توسيع سلطات الوالي الفرع األول‪ :‬في الظروف العادية‬
‫في مجال الحفاظ العام في ظل القانون الفرع الثاني‪ :‬في الظروف االستثنائية‬
‫‪09-24‬‬

‫وبعد أن يتمكن الباحث من إعداد الخطة ينطلق بعدها إلى مرحلة تخزين المادة العلمية‬
‫حسب دورها في المقال ما إن كان أوليا أو ثانويا أو كان عاما أو متخصصا‪ ،‬ليضع بيانات‬
‫كل وثيقة ضمن البطاقات أو الملفات الشائع استخدامها الكترونيا من قبل الباحثين‪ ،‬فيتم‬
‫إسناد كل مصدر أو مرجع علمي إلى بياناته الحقيقية والفعلية‪ ،‬تمهيدا الستخدامها في مرحلة‬
‫الكتابة‪.‬‬
‫المطلب الخامس‪ :‬كتابة البحث العلمي‬
‫وهي آخر مرحلة من مراحل إعداد البحث العلمي بعد أن يفرغ الباحث من اختيار موضوعه‬
‫وتحديد إشكاليته وصياغة عنوانه وفروضه وجمع الوثائق العلمية التي لها عالقة بالبحث‪،‬‬
‫وقراءتها وتخزين المعلومات في ملفات أو بطاقات أو في جهاز الحاسوب‪ ،‬ثم تقسيم وتبويب‬
‫الموضوع وجعله في شكل خطة متوازنة ومرنة‪ ،‬يبدأ بالكتابة فيجمع بين اللغة وأساليبها‬

‫‪62‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫وقواعدها وبين اللغة القانونية وتشعبها‪ ،‬فيحسن صناعة بحثه بالربط بين المواد المقتبسة‬
‫المالئمة لموضوعها وترتيبها وتصنيفها ومناقشتها وابداء رأيه فيها‪.102‬‬
‫وأحسن طريقة للبدء في كتابة البحث العلمي هو الدخول مباشرة في الموضوع دون‬
‫إطالة دون التظاهر بكثرة العناصر المدروسة في البحث التي ال عالقة لها بالمادة المبحوث‬
‫فيها‪ ،‬ألن العبرة هنا بالكيف ال بالكم‪ ،‬فالكتابة عبارة عن حرفة أو فن تحويل ما هو خام إلى‬
‫مواد صالحة لالستهالك أو االستعمال تماما مثل ما تفعله المصانع ‪ ،‬فالباحث يضع كل‬
‫استنتاجاته وآرائه وكل ما نظمة وجمع تشتته بعد أن كان متفرقا ومتشعبا يصعب جمعه‪.‬‬
‫وجدير بالذكر أنه على الباحث أثناء الكتابة أن يراعي قواعد االقتباس والتهميش والقواعد‬
‫النحوية والصرفية وغيرها‪ ،‬ولن نطيل في هذا المطلب‪ ،‬ألنه سيتم تناوله بالتفصيل في‬
‫المبحث الرابع المعنون بقواعد تحرير البحث العلمي‪.‬‬

‫‪-‬عبد النور ناجي‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.29‬‬ ‫‪102‬‬

‫‪63‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫المبحث الرابع‬
‫قواعد تحرير البحث العلمي‬
‫المطلب األول‪ :‬تقنية تحرير البحث العلمي‬
‫وتتضمن أسلوب الكتابة والتحرير في البحث العلمي ويجب أن يراعى فيها طبيعة‬
‫المصطلحات العلمية المستخدمة ‪ ،‬ذلك ألن للعلوم القانونية فروع متعددة ولكل فرع منها‬
‫مصطلحاته الخاصة به وكذا يجب أن يراعى فيها تسلسل األفكار وغيرها‪ ،‬ناهيك عن‬
‫االقتباس مع األخذ بعين االعتبار احترام قواعد التهميش أو التوثيق‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬األسلوب‬
‫ويراعي فيهرا أن تكرون سرليمة خاليرة مرن األخطراء اللغويرة فرال يجروز أن تبردأ الجملرة بررقم أو‬
‫عرردد فررإن كرران مررن الضررروري أن تبرردأ برره فيجررب كتابترره بررالحروف فررإذا كرران العرردد يتكررون مررن‬
‫أكثر من كلمتين فيكتب باألرقرام أمرا الكلمترين أو كلمرة واحردة فيكترب برالحروف‪ ،‬أمرا إذا تعلرق‬
‫األمر بالنسب المئوية‪ ،‬مقدار المال‪ ،‬رقرم الشرارع ‪ ،‬رقرم الهراتف ‪ ،‬ترواريخ‪ ،‬فتكترب باألرقرام‪ ،‬أو‬
‫الكسر ررور العش ر ررية‪ ،‬أو سر رراعات النهر ررار فتكتر ررب بر ررالحروف واذا وجر رردت مجموعر ررة مر ررن األرقر ررام‬
‫المتتالية وكانت متباينة مرن حيرث عردد الكلمرات فإنهرا تكترب باألرقرام مثرال حصرل عمرر علرى‬
‫مجمرروع النقرراط ‪ ،42-22-240-32‬وكررذلك اإلعررداد الرواردة فرري الجررداول اإلحصررائية تكتررب‬
‫أيضا باألرقام‪ ،‬ولدى كتابة األفكار يجب أن يراعى ‪:‬‬

‫*اسررتعمال اللغررة الفنيررة المتخصصررة أي أن تكررون المصررطلحات الترري يسررتعملها الباحررث تتفررق‬
‫مع طبيعة الموضوع ومع تخصص لباحث‪.‬‬

‫*االبتعرراد عررن اللغررة الشررعرية أي اللغررة البالغيررة الرنانررة واالبتعرراد عررن األمثررال الشررائعة لغويررا‬
‫والجمل المقتبسة من مشاهير البلغاء‪.‬‬

‫*يجر ررب االبتعر رراد عر ررن كر ررل ألفر رراظ السر ررحرية والر ررتهكم ألن الر رررول العلمير ررة يجر ررب أن تسر ررودها‬
‫الموضوعية‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫*اإليجاز والتركيز في عرض األفكرار والمفراهيم ويجرب االبتعراد عرن االطنراب والحشرو األمرر‬
‫الذي قد يؤدي إلى إطالة البحث دون جدوى‪.‬‬

‫*التسلسررل المنطقرري فرري االنتقررال مررن جملررة إلررى أخرررى ومررن فق ررة إلررى أخرررى كرري ال يكررون‬
‫البحررث مجرررد أفكررار مبعث ررة فالتسلسررل فرري العرررض يعكررس مرردى قرردرة الباحررث فرري الررتحكم فرري‬
‫الموضوع وقدرته على الصياغة العلمية الجيدة‪.‬‬

‫*حين عرض الباحث الختالفات فقهية أو تشريعية أو قضائية وانتقاءه بعض االتجاهات‬
‫منها يجب أن يدعم رأيه بحجج منطقية‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬االقتباس وأحكامه ( االقتباس الحرفي و بالمعنى)‬
‫الباحث ليس مضط ار لكتابة كل ما يجده في البطاقات إذ البد أن يجتهد للتقليل من‬
‫االقتباسات الحرفية و إبراز وجهات نظره‪ ،‬و تحليله الخاص ل فكار و المفاهيم و عليه يجب‬
‫عدم اإلكثار من االقتباس‪ ،‬فهناك حاالت يستحب فيها االقتباس و أخرى ال و ذلك كاستشهاد‬
‫الباحث برأي مؤلف ما‪ ،‬و هنا ال يجوز للباحث تحريف الكالم أو تغييره و يشترط في‬
‫االقتباس أن يطبع الباحث كالم المؤلف بين إشارتين [ ] و بين مطتين (‪ )-.....-‬وال يجب‬
‫أن يتعدى النص المقتبس ستة أسطر في الصفحة الواحدة‪.‬‬

‫و يختلف االقتباس حسب ما إذا كان مباشر أو غير مباشر أو إن كان بالمعنى أو‬
‫حرفيا‪ ،‬ومهما كان يجب توثيق الفكرة وردها إلى أصحابها األصليين‪ ،‬وفي هذا الخصوص‬
‫عرف فقهاء المنهجية االقتباس على أنه االستشهاد بما ورد عن غيره لتدعيم حجج الباحث‬
‫وتأييدها‪ ،‬أو توضيح وجهة نظر مخالفة لرأيه بخصوص نفس المسألة‪ ،103‬وحسي درجة‬

‫‪ -‬صالل الدين شروة‪ ،‬منهجية البحث القانوني للجامعيين‪ ،‬دار العلوم‪ ،‬عنابة‪ ،‬الجزائر‪ ،4002 ،‬ص‬ ‫‪103‬‬

‫‪. 92‬‬
‫‪ -‬عمار بوحوش‪ ،‬عمار ذنيبات‪ ،‬مناهج البحث العلمي وطرق إعداد البحوث‪ ،‬الطبعة الثالثة‪ ،‬ديوان‬
‫المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،4002 ،‬ص‪.233‬‬
‫علي مرال‪ ،‬منهجية التفكير القانوني‪ ،‬الطبعة الثالثة‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪،4009 ،‬‬
‫‪65‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫األهمية أو الهدف المراد منه يتحدد موقع االقتباس ومكانه فقد نجده في المتن كما قد نجده‬
‫في الهامش‪ .‬وفي الجدول الموالي سنتعرف على أهداف االقتباس وأشكاله في الجدول اآلتي‪:‬‬

‫أنواع االقتباس‬
‫من حيث وظيفته‬ ‫من حيث طبيعته‬ ‫من حيث مكان من حيث موضوعه‬
‫وجوده‬
‫ويكون االقتباس المثبت‬ ‫الذي االقتباس الطويل‪ :‬الشائع في االقتباس بالمعنى‪:‬‬ ‫االقتباس‬
‫عندما بقوم الباحث بأخذ ويقصد من خالله البرهنة‬ ‫يكون في المتن المنهجية أن ال يكون االقتباس‬
‫االقتباس طويال واال تحول سرقة علمية الفكرة فقط دون المفردات‪ ،‬على أن وجه نظر الباحث‬ ‫وهو‬
‫في صحيحة أو أنها فكرة‬ ‫أسلوبه‬ ‫نجده في وهذا النوع نجده فقط في حالة ويستخدمه‬ ‫الذي‬
‫يمكن معالجتها من زاوية‬
‫فتكون‬ ‫القانونية‪،‬‬ ‫المتن أي ضمن االقتباس الحرفي وعادة ما نجده الصياغة‬
‫أخرى‪.‬‬
‫بذلك الفكرة واحدة لكن تم‬ ‫يتجاوز أربعة أسطر‪.‬‬ ‫المباحث‬
‫وهو‬ ‫والمطالب والفروع االقتباس القصير‪ :‬ويكون عادة التطرق اليها بصيغ مختلفة االقتباس النافي‪:‬‬
‫أراد‬ ‫الذي‬ ‫زوايا االقتباس‬ ‫من‬ ‫مختلفة‬ ‫‪ ،‬حسب ورؤى‬ ‫‪104‬‬
‫في حدود ‪ 20‬كلمة‬ ‫إن وجدت‪،‬‬
‫ما هو شائع لدى فقهاء المنهجية‪ ،‬مختلفة‪ ،‬وكثيرة ما تكون الباحث من خالله أن‬
‫االقتباس الغاية منها هو إثبات وجهة ينفي فرضية ما أو حجة‬ ‫في‬ ‫عادة‬ ‫يستخدم‬
‫قانونية ما‪.‬‬ ‫نظر الباحث‪.‬‬ ‫الحرفي‪.‬‬

‫ونجدها االقتباس التفسيري وهو‬ ‫وهو أيضا االقتباس الحرفي‪:‬‬ ‫الذي االقتباس المتقطع‪:‬‬ ‫االقتباس‬
‫الذي‬ ‫االقتباس‬ ‫يكون في الهامش اقتباس حرفي لكنه ال يمس فقرة عندما يقوم الباحث بأخذ ذلك‬
‫وعادة ما نده في محددة بذاتها بل جمال متفرقة النص المقتبس حرفيا وعادة يفسر ويوضح مواطن‬
‫و ينصب النقص والخلل في فكرة‬ ‫ما يكون طويال‬ ‫الصفحة تؤخذ من مقاطع متفرقة‪.105‬‬ ‫أسفل‬
‫نص قانوني أو حكم ما ‪.‬‬ ‫على‬ ‫تحت خط التوثيق‬
‫قضائية أو آية قرآنية أو االقتباس اإلعالمي‬ ‫ليكون بذلك مكان‬
‫حديث أو مفهوم قانوني لفقيه وهو ذلك االقتباس الذي‬ ‫مع‬ ‫االقتباس‬
‫مجرد‬ ‫وظيفته‬ ‫تكون‬ ‫من فقهاء القانون‪.‬‬ ‫التوثيق جنبا إلى‬
‫اإلخبار أو اإلعالم‪.‬‬ ‫جنب وفي أحيان‬

‫ص‪.242‬‬
‫‪ -‬صالل الدين شروة‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.92‬‬ ‫‪104‬‬

‫‪ -‬المرجع أعاله ‪ ،‬ص ‪.99‬‬ ‫‪105‬‬

‫‪66‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫أخرى نجدها في‬


‫آخر المقال وهذا‬
‫إذا ما فرض على‬
‫المقال‬ ‫صاحب‬
‫التوثيق في آخره‪.‬‬

‫مثال‪ :2‬وبالرجوع لنفس المادة السالفة الذكر في المثال السابق وهي المادة ‪ 9‬من المرسوم‬
‫رقم ‪ 171-81‬مؤرخ في ‪ 98‬مايو ‪ 0281‬يحدد سلطات الوالي في ميدان األمن‬
‫والمحافظة على النظام العام‪ .‬جريدة رسمية رقم ‪ 99‬مؤرخة في ‪ 98‬مايو ‪.0281‬‬
‫االقتباس الحرفي هنا يكون بذكر نص المادة حرفيا دون تغيير على النحو المبين أدناه‪:‬‬
‫" تطبيقا ألحكام المادة األولى سالفة الذكر ‪ ،‬يجب على الوالي أن يتخذ جميع اإلجراءات‬
‫ذات الطابع التنظيمي أو الفردي التي من شأنها أن توفر ما يأتي حسب الشروط واألشكال‬
‫المنصوص عليها في القوانين والتنظيمات المعمول بها‪:‬‬
‫‪ )2‬ضمان ما يأتي‪ - :‬حماية األشخاص واألمالك ومرورهم – سير المصالح العمومية‬
‫سي ار عاديا ومنتظما‪.‬‬
‫– حسن سير األعمال االقتصادية واالجتماعية‬ ‫‪ -‬المحافظة على اطار حياة المواطن‪.‬‬
‫والثقافية‪.‬‬
‫‪ )4‬اتقاء أي شكل من أشكال االضطراب في النظام العام أو عرقلة الممارسة العادية للسلطة‬
‫وبصفة عامة اتقاء جميع المخالفات‪.‬‬
‫‪ )2‬المحافظة على الممتلكات العمومية‪.‬‬
‫‪ )2‬احترام قواعد الطهارة والنظافة واألمن ‪ -‬السير المستمر في طرق المواصالت ووسائلها‬
‫‪-.‬حراسة المباني العمومية والتجهيزات اإلستراتيجية وحمايتها باستثناء ما تعلق منها‬
‫بو ازرة الدفاع الوطني"‪.‬‬
‫أما االقتباس بالمعنى فيكون على النحو اآلتي‪:‬‬
‫" يتمتع الوالي في حدود اختصاصه اإلقليمي وفي سبيل الحفاظ على النظام العام بأغراضه‬
‫الثالثة األمن العام والصحة العامة والسكينة العامة وفي جميع المجاالت االقتصادية‬

‫‪67‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫واالجتماعية والثقافية‪ ،‬العديد من السلطات والصالحيات لعل أهمها سلطة إصدار الق اررات‬
‫الفردية والتنظيمية" ‪.‬‬
‫وتوثيق هذا االقتباس يكون بذكر مصدرها وهو نص المادة الثانية السالفة الذكر‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬التهميش وأحكامه‬
‫يجررب علررى الباحررث االلت ر ازم بالقواعررد المنهجيررة فرري توثيررق المصررادر فرري الهررامش و التوثيررق‬
‫إسناد أحكام و المفاهيم إلى مصادرها األصلية‪ ،‬وفقا لقواعد التوثيق التالية‪:‬‬

‫‪-2‬الهررامش الــذي يشــار فيــه إلــى كتــاب فــاذا ذكــر الكتــاب ألول مــرة فيجــب أن تتكــرر كافررة‬
‫المعلومات المتعلقة و ذلك حسب الترتيب التالي‪:‬‬

‫*اسررم المؤلررف ثــم لقبــه‪ ،‬عن ـوان الكتــاب‪ ،‬اســم المتــرجم إن وجــد‪ ،‬رقــم الجــزء إن وجــد‪ ،‬رقررم‬
‫الطبعررة ‪ ،‬اسررم الناشررر‪ ،‬اسررم المدينررة و اسررم البلررد ‪ ،‬ترراريخ النشررر و رقررم الصررفحة‪ ،‬و إن تعرردد‬
‫الصفحات تكتب‪ ،‬و آخر صفحة مثل ص ‪ ،23-23‬أو ص ‪ 23‬و ما بعردها‪ ،‬و يفضرل برين‬
‫هذه البيانات بفاصلة‪.‬‬

‫مثال‪ :‬جون لوك‪ ،‬الحكومة المدنية‪ ،‬ترجمة محمد شوقي الكيال‪ ،‬مطابع شركة االعالنات‬
‫الشرقية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪ ،‬دون تاريخ‪ ،‬ص‪.23‬‬

‫حسان محمد شفيق العاني‪ ،‬األنظمة السياسية والدستورية المقارنة‪ ،‬مطبعة جامعة بغداد‪،‬‬
‫بغداد ‪ ،‬العراق‪ ،2892 ،‬ص ‪.289‬‬

‫*أمررا إذا تكــرر ذكــر الكتــاب مــرتين متتــاليتين هنــا بــذكر الكتــاب مــرتين برردون أن يتوسررطها‬
‫مصرردر آخررر فررال تررذكر كررل لمعلومررات بررل تررذكر عبررارة "المصرردر نفسرره" أو المرجررع نفسرره ثررم‬
‫الصفحة‪ ،‬فإذا كان الكتاب بلغة أجنبية نذكر عبارة ‪ Ibid p‬و نعني المصردر نفسره‪ ،‬فرإذا ذكرر‬
‫الكترراب م ررتين غيررر متترراليتين فرري نفررس الصررفحة أو فرري صررفحات متفرقررة فررال تعيررد ذكررر كررل‬
‫البيانات بل اسم المؤلف ثم عبارة "المرجرع السرابق" ثرم رقرم الصرفحة‪ ،‬فرإذا كران الكتراب أجنبري‬
‫فبدون عبارة ‪ Op Cit.‬و التي تعني المرجع السابق‪.‬‬
‫‪68‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫‪-9‬الهامش‪ :‬الذي يشار فيه إلى مقال مأخوذ من مجلة أو جريدة‪ ،‬فإذا ذكر المقال ألول مررة‬
‫نررذكر البيانررات التاليررة‪ :‬اسررم المؤلررف و لقبرره‪ ،‬عنروان المقررال ‪ ،‬اسررم المجلررة ‪ ،‬اسررم الهيئررة الترري‬
‫تصدره‪ ،‬مدينة و بلد النشرر‪ ،‬رقرم العردد ‪ ،‬سرنة النشرر ‪ ،‬رقرم الصرفحة‪ ،‬فرإذا ذكرر المقرال مررتين‬
‫في نفس الصفحة نذكر عبارة المقال نفسه ثم الصفحة‪.‬‬

‫فررإذا ذكررر أكثررر مررن م ررة بطريقررة غيررر متتاليررة نررذكر اسررم المؤلررف و عبررارة المقررال السررابق ثررم‬
‫الصفحة‪ ،‬فإذا كان للمؤلف أكثر من مقال في البحث فنذكر اسم المؤلف ثم عنروان المقرال ثرم‬
‫عبارة المقال السابق ثم رقم الصفحة‪.‬‬

‫مثــــال‪ :‬د‪.‬سر ررهيلة بر رروخميس‪ ،‬عص ر ررنة اإلدارة العمرانير ررة (البطاقي ررة الوطنير ررة لق ر ر اررات التعمير ررر‬
‫نموذجا)‪ ،‬مجلة الدراسات القانونية والسياسية‪ ،‬جامعة عمار ثليجي باألغواط‪ ،‬الجزائر‪ ،‬العردد‬
‫‪ ،09‬جانفي ‪ ،4029‬ص ‪.220‬‬

‫ف ررإذا ذك ررر أكث ررر م ررن مر ررة بطريق ررة غي ررر متتالي ررة ن ررذكر‪ :‬د‪.‬س ررهيلة ب رروخميس‪ ،‬المق ررال الس ررابق‪،‬‬
‫ص‪.224‬‬

‫فررإذا كرران للمؤلررف أكثررر مررن مقررال فرري البحررث فنررذكر‪ :‬د‪.‬سررهيلة برروخميس‪ ،‬عصرررنة اإلدارة‬
‫العمرانية (البطاقية الوطنية لق اررات التعمير نموذجا)‪ ،‬المقال السابق‪ ،‬ص‪.224‬‬

‫‪-1‬الهـــامش‪ :‬ال ررذي يش ررار في رره إل ررى فقر ررة متقول ررة عر رن كت رراب آخ ررر فن ررذكر بيان ررات المص رردر‬
‫األصررلي ثررم عبررارة نقررال عررن‪......‬أو عبررارة أشررار إليرره‪.....‬ثم ذكررر بيانررات المصرردر الثرراني ثررم‬
‫رقم الصفحة‪.‬‬

‫مثال‪ :‬حمد عمر حمد‪ ،‬السلطة التقديرية لإلدارة ومدى رقابة القضاء عليها‪ ،‬مطبعة أكاديميرة‬
‫نررايف العربيررة للعلرروم األمنيررة‪ ،‬الريرراض‪ ،‬السررعودية‪ ،4002 ،‬ص ‪ ، 423‬نقــال عــن ‪ :‬عرزاوي‬
‫عبد الررحمن‪ ،‬الررخص اإلداريرة فري التشرريع الج ازئرري‪ ،‬رسرالة دكتروراه‪ ،‬كليرة الحقروق ‪ ،‬جامعرة‬
‫الجزائر‪ ،4009 ،‬ص ‪.222‬‬

‫‪69‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫‪ -2‬في حالة االقتباس من رسائل ماجستير أو دكتوراه فيذكر‪:‬‬

‫اسم الباحث‪ ،‬عنوان البحث‪ ،‬نوع البحث ‪ ،‬اسم المعهد أو الكلية ثم اسم الجامعة التي نوقشرت‬
‫فيها الرسالة‪ ،‬تاريخ المناقشة‪ ،‬ثم رقم الصفحة‪.‬‬

‫مثال‪:‬‬

‫‪ .2‬د‪ .‬سر ررهيلة بر رروخميس‪ ،‬النظر ررام القر ررانوني لمحر ررافظ الدولر ررة (د ارسر ررة مقارنر ررة فرنسر ررا‪ ،‬مصر ررر‬
‫والجزائر)‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬كلية الحقوق‪ ،‬جامعة باجي مختار عنابة‪ ،4022 ،‬ص ‪.23‬‬
‫‪ .4‬سهيلة بوخميس‪ ،‬منازعات االستيالء فري الج ازئرر‪ ،‬مرذكرة ماجسرتير‪ ،‬كليرة اآلداب والعلروم‬
‫االجتماعية واإلنسانية‪ ،‬جامعة ‪ 9‬ماي ‪ 2823‬قالمة‪ ،4002 ،‬ص‪.24‬‬

‫‪-3‬في حالة االقتباس من نصوص قانونية أو تنظيمية تتيح القواعد التالية‪:‬‬

‫رقم المادة‪ ،‬نوع القانون‪ ،‬تراريخ صردوره‪ ،‬بيانرات المصردرة إن كانرت جريردة رسرمية نرذكر عبرارة‬
‫جريدة رسمية و العدد و تاريخ صدور الجريدة الرسمية‪.‬‬

‫مثال‪:‬‬

‫‪ .2‬القانون رقم ‪ 10-01‬المؤرة في ‪ 2‬مارس ‪ 4022‬والمتضمن التعديل الدستوري‪ ،‬جريدة‬


‫رسمية رقم ‪ 22‬مؤرخة في ‪ 9‬مارس ‪.4022‬‬
‫‪ .4‬األمر رقم ‪ 19-11‬مكرر المؤرة في ‪ 49‬فبراير ‪ 4002‬والمحدد لشروط وقواعد ممارسة‬
‫الشعائر الدينية لغير المسلمين‪ ،‬جريدة رسمية رقم ‪ 24‬مؤرخة في الفاتح مارس ‪.4002‬‬
‫‪ .2‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 911-09‬المؤرة في ‪ 42‬ماي ‪ 4024‬المتضمن تنظيم النقل‬
‫بواسطة سيارات األجرة‪ ،‬جريدة رسمية رقم ‪ 22‬المؤرخة في ‪ 49‬ماي ‪ ،4024‬المعدل والمتمم‬
‫بموجب المرسوم التنفيذي رقم ‪ 94-22‬المؤرة في الفاتح من مارس سنة ‪ ، 4022‬جريدة‬
‫رسمية رقم ‪ 22‬المؤرخة في ‪ 04‬مارس ‪.4022‬‬

‫‪70‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫‪ .2‬القرار الوزاري المؤرخ في ‪ 09‬أوت ‪ 9101‬المتضمن دفتر الشروط المتعلق بشروط‬


‫وكيفيات استغالل خدمة سيارة األجرة ‪ ،‬جريدة رسمية رقم ‪ 39‬المؤرخة في ‪ 03‬أكتوبر‬
‫‪.4022‬‬
‫‪-2‬فرري حالررة االقتبرراس الق ر اررات و األحكررام القضررائية‪ ،‬نررذكر عبررارة حكررم أو ق ررار‪ ،‬اسررم الهيئررة‬
‫القضائية‪ ،‬تاريخ صدوره الحكم و القرار‪ ،‬رقم الملف‪ ،‬أو القضرية‪ ،‬بيانرات المصردر الرذي نشرر‬
‫فيه الحكم‪ /‬الصفحة‪.‬‬

‫مثال‪ :‬قرار المحكمة العليرا‪ ،‬بتراريخ ‪ ،4008/02/ 44‬ملرف رقرم ‪ ،243429‬مجلرة قضرائية‪،‬‬
‫العدد ‪ 43‬لسنة ‪ ،4020‬ص ‪.492‬‬

‫‪ -9‬في حالة االقتباس من مطبوعة نذكر اسم الكاتب‪ ،‬عنوان المطبوعة‪ ،‬الجهة التي صدرت‬
‫فيها‪ ،‬السنة الجامعية‪ ،‬تاريخ الطبع‪ ،‬رقم الصفحة‪.‬‬

‫مثال‪ :‬د‪.‬سهيلة بوخميس‪ ،‬اإلجرراءات القضرائية اإلداريرة‪ ،‬جامعرة ‪ 9‬مراي ‪ 2823‬قالمرة‪ ،‬سرنة‬
‫‪ ،4029‬ص‪.43‬‬

‫الفرع الرابع‪ :‬مسودة البحث‬

‫إن أي عمل يقوم به الباحث يبدأ في شكل مسودة تخضع للتنقيحات والتعديالت‬
‫على حسب الوثائق العلمية التي لدى الباحث‪ ،‬تخضع هذه المسودة للتعديل نظ ار لما‬
‫يكتنفها من ضعف في الصياغة واألسلوب وضعف في الترابط ما بين األفكار‪ ،‬لذا فإن‬
‫الباحث مجبر على االطالع عليها م ار ار وتك ار ار لتصويبها عن طريق القراءة المتأنية‬
‫وتشمل عملية التصويب هذه‪:‬‬

‫‪71‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫‪ ‬التأكد من صحة األسلوب ودقته وصحة المعلومات ودقتها‪ ،‬بالرجوع إلى‬


‫مصدرها األصلي‪.‬‬
‫‪ ‬التأكد من االلتزام بالقواعد المنهجية في التوثيق واإلسناد ومراعات االختالف‬
‫ما بين الوثائق العلمية في توثيقها‪.‬‬
‫‪ ‬التثبت من أن كل معلومة تم إسنادها لمصدرها األصلي‪ ،‬وأنها تتناسب مع‬
‫العناوين التي تندرج ضمنها‪.‬‬

‫الفرع الخامس‪ :‬عالمات الوقف والترقيم‬


‫مهما اختلفت اللغة التي يتم تحرير البحوث العلمية بموجبها‪ ،‬فإنها تتطلب في تحريرها‬
‫االستعانة إلى عالمات الترقيم والوقف‪ ،‬واللغة العربية غنية بهذه العالمات‪ ،‬فهي إشارات‬
‫تساعد القارئ أثناء القراءة‪ ،‬فيفهم متى تبدأ الفكرة ومتى تنتهي ومتى تكون مقتبسة حرفيا‬
‫ومتى تكون مقتبسة بالمعنى ومعاني المفردات‪ ،‬ومتى تطرل في شكل إشكال‪ ،‬وخلو البحث‬
‫العلمي منها يجعل منه عمال ناقصا من الناحية الشكلية والمنهجية‪ ،‬والجدول المبين أدناه‬
‫يوضع البعض من أصناف هذه العالمات األكثر استخداما ووظيفتها‪:‬‬
‫ونجدها بين الجمل القصيرة داخل الفقرة الواحدة‪ ،‬وتعني غالبا‬ ‫الفاصلة( ‪) ،‬‬
‫أن الكالم مازال مستمرا‪.‬‬
‫وهي تلك اإلشارة التي يمكن االستغناء عنها واستبدالها بحروف‬ ‫الفاصلة المنقوطة ( ؛ )‬
‫العطف‪ ،‬وتكون ما بين فكرتين أحدها سبب لحدوث الثانية‪.‬‬
‫نجدها في نهاية األفكار أو الجمل والفقرات‬ ‫النقطة ) ‪( .‬‬
‫في مجال العلوم القانونية كثير االستخدام ألنها تدل على أن‬ ‫النقطتان ) ‪( :‬‬
‫هناك قائمة لجملة من المعطيات التي يتم عرضها من قبل‬
‫الباحث‪ .‬أو عند اقتباس حرفي لنص أو حكم أو تعريف فقهي‬
‫وهنا ال تكون بمفردها بل نجد عالمات التنصيص )» « (‬
‫برفقتها‪.‬‬
‫ونجدها عندما يكون النص المقتبس مباشرة طويال ‪ ،‬عندها‬ ‫عالمة الحذف ) ‪( ...‬‬

‫‪72‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫يوظف الباحث ما يحتاجه فقط من النص ويستتبع بنقاط الحذف‬


‫للداللة على أن للفكرة بقية‪.‬‬
‫وتظهر عند طرل اإلشكاليات والتساؤالت ‪ ،‬مكانها دائما مع‬ ‫عالمة االستفهام( ؟ )‬
‫أدوات االستفهام في الجمل االستفهامية‬
‫كثي ار ما نجدها تضم جمال تفسيرية لما سبقها من فكرة تساعد‬ ‫الشرطتان (‪)- -‬‬
‫القارئ على فهم ما قبلها‪.‬‬
‫عملها تقريبا هو نفس عمل الشرطتان تضم جمال تفسيرية‬ ‫القوسان ()‬
‫تنبيهية للقارئ‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬اإلخراج النهائي للبحث العلمي‬
‫بعد االنهاء من كتابة البحث العلمي يعمد الباحث إلى إخراجه في صيغته النهائية حتى‬
‫يتمكن من نشره إن كان مقاال أو ايداعه لدى الجهة المختصة إن كان مذكرة أو أطروحة أو‬
‫عرضه إن كان مداخلة في تظاهرة علمية‪ ،‬وبغض النظر عن نوعه البد على الباحث من‬
‫اتباع مجموعة من الخطوات حتى يظهر في شكله النهائي وبين هذه الخطوات لدينا ‪:‬‬
‫الفرع األول‪ :‬الصفحات التمهيدية‬
‫الفرع الثاني‪ :‬المقدمة‬
‫الفرع الثالث‪ :‬محتوى البحث‬
‫الفرع الرابع‪ :‬الخاتمة‬
‫الفرع الخامس‪ :‬المراجع وفهرس المحتويات‬
‫الفرع السادس‪ :‬اللمسات األخيرة‬
‫الفرع األول‪ :‬الصفحات التمهيدية‬
‫وتشمل صفحة العنوان وصفحة اآلية القرآنية وصفحة اإلهداء وصفحة الشكر والتقدير‪ ،‬وقد‬
‫سميت بالصفحات التمهيدية ألنها تمهد لقراءة البحث العلمي‪ ،‬وهي ليست مرقمة كباقي أجزاء‬
‫البحث‪.‬‬
‫أوال‪ :‬صفحة العنوان‬

‫‪73‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫فبالنسبة لصفحة العنوان فإنه يجب أن تشتمل على مجموعة من البيانات الخاصة بالبحث‬
‫كعنوان البحث والمشرف وأعضاء لجنة المناقشة والسنة الجامعية التي نوقش فيها البحث‬
‫العلمي والكلية والجامعة مع شعارها‪ ،‬وبيانات خاصة بالباحث كاسمه وتخصصه‪ ،‬وذلك وفقا‬
‫لما هو مبين أدناه‪:‬‬
‫جامعة ‪ 9‬ماي ‪ 2823‬قالمة‬
‫كلية الحقوق والعلوم السياسية‬
‫قسم العلوم القانونية واإلدارية‬

‫مذكرة لنيل شهادة ماجستير في القانون العام‬


‫تخصص قانون عام معمق‬
‫بعنوان‬
‫دولة القانون ودور القاضي اإلداري في تكريسها‬
‫تحت إشراف الدكتور‪:‬‬ ‫من إعداد الطالب‪:‬‬
‫أمام اللجنة‪:‬‬
‫الجامعة‬ ‫الرتبة‬ ‫الدكتور‪:‬‬
‫‪-2‬‬
‫‪-4‬‬
‫‪-2‬‬
‫السنة الجامعية‪:‬‬
‫ثانيا‪ :‬صفحة اآلية القرآنية‬
‫يستحب عند البدء في كتابة البحث العلمي البدء بالبسملة أو بآية قرآنية‪ ،‬والتي عادة ما‬
‫تكون لها عالقة بموضوع البحث‪ ،‬فإذا كان الموضوع في مجال اإلجراءات القضائية يستحب‬
‫أن تكون اآلية عن العدل‪ ،‬واذا كانت عن البيئة‪ ،‬تكون اآليات التي تنهى عن الفساد في‬
‫األرض وهكذا دواليك‪ ،‬وال يشترك أن تكون آية قرآنية بل قد تكون من األحاديث النبوية أو‬
‫من أقوال الصحابة المأثورة والمعروفة‪ ،‬وتبقى العبرة دائما أن تكون لها عالقة بموضوع‬
‫البحث‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬صفحة اإلهداء‬

‫‪74‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫إن اإلهداء قد يكون عاما أو شخصيا‪ ،‬فاإلهداء العام يكون إلى كل رمز من رموز‬
‫الدين أو الدولة الذين يفتخر بهم كالشهداء والعلماء والقادة‪ ،‬أما اإلهداء الشخصي يكون إلى‬
‫أحب الناس إل ى قلب الباحث‪ ،‬وصفحة اإلهداء هذه هي تلك الصفحة التي يعبر فيها عن‬
‫لمشاركتهم هموم بحثه‬ ‫مشاعره تجاه أقرب الناس إليه‪ ،‬فيقوم بإهدائهم بحثه وجهده‬
‫ولحرمانهم الكثير من االهتمام في خضم االنشغال في رحلة الدراسة والبحث‪ ،‬وبطبيعة الحال‬
‫أولى الناس باإلهداء الوالدين اللذين كان لهما التأثير الكبير في سلوك طريق البحث العلمي‪،‬‬
‫ويراعى في ألفاظ البحث في اإلهداء أن تكون بعيدة عن المبالغات أو االنفعاالت ‪ ،‬وفيما‬
‫يلي نموذج عن صفحة اإلهداء‪:‬‬

‫اإلهداء‬
‫أهدي ثمرة جهدي إلى كل باحث علم‬
‫والى كل من أضاء بعلمه عقل غيره‬
‫أو هدى بالجواب الصحيح حيرة سائليه‬
‫فأظهر بسماحته تواضع العلماء‬
‫وبرحابته سماحة العارفين‬
‫اسم الباحث‬

‫رابعا‪ :‬صفحة الشكر والتقدير‬

‫وتحتوي هذه الصفحة على عبارات الشكر واالمتنان الذي يكنه الباحث لكل من مد له يد‬
‫المساعدة في إنجاز هذا البحث بدء بالمشرف و كل من قدم النصيحة ولو بسيطة‪ ،‬ثم يتوجه‬
‫الباحث بالشكر إلى كل ما شاركه بالبحث كأفراد العينة موضوع الدراسة‪ ،‬ومن اللياقة أيضا‬
‫توجيه الشكر إلى أعضاء لجنة المناقشة‪ ،‬وكل من ساهم في إخراج البحث في شكله‬
‫النهائي‪ ،‬وتكون عبارات الشكر صادة ودون مبالغة أو إطناب وذلك وفق ما هو مبين أدناه‪:‬‬

‫شكر وتقدير‬

‫‪75‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫الحمد هلل الذي أكمل لنا دينه‪ ،‬وانزل لنا نعمه‪ ،‬وهدانا إلى العلم والحكمة وما كنا لنهتدي لوال‬
‫أن هدانا اهلل‬

‫بدء أحمد اهلل وأشكره شكر من يطمع بالمزيد مصداقا لقوله تعالى‪"َ :‬وِا ْذ تَأ ََّذ َن َرُّب أك ْم لَئِ ْن‬

‫َش َك ْرتأ ْم َأل َِز َ‬


‫يدَّن أك ْم " وألنه من ال يشكر الناس ال يشكر اهلل‬

‫أتقدم بالشكر الجزيل ل ستاذ المشرف‪ ......................‬عرفانا بفيض رعايته للباحثين‬


‫انطالقا من حرص ال يهدأ ورعاية ال تسأم وجهد ال يكل‪ ،‬تهيئة لمناة علمي للدارسين ‪،‬‬
‫يعينهم على مواصلة مسيرتهم العلمية‪ ،‬وقد كان لي شرف أن أكون أحد هؤالء الباحثين‪.‬‬

‫كما أشكر األستاذة األجالء أعضاء لجنة المناقشة على تفضلهم بقبول مناقشة هذه‬
‫‪..........‬‬

‫الباحث‬

‫الفرع الثاني‪ :‬المقدمة‬


‫بعد اتضال معالم الموضوع‪ ،‬واالنتهاء من كتابة البحث بجميع جزيئاته يتنقل الباحث‬
‫إلى مقدمة بحثه‪ ،‬عندها سيكون من السهل عليه أن يحدد النقاط األساسية التي ستتناولها‬
‫المقدمة‪ ،‬وأن يحصر المعلومات التي يتم تناولها فيها‪ ،‬فالمقدمة عبارة عن وجاهة البحث‬
‫األولى وبطاقة تعريف له‪ ،‬لذا من الضروري أن تكون واضحة األسلوب ومتماسكة المعاني‬
‫لجذب القارئ ألول ما يبدأ به القارئ هو المقدمة‪.‬‬
‫ومن مكونات المقدمة مجموعة من العناصر على الباحث احترامها حتى تكون المقدمة في‬
‫الوجه المطلوب ومن هذه العناصر لدينا‪:‬‬

‫‪76‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫‪ ‬يستحب أن يبدأ الباحث بالبسملة‪ ،‬وبالصالة على النبي الكريم سيدنا محمد عليه‬
‫الصالة والسالم‪.106‬‬
‫‪ ‬عرض مشكلة البحث وهي الموضوع الذي سيتصدى له الباحث بعرضه وتحليله‬
‫ومناقشته‪.‬‬
‫‪ ‬عرض أسئلة البحث المرتبطة بمشكلته‪.‬‬
‫‪ ‬عرض أهمية البحث وقيمته العلمية‪.‬‬
‫‪ ‬شرل األسباب التي أدت بالباحث إلى اختيار الموضوع‪.‬‬
‫‪ ‬اإلشارة إلى المنهج المستخدم لمعالجة موضوع بحثه‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد معاني المصطلحات التي عمد الباحث إلى استخدامها في بحثه‪.‬‬
‫‪ ‬اإلشارة إلى األعمال والدراسات السابقة التي أسهمت في تطوير الموضوع‪،‬‬
‫ويبين اإلضافة التي أسبغها على الموضوع‪.‬‬
‫‪ ‬الصعوبات والعراقيل التي واجهة الباحث أثناء القيام ببحثه‪ ،‬وفي أي مرحلة من‬
‫مرحلة إعداده‪.‬‬
‫‪ ‬تقسيم الموضوع إلى أجزائه الرئيسية‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬محتوى البحث‬
‫ويسمى أيضا الجذع وهو مجموع الفصول والمباحث والمطالب والفروع واألرقام‬
‫والحروف التي تتضمن التحليل المنطقي لكل فكرة قام الباحث بتجميعها من المصادر‬
‫والمراجع‪ ،‬وقام بترتيب تسلسلي ومنطقي‪ ،‬وضعت من قبله بأسلوب منهجي ودقة لغوية‪،‬‬
‫بحيث أنها تظهر في شكل حلة تليق بجالل العلم وقيمة طلبه ومكانة طالبه‪.‬‬

‫صلَّى اهللأ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم ‪ ( :‬أك ُّل َك َالٍم أ َْو أ َْم ٍر ِذي‬ ‫ِ‬
‫‪ -‬عن أَبِي أه َرْي َرةَ رضي اهلل عنه قَا َل ‪ :‬قَا َل َر أسو أل اهلل َ‬
‫‪106‬‬

‫ال َال ي ْفتَح بِِذ ْك ِر ِ‬


‫اهلل فَهأ َو أ َْبتَأر ‪ -‬أ َْو قَا َل ‪ :‬أَ ْقطَعأ‪ ،‬رواه اإلمام أحمد في " المسند " (‪ )248/22‬طبعة‬ ‫َب ٍ أ أ‬
‫مؤسسة الرسالة ‪ ،‬وآخرون كثيرون من أصحاب السنن والمسانيد‪ .‬موقع‪:‬‬
‫‪http: //islamqa.info/ar/146079‬‬

‫‪77‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫وجدير بالذكر أنها على الباحث أن يتأكد أن كل باب أو فصل أو مبحث أو مطلب‬
‫يتضمن فعال المحتوى الذي يعبر الفكرة التي عمد الباحث إلى مناقشتها‪ ،‬وأن تكون العناوين‬
‫مترابطة ومتوازنة ‪ ،‬وسهر أن تكون الهوامش محققة للهدف المبتغى منها‪ ،‬وهو إما شرل‬
‫بعض المصطلحات‪ ،‬أو بعض األفكار الغامضة‪ ،‬أو لإلحالة إلى مرجع معين‪ ،‬أو لذكر‬
‫بيانات مصدر ما‪.‬‬
‫الفرع الرابع‪ :‬الخاتمة‬
‫وتحتوي على نتائج البحث وتوصياته‪ ،‬والنتائج وهي ثمرة البحث المتوصل إليها‪ ،‬لذا‬
‫فإن أي خلل يطالها يجعل جهد الباحث كأنه لم يكون‪ ،‬فيقع من تبعه من الباحثين في أخطاء‬
‫نتيجة بناء بحثهم على نتائج هذا البحث‪ ،‬عندها تصبح األخطاء متكررة في مسيرة البحث‬
‫العلمي‪ ،‬ويقصد بنتائج البحث تلك الحقائق والمعارف التي توصل إليها الباحث نتيجة بحث‬
‫مضني ومجهد قام من خالله بعرض اآلراء واألدلة ومناقشتها‪.107‬‬
‫أما التوصيات فهي تلك االقتراحات المبنية على إحدى نتائج البحث أو بعضها وتقوم‬
‫باستثمار عملي وتطبيقي للنتيجة‪ ،‬بحيث أنها تتعلق بمسألة ذات صلة بالبحث يراها الباحث‬
‫مهمة وبحاجة إلى دراسة‪ ،‬لكنه لم يتطرق لها على الرغم من أهميتها‪.‬‬
‫الفرع الخامس‪ :‬المراجع و فهرس المحتويات‬
‫أوال‪ :‬المصادر والمراجع‬
‫وهي جميع الوثائق العلمية التي استخدمها واستأنس بها الباحث فعليا في بحثه ولها‬
‫صلة مباشرة بموضوع البحث ‪ ،‬وعلى الباحث أن يختار إحدى المعايير المعتمدة في ترتيب‬
‫المصادرة والمراجع‪ ،‬خاصة المؤلفات منها فهناك من يرتبها بناء على أهميتها في البحث إلى‬
‫مراجع خاصة وأخرى عامة وأخرى متخصصة‪ ،‬وهناك من يرتبها حسب زمن ورودها‪ ،‬وهناك‬
‫من يرتبها حسب الحروف الهجائية‪.‬‬

‫‪ -‬حسين مطاوع الترتوري‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.203‬‬ ‫‪107‬‬

‫‪78‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫غير أنه أكثر الطرق شيوعا في ترتيب المصادر والمراجع هي تقسيمها إلى مجموعات‬
‫حسب طبيعة المرجع‪ ،‬كأن يبدأ الباحث بالنصوص القانونية أوال‪ ،‬والمؤلفات ثانيا‪ ،‬والمقاالت‬
‫والبحوث ثالثا‪ ،‬والرسائل العلمية رابعا‪ ،‬واالجتهادات القضائية خامسا والمواقع اإللكترونية‬
‫سادسا وهكذا دواليك‪ ،‬ومسألة الترتيب هذه تختلف حسب طبيعة الموضوع ما إن كان فقهيا‬
‫أو إجرائيا‪.108‬‬
‫وفيما يلي نورد مجموعة من قائمة المراجع مرتبة ترتيبا منهجا وفق ما هو متعاف عليه في‬
‫قواعد المنهجية‪:‬‬
‫مثال عن قائمة المصادر والمراجع ‪:‬‬

‫‪ :)0‬النصوص القانونية‬
‫أ‪-‬النصوص الدستورية‬
‫‪ .2‬القانون ‪ 02-22‬المؤرة في ‪ 2‬مارس ‪ 4022‬والمتضمن التعديل الدستوري‪ ،‬جريدة‬
‫رسمية رقم ‪ 22‬المؤرخة في ‪ 9‬مارس ‪.4028‬‬
‫ب‪-‬النصوص التشريعية‬
‫‪ .2‬القانون رقم ‪ 42-82‬المؤرة في ‪ 2‬ديسمبر ‪ 2882‬والمتعلق بمشاركة الجيش‬
‫الوطني الشعبي في مهام حماية األمن العمومي خارج الحاالت االستثنائية‪ .‬المعل‬
‫والمتمم بموجب القانون رقم ‪ 02-22‬المؤرة في ‪ 42‬فبراير ‪ ،4022‬جريدة رسمية‬
‫رقم ‪ 24‬المؤرخة في ‪ 42‬فبراير ‪.4022‬‬
‫في ‪ 43‬ديسمبر ‪ ،4002‬والمتعلق بالوقاية من‬ ‫‪ .4‬القانون رقم ‪ 40-02‬المؤرة‬
‫األخطار الكبرى وتسيير الكوارث في إطار التنمية المستدامة‪ ،‬جريدة رسمية رقم‬
‫‪ 92‬مؤرخة في ‪ 48‬ديسمبر ‪.4002‬‬
‫‪ .2‬األمر رقم ‪ 02-22‬المؤرة في ‪ 42‬فبراير ‪ 4022‬والمتضمن رفع حالة الطوارئ‪،‬‬
‫جريدة رسمية رقم ‪ 24‬المؤرخة في ‪ 42‬فبراير ‪.4022‬‬

‫‪ -‬علي مرال‪ ،‬منهجية التفكير القانوني‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية ‪ ،‬الجزائر‪ ،4002 ،‬ص ‪.232‬‬ ‫‪108‬‬

‫‪79‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫‪ .2‬القانون رقم ‪ 20-22‬المؤرة في ‪ 44‬يونيو ‪ 4022‬والمتضمن قانون البلدية‪ ،‬جريدة‬


‫رسمية رقم ‪ 29‬المؤرخة في ‪ 2‬يوليو ‪.4022‬‬
‫‪ .3‬القانون رقم ‪ 09-24‬المؤرة في ‪ 42‬فبراير ‪ 4024‬والمتضمن قانون الوالية ‪ ،‬جريدة‬
‫رسمية رقم ‪ 24‬المؤرخة في ‪ 48‬فبراير ‪.4024‬‬
‫‪ .2‬القانون رقم ‪ 20-22‬المؤرة في ‪ 43‬أوت ‪ 4022‬والمتعلق بنظام االنتخابات‪،‬‬
‫جريدة رسمية رقم ‪ 30‬المؤرخة في ‪ 49‬أوت ‪. 4022‬‬
‫جـ‪-‬النصوص التنظيمية‬
‫‪ .2‬المرسوم رقم ‪ 222-99‬المؤرة في ‪ 2‬يوليو ‪ 2899‬والذي ينظم العالقات بين اإلدارة‬
‫والمواطن جريدة رسمية رقم ‪ 49‬مؤرخة في ‪ 2‬يوليو ‪.2899‬‬
‫‪ .4‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 288-29‬المؤرة في الثاني أوت ‪ 4029‬والمتعلق بتفويض‬
‫المرفق العام‪ ،‬جريدة رسمية رقم ‪ 29‬مؤرخة في الخامس أوت ‪.4029‬‬
‫‪ )9‬المؤلفات‬
‫‪ .2‬توفيق شحاته ‪ ،‬مبادئ القانون اإلداري ‪ ،‬دار النشر للجامعات المصرية " الجزء‬
‫األول "‪ ،‬طبعة سنة ‪.2833‬‬
‫‪ .4‬سليمان الطماوي‪ ،‬الوجيز في القانون اإلداري القاهرة ‪ ،‬دار الفكر العربي ‪ ،‬طبعة‬
‫سنة ‪.2892‬‬
‫‪ .2‬محمد أنس جعفر‪ ،‬الوسيط فى القانون العام " أسس و أصول القانون اإلداري " ‪،‬‬
‫دار النهضة العربية ‪ ،‬طبعة سنة ‪.2892‬‬
‫‪ )1‬المقاالت العلمية والمداخالت‪:‬‬
‫‪ .2‬ابراهيم سليمان مهنا‪" ،‬التحضر وهيمنة المدن الرئيسية في الدول العربية‪ :‬أبعاد‬
‫وآثار في التنمية المستدامة"‪،‬مجلة دراسات اقتصادية‪ ،‬مركز اإلمارات للدراسات‬
‫والبحوث االستراتيجية‪ ،‬العدد ‪.4000 ،22‬‬
‫‪ .6‬براء الدويكات‪ ،‬ما المقصود بالتنمية المستدامة‪ ،‬مقال منشور بتاريخ ‪ 2‬فبراير ‪ 4023‬على‬
‫الساعة ‪ 08 :09‬سا‪ ،‬موقع‪. https: //mawdoo3.com/%d9%85%d8%a7_%d :‬‬

‫‪80‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫‪ .2‬سهيلة بوخميس‪ ،‬رخصة استغالل المؤسسات المصنفة ودورها في حماية البيئة‬


‫‪،‬مداخلة القيت في الملتقى الوطني حول آليات حماية البيئة والتنمية المستدامة في‬
‫الجزائر ”واقع وآفاق"يومي ‪ 04‬و‪ 02‬أكتوبر ‪.4029‬‬
‫‪ )9‬الرسائل الجامعية‪:‬‬
‫‪ .2‬عبد الغني حسونة‪ ،‬الحماية القانونية للبيئة في إطار التنمية المستدامة‪ ،‬أطروحة‬
‫دكتوراه‪ ،‬كلية الحقوق‪ ،‬جامعة محمد خيضر بسكرة‪.4022-4024 ،‬‬
‫‪ .6‬عبد القادر عمروسي‪ ،‬الحماية الدستورية للحريات الشخصية‪ ،‬مذكرة ماجستير‪ ،‬كلية‬
‫الحقوق‪ ،‬جامعة باتنة ‪.4022-4023 ،2‬‬
‫عواطف سماعلي‪ ،‬دور الحكومات المغاربية في حماية وترقية حقوق االنسان‪،‬‬ ‫‪.1‬‬

‫أطروحة دكتوراه‪ ،‬كلية الحقوق‪ ،‬جامعة الحاج لخضر باتنة‪.4023-4022 ،‬‬


‫‪ .2‬محمد محمد مصطفى الوكيل‪ ،‬حالة الطوارئ وسلطات الضبط اإلداري (دراسة‬
‫مقارنة)‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬كلية الحقوق‪ ،‬جامعة عين شمس ‪ ،‬مصر‪ ،‬دون تاريخ‪.‬‬
‫‪ .3‬ياسين بوبشيش‪ ،‬حق المواطنة في دساتير دول المغرب العربي‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪،‬‬
‫كلية الحقوق‪ ،‬جامعة باتنة ‪.4022-4023 ،2‬‬
‫ثانيا‪ :‬المالحق‬
‫إن مسألة استخدام المالحق في البحث مسألة نسبية يعود أمر تقدير وجودها إلى الباحث‬
‫نفسه‪ ،‬فإذا كانت عبارة عن وثائق يعدها الباحث بنفسه كاستمارات االستبيان واإلحصائيات‬
‫الميدانية والمقابالت التي أعدها مع جهات حكومية وغيرها عندها يمكن للباحث االستئناس‬
‫بها في البحث ووضعها في المالحق‪ ،‬وكذلك يمكن للباحث أيضا أن يضع في المالحق‬
‫الوثائق المنقولة والتي أعاد كتابتها كاالتفاقيات الدولية وعقود الصفقات العمومية والنصوص‬
‫القانونية المنظمة للموضوع بشرط أن يذكر مصدرها‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬فهرس المحتويات‬
‫وهي تلك الصفحة التي يصب فيها الباحث تفصيل الخطة‪ ،‬أي جميع العناوين الرئيسية‬
‫والفرعية ويقابلها رقم الصفحة‪ ،‬وترقم جميع الصفحات المكونة للبحث إما بالحروف عندما‬
‫يتعلق األمر بالصفحات التمهيدية أو باألرقام عندما يتعلق األمر بالمتن أو بالجذع‪ ،‬مع‬

‫‪81‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫ضرورة تكبير حجم العناوين الرئيسية ليسهل على القارئ قراءة الفهرس‪ ،‬وذلك على النحو‬
‫التالي‪:‬‬
‫فهرس المحتويات‬
‫الصفحة‬ ‫الموضوع‬
‫‪10‬‬ ‫مقدمة‬
‫‪09‬‬ ‫الفصل األول‬
‫‪01‬‬ ‫المبحث األول‬
‫‪09‬‬ ‫المطلب األول‬
‫‪09‬‬ ‫الفرع األول‬
‫‪01‬‬ ‫أوال‪:‬‬
‫‪01‬‬ ‫ثانيا‪:‬‬
‫الفرع السادس‪ :‬اللمسات األخيرة‬
‫تبدأ اللمسات األخيرة للبحث العلمي بعد االنتهاء من كتابة البحث مباشرة‪ ،‬فيقوم الباحث‬
‫بإعادة قراءة البحث قراءة هادئة أكثر من مرة ليصحح كل خطأ أو خلل وجد فيه ويصبح في‬
‫صورته النهائية شامل ومتناسق ومتسلسل في كل جزء من أجزاء البحث‪ ،‬ثم يعاود كتابة‬
‫الصفحات التي كثر فيها التغيير بالحذف أو اإلضافة‪ ،‬ويترك لنفسه مهلة يقلب فيها صفحات‬
‫البحث ليرى إن كان هناك تكرار أو تقديم وتأخير‪ ،‬وذلك من خالل االستعانة بخدمات‬
‫جهاز الكمبيوتر الذي يحتوى على الكثير من الخدمات المكتبية واألنظمة المخصصة لكتابة‬
‫البحوث العلمية‪ ،‬والكشف عن األخطاء اإلمالئية والنحوية‪ ،‬ثم يعمد إلى ترقيمها ونسخها‬
‫وتجليدها لتسليمها إلى الجهات المختصة في اآلجال القانونية المحددة لها‪.‬‬
‫أوال‪ :‬الكتابة على جهاز الكمبيوتر‬
‫عادة ما يلجأ الباحث إلى كتابة مسودة ورقية ويعمد إلى إرسالها إلى الجهات المختصة‬
‫بكتابة البحوث العلمية‪ ،‬لكنه يفاجأ بكم هائل من األخطاء اإلمالئية التي ال حصر لها‪،‬‬

‫‪82‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫وسيمضي وقتا مضاعفا أكبر من الذي قضاه في كتابة البحث‪ ،‬وذلك فقط لتصحيحه من‬
‫األخطاء اإلمالئية صفحة بصفحة‪ ،‬وسيشعر بالملل واإلحباط‪ ،‬وبضيق في الصدر نتيجة‬
‫إهدار الوقت الذي هو مطالب باحترامه‪ ،‬لذا على كل باحث أن يقوم بكتابة بحثه بنفسه وليعد‬
‫لنفسه جدوال زمنيا في الكتابة كأن يحاول كتابة خمس صفحات في اليوم سيصل به األمر‬
‫إلى كتابة ‪ 200‬صفحة في ‪ 40‬يوم‪ ،‬ناهيك عن المزايا األخرى التي يمكنه تحقيقها منها‪:‬‬
‫‪ ‬أنه سيتنبه إلى األخطاء الذي تناولها في المسودة وسيعمد إلى تصحيحها‪ ،‬أو استبدالها‬
‫بأفكار أخرى سليمة‪.‬‬
‫‪ ‬أنه أقدر الناس على فهم خطه وفهم كل إشارة قام بوضعها في المسودة‪.‬‬
‫‪ ‬أنه يكتشف إن كان هناك خلل في خطته أو هناك تقديم أو تأخير لعنوان على حساب‬
‫آخر‪.‬‬
‫‪ ‬أنه سيختصر جهده فبدل أن يصحح األخطاء المادية فقط‪ ،‬سيمعن أيضا في كل فكرة‬
‫تناولها بالمناقشة والتحليل‪.‬‬
‫‪ ‬أنه سيربح من الناحية المادية ألنه لن يكون مجبر على دفع ثمن الكتابة لمكاتب‬
‫اإلعالم اآللي‪.‬‬
‫‪ ‬أنه ليس مجبر على أن يوضح لكاتب البحث القوانين الخاصة بكتابة البحوث العلمية‬
‫من حيث الهوامش والمسافة بين األسطر وكيفية وضع األرقام في صلب الرسالة وفي‬
‫الهوامش ونظام ترقيم الصفحات‪ ،‬وغيرها‪ ،‬فالكاتب سيلتزم بما هو موجود في المسودة دون‬
‫زيادة أو نقصان حرفيا‪ ،‬أما الباحث سيضفى لمساته على بحثه‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬مراجعة البحث‬
‫وهي المرحلة التي يتم فيها تنقيح البحث‪ ،‬يحاول فيها الباحث أن يضع بحثه في‬
‫صورته النهائية قبل نسخه وتجليده‪ ،‬ويشترط في هذه المرحلة أن يكون ‪-‬قبل أن يبدأ فيها‪-‬قد‬
‫قضى فترة من الراحة بعد انتهائه من إعداد مسودة البحث‪ ،‬فهذه الفترة من شأنها أن تمنح‬
‫الباحث نوعا من الهدوء واألثر الطيب على البحث‪ ،‬ألن نفس الباحث ستتجدد وسيتجلى ذلك‬

‫‪83‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫في الدقة المتناهية التي سيوليها الباحث في مراجعة بحثه واخراجه في الشكل العلمي‬
‫المطلوب‪ ،‬وألنه سيلتمس مواضع النقص وسيعمل على استدراك األخطاء‪.109‬‬
‫فاالستمرار في العمل دون توقف يؤدى بالباحث إلى تجاوز الكثير من األخطاء وعدم‬
‫التنبه لها‪ ،‬فيصبح بذلك الخلل واضحا‪ ،‬وسيكون سببا في التقليل من أهمية البحث وانخفاض‬
‫مستواه العلمي‪ ،‬لذا عليه التأكد من العديد من الجوانب قبل إرسال بحثه للطبع والنسخ منها‪:‬‬
‫‪ ‬التأكد من سالمة استعمال العالمات اإلمالئية استعماال صحيحا‪.‬‬
‫‪ ‬التأكد من انسجام األفكار المدرجة في البحث بمشكلة البحث‪.‬‬
‫‪ ‬التأكد من عدم وجود تكرار ال في األفكار أو في العبارات‪.‬‬
‫‪ ‬التأكد من الرجوع إلى السطر عند البدء في فكرة جديدة‪.‬‬
‫‪ ‬التأكد من تسلسل األفكار وترابطها في كل مبحث ومطلب‪.‬‬
‫‪ ‬التأكد من الصياغة السليمة للعناوين الرئيسية والفرعية ومن تطابق العنوان مع‬
‫محتوى العنوان‪.‬‬
‫‪ ‬التأكد من عدم وجوع األخطاء اللغوية واإلمالئية في العبارات والجمل‪.‬‬
‫‪ ‬التأكد من وضول المعاني والمصطلحات‪ ،‬ومن سالمة استخدام العالمات اإلمالئية‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬النسخ والتجليد‬
‫على خالف جهاز الكمبيوتر الذي انتشر بشكل كبير في العالم ويملكه غالبية باحثي العلمي‬
‫الذين يعملون على كتابة بحوثهم بأنفسهم‪ ،‬فإن مسألة نسخ البحث تكون لدى من يملك‬
‫التجهيزات المناسبة للنسخ‪ ،‬وعدد النسخ يختلف حسب نوع كل بحث يعده الباحث وكذا‬
‫لكن الشيء‬ ‫حسب نظام كل مؤسسة تعليمية وأحيانا حسب نظام كل معهد أو كلية‪،‬‬
‫المشترك هو أنه على الباحث أن يعد نسخا بعدد الممتحنين للبحث ونسخة له ونسخة للمكتبة‬
‫ونسخة لإلدارة تودع مع ملفه‪ ،‬و نسخ أخرى تودع بالمكتبة بعد نجال الباحث‪ ،‬ويجب أن‬

‫‪ -‬عبررد الوهرراب اب رراهيم أبررو سررليمان‪ ،‬كتابررة البحررث العلمرري‪ ،‬صررياغة جديرردة‪ ،‬مكتبررة الرشررد ‪ ،‬بيررروت‪،‬‬ ‫‪109‬‬

‫لبنان‪ ،4002 ،‬ص ‪.422‬‬


‫‪84‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫تكون النسخ مطبوعة على نوع واحد من الورق لتكون النسخ في حالة واحدة من الجودة‬
‫والوضول‪.110‬‬
‫وبخصوص مسألة التجليد فإن الباحث يكون ملزما بتجليد نسخ البحث جميعها‪ ،‬لكن فقط‬
‫عندما يتعلق األمر بمذكرات الماجستير وأطروحات الدكتوراه أما باقي البحوث فهو أمر غير‬
‫ضروري‪ ،‬والعبرة بتجليد النسخ تكمن في المحافظة عليها و على إمكانية ترتيبها نظ ار‬
‫لتماسكها‪.111‬‬

‫رابعا‪ :‬ملخص البحث‬


‫وعادة ما نجده في مذكرات الماجستير وأطروحات الدكتوراه‪ ،‬ويكون في صفحة مستقلة قد‬
‫تكون في أول البحث أو في آخره حسب نظام كل مؤسسة تعليمية ‪ ،‬تتضمن صفحة‬
‫الملخص عنوان البحث واسم الباحث ثم عبارة الملخص في الوسط‪ ،‬ثم موضوع الملخص‬
‫الذي هو عبارة عن فكرة عامة عن موضوع البحث مكونة من على األقل من ‪ 200‬كلمة‬
‫وطبعا عدد الكلمات تحدده كل جامعة حسب نظامها المعمول به‪ ،‬وكذا يشتمل على أهداف‬
‫البحث ونتائج البحث‪ ،‬ويشترط فيه أن يكتب بلغة البحث وبلغة أخرى أجنبية‪ ،‬وذلك على‬
‫النحو اآلتي‪:‬‬
‫عنوان البحث بحجم كبير في وسط الصفحة‬
‫من إعداد‪..........................‬‬
‫ملخص‬
‫استهدفت الدراسة‪...................................................‬وتناول البحث أحد‬
‫أهم المشاكل المعاصرة‪..............................................................‬‬

‫أحمد شلبي‪ ،‬كيف تكتب بحثا أو رسالة (دراسة منهجية)‪ ،‬مكتبة النهضة المصررية‪ ،‬القراهرة‪ ،‬الطبعرة‬ ‫‪-‬‬ ‫‪110‬‬

‫الحادية والعشرون ‪ ،2884‬ص ‪.229‬‬


‫‪ -‬المرجع أعاله‪ ،‬ص ‪.290‬‬ ‫‪111‬‬

‫‪85‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫‪86‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫قائمة المراجع‪:‬‬

‫أوال ‪ ،‬المؤلفات‬

‫‪ .2‬أب ررو زكري ررا يح رري ب ررن ش رررف الن ررووي‪ ،‬التبي رران ف رري آداب حمل ررة القرررآن‪ ،‬دار ب ررن ح ررزم‬
‫للطباعة والنشر والتوزيع ‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪.2882 ،‬‬
‫‪ .4‬أحمررد برردر‪ ،‬أصررول البحررث العلمرري ومناهجرره‪ ،‬المكتبررة األكاديميررة‪ ،‬برردون مكرران نشررر‪،‬‬
‫‪.6111‬‬
‫‪ .2‬أحمد بدر‪ ،‬أصول البحث العلمي ومناهجه‪ ،‬وكالة المطبوعات‪ ،‬الكويت‪.2892 ،‬‬
‫‪ .2‬أحمد شلبي‪ ،‬كيرف تكترب بحثرا أو رسرالة (د ارسرة منهجيرة)‪ ،‬مكتبرة النهضرة المصررية‪،‬‬
‫القاهرة‪ ،‬الطبعة الحادية والعشرون ‪.2884‬‬
‫‪ .3‬أحم ررد ش ررلبي‪ ،‬كي ررف تكت ررب بحث ررا أو رس ررالة‪ :‬د ارس ررة منهجي ررة لكتاب ررة األبح رراث واع ررداد‬
‫رسررائل الماجسررتير والرردكتوراه‪ ،‬الطبعررة السادسررة‪ ،‬مكتبررة النهضررة المص ررية‪ ،‬القرراهرة‪،‬‬
‫مصر ‪.0221 ،‬‬
‫‪ .2‬أمبرتررو إيكرروي‪ ،‬كيررف تعررد رسررالة دكترروراه‪ :‬تقنيررات وط ارئررق البحررث والد ارسررة والكتابررة‪،‬‬
‫ترجمة علي منوفي‪ ،‬دار جيديس للنشر‪ ،‬برشلونة اسبانيا‪.6116 ،‬‬
‫‪ .9‬بدر الدين أبي عبد اهلل ابن جماعة الكناني الشافعي‪ ،‬تذكرة السامع والمتكلم في أدب‬
‫العالم والمتعلم ‪ ،‬مكتبة ابن عباس ودار اآلثار للنشر والتوزيع ‪ ،‬القاهرة ‪ ،‬مصر ‪،‬‬
‫الطبعة األولى ‪.4003‬‬
‫‪ .9‬برهان اإلسالم الزرنوجي‪ ،‬تعليم المتعلم طريق التعلم‪ ،‬الدار السودانية للكتب‪،‬‬
‫الخرطوم ‪ ،‬السودان‪ ،‬الطبعة األولى ‪.4002‬‬
‫‪ .8‬جمال الدين محمد بن مكرم بن منظور اإلفريقي المصري‪ ،‬لسان العرب ‪ ،‬المجلد‬
‫األول ‪ ،‬دار صادر‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪ ،‬بدون تاريخ‪.‬‬
‫‪ .20‬حسن علي حسن‪ ،‬الفكر التربوي عند ابن القيم‪ ،‬دار حافظ للنشر‪ ،‬جدة‪ ،‬السعودية‪،‬‬

‫‪87‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫الطبعة األولى‪.2899 ،‬‬


‫‪ .22‬حس ررين رشر روان‪ ،‬العل ررم والبح ررث العلم رري‪ ،‬المكت ررب الج ررامعي الح ررديث‪ ،‬االس رركندرية‪،‬‬
‫‪.2894‬‬
‫‪ .24‬حلمرري عبررد المررنعم صررابر ‪ ،‬منهجيررة البحررث العلمرري وضروابطه فرري اإلسررالم‪ ،‬رابطررة‬
‫العالم اإلسالمي‪ ،‬مكة المكرمة‪ ،‬السعودية‪ ،‬بدون تاريخ نشر‪.‬‬
‫‪ .22‬رج رراء وحي ررد دوي رردري‪ ،‬البح ررث العلم رري‪ :‬أساس ررياته النظري ررة وممارس ررته العملي ررة‪ ،‬دار‬
‫الفكر المعاصر‪ ،‬بيروت لبنان‪.6111 ،‬‬
‫‪ .22‬رح رريم ي ررونس ك رررو العر رزاوي‪ ،‬م ررنهج البح ررث العلم رري‪ ،‬الطبع ررة األول ررى‪ ،‬دار دجل ررة ‪،‬‬
‫عمان‪ ،‬األردن‪.6112 ،‬‬
‫‪ .23‬ري رراض عثم رران‪ ،‬مع ررايير الج ررودة البحثي ررة ف رري الرس ررائل الجامعي ررة‪ :‬األس ررس العلمي ررة‬
‫بالتطبيق والتمثيل لوضع خطة‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪.6101 ،‬‬
‫‪ .22‬سعيد إسماعيل صيني‪ ،‬قواعد أساسية في البحث العلمي‪ ،‬مؤسسة الرسالة‪ ،‬بيروت‪،‬‬
‫لبنان‪.0221 ،‬‬
‫‪ .29‬سعيد اسماعيل صيني‪ ،‬قواعد أساسية في البحرث العلمري‪ ،‬مؤسسرة الرسرالة‪،‬بيروت‪،‬‬
‫لبنان‪.2882 ،‬‬
‫‪ .29‬سررمير نعرريم‪ ،‬المررنهج العلمرري فرري البحرروث االجتماعيررة‪ ،‬الطبعررة الخامسررة‪ ،‬دون دار‬
‫نشر‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪.0226 ،‬‬
‫‪ .28‬شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي‪ ،‬طلب العلم (فوائد ونصائح وحكم)‪،‬‬
‫دار اإلمام البخاري‪ ،‬الدوحة‪ ،‬قطر‪ ،‬الطبعة األولى ‪.4020‬‬
‫‪ .40‬صررالل الرردين شررروة ‪ ،‬منهجيررة البحررث القررانوني للجررامعيين‪ ،‬دار العلرروم‪ ،‬عنابررة ‪،‬‬
‫الجزائر‪.4002 ،‬‬
‫‪ .42‬ص ررالل قنص رروه‪ ،‬الموض رروعية ف رري العل رروم اإلنس ررانية‪ ،‬دار التن رروير للطباع ررة والنش ررر‬
‫والتوزيع‪ ،‬بيروت ‪ ،‬لبنان‪.4009 ،‬‬

‫‪88‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫‪ .44‬طه حميد حسن العنكبي‪ ،‬نرجس حسرين العقرابي‪ ،‬أصرول البحرث العلمري فري العلروم‬
‫السياسية‪ ،‬منشورات ضفاف بيروت‪ ،‬لبنان‪ ،‬منشورات االختالف‪ ،‬الجزائر‪.6100 ،‬‬
‫‪ .42‬عبد األمير شمس الدين‪ ،‬الفكر التربوي عند ابن جماعة‪ ،‬دار الكتب العالمي‪،‬‬
‫بيروت‪ ،‬لبنان الطبعة األولى‪.2880 ،‬‬
‫‪ .42‬عبد الرحمن ابن خلدون‪ ،‬مقدمة ابن خلدون‪ ،‬دار يعرب‪ ،‬دمشق‪.4002 ،‬‬
‫‪ .43‬عبرد النرور نراجي‪ ،‬منهجيررة البحرث القرانوني‪ ،‬منشرورات جامعررة براجي مخترار عنابررة‪،‬‬
‫الجزائر‪.4002 ،‬‬
‫‪ .42‬عبررد الهررادي الفضررلي‪ ،‬أصررول البحررث‪ ،‬مؤسسررة دار الكترراب اإلسررالمي‪ ،‬قررم ‪ ،‬إيرران‪،‬‬
‫بدون سنة نشر‪.‬‬
‫‪ .49‬عبد الوهاب ابراهيم أبو سليمان‪ ،‬كتابة البحث العلمي‪ ،‬صياغة جديدة‪ ،‬مكتبة الرشد‬
‫‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪.4002 ،‬‬
‫‪ .49‬عبررود عبررد اهلل العسرركري‪ ،‬منهجيررة البحررث العلميررة فرري العلرروم القانونيررة‪ ،‬دار النميررر‪،‬‬
‫دمشق‪ ،‬الطبعة الثانية ‪.4002‬‬
‫‪ .48‬عقي ررل حسرررين عقير ررل‪ ،‬خطر روات البحرررث العلمررري‪ :‬م ررن تحدي ررد المشر رركلة إلرررى تفسرررير‬
‫النتيجة‪ ،‬دار ابن كثير‪ ،‬دمشق ‪ ،‬سوريا‪ ،‬دون تاريخ نشر‪.‬‬
‫‪ .20‬عل رري مر ررال‪ ،‬منهجيرررة التفكي ررر الق ررانوني‪ ،‬دي ر روان المطبوع ررات الجامعي ررة ‪ ،‬الج ازئر ررر‪،‬‬
‫‪.4002‬‬
‫‪ .22‬عم ررار بوح رروش‪ ،‬دلي ررل الباح ررث ف رري المنهجي ررة وكتاب ررة الرس ررائل الجامعي ررة ‪ ،‬الطبع ررة‬
‫الثانية‪ ،‬المؤسسة الوطنية للكتاب‪ ،‬الجزائر‪ ،‬بدون تاريخ نشر‪.‬‬
‫‪ .24‬عمر ررار عوابر رردي‪ ،‬منر رراهج البحر ررث العلمر رري وتطبيقاتهر ررا فر رري مير رردان العلر رروم القانونير ررة‬
‫واإلدارية‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،‬الطبعة الرابعة‪.4004 ،‬‬
‫‪ .22‬غررازي عنايررة‪ ،‬إعررداد البحررث العلمرري‪ :‬ليسررانس ‪ ،‬ماجسررتير‪ ،‬دكترروراه‪ ،‬دار الشررهاب ‪،‬‬
‫باتنة‪ ،‬الجزائر‪.0210 ،‬‬

‫‪89‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫‪ .22‬فاخر عاقل‪ ،‬أسس البحث العلمي في العلوم السلوكية ‪ ،‬دار العلم للماليين‪ ،‬بيرروت‬
‫لبنان‪ ،‬الطبعة الثانية ‪.2894‬‬
‫‪ .23‬فاضلي إدريس‪ ،‬الوجيز في المنهجية والبحث العلمي‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‬
‫‪ ،‬الجزائر‪ ،‬الطبعة الثانية‪.4020 ،‬‬

‫‪ .22‬فخررري إسرركندر‪ ،‬كتابررة التقررارير العلميررة‪ ،‬الطبعررة الثانيررة‪ ،‬دار المطبوعررات والنشررر‪،‬‬
‫جامعة الفتح‪ ،‬طرابلس ليبيا‪ ،‬دار الكتب الوطنية‪ ،‬بنغازي ليبيا‪.6110 ،‬‬
‫‪ .29‬ماتيو جيدير‪ ،‬منهجية البحث‪ ،‬ترجمة ملكة األبيض‪ ،‬بدون دارنشر‪.2882 ،‬‬
‫‪ .29‬مبجل الزم المالكي‪ ،‬علم الوثائق‪ ،‬مؤسسة الوراق‪ ،‬عمان‪.6112 ،‬‬
‫‪ .28‬مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروزآبادي‪ ،‬القاموس المحيط‪ ،‬مؤسسة الرسالة‬
‫للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان الطبعة الثامنة ‪.4003 ،‬‬
‫‪ .20‬محمد باباعمي‪ ،‬مقاربرة فري فهرم البحرث العلمري‪ ،‬دار وحري القلرم‪ ،‬دمشرق‪ ،‬سروريا‪،‬‬
‫‪.6101‬‬
‫‪ .22‬محمد بن أحمد األنصاري القرطبي أبو عبد اهلل ‪ ،‬الجامع ألكام القرآن والمبين لما‬
‫تضمنه من السنة والفرقان ( تفسير القرطبي) ‪ ،‬المجلد السابع ‪ ،‬الجزء الرابع عشر‪،‬‬
‫مؤسسة الرسالة ‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان ‪.4002 ،‬‬
‫‪ .24‬محمد جاسم العبيردي‪ ،‬أالء محمرد العبيردي‪ ،‬طررق البحرث العلمري‪ ،‬دار ديبنرو للنشرر‬
‫والتوزيع‪ ،‬عمان ‪ ،‬األردن‪.6112 ،‬‬
‫‪ .22‬محم ررد ش ررفيق‪ ،‬البح ررث العلم رري والخطر روات المنهجي ررة إلع ررداد البح رروث االجتماعي ررة‪،‬‬
‫المكتبة الجامعية‪ ،‬مصر‪.4002 ،‬‬
‫‪ .22‬محمد صالل الدين مصرطفي وآخررون‪ ،‬خطروات البحرث العلمري‪ ،‬ومناهجره‪ ،‬جامعرة‬
‫الدول العربية‪ ،‬القاهرة ‪ ،‬مصر‪.6101 ،‬‬
‫‪ .23‬محمررد مسررعد يرراقوت‪ ،‬أزمررة البحررث العلمرري فرري مصررر والرروطن العربرري‪ ،‬دار النشررر‬
‫للجامعات‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪.6112 ،‬‬

‫‪90‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫‪ .22‬محم ررد موس ررى الشر رريف‪ ،‬الط رررق الجامع ررة للقر رراءة النافع ررة‪ ،‬دار األن رردلس الخضر رراء‪،‬‬
‫جدة‪ ،‬السعودية‪.4002 ،‬‬
‫‪ .29‬مصررطفى حلمرري‪ ،‬معرفررة اهلل عررز وجررل وطريررق الوصررول إليرره عنررد ابررن تيميررة‪ ،‬دار‬
‫الكتب العلمية‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪.4002،‬‬
‫‪ .29‬من ررذر الض ررامن‪ ،‬أساس رريات البح ررث العلمر ري‪ ،‬دار ميسر ررة للنش ررر والتوزي ررع والطباع ررة‪،‬‬
‫عمان ‪ ،‬األردن‪.6112 ،‬‬
‫‪ .28‬نصررر سررلمان‪ ،‬سررعاد سررطحي‪ ،‬منهجيررة إعررداد البحررث العلمرري فرري العلرروم اإلنسررانية‬
‫واإلسالمية‪ :‬ليسانس ‪ ،‬ماجستير‪ ،‬دكتوراه‪ ،‬دار السالم للنشر والتوزيع ‪ ،‬مصر‪ ،‬بدون‬
‫تاريخ نشر‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬المقاالت والمداخالت العلمية‬

‫نقر‬
‫‪ .2‬عبد اهلل عبد القادر‪ ،‬ثقافة «أبوريالين» وصلت للبحث العلمي‪ ..‬ويجب أن ّ‬
‫بوجود «فساد» في التعليم!‪ ،‬ندوة علمية بعنوان‪« :‬النزاهة العلمية ‪»..‬تزوير‬
‫الشهادات وسرقة األبحاث «فساد بال عقاب‪ .‬نشرت بتاريخ ‪ 3‬مايو ‪4023‬م‪ ،‬العدد‬
‫‪ 29222‬على موقع إلكتروني‪:‬‬
‫‪http: //www.alriyadh.com/1045417‬‬
‫‪ .4‬عبررد اهلل المجيرردل‪ ،‬سررالم مسررتهيل شررماس‪ ،‬معوقررات البحررث العلمرري فرري كليررات التربيررة‬
‫مررن وجه ررة نظ ررر أعض رراء الهيئ ررة التدريسررية (د ارس ررة ميداني ررة – كلي ررة التربي ررة بص رراللة‬
‫نموذجا)‪ ،‬مجلة جامعة دمشق‪ ،‬المجلد ‪ 42‬العدد األول والثاني‪ ،‬سنة ‪.4020‬‬
‫‪ .2‬عصام العبد زهد‪ ،‬القدوة الصرالحة وأثرهرا علرى الفررد والمجتمرع ‪ ،‬نردوة علميرة بعنروان‬
‫الشخصررية الدعويررة المررؤثرة‪ ،‬كليررة أصررول الرردين ‪ ،‬الجامعررة اإلسررالميةبغزة‪،4020 ،‬‬
‫موقع‪:‬‬
‫‪-...‬الصالحة‪-‬د‪-.‬عصام‪-‬زهد‪-9-22-‬القدوة‪site.iugaza.edu.ps/.../‬‬
‫‪ .2‬حسين مطاوع الترتوري‪ ،‬البحث العلمي خطته وأصالته ونتائجه‪ ،‬مجلة جامعة دمشرق‬
‫‪91‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫ل بحاث والدراسات‪ ،‬العدد العشرين‪ ،‬حزيران‪.،‬‬


‫‪ .3‬يعقوب ناصر الدين ‪ ،‬أصالة البحث العلمي‪ ،‬جريدة الدستور األردنية ‪ ،‬الشركة‬
‫األردنية للصحافة والنشر ‪ ،‬العدد رقم ‪ 29480‬السنة ‪، 28‬الخميس ‪ 2‬أيلول‬
‫‪.4023‬‬

‫‪ .2‬عمر حمادي‪ ،‬العربي بن داود‪ ،‬دور االنترنت في خدمة البحث العلمي‪ ،‬مجلرة العلروم‬
‫االنسررانية واالجتماعيررة‪ ،‬جامعررة ورقلررة‪ ،‬عرردد خرراص بعن روان‪ :‬الحاسرروب وتكنولوجيررا‬
‫المعلومات في التعليم العالي ‪.4022 ،‬‬
‫‪ .9‬م رراد زعيم رري‪ ،‬أدوات البح ررث العلم رري‪ :‬مح ررددات ومج رراالت اس ررتخدامها‪ ،‬مجل ررة العل رروم‬
‫اإلنسانية عدد ‪ 02‬جوان ‪.6111‬‬
‫‪ .9‬نحاسررية رتيبررة‪ ،‬نوفيررل حديررد‪ ،‬أدوات البحررث عبررر الويررب ودورهررا فرري الرفررع مررن كفرراءة‬
‫البحث عن المعلومة العلمية والتقنية‪ ،‬المجلة العربية للتربية النوعية‪ ،‬العردد ‪ 2‬فب اريرر‬
‫‪.6102‬‬

‫ثالثا‪ :‬النصوص القانونية‬


‫‪ .3‬القانون رقم ‪ 02-22‬المؤرة في ‪ 2‬مارس ‪ 4022‬والمتضمن التعديل الدستوري‪ ،‬جريدة‬
‫رسمية رقم ‪ 22‬مؤرخة في ‪ 9‬مارس ‪.4022‬‬
‫‪ .2‬األمر رقم ‪ 04-02‬مكرر المؤرة في ‪ 49‬فبراير ‪ 4002‬والمحدد لشروط وقواعد ممارسة‬
‫الشعائر الدينية لغير المسلمين‪ ،‬جريدة رسمية رقم ‪ 24‬مؤرخة في الفاتح مارس ‪.4002‬‬
‫‪ .9‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 420-24‬المؤرة في ‪ 42‬ماي ‪ 4024‬المتضمن تنظيم النقل‬
‫بواسطة سيارات األجرة‪ ،‬جريدة رسمية رقم ‪ 22‬المؤرخة في ‪ 49‬ماي ‪ ،4024‬المعدل والمتمم‬
‫بموجب المرسوم التنفيذي رقم ‪ 94-22‬المؤرة في الفاتح من مارس سنة ‪ ،4022‬جريدة‬
‫رسمية رقم ‪ 22‬المؤرخة في ‪ 04‬مارس ‪.4022‬‬

‫‪92‬‬
[‫ تقنيات اعداد البحث العلمي‬: ‫]منهجية اعداد البحث العلمي‬ 9191-9102

‫ المتضمن دفتر الشروط المتعلق بشروط‬4022 ‫ أوت‬22 ‫ القرار الوزاري المؤرة في‬.9
‫ أكتوبر‬03 ‫ المؤرخة في‬39 ‫ جريدة رسمية رقم‬، ‫وكيفيات استغالل خدمة سيارة األجرة‬
.4022
‫ المواقع اإللكترونية‬:‫رابعا‬

1. http: //www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=305475
2. http: //islamqa.info/ar/146079

3. http: //www.alukah.net/literature_language/0/44382/
4. http://mahmoudqahtan.com/%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85%D8%
A7%D8%AA-
5. https://sites.google.com/site/mnahjal/Home/mydyw/aldrs-altas/kyfyte-
ktabte-mswdte-albhth-wshrwt-alktabte-aljydte
6. http: //www.almaany.com/ar/dict/ar-ar/%D9%82%D8%B1%D8%A3/
7. www.islamland.com/.../ar_importance_of_reading_an...
8. http://fiqh.islammessage.com/NewsDetails.aspx?id=4060
9. http://www.almaany.com/ar/dict/ar-
ar/%D9%88%D8%AB%D9%8A%D9%82%D8%A9/
10. http: //albahethon.com/print_details.php?page=show_det&id=1115
11. http: //www.alukah.net/fatawa_counsels/0/36759
12. www.aman-palestine.org/.../82a9e9ba127041c707efb...

93
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫ملحق يتضمن نماذج عن أسئلة مادة المنهجية‬


‫أوال‪ :‬النموذج األول‬
‫السؤال ‪ :‬على فرض أنك طالب سنة ثاني ماستر تخصص قانون جنائي وطلب منك جمع الوثائق‬
‫العلمية الالزمة لمذكرتك المعنونة ب أليات مكافحة الفساد في التشريع الجزائري مع ترتيبها وتحديد‬
‫تصنيفها‪ ،‬المطلوب أعد ترتبيب الوثائق العلمية أدناه ثم قم بتصنيفها في جدول ؟‪.‬‬

‫‪ ‬القانون رقم ‪ 02-22‬المؤرة في ‪ 2‬مارس ‪ 4022‬والمتضمن التعديل الدستوري‪ ،‬جريدة رسمية‬


‫رقم ‪ 22‬مؤرخة في ‪ 9‬مارس ‪.4022‬‬
‫‪ ‬محمد كنازة‪ ،‬الحماية اإلدارية ألمالك الدولة الخاصة في التشريع الجزائري‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪،‬‬
‫كلية الحقوق‪ ،‬جامعة باجي مختار عنابة‪.4022-4023 ،‬‬
‫‪ ‬المرسوم الرئاسي رقم ‪ 249-02‬المؤرة في ‪ 28‬أبريل ‪ ،4002‬والمتضمن التصديق على اتفاقية‬
‫األمم المتحدة لمكافحة الفساد‪ ،‬الدورة الثامنة والخمسون‪ ،‬قرار الجمعية العامة المؤرة في ‪22‬‬
‫أكتوبر ‪ ،4002‬جريدة رسمية رقم ‪ 42‬المؤرخة في ‪ 43‬أبريل ‪4002‬‬
‫‪ ‬ابراهيم عبد العزيز شيحا ‪ ،‬األموال العامة ‪ ،‬دار المطبوعات الجامعية ‪ ،‬االسكندرية‪ ،‬مصر‪ ،‬سنة‬
‫‪. 4002‬‬
‫‪ ‬القانون رقم ‪ 20-80‬المؤرة في الفاتح سبتمبر ‪ 2880‬والمتضمن قانون األمالك الوطنية‪ ،‬جريدة‬

‫رسمية رقم ‪ 34‬المؤرخة في ‪ 2‬سبتمبر ‪.2880‬المعدل والمتمم بموجب القانون رقم ‪ 22-09‬المؤرة‬
‫في ‪ 40‬يوليو ‪ ،4009‬جريدة رسمية رقم ‪ 22‬المؤرخة في ‪ 42‬يوليو ‪.4009‬‬
‫‪ ‬األمر رقم ‪ 02-89‬المؤرة في ‪ 22‬يناير ‪ 2889‬والمتعلق بالتصريح بالممتلكات‪ ،‬جريدة رسمية‬
‫رقم ‪ 2‬المؤرخة في ‪ 24‬يناير ‪.2889‬‬
‫‪ ‬القانون رقم ‪ 02-02‬المؤرة في ‪ 40‬فبراير ‪ 4002‬والمتعلق بالوقاية من الفساد ومكافحته‪ ،‬جريدة‬
‫رسمية رقم ‪ 22‬المؤرخة في ‪ 9‬مارس ‪ ،4002‬المعدل والمتمم بموجب القانون رقم ‪ 03-20‬المؤرة‬
‫في ‪ 42‬أوت ‪ ، 4020‬جريدة رسمية رقم ‪ 30‬المؤرخة في الفاتح سبتمبر ‪ .4020‬والقانون رقم‬
‫‪ 23-22‬المؤرة في ‪ 4‬أوت ‪ ، 4022‬جريدة رسمية رقم ‪ 22‬المؤرخة في ‪ 20‬أوت ‪.4022‬‬
‫‪ ‬المرسوم الرئاسي رقم ‪ 428-22‬المؤرة في ‪ 9‬سبتمبر ‪ 4022‬والمتضمن التصديق على االتفاقية‬
‫العربية لمكافحة الفساد المحررة بالقاهرة بتاريخ ‪ 42‬ديسمبر ‪ ،4020‬جريدة رسمية رقم ‪32‬‬
‫المؤرخة في ‪ 42‬سبتمبر ‪.4022‬‬

‫‪94‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫‪ ‬حميد شاوش‪ ،‬الحقوق المالية للموظف العام في الجزائر‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬كلية الحقوق‪ ،‬جامعة‬
‫باجي مختار عنابة‪.4029-4022 ،‬‬
‫‪ ‬المرسوم الرئاسي رقم ‪ 222-02‬المؤرة في ‪ 44‬نوفمبر ‪ ،4002‬والمحدد لنموذج التصريح‬
‫بالممتلكات‪ ،‬جريدة رسمية رقم ‪ 92‬المؤرخة في ‪ 44‬نوفمبر ‪.4002‬‬
‫‪ ‬المرسوم الرئاسي رقم ‪ 223-02‬المؤرة في ‪ 44‬نوفمبر ‪ ،4002‬والمحدد لكيفيات التصريح‬
‫بالممتلكات بالنسبة للموظفين العموميين غير المنصوص عليهم في المادة ‪ 2‬من القانون المتعلق‬
‫بالوقاية من الفساد ومكافحته‪ ،‬جريدة رسمية رقم ‪ 92‬المؤرخة في ‪ 44‬نوفمبر ‪.4002‬‬
‫‪ ‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 449-89‬المؤرة في ‪ 42‬يونيو ‪ 2889‬والمحدد لنموذج التصريح‬
‫بالممتلكات‪ ،‬جريدة رسمية رقم ‪ 22‬المؤرخة في ‪ 43‬يونيو ‪.2889‬‬
‫‪ ‬قرار مؤرة في ‪ 2‬أكتوبر ‪ 4009‬المحدد لقائمة األعوان العموميين الملزمين بالتصريح بالممتلكات‪،‬‬
‫جريدة رسمية رقم ‪ 43‬المؤرة في ‪ 29‬أبريل ‪.4009‬‬
‫‪ ‬قرار مؤرة في ‪ 22‬يناير ‪ 4029‬المعدل والمتمم للقائمة الملحقة بالقرار المؤرة في ‪ 4‬أبريل ‪4009‬‬
‫الذي يحدد قائمة األعوان العموميين الملزمين بالتصريح بالممتلكات‪ ،‬جريدة رسمية رقم ‪20‬‬
‫المؤرخة ‪ 29‬ماي ‪.4029‬‬

‫‪ ‬سعيد بوشعير‪ ،‬النظام التأديبي للموظف العمومي في الجزائر طبقا لألمر ‪ ، 011-11‬ديوان‬
‫المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪.2882 ،‬‬
‫ماجد راغب الحلو‪ ،‬القانون االداري‪ ،‬دار المطبوعات الجامعية‪ ،‬االسكندرية ‪ ،‬مصر‪ ،‬سنة‬ ‫‪‬‬
‫‪.4000‬‬
‫محمد رفعت عبد الوهاب‪ ،‬النظرية العامة للقانون اإلداري‪ ،‬دار الجامعة الجديدة‪ ،‬االسكندرية‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫مصر‪ ،‬سنة ‪.4024‬‬
‫‪- ‬حاحا عبد العال‪ ،‬اآلليات القانونية لمكافحة الفساد اإلداري في الجزائر‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪،‬‬
‫كلية الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة محمد خيضر بسكرة‪.4022-4024 ،‬‬

‫‪ ‬عبد الرزاق أحمد السنهوري‪ ،‬الوسيط في شرح القانون المدني ‪ ،‬الجزء الثامن‪ ،‬طبعة خاصة‬
‫بلجنة الشريعة االسالمية لتقاية المحامين‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪ ،‬سنة ‪. 4009‬‬
‫‪ ‬نورة هارون‪ ،‬جريمة الرشوة في ظل اتفاقية األمم المتحدة لمكافحة الفساد وأثرها على التشريعات‬
‫الجزائية الداخلية‪،‬مذكرة ماجستير‪ ،‬كلية الحقوق‪ ،‬جامعة دمشق‪.4009،‬‬

‫‪95‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫ضمن القانون األساسي العام للوظيفة‬


‫‪ ‬األمر رقم ‪ 02-02‬المؤرة في ‪ 23‬يوليو ‪ 4002‬والمت ّ‬
‫العمومية‪ ،‬الموافق عليه بموجب القانون رقم ‪ 24-02‬المؤرة في ‪ 22‬نوفمبر ‪ ،4002‬جريدة‬
‫رسمية رقم ‪ 94‬المؤرخة في ‪ 23‬نوفمبر ‪.4002‬‬

‫ثانيا‪ :‬النموذج الثاني‪:‬‬

‫السؤال ‪ :‬جاء في نص المادة رقم ‪ 32‬من القانون رقم ‪ 02-22‬المؤرة في ‪ 2‬مارس ‪4022‬‬
‫والمتضمن التعديل الدستوري ‪:‬‬
‫" الحصول على المعلومات والوثائق واالحصائيات ونقلها مضمونان للمواطن‪.‬‬
‫ال يمكن أن تمس ممارسة هذا الحق بحياة الغير الخاصة وبحقوقهم والمصالح المشروعة‬
‫للمؤسسات وبمقضيات األمن الوطني"‬
‫المطلوب ‪:‬‬
‫‪ -2‬اقترال عنوان لمحتوى المادة‪:‬‬
‫‪...............................................................................................‬‬
‫‪............................................................... ................................‬‬
‫‪...............................................................................................‬‬
‫‪..............................................................‬‬
‫‪ -4‬صياغة إشكالية حول محتوى المادة‪:‬‬
‫‪............................................................................................. ..‬‬
‫‪...............................................................................................‬‬
‫‪.............................................................‬‬
‫‪ -2‬على فرض أنك طالب سنة ثالثة ليسانس وطلب منك اختيار موضوع العداد مذكرتك‪،‬‬
‫فاخترت محتوى المادة أعاله ‪ ،‬المطلوب‪ :‬على أي أساس اخترته؟‪.‬‬
‫‪...............................................................................................‬‬
‫‪........................................................... ....................................‬‬
‫‪...............................................................................................‬‬
‫‪...............................................................................................‬‬
‫‪........................................................................................ .......‬‬
‫‪.............................‬‬

‫‪96‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫‪...............................................................................................‬‬
‫‪.................................................... ...........................................‬‬
‫‪...............................................................................................‬‬
‫‪.............................................................................................‬‬
‫‪ -2‬بناء على العنوا ن الذي صغته حدد الوثائق العلمية التي يمكن االعتماد عليها العداد‬
‫مذكرتك‪.‬‬
‫‪...............................................................................................‬‬
‫‪...............................................................................................‬‬
‫‪...............................................................................................‬‬
‫‪...............................................................................................‬‬
‫‪...............................................................................................‬‬
‫‪...............................................................................................‬‬
‫‪...............................................................................................‬‬
‫‪...........................................................................................‬‬
‫‪ -3‬بين أي نوع من القراءات تستخدم عند ضبط العنوان وصياغة االشكالية وتقسيم وتبويب‬
‫مذكرتك وكذا عند تحريرها؟‪.‬‬
‫‪...............................................................................................‬‬
‫‪...............................................................................................‬‬
‫‪..............................................................‬‬
‫‪............................................................................................ ...‬‬
‫‪...............................................................................................‬‬
‫‪...............................................................................................‬‬
‫‪.............................................................................................‬‬
‫‪ -2‬بناء على المنهج التاريخي والمنهج المقارن والتحليلي قسم وبوب(قم باعداد خطة)‬
‫محتوى المادة أعاله ‪.‬‬
‫المنهج التحليلي‬ ‫المنهج المقارن‬ ‫المنهج التاريخي‬
‫المبحث األول‪:‬‬ ‫المبحث األول‪:‬‬ ‫المبحث األول‪:‬‬

‫‪97‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫المطلب األول‪:‬‬ ‫المطلب األول‪:‬‬ ‫المطلب األول‪:‬‬

‫المطلب الثاني‪:‬‬ ‫المطلب الثاني‪:‬‬ ‫المطلب الثاني‪:‬‬

‫المبحث الثاني‪:‬‬ ‫المبحث الثاني‪:‬‬ ‫المبحث الثاني‪:‬‬

‫المطلب الثاني‪:‬‬ ‫المطلب الثاني‪:‬‬ ‫المطلب الثاني‪:‬‬

‫المطلب الثاني‪:‬‬ ‫المطلب الثاني‪:‬‬ ‫المطلب الثاني‪:‬‬

‫‪ -9‬صنف ورتب الوثائق العلمية أدناه التي استطعت جمعها العداد مذكترك تمهيدا‬
‫لوضعها في قائمة المراجع‬

‫‪98‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫من حيث‬ ‫من حيث‬ ‫من حيث‬ ‫من حيث‬ ‫الوثائق العلمية‬ ‫الرقم‬
‫الطبيعة‬ ‫التخصص‬ ‫الموضوع‬ ‫األهمية‬ ‫(الترتيب)‬
‫فارس بن علواشبن بادي السبيعي‪ ،‬دور‬
‫الشفافية والمساءلة في الحد من الفساد‬
‫اإلداري في القطاعات الحكومية‪ ،‬أطروحة‬
‫دكتوراه في العلوم االمنية‪ ،‬جامعة نايف‬
‫العربية للعلوم األمنية‪ ،‬الرياض‪ ،‬المملكة‬
‫العربية السعودية‪.4020 ،‬‬
‫عبد الحميد عبد المطلب ‪ ،‬التمويل المحلي و التنمية‬
‫المحلية ‪ ،‬الدار الجامعية ‪ ،‬اإلسكندرية ‪1992 ،‬‬
‫القانون رقم ‪ 08-09‬المؤرة في ‪43‬‬
‫فبراير ‪ 4009‬والمتضمن قانون‬
‫االجراءات المدنية واالدارية‪.‬‬
‫عبد القادر عمروسي‪ ،‬الحماية الدستورية‬
‫للحريات الشخصية‪ ،‬مذكرة ماجستير‪ ،‬كلية‬
‫الحقوق‪ ،‬جامعة باتنة ‪.4022-4023 ،2‬‬
‫القانون رقم ‪ 02-22‬المؤرة في ‪ 2‬مارس ‪4022‬‬
‫والمتضمن التعديل الدستوري‪ ،‬جريدة رسمية رقم ‪22‬‬
‫لمؤرخة في ‪ 9‬مارس ‪.4022‬‬
‫المرسوم الرئاسي رقم ‪ 280-22‬المؤرة في‬
‫‪ 20‬يونيو ‪ ، 4022‬والمحدد لكيفيات‬
‫االطالع على مستخرجات مداوالت المجلس‬
‫الشعبي البلدي والق اررات البلدية‪ ،‬جريدة‬
‫رسمية رقم ‪ 22‬مؤرخة في ‪ 24‬يوليو ‪.4022‬‬
‫ناجي عبد النور ‪ ،‬الدور التنموي للمجالس‬
‫المحلية في إطار الحوكمة ‪ ،‬منشورات جامعة‬
‫باجي مختار ‪1929 ،‬‬
‫القانون رقم ‪ 09-29‬المؤرة في ‪20‬‬
‫يونيو ‪ 4029‬والمتعلق بحماية األشخاص‬
‫ذات الطابع الشخصي ‪ ،‬جريدة رسمية‬

‫‪99‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫رقم ‪ 22‬المؤرة في ‪ 20‬يونيو ‪4029‬‬


‫بلقاسم نويصر‪" ،‬التنمية المحلية التشاركية‬
‫والدور الجديد للمجتمع المدني في الجزائر"‪.‬‬
‫مجلة العلوم االجتماعية العدد الثاني سنة‬
‫‪.6102‬‬
‫المرسوم التنفيذي رقم ‪ 222-99‬المؤرة في‬
‫الرابع يوليو ‪ 2899‬المتعلق بتنظيم العالقة‬
‫بين اإلدارة والمواطن‪ ،‬جريدة رسمية رقم ‪49‬‬
‫مؤرخة في السادس يوليو ‪.2899‬‬

‫‪ -9‬عن طريق االقتباس يالمعنى أعد صياغة محتوى المادة أعاله مع مراعاة عدم وجود‬
‫أخطاء امالئية وال لغوية وضرورة وضع عالمات الوقف المناسبة ‪ ،‬ناهيك استخدام اللغة‬
‫القانونية المتخصصة ‪.‬‬
‫‪...........................................................................................‬‬
‫‪...........................................................................................‬‬
‫‪...........................................................................................‬‬
‫‪...........................................................................................‬‬
‫‪...........................................................................................‬‬
‫‪...........................................................................................‬‬
‫‪...........................................................................................‬‬
‫‪...........................................................................................‬‬
‫‪...........................................................................................‬‬
‫‪...........................................................................................‬‬
‫‪...........................................................................................‬‬
‫‪................................................................ .......................‬‬
‫‪ -8‬أعد مقدمة بجميع عناصرها بناء على فحوى المادة أعاله‪.‬‬
‫‪........................................................................................‬‬
‫‪........................................................................................‬‬

‫‪100‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫ثالثا‪ :‬النموذج الثالث‪:‬‬

‫السؤال ‪ :‬جاء في نص المادة رقم ‪ 99‬من القانون رقم ‪ 02-22‬المؤرة في ‪ 2‬مارس ‪4022‬‬
‫والمتضمن التعديل الدستوري ‪:‬‬
‫" مدة المهمة الرئاسية خمس سنوات ‪ .‬يمكن تجديد انتخاب رئيس الجمهورية مرة واحدة"‬
‫المطلوب ‪:‬‬
‫‪-‬اقترال عنوان لمحتوى المادة‪:‬‬
‫‪...............................................................................................‬‬
‫‪...............................................................................................‬‬
‫‪ -‬صياغة إشكالية حول محتوى المادة‪:‬‬
‫‪...............................................................................................‬‬
‫‪...............................................................................................‬‬
‫‪.............................................................‬‬
‫أعد مقدمة بمعظم عناصرها بناء على فحوى المادة أعاله‪.‬‬
‫أجزاء المقدمة مقدمة‬
‫‪.............................................................................................‬‬
‫‪.............................................................................................‬‬
‫‪.............................................................................................‬‬
‫‪.............................................................................................‬‬
‫‪.............................................................................................‬‬
‫‪................................................................‬‬
‫‪.............................................................................................‬‬
‫‪.............................................................................................‬‬
‫‪.........................‬‬
‫‪.............................................................................................‬‬
‫‪.............................................................................................‬‬
‫‪.........................‬‬
‫‪.............................................................................................‬‬
‫‪.............................................................................................‬‬

‫‪101‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫‪.........................‬‬
‫‪.............................................................................................‬‬
‫‪.............................................................................................‬‬
‫‪.........................‬‬
‫‪.............................................................................................‬‬
‫‪........................................................ .....................................‬‬
‫‪.........................‬‬
‫‪.............................................................................................‬‬
‫‪.............................................................................................‬‬
‫‪.........................‬‬
‫‪.............................................................................................‬‬
‫‪.............................................................................................‬‬
‫‪.........................‬‬
‫‪........................................................................................... ..‬‬
‫‪.............................................................................................‬‬
‫‪.........................‬‬
‫‪.............................................................................................‬‬
‫‪.............................................................................................‬‬
‫‪.........................‬‬

‫‪102‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫ثالثا‪ :‬النموذج الثالث‬


‫استخدم صنف القراءة العادية واستخرج من النص ما يلي ‪:‬‬

‫المادة‪ 60 :‬من القانون رقم ‪ 21-20‬المؤرخ في ‪ 22‬ديسمبر ‪ : 1920‬تكتسي عقود المحروقات التي تبرم‬ ‫المطلوب‬
‫من طرف المؤسسة الوطنية مع شريك في العقد أو أكثر أحد األشكال اآلتية‪ :‬عقد مشاركة ‪ -‬عقد تقاسم‬
‫اإلنتاج ‪ -‬عقد خدمات ذات مخاطر"‬
‫‪................................................................................................ .........................‬‬ ‫عنوان للنص‬
‫‪.........................................................................................................................‬‬
‫‪....................................‬‬
‫‪.........................................................................................................................‬‬ ‫إشكالية قانونية‬
‫‪.........................................................................................................................‬‬
‫‪......................................‬‬
‫‪.........................................................................................................................‬‬ ‫أفكار أساسية‬
‫‪.........................................................................................................................‬‬
‫‪.........................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................‬‬
‫‪.................................................................................................... .....................‬‬ ‫المنهج المعتمد‬
‫‪.........................................................................................................................‬‬
‫‪......................................‬‬
‫‪.........................................................................................................................‬‬
‫‪..................‬‬
‫‪.........................................................................................................................‬‬ ‫نوعية المراجع التي‬
‫‪.........................................................................................................................‬‬
‫يمكن االعتمادعليها‬
‫‪.....................................‬‬
‫في كتابةالبحث‬
‫‪.........................................................................................................................‬‬
‫‪.........................................................................................................................‬‬
‫‪......................................‬‬

‫‪ )2‬حاول كتابة مقدمة بناء على محتوى نص المادة كما في الجدول‪:‬‬


‫أجزاء المقدمة المادة ‪ 32‬من القانون رقم ‪ 02-29‬المتعلق بالصحة‪" :‬يمنع التدخين في األماكن‬
‫المخصصة لالستعمال الجماعي أو المستقبلة للجمهور‪".‬‬
‫‪........................................................................................‬‬ ‫لمحة عامة‬
‫‪........................................................................................‬‬
‫‪..................................................‬‬
‫‪........................................................................................‬‬ ‫أسباب اختيار‬

‫‪103‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫‪........................................................................................‬‬ ‫الموضوع‬
‫‪...................................‬‬
‫أهداف دراسة ‪................................................................. .......................‬‬
‫‪.........................‬‬ ‫الموضوع‬
‫‪........................................................................................‬‬
‫‪.........................‬‬
‫‪................................................. .......................................‬‬ ‫اإلشكالية‬
‫‪........................................................................................‬‬
‫‪...................................‬‬
‫‪........................................................................................‬‬ ‫المنهج‬
‫‪........................................................................................‬‬
‫‪...........................................................‬‬
‫‪........................................................................................‬‬
‫‪........................................................................................‬‬ ‫تابع للمنهج‬
‫‪...........................................................‬‬

‫‪........................................................................................‬‬ ‫تقسيم‬
‫‪...........................‬‬ ‫الموضوع‬
‫‪........................................................................................‬‬
‫‪........................................................................................‬‬
‫‪..............................‬‬
‫‪ )4‬استخدم صنف القراءة المعمقة وبناء على المنهج التاريخي والمقارن و تحليل المحتوى قسم‬
‫وبوب(قم باعداد خطة) محتوى النص‪.‬‬
‫المادة‪ 20‬من القانون ‪ 03-29‬والمتعلق بالتجارة االلكترونية‪" :‬يجب أن تكون كل معاملة‬
‫تجارية الكترونية مسبوقة بعرض تجاري الكتروني وأن توثق بموجب عقد الكتروني يصادق‬
‫عليه المستهلك االلكتروني"‬
‫المبحث األول‪............................................................. :‬‬
‫الفرع األول‪....................... :‬‬ ‫المطلب األول‪:‬‬

‫‪104‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫الفرع الثاني‪.................................. :‬‬


‫الفرع األول‪................... :‬‬ ‫المطلب الثاني‪:‬‬
‫الفرع الثاني‪.................. :‬‬
‫المبحث الثاني‪............................................. :‬‬
‫الفرع األول‪....................... :‬‬ ‫المطلب األول‪:‬‬
‫الفرع الثاني‪.................... :‬‬
‫الفرع األول‪.......................... :‬‬ ‫المطلب الثاني‪:‬‬
‫الفرع الثاني‪...................... :‬‬

‫رابعا‪ :‬النموذج الرابع‬

‫السؤال ‪ :‬تعد القراءة أهم مرحلة من مراحل البحث العلمي وهي ليست عمل تلقائي بل هي عمل‬
‫منظم يفرض طرقا وأساليب معينة يجب التقيد بها‪ ،‬لكي يستطيع الباحث استغالل األفكار الموجودة‬
‫في الوثائق التي يقرؤها تمهيدا ل فكار التي يستنتجها الباحث‪ ،‬وهي بذلك تشكل العامل األساسي‬
‫لتدارك النقص في اإلعداد المعرفي والتقني وتواكب المستجدات الحديثة في عالم المعرفة‪.‬‬
‫المطلوب ‪ :‬بناء على ما تقدم حاول قراءة محتوى المرسوم رقم ‪ 171-81‬المؤرة في ‪ 49‬مايو‬
‫‪ 2892‬المحدد لسلطات الوالي في ميدان األمن والمحافظة على النظام العام‪ .‬مستخرجا ما يلي‪:‬‬
‫‪ )2‬استخدم صنف القراءة السريعة واستخرج من النص ما يلي ‪:‬‬
‫القراءة السريعة‬
‫‪..........................................................................‬‬ ‫طبيعة النص‬
‫‪..........................................................................‬‬ ‫نوع النص‬
‫‪..........................................................................‬‬ ‫الجهة المصدرة‬
‫‪..........................................................................‬‬ ‫تاريخ صدوره‬
‫‪..........................................................................‬‬ ‫عدد المواد‬
‫‪..........................................................................‬‬ ‫عدد األبواب‬
‫‪ )2‬استخدم صنف القراءة العادية واستخرج من النص ما يلي ‪:‬‬
‫القراءة العادية‬
‫‪.......................................................................‬‬ ‫الكلمات المفتاحية‬

‫‪105‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫‪.......................................................................‬‬ ‫عنوان للنص‬


‫‪......................................................................‬‬
‫‪......................................................................‬‬ ‫إشكالية قانونية‬
‫‪.............................................................. .........‬‬ ‫أفكا ار أساسية‬
‫‪.......................................................................‬‬
‫‪.......................................................................‬‬
‫‪.......................................................................‬‬
‫‪.......................................................................‬‬ ‫المنهج المعتمد‬
‫‪.......................................................................‬‬
‫‪.......................................................................‬‬
‫‪.......................................................................‬‬
‫‪........................‬‬
‫‪.......................................................................‬‬ ‫نوعية المراجع‬
‫والمصادر التي يمكن‬
‫‪.......................................................................‬‬ ‫االعتماد عليها في‬
‫‪.......................................................................‬‬ ‫كتابة البحث‬
‫‪.......................................................................‬‬
‫‪........................‬‬

‫‪ )3‬استخدم صنف القراءة المعمقة وبناء على منهج تحليل المحتوى قسم وبوب(قم باعداد خطة)‬
‫محتوى النص‪.‬‬

‫القراءة المعمقة (التحليلية)‬


‫المبحث األول‪.......................................... :‬‬
‫الفرع األول‪.................... :‬‬ ‫المطلب األول‪:‬‬
‫الفرع الثاني‪...................... :‬‬
‫الفرع األول‪................ :‬‬ ‫المطلب الثاني‪:‬‬
‫الفرع الثاني‪................................... :‬‬
‫المبحث الثاني‪......................... :‬‬

‫‪106‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫الفرع األول‪.............................. :‬‬ ‫المطلب األول‪:‬‬


‫الفرع الثاني‪........................................ :‬‬
‫الفرع األول‪................................... :‬‬ ‫المطلب الثاني‪:‬‬
‫الفرع الثاني‪............................. :‬‬

‫حل النموذج الرابع ألسئلة المنهجية‬

‫السؤال ‪ :‬تعد القراءة أهم مرحلة من مراحل البحث العلمي وهي ليست عمل تلقائي بل هي عمل‬
‫منظم يفرض طرقا وأساليب معينة يجب التقيد بها‪ ،‬لكي يستطيع الباحث استغالل األفكار الموجودة‬
‫في الوثائق التي يقرؤها تمهيدا ل فكار التي يستنتجها الباحث‪ ،‬وهي بذلك تشكل العامل األساسي‬
‫لتدارك النقص في اإلعداد المعرفي والتقني وتواكب المستجدات الحديثة في عالم المعرفة‪.‬‬
‫المطلوب ‪ :‬بناء على ما تقدم حاول قراءة محتوى المرسوم رقم ‪ 171-81‬المؤرة في ‪ 49‬مايو‬
‫‪ 2892‬المحدد لسلطات الوالي في ميدان األمن والمحافظة على النظام العام‪ .‬مستخرجا ما يلي‪:‬‬
‫‪ )2‬استخدم صنف القراءة السريعة واستخرج من النص ما يلي ‪:‬‬
‫القراءة السريعة‬
‫نص قانوني تنظيمي‬ ‫طبيعة النص‬
‫مرسوم رئاسي‬ ‫نوع النص‬
‫الجهة المصدرة رئيس الجمهورية‬
‫‪ 49‬مايو ‪2892‬‬ ‫تاريخ صدوره‬
‫‪ 29‬مادة‬ ‫عدد المواد‬
‫أربعة أبواب‬ ‫عدد األبواب‬
‫‪ )9‬استخدم صنف القراءة العادية واستخرج من النص ما يلي ‪:‬‬
‫القراءة العادية‬
‫الوالي – النظام العام – األمن العام –الوالية‬ ‫الكلمات المفتاحية‬
‫دور الوالي في الحفاظ على النظام العام في التشريع الجزائري‬ ‫عنوان للنص‬
‫ما هي اآليات أو السلطات الممنوحة للمالي في سبيل الحفاظ على النظام العام‬ ‫إشكالية قانونية‬
‫؟‪.‬‬
‫‪ -2‬دور الوالي في الحفاظ على النظام العام في الحاالت العادية‬ ‫أفكا ار أساسية‬

‫‪107‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫‪ -4‬دور الوالية في الحفاظ على النظام العام في الحاالت االستثنائية‬


‫‪ -2‬المنهج تاريخي من خالل تتبع صالحيات الوالي قوانين الوالية المتعاقبة‬ ‫المنهج المعتمد‬
‫خاصة الشق المتعلق بالحفاظ على النظام العام ‪ -4‬المنهج المقارن من خالل‬
‫مقارنة صالحياته في قوانين الوالية المتعاقبة‬
‫‪-2‬المنهج التحليلي من خالل تحليل نصوص مواد المرسوم ‪ 292-92‬السالف‬
‫الذكر‪.‬‬
‫‪ -2‬الدستور ‪ -4‬قانون الوالية ‪ -2‬قانون البلدية – قانون اإلجراءات‬ ‫نوعية المراجع‬
‫والمصادر التي يمكن‬
‫الجزائية – المرسوم ‪292-92‬‬ ‫االعتماد عليها في‬
‫‪ -4‬مؤلفات ومذكرات ومقاالت علمية يكون فحواها الضبط اإلداري‬ ‫كتابة البحث‬
‫‪ -2‬مؤلفات ومذكرات ومقاالت علمية يكون فحواها التنظيم اإلداري ( عند‬
‫اللجوء إلى الحلول محل ر م ش ب)‬
‫‪ -2‬مؤلفات ومذكرات ومقاالت علمية يكون فحواها الق اررات اإلدارية (ألن‬
‫قررات إدارية تنفيذية تمس‬
‫الحفاظ على األمن العام يحتاج سلطة إصدار ا‬
‫بالمراكز القانونية للمواطنين‪.‬‬

‫‪ )9‬استخدم صنف القراءة المعمقة وبناء على منهج تحليل المحتوى قسم وبوب(قم باعداد خطة)‬
‫محتوى النص‪.‬‬

‫القراءة المعمقة (التحليلية)‬


‫المبحث األول‪ :‬دور الوالي في الحفاظ على النظام العام في الظروف العادية‬
‫الفرع األول‪ :‬سلطة اصدار ق اررات إدارية فردية (تسخير‬ ‫المطلب األول‪ :‬سلطات‬
‫األمن والحماية المدنية) و لوائح الضبط (مخططات‬ ‫الوالي في الظروف العادية‬
‫النجدة )‬
‫الفرع الثاني‪ :‬سلطة ممارسة الرقابة اإلدارية ( سلطة‬
‫التعقيب الحلول في مجال الشرطة اإلدارية العامة‬
‫والمتخصصة)‬
‫الفرع األول‪ :‬األمن العام‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬تحقيق‬

‫‪108‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬الصحة العامة والسكينة العامة‬ ‫أغراض الضبط اإلداري‬


‫المبحث الثاني‪ :‬دور الوالي في الحفاظ على النظام العام في الظروف االستثنائية (‬
‫الغرض الوحيد هنا هو األمن العام)‬
‫الفرع األول‪ :‬سلطة تسخير القوة العمومية (الدرك‬ ‫المطلب األول‪ :‬سلطات‬
‫الوطني)‬ ‫الوالي في الظروف االستثنائية‬
‫الفرع الثاني‪ :‬سلطة اللجوء لمخططات اإلسعاف‬
‫الفرع األول‪ :‬تحقيق مبدأ المشروعية ( التسبيب‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬حدود‬
‫واالعالم ‪ .‬لجنة االمن)‬ ‫سلطات الوالي في الظروف‬
‫الفرع الثاني‪ :‬الخضوع للرقابة اإلدارية والقضائية‬ ‫االستثنائية‬
‫(رقابة وزير الداخلية ووزير الدفاع النائب العام)‬

‫خامسا‪ :‬النموذج الخامس‬

‫جاء في المرسوم رقم ‪ 171-81‬مؤرخ في ‪ 98‬مايو ‪ 0281‬يحدد سلطات الوالي في ميدان‬


‫األمن والمحافظة على النظام العام‪ .‬جريدة رسمية رقم ‪ 99‬مؤرخة في ‪ 98‬مايو ‪.0281‬‬

‫إن رئيس الجمهورية‬

‫بناء على تقرير وزير الداخلية وكاتب الدولة للوظيفة العمومية واإلصالل اإلداري‪ .‬وبناء‬
‫على الدستور ال سيما المادتان ‪ 111‬و‪ 151‬منه‪....‬‬

‫يرسم ما يأتي‪:‬‬

‫الباب األول‪ :‬االمن والمحافظة على النظام العام‬

‫المادة األولى‪ :‬عمال بالمواد ‪ 151‬وما يليها من قانون الوالية يجسد الوالي سلطة الدولة‬
‫على صعيد الوالية ويتخذ في اطار القوانين والتنظيمات المعمول بها‪ ،‬جميع اإلجراءات التي‬
‫من شأنها أن تضمن في كل الظروف السلم واالطمئنان والنظافة العمومية‪.‬‬

‫‪109‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫المادة ‪ :2‬تطبيقا ألحكام المادة األولى سالفة الذكر ‪ ،‬يجب على الوالي أن يتخذ جميع‬
‫اإلجراءات ذات الطابع التنظيمي أو الفردي التي من شأنها أن توفر ما يأتي حسب الشروط‬
‫واألشكال المنصوص عليها في القوانين والتنظيمات المعمول بها‪:‬‬

‫‪ )5‬ضمان ما يأتي‪ - :‬حماية األشخاص واألمالك ومرورهم – سير المصالح العمومية‬


‫سي ار عاديا ومنتظما‪.‬‬
‫– حسن سير األعمال االقتصادية واالجتماعية‬ ‫‪ -‬المحافظة على اطار حياة المواطن‪.‬‬
‫والثقافية‪.‬‬
‫‪ )6‬اتقاء أي شكل من أشكال االضطراب في النظام العام أو عرقلة الممارسة العادية للسلطة‬
‫وبصفة عامة اتقاء جميع المخالفات‪.‬‬
‫‪ )7‬المحافظة على الممتلكات العمومية‪.‬‬
‫‪ )8‬احترام قواعد الطهارة والنظافة واألمن ‪ -‬السير المستمر في طرق المواصالت ووسائلها‬
‫‪-.‬حراسة المباني العمومية والتجهيزات االستراتيجية وحمايتها باستثناء ما تعلق منها‬
‫بو ازرة الدفاع الوطني‪.‬‬
‫المادة‪ :3‬يعد الوالي أو يصادق على مخططات تنظيم النجدة في الوالية وفي البلدية‪ ،‬وذلك‬
‫في إطار مهمته الخاصة باألمن العام حسب الشروط واألشكال المنصوص عليها في‬
‫القوانين والتنظيمات المعمول بها ‪.‬‬

‫المادة ‪ :4‬يسهر الوالي على ممارسة رؤساء المجالس الشعبية البلدية والوالئية صالحياتهم‬
‫في مجال الشرطة اإلدارية العامة والمتخصصة‪ .‬ويحل عند الحاجة محل رئيس المجلس‬
‫الشعبي البلدي المقصر ويتخذ أي إجراء ذي طابع تنظيمي أو فردي ناتج عن تطبيق‬
‫القوانين والتنظيمات المعمول بها وتستدعيه الوضعية المطلوب عالجها‪.‬‬

‫الباب الثاني‪ :‬طرق التدخل ووسائله‬

‫‪110‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫المادة ‪ : 5‬توضع لدى الوالي في إطار القوانين والتنظيمات المعمول بها‪ ،‬لممارسة سلطاته‬
‫في مجال حفظ النظام العام واألمن في الوالية المصالح اآلتية‪ :‬مصالح األمن الوطني‪،‬‬
‫مصالح الدرك الوطني‪.‬‬

‫المادة ‪ :6‬توضع تحت سلطة الوالي المباشرة في اطار مهمته الخاصة بالحفاظ على األمن‬
‫العام في الوالية المصالح اآلتية‪ :‬مصالح الحماية المدنية‪ ،‬مصالح المواصالت السلكية‬
‫والالسلكية الوطنية‪ .‬وباإلضافة إلى ذلك توضع لديه جميع أسالك التفتيش والرقابة‬
‫والحراسة الموجودة في الوالية حسب اإلجراءات الخاصة بكل منها‪.‬‬

‫المادة‪ :7‬يجب أن يندرج أداء المهمات الدائمة المرتبطة بحفظ النظام العام واألمن في اطار‬
‫القانون ويتم على أساس وثائق مكتوبة المادة‪ :8‬يجب على مصالح األمن أن تخبر الوالي‬
‫أوال وفو ار بجميع القضايا المتعلقة باألمن العام والنظام العام‪.‬‬

‫المادة ‪ :9‬تعمل مصالح األمن في مجال حفظ النظام العام بالوالية في اطار المهمات‬
‫كل منها تحت سلطة رؤسائها ويجب اعالم الوالي بتنفيذ اإلجراءات التي أمر بها‪.‬‬

‫المادة ‪ :01‬ترسل مصالح األمن إلى الوالي تقري ار دوريا وافيا عن الوضعية العامة في‬
‫الوالية‪.‬‬

‫المادة ‪ :00‬تعلم مصالح المواصالت السلكية والالسلكية الوطنية الوالي بانتظام بحالة‬
‫الشبكة والصعوبات التي يحتمل أن تعرقل حسن سيرها‪ ،‬ويتأكد الوالي في كل الظروف من‬
‫نجاعة الشبكة ويسهر على سرعة االتصاالت وسريتها‪.‬‬

‫الباب الثالث‪ :‬اللجوء الى الوسائل االستثنائية‬

‫‪111‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫المادة ‪ :02‬يخول الوالي في حالة وقوع حدث خطير أن يسعى إلى تدخل وحدات األمن‬
‫الوطني وتشكيالت الدرك الوطني المتخصصة بعد إعالم مكتب التنسيق الموسع إلى النائب‬
‫العام‪ .‬ويقوم بذلك عن طريق التسخير المسبب ويعلم وزير الدفاع الوطني ووزير الداخلية‬

‫المادة ‪ :03‬يعد اللجوء الى تشكيالت الدرك الوطني اجراء استثنائيا عندما يعتقد أن الوسائل‬
‫العادية غير كافية‪ ،‬وتعمل تشكيالت الدرك الوطني بناء على تسخير وتحت سلطة قائدها‬
‫طوال الوقت الالزم إلعادة الوضع إلى حالته الطبيعية‪.‬‬

‫المادة ‪ :04‬يطبق الوالي في حالة وقوع كارثة المخطط الخاص بتنظيم اإلسعافات الذي‬
‫تمليه الظروف ويتخذ في هذا اإلطار اإلجراءات التي تتطلبها الوضعية‪.‬‬

‫الباب الرابع‪ :‬لجنة األمن‬

‫المادة‪ :05‬تحدث لجنة ل من في الوالية يرأسها الوالي‪ .‬ويحدد تكوينها وسيرها بتعليمة‬
‫مشتركة بين وزير الداخلية ووزير الدفاع الوطني‪.‬‬

‫المادة‪ :06‬ينسق الوالي في إطار اللجنة المنصوص عليها في المادة السابقة أعما جميع‬
‫مصالح األمن الموجودة في الوالية‪.‬‬

‫المادة‪ :07‬يجمع الوالي لجنة األمن في الوالية مرة في الشهر وكلما دعت الحاجة الى ذلك‪،‬‬
‫تختتم اجتماعات لجنة األمن الوالئية بتحرير محضر ترسل نسخة منه و ازرة الداخلية وو ازرة‬
‫الدفاع الوطني‪.....‬‬

‫المادة ‪ :08‬ينشر هذا المرسوم في الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫الشاذلي بن جديد‪.‬‬ ‫حرر بالجزائر في ‪ 18‬مايو ‪.1881‬‬

‫‪112‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫سادسا‪ :‬النموذج السادس‬


‫استخدم صنف القراءة العادية واستخرج من النص ما يلي ‪:‬‬
‫المادة‪ 60 :‬من القانون رقم ‪ 21-20‬المؤرة في ‪ 22‬ديسمبر ‪ : 1920‬تكتسي‬ ‫المطلوب ‪:‬‬
‫عقود المحروقات التي تبرم من طرف المؤسسة الوطنية مع شريك في العقد أو أكثر‬
‫أحد األشكال اآلتية‪ :‬عقد مشاركة ‪ -‬عقد تقاسم اإلنتاج ‪ -‬عقد خدمات ذات‬
‫مخاطر"‬
‫تصنيف العقود النفطية في التشريع الجزائري ‪ -‬أو تصنيف العقود النفطية في‬ ‫عنوان للنص‬
‫(نقطة)‬
‫ظل القانون رقم ‪21-20‬‬

‫كيف صنف المشرع العقود النفطية وما هي األسس القانونية التي اعتمد عليها‬ ‫إشكالية قانونية‬
‫(نقطة)‬
‫في تصنيفها‬

‫‪ -2‬مفهوم العقود النفطية ( تعريفها و أطرافها)‬ ‫أفكار أساسية‬


‫(نقطة)‬
‫‪ -1‬أصناف العقود النفطية‬

‫المنهج التاريخي للتعرف على العقود النفطية في ظل قانون المحروقات القديم‬ ‫المنهج المعتمد‬
‫(نقطة وصف)‬
‫وكيف تطور مفهومها في القانون الجديد‬

‫المنهج المقارن من خالل المقارنة بين العقود النفطية في التشريعات المتعاقبة‬

‫المنهج التحليلي من خالل التعرف على أشكالها وعلى طبيعتها واآلثار القانونية‬

‫المترتبة على ابرامها‪.‬‬

‫‪ -2‬النصوص القانونية‪ :‬الدستور‪ ،‬القانون ‪ ، 21-20‬القانون المدني – القانون‬ ‫نوعية المراجع‬


‫التي يمكن‬
‫التجاري – قانون االستثمار‬
‫االعتمادعليها في‬
‫كتابةالبحث‬

‫‪113‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫‪ -1‬المؤلفات والمطبوعات والمقاالت العلمية والمذكرات التي لها عالقة بالعقود‬ ‫(نقطة وصف)‬

‫عموما والعقود التجارية خاصة‬

‫‪ -1‬المواقع االلكترونية الرسمية خاصة الموقع الرسمية لو ازرة الطاقة لالستفادة‬

‫من االحصائيات الالزمة ‪.‬‬

‫‪ )8‬حاول كتابة مقدمة بناء على محتوى نص المادة كما في الجدول‪:‬‬


‫المادة ‪ 32‬من القانون رقم ‪ 02-29‬المتعلق بالصحة‪" :‬يمنع التدخين في األماكن‬ ‫أجزاء‬
‫المخصصة لالستعمال الجماعي أو المستقبلة للجمهور‪".‬‬ ‫المقدمة‬

‫يتمتع الفرد داخل الدولة بجملة من الحقوق منها ما هو مدني ومنها ما هو سياسي‪ ،‬ويعد‬ ‫لمحة عامة‬
‫الحق في الصحة من أهم الحقوق األساسية التي تسعى الدولة جاهدة لضمانها للمواطن‪،‬‬ ‫(نقطة)‬
‫مدرجة إياه ضمن النظام العام‪ ،‬وبالرجوع لنص المادة أعاله نجدها تسعى للحفاظ على‬
‫الصحة العامة من خالل حظر التدخين في األماكن العامة‪.‬‬
‫وقد تم اختيار هذا الموضوع لسببين رئيسيين أحدهما متعلق برغبة الباحث في الخوض‬ ‫أسباب‬
‫في غمار هذا الموضوع لكونه أصبح مشكلة حقيقية تؤرق كاهل الدولة‪ ،‬وثانيهما متعلق‬ ‫اختيار‬
‫بقيمة البحث العلمية والمتمثلة في حل مشكلة علمية أو فكرية تمس الواقع المعاش‬ ‫الموضوع‬
‫(نقطة)‬
‫إن البحث في هذا الموضوع يساعد الباحث على الوصول إلى النتائج العلمية الكفيلة‬ ‫أهداف‬
‫بتشخيص مشكلة البحث وتكييفها بالشكل الصحيح للوصول إلى االقتراحات والتوصيات‬ ‫دراسة‬
‫المناسبة‪.‬‬ ‫الموضوع‬
‫(نقطة)‬
‫ألجل ذلك يطرل اإلشكال اآلتي‪ :‬ما هي اآلليات القانونية التي خولها المشرع للدولة‬ ‫اإلشكالية‬
‫حتى الدولة من الحفاظ على الصحة العامة من أضرار التدخين؟‪.‬‬ ‫(نقطة)‬
‫المنهج التاريخي‪ :‬من خالل تتبع التطور التاريخي لمسعى الدولة في الحفاظ على‬ ‫المنهج‬
‫الصحة العامة عبر قوانين الصحة المتعاقبة‬ ‫(نقطة‬

‫‪114‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫المنهج المقارن‪ :‬من خالل مقارنة التدابير المتخذة من قبل الدولة بتدابير األنظمة‬ ‫وصف)‬
‫المقارنة األخرى‪.‬‬
‫المنهج التحليلي‪ :‬من خالل محاولة التعرف على طبيعة اآلليات المتخذة ومدى‬
‫فاعليتها لدى انتهاجها‪.‬‬
‫المبحث األول‪ :‬حظر التدخين كآلية للحافظ على الصحة العامة ( مفهوم الحظر – آثار‬ ‫تقسيم‬
‫الحظر)‬ ‫الموضوع‬
‫المبحث الثاني‪ :‬حدود تطبيق آلية حظر التدخين ( النطاق الشخصي‪ -‬النطاق‬
‫المكاني)‬
‫(نقطة وصف)‬
‫‪ )20‬استخدم صنف القراءة المعمقة وبناء على المنهج التاريخي والمقارن و تحليل المحتوى قسم‬
‫وبوب(قم باعداد خطة) محتوى النص‪.‬‬
‫المادة‪ 20‬من القانون ‪ 03-29‬والمتعلق بالتجارة االلكترونية‪" :‬يجب أن تكون كل معاملة‬
‫تجارية الكترونية مسبوقة بعرض تجاري الكتروني وأن توثق بموجب عقد الكتروني يصادق‬
‫عليه المستهلك االلكتروني"‬
‫المبحث األول‪ :‬ماهية العقود التجارية االلكترونية‬
‫الفرع األول‪ :‬تعريف العقود التجارية االلكترونية‬ ‫المطلب األول‪ :‬مفهوم العقود‬
‫الفرع الثاني‪ :‬نشأة وتطور العقود التجارية االلكترونية‬ ‫التجارية االلكترونية‬

‫الفرع األول‪ :‬أوجه االتفاق‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬الفرق بين‬


‫الفرع الثاني‪ :‬أوجه االختالف‬ ‫العقود التجارية االلكترونية‬
‫والعقود التجارية غير‬
‫االلكترونية‬
‫المبحث الثاني‪ :‬النظام القانوني للعقود التجارية االلكترونية‬
‫الفرع األول‪ :‬المورد االلكتروني (التاجر)‬ ‫المطلب األول‪ :‬أطراف العقد‬
‫الفرع الثاني‪ :‬المستهلك االلكتروني‬ ‫التجاري االلكترونية‬

‫الفرع األول‪ :‬اإلشهار التجاري االلكتروني‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬شروط العقد‬

‫‪115‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬التصديق االلكتروني‬ ‫التجاري االلكتروني‬

‫‪116‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫فهرس المحتويات‬

‫الصفحة‬ ‫الموضوع‬
‫‪02‬‬ ‫مقدمة‬
‫‪04‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬مفهوم البحث العلمي‬
‫‪02‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬تعريف البحث العلمي‬
‫‪02‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬تعريف العلم‬
‫‪03‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬تعريف البحث العلمي‬
‫‪02‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬خصائص البحث العلمي‬
‫‪02‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬أنواع البحوث العلمية‬
‫‪06‬‬ ‫الفرع األول ‪ :‬من حيث طبيعة البحوث‬
‫‪09‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬من حيث حجم البحوث‬
‫‪09‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬من حيث الهدف‬
‫‪08‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬صفات باحث العلم‬
‫‪08‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬الصبر واإليمان‬
‫‪09‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬النزاهة‬
‫‪20‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬الحياد والموضوعية‬
‫‪22‬‬ ‫الفرع الرابع‪ :‬الرغبة في البحث والطمول‬
‫‪12‬‬ ‫المطلب الرابع‪ :‬األصالة واإلبداع في البحث العلمي‬
‫‪12‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬تعريف األصالة واإلبداع‬
‫‪14‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬دور العقل اإللكتروني واالنترنت في تأصيل البحث العلمي‬
‫‪15‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬مجاالت اإلبداع في مجال البحث العلمي‬
‫‪23‬‬ ‫المطلب الخامس‪ :‬دور األستاذ الباحث في تكريس جودة البحوث العلمية‬

‫‪117‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫‪44‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬أدوات البحث العلمي‬


‫‪44‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬المالحظة‬
‫‪49‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬المقابلة‬
‫‪24‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬االستبيان‬
‫‪22‬‬ ‫المطلب الرابع‪ :‬تحليل المحتوى‬
‫‪23‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬مراحل إعداد البحث العلمي‬
‫‪23‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬اختيار موضوع البحث‬
‫‪23‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬عوامل اختيار موضوع البحث‬
‫‪20‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬صياغة اإلشكالية‬
‫‪22‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬صياغة العنوان‬
‫‪23‬‬ ‫الفرع الرابع‪ :‬الفرضيات‬
‫‪22‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬جمع الوثائق العلمية‬
‫‪22‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬تعريف الوثائق العلمية‬
‫‪29‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬أنواع الوثائق العلمية‬
‫‪32‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬طرق جمع الوثائق العلمية‬
‫‪34‬‬ ‫الفرع الرابع‪ :‬ترتيب الوثائق العلمية‬
‫‪32‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬القراءة‬
‫‪33‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬تعريف القراءة‬
‫‪33‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬فوائد القراءة‬
‫‪39‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬أنواع القراءة‬
‫‪39‬‬ ‫الفرع الرابع‪ :‬دور القراءة في إعداد البحث العلمي‬
‫‪38‬‬ ‫المطلب الرابع‪ :‬جمع وتخزين المعلومات‬

‫‪118‬‬
‫]منهجية اعداد البحث العلمي ‪ :‬تقنيات اعداد البحث العلمي[‬ ‫‪9191-9102‬‬

‫‪20‬‬ ‫المطلب الخامس‪ :‬التقسيم والتبويب‬


‫‪22‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬أهمية التقسيم والتبويب‬
‫‪22‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬طرق التقسيم‬
‫‪24‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬شروط التقسيم‬
‫‪24‬‬ ‫الفرع الرابع‪ :‬فائدة التقسيم‬
‫‪32‬‬ ‫المطلب الخامس‪ :‬كتابة البحث العلمي‬
‫‪22‬‬ ‫المبحث الرابع‪ :‬قواعد تحرير البحث العلمي‬
‫‪22‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬تقنية تحرير البحث العلمي‬
‫‪22‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬األسلوب‬
‫‪29‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬االقتباس وأحكامه‬
‫‪90‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬التهميش وأحكامه‬
‫‪74‬‬ ‫الفرع الرابع‪ :‬مسودة البحث‬
‫‪92‬‬ ‫الفرع الخامس‪ :‬عالمات الوقف والترقيم‬
‫‪93‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬اإلخراج النهائي للبحث العلمي‬
‫‪92‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬الصفحات التمهيدية‬
‫‪98‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬المقدمة‬
‫‪90‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬محتوى البحث‬
‫‪90‬‬ ‫الفرع الرابع‪ :‬الخاتمة‬
‫‪92‬‬ ‫الفرع الخامس‪ :‬المراجع و فهرس المحتويات‬
‫‪93‬‬ ‫الفرع السادس‪ :‬اللمسات األخيرة‬
‫‪98‬‬ ‫قائمة المراجع‬
‫‪82‬‬ ‫ملحق يتضمن نماذج عن أسئلة مادة المنهجية‬

‫‪119‬‬

You might also like