Professional Documents
Culture Documents
دراســة وصفية تحليلية للأطفال الموهوبين ذوي صعوبات التعلــم
دراســة وصفية تحليلية للأطفال الموهوبين ذوي صعوبات التعلــم
المقدمة:
ما من شك أن الدولة تكتسب هيبتها من تعليم أبنائها و تثقيفهم و تربيتهم ,فالدول تقاس قيمتها
بعلمائها .
و الدول المتقدمة هي التي تولي تعليم أبنائها رعاية و تقديرا" ,تبحث عن متطلباتهم و توفر
األدوية لما ينتشر في مؤسساتها التربوية و التعليمية من داءات … ..ال توفر جهدا"
في سبيل دفع حركة العلم و تقدم أبنائها و تهذيب نشأتها ……
و أمراض التعليم لمن أراد أن يرصدها داخل المجتمعات المدرسية يجدها كثيرة و متعددة و
مختلفة في أنواعها و متشعبة في أشكالها .
إنها آفات متعددة تعطل مسيرة بعض أفرادها في المضي قدما" نحو تحقيق ما ترغبه الدولة و
تريده المؤسسات التربوية ……
و كلما زادت األزمات في مجتمع التعليم زاد الفاقد القومي و تبددت طاقات أفرادها ,
و تضيع على الدولة فرص متعددة لتقدمها و تطورها .
وينظر إلى الموهوبين و المتفوقين على أنهم الثروات الحقيقية لشعوبهم ,بل كنوزها و أغنى
مواردها البشرية .
فعليهم تنعقد اآلمال في التصدي للصعاب و المعوقات و حل المشكالت التي تعترض مسيرة
التنمية ,و في ارتياد آفاق المستقبل و مواجهة تحدياته ,لذلك أصبح االهتمام باكتشافهم ,
و تهيئة سبل رعايتهم ,و العمل على حسن استثمار طاقاتهم و استعدادهم ضرورة يفرضها
التقدم و التغيرات المتسارعة في مختلف مناحي الحياة ( السيد .) 2000,
و يخطئ البعض عندما يعتقد أن الموهوبين و المتفوقين ليسوا في حاجة إلى خدمات توجيهية
و إرشادية نظرا" لكونهم أذكياء أو مبدعين ,أو قادرين على التعلم و النجاح بمفردهم ,
و على حل ما يعترضهم من مشكالت بأنفسهم و دون مساعدة من أحد .فقد كشفت نتائج العديد
من الدراسات أن نسبة غير ضئيلة منهم يعانون من مشكالت مختلفة ,
و يواجهون بعض المعوقات في بيئاتهم األسرية و المدرسية و المجتمعية وأن هذه المشكالت و
المعوقات ال تعرض استعداداتهم الفائقة للذبول و التدهور فقط و إنما ,تهدد أمنهم النفسي
أيضا" ,و تولد داخلهم الصراع و التوتر ,كما تفقدهم الحماس و الشعور بالثقة ,وقد تنحرف
باستعداداتهم و مقدراتهم المتميزة عن الطريق المنشود لتأخذ مسارا" عكسيا" له مضاره
عليهم وعلى مجتمعاتهـم
( القريطي .) 2001,ومن أخطر هذه المشكالت و أعقدها هي ما يسمى بصعوبات التعلم ,حيث
تقف حاجزا" بين ما يمتلك هذا الطالب من قدرات و إمكانات مميزة و بين إمكانية التعبير عنها
أو استثمارها .
-أهمية الدراسة :من خالل العودة إلى أدبيات التربية الخاصة نالحظ أن أغلبية الدراسات و
البحوث موجهة لالهتمام إما باألطفال الموهوبين أو باألطفال ذوي صعوبات التعلم و لكن نادرة
هي الدراسات التي حاولت االهتمام باألطفال الموهوبين ذوي صعوبات التعلم .
و من المالحظ أيضا" أن أغلب المؤتمرات و الندوات التي تعقد تناقش أفضل السبل لتلبية
احتياجات الطالب الموهوبين أو ذوي صعوبات التعلم ,
بينما ال تعر االهتمام للطالب الذين يظهرون خصائص هاتين الفئتين في نفس الوقت ,على
الرغم من االتفاق على أن الطالب الموهوبين الذين يعانون من صعوبات تعلم هم في الواقع
موجودون و لكن غالبا" ما يتم تجاهلهم أو إغفالهم عندما يتم قياس و تقييم الطلبة سواء على
صعيد الموهبة أو صعوبات التعلم ,لذلك ال بد من تكوين قناعة بإمكان وجود القدرات العقلية
العالية و الصعوبات التعلمية لدى الفرد نفسه و في الوقت نفسه .
من هنا تأتي أهمية هذه الدراسة للتعريف بهذه الفئة من األطفال من خالل تعريفهم و محاولة
اإلشارة إلى أهم طرق الكشف و التعرف عليهم إضافة إلى التطرق ألهم اإلستراتيجيات التعليمية
التي يمكن االعتماد عليها لمساعدتهم.
من المؤكد أن المربي يتعامل مع مجموعات غير متجانسة من الطالب يمثلون أنماطا" مختلفة
من المواهب التعليمية و التفوق األكاديمي المقرونة بأشكال متنوعة من الصعوبات التعليمية ,
األمر الذي يصعب توفير محكات تتسم بالصدق و الثبات لتعرف و اكتشاف جميع أفراد هذه
الفئة ,ومع ذلك فإن هناك بعض الخصائص العامة للتعرف أو المؤشرات التي يمكن أن تؤخذ
بالحسبان عند محاولة تعرف هؤالء الطالب
( ) Broody&Mills,1997من أبرزها :
أوال" -وجود دليل على موهبة بارزة أو تفوق :
ينبغي أن يجد الفاحص دليال" على موهبة خاصة أو تفوق عقلي بداللة قدرة الطالب على أداء
فعل من مستوى عال ,أو قابلية لألداء على مستوى عال .فالموهبة قد تكون قدرة عامة أو
خاصة تبرز في أي من المجاالت المختلفة .
وينبغي أن ال يغيب عن ناظري الفاحص أن صعوبات التعلم قد تخفض أداء الطالب في اختبارات
الذكاء مما يدعوه لتعديل قراءته لنتائج القياس بحيث يالئم تلك النتائج مع األثر المخفض الذي
تتركه صعوبات التعلم على أداء هؤالء الطالب .
وإذا صرفنا النظر عن الجدل الدائر حول قيمة اختبارات الذكاء في الكشف عن الموهبة فإنه
يمكن القول بأن أكثر ما يستخدم في الكشف عن هذه الفئة اختبارات الذكاء و مقاييس اإلبداع و
اختبارات القدرات الخاصة و ترشيحات أولياء األمور و الزمالء و االختبارات غير النظامية و
التباين بين الذكاء و بين التحصيل الفعلي .
ثانيا" -أدلة على التباين بين التحصيل و القابليات :
يظهر على الطلبة الموهوبين ذوي صعوبات التعلم أدلة على التباين بين قدراتهم العالية
( الذكاء) و بين تحصيلهم الفعلي ,و بالرغم من أن مفهوم التباين شائع و مستخدم في الكثير
من التعريفات اإلجرائية للطالب ذوي صعوبات التعلم الظاهرة و بالرغم من أن هناك جدًال و
نقاش ضد تعريف صعوبات التعلم باالعتماد على التباين في األداء فإن البحث عن أدلة التباين
بين القدرة و التحصيل مهم بشكل خاص في تعريف الطلبة الموهوبين ذوي صعوبات التعلم
على أال ينظر للتباين بين القدرة و التحصيل على أساس أنه الصفة الوحيدة في وصف هؤالء
الطالب بل يجب أن يكون التباين جزءًا من المعلومات التي تؤخذ بالحسبان عند التقييم إذ يجب
أن تعتمد القرارات المتعلقة بوجود صعوبات التعلم و شدتها بشكل جوهري و أساسي على
أحكام المهنيين المبنية على القياس المتعدد األوجه حيث تكون درجات الذكاء المعيارية و
بيانات التحصيل جزءًا فقط من هذا القياس
(. ) graham&harris 1989
ثالثًا :أدلة على عجز أو ضعف العمليات:
بالرغم من إمكان كون التباين بين التحصيل و القدرات متطلبًا رئيسيًا لتعرف الطالب
الموهوبين ذوي صعوبات التعلم إال انه ليس كافيًا بحد ذاته ،الن التباين قد ينتج عن أسباب
متعددة كالكسل أو سوء طرق التعليم أو الظروف البيئية السيئة أو المشكالت االنفعالية .
ولعل أكثر ما يميز ذوي صعوبات التعلم الذين يتدنى تحصيلهم الفعلي في مجال أكاديمي أو أكثر
عن غيرهم من الطالب الذين يتدنى تحصيلهم ألسباب أخرى هو الضعف في معالجة المعلومات
الذي يمكن تعرفه من تحليل االختبارات الفرعية في بعض اختبارات الذكاء
و الذي يعد دالة على تدني التحصيل بسبب صعوبات التعلم ال بسبب عوامل بيئية .
خصائص الموهوبين ذوي صعوبات التعلم :
-يصعب وصف أو وضع قائمة بخصائص نموذجية لألفراد الموهوبين ذوي صعوبات التعلم
ألن ثمة الكثير من أنواع الموهبة و الكثير من أشكال صعوبات التعلم المحتملة ,مما يجعل من
تشخيص هذه الفئة مسألة معقدة .فغالبا" ما تخفي صعوبات التعلم الموهبة أو تحول دون
التعبير عنها ,ويمكن بالمقابل القول أن الموهبة يمكن في أغلب األحيان أن تخفي صعوبات
التعلم ألن قدرات الشخص العقلية القوية يمكن أن تساعده في تجاوزها أو التغلب عليها أو
التعويض عنها .وفيما يلي أبرز الخصائص التعليمية و بعض أشكال الضعف التي تالحظ
بدرجة أكبر من األخرى لدى هؤالء األطفال :
ضعف في الكتابة اليدوية ,ضعف في التهجئة ,فقدان القدرة على التنظيم ,صعوبة في توظيف
واستخدام استراتيجيات منظمة لحل المشكالت ,غالبا" يالحظ قدرة على التحدث و الفهم ,
إدراك العالقات و اكتشافها بشكل جيد ,غنى المفردات ,معرفة معلومات ذات صلة بكثير من
الموضوعات المتنوعة ,مهارات انتباهية ,قدرة عالية على التفكير المنطقي
( االستداللي ) ,مهارات تواصل جيدة وربما يكونون منتجين و مبدعين ,دافعية عالية لألداء
بخاصة للمهمات التي يميلون إليها ,خصائص أخرى قد توجد مثل حب االستطالع ,
مدى واسع من االهتمامات المتعددة ,القدرة على العمل الجيد باستقالليـــة
( . )Ellston,1993
غير أنهم كثيرا" ما يواجهون صعوبات في واحدة أو أكثر مما يلي :
الكتابة ,القراءة ,الرياضيات ,استكمال المهمات األكاديمية ,ضعف اللغة ,ضعف الذاكرة ,تكوين
المفاهيم واإلدراك المكاني ( .)Maker&Udvall,1996
و مع ذلك فثمة خصائص أخرى من أكثرها وضوحًا مفهوم الذات السلبي ،حيث يظهر الطالب
الموهوب ذا صعوبات التعلم يشعر و كأنه فاشل و يشعر بالخيبة و اإلحباط ،و أنه أقل قدرة و
كفاءة مما يشعر به أقرانه طالب صعوبات التعلم ذوو القدرات العقلية المتوسطة ،فتراهم
يشعرون و كأنهم فاشلون و أن فشلهم غير مفهوم ألنهم يدركون أن قدراتهم عالية و مع ذلك
فإنهم ال يستطيعون أن يقوموا باألداء األكاديمي بالطريقة التي يتوقعونها .و لعل ما يجعل
األشياء تبدو أكثر تعقيدًا هو أن هؤالء األطفال يضعون ألنفسهم أهدافا و توقعات عالية و
يميلون ألن يكونوا أكثر نقدًا ألنفسهم .
و يالحظ على بعض ذوي صعوبات التعلم الموهوبين مثلما هي الحال لدى بعض ذوي صعوبات
التعلم اآلخرين أنهم يميلون ألن يكونوا عدائيين ،مهملين ،من السهل إحباطهم ،فوضويين ،
يظهرون أحالم اليقظة في الفصل ،أو يشكون من آالم الرأس أو المغص
(. ) Ellston,1993
-االستراتيجيات التعليمية :
ينبغي أن يوجه البرنامج الذي يوضع لطلبة هذه الفئة إلى نقاط القوة اكثر منه إلى نقاط الضعف
،و من الممكن لهؤالء الطالب أن يستفيدوا من مجموعة من االستراتيجيات و التعديالت و
التكييفات المختلفة كتقسيم المهمات إلى وحدات صغيرة ذات معنى ،
و استخدام اإلطراء و الثناء تعليم الرفاق األسس التعاونية في أداء المهمات،
و النشاطات الرامية إلى تعزيز الذات و إثارة الطموح لدى المحبطين من الطالب ،و استخدام
التكييفات المختلفة للمواد و النشاطات .و بصرف النظر عن أية فروق تقوم بين الطلبة في هذه
الفئة فإنهم جمعيًا يشتركون في حاجاتهم التي ترعى و تغذي و تنمي موهبتهم من جهة ،
و تأخذ بالحسبان صعوباتهم التعليمية من جهة أخرى بحيث يتوافر لهم الدعم النفسي الالزم
ليستطيعوا التعامل مع قدراتهم غير المتسقة أو المتفاوتة .و يمكن ضمن هذا السياق تقديم
الخطوط العريضة التالية للمساعدة على تطوير البرامج التي تلبي حاجات هؤالء الطالب :
أ -تركيز االنتباه على تطوير الموهبة :كانت الجهود المقدمة للطالب ذوي صعوبات التعلم
تنصب على عالج المهارات األكاديمية األساسية في الوقت الذي لم تقدم فيه إال القليل من
الفرص لتطوير الموهبة لدى الطالب ذوي صعوبات التعلم الموهوبين .و قد أظهرت األبحاث
أن التركيز على نقاط الضعف في مجال تطوير الموهبة يمكن أن يؤدي إلى تقدير سلبي للذات
وفقدان للدافعية و اإلكتئاب والتوتر و الضغوط النفسية .
وعلى هذا فإن تركيز االنتباه يجب أن ينصب على تطوير نقاط القوة واالهتمامات و الطاقات
العقلية المتقدمة و المتميزة .ذلك أن هؤالء األطفال يحتاجون إلى بيئة تربوية محفزة تيسر لهم
التطوير الكامل لموهبتهم و قدراتهم ,كما أن النشاطات اإلثرائية يجب تصمم لاللتفاف حول
نقاط الضعف وتجنبها ,ولتسليط الضوء على التفكير التجريدي واإلنتاج اإلبداعي لديهم .
ويشار في هذا الصدد إلى ما ظهر بالدراسة من أن البرامج التي وجهت للطالب الموهوبين
ذوي صعوبات التعلم التي ركزت على تطوير الموهبة و التفوق قد أظهرت تطورا" كبيرا" في
تقدير الذات و الدافعية والسلوك التعليمي المنتج وتحسين التحصيل في المهارات األساسية
بزيادة غير متوقعة لكثير من الطالب ومن هنا يقال بأن التركيز على الموهبة أكثر من الصعوبة
لدى هؤالء الطالب يؤدي إلى فوائد جمة و ملموسة ( . )Baun,1990
ب -توفير البيئة الراعية التي تقدر الفروق الفردية :من خصائص البيئة الراعية أنها تهتم
بتطوير إمكانيات الطالب ,تقدر الفروق الفردية ,تكافئ الطالب على ما يستطيعون أن يفعلوه
بشكل جيد ,تمكن من اكتساب المعلومات و التواصل بما تم تعلمه ,توفر عدة فرص للطالب
ليعملوا في مجموعات تعاونية لتحقيق األهداف ,تقبل وتعترف بالعمل الجاد الهادف .إن من
شأن مثل هذه البيئة أال تجعل الشعور يتسرب إلى نفس الطفل بأنه مواطن من الدرجة الثانية و
تيسر للطالب الموهوبين ذوي صعوبات التعلم إن يتميزوا و يتفوقوا و يعوا كل في طريقته و
حسب قواه (.)baum, 1990
تتفاوت األنظمة التربوية في تحديد البيئة المناسبة للطالب و يراعى في ذلك حدة الحالة و
التسهيالت المكانية في المدرسة و توافر المعلمين المدربين للتعامل مع أفراد هذه الفئة .فقد
تتم التدخالت العالجية في غرفة الصف العادي أو في غرف المصادر أو في صفوف خاصة ,
على أن يتوافر في أي من هذه البيئات مايلي :
• برامج متميزة ذات مستوى متقدم في مجاالت نقاط الضعف و مواطن القوة لديهم .
• تدريس مطور في الموضوعات ذات النمو المتوسط
• تدريس معدل و مكيف في مجاالت الصعوبة .
و بصرف النظر عن البيئة التي توفر لهؤالء الطالب فإن التدخالت العالجية يجب أن تأخذ
بالحسبان المزيد من التركيز على تطوير الموهبة و تنميتها ال أن تقف عند معالجة صعوبات
التعلم و نقاط الضعف ( .) Elleston,1993
ج -تشجيع االستراتيجيات التعويضية :
تميل صعوبات التعلم على نحو ما ألن تكون دائمة ،ال حالة مؤقتة ،فالطالب ذو التهجئة
الضعيفة سوف يحتاج بشكل دائم إلى فحص األخطاء قبل تقديم الصورة األخيرة لمل يكتبه ،و
كذلك الذي يعاني صعوبة في تذكر العمليات الرياضية يحتاج إلى اآللة الحاسبة للتأكد من صحة
أجوبته .آية ذلك ببساطة أن معالجة الضعف ربما ال تكون مالئمة أو كافية للطالب الموهوبين
ذوي صعوبات التعلم ،
فالعالج سوف يجعل المتعلمين بطريقة ما أو بأخرى أكثر مهارة ،و لكنه بالتأكيد لن يجعلهم
متميزين أو متفوقين في مجال الضعف لديهم .و على هذا فالطالب الذين يعانون صعوبة
الكتابة اليدوية سوف يتحسنون بشكل كبير إذا ما سمح لهم باستخدام الكمبيوتر لتسجيل
أفكارهم و طباعتها أكثر بكثير مما يمكن أن يفعلوا بعد مضي سنوات من العالج في الكتابة
اليدوية .
و فيما يلي مجموعة من المقترحات التي تزودنا بها باوم
( ) baum , 1990الخبيرة في شؤون الموهوبين ذوي صعوبات التعلم للمساعدة في توفير
أساليب تعويضية تيسر للطالب ذوي صعوبات التعلم الموهوبين التكيف مع أنماط ضعفهم :
-1اكتشف ووفر مصادر للمعلمين تكون أكثر مالئمة للطالب الذين ربما يكون لديهم صعوبات
قرائية مثل الزيارات ،المقابالت ،الصور ،األفالم ،المحاضرات ،التجارب ،تذكر أن هؤالء
الطالب ال يريدون أن يكون المنهاج أقل صعوبة وتحديًا وإنما يحتاجون إلى طرق بديلة
للحصول على المعلومات والتزود بها .
-2وفر بأسلوب منظم الحصول على المعلومات والتواصل بها ،فالطالب الذين يواجهون
صعوبة في تنظيم وإدارة الوقت سوف يستفيدون من الحصول على خطوط عريضة عن
المحاضرات الصفية ومرشد للدراسة ،ومخطط للموضوعات التي سيتم تغطيتها .علم األطفال
الذين يعانون صعوبات في تحويل أفكارهم إلى أفكار منظمة على كيفية استخدام التفتيق الذهني
لتوليد خطوط عريضة وتنظيم األفكار في ضوء جدول زمني يتناسب وإنجاز خطوات المهمة مع
وضع تاريخ محدد إلنجاز المهمة بشكل نهائي
ًا
-3استخدام التكنولوجية لتعزيز وتطوير اإلنتاجية ،حيث توفر طرق فعالة على صعيد تنظيم
المعلومات .فهي تزيد الدقة في الرياضيات والتهجئة ,و تسمح للطالب ذوي صعوبات التعلم
باإلشراف على العمل و القيام به .
- 4وفر وقدم مجموعة من البدائل للتواصل أو لتوصيل األفكار ,فالكتابة ليست هي الطريقة
الوحيدة للتواصل و التعبير ,إذ أن ثمة أشكاال" أخرى كالشرائح,و النماذج ,و التمثيل ,و
الصور ,و تصوير األفالم .
تذكر عند تقديم هذه الخيارات للطالب أن تبديل الطريقة أو األسلوب يجب أن يكون القاعدة أكثر
منه االستثناء.
-5ساعد الطالب الذين يعانون مشكالت في الذاكرة قصيرة المدى على تطوير ستراتيجيات
للتذكر .استخدم فن االستظهار لتقوية الذاكرة ,و بخاصة تلك التي يبتكرها األطفال أنفسهم ,و
ال تنسى أن تشجع أساليب مساعدة الطالب على تطوير قدراتهم و استراتيجياتهم في مجال
الوعي المعرفي هي إحدى الطرق الواعدة للعمل مع الموهوبين ذوي صعوبات التعلم
.))Broody&Mills,1997
-6يجب اقتراح بدائل لطرق التقييم مثل االمتحانات غير المحكومة بوقت محدد
أو االمتحانات الشفوية ,كما يمكن استخدام األساليب المتعددة الحواس أيضا" .
- 7يمكن تعزيز الحماسة و الدافعية للتعلم بمساعدة هؤالء الطالب على أن يأخذوا على عاتقهم
مسؤولية التعلم ,وذلك بتعريضهم لطرق جديدة و مشوقة لالستكشاف و التعلم ,وأساليب
التقييم الذاتي ,و تزويدهم بالتعلم التجريبي ,و تعريضهم لمدى واسع من الموضوعات لتشجيع
االهتمامات الجديدة ,و مساعدتهم على استكشاف مواقع المعلومات .
-8تشجيع الطالب على الوعي بنقاط ضعفهم و قوتهم :من الضروري للطالب الموهوبين و
ذوي صعوبات التعلم أن يفهموا أو يعوا نقاط ضعفهم و مواطن قوتهم ليتمكنوا من تصور
خيارات ذكية لمستقبلهم .إن عقد جلسة للطالب ألن يناقشوا إحباطا تهم و يتعلموا كيف
يتعاملوا مع الخليط الواسع من القدرات أو الصعوبات التي يعانونها و ذكر نماذج لرجال
ناجحين من ذوي صعوبات التعلم الموهوبين سوف يمنحهم الثقة و اإلحساس بقدرتهم على أن
ينجحوا مثلهم.
-1السيد ،السيد عبد الحميد سليمان :صعوبات التعلم ( تاريخها ،مفهومها ، -1
تشخيصها ،عالجها ) ،دار الفكر العربي ،القاهرة ،الطبعة األولى 2000 ،
2 -الروسان,فاروق :سيكولوجيا األطفال غير العاديين( مقدمة في التربية الخاصة ) ،
الجامعة األردنية . 1989
3 -الوقفي ،راضي :المفاهيم المدرسية و صعوبات التعلم،مجلة صعوبات التعلم ،العدد
، 1حزيران ، 2003ص . 18
4-القريطي ،عبد المطلب :سيكولوجيا ذوي االحتياجات الخاصة و تربيتهم ،جامعة
حلوان ،دار الفكر العربي ،القاهرة ،الطبعة الثالثة 2001 ،
-2
REFERENCES