Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 9

‫دراســة وصفية تحليلية لألطفال الموهوبين ذوي صعوبات التعلــم‬

‫المقدمة‪:‬‬
‫ما من شك أن الدولة تكتسب هيبتها من تعليم أبنائها و تثقيفهم و تربيتهم ‪ ,‬فالدول تقاس قيمتها‬
‫بعلمائها ‪.‬‬
‫و الدول المتقدمة هي التي تولي تعليم أبنائها رعاية و تقديرا" ‪ ,‬تبحث عن متطلباتهم و توفر‬
‫األدوية لما ينتشر في مؤسساتها التربوية و التعليمية من داءات …‪ ..‬ال توفر جهدا"‬

‫في سبيل دفع حركة العلم و تقدم أبنائها و تهذيب نشأتها ……‬
‫و أمراض التعليم لمن أراد أن يرصدها داخل المجتمعات المدرسية يجدها كثيرة و متعددة و‬
‫مختلفة في أنواعها و متشعبة في أشكالها ‪.‬‬
‫إنها آفات متعددة تعطل مسيرة بعض أفرادها في المضي قدما" نحو تحقيق ما ترغبه الدولة و‬
‫تريده المؤسسات التربوية ……‬
‫و كلما زادت األزمات في مجتمع التعليم زاد الفاقد القومي و تبددت طاقات أفرادها ‪,‬‬
‫و تضيع على الدولة فرص متعددة لتقدمها و تطورها ‪.‬‬
‫وينظر إلى الموهوبين و المتفوقين على أنهم الثروات الحقيقية لشعوبهم ‪ ,‬بل كنوزها و أغنى‬
‫مواردها البشرية ‪.‬‬
‫فعليهم تنعقد اآلمال في التصدي للصعاب و المعوقات و حل المشكالت التي تعترض مسيرة‬
‫التنمية ‪ ,‬و في ارتياد آفاق المستقبل و مواجهة تحدياته ‪ ,‬لذلك أصبح االهتمام باكتشافهم ‪,‬‬
‫و تهيئة سبل رعايتهم ‪ ,‬و العمل على حسن استثمار طاقاتهم و استعدادهم ضرورة يفرضها‬
‫التقدم و التغيرات المتسارعة في مختلف مناحي الحياة ( السيد ‪.) 2000,‬‬

‫و يخطئ البعض عندما يعتقد أن الموهوبين و المتفوقين ليسوا في حاجة إلى خدمات توجيهية‬
‫و إرشادية نظرا" لكونهم أذكياء أو مبدعين ‪ ,‬أو قادرين على التعلم و النجاح بمفردهم ‪,‬‬
‫و على حل ما يعترضهم من مشكالت بأنفسهم و دون مساعدة من أحد ‪.‬فقد كشفت نتائج العديد‬
‫من الدراسات أن نسبة غير ضئيلة منهم يعانون من مشكالت مختلفة ‪,‬‬
‫و يواجهون بعض المعوقات في بيئاتهم األسرية و المدرسية و المجتمعية وأن هذه المشكالت و‬
‫المعوقات ال تعرض استعداداتهم الفائقة للذبول و التدهور فقط و إنما‪ ,‬تهدد أمنهم النفسي‬
‫أيضا" ‪ ,‬و تولد داخلهم الصراع و التوتر ‪ ,‬كما تفقدهم الحماس و الشعور بالثقة ‪ ,‬وقد تنحرف‬
‫باستعداداتهم و مقدراتهم المتميزة عن الطريق المنشود لتأخذ مسارا" عكسيا" له مضاره‬
‫عليهم وعلى مجتمعاتهـم‬
‫( القريطي ‪ .) 2001,‬ومن أخطر هذه المشكالت و أعقدها هي ما يسمى بصعوبات التعلم ‪ ,‬حيث‬
‫تقف حاجزا" بين ما يمتلك هذا الطالب من قدرات و إمكانات مميزة و بين إمكانية التعبير عنها‬
‫أو استثمارها ‪.‬‬

‫‪ -‬أهمية الدراسة ‪ :‬من خالل العودة إلى أدبيات التربية الخاصة نالحظ أن أغلبية الدراسات و‬
‫البحوث موجهة لالهتمام إما باألطفال الموهوبين أو باألطفال ذوي صعوبات التعلم و لكن نادرة‬
‫هي الدراسات التي حاولت االهتمام باألطفال الموهوبين ذوي صعوبات التعلم ‪.‬‬
‫و من المالحظ أيضا" أن أغلب المؤتمرات و الندوات التي تعقد تناقش أفضل السبل لتلبية‬
‫احتياجات الطالب الموهوبين أو ذوي صعوبات التعلم ‪,‬‬
‫بينما ال تعر االهتمام للطالب الذين يظهرون خصائص هاتين الفئتين في نفس الوقت ‪ ,‬على‬
‫الرغم من االتفاق على أن الطالب الموهوبين الذين يعانون من صعوبات تعلم هم في الواقع‬
‫موجودون و لكن غالبا" ما يتم تجاهلهم أو إغفالهم عندما يتم قياس و تقييم الطلبة سواء على‬
‫صعيد الموهبة أو صعوبات التعلم ‪,‬لذلك ال بد من تكوين قناعة بإمكان وجود القدرات العقلية‬
‫العالية و الصعوبات التعلمية لدى الفرد نفسه و في الوقت نفسه ‪.‬‬
‫من هنا تأتي أهمية هذه الدراسة للتعريف بهذه الفئة من األطفال من خالل تعريفهم و محاولة‬
‫اإلشارة إلى أهم طرق الكشف و التعرف عليهم إضافة إلى التطرق ألهم اإلستراتيجيات التعليمية‬
‫التي يمكن االعتماد عليها لمساعدتهم‪.‬‬

‫‪ -‬تعريفات الدراسة ‪:‬‬


‫‪ -1‬الطفل الموهوب ‪ :‬هو ذلك الفرد الذي يظهر أداء متميزا" مقارنة مع المجموعة العمرية‬
‫التي ينتمي إليها ‪ -‬في واحدة أو أكثر ‪ -‬من األبعاد التالية ‪:‬‬
‫‪ -‬القدرة العقلية العالية‬
‫‪ -‬القدرة اإلبداعية العالية‬
‫‪ -‬القدرة على التحصيل األكاديمي المرتفع‬
‫‪ -‬القدرة على القيام بمهارات متميزة( فنية ‪ -‬رياضية‪ -‬لغوية ……‪.).‬‬
‫‪ -‬القدرة على المثابرة و االلتزام و الدافعية العالية ‪ ,‬و المرونة ‪ ,‬و االستقاللية في التفكير‬
‫( الروسان ‪. ) 1989 ,‬‬
‫‪ -2‬الطفل ذو صعوبات التعلم ‪:‬هو الذي يفصح عن اضطراب في واحدة أو أكثر من العمليات‬
‫النفسية األساسية الالزمة لفهم اللغة واستعمالها محكية كانت أو كتابية على شكل اضطراب في‬
‫اإلصغاء أو التفكير أو الكالم أو القراءة أو الكتابة أو التهجئة أو إجراء حسابات رياضية ‪ .‬و‬
‫يتضمن هذا المصطلح أحواال" كان يشار إليها على أنها إعاقة إدراكية أو إصابة دماغية أو‬
‫قصور وظيفي دماغي طفيف أو ديلكسيا أو حبسة تطورية …‪..‬‬
‫ولكنه ال يتضمن األطفال الذين يعانون مشكالت تعليمية ترجع مبدئيا" إلى إعاقات بصرية أو‬
‫اضطراب انفعالي ‪ ,‬أو إلى حرمان بيئي ( الوقفي‪.) 2003,‬‬
‫‪ -3‬الموهوبون ذوو صعوبات التعلم ‪ :‬الطالب الموهوبون ذوو صعوبات التعلم هم الطالب الذين‬
‫يملكون موهبة ظاهرة أو قدرة بارزة تؤهلهم لألداء العالي ‪,‬‬
‫و لكنهم في الوقت نفسه يعانون صعوبات تعلم تجعل واحدا" أو أكثر من مظاهر التحصيل‬
‫األكاديمي صعبا" ( ‪) Broody&Mills,1997‬‬
‫‪ -‬من هم الموهوبون ذو صعوبات التعلم ‪:‬‬
‫ثمة مراجع كثيرة تتحدث عن األفراد الموهوبين ذوي القدرات العالية المتطرفة الذين يعانون‬
‫صعوبات تعلم محددة ‪ ,‬حتى إن األمر يكاد يكون مألوفا"‬
‫لدى المربين ‪ .‬إال أن الكثير من الجدل ما زال يحيط بتعريفات كل من الموهبة و صعوبات التعلم‬
‫و يزداد األمر صعوبة عند تعريف األفراد الذين يتميزون بهاتين الصفتين معا" ‪.‬‬
‫فمثال" يعرف نيرمان الموهبة في عام ‪ 1921‬على أنها ذكاء مرتفع ‪.‬‬
‫و عرفها ستالني‬
‫(‪ )Stanly,1967‬على أنها استعداد و قابلية في مجاالت أكاديميــة محددة ‪.‬‬
‫وعرقها رنزولي (‪ )Renzulli 1981,‬على أنها تفاعل بين القدرات العالية والمثابرة‬
‫واإلبداع ‪.‬‬
‫وأكد جارد ينر (‪ )Gardner,1993‬في مفهومه عن الذكاء المتعدد إمكانية وجود قدرة عقلية‬
‫عالية في مجال واحد دون أن يتطلب ذلك االتساق بين القدرات في كل المجاالت‪.‬‬
‫فإذا وضعنا في الحسبان أن التعريفات المعطاة لصعوبات التعلم تشير إلى أن هؤالء يكونون‬
‫متوسطي الذكاء أو أكثر يمكن االستنتاج بأن تعريفات الموهبة ال تستثني ذوي صعوبات التعلم‬
‫ألنها‪:‬‬
‫‪ -1‬تشير إلى أنه ليس من الضروري أن يكون الطفل متفوقًا في كل شيء حتى يعتبر موهوبًا‪.‬‬
‫‪ -2‬لم تضع حدًا أدنى لألداء أو القدرة في المجاالت األخرى التي ال يكون فيها الطفل موهوبًا ‪.‬‬
‫‪ -3‬تقر وتعترف على وجه الخصوص بأن الطالب يمكن أن يكونوا موهوبين حتى لو لم يكن‬
‫أداؤهم الحالي في مستوى عال طالما أنهم يملكون اإلمكانية لذلك ‪.‬‬
‫ويمكن القول بصرف النظر عن الجدل و االختالفات القائمة بين المربين حول التعريفات بأن‬
‫الطفل الموهوب ذا صعوبات التعلم هو ببساطة الطفل الذي يظهر موهبة كبيرة و قدرة أو‬
‫تفوقا"‬
‫في مجال محدد و ضعفا" و عدم قدرة في مجال واحد أو في مجاالت أخرى ‪.‬‬
‫‪ -‬الكشف و التعرف ‪:‬‬
‫من المهم اكتشاف الطلبة ذوي صعوبات التعلم الموهوبين ألن عدم اكتشافهم بالسرعة المناسبة‬
‫سيقود في معظم األحيان إلى استجابات انفعالية سلبية يمكن أن تأخذ شكل االكتئاب أو القلق أو‬
‫التقدير المتدني للذات أو العدوانية و االنسحاب ‪,‬‬
‫إضافة إلى أن اإلستراتيجيات التعويضية التي يمكن تعليمها لهم تصبح أقل فاعلية كلما تقدم‬
‫األطفال بالعمر ‪.‬‬
‫إن التعرف المبكر هدف مهم للحد من هذه النتائج السلبية و حتى يسمح لموهبة األطفال بأن‬
‫تنمو و تتطور بدال" من أن تذوي و تنطفئ أو تكبت ‪.‬‬
‫يضاف إلى ذلك أن اكتشاف الطلبة الموهوبين ذوي صعوبات التعلم و مساعدتهم تجعل المدرس‬
‫أكثر قدرة على إدارة الصف و تمكنه من اإلجادة في التدريس ‪ .‬إن عددا" من المشاهير أمثال‬
‫أديسون ‪ ,‬ودا فنشي‪ ,‬وباتون‪,‬ويلسون ‪,‬تشر شل‪,‬‬
‫وانشتاين يعدون من بين الموهوبين ذوي صعوبات التعلم إال أنهم كانوا قادرين على تجاوزها‬
‫والتغلب عليها بالجهود التي بذلوها بأنفسهم و بمساعدة آبائهم في أحيان أخرى ‪.‬‬
‫و يتساءل البعض عما كان يفعل هؤالء أو ينجزوه لو أنه تم التعرف على مشكالتهم و التعامل‬
‫المنهجي معها مبكرا" (‪.)Elison,1993‬‬

‫من المؤكد أن المربي يتعامل مع مجموعات غير متجانسة من الطالب يمثلون أنماطا" مختلفة‬
‫من المواهب التعليمية و التفوق األكاديمي المقرونة بأشكال متنوعة من الصعوبات التعليمية ‪,‬‬
‫األمر الذي يصعب توفير محكات تتسم بالصدق و الثبات لتعرف و اكتشاف جميع أفراد هذه‬
‫الفئة‪ ,‬ومع ذلك فإن هناك بعض الخصائص العامة للتعرف أو المؤشرات التي يمكن أن تؤخذ‬
‫بالحسبان عند محاولة تعرف هؤالء الطالب‬
‫( ‪ ) Broody&Mills,1997‬من أبرزها ‪:‬‬
‫أوال"‪ -‬وجود دليل على موهبة بارزة أو تفوق ‪:‬‬
‫ينبغي أن يجد الفاحص دليال" على موهبة خاصة أو تفوق عقلي بداللة قدرة الطالب على أداء‬
‫فعل من مستوى عال ‪ ,‬أو قابلية لألداء على مستوى عال ‪ .‬فالموهبة قد تكون قدرة عامة أو‬
‫خاصة تبرز في أي من المجاالت المختلفة ‪.‬‬
‫وينبغي أن ال يغيب عن ناظري الفاحص أن صعوبات التعلم قد تخفض أداء الطالب في اختبارات‬
‫الذكاء مما يدعوه لتعديل قراءته لنتائج القياس بحيث يالئم تلك النتائج مع األثر المخفض الذي‬
‫تتركه صعوبات التعلم على أداء هؤالء الطالب ‪.‬‬
‫وإذا صرفنا النظر عن الجدل الدائر حول قيمة اختبارات الذكاء في الكشف عن الموهبة فإنه‬
‫يمكن القول بأن أكثر ما يستخدم في الكشف عن هذه الفئة اختبارات الذكاء و مقاييس اإلبداع و‬
‫اختبارات القدرات الخاصة و ترشيحات أولياء األمور و الزمالء و االختبارات غير النظامية و‬
‫التباين بين الذكاء و بين التحصيل الفعلي ‪.‬‬
‫ثانيا"‪ -‬أدلة على التباين بين التحصيل و القابليات ‪:‬‬
‫يظهر على الطلبة الموهوبين ذوي صعوبات التعلم أدلة على التباين بين قدراتهم العالية‬
‫( الذكاء) و بين تحصيلهم الفعلي ‪,‬و بالرغم من أن مفهوم التباين شائع و مستخدم في الكثير‬
‫من التعريفات اإلجرائية للطالب ذوي صعوبات التعلم الظاهرة و بالرغم من أن هناك جدًال و‬
‫نقاش ضد تعريف صعوبات التعلم باالعتماد على التباين في األداء فإن البحث عن أدلة التباين‬
‫بين القدرة و التحصيل مهم بشكل خاص في تعريف الطلبة الموهوبين ذوي صعوبات التعلم‬
‫على أال ينظر للتباين بين القدرة و التحصيل على أساس أنه الصفة الوحيدة في وصف هؤالء‬
‫الطالب بل يجب أن يكون التباين جزءًا من المعلومات التي تؤخذ بالحسبان عند التقييم إذ يجب‬
‫أن تعتمد القرارات المتعلقة بوجود صعوبات التعلم و شدتها بشكل جوهري و أساسي على‬
‫أحكام المهنيين المبنية على القياس المتعدد األوجه حيث تكون درجات الذكاء المعيارية و‬
‫بيانات التحصيل جزءًا فقط من هذا القياس‬
‫(‪. ) graham&harris 1989‬‬
‫ثالثًا ‪ :‬أدلة على عجز أو ضعف العمليات‪:‬‬
‫بالرغم من إمكان كون التباين بين التحصيل و القدرات متطلبًا رئيسيًا لتعرف الطالب‬
‫الموهوبين ذوي صعوبات التعلم إال انه ليس كافيًا بحد ذاته ‪ ،‬الن التباين قد ينتج عن أسباب‬
‫متعددة كالكسل أو سوء طرق التعليم أو الظروف البيئية السيئة أو المشكالت االنفعالية ‪.‬‬
‫ولعل أكثر ما يميز ذوي صعوبات التعلم الذين يتدنى تحصيلهم الفعلي في مجال أكاديمي أو أكثر‬
‫عن غيرهم من الطالب الذين يتدنى تحصيلهم ألسباب أخرى هو الضعف في معالجة المعلومات‬
‫الذي يمكن تعرفه من تحليل االختبارات الفرعية في بعض اختبارات الذكاء‬
‫و الذي يعد دالة على تدني التحصيل بسبب صعوبات التعلم ال بسبب عوامل بيئية ‪.‬‬
‫خصائص الموهوبين ذوي صعوبات التعلم ‪:‬‬
‫‪ -‬يصعب وصف أو وضع قائمة بخصائص نموذجية لألفراد الموهوبين ذوي صعوبات التعلم‬
‫ألن ثمة الكثير من أنواع الموهبة و الكثير من أشكال صعوبات التعلم المحتملة ‪ ,‬مما يجعل من‬
‫تشخيص هذه الفئة مسألة معقدة ‪ .‬فغالبا" ما تخفي صعوبات التعلم الموهبة أو تحول دون‬
‫التعبير عنها ‪ ,‬ويمكن بالمقابل القول أن الموهبة يمكن في أغلب األحيان أن تخفي صعوبات‬
‫التعلم ألن قدرات الشخص العقلية القوية يمكن أن تساعده في تجاوزها أو التغلب عليها أو‬
‫التعويض عنها ‪ .‬وفيما يلي أبرز الخصائص التعليمية و بعض أشكال الضعف التي تالحظ‬
‫بدرجة أكبر من األخرى لدى هؤالء األطفال ‪:‬‬
‫ضعف في الكتابة اليدوية ‪ ,‬ضعف في التهجئة‪ ,‬فقدان القدرة على التنظيم ‪ ,‬صعوبة في توظيف‬
‫واستخدام استراتيجيات منظمة لحل المشكالت ‪ ,‬غالبا" يالحظ قدرة على التحدث و الفهم ‪,‬‬
‫إدراك العالقات و اكتشافها بشكل جيد ‪ ,‬غنى المفردات ‪ ,‬معرفة معلومات ذات صلة بكثير من‬
‫الموضوعات المتنوعة ‪ ,‬مهارات انتباهية ‪ ,‬قدرة عالية على التفكير المنطقي‬
‫( االستداللي ) ‪ ,‬مهارات تواصل جيدة وربما يكونون منتجين و مبدعين ‪ ,‬دافعية عالية لألداء‬
‫بخاصة للمهمات التي يميلون إليها ‪ ,‬خصائص أخرى قد توجد مثل حب االستطالع ‪,‬‬
‫مدى واسع من االهتمامات المتعددة ‪ ,‬القدرة على العمل الجيد باستقالليـــة‬
‫( ‪. )Ellston,1993‬‬
‫غير أنهم كثيرا" ما يواجهون صعوبات في واحدة أو أكثر مما يلي ‪:‬‬
‫الكتابة‪ ,‬القراءة‪ ,‬الرياضيات ‪ ,‬استكمال المهمات األكاديمية‪ ,‬ضعف اللغة ‪,‬ضعف الذاكرة ‪ ,‬تكوين‬
‫المفاهيم واإلدراك المكاني ( ‪.)Maker&Udvall,1996‬‬
‫و مع ذلك فثمة خصائص أخرى من أكثرها وضوحًا مفهوم الذات السلبي ‪ ،‬حيث يظهر الطالب‬
‫الموهوب ذا صعوبات التعلم يشعر و كأنه فاشل و يشعر بالخيبة و اإلحباط ‪ ،‬و أنه أقل قدرة و‬
‫كفاءة مما يشعر به أقرانه طالب صعوبات التعلم ذوو القدرات العقلية المتوسطة ‪ ،‬فتراهم‬
‫يشعرون و كأنهم فاشلون و أن فشلهم غير مفهوم ألنهم يدركون أن قدراتهم عالية و مع ذلك‬
‫فإنهم ال يستطيعون أن يقوموا باألداء األكاديمي بالطريقة التي يتوقعونها ‪ .‬و لعل ما يجعل‬
‫األشياء تبدو أكثر تعقيدًا هو أن هؤالء األطفال يضعون ألنفسهم أهدافا و توقعات عالية و‬
‫يميلون ألن يكونوا أكثر نقدًا ألنفسهم ‪.‬‬
‫و يالحظ على بعض ذوي صعوبات التعلم الموهوبين مثلما هي الحال لدى بعض ذوي صعوبات‬
‫التعلم اآلخرين أنهم يميلون ألن يكونوا عدائيين ‪،‬مهملين ‪،‬من السهل إحباطهم ‪ ،‬فوضويين ‪،‬‬
‫يظهرون أحالم اليقظة في الفصل ‪ ،‬أو يشكون من آالم الرأس أو المغص‬
‫(‪. ) Ellston,1993‬‬
‫‪ -‬االستراتيجيات التعليمية ‪:‬‬
‫ينبغي أن يوجه البرنامج الذي يوضع لطلبة هذه الفئة إلى نقاط القوة اكثر منه إلى نقاط الضعف‬
‫‪ ،‬و من الممكن لهؤالء الطالب أن يستفيدوا من مجموعة من االستراتيجيات و التعديالت و‬
‫التكييفات المختلفة كتقسيم المهمات إلى وحدات صغيرة ذات معنى ‪،‬‬
‫و استخدام اإلطراء و الثناء تعليم الرفاق األسس التعاونية في أداء المهمات‪،‬‬
‫و النشاطات الرامية إلى تعزيز الذات و إثارة الطموح لدى المحبطين من الطالب ‪ ،‬و استخدام‬
‫التكييفات المختلفة للمواد و النشاطات ‪.‬و بصرف النظر عن أية فروق تقوم بين الطلبة في هذه‬
‫الفئة فإنهم جمعيًا يشتركون في حاجاتهم التي ترعى و تغذي و تنمي موهبتهم من جهة ‪،‬‬
‫و تأخذ بالحسبان صعوباتهم التعليمية من جهة أخرى بحيث يتوافر لهم الدعم النفسي الالزم‬
‫ليستطيعوا التعامل مع قدراتهم غير المتسقة أو المتفاوتة ‪ .‬و يمكن ضمن هذا السياق تقديم‬
‫الخطوط العريضة التالية للمساعدة على تطوير البرامج التي تلبي حاجات هؤالء الطالب ‪:‬‬
‫أ‌‪ -‬تركيز االنتباه على تطوير الموهبة ‪ :‬كانت الجهود المقدمة للطالب ذوي صعوبات التعلم‬
‫تنصب على عالج المهارات األكاديمية األساسية في الوقت الذي لم تقدم فيه إال القليل من‬
‫الفرص لتطوير الموهبة لدى الطالب ذوي صعوبات التعلم الموهوبين ‪ .‬و قد أظهرت األبحاث‬
‫أن التركيز على نقاط الضعف في مجال تطوير الموهبة يمكن أن يؤدي إلى تقدير سلبي للذات‬
‫وفقدان للدافعية و اإلكتئاب والتوتر و الضغوط النفسية ‪.‬‬
‫وعلى هذا فإن تركيز االنتباه يجب أن ينصب على تطوير نقاط القوة واالهتمامات و الطاقات‬
‫العقلية المتقدمة و المتميزة ‪ .‬ذلك أن هؤالء األطفال يحتاجون إلى بيئة تربوية محفزة تيسر لهم‬
‫التطوير الكامل لموهبتهم و قدراتهم ‪ ,‬كما أن النشاطات اإلثرائية يجب تصمم لاللتفاف حول‬
‫نقاط الضعف وتجنبها ‪ ,‬ولتسليط الضوء على التفكير التجريدي واإلنتاج اإلبداعي لديهم ‪.‬‬
‫ويشار في هذا الصدد إلى ما ظهر بالدراسة من أن البرامج التي وجهت للطالب الموهوبين‬
‫ذوي صعوبات التعلم التي ركزت على تطوير الموهبة و التفوق قد أظهرت تطورا" كبيرا" في‬
‫تقدير الذات و الدافعية والسلوك التعليمي المنتج وتحسين التحصيل في المهارات األساسية‬
‫بزيادة غير متوقعة لكثير من الطالب ومن هنا يقال بأن التركيز على الموهبة أكثر من الصعوبة‬
‫لدى هؤالء الطالب يؤدي إلى فوائد جمة و ملموسة ( ‪. )Baun,1990‬‬
‫ب‌‪ -‬توفير البيئة الراعية التي تقدر الفروق الفردية ‪ :‬من خصائص البيئة الراعية أنها تهتم‬
‫بتطوير إمكانيات الطالب ‪,‬تقدر الفروق الفردية ‪ ,‬تكافئ الطالب على ما يستطيعون أن يفعلوه‬
‫بشكل جيد ‪ ,‬تمكن من اكتساب المعلومات و التواصل بما تم تعلمه ‪ ,‬توفر عدة فرص للطالب‬
‫ليعملوا في مجموعات تعاونية لتحقيق األهداف ‪ ,‬تقبل وتعترف بالعمل الجاد الهادف ‪ .‬إن من‬
‫شأن مثل هذه البيئة أال تجعل الشعور يتسرب إلى نفس الطفل بأنه مواطن من الدرجة الثانية و‬
‫تيسر للطالب الموهوبين ذوي صعوبات التعلم إن يتميزوا و يتفوقوا و يعوا كل في طريقته و‬
‫حسب قواه (‪.)baum, 1990‬‬
‫تتفاوت األنظمة التربوية في تحديد البيئة المناسبة للطالب و يراعى في ذلك حدة الحالة و‬
‫التسهيالت المكانية في المدرسة و توافر المعلمين المدربين للتعامل مع أفراد هذه الفئة ‪ .‬فقد‬
‫تتم التدخالت العالجية في غرفة الصف العادي أو في غرف المصادر أو في صفوف خاصة ‪,‬‬
‫على أن يتوافر في أي من هذه البيئات مايلي ‪:‬‬
‫• برامج متميزة ذات مستوى متقدم في مجاالت نقاط الضعف و مواطن القوة لديهم ‪.‬‬
‫• تدريس مطور في الموضوعات ذات النمو المتوسط‬
‫• تدريس معدل و مكيف في مجاالت الصعوبة ‪.‬‬
‫و بصرف النظر عن البيئة التي توفر لهؤالء الطالب فإن التدخالت العالجية يجب أن تأخذ‬
‫بالحسبان المزيد من التركيز على تطوير الموهبة و تنميتها ال أن تقف عند معالجة صعوبات‬
‫التعلم و نقاط الضعف ( ‪.) Elleston,1993‬‬
‫ج‪ -‬تشجيع االستراتيجيات التعويضية ‪:‬‬
‫تميل صعوبات التعلم على نحو ما ألن تكون دائمة ‪ ،‬ال حالة مؤقتة ‪ ،‬فالطالب ذو التهجئة‬
‫الضعيفة سوف يحتاج بشكل دائم إلى فحص األخطاء قبل تقديم الصورة األخيرة لمل يكتبه ‪ ،‬و‬
‫كذلك الذي يعاني صعوبة في تذكر العمليات الرياضية يحتاج إلى اآللة الحاسبة للتأكد من صحة‬
‫أجوبته ‪ .‬آية ذلك ببساطة أن معالجة الضعف ربما ال تكون مالئمة أو كافية للطالب الموهوبين‬
‫ذوي صعوبات التعلم ‪،‬‬
‫فالعالج سوف يجعل المتعلمين بطريقة ما أو بأخرى أكثر مهارة ‪ ،‬و لكنه بالتأكيد لن يجعلهم‬
‫متميزين أو متفوقين في مجال الضعف لديهم ‪ .‬و على هذا فالطالب الذين يعانون صعوبة‬
‫الكتابة اليدوية سوف يتحسنون بشكل كبير إذا ما سمح لهم باستخدام الكمبيوتر لتسجيل‬
‫أفكارهم و طباعتها أكثر بكثير مما يمكن أن يفعلوا بعد مضي سنوات من العالج في الكتابة‬
‫اليدوية ‪.‬‬
‫و فيما يلي مجموعة من المقترحات التي تزودنا بها باوم‬
‫(‪ ) baum , 1990‬الخبيرة في شؤون الموهوبين ذوي صعوبات التعلم للمساعدة في توفير‬
‫أساليب تعويضية تيسر للطالب ذوي صعوبات التعلم الموهوبين التكيف مع أنماط ضعفهم ‪:‬‬
‫‪ -1‬اكتشف ووفر مصادر للمعلمين تكون أكثر مالئمة للطالب الذين ربما يكون لديهم صعوبات‬
‫قرائية مثل الزيارات ‪ ،‬المقابالت ‪ ،‬الصور ‪،‬األفالم ‪،‬المحاضرات ‪ ،‬التجارب ‪،‬تذكر أن هؤالء‬
‫الطالب ال يريدون أن يكون المنهاج أقل صعوبة وتحديًا وإنما يحتاجون إلى طرق بديلة‬
‫للحصول على المعلومات والتزود بها ‪.‬‬
‫‪ -2‬وفر بأسلوب منظم الحصول على المعلومات والتواصل بها ‪،‬فالطالب الذين يواجهون‬
‫صعوبة في تنظيم وإدارة الوقت سوف يستفيدون من الحصول على خطوط عريضة عن‬
‫المحاضرات الصفية ومرشد للدراسة ‪ ،‬ومخطط للموضوعات التي سيتم تغطيتها ‪ .‬علم األطفال‬
‫الذين يعانون صعوبات في تحويل أفكارهم إلى أفكار منظمة على كيفية استخدام التفتيق الذهني‬
‫لتوليد خطوط عريضة وتنظيم األفكار في ضوء جدول زمني يتناسب وإنجاز خطوات المهمة مع‬
‫وضع تاريخ محدد إلنجاز المهمة بشكل نهائي‬
‫ًا‬
‫‪ -3‬استخدام التكنولوجية لتعزيز وتطوير اإلنتاجية ‪،‬حيث توفر طرق فعالة على صعيد تنظيم‬
‫المعلومات ‪ .‬فهي تزيد الدقة في الرياضيات والتهجئة ‪ ,‬و تسمح للطالب ذوي صعوبات التعلم‬
‫باإلشراف على العمل و القيام به ‪.‬‬
‫‪ - 4‬وفر وقدم مجموعة من البدائل للتواصل أو لتوصيل األفكار ‪ ,‬فالكتابة ليست هي الطريقة‬
‫الوحيدة للتواصل و التعبير ‪ ,‬إذ أن ثمة أشكاال" أخرى كالشرائح‪,‬و النماذج‪ ,‬و التمثيل ‪,‬و‬
‫الصور‪ ,‬و تصوير األفالم ‪.‬‬
‫تذكر عند تقديم هذه الخيارات للطالب أن تبديل الطريقة أو األسلوب يجب أن يكون القاعدة أكثر‬
‫منه االستثناء‪.‬‬
‫‪ -5‬ساعد الطالب الذين يعانون مشكالت في الذاكرة قصيرة المدى على تطوير ستراتيجيات‬
‫للتذكر‪ .‬استخدم فن االستظهار لتقوية الذاكرة ‪ ,‬و بخاصة تلك التي يبتكرها األطفال أنفسهم ‪ ,‬و‬
‫ال تنسى أن تشجع أساليب مساعدة الطالب على تطوير قدراتهم و استراتيجياتهم في مجال‬
‫الوعي المعرفي هي إحدى الطرق الواعدة للعمل مع الموهوبين ذوي صعوبات التعلم‬
‫‪.))Broody&Mills,1997‬‬
‫‪ -6‬يجب اقتراح بدائل لطرق التقييم مثل االمتحانات غير المحكومة بوقت محدد‬
‫أو االمتحانات الشفوية ‪ ,‬كما يمكن استخدام األساليب المتعددة الحواس أيضا" ‪.‬‬
‫‪ - 7‬يمكن تعزيز الحماسة و الدافعية للتعلم بمساعدة هؤالء الطالب على أن يأخذوا على عاتقهم‬
‫مسؤولية التعلم ‪ ,‬وذلك بتعريضهم لطرق جديدة و مشوقة لالستكشاف و التعلم ‪ ,‬وأساليب‬
‫التقييم الذاتي ‪ ,‬و تزويدهم بالتعلم التجريبي‪ ,‬و تعريضهم لمدى واسع من الموضوعات لتشجيع‬
‫االهتمامات الجديدة ‪ ,‬و مساعدتهم على استكشاف مواقع المعلومات ‪.‬‬
‫‪ -8‬تشجيع الطالب على الوعي بنقاط ضعفهم و قوتهم ‪ :‬من الضروري للطالب الموهوبين و‬
‫ذوي صعوبات التعلم أن يفهموا أو يعوا نقاط ضعفهم و مواطن قوتهم ليتمكنوا من تصور‬
‫خيارات ذكية لمستقبلهم ‪ .‬إن عقد جلسة للطالب ألن يناقشوا إحباطا تهم و يتعلموا كيف‬
‫يتعاملوا مع الخليط الواسع من القدرات أو الصعوبات التي يعانونها و ذكر نماذج لرجال‬
‫ناجحين من ذوي صعوبات التعلم الموهوبين سوف يمنحهم الثقة و اإلحساس بقدرتهم على أن‬
‫ينجحوا مثلهم‪.‬‬

‫مؤشرات تساعد في تمييز الطلبة الموهوبين ذوي صعوبات التعلم‬

‫مؤشرات على الموهبة‬


‫‪ -‬روح دعابة عالية‬
‫‪ -‬تفوق في الذاكرة طويلة المدى‬
‫‪ -‬مفردات غنية‬
‫‪ -‬تفوق في القراءة االستيعابية‬
‫‪ -‬تفوق في االستنتاج الرياضي‬
‫‪ -‬مهارة لفظية متقدمة في المناقشة‬
‫‪ -‬مهارة في استيعاب المفاهيم المجردة‬
‫‪ -‬تفوق في أداء المهمات الصعبة‬
‫‪ -‬إبداع و قدرة تخيلية‬
‫‪ -‬قدرة على التعليل و االستنتاج‬
‫‪ -‬أداء ناجح لألشياء الصعبة المعقدة‬
‫‪ -‬إمكانية توافر سمع حاد‬
‫‪ -‬أفكار مشوقة جديدة‬
‫‪ -‬حب استطالع و تساؤل‬
‫‪ -‬طاقة عالية من النشاط‬
‫‪ -‬قدرة على اإلدراك و االستبصار‬
‫‪ -‬إمكان التفوق قي الفن أو العلوم أو الموسيقى‬
‫مؤشرات على صعوبة التعلم‬
‫‪ -‬أساليب ذكية في تجنب مجاالت الضعف‬
‫‪ -‬ضعف في الذاكرة قصيرة المدى‬
‫‪ -‬المفردات المحكية أكثر تطورا" من المفردات الكتابية‬
‫‪ -‬صعوبة في التهجئة‬
‫‪ -‬كره األعمال الكتابية‬
‫‪ -‬ضعف في المناقشة‬
‫‪ -‬خط يدوي غير مقروء‬
‫‪ -‬صعوبة كبيرة في التهجئة و الصوتيات‬
‫‪ -‬صعوبة في المواد البسيطة و العمليات المتتابعة‬
‫‪ -‬صعوبة في الذاكرة الصماء‬
‫‪ -‬غالبا" ما ال يكون منتبها" في الصف‬
‫و غافال" و مهمال"‪.‬‬
‫‪ -‬تغليب العواطف على التفكير العقالني‬
‫‪ -‬ذاكرة سمعية ضعيفة‬
‫‪ -‬ضعف في قواعد اللغة و الترقيم‬
‫‪ -‬أداء سيئ في االمتحانات المحددة بوقت‬
‫‪ -‬إمكانية التعلم إذا توافر االهتمام و الدافعية ‪.‬‬
‫‪ -‬إمكانية اإلخفاق في تعلم اللغات األجنبية و الموضوعات التي تستند إلى الذاكرة السمعية‬
‫التتابعية ‪.‬‬
‫المراجــــــــــــــــــــــــــــــــع‬

‫‪-1‬السيد ‪ ،‬السيد عبد الحميد سليمان ‪ :‬صعوبات التعلم ( تاريخها ‪ ،‬مفهومها ‪،‬‬ ‫‪-1‬‬
‫تشخيصها‪ ،‬عالجها )‪ ،‬دار الفكر العربي ‪ ،‬القاهرة ‪ ،‬الطبعة األولى ‪2000 ،‬‬
‫‪2 -‬الروسان‪,‬فاروق ‪:‬سيكولوجيا األطفال غير العاديين( مقدمة في التربية الخاصة ) ‪،‬‬
‫الجامعة األردنية ‪. 1989‬‬
‫‪3 -‬الوقفي ‪ ،‬راضي ‪ :‬المفاهيم المدرسية و صعوبات التعلم‪،‬مجلة صعوبات التعلم ‪،‬العدد‬
‫‪ ، 1‬حزيران ‪ ، 2003‬ص ‪. 18‬‬
‫‪ 4-‬القريطي ‪ ،‬عبد المطلب ‪ :‬سيكولوجيا ذوي االحتياجات الخاصة و تربيتهم ‪ ،‬جامعة‬
‫حلوان ‪ ،‬دار الفكر العربي ‪ ،‬القاهرة ‪ ،‬الطبعة الثالثة ‪2001 ،‬‬
‫‪-2‬‬
‫‪REFERENCES‬‬

‫‪Baum ,S,(1990 ) ,Gifted but learning disabled : A -1‬‬


‫‪puzzling paradox‬‬
‫‪Eric digest , E479‬‬
‫‪Brody , Linda , Mills , Carol ,( 1997 ) Gifted children -2‬‬
‫‪with learning‬‬
‫‪Disabilities : A review of the issue , Journal of learning‬‬
‫‪. disabilities .vol, 30 ,Numbers, PP-282‬‬
‫‪Ellston , T . ( 1993) .Gifted and learning Disabled ..a -3‬‬
‫‪.paradox‬‬
‫‪.Gifted child today ,vol , 16, p 17-19 ,January February‬‬

‫‪Gardner, H.( 1993) . Multiple intelligence-4‬‬


. Maker ,C,J, and Udall ,J.( 1996) . Gifted and learning-5
.Disabilities , ERIC Digest 427
-3
http://www.tratel3asheq.com/vb/showthread.php?s=3862c6baa993fcd04bf516a0c0daab44&t=12804

You might also like