Professional Documents
Culture Documents
333
333
2013/2014
خطــــة البحـــث
الصفحــــــــة العنــــــوان
اإلهداء(...........................................................................................أ)
كلمة شكر(......................................................................................ب)
ملخص البحث(.................................................................................ج)
المقدمة1...........................................................................................
قائمة المحتويات
مدخل الدراسة الفصل األول:
دواعي اختيار الموضوع - 2....................................................................
اإلشكالية - 4.......................................................................................
مفهومه1-1- 18...................................................................................
تعليق- 107........................................................................................
جدول خاص بتلخيص نتائج المقابالت و مقياس الضغط النفسي و اختبار القلق- 109.......
.خاتمة
.قائمة المراجع
.المالحق
.ـ إلى رفيق دربي وسندي في الحياة الذي لم يبخل عليا بدعمه زوجي الغالي
ـ ما ال أنسى من تعلمت على يديهم أساتذتي بقسم علم النفس بجامعة عبد الحميد بن
.باديس مستغانم
ـ شكر خاص لألستاذة المشرفة نادية على كل ما قمت به من اجل إخراج هذا الجهد
.إلى النور بكل توجيهاتها ونصائحها القيمة ولها نقول بارك هللا فيك
أ
كلمــــة شكـــــــر
بعد بسم هللا الرحمن الرحيم أتقدم بالشكر إلى كل من ساهم في إعداد
مشروع هذا البحث اخص بالذكر أستاذتي المشرفة و المحترمة بلعباس
نادية التي بذلت جهدا كبيرا في تأطيري دون أن أنسى كل األساتذة دون
.استثناء في قسم علم النفس بجامعة عبد الحميد ابن باديس بمستغانم
شكــــــــرا
ملخص البحث
تطرقنا في بحثنا هذا إلى دراسة موضوعنا الذي لفت انتباهنا كظاهرة مهمة و الذي كان حول
.الضغط النفسي لدى المراة العاملة المتزوجة و الذي بدوره يحتوي على عدة نقاط
" كيف يؤثر الضغط النفسي على المراة العاملة المتزوجة ؟ "
:و التي من خاللها تم طرح بعض التساؤالت اآلتية
أيا من الضغطين يؤثر سلبا على أداء المراة العاملة المتزوجة ؟ -
:كما تمت صياغة فرضيات البحث التي تحتوي على فرضية عامة متمثلة في
:يؤثر الضغط النفسي سلبا على المراة العاملة المتزوجة" .و فرضيات جزئية متمثلة في"
.الفرضية الجزئية الثانية الضغط النفسي للمرأة العاملة المتزوجة هو نتيجة عملها المنزلي
أما الفرضية الجزئية الثالثة فالضغط النفسي للمرأة العاملة المتزوجة ناجم عن عملها المهني
.أكثر من عملها المنزلي
أما عن خصائص العينة فتم اختيار ثالث حاالت من فئة عمرية مختلفة ما بين 43-29سنة
عامالت متزوجات في قطاع الصحة بالمستشفى .استخدمنا في بحثنا أدوات و تقنيات إكلينيكية
تتمثل في المالحظة العيادية و المقابلة العيادية نصف الموجهة تحوي عدة محاور وأكثر من
10 .أسئلة ،إضافة إلى اختبار القلق لتايلور و مقياس الضغط النفسي في مجال المهنة
.و بالتالي تحصلنا على النتائج التالية :تحققت كل الفرضيات في البحث و أثبتت
و في األخير نستطيع القول بان الضغط النفسي يؤثر سلبا على المراة العاملة المتزوجة بدرجة
.عالية و نسبة مرتفعة
ج
المراة كائن حي تؤثر و تتاثر’ فقد تتعرض أحيانا إلى عدة ظروف و مواقف قد ال تكون دائما*
في صالحها بل ضدها مما ينتج عنها تأثيرات أو اختالفات تجعلها غير قادرة على التكيف
و التاقلم مع الوضع الذي وضعت فيه مما يمكنه أن يحدث لها إتعاب نفسية و جسدية خاصة
المراة العاملة في عصرنا الحالي فهي دائما معرضة إلى ضغوط نفسية تجعلها غير مكيفة مع
.الوضع الذي هي فيه
فال يمكن اعتبار موضوع الضغوط النفسية وليدة حالة بشرية أو إنسانية مستقلة تماما كما ال
يمكن اعتبارها مرتبطة بحالة زمنية محددة بتاريخ معين أو مرحلة معينة ومازالت هذه الحالة
النفسية سائدة حتى يومنا هذا’ إال أنها أخذت مفاهيم و تعاريف أخرى أكثر علمية و واقعية
.ووضوح من التفسيرات الكالسيكية التي كانت سائدة خالل الفترات السابقة
و يعود هذا التطور المعرفي في استحداث و توضيح و أيضا شرح المفاهيم الحديثة لحالة
الضغوط النفسية كجزء من ردود األفعال النفسية المتباينة الشدة إلى العديد من البحوث
و الدراسات القيمة التي وقف على تفصيلها و نشرها العديد من األخصائيين النفسانيين الذين
يدينون أنفسهم بالفصل و العرفان للعديد من المجاميع البشرية التي قبلت أن تدخل ميدان
البحوث هذه على شكل عينات و ذلك من اجل اغناء البحوث و بالتالي االرتقاء بقيم مصداقيتها
باإلضافة إلى دراستنا التي تتمحور حول موضوع الضغط النفسي لدى المراة العاملة
المتزوجة و هذا ما سنبينه من خالل دراستنا لعينة من النساء (مجموعة) العامالت
.المتزوجات في قطاع الصحة (المستشفى ) من فئة عمرية مختلفة
1
إن لكل موضوع مطروح للدراسة دوافع تحفز وتدعو لدراسته وهذا هو الحال بالنسبة لموضوع دراستنا "
".الضغط النفسي لدى المرأة العاملة المتزوجة
إن الضغوطات النفسية حالة مرافقة لألداء البشري وقادرة على الظهور في أي مكان وفي أي وقت يأخذ
الضغط النفسي أبعاد متعددة في التأثيرات وفقا العتبارات المحيط الذي يظهر ويسيطر على الحالة البشرية
.المشتركة في الفعل اإلنساني
:ومن بين األسباب أيضا التي دفعتنا إلى اختيار هذا الموضوع هي
مما ساهم في اختيارنا للموضوع أيضا نتائج التربص التي توصلنا إليها و التي من خاللها اكتشفنا العديد
من المشاكل التي تتعرض لها هذه الفئة ،بعد إجراء عدة مقابالت و تطبيق بعض االختبارات النفسية
.المعروفة
أما عن اختيارنا لعامالت متزوجات لم يكن أمرا عشوائيا ،إنما هو عن قصد وذلك لما يعانونه من
ضغوطات نفسية وذلك جراء المهنة الصعبة التي يزاولونها وكذا مسؤولية األسرة الملقاة على عاتقهم ،
باإلضافة إلى وسائل إكلينيكية أخرى هذا عن الدوافع الشخصية .أما ما نشير إليه كدوافع و أهداف تعود
بالفائدة على المجتمع و التي من بينها محاولة إرساء ثقافة نفسية حول العمل الطبي،و كذا تنمية الوعي
بالمعطيات النفسية و تركيز االنتباه حول الشروط التي ينبغي أن تتوفر للمرأة العاملة في قطاع الصحة
لقيامها بمهنتها على أحسن وجه و بصورة ناجحة ،وكذا الخروج بمقترحات و نصائح و توجيهات تساعد
المختصين في الميدان الطبي لالهتمام بالجوانب النفسية لهذه األعمال عموما،كما أن الضغط النفسي أصبح
من أمراض العصر و يشمل جميع المجاالت و الفئات و أصبح من العوامل المؤدية لإلصابة بمختلف
.األمراض النفسية و الجسدية
كما يمكن لموضوع دراستنا فتح المجال أمام البحوث العلمية األخرى للبحث بمتغيرات مختلفة قد تكون لها
.عالقة بالضغط النفسي و طرق مواجهته
.و كهدف أخير نريد لفت االنتباه إلى قطاع مهم من قطاعات المجتمع إال و هو قطاع الصحة
2
نظرا للتغيرات التي تطرأ على المرأة في مراحل نموها النفسي و االجتماعي عبر مراحل حياتها ومواكبتها
لعصرها الذي يتطلب منها العمل والتعلم من اجل االرتقاء فقد تتلقى بعض المشاكل التي يمكن أن تخلق لها
نوعا من عدم التوازن وعدم االستقرار مع نفسها ومحيطها أال وهو الضغط النفسي ،ونعتبر موضوع بحثنا
.ذو أهمية بالغة نظرا للجديد فيه حيث أردنا أن نخصص فيه المرأة العاملة المتزوجة
.ـ التعرف على مستويات استخدام أساليب التعامل مع ضغوط الحياة لدى المرأة العاملة المتزوجة
وعليه فهدفنا األساسي من اختيار الموضوع يرجع بالدرجة األولى إلى المالحظة المستمرة خالل الفترة
التي قضيناها في مستشفى محمد بوضياف بغليزان خاصة على مستوى قسم مصلحة الطب الداخلي بجميع
أنواعه ورأينا حجم الضغوطات النفسية المختلفة التي تواجهها المرأة العاملة ،وهذا ما زاد في رغبتنا في
اختيار موضوع يخص القطاع الصحي عامة ،ومن اجل استكشافه وكذا التقرب من الواقع الميداني للعمل
.النفسي وتطبيق تقنياته
ـ محاولة طرح قضية مرتبطة بواقع المرأة أي واقع عمل اليوم المضاعف الذي تخضع له النساء اللواتي
.يمارسن عمال مهنيا
.ـ التعرف على موقف المرأة العاملة المتزوجة اتجاه كافة األعمال المنزلية
.ـ كيفية عملية التوفيق للمرأة بين عملها المهني والمنزلي دون ضغوط نفسية متراكمة
3
:ـ اإلشكالية3
يسعى اإلنسان منذ وجوده إلى تحقيق غاياته ومتطلباته ويحاول جاهدا في تخفيف أعباء الحياة التي تعطي
اإلنسان شعورا بثقل على كاهله من حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه ،فمنذ زمن بعيد وهو ينشد تعقيد أو
قوة توسعت وازدادت مطالبها وحاجتها ،وهذا ما زاد حجم الضغوط عليه،فالضغوط بكل أنواعها هي نتاج
التقدم الحضاري المتسارع الذي يؤدي إلى إفراز نتاج ينعكس بالضرورة على هذا اإلنسان .إذن الضغوط
النفسية تعد ظاهرة قديمة مالزمة لإلنسان غير أنها أصبحت سمة هذا العصر الذي أصبح فيه التسارع شرط
لمواكبة التقدم والتطور في شتى الميادين ،ويعد مفهوم الضغط النفسي من المفاهيم ذات العالقة بالصحة
الجسمية و النفسية لدى الفرد ،بحيث تحدث أمرها تدريجيا وتصل إلى الحد الذي ال يستطيع الفرد التكيف
معها أو تحملها ،وتعرف الضغوط النفسية على أنها مشكالت أو صعوبات يتعرض لها الفرد في حياته
وتسبب له توترات وتهديدات ،مما يؤثر على سلوكه وعالقاته وطموحاته المستقبلية1.
كما أن الصحة من أساسيات التكيف الطبيعي وترتبط بجانبين رئيسين هما :الجانب البدني و الجانب
النفسي ،وتعرف على أنها التكامل وعدم االنشطار بينهما ،لكن من المالحظ في الوقت األخير هو انتشار
.األمراض و االضطرابات المختلفة التي تصيب الجسم
وعليه فإن خروج المرأة للعمل و تركها لبعض مسؤولياتها العائلية بصورة مؤقتة ولد مجموعة من
اإلشكاليات منها عدم توفير بديال عنها للقيام بمسؤوليات المنزل وتربية األوالد ،فعمل المرأة المتزوجة
يعتبره العديد من الباحثين عامال هاما في إحداث تغييرات اجتماعية وعائلية ،كما يعتبره البعض أيضا سببا
.في نشأة مشكلة عدم التمكن من الحصول على درجة من التماسك و االتساق
في هذا الصدد يتساءل البعض بأن المرأة غير قادرة على الجمع بين متطلبات إدارة شؤون المنزل وبين
متطلبات العمل المهني الذي تزاوله خارج البيت نتيجة الضغط فالمرأة كما يعتقد الكثير من الناس إما أن
تكون ربة بيت أو تكون عاملة أو موظفة خارج البيت حيث أن الجمع بين المهمتين إنما هو عملية صعبة أو
شاقة إذ لم تكن مستحيلة وهذا ما تطرقت إليه نتائج مجموعة من الدراسات من بينها دراسة "عائشة
.بلعربي" ودراسة "محمد بزاني" حول النساء العامالت وما ينجم عنه من تعب وإرهاق
4
فالمرأة العاملة الجزائرية مطالبة باشتغال دورين اجتماعين متكاملين هما دور ربة البيت و دور الموظفة أو
العاملة خارج البيت في آن واحد مما يسهم في رفع مكانتها في المجتمع ويعطيها مجاال أوسع في عملية
إعادة بناء هذا األخير ،ذلك أن العمل المنزلي وظيفة أساسية من وظائف األسرة وواجبا جوهريا من
واجبات المرأة المتزوجة1.
أما عمل المرأة خارج البيت له عدة فوائد ومردودات لذاتها وأسرتها ومجتمعها الكبير ،فالعمل يمكنها من
االستفادة من طاقاتها وخبراتها العلمية ،ويعزز من مكانتها االجتماعية في األسرة و المجتمع ويساعد
.أسرتها على بلوغ الرفاهية المادية واالقتصادية
.وهنا تكون األسرة مؤسسة فاعلة في البناء االجتماعي لها أهميتها ووزنها المؤثرين في تنمية المجتمع
وعليه فالمرأة معرضة إلى ضغوط نفسية تجعلها غير قادرة على التأقلم والتكيف خاصة المرأة العاملة
.المتزوجة على وجه الخصوص
:والتي من خالل طرحها وصياغتها تحتوي على بعض التساؤالت المطروحة التالية
.ـ إحسان محمد الحسن ،علم اجتماع المرأة ،دار وائل للنشر والتوزيع ،ط ،1سنة ،2008ص 1183
5
:ـ فرضيات البحث4
:الفرضية العامة
.ف :3الضغط النفسي للمرأة العاملة المتزوجة ناجم عن عملها المهني أكثر من عملها المنزلي
6
**التعاريف اإلجرائية5-
الضغط النفسي :استجابة تكيف كرد فعل ألحداث خارجية أو موقف يضع الفرد بين مطالب نفسية و5-1-
جسمية حادة .كما تم قياسه في بحثنا هذا باستخدام مقياس خاص بالضغط النفسي في مجال المهنة إضافة
.الى تقنية أخرى و هو اختبار القلق الصريح لتايلور من أجل تأكيد النتائج
المرأة العاملة :هي المرأة التي تعمل خارج البيت أي تؤدي و تمارس عمال مهنيا عقليا كان أم بدنيا5-2-
أي وظيفة مقابل اجر (عمل مأجور)1.
المرأة المتزوجة :هي تلك المرأة التي تؤدي واجباتها نحو أسرتها من رعاية األطفال و الزوج و تدير5-3-
.األعمال المنزلية و مختلف النشاطات
هي تلك المرأة المسؤولة عن جملة الخدمات المنجزة في إطار شؤون و تدابير المنزل2.
المرأة العاملة المتزوجة** هي تلك المرأة التي تمارس عمال بكل مفاهيمه االقتصادية و االجتماعية5-4-
سواء خارج بيتها أو داخله ،و التي تكون تحت مسؤولية أسرية أي تكون متزوجة ،و في بحثنا هذا هي
.تلك المرأة التي تمارس عمال خارج بيتها في قطاع الصحة و عمل منزلي
1ـ -صبحي حمودي ،معجم المنجد العربي،دار المشرق،بيروت.ط، 3سنة ،1986ص .367
نوال السعداوي،دراسات عن المراة و الرجل في المجتمع العربي،المؤسسة العربية للدراسات و النشر ،ط ،2سنة 1990م 2-
، .ص816 .
7
**صعوبات البحث 6 -
.فيما يخص بحثنا هذا الذي يتمثل في دراسة موضوع الضغط النفسي لدى المرأة العاملة المتزوجة
أجرى دراسة حول معرفة ضغوط الدور لدى عينة شطت 380من المهندسات طبق عليهن مقياس
ضغوط الدور المهني وقد أظهرت النتائج أكثر صعوبات العمل ينوي تلك المرتبطة بضغوط الدور وبيئة
العمل المحيطة ,ونقص التدريب أثناء العمل كما وجد أن ضغوط الدور ذات عالقة موجبة بحجم صعوبات
العمل لدى المهندسات.
تناولت هذه الدراسة صراع األدوار لدى األم العاملة وعالقته ببعض االضطرابات العصابية «القلق,
االكتئاب ،سوء التوافق» وذلك على عينة تكونت من 400أم عاملة تزوجت أعمارهن ما بين 45-25
سنة ,طبق عليهن صراع األدوار لدى األم العاملة ،ومقياس القلق واالكتئاب العصابي ،واختبار التوافق
للراشدين واستمارة لتقدير الوضع االجتماعي االقتصادي ،وقد أظهرت الدراسة وجود ارتباط موجب دال
بين صراع األدوار وكل من القلق واالكتئاب العصابي ,وسوء التوافق بينهما لم توجد فروق دالة في صراع
1
األدوار لدى األمهات العامالت تبعا لعدد األبناء أو المستوى التعليمي.
هدفت الدراسة إلى الكشف عن العالقة بين صراع الدور لدى المرأة العاملة والطموحات المهنية ,وشملت
العينة 80سيدة عاملة تراوحت أعمارهن ما بين 28-24سنة ,طبق عليهن مقياس لصراع الدور ,مقياس
الطموحات المهنية ,ومقياس سلوك النمط (أ) ,كما أمكنت التنبؤ بسلوك النمط (أ) من خالل مدة بقاء المرأة
بالمنزل لرعاية األطفال ,كما وجد تأثير سلبي لصراع الدور على مستوى الطموح المهني للمرأة العاملة.
1حسن مصطفى عبد المعطي ,ضغوط السيادة وأساليب مواجهتها ,مكتبة زهراء الشرق 117شارع محمد فرويد ,2002ط ,1ص
.358
9
دراسة :Tharakan 1992
دراسة المعرفة أثر الضغوط المهنية على الرضا الوظيفي لدى المرأة العاملة ,دراسة مقارنة بين مرتفعي
إلنجاز ومنخفضي اإلنجاز أيضا ,وذلك على عينة شملت 180امرأة عاملة ,وقد أسفرت النتائج عن وجود
عالقة سالبة بين الضغوط المهنية ومستوى الرضا الوظيفي ,وقد وجد أن السيدات العامالت مرتفعات
اإلنجاز يواجهن ضغوط مهنية بدرجة أكثر من السيدات العامالت منخفضات اإلنجاز والتوتر بسبب
أجريت الدراسة لمعرفة الضغوط النفسية لدى المرأة العاملة في اليابان ,وذلك على عينة تكونت من 431
امرأة عاملة منهن قيادات يعملن في وظائف إدارية عليا ,طبق عليهن مقياس الضغوط النفسية في بيئة العمل
وقد أظهرت نتائج الدراسة وجود بعض المصادر للضغوط النفسية لدى المرأة العاملة اليابانية أهمها:
الضغوط المرتبطة ببيئة العمل ,والضغوط المرتبطة برعاية األسرة ,كما أظهرت نتائج الدراسة أن السيدات
العامالت في الوظائف القيادية العليا يتعرضن لضغوط نفسية بدرجة أكثر من النساء العامالت في الوظائف
2
األقل وذلك بسبب تحمل المسؤولية والضغوط المرتبطة بإتخاذ القرار.
10
مفهوم الضغط النفسي: -
إن ظاهرة الضغوط النفسية ال تختلف كثيرا عن باقي الظواهر النفسية كالقلق ,العدوان ,واإلحباط ,فهو
توابع التواجد اإلنساني ,كما أنها ال تكون دائما على نحو سلبي فمحاولة الهروب منها تعني بوضوح نقص
فعاليات الفرد وإ خفاقه في الحياة ,فهي إذن عملية تعارض تفسد على الفرد سعادته وصحته النفسية والبدنية
3
وتحدث عندما يطالب الفرد بأداء يفوق قدراته وإ مكاناته العادية.
واختلفت التعاريف حول الضغط النفسي حسب آراء واهتمامات العلماء نذكر منها :فحسب الزاريس
الضغط النفسي ليس بمثير وليس استجابة ويركز على العمليات الوسيطية لذلك فالضغط النفسي حسب رأيه
هو تقييم الفرد لعالقته مع بيئته بأنها مرهقة وأنها فوق قدراته وتعرض وجوده للخطر.
ويضيف كذلك أن الضغط النفسي ينشأ عن تقييم الفرد األحداث ,وتوقعاته فيما يتعلق بنتائجها وكذلك عن
4
تقييمه إلمكانيات مواجهتها أو التكيف معها.
وعرف ماك جراف على أنه إدراك الفرد لعدم قدرته على إحداث استجابة لمطلب أو مهام ,ويصاحب هذا
اإلدراك انفعاالت سلبية كالقلق ,والغضب وتغيرات فيزيولوجية كرد فعل تنبيهي للضغوط النفسية التي
5
يتعرض لها الفرد.
3
أكرم عثمان ,2002 ,ص .14 -13
Lazarus R-S and Folkmanسنة ,1984ص .13 4
لأللم ,وهو يشمل االستجابات التالية للتهديد سواءا كانت نفسية أو جسدية.
6
وأشار سيلي إلى أن الضغط عبارة عن مجموعة من األعراض تتزامن مع التعرض لموقف ضاغط,
وهو استجابة غير محددة من الجسم نحو متطلبات البيئة مثل التغير في األسرة أو فقدان العمل أو الرحيل
وعرف الضغط النفسي بأنه استجابة تكيفية تحدثها الفروق الفردية بين األفراد وتسهم العمليات النفسية
7
فيها ,لهذا فهي تنتج عن أي موقف أو حادث بيئي أو جهد.
ويرى كوكس أن الضغط النفسي هو صراع بين المطالب الملقاة ,على الفرد وقدراته على التعامل معها
حيث يفكر الفرد في المطلب ويفكر في قدراته واختالل التوازن بين الطرفين هو السبب في ظهور الضغط.
6
سعاد مخلوف ,سنة ,2005/2006ص .20
7
ماجدة بهاء الدين السيد عبيد ,الضغط النفسي ومشكالته وأثره على الصحة النفسية ,2008 ,ص .20
12
ويعرف جوردن الضغوط النفسية بأنها االستجابات النفسية واالنفعالية والفيزيولوجية للجسم اتجاه أي
8
مطلب يتم إدراكه على أنه تهديد لرفاهية وسعادة بالتهديد.
مما سبق ذكره نستنتج من كل التعاريف حول الضغط النفسي المقدمة من طرف العلماء أنه حالة
ديناميكية تقوم على إدراك الفرد للفرص والمتطلبات التي تقود ألهداف هامة لكنها غير مؤكدة بمعنى أن
هذه األهداف ذات قيمة مادية أو معنوية هامة بالنسبة للفرد والذي يشعر بالمخاطر أو عدم التأكد من
تحقيقها.
لقد بلور مكبرايد ( 1983 ) MAC BRIDEم مصادر الضغط النفسي فيما يلي:
8
طه وسالمة عبد العظيم حسين ,2006 ,ص .20
13
9
جدول توضيحي لمصادر الضغط النفسي: -
-18األنانية -8اإلرهاق
-19الالمباالة -9التدخين
من خالل ما نالحظه في الجدول أن معظم العناصر المذكورة والموضحة هي موجودة في الحياة اليومية
التي يعيشها الفرد بصفة عامة والمرأة العاملة المتزوجة بصفة خاصة حسب موضوع البحث ,ولهذا فإن
هناك نقاط أخرى يمكن اإلشارة إليها والتي تتمثل في :عدم الرضا واالقتناع عن الوسط المهني ,إضافة إلى
9
أكرم عثمان ,2002 ,ص .46
14
العنصر المشار إليه رقم ,14الخوف من الفشل وهو المتداول بكثرة بين العمال ,أيضا ضعف االتصال
الذي يعتبر عامل مهم جدا لتقوية العالقات ونجاح الخطة المهنية ,وهناك أيضا النقد الذي يشكل ضغط
قوي.
15
تشكل الضغوط النفسية األساس الرئيسي الذي تبني عليه بقية الضغوط األخرى وهو يعد العامل المشترك
في جميع أنواع الضغوط األخرى مثل :الضغوط االجتماعية ,وضغوط مهنية وأخرى إقتصادية وغيرها.
(ماجدة بهاء الدين السيد ,2008 ,ص.)24
.1الضغط النفسي الحالي :هو نتيجة موقف معين مثل مناقشة أو منافسة وإ ذا تم التحطم به يصبح
فعال.
.2الضغط النفسي المتوقع :وهو مرتبط بدخول امتحان معين وهذا الضغط يكون ضارا عندما يعطيه
الفرد أهمية بالغة.
.3الضغط النفسي الحاد :هو استجابة الفرد لتهديد فوري مباشر لحياة الفرد ,وهو ما يسمى بالصدمة
حيث يجد الفرد نفسه في موقف يهدد وال يستطيع منعه.
.4الضغط النفسي المزمن :هو نتيجة ألحداث منهكة تتراكم مع الزمن بشكل سلسلة من الضغوط
10
المتراكمة.
أ -الضغوط اإليجابية :قد يكون للضغط تأثير إيجابي كذلك أنه أساسي في الحث على التحريض واإلدراك,
موفرا اإلثارة التي يمس إليها االضطرار إلى الكفاح على قدوم المساواة أو بنجاح حيال الحاالت المتحدية,
فالتوتر والتنبه ضروريان للتمتع بكثير من مظاهر الحياة ,والضغط يوفر أيضا حس اإللحاحية والتيقظ الذي
11
نحتاج إليه للحياة عندما نواجه حاالت مهددة
ب -الضغوط السلبية :قد يكون للضغط السلبي " المفرط وغير المفرط" تأثير مؤذ في الصحة العقلية
والجسدانية والروحية والضغط هو عامل مساعد على أحداث حاالت ثانوية نسبيا مثل :الصداعات,
االضطرابات الهضمية ,األرق ,ويمثل كذلك دورا مهما في األسباب الرئيسية للموت في العالم الغربي
12
كالسرطان.
قسم العلماء الشخصية إلى نمطين أطلق على األول نمط الشخصية " " Type Aوأطلق على الثاني نمط
الشخصية " " Type Bمن خالل ما تم مالحظته على العديد من األبحاث.
ومن األسئلة الدالة على ذلك ما اكتشفه الطبيبان "Friedman Et Roseman" :أن كثيرا من مرضاهم
10
ماجدة بهاء الدين السيد عبيد :الضغوط النفسية والتخلف العقلي ,ص .137
11
سمير شيحاني :الضغط النفسي ومشكالته وأثره على الصحة النفسية ,ص .13
12
وليد السيد خليفة :الضغط النفسي ومشكالته وأثره على الصحة النفسية ,ص .13
16
فقد الحظ هذان العالمان أن نمط السلوك ( )Aيؤدي على األرجح إلى اإلصابة بالنوبات القلبية عند األفراد
الذين يتمتعون بصحة جيدة على وجه العموم ,أما األفراد الذين يتسمون بنمط السلوك ( ) Bفإن احتماالت
( أكرم عثمان ,2002 ,ص ) 26
إصابتهم بأمراض القلب قليلة
جدول توضيحي للفرق بين أنماط الشخصية وتأثير الضغط النفسي عليها: -
النمط ( ب ) النمط ( أ )
يشعر بالرضا عن ذاته على وجه العموم -8لديه حافز قوي على اإلنجاز
يتمتع بالهدوء والراحة في وقت فراغه -10ال يشعر بالراحة في فترات الفراغ
يؤدي مهمة واحدة كل مرة -11كثيرا ما يحاول أداء مهام عديدة في وقت واحد
( سامر جميل رضوان ,2002 ,ص ) 152 – 151
من خالل ما نالحظه على الجدول ندرك أن السمات المتطرفة التي يتضمنها سلوك النمط (أ) كالمنافسة
والعدوانية وعدم الصبر ,تعتبر سببا في بروز بعض مالمح التوتر على األفراد ذوي النمط (أ) وعدم
وضوحه على النمط (ب) وبالتالي يمكن القول أن أصحاب الشخصية (أ) أكثر نجاحا في الحياة المهنية من
من خالل الدراسات المقدمة من طرف العلماء حول موضوع الضغط النفسي لدى المرأة العاملة
المتزوجة ,فإن كل دراسة وخصصت مجالها المحددة ,إال أن حسب الرأي الشخصي فليس هناك أي
عارض لما سبق ذكره وإ نما األفضل التطرق إلى نقاط أخرى المراد اإلشارة إليها وتوضيحها أكثر والتي لم
نذكر منها :معرفة درجة الضغوط التي تتعرض لها المرأة العاملة وتقوم بدورين بين العمل المهني والعمل
المنزلي ,وهل من الممكن أن تكون للمرأة القدرة في التوفيق بين اإلثنين مع عدم وجود حجم كبير من
الضغوط النفسية كانت أم المهنية ,وممارسة الدورين في آن واحد وفق نظام مسطر وبإرادة وحماس ومدى
18
تلعب الضغوط دورا كبيرا في النجاح والتفوق واالنجاز ,حيث أن الفرد الناجح هو القادر على العمل
تحت أقصى الضغوط النفسية ,فالترتيب على األداء الشاق هو صيحة جديدة في عالم التدريب اإلداري,
فالفرد يعمل ساعات أطول وينام ساعات أقل ,يتخذ قرارات أكثر صعوبة تحت ضغوط أكثر شدة ,يواجه
عواقب أكثر خطورة ,فنحن نتعرض جميعا إلى إنجاز مهام كثيرة بإمكانيات قليلة في زمن محدد مما يترتب
في ذلك اإلحساس بالضغوط ولهذا فإننا نعمل لعدة ساعات أطول ونحقق معدل إنتاجية أعلى دون أن نتخلى
13
عن األمل أو نفقد روح الفريق الواحد والمبادرة أو نتحطم شخصيا.
يجب أن نتعلم كيف نتدرب على لعبة عادة ما تتغير قواعدها فإننا مطالبون بأن نحدد أساليب تؤدي
بأقصى طاقتها الممكنة إلنجاز أهدافنا ليس ليوم فقط وال ألسبوع ولكن لسنوات مقبلة ,ففي عالم اليوم الذي
يقوم على روح الفريق إما أن تعمل بإتقان أو ال تعمل فهناك دوما شخص ينتظر لينطلق ويأخذ مكانك.
14
نذكر أن العمل من خالل فريق يؤدي إلى النجاح.
13
فاروق السيد عثمان ,القلق وإدارة الضغوط النفسية ,دار الفكر العربي ,سنة ,2001الطبعة األولى ,ص .189
14
نفس المرجع ,القلق وإدارة الضغوط النفسية ,ص .290
19
.6تحسين الحوارات مع النفس أي الحوار االيجابي مع النفس ,وتجنب تفسيرات األمور بصورة
كارثية مبالغ فيها.
.7أن توسع من اهتماماتك وتوسع من مصادر المتعة.
.8تكوين دائرة األصدقاء والمعارف الذين يميزون بالود والمعاشرة وتجنب هؤالء الذين يميلون إلى
التصارع.
.9وزع األعباء الملقاة على عاتقك ,وتعلم طرق تنظيم الوقت.
.10تمهل وهدئ من سرعتك وإ يقاعك في العمل.
.11اإلتجاه الصحي واللياقة البدنية.
.12الرياضة (القيام ببعض التمرينات ) 20د يوميا تساعد على رفع الروح المعنوية بواسطة المادة
الكيميائية ,األفدروفين في المخ وإ فرازها.
.13النظام الغذائي المتوازن.
.14إحم نفسك جيدا من مشكالت البيئة كالضجيج مثال.
.15العادات الصحية الطبية بما فيها تجنب التدخين.
15
.16التعلم من األخطاء وتحمل مسؤولية إرتكابها
بالرغم من أننا ال نشعر باالرتياح لبعض الضغوط النفسية إال أننا نسعى للتكيف معها ,وعليه التكيف هذا
يدفعنا للتفكير والبحث عن الحلول مما يجعلنا نتخذ القرارات المناسبة حيال هذه ,ونقوم باألدوار الفعالة
للتخلص منها أو التكيف معها وعندما تنجح عملية التكيف إما بالتخلص من الضغوط أو التعايش معها ,فإنها
تخلق لدينا وعيا جديدا ورؤية منيرة في الحياة تجعلنا أكثر قدرة على التكيف في المستقبل وأكثر مقاومة
للضغوط النفسية.
15وليد السيد خليفة مراد علي عيسى :الضغوط النفسية والتخلف العقلي في ضوء علم النفس المعرفي ,المفاهيم ,النظريات ,البرامج ,دار وفاء للنشر
والتوزيع ,سنة 2008م ,ص .39
20
فما ينبغي عمله حقيقة هو تعلم كيفية التعايش مع الضغوط النفسية وإ دارتها بشكل صحيح وليس محاولة
استبعادها بالكلية ,ألن الحياة بدون قدر بسيط من الضغط النفسي تصبح مملة تدعو للكآبة والهموم ,وفي
المقابل فإن الضغوط النفسية الزائدة على الحد تجعل الفرد يشعر بالقود واإلجهاد الذي يدعو للقلق والتوتر,
16
ولذلك ال مناص من أن يجد الفرد له سبيلها للقبول ببعض الضغوط النفسية المتوازنة
16
ماجدة بهاء الدين السيد عبيد :الضغط النفسي ومشكالته وأثره على الصحة النفسية ,ص 33
21
-4الحقيقة الرابعة :قليل من الضغوط يساعد على اإلنتاج
-5الحقيقة الخامسة :إذا فشلت في التحكم في الضغوط فإنك ستخرج من طابور التنافسي والتفوق
17
-9الحقيقة التاسعة :مستوى الضغوط في حياتنا مؤشر جيد لمستوى السعادة أو التعاسة.
إن الحياة الحديثة أصبحت مرتبطة بالضغوط الجسمية والنفسية بشكل متجذر بحيث أصبحت الضغوط
جزءا ال يتجزأ من الحياة في العصر الحديث ,بالنسبة للنساء العامالت تتزايد لديهم الضغوط أكثر ألن
المرأة كثيرا ما تضطر للجمع بين العمل المنزلي والوظيفي ,بل وتضطر للعمل في الوظيفة بدرجة أكبر من
17
فاروق السيد عثمان :القلق وإدارة الضغوط النفسية ,ص .189
22
وتدل اإلحصائيات على أنه في حالة كون الزوج والزوجة يعمالن فإن الزوجة غالبا ما تقوم بأكثر من
نصف العمل المنزلي ,وأن %77من الزوجات العامالت يعتنين باألطفال بجانب العمل الوظيفي ,ويجذر
اإلختصاصيون من أن التعرض للضغوط المتواصلة لفترة طويلة له أضرار كبيرة جسميا ونفسيا ,ومن
ناحية أخرى يؤكد البروفيسور "ستيفن بالمر" أستاذ العلوم النفسية بجامعة لندن« :الواقع أننا نستطيع
لقد كان اإلنسان البدائي إذا تعرض للخطر يفرز جسمه هورمونات معينة تساعده على اتخاذ رد فعل من
18
إثنين ,إما الهرب أو القتال ,وقد ورث إنسان العصر الحديث هذه الخاصية.
تمثل الضغوط النفسية خطرا على صحة الفرد وتوازنه كما أنها في حاالت كثيرة تشكل خطرا على كيانه
وحين يقع في موقف صراع حاد ومصادر الضغوط في حياة الفرد متعددة ,فقد ترجع لمتغيرات بيئية ,كما
قد يكون مصدرها الفرد نفسه ,أو طريقة إدراكه للظروف من حوله ,وإ ذا ترتب على الضغوط النفسية
18
سمير بقيون :الطب النفسي ,الطبعة العربية ,سنة ,2007عمان -األردن ,ص .214
23
حدوث أذى حقيقي للفرد ,فإن الفرد يصبح محبط وحتى إن لم يحدث ضرر حقيقي ومباشر على الفرد فهو
يعيش حالته من الشعور بالتهديد ,فالضغط النفسي ليس مرض يسهل التخلص منه بوصفة طبية.
والبد لإلشارة أن من أجل تحقيق التوازن البد من الضروري إيجاد الحلول المناسبة إلعادة التفاعل لدى
الفرد وتكييف محتوى الضغوط النفسية للتخفيف من حدتها والتعامل معها بنجاح والمرأة العاملة المتزوجة
هي أحد أهم أفراد المجتمع وأكثرهم عرضة إلى الضغط النفسي من خالل المهنة الممارسة داخل
المستشفيات ,وهذا ما سنحاول التعرف إليه في الفصل الثاني الذي خصصناه لتسليط الضوء لمعرفة العمل
والظروف
24
تـمـهـيـد: -
المرأة كانت وال تزال المحور األساسي والرئيسي في النهوض بأي مجتمع من المجتمعات وهي الركيزة
األولى التي يعتمد عليها في بناء وتنمية الشعوب واألمم ,إال أن األمر الذي ال يجب تجاهله هو أن مكانتها لم
تكن معترف بها خاصة في العصور القديمة أما في الوقت الحاضر وخاصة بعد الثورة الصناعية وما كان
>&مبادئ الحرية والديمقراطية ,فقد تماشت لها من نتائج في تغيير المجتمع وأيضا فيما يتعلق ب
المرأة الرجل في التعليم وأخذت تعمل جاهدة في سبيل تحقيق حقوقها لتكمل ذاتيتها والعمل يعتبر من بين
اختلفت النظرة التقليدية لعمل المرأة تدريجيا وأصبحت تشارك الرجل كسب العيش وأصبح زيادة دخل
األسرة عن طريق عملها ضرورة اقتصادية يرتضيها المجتمع الحديث ,حيث عملت المرأة في مجاالت
شتى كما قامت بخدمات شخصية فقدرة المرأة على القيام بواجبات الوظائف العامة ال تختلف عن قدرة
الرجل وال يوجد اختالف في القدرات يعود إلى طبيعة المرأة ذاتها وإ نما هو اختالف موجود مثله بين
الرجال أنفسهم وال يوجد رجل أو امرأة يستطيع القيام بكل األعمال.
وقد أدى عمل المرأة إلى زيادة استغاللها االقتصادي وتغيير مكانتها في األسرة ويعتبر الدافع االقتصادي
من أهم وأكثر الدوافع التي جعلت المرأة تخرج إلى العمل.
إلى جانب هذه الدوافع هناك دوافع أخرى ال تقل أهمية عن األولى وهي قضاء وقت فراغ ,تحقيق الذات
حيث تشعر المرأة بتحقيق ذاتها من خالل العمل وهناك دوافع اجتماعية وثقافية تدفع المرأة للعمل فتزيد
ثقافتها من خالل التعامل واالحتكاك مع الزمالء في العمل.
ومع أن العمل بالنسبة للمرأة أصبح واقع حقيقي ملموس إال أن المرأة العاملة ما زالت تواجه العديد من
المشكالت مثل تعدد أدوارها بين البيت والعمل ومشكالت تتعلق بعالقات المرأة العاملة مع زمالئها
ورؤسائها في العمل ومشكلة عدم توفير دور الحضانة المناسبة لألطفال.
وعلى الرغم من المشكالت التي تواجه المرأة العاملة إال أنها قد أثبتت قدرتها وصالحيتها للقيام بمختلف
األعمال وأن لديها قدرة ال تقل عن قدرة الرجل بل قد تتفوق عليه في بعض النواحي ,ولكن يجب أن
يتمركز اهتمام المرأة األكبر في واجباتها العائلية واألسرية والتي تضطرها أحيانا إلى التقصير في واجباتها
الوظيفية.
إن قضية عمل المرأة ليست منافسة بين الرجل والمرأة ولكن واجب أن تعمل المرأة لتكون بجانب الرجل
لتشاركه الكفاح وتشجعه على النجاح.
هي تلك المرأة التي تمارس عمال بكل مفاهيمه االقتصادية النفسية واالجتماعية سواءا خارج بيتها أو داخله,
وفي هذا البحث هي تلك المرأة العاملة في قطاع الصحة والتي تكون متزوجة والتي بدورها تمارس عمل
19
مهني خارج البيت أي تبذل مجهود بدني ,عقلي ,مقابل أجر.
إن المرأة ومنذ القديم كان لها دور ومشاركة وفعالية في مختلف الميادين حيث شاركت الرجل في أعمالها
خارج البيت كالرعي والسقي ,كما أنها ساهمت في الحياة االقتصادية من خالل الصناعات التي قدمتها
للمجتمع منها الصناعات الغذائية كطحن الحبوب وصناعة الخبز والسمن والزبدة ,والصناعات النسيجية
19
-سليمان قسطون :المرأة الجزائرية ,بيروت1983 ,م ,ص .24
كغزل الصوف والوبر والقطن ونسجها ,وبعض الصناعات الطبية كتضميد الجروح وتجبير العظام
والتداوي باألعشاب.
وقد ساهمت المرأة في العديد من القطاعات منها القطاعات االجتماعية خالل المرحلة التي تلت الحرب
العالمية الثانية حيث كان التوفير مقتصرا حول توفير الحد األدنى من الغذاء للحفاظ على حياتهم.
كما تخصصت المرأة في الصناعة التقليدية وبعض الحرف كالخياطة وصناعة السالسل ذلك محاولة منها
20
لتلبية متطلبات العائلة وتحقيق العائدات االقتصادية.
كما شاركت المرأة في ميادين التجارة بفاعلية كبيرة كالبيع والشراء أو توظيف أموالها ومع التطور اهتم
أفراد المجتمع بالقطاع الصناعي حيث كثرت وتعددت ميادينه مما أدى إلى دخول المرأة المحيط الصناعي,
وأصبح العمل ال يتطلب مهارة كبيرة أو قوة بدنية وهكذا اتسعت فرصة العمل أمام المرأة هذا ما شجعها
21
على دخول ميادين مختلفة وانخفاض أجرها بالنسبة للرجل دفع أرباب العمل إلى تشغيل النساء.
وفي الوقت الحالي نجد الكثير من النساء أتيحت لهن فرصة االلتحاق باألعمال والمهن المختلفة خاصة في
المجتمعات التي يكتمل نموها ,حيث وصل التطور إلى المدن الذي يسمح فيه للمرأة بمزاولة كافة األعمال.
وقد اخترقت المرأة جميع المجاالت من فنية وعلمية ,وأصبح لها دور في ميادين الخدمة العامة مثل:
التعليم ,الصحة ,الخدمات االجتماعية ,وفي مجاالت ثقافية وفنية :كالصحافة واإلعالم واإلذاعة والتلفزيون
إلى غيرها من مجاالت العمل باإلضافة إلى ذلك تلعب المرأة دورا كبيرا في العالقات السياسية إذ تشغل
منصب الرئاسة وتشارك في أمور عسكرية وأمور الحكم والقضاء.
عرفت العشرية األخيرة في القرن الماضي تغيرات عميقة خاصة مع ظهور العولمة وما أنجز من
تحوالت اقتصادية واجتماعية وسياسية في جميع مجاالت الحياة المختلفة التي مست معظم دول العالم,
وتمتاز هذه الفترة بارتفاع نسبة خروج المرأة إلى سوق العمل ,وهذا االرتفاع كان نتيجة زيادة في فرصة
التعليم والتكوين.
20
-محمد ابراهيم منصور :مجلة العلوم االجتماعية ,جامعة الكويت ,1999العدد ,04ص .129
21
-أحمد نايل العزيز ,أحمد عبد اللطيف أبو أسعد :التعامل مع الضغوط النفسية ,الطبعة األولى ,اإلصدار األول ,ص .09
ولقد أدت التغيرات التي مست البنية االقتصادية واالجتماعية والسياسية في المجتمع الجزائري إلى تطور
ارتفاع معدالت دخول المرأة إلى ميادين كانت تقتصر على الرجال واستطاعت المرأة من خالل العمل أن
تبرر قدراتها العقلية والجسدية مع أن خروج المرأة للعمل حقق لها االستقاللية المادية والمعنوية عكس ما
كان في السابق حيث كانت تعتمد على والدها أو زوجها في الحصول على حاجاتها مما فرض عليها تقبل
الظروف المعيشية الصعبة.
22
أما اليوم أصبحت المرأة مستقلة اقتصاديا حتى أنها أصبحت ال تتخلى عن عملها حتى بعد الزواج لعدة
أسباب أهمها تخلي الرجل أو الزوج عن النظرة التقليدية السابقة المتعلقة بعمل المرأة.
كما أن خروج المرأة إلى العمل كان أيضا نتيجة الظروف المعيشية العسيرة التي دفعت بها إلى تقبل هذه
الفكرة.
لقد ارتفعت نسبة الوجود النسوي والتي تشير إلى درجة مساهمة المرأة في النشاط المهني من %1.8في
سنة 1977م إلى أكثر من %4في عام 1985م ,وعلى الرغم من هذا التطور االيجابي الذي يلوح
بديناميكية جديدة فإدماج المرأة ضمن عالم الشغل ,فعن حصة السكان المشتغلين من النساء ,من مجموع
السكان العاملين رجاال ونساءا تقدر بـ %0.9وهذه النسبة تبقى جد ضئيلة إذا ما قورنت بالمكان الذي تحتله
23
النساء ضمن مجموعة السكان.
22
-أحمد نايل العزيز ,أحمد عبد اللطيف أبو أسعد :نفس المرجع السابق ,ص .11
23
-أحمد نايل العزيزي ,أحمد عبد اللطيف أبو أسعد :نفس المرجع السابق ,ص .11
-4دوافع خروج المرأة إلى العمل:
إن المرأة العاملة خاصة المتزوجة لديها مسؤوليات عديدة كزوجة وأم ولديها عدة دوافع وراء خروجها
للعمل يمكن تلخيصها فيما يلي:
-4-1الدافع االقتصادي:
وتعني به حاجة المرأة الملحة قوتها السيما حاجة األسرة لهذا الدخل واالعتماد عليه في المعيشة تعمل
لمساعدة زوجها والحصول على الحاجات األساسية.
والزوجة المطلقة غير العاملة تبحث عن عمل يساعدها على مواجهة مصاعب الحياة والعمل يحقق
مطالب أبنائها االقتصادية وتأمين مستقبلهم وبالتالي فإنه األغلبية منهن لديهن أسباب مالية دفعتهن للعمل
24
ولو أنه في حاالت كثيرة كان السبب يتمثل في ضمان مستوى معيشة أفضل.
قد تعمل المرأة لتثبت كفائتها وقدراتها في إنجاز األعمال التي كانت وقفا على الرجال فقط فالعمل بالنسبة
إليها هو وسيلة لتحقيق هدف أو طموح شخصي للمرأة التي تعمل خارج المنزل كما أن العمل يساعد المرأة
على مواجهة صعوبات ومشكالت الحياة ويقضي على وقت الفراغ.
24
حسين عبد الحميد أحمد رشوان :علم اجتماع المرأة ,مصر الكتب الجامعي الحديث1988 ,م ,ص .98
كما أن المرأة العاملة أيضا ترى بأن خروجها للعمل سببه القضاء على الوضع التقليدي الذي يضعها فيه
المجتمع وذلك بغية تحقيق ذاتها.
-4-3الدافع االجتماعي :مكن المرأة من تخفيف متطلبات األسرة ومسؤوليتها وساعد المرأة على القيام
بدور ربة المنزل واألم أيضا وبدور العاملة ,باإلضافة إلى هذه هناك دوافع أخرى " كالدافع الثقافي والمهني
" بحيث تشعر المرأة العاملة بأن العمل يمكنها من زيادة ثقافتها نتيجة التعامل مع الزمالء في العمل والرغبة
25
في تعلم المهارات والطموح لهدف اكتسابها.
وألن التعليم في الجزائر أصبح سير للمرأة مثل سيره للرجل ,وأصبح مجال التكوين مفتوحا أمامها ,فمن
الطبيعي االستعانة بتوظيف معلوماتهن في وظيفة تناسب تكوينهم.
كما أن مشاكل الحياة ومتطلباتها الكثيرة إلى جانب غالء المعيشة أدى إلى عدم كفاية مرتب الزوج مما
26
جعل المرأة الجزائرية تلتمس العمل لتتمكن من رفع دخل األسرة.
ومع كل هذا إال أن هناك بعض المظاهر تعيق عملها في الجزائر نذكر من هذه العوائق ما يلي:
عيش البالد في أوضاع صعبة ناجمة عن األزمة االقتصادية الداخلية واألزمة المالية العالمية أسفرت عن
نقص في مناصب الشغل وارتفاع البطالة عند حاملي الشهادات الجامعية ومنهم المرأة هذا من جهة ,ومن
جهة أخرى ال تزال العادات والتقاليد في بعض األوساط المحافظة تحول دون خروج المرأة للعمل خاصة
إذا ما كان العمل خارج المدينة أيضا حرمان البنت من مواصلة التعليم ,وأيضا الزواج في سن مبكر فإنها
تعتمد كليا على الزوج في تحقيق حاجاتها مع معارضة بعض العائالت خروج المرأة للعمل حتى ولو كانت
متعلمة.
حيث أكدت بعض الدراسات على المجتمع الجزائري مجتمع رجالي كما جاء في دراسة:
25
سناء خولي :األسرة والحياة العائلية ,دار النهضة العربية ,بيروت ,ص .103
26
أحمد بابل العزيز ,د .أحمد عبد اللطيف أبو أسعد :التعامل مع الضغوط النفسية ,الطبعة األولى ,اإلصدار األول سنة ,2009ص .14
«مصطفى بوتفنوشت» في تحليله للعائلة الجزائرية أنه في معتقد العائالت التقليدية ذات الطابع األبوي أي
أن أغلب السلطات متمركزة بين أيدي األب والزوج ,وأن المرأة هي قبل كل شيء أم وزوجة ودورها
27
األساسي هو إنجاب األوالد وتربتهم ورعاية الزوج وشؤون المنزل.
العمل ال يميز بين الرجل والمرأة وعلى الجميع أن يعلم ,وهذا للضرورة فعادة ما نسأل عن ما هو العمل
الذي نقوم به؟ وما العمل الذي يجب أن يختاره كل من الرجل والمرأة بما يتناسب مع مسؤولية كل منهما
وواجبه ,ونظرا لخالفات البعض ,فاإلسالم لم يطلب من المرأة ترك العمل ,بل أعطى للمرأة عمال أكثر
أهمية من عمل الرجل وهو تنظيم الحياة وتربية األجيال والحفاظ على األسرة وحيويتها.
فالعمل المنزلي بالنسبة للمرأة يعد من أهم األعمال التي يقوم بها من حيث المسؤولية.
في بعض األحيان يصبح عمل المرأة أمرا ضروريا ,كذلك االهتمام بالبيت واألوالد والحاالت الضرورية
هي:
في بعض األحيان تقوم المرأة بمزاولة عمل ما من أجل تأمين المعيشة في األسرة ككل وفي الحالة يصبح
العمل أكثر جدية لها وال مفر منها.
27
مرجع سابق ,التعامل مع الضغوط النفسية ,ص .14
إن قضية رعاية المرأة وإ دارة شؤونها وتوجيهها إلى وجهة ربما ال ترغب فيها وال تحبها هي التي
ستجعلها تتخلص من الحياة االتكالية والحفاظ على عزة نفسها واستقاللها ففي هذه الحالة يصبح العمل مفيدا
28
وجيدا لها.
نبدأ بالتحليل النفسي وفلسفته فيما يتعلق بالنمو الجنسي للمرأة ألن االتجاهات األخرى جميعها مشتقة من
التحليل النفسي وال يختلف في جوهرها وأصولها عما يقوم به التحليل أصال ,وال شك أن الفائدة التي يعطيها
لنا التحليل النفسي في هذا المجال هي النفاذ إلى أعماق الشخصية مما قد تم تقديمه لنا أي اتجاه آخر ويتفق
علماء التحليل النفسي في أن تحديد دور المرأة واتجاهاتها في الحياة إنما يرجع إلى عاملين :العامل الخاص
بالنمو الجنسي البيولوجي من ناحية ,وأثر الحضارة من ناحية أخرى ,فالنمو الجنسي للمرأة البد أن يتناول
عقد مقارنات بين المرأة والرجل.
من مراحل النمو المختلفة حتى يتضح الدور الذي يقوم به كل منهما وهو المشيد أساسا على إمكانيات كل
جنس وعلى ما مر به من تطورات.
فالمرأة كثيرا ما تدخل عوامل الذاتية في عملها هذا أن هذه األخيرة متعلقة بشخصيتها وبطبيعتها وتكوينها
الجسمي والعقلي والنفسي ,فالمرأة بحكم طبيعتها تحتاج إلى التواصل النفسي والتشجيع والتودد والتعاطف,
وإ ذا فقدت هذه المشاعر في بيئة العمل أصبحت حالتها النفسية سيئة وانعكس ذلك في قدرتها على العمل,
كما أن هناك عوامل ترجع إلى طبيعة العمل النفسي ,ومن بعض هذه العالقات قد تتسبب لها الكثير من
الظروف والمشكالت الكثيرة.
28
علي قاتمي :المترجم عائد الزين :علم نفس تربية األيتام ,رياض األحرص ,دار البالغة2001 ,م ,الطبعة األولى ,ص .259
فالمرأة العاملة تسعى إلى الحرص لتشديد على المساواة في معاملة زمالئها ,وكذلك االتصال بالرؤساء
29
والتزام الحدود العملية وذلك ألن الزوج عن هذه القوالب يجعل المرأة العاملة في قمة الشائعات.
دفعت المرأة إلى العمل جملة من الدوافع والبواعث تختلف باختالف األفراد والظروف ونوع الثقافة التي
كانت تسود المجتمع ,من هذه الدوافع رغبتها في التحرر بعد طول عقود أو استبعاد الذي كانت تعيشه
وخوفها من غدر الزوج حين يسيئ استخدام حقوقه أو من غدر الزمن والمستقبل المجهول ,ومن هذه
الدوافع أيضا رغبتها في معونة األسرة المشاركة في استمرارها في رفع معيشتها أو الفرار من الملل أو
الفراغ بشعورها بضرورة االسهام في النشاط االجتماعي واالنتاج.
ومن النساء من يعملن ألن مستواهن العادي يستوجب ذلك ,وبهذا يكون العمل مصدرا للطاقة الزائدة
وشاغال يشغل المرأة عن االكثار في التفكير بهمومها ومتاعبها اليومية ,هذا كله باإلضافة إلى حاجة
30
المجتمع لمجهود كل فرد فيه.
29
كاميليا عبد الفتاح :سيكولوجية المرأة العاملة ,دار الطباعة والنشر ,بيروت ,1984 ,ص .90
30
أشرف محمد عبد الغاني :علم النفس الصناعي ,المكتب الجامعي الحديث ,2001 ,ص .367
-9المشكالت الناجمة عن عمل المرأة:
كان نزول المرأة إلى ميدان العمل واسهامها في قطاعات االنتاج عمال تقدميا ينطوي على تعبئة كل
طاقات العمل البشري وخدماته االنتاجية في عملية تطويره للنهوض بالمجتمع ,وأدى هذا الوضع الجديد
إلى تغير مركز المرأة االجتماعي ووظائفها االجتماعية لكن رغم المميزات التي اكتسبتها المرأة نتيجة
عملها خارج المنزل في كافة المجتمعات فإن المرأة التي تعمل تقابل مشاكل داخل العمل وأخرى خارجها.
من بين المشاكل التي تتعرض لها المرأة العاملة في إطار عملها هي التحيز ,أي تحيز صاحب العمل أحيانا
للرجل دون النساء ,فهناك من يتخذ موقفا معاديا للمرأة العاملة وذلك يعود إلى عدم التفهم والتعاون مع
الدور الجديد الذي اكتسبته المرأة بعملها خارج البيت.
إلى جانب نقص التدريب المهني والمهارة للمرأة ,وهذا يؤثر بدوره على العملية االنتاجية هذه المشكلة
تعاني منها المرأة العاملة في جميع الدول الخاصة النامية منها ألن النظرة التقليدية الزالت مسيطرة على
الكثير من أفكار الرجال إلى جانب وجود مشاكل أخرى تتعلق بعالقة المرأة العاملة بزمالئها ورؤسائها في
العمل خاصة في االتصال بالرؤساء والجدية في التصرفات والتزام حدود العمل وذلك ألن خروج المرأة
عن هذا االيطار يجعلها عرضة للشائعات ,فال شك في هذه الظواهر تسبب لها متاعب.
من جهة أخرى الواقع يثبت وجود ظاهرة منتشرة في ميدان العمل خاصة وهي التحرش الجنسي
31
واالعتداءات الجسدية.
31
مجلة العلوم االنسانية ,العدد 19جوان 2003جامعة منشوري ,قسنطينة ,الجزائر ,دار الهدى للطباعة والنشر والتوزيع ,ص .144
-9-2مشكلة التحرش الجنسي بالمرأة في المهنة:
في حياتنا المعاصرة اليوم تزداد معاناة المرأة العاملة سواءا كانت فتاة أم متزوجة بسبب ظاهرة التحرش
الجنسي الذي هو مجموعة من األقوال واألفعال أو أي فعل يقوم على المساس بكرامة اإلنسان ,والتحرش
يشمل بهذا المعنى السلوك الجسدي واللفظي وغير اللفظي غير المرغوب فيه ,أما معنى بيئة العمل
المختلطة فالمقصود به اختالط النساء بالرجال أي اجتماع بعضهم مع البعض في العمل.
والتحرش الجنسي الذي تتعرض له النساء العامالت ظاهرة عالمية تكشف أحد جوانب التمييز ضد المرأة
ال سيما المرأة العربية حيث تغض المجتمعات العربية أبصارها عن مثل هذه االنتهاكات بسبب ثقافة
المجتمع والعادات والتقاليد السائدة ,علما أن ظاهرة التحرش أكثر انتشارا في بيئة العمل حيث يبقى العمل
في نظر الكثير من النساء أنه بوابة الدخول لتحقيق حياة الحرية والطموح لمشاريع ناجحة والمساواة
بالرجل.
أما في الجزائر :يعتبر التحرش واحد من كوابيس المرأة الجزائرية العاملة منها والطالبة الجامعية ,يحضر
يوميا بحياتها وبشكل مؤذي برغم القانون الذي ال نتيجة منه على اإلطالق وعدم حماية المرأة من االعتداء
لهذا فتحت وطأة التحرش الجنسي تعاني جزائريات كثيرات في صمت مطبق خوفا من الفضيحة في مجتمع
32
ال يرحم.
32
محمد مصطفى عبد العزيز :تمييز ضد المرأة العربية العاملة ,سنة ,2011ص .18
-9-3مشاكل المرأة العاملة األسرية:
يحتاج المجتمع بصورة أساسية إلى مساهمة المرأة في عملية االنتاج للنهوض به وترقيته هذا من جهة ,كما
تحتاج األسرة إلى األم لكي تخلق جو من المحبة والتعاطف بين األفراد وهذا من أجل ضمان األسرة التي
هي الخلية األساسية للمجتمع ,كما يحتاج الطفل إلى رعاية األم ,وخاصة في السنوات األولى من مراحل
نموه باعتبارها المرحلة الحاسمة في حياته.
فنجد أن المرأة التي تقوم بأدوار العاملة والزوجة واألم في آن واحد تشكو من كثرة أعبائها وثقل
مسؤولياتها فهي تعيش حالة توتر من جراء التفكير في قدرتها على مواجهة هذه الواجبات ,فحياتها تدور
في ثالث دوائر مليئة بالصعوبات حيث تغادر البيت في ساعات مبكرة من الصباح لتواجه مشكلة
المواصالت ثم االنتقال من مقر عملها لتعود في آخر النهار لتواجه مسؤولياتها في البيت من طهي وغسيل
وتنظيف ...الخ ,إذا استطاعت االستعانة في البيت بخادمة تساعدها على شؤون البيت فهي دائمة القلق
حول استقرارها في البيت ,كما أنها في صراعات داخلية ,وينتابها شعور بالذنب يسيطر عليها دائما إذا
كانت مقتصرة.
إن اتجاه المرأة المتزوجة نحو العمل المأجور أدى إلى إضافة دور جديد لها وهو العمل خارج المنزل
والحصول على دخل تشارك به نفقات األسرة.
فالمرأة العاملة تجد نفسها محصورة بين مسؤوليات بينها وعملها المهني لذلك فهي تشعر بالتعب والملل,
باإلضافة إلى هذا هناك مشاكل أخرى تواجه المرأة العاملة تتعلق بتربية األطفال وغيرها من المشاكل التي
33
نستخلصها فيما يلي:
33بناء حربوبة ,بن مريم جمعية ازدواجية عمل المرأة العاملة المتزوجة ,ليسانس علم اإلجتماع عمل وتنظيم تحت إشراف األستاذ الدكتور مصطفى
عيشاني2003 ,م ,ص .39
.1تعرض المرأة للتعب واإلرهاق:
من المشكالت المهمة التي تواجهها المرأة التي تجمع بين المهام األسرية والعمل هي تعرضها للضغط
النفسي واإلجهاد والتعب فهي تعتبر من أبرز المشكالت التي تعاني منها المرأة العاملة خصوصا إذا كان
للمرأة عدد كبير من األطفال يزيد عن 05أطفال ففي الماضي كانت المرأة العاملة تعتمد على والدتها
وأقاربها لمساعدتها في األشغال المنزلية ورعاية األطفال ولكن الكل أصبح لديه مشاغله في هذه الحالة
تكون مطالبه بالقيام بالمهمتين في آن واحد.
ففي بداية اليوم أي قبل ذهابها إلى العمل تتولى العناية باألطفال إذ تهيؤهم للذهاب إلى " المدرسة أو
الحضانة "...ثم تذهب إلى العمل لتقضي هناك ساعات طويلة في أداء مهام العمل الوظيفي ,وبعد االنتهاء
من العمل ترجع إلى البت لتتولى أداء الواجبات المنزلية وكان يوما ثانيا من العمل بدأ بالنسبة لها فهي
المسؤولة عن التنظيف والطبخ والغسيل والعناية باألطفال ومعالجتهم في حالة المرض ,إضافة إلى
مسؤولياتها نحو زوجها ,فإن كافة هذه المهام والمسؤوليات المرهقة تعرض المرأة إلى األعباء الجسمي
والعقلي خصوصا إذا كان زوجها ال يقدم لها المساعدات وال يشاركها في تحمل أداء هذه المسؤوليات.
وهذا ما أشارت إليه نتائج الدراسة التي قامت بها " عائشة بلعربي " حول الجمع بين المهمتين وما يخلفه
34
من تعب مادي ونفسي للمرأة العاملة.
فهي دائما تجد مشكلة في عدم وجود من يساعدها في رعاية أطفالها خالل فترة خروجها فاألزواج في
معظم الحاالت ال يستطيعون مساعدة زوجاتهم في تحمل مسؤولية العناية باألطفال خالل فترة خروجهن
للعمل وذلك إما النشغالهم في العمل الوظيفي أو ألسباب نفسية أو اجتماعية حضارية ,فمعظم األزواج
يرفضون القيام بتنظيف األطفال أو اللعب معهم أو السهر على رعايتهم ,ألن مثل هذه الواجبات هي من
اختصاص النساء وليس من اختصاصهم.
كما أن قلة الحضانات مثال أو بعدها الجغرافي عن األماكن السكنية وهبوط نوعيتها ال يشجع األمهات على
إرسال أطفالهن لهذه الحضانات خالل فترة عملهن ,هذا ما يؤدي إلى مشاكل تربوية أو صحية أو سلوكية
35
كانحرافهم عن الطريق السوي بعد اختالطهم بالرفقة السيئة.
مما الشك فيه أن العمل ضروري لمأل أوقات الفراغ فمن األفضل أن تبحث المرأة في هذه الحالة عن عمل
وليس بالضرورة أن يكون هذا األخير رسمي أي في المؤسسات الرسمية أو خارج المنزل ,قد يكون داخل
المنزل كالخياطة والطرز.
35
سناء الخولي ,نفس المرجع السابق ,ص .103
4ـ الضرورة االجتماعية:
أحيانا قد تزاول المرأة عمال ما ألن ضرورة اجتماعية ما تفرض عليها ذلك أي الحاجة إلى إقامة عالقة مع
36
اآلخرين من العالم خارج المنزل واالحتكاك بهم.
رغم التقدم الذي أحرزته المرأة في بعض مجاالت العمل إلى أن المجتمع ال يزال ينظر إلى العمل بصفة
عامة نظرة يحيطها الحذر والتردد ,اتضح لنا أن التأييد أو المعارضة بالنسبة لعمل المرأة هو نتيجة اختالف
الظروف التي تحيط بموضوع العمل الخارجي للمرأة وأيضا نتيجة الختالف الثقافات السائدة في كل مجتمع
من المجتمعات وذلك فيما يتعلق بدور مركز ومكانة المرأة في كل مجتمع من المجتمعات وذلك فيما يتعلق
بدور مركز ومكانة المرأة في كل مجتمع من المجتمعات ومركزية األدوار المطلوبة منها أدائها إال أن
دخول المرأة مجاالت العمل وعالم الشغل عامة على مختلف اختصاصاتها سرق منها كثير من األحيان
36
علي قائمي :المترجم عائد الزين ,نفس المرجع السابق ,ص .259
مهمتها األسمى واألقدس أن تكون الزوجة وربة البيت ,فالمرأة لم تتوقف يوما عن العمل في أي عصر من
العصور ,فكانت شريكة ورفيقة ال بل أن جهودها كانت وستبقى مضاعفة عما يقوم به الرجل.
وال شك أن ثقافة المرأة ونظرتها إلى نفسها تلعب دورا هاما في تجنب أي آثار سلبية مختلفة يمكن أن تقدم
على بقائها في بيتها وفي المقابل يمكن أن تشعر المرأة بوجودها خارج المنزل عندما تقوم بعمل له قيمة
اجتماعية يعترف بها المجتمع أكثر من عملها داخله فتشعر بالثقة واالطمئنان وتثبت مكانتها ودورها في
المجتمع من خالل مساهمتها بالعمل ,إضافة إلى هذا كله فإن أكثر المتضررين من عمل المرأة هم أفراد
أسرتها ألن المرأة هي ركيزة األسرة على مدى هذا الضرر له عالقة بحجم ساعات العمل خارج البيت
بالنسبة لها ومن األفضل أن تكون هذه الساعات محددة حتى تتمكن المرأة من االهتمام باألسرة التي تعتبر
في مجتمعنا وحدة أساسية من وحدات المجتمع وعليه يجب المحافظة عليها وعدمها وتنميتها من جانب
37
الزوجين معا والمجتمع وخلفها.
لقد توصلت المرأة من خالل مشوارها الطويل إلى عدة وظائف من خالل العمل خارج المنزل فقد
أصبحت هناك نساء عامالت قاضيات ,معلمات ,طبيبات ,وزيرات وغيرها.
في معظم المجتمعات المتقدمة تعمل المرأة مثلها مثل الرجل وبالتساوي تماما دون تقدير الضغط الزائد على
المرأة في هذه الحاالت إذ أن الضغط قد يكون بالغ الشدة وفي مجتمعاتنا الشرقية ما زال الشكل التقليدي
لألسرة قائما حتى اآلن.
حيث يقوم الزوج بالعمل خارج المنزل بينما تقوم الزوجة باألعمال المنزلية وشؤونها إضافة إلى رعاية
األطفال ورغم ذلك فقد أتيح للمرأة أن تخرج إلى العمل في كثير من البلدان الشرقية مؤخرا.
37
عبد الحميد األنصاري :قضايا المرأة بين تعاليم وتقاليد المجتمع ,دار الفكر العربي ,الطبعة األولى ,ص .177
وعندما تتقلد المرأة وظيفة مرموقة فإن التوتر الذي يصيبها نتيجة لذلك قد ينعكس على الزوج واألسرة ,وقد
تؤثر وظيفة المرأة على صحتها كثيرا فمع ضغوط العمل أصبحت األمراض أكثر شيوعا وتعتبر مشكلة
للنساء والرجال على حد سواء.
-12ترقية المرأة:
تعتبر الحصول على وظيفة رفيعة المستوى هو حلم كل امرأة وأيا كان عملها ,ولكن القليالت هي الالتي
يحصلن على مثل هذه الوظيفة ألن الطريق شاق جدا ,وأحيانا تكون المرأة العاملة في ظروف عمل أحسن
إذا كان رئيسها رجل ولكي تترقى المرأة في عملها فإن تقاريرها يجب أن تكون ممتازة وأن يكون سجلها
خالي من الغياب الكثير ,وحتى إذا كان الحال كذلك فإن األمر يتطلب بعض الحظ لكي تحصل المرأة على
38
وظيفة مرموقة.
هناك العديد من األمور التي تتطلب مهارة المرأة وجهدها الدائم وذلك لكي تنجح في عملها القيادي وعلى
المرأة أن تحاول تقليل أخطائها قدر اإلمكان.
فهناك مالحظة يجب االنتباه إليها في هذا المجال إذ أنه عندما تحدث أخطاء عادية مثل أي خطأ في أي مكان
فإن الكثير من الرجال ينسبون الخطأ للمرأة دون األخذ بعين اإلعتبار أن الخطأ ممكن أن يقع بنفس الطريقة
مع الرجال الذين يشغلون مناصب قيادية ,وقد يكون تعامل المرأة مع رئيسها في العمل مصدر متاعب لها
خصوصا إذا كان هذا الرئيس يخشى من مناقشتها له لذلك فإن الرئيس قد يزيد من حجم األعباء الملقاة على
عاتق المرأة في العمل ,وقد يتطور األمر إلى عقوبات وخصومات من المرتب ومعظم النساء يتعاملن مع
هذه المشكلة بالصبر واالحتمال.
38
سناء حامد زهران :الصحة النفسية لألسرة ,ط ,1سنة 2011م ,القاهرة ,ص .217
وفي بعض األحيان قد يتصرف الرئيس الرجل بصورة أبوية مع المرأة مما قد يؤدي إلى ضغوط نفسية
شديدة ألنها تحاول دائما أن تكون عند حسن ظنه بها.
ولهذا فإن المرأة في هذه الحاالت تحاول دائما أن تثبت جدارتها مما قد يؤدي بها إلى العمل لساعات طويلة
دون راحة.
وبعض النساء يصبن بالتوتر نتيجة انفعالهن المستمر أثناء العمل ,يمكن القول بأن المرأة قد حققت معظم ما
كانت تطمح فيه ,ولكن على حساب صحتها أحيانا وعلى حساب تفكك األسرة أحيانا أخرى ,وهناك العديد
من أسباب التوتر عند المرأة العاملة.
وقد يحدث التوتر نتيجة مسؤوليات العمل ,أو هموم البيت أو نتيجة تكوين المرأة نفسها ,وقد تظهر
أعراض التوتر في صورة قلق مستمر ونوبات عصبية وكثرة التدخين والصداع النصفي وفقدان الشهية,
39
وبالتالي نجاح المرأة في عملها يبدأ يغير نظرة المرأة لنفسها.
ال يمكن الحديث عن مكانة المرأة التي وصلت دون الرجوع إلى العصور الماضية فتغير مكانة المرأة
يرتبط بحركة التغير االجتماعي وتتحدد وفق النظام االقتصادي واالجتماعي السائد في المجتمع ,فقد أثر
تطور المجتمعات وما أصاب بناها االقتصادية واالجتماعية والسياسية من تحوالت وتغيرات على أدوار
فقد عانت المرأة من نظرة دونية لقدراتها وإ مكانياتها ودورها في المجتمع بالرغم من االسهامات الكثيرة
التي كانت تشارك بها في مختلف نواحي الحياة ,كانت حياتها ومكانتها تتحدد باالهتمام بشؤون المنزل
39
سناء حامد زهران :نفس المرجع السابق ,ص .218
68
وتأثيثه وترتيبه ,أيضا بتدبير اقتصاد األسرة ومعاشها إضافة إلى إنجاب األطفال باعتباره من األعمال
الملتصقة والمتعلقة بطبيعتها وتكونها ,والتي تسهم في إعطاءها مكانة خاصة إذا أنجبت ذكورا نظرا
40
ألهميتهم في سعادة األسرة والقبيلة وفخرهما.
إن خروج المرأة للعمل أثار الكثير من ردود األفعال والجدل في أوساط المجتمع العربي عامة والجزائر
خاصة ,حيث اعتبره البعض خروج عن عادات وتقاليد المجتمع حين يرون أن المرأة مكانها البيت والبعض
اآلخر اعتبره نوع من االستقاللية وحق من حقوقها ,وبين القبول والرفض استطاعت المرأة العاملة أن
تصمد وتثبت وجودها كعنصر فعال في المجتمع ومن خالل ما قدمته من مهام وأدوار ساهمت في تنمية
المجتمع.
وبهذا نستخلص من هذا الفصل أن المرأة العاملة المتزوجة بالرغم من عملها الذي حقق لها مكانة
اجتماعية ال بأس بها ,وبالرغم من وجود عوامل تساعدها على تحقيق التوازن بين عملها المنزلي والعمل
المهني إال أن قضية توفيقها بين هذين الدورين تبقى مشكلة تشغل المرأة العاملة دائما.
40
سناء خولي :األسرة والحياة العائلية ,دار النهضة العربية ,بيروت ,ص .103
69
70
الفصل الرابع
االجراءات المنهجية للدراسة
الميدانية
:ـ تمـــهيـــد
تعتبر الدراسة الميدانية من الدراسات المهمة في أي بحث علمي يقوم به الباحث بحيث أنها
تعتبر تدعيم للدراسة النظرية من خالل اإلجابة على اإلشكالية و التساؤالت والتأكد من
الفرضيات المطروحة سابقا ،هذا ما يجعل موضوع الدراسة ذا أهمية وأثر فعال وعلى إثر
ذلك تطرقنا بالبحث داخل المؤسسة العمومية االستشفائية محمد بوضياف والتي تعتبر أكبر
مؤسسة على الساحة الداخلية و الخارجية لوالية غليزان ،ومنه عرفنا بالمؤسسة ،كما حاولنا
إعطاء نظرة حول المؤسسة والتي تعتبر مركز بحثنا الميداني .بعدما تطرقنا في الجانب
النظري إلى الضغط النفسي وكل ما يتعلق به باإلضافة إلى بعض المفاهيم للمرأة العاملة
.الغرض من هذه الدراسة هو اإلجابة على اإلشكالية واثبات ما جاء في فرضيات البحث
73
:الدراسة االستطالعية-
لقد كانت دراستنا االستطالعية و التي اعتمدنا عليها بشكل كبير في مواصلة هذا الموضوع و التي قمنا بها
بالمؤسسة االستشفائية " محمد بوضياف" بغليزان ،حيث في فترة دامت أكثر من 25يوما ،و ذلك على
.مستوى عدة مصالح منها ( الطب الداخلي – قسم التوليد – االستعجاالت )
حاولنا إجراء بعض المقبالت اإلكلينيكية مع مجموعة من األطباء العامين والمختصين في المستشفى
،وكانت فئة األطباء المختصين من أكثر الفئات التي لفت انتباهنا في مضاعفات الضغط النفسي الممارس
عليها ،ومن تأثيراته السلبية على محافظتهم على هدوءهم و تركيزهم لفترات طويلة.
نقص التركيز وتشوشه واإلحساس بزيادة التوتر والقلق كلما زاد الضغط النفسي عليهم ،خاصة قبل
المباشرة في فحص المرض والدخول إلى غرفهم ،وإذا كانت حالة مستعجلة وطارئة خاصة ،مما جعلنا
نسجل بعض المالحظات على هذه السلوكات .
وانطالقا من النتائج الملخصة سابقا ،أردنا اختبار موضوع يمس القطاع الصحي عموما ويهتم بفئة جد
حساسة في حجم المسؤولية الملقاة على عاتقها وهي فئة األطباء المختصين والعاملين المتزوجين (نساء)
والمتمثل في عنوان بحثنا الذي هو :
و كان اختيارنا لثالث حاالت خصصناها بالتحليل و المعاينة لما تعانيه من ضغط نفسي كبير ،و ركزنا
على االستراتيجيات و الطرق التي نستخدمها في مواجهة هذا الضغط بالنسبة لعمل المراة و خاصة
المتزوجة ،و ذلك من خالل إجراء المقابالت و المالحظات و تطبيق اختبار القلق لتايلور و مقياس الضغط
النفسي في مجال المهنة.
74
-الهيـاكـل:
75
-التأطير:
.المطعم *
.المقهى *
.صيدلية عامة *
.ألمراب *
76
األمراض الصدرية
05 07 03 10 Pneumologie
قسم األشعة
02 / / 03 Radiologie/
Scanner
الوقاية من السرطانات
Oncologie
03 02 07 09 العالج الكيميائي
Chimiothérapie
مصلحة الدم
Transfusion
01 / / 05 Sanguine
- C.T.S. -
78
:عينة الدراسة2-1-
تكونت عينة الدراسة من مجموعة من النساء العامالت المتزوجات ،و التي تتضمن ثالثة نساء في مؤسسة
عمومية استشفائية ( مستشفى محمد بوضياف ) بوالية غليزان ،عامالت في القطاع الصحي و خاصة
الطاقم الطبي و الشبه الطبي أيضا ،طبيبة مختصة في الطب الداخلي ،طبيبة عامة في قسم التوليد ،و
.ممرضة في االستعجاالت
:ـ-2حاالت البحث2
أثناء قيامنا بالدراسة االستطالعية بالمستشفى قمنا باختيار ثالث حاالت التي توافقت معها شروط عينة
:الدراسة ،و هي كاألتي
المهنة :ممرضة.
في االستعجاالت. ()TSS –االختصاص :
79
والمنهج الذي وقع عليه اختيارنا لدراسة الموضوع هو المنهج اإلكلينيكي ،و الذي يهتم بالدراسة المهمة
.للحاالت الفردية
ويعرفه witmerبأنه "منهج في البحث يقوم على استعمال نتائج وفحص مرضى عديدين ودراستهم
الواحد تلو اآلخر من اجل استخالص مبادئ عامة توحي بها مالحظة كفاءتهم وقصورهم"1.
كما يعرف أيضا على انه الدراسة اإلجمالية و المعمقة لمجموعة من الحاالت الفردية ،بصرف النظر عن
انتسابها إلى السوية أو المرض2.
وهذه الدراسات تتم باالعتماد على سيكولوجية األعماق و التحليل النفسي ولديناميات الشخصية ودوافعها
وصراعاتها وجميع عناصرها التفاعلية3.
وهذا كله بهدف فهم شخصية فرد معين بالذات وتقديم المساعدة إليه .
أما عن اختيارنا لهذا المنهج لدراسة موضوعنا فهو يتناسب وهذا األخير ،وألنه يتماشى مع طبيعة
الموضوع من جهة ولكونه يعتمد على دراسات فردية لحاالت البحث من جهة أخرى فضال عن كونه يقوم
بدراسة معمقة للسيرورات النفسية للحاالت بحكم منهج يساعد الباحث في جمع البيانات والمعلومات
ومختلف العوامل والظروف التي كانت سببا في المشكل لدى الحالة لفهمها ودراستها وتحليلها4.
80
وكل هذه الخطوات ستعتمدها تقنية دراسة الحالة كتقنية استعراضية لحياة العميل ،تعتمد واقع الحالة
ووضعها الراهن بهدف الوصول أفضل للعميل وتحديد وتشخيص مشكالته وطبيعتها وأسبابها5.
وهي عبارة عن وسيلة لجمع بيانات علمية المتعلقة بأي وحدة سواء كانت فردية أو مؤسسة أو نظام
اجتماعيا ،وهو يقوم على أساس التعمق في دراسة مرحلة معينة من تاريخ الوحدة أو دراسة جمع المراحل
التي مرت بها وذلك بقصد الوصول الى تعميمات متعلقة بالوحدة المدروسة وتعبيرها عن الوحدات
المتشابهة1.
وهي محور أي علم من العلوم ،بحيث يتم االعتماد على المعلومات التي توفرها لوضع خطط بجمع البيانات
األكثر تعقيدا بشكل أكثر تنظيما وتنسيقا2.
ويقول " " D.Grootأن المالحظة تستخدم في جميع البيانات التي يصعب الحصول عليها عن طريق
المقابلة واالستفتاء وذلك لدعم تعاون المبحوثين كما تستخدم المالحظة في البحوث االستكشافية الوصفية
والتجريبية 3.
إذن هي عملية مراقبة أو مشاهدة لسلوك الظواهر والمشكالت و األحداث ومكوناتها ومتابعة سيرها
واتجاهاتها وعالقاتها بأسلوب علمي منظم وهادف ،وتوجيهها لخدمة أغراض الفرد وتلبية احتياجاته4.
وقد اعتمدنا في بحثنا على المالحظة المباشرة لسلوك الحاالت على طبيعتها أثناء مواقف معينة وخالل
فترات طويلة وفي جميع الحاالت ،وهذا يعطي بعض السمات في الشخصية المراد دراستها وبعض
الصفات المراد قياسها.
81
أنها تمكن الباحث من جمع بيانات ال يمكن الحصول عليها إال بهذه الطريقة.
كما أنها تمكن الباحث أيضا من أن يسجل مالحظاته مباشرة عقب السلوك المالحظ دون أن يعتمد على
الذاكرة1.
هي عبارة عن حوار موجه هادف بين شخصين أو أكثر حول موضوع في مكان معين.
وقد اخترنا المقابلة اإلكلينيكية أو العيادية نصف الموجهة لدراسة هذا الموضوع ،كونها تتميز بعالقتها
الدينامية والتبادل اللفظي بين شخصين2.
لها الكثير من الخصوصيات ،فهي عبارة عن حوار يتحدث فيه المفحوص والشخص القائم بالمقابلة ،
ويتميز هذا الحوار بنوع من الحرية ويوجه فيه اإلكلينيكي مجموعة من األسئلة الهادفة التي تخدم موضوع
البحث وفروضه وفق محاور معينة وفي دراستنا اعتمدنا في المقابلة على محاور أساسية احتوى كل محور
على ما يقارب من 06الى 10أسئلة محددة باإلضافة إلى أسئلة إضافية رأيناها ضرورية في البحث.
ليس في اإلجابة على هذه األسئلة ما هو خطا و ما هو صواب و ليس فيها أسئلة خادعة و المهم فقط هو
.الدقة في وصف مشاعرك و أرائك
و لما ارتأينا أن أسلوب تحليل المحتوى أو مضمون المقابلة هو الوسيلة المناسبة لتحليل المعلومات التي
تحصلنا عليها من خالل المقابالت التي أجريناها أثناء الدراسة االستطالعية ،و التي امتدت إلى غاية
الدراسة األخيرة المتمثلة في المقابالت النهائية مع حاالت البحث ،و يعتبر وسيلة تحليل المضمون أو
المحتوى تقنية مستعملة في الكثير من األبحاث و الدراسات إال أنها ال تزال تعد من االساليب التي يتزايد
.استعمالها في مجال البحوث و العلوم االنسانية و االجتماعية بصفة خاصة
83
ــ شبكة المقابالت:
االسم ،اللقب ،السن ،الحالة العائلية ،المستوى التعليمي ،المهنة ،العنوان ،عدد اإلخوة ،المرتبة ،الوضعية (
).العائلية
إذا طلب منك زوجك بان تتوقفي عن العمل ،فما هو ردك ؟ -
المقابلة األولى :حرة مبدئية كلقاء تحضيري للحالة ثم من خاللها االتصال بالحالة ،التعرف على الحالة
.تاريخ حياتها منذ الطفولة حتى المراهقة
الهدف من المقابلة األولى :كسب ثقة الحالة من خالل اطالعها على أخالقية المهنة التي أهمها السرية
.لفتح المجال الواسع للحالة بكل حرية و دون خوف و تردد
.المقابلة الثانية :دراسة الحالة النفسية و العقلية و دراسة السلوكات اليومية لها
85
المقابلة الثالثة :وضع الحالة داخل األسرة ،عالقتها مع أفراد األسرة ،الحالة و الوضعية االجتماعية ،
.وكشف أهم التغيرات النفسية و االجتماعية التي تطرأ عليها
المقابلة الرابعة :الوضع داخل المؤسسة و عالقة المراة العاملة مع العمال و كشف أهم التغيرات التي
.تطرأ عليها ،أي الحالة المهنية و العالئقية للمفحوص
المقابلة الخامسة :تطبيق اختبار القلق لتايلور على المراة العاملة المتزوجة ،و الذي يساعد على كشف
.درجة و مستوى القلق لدى الحالة
المقابلة السادسة :كان تطبيق مقياس الضغط النفسي في مجال المهنة بحيث يساعد هذا المقياس
على إسقاط جميع المكبوتات و المشاعر و تعبير الحالة أي المراة العاملة المتزوجة على حياتها الماضية و
.الحاضرة و المستقبلية
86
:دراسة الحاالت -
المفحوصة تعمل على مستوى مستشفى محمد بوضياف بوالية غليزان في مصلحة الطب الداخلي ،تقطن
بوالية وهران حيث هو أصلها ،تلقت تكوينا مطوال بدءا بتحصلها على شهادة الدكتوراه في الطب العام ثم
االنتقال إلى التخصص في الطب الداخلي ،و هي حاليا من األطباء القدامى في المهنة و من أصحاب الكفاءة
.العالية ،إضافة إلى أن الحالة تشغل منصب رئيسة مجموعة األطباء في المصلحة و المسؤولة عن شؤونها
تسود معظم عالقاتها المهنية االحترام و التعاون المتبادل بين زمالئها في المهنة ،كما أن حياتها العائلية
.مستقرة و على أحسن ما يرام ،مع تمتعها بمستوى اقتصادي جيد و توفر كل اإلمكانيات
كما أن الحالة تنحدر من أسرة متواضعة ذات طبقة فقيرة ،محافظة و متمسكة بعاداتها و تقاليدها ،يتيمة
األب وهي األنثى الوحيدة بين خمسة ذكور ،كما أن عالقتها بأفراد أسرتها سطحية و نوعا ما سيئة و هذا
لسبب واضح و هو رفض األسرة من مواصلة الحالة لدراستها و خاصة اختيار مهنة الطب ،و لكن رغم
الظروف القاسية إال أن الحالة حققت أهدافها و توصلت إلى طموحاتها و بصورة ناجحة ،علما أنها متزوجة
من رجل يعمل في نفس المجال و هو طبيب عام .اختبارها لمهنة الطب كانت عن قناعة وحب و ممارستها
للمهنة تجد فيها متعة و خاصة أنها مرتاحة مع طاقم العمل فهذا يزيد من معنوياتها .حسب قولها ( :أنا مين
نجي للخدمة نحس روحي مرتاحة و خاصة مين نقوم بواجبي في فحص المرضى نحس بلذة و ذوق
.خاص )
87
رغم هذا ترى في مهنتها أمر صعب ألن التكفل بالمرضى يعني حياة أو موت وهو مسؤولية كبيرة ،كذلك
ظروف العمل التي تكون أحيانا متعبة و غير مساعدة على أداء المهنة كما يجب .كما قالت ( :نتعب بزاف
.و نزيد نتقلق مين يكون عندي مريض حالته متدهورة و خطيرة و نحوس على العالج المناسب )
لديها روح إنسانية عالية جدا ،محبة لمرضاها عامة ،تتحكم في أعصابها و دقيقة أثناء قيامها و ممارستها
.لعملها ( فحص المرضى و الكشف )
كما تحب غالبا التواجد مع اآلخرين أثناء القيام بها ألنها تعتقد أنها هي الوسيلة للتخفيف من حدة الضغط
النفسي و التغلب عليه على حد قولها ( :نبغي نكون مع اآلخرين أثناء مواجهة المريض هذا يريحني
.و يطمني)
88
في المكتب
المدة** 35د
سيميولوجية الحالة
تتميز الحالة بأنها قصيرة القامة,سمراء البشرة ,عينان سوداويتان.سوداء الشعر وطويل.متوسطة الهندام
, .إيقاع الكالم مفهوم وعادي الهيئة العامة واللباس عادي
الحياة األسرية للحالة** تتكون عائلة الحالة من زوج فقط ،عالقة الحالة مع الزوج جيدة ,معاملة حسنة
،احترام وتقدير إال أنه فيما يخص األوالد فعلما أن الحالة ليس لديها أطفال ,فأحيانا ما يبدر من الزوج
.بعض التلميحات الغير مقبولة والتي تشعر الزوجة بالنقص
.اإلحباط -
.االكتئاب -
.الحالة تعتني بمظهرها ،هي متفائلة و محبذة للمقابلة ،سلوكها عادي ،جلست بهدوء تام
*شكل و محتوى التفكير
شكل التفكير ال باس به لكن التركيز أحيانا غير جيد في بعض األوقات من فترات إجراء المقابلة ،
.تذهب الحالة بذهنها بعيدا حتى نضطر إلعادة السؤال مرة أخرى
*الوجدان و المزاج
الحظنا عليها بعض عالمات االنفعال حيث تبدو غير هادئة عند التحدث عن موضوع ما ،اليدين
.متصلبتين و مغلقتين ،تبدو قلقة
.النوم* بالنسبة للحالة تعاني من اضطرابات و صعوبة في النوم
.الغذاء* الحالة شهيتها قليلة و مضطربة و أحيانا تفتقد للشهية
السلوكات اليومية* تنهض في الصباح مبكرا تقوم بأعمال و شؤون المنزل ثم الذهاب إلى
محطة المسافرين للعمل ثم تعود ،و أحيانا تضطر إلى المداومة ليال ،هذا في أوقات العمل ،أما
.في أوقات العطلة فتقوم بأعمال وواجبات منزلية
*األمراض أو االضطرابات التي تعاني منها
.تعاني الحالة من اضطرابات ،فهي أحيانا تبدو حزينة و تضطر للبكاء و السهو
90
المكتب .المكان*
30د .المدة*
لقد تحدثنا مع الحالة أثناء إجراءنا للمقابلة في مكتبها الخاص و ذلك بطرح مجموعة من األسئلة عليها
.فأجابت بحرية و ارتياح
تحدثت عن مسار حياتها في بيت والديها و كيف واجهت المتاعب و الظروف الصعبة في مواصلة الدراسة
و التكوين و تحقيق أهدافها .كما أنها تحدثت أيضا عن مجال مهنتها الذي تفضله عن أي شيء آخر ،و
كيف كانت بداية المشوار المهني ،علما أنها كانت جد متحمسة للعمل خاصة و أن اختيارها كان عن رغبة
.و قناعة في هذا الميدان
أما الوضعية العامة للعائلة فالحالة متفقة مع الزوج و التفاهم ،أما فيما يخص شؤون البيت و كثرتها تسبب
للحالة التعب و اإلرهاق إضافة إلى أن الحالة تواجه مشاكل تعرقل حياتها اليومية و هي تخص التنقل
المستمر بين الواليتين للعمل و عدم تقبل الزوج لهذا الوضع ،نظرة الزوج لعمل الزوجة ،ليس هناك عائق
سوى المسافة البعيدة و هذا يؤدي به إلى انفعاله الدائم و غضبه و الرفض أحيانا للعمل .فالحالة تعيش
ضغط و توتر من جهة عدم تقبل الزوج للوضعية و رفضه و من جهة أخرى ضغط العمل و المسؤولية
.الكبيرة
91
30د المدة**
الحالة تعمل في مؤسسة عمومية استشفائية (مستشفى محمد بوضياف) بوالية غليزان ،وهي تنحدر من
والية وهران ،تعمل في أكثر من مصلحة في المؤسسة عتما ان الحالة هي الوحيدة التي لديها تخصص
الطب الداخلي في المستشفى ،لديها برنامج مسطر تعمل فيه ،األيام التي تعمل فيها هي ثالثة أيام في
األسبوع (األحد ،األربعاء ،الجمعة ) عدد ساعات ساعات العمل هي 30.ساعة أسبوعيا ،لديها مناوبة
.واحدة كل أسبوع .أما عن االنشغاالت األخرى فهناك كل يوم احد اجتماع
.الغضب ألتفه األسباب و الذي ظهر من خالل استشارة الممرضين للحالة حول المرضى -
92
المكتب .المكان**
45د .المدة**
دامت هذه المقابلة * 45د* حيث تم القيام بعرض اختبار القلق لتايلور على الحالة الذي يتكون من **50
.عبارة
و هنا تم إعالم الحالة بالتفاصيل و قانون إجراء االختبار ،فتحصلنا على الثقة و الموافقة دون تردد أو
.رفض
مما الحظنا أن المفحوصة كانت متحمسة و متشوقة للخضوع لمثل هذا االختبار ،أعلمنا الحالة بان تضع
عالمة ( ) أمام كل عبارة تنطبق عليها .سار االختبار و أتم على أكمل وجه ،و أجريت المقابلة في أحسن
.الظروف دون صعوبات أو عراقيل
الحالة-
الثانية
** تقديمها 1-
ل.ف االسم*
.الجنس* أنثى
.السكن * غليزان
المرتبة * 03
المفحوصة تعمل على مستوى مستشفى محمد بوضياف بوالية غليزان في مصلحة قسم التوليد .تنحدر من
والية مستغانم و متزوجة بوالية غليزان ،تحصلت على شهادة الطب ،و رغم أنها في مقتبل العمر إال أنها
استطاعت خلق مكانة لنفسها في وسطها المهني و هذا بشهادة العاملين معها ،و أصبحت خالل فترة قياسية
.من ذوي الخبرة و الكفاءة
تسود معظم عالقاتها في المستشفى االحترام المتبادل بين زمالئها ،و تقديم المساعدة و يد العون للحالة من
طرف الزمالء بما أنهم أكثر خبرة منها ،تحب مساعدة المرضى و خدمتهم و االهتمام بهم ،أما عن حياتها
.العائلية فهي مستقرة و هادئة
تنحدر الحالة من أسرة متواضعة ذات طبقة متوسطة ،عالقتها بأفراد أسرتها عادية ،اختيارها لمهنة الطب
كانت عن قناعة و رضا حسب رأيها ترى أن حياة المرضى بين أيديها و من مسؤولياتها ،إال أنها لم تتأقلم
.بعد مع الوضع آو باألحرى الوسط المهني الجديد
95
35د .المدة**
تتميز الحالة بأنها طويلة القامة ،بيضاء البشرة ،عينان بنيتان ،شعر بني و قصير جدا ،إيقاع الكالم مفهوم و
.عادي و واضح ،الهيئة العامة و الهندام عادي
ارتعاش اليدين نوعا ما ،انقباض العضالت يظهر من خالل الوضعية المغلقة - سلوكات حركية*
.للرجلين و هزهما
الحياة األسرية للحالة* تتكون عائلة الحالة من زوج و عائلته يعني أسرة ممتدة ،عالقة الحالة مع -
.الزوج جيدة ،معاملة حسنة ،احترام و تقدير ،علما أن الحالة حامل
المكتب .المكان**
30د .المدة**
االعتناء و االهتمام بالمظهر ،سلوك عادي ،االنتظار و الحماس للمقابلة - المظهر و السلوك**
.الثانية
شكل و محتوى التفكير** التفكير ال باس به ،أما التركيز مضطرب نوعا ما ،تتحلى بالصمت لبعض -
.الوقت أثناء التحدث
الوجدان و المزاج** المالحظ على الحالة أنها انفعالية أثناء تحدثها عن الوضع العائلي ( أسرة الزوج -
).لعدم تقبلهم لعمل الحالة و غير راضيين عنه ،القلق
للحالة بعض االضطرابات مثل القلق ،التوتر ،اإلحباط- األمراض أو االضطرابات التي تعاني منها**
.و االكتئاب و الحزن أيضا
.الخوف -
97
أثناء إجرائنا للمقابلة مع الحالة ( ل.ف ) و طرح مجموعة من األسئلة عليها أجابت بتوتر و قلق و خوف
في بعض األوقات ،حتى أنها تتحدث على نفس الموضوع أو باألحرى المشكل الذي هو عبء بالنسبة لها
في عالقتها مع أهل الزوج و هذا يظهر و ما الحظناه في عدة أسئلة طرحت عليها فتتفادى أحيانا اإلجابة
.عليها بالتطرق إلى التحدث عن مشكلتها
تتحدث عن مهنتها التي ترى أنها األهم في حياتها ألنها متعلقة بها و أحبت مجال الطب إال انه هناك مشاكل
عائلية تعرقل لها مشوارها المهني حسب قولها (أنا قبل ما نتزوج كنت مقلقة وينتا نكمل الدراسة باش
ندخل في مجال المهنة و نشوف اإلحساس الجديد كيفاش داير مقارنة مع سنوات الدراسة ،بصح دروك
تبدل الحال خاصة مع أهل زوجي دائما يهدروا قدامي على الخدمة باش نحبس على خاطر ماشي قابلين ،
.هذا الحاجة راهي تقلقني و تمرضني بزاف حتى وليت خطرات نكره و نمل كلش )
.الحالة تعمل كل أسبوع ما عدا أيام العطلة ،فبالنسبة لها هناك ضغط و إرهاق مضاعف بين العمل و المنزل
.الغضب -
98
.لقد تم في هذه المقابلة إجراء حصة خاصة بتطبيق اختبار القلق على الحالة الذي يحتوي على 50عبارة
و هذا بعد إعالم الحالة بكل التفاصيل و المراحل التي ستمر بها أثناء المقابلة .الحظنا بعض الخوف في
البداية عند تحدثنا عن االختبار أعلمت الحالة بقوانين االختبار وهذا بوضع عالمة ( )xأمام كل عبارة
تنطبق عليها.
.الهدوء -
-األسئلة المتكررة عند إجراء االختبار مثل( :هذا testيخرج شخصيتي؟ ).
99
خصصنا هذه المقابلة لتطبيق مقياس الضغط على الحالة و الذي أجري في أحسن الظروف .حيث اطلعت
الحالة على التعليمات و هذا بوضع عالمة ( )xأمام العبارات التي تناسبها ،أو المطابقة ،و اإلجابة ب (نعم)
أو (ال) أمام األسئلة المغلقة.
.التوتر -
.الخوف -
.اإلجهاد -
100
**تقديمها 1-
( ب.ي) االسم*
.الجنس* أنثى
.السن* 39سنة
.السكن* غليزان
04 المرتبة*
أما عالقاتها المهنية فتسودها المشاكل كعدم التفاهم ،عدم االتصال و المشتبكات و غيرها ،بينما عن حياتها العائلية فهي متزوجة مرتين
.و مطلقة مرتين أيضا و حاليا تعيش مع زوج ثالث و هي أم لتوأمين إناث
حياتها مستقرة مع تمتعها بمستوى اقتصادي عادي ،كما أن الحالة تنتمي إلى أسرة متواضعة ذات طبقة متوسطة ،محافظة ومتمسكة
بعادات و تقاليد و قوانين صارمة ،عالقاتها العائلية بأسرتها جيدة ،أما فيما يخص أسرة الزوج فهي عبارة عن مشاكل و صراعات
.دائمة ،تسكن في مسكن خاص مع الزوج و الطفلتين فقط
لم يكن اختيارها للمهنة عن رضا بل هو اختيار عشوائي حسب المستوى التعليمي المتحصل عليه للحالة ،فهي غير مبالية و غير مهتمة
.بالعمل أحيانا .حسب قولها (أنا خطرات مين نكون منارفية و زعفانة نكره الخدمة و ما تطلعليش باه نخدم )
101
35د .المدة**
**سيميولوجية الحالة
.تتميز الحالة بأنها متوسطة القامة ،سمراء البشرة ،عينان سوداويتان ،سوداء الشعر ،الهيئة العامة عادية ،ايقاع الكالم واضح
الحياة األسرية للحالة** تتكون عائلة الحالة من أسرة صغيرة تتكون من زوج و زوجة و طفلتان فقط ،عالقة الحالة مع الزوج
عادية ،معاملة حسنة ،أما فيما يخص األطفال فالحالة تعاني من الضغط و التوتر و التعب معهم ،علما أن الطفلتان مصابتان
.بالتريزوميا فهي دائما مشغولة البال عليهما
الصيدلية .المكان**
30د .المدة**
الحالة عادية المظهر ،متحمسة بشجاعة للمقابلة ،احترام قوانين المقابلة ،تحرك المظهر و السلوك**
.يديها بكثرة
شكل التفكير ال باس به ،لكن التركيز مشتت أحيانا .شكل و محتوى التفكير**
الحظنا على الحالة أنها انفعالية ،تتحدث بصوت مرتفع ،متفائلة .الوجدان و المزاج**
لديها اضطرابات في النوم ،فهي ال تنام إال لساعات قليلة فقط ،و هذا يظهر في تفكيرها عن النوم**
.ابنتيها
السلوكات اليومية** النهوض مبكرا ،القيام بشؤون المنزل ،تجهيز الطفلتين ثم أخدهما إلى المربية بعيدا
عن المنزل ثم الذهاب إلى العمل ،علما أن الحالة تسكن بعيدا عن مكان العمل ،تعمل بصفة يومية و طوال
.اليوم
تعاني الحالة من مرض الكوليستيرول ،و اضطرابات األمراض أو االضطرابات التي تعاني منها**
.أخرى كالقلق ،و الخوف و التوتر
.الخوف -
103
المكتب .المكان**
30د .المدة**
في هذه المقابلة خصصناها لطرح مجموعة من األسئلة على الحالة (ب.ي) فكانت المقابلة في ظروف
مالئمة ،اإلجابة كانت واضحة ،الحظنا أن هناك هدوء و تركيز ،التحدث بارتياح دون تردد.لكن المالحظ
على الحالة أنها انفعالية في الكالم يعني أنها تتكلم بصوت مرتفع ،أما عن مسارها المهني فهي تعتقد أن
العمل هو وسيلة أحيانا للهروب من بعض الضغوطات و المشاكل العائلية ،و هذا باالختالط مع الوسط
المهني ،رغم أنها ال تعتبر عملها أمر مهم لها بل هي غير مبالية به في بعض األوقات ،همها الوحيد هو
الخروج و تبادل األفكار و األحاديث مع أناس آخرين غير الوسط العائلي .حسب ما قالته في هذا الصدد (أنا
.نبغي نخرج باش ننسا من جهة بناتي و من جهة الفاميليا )
.أما عن برنامج عمل الحالة فهو عادي ،تعمل طوال أيام األسبوع ما عدا أيام العطلة
مضطربة بسبب عدم التفاهم بين الزوجة و أهل الزوج .العالقة الزوجية**
.الغضب -
.الضغط -
104
المكتب .المكان**
45د .المدة**
.لقد طبقنا في هذه المقابلة اختبار القلق على الحالة (ب.ي) الذي يحتوي على * *50عبارة
علما انه تم اطالع الحالة على قوانين إجراء االختبار و التعليمة المتبعة ،فالحظنا انه كان هناك تحمس من
.طرف الحالة
.الهدوء -
105
المكتب .المكان**
40د .المدة**
خصصت هذه المقابلة لتطبيق مقياس الضغط على الحالة ،كما انه اجري في أحسن الظروف ،حيث أعلمت
الحالة بتفاصيل
و تعليمات الخطة و هذا بوضع عالمة ( )xالمناسبة أمام العبارة التي تنطبق عليها.
.الهدوء -
.التركيز -
106
:تعـليـــــق -
استعانة بما ورد في المقابالت التي أجريت و كل من اختبار القلق و مقياس الضغط النفسي الخاص بكل
حالة ،تبين و توضح لنا أن للضغط النفسي تأثيرا سلبيا كبيرا لدى المرأة العاملة المتزوجة و هذا من كل
النواحي النفسية و اإلجتماعية و الجوانب المعرفية ،هذا يعني أن المرأة العاملة و المتزوجة بصفة خاصة
تعاني من ضغط نفسي شديد و بدرجة كبيرة حيث تعاني من قلق شديد و تعب ،انهماك و إرهاق ،األرق و
.كثرة المشاكل ،ازدواجية العمل ،و تكون أكثر حدة لدى المرأة العاملة
107
الجوانب الحالة
المالحظات الجانب االجتماعي الجانب النفسي و المعرفي
108
:جدول خاص بتلخيص نتائج المقابالت و مقياس الضغط النفسي و اختبار القلق -
وضعية الحالة
مقارنة المرأة العاملة المتزوجة
أدوات الكشف
مقياس الضغط *
نالحظ من خالل تطبيق المقياس أن النفسي في مجال المهنة الضغط النفسي يمثل لدى الحالة -
درجة تأثير الضغط النفسي لدى المراة .مشكلة *
.العاملة المتزوجة عالية و مرتفعة
109
110
من خالل موضوع البحث و الدراسة حول الضغط النفسي لدى المرأة العاملة المتزوجة تمثل الهدف في
الوصول إلى نتيجة تأثير الضغط النفسي لدى المرأة بدرجة كبيرة ،وهي التي تكون أكثر عرضة له نتيجة
عملها المهني ،تمت دراسة ثالثة حاالت تتكون من عينة نساء عامالت من فئة عمرية تتراوح ما بين:
43سنة 29.
المقابلة و المالحظة العيادية ،اختبار القلق لتايلور،و مقياس الضغط النفسي في مجال المهنة ،و النتائج
:المتحصل عليها هي
.الضغط النفسي هو نتيجة عمل المراة المتزوجة -
.إن الضغط النفسي ناتج عن عمل المراة المنزلي الذي تواجهه -
.الضغط الذي يؤثر على أداء المراة العاملة المتزوجة هو الضغط المهني أي ضغط العمل المهني -
111
من خالل مالحظتنا العامة و المقابلة بصورة مباشرة و النتائج التي استخلصناها من اختبار القلق لتايلور و كذا مقياس الضغط
النفسي في مجال المهنة ،نجد أن الحالة تواجه ضغوطات نفسية بسبب االنهماك و هذا نتيجة لتعدد المسؤوليات و المطالب الملقاة
على عاتقها و صعوبة التوفيق بين العمل كطبيبة و مسؤولة و كربة بيت و لها واجبات إضافة إلى عدم وجود وقت فراغ و قضاء
معظم الوقت في العمل ،إضافة إلى التعب و اإلرهاق ،حسب اختبار القلق فالحالة تعاني من قلق شديد جدا و ذلك من خالل
.الدرجة التي تحصلنا عليها و التي تساوي 30من 50من مستوى القلق لديها
أما عن مقياس الضغط النفسي في مجال المهنة فقد سجل أن للحالة ضغط نفسي يمثل لديها مشكلة ال بد من اتخاذ الطرق الالزمة
الختزاله و التخفيف منه ،فكلما طالت المدة التي تعمل فيها تحت هذا المستوى كلما كان ذلك خطرا عليها و على نفسيتها و
.صحتها بصفة عامة ،و هذا من خالل الدرجة المسجلة المتحصل عليها 27من 50درجة
و أخيرا و تقييما للحالة وفق النتائج المتحصل عليها يمكن القول أن الحالة تواجه الضغط النفسي و يؤثر عليها سلبا بصفة
.كبيرة متمركز حول المهنة
من خالل المالحظة و المقابلة و النتائج المسجلة من خالل تطبيق اختبار القلق و مقياس الضغط النفسي في مجال المهنة ،فان
الحالة تعاني من ضغوط نفسية شديدة تتمثل في التعب و اإلرهاق في العمل من جهة و على الصحة النفسية و الصحية على الحالة
من جهة أخرى كونها حامل و تواجه مشاكل عائلية و عدم التأقلم مع الوضع الجديد في حياتها ،فمن خالل اختبار القلق تحصلنا
.على نتيجة 29درجة من 50لمستوى القلق و بالتالي يمكن القول أن للحالة ضغط نفسي شديد
أما عن مقياس الضغط في مجال المهنة فيتمثل في الضغط و التوتر في الوسط المهني إضافة إلى التعب ،فمن خالل تطبيقه
.استخلصنا النتيجة التالية والتي هي 30من 50درجة فالحالة إذا يمثل لديها الضغط النفسي درجة كبيرة و يؤثر عليها سلبا
من خالل المالحظات و المقابالت و االختبارات وجدنا أن الحالة تعاني من ضغوط نفسية بسبب األعمال المنزلية و عدم وجود
وقت فراغ بسبب قضاء ساعات طويلة في العمل ،إضافة إلى التعب و الخوف و القلق على الوضع العائلي خاصة الطفلتين و
الذي يظهر من خالل المرض الذي تعانيه هاتين األخيرتين فينعكس على األم أو باألحرى الحالة سلبا من أفكار سلبية و شرود
.ذهني هذا ما يجعلها نحت ضغط نفسي كبير
فمن خالل اختبار القلق المطبق على الحالة تحصلنا على نتيجة 29من 50من مستوى القلق لديها .و بالتالي فان لديها قلق
شديد تعاني منه .أما بالنسبة لمقياس الضغط في مجال المهنة ،فيمكن القول أن الحالة تعاني و تواجه ضغط نفسي يؤثر عليها
.تأثيرا سلبيا على حياتها النفسية و االجتماعية ،فالنتيجة المستخلصة هي 30من 50درجة
112
:وفرضيات جزئية
.تحققت الفرضية الجزئية :1إن الضغط النفسي ناتج عن عمل المرأة المنزلي الذي تواجهه
تحققت الفرضية الجزئية :2الضغط النفسي الذي يؤثر سلبا على أداء المرأة العاملة المتزوجة هو الضغط
.المهني أي ضغط العمل المهني
وعليه من خالل النتائج السابقة والمتحصل عليها بتطبيق كل من المالحظة والمقابلة اإلكلينيكية النصف
موجهة وبصورة مباشرة اختبار القلق لتايلور ومقياس الضغط النفسي في مجال المهنة كانت نتائج الدراسة
:كالتالي
إثبات الفرضية الجزئية األولى في الحاالت األولى و الثانية والثالثة ،أما الفرضية الجزئية الثانية تم إثباتها
.في الحالة الثانية و الثالثة و التي كانت النتيجة هي 29درجة من 50
فالرضية األولى التي مفادها :الضغط النفسي ناتج عن عمل المرأة المنزلي الذي تواجهه في حياتها
اليومية ،وكانت نتائج متشابهة على مستوى الحاالت األولى و الثانية و الثالثة ،واستنادا الى النتائج
المتحصل عليها من خالل المالحظات و المقابالت العيادية وتطبيق االختبار كان سلوك االنهماك في العمل
المنزلي بالنسبة لهذه الحاالت كرد فعل على الضغط النفسي فالمرأة العاملة المتزوجة هنا تلجأ لالنهماك
والتعب و اإلرهاق المستمر في عملها المنزلي الذي تؤديه بصفة تكرارية يوميا وذلك كإستراتيجية مناسبة
.للتكييف مع الوضعية والبحث عن التوازن النفسي
أما الفرضية الثانية والتي مفادها :الضغط الذي يؤثر على أداء المرأة العاملة المتزوجة هو :ضغط العمل
المهني.وأثبتت بوضوح لدى الحالة الثانية والثالثة حيث أن المرأة تواجه الوضعية بواسطة التجنب للموقف
الضاغط واالنسحاب والهروب منه وذلك بهدف السيطرة أو التحكم في وضعية العمل ،إذ ال يعرف
.االنهماك و التعب واإلرهاق حد ما عند حاالت البحث
في العمل على انه مواجهة الضغط التي تندرج تحت التمركز حول المشكل ويقوم هذا األسلوب من
المواجهة للضغط النفسي على جمع المعلومات وفق متطلبات المشكل ثم المباشرة في أعمال تكيفية من اجل
.تخفيف حدة الضغط
وعليه فبالنسبة للفرضيتين األولى و الثانية تم إثباتهما بواسطة التركيز على االنهماك في مهنتهما والتجنب،
ومن هنا نستطيع القول على ضوء الفرضيات الجزئية أن الفرضية العامة التي مفادها :الضغط النفسي هو
.نتيجة عمل المرأة المتزوجة الذي تواجهه قد تحققت لحد ما عند حاالت البحث
113
قائمــة المراجــع
أ -الكتب:
.أحمد نايل العزيز،احمد عبد اللطيف أبو اسعد ،التعامل مع الضغوط النفسية 1-
-2أشرف محمد عبد الغاني ،علنف الصناعي .سنة 2001
الرشيدي هارون توفيق ،الضغوط النفسية طبيعتها و نظريتها ،برنامج لمساعدة الذات في 3-
عالجها .سنة 1999
-4إحسان محمد الحسن ،علم اجتماع المراة .دار وائل للنشر و التوزيع’ط.1سنة .2008
-5حسن مصطفى عبد المعطي ،ضغوط السيادة و أســاليب مواجهتهــا.مكتبــة زهــراء الشــرق
177شارع محمد فرويد ط. 1سنة .2002
-6حمــدي علي الفرماوي’رضــا عبــد هللا.الضــغوط النفســية في مجــال العمــل و التوجيــه،
مواجهات نفسية في سبيل التنمية البشرية،دار صفاء للنشر’ القاهرة سنة . 2009
-7فاروق السيد عثمان ،القلق و إدارة الضغوط النفسية .سنة 2001
-8سليمان قسطون ،المراة الجزائرية .سنة 1983
-9سمير بقيون ،الطب النفسي .سنة 2007
-10سمير شيحاني ،الضغط النفسي طبيعته وأسبابه ،المساعدة الذاتية ،المداواة .سنة 2003
-11سناء حامد زهران ،الصحة النفسية لألسرة .سنة 2011
-12سناء خولي ،األسرة و الحياة العائلية.
سنوار ترجمة أنطوان ألهاشم جان بنجمان ،اإلجهاد و أسبابه و عالجه .سنة 13- 1997
-14عبد الحميد األنصاري ،قضايا المراة بين تعاليم و تقاليد المجتمع.
سنة 15- علي قاتمي ،عائد الزين المترجم ،رياض األحرص ،علم النفس تربية األيتام.
2001
-16كاميليا عبد الفتاح ،سيكولوجية المراة العاملة .سنة 1984
-17ماجدة بهاء الدين السـيد عبيـد ،الضـغط و مشـكالته و أثـره على الصـحة النفسـية .،سـنة
2008
-18محمد جاسم العبيدي ،باسم محمد ولي ،مدخل إلى علنف االجتماعي .سنة 2009
-19محمد مصطفى عبد العزيز ،تمييز ضد المراة العربية العاملة .سنة 2011
نوال السعداوي ،دراسات عن المراة و الرجل في المجتمع العربي.المؤسسة العربية 20-
للنشر.ط 2سنة 1990
وليد السيد خليفة ،مراد علي عيسى ،الضغوط النفسية و التخلف العقلي في ضوء علنف 21-
المعرفي ،المفاهيم ،النظريات ،البرامج .سنة 2008
د -المجالت:
-1حسن هدى جعفر ،مجلة دراسات نفسية ،التفــاؤل و التشــاؤم و عالقتهــا بضــغوط العمــل و
الرضا عن العمل .سنة 2006
-2محمد ابراهيم منصور ،مجلة العلوم االجتماعية .سنة 1999
مجلة العلوم االنسانية ،سنة 3- 2003
* تطبيق مقياس الضغط النفسي في مجال المهنة *
اللقب :االسم:
المستوى :السن:
التخصص :العنوان:
* أجب على كل سؤال من األسئلة المطروحة التالية وذلك بوضع عالمة ( )xعلى األسئلة االختيارية حسب
إجابتك المناسبة لك أمام العبارات التي تناسبك ،وأن تجيب ب(نعم) أو (ال) أمام األسئلة المغلقة.
:مالحظة
الرجاء أن تكون اإلجابة بدقة بعد تفكير وتمعن وقراءة جيدة الستيعاب األسئلة .شكرا
:ـ*افترض أن صديقين لك أخذا يناقشان أمورك ،فأي القضايا اآلتية تفتقد أنهما سوف يتناوالها1
هل أنت أكثر تفاؤال مما كنت عليه سابقا ،أو أقل أو بنفس مستوى حياتك السابقة؟ *3
..........................................
..........................................
...............................................
:في حالة وجودك أمام متطلبات مهنية أو حياتية للصعب الوفاء بها ،هل يمكنك مناقشة ذلك مع *6
.غالبا-
.أحيانا -
هل تشعر من وقت آلخر أن بينك وبين زمالء العمل خالفات أو صراعات من نوع ما؟ *10
............................................................
.................................................................
هل لديك صورة واضحة عما هو متوقع منك مهنيا؟ *12
.أحيانا -
.نادرا -
هل ترى أنك توفر الوقت الكافي الذي تقضيه بينك وبين نفسك؟ *13
........................................................
........................................................
.........................................................
.غالبا -
.أحيانا -
.نادرا -
.نادرا -
......................................................
..........................................................
تخيل أنك منذ عشرة سنوات مضت ،كنت تتنبأ بالوضع الذي أنت عليه في العمل اآلن ......فماذا *21
ترى؟
لو أردت وضع تقديرا لرضاك عن نفسك ،وذلك على مقياس متدرج من خمسة مستويات ،يبدأ من *22
طرف بالرضا الشديد وينتهي بعدم الرضا التام ،فما تقديرك ؟
.الرضا -
التوصيات واالقتراحات والحلول الممكنة حول تخفيف حدة الضغوط و المشكالت األسرية -
:و المهنية التي تعاني منها المرأة العاملة المتزوجة
التوصيات كثيرة بشأن المرأة لكن العبرة في التطبيق ،وفي تغيير عقلية الرجل والمرأة وإدراكهما أن كل "
".منهما يكمل اآلخر ،وفي ما يلي أهم المقترحات
ـ من أجل التوفيق بين العمل في الخارج وأعباء األسرة ورعاية الزوج واألطفال تلجأ الزوجات العامالت1
الى وسائل متعددة وطرق لرعاية أطفالهن أثناء غيابهن في العمل ،ولكن ذلك يختلف باختالف الفئة التي
تنتمي إليها الزوجة ،وقد تبين |أن غالبية الزوجات العامالت يلجأن الى تنظيم الوقت بدقة واالستعانة بأم
.الزوجة وحماتها أو خادمة أمينة أو إلحاق الطفل بإحدى دور الحضانة حتى يصل الى سن التمدرس
واستخدام األدوات المنزلية الحديثة بشكل واضح كوسيلة رئيسية تساعد الزوجة في التوفيق بين االلتحاق
.بالعمل ورعاية شؤون األسرة
.ـ إدراك ظروف المرأة خاصة وتكييف أوقات العمل معها بشكل يجعلها توفق بين العمل وتربية األطفال3
ـ إنشاء دور الحضانة لألطفال الرضع والصغار في سائر المصانع والمؤسسات وإعفاء النساء الرضع4
.من العمل
ـ بيان الحدود الواضحة لدور الذكر و األنثى ،والحد من تعدد األدوار وإثقال كاهل المرأة بأعمال داخل5
.المنزل وخارجه
ـ تشجيع التوازن بين دوري المرأة ،ويتطلب وعي المجتمع عامة وأرباب العمل خاصة ،بضرورة تقديم6
الخدمات والتسهيالت للمرأة ،ضمن نظام مطور لممارسة العمل وتقدم هذه التسهيالت الفرصة للمرأة
بالمزج بين دوريهما ضمن أي نموذج تختاره وبذلك تكون هذه الخدمات بمثابة اعتراف بأهمية ما تقدمه
.المرأة للمجتمع
ـ1ـ عند خروج المرأة للعمل يتطلب من الزوج إن أمكن خصوصا إذا لم يكن مشغوال في عمله الوظيفي1
.االهتمام و االعتناء باألطفال و اإلشراف عليهم لغاية رجوع الزوجة من العمل
ـ2ـ على المرأة العاملة تنظيم جدول زمني وبرنامج يحدد أوقات عملها المنزلي وأوقات عملها الوظيفي1
.ويقسم العمل على أفراد األسرة والموازنة أوقات العمل وأوقات الفراغ والترفيه
ـ3ـ على الزوج المبادرة ودعم الزوجة بمساعدتها في بعض األعمال الخاصة باألسرة ومشاركة زوجته1
في تحمل أعباء المسؤولية المنزلية خاصة بعدما أصبحت الزوجة تساعده في تحصيل العيش والكسب
.المادي للعائلة
ـ1ـ يتطلب من المسؤولين وإدارة العمل و المؤسسات رفع المستويات الثقافية و المهارات التقنية ،وتطوير2
الخبرات العملية للنساء العامالت حيث أن هذا األمر يساعد على رفع اإلنتاجية لدى المرأة ويعزز موقفها
.المهني واإلنتاجي
ـ2ـ على المرأة أن ال تستغني عن العمل ألي سبب كان الن تخليها عنه يعيق العملية اإلنتاجية التي يريدها2
المجتمع منها ،فالعاملة الجيدة هي إنسانة التي تحرص على أداء عملها على أكمل وجه وفي أحسن صورة
.ومعرفتها بالتوفيق بين كل النواحي الشؤون العملية و المنزلية بنظام حيث أن هدفهما واحد وهو المجتمع
ـ3ـ على المرأة العاملة أن تتحمل مسؤوليتها المهنية كاملة لتقدر العمل الذي تزاوله وتكون على دراية2
.لحاجة المجتمع الماسة لجهودها اإلنتاجية واحترام المسؤولين و التعاون معهم
ـ4ـ على اإلدارة و المسؤولين احترام العاملة وعدم استغاللها وتقدير ظروفها ومسؤولياتها الوظيفية و2
األسرية والمنزلية ومنحها الحوافز المادية ودعمها معنويا وتشجيعها على انجاز خدمات ومشاريع أكثر
.نجاحا ورفع كفاءتها ومهارتها في أداء العمل
وفي األخير فإن التفاوت بين الزوجة و الزوج في تحمل الواجبات و الشؤون المنزلية وأداء األعمال *
الوظيفية خارج نطاق األسرة يعتبر من العوامل المسؤولة مباشرة عن نجاح الحياة الزوجية واستقرار
.العائلة الحديثة والعالقة الزوجية المثالية وتحقيق بذلك ماهو أساسي وهو التوافق الزواجي
اللقب :االسم:
المستوى :السن:
التخصص :العنوان:
* أجب على كل سؤال من األسئلة المطروحة التالية وذلك بوضع عالمة ( )xعلى األسئلة االختيارية حسب
إجابتك المناسبة لك أمام العبارات التي تناسبك ،وأن تجيب ب(نعم) أو (ال) أمام األسئلة المغلقة.
:مالحظة
الرجاء أن تكون اإلجابة بدقة بعد تفكير وتمعن وقراءة جيدة الستيعاب األسئلة .شكرا
هل أنت أكثر تفاؤال مما كنت عليه سابقا ،أو أقل أو بنفس مستوى حياتك السابقة؟ *3
..........................................
..........................................
...............................................
:في حالة وجودك أمام متطلبات مهنية أو حياتية للصعب الوفاء بها ،هل يمكنك مناقشة ذلك مع *6
.غالبا-
.أحيانا -
هل تشعر من وقت آلخر أن بينك وبين زمالء العمل خالفات أو صراعات من نوع ما؟ *10
............................................................
هل تحتاج مهام العمل وقتا أطول من المتاح لها؟*11
.................................................................
.أحيانا -
.نادرا -
هل ترى أنك توفر الوقت الكافي الذي تقضيه بينك وبين نفسك؟ *13
........................................................
........................................................
.........................................................
.غالبا -
.أحيانا -
.نادرا -
.نادرا -
......................................................
هل يوجد عائد كافي يتناسب مع قدراتك وانجازك؟ *19
..........................................................
تخيل أنك منذ عشرة سنوات مضت ،كنت تتنبأ بالوضع الذي أنت عليه في العمل اآلن ......فماذا *21
ترى؟
لو أردت وضع تقديرا لرضاك عن نفسك ،وذلك على مقياس متدرج من خمسة مستويات ،يبدأ من *22
طرف بالرضا الشديد وينتهي بعدم الرضا التام ،فما تقديرك ؟
.الرضا -