Professional Documents
Culture Documents
أسباب صعوبات تعلم الرياضيات
أسباب صعوبات تعلم الرياضيات
الصعوبات التي تواجه معلم الرياضيات الناتجة من الطلبة وطرق تقليلها والتخلص منها:
وللتقليل من هذه المشكلة فعلى المعلم أن ُيعدل من شخصيته وأن يدرس شخصية طلبته وأن ُيعدل من أسلوب
شرحه ويحترم طالبه وُيقدر آرائهم ويتكلم بصوت يسمعه الجميع ويعالج المشكالت حين وقوعها وُيشرك أكبر
عدد من الطلبة في حصته ويتجنب السخرية والتهكم وٌُيوزع العالقات االجتماعية بين التالميذ لتكوين الثقة
واالحترام بينهم.
وللتقليل من هذه المشكلة يجب أن يعرف المعلم الفروق الفردية بين طالبه فُيقسم الطلبة على الفصول
الدراسية المختلفة في مجاميع متقاربة من حيث مستوى الذكاء لتوفير كثير من الجهد والوقت الالزم للشرح.
1
ويتطلب لحل هذه المشكلة أن يعرف المعلم األسس النفسية التي تقوم عليها عملية التدريس ،وأال يبالغ في
فرض نفوذه وسلطته على التالميذ ,بل يجب أن يكون مرنا وأن يدرك النزعة االستقاللية لدى تالميذه.
وللتغلب على هذه الصعوبة يجب على المعلم أن يراعي الطريقة الصحيحة في صياغة األسئلة وتوجيهها إلى
التالميذ ,وعليه أن يعلم أن توجيه السؤال إلى الطالب يتطلب اإلجابة الجماعية منهم أحيانا دون استئذان فعليه أال
ينزعج من ذلك.
ويتطلب لحل هذه المشكلة أن يعمل المعلم على جذب الطالب لموضوع الدرس ,وقد يلجأ المعلم إلى استخدام
األسلوب االستنتاجي لمعلومات الدرس ,كما ُيفضل استخدام الوسائل التعليمية التي تساعد على تركيز انتباه
الطالب لموضوع الدرس ,كما أن طرح المعلم لألسئلة واستمراريته في الشرح تدفع الطالب لمتابعة موضوع
الدرس دون انشغال.
وللتغلب على هذه الصعوبة يجب على المعلم جذب انتباه الطلبة طول الحصة بتوجيه أسئلة مستمرة وإ شراك
التالميذ في نقاط الدرس ومتابعة سلوكياتهم أثناء الشرح والتوقف قليال لضبط النظام.
ولحل هذه الصعوبة يجب على المعلم التنسيق في األمور المشتركة بين األسرة والمدرسة لتجنب مواقف
الصراع التي يعيشها الطالب وعلى المعلم أن يتشاور مع المرشد النفسي واألخصائي االجتماعي بخصوص
مشكلة غياب الطالب عن المدرسة.
2
عدم حل الواجبات المدرسية:
تعتبر الواجبات المدرسية في مادة الرياضيات ضرورة حتمية في نهاية كل يوم دراسي ,على عكس بعض
المواد التي ال ُيطلب من الطالب حل تمارين لها إال بعد االنتهاء من فصل بأكمله ,,والواجب المنزلي يؤدي إلى
زيادة تعليم الطالب (وقد يهمل الطالب حل الواجب لعدد من الظروف الصحية أو لهبوط المستوى الدراسي
للطالب أو لسوء العالقة بين المعلم والطالب).
وللتغلب على هذه الصعوبة يجب على المعلم التعرف على مشاكل الطالب ومواطن عدم فهمه ومتابعة
الواجب بصورة دقيقة ومستمرة وتصحيحه حتى ال يتراخى الطالب في حل الواجبات.
ويتطلب من المعلم أن يعد مادته إعدادا جيدا حتى يكون متمكن من عملية شرحه لها ,كما أن االتزان
والمرونة من العوامل األساسية لمواجهة تلك المشكلة ,كي يستطيع مواجهة إحراج الطالب األذكياء له في
المواقف المختلفة ,كما أن توجيه األسئلة التي تتحدى تفكير الطالب ,تجعل الطالب يتوقف من إحراج المدرس.
لحل هذه المشكلة على المعلم أن يركز على إيجاد جو ائتالف بين الطلبة وتقريب وجهات النظر في حال
وجود اختالف بينهم ,ومحاولة دراسة صفاتهم الشخصية بغرض ترتيب جلوسهم بطريقة متقاربة من حيث
التفكير.
وهنا يتوجب على المعلم أن يعطي الطلبة فرصة للتعرف عليه والتعرف عليهم والتقرب منهم ما أمكن,
وتقديم بعض أساليب التشجيع البسيطة في المقابالت األولى والتي تشعر الطالب بمحبة المعلم له.
3
هذه بعض الصعوبات ومحاولة إعطاء حلول تقريبية قد ال تكون جذرية وقد يكون هناك حلول أفضل.
4
مشكالت مستمرة تمثل عوائق خطيرة للتعلم وهناك عدد كبير من الكتب والمقاالت
عن التدريس (لبطيء التعلم) والتدريس للطالب الذين لديهم عوائق تعلم والتدريس
للطالب غير المتميزين ،والتدريس العالجي يختبر بالفعل شمولية ومغزى الصعوبات
التي يعاني منها الطالب في تعلم الرياضيات ففي معظم فصول الرياضيات التي تضم
عشرين طالًبا أو أكثر ،من المحتمل أن يجد المعلم طالًبا واحًد ا على األقل له مشكلة
خطيرة في تعلم الرياضيات وعديد من الطالب اآلخرين لديهم مشكالت ثانوية مستمرة
وعلى معلم الرياضيات تقع مسؤولية تحديد صعوبات التعلم المحدودة الخاصة التي قد
يجدها الطالب ويتخذ اإلجراءات التي قد تساعد في حل هذه المشكالت.
ويمكن تصنيف صعوبات تعلم الرياضيات إلى ثمان فئات هي:
المشكالت الحسية ،العيوب العقلية ،المشكالت االنفعالية ،نقص الدافعية ،العيوب
الثقافية ،المشكالت االجتماعية ،مشكالت القراءة ،ومشكالت داخل النظام التربوي.
ويمكن للمعلم أن يقوم بتحديد وحل بعض هذه المشكالت في حين أن هناك
مشكالت أخرى تتطلب مساعدة هيئة (كوادر) مدربة متخصصة مثل :األخصائيين
النفسين ،واألطباء واألخصائيين االجتماعيين ،والمستشارين.
ومن الخطوات التي تساعد الطالب على حل صعوباتهم في تعلم الرياضيات ما يلي:
ينبغي أن يكون الطالب والمعلم على وعي بوجود صعوبة التعلم. -1
يجب أن يحاول الطالب والمعلم تحديد تفاصيل معينة لهذه الصعوبة. -2
يجب أن يحاول الطالب والمعلم تحديد صعوبة التعلم ،التي يمكن أن -3
تتطلب توليد (إنتاج) واختبار الحدسيات.
يجب على المعلم أن يطلب معونة الطالب في تطوير إجراءات حل صعوبة -4
التعلم.
يجب على الطالب بمساعدة المعلم أن ينفذ اإلجراءات التي تم تطويرها -5
لمساعدته في حل صعوبة التعلم.
يجب على المعلم أن يقوم بتقويم نجاح الطالب في حل صعوبة تعلمه، -6
ويجب أن يقوم بتقويم اإلجراءات التي استخدمت لحل مشكالت التعلم.
بعض صعوبات التعلم من الواقع الميداني للمهنة:
أوًًال :مما يتعلق بصعوبات التعلم :الفروق الفردية بين التالميذ:
وهذه المشكلة يجب أن يوليها المعلم جل عنايته ،فيجب أن ينظر إلى تالميذه
على أنهم مختلفون في قدراتهم .وأنهم ليسوا على مستوى واحد .فيقدم لهم من
التعليم ما يناسب مستوى كل منهم .فال يخاطب الغبي بما يخاطب به الذكي .فليس
كل دواء يصلح لكل داء .وال يكلف الجميع بواجب منزلي واحد .وعليه أن يقسم تالميذ
فصله تقسيًم ا متجانًس ا .دون أن يشعروا بالتفاضل .ويساعد كل مجموعة على السير
وفق قدراتها .مع كثرة التطبيقات بالنسبة للضعاف دون تهكم أو ضجر .وعند قياس درجة
تقدم طالب نقارنه بنفسه وال نقارنه بغيره .أي نقارن حاله اليوم بحاله من قبل .حتى
يمكنه النظر إلى ذاته نظرة ملؤها الثقة بالنفس عندما يشعر بالتقدم .وبالتالي يندفع
إلى مزيد من التحصيل ليحقق رضا نفسه وإحساسه بالنجاح .ألن الشعور بالفشل
يؤدي عادًة إلى اإلحباط ،والشعور بالنقص وخيبة األمل واالنطواء والخمول والوحشة
5
وغيرها .ولذلك قال رسول هللا نحن معشر األنبياء أمرنا أن نخاطب الناس على قدر
عقولهم أو كما قال ،ومعرفة الفروق الفردية ال تتحقق إال إذا ازداد اقترابنا من تالميذنا
عن طريق عالقات الحب والثقة.
ثانًيا :ولعل من أسباب صعوبات التعلم عند كثير من التالميذ هو:
سوء التمهيد من قبل المعلم وعدم التوفيق في المقدمة للدرس (والتمهيد غير
المقدمة)
فالتمهيد :ليس أمًر ا علمًيا .ولكنه سلوك يقوم به المدرس حين دخوله الفصل .يهيئ به
أذهان التالميذ ليكونوا مستعدين لتلقي درسهم الجديد بشوق واهتمام .وقد يكون هذا
التمهيد نكتة خفيفة مريحة يبتسم لها التالميذ .وتشرح صدورهم قبل بدء الدرس .أو
يأخذ التمهيد صورة استفسار عن صحة تلميذ مريض ومتغيب مع حثهم على زيارته.
وتبليغه دعاء مدرسهم .على أال يتجاوز التمهيد عادة دقيقة واحدة.
أما المقدمة :فهي التي تتقدم الموضوع وتكون بإحدى الوسائل التالية:
-1عرض صور جذابة أو قصة مشوقة لها صلة بالموضوع.
-2أو عرض خالصة شيقة وموجزة للموضوع.
-3أو ربط الموضوع بحياتهم المعيشية ليشعروا أن لهم فيه مصلحة وفائدة فيقبلون
عليه بشوق واهتمام.
-4أو بطرح عدة أسئلة عن الدرس السابق بقصد االنتقال التدريجي إلى الدرس
الجديد .وبذلك تعتبر المقدمة حلقة اتصال تربط وتشد الدرس الجديد بالدرس
القديم.
ثالًث ا :ومن أسباب صعوبات التعلم في الرياضيات:
ضعف الرغبة والحافز لتعلم الرياضيات لدى بعض الطالب وذلك إلحساسهم بعدم
جدوى تعلم بعض المواضيع ،وإذا نجح المعلم في ربط المنهج بواقع الحياة فإنه ينجح
كثيًر ا في حل هذه الصعوبة فمثال عند دراسة التباديل يمكن أن يطرح هذا السؤال :عند
ترقيم إدارة مرور السيارات للوحات أحياًنا يلجأون إلى كتابة ثالثة حروف وثالثة أرقام ،كم
عدد األرقام التي تعطى للسيارات إذا علمت أن عدد حروف الهجاء 28حرًف ا وأن األرقام
المستخدمة هي .9 , … , 2 , 1 , 0
رابًع ا :ومن صعوبات التعلم ازدحام جدول المعلم وتحميله بالمزيد من األعباء:
كاإلشراف اليومي ،والريادة ,والنشاط ...الخ .ولكي يقوم المعلم بواجبه على أكمل
وجه يجب علينا تفريغه كلًيا لهذا العمل دون إشغاله بأي عمل آخر ليس له عالقة
بعمله كمرب مع ضرورة تخفيض نصاب المعلم وبالتالي زيادة عدد المعلمين
المتخصصين في المادة ,وعدم إسناد تدريس مادة الرياضيات لغير المتخصص.
خامًس ا :ومن الصعوبات عدم تناسب الحصص مع طول المقرر الدراسي:
وعدم مناسبة بعض المقررات في الرياضيات لنمو الطالب ومستوى تفكيرهم ،خذ
مثاًل لذلك باب االستقراء الرياضي المقرر على الصف الثاني علمي ،واألنسب أن يكون
على الصف الثالث علمي في الفصل الدراسي الثاني.
سادًس ا :ومن الصعوبات عدم تعاون بعض إدارات المدارس مع معلمي
الرياضيات:
6
ومساعدتهم في القضاء على مشكلة تأخر الطالب في فهم مادة الرياضيات
واستيعابها.
سابًع ا :ومن أسباب صعوبات التعلم طول فترة االختبار النصفي:
وانصراف الطالب طيلة أيام هذه االختبارات عن متابعة ما يدرس في المواد
المختلفة.
ثامًنا :ومن الصعوبات الموجودة في بعض كتب الرياضيات التمارين الموجودة
عقب بعض الدروس معقدة:
ولعل كتاب الصف األول الثانوي للرياضيات (الفصل الدراسي األول) وخصوًص ا في
الباب الثالث أوضح نموذج لهذا التعقيد مما يستوجب غربلة هذه التمارين وتنقيتها حتى
تحقق األهداف المرجوة.
7
وقد هوجمت هذه العملية من قبل أولئك الذين ينظرون إليها على أنها نظام طائفي داخل المدرسة ،فاحترام
التلميذ لنفسه يتعرض للتهديد حين يعرف أنه في المجموعة الضعيفة ولكن هذه الصعوبة ليس منشؤها
تصنيف التالميذ إلى مجموعات ،فالتالميذ الذين ال يقدرون على القيام بأعمال على مستوى المعدل العادي
يشعرون بالنقص في ظل أي تنظيم.
• وتصنيف التالميذ في مادة دراسية واحدة له فائدة كبيرة ،فمعلم المدرسة االبتدائية يستطيع تقسيم تالميذ
الفصل إلى مجموعات مختلفة ،وسواء أكان الفصل منتقى أم خليطا من تالميذ المدرسة ،فهناك الكثير مما
يمكن اكتسابه عن طريق تقسيمه للقيام بأنشطة معينة ،فمن الممكن ألربعة تالميذ يجدون صعوبة في تعلم
عملية الطرح مثالً ينحوا جانباً لعدة أيام يدرسون فيها هذه العملية دراسة خاصة ،على حين يواصلون
دروسهم األخرى مع زمالئهم من تالميذ الفصل .والتعامل مع مجموعة متجانسة ما هو إال محاولة للبحث
عن طريقة تربوية تناسب هذه المجموعة ،وال فائدة في التقسيم إذا قامت المجموعة بدراسة المادة العادلة
بالطريقة المألوفة.
• وال ينبغي أن ننسى أن تنوع التالميذ داخل الفصل له فوائده ،فعلى سبيل المثال يمكن من أن يدرب على
التوافق مع المستويات المختلفة في القدرة ،وهى مستويات سيواجهها خارج البيئة المدرسية ،وهى تتيح
للتلميذ الذكي الفرصة ليزيد من وضوح أفكاره وتحديد مفهوماته من خالل حديثة لزمالئه الذين هم أقل
ذكاء.
• ومعنى هذا كله أنه ينبغي أن يتوصل المعلم إلى طريقة لتكييف التعليم ليناسب األفراد ،وستجد حتى في
الجماعات التي يفترض تجانسها فروقا كبيرة في الميول والمهارات .وتفريد التعليم ،أي أن يعمل المعلم
مع كل تلميذ على نحو مختلف ،وهذه طريقة طبية لمواجهة الفروق في االستعداد ،وتستخدم طرق
التدريس الفردي في العمل العالجي لذلك.
• ويستطيع المعلم في كثير من الحاالت أن يبتكر نشاطا جماعيا يتيح لكل تلميذ أن يعمل وفق مستواه،
وعندئذ يشعر بالتقدير لذاته ألنه يسهم في مشروع الجماعة بدون أن يتعرض لإلحباط الذي ينجم عن عمل
بالغ الصعوبة.
• وفى داخل الوحدة األصلية يستطيع كل تلميذ أن يعمل في جزء فرعى يثير ميله واهتمامه ،وإذا كان لديه
ضعف في ناحية ما أو موهبة في جهة خاصة ،فإنه يمكن أن يعالج عالجا فرديا من حالة الضعف ويوجه
إلى عمل ينمى ناحية القوة عنده.
وبصفة عامة هناك مدرستان لمعالجة مشكلة الفروق الفردية:
-1المدرسة السلوكية:
وترى أن كل طفل (عادى) قابل للتعلم بل قابل للوصول إلى نفس مستوى التمكن وتحقيق األهداف
الموضوعة للجميع .وتحل مشكلة الفروق بين األفراد هنا عن طريق اختالف نقط البدء والتسكين في أول
األمر وتحديد المستويات المسبقة والتي تعتمد على تحليل المهام التعليمية وتسلسلها في مهر مات من أعلى
إلى أدنى حيث يسكن التلميذ في الموقع الذي يتفق مع مستواه الفعلي المبنى على اختبارات التسكين
للمستويات المختلفة ثم بعد ذلك يترك التقدم بحسب الخطو الذاتي للتلميذ وال ينتقل من وحده إلى أخرى إال
بعد تمكنه ،وقد يحتاج األمر إلى إعادة التدريس أو إلى تدريس عالجي وفى هذه المدرسة يصل جميع
التالميذ إلى نفس الهدف ولكن من نقط بداية مختلفة وبسرعات مختلفة.
-2المدرسة اإلنسانية:
وترى بأن كل طفل – فرد متميز عن غيره – وأن ما يسمى بمراحل النمو هي متوسطات ونزعات
مركزية ،وأن كل طفل البد وأن يوضع له األهداف المناسبة الستعداداته وميوله .وعالج مشكلة الفروق
الفردية هنا مبنى على فكرة االختيار الذاتي ووجود أكثر من منهج ومقرر وتنوع البدائل واالختبارات.
8
* وفى إطار المدرستين نجد كثيرا من الممارسات (الوسط) حيث تكون هناك أهداف عامة مع إعطاء
فرصة للتدريس العالجي للتالميذ المتأخرين دراسيا ،وإثراء للمتقدمين الموهوبين ،ومعاونة للمعلم من
خالل برامج إعداده قبل وأثناء الخدمة – في تنويع أساليب تدريسه وتوزيع أنشطته بين المجموعة
واألفراد و التأكيد على إيجابية التالميذ واختيار الطرق واألساليب التي تشجع إيجابية التالميذ في ضوء
مقولة معروفة تقول" :أنا أسمع و أنسى … أنا أرى وأتذكر … أنا أعمل وأفهم …".
* والشك أن أحد أهداف المناهج هو توفير الفرص لكل طفل حتى تنمو مواهبه وقدراته العقلية إلى الحد
األمثل الممكن.
ثانيا :التأخر الدراسي:
سبق أن تحدثنا عن وجود فروق بين التالميذ في النواحي الجسمية ،واالنفعالية ،والعقلية ،والمعرفية.
• وفى مجال الفروق في النواحي المعرفية يمكن تقسيم التالميذ إلى ثالث مجموعات:
– 1المتفوقين.
- 2المتوسطون.
- 3المتأخرون دراسيا.
وواضح أن تعريف التأخر الدراسي تعريف أخصائي ،حيث يعتبر التلميذ متأخرا دراسيا إذا كان مستواه
في التحصيل -في مادة دراسية أو أكثر – دون المتوسط.
• ويرى بعض المربين الربط بين مستوى تحصيل التلميذ ومستوى ذكائه ،ويرون أن المتأخر دراسيا هو
الذي يحقق في التحصيل مستوى دون المستوى الذي يالئم استعداد ته العقلية.
وظاهرة التأخر الدراسي في المدرسة االبتدائية يمكن النظر إليها في ضوء فكرتين أساسيتين:
الفكرة األولى:
• أن هناك خصائص معينة إذا توافرت لدى التلميذ يسرت له التعليم
والتحصيل وإذا لم تتوافر تأخر دراسيا؛ ففي مجال القراءة مثال وهى مرتبطة بجميع المواد الدراسية ،إذا
كان عمر التلميذ العقلي أقل من ست سنوات ،تعذر عليه إلى حد كبير تعلم القراءة مما ينعكس سلبا على
سائر المواد الدراسية.
• إذا كانت عيوبه سمعية أو بصرية فإنها تعوق تقدمه في مجال تعلم القراءة والكتابة وهذا يؤثر على سائر
المواد الدراسية.
الفكرة الثانية:
تسلم بقابلية التالميذ للتعلم ،وبأن التأخر الدراسي يرجع في األساسي إلى عدم مالئمة البرامج التعليمية
للتالميذ ،وطبيعي أن البرامج التعليمية يرتبط تنفيذها بعدد من العوامل البشرية والمادية والبيئة.
• ويمكن بطبيعة الحال اتخاذ إحدى هاتين الفكرتين مدخال لمعالجة هذه الظاهرة ،غير أن هذا التمييز ال
يوجد في شيء من العمق.
التأخر الدراسي في مادة الرياضيات :ربما كانت الخاصة المميزة الرئيسية بين المتأخرين دراسيا
والمتفوقين هو السرعة التي يتعلم بها التالميذ الرياضيات .وفى الوقت الذي ينمى فيه معظم التالميذ
القدرات العقلية التي تمكنهم من تعلم الرياضيات في المراحل المختلفة من نموهم العقلي إال أنة توجد
تباينات بين التالميذ في معدالت السرعة التي يصلون بها إلى التمكن من المهارات والمفاهيم والمبادئ
الرياضية على الرغم من أن هناك عددا ليس بكبير من المتأخرين دراسيا ال يقدرون على تعلم
الرياضيات بسبب أنهم معوقين عقليا أو لديهم مشكالت سيكولوجية ،إال أن معظم المتأخرين دراسيا ال
يتعلمون الرياضيات بصورة جيدة ألنهم ألسباب عديدة غير قادرين على تعلم الرياضيات بالسرعة التي
9
يقدمها بها المعلم حيث أن معظم المعلمين يقدمون الرياضيات بسرعة تناسب األعلى % 60أو
%070من التالميذ فى الفصل .لذلك فإننا نرى أن مصطلح المتأخر دراسيا ينطبق على أولئك
التالميذ الذين ينجزون إنجازا ضعيفا ألنهم يتعلمون أبطأ من معظم زمالئهم في الفصل.
سمات المتأخر دراسيا في الرياضيات:
-1يعرف المتأخر دراسيا بسمة أو أخرى أو بمزيج من األتي:
• معامل ذكاء منخفض.
• ضعف في التحصيل في الرياضيات.
• انخفاض في العالمات التي يضعها المعلمون (أعمال السنة).
• ضعف في مستوى القراءة.
ولكنهم على أية حال يظهرون قدرات عقلية أقل من المتوسط بالنسبة لواحدة على األقل من المعايير
السابقة ،وهناك احتمال أن يبدو عليهم نوع من الضمور الرياضي أو النمو المقيد .ولكنهم ليسوا جميعا
متشابهين في كل الصفات ولكن لكل منهم نقاط ضعفه ونقاط القوة فيه ولعل مظاهرهم العامة فقدان الثقة في
أنفسهم وصورة فقيرة عن ذواتهم بالنسبة للرياضيات.
-2يواجه المتأخر دراسيا صعوبات معرفية تتمثل في األتي:
• عدم نضوج عقلي حيث ال يصلون إلى مرحلة النمو العقلي التي تسمح لهم بإجراء العمليات
المجردة.
• صعوبة في التعامل مع العديد من المعلومات في نفس الوقت.
• صعوبة في االستنتاج.
• صعوبة في تذكر الحقائق و العالقات.
• صعوبة في الوصول إلى نمط أو ظاهرة أو تعميم.
• ليست لديهم القدرة على استيعاب األفكار أو الرموز المقدمة لهم.
• عدم القدرة على تطبيق القواعد والخوارزميات.
• عدم معرفة العملية المناسبة للمواقف التطبيقية.
• يميلون إلى حفظ آليات وخوارزميات أكثر من محاولتهم للفهم.
• يميلون إلى حفظ قاعدة خاصة بكل نوع من أنواع المسائل مع قليل من الفهم للخطوات التى
يتبعونها.
• يحفظون براهين النظريات ولكنهم ال يستطيعون القيام ببراهين التمارين.
• غير منظمين في عملهم.
• عدم معرفة المهارات المسبقة للمهارات الجديدة.
• بعضهم قد يكون جيدا إال الرياضيات.
• ال يعرفون كيفية إتباع التعليمات.
• ال يدركون المطلوب منهم عمله عند حل المسائل والتمارين.
• عدم القدرة على االعتماد على النفس والتعود على معاونة اآلخرين لهم.
• مشوشون في التفكير وطريقة العمل.
• لديهم مشكالت في القراءة وربما النطق والثروة اللغوية.
• عدم النضوج إلى مستوى المرحلة المعرفية المنشودة.
10
مفهوم صعوبات تعلم الرياضيات
يستخدم العديد من الناس كلمتي الرياضيات والحساب بشكل متبادل ،وعلى أي حال فإن
مفهوم الرياضيات يعتبر مفهومًا مجردًا بدرجة عالية ،وهي لغة رمزية تستخدم لتسهيل عملية
التفكير والتعبير عن العالقات الكمية والمكانية ،والحساب من جهة أخرى هو ذلك الفرع من
الرياضيات الذي يتعامل مع األرقام الحقيقية وحساباتها .وبينما يعتبر الحساب أقل تجريدًا من
الرياضيات ،إال أنه لغة رمزية ويشير إلى العالقات المكانية – الرمزية ،ويبدو أن معظم أدوات
التقويم وأساليبه ُتقوم الحساب على الرغم من أن العمليات الرياضية واالستدالل الحسابي هما
الجانبان اللذان حظيا باهتمام خاص من قبل المهنيين في التربية الخاصة (لندا هار جروف
وبوتيت ،1984 ،ص .)393
ويرى فتحي الزيات ( ،1998ص )545أن مفهوم الرياضيات هو مفهوم أشمل وأعم من
مفهوم الحساب فالرياضيات هي دراسة البنية الكلية لألعداد وعالقاتها أما الحساب فيشير إلى
إجراء العمليات الحسابية.
وللتفريق بين المصطلحين يشير مصطلح " dyscalculiaصعوبات تعلم الرياضيات" إلى
عسر أو صعوبة إجراء العمليات الحسابية وهي "اضطراب نوعي في تعلم مفاهيم الرياضيات
والحساب والعمليات الحسابية" (فتحي الزيات ،1998 ،ص .)548تشير ()Leraner, 2000
لم صطلح صعوبات الحساب إلى عجز الطفل عن التعامل مع األرقام والعمليات الحسابية األربع
والقوانين الرياضية بشكل صحيح أو في الترتيب المنطقي لخطوات الحل في العمليات الحسابية
والرياضية.
ويعِّر ف نبيل عبد الهادي وآخرون ( ،2000ص )226صعوبة الحساب بأنها عدم إتقان
بعض المفاهيم الخاصة الحسابية األساسية كالجمع والطرح.
ويعرفه نبيل حافظ ( ،2000ص )121بأنه صعوبة أو العجز عن إجراء العمليات الحسابية
األساسية وهي :الجمع والطرح والضرب والقسمة وما يترتب عليها من مشكالت في دراسة
الكسور والجبر والهندسة فيما بعد.
كما يشير فتحي الزيات إلى مصطلح " discalculiaصعوبات تعلم الرياضيات" وهو
مصطلح يعبر عن صعوبات في استخدام وفهم المفاهيم والحقائق الرياضية ،والفهم الحسابي
واالستدالل العددي والرياضي ،وإجراء ومعالجة العمليات الحسابية والرياضية ،وهذه الصعوبات
تعبر عن نفسها من خالل العجز عن استيعاب المفاهيم الرياضية وصعوبة إجراء العمليات
الحسابية ( ،2002ص .)549
ويعرفه إسماعيل األمين ( ،1997ص )153بأنه عدم قدرة التلميذ على الوصول إلى
مستوى النجاح بالنسبة لمادة الرياضيات ،وذلك بالنسبة لكل مفهوم أو مهارة أساسية على حده من
11
المفاهيم والمهارات التي يقيسها االختبار التشخيصي الُمُّع د لهذا الغرض ،ويرى الباحث أن
مستوى النجاح ال يعبر عن صعوبات في الرياضيات.
كما لوحظ أن بعض التالميذ يجدون صعوبة حادة وشائعة في مجال الرياضيات .إلى حد أن
صعوبات تعلم الرياضيات تعتبر أكثر صعوبات التعلم أهمية وشيوعًا ،وتشير الدراسات والبحوث
إلى أن العديد من التالميذ ذوي صعوبات التعلم لديهم مشكالت وصعوبات في تعلم الرياضيات،
وغالبًا تبدأ صعوبات التعلم في الرياضيات منذ المرحلة االبتدائية وتستمر حتى المرحلة الثانوية،
وربما بداية المرحلة الجامعية .كما يمتد تأثير مشكالت وصعوبات تعلم الرياضيات إلى جانب
مسيرة الطالب األكاديمية ،إلى التأثير عليه في حياته اليومية والمهنية والعملية ( فتحي الزيات،
،1998ص .)546
وتشير بيانات المركز القومي لإلحصاءات التربوية في الواليات المتحدة األمريكية أن واحد
من كل 4.5من األمريكان البالغين ،أو % 22منهم أي األمريكان ،ال يمكنه إجراء العمليات
الحسابية البسيطة المتعلقة بالمهارات األساسية للرياضيات ( ،)NCES, 1994, 416بينما الواقع
لدينا "الوطن العربي" بالطبع أكثر مرارة مما هو لدى الواليات المتحدة األمريكية ،لكن مرارته ال
يتذوقها أحد ،وال يبالى بها أحد ،بسبب غياب البيانات واإلحصاءات ،وعدم االهتمام أصًال على
المستوى الرسمي بهذه الظاهرة وتداعياتها ،واآلثار التي تتركها على عدم تقدم المجتمع وتوجهاته
العلمية والبحثية (فتحي الزيات ،2002 ،ص .)558-557
ومع ذلك فإن صعوبات الحساب من المشكالت التعليمية التي بحثت بشكل قليل مقارنة مع
الصعوبات األخرى مثل :صعوبة القراءة ،كما أن أصحابها لم يلقوا إال القليل من المساعدة ،ولم
تتح لهم الفرصة إال ليتعلموا القليل من الموضوعات الدراسية ،مما خلق لديهم الكراهية لهذه المادة
(.)Carnine, 1997
وقد وجد كاولي وميلر ( )Cawley & Miller, 1989أن التالميذ ذوي صعوبات التعلم من
أعمار 9 – 8سنوات قد نفذوا عمليات وتطبيقات حسابية من مستوى الصف األول في حين
سجله تالميذ من ذوي األعمار 16سنة عمليات وتطبيقات حسابية من مستوى الصف الخامس،
بالرغم من أنهم يتمتعون بقدرات عقلية متوسطة أو فوق المتوسط ( ،)Bley, 1989وفي دراسة قام
بها زنتال ( )Zentall, 1990وجد أن التالميذ ذوي صعوبات التعلم يعانون من صعوبات في حل
المسألة الرياضية وأن الصعوبة تزداد بازدياد عدد الخطوات (في :يحي عبيدات ،2003 ،ص
.)3
وقد أشار السيد احمد صقر ( )1992في دراسته أن أكثر الصعوبات انتشارًا بين التالميذ
الصفين الثالث والرابع االبتدائي ،صعوبات التعلم في كل من القراءة والحساب.
12
الصعوبات التي يواجهها القائمون على تدريس
الرياضيات
تعتزم الجمعية السعودية للعلوم الرياضية (جسر) بجامعة الملك سعود عقد مؤتمر
عن مناهج الرياضيات الجديدة وفق محاور عديدة من ضمنها
(مدى الصعوبات التي يواجهها القائمون على تدريس هذه المناهج)
لذلك نريد أن ننهل من معين خبرتكم الواسعة بالميدان -بما يعود بالنفع والفائدة – في تحديد
هذه الصعوبات وسبل مواجهتها وتذليلها وذلك من خالل اإلجابة على األسئلة التالية :
ما هي الصعوبات التي تواجه معلم الرياضيات أثناء تدريس المقررات المطورة
-1صعوبات تتعلق بالمحتوى (المنهج)
-2صعوبات تتعلق بالمعلم
-3صعوبات تتعلق بالطالب
13
رد :1
من أهم الصعوبات التي تواجه معلمات والمعلمين الرياضيات طول المنهج حيث يعتمد المعلم
على كيف ينهي عملية المنهج وليس على مدى استيعاب الطالب هذا اكبر ظلم بحق الطالب ألنه
يخرج من االبتدائي دون أن يحصل على ابسط الحقائق العلمية الرجاء النظر في هذه المسالة ألننا
نعاني منها وكذالك كثرة التمارين واألفكار في الدرس وعدد الطالب في الفصل.
رد :2
كذالك مطالبة المعلمة بأكثر من عمل في نفس الوقت وجود كتابين للمادة يعيق عملية التعلم
فلو استخدم كتاب التمارين كأوراق عمل.
رد :3
طول المنهج للصف األول والثاني االبتدائي أما كثرة التمارين بالعكس أفضل كتقوية لهم لكن
المنهج طويل اضطراني أخذ حصص زيادة ونأخذ في الاعتبار غياب الطالبات قبل األجازة وبعد
األجازة يعنى من 35ميجى إال أقل من 12انأ إيش أسوى بالحالة دي ونصابي 22حصة ما
أفضى ،إلى عنده حل يقولى أول مره ادرس رياضيات.
رد :4
-عدم وجود الوسائل التعليمية بالمدارس.
-طول المنهج وكثافته
-أصبحت المادة تحتاج لجهد كبير كثرة حصص معلم الرياضيات ال يرتقي بالعطاء.
-اختبار المهارات يحتاج حصة كاملة.
14
-ال يوجد تركيز على جدول الضرب بشكل مستقل مثل الضرب العامودي المفروض يوجد
درس في خامس عنه.
-بالنسبة لطالب من رأيي أن يوجد طالبات مستواهم متدني لذلك ال يتقنون مهارات األساسية من
جمع طرح.
-الطالبة ما تلحق كم من المعلومات فال تركز تختبر المهارة وتنسى بعدها الدرس.
رد :5
المنهج طويل ويحتاج حصص إضافية كثيرة وكل معلمة تحتاج لحصصها وال تتنازل عنها
ونصبح نحن معلمات الرياضيات في حالة نفسية صعبة ومنهج الصف األول ال يتناسب مع عدد
الحصص حيث عدد الحصص قليل بالنسبة للمنهج.
رد :6
عدم وجود وسائل تعليمية ،يفترض تخصيص غرفة لتعلم الرياضيات وإ ال المعلمة مسكينة
تشيل فاألغراض من فصل للثاني يضيع وقتها.
15
التحديات التي تواجه علم الرياضيات
ويتضح من خالل الواقع الحالى ،حيث نجد أن من أهم الصعوبات التى تواجه
الرياضيات هى نظرة التالميذ إليها حيث يعتبرونها رياضيات مدرسية صرف ،ويعود
السبب في ذلك الى نقص عاملين مهمين هما:
-1الحس العددي في المراحل المبكرة.
-2اإلثراء الرياضي.
الحس العددي:
الحس العددى هو ذلك الجزء الهام فى الرياضيات والتى يركز على النظام العددى
ويهدف إلى تنمية اإلدراك العام لدى التلميذ للعدد والعمليات عليه ،وإدراك حجم العدد
ومقارنته بأعداد أخرى ،والمرونة فى تنمية استراتيجيات متعددة للحساب الذهنى
والتقدير التقريبى ،واختيار العالمة العددية المميزة ،كل ذلك يظهر فى أداء التالميذ من
خالل بيئة نشطة وبنية رياضية تتسم بالترابط بين طرائق الحساب المختلفة ،باإلضافة
إلى التواصل بين الرياضيات المدرسية والمواقف الحياتية.
أي انه عملية تشير وتصف النقاط التالية :
-اإلدراك الكلى والفهم العام لألعداد والعمليات عليها.
-الميل نحو استخدام هذه األعداد .
-المرونة فى التعامل مع المنظومة العددية.
-القدرة على تجهيز المعرفة الرياضية.
-المرونة فى إنتاج استراتيجيات متعددة للتعامل مع األعداد وتطويرها بصفة
مستمرة.
-تقدير نواتج العمليات ،والحساب الذهنى ،وإصدار األحكام .كل ما سبق فى إطار
من السببية والمنطقية فى األداء.
أن االهتمام بتنمية الحس الرياضى بصفة عامة والحس العددى بصفة خاصة له
تاثير كبير على تحسين أداء الطالب ،كما أن كثيرا من الوثائق المعنية بإصالح الرياضيات
المدرسية وخاصة فى الدول الصناعية تؤكد على ضرورة إلقاء الضوء على تنمية الحس
العددى ،وأنه منذ عام 1995م بدأت األبحاث تركز على المعلمين وإمدادهم باألدوات
الالزمة لتنمية الحس العددى ،والتركيز على كيفية تصميم بيئة تعليمية تنمى مهارات
الحس العددى.
أن الحس العدد هو الجزء األساسى من تعلم الرياضيات والذى يبنى لدى التلميذ
الكفاءة الذهنية والقدرة الحسابية ،والمتعة عند التعامل مع المنظومة العددية أن
الحس العددى كما سيتضح من تعريفه ومهاراته فيما بعد يعتبر من المهارات الهامة
والتى ترتبط ارتباطًَا وثيقًا بالعمل الذهنى وقدرة الفرد على رصد خطوات عمله الذهني
16
لذلك يمكن القول انه يوجد منذ القدم لدى هؤالء الذين يعتمدون فى معامالتهم
الحسابية على األداء الذهنى .ومن خالل ما تقدم تتضح الفجوة بين الرياضيات داخل
الفصل الدراسى والرياضيات الحياتية ،والتى أدت إلى ظهور التصورات الخاطئة حول
جمود الرياضيات وزوال أهميتها بزوال ممارستها فى المدرسة ،وكان نتاج ذلك ظهور
مفاهيم كثيرة إلى حيز البحث منها الحس الرياضى بصفة عامة.
إمكانية تطوير الحس العددي عند الطالب:
تثبت الدراسات واألبحاث انه باإلمكان تطوير وتنمية الحس العددي عند الطالب وذلك
من خالل أمور كثيرة نذكر منها ما يلي:
-العمل منذ المراحل المبكرة للتعليم على تجسيد مفهوم األعداد في سياقات
مختلفة (الكّم ,القياس الخ) وربطها مع الواقع قدر اإلمكان.
-تجسيد المفاهيم من خالل استعمال الوسائل التعليمية الملموسة والقريبة من واقع
الطالب (لوحات ,رسومات ,العاب ,برمجيات كمبيوتر الخ).
-عرض المسائل الحسابية المحفزة للحس العددي للطالب منذ المراحل المبكرة
للتعليم .وذلك باختالف أنواعها ومستوياتها.
-تأكيد العالقات بين اإلعداد واستخدام العمليات الحسابية بالشكل الصحيح والتيقن
من الفهم السليم للطالب لها.
-استخدام استراتيجيات حل مختلفة لنفس السؤال من خالل إكساب الطالب مهارات
مختلفة من بينها التعامل المرن مع األعداد واستخدام استراتيجيات التقدير ,وإتباع
أسلوب المناقشة لفسح أفاق تفكير جديدة أمام الطالب .االبتعاد عن التعامل مع
األمور كأشياء مسّلم بها وغير قابلة للنقاش والفحص أو النقد (أو النقض كذلك).
-فحص اإلجابة بعد الحل بشكل منهجي والتأكد من منطق اإلجابة ومدى تالئمها
وتوافقها مع الواقع.
اإلثراء الرياضي:
اإلثراء يعني زيادة التوسع في الموضوع وزيادة معلومات التلميذ وفتح آفاقه نحو
مواضيع أخرى تختلف عن المواضيع المطروحة في المنهاج.
يتفق معلمو الرياضيات وباحثو التربية الرياضية على أهمية اإلثراء الرياضي للتالميذ
من جيل ما قبل المدرسة وحتى الجامعة ،ويرجعون لها تأثيرات كبيرة على المشتركين
في العملية اإلثرائية .واليوم أصبح هناك اهتمام متزايد بإدخال مواضيع إثرائية في
الرياضيات إلى صف الرياضيات.
وهذا االهتمام يتزايد اليوم لسببين:
-محاولة تقديم ُطرق تدريس بديلة ُتحاول التغلب على مصاعب تعليم وتعُلم
الرياضيات.
-أنسنة الرياضيات وتقديمه على أنه علم يتطور دائمًا وجزء من حضارة إنسانية
محددة.
ومن الوظائف التي يتفقون عليها لإلثراء الرياضي بالنسبة للتالميذ هي:
-إضافة ُب عد جديد للرياضيات وهو ُب عد التحدي وتنمية المثابرة والصمود أمام التحديات
والمتعة واللعب وهذا يؤدي إلى تنمية شعور إيجابي تجاه الرياضيات.
-تطوير المقدرات الرياضية عند التالميذ ذوي المستوى الرياضي المتوسط والعالي.
17
-إشغال التالميذ ذوي المستوى الرياضي العالي بمهام إثرائية تابعة لنفس الموضوع
الُم َت علم .عندما يشعر المعلم أن اهتمام التالميذ بالموضوع المتعلم ،أو بالوظائف
المعطاة انتهى ألنهم يعتقدون أن مستوى الموضوع أو الوظائف المعطاة سهل،
ويجب أن ال يكرسوا وقتًا أو جهدًا إضافيًا لدراستها ،وقد يحدث ذلك مثًال حين ينتهون
قبل غيرهم من التالميذ من المهام الصفية ،أو في إطار وظيفة بيتية.
-دمج التالميذ بمشاريع ال منهجية يتعرف بها التلميذ على الرياضيات الخاصة بظاهرة
معينة مثل النسبة الذهبية ،أو ظاهرة األمواج الشمسية أو الزخرفة أو بناء القباب.
-زيادة اهتمام التالميذ بالموضوع.
-يساعد التالميذ على إعطاء معنى ومغزى للرياضيات.
-تطوير التفكير الرياضي والمنطقي عند التالميذ.
-التالميذ سيدركون المفاهيم الرياضية بصورة أفضل.
-فهم وتفسير بعض الظواهر الطبيعية .
-المواضيع اإلثرائية ُت نمي التفكير الرياضي ،والتحليلي عند التالميذ وتحثهم على إثارة
األسئلة واالستفسار بالنسبة لبعض القضايا المثيرة للجدل في موضوع الرياضيات.
-المواضيع اإلثرائية سُي قرب التالميذ من بيئتهم وسيدركون أن الرياضيات مهمة فهي
ليست علم مجرد ،إنما موجودة بكل مكان فهي جزء من طبيعتنا والقدماء سابقًا لم
يطوروا هذا العلم إال بسبب حاجتهم له في شتى المجاالت ،فمثًال :علم المساحة
والهندسة والحساب في مصر الفرعونية نشأ تحت ضغط الحاجات االقتصادية
واالجتماعية ،ففيضانات وادي النيل دفعت المصريين القدماء إلى ابتكار طرق
وأساليب هندسية لتحديد مساحات الحقول ،وتنظيم الزراعة والري ،كما أن
اهتمامهم ببناء األهرامات جعلهم يتقدمون في استعمال الخطوط و الحساب.
-دمج المواضيع اإلثرائية في صف الرياضيات ُيعتبر أحد اإلستراتيجيات التعليمية
الحديثة ،حيث على المعلم أن ُي شجع التالميذ على التفكير الناقد بسياقات مختلفة،
فهنا يمكن أن نثير أسئلة مختلفة بعد االطالع على الخلفية الرياضية مثال كيف تطور
هذا العلم؟ ما حسب رأيك ما الذي دفع الحضارات األخرى لالهتمام بهذا العلم؟.
يمكن دمج عدة استراتيجيات عند تعلم تاريخ الرياضيات مثل :أسلوب البحث ،التعلم
التعاوني ،استعمال التكنولوجيا ،وحل المشكالت.
الصعوبات والمشاكل في التطرق للمواضيع اإلثرائية في صف الرياضيات هي:
-يميل معظم معلمي الرياضيات للتقيد بمادة المنهاج وهذا الميل يرجع إلى عدة أمور
منها :إدارة المدرسة تفرض عليهم ذلك.
-ضعف التالميذ في الرياضيات :يشكون المعلمون من ضعف التالميذ وعدم معرفتهم
باألساسيات الرياضية المطلوبة مما يسبب هدرًا للوقت أثناء الحصة ،ويضطر المعلم
للخروج عن الدرس وصرف بعض الوقت إن لم يكن كل الوقت في توضيح األساسيات
التي من المفترض أن يكون التلميذ قد ألّم بها واستوعبها من خالل المراحل
التعليمية السابقة التي مّر بها .لذلك ُي فضلون المعلمين تكريس الوقت اإلضافي
لمراجعة مواد سابقة بدًال من التوسع بمواضيع مختلفة.
-المناخ الّصفي ال ُي ساعد بإجراء دروس إثرائية ،عند معرفة التالميذ أن هذا الدرس
سيكون إثرائي فإنهم ال ُيبدون اهتمام كما يجب.
-هناك ظاهرة منتشرة وسط التالميذ بكون الرياضيات مادة ُم جرده ُي صعب فهمها ،لذلك
ال يكون عندهم تلك الرغبة التي تجعلهم يقومون بمهام بحث واستكشاف للتعرف
على مواضيع جديدة .وهذا االعتقاد بأن الرياضيات مادة صعبة ناتج من عدم فهم
التلميذ لطبيعة هذا العلم.
18
-تدُخ ل أولياء األمور بصورة مباشرة في عمل المعلمين ،حيث يجادلون في عمل
المعلمين ويخطئونهم في أساليب تعاملهم وتعليمهم ويشككون في قدراتهم
وكفاءتهم ،ويعتبرون خروج المعلم عن نطاق المنهاج بأنه مضيعة وقت ولن يعود
بالفائدة على أوالدهم ألن اهتمامهم ينصب تجاه عالمة أبنهم فقط.
-بعض المعلمين يعتقدون أن المواضيع اإلثرائية هي مضيعة لوقت هم بحاجة إليه
لتغطية المنهاج المطلوب.
-المعلمين ال ُي فضلون التطرق لمواضيع إثرائية ،وذلك بسبب ازدحام جدول المعلم
وتحميله بالمزيد من األعباء فهو يلعب أدوار مختلفة في المدرسة كاإلشراف اليومي،
والريادة والنشاط.
-عدم تعاون بعض إدارة المدرسة مع معلمي الرياضيات إلجراء دروس اثرائية.
-عدم توفر أساليب وتقنيات حديثة للقيام بفعاليات مختلفة ،والتطرق لمواضيع إثرائيه.
فالكثير من المدارس تفتقد لحواسيب أو تكنولوجيات حديثة ،لذا ال يتشجع المعلم
للقيام بهذه الخطوة.
-نقص في معرفة معلمي الرياضيات بالنسبة لكيفية إدخال ودمج المواضيع اإلثرائية
في صف الرياضيات ،بالرغم من كثرة المصادر التي تتحدث عن أهمية إدخال اإلثراء
في صف الرياضيات ودمج هذه المواضيع اإلثرائية في صف الرياضيات ،إال أن المصادر
التي ُت عطي أمثلة على كيفية الدمج ما زالت قليلة وغير معروفة من قبل ُم علمي
الرياضيات.
-وجهة نظر المعلمين بالنسبة لطبيعة الرياضيات :وجهة نظر معلمي الرياضيات
بالنسبة لطبيعة الرياضيات ،وتعليم وتعلم الرياضيات يؤثر على رغبة هؤالء المعلمين
في دمج المواضيع اإلثرائية في تعليم الرياضيات .إذا نظر هؤالء المعلمون إلى
الرياضيات على أنها جسم معرفي ثابت ومنته ،وإذا ُنِظ ر إلى تعليم الرياضيات كنقل
هذا الجسم من المعرفة من المعلمين إلى التالميذ ،عندها ال يكون هناك ُفسحة أو
مجال للمواضيع اإلثرائية في عملية تعليم وتعلم الرياضيات ،بينما إذا ُنظر إلى
الرياضيات كواحد من أشكال ُم تعددة من المعرفة ،أو حتى كتعبير ومظهر حضاري أو
كنشاط إنساني ،عندها اإلثراء في هذا الموضوع سيكون له معنى ،والتوسع في
هذا الموضوع سيصبح وسيلة لمعرفة أفضل للعالقات بين الجنس البشري والمعرفة
الرياضية ،ضمن إطار حضاري ُم عين.
-معظم كتب الرياضيات الدراسية ال تحوي شيئًا من المواضيع اإلثرائية ،هذا يجعل
معلمي الرياضيات ينظرون إلى المواضيع اإلثرائية على أنها منفصلة عن تعليم
ومنهاج الرياضيات وغريبة عن النشاط اليومي المتعلق بالتربية الرياضية.
19
صعوبات الرياضيات
السالم عليكم يا أعضاء المنتدى الكرام ومدرسي الرياضيات الكرام
نريد أن نناقش في هذا الموضوع الصعوبات التى تواجه معلم الرياضيات والحلول لعالج هذه المشاكل
حيث أننا نالحظ أن الطالب في المرحلة الثانوية واإلعدادية ال يكون ملم باألساسيات الصر وريه في
الرياضيات وهذا نعانيه لما نشرح درس من الدروس ويأتي فيه معلومة أو طريق درسها الطالب في مراحل
سابقة وهي من ضمن الحل فنضطر الى شرح هذه النقطة وهي ليست من دروس هذه المرحلة حيث أن الطالب
أخذها في مرحله سابقة ؟؟؟؟؟
فما هو السبب في نظركم هل المعلم الذي درس الطالب في المرحلة السابقة أو الطالب نفسه ؟؟
وأنا ال أرى أن المعلم هو السبب ألني مثال أكون مدرس للطالب في المرحلة السابقة وأكون معهم في كل
المراحل التالية فما أتوقع أن الطالب هو المشكلة إلى في بعض األوقات ؟؟
وأيضا الطالب من كثر المواد التي يأخذها ممكن ينسى ؟؟
وحتى إنا أالحظ أن الطالب لما تذكرة بأول خطوة فانه يتذكر الخطوات التالية
وآسف على اإلطالة عليكم
وأنا ودي نطرح صعوبات تواجه الطالب في الرياضيات والحلول لها وحتى لو كان فيه أوراق عمل تساعدنا
في حل هذه الصعوبات يكون أفضل حتى يستفيد جميع معلمي الرياضيات ؟؟
وأنا حلي لهذا المشاكل أن نقوم بعمل دروس تقويه للطالب في المرحلة االبتدائية وان تكون في أساسيات
الرياضيات فيا ريت أن احد يساعدنا في إيجاد أوراق عمل أو دروس مبسطه ألساسيات الرياضيات
وأريد أن أرى حلول الشباب
وشكرا لكم على المشاركة في الموضوع
وجزاكم هللا ألف خير
-1تبدأ صعوبات التعلم في الرياضيات غالبًا في المرحلة االبتدائية وتستمر حتى المرحلة الثانوية وربما بداية
المرحلة الجامعية ،كما يمتد تأثيرها -أي مشكالت وصعوبات التعلم في الرياضيات -إلى حياة الفرد
اليومية والمهنية إلى جانب مسيرة الطالب األكاديمية.
-2تشير الدراسات والبحوث أن المعرفة الرياضية لدى ذوي صعوبات التعلم تتحسن بمعدل سنة واحدة
دراسية لكل سنتين دراسيتين من سنوات المدرسة ،بمعنى أن معدل تقدم هؤالء الطالب ال يتجاوز ال
%50من معدل تقدم الطالب العاديين.
20
هناك عدداً من الخصائص او المظاهر التي تميز ذوي صعوبات التعلم في
الرياضيات والتي تؤثر طبعا على عملية التعلم ومنها:
مشكالت في إدراك العالقات المكانية .
اإلدراك البصري والتعرف على الرموز .
الذاكرة .
اللغة ومهارات االتصال الحركي .
االتصال الحركي والرسم الصناعي.
االستراتيجيات المعرفية.
21