Professional Documents
Culture Documents
العوامل الاقتصادية والثقافية المؤدية لعزوف الشباب عن الزواج
العوامل الاقتصادية والثقافية المؤدية لعزوف الشباب عن الزواج
وزارة التعليم
جامعة األميرة نورة بنت عبدالرحمن
كلية الخدمة االجتماعية -الرياض
قسم خدمة الفرد
م
العوا ل االق تصادية وال تقافية المؤدية
لعزوف الش باب عن الزواج
دراسة ميدانية مطبقة على عينة من طالب وطالبات الجامعات السعودية
إعداد الطالبات
ربى صالح الغامدي & ابرار بنت سعود القحطاني & اسماء بنت عايد الشمري
امل بنت محمد اليحيى & خلود بنت عوض العتيبي & رنا بنت عبدهللا الدخيل
روابي بنت نافع الشيباني & ساره بنت مشل الشمري
شيخة بنت مطلق العتيبي & شوق بنت خليفة الحربي
قدمت هذه الدراسة استكماالً لمتطلبات الحصول على درجة البكالوريوس في الخدمة االجتماعية
إشراف
أ.د .فوزية سبيت الزبير
أستاذ الخدمة االجتماعية ـ قسم خدمة الفرد ـ كلية الخدمة االجتماعية
1441ه2019 /م
2
يم الر ْح َٰم ِن َ
الر ِح ِ ّللاِ َ
س ِم َ
ِب ْ
س ُك ْم أ َ ْز َوا ًجا
ق لَكُم ِم ْن أَنفُ ِ {{ َو ِم ْن آيَاتِ ِه أ َ ْن َخلَ َ
س ُكنُوا ِإلَ ْي َها َو َجعَ َل بَ ْينَكُم َّم َو َّدةً َو َرحْ َمةً ِإ َّن ِفي
ِلت َ ْ
ت ِلقَ ْو ٍم يَتَفَك َُّرون}} ذَ ِل َك آليَا ٍ
3
"الحمدهلل الذي بنعمته تتم الصالحات"
"اللهم لك الحمد كما ينبغي لجالل وجهك وعظيم سلطانك"
فانا نحمد هللا كثي ار على القدرة التي منحنا أياها ألتمام هذا البحث ونشكره شك ار جزيال على
طو ِن أُ هم َه ِات ُك ْم َال
َخ َر َج ُك ْم ِم ْن ُب ُ
َّللاُ أ ْ
﴿و همامن به علينا من نعم كثيرة التعد والتحصى كما قال تعالىَ :
ص َار َو ْاألَْفِئ َد َة َل َعهل ُك ْم تَ ْش ُك ُرو َن ﴾ سورة النحل (.)78 تَ ْعَل ُمو َن َش ْيًئا َو َج َع َل َل ُك ُم ه
الس ْم َع َو ْاأل َْب َ
وكل االمتنان والشكر والعرفان لقائدة مسيرة صرحنا العلمي تلك الشمعة التي أضاءت بنورها
سماء كليتنا إلى عميدتنا الكريمة الدكتورة /جيهان بنت صالح لرضي وفقها هللا إلى كل خير.
ومن ثم يسعدنا ان نتقدم بخالص الشكر والتقدير الى من مد لنا يد العون والتوجيه واالرشاد بما
يفيد هذا البحث وفي مقدمتهم المشرفة الفاضلة الدكتورة /فوزية سبيت الزبير التي وضعت ايدينا
على خطوات النجاح مما بذلته من جهد واهتمام وكان لتوجيهها وارشادها عظيم االثر في اخراج هذا
البحث بافضل صورة.
ولن ننسى شكر والدينا الكريمين اللذين اوصالنا الى هذه المرحلة بما بذاله من جهد ووقت
ومال ودعوات..
وخالص شكرنا لعينة الدراسة لتعاونهم في تعبئة االستبيانات ،وشكر هلل الذي أحاطنا بالصحبة
يعجز قلمنا
ُ الطيبة وقائدة المجموعة المتميزه /ربى صالح الغامدي على اجتهادها وصبرها علينا..
عن تسطير عبارات الشكر لها ،وكل الشكر والتقدير إلى صديقاتنا الالتي وجهننا وساعدننا وقدمن
لنا ما استطعن من خدمات ،ونتوجه لكل من مد لي يد العون ،ممن لم تسعفنا الذاكرة بذكرهم بالشكر،
وإلى كل يد حانية ساعدتنا في بحثنا وكل من قدم لنا نصيحة وأسدل لنا معروفا.
وختاما نوجه خالص الشكر لكل من ساهم بالقليل او الكثير من المساعده ،او لهج لسانه
بالدعاء لنا بالتوفيق الى ان تم انجاز هذا البحث فجزى هللا الجميع خير الجزاء ..
بتعاون الجميع خرج هذا البحث الى حيز الوجود فجزى هللا الجميع خير الجزاء.
الباحثات
4
نهدي هذا العمل المتواضع إلى من كلله هللا بالهيبة والوقار ..إلى من علم العطاء بدون إنتظار..
إلى من نحمل اسمه بكل افتخار ..أرجو من هللا أن يمد في عمره ليرى ثما اًر قد حان قطافها بعد
طول انتظار وستبقى كلماته نجوم نهتدي بها اليوم وفي الغد وإلى األبد..
(الوالد العزيز)
إلى حكمتي ..وعلمي
إلى من أدبتني وارشدتني إلى الطريق المستقيم
إلى ينبوع الصبر والتفاؤل واألمل
إلى كل من في الوجود بعد هللا ورسوله
(الوالدة الغالية)
إلى سندي وقوتي ومالذي بعد هللا
إلى من آثروني على نفسهم
إلى من علموني علم الحياة
إلى من أطهروا لي ما هو أجمل من الحياة
(إخوتي)
إلى من كانت عونا لنا بعد هللا
إلى من صبرت علينا وتحملتنا
إلى من كانت معنا لحظة تلو األخرى
إلى من كانت تنثر األمل وااليجابية
ِ
إليك دكتورتنا الفاضلة
(أ.د .فوزية سبيت الزبير)
إلى كل هؤال نهدي هذا العمل نسأل هللا أن يكون خير عمل وخير ينتفع به من بعدنا
والصالة والسالم على أفضل المرسلين نبينا محمد عليه أفضل الصلوات والتسليم
الباحثات
5
ملخص الدراسة
عنوان الدراسة:
(العوامل االقتصادية والثقافية المؤدية لعزوف الشباب عن الزواج)
اسم الباحث :طالبات المستوى الثامن التالية اسمائهن:
ربى صالح الغامدي & ابرار بنت سعود القحطاني & اسماء بنت عايد الشمري
امل بنت محمد اليحيى & خلود بنت عوض العتيبي & رنا بنت عبدهللا الدخيل
روابي بنت نافع الشيباني & ساره بنت مشل الشمري
شيخة بنت مطلق العتيبي & شوق بنت خليفة الحربي
الجامعة والكلية :جامعة األميرة نوره بنت عبدالرحمن – كلية الخدمة االجتماعية.
اهداف الدراسة
.1التعرف على العوامل االقتصادية المؤدية لعزوف الشباب عن الزواج.
.2التعرف على العوامل الثقافية المؤدية لعزوف الشباب عن الزواج.
.3التوصل الى مجموعة من التوصيات والمقترحات التي يمكن ان تساهم في مواجهة العوامل
المؤدية لعزوف الشباب عن الزواج.
منهج الدراسة وأدواتها
.1منهج الدراسة منهج المسح االجتماعي بطريق العينة.
.2استخدمت الباحثات االستبيان لجمع البيانات.
عينة الدراسة
تم اختيار عينة الدراسة التي تمثلت في ( )384مفرده ،بواقع ( )14طالب و ()370
طالبة ،من طالب وطالبات الجامعات السعودية ،من جميع المستويات بمختلف
التخصصات والكليات.
6
ابرز النتائج :توصلت الدراسة الى نتائج عديدة من اهمها:
.1ان العوامل االقتصادية المؤدية لعزوف الشباب عن الزواج ،تم ترتيبها حسب اهميتها من
وجهة نظر عينة من طالب وطالبات الجامعات السعودية تمثلت فيما يلي:
.2ان العوامل الثقافية المؤدية لعزوف الشباب عن الزواج ،تم ترتيبها حسب اهميتها من وجهة
نظر عينة من طالب وطالبات الجامعات السعودية تمثلت فيما يلي:
7
▪ ارتفاع المستوى التعليمي للشباب واالعتقاد بعدم توفر من يماثلهم فيه.
.3ان التوصيات والمقترحات التي يمكن ان تساهم في مواجهة العوامل المؤدية لعزوف الشباب
عن الزواج ،تم ترتيبها حسب اهميتها من وجهة نظر عينة من طالب وطالبات الجامعات
السعودية تمثلت فيما يلي:
8
فهرس المحتويات
42 - 38 المبحث الثاني :االسس التي يعتمد عليها الشباب في اختيار الشريك اآلخر
39 – 38 اوال :االسلوب الوالدي في االختيار للزواج
42 - 40 ثانيا :االسلوب الذاتي (الشخصي) في االختيار للزواج
9
تابع فهرس المحتويات
10
فهرس الجداول
رقم رقم
عنوان الجدول
الصفحة الجدول
يوضح توزيع عينة الدراسة تبعا للجامعة التي ينتسب اليها طالب وطالبات
81 - 80 3
الجامعات السعودية
83 - 82 يوضح توزيع عينة الدراسة تبعا للمستوى الدراسي 4
يوضح استجابات عينة الدراسة تبعا يوضح استجابات عينة الدراسة تبعا
86 - 85 5
للعوامل االقتصادية المؤدية لعزوف الشباب عن الزواج
يوضح استجابات عينة الدراسة تبعا يوضح استجابات عينة الدراسة تبعا
88 - 87 6
للعوامل الثقافية المؤدية لعزوف الشباب عن الزواج
يوضح استجابات عينة الدراسة تبعا يوضح استجابات عينة الدراسة تبعا
91 - 89 للتوصيات والمقترحات التوصيات والمقترحات التي يمكن ان تساهم في 7
مواجهة العوامل المؤدية لعزوف الشباب عن الزواج
11
فهرس االشكال
رقم
عنوان الشكل م
الصفحة
79 عرض توضيحي لتوزيع عينة الدراسة حسب الحالة االجتماعية 2
82 عرض توضيحي لتوزيع عينة الدراسة حسب المستوى الدراسي 4
86 عرض توضيحي للعوامل االقتصادية المؤدية لعزوف الشباب عن الزواج 5
88 عرض توضيحي للعوامل الثقافية المؤدية لعزوف الشباب عن الزواج 6
12
الفصل االول
مدخل الدراســـــة
13
اوال :مشكلة الدراسة
شﺭﻉ هللا ﺍلﺯﻭﺍﺝ ﻭبيﻥ ﺃﻫﺩﺍفه ﻭحﺩﺩ ﺃسلﻭبه ﻭنﻅمه بقﻭﺍعﺩ تﻭجهه لعفاﻑ ﺍلقلﺏ ﻭﺇشباﻉ
ﺍلحاجاﺕ ﺍلنفسية ﻭﺍلجسﺩية ﻭحفﻅ ﺍلنسﺏ ﻭبناء ﺍألسﺭﺓ .ﻭﻫﻭ على ﻫﺫﺍ ﺭﺍبﻁة معتﺭﻑ بها
ﺍجتماعيا ،ﻭنﻅاﻡ عالمي يﻜفل ﻭجﻭﺩ عالقة يفتﺭﺽ ﺃنها ﺩﺍئمة بيﻥ ﺭجل ﻭﺍمﺭﺃﺓ على ﺍلﻭجه
ﺍلمشﺭﻭﻉ .ﻭﺍلجماعاﺕ ﺍﻹنسانية ال تعتبﺭ ﺍلﺯﻭﺍﺝ عالقة فﺭﺩية ﺃﻭ بيﻭلﻭجية تخﺹ فﺭﺩيﻥ مختلفيﻥ
جنسيا ﺃﻭ ﺃسﺭتيﻥ ستﺭتبﻁاﻥ بﺭباﻁ ﺍلمصاﻫﺭﺓ ﻭﺍلنسﺏ ،ﻭﺇنما جعلﺕ منه عملية تخﺹ ﺍلمجتمع
ككل كونه ﻭسيلة لتنﻅيﻡ ﺍلحياﺓ ﺍالجتماعية .فهﻭ نقﻁة تحﻭل مهمة في حياﺓ معﻅﻡ ﺍلناﺱ تقﺭيبا،
لﺫﺍ ﺃحاﻁته ﺃعﺭﺍفها ﻭنﻅمها ﻭﻗﻭﺍنينها بالقﺩسية ﻭﺍلشعائﺭ .ﻭحﺭصﺕ مﻥ خالل مﺅسساتها على
ﺇنجاحه بتﻭفيﺭ كل سبل ﺍستقﺭﺍﺭه بالبحﺙ عﻥ ﺫﺭﺍئع ﺩيمﻭمته ﻭﺍستمﺭﺍﺭه (رداف2010 ،م.)1 :
ولذلك فموضوع األسرة واقعها ،ووظائفها ،وﻗيمها ،ومشكالتها ،وأنساقها ،وأصولها ،وتكوينها
مهما في الدراسات االجتماعية والتربوية .ولتشكيل األسرة البد من الزواج ،فنظام الزواج،
مكانا ً
يحتل ً
هو العالقة المشروعة بين الرجل والمرأة ،ويتم وفق أوضاع يقرها المجتمع ،وفي حدود يرسمها
ويعينها ،ويفرض على األفراد االلتزام بها ،ويعد الزواج الدعامة والركيزة األولى لتأسيس األسرة في
تحقيق األمومة واألبوة ،وصناعة األجيال ،وفي الوقت نفسه هو سكن نفسي وجسدي ،يتجلى باألمن
االنفعالي والعاطفي والحياة الوجدانية ،فالزواج نظام يحقق أهداًفا اجتماعية وثقافية واقتصادية
سببا من أسباب بقاء النوع البشري
وتربوية فضال عن األهداف الخاصة أو الشخصية ،كما انه يعد ً
خاصا في نظمها وأنساقها وﻗيمها ،واختلفت أشكاله وأنواعه
اهتماما ً
ً واستم ارره ،لذلك أولته المجتمعات
تبعا لكل مجتمع (وافي1999 ،م).
ووسائله وشروطه ومجرياته وأحداثهً ،
اي ان الزواج ظاهرة إنسانية عامة ارتبطت بخلق اﻹنسان فهو سنة من سنن هللا في خلقه ،إذ
جعل في الرجل ميال طبيعيا للمرأة وجعل في المرأة ميالً طبيعياً للرجل (السلمي وشاكر2004 ،م:
.)2094فلقد خلق هللا ادم وخلق منه زوجه ليسكن إليها وجعل بينهما مودة ورحمة وذلك من اجل
اعمار الكون وليكونوا خلفاء هللا في األرض وعليه كان أساس الحياة الزوجية المودة والرحمة (الدينة،
2010م) .فكل من الرجل والمرأة ال تكمل حياتهما إال باالتصال باآلخر ،وقد شرع هللا الزواج،
14
ليكون الوسيلة الشرعية لهذا االتصال (السلمي وشاكر2004 ،م ،)2094 :فهو األسلوب الذي
اختاره هللا سبحانه وتعالى لحفظ النسل واستمرار بقاء الحياة وإحياء سنة هللا في الكون ،كما أراد هللا
به حماية األعراض واألنساب ،وحفظ اﻹنسان من األمراض الجسمية والنفسية واألخالﻗية من أجل
َن َخَل َق َل ُك ْم ِم ْن ِِ
توطيد أواصر المحبة والتراحم بين أبناء المجتمع الواحد ،قال هللا تعالى َ"و ِم ْن َآياته أ ْ
أ َْنُف ِس ُكم أ َْزواجاً لِتَس ُكنوا ِإَليها وجعل بين ُكم موهدة ورحم ًة ِإ هن ِفي َذلِك َآل ٍ
يات لَِق ْو ٍم َيتََف هك ُرو َن" (سورة َ ْ ُ ْ َ َ َ َ َ ََْ ْ َ َ ً َ َ ْ َ ْ َ
الروم:آية رقم .)21فالزواج نظام اجتماعي يرفع اﻹنسان من المستوى الحيواني والشهوات المادية،
إلى العالقات الزوجية ،ويرتفع به من عزلة الوحدة واالنفراد إلى االجتماع ،وهو عالقة تعاقدية
مقدسة بين رجل وامرأة ،أقرتها الشرائع السماوية ،وباركتها المجتمعات اﻹنسانية ،لذلك ال ينبغى أن
يصير عرضة للعبث أو المخاطرة والمقامرة ،والواجب أنه يؤدي إلى حياة االستقرار وبناء أسرة
بالمودة والرحمة (النجيري1995 ،م.)20 :
ٍ
غايات عظيمة ،ومن ذلك أنه اعتبر الزواج ولقد شرع اﻹسالم الزواج لمقاصد سامية ولتحقيق
وسيلة من وسائل العفاف ،كما يعتبر الزواج نظاما ِ
اجتماعيا من أقدم النظم التي عرفتها البشرية َ
ط أر على ِنظام الزواج تغيرات
الحديثة َ
وحثت عليه جميع األديان السماوية ،إال أنه في المجتمعات َ
هامة تعود الى التحوالت الثقافية واالجتماعية التي طرأت على المجتمعات البشرية ،وبخاصة
المجتمعات العربية (خليل2016 ،م) .ولعل مثل هذه التحوالت أدت إلى ظهور وانتشار مشكالت
اجتماعية كان من ِ
بينها ظاهرة عزوف الشباب عن الزواج .حيث نجد أن ظاهرة الزواج المبكر،
تعرضت للتغير االقتصادي واالجتماعي والحضاري بإنتاج ظاهرة جديدة تجلت بظاهرة تأخر سن
الزواج أو العزوبة لدى الشباب في العصر الراهن ،والعزوبة تكون على ضربين ،عزوبة يوجبها
ويفرضها نظام اجتماعي وديني ،وعزوبة ال عالقة بها بنظام اجتماعي ،إنما نتيجة للتغيرات
االجتماعية والتطورات الحديثة التي اعترت وأصابت البناء االجتماعي (وافي1999 ،م).
15
أمر يختص بالفرد وعاطفته وأهدافه وميوله وطموحاته واتجاهاته وﻗيمه ،وال يشاركه
عنه أو تأجيله ًا
أحد في اتخاذ ق ارره هذا ،أي عالم خاص يتحكم هو نفسه به وبآلياته (وافي1999 ،م).
ونظ اًر لتعرض ثقافة المجتمع السعودي كغيره من المجتمعات إلى تغيرات ِ
اجتماعية وأُسرية ُ
واقتصادية خالل العقود األخيرة نتيجة التحضر والتغير االقتصادي والتقني وغير ذلك ،تأثرت كثير
من النظم الثقافية واالجتماعية واألسرية وصاحبها تغيرات عدة ،غيرت من النظرة للزواج والذي
يعد بعدا مهما من أبعاد النظام األسري في المجتمع السعودي (العبيدي والخليفة1992 ،م.)9:
ولعل تلك التغيرات ساهمت في ظهور مشكالت عدة كمشكلة العزوف عن الزواج ومشكلة
العنوسة ،والتي َنتجت عن أسباب وعوامل متعددة ،أُسرية أو اجتماعية أو فردية وقد تكون نتيجة
أسباب مباشرة أو غير مباشرة كما أنها قد تكون ألسباب إجبارية أو اختيارية .ومهما كانت األسباب
فأنها تعد من المشاكل التي ال ترتبط بمستوى أو طبقة ِ
اجتماعية معينة ،كما أنها ال ترتبط بجنس
دون األخر (راشد2007 ،م.)756 :
ولذلك نجد ان االسباب المؤدية لعزوف الشباب عن الزواج قد تعددت فنجد ان مسئولية الفتاة
او الشاب في اﻹنفاق عن األسرة يعد في بعض األحيان سببا في رغبة بعض األُسر عدم تزويج
البنت في سن مبكر او عدم تزوجيها وذلك لالستفادة من دخلِها المادي ،او عزوف الفتاة او الشاب
عنه رغبة منهما في مساعدة االسرة التي ينتمون اليها ،إضافة إلى ذلك فإن فرض بعض اآلباء
مجموعة من الشروط التي ال يستطيع الشباب االلتزام بها ،يؤدي إلى عدم زواج الفتاة غالباً وعزوف
الشاب عنه ،اضافة الى عدم قدرة الشباب من الزواج النشغالهم بشئون اسرهم لعدم وجود من يقوم
ِ
االجتماعية تساهم في ِإعاقة زواج بعض الفتيات ومن ذلك على شئون االسرة ،كذلك فإن العوامل
طبقات االجتماعية التي تنتمي إليها األُسرة سواء كانت هذه الفروق تعود إلىالفروق في ال َ
مثال ُ
الحالة ِ
االقتصادية أو االجتماعية أو األصول الَقَبلية حيث يقف هذا العائق عقبة في تزويج الكثير
من الفتيات ،كذلك فإن ِارتفاع تكاليف الزواج من مهر وحفالت وسكن قد ساهم في تغير متوسط
سن الزواج للجنسين االمر الذي قد يصبح سببا رئيسيا في عدم تفكير الشباب بالزواج من الجنسين،
او عدم إقدامهم على الزواج نتيجة الميل للحرية واالستقاللية والخوف من تقييد الحرية كسببا آخر
16
للعزوف عن الزواج (راشد بتصرف2007 ،م .)755 :واذا اضفنا لذلك ارتفاع تكاليف الزواج وعدم
المعيشة وقلة دخل األُسرة ِ
وسكن فضالً عن غالء َ
ُقدرتهم على تلبية ُمتطلبات الزواج من مهر وأثاث َ
(الجوير1995 ،م .)11 :فاننا نجد ان السبب في العزوف قد يكون اجباريا او اختياريا وان كان
يعود الى عوامل مرتبطة بالشباب انفسهم او كان سببا عائدا للتقاليد المجتمعية او الظروف االسرية
فالنتيجة واحدة وهي عزوف الشباب وعدم رغبتهم في الزواج (راشد بتصرف2007 ،م.)755 :
وهذا يوضج لنا ان من ينظر اآلن إلى المجتمعات يالحظ بوضوح انتشار ظاهرة العزوف عن
الزواج وتأخر سن الزواج للشباب وخاصة الجامعي منهم بشكل ملفت للنظر من حيث تناميها
وارتفاع معدالتها ،هذا الوضع خلق مشكلة اجتماعية تعاني منها الكثير من االسر ،ولها آثارها
السلبية والخطيرة على الفرد واألسرة والمجتمع ،وهذه المشكلة االجتماعية المعقدة لها أسبابها التي
زادت من تعقيدها تلك التغيرات والتطورات التي أصابت منظومة القيم المجتمعية لمجتمعنا العربي
خاصة في العالقات االجتماعية ،وفي االختيار للزواج ،األمر الذي دفع بعض الشباب إلى تكوين
عالقات عاطفية غير واضحة المعالم معتمدة على الجوانب الرومانسية ،وحاالت التمني واألحالم
البعيدة عن الواقع (السناد2007 ،م).
كل هذه العوامل وغيرها من العوامل ساهمت وتساهم في إيجاد مشكلة تاخر الزواج (العنوسة)
او العزوف عنه داخل المجتمع وهذا ما دفع مجموعة من المصلحين بإنشاء ما ُيقارب ( )33وحدة
يهدف إلى تحقيق أهداف مادية مثل
لمساعدة الشباب على الزواج مابين مشروع أو لجنة أو مركز ُ
للمقبلين على الزواجِ ،إضافة إلى مساعدات عينية مثل
تقديم القروض والهدايا والمساعدات المالية ُ
األثاث وتَنظيم الزواج الجماعي ،كما أن هناك أهدافا ذات أبعاد اجتماعية تهتم بعقد الدورات
التَدريبية والتوفيق بين راغبين الزواج وتقديم االستشارات األسرية رغبة في ِإقامة أسر أكثر استق ار اًر
(الغريب2005 ،م.)97 :
وحيث انه ال يخفى على عاقل ما للشباب من اهمية عظيمة في تقدم االمم ،وبناء الحضارات،
فهم عماد هذه االمة ومصدر قوتها والفئة المستهدفة لكل من اراد ش ار بهذه االمة ،مما يجعل االهتمام
بهذه الفئة وتناول قضاياها بالبحث والمعالجة امر ضروري ،ولذلك فان عزوف الشباب عن الزواج
17
او تاخيره من االمور التي تحتاج العناية واالهتمام خاصة وان ذلك يعرض االمة االسالمية بصفة
عامة وشبابها بصفة خاصة لمخاطر عظيمة على المستوى االنساني والحضاري والديني واالخالقي
واالجتماعي والصحي ،فكان اختيار هذا الموضوع قد جاء من تلك االهمية العظيمة التي توليها
الشريعة االسالمية لعالقة الزواج ،فهي العالقة التي تشكل لنا االسرة التي تعتبر المؤسسة التربوية
االولى واالهم في اعداد ابناء االمة االسالمية ،عليه فان التركيز على مشكلة عزوف الشباب عن
الزواج وما يترتب عليها من المخاطر في الجوانب االخالﻗية والصحية واالقتصادية امر ضروري
(حمدي ،د -ت) ،ال سيما ونحن نعيش في هذا الزمن تغير ظروف الحياة المعاصرة وتطورها
وتعقدها ،كالتغيرات االقتصادية واالجتماعية وغيرها ،والتي اثرت في جميع جوانب الحياة ومظاهر
الحياة االجتماعية (عبدالحي2005 ،م) ،وما نشهده من التطور التقني الكبير في سبل االتصال
المختلفة كاالنترنت وغيره ،اضافة الى االنتشار الواسع لوسائل االعالم المتنوعة ،مما ادى الى
انفتاح ابناء االمة االسالمية على ثقافات وعادات الشعوب االخرى ،والتي قد تؤثر فكريا على
اتجاهات الشباب نحو الزواج ،كما ان ما ط أر على المجتمع السعودي بصفة خاصة من التطورات
االجتماعية واالقتصادية كارتفاع نسب الطالق ،وارتفاع نسب البطالة بين الشباب ،وغالء المعيشة،
قد تؤثر كعوامل مجتمعة على الشباب وعلى رغبتهم في الزواج (حمدي ،د -ت).
ولعل تلك الجهود المبذولة لحل هذه المشكلة نابعة من تفاقم المشكلة في المجتمع السعودي
وما ينتج عنها مشكالت أُخرى ،مما يستَدعي أهمية تركيز العلوم االجتماعية على دراسة تلك
المشكلة والتعرف على مسبباتها وتقديم بعض المقترحات التي تسهم في تحجيمها داخل المجتمع
حيث يعد ذلك أم اًر مهماً في خدمة المجتمع ،ولهذا ارتأينا أن نسلط الضوء من خالل هذا البحث
على مجمل العوامل االقتصادية والثقافية التي أدت إلى عزوف الشباب عن الزواج ،محاولين إعطاء
الحلول من خالل عرض المقترحات والتوصيات االكثر اهمية لعالج هذه المشكلة ،وبناء على ما
سبق يمكن صياغة مشكلة البحث على النحو اآلتي" :العوامل االقتصادية والثقافية المؤدية لعزوف
الشباب عن الزواج".
18
ثانياً :اهمية الدراسة
.1خﻁﻭﺭﺓ ﻅاﻫﺭﺓ العزوف عن الزواج ﺍلتي تنخﺭ ﺍلمجتمعاﺕ ﺍﻹنسانية ﻭتهﺩﺩ بشﻜل كبير
مساﺭها ﺍلحضاﺭﻱ ﻭﺍﺯﺩهاﺭها ﺍالجتماعي ﻭتﺅﺭﻕ ﺍألسﺭ ﻭﺍلحﻜﻭماﺕ .ﺇال ﺃﻥ نتائج
ﺍلمحاﻭالﺕ ﺍلحثيثة لحلها لﻡ تﻅهﺭ بعﺩ على ﺍألﻗل على ﺍلمﺩﻯ ﺍلقﺭيﺏ .فكانت هذه الدراسة
في محاولة للتعرف على العوامل المؤدية لعزوف الشباب عن الزواج.
.2ﺃﻫمية فئة ﺍلشباﺏ كشريحة ﺍجتماعية مهمة جﺩﺍ في ﺍلتﺭﻗية ﺍلحضاﺭية وﺍﻹشعاﻉ ﺍلفﻜﺭﻱ.
ﻭكل ﻗضية تمﺱ ﻫﺫه ﺍلفئة فهي في ﺍلحقيقة ﻗضية ﺍلمجتمع ككل.
.3تسلط هذه الدراسة الضوء عﲆ موضوع حيوي ومهم ﰲ حياة األفﺮاد مﻦ اﳌجتمع السعودي
لتعلقها بمعﺮفة العوامل المؤدية لعزوف ﴍﳛة مهمة ﰲ اﳌجتمع وهم الشباب.
.4تنبع اهمية الدراسة من اهمية تلك اآلثار والنتائج السلبية المترتبة على عزوف الشباب عن
الزواج وانعكاساتها على الفرد واألسرة والمجتمع.
.5تستمد هذه الدراسة أهميتها من تعلقها باألسرة والحياة الزوجية وهو مجال يحتاج إلى العديد
من البحوث والدراسات حتى نصل إلى الحلول التي تساعد على القضاء على العوامل التي
تتسبب في عزوف الشباب عن الزواج ،فيتحقق نتيجة لذلك مجتمع سوي.
19
رابعاً :تساؤالت الدراسة
مفهوم العزوف
مفهوم العزوف في اللغة :عزف عن الشيء :تركه ،وعزفت عن الشيء تركته بعد إعجابها،
ورجل عزف عن النساء :إذا لم يصب إليهن (ابن منظور ،د -ت).
وعرفه معجم اللغة العربية المعاصرة بأنه "عزف عن يعزف ويعزف ،عزفا وعزوفا ،فهو عازف
وعزوف ،والمفعول معزوف عنه ،عزف عن العمل :انصرف عنه وزهد فيه ،عزفت نفسه عن أكل
الحلوى ،عزف عن اللهو ،ومخالطة األش ارر" (معجم اللغة العربية المعاصرة ،د -ت).
والعزوف" :عزف ،بمعنى مل ،وعزف نفسه أي منعها عنه ،ونقصد به تأخر سن الزواج لدى
الشباب الجامعي لعوامل عديدة" (منجد الطالب1986 ،م).
وعرف لغة ايضا بأنه "يقال عزف عن الشيء :انصرف عنه وزهد فيه ،مبتعد وممتنع عنه"
(عتيقة2015 ،م).
ونستطيع القول إن المعنى اللغوي يشمل :ترك الشيء والزهد فيه ابتداء ،أو تركه بعد مزاولته
والتعامل معه ،أو تركه مدة من الزمن ،وهذه الصور الثالث تلحق العزوف عن الزواج.
20
وللعزوف عن الزواج صور عديدة مرتبطة به منها :العزوبة :والعزوبة لغة :نقول رجل عزب،
أي ال أهل له ،وامرأة عزبة وعزب :أي ال زوج لها ،وتعزب الرجل :ترك النكاح ،وكذلك الم أرة (ابن
منظور ،د -ت).
اصطالحا :نستطيع أن نفهم من المعنى اللغوي للعزوف أنها تعني :االنقطاع عن الزواج سواء
ً و
من جانب الرجل ،أو الم أرة .وكل من ال زوج له إن لم يتزوج أصال ،أو كان له زوج ففارقه بموت
أو طالق فهو عزب (الساعاتي ،د -ت).
وعرف العزوف عن الزواج بأنه "المرحلة العمرية التي يتخطى بها الفرد سن الزواج المتعارف
عليه في المجتمع" (عرفات2009 ،م).
وعرف العزوف عن الزواج بأنه "االمتناع عن االقتران الشرعي والقانوني بين الرجل والمرأة
لتكوين اسرة" (عتيقة2015 ،م).
كما عرف ايضا بأنه "عملية احجام ورفض او انصراف عن الزواج كفكرة ،او مشروع ،وكدور
اجتماعي ،وقد يكون العزوف استجابة ارادية لعوامل داخلية في شخصية الفرد ،او استجابة قسرية
نتيجة ضغوط خارجية ،وال يعتبر التأجيل للزواج ،او تأخير سن الزواج لغرض نبيل يتم بعد تحقيق
الزواج عزوفا ،بل يعتبر عملية احجام مؤقت ،طالما وجدت الرغبة في الزواج متى سمحت الظروف"
(بيومي.)8 :2009 ،
ويرى اخرون انه "ظاهرة اجتماعية وتعني االمتناع عن الزواج سواءاراديا او اجباريا" (لبرش،
2017م).
كما عرف العزوف عن الزواج بأنه "امتناع ورفض الطالبة الجامعية للزوج ،ويعتبر نوع من
العنوسة االختيارية ويعود ذلك لجملة من االسباب االجتماعية" (حامدي وعمان2018 ،م.)9 :
ويعرف العزوف عن الزواج ايضا بأنه "الرفض الداخلي لدى األشخاص لفكرة االرتباط والزواج
وإقامة األسرة وهي مشكلة ناتجة عن العديد من األسباب المجتمعية في األساس وهي تعد مؤش اًر
21
على أن المجتمع يمر بمجموعة من االضطرابات والمشاكل األخرى عالوة على أن ذلك المجتمع
أصبح مهدداً أو محاط بالخطر" (المرسال2017 ،م).
ويعرف العزوف عن الزواج اجرائيا في هذه الدراسة بأنه "عدم اﻗبال الشباب على الزواج ورفضهم
له ،وقلة الرغبة فيه ،كرفض داخلي لدى الشباب او رفضا ناتجا عن عوامل خارجة عن ارادتهم
متمثلة في العوامل االقتصادية والثقافية المؤدية لعزوف الشباب عن الزواج".
مفهوم العوامل
عرفت عوامل تأخر سن الزواج بأنها "مجموعة من العوامل التي تعيق الشاب الجامعي من
الزواج بعد انتهاء دراسته الجامعية ،والتي تؤدي الى تأخر سن الزواج" (السناد2013 ،م).
عرفت العوامل االقتصادية بأنها "ما تعلق بالجانب المادي والذي يعتبر حجر اساس في الزواج،
والذي قد يسهم في عزوف الطالبة الجامعية عن الزواج ،وهي عوامل ذاتية تخص الفتاة وعوامل
طرأت على المجتمع فغيرت منظومته االقتصادية" (حامدي وعمان2018 ،م.)9 :
وتعرف العوامل االقتصادية اجرائيا في هذه الدراسة بأنها "مجموعة من العوامل التي تعيق الشباب
من الزواج والمرتبطة بالنواحي المادية سواء كانت تلك العوامل ذاتية او ضغوط خارجية ،فتؤدي
الى االمتناع عن الزواج سواء اراديا او اجباريا ،والتي تؤدي بالتالي الى تأخر سن الزواج".
عرفت العوامل الثقافية بأنها "هي ما تعلق بنمط تفكير الفتاة ونظرتها للزواج والتي اسهم في
تشكيلها المحيط االجتماعي والثقافي ،والتي تؤثر في عزوف الطالبة الجامعية عن الزواج ونقصد
بها :تحديد مواصفات معينة للمتقدم للزواج ،رفض فكرة تعدد الزوجات ،الخوف من تحمل
المسئولية ..الخ" (حامدي وعمان2018 ،م.)9-8 :
22
وتعرف العوامل الثقافية اجرائيا في هذه الدراسة بأنها "مجموعة من العوامل التي تعيق الشباب
من الزواج والمرتبطة بنمط تفكير الشباب ونظرتهم للزواج والتي اسهم في تشكيلها المحيط االجتماعي
والثقافي ،سواء كانت تلك العوامل ذاتية او ضغوط خارجية ،فتؤدي الى االمتناع عن الزواج سواء
اراديا او اجباريا ،والتي تؤدي بالتالي الى تأخر سن الزواج".
مفهوم الزواج
ان الزواج نظام عالمي من أﻫم النظم االجتماعية ،وﻫو ظاﻫرة عالمية وعامة في كافة
المجتمعات اﻹنسانية ،ولهذا يصعب تقديم تعريف شامل ،ألن الزواج مجموعة من األنماط الثقافية
وبالتالي فهو يختلف باختالف الثقافات والبيئات والمجتمعات ،ولهذا نجد تباينا واضحا في معانيه،
فهناك من ينظر إليه على أنه عالقة جنسية ،وﻫناك من ينظر إليه على أنه عقد سواء كان ﻫذا
العقد شرعيا أو اجتماعيا أو قانونيا" (رحيمة وهاشم2013 ،م.)3 :
ولقد عرف الزواج في المعجم الوسيط بأنه "زوج االشياء تزويجيا وزواجا قرن بعضها ببعض،
والزواج اي اقتران الزوج بالزوجة او الذكر واالنثى" (مدكور1996 ،م.)460 :
اما المعجم الوجيز فقد عرفه بأنه "تزوج امرأة وبها اتخذها زوجة ،والزواج اقتران الزوج بالزوجة
او الذكر واالنثى" (مدكور ،ابراﻫيم (1996م.)295 :
اما معجم علم االجتماع فقد عرف الزواج بأنه "نظام اجتماعي يتصف بقدر من االستمرار
واالمتثال للمعايير االجتماعية وهو الوسيلة التي يعتمد عليها المجتمع لتنظيم المسائل الجنسية
وتحديد مسئولية صور التزواج الجنسي عند البالغين" (متشل1986 ،م.)13 :
كما عرف الزواج بأنه "مؤسسة اجتماعية مهمة لها نصوصها وأحكامها وقوانينها التي تختلف
من حضارة إلى أخرى ،ويبرز وجودها المجتمع ،وتستمر فترة طويلة من الزمن يستطيع خاللها
البالغان إنجاب األطفال ،وتربيتهم تربية اجتماعية وأخالﻗية ودينية يقرها المجتمع ويعترف بوجودها
وأهميتها" (ميتشيل1981،م.)138 :
23
وعرف الزواج من الناحية القانونية بأنه "عقد حقيقي اي مؤسسة قانونية تقيم بين الرجل والمرأة
عالقات مؤسسة على مصالح اجتماعية ذات طبيعة روحية دينية" (.)Chehata, 1993, 47
كما عرف أوجست كونت الزواج بأنه "االستعداد الطبيعي واالتحاد التلقائي بين الجنسيين،
ليتجه لتفاعل الغريزة مع الميل الطبيعي المزود به الكائن الحي ،كما انه األساس األول في البنيان
االجتماعي" (مليكة2005 ،م).
ويقصد بالزواج في االصطالح الشرعي بأنه "ميثاق ترابط شرعي بصورة مؤبدة بين رجل وامرأة
تحل له شرعا ،لغرض العفاف والنسل وانشاء االسرة على اسس تكفل السكينة والمودة والرحمة"
(الزلمي2011 ،م.)15 :
وعرف الزواج بأنه "مؤسسة تتشكل بواسطتها عالقة طبيعية بين الرجل والمرأة تخضع لقوانين
اجتماعية والمرتبطة بثقافة مجتمع من المجتمعات" (مليكة2005 ،م).
وعرفه ( )Armand Cuvillierبأنه "مؤسسة خلقية للقيام بمهام خاصة باألسرة كاألنجاب
وتربية االطفال ونقل الثقافة" (.)Cuvillier, 1963: 156
وعرف الزواج ايضا بأنه "ارتباط شرعي وروحي وجسدي مصدره الحب المتبادل بين طرفين
هدفه الحياة االسرية اآلمنة المستقرة" (عبدالرحمن1996 ،م.)62 :
وعرفه اخرون بأنه "وسيلة ﻹعطاء االسم ومنح المكانة االجتماعية لألطفال وتوريثهم المنافع،
وهو رابطة مشروعة بين جنسين وال تتم هذه الرابطة اال في الحدود التي يرسمها المجتمع وفق
المصطلحات واالوضاع التي يقرها" (الخشاب1981 ،م.)73 :
كما عرف بأنه "سلسلة من العادات والمعايير والقيم التي تنظم العالقة بين البالغين من ذكور
واالناث داخل األسرة ومن ثم فإن الزواج عبارة عن اتحاد مؤسس مقبول اجتماعيا ،ينظم الحقوق
وااللتزامات الجنسية واالقتصادية بينهم وغالبا ما يتم الزواج من خالل عقد محدد او تفاهم مشترك
يقبله االزواج على انه وضع مستديم" (جامع2008 ،م.)22 :
24
وعرف الزواج ايضا بأنه "اكبر مؤسسة اجتماعية في العالم ،ألنه ببساطة تحكمه التقاليد
وينظمه الدين ويحميه القانون" (الخوري2008 ،م.)23 :
وتم تبني تعريف (الخضيري2015 ،م) ليعرف الزواج اجرائيا في هذه الدراسة بأنه "العالقة التي
تنشأ بين الرجل والمرأة وفق عقد معترف به شرعا وقانونا ،ويكون اساسا لتكوين أسرة ،وانجاب
االطفال".
25
الفصل الثاني
االطار النظري والدراسات السابقة
26
اوال :االطار النظري
يكون المقدمة األساسية لتكوين المجتمع وبناء األسرة وعليه فإن الزواج
والزواج في المجتمعات ّ
أي مجتمع مهما علت درجة تعقيده يتصف بصفات أساسية ومحددات تعمل في الغالب من
في ّ
خالل آلية مجتمعه الخاص به ،حيث أنه نظام اجتماعي يتصف بقدر من االستم اررية واالمتثال
للمعايير االجتماعية (ابو لحية2014 ،م.)24 :
ويعتبر ﺍلﺯﻭﺍﺝ ﺍﺭتباﻁ ﺭجل بامﺭﺃﺓ (ﺃﻭ ﺃكثر) ،كوسيلة مشﺭﻭعة لألبﻭﺓ ﻭﺍألمﻭمة ﻭﺇشباﻉ
ﺍلﻐﺭيﺯﺓ ﺍلجنسية .لﺫلﻙ ينﻅﺭ ﺇليه على ﺃنه ﻗيمة ﺃخالﻗية عليا ،ﻭمﻥ ﺃﻫﻡ ﺍلقﺭﺍﺭﺍﺕ ﺍلتي يتخﺫها
ﺍلبشﺭ في حياتهﻡ ﺍلخاصة ﻭتﺅثﺭ ﺃيما تأثيﺭ على ﺍلحياﺓ ﺍالجتماعية ﺍلعامة (رداف2010 ،م:
.)102
والزواج كلفظ عربي يعني "اقتران أحد الشيئين باآلخر وازدواجهما بعد أن كان كل منهما منفرداً
الزواج ليحقق اللحمة واالتحاد بينهما .فهو عقد يتضمن
عن اآلخر ومستقالً عنه استقالالً تاماً فيأتي ّ
حصول السكن بين الزوجين لمنفعة المتعة وتوابعها ،وبه يحل الوطء بين الزوجين لوالدة األبناء"
(ابو لحية2014 ،م.)24 :
27
وعرف الزواج لغوياً في لسان العﺮب ،جاءت مادة زوج ﲟعﲎ" :أن الزواج يعني االﻗﱰان
زوج بالشﺊ ،وزوجه إليه :ﻗﺮنه به ،وتزاوج القوم وازدوجوا :تزوج بعضهم بعضا،
واالزدواج فيـُقال َ
والمزاوجة واالﻗﱰان :ﲟعﲎ واحد" (ابن منظور1996 ،م).
فالزواج هو ارتباط الشيء باآلخﺮ ،اي اقترانهما سويا بعد ان كانا منفصلين ،وقد أصــبح اﳌعــﲎ
الدارج واﳌتعــارف عليه للفظ الزواج هو اقتران الرجل بالمرأة (عﺰمــي2009 ،م.)10 :
وعﺭفته كتب ﺍلفقه ﺍلحنفي بأنه "عقﺩ يفيﺩ ملﻙ ﺍلمتعة ﻗصﺩﺍ" ﺃﻭ "عقﺩ ﻭضع ملﻙ ﺍلمتعة باألنثى
ﻗصﺩﺍ" .ﻭعﺭفته ﺍلشافعية بأنه "عقﺩ يتضمﻥ ﺇباحة ﻭطﺀء بلفﻅ ﺇنﻜاﺡ ﺃﻭ تﺯﻭيج" .ﻭعنﺩ ﺍلمالﻜية
ﻭﺍلحنابلة عرف بأنه "عقﺩ لحل تمتع بأنثى غيﺭ محﺭﻡ" .ﻭيﺭﺍﺩ بهﺫﺍ "حل ﺍستمتاﻉ كل مﻥ ﺍلﺯﻭجيﻥ
باآلخﺭ على ﺍلﻭجه ﺍلمشﺭﻭﻉ" ،ﻭﺍلمالحﻅ على ﻫﺫﺍ ﺍلتعﺭيفاﺕ ﺃنها ليسﺕ تعﺭيفاﺕ شاملة ألﻥ
ﺍلعالقة ﺍلجنسية غﺭﺽ مﻥ ﺇغﺭﺍﺽ ﺍلﺯﻭﺍﺝ ﻭليﺱ كل ﺃغﺭﺍضه .بل للﺯﻭﺍﺝ في ﺍلشﺭيعة
ﺍﻹسالمية ﺃغﺭﺍضا ﺃبعﺩ مﻥ ﻫﺫﺍ.
ويعرف الزواج بأنه "االقتران واالزدواج ،وقال علماء اللغة الزواج والمزاوجة واالزدواج كلها
بمعنى واحد"( .مرسي2009 ،م.)23 :
ويقصد بالزواج اصطالحا :ان كلمة ﺍلﺯﻭﺍﺝ تستخﺩﻡ للتعبيﺭ عﻥ ﻭضع ﺍجتماعي يشمل ﺩﺍئما
على حﻕ ﺍالتصال ﺍلجنسي ﻭيتﺭتﺏ عليه حقﻭﻕ ﻭﺃﻭضاﻉ ﺍﻗتصاﺩية كإعالة ﺍلﺯﻭجة واألبناء (غنيم،
1987م.)361:
وعرف الزواج قانونا بأنه "ميثاﻕ شﺭعي يقﻭﻡ على ﺃسﺱ ﺍلمﻭﺩﺓ ﻭﺍلسﻜينة ﻭﺍلﺭحمة تحل به
ﺍلعالقة بيﻥ ﺍلﺭجل ﻭﺍلمﺭﺃﺓ ،ليﺱ ﺃحﺩﻫمـا محرما على اآلخر" (بيري1998 ،م.)316 :
كما عرف بأنه "ﺍلحجﺭ ﺍألساﺱ في بناء ﺍلعائلة ﺍلتي يعمل ﺍلﺯﻭجاﻥ على حفﻅ كيانها ﻭتنشئة
ﺃﻁفالهما .ﻭﻫﻭ ﺍلنﻅاﻡ ﺍلﺫﻱ تﺭتضيه جميع ﺍألﺩياﻥ سبيال مشﺭﻭعا لقياﻡ ﺍلعائلة (ابراﻫيم ،د-
ت.)32:
28
وعرفت (سناء خولي) الزواج بأنه "نظام إجتماعي يتصف بقدر من االستمرار واالمتثال
للمعايير االجتماعية وهو الوسيلة التي يعتمد عليها المجتمع لتنظيم المسائل الجنسية وتحديد مسؤولية
صور التزاوج الجنسي بين البالغين" (خولي1981،م.)56 :
كما يعرف الزواج بأنه "عبارة عن الرابطة المشروعة بين الجنسين وال تتم هذه الرابطة إال في
الحدود التي يرسمها المجتمع ووفق المصطلحات واألوضاع التي يقرها" (الخشاب1981،م.)79 :
وعرفه (محمد محدة) بأنه "عقد رضائي يتم بين رجل و امرأة على الوجه الشرعي ،من أهدافه،
تكوين أسرة أساسها المودة والرحمة والتعاون وإحصان الزوجين والمحافظة على األنساب" (محدة،
1994م.)88,89 :
كما عرف الزواج بأنه "نظاماً اجتماعياً وأسلوباً شرعياً ﻹقامة عالقة بين الرجل واألنثى من
أجل تكوين األسرة تقوم بأدوار محددة داخل المجتمع" (خليل2000 ،م.)56 :
وعرفه (أبو زهرة) بانه"عقد يفيد حل العشرة بين الرجل والمرأة بما يحقق ما يتقاضاه الطبع
اﻹنساني وتعاونهما مدى الحياة ويحدد لكليهما من حقوق وما عليهما من واجبات" (كاملي2010 ،م:
.)15
يعتبر الزواج من أهم المواضيع التي تهتم بها األسرة في عالقتها مع الفرد ،حيث تقوم بعملية
التنظيم االجتماعي لمراحل الزواج بدءا من االختيار لقرناء االزواج مرو ار بمرحلة الفصل في القرار
قوية
النهائي ضمن عالقات التعاقد األسري ،وهذه الفترة تعتبر حاسمة لما لها من رمزية اجتماعية ّ
تعد بناء اجتماعي يحمل أهم وظيفة اجتماعية تتمثل في تنظيم
في بناء العالقة الزوجية .فالعائلة ّ
الروابط الزواجية وفقا لمعايير مقبولة في نظام سوسيوثقافي ﻹنشاء أسرة زوجية تحت نظام تقليدي،
أي أن الضمير"نحن" يلعب دو ار كبي ار في بناء الروابط األسرية إلى غاية الفترة ما بعد الزواج
(قرطي2016 ،م.)2 :
29
ويعتبر نظام األسرة ضرورة فطرية تلبي حاجة نفسية عميقة في نفس اﻹنسان وهي في نفس
الوقت تنظيم اجتماعي مدني يسهم في تربية الطفولة البشرية الممتدة امتدادا زمنيا النجده في غيرها
من أنواع الحياة واألحياء ،ولذلك أعلى اﻹسالم مكانة األسرة ،واهتم بها اهتماما بالغا :في نشأتها
وتكوينها ،وفي العناية بها ورعايتها بعد ﻗيامها ،وفي معالجة ماقد يط أر عليها مما يعكر صفو
العالقة بين أفرادها ،فشرع من األحكام مايكفل لها القيام على أسس قوية متينة ويضمن لها
االستقرار ،حتى تتمكن من أداء الوظيفة المنشودة منها ،وبعد ذلك أحاطها بسياج الرعاية والوقاية
لحمايتها من أسباب الشقاق والتصدع (المطيري2009 ،م).
ومادام المؤمن يطلب العفاف والستر وحفظ الفرج ويتوخى االيمان والتحصن من الفسق
والفجور ،فإن هللا تعالى في عونه يمده من حيث يحتسب ومن حيث ال يتحسب ،ولذلك فان في
الزواج العديد من الفوائد نذكر منها ما يلي:
.1الزواج طريق شرعي إلشباع الغريزة الجنسية :بصورة يرضاها هللا ورسوله والمؤمنون.
.2الزواج طريق لكسب الحسنات :فمثلها لو وضع شهوته في حرام كان عليه وزر ،فكذلك
إذا وضعها في الحالل كان له اجر.
.3الزواج وسيلة الستمرار الحياة وتعمير األرض :فاألبناء الصالحون امتداد لعمل الزوجين
بعد وفاتهما.
.4الزواج سبيل للتعاون :فالزوجة تكفي زوجها تدبير أمور المنزل وتهيئة أسباب المعيشة،
والزوج يكفيها أعباء الكسب وتدبير شئون الحياة.
.5الزواج تقوية الصالت والمعارف :من خالل المصاهرة واتساع دائرة األقارب (الهاشمي،
2015م.)14-13 :
وترجع أهمية الزواج وتشكيل (الجماعة االسرية) الى استيعابها وادائها لوظائفها كجماعة أولية
ويظهر ذلك بوضوح فيما يلي:
.1ان الجماعة األولية هي الوسيلة الوحيدة المعروفة للتنشئة االجتماعية بالنسبة لمعظم االفراد
وذلك من اجل اكتساب او استدماج المعتقدات واالتجاهات.
30
.2ان االسرة كجماعة أولية هي المحور األساسي لتحقيق االرضاء واالشباع الشخصي ،فهي
اكثر من أي مصدر آخر تمنح كل من الرفقة واألمان والعاطفة ،ومعظمنا يشعر بالحنين
الى االسرة عندما يبتعد عن منزله ألول مرة.
.3ان االسرة كجماعة أولية تصلح أيضا كأداة رئيسية للضبط االجتماعي فهي من بين مصادر
عديدة ذات مقدرة فائقة على معاﻗبة االنحراف ومكافأة االمتثال كما ان معظمنا يستعين
بأعضاء جماعته األولية للحصول على احتياجاته النفسية ولتحقيق تجارب اجتماعية ذات
معنى (الخولي2016 ،م.)64 :
.1الرضا االجتماعي :ويشمل شعور الحب ،واالحترام ،والمودة ،والراحة من خالل العالقة
بين الزوجين وأيضا عن طريق التقدير االجتماعي حيث ان نظرة المجتمع للفرد المتزوج
نظرة إيجابية مقارنة بغير المتزوج.
.2االستقاللية :يميل الفرد بطبعة الى الحرية والرغبة بأن تكون له حياته الخاصة ،وخاصة
بعد تجاوز مرحلة المراهقة لذا فإن الزواج يحقق للفرد هذه االستقاللية عبر اختيار شريك
الحياة المناسب والعيش في اسرته الخاصة بعيدا عن العائلة الكبيرة.
.3الشعور باألمان :يحقق الزواج للفرد االستقالل المادي والنفسي على السواء ،حيث يشعر
كل شريك بأنه مسئول عن حماية ومساعدة شريكه اآلخر ،وان هذه الحياة المشتركة تستلزم
التضحية من اجل الطرف آلخر (العمر2000 ،م).
ان االنعكاسات السلبيه لتأخر سن الزواج او العزوف عنه ليست مقتصره على طرف دون
آخر بل تمتد لتشمل الرجل والمرأة واالسرة والمجتمع على حد سواء ،حيث تؤدي الى حدوث خلل
في تركيبتة من ناحية واصابته بالشيخوخه من ناحيه أخرى ناﻫيك عن انتشار االمراض النفسيه
وارتفاع معدالت الحاالت النفسية والجنون في بعض الحاالت عند البعض بسبب البطاله وصعوبة
الزواج والمستقبل المجهول ،كما انها قد تدفع ببعض الفئات الى الولوج في عالم الدجل والخرافات.
31
فضال عن حدوث بعض االنحرافات الحاده كجنوح البعض الى الهروب من البيوت واشباع الغرائز
بطرق غير مشروعه ومن ثم ارتفاع معدالت الجريمة كجرائم اﻹجهاض وظهور شريحة األمهات
العازبات إضافة الى انتشار الزواج السري بشتى صوره واشكاله واالستتار وراء عقد زواج عرفي لم
تكتمل اركانه ،وظهور صور من الممارسات غير المشروعه مع االدعاء بأنها زواج ،وكل ذلك
يؤدي الى اختالل النظام االجتماعي وفقدان الطاقات البناءه التي اودعها هللا في عباده ذكو ار واناثا
وتهديد االمن المجتمعي ذلك ان تأخر سن الزواج او العزوف عنه تعد ظاهرة تؤدي الى حرمان
الشخص من ممارسة حق من حقوقه الشرعية الطبيعيه مثل اشباع غريزة االرتباط وحق انشاء اسرة
وحق الحصول على شريك في الحياة مع االخذ في االعتبار انه بغير تيسير الحصول على هذه
الحقوق اليمكن للحياة ان تستمر بصورة طبيعية ومن ثم يتهدد بقاء النوع اﻹنساني على األرض
(سليمان2010 ،م).
االثار الفسيولوجية
يلعب تأخر الزواج او العزوف عنه دو ار هاما في تقليص فرص االنجاب والحمل لدى المرأة
حيث تشير المسوح الوطنية لبعض الدول والخاص بالخصوبة ان لظاهرة تأخر سن الزواج القسط
األكبر في تراجع مستوى الخصوبة ،مقارنة بآثار كل من الرضاعة الطبيعية واستعمال موانع الحمل
ثم تراجعت الى المرتبة الثانية ضمن العوامل المؤثرة سلبا على الخصوبة كما يعتبر تأخر سن
الزواج عند النساء مؤشر للتقدم حيث يؤدي الى تقليص محسوس في الحمل المبكر الذي يشكل
خط ار كبي ار على صحة االم والطفل ولعل االمر ككل سوف يؤدي الى قلة النسل وبالتالي فان مقصد
الزواج لن يتحقق وهو تزويد المجتمع بافراد جدد لحفظ النوع اﻹنساني ،فهو لن يتحقق على اكمل
وجه اال بالزواج والنسل الذي هو في حد ذاته هدف جليل من اهداف الزواج وال يخفى على احد ان
كثره النساء المتزوجات في المجتمع يعني كثرة النسل ،وان كثرة اعداد الغير متزوجين يعني كذلك
قلة النسل واضمحالله (اسابيع2005 ،م.)124 :
32
ويرى (خليل2009 ،م) ان االعراض عن الزواج والعزوف عنه يرتبط بسوء التوافق الشخصي
واالجتماعي ومعاناة حالة من الكرب الحاد وغيرها من اآلثار واالنعكاسات السلبية على الفرد
والمجتمع والتي يتمثل اهمها في:
33
شعور من حوله انه غير ناضج اجتماعيا ومشكوك في قدراته العاطفية /الجنسية.
يرى اآلخرون انه اناني متمركز حول ذاته فقد تزوج ذاته التي يعشقها.
غير قادر على ان يحب او يحب من اآلخرين.
عاجز عن توكيد ذاته االجتماعية (خليل2009 ،م).
اآلثار الصحية:
لقد اتضج من نتائج الكثير من الدراسات واالبحاث تأثر كل من المرأة والرجل بتأخر سن
الزواج او العزوف عنه ،فاحتماالت االصابة والتاثر ببعض المتغيرات المحيطة بهما سواء اكانت
داخلية ومرتبطة بصحة كل منهما اضافة الى عوامل خارجية قد ترتبط بالزوج ويمكن ان نوضح
بعضا من تلك اآلثار ما يلي:
تأثر المستوى الصحي الذي قد يعني انه يحدث للمرأة عدم توازن إذا ما اقتربت من سن اليأس،
مما يترتب عليه إصابتها باالكتئاب والقلق النفسي ،حيث أن نسبة الخصوبة عند المرأة تصل
إلى القمة في سن الخامسة والعشرين ،وبعد ذلك تقل تدريجيا حتى سن اليأس ونتيجة
لالضطرابات الهرمونية التي تحدث في سن اﻹنجاب المتأخر تصبح نسبة الحمل في تناقص
مستمر ،وبذلك تزيد نسبة العقم عند المرأة كلما اقتربت من سن األربعين ،كما تكثر األورام
الليفية في النساء ما بين سن 30الى 45سنة ،فإذا وصلت المرأة إلى هذه السن ولم تنجب
فإن هناك عالقة بنسبة بسيطة بين هذا الورم وعملية اﻹنجاب تتراوح بين ،%10 - %2ومع
كبر سن المرأة تزيد نسبة األطفال المعوقين ذهنيا ،والسيما بعد األربعين ففي سن العشرين طفل
واحد بين كل 1923طفال وفي سن الخامسة والعشرين طفل بين كل ،365وفي سن االربعين
طفل بين كل 109اطفال ،وفي سن الخامسة واالربعين طفل بين كل 32طفال.
انه بتقدم العمر تتأثر الساعة البيولوجية للرجل والمرأة وبالتالي ثؤثر على اداء بقية اعضاء
الجسم ،ومع ان الدراسات التاريخية تشير الى ان الرجال قادرون على اﻹنجاب حتى في اعمار
متقدمة ،وحتى عمر 94سنة وهو اعلى عمر تم اثباته علميا ،والبعض منا يعرف بعض
الرجال الذين انجبوا بعد عمر المئة سنة ،اال ان الرجال كذلك توجد لديهم ساعة بيولوجية تتأثر
34
بتقدم العمر وتؤثر بالتالي على وظائفهم الحيوية ومنها جودة اﻹخصاب ،ولذلك فان هناك
مجموعة من اآلثار المترتبة على اآلباء الذين بدأوا بتكوين أسرهم في وقت متأخر ففي البداية
من المهم األشارة الى ان أكثر األبحاث العلمية تشير الى ان ساعة الرجل البيولوجية والتي
تضبط ايقاع خصائصه الحيوية تبدأ بالتغير بدأ من عمر الخمسين سنة ،ويمكن االشارة الى
اهم التغيرات التي تتصاحب عند الرجل بعد هذا العمر كما يلي:
.1إنتاج هرمون الذكورة يتناقص تدريجياً عند الرجال مع تقدم العمر خاصة بعد عمر االربعين
سنة وبالتالي التأثير على قدرته البدنية وأدائه الجنسي.
.2كلما كان الرجل أكبر سناً ،كلما استغرق فترة أطول لتمكين زوجته من الحمل ،اذ إن احتمال
.3مقارنة بالمرأة والتي يتوقف عندها التبويض عند سن اليأس ،فإن الرجل يمكن أن ينتج
الحيوانات المنوية عادة طوال حياته اال انه في نفس الوقت يحدث تناقص تدريجي في كمية
السائل المنوي وكذلك عدد وتركيز الحيوانات المنوية وبالتالي قدرته على اﻹنجاب مع تقدم
العمر لديه.
.4يحدث كذلك نقص تدريجي في جودة الحيامن اذ تقل حركتها وتزداد نسبة التشوهات فيها
وهو ما يقلل من فرصة التخصيب عند الرجل مع تقدم العمر.
.5تزداد نسبة التكسر في الحمض النووي للحيامن وهو احد العوامل المهمة التي تضعف
القدرة التخصيبية عند الرجل ،وال يعني مجرد قدرة الرجل على إنتاج الحيوانات المنوية أنها
ذات جودة عالية .اي ان فرصة اﻹنجاب عند الرجل تقل خاصة بعد عمر الخمسين حتى
وان كانت فئة من الرجال قادرون على اﻹنجاب بعدهذا العمر ،وفي هذا السياق اشارت
معظم الدراسات المختصة الى ان فرصة األنجاب عند الرجل تقل بنسبة %40 -30بعد
عمر الخمسين مقارنة بالرجال الذين تقل اعمارهم عن 30سنة ،وتقل هذه الفرصة طرديا
بمعدل %2كل سنة بعد هذا العمر.
35
.6يؤثر تقدم عمر الرجل على فرصة نجاح الوسائل المساعدة على اﻹنجاب في حال لجوء
الزوجة لها ،مثل عمليات التخصيب الصناعي والحقن المجهري ألطفال األنابيب وقد يكون
هذا عائد كذلك لزيادة نسبة التكسر في الحمض النووي للحيامن عند هؤالء الرجال.
.7تزداد فرصة اﻹجهاض عند الزوجة التي يبلغ عمر زوجها اكثر من خمسين سنة حتى عند
تحقق الحمل في هذا العمر ،ويزداد هذا الخطر عندما يكون عمر الزوجة كذلك فوق 35
سنة.
.8تزداد مخاطر وتعقيدات الحمل عند النساء الالتي يحملن من ازواج فوق عمر الخمسين
مثل ارتفاع ضغط الدم الناتج من الحمل ومخاطر وفاة الجنين داخل الرحم وازدياد احتمال
اللجوء الى عمليات التوليد القيصرية.
.9تشير معظم الدراسات التخصصية الى ازدياد نسبة التشوهات الخلقية في األجنة عند الحمل
من رجل بعد عمر الخمسين سنة ومن امثلتها متالزمة البيرت ومتالزمة كالينفيلتر وتشوهات
العظام.
.10أشارت بعض الدراسات الى وجود عالقة بين تقدم عمر الرجل عند حمل زوجته واحتمالية
اصابة الجنين بأمراض القلب الخلقية ،واﻹصابة بمرض التوحد وكذلك الصرع وبعض انواع
األورام مثل سرطان الدم.
.11أشارت بعض الدراسات الى ان احتمال اصابة الشخص باألمراض النفسية ومن اهمها
انفصام الشخصية بعد مرحلة البلوغ يزداد بمعدل ثالثة أضعاف عند حدوث الحمل من زوج
بعد الخمسين من عمره.
.12يقل معيار الذكاء بشكل ملحوظ عند األطفال المولودين من آباء بعد عمر الخمسين.
وفي المجمل فإن التغيرات التي تحدث على خصائص الرجل الحيوية نتيجة تقدم العمر ال
تحدث فجأة كما هو الحال في المرأة بل تحدث تدريجيا خاصة ما هو متعلق منها بالقدرات الجنسية
واﻹنجابية ،ولكنها تغيرات حقيقية وواضحة خاصة بعد عمر الخمسين .وهنا ينصح الرجل بعدم
36
تأخير الزواج وتكوين أسرته مبكرا ،وهذا يعني ان مشاكل تقدم العمر على النواحي الجنسية واالنجابية
التتعلق فقط بالمرأة بل يشاركها كذلك الرجل (آل نواب1415 ،ه.)30 :
يؤدي ارتفاع عدد الشباب العازفين عن الزواج الى تقليل معدالت االنجاب وبالتالي تناقص في
عدد السكان على المدى البعيد ،ولما كانت االسرة هي وحدة البناء في المجتمعات السليمة ،فإن
انخفاض اعداد المتزوجون سيؤدي الى اضمحالل المجتمع وتناقصه وربما االندثار .ولعل البعد
االقتصادي في هذا الجانب متشعب ،فتناقص السكان سيؤدي الى تناقص حجم الطلب الكلي على
السلع والخدمات ،مما يؤدي الى االضرار بمصالح المنتجين نتيجة لذلك واضطرارهم للبحث عن
اسواق جديدة لتصريف منتجاتهم .ويؤدي كذلك الى انخفاض اعداد الداخلين الجدد الى سوق العمل.
والذي يعني ازدياد الطلب على عنصر العمل الذي يصاحبه ارتفاع حاد في االجور ،مما يؤدي الى
ارتفاع تكاليف االنتاج .وبالتالي المساهمة في رفع االسعار (دريدي2013 ،م).
يؤدي انتشار ظاهرة تأخر الزواج او العزوف عنه ألخطار شدديدة على المجتماعت ،اذ يمكن
ان يحدث الفكك والتحلل في المجتمع ،وتنتشر االحقاد والضغائن بين افراده ،كما ينتشر الفساد
والرذائل واالنحرافات التي يندفع اليها الشباب في ظل الدوافع النفسية التي يعانون منها ،مما يؤدي
الى تهديد استقرار المجتمع عامة على االمد البعيد ،اذ ان ذلك يساهم في اشاعة سلوكيات منحرفة
ونشر الشرور والمخاطر (غياث2016 ،م ،)218 :التي يساهم فيها الكثير من وسائل التواصل
االجتماعي من تشجيع الشباب على بعض السلوكيات الغير مرغوبة والبعيدة عن الدين وتقاليد
المجتمع ويرغبونهم فيها مما يساهم في عدم تفكيرهم في الزواج او تأخيره ان لم يؤدي الى العزوف
عنه فيخلق بذلك العديد من المشكالت الكبيرة التي تعانيها المجتمعات واآلثار الضارة والمدمرة في
النسيج والبناء المجتمعي باستهدافها ألهم لبنة في بناء المجتمعات اال وهي االسرة (حامدي وعمان،
2018م).
37
المبحث الثاني :األسس التي يعتمد عليها الشباب في اختيار الشريك اآلخر
هناك مجموعة من االساسيات التي يعتمد عليها الشباب والفتيات في اختيار الشريك اآلخر
والتي ان لم تتوفر نجد الكثير من الشباب (ذكور -اناث) يلجأون لتأخير الزواج او العزوف عنه،
ولقد حددت من قبل الباحثين والكثير من الكتاب او المهتمين بأمور الشباب وقضاياهم ومشاكلهم.
وعرفت (نصيرة2009 ،م) االختيار للزواج بأنه "ﻫﻭ نمﻁ سلﻭكي فﺭﺩﻱ في ﺇﻁاﺭ نﻅاﻡ
ﺍجتماعي عاﻡ كمبادأة للﺯﻭﺍﺝ ﺍلفعلي .ﻭيتﻡ ﻭفﻕ جملة مﻥ ﺍلقيﻡ ﻭمجمﻭعة مﻥ ﺍلشﺭﻭﻁ .ﻭﻗﺩ يﻜﻭﻥ
ﺍالختياﺭ شخصي يقﻭﻡ به ﺍلمعني مباشﺭﺓ ،ﺃﻭ بﻭﺍسﻁة ﺃشخاﺹ ،ﺃﻭ مﺅسساﺕ تقاﻡ لهﺫﺍ ﺍلﻐﺭﺽ
(رداف.)106 :2010 ،
يقﻭﻡ ﺍألسلﻭﺏ ﺍلﻭﺍلﺩﻱ في ﺍالختياﺭ للﺯﻭﺍﺝ بتﺩخل ﺍلمحيﻁ في عملية ﺍختياﺭ شﺭكاء حياﺓ
ﺃبنائهﻡ .ﻭغالبا ما يﻜﻭﻥ ﺍلقائﻡ باالختياﺭ ﺍألﺏ ﺃﻭ ﺍألﻡ ﻭﺃحيانا ﺍﻹخﻭﺓ ﻭﺍألقاﺭﺏ .ﻭﻗﺩ يﻜﻭﻥ ﻫﺫﺍ
ﺍالختياﺭ ﺍختياﺭﺍ مﻁلقا ال ﺭجعة فيه ﻭلﻭ كان ضﺩ ﺭغبة االبناء (رشوان1998 ،م.)73 :
ﻭيصﺭ ﺍلﻭﺍلﺩﺍﻥ عليه ﺍلى ﺩﺭجة تهﺩيﺩ ﺃبنائهﻡ بحﺭمانهﻡ مﻥ ﺍلثﺭﻭﺓ في بعض األسر ﺃﻭ ﺍلميﺭﺍﺙ
ﺇﺫﺍ ما ﺃبﺩﻭﺍ ﺍعتﺭﺍضا باعتباﺭه في نﻅﺭﻫﻡ ﺍالختياﺭ ﺍألمثل .ﻭيالحﻅ ﻫﺫﺍ عاﺩﺓ عنﺩ ﺍلعائالﺕ ﺫﺍﺕ
ﺍلمستﻭياﺕ ﺍالﻗتصاﺩية ﻭﺍلمﺭﺍكز ﺍالجتماعية ﺍلﺭﺍﻗية .ﻭﺍلتي تﺭفﺽ ﺍﻗتﺭﺍﻥ ﺃبنائها بمستﻭياﺕ ﺃﺩنى
بناء ﻭخاصة ﺍلفتياﺕ ﻭلﻭ
للمحافﻅة على ﺃمالكها بل ﻭنمائها .ﻭﻗﺩ يتﻡ ﺍالختياﺭ ﺍلﻭﺍلﺩﻱ بﺭضا ﺍأل ﺀ
ﻅاﻫﺭيا ،بحﻜﻡ ﺍلتﺭبية ﺍألسﺭية ﺍلتي تعطي للعائلة ﺍلقسﻁ ﺍألكبر في تسييﺭ ﺃمﻭﺭ ﺃعضائها .ﻭتتﺩخل
في كل كبيرة ﻭصﻐيﺭﺓ مﻥ شئﻭنهﻡ .ﻭتعﺩ ﻁاعة ﺭﺃﺱ ﺍلعائلة ﻭﻫﻭ عاﺩﺓ ﺍلجﺩ ﺃﻭ ﺃكبر ﺭجالها ﺃمﺭ
غيﺭ قابل للنقاﺵ .ﻭنلمﺱ ﻫﺫﺍ على ﻭجه ﺍلتحﺩيﺩ في ﺍلعائلة ﺍلممتﺩﺓ .وﺃحيانا نجﺩ ﻫﺫﺍ ﺍألسلﻭﺏ ﻫﻭ
بناء ﺃنفسهﻡ ،ﻭﺍلﺫيﻥ يفﻭضﻭﻥ ﺃهاليهﻡ للبحﺙ عﻥ ﺍلشﺭيﻙ ﺍلمناسﺏ
ﺍألسلﻭﺏ ﺍلمفضل عنﺩ ﺍأل ﺀ
ألسباﺏ ﻗﺩ تﻜﻭﻥ نفسية كالخجل ﺍلشﺩيﺩ مﻥ ﺍلجنﺱ ﺍآلخﺭ ،ﺃﻭ بسبﺏ ﺍلفشل ﺍلمتﻜﺭﺭ لالختياﺭﺍﺕ
ﺍلشخصية ،ﺃﻭ تأخﺭ سﻥ ﺍلﺯﻭﺍﺝ في محاﻭلة الستﺩﺭﺍﻙ ﺍألمﺭ.
38
ﻭلقد كان ﻫﺫﺍ ﺍألسلﻭﺏ ﻫﻭ ﺍلمألﻭﻑ ﻭحتى ﺍلمقبﻭل في ﺍلماضي .لﻜنه ﻭﺇﻥ ماﺯﺍل ساﺭﻱ في
ﺍلمجتمعاﺕ ﺍلتقليﺩية ﺇال ﺃنه بﺩﺃ ينحصﺭ تﺩﺭيجيا نﻅﺭﺍ لألفﻜاﺭ ﺍلتحﺭﺭية ﺍلتي يتمتع بها شباﺏ ﺍليﻭﻡ
ﺍلثائﺭ على ﺍلﻜثيﺭ مﻥ ﺍلتقاليﺩ ﺍلتي لﻡ يﻜﻥ ﺃبناء ﺍلماضي ﺍلقﺭيﺏ يتجﺭﺅﻥ على ﺍلمساﺱ بها.
ﻭﺍلمالحﻅ ﻭﺭبما العتباﺭﺍﺕ نفسية محضة في األسلﻭﺏ ﺍلﻭﺍلﺩﻱ لالختياﺭ للﺯﻭﺍﺝ تﺩخل ﺍألﺏ
بناء جميعا.
ﺍلمﻜثﻑ في حالة ﺯﻭﺍﺝ ﺍلبناﺕ مقاﺭنة بﺯﻭﺍﺝ ﺍألبناء .ﻭﻗﻭﺓ تتدخل ﺍألﻡ في ﺯﻭﺍﺝ ﺍأل ﺀ
ففي ﺩﺭﺍسة (ليبتﺱ) ﺍلتي ﺃجﺭﺍها على 136ﺯﻭجا حﺩيﺙ ﺍلﺯﻭﺍﺝ ،ﻭجﺩ ﺃنه في حالة ﺯﻭﺍﺝ ﺍألبناﺀء
ﻭصلﺕ نسبة تﺩخل ﺍألمهاﺕ ( )%79,4و ( )%97في حالة ﺯﻭﺍﺝ البنات ،مقابل نسبة تدخل االباء
التي وصلت الى ( )%49,1في حالة االبناء و ( )%,69في حالة البنات ،ويعلق (لبيس) على
نتائج دراستة بأن االمهات اكثر ايجابية وشعو ار بالمسئولية من األب ازاء زواج ابنائها (الساعاتي،
2002م.)78 :
ﻭخالصة ﺍلقﻭل ﺃﻥ ﺍألسلﻭﺏ ﺍلﻭﺍلﺩﻱ يﺅكد في ﺍالختياﺭ للﺯﻭﺍﺝ عاﺩﺓ ﺍالعتباﺭﺍﺕ ﺍالﻗتصاﺩية
ﻭﺍالجتماعية ،ﻭال يعتﺩ بالبﻭﺍعﺙ ﺍلعاﻁفية ﺍلﻭجﺩﺍنية ﻭﺍلتقاﺭﺏ ﺍلثقافي ﻭﺍلمﺯﺍجي ﻭﺍلعالقاﺕ
ﺍلشخصية بيﻥ ﺍلمقبليﻥ على ﺍلﺯﻭﺍﺝ ﺇال ناﺩﺭﺍ .ﻭﺇﻥ ﺃخﺫﺕ ﻫﺫه ﺍلمسائل بعيﻥ ﺍالعتباﺭ فهي شيﺀء
ثانﻭﻱ ،يﺩخل ضمﻥ ﺍلتمنياﺕ حتى ال يﺅل مصيﺭ ﺍلﺯﻭﺍﺝ ﺍلى ﺍلفشل .فﻜاﻥ مﻥ نتائج ﻫﺫﺍ ﺍألسلﻭﺏ
ﺍلالمباالﺓ مﻥ ﻗبل ﺍلﺯﻭجيﻥ ،وﺇلقاﺀء مسئﻭلية فشل ﺍلﺯيجة ﻭﺍلمشاكل ﺍلمتﺭتبة عنها على ﺍآلباء ،مما
جعلهم يرفضون ﺍالنصياﻉ ألﻭﺍمﺭﻫﻡ في ﺍختياﺭﺍﺕ ﺃخﺭﻯ للﺯﻭﺍﺝ .بيﺩ ﺃﻥ ﻫناﻙ مﻥ ﺍالختياﺭ للﺯﻭﺍﺝ
ﺍلﻭﺍلﺩﻱ ما تﺭتﺏ عنه ﺯيجاﺕ ناجحة للغاية .خاصة ﺇﺫﺍ كانﺕ ثقافة ﻭتقاليﺩ ﺍلعائلة تﺭبي ﺃبناءﺀها
منﺫ ﻁفﻭلتهﻡ ﺍألﻭلى على تحمل مسئﻭلية ﺍلمحافﻅة على مﻜتسباﺕ ﺍآلباء باختياﺭ ﺍلﺯﻭجاﺕ
ﺍلمناسباﺕ ،ﻭتعﺩﺍﺩ محاسﻥ ﻫﺫﺍ ﺍلنﻭﻉ .ﻭاﻥ حﺩﺩ لهﻡ مجاله ،تﺭكت لهﻡ حﺭية ﺍألسلﻭﺏ ضمﻥ ﻫﺫﺍ
ﺍلمجال (رداف.)125 :2010 ،
39
ثانيا :ﺍألسلﻭﺏ ﺍلﺫﺍتي (ﺍلشخصي) في ﺍالختياﺭ للﺯﻭﺍﺝ
يقﻭﻡ ﺍألسلﻭﺏ ﺍلﺫﺍتي ﺃﻭ ﺍلشخصي لالختياﺭ للﺯﻭﺍﺝ على ﺍختياﺭ ﺍلشخﺹ بنفسه ﻭﺩﻭﻥ تﺩخل
مﻥ ﺃحﺩ .ﻭنجﺩ ﻫﺫﺍ ﺍلنمﻁ سائﺩﺍ في ﺍلمجتمعاﺕ ﺍلمتحضﺭﺓ .ﻭلﻜﻥ بﺩﺃ يعﺭﻑ ﻁﺭيقه للمجتمعاﺕ
ﺍلتقليﺩية ﻭمنها ﺍلمجتمعاﺕ ﺍلعﺭبية .اال ان فتﺩخل ﺍألﻫل في ﻫﺫﺍ ﺍالختياﺭ تحتمه ﺍلعاﺩﺍﺕ ﻭﺍألعﺭﺍﻑ
ﺍالجتماعية ،ﻭخﻭفا مﻥ غضب هللا ﺍلذي ﻗﺩ يلحق ﺍألبناﺀء لعﺩﻡ ﺭضا ﺍآلباء (رشوان1998 ،م،)74 :
ﺃما في ﺍلمجتمعاﺕ ﺍلمتﻁﻭﺭﺓ فإﻥ ﺭﺃﻱ ﺍألﻫل وتدخلهم يكون تﺩخال صﻭﺭيا شﻜليا ال ﺃكثر ،ﻭﺭﺃيهﻡ
ﺍستشاﺭﻱ ال غيﺭ ،ﻭمﻥ ﺃسباﺏ ﻅهﻭﺭ ﻫﺫﺍ ﺍلنﻭﻉ مﻥ ﺍالختياﺭ للﺯﻭﺍﺝ ،ﺍنحصاﺭ ﺩﻭﺭ ﺍألسﺭﺓ ﺍلتي
لﻡ تعﺩ تحقﻕ ﺍﻹشباﻉ ﺍلﻜافي ألبنائها في كثير مﻥ ﺍلجﻭﺍنﺏ ،ﻭﺍلﺫيﻥ ﺃصبحﻭﺍ يسعﻭﻥ ﺍلى تحقيقه
بأنفسهﻡ .باﻹضافة ﺍلى ﺍلتﻐيﺭ ﺍالجتماعي ﺍلسﺭيع الذي ادى الى تغيير اسرع في مواقف الحياة
واالفكار ،مما دفع باألبناء الى رفض آراء األهل واختياراتهم وعدم االهتمام به في بعض االحيان،
نظ ار لهذا الواقع السريع لألحداث .ورغم تأييد كثير من نتائج الدراسات لهذه الرؤية ،فإن (بيرجيس
ولوك) يريان ان للوالدين تأثي ار كبي ار في اختيار األبناء للزواج حتى وان كان االختيار شخصي ،وهو
االختيار الالشعوري ويبدو في مظهرين:
أ .حرص األبناء على مسايرة توقعات األسرة والسير في فلك الثقافة العامة التي تحكمها.
ب .التفاعل النفسي العميق واالصيل الذي يخلق رد الفعل او االستجابة التي يريدها األبناء
ويبحثون عنها في زواجهم.
وهناك اسباب اخرى ادت بقوة الى ظهور االختيار الشخصي للزواج ،وهو عامل التقليد والمحاكاة
للثقافة ومسار الحياة الغربية ،فقد لعبت وسائل االعالم دو ار كبي ار في هذا الجانب بإبراز ابعاد الجوانب
الرومانسية الشاعرية التي تحف بالعالقات الشخصية ومشاعر الحب المتبادل بين القائمين باالختيار
الشخصي للزواج .وحرص كل منهما على اثبات حسن اختياره للشريك امام اآلخرين .ومدى توافقهما
وتقارب وجهات نظرهما ورؤيتهما المستقبلية لألمور التي تهم اسرتهما الصغيرة ،وتعاونهما في حل
المعضالت التي سوف تواجهها ،وتأكيد احتمال نجاح الحياة الزوجية القائمة على هذا االسلوب.
40
واالختيار للزواج الشخصي يلقى قبوال واسعا من األهل في المجتمعات المتحضرة ،والتي عادة
ما ترحب به دون اشكال او تحفظ نظ ار لثقافة االختيار الحر السائدة فيها .واالمر اخذ المسار ذاته
في المجتمعات المحافظة لخوف األسرة ،صراحة او ضمنا ،من تحمل تداعيات زيجات فاشلة.
باالضافة الى انتشار الوعي في احترام خيارات االبناء الحر لحياتهم الخاصة ،وهذا القبول واضح
وجلي في اختيارات الذكور وال حرج فيه اال فيما تعلق باخالق وسيرة الفتاة المختارة وعائلتها .لكنها
ال تعتبر هذه األسر صراحة عن قبولها الختيارات بناتها قبل اخذ خطوة ايجابية وحاسمة من طرف
الشريك المختار .فالفتيات في هذه المجتمعات يحظر عليهن اقامة العالقات العاطفية .والمواعدة
والتالقي يتم في سرية تامة ،وقد تعلم به األخوات واحيانا االمهات وتشجع عليه ولكن تشترط ان
تلتزم ابنتها بالشريك المناسب والجاد .ويرفض الرجل رفضا باتا عالقات بنات العائلة بالشباب حتى
وان كانت هذه العالقة ذات طابع جدي خوفا من ان تلوكهن األلسن ،وهو ما يرتضيه لنفسه .وقد
يقبل المواعدة واللقاءات بعد التقدم ولو بصفة غير رسمية ﻹبداء الرغبة في طلب يد الفتاة.
وقد ال يتمكن األهل العتبارات معينة من االختيار للزواج ألبنائهم ،وال يوفق الشخص في االختيار
لنفسه ،فليجأ البعض الى اسلوب برز في المجتمعات المتحضرة ،ويلعب دور (الخاطبة) ،وهو
االختيار للزواج عن طريق وسائل االعالم واالتصال بأنواعها المختلفة ،وتصنيف هذا النوع من
االسلوب ال هو باالسلوب الوالدي الذي يتدخل فيه األهل واالقارب وحتى االصدقاء والجيران .وال
هو باالسلوب الشخصي الذي يختار فيه الفرد شخصا بعينه بعد المعاينة والمؤانسة والمواعدة التي
قد تستمر لسنوات (رداف.)125 :2010 ،
ويرى النوفلي ان األسس التي يعتمد عليها الشباب والفتيات في اختيار الشريك
41
.5أن تكون سمعته في المجتمع جيدة.
.6أن يكون على مستوى جيد من الجمال.
.7أن تربطك به عالقة حب قبل الزواج.
.8أال يكون من األقارب.
.9أن يكون من نفس المستوى العمري.
.10أن يكون غنيا ولديه ثروة مالية.
.11أن يكون غير متزوج بأخرى (للشابة.
.12أن تكون غير مطلقة أو أرملة (للشاب( .
.13أن يكون خاليا من األمراض.
.14أال تكون لديه سابقا عالقات عاطفية بآخر.
.15أال يكون ارتكب أية جريمة سابًقا (النوفلي2016 ،م.)166 :
تقﻭﻡ نﻅﺭية ﺍلتﻜافﺅ ﺃﻭ ﺍلتجانﺱ على فﻜﺭﺓ ﺃﻥ ﺍلناﺱ يتﺯﻭجﻭﻥ ممﻥ يقاﺭبﻭنهﻡ سنا ﺃﻭ
يماثلﻭنهﻡ ساللة ﺃﻭ يشتﺭكوﻥ معهﻡ في ﺍلعقيﺩﺓ .كما يميلﻭﻥ ﺍلى ﺍلﺯﻭﺍﺝ ممﻥ ﻫﻡ في مستﻭﺍﻫﻡ
ﺍلتعليمي ﺃﻭ ﺍالﻗتصاﺩﻱ ﺃﻭ ﺍالجتماعي .ﻭممﻥ يشاﺭكونهﻡ ﺍلميﻭل ﻭﺍالتجاهاﺕ ﻭﺍلعاﺩﺍﺕ ﻭﺍلسلﻭﻙ.
ﻭتتفﻕ كل ﺍلمجتمعاﺕ حﻭل ضﺭﻭﺭﺓ ﻭجﻭﺩ ﻗﺩﺭ مﻥ ﺍلتﻜافﺅ بيﻥ ﺍلﺯﻭجيﻥ ﺃﻭ ﺍلمقبليﻥ على
ﺍلﺯﻭﺍﺝ .ﻭليﺱ بالضﺭﻭﺭﺓ ﺃﻥ يﻜﻭﻥ ﻫناﻙ تﻁابقا تاما بينهما ،ﻭﺇنما يﻜفي ﺃﻥ ال تﻜﻭﻥ ﻫناﻙ فجﻭﺓ
ﻭﺍسعة ﻭﻫﺫه بعﺽ جﻭﺍنبه:
تﻜافﺅ ﺍلسﻥ :ﻭﺍلمقصﻭﺩ بهﺫﺍ تناسﺏ سﻥ ﺍلﺯﻭجيﻥ .ﻭﺍلمألﻭﻑ ﺃﻥ يﻜﻭﻥ سﻥ ﺍلﺯﻭﺝ ﺃكبر مﻥ سﻥ
ﺍلﺯﻭجة .ﻭيﺭجع ﺫلﻙ مﻥ ﺍلناحية ﺍلبيﻭلﻭجية للنضج ﺍألسﺭﻉ عنﺩ ﺍلمﺭﺃﺓ .ﻭمﻥ ﺍلناحية ﺍلنفسية
تفضيل ﺍلمﺭﺃﺓ للﺭجل ﺍألكبر منها سنا ألنها تبحﺙ فيه عﻥ ﺍألمﻥ ﻭﺍلحماية .ﻭمﻥ ﺍلناحية ﺍالجتماعية
لﻜﻭﻥ ﺍلﺭجل ﺭﺏ ﺍألسﺭﺓ ﻭﺍلمسئﻭل ﺍألﻭل عنها ،فيحتاﺝ ﺍلى سﻥ ﺃكبر ليصبح مﺅهال لتحمل ﻫﺫه
42
ﺍلمسئﻭلية .ﻭﺍلمﺭﺃﺓ ال تشعﺭ عاﺩﺓ بمسئﻭلية ﻭسيﻁﺭﺓ مﻥ ﻫﻭ ﺃﻗل منها سنا (رشوان1998 ،م-69 :
.)70بل وقد تشعر بالوصاية عليه خاصة اذا كان الفارق بينهما معتبرا .ﻭتتحﻜﻡ ﻗضية ﺍلتﻜافﺅ في
ﺍلسﻥ في ﺍالختياﺭ للﺯﻭﺍﺝ .ففي ﺍلﻭﻗﺕ ﺍلﺫﻱ ال تجﺩ فيه ﺍلﻜبيﺭﺓ غضاضة مﻥ ﺍالﺭتباﻁ بمﻥ يﻜبﺭها
بسنﻭﺍﺕ ﻁﻭيلة ﻗﺩ تتجاﻭﺯ ﺍلعشﺭيﻥ سنة ،ﺃﻭ بمﻥ ﻫﻭ ﺃﻗل منها بقليل .نجﺩ ﺍلشابة ﺍلصﻐيﺭﺓ تﺭفﺽ
ﺫلﻙ ﻗﻁعيا ﻭال تﻭﺍفﻕ على ﺍالﺭتباﻁ ﺇال بأتﺭﺍبها ﺃﻭ مﻥ ﻫﻡ ﺃكبر منها بسنﻭﺍﺕ قليلة .ﻭنجﺩ تفسيﺭ
ﻫﺫﺍ -ﻭﻫﻭ تفسيﺭ يﺅيﺩه ﺍلﻭﺍقع ﺍلعﺭبي ﻭﺍلمجتمعاﺕ ﺍلتقليﺩية عامة عنﺩ (جيﺭﺍلﺩ ليﺯلي) ﺍلﺫﻱ ﺫﻫﺏ
ﺍلى ﺍلحﻜﻡ على ﺃﻥ كل عاﻡ تتأخﺭ فيه ﺍلمﺭﺃﺓ ﺃﻭ ﺍلﺭجل في ﺍلﺯﻭﺍﺝ يقلل مﻥ فﺭﺹ ﺍالختياﺭ .حيﺙ
يتﺯﻭﺝ مﻥ ﻫﻡ في فئة عمﺭية مع فئة عمﺭية سابقة ﺃﻭ تالية لها حسﺏ ﺍلجنﺱ .ﻭكلما ﺍتسعﺕ ﺍلهﻭﺓ
ﺍﺯﺩﺍﺩﺕ عملية ﺍالختياﺭ تعقيﺩﺍ .ﻭﺇﻥ كان ﺍﻹشﻜال يقع عنﺩ ﺍلمﺭﺃﺓ ﺃكثر مما يحصل عنﺩ الﺭجل.
بيﺩ ﺃﻥ ﺩﺭﺍسة (ﻫﻭلينجشهيﺩ) توصلﺕ ﺍلى مالحﻅاﺕ هامة مفاﺩها ،ﺃﻥ ﺍلﺭجال مابيﻥ سﻥ (-20
)25سنة سنة يميلﻭﻥ ﺍلى ﺍختياﺭ ﺯﻭجاتهﻡ مﻥ نفﺱ ﺩﺍئﺭﺓ ﺃعماﺭﻫﻡ ،ﻭال يتجاﻭﺯ ﺍلفﺭﻕ (5
سنوات) على اكثر تقدير ،وبعد هذا السن وحتى ( )50سنة يميلﻭﻥ ﺍلى ﺍلﺯﻭﺍﺝ مﻥ ﺯﻭجاﺕ
صﻐيﺭﺍﺕ .ﻭبعﺩ ﻫﺫﺍ ﺍلسﻥ ﻭبعﺩ ﻫﺫﺍ يميلﻭﻥ ثانية ﺍلى ﺍلﺯﻭﺍﺝ مﻥ ﺯﻭجاﺕ يقاﺭبﻭنهﻡ سنا (رداف،
2010م.)138 -137 :
تﻜافﺅ ﺍلمﻜانة ﺍالجتماعية وﺍالﻗتصاﺩية :يميل ﺍلناﺱ عاﺩﺓ ﺍلى ﺍلﺯﻭﺍﺝ ممﻥ ينتمﻭﻥ ﺍلى ﻁبقتهﻡ
ﺍالجتماعية ﻭﺍالﻗتصاﺩية ألنهﻡ يﺅمنﻭﻥ ﺃﻥ ﺍلتﻜافﺅ في ﻫﺫه ﺍلمﻜانة عامال ﺃساسيا في نجاﺡ ﺍلحياﺓ
ﺍلﺯﻭجية .ﻭعاﺩﺓ ما نجﺩ ﺍلتﻭﺍفﻕ في ﺍلﺯﻭﺍﺝ ﺇﺫﺍ كاﻥ كل ﻁﺭﻑ مﻥ ﺍلﻁﺭفيﻥ مﻥ ﺫﻭﻱ ﺍلمستﻭﻯ
ﺍالجتماعي واالﻗتصاﺩﻱ ﺍلمتقاﺭﺏ .ﺃما ﺇﺫﺍ كاﻥ ﻫناﻙ تفاﻭتا معتبﺭﺍ ،فإﻥ ﻫﺫﺍ ﺍلتفاﻭﺕ عاﺩﺓ ما
يﻁﺭﺡ بأنه شبه ﺍستغالل ﺍلﻁﺭﻑ ﺍألﺩنى للﻁﺭﻑ ﺍألعلى مستﻭﻯ (رشوان1998 ،م.)71-70 :
ففي ﺩﺭﺍسة ﺃجﺭيﺕ بجامعة ميتشيجاﻥ ﺍألمﺭيﻜية ﺃﻅهﺭﺕ ﺃنه عند اجراء مقابالﺕ شخصية مع
ﺍلمتﺯﻭجيﻥ منهﻡ تبيﻥ ﺃﻥ ﺍلﺫيﻥ ينتمﻭﻥ ﺍلى عائالﺕ عالية ﺍلمﻜانة ﻭﺃسﺭ غنية يفضلﻭﻥ ﺍلﺯﻭﺍﺝ مﻥ
فتياﺕ ﺃسﺭﻫﻡ مﻥ نفﺱ ﺍلمستﻭﻯ ﺍلمهني ﻭﺍالﻗتصاﺩﻱ ﻭﺍلﻁبقي ﻭﺍلنفﻭﺫ ﻭﺍلسلﻁة .ﻭنفﺱ ﺍلنتيجة
عنﺩ ﻁلبة ﺍلﻁبقة ﺍلمتﻭسﻁة ﻭﺃبناء ﺍلمﻭﻅفيﻥ ﻭﺍلﻁبقة ﺍلفقيﺭﺓ .ﻭﺃﻥ ﺍألفﺭﺍﺩ ﺍلﺫيﻥ يحاﻭلﻭﻥ ﺍلﺯﻭﺍﺝ
43
مﻥ ﻁبقة ﺍجتماعية ﻭﺍﻗتصاﺩية ﺃعلى بما يعﺭﻑ بالتﺩﺍخل ﺍلﻁبقي ،ﺇنما يسعﻭﻥ ﺍلى ﺍلحصﻭل على
ﺃفضل ﺍلصفقاﺕ على ﺍلمستﻭﻯ ﺍلماﺩﻱ ﻭﺍالجتماعي (عبدالمعطي2006 ،م).
اما ﺩﺭﺍسة (ﻫنﺕ) فقد تﻭصلﺕ ﺍلى نفﺱ ﺍلنتيجة فيما يتعلﻕ بمﻥ ينتمﻭﻥ ﺍلى نفﺱ ﺍلمﻜانة
ﺍالجتماعية ﻭﺍالﻗتصاﺩية ماعﺩﺍ حاالﺕ ناﺩﺭﺓ جﺩﺍ ،مما يﺩل على نسبة عالية مﻥ ﺍلﺯﻭﺍﺝ ﺍلﻁبقي
ﺍلﺩﺍخلي .لﻜﻥ ﺍلنتيجة مختلفة فيما تعلﻕ بالﻁبقاﺕ المتوسطة والدنيا حيث يتطلع هؤالء الى الزواج
بمن هم اعلى منهم مستوى بنسبة ( )%50بين العمال شبه المهرة وغير المهرة .غير ان الزيجات
الخارجية او الزيجات خارج الطبقة التي وقعت عند هؤالء العمال تميل ان تكون بين شركاء من
طبقات اجتماعية واقتصادية متقاربة وان الفواصل بينها ال داللة معتبرة لها (الساعاتي2002 ،م:
.)182
ﻭﻗﺩ يتأثﺭ عامل ﺍلمﻜانة ﺍالجتماعية وﺍالﻗتصاﺩية بمتﻐيﺭﺍﺕ ﺃخﺭﻯ ﻭمﻥ ﺫلﻙ متﻐيﺭ ﺍلسﻥ.
فالﺭجل مﻥ ﺍلمستﻭﻯ ﺍألﺭقى ،ﻭﺍلﺫﻱ يﺭغﺏ في ﺍلﺯﻭﺍﺝ مﻥ ﺯﻭجة صﻐيﺭﺓ ،يتغاضى عﻥ مستﻭﺍها
ﺍالجتماعي ﻭمستﻭﻯ ﺃسﺭتها ﺍلﻁبقي ﺃﻭ ﺍالﻗتصاﺩﻱ .ﻭﺍلمالحﻅ عاﺩﺓ ﺃﻥ ﺍلﺭجل ال يﺩﻗﻕ كثيرﺍ عﻥ
ﺍلتﻜافﺅ ﺍالجتماعي ﻭﺍالﻗتصاﺩﻱ في ﺍختياﺭه للﺯﻭﺍﺝ حتى يتحقق له ﺍﻹحساﺱ بالتفﻭﻕ ﺍلﺫﻱ تفضله
ﺍلمﺭﺃﺓ فيه مﻥ جانﺏ ،ﻭيتمﻜﻥ مﻥ ﺍلهيمنة ﻭﺍلسيﻁﺭﺓ عليها مﻥ جانﺏ ﺁخﺭ .ﻭلهﺫﺍ يقل حﻅ ﺍلمﺭﺃﺓ
في ﺍلﺯﻭﺍﺝ كلما ﺍﺭتقﺕ في ﺍلسلﻡ ﺍالجتماعي (عبدالمعطي2006 ،م).
ﻭﻗﺩ ﻗﺩ ﺃجﺭﻯ عالﻡ ﺍالجتماﻉ ﺍألمﺭيﻜي (فيﻜتﻭﺭ جﻭناﺕ) ﺩﺭﺍسة على ﺃساﺱ ﺍفتﺭﺍضاﺕ حﻭل
ﺍألﻭلﻭياﺕ ﺍلتي ﺍعتمﺩ فيها كل مﻥ ﺍلﺯﻭجيﻥ في ﺍختياﺭ ﺍآلخﺭ .فأكدت الدراسة أن ( )%63مﻥ
ﺍلنساء قد ﺍعتمﺩﻥ في ﺍألساﺱ ﺍألﻭل على ﻗﺩﺭﺓ ﺍلﺯﻭﺝ على ﺍﻹنفاﻕ حتى ﻭﺇﻥ كن مﻭﻅفاﺕ ﻭلهﻥ
ﺩخل ألﻥ ﺇنفاقه ﺩليال على تحمله ﺍلمسئﻭلية .وذكرت أن ( )%24منهن اخترن في ﺃﺯﻭﺍجهﻥ ما
يحقﻕ لهﻥ مﻥ فخﺭ ﺃماﻡ ﺍألخﺭياﺕ .فالﺯﻭﺝ ﺍلناجح ﺍلالمع ﻭﺍلمتألﻕ يﻭفﺭ لهﻥ ماﺩﺓ خصبة للتباهي.
ومنهن ( )%13ﺍختﺭﻥ ﺃﺯﻭﺍجهﻥ ألنهﻡ قاﺩﺭﻭﻥ على تﺫليل ﺍلصعاﺏ ﻭحل ﺍلمشاكل ﺩﺍخل ﻭخاﺭﺝ
ﺍلمنﺯل .ﻭﺍختاﺭ ﺍلﺭجال بنسبة عالية ﺍلنساء ﺍللﻁيفاﺕ ﻭﺍلقاﺩﺭﺍﺕ على تحمل مسئﻭلية تﺭبية ﺍألبناء
عتناء بشئﻭﻥ ﺍلبيﺕ .ﻭيفضلﻭﻥ ﺍلقﺭيباﺕ منهﻡ في ﺍلمناحي ﺍلمختلفة .ﺃﻱ مﻥ ﺫﻭﺍﺕ المستوياﺕ
ﻭﺍال ﺀ
المتماثلة او المتقاربة (رشوان1998 ،م.)72-72 :
44
ﻭفي ﺩﺭﺍسة (سامية ﺍلساعاتي) ،ﺍستخلصﺕ نتيجة مفاﺩها ﺃنه كلما ﺍﺭتقى ﺍلمقبل على ﺍلﺯﻭﺍﺝ
في ﺍلسلﻡ ﺍلتعليمي ،كلما فضل شﺭيﻜا ﻭصل ﺍلى نفﺱ ﺍلمستﻭﻯ .ﺃﻱ ﺃﻥ ﻫناﻙ تناسبا ﻁﺭﺩيا بيﻥ
مستﻭﻯ تعليﻡ كل مﻥ شﺭيكي ﺍلمستقبل .كما ﺃﻥ ﺍلمعﻁياﺕ ﺍلمتعلقة بالخصائﺹ ﺍالجتماعية
ﻭﺍالﻗتصاﺩية في عمﻭمها تتفﻕ ﻭنﻅﺭية ﺍلتﻜافﺅ ﺃﻭ ﺍلتجانﺱ (الساعاتي2002 ،م.)306-305 :
للتقاﺭﺏ ﺍلمﻜاني ﺃﻫمية في بناء ﺍالختياﺭ للﺯﻭﺍﺝ .ﻭمعناه ﺃﻥ يختاﺭ ﺍلفﺭﺩ شﺭيﻜه مﻥ مجاله
ﺍلجﻐﺭﺍفي حيﺙ تﻜﻭﻥ ﺍلفﺭصة ﺃكبر لالحتﻜاﻙ ﻭﺇتاحة فﺭصة ﺍلتعاﺭﻑ عﻥ ﻁﺭيﻕ ﺍلﺯمالة في
ﺍلعمل ﺃﻭ ﺍلﺩﺭﺍسة ﺃﻭ ﺍلجيﺭﺓ .ﻭنﻅﺭية ﺍلتقاﺭﺏ ﺍلمﻜاني متجسﺩﺓ خاصة في ﺍلمجتمعاﺕ ﺍلمحلية ﺃﻭ
ﺍلمجتمعاﺕ ﺍلﻭﺍسعة ﺍلتي تتميﺯ بﻭسائل ﺍالتصال ﺍلسﺭيعة ﻭﺍلمتﻁﻭﺭﺓ (طه2006 ،م )26 :فالناﺱ
يختاﺭﻭﻥ مﻥ لهﻡ فﺭصة ﺍلتﻭﺍصل ﻭﺍالختالﻁ بهﻡ.
ﻭيﺅكد (ﻭﻭلﺭ) ﺃﻥ ﺍلفﺭﺩ ال يختاﺭ ﺯﻭجته مﻥ بيﻥ كل مﻥ يمﻜﻥ ﺍلﺯﻭﺍﺝ منهﻥ .بل ﺃنه يختاﺭها
فقﻁ مﻥ بيﻥ مجمﻭعة نساء يعﺭفهﻥ .ﻭيضع (بيﺭجيﺱ ﻭلﻭﻙ) ﺍلتقاﺭﺏ ﺍلمﻜاني بيﻥ خمسة عﻭﺍمل
تﺭتﻜﺯ عليها ﺍلبحﻭﺙ ﻭﺍلﺩﺭﺍساﺕ ﺍلتي تجﺭﻯ في ﺍالختياﺭ للﺯﻭﺍﺝ ،بالﺭغﻡ مﻥ ﺃنهما يﺭياﻥ ﺃﻥ
ﻫﺫﺍ ﺍلعامل عامال عاما ﻭليﺱ عامال محﺩﺩﺍ ألنه يحصﺭ مجال ﺍلالئقيﻥ للﺯﻭﺍﺝ ﻭليﺱ شخﺹ
بعينه .ﻭمﻥ بيﻥ ﺃﻫﻡ ﺍلﺩﺭﺍساﺕ ﺍلتي تناﻭلﺕ ﺍلتجاﻭﺭ ﺍلمﻜاني لالختياﺭ للﺯﻭﺍﺝ ﺩﺭﺍسة (جيمﺱ
بﻭساﺭﺩ) في ثالثيناﺕ ﺍلقﺭﻥ ﺍلماضي .ﻭﺍلﺫﻱ يعﺩ ﺃﻭل مﻥ ﺃثاﺭ ﻫﺫه ﺍلنقﻁة .ﻭﻗﺩ ﺍعتمﺩ في ﺩﺭﺍسته
على ( )5000بطاقة زواج اظهرت النتائج أن ( )%51,9مﻥ ﺍألﺯﻭﺍﺝ كانﻭﺍ يقيمﻭﻥ متجاﻭﺭيﻥ
(يفصل بينهﻡ 20عمارة سكنية) .ﻭﺃﻥ ( )%12,6كانوا يقيمون في نفس ﺍلعنﻭﺍﻥ .ﻭكانﺕ ﺍلصالﺕ
ﺍلمتﻜﺭﺭﺓ ﻭﺍلﺩﺍئمة للجيﺭﺓ تلعﺏ ﺩﻭﺭﺍ هاما في ﺍلعالقاﺕ ﺍلعاﻁفية ﺍلتي تنتهي بالﺯﻭﺍﺝ .ﻭلﻡ تقتصﺭ
ﺍلعالقاﺕ على ﺍلتجاﻭﺭ ﺍلمﻜاني ﺩﺍخل ﺍلمﺩينة ﺍلﻭﺍحﺩﺓ .فقﺩ ﺃكدﺕ ﺩﺭﺍسة ﺃجﺭيﺕ في ثالﺙ مقاﻁعاﺕ
ﺃﻥ عﺩﺩ ﺍألﺯﻭﺍﺝ ﺍلﺫيﻥ ينتمﻭﻥ ﺍلى نفﺱ ﺍلمقاﻁعة تﺭﺍﻭحﺕ نسبهﻡ بيﻥ ( %58و.)%65
ﻭخالصة مجمﻭﻉ ﺍلﺩﺭﺍساﺕ ﺍلتي ﺃﻗيمﺕ في ﻫﺫﺍ ﺍلصﺩﺩ تﺅكد على ﺃﻥ ﺍلتجاﻭﺭ ﺍلمﻜاني عامل
ﻗﻭﻱ في تﻁﻭﺭ ﺍلعالقاﺕ ﺍالجتماعية .فالناﺱ ﺍلمتجاﻭﺭﻭﻥ يقﻭﻯ ﺍحتمال ﺫهابهﻡ ﺍلى نفﺱ ﺍلمﺩﺭسة
45
ﻭاقتناء ﺃغﺭﺍضهﻡ مﻥ نفﺱ ﺍلمحالﺕ ﺍلتجاﺭية ،ﻭﺍستخدام نفﺱ ﺍلمﻭﺍصالﺕ .ﻭعلى ﻫﺫﺍ
ﺀ ﻭﺍلجامعة،
فإﻥ نﻅﺭية ﺍلتجاﻭﺭ ﺍلمﻜاني تﻁﻭﺭﺕ ﺍلى ما ﺃصبح يعﺭﻑ بالتجاﻭﺭ ﺍالجتماعي ﻭﺍلﻭﻅيفي بﻐﺽ
ﺍلنﻅﺭ عﻥ مﻜاﻥ ﺍﻹقامة .ﻭما يﺅكد ﻫﺫﺍ ﺍلﻁﺭﺡ نتائج ﺩﺭﺍسة ماﺭفﻥ ﺍلتي ﺃثبتﺕ ﺃﻥ ﺍلﺫيﻥ ينتمﻭﻥ
ﺍلى ﺍلمهنة نفسها يتﺯﻭجﻭﻥ ﺩﺍخليا بشﻜل يفﻭﻕ مستﻭﻯ ﺍلصﺩفة ﻭبنسبة عالية ﻭﺫلﻙ في كل ﺍلمهﻥ
تقﺭيبا .ﻭلقﺩ ﻅهﺭﺕ في دراسة (رداف) بﻭضﻭﺡ ﻗيمة ﺍلتقاﺭﺏ ﺍلمﻜاني ﻭﺍالجتماعي ﻭﺍلﻭﻅيفي،
فعاﺩﺓ ما يختاﺭ ﺍلشباﺏ للﺯﻭﺍﺝ مﻥ ﺩﺍخل ﻭالياتهﻡ ﺃﻭ ﺍلﻭالياﺕ ﺍلمجاﻭﺭﺓ ﺃﻭ ﺍلمنﻁقة على ﺃكثر
تقﺩيﺭ .كما يختاﺭﻭﻥ مﻥ يماﺭسﻭﻥ نفﺱ مهنتهﻡ ﺃﻭ مهنة متقاﺭبة خاصة ﺍلتعليﻡ ﻭﺍلﻁﺏ .ﻭﻫﺫﺍ يﺩل
ﺩاللة ﻭﺍضحة عﻥ ﺍختياﺭ شﺭيﻙ يحمل نفﺱ ﺍالتجاهاﺕ ﻭﺍلقيﻡ لتأثيﺭ ﺍلعامل ﺍلبيئي على ﺍلعامل
ﺍلقيمي ﺍلمعياﺭﻱ .اما ﺩﺭﺍسة (ﺍلساعاتي) فقد ﻭصلﺕ ﺍلى نتيجة مفاﺩها ﺃﻥ ﺍلتجاﻭﺭ ﺍلمﻜاني يلعﺏ
ﺩﻭﺭﺍ ملحﻭﻅا بالنسبة لجيل ﺍآلباء ﻭﺍألبناء على حﺩ سواءﺀ .لﻜﻥ ﺍلنسﺏ كانﺕ ﺃعلى عنﺩ ﺍآلباء
ﺍلﺭيفييﻥ عنها عنﺩ ﺍلحضﺭييﻥ بحﻜﻡ ﺍلبيئة ﺍألكثر ﺍنفتاحا في ﺍلمﺩﻥ .كما ﻭﻗﺩ ﺍتسع ﺍلمفهﻭﻡ عنﺩ
بناء ليشمل ﺍلتجاﻭﺭ ﺍلﻭﻅيفي ﻭﺍلﺩﺭﺍسي ،ﻭﺃكدﺕ على تﻁابﻕ نتائج ﺩﺭﺍستها مع ﺩﺭﺍساﺕ ﺃخﺭﻯ
ﺍأل ﺀ
في مجتمعاﺕ مغايﺭة (رداف2010 ،م.)141 -140 :
.1فتح أبواب اللهو :وتوفر أسباب الرغبات الجنسية غير المشروعة ،مما يشجع الشباب على
إشباع غرائزهم الجنسية ،دون أن يتحملوا أية تبعات مالية أو مسئوليات تجاه أسرة وأوالد،
وهذا يعد في نظرهم بديال عن الزواج (القضاة1998 ،م.)152-151 :
.2المحاكاة والتقليد :من جبلة المرآة حبها للمظاهر البراقة ،وولعها بالتقليد في األمور المادية
فإذا كانت بعض النساء صاحبة القرار في زواجها ،فإنها تكبد الزوج النفقات الباهظة ،لكثرة
مطالبها ،نتيجة شروطها القاسية ،مما يجعل الكثير من الشباب أمام هذا التعجيز المادي
46
يؤخر الزواج أو العزوف عنه ،عندها تكون العاﻗبة الوخيمة عليها ،حيث ال يرغب الرجال
في هذا النوع من النساء (رمضون ،د -ت.)96-80 :
.3فقدان الثقة وضعف الشخصية االجتماعية :تشهد هذه االيام ازمة ثقة الشباب مع انفسهم
ومع غيرهم ،وهي مشكلة اجتماعية لها أبعادها الخطيرة ،فالرجل ال يثق بالمرأة ،والمرأة كذلك،
نظر لوجود حاالت محدودة ظهرت فيها الخيانة الزوجية ،من الطرفين أو من أحدهما ،ويشكل
ًا
سببا من فقدان الثقة ،وكذلك الخوف من الفشل في العالقات الزوجية،
الخوف من الطالق ً
وسلوكا ،وضياع القدوة الحسنة ،ولو
ً منهجا
ً ومرجع ذلك إلى بعد الناس عن االلتزام باﻹسالم
عرف كل من الزوجين ماله وما عليه ،أو كان حسن الظن أوال باآلخرين لكانت الراحة
النفسية ،واالطمئنان الدائم ،بمشيئة هللا مع األخذ بكافة األسباب المطلوبة.
المرة :تحرص معظم النساء على ارتياد مجال العمل بعد التخرج من الجامعات أو
.4عمل أ
المرة ال
المعاهد ،وربما تقدم لخطبتها بعض الشباب ولكنها رفضت بحجة إكمال دراستها و أ
تصل إلى العمل إال بعد أن تتقدم بها السن ،وهذا في حد ذاته تأخير عن الزواج ،وربما
نظر لكبر سنهن ،إضافة إلى اشتراط بعض النساء
يعزف معظم الشباب عن الزواج منهن ًا
طا قاسية قد ال تتحقق (عباس2018 ،م).
شرو ً
المرة من الزواج من كفؤ :يلجأ بعض اولياء االمور الى منع المرأة من
.5منع بعض األولياء أ
الزواج إذا رغبت في ذلك ،وهذا يتمثل في الحاالت التالية:
▪ اختالف نظرة األولياء تجاه من يتقدم لخطبتها عند تعدد األولياء :مما يؤدي إلى تعطيل
دينا وأخالًقا وفي هذه الحالة يكون صاحب القرار هو القاضي
زواجها من الكفء المناسب ً
خوًفا من تأخير زواجها (علوان ،د -ت.)138 :
▪ نظرة بعض األولياء المادية :التي تتلف ﻗيمة الزواج السامية ،فبعضهم ال يقدم تزويجها
إال إذا أيقن أن الصفقة رابحة ،وأنه سيكسب المال الوفير من تزويجها ،وبعضهم يشترط
طمعا في اﻹنفاق عليه في كبره أو
أخذ راتبها ،وبعضهم يعرقل زواجها ألتفه األسبابً ،
صغار على حساب حياتها الشخصية ،واألولياء بعملهم هذا قدًا رعاية ﻹخوانها ،إن كانوا
يسعون ﻹيقاع الفتاة في الفاحشة ،ألنهم أغلقوا منفذ الحالل من طريقها وهو الزواج.
47
▪ التعصب االعمى والحجر على البنت :فهي ممنوعة من الزواج من االجانب ،عدا افراد
عشيرتها ،حتى لو كان يناسبها.
وترى (رنا عباس2018 ،م) العوامل االجتماعية للعزوف عن الزواج تتمثل في:
.1ان العزوف عن الزواج ناتج عن االزمات االجتماعية التي طرأت نتيجة التغييرات الحادة
في تفكير اغلب الناس بشكل خاص وفي نظام الحياة بشكل عام ،اذ تلعب العادات االجتماعية
دو ار بار از بين اسباب تفشي هذه الظاهرة ،ويمكن اعتبار العامل الطبقي من احد اهم االسباب
والعوامل االجتماعية التي تؤدي الى تأخر سن الزواج ،ومن ذلك ما يلي:
▪ رفض االهل الزواج بسبب الوضع الطبقي او االجتماعي ألحد الطرفين.
▪ رفض االهل الزواج بسبب عدم الكفاءة في الزواج المرتبطة بالحرفة والمال.
▪ العادات المرتبطة بفرض ابنه العم اجبا ار او كرها.
.2تأثير العادات الغربية على المجتمعات من دخول الفضائيات من خالل شاشات التفلزة
الفضائية او المجالت التي يرى اغلب الشباب انها انموذجا لللعروس التي يفكرون بالزواج
منها كفتيات الدعايات واالعالنات وتركز فكرة ان الجمال ال يتوفر اال فيهن ،وبذلك يضعون
شروطا في زوجة المستقبل في صورة مثالية وغير واقعية.
.3خوف الشباب من االتباط باي فتاة لخوفه ان يكون لها عالقات سابقة.
.4الموروثات االجتماعية المهمة جدا في المجتمعات العربية في قضايا الزواج (عباس،
2018م).
يمكن اجمال العوامل االقتصادية والمادية في تأخير الزواج أو العزوف عنه ،بتحديد أهمها
وذلك كما يلي:
.1غالء المهور :أصبحت ظاهرة غالء المهور تشكل عقبة كبيرة أمام الشباب ،مما يدفع إلى
العزوف عن الزواج الدائم أو المؤقت ،فدخل الشاب المادي بسيط ال يتناسب مع حجم
تقليدا أو تعنتًا فالشاب بين أمرين إما أن
التكاليف الزوجية والتي تفرضها المخطوبة وأهلها ً
48
يقبع تحت طائلة الديون مدى حياته ،وإما أن يلغي فكرة الزواج من حياته ،وفي هذا
تعريض حياة الفرد واألسرة والمجتمع ألسوأ العواقب أمام الحرص الهزيل ،ولعل غياب
التصور اﻹسالمي السوي عن معالجة هذه الظاهرة ،وإسناد قضية الزواج إلى النساء ما
وملموسا في حياة المجتمع ،وتكون لها االنعكاسات السلبية
ً حادا
أثر ً
يجعل لهذه الظاهرة ًا
على الجيل كله.
.2تكاليف الزواج الباهظة والنفقات وما يترتب عليها :تحرص عائالت كثيرة على المظاهر
البراقة فتطلب من الخاطب إقامة حفالت ،وشراء أثاث فاخر ،ومالبس ،إضافة إلى الهدايا
ذات األثمان الغالية ،للعروس وأهلها ،وهذا كله يسهم في عزوف الشباب عن الزواج ،لعدم
قدرتهم المادية ،فيقاسون آالم العزوبة ،مع الفوضى النفسية ،وعدم االستقرار ولو اقتصر
الزوجان على النفقات الضرورية ،ونظ ار إلى الزواج على أنه عالقة إنسانية روحية تسمو
على االعتبارات المادية ،لكانت الحياة الزوجية قائمة على البساطة والتسامح واليسر.
.3انتشار البطالة :وهي ظاهرة منتشرة على نطاق واسع ،يترتب عليها عدم القدرة على القيام
بمتطلبات الحياة الزوجية ،ألن من أراد الزواج البد أن يكون له عمل يكسب منه المال،
وإذا تعذر العمل أصبح العزوف عن الزواج من السمات البارزة ،وقد تراكمت عوامل متعددة
شكلت هذه الظاهرة منها:
مؤثر لدى معظم
المرة أصبح ًا
▪ مزاحمة المرأة الرجل في ميادين العمل السيما وأن عنصر أ
جهات التشغيل.
▪ طبيعة التعليم غير المقنن يرافقه سوء التخطيط.
▪ تربية األبناء في بعض العائالت الغنية على الترف واالعتماد على ثروة األب وما جمعه
ألوالده ،والواجب الصحيح تربية األبناء على االعتماد على النفس وتعويدهم العمل المثمر
مع الجدية والبعد عن مظاهر الترف المهلكة (عبدالحي2005 ،م).
.4صعوبة الحصول على المسكن المناسب وارتفاع االيجارات مع عدم كفاية الراتب لذلك
(السناد2013 ،م).
49
وترى الباحثات ان العوامل االقتصادية والمادية المؤدية للعزوف عن الزواج تتمثل
في:
.1االقتناع التام بما تنشرة وسائل االعالم التي تدعم حرية التعبير الجنسي واالباحية وتقدم
مواد اباحية تسهل االشباعات المرضية ،وهي فرضية تؤسس لرفض الزواج كنظام اجتماعي
شرعي وقانوني .ما يعني انتشار ثقافة الحرية المطلقة وانتشار العالقات الجنسية خارج
مؤسسة الزواج (السناد2013 ،م).
.2اقتناع الشباب (ذكور – اناث) بعدم تمتع شباب اليوم بقدر مناسب من الثقافة والمعرفة.
.3اقتناع الشباب (ذكور – اناث) بتفاهة تفكير شباب اليوم وعدم قدرتهم على الحوار او
المناقشة وفهم امور الحياة.
.4عدم احترام شباب اليوم (ذكور – اناث) لغيرهم كما يرون بأنهم اليمكنهم تحمل مسئولية
الزواج وتربية االبناء وتكوين االسر.
50
.5االحساس من قبل الشباب بأن جيل اليوم يجد متعته في تحقيق رغباته بطرق غير سوية
وغير مقبولة من المجتمع.
.6اليمتلك الشباب فهم ووعي ألهمية الحياة الزوجية بدليل كثرة حاالت الطالق المنتشرة بين
شباب اليوم.
.7تقليد الشباب العربي لشباب المجتمع الغربي بدون وعي وادراك والجري وراء المظاهر
وتفاهات االمور وعدم التفكير بالزواج ألنه بنظرهم يقيد الحرية.
.8لم يعد شباب اليوم يفهمون اهمية رأي كبار السن عندما يشيرون عليهم باهمية الزواج
وتكوين االسر ويعتبرونها تقاليد رجعية تبعدهم عن مجتمع المدنية والمتعة واالستمتاع
بالحياة.
51
وترى الباحثات ان العوامل الثقافية المؤدية للعزوف عن الزواج تتمثل في:
52
ثانيا :الدراسات السابقة
يعد اطالع الباحثين على الدراسات والبحوث السابقة بخصوص موضوع الدراسة من المسائل
المهمة التي تساعد الباحثين على اإلحاطة بجميع األمور والقضايا المهمة التي تتعلق ببحثهم،
والتي تمكن الباحثين من االرتقاء ببحثهم الى المستوى المطلوب .من خالل االطالع على
محتويات هذه الدراسات ونتائجها ،وسنعرض هذه الدراسات التي تقارب من موضوع دراستنا كما
يلي:
.1الدراسات العربية
اهداف الدراسة
.1التعرف على المتغيرات والعوامل المؤدية إلى تأخر الشباب إلى حين عن الزواج.
.2اقتراح الحلول المناسبة لمواجهة العوائق والعقبات المؤدية إلى عزوفهم عن الزواج.
عينة الدراسة
طالبا وطالبة.
تكونت عينة البحث من (ً )75
نتائج الدراسة
.1إن نسبة ( )%52,7من أفراد العينة ترى أن قلة الدخل األسري له أثر كبير في عزوفهم
عن الزواج.
.2إن نسبة ( )%36،7من أفراد العينة ترى أن مواصلة التعليم يعد عائًقا أمامهم عن اﻹقدام
عن الزواج.
53
دراسة (الختانة 1997 -م)
عنوان الدراسة
تأخر سن الزواج عند الشباب الذكور دراسة ميدانية على عينة من
الشباب في مدينة الحص في األردن
اهداف الدراسة
التعرف على اسباب تأخر سن الزواج عند الشباب الذكور.
عينة الدراسة
عاما ،ولم يتزوجوا.
شخصا تجاوزت أعمارهم السابعة والعشرين ً
ً شملت عينة البحث ()324
نتائج الدراسة
.1أن نسبة ( )%71,9من أفراد العينة يقعون في الفئة العمرية ( )27من العينة ترى أن
ارتفاع تكاليف الحياة سبب في تأخر الزواج.
.2إن نسبة ( )%35من أفراد العينة ترى أن ارتفاع المستوى التعليمي لدى الفتاة سبب في
تأخر سن الزواج.
54
دراسة (الصمادي 1997 -م)
عنوان الدراسة
دراسة مقارنة التجاهات الشباب نحو الزواج
اهداف الدراسة
مقارنة اتجاهات الشباب نحو الزواج على ضوء متغيرات الجنس ،والديانة ،ومستوى الدخل
االقتصادي ،ومنطقة السكن ،والحالة االجتماعية.
عينة الدراسة
تكونت عينة الدراسة من مجموعة من طلبة جامعة اليرموك وطلبة كلية تأهيل المعلمين
العالية بإربد في األردن.
نتائج الدراسة
.1وجود فروق ذات داللة إحصائية لصالح اﻹناث مقارنة بالذكور.
.2وجود فروق ذات داللة إحصائية لصالح الشباب المسيحي مقارنة بالشباب المسلم.
.3وجود فروق ذات داللة إحصائية لصالح ذوي الدخل المرتفع مقارنة بالشباب ذوي الدخل
المتوسط والمنخفض.
.4وجود فروق ذات داللة إحصائية لصالح أبناء المدن مقارنة بأبناء الريف والبادية.
.5وجود فروق ذات داللة إحصائية لصالح الشباب األعزب مقارنة بالمتزوجين والمطلقين
أو األرامل.
55
دراسة (عبدالحي 2005 -م)
عنوان الدراسة
اسباب العزوف عن الزواج في المجتمع الليبي ودور التربية في الحد منه
اهداف الدراسة
.1معرفة أسباب ظاهرة العزوف عن الزواج في المجتمع الليبي أو تأجيله لسن متأخرة.
.2معرفة آراء الناس الذين شملتهم العينة تجاه الظاهرة.
.3معرفة دور التربية في الحد من انتشار ظاهرة العزوف عن الزواج.
.4بيان اآلثار التربوية المترتبة من وجود ظاهرة العزوف عن الزواج على الفرد والمجتمع.
.5معرفة الحلول والطرق االجرائية للحد من هذه الظاهرة.
منهج الدراسة
-استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي.
عينة وادوات الدراسة
.1تكونت عينة الدراسة من ( )200مفردة من الذكور واالناث.
.2تم استخدام االستبانه لجمع البيانات.
نتائج الدراسة
.1ان انخفاض دخل الفرد المادي من اهم االسباب المؤدية الى العزوف عن الزواج.
.2ان الزواج من المطلقة واالرملة احد الموانع في الزواج.
.3ان الغالء المعيشي اهم اسباب العزوف عن الزواج.
56
دراسة (الشعباني 2006 -م)
عنوان الدراسة
العوامل االجتماعية والثقافية لتأخر سن الزواج الفتيات في المجتمع
الحضري "دراسة ميدانية في مدينة جدة
اهداف الدراسة
.1معرفة حجم ظاهرة تأخر الزواج لدى فتيات مدينة جدة.
.2معرفة أهم الخصائص االجتماعية والثقافية واالقتصادية للفتيات الالتي تأخر سن زواجهن.
.3معرفة أهم العوامل االجتماعية والثقافية واالقتصادية للفتيات الالتي تأخر سن زواجهن.
نتائج الدراسة
.1رفض نسبة من المبحوثات الزواج من شخص متزوج بواحدة أو أكثر.
.2رفض نسبة من المبحوثات الزواج من مطلق أو أرمل.
.3وجود عالقة ارتباطية بين مستوى تعليم المبحوثات وارتفاع سن الزواج.
.4وجود عالقة ارتباطية بين المهنة التي تزاولها المبحوثة وارتفاع سن الزواج لديها.
اهداف الدراسة
.1الكشف عن أسباب التأخر في سن الزواج كما تراها عينة من طلبة كليتي التربية والهندسة
المدنية في جامعة دمشق.
57
.2معرفة الفروق بين افراد العينة تبعاً لمتغيرات البحث :الجنس ،الكلية ،السنة الدراسية.
عينة الدراسة
بلغ عدد العينة ( )400طالباً وطالبة.
نتائج الدراسة
.1إن األفراد يعطون األهمية الكبرى لمشكلة السكن وغالء األجور يلي ذلك إيمانهم أن
الزواج قسمة ونصيب ،وارتفاع تكاليف المعيشة والحياة ،وفقدان الوالدين ،أو أحدهما،
ومسئولية الفتى أو الفتاة عن تربية األخوة ،وعدم رغبة الزوجة بالسكن مع أهل الزوج،
وحالة األسرة االجتماعية ،وغالء المهور ،ومواصلة التحصيل العلمي ،ومستوى الدخل
.2وجود فرق ذي داللة إحصائية بين متوسط درجات طلبة كلية التربية ومتوسط درجات
طلبة كلية الهندسة المدنية على مقياس أسباب تأخر سن الزواج عند مستوى الداللة
.0,01
.3عدم وجود فرق ذي داللة إحصائية بين متوسط درجات الذكور ومتوسط درجات اﻹناث
.4وجود فرق ذي داللة إحصائية بين متوسط درجات طلبة السنة األولى ومتوسط درجات
طلبة السنة الخامسة على مقياس أسباب تأخر سن الزواج عند مستوى داللة .0,01
58
دراسة (الشايع 2008 -م)
عنوان الدراسة
األسباب المؤدية إلى حدوث العنوسة لدى الفتيات داخل المجتمع السعودي
اهداف الدراسة
تحديد مسببات العنوسة لدى الفتيات السعوديات في محافظة الرس وذلك من خالل أراء
مجموعة من المواطنين السعوديين من الجنسين المقيمين في محافظة الرس.
59
.5احتلت األسرة المرتبة الثالثة كمسبب للعنوسة داخل المجتمع وذلك من خالل انغالق األسرة
على ذاتها في عالقتها االجتماعية نتيجة هجرتها من موطنها األصلي وعدم رغبتها في
مصاهرة العوائل التي ال تربطها بها عالقة قرابة نتيجة التعصب القبلي او الطبقي .وهذه
النتيجة تتفق مع المنطق حيث ان ضعف عالقة األسر يبعضها يقلل فرص التعارف بينها
وبالتالي فأن زواج فتياتها يكون محدود.
.6ان محاولة األسرة تأخير تزويج ابنتها بدافع الترتيب العمري او بهدف االستفادة من دخلها
المادي تعد عوامل أسهمت في عنوسة بعض الفتيات داخل المجتمع ويعد مخالفة ألمر
الرسول الكريم.
.7ان بعض الشباب يساهمون في حدوث العنوسة للفتيات كانت في مؤخرة العوامل المسبب
للعنوسة حيث ان بحث الشاب عن فتاة بمواصفات معينة من حيث انتمائها ألسرة مناسبة
ومستوى الجمال وحصولها على مؤهل علمي مناسب.
.8ان ميل الشباب لتأخير الزواج رغبة في عدم تحمل المسئولية يعد عامالً محدود التأثير في
العنوسة لدى الفتيات.
.9أن المبحوثين لديهم أدرك كبير للمشكالت التي تسببها العنوسة وفي مقدمتها الضغوط
النفسية واالجتماعية على العانس وما يسببه ذلك من شعور باالغتراب لدى الفتاة العانس،
األمر الذي قد يؤدي في بعض األحيان إلى انحرافات أخالﻗية داخل المجتمع.
.10ان البعد االقتصادي يعد من ابرز الصعوبات التي تواجه الراغبين في الزواج داخل المجتمع
سواء كان ذلك ناتج من قلة الدخل المادي للشاب او نتيجة التكلفة الباهظة لعملية الزواج
حيث ساهمت في تأخير سن الزواج للشباب مما انعكس سلباً على زواج الفتيات بشكل
عام.
.11أكدت استجابات المبحوثين على ان قلة مستوى الوعي لدى األسرة والمجتمع ساهمت في
تقليل فرصة الزواج لدى األبناء وذلك نتيجة التعصب الطبقي والقبلي والتشدد في مواصفات
الطرف األخر.
60
دراسة (حمدي 2008 -م)
عنوان الدراسة
عوامل عزوف الشباب عن الزواج وعالجها من منظور التربية االسالمية
اهداف الدراسة
-التعرف على عوامل عزوف الشباب عن الزواج وكيفية مواجهتها في ضوء التربية
االسالمية.
منهج الدراسة
-استخدم الباحث المنهج الوصفي.
نتائج الدراسة
-ان هناك عوامل عدة مرتبطة ارتباطا كبي ار بمشكلة عزوف الشباب عن الزواج وهي:
.1البطالة وعدم توفر فرص العمل.
.2غالء المعيشة.
.3ارتفاع تكاليف الزواج.
.4مغاالة بعض االسر في تحديد المهر للزوجة.
.5عدم تشجيع االسر ألبنائها على الزواج.
61
دراسة (بو عليت 2009 -م)
عنوان الدراسة
تأخر سن الزواج عند الشباب الجزائري بين االختيار واالضطرار
اهداف الدراسة
.1تكونت عينة الدراسة من الشباب العصامي تتراوح اعمارهم بين ( ،)40 - 30وحالتهم
االجتماعية (اعزب).
.2استخدم الباحث استمارة المقابلة لجمع البيانات.
نتائج الدراسة
.1ان هناك تأخر اختياري للزواج رغم توفر الظروف االقتصادية واالجتماعية والتعليمية
للشباب ،واالمر هنا يرتبط بالعوامل النفسية للشاب.
.2اما االضطراري لعملية الزواج فيتمثل في (عدم توفر السكن وارتفاع سعره ،والظروف العائلية
الضعيفة ،وعدد االخوة ،وطبيعة المهنة ،والدخل ،والمستوى المعيشي ،باالضافة الى ﻗيمة
المهر ،وتكاليف الزواج المرتفعة التي ال تتماشى مع المستوى المعيشي للشاب).
62
دراسة (النعيمي والجباري 2010 -م)
عنوان الدراسة
قلق المستقبل لدى المدرسات المتأخرات عن الزواج في محافظة كركوك
اهداف الدراسة
.1التعرف على مستوى القلق على المستقبل لدى المدرسات المتأخرات عن الزواج في أعمار
مثيالتهن من المدرسات.
.2التعرف فيما إذا كانت هناك عالقة ذات داللة في مستوى قلق المستقبل تبعاً لمتغير
العمر ومتغير سنوات الخدمة.
نتائج الدراسة
.1إن المدرسات العامالت في المدارس الثانوية في محافظة كركوك يعانين من قلق المستقبل.
.2ال توجد داللة احصائية لمتغير العمر ومتغير سنوات الخدمة على قلق المستقبل لدى
المدرسات المتأخرات في الزواج.
ّ
المدرسات المتأخرات عن الزواج نحو القلق كان
.3نتيجة تجانس مجتمع البحث فإن توجه ّ
بطريقة قوية واستجابات انفعالية حادة ،ألن ذلك النمط من السلوك الواحد لم يدعم بتعزيز
إيجابي.
63
دراسة (حداد 2012 -م)
عنوان الدراسة
أثر التعليم في ظاهرة العنوسة ومنعكساتها على النمو السكاني في
الساحل السوري
اهداف الدراسة
.1التعرف على مفهوم العنوسة ومتغيراتها واآلثار الناجمة عنها.
.2دراسة العالقة بين التعليم والعنوسة ومنعكساتها على النمو السكاني.
.3التعرف على أسباب تأخر سن الزواج في الساحل السوري.
.4التعرف على اتجاهات الشباب نحو تأخر سن الزواج.
نتائج الدراسة
.1ان الفئة العمرية للزواج في كل من محافظتي الالذﻗية وطرطوس ترتفع كلما ارتفع المستوى
التعليمي ،وهذا يدل على أن تأخر سن الزواج يرتفع كلما ارتفع المستوى التعليمي.
.2تشكل العوامل االقتصادية سبباً كبي ار في تأخر سن الزواج ،ولكن العامل األكثر تأثي اًر هو
التأخر عن الزواج بسبب عدم القدرة على تأمين المنزل.
.3وجود فروق ذات داللة احصائية بين الذكور واﻹناث فيما يتعلق بـ (األعباء المادية،
المشاكل األسرية ،المتغيرات االجتماعية ،أسباب اﻹحجام عن الزواج ،الصحة النفسية
واالجتماعية( .
.4وجود عالقة ذات داللة احصائية بين التعليم وارتفاع سن الزواج لدى الفتيات.
64
دراسة (ابو رومي 2015 -م)
عنوان الدراسة
العوامل المؤثرة في عزوف الشباب االردني عن الزواج
اهداف الدراسة
.1التعرف على المحددات االقتصادية واالجتماعية والثقافية التي تقف وراء عزوف الشباب
عن الزواج في المجتمع األردني.
.2التعرف على اآلليات الالزمة لتيسير الزواج عند الشباب.
منهج الدراسة
المنهج الوصفي التحليلي.
عينة وادوات الدراسة
.1تكونت عينة الدراسة من الذكور الغير متزوجين والبالغ عددهم (.)150
.2تم استخدام االستبانه لجمع البيانات.
نتائج الدراسة
.1أن المحددات االقتصادية لعبت دو ار بار از في عزوف الشباب عن الزواج ،وتمثلت هذه
المحددات فيما يلي:
▪ غياب فرص عمل حقيقية للشباب.
▪ عدم القدرة على تأمين مسكن الزوجية.
▪ انخفاض األجور.
▪ ارتفاع متطلبات الزواج ،وتردي األوضاع المادية لألسرة.
.2ان المحددات االجتماعية تمثلت فيما يلي:
▪ تدخل األسرة في اختيار الزوجة.
▪ بناء عالقات عاطفية بديلة عن الزواج.
65
▪ مواصلة التعليم وتراتبية زواج األبناء داخل األسرة كمحددات اجتماعية ساهمت في
تأخير وإقصاء الشباب وعزوفهم عن الزواج.
.3أن المحددات الثقافية في عزوف الشباب عن الزواج تمثلت فيما يلي:
▪ عادات التفاخر في متطلبات الزواج وتكاليفها.
▪ البحث في إيجاد المواصفات المثالية للزوجة.
▪ اختالف نمط تفكير اآلخر وعدم القدرة على خلق ثقافة زوجية مشتركة.
▪ النظر إلى الزواج على أنه يقيد حرية الفرد وفرض التزامات ومسئوليات.
اهداف الدراسة
66
عينة الدراسة
ُ -حدد مجتمع البحث من الشباب المقبلين على الزواج فقط من الجنسين ،وبلغ عددهم اكثر
من (.)662
نتائج الدراسة
اهداف الدراسة
67
ادوات الدراسة
.1المقابلة.
.2المالحظة.
نتائج الدراسة
.1تأكيد صحة الفرضية العامة وأنه فعال قد صار للزواج متطلبات جديدة وأن السبب
االقتصادي يبقى العائق األكبر أمام الشباب المقبل على الزواج ويدفع به إلى العزوف عنه.
.2ظهور ﻗيم جديدة على المجتمع الجزائري جاءت نتيجة التغير الذي يشهده المجتمع والمتمثل
خصوصا في الطرق الحديثة للمسالك الزواجية والتي وسعت دائرة التعارف واالختالط
واالحتكاك ،وأصبح مالذا للشباب والعزوف عن الزواج .وان مواقع التواصل االجتماعي
ساعدت على توسع دائرة التعارف واالحتكاك واالختالط بفضل التطور التكنولوجي.
.3ارتفاع سن الزواج حيث وجد أنه فاق أو تجاوز سن ( )72سنة عند الذكور و ( )32سنة
عند اﻹناث وهذا يؤكد أن هناك ظاهرة مخيفة تهدد استقرار المجتمع وهي العزوف عن
الزواج لدى الفئة المثقفة .وأن المستوى التعليمي العالي سببا في عزوف الشباب عن الزواج
عند كال الجنسين.
.4ال تزال أزمة السكن ترابط مكانها ويعتبرها أفراد العينة العائق الكبير الذي يحول دون
زواجهم ويدفع بهم إلى العزوف.
.5أن ﻗيمة المهر ليست مرتبطة بقيمة الدخل ،ألنه مهما تحسن الدخل تبقى ﻗيمة المهر
مرتفعة وهذا ما يجعل عملية الزواج صعبة ،وتدفع بأفراد العينة إلى العزوف عن الزواج.
.6إن أسباب عزوف الشباب عن الزواج هي أسباب اقتصادية بالدرجة األولى إلى جانب
بروز بعض القيم الجديدة التي ساعدت على ارتفاع سن الزواج ودفعت بالشباب إلى تفضيل
العزوبية عن الزواج.
.7ان العزوف عن الزواج لم يعد اجباريا فقط وإنما أصبح أيضا اختياريا.
68
دراسة (جمعية المودة للتنمية االسرية 2017 -م)
عنوان الدراسة
توجهات الشباب السعودي نحو الزواج في ظل التغيرات االقتصادية
اهداف الدراسة
.1التعرف على توجهات الشباب السعودي نحو الزواج من الناحية االقتصادية.
.2الكشف عن توجهات الشباب السعودي نحو الزواج من الناحية االجتماعية.
.3اقتراح حلول عملية لقضية الزواج لدى الشباب.
69
.2الدراسات االجنبية
اهداف الدراسة
.1تأثير التغيرات االجتماعية واالقتصادية على توقيت الزواج في القرن العشرين.
.2مدى التغير في سن الزواج في مختلف الطبقات االجتماعية واالقتصادية بالمجتمع.
نتائج الدراسة
-تباين التغيرات في سن الزواج بتباين الطبقات االجتماعية واالقتصادية بالمجتمعات.
70
الفصل الثالث
االجراءات المنهجية للدراسة
71
أوال :نوع الدراسة
تعتبر الدراسة من الدراسات الوصفية التحليلية والتي تناسب مشكلة الدراسة حيث أن مشكلة
الدراسة موجودة من قبل ونحاول التعرف على العوامل االقتصادية والثقافية المؤدية لعزوف الشباب
عن الزواج من وجهة نظر طالب وطالبات الجامعات السعودية.
72
المجال البشري:
استخدمت الباحثات في هذه الدراسة االستبيان كأداة لتحقيق أهداف الدراسة ،وذلك لمعرفة
العوامل االقتصادية والثقافية المؤدية لعزوف الشباب عن الزواج ،وتم االعتماد في بناء االستبيان
على ما االطار النظري وما ورد في الدراسات السابقة ذات العالقة بموضوع الدراسة.
حيث قامت الباحثات بإعداد استبانه تكونت من اربعة محاور رئيسية هي:
المحور األول :البيانات األولية :للمستجيب/ة وبلغ عدد فقراته ( )4فقرات ،ووضع لها اجابات
محددة.
المحور الثاني :العوامل االقتصادية المؤدية لعزوف الشباب عن الزواج ،وتكون من فقرة واحدة،
حددت اجاباتها في سلم تدريجي ثالثي لالجابات حدد بـ (موافق ،موافق الى حد ما ،غير موافق)،
وتضمنت ( )10عبارات.
المحور الثالث :العوامل الثقافية المؤدية لعزوف الشباب عن الزواج ،وتكون من فقرة واحدة،
حددت اجاباتها في سلم تدريجي ثالثي لالجابات حدد بـ (موافق ،موافق الى حد ما ،غير موافق)،
وتضمنت ( )10عبارات.
73
المحور الرابع :التوصيات والمقترحات التي يمكن ان تساهم في مواجهة العوامل المؤدية لعزوف
الشباب عن الزواج ،وتكون من فقرة واحدة وضع لها سلم ثالثي لالجابات حدد بـ (موافق ،موافق
الى حد ما ،غير موافق) ،وتضمنت ( )10عبارات.
وقد أرفقت االستبانة في ملحق هذه الدراسة.
ولقد مرت هذه االستبانة بعدة مراحل هي:
.1إعداد االستبيان األولي لكل طالبة على حده.
.2إعداد االستبيان عن طريق ورش العمل حيث توصلت مجموعة البحث إلى صياغة
االستبيان النهائي.
.3مرحلة اختيار وانتقاء األسئلة ومحاولة وضع الشكل النهائي من خالل جمع األسئلة من
الدراسات السابقة باﻹضافة إلى األسئلة التي صاغتها الطالبات.
.4التوصل إلى الشكل النهائي لالستبيان.
.5االعداد النهائي لالستبيان وطباعته وتوزيعه.
.1نقص المصادر العلمية المناسبة لموضوع البحث كالكتب والدراسات السابقة والمقاالت
العلمية.
.2غياب بعض الزميالت مما يؤثر على سرعة البت في بعض النقاط الهامة بالبحث.
.3كثرة االعباء الدراسية واالمتحانات وتأثيرها على انجاز البحث.
.4صعوبة اعداد بعض اجزاء البحث مثل (كتابة المراجع – التفريغ).
.5قلة التعاون من بعض الزميالت في االعمال الجماعية الخاصة بالبحث.
.6صعوبة التفريغ وإعداد النسب مما ادى الى الحاجة زيادة الوقت المخصص لتفريغ
وتحليل البيانات اضافة الى المجهود الكبير في ﻹنهاء البحث.
.7صعوبة الخروج الى المكتبات الخارجية لبعدها وتعارض وقتها مع وقت الباحثات.
.8عدم وجود آلية بالجامعات لتوفير التمويل الالزم للمشاريع البحثية مع قلة الدعم المعنوي
للطالبات من الجامعات ونشر ابحاثهن لالستفادة من نتائجها.
74
سادسا :أساليب المعالجة اإلحصائية
قامت الباحثات بجمع البيانات ثم تفريغها في الجداول المناسبة ومعالجتها إحصائيا بإيجاد النسب
المئوية لكل جدول على حده ،ومن ثم قمن بتحليل هذه البيانات تمهيدا الستخراج النتائج العامة
للدراسة.
75
الفصل الرابع
النتائج الميدانية للدراسة
76
اوال :الخصائص العامة لعينة الدراسة
77
أوالً :الخصائص العامة لعينة الدراسة:
جدول رقم ()1
يوضح توزيع عينة البحث تبعا للجنس
ن = 384
% ك الجنس
ذكر انثى
يوضح الجدول رقم ( )1الخاص بتوزيع عينة الدراسة تبعا للجنس أن أعلى نسبة لعينة الدراسة
مثلث االناث بنسبة بلغت ( ،)%96,4في حين كانت نسبة الذكور قد بلغت (.)%3,6
78
جدول رقم ()2
يوضح توزيع عينة البحث تبعا للحالة االجتماعية
ن = 384
% ك الحالة االجتماعية
%24,2 93 متزوج/ة
300
250
200
150
Column1
100
Series 2
50
Series 1
0
متزوج/ة غير متزوج/ة مطلق/ة أرمل/ة
يوضح الجدول رقم ( )2الخاص بتوزيع عينة الدراسة تبعا للحالة االجتماعية أن أعلى نسبة
لعينة الدراسة مثلث الغير متزوجين بنسبة بلغت ( ،)%73تلتها نسبة المتزوجين والتي بلغت
( ،)%24,2في حين كانت نسبة المطلقين قد بلغت ( ،)%2,3وبأقل النسب كانت نسبة االرامل
بنسبة بلغت (.)%0,5
79
جدول رقم ()3
يوضح توزيع عينة الدراسة تبعا للجامعة التي ينتسب لها طالب
وطالبات الجامعات السعودية
ن = 384
384 المجموع
80
شكل رقم ()3
عرض توضيحي لتوزيع عينة الدراسة حسب الجامعات التي ينتسب لها الطالب والطالبات
180
160
140
120
100
80
60
40
20
0
جامعة جامعة جامعة جامعة جامعة جامعة جامعة الجامعة جامعة امتنع عن
االميرة الملك الملك الدمام حائل االمير اليمامة الملك خالد السعودية االجابة
سعود بن عبدالعزيز نورة بنت سلطان االلكترونية
عبدالرحمن عبدالعزيز
يوضح جدول رقم ( )3توزيع أفراد عينة الدراسة تبعا للجامعات التي ينتسب لها طالب
وطالبات الجامعات السعودية ،جاء مرتبا تنازليا كما يلي:
.1نسبة من امتنع عن االجابة قد بلغت (.)%44
.2جامعة االميرة نورة بنت عبدالرحمن بنسبة بلغت (.)%38,5
.3جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز بنسبة بلغت (.)%5,7
.4جامعة الملك عبدالعزيز بنسبة بلغت (.)%5,5
.5جامعة حائل بنسبة بلغت (.)%2,9
.6جامعة الدمام بنسبة بلغت (.)%1,8
.7تساوت نسبة المنتسبين لجامعة االمير سلطان .وجامعة الملك خالد بنسبة بلغت ()%0,5
لكل جامعة.
.8تساوت نسبة المنتسبين لجامعة اليمامة والجامعة السعودية االلكترونية بنسبة بلغت ()%0,3
لكل جامعة.
81
جدول رقم ()4
يوضح توزيع عينة الدراسة تبعا للمستوى الدراسي
ن = 384
% ك المستوى الدراسي % ك المستوى الدراسي
140
120
100
80
60
40
20
0
المستوى المستوى المستوى المستوى المستوى المستوى المستوى المستوى
األول الثاني الثالث الرابع الخامس السادس السابع الثامن
82
يوضح جدول رقم ( )4توزيع أفراد عينة الدراسة تبعاً للمستوى الدراسي ،حيث كانت النسب
83
ثانيا :االجابة على تساؤالت الدراسة
84
ثانياً :االجابة على تساؤالت الدراسة:
التساؤل االول :تتضح اﻹجابة على التساؤل االول ،والذى مؤداه :ما العوامل االقتصادية المؤدية
لعزوف الشباب عن الزواج؟ ولإلجابة على هذا السؤال ومعرفة مظاهر نجاح العالقة الزوجية من
وجهة نظر عينة من طالب وطالبات الجامعات السعودية فقد تم حساب أوالً التك اررات والنسب
المئوية للثالث إجابات (موافق ،موافق إلى حد ما ،غير موافق) وترتيب العبارات حسب نسبة
اﻹجابة (موافق) وإذا تساوت النسب نرتبها حسب نسبة اﻹجابة (موافق إلى حد ما) كما هو موضح
في الجدول اآلتي:
جدول رقم ()5
يوضح استجابات عينة الدراسة تبعا للعوامل االقتصادية المؤدية لعزوف الشباب عن الزواج
ن = 384
موافق الى حد
غير موافق موافق
ما العوامل االقتصادية م
% ك % ك % ك
%6,8 26 %36,2 139 %57 219 المبالغة في المهور وحفالت الزواج 1
%6,8 26 %32,3 124 %60,9 234 كثرة متطلبات الزواج وإرتفاع تكاليفه 2
%5,2 20 %19,5 75 %75,3 289 ارتفاع معدل البطالة بين الشباب 3
%5,7 22 %31,8 122 %62,5 240 عدم القدرة على تحمل االعباء المالية للزواج 4
%6,2 24 %25 96 %68,8 264 صعوبة امتالك مسكن وارتفاع االيجارات 6
%3,6 14 %26,6 102 %69,8 268 ضعف الدخل المادي وصعوبة الزواج وتكوين اسرة 7
85
شكل رقم ()5
عرض توضيحي للعوامل االقتصادية المؤدية لعزوف الشباب عن الزواج
300
250
200
150
100
50
0
يوضح الجدول رقم ( )5ان استجابات عينة الدراسة تبعا للعوامل االقتصادية المؤدية لعزوف
الشباب عن الزواج ،جاءت مرتبة تنازلياً كما يلي:
.1ارتفاع معدل البطالة بين الشباب بنسبة بلغت (.)%75,3
.2ضعف الدخل المادي وصعوبة الزواج وتكوين اسرة بنسبة بلغت (.)%69,8
.3صعوبة امتالك مسكن وارتفاع االيجارات بنسبة بلغت (.)%68,8
.4غالء المعيشية بنسبة بلغت (.)%63,5
.5عدم القدرة على تحمل االعباء المالية للزواج بنسبة بلغت (.)%62,5
.6اعتماد الكثير من الشباب على القروض للزواج يساهم في عزوف الكثيرين عنه بنسبة
بلغت (.)%61,2
.7كثرة متطلبات الزواج وإرتفاع تكاليفه بنسبة بلغت (.)%60,9
.8عدم االستقرار الوظيفي بنسبة بلغت (.)%60,4
.9المبالغة في المهور وحفالت الزواج بنسبة بلغت (.)%57
.10اعتماد بعض االسر على رواتب ابنائهم في تكاليف المعيشة بنسبة بلغت (.)%47,9
86
ثانياً :االجابة على تساؤالت الدراسة:
التساؤل الثاني :تتضح اﻹجابة على التساؤل الثاني ،والذى مؤداه :ما العوامل الثقافية المؤدية
لعزوف الشباب عن الزواج؟ ولإلجابة على هذا السؤال ومعرفة مظاهر نجاح العالقة الزوجية من
وجهة نظر عينة من طالب وطالبات الجامعات السعودية فقد تم حساب أوالً التك اررات والنسب
المئوية للثالث إجابات (موافق ،موافق إلى حد ما ،غير موافق) وترتيب العبارات حسب نسبة
اﻹجابة (موافق) وإذا تساوت النسب نرتبها حسب نسبة اﻹجابة (موافق إلى حد ما) كما هو موضح
في الجدول اآلتي:
جدول رقم ()6
يوضح استجابات عينة الدراسة تبعا للعوامل الثقافية المؤدية لعزوف الشباب عن الزواج
ن = 384
%11,7 45 %32 123 %56,3 216 االحساس بأن الزواج يقيد الحرية 6
87
شكل رقم ()6
عرض توضيحي للعوامل الثقافية المؤدية لعزوف الشباب عن الزواج
300
250
200
150
100
50
0
يوضح الجدول رقم ( )6ان استجابات عينة الدراسة تبعا للعوامل الثقافية المؤدية لعزوف
الشباب عن الزواج ،جاءت مرتبة تنازلياً كما يلي:
.1تدخل األهل وفرض آرائهم في اختيار (الفتاة– الشاب) على أبنائهم بنسبة بلغت (.)%65,9
.2الرغبة في اكمال التعليم والحصول على وظيفة وتحقيق االستقرار المادي بنسبة بلغت
(.)%60,9
.3الخوف من تحمل المسئولية بنسبة بلغت (.)%59,6
.4االحساس بأن الزواج يقيد الحرية بنسبة بلغت (.)%56,3
.5المبالغة في تحديد مواصفات شريك الحياة بنسبة بلغت (.)%48,4
.6االحساس بأن العادات والتقاليد تفرض على المتزوجين الكثير من القيود بنسبة بلغت
(.)%48,4
.7إصرار األهل على زواج االبناء من نفس القبيلة بنسبة بلغت (.)%51,6
.8التجارب السابقة الفاشلة للمتزوجين تحد من الرغبة في الزواج بنسبة بلغت (.)%39,3
.9عدم الثقة بالفتيات بسبب ما يحدث في مواقع التواصل االجتماعي بنسبة بلغت (.)%31
.10ارتفاع المستوى التعليمي للشباب واالعتقاد بعدم توفر من يماثلهم فيه بنسبة بلغت
(.)%30,5
88
ثانياً :االجابة على تساؤالت الدراسة:
التساؤل الثالث :تتضح اﻹجابة على التساؤل الثالث ،والذى مؤداه :ما التوصيات والمقترحات التي
يمكن ان تساهم في مواجهة العوامل المؤدية لعزوف الشباب عن الزواج؟ ولإلجابة على هذا السؤال
ومعرفة مظاهر نجاح العالقة الزوجية من وجهة نظر عينة من طالب وطالبات الجامعات السعودية
فقد تم حساب أوالً التك اررات والنسب المئوية للثالث إجابات (موافق ،موافق إلى حد ما ،غير موافق)
وترتيب العبارات حسب نسبة اﻹجابة (موافق) وإذا تساوت النسب نرتبها حسب نسبة اﻹجابة (موافق
إلى حد ما) كما هو موضح في الجدول اآلتي:
جدول رقم ()7
يوضح استجابات عينة الدراسة تبعا للتوصيات والمقترحات التوصيات والمقترحات التي يمكن
ان تساهم في مواجهة العوامل المؤدية لعزوف الشباب عن الزواج
ن = 384
%1,6 6 %10,4 40 %88 338 خلق فرص عمل للشباب للحد من البطالة 2
%7,3 28 %21,9 84 االهتمام من قبل الجامعات بتوعية الشباب بأهمية الزواج %70,8 272 3
إنشاء صناديق تساعد الشباب في تيسير الزواج وتخفيف
%3,7 14 %15,6 60 %80,7 310 4
العبء عليهم
التشجيع على إقامة حفالت زواج جماعية بدعم من
%18,5 71 %28,4 109 %53,1 204 5
الجمعيات والمؤسسات المعنية بامور الشباب
%10,9 42 %25,3 97 %63,8 245 توعية الفتاة الجامعية بأهمية الزواج في سن مناسب 6
%8 31 %20,6 79 %71,4 274 وضع الحلول المناسبة للحد من غالء المهور 8
89
شكل رقم ()7
عرض توضيحي للتوصيات والمقترحات
350
300
250
200
150
100
50
0
يوضح الجدول رقم ( )7ان استجابات عينة الدراسة تبعا للتوصيات والمقترحات التي يمكن
ان تساهم في مواجهة العوامل المؤدية لعزوف الشباب عن الزواج ،جاءت مرتبة تنازلياً كما يلي:
.1خلق فرص عمل للشباب للحد من البطالة بنسبة بلغت (.)%88
.2إنشاء صناديق تساعد الشباب في تيسير الزواج وتخفيف العبء عليهم بنسبة بلغت
(.)%80,7
.3ت وعية األسر بدورهم في الحد من هذه الظاهرة بتخفيف األعباء المادية ومتطلبات الزواج
بنسبة بلغت (.)%75,8
.4تفعيل دور وسائل االعالم في تشجيع رجال االعمال والميسورين بمساعدة الشباب على
الزواج بنسبة بلغت (.)%74,5
.5وضع الحلول المناسبة للحد من غالء المهور بنسبة بلغت (.)%71,4
.6االهتمام من قبل الجامعات بتوعية الشباب بأهمية الزواج بنسبة بلغت (.)%70,8
90
.7توعية الشباب باآلثار السلبية لتأخير الزواج او العزوف عنه من خالل مواقع التواصل
االجتماعي بنسبة بلغت (.)%68,2
.8توعية الفتاة الجامعية بأهمية الزواج في سن مناسب بنسبة بلغت (.)%63,8
.9التشجيع على إقامة حفالت زواج جماعية بدعم من الجمعيات والمؤسسات المعنية بامور
الشباب بنسبة بلغت (.)%53,1
.10تشجيع الزواج المبكر للقضاء على العزوف عنه وآثاره بنسبة بلغت (.)%37,2
91
ثالثا :النتائج العامة للدراسة
92
من العرض السابق لجداول الدراسة الميدانية ومعطياتها يمكن استخالص النتائج
العامة التالية:
.1أن أعلى نسبة لعينة الدراسة مثلتها االناث بنسبة بلغت ( ،)%96,4في حين كانت نسبة
الذكور قد بلغت (.)%3,6
.2أن أعلى نسبة لعينة الدراسة مثلها الغير متزوجين بنسبة بلغت ( ،)%73تلتها نسبة
المتزوجين والتي بلغت ( ،)%24,2في حين كانت نسبة المطلقين قد بلغت ( ،)%2,3وبأقل
النسب كانت نسبة االرامل بنسبة بلغت (.)%0,5
.3ان توزيع أفراد عينة الدراسة تبعا للجامعة التي ينتسب لها طالب وطالبات الجامعات
السعودية ،جاء مرتبا تنازليا كما يلي:
93
.4ان توزيع أفراد عينة الدراسة تبعاً للمستوى الدراسي ،جاءت مرتبة تنازليا كما يلي:
من التحليل السابق لجداول الدراسة الميدانية المرتبطة بتساؤالت الدراسة يمكننا
ان نستخلص النتائج التالية:
94
.5عدم القدرة على تحمل االعباء المالية للزواج.
.6اعتماد الكثير من الشباب على القروض للزواج يساهم في عزوف الكثيرين عنه.
.7كثرة متطلبات الزواج وإرتفاع تكاليفه.
.8عدم االستقرار الوظيفي.
.9المبالغة في المهور وحفالت الزواج.
.10اعتماد بعض االسر على رواتب ابنائهم في تكاليف المعيشة.
لقد اتضح من نتائج الدراسة العملية ان العوامل الثقافية المؤدية لعزوف الشباب عن الزواج،
تم ترتيبها حسب اهميتها من وجهة نظر عينة من طالب وطالبات الجامعات السعودية كما يلي:
95
النتائج العامة المرتبطة بالتساؤل الثالث:
س :ما التوصيات والمقترحات التي يمكن ان تساهم في مواجهة العوامل المؤدية لعزوف الشباب
عن الزواج؟
لقد اتضح من نتائج الدراسة العملية ان التوصيات والمقترحات التي يمكن ان تساهم في مواجهة
العوامل المؤدية لعزوف الشباب عن الزواج ،تم ترتيبها حسب اهميتها من وجهة نظر عينة من
طالب وطالبات الجامعات السعودية كما يلي:
96
الفصل الخامس
التوصيات والمقترحات
97
هناك مجموعة من التوصيات التي تمكنت الباحثات من بلورتها من خالل نتائج
الدراسة الميدانية إضافة إلى االستفادة من المقترحات والتوصيات الواردة في بعض
الدراسات التي تتفق في هدفها مع أهداف الدراسة الحالية حول العوامل االقتصادية
والثقافية المؤدية لعزوف الشباب عن الزواج ،يمكن توضيحها كما يلي:
.1توصي الباحثات بزيادة العمل على حل مشكلة البطالة وخلق فرص عمل للشباب
وتحسين رواتب العاملين منهم بحيث تكون كافية لمساعدتهم على الزواج وتكوين
االسر المكتفية بنفسها.
.2تقترح الباحثات اقامة وحدات سكنية للشباب باسعار مناسبة مع تقديم المساعدات
التي تمكنهم من امتالك مسكن الزوجية.
.3توصي الباحثات بتشجيع رجال االعمال والميسورين بتنظيم حفالت الزواج
الجماعي للشباب وتقديم المساعدات الممكنة التي تساعدهم على بدء حياة جديدة
سعيدة مساهمة منهم في تحقيق اهداف رؤية المملكة المرتبطة بشباب الوطن.
.4توصي الباحثات بالنظر في تسهيل القروض التي تمنح للشباب الراغبين في
الزواج وتسهيل اجراءاتها.
.5تقترح الباحثات اقامة الدورات التدريبية للشباب الخاصة بتوعيتهم باهمية الزواج
واآلثار السلبية لتأخر سن الزواج او العزوف عنه.
.6توصي الباحثات بتشجيع المؤسسات المعنية باالسر وقضاياها بعمل برامج
التوعية لألهالي لتوعيتهم باهمية تشجيع ابنائهم على الزواج وتسهيل اقترانهم بمن
يناسبهم وعدم تعطيل زواجهم ان ارادوا ذلك وتفهم رغباتهم وتوجيههم لما فيه
مصلحتهم مع توعيتهم باآلثار السلبية (الصحية – النفسية -االجتماعية) لتأخر
سن الزواج او العزوف عنه.
98
.7تقترح الباحثات بتفعيل دور وسائل االعالم في التوعية بعدم المغاالة في المهور
والسكن والمتطلبات الزواجية وحفالت الزواج لتمكين الشباب من االقدام على
االقتران بمن يناسبهم وتقليل نسب العزوف عن الزواج بين الشباب (ذكور –
اناث).
.8توصي الباحثات بتفعيل دور المساجد في خطب الجمعة لتوعية األسر وافراد
المجتمع باهمية تيسير امور الزواج والبعد عن التكاليف الباهضة ومساعدة الشباب
على الزواج.
.9تقترح الباحثات ان يقوم ميسوري الحال ورجال االعمال باحياء سنة الوقف الخيري
بانشاء اوقاف خيرية للمساهمة في التخفيف من تكاليف الزواج.
.10توصي الباحثات بزيادة اهتمام االسر باالبناء وتوعيتهم باخطار ما ينشر في بعض
مواقع التواصل االجتماعي حول العالقات بين الشباب التي ترغبهم في مثل هذه
العالقات وتزيد من بعدهم عن التفكير في الزواج والعزوف عنه.
.11تقترح الباحثات بعمل الدراسات المكثفة لعزوف الشباب عن الزواج لخطر هذه
الظاهرة على المجتمع واالفراد وآثارها السلبية.
99
المراجع
100
اوال :المراجع العربية
.1ابراﻫيم ،اكرم نشأت (د -ت) ،علم االجتماع الجنائي ،الدار الجامعية للطباعة والنشر،
بيروت ،لبنان ،عن :رداف2010 ،م.
.2ابن منظور (د -ت) ،لسان العرب -مادة عزف ،عن :عبدالحي2005 ،م.
.3ابن منظور ،ابو الفضل جمال الدين محمد بن مكرم (1996م) ،لسان العرب ،ط ،1دار
صادر ،بيروت ،عن :صحاف1436 ،ه.
.4ابو رومي ،رهام جميل وسليم احمد القيسي (2015م) ،العوامل المؤثرة في عزوف الشباب
االردني عن الزواج ،حوليات اداب عين شمس ،مج.43
.5ابو لحية ،نور الدين (2014م) ،المقدمة الشرعية للزواج ،دار الكتاب الحديث ،القاهرة،
عن :منال2014 ،م.
.6أسابيع ،عبدالحكيم (2005م) ،العنوسة تهدد االسرة العربيه – األسباب واالثار والحلول،
الجزائر ،دار الهدى عين.
.7بو عليت ،محمد (2009م) ،تأخر سن الزواج عند الشباب الجزائري بين االختيار
واالضطرار ،الجزائر ،الدار البيضاء ،عن :السناد2013 ،م.
.8بيري ،لوحيشي احمد (1998م) ،االسرة والزواج ،مقدمة في علم االجتماع العائلي ،الجامعة
المفتوحة ،الجماهيرية العظمى ،طرابلس ،ليبيا ،عن :رداف2010 ،م.
.9جامع ،محمد نبيل (2008م) ،علم االجتماع االسري وتحليل التوافق الزوجي والعنف
االسري ،االسكندرية ،دار الجامعة الجديدة ،عن :يوسف2016 ،م.
.10جمعية المودة للتنمية االسرية (2017م) ،توجهات الشباب السعودي نحو الزواج في ظل
التغيرات االقتصادية ،جمعية المودة للتنمية االسرية وو ازرة العمل والتنمية االجتماعية.
.11حامدي ،اسماء وعمان ،رشيدة (2018م) ،العوامل االجتماعية لعزوف الطالبة الجامعية
عن الزواج ،رسالة ماجستير ،جامعة الشهيد حمه لخضر ،الوادي ،كلية العلوم االجتماعية
واالنسانية ،قسم العلوم االجتماعية.
101
.12حداد ،ليندا محسن (2012م) ،أثر التعليم في ظاهرة العنوسة ومنعكساتها على النمو
السكاني في الساحل السوري ،رسالة ماجستير غير منشورة ،جامعة تشرين ،كلية االقتصاد،
الالذﻗية ،عن :منال2014 ،م.
.13حمدي ،علي حسين نجمي (2008م) ،عوامل عزوف الشباب عن الزواج وعالجها من
منظور التربية االسالمية ،رسالة ماجستير ،جامعة ام القرى ،كلية التربية ،مكة المكرمة.
.14خليل ،انتصار علي (2016م) ،استخدام تقنية االنحدار اللوجستي لتحديد اهم العوامل
المؤثرة في تأخر سن الزواج في المملكة العربية السعودية ،مجلة جامعة الشارقة للعلوم
االنسانية واالجتماعية ،مج ،13ع.2
.15خليل ،محمد محمد بيومي (2009م) ،العزوف عن الزواج مشكلة للدراسة ،ورقة بحثية
مقدمة الى رابطة العالم االسالمي (مؤتمر مكة المكرمة العاشر) مشكالت الشباب المسلم
في عصر العولمة /23-21نوفمبر 2009م.
.16خليل ،محمد محمد بيومي (2009م) ،العزوف عن الزواج والعالقات الجنسية غير
المشروعة ،مؤتمر مكة المكرمة العاشر بعنوان :مشكالت الشباب المسلم في عصر العولم،
جامعة الزقازيق ،القاهرة1430 /2/6-4 ،ه2009/11 /23-21 ،م ،عن :حامدي
وعمان2018 ،م.
.17خليل ،معن (2000م) ،علم اجتماع األسر ،دار الشروق للنشر والتوزيع ،عمان.
.18خولي ،سناء (1981م) الزواج والعالقات األسرية ،دار النهضة العربية للطباعة والنشر،
بيروت.
.19دراسة عن زواج الشـباب المصـري من األجنبيـات األسـباب واآلثـار ،دراسة ميدانية بمدينتي
األقصر والغردقة ،د – ت.
.20دريدي ،فوزي (2013م) ،الشباب والعنوسة في الوطن العربي ،مجلة الشباب والمشكالت
االجتماعية ،السنة االولى ،ع.1
.21رحيمه ،شرقي ،وقاضي هشام (2013م) ،فارق السن بين الزوجين وانعكاساته على
التواصل الزواجي ،جامعة قاصدي مرباح ورقلة ،كلية العلوم االنسانية واالجتماعية ،قسم
102
العلوم ا الجتماعية ،الملتقى الوطني الثاني حول :االتصال وجودة الحياة في االسرة ،الفترة
10 – 9ابريل 2013م.
.22راشد ،عفاف (2007م) ،ممارسة العالج بالمعنى في خدمة الفرد للتخفيف من المشكالت
االجتماعية النفسية للفتيات المتاخرات في الزواج ،مجلة دراسات في الخدمة االجتماعية
والعلوم االنسانية ،كلية الخدمة االجتماعية ،جامعة حلوان ،)23( )2( ،عن :خليل،
2016م.
.23رداف ،نصيره (2010م) ،تصورات الشباب الجزائري لألختيار للزواج عن طريق االعالنات
الصحفية ،رسالة ماجستير ،جامعة منتوري قسنطينة ،كلية العلوم االنسانية واالجتماعية،
الجزائر.
.24رشوان ،حسين عبدالحميد (1998م) ،االسرة والمجتمع ،علم االجتماع االسرة ،مؤسسة
شباب الجامعة ،االسكندرية ،عن :رداف2010 ،م.
.25رمضون ،عبدالباقي (د -ت) ،خطر التبرج واالختالط ،عن :عبدالحي2005 ،م.
.26سليمان ،احمد علي (2010م) ،مشكلة العنوسة وانعكاستها على مجتمعاتنا االسالميه ،ندوة
التحديات التي تواجه االسرة المسلمة ،القاهرة.
.27صحاف ،خلود محمد (1436هـ) .التوافق الزواجي وعالقته باالستقرار األسري لدى عينة
من المتزوجين بمدينة مكة المكرمة ،رسالة ماجستير ،كلية التربية ،جامعة أم القرى.
.28ﻁه ،ﺇلهاﻡ ﺃحمﺩ (2006م) ،المشكالت االجتماعية والفردية المترتبة عن الزواج المختلط،
كلية الخدمة االجتماعية ،جامعة حلوان ،مصر ،عن :رداف2010 ،م.
.29عباس ،رنا (2018م) ،خطر تاخر سن الزواج (العنوسة) لدى الشباب في المجتمع
العراقي -المجتمع الواسطي انموذجا ،الرك للفلسفة واللسانيات والعلوم االجتماعية ،ج،3
ع.28
.30عبدالحي ،رمزي احمد مصطفى (2005م) ،اسباب العزوف عن الزواج في المجتمع الليبي
ودور التربية في الحد منه ،مجلة جامعة سبها للعلوم االنسانية ،مج ،4ع.1
.31عبدالمعطي ،سيد وآخرون (2006م) ،االسرة والمجتمع ،دار المعرفة الجامعية ،مصر،
عن :رداف2010 ،م.
103
.32عتيقة ،اوكيل (2015م) ،العزوف عن الزواج واالعتداء الجنسي على االطفال ،دراسات
وابحاث ،مج ،7ع .20ص .159-145
.33عرفات ،فضيلة (2009م) ،ظاهرة تأخير سن الزواج (العنوسة) فب المجتمع العراقي ،عن:
الريماوي وشاهين2013 ،م.
.34عزمي ،ممدوح (2009م) ،الزواج العرفي ،القاهرة ،دار الفكر الجامعي ،االسكندرية ،مصر،
عن :صحاف1436 ،ه.
.35علوان ،عبدهللا ناصح (د -ت) ،عقبات الزواج ،عن :عبدالحي2005 ،م.
.36غنيﻡ ،محمﺩ ﺃحمﺩ (1987م) ،المدينة دراسة في االنثروبولوجيا الحضرية ،دار المعرفة
الجامعية ،االسكندرية ،مصر ،عن :رداف2010 ،م.
.37غياث ،حياة (2016م) ،ظاهرة العنوسة وتداعياتها النفسية واالجتماعية ،جامعة وهران،
(2محمد بن احمد) ،مجلة العلوم االنسانية واالجتماعية ،ع ،27عن :حامدي وعمان،
2018م.
.38قرطي ،فائزة (2016م) الزوجان والعالقة االسرية ،رسالة ماجستير في علم اجتماع العائلة،
جامعة وهران ،كلية العلوم االجتماعية ،قسم علم االجتماع.
.39كاملي ،مراد (2010م) ،الوجيز في قانون األسرة ،مذكرة التخرج لنيل شهادة ليسانس،
جامعة قاصدي مرباح ،ورقلة.
.40لبرش ،راضية (2017م) ،اسباب عزوف الشباب على الزواج ،مجلة علوم االنسان
والمجتمع ،ع.24
.41مدكور ،ابراﻫيم (1996م) ،المعجم الوجيز ،مجمع اللغة العربية ،عن :رحيمة وهاشم،
2013م.
.42مرسي ،محمد (2009م) ،تأخر زواج الفتيات العوامل االجتماعية واالقتصادية ،ط،1
جامعة نايف العربية للعلوم األمنية ،الرياض.
.43مليكة ،لبديري (2005م) ،الزواج والشباب الجزائري الى اين؟ ،الجزائر ،دار المعرفة ،عن:
يوسف2016 ،م.
104
.44منال ،لمى محمد عبدالجليل (2014م) ،المشكالت االقتصادية واالجتماعية واثرها على
تغيير سن الزواج ،رسالة ماجستير ،جامعة تشرين ،كلية االقتصاد ،سوريا.
.45ميتشيل ،دينكن (1981م) ،معجم علم االجتماع ،ترجمة د .إحسان محمد الحسن ،دار
الطليعة ،بيروت ،عن :السناد2007 ،م.
.46متشل ،دينكل (1986م) ،معجم علم االجتماع ،ط ،2ترجمة :احسان محمد حسن ،بيروت،
دار الطليعة ،عن :يوسف2016 ،م.
.47محدة ،محمد (1994م) ،الخطبة والزواج ،ط ،2دار الشهاب للطباعة والنشر ،باتنة.
.48معجم اللغة العربية المعاصرة (د -ت) ،عن :موقع معاجم2017 ،م.
.49منجد الطالب (1986م) ،دار المشرق للتوزيع ،المكتبة الشرﻗية ،عن :لبرش2017 ،م.
.50وافي ،عبدالرحمن (1996م) ،سيكولوجية الزواج ،الجزائر ،دار هومة ،عن :يوسف،
2016م.
.51وافي ،علي عبدالواحد (1999م) ،قصة الزواج والعزوبة في العالم ،دار النهضة ،مصر،
القاهرة ،عن :السناد2007 ،م.
.52يوسف ،يخلف (2016م) ،اثر التغيرات االجتماعية على ثقافة الزواج لدى الشباب ،رسالة
ماجستير ،جامعة وهران ،كلية العلوم االجتماعية.
.53الجوير ،إبراﻫيم مبارك (1995م) ،تأخر الشباب الجامعي في الزواج ،جامعة اﻹمام محمد
بن سعود اﻹسالمية ،المؤث ارت والمعالجة ،ط ،1الرياض ،مكتبة العبيكان ،عن :السناد،
2007م.
.54الختانة ،عبدالخالق يوسف (1997م) ،تأخر سن الزواج عند الشباب الذكور ،مجلة الفكر
العربية ،ع ،87معهد اﻹنماء العربي ،بيروت ،عن :السناد2007 ،م.
.55الختانة ،عبدالخالق يوسف (1997م) ،تأخر سن الزواج عند الشباب الذكور ،مجلة الفكر
العربية ،ع ،87معهد اﻹنماء العربي ،بيروت ،عن :السناد2007 ،م.
.56الخشاب ،مصطفى (1981م) ،الشباب العربي والتغير االجتماعي ،دار النهضة العربية
للطباعة والنشر ،بيروت.
105
.57الخضيري ،صالح ابراﻫيم (2015م) ،ظاهرة تأخر سن الزواج من وجهة نظر الشباب
الجامعي ،مجلة االداب ،م ،27ع ،2جامعة الملك سعود ،الرياض.
.58الخوري ،نسيم (2008م) ،الزواج :مقاربة نفسية واجتماعية ،بيروت ،دار المنهل اللبنانية،
عن :يوسف2016 ،م.
.59الخولي ،سناء (1401ه) ،االسرة والحياة العائلية ،دار النهضة العربية ،بيروت.
.60الدينة ،خالد جمال (2010م) ،الـش ـقـ ـ ــاق ب ـيــن الــزوج ـي ـ ــن واثر ذلك على األبناء ،جامعة
القدس المفتوحة ،عن :زواج الشـباب المصـري من األجنبيـات األسـباب واآلثـار ،د – ت.
.61الريماوي ،عمر طالب احمد ،وشاهين ،طلعت حنا (2013م) ،العزوف عن الزواج لدى
الشبيبة االرثوذكسية في منطقة رام هللا ،رابطة التربوييين العرب ،ع ،39مج.3
.62الزلمي ،مصطفى ابراﻫيم (2011م) ،احكام الزواج والطالق في الفقه االسالمي المقارن،
ط ،1المؤسسة الحديثة للكتاب ،بيروت ،عن :المرشدي ومجيد2016 ،م.
.63الساعاتي ،احمد (د -ت) ،الفتح الرباني لترتيب حسن االمام احمد ،139/16عن:
عبدالحي2005 ،م.
.64الساعاتي ،سامية (2002م) ،االختيار للزواج والتغير االجتماعي ،الهيئة المصرية العامة
للكتاب ،مكتبة األسرة ،عن :رداف2010 ،م.
.65السلمي ،عبد هللا بن حفيضي ،وبواب بن علي شاكر (2004م) ،إسهامات العمل الخيري
في مساعدة الشباب على الزواج واالستقرار األسري ،المؤتمر العلمي السابع عشر ،كلية
الخدمة االجتماعية ،جامعة حلوان ،عن :زواج الشـباب المصـري من األجنبيـات األسـباب
واآلثـار ،د – ت.
.66السناد ،جالل (2007م) ،تأخر سن الزواج لدى الشباب الجامعي "دراسة ميدانية على عينة
من طلبة جامعة دمشق" ،مجلة جامعة دمشق للعلوم التربوية ،مج ،23ع،124-83 ،1
عن :منال2014 ،م.
.67السناد ،جالل (2013م) ،العنوسة مشكلة ام حل – دراسة ميدانية على طلبة الماجستير،
كلية التربية ،جامعة دمشق ،مجلة اتحاد الجامعات العربية للتربية وعلم النفس ،مج،11
ع.3
106
.68الشايع ،محمد عبدهللا (2008م) ،األسباب المؤدية إلى حدوث العنوسة لدى الفتيات داخل
المجتمع السعودي.
.69الشعباني ،فاطمة مبارك (2006م) ،العوامل االجتماعية والثقافية لتأخر سن الزواج الفتيات
في المجتمع الحضري "دراسة ميدانية في مدينة جدة" ،رسالة ماجستير غير منشورة ،كلية
التربية ،جامعة الملك عبدالعزيز ،الرياض ،عن :منال2014 ،م.
.70الصمادي ،أحمد عبدالمجيد (1997م) ،دراسة مقارنة التجاهات الشباب نحو الزواج ،عن:
السناد2007 ،م.
.71العبيدي ،ابراﻫيم ،عبدهللا الخليفة (1992م) ،بعض المحددات االسرية واالجتماعية لتأخر
زواج الفتيات ،دراسة ميدانية ،مجلة العلوم االجتماعية ،)1( 20 ،عن :خليل2016 ،م.
.72العطيات ،فايز فرحان رحيل (2015م) ،دور الممارسة العامة في الخدمة االجتماعية في
التخفيف من عزوف بعض الشباب الجامعي عن الزواج في المجتمع السعودي ،مجلة
التربية ،جامعة االزهر ،كلية التربية ،مج ،2ع.166
.73العمر ،خليل (2000م) ،علم اجتماع األسرة ،دار الشروق للنشر والتوزيع ،ط ،1عمان،
المملكة األردنية الهاشمية.
.74الغريب ،عبدالعزيز (2005م) ،التدابير المجتمعية لمواجهة بعض المشكالت االجتماعية
في المجتمع السعودي ،دراسة تحليلية ،مجلة دراسات الخليج والجزيرة العربية ،عن :خليل،
2016م.
.75القضاة ،محمد احمد حسن (1998م) ،اسباب العزوف عن الزواج في المجتمع العماني
وآثارهما التربوية ،مجلة التربية والتنمية ،ع ،13عن :عبدالحي2005 ،م.
.76آل نواب ،عبدالرب نواب الدين (1415ه) ،تأخر سن الزواج :أسبابه ،وأخطاره ،وطرق
عالجه على ضوء القرآن والسنة ،ط ،1دار العاصمة للنشر والتوزيع ،الرياض.
.77المرسال2017 ،م.
https://www.almrsal.com/post/431281
.78المرشدي ،منى عبدالعالي ،ونافع تكليف مجيد (2016م) ،اثر العالقة الزوجية في تطبيق
القانون الجنائي في العراق ،مجلة جامعة بابل ،العلوم االنسانية ،مج ،24ع.2
107
.79المطيري ،حنان (2009م) ،العوامل االجتماعية واالقتصادية المرتبطة بتأخر سن الزواج
عند الشباب السعودي ،رسالة ماجستير ،كلية اآلداب ،جامعة الملك عبدالعزيز.
.80النجيري ،محمود (1995م) ،الزواج السري ،دار البشير ،القاهرة ،عن :زواج الشـباب
المصـري من األجنبيـات األسـباب واآلثـار.
.81النعيمي ،هادي صالح ،وجنار عبدالقادر الجباري (2010م) ،قلق المستقبل لدى المدرسات
المتأخرات عن الزواج في محافظة كركوك ،مجلة التربية والتعليم ،مج ،17كركوك ،ع،3
عن :منال2014 ،م.
.82النوفلي ،حمود خميس حمد (2016م) ،نظرة الشباب الخليجي تجاه قضايا ومتطلبات
الزواج في مجتمعاتهم الخليجية ،جامعة السلطان قابوس ،مجلة اآلداب والعلوم االجتماعية.
.83الهاشمي ،حسن (2015م) ،الزواج عقد مقدس وثمار طيبة ،ط ،1دار الكفيل للطباعة
والنشر.
المراجع االجنبية
108
المالحق
109
المملكة العربية السعودية
وزارة التعليم
جامعة األميرة نورة بنت عبدالرحمن
كلية الخدمة االجتماعية -الرياض
قسم خدمة الفرد
إعداد الطالبات
ربى صالح الغامدي & ابرار بنت سعود القحطاني & اسماء بنت عايد الشمري
امل بنت محمد اليحيى & خلود بنت عوض العتيبي & رنا بنت عبدهللا الدخيل
روابي بنت نافع الشيباني & ساره بنت مشل الشمري
شيخة بنت مطلق العتيبي & شوق بنت خليفة الحربي
قدمت هذه الدراسة استكماالً لمتطلبات الحصول على درجة البكالوريوس في الخدمة االجتماعية
إشراف
بيانات هذه االستبيان سرية وال تستخدم إال ألغراض البحث العلمي
110
اخي الطالب اختي الطالبة
تهدف هذه الدراسة إلى معرفة "العوامل االقتصادية والثقافية المؤدية لعزوف الشباب
عن الزواج" عن طريق هذا االستبيان الذي قامت الباحثات باعداده لهذا الغرض ،ولما
لرأيك من أهمية فيه ،لذا فإننا نرجو أن تكون موضوعياَ في اﻹجابة لكي تحقق هذه
االستبانة ما يراد منها للوقوف على مرائياتكم كطالب وطالبات بالجامعات السعودية.
علما بأن المعلومات ستكون في نطاق السرية التامة ولن يلحقك أي ضرر من جراء
االجابة ،ولن تستخدم المعلومات إال ألغراض البحث العلمي فقط ،مع الحرص على
االجابة على جميع بنود االستبيان.
الباحثات
111
أوالً:البيانات األولية:
.4المستوى الدراسي
المستوى الخامس ▪ المستوى االول ▪
112
ثانياً :العوامل االقتصادية المؤدية لعزوف الشباب عن الزواج:
غير موافق
موافق العوامل االقتصادية المؤدية لعزوف الشباب عن الزواج م
موافق الى حد ما
اعتماد الكثير من الشباب على القروض للزواج يساهم في عزوف الكثيرين عنه 8
اخرى تذكر:
.............................................................................................................. 11
..............................................................................................................
113
ثالثا :العوامل الثقافية المؤدية لعزوف الشباب عن الزواج:
غير موافق
موافق الى حد ما
موافق العوامل الثقافية المؤدية لعزوف الشباب عن الزواج م
تدخل األهل وفرض آرائهم في اختيار (الفتاة – الشاب) على أبنائهم 5
الرغبة في اكمال التعليم والحصول على وظيفة وتحقيق االستقرار المادي 7
االحساس بأن العادات والتقاليد تفرض على المتزوجين الكثير من القيود 8
ارتفاع المستوى التعليمي للشباب واالعتقاد بعدم توفر من يماثلهم فيه 9
اخرى تذكر:
........................................................................................................... 11
...........................................................................................................
114
رابعا :التوصيات والمقترحات التي يمكن ان تساهم في مواجهة العوامل المؤدية لعزوف
الشباب عن الزواج:
.7ما التوصيات والمقترحات التي يمكن ان تساهم في مواجهة العوامل المؤدية
غير موافق
موافق التوصيات والمقترحات م
موافق الى حد ما
إنشاء صناديق تساعد الشباب في تيسير الزواج وتخفيف العبء عليهم 4
التشجيع على إقامة حفالت زواج جماعية بدعم من الجمعيات والمؤسسات المعنية بامور
5
الشباب
توعية الشباب باآلثار السلبية لتأخير الزواج او العزوف عنه من خالل مواقع التواصل
7
االجتماعي
توعية األسر بدورهم في الحد من هذه الظاهرة بتخفيف األعباء المادية ومتطلبات الزواج 9
تفعيل دور وسائل االعالم في تشجيع رجال االعمال والميسورين بمساعدة الشباب على الزواج 10
اخرى تذكر:
........................................................................................................... 11
...........................................................................................................
115