Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 115

‫المملكة العربية السعودية‬

‫وزارة التعليم‬
‫جامعة األميرة نورة بنت عبدالرحمن‬
‫كلية الخدمة االجتماعية‪ -‬الرياض‬
‫قسم خدمة الفرد‬

‫م‬
‫العوا ل االق تصادية وال تقافية المؤدية‬
‫لعزوف الش باب عن الزواج‬
‫دراسة ميدانية مطبقة على عينة من طالب وطالبات الجامعات السعودية‬

‫إعداد الطالبات‬
‫ربى صالح الغامدي & ابرار بنت سعود القحطاني & اسماء بنت عايد الشمري‬
‫امل بنت محمد اليحيى & خلود بنت عوض العتيبي & رنا بنت عبدهللا الدخيل‬
‫روابي بنت نافع الشيباني & ساره بنت مشل الشمري‬
‫شيخة بنت مطلق العتيبي & شوق بنت خليفة الحربي‬

‫قدمت هذه الدراسة استكماالً لمتطلبات الحصول على درجة البكالوريوس في الخدمة االجتماعية‬

‫إشراف‬
‫أ‪.‬د‪ .‬فوزية سبيت الزبير‬
‫أستاذ الخدمة االجتماعية ـ قسم خدمة الفرد ـ كلية الخدمة االجتماعية‬

‫‪1441‬ه‪2019 /‬م‬
2
‫يم‬ ‫الر ْح َٰم ِن َ‬
‫الر ِح ِ‬ ‫ّللاِ َ‬
‫س ِم َ‬
‫ِب ْ‬

‫س ُك ْم أ َ ْز َوا ًجا‬
‫ق لَكُم ِم ْن أَنفُ ِ‬ ‫{{ َو ِم ْن آيَاتِ ِه أ َ ْن َخلَ َ‬
‫س ُكنُوا ِإلَ ْي َها َو َجعَ َل بَ ْينَكُم َّم َو َّدةً َو َرحْ َمةً ِإ َّن ِفي‬
‫ِلت َ ْ‬
‫ت ِلقَ ْو ٍم يَتَفَك َُّرون}}‬ ‫ذَ ِل َك آليَا ٍ‬

‫[سورة الروم ‪ -‬االية‪]21 :‬‬

‫‪3‬‬
‫"الحمدهلل الذي بنعمته تتم الصالحات"‬
‫"اللهم لك الحمد كما ينبغي لجالل وجهك وعظيم سلطانك"‬
‫فانا نحمد هللا كثي ار على القدرة التي منحنا أياها ألتمام هذا البحث ونشكره شك ار جزيال على‬
‫طو ِن أُ هم َه ِات ُك ْم َال‬
‫َخ َر َج ُك ْم ِم ْن ُب ُ‬
‫َّللاُ أ ْ‬
‫﴿و ه‬‫مامن به علينا من نعم كثيرة التعد والتحصى كما قال تعالى‪َ :‬‬
‫ص َار َو ْاألَْفِئ َد َة َل َعهل ُك ْم تَ ْش ُك ُرو َن ﴾ سورة النحل (‪.)78‬‬ ‫تَ ْعَل ُمو َن َش ْيًئا َو َج َع َل َل ُك ُم ه‬
‫الس ْم َع َو ْاأل َْب َ‬
‫وكل االمتنان والشكر والعرفان لقائدة مسيرة صرحنا العلمي تلك الشمعة التي أضاءت بنورها‬
‫سماء كليتنا إلى عميدتنا الكريمة الدكتورة‪ /‬جيهان بنت صالح لرضي وفقها هللا إلى كل خير‪.‬‬
‫ومن ثم يسعدنا ان نتقدم بخالص الشكر والتقدير الى من مد لنا يد العون والتوجيه واالرشاد بما‬
‫يفيد هذا البحث وفي مقدمتهم المشرفة الفاضلة الدكتورة‪ /‬فوزية سبيت الزبير التي وضعت ايدينا‬
‫على خطوات النجاح مما بذلته من جهد واهتمام وكان لتوجيهها وارشادها عظيم االثر في اخراج هذا‬
‫البحث بافضل صورة‪.‬‬
‫ولن ننسى شكر والدينا الكريمين اللذين اوصالنا الى هذه المرحلة بما بذاله من جهد ووقت‬
‫ومال ودعوات‪..‬‬
‫وخالص شكرنا لعينة الدراسة لتعاونهم في تعبئة االستبيانات‪ ،‬وشكر هلل الذي أحاطنا بالصحبة‬
‫يعجز قلمنا‬
‫ُ‬ ‫الطيبة وقائدة المجموعة المتميزه‪ /‬ربى صالح الغامدي على اجتهادها وصبرها علينا‪..‬‬
‫عن تسطير عبارات الشكر لها‪ ،‬وكل الشكر والتقدير إلى صديقاتنا الالتي وجهننا وساعدننا وقدمن‬
‫لنا ما استطعن من خدمات‪ ،‬ونتوجه لكل من مد لي يد العون‪ ،‬ممن لم تسعفنا الذاكرة بذكرهم بالشكر‪،‬‬
‫وإلى كل يد حانية ساعدتنا في بحثنا وكل من قدم لنا نصيحة وأسدل لنا معروفا‪.‬‬
‫وختاما نوجه خالص الشكر لكل من ساهم بالقليل او الكثير من المساعده‪ ،‬او لهج لسانه‬
‫بالدعاء لنا بالتوفيق الى ان تم انجاز هذا البحث فجزى هللا الجميع خير الجزاء ‪..‬‬
‫بتعاون الجميع خرج هذا البحث الى حيز الوجود فجزى هللا الجميع خير الجزاء‪.‬‬

‫الباحثات‬

‫‪4‬‬
‫نهدي هذا العمل المتواضع إلى من كلله هللا بالهيبة والوقار‪ ..‬إلى من علم العطاء بدون إنتظار‪..‬‬
‫إلى من نحمل اسمه بكل افتخار‪ ..‬أرجو من هللا أن يمد في عمره ليرى ثما اًر قد حان قطافها بعد‬
‫طول انتظار وستبقى كلماته نجوم نهتدي بها اليوم وفي الغد وإلى األبد‪..‬‬
‫(الوالد العزيز)‬
‫إلى حكمتي‪ ..‬وعلمي‬
‫إلى من أدبتني وارشدتني إلى الطريق المستقيم‬
‫إلى ينبوع الصبر والتفاؤل واألمل‬
‫إلى كل من في الوجود بعد هللا ورسوله‬
‫(الوالدة الغالية)‬
‫إلى سندي وقوتي ومالذي بعد هللا‬
‫إلى من آثروني على نفسهم‬
‫إلى من علموني علم الحياة‬
‫إلى من أطهروا لي ما هو أجمل من الحياة‬
‫(إخوتي)‬
‫إلى من كانت عونا لنا بعد هللا‬
‫إلى من صبرت علينا وتحملتنا‬
‫إلى من كانت معنا لحظة تلو األخرى‬
‫إلى من كانت تنثر األمل وااليجابية‬
‫ِ‬
‫إليك دكتورتنا الفاضلة‬
‫(أ‪.‬د‪ .‬فوزية سبيت الزبير)‬
‫إلى كل هؤال نهدي هذا العمل نسأل هللا أن يكون خير عمل وخير ينتفع به من بعدنا‬
‫والصالة والسالم على أفضل المرسلين نبينا محمد عليه أفضل الصلوات والتسليم‬

‫الباحثات‬

‫‪5‬‬
‫ملخص الدراسة‬

‫عنوان الدراسة‪:‬‬
‫(العوامل االقتصادية والثقافية المؤدية لعزوف الشباب عن الزواج)‬
‫اسم الباحث‪ :‬طالبات المستوى الثامن التالية اسمائهن‪:‬‬

‫ربى صالح الغامدي & ابرار بنت سعود القحطاني & اسماء بنت عايد الشمري‬
‫امل بنت محمد اليحيى & خلود بنت عوض العتيبي & رنا بنت عبدهللا الدخيل‬
‫روابي بنت نافع الشيباني & ساره بنت مشل الشمري‬
‫شيخة بنت مطلق العتيبي & شوق بنت خليفة الحربي‬

‫اسم المشرف‪ :‬أ‪.‬د‪ .‬فوزية سبيت الزبير‬

‫الجامعة والكلية‪ :‬جامعة األميرة نوره بنت عبدالرحمن – كلية الخدمة االجتماعية‪.‬‬

‫اهداف الدراسة‬
‫‪ .1‬التعرف على العوامل االقتصادية المؤدية لعزوف الشباب عن الزواج‪.‬‬
‫‪ .2‬التعرف على العوامل الثقافية المؤدية لعزوف الشباب عن الزواج‪.‬‬
‫‪ .3‬التوصل الى مجموعة من التوصيات والمقترحات التي يمكن ان تساهم في مواجهة العوامل‬
‫المؤدية لعزوف الشباب عن الزواج‪.‬‬
‫منهج الدراسة وأدواتها‬
‫‪ .1‬منهج الدراسة منهج المسح االجتماعي بطريق العينة‪.‬‬
‫‪ .2‬استخدمت الباحثات االستبيان لجمع البيانات‪.‬‬
‫عينة الدراسة‬
‫­ تم اختيار عينة الدراسة التي تمثلت في (‪ )384‬مفرده‪ ،‬بواقع (‪ )14‬طالب و (‪)370‬‬
‫طالبة‪ ،‬من طالب وطالبات الجامعات السعودية‪ ،‬من جميع المستويات بمختلف‬
‫التخصصات والكليات‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫ابرز النتائج‪ :‬توصلت الدراسة الى نتائج عديدة من اهمها‪:‬‬
‫‪ .1‬ان العوامل االقتصادية المؤدية لعزوف الشباب عن الزواج‪ ،‬تم ترتيبها حسب اهميتها من‬
‫وجهة نظر عينة من طالب وطالبات الجامعات السعودية تمثلت فيما يلي‪:‬‬

‫▪ ارتفاع معدل البطالة بين الشباب‪.‬‬


‫▪ ضعف الدخل المادي وصعوبة الزواج وتكوين اسرة‪.‬‬
‫▪ صعوبة امتالك مسكن وارتفاع االيجارات‪.‬‬
‫▪ غالء المعيشية‪.‬‬
‫▪ عدم القدرة على تحمل االعباء المالية للزواج‪.‬‬
‫▪ اعتماد الكثير من الشباب على القروض للزواج يساهم في عزوف الكثيرين عنه‪.‬‬
‫▪ كثرة متطلبات الزواج وإرتفاع تكاليفه‪.‬‬
‫▪ عدم االستقرار الوظيفي‪.‬‬
‫▪ المبالغة في المهور وحفالت الزواج‪.‬‬
‫▪ اعتماد بعض االسر على رواتب ابنائهم في تكاليف المعيشة‪.‬‬

‫‪ .2‬ان العوامل الثقافية المؤدية لعزوف الشباب عن الزواج‪ ،‬تم ترتيبها حسب اهميتها من وجهة‬
‫نظر عينة من طالب وطالبات الجامعات السعودية تمثلت فيما يلي‪:‬‬

‫▪ تدخل األهل وفرض آرائهم في اختيار (الفتاة– الشاب) على أبنائهم‪.‬‬


‫▪ الرغبة في اكمال التعليم والحصول على وظيفة وتحقيق االستقرار المادي‪.‬‬
‫▪ الخوف من تحمل المسئولية‪.‬‬
‫▪ االحساس بأن الزواج يقيد الحرية‪.‬‬
‫▪ المبالغة في تحديد مواصفات شريك الحياة‪.‬‬
‫▪ االحساس بأن العادات والتقاليد تفرض على المتزوجين الكثير من القيود‪.‬‬
‫▪ إصرار األهل على زواج االبناء من نفس القبيلة‪.‬‬
‫▪ التجارب السابقة الفاشلة للمتزوجين تحد من الرغبة في الزواج‪.‬‬
‫▪ عدم الثقة بالفتيات بسبب ما يحدث في مواقع التواصل االجتماعي‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫▪ ارتفاع المستوى التعليمي للشباب واالعتقاد بعدم توفر من يماثلهم فيه‪.‬‬

‫‪ .3‬ان التوصيات والمقترحات التي يمكن ان تساهم في مواجهة العوامل المؤدية لعزوف الشباب‬
‫عن الزواج‪ ،‬تم ترتيبها حسب اهميتها من وجهة نظر عينة من طالب وطالبات الجامعات‬
‫السعودية تمثلت فيما يلي‪:‬‬

‫▪ خلق فرص عمل للشباب للحد من البطالة‪.‬‬


‫▪ إنشاء صناديق تساعد الشباب في تيسير الزواج وتخفيف العبء عليهم‪.‬‬
‫▪ توعية األسر بدورهم في الحد من هذه الظاهرة بتخفيف األعباء المادية ومتطلبات الزواج‪.‬‬
‫▪ تفعيل دور وسائل االعالم في تشجيع رجال االعمال والميسورين بمساعدة الشباب على‬
‫الزواج‪.‬‬
‫▪ وضع الحلول المناسبة للحد من غالء المهور‪.‬‬
‫▪ االهتمام من قبل الجامعات بتوعية الشباب بأهمية الزواج‪.‬‬
‫▪ توعية الشباب باآلثار السلبية لتأخير الزواج او العزوف عنه من خالل مواقع التواصل‬
‫االجتماعي‪.‬‬
‫▪ توعية الفتاة الجامعية بأهمية الزواج في سن مناسب‪.‬‬
‫▪ التشجيع على إقامة حفالت زواج جماعية بدعم من الجمعيات والمؤسسات المعنية بامور‬
‫الشباب‪.‬‬
‫▪ تشجيع الزواج المبكر للقضاء على العزوف عنه وآثاره‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫فهرس المحتويات‬

‫رقم الصفحة‬ ‫الموضوع‬

‫‪4‬‬ ‫‪ ‬شكر وتقدير‬


‫‪5‬‬ ‫‪ ‬اهداء‬
‫‪8–6‬‬ ‫‪ ‬ملخص الدراسة‬
‫‪25 – 13‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬مدخل الدراسة‬
‫‪18 – 14‬‬ ‫أوال‪ :‬مشكلة الدراسة‬

‫‪19‬‬ ‫ثانيا‪ :‬اهمية الدراسة‬


‫‪19‬‬ ‫ثالثا‪ :‬أهداف الدراسة‬
‫‪20‬‬ ‫رابعا‪ :‬تساؤالت الدراسة‬
‫‪25 - 20‬‬ ‫خامسا‪ :‬المفاهيم المستخدمة في الدراسة‬
‫‪22 – 20‬‬ ‫مفهوم العزوف‬ ‫­‬
‫‪23 - 22‬‬ ‫مفهوم العوامل‬ ‫­‬
‫‪25 - 23‬‬ ‫مفهوم الزواج‬ ‫­‬
‫‪70 - 26‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار النظري والدراسات السابقة‬
‫‪52 - 27‬‬ ‫اوال‪ :‬االطار النظري‬
‫‪37 – 27‬‬ ‫المبحث االول‪ :‬مفهوم الزواج واهميته‬
‫‪29 – 27‬‬ ‫اوال‪ :‬مفهوم الزواج‬
‫‪31 - 29‬‬ ‫ثانيا‪ :‬اهمية الزواج‬
‫‪37 - 31‬‬ ‫ثالثا‪ :‬اآلثار الناجمة عن تأخر سن الزواج او العزوف عنه‬

‫‪42 - 38‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬االسس التي يعتمد عليها الشباب في اختيار الشريك اآلخر‬
‫‪39 – 38‬‬ ‫اوال‪ :‬االسلوب الوالدي في االختيار للزواج‬
‫‪42 - 40‬‬ ‫ثانيا‪ :‬االسلوب الذاتي (الشخصي) في االختيار للزواج‬

‫‪46 - 42‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬النظريات االجتماعية – الثقافية لالختيار للزواج‬


‫‪45 - 42‬‬ ‫اوال‪ :‬نظرية التكافؤ أو التجانس‬
‫‪46 - 45‬‬ ‫ثانيا‪ :‬نظرية التقارب المكاني‬

‫‪9‬‬
‫تابع فهرس المحتويات‬

‫رقم الصفحة‬ ‫الموضوع‬


‫‪52 - 46‬‬ ‫المبحث الرابع‪ :‬العوامل المؤدية للعزوف عن الزواج‬
‫‪48 – 46‬‬ ‫اوال‪ :‬العوامل االجتماعية المؤدية للعزوف عن الزواج‬
‫‪50 – 48‬‬ ‫ثانيا‪ :‬العوامل االقتصادية المؤدية للعزوف عن الزواج‬
‫‪52 - 50‬‬ ‫ثالثا‪ :‬العوامل الثقافية المؤدية للعزوف عن الزواج‬
‫‪70 - 53‬‬ ‫ثانيا‪ :‬الدراسات السابقة‬
‫‪69 - 53‬‬ ‫‪ ‬الدراسات العربية‬
‫‪70‬‬ ‫‪ ‬الدراسات االجنبية‬

‫‪75 - 71‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬منهج الدراسة وإجراءاتها‬


‫‪72‬‬ ‫أوال‪ :‬نوع الدراسة‬
‫‪72‬‬ ‫ثانيا‪ :‬منهج الدراسة‬
‫‪73 - 72‬‬ ‫ثالثا‪ :‬مجاالت الدراسة‬
‫‪74 - 73‬‬ ‫رابعا‪ :‬أدوات الدراسة‬
‫‪74‬‬ ‫خامسا‪ :‬الصعوبات التي واجهت الباحث‬
‫‪75‬‬ ‫سادسا‪ :‬أساليب المعالجة اإلحصائية‬
‫‪96 - 76‬‬ ‫الفصل الرابع‪ :‬النتائج الميدانية للدراسة‬
‫‪83 - 77‬‬ ‫اوال‪ :‬الخصائص العامة لعينة الدراسة‬
‫‪91 – 84‬‬ ‫ثانيا‪ :‬االجابة على تساؤالت الدراسة‬
‫‪96 - 92‬‬ ‫ثالثا‪ :‬النتائج العامة للدراسة‬
‫‪99 - 97‬‬ ‫الفصل الخامس‪ :‬التوصيات والمقترحات‬

‫‪108 - 100‬‬ ‫‪ ‬المراجع‬

‫‪108 - 101‬‬ ‫اوال‪ :‬المراجع العربية‬


‫‪108‬‬ ‫ثانيا‪ :‬المراجع االجنبية‬
‫‪115 - 109‬‬ ‫‪ ‬المالحق‬
‫‪115 - 110‬‬ ‫استبيان الدراسة‬

‫‪10‬‬
‫فهرس الجداول‬

‫رقم‬ ‫رقم‬
‫عنوان الجدول‬
‫الصفحة‬ ‫الجدول‬

‫‪78‬‬ ‫يوضح توزيع عينة الدراسة تبعا للجنس‬ ‫‪1‬‬

‫‪79‬‬ ‫يوضح توزيع عينة الدراسة تبعا للحالة االجتماعية‬ ‫‪2‬‬

‫يوضح توزيع عينة الدراسة تبعا للجامعة التي ينتسب اليها طالب وطالبات‬
‫‪81 - 80‬‬ ‫‪3‬‬
‫الجامعات السعودية‬

‫‪83 - 82‬‬ ‫يوضح توزيع عينة الدراسة تبعا للمستوى الدراسي‬ ‫‪4‬‬

‫يوضح استجابات عينة الدراسة تبعا يوضح استجابات عينة الدراسة تبعا‬
‫‪86 - 85‬‬ ‫‪5‬‬
‫للعوامل االقتصادية المؤدية لعزوف الشباب عن الزواج‬

‫يوضح استجابات عينة الدراسة تبعا يوضح استجابات عينة الدراسة تبعا‬
‫‪88 - 87‬‬ ‫‪6‬‬
‫للعوامل الثقافية المؤدية لعزوف الشباب عن الزواج‬

‫يوضح استجابات عينة الدراسة تبعا يوضح استجابات عينة الدراسة تبعا‬
‫‪91 - 89‬‬ ‫للتوصيات والمقترحات التوصيات والمقترحات التي يمكن ان تساهم في‬ ‫‪7‬‬
‫مواجهة العوامل المؤدية لعزوف الشباب عن الزواج‬

‫‪11‬‬
‫فهرس االشكال‬

‫رقم‬
‫عنوان الشكل‬ ‫م‬
‫الصفحة‬

‫‪78‬‬ ‫عرض توضيحي لتوزيع عينة الدراسة حسب الجنس‬ ‫‪1‬‬

‫‪79‬‬ ‫عرض توضيحي لتوزيع عينة الدراسة حسب الحالة االجتماعية‬ ‫‪2‬‬

‫عرض توضيحي لتوزيع عينة الدراسة حسب الجامعات التي ينتسب‬


‫‪81‬‬ ‫‪3‬‬
‫لها الطالب والطالبات‬

‫‪82‬‬ ‫عرض توضيحي لتوزيع عينة الدراسة حسب المستوى الدراسي‬ ‫‪4‬‬

‫‪86‬‬ ‫عرض توضيحي للعوامل االقتصادية المؤدية لعزوف الشباب عن الزواج‬ ‫‪5‬‬

‫‪88‬‬ ‫عرض توضيحي للعوامل الثقافية المؤدية لعزوف الشباب عن الزواج‬ ‫‪6‬‬

‫‪90‬‬ ‫عرض توضيحي للتوصيات والمقترحات‬ ‫‪7‬‬

‫‪12‬‬
‫الفصل االول‬
‫مدخل الدراســـــة‬

‫أوال‪ :‬مشكلة الدراسة‬


‫ثانيا‪ :‬اهمية الدراسة‬
‫ثالثا‪ :‬أهداف الدراسة‬
‫رابعا‪ :‬تساؤالت الدراسة‬
‫خامسا‪ :‬المفاهيم المستخدمة في الدراسة‬

‫‪13‬‬
‫اوال‪ :‬مشكلة الدراسة‬

‫شﺭﻉ هللا ﺍلﺯﻭﺍﺝ ﻭبيﻥ ﺃﻫﺩﺍفه ﻭحﺩﺩ ﺃسلﻭبه ﻭنﻅمه بقﻭﺍعﺩ تﻭجهه لعفاﻑ ﺍلقلﺏ ﻭﺇشباﻉ‬
‫ﺍلحاجاﺕ ﺍلنفسية ﻭﺍلجسﺩية ﻭحفﻅ ﺍلنسﺏ ﻭبناء ﺍألسﺭﺓ‪ .‬ﻭﻫﻭ على ﻫﺫﺍ ﺭﺍبﻁة معتﺭﻑ بها‬
‫ﺍجتماعيا‪ ،‬ﻭنﻅاﻡ عالمي يﻜفل ﻭجﻭﺩ عالقة يفتﺭﺽ ﺃنها ﺩﺍئمة بيﻥ ﺭجل ﻭﺍمﺭﺃﺓ على ﺍلﻭجه‬
‫ﺍلمشﺭﻭﻉ‪ .‬ﻭﺍلجماعاﺕ ﺍﻹنسانية ال تعتبﺭ ﺍلﺯﻭﺍﺝ عالقة فﺭﺩية ﺃﻭ بيﻭلﻭجية تخﺹ فﺭﺩيﻥ مختلفيﻥ‬
‫جنسيا ﺃﻭ ﺃسﺭتيﻥ ستﺭتبﻁاﻥ بﺭباﻁ ﺍلمصاﻫﺭﺓ ﻭﺍلنسﺏ‪ ،‬ﻭﺇنما جعلﺕ منه عملية تخﺹ ﺍلمجتمع‬
‫ككل كونه ﻭسيلة لتنﻅيﻡ ﺍلحياﺓ ﺍالجتماعية‪ .‬فهﻭ نقﻁة تحﻭل مهمة في حياﺓ معﻅﻡ ﺍلناﺱ تقﺭيبا‪،‬‬
‫لﺫﺍ ﺃحاﻁته ﺃعﺭﺍفها ﻭنﻅمها ﻭﻗﻭﺍنينها بالقﺩسية ﻭﺍلشعائﺭ‪ .‬ﻭحﺭصﺕ مﻥ خالل مﺅسساتها على‬
‫ﺇنجاحه بتﻭفيﺭ كل سبل ﺍستقﺭﺍﺭه بالبحﺙ عﻥ ﺫﺭﺍئع ﺩيمﻭمته ﻭﺍستمﺭﺍﺭه (رداف‪2010 ،‬م‪.)1 :‬‬

‫ولذلك فموضوع األسرة واقعها‪ ،‬ووظائفها‪ ،‬وﻗيمها‪ ،‬ومشكالتها‪ ،‬وأنساقها‪ ،‬وأصولها‪ ،‬وتكوينها‬
‫مهما في الدراسات االجتماعية والتربوية‪ .‬ولتشكيل األسرة البد من الزواج‪ ،‬فنظام الزواج‪،‬‬
‫مكانا ً‬
‫يحتل ً‬
‫هو العالقة المشروعة بين الرجل والمرأة‪ ،‬ويتم وفق أوضاع يقرها المجتمع‪ ،‬وفي حدود يرسمها‬
‫ويعينها‪ ،‬ويفرض على األفراد االلتزام بها‪ ،‬ويعد الزواج الدعامة والركيزة األولى لتأسيس األسرة في‬
‫تحقيق األمومة واألبوة‪ ،‬وصناعة األجيال‪ ،‬وفي الوقت نفسه هو سكن نفسي وجسدي‪ ،‬يتجلى باألمن‬
‫االنفعالي والعاطفي والحياة الوجدانية‪ ،‬فالزواج نظام يحقق أهداًفا اجتماعية وثقافية واقتصادية‬
‫سببا من أسباب بقاء النوع البشري‬
‫وتربوية فضال عن األهداف الخاصة أو الشخصية‪ ،‬كما انه يعد ً‬
‫خاصا في نظمها وأنساقها وﻗيمها‪ ،‬واختلفت أشكاله وأنواعه‬
‫اهتماما ً‬
‫ً‬ ‫واستم ارره‪ ،‬لذلك أولته المجتمعات‬
‫تبعا لكل مجتمع (وافي‪1999 ،‬م)‪.‬‬
‫ووسائله وشروطه ومجرياته وأحداثه‪ً ،‬‬

‫اي ان الزواج ظاهرة إنسانية عامة ارتبطت بخلق اﻹنسان فهو سنة من سنن هللا في خلقه‪ ،‬إذ‬
‫جعل في الرجل ميال طبيعيا للمرأة وجعل في المرأة ميالً طبيعياً للرجل (السلمي وشاكر‪2004 ،‬م‪:‬‬
‫‪ .)2094‬فلقد خلق هللا ادم وخلق منه زوجه ليسكن إليها وجعل بينهما مودة ورحمة وذلك من اجل‬
‫اعمار الكون وليكونوا خلفاء هللا في األرض وعليه كان أساس الحياة الزوجية المودة والرحمة (الدينة‪،‬‬
‫‪2010‬م)‪ .‬فكل من الرجل والمرأة ال تكمل حياتهما إال باالتصال باآلخر‪ ،‬وقد شرع هللا الزواج‪،‬‬

‫‪14‬‬
‫ليكون الوسيلة الشرعية لهذا االتصال (السلمي وشاكر‪2004 ،‬م‪ ،)2094 :‬فهو األسلوب الذي‬
‫اختاره هللا سبحانه وتعالى لحفظ النسل واستمرار بقاء الحياة وإحياء سنة هللا في الكون‪ ،‬كما أراد هللا‬
‫به حماية األعراض واألنساب‪ ،‬وحفظ اﻹنسان من األمراض الجسمية والنفسية واألخالﻗية من أجل‬
‫َن َخَل َق َل ُك ْم ِم ْن‬ ‫ِِ‬
‫توطيد أواصر المحبة والتراحم بين أبناء المجتمع الواحد‪ ،‬قال هللا تعالى َ"و ِم ْن َآياته أ ْ‬
‫أ َْنُف ِس ُكم أ َْزواجاً لِتَس ُكنوا ِإَليها وجعل بين ُكم موهدة ورحم ًة ِإ هن ِفي َذلِك َآل ٍ‬
‫يات لَِق ْو ٍم َيتََف هك ُرو َن" (سورة‬ ‫َ‬ ‫ْ ُ ْ َ َ َ َ َ ََْ ْ َ َ ً َ َ ْ َ‬ ‫ْ َ‬
‫الروم‪:‬آية رقم ‪ .)21‬فالزواج نظام اجتماعي يرفع اﻹنسان من المستوى الحيواني والشهوات المادية‪،‬‬
‫إلى العالقات الزوجية‪ ،‬ويرتفع به من عزلة الوحدة واالنفراد إلى االجتماع‪ ،‬وهو عالقة تعاقدية‬
‫مقدسة بين رجل وامرأة‪ ،‬أقرتها الشرائع السماوية‪ ،‬وباركتها المجتمعات اﻹنسانية‪ ،‬لذلك ال ينبغى أن‬
‫يصير عرضة للعبث أو المخاطرة والمقامرة‪ ،‬والواجب أنه يؤدي إلى حياة االستقرار وبناء أسرة‬
‫بالمودة والرحمة (النجيري‪1995 ،‬م‪.)20 :‬‬

‫ٍ‬
‫غايات عظيمة‪ ،‬ومن ذلك أنه اعتبر الزواج‬ ‫ولقد شرع اﻹسالم الزواج لمقاصد سامية ولتحقيق‬
‫وسيلة من وسائل العفاف‪ ،‬كما يعتبر الزواج نظاما ِ‬
‫اجتماعيا من أقدم النظم التي عرفتها البشرية‬ ‫َ‬
‫ط أر على ِنظام الزواج تغيرات‬
‫الحديثة َ‬
‫وحثت عليه جميع األديان السماوية‪ ،‬إال أنه في المجتمعات َ‬
‫هامة تعود الى التحوالت الثقافية واالجتماعية التي طرأت على المجتمعات البشرية‪ ،‬وبخاصة‬
‫المجتمعات العربية (خليل‪2016 ،‬م)‪ .‬ولعل مثل هذه التحوالت أدت إلى ظهور وانتشار مشكالت‬
‫اجتماعية كان من ِ‬
‫بينها ظاهرة عزوف الشباب عن الزواج‪ .‬حيث نجد أن ظاهرة الزواج المبكر‪،‬‬
‫تعرضت للتغير االقتصادي واالجتماعي والحضاري بإنتاج ظاهرة جديدة تجلت بظاهرة تأخر سن‬
‫الزواج أو العزوبة لدى الشباب في العصر الراهن‪ ،‬والعزوبة تكون على ضربين‪ ،‬عزوبة يوجبها‬
‫ويفرضها نظام اجتماعي وديني‪ ،‬وعزوبة ال عالقة بها بنظام اجتماعي‪ ،‬إنما نتيجة للتغيرات‬
‫االجتماعية والتطورات الحديثة التي اعترت وأصابت البناء االجتماعي (وافي‪1999 ،‬م)‪.‬‬

‫كثير من المفاﻫيم والمواقف‪ ،‬وسمحت ببروز ﻗيمة الحرية ودعمها‬


‫وغيرت هذه الظاهرة الجديدة ًا‬
‫واستمرارها في السلوك والفعل والتصرف لدى افراد المجتمع‪ ،‬وارتفاع ﻗيمة الفرد كفرد‪ ،‬وظهورها في‬
‫العالقات االجتماعية كوحدة مستقلة في سلوكه وصفاته ومهارته وقدراته‪ ،‬وأصبح الزواج أو العزوف‬

‫‪15‬‬
‫أمر يختص بالفرد وعاطفته وأهدافه وميوله وطموحاته واتجاهاته وﻗيمه‪ ،‬وال يشاركه‬
‫عنه أو تأجيله ًا‬
‫أحد في اتخاذ ق ارره هذا‪ ،‬أي عالم خاص يتحكم هو نفسه به وبآلياته (وافي‪1999 ،‬م)‪.‬‬

‫ونظ اًر لتعرض ثقافة المجتمع السعودي كغيره من المجتمعات إلى تغيرات ِ‬
‫اجتماعية وأُسرية‬ ‫ُ‬
‫واقتصادية خالل العقود األخيرة نتيجة التحضر والتغير االقتصادي والتقني وغير ذلك‪ ،‬تأثرت كثير‬
‫من النظم الثقافية واالجتماعية واألسرية وصاحبها تغيرات عدة‪ ،‬غيرت من النظرة للزواج والذي‬
‫يعد بعدا مهما من أبعاد النظام األسري في المجتمع السعودي (العبيدي والخليفة‪1992 ،‬م‪.)9:‬‬

‫ولعل تلك التغيرات ساهمت في ظهور مشكالت عدة كمشكلة العزوف عن الزواج ومشكلة‬
‫العنوسة‪ ،‬والتي َنتجت عن أسباب وعوامل متعددة‪ ،‬أُسرية أو اجتماعية أو فردية وقد تكون نتيجة‬
‫أسباب مباشرة أو غير مباشرة كما أنها قد تكون ألسباب إجبارية أو اختيارية‪ .‬ومهما كانت األسباب‬
‫فأنها تعد من المشاكل التي ال ترتبط بمستوى أو طبقة ِ‬
‫اجتماعية معينة‪ ،‬كما أنها ال ترتبط بجنس‬
‫دون األخر (راشد‪2007 ،‬م‪.)756 :‬‬

‫ولذلك نجد ان االسباب المؤدية لعزوف الشباب عن الزواج قد تعددت فنجد ان مسئولية الفتاة‬
‫او الشاب في اﻹنفاق عن األسرة يعد في بعض األحيان سببا في رغبة بعض األُسر عدم تزويج‬
‫البنت في سن مبكر او عدم تزوجيها وذلك لالستفادة من دخلِها المادي‪ ،‬او عزوف الفتاة او الشاب‬
‫عنه رغبة منهما في مساعدة االسرة التي ينتمون اليها‪ ،‬إضافة إلى ذلك فإن فرض بعض اآلباء‬
‫مجموعة من الشروط التي ال يستطيع الشباب االلتزام بها‪ ،‬يؤدي إلى عدم زواج الفتاة غالباً وعزوف‬
‫الشاب عنه‪ ،‬اضافة الى عدم قدرة الشباب من الزواج النشغالهم بشئون اسرهم لعدم وجود من يقوم‬
‫ِ‬
‫االجتماعية تساهم في ِإعاقة زواج بعض الفتيات ومن ذلك‬ ‫على شئون االسرة‪ ،‬كذلك فإن العوامل‬
‫طبقات االجتماعية التي تنتمي إليها األُسرة سواء كانت هذه الفروق تعود إلى‬‫الفروق في ال َ‬
‫مثال ُ‬
‫الحالة ِ‬
‫االقتصادية أو االجتماعية أو األصول الَقَبلية حيث يقف هذا العائق عقبة في تزويج الكثير‬
‫من الفتيات‪ ،‬كذلك فإن ِارتفاع تكاليف الزواج من مهر وحفالت وسكن قد ساهم في تغير متوسط‬
‫سن الزواج للجنسين االمر الذي قد يصبح سببا رئيسيا في عدم تفكير الشباب بالزواج من الجنسين‪،‬‬
‫او عدم إقدامهم على الزواج نتيجة الميل للحرية واالستقاللية والخوف من تقييد الحرية كسببا آخر‬

‫‪16‬‬
‫للعزوف عن الزواج (راشد بتصرف‪2007 ،‬م‪ .)755 :‬واذا اضفنا لذلك ارتفاع تكاليف الزواج وعدم‬
‫المعيشة وقلة دخل األُسرة‬ ‫ِ‬
‫وسكن فضالً عن غالء َ‬
‫ُقدرتهم على تلبية ُمتطلبات الزواج من مهر وأثاث َ‬
‫(الجوير‪1995 ،‬م‪ .)11 :‬فاننا نجد ان السبب في العزوف قد يكون اجباريا او اختياريا وان كان‬
‫يعود الى عوامل مرتبطة بالشباب انفسهم او كان سببا عائدا للتقاليد المجتمعية او الظروف االسرية‬
‫فالنتيجة واحدة وهي عزوف الشباب وعدم رغبتهم في الزواج (راشد بتصرف‪2007 ،‬م‪.)755 :‬‬

‫وهذا يوضج لنا ان من ينظر اآلن إلى المجتمعات يالحظ بوضوح انتشار ظاهرة العزوف عن‬
‫الزواج وتأخر سن الزواج للشباب وخاصة الجامعي منهم بشكل ملفت للنظر من حيث تناميها‬
‫وارتفاع معدالتها‪ ،‬هذا الوضع خلق مشكلة اجتماعية تعاني منها الكثير من االسر‪ ،‬ولها آثارها‬
‫السلبية والخطيرة على الفرد واألسرة والمجتمع‪ ،‬وهذه المشكلة االجتماعية المعقدة لها أسبابها التي‬
‫زادت من تعقيدها تلك التغيرات والتطورات التي أصابت منظومة القيم المجتمعية لمجتمعنا العربي‬
‫خاصة في العالقات االجتماعية‪ ،‬وفي االختيار للزواج‪ ،‬األمر الذي دفع بعض الشباب إلى تكوين‬
‫عالقات عاطفية غير واضحة المعالم معتمدة على الجوانب الرومانسية‪ ،‬وحاالت التمني واألحالم‬
‫البعيدة عن الواقع (السناد‪2007 ،‬م)‪.‬‬

‫كل هذه العوامل وغيرها من العوامل ساهمت وتساهم في إيجاد مشكلة تاخر الزواج (العنوسة)‬
‫او العزوف عنه داخل المجتمع وهذا ما دفع مجموعة من المصلحين بإنشاء ما ُيقارب (‪ )33‬وحدة‬
‫يهدف إلى تحقيق أهداف مادية مثل‬
‫لمساعدة الشباب على الزواج مابين مشروع أو لجنة أو مركز ُ‬
‫للمقبلين على الزواج‪ِ ،‬إضافة إلى مساعدات عينية مثل‬
‫تقديم القروض والهدايا والمساعدات المالية ُ‬
‫األثاث وتَنظيم الزواج الجماعي‪ ،‬كما أن هناك أهدافا ذات أبعاد اجتماعية تهتم بعقد الدورات‬
‫التَدريبية والتوفيق بين راغبين الزواج وتقديم االستشارات األسرية رغبة في ِإقامة أسر أكثر استق ار اًر‬
‫(الغريب‪2005 ،‬م‪.)97 :‬‬

‫وحيث انه ال يخفى على عاقل ما للشباب من اهمية عظيمة في تقدم االمم‪ ،‬وبناء الحضارات‪،‬‬
‫فهم عماد هذه االمة ومصدر قوتها والفئة المستهدفة لكل من اراد ش ار بهذه االمة‪ ،‬مما يجعل االهتمام‬
‫بهذه الفئة وتناول قضاياها بالبحث والمعالجة امر ضروري‪ ،‬ولذلك فان عزوف الشباب عن الزواج‬

‫‪17‬‬
‫او تاخيره من االمور التي تحتاج العناية واالهتمام خاصة وان ذلك يعرض االمة االسالمية بصفة‬
‫عامة وشبابها بصفة خاصة لمخاطر عظيمة على المستوى االنساني والحضاري والديني واالخالقي‬
‫واالجتماعي والصحي‪ ،‬فكان اختيار هذا الموضوع قد جاء من تلك االهمية العظيمة التي توليها‬
‫الشريعة االسالمية لعالقة الزواج‪ ،‬فهي العالقة التي تشكل لنا االسرة التي تعتبر المؤسسة التربوية‬
‫االولى واالهم في اعداد ابناء االمة االسالمية‪ ،‬عليه فان التركيز على مشكلة عزوف الشباب عن‬
‫الزواج وما يترتب عليها من المخاطر في الجوانب االخالﻗية والصحية واالقتصادية امر ضروري‬
‫(حمدي‪ ،‬د‪ -‬ت)‪ ،‬ال سيما ونحن نعيش في هذا الزمن تغير ظروف الحياة المعاصرة وتطورها‬
‫وتعقدها‪ ،‬كالتغيرات االقتصادية واالجتماعية وغيرها‪ ،‬والتي اثرت في جميع جوانب الحياة ومظاهر‬
‫الحياة االجتماعية (عبدالحي‪2005 ،‬م)‪ ،‬وما نشهده من التطور التقني الكبير في سبل االتصال‬
‫المختلفة كاالنترنت وغيره‪ ،‬اضافة الى االنتشار الواسع لوسائل االعالم المتنوعة‪ ،‬مما ادى الى‬
‫انفتاح ابناء االمة االسالمية على ثقافات وعادات الشعوب االخرى‪ ،‬والتي قد تؤثر فكريا على‬
‫اتجاهات الشباب نحو الزواج‪ ،‬كما ان ما ط أر على المجتمع السعودي بصفة خاصة من التطورات‬
‫االجتماعية واالقتصادية كارتفاع نسب الطالق‪ ،‬وارتفاع نسب البطالة بين الشباب‪ ،‬وغالء المعيشة‪،‬‬
‫قد تؤثر كعوامل مجتمعة على الشباب وعلى رغبتهم في الزواج (حمدي‪ ،‬د‪ -‬ت)‪.‬‬

‫ولعل تلك الجهود المبذولة لحل هذه المشكلة نابعة من تفاقم المشكلة في المجتمع السعودي‬
‫وما ينتج عنها مشكالت أُخرى‪ ،‬مما يستَدعي أهمية تركيز العلوم االجتماعية على دراسة تلك‬
‫المشكلة والتعرف على مسبباتها وتقديم بعض المقترحات التي تسهم في تحجيمها داخل المجتمع‬
‫حيث يعد ذلك أم اًر مهماً في خدمة المجتمع‪ ،‬ولهذا ارتأينا أن نسلط الضوء من خالل هذا البحث‬
‫على مجمل العوامل االقتصادية والثقافية التي أدت إلى عزوف الشباب عن الزواج‪ ،‬محاولين إعطاء‬
‫الحلول من خالل عرض المقترحات والتوصيات االكثر اهمية لعالج هذه المشكلة‪ ،‬وبناء على ما‬
‫سبق يمكن صياغة مشكلة البحث على النحو اآلتي‪" :‬العوامل االقتصادية والثقافية المؤدية لعزوف‬
‫الشباب عن الزواج"‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫ثانياً‪ :‬اهمية الدراسة‬

‫‪ .1‬خﻁﻭﺭﺓ ﻅاﻫﺭﺓ العزوف عن الزواج ﺍلتي تنخﺭ ﺍلمجتمعاﺕ ﺍﻹنسانية ﻭتهﺩﺩ بشﻜل كبير‬
‫مساﺭها ﺍلحضاﺭﻱ ﻭﺍﺯﺩهاﺭها ﺍالجتماعي ﻭتﺅﺭﻕ ﺍألسﺭ ﻭﺍلحﻜﻭماﺕ‪ .‬ﺇال ﺃﻥ نتائج‬
‫ﺍلمحاﻭالﺕ ﺍلحثيثة لحلها لﻡ تﻅهﺭ بعﺩ على ﺍألﻗل على ﺍلمﺩﻯ ﺍلقﺭيﺏ‪ .‬فكانت هذه الدراسة‬
‫في محاولة للتعرف على العوامل المؤدية لعزوف الشباب عن الزواج‪.‬‬
‫‪ .2‬ﺃﻫمية فئة ﺍلشباﺏ كشريحة ﺍجتماعية مهمة جﺩﺍ في ﺍلتﺭﻗية ﺍلحضاﺭية وﺍﻹشعاﻉ ﺍلفﻜﺭﻱ‪.‬‬
‫ﻭكل ﻗضية تمﺱ ﻫﺫه ﺍلفئة فهي في ﺍلحقيقة ﻗضية ﺍلمجتمع ككل‪.‬‬
‫‪ .3‬تسلط هذه الدراسة الضوء عﲆ موضوع حيوي ومهم ﰲ حياة األفﺮاد مﻦ اﳌجتمع السعودي‬
‫لتعلقها بمعﺮفة العوامل المؤدية لعزوف ﴍﳛة مهمة ﰲ اﳌجتمع وهم الشباب‪.‬‬
‫‪ .4‬تنبع اهمية الدراسة من اهمية تلك اآلثار والنتائج السلبية المترتبة على عزوف الشباب عن‬
‫الزواج وانعكاساتها على الفرد واألسرة والمجتمع‪.‬‬
‫‪ .5‬تستمد هذه الدراسة أهميتها من تعلقها باألسرة والحياة الزوجية وهو مجال يحتاج إلى العديد‬
‫من البحوث والدراسات حتى نصل إلى الحلول التي تساعد على القضاء على العوامل التي‬
‫تتسبب في عزوف الشباب عن الزواج‪ ،‬فيتحقق نتيجة لذلك مجتمع سوي‪.‬‬

‫‪ .6‬يمكن أن تكون نتائج هذه الدراسة ً‬


‫أساسا لبعض اﻹجراءات الوقائية التي يمكن أن تتخذ‬
‫من قبل المهتمين بالقضايا االجتماعية‪ ،‬وبقضايا الشباب على وجه الخصوص‪ ،‬وذلك من‬
‫حيث تعريف أفراد المجتمع بالمخاطر السلبية لعزوف الشباب عن الزواج على الفرد‬
‫والمجتمع‪.‬‬

‫ثالثاً‪ :‬أهداف الدراسة‬

‫‪ .1‬التعرف على العوامل االقتصادية المؤدية لعزوف الشباب عن الزواج‪.‬‬


‫‪ .2‬التعرف على العوامل الثقافية المؤدية لعزوف الشباب عن الزواج‪.‬‬
‫‪ .3‬التوصل الى مجموعة من التوصيات والمقترحات التي يمكن ان تساهم في مواجهة العوامل‬
‫المؤدية لعزوف الشباب عن الزواج‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫رابعاً‪ :‬تساؤالت الدراسة‬

‫‪ .1‬ما العوامل االقتصادية المؤدية لعزوف الشباب عن الزواج؟‬


‫‪ .2‬ما العوامل الثقافية المؤدية لعزوف الشباب عن الزواج؟‬
‫‪ .3‬ما التوصيات والمقترحات التي يمكن ان تساهم في مواجهة العوامل المؤدية لعزوف الشباب‬
‫عن الزواج؟‬

‫خامساً‪ :‬المفاهيم المستخدمة في الدراسة‬

‫مفهوم العزوف‬

‫مفهوم العزوف في اللغة‪ :‬عزف عن الشيء‪ :‬تركه‪ ،‬وعزفت عن الشيء تركته بعد إعجابها‪،‬‬
‫ورجل عزف عن النساء ‪:‬إذا لم يصب إليهن (ابن منظور‪ ،‬د‪ -‬ت)‪.‬‬

‫وعرفه معجم اللغة العربية المعاصرة بأنه "عزف عن يعزف ويعزف‪ ،‬عزفا وعزوفا‪ ،‬فهو عازف‬
‫وعزوف‪ ،‬والمفعول معزوف عنه‪ ،‬عزف عن العمل‪ :‬انصرف عنه وزهد فيه‪ ،‬عزفت نفسه عن أكل‬
‫الحلوى‪ ،‬عزف عن اللهو‪ ،‬ومخالطة األش ارر" (معجم اللغة العربية المعاصرة‪ ،‬د‪ -‬ت)‪.‬‬

‫والعزوف‪" :‬عزف‪ ،‬بمعنى مل‪ ،‬وعزف نفسه أي منعها عنه‪ ،‬ونقصد به تأخر سن الزواج لدى‬
‫الشباب الجامعي لعوامل عديدة" (منجد الطالب‪1986 ،‬م)‪.‬‬

‫وعرف لغة ايضا بأنه "يقال عزف عن الشيء‪ :‬انصرف عنه وزهد فيه‪ ،‬مبتعد وممتنع عنه"‬
‫(عتيقة‪2015 ،‬م)‪.‬‬

‫ونستطيع القول إن المعنى اللغوي يشمل‪ :‬ترك الشيء والزهد فيه ابتداء‪ ،‬أو تركه بعد مزاولته‬
‫والتعامل معه‪ ،‬أو تركه مدة من الزمن‪ ،‬وهذه الصور الثالث تلحق العزوف عن الزواج‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫وللعزوف عن الزواج صور عديدة مرتبطة به منها ‪:‬العزوبة‪ :‬والعزوبة لغة‪ :‬نقول رجل عزب‪،‬‬
‫أي ال أهل له‪ ،‬وامرأة عزبة وعزب‪ :‬أي ال زوج لها‪ ،‬وتعزب الرجل‪ :‬ترك النكاح‪ ،‬وكذلك الم أرة (ابن‬
‫منظور‪ ،‬د‪ -‬ت)‪.‬‬

‫اصطالحا‪ :‬نستطيع أن نفهم من المعنى اللغوي للعزوف أنها تعني‪ :‬االنقطاع عن الزواج سواء‬
‫ً‬ ‫و‬
‫من جانب الرجل‪ ،‬أو الم أرة‪ .‬وكل من ال زوج له إن لم يتزوج أصال‪ ،‬أو كان له زوج ففارقه بموت‬
‫أو طالق فهو عزب (الساعاتي‪ ،‬د‪ -‬ت)‪.‬‬

‫وعرف العزوف عن الزواج بأنه "المرحلة العمرية التي يتخطى بها الفرد سن الزواج المتعارف‬
‫عليه في المجتمع" (عرفات‪2009 ،‬م)‪.‬‬

‫وعرف العزوف عن الزواج بأنه "االمتناع عن االقتران الشرعي والقانوني بين الرجل والمرأة‬
‫لتكوين اسرة" (عتيقة‪2015 ،‬م)‪.‬‬

‫كما عرف ايضا بأنه "عملية احجام ورفض او انصراف عن الزواج كفكرة‪ ،‬او مشروع‪ ،‬وكدور‬
‫اجتماعي‪ ،‬وقد يكون العزوف استجابة ارادية لعوامل داخلية في شخصية الفرد‪ ،‬او استجابة قسرية‬
‫نتيجة ضغوط خارجية‪ ،‬وال يعتبر التأجيل للزواج‪ ،‬او تأخير سن الزواج لغرض نبيل يتم بعد تحقيق‬
‫الزواج عزوفا‪ ،‬بل يعتبر عملية احجام مؤقت‪ ،‬طالما وجدت الرغبة في الزواج متى سمحت الظروف"‬
‫(بيومي‪.)8 :2009 ،‬‬

‫ويرى اخرون انه "ظاهرة اجتماعية وتعني االمتناع عن الزواج سواءاراديا او اجباريا" (لبرش‪،‬‬
‫‪2017‬م)‪.‬‬

‫كما عرف العزوف عن الزواج بأنه "امتناع ورفض الطالبة الجامعية للزوج‪ ،‬ويعتبر نوع من‬
‫العنوسة االختيارية ويعود ذلك لجملة من االسباب االجتماعية" (حامدي وعمان‪2018 ،‬م‪.)9 :‬‬

‫ويعرف العزوف عن الزواج ايضا بأنه "الرفض الداخلي لدى األشخاص لفكرة االرتباط والزواج‬
‫وإقامة األسرة وهي مشكلة ناتجة عن العديد من األسباب المجتمعية في األساس وهي تعد مؤش اًر‬

‫‪21‬‬
‫على أن المجتمع يمر بمجموعة من االضطرابات والمشاكل األخرى عالوة على أن ذلك المجتمع‬
‫أصبح مهدداً أو محاط بالخطر" (المرسال‪2017 ،‬م)‪.‬‬

‫ويعرف العزوف عن الزواج اجرائيا في هذه الدراسة بأنه "عدم اﻗبال الشباب على الزواج ورفضهم‬
‫له‪ ،‬وقلة الرغبة فيه‪ ،‬كرفض داخلي لدى الشباب او رفضا ناتجا عن عوامل خارجة عن ارادتهم‬
‫متمثلة في العوامل االقتصادية والثقافية المؤدية لعزوف الشباب عن الزواج"‪.‬‬

‫مفهوم العوامل‬

‫عرفت عوامل تأخر سن الزواج بأنها "مجموعة من العوامل التي تعيق الشاب الجامعي من‬
‫الزواج بعد انتهاء دراسته الجامعية‪ ،‬والتي تؤدي الى تأخر سن الزواج" (السناد‪2013 ،‬م)‪.‬‬

‫مفهوم العوامل االقتصادية‬

‫عرفت العوامل االقتصادية بأنها "ما تعلق بالجانب المادي والذي يعتبر حجر اساس في الزواج‪،‬‬
‫والذي قد يسهم في عزوف الطالبة الجامعية عن الزواج‪ ،‬وهي عوامل ذاتية تخص الفتاة وعوامل‬
‫طرأت على المجتمع فغيرت منظومته االقتصادية" (حامدي وعمان‪2018 ،‬م‪.)9 :‬‬

‫وتعرف العوامل االقتصادية اجرائيا في هذه الدراسة بأنها "مجموعة من العوامل التي تعيق الشباب‬
‫من الزواج والمرتبطة بالنواحي المادية سواء كانت تلك العوامل ذاتية او ضغوط خارجية‪ ،‬فتؤدي‬
‫الى االمتناع عن الزواج سواء اراديا او اجباريا‪ ،‬والتي تؤدي بالتالي الى تأخر سن الزواج"‪.‬‬

‫مفهوم العوامل الثقافية‬

‫عرفت العوامل الثقافية بأنها "هي ما تعلق بنمط تفكير الفتاة ونظرتها للزواج والتي اسهم في‬
‫تشكيلها المحيط االجتماعي والثقافي‪ ،‬والتي تؤثر في عزوف الطالبة الجامعية عن الزواج ونقصد‬
‫بها‪ :‬تحديد مواصفات معينة للمتقدم للزواج‪ ،‬رفض فكرة تعدد الزوجات‪ ،‬الخوف من تحمل‬
‫المسئولية‪ ..‬الخ" (حامدي وعمان‪2018 ،‬م‪.)9-8 :‬‬

‫‪22‬‬
‫وتعرف العوامل الثقافية اجرائيا في هذه الدراسة بأنها "مجموعة من العوامل التي تعيق الشباب‬
‫من الزواج والمرتبطة بنمط تفكير الشباب ونظرتهم للزواج والتي اسهم في تشكيلها المحيط االجتماعي‬
‫والثقافي‪ ،‬سواء كانت تلك العوامل ذاتية او ضغوط خارجية‪ ،‬فتؤدي الى االمتناع عن الزواج سواء‬
‫اراديا او اجباريا‪ ،‬والتي تؤدي بالتالي الى تأخر سن الزواج"‪.‬‬

‫مفهوم الزواج‬

‫ان الزواج نظام عالمي من أﻫم النظم االجتماعية‪ ،‬وﻫو ظاﻫرة عالمية وعامة في كافة‬
‫المجتمعات اﻹنسانية‪ ،‬ولهذا يصعب تقديم تعريف شامل‪ ،‬ألن الزواج مجموعة من األنماط الثقافية‬
‫وبالتالي فهو يختلف باختالف الثقافات والبيئات والمجتمعات‪ ،‬ولهذا نجد تباينا واضحا في معانيه‪،‬‬
‫فهناك من ينظر إليه على أنه عالقة جنسية‪ ،‬وﻫناك من ينظر إليه على أنه عقد سواء كان ﻫذا‬
‫العقد شرعيا أو اجتماعيا أو قانونيا" (رحيمة وهاشم‪2013 ،‬م‪.)3 :‬‬

‫ولقد عرف الزواج في المعجم الوسيط بأنه "زوج االشياء تزويجيا وزواجا قرن بعضها ببعض‪،‬‬
‫والزواج اي اقتران الزوج بالزوجة او الذكر واالنثى" (مدكور‪1996 ،‬م‪.)460 :‬‬

‫اما المعجم الوجيز فقد عرفه بأنه "تزوج امرأة وبها اتخذها زوجة‪ ،‬والزواج اقتران الزوج بالزوجة‬
‫او الذكر واالنثى" (مدكور‪ ،‬ابراﻫيم (‪1996‬م‪.)295 :‬‬
‫اما معجم علم االجتماع فقد عرف الزواج بأنه "نظام اجتماعي يتصف بقدر من االستمرار‬
‫واالمتثال للمعايير االجتماعية وهو الوسيلة التي يعتمد عليها المجتمع لتنظيم المسائل الجنسية‬
‫وتحديد مسئولية صور التزواج الجنسي عند البالغين" (متشل‪1986 ،‬م‪.)13 :‬‬

‫كما عرف الزواج بأنه "مؤسسة اجتماعية مهمة لها نصوصها وأحكامها وقوانينها التي تختلف‬
‫من حضارة إلى أخرى‪ ،‬ويبرز وجودها المجتمع‪ ،‬وتستمر فترة طويلة من الزمن يستطيع خاللها‬
‫البالغان إنجاب األطفال‪ ،‬وتربيتهم تربية اجتماعية وأخالﻗية ودينية يقرها المجتمع ويعترف بوجودها‬
‫وأهميتها" (ميتشيل‪1981،‬م‪.)138 :‬‬

‫‪23‬‬
‫وعرف الزواج من الناحية القانونية بأنه "عقد حقيقي اي مؤسسة قانونية تقيم بين الرجل والمرأة‬
‫عالقات مؤسسة على مصالح اجتماعية ذات طبيعة روحية دينية" (‪.)Chehata, 1993, 47‬‬

‫كما عرف أوجست كونت الزواج بأنه "االستعداد الطبيعي واالتحاد التلقائي بين الجنسيين‪،‬‬
‫ليتجه لتفاعل الغريزة مع الميل الطبيعي المزود به الكائن الحي‪ ،‬كما انه األساس األول في البنيان‬
‫االجتماعي" (مليكة‪2005 ،‬م)‪.‬‬

‫ويقصد بالزواج في االصطالح الشرعي بأنه "ميثاق ترابط شرعي بصورة مؤبدة بين رجل وامرأة‬
‫تحل له شرعا‪ ،‬لغرض العفاف والنسل وانشاء االسرة على اسس تكفل السكينة والمودة والرحمة"‬
‫(الزلمي‪2011 ،‬م‪.)15 :‬‬

‫وعرف الزواج بأنه "مؤسسة تتشكل بواسطتها عالقة طبيعية بين الرجل والمرأة تخضع لقوانين‬
‫اجتماعية والمرتبطة بثقافة مجتمع من المجتمعات" (مليكة‪2005 ،‬م)‪.‬‬

‫وعرفه (‪ )Armand Cuvillier‬بأنه "مؤسسة خلقية للقيام بمهام خاصة باألسرة كاألنجاب‬
‫وتربية االطفال ونقل الثقافة" (‪.)Cuvillier, 1963: 156‬‬

‫وعرف الزواج ايضا بأنه "ارتباط شرعي وروحي وجسدي مصدره الحب المتبادل بين طرفين‬
‫هدفه الحياة االسرية اآلمنة المستقرة" (عبدالرحمن‪1996 ،‬م‪.)62 :‬‬
‫وعرفه اخرون بأنه "وسيلة ﻹعطاء االسم ومنح المكانة االجتماعية لألطفال وتوريثهم المنافع‪،‬‬
‫وهو رابطة مشروعة بين جنسين وال تتم هذه الرابطة اال في الحدود التي يرسمها المجتمع وفق‬
‫المصطلحات واالوضاع التي يقرها" (الخشاب‪1981 ،‬م‪.)73 :‬‬

‫كما عرف بأنه "سلسلة من العادات والمعايير والقيم التي تنظم العالقة بين البالغين من ذكور‬
‫واالناث داخل األسرة ومن ثم فإن الزواج عبارة عن اتحاد مؤسس مقبول اجتماعيا‪ ،‬ينظم الحقوق‬
‫وااللتزامات الجنسية واالقتصادية بينهم وغالبا ما يتم الزواج من خالل عقد محدد او تفاهم مشترك‬
‫يقبله االزواج على انه وضع مستديم" (جامع‪2008 ،‬م‪.)22 :‬‬

‫‪24‬‬
‫وعرف الزواج ايضا بأنه "اكبر مؤسسة اجتماعية في العالم‪ ،‬ألنه ببساطة تحكمه التقاليد‬
‫وينظمه الدين ويحميه القانون" (الخوري‪2008 ،‬م‪.)23 :‬‬

‫وتم تبني تعريف (الخضيري‪2015 ،‬م) ليعرف الزواج اجرائيا في هذه الدراسة بأنه "العالقة التي‬
‫تنشأ بين الرجل والمرأة وفق عقد معترف به شرعا وقانونا‪ ،‬ويكون اساسا لتكوين أسرة‪ ،‬وانجاب‬
‫االطفال"‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫االطار النظري والدراسات السابقة‬

‫اوال‪ :‬االطار النظري‬


‫المبحث االول‪ :‬مفهوم الزواج واهميته‬
‫اوال‪ :‬مفهوم الزواج‬
‫ثانياً‪ :‬اهمية الزواج‬
‫ثالثا‪ :‬االثار الناجمة عن تأخر سن الزواج او العزوف عنه‬

‫المبحث الثاني‪ :‬األسس التي يعتمد عليها الشباب في اختيار‬


‫الشريك اآلخر‬
‫اوال‪ :‬ﺍألسلﻭﺏ ﺍلﻭﺍلﺩﻱ في ﺍالختياﺭ للﺯﻭﺍﺝ‬
‫ثانيا‪ :‬ﺍألسلﻭﺏ ﺍلﺫﺍتي (ﺍلشخصي) في ﺍالختياﺭ للﺯﻭﺍﺝ‬
‫المبحث الثالث‪ :‬ﺍلنﻅﺭياﺕ ﺍالجتماعية ‪ -‬ﺍلثقافية لالختياﺭ للﺯﻭﺍﺝ‬
‫اوال‪ :‬نﻅﺭية ﺍلتﻜافﺅ ﺃﻭ ﺍلتجانﺱ‬
‫ثانيا‪ :‬نﻅﺭية ﺍلتقاﺭﺏ ﺍلمﻜاني‬
‫المبحث الرابع‪ :‬العوامل المؤدية للعزوف عن الزواج‬
‫اوال‪ :‬العوامل االجتماعية المؤدية للعزوف عن الزواج‬
‫ثانيا‪ :‬العوامل االقتصادية المؤدية للعزوف عن الزواج‬
‫ثالثا‪ :‬العوامل الثقافية المؤدية للعزوف عن الزواج‬
‫ثانيا‪ :‬الدراسات السابقة‬
‫‪ ‬الدراسات العربية‬
‫‪ ‬الدراسات االجنبية‬

‫‪26‬‬
‫اوال‪ :‬االطار النظري‬

‫المبحث االول‪ :‬مفهوم الزواج واهميته‬


‫أوالً‪ :‬مفهوم الزواج‬

‫تجمع بشري‪ ،‬وتُعد شرطاً ضرورياً لتكوين األسرة واﻹنجاب‬


‫الزواج ظاهرة اجتماعية تالزم أي ّ‬
‫في معظم المجتمعات‪ .‬ولكن االختالف بينها يكمن في األمور المرتبطة بدور الزواج في ﻫيكلية‬
‫المجتمع‪ ،‬وما يترتب عليه وما ينتج عنه من آثار ونتائج‪ ،‬ويتبلور مفهوم الزواج في كل مجتمع‬
‫وفقاً لمحددات هذا المجتمع والظروف الزمانية والمكانية‪ .‬فالفرد في المجتمع ينسج عالقات‬
‫اجتماعية اقتصادية سياسية متشابكة األطراف بينه وبين أقرانه في حياته ضمن مجموعته‪ ،‬حيث‬
‫أن اجتماعية اﻹنسان أمر كامن فيه وتجعله عاج از عن التطور والتغير واالستمرار من دون اآلخرين‪.‬‬

‫يكون المقدمة األساسية لتكوين المجتمع وبناء األسرة وعليه فإن الزواج‬
‫والزواج في المجتمعات ّ‬
‫أي مجتمع مهما علت درجة تعقيده يتصف بصفات أساسية ومحددات تعمل في الغالب من‬
‫في ّ‬
‫خالل آلية مجتمعه الخاص به‪ ،‬حيث أنه نظام اجتماعي يتصف بقدر من االستم اررية واالمتثال‬
‫للمعايير االجتماعية (ابو لحية‪2014 ،‬م‪.)24 :‬‬

‫ويعتبر ﺍلﺯﻭﺍﺝ ﺍﺭتباﻁ ﺭجل بامﺭﺃﺓ (ﺃﻭ ﺃكثر)‪ ،‬كوسيلة مشﺭﻭعة لألبﻭﺓ ﻭﺍألمﻭمة ﻭﺇشباﻉ‬
‫ﺍلﻐﺭيﺯﺓ ﺍلجنسية‪ .‬لﺫلﻙ ينﻅﺭ ﺇليه على ﺃنه ﻗيمة ﺃخالﻗية عليا‪ ،‬ﻭمﻥ ﺃﻫﻡ ﺍلقﺭﺍﺭﺍﺕ ﺍلتي يتخﺫها‬
‫ﺍلبشﺭ في حياتهﻡ ﺍلخاصة ﻭتﺅثﺭ ﺃيما تأثيﺭ على ﺍلحياﺓ ﺍالجتماعية ﺍلعامة (رداف‪2010 ،‬م‪:‬‬
‫‪.)102‬‬

‫والزواج كلفظ عربي يعني "اقتران أحد الشيئين باآلخر وازدواجهما بعد أن كان كل منهما منفرداً‬
‫الزواج ليحقق اللحمة واالتحاد بينهما‪ .‬فهو عقد يتضمن‬
‫عن اآلخر ومستقالً عنه استقالالً تاماً فيأتي ّ‬
‫حصول السكن بين الزوجين لمنفعة المتعة وتوابعها‪ ،‬وبه يحل الوطء بين الزوجين لوالدة األبناء"‬
‫(ابو لحية‪2014 ،‬م‪.)24 :‬‬

‫‪27‬‬
‫وعرف الزواج لغوياً في لسان العﺮب‪ ،‬جاءت مادة زوج ﲟعﲎ‪" :‬أن الزواج يعني االﻗﱰان‬
‫زوج بالشﺊ‪ ،‬وزوجه إليه‪ :‬ﻗﺮنه به‪ ،‬وتزاوج القوم وازدوجوا‪ :‬تزوج بعضهم بعضا‪،‬‬
‫واالزدواج فيـُقال َ‬
‫والمزاوجة واالﻗﱰان‪ :‬ﲟعﲎ واحد" (ابن منظور‪1996 ،‬م)‪.‬‬

‫فالزواج هو ارتباط الشيء باآلخﺮ‪ ،‬اي اقترانهما سويا بعد ان كانا منفصلين‪ ،‬وقد أصــبح اﳌعــﲎ‬
‫الدارج واﳌتعــارف عليه للفظ الزواج هو اقتران الرجل بالمرأة (عﺰمــي‪2009 ،‬م‪.)10 :‬‬

‫وعﺭفته كتب ﺍلفقه ﺍلحنفي بأنه "عقﺩ يفيﺩ ملﻙ ﺍلمتعة ﻗصﺩﺍ" ﺃﻭ "عقﺩ ﻭضع ملﻙ ﺍلمتعة باألنثى‬
‫ﻗصﺩﺍ"‪ .‬ﻭعﺭفته ﺍلشافعية بأنه "عقﺩ يتضمﻥ ﺇباحة ﻭطﺀء بلفﻅ ﺇنﻜاﺡ ﺃﻭ تﺯﻭيج"‪ .‬ﻭعنﺩ ﺍلمالﻜية‬
‫ﻭﺍلحنابلة عرف بأنه "عقﺩ لحل تمتع بأنثى غيﺭ محﺭﻡ"‪ .‬ﻭيﺭﺍﺩ بهﺫﺍ "حل ﺍستمتاﻉ كل مﻥ ﺍلﺯﻭجيﻥ‬
‫باآلخﺭ على ﺍلﻭجه ﺍلمشﺭﻭﻉ"‪ ،‬ﻭﺍلمالحﻅ على ﻫﺫﺍ ﺍلتعﺭيفاﺕ ﺃنها ليسﺕ تعﺭيفاﺕ شاملة ألﻥ‬
‫ﺍلعالقة ﺍلجنسية غﺭﺽ مﻥ ﺇغﺭﺍﺽ ﺍلﺯﻭﺍﺝ ﻭليﺱ كل ﺃغﺭﺍضه‪ .‬بل للﺯﻭﺍﺝ في ﺍلشﺭيعة‬
‫ﺍﻹسالمية ﺃغﺭﺍضا ﺃبعﺩ مﻥ ﻫﺫﺍ‪.‬‬

‫ويعرف الزواج بأنه "االقتران واالزدواج‪ ،‬وقال علماء اللغة الزواج والمزاوجة واالزدواج كلها‬
‫بمعنى واحد"‪( .‬مرسي‪2009 ،‬م‪.)23 :‬‬

‫ويقصد بالزواج اصطالحا‪ :‬ان كلمة ﺍلﺯﻭﺍﺝ تستخﺩﻡ للتعبيﺭ عﻥ ﻭضع ﺍجتماعي يشمل ﺩﺍئما‬
‫على حﻕ ﺍالتصال ﺍلجنسي ﻭيتﺭتﺏ عليه حقﻭﻕ ﻭﺃﻭضاﻉ ﺍﻗتصاﺩية كإعالة ﺍلﺯﻭجة واألبناء (غنيم‪،‬‬
‫‪1987‬م‪.)361:‬‬

‫وعرف الزواج قانونا بأنه "ميثاﻕ شﺭعي يقﻭﻡ على ﺃسﺱ ﺍلمﻭﺩﺓ ﻭﺍلسﻜينة ﻭﺍلﺭحمة تحل به‬
‫ﺍلعالقة بيﻥ ﺍلﺭجل ﻭﺍلمﺭﺃﺓ‪ ،‬ليﺱ ﺃحﺩﻫمـا محرما على اآلخر" (بيري‪1998 ،‬م‪.)316 :‬‬

‫كما عرف بأنه "ﺍلحجﺭ ﺍألساﺱ في بناء ﺍلعائلة ﺍلتي يعمل ﺍلﺯﻭجاﻥ على حفﻅ كيانها ﻭتنشئة‬
‫ﺃﻁفالهما‪ .‬ﻭﻫﻭ ﺍلنﻅاﻡ ﺍلﺫﻱ تﺭتضيه جميع ﺍألﺩياﻥ سبيال مشﺭﻭعا لقياﻡ ﺍلعائلة (ابراﻫيم‪ ،‬د‪-‬‬
‫ت‪.)32:‬‬

‫‪28‬‬
‫وعرفت (سناء خولي) الزواج بأنه "نظام إجتماعي يتصف بقدر من االستمرار واالمتثال‬
‫للمعايير االجتماعية وهو الوسيلة التي يعتمد عليها المجتمع لتنظيم المسائل الجنسية وتحديد مسؤولية‬
‫صور التزاوج الجنسي بين البالغين" (خولي‪1981،‬م‪.)56 :‬‬

‫كما يعرف الزواج بأنه "عبارة عن الرابطة المشروعة بين الجنسين وال تتم هذه الرابطة إال في‬
‫الحدود التي يرسمها المجتمع ووفق المصطلحات واألوضاع التي يقرها" (الخشاب‪1981،‬م‪.)79 :‬‬

‫وعرفه (محمد محدة) بأنه "عقد رضائي يتم بين رجل و امرأة على الوجه الشرعي‪ ،‬من أهدافه‪،‬‬
‫تكوين أسرة أساسها المودة والرحمة والتعاون وإحصان الزوجين والمحافظة على األنساب" (محدة‪،‬‬
‫‪1994‬م‪.)88,89 :‬‬

‫كما عرف الزواج بأنه "نظاماً اجتماعياً وأسلوباً شرعياً ﻹقامة عالقة بين الرجل واألنثى من‬
‫أجل تكوين األسرة تقوم بأدوار محددة داخل المجتمع" (خليل‪2000 ،‬م‪.)56 :‬‬

‫وعرفه (أبو زهرة) بانه"عقد يفيد حل العشرة بين الرجل والمرأة بما يحقق ما يتقاضاه الطبع‬
‫اﻹنساني وتعاونهما مدى الحياة ويحدد لكليهما من حقوق وما عليهما من واجبات" (كاملي‪2010 ،‬م‪:‬‬
‫‪.)15‬‬

‫ثانياً‪ :‬اهمية الزواج‬

‫يعتبر الزواج من أهم المواضيع التي تهتم بها األسرة في عالقتها مع الفرد‪ ،‬حيث تقوم بعملية‬
‫التنظيم االجتماعي لمراحل الزواج بدءا من االختيار لقرناء االزواج مرو ار بمرحلة الفصل في القرار‬
‫قوية‬
‫النهائي ضمن عالقات التعاقد األسري‪ ،‬وهذه الفترة تعتبر حاسمة لما لها من رمزية اجتماعية ّ‬
‫تعد بناء اجتماعي يحمل أهم وظيفة اجتماعية تتمثل في تنظيم‬
‫في بناء العالقة الزوجية‪ .‬فالعائلة ّ‬
‫الروابط الزواجية وفقا لمعايير مقبولة في نظام سوسيوثقافي ﻹنشاء أسرة زوجية تحت نظام تقليدي‪،‬‬
‫أي أن الضمير"نحن" يلعب دو ار كبي ار في بناء الروابط األسرية إلى غاية الفترة ما بعد الزواج‬
‫(قرطي‪2016 ،‬م‪.)2 :‬‬

‫‪29‬‬
‫ويعتبر نظام األسرة ضرورة فطرية تلبي حاجة نفسية عميقة في نفس اﻹنسان وهي في نفس‬
‫الوقت تنظيم اجتماعي مدني يسهم في تربية الطفولة البشرية الممتدة امتدادا زمنيا النجده في غيرها‬
‫من أنواع الحياة واألحياء‪ ،‬ولذلك أعلى اﻹسالم مكانة األسرة‪ ،‬واهتم بها اهتماما بالغا‪ :‬في نشأتها‬
‫وتكوينها‪ ،‬وفي العناية بها ورعايتها بعد ﻗيامها‪ ،‬وفي معالجة ماقد يط أر عليها مما يعكر صفو‬
‫العالقة بين أفرادها‪ ،‬فشرع من األحكام مايكفل لها القيام على أسس قوية متينة ويضمن لها‬
‫االستقرار‪ ،‬حتى تتمكن من أداء الوظيفة المنشودة منها‪ ،‬وبعد ذلك أحاطها بسياج الرعاية والوقاية‬
‫لحمايتها من أسباب الشقاق والتصدع (المطيري‪2009 ،‬م)‪.‬‬

‫ومادام المؤمن يطلب العفاف والستر وحفظ الفرج ويتوخى االيمان والتحصن من الفسق‬
‫والفجور‪ ،‬فإن هللا تعالى في عونه يمده من حيث يحتسب ومن حيث ال يتحسب‪ ،‬ولذلك فان في‬
‫الزواج العديد من الفوائد نذكر منها ما يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬الزواج طريق شرعي إلشباع الغريزة الجنسية‪ :‬بصورة يرضاها هللا ورسوله والمؤمنون‪.‬‬
‫‪ .2‬الزواج طريق لكسب الحسنات‪ :‬فمثلها لو وضع شهوته في حرام كان عليه وزر‪ ،‬فكذلك‬
‫إذا وضعها في الحالل كان له اجر‪.‬‬
‫‪ .3‬الزواج وسيلة الستمرار الحياة وتعمير األرض‪ :‬فاألبناء الصالحون امتداد لعمل الزوجين‬
‫بعد وفاتهما‪.‬‬
‫‪ .4‬الزواج سبيل للتعاون‪ :‬فالزوجة تكفي زوجها تدبير أمور المنزل وتهيئة أسباب المعيشة‪،‬‬
‫والزوج يكفيها أعباء الكسب وتدبير شئون الحياة‪.‬‬
‫‪ .5‬الزواج تقوية الصالت والمعارف‪ :‬من خالل المصاهرة واتساع دائرة األقارب (الهاشمي‪،‬‬
‫‪2015‬م‪.)14-13 :‬‬

‫وترجع أهمية الزواج وتشكيل (الجماعة االسرية) الى استيعابها وادائها لوظائفها كجماعة أولية‬
‫ويظهر ذلك بوضوح فيما يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬ان الجماعة األولية هي الوسيلة الوحيدة المعروفة للتنشئة االجتماعية بالنسبة لمعظم االفراد‬
‫وذلك من اجل اكتساب او استدماج المعتقدات واالتجاهات‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫‪ .2‬ان االسرة كجماعة أولية هي المحور األساسي لتحقيق االرضاء واالشباع الشخصي‪ ،‬فهي‬
‫اكثر من أي مصدر آخر تمنح كل من الرفقة واألمان والعاطفة‪ ،‬ومعظمنا يشعر بالحنين‬
‫الى االسرة عندما يبتعد عن منزله ألول مرة‪.‬‬
‫‪ .3‬ان االسرة كجماعة أولية تصلح أيضا كأداة رئيسية للضبط االجتماعي فهي من بين مصادر‬
‫عديدة ذات مقدرة فائقة على معاﻗبة االنحراف ومكافأة االمتثال كما ان معظمنا يستعين‬
‫بأعضاء جماعته األولية للحصول على احتياجاته النفسية ولتحقيق تجارب اجتماعية ذات‬
‫معنى (الخولي‪2016 ،‬م‪.)64 :‬‬

‫وعن طريق الزواج يحقق الفرد العديد من الفوائد منها‪:‬‬

‫‪ .1‬الرضا االجتماعي‪ :‬ويشمل شعور الحب‪ ،‬واالحترام‪ ،‬والمودة‪ ،‬والراحة من خالل العالقة‬

‫بين الزوجين وأيضا عن طريق التقدير االجتماعي حيث ان نظرة المجتمع للفرد المتزوج‬
‫نظرة إيجابية مقارنة بغير المتزوج‪.‬‬

‫‪ .2‬االستقاللية‪ :‬يميل الفرد بطبعة الى الحرية والرغبة بأن تكون له حياته الخاصة‪ ،‬وخاصة‬

‫بعد تجاوز مرحلة المراهقة لذا فإن الزواج يحقق للفرد هذه االستقاللية عبر اختيار شريك‬
‫الحياة المناسب والعيش في اسرته الخاصة بعيدا عن العائلة الكبيرة‪.‬‬

‫‪ .3‬الشعور باألمان‪ :‬يحقق الزواج للفرد االستقالل المادي والنفسي على السواء‪ ،‬حيث يشعر‬

‫كل شريك بأنه مسئول عن حماية ومساعدة شريكه اآلخر‪ ،‬وان هذه الحياة المشتركة تستلزم‬
‫التضحية من اجل الطرف آلخر (العمر‪2000 ،‬م)‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬االثار الناجمة عن تأخر سن الزواج او العزوف عنه‬

‫ان االنعكاسات السلبيه لتأخر سن الزواج او العزوف عنه ليست مقتصره على طرف دون‬
‫آخر بل تمتد لتشمل الرجل والمرأة واالسرة والمجتمع على حد سواء‪ ،‬حيث تؤدي الى حدوث خلل‬
‫في تركيبتة من ناحية واصابته بالشيخوخه من ناحيه أخرى ناﻫيك عن انتشار االمراض النفسيه‬
‫وارتفاع معدالت الحاالت النفسية والجنون في بعض الحاالت عند البعض بسبب البطاله وصعوبة‬
‫الزواج والمستقبل المجهول‪ ،‬كما انها قد تدفع ببعض الفئات الى الولوج في عالم الدجل والخرافات‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫فضال عن حدوث بعض االنحرافات الحاده كجنوح البعض الى الهروب من البيوت واشباع الغرائز‬
‫بطرق غير مشروعه ومن ثم ارتفاع معدالت الجريمة كجرائم اﻹجهاض وظهور شريحة األمهات‬
‫العازبات إضافة الى انتشار الزواج السري بشتى صوره واشكاله واالستتار وراء عقد زواج عرفي لم‬
‫تكتمل اركانه‪ ،‬وظهور صور من الممارسات غير المشروعه مع االدعاء بأنها زواج‪ ،‬وكل ذلك‬
‫يؤدي الى اختالل النظام االجتماعي وفقدان الطاقات البناءه التي اودعها هللا في عباده ذكو ار واناثا‬
‫وتهديد االمن المجتمعي ذلك ان تأخر سن الزواج او العزوف عنه تعد ظاهرة تؤدي الى حرمان‬
‫الشخص من ممارسة حق من حقوقه الشرعية الطبيعيه مثل اشباع غريزة االرتباط وحق انشاء اسرة‬
‫وحق الحصول على شريك في الحياة مع االخذ في االعتبار انه بغير تيسير الحصول على هذه‬
‫الحقوق اليمكن للحياة ان تستمر بصورة طبيعية ومن ثم يتهدد بقاء النوع اﻹنساني على األرض‬
‫(سليمان‪2010 ،‬م)‪.‬‬

‫ويمكن ان نوضح بعض من تلك اآلثار كما يلي‪:‬‬

‫االثار الفسيولوجية‬

‫يلعب تأخر الزواج او العزوف عنه دو ار هاما في تقليص فرص االنجاب والحمل لدى المرأة‬
‫حيث تشير المسوح الوطنية لبعض الدول والخاص بالخصوبة ان لظاهرة تأخر سن الزواج القسط‬
‫األكبر في تراجع مستوى الخصوبة‪ ،‬مقارنة بآثار كل من الرضاعة الطبيعية واستعمال موانع الحمل‬
‫ثم تراجعت الى المرتبة الثانية ضمن العوامل المؤثرة سلبا على الخصوبة كما يعتبر تأخر سن‬
‫الزواج عند النساء مؤشر للتقدم حيث يؤدي الى تقليص محسوس في الحمل المبكر الذي يشكل‬
‫خط ار كبي ار على صحة االم والطفل ولعل االمر ككل سوف يؤدي الى قلة النسل وبالتالي فان مقصد‬
‫الزواج لن يتحقق وهو تزويد المجتمع بافراد جدد لحفظ النوع اﻹنساني‪ ،‬فهو لن يتحقق على اكمل‬
‫وجه اال بالزواج والنسل الذي هو في حد ذاته هدف جليل من اهداف الزواج وال يخفى على احد ان‬
‫كثره النساء المتزوجات في المجتمع يعني كثرة النسل‪ ،‬وان كثرة اعداد الغير متزوجين يعني كذلك‬
‫قلة النسل واضمحالله (اسابيع‪2005 ،‬م‪.)124 :‬‬

‫‪32‬‬
‫ويرى (خليل‪2009 ،‬م) ان االعراض عن الزواج والعزوف عنه يرتبط بسوء التوافق الشخصي‬
‫واالجتماعي ومعاناة حالة من الكرب الحاد وغيرها من اآلثار واالنعكاسات السلبية على الفرد‬
‫والمجتمع والتي يتمثل اهمها في‪:‬‬

‫آثار تأخر او العزوف عن الزواج على الفرد تتمثل فيما يلي‪:‬‬

‫اآلثار النفسية ‪ /‬االجتماعية‬

‫‪ ‬معاناة القلق واالكتئاب والشعور بالوحدة النفسية خاصة مع تقدم العمر‪.‬‬


‫‪ ‬اضـطراب الــدور العــاطفي‪ /‬الجنس ـي‪ ،‬وتعطــل الــدور الزواج ـي‪ ،‬واألبــوي‪.‬‬
‫‪ ‬الشــعور بضعف الكفــاءة الذاتية‪ ،‬وعدم تكامل الشخصية‪.‬‬
‫‪ ‬اضطراب مفهوم الـذات العاطفية الجنسية‪.‬‬
‫‪ ‬انخفـاض دافعية اﻹنجاز‪.‬‬
‫‪ ‬الشـعور بالنقص الحـاد فـي إشباع الحاجات النفسية المرتبطة بالعطف والتعـاطف‪ ،‬والـود‬
‫والمـودة‪ ،‬والتراحم‪ ،‬والحنـو‪.‬‬
‫‪ ‬انخفـ ــاض مسـ ــتوى إرادة الحياة‪ ،‬ومنهـ ــا انخفـ ــاض إرادة البقاء فيرى انه ليس هناك من هو‬
‫بحاجة لبقائه ووجوده‪.‬‬
‫‪ ‬انخفاض ارادة القوة في التعارك مع الحياة ومقاومة ضغوطها نتيجة افتقاد القرين الحاني‬
‫المساند‪.‬‬
‫‪ ‬انخفاض مستوى ارادة األمل‪ ،‬ويصاحب ذلك حالة من التقلب الوجداني‪ ،‬واالحساس الداخلي‬
‫بالنقص‪.‬‬
‫‪ ‬اضطراب الوجدان‪ ،‬واعتالل وسقم المشاعر‪ ،‬مع نوبات من االسى والحزن‪ ،‬مع اعتالل في‬
‫السالمة النفسية‪ .‬وقد يصاحب ذلك الميل الى االنطواء او االنبساط الحاد‪.‬‬
‫‪ ‬الشعور بالعزلة االجتماعية‪.‬‬
‫‪ ‬ضعف مستوى العالقات الحميمة‪.‬‬
‫‪ ‬انصراف المتزوجين عن التفاعل االيجابي معه‪.‬‬
‫‪ ‬الشعور بضعف مستوى تقبل االخرين له‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫‪ ‬شعور من حوله انه غير ناضج اجتماعيا ومشكوك في قدراته العاطفية‪ /‬الجنسية‪.‬‬
‫‪ ‬يرى اآلخرون انه اناني متمركز حول ذاته فقد تزوج ذاته التي يعشقها‪.‬‬
‫‪ ‬غير قادر على ان يحب او يحب من اآلخرين‪.‬‬
‫‪ ‬عاجز عن توكيد ذاته االجتماعية (خليل‪2009 ،‬م)‪.‬‬

‫اآلثار الصحية‪:‬‬

‫لقد اتضج من نتائج الكثير من الدراسات واالبحاث تأثر كل من المرأة والرجل بتأخر سن‬
‫الزواج او العزوف عنه‪ ،‬فاحتماالت االصابة والتاثر ببعض المتغيرات المحيطة بهما سواء اكانت‬
‫داخلية ومرتبطة بصحة كل منهما اضافة الى عوامل خارجية قد ترتبط بالزوج ويمكن ان نوضح‬
‫بعضا من تلك اآلثار ما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬تأثر المستوى الصحي الذي قد يعني انه يحدث للمرأة عدم توازن إذا ما اقتربت من سن اليأس‪،‬‬
‫مما يترتب عليه إصابتها باالكتئاب والقلق النفسي‪ ،‬حيث أن نسبة الخصوبة عند المرأة تصل‬
‫إلى القمة في سن الخامسة والعشرين‪ ،‬وبعد ذلك تقل تدريجيا حتى سن اليأس ونتيجة‬
‫لالضطرابات الهرمونية التي تحدث في سن اﻹنجاب المتأخر تصبح نسبة الحمل في تناقص‬
‫مستمر‪ ،‬وبذلك تزيد نسبة العقم عند المرأة كلما اقتربت من سن األربعين‪ ،‬كما تكثر األورام‬
‫الليفية في النساء ما بين سن ‪ 30‬الى ‪ 45‬سنة‪ ،‬فإذا وصلت المرأة إلى هذه السن ولم تنجب‬
‫فإن هناك عالقة بنسبة بسيطة بين هذا الورم وعملية اﻹنجاب تتراوح بين ‪ ،%10 - %2‬ومع‬
‫كبر سن المرأة تزيد نسبة األطفال المعوقين ذهنيا‪ ،‬والسيما بعد األربعين ففي سن العشرين طفل‬
‫واحد بين كل ‪ 1923‬طفال وفي سن الخامسة والعشرين طفل بين كل ‪ ،365‬وفي سن االربعين‬
‫طفل بين كل ‪ 109‬اطفال‪ ،‬وفي سن الخامسة واالربعين طفل بين كل ‪ 32‬طفال‪.‬‬
‫‪ ‬انه بتقدم العمر تتأثر الساعة البيولوجية للرجل والمرأة وبالتالي ثؤثر على اداء بقية اعضاء‬
‫الجسم‪ ،‬ومع ان الدراسات التاريخية تشير الى ان الرجال قادرون على اﻹنجاب حتى في اعمار‬
‫متقدمة‪ ،‬وحتى عمر ‪ 94‬سنة وهو اعلى عمر تم اثباته علميا‪ ،‬والبعض منا يعرف بعض‬
‫الرجال الذين انجبوا بعد عمر المئة سنة‪ ،‬اال ان الرجال كذلك توجد لديهم ساعة بيولوجية تتأثر‬

‫‪34‬‬
‫بتقدم العمر وتؤثر بالتالي على وظائفهم الحيوية ومنها جودة اﻹخصاب‪ ،‬ولذلك فان هناك‬
‫مجموعة من اآلثار المترتبة على اآلباء الذين بدأوا بتكوين أسرهم في وقت متأخر ففي البداية‬
‫من المهم األشارة الى ان أكثر األبحاث العلمية تشير الى ان ساعة الرجل البيولوجية والتي‬
‫تضبط ايقاع خصائصه الحيوية تبدأ بالتغير بدأ من عمر الخمسين سنة‪ ،‬ويمكن االشارة الى‬
‫اهم التغيرات التي تتصاحب عند الرجل بعد هذا العمر كما يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬إنتاج هرمون الذكورة يتناقص تدريجياً عند الرجال مع تقدم العمر خاصة بعد عمر االربعين‬
‫سنة وبالتالي التأثير على قدرته البدنية وأدائه الجنسي‪.‬‬

‫‪ .2‬كلما كان الرجل أكبر سناً‪ ،‬كلما استغرق فترة أطول لتمكين زوجته من الحمل‪ ،‬اذ إن احتمال‬

‫سن الـ‪ 25‬عاماً‬


‫تأخر حدوث الحمل ألكثر من عام يبلغ نحو (‪ )%8‬لدى الرجل تحت ّ‬
‫ونحو (‪ )%15‬لدى الرجل فوق ّ‬
‫سن الـ‪ 35‬عاماً‪.‬‬

‫‪ .3‬مقارنة بالمرأة والتي يتوقف عندها التبويض عند سن اليأس‪ ،‬فإن الرجل يمكن أن ينتج‬
‫الحيوانات المنوية عادة طوال حياته اال انه في نفس الوقت يحدث تناقص تدريجي في كمية‬
‫السائل المنوي وكذلك عدد وتركيز الحيوانات المنوية وبالتالي قدرته على اﻹنجاب مع تقدم‬
‫العمر لديه‪.‬‬

‫‪ .4‬يحدث كذلك نقص تدريجي في جودة الحيامن اذ تقل حركتها وتزداد نسبة التشوهات فيها‬
‫وهو ما يقلل من فرصة التخصيب عند الرجل مع تقدم العمر‪.‬‬

‫‪ .5‬تزداد نسبة التكسر في الحمض النووي للحيامن وهو احد العوامل المهمة التي تضعف‬
‫القدرة التخصيبية عند الرجل‪ ،‬وال يعني مجرد قدرة الرجل على إنتاج الحيوانات المنوية أنها‬
‫ذات جودة عالية‪ .‬اي ان فرصة اﻹنجاب عند الرجل تقل خاصة بعد عمر الخمسين حتى‬
‫وان كانت فئة من الرجال قادرون على اﻹنجاب بعدهذا العمر‪ ،‬وفي هذا السياق اشارت‬
‫معظم الدراسات المختصة الى ان فرصة األنجاب عند الرجل تقل بنسبة ‪ %40 -30‬بعد‬
‫عمر الخمسين مقارنة بالرجال الذين تقل اعمارهم عن ‪ 30‬سنة‪ ،‬وتقل هذه الفرصة طرديا‬
‫بمعدل ‪ %2‬كل سنة بعد هذا العمر‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫‪ .6‬يؤثر تقدم عمر الرجل على فرصة نجاح الوسائل المساعدة على اﻹنجاب في حال لجوء‬
‫الزوجة لها‪ ،‬مثل عمليات التخصيب الصناعي والحقن المجهري ألطفال األنابيب وقد يكون‬
‫هذا عائد كذلك لزيادة نسبة التكسر في الحمض النووي للحيامن عند هؤالء الرجال‪.‬‬

‫‪ .7‬تزداد فرصة اﻹجهاض عند الزوجة التي يبلغ عمر زوجها اكثر من خمسين سنة حتى عند‬
‫تحقق الحمل في هذا العمر‪ ،‬ويزداد هذا الخطر عندما يكون عمر الزوجة كذلك فوق ‪35‬‬
‫سنة‪.‬‬

‫‪ .8‬تزداد مخاطر وتعقيدات الحمل عند النساء الالتي يحملن من ازواج فوق عمر الخمسين‬
‫مثل ارتفاع ضغط الدم الناتج من الحمل ومخاطر وفاة الجنين داخل الرحم وازدياد احتمال‬
‫اللجوء الى عمليات التوليد القيصرية‪.‬‬

‫‪ .9‬تشير معظم الدراسات التخصصية الى ازدياد نسبة التشوهات الخلقية في األجنة عند الحمل‬
‫من رجل بعد عمر الخمسين سنة ومن امثلتها متالزمة البيرت ومتالزمة كالينفيلتر وتشوهات‬
‫العظام‪.‬‬

‫‪ .10‬أشارت بعض الدراسات الى وجود عالقة بين تقدم عمر الرجل عند حمل زوجته واحتمالية‬
‫اصابة الجنين بأمراض القلب الخلقية‪ ،‬واﻹصابة بمرض التوحد وكذلك الصرع وبعض انواع‬
‫األورام مثل سرطان الدم‪.‬‬

‫‪ .11‬أشارت بعض الدراسات الى ان احتمال اصابة الشخص باألمراض النفسية ومن اهمها‬
‫انفصام الشخصية بعد مرحلة البلوغ يزداد بمعدل ثالثة أضعاف عند حدوث الحمل من زوج‬
‫بعد الخمسين من عمره‪.‬‬

‫‪ .12‬يقل معيار الذكاء بشكل ملحوظ عند األطفال المولودين من آباء بعد عمر الخمسين‪.‬‬

‫وفي المجمل فإن التغيرات التي تحدث على خصائص الرجل الحيوية نتيجة تقدم العمر ال‬
‫تحدث فجأة كما هو الحال في المرأة بل تحدث تدريجيا خاصة ما هو متعلق منها بالقدرات الجنسية‬
‫واﻹنجابية‪ ،‬ولكنها تغيرات حقيقية وواضحة خاصة بعد عمر الخمسين‪ .‬وهنا ينصح الرجل بعدم‬

‫‪36‬‬
‫تأخير الزواج وتكوين أسرته مبكرا‪ ،‬وهذا يعني ان مشاكل تقدم العمر على النواحي الجنسية واالنجابية‬
‫التتعلق فقط بالمرأة بل يشاركها كذلك الرجل (آل نواب‪1415 ،‬ه‪.)30 :‬‬

‫آثار تأخر او العزوف عن الزواج على المجتمع‬

‫تناقص عدد السكان‬

‫يؤدي ارتفاع عدد الشباب العازفين عن الزواج الى تقليل معدالت االنجاب وبالتالي تناقص في‬
‫عدد السكان على المدى البعيد‪ ،‬ولما كانت االسرة هي وحدة البناء في المجتمعات السليمة‪ ،‬فإن‬
‫انخفاض اعداد المتزوجون سيؤدي الى اضمحالل المجتمع وتناقصه وربما االندثار‪ .‬ولعل البعد‬
‫االقتصادي في هذا الجانب متشعب‪ ،‬فتناقص السكان سيؤدي الى تناقص حجم الطلب الكلي على‬
‫السلع والخدمات‪ ،‬مما يؤدي الى االضرار بمصالح المنتجين نتيجة لذلك واضطرارهم للبحث عن‬
‫اسواق جديدة لتصريف منتجاتهم‪ .‬ويؤدي كذلك الى انخفاض اعداد الداخلين الجدد الى سوق العمل‪.‬‬
‫والذي يعني ازدياد الطلب على عنصر العمل الذي يصاحبه ارتفاع حاد في االجور‪ ،‬مما يؤدي الى‬
‫ارتفاع تكاليف االنتاج‪ .‬وبالتالي المساهمة في رفع االسعار (دريدي‪2013 ،‬م)‪.‬‬

‫التفكك وانتشار الفساد واالنحرافات‬

‫يؤدي انتشار ظاهرة تأخر الزواج او العزوف عنه ألخطار شدديدة على المجتماعت‪ ،‬اذ يمكن‬
‫ان يحدث الفكك والتحلل في المجتمع‪ ،‬وتنتشر االحقاد والضغائن بين افراده‪ ،‬كما ينتشر الفساد‬
‫والرذائل واالنحرافات التي يندفع اليها الشباب في ظل الدوافع النفسية التي يعانون منها‪ ،‬مما يؤدي‬
‫الى تهديد استقرار المجتمع عامة على االمد البعيد‪ ،‬اذ ان ذلك يساهم في اشاعة سلوكيات منحرفة‬
‫ونشر الشرور والمخاطر (غياث‪2016 ،‬م‪ ،)218 :‬التي يساهم فيها الكثير من وسائل التواصل‬
‫االجتماعي من تشجيع الشباب على بعض السلوكيات الغير مرغوبة والبعيدة عن الدين وتقاليد‬
‫المجتمع ويرغبونهم فيها مما يساهم في عدم تفكيرهم في الزواج او تأخيره ان لم يؤدي الى العزوف‬
‫عنه فيخلق بذلك العديد من المشكالت الكبيرة التي تعانيها المجتمعات واآلثار الضارة والمدمرة في‬
‫النسيج والبناء المجتمعي باستهدافها ألهم لبنة في بناء المجتمعات اال وهي االسرة (حامدي وعمان‪،‬‬
‫‪2018‬م)‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬األسس التي يعتمد عليها الشباب في اختيار الشريك اآلخر‬

‫هناك مجموعة من االساسيات التي يعتمد عليها الشباب والفتيات في اختيار الشريك اآلخر‬
‫والتي ان لم تتوفر نجد الكثير من الشباب (ذكور ‪ -‬اناث) يلجأون لتأخير الزواج او العزوف عنه‪،‬‬
‫ولقد حددت من قبل الباحثين والكثير من الكتاب او المهتمين بأمور الشباب وقضاياهم ومشاكلهم‪.‬‬

‫وعرفت (نصيرة‪2009 ،‬م) االختيار للزواج بأنه "ﻫﻭ نمﻁ سلﻭكي فﺭﺩﻱ في ﺇﻁاﺭ نﻅاﻡ‬
‫ﺍجتماعي عاﻡ كمبادأة للﺯﻭﺍﺝ ﺍلفعلي‪ .‬ﻭيتﻡ ﻭفﻕ جملة مﻥ ﺍلقيﻡ ﻭمجمﻭعة مﻥ ﺍلشﺭﻭﻁ‪ .‬ﻭﻗﺩ يﻜﻭﻥ‬
‫ﺍالختياﺭ شخصي يقﻭﻡ به ﺍلمعني مباشﺭﺓ‪ ،‬ﺃﻭ بﻭﺍسﻁة ﺃشخاﺹ‪ ،‬ﺃﻭ مﺅسساﺕ تقاﻡ لهﺫﺍ ﺍلﻐﺭﺽ‬
‫(رداف‪.)106 :2010 ،‬‬

‫اوال‪ :‬ﺍألسلﻭﺏ ﺍلﻭﺍلﺩﻱ في ﺍالختياﺭ للﺯﻭﺍﺝ‬

‫يقﻭﻡ ﺍألسلﻭﺏ ﺍلﻭﺍلﺩﻱ في ﺍالختياﺭ للﺯﻭﺍﺝ بتﺩخل ﺍلمحيﻁ في عملية ﺍختياﺭ شﺭكاء حياﺓ‬
‫ﺃبنائهﻡ‪ .‬ﻭغالبا ما يﻜﻭﻥ ﺍلقائﻡ باالختياﺭ ﺍألﺏ ﺃﻭ ﺍألﻡ ﻭﺃحيانا ﺍﻹخﻭﺓ ﻭﺍألقاﺭﺏ‪ .‬ﻭﻗﺩ يﻜﻭﻥ ﻫﺫﺍ‬
‫ﺍالختياﺭ ﺍختياﺭﺍ مﻁلقا ال ﺭجعة فيه ﻭلﻭ كان ضﺩ ﺭغبة االبناء (رشوان‪1998 ،‬م‪.)73 :‬‬

‫ﻭيصﺭ ﺍلﻭﺍلﺩﺍﻥ عليه ﺍلى ﺩﺭجة تهﺩيﺩ ﺃبنائهﻡ بحﺭمانهﻡ مﻥ ﺍلثﺭﻭﺓ في بعض األسر ﺃﻭ ﺍلميﺭﺍﺙ‬
‫ﺇﺫﺍ ما ﺃبﺩﻭﺍ ﺍعتﺭﺍضا باعتباﺭه في نﻅﺭﻫﻡ ﺍالختياﺭ ﺍألمثل‪ .‬ﻭيالحﻅ ﻫﺫﺍ عاﺩﺓ عنﺩ ﺍلعائالﺕ ﺫﺍﺕ‬
‫ﺍلمستﻭياﺕ ﺍالﻗتصاﺩية ﻭﺍلمﺭﺍكز ﺍالجتماعية ﺍلﺭﺍﻗية‪ .‬ﻭﺍلتي تﺭفﺽ ﺍﻗتﺭﺍﻥ ﺃبنائها بمستﻭياﺕ ﺃﺩنى‬
‫بناء ﻭخاصة ﺍلفتياﺕ ﻭلﻭ‬
‫للمحافﻅة على ﺃمالكها بل ﻭنمائها‪ .‬ﻭﻗﺩ يتﻡ ﺍالختياﺭ ﺍلﻭﺍلﺩﻱ بﺭضا ﺍأل ﺀ‬
‫ﻅاﻫﺭيا‪ ،‬بحﻜﻡ ﺍلتﺭبية ﺍألسﺭية ﺍلتي تعطي للعائلة ﺍلقسﻁ ﺍألكبر في تسييﺭ ﺃمﻭﺭ ﺃعضائها‪ .‬ﻭتتﺩخل‬
‫في كل كبيرة ﻭصﻐيﺭﺓ مﻥ شئﻭنهﻡ‪ .‬ﻭتعﺩ ﻁاعة ﺭﺃﺱ ﺍلعائلة ﻭﻫﻭ عاﺩﺓ ﺍلجﺩ ﺃﻭ ﺃكبر ﺭجالها ﺃمﺭ‬
‫غيﺭ قابل للنقاﺵ‪ .‬ﻭنلمﺱ ﻫﺫﺍ على ﻭجه ﺍلتحﺩيﺩ في ﺍلعائلة ﺍلممتﺩﺓ‪ .‬وﺃحيانا نجﺩ ﻫﺫﺍ ﺍألسلﻭﺏ ﻫﻭ‬
‫بناء ﺃنفسهﻡ‪ ،‬ﻭﺍلﺫيﻥ يفﻭضﻭﻥ ﺃهاليهﻡ للبحﺙ عﻥ ﺍلشﺭيﻙ ﺍلمناسﺏ‬
‫ﺍألسلﻭﺏ ﺍلمفضل عنﺩ ﺍأل ﺀ‬
‫ألسباﺏ ﻗﺩ تﻜﻭﻥ نفسية كالخجل ﺍلشﺩيﺩ مﻥ ﺍلجنﺱ ﺍآلخﺭ‪ ،‬ﺃﻭ بسبﺏ ﺍلفشل ﺍلمتﻜﺭﺭ لالختياﺭﺍﺕ‬
‫ﺍلشخصية‪ ،‬ﺃﻭ تأخﺭ سﻥ ﺍلﺯﻭﺍﺝ في محاﻭلة الستﺩﺭﺍﻙ ﺍألمﺭ‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫ﻭلقد كان ﻫﺫﺍ ﺍألسلﻭﺏ ﻫﻭ ﺍلمألﻭﻑ ﻭحتى ﺍلمقبﻭل في ﺍلماضي‪ .‬لﻜنه ﻭﺇﻥ ماﺯﺍل ساﺭﻱ في‬
‫ﺍلمجتمعاﺕ ﺍلتقليﺩية ﺇال ﺃنه بﺩﺃ ينحصﺭ تﺩﺭيجيا نﻅﺭﺍ لألفﻜاﺭ ﺍلتحﺭﺭية ﺍلتي يتمتع بها شباﺏ ﺍليﻭﻡ‬
‫ﺍلثائﺭ على ﺍلﻜثيﺭ مﻥ ﺍلتقاليﺩ ﺍلتي لﻡ يﻜﻥ ﺃبناء ﺍلماضي ﺍلقﺭيﺏ يتجﺭﺅﻥ على ﺍلمساﺱ بها‪.‬‬

‫ﻭﺍلمالحﻅ ﻭﺭبما العتباﺭﺍﺕ نفسية محضة في األسلﻭﺏ ﺍلﻭﺍلﺩﻱ لالختياﺭ للﺯﻭﺍﺝ تﺩخل ﺍألﺏ‬
‫بناء جميعا‪.‬‬
‫ﺍلمﻜثﻑ في حالة ﺯﻭﺍﺝ ﺍلبناﺕ مقاﺭنة بﺯﻭﺍﺝ ﺍألبناء‪ .‬ﻭﻗﻭﺓ تتدخل ﺍألﻡ في ﺯﻭﺍﺝ ﺍأل ﺀ‬
‫ففي ﺩﺭﺍسة (ليبتﺱ) ﺍلتي ﺃجﺭﺍها على ‪ 136‬ﺯﻭجا حﺩيﺙ ﺍلﺯﻭﺍﺝ‪ ،‬ﻭجﺩ ﺃنه في حالة ﺯﻭﺍﺝ ﺍألبناﺀء‬
‫ﻭصلﺕ نسبة تﺩخل ﺍألمهاﺕ (‪ )%79,4‬و (‪ )%97‬في حالة ﺯﻭﺍﺝ البنات‪ ،‬مقابل نسبة تدخل االباء‬
‫التي وصلت الى (‪ )%49,1‬في حالة االبناء و (‪ )%,69‬في حالة البنات‪ ،‬ويعلق (لبيس) على‬
‫نتائج دراستة بأن االمهات اكثر ايجابية وشعو ار بالمسئولية من األب ازاء زواج ابنائها (الساعاتي‪،‬‬
‫‪2002‬م‪.)78 :‬‬

‫ﻭخالصة ﺍلقﻭل ﺃﻥ ﺍألسلﻭﺏ ﺍلﻭﺍلﺩﻱ يﺅكد في ﺍالختياﺭ للﺯﻭﺍﺝ عاﺩﺓ ﺍالعتباﺭﺍﺕ ﺍالﻗتصاﺩية‬
‫ﻭﺍالجتماعية‪ ،‬ﻭال يعتﺩ بالبﻭﺍعﺙ ﺍلعاﻁفية ﺍلﻭجﺩﺍنية ﻭﺍلتقاﺭﺏ ﺍلثقافي ﻭﺍلمﺯﺍجي ﻭﺍلعالقاﺕ‬
‫ﺍلشخصية بيﻥ ﺍلمقبليﻥ على ﺍلﺯﻭﺍﺝ ﺇال ناﺩﺭﺍ‪ .‬ﻭﺇﻥ ﺃخﺫﺕ ﻫﺫه ﺍلمسائل بعيﻥ ﺍالعتباﺭ فهي شيﺀء‬
‫ثانﻭﻱ‪ ،‬يﺩخل ضمﻥ ﺍلتمنياﺕ حتى ال يﺅل مصيﺭ ﺍلﺯﻭﺍﺝ ﺍلى ﺍلفشل‪ .‬فﻜاﻥ مﻥ نتائج ﻫﺫﺍ ﺍألسلﻭﺏ‬
‫ﺍلالمباالﺓ مﻥ ﻗبل ﺍلﺯﻭجيﻥ‪ ،‬وﺇلقاﺀء مسئﻭلية فشل ﺍلﺯيجة ﻭﺍلمشاكل ﺍلمتﺭتبة عنها على ﺍآلباء‪ ،‬مما‬
‫جعلهم يرفضون ﺍالنصياﻉ ألﻭﺍمﺭﻫﻡ في ﺍختياﺭﺍﺕ ﺃخﺭﻯ للﺯﻭﺍﺝ‪ .‬بيﺩ ﺃﻥ ﻫناﻙ مﻥ ﺍالختياﺭ للﺯﻭﺍﺝ‬
‫ﺍلﻭﺍلﺩﻱ ما تﺭتﺏ عنه ﺯيجاﺕ ناجحة للغاية‪ .‬خاصة ﺇﺫﺍ كانﺕ ثقافة ﻭتقاليﺩ ﺍلعائلة تﺭبي ﺃبناءﺀها‬
‫منﺫ ﻁفﻭلتهﻡ ﺍألﻭلى على تحمل مسئﻭلية ﺍلمحافﻅة على مﻜتسباﺕ ﺍآلباء باختياﺭ ﺍلﺯﻭجاﺕ‬
‫ﺍلمناسباﺕ‪ ،‬ﻭتعﺩﺍﺩ محاسﻥ ﻫﺫﺍ ﺍلنﻭﻉ‪ .‬ﻭاﻥ حﺩﺩ لهﻡ مجاله‪ ،‬تﺭكت لهﻡ حﺭية ﺍألسلﻭﺏ ضمﻥ ﻫﺫﺍ‬
‫ﺍلمجال (رداف‪.)125 :2010 ،‬‬

‫‪39‬‬
‫ثانيا‪ :‬ﺍألسلﻭﺏ ﺍلﺫﺍتي (ﺍلشخصي) في ﺍالختياﺭ للﺯﻭﺍﺝ‬

‫يقﻭﻡ ﺍألسلﻭﺏ ﺍلﺫﺍتي ﺃﻭ ﺍلشخصي لالختياﺭ للﺯﻭﺍﺝ على ﺍختياﺭ ﺍلشخﺹ بنفسه ﻭﺩﻭﻥ تﺩخل‬
‫مﻥ ﺃحﺩ‪ .‬ﻭنجﺩ ﻫﺫﺍ ﺍلنمﻁ سائﺩﺍ في ﺍلمجتمعاﺕ ﺍلمتحضﺭﺓ‪ .‬ﻭلﻜﻥ بﺩﺃ يعﺭﻑ ﻁﺭيقه للمجتمعاﺕ‬
‫ﺍلتقليﺩية ﻭمنها ﺍلمجتمعاﺕ ﺍلعﺭبية‪ .‬اال ان فتﺩخل ﺍألﻫل في ﻫﺫﺍ ﺍالختياﺭ تحتمه ﺍلعاﺩﺍﺕ ﻭﺍألعﺭﺍﻑ‬
‫ﺍالجتماعية‪ ،‬ﻭخﻭفا مﻥ غضب هللا ﺍلذي ﻗﺩ يلحق ﺍألبناﺀء لعﺩﻡ ﺭضا ﺍآلباء (رشوان‪1998 ،‬م‪،)74 :‬‬
‫ﺃما في ﺍلمجتمعاﺕ ﺍلمتﻁﻭﺭﺓ فإﻥ ﺭﺃﻱ ﺍألﻫل وتدخلهم يكون تﺩخال صﻭﺭيا شﻜليا ال ﺃكثر‪ ،‬ﻭﺭﺃيهﻡ‬
‫ﺍستشاﺭﻱ ال غيﺭ‪ ،‬ﻭمﻥ ﺃسباﺏ ﻅهﻭﺭ ﻫﺫﺍ ﺍلنﻭﻉ مﻥ ﺍالختياﺭ للﺯﻭﺍﺝ‪ ،‬ﺍنحصاﺭ ﺩﻭﺭ ﺍألسﺭﺓ ﺍلتي‬
‫لﻡ تعﺩ تحقﻕ ﺍﻹشباﻉ ﺍلﻜافي ألبنائها في كثير مﻥ ﺍلجﻭﺍنﺏ‪ ،‬ﻭﺍلﺫيﻥ ﺃصبحﻭﺍ يسعﻭﻥ ﺍلى تحقيقه‬
‫بأنفسهﻡ‪ .‬باﻹضافة ﺍلى ﺍلتﻐيﺭ ﺍالجتماعي ﺍلسﺭيع الذي ادى الى تغيير اسرع في مواقف الحياة‬
‫واالفكار‪ ،‬مما دفع باألبناء الى رفض آراء األهل واختياراتهم وعدم االهتمام به في بعض االحيان‪،‬‬
‫نظ ار لهذا الواقع السريع لألحداث‪ .‬ورغم تأييد كثير من نتائج الدراسات لهذه الرؤية‪ ،‬فإن (بيرجيس‬
‫ولوك) يريان ان للوالدين تأثي ار كبي ار في اختيار األبناء للزواج حتى وان كان االختيار شخصي‪ ،‬وهو‬
‫االختيار الالشعوري ويبدو في مظهرين‪:‬‬

‫أ‪ .‬حرص األبناء على مسايرة توقعات األسرة والسير في فلك الثقافة العامة التي تحكمها‪.‬‬
‫ب‪ .‬التفاعل النفسي العميق واالصيل الذي يخلق رد الفعل او االستجابة التي يريدها األبناء‬
‫ويبحثون عنها في زواجهم‪.‬‬

‫وهناك اسباب اخرى ادت بقوة الى ظهور االختيار الشخصي للزواج‪ ،‬وهو عامل التقليد والمحاكاة‬
‫للثقافة ومسار الحياة الغربية‪ ،‬فقد لعبت وسائل االعالم دو ار كبي ار في هذا الجانب بإبراز ابعاد الجوانب‬
‫الرومانسية الشاعرية التي تحف بالعالقات الشخصية ومشاعر الحب المتبادل بين القائمين باالختيار‬
‫الشخصي للزواج‪ .‬وحرص كل منهما على اثبات حسن اختياره للشريك امام اآلخرين‪ .‬ومدى توافقهما‬
‫وتقارب وجهات نظرهما ورؤيتهما المستقبلية لألمور التي تهم اسرتهما الصغيرة‪ ،‬وتعاونهما في حل‬
‫المعضالت التي سوف تواجهها‪ ،‬وتأكيد احتمال نجاح الحياة الزوجية القائمة على هذا االسلوب‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫واالختيار للزواج الشخصي يلقى قبوال واسعا من األهل في المجتمعات المتحضرة‪ ،‬والتي عادة‬
‫ما ترحب به دون اشكال او تحفظ نظ ار لثقافة االختيار الحر السائدة فيها‪ .‬واالمر اخذ المسار ذاته‬
‫في المجتمعات المحافظة لخوف األسرة‪ ،‬صراحة او ضمنا‪ ،‬من تحمل تداعيات زيجات فاشلة‪.‬‬
‫باالضافة الى انتشار الوعي في احترام خيارات االبناء الحر لحياتهم الخاصة‪ ،‬وهذا القبول واضح‬
‫وجلي في اختيارات الذكور وال حرج فيه اال فيما تعلق باخالق وسيرة الفتاة المختارة وعائلتها‪ .‬لكنها‬
‫ال تعتبر هذه األسر صراحة عن قبولها الختيارات بناتها قبل اخذ خطوة ايجابية وحاسمة من طرف‬
‫الشريك المختار‪ .‬فالفتيات في هذه المجتمعات يحظر عليهن اقامة العالقات العاطفية‪ .‬والمواعدة‬
‫والتالقي يتم في سرية تامة‪ ،‬وقد تعلم به األخوات واحيانا االمهات وتشجع عليه ولكن تشترط ان‬
‫تلتزم ابنتها بالشريك المناسب والجاد‪ .‬ويرفض الرجل رفضا باتا عالقات بنات العائلة بالشباب حتى‬
‫وان كانت هذه العالقة ذات طابع جدي خوفا من ان تلوكهن األلسن‪ ،‬وهو ما يرتضيه لنفسه‪ .‬وقد‬
‫يقبل المواعدة واللقاءات بعد التقدم ولو بصفة غير رسمية ﻹبداء الرغبة في طلب يد الفتاة‪.‬‬

‫وقد ال يتمكن األهل العتبارات معينة من االختيار للزواج ألبنائهم‪ ،‬وال يوفق الشخص في االختيار‬
‫لنفسه‪ ،‬فليجأ البعض الى اسلوب برز في المجتمعات المتحضرة‪ ،‬ويلعب دور (الخاطبة)‪ ،‬وهو‬
‫االختيار للزواج عن طريق وسائل االعالم واالتصال بأنواعها المختلفة‪ ،‬وتصنيف هذا النوع من‬
‫االسلوب ال هو باالسلوب الوالدي الذي يتدخل فيه األهل واالقارب وحتى االصدقاء والجيران‪ .‬وال‬
‫هو باالسلوب الشخصي الذي يختار فيه الفرد شخصا بعينه بعد المعاينة والمؤانسة والمواعدة التي‬
‫قد تستمر لسنوات (رداف‪.)125 :2010 ،‬‬

‫ويرى النوفلي ان األسس التي يعتمد عليها الشباب والفتيات في اختيار الشريك‬

‫اآلخر تعتمد على مجموعة نقاط نذكر منها ما يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬أن يكون ذا تعليم جامعي‪.‬‬


‫‪ .2‬أن تكون لديه وظيفة ويعمل‪.‬‬
‫‪ .3‬أن يكون متدينا‪.‬‬
‫‪ .4‬أن يكون على خلق عال‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫‪ .5‬أن تكون سمعته في المجتمع جيدة‪.‬‬
‫‪ .6‬أن يكون على مستوى جيد من الجمال‪.‬‬
‫‪ .7‬أن تربطك به عالقة حب قبل الزواج‪.‬‬
‫‪ .8‬أال يكون من األقارب‪.‬‬
‫‪ .9‬أن يكون من نفس المستوى العمري‪.‬‬
‫‪ .10‬أن يكون غنيا ولديه ثروة مالية‪.‬‬
‫‪ .11‬أن يكون غير متزوج بأخرى (للشابة‪.‬‬
‫‪ .12‬أن تكون غير مطلقة أو أرملة (للشاب( ‪.‬‬
‫‪ .13‬أن يكون خاليا من األمراض‪.‬‬
‫‪ .14‬أال تكون لديه سابقا عالقات عاطفية بآخر‪.‬‬
‫‪ .15‬أال يكون ارتكب أية جريمة سابًقا (النوفلي‪2016 ،‬م‪.)166 :‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬ﺍلنﻅﺭياﺕ ﺍالجتماعية ‪ -‬ﺍلثقافية لالختياﺭ للﺯﻭﺍﺝ‬


‫اوال‪ :‬نﻅﺭية ﺍلتﻜافﺅ ﺃﻭ ﺍلتجانﺱ‬

‫تقﻭﻡ نﻅﺭية ﺍلتﻜافﺅ ﺃﻭ ﺍلتجانﺱ على فﻜﺭﺓ ﺃﻥ ﺍلناﺱ يتﺯﻭجﻭﻥ ممﻥ يقاﺭبﻭنهﻡ سنا ﺃﻭ‬
‫يماثلﻭنهﻡ ساللة ﺃﻭ يشتﺭكوﻥ معهﻡ في ﺍلعقيﺩﺓ‪ .‬كما يميلﻭﻥ ﺍلى ﺍلﺯﻭﺍﺝ ممﻥ ﻫﻡ في مستﻭﺍﻫﻡ‬
‫ﺍلتعليمي ﺃﻭ ﺍالﻗتصاﺩﻱ ﺃﻭ ﺍالجتماعي‪ .‬ﻭممﻥ يشاﺭكونهﻡ ﺍلميﻭل ﻭﺍالتجاهاﺕ ﻭﺍلعاﺩﺍﺕ ﻭﺍلسلﻭﻙ‪.‬‬

‫ﻭتتفﻕ كل ﺍلمجتمعاﺕ حﻭل ضﺭﻭﺭﺓ ﻭجﻭﺩ ﻗﺩﺭ مﻥ ﺍلتﻜافﺅ بيﻥ ﺍلﺯﻭجيﻥ ﺃﻭ ﺍلمقبليﻥ على‬
‫ﺍلﺯﻭﺍﺝ‪ .‬ﻭليﺱ بالضﺭﻭﺭﺓ ﺃﻥ يﻜﻭﻥ ﻫناﻙ تﻁابقا تاما بينهما‪ ،‬ﻭﺇنما يﻜفي ﺃﻥ ال تﻜﻭﻥ ﻫناﻙ فجﻭﺓ‬
‫ﻭﺍسعة ﻭﻫﺫه بعﺽ جﻭﺍنبه‪:‬‬

‫تﻜافﺅ ﺍلسﻥ‪ :‬ﻭﺍلمقصﻭﺩ بهﺫﺍ تناسﺏ سﻥ ﺍلﺯﻭجيﻥ‪ .‬ﻭﺍلمألﻭﻑ ﺃﻥ يﻜﻭﻥ سﻥ ﺍلﺯﻭﺝ ﺃكبر مﻥ سﻥ‬
‫ﺍلﺯﻭجة‪ .‬ﻭيﺭجع ﺫلﻙ مﻥ ﺍلناحية ﺍلبيﻭلﻭجية للنضج ﺍألسﺭﻉ عنﺩ ﺍلمﺭﺃﺓ‪ .‬ﻭمﻥ ﺍلناحية ﺍلنفسية‬
‫تفضيل ﺍلمﺭﺃﺓ للﺭجل ﺍألكبر منها سنا ألنها تبحﺙ فيه عﻥ ﺍألمﻥ ﻭﺍلحماية‪ .‬ﻭمﻥ ﺍلناحية ﺍالجتماعية‬
‫لﻜﻭﻥ ﺍلﺭجل ﺭﺏ ﺍألسﺭﺓ ﻭﺍلمسئﻭل ﺍألﻭل عنها‪ ،‬فيحتاﺝ ﺍلى سﻥ ﺃكبر ليصبح مﺅهال لتحمل ﻫﺫه‬

‫‪42‬‬
‫ﺍلمسئﻭلية‪ .‬ﻭﺍلمﺭﺃﺓ ال تشعﺭ عاﺩﺓ بمسئﻭلية ﻭسيﻁﺭﺓ مﻥ ﻫﻭ ﺃﻗل منها سنا (رشوان‪1998 ،‬م‪-69 :‬‬
‫‪ .)70‬بل وقد تشعر بالوصاية عليه خاصة اذا كان الفارق بينهما معتبرا‪ .‬ﻭتتحﻜﻡ ﻗضية ﺍلتﻜافﺅ في‬
‫ﺍلسﻥ في ﺍالختياﺭ للﺯﻭﺍﺝ‪ .‬ففي ﺍلﻭﻗﺕ ﺍلﺫﻱ ال تجﺩ فيه ﺍلﻜبيﺭﺓ غضاضة مﻥ ﺍالﺭتباﻁ بمﻥ يﻜبﺭها‬
‫بسنﻭﺍﺕ ﻁﻭيلة ﻗﺩ تتجاﻭﺯ ﺍلعشﺭيﻥ سنة‪ ،‬ﺃﻭ بمﻥ ﻫﻭ ﺃﻗل منها بقليل‪ .‬نجﺩ ﺍلشابة ﺍلصﻐيﺭﺓ تﺭفﺽ‬
‫ﺫلﻙ ﻗﻁعيا ﻭال تﻭﺍفﻕ على ﺍالﺭتباﻁ ﺇال بأتﺭﺍبها ﺃﻭ مﻥ ﻫﻡ ﺃكبر منها بسنﻭﺍﺕ قليلة‪ .‬ﻭنجﺩ تفسيﺭ‬
‫ﻫﺫﺍ ‪ -‬ﻭﻫﻭ تفسيﺭ يﺅيﺩه ﺍلﻭﺍقع ﺍلعﺭبي ﻭﺍلمجتمعاﺕ ﺍلتقليﺩية عامة عنﺩ (جيﺭﺍلﺩ ليﺯلي) ﺍلﺫﻱ ﺫﻫﺏ‬
‫ﺍلى ﺍلحﻜﻡ على ﺃﻥ كل عاﻡ تتأخﺭ فيه ﺍلمﺭﺃﺓ ﺃﻭ ﺍلﺭجل في ﺍلﺯﻭﺍﺝ يقلل مﻥ فﺭﺹ ﺍالختياﺭ‪ .‬حيﺙ‬
‫يتﺯﻭﺝ مﻥ ﻫﻡ في فئة عمﺭية مع فئة عمﺭية سابقة ﺃﻭ تالية لها حسﺏ ﺍلجنﺱ‪ .‬ﻭكلما ﺍتسعﺕ ﺍلهﻭﺓ‬
‫ﺍﺯﺩﺍﺩﺕ عملية ﺍالختياﺭ تعقيﺩﺍ‪ .‬ﻭﺇﻥ كان ﺍﻹشﻜال يقع عنﺩ ﺍلمﺭﺃﺓ ﺃكثر مما يحصل عنﺩ الﺭجل‪.‬‬
‫بيﺩ ﺃﻥ ﺩﺭﺍسة (ﻫﻭلينجشهيﺩ) توصلﺕ ﺍلى مالحﻅاﺕ هامة مفاﺩها‪ ،‬ﺃﻥ ﺍلﺭجال مابيﻥ سﻥ (‪-20‬‬
‫‪ )25‬سنة سنة يميلﻭﻥ ﺍلى ﺍختياﺭ ﺯﻭجاتهﻡ مﻥ نفﺱ ﺩﺍئﺭﺓ ﺃعماﺭﻫﻡ‪ ،‬ﻭال يتجاﻭﺯ ﺍلفﺭﻕ (‪5‬‬
‫سنوات) على اكثر تقدير‪ ،‬وبعد هذا السن وحتى (‪ )50‬سنة يميلﻭﻥ ﺍلى ﺍلﺯﻭﺍﺝ مﻥ ﺯﻭجاﺕ‬
‫صﻐيﺭﺍﺕ‪ .‬ﻭبعﺩ ﻫﺫﺍ ﺍلسﻥ ﻭبعﺩ ﻫﺫﺍ يميلﻭﻥ ثانية ﺍلى ﺍلﺯﻭﺍﺝ مﻥ ﺯﻭجاﺕ يقاﺭبﻭنهﻡ سنا (رداف‪،‬‬
‫‪2010‬م‪.)138 -137 :‬‬

‫تﻜافﺅ ﺍلمﻜانة ﺍالجتماعية وﺍالﻗتصاﺩية‪ :‬يميل ﺍلناﺱ عاﺩﺓ ﺍلى ﺍلﺯﻭﺍﺝ ممﻥ ينتمﻭﻥ ﺍلى ﻁبقتهﻡ‬
‫ﺍالجتماعية ﻭﺍالﻗتصاﺩية ألنهﻡ يﺅمنﻭﻥ ﺃﻥ ﺍلتﻜافﺅ في ﻫﺫه ﺍلمﻜانة عامال ﺃساسيا في نجاﺡ ﺍلحياﺓ‬
‫ﺍلﺯﻭجية‪ .‬ﻭعاﺩﺓ ما نجﺩ ﺍلتﻭﺍفﻕ في ﺍلﺯﻭﺍﺝ ﺇﺫﺍ كاﻥ كل ﻁﺭﻑ مﻥ ﺍلﻁﺭفيﻥ مﻥ ﺫﻭﻱ ﺍلمستﻭﻯ‬
‫ﺍالجتماعي واالﻗتصاﺩﻱ ﺍلمتقاﺭﺏ‪ .‬ﺃما ﺇﺫﺍ كاﻥ ﻫناﻙ تفاﻭتا معتبﺭﺍ‪ ،‬فإﻥ ﻫﺫﺍ ﺍلتفاﻭﺕ عاﺩﺓ ما‬
‫يﻁﺭﺡ بأنه شبه ﺍستغالل ﺍلﻁﺭﻑ ﺍألﺩنى للﻁﺭﻑ ﺍألعلى مستﻭﻯ (رشوان‪1998 ،‬م‪.)71-70 :‬‬

‫ففي ﺩﺭﺍسة ﺃجﺭيﺕ بجامعة ميتشيجاﻥ ﺍألمﺭيﻜية ﺃﻅهﺭﺕ ﺃنه عند اجراء مقابالﺕ شخصية مع‬
‫ﺍلمتﺯﻭجيﻥ منهﻡ تبيﻥ ﺃﻥ ﺍلﺫيﻥ ينتمﻭﻥ ﺍلى عائالﺕ عالية ﺍلمﻜانة ﻭﺃسﺭ غنية يفضلﻭﻥ ﺍلﺯﻭﺍﺝ مﻥ‬
‫فتياﺕ ﺃسﺭﻫﻡ مﻥ نفﺱ ﺍلمستﻭﻯ ﺍلمهني ﻭﺍالﻗتصاﺩﻱ ﻭﺍلﻁبقي ﻭﺍلنفﻭﺫ ﻭﺍلسلﻁة‪ .‬ﻭنفﺱ ﺍلنتيجة‬
‫عنﺩ ﻁلبة ﺍلﻁبقة ﺍلمتﻭسﻁة ﻭﺃبناء ﺍلمﻭﻅفيﻥ ﻭﺍلﻁبقة ﺍلفقيﺭﺓ‪ .‬ﻭﺃﻥ ﺍألفﺭﺍﺩ ﺍلﺫيﻥ يحاﻭلﻭﻥ ﺍلﺯﻭﺍﺝ‬

‫‪43‬‬
‫مﻥ ﻁبقة ﺍجتماعية ﻭﺍﻗتصاﺩية ﺃعلى بما يعﺭﻑ بالتﺩﺍخل ﺍلﻁبقي‪ ،‬ﺇنما يسعﻭﻥ ﺍلى ﺍلحصﻭل على‬
‫ﺃفضل ﺍلصفقاﺕ على ﺍلمستﻭﻯ ﺍلماﺩﻱ ﻭﺍالجتماعي (عبدالمعطي‪2006 ،‬م)‪.‬‬

‫اما ﺩﺭﺍسة (ﻫنﺕ) فقد تﻭصلﺕ ﺍلى نفﺱ ﺍلنتيجة فيما يتعلﻕ بمﻥ ينتمﻭﻥ ﺍلى نفﺱ ﺍلمﻜانة‬
‫ﺍالجتماعية ﻭﺍالﻗتصاﺩية ماعﺩﺍ حاالﺕ ناﺩﺭﺓ جﺩﺍ‪ ،‬مما يﺩل على نسبة عالية مﻥ ﺍلﺯﻭﺍﺝ ﺍلﻁبقي‬
‫ﺍلﺩﺍخلي‪ .‬لﻜﻥ ﺍلنتيجة مختلفة فيما تعلﻕ بالﻁبقاﺕ المتوسطة والدنيا حيث يتطلع هؤالء الى الزواج‬
‫بمن هم اعلى منهم مستوى بنسبة (‪ )%50‬بين العمال شبه المهرة وغير المهرة‪ .‬غير ان الزيجات‬
‫الخارجية او الزيجات خارج الطبقة التي وقعت عند هؤالء العمال تميل ان تكون بين شركاء من‬
‫طبقات اجتماعية واقتصادية متقاربة وان الفواصل بينها ال داللة معتبرة لها (الساعاتي‪2002 ،‬م‪:‬‬
‫‪.)182‬‬
‫ﻭﻗﺩ يتأثﺭ عامل ﺍلمﻜانة ﺍالجتماعية وﺍالﻗتصاﺩية بمتﻐيﺭﺍﺕ ﺃخﺭﻯ ﻭمﻥ ﺫلﻙ متﻐيﺭ ﺍلسﻥ‪.‬‬
‫فالﺭجل مﻥ ﺍلمستﻭﻯ ﺍألﺭقى‪ ،‬ﻭﺍلﺫﻱ يﺭغﺏ في ﺍلﺯﻭﺍﺝ مﻥ ﺯﻭجة صﻐيﺭﺓ‪ ،‬يتغاضى عﻥ مستﻭﺍها‬
‫ﺍالجتماعي ﻭمستﻭﻯ ﺃسﺭتها ﺍلﻁبقي ﺃﻭ ﺍالﻗتصاﺩﻱ‪ .‬ﻭﺍلمالحﻅ عاﺩﺓ ﺃﻥ ﺍلﺭجل ال يﺩﻗﻕ كثيرﺍ عﻥ‬
‫ﺍلتﻜافﺅ ﺍالجتماعي ﻭﺍالﻗتصاﺩﻱ في ﺍختياﺭه للﺯﻭﺍﺝ حتى يتحقق له ﺍﻹحساﺱ بالتفﻭﻕ ﺍلﺫﻱ تفضله‬
‫ﺍلمﺭﺃﺓ فيه مﻥ جانﺏ‪ ،‬ﻭيتمﻜﻥ مﻥ ﺍلهيمنة ﻭﺍلسيﻁﺭﺓ عليها مﻥ جانﺏ ﺁخﺭ‪ .‬ﻭلهﺫﺍ يقل حﻅ ﺍلمﺭﺃﺓ‬
‫في ﺍلﺯﻭﺍﺝ كلما ﺍﺭتقﺕ في ﺍلسلﻡ ﺍالجتماعي (عبدالمعطي‪2006 ،‬م)‪.‬‬

‫ﻭﻗﺩ ﻗﺩ ﺃجﺭﻯ عالﻡ ﺍالجتماﻉ ﺍألمﺭيﻜي (فيﻜتﻭﺭ جﻭناﺕ) ﺩﺭﺍسة على ﺃساﺱ ﺍفتﺭﺍضاﺕ حﻭل‬
‫ﺍألﻭلﻭياﺕ ﺍلتي ﺍعتمﺩ فيها كل مﻥ ﺍلﺯﻭجيﻥ في ﺍختياﺭ ﺍآلخﺭ‪ .‬فأكدت الدراسة أن (‪ )%63‬مﻥ‬
‫ﺍلنساء قد ﺍعتمﺩﻥ في ﺍألساﺱ ﺍألﻭل على ﻗﺩﺭﺓ ﺍلﺯﻭﺝ على ﺍﻹنفاﻕ حتى ﻭﺇﻥ كن مﻭﻅفاﺕ ﻭلهﻥ‬
‫ﺩخل ألﻥ ﺇنفاقه ﺩليال على تحمله ﺍلمسئﻭلية‪ .‬وذكرت أن (‪ )%24‬منهن اخترن في ﺃﺯﻭﺍجهﻥ ما‬
‫يحقﻕ لهﻥ مﻥ فخﺭ ﺃماﻡ ﺍألخﺭياﺕ‪ .‬فالﺯﻭﺝ ﺍلناجح ﺍلالمع ﻭﺍلمتألﻕ يﻭفﺭ لهﻥ ماﺩﺓ خصبة للتباهي‪.‬‬
‫ومنهن (‪ )%13‬ﺍختﺭﻥ ﺃﺯﻭﺍجهﻥ ألنهﻡ قاﺩﺭﻭﻥ على تﺫليل ﺍلصعاﺏ ﻭحل ﺍلمشاكل ﺩﺍخل ﻭخاﺭﺝ‬
‫ﺍلمنﺯل‪ .‬ﻭﺍختاﺭ ﺍلﺭجال بنسبة عالية ﺍلنساء ﺍللﻁيفاﺕ ﻭﺍلقاﺩﺭﺍﺕ على تحمل مسئﻭلية تﺭبية ﺍألبناء‬
‫عتناء بشئﻭﻥ ﺍلبيﺕ‪ .‬ﻭيفضلﻭﻥ ﺍلقﺭيباﺕ منهﻡ في ﺍلمناحي ﺍلمختلفة‪ .‬ﺃﻱ مﻥ ﺫﻭﺍﺕ المستوياﺕ‬
‫ﻭﺍال ﺀ‬
‫المتماثلة او المتقاربة (رشوان‪1998 ،‬م‪.)72-72 :‬‬

‫‪44‬‬
‫ﻭفي ﺩﺭﺍسة (سامية ﺍلساعاتي)‪ ،‬ﺍستخلصﺕ نتيجة مفاﺩها ﺃنه كلما ﺍﺭتقى ﺍلمقبل على ﺍلﺯﻭﺍﺝ‬
‫في ﺍلسلﻡ ﺍلتعليمي‪ ،‬كلما فضل شﺭيﻜا ﻭصل ﺍلى نفﺱ ﺍلمستﻭﻯ‪ .‬ﺃﻱ ﺃﻥ ﻫناﻙ تناسبا ﻁﺭﺩيا بيﻥ‬
‫مستﻭﻯ تعليﻡ كل مﻥ شﺭيكي ﺍلمستقبل‪ .‬كما ﺃﻥ ﺍلمعﻁياﺕ ﺍلمتعلقة بالخصائﺹ ﺍالجتماعية‬
‫ﻭﺍالﻗتصاﺩية في عمﻭمها تتفﻕ ﻭنﻅﺭية ﺍلتﻜافﺅ ﺃﻭ ﺍلتجانﺱ (الساعاتي‪2002 ،‬م‪.)306-305 :‬‬

‫ثانيا‪ :‬نﻅﺭية ﺍلتقاﺭﺏ ﺍلمﻜاني‬

‫للتقاﺭﺏ ﺍلمﻜاني ﺃﻫمية في بناء ﺍالختياﺭ للﺯﻭﺍﺝ‪ .‬ﻭمعناه ﺃﻥ يختاﺭ ﺍلفﺭﺩ شﺭيﻜه مﻥ مجاله‬
‫ﺍلجﻐﺭﺍفي حيﺙ تﻜﻭﻥ ﺍلفﺭصة ﺃكبر لالحتﻜاﻙ ﻭﺇتاحة فﺭصة ﺍلتعاﺭﻑ عﻥ ﻁﺭيﻕ ﺍلﺯمالة في‬
‫ﺍلعمل ﺃﻭ ﺍلﺩﺭﺍسة ﺃﻭ ﺍلجيﺭﺓ‪ .‬ﻭنﻅﺭية ﺍلتقاﺭﺏ ﺍلمﻜاني متجسﺩﺓ خاصة في ﺍلمجتمعاﺕ ﺍلمحلية ﺃﻭ‬
‫ﺍلمجتمعاﺕ ﺍلﻭﺍسعة ﺍلتي تتميﺯ بﻭسائل ﺍالتصال ﺍلسﺭيعة ﻭﺍلمتﻁﻭﺭﺓ (طه‪2006 ،‬م‪ )26 :‬فالناﺱ‬
‫يختاﺭﻭﻥ مﻥ لهﻡ فﺭصة ﺍلتﻭﺍصل ﻭﺍالختالﻁ بهﻡ‪.‬‬
‫ﻭيﺅكد (ﻭﻭلﺭ) ﺃﻥ ﺍلفﺭﺩ ال يختاﺭ ﺯﻭجته مﻥ بيﻥ كل مﻥ يمﻜﻥ ﺍلﺯﻭﺍﺝ منهﻥ‪ .‬بل ﺃنه يختاﺭها‬
‫فقﻁ مﻥ بيﻥ مجمﻭعة نساء يعﺭفهﻥ‪ .‬ﻭيضع (بيﺭجيﺱ ﻭلﻭﻙ) ﺍلتقاﺭﺏ ﺍلمﻜاني بيﻥ خمسة عﻭﺍمل‬
‫تﺭتﻜﺯ عليها ﺍلبحﻭﺙ ﻭﺍلﺩﺭﺍساﺕ ﺍلتي تجﺭﻯ في ﺍالختياﺭ للﺯﻭﺍﺝ‪ ،‬بالﺭغﻡ مﻥ ﺃنهما يﺭياﻥ ﺃﻥ‬
‫ﻫﺫﺍ ﺍلعامل عامال عاما ﻭليﺱ عامال محﺩﺩﺍ ألنه يحصﺭ مجال ﺍلالئقيﻥ للﺯﻭﺍﺝ ﻭليﺱ شخﺹ‬
‫بعينه‪ .‬ﻭمﻥ بيﻥ ﺃﻫﻡ ﺍلﺩﺭﺍساﺕ ﺍلتي تناﻭلﺕ ﺍلتجاﻭﺭ ﺍلمﻜاني لالختياﺭ للﺯﻭﺍﺝ ﺩﺭﺍسة (جيمﺱ‬
‫بﻭساﺭﺩ) في ثالثيناﺕ ﺍلقﺭﻥ ﺍلماضي‪ .‬ﻭﺍلﺫﻱ يعﺩ ﺃﻭل مﻥ ﺃثاﺭ ﻫﺫه ﺍلنقﻁة‪ .‬ﻭﻗﺩ ﺍعتمﺩ في ﺩﺭﺍسته‬
‫على (‪ )5000‬بطاقة زواج اظهرت النتائج أن (‪ )%51,9‬مﻥ ﺍألﺯﻭﺍﺝ كانﻭﺍ يقيمﻭﻥ متجاﻭﺭيﻥ‬
‫(يفصل بينهﻡ ‪ 20‬عمارة سكنية)‪ .‬ﻭﺃﻥ (‪ )%12,6‬كانوا يقيمون في نفس ﺍلعنﻭﺍﻥ‪ .‬ﻭكانﺕ ﺍلصالﺕ‬
‫ﺍلمتﻜﺭﺭﺓ ﻭﺍلﺩﺍئمة للجيﺭﺓ تلعﺏ ﺩﻭﺭﺍ هاما في ﺍلعالقاﺕ ﺍلعاﻁفية ﺍلتي تنتهي بالﺯﻭﺍﺝ‪ .‬ﻭلﻡ تقتصﺭ‬
‫ﺍلعالقاﺕ على ﺍلتجاﻭﺭ ﺍلمﻜاني ﺩﺍخل ﺍلمﺩينة ﺍلﻭﺍحﺩﺓ‪ .‬فقﺩ ﺃكدﺕ ﺩﺭﺍسة ﺃجﺭيﺕ في ثالﺙ مقاﻁعاﺕ‬
‫ﺃﻥ عﺩﺩ ﺍألﺯﻭﺍﺝ ﺍلﺫيﻥ ينتمﻭﻥ ﺍلى نفﺱ ﺍلمقاﻁعة تﺭﺍﻭحﺕ نسبهﻡ بيﻥ (‪ %58‬و‪.)%65‬‬

‫ﻭخالصة مجمﻭﻉ ﺍلﺩﺭﺍساﺕ ﺍلتي ﺃﻗيمﺕ في ﻫﺫﺍ ﺍلصﺩﺩ تﺅكد على ﺃﻥ ﺍلتجاﻭﺭ ﺍلمﻜاني عامل‬
‫ﻗﻭﻱ في تﻁﻭﺭ ﺍلعالقاﺕ ﺍالجتماعية‪ .‬فالناﺱ ﺍلمتجاﻭﺭﻭﻥ يقﻭﻯ ﺍحتمال ﺫهابهﻡ ﺍلى نفﺱ ﺍلمﺩﺭسة‬

‫‪45‬‬
‫ﻭاقتناء ﺃغﺭﺍضهﻡ مﻥ نفﺱ ﺍلمحالﺕ ﺍلتجاﺭية‪ ،‬ﻭﺍستخدام نفﺱ ﺍلمﻭﺍصالﺕ‪ .‬ﻭعلى ﻫﺫﺍ‬
‫ﺀ‬ ‫ﻭﺍلجامعة‪،‬‬
‫فإﻥ نﻅﺭية ﺍلتجاﻭﺭ ﺍلمﻜاني تﻁﻭﺭﺕ ﺍلى ما ﺃصبح يعﺭﻑ بالتجاﻭﺭ ﺍالجتماعي ﻭﺍلﻭﻅيفي بﻐﺽ‬
‫ﺍلنﻅﺭ عﻥ مﻜاﻥ ﺍﻹقامة‪ .‬ﻭما يﺅكد ﻫﺫﺍ ﺍلﻁﺭﺡ نتائج ﺩﺭﺍسة ماﺭفﻥ ﺍلتي ﺃثبتﺕ ﺃﻥ ﺍلﺫيﻥ ينتمﻭﻥ‬
‫ﺍلى ﺍلمهنة نفسها يتﺯﻭجﻭﻥ ﺩﺍخليا بشﻜل يفﻭﻕ مستﻭﻯ ﺍلصﺩفة ﻭبنسبة عالية ﻭﺫلﻙ في كل ﺍلمهﻥ‬
‫تقﺭيبا‪ .‬ﻭلقﺩ ﻅهﺭﺕ في دراسة (رداف) بﻭضﻭﺡ ﻗيمة ﺍلتقاﺭﺏ ﺍلمﻜاني ﻭﺍالجتماعي ﻭﺍلﻭﻅيفي‪،‬‬
‫فعاﺩﺓ ما يختاﺭ ﺍلشباﺏ للﺯﻭﺍﺝ مﻥ ﺩﺍخل ﻭالياتهﻡ ﺃﻭ ﺍلﻭالياﺕ ﺍلمجاﻭﺭﺓ ﺃﻭ ﺍلمنﻁقة على ﺃكثر‬
‫تقﺩيﺭ‪ .‬كما يختاﺭﻭﻥ مﻥ يماﺭسﻭﻥ نفﺱ مهنتهﻡ ﺃﻭ مهنة متقاﺭبة خاصة ﺍلتعليﻡ ﻭﺍلﻁﺏ‪ .‬ﻭﻫﺫﺍ يﺩل‬
‫ﺩاللة ﻭﺍضحة عﻥ ﺍختياﺭ شﺭيﻙ يحمل نفﺱ ﺍالتجاهاﺕ ﻭﺍلقيﻡ لتأثيﺭ ﺍلعامل ﺍلبيئي على ﺍلعامل‬
‫ﺍلقيمي ﺍلمعياﺭﻱ‪ .‬اما ﺩﺭﺍسة (ﺍلساعاتي) فقد ﻭصلﺕ ﺍلى نتيجة مفاﺩها ﺃﻥ ﺍلتجاﻭﺭ ﺍلمﻜاني يلعﺏ‬
‫ﺩﻭﺭﺍ ملحﻭﻅا بالنسبة لجيل ﺍآلباء ﻭﺍألبناء على حﺩ سواءﺀ‪ .‬لﻜﻥ ﺍلنسﺏ كانﺕ ﺃعلى عنﺩ ﺍآلباء‬
‫ﺍلﺭيفييﻥ عنها عنﺩ ﺍلحضﺭييﻥ بحﻜﻡ ﺍلبيئة ﺍألكثر ﺍنفتاحا في ﺍلمﺩﻥ‪ .‬كما ﻭﻗﺩ ﺍتسع ﺍلمفهﻭﻡ عنﺩ‬
‫بناء ليشمل ﺍلتجاﻭﺭ ﺍلﻭﻅيفي ﻭﺍلﺩﺭﺍسي‪ ،‬ﻭﺃكدﺕ على تﻁابﻕ نتائج ﺩﺭﺍستها مع ﺩﺭﺍساﺕ ﺃخﺭﻯ‬
‫ﺍأل ﺀ‬
‫في مجتمعاﺕ مغايﺭة (رداف‪2010 ،‬م‪.)141 -140 :‬‬

‫المبحث الرابع‪ :‬العوامل المؤدية للعزوف عن الزواج‬


‫اوال‪ :‬العوامل االجتماعية المؤدية للعزوف عن الزواج‬
‫وتتمثل في قضايا أهمها‪:‬‬

‫‪ .1‬فتح أبواب اللهو‪ :‬وتوفر أسباب الرغبات الجنسية غير المشروعة‪ ،‬مما يشجع الشباب على‬
‫إشباع غرائزهم الجنسية‪ ،‬دون أن يتحملوا أية تبعات مالية أو مسئوليات تجاه أسرة وأوالد‪،‬‬
‫وهذا يعد في نظرهم بديال عن الزواج (القضاة‪1998 ،‬م‪.)152-151 :‬‬
‫‪ .2‬المحاكاة والتقليد‪ :‬من جبلة المرآة حبها للمظاهر البراقة‪ ،‬وولعها بالتقليد في األمور المادية‬
‫فإذا كانت بعض النساء صاحبة القرار في زواجها‪ ،‬فإنها تكبد الزوج النفقات الباهظة‪ ،‬لكثرة‬
‫مطالبها‪ ،‬نتيجة شروطها القاسية‪ ،‬مما يجعل الكثير من الشباب أمام هذا التعجيز المادي‬

‫‪46‬‬
‫يؤخر الزواج أو العزوف عنه‪ ،‬عندها تكون العاﻗبة الوخيمة عليها‪ ،‬حيث ال يرغب الرجال‬
‫في هذا النوع من النساء (رمضون‪ ،‬د‪ -‬ت‪.)96-80 :‬‬
‫‪ .3‬فقدان الثقة وضعف الشخصية االجتماعية‪ :‬تشهد هذه االيام ازمة ثقة الشباب مع انفسهم‬
‫ومع غيرهم‪ ،‬وهي مشكلة اجتماعية لها أبعادها الخطيرة‪ ،‬فالرجل ال يثق بالمرأة‪ ،‬والمرأة كذلك‪،‬‬
‫نظر لوجود حاالت محدودة ظهرت فيها الخيانة الزوجية‪ ،‬من الطرفين أو من أحدهما‪ ،‬ويشكل‬
‫ًا‬
‫سببا من فقدان الثقة‪ ،‬وكذلك الخوف من الفشل في العالقات الزوجية‪،‬‬
‫الخوف من الطالق ً‬
‫وسلوكا‪ ،‬وضياع القدوة الحسنة‪ ،‬ولو‬
‫ً‬ ‫منهجا‬
‫ً‬ ‫ومرجع ذلك إلى بعد الناس عن االلتزام باﻹسالم‬
‫عرف كل من الزوجين ماله وما عليه‪ ،‬أو كان حسن الظن أوال باآلخرين لكانت الراحة‬
‫النفسية‪ ،‬واالطمئنان الدائم‪ ،‬بمشيئة هللا مع األخذ بكافة األسباب المطلوبة‪.‬‬
‫المرة‪ :‬تحرص معظم النساء على ارتياد مجال العمل بعد التخرج من الجامعات أو‬
‫‪ .4‬عمل أ‬
‫المرة ال‬
‫المعاهد‪ ،‬وربما تقدم لخطبتها بعض الشباب ولكنها رفضت بحجة إكمال دراستها و أ‬
‫تصل إلى العمل إال بعد أن تتقدم بها السن‪ ،‬وهذا في حد ذاته تأخير عن الزواج‪ ،‬وربما‬
‫نظر لكبر سنهن‪ ،‬إضافة إلى اشتراط بعض النساء‬
‫يعزف معظم الشباب عن الزواج منهن ًا‬
‫طا قاسية قد ال تتحقق (عباس‪2018 ،‬م)‪.‬‬
‫شرو ً‬
‫المرة من الزواج من كفؤ‪ :‬يلجأ بعض اولياء االمور الى منع المرأة من‬
‫‪ .5‬منع بعض األولياء أ‬
‫الزواج إذا رغبت في ذلك‪ ،‬وهذا يتمثل في الحاالت التالية‪:‬‬
‫▪ اختالف نظرة األولياء تجاه من يتقدم لخطبتها عند تعدد األولياء‪ :‬مما يؤدي إلى تعطيل‬
‫دينا وأخالًقا وفي هذه الحالة يكون صاحب القرار هو القاضي‬
‫زواجها من الكفء المناسب ً‬
‫خوًفا من تأخير زواجها (علوان‪ ،‬د‪ -‬ت‪.)138 :‬‬
‫▪ نظرة بعض األولياء المادية‪ :‬التي تتلف ﻗيمة الزواج السامية‪ ،‬فبعضهم ال يقدم تزويجها‬
‫إال إذا أيقن أن الصفقة رابحة‪ ،‬وأنه سيكسب المال الوفير من تزويجها‪ ،‬وبعضهم يشترط‬
‫طمعا في اﻹنفاق عليه في كبره أو‬
‫أخذ راتبها‪ ،‬وبعضهم يعرقل زواجها ألتفه األسباب‪ً ،‬‬
‫صغار على حساب حياتها الشخصية‪ ،‬واألولياء بعملهم هذا قد‬‫ًا‬ ‫رعاية ﻹخوانها‪ ،‬إن كانوا‬
‫يسعون ﻹيقاع الفتاة في الفاحشة‪ ،‬ألنهم أغلقوا منفذ الحالل من طريقها وهو الزواج‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫▪ التعصب االعمى والحجر على البنت‪ :‬فهي ممنوعة من الزواج من االجانب‪ ،‬عدا افراد‬
‫عشيرتها‪ ،‬حتى لو كان يناسبها‪.‬‬

‫وترى (رنا عباس‪2018 ،‬م) العوامل االجتماعية للعزوف عن الزواج تتمثل في‪:‬‬

‫‪ .1‬ان العزوف عن الزواج ناتج عن االزمات االجتماعية التي طرأت نتيجة التغييرات الحادة‬
‫في تفكير اغلب الناس بشكل خاص وفي نظام الحياة بشكل عام‪ ،‬اذ تلعب العادات االجتماعية‬
‫دو ار بار از بين اسباب تفشي هذه الظاهرة‪ ،‬ويمكن اعتبار العامل الطبقي من احد اهم االسباب‬
‫والعوامل االجتماعية التي تؤدي الى تأخر سن الزواج‪ ،‬ومن ذلك ما يلي‪:‬‬
‫▪ رفض االهل الزواج بسبب الوضع الطبقي او االجتماعي ألحد الطرفين‪.‬‬
‫▪ رفض االهل الزواج بسبب عدم الكفاءة في الزواج المرتبطة بالحرفة والمال‪.‬‬
‫▪ العادات المرتبطة بفرض ابنه العم اجبا ار او كرها‪.‬‬
‫‪ .2‬تأثير العادات الغربية على المجتمعات من دخول الفضائيات من خالل شاشات التفلزة‬
‫الفضائية او المجالت التي يرى اغلب الشباب انها انموذجا لللعروس التي يفكرون بالزواج‬
‫منها كفتيات الدعايات واالعالنات وتركز فكرة ان الجمال ال يتوفر اال فيهن‪ ،‬وبذلك يضعون‬
‫شروطا في زوجة المستقبل في صورة مثالية وغير واقعية‪.‬‬
‫‪ .3‬خوف الشباب من االتباط باي فتاة لخوفه ان يكون لها عالقات سابقة‪.‬‬
‫‪ .4‬الموروثات االجتماعية المهمة جدا في المجتمعات العربية في قضايا الزواج (عباس‪،‬‬
‫‪2018‬م)‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬العوامل االقتصادية والمادية المؤدية للعزوف عن الزواج‬

‫يمكن اجمال العوامل االقتصادية والمادية في تأخير الزواج أو العزوف عنه‪ ،‬بتحديد أهمها‬
‫وذلك كما يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬غالء المهور‪ :‬أصبحت ظاهرة غالء المهور تشكل عقبة كبيرة أمام الشباب‪ ،‬مما يدفع إلى‬
‫العزوف عن الزواج الدائم أو المؤقت‪ ،‬فدخل الشاب المادي بسيط ال يتناسب مع حجم‬
‫تقليدا أو تعنتًا فالشاب بين أمرين إما أن‬
‫التكاليف الزوجية والتي تفرضها المخطوبة وأهلها ً‬

‫‪48‬‬
‫يقبع تحت طائلة الديون مدى حياته‪ ،‬وإما أن يلغي فكرة الزواج من حياته‪ ،‬وفي هذا‬
‫تعريض حياة الفرد واألسرة والمجتمع ألسوأ العواقب أمام الحرص الهزيل‪ ،‬ولعل غياب‬
‫التصور اﻹسالمي السوي عن معالجة هذه الظاهرة‪ ،‬وإسناد قضية الزواج إلى النساء ما‬
‫وملموسا في حياة المجتمع‪ ،‬وتكون لها االنعكاسات السلبية‬
‫ً‬ ‫حادا‬
‫أثر ً‬
‫يجعل لهذه الظاهرة ًا‬
‫على الجيل كله‪.‬‬
‫‪ .2‬تكاليف الزواج الباهظة والنفقات وما يترتب عليها‪ :‬تحرص عائالت كثيرة على المظاهر‬
‫البراقة فتطلب من الخاطب إقامة حفالت‪ ،‬وشراء أثاث فاخر‪ ،‬ومالبس‪ ،‬إضافة إلى الهدايا‬
‫ذات األثمان الغالية‪ ،‬للعروس وأهلها‪ ،‬وهذا كله يسهم في عزوف الشباب عن الزواج‪ ،‬لعدم‬
‫قدرتهم المادية‪ ،‬فيقاسون آالم العزوبة‪ ،‬مع الفوضى النفسية‪ ،‬وعدم االستقرار ولو اقتصر‬
‫الزوجان على النفقات الضرورية‪ ،‬ونظ ار إلى الزواج على أنه عالقة إنسانية روحية تسمو‬
‫على االعتبارات المادية‪ ،‬لكانت الحياة الزوجية قائمة على البساطة والتسامح واليسر‪.‬‬
‫‪ .3‬انتشار البطالة‪ :‬وهي ظاهرة منتشرة على نطاق واسع‪ ،‬يترتب عليها عدم القدرة على القيام‬
‫بمتطلبات الحياة الزوجية‪ ،‬ألن من أراد الزواج البد أن يكون له عمل يكسب منه المال‪،‬‬
‫وإذا تعذر العمل أصبح العزوف عن الزواج من السمات البارزة‪ ،‬وقد تراكمت عوامل متعددة‬
‫شكلت هذه الظاهرة منها‪:‬‬
‫مؤثر لدى معظم‬
‫المرة أصبح ًا‬
‫▪ مزاحمة المرأة الرجل في ميادين العمل السيما وأن عنصر أ‬
‫جهات التشغيل‪.‬‬
‫▪ طبيعة التعليم غير المقنن يرافقه سوء التخطيط‪.‬‬
‫▪ تربية األبناء في بعض العائالت الغنية على الترف واالعتماد على ثروة األب وما جمعه‬
‫ألوالده‪ ،‬والواجب الصحيح تربية األبناء على االعتماد على النفس وتعويدهم العمل المثمر‬
‫مع الجدية والبعد عن مظاهر الترف المهلكة (عبدالحي‪2005 ،‬م)‪.‬‬
‫‪ .4‬صعوبة الحصول على المسكن المناسب وارتفاع االيجارات مع عدم كفاية الراتب لذلك‬
‫(السناد‪2013 ،‬م)‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫وترى الباحثات ان العوامل االقتصادية والمادية المؤدية للعزوف عن الزواج تتمثل‬
‫في‪:‬‬

‫‪ .1‬المبالغة في المهور وحفالت الزواج‪.‬‬


‫‪ .2‬كثرة متطلبات الزواج وإرتفاع تكاليفه‪.‬‬
‫‪ .3‬ارتفاع معدل البطالة بين الشباب‪.‬‬
‫‪ .4‬عدم القدرة على تحمل االعباء المالية للزواج‪.‬‬
‫‪ .5‬غالء المعيشية‪.‬‬
‫‪ .6‬صعوبة امتالك مسكن وارتفاع االيجارات‪.‬‬
‫‪ .7‬ضعف الدخل المادي وصعوبة الزواج وتكوين اسرة‪.‬‬
‫‪ .8‬اعتماد الكثير من الشباب على القروض للزواج يساهم في عزوف الكثيرين عنه‪.‬‬
‫‪ .9‬اعتماد بعض االسر على رواتب ابائهم في تكاليف المعيشة‪.‬‬
‫‪ .10‬عدم االستقرار الوظيفي‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬العوامل الثقافية المؤدية للعزوف عن الزواج‬

‫‪ .1‬االقتناع التام بما تنشرة وسائل االعالم التي تدعم حرية التعبير الجنسي واالباحية وتقدم‬
‫مواد اباحية تسهل االشباعات المرضية‪ ،‬وهي فرضية تؤسس لرفض الزواج كنظام اجتماعي‬
‫شرعي وقانوني‪ .‬ما يعني انتشار ثقافة الحرية المطلقة وانتشار العالقات الجنسية خارج‬
‫مؤسسة الزواج (السناد‪2013 ،‬م)‪.‬‬
‫‪ .2‬اقتناع الشباب (ذكور – اناث) بعدم تمتع شباب اليوم بقدر مناسب من الثقافة والمعرفة‪.‬‬
‫‪ .3‬اقتناع الشباب (ذكور – اناث) بتفاهة تفكير شباب اليوم وعدم قدرتهم على الحوار او‬
‫المناقشة وفهم امور الحياة‪.‬‬
‫‪ .4‬عدم احترام شباب اليوم (ذكور – اناث) لغيرهم كما يرون بأنهم اليمكنهم تحمل مسئولية‬
‫الزواج وتربية االبناء وتكوين االسر‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫‪ .5‬االحساس من قبل الشباب بأن جيل اليوم يجد متعته في تحقيق رغباته بطرق غير سوية‬
‫وغير مقبولة من المجتمع‪.‬‬
‫‪ .6‬اليمتلك الشباب فهم ووعي ألهمية الحياة الزوجية بدليل كثرة حاالت الطالق المنتشرة بين‬
‫شباب اليوم‪.‬‬
‫‪ .7‬تقليد الشباب العربي لشباب المجتمع الغربي بدون وعي وادراك والجري وراء المظاهر‬
‫وتفاهات االمور وعدم التفكير بالزواج ألنه بنظرهم يقيد الحرية‪.‬‬
‫‪ .8‬لم يعد شباب اليوم يفهمون اهمية رأي كبار السن عندما يشيرون عليهم باهمية الزواج‬
‫وتكوين االسر ويعتبرونها تقاليد رجعية تبعدهم عن مجتمع المدنية والمتعة واالستمتاع‬
‫بالحياة‪.‬‬

‫ويرى آخرون ان العوامل الثقافية للعزوف عن الزواج تتمثل في التالي‪:‬‬

‫‪ .1‬يرى بعض الشباب ان الزواج تقييد لحرياتهم وكبت طاقاتهم‪.‬‬


‫‪ .2‬االﻗبال على االلتحاق بالدراسات العليا من الماجستير والدكتوراه وال تقبل الفتاة من يتقدم‬
‫لها اال بعد االنتهاء من الدراسة‪.‬‬
‫‪ .3‬الدراسة والرغبة في الحصول على اعلى درجات العلم واعتبار الزواج عائقا امام الطموحات‬
‫والتطلعات للذكر واالنثى‪.‬‬
‫‪ .4‬المستوى التعليمي العالي للفتاة وطلبها لمن يماثلها تعليما او اجتماعيا ورغبتها في تحقيق‬
‫طموحها وحلمها بأن تكون فتاة لها كيانها الخاص المستقل‪.‬‬
‫‪ .5‬االعالم والعولمة وما من شأنه ان يغير من مفاﻫيم وعادات ومعايير في المجتمع واختراق‬
‫البنية الثقافية المحلية‪.‬‬
‫‪ .6‬االنتشار الواسع لشبكات االنترنت ومنها انتشار المواقع الغير اخالﻗية الخارجة عن حدود‬
‫األدب واألخالق (العطيات‪2015 ،‬م)‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫وترى الباحثات ان العوامل الثقافية المؤدية للعزوف عن الزواج تتمثل في‪:‬‬

‫‪ .1‬إصرار األهل على زواج االبناء من نفس القبيلة‪.‬‬


‫‪ .2‬عدم الثقة بالفتيات بسبب ما يحدث في مواقع التواصل االجتماعي‪.‬‬
‫‪ .3‬التجارب السابقة الفاشلة للمتزوجين تحد من الرغبة في الزواج‪.‬‬
‫‪ .4‬المبالغة في تحديد مواصفات شريك الحياة‪.‬‬
‫‪ .5‬تدخل األهل وفرض آرائهم في اختيار (الفتاة – الشاب) على أبنائهم‪.‬‬
‫‪ .6‬االحساس بأن الزواج يقيد الحرية‪.‬‬
‫‪ .7‬الرغبة في اكمال التعليم والحصول على وظيفة وتحقيق االستقرار المادي‪.‬‬
‫‪ .8‬االحساس بأن العادات والتقاليد تفرض على المتزوجين الكثير من القيود‪.‬‬
‫‪ .9‬ارتفاع المستوى التعليمي للشباب واالعتقاد بعدم توفر من يماثلهم فيه‪.‬‬
‫‪ .10‬الخوف من تحمل المسئولية‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫ثانيا‪ :‬الدراسات السابقة‬

‫يعد اطالع الباحثين على الدراسات والبحوث السابقة بخصوص موضوع الدراسة من المسائل‬
‫المهمة التي تساعد الباحثين على اإلحاطة بجميع األمور والقضايا المهمة التي تتعلق ببحثهم‪،‬‬
‫والتي تمكن الباحثين من االرتقاء ببحثهم الى المستوى المطلوب‪ .‬من خالل االطالع على‬
‫محتويات هذه الدراسات ونتائجها‪ ،‬وسنعرض هذه الدراسات التي تقارب من موضوع دراستنا كما‬
‫يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬الدراسات العربية‬

‫دراسة (الجوير ‪1995 -‬م)‬


‫عنوان الدراسة‬
‫تأخر الشباب الجامعي في الزواج في دولة اإلمارات العربية المتحدة‪ ،‬المؤثرات‬
‫والمعالجة توقعات الشباب قبل الزواج وبعده وعالقتها بالتوافق الزواجي‬

‫اهداف الدراسة‬
‫‪ .1‬التعرف على المتغيرات والعوامل المؤدية إلى تأخر الشباب إلى حين عن الزواج‪.‬‬
‫‪ .2‬اقتراح الحلول المناسبة لمواجهة العوائق والعقبات المؤدية إلى عزوفهم عن الزواج‪.‬‬
‫عينة الدراسة‬
‫طالبا وطالبة‪.‬‬
‫­ تكونت عينة البحث من (‪ً )75‬‬
‫نتائج الدراسة‬
‫‪ .1‬إن نسبة (‪ )%52,7‬من أفراد العينة ترى أن قلة الدخل األسري له أثر كبير في عزوفهم‬
‫عن الزواج‪.‬‬
‫‪ .2‬إن نسبة (‪ )%36،7‬من أفراد العينة ترى أن مواصلة التعليم يعد عائًقا أمامهم عن اﻹقدام‬
‫عن الزواج‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫دراسة (الختانة ‪1997 -‬م)‬
‫عنوان الدراسة‬
‫تأخر سن الزواج عند الشباب الذكور دراسة ميدانية على عينة من‬
‫الشباب في مدينة الحص في األردن‬

‫اهداف الدراسة‬
‫­ التعرف على اسباب تأخر سن الزواج عند الشباب الذكور‪.‬‬

‫عينة الدراسة‬
‫عاما‪ ،‬ولم يتزوجوا‪.‬‬
‫شخصا تجاوزت أعمارهم السابعة والعشرين ً‬
‫ً‬ ‫­ شملت عينة البحث (‪)324‬‬

‫نتائج الدراسة‬

‫‪ .1‬أن نسبة (‪ )%71,9‬من أفراد العينة يقعون في الفئة العمرية (‪ )27‬من العينة ترى أن‬
‫ارتفاع تكاليف الحياة سبب في تأخر الزواج‪.‬‬
‫‪ .2‬إن نسبة (‪ )%35‬من أفراد العينة ترى أن ارتفاع المستوى التعليمي لدى الفتاة سبب في‬
‫تأخر سن الزواج‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫دراسة (الصمادي ‪1997 -‬م)‬
‫عنوان الدراسة‬
‫دراسة مقارنة التجاهات الشباب نحو الزواج‬

‫اهداف الدراسة‬
‫­ مقارنة اتجاهات الشباب نحو الزواج على ضوء متغيرات الجنس‪ ،‬والديانة‪ ،‬ومستوى الدخل‬
‫االقتصادي‪ ،‬ومنطقة السكن‪ ،‬والحالة االجتماعية‪.‬‬

‫عينة الدراسة‬
‫­ تكونت عينة الدراسة من مجموعة من طلبة جامعة اليرموك وطلبة كلية تأهيل المعلمين‬
‫العالية بإربد في األردن‪.‬‬

‫نتائج الدراسة‬
‫‪ .1‬وجود فروق ذات داللة إحصائية لصالح اﻹناث مقارنة بالذكور‪.‬‬
‫‪ .2‬وجود فروق ذات داللة إحصائية لصالح الشباب المسيحي مقارنة بالشباب المسلم‪.‬‬
‫‪ .3‬وجود فروق ذات داللة إحصائية لصالح ذوي الدخل المرتفع مقارنة بالشباب ذوي الدخل‬
‫المتوسط والمنخفض‪.‬‬
‫‪ .4‬وجود فروق ذات داللة إحصائية لصالح أبناء المدن مقارنة بأبناء الريف والبادية‪.‬‬
‫‪ .5‬وجود فروق ذات داللة إحصائية لصالح الشباب األعزب مقارنة بالمتزوجين والمطلقين‬
‫أو األرامل‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫دراسة (عبدالحي ‪2005 -‬م)‬
‫عنوان الدراسة‬
‫اسباب العزوف عن الزواج في المجتمع الليبي ودور التربية في الحد منه‬

‫اهداف الدراسة‬
‫‪ .1‬معرفة أسباب ظاهرة العزوف عن الزواج في المجتمع الليبي أو تأجيله لسن متأخرة‪.‬‬
‫‪ .2‬معرفة آراء الناس الذين شملتهم العينة تجاه الظاهرة‪.‬‬
‫‪ .3‬معرفة دور التربية في الحد من انتشار ظاهرة العزوف عن الزواج‪.‬‬
‫‪ .4‬بيان اآلثار التربوية المترتبة من وجود ظاهرة العزوف عن الزواج على الفرد والمجتمع‪.‬‬
‫‪ .5‬معرفة الحلول والطرق االجرائية للحد من هذه الظاهرة‪.‬‬

‫منهج الدراسة‬
‫‪ -‬استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي‪.‬‬
‫عينة وادوات الدراسة‬
‫‪ .1‬تكونت عينة الدراسة من (‪ )200‬مفردة من الذكور واالناث‪.‬‬
‫‪ .2‬تم استخدام االستبانه لجمع البيانات‪.‬‬

‫نتائج الدراسة‬
‫‪ .1‬ان انخفاض دخل الفرد المادي من اهم االسباب المؤدية الى العزوف عن الزواج‪.‬‬
‫‪ .2‬ان الزواج من المطلقة واالرملة احد الموانع في الزواج‪.‬‬
‫‪ .3‬ان الغالء المعيشي اهم اسباب العزوف عن الزواج‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫دراسة (الشعباني ‪2006 -‬م)‬
‫عنوان الدراسة‬
‫العوامل االجتماعية والثقافية لتأخر سن الزواج الفتيات في المجتمع‬
‫الحضري "دراسة ميدانية في مدينة جدة‬

‫اهداف الدراسة‬
‫‪ .1‬معرفة حجم ظاهرة تأخر الزواج لدى فتيات مدينة جدة‪.‬‬
‫‪ .2‬معرفة أهم الخصائص االجتماعية والثقافية واالقتصادية للفتيات الالتي تأخر سن زواجهن‪.‬‬
‫‪ .3‬معرفة أهم العوامل االجتماعية والثقافية واالقتصادية للفتيات الالتي تأخر سن زواجهن‪.‬‬

‫نتائج الدراسة‬
‫‪ .1‬رفض نسبة من المبحوثات الزواج من شخص متزوج بواحدة أو أكثر‪.‬‬
‫‪ .2‬رفض نسبة من المبحوثات الزواج من مطلق أو أرمل‪.‬‬
‫‪ .3‬وجود عالقة ارتباطية بين مستوى تعليم المبحوثات وارتفاع سن الزواج‪.‬‬
‫‪ .4‬وجود عالقة ارتباطية بين المهنة التي تزاولها المبحوثة وارتفاع سن الزواج لديها‪.‬‬

‫دراسة (السناد ‪2007 -‬م)‬


‫عنوان الدراسة‬
‫تأخر سن الزواج لدى الشباب الجامعي "دراسة ميدانية على عينة من‬
‫طلبة جامعة دمشق‬

‫اهداف الدراسة‬
‫‪ .1‬الكشف عن أسباب التأخر في سن الزواج كما تراها عينة من طلبة كليتي التربية والهندسة‬
‫المدنية في جامعة دمشق‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫‪ .2‬معرفة الفروق بين افراد العينة تبعاً لمتغيرات البحث‪ :‬الجنس‪ ،‬الكلية ‪،‬السنة الدراسية‪.‬‬
‫عينة الدراسة‬
‫­ بلغ عدد العينة (‪ )400‬طالباً وطالبة‪.‬‬
‫نتائج الدراسة‬
‫‪ .1‬إن األفراد يعطون األهمية الكبرى لمشكلة السكن وغالء األجور يلي ذلك إيمانهم أن‬

‫الزواج قسمة ونصيب‪ ،‬وارتفاع تكاليف المعيشة والحياة‪ ،‬وفقدان الوالدين‪ ،‬أو أحدهما‪،‬‬

‫ومسئولية الفتى أو الفتاة عن تربية األخوة‪ ،‬وعدم رغبة الزوجة بالسكن مع أهل الزوج‪،‬‬

‫وحالة األسرة االجتماعية‪ ،‬وغالء المهور‪ ،‬ومواصلة التحصيل العلمي‪ ،‬ومستوى الدخل‬

‫المنخفض للرجل‪ ،‬وتقدير الفرد لألسرة التي ينوي تكوينها‪.‬‬

‫‪ .2‬وجود فرق ذي داللة إحصائية بين متوسط درجات طلبة كلية التربية ومتوسط درجات‬

‫طلبة كلية الهندسة المدنية على مقياس أسباب تأخر سن الزواج عند مستوى الداللة‬

‫‪.0,01‬‬

‫‪ .3‬عدم وجود فرق ذي داللة إحصائية بين متوسط درجات الذكور ومتوسط درجات اﻹناث‬

‫على مقياس أسباب تأخر سن الزواج عند مستوى داللة ‪.0,05‬‬

‫‪ .4‬وجود فرق ذي داللة إحصائية بين متوسط درجات طلبة السنة األولى ومتوسط درجات‬

‫طلبة السنة الخامسة على مقياس أسباب تأخر سن الزواج عند مستوى داللة ‪.0,01‬‬

‫‪58‬‬
‫دراسة (الشايع ‪2008 -‬م)‬
‫عنوان الدراسة‬
‫األسباب المؤدية إلى حدوث العنوسة لدى الفتيات داخل المجتمع السعودي‬

‫اهداف الدراسة‬
‫تحديد مسببات العنوسة لدى الفتيات السعوديات في محافظة الرس وذلك من خالل أراء‬ ‫­‬
‫مجموعة من المواطنين السعوديين من الجنسين المقيمين في محافظة الرس‪.‬‬

‫منهج وعينة الدراسة‬


‫‪ .1‬استخدم الباحث المنهج الوصفي المسحي‪.‬‬
‫‪ .2‬تكونت عينة الدراسة من (‪ )198‬مبحوثا‪.‬‬
‫نتائج الدراسة‬
‫‪ .1‬ان ثقافة المجتمع تسهم بشكل كبي اًر في ظهور العنوسة وذلك من خالل العادات واألعراف‬
‫المرتبطة بالبعد االقتصادي ممثل في ارتفاع تكاليف الزواج من مهر وحفالت زفاف وغير‬
‫ذلك مما يفوق القدرة المالية للشاب‪.‬‬
‫‪ .2‬ان عادات وتقاليد المجتمع في التعصب الطبقي والنظرة السلبية للفتاة التي تعمل في إماكن‬
‫مختلطة كالمستشفيات‪ ،‬وعدم السماح للسعوديات بالزواج من جنسيات أخرى‪ ،‬أسباب‬
‫ساهمت في ظهور العنوسة لدى بعض الفتيات داخل المجتمع‪.‬‬
‫‪ .3‬ان األسباب المرتبطة بالفتاة تأتي في المرتبة الثانية‪ ،‬حيث ان رفض بعض الفتيات الزواج‬
‫بهدف أكمال المراحل التعليمية أو بهدف الحصول على الوظيفة‪ .‬يسهم في تأخر سن‬
‫الزواج لديهن ويكن اقرب إلى سن العنوسة او عنوستهن في بعض األحيان‪.‬‬
‫‪ .4‬أن رفض الفتاة للمتقدمين بهدف تقدم الشاب األفضل‪ ،‬يفوت على الفتاة فرصة الزواج‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫‪ .5‬احتلت األسرة المرتبة الثالثة كمسبب للعنوسة داخل المجتمع وذلك من خالل انغالق األسرة‬
‫على ذاتها في عالقتها االجتماعية نتيجة هجرتها من موطنها األصلي وعدم رغبتها في‬
‫مصاهرة العوائل التي ال تربطها بها عالقة قرابة نتيجة التعصب القبلي او الطبقي‪ .‬وهذه‬
‫النتيجة تتفق مع المنطق حيث ان ضعف عالقة األسر يبعضها يقلل فرص التعارف بينها‬
‫وبالتالي فأن زواج فتياتها يكون محدود‪.‬‬
‫‪ .6‬ان محاولة األسرة تأخير تزويج ابنتها بدافع الترتيب العمري او بهدف االستفادة من دخلها‬
‫المادي تعد عوامل أسهمت في عنوسة بعض الفتيات داخل المجتمع ويعد مخالفة ألمر‬
‫الرسول الكريم‪.‬‬
‫‪ .7‬ان بعض الشباب يساهمون في حدوث العنوسة للفتيات كانت في مؤخرة العوامل المسبب‬
‫للعنوسة حيث ان بحث الشاب عن فتاة بمواصفات معينة من حيث انتمائها ألسرة مناسبة‬
‫ومستوى الجمال وحصولها على مؤهل علمي مناسب‪.‬‬
‫‪ .8‬ان ميل الشباب لتأخير الزواج رغبة في عدم تحمل المسئولية يعد عامالً محدود التأثير في‬
‫العنوسة لدى الفتيات‪.‬‬
‫‪ .9‬أن المبحوثين لديهم أدرك كبير للمشكالت التي تسببها العنوسة وفي مقدمتها الضغوط‬
‫النفسية واالجتماعية على العانس وما يسببه ذلك من شعور باالغتراب لدى الفتاة العانس‪،‬‬
‫األمر الذي قد يؤدي في بعض األحيان إلى انحرافات أخالﻗية داخل المجتمع‪.‬‬
‫‪ .10‬ان البعد االقتصادي يعد من ابرز الصعوبات التي تواجه الراغبين في الزواج داخل المجتمع‬
‫سواء كان ذلك ناتج من قلة الدخل المادي للشاب او نتيجة التكلفة الباهظة لعملية الزواج‬
‫حيث ساهمت في تأخير سن الزواج للشباب مما انعكس سلباً على زواج الفتيات بشكل‬
‫عام‪.‬‬
‫‪ .11‬أكدت استجابات المبحوثين على ان قلة مستوى الوعي لدى األسرة والمجتمع ساهمت في‬
‫تقليل فرصة الزواج لدى األبناء وذلك نتيجة التعصب الطبقي والقبلي والتشدد في مواصفات‬
‫الطرف األخر‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫دراسة (حمدي ‪2008 -‬م)‬
‫عنوان الدراسة‬
‫عوامل عزوف الشباب عن الزواج وعالجها من منظور التربية االسالمية‬

‫اهداف الدراسة‬
‫‪ -‬التعرف على عوامل عزوف الشباب عن الزواج وكيفية مواجهتها في ضوء التربية‬
‫االسالمية‪.‬‬
‫منهج الدراسة‬
‫‪ -‬استخدم الباحث المنهج الوصفي‪.‬‬
‫نتائج الدراسة‬
‫‪ -‬ان هناك عوامل عدة مرتبطة ارتباطا كبي ار بمشكلة عزوف الشباب عن الزواج وهي‪:‬‬
‫‪ .1‬البطالة وعدم توفر فرص العمل‪.‬‬
‫‪ .2‬غالء المعيشة‪.‬‬
‫‪ .3‬ارتفاع تكاليف الزواج‪.‬‬
‫‪ .4‬مغاالة بعض االسر في تحديد المهر للزوجة‪.‬‬
‫‪ .5‬عدم تشجيع االسر ألبنائها على الزواج‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫دراسة (بو عليت ‪2009 -‬م)‬
‫عنوان الدراسة‬
‫تأخر سن الزواج عند الشباب الجزائري بين االختيار واالضطرار‬

‫اهداف الدراسة‬

‫­ معرفة ظاهرة تأخر سن الزواج عند الشباب الجزائري‪.‬‬

‫عينة وادوات الدراسة‬

‫‪ .1‬تكونت عينة الدراسة من الشباب العصامي تتراوح اعمارهم بين (‪ ،)40 - 30‬وحالتهم‬
‫االجتماعية (اعزب)‪.‬‬
‫‪ .2‬استخدم الباحث استمارة المقابلة لجمع البيانات‪.‬‬

‫نتائج الدراسة‬

‫‪ .1‬ان هناك تأخر اختياري للزواج رغم توفر الظروف االقتصادية واالجتماعية والتعليمية‬
‫للشباب‪ ،‬واالمر هنا يرتبط بالعوامل النفسية للشاب‪.‬‬
‫‪ .2‬اما االضطراري لعملية الزواج فيتمثل في (عدم توفر السكن وارتفاع سعره‪ ،‬والظروف العائلية‬
‫الضعيفة‪ ،‬وعدد االخوة‪ ،‬وطبيعة المهنة‪ ،‬والدخل‪ ،‬والمستوى المعيشي‪ ،‬باالضافة الى ﻗيمة‬
‫المهر‪ ،‬وتكاليف الزواج المرتفعة التي ال تتماشى مع المستوى المعيشي للشاب)‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫دراسة (النعيمي والجباري ‪2010 -‬م)‬
‫عنوان الدراسة‬
‫قلق المستقبل لدى المدرسات المتأخرات عن الزواج في محافظة كركوك‬

‫اهداف الدراسة‬

‫‪ .1‬التعرف على مستوى القلق على المستقبل لدى المدرسات المتأخرات عن الزواج في أعمار‬
‫مثيالتهن من المدرسات‪.‬‬
‫‪ .2‬التعرف فيما إذا كانت هناك عالقة ذات داللة في مستوى قلق المستقبل تبعاً لمتغير‬
‫العمر ومتغير سنوات الخدمة‪.‬‬

‫نتائج الدراسة‬

‫‪ .1‬إن المدرسات العامالت في المدارس الثانوية في محافظة كركوك يعانين من قلق المستقبل‪.‬‬
‫‪ .2‬ال توجد داللة احصائية لمتغير العمر ومتغير سنوات الخدمة على قلق المستقبل لدى‬
‫المدرسات المتأخرات في الزواج‪.‬‬
‫ّ‬
‫المدرسات المتأخرات عن الزواج نحو القلق كان‬
‫‪ .3‬نتيجة تجانس مجتمع البحث فإن توجه ّ‬
‫بطريقة قوية واستجابات انفعالية حادة‪ ،‬ألن ذلك النمط من السلوك الواحد لم يدعم بتعزيز‬
‫إيجابي‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫دراسة (حداد ‪2012 -‬م)‬
‫عنوان الدراسة‬
‫أثر التعليم في ظاهرة العنوسة ومنعكساتها على النمو السكاني في‬
‫الساحل السوري‬

‫اهداف الدراسة‬
‫‪ .1‬التعرف على مفهوم العنوسة ومتغيراتها واآلثار الناجمة عنها‪.‬‬
‫‪ .2‬دراسة العالقة بين التعليم والعنوسة ومنعكساتها على النمو السكاني‪.‬‬
‫‪ .3‬التعرف على أسباب تأخر سن الزواج في الساحل السوري‪.‬‬
‫‪ .4‬التعرف على اتجاهات الشباب نحو تأخر سن الزواج‪.‬‬

‫نتائج الدراسة‬

‫‪ .1‬ان الفئة العمرية للزواج في كل من محافظتي الالذﻗية وطرطوس ترتفع كلما ارتفع المستوى‬
‫التعليمي‪ ،‬وهذا يدل على أن تأخر سن الزواج يرتفع كلما ارتفع المستوى التعليمي‪.‬‬
‫‪ .2‬تشكل العوامل االقتصادية سبباً كبي ار في تأخر سن الزواج‪ ،‬ولكن العامل األكثر تأثي اًر هو‬
‫التأخر عن الزواج بسبب عدم القدرة على تأمين المنزل‪.‬‬
‫‪ .3‬وجود فروق ذات داللة احصائية بين الذكور واﻹناث فيما يتعلق بـ (األعباء المادية‪،‬‬
‫المشاكل األسرية‪ ،‬المتغيرات االجتماعية‪ ،‬أسباب اﻹحجام عن الزواج‪ ،‬الصحة النفسية‬
‫واالجتماعية( ‪.‬‬
‫‪ .4‬وجود عالقة ذات داللة احصائية بين التعليم وارتفاع سن الزواج لدى الفتيات‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫دراسة (ابو رومي ‪2015 -‬م)‬
‫عنوان الدراسة‬
‫العوامل المؤثرة في عزوف الشباب االردني عن الزواج‬

‫اهداف الدراسة‬
‫‪ .1‬التعرف على المحددات االقتصادية واالجتماعية والثقافية التي تقف وراء عزوف الشباب‬
‫عن الزواج في المجتمع األردني‪.‬‬
‫‪ .2‬التعرف على اآلليات الالزمة لتيسير الزواج عند الشباب‪.‬‬
‫منهج الدراسة‬
‫­ المنهج الوصفي التحليلي‪.‬‬
‫عينة وادوات الدراسة‬
‫‪ .1‬تكونت عينة الدراسة من الذكور الغير متزوجين والبالغ عددهم (‪.)150‬‬
‫‪ .2‬تم استخدام االستبانه لجمع البيانات‪.‬‬
‫نتائج الدراسة‬
‫‪ .1‬أن المحددات االقتصادية لعبت دو ار بار از في عزوف الشباب عن الزواج‪ ،‬وتمثلت هذه‬
‫المحددات فيما يلي‪:‬‬
‫▪ غياب فرص عمل حقيقية للشباب‪.‬‬
‫▪ عدم القدرة على تأمين مسكن الزوجية‪.‬‬
‫▪ انخفاض األجور‪.‬‬
‫▪ ارتفاع متطلبات الزواج‪ ،‬وتردي األوضاع المادية لألسرة‪.‬‬
‫‪ .2‬ان المحددات االجتماعية تمثلت فيما يلي‪:‬‬
‫▪ تدخل األسرة في اختيار الزوجة‪.‬‬
‫▪ بناء عالقات عاطفية بديلة عن الزواج‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫▪ مواصلة التعليم وتراتبية زواج األبناء داخل األسرة كمحددات اجتماعية ساهمت في‬
‫تأخير وإقصاء الشباب وعزوفهم عن الزواج‪.‬‬
‫‪ .3‬أن المحددات الثقافية في عزوف الشباب عن الزواج تمثلت فيما يلي‪:‬‬
‫▪ عادات التفاخر في متطلبات الزواج وتكاليفها‪.‬‬
‫▪ البحث في إيجاد المواصفات المثالية للزوجة‪.‬‬
‫▪ اختالف نمط تفكير اآلخر وعدم القدرة على خلق ثقافة زوجية مشتركة‪.‬‬
‫▪ النظر إلى الزواج على أنه يقيد حرية الفرد وفرض التزامات ومسئوليات‪.‬‬

‫دراسة (النوفلي ‪2016 -‬م)‬


‫عنوان الدراسة‬
‫نظرة الشباب الخليجي تجاه قضايا ومتطلبات الزواج في‬
‫مجتمعاتهم الخليجية‬

‫اهداف الدراسة‬

‫‪ .1‬الوقوف على نظرة الشباب غير المتزوجين من قضايا الزواج‪.‬‬


‫‪ .2‬الوقوف على أسس اختيار شريك الحياة‪.‬‬
‫‪ .3‬مدى حاجة الشباب للدورات التي تؤهلهم ﻹقامة حياة زوجية‪.‬‬

‫منهج وعينة الدراسة‬

‫‪ .1‬استخدم الباحث منهج المسح االجتماعي‪.‬‬


‫‪ .2‬استخدام الباحث استبانة إلكترونية‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫عينة الدراسة‬

‫‪ُ -‬حدد مجتمع البحث من الشباب المقبلين على الزواج فقط من الجنسين‪ ،‬وبلغ عددهم اكثر‬
‫من (‪.)662‬‬

‫نتائج الدراسة‬

‫‪ -‬أن أكثر األسباب في عدم الزواج هو‪:‬‬


‫‪ .1‬عدم توفر القدرة المالية للزواج‪.‬‬
‫‪ .2‬أن أهم األسس التي يختار بها كال الطرفين شريك حياته (حسن الخلق‪ ،‬والسمعة الجيدة)‪.‬‬

‫دراسة (لبرش ‪2017 -‬م)‬


‫عنوان الدراسة‬
‫اسباب عزوف الشباب على الزواج‬

‫اهداف الدراسة‬

‫‪ .1‬اثراء الساحة السوسيولوجية بمواضيع متخصصة في مجال األسرة و الزواج‪.‬‬


‫‪ .2‬لفت االنتباه إلى أن األسباب قد يتغير ترتيبها وأهميتها بالنسبة للظاهرة نتيجة التغيرات‬
‫التي يعرفها المجتمع‪.‬‬
‫‪ .3‬الكشف والوقوف عن األسباب التي تقف أو تكمن وراء عزوف الشباب عن الزواج وخاصة‬
‫الشاب الجامعي‪.‬‬

‫منهج وعينة الدراسة‬

‫‪ .1‬تم استخدام المنهج الوصفي‪.‬‬


‫‪ .2‬تكونت عينة الدراسة من (‪ )50‬مفردة‪ ،‬من اصل (‪ )3242‬موظف (اداري ‪ +‬استاذ)‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫ادوات الدراسة‬
‫‪ .1‬المقابلة‪.‬‬
‫‪ .2‬المالحظة‪.‬‬
‫نتائج الدراسة‬
‫‪ .1‬تأكيد صحة الفرضية العامة وأنه فعال قد صار للزواج متطلبات جديدة وأن السبب‬
‫االقتصادي يبقى العائق األكبر أمام الشباب المقبل على الزواج ويدفع به إلى العزوف عنه‪.‬‬
‫‪ .2‬ظهور ﻗيم جديدة على المجتمع الجزائري جاءت نتيجة التغير الذي يشهده المجتمع والمتمثل‬
‫خصوصا في الطرق الحديثة للمسالك الزواجية والتي وسعت دائرة التعارف واالختالط‬
‫واالحتكاك‪ ،‬وأصبح مالذا للشباب والعزوف عن الزواج‪ .‬وان مواقع التواصل االجتماعي‬
‫ساعدت على توسع دائرة التعارف واالحتكاك واالختالط بفضل التطور التكنولوجي‪.‬‬
‫‪ .3‬ارتفاع سن الزواج حيث وجد أنه فاق أو تجاوز سن (‪ )72‬سنة عند الذكور و (‪ )32‬سنة‬
‫عند اﻹناث وهذا يؤكد أن هناك ظاهرة مخيفة تهدد استقرار المجتمع وهي العزوف عن‬
‫الزواج لدى الفئة المثقفة‪ .‬وأن المستوى التعليمي العالي سببا في عزوف الشباب عن الزواج‬
‫عند كال الجنسين‪.‬‬
‫‪ .4‬ال تزال أزمة السكن ترابط مكانها ويعتبرها أفراد العينة العائق الكبير الذي يحول دون‬
‫زواجهم ويدفع بهم إلى العزوف‪.‬‬
‫‪ .5‬أن ﻗيمة المهر ليست مرتبطة بقيمة الدخل‪ ،‬ألنه مهما تحسن الدخل تبقى ﻗيمة المهر‬
‫مرتفعة وهذا ما يجعل عملية الزواج صعبة‪ ،‬وتدفع بأفراد العينة إلى العزوف عن الزواج‪.‬‬
‫‪ .6‬إن أسباب عزوف الشباب عن الزواج هي أسباب اقتصادية بالدرجة األولى إلى جانب‬
‫بروز بعض القيم الجديدة التي ساعدت على ارتفاع سن الزواج ودفعت بالشباب إلى تفضيل‬
‫العزوبية عن الزواج‪.‬‬
‫‪ .7‬ان العزوف عن الزواج لم يعد اجباريا فقط وإنما أصبح أيضا اختياريا‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫دراسة (جمعية المودة للتنمية االسرية ‪2017 -‬م)‬
‫عنوان الدراسة‬
‫توجهات الشباب السعودي نحو الزواج في ظل التغيرات االقتصادية‬

‫اهداف الدراسة‬
‫‪ .1‬التعرف على توجهات الشباب السعودي نحو الزواج من الناحية االقتصادية‪.‬‬
‫‪ .2‬الكشف عن توجهات الشباب السعودي نحو الزواج من الناحية االجتماعية‪.‬‬
‫‪ .3‬اقتراح حلول عملية لقضية الزواج لدى الشباب‪.‬‬

‫عينة وادوات الدراسة‬


‫‪ .1‬تكونت عينة الدراسة من الشباب السعودي بمدينة جدة والتي بلغ قوامها (‪.)219‬‬
‫‪ .2‬تم استخدام االستبانه لجمع البيانات‪.‬‬
‫نتائج الدراسة‬
‫‪ .1‬يرفض الشباب الزواج قبل الوصول الى قدرة مالية عالية‪.‬‬
‫‪ .2‬ان (‪ )%61‬من الشباب من يعتمدون على والديهم في مصروفات الزواج‪.‬‬
‫‪ .3‬يرى الشباب ان ان تكاليف مناسبة الزواج تشغل هموم الشباب اكثر من هموم تكاليف‬
‫الحياة الزوجية‪ .‬وان الزواج الجماعي يساعد في تقليل تكلفة الزواج‪.‬‬
‫‪ .4‬يعتقد الشباب ان هناك اسباب اجتماعية تمنع الشباب من القبول بالزواج الجماعي‪ .‬ومن‬
‫الشباب من يرون ان دخل الوظيفة ال يوفر تكاليف الزواج‪ .‬وان من يرغب في الزواج يلجأ‬
‫لالقتراض من اجل اكمال زواجهم‪.‬‬
‫‪ .5‬ان الشباب يرون ان من اسباب تاخر الشباب في اتخاذ قرار الزواج العادات االجتماعية‬
‫المؤثرة على تكاليف الزواج‪ ,.‬ان طلبات اهل الفتاة من اسباب ارتفاع تكلفة الزواج‪.‬‬
‫‪ .6‬ان متطلبات الحياة والمتغيرات االقتصادية من العقبات التي تواجه الشباب في طريق‬
‫الزواج‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫‪ .2‬الدراسات االجنبية‬

‫دراسة (‪)Megan M. Sweeney - 2016‬‬


‫عنوان الدراسة‬
‫تأثير التغيرات االجتماعية واالقتصادية على توقيت الزواج في‬
‫القرن العشرين‬

‫اهداف الدراسة‬
‫‪ .1‬تأثير التغيرات االجتماعية واالقتصادية على توقيت الزواج في القرن العشرين‪.‬‬
‫‪ .2‬مدى التغير في سن الزواج في مختلف الطبقات االجتماعية واالقتصادية بالمجتمع‪.‬‬
‫نتائج الدراسة‬
‫‪ -‬تباين التغيرات في سن الزواج بتباين الطبقات االجتماعية واالقتصادية بالمجتمعات‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫االجراءات المنهجية للدراسة‬

‫أوال‪ :‬نوع الدراسة‬


‫ثانيا‪ :‬منهج الدراسة‬
‫ثالثا‪ :‬مجاالت الدراسة‬
‫رابعا‪ :‬أدوات الدراسة‬
‫خامسا‪ :‬الصعوبات التي واجهت الباحث‬
‫سادسا‪ :‬أساليب المعالجة اإلحصائية‬

‫‪71‬‬
‫أوال‪ :‬نوع الدراسة‬

‫تعتبر الدراسة من الدراسات الوصفية التحليلية والتي تناسب مشكلة الدراسة حيث أن مشكلة‬
‫الدراسة موجودة من قبل ونحاول التعرف على العوامل االقتصادية والثقافية المؤدية لعزوف الشباب‬
‫عن الزواج من وجهة نظر طالب وطالبات الجامعات السعودية‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬منهج الدراسة‬


‫هو منهج المسح االجتماعي (بطريق العينة) ألنه من أنسب المناهج لطبيعة الدراسة الحالية‬
‫وأهدافها‪ ،‬حيث تعتبر استراتيجيه المسح االجتماعي من أكثر االستراتيجيات المستخدمة في البحث‬
‫في الخدمة االجتماعية فالمسح االجتماعي يساهم في الحصول على بيانات كمية ضرورية لتفهم‬
‫الظاهرة موضوع الدراسة‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬مجاالت الدراسة‬


‫المجال المكاني‪:‬‬
‫▪ عينة من الجامعات السعودية بمختلف تخصصاتها‪ .‬تمثلت في الجامعات التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬جامعة االميرة نورة بنت عبدالرحمن‪.‬‬
‫‪ .2‬جامعة الملك عبدالعزيز‪.‬‬
‫‪ .3‬جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز‪.‬‬
‫‪ .4‬جامعة الملك خالد‪.‬‬
‫‪ .5‬جامعة االمير سلطان‪.‬‬
‫‪ .6‬جامعة الدمام‪.‬‬
‫‪ .7‬جامعة حائل‪.‬‬
‫‪ .8‬جامعة اليمامة‪.‬‬
‫‪ .9‬الجامعة السعودية االلكترونية‪.‬‬
‫‪ .10‬وهناك مجموعة من الجامعات امتنع الطالب عن ذكر اسم الجامعة‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫المجال البشري‪:‬‬

‫▪ تم اختيار عينة الدراسة التي تمثلت في (‪ )384‬مفرده‪ ،‬بواقع (‪ )14‬طالب و (‪ )370‬طالبة‪،‬‬


‫من طالب وطالبات الجامعات السعودية‪ ،‬من جميع المستويات بمختلف التخصصات‬
‫والكليات‪.‬‬
‫المجال الزماني‪:‬‬
‫▪ وهي فترة إجراء هذه الدراسة (الفصل الدراسي االول) من العام ‪1441/1440‬ه‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬أدوات الدراسة‬

‫استخدمت الباحثات في هذه الدراسة االستبيان كأداة لتحقيق أهداف الدراسة‪ ،‬وذلك لمعرفة‬
‫العوامل االقتصادية والثقافية المؤدية لعزوف الشباب عن الزواج‪ ،‬وتم االعتماد في بناء االستبيان‬
‫على ما االطار النظري وما ورد في الدراسات السابقة ذات العالقة بموضوع الدراسة‪.‬‬
‫حيث قامت الباحثات بإعداد استبانه تكونت من اربعة محاور رئيسية هي‪:‬‬

‫المحور األول‪ :‬البيانات األولية‪ :‬للمستجيب‪/‬ة وبلغ عدد فقراته (‪ )4‬فقرات‪ ،‬ووضع لها اجابات‬
‫محددة‪.‬‬

‫المحور الثاني‪ :‬العوامل االقتصادية المؤدية لعزوف الشباب عن الزواج‪ ،‬وتكون من فقرة واحدة‪،‬‬
‫حددت اجاباتها في سلم تدريجي ثالثي لالجابات حدد بـ (موافق‪ ،‬موافق الى حد ما‪ ،‬غير موافق)‪،‬‬
‫وتضمنت (‪ )10‬عبارات‪.‬‬

‫المحور الثالث‪ :‬العوامل الثقافية المؤدية لعزوف الشباب عن الزواج‪ ،‬وتكون من فقرة واحدة‪،‬‬
‫حددت اجاباتها في سلم تدريجي ثالثي لالجابات حدد بـ (موافق‪ ،‬موافق الى حد ما‪ ،‬غير موافق)‪،‬‬
‫وتضمنت (‪ )10‬عبارات‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫المحور الرابع‪ :‬التوصيات والمقترحات التي يمكن ان تساهم في مواجهة العوامل المؤدية لعزوف‬
‫الشباب عن الزواج‪ ،‬وتكون من فقرة واحدة وضع لها سلم ثالثي لالجابات حدد بـ (موافق‪ ،‬موافق‬
‫الى حد ما‪ ،‬غير موافق)‪ ،‬وتضمنت (‪ )10‬عبارات‪.‬‬
‫وقد أرفقت االستبانة في ملحق هذه الدراسة‪.‬‬
‫ولقد مرت هذه االستبانة بعدة مراحل هي‪:‬‬
‫‪ .1‬إعداد االستبيان األولي لكل طالبة على حده‪.‬‬
‫‪ .2‬إعداد االستبيان عن طريق ورش العمل حيث توصلت مجموعة البحث إلى صياغة‬
‫االستبيان النهائي‪.‬‬
‫‪ .3‬مرحلة اختيار وانتقاء األسئلة ومحاولة وضع الشكل النهائي من خالل جمع األسئلة من‬
‫الدراسات السابقة باﻹضافة إلى األسئلة التي صاغتها الطالبات‪.‬‬
‫‪ .4‬التوصل إلى الشكل النهائي لالستبيان‪.‬‬
‫‪ .5‬االعداد النهائي لالستبيان وطباعته وتوزيعه‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬الصعوبات التي واجهت الباحث‬

‫‪ .1‬نقص المصادر العلمية المناسبة لموضوع البحث كالكتب والدراسات السابقة والمقاالت‬
‫العلمية‪.‬‬
‫‪ .2‬غياب بعض الزميالت مما يؤثر على سرعة البت في بعض النقاط الهامة بالبحث‪.‬‬
‫‪ .3‬كثرة االعباء الدراسية واالمتحانات وتأثيرها على انجاز البحث‪.‬‬
‫‪ .4‬صعوبة اعداد بعض اجزاء البحث مثل (كتابة المراجع – التفريغ)‪.‬‬
‫‪ .5‬قلة التعاون من بعض الزميالت في االعمال الجماعية الخاصة بالبحث‪.‬‬
‫‪ .6‬صعوبة التفريغ وإعداد النسب مما ادى الى الحاجة زيادة الوقت المخصص لتفريغ‬
‫وتحليل البيانات اضافة الى المجهود الكبير في ﻹنهاء البحث‪.‬‬
‫‪ .7‬صعوبة الخروج الى المكتبات الخارجية لبعدها وتعارض وقتها مع وقت الباحثات‪.‬‬
‫‪ .8‬عدم وجود آلية بالجامعات لتوفير التمويل الالزم للمشاريع البحثية مع قلة الدعم المعنوي‬
‫للطالبات من الجامعات ونشر ابحاثهن لالستفادة من نتائجها‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫سادسا‪ :‬أساليب المعالجة اإلحصائية‬

‫قامت الباحثات بجمع البيانات ثم تفريغها في الجداول المناسبة ومعالجتها إحصائيا بإيجاد النسب‬
‫المئوية لكل جدول على حده‪ ،‬ومن ثم قمن بتحليل هذه البيانات تمهيدا الستخراج النتائج العامة‬
‫للدراسة‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫الفصل الرابع‬
‫النتائج الميدانية للدراسة‬

‫أوال‪ :‬الخصائص العامة لعينة الدراسة‬

‫ثانيا‪ :‬االجابة على تساؤالت الدراسة‬

‫ثالثا‪ :‬النتائج العامة للدراسة‬

‫‪76‬‬
‫اوال‪ :‬الخصائص العامة لعينة الدراسة‬

‫‪77‬‬
‫أوالً‪ :‬الخصائص العامة لعينة الدراسة‪:‬‬
‫جدول رقم (‪)1‬‬
‫يوضح توزيع عينة البحث تبعا للجنس‬
‫ن = ‪384‬‬
‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫الجنس‬

‫‪%3,6‬‬ ‫‪14‬‬ ‫ذكر‬

‫‪%96,4‬‬ ‫‪370‬‬ ‫انثى‬

‫‪%100‬‬ ‫‪384‬‬ ‫المجموع‬

‫شكل رقم (‪)1‬‬


‫عرض توضيحي لتوزيع عينة الدراسة حسب الجنس‬

‫ذكر‬ ‫انثى‬

‫يوضح الجدول رقم (‪ )1‬الخاص بتوزيع عينة الدراسة تبعا للجنس أن أعلى نسبة لعينة الدراسة‬
‫مثلث االناث بنسبة بلغت (‪ ،)%96,4‬في حين كانت نسبة الذكور قد بلغت (‪.)%3,6‬‬

‫‪78‬‬
‫جدول رقم (‪)2‬‬
‫يوضح توزيع عينة البحث تبعا للحالة االجتماعية‬
‫ن = ‪384‬‬
‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫الحالة االجتماعية‬
‫‪%24,2‬‬ ‫‪93‬‬ ‫متزوج‪/‬ة‬

‫‪%73‬‬ ‫‪280‬‬ ‫غير متزوج‪/‬ة‬

‫‪%2,3‬‬ ‫‪9‬‬ ‫مطلق‪/‬ة‬

‫‪%0,5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫أرمل‪/‬ة‬

‫‪%100‬‬ ‫‪384‬‬ ‫المجموع‬

‫شكل رقم (‪)2‬‬


‫عرض توضيحي لتوزيع عينة الدراسة حسب الحالة االجتماعية‬

‫‪300‬‬
‫‪250‬‬
‫‪200‬‬
‫‪150‬‬
‫‪Column1‬‬
‫‪100‬‬
‫‪Series 2‬‬
‫‪50‬‬
‫‪Series 1‬‬
‫‪0‬‬
‫متزوج‪/‬ة‬ ‫غير متزوج‪/‬ة‬ ‫مطلق‪/‬ة‬ ‫أرمل‪/‬ة‬

‫يوضح الجدول رقم (‪ )2‬الخاص بتوزيع عينة الدراسة تبعا للحالة االجتماعية أن أعلى نسبة‬
‫لعينة الدراسة مثلث الغير متزوجين بنسبة بلغت (‪ ،)%73‬تلتها نسبة المتزوجين والتي بلغت‬
‫(‪ ،)%24,2‬في حين كانت نسبة المطلقين قد بلغت (‪ ،)%2,3‬وبأقل النسب كانت نسبة االرامل‬
‫بنسبة بلغت (‪.)%0,5‬‬

‫‪79‬‬
‫جدول رقم (‪)3‬‬
‫يوضح توزيع عينة الدراسة تبعا للجامعة التي ينتسب لها طالب‬
‫وطالبات الجامعات السعودية‬

‫ن = ‪384‬‬

‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫اسم الجامعة‬

‫‪%38,5‬‬ ‫‪148‬‬ ‫جامعة االميرة نورة بنت عبدالرحمن‬ ‫▪‬

‫‪%5,5‬‬ ‫‪21‬‬ ‫جامعة الملك عبدالعزيز‬ ‫▪‬

‫‪%5,7‬‬ ‫‪22‬‬ ‫جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز‬ ‫▪‬

‫‪%1,8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫جامعة الدمام‬ ‫▪‬

‫‪%2,9‬‬ ‫‪11‬‬ ‫جامعة حائل‬ ‫▪‬

‫‪%0,5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫جامعة االمير سلطان‬ ‫▪‬

‫‪%0,3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫جامعة اليمامة‬ ‫▪‬

‫‪%0,3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الجامعة السعودية االلكترونية‬ ‫▪‬

‫‪%0,5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫جامعة الملك خالد‬ ‫▪‬

‫‪%44‬‬ ‫‪169‬‬ ‫امتنع عن االجابة‬ ‫▪‬

‫‪384‬‬ ‫المجموع‬

‫‪% 100‬‬ ‫‪%‬‬

‫‪80‬‬
‫شكل رقم (‪)3‬‬

‫عرض توضيحي لتوزيع عينة الدراسة حسب الجامعات التي ينتسب لها الطالب والطالبات‬

‫‪180‬‬
‫‪160‬‬
‫‪140‬‬
‫‪120‬‬
‫‪100‬‬
‫‪80‬‬
‫‪60‬‬
‫‪40‬‬
‫‪20‬‬
‫‪0‬‬
‫جامعة‬ ‫جامعة‬ ‫جامعة‬ ‫جامعة‬ ‫جامعة‬ ‫جامعة‬ ‫جامعة‬ ‫الجامعة‬ ‫جامعة‬ ‫امتنع عن‬
‫االميرة‬ ‫الملك‬ ‫الملك‬ ‫الدمام‬ ‫حائل‬ ‫االمير‬ ‫اليمامة‬ ‫الملك خالد السعودية‬ ‫االجابة‬
‫سعود بن عبدالعزيز نورة بنت‬ ‫سلطان‬ ‫االلكترونية‬
‫عبدالرحمن‬ ‫عبدالعزيز‬

‫يوضح جدول رقم (‪ )3‬توزيع أفراد عينة الدراسة تبعا للجامعات التي ينتسب لها طالب‬
‫وطالبات الجامعات السعودية‪ ،‬جاء مرتبا تنازليا كما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬نسبة من امتنع عن االجابة قد بلغت (‪.)%44‬‬
‫‪ .2‬جامعة االميرة نورة بنت عبدالرحمن بنسبة بلغت (‪.)%38,5‬‬
‫‪ .3‬جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز بنسبة بلغت (‪.)%5,7‬‬
‫‪ .4‬جامعة الملك عبدالعزيز بنسبة بلغت (‪.)%5,5‬‬
‫‪ .5‬جامعة حائل بنسبة بلغت (‪.)%2,9‬‬
‫‪ .6‬جامعة الدمام بنسبة بلغت (‪.)%1,8‬‬
‫‪ .7‬تساوت نسبة المنتسبين لجامعة االمير سلطان‪ .‬وجامعة الملك خالد بنسبة بلغت (‪)%0,5‬‬
‫لكل جامعة‪.‬‬
‫‪ .8‬تساوت نسبة المنتسبين لجامعة اليمامة والجامعة السعودية االلكترونية بنسبة بلغت (‪)%0,3‬‬
‫لكل جامعة‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫جدول رقم (‪)4‬‬
‫يوضح توزيع عينة الدراسة تبعا للمستوى الدراسي‬
‫ن = ‪384‬‬
‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫المستوى الدراسي‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫المستوى الدراسي‬

‫‪%7,5‬‬ ‫‪29‬‬ ‫الخامس‬ ‫▪‬ ‫‪%8‬‬ ‫‪31‬‬ ‫األول‬ ‫▪‬

‫‪%3,9‬‬ ‫‪15‬‬ ‫السادس‬ ‫▪‬ ‫‪%6,3‬‬ ‫‪24‬‬ ‫الثاني‬ ‫▪‬

‫‪%14,6‬‬ ‫‪56‬‬ ‫السابع‬ ‫▪‬ ‫‪%11,5‬‬ ‫‪44‬‬ ‫الثالث‬ ‫▪‬

‫‪%36,2‬‬ ‫‪139‬‬ ‫الثامن‬ ‫▪‬ ‫‪%12‬‬ ‫‪46‬‬ ‫الرابع‬ ‫▪‬

‫‪%62,2‬‬ ‫‪239‬‬ ‫المجموع‬ ‫‪%37,8‬‬ ‫‪145‬‬ ‫المجموع‬

‫‪384‬‬ ‫المجموع الكلي‬

‫‪% 100‬‬ ‫‪%‬‬

‫شكل رقم (‪)4‬‬


‫عرض توضيحي لتوزيع عينة الدراسة حسب المستوى الدراسي‬

‫‪140‬‬
‫‪120‬‬
‫‪100‬‬
‫‪80‬‬
‫‪60‬‬
‫‪40‬‬
‫‪20‬‬
‫‪0‬‬
‫المستوى‬ ‫المستوى‬ ‫المستوى‬ ‫المستوى‬ ‫المستوى‬ ‫المستوى‬ ‫المستوى‬ ‫المستوى‬
‫األول‬ ‫الثاني‬ ‫الثالث‬ ‫الرابع‬ ‫الخامس‬ ‫السادس‬ ‫السابع‬ ‫الثامن‬

‫‪82‬‬
‫يوضح جدول رقم (‪ )4‬توزيع أفراد عينة الدراسة تبعاً للمستوى الدراسي‪ ،‬حيث كانت النسب‬

‫متفاوته وجاءت مرتبة تنازليا كما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬المستوى الثامن بنسبة بلغت (‪.)%36,2‬‬

‫‪ ‬المستوى السابع بنسبة بلغت (‪.)%14,6‬‬

‫‪ ‬المستوى الرابع بنسبة بلغت (‪.)%12‬‬

‫‪ ‬المستوى الثالث بنسبة بلغت (‪.)%11,5‬‬

‫‪ ‬المستوى االول بنسبة بلغت (‪.)%8‬‬

‫‪ ‬المستوى الخامس بنسبة بلغت (‪.)%7,5‬‬

‫‪ ‬المستوى الثاني بنسبة بلغت (‪.)%6,3‬‬

‫‪ ‬المستوى السادس بنسبة بلغت (‪.)%3,9‬‬

‫‪83‬‬
‫ثانيا‪ :‬االجابة على تساؤالت الدراسة‬

‫‪84‬‬
‫ثانياً‪ :‬االجابة على تساؤالت الدراسة‪:‬‬

‫التساؤل االول‪ :‬تتضح اﻹجابة على التساؤل االول‪ ،‬والذى مؤداه‪ :‬ما العوامل االقتصادية المؤدية‬
‫لعزوف الشباب عن الزواج؟ ولإلجابة على هذا السؤال ومعرفة مظاهر نجاح العالقة الزوجية من‬
‫وجهة نظر عينة من طالب وطالبات الجامعات السعودية فقد تم حساب أوالً التك اررات والنسب‬
‫المئوية للثالث إجابات (موافق‪ ،‬موافق إلى حد ما‪ ،‬غير موافق) وترتيب العبارات حسب نسبة‬
‫اﻹجابة (موافق) وإذا تساوت النسب نرتبها حسب نسبة اﻹجابة (موافق إلى حد ما) كما هو موضح‬
‫في الجدول اآلتي‪:‬‬
‫جدول رقم (‪)5‬‬
‫يوضح استجابات عينة الدراسة تبعا للعوامل االقتصادية المؤدية لعزوف الشباب عن الزواج‬
‫ن = ‪384‬‬
‫موافق الى حد‬
‫غير موافق‬ ‫موافق‬
‫ما‬ ‫العوامل االقتصادية‬ ‫م‬
‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬
‫‪%6,8‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪%36,2‬‬ ‫‪139‬‬ ‫‪%57‬‬ ‫‪219‬‬ ‫المبالغة في المهور وحفالت الزواج‬ ‫‪1‬‬

‫‪%6,8‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪%32,3‬‬ ‫‪124‬‬ ‫‪%60,9‬‬ ‫‪234‬‬ ‫كثرة متطلبات الزواج وإرتفاع تكاليفه‬ ‫‪2‬‬

‫‪%5,2‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪%19,5‬‬ ‫‪75‬‬ ‫‪%75,3‬‬ ‫‪289‬‬ ‫ارتفاع معدل البطالة بين الشباب‬ ‫‪3‬‬

‫‪%5,7‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪%31,8‬‬ ‫‪122‬‬ ‫‪%62,5‬‬ ‫‪240‬‬ ‫عدم القدرة على تحمل االعباء المالية للزواج‬ ‫‪4‬‬

‫‪%6,8‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪%29,7‬‬ ‫‪114‬‬ ‫‪%63,5‬‬ ‫‪244‬‬ ‫غالء المعيشية‬ ‫‪5‬‬

‫‪%6,2‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪%25‬‬ ‫‪96‬‬ ‫‪%68,8‬‬ ‫‪264‬‬ ‫صعوبة امتالك مسكن وارتفاع االيجارات‬ ‫‪6‬‬

‫‪%3,6‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪%26,6‬‬ ‫‪102‬‬ ‫‪%69,8‬‬ ‫‪268‬‬ ‫ضعف الدخل المادي وصعوبة الزواج وتكوين اسرة‬ ‫‪7‬‬

‫اعتماد الكثير من الشباب على القروض للزواج يساهم‬


‫‪%9,6‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪%29,2‬‬ ‫‪112‬‬ ‫‪%61,2‬‬ ‫‪235‬‬ ‫‪8‬‬
‫في عزوف الكثيرين عنه‬
‫اعتماد بعض االسر على رواتب ابنائهم في تكاليف‬
‫‪%15,6‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪%36,5‬‬ ‫‪140‬‬ ‫‪%47,9‬‬ ‫‪184‬‬ ‫‪9‬‬
‫المعيشة‬
‫‪%7,3‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪%32,3‬‬ ‫‪124‬‬ ‫‪%60,4‬‬ ‫‪232‬‬ ‫‪ 10‬عدم االستقرار الوظيفي‬

‫‪85‬‬
‫شكل رقم (‪)5‬‬
‫عرض توضيحي للعوامل االقتصادية المؤدية لعزوف الشباب عن الزواج‬

‫‪300‬‬
‫‪250‬‬
‫‪200‬‬
‫‪150‬‬
‫‪100‬‬
‫‪50‬‬
‫‪0‬‬

‫يوضح الجدول رقم (‪ )5‬ان استجابات عينة الدراسة تبعا للعوامل االقتصادية المؤدية لعزوف‬
‫الشباب عن الزواج‪ ،‬جاءت مرتبة تنازلياً كما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬ارتفاع معدل البطالة بين الشباب بنسبة بلغت (‪.)%75,3‬‬
‫‪ .2‬ضعف الدخل المادي وصعوبة الزواج وتكوين اسرة بنسبة بلغت (‪.)%69,8‬‬
‫‪ .3‬صعوبة امتالك مسكن وارتفاع االيجارات بنسبة بلغت (‪.)%68,8‬‬
‫‪ .4‬غالء المعيشية بنسبة بلغت (‪.)%63,5‬‬
‫‪ .5‬عدم القدرة على تحمل االعباء المالية للزواج بنسبة بلغت (‪.)%62,5‬‬
‫‪ .6‬اعتماد الكثير من الشباب على القروض للزواج يساهم في عزوف الكثيرين عنه بنسبة‬
‫بلغت (‪.)%61,2‬‬
‫‪ .7‬كثرة متطلبات الزواج وإرتفاع تكاليفه بنسبة بلغت (‪.)%60,9‬‬
‫‪ .8‬عدم االستقرار الوظيفي بنسبة بلغت (‪.)%60,4‬‬
‫‪ .9‬المبالغة في المهور وحفالت الزواج بنسبة بلغت (‪.)%57‬‬
‫‪ .10‬اعتماد بعض االسر على رواتب ابنائهم في تكاليف المعيشة بنسبة بلغت (‪.)%47,9‬‬

‫‪86‬‬
‫ثانياً‪ :‬االجابة على تساؤالت الدراسة‪:‬‬
‫التساؤل الثاني‪ :‬تتضح اﻹجابة على التساؤل الثاني‪ ،‬والذى مؤداه‪ :‬ما العوامل الثقافية المؤدية‬
‫لعزوف الشباب عن الزواج؟ ولإلجابة على هذا السؤال ومعرفة مظاهر نجاح العالقة الزوجية من‬
‫وجهة نظر عينة من طالب وطالبات الجامعات السعودية فقد تم حساب أوالً التك اررات والنسب‬
‫المئوية للثالث إجابات (موافق‪ ،‬موافق إلى حد ما‪ ،‬غير موافق) وترتيب العبارات حسب نسبة‬
‫اﻹجابة (موافق) وإذا تساوت النسب نرتبها حسب نسبة اﻹجابة (موافق إلى حد ما) كما هو موضح‬
‫في الجدول اآلتي‪:‬‬
‫جدول رقم (‪)6‬‬
‫يوضح استجابات عينة الدراسة تبعا للعوامل الثقافية المؤدية لعزوف الشباب عن الزواج‬
‫ن = ‪384‬‬

‫موافق الى حد‬


‫غير موافق‬ ‫موافق‬
‫ما‬ ‫العوامل الثقافية‬ ‫م‬
‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬
‫‪%13,8‬‬ ‫‪53‬‬ ‫‪%34,6‬‬ ‫‪133‬‬ ‫‪%51,6‬‬ ‫‪198‬‬ ‫إصرار األهل على زواج االبناء من نفس القبيلة‬ ‫‪1‬‬

‫عدم الثقة بالفتيات بسبب ما يحدث في مواقع‬


‫‪%40,1‬‬ ‫‪154‬‬ ‫‪%28,9‬‬ ‫‪111‬‬ ‫‪%31‬‬ ‫‪119‬‬ ‫‪2‬‬
‫التواصل االجتماعي‬
‫التجارب السابقة الفاشلة للمتزوجين تحد من الرغبة‬
‫‪%16,4‬‬ ‫‪63‬‬ ‫‪%44,3‬‬ ‫‪170‬‬ ‫‪%39,3‬‬ ‫‪151‬‬ ‫‪3‬‬
‫في الزواج‬
‫‪%12,8‬‬ ‫‪49‬‬ ‫‪%38,8‬‬ ‫‪149‬‬ ‫‪%48,4‬‬ ‫‪186‬‬ ‫المبالغة في تحديد مواصفات شريك الحياة‬ ‫‪4‬‬

‫تدخل األهل وفرض آرائهم في اختيار (الفتاة–‬


‫‪%9,4‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪%24,7‬‬ ‫‪95‬‬ ‫‪%65,9‬‬ ‫‪253‬‬ ‫‪5‬‬
‫الشاب) على أبنائهم‬

‫‪%11,7‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪%32‬‬ ‫‪123‬‬ ‫‪%56,3‬‬ ‫‪216‬‬ ‫االحساس بأن الزواج يقيد الحرية‬ ‫‪6‬‬

‫الرغبة في اكمال التعليم والحصول على وظيفة‬


‫‪%11,2‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪%27,9‬‬ ‫‪107‬‬ ‫‪%60,9‬‬ ‫‪234‬‬ ‫‪7‬‬
‫وتحقيق االستقرار المادي‬
‫االحساس بأن العادات والتقاليد تفرض على‬
‫‪%17,7‬‬ ‫‪68‬‬ ‫‪%33,9‬‬ ‫‪130‬‬ ‫‪%48,4‬‬ ‫‪186‬‬ ‫‪8‬‬
‫المتزوجين الكثير من القيود‬
‫ارتفاع المستوى التعليمي للشباب واالعتقاد بعدم‬
‫‪%36,2‬‬ ‫‪139‬‬ ‫‪%33,3‬‬ ‫‪128‬‬ ‫‪%30,5‬‬ ‫‪117‬‬ ‫‪9‬‬
‫توفر من يماثلهم فيه‬
‫‪%7,6‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪%32,8‬‬ ‫‪126‬‬ ‫‪%59,6‬‬ ‫‪229‬‬ ‫‪ 10‬الخوف من تحمل المسئولية‬

‫‪87‬‬
‫شكل رقم (‪)6‬‬
‫عرض توضيحي للعوامل الثقافية المؤدية لعزوف الشباب عن الزواج‬

‫‪300‬‬
‫‪250‬‬
‫‪200‬‬
‫‪150‬‬
‫‪100‬‬
‫‪50‬‬
‫‪0‬‬

‫يوضح الجدول رقم (‪ )6‬ان استجابات عينة الدراسة تبعا للعوامل الثقافية المؤدية لعزوف‬
‫الشباب عن الزواج‪ ،‬جاءت مرتبة تنازلياً كما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬تدخل األهل وفرض آرائهم في اختيار (الفتاة– الشاب) على أبنائهم بنسبة بلغت (‪.)%65,9‬‬
‫‪ .2‬الرغبة في اكمال التعليم والحصول على وظيفة وتحقيق االستقرار المادي بنسبة بلغت‬
‫(‪.)%60,9‬‬
‫‪ .3‬الخوف من تحمل المسئولية بنسبة بلغت (‪.)%59,6‬‬
‫‪ .4‬االحساس بأن الزواج يقيد الحرية بنسبة بلغت (‪.)%56,3‬‬
‫‪ .5‬المبالغة في تحديد مواصفات شريك الحياة بنسبة بلغت (‪.)%48,4‬‬
‫‪ .6‬االحساس بأن العادات والتقاليد تفرض على المتزوجين الكثير من القيود بنسبة بلغت‬
‫(‪.)%48,4‬‬
‫‪ .7‬إصرار األهل على زواج االبناء من نفس القبيلة بنسبة بلغت (‪.)%51,6‬‬
‫‪ .8‬التجارب السابقة الفاشلة للمتزوجين تحد من الرغبة في الزواج بنسبة بلغت (‪.)%39,3‬‬
‫‪ .9‬عدم الثقة بالفتيات بسبب ما يحدث في مواقع التواصل االجتماعي بنسبة بلغت (‪.)%31‬‬
‫‪ .10‬ارتفاع المستوى التعليمي للشباب واالعتقاد بعدم توفر من يماثلهم فيه بنسبة بلغت‬
‫(‪.)%30,5‬‬

‫‪88‬‬
‫ثانياً‪ :‬االجابة على تساؤالت الدراسة‪:‬‬
‫التساؤل الثالث‪ :‬تتضح اﻹجابة على التساؤل الثالث‪ ،‬والذى مؤداه‪ :‬ما التوصيات والمقترحات التي‬
‫يمكن ان تساهم في مواجهة العوامل المؤدية لعزوف الشباب عن الزواج؟ ولإلجابة على هذا السؤال‬
‫ومعرفة مظاهر نجاح العالقة الزوجية من وجهة نظر عينة من طالب وطالبات الجامعات السعودية‬
‫فقد تم حساب أوالً التك اررات والنسب المئوية للثالث إجابات (موافق‪ ،‬موافق إلى حد ما‪ ،‬غير موافق)‬
‫وترتيب العبارات حسب نسبة اﻹجابة (موافق) وإذا تساوت النسب نرتبها حسب نسبة اﻹجابة (موافق‬
‫إلى حد ما) كما هو موضح في الجدول اآلتي‪:‬‬
‫جدول رقم (‪)7‬‬
‫يوضح استجابات عينة الدراسة تبعا للتوصيات والمقترحات التوصيات والمقترحات التي يمكن‬
‫ان تساهم في مواجهة العوامل المؤدية لعزوف الشباب عن الزواج‬
‫ن = ‪384‬‬

‫موافق الى حد‬


‫غير موافق‬ ‫موافق‬
‫ما‬ ‫التوصيات والمقترحات‬ ‫م‬
‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬
‫‪%34,9 134 %27,9 107 %37,2 143‬‬ ‫تشجيع الزواج المبكر للقضاء على العزوف عنه وآثاره‬ ‫‪1‬‬

‫‪%1,6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪%10,4‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪%88‬‬ ‫‪338‬‬ ‫خلق فرص عمل للشباب للحد من البطالة‬ ‫‪2‬‬

‫‪%7,3‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪%21,9‬‬ ‫‪84‬‬ ‫االهتمام من قبل الجامعات بتوعية الشباب بأهمية الزواج ‪%70,8 272‬‬ ‫‪3‬‬
‫إنشاء صناديق تساعد الشباب في تيسير الزواج وتخفيف‬
‫‪%3,7‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪%15,6‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪%80,7 310‬‬ ‫‪4‬‬
‫العبء عليهم‬
‫التشجيع على إقامة حفالت زواج جماعية بدعم من‬
‫‪%18,5‬‬ ‫‪71‬‬ ‫‪%28,4 109 %53,1 204‬‬ ‫‪5‬‬
‫الجمعيات والمؤسسات المعنية بامور الشباب‬
‫‪%10,9‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪%25,3‬‬ ‫‪97‬‬ ‫‪%63,8 245‬‬ ‫توعية الفتاة الجامعية بأهمية الزواج في سن مناسب‬ ‫‪6‬‬

‫توعية الشباب باآلثار السلبية لتأخير الزواج او العزوف‬


‫‪%6,8‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪%25‬‬ ‫‪96‬‬ ‫‪%68,2 262‬‬ ‫‪7‬‬
‫عنه من خالل مواقع التواصل االجتماعي‬

‫‪%8‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪%20,6‬‬ ‫‪79‬‬ ‫‪%71,4 274‬‬ ‫وضع الحلول المناسبة للحد من غالء المهور‬ ‫‪8‬‬

‫توعية األسر بدورهم في الحد من هذه الظاهرة بتخفيف‬


‫‪%4,2‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪%20‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪%75,8 291‬‬ ‫‪9‬‬
‫األعباء المادية ومتطلبات الزواج‬
‫تفعيل دور وسائل االعالم في تشجيع رجال االعمال‬
‫‪%4,9‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪%20,6‬‬ ‫‪79‬‬ ‫‪%74,5 286‬‬ ‫‪10‬‬
‫والميسورين بمساعدة الشباب على الزواج‬

‫‪89‬‬
‫شكل رقم (‪)7‬‬
‫عرض توضيحي للتوصيات والمقترحات‬

‫‪350‬‬
‫‪300‬‬
‫‪250‬‬
‫‪200‬‬
‫‪150‬‬
‫‪100‬‬
‫‪50‬‬
‫‪0‬‬

‫يوضح الجدول رقم (‪ )7‬ان استجابات عينة الدراسة تبعا للتوصيات والمقترحات التي يمكن‬
‫ان تساهم في مواجهة العوامل المؤدية لعزوف الشباب عن الزواج‪ ،‬جاءت مرتبة تنازلياً كما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬خلق فرص عمل للشباب للحد من البطالة بنسبة بلغت (‪.)%88‬‬
‫‪ .2‬إنشاء صناديق تساعد الشباب في تيسير الزواج وتخفيف العبء عليهم بنسبة بلغت‬
‫(‪.)%80,7‬‬
‫‪ .3‬ت وعية األسر بدورهم في الحد من هذه الظاهرة بتخفيف األعباء المادية ومتطلبات الزواج‬
‫بنسبة بلغت (‪.)%75,8‬‬
‫‪ .4‬تفعيل دور وسائل االعالم في تشجيع رجال االعمال والميسورين بمساعدة الشباب على‬
‫الزواج بنسبة بلغت (‪.)%74,5‬‬
‫‪ .5‬وضع الحلول المناسبة للحد من غالء المهور بنسبة بلغت (‪.)%71,4‬‬
‫‪ .6‬االهتمام من قبل الجامعات بتوعية الشباب بأهمية الزواج بنسبة بلغت (‪.)%70,8‬‬

‫‪90‬‬
‫‪ .7‬توعية الشباب باآلثار السلبية لتأخير الزواج او العزوف عنه من خالل مواقع التواصل‬
‫االجتماعي بنسبة بلغت (‪.)%68,2‬‬
‫‪ .8‬توعية الفتاة الجامعية بأهمية الزواج في سن مناسب بنسبة بلغت (‪.)%63,8‬‬
‫‪ .9‬التشجيع على إقامة حفالت زواج جماعية بدعم من الجمعيات والمؤسسات المعنية بامور‬
‫الشباب بنسبة بلغت (‪.)%53,1‬‬
‫‪ .10‬تشجيع الزواج المبكر للقضاء على العزوف عنه وآثاره بنسبة بلغت (‪.)%37,2‬‬

‫‪91‬‬
‫ثالثا‪ :‬النتائج العامة للدراسة‬

‫‪92‬‬
‫من العرض السابق لجداول الدراسة الميدانية ومعطياتها يمكن استخالص النتائج‬
‫العامة التالية‪:‬‬

‫أوال‪ :‬النتائج العامة المرتبطة بخصائص عينة الدراسة‪:‬‬

‫‪ .1‬أن أعلى نسبة لعينة الدراسة مثلتها االناث بنسبة بلغت (‪ ،)%96,4‬في حين كانت نسبة‬
‫الذكور قد بلغت (‪.)%3,6‬‬

‫‪ .2‬أن أعلى نسبة لعينة الدراسة مثلها الغير متزوجين بنسبة بلغت (‪ ،)%73‬تلتها نسبة‬
‫المتزوجين والتي بلغت (‪ ،)%24,2‬في حين كانت نسبة المطلقين قد بلغت (‪ ،)%2,3‬وبأقل‬
‫النسب كانت نسبة االرامل بنسبة بلغت (‪.)%0,5‬‬

‫‪ .3‬ان توزيع أفراد عينة الدراسة تبعا للجامعة التي ينتسب لها طالب وطالبات الجامعات‬
‫السعودية‪ ،‬جاء مرتبا تنازليا كما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬نسبة من امتنع عن االجابة قد بلغت (‪.)%44‬‬


‫‪ ‬جامعة االميرة نورة بنت عبدالرحمن بنسبة بلغت (‪.)%38,5‬‬
‫‪ ‬جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز بنسبة بلغت (‪.)%5,7‬‬
‫‪ ‬جامعة الملك عبدالعزيز بنسبة بلغت (‪.)%5,5‬‬
‫‪ ‬جامعة حائل بنسبة بلغت (‪.)%2,9‬‬
‫‪ ‬جامعة الدمام بنسبة بلغت (‪.)%1,8‬‬
‫‪ ‬تساوت نسبة المنتسبين لجامعة االمير سلطان‪ .‬وجامعة الملك خالد بنسبة بلغت‬
‫(‪ )%0,5‬لكل جامعة‪.‬‬
‫‪ ‬تساوت نسبة المنتسبين لجامعة اليمامة والجامعة السعودية االلكترونية بنسبة بلغت‬
‫(‪ )%0,3‬لكل جامعة‪.‬‬

‫‪93‬‬
‫‪ .4‬ان توزيع أفراد عينة الدراسة تبعاً للمستوى الدراسي‪ ،‬جاءت مرتبة تنازليا كما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬المستوى الثامن بنسبة بلغت (‪.)%36,2‬‬

‫‪ ‬المستوى السابع بنسبة بلغت (‪.)%14,6‬‬

‫‪ ‬المستوى الرابع بنسبة بلغت (‪.)%12‬‬

‫‪ ‬المستوى الثالث بنسبة بلغت (‪.)%11,5‬‬

‫‪ ‬المستوى االول بنسبة بلغت (‪.)%8‬‬

‫‪ ‬المستوى الخامس بنسبة بلغت (‪.)%7,5‬‬

‫‪ ‬المستوى الثاني بنسبة بلغت (‪.)%6,3‬‬

‫‪ ‬المستوى السادس بنسبة بلغت (‪.)%3,9‬‬

‫ثانيا‪ :‬النتائج العامة المرتبطة بتساؤالت الدراسة‪:‬‬

‫من التحليل السابق لجداول الدراسة الميدانية المرتبطة بتساؤالت الدراسة يمكننا‬
‫ان نستخلص النتائج التالية‪:‬‬

‫النتائج العامة المرتبطة بالتساؤل االول‪:‬‬

‫س‪ :‬ما العوامل االقتصادية المؤدية لعزوف الشباب عن الزواج؟‬


‫لقد اتضح من نتائج الدراسة العملية ان العوامل االقتصادية المؤدية لعزوف الشباب عن الزواج‪،‬‬
‫تم ترتيبها حسب اهميتها من وجهة نظر عينة من طالب وطالبات الجامعات السعودية كما يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬ارتفاع معدل البطالة بين الشباب‪.‬‬


‫‪ .2‬ضعف الدخل المادي وصعوبة الزواج وتكوين اسرة‪.‬‬
‫‪ .3‬صعوبة امتالك مسكن وارتفاع االيجارات‪.‬‬
‫‪ .4‬غالء المعيشية‪.‬‬

‫‪94‬‬
‫‪ .5‬عدم القدرة على تحمل االعباء المالية للزواج‪.‬‬
‫‪ .6‬اعتماد الكثير من الشباب على القروض للزواج يساهم في عزوف الكثيرين عنه‪.‬‬
‫‪ .7‬كثرة متطلبات الزواج وإرتفاع تكاليفه‪.‬‬
‫‪ .8‬عدم االستقرار الوظيفي‪.‬‬
‫‪ .9‬المبالغة في المهور وحفالت الزواج‪.‬‬
‫‪ .10‬اعتماد بعض االسر على رواتب ابنائهم في تكاليف المعيشة‪.‬‬

‫النتائج العامة المرتبطة بالتساؤل الثاني‪:‬‬

‫س‪ :‬ما العوامل الثقافية المؤدية لعزوف الشباب عن الزواج؟‬

‫لقد اتضح من نتائج الدراسة العملية ان العوامل الثقافية المؤدية لعزوف الشباب عن الزواج‪،‬‬
‫تم ترتيبها حسب اهميتها من وجهة نظر عينة من طالب وطالبات الجامعات السعودية كما يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬تدخل األهل وفرض آرائهم في اختيار (الفتاة– الشاب) على أبنائهم‪.‬‬


‫‪ .2‬الرغبة في اكمال التعليم والحصول على وظيفة وتحقيق االستقرار المادي‪.‬‬
‫‪ .3‬الخوف من تحمل المسئولية‪.‬‬
‫‪ .4‬االحساس بأن الزواج يقيد الحرية‪.‬‬
‫‪ .5‬المبالغة في تحديد مواصفات شريك الحياة‪.‬‬
‫‪ .6‬االحساس بأن العادات والتقاليد تفرض على المتزوجين الكثير من القيود‪.‬‬
‫‪ .7‬إصرار األهل على زواج االبناء من نفس القبيلة‪.‬‬
‫‪ .8‬التجارب السابقة الفاشلة للمتزوجين تحد من الرغبة في الزواج‪.‬‬
‫‪ .9‬عدم الثقة بالفتيات بسبب ما يحدث في مواقع التواصل االجتماعي‪.‬‬
‫‪ .10‬ارتفاع المستوى التعليمي للشباب واالعتقاد بعدم توفر من يماثلهم فيه‪.‬‬

‫‪95‬‬
‫النتائج العامة المرتبطة بالتساؤل الثالث‪:‬‬

‫س‪ :‬ما التوصيات والمقترحات التي يمكن ان تساهم في مواجهة العوامل المؤدية لعزوف الشباب‬
‫عن الزواج؟‬
‫لقد اتضح من نتائج الدراسة العملية ان التوصيات والمقترحات التي يمكن ان تساهم في مواجهة‬
‫العوامل المؤدية لعزوف الشباب عن الزواج‪ ،‬تم ترتيبها حسب اهميتها من وجهة نظر عينة من‬
‫طالب وطالبات الجامعات السعودية كما يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬خلق فرص عمل للشباب للحد من البطالة‪.‬‬


‫‪ .2‬إنشاء صناديق تساعد الشباب في تيسير الزواج وتخفيف العبء عليهم‪.‬‬
‫‪ .3‬توعية األسر بدورهم في الحد من هذه الظاهرة بتخفيف األعباء المادية ومتطلبات الزواج‪.‬‬
‫‪ .4‬تفعيل دور وسائل االعالم في تشجيع رجال االعمال والميسورين بمساعدة الشباب على‬
‫الزواج‪.‬‬
‫‪ .5‬وضع الحلول المناسبة للحد من غالء المهور‪.‬‬
‫‪ .6‬االهتمام من قبل الجامعات بتوعية الشباب بأهمية الزواج‪.‬‬
‫‪ .7‬توعية الشباب باآلثار السلبية لتأخير الزواج او العزوف عنه من خالل مواقع التواصل‬
‫االجتماعي‪.‬‬
‫‪ .8‬توعية الفتاة الجامعية بأهمية الزواج في سن مناسب‪.‬‬
‫‪ .9‬التشجيع على إقامة حفالت زواج جماعية بدعم من الجمعيات والمؤسسات المعنية بامور‬
‫الشباب‪.‬‬
‫‪ .10‬تشجيع الزواج المبكر للقضاء على العزوف عنه وآثاره‪.‬‬

‫‪96‬‬
‫الفصل الخامس‬
‫التوصيات والمقترحات‬

‫‪97‬‬
‫هناك مجموعة من التوصيات التي تمكنت الباحثات من بلورتها من خالل نتائج‬
‫الدراسة الميدانية إضافة إلى االستفادة من المقترحات والتوصيات الواردة في بعض‬
‫الدراسات التي تتفق في هدفها مع أهداف الدراسة الحالية حول العوامل االقتصادية‬
‫والثقافية المؤدية لعزوف الشباب عن الزواج‪ ،‬يمكن توضيحها كما يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬توصي الباحثات بزيادة العمل على حل مشكلة البطالة وخلق فرص عمل للشباب‬
‫وتحسين رواتب العاملين منهم بحيث تكون كافية لمساعدتهم على الزواج وتكوين‬
‫االسر المكتفية بنفسها‪.‬‬
‫‪ .2‬تقترح الباحثات اقامة وحدات سكنية للشباب باسعار مناسبة مع تقديم المساعدات‬
‫التي تمكنهم من امتالك مسكن الزوجية‪.‬‬
‫‪ .3‬توصي الباحثات بتشجيع رجال االعمال والميسورين بتنظيم حفالت الزواج‬
‫الجماعي للشباب وتقديم المساعدات الممكنة التي تساعدهم على بدء حياة جديدة‬
‫سعيدة مساهمة منهم في تحقيق اهداف رؤية المملكة المرتبطة بشباب الوطن‪.‬‬
‫‪ .4‬توصي الباحثات بالنظر في تسهيل القروض التي تمنح للشباب الراغبين في‬
‫الزواج وتسهيل اجراءاتها‪.‬‬
‫‪ .5‬تقترح الباحثات اقامة الدورات التدريبية للشباب الخاصة بتوعيتهم باهمية الزواج‬
‫واآلثار السلبية لتأخر سن الزواج او العزوف عنه‪.‬‬
‫‪ .6‬توصي الباحثات بتشجيع المؤسسات المعنية باالسر وقضاياها بعمل برامج‬
‫التوعية لألهالي لتوعيتهم باهمية تشجيع ابنائهم على الزواج وتسهيل اقترانهم بمن‬
‫يناسبهم وعدم تعطيل زواجهم ان ارادوا ذلك وتفهم رغباتهم وتوجيههم لما فيه‬
‫مصلحتهم مع توعيتهم باآلثار السلبية (الصحية – النفسية ‪ -‬االجتماعية) لتأخر‬
‫سن الزواج او العزوف عنه‪.‬‬

‫‪98‬‬
‫‪ .7‬تقترح الباحثات بتفعيل دور وسائل االعالم في التوعية بعدم المغاالة في المهور‬
‫والسكن والمتطلبات الزواجية وحفالت الزواج لتمكين الشباب من االقدام على‬
‫االقتران بمن يناسبهم وتقليل نسب العزوف عن الزواج بين الشباب (ذكور –‬
‫اناث)‪.‬‬
‫‪ .8‬توصي الباحثات بتفعيل دور المساجد في خطب الجمعة لتوعية األسر وافراد‬
‫المجتمع باهمية تيسير امور الزواج والبعد عن التكاليف الباهضة ومساعدة الشباب‬
‫على الزواج‪.‬‬
‫‪ .9‬تقترح الباحثات ان يقوم ميسوري الحال ورجال االعمال باحياء سنة الوقف الخيري‬
‫بانشاء اوقاف خيرية للمساهمة في التخفيف من تكاليف الزواج‪.‬‬
‫‪ .10‬توصي الباحثات بزيادة اهتمام االسر باالبناء وتوعيتهم باخطار ما ينشر في بعض‬
‫مواقع التواصل االجتماعي حول العالقات بين الشباب التي ترغبهم في مثل هذه‬
‫العالقات وتزيد من بعدهم عن التفكير في الزواج والعزوف عنه‪.‬‬
‫‪ .11‬تقترح الباحثات بعمل الدراسات المكثفة لعزوف الشباب عن الزواج لخطر هذه‬
‫الظاهرة على المجتمع واالفراد وآثارها السلبية‪.‬‬

‫‪99‬‬
‫المراجع‬

‫‪100‬‬
‫اوال‪ :‬المراجع العربية‬
‫‪ .1‬ابراﻫيم‪ ،‬اكرم نشأت (د‪ -‬ت)‪ ،‬علم االجتماع الجنائي‪ ،‬الدار الجامعية للطباعة والنشر‪،‬‬
‫بيروت‪ ،‬لبنان‪ ،‬عن‪ :‬رداف‪2010 ،‬م‪.‬‬
‫‪ .2‬ابن منظور (د‪ -‬ت)‪ ،‬لسان العرب ‪ -‬مادة عزف‪ ،‬عن‪ :‬عبدالحي‪2005 ،‬م‪.‬‬
‫‪ .3‬ابن منظور‪ ،‬ابو الفضل جمال الدين محمد بن مكرم (‪1996‬م)‪ ،‬لسان العرب‪ ،‬ط‪ ،1‬دار‬
‫صادر‪ ،‬بيروت‪ ،‬عن‪ :‬صحاف‪1436 ،‬ه‪.‬‬
‫‪ .4‬ابو رومي‪ ،‬رهام جميل وسليم احمد القيسي (‪2015‬م)‪ ،‬العوامل المؤثرة في عزوف الشباب‬
‫االردني عن الزواج‪ ،‬حوليات اداب عين شمس‪ ،‬مج‪.43‬‬
‫‪ .5‬ابو لحية‪ ،‬نور الدين (‪2014‬م)‪ ،‬المقدمة الشرعية للزواج‪ ،‬دار الكتاب الحديث‪ ،‬القاهرة‪،‬‬
‫عن‪ :‬منال‪2014 ،‬م‪.‬‬
‫‪ .6‬أسابيع‪ ،‬عبدالحكيم (‪2005‬م)‪ ،‬العنوسة تهدد االسرة العربيه – األسباب واالثار والحلول‪،‬‬
‫الجزائر‪ ،‬دار الهدى عين‪.‬‬
‫‪ .7‬بو عليت‪ ،‬محمد (‪2009‬م)‪ ،‬تأخر سن الزواج عند الشباب الجزائري بين االختيار‬
‫واالضطرار‪ ،‬الجزائر‪ ،‬الدار البيضاء‪ ،‬عن‪ :‬السناد‪2013 ،‬م‪.‬‬
‫‪ .8‬بيري‪ ،‬لوحيشي احمد (‪1998‬م)‪ ،‬االسرة والزواج‪ ،‬مقدمة في علم االجتماع العائلي‪ ،‬الجامعة‬
‫المفتوحة‪ ،‬الجماهيرية العظمى‪ ،‬طرابلس‪ ،‬ليبيا‪ ،‬عن‪ :‬رداف‪2010 ،‬م‪.‬‬
‫‪ .9‬جامع‪ ،‬محمد نبيل (‪2008‬م)‪ ،‬علم االجتماع االسري وتحليل التوافق الزوجي والعنف‬
‫االسري‪ ،‬االسكندرية‪ ،‬دار الجامعة الجديدة‪ ،‬عن‪ :‬يوسف‪2016 ،‬م‪.‬‬
‫‪ .10‬جمعية المودة للتنمية االسرية (‪2017‬م)‪ ،‬توجهات الشباب السعودي نحو الزواج في ظل‬
‫التغيرات االقتصادية‪ ،‬جمعية المودة للتنمية االسرية وو ازرة العمل والتنمية االجتماعية‪.‬‬
‫‪ .11‬حامدي‪ ،‬اسماء وعمان‪ ،‬رشيدة (‪2018‬م)‪ ،‬العوامل االجتماعية لعزوف الطالبة الجامعية‬
‫عن الزواج‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬جامعة الشهيد حمه لخضر‪ ،‬الوادي‪ ،‬كلية العلوم االجتماعية‬
‫واالنسانية‪ ،‬قسم العلوم االجتماعية‪.‬‬

‫‪101‬‬
‫‪ .12‬حداد‪ ،‬ليندا محسن (‪2012‬م)‪ ،‬أثر التعليم في ظاهرة العنوسة ومنعكساتها على النمو‬
‫السكاني في الساحل السوري‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬جامعة تشرين‪ ،‬كلية االقتصاد‪،‬‬
‫الالذﻗية‪ ،‬عن‪ :‬منال‪2014 ،‬م‪.‬‬
‫‪ .13‬حمدي‪ ،‬علي حسين نجمي (‪2008‬م)‪ ،‬عوامل عزوف الشباب عن الزواج وعالجها من‬
‫منظور التربية االسالمية‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬جامعة ام القرى‪ ،‬كلية التربية‪ ،‬مكة المكرمة‪.‬‬
‫‪ .14‬خليل‪ ،‬انتصار علي (‪2016‬م)‪ ،‬استخدام تقنية االنحدار اللوجستي لتحديد اهم العوامل‬
‫المؤثرة في تأخر سن الزواج في المملكة العربية السعودية‪ ،‬مجلة جامعة الشارقة للعلوم‬
‫االنسانية واالجتماعية‪ ،‬مج‪ ،13‬ع‪.2‬‬
‫‪ .15‬خليل‪ ،‬محمد محمد بيومي (‪2009‬م)‪ ،‬العزوف عن الزواج مشكلة للدراسة‪ ،‬ورقة بحثية‬
‫مقدمة الى رابطة العالم االسالمي (مؤتمر مكة المكرمة العاشر) مشكالت الشباب المسلم‬
‫في عصر العولمة ‪/23-21‬نوفمبر ‪2009‬م‪.‬‬
‫‪ .16‬خليل‪ ،‬محمد محمد بيومي (‪2009‬م)‪ ،‬العزوف عن الزواج والعالقات الجنسية غير‬
‫المشروعة‪ ،‬مؤتمر مكة المكرمة العاشر بعنوان‪ :‬مشكالت الشباب المسلم في عصر العولم‪،‬‬
‫جامعة الزقازيق‪ ،‬القاهرة‪1430 /2/6-4 ،‬ه‪2009/11 /23-21 ،‬م‪ ،‬عن‪ :‬حامدي‬
‫وعمان‪2018 ،‬م‪.‬‬
‫‪ .17‬خليل‪ ،‬معن (‪2000‬م)‪ ،‬علم اجتماع األسر‪ ،‬دار الشروق للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪.‬‬
‫‪ .18‬خولي‪ ،‬سناء (‪1981‬م) الزواج والعالقات األسرية‪ ،‬دار النهضة العربية للطباعة والنشر‪،‬‬
‫بيروت‪.‬‬

‫‪ .19‬دراسة عن زواج الشـباب المصـري من األجنبيـات األسـباب واآلثـار‪ ،‬دراسة ميدانية بمدينتي‬
‫األقصر والغردقة‪ ،‬د – ت‪.‬‬

‫‪ .20‬دريدي‪ ،‬فوزي (‪2013‬م)‪ ،‬الشباب والعنوسة في الوطن العربي‪ ،‬مجلة الشباب والمشكالت‬
‫االجتماعية‪ ،‬السنة االولى‪ ،‬ع‪.1‬‬
‫‪ .21‬رحيمه‪ ،‬شرقي‪ ،‬وقاضي هشام (‪2013‬م)‪ ،‬فارق السن بين الزوجين وانعكاساته على‬
‫التواصل الزواجي‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح ورقلة‪ ،‬كلية العلوم االنسانية واالجتماعية‪ ،‬قسم‬

‫‪102‬‬
‫العلوم ا الجتماعية‪ ،‬الملتقى الوطني الثاني حول‪ :‬االتصال وجودة الحياة في االسرة‪ ،‬الفترة‬
‫‪ 10 – 9‬ابريل ‪2013‬م‪.‬‬
‫‪ .22‬راشد‪ ،‬عفاف (‪2007‬م)‪ ،‬ممارسة العالج بالمعنى في خدمة الفرد للتخفيف من المشكالت‬
‫االجتماعية النفسية للفتيات المتاخرات في الزواج‪ ،‬مجلة دراسات في الخدمة االجتماعية‬
‫والعلوم االنسانية‪ ،‬كلية الخدمة االجتماعية‪ ،‬جامعة حلوان‪ ،)23( )2( ،‬عن‪ :‬خليل‪،‬‬
‫‪2016‬م‪.‬‬
‫‪ .23‬رداف‪ ،‬نصيره (‪2010‬م)‪ ،‬تصورات الشباب الجزائري لألختيار للزواج عن طريق االعالنات‬
‫الصحفية‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬جامعة منتوري قسنطينة‪ ،‬كلية العلوم االنسانية واالجتماعية‪،‬‬
‫الجزائر‪.‬‬
‫‪ .24‬رشوان‪ ،‬حسين عبدالحميد (‪1998‬م)‪ ،‬االسرة والمجتمع‪ ،‬علم االجتماع االسرة‪ ،‬مؤسسة‬
‫شباب الجامعة‪ ،‬االسكندرية‪ ،‬عن‪ :‬رداف‪2010 ،‬م‪.‬‬
‫‪ .25‬رمضون‪ ،‬عبدالباقي (د‪ -‬ت)‪ ،‬خطر التبرج واالختالط‪ ،‬عن‪ :‬عبدالحي‪2005 ،‬م‪.‬‬
‫‪ .26‬سليمان‪ ،‬احمد علي (‪2010‬م)‪ ،‬مشكلة العنوسة وانعكاستها على مجتمعاتنا االسالميه‪ ،‬ندوة‬
‫التحديات التي تواجه االسرة المسلمة‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ .27‬صحاف‪ ،‬خلود محمد (‪1436‬هـ)‪ .‬التوافق الزواجي وعالقته باالستقرار األسري لدى عينة‬
‫من المتزوجين بمدينة مكة المكرمة‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬كلية التربية‪ ،‬جامعة أم القرى‪.‬‬
‫‪ .28‬ﻁه‪ ،‬ﺇلهاﻡ ﺃحمﺩ (‪2006‬م)‪ ،‬المشكالت االجتماعية والفردية المترتبة عن الزواج المختلط‪،‬‬
‫كلية الخدمة االجتماعية‪ ،‬جامعة حلوان‪ ،‬مصر‪ ،‬عن‪ :‬رداف‪2010 ،‬م‪.‬‬
‫‪ .29‬عباس‪ ،‬رنا (‪2018‬م)‪ ،‬خطر تاخر سن الزواج (العنوسة) لدى الشباب في المجتمع‬
‫العراقي‪ -‬المجتمع الواسطي انموذجا‪ ،‬الرك للفلسفة واللسانيات والعلوم االجتماعية‪ ،‬ج‪،3‬‬
‫ع‪.28‬‬
‫‪ .30‬عبدالحي‪ ،‬رمزي احمد مصطفى (‪2005‬م)‪ ،‬اسباب العزوف عن الزواج في المجتمع الليبي‬
‫ودور التربية في الحد منه‪ ،‬مجلة جامعة سبها للعلوم االنسانية‪ ،‬مج‪ ،4‬ع‪.1‬‬
‫‪ .31‬عبدالمعطي‪ ،‬سيد وآخرون (‪2006‬م)‪ ،‬االسرة والمجتمع‪ ،‬دار المعرفة الجامعية‪ ،‬مصر‪،‬‬
‫عن‪ :‬رداف‪2010 ،‬م‪.‬‬

‫‪103‬‬
‫‪ .32‬عتيقة‪ ،‬اوكيل (‪2015‬م)‪ ،‬العزوف عن الزواج واالعتداء الجنسي على االطفال‪ ،‬دراسات‬
‫وابحاث‪ ،‬مج‪ ،7‬ع‪ .20‬ص ‪.159-145‬‬
‫‪ .33‬عرفات‪ ،‬فضيلة (‪2009‬م)‪ ،‬ظاهرة تأخير سن الزواج (العنوسة) فب المجتمع العراقي‪ ،‬عن‪:‬‬
‫الريماوي وشاهين‪2013 ،‬م‪.‬‬
‫‪ .34‬عزمي‪ ،‬ممدوح (‪2009‬م)‪ ،‬الزواج العرفي‪ ،‬القاهرة‪ ،‬دار الفكر الجامعي‪ ،‬االسكندرية‪ ،‬مصر‪،‬‬
‫عن‪ :‬صحاف‪1436 ،‬ه‪.‬‬
‫‪ .35‬علوان‪ ،‬عبدهللا ناصح (د‪ -‬ت)‪ ،‬عقبات الزواج‪ ،‬عن‪ :‬عبدالحي‪2005 ،‬م‪.‬‬
‫‪ .36‬غنيﻡ‪ ،‬محمﺩ ﺃحمﺩ (‪1987‬م)‪ ،‬المدينة دراسة في االنثروبولوجيا الحضرية‪ ،‬دار المعرفة‬
‫الجامعية‪ ،‬االسكندرية‪ ،‬مصر‪ ،‬عن‪ :‬رداف‪2010 ،‬م‪.‬‬
‫‪ .37‬غياث‪ ،‬حياة (‪2016‬م)‪ ،‬ظاهرة العنوسة وتداعياتها النفسية واالجتماعية‪ ،‬جامعة وهران‪،‬‬
‫‪(2‬محمد بن احمد)‪ ،‬مجلة العلوم االنسانية واالجتماعية‪ ،‬ع‪ ،27‬عن‪ :‬حامدي وعمان‪،‬‬
‫‪2018‬م‪.‬‬
‫‪ .38‬قرطي‪ ،‬فائزة (‪2016‬م) الزوجان والعالقة االسرية‪ ،‬رسالة ماجستير في علم اجتماع العائلة‪،‬‬
‫جامعة وهران‪ ،‬كلية العلوم االجتماعية‪ ،‬قسم علم االجتماع‪.‬‬
‫‪ .39‬كاملي‪ ،‬مراد (‪2010‬م)‪ ،‬الوجيز في قانون األسرة‪ ،‬مذكرة التخرج لنيل شهادة ليسانس‪،‬‬
‫جامعة قاصدي مرباح‪ ،‬ورقلة‪.‬‬
‫‪ .40‬لبرش‪ ،‬راضية (‪2017‬م)‪ ،‬اسباب عزوف الشباب على الزواج‪ ،‬مجلة علوم االنسان‬
‫والمجتمع‪ ،‬ع‪.24‬‬
‫‪ .41‬مدكور‪ ،‬ابراﻫيم (‪1996‬م)‪ ،‬المعجم الوجيز‪ ،‬مجمع اللغة العربية‪ ،‬عن‪ :‬رحيمة وهاشم‪،‬‬
‫‪2013‬م‪.‬‬
‫‪ .42‬مرسي‪ ،‬محمد (‪2009‬م)‪ ،‬تأخر زواج الفتيات العوامل االجتماعية واالقتصادية‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫جامعة نايف العربية للعلوم األمنية‪ ،‬الرياض‪.‬‬
‫‪ .43‬مليكة‪ ،‬لبديري (‪2005‬م)‪ ،‬الزواج والشباب الجزائري الى اين؟‪ ،‬الجزائر‪ ،‬دار المعرفة‪ ،‬عن‪:‬‬
‫يوسف‪2016 ،‬م‪.‬‬

‫‪104‬‬
‫‪ .44‬منال‪ ،‬لمى محمد عبدالجليل (‪2014‬م)‪ ،‬المشكالت االقتصادية واالجتماعية واثرها على‬
‫تغيير سن الزواج‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬جامعة تشرين‪ ،‬كلية االقتصاد‪ ،‬سوريا‪.‬‬
‫‪ .45‬ميتشيل‪ ،‬دينكن (‪1981‬م)‪ ،‬معجم علم االجتماع‪ ،‬ترجمة د ‪.‬إحسان محمد الحسن‪ ،‬دار‬
‫الطليعة‪ ،‬بيروت‪ ،‬عن‪ :‬السناد‪2007 ،‬م‪.‬‬
‫‪ .46‬متشل‪ ،‬دينكل (‪1986‬م)‪ ،‬معجم علم االجتماع‪ ،‬ط‪ ،2‬ترجمة‪ :‬احسان محمد حسن‪ ،‬بيروت‪،‬‬
‫دار الطليعة‪ ،‬عن‪ :‬يوسف‪2016 ،‬م‪.‬‬
‫‪ .47‬محدة‪ ،‬محمد (‪1994‬م)‪ ،‬الخطبة والزواج‪ ،‬ط‪ ،2‬دار الشهاب للطباعة والنشر‪ ،‬باتنة‪.‬‬
‫‪ .48‬معجم اللغة العربية المعاصرة (د‪ -‬ت)‪ ،‬عن‪ :‬موقع معاجم‪2017 ،‬م‪.‬‬
‫‪ .49‬منجد الطالب (‪1986‬م)‪ ،‬دار المشرق للتوزيع‪ ،‬المكتبة الشرﻗية‪ ،‬عن‪ :‬لبرش‪2017 ،‬م‪.‬‬
‫‪ .50‬وافي‪ ،‬عبدالرحمن (‪1996‬م)‪ ،‬سيكولوجية الزواج‪ ،‬الجزائر‪ ،‬دار هومة‪ ،‬عن‪ :‬يوسف‪،‬‬
‫‪2016‬م‪.‬‬
‫‪ .51‬وافي‪ ،‬علي عبدالواحد (‪1999‬م)‪ ،‬قصة الزواج والعزوبة في العالم‪ ،‬دار النهضة‪ ،‬مصر‪،‬‬
‫القاهرة‪ ،‬عن‪ :‬السناد‪2007 ،‬م‪.‬‬
‫‪ .52‬يوسف‪ ،‬يخلف (‪2016‬م)‪ ،‬اثر التغيرات االجتماعية على ثقافة الزواج لدى الشباب‪ ،‬رسالة‬
‫ماجستير‪ ،‬جامعة وهران‪ ،‬كلية العلوم االجتماعية‪.‬‬
‫‪ .53‬الجوير‪ ،‬إبراﻫيم مبارك (‪1995‬م)‪ ،‬تأخر الشباب الجامعي في الزواج‪ ،‬جامعة اﻹمام محمد‬
‫بن سعود اﻹسالمية‪ ،‬المؤث ارت والمعالجة‪ ،‬ط‪ ،1‬الرياض‪ ،‬مكتبة العبيكان‪ ،‬عن‪ :‬السناد‪،‬‬
‫‪2007‬م‪.‬‬
‫‪ .54‬الختانة‪ ،‬عبدالخالق يوسف (‪1997‬م)‪ ،‬تأخر سن الزواج عند الشباب الذكور‪ ،‬مجلة الفكر‬
‫العربية‪ ،‬ع‪ ،87‬معهد اﻹنماء العربي‪ ،‬بيروت‪ ،‬عن‪ :‬السناد‪2007 ،‬م‪.‬‬
‫‪ .55‬الختانة‪ ،‬عبدالخالق يوسف (‪1997‬م)‪ ،‬تأخر سن الزواج عند الشباب الذكور‪ ،‬مجلة الفكر‬
‫العربية‪ ،‬ع‪ ،87‬معهد اﻹنماء العربي‪ ،‬بيروت‪ ،‬عن‪ :‬السناد‪2007 ،‬م‪.‬‬
‫‪ .56‬الخشاب‪ ،‬مصطفى (‪1981‬م)‪ ،‬الشباب العربي والتغير االجتماعي‪ ،‬دار النهضة العربية‬
‫للطباعة والنشر‪ ،‬بيروت‪.‬‬

‫‪105‬‬
‫‪ .57‬الخضيري‪ ،‬صالح ابراﻫيم (‪2015‬م)‪ ،‬ظاهرة تأخر سن الزواج من وجهة نظر الشباب‬
‫الجامعي‪ ،‬مجلة االداب‪ ،‬م‪ ،27‬ع‪ ،2‬جامعة الملك سعود‪ ،‬الرياض‪.‬‬
‫‪ .58‬الخوري‪ ،‬نسيم (‪2008‬م)‪ ،‬الزواج‪ :‬مقاربة نفسية واجتماعية‪ ،‬بيروت‪ ،‬دار المنهل اللبنانية‪،‬‬
‫عن‪ :‬يوسف‪2016 ،‬م‪.‬‬
‫‪ .59‬الخولي‪ ،‬سناء (‪1401‬ه)‪ ،‬االسرة والحياة العائلية‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬بيروت‪.‬‬
‫‪ .60‬الدينة‪ ،‬خالد جمال (‪2010‬م)‪ ،‬الـش ـقـ ـ ــاق ب ـيــن الــزوج ـي ـ ــن واثر ذلك على األبناء‪ ،‬جامعة‬
‫القدس المفتوحة‪ ،‬عن‪ :‬زواج الشـباب المصـري من األجنبيـات األسـباب واآلثـار‪ ،‬د – ت‪.‬‬
‫‪ .61‬الريماوي‪ ،‬عمر طالب احمد‪ ،‬وشاهين‪ ،‬طلعت حنا (‪2013‬م)‪ ،‬العزوف عن الزواج لدى‬
‫الشبيبة االرثوذكسية في منطقة رام هللا‪ ،‬رابطة التربوييين العرب‪ ،‬ع‪ ،39‬مج‪.3‬‬
‫‪ .62‬الزلمي‪ ،‬مصطفى ابراﻫيم (‪2011‬م)‪ ،‬احكام الزواج والطالق في الفقه االسالمي المقارن‪،‬‬
‫ط‪ ،1‬المؤسسة الحديثة للكتاب‪ ،‬بيروت‪ ،‬عن‪ :‬المرشدي ومجيد‪2016 ،‬م‪.‬‬
‫‪ .63‬الساعاتي‪ ،‬احمد (د‪ -‬ت)‪ ،‬الفتح الرباني لترتيب حسن االمام احمد ‪ ،139/16‬عن‪:‬‬
‫عبدالحي‪2005 ،‬م‪.‬‬
‫‪ .64‬الساعاتي‪ ،‬سامية (‪2002‬م)‪ ،‬االختيار للزواج والتغير االجتماعي‪ ،‬الهيئة المصرية العامة‬
‫للكتاب‪ ،‬مكتبة األسرة‪ ،‬عن‪ :‬رداف‪2010 ،‬م‪.‬‬
‫‪ .65‬السلمي‪ ،‬عبد هللا بن حفيضي‪ ،‬وبواب بن علي شاكر (‪2004‬م)‪ ،‬إسهامات العمل الخيري‬
‫في مساعدة الشباب على الزواج واالستقرار األسري‪ ،‬المؤتمر العلمي السابع عشر‪ ،‬كلية‬
‫الخدمة االجتماعية‪ ،‬جامعة حلوان‪ ،‬عن‪ :‬زواج الشـباب المصـري من األجنبيـات األسـباب‬
‫واآلثـار‪ ،‬د – ت‪.‬‬
‫‪ .66‬السناد‪ ،‬جالل (‪2007‬م)‪ ،‬تأخر سن الزواج لدى الشباب الجامعي "دراسة ميدانية على عينة‬
‫من طلبة جامعة دمشق"‪ ،‬مجلة جامعة دمشق للعلوم التربوية‪ ،‬مج‪ ،23‬ع‪،124-83 ،1‬‬
‫عن‪ :‬منال‪2014 ،‬م‪.‬‬
‫‪ .67‬السناد‪ ،‬جالل (‪2013‬م)‪ ،‬العنوسة مشكلة ام حل – دراسة ميدانية على طلبة الماجستير‪،‬‬
‫كلية التربية‪ ،‬جامعة دمشق‪ ،‬مجلة اتحاد الجامعات العربية للتربية وعلم النفس‪ ،‬مج‪،11‬‬
‫ع‪.3‬‬

‫‪106‬‬
‫‪ .68‬الشايع‪ ،‬محمد عبدهللا (‪2008‬م)‪ ،‬األسباب المؤدية إلى حدوث العنوسة لدى الفتيات داخل‬
‫المجتمع السعودي‪.‬‬
‫‪ .69‬الشعباني‪ ،‬فاطمة مبارك (‪2006‬م)‪ ،‬العوامل االجتماعية والثقافية لتأخر سن الزواج الفتيات‬
‫في المجتمع الحضري "دراسة ميدانية في مدينة جدة"‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬كلية‬
‫التربية‪ ،‬جامعة الملك عبدالعزيز‪ ،‬الرياض‪ ،‬عن‪ :‬منال‪2014 ،‬م‪.‬‬
‫‪ .70‬الصمادي‪ ،‬أحمد عبدالمجيد (‪1997‬م)‪ ،‬دراسة مقارنة التجاهات الشباب نحو الزواج‪ ،‬عن‪:‬‬
‫السناد‪2007 ،‬م‪.‬‬
‫‪ .71‬العبيدي‪ ،‬ابراﻫيم‪ ،‬عبدهللا الخليفة (‪1992‬م)‪ ،‬بعض المحددات االسرية واالجتماعية لتأخر‬
‫زواج الفتيات‪ ،‬دراسة ميدانية‪ ،‬مجلة العلوم االجتماعية‪ ،)1( 20 ،‬عن‪ :‬خليل‪2016 ،‬م‪.‬‬
‫‪ .72‬العطيات‪ ،‬فايز فرحان رحيل (‪2015‬م)‪ ،‬دور الممارسة العامة في الخدمة االجتماعية في‬
‫التخفيف من عزوف بعض الشباب الجامعي عن الزواج في المجتمع السعودي‪ ،‬مجلة‬
‫التربية‪ ،‬جامعة االزهر‪ ،‬كلية التربية‪ ،‬مج‪ ،2‬ع‪.166‬‬
‫‪ .73‬العمر‪ ،‬خليل (‪2000‬م)‪ ،‬علم اجتماع األسرة‪ ،‬دار الشروق للنشر والتوزيع‪ ،‬ط‪ ،1‬عمان‪،‬‬
‫المملكة األردنية الهاشمية‪.‬‬
‫‪ .74‬الغريب‪ ،‬عبدالعزيز (‪2005‬م)‪ ،‬التدابير المجتمعية لمواجهة بعض المشكالت االجتماعية‬
‫في المجتمع السعودي‪ ،‬دراسة تحليلية‪ ،‬مجلة دراسات الخليج والجزيرة العربية‪ ،‬عن‪ :‬خليل‪،‬‬
‫‪2016‬م‪.‬‬
‫‪ .75‬القضاة‪ ،‬محمد احمد حسن (‪1998‬م)‪ ،‬اسباب العزوف عن الزواج في المجتمع العماني‬
‫وآثارهما التربوية‪ ،‬مجلة التربية والتنمية‪ ،‬ع‪ ،13‬عن‪ :‬عبدالحي‪2005 ،‬م‪.‬‬
‫‪ .76‬آل نواب‪ ،‬عبدالرب نواب الدين (‪1415‬ه)‪ ،‬تأخر سن الزواج‪ :‬أسبابه‪ ،‬وأخطاره‪ ،‬وطرق‬
‫عالجه على ضوء القرآن والسنة‪ ،‬ط‪ ،1‬دار العاصمة للنشر والتوزيع‪ ،‬الرياض‪.‬‬
‫‪ .77‬المرسال‪2017 ،‬م‪.‬‬
‫‪https://www.almrsal.com/post/431281‬‬
‫‪ .78‬المرشدي‪ ،‬منى عبدالعالي‪ ،‬ونافع تكليف مجيد (‪2016‬م)‪ ،‬اثر العالقة الزوجية في تطبيق‬
‫القانون الجنائي في العراق‪ ،‬مجلة جامعة بابل‪ ،‬العلوم االنسانية‪ ،‬مج‪ ،24‬ع‪.2‬‬

‫‪107‬‬
‫‪ .79‬المطيري‪ ،‬حنان (‪2009‬م)‪ ،‬العوامل االجتماعية واالقتصادية المرتبطة بتأخر سن الزواج‬
‫عند الشباب السعودي‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬كلية اآلداب‪ ،‬جامعة الملك عبدالعزيز‪.‬‬
‫‪ .80‬النجيري‪ ،‬محمود (‪1995‬م)‪ ،‬الزواج السري‪ ،‬دار البشير‪ ،‬القاهرة‪ ،‬عن‪ :‬زواج الشـباب‬
‫المصـري من األجنبيـات األسـباب واآلثـار‪.‬‬
‫‪ .81‬النعيمي‪ ،‬هادي صالح‪ ،‬وجنار عبدالقادر الجباري (‪2010‬م)‪ ،‬قلق المستقبل لدى المدرسات‬
‫المتأخرات عن الزواج في محافظة كركوك‪ ،‬مجلة التربية والتعليم‪ ،‬مج‪ ،17‬كركوك‪ ،‬ع‪،3‬‬
‫عن‪ :‬منال‪2014 ،‬م‪.‬‬
‫‪ .82‬النوفلي‪ ،‬حمود خميس حمد (‪2016‬م)‪ ،‬نظرة الشباب الخليجي تجاه قضايا ومتطلبات‬
‫الزواج في مجتمعاتهم الخليجية‪ ،‬جامعة السلطان قابوس‪ ،‬مجلة اآلداب والعلوم االجتماعية‪.‬‬
‫‪ .83‬الهاشمي‪ ،‬حسن (‪2015‬م)‪ ،‬الزواج عقد مقدس وثمار طيبة‪ ،‬ط‪ ،1‬دار الكفيل للطباعة‬
‫والنشر‪.‬‬

‫المراجع االجنبية‬

‫‪84. Chehata, Hafia; LE Droit De la famille algérienne, Alger, o pu,1993, p47,‬‬


‫‪from: Youssef, 2016.‬‬
‫‪85. Cuvillier, Armand: Manuel de sociologie, paris, puf tomne2,5 edt, 1963,‬‬
‫‪from: Youssef, 2016.‬‬
‫‪86. Megan M. Sweeney, Socioeconomic Standing and Variability in Marriage‬‬
‫‪Timing in the Twentieth Century, The ANNALS of the American Academy‬‬
‫‪of Political and Social Science; vol. 663, 1: pp. 270-291, , January 2016‬‬

‫‪108‬‬
‫المالحق‬

‫‪109‬‬
‫المملكة العربية السعودية‬
‫وزارة التعليم‬
‫جامعة األميرة نورة بنت عبدالرحمن‬
‫كلية الخدمة االجتماعية‪ -‬الرياض‬
‫قسم خدمة الفرد‬

‫استبيان لطالب وطالبات الجامعات للبحث‪:‬‬

‫العوامل االقتصادية والثقافية المؤدية لعزوف‬


‫الشباب عن الزواج‬
‫دراسة ميدانية مطبقة على عينة من طالب وطالبات الجامعات السعودية‬

‫إعداد الطالبات‬

‫ربى صالح الغامدي & ابرار بنت سعود القحطاني & اسماء بنت عايد الشمري‬
‫امل بنت محمد اليحيى & خلود بنت عوض العتيبي & رنا بنت عبدهللا الدخيل‬
‫روابي بنت نافع الشيباني & ساره بنت مشل الشمري‬
‫شيخة بنت مطلق العتيبي & شوق بنت خليفة الحربي‬

‫قدمت هذه الدراسة استكماالً لمتطلبات الحصول على درجة البكالوريوس في الخدمة االجتماعية‬

‫إشراف‬

‫أ‪.‬د‪ .‬فوزية سبيت الزبير‬


‫أستاذ الخدمة االجتماعية ـ قسم خدمة الفرد ـ كلية الخدمة االجتماعية‬

‫بيانات هذه االستبيان سرية وال تستخدم إال ألغراض البحث العلمي‬

‫‪1441‬هـ ‪2019 /‬م‬

‫‪110‬‬
‫اخي الطالب اختي الطالبة‬

‫تهدف هذه الدراسة إلى معرفة "العوامل االقتصادية والثقافية المؤدية لعزوف الشباب‬
‫عن الزواج" عن طريق هذا االستبيان الذي قامت الباحثات باعداده لهذا الغرض‪ ،‬ولما‬
‫لرأيك من أهمية فيه‪ ،‬لذا فإننا نرجو أن تكون موضوعياَ في اﻹجابة لكي تحقق هذه‬
‫االستبانة ما يراد منها للوقوف على مرائياتكم كطالب وطالبات بالجامعات السعودية‪.‬‬

‫علما بأن المعلومات ستكون في نطاق السرية التامة ولن يلحقك أي ضرر من جراء‬
‫االجابة‪ ،‬ولن تستخدم المعلومات إال ألغراض البحث العلمي فقط‪ ،‬مع الحرص على‬
‫االجابة على جميع بنود االستبيان‪.‬‬

‫ولكم جزيل الشكر‪،،،،،‬‬

‫الباحثات‬

‫‪111‬‬
‫أوالً‪:‬البيانات األولية‪:‬‬

‫❖ ضع عالمة ‪ ‬أمام اإلجابة المناسبة‬

‫‪ .2‬الحالة االجتماعية‬ ‫‪ .1‬الجنس‬


‫غير متزوج‪/‬ة‬ ‫▪‬
‫ذكر‬ ‫▪‬
‫متزوج‪/‬ة‬ ‫▪‬
‫مطلق‪/‬ة‬ ‫▪‬
‫انثى‬ ‫▪‬
‫ارمل‪/‬ة‬ ‫▪‬

‫‪ .3‬اسم الجامعة التي تنتسب‪/‬ين اليها‬


‫جامعة الملك عبد العزيز‬ ‫جامعة االميرة نورة بنت عبد الرحمن‬

‫الجامعة السعودية اإللكترونية‬ ‫جامعة الملك سعود بن عبد العزيز‬

‫جامعة الملك خالد‬ ‫جامعة االمام محمد بن سعود اإلسالمية‬

‫جامعة اليمامة‬ ‫جامعة الملك فيصل‬

‫جامعة حائل‬ ‫جامعة األمير سلطان‬

‫جامعة الدمام‬ ‫جامعة الملك سلمان بالخرج‬

‫أخرى تذكر‪................................................................... :‬‬

‫‪ .4‬المستوى الدراسي‬
‫المستوى الخامس‬ ‫▪‬ ‫المستوى االول‬ ‫▪‬

‫المستوى السادس‬ ‫▪‬ ‫المستوى الثاني‬ ‫▪‬

‫المستوى السابع‬ ‫▪‬ ‫المستوى الثالث‬ ‫▪‬

‫المستوى الثامن‬ ‫▪‬ ‫المستوى الرابع‬ ‫▪‬

‫‪112‬‬
‫ثانياً‪ :‬العوامل االقتصادية المؤدية لعزوف الشباب عن الزواج‪:‬‬

‫‪ .5‬ما العوامل االقتصادية المؤدية لعزوف الشباب عن الزواج؟‬

‫غير‬ ‫موافق‬
‫موافق‬ ‫العوامل االقتصادية المؤدية لعزوف الشباب عن الزواج‬ ‫م‬
‫موافق‬ ‫الى حد ما‬

‫المبالغة في المهور وحفالت الزواج‬ ‫‪1‬‬

‫كثرة متطلبات الزواج وإرتفاع تكاليفه‬ ‫‪2‬‬

‫ارتفاع معدل البطالة بين الشباب‬ ‫‪3‬‬

‫عدم القدرة على تحمل االعباء المالية للزواج‬ ‫‪4‬‬

‫غالء المعيشية‬ ‫‪5‬‬

‫صعوبة امتالك مسكن وارتفاع االيجارات‬ ‫‪6‬‬

‫ضعف الدخل المادي وصعوبة الزواج وتكوين اسرة‬ ‫‪7‬‬

‫اعتماد الكثير من الشباب على القروض للزواج يساهم في عزوف الكثيرين عنه‬ ‫‪8‬‬

‫اعتماد بعض االسر على رواتب ابائهم في تكاليف المعيشة‬ ‫‪9‬‬

‫عدم االستقرار الوظيفي‬ ‫‪10‬‬

‫اخرى تذكر‪:‬‬
‫‪.............................................................................................................. 11‬‬
‫‪..............................................................................................................‬‬

‫‪113‬‬
‫ثالثا‪ :‬العوامل الثقافية المؤدية لعزوف الشباب عن الزواج‪:‬‬

‫‪ .6‬ما العوامل الثقافية المؤدية لعزوف الشباب عن الزواج؟‬

‫غير‬ ‫موافق‬
‫موافق‬ ‫الى حد ما‬
‫موافق‬ ‫العوامل الثقافية المؤدية لعزوف الشباب عن الزواج‬ ‫م‬

‫إصرار األهل على زواج االبناء من نفس القبيلة‬ ‫‪1‬‬

‫عدم الثقة بالفتيات بسبب ما يحدث في مواقع التواصل االجتماعي‬ ‫‪2‬‬

‫التجارب السابقة الفاشلة للمتزوجين تحد من الرغبة في الزواج‬ ‫‪3‬‬

‫المبالغة في تحديد مواصفات شريك الحياة‬ ‫‪4‬‬

‫تدخل األهل وفرض آرائهم في اختيار (الفتاة – الشاب) على أبنائهم‬ ‫‪5‬‬

‫االحساس بأن الزواج يقيد الحرية‬ ‫‪6‬‬

‫الرغبة في اكمال التعليم والحصول على وظيفة وتحقيق االستقرار المادي‬ ‫‪7‬‬

‫االحساس بأن العادات والتقاليد تفرض على المتزوجين الكثير من القيود‬ ‫‪8‬‬

‫ارتفاع المستوى التعليمي للشباب واالعتقاد بعدم توفر من يماثلهم فيه‬ ‫‪9‬‬

‫الخوف من تحمل المسئولية‬ ‫‪10‬‬

‫اخرى تذكر‪:‬‬
‫‪........................................................................................................... 11‬‬
‫‪...........................................................................................................‬‬

‫‪114‬‬
‫رابعا‪ :‬التوصيات والمقترحات التي يمكن ان تساهم في مواجهة العوامل المؤدية لعزوف‬
‫الشباب عن الزواج‪:‬‬
‫‪ .7‬ما التوصيات والمقترحات التي يمكن ان تساهم في مواجهة العوامل المؤدية‬

‫لعزوف الشباب عن الزواج؟‬

‫غير‬ ‫موافق‬
‫موافق‬ ‫التوصيات والمقترحات‬ ‫م‬
‫موافق‬ ‫الى حد ما‬

‫تشجيع الزواج المبكر للقضاء على العزوف عنه وآثاره‬ ‫‪1‬‬

‫خلق فرص عمل للشباب للحد من البطالة‬ ‫‪2‬‬

‫االهتمام من قبل الجامعات بتوعية الشباب بأهمية الزواج‬ ‫‪3‬‬

‫إنشاء صناديق تساعد الشباب في تيسير الزواج وتخفيف العبء عليهم‬ ‫‪4‬‬

‫التشجيع على إقامة حفالت زواج جماعية بدعم من الجمعيات والمؤسسات المعنية بامور‬
‫‪5‬‬
‫الشباب‬

‫توعية الفتاة الجامعية بأهمية الزواج في سن مناسب‬ ‫‪6‬‬

‫توعية الشباب باآلثار السلبية لتأخير الزواج او العزوف عنه من خالل مواقع التواصل‬
‫‪7‬‬
‫االجتماعي‬

‫وضع الحلول المناسبة للحد من غالء المهور‬ ‫‪8‬‬

‫توعية األسر بدورهم في الحد من هذه الظاهرة بتخفيف األعباء المادية ومتطلبات الزواج‬ ‫‪9‬‬

‫تفعيل دور وسائل االعالم في تشجيع رجال االعمال والميسورين بمساعدة الشباب على الزواج‬ ‫‪10‬‬

‫اخرى تذكر‪:‬‬
‫‪...........................................................................................................‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪...........................................................................................................‬‬

‫‪115‬‬

You might also like