Professional Documents
Culture Documents
منافسة
منافسة
ان جريمة المضاربة غير المشروعة تعتبر بين الجرائم االقتصادية التي تتعلق
باألموال و تمس باالقتصاد الوطني واالستقرار االجتماعي ،وتؤثر سلبا على استقرار
السوق وانتظامه ،وعلى ثقة المتعاملين ،فضال على مساسها بمصلحة المستهلك.
لقد ادت بعض االزمات االخيرة في الجزائر ،كتغير النظام الناتج عن الحراك الشعبي،
وانتشار فيروس كوفيد ،19ناهيك عن اندالع الحروب في بعض الدول و تغير بعض
الموازين االقتصادية الى ظهور العديد من الممارسات الضارة تسبب فيها بعض األعوان
االقتصاديين والمرتبطة اساسا بتخزين السلع والبضائع وتكديسها ،األمر الذي خلق ندرة في
بعض المواد األساسية كالزيت والحليب والسكر في األسواق ،ما دفع بالمستهلكين الى
الشعور بندرتها وتهافتهم على اقتنائها بشكل كبير( ،ولو خارج احتياجه) هذا من جهة ،ومن
جهة اخرى ارتفاع أسعار هذه السلع والبضائع.
لذا كان لزاما على المشرع الجزائري التدخل من أجل مكافحة وردع هذه الممارسات التي
باتت تؤرق المستهلك وتهدد أمن واستقرار المجتمع اين سن قانونا خاصا بمكافحة
المضاربة غير المشروعة ،بدال من المواد التقليدية في قانون العقوبات ،والتي استبدلت
بقانون مستقل بذاته ،وهو القانون 15 -21المؤرخ في 28ديسمبر ،2021والذي رصد
عقوبات صارمة لمكافحة هذا النوع من الجرائم
و من خالل هذه الدراسة سنتعرض إلى تحديد مفهوم المضاربة غير المشروعة ،والوقوف
على صورها ،و آليات الوقاية منها و طرق مكافحتها على ضوء القانون المستحدث.
خطة البحث
مــقــــــــدمــة
المبحث األول :األحكام العامة لمكافحة جريمة المضاربة الغير المشروعة
المطلب األول :آليات مكافحة جريمة المضاربة الغير مشروعة .
الفرع األول :االليات المركزية لمكافحة جريمة المضاربة الغير مشروعة.
الفرع الثاني :اليات مكافحة الجريمة على المستوى المحلي .
الخاتمـــــــة
المبحث األول :األحكام العامة لمكافحة جريمة المضاربة الغير المشروعة :
المضاربة غير المشروعة :هي كل تخزين أو اقتناء السلع بهدف إحداث ندرة في السوق أو
اضطراب في التموين وكل تأثير متعمد في األسعار لألهداف احتيالية .
المطلب األول :آليات مكافحة جريمة المضاربة الغير مشروعة :
بعد استقراء القانون 15 -21تبين لنا نوعين من اآلليات األولى اليات مرتبطة بالجهاز
المركزي و الثانية مرتبطة بالجماعات المحلية للدولة و المالحظ أن التطبيق الصارم لها
يهدف للحد من انتشار الجريمة .
الفرع األول :االليات المركزية لمكافحة جريمة المضاربة الغير مشروعة:
تتولى الدولة إعداد استراتيجية وطنية لـضـمـان التوازن على مستوى السوق ،بالعمل على
استقرار األسعار والـحـد مـن المضاربة غير المشروعة قصد الحفاظ على القدرة الشرائية
للمواطنين ومنع استغالل الظروف بغرض الرفع غير المبرر في األسعار ،وال سيما منها
المواد الضرورية أو المواد ذات االستهالك الواسع( .المادة 03من القانون )15 -21و
يكون ذلك خصوصا عن طريق الوزارات و مختلف االدارات المركزية ،ويتم ذلك من
خالل:
– ضمان توفير السلع والبضائع الضرورية في األسواق،
– اعتماد آليات اليقظة التخاذ اإلجراءات المالئمة قصد الحد من آثار الندرة،
– تشجيع االستهالك العقالني،
– اتخاذ اإلجراءات الالزمة لدحض تفشي أي إشـاعـات يـتـم ترويجها بغرض احداث
اضطراب في السوق والرفع في األسعار بطريقة عشوائية ومباغتة،
– منع أي تخزين أو سحب غير مبرر للسلع والبضائع إلحداث حالة الندرة بغرض رفع
األسعار( .المادة 04من القانون . 15 -21
– استحداث فرق مشتركة (ضرائب ،تجارة ،جمارك) والتي تم تفعيلها بكثرة بعد صدور
قانون المضاربة.
– تشجيع اإلستثمار في المنتجات الواسعة االستهالك وهذا عن طريق منح بعض اإلعفاءات
من الضريبة على أرباح الشركات والرسم على القيمة المضافة .
– تكثيف إجراءات الرقابة الجبائية بكل اشكالها خاصة ما تعلق بالمكلفين الذين يتهربون من
التصريح بأرقام أعمال حقيقية .
– إعفاء بعض العمليات الخاصة ببيع مادة الشعير والذرى الموحهة أساسا لتغذية األنعام
من الرسم على القيمة المضافة ،وهو ما كرسته المادة 30 :من قانون المالية ، 2018
– برمجة بعض النشاطات ذات الصلة بالمضاربة غير المشروعة للتحقيق الجبائي بكل
اشكاله سواء ما تعلق بالتحقيق المحاسبي ألربع سنوات سابقة ،أو التحقيق المصوب لسنة
واحدة ،أو الرقابة على الوثائق .
– حرص السلطات على توفير فائض في السلع المعرضة للمضاربة .
– توسيع الحمالت التحسيسية ودعمها إعالميا لتوضيح مخاطر وأضرار هذه الظاهرة .
– إستحداث بطاقة وطنية (رقمية ) لضبط شبكة نقل ،وتوزيع ،وتخزين السلع المعرضة
للمضاربة
– تقنين أسعار وكذا هوامش ربح السلع الواسعة االستهالك
محاولة إشراك المجتمع المدني لترشيد استهالك الفرد ومجابهة اإلشاعات المغرضة .
– تفعيل قانون المضاربة غير الشرعية ،ضد كل من تثبت إدانته ليكون عبرة لمن تسول له
نفسه اإلضرار بقوت الشعب .
– تكثيف الحمالت الرقابية القاضية بتجنيد جميع الفاعلين من كل القطاعات سواء التجارة ،
الجمارك ،األمن ،الضرائب .
– تكريس ثقافة الفوترة على جميع المعامالت خاصة ما تعلق بالسلع محل المضاربة .
–تخفيف العبء الضريبي على هذه السلع .
– رقمنة وتسهيل قنوات التوزيع من المنتج إلى تاجر الجملة إلى تاجر التجزئة .
الفرع الثاني :اليات مكافحة الجريمة على المستوى المحلي :
مكافحــة الجريمــة ليســت حكــرا على الجهــاز المركــزي بــل تجــاوزت ذلــك لتمنح الدولــة
الجماعات المحلية و المجتمع المدني و وسائل االعالم سلطة مكافحتها كذلك .
أوال :البلديات :
تساهـم الـجـمـاعـات المحلية في مكافـحـة المـضـاربـة غــير المشــروعة ،ال ســيما من خالل
ما يأتي:
– تخصــيص نقــاط لــبيع المــواد الضــرورية أو المــواد ذات االســتهالك الواســع ،بأســعار
تـتـنـاســـب مـــع أصـحـــاب الــدخل الضــعيف ،خاصــة في األعيــاد والـمـواســـم والحــاالت
االستثنائية التي تعرف عادة ارتفاعا في األسعار،
– الرصد المبكر لكل أشكال النـدرة في السـلع والبضـائع على المسـتوى المحلي ،وال سـيما
منها المواد الضرورية أو المواد ذات االستهالك الواسع،
– دراسة وتحليل وضعية السوق المحلية وتحليل األسعار( .المادة 05من القانون )15-21
يسـاهـم الـمـجـتـمـع الـمـدنـي ووسائل اإلعالم في ترقية الثقافـة االسـتهالكية وتنشـيط عمليــة
ترشيد التوعية يهدف عقلنة االستهالك وعــدم اإلخالل بقاعــدة العــرض والطلب ،الســيما في
األعياد والمواسم والحاالت االستثنائية وتلك الناجمة عن أزمة صحية طارئة أو تفشــي وبــاء
أو وقوع كارثة ( .المادة 06من القانون .15-21
يتحقق الفعل االجرامي بإتيان الجاني لفعل من االفعال المنصوص عليها في المادة 02من
القانون 15-21المتعلق بالمضاربة الغير المشروعة بـطـريـق مـبـاشر أو غير مباشر أو
عن طريق وسيط أو
استعمال الوسائل اإللكترونية أو حتــى مجرد الشروع في إتيانه ،و يقوم الركن المادي على
ثالث عناصر اساسية ترتبط ببعضها البعض و هي :
أوال :السلوك االجرامي :
-1كل تخزين أو إخفاء للسلع او البضائع :و هي الصورة األكثر انتشارا يهدف من
خاللها الجاني الى خلق الندرة في السوق و رفع االسعار .
–2كل رفع أو خفض مصطنع في األسعار :
و يكون ذلك بتدخل ارادة الجاني لرفع او خفض في أسعار السلع أو البضائع أو األوراق
المـالـيـة بطريقة مصطنعة ،و خفض االسعار هدفه االضرار بمنافسين آخرين بغرض
االستحواذ على السوق و االنفراد بالبيع ثم رفع االسعار بعد ذلك .
-3ترويج أخبار أو أنباء كاذبة أو مغرضة عـمـدا بـين الـجـمـهـور:
هدف الجاني هنا هو إحـداث اضـطـراب في السوق ورفع األسعار بطريقة مباغتة وغير
مبررة ،و هي الصور التي واجهتنا منذ جائحة كورونا الى غاية اليوم .
–4طرح عروض في السوق بغرض إحداث اضطراب في األسعار أو هوامش الربح
الـمـحـددة قـانـونـا:
مثال قيام الجاني باغراء المستهلكين الجل بيع مواد استهالكية منتهية الصالحية او فاسدة و
ال سيما أمام انعدم الرقابة في السوق و ندرة بعض المواد االستهالكية .
–5تقديم عروض بأسعار مرتفعة عن تلك التي كان يطبقها البائعون عادة :
هدفه االستيالء على اكبر كمية منها بغية احتكارها في السوق و بيعها بالسعر الذي يريد ،
في هذه الصورة تقوم جريمة المضاربة الغير المشروعة بمجرد رفع السعر دون اشتراط
حصول عمليات البيع و الشراء و نص المادة 02جد صريح في ذلك .
–6الحصول على ربح غير ناتج عن التطبيق الطبيعي للعرض والطلب:
في هذه الصورة نرى ان التاجر يحصل على ربح غير ناتج عن منافسة تخضع لقانون
العرض و الطلب بطريق مشروع ،و المالحظ أنه حظر المشرع الجزائري في المادة 06
من القانون المتعلق بالمنافسة 03-03مثل هاته االتفاقات و هو مثال اتفاق مؤسستين على
البيع بسعر واحد او خفض لالسعار بغية اقصاء منافسين ليست لهم القدرة المالية على
مجاراة هذا التخفيض .
–7استعمال المناورات الماسة بمبدأ المنافسة :
في هذه الصورة يهدف الجاني الستعمال المناورات التي تهدف إلى رفع أو خفض قيمة
األوراق المالية مخالفة لمبدأ المنافسة الشريفة بغرض الحصول على فوائد غير مشروعة.
إتجاه ارادة الجاني الرتكاب جريمة المضاربة الغير المشروعة عمدا مع علمه بأن الفعل
يعاقب عليه و هو ما يسمى بالقصد العام ،أما القصد الخاص هو اتجاه ارادة الجاني
الحداث اضطراب في السوق ما يؤدي الى غالء في اسعار المواد االستهالكية بغية تحقيق
ربح غير ناتج عن التطبيق الفعلي الصحيح لقوانين العرض و الطلب .
المبحث الثاني :دور القضاء في مكافحة جريمة المضاربة الغير المشروعة:
فئة ّضباط و أعوان الّش رطة القضائّية المنصوص عليهم في قانون االجراءات الجزائية،
األعوان المؤّهلون الّت ابعون لألسالك الخاّصة بالمراقبة الّت ابعين لإلدارة المّك لفة بالّت جارة.
األعوان المؤّهلون الّت ابعون لمصالح اإلدارة الجبائّية.
اعمال التحري والمعاينة التي يقوم بها المكلفون بمعاينة و اثبات جرائم المضاربة:
إّن ه في إطار ضبط جرائم المضاربة غير المشروعة ،فإّن األشخاص المؤّهلين لمعاينتها
يمارسون عددا من الّصالحّيات التي تكفلها لهم إجراءات مستمدة من القواعد العامة لقانون
اإلجراءات الجزائية ،و القانون 15-21تضمن أيضا بعض اإلجراءات في مجال تفتيش
المحاّل ت السكنّية و في مجال الّت وقيف للنظر و هي االختصاصات التي نحاول عرضها
تباعا و بشكل مختصر :
أ -المبادرة المباشرة للّت حري عن جرائم المضاربة غير المشروعة و يكون ذلك بعد
إبالغهم عنها أو ورود إليهم معلومات عن الّش روع في إرتكابها ،و تبعا لذلك يقومون على
سبيل المثال بــ :
االنتقال إلى أماكن ارتكاب الجرائم .
معاينة مسرح أو مسارح ارتكابها ( داخل المحالت و المخازن و المساحات و غيرها)
بالقيام بوصفها و جرد األشياء التي تشكل محّل الجريمة .
ضبط األشياء محّل الجريمة و الوسائل المستعملة في إرتكاب الجريمة و كذلك الموارد و
األموال المتحصلة .
ضبط األشخاص المساهمين من فاعلين و شركاء أو محّر ضين ،و ضبط سجالتهم
التجارية.
بعض االجراءات الخاّصة اّلتي تضّمنها القانون . 15-21 :
في مجال توقيف األشخاص للّن ظر :
بغض النظر عن أحكـام الـمـادتـين 51و 65من قـانـون اإلجراءات الجزائية ،يجوز تمديد
المدة األصلية للتوقيف للنظر ،بإذن مـكتـوب مـن وكيل الجمهورية المختص ،مرتين ()2
إذا تعلق األمر بـالـجـرائـم الـمـنـصـوص عليها في هذا القانون بدال من مرة واحدة كما هو
الحال في باقي الجرائم ( المادة 11من القانون .)15-21
في مجال تفتيش المحّالت الّسكنّية :لوحظ أّن هذه الجرائم تقع غالبا في المحّالت الّت جارّية (
محالت ،مخازن ،ورش …) ،كما لوحظ أيضا إمتدادها في بعض الحاالت إلى المساكن
و توابعها ،من هنا و بغض النظر عن أحكام المادتين 47و 48من قانون اإلجراءات
الجزائية ،يجوز تفتيش المحالت السكنية بناء على إذن مسبق ومكتوب صادر عن وكيل
الجمهورية أو قاضي التحقيق المختص ،في كل ساعة من ساعات النهار أو الليل ،قصد
التحقيق في الجرائم المنصوص عليها في هذا القانون (.المادة 10من القانون .15-21
في كيفية تحرير المحاضر والتقارير و حجيتها
يتوّلى ضّباط الّش رطة القضائّية و أعوانهم و األعوان المعينين في المادة 8من القانون -21
15تحرير محاضر و تقارير عن اإلجراءات التي يباشرونها أو األعمال التي ينجزونها في
إطار تحريهم و معاينتهم جرائم المضاربة غير المشروعة ،و أّن هذا القانون لم يتضّمن
أّية إجراءات أو شكلّيات واجبة اإلتباع عند تحرير تلك المحاضر و الّت قارير ،و من ثّمـــة
فهي تخضع في إعدادها و تحريرها للقواعد العاّمة المعتادة ،كماّ أّن ه لم ينص على أّية
حجية خاّصة بهذه المحاضر و الّت قارير ،و هنـــا يطرح الّت ساؤل حول قّو تها االثباتّية ؟
حتى و إن كان القانون 15-21لم ينص على أّية حّج ية ممّيزة للمحاضر و الّت قارير
المذكورة ،فاّن ها في نظرنا تخضع للحجية النسبية المنصوص عليها في الماّد ة 216من
قانون االجراءات الجزائّية ،و هذا لوجود نّص قانوني خاص و هو الماّد ة 09من القانون
15-21التي خولت لضّباط الّش رطة القضائّية و أعوانهم و األعوان الّسالف ذكرهم سلطة
إثبات الجرائم المذكورة ،و في وجود المادة القانونية المذكورة يصبح للمحاضر و الّت قارير
التي تحرر في هذا إطار جرائم المضاربة غير المشروعة حجّية نسبية ،بحيث ال يمكن
إثبات عكسها إال بالدليل العكسي المحدد حصرا و هما الكتابة أو شهادة الّش هود .
الفرع الثاني :مباشرة الدعوى العمومية :
تحرك النيابة العامة الدعوى العمومية تلقائيا في الجرائم المنصوص عليها في هذا القانون
(المادة 08من القانون ، )15-21و يمكن الجمعيات الوطنية الناشطة في مجال حماية
المستهلك أو أي شخص متضرر ،إيداع شكوى أمام الـجـهـات الـقـضـائـيـة والـتـأسيس
كطـرف مـدنـي في الجرائم المنصوص عليها في هذا القانون (المادة 09من القانون -21
.15
المطلب الثاني :األحكام الجزائية
– يعاقب على المضاربة غير المشروعة بالحبس من ثالث ( )3سنوات إلى عشر ()10
سنوات وبغرامة من 1.000.000دج إلى 2.000.000دج (المادة 12القانون -21
)15
اذا وقعت األفعال المذكورة في المادة 12أعاله على الحـبـوب ومشتقاتها أو البقـول
الـجـافـة أو الحليب أو الخـضـر أو الـفـواكه أو الزيت أو السكر أو البن أو مـواد الـوقـود أو
المواد الصيدالنية ،فإن العقوبة تكون الحبس من عشر ( )10ســنـوات إلى عشرين ()20
سنة والغرامة من 2.000.000دج إلى 10.000.000دج( .المادة 13القانون -21
.15
إذا ارتكبت األفعال المذكورة في المادة 13أعاله ،خالل الحاالت االستثنائية أو ظهور أزمة
صحية طارئة أو تفشي وباء أو وقوع كارثـة ،فـإن الـعـقـوبـة تـكـون الـسـجـن الموقت من
عشرين ( )20سنة إلى ثالثين ( )30سنة والغرامة من 10.000.000دج إلى
20.000.000دج(المادة 14القانون .15-21
إذا ارتكبت األفعال المذكورة في المادة 13أعاله ،من طرف جماعة إجراميـة مـنـظـمـة،
فإن العقوبة تكون السجن المؤبد( .المادة 15القانون )15-21
تطبق األحكام المتعلقة بالفترة األمنية المنصوص عليها في قانون العقوبات على الجرائم
المنصوص عليها في هذا القانون( .المادة 23قانون .15-21
– في حـالـة الـحـكـم بـاإلدانة بإحدى الجرائم الـمـنـصـوص عليها في هذا القـانـون ،يـجـوز
مـعـاقـبـة الـفـاعـل بـالـمـنـع مـن اإلقامة من سنتين ( )2إلى خمس ( )5سنوات ويجوز
للقاضي أن يحكم بالمنع من ممارسة حق أو أكثر من الحقوق المذكورة في المادة 9مكرر
1من قانون العقوبات اذا كان الحكم باالدانة يتعلق بجنحة منصوص عليها في هذا القانون.
(المادة 16القانون ، )15-21ويجب على القاضي أن يأمر بنشر حكمه وتعليقه طبقا
ألحكام المادة 18من قانون العقوبات.
يجوز للجهة القضائية ،في حـالـة الـحـكـم بـاإلدانة بإحدى الجرائم المنصوص عليها في هذا
القانون ،أن تحكم بشطب السجـل الـتـجـارى للفاعل والمنع من ممارسة النشاط الـتـجـاري
وفقا لألحكام المنصوص عليها في قانون العقوبات .ولها أن تحكم بالنفاذ المعجل لهذه
العقوبة .كما يجوز لها أن تأمر بغلق المحل المستعمل الرتكاب الجريمة والمنع من استغالله
لمدة أقصاها سنة واحدة ( ،)1دون االخالل بحقوق الغير حسن النية( .المادة 17من
القانون .15-21
تحكم الجهة القضائية في حالة الحكم باإلدانة بإحدى الجرائم المنصوص عليها في هذا
القانون بمصادرة محل الجريمة والوسائل المستعملة في ارتكابها واألموال المتحصلة منها.
(المادة 18من القانون .15-21
الغرامة التي تساوي من مرة ( )1إلى خمس ( )5مرات الحد األقصى للغرامة المقررة
للشخص الطبيعي في القانون الذي يعاقب على الجريمة.
واحدة أو أكثر من العقوبات التكميلية اآلتية:
– حل الشخص المعنوي،
– غلق المؤسسة أو فرع من فروعها لمدة ال تتجاوز خمس ( )5سنوات،
– اإلقصاء من الصفقات العمومية لمدة ال تتجاوز خمس ( )5سنوات،
– المنع من مزاولة نشاط أو عدة أنشطة مهنية أو اجتماعية بشكل مباشر أو غير مباشر،
نهائيا أو لمدة ال تتجاوز خمس ( )5سنوات،
– مصادرة الشيء الذي استعمل في ارتكاب الجريمة أو نتج عنها،
– نشر وتعليق حكم اإلدانة،
– الوضع تحت الحراسة القضائية لمدة ال تتجاوز خمس ( )5سنوات ،وتنصب الحراسة
على ممارسة النشاط الذي أدى إلى الجريمة أو الذي ارتكبت الجريمة بمناسبته(المادة 18
مكرر (معدلة بالقانون رقم 23-06المؤرخ في 20ديسمبر .2006
خاتمة
يتبين لنا من الطرح السابق وبشكل جلي وواضح أن المشرع الجزائري كفل مبدأ
حماية المستهلك ،حيث جرم مختلف األفعال التي تمس بمبدأ المنافسة الشريفة من خالل
سنه للقانون رقم ، 15-21:وقد شدد العقوبات أين وصلت لحد السجن لمدة 30سنة ،
إضافة لذلك نجد أيضا أن المشرع الجبائي قد شدد في مجابهة ظاهرة المضاربة غير
الشرعية من خالل اإلمتيارزات الجبائية التي منحها للمنتجين للسلع محل المضاربة مما قد
يخفف من هذه الظاهرة التي أصبحت تهدد االقتصاد الوطني و االستقرار االجتماعي و كذا
األمن الغذائي الوطني .