Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 31

‫(دین ‪ )201‬أحكام األسرة في اإلسالم‬

‫الوحدة األولى‪ :‬األسرة في اإلسالم الدرس األول ‪ :‬مكانة األسرة في اإلسالم‬


‫صینَةَُُ ‪.‬‬
‫األسرة لغة‪ :‬ال ِد ِّْرعُ ال َح ِ‬ ‫مفھوم األسرة‬
‫ْی ُْت ِھ ُِ‪.‬‬
‫ب َ‬‫یرة ُ الر ُج ِل وأ َھ ُل َ‬
‫ع ِش َ‬
‫واصطالحا‪َ :‬‬
‫ُّ‬
‫والن صرة والت‬ ‫ي ُِّ ُُ تدل على مفھوم الحمایة‬
‫ي واالصطالح ِّ‬ ‫واألسرة ُ بمعنیھا اللغو ِّ‬
‫الحم‪.‬‬
‫(تقتصر على الزوجین واألوالد)‪.‬‬
‫ُ‬ ‫أ‪-‬األسرة الصغیرة أو الضی ِقِّة ‪:‬‬ ‫أنواع األسرة‬
‫ب‪-‬األسرة الكبرى أو الممتدة ‪( :‬ت َع ُّ ُم سائر األقارب واألرحام) )‪.‬‬
‫‪-1‬حرص االسالم على تنمیة الروابط بین أفراد االسرة في إطار من االحترام والمحبة‬ ‫مكانة األسرة في اإلسالم‬
‫‪.‬‬
‫‪-2‬حماھا من كل عوامل الفساد و االنحالل بتشریع الزواج‪.‬‬
‫وافرا من نصوص القرآن الكریم‬ ‫صصت الشریعةألحكام األسرة وتعالیمھا نصیبا ً ً‬ ‫خ ِّ‬
‫ُِّ ُُ والسن ة النبویة‪ ،‬من ذلك سورة النِسِّاء ُِّ َُ والطالق‪ ،‬و البقرة والنور واألحزاب‪،‬‬
‫وغیرھا‪.‬‬
‫ط ِر ُّ ي الذي ارتضاه‬ ‫‪.1‬األسرة ُ سببٌ في استمرار البشریة وبقائِھا‪ ،‬فھي الوض ُع ال ِف ْ‬ ‫دواعي اھتمام اإلسالم باألسرة‬
‫ﷲ تعالى لجمیع البشر من ُذ ب َد ُْء الخلق ‪.‬‬
‫ي‪ ،‬والشعور ُِّ ُُ بالطمأنینة‬
‫االستقرار ُِّ ُُ والسكون الن فس ِّ‬
‫ِ‬ ‫‪.2‬األسرة ُ من أھ ِّم عوامل‬
‫واألمان‬
‫‪ .3‬األسرة سبب في قوة المجتمع أوضعفة‪.‬‬
‫‪.4‬األسرة ُ ھي البیئة االجتماعیة األولى و الحاضنة االساسیة إلنسان منذ والدتھ‪.‬‬
‫(دین ‪ )201‬أحكام األسرة في اإلسالم‬

‫الدرس الثاين ‪ :‬أسس بناء األسرة يف اإلسالم‬


‫أسس بناء بناء األسرة يف اإلسالم‬

‫ج‪-‬التوافق و الرضا‬ ‫الكفاءة‬ ‫أ‪-‬حسن اختيار الشريك‬

‫التوافق و الرضا ‪ :‬ركنا التوافق و الرضا مها‪:‬‬ ‫املقصود ابلكفاءة‪ :‬ي املماثلة واملقاربة يف صفات‬ ‫‘ ضمن معايّي معينة منها ‪:‬‬
‫أب‬
‫الزوج والزوجة‪ ،‬فقد نبّي الشرع أ نه ال ميلك ٌ‬ ‫الزوجّي‬
‫‪ُ .‬معتربة بّي ن‬ ‫‪ -‬نِ‬
‫الدين الصحيح‪ :‬و املعيار األول يف‬
‫أو ويلٌّ أن يُك ِر ََه املرأةَ على الزواج من‬
‫الصفات املعتربة يف الكفاءة ي‪:‬‬ ‫اختيار شريكة احلياة فإذا وجد يف الزوجة‬
‫دون‬
‫‪ - .‬نِ‬ ‫راقبت ﷲ تعاىل يف حياهتا الزوجية‪.‬‬
‫الدين‪ :‬أي اإلسالم‬
‫رضا ا‪ ،‬وعلى القاضي أو من ينوب عنه أن‬
‫ب‪ -‬اخللق القومي‪ :‬جعل اإلسالم اجلانب‬
‫نَ ََ يتأكد من موافقة املرأة على الزواج ممنن‬ ‫شرع‬
‫املسلم أحكام ال ن‬
‫التدي ن‪ :‬و و مدى التزام ْ‬
‫‪ُّ -.‬‬
‫معيارا أساسيا يف اختيار شريك‬
‫لقي ً‬ ‫اخلُ ن‬
‫يطلبها ابالستماع إليها‪ ،‬فإذا رفضته فإنه ال‬ ‫‪-‬املال ‪.‬‬ ‫نَ َُ احلب‬ ‫األسرةَ‬
‫حىت يسود َ‬ ‫حياته؛ ن‬
‫ينعقد‪ ،‬ومن‬
‫‪-‬النسب‪.‬‬ ‫والتسامح‪.‬‬
‫ُ‬ ‫والعطف‬
‫ُ‬ ‫ام‬
‫واالحرت ُ‬
‫خ ُه‬
‫ْف ذا الزواج وفَ ْس ُ‬
‫‪ .‬واجبات القاضي َوق ُ‬
‫‪-.‬السالمة من العيوب‬ ‫ج‪-‬القدرة على اإلجناب ‪ :‬نَ َُ حب األوالد‬
‫‪ :‬موافقة البٍكْر والثنـينب على ن‬
‫الزواج‬
‫أمر‬
‫ٌ‬
‫احلكمة من اعتبار الكفاءة ‪ :‬ألنا من أسباب استمرار‬
‫تستأذ َن " سكوهتا‬
‫ْر‪ْ :‬‬
‫‪ ".‬موافقة البك ُ‬ ‫ذكرا كان أو أنثى‬
‫الزوجية واستقرار ا‬
‫‪.‬احلياة ن‬ ‫فطري ُجبل عليه اإلنسان ً‬
‫ٌ‬
‫تأم َر " تنطق ابملوافقة‪".‬‬
‫تس َ‬‫ـيب‪ْ :‬‬
‫موافقة الث ُ‬ ‫األمر‬
‫‪،‬ومقص ٌد من مقاصد الز واج‪ .‬و ذا ُ‬
‫الزوج‬
‫تعترب الكفاءة ح ٌق للزوجة وأوليائها من دون ن‬ ‫سبب من أسباب استقرار األسرة ودميومتها ‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪:‬ألمرين مها‬

‫ابلزوج غّي الكفء‬


‫عّي ن‬‫‪.‬األول‪ :‬أ نن املرأة ي اليت تُ ن‬
‫ن‬
‫امتالك الزوج ح نق ِ‬
‫القوامة والطالق ‪.‬‬ ‫الثاين‪:‬‬
‫ُ ن‬
‫(دین ‪ )201‬أحكام األسرة في اإلسالم‬

‫الدرس الثالث‪ :‬احلكم الشرعي و املقاصد‬


‫ِ‬ ‫ِ‬
‫مفهوم املقاصد ‪ :‬املصاحل والغات اليت حي ّققها الزواج‪ ،‬حبيث إذا وج َد الزواج وج َد ْ‬
‫ت يف الغالب‪ ،‬وإذا مل يوجد انعدمت يف الغالب كذلك‪.‬‬

‫احلكم الشرعي للزواج‬

‫التحرمي‬ ‫الكرا ة‬ ‫اإلابحة‬ ‫الندب‬ ‫الوجوب‬

‫إذا غلب على ظنه إنه إذا مل يكن قادر على توفري املؤنة و تيقن‬ ‫قادر توفريعلى مؤنة ‪.1‬إذا حتققت شروط‬ ‫‪.1‬إذا كان قادرعلى توفري املؤنة‬
‫الزواج و حتمل املسؤلية‪ ،‬عقد الزواج و انتفت سيقصر يف أداء ا حلقوق إنه سيخل ابحلقوق و الواجبات الزوجية‬ ‫الزواج و حتمل مسؤليات الزواج‬
‫أو أنه سيضر ابلطرف ااآلخر (كمن‬ ‫و الواجبات الزوجية‬ ‫عنه املوانع الشرعية‪.‬‬ ‫ومل خيشى على نفسه من‬
‫‪ .2‬رغبة نفسه يف الزواج و خشي‬
‫حيمل مرضا من األمراض املعدية‪) .‬‬ ‫‪(،‬كالعجز عن اإلنفاق‬ ‫الوقوع يف احملظور إذا مل‬
‫‪.2‬مل حيشى على‬ ‫على نفسه الوقوع يف احملظور إذا مل‬
‫أو االستمتاع أو ظلم‬ ‫يتزوج‪.‬‬
‫نفسه الوقوع يف‬ ‫يتزوج‪.‬‬
‫شريكه بسوء عشرة‪) .‬‬
‫احملظور و ال يرجو‬
‫ولدا ‪.‬‬

‫التبت ل ‪.‬‬
‫االنقطاعُ عنُّ الدنْـيا إىل ﷲ تعاىل ُّ‬ ‫التبت ل‬
‫معىن ُّ‬

‫حرام‬ ‫التبت ل‬
‫حكم ُّ‬

‫مقاصد الزواج‬

‫املقاصد التبعي ة‬ ‫املقاصد األصلية‬

‫ي‬ ‫ُ‬
‫تحقیق الكمال البشر ِّ‬ ‫ِح ْف ُ‬
‫ظ النسل‬
‫ي‬ ‫ُ‬
‫تحقیق األمن المجتمع ِّ‬ ‫ظ األنساب‬‫حف ُ‬

‫كيف يسهم الزواج يف حتقيق األمن اجملتمعي‬


‫؟ يسهم الزواج يف حتقيق األمن اجملتمعي بطرق شىت أمهها ‪:‬‬
‫حتقيق األستقرار النفسي و العاطفي لألزواج الذي ينتج منه استقرار األبناء و ابلتايل استقرار اجملتمع‪.‬‬
‫محاية اإلنسان من األمراض البدنية و األخالقية اليت تدمر القيم و األعراف احلسنة‪.‬‬

‫________________________________________________________ _‬
‫(دین ‪ )201‬أحكام األسرة في اإلسالم‬

‫الدرس الرابع‪ :‬الزواج من سنن األنبياء و الرسل (درس التالوة‪) 1‬‬


‫ما ترشد إلیھ الآلیات‬
‫• التناص ُح من ِسمات المؤمنین‪.‬‬
‫أمر ِّ‬
‫حث علیھ الشارع الحكیم‪.‬‬ ‫• تقدی ُم المساعدة للمحتاج ٌ‬
‫سس النجاح لألمة‪.‬‬
‫والقوة من أ ُ‬
‫ِّ‬ ‫• األمانةُ‬

‫• الحیا ُء من الصفات المحمودة للمرأة المسلمة‪.‬‬


‫• الرحمةُ باألجیر من صفات المؤمن‪.‬‬
‫• جواز مباشرة المرأة األعمال المناسبة لھا ‪ ،‬و السعي في طلب الرزق‪.‬‬

‫• والیةُ األب في النكاح‪.‬‬


‫مھرا‪.‬‬ ‫ُ‬
‫جواز جعل العمل البدني ً‬ ‫•‬
‫• األخ مصدر قوة و نفع ألخیھ‪.‬‬
‫• تأیی ُد ﷲ ألنبیائھ بالمعجزات؛ إلقامة الحجِّة على النِّاس ‪.‬‬
‫(دین ‪ )201‬أحكام األسرة في اإلسالم‬

‫ِِ‬ ‫ِِِ‬

‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫ِ‬ ‫ِ‬
‫(دین ‪ )201‬أحكام األسرة في اإلسالم‬

‫الوحدة الثانیة ‪ :‬أحكام الزواج في اإلسالم الدرس‬


‫األول ‪ :‬الخطبة و أحكامھا‬
‫الخطبة لغة ‪ :‬الطلب للزواج‬ ‫تعریف الخطبة‬
‫اصطالحا‪:‬طلب الزواج و الوعد لھ‪.‬‬
‫عند جمھور الفقھاء مباحة‪.‬‬ ‫حكم الخطبة و‬
‫ب‬‫ط ُ‬ ‫سو َل ِ ﷺ‪( :‬الَ ینَ ُْ ِك ُح ْال ُمحْ ِر ُم‪َ ،‬والَ ْ‬
‫ینُُ ِك ُح‪َ ،‬والَ یخ َُْ ُ‬ ‫قال َر ُ‬ ‫الدلیل علیھا‬
‫‪-‬مالحظة ھامة ‪ :‬قد تحرم الخطبة في حاالت معینة مثل ‪:‬‬
‫‪.‬‬ ‫أ‪-‬خطبة المحرم بحج أو عمرة‬
‫التعلیل‪ :‬ألن الخطبة كالم في النكاح و ذكر لھ و ربما طال فیھ الكالم و حصل بھا أنواع من ذكر النساء‬
‫و المحرم ممنوع من ذلك كلھ‬
‫ب‪ -‬خطبة المعتدة من طالق رجعي تعریضا أو تصریحا ‪.‬‬
‫التعلیل ‪ :‬ألنھا في حكم الزوجة‪.‬‬
‫‪-1‬لتیسیر سبل التعرق بین الخاطب و المخطوبة‪.‬‬ ‫الحكمة من‬
‫‪-2‬توفیر االنسجام و التفاھم بینھما‪.‬‬ ‫مشروعیة‬
‫‪-3‬لیكون اإلقدام على الزوا ج على ھدي و بصیرة‪.‬‬ ‫الخطبة‬
‫تكون الخطبة ‪:‬‬ ‫كیفیتھا‬
‫َف ُْ َ‬
‫س ِك)‬ ‫(زوجیني ن َ‬ ‫أ) بالتصریح ‪ :‬ھو اللفظ الذي ال یحتمل غیر القطع بالرغبة في النكاح‪ ،‬نحو قولھ‪ِّ :‬‬
‫‪.‬‬
‫ب فیك) ‪.‬‬ ‫(ر ب راغ ٍ‬ ‫ب) بالتعریض ‪ :‬ھو ما یحتمل الرغبة في النكاح من دون تصریح‪ ،‬كقولھ‪ُ :‬‬
‫األثر المترتب على الخطبة ‪:‬‬
‫ال یترتب علیھا ما یترتب على عقد الزواج من أمور ھي مجرد وعد بالزواج ینبغي الوفاء بھ‪.‬‬
‫‪-1‬أن تكون خالیة من موانع الزواج الشرعیة (المؤبدة و المؤقتة)‪.‬‬ ‫شروط المرأة‬
‫‪ -2‬أن ال تكون مخطوبة للغیر خطبة تامة‪.‬‬ ‫المخطوبة‬
‫لما في ذلك من اإلعتداء على حق الخاطب األول و اإلساءة إلیھ ‪.‬‬
‫الحكم ‪ :‬مباح‬ ‫حكم النظر‬
‫التعلیل ‪ :‬قول النبي(ص) للرجل الذي لم یجد ولو خاتما من حدید صداقا لزوجتھ (زوجتكھا بما معك‬ ‫للمخطوبة‬
‫من القرآن )ولم یحثھ على الخطبة قبل النكاح‪.‬‬
‫الدلیل الشرعي‪ :‬قول النبي (ص)للرجل( زوجتكھا بما معك من القرآن)‬
‫الحكم‪ :‬حرام‬ ‫حكم الخلوة‬
‫التعلیل‪ :‬ألنھا محرمة على الخاطب حتى یعقد علھ‬
‫ا ألنھ ال یؤمن مع الخلوة وقوع ما نھى ﷲ عنھ‬ ‫بالمخطوبة‬
‫ذو َمحْ َر ٍم‬ ‫سو َل ِ ﷺ‪ (:‬الَ یخ َُْ َلوُُ ن َر ُج ٌل ْ‬
‫بام َرأةٍَُ إال َومع َھا ُ‬ ‫الدلیل الشرعي‪ :‬قال َر ُ‬
‫(دین ‪ )201‬أحكام األسرة في اإلسالم‬

‫الحكم‪ :‬یجوز ‪.‬‬ ‫حكم العدول‬


‫أ‪-‬إذا كان العدُو ُل باتفِّاق الخاطبین ‪:‬‬ ‫عن الخطبة‬
‫َر د كل منھما ما قبض من ھدایا من الطرف اآلخر‪.‬‬
‫إذا كان العدُول من طرفٍ واحدٍ‪ :‬یر ِّد الھدایا التي حصل علیھا ‪ ،‬إن كانت قائمة‪ ،‬وإال فمثلھا أو قیمتھا‬
‫ستھلك بطبیعتھا ‪.‬‬ ‫العر ُْف غیر ذلك أو كانت مما ت ُ‬
‫یوم قبضھا‪ ،‬ما لم یقض ُ‬
‫(دین ‪ )201‬أحكام األسرة في اإلسالم‬

‫الدرس الثاني ‪ :‬عقد الزواج (أركانھ و شروطھ)‬


‫____________________________________________________‬
‫ََّ‬
‫﴿وز َ‬
‫اجا قَـر َن بعضها ببعض‪ ،‬ومنه قوله تعاىل‪َ :‬‬
‫زوج األشياءَ تزوجيا وزو ً‬
‫الزواج لغة ‪ :‬من َ‬ ‫تعريف الزواج‬
‫وجناُْم ِحبوٍر عِ ٍ‬
‫ني﴾ أي ّقر م هبن ‪.‬‬ ‫ْ‬
‫الزواج اصطالحا ‪ :‬عق ٌد َّ ٌَ شرعي بني رجل وامرأة لتكوين أسرة بشروط وأركان مع انتفاء‬
‫املوانع ‪ ،‬غايتهَّ السكن واإلحصان‪ ،‬ترتتب عليه حقوق وواجبات شرعيّة متبادلة ‪.‬‬
‫شروط العقد‬ ‫أركان العقد‬
‫شروط الزوجان ‪:‬‬ ‫الركن األول ‪ :‬الزوجان‬
‫‪ -‬أن يكون كلٌّ منهما حالالً لآلخر‪.‬‬
‫‪ -‬و حتديد املعينَّ ابلزواج ابالسم أو الصفة اليت ال يعرف هبا غريه‪.‬‬
‫عمَرة‪.‬‬
‫حبج أو ْ‬
‫‪ ََ َّ -‬أال يكو ُُْمرمني ّ‬
‫تعريف الصيغة ‪:‬‬ ‫الركن الثاين ‪ :‬الصيغة‬
‫ي اإلجياب و القبول‪.‬‬
‫داال على رضاه ابلعقد‪.‬‬
‫اإلجياب ‪ :‬الكالم الذي يصدر أوالً من أحد العاقدين ً‬
‫األول‪.‬‬
‫داال على موافقته ورضاه مبا قاله ّ‬
‫القبول ‪ :‬الكالم الذي يصدر اثنيا من العاقد اآلخر ً‬
‫شروط الصيغة ‪:‬‬
‫اتصال اإلجياب ابلقبول‪.‬‬
‫ُ‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬أن تكون بلفظ التزويج أو اإلنكاح ‪.‬‬
‫‪ -‬أن تكون الصيغة بلفظ يفيد التأبيد والدوام‪.‬‬
‫‪ -‬أن تكون الصيغة منجزة‪.‬‬
‫‪ ََ َّ -‬أال خيتلف القبول عن اإلجياب‪.‬‬
‫شروط عقد الزواج‬
‫تعريف الوالية ‪ :‬سلطة شرعية ُُت ِّول لصاحبها إنشاء العقود والتصرفات وجعلها فذة ‪.‬‬ ‫الشرط األول ‪ :‬الويل‬
‫حدود الوالية ‪ :‬مراعاة املصلحة وقوة التدبري‪ ،‬ال التح ّكم والتسلط على ّ‬
‫حق املرأة ‪.‬‬
‫(دین ‪ )201‬أحكام األسرة في اإلسالم‬

‫ف ٍء ومستع ّد‬
‫األقرب عن مباشرة عقدَّ الزواج مع وجود خاطب ُك ْ‬
‫ُ‬ ‫الويل‬
‫مسألة فقهية ‪ :‬امتنع ّ‬
‫مبهر املثل ‪.‬‬
‫الويل يكون ظاملا يف ذه احلال ‪.‬‬
‫تنتقل الوالية إىل من يليه يف الوالية‪ ،‬أو إىل القاضي؛ أل ّن ّ‬
‫األولياء على الرتتيب م ‪:‬‬
‫األخ‬ ‫ِ‬
‫الشقيق مثّ ابن ِ‬ ‫األخ‬
‫ابن ِ‬ ‫األخ الشقيق مثّ ُ ٍ‬
‫األخ ألب مثّ ُ‬ ‫االبن مثّ ُ‬
‫َّ َُ اجلد مث ُ‬ ‫األب مثّ‬
‫ُ‬
‫ٍ‬
‫ألب مثّ‬
‫ابن الع ِّم ألب ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫ابن الع ِّم الشقيق مثّ ُ‬
‫الشقيق مثُّّ العم ألب مثّ ُ‬
‫ُ‬ ‫ُّ العم‬
‫شروط الويل ‪:‬‬
‫حبج أو ع م ٍرةٍ ‪.‬‬
‫‪.1‬اإلسالم ‪ .2.‬العدالة ‪ .3.‬البلوغ ‪ .4.‬العقل ‪ .5‬أال يكون ُُْم ًرما ٍّ‬
‫يشرتط فيهما اآليت ‪:‬‬ ‫الشرط الثاين ‪ :‬الشا دان‬
‫‪.1‬اإلسالم‪ .2 .‬الذكورة ‪.3 .‬البلوغ و العقل‪.4 .‬العدالة فال يكون فاس ًقا جما را ‪.‬‬
‫‪.‬السمع والبصر ‪.‬‬
‫بفسقه ‪ 5‬ن‬
‫يسمى ابمل ْـهر ‪.‬‬
‫الصداق ‪ :‬و و ما ن‬ ‫الشرط الثالث ‪ :‬الصداق‬
‫ص ُدقاتِِه ن ِ ِْنلَةً﴾‪.‬‬
‫ساءَ َ‬
‫ِ‬
‫﴿وآتُوا الن َ‬
‫لقوله تعاىل‪َ :‬‬ ‫ال جيوز األتفاق تركه‬
‫أحكام فقهية متفرقة‬
‫• جيوز إنشاء عقد الزواج بغّي اللغة العربية‪ ،‬يصح العقد ابأللفاظ الدالة عليه أبي لغة ي فهمعا املتعاقدان ‪.‬‬
‫للويل أن نيونكل غّيهُ عنه يف إنشاء عقد الزواج ‪.‬‬
‫• جيوز ن‬
‫الشرعي من‬ ‫‪.1 .‬خلطورة ما يرتنتنب على ذا العقد‬ ‫للمتعاقدين ٍ‬
‫ضرورة تسجيل عقد الزواج يف وثيقة رمسية قانونية‬ ‫• ينبغي ٍ‬
‫ن‬
‫‪.2‬وإبطاالً حملاوالت اإلنكار اليت قد يلجأ إل يها بعض الناس‪.‬‬ ‫وواجبات ‪.‬‬ ‫حقوق‬
‫(دین ‪ )201‬أحكام األسرة في اإلسالم‬

‫الدرس الثالث‪ :‬موانع الزوا ج‬


‫____________________________________________________________________________‬
‫خالف ِاإل ْعطاء ‪.‬‬
‫ُ‬ ‫املانع لغة‪ِ :‬م َن املنع؛ و و أن َحتول بني الرجل وبني الشيء الذي يريده‪ ،‬و و‬ ‫ـزواج‬
‫تعريف مـوان ُـع ال ِ‬
‫ث (خروج البول أو‬ ‫كاحلد ِ‬
‫املانع اصطالحا‪ :‬ما يلزم من وجوده عدم احلكْم أو بطالن السبب‪َ ،‬‬
‫الريح)‪...‬‬
‫ِ‬
‫ومس املصحف‬
‫‪.‬فهو مانع من الصالة ّ‬
‫تنقسم موانع الزواج إىل قسمّي‬
‫هبن على سبيل الدوام واالستمرار ‪.‬‬
‫اج ّ‬ ‫مينع الزو َ‬
‫اثبت يف بعض النسوة ُ‬
‫وصف ٌ‬
‫ٌ‬ ‫ي‬ ‫القسم األول ‪ :‬املوانع املؤبدة‬
‫قائما‪ ،‬فإذا زال‬ ‫ٍ‬
‫هبن ما دام ذلك الوصف ً‬ ‫اج ّ‬‫وصف غريُ اثبت يف بعض النساء‪ ،‬مينع الزو َ‬
‫ي ٌ‬ ‫القسم الثاين ‪ :‬املوانع امل ؤقت‬
‫الوصف زالت احلرمة واملنع ‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ة‬
‫(دین ‪ )201‬أحكام األسرة في اإلسالم‬
‫(دین ‪ )201‬أحكام األسرة في اإلسالم‬

‫الدرس الرابع‪ :‬من حقوق المرأة في اإلسالم (درس التالو ة‪)2‬‬

‫____________________________________________________‬
‫ما ترشد إلیھ الآلیات‬

‫• ِ‬
‫رفع شأن المرأة ومكانتھا في اإلسالم‪.‬‬
‫ِّ‬
‫واستضعافھن‪.‬‬ ‫• النھي ِ عن التعدِّي على حقوق النساء‬

‫• ح ِّ ِ‬
‫ث األزواج على معاشرة النساء بالمعروف‪.‬‬
‫• ذ ْكر بعض النساء اللواتي یحرم على الرجل الزواج ِّ‬
‫بھن‪.‬‬
‫ي ھو الطریق الوحید إلشباع حاجات اإلنسان الفطریةِّ ‪.‬‬ ‫• بیان ِّ‬
‫أن الزواج الشرع ِّ‬
‫• ال ِعفةِّ من الصفات التي تعلي من شأن الرجل والمرأة ‪.‬‬
‫• تتبع أھل الزیغ والضالل یؤدِّي بالشخص إلى الضیاع والھالك ‪.‬‬

‫• التوبةَ الصادقة سببٌ في محو الذنب ‪.‬‬


‫(دین ‪ )201‬أحكام األسرة في اإلسالم‬

‫َّ أح امَّ امليمَّ الساكنة‬

‫َّ ا َّ إلظها َّ رَّ ‬


‫َّ ا َّ إلخفاءَّ َّ ‬ ‫َّ اإلدغام‬

‫َّ معَّ بقيةَّ ا حروفَّ ‬ ‫َّ معَّ حرفَّ الباءَّ ‬ ‫َّ معَّ حرفَّ امليم‬

‫﴿ح رم تَّ عليكمَّ أمه اكمَّ ‬ ‫﴿ِيماَّ ت راضيتمَّ بھَّ ﴾َّ َّ ‬ ‫َّ ﴿وأخ ذنَّ منك مَّ مياقاَّ غليظا﴾َّ ‬

‫َّ ون اك َّ مَّ ﴾ ت‬ ‫َّ ﴿عضك مَّ منَّ َّ ثع ضَّ ﴾َّ ‬


‫فماَّ استمتعتمَّ بھَّ ﴾َّ ‬
‫﴿ف‬
‫ت‬
‫َّ ﴿ولَّ جناحَّ عليكمَّ فيماَّ ﴾‬ ‫َّ َّ ‬

‫َّ ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫(دین ‪ )201‬أحكام األسرة في اإلسالم‬

‫الحقوق و الواجبات المترتبة على الزواج‬ ‫ُ‬ ‫الوحدة الثالثة‪:‬‬


‫الحقوق المشتركةُ بین الزوجْ ی ِْن‬
‫ُ‬ ‫الدرس األول‪:‬‬
‫صَّ حتُه‪ ،‬و و ِنقيض ِ‬
‫الباط ِل‪ ،‬وله ٍ‬ ‫ِ‬
‫معان أخرى كلها تدور على معىن الثبوت والوجوب ‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫الشيء َو ِ ُ‬ ‫إح َك ُامَّ ْ‬
‫احلق لغة‪ْ :‬‬
‫ّ‬ ‫املقصود ابحلقو ُق املشرتكةُ‬
‫اختصاص يـ َقُّرر به الشرعُ ُسلطةً أو تكلي ًفا" ‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫اصطالحا ‪":‬و‬
‫ً‬
‫(دین ‪ )201‬أحكام األسرة في اإلسالم‬

‫ِْ‬
‫الزوجّي‬ ‫احلقو ُق املشرتكةُ بّي‬

‫‪.1‬اإلمساك مبعروف أو التسريح إبحسان ‪:‬‬


‫أساس السعادة الزوجية وتتح نقق املعاشرة الزوجية ‪:‬‬
‫املعاشرة ابملعروف ُ‬
‫كل ما جيلب الشقاق والنزاع ‪-،‬استحضار احلكمة إن وقع اخلالف‪.‬‬ ‫كف األذى ‪-،‬مقابلته ابحللم والتسامح ‪-،‬البعد عن ّ‬ ‫‪-‬حبسن اخللق‪- ،‬واالحرتام املتبادل‪ ،‬و‪ِّ -‬‬
‫روف أو فارقوَّ ن مبَع ٍ‬
‫روف﴾ ‪.‬‬ ‫و إن تع ّذر االستمرار يف احلياة الزوجية فاألزواج مطالبون كذلك ابملفارقة ابملعروف‪ ،‬قال تعاىل ‪﴿ :‬فأم ِس ُكوَّ ن مبَع ٍ‬
‫ْ‬ ‫ْ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ ُ‬
‫‪ .2‬حفظ أسرار الزوجية ‪:‬‬
‫ودليل على‬
‫حىت بعد انتهاء العالقة الزوجية ‪ ،‬فال جيوز إقشاء األسرار الزوجية ‪ ،‬ألن يف ذلك ‪ :‬خيانةٌ لألمانة‪ٌ ،‬‬
‫حفظ األسرار الزوجية من احلقوق اليت ال تنقطع ّ‬
‫خلق فاعله وقلة ِ‬
‫صِبه ‪.‬‬ ‫سوء ِ‬
‫‪ .3‬املشاركة الوجدانية ‪:‬‬
‫ضروري حلسن العشرة ودوامها بينهما و املثال عليها ما يلي ‪:‬‬
‫ّ‬ ‫املشاركة الوجدانية بني األزواج أمر‬
‫احلب اخلالص‬
‫‪ّ -‬‬
‫‪ -‬مشاركة أحزاما‪ ،‬وأفراحهما‪.‬‬
‫ألبوي اآلخر وأ له ‪:‬‬
‫ن‬ ‫الزوجّي‬
‫ْ‬ ‫كل من‬
‫حسن معاملة ن‬ ‫‪.4‬‬
‫رب َك أالَّ‬
‫قضى ُّ‬
‫﴿و َ‬
‫ألبوي اآلخر‪،‬أل ّن ذا األمر من أ ّم الواجبات اليت أمر ﷲ هبا عباده‪ ،‬قال تعاىل‪َ :‬‬
‫كل منهما ّ‬
‫إ ّن من متام احرتام األزواج بعضهم بعضا احرتام ّ‬
‫بد ْواْ إالَّ إَّ ُه َوِابلوالدين ْ‬
‫إح َسا﴾ ‪،‬كما جيب على ُك ٍّل منهما احرتام أقارب اآلخر‪ ،‬وزرهتم واستزارهتم مبا و متعارف عليه‪.‬‬ ‫تَ ْـع ُ‬
‫املشاركة يف رعاية األبناء ًوتًنشئتهم ‪:‬‬ ‫‪.5‬‬
‫يؤدي إىل ضياع األبناء وتف ّكك األسرة ابلكامل‪ ،‬قال ﷺ‪" :‬أالَ‬
‫أي واحد منهما‪ّ ،‬‬
‫تربيةُ األبناء مسؤولية مشرتكة بني الزوجني وتقصري ّ‬

‫َول َْ ِل َعبـْيـْنت ِهَرِع‪َّ ،‬‬


‫ي َتوهِ َُ َو"‪.‬‬ ‫لسى ؤأ ٌ‬ ‫اعج ولُ ُ ُّ ٍ‬
‫ٍ‬ ‫فرعي ُك ُّ ِ‬
‫ِ‬ ‫ُّ ِ ِ ِ ٍ‬
‫ك ل رُكاع ْم َع َم ْ‬ ‫ك‪ْ ،‬م َوَّر الر ُ‬
‫تل ه ُ‬ ‫ول ‪َ ،‬عأنْالَ َّ‬‫ـؤمهْ ٌ‬
‫ؤمول ةٌ َم ْس َعْن ُ‬
‫وم ُك ُّل ْس ُك ْ‬
‫ي َ‬‫َوُك َول لد ُكه ْم َورا ِعَ َ‬
‫ت َزْوِج َها‪،‬‬‫اعيةٌ على أََ ِل بـي ِ‬‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ؤول َع ْن رع َّي ته‪َ ،‬واملَرأةُ ر َ ْ َْ‬ ‫َم ْس ٌ‬

‫اإلحصان ‪:‬‬ ‫‪.6‬‬


‫حبج أو‬
‫شرعي كاحليض والنفاس‪ ،‬أو صوم فريضة أو إحرام ّ‬
‫حيصل اإلحصان ابستمتاع الزوجني ببعضهم بعضا‪ ،‬ولذلك جيب أال ميتنع أحدمها عن اآلخر ّإال لعذر ّ‬
‫عمرة‪ ،‬أو مرض ‪.‬‬
‫الزوجّي‪ ،‬ويثبت مبجرد إمتام عقد الزواج املستويف األركان والشروط‪ ،‬سواء مات أحد‬
‫ْ‬ ‫التوارث بينهما ‪ :‬ذا احل نق من احلقوق املالية املشرتكة بّي‬ ‫‪.7‬‬
‫الزوجّي قبل الدخول أو بعده‬
‫ْ‬
‫(دین ‪ )201‬أحكام األسرة في اإلسالم‬

‫الدرس الثاني ‪ :‬حقوق الزوجة‬


‫حقوق الزو جة‬
‫اق المرأة‪ ،‬وھو ما یدفعھ الزو ُج إلى زوجتھ بمقتضى عقد الزواج‪.‬‬ ‫ص َد ُ‬
‫‪-1‬ال َمھ ُْر ‪ .‬مفھوم المھ ُْر ‪َ :‬‬
‫مسمیات المھر ‪:‬‬
‫للصداق ثمانیة أسماء یجمعھا قولھ ‪:‬‬
‫ص َدا ق و َم ْھر‬ ‫ئ ق ** َ‬ ‫ع ْقر َ‬
‫ع َال ِ‬ ‫حباء و آ َج َر ث ُم ُ‬
‫الحكمة من مشروعی ّھ المھر‪:‬‬ ‫ضة ِ‬ ‫فرَُ ی َ‬‫نح ُْلةَ و ِ‬ ‫ِ‬
‫لشرف عقد الزواج‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫‪-‬إبانةً‬
‫مقر ًرا‪.‬‬ ‫‪-‬وعطا ًء ِّ‬
‫‪-‬تقویة أواصر المودِّة بین الزوجْ یْن‪.‬‬
‫مقدار المھر ‪:‬‬
‫أ‪-‬الحد األعلى ‪:‬‬
‫ج َوآتَ ُْ ْ‬
‫یَُ ت ْمُُ‬ ‫ج م َكانَ زَ ْو ٍ‬‫أرَُ دتُّ ُم ا ْست ُِْ ْب َدا َل زَ ْو ٍ‬ ‫﴿وإِ ْن َ‬ ‫لیس للمھر حد أعلى باتفاق الفقھاء‪ ،‬لقولھ تعالى‪َ :‬‬
‫ثما ً ُّ مب ِیناً﴾ ‪.‬‬
‫ذونَ َھُُ ب ْھُُ تاَنا ً َو ِإ ْ‬‫ش ُْیْئا ً أتَأَخ ُُْ ُ‬ ‫فالَ تأَخ ُُْ ُ‬
‫ذواْ ِم ْن ُھ َ‬ ‫ارا َ‬
‫ط ً‬ ‫إح ُْ َدا ُھ ن ِقن َ‬ ‫ِ‬
‫ب‪ :‬الحد األدنى ‪:‬‬
‫اختلف الفقھاء في الحد األدنى للمھر على ثالثةُ أقوا ٍل‪:‬‬
‫أن أقل ِّھ عشرة دراھم من الفضِّة‬ ‫األول‪ِّ :‬‬ ‫القول ِّ‬
‫الفض ة ‪.‬‬ ‫ِّ‬ ‫أن أقل ِّھ ربع دینار ذھبا ً أو ثالثة دراھم من‬ ‫القول الثاني‪ِّ :‬‬
‫الثالث‪ :‬أن ِّھ ال ح ِّد ألقل ِّھ ‪ ،‬فیجوز أن یكون خاتما من حدید أو أو منفعة عین معینة أو عمال أو تعلیما لكتاب‬
‫ﷲ تعالى‬
‫أحكام متعلقّة بالمھر‬
‫غب اإلسالم في عدم المغاالة في المھور والتیسیر فیھ‪ ،‬حرصا منھ على إتاحة فرص الزواج ألكبر عدد من الفتیان‬ ‫• ر ّ‬
‫س ُرهُ"‪.‬‬‫أیَّ َ‬‫َاق ْ‬ ‫صد ِ‬ ‫ّّ َّ ال َ‬ ‫و الفتیات قال رسول ﷲ ‪َ " :฀‬خی ُْر‬
‫• یجوز للزوج بموافقة زوجتھ تقدیم المھر كل ّھ قبل الزفاف‪ ،‬أو تأجیلھ كل ّھ‪ ،‬أو تقدیم بعضھ وتأخیر الباقي لشھر أو‬
‫سنة‪ ،‬أو ألقرب األجلیْن الطالق البائن ؟أو الوفاة ‪.‬‬
‫سقط المھر المس ّمى بینھما عن زوجھا‪ ،‬وتبُرئھ منھ‪ ،‬ولھا أن تھََّ ب َھُّ إن قبضتھ؛ ألن ّھ ّّ ّ حق‬ ‫• یجوز للمرأة أن ت ُ‬
‫خالص لھا‬
‫‪.‬‬
‫• حاالت سقوط المھر ‪:‬‬
‫• أ‪ -‬یسقط المھر نصفھ ‪:‬‬
‫ج زوجتھ قبل الدخول بھا سقط نصف المھر المس ّمى بینھما ‪.‬‬ ‫ق الزو ُ‬ ‫إذا طل ّ‬
‫• ب‪ -‬یسقط المھر كلھ قبل الدخول ‪:‬‬
‫‪ -‬ظھور ما یجعلھا محرمة علیھ‪.‬‬
‫‪ -‬ظھور عیب في أحدھما یجیز فسخ الزواج‪.‬‬
‫(دین ‪ )201‬أحكام األسرة في اإلسالم‬

‫ُحكم النفقة ‪:‬‬ ‫‪ - 2‬النَّ فقَة ُ‬


‫واجبةٌ باإلجماع للزوجة على زوجھا بمقتضى عقد الزواج‪ ،‬مسلمة ‪ ،‬كتابیة‪ ،‬فقیرة ‪ ،‬غنیة‪ ،‬و لو كان الزوج‬ ‫‪.‬‬
‫فقیرا‪.‬‬
‫على‬
‫ض ُھ ْم َ‬‫ض َل ُ ب َع ُْ َ‬ ‫ِّاء بِما ف َ‬ ‫لى النِس ِ‬
‫ع َ‬‫﴿الرجا ُل ق َوا ُمونَ َ‬ ‫الدلیل الشرعي على وجوب النفقة ‪ :‬قولھ تعالى‪ِّ ِ :‬‬
‫أنَُ فقَ ُوا ِم ْن أ ْمَُ وا ِل ِھ ْم﴾‪.‬‬
‫ض َوبِما ْ‬ ‫ب َع ُْ ٍ‬
‫شروط استحقاق الزوجة النفقة ‪:‬‬
‫أ‪ -‬أن یكون عقد الزواج صحی ًحا‪.‬‬
‫وتفرغھا لھذا الواجب‪ ،‬وقدرتھا علیھ ‪.‬‬ ‫ِّ‬ ‫ب‪ -‬استعدادھا للوفاء بحقوق الزوجیةِّ كل ِّھا‪،‬‬
‫‪ -‬مقدار النفقة ‪:‬‬
‫سعةٍَُ ِ ِّمن‬ ‫وإعسارا‪ ،‬قال تعالى‪ِ ﴿ :‬لینُ ِف ْق ُ‬
‫ذو َ‬ ‫ً‬ ‫یسارا‬
‫ً‬ ‫ب حال الزوج‬ ‫س َ‬‫تقُد ُِّر النفقةُ َح َ‬
‫سعتَ ِھ ‪ ﴾.‬بما یتحقق اإلنفاق الواجب ‪:‬‬ ‫َ‬
‫ِّ‬
‫اإلنفاق الواجب بتمكین الزوجة ِم ما یكفیھا من الطعام المناسب‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ُّ‬
‫یتحقق‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬الكسوة الالئقة ‪.‬‬
‫‪ -‬السِّكن المریح ‪.‬‬
‫ف واالتفاق أو ُحكم القضاء‪.‬‬ ‫العر ُْ ِ‬
‫ب ُ‬ ‫س َ‬‫ك ِّل شھر أو ك ِّل سنة َح َ‬
‫یجوز تعدیل مقدار النفقة بالزیادة أو النقصان حسب تغیر حال الزوج‪.‬‬
‫تتمثل الحفظ و الحمایة للمرأة على الرجل فیما یلي‪:‬‬ ‫ظ‪.‬‬‫الحف ُ‬
‫‪ِ -3‬‬
‫یمس كرامتھا أو یخدِش ِع ْرضھا ‪.‬‬ ‫ِّ‬ ‫‪ -‬أن یحفظھا ویصونھا من ك ِّل ما‬ ‫والح مایةُ‬
‫ِ‬
‫‪ -‬یبعبدھا عن كل ما یؤدي إلى االختالط بالرجال ‪.‬‬
‫‪ -‬یبعدھا ن االختالط بغیر الصالحات من النساء ‪.‬‬
‫‪ -‬یحثھا على عدم التبرج و التزین خارج منزلھا‪.‬‬
‫‪ -‬یأمرھا بالعفة و الوقار و الحشمة‪.‬‬
‫صان بھ الحقوق‪.‬‬ ‫حق الزوجة على زوجھا أن یعاملھا بالعدل الذي بھ تطیب النفوس‪ ،‬وترتا ُح لھ القلوب‪ ،‬وت ُ‬ ‫ِم ْن ِّ‬ ‫‪ - 4‬العد َّْ ُل‬
‫‪ -‬یكون العدل من المتزوج بواحدة ‪ :‬أن یعاملھا بما یحب أن تعاملھ بھ‪.‬‬ ‫‪.‬‬
‫بینھن جمیعا ً في المبیت والنفقة‪.‬‬ ‫ِّ‬ ‫‪ -‬یكون العدل من المتزوج بأكثر من واحدة ‪ :‬مطالبٌ بالعدل‬
‫ي قال‪َ " :‬م ْن‬ ‫حذر النبيﷺ من المیل وال َج ْور بین الزوجات‪ ،‬فعن أبي ھریرة رضي ﷲ عنھ عن النب ِّ‬ ‫و قد ِّ‬
‫كَانَتَ ُْ‬
‫لى ِإحْ َدا ُھ َما‪َ ،‬جا َء ْیوَُ َم ْال ِقیا َ َم ِة َو ِش ُّق ُھ َمائِ ٌل ‪".‬‬ ‫فمَُ ا َل ِإ َ‬‫ل َھُُ ْام َرأتَا َ ِن َ‬
‫المساوة ف ي المحبة و المیل القلبي فلیست مطلوبة ‪ :‬لخروج ذلك عن مقدور القرآن ‪ ،‬قال تعالى ‪:‬‬
‫صت ْمُُ ) ‪.‬العدل المنفي ھو المیل القلبي ‪.‬‬ ‫اء َو ْلوَُ َح َر ْ‬ ‫ْی ُْنَ النِس ِ‬ ‫ب َ‬ ‫ِلوا َ‬ ‫تعَُ د ُ‬ ‫أنَُ ْ‬ ‫یعوا ْ‬‫تطَُ ُ‬ ‫تسَُ ِ‬ ‫لنَُ ْ‬ ‫(و ْ‬‫َ‬
‫(دین ‪ )201‬أحكام األسرة في اإلسالم‬

‫____________________________________________________ الدرس‬
‫ق َّ الزو ج‬
‫الثالث‪ :‬حقو ُ‬
‫حقوق الزوج‬
‫حق الزوج على زوجته العناية به وتدبري شؤونه‪ ،‬والقيام مبا يتطلبه بيت الزوجية‪ ،‬على حسب استطاعتها وقدرهتا‪ ،‬فإنه‬ ‫ِ‬
‫م ْن ّ‬ ‫‪-1‬رعايته و العناية به ‪.‬‬

‫املودة‪ . "...‬بينهما‪ ،‬وإرساء مبدأ التعاون بينهم‬ ‫لدلفة ِه ‪ ،‬و ي ِ‬


‫وجهعىا ولألو ِ‬
‫أ دِ‬
‫عاحملبنْـة ُه ْمو ّ‬
‫سأواصرؤول ةٌ َ‬
‫َم ْ‬
‫وتقوية‬
‫َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْز ََ ْ َ‬
‫ِ‬
‫اعيةٌ على أََ ِل بـي ِ‬
‫ت‬ ‫‪ ،‬قال النيبﷺ‪َ ..." :‬وامل ََرأةُ ر َ ْ َْ‬
‫سبب من أسباب دخول اجلنة ‪.‬‬
‫من حق الزوج على زوجته طاعته وطاعة الزوجة زوجها ٌ‬ ‫‪-2‬طاعته يف املعروف‪.‬‬
‫ومن طاعة الزوجة زوجها ‪:‬‬
‫‪ َّ-‬أال تصوم فلةًَّ إال إبذنه‪.‬‬
‫تطو ًعاَّ إال إبذنه ‪.‬‬
‫حتج ّ‬
‫‪-‬أال ّ‬
‫اعةُ‬ ‫ص ََ ِية ِﷲ‪ ،‬إَّ منَا َّ‬
‫الط َ‬ ‫طاعةَ يف َم ْع ِ‬
‫و ذه الطاعة ليست مطلقة؛ بل ي مشروطةٌ مبا ليس فيه معصية هلل تعاىل قالﷺ‪(َ :‬ال َ‬
‫يف املع ِ‬
‫روف ‪".‬‬ ‫َْ‬
‫كَّ ن﴾ ‪ ،‬وجيوز هلا أن ُترج ألداء الصالة يف املسجد؛‬ ‫﴿وقَ ْـر َن يف بـيُ ِوتِ ُ‬
‫على الزوجة أن تقيم يف بيت الزوجية لقوله تعاىل‪َ :‬‬ ‫‪-3‬اإلقامة يف بيت الزوجية‬
‫َِاملباح‪ ،‬مع مراعاة الشروط اآلتية‪:‬‬ ‫اسة و ِ‬
‫العمل‬ ‫ضىَّ إال هبا‪ ،‬وللدر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪.‬‬
‫ولصلة أرحامها‪ ،‬ولقضاء مصاحلها اليت ال تـُ ْق َ‬
‫اشرتطت ذلك يف عقد الزواج صراحةً ‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫أ‪ -‬أن يكون خروجها إبذن زوجها وعلمه‪ ،‬أو‬
‫ابلتسرت واالحتشام‪.‬‬
‫ّ‬ ‫مصحواب‬
‫ً‬ ‫ب‪ -‬أن يكون خروجها‬
‫غري ٍ‬
‫مناف حلقوق األسرة وواجباهتا ‪.‬‬ ‫ج‪ -‬أن يكون خروجها على حنو ِ‬
‫ٍ‬
‫مسألة فقهية ‪ :‬وال جيوز هلا املبيت عند أحد من دون إذن زوجها‪ َّ ،‬إال إ ْن كان أحد أبويها مر ً‬
‫يضا‪ ،‬وال جيد من يرعاه‪ ،‬فلها أن‬
‫تقيم عنده بقدر احلاجة‪.‬‬
‫(دین ‪ )201‬أحكام األسرة في اإلسالم‬

‫حق الزوج على زوجته رعايةُ ماله‪ ،‬واحملافظة عليه و ذلك مبا يلي‪:‬‬
‫من ّ‬ ‫‪-4‬األمانة يف املال‪.‬‬
‫‪ -‬تدبري أمور أُسرهتا ‪.‬‬
‫‪ -‬تسيري نفقاهتا ‪.‬‬
‫‪-‬عدم اإلسراف يف طعاٍم أو مسك ٍن أو ٍ‬
‫ملبس ‪.‬‬
‫‪-‬عدم إعطاء ٍ‬
‫أحد شيئاَّ إال إبذن زوجها ‪.‬‬
‫ات للْ ْغي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫ب‬ ‫قانتات َحافظ ٌ‬
‫ٌ‬ ‫‪-‬التع ّفف عن اقتطاع ج ٍزء من ماله لنفسها من دون علمه ‪ ،‬قال تعاىل ‪﴿ :‬ف َّ ََ الصاحلَ ُ‬
‫ات‬
‫ظ ّالّلُ﴾ ‪.‬‬ ‫مبا َح ِف َ‬
‫فلها أن أتخذ من ماله ما يكفيها وأوالد ا‬ ‫مسألة فقهية‪ :‬وإذا كان الزوج ً‬
‫خبيال‪ ،‬ال يعطي زوجته ما يكفيها وأوالد ا‪،‬‬
‫ابملعروف‪.‬‬
‫(دین ‪ )201‬أحكام األسرة في اإلسالم‬

‫واألبناء‬
‫ِ‬ ‫اآلباء‬
‫ِ‬ ‫حقو ُق‬
‫الدرس الرابع‪ُ :‬‬
‫اآلباء‬
‫ِ‬ ‫حقو ُق‬‫أوال‪ُ :‬‬
‫أوجب اإلسالم اإلحسان إلى الوالدین و لو كان على غیر دین ولدھما تتأكد الوصیة لألم ‪ ،‬حتى ال یستھان بحقھا ‪ ،‬ھي ذات الجھد و‬
‫التحمل التي ال یقابل جھدھا و ھذه الحقوق كاآلتي ‪:‬‬
‫ع ْم ٍرو‬ ‫ع ُْ ْب ِد ِ ْب ِْن َ‬ ‫ب ُّ ر الوال ْدیْن یقتضي طاعتھما بالمعروف من غیر تل ِّك ٍؤ وال تردِّد‪ ،‬فعنَ ُْ َ‬ ‫ِ‬ ‫‪-1‬طاعتھما في المعروف‪.‬‬
‫س َخ‬ ‫ب في ِ َ‬ ‫س َخط الر ِّ ِ‬ ‫ُ‬ ‫الوا ِلدِ‪َ ،‬و َ‬
‫ضا َ‬ ‫ب في ِ ِر َ‬ ‫ضا الر ِّ ِ‬ ‫"ر َ‬ ‫ي ِ ﷺ قال‪ِ :‬‬ ‫ب ِّ‬ ‫رضي ﷲ عنھما‪ ،‬عن الن ِ‬
‫ِط" ‪.‬‬
‫الفقیریْن الل ْذیْن ال كسب لھما وال مال واجبةٌ في مال الولد‬ ‫ْ‬ ‫أن نفقة الوال ْدیْن‬ ‫أجمع أھل العلم على ِّ‬ ‫‪ -2‬اإلنفاق علیھما‪.‬‬
‫بَُ َك ْس ِب ُك ْم‪ ،‬فكَ ُُ ُلوا ِم ْن َك ْس ِ‬
‫ب‬ ‫ط ُْی ِ‬ ‫‪:‬أنَُ تَ َو َمالكَ ُُ ِل َوا ِلدِكَ ‪ِ ،‬إ ن ْأوَُ الَ َد ُك ْم ِم ْن أ َ‬ ‫‘قال" ْ‬
‫ْأوَُ الَ ِد ُك ْم" ‪.‬‬
‫{وق ُل‬ ‫أمر ﷲ تعالى عباده أن یدعو لوالدیھم بالرحمة والمغفرة أحیا ًء وأمواتاً‪ ،‬قال تعالى‪َ :‬‬ ‫‪ -3‬الدعاء لھما‪.‬‬
‫یرا}‪.‬‬ ‫ص ِغ ً‬ ‫ار َح ْم ُھ َما َك َما َرب یاَنِي َ‬ ‫ب ْ‬ ‫ر ِّ ِ‬
‫ْب ُْل ُغ نَ ِعندَكَ‬ ‫ی َ‬ ‫عا في ك ِّل وقت وحین‪ ،‬ق ال تعالى ‪{ :‬أ ما َ‬ ‫إن رعایة اآلباء مطلوبة شر ً‬ ‫ِّ‬ ‫بر‬
‫‪ -4‬رعایتھما في ال ِك َ‬
‫قوَُ الً ك َِری ًم ا}‬ ‫أفُُ َوالَ تنَ ُْ َھ ْر ُھ َما َوق ُل ل ُھ َما ْ‬ ‫فالَ تقَ ُل ل ُھ َمآ ِّ ٍ‬ ‫برَُ أ َحَُ ُد ُھ َما ْأوَُ ِكال ُھَُ َما َ‬ ‫ْال ِك َ‬
‫صلةََُ الر ُج ِل‬ ‫ب ُّ ر الوال ْدیْن ال ینقطع بموتھما‪ ،‬قال‪:‬ﷺ ” ِإ ن ِم ْن أبَ ِرَُ ُِّ ْال ِب ِ ِّر ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ ُّ -5‬برھما بعد موتھم ا‬
‫برھما بعد موتھما‪:‬‬ ‫بَُ ی ِھ" من ِّ‬ ‫أ ْھَُ َل ُو ِ ِّد أ ِ‬
‫‪-‬قضا ُء ما وجب علیھما من صیام‪ ،‬أوحجِّ‪ ،‬أو حقوق للعباد‪.‬‬
‫‪-‬اإلحسان إلیھما بالصدقة و غیرھا‪.‬‬
‫األبناء‬
‫ِ‬ ‫ق‬
‫حقو ُ‬
‫ُ‬
‫‪ -1‬اختیار األ ِّم الصالحة واألب أوجب اإلسالم على الوالدان توفیر البیئة المناسبة على كل منھما حسن اختیار بعضھما بعض‪،‬‬
‫ْیَُ ِھ ْم ‪".‬‬ ‫أنَُ ِك ُحوا إ ِلَُ ْ‬ ‫طَُ فِ ُك ْم‪َ ،‬وا ْن ِك ُحوا ْاأل ْكَُ فَا َء‪َ ،‬و ْ‬ ‫قال رسول ﷲ ﷺ‪ " :‬تخََُ ی ُروا ِلن ُ‬ ‫الصالح‪.‬‬
‫‪ -2‬االنتساب إلى األبوین حرم ﷲ تعالى المساس بالنسب ‪ ،‬ولذلك نھى الشارع إنكار نسب أوالدھم و توعد من یفعل ذلك‬
‫عو ُھ ْم ِآلباَئِ ِھ ْم‬ ‫بالعقاب و حرم على المرأة أن تنسب إلى زوجھا من لیس منھ ‪ ،‬قال‪:‬النبي ﷺ {ا ْد ُ‬
‫ط ِعن َد ِﷲ } ‪.‬‬ ‫س ُ‬ ‫أقَُ َ‬ ‫ھ َُو ْ‬
‫من حق الولد على والدیھ تسمیتھ باسم حسن یحمل معنى شریفا كریما ال معنى محرما شرعا ‪،‬‬ ‫‪ -3‬إحسان أسمائھم‪.‬‬
‫قال‪:‬النبي ﷺ " َم ْن ُو ِل َد ل َھُُ َول ٌدَُ فل َُْی ُح ُْ ِس ِن ا ْس َم ُھ‪."...‬‬
‫اإلنفاق على أالوالد واجبا ما داموا عاجزن عن اإلنفاق و الكسب‪ ،‬قال رسول ﷲ ﷺ"‬ ‫‪ -4‬اإلنفاق علیھم‪.‬‬
‫َفى‬
‫‪:‬ك َ‬
‫یضُُ یِع َم ْن یقَ ُوتُ "‪.‬‬ ‫َ‬ ‫بِ ْال َم ْر ِء إِث ًم ُْا ْ‬
‫أنَُ‬
‫ي ٍ رضي ﷲ عنھما‬ ‫ع ِل ِّ‬ ‫سو ُل ِﷲ ﷺ ال َح َ‬
‫سنَ ْبْنَ َ‬ ‫عن أبي ھریرة رضي ﷲ عنھ قال‪ :‬قبَُ َل َر ُ‬ ‫‪ -5‬الحبِّ والرحمة ‪.‬‬
‫َو ِع ْن َده‬
‫الولدَُِ َما قبَُ‬ ‫عش ََرة ً ِمنَ َ‬ ‫األقَُ َرعُ‪ِ :‬إ ن ِلي َ‬ ‫سا‪ ،‬فقَ َُ ا َل ْ‬ ‫ع ْبْنُ َحا ِب ٍس الت ِم ِیم ُّ ي َجا ِل ً‬ ‫األقَُ َر ُ‬ ‫ْ‬
‫یرُُ َح ُم ‪".‬‬ ‫یر ُْ َح ُم الَ ْ‬ ‫سو ُل ِﷲ ﷺ ث ُم قاَلَ‪َ " :‬م ْن الَ َ‬ ‫ْیَُ ِھ َر ُ‬ ‫ظ َرُُ إ ِلَُ ْ‬ ‫ْلتُ ِم ْن ُھ ْم أ َحَُ دًا‪ ،‬فنَ َُ َ‬
‫(دین ‪ )201‬أحكام األسرة في اإلسالم‬

‫عدم العدل بین االوالد یوغر صدورھم و یزرع العداوة و الفرقة بینھم‪ ،‬قال رسول ﷲ ﷺ ‪:‬‬ ‫‪ -6‬العدل بینھم‪.‬‬
‫بر ُُِِّ‬ ‫بی ُْنَكَ ُُ ْم في ِ ْال ِ‬
‫ِلوا َ‬ ‫تحُُ بُّ ونَ ْ‬
‫أنَُ ی َع ُْد ُ‬ ‫ْی ُْنَ ْأوَُ الَ ِد ُك ْم فِي ُّ‬
‫الن حْ ِل َك َما ِ‬ ‫ب َ‬ ‫ِلوا َ‬ ‫"ا ْعد ُ‬
‫ف"‪.‬‬ ‫ط ِ‬ ‫َوال ُّل ْ‬
‫من رعایة األبناء و وقایتھم ‪:‬‬ ‫‪ -7‬الرعایة و التوجیھ‬
‫‪-‬التربیة الحسنة‪.‬‬
‫‪-‬غرس مبادئ الفضیلة في تفوسھم‪.‬‬
‫‪-‬تعویدھم السلوك اإلسالمي الراشد و الممارسة الحمیدة في كل قول و فعل ‪،‬قال رسول ﷲ ﷺ ‪:‬‬
‫قوا‬
‫فرَُ ُ‬ ‫عش ُْ ِر ِسنِینَ ‪َ ،‬و ِ ِّ‬‫ْیَُ ھَا ِل َ‬
‫ع َل ْ‬ ‫س ُْبْع ِسنِینَ ‪َ ،‬واض ِْر ُ‬
‫بو ُھ ْم َ‬ ‫َ‬
‫الصالةِ ِل َ‬ ‫" ُم ُروا أبْ َُ نَا َ َء ُك ْم ِ‬
‫ب ُِّ َُ‬
‫بی ُْنَ ُھَُ ْم فِي المضاجع ‪.‬‬
‫َ‬
‫_‬
‫(دین ‪ )201‬أحكام األسرة في اإلسالم‬

‫الوحدة الرابعة‪ :‬الطالق و آثاره الدرس‬


‫األول‪ :‬الطالق (أنواعھ و أحكامھ)‬

‫الطالق لغةً‪ :‬من اإلطالق و و التخلية واإلرسال والرتك‪.‬‬ ‫أوال‪:‬‬


‫عر ًَفا‪.‬‬
‫شرعا أو ْ‬
‫حل عقد الزواج ابلصيغة املخصوصة واملوضوعة ً‬
‫اصطالحا‪ّ :‬‬
‫ً‬ ‫الطالق‬ ‫تعريف‬
‫الطالق‬
‫حكم الطالق ‪ :‬جيوز‬ ‫اثنيا ‪ :‬مشروعية‬
‫الع‬
‫صوا َّ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫النُِّ يب إذَا َّ ِِ‬ ‫الطالق‬
‫أح ُ‬
‫طل قْ ْتم الن َساءَ فطل ُق ُوَّ ن ل َّع دتهَّ ن َو ََ ْ‬ ‫الدليل على مشروعيته ‪ :‬قوله تعاىل ‪ ﴿ :‬أيها َّ‬
‫دةَ﴾‪.‬‬
‫‪-1‬إاءُ اخلالفات الزوجية بني الزوجني‪.‬‬ ‫اثلثا‪ :‬احلكمة من‬
‫الزوجني فرصةً جديدة لبناء حياة زوجيّة أخرى قد تكون أسعد وأحسن من اليت قبلها‪.‬‬
‫ْ‬ ‫‪َ -2‬مْن ُح‬ ‫مشروعيته‬
‫الزوجني أو األوالد ‪.‬‬
‫ْ‬ ‫رفع الضرر الذي قد يلحق أبحد‬
‫‪ُ -3‬‬
‫‪- 1‬الزوج أو َم ْن َّو كلَه الزوج بذلك‪.‬‬ ‫رابعا‪:‬‬
‫‪- 2‬الزوجة‪ :‬فال يقع الطالق على املرأة اليت ليست يف عصمة الرجل املطلق‪.‬‬ ‫أركان‬
‫كأنت طالق‪ ،‬أم كناية َكا ْحل ِقي ِأب ََْ ِ‬
‫لك ‪.‬‬ ‫الصيغة‪ :‬و ي اللفظَّ الدُّ ال على الطالق‪ ،‬سواء أكان صرحيا ِ‬ ‫ِ‬ ‫الطالق‬
‫‪ّ -3‬‬
‫‪ -4‬القصد‪ :‬و و أن يقصد الزوج ابللفظ الذي تل ّفظ به تطليق زوجته ‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬أنواع الطـال ق‬


‫(دین ‪ )201‬أحكام األسرة في اإلسالم‬

‫ِ‬

‫ِ‬ ‫ِ‬

‫‪ -2‬باعتبارما يتب عليھ‪:‬‬


‫(دین ‪ )201‬أحكام األسرة في اإلسالم‬

‫ِِِ‬
‫(دین ‪ )201‬أحكام األسرة في اإلسالم‬

‫سابعا‪ :‬اآلثار السلبیة للطال ق‬


‫سابعا‪ :‬اآلاثر السلبية للطالق على اجملتمع‬ ‫أوال‪ :‬اآلاثر السلبية للطالق على الزوج ين اثنيا‪ :‬اآلاثر السلبية للطالق على األوالد‬
‫زرع ال ُف ِ‬ ‫أتثريا سلبيا‪ ،‬قد‬
‫رقة والتدابر بني األقارب َّ ََ‬ ‫ُ‬ ‫السليب يف نفسيّة الرجل واملرأة ‪-1‬التأثريُ يف نفسية األوالد ً‬
‫ّ‬ ‫‪-1‬التأثريُ‬
‫عائلة واحدةٍ‬
‫يصل إىل التأثري يف تكوين شخصيّاهتم خاصة إذا كان الزوجان من ٍ‬ ‫بسبب النظرة النمطية عن املطلق واملطلّقة يف‬
‫‪.‬‬ ‫اسي ‪.‬‬
‫وحتصيلهم الدر ّ‬ ‫اجملتمع‪.‬‬
‫‪ -2‬التف ّكك األسري وضياعُ األوالد بسبب‬ ‫‪ -2‬زدةُ األعباء املالية على املطلقني ‪.‬‬
‫غياب أو ضعف التوجيه والرعاية املشرتكة‬
‫من قبل األبوين‪.‬‬

‫الدرس الثاين‪ :‬اخللْع‬


‫لغةً‪ِ :‬م ْن خَل َعَُ یخ َُْل ُعَُ خ َْلعاً‪ ،‬أي‪ :‬نزع وأزال‪.‬‬ ‫أوال‪ :‬تعریف ْ‬
‫الخل َع‬
‫ض یأخذه منھا أو من غیرھا‪ ،‬بألفاظ مخصوص ٍة ‪.‬‬ ‫الزوج امرأتھ بِ ِع َو ٍ‬‫فراق ِّ‬
‫ُ‬ ‫اصطالحا‪:‬‬
‫حكم الخلع ‪ :‬جائز شرعا ‪.‬‬ ‫ثانیا‪ :‬مشروعیةّ ال ُخ ْل ع‬
‫ذواْ ِم ما‬ ‫َ‬
‫یحَُ ُّ ل لكُ َُ ْم أنَ تأخ ُُْ ُ‬ ‫﴿والَ ِ‬ ‫الدلیل على مشروعیتھ‪ :‬قولھ تعالى‪َ :‬‬
‫قُُ ی َما ُحدُو َد ُِ فإ َ ِن ُْ ِخ ْفت ْمُُ َأال‬ ‫ش ُْیْئا ً ِإ ال أنَ یخََُ افا َ أ َال ی ِ‬
‫یَُ ت ُمُُ و ُھ ن َ‬‫آتَ ُْ ْ‬
‫ت بِ ِھ﴾ ‪.‬‬‫ْیَُ ھ َِم ا فِی َما ا ْفتدََُ ْ‬
‫ع َل ْ‬‫فالَ ُجنَا َ َح َ‬
‫قُُ ی َما ُحدُو َد ِﷲ َ‬‫ی ِ‬
‫للز ِّوجة من التقصیر في حقوق زوجھا ‪.‬‬ ‫ع ال ُخ ْلع حمایةً ِّ‬ ‫ُ‬
‫ش ِ ِّر َ‬ ‫الحكمة من مشروعیةّ‬
‫ثالثا ‪ِ :‬‬
‫ال ُخ ْلع‬
‫(دین ‪ )201‬أحكام األسرة في اإلسالم‬

‫رابعا‪ :‬أركان ال ُخ ْلع وشروطھ‬


‫شروط الزوجان‪:‬‬ ‫الركن األول‪ :‬الزوجان‬
‫ي أو المجنون‪.‬‬‫‪-1‬أن یكون م ِّمن ینفذ طالقھ‪ ،‬فال یص ِّح ُخ ْلع الصب ِّ‬ ‫(أو من ینوب عنھما)‬
‫التصرف في المال‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫‪-2‬یشترط في الزوجة أو من ینوب عنھا التمت ِّع باألھلیةِّ في‬
‫‪-3‬یشترط أن تكون رابطة الزوجیةِّ قائمة بینھما‪.‬‬

‫للزوج بدالً في ال ُخ ْلع ‪.‬‬ ‫الزوجة أو من ینوب عنھا ِّ‬ ‫تعریف العوض‪ :‬ما تعطیھ ِّ‬ ‫الركن األول‪ :‬العوض‬
‫شروط ال ِعوض‪:‬‬
‫ِّ‬
‫متموال (لھ قیمة شرعیة‪).‬‬ ‫ً‬ ‫ِّ‬ ‫‪.1‬أن یكون معلو ًما‬
‫مقدورا على تسلیمھ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫‪.2‬أن یكون‬
‫الزوج من المھر‪.‬‬ ‫الزوجة في حدود ما أعطاه ِّ‬ ‫فائدة‪ :‬یكون ال ِعوض الذي تبذلھ ِّ‬
‫شترط في الصیغة اآلتي‪:‬‬ ‫ی ُ‬ ‫الركن األول‪ :‬الصیغة(اإلیجاب‬
‫ظا داال على ال ُخ ْلع‪.‬‬ ‫‪ .1‬أن تكون لف ً‬ ‫(والقبول‬
‫ي كثیر‪.‬‬ ‫ِّ‬
‫‪ .2‬أالِّ یتخللھا كالم أجنب ِّ‬
‫توافق على العوض ‪.‬‬ ‫ٌ‬ ‫‪ .3‬أن یكون فیھا‬
‫سا‪ :‬الفرق بین الخلع والطالق‬ ‫خام ً‬
‫طال ق‬ ‫ال ّ‬ ‫ال ُخ ْل ع‬
‫• الطالق ال ب ِّد أن یكون في ط ْھر لم‬ ‫• ال ُخ ْلع یجوز أن یقع في حال الطھر والحیض‪.‬‬
‫یمسِّھا فیھ‪.‬‬ ‫الزوجة إالِّ برضاھا‪.‬‬ ‫• ال ُخ ْلع ال یجوز فیھ مراجعة ِّ‬
‫ي ِ ال یشترط ذلك ‪.‬‬ ‫• في الطالق الرجْ ِع ِّ‬ ‫الزوجة بذل ال ِعوض المتفِّق علیھ ‪.‬‬ ‫• ال ُخ ْلع تلتزم فیھ ِّ‬
‫الزوجة بذل أي‬ ‫• في الطالق ال تلتزم ِّ‬ ‫الزوجة ب َع ُْ َدهُ بائنةً من زوجھا‬ ‫• ال ُخ ْلع تكون ِّ‬
‫شيء‪.‬‬ ‫ص ْغرى‪.‬‬ ‫نونَةًَُ ُ‬‫ْی ُْ ُ‬
‫ب َ‬ ‫َ‬
‫• الطالق قد یكون َرجْ ِعیا‪ ،‬أو بائنا ً ‪.‬‬ ‫• عِ دة ُ ال ُخ ْلع حیضةٌ واحدة؛ٌ ألن ھا تكفي للعلم ببراءة‬
‫• عِ دة ُ الطالق ثالث حیضات‪.‬‬ ‫رحمھا‪.‬‬
‫سادسا ‪ :‬أحكام متفرقة متعلقة بالخل ع‬
‫• یجب على المرأة أال تطالب بال ُخ ْلع إال إذا بلغت درجة الضرر التي تخشى معھا التقصیر في حقوق زوجھا ‪.‬‬
‫للزوج أن یتع ِّمد اإلضرار بزوجتھ لكي یل ُُْ ِجئھا إلى المخالعة‪.‬‬ ‫• ال یجوز ِّ‬
‫ومھر جدی ْدیْن ألنھا بائنةٌ منھ بینونةً صغرى‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫للزوج مراجعة زوجتھ بعد ال ُخ ْلع بعقد‬ ‫ِّ‬ ‫•‬
‫الزوجیة قد زالت ‪.‬‬‫ِّ‬ ‫ألن رابطة ِّ‬ ‫• ال تجب للمختلعة نفقة في أثناء العدِّة؛ ِّ‬
‫الزوجیةِّ بینھما ‪.‬‬ ‫الزوجان بعد ال ُخ ْلع؛ النتھاء رابطة ِّ‬ ‫• ال توارث بین ِّ‬
‫حق من حقوقھم‪ ،‬فإن وقع ص ِّح ال ُخ ْلع وبطل الشرط ‪.‬‬ ‫• ال یجوز أن یكون بدل ال ُخ ْلع التخلِّي عن حضانة األوالد‪ ،‬وال عن أي ِّ‬
‫(دین ‪ )201‬أحكام األسرة في اإلسالم‬

‫الدرس الثالث‪ :‬ال ـ ِع ـدة‬


‫صاءُ‪ ،‬أي ما حتصيه املرأة وتع ّده من األم واألقراء‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫الع ّدة لغةً‪ :‬مأخوذةٌ من ِ‬ ‫أوال‪:‬تعريف العِ ندة لغةً واصطالحا‬
‫إح َ‬
‫الع ّد الذي و ال َْ ْ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫وجها أو فر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب ِ‬ ‫الع ّدة شرعا‪ٍ ِ :‬‬
‫اقه َهلا؛َّ إما‬ ‫ص هبا املَْرأةُ َع ِنَّ الت ْـزوِ يج بَ ْـع َد َوفاة ْز ََ َ ْ‬
‫اس ٌم ملُّ ََ دة َترت َّ ُ‬ ‫ً ْ‬
‫الدةِ أ َْو ِاب ْألَقْ َـر ِاء أَ ِو ْاأل ْش ُه ِر ‪.‬‬
‫ِابل ِو ََ َ‬
‫احلكم الشرعي للعِ ّدة‪ :‬واجبةٌ الدليل على مشرةعية العدة ‪ :‬قوله تعاىل‪{ :‬واملطلّقات‬ ‫اثنيا ‪ :‬احلكم الشرعي للعِ ندة‬
‫أبنفسهن ثالثة قروء} ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫يرتبصن‬
‫َ‬
‫ظ األنساب من االختالط ‪.‬‬
‫• حف ُ‬ ‫اثلثا ‪ :‬مقاصد ا لعدةِ مقاصد‬
‫للزوجني إلعادة اِحلياة الزوجية ‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫• إعطاءُ َفرصة ّ‬
‫• ‪ -3‬التنويهُ بعظَم أمر الزواج ورفعته ‪.‬‬
‫رابعا ‪ :‬أحكام العدة‬
‫املعت ندة لوفاة زوجها‬ ‫رجعي‬
‫املعت ندة من طالق ن‬
‫‪-1‬ال ُترج من املنزلَّ إال لضرورة‪ ،‬وال ُترج منه إال ارا‪،‬‬ ‫حىت تنقضي ع ّدهتا‪.‬‬
‫‪-1‬جيب عليها أن تلزم بيت الزوجية ّ‬
‫تبيتَّ إال يف منزهلا ‪:‬‬
‫وال ُ‬ ‫حيل لزوجها أن ُخير َجها من بيت الزوجية ‪.‬‬
‫‪-2‬ال ّ‬
‫التعليل ‪ :‬ألن الليل مظنة الفساد خبالف النهار‪.‬‬ ‫التعليل ‪ :‬ألَّ ا معت ّدة ألجلها‪.‬‬
‫‪-2‬جيب عليها احلداد ُم ّدةَّ العدة‬ ‫جتوُز هلا الزينة وتوابعها ‪.‬‬
‫‪ُ -3‬‬
‫‪-3‬حترم عليها الزينة وتوابعها ‪.‬‬ ‫جواز الزينة وتوابعها للمعت ّدة من طالق رجعي ‪.‬‬
‫تش ِّج ُع على عودة احلياة الزوجية ‪.‬‬
‫‪.‬التعليل ‪ َّ:‬ألن ذه األمور َ‬
‫(دین ‪ )201‬أحكام األسرة في اإلسالم‬

‫الدرس الرابع‪ :‬احلضانة الدرس الرابع‪ :‬احلضانة‬


‫الشي َِء َوِ صيانـتهُ ‪.‬‬
‫ظَّ ْ‬‫ض َن الذي يعين ح ْف َ‬ ‫احلضانة لغةً‪ :‬مأخوذة من األصل َح َ‬ ‫أوال ‪ :‬تعريف احلضانة‬
‫احلضانة اصطالحا ‪ِ :‬ح ْف ُ‬
‫ظ الـولـد‪ ،‬وتـربـيـته‪ ،‬ورعـايـته‪.‬‬
‫الشرعي للحضانة حكم احلضانةُ ‪:‬‬
‫ن‬ ‫اثنيا ‪ :‬احلكْم‬
‫حق احلضانة‬
‫وجواب عينيا على الوالدين‪ ،‬فإن فُقدا فعلى األقرب فاألقرب من األقارب الذين هلم ّ‬
‫واجبةٌ ً‬
‫‪،‬وإ ْن مل يوجد حاضن من األقارب فعلى الدولة القيام بذلك‪.‬‬
‫الشرعي على وجوب احلضانة ‪:‬‬ ‫ن‬ ‫الدليل‬
‫ؤول َع ْن رعِ َّي‬
‫الرج ُل َر ٍاع َعلى أ ََْ ِل ب ْـي ِته‪َ ،‬و َُ َو َم ْس ٌ‬ ‫ِ ِ‬
‫ؤول َع ْن رع َّي ته‪َ ...‬وَّ ُ‬‫“أالَ ُك ُّل ُك ْم ر ٍاع وُك ُّل ُك ْم َم ْس ٌ‬
‫َ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ احلكمة من م‬ ‫ي َم ْسئُـ َولَةٌ َعْن ُـه ْم ‪..." :‬‬
‫املرأةُ راعيةٌ َعلى أَ ل ب ْـيت َزْوج َها‪َ ،‬وَولده َو َ‬‫ته‪َ ،‬و ْ‬
‫شرعينة وجوب احلضانة ‪:‬‬
‫ألن الولد يضيع برتكها فوجب حفظه من الضياع‪.‬‬
‫فاألم أوىل ابحلضانة؛ ألّا األجدر برعايته ملا تتمتع به من حرص وشفقة وحنان بشرط عدم الزواج‪.‬‬
‫ّ‬ ‫اثلثا‪ :‬أصحاب احلق يف احلضانة‬
‫خالة‬ ‫أخت احملضون‬ ‫األب‬ ‫ّأم األب‬ ‫األم وإن َعل ت‬
‫ّأم ّ‬ ‫األم‬
‫ّ‬
‫ابنة أخته يق ّدم يف اجلميع الشقيق مثّ ٍأل ّم مثّ ٍ‬
‫ألب‬ ‫ابنة أخيه‬ ‫ج ّدته ألبيه‬ ‫احملضون‬

‫رابعا ‪ :‬شروط احلاضن ‪:‬‬


‫ط كثّيٌةٌ‪ ،‬أمهها ما يت ‪:‬‬
‫يشرتط يف احلاضن شرو ٌ‬
‫‪-1‬اإلسالم ‪-2 .‬العقل ‪-3 .‬البلوغ ‪-4 .‬األمانة ‪-5 .‬القدرة على القيام مبتطلبات احلضانة ‪-6 .‬عدم زواج احلاضنة بغري ذي رحم ُمرم على احملضون‬
‫أج ُرةُ احلضانة‬
‫خامسا‪ْ :‬‬
‫ً‬
‫احلاضنة غّي األم‬ ‫احلاضنة األم‬
‫هلا األجرة من وقت حضانتها‬ ‫رجعي‬
‫معت ّدة من طالق ّ‬ ‫الزوجيّة قائمة أو معت ّدة‬
‫على من جتب أجرة احلضانة؟‬ ‫تستحق األجرة‪ ،‬لوجود نفقة الـزوجيّة أو نفقة العِ ّدة‬
‫ّ‬ ‫ال‬
‫(دین ‪ )201‬أحكام األسرة في اإلسالم‬

‫عدم وجوده األب أ إعساره جتب‬ ‫املال الذي تركه األب‬ ‫األب‬
‫على من وجبت عليه احلضانة من‬ ‫البنه‬
‫أقارب احملضون ‪.‬‬
‫احلق‬
‫أبويْه أو ممّ ْن له ّ‬
‫س ََنة فله اخليار يف االنضمام إىل من يشاء من ْ‬ ‫ًأوًال ابلنسبة للولد‪ :‬إذا بلغ الذكر َخَْ َ‬
‫س َع ْشَرةَ َ‬ ‫سادسا‪ :‬اخليار يف احلـضانة‬
‫ً‬
‫يف‬
‫‪.‬حضانته‪ ،‬فإ ْن اختار احلاضنة َّ ََ استمر معها من دون أجر حضانةً‬
‫عشرَة سنةً ومل تتزوج فلها اخليار يف االنضمام إىل من تشاء من أبويها‬ ‫اثنيًا ابلنسبة إىل األنثى‪ :‬إذا بلغت األنثى َ‬
‫سبع َ‬
‫َّ ََ استمرت معها من دون أجر حضانة‪.‬‬ ‫احلق يف حضانتها‪ ،‬فإ ْن اختارت احلاضنة‬
‫ممن له ّ‬
‫أو ْ‬

You might also like