‫جامعة مصر للعلوم و التتكنولوجيا‬

‫قسم الهندسة المعمارية‬

‫سلوان سعيد شحاته‬ ‫االسم ‪:‬‬

‫‪٩١٤٣٠‬‬ ‫الرقم الجامعى ‪:‬‬
‫تكنولوجيا البناء‬ ‫المادة ‪:‬‬
‫نقل المياة للقلعة عن طريق سور مجرى العيون‬ ‫عنوان البحث ‪:‬‬

‫‪1‬‬
 ‫ما هو سور مجرى العيون ؟‬
‫سور مجرى العيون أو قناطر قلعة القاهرة أو قناطر المماليك (بالعربية‪ :‬سور‬
‫مجرى العيون) هو نظام قنوات مائية في العصور الوسطى في القاهرة‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫تم تصميمه وبنائه ألول مرة خالل العصر األيوبي (في عهد صالح الدين‬
‫وخلفائه) ولكن تم إعادة صياغته الحًقا من قبل العديد من السالطين المماليك‬
‫لتوسيع توفير المياه لقلعة القاهرة‪ .‬على الرغم من أنه لم يعد يعمل اليوم‪ ،‬إال أن‬
‫الكثير من هيكل القناة‪ ،‬بما في ذلك برج سحب المياه‪ ،‬ال يزال قائًم ا‪ .‬وسور‬
‫يوجد في منطقة مصر القديمة ويبدأ من فم الخليج إلى باب القرافة بالسيدة عائشة‬

‫متى بنى سور مجرى العيون ؟‬

‫يعد سور مجرى العيون أحد أبرز اآلثار اإلسالمية التاريخية فى مدينة القاهرة‪ ،‬وذلك لما يمثله من قيمة تاريخية وجغرافية‬
‫منذ إنشائه عهد السلطان الناصر صالح الدين األيوبي‪ ،‬مؤسس الدولة األيوبية في مصر الذي تولى الحكم من سنة ‪ 565‬هـ‬
‫‪ 1169 /.‬م إلى سنة ‪ 589‬هـ ‪ 1193 /‬م‬
‫تم إنشاء السور فى منطقة مصر القديمة لنقل المياه من خالل قناة للمياه لترفعها السواقي من إحدى اآلبار القريبة من القلعة‬
‫التى كانت تمثل مقر الحكم فى عصر الدولة األيوبية حتى تقوم بتوصيل المياه إلى القلعة‪ ،‬ثم استخدام هذا السور لنقل المياه‬
‫‪.‬من النيل من خالل السواقى إلى القلعة حتى تصل إلى مجموعة من اآلبار الضخمة الموجودة داخل القلعة‬
‫وقام السلطان محمد بن قالوون بعد توليه الحكم بتجديد السور بشكل كامل عام ‪1312‬م على مرحلتين من خالل إنشاء أربع‬
‫سواٍق على ضفاف النيل في منطقة فم الخليج‪ ،‬وفي عصر السلطان الغوري أمر السلطان بإنشاء ست سواٍق تقع بالقرب‬
‫‪.‬من منطقة السيدة نفيسة وذلك لتقوم هذه السواقى بتقوية تيار المياه التى تصل إلى آبار القلعة‬

‫مشروع احياء سور مجرى العيون‬

‫‪2‬‬
 ‫مشروع متكامل لتطوير سور مجرى العيون والمنطقة المحيطة به يتبناه جهاز التنسيق الحضاري بالمشاركة مع محافظة‬
‫القاهرة وهيئة اآلثار ووزارة السياحة‪ .‬الهدف إعادة السور لسابق عهده كأقدم سور تاريخي ووضعه على خريطة السياحة‬
‫العالمية‪ .‬كان سور مجرى العيون قد مضى على إنشائه أكثر من خمسمائة عام‪ .‬والحكومة تعمل وفق نظام متناغم لتطوير‬
‫السور ألن التعديات كبيرة والمخالفات تتزايد يوًم ا بعد يوم‪ .‬يشمل المشروع ترميم األجزاء المتهدمة وإحياء السواقي‬
‫اإلضاءة بالليزر وإقامة الحدائق واالستراحات والكباري المعلقة إلى جانب مرسى على النيل يربطه بالمناطق السياحية‬
‫األخرى‪ .‬على مدى السنوات السابقة تحول سور مجرى العيون إلى مقلب للقمامة وحظائر للحيوانات وأصبح غير موجود‬
‫على الخريطة السياحية‪ .‬ومنذ سنوات قام المجلس األعلى لآلثار بترميمه بتكلفة وصلت لعدة ماليين من الجنيهات لكن‬
‫امتدت يد اإلهمال إليه من جديد حتى تبنى الجهاز مشروًعا إلعادة السور لسيرته األولى‪ .‬وكان البد من إزالة تالل القمامة‬
‫والمخلفات عن جانبي السور لكنها سرعان ما تعود‪ .‬لذلك اتخذ المشروع بعًدا جديًدا بضرورة االرتقاء بالمنطقة المحيطة‬
‫‪.‬بالسور حتى تكون خط الدفاع الحقيقي لحماية السور من الملوثات واالعتداء عليه‬
‫يهدف المشروع لتحويل المنطقة إلى منطقة سياحية وثقافية بإقامة محالت للحرف اليدوية والمنتجات الجلدية إلى جانب‬
‫المطاعم والمقاهي وتمليكها ألهالي المنطقة التي ستضم أيًض ا قاعات للعروض الثقافية والحفالت‪ .‬وستتولى إدارة خاصة‬
‫لألمن حفظ األمن مع تخصيص إدارة للنظافة يشارك فيها األهالي‪ .‬التطوير سيشمل بداية السور على النيل حيث توجد‬
‫السواقي التي كانت ترفع المياه عبر السور إلى القلعة وهي إنشائًيا مجهزة بطريقة سابقة إعادة الحياة للمنطقة المحيطة‬
‫‪.‬بالسور بأسس ومعايير التنسيق الحضاري‬

‫‪3‬‬
 ‫القناة األيوبية‬
‫كانت قلعة القاهرة عبارة عن مجمع محصن ضخم ومقر إقامة ملكي بدأه صالح الدين (صالح الدين) عام ‪ 1176‬م‪ ،‬وعلى‬
‫األرجح انتهى به الكامل في بداية القرن الثالث عشر‪ .‬كانت القلعة محور نظام دفاعي شامل جديد للقاهرة والذي تضمن‬
‫بناء سور طويل حول كل من القاهرة ومدينة الفسطاط القديمة وربطها بالقلعة‪ .‬كما طور صالح الدين‪ ،‬أو أحد خلفائه‬
‫األيوبيين‪ ،‬فكرة جلب المياه من النيل إلى القلعة عن طريق بناء قناة على طول الجزء العلوي من هذا الجدار‪ .‬بدأت القناة‬
‫من الطرف الغربي للجدار بالقرب من الفسطاط (على شاطئ النيل)‪ ،‬حيث تم رفع المياه من خالل سلسلة من نواعير‬
‫المياه‪ ،‬وامتدت من هناك إلى القلعة‪ .‬من المحتمل أن يكون هذا المشروع قد نفذ أو أنهى من قبل الكامل (على الرغم من أن‬
‫المسار الكامل للجدار الدفاعي الذي تصوره صالح الدين لم يكتمل أبًدا)‪ .‬تم بناء نظام القنوات هذا باإلضافة إلى البئر‬
‫الحلزوني الشهير الذي بناه صالح الدين (المعروف أيًض ا باسم بير يوسف) داخل القلعة‪ ،‬والذي يمكن أن يوفر المياه في‬
‫‪ .‬أوقات الحصار في حالة قطع القناة‬

‫أول قناة مائية مملوكية تحت حكم الناصر محمد‬

‫خالل الفترة المملوكية‪ ،‬تم تطوير القلعة من قبل السالطين المتعاقبين لتصبح مجمًعا أكثر تفصيًال‪ ،‬مع مباني أكثر طموًحا‪.‬‬
‫على وجه الخصوص‪ ،‬في عهد السلطان الناصر محمد في أوائل القرن الرابع عشر‪ ،‬تم توسيع القلعة وُبنيت العديد من‬
‫القصور والمعالم الهامة داخلها وحولها‪ .‬في عام ‪ 1311‬أو ‪ ،1312‬أمر الناصر محمد بتجديد وتحسين قناة القلعة‪ .‬من‬
‫المحتمل أن يكون سلفه وشقيقه‪ ،‬سلطان األشرف خليل‪ ،‬مسؤولين عن بناء برج سحب المياه‪ ،‬لكن من المرجح أنه ُقتل قبل‬
‫‪ ..‬أن يتمكن من فعل المزيد‪ .‬أنجز الناصر المشروع‬
‫كان برج السحب يقع على شاطئ النيل في المنطقة المعروفة اآلن باسم فم الخليج‪ ،‬شمال الفسطاط (أو «القاهرة القديمة»‬
‫اليوم) وإلى الشمال أبعد من جدار وقناة العصر األيوبي‪ .‬برج السحب سداسي األضالع ويحتوي على أربع نواعير‬
‫(ساقية) ترفع المياه إلى أعلى البرج‪ ،‬ومن هناك تتدفق على طول مجموعة من القنوات على طول القناة‪ .‬على طول‬
‫الطريق‪ ،‬بنى الناصر برًج ا آخر بثالث نواعير أخرى لرفع المياه إلى مستوى أعلى‪ ،‬وبعد ذلك استمر في الجري على‬
‫‪4‬‬
 ‫طول قناة حتى وصل إلى سفح القلعة‪ ،‬وعند هذه النقطة تم رفعه مرة أخرى بواسطة نواعير في برج آخر‪ .‬من هذا البرج‬
‫األخير‪ ،‬دخلت المياه بعد ذلك إلى القلعة وإلى خزان ُيعرف باسم بئر الصعب السواقي («بئر النواعير السبع»)‪ ،‬داخل‬
‫الضميمة الجنوبية للقلعة (بالقرب من منطقة الحريم) والجنوب الغربي‪ .‬من بئر صالح الدين الحلزوني الشهير‪ .‬من هذا‬
‫الخزان‪ ،‬تم توزيع المياه عن طريق شبكة تحت األرض على باقي المباني في القلعة‪ .‬تتكون القناة نفسها من قناة محمولة‬
‫على طول الجزء العلوي من أرصفة وأقواس حجرية كبيرة‪ ،‬تمتد لمسافة كيلومتر ونصف تقريًبا شرقًا قبل أن تتحول إلى‬
‫الشمال الشرقي‪ ،‬وبعد نصف كيلومتر تنضم القناة إلى القناة القديمة التي كانت شيدت على طول الجزء العلوي من سور‬
‫مدينة صالح الدين‪ .‬أدى هذا النظام الجديد إلى زيادة كمية المياه التي تم إحضارها إلى القلعة‪ ،‬مما سمح للنصر محمد بتنفيذ‬
‫مشاريعه اإلنشائية الكبرى في القلعة‪ ،‬مثل مسجده والقصر الكبير المعروف باسم قصر األبلق («القصر المخطط»)‬

‫مشكلة المنطقة المحيطة بالسور حاليا‬

‫إن المنطقة المحيطة بالسور ال تتناسب مع طبيعة السور كأثر بعدما تحولت األرض الفضاء يمين ويسار السور لمقالب‬
‫قمامة وتداخلت حركة المشاة والسيارات‪ .‬ويشمل المشروع إضاءة السور باستخدام أشعة الليزر ليظهر السور كتحفة فنية‬
‫وللتغلب على الجزء المتهدم فوق شارع صالح سالم سيتم استخدام التكنولوجيا الحديثة لعمل خداع بصري ليظهر وكأن‬
‫‪ ..‬المياه تتدفق منه في اتجاه القلعة‬

‫‪ .‬من النيل الى ابار القلعة‬

‫ا‬ ‫ستخدم سور مجري العيون لنقل مياه النيل‬
‫ع‬ ‫بر السواقي لتضخ فى ‪ 6‬أبار قائمة فى برج‬
‫ا‬ ‫لمأخذ بـ قلعة صالح الدين االيوبي ‪ ،‬لتمتد‬
‫ب‬ ‫طول ‪ 3500‬متر بين نهر النيل و القلعة‬
‫و‬ ‫لم يبقي سور مجري العيون كحاله منذ‬
‫ا‬ ‫النشاء فقط ‪ ،‬بل شهد تاريخه تطور بيد‬
‫ا‬ ‫لسلطان محمد بن قالوون عام ‪1312‬‬
‫‪5‬‬
 ‫ليضيف عليه لمسة التطوير ‪ ،‬أعقبه تجديدة السلطان الغورى عبر اضافة ‪ 6‬من السواقي لتزيد من قوة ضخ المياه الى‬
‫القلعة‬
‫لقب سور مجرى العيون بـ "قناطر المياه" قديما ‪ ،‬وتشهد الفترة الراهنة تطوير كامال للسور ‪ ،‬بداية من أعمال رفع القمامة‬
‫مرورا بتشيد وتجديد السور ‪ ،‬و اضافة مظهر جمالى عليه ‪ ،‬وذلك فى اطار ما تدعمه وزارة السياحة واآلثار ‪ ،‬لرفع كفاة‬
‫وتطوير السور‬

‫ويتكون السور من برج المأخذ الذى يحتوى على ‪ 6‬سواقي ‪ ،‬به عقود السواقى والتى كانت بدورها توزع مياه النيل على‬
‫‪.‬أبار قلعة صالح الدين االيوبي ‪ ،‬لتكون معلما تاريخيا مخلدا عبر الزمان‬

‫المراجع‬
‫بحث مشروع تطوير و ترميم سور مجرى العيون للدكتور حسام المربلى ‪-‬‬
‫خريطة مشروعات مصر (موقع وزارة االثار ) ‪-‬‬

‫‪6‬‬