Professional Documents
Culture Documents
Language & Thinking Article - Mohammad Allahham
Language & Thinking Article - Mohammad Allahham
Language & Thinking Article - Mohammad Allahham
الطالب:
محمد فؤاد اللحام ()22210294
مدرس المساق:
د .هيلدا مهنا
المساق:
اللغة والتفكير
التاريخ:
Sep/2023/4
"أقر أنا محمد فؤاد اللحام بأن هذه المقالة األكاديمية هي من مجهودي الخاص وبأني لم
أقم بأي سرقة أكاديمية في هذه الورقة".
"طال العمُر ،وقد أصبحت في الثالثين من عمري وها انا األن حرًا بين أحضاِن بالدي بعد اثني عشَر
عامًا قضيتها بين ُصلبان من ال يخافون هللا .منذ أوِل ليلِة قضيتها في زنزانتي ،كنت قد تفكرُت في كيف لو
أن ال مكان للجهل بيننا ،وكيف يكون! وتاريخ أجداِد نا من أبِن الهيثِم والفراهيدي والكثيَر غيَر هم ممن هم
أساُس ما وصَل إليه العلُم االن يشهُد لنا بأن ليس هنالك مكاٌن للجهل بيننا .في أخِر ليالي زنزانتي ،راودني
شعوٌر ُيخبرني كيف ولو خرجت من بين هذه الُقضبان ووجدت بأن التطوَر والعلَم ُم نتشر ،والَج هُل
والِر جُس مندثر .أصابني شعوٌر بالحماس! وودُت لو أخرُج األن ألرى ما ِص حُة شعوري هذا .خرجت،
ورأيُت ما رأيت ،رأيت ما ال."......
هذه قصٌة قصيرة غيُر ُم كتملٍة بعد ،تتحدُث عن واقٍع نعيُش ُه وقد أصبحنا في زمٍن لم يكن لعقٍل بشري أن
يتخيله في يوٍم من األيام ،فقد وقعت سيطرُة األناِث في كِل مكان ،وأصبحت نسبُة الجنس اللطيف تفوق
ثالَث أضعاف نسبة الرجال .أنتشر الجهُل والِر جس ،حدث تمامًا عكس ما تخيلُه ذلك الرجل ،لم يعد هنالك
مساحًة للزواج اال ِس رًا أو من وراِء ُج ّد ر.
أظن ان النهاية قد اقتربت ،فعدُد سكاِن األرض أصبَح ال يتجاوُز الستة مليار نسمة ،هذا بعد أن كان ال يقُل
عن ثمانية مليار ،األمُر األعحُب من هذا ،وهو ان هذا االنخفاض حدَث في الخمسة عشر سنٍة األخيرة
فقط .يا لُه من أمٍر عجيب! أصبحت نسبُة كبار السن تتجاوُز اكثر من نصف سكان األرض بمعدل .%66
فيا ُترا ،كم سيصبُح عدد سكان األرض بعد عشر سنوات من األن؟ هذا كلُه سببه منظمة عالمية واحدة،
اال وهي "منظمة النسوية العالمية" او ما ُيعرف ِبـ “.”World Feminist Organization
"كيف وصل الحال بالمرأة إلى ما هو عليه اليوم؟ ( ")1949 ،Beauvoirهذا أحد السؤالين الذي تم
طرحهما من ِقبل الكاتبة في كتاب "الجنس األخر" الذي انتقد هذه الحركة بشكل كبير منذ فترة تأسيسها.
لو بدأنا التفكير باإلجابة على هذا السؤال ،لوجدنا ان أحد اهم أسباب االنتشار هو الترويج اإليجابي الخادع
من ِقبل المؤثرون في هذا العالم ،أي ِم ن ِقبل المشاهير العالميين الذين َغرتُهم الكنوز المالية الموهومة
التي تقدمها هذه المنظمة ،وتناسوا بأن لهم معتقدات وتقاليد وقوانين ربانية ترفض بشدة هذه الرغبة .ولو
بحثنا في محاولة معرفة أكثر الفئات العمرية المستهدفة ،لوجدنا انها فئة المراهقين ،بال شك هي الفئة
األكثر قابلية لإلقناع ثم الفئة التي تليها في العمر والتي تسمى بمرحلة البلوغ الُم بكر ( 39-20سنة).
لنتحدث قليًال عن مدى انتشار هذه الظاهرة في الشرق األوسط ( ،)Middle Eastوالمتعارف عليه انُه
كان في الماضي انتشار مثل هذه الظواهر والمنظمات في دولة من الدول العربية يعتبر تجاوزًا للخطوط
الحمراء للدولة ويعاقب المسؤول عنها أشد أنواع العقاب ويعود ذلك للقوانين السائدة في هذه الدول التابعة
1
لدستور هذه الدولة وقبل ذلك القرآن الكريم وشرع هللا .ولكن ال شيء يبقى على ما كان عليه ،فأصبحت
المنظمات في الوقت الحالي تتمركز في ُك ِل َدولٍة من الدول العربية وًأصبح األمُر معتاٌد عليه.
"العيش كما يعيش المهاجرون في فضاءات ال ُتسَك ن عادًة غير انها مع ذلك فضاءات عمومية ".هذا ما
قاله إدوارد سعيد ،وهو يتماثل تمامًا مع حال من يخالفون هذه الحركات ،والذين ُيمثلون فئة األتقياء بين
األشقياءَ ،فُهم يعيشون تحت ُحكم وظل هذه الحركات في بلدانهم ،رغم ان هذه البلدان أصبحت غير قابلة
للعيش وال ُتسكن عادًة ،مع انها أماكن عامة مليئة بمتطلبات الحياة العامة ،ولكنهم ال يملكون من شيٍء
غير الصبر وليس بيدهم أي حيلة لتغيير األحوال من حولهم.
2