Professional Documents
Culture Documents
تأتأة
تأتأة
التأتأة
السنة الدراسية2021/2022:
3
*خطة البحث:
المقدمة.
الخاتمة.
5
-المبحث األول :نبذة تاريخية عن التأتأة و تعريفها.
-قبل التطرق ألي موضوع البد من تقديم لمحDDة تاريخيDDة عنDDه ثم تعريفDDه و هDDذا مDDا نقدمDDه في هDDذا
المبحث.
المطلب األول :نبذة تاريخية عن التأتأة.
نبذة تاريخية عن التأتأة :
لقد تم التعرف على ظDDاهرة اللجلجDDة كمشDDكل منDDذر من سDDحيق حيث يرجDDع تاريخهDDا إلى عصDDور
مصر القديمة ،و لقDDد عDDرف ذلDDك من رمDDوز معينDDة تم إكتشDDافها في الهيروغليفيDDة كمDDا ذكDDرت في
اإلنجيل بواسطة الفالسفة القدماء ،و لقد قيل أن سDDيدنا موسDDى ( عليDDه السDDالم ) مصDDاب بالتأتDDأة ،و
كذلك أرسDطو Aristoteو أسDيوب Aesopو ديموستشDن Demosthenesو في عصDرنا
الحاضر وينستون تشرشل Winston Sir churchillو الملك جورج السادس و غيرهم كثيرون.
و لقد اعتقد قديما أصل تكوين اللجلجة بدينا و أرجع أبو قراط اللجلجة إلى جفاف اللسان و أرجعهDDا
أرسطو إلى سمك اللسان و صالبته و فرانسيس بيكون رأى إن يكون السبب هو برودة اللسان.
و اعتقد سانتوريني Santoriniعالم التشريح اإليطالي أن سDDبب اللجلجDDة هDDو وجDDود فتحDDتين في
المنطقDDDة الوسDDDطى من سDDDقف الحلDDDق و أنهم ذوي حجم غDDDير طDDDبيعي ثم رفض مورجDDDاجني
Morgagniتلك النظرية ألنه مؤسس علم التشريح الباتولوجي ،و نزع نحو االعتقDاد أن العظمDة
األمية Hyoidboneهي السبب ثم جاءت فكرة أن اللسان هو أساس هذا القصور اللفظي ،و ظلت
منتشرة حتى منتصف القرن التاسع عشر ،و كان الجراحون األوروبيون يتنافسون بكDDونهم األوائDDل
في تقدم األساليب الفنية العملية لعDDالج هDDذه الظDDاهرة جراحيDDا .و في عDDام () 1841تم عالج (20
) 0حالة تقريبا جراحيا في فرنسا ،أال أنه بعDDد سDDنوات أطلقت صDDيحة تحDDذير و اعDDترف من سDDمح
1
بتلك الطريقة العالجية بالخطأ.
- 1مذكرة /بومزاوط سعاد ،سعايدية امال ،عزوز اسمهان /2017,2016 /اإلضرابات اللغوية لدى تالميذ الطور األول إبتدائي التأتأة /جامعة
8ماي / 1945ص.34
6
يزخر ميدان علم أمراض الكالم و علم النفس بالعديDDد من المصDDطلحات و المفDDاهيم و منهDDا مفهDDوم
التلعثم في الكالم ،فعلى الرغم من أن بعض هذه المفاهيم كان مثارا للجDDدل و الخDDالف بين البDDاحثين
فقد كان من الضروري اإلشارة إلى مفهوم التلعثم و تحديد معناه في الدراسDDة الحاليDDة .لقDDد اختلDDف
العلماء و البDDاحثون حDDول تحديDDد مفهDDوم التلعثم وتحديDDد المصDDطلح العلمي لDDه سDDواء ( اللجلجDDة أو
التهتهة أو غيرها ) إال أنه يمكن القول إن هذا االضDDطراب يتمDDيز بDDالتوقف عن الكالم و اإلطالDDة و
التكDDرار في المقDDاطع و الكلمDDات و يصDDاحب ذلDDك بعض التقلصDDات في عضDDالت الوجDDه و هDDذه
التقلصDDات من الوسDDائل الDDتي يحDDاول المتلعثم بواسDDطتها أن يسDDاعد نفسDDه عن بDDدأ الكالم أو إخفDDاء
اضطرابه في الكالم .و كلمة (تهتهة) تعني التردد في الكالم.
كما جاء في لسان العرب البن المنظور أن :لعثم " تلعثم عن األمر -نكل و تمكث و تDDأتئ و تبصDDر
و قبل التلعثم االنتظار و ما تلعثم عن شيء -أي توقف و ال تمكث و لا تردد ،و قبل ما تلعثم أي لم
يبطئ بالجواب .
-والتلعثم يعني اضDDطراب الكالم على المسDDتوى الالشDDعوري للمتلعثم و يأخDDذ صDDور متعDDددة منهDDا
اإلطالة و التكرار و التوقف .
-التأتأة :هي ترديد أو تقطع في نطDDق الكلمDDات ،و توقDDف في اللفDDظ و التعبDDير و الصDDعوبة في لفDDظ
بدايات الكلمات أو حروفها األولى بالتوقف أو محاولة اإلطالة بها فتتقطع الحروف و يحدث الDDتردد
و التكرار باللفظ و قد يحدث انقطاع بين الكلمDDات فDDترة قصDDيرة ،فتخDDرج األلفDDاظ متنDDاثرة و ربمDDا
غامضة.
-التأتأة هي إحدى اضطرابات الطالقة الكالمية ،و يطلق على التأتأة أيضا تسمية التلعثم و يتصDDف
األشخاص المصDDابون بالتأتDDأة بقيDDامهم بعDDدد من السDلوكيات أثنDDاء كالمهم مثDDال :تكDDرار جDزأ من
الكلمة كأن يقول الشخص أ أأأ ريد الDDذذذهاب ،تكDDرار الكلمDDات :كDDأن يقDDول الشDDخص أريDDد أريDDد
الذهاب.
إطالة األصوات :مثل أريDDد الDDذهاب إلى السسDDوق حيث يمDDد الشDDخص الصDDوت بصDDورة ملحوظDDة
للسامع التوقف في منتصف الكالم حيث تبدو بعض الكلمات مجزأة فإذا أراد أن يقول مستشفى فإنه
يقولهDDا كمDDا يلي :مس (وقفDDة) تشDDفى .و كDDذلك يقصDDد « بالتأتDDأة إبDDدال حDDرف بحDDرف آخDDر ،ففي
الحاالت البسيطة ينطق الطفل الذال بدال من السين و الواو أو الالم أو الياء بDDدال من الDDراء ،و قDDد
يكون ذلك نتيجة لتطبع الطفل بالوسط الذي يعيش فيه ،و قد ينشDDئ ذلDDك نتيجDDة تشDDوهات في الفم أو
الفك أو األسنان تحول دون نطق الحروف على وجهها الصحيح
7
إذن للتأتأة عدة مصطلحات كاللجلجة ،الرتة ،التهتهة ،التلعثم ...الخ و لكنها و في آن واحDDد تDDؤدي
2
نفس المعنى آال و هو التكرار و التوقف و اإلطالة في الكلمات.
النظرية التشخيصية:
صاحبها هو جونسون ويقول ان سبب اللعثمة هو تشخيص الوالدين الخاطئ لعدم
الطالقة الطبيعية في كالم الطفل على أنها لعثمة و انه ال تحتاج اللعثمة الى عالج إنما يحتاج
الطفل إلى حمايته من ان يصبح متلعثما تبعًا لمواقف والديه
4
نظرية التعلم:
تقدم نظرية التعلم النظريات القديم بمفاهيم جديدة أو بإعادة صياغتها وتعبر هذه النظرية
اللعثمة بشكل أساسي على أنها سلوك مكتسب بالتعلم :
اللعثمة كوسيلة تجنب ادائية (وشنر)
4ا إعاقة السمعية و إضطرابات النطق و اللغة /مصطفى نوري القمش /دار االفكر للطباعة والنشروالتوزيع /الطبعة األولى /2000 /ص 153
154
9
أعاد "وشنر" صياغة لحظة اللعثمة عند جونسون على أنها وسيلة تجنب بفعل القلق إذ أنه
عدم موافقة الوالدين لعدم الطالقة الطبيعية هي الحافز الذي يسبب القلق الذي تنتج عنه
اللعثمة بحيث يقول وشنر أن التعزيز يسبب دوام اللعثمة ،ومن شان تعزيز هنا هو انخفاض
مستوى القلق بسبب انتهاء الحبسة الكالمية ( مع أن الحبسة الكالمية يترتب عليه العقاب إلى
أنه ال يلي حبسه مباشرة كما في انخفاض مستوى القلق ) وهكذا فإن اللعثمة 5تعزز بدًال أن
تعاقب
معضلة االقتراب -التجنب (الصراع) :
الفكرة هنا أن نتجنب الكالم يؤدي إلى اللعثمة( بينما رأي جونسون هو أن نتجنب اللعثمة هو
الذي يؤدي إلى اللعثمة ) وهي نتيجة لنزاع بين الرغبات المتعارضة في الكالم وفي االمتناع
عن الكالم
مرحلة االستعداد (فان رايبر)
قبل نطق الكلمة التي يتهيأ لشخص بأنها صعبه أو أنه يخافها فإن المتلعثم يهيئ نفسه بوضع
عضلي ونفسي يحدد من خاللها شكل الحبسة الكالمية المترتبة على هذه التهيئة وهذا يخدم
كأسلوب عالجي
التوتر وتقطيع وحدات الكالم :
التوقع يسبب توترً عضلي والتكرار هو عبارة عن تقطع لي وحدة الكلمة ينتج عن التوتر مط
في األصوات والشد الصوتي .
5
10
تغيرت بيوكيميائية انخفاض نسبة السكر والبروتينات في الدم مع زيادة التأتأة ازدياد
كبير في األفراد للبولي األدرينالين عند المتلعثمين أكثر منه عند غير المتلعثمين وذلك بعد فترة
من التحدث أمام مجموعة من الناس
_3حاالت اإلنطواء الذاتي المصاحبة :
إن تقييم المتلعثم الذاتي لتقطع حديثة يعتبر جزء مهم جدا عنده دراسة عوارض اللعثمDDة المصDDاحبة
ومن األمثلة على التقييمات الذاتية أشعر باإلحباط عند محاولة التحدث ،الشعور بDDالتوتر العضDDلي،
االنفعاالت.
ترى بثينة كحيل أن التأتأة مرتبطة بالوراثة :نجد في الواقع في كثير من األحيان سوابق
عائلية (أصول أو أقارب) ،غير أن الحصر النفسي حتى المرتبط بما ينظر إليه على أنه
مصيبة باإلضافة إلى تأثير النموذح العائلي ،قد يكون لهما أهمية في ظهور هذا الخلل .
ال يوجد حتى اآلن جينات تحمل التأتأة فعلي تتجه البحوث نحو" جينات السلوك " التأتأة,
يالحظ أنه في حالة التوأم ,ليس من النادر أن نرى أحد الوأمين فحسب يعاني التأتأة .في حين
أن التوأم " الغالب " يتحدث بطالقة متمركزا براحة في "مكانه "
و يقول سامي الختاتنة يصنف األسباب إلى أسباب عضوية وأسباب نفسية وبيئية وتتمثل
األسباب العضوية قد تنتج التأتأة عن استعداد وراثي فمن المحتمل أن يصاب الفرد بالتأتأ إذ
في األسرة أفراد مصابون بالتأتأة وأما بالنسبة لي األسباب النفسية والبيئة و هي تعتبر احد
أعراض القلق والصراع نفسي عند الطفل وعدم الشعور باألمان والطمأنينة النفسي وإنها
11
تحتاج إلى خبرات التي تحتوي على صراع وعلى موقف شعوري لم يجد يجد طريقة إلى رد
6
فعل.
كما يمكن تلخيص هذه األسباب في:
األسباب العضوية :و تتعلق بDاألجهزة العصDبية ،و سDالمة الDدماغ الDذي يحلDل األصDوات ،و
سالمة األذن التي تستقبل األصوات و النطق و التنفس و الحنجرة.
األسباب البيئية :و قد تكون من األسباب القوية التي تسDDبب التأتDDأة و ذلDDك من خالل الضDDغوط
النفسية التي يتعرض لها الطفل في المراحل األولى ،فقد يجبر الطفل على الكالم و هو لم يعDDد
مهيأ لذلك من حيث النضج ،أو التعامل غير السليم تربويا عندما يتأتئ الطفل في عمر مبكDDر،
و هي طبيعية في هذه المرحلة و لكن التركيز على التأتأة يثير القلق عند الطفل.
األسباب النفسية :إن مصادر القلق الDتي يتعDرض لهDا الطفDل في الDبيت من األسDباب المؤديDة
للتأتأة إذ قد تكون تعبيرا عن الخوف أو الرفض أو الصراع في التعبير عن الذات بصراحة و
خصوصا ما يتعلق بالجوانب الجنسية بسبب األعراف االجتماعية .و قد تكون أحيانا لضDDغوط
والدية بشكل غير متعمد على الطفل ليتكلم بلغة تفوق قدراته ،أو كفه عن الكالم بشكل قسري،
7
أو السخرية منه.
- 6مذكرة /بومزاوط سعاد ،سعايدية امال ،عزوز اسمهان /2017,2016 /اإلضرابات اللغوية لدى تالميذ الطور األول إبتدائي
التأتأة /جامعة 8ماي / 1945ص .43,42,41,40
- 7د/قحطان أحمد الظاهر( ،)2010اضطرابات اللغة و الكالم ،دار وائل للنشر و التوزيع ،األردن-عمان ،-ص .114
12
ليس بيده فعل ذلك ،و قد تصدر عن األفراد الذين يتعاملون معه في بعض األحيDDان السDDخرية و
االستهجان و المضايقة ،األمر الذي يؤدي إلى تجنب التواصل و في بعض األحيان عندما يجDDد
صعوبة في نطق شيء يأكله ،يضطر إلى طلب طعام آخر يستطيع نطقه ،و قد ال يحبه كDDاألول
و قد يلجأ األفراد الذين يعانون من التأتDDأة إلى اللDDف و الDDدوران حDDول الكلمDDة المDDراد قولهDDا في
موقف ما و عندما يقولها اآلخر المستمع يؤكد عليها .لDذلك فDإن التأتDأة تخلDق عنDد الفDرد القلDق
األمر الذي يؤدي إلى التجنب و اإلحجام.
-مكك ما يقوله المتأتون :يصف األفراد الذين يعDانون من التأتDأة بأنهDا حالDة غDير قDادرين على
ضبطها ،و يحدث ذلك خارج إرادتهم .و قد أشار أحد الكتاب األمريكيين الDDذي كDDان يعDDاني من
التأتأة ،كنت أميل إلى التخيل ،و في هذا الحال تكون التأتأة غير مالحظة ،و لكDDني عنDDدما أريDDد
التعبير عن أفكاري أشعر بأن هناك عائق يحول دون ذلك ،ففي داخلي كلمDDات كثDDيرة ،و لكDDني
ال أقوى على إخراجها .و عند المحاولة أو إجبDDار نفسDDي األمDDر الDDذي يDDؤدي إلى ظهDDور بعض
السلوكات الالإراديDDة مثDDل التعDDرق و ارتعDDاش الشDDفتين و إغمDDاض العين و فتحهDDا بشDDكل غDDير
8
طبيعي ،و بعض الحركات النمطية.
تجربة عن التأتأة :كثير من الناس قد يصادفهم مصطلح التأتأة أو هناك أشخاص يعانون من هDDذه
المشكلة وممكن البعض يعتبرها " مجرد عدم القدرة عن الحديث" .ولكن بالنسبة لشDDخص الDDذي
يعاني منها هي عقدة نفسية وغصة قبل أي شيء ,ال يوجد ما هو أصعب من عندما تكون مجمع
كل التعابير في رأسك ولكن ليس لDDديك القDDدرة أن تعDDبر عنهDDا أو تحكيهDDا :لسDDببين أن النDDاس ال
تستطيع أن تفهم عليك ،إما أن تستهزئ على نقصك .وصDDلت لدرجDDة االنطوائيDDة كDDانت رهيبDDة
جدا ،حيت كنت ال أملك القدرة أن أحكي أي حرف أمام أحد ،وكل شخص يوجه لي كالم أجيبDDه
بكلمة ال أعرف .التلعثم هو السبب الذي أفقدني الثقة بنفسي ،حيث اكره نفسي ،وأحسسDDت أنDDني
أعيش على هامش الحياة دون أي موهبة أو طموح ثم أتت اللحظة التي قررت أن أتغير ،وبدأت
بالعمر 14سنة أبحث على األنترنت كيف أستطيع أن أغير هذه العادة .ووجدت كثير من الكتب
التي ساعدتني لكي أغيرها ويوم عن يوم صDDارت قDDدرتي اللغويDDة أكDDبر .هDDذه التجربDDة علمتDDني
16
الخاتمة:
في أخير يمكن أن نقول أن التأتأة هي شكل من أشكال اضطرابات الطالقة تتضمن التكرار
واإلعادة لحرف أو مقطع من الكلمة وعدم القدرة على النطق بسهولة و سالسة ،و قد تطرقنا
إلى مظاهر و م ارحل التأتأة و كذا األسباب التي قد تكون و ارثية أو عضوية أو بيئية أو
اجتماعية و طرق التشخيص و العالج و يبقى هذا االضطراب يسبب العديد من المشاكل و
المعاناة لصاحبه و للكشف و التشخيص المبكر دور كبير في تقدم العملية العالجية و التخلص
من التأتأة.
كما أننا نرى صعوبة هذا التخصص لدقة مصطلحاته و تنوعها و كثرتها ،و لكن من ناحية
أخرى هو مهم جدا لما له من تأثير مهم جدا في معالجة اضطرابات الكالم و اللغة ،كما أنها
تملك مواضيع بحث شيقة للبحث و التعمق فيها و فهمها.
17
قائمة المصادر و المراجع:
مذكرة /بومزاوط سعاد ،سعايدية امال ،عزوز اسمهان /2017,2016 /اإلضرابات
اللغوية لدى تالميذ الطور األول إبتدائي التأتأة /جامعة 8ماي / 1945
إعاقة السمعية و إضطرابات النطق و اللغة /مصطفى نوري القمش /دار االفكر للطباعة
والنشروالتوزيع /الطبعة األولى/2000 /
د/قحطان أحمد الظاهر( ،)2010اضطرابات اللغة و الكالم ،دار وائل للنشر و التوزيع،
األردن-عمان،-
18