Download as doc, pdf, or txt
Download as doc, pdf, or txt
You are on page 1of 16

‫الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬


‫جامعة الجزائر‪" -2-‬أبو القاسم سعد هللا"‬
‫كلية العلوم االجتماعية‬
‫مقياس‪ :‬مدخل إلى األرطوفونيا‪.‬‬
‫السنة‪ :‬جذع مشترك سنة أولى‪.‬‬
‫القسم‪ :‬الفوج ‪.48‬‬
‫الموضوع‪:‬‬

‫التأتأة‬

‫‪-‬من إعداد الطالبة‪:‬‬


‫‪-‬تحت إشراف األستاذ‪:‬‬ ‫‪-‬سمية مساوي‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬قادم صفاء‬
‫‪-‬بن رواق زينب‪.‬‬

‫السنة الدراسية‪2021/2022:‬‬

‫‪3‬‬
‫*خطة البحث‪:‬‬

‫‪ ‬المقدمة‪.‬‬

‫‪-‬المبحث األول‪ :‬نبذة تاريخية عن التأتأة و تعريفها‪.‬‬


‫المطلب األول‪ :‬نبذة تاريخية عن التأتأة‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬تعريف التأتأة‪.‬‬

‫‪-‬المبحث الثاني‪ :‬أنواع التأتأة و أهم نظريات التأتأة‪.‬‬


‫المطلب األول‪ :‬أنواع التأتأة‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬أهم نظريات التأتأة‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬العوارض المصاحبة للتأتأة‪.‬‬

‫‪-‬المبحث الثالث‪ :‬أسباب و عالج التأتأة‪.‬‬


‫المطلب األول‪ :‬أسباب التأتأة‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬عالج التأتأة‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬طرق الوقاية من التأتأة و تجربة عن التأتأة‪.‬‬

‫‪ ‬الخاتمة‪.‬‬

‫‪ ‬قائمة المصادر و المراجع‪.‬‬


‫‪4‬‬
‫المقدمة‪:‬‬
‫تعت‪D‬بر التأت‪D‬أة إح‪D‬دى االض‪D‬طرابات اللغوي‪D‬ة األك‪D‬ثر انتش‪D‬ار س‪D‬واء عن‪D‬د‬
‫األطف‪DD‬ال المتمرس‪DD‬ين أو في مرحل‪DD‬ة قب‪DD‬ل التم‪DD‬رس خاص‪DD‬ة مرحل‪DD‬ة الثالث أو‬
‫األرب‪D‬ع أو الخمس س‪D‬نوات ال‪D‬تي تعت‪D‬بر مرحل‪D‬ة ج‪D‬د حساس‪D‬ة عن‪D‬د الطف‪D‬ل المرتبط‪D‬ة‬
‫باس‪D‬تقالله عن أم‪D‬ه‪ ،‬فلق‪D‬د ع‪D‬رفت من‪D‬ذ الق‪D‬دم بأن‪D‬ه اض‪D‬طراب لغ‪D‬وي ص‪D‬عب ألن‪D‬ه‬
‫يعي‪D‬ق عملي‪D‬ة التواص‪D‬ل اللغ‪D‬وي وي‪D‬زداد في التعقي‪D‬د كلم‪D‬ا تق‪D‬دم في الس‪D‬ن ‪.‬يعتبر‬
‫الكالم وس‪D‬يلة مناس‪D‬بة ج‪D‬دا للتعب‪D‬ير عن شخص‪D‬ية الم‪D‬رء‪ ،‬وأح‪D‬د العوام‪D‬ل ال‪D‬تي‬
‫تس‪D‬اهم في درج‪D‬ة التقاب‪D‬ل االجتم‪D‬اعي فهن‪D‬اك عالق‪D‬ة قوي‪D‬ة بين ق‪D‬وة شخص‪D‬ية‬
‫والق‪D‬درة عن التعب‪D‬ير واللفظي‪D‬ة و االنس‪D‬ياب الكالم‪ ،‬ألن مث‪D‬ل ه‪D‬ذا االض‪D‬طراب‬
‫س‪DD‬يؤثر في ق‪DD‬درتهم على التعب‪DD‬ير عن أفك‪DD‬ارهم وعن أنفس‪DD‬هم بش‪DD‬كل ال‪DD‬ذي‬
‫يرض‪DD‬يهم‪ .‬وتنتش‪DD‬ر في جمي‪DD‬ع أنح‪DD‬اء الع‪DD‬الم وفي جمي‪DD‬ع الثقاف‪DD‬ات واألع‪DD‬راق‬
‫وليس‪D‬ت مرتبط‪D‬ة بالوظيف‪D‬ة أو ال‪D‬ذكاء أو ال‪D‬دخل االقتص‪D‬ادي كم‪D‬ا أنه‪D‬ا تص‪D‬يب كال‬
‫الجنسين في جميع األعمار من الطفولة وحتى الشيخوخة‪.‬‬
‫فما هي التأتأة ؟ و ما هو تاريخها و أنواعها؟ و ما هي أسبابها و كيفية‬
‫عالجها؟ و طرق لتجنبها؟‬

‫‪5‬‬
‫‪-‬المبحث األول‪ :‬نبذة تاريخية عن التأتأة و تعريفها‪.‬‬
‫‪-‬قبل التطرق ألي موضوع البد من تقديم لمح‪DD‬ة تاريخي‪DD‬ة عن‪DD‬ه ثم تعريف‪DD‬ه و ه‪DD‬ذا م‪DD‬ا نقدم‪DD‬ه في ه‪DD‬ذا‬
‫المبحث‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬نبذة تاريخية عن التأتأة‪.‬‬
‫نبذة تاريخية عن التأتأة ‪:‬‬
‫لقد تم التعرف على ظ‪DD‬اهرة اللجلج‪DD‬ة كمش‪DD‬كل من‪DD‬ذر من س‪DD‬حيق حيث يرج‪DD‬ع تاريخه‪DD‬ا إلى عص‪DD‬ور‬
‫مصر القديمة‪ ،‬و لق‪DD‬د ع‪DD‬رف ذل‪DD‬ك من رم‪DD‬وز معين‪DD‬ة تم إكتش‪DD‬افها في الهيروغليفي‪DD‬ة كم‪DD‬ا ذك‪DD‬رت في‬
‫اإلنجيل بواسطة الفالسفة القدماء‪ ،‬و لقد قيل أن س‪DD‬يدنا موس‪DD‬ى ( علي‪DD‬ه الس‪DD‬الم ) مص‪DD‬اب بالتأت‪DD‬أة ‪،‬و‬
‫كذلك أرس‪D‬طو ‪ Aristote‬و أس‪D‬يوب‪ Aesop‬و ديموستش‪D‬ن‪ Demosthenes‬و في عص‪D‬رنا‬
‫الحاضر وينستون تشرشل ‪ Winston Sir churchill‬و الملك جورج السادس و غيرهم كثيرون‪.‬‬
‫و لقد اعتقد قديما أصل تكوين اللجلجة بدينا و أرجع أبو قراط اللجلجة إلى جفاف اللسان و أرجعه‪DD‬ا‬
‫أرسطو إلى سمك اللسان و صالبته و فرانسيس بيكون رأى إن يكون السبب هو برودة اللسان‪.‬‬

‫و اعتقد سانتوريني ‪ Santorini‬عالم التشريح اإليطالي أن س‪DD‬بب اللجلج‪DD‬ة ه‪DD‬و وج‪DD‬ود فتح‪DD‬تين في‬
‫المنطق‪DDD‬ة الوس‪DDD‬طى من س‪DDD‬قف الحل‪DDD‬ق و أنهم ذوي حجم غ‪DDD‬ير ط‪DDD‬بيعي ثم رفض مورج‪DDD‬اجني‬
‫‪ Morgagni‬تلك النظرية ألنه مؤسس علم التشريح الباتولوجي ‪ ،‬و نزع نحو االعتق‪D‬اد أن العظم‪D‬ة‬
‫األمية ‪ Hyoidbone‬هي السبب ثم جاءت فكرة أن اللسان هو أساس هذا القصور اللفظي‪ ،‬و ظلت‬
‫منتشرة حتى منتصف القرن التاسع عشر‪ ،‬و كان الجراحون األوروبيون يتنافسون بك‪DD‬ونهم األوائ‪DD‬ل‬
‫في تقدم األساليب الفنية العملية لع‪DD‬الج ه‪DD‬ذه الظ‪DD‬اهرة جراحي‪DD‬ا ‪ .‬و في ع‪DD‬ام (‪) 1841‬تم عالج (‪20‬‬
‫‪) 0‬حالة تقريبا جراحيا في فرنسا‪ ،‬أال أنه بع‪DD‬د س‪DD‬نوات أطلقت ص‪DD‬يحة تح‪DD‬ذير و اع‪DD‬ترف من س‪DD‬مح‬
‫‪1‬‬
‫بتلك الطريقة العالجية بالخطأ‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تعريف التأتأة‪.‬‬

‫‪ - 1‬مذكرة ‪ /‬بومزاوط سعاد ‪ ،‬سعايدية امال ‪ ،‬عزوز اسمهان ‪ /2017,2016 /‬اإلضرابات اللغوية لدى تالميذ الطور األول إبتدائي التأتأة ‪ /‬جامعة‬
‫‪8‬ماي ‪/ 1945‬ص‪.34‬‬
‫‪6‬‬
‫يزخر ميدان علم أمراض الكالم و علم النفس بالعدي‪DD‬د من المص‪DD‬طلحات و المف‪DD‬اهيم و منه‪DD‬ا مفه‪DD‬وم‬
‫التلعثم في الكالم‪ ،‬فعلى الرغم من أن بعض هذه المفاهيم كان مثارا للج‪DD‬دل و الخ‪DD‬الف بين الب‪DD‬احثين‬
‫فقد كان من الضروري اإلشارة إلى مفهوم التلعثم و تحديد معناه في الدراس‪DD‬ة الحالي‪DD‬ة ‪ .‬لق‪DD‬د اختل‪DD‬ف‬
‫العلماء و الب‪DD‬احثون ح‪DD‬ول تحدي‪DD‬د مفه‪DD‬وم التلعثم وتحدي‪DD‬د المص‪DD‬طلح العلمي ل‪DD‬ه س‪DD‬واء ( اللجلج‪DD‬ة أو‬
‫التهتهة أو غيرها ) إال أنه يمكن القول إن هذا االض‪DD‬طراب يتم‪DD‬يز ب‪DD‬التوقف عن الكالم و اإلطال‪DD‬ة و‬
‫التك‪DD‬رار في المق‪DD‬اطع و الكلم‪DD‬ات و يص‪DD‬احب ذل‪DD‬ك بعض التقلص‪DD‬ات في عض‪DD‬الت الوج‪DD‬ه و ه‪DD‬ذه‬
‫التقلص‪DD‬ات من الوس‪DD‬ائل ال‪DD‬تي يح‪DD‬اول المتلعثم بواس‪DD‬طتها أن يس‪DD‬اعد نفس‪DD‬ه عن ب‪DD‬دأ الكالم أو إخف‪DD‬اء‬
‫اضطرابه في الكالم ‪ .‬و كلمة (تهتهة) تعني التردد في الكالم‪.‬‬
‫كما جاء في لسان العرب البن المنظور أن‪ :‬لعثم " تلعثم عن األمر‪ -‬نكل و تمكث و ت‪DD‬أتئ و تبص‪DD‬ر‬
‫و قبل التلعثم االنتظار و ما تلعثم عن شيء ‪ -‬أي توقف و ال تمكث و لا تردد ‪ ،‬و قبل ما تلعثم أي لم‬
‫يبطئ بالجواب ‪.‬‬
‫‪-‬والتلعثم يعني اض‪DD‬طراب الكالم على المس‪DD‬توى الالش‪DD‬عوري للمتلعثم و يأخ‪DD‬ذ ص‪DD‬ور متع‪DD‬ددة منه‪DD‬ا‬
‫اإلطالة و التكرار و التوقف ‪.‬‬
‫‪-‬التأتأة ‪:‬هي ترديد أو تقطع في نط‪DD‬ق الكلم‪DD‬ات ‪ ،‬و توق‪DD‬ف في اللف‪DD‬ظ و التعب‪DD‬ير و الص‪DD‬عوبة في لف‪DD‬ظ‬
‫بدايات الكلمات أو حروفها األولى بالتوقف أو محاولة اإلطالة بها فتتقطع الحروف و يحدث ال‪DD‬تردد‬
‫و التكرار باللفظ و قد يحدث انقطاع بين الكلم‪DD‬ات ف‪DD‬ترة قص‪DD‬يرة ‪ ،‬فتخ‪DD‬رج األلف‪DD‬اظ متن‪DD‬اثرة و ربم‪DD‬ا‬
‫غامضة‪.‬‬
‫‪-‬التأتأة هي إحدى اضطرابات الطالقة الكالمية ‪ ،‬و يطلق على التأتأة أيضا تسمية التلعثم و يتص‪DD‬ف‬
‫األشخاص المص‪DD‬ابون بالتأت‪DD‬أة بقي‪DD‬امهم بع‪DD‬دد من الس‪D‬لوكيات أثن‪DD‬اء كالمهم مث‪DD‬ال ‪ :‬تك‪DD‬رار ج‪D‬زأ من‬
‫الكلمة كأن يقول الشخص أ أأأ ريد ال‪DD‬ذذذهاب ‪ ،‬تك‪DD‬رار الكلم‪DD‬ات ‪ :‬ك‪DD‬أن يق‪DD‬ول الش‪DD‬خص أري‪DD‬د أري‪DD‬د‬
‫الذهاب‪.‬‬
‫إطالة األصوات ‪:‬مثل أري‪DD‬د ال‪DD‬ذهاب إلى السس‪DD‬وق حيث يم‪DD‬د الش‪DD‬خص الص‪DD‬وت بص‪DD‬ورة ملحوظ‪DD‬ة‬
‫للسامع التوقف في منتصف الكالم حيث تبدو بعض الكلمات مجزأة فإذا أراد أن يقول مستشفى فإنه‬
‫يقوله‪DD‬ا كم‪DD‬ا يلي ‪ :‬مس (وقف‪DD‬ة) تش‪DD‬فى‪ .‬و ك‪DD‬ذلك يقص‪DD‬د « بالتأت‪DD‬أة إب‪DD‬دال ح‪DD‬رف بح‪DD‬رف آخ‪DD‬ر‪ ،‬ففي‬
‫الحاالت البسيطة ينطق الطفل الذال بدال من السين و الواو أو الالم أو الياء ب‪DD‬دال من ال‪DD‬راء ‪ ،‬و ق‪DD‬د‬
‫يكون ذلك نتيجة لتطبع الطفل بالوسط الذي يعيش فيه‪ ،‬و قد ينش‪DD‬ئ ذل‪DD‬ك نتيج‪DD‬ة تش‪DD‬وهات في الفم أو‬
‫الفك أو األسنان تحول دون نطق الحروف على وجهها الصحيح‬

‫‪7‬‬
‫إذن للتأتأة عدة مصطلحات كاللجلجة ‪،‬الرتة ‪،‬التهتهة ‪ ،‬التلعثم ‪ ...‬الخ و لكنها و في آن واح‪DD‬د ت‪DD‬ؤدي‬
‫‪2‬‬
‫نفس المعنى آال و هو التكرار و التوقف و اإلطالة في الكلمات‪.‬‬

‫‪-‬المبحث الثاني‪ :‬أنواع التأتأة و أهم نظريات التأتأة‪.‬‬


‫‪ -‬و في هذا المبحث نقدم أنواع التأتأة و أهم نظرياتها و ماهي العوارض التي تصاحب التأتأة‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬أنواع التأتأة‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪-‬أنواع اللعثمة‪:‬‬
‫‪ _1‬تقسيمه فروشل إلى لعثمة أولية و لعثمة ثانوية ‪:‬‬
‫اللعثمة األولية ‪:‬‬
‫تميل ال اللعثمة األولية الى االختفاء‬ ‫‪‬‬
‫تكرارات بسيطة للكلمة األولى او المقاطع األولى من الجملة‬ ‫‪‬‬
‫المرحلة الثانوية ‪:‬‬
‫تبدأ بعد عدة سنوات من اللعثمة األولية‬ ‫‪‬‬
‫تتميز بوعي الطفل لمشكلته واستخدمه وسائل خاصة مثل ابدال الكلمات‬ ‫‪‬‬
‫تميز أيضا بوجود خوف من اللعثمة وتوقعها‬ ‫‪‬‬

‫‪ _2‬تقسيمات فان رابير‪:‬‬


‫اضاف مرحلة متوسطة تقع بينه المرحلة األولية والمرحلة الثانوية و تسما المرحلة االنتقالية‬
‫وفي هذه المرحلة تكون أنت قرارات ومط األصوات اسرع‪ ،‬الطول‪ ،‬وأقل انتظاما مع ظهور‬
‫تفاعالت الدهشة في البداية ثم الصراع مصحوبا بشعور اإلحباط‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أهم نظريات التأتأة‪.‬‬


‫نظرية تفكك الكالم ( اإلنهيار و الخلل ) وست ‪:‬‬
‫مبنية على نظرية الضعف‬ ‫‪.1‬‬
‫تفكك الكالم مرتبطة بعوامل تركيبية وعضوية‬ ‫‪.2‬‬
‫يبدأ تفسح الكالم عند التعرض لبعض الظروف لضغط نفسي معين ولكن ليس في‬ ‫‪.3‬‬
‫ظروف أخرى‬
‫يوجد ضعف عند هؤالء األشخاص "الجهاز النطقي"وهذا ما يسبب تفاعلهم مع‬ ‫‪.4‬‬
‫الضغط النفسي بواسطة اللعثمة‬
‫يوجد عنده هؤالء األشخاص استعداد موروثا لالنهيار الكالمي‬ ‫‪.5‬‬
‫‪ - 2‬مذكرة ‪ /‬بومزاوط سعاد ‪ ،‬سعايدية امال‪ ،‬مرجع سابق ص‪.37-35‬‬

‫‪ 3‬مصطفى نوري القمش ‪ /‬مرجع سابق ‪ /‬ص ‪151‬‬


‫‪8‬‬
‫يقول وست وهو صاحب فكرة الضعف إن الضعف هو عيب بنيوي تركيبي سائد و‬ ‫‪.6‬‬
‫أنه حالة داخلية اللعثمة أحد أعراضها‬
‫الطفل معرض وراثيا اللعثمة لكن يمكن أن تنشأ اللعثمة أيضا نتيجة لمرض أو‬ ‫‪.7‬‬
‫ضغط نفسي معين‬
‫اللعثمة عبارة عن فاشل لحظي في تنسيق الكالم‬ ‫‪.8‬‬
‫الضغوط البيئة (ضغط انفعالي ‪ ،‬قلق ) هي العوامل التي تؤدي الى ظهور اللعثمة‪.‬‬ ‫‪.9‬‬

‫نظريات صراع التوقع‪:‬‬


‫‪ .1‬ما هو سبب هذه الصراعات التي تنشأ نتيجة لتوقع اللعثمة قبل البدء بالكالم‬
‫هناك ثالثة إيضاحات‪:‬‬
‫تجربة الطفل مع اللعثمة األولية ( التردد وتكرار الكلمات)‬ ‫‪‬‬
‫معيارالطالقة العالي عند الوالدين (النظرية التشخيصية )‬ ‫‪‬‬
‫‪ .2‬التجنب الناتج عن التوقع ‪:‬‬
‫حسب رأيي ‪ Johnson‬فان اللعثمة هي ما يقوم به المتلعثم لتجنب اللعثمة‬ ‫‪‬‬
‫عرف ‪ Johnson‬اللعثمة على أنها ردت فعل للتوقع و الترقب و المحاولة الجاهدة‬ ‫‪‬‬
‫للتجنب‬
‫يواجه المتلعثم صعوبة حينما يتوقع ان يتلعثم‬ ‫‪‬‬

‫نظرية اللعثمة األولية ‪:‬‬


‫تنتج اللعثمة من محاولة الطفل لتجنبيها‬ ‫‪‬‬
‫يقول فان رايبر ان اللعثمة هيا نتيجة ألسباب بنيوية او إضطراب عصبي او وظيفي‬ ‫‪‬‬
‫او نتيجة لظغوط بيئة‬
‫يقول ويس ان اللجلجة قد تؤدي إلى بعض التفاعالت أو الصراع لمحاولة تجنبها‬ ‫‪‬‬
‫فتنشأ اللعثمة‬

‫النظرية التشخيصية‪:‬‬
‫صاحبها هو جونسون ويقول ان سبب اللعثمة هو تشخيص الوالدين الخاطئ لعدم‬
‫الطالقة الطبيعية في كالم الطفل على أنها لعثمة و انه ال تحتاج اللعثمة الى عالج إنما يحتاج‬
‫الطفل إلى حمايته من ان يصبح متلعثما تبعًا لمواقف والديه‬
‫‪4‬‬
‫نظرية التعلم‪:‬‬
‫تقدم نظرية التعلم النظريات القديم بمفاهيم جديدة أو بإعادة صياغتها وتعبر هذه النظرية‬
‫اللعثمة بشكل أساسي على أنها سلوك مكتسب بالتعلم ‪:‬‬
‫‪ ‬اللعثمة كوسيلة تجنب ادائية (وشنر)‬

‫‪ 4‬ا إعاقة السمعية و إضطرابات النطق و اللغة ‪ /‬مصطفى نوري القمش ‪/‬دار االفكر للطباعة والنشروالتوزيع ‪/‬الطبعة األولى‪ /2000 /‬ص ‪153‬‬
‫‪154‬‬

‫‪9‬‬
‫أعاد "وشنر" صياغة لحظة اللعثمة عند جونسون على أنها وسيلة تجنب بفعل القلق إذ أنه‬
‫عدم موافقة الوالدين لعدم الطالقة الطبيعية هي الحافز الذي يسبب القلق الذي تنتج عنه‬
‫اللعثمة بحيث يقول وشنر أن التعزيز يسبب دوام اللعثمة ‪ ،‬ومن شان تعزيز هنا هو انخفاض‬
‫مستوى القلق بسبب انتهاء الحبسة الكالمية ( مع أن الحبسة الكالمية يترتب عليه العقاب إلى‬
‫أنه ال يلي حبسه مباشرة كما في انخفاض مستوى القلق ) وهكذا فإن اللعثمة ‪5‬تعزز بدًال أن‬
‫تعاقب‬
‫‪ ‬معضلة االقتراب ‪-‬التجنب (الصراع) ‪:‬‬
‫الفكرة هنا أن نتجنب الكالم يؤدي إلى اللعثمة( بينما رأي جونسون هو أن نتجنب اللعثمة هو‬
‫الذي يؤدي إلى اللعثمة ) وهي نتيجة لنزاع بين الرغبات المتعارضة في الكالم وفي االمتناع‬
‫عن الكالم‬
‫‪ ‬مرحلة االستعداد (فان رايبر)‬
‫قبل نطق الكلمة التي يتهيأ لشخص بأنها صعبه أو أنه يخافها فإن المتلعثم يهيئ نفسه بوضع‬
‫عضلي ونفسي يحدد من خاللها شكل الحبسة الكالمية المترتبة على هذه التهيئة وهذا يخدم‬
‫كأسلوب عالجي‬
‫‪ ‬التوتر وتقطيع وحدات الكالم ‪:‬‬
‫التوقع يسبب توترً عضلي والتكرار هو عبارة عن تقطع لي وحدة الكلمة ينتج عن التوتر مط‬
‫في األصوات والشد الصوتي ‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬العوارض المصاحبة للتأتأة‪.‬‬


‫_ المصاحبات الظاهرية ‪:‬‬
‫النشاط العضلي المرافق ‪ :‬وهي شدة عضالت الوجه‪ ،‬تحريك الرأس ‪ ،‬رموش العين ‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫تعب مفاجئ في التنفس …‬
‫مقاطع كالمية دخلية‪ :‬مثل "شايف " ايوه"‪"،‬آه"…‬ ‫‪‬‬
‫تغيرات غير طبيعية في الصوت السرعة او البطء في الحديث تغيير في نوعية‬ ‫‪‬‬
‫الصوت تغير مفاجئ في نغمة ورنة الصوت وتتم هذه التغيرات رغبة في إخفاء اللعثمة‬
‫ردود فعل الجلد ‪ :‬مثل االحمرار الشحوب التعرق‬ ‫‪‬‬
‫‪ _2‬المصاحبات الفسيولوجيا ‪:‬‬
‫حركة التنفس و تتضمن عدم التناسق بين التنفس الباطني وتنفس صدري تقطع الزفير‬ ‫‪‬‬
‫بالشهيق ومحاوالت نتحدث خالل فترة الشهيق‬
‫حركات العين حركات عين غير عادية مرتبطة مع اإلنحباسات الكالمية‬ ‫‪‬‬
‫االرتجاف الرجفة‪ :‬إن الرجل الطبيعية لليد بمعدل ‪ 8‬إلى ‪ 12‬ثانية تقل خالل اللعثمة‬ ‫‪‬‬
‫بينما النوع اسرع من الرجفة في اليد ‪ 40‬إلى ‪ 75‬ثانية تميل إلى أن تصبح أكثر وضوحا‬

‫‪5‬‬

‫‪10‬‬
‫تغيرت بيوكيميائية انخفاض نسبة السكر والبروتينات في الدم مع زيادة التأتأة ازدياد‬ ‫‪‬‬
‫كبير في األفراد للبولي األدرينالين عند المتلعثمين أكثر منه عند غير المتلعثمين وذلك بعد فترة‬
‫من التحدث أمام مجموعة من الناس‬
‫‪ _3‬حاالت اإلنطواء الذاتي المصاحبة ‪:‬‬
‫إن تقييم المتلعثم الذاتي لتقطع حديثة يعتبر جزء مهم جدا عنده دراسة عوارض اللعثم‪DD‬ة المص‪DD‬احبة‬
‫ومن األمثلة على التقييمات الذاتية أشعر باإلحباط عند محاولة التحدث‪ ،‬الشعور ب‪DD‬التوتر العض‪DD‬لي‪،‬‬
‫االنفعاالت‪.‬‬

‫‪-‬المبحث الثالث‪ :‬أسباب و عالج التأتأة‪.‬‬


‫‪ -‬كما يجب علينا التطرق لكل من أسباب هذا الداء و طرق العالج منه و أساليب الوقاية منه‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬أسباب التأتأة‪.‬‬
‫تشمل أسباب التأتأة الجوانب النفسية و االجتماعية كتلك التي تتعلق بالتربية و التنشئة‬
‫االجتماعية‪ ،‬فأساليب التربية التي تعتمد على العقاب الجسدي و اإلهانة و التوبيخ كثيرا مما‬
‫يؤدي إلى إصابة الفرد بآثار نفسية و إحباطات من شأنها أن تعيق عملية الكالم عند األطفال ‪،‬‬
‫فكثيرا ما يلجأ اآلباء إلى إهانة األبناء أمام الغرباء و توبيخهم و معاملتهم دون احترام ‪.‬‬
‫‪ ‬كما أن إهمال اآلباء لألبناء و محاولتهم إسكات أبنائهم عند التحدث أمام اآلخرين يؤدي إلى‬
‫خلق رواسب نفسية سلبية تعمل على زعزعت الثقة في النفس لدى الطفل مما يجعله يشك في‬
‫قدرته على التحدث بشكل صحيح أمام اآلخرين ‪.‬‬
‫‪ ‬كما أن هناك أسباب تشريحية عضوية كأن يعاني الشخص المصاب من خلل واضح في‬
‫أعضاء الكالم أو يصاب بهذه المشكلة نتيجة إصابة في الجهاز العصبي المركزي بتلف أثناء‬
‫أو بعد الوالدة ‪.‬‬

‫‪ ‬ترى بثينة كحيل أن التأتأة مرتبطة بالوراثة ‪:‬نجد في الواقع في كثير من األحيان سوابق‬
‫عائلية (أصول أو أقارب) ‪ ،‬غير أن الحصر النفسي حتى المرتبط بما ينظر إليه على أنه‬
‫مصيبة باإلضافة إلى تأثير النموذح العائلي ‪ ،‬قد يكون لهما أهمية في ظهور هذا الخلل ‪.‬‬
‫‪ ‬ال يوجد حتى اآلن جينات تحمل التأتأة فعلي تتجه البحوث نحو" جينات السلوك " التأتأة‪,‬‬
‫يالحظ أنه في حالة التوأم ‪ ,‬ليس من النادر أن نرى أحد الوأمين فحسب يعاني التأتأة ‪.‬في حين‬
‫أن التوأم " الغالب " يتحدث بطالقة متمركزا براحة في "مكانه "‬
‫‪ ‬و يقول سامي الختاتنة يصنف األسباب إلى أسباب عضوية وأسباب نفسية وبيئية وتتمثل‬
‫األسباب العضوية قد تنتج التأتأة عن استعداد وراثي فمن المحتمل أن يصاب الفرد بالتأتأ إذ‬
‫في األسرة أفراد مصابون بالتأتأة وأما بالنسبة لي األسباب النفسية والبيئة و هي تعتبر احد‬
‫أعراض القلق والصراع نفسي عند الطفل وعدم الشعور باألمان والطمأنينة النفسي وإنها‬

‫‪11‬‬
‫تحتاج إلى خبرات التي تحتوي على صراع وعلى موقف شعوري لم يجد يجد طريقة إلى رد‬
‫‪6‬‬
‫فعل‪.‬‬
‫‪ ‬كما يمكن تلخيص هذه األسباب في‪:‬‬
‫األسباب العضوية‪ :‬و تتعلق ب‪D‬األجهزة العص‪D‬بية‪ ،‬و س‪D‬المة ال‪D‬دماغ ال‪D‬ذي يحل‪D‬ل األص‪D‬وات‪ ،‬و‬
‫سالمة األذن التي تستقبل األصوات و النطق و التنفس و الحنجرة‪.‬‬
‫األسباب البيئية‪ :‬و قد تكون من األسباب القوية التي تس‪DD‬بب التأت‪DD‬أة و ذل‪DD‬ك من خالل الض‪DD‬غوط‬
‫النفسية التي يتعرض لها الطفل في المراحل األولى‪ ،‬فقد يجبر الطفل على الكالم و هو لم يع‪DD‬د‬
‫مهيأ لذلك من حيث النضج‪ ،‬أو التعامل غير السليم تربويا عندما يتأتئ الطفل في عمر مبك‪DD‬ر‪،‬‬
‫و هي طبيعية في هذه المرحلة و لكن التركيز على التأتأة يثير القلق عند الطفل‪.‬‬
‫األسباب النفسية‪ :‬إن مصادر القلق ال‪D‬تي يتع‪D‬رض له‪D‬ا الطف‪D‬ل في ال‪D‬بيت من األس‪D‬باب المؤدي‪D‬ة‬
‫للتأتأة إذ قد تكون تعبيرا عن الخوف أو الرفض أو الصراع في التعبير عن الذات بصراحة و‬
‫خصوصا ما يتعلق بالجوانب الجنسية بسبب األعراف االجتماعية‪ .‬و قد تكون أحيانا لض‪DD‬غوط‬
‫والدية بشكل غير متعمد على الطفل ليتكلم بلغة تفوق قدراته‪ ،‬أو كفه عن الكالم بشكل قسري‪،‬‬
‫‪7‬‬
‫أو السخرية منه‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬عالج التأتأة‪.‬‬


‫‪ -‬إجراءات تشخيص التأتأة‪ :‬إن التأتأة ال تك‪DD‬ون فق‪DD‬ط عن‪DD‬د األش‪DD‬خاص ال‪DD‬ذين يع‪DD‬انون من ع‪DD‬دم‬
‫الطالقة في الكالم إذ أن األفراد ال‪D‬ذين يتكلم‪D‬ون بش‪D‬كل ط‪D‬بيعي ل‪D‬ديهم أحيان‪D‬ا تأت‪D‬أة و خصوص‪D‬ا‬
‫عندما يضطربون لمواقف حياتي‪DD‬ة‪ ،‬ف‪D‬الكالم الط‪DD‬بيعي ال يع‪DD‬ني الطالق‪DD‬ة التام‪DD‬ة على اإلطالق‪ ،‬و‬
‫لكن قد تكون التأتأة بسيطة عند األفراد العاديين و لوقت قليل و غ‪DD‬ير مس‪DD‬تمرة‪ .‬ل‪DD‬ذلك ق‪DD‬د يعتم‪DD‬د‬
‫تحدي‪DD‬د ع‪DD‬دم طالق‪DD‬ة الكالم إم‪DD‬ا على تكراري‪DD‬ة التأت‪DD‬أة ألن هن‪DD‬اك فرق‪DD‬ا بين األف‪DD‬راد الط‪DD‬بيعين و‬
‫المتأتين‪ .‬قد أشار هيدج إلى المحكات التي استخدمت في تحديد التأتأة هي‪:‬‬
‫‪-‬مح‪D‬ك الس‪D‬لوكات الحركي‪D‬ة‪ :‬و هي الس‪D‬لوكات ال‪D‬تي تظه‪D‬ر على الف‪D‬رد عن‪D‬دما يت‪D‬أتئ كارتع‪D‬اش‬
‫الشفتين‪ ،‬رمش العين أو إغالقها بشكل كامل‪ ،‬فتح الفم و إغالقه دون كالم‪ ،‬حركات اليد و القدم‬
‫غير الطبيعية التي تظهر على الفرد المتأتئ‪ ،‬اض‪DD‬طرابات التنفس‪ .‬و ال ب‪DD‬د من اإلش‪DD‬ارة إلى أن‬
‫هذه السلوكات ليس بالضرورة أن تظهر على كل مص‪DD‬اب بالتأت‪DD‬أة‪ ،‬كم‪DD‬ا أن ه‪DD‬ذه الحال‪DD‬ة ترتب‪DD‬ط‬
‫بالعمر الزمني فهناك فرق في هذه الحركات عندما يكون الفرد المت‪DD‬أتئ في مرحل‪DD‬ة المراهق‪DD‬ة و‬
‫مرحلة الرشد إذ أن االضطرابات السلوكية بشكل عام تقل كلما تقدمت السنون‪.‬‬
‫‪-‬محك االنفعاالت السلوكية و سلوكات التجنب و اإلحج‪DD‬ام‪ :‬ال تك‪DD‬ون األس‪DD‬ر على درج‪DD‬ة واح‪DD‬دة‬
‫من الوعي في كيفية التعامل السليم مع الطفل المصاب بالتأتأة‪ ،‬فقد يالقي من البعض أو الكث‪DD‬ير‬
‫من األسر استجابات غير تربوية كالنقد و الطلب من الطفل على أن يكون طليق‪DD‬ا في كالم‪DD‬ه‪ ،‬و‬

‫‪ - 6‬مذكرة ‪ /‬بومزاوط سعاد ‪ ،‬سعايدية امال ‪ ،‬عزوز اسمهان ‪ /2017,2016 /‬اإلضرابات اللغوية لدى تالميذ الطور األول إبتدائي‬
‫التأتأة ‪ /‬جامعة ‪8‬ماي ‪ / 1945‬ص ‪.43,42,41,40‬‬

‫‪ - 7‬د‪/‬قحطان أحمد الظاهر(‪ ،)2010‬اضطرابات اللغة و الكالم‪ ،‬دار وائل للنشر و التوزيع‪ ،‬األردن‪-‬عمان‪ ،-‬ص ‪.114‬‬
‫‪12‬‬
‫ليس بيده فعل ذلك‪ ،‬و قد تصدر عن األفراد الذين يتعاملون معه في بعض األحي‪DD‬ان الس‪DD‬خرية و‬
‫االستهجان و المضايقة‪ ،‬األمر الذي يؤدي إلى تجنب التواصل و في بعض األحيان عندما يج‪DD‬د‬
‫صعوبة في نطق شيء يأكله‪ ،‬يضطر إلى طلب طعام آخر يستطيع نطقه‪ ،‬و قد ال يحبه ك‪DD‬األول‬
‫و قد يلجأ األفراد الذين يعانون من التأت‪DD‬أة إلى الل‪DD‬ف و ال‪DD‬دوران ح‪DD‬ول الكلم‪DD‬ة الم‪DD‬راد قوله‪DD‬ا في‬
‫موقف ما و عندما يقولها اآلخر المستمع يؤكد عليها‪ .‬ل‪D‬ذلك ف‪D‬إن التأت‪D‬أة تخل‪D‬ق عن‪D‬د الف‪D‬رد القل‪D‬ق‬
‫األمر الذي يؤدي إلى التجنب و اإلحجام‪.‬‬
‫‪-‬مكك ما يقوله المتأتون‪ :‬يصف األفراد الذين يع‪D‬انون من التأت‪D‬أة بأنه‪D‬ا حال‪D‬ة غ‪D‬ير ق‪D‬ادرين على‬
‫ضبطها‪ ،‬و يحدث ذلك خارج إرادتهم‪ .‬و قد أشار أحد الكتاب األمريكيين ال‪DD‬ذي ك‪DD‬ان يع‪DD‬اني من‬
‫التأتأة‪ ،‬كنت أميل إلى التخيل‪ ،‬و في هذا الحال تكون التأتأة غير مالحظة‪ ،‬و لك‪DD‬ني عن‪DD‬دما أري‪DD‬د‬
‫التعبير عن أفكاري أشعر بأن هناك عائق يحول دون ذلك‪ ،‬ففي داخلي كلم‪DD‬ات كث‪DD‬يرة‪ ،‬و لك‪DD‬ني‬
‫ال أقوى على إخراجها‪ .‬و عند المحاولة أو إجب‪DD‬ار نفس‪DD‬ي األم‪DD‬ر ال‪DD‬ذي ي‪DD‬ؤدي إلى ظه‪DD‬ور بعض‬
‫السلوكات الالإرادي‪DD‬ة مث‪DD‬ل التع‪DD‬رق و ارتع‪DD‬اش الش‪DD‬فتين و إغم‪DD‬اض العين و فتحه‪DD‬ا بش‪DD‬كل غ‪DD‬ير‬
‫‪8‬‬
‫طبيعي‪ ،‬و بعض الحركات النمطية‪.‬‬

‫التدخل العالجي الضطرابات التأتأة‪:‬‬


‫‪-‬و من الطرق الفاعلة التي اس‪DD‬تخدمت في عالج التأت‪DD‬أة الطريق‪DD‬ة الش‪DD‬مولية لف‪DD‬ان راي‪DD‬بر و ال‪DD‬تي‬
‫تتضمن التشخيص و التقييم األولي‪ ،‬و خمس مراكل عالجية‪:‬‬
‫مرحلة زيادة الدافعية(( ‪ incrreasing phase‬تهدف هذه الخط‪DD‬وة زي‪DD‬ادة دافعي‪DD‬ة‬ ‫‪)1‬‬
‫المسترشد و أمله في الش‪D‬فاء األم‪D‬ر ال‪D‬ذي يتح‪D‬رك داخلي‪D‬ا للتج‪D‬اوب م‪D‬ع م‪D‬ا يطلب من‪D‬ه لتحس‪D‬ين‬
‫وضعه‪ .‬يتم ذلك بإشعاره أن الباب مفتوح‪DD‬ا للش‪DD‬فاء من خالل مقابل‪DD‬ة بعض األش‪DD‬خاص ال‪DD‬ذين تم‬
‫شفائهم‪ ،‬أو من خالل شريط مسجل ألشخاص تماثلوا للشفاء يظهرهم ما قبل الشفاء و ما بع‪DD‬ده‪،‬‬
‫و بالتالي يمكن ذلك أن يخفف من حاالت الخوف و القلق‪ .‬إن ه‪DD‬ذه النقط‪DD‬ة حيوي‪DD‬ة لجع‪DD‬ل الف‪DD‬رد‬
‫مستعدا للعالج‪ ،‬و متجاوبا مع العالج‪.‬‬
‫مرحلة التعرف ‪ :))Identification Phase‬تهدف هذه المرحلة إلى التع‪DD‬رف على‬ ‫‪)2‬‬
‫المثيرات التي تثير فيه الخوف و القلق سواء ك‪DD‬انت الكلم‪DD‬ات أو مواق‪DD‬ف‪ ،‬و يكتش‪DD‬ف و يحل‪DD‬ل و‬
‫يصنف السلوكات الظاهرة و الخفية المصاحبة للتأتأة‪.‬‬
‫مرحل‪DD‬ة تقلي‪DD‬ل الحساس‪DD‬ية الت‪DD‬دريجي(‪ :) Desensitization Phase‬و يتع‪DD‬رض‬ ‫‪)3‬‬
‫المسترشد في هذه المرحلة إلى مثيرات بشكل تدريجي تثير القلق و اىخوف من أجل التقليل من‬
‫آثارها و بالتالي تزيد من حاالت التأتأة‪ ،‬و التأتأة المستمرة يمكن أن تقل‪DD‬ل من القل‪DD‬ق و الخ‪DD‬وف‪،‬‬
‫و تعليمه أن القلق و الخ‪DD‬وف هي حال‪DD‬ة طبيعي‪DD‬ة يتع‪DD‬رض له‪DD‬ا الجمي‪DD‬ع‪ ،‬ل‪DD‬ذلك ال يجب أن يرك‪DD‬ز‬
‫عليها‪ ،‬و يبالغ فيها بحيث تشغل باله على طول األمر الذي ينعكس بش‪D‬كل س‪D‬لبي على حالت‪D‬ه‪ .‬و‬
‫عليه مواجهة المثيرات التي كانت تثير الخوف و القلق فيه‪ ،‬و تعزيز أي تقدم في ه‪DD‬ذا الج‪DD‬انب‪.‬‬

‫‪- 8‬د‪/‬قحطان أحمد الظاهر‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪181-180‬‬


‫‪13‬‬
‫و يمكن استخدام أسلوب االس‪DD‬ترخاء لتحس‪DD‬ين اس‪DD‬تجابات المسترش‪DD‬د‪ ،‬يك‪DD‬ون دور المع‪DD‬الج جع‪DD‬ل‬
‫البيئة تتسم باألمن و السالمة‪ ،‬و التحكم بمواقف التواصل لمعرفة حدود معاناة التوتر‪ ،‬كما على‬
‫المعالج تطوير عالقة عالجية تسمح له أن يمارس التحكم في السلوك الظاهر‪.‬‬
‫مرحل‪DDD‬ة التع‪DDD‬ديل‪ :) ) Motivation Phase‬ته‪DDD‬دف ه‪DDD‬ذه المرحل‪DDD‬ة إلى تغي‪DDD‬ير‬ ‫‪)4‬‬
‫االس‪DD‬تجابات‪ ،‬و تجنب اإلحج‪DD‬ام‪ ،‬و مواجه‪DD‬ة المث‪DD‬يرات ال‪DD‬تي تح‪DD‬دث القل‪DD‬ق و الخ‪DD‬وف من خالل‬
‫التعلم باالشراط النقيض‪ ،‬و التقليل قدر اإلمك‪DD‬ان من س‪DD‬لوك التأت‪DD‬أة‪ .‬كم‪DD‬ا يتطلب من المت‪DD‬أتئ أن‬
‫يقلل االرتباط بين أعراض التأتأة‪ ،‬من خالل إضافة س‪D‬لوك جدي‪D‬د مقب‪D‬ول‪ ،‬أو تقلي‪D‬ل ع‪D‬رض من‬
‫األعراض أو تعديل األعراض‪.‬‬
‫مرحلة التقريب ‪ :))Approximation Phase‬و تتضمن هذه الخط‪DD‬وة ثالث نق‪DD‬اط‬ ‫‪)5‬‬
‫هي‪:‬‬
‫أ‪-/‬اإللغ‪DD‬اء‪ :‬و ه‪DD‬و قي‪DD‬ام الف‪DD‬رد المت‪DD‬أتئ ب‪DD‬التوقف عن‪DD‬دما يتأت‪DD‬أ في ص‪DD‬وت أو مقط‪DD‬ع‪ ،‬ليقل‪DD‬ل من‬
‫األعراض المصاحبة للتأتأة‪ ،‬و بعدها يعاود الكالم حتى لو بقى خوف من انتباه المس‪DD‬تقبل‪ ،‬و إن‬
‫وجد فيها عثرات‪.‬‬
‫ب‪-/‬تج‪DD‬اوز التع‪DD‬ثر‪ :‬يس‪DD‬تفيد المسترش‪DD‬د من الحال‪DD‬ة األولى و ذل‪DD‬ك بع‪DD‬دم التوق‪DD‬ف و إنم‪DD‬ا تطوي‪DD‬ل‬
‫الصوت أو المقطع في حالة التعثر لكي يتجاوز التعثر و تصحيح األداء الكالمي‪.‬‬
‫ج‪-/‬التهيؤ‪ :‬عندما يتوقع الفرد المتأتئ بأنه بأنه سوف يتع‪DD‬ثر في كلم‪DD‬ة يق‪DD‬وم بتجزئ‪DD‬ة الكلم‪DD‬ة إلى‬
‫مقاطعها‪ ،‬و ينطقها مقطعيا على أن يحدث تناغم بين الصوت و التنفس‪.‬‬
‫مرحلة التثبيت ‪ :))Stabilization Phase‬و هي مرحلة األخيرة التي تتطلب على‬ ‫‪)6‬‬
‫اإلبقاء لما تعلمه و تدعيمه‪ ،‬من تجاوز حاالت التأتأة و أعراض‪DD‬ها‪ ،‬و تعميم ذل‪DD‬ك ليك‪DD‬ون س‪DD‬لوك‬
‫أوتوم‪DD‬اتيكي‪ ،‬و تع‪DD‬رض المسترش‪DD‬د خالل الجلس‪DD‬ات إلى أن‪DD‬اس آخ‪DD‬رين للتأك‪DD‬د من اس‪DD‬تقرار‬
‫االستجابات دون خوف أو قلق‪ .‬كما يتطلب تطوير مراقبة ذاتية للتحفيز على الكالم العادي‪.‬‬
‫‪-‬و من االس‪DDD‬تراتيجيات المس‪DDD‬تخدمة في عالج التأت‪DDD‬أة ض‪DDD‬بط البيئ‪DDD‬ة و ذل‪DDD‬ك من خالل ض‪DDD‬بط‬
‫المتغيرات التي تساهم في حدوث التأتأة و هي‪:‬‬
‫‪-‬ضغط التواصل‪.‬‬
‫‪-‬أساليب التعامل الوالدية و التي تتصف بالتذبذب‪.‬‬
‫‪-‬رفض الطفل أو القبول المفرط له‪.‬‬
‫‪-‬التواصل السلبي بين األسرة و الطفل‪.‬‬
‫‪-‬التنفيس عن المشاكل التي تحدث بين الزوج و الزوجة على الطفل‪.‬‬
‫‪-‬المنافسة السلبية في وقت الحديث‪.‬‬
‫‪-‬الحرمان االجتماعي و االنفعالي‪.‬‬
‫‪-‬الطلب من الطفل أن يكون نموذجا‪ ،‬بحيث يبتعد عن الواقعية‪.‬‬
‫‪14‬‬
‫‪-‬النشاط السريع‪.‬‬
‫‪-‬اإلثارة المفرطة في البيت‪.‬‬
‫‪-‬الراحة المستمرة المتأتية من العداء بين أفراد األسرة‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬طرق الوقاية من التأتأة و تجربة عن التأتأة‪.‬‬


‫‪ -‬من اإلرشادات التي يمكن أن نقدمها و التي تقلل أو تبعد حاالت التأتأة ما يلي‪:‬‬
‫قلل من األسباب التي تؤدي إلى التوتر العصبي أو إلى الضغط النفسي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ال تظه‪DD‬ر مش‪DD‬اكلك الزوجي‪DD‬ة أم‪DD‬ام الطف‪DD‬ل‪ ،‬و ابع‪DD‬ده ق‪DD‬در اإلمك‪DD‬ان عن المش‪DD‬احنات و‬ ‫‪‬‬
‫الخالفات التي تؤثر سلبا في النفس‪.‬‬
‫كن ايجابا مع الطفل‪ ،‬و ركز على الجوانب االيجابية‪ ،‬و ابتعد عن أية حالة من ح‪DD‬االت‬ ‫‪‬‬
‫السخرية و االستهزاء‪.‬‬
‫ال تحرج الطفل و خصوصا أمام الغرباء‪ ،‬و ال تطالبه أكثر من طاقته‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ال تستخدم أي شكل من أشكال العقاب عند حدوث التأتأة حتى و لو كان بسيطا‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أعط الطفل فرص التعبير عن الذات متى أراد ذلك و شجعه لفعل ذلك‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ال تتحدث عن المشكلة أمام الطفل‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ال تستعجل الطفل و أتركه يتكلم براحته ألن التكلم ببطء يحسن من الطالقة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ال تجبر الطفل أن يتكلم أمام الغرباء أو من ال يحب التكلم معهم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أبعد الطفل عن مرافقة األطفال الذين يعانون من نفس المشكلة لكي نبعده عن المحاكاة و التقلي‪DD‬د‪.‬‬
‫‪9‬‬

‫تجربة عن التأتأة‪ :‬كثير من الناس قد يصادفهم مصطلح التأتأة أو هناك أشخاص يعانون من ه‪DD‬ذه‬
‫المشكلة وممكن البعض يعتبرها " مجرد عدم القدرة عن الحديث"‪ .‬ولكن بالنسبة لش‪DD‬خص ال‪DD‬ذي‬
‫يعاني منها هي عقدة نفسية وغصة قبل أي شيء ‪,‬ال يوجد ما هو أصعب من عندما تكون مجمع‬
‫كل التعابير في رأسك ولكن ليس ل‪DD‬ديك الق‪DD‬درة أن تع‪DD‬بر عنه‪DD‬ا أو تحكيه‪DD‬ا ‪ :‬لس‪DD‬ببين أن الن‪DD‬اس ال‬
‫تستطيع أن تفهم عليك ‪ ،‬إما أن تستهزئ على نقصك‪ .‬وص‪DD‬لت لدرج‪DD‬ة االنطوائي‪DD‬ة ك‪DD‬انت رهيب‪DD‬ة‬
‫جدا ‪،‬حيت كنت ال أملك القدرة أن أحكي أي حرف أمام أحد ‪ ،‬وكل شخص يوجه لي كالم أجيب‪DD‬ه‬
‫بكلمة ال أعرف ‪ .‬التلعثم هو السبب الذي أفقدني الثقة بنفسي‪ ،‬حيث اكره نفسي ‪،‬وأحسس‪DD‬ت أن‪DD‬ني‬
‫أعيش على هامش الحياة دون أي موهبة أو طموح ثم أتت اللحظة التي قررت أن أتغير‪ ،‬وبدأت‬
‫بالعمر ‪ 14‬سنة أبحث على األنترنت كيف أستطيع أن أغير هذه العادة ‪.‬ووجدت كثير من الكتب‬
‫التي ساعدتني لكي أغيرها ويوم عن يوم ص‪DD‬ارت ق‪DD‬درتي اللغوي‪DD‬ة أك‪DD‬بر‪ .‬ه‪DD‬ذه التجرب‪DD‬ة علمت‪DD‬ني‬

‫‪- 9‬د‪/‬قحطان أحمد الظاهر‪ ،2010‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.245-242‬‬


‫‪15‬‬
‫التحدي كل نقائصي وفشلت وأعمل تغ‪DD‬يرات جذري‪DD‬ة بحي‪DD‬اتي‪ ،‬وأهمه‪DD‬ا ك‪DD‬انت تجرب‪DD‬تي في كلي‪DD‬ة‬
‫الطب البشري و مع ال‪DD‬وقت أص‪DD‬بحت أحب الق‪DD‬راءة لدرج‪DD‬ة أني أكتب ش‪DD‬عر وقص‪DD‬ص قص‪DD‬يرة‪.‬‬
‫وأحاول أيضا تط‪D‬وير موهب‪D‬تي ي‪D‬وم بع‪D‬د ي‪D‬وم‪ .‬التلعثم ص‪D‬ار من الماض‪D‬ي لكن ه‪D‬ذه التجرب‪D‬ة في‬
‫الحياة‪ ،‬وأن ك‪D‬ل ش‪D‬يء قاب‪D‬ل للتغي‪D‬ير لكن بش‪D‬رط أن نك‪D‬ون نمل‪D‬ك اإلرادة الحقيقي‪D‬ة لنقف‪D‬ز بحياتن‪D‬ا‬
‫لمرحلة جديدة‪ ،‬في هذه الحياة ال يوجد أي شخص كامل لكن يوج‪DD‬د ف‪DD‬رق بين أش‪DD‬خاص متعايش‪DD‬ة‬
‫مع نقائصها وأشخاص الذي تحاول تغلب عليها‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫الخاتمة‪:‬‬

‫في أخير يمكن أن نقول أن التأتأة هي شكل من أشكال اضطرابات الطالقة تتضمن التكرار‬
‫واإلعادة لحرف أو مقطع من الكلمة وعدم القدرة على النطق بسهولة و سالسة ‪ ،‬و قد تطرقنا‬
‫إلى مظاهر و م ارحل التأتأة و كذا األسباب التي قد تكون و ارثية أو عضوية أو بيئية أو‬
‫اجتماعية و طرق التشخيص و العالج و يبقى هذا االضطراب يسبب العديد من المشاكل و‬
‫المعاناة لصاحبه و للكشف و التشخيص المبكر دور كبير في تقدم العملية العالجية و التخلص‬
‫من التأتأة‪.‬‬
‫كما أننا نرى صعوبة هذا التخصص لدقة مصطلحاته و تنوعها و كثرتها‪ ،‬و لكن من ناحية‬
‫أخرى هو مهم جدا لما له من تأثير مهم جدا في معالجة اضطرابات الكالم و اللغة‪ ،‬كما أنها‬
‫تملك مواضيع بحث شيقة للبحث و التعمق فيها و فهمها‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫قائمة المصادر و المراجع‪:‬‬
‫مذكرة ‪ /‬بومزاوط سعاد ‪ ،‬سعايدية امال ‪ ،‬عزوز اسمهان ‪ /2017,2016 /‬اإلضرابات‬
‫اللغوية لدى تالميذ الطور األول إبتدائي التأتأة ‪ /‬جامعة ‪8‬ماي ‪/ 1945‬‬
‫إعاقة السمعية و إضطرابات النطق و اللغة ‪ /‬مصطفى نوري القمش ‪/‬دار االفكر للطباعة‬
‫والنشروالتوزيع ‪/‬الطبعة األولى‪/2000 /‬‬
‫د‪/‬قحطان أحمد الظاهر(‪ ،)2010‬اضطرابات اللغة و الكالم‪ ،‬دار وائل للنشر و التوزيع‪،‬‬
‫األردن‪-‬عمان‪،-‬‬

‫‪18‬‬

You might also like