Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 47

‫مفهوم الصادرات‬

‫الصادرات هي تصدير سلع وخدمات من بلد الي أخري ‪ ،‬فهي منتجات أو سلع أو محاصيل زراعية تم إنتاجها في بلد ما‬
‫وبيعيها للبالد األخري ‪ ،‬و تعتبر الصادرات مكون من مكونات التجارة الدولية‪ ]21[ .‬وعرف البعض أيضا الصادرات علي‬
‫انها عدد قليل من الدول غنية بموارد طبيعية و منتجات بترولية و بعض الدول لديها ثروة من األخشاب أو المعادن وهناك دول‬
‫تفتقر لهذه الموارد الطبيعية ومن هنا يكون هناك تصدير و استيراد من الدول بعضها البعض ‪]22[.‬‬
‫وهناك تعريف أخر للصادرات فهي عملية بيع للبضائع من بلد الي أخر ‪ ،‬فالتصدير يستلزم أن يكون هناك تبادل للسلع‬
‫والبضائع في السوق الدولية‪]23[.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬اهمية الصادرات‬
‫‪ -1‬تعمل علي زيادة احتياطات الدول المصدرة من العمالت األجنبية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ -2‬توفير فرص عمل وارتفاع أجور الوظائف للعاملين في قطاع التصدير‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ -3‬جذب االستثمار االجنبي والمحلي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ - 4‬تؤدي عملية التصدير الي ارتفاع المستوي التقني والمهارى داخل البلد أو الشركة المصدرة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ - 5‬تعزيز االبتكار واالرتفاع بالمستوى التكنولوجي لمواكبة متطلبات األسواق العالمية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ - 6‬بالنسبة للدول المصدرة فأن عملية التصدير تساهم في زيادة الناتج المحلي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ - 7‬في البلدان المصدرة تكون قادرة علي زيادة صادراتها ومن ثم القدرة علي تغطية معدل الواردات وبذلك‬ ‫‪‬‬
‫حدوث فائض في الميزان التجاري والعكس صحيح بالنسبة للدول الغير مصدرة‪]24[.‬‬
‫‪ - 8‬أنتعاش التجارة الخارجية يؤدي إلي دعم والوظائف وااليرادات في قطاعات النقل( الموانئ والمطارات)‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ - 9‬تؤدي إلي نمو اسرع ‪ :‬أكدت الدراسات االستقصائية التي أجريت علي الشركات الكبرى والصغرى علي‬ ‫‪‬‬
‫حد سواء أن الشركات المصدرة تميل إلى تحقيق معدل نمو بصورة أسرع في اإليرادات والمبيعات الكلية‬
‫للشركة‪.‬‬
‫‪ - 10‬تساعد علي زيادة المبيعات للشركات المصدرة عن غيرها‪ ،‬وتستطيع الشركات أو الدول المصدرة‬ ‫‪‬‬
‫مواجهة األزمات االقتصادية وذلك ألن الشركات المصدرة تحقق نموا أكبر في معدل اإليرادات عن طريق‬
‫زيادة المبيعات من عملية التصدير‪ ،‬ويكون لديها في الموارد المالية إمكانيات اكبر لمواجهة الركود االقتصادي‬
‫في السوق المحلي‪]25[.‬‬
‫رابعا ‪ :‬انواع الصادرات‬
‫الصادرات المنظورة ‪ :‬والتي تضم صادرات السلع المادية الملموسة التي تعبر الحدود الجمركية تحت نظر السلطات‬
‫الجمركية‪ ،.‬مثل القمح‪ ،‬السيارات…‪ ،‬وتنقل من المقيمين من دولة ما إلى المقيمين في الخارج‪ ،‬وُيمكن للسلطات الجمركية‬
‫معاينتها وإحصائها‪.‬‬
‫الصادرات غير المنظورة ‪ :‬وتتمثل في صادرات الخدمات وتشمل‪ :‬المواصالت واالتصاالت ‪ ،‬السفر والسياحة واإلقامة‬
‫خارج الدولة‪ ،‬إيرادات استثمارية‪ ،‬ويالحظ أن جمع البيانات عن صادرات الخدمات هو أمر أصعب كثيرا منه بالنسبة‬
‫لصادرات السلع‪.‬‬
‫الصادرات المؤقتة ‪ :‬وهى تلك البضائع أو األموال التي يتم تصديرها للخارج لمدة معينة من الزمن ثم يعاد استيرادها ومن‬
‫جملتها‪ :‬المنتجات التي يراد تقديمها في المعارض والمؤتمرات‪ ،‬أو الصالونات الدولية‪ .‬مواد واجهزة أو آالت أشغال ضرورية‬
‫للقيام بمهمات عمل في الخارج أو في إطار عقود مقاولة من الباطن‪ .‬إرسال أجهزة وآالت إلصالحها في الخارج‪.‬‬
‫الصادرات النهائية ‪ :‬وهى تلك السلع والخدمات التي يتم تصديرها بصفة نهائية بحيث تنقطع عالقتها بالمصدر بمجرد وفائه‬
‫بالتزاماته التعاقدية مع المستورد‪]26[ .‬‬
‫خامسا ‪ :‬نظريات التصدير‬
‫سياسة التصدير عند التجاريين ‪ :‬أكد التجاريون على توفير اكبر قدر من المعادن النفيسة لألمم من خالل التصدير فهو‬
‫الوسيلة الفعالة لذلك ‪ ،‬وعملوا على تسخير كافه األنشطة االقتصادية األخرى في خدمة التجارة الخارجية واكدوا علي‬
‫ضرورة تدخل الدولة في الحياة االقتصادية ورأوا أن التجارة الخارجية تعمل على جلب أكبر قدر ممكن من المعادن والمنافع‬
‫للدولة تعمل على تقليل األضرار و الخسائر للدولة وذلك من خالل تحقيق ميزان تجاري موجب بتقليل الواردات وتنمية‬
‫وزيادة الصادرات وقد تمثلت السياسة التجارية لديهم في انتعاش الصادرات وتقيد وتقليل الواردات من الخارج وتحقيق فائض‬
‫مستمر في الصادرات لتعزيز القوة الشرائية‪ ،‬ولذلك وجد التجاريون في التصدير أداة فعالة في توفير الثروة‪ ،‬وكذلك أكدوا‬
‫علي ضرورة تدخل الدولة في الحياة االقتصادية عن طريق طرق سياسة حمائية للوردات وتشجيع إقامة صناعات موجه‬
‫لتكثيف عمليات التصدير‪.‬‬
‫حيث تتمحور سياسة التصدير عند التجاريين في تشجيع الصادرات من السلع المصنوعة بكل الوسائل الممكنة والعمل على‬
‫اكتساب أسواق خارجية جديدة‪]27[ .‬‬
‫الصادرات في الفكر الكالسيكي‬
‫الميزة المطلقة (آدم سميث) ‪ :‬حسب نظرية التبادل الدولي يعتبر التصدير عامل لتحقيق الرفاهية يعارض الكالسيكيون‬
‫التجاريون حيث يري آدم سميث تقسيم العمل و جعل الدولة تتخصص في انتاج السلع التي تملك فيها ميزة مطلقة ثم تبادل ما‬
‫يفيض عن حاجتها بينها و بين دول أخري‪ ،‬أي أن الدولة تتخصص في إنتاج السلع التي تتوقع أن يزداد إنتاجها فيها بتكاليف‬
‫أو بكفاءة أعلي أو األثنين معا وذلك لوفرة المواد األولية والعمالة المدربة أول الرخيصة او اآلالت او الظروف‬
‫المناخية ‪.‬واألساس الذي اعتمد عليه آدم سميث هو التبادل و توسيع السوق وإيجاد أسواق خارجية للسلع وبذلك يؤدي الى‬
‫توجيه النشاط االقتصادي نحو إنتاج السلع بتكلفة أقل من تكلفة إنتاجها في الخارج وتصديرها الي الخارج‪.‬‬
‫الميزة النسبية (ديفيد ريكارديو) ‪ :‬يري ريكارديو إذا سادت حرية التجارة أن كل دولة تخصص في إنتاج السلع التي تنتج في‬
‫الخارج ولكن بتكلفة منخفضة نسبيا اي تتميز بميزة نسبية ‪.‬ويوضح إمكانية قيام التخصص في التجارة الدولية في حاله تختلف‬
‫دوله في انتاج كل من السلعتين و تتمتع دولة اخرى بمميزات في إنتاج السلعتين‪ .‬حيث تخصص كل دولة في إنتاج سلعة معينه‬
‫واستيراد االخرى من الدولة الثانية حتى لو كانت إحدى الدولتين اكبر ميزه او اقل تكلفة بصفة مطلقة من الدول االخرى في‬
‫إنتاج السلعتين معًا‪]28[.‬‬
‫جون ستيوارت ميل ( ‪ ) 1848‬في قانون القيم الدولية ‪ :‬بحيث يعتبر أن في أي دولة تتوقف قيمة السلعة األجنبية على قيمة‬
‫المنتجات المحلية التي تمت مبادلتها في مقابلها‪ .‬وتوصل إلى أن كل األطراف تستفيد من التجارة‪ ،‬لكن الدول الفقيرة األكثر‬
‫استفادة إلنتاجها المواد األولية التي ستصبح محل طلب كثيف على المستوى الدولي‪.‬‬
‫نظرية هيكشر واولين (‪ : ) 1919‬حاولت هذه النظرية باإلجابة على السؤالين‪ :‬لماذا تختلف النفقات النسبية بين الدول؟‬
‫فأجابت هذه النظرية عن طريق نظرية ( وفرة عناصر اإلنتاج ) و الثانية ( تعادل أسعار عناصر اإلنتاج ) فبالنسبة لنظرية‬
‫وفرة عناصر اإلنتاج فإنها تنص على تخصص كل دولة في إنتاج وتبادل السلع التي تتطلب بدرجة كبيرة عناصر اإلنتاج‬
‫المتوفرة لديها‪ ،‬وتستورد المنتجات التي يحتاج إنتاجها إلى عنصر اإلنتاج النادر معنى ذلك أن الدول التي تتمتع بوفرة نسبية‬
‫في عنصر العمل تقوم بتصدير السلع الكثيفة في عنصر العمل و استيراد السلع الكثيفة في عنصر رأس المال‪ .‬وارتكزت‬
‫النظرية الى عدة فروض أهمها ‪:‬‬
‫ا‪ -‬وجود دولتين فقط وسلعتين فقط وعاملين انتاجين فقط و كلها فروض غير واقعية‪.‬‬

‫ب‪-‬النظرية قد تصلح لتحليل حاالت محدودة في التبادل التجاري‪ ،‬كالتبادل بين الدول المتقدمة والدول النامية‪.‬‬
‫ج‪ -‬ال تصلح لتحليل حاالت التبادل التجاري واسعة النطاق بين الدول المتقدمة وبعضها البعض‬

‫متشابهة في وفرة الموارد االقتصادية‪.‬‬

‫نظرية التعادل ‪ :‬تنص علي ان التجارة الخارجية تؤدي الى تعادل العوائد النسبية والمطلقة لعناصر اإلنتاج المتجانسة بين‬
‫الدول العالم‪ ،‬معنى ذلك أن حرية التجارة الدولية تنوب عن حرية حركة عناصر اإلنتاج في إحداث تعادل على المستوى‬
‫العالمي‪]29[.‬‬
‫الصادرات في الفكر الحديث‬
‫جاء عدد من االقتصاديين يحملون آراء مخالفة للكالسيكيين في دور الصادرات منهم ‪:‬‬
‫‪ :MARX‬يري استحالة قيام الصا درات بدور إنمائي في الدول النامية في ظل وجود سيطرة الدول الرأسمالية على العالقات‬
‫االقتصادية الدولية وما تمارسه هذه الدول من استغالل ونهب ثروات الدول الفقيرة والمنافسة الكبير لهذه الدول للسيطرة على‬
‫االسواق ومناطق النهوض في العالم‪.‬‬
‫‪ :MYRDAL‬يري ان التجارة تؤدي الى ركود اقتصادي وتجارة الدول النامية مع الدول المتقدمة تعود عوائدها لصالح الدول‬
‫متقدمة لكونها تمتلك صناعة قوية تكنولوجيا حديثة ومتطورة ال تتوفر عليها الدول النامية والتجارة في ظنه من خالل تلك‬
‫الظروف تؤدي إلي تعميق الفجوة بين المجموعتين غير أن صادرات الدول النامية تعتمد في اغلب األحيان على المواد‬
‫األولية‪.‬‬
‫‪ : NURKS‬يرى ان التجارة الخارجية تعمل على زيادة النمو االقتصادي ووسيلة فعالة لتعزيز الموارد وتوزيعها بأكثر كفاءة‬
‫وأكد على ضرورة االهتمام بذلك الجانب من طرف الدول النامية‪ ،‬وإزاء ذلك بين تشاؤمه بقيام التجارة الخارجية بدور إنمائي‬
‫للدول النامية وذلك نتيجة العراقيل في أسواق الدول المتقدمة هذا ما يجعل اللجوء إلي تنمية الصادرات اكثر ضرورة‪]30[.‬‬
‫سادسا ‪ :‬مخاطر التصدير‬
‫كلما زادت صادرات الدولة‪ ،‬زادت احتياطات النقد األجنبية لديها بجانب زيادة ميزتها التنافسية ولذلك تعمل معظم الدول علي‬
‫دعم وتشجيع قطاع الصادرات لديها ولكن يوجد عدد من المخاطر تواجه عملية التصدير والتي تسمي بمخاطر التصدير‪.‬‬
‫ويقصد بمخاطر التصدير أنها مجموعة من العوائق التي تواجه المصدر خالل عملية التصدير‪ .‬ويمكن تقسيمها إلي ‪:‬‬

‫المخاطر التجاریة ‪ :‬وهي المخاطر التي يسببها المستورد سواء عن قصد أو بسبب أوضاعه المالية‪ ،‬وبالتالي ال يستطيع‬
‫المصدر استالم مستحقاته كاملة كما كان متفق عليه ومنها عدم سداد المستورد ما استحق عليه للمصدر عن قصد أو ال‬
‫بالرغم من تنفيذ المصدر كل التزاماته تجاه المستورد‪ ،‬او عدم سداد المستورد لديونه في مواعيدها بسبب صدور حكم قضائي‬
‫يوجب إفالسه‪ ،‬او امتناع المشتري عن استالم البضاعة‪.‬‬
‫المخاطر غير التجارية ( السياسية ) ‪ :‬وهي المخاطر التي ال يكون سببها المستورد اي مخاطر تخرج عن ارادته‬
‫وتكون أسبابها سياسية كوجود اضطرابات عامة تجعل المستورد غير قادر عن الدفع للمصدر‪ .‬ومن هذه المخاطر‪ ( :‬الحروب‬
‫األهلیة – صراع القيادة – التأميم االنتقائي – المنافسة بين الشركات متعددة الجنسيات – الحروب النووية ‪ ،‬اإلرهاب‬
‫الدولي )‪]31[.‬‬
‫بعض المخاطر األخري ‪:‬‬
‫النقل الدولي والخدمات اللوجستية‪ ،‬والمقصود بالخدمات اللوجستية هو إدارة تدفق الموارد المختلفة كالطاقة والبضائع أو حتى‬
‫الخدمات البشرية من منطقة االنتاج وحتى تصل إلى المستهلك حيث إنه من الصعب القيام بأية تجارة ونشاط تجاري عالمي‬
‫لنقل البضائع والموارد المختلفة دون دعم لوجستي احترافي‪ .‬وجود بعض المشكالت التي تتعلق بالعملة حيث توجد قيود علي‬
‫الوصول إلي العمالت االجنبيه مما قد يسبب مشاكل للمصدر وقد ال يستطيع الدفع للمستورد بسبب عدم حصوله علي‬
‫العمالت األجنبية‪ .‬الحواجز اللغوية والثقافية‪.‬‬

‫بعض اإلجراءات التي يأخذها المصدر للتغلب علي مخاطر التصدير ‪:‬‬
‫حتي يستطيع المصدر التغلب علي مخاطر عدم الدفع‪ ،‬يجب عليه أن يبحث ويدرس السوق في البلد التي سوف يستهدفها‬
‫والجدارة االئتمانية للمستودرين‪.‬‬

‫– اللجوء الي نظام اإلعتمادات المستندیة ألنه يضمن للبائع أن يحصل علي مستحقاته كاملة اي ثمن البضاعه وذلك عندما‬
‫يوفي بكافة التزاماته الموجودة في االعتماد المستندي‪ ،‬حيث انه اذا لم يدفع المستورد يقوم المصرف بالدفع بدال منه‪.‬‬

‫– أن يطلب المصدر الحصول علي ضمانات مادية قريبة من قيمة البضاعة ‪ ،‬ولكن هذا اإلجراء يصعب التنفيذ بين األطراف‬
‫الموجودة في أسواق بعيدة‪.‬‬

‫– االستعانة بطرف ثالث في عملية التبادل التجاري وتنقل المخاطر الي هذا الطرف مثل الوكالء‬

‫التجاریین المقیمین في بلد المستورد أو بلد المصدر‪]32[.‬‬


‫(‪ )2-3‬الصادرات في مصر‬
‫اوال ‪ :‬تحليل تطور الصادرات المصرية وهيكلها ‪-:‬‬
‫يتناول هذا المبحث دراسة تطور اجمالي صادرات مصر من حيث السلع والخدمات ومعدل النمو بها ينتقل بعد ذلك الي تحليل‬
‫هيكل الصادرات من حيث انها صادرات سلعية ام خدمية ومدي التطور فيها‪ ،‬ثم تحليل هيكل الصادرات من حيث درجة‬
‫التصنيع ‪ ،‬وكل هذا بهدف معرفة كيف تطور هيكل الصادرات المصرية خالل فترة الدراسة ومن ثم يمكننا من تقديم مقترحات‬
‫وتوصيات لدعم قطاع الصادرات في مصر‪.‬‬

‫أ‌‪ -‬تطور الصادرات المصرية خالل الفترة من ( ‪: ) 2019 – 1990‬‬ ‫‪‬‬


‫جدول رقم (‪ )1‬يوضح تتطور صادرات مصر من السلع والخدمات من ‪ 1990‬الي ‪2019‬‬
‫الصادرات باالسعار الجارية بالمليار دوالر‬ ‫الصادرات كنسبة من الناتج المحلي االجمالي‬
‫السنوات‬
‫امريكي‬

‫‪1990‬‬ ‫‪8.75‬‬ ‫‪20.05‬‬


‫‪1995‬‬ ‫‪13.75‬‬ ‫‪22.55‬‬
‫‪2000‬‬ ‫‪16.18‬‬ ‫‪16.20‬‬
‫‪2005‬‬ ‫‪27.22‬‬ ‫‪30.34‬‬
‫‪2010‬‬ ‫‪46.73‬‬ ‫‪21.35‬‬
‫‪2015‬‬ ‫‪43.86‬‬ ‫‪13.21‬‬
‫‪2016‬‬ ‫‪34.44‬‬ ‫‪10.35‬‬
‫‪2017‬‬ ‫‪37.23‬‬ ‫‪15.82‬‬
‫‪2018‬‬ ‫‪47.45‬‬ ‫‪18.91‬‬
‫‪2019‬‬ ‫‪53.04‬‬ ‫‪17.50‬‬
‫متوسط الفترة‬ ‫‪32.87‬‬ ‫‪18.62‬‬

‫المصدر ‪ :‬من اعداد الباحثين اعتمادا علي بيانات البنك الدولي للمعلومات‬

‫من الجدول السابق يتضح لنا تطور الصادرات المصرية حيث انه زاد حجم الصادرات من ‪ 8.75‬مليار دوالر في عام ‪1990‬‬
‫لتصل الي ما يقارب ‪ 53.04‬مليار دوالر في عام ‪ 2019‬ولقد حققت الصادرات ‪ 32.87‬مليار دوالر لمتوسط فترة الدراسة‪.‬‬

‫شكل رقم (‪ )1‬يوضح تتطور صادرات مصر من السلع والخدمات من ‪ 1990‬الي ‪2019‬‬
‫المصدر ‪ :‬من اعداد الباحثين اعتمادا علي بيانات البنك الدولي للمعلومات‪.‬‬

‫اما فيما يتعلق بنسبة الصادرات المصرية السلعية والخدمية في الناتج المحلي االجمالي فقد حققت اعلي مساهمة لها خالل‬
‫عام ‪ 2005‬بنسبة ‪ %30.34‬من الناتج المحلي االجمالي وهذه النسبة تعكس تحسن اداء قطاع الصادرات ‪ ،‬ولكن بالنظر الي‬
‫الجدول نجد ان الصادرات حققت ادني مساهمة لها في اجمالي الناتج المحلي بنسبة ‪ %10.35‬في عام ‪ ، 2016‬ولكن‬
‫تحسنت النسبة مرة اخري في السنوات التالية حتي وصلت الي ما يقارب ‪ 17.50‬في عام ‪ ، 2019‬وكل هذا دليل علي وجود‬
‫اهمية نسبية للصادرات في هيكل الناتج المحلي االجمالي‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪ )2‬الصادرات المصرية كنسبة من الناتج المحلي االجمالي‬


‫المصدر ‪ :‬من اعداد الباحثين اعتمادا علي بيانات البنك الدولي للمعلومات‪.‬‬

‫وأما فيما يتعلق بمعدالت نمو الصادرات المصرية من السلع والخدمات فيعبر عنها الشكل القادم‪.‬‬

‫شكل رقم (‪ )3‬نسبة النمو السنوي للصادرات المصرية خالل الفترة (‪)2019-1990‬‬
‫المصدر ‪ :‬من اعداد الباحثين اعتمادا علي بيانات البنك الدولي للمعلومات‪.‬‬

‫يتضح لنا من الشكل رقم (‪ )3‬ان اقصي نسبة نمو للصادرات كانت في عام ‪ 2017‬وانه هناك تفاوت ملحوظ في نسب نمو‬
‫الصادرات المصرية خالل فترة الدراسة (‪ )2019-1990‬وهذا يرجع الي اختالف السياسات االقتصادية علي مدار الفترة‬
‫الممتدة واالزمات االقتصادية العالمية التي واجهت االقتصاد المصري وايضا وجود تقلبات في الطلب علي مستوي العالم اثر‬
‫علي الصادرات المصرية من السلع والخدمات‪.‬‬

‫ب‌‪ -‬تطور هيكل الصادرات السلعية والصادرات الخدمية لمصر ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫جدول رقم (‪ )2‬نسب مساهمة الصادرات السلعية والخدمية في هيكل الصادرات المصرية‬
‫خدمات‬
‫السنة‬ ‫التحويالت(تشمل‬ ‫متحصالت (حكومية‬
‫النقل(تشمل رسوم‬
‫عائدات السياحة صادرات سلعية‬ ‫تحويالت المصريين‬ ‫– دخل االستثمار –‬
‫عبور قناة‬
‫بالخارج)‬ ‫خدمية اخري)‬
‫السويس)‬
‫‪2004‬‬ ‫‪40.34%‬‬ ‫‪18.75%‬‬ ‫‪15.83%‬‬ ‫‪12.42%‬‬ ‫‪12.66%‬‬
‫‪2005‬‬ ‫‪44.53%‬‬ ‫‪17.46%‬‬ ‫‪13.39%‬‬ ‫‪11.94%‬‬ ‫‪12.68%‬‬
‫‪2006‬‬ ‫‪44.45%‬‬ ‫‪16.52%‬‬ ‫‪14.26%‬‬ ‫‪12.86%‬‬ ‫‪11.91%‬‬
‫‪2007‬‬ ‫‪44.54%‬‬ ‫‪16.43%‬‬ ‫‪14.17%‬‬ ‫‪11.47%‬‬ ‫‪13.39%‬‬
‫‪2008‬‬ ‫‪43.99%‬‬ ‫‪18.33%‬‬ ‫‪14.41%‬‬ ‫‪13.07%‬‬ ‫‪10.19%‬‬
‫‪2009‬‬ ‫‪41.23%‬‬ ‫‪20.02%‬‬ ‫‪18.07%‬‬ ‫‪12.46%‬‬ ‫‪8.21%‬‬
‫‪2010‬‬ ‫‪43.53%‬‬ ‫‪17.08%‬‬ ‫‪21.19%‬‬ ‫‪13.01%‬‬ ‫‪5.19%‬‬
‫‪2011‬‬ ‫‪38.96%‬‬ ‫‪14.64%‬‬ ‫‪28.61%‬‬ ‫‪13.34%‬‬ ‫‪4.46%‬‬
‫‪2012‬‬ ‫‪39.41%‬‬ ‫‪14.24%‬‬ ‫‪28.13%‬‬ ‫‪13.42%‬‬ ‫‪4.8%‬‬
‫‪2013‬‬ ‫‪35.16%‬‬ ‫‪6.85%‬‬ ‫‪41.03%‬‬ ‫‪12.79%‬‬ ‫‪4.17%‬‬
‫‪2014‬‬ ‫‪33.63%‬‬ ‫‪11.14%‬‬ ‫‪33.07%‬‬ ‫‪14.89%‬‬ ‫‪7.26%‬‬
‫‪2015‬‬ ‫‪35.99%‬‬ ‫‪7.25%‬‬ ‫‪32.31%‬‬ ‫‪18.35%‬‬ ‫‪6.11%‬‬
‫‪2016‬‬ ‫‪36.54%‬‬ ‫‪7.37%‬‬ ‫‪36.72%‬‬ ‫‪13.30%‬‬ ‫‪6.07%‬‬
‫‪2017‬‬ ‫‪34.61%‬‬ ‫‪13.14%‬‬ ‫‪35.47%‬‬ ‫‪11.67%‬‬ ‫‪5.1%‬‬
‫المتوسط‬ ‫‪39.78%‬‬ ‫‪14.23%‬‬ ‫‪24.76%‬‬ ‫‪13.21%‬‬ ‫‪8.02%‬‬

‫المصدر ‪ :‬من اعداد الباحثين اعتمادا علي بيانات (البنك المركزي المصري)‬

‫من الجدول السابق يتضح ان الصادرات السلعية اكثر الصادرات مساهمة في هيكل الصادرات المصرية وذلك بناءا علي‬
‫النسب المئوية في كل عام من االعوام الموجودة في الجدول‪ ،‬فالصادرات السلعية سواء البترولية منها اوغير بترولية تحتل‬
‫المركز االول في االهمية النسبية لحصيلة الصادرات المصرية‪ ،‬اما فيما يتعلق بعائدات السياحة ساهمت بنسبة ‪ %14.23‬في‬
‫هيكل الصادرات المصرية وذلك لمتوسط الفترة من ‪ 2004‬الي ‪ . 2018‬اما التحويالت المشتملة علي تحويالت المصريين‬
‫بالخارج فقد ساهمت بنسبة ‪ %24.76‬من حصيلة الصادرات تبعا لمتوسط الفترة المذكورة في الجدول وهناك تزايد ملحوظ‬
‫في نسبة مساهمة التحويالت في اجمالي الصادرات وصل الي ‪ %35.47‬عام ‪ . 2017‬ثم خدمات النقل بما فيها رسوم‬
‫المرور في قناة السويس حققت نسبة مساهمة ‪ %13.21‬في هيكل الصادرات المصرية‪.‬‬

‫ج‪ -‬التوزيع السلعي للصادرات المصرية من حيث درجة تصنيعها ‪:‬‬


‫جدول رقم (‪ )3‬صادرات السلع المصرية من حيث درجة التصنيع للفترة ( ‪) 2016 – 2002‬‬

‫السنوات‬ ‫صادرات المواد‬ ‫مواد خام‬ ‫سلع نصف‬ ‫سلع تامة الصنع‬ ‫سلع اخري غير‬
‫البترولية والوقود‬
‫مصنعة‬ ‫مصنفة‬
‫والزيوت المعدنية‬
‫‪2003 – 2002‬‬ ‫‪38.9%‬‬ ‫‪5.9%‬‬ ‫‪8%‬‬ ‫‪36.8%‬‬ ‫‪10.4%‬‬
‫‪2006 – 2005‬‬ ‫‪56.5%‬‬ ‫‪3.6%‬‬ ‫‪6.5%‬‬ ‫‪28%‬‬ ‫‪5.4%‬‬
‫‪2007 – 2006‬‬ ‫‪47%‬‬ ‫‪3%‬‬ ‫‪9%‬‬ ‫‪34%‬‬ ‫‪7%‬‬
‫‪2011 – 2010‬‬ ‫‪46.7%‬‬ ‫‪5.2%‬‬ ‫‪7.7%‬‬ ‫‪40.2%‬‬ ‫‪0.02%‬‬
‫‪2016 – 2015‬‬ ‫‪30.8%‬‬ ‫‪8.6%‬‬ ‫‪14.4%‬‬ ‫‪46.2%‬‬ ‫‪00‬‬
‫‪2017 – 2016‬‬ ‫‪31%‬‬ ‫‪8%‬‬ ‫‪18%‬‬ ‫‪43%‬‬ ‫‪0.03%‬‬
‫متوسط الفترة‬ ‫‪41.81%‬‬ ‫‪5.71%‬‬ ‫‪10.6%‬‬ ‫‪38.03%‬‬ ‫‪3.80%‬‬

‫المصدر ‪ :‬من اعداد الباحثين اعتمادا علي بيانات من البنك المركزي‬

‫الجدول رقم (‪ ) 3‬يوضح ان صادرات مصر من المواد البترولية والوقود والزيوت المعدنية حققت النسبة االعلي من حصيلة‬
‫الصادرات السلعية المصرية وذلك بنسبة ‪ %41.81‬لمتوسط الفترة المذكورة بالجدول السابق ‪ ،‬ومنذ عام ‪ 2010‬اخذت في‬
‫االنخفاض لتصل الي ‪ %31‬من حصيلة الصادرات السلعية في عام ‪ 2016‬وهذا دليل علي تطور هيكل الصادرات السلعية‬
‫و زيادة تصدير السلع ذات القيمة المضافة االعلي حيث نالحظ من الجدول زيادة نسبة السلع تامة الصنع في هيكل الصادرات‬
‫السلعية حتي وصلت الحد االقصي لها في عام ‪ 2015‬بنسبة‪ ، %46.2‬واحتلت المركز الثاني من حيث مساهمتها في هيكل‬
‫الصادرات السلعية لمتوسط الفترة المذكورة بنسبة ‪ . %38.03‬ثم تأتي الصادرات السلعية نص المصنعة بنسبة ‪%10.6‬‬
‫لمتوسط الفترة وتليها المواد الخام بنسبة ‪ %5.71‬لمتوسط الفترة ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬المشاكل والصعوبات التي تواجه الصادرات المصرية‬


‫مشاكل يواجهها المصدر عند نقل البضائع من المخازن الي ميناء الشحن مثل عدم وجود أسطول نقل بري كافي لنقل‬
‫الحاويات ‪ ،‬وقد ظهرت هذه المشكلة عندما بدأت حركة التصدير الي العراق تزداد عن طريق البر‪ ،‬وهذا أدي الي شلل تام في‬
‫ميناء دمياط واإلسكندرية لعدم وجود سيارات نقل الحاويات وقد ادي ذلك إلي خسارة عدد كبير من المصدرين لبعض العقود‪.‬‬

‫تأخير استخراج شهادات المنشأ كشاهدة جامعة الدول العربية وشهادة الكوميسا‪ ،‬وهذا يؤدي إلي تأخير ارسال المصدر‬
‫لمستندات الشحن الي البنك في حالة االعتماد المستندي أو الي العميل النهائي‪ ،‬مما يؤدي إلي تراكم الغرامات الي تخص‬
‫الحاويات‪.‬‬

‫عدم وجود مساحات علي المراكب وفي المقابل توجد طلبات شحن بكميات كبيرة األمر الذي سبب تكدس مصحوب بإرتفاع‬
‫أسعار بصورة غير مبررة تؤثر سلبا علي القدرة التنافسية لمنتجاتنا باإلضافة إلي زيادة مدة اإلبحار‪.‬‬

‫عدم وجود مراكب صغيرة شارتر حموالت من ‪ ١٠٠٠‬الي ‪ ٢٠٠٠‬طن‪.‬‬


‫عدم اإللمام الكافي بقوانين الدول المصدر إليها من قبل مسئولي اللوجستيك في الشركات المصرية ‪ ،‬وايضا عدم اإللمام‬
‫الكافي بكيفية استخراج المستندات التي تسهل عملية الترخيص الجمركية للمصدر المستورد من تفتيش وشهادات مطلوبة‪.‬‬

‫عدم تنظيم دراسات خاصة تساعد علي تأهيل مسئولي اللوجستيك للعمليات التصديرية‪]33[.‬‬
‫ضعف األداء لدي مكاتب التمثيل التجاري ‪ ،‬حيث يوجد قصور في دراسة األسواق الدولية ومعرفة ماهي المنتجات المطلوبة‬
‫في كل سوق من هذه األسواق‪.‬‬

‫عدم وجود رؤية واضحة وخطط عملية متناسقة لدي المجالس التصديرية التابعة لوزارة التجارة والصناعة لترويج المنتجات‬
‫المصرية‪]34[.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬أهم الهيئات الداعمة للصادرات المصرية‬
‫مركز تنمية الصادرات‬ ‫‪‬‬

‫الهدف األساسي لمركز تنمية الصادرات هو تنشيك الصادرات المصرية من السلع والخدمات وذلك طبقا للقانون ‪ ٢٢‬لسنة‬
‫‪ ، ١٩٩٢‬ويقوم مركز تنمية الصادرات بتقديم مجموعة من الخدمات الترويجية والمعلوماتية محاولة منه لتنشيط الصادرات‬
‫المصرية في مختلف القطاعات و خلق و زيادة فرص تصديرية حقيقة للمصدرين في األسواق الدولية ‪ ،‬ولتحقيق ذلك يقوم‬
‫المركز بمجموعة من المهام ومنها ‪:‬‬

‫– المشاركة في عمل خطط التصدير العامة للدولة‪.‬‬

‫– التعاون مع الهيئات والقطاعات المختلفة لتحديد الصعوبات التي تواجه عملية التصدير سواء داخلية أو خارجية ومحاولة‬
‫الوصول لحلول لها ‪.‬‬

‫– دراسة الطاقة االستيعابية لألسواق الدولية وتحديد ماهية المنتجات المطلوبة‪.‬‬

‫– يقوم المركز بمهمة الترويج والداعية في األسواق الدولية للمنتجات المصرية‪.‬‬

‫– عمل نظام يتم فيه تجميع وتخزين ونشر كافة المعلومات سواء التجارية والتسويقية الدولية والوطنية وذلك لخدمة‬
‫الصادرات وكذلك عملية التصدير المصري‪]35[.‬‬
‫الهيئة العامة للرقابة علي الصادرات‬ ‫‪‬‬

‫تقوم بالعديد من المهام ومنها ‪:‬‬

‫اصدار قوانين الرقابة على الصادرات والواردات ‪ ،‬مراجعة معايير الجودة ‪ ،‬تنظيم برامج تدريبية للعاملين ‪ ،‬تطوير دور‬
‫الهيئة في فحص الصادرات ‪ ،‬تطوير إدارة منح شهادات المنشأ المصرية‪]36[.‬‬
‫رابعا ‪ :‬السياسات المقترحة لتنمية الصادرات في مصر‬
‫تعد تنمية الصادرات من اهم االهداف السياسية االقتصادية في الوقت الراهن حيث تحتدم المنافسة بين الدول في مختلف‬
‫االسواق العالمية‪ ،‬كما تزداد ايضا اهمية تنمية الصادرات في ضوء الدور الحيوي الذي تلعبه في زيادة االنتاج المحلي‬
‫والتشغيل وتوفير النقد االجنبي وخفض الدين الخارجي وقد شهدت الصادرات المصرية زيادة ملموسة في السنوات االخيرة‬
‫حيث ارتفعت صادرات السلع غير النفطية من ‪ 44.1‬مليار جنيه عام ‪ 2005‬الي ‪ 97.7‬مليار جنيه عام ‪ 2008‬ومع ذلك فأن‬
‫وضع مصر الراهن علي خريطة التصدير العالمية يشير الي ضرورة السعي لتحقيق طفرة في الصادرات مع االرتقاء بهيكلها‬
‫وجودتها ومحتواها التقني ‪ ،‬قد ابدت الحكومة المصرية في االونة االخيرة اهتمام كبيرا بتنميه الصادرات تمثل في طرح‬
‫وزارة التجارة والصناعة خطه تستهدف زيادة الصادرات الصناعية غير النفطية من ‪ 92‬مليار جنيه عام ‪ 2009‬الي ‪200‬‬
‫مليار جنيه عام ‪ 2013‬اي مضاعفتها في السنين التالية ‪]37[.‬‬
‫يوجد العديد من السياسات المقترحة لتنمية الصادرات في مصر ومنها ‪:‬‬

‫‪ -1‬السياسات قصيرة االجل ( تعظيم االستفادة من االمكانات المتاحة ) ‪ :‬تركز هذه السياسات علي السلع التي‬
‫تحقق مصر فيها ميزة نسبية‪ ،‬وتتميز مصر بميزة نسبيه في العديد من الصناعات التصديرية مثل االسمنت ومنتجات الخزف‬
‫والمنتجات الكيماوية ومصنوعات النحاس والمنتجات النسجية والحديد والصلب‪ ،‬اما علي الجانب االخر ال تتمتع مصر بميزة‬
‫نسبية في سلع ذات القيمة المضافة كاالدوية واالجهزة الكهربائية‪.‬‬
‫فللوصول الي ميزة نسبيه في بعض المنتجات علي مصر ان تقدم الدعم الكامل للمنتج المصري في صور متنوعة عن‬
‫طريق ‪:‬‬

‫منح المصدرين مدفوعات نقدية مباشرة وقروض تفضيلية – تمويل البحوث واالبتكار اليجاد منتجات جديدة للتصدير – دعم‬
‫التسويق والحفاز علي تنافسيه سعر الصرف – توفير االراضي للمصدرين باسعار مدعمة ‪.‬‬

‫ومن اهم سياسات تنمية الصادرات قصيرة االجل ‪:‬‬

‫– مساندة الصادرات ‪ :‬في ظل االختالالت الهيكلية التي تعوق التصدير تصبح مساندة الصادرات وسيلة اساسية لدعم‬
‫تنافسية المنتج المصري‪ ،‬حيث بلغت نسبه الدعم الي الناتج في مطلع االلفية ‪ %1.5‬لمجموع الدول المتقدمة و ‪%0.6‬‬
‫لمجموع الدول النامية‪ ،‬ولم يتجاوز دعم الصادرات في مصر ‪ %0.4‬من الناتج في عام ‪ 2008‬ويضاف الي هذا فأن جميع‬
‫الدول المنافسة لمصر تدعم مصدريها بقوة‪ ،‬فالبد من التاكيد علي اهمية توجيه الدعم للشركات التي تعمل علي تحقيق اهداف‬
‫التصدير من خالل رفع كفاءة العاملين بها عن طريق البرامج التدريبية المختلفة وتحسين جوده المنتج وتوسيع القاعدة‬
‫التصديرية لالستثمارات وتصدير السلع مرتفعة القيمة بحيث يكون الدعم مرتبطا ارتباط زمنيا باصالح هذه العوامل حتي‬
‫تستغني عنه الشركات‪]38[.‬‬
‫– االرتقاء بالتسويق ‪ :‬وذلك عن طريق تنظيم تدريب موسع ومميز للمصدرين لتنمية مهارات التسويق الدولي لديهم‬
‫باالضافة الي تأسيس دعم الشركات التسويقية المتخصصة لكل نشاط وجذب الشركات التسويقية العالمية وتهيئه مناخ العمل‬
‫لها ومن جانب اخر البد من تبسيط االجراءات والمستندات والشروط المطلوبة لتمثيل مصر في المعارض الدولية للصادرات‬
‫وكذلك تخفيض تكلفة المشاركة في هذه المعارض‪.‬‬
‫– الشحن ‪ :‬باالضافة الي اهمية االستثمار في البنيه التحتيه للشحن‪ ،‬ينبغي البدء بتخفيض رسوم الشحن والتخزين‪ ،‬وفي هذا‬
‫الصدد يمكن استهداف الوصول بتكلفة التصدير واالستيراد الي مستويات افضل الدول اقليميا ثم افضل الدول عالميا‪.‬‬
‫– تبسيط اجراءات التصدير واالستيراد ‪ :‬وذلك للوصول الي المستويات العالمية من حيث المدة التي تستغرقها هذه‬
‫االجراءات وفي هذا الصدد‪ ،‬يمكن استهداف تخفيض عدد االيام الالزمة للتصدير‪ ،‬وعدد االيام الالزمة لالستيراد ‪.‬‬
‫– الحوافز الضريبية ‪ :‬رغم ان قانون الضريبة علي الدخل الصادر‪ 91‬لسنة ‪ 2005‬قد وجد معدالت الضريبة والغي‬
‫االعفاءات الضريبية المنصوص عليها في قانون ضمانات وحوافز االستثمار‪ ،‬اال انه ال توجد تجربة دولية ناجحه اال وقد‬
‫اعتمدت علي الحوافز الضريبية المختلفة في تنمية صادرتها ‪.‬‬
‫– التمويل ‪ :‬البد من تيسير شروط االقراض وخطابات الضمان للمصدرين ال سيما صغار المصدريين‪ ،‬اضافة الي انشاء‬
‫المؤسسات التي تتولي التأمين المطلوب ضد مخاطر التصدير‪ ،‬ومن اجل ذلك التصدير‪ ،‬ومن اجل ذلك ينبغي تحفيز‬
‫المؤسسات التي تقوم بهذه االنشطة‪ ،‬كما يمكن استحداث حوافز تمويلية مثل التمويل المجاني الجزئي للمصدرين الذين‬
‫يدخلون سوقا جديدة‪ ،‬او يحرزون مركزا عالميا ‪.‬‬
‫– تطوير نظام السماح المؤقت والدروباك ‪ :‬بحيث يشمل جميع االجزاء المستوردة الداخلة في السلع المصدرة وخاصة‬
‫التي ال يوجد لها بديل محلي وهو ما طبقته بنجاح ماليزيا ونيوزلندا وفي هذا الصدد البد من ازالة المعوقات البيروقراطية لهذه‬
‫االجراءات حتي ال تفرغ هذه الحوافز من مضمونها‪. ]39[.‬‬
‫‪ -2‬السياسات طويلة االجل ( زيادة وتنويع الطاقة التصديرية )‬
‫– ادخال الشركات الصغيره والمتوسطة في منظومة التصدير ‪ :‬حيث تلعب تلك الشركات دورا محوريا في االنتاج‬
‫وتساهم بنسبه ‪ %80‬من اجمالي القيمة المضافة ‪.‬‬
‫– رفع كفاءة العمالة ‪ :‬ويعد هذا من اهم عوامل االرتقاء بجودة المنتج المصري والدخول في الصناعات عالية التقنية‪،‬‬
‫ورفع االنتاجية وذلك عن طريق وضع خطة عمل شاملة بالتعاون مع القطاع الخاص لالرتقاء بالتعليم الفني – مساندة‬
‫الشركات التي تقدم التدريب الفني الالزم للعمالة وزيادة هذه المساندة اذا سمحت بانضمام العمالة من الشركات االخري الي‬
‫هذا التدريب – التعاون مع حكومات الدول المتقدمة النشاء مراكز للتدريب الفني في مصر في مختلف القطاعات – تحسين‬
‫نظم ادارة العمالة داخل الشركات بحيث تكون هناك رقابه قوية علي االداء وتقوية نظم التقييم واالثابة والعقاب ‪.‬‬
‫– تكثيف البحوث والتطوير واالبتكار ‪ :‬عن طريق تنفيذ بعض االليات ومنها منح حوافز متنوعه للشركات التي تنشئ‬
‫وحدات للبحوث والتطوير واالبتكار وتحسين الجودة‪ ،‬وتشجيع الشركات علي الدخول في شراكة مع الجامعات والمراكز‬
‫البحثية حيث تمول الشركات تلك المشروعات البحثية وتستفيد من نتاجها الفكري مباشرة‪ ،‬منح امتيازات للشركات التي‬
‫تحصل علي شهادات الجودة والمطابقة للمواصفات العالمية ‪.‬‬
‫– توجيه االستثمارات الي الصناعات متوسطة التقنية ‪ :‬ومنح الصناعات كثيفة العمالة مثل االلكترونات البسيط ثم‬
‫منح مزيد من الحوافز للصناعات عالية التقنية مثل اجهزة االتصال المتطورة والصناعات البيوتكنولوجية‪.‬‬
‫– تطوير البنية التحتية بما يتفق مع متطلبات التصدير ‪ :‬من خالل االهتمام بوسائل النقل والشحن واالتصاالت والكهرباء‬
‫وخاصة االستثمار في تحسين خدمات المواني البحرية والجوية وزيادة الطاقة االستعابية لها ومن الجدير ان مصر احتلت‬
‫المرتبة ‪ 119‬من ‪ 150‬دولة في مكون البنية التحتيه في مؤشر االداء اللوجستي الصادر عن البنك الدولي ‪.‬‬
‫– العمل علي زيادة االستثمار االجنبي المباشر ‪ :‬والذي يزيد من الطاقة التصديرية عن طريق االستثمارات كما يعد‬
‫عامل رئيسيا في نقل التكنولوجيا وفي هذا الصدد ينبغي ربط حوافز االستقمار االجنبي باالداء المحقق الهداف التصدير‬
‫كاالستثمار في الصناعات عالية القيمة المضافة وتقديم التدريب الجيد للعمالة‪ ،‬والحفاظ علي نسبه معينة من التصدير‪ ،‬والقيام‬
‫بالبحوث والتطوير‪]40[.‬‬
‫* مراحل تحقيق اهداف السياسات المقترحة ‪:‬‬
‫المرحلة االولي ‪ :‬من ‪ 2-1‬سنة منذ بدء الخطة‪ ،‬والسياسات المقترحة في تلك المرحلة خالل السنة االولي ‪ :‬تخفيض‬
‫النولون البحري ورسوم المواني – التسويق الفعال والموسع – تبسيط االجراءات المربطة بالتصدير واالستيراد – تطوير‬
‫وتبسيط نظام السماح المؤقت – مساندة الصادرات وفق المعايير والشروط التي يتم تحديدها‪ .‬والسياسات المقترحة في تلك‬
‫المرحلة خالل السنة الثانية هي االعفاء من الضريبة غير المباشرة علي الواردات وتوفير التمويل بشروط ميسرة‪.‬‬
‫المرحلة الثانية ‪ :‬من ‪ 7-3‬سنوات منذ بدء الخطة‪ ،‬والسياسات المقترحة في تلك المرحلة خالل السنة الثالثة ‪ :‬االستثمار في‬
‫البنية التحتيه للنقل الداخلي والمواني والمطارات وخطوط الشحن – االستثمار في الصناعات متوسطة التقنية كثيفة العمالة –‬
‫االستثمار االجنبي مع الحوافز المشروطة بتحقيق اهداف التصدير – ادخال الشركات الصغيره والمتوسطة في منظومة‬
‫التصدير ومعاونتها تمويليا وتدريبيا وربطها بالشركات الكبري‪ .‬والسياسات المقترحة في السنة الرابعة ‪ :‬رفع كفاءة الشرائح‬
‫المختلفة من العمالة – اقامة المناطق الصناعية المتكاملة للصناعات متوسطة التقنية السياسات المقترحة في السنة الخامسة‬
‫حتى السابعة – االستثمار في الصناعات عالي التقنية – تحقيق كثافة البحوث والتطوير واالبتكار – اقامة المناطق الصناعية‬
‫المتكاملة للصناعات عالية التقنية ‪]41[.‬‬
‫( ‪ ) 3-3‬تجارب دوليه في تنميه الصادرات‬
‫يوجد الكثير من التجارب الدولية الخاصة بتنميه الصادرات التي قامت بها الدول النامية بهدف تحسين وضعها االقتصادي‬
‫والدول المتقدمة بهدف الوصول الي اعلي مستويات النضج االقتصادي‪ ،‬فأنتقلت تلك الدول من نظام التصدير االحادي الي‬
‫نظام التصدير المتعدد‪ ،‬مما انعكس بصورة ايجابية علي الوضع االقتصادي واالجتماعي في هذه الدول‪ .‬ومن اهم هذه التجارب‬
‫ما يلي ‪:‬‬

‫التجربة الصينية في تنمية الصادرات ‪ :‬قامت الصين بأستخدام سياسة التوجه التصديري بدال من سياسات احالل‬
‫الواردات‪ ،‬فكانت هذه العملية بمثابة العمود االساسي لبناء استراتيجية لتنمية الصادرات الصينية‪ ،‬واعتمدت الصين في تنمية‬
‫صادرتها علي العديد من االهداف االساسية ‪ -:‬معدل النمو المستمر – تنوع الهيكل السلعي – التوزيع الجغرافي – تكامل في‬
‫السوق العالمي – النمو المستقبلي للتجارة الخارجية‪.‬‬
‫‪ –1‬مراحل اصالح الصين لتجارتها الخارجية‬
‫الفترة من (‪ : )1983-1978‬بدأت الصين طريقها في االصالح عام ‪ ،1978‬حيث لعبت الدولة دورا فعال في وضع خطط‬
‫محكمة ألصالح التجارة الخارجية وتوفير المواد الالزمة لألستيراد من خالل التصدير‪ ،‬فكان هناك عدد ‪ 12‬شركة مهيمنة‬
‫هيمنة كاملة علي كل ما يخص التجارة الخارجية ‪ ،‬فكانت تلك الشركات هي المسؤولة عن تطبيق الخطط المركزية التي‬
‫تضعها الدولة ‪ ،‬ويقوم المصدرين بتوريد الكمية المستهدفة لتلك الشركات للتصدير وكل المكاسب المالية التي كانت حصيلة‬
‫تلك عمليات التصدير كانت تحول الي المصرف المركزي بسعر الصرف الرسمي ‪ ,‬والدولة تقوم بوضع خطط الواردات‬
‫وتحديد اوالويتها من تلك الواردات من حيث الغذاء والمواد الخام المستخدمة في التصنيع والسلع الوسيطة لسد العجز الذي قد‬
‫يحدث في الطلب المحلي ‪ ,‬فكانت تلك الشركات غير مسؤولة عنتحديد اي سلع تصدر او تستورد ‪]42[.‬‬
‫الفترة من (‪ : )1987 – 1984‬اتجهت الصين في تلك الفترة نحو تحرير نظام التجارة الخارجية عن طريق ثالث خطوات‬
‫رئيسية وهما ‪-:‬‬
‫– قامت بتقليل دور الخطة التي وضعتها للتجارة فحيث اخذت الوارادات الكثير االهتمام فحين كان تأثير تلك الخطة علي‬
‫الصادرات محدودا للغاية ‪ ,‬فطبقت الصين نظام موجه نحو السوق بشكل تدريجي ‪ ،‬مما ترتب عليه تنويع التجارة‪.‬‬

‫– قامت الحكومة بتفعيل وضع الالمركزية الخاص بنظام سعر الصرف مما ترتب عليه توفير النقد الالزم لعمليات االستيراد ‪.‬‬

‫– الغاء نظام االحتكار الذي كانت تتبعه الشركات الخارجية ‪ ,‬فتم تفعيل وضع الالمركزية الخاص بالخارجية الصينية‪ ،‬فترتب‬
‫عليه استقالل العديد من الفروع الخاصة بالشركات عن ملكيتها ‪]43[.‬‬
‫الفترة من (‪ : )1991 – 1988‬قامت الصين بالعديد من السياسات االصالحية في بداية عام ‪ 1988‬فكان لتلك السياسات‬
‫تأثيرا ايجابيا علي االقتصاد الصيني بصفة عامة والصادرات بصفة خاصة حيث زادت حجم الصادرات وزادت دخول‬
‫شركات التجارة الخارجية الي السوق الصيني‪ ،‬وتم تطبيق النظام االجباري للصادرات مما ادي الي الحد من السلع المصدرة‪،‬‬
‫وزادت فاعلية سعر الصرف للمصدرين حيث اصبح مرجح بسعر الصرف االسمي‪ ،‬وارتفاع اسعار المنتجات المحلية علي‬
‫المستوي الدولي وفي نهاية تلك المرحلة تم تخفيض الدعم الذي كان يشمل سلع االستيراد‪.‬‬
‫الفترة من (‪ 1994‬ومايليها) ‪ :‬في حلول عام ‪ 1994‬قامت الصين بتوحيد سعر الصرف في عمليات التبادل بالسعر السائد‬
‫في السوق ‪ ,‬مما ادي الي حدوث انخفاض في معدل سعر الصرف الرسمي بنحو ‪ %50‬مما ترتب عليه‪-:‬‬
‫– الغاء نظام الحصص الذي كان يقوم عليه االقتصاد الصيني من قبل‪ .‬وحدوث تغيرات في النظام الضريبي في معامالت‬
‫الصادرات ‪ ،‬حيث تم تقديم معدل صفري للضريبة المفروضة علي الشركات المحلية وحديثة النشأة ‪.‬‬

‫– وضع تسهيالت خاصة بالقيود الجمركية علي الواردات وخفض التعريفة الجمركية الخاصة بها‪.‬‬
‫– الغاء الخطة االجبارية التي كان ملزم بها االقتصاد الصيني من قبل في عمليات االستيراد‬
‫ادت كل تلك العمليات من اصالحات في نظام سعر الصرف الي تغير في النظام الضريبي الي ارتفاع هائل في معدل‬
‫الصادرات ‪]44[.‬‬
‫ارتكزت االسترتيجيات التي سلكتها الصين في تنمية صادرتها علي محورين ‪-:‬‬
‫المحور االول متمثال في سياسات تنمية الصادرات الصينية حيث لعبت سياسات النمو التي قامت بها الصين دورا‬
‫رئيسيا في المساهمة الفعالة في اعادة تشكيل الهيكل الصناعي الصيني ومن ثم اعادة هيكلة الصادرات الصينية وتتمثل تلك‬
‫السياسات في األتي ‪ :‬سياسة استهداف المناطق الجغرافية – سياسة استهداف قطاعات اقتصادية مختلفة – سياسة تحرير‬
‫االستثمار االجنبي – سياسة تمويل الصادرات ‪.‬‬
‫المحور الثاني متمثال في الهيكل المؤسسي ألدارة الصادرات الصينية فكانت المهام االساسية لتلك الهيكل‬
‫المؤسسي هي ادارة االمور التي تتعلق بتنمية الصادرات علي كلتا المستويان الداخلي والخارجي‪ .‬فلعب تلك الهيكل المؤسسي‬
‫دور فعال علي المستوي الداخلي من خالل توفير مواد الخام االولية والسلع الوسيطة التي يتم استخدامها في عمليات االنتاج‪،‬‬
‫ساهم في حدوث طفرة تكنولوجية افادت المشروعات الصينية في عمليات تكنولوجيا االنتاج والتعبئة والتغليف الخاصة‬
‫بالمصانع المحلية‪ ،‬ولعب ايضا دور فعال علي المستوي الخارجي حيث فتح سبل اتصال خاصة بالعالم الخارجي لفتح خطوط‬
‫عديدة لتصدير منتجاته والترويج لها‪ ،‬وقام بتنظيم العديد من الجوالت للمنتجين والمصدرين الصينين ألسواق العالم المختلفة‬
‫ألكسابهم العديد من الخبرات االقتصادية ويتمثل تلك الهيكل المؤسسي في األتي ‪ :‬شركات التجارة الخارجية – المجلس‬
‫الوطني لتنشيط التجارة الدولية – وزارة التجارة الخارجية والتعاون االقتصادي – اللجنة الوطنية لفحص السلع المستوردة‬
‫والواردة‪]45[.‬‬
‫تجربة ماليزيا في تنمية الصادرات ‪ :‬لقد اصبح االقتصاد الماليزي من افضل اقتصاديات العالم من حيث الجانب‬
‫الديناميكي في حلول اوائل التسعينات‪ ،‬وكانت تتسم تلك الفترة بالتحالف الذي حدث بين رجال االعمال والحكومة للقيام بأدوار‬
‫متبادلة في تنفيذ االهداف االقتصادية واالجتماعية خاصة في القطاعين الصناعي والخدمي‪ ،‬بينما علي الجانب االخر لم تصل‬
‫قيمة مساهمات القطاع الصناعي الي ‪ %19‬في الناتج المحلي االجمالي في بداية عام ‪ 1990‬لكن علي الرغم من ذلك‬
‫فأرتفعت نسبه مساهمته لتصل الي ‪ %31‬في سنة ‪ 1994‬كما ظلت الصادرات الصناعية في االرتفاع لتكون ‪ %77.5‬من‬
‫اجمالي الصادرات الوطنيه خالل العام‪ .‬اما في الوقت الذي نعيشه االن فترتكز الصادرات الماليزية علي االالت الكهربائيه في‬
‫المقام االول والتي بلغت حجم اسهامها ‪ %60‬في اجمالي صادرات ماليزا الصناعية‪ ،‬ثم تأتي المنسوجات والكيماويات‬
‫والبترول والمعادن في المراكز التالية‪ ،‬مما ساعد ماليزيا علي تحقيق تنوع انتاجي في اسواقها العالمية‪ ،‬ففتحت قنوات تصدير‬
‫لليابان بلغت ‪ %17‬من اجمالي صادرتها‪ ،‬واقامت ايضا عالقات مع االتحاد االوربي حيث باتت تصدر له بنسبه ‪ %16‬من‬
‫اجمالي صادرتها‪ ،‬وما يقارب من ‪ %15‬الي الواليات المتحدة االمريكية ‪]46[ .‬‬
‫سياسات تنمية الصادرات المتبعة في ماليزيا ‪ -:‬اتجهت ماليزيا ألتباع العديد من السياسات الخاصة بتنميه صادراتها‬
‫في مراحل تنميتها االقتصادية‪ ،‬فأعتبرت بذلك واحدة من دول النمور االسيوية ومن اهم السياسات التي اتبعتها الحكومة‬
‫الماليزيا لتنمية صادرتها ‪ :‬التقليل من اعطاء الحوافز للمشاريع التي تقوم علي عنصر العمل بشكل رئيسي‪ ،‬وقامت بالتحول‬
‫الي االستثمارات الرأسمالية – منح االعفاءات الضريبية لمدة ‪ 5‬سنوات لتلك المشاريع التقنية العالمية التي تقوم في مناطق‬
‫التقنيات الناشئة وتشمل مشروعات االلكترونيات الحديثة ومعدات القياس والتقنيات البيولوجية والبرمجيات والصناعات‬
‫الفضائية – اتاحت سياسات التحول للصناعات التي تقوم علي احالل الواردات الي الصناعات التي تستهدف تنمية الصادرات‬
‫الصناعية الي جانب توفير العديد من المزايا التنافسية التي بدورها ادت الي نجاح التجربة الماليزية‪ ،‬ويعتبر القطاع الصناعي‬
‫هو العمود الفقري الذي يرتكز عليه االقتصاد الماليزي‪ ،‬حيث يساهم بحوالي ‪ %58.7‬من اجمالي الناتج المحلي ويوظف‬
‫حوالي ‪ %27‬من اجمالي اليد العاملة ويساهم بحوالي ‪ %82‬من اجمالي الصادرات الوطنيه عام ‪ 2002‬ولهذا يعتبر القطاع‬
‫الصناعي المحرك الرئيسي للقوة الدافعة للنمو االقتصادي في ماليزيا‪ ،‬في سبعينات القرن الماضي قامت ماليزيا بالتركيز علي‬
‫الترويج للصناعات التي تقوم علي استخدام عنصر العمل بشكل كثيف والصناعات الموجهة للتصدير‪ ،‬واحتوت علي انشاء‬
‫‪ 10‬مناطق لجذب االستثمارات االجنبية بشكل مباشر في القطاع االلكتروني والنسيج‪]47[.‬‬
‫وشملت تلك المناطق علي العديد من التسهيالت والحوافز منها ‪ -:‬دعم وتطوير خدمات البنية االساسية – تسهيل االجراءات‬
‫الجمركية – االعفاءات الجمركية والضريبية علي الصادرات ‪-‬اعفاءات المناطق الحرة من قوانين الملكية ‪ ،‬وبحلول عام‬
‫‪ 1986‬قامت الحكومة الماليزية بتحرير كافة القيود الخاصة بحقوق الملكية في الشركات وتحت مظلة قانون تشجيع‬
‫االستثمارات كاألتي‪-:‬‬

‫– سمحت لالجانب باالستحواذ علي ملكية كاملة من حقوق شركاتهم وذلك عند القيام بتصدير ‪ %90‬او اكثر من من منتجات‬
‫تلك الشركات‪]48[.‬‬
‫– السماح للشركات التي ال تستطيع التصدير بأكثر من ‪ %20‬من منتاجتها ان تمتلك بحد اقصي ‪ %30‬من حقوق الملكية‬
‫االجنبية لتلك الشركة‪.‬‬

‫– قيام الحكومة الماليزية بتوقيع اتفاقيات لضمان االستثمار مع مختلف الدول‪ ،‬تضمنت الحماية للشركات االجنبية من التأميم‬
‫االجباري‪ ،‬واماكنية لجوء الشركات متعددة الجنسيات لنظام فض المنازعات الدولي للحصول علي التعويضات القانوينة‪،‬‬
‫وحرية تحويل عوائدهم ورأس مالها للخارج‪.‬‬

‫– وامكانيات القطاع المصرفي في زيادة الصادرات وزيادة االنتاج الموجه للتصدير‪ ،‬وتكثيف انشطة وجهود البعثات‬
‫الدبلوماسية في الخارج الموجهة لزيادة الصادرات‪ .‬وباالضافة الي ماسبق تبنت الحكومة الماليزية منذ عقد الثمانينات سياسة‬
‫تهدف الي تحفيز الصادرات ومن اهم السياسات التي اتخذت في تعديلها ‪-:‬‬

‫* الحوافز الجمركية حيث سهلت العديد من االجراءات الجمركية وقامت باعفاء جمركي كامل لمستلزمات االنتاج الخاصة‬
‫بالسلع التي يتم تصديرها وكذلك لمواد التعبئة والتغليف‪ ،‬وتم تسهيل وتبسيط اجراءات التصدير وتسهيل عملية استرداد‬
‫الضرائب الجمركية طبقا لنظام الدروباك والتاكس ريبيت ‪.‬‬
‫* الحوافز الضريبية حيث قامت الحكومة الماليزية بمنح اعفاء ضريبي طاكل لالنشطة والصفقات المتعلقة بالتصدير‪-‬‬
‫وايضا قامت باالعفاء من ضريبة االنتاج علي السلع التي يتم تصديرها او تلك التي تدخل في انتاج سلعة يتم تصديرها‪.‬‬
‫* اصالح االطار المؤسسي لتوفير المعلومات الالزمة للمصدرين حيث قامت الحكومة الماليزيا بأنشء العديد من‬
‫المؤسسات والكيانات التي تخدم عملية التصدير‪ ،‬حيث تم انشاء مركز تنمية الصادرات الماليزي عام ‪ ،1960‬وفي نفس‬
‫الوقت قام القطاع الخاص بأنشاء مؤسسة تنمية الصادرات عام ‪ ،1981‬وانشاء مجلس للعالقات التجارية الخارجية للتنمية ‪[.‬‬
‫‪]49‬‬
‫تجربه سنغافورة في تنمية الصادرات ‪ :‬نجحت سنغافورة بعد انفصالها عن ماليزيا في عام ‪ 1946‬في تحويل بلدها من‬
‫دولة ضعيفة الي دولة قوية بفضل السياسات االقتصادية الناجحة والمتوازنة التي طبقتها البالد في تلك الفترة والتي نهضت‬
‫باالقتصاد لتجعله من ابرز االقتصاديات العالمية‪ .‬انتهجت سنغافورة منذ اواخر التسعينات والي االن سياسه تجارية اكثر‬
‫انفتاحا عن طريق القيام ببعض العمليات منها ‪ -:‬توسيع العالقات الخارجية – تبني سياسة العولمة التجارية متعددة االطراف‬
‫في اطار منظمة التجارة العالمية – توقيع العديد من االتفاقيات الثنائية التي تخص التجارة الحرة‪ .‬مما ساهم بدوره في‬
‫النهوض بمستوي صادرتها من السلع والخدمات واالستفادة من اسواق التصدير الجديدة واتساع القاعدة االقتصادية مع‬
‫المحافظة علي تزايد التصنييع والخدمات مما ادي الي الوصول لمعدل نمو اقتصادي غير مسبوق مكن البالد من تبوء اعلي‬
‫المراتب االقتصادية علي مستوي العالم‪.‬‬
‫اتبعت سنغافورة العديد من السياسات والبرامج لدفع معدالت نمو الصادرات خاصة في مجال الصناعة‬
‫التي يرتكز عليه اقتصاد الدولة ومنها ‪:‬‬
‫* رفع جودة المنتجات المصدرة من اهم العوامل التي تتيح نفاذها في االسواق الخارجية‪ ،‬وال يتم ذلك اال باقامة شبكات‬
‫االنتاج للتصدير وتطبيق االساليب التكنولوجية الحديثة ‪.‬‬

‫* توفير التمويل واالئتمان كأحد الشروط االساسية لنجاح التوجه التصديري ‪ ,‬وتأسيس برامج لتأمين الصادرات ضد المخاطر‬
‫الغير متوقعه ‪.‬‬

‫* تنفيذ العديد من حمالت التسويق الخارجي للصادرات من خالل الترويج للمنتجات المحلية في االسواق الدولية عن طريق‬
‫انشاء وكاالت ترويج للصادرات التي تعمل علي تنفيذ خطط تسويقية متكاملة‪ ،‬واتاحة جميع المعلومات الخاصة بفرص‬
‫التصدير امام المصدرين واعتماد عالمات تجارية للترويج لمنتجاتها لدولة بعينها التي تؤدي الي زيادة ثقة المستهلكين‬
‫والموردين في جودة المنتجات المصدرة وزيادة قدرة هذه المنتجات علي المنافسة في االسواق الخارجية ‪.‬‬

‫* انشاء شبكة طرق ونقل بكافة فروعها تعمل علي تقديم خدمات باسعار تنافسية ومستويات وجودة عالية وتطوير سياسات‬
‫التسويق لجذب المزيد من العمالء والمستثمرين ‪ ,‬فتخفيض تكاليف النقل يعتبر من اهم اسباب قيام التخصص الدولي بزيادة‬
‫التجارة الدولية بين الدول ‪ ,‬وتخفيض تكاليف النقل يؤدي الي زيادة ارباح الشركة وبالتالي زيادة قدرتها علي التصدير وعلي‬
‫التنافس الخارجي‪]50[ .‬‬
‫لعبت المؤسسات التصديرية الصغيرة والمتوسطة دورا كبيرا في تحقيق النمو االقتصادي من خالل ‪:‬‬
‫جعل الجهاز االنتاجي اكثر مرونة وبالتالي اسهل تسيير لالعمال االنتاجية ‪ ،‬تخفيض النفقات الغير انتاجية ‪ ،‬تنظيم سوق‬
‫العمال ‪ ،‬تجنيد اكبر لعنصر العمل وتخفيض تكلفته ‪ ،‬ساهمت كل تلك السياسات بدورها الي تنويع مصادر الدخل وذلك من‬
‫خالل انتاج السلع البديلة للواردات ‪ ،‬والمساهمة في خلق فرص عمل للمواطنين ‪ ،‬وتكامل المنشأت الصغيرة والمتوسطة مع‬
‫المنشأت الكبيرة ‪ ،‬فالمنشأت الصغيرة والمتوسطة استطاعت ان توفر المنتجات والخدمات التي تحتاجها المشاريع والمنشأت‬
‫الكبري‪ ،‬وبالتالي ساهمت في تحسين توازن الميزان التجاري وزيادة معدالت النمو االقتصادي ‪.‬‬

‫وهناك بعض العوامل التي ساعدت في نمو الصادرات السنغافورية ‪ :‬ترويج التجارة من خالل الترويج لكال من الصادرات‬
‫والواردات ‪ ،‬واالهتمام بالبنيه التحتية للتجارة من خالل تعزيز القدرات التنافسية للتجارة وذلك من خالل انظمة التسهيالت‬
‫التجارية وتمويل التجارة وسالسل التوزيع‪ .‬القيام بعالقات تجارية من خالل توفير بيئه التجارة الحرة لالستثمار من خالل كل‬
‫من عالقات التجارة الثنائية والجماعية واالقليمية‪ .‬تحقيق االستقرار السياسي واالمني من خالل استقرار نظام الحكم الي‬
‫جانب وجود سياسة اقتصادية مستقرة‪ .‬وجود اجهزة حكومية ذات تنظيم مرن ومتطور‪ .‬توفير المناخ االمثل لجذب‬
‫االستثمارات‪ .‬حيث ادي تركيز خطط التنمية هلي قطاع التصنيع الي زيادة حجم التصدير نحو مختلف الدول والي تنويعها‪.‬‬
‫واعتمدت سنغافورة في بداية عهد التجديد االقتصادي الي سياسات احالل الواردات‪ ،‬وقامت بتشجيع تلك السياسات عن‬
‫طريق القيام بفرض رسوم جمركية ونظام الحصص علي السلع المستوردة‪ ،‬لكن سرعان ما اثبتت تلك االستراتيجية عدم‬
‫جدواها‪.‬‬
‫فلجأت سنغافورة الي سياست تشجيع الصادرات من خالل ‪-:‬‬

‫جذب المستثمرين االجانب – تقديم العديد من الحوافز الجتذاب راس المال االجنبي من خالل انشاء مناطق حرة – منح‬
‫اعفاءات ضريبية وحوافز للتصدير – االتجاه الي التنويع االقتصادي وتعميق قاعدة التكنولوجيا واقامة شبكات انتاج للتصدير‬
‫من خالل عناقيد التصدير – تشجيع الصناعات التحويلية والخدمية وانتهاج سياسة تجارية اكثر انفتاحا مما ساعد علي تحسين‬
‫القدرة التنافسية ‪]51[.‬‬
‫تجربة كوريا الجنوبية في‬
‫تنمية الصادرات ‪ :‬استطاعت كوريا ان تقفر بنصيبها من التجارة الدولية من ‪ %0.15‬الي حوالي ‪ %2.6‬خالل نهاية‬
‫التسعينات ويرجع السبب الرئيسي وراء ذلك هو اتباع حكومات كوريا المتتابعة الستراتيجية التنمية االقتصادية من خالل‬
‫تنمية الصادرات الوطنية وقد بدات كوريا الجنوبية منذ استقاللها سنة ‪ 1947‬بالتحول من استراتيجية االحالل محل الواردات‬
‫في الخمسينات من الرن العشرين الي التصنيع من اجل التصدير في الستينات في نفس القرن ‪ ،‬وقد كان هذا التحول تحضيرا‬
‫وتمهيدا لالنطالق االقتصادي في كوريا الجنوبية والذي اوصلها ألن تكون احدي اقوي االقتصاديات العالمية‪.‬‬
‫وارتكزت استراتيجية تنمية الصادرات الكورية علي مجموعة من المحاور اهمها ‪:‬‬

‫التدعيم المباشر وغير المباشر للقطاعات التصديرية الكورية ‪ :‬منذ بداية مرحلة التنمية لم تخف كوريا سياستها في‬
‫تدعيم اي صناعات موجهه للتصدير بطريق مباشر ‪ ،‬رغم وجود ضغوط سياسية شديدة من بعض الدول مثل الواليات المتحدة‬
‫االمريكية ‪ ,‬واليابان ‪ ،‬لذلك فقد طبقت الدولة عدد من االجراءات منها ‪ :‬رد نسبه من الرسوم الجمركية المدفوعة علي استيراد‬
‫المواد االولية المستخدمة في انتاج سلع تصديرية – مزايا ضريبية للشركات المصدرة للخارج مثل خصم مصاريف التسويق‬
‫واالعالن والمعارض في الخارج ‪ ,‬اما من الضريبة او اعتببارها مصروفا استثماريا – منح قروض قصيرة االجل باسعار‬
‫فائدة تفضيلية للمؤسسات متوسطة الحجم والصغيره والمرتبطة بالنشاط التصديري – التمويل المباشر للمشروعات‬
‫التصديرية والتسويقية بالخارج او تسيير اجراءات التصدير الي اليابان بواسطة السماح ألنشاء العديد من الشركات صغيره‬
‫الحجم في محاولة لموازنة العجز في الميزان التجاري مع اليابان – توجيه تدفق االستثمارات االجنبيه نحو قطاعات لها‬
‫االولوية بالنسبة لخطط التنمية – تبسيط االجراءات او اللوائح التي تنظم االستثمار االجنبي في قطاع الخدمات او البنية‬
‫االساسية – معالجة المشاكل التي يواجهها المصدرون بحسم وسرعة وباالخص فيما يتعلق باللوائح والقوانين التي تحكم‬
‫رخص استيراد مستلزمات االنتاج او السلع الوسيطة ‪ ,‬وبقواعد ولوائح الفحص والتفتيش والجمارك وباالخص فيما يتعلق‬
‫بالمنشأت التصديرية‪]52[.‬‬
‫انشاء المناطق الصناعية التصديرية حيث شجعت الحكومة في كوريا الجنوبية علي انشاء المناطق الصناعية‬
‫التصديرية وذلك في العديد من المناطق وتوفير الخدمات االساسية باسعار مدعمة ‪ ,‬كما قامت الدولة بتحديد االجور لما ال‬
‫يؤدي الي ارتفاع تكاليف االنتاج ‪.‬‬
‫اصالح السياسة المالية حيث قامت كوريا في هذا المجال باتباع ضريبة القيمة المضافة وقد وفرت هذه الضريبة العديد‬
‫من العوائد الضخمة لتمويل حوافز االستثمار في الصناعة خاصة التصديرية منها ‪ ،‬حيث تضمنت الحوافز الضريبية بمجاالت‬
‫التسهيالت االئتمانية واعفاءات خاصة ‪.‬‬
‫تعديل سعر الصرف حيث قامت الخكومة الكورية مع بداية الستينات باجراء تخفيض في قيمة سعر الصرف الخاص‬
‫بعملتها المبالغ فيه‪ ،‬وبالتالي تمكنت من القضاء علي تعدد اسعار الصرف‪]53[.‬‬
‫(‪ )4-3‬العالقة بين الصادرات وسعر الصرف‬
‫المعامالت التجاريه في اي بلد تتم من خالل النقود او العملة المحلية وهي االداء الرئيسية لتنفيذ كافة المعامالت المالية‬
‫والتجارية الداخلية ولكن التجارة بين البلدان وبعضها البعض فان االمر مختلف فيجب ان يكون هناك اداة للقياس بين البلدان‬
‫تتم بينها المبادالت التجارية وتتمثل تلك األداة في اسعار الصرف حيث يمثل االساس في تسوية كافة المعامالت المالية‬
‫واالقتصادية‪ ،‬وبذلك اصبح سعر الصرف من االدوات الهامة لدى السلطات النقدية في تصحيح ميزان المدفوعات ومواجهة‬
‫الكثير من المشاكل االقتصادية مثل التضخم غيرها ويتأثر سعر الصرف بعوامل إقتصادية وسياسية متعددة من بين تلك‬
‫العوامل الناتج المحلي االجمالي‪ ،‬حجم الصادرات‪ ،‬التضخم االقتصادي‪ ،‬االنفتاح ومعدالت الفائدة وغيرهم‪.‬‬

‫فعندما يتم تصدير سلعة لبلد ما‪ ،‬فإن قيمة هذه الصادرات تدفع عادة للمصدر بعملة أجنبية‪ ،‬وعند قيام المصدر ببيع تلك العملة‬
‫مقابل العملة الوطنية‪ ،‬فهذا يعني زيادة الطلب علي العملة الوطنية مما يؤدي إلى رفع سعرها‪ ،‬وفي حالة استالم المصدر لقيمة‬
‫صادراته بعملتة الوطنية‪ ،‬فحتى يحصل المستورد على العملة الوطنية للمصدر البد أن يبيع مقابل لها عملة أجنبية‪ ،‬وهذا‬
‫بدوره يزيد الطلب على العملة الوطنية مما يؤدي إلى ارتفاع سعرها‪ .‬ويحدث العكس تماما في حالة االستيراد‪ .‬أي أن كلما‬
‫كان التصدير أكبر من االستيراد كلما أدى ذلك إلى تحسن في ميزان المدفوعات لصالح الدول المصدرة وارتفاع قيمة‬
‫عمالتها‪ ،‬وزيادة احتياطي الدولة من العمالت االجنبية‪]54[.‬‬
‫ونستنتج مما سبق ان الصادرات تؤثر علي سعر الصرف حيث تعد الصادرات الجانب اإليجابي من ميزان التجارة لما يتعلق‬
‫األمر بسعر الصرف‪ ،‬وتؤثر تأثير كبير في رصيد ميزان المدفوعات‪ ،‬حيث ينتقل هذا األثر من خالل أثر تذبذب حصيلة‬
‫الصادرات في العمالت األجنبية المتاحة للدولة ‪ .‬وبالنظر إلى تيارات دخول رؤوس األموال وعوائدها وخروجها نجد انها‬
‫تؤثر في ميزان المدفوعات‪ .‬فحين يفوق تيار خروج األموال لإلستثمار في الخارج في فترة ما‪ ،‬تيار دخول عوائد اإلستثمار‬
‫بالخارج‪ ،‬فإن هذا يشكل ضغطا علي ميزان المدفوعات‪ .‬وبهذا تتغير قيمة صادرات كل بلد ووارداته‪ ،‬مخلفة وراءها آثارا في‬
‫سعر صرفها‪ ،‬و قد ترفعه‪ ،‬وقد تخفضه‪ .‬فعندما ترتفع قيمة الصادرات نسبة إلى الواردات‪ ،‬ستتجه قيمة العملة إلى اإلرتفاع‬
‫نتيجة لتزايد طلب األجانب على هذه العملة‪ ،‬وسيعمل ذلك على تشجيع اإلستيراد من الخارج‪ ،‬ما يؤدي إلى عودة حالة‬
‫التوازن إلى سعر الصرف‪ .‬ويتأثر سعر الصرف بمرونة الطلب علي الصادرات حيث انه إذا كانت مرونة الصادرات كبيرة‬
‫مع ثبات مرونة الواردات‪ ،‬فإن ذلك يدل على أنه بمجرد ارتفاع أسعار الصادرات فإنه يقل الطلب عليها وتكون غير مستقرة‪،‬‬
‫وذلك ما يدعو إلى العزوف عن طلب هذه الصادرات‪ ،‬و من ثم يتغير سعر الصرف بمعامل انحدار عكسي مع معامل مرونة‬
‫الطلب على الصادرات طبقا للنظرية اإلقتصادية والمنطق اإلقتصادي‪ .‬بمعنى أنه في حالة ارتفاع مرونة الطلب على‬
‫الصادرات ينخفض معدل سعر الصرف‪ ،‬و في حالة انخفاض مرونة الطلب على الصادرات يرتفع معدل سعر الصرف‪]55[.‬‬
‫ويؤثر سعر الصرف علي الصادرات من جانبين وهما ( جانب الطلب ) حيث أن ارتفاع سعر الصرف للعملة يؤدى إلى الميل‬
‫لزيادة الصادرات‪ ،‬و ذلك من خالل الزيادة االولية فى اسعار السلع االجنبية بالنسبة للسلع المحلية ‪،‬وبالتالى زيادة القدرة‬
‫التنافسية الدولية للصناعات المحلية باالضافة الى تحويل االنفاق من السلع االجنبية الى السلع المحلية ‪ ،‬ففي حالة وجود‬
‫موارد عاطله‪ ،‬فإن تخفيض سعر الصرف يزيد مستوى الدخل القومي‪ ،‬ومن ثم تحسين الميزان التجاري‪ .‬أما في حالة وجود‬
‫تشغيل كامل للموارد‪ ،‬فإن الدخل القومي ال يزيدوربما ترتفع االسعار ‪ ،‬وبالتالي تقل أهمية التخفيض للعملة‪ .‬وقد بين (‬
‫‪ ) Guitian,1976‬بأن نجاح انخفاض قيمة العملة فى تعزيز الميزان التجارى يعتمد الى حد كبير على تحويل الطلب فى‬
‫االتجاه الصحيح ‪،‬فضال عن قدرة االقتصاد المحلى على تلبية الطلب االضافي من خالل عرض السلع‪ .‬والبعض االخر اشار‬
‫ان تدهور قيمة العملة فى حالة عدم مرونه الطلب على الورادات‪ ،‬و عدم مرونه الطلب االجنبي على الصادرات قد يتسبب فى‬
‫حدوث اثار انكماشية ‪.‬و( جانب العرض ) حيث يرى (‪ )Wijnbergen, 1986‬ان انتقال تغيرات سعر الصرف الى النشاط‬
‫االقتصادي من خالل هذا الجانب اكثر تعقيدا ‪.‬ولذا فالدول النامية التى تعتمد على المدخالت المستوردة فى عملية االنتاج‬
‫ستواجه مشكلة ارتفاع تكاليف االنتاج فى مؤسساتها بعد تدهور قيمة العملة ‪ ،‬وهذا ما قد ينتج عنه تأثير سلبى على مستوى‬
‫االنتاج الحقيقى واالسعار‪ .‬وباختصار يمكن القول بأن انخفاض قيمة العملة يؤدى الى زيادة حجم الصادرات باالضافة الى‬
‫زيادة تكلفة االنتاج‪ ،‬ويؤدى ارتفاع قيمة العملة الى انخفاض صافى الصادرات وتكلفة االنتاج ‪.‬وبالتالى فأن الطلب والعرض‬
‫هما من يحدد اثار تقلبات اسعار الصرف على الناتج الحقيقى ومستوى االسعار‪ .‬ومن جهة أخرى فإن الصادرات تمثل عدد‬
‫محدد من المنتجات‪ .‬ومن المحتمل اتجاه المصدرين لتخفيض أسعار الصادرات بالعملة االجنبية لكي تزيد المبيعات‪ .‬وبالتالي‬
‫فالدولة التي تخفض قيمه عملتها تضطر إلى تصدير حجم أكبر من السلع لكي تستورد نفس الحجم المعتاد استيرادها‪ ،‬والذي‬
‫يؤدى إلى تخفيض الدخل القومي ومن ثم انخفاض معدل النمو االقتصادي‪ .‬وفي حالة عدم زيادة الطلب من قبل المستوردين‬
‫االجانب‪ ،‬فإن تأثير معدل التبادل التجاري سوف يؤدى إلى وضع أسوأ بالنسبة للحساب الجاري‪]56[.‬‬
‫شكل رقم (‪ )4‬يوضح العالقة بين الصادرات وسعر الصرف لمصر خالل الفترة‬
‫(‪)1990-2019‬‬
‫المصدر ‪ :‬من اعداد الباحثين اعتمادا علي بيانات البنك الدولي للمعلومات‬

‫يتضح من الشكل السابق ان العالقة طردية بين الصادرات وسعر الصرف‪ ،‬حيث انه كلما زاد سعر صرف الدوالر امام‬
‫الجنيه وانخفضت قيمة الجنيه كلما زادت الصادرات المصرية‪.‬‬

‫( ‪ ) 4‬االطار النظري للنمو االقتصادي في مصر‬


‫تمهيد ‪:‬‬
‫يقصد بالنمو االقتصادي زيادة الناتج الوطني مع امكانية زيادة في مستوي الدخل الفردي والذي يحسن من مستوي المعيشة‬
‫لالفراد ‪ ،‬ولقد استحوذ النمو علي اهتمام العديد من االقتصاديين وهذا االمر ادي الي وجود العديد من النظريات المفسرة له ‪.‬‬

‫وفي هذه الجزئية ستتحدث الدراسة عن ماهية النمو االقتصادي من حيث التعريف واالهمية و مصادر النمو و الفرق بين‬
‫النمو والتنمية وسيتم استعراض بعض النظريات المختلفة المفسرة للنمو والحديث عن المقاييس المستخدمة لقياسه ثم ستتحدث‬
‫الدراسة في هذه الجزئية عن النمو االقتصادي في مصر أي واقع االقتصاد المصري‪.‬‬
‫( ‪ ) 1-4‬ماهية النمو االقتصادي‬
‫اوال ‪ :‬تعريف النمو االقتصادي‬
‫يعد النمو االقتصادي من القضايا الهامه التي حظيت باهتمام متخذي القرار في البالد و يبرز النمو مؤشر عام يشير إلى‬
‫الحالة االقتصادية القائمة ويعكس الي حد كبير وضعية باقي المؤشرات االقتصادية‪ .‬وتعددت مفاهيم النمو االقتصادي وكذلك‬
‫اختالف المفكرين واختالف القاعدة الفكرية التي يستند عليها كل مفكر‪.‬‬

‫فالنمو االقتصادي هو ظاهره كميه تتمثل في الزيادة المستمرة في نصيب الفرد من الناتج الوطني الحقيقي ‪ ،‬او هو معدل‬
‫الزيادة في الدخل الحقيقي في دولة ما خالل فترة زمنية معينة‪]57[.‬‬
‫النمو من وجهة نظر بعض االقتصاديين ‪:‬‬
‫ريمون بار يري أن النمو هو الزيادة الحاصلة في الثروات المتاحة و السكان ‪.‬‬
‫بينما فرنسوا بيرو يري أنه الزيادة الحاصلة خالل فترة أو عدة فترات طويلة من الزمن لمؤشر إيجابي ما في بلد ما‪.‬‬
‫بينما يعتبر ‪ P.a.samuelson‬الناتج الوطني الحقيقي الصافي هو المؤشر الرئيسي للنمو و بالتالي يعرف النمو علي أنه‬
‫الزيادة النسبية في الناتج الوطني الصافي‪]58[.‬‬
‫ويمكن تعريفه ايضا بانه حدوث زيادة مستمرة في متوسط الدخل الفردي الحقيقي مع مرور الزمن و يقصد بمعدل الدخل‬
‫الفردي الدخل الكلي مقسوم علي عدد السكان‪]59[ .‬‬
‫ثانيا ‪ :‬أنواع النمو االقتصادي‬
‫‪ -1‬النمو التلقائي‬
‫هو النمو الذي يحدث بشكل تلقائي من القوه الذاتية ‪ ،‬التي يمتلكها االقتصاد الوطني دون اتباع اي تخطيط او سياسه عمليه‬
‫على المستوى الوطني او المحلي ‪ ،‬وقد جرى في مسارات تاريخية معينة وقد تم االنتقال من المجتمع االقطاعي الى‬
‫الرأسمالي وذلك لعده اسباب منها‬

‫التقسيم االجتماعي للعمل‬ ‫‪‬‬


‫زياده االنتاج السلعي ‪ ،‬أي انتاج بهدف المبادلة والحصول على النقود‬ ‫‪‬‬
‫حدوث تراكم لرأس المال وتكوين السوق‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ويتميز ذلك النوع من النمو بانتقال شرارته بسرعه من قطاع الى آخر في البلد الرأسمالية بينما في الدول النامية فإن التبعية‬
‫للخارج تعتبر كمصدر ونتيجة له في آن واحد ‪]60[.‬‬
‫‪-2‬النمو العابر‬
‫هو ذلك النمو الذي يفتقد الى صفة الثبات فهو يأتي كنتيجة لظهور عوامل طارئة عادة ما تكون عوامل خارجيه و مثل هذا‬
‫النوع من النمو يظهر في الدول النامية نتيجة ارتفاع مؤشرات ايجابيه مفاجئة حول معامالتها الخارجية و سرعان ما تتالشى‬
‫بنفس الطريقة التي ظهرت بها ‪ ،‬وهذا بسبب بني اجتماعيه وثقافية جامدة ال تعمل في خلق اثار المضاعف والمعجل ‪ ،‬مما‬
‫يؤدي إلي ظهور نمو بال تنمية‪.‬‬

‫‪-3‬النمو المخطط‬
‫هو النمو الذي يكون نتيجة عمليه تخطيط شاملة الموارد ومتطلبات المجتمع ‪ ،‬وترتبط قوة وفاعليه هذا النمط من النمو‬
‫ارتباطًا وثيقًا بقدرات المخططين و واقعيه الخطط المرسومة ‪ ،‬كما ترتبط ايضا بفعالية التنفيذ و المتابعة و مشاركة‬
‫الجمهور في عمليه التخطيط في كافه مستوياته‪ ،‬اصبح التخطيط االقتصادي اسلوب تعتمد عليه معظم الدول الوصول الى‬
‫هدفها وبهذا يمكن القول ان كل من النمو الطبيعي و النمو المخطط في بمثابة نمو ذاتي الحركة ‪ ،‬في حين يعد النمو العابر‬
‫يفتقد الى صفة الحركة الذاتية ‪ ،‬ذلك أن النمو الذاتي إذا استمر لمده طويلة يتحول الى نمو مضطرد ومن ثم تحقيق التنمية‬
‫االقتصادية مفهوم واسع‪]61[.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬محددات النمو االقتصادي‬
‫هناك عدة عوامل تلعب دورا مهما في عملية النمو االقتصادي ‪ ،‬فزيادة عملية اإلنتاج يعمل علي انتقال منحني إمكانيات‬
‫اإلنتاج وبالتالي يؤدي إلى زيادة صادرات الدولة وحدوث تطور مالي ويساعد هذا التطور علي تطور القطاع الصناعي الذي‬
‫يعمل علي تحفيز النمو االقتصادي المصري‪ .‬وبناء علي هذأ أبدا كل من سامويلسون و بول كروغمان منظورهم في عملية‬
‫النمو االقتصادي ‪:‬‬

‫حيث قال سام ويلسون ‪ ” -:‬اجور العاملين هي مرآة لنمو االنتاج في الدولة وأن المخرجات في اي اقتصاد تعتمد علي كمية‬
‫المدخالت في هذه الدولة “‪.‬‬
‫وقال بول كروغمان ‪ ” -:‬أن اإلنتاجية هي كل شيء علي المدي البعيد ألنها سوف تعمل علي تحسين مستويات معيشة‬
‫األفراد بمرور الوقت ‪ ،‬وان اإلنتاجية تعتمد علي المخرجات التي تنتجها الدولة “‪ .‬وبعض االقتصاديين يفضلون أن تعتمد‬
‫الدولة علي ثالث عوامل لتساعد علي دفع عجلة التنمية وهم ( رأس المال ‪ ،‬زيادة القوي العاملة و التقدم التكنولوجي ) [‪]62‬‬
‫ومن هنا تم تحديد محددات النمو االقتصادي ‪:‬‬
‫‪ )١‬رأس المال البشري ‪ :‬وهي إذا كان معدل االنتاج الوطني االجمالي أكبر من معدل السكان كلما زاد معدل الدخل الوطني‬
‫وبالتالي تحقيق زيادة في النمو االقتصادي‪ .‬ألن زيادة عدد السكان تعمل علي زيادة االيد العاملة في الدولة وبالتالي زيادة‬
‫فرص العمل والتي تؤدي بدورها الي زيادة في اإلنتاج ‪ ،‬و زيادة االنتاج تعمل علي تأثير معدل النمو االقتصادي للدولة‪.‬‬

‫‪ ) ٢‬نوعية الموارد الطبيعية ‪ :‬الموارد الطبيعية هي عنصر أساسي من العناصر التي تؤدي الي حدوث نمو اقتصادي وزيادة‬
‫اإلنتاج للدولة فالبد أن تتوفر مقومات طبيعية تساعد علي ذلك ومن هذه المقومات الطبيعية ‪ -:‬المياه ‪ ،‬التربة الخصبة ‪،‬‬
‫المعادن وغيرهم من الموارد الطبيعية‪.‬‬

‫‪ )٣‬رأس المال المادي ‪ :‬رأس المال يتعلق بحجم االدخار وُيعتبر ثمن النمو االقتصادي في الدولة الذي يضحي به المجتمع لكي‬
‫يدخر ويحدث تراكم في رأس المال ‪ ،‬فتراكم رأس المال يؤثر في استثمار الدولة‪ .‬ومن أهمية استثمار الدولة هي توقعات‬
‫السياسات الحكومية لمعدل االرباح‪ ،‬وتوفير وسائل نقل و شبكات اتصاالت والمعدات واآلالت التي تزيد من عملية وعجلة‬
‫االستثمار‪]63[.‬‬
‫‪ ) ٤‬تخصيص االنتاج ‪ :‬تقسيم العمل يعمل علي تحديد حجم السوق ‪ ،‬وحدوث تحسين وتطور في مهارة الُعمال يعزز من القوي‬
‫اإلنتاجية ‪ ،‬فإذا كان حجم السوق صغير يؤدي هذا الي تدهور في عجلة اإلنتاج كما يحدث في بعض الدول النامية الصغيرة‬
‫ولكي يحدث نمو اقتصادي في دولة ما يقوم هذا علي تخصيص العمل والتخصيص في الموارد االقتصادية‪.‬‬

‫‪ )٥‬معدل التقدم التكنولوجي والتقني ‪ :‬إن حدوث تطور وتقدم تكنولوجي في دولة ما يؤدي ذلك الي حدوث تطور في عجلة‬
‫النمو االقتصادي وبالتالي تحسين مستوي المعيشة‪ ،‬فالتقدم التكنولوجي يعمل علي تطوير رأس المال البشري‪]64[.‬‬
‫‪ ) ٦‬العوامل البيئية ‪ :‬توجد الكثير من العوامل البيئية مثل االستقرار السياسي ‪ ،‬تطور القطاع المصري ‪ ،‬عوامل سياسة ‪،‬‬
‫اجتماعية ‪ ،‬اقتصادية و ثقافية ‪ ،‬جميع هذه العوامل تؤثر علي النمو االقتصادي أما باإليجاب او السلب‪.‬‬
‫‪ ) ٧‬الخصخصة ‪ :‬تؤدي الي زيادة دور القطاع الخاص‪ ،‬وهو قطاع أكثر كفاءة وبالتالي يحدث أثار ايجابية علي المدي الطويل‬
‫لعملية النمو االقتصادي‪.‬‬

‫‪ ) 8‬االنفتاح التجاري ‪ :‬يوجد العديد من الدراسات التي أثبتت أن يوجد عالقة طردية بين التجارة الخارجية وعملية النمو‬
‫االقتصادي ‪ ،‬فكلما زاد االنفتاح التجاري كلما زاد النمو االقتصادي لما‬

‫يحدث من ميزة تنافسية وتخصيص أمثل للموارد والحصول علي المدخالت بتكلفة أقل وجودة أعلي‪.‬‬

‫‪ ) ٩‬االنفتاح المالي ‪ :‬يعمل االنفتاح المالي علي تخفيض تكلفة االستثمار و تطوير االسواق المالية عن طريق توفير التمويل‬
‫عن طريق االقتراض ‪ ،‬وأيضًا االنفتاح المالي يعمل علي ارتفاح كفاءة الجهاز المصرفي وتحسين خدماته وبالتالي يزيد من‬
‫عملية االدخار واالستثمار ‪ ،‬واالنفتاح المالي يرتبط بزيادة تدفقات النقد االجنبي المباشر وبالتالي يحدث نمو وتطور لعجلة‬
‫النمو االقتصادي‪]65[.‬‬
‫رابعا ‪ :‬الفرق بين النمو االقتصادي والتنميه االقتصادية‬
‫ان الفهم العام لكلمتي النمو االقتصادي والتنميه االقتصادية يتجه الي معني التغييرالمرتبط بالتحسين لكن ع الرغم من التشابه‬
‫اللغوي في الكلمتين فيوجد العديد من الفروقات االسايه بينهما ويفرق بعض االقتصاديين بين النمو االقتصادي والتنميه‬
‫االقتصادية من عدة جوانب منها ‪-:‬‬

‫– التنميه االقتصادية هي تغير يحدث فجأة بشكل غير مستمر في الحالة المستقرة ‪ ,‬بينما النمو االقتصادي هو تغير يحدث‬
‫بشكل تدريجي وعادة ما يكون مستقر علي االمد الطويل‬

‫– التنمية االقتصادية عادة ما يحدث في البلدان النامية ‪ ,‬اما النمو االقتصادي يحدث عادة في البلدان المتقدمة ‪.‬‬

‫– تطلب التنميه االقتصادية انواع من التوجيه والتنظيم والقيادة لتوليد القوى التي تساعد في توسعها والحفاظ عليها‬

‫من هذا التمييز نجد ان ‪:‬‬


‫– النمو االقتصادي يعتبر نتيجة لمجهودات التنميه االقتصادية والعكس غير صحيح ‪.‬‬

‫– الحالة التي يظهر فيها النمو االقتصادي قد تكون وليدة الصدفة او نتيجة لظروف عابرة ‪ ,‬تسمح بحدوث تبدل ايجابي في‬
‫حجم الناتج الوطني او الصادرات ‪ ,‬بينما علي الجاتب االخر حالة التنميه االقتصادية تكون وليدة العديد من التبادالت العميقة و‬
‫الواسعة ‪ ,‬وال تتأثر بالمصادفات والظروف العابرة وتتم عبر العديد من االجيال المتعاقبة ويتخللها العمل الهادف المتواصل‬
‫الذي يستلزم االرادة الواعية الفعالة ‪.‬‬

‫– مفهوم التنمية االقتصادية يعد اكثر توسعها وشموال بالمقارنة بمفهوم النمو االقتصادي ‪ ,‬فاالخير يقتصر علي المتغيرات‬
‫الكمية االيجابية ‪ ,‬اما مفهوم التنميه االقتصادية يشمل كلتا المتغيريين الكمي والكيفي‪.‬‬
‫– عمليه النمو االقتصادي تسبق عمليه التنميه االقتصادية وهو ظاهرة تحدث علي المدي القصير‪ ،‬في حالة ان التنميه‬
‫االقتصادية ال تحدث اال عبر المدي الطويل‪.‬‬

‫– تتميز حالة التنميه االقتصادية بأكتسابها نوعا من الصمود والثبات مع مرور الوقت ‪ ,‬بينما يتعرض منحني النمو االقتصادي‬
‫للتذبذب صعودا وهبوطا ‪ ]66[.‬وحدوث حالة من ارتفاع متوسط دخل الفرد ال يعني ان المجتمع قام بتحقيق شروط التنميه‬
‫االقتصادية الحقيقية الشاملة‪ ،‬فحيث ان التنميه االقتصادية وما ينتج عنها من حدوث نمو اقتصادي ‪ ,‬يكون هدفها النهائي اشباع‬
‫حاجات االنسان بشكل اساسي و تحقيق نوعا من رفاهية الحياة ‪.‬‬
‫ومن خالل تلك الفوارق بين النمو االقتصادي والتنميه االقتصادية نجد ان ‪:‬‬

‫النمو االقتصادي يركز علي تعزيز الناتج المحلي االجمالي الذي يعكس اجمالي النشاط االقتصادي في البالد خالل فترة زمنية‬
‫معينه ‪ ,‬اما التنمية االقتصادية فهي تركز علي كيفية تأثر المواطنين ومستوي معيشتهم في دولة معينة‪.‬‬

‫وايضا النمو االقتصادي يحدث فيه زيادة االنتاج وزيادة معدالت التوظيف وترتفع معه االجور وتزداد عائدات الحكومة من‬
‫الضرائب والتصدير ‪ ,‬فيجب النظر الي كل تلك العوامل قبل الحديث عن تحسن مستوى المعيشة ‪ ,‬باالضافة الي العوامل‬
‫الديموغرافيه مثل التعداد السكاني للدولة ونصيب الفرد من الدخل الجديد ‪ ،‬فأن تلك العمليه تبدو مرهقة وشاقة وممتدة تحتاج‬
‫الي خطه عمل تستمر لسنوات مع الوضع في االعتبار ان الرخاء ال يعني ارتفاع االجور فقط‪ ،‬لكنه يضم العديد من الجوانب‬
‫االخري مثل التعليم والصحة واالمان وغيرها من اساسيات الحياة وهذا ما ينقلنا الي الحديث عن التنميه االقتصادية ‪.‬‬

‫التنميه االقتصادية هي العملية التي يتحول فيها االقتصاد بشكل جذري ‪ ,‬فيتحول من ناشئ الي متقدم او اقتصاد بسيط الي‬
‫اقتصاد صناعي متطور ‪ ,‬وتصحب تلك العمليه ارتفاعا في مستوي الدخل بجانب تحسن جوانب الرفاهية من صحة وتعليم‬
‫واسكان ‪ ،‬وتعكس ايضا التحوالت الكميه والنوعية في االقتصاد وال يمكن قياسها بطريقة مبسطة عن طريق مؤشر الناتج‬
‫االجمالي المحلي ‪ ،‬فهي تحتاج الي العديد من المؤشرات مع وضع التغيرات الزمنيه في الحسبان ‪]67[.‬‬
‫خامسا ‪ :‬نظريات النمو االقتصادي‬
‫الفكر الكالسيكي ‪ :‬الفكر الكالسيكي‪ ،‬في أواخر القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر في فترة الثورة الصناعية‬
‫في أوروبا ‪ ،‬ويعتبر سميث ومالتس وميل و ريكاردو إضافة إلى ماركس‪ ،‬من أهم رواده‪ ،‬اللذين اهتموا بقضايا النمو علي‬
‫المستوي الكلي‪ ،‬وقضايا توزيع الدخل بين األجور واألرباح‪.‬‬
‫‪ -1‬ادم سميث ( ‪) 1790 – 1723‬‬
‫يعد سميث أول من طرح موضوع التنمية االقتصادية‪ ،‬وذلك في كتابه ثروة األمم‪ .‬الذي يعتبر بداية مرحلة جديدة من التحليل‬
‫االقتصادي‪ ،‬تميزت بالبعد عن الدوافع الشخصية واألخالقية وباالعتماد على أدوات التحليل المنطقي‪ .‬وقد قام بمقارنة عملية‬
‫التنمية االقتصادية بين قارات دول العالم النامي الثالثة‪ :‬أفريقيا وأمريكا الالتينية وآسيا‪ ،‬بهدف التعرف على كيفية حدوث النمو‬
‫االقتصادي وما هيه العوامل والسياسات التي تعوقه‪ .‬ويقوم التحليل االقتصادي لسميث على فكرة اليد الخفية بمعنى أن النظام‬
‫االقتصادي قادر على تحقيق التوازن بدون تدخل الدولة الذي قد يعرقل النمو تلقائيا اتباع الحرية االقتصادية‪ .‬وقد أكد سميث‬
‫على أهمية تقسيم العمل وأنه األساس لزيادة اإلنتاجية فتخصص العمال في أنشطة إنتاجية معينة بدال من القيام بأعمال انتاجية‬
‫متعددة يجعلهم يجعلهم في وضع يستطيعون فيه أن ينتجوا كمية أكبر بنفس الجهد المبذول‪ .‬وبما أن التوسع في تقسيم العمل ال‬
‫يأخذ مكانه إال حينما يستطيع العمال استخدام المعدات واآلالت المتخصصة‪ ،‬فإن االقتصاد القومي في حاجة إلى التراكم‬
‫الرأسمالي‪]68[ .‬‬
‫‪ -2‬دافيد ريكاردو ( ‪) 1823 – 1772‬‬
‫اعتبر ريكاردو أن النشاط الزراعي من أهم االنشطة االقتصادية؛ ذلك ألن عنصر األرض من وجهه نظره هو أساس أي نمو‬
‫اقتصادي‪ .‬وفى رأى ريكاردو توجد ‪ 3‬جماعات اقتصادية رئيسة في نموذج التنمية هم الرأسماليون والعمال ومالك األراضي‪.‬‬
‫اتفق ريكاردو مع سميث في أن عملية التنمية هي عملية متجددة ذاتيًا‪ ،‬فهي تعتمد على التراكم الرأسمالي‪ ،‬الذي يعتمد بدوره‬
‫على تحقيق األرباح‪ .‬وبالتالي لكي تبدأ تلك العملية يجب أن يكون معدل الربح موجبًا بما يحفز الرأسماليين على ادخار جزء‬
‫من دخولهم‪ ،‬ويحاولوا توسيع االنتاج عن طريق زيادة عدد العمال والمعدات‪ ،‬وهذا ما يدفع األجور الحقيقية للزيادة عن‬
‫المستوي الطبيعي فينخفض معدالت الوفيات – نتيجة لتحسن الغذاء والصحة – وبالتالي يزداد حجم قوة العمل‪ ،‬بما يؤدى إلى‬
‫زيادة التراكم الرأسمالي‪ ،‬وهكذا‪.‬‬

‫ومن ثم فإن الرأسماليين لهم دور رئيسي وفعال في عملية التنمية‪ ،‬وال داعي لتدخل الدولة في النشاط االقتصادي‪ .‬إال أنه‬
‫أوضح أن حالة تناقص الغلة في القطاع الزراعي‪ ،‬ومع استمرار عملية التنمية‪ ،‬تزداد صعوبة امداد السكان المتزايدين‬
‫بالطعام‪ ،‬بما يفضي في النهاية إلى إيقاف عملية التنمية والوصول إلى حالة الركود‪ ،‬وبالتالي فإن عملية التنمية االقتصادية‬
‫عبارة عن سباق بين التقدم الفني والنمو السكاني‪]69[.‬‬
‫‪ –3‬روبرت مالتس ( ‪) 1834 – 1766‬‬
‫يشتهر مالتس بنظريته المعروفة بـ “نظرية مالتس للسكان” وتتلخص في أن عدد السكان يتزايد بمتوالية هندسية كل ربع قرن‪،‬‬
‫في حين يتزايد إنتاج الطعام وفق أحسن الظروف بمتوالية حسابية خالل نفس الفترة مما يتسبب في عجز غذائي وانخفاض‬
‫مستويات المعيشة‪ ،‬ومن ثم فإن وصول االقتصاد إلى حالة الركود حتمي والسبب الرئيس في ذلك هو تناقص الغلة وكانت تلك‬
‫بمثابة أراء تشاؤمية تتعلق بالنمو السكاني وأثره السلبي على النمو االقتصادي‪ .‬ويعتبر مالتس من أهم االقتصاديين اللذين‬
‫تطرقوا إلى الطلب الفعال‪ ،‬ودوره الفعال في عملية التنمية قبل كينز‪ ،‬بينما اهتم الكالسيك بقانون ساي لألسواق ( كل عرض‬
‫يخلق الطلب عليه ) وفي رأي مالتس فإن عدم التوازن بين عرض المدخرات واالستثمار المخطط من قبل الرأسماليين يمكن‬
‫أن يوقف عملية التنمية‪ .‬كما أوضح الدور المهم لالستثمار في القطاع الصناعي لتحقيق التنمية االقتصادية‪ ،‬وأن زيادة التراكم‬
‫الرأسمالي في ذلك القطاع هو الضمان الوحيد لتفادى حالة الركود السائدة في القطاع الزراعي‪ .‬وإجماًال يمكن القول إن الربح‬
‫هو المحرك االساسي لعملية النمو االقتصـادي في النموذج الكالسـيكي للنمو‪ .‬كما أنهم أقروا بحتمية الوصـول للسـكون في‬
‫النهاية‪ ،‬وأقصى ما كانوا يفعلوه هو اقتراح وسـائل تؤخر الوصـول إلى تلـك الحـالـة‪ ،‬ولم تعتمـد مقترحـاتهم على تـدخـل‬
‫الـدولـة إال في الحـدود الـدنيـا‪ .‬وهنـاك كثير من الـدروس التي يمكن أن تستفيد منها الدول النامية من نظرية النمو الكالسيكية‪،‬‬
‫وبخاصة فيما يتعلق بمسألة التركيم الرأسمالي‪.‬‬

‫الفكر الماركسي ‪ :‬شهد القرن الثامن عشر والتاسع عشر مجموعة من االحداث السياسية واالقتصادية واالجتماعية‪،‬‬
‫كالثورة الفرنسية – ‪ 1789‬وإعالن االستقالل األمريكي – ‪ 1783‬وأحداث الثورة الصناعية في بريطانيا تقريبًا بداية من‬
‫‪ 1760‬وما تبعها من هجرة العمالة من الريف إلى الحضر واستغالل الطبقة الرأسمالية لهم‪ .‬كل تلك التطورات كانت بمثابة‬
‫أرض خصبة لظهور الفكر االشتراكي في االقتصاد‪]70[ .‬‬
‫‪ –1‬كارل ماركس ( ‪) 1883 – 1818‬‬
‫اتفق ماركس مع معظم الكالسيك بأن السبب األساسي لألزمة – الذي يعيق عملية التنمية – هو انخفاض األرباح‪ ،‬لكنه اختلف‬
‫معهم وانتقدهم بشدة في توضيح أسباب هذا االنخفاض‪ ،‬فبينما أوضح الكالسيك أن ذلك يعزى إلى انخفاض معدل التقدم‬
‫التكنولوجي وندرة الموارد الطبيعية‪ ،‬فضال عن سريان قانون تناقص الغلة في الزراعة‪ ،‬رأى ماركس أن األسباب الكالسيكية‬
‫السابقة ما هي إال أسبابًا ظاهرية‪ ،‬وأن المشكلة الحقيقية تكمن في النظام الرأسمالي نفسه‪ ،‬الذي يقوم على مجموعة من‬
‫التناقضات – بين العمال والرأسماليين – تؤدى إلى حدوث تقلبات اقتصادية حتى تصل في النهاية إلى انهيار النظام ‪ .‬وجوهر‬
‫المشكلة في رأيه يتمثل في عدم القدرة على مواجهة التقدم التكنولوجي السريع‪ ،‬فالتقدم التكنولوجي يؤدى إلى طرد المزيد من‬
‫العمال من العمل نتيجة إلدخال آالت جديدة‪ ،‬وبالتالي زيادة البطالة التكنولوجية ويظهر ما ُيسمى بالجيش الصناعي االحتياطي‬
‫‪ ،‬وتنخفض أجور العمال الذين بقوا في العمل ويسود أجر الكفاف‪ .‬ومع محاولة الرأسماليين المحافظة على أرباحهم عن‬
‫طريق إطالة يوم العمل وخفض األجور لتصبح أدني من مستويات الكفاف‪ ،‬يزداد الوضع سوءًا ‪ ،‬ورغم وجود هذه األشكال‬
‫من االستغالل يفشل عديد من الرأسماليين ويخرجون من الميدان‪ ،‬نتيجة المنافسة بين الرأسماليين بعضهم البعض‪ ،‬وينضموا‬
‫إلى طبقة العمال‪ ،‬بما يؤدى إلى مزيد من األزمات‪ ،‬وكل ذلك يفضي في النهاية إلى انهيار النظام الرأسمالي ‪.‬‬

‫الفكر النيوكالسيكي التقليدي القديم ‪ :‬كان االهتمام األول للكالسيك هو موضوع النمو االقتصادي‪ ،‬وكيف أن توزيع‬
‫الدخل في االجل الطويل يؤثر عليه‪ ،‬وهو ما طوره وناقشه ماركس بعدهم‪ ،‬جاءت المدرسة النيوكالسيكية لتقلل من ذلك الشأن‬
‫وتجعل اهتماها األول هو عملية توزيع الموارد االقتصادية من خالل ديناميكية االقتصاد الحر‪ ،‬والتركيز أكثر على التحليل‬
‫الجزئي لالقتصاد‪ ،‬فقد اعتقدوا أن النمو االقتصادي يمكن أن يتم بشكل تلقائي‪ .‬وقد نما ذلك الفكر خاصة بعد فشل تنبؤات‬
‫الكالسيك وماركس كما تم اإليضاح سابقًا فلم تصل تلك االقتصاديات إلى حالة الركود التي توقعها الكالسيك‪ ،‬أو حالة االنهيار‬
‫التي توقعها ماركس‪]71[.‬‬
‫‪ –1‬ليون فالراس ( ‪ ) 1910 – 1834‬عرف ڤالراس النمو بأنه “نقص الندرة” الذي يعنى ارتفاع مستوى المعيشة‪ ،‬وقد‬
‫اهتم في تحليله للنمو االقتصادي بالتراكم الرأسمالي والنمو السكاني‪ .‬وانتقد بشدة نظرية ريكاردو عن النمو االقتصادي‪،‬‬
‫واقترح تدخل الدولة إلصالح نظام الملكية واالسعار‪ ،‬وفرض ضريبة على الزيادة في قيمة ا إليجارات لألراضي – التي‬
‫ترتفع في ظل النمو االقتصادي – وكل ذلك للتأكيد على دور الدولة في تحقيق التوزيع العادل ألفراد المجتمع‪ ،‬ولضمان تحقيق‬
‫المنافسة الكاملة‪ .‬وبالتالي هاجم فالراس مذهب الحرية االقتصادية المطلقة وسعى إلى التوفيق بين الليبرالية ممثلة في‬
‫الكالسيك والنيوكالسيك – الفلسفة الفردية واالشتراكية ممثلة في الماركسيين – الفلسفة الجماعية‪.‬‬
‫‪ –2‬الفريد مارشال ( ‪) 1924 – 1842‬‬
‫ُيعد مارشال من أبرز االقتصاديين النيوكالسيك‪ .‬ناقش مسألة النمو االقتصادي وكانت له نظرة تفاؤلية‪ ،‬فعملية التنمية في رأيه‬
‫مستمرة ومتجددة بسبب التقدم التكنولوجي‪ ،‬الذي يكون كفيًال بالقضاء على أية ضغوط ركوديه قد تفرضها ندرة الموارد‬
‫الطبيعية‪ ،‬وقد يترتب على ذلك بطالة مؤقتة لبعض العمال‪ ،‬غير أن األثر الصافي هو زيادة الطلب اإلجمالي على العمل وليس‬
‫خفضه كما اعتقد الكالسيك وماركس‪ ،‬كما قدم مارشال فكرة الوفورات الخارجية فكل نمو في صناعة مهما كانت صغيرة‬
‫تؤدى إلى سلسلة من ردود األفعال‪ ،‬التي تؤثر بدورها على عديد من الصناعات األخرى‪ ،‬حيث يؤدى النمو االقتصادي في‬
‫قطاع معين إلى دفع القطاعات األخرى للنمو‪ ،‬وبالتالي فإن النمو في رأيه هو عملية مترابطة ومتكاملة ومتوافقة ذات تأثير‬
‫إيجابي متبادل‪ .‬وبإلقاء نظرة عامة‪ ،‬يالحظ أن معظم االقتصاديين النيوكالسيك اتفقوا مع الكالسيك في التأكيد على أهمية‬
‫التركيم الرأسمالي والتركيز على تقسيم العمل وحرية التجارة في عملية النمو‪ .‬بيد أنهم اختلفوا معهم في أمور كثيرة‪ ،‬يذكر‬
‫منها‪ ،‬أنهم لم يفسروا التغيرات السكانية كجزء من تحليل عملية التنمية – كما أقر الكالسيك – كما رأوا أنه ليس بالضرورة أن‬
‫يكون المدخر هو المستثمر‪ ،‬فرجال األعمال يستطيعوا الحصول على السلع االنتاجية عن طريق االقتراض‪ ،‬وأفراد المجتمع‬
‫يمكنهم االدخار عن طريق شراء السندات‪]72[.‬‬
‫‪ –3‬شومبيتر ( ‪) 1950 – 1883‬‬
‫قدم شومبيتر أفكارًا أساسية لنظريات النمو االقتصادية في كتابه ولم يقتنع شومبيتر بتفسيرات النظرية النيوكالسيك عن النمو‪،‬‬
‫فقد اتفق مع ماركس في أن عملية النمو تتم بطريقة مفاجئة‪ ،‬ناتجة عن تدفقات غير منتظمة وفى ظل ظروف عدم التأكد‬
‫والمخاطرة‪ ،‬يحتاج االقتصاد الى المنظم ألنه أكثر قدرة على تحمل مخاطر االنتاج التي ال يمكن التأمين ضدها‪ ،‬كما إنه يقوم‬
‫بإدخال االبتكارات في االقتصاد‪ .‬وبالتالي المنظم في رأيه له دور قيادي في عملية التنمية في ظل النظام الرأسمالي وقد تشاءم‬
‫شومبيتر بشأن مستقبل النظام الرأسمالي‪ ،‬ففي رأيه كلما ازداد نجاح الرأسمالية‪ ،‬ازداد اقترابها من نهايتها‪.‬‬

‫الفكر الكينزي ‪:‬‬


‫في العشرينيات من القرن الماضي وتحديدًا في عام ‪ ،1929‬اجتاح االقتصاد العالمي ما يعرف بالكساد العظيم واستمرت‬
‫البطالة اإلجبارية في االرتفاع بشكل مخيف‪ ،‬ولم تكن مؤقتة – كما اعتقد الكالسيك – وفى تلك الفترة وخصوصًا بعد الكساد‬
‫العظيم‪ ،‬ظهر كتاب النظرية العامة في التوظف والفائدة والنقود لكينز الذي وجه انتقادات شديدة للتحليل الكالسيكي وبخاصة‬
‫فيما يتعلق بفرضية التوظف الكامل والمنافسة الكاملة‪ ،‬ففي رأيه قد تكون هناك بطالة إجبارية في األجل الطويل بسبب‬
‫انخفاض مستوى الطلب الفعال وحالة جمود األجور ولذلك يرى كين ز ضرورة تدخل الدولة بأدواتها‪ ،‬وذلك للحفاظ على‬
‫الطلب الفعال عند مستوى التوظف الكامل؛ ألن مستوى التوظف الكامل ال يتحقق بطريقة تلقائية‪ ،‬وهذا على عكس ما أقره‬
‫قانون ساي الكالسيك‪.‬‬

‫كما استعان كينز بفكرة المضاعف في شرح آليات نمو الدخل القومي‪ .‬وقد القت األفكار الكينزية بصفة عامة‪ ،‬قبوًال كبيرًا في‬
‫الواليات المتحدة األمريكية ودول غرب أوربا واليابان خالل فترة األربعينيات وحتى نهاية الستينيات من القرن العشرين –‬
‫الفترة التي ظهر فيها معدالت عالية للنمو ومعدالت تضخم وبطالة منخفضة في تلك الدول ‪.‬‬

‫وعلى الرغم من أن تلك األفكار تم توجيهها لعالج مشكالت الدول المتقدمة وأهمها مشكلة الركود العالمي والبطالة المزمنة‪،‬‬
‫إال أنها اتسمت بالعمومية وتناسق أجزائها وعناصرها‪ ،‬مما جعلها مفيدة في التعامل مع مشكالت النمو أثناء الحرب العالمية‬
‫الثانية‪ ،‬وجعلتها أيضًا صالحة للتعامل مع مشكالت الدول النامية‪ ،‬بعد إجراء بعض التعديالت عليها‪]73[.‬‬
‫سادسا ‪ :‬مقاييس ومعايير النمو االقتصادي‬
‫هناك مجموعة من المقاييس والمعايير التي يتم استخدامها من قبل االقتصاديين لمعرفة درجة تطور النمو االقتصادي في‬
‫الدولة ‪ ،‬وذلك لصياغة السياسات ووضع الخطط وتقييم النتائج‪.‬‬

‫وتوجد ثالثة معايير رئيسية ‪-:‬‬

‫أوال ‪ ..‬معايير اقتصادية ( الدخل ) ‪ :‬يمكن أن تكون علي شكل نسب كمعدل التصدير واالستيراد ‪ ،‬أو علي شكل معدل‬
‫متوسط من اإلجمالي كمتوسط دخل الفرد‪.‬‬
‫ويعتبر الدخل المعيار األساسي لقياس النمو االقتصادي‪.‬‬

‫ومن أهم المؤشرات األساسية ‪:‬‬

‫– متوسط الدخل ‪ :‬أي متوسط نصيب الفرد ويعتبر أكثر المقاييس دقة عند قياس النمو االقتصادي‪.‬‬
‫– الدخل القومي اإلجمالي ‪ :‬وهو ” مجموع الدخول المكتسبة من إنتاج السلع والخدمات في بلد ما خالل فترة زمنية معينة‬
‫عادة ما تكون سنة ”‬

‫كما يمكن قياس النمو االقتصادي بطريقة مبدئية عن طريقة المعادلة اآلتية ‪:‬‬

‫معدل النمو البسيط = ( الدخل الحقيقي في الفترة الحالية – الدخل الحقيقي في الفترة السابقة ‪ /‬الدخل الحقيقي في الفترة‬
‫السابقة )[‪]74‬‬
‫ثانيا ‪ ..‬معايير اجتماعية ‪ -:‬تعرف علي انها عدد من المؤشرات الخاصة بنوعية الخدمات التي تقدم ألفراد المجتمع وتم‬
‫االستعانة بها لمعالجة النقائص االقتصادية ‪ ،‬ونجد من أهم هذه المعايير‪:‬‬
‫‪ -١‬معايير صحية ‪:‬‬
‫و من أهم المعايير الصحية التي تستخدم لقياس مدي التقدم الصحي‬

‫‪ -١‬عدد المواليد‬

‫‪ -٢‬عدد الوفيات لكل ألف من السكان أو لكل ألف طفل من السكان‬

‫‪ -٣‬متوسط عمر الفرد‬

‫‪ -٢‬معايير تعليمية ‪:‬‬


‫توضح أهمية التعليم واالنفاق عليه بحيث أنه يعتبر استثمار وليس استهالك ‪ ،‬ألنه عندما يتم االستثمار في البشر ويتم إعطاء‬
‫الفرد تعليم جيد فإن ذلك سيحقق عائد مرتفع للفرد وللمجتمع‪.‬‬

‫ومن أهم المعايير التعليمية التي تستخدم لقياس المستوي التعليمي‬

‫‪ -١‬نسبة الذين يعرفون القراءة والكتابة من أفراد المجتمع‬

‫‪ -٢‬نسبة المقيدين في التعليمي األساسي والثانوي والجامعي من أفراد المجتمع‪.‬‬

‫‪ -٣‬نسبة اإلنفاق علي التعليمي الي االنفاق الحكومي‪.‬‬

‫‪ -٣‬معايير التنمية البشرية ‪:‬‬


‫من اهم المؤشرات التي يهتم بها االقتصاديون وصانعو القرارات ‪ ،‬ومنها ‪:‬‬

‫‪ -١‬توقع الحياة عند الميالد‬

‫‪ -٢‬معيار التحصيل العلمي‬


‫‪ -٣‬متوسط نصيب الفرد من الدخل المعدل بالقوة الشرائية‪.‬‬

‫ثالثا ‪ ..‬معايير هيكلية ‪-:‬‬


‫أحيانا ما تقوم الدول بإحداث تغيرات هيكلية في بنياتها االقتصادية ‪ ،‬فتقوم هذه المعايير بالبحث ف مدي هذه التغيرات التي‬
‫تقوم بها الدول ‪.‬‬

‫ومن أهم هذه المؤشرات ‪:‬‬

‫‪ -١‬األهمية النسبية لالنتاج الصناعي الي إجمالي الناتج المحلي‬

‫‪ - ٢‬االهمية النسبية للصادارت من السلع الصناعية الي اجمالي الصادرات‬

‫‪ -٣‬نسبة العمالة في القطاع الصناعي الي إجمالي العمالة[‪]75‬‬


‫( ‪ ) 2-4‬واقع االقتصاد المصري‬
‫تم تطبيق برنامج االصالح االقتصادي والتكيف الهيكلي في الفترة (‪ )1998-1991‬وانعكس ذلك على اداء معدالت نمو‬
‫المتغيرات االقتصادية الكلية‪ ،‬حيث شهدت تلك الفترة زيادة مطردة في معدالت النمو لكل من الناتج المحلي االجمالي واإلنتاج‬
‫الصناعي وزيادة تدفقات االستثمارات األجنبية وانخفاض معدالت البطالة‪ .‬كما شهد االستثمار المحلي اتجاها متزايدًا خالل‬
‫نفس الفترة كنسبة من الناتج المحلي االجمالي‪.‬‬

‫مما يشير الي ان برنامج االصالح حقق نتائج إيجابية على أداء االقتصاد المصري‪ ،‬الذي انعكس في أداء معدالت نمو‬
‫المتغيرات الكلية لالقتصاد المصري‪]76[.‬‬
‫حيث حقق الناتج المحلي االجمالي في تلك الفترة نموًا حقيقيا بلغ ‪ %4.2‬في المتوسط سنويًا‪ .‬وقد شهد هذا النمو تقلبات‬
‫متكررة حول المعدل المتوسط تراوحت بين ‪ %0.503-‬حد أدني ‪ 1991/1992‬وحد اقصى‪ %6.15‬بانحراف معياري‬
‫‪ .% 1.71‬واستطاع برنامج االصالح االقتصادي تقليل هذه االختالالت االقتصادية وتحقيق ظروف مواتية لتحقيق نمو مستدام‪.‬‬
‫واستعاد معدل نمو الناتج المحلي عافيته خالل عام ‪ 1994/1995‬ليصل إلي الذروة متجاوز ‪ %6‬في عام ‪، 1997/1998‬‬
‫ويمكن إرجاع هذا النمو الى زياده استثمارات القطاع الخاص والتي تركزت في تراكم المخزون اكثر منه في تكوين راس‬
‫المال اإلجمالي الثابت وفي استثمارات القطاع العام في مشروعات البنيه التحتية الكبرى‪ .‬إال أن االقتصاد المصري واجهه‬
‫عدة صدمات خارجيه وبدأ معدل النمو االقتصادي في التراجع من عام ‪ 1998/1999‬نتيجة ألثر صدمات خارجيه متجمعة‬
‫تتمثل في‬

‫‪ – 1‬أزمات األسواق الناشئة في آسيا‬

‫‪ – 2‬الهبوط الحاد في اسعار النفط عام ‪1998‬‬

‫‪ – 3‬تراخي جهود االصالح االقتصادي الهيكلي‬


‫‪ – 4‬أزمة االقتصاد العالمي نتيجة هجمات الحادي عشر من سبتمبر عام ‪2001‬‬

‫واستمر معدل النمو االقتصادي في التباطؤ خالل عام ‪ 2001/2002‬مقاربًا ‪ %4.3‬وظل النشاط االقتصاد مقيدًا خالل عام‬
‫‪ 2002/2003‬نتيجة نقص العملة األجنبية وعدم فعالية السياسة النقدية وارتفاع اسعار الفائدة الحقيقية وركود المناخ االقليمي‬
‫والعالمي‪ .‬وتم تعويم الجنيه المصري في يناير عام ‪ 2003‬ادي إلى انخفاض قيمته بأكثر من ‪ %30‬و تراجع معدل النمو في‬
‫الناتج المحلي االجمالي نحو ‪ %3‬أي أدني بكثير من قدره االقتصاد المصري ومن المعدل الالزم لخفض معدل البطالة‪ ،‬كما‬
‫ارتفع معدل التضخم بصوره سريعة ‪ ،‬ولكن وصل معدل النمو الي ‪ %4.7‬خالل عام ‪ 2003/2004‬كما وصلت الى نحو‬
‫‪ %5‬خالل عام ‪ 2004/2005‬وذلك يرجع الى استرداد االقتصاد القومي عافيته نتيجة الي انتعاش قطاع السياحة وزياده‬
‫صادرات السلع والخدمات وحدوث زياده متوسطه في مستوى اإلنفاق االستهالكي الى جانب استمرار التوسع المالي المرتبط‬
‫بتفاقم عجز الموازنة العامة ‪]77[.‬‬
‫وهذا نتيجة إلجراء إصالحات هيكلية واسعة النطاق بدأت في عام ‪ ٢٠٠٤‬وشملت تسريع تطبيق برنامج الخصخصة‪ ،‬وإدخال‬
‫تحسينات على بيئة ممارسة األعمال وإدارة سعر الصرف ‪،‬والقطاع المصرفي‪ ،‬والضرائب‪ ،‬وإصالحات تجارية‪ .‬وأسهمت‬
‫االستثمارات الخاصة التي عززها ارتفاع صافي االستثمار األجنبي المباشر في زيادة معدل النمو‪ ،‬وهو ما أسهمت فيه أيضا‬
‫االقتصادات الخليجية المزدهرة وقوة معدل نمو االقتصاد العالمي‪ .‬وتسارعت معدالت النمو لتتجاوز ‪ %7‬سنويا في ‪-٢٠٠٧‬‬
‫‪ ،٢٠٠٨‬ونما متوسط دخل الفرد بمعدل جيد‪ .‬وأدى وقوع األزمة المالية العالمية عام ‪ ٢٠٠٨‬وارتفاع أسعار المواد الغذائية‬
‫إلى توقف النمو االقتصادي القوي لمصر‪ ،‬كما هبطت معدل نمو إجمالي الناتج المحلي الحقيقي معدالت النمو السنوية إلى ما‬
‫يتراوح من ‪ 5.1‬إلي ‪ 4.7‬في المائة عامي ‪ ٢٠٠٩‬و ‪ ،٢٠١٠‬لكنها ظلت متجاوزة لمعظم االقتصادات الصاعدة‪ .‬وبعد اندالع‬
‫الثورة المصرية في عام ‪ ٢٠١١‬وما أعقبها من اضطرابات سياسية ومدنية‪ ،‬تراجع قطاع السياحة واالستثمارات األجنبية‬
‫وتدهور مناخ األعمال وهبطت معدالت النمو السنوية إلى نحو ‪ ٢‬في المائة‪.‬‬

‫ومن المتوقع أن يرتفع معدل النمو إلى أكثر من ‪ %٤‬عام ‪ .٢٠١٥‬وما زالت نسبة البطالة مرتفعة إذ بلغت ‪ %١٢.٧‬في يونيو‬
‫‪]78[ .٢٠١٥‬‬
‫شكل رقم (‪ )5‬يوضح ترتيب مصر في التنافسية العالمية‬
‫المصدر ‪ :‬عوامل نهوض االقتصاد المصري‪ ،‬دراسة حالة الجمهورية البرازيلية من ‪٢٠١٤ :٢٠٠٣‬‬

‫وبالنظر الي ما سبق نجد ان االوضاع االقتصادية بعد الثورة لم تكن على ما يرام و يوضـح الشكل السابق رقم (‪ )5‬الوضع‬
‫االقتصادي في مصر خالل الفترة ‪ ٢٠١١/٢٠١٥‬حيـث تسجل معظم المؤشرات التنافسية تدهورا ملحوظا‪ .‬وقد تراجع‬
‫ترتيب مصر في مؤشر التنافسية العالمية إلى المركز ‪ ١١٩‬مـن بين ‪ ١٤٤‬دولة ‪ ،‬من عام ‪ ٢٠١٠/٢٠١١‬بالترتيب الى‬
‫‪ ٢٠١٥‬كالتالي مـن ‪ ٨١‬الـى ‪ ٩٤‬الى ‪ ١٠٧‬الى ‪ ١١٨‬الى من ‪ ]79[.١١٩‬ويرجع هذا التراجع في الترتيب ـ إلي ثالث نقاط‬
‫ضعف رئيسية في االقتـصاد المصري وهى كالتالي التدهور الفعلي لالقتصاد القومي – عدم كفاءة سوق العمل – عدم كفاءة‬
‫المؤسسات التعليمية وضعف جودتها‪.‬‬
‫ونالحظ أن المشكالت االقتصادية في مصر ثالثية األبعاد‪:‬‬

‫األول‪ :‬تواجه مصر تراجعا واضحا في معدالت النمو ومن ثم في إيراداتها العامة‪ ،‬في الوقت الذي تتواصل فيه‬ ‫‪‬‬
‫تكاليف المعيشة نحو االرتفاع ألسباب كثيرة‪ ،‬منها قيود العرض المصاحبة لظروف الثورة‪ ،‬حرص الحكومات‬
‫الجديدة على رفع الحد األدنى لألجور دون أن يصاحب ذلك نمو مماثل في الناتج المحلي‪ .‬تخفيض الدعم على‬
‫الكهرباء ‪ ،‬والغاز ‪ ،‬والمياه مما تسبب في تـدهور مـستويات المعيشة للطبقات الفقيرة‪ .‬ونظرا لتراجع معدالت‬
‫النمو فإن فرص التوظف تنخفض مما يؤثر سـلبا علـى مستويات المعيشة ودخول افراد جديدة لحيز دائرة الفقر‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬تزايد اإلنفاق العام الناجم عن حرص الحكومة على استيفاء االحتياجات األساسية للسكان وتحسين‬ ‫‪‬‬
‫مستوياتها‪ ،‬الذى ادى الى زيادة العجز في الماليـة العامـة للدولة المصرية‪ ،‬في الوقت الذي تميل فيه اإليرادات‬
‫العامة نحو االنخفـاض بـسبب تراجع معدالت النمو وانخفاض قدرة الممولين على دفع الضرائب‪ ،‬ويتسبب‬
‫العجـز المالي الحالي في ارتفاع الدين العام المحلي إلى مستويات غير مستدامة‪ ،‬وإلى حد ما الدين الخارجي‪.‬‬
‫الثالث‪ :‬االنخفاض الكبير في موارد النقد األجنبـي‪ ،‬واسـتنزاف االحتيـاطي نتيجة لخروج رأس المال وتراجع‬ ‫‪‬‬
‫موارد النقد األجنبـي التقليديـة‪ ،‬خاصـة عوائـد السياحة‪ ،‬باإلضافة لتوقف تدفق االستثمارات األجنبيـة‬
‫المباشـرة نظـرا للظـروف السياسية غير الموائمة‪ ،‬باإلضافة الى انخفاض تحويالت العاملين بالخـارج ‪ ،‬فعلـى‬
‫سبيل المثال تتعرض موارد مصر الرئيسية من النقد األجنبي حاليا لضربات حـادة ‪ ،‬خصوصا صادراتها‬
‫السلعية وإيراداتها من السياحة‪ ،‬نظرا للتراجع الكبير في أعـداد السائحين بسبب عدم االستقرار السياسي‬
‫واألمني الذي تتعرض له البالد حاليا‪]80[ .‬‬
‫قبل إطالق برنامج اإلصالح االقتصادي المصري في نوفمبر ‪ ،٢٠١٦‬شهد االقتصاد المصري مرحلة غير مستقرة‪ ،‬ووضعا‬
‫غير مستدام للنمو االقتصادي‪ ،‬إذ تراجع معدل النمو إلى ‪ ،٪٣‬وارتفع معدل البطالة إلى ‪ ،٪ ١٢.٨‬وارتفع العجز المالي إلى‬
‫‪ ،٪١١.٣‬وارتفع معدل التضخم األساسي إلى ‪ ٪١٤.١‬في سبتمبر ‪ .٢٠١٦‬كما ارتفع عجز الحساب الجاري كنسبة من الناتج‬
‫المحلي اإلجمالي من ‪ ٪٣.٧‬في العام المالي ‪ ٢٠١٥/٢٠١٤‬إلى ‪ ٪٦‬في العام المالي ‪ ،٢٠١٧/٢٠١٦‬فيما انخفض سعر‬
‫الصرف بنسبة ‪ ٪١٣‬في مارس ‪ ،٢٠١٦‬وقد بلغ إجمالي االحتياطيات الدولية ‪ ١٧.١‬مليار دوالر في يونيو‪]81[.٢٠١٦‬‬
‫ولذلك قامت الحكومة المصرية بتنفيذ برنامج إصالح اقتصادي لتحقيق االستقرار االقتصادي واستعادة الثقة‪ .‬وتمثلت أهم‬
‫اإلصالحات في تحسين مناخ األعمال‪ ،‬وجذب االستثمارات الخاصة‪ ،‬وإجراء اإلصالحات التشريعية ومن بينها إقرار قوانين‬
‫االستثمار‪ ،‬وإعادة الهيكلة‪ ]82[.‬ويتمحور البرنامج حول تعويم الجنيه المصري لتحسين القدرة التنافسية الخارجية لمصر‪،‬‬
‫ودعم قطاعي الصادرات والسياحة‪ ،‬وجذب االستثمار األجنبي‪ ،‬وإعادة بناء االحتياطي من النقد األجنبي‪ ،‬وقد استهدف برنامج‬
‫اإلصالح االقتصادي تقليص عجز الموازنة‪ ،‬وإصالح دعم الطاقة‪ ،‬وزيادة معدل التوظيف‪ ،‬وتعزيز مشاركة القوى العاملة من‬
‫النساء والشباب‪ ،‬وتعزيز تدابير الحماية االجتماعية لحماية الفئات األكثر فقًر ا‪ ،‬ويقوم البرنامج على إجراء تعديل كبير في‬
‫السياسات‪ ،‬باالستناد إلى أربع ركائز رئيسة هي ‪:‬‬
‫تحرير نظام سعر الصرف للتخلص من نقص العملة األجنبية وتشجيع االستثمار والصادرات‪ .‬انتهاج سياسة نقدية تهدف إلى‬
‫احتواء التضخم‪ ،‬والقيام بإجراءات للتقشف المالي تضمن وضع الدين العام على مسار مستدام‪ .‬تقوية شبكة األمان االجتماعي‬
‫عن طريق زيادة اإلنفاق على دعم السلع الغذائية والتحويالت النقدية‪ .‬إجراء إصالحات هيكلية واسعة النطاق تدفع إلى تحقيق‬
‫نمو احتوائي بمعدالت أعلى‪ ،‬وزيادة فرص العمل للشباب والنساء‪ ،‬والحصول على تمويل خارجي جديد لسد الفجوة التمويلية‪.‬‬
‫[‪]83‬‬
‫وتجدر اإلشارة إلى أن برنامج اإلصالح االقتصادي حقق نتائج مثمرة ذات أثر عميق وإيجابي‪ ،‬وهو ما انعكس في تسارع‬
‫النمو االقتصادي ليصل إلى ‪ ٪٥.٣‬خالل األرباع الثالثة األولى من العام المالي ‪ ،٢٠١٨/٢٠١٧‬كما تم احتواء التضخم بعد‬
‫االرتفاع قصير المدى وذلك بعد قرار التعويم‪ ،‬حيث سجل معدل التضخم ‪ ٪٣٣‬في يوليو ‪ ،٢٠١٧‬وقد انخفض ليصل إلى‬
‫‪ ٪١١.٤‬في مايو ‪ ،٢٠١٨‬وانعكست أيضا ثمار البرنامج على زيادة االحتياطي من النقد األجنبي حيث بلغ ‪ ٤٣‬مليار دوالر في‬
‫نهاية مايو ‪ ،٢٠١٨‬وانخفض معدل البطالة إلى ‪ ، ٪١٠.٦‬ليصل ألدنى مستوياته منذ عام ‪ ، ٢٠١١‬كما بلغ عجز الحساب‬
‫الجاري ‪ ٪٢.٦‬من الناتج المحلي اإلجمالي في العام المالي ‪ ،٢٠١٩/٢٠١٨‬وأصبحت الموازنة العامة للدولة على المسار‬
‫الصحيح‪ ،‬حيث تم تحقيق فائض أولي بنسبة ‪ ٪٢‬من إجمالي الناتج المحلي في العام المالي ‪ ،٢٠١٩/٢٠١٨‬بما يتماشى مع‬
‫أهداف برنامج اإلصالح االقتصادي‪ ،‬مع انخفاض إجمالي الدين العام كنسبة من إجمالي الناتج المحلي من ‪٪٩٣‬في العام‬
‫المالي ‪ ٢٠١٨/٢٠١٧‬إلى ‪ ٪٨٥‬وذلك بنهاية شهر يونيو ‪.٢٠١٩‬‬
‫بعض مؤشرات أداء االقتصاد المصري‪:‬‬
‫أسفرت اإلحصائيات عن انتعاش سوق العقارات خالل العام المالي ‪ ٢٠١٨/٢٠١٧‬حيث حقق نموا بنحو ‪ ٪١٣.٧‬مقارنة‬
‫بالعام المالي السابق واستحوذ على ‪ ٪٧.٢‬من إجمالي االستثمارات األجنبية المتدفقة إلى مصر خالل العام المالي‬
‫‪ .٢٠١٨/٢٠١٧‬كما بلغ معدل العجز العام ‪ ٪٥.٣‬من الناتج المحلي اإلجمالي خالل األشهر التسعة األولى من العام المالي‬
‫‪ ٢٠١٨/٢٠١٩‬مقابل ‪ ٪٦.٣‬خالل نفس الفترة من العام المالي ‪ .٢٠١٨/٢٠١٧‬وارتفع عائد سندات الخزانة لمدة ثالث شهور‬
‫إلى ‪ ٪١٧.٨٦‬في فبراير ‪ ٢٠١٩‬مقابل ‪ ٪١٧.٧٦‬في فبراير ‪ . ٢٠١٨‬تراجع دعم الوقود إلى ‪ ٦٠.١‬مليار جنيه مصري خالل‬
‫األشهر التسعة األولى من العام المالي ‪ ٢٠١٩/٢٠١٨‬مقابل ‪ ٨٤‬مليار جنيه مصري خالل نفس الفترة من العام المالي‬
‫‪2018/٢٠١٧‬بانخفاض بنحو ‪ .٪٢٧‬وبالنسبة لميزان المدفوعات‪ ،‬بلغ العجز التجاري ‪ ٢٩.٦٨‬مليار دوالر خالل األشهر‬
‫التسعة األولى من العام المالي ‪ ٢٠١٩/٢٠١٨‬مقابل ‪ ٢٨.٨٥‬مليار دوالر خالل نفس الفترة من العام المالي ‪.٢٠١٨/٢٠١٧‬‬
‫كما بلغت قيمة األصول األجنبية للبنك المركزي المصري ‪ ٤٤.٢٢‬مليار دوالر في أواخر شهر إبريل ‪ ٢٠١٩‬مقابل ‪٤٤.٠٣‬‬
‫مليار دوالر في أواخر شهر إبريل ‪ . ٢٠١٨‬وانخفض معدل التضخم إلى ‪ ٪١٣‬في أواخر شهر إبريل ‪ . ٢٠١٩‬وتراجع معدل‬
‫البطالة إلى ‪ %8.1‬خالل الربع األول من عام ‪ ٢٠١٩‬مقابل ‪ ٪١٠.٦‬خالل نفس الفترة من عام ‪]84[ .٢٠١٨‬‬
‫( ‪ ) 5‬األساس النظري للعالقة بين متغيرات الدراسة‬
‫تمهيد ‪:‬‬
‫تتناول الدراسة في هذه الجزئية مجموعة من المحددات – بجانب محدد الصادرات – التي يعتقد الباحثون انها قد تؤثر في‬
‫النمو االقتصادي‪ ،‬واختار الباحثون هذه المحددات بناءا علي مراجعة الدراسات السابقة‪ ،‬وهذه المحددات هي االستثمار‬
‫االجنبي المباشر‪ ،‬سعر الصرف‪ ،‬المعروض النقدي‪ .‬وفيما يلي شرح لكل محدد من حيث كيفية تأثيرة علي النمو االقتصادي‬
‫وذلك مدعوما برسم بياني يوضح مدي تطور كل متغير ومدي تأثيره علي النمو االقتصادي المصري‪ ،‬وذلك قبل االنتقال الي‬
‫الجانب القياسي‪.‬‬

‫(‪ )1-5‬العالقة بين الصادرات والنمو االقتصادي‬


‫إن التجارة الخارجية والصادرات تلعب دور كبير في توزيع الفائض من االنتاج علي الدول األخرى‪ ،‬حيث أنها تساعد في‬
‫توسيع قاعدة االنتاج وبالتالي تحسن من االستثمار وجذب النقد االجنبي ومن أهمية التجارة الخارجية والتصدير ايضا هو‬
‫القضاء علي البطالة واستغالل االيدي العاملة وتعمل أيضًا علي استغالل الموارد الطبيعية والبشرية بشكل أمثل‪ .‬وهناك العديد‬
‫من المفكرين الذين أوضحوا العالقة بين الصادرات والنمو االقتصادي‪ ،‬ومن أهمهم‬

‫دنيس روبوتس ‪ :‬فهو أول من أشار الى ان هناك عالقة كبيرة بين الصادرات وتحقيق معدالت نمو عالية فالصادرات ترتبط‬
‫ارتباط وثيق بالناتج المحلي اإلجمالي فزيادة الصادرات تعمل علي زيادة النمو االقتصادي‪ .‬وإن زيادة انتاج الدولة ووجود‬
‫فائض في االنتاج يساعد الدولة علي تصدير الفائض من انتاجها وبالتالي تعمل هذه الصادرات علي تحقيق نمو اقتصادي كبير‬
‫‪ ،‬فالدولة تعمل علي استغالل مواردها بطريقة مثلي سواء الطبيعية او البشرية او االقتصادية كما انها تتبني فكرة تقسيم العمل‬
‫حتي تزيد من عجلة االنتاج الخاصة بها وبالتالي تساعد علي زيادة صادراتها‪ ،‬وكما تشير بعض الدراسات أن الدول النامية‬
‫تحقق معدل عالي في صادرتها وبالتالي تحقق معدل عالي في دخلها القومي فالصادرات هي مصدر أساسي لدخل الدولة‬
‫القومي‪ .‬أما في عصر التجاريين اهتم التجار بضرورة زيادة الدولة من الذهب والفضة‪ ،‬فالذهب والفضة كانوا يحددان قوة‬
‫الدولة وبالتالي كان هدف التجار في هذا العصر هو تحقيق معدالت عالية من الصادرات للحصول علي المزيد من الثروة‬
‫وبالتالي تحقيق ازدهار ونمو للدولة واقتصادها‪ ]85[.‬وبالنظر الي الشكل البياني التالي رقم (‪ )6‬نجد تزايد ملحوظ في‬
‫الصادرات المصرية منذ عام ‪ 1990‬حتي عام ‪ 2010‬ومعه تزايد في الناتج المحلي االجمالي‪ ،‬وترجع اسباب هذا التزايد الي‬
‫عوائد قناة السويس والسياحة واالستثمار األجنبي‪ ،‬حيث اتبعت مصر استراتيجيات لكي تزيد نسبة صادراتها فهذه‬
‫االستراتيجية كانت تحقق نمو اقتصادي مصري وبالتالي ينعكس هذا النمو االقتصادي علي االستقرار السياسي واالجتماعي‪،‬‬
‫ولكن انخفضت الصادرات والنمو في عامي ‪ 2008‬و ‪ 2009‬بسبب األزمة المالية العالمية ثم عاودوا االرتفاع عام ‪[.2010‬‬
‫‪ ]86‬ثم نالحظ انخفاض في الصادرات في الفترة من ‪ 2011‬حتي ‪ 2016‬حيث وصلت قيمة الصادرات الي ‪ 34‬مليار‬
‫دوالر ‪ ،‬ومعه انخفض الناتج المحلي االجمالي حتي وصل في عام ‪ 2017‬الي ‪ 235‬مليار دوالر‪ ،‬ويرجع هذا االنخفاض الي‬
‫الثورات في العالم العربي ومنهم الثورة المصرية عام ‪ ٢٠١١‬حيث أثر ذلك علي قطاع الصادرات المصرية وغيرها من‬
‫القطاعات مما أدي الي حدوث خلل في النظام االقتصادي المصري بشكل عام مما أدي الى تدهور النمو االقتصادي‪ .‬وعاودت‬
‫الصادرات االرتفاع في عام ‪ 2017‬حتي وصلت عام ‪ 2019‬الي ‪ 53‬مليار دوالر ووصل الناتج المحلي االجمالي في نفس‬
‫العام الي ‪ 303‬مليار دوالر‪.‬‬
‫شكل رقم(‪ )6‬يوضح العالقة بين الصادرات والناتج المحلي االجمالي خالل (‪)2019-1990‬‬
‫من اعداد الباحثين اعتمادا علي بيانات البنك الدولي‬

‫(‪ )2-5‬العالقة بين االستثمار األجنبي المباشر والنمو االقتصادي‬


‫ان زيادة االستثمار االجنبي المباشر يؤدي الي تطور في التقدم التنكولوجي داخل الدولة المضيفة وذلك عن طريق االستثمار‬
‫في المعدات الرأسمالية‪ ،‬األمر الذي يؤدي الي زيادة في االنتاج‪ ،‬وأيضا لالستثمار األجنبي دور في تعويض الدولة علي نقص‬
‫المدخرات المحلية‪ ،‬وما سبق يوضح مساهمة االستثمار األجنبي في احداث النمو االقتصادي‪ ]87[.‬وبالنظر الي الشكل البياني‬
‫التالي نالحظ زيادة في االستثمار االجنبي خالل اعوام ‪ 2017‬و ‪ 2018‬و ‪ 2019‬حيث وصل االستثمار االجنبي خالل عام‬
‫‪ 2019‬الي ‪ 9‬مليار دوالر ووصل الناتج المحلي االجمالي في نفس العالم الي ‪ 303‬مليار دوالر‪.‬‬
‫شكل (‪ ) 7‬يوضح العالقة بين االستثمار االجنبي المباشر والناتج المحلي االجمالي خالل (‪)2019-1990‬‬
‫من اعداد الباحثين اعتمادا علي بيانات البنك الدولي‬

‫(‪ )3-5‬العالقة بين سعر الصرف والنمو االقتصادي‬


‫ان ارتفاع سعر الصرف يعني انخفاض قيمة العملة الوطنية وهذا االنخفاض يؤدي الي انخفاض قيمة المنتجات الوطنية‬
‫مقارنة بالمنتجات العالمية مما يزيد من قدرتها التنافسية مع هذه المنتجات العالمية‪ ،‬األمر الذي يؤدي الي زيادة الصادرات‬
‫وفي المقابل زيادة في االنتاجية وتوفير فرص العمل مما يرفع من معدل النمو االقتصادي‪ ]88[.‬وبالنظر الي الشكل البياني‬
‫التالي نجد ارتفاع الناتج المحلي االجمالي خالل عامي ‪ 2017‬و ‪ 2018‬حيث وصل في عام ‪ 2018‬الي ‪ 249‬مليار دوالر‬
‫وكان سعر صرف الجنيه امام الدوالر ارتفع بعد تعويم الجنيه المصري في عام ‪ 2016‬الي ‪ 10.03‬ج حتي وصل الي‬
‫‪ 17.77‬في عام ‪.2018‬‬
‫شكل (‪ )8‬يوضح العالقة بين سعر الصرف والناتج المحلي االجمالي خالل (‪)2019-1990‬‬
‫من اعداد الباحثين اعتمادا علي بيانات البنك الدولي‬

‫(‪ )4-5‬العالقة بين المعروض النقدي والناتج المحلي االجمالي‬


‫ان المعروض النقدي يستطيع ان يؤثر في القوة الشرائية داخل االسواق وفي مستوي األسعار داخل الدولة‪ ،‬فزيادة المعروض‬
‫تدفع االفراد الي شراء واستهالك مزيد من السلع والخدمات وهذا يرفع من النشاط االقتصادي للدولة ‪ ،‬ولكن عدم توافر هذه‬
‫السلع والخدمات مع توجيه المعروض النقدي الي االستهالك بدال من االستثمار وعدم وجود امكانية لزيادة االنتاج كل ما سبق‬
‫سيؤدي الي ارتفاع مستوي األسعار مما يؤدي الي زيادة التضخم ويحد من النمو االقتصادي‪ ]89[.‬وبالنظر الي الشكل البياني‬
‫التالي نالحظ ارتفاع الناتج المحلي االجمالي خالل اعوام ‪ 2017‬و ‪ 2018‬و ‪ 2019‬حتي وصل الناتج المحلي في عام‬
‫‪ 2019‬الي ‪ 303‬مليار دوالر ‪ ،‬وانخفضت نسبة المعروض النقدي خالل نفس الثالثة اعوام حتي وصلت نسبة المعروض‬
‫النقدي من الناتج المحلي االجمالي الي ‪ 7.7‬أو ‪ %77‬في عام ‪.2019‬‬
‫شكل (‪ )9‬يوضح العالقة بين المعروض النقدي والناتج المحلي االجمالي خالل (‪)2019-1990‬‬
‫من اعداد الباحثين اعتمادا علي بيانات البنك الدولي‬

‫(‪ )6‬قياس اثر الصادرات علي النمو االقتصادي في مصر‬


‫لمعرف مدي تأثير الصادرات علي النمو االقتصادي تم بناء نموذج قياسي يضم المتغيرات التالية ( الصادرات – االستثمار‬
‫االجنبي المباشر – سعر الصرف – المعروض النقدي ) كمتغيرات مستقلة‪ ،‬والناتج المحلي االجمالي كمتغير تابع‪ ،‬وتم اخذ‬
‫اللوغاريتم للمتغيرات واستخدام طريقة ‪ ARDL‬في بناء هذا النموذج ‪.‬‬

‫اوال ‪ :‬توصيف النموذج القياسي ‪:‬‬


‫يمكن صياغة النموذج كما يلي‬

‫‪LGDB = B0 + B1t LEX + B2t LFDI + B3t LER + B4t LMS‬‬


‫حيث ان ‪:‬‬
‫‪ B0‬تساوي الحد الثابت اي قيمة المتغير التابع عندما تكون جميع المتغيرات المستقلة تساوي صفر‪.‬‬
‫‪ B1 , B2 , B3 , B4‬تعبر عن معامالت النموذج القياسي للمتغيرات المستقلة‪.‬‬
‫واعتمدت الدراسة علي خمسة متغيرات اساسية نرمز لها كالتالي‬

‫المتغيرات المستقلة‬
‫) ‪ LEX ( L EXPORTS‬ويشير الي لوغاريتم الصادرات باالسعار الجارية للدوالر‬
‫) ‪ LFDI ( L FOREIGN DIRECT INVESTMENT‬ويشير الي لوغاريتم االستثمار االجنبي المباشر باالسعار الجارية‬
‫للدوالر‬
‫) ‪ LER ( L EXCHANGE RATE‬ويشير الي لوغاريتم سعر الصرف الرسمي مقوم بالعملة المحلية امام الدوالر‬
‫) ‪ lMS ( L MONEY SUPPLY‬ويشير الي لوغاريتم المعروض النقدي كنسبة من الناتج المحلي االجمالي‬
‫والمتغير التابع هو ‪ LGDP‬ويشير الي لوغاريتم الناتج المحلي االجمالي باالسعار الجارية للدوالر‬
‫ثانيا ‪ :‬االحصاءات الوصفية لمتغيرات الدراسة‬
‫جدول رقم (‪ )4‬يوضح االحصاءات الوصفية لمتغيرات الدراسة‬
‫المتغير‬ ‫الوسط الحسابي‬ ‫االنحراف المعياري‬ ‫القيمة القصوي‬ ‫القيمة الدنيا‬
‫‪LGDP‬‬ ‫‪25.50‬‬ ‫‪0.70‬‬ ‫‪26.529‬‬ ‫‪24.344‬‬
‫‪LEX‬‬ ‫‪23.91‬‬ ‫‪0.60‬‬ ‫‪24.70‬‬ ‫‪22.89‬‬
‫‪LFDI‬‬ ‫‪21.439‬‬ ‫‪1.26‬‬ ‫‪23.17‬‬ ‫‪19.285‬‬
‫‪LER‬‬ ‫‪1.594‬‬ ‫‪0.42‬‬ ‫‪2.30‬‬ ‫‪0.438‬‬
‫‪LMS‬‬ ‫‪4.426‬‬ ‫‪0.09‬‬ ‫‪4.586‬‬ ‫‪4.244‬‬

‫من اعداد الباحثين باالعتماد علي مخرجات ‪EVIEWS 10‬‬

‫ثالثا ‪ :‬اختبار استقرار السالسل الزمنية للنموذج‬


‫للتحقق من مدي سكون المتغيرات المستخدمة في النموذج تم اجراء اختبار جذر الوحدة ( اختبار ديكي فولر الموسع )‬
‫باستخدام برنامج (‪ )E-Views10‬وباالعتماد علي بيانات البنك الدولي‪ .‬وقد اظهر االختبار ان بعض المتغيرات ساكنة عند‬
‫المستوي وبعضها مستقل عند الفرق االول‪ ،‬حيث استقر المتغير التابع وهو لوغاريتم الناتج المحلي االجمالي باالسعار‬
‫الجارية للدوالر عند الفرق االول‪ .‬واستقر لوغاريتم الصادرات باالسعار الجارية للدوالر عند المستوي‪ .‬بينما استقر كل من‬
‫لوغاريتم االستثمار االجنبي المباشر باالسعار الجارية للدوالر‪ .‬ولوغاريتم سعر الصرف الرسمي مقوم بالعملة المحلية امام‬
‫الدوالر‪ .‬ولوغاريتم المعروض النقدي كنسبة من الناتج المحلي االجمالي عند الفرق االول‪ .‬كما يتضح بالجدول التالي حيث‬
‫يلخص هذه النتائج‪.‬‬

‫جدول رقم (‪ )5‬يوضح اختبار(‪ )ADF‬الختبار االستقرارية‬


‫المصدر ‪ :‬من اعداد الباحثين اعتمادا علي مخرجات ‪EVIEWS 10‬‬

‫اختبار (‪ )ADF‬عند المستوي‬


‫‪LMS‬‬ ‫‪LER‬‬ ‫‪LFDI‬‬ ‫‪LEX‬‬ ‫‪LGDP‬‬
‫‪2.55-‬‬ ‫‪2.72-‬‬ ‫‪0.96-‬‬ ‫‪1.11-‬‬ ‫‪1.32-‬‬ ‫‪T-Statistic‬‬ ‫‪Constant‬‬
‫‪0.1134‬‬ ‫‪0.0820‬‬ ‫‪0.7514‬‬ ‫‪0.6952‬‬ ‫‪0.6058‬‬ ‫‪Prop‬‬
‫‪No‬‬ ‫‪No‬‬ ‫‪No‬‬ ‫‪No‬‬ ‫‪No‬‬
‫‪Constant and‬‬
‫‪2.50-‬‬ ‫‪3.44-‬‬ ‫‪2.45-‬‬ ‫‪3.87-‬‬ ‫‪2.66-‬‬ ‫‪T-Statistic‬‬
‫‪Trend‬‬
‫‪0.3236‬‬ ‫‪0.0675‬‬ ‫‪0.3446‬‬ ‫‪0.0315‬‬ ‫‪0.2571‬‬ ‫‪Prop‬‬
‫‪No‬‬ ‫‪No‬‬ ‫‪No‬‬ ‫‪Yes‬‬ ‫‪No‬‬
‫‪0.33-‬‬ ‫‪1.45‬‬ ‫‪0.95‬‬ ‫–‬ ‫‪2.18‬‬ ‫‪T-Statistic‬‬ ‫‪None‬‬
‫‪0.5555‬‬ ‫‪0.9606‬‬ ‫‪0.9052‬‬ ‫–‬ ‫‪0.9913‬‬ ‫‪Prop‬‬
‫‪No‬‬ ‫‪No‬‬ ‫‪No‬‬ ‫–‬ ‫‪No‬‬
‫اختبار (‪ )ADF‬عند الفرق االول‬
‫‪3.99-‬‬ ‫‪8.71-‬‬ ‫‪5.36-‬‬ ‫–‬ ‫‪3.66-‬‬ ‫‪T-Statistic‬‬ ‫‪Constant‬‬
‫‪0.0048‬‬ ‫‪0.0000‬‬ ‫‪0.0002‬‬ ‫–‬ ‫‪0.0105‬‬ ‫‪Prop‬‬
‫‪Yes‬‬ ‫‪Yes‬‬ ‫‪Yes‬‬ ‫–‬ ‫‪Yes‬‬
‫‪Constant and‬‬
‫–‬ ‫–‬ ‫–‬ ‫–‬ ‫–‬ ‫‪T-Statistic‬‬
‫‪Trend‬‬
‫–‬ ‫–‬ ‫–‬ ‫–‬ ‫–‬ ‫‪Prop‬‬
‫–‬ ‫–‬ ‫–‬ ‫–‬ ‫–‬
‫–‬ ‫–‬ ‫–‬ ‫–‬ ‫–‬ ‫‪T-Statistic‬‬ ‫‪None‬‬
‫–‬ ‫–‬ ‫–‬ ‫–‬ ‫–‬ ‫‪Prop‬‬
‫–‬ ‫–‬ ‫–‬ ‫–‬ ‫–‬

‫رابعا ‪ :‬الطريقة المستخدمة لتقدير النموذج‬


‫بالنظر الي نتائج اختبار جذر الوحدة نجد ان المتغير التابع (‪ )LGDP‬مستقر عند الفرق االول ‪ ،‬كما ان المتغيرات المستقلة (‬
‫‪ )LFDI,LER,LMS‬مستقلين ايضا عند الفرق االول ‪ ،‬ماعدا متغير (‪ )LEX‬مستقر عند المستوي وبناءا علي هذه النتائج تم‬
‫استخدام نموذج ‪ ARDL‬حيث ان شرط المتغير التابع مستقر عند الفرق االول تحقق‪ .‬وبالنظر الي نموذج ‪ ARDL‬اي نموذج‬
‫االنحدار الذاتي لالبطاء الزمني الموزع نجد انه نموذج ديناميكي يستطيع ان يفسر المتغير التابع بناءا علي القيم السابقة له‬
‫والقيم السابقة للمتغيرات المستقلة‪ ،‬كما انه يمكننا من تقدير العالقة قصيرة االجل وطويلة االجل بين متغيرات الدراسة ولذلك‬
‫يعتبر نموذج ‪ ARDL‬مناسب لبيانات المتغيرات وحجم العينة المستخدمة في الدراسة والتي عددها ‪ 30‬مشاهدة ممتدة من‬
‫‪.2019 – 1990‬‬

‫خامسا ‪ :‬اختبار عدد فترات االبطاء المثلي‬


‫عند استخدام طريقة ‪ ARDL‬فانه يلزم عمل اختبار عدد فترات االبطاء المثلي ‪ ،‬حيث انه يقوم بتحديد الحد االمثل من‬
‫االبطاءات الزمنية التلقائية من بين عدد كبير من االحتماالت ‪ ،‬وتم تحديد فترات االبطاء المثلي وكانت ( ‪ ، ) 1,3,3,3,2‬كما‬
‫يتضح بالشكل التالي ‪.‬‬

‫شكل رقم (‪ )10‬يوضح اختبار عدد فترات االبطاء المثلي‬


‫المصدر ‪ :‬من اعداد الباحثين اعتمادا علي مخرجات برنامج (‪)EVIEWS 10‬‬

‫سادسا‪ :‬اختبار التكامل المشترك‬


‫نقوم باختبار التكامل المشترك لتحديد االثر طويل االجل بين المتغيرات وذلك من خالل اسلوب اختبار الحدود ( – ‪F‬‬
‫‪ ، ) BONUDS TEST‬وبعد قراءة مخرجات ‪ ، EVIEWS‬نقوم برفض الفرض العدمي القائل بعدم وجود تكامل مشترك بين‬
‫متغيرات النموذج وقبول الفرض البديل الذي يؤكد علي وجود تكامل مشترك بين المتغيرات مما يعني وجود عالقة طويلة‬
‫االجل بين المتغيرات المستقلة (‪ ) LEX , LFDI , LER , LMS‬وبين المتغير التابع (‪. )LGDP‬‬

‫وهذا يعني ان المتغيرات تتحرك في نفس االتجاه في االجل الطويل‪ ،‬وذلك ألن القيمة المحسوبة = ‪F – Statistic‬‬
‫‪ ) ) 16.36042‬وهي اكبر من القيمة الجدولية للحد االعلي الذي يساوي ‪ ) ) 3.49‬والحد االدني الذي ساوي ( ‪ ) 2.56‬عند‬
‫مستوي معنوية ‪ %5‬كما هو واضح بالشكل التالي‪.‬‬

‫شكل رقم (‪ )11‬يوضح اختبار الحدود ( ‪) F – Bounds Test‬‬


‫المصدر ‪ :‬من اعداد الباحثين اعتمادا علي مخرجات برنامج (‪)EVIEWS 10‬‬
‫سابعا ‪ :‬تقدير النموذج في االجل الطويل وتفسير النتائج‬
‫شكل رقم (‪ )12‬يوضح اختبار ‪)) ARDL Long Run Form‬‬
‫المصدر ‪ :‬من اعداد الباحثين اعتمادا علي مخرجات برنامج (‪)EVIEWS 10‬‬

‫من خالل الشكل السابق يتضح ان احتمالية كل من لوغاريتمات المتغيرات المستقلة المتمثلة في الصادرات ( = ‪LEX‬‬
‫‪ ) 0.0006‬واالستثمار االجنبي المباشر ( ‪ ) LFDI = 0.0087‬وسعر الصرف ( ‪) LER = 0.0043‬‬

‫والمعروض النقدي ( ‪ ) LMS = 0.0000‬وجميعهم اقل من مستوي المعنوية ‪ %5‬مما يعني انهم معنويين احصائيا وبالتالي‬
‫يمكن استخدامهم في تفسير لوغاريتم الناتج المحلي االجمالي ( ‪. ) LGDB‬‬

‫ونالحظ ان صيغة المعادلة في االجل الطويل هي‬

‫– ‪LGDB = 19.59789 + 0.553864*LEX + 0.177776*LFDI + 0.467997*LER‬‬


‫‪2.664772*LMS‬‬
‫‪ -1‬توجد عالقة طردية معنوية في االجل الطويل بين كل من الصادرات ‪ EX‬والناتج المحلي االجمالي ‪ GDP‬و ان كل زيادة‬
‫في الصادرات ‪ EX‬بنسبة ‪ %1‬تؤدي الي زيادة الناتج المحلي االجمالي بنسبة ‪ ، %0.553864‬وهذه النتيجة منطقية ألنه عند‬
‫زيادة الصادرات تزداد ايرادات الدولة وتوفير العملة الصعبة و فرص عمل وتحسين المستوي المعيشي وبالتالي يزداد الناتج‬
‫المحلي االجمالي وحدوث نمو اقتصادي‪.‬‬

‫‪ -2‬توجد عالقة طردية معنوية في االجل الطويل بين كل من االستثمار االجنبي المباشر ‪ FDI‬والناتج المحلي االجمالي ‪GDP‬‬
‫و ان كل زيادة في االستثمار االجنبي المباشر ‪ FDI‬بنسبة ‪ %1‬تؤدي الي زيادة الناتج المحلي االجمالي بنسبة‬
‫‪ ، % 0.177776‬وهذه النتيجة منطقية ألنه عند استقدام المستثمر االجنبي بما يمتلك من خبرات اعالنية وتسويقية واتصال‬
‫بالعالم الخارجي يؤدي الي اتساع نطاق السوق المحلي و فتح اسواق عالمية اما المنتجات المحلية ‪ ،‬وتوفير العمالت الصعبة‬
‫من النقد االجنبي وايضا قيام العديد من الصناعات التي تمد المشروع االجنبي باحتياجاته ‪ ،‬توفير فرص عمل للمواطنين ‪،‬‬
‫وبالتالي يزداد الناتج المحلي ‪.‬‬

‫‪ -3‬توجد عالقة طردية معنوية في االجل الطويل بين كل من سعر الصرف ‪ ER‬والناتج المحلي االجمالي ‪ GDP‬و ان كل‬
‫زيادة في سعر الصرف ‪ ER‬بنسبة ‪ %1‬تؤدي الي زيادة الناتج المحلي االجمالي بنسبة ‪ ، %0.467997‬وهذه النتيجة منطقية‬
‫ألنه عند زيادة سعر الصرف يتم تخفيض قيمة العملة الوطنية وبالتالي يزداد الطلب علي الصادرات االمر الذي يؤدي الي‬
‫زيادة الناتج المحلي ‪.‬‬

‫‪ -4‬توجد عالقة عكسية معنوية في االجل الطويل بين كل من المعروض النقدي ‪ MS‬والناتج المحلي االجمالي ‪ GDP‬و ان‬
‫كل زيادة في المعروض النقدي ‪ MS‬بنسبة ‪ %1‬تؤدي الي انخفاض الناتج المحلي االجمالي بنسبة ‪ ، %2.664772‬وهذه‬
‫النتيجة منطقية ألنه بالرغم من ان المعروض النقدي يساعد علي زيادة الطلب علي السلع و زيادة االستثمارت وتحريك عجلة‬
‫االقتصاد اال انه في حالة عدم توفير منتجات مقابلة لحجم الطلب في هذه الحالة عند زيادة المعروض النقدي فانه يزداد معدل‬
‫التضخم وترتفع االسعار ونتيجة لهذا االرتفاع في جميع السلع االستهالكية والرأسمالية تنخفض القوة الشرائية من جانب‬
‫الطلب ويقابله انخفاض اكثر من جانب العرض وبالتالي ينخفض الناتج المحلي االجمالي‪.‬‬

‫ثامنا ‪ :‬تقدير العالقة في االجل القصير ونموذج تصحيح الخطأ‬


‫يتم استخدام نموذج تصحيح الخطأ ( ‪ ) ECM : Error Correction‬لتقدير معلمات المتغيرات في االجل القصير‪ ،‬ونجد انه‬
‫توجد عالقة طردية معنوية في االجل القصير بين الصادرات والناتج المحلي االجمالي‪ ،‬وبين االستثمار االجنبي المباشر‬
‫والناتج المحلي االجمالي‪ ،‬وبين سعر الصرف والناتج المحلي االجمالي‪ ،‬ولكن توجد عالقة عكسية معنوية بين المعروض‬
‫النقدي والناتج المحلي االجمالي‪ ،‬وهذه النتيجة تتوافق مع نتيجة األجل الطويل‪ .‬والجدول التالي يوضح مرونات المتغيرات في‬
‫االجل القصير‪.‬‬

‫جدول رقم (‪ )6‬يوضح المرونات قصيرة االجل لمتغيرات الدراسة‬


‫المتغيرات‬ ‫) ‪D( LEX‬‬ ‫) ‪D( LFDI‬‬ ‫) ‪D( LER‬‬ ‫) ‪D( LMS‬‬
‫‪0.331‬‬

‫المرونات قصيرة االجل‬ ‫‪0.071‬‬ ‫‪0.383‬‬ ‫‪0.272-‬‬

‫‪Prop‬‬ ‫‪0.0001‬‬ ‫‪0.0000‬‬ ‫‪0.0008‬‬ ‫‪0.0392‬‬

‫المصدر من اعداد الباحثين اعتمادا علي مخرجات ‪EVIEWS‬‬

‫نموذج تصحيح الخطأ ‪:‬‬


‫سنقوم باستخدام اختبار ( ‪ ) ECM : Error Correction‬وذلك االختبار المسئول عن تعديل العالقة في المدي القصير حتي‬
‫تبقي متوازنة في المدي الطويل ‪ ،‬فاذا كان نتيجته سالب دل ذلك علي وجود عالقة بين المتغيرات في المدي القصير‬
‫والطويل ‪ ،‬ونجد ان معامل تصحيح الخطأ ( ‪ ) Coefficient = -0.754335‬و نجد ان اختبار معنويته ( = ‪Prop‬‬
‫‪ ) 0.0000‬وهو اقل من مستوي المعنوية ‪ ، %5‬وبذلك تكون شروط هذا االختبار مستوفيه اي انها معنوي وسالب مما يعني‬
‫ان الناتج المحلي االجمالي يصحح من وضعه نحو قيمته التوازنية في كل سنة بنسبة من اختالل التوازن تعادل ‪ ، %75‬اي‬
‫ان الناتج المحلي االجمالي المثالي يستغرق حوالي ‪ 15‬شهر متجها الي قيمته التوازنية في االجل الطويل بعد اثر اي صدمة‬
‫في المتغيرات المستقلة‪ .‬كما هو واضح بالشكل التالي ‪.‬‬

‫شكل رقم (‪ )13‬يوضح اختبار (‪ )ECM : Error Correction‬لتصحيح الخطأ‬


‫المصدر ‪ :‬من اعداد الباحثين اعتمادا علي مخرجات برنامج ‪EVIEWS 10‬‬

‫تاسعا ‪ :‬اختبار معنوية النموذج ومعامل االرتباط‬


‫بالنظر الي قيمة )‪ prob(F-statistic‬نجد انها تساوي ‪ 0.000000‬وهذا يعني انها اقل من مستوي المعنوية ‪ %5‬وبالتالي‬
‫نرفض الفرض العدمي ونقبل الفرض البديل القائل بأن النموذج معنوي ويمكن االعتماد عليه في التحليل االقتصادي ‪ ،‬وبالنظر‬
‫الي قيمة ‪ R2‬نجد انها تساوي ‪ 0.99‬وهذا يعني ان المتغيرات المستقلة التي تم استخدامها تفسر التغيرات التي تحدث في‬
‫المتغير التابع بنسبة ( ‪ ) %99‬و النسبة المتبقية ( ‪ ) %1‬تفسرها متغيرات اخري غير مستخدمه في النموذج ‪ ،‬وبالنظر الي‬
‫قيمة ‪ Durbin-Watson stat‬نجد انها تساوي ‪ 2.341480‬حيث انها تقترب من ‪ 2‬مما يدل علي انخفاض احتمالية وجود‬
‫ارتباط ذاتي في حد الخطأ العشوائي ‪ ،‬كما هو موضح بالشكل التالي ‪.‬‬
‫شكل (‪ )14‬الختبار معنوية النموذج ومعامل االرتباط‬
‫المصدر ‪ :‬من اعداد الباحثين اعتمادا علي مخرجات برنامج ‪EVIEWS 10‬‬

‫عاشرا ‪ :‬االختبارات الشخصية‬


‫بعد تقدير النموذج في االجل الطويل والقصير البد من التأكد من خلو النموذج من المشاكل وأن النموذج سليم ويعتمد عليه‬
‫وبناءا علي ذلك تم عمل االختبارات التالية‬

‫‪ -1‬مشكلة االرتباط الذاتي‬

‫‪ -2‬عدم تجانس تباينات البواقي‬

‫‪ -3‬التوزيع الطبيعي‬

‫‪ -4‬االستقرار الهيكلي للنموذج‬

‫‪Ramsey RESET Test -5‬‬

‫‪ -1‬اختبار مشكلة االرتباط الذاتي ‪:‬‬


‫سنقوم باستخدام اختبار ( ‪ ) LM TEST : Lagrange Multiplier Test‬لمعرفة هل توجد هذه المشكلة ام ال و تبين من‬
‫خالل مخرجات برنامج (‪ )EVIEWS‬ما يلي ‪:‬‬

‫بما ان قيمة ‪ Prop Chi-Square(1) = 0.3827‬وهي اذن اكبر من مستوي المعنوية ‪ %5‬مما يعني رفض الفرض البديل‬
‫القائل بوجود مشكلة ارتباط ذاتي ‪ ،‬وقبول الفرض العدمي القائل بعدم وجود مشكلة االرتباط الذاتي اي عدم وجود اختالف‬
‫تباين كما هو موضح في الشكلي التالي‪.‬‬

‫شكل (‪ )15‬يوضح اختبار ( ‪) LM TEST : Lagrange Multiplier Test‬‬


‫المصدر ‪ :‬من اعداد الباحثين اعتمادا علي مخرجات برنامج ‪EVIEWS 10‬‬

‫‪ -2‬اختبار مشكلة عدم تجانس تباينات البواقي‬


‫نقوم باستخدام اختبار ( ‪ ) Heteroskedasticity Test : White‬لمعرفة هل توجد هذه المشكلة ام ال ‪ ،‬ومن خالل‬
‫مخرجات برنامج (‪ )Eviews‬تبين ان قيمة ‪ Prop Chi-Square(16) = 0.84‬وهذا يعني انها اكبر من مستوي المعنوية‬
‫‪ 5%‬ولذلك نرفض الفرض البديل القائل بعدم تجانس التبيانات وقبول الفرض العدم القائل بوجود تجانس بين البيانات كما هو‬
‫موضح بالشكل التالي ‪.‬‬
‫شكل رقم (‪ )16‬يوضح اختبار ( ‪) Heteroskedasticity Test : White‬‬
‫المصدر ‪ :‬من اعداد الباحثين اعتمادا علي مخرجات برنامج ‪EVIEWS 1‬‬

‫‪ -3‬اختبار البواقي تتبع التوزيع الطبيعي‬


‫سنقوم باستخدام اختبار ( ‪ ) Histogram – Normality Test‬لمعرفة هل البواقي تتبع التوزيع الطبيعي ام ال ‪ ،‬ومن‬
‫خالل مخرجات برنامج (‪ )Eviews‬تبين ان قيمة احتمالية االختبار ‪ Probability = 0.407984‬وهذا يعني انها اكبر من‬
‫مستوي المعنوية ‪, % 5‬وبالتالي سنقوم برفض الفرض البديل القائل بان البواقي التتبع التوزيع الطبيعي ‪ ،‬وقبول الفرض‬
‫العدمي القائل بان البواقي تتبع التوزيع الطبيعي ‪ ،‬كما هو موضح بالشكل التالي ‪.‬‬

‫شكل رقم (‪ )17‬يوضح اختبار ( ‪) Histogram – Normality Test‬‬


‫المصدر ‪ :‬من اعداد الباحثين اعتمادا علي مخرجات برنامج ‪EVIEWS 10‬‬
‫‪ -4‬اختبار االستقرار الهيكلي للنموذج ( ‪) Cumulative Sum‬‬
‫نقوم باستخدام نوعين من هذا االختبار وهما ( ‪ ) CUSUM‬و ( ‪ ) CUSUMQ‬وذلك للتأكد من عدم وجود تغيرات هيكلية في‬
‫المعطيات اي ان البيانات مستقرة وان المعطيات طويلة االجل متناسقة مع الطيات قصيرة االجل و نجد ان الشكل البياني‬
‫الحصاء االختبارين لهذا النموذج يقع بين الحد االدني والحد االعلي لل ‪ Significance‬والتي تعبر عن مستوي المعنوية ‪5‬‬
‫‪ %‬وبالتالي البيانات تكون مستقرة و المعطيات طويلة االجل متناسقة مع قصيؤة االجل ‪ ،‬كما هو موضح بالشكلين التاليين ‪.‬‬

‫شكل رقم (‪ )18‬يوضح اختبار االستقرار الهيكلي ( ‪) CUSUM‬‬


‫المصدر ‪ :‬من اعداد الباحثين اعتمادا علي مخرجات برنامج ‪EVIEWS 10‬‬

‫شكل رقم (‪ )19‬يوضح اختبار االستقرار الهيكلي ( ‪) CUSUMQ‬‬


‫المصدر ‪ :‬من اعداد الباحثين اعتمادا علي مخرجات برنامج ‪EVIEWS 10‬‬

‫‪Ramsey RESET Test -5‬‬


‫يقيس هذا االختبار استقرار النموذج من عدمه‪ ،‬فاذا كان احتمالية االختبار اكبر من ‪ 0.05‬يكون النموذج مستقر عند مستوي‬
‫معنوية ‪ ، %5‬وبالنظر الي الشكل التالي نجد ان ‪ Prop=0.0735‬وهي بالفعل اكبر من ‪ 0.05‬اذا النموذج مستقر عند ‪. %5‬‬

‫شكل رقم (‪ )20‬يوضح اختبار ‪Ramsey RESET Test‬‬


‫المصدر ‪ :‬من اعداد الباحثين اعتمادا علي مخرجات برنامج ‪EVIEWS 10‬‬

‫وبعد أجراء االختبارات الشخصية السابقة تم التأكد من خلو النموذج من المشاكل وأنه سليم ويمكن االعتماد عليه في تفسير‬
‫العالقة بين المتغيرات‪.‬‬

‫النتائج‬
‫‪ -1‬أشارت نتائج النموذج القياسي ‪ ARDL‬الي وجود عالقة طردية معنوية في االجل القصير واالجل الطويل بين الصادرات‬
‫والنمو االقتصادي‪ ،‬وبين االستثمار االجنبي المباشر والنمو االقتصادي‪ ،‬وبين سعر الصرف والنمو االقتصادي‪ ،‬ولكن توجد‬
‫عالقة عكسية بين المعروض النقدي والنمو االقتصادي وذلك في جمهورية مصر العربية خالل الفترة (‪.)2019 – 1990‬‬

‫‪ - 2‬الصادرات السلعية اكثر الصادرات مساهمة في هيكل الصادرات المصرية‪ ،‬حيث أن الصادرات السلعية سواء البترولية‬
‫منها اوغير بترولية احتلت المركز االول في االهمية النسبية لحصيلة الصادرات المصرية‪.‬‬

‫‪ - 3‬تواجه مصر انخفاضا في معدالت النمو ومن ثم في إيراداتها العامة‪ ،‬في الوقت الذي تتواصل فيه تكاليف المعيشة نحو‬
‫االرتفاع ألسباب كثيرة‪ .‬كما ان تزايد اإلنفاق العام الناجم عن حرص الحكومة على استيفاء االحتياجات األساسية للسكان ادى‬
‫الى زيادة العجز في الماليـة العامـة للدولة المصرية‪ .‬وايضا حدوث انخفاض كبير في موارد النقد األجنبـي‪،‬‬
‫واسـتنزاف االحتيـاطي نتيجة لخروج رأس المال وتراجع موارد النقد األجنبـي التقليديـة‪ ،‬وخاصـة عوائـد السياحة‪.‬‬

‫‪ - 4‬توجد عالقة قوية بين الصادرات وسعر الصرف في مصر‪ ،‬حيث تؤثر الصادرات علي سعر الصرف من خالل ارتفاع‬
‫قيمة الصادرات نسبة إلى الواردات‪ ،‬والذي سيؤدي الي ارتفاع قيمة العملة الوطنية‪ ،‬كما ان سعر الصرف يؤثر علي‬
‫الصادرات‪ ،‬حيث أن تخفيض سعر صرف العملة يؤدى إلى الميل لزيادة الصادرات‪.‬‬

‫‪ - 5‬وضع مصر الراهن علي خريطة التصدير العالمية يشير الي ضرورة السعي لتحقيق طفرة في الصادرات مع االرتقاء‬
‫بهيكلها وجودتها ومحتواها التقني‪ ،‬ولتحقيق ذلك يوجد العديد من السياسات المقترحة لتنمية الصادرات في مصر ومنها ‪:‬‬
‫السياسات قصيرة االجل ( تعظيم االستفادة من االمكانات المتاحة ) و السياسات طويلة االجل ( زيادة وتنويع الطاقة‬
‫التصديرية )‪.‬‬

‫‪ - 6‬يواجه قطاع التصدير في مصر العديد من المشاكل ومنها عدم وجود أسطول نقل بري كافي لنقل الحاويات‪ ،‬ضعف األداء‬
‫لدي مكاتب التمثيل التجاري‪ ،‬تأخير استخراج شهادات المنشأ كشاهدة جامعة الدول العربية وشهادة الكوميسا‪ ،‬عدم اإللمام‬
‫الكافي بقوانين الدول المصدر إليها من قبل مسئولي اللوجستيك في الشركات المصرية‪.‬‬

‫التوصيات‬
‫‪ - 1‬ضرورة االهتمام بتطوير القطاع الصناعي حيث ان الصناعة تعتبر اساس التنمية االقتصادية‪ ،‬وذلك عن طريق تطوير‬
‫المستوي التكنولوجي‪ ،‬تعليم وتدريب العنصر البشري علي التعامل مع المعدات الحديثة وذلك لتقديم منتج ذو جودة عالية مما‬
‫يدعم القدرات التسويقية للصادرات المصرية في الخارج‪.‬‬

‫‪ - 2‬ضرورة إهتمام الدولة بزيادة صادراتها وذلك الرتفاع االحتياطي النقدي األجنبي الموجود في البنك المركزي وحتي تتمكن‬
‫الدولة من زيادة صادراتها البد من االطالع علي التجارب الناجحة في تنمية الصادرات حيث عرضت الدراسة بعض من هذه‬
‫التجارب‪ .‬كما توجد العديد من السياسات المقترحة لتنمية الصادرات ومنها تبسيط اجراءات التصدير واالستيراد‪ ،‬االهتمام‬
‫بالبنية التحتية للشحن‪ ،‬الترويج للمنتجات المصرية في الخارج‪ ،‬رفع كفاءة العمالة‪.‬‬
‫‪ - 3‬النمو االقتصادي للدولة يتأثر بالصدمات التي تحدث في االقتصاد الخارجي لذلك يجب علي الدولة تأخذ في الحسبان‬
‫التقلبات التي تحدث في االقتصاد العالمي‪.‬‬

‫‪ - 4‬إتباع برنامج االصالح االقتصادي يعمل علي تحقيق معدالت نمو حقيقية‪ ،‬ولكن التراخي في جهود البرنامج عمل علي‬
‫تراجع المعدالت‪ ،‬فيجب علي الدولة السعي في تحقيق نتائج إيجابية من ذلك البرنامج وعدم التراخي في جهوده‪.‬‬

‫‪ - 5‬االهتمام بتطوير جميع قطاعات الدولة من الزراعة والصناعة والتجارة حتي يكون هناك فائض في اإلنتاج وتصدير هذا‬
‫الفائض الي الخارج مما يؤدي الى زيادة احتياطي النقد االجنبي في مصر‪.‬‬

‫‪ - 6‬يجب علي المختصين بقطاع التصدير ايجاد حلول للمشاكل والمعوقات التي تواجه هذا القطاع في مصر وذكرت الدراسة‬
‫العديد من هذه المعوقات‪ ،‬ويجب دراسة الطاقة االستيعابية لألسواق الدولية وتحديد ماهية المنتجات المطلوبة‪ ،‬وعمل نظام يتم‬
‫فيه تجميع وتخزين ونشر كافة المعلومات سواء التجارية والتسويقية الدولية والوطنية وذلك لخدمة الصادرات وكذلك عملية‬
‫التصدير المصري‪.‬‬

‫‪ - 7‬ضرورة العمل علي زيادة االستثمار االجنبي المباشر حيث انه يزيد من الطاقة التصديرية كما يعد عامل رئيسيا في نقل‬
‫التكنولوجيا‪.‬‬

‫الخاتمة‬
‫من خالل هذه الدراسة حاول الباحثون الوصول الي معرفة العالقة بين الصادرات والنمو االقتصادي في مصر‪ ،‬والي أي‬
‫مدي تؤثر الصادرات في النمو االقتصادي‪ ،‬وتم ذلك من خالل التطرق الي االطار النظري للصادرات بما اشتمل عليه من‬
‫توضيح ماهية الصادرات وأهميتها وبعض النظريات التي تفسر عملية التصدير ‪ ،‬كما تم توضيح العديد من المشاكل التي‬
‫تواجه قطاع التصدير في مصر‪ ،‬وايضا تم استعراض هيكل الصادرات المصري والتوزيع السلعي لها‪ ،‬كما تم استعراض‬
‫بعض التجارب الناجحة في تنمية الصادرات‪.‬‬

‫ثم التطرق الي االطار النظري للنمو االقتصادي وتوضيح واقع االقتصاد المصري ‪ ،‬كما تم استعراض األساس النظري‬
‫للعالقة بين متغيرات الدراسة‪ ،‬وتم توضيح اثر الصادرات علي النمو االقتصادي بهدف توضيح الي اي مدي تمتلك الصادرات‬
‫المصرية القدرة علي تحفيز النمو االقتصادي‪ ،‬كما تم استخدام االسلوب القياسي لتقدير العالقة بين الصادرات والنمو‬
‫االقتصادي‪.‬‬

‫ويمكن القول بأن الصادرات تكمن أهميتها في كونها توفر العديد من فرص العمل وتقلل البطالة ويتم التحسن في مستوي‬
‫المعيشة لدي أفراد الدولة‪ .‬ونتيجة الزيادة في الناتج المحلي االجمالي بعد جذب االستثمار االجنبي والمحلي والتشجيع علي‬
‫االنتاج وليس االستهالك ‪ ،‬يصبح هناك فائض في االنتاج يتم توجيهه نحو التصدير األمر الذي يؤدي الي الحصول علي العملة‬
‫األجنبية ويعزز من قيمة الدولة االقتصادية ومن ثم يزيد من معدل النمو االقتصادي للدولة‪.‬‬

‫قائمة المراجع ‪:‬‬


‫المراجع العربية ‪:‬‬
‫البنك الدولي للمعلومات‬ ‫‪‬‬
‫البنك المركزي المصري‬ ‫‪‬‬
‫الحصينان ‪ ،‬علي سالم علي ‪ ، 2021 ،‬دراسة بعنوان ” قياس أثر الصادرات علي النمو االقتصادي في الكويت‬ ‫‪‬‬
‫الجنابي ‪ ،‬هيثم عبد القادر ‪ ،‬اثر الصادرات علي النمو االقتصادي في االقتصاد العراقي للمدة ‪– 1991‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ، 2011‬الكلية التقنية االدارية – بغداد‬
‫الفقي ‪ ،‬محمد سعد و عبدالسالم رجب ‪ ،‬اسالم ‪ ” ،‬دراسة العالقة بين الصادرات والنمو االقتصادي في مصر‬ ‫‪‬‬
‫في الفترة (‪ ، )2018-1966‬المجلة العلمية لالقتصاد والتجارة ‪2020 ،‬‬
‫االشقر ‪ ،‬فراس ‪ ،‬كتاب مقدمة في التجارة الدولية ‪ ،‬ص‪ ، 3‬كلية االقتصاد ‪ ،‬جامعة حماة‬ ‫‪‬‬
‫الغايش ‪ ،‬مسعد ‪ ،‬كتاب االقتصاد الدولي ‪ ،‬كلية السياسة واالقتصاد ‪ ،‬جامعة بني سويف‬ ‫‪‬‬
‫المركز المصري للدراسات االقتصادية ‪ ,‬اراء في السياسة االقتصادية ‪ ,‬سياسات مقترحة لتنمية الصادرات في‬ ‫‪‬‬
‫مصر ‪ ,‬العدد ‪ , 24‬عام ‪ 2010‬ص ‪6-1‬‬
‫السلطان ‪ ،‬صالح ‪ ،‬مصادر النمو االقتصادي وكيف يحدث نمو اقتصادي ‪ ،‬جريدة العرب االقتصادية الدولية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الغواص ‪ ،‬بدر الفي علي و عبد الحليم ‪ ،‬محمد يونس ‪ ، 2019 ،‬دراسة بعنوان ” أثر الصادرات علي النمو‬ ‫‪‬‬
‫االقتصادي في ماليزيا‬
‫اوصياف ‪ ،‬محمد امين ‪ ،‬اثر النفقات العمومية علي النمو االقتصادي ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية ‪ ،‬العلوم التجارية‬ ‫‪‬‬
‫وعلوم التيسير ‪2012 – 2011 ،‬‬
‫احمد ‪ ،‬مبروك و ابراهيم ‪ ،‬سيد ‪ ،‬االستثمار االجنبي المباشر دراسة قياسية علي الحالة المصرية ‪ ،‬المركز‬ ‫‪‬‬
‫الديقراطي العربي ‪2014 ،‬‬
‫أحمد ‪ ،‬ضيف ‪ ،‬أثر السياسة المالية علي النمو االقتصادي المستديم‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية و التجارية‪ ،‬جامعة‬ ‫‪‬‬
‫الجزائر ‪2014/2015 ،‬‬
‫أحمد عوض ‪ ،‬إيمان ‪ ،‬خضاري مهدي ‪ ،‬حنان ‪ ،‬الدور التفاعلي لسعر الفائدة علي العالقة بين سعر الصرف و‬ ‫‪‬‬
‫النمو االقتصادي عند توسيط حجم الصادرات‬
‫أمين ‪ ،‬جالل ‪ ،‬قصة االقتصاد المصري الطبعة األولى ‪٢٠١٢‬‬ ‫‪‬‬
‫البدري ‪ ،‬عصام احمد ‪ ،‬العالقة بين االستثمار االجنبي المباشر ومعدل النمو االقتصادي في االقتصاد المصر‬ ‫‪‬‬
‫باستخدام نماذج النمو الداخلي‬
‫الشمري ‪ ،‬عبد العزيز ‪ :‬التجربة الكورية في تنمية الصادرات ‪ :‬المعهد العربي للتخطيط ‪2012‬‬ ‫‪‬‬
‫بن سالم ‪ ،‬التجاني ‪ ،‬دراسة قياسية الثر الصادرات علي النمو االقتصادي ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والعلوم‬ ‫‪‬‬
‫التجارية وعلوم التيسير ‪ ,‬الجزائر ‪2016 ،‬‬
‫توفيق ‪ ،‬حسن احمد ‪ ،‬كتاب التجارة الخارجية ‪ ،‬جامعة القاهرة ‪1988 ،‬‬ ‫‪‬‬
‫حاكمي ‪ ،‬بوحفص ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية ‪ ،‬أثر الصادرات علي النمو االقتصادي سنة ‪٢٠١٤‬‬ ‫‪‬‬
‫حاتم ‪ ،‬سلمي عفيفي ‪ :‬االتجاهات الحديثة في االقتصاد الدولي والتجارة الدولية ‪ ,‬الدار المصرية اللبنانية ‪,‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ , 2005‬ص ‪196‬‬
‫حسين ‪ ،‬نيفين ‪ ،‬التنافسية الدولية وتأثيرها علي التجارة العربية والعالمية ‪ :‬دار التعليم الجامعي ‪ ,‬االسكندرية ‪,‬‬ ‫‪‬‬
‫مصر ‪ , 2010 ,‬ص ‪314‬‬
‫حقائق عن كوريا ‪ ,‬الهيئة الكورية ألستعالمات ما وراء البحار ‪ ,‬اصدار ‪ , 2003‬ص ‪67‬‬ ‫‪‬‬
‫حاجي ‪ ،‬امال ‪ ،‬اثر الواردات علي النمو االقتصادي في الجزائر ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية‬ ‫‪‬‬
‫وعلوم التيسير ‪2015 – 2014 ،‬‬
‫خير الدين ‪ ،‬هناء و الليثي ‪ ،‬هبة ‪ ،‬العالقة بين النمو وتوزيع الدخل الحد من الفقر في مصر‪ ،‬ورقة عمل رقم‬ ‫‪‬‬
‫‪ ،115‬ديسمبر ‪2006‬‬
‫دياب ‪ ،‬والء وجيه محمد ‪ ،‬فاعلية االنفاق العام في تحقيق اهداف التحول االقتصادي في مصر(‪-1991‬‬ ‫‪‬‬
‫‪، )2011‬كلية التجارة ‪ ،‬جامعة بنها ‪2013 ،‬‬
‫دار الشروق الطابعة الثانية ‪ ٢٠١١‬كتاب مصر والمصريون في عهد مبارك‬ ‫‪‬‬
‫راشد‪ ،‬محمد ‪ ،‬اقتصاديات مصر‪ ،‬كلية السياسة واالقتصاد‪ ،‬جامعة بني سويف‬ ‫‪‬‬
‫رضوان ‪،‬عبد الحميد و احمد ‪ ،‬مطر ‪ :‬التجربة الصينية في تنمية الصادرات ‪ ,‬سلسلة تجارب دولية ناجحة في‬ ‫‪‬‬
‫مجال التصدير ‪ ,‬العدد الثاني ‪ 2009 ,‬ص ‪6‬‬
‫ريحان ‪ ،‬محمد ‪ ،‬رئيس قسم االقتصاد لجريدة المال ‪ ،‬البيان االقتصادي لوزارة االقتصاد والتجارة الخارجية‬ ‫‪‬‬
‫لعام ‪2008‬‬
‫سليم ‪ ،‬محمد السيد ‪ ,‬الرؤي االسيوية للعولمة ‪ ,‬اسيا والعولمة ‪ , 2008 ,‬ص ‪35‬‬ ‫‪‬‬
‫شاهين ‪ ،‬عبد الحليم ‪ ،‬التطور التاريخي لنظريات النمو والتنمية في الفكر االقتصادي ‪ ،‬ص‪ ، 6‬العدد ‪، ٧٣‬‬ ‫‪‬‬
‫‪٢٠٢١‬‬
‫عادل ‪ ،‬مقالتي ‪ ،‬دراسة قياسية لمحددات النمو االقتصادي ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية و التجارية و التسيير ‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫جامعة محمد بو ضياف المسيلة ‪2014/2015 ،‬‬
‫عايب ‪ ،‬محمد ‪ ،‬اثر االستثمار االجنبي المباشر والصادرات علي النمو االقتصادي ‪،‬كلية العلوم االقتصادية و‬ ‫‪‬‬
‫العلوم التجارية ‪ ،2016/2017،‬جامعة العربي بن مهدي ‪ ،‬ص‪20‬‬
‫عبد العظيم ‪ ،‬عادل‪ ,‬التجارب الدولية ‪ :‬تجربة ماليزيا ‪ ,‬المعهد العربي للتخطيط ‪ ,‬الكويت ‪ ,‬ص ‪6‬‬ ‫‪‬‬
‫عبده ‪ ،‬عبير شعبان ‪ ، 2021 ،‬العالقة بين العرض النقدي وسعر الصرف والنمو االقتصادي في مصر خالل‬ ‫‪‬‬
‫الغترة من ‪ 1989‬الي ‪ ، 2019‬مجلة جامعة االسكندرية للعلوم االدارية ‪ ،‬كلية التجارة ‪ ،‬جامعة االسكندرية‪.‬‬
‫عبده ‪ ،‬عبير شعبان ‪ ،‬العالقة بين العرض النقدي وسعر الصرف والنمو االقتصادي في مصر خالل الفترة (‬ ‫‪‬‬
‫‪ ، )2019 – 1989‬مجلة جامعة االسكندرية للعلوم االدارية ‪2021‬‬
‫عبدالحميد ‪ ،‬حشمة ‪ ،‬دور تحرير التجارة الخارجية في ترقية الصادرات خارج المحروقات في ظل التطورات‬ ‫‪‬‬
‫الدولية الراهنة ‪،‬سنة ‪ ،2012/2013‬كلية العلوم االقتصادية و التجارية‪ ،‬جامعة محمد خيضر بسكرة‬
‫عباس ‪ ،‬نسرين احمد ‪ :‬النموذج الصيني في تنمية الصادرات ‪ ,‬مذكرات ماجستير ‪ ,‬كلية التجارة وادارة االعمال‬ ‫‪‬‬
‫‪ ,‬جامعة حلوان ‪ , 2008 ,‬ص ‪193‬‬
‫عبد العزيز ‪ ،‬ميرفت ‪ ،‬سنغافورة وماليزيا ‪ ,‬العالقة بين الديموقراطية والتنمية في اسيا ‪ ,‬جامعة القاهرة ‪,‬كلية‬ ‫‪‬‬
‫االقتصاد والعلوم السياسية ‪ ,‬مركز الدراسات االسيوية ‪ , 1997‬ص ‪318‬‬
‫عبدالباسط ‪ ،‬ولد عمري ‪ ،‬إسهام التعليم في النمو االقتصادي ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية و التجارية ‪ ،‬جامعة‬ ‫‪‬‬
‫أمحمد بوقرة بو مرداس‪2015/2016 ،‬‬
‫عبد الوهاب ‪ ،‬نجا علي ‪ ،‬مجلة كلية الحقوق والبحوث االقتصادية ‪ ،‬أثر الصادرات علي النمو االقتصادي‬ ‫‪‬‬
‫المصري خالل فترة ‪٢٠٠٩-١٩٩٠‬‬
‫عبد الفضيل ‪ ،‬محمود ‪ ،‬العرب والتجربة االسيوية ‪ ,‬بيروت ‪ ,‬مركز دراسات الوحدة العربية ‪ , 2000‬ص ‪-36‬‬ ‫‪‬‬
‫‪37‬‬
‫عوامل نهوض االقتصاد المصري ‪ ،‬دراسة حالة الجمهورية البرازيلية من ‪٢٠١٤ :٢٠٠٣‬‬ ‫‪‬‬
‫عواز و ابراهيم ‪ ،‬سام ‪“ ، 2016 ،‬أثر الصادرات علي النمو االقتصادي في ليبيا من ( ‪“ ) 2015 – 2005‬‬ ‫‪‬‬
‫فريبي ‪ ،‬ناصر الدين ‪ ،‬اثر الصادرات علي النمو االقتصادي دراسة حالة الجزائر ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية‬ ‫‪‬‬
‫وعلوم التيسير والعلوم التجارية ‪ ،‬ص‪2014 ، 83‬‬
‫فؤاد‪ ،‬امام محمد ‪ ، 2015 ،‬دراسة بعنوان ” العالقة بين الصادرات المصرية و النمو االقتصادي ‪ :‬دراسة‬ ‫‪‬‬
‫تحليلية قياسية (‪)2012-1991‬‬
‫مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار ‪ ,‬دراسة بعنوان تعزيز العالقات التجارية لمصر مع دول العالم ‪ ,‬العدد‬ ‫‪‬‬
‫االول ‪ , 2021 ,‬ص ‪52‬‬
‫مرغاد ‪ ،‬خضر ‪ ,‬تجارب دولية في تنمية الصادرات ‪ :‬مذكرات دكتوراه ‪ ,‬جامعة محمد خيضر ‪ ,‬الجزائر ‪,‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ , 2015‬ص ‪58‬‬
‫منظمة التعاون االقتصادي والتنمية‬ ‫‪‬‬
‫وثيقة صادرة عن مجموعة البنك الدولي‪ ،‬إطار الشراكة االستراتيجية بجمهورية مصر العربية‬ ‫‪‬‬
‫وزارة التجارة والصناعة؛ تقييم أداء االقتصاد المصري‬ ‫‪‬‬
‫وزارة التجارة والصناعة ‪ ,‬استراتيجية وزارة التجارة والصناعة لتعزيز التنمية الصناعية والتجارة الخارجية ‪,‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ 2020 – 2016‬ص ‪ – 40‬ص ‪58‬‬
‫والس بيترسون ( ترجمة صالح دباغ ‪ ،‬مراجعة‪ .‬برهان دجاني ) الدخل و العمالة و النمو االقتصادي المكتبة‬ ‫‪‬‬
‫المصرية العصرية صيدا بيروت ‪1968‬‬

‫المراجع االجنبية ‪:‬‬


‫‪Iqbal Athar, Hameed Irfan and Devi Komal, ” Relationship between Exports and )1‬‬
‫‪.Economic Growth of Pakistan “, European Journal of Social Sciences , published in 2012‬‬

‫‪Kwasi Fosu , Augustin , Oakland university , ” Exports and Economic Growth “, )2‬‬
‫‪.Published in 1990‬‬

‫‪Nguyen Thanh Hai , ” Impact of Export on Economic Growth in Vietnam: Empirical )3‬‬
‫‪.Research and Recommendations “, Published in 2016‬‬

‫‪Okan Okayay , Aykildiz Abulmenaf and Maimaitiaili , ” The Relationship between )4‬‬
‫‪.Exports and Economic growth in Turkey ” , European Scientific Journal, Published in 2016‬‬

‫المواقع االلكترونية ‪:‬‬


‫‪https://sites.google.com/site/egyptexportergroup/Home/h‬‬ ‫‪‬‬
‫‪https://idsc.gov.eg/DocumentLibrary/View/5722‬‬ ‫‪‬‬
‫‪-https://arabic.rt.com/business/1291779‬‬ ‫‪‬‬
‫مقالة من هيئة التحرير ‪2021 ،‬‬ ‫‪‬‬

‫‪/https://www.annajah.net‬‬
‫‪ ) 5‬الراوي ‪ ،‬عزة ‪ ،‬مقالة بعنوان ” اللوجيستات والبيروقراطية وعدم تهيئة الموانئ ‪ ..‬ثالثة معوقات في وجه الصادرات ” ‪،‬‬
‫البوابة ‪٢٠١٨ ،‬‬

‫‪https://www.albawabhnews.com/3113814‬‬
‫‪ )6‬الحوتي ‪ ،‬هاني ‪ ،‬مقالة بعنوان ” جمعية مشاكل األعمال ‪ ٥ :‬مشاكل تواجه الصادرات المصرية ” ‪ ،‬اليوم السابع ‪٢٠٢٠،‬‬

‫‪/https://m.youm7.com/story/2020/7/11‬‬
‫‪ )7‬وزارة التجارة والصناعة‬
‫‪http://www.mti.gov.eg/Arabic/aboutus/Sectors/Trade/Entities/‬‬
‫‪EgyptianExportPromotionCenter/Pages/Activities.aspx‬‬
‫‪ ) 8‬بدر ‪ ،‬سيد ‪ ،‬مقال بعنوان عرض النقود يسجل اعلي وتيرة نمو في عامين ‪ ،‬جريدة المال ‪2020 ،‬‬
‫‪/https://almalnews.com‬‬
‫‪Essay by Troy Segal , Export definition , 2021 )9‬‬

‫‪https://www.investopedia.com/terms/e/export.asp‬‬
‫المالحق‬
‫ملحق ( ‪ ) 1‬اختبارات جذر الوحدة لنموذج ‪ARDL‬‬
‫( أ ) سكون سلسلة لوغاريتم الصادرات‬
‫نجد ان السلسلة ساكنة عند المستوي حيث ان قيمة ‪ Prob = 0.0315‬وهي اقل من مستوي المعنوية ‪%5‬‬ ‫‪‬‬

‫( ب ) سكون سلسلة لوغاريتم سعر الصرف‬


‫نجد أن السلسلة ساكنة عند الفرق االول حيث ان قيمة ‪ Prob = 0.0000‬وهي اقل من مستوي المعنوية ‪%5‬‬ ‫‪‬‬

‫( ج ) سكون سلسلة لوغاريتم االستثمار االجنبي المباش‬


‫نجد أن السلسلة ساكنة عند الفرق االول حيث ان قيمة ‪ Prob = 0.0002‬وهي اقل من مستوي المعنوية ‪%5‬‬ ‫‪‬‬

‫( د ) سكون سلسلة لوغاريتم الناتج المحلي االجمالي‬


‫نجد أن السلسلة ساكنة عند الفرق االول حيث ان قيمة ‪ Prob = 0.0105‬وهي اقل من مستوي المعنوية ‪%5‬‬ ‫‪‬‬

‫( ه ) سكون سلسلة لوغاريتم المعروض النقدي‬


‫نجد أن السلسلة ساكنة عند الفرق االول حيث ان قيمة ‪ Prob = 0.0048‬وهي اقل من مستوي المعنوية ‪%5‬‬ ‫‪‬‬

‫[‪ ]1‬دياب ‪ ،‬والء وجيه محمد ‪ ،‬فاعلية االنفاق العام في تحقيق اهداف التحول االقتصادي في مصر(‪، )2011-1991‬كلية‬
‫التجارة ‪ ،‬جامعة بنها ‪2013 ،‬‬
‫[‪ ]2‬بن سالم ‪ ،‬التجاني ‪ ،‬دراسة قياسية الثر الصادرات علي النمو االقتصادي ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية‬
‫وعلوم التيسير ‪ ,‬الجزائر ‪2016 ،‬‬
‫[‪ ]3‬الجنابي ‪ ،‬هيثم عبد القادر ‪ ،‬اثر الصادرات علي النمو االقتصادي في االقتصاد العراقي للمدة ‪ ، 2011 – 1991‬بغداد‪.‬‬
‫[‪ ]4‬العبدلي‪ ،‬عابد بن عابد‪ ،‬دراسة بعنوان ” اثر الصادرات علي النمو االقتصادي في الدول االسالمية دراسة قياسية ” ‪،‬‬
‫‪. 2005‬‬
‫[‪ ]5‬فريبي ‪ ،‬ناصر الدين ‪ ،‬اثر الصادرات علي النمو االقتصادي دراسة حالة الجزائر ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم‬
‫التيسير والعلوم التجارية ‪2014 ،‬‬
‫[‪ ]6‬فؤاد‪ ،‬امام محمد ‪ ، 2015 ،‬دراسة بعنوان ” العالقة بين الصادرات المصرية و النمو االقتصادي ‪ :‬دراسة تحليلية قياسية‬
‫(‪)2012-1991‬‬
‫[‪ ]7‬الجنابي‪ ،‬هيثم عبد القادر‪ ،‬دراسة بعنوان ” أثر الصادرات علي النمو اإلقتصادي في االقتصاد العراقي في الفترة من (‬
‫‪2015، ”) ٢٠١١ – ١٩٩٠‬‬
‫[‪ ]8‬بن سالم ‪ ،‬التجاني ‪ ،‬دراسة بعنوان ‪ ” ، 2016 ،‬دراسة قياسية ألثر الصادرات علي النمو االقتصادي دراسة حالة‬
‫الجزائر خالل الفترة ( ‪. ” ) 2014 – 1970‬‬
‫[‪ ]9‬عواز و ابراهيم ‪ ،‬سام ‪“ ، 2016 ،‬أثر الصادرات علي النمو االقتصادي في ليبيا من ( ‪” 2015 – 2005‬‬
‫[‪ ]10‬الغواص ‪ ،‬بدر الفي علي و عبد الحليم ‪ ،‬محمد يونس ‪ ، 2019 ،‬دراسة بعنوان ” أثر الصادرات علي النمو االقتصادي‬
‫في ماليزيا‪.‬‬
‫[‪ ]11‬الفقي ‪ ،‬محمد سعد و علي ‪ ،‬اسالم عبدالسالم رجب ‪ ، 2020 ،‬دراسة بعنوان ” دراسة العالقة بين الصادرات والنمو‬
‫االقتصادي في مصر خالل الفترة ‪( – ١٩٦٦/٢٠١٨‬دراسة قياسية) “‪.‬‬
‫[‪ ]12‬الحصينان ‪ ،‬علي سالم علي ‪ ، 2021 ،‬دراسة بعنوان ” قياس أثر الصادرات علي النمو االقتصادي في الكويت “‪.‬‬
‫[‪ ]13‬عبده ‪ ،‬عبير شعبان ‪ ، 2021 ،‬العالقة بين العرض النقدي وسعر الصرف والنمو االقتصادي في مصر خالل الغترة‬
‫من ‪ 1989‬الي ‪ ، 2019‬مجلة جامعة االسكندرية للعلوم االدارية ‪ ،‬كلية التجارة ‪ ،‬جامعة االسكندرية‪.‬‬
‫[‪Kwasi Fosu , Augustin , Oakland university , ” Exports and Economic Growth “, ]14‬‬
‫‪Published in 1990‬‬
‫[‪Iqbal Athar, Hameed Irfan and Devi Komal, ” Relationship between Exports and ]15‬‬
‫‪.Economic Growth of Pakistan “, European Journal of Social Sciences , published in 2012‬‬
‫[‪Okan Okayay , Aykildiz Abulmenaf and Maimaitiaili , ” The Relationship between ]16‬‬
‫‪.Exports and Economic growth in Turkey ” , European Scientific Journal, Published in 2016‬‬
‫[‪Nguyen Thanh Hai , ” Impact of Export on Economic Growth in Vietnam: Empirical ]17‬‬
‫‪Research and Recommendations “, Published in 2016‬‬
‫[‪ ]18‬توفيق ‪ ،‬حسن احمد ‪ ،‬كتاب التجارة الخارجية ‪ ،‬جامعة القاهرة ‪1988 ،‬‬
‫[‪ ]19‬االشقر ‪ ،‬فراس ‪ ،‬كتاب مقدمة في التجارة الدولية ‪ ،‬ص‪ ، 3‬كلية االقتصاد ‪ ،‬جامعة حماة‬
‫[‪ ]20‬االشقر ‪ ،‬فراس ‪ ،‬ص‪ ، 5‬مرجع سابق‬
‫[‪ ]21‬فريبي ‪ ،‬ناصر الدين ‪ ،‬اثر الصادرات علي النمو االقتصادي دراسة حالة الجزائر ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم‬
‫التيسير والعلوم التجارية ‪ ،‬ص‪ ، 2014 ، 83‬مرجع سابق‬
‫[‪Essay by Troy Segal , Export definition , 2021 ]22‬‬
‫‪https://www.investopedia.com/terms/e/export.asp‬‬
‫[‪ ]23‬بن سالم ‪ ،‬التجاني ‪ ،‬مرجع سابق‬
‫[‪ ]24‬فريبي ‪ ،‬ناصر الدين ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪81‬‬
‫[‪ ]25‬مقالة من هيئة التحرير ‪/https://www.annajah.net 2021 ،‬‬
‫[‪ ]26‬عايب ‪ ،‬محمد ‪ ،‬اثر االستثمار االجنبي المباشر والصادرات علي النمو االقتصادي ‪،‬كلية العلوم االقتصادية و العلوم‬
‫التجارية ‪ ،2016/2017،‬جامعة العربي بن مهدي ‪ ،‬ص‪20‬‬
‫[‪ ]27‬عبدالحميد ‪ ،‬حشمة ‪ ،‬دور تحرير التجارة الخارجية في ترقية الصادرات خارج المحروقات في ظل التطورات الدولية‬
‫الراهنة ‪،‬سنة ‪ ،2012/2013‬كلية العلوم االقتصادية و التجارية‪ ،‬جامعة محمد خيضر بسكرة‬
‫[‪ ]28‬الغايش ‪ ،‬مسعد ‪ ،‬كتاب االقتصاد الدولي ‪ ،‬كلية السياسة واالقتصاد ‪ ،‬جامعة بني سويف‬
‫[‪ ]29‬الغايش ‪ ،‬مسعد ‪ ،‬مرجع سابق‬
‫[‪]30‬عايب ‪ ،‬محمد ‪ ،‬مرجع سابق‬
‫[‪ ]31‬عايب ‪ ،‬محمد ‪ ،‬مرجع سابق ص ‪ 24‬و ‪25‬‬
‫[‪ ]32‬عايب ‪ ،‬محمد ‪ ،‬مرجع سابق ص‪26‬‬
‫[‪ ]33‬الراوي ‪ ،‬عزة ‪ ،‬مقالة بعنوان ” اللوجيستات والبيروقراطية وعدم تهيئة الموانئ ‪ ..‬ثالثة معوقات في وجه الصادرات‬
‫” ‪ ،‬البوابة ‪https://www.albawabhnews.com/3113814 ٢٠١٨ ،‬‬
‫[‪ ]34‬الحوتي ‪ ،‬هاني ‪ ،‬مقالة بعنوان ” جمعية مشاكل األعمال ‪ ٥ :‬مشاكل تواجه الصادرات المصرية ” ‪ ،‬اليوم السابع ‪،‬‬
‫‪/https://m.youm7.com/story/2020/7/11‬‬ ‫‪٢٠٢٠‬‬
‫‪http://www.mti.gov.eg/Arabic/aboutus/Sectors/Trade/Entities/‬‬ ‫[‪ ]35‬وزارة التجارة والصناعة‬
‫‪EgyptianExportPromotionCenter/Pages/Activities.aspx‬‬
‫[‪https://sites.google.com/site/egyptexportergroup/Home/h ]36‬‬
‫[‪ ]37‬المركز المصري للدراسات االقتصادية ‪ ,‬اراء في السياسة االقتصادية ‪ ,‬سياسات مقترحة لتنمية الصادرات في مصر ‪,‬‬
‫العدد ‪ , 24‬عام ‪ 2010‬ص ‪6-1‬‬
‫[‪ ]38‬مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار ‪ ,‬دراسة بعنوان تعزيز العالقات التجارية لمصر مع دول العالم ‪ ,‬العدد االول ‪,‬‬
‫‪ , 2021‬ص ‪52‬‬
‫[‪ ]39‬المرجع السابق‬
‫[‪ ]40‬المرجع السابق‬
‫[‪ ]41‬وزارة التجارة والصناعة ‪ ,‬استراتيجية وزارة التجارة والصناعة لتعزيز التنمية الصناعية والتجارة الخارجية ‪2016 ,‬‬
‫– ‪ 2020‬ص ‪ – 40‬ص ‪58‬‬
‫[‪ ]42‬رضوان ‪،‬عبد الحميد و احمد ‪ ،‬مطر ‪ :‬التجربة الصينية في تنمية الصادرات ‪ ,‬سلسلة تجارب دولية ناجحة في مجال‬
‫التصدير ‪ ,‬العدد الثاني ‪ 2009 ,‬ص ‪6‬‬
‫[‪ ]43‬عباس ‪ ،‬نسرين احمد ‪ :‬النموذج الصيني في تنمية الصادرات ‪ ,‬مذكرات ماجستير ‪ ,‬كلية التجارة وادارة االعمال ‪,‬‬
‫جامعة حلوان ‪ , 2008 ,‬ص ‪193‬‬
‫[‪ ]44‬حسين ‪ ،‬نيفين ‪ ،‬التنافسية الدولية وتأثيرها علي التجارة العربية والعالمية ‪ :‬دار التعليم الجامعي ‪ ,‬االسكندرية ‪ ,‬مصر ‪,‬‬
‫‪ , 2010‬ص ‪314‬‬
‫[‪ ]45‬مرغاد ‪ ،‬خضر ‪ ,‬تجارب دولية في تنمية الصادرات ‪ :‬مذكرات دكتوراه ‪ ,‬جامعة محمد خيضر ‪ ,‬الجزائر ‪ , 2015 ,‬ص‬
‫‪58‬‬
‫[‪ ]46‬حاتم ‪ ،‬سلمي عفيفي ‪ :‬االتجاهات الحديثة في االقتصاد الدولي والتجارة الدولية ‪ ,‬الدار المصرية اللبنانية ‪ , 2005 ,‬ص‬
‫‪196‬‬
‫[‪ ]47‬نيفين حسين شمت ‪ :‬مرجع سابق ذكره ص ‪231‬‬
‫[‪ ]48‬عادل عبد العظيم ‪ ,‬التجارب الدولية ‪ :‬تجربة ماليزيا ‪ ,‬المعهد العربي للتخطيط ‪ ,‬الكويت ‪ ,‬ص ‪6‬‬
‫[‪ ]49‬مرغاد ‪ ،‬خضر ‪ ,‬تجارب دولية في تنمية الصادرات ‪ ،‬مرجع سابق‬
‫[‪ ]50‬سليم ‪ ،‬محمد السيد ‪ ،‬الرؤي االسيوية للعولمة ‪ ,‬اسيا والعولمة ‪ , 2008 ,‬ص ‪35‬‬
‫[‪ ]51‬عبد العزيز ‪ ،‬ميرفت ‪ ،‬سنغافورة وماليزيا ‪ ,‬العالقة بين الديموقراطية والتنمية في اسيا ‪ ,‬جامعة القاهرة ‪,‬كلية االقتصاد‬
‫والعلوم السياسية ‪ ,‬مركز الدراسات االسيوية ‪ , 1997‬ص ‪318‬‬
‫[‪ ]52‬الشمري ‪ ،‬عبد العزيز ‪ :‬التجربة الكورية في تنمية الصادرات ‪ :‬المعهد العربي للتخطيط ‪2012‬‬
‫[‪ ]53‬حقائق عن كوريا ‪ ,‬الهيئة الكورية ألستعالمات ما وراء البحار ‪ ,‬اصدار ‪ , 2003‬ص ‪67‬‬
‫[‪ ]54‬أحمد عوض ‪ ،‬إيمان ‪ ،‬خضاري مهدي ‪ ،‬حنان ‪ ،‬الدور التفاعلي لسعر الفائدة علي العالقة بين سعر الصرف و النمو‬
‫االقتصادي عند توسيط حجم الصادرات دراسة تطبيقية علي االقتصاد المصري ‪ ،‬مجلة البحوث المالية ‪ ،‬المجلد ‪ -22‬العدد‬
‫االول – يناير ‪.2021‬‬
‫[‪ ]55‬أحمد عوض ‪ ،‬إيمان ‪ ،‬خضاري مهدي ‪ ،‬حنان ‪ ،‬الدور التفاعلي لسعر الفائدة علي العالقة بين سعر الصرف و النمو‬
‫االقتصادي عند توسيط حجم الصادرات‪ .‬مرجع سابق‬
‫[‪ ]56‬المرجع السابق‬
‫[‪ ]57‬عبدالباسط ‪ ،‬ولد عمري ‪ ،‬إسهام التعليم في النمو االقتصادي ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية و التجارية ‪ ،‬جامعة أمحمد بوقرة‬
‫بو مرداس‪2015/2016 ،‬‬
‫[‪ ]58‬أحمد ‪ ،‬ضيف ‪،‬أثر السياسة المالية علي النمو االقتصادي المستديم‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية و التجارية‪ ،‬جامعة الجزائر‬
‫‪2014/2015 ،‬‬
‫[‪ ]59‬والس بيترسون ( ترجمة صالح دباغ ‪ ،‬مراجعة‪ .‬برهان دجاني ) الدخل و العمالة و النمو االقتصادي المكتبة المصرية‬
‫العصرية صيدا بيروت ‪1968‬‬
‫[‪ ]60‬عبد الباسط ‪ ،‬ولد عمري ‪ ،‬مرجع سابق‬
‫[‪ ]61‬عادل ‪ ،‬مقالتي ‪ ،‬دراسة قياسية لمحددات النمو االقتصادي ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية و التجارية و التسيير ‪ ،‬جامعة‬
‫محمد بو ضياف المسيلة ‪2014/2015 ،‬‬
‫[‪ ]62‬حاكمي ‪ ،‬بوحفص ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية ‪ ،‬أثر الصادرات علي النمو االقتصادي سنة ‪٢٠١٤‬‬
‫[‪ ]63‬السلطان ‪ ،‬صالح ‪ ،‬مصادر النمو االقتصادي وكيف يحدث نمو اقتصادي ‪ ،‬جريدة العرب االقتصادية الدولية‪.‬‬
‫[‪ ]64‬منظمة التعاون االقتصادي والتنمية‬
‫[‪ ]65‬عبد الوهاب ‪ ،‬نجا علي ‪ ،‬مجلة كلية الحقوق والبحوث االقتصادية ‪ ،‬أثر الصادرات علي النمو االقتصادي المصري‬
‫خالل فترة ‪.٢٠٠٩-١٩٩٠‬‬
‫[‪ ]66‬فريبي ‪ ،‬ناصر الدين ‪ ،‬ص‪ ، 18‬مرجع سابق‬
‫[‪ ]67‬فريبي ناصر الدين ‪ ،‬المرجع السابق‬
‫[‪ ]68‬شاهين ‪ ،‬غبد الحليم ‪ ،‬التطور التاريخي لنظريات النمو والتنمية في الفكر االقتصادي ‪ ،‬ص‪ ، 6‬العدد ‪٢٠٢١ ، ٧٣‬‬
‫[‪ ]69‬شاهين ‪ ،‬غبد الحليم ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص‪ 7‬ص‪8‬‬
‫[‪ ]70‬شاهين ‪ ،‬غبد الحليم ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص‪9‬‬
‫[‪ ]71‬شاهين ‪ ،‬غبد الحليم ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص‪10‬‬
‫[‪ ]72‬شاهين ‪ ،‬غبد الحليم ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص‪11‬‬
‫[‪ ]73‬شاهين ‪ ،‬غبد الحليم ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص‪ 12‬ص‪13‬‬
‫[‪ ]74‬حاجي ‪ ،‬امال ‪ ،‬اثر الواردات علي النمو االقتصادي في الجزائر ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم‬
‫التيسير ‪2015 – 2014 ،‬‬
‫[‪ ]75‬اوصياف ‪ ،‬محمد امين ‪ ،‬اثر النفقات العمومية علي النمو االقتصادي ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية ‪ ،‬العلوم التجارية وعلوم‬
‫التيسير ‪2012 – 2011 ،‬‬
‫[‪ ]76‬راشد ‪ ،‬محمد ‪ ،‬اقتصاديات مصر‪ ،‬كلية السياسة واالقتصاد‪ ،‬جامعة بني سويف‬
‫[‪ ]77‬خير الدين ‪ ،‬هناء و الليثي ‪ ،‬هبة ‪ ،‬العالقة بين النمو وتوزيع الدخل الحد من الفقر في مصر‪ ،‬ورقة عمل رقم ‪،115‬‬
‫ديسمبر ‪2006‬‬
‫[‪ ]78‬وثيقة صادرة عن مجموعة البنك الدولي‪ ،‬إطار الشراكة االستراتيجية بجمهورية مصر العربية‬
‫[‪ ]79‬عوامل نهوض االقتصاد المصري ؛دراسة حالة الجمهورية البرازيلية من ‪٢٠١٤ :٢٠٠٣‬‬
‫[‪ ]80‬عوامل نهوض االقتصاد المصري ‪ ،‬مرجع سابق‬
‫[‪https://idsc.gov.eg/DocumentLibrary/View/5722 ]81‬‬
‫[‪ ]82‬وزارة التجارة والصناعة؛ تقييم أداء االقتصاد المصري‬
‫[‪ ]83‬مرجع سابق‪ ،‬عوامل نهوض االقتصاد المصري‬
‫[‪ ]84‬وزارة التجارة والصناعة‪،‬مرجع سابق‬
‫[‪ ]85‬احمد مبروك و ابراهيم سيد ‪ ،‬االستثمار االجنبي المباشر دراسة قياسية علي الحالة المصرية ‪ ،‬المركز الديقراطي‬
‫العربي ‪2014 ،‬‬
‫[‪ ]86‬ريحان ‪ ،‬محمد ‪ ،‬رئيس قسم االقتصاد لجريدة المال ‪ ،‬البيان االقتصادي لوزارة االقتصاد والتجارة الخارجية لعام‬
‫‪2008‬‬
‫[‪ ]87‬البدري‪،‬عصام احمد ‪ ،‬العالقة بين االستثمار االجنبي المباشر ومعدل النمو االقتصادي في االقتصاد المصر باستخدام‬
‫نماذج النمو الداخلي‪.‬‬
‫[‪ ]88‬عبده ‪ ،‬عبير شعبان ‪ ،‬العالقة بين العرض النقدي وسعر الصرف والنمو االقتصادي في مصر خالل الفترة ( ‪– 1989‬‬
‫‪ ، )2019‬مجلة جامعة االسكندرية للعلوم االدارية ‪2021‬‬
‫[‪ ]89‬بدر ‪ ،‬سيد ‪ ،‬مقال بعنوان عرض النقود يسجل اعلي وتيرة نمو في عامين ‪ ،‬جريدة المال ‪2020 ،‬‬
‫‪/https://almalnews.com‬‬

You might also like