Professional Documents
Culture Documents
مفهوم الصادرات
مفهوم الصادرات
الصادرات هي تصدير سلع وخدمات من بلد الي أخري ،فهي منتجات أو سلع أو محاصيل زراعية تم إنتاجها في بلد ما
وبيعيها للبالد األخري ،و تعتبر الصادرات مكون من مكونات التجارة الدولية ]21[ .وعرف البعض أيضا الصادرات علي
انها عدد قليل من الدول غنية بموارد طبيعية و منتجات بترولية و بعض الدول لديها ثروة من األخشاب أو المعادن وهناك دول
تفتقر لهذه الموارد الطبيعية ومن هنا يكون هناك تصدير و استيراد من الدول بعضها البعض ]22[.
وهناك تعريف أخر للصادرات فهي عملية بيع للبضائع من بلد الي أخر ،فالتصدير يستلزم أن يكون هناك تبادل للسلع
والبضائع في السوق الدولية]23[.
ثالثا :اهمية الصادرات
-1تعمل علي زيادة احتياطات الدول المصدرة من العمالت األجنبية.
-2توفير فرص عمل وارتفاع أجور الوظائف للعاملين في قطاع التصدير.
-3جذب االستثمار االجنبي والمحلي.
- 4تؤدي عملية التصدير الي ارتفاع المستوي التقني والمهارى داخل البلد أو الشركة المصدرة.
- 5تعزيز االبتكار واالرتفاع بالمستوى التكنولوجي لمواكبة متطلبات األسواق العالمية.
- 6بالنسبة للدول المصدرة فأن عملية التصدير تساهم في زيادة الناتج المحلي.
- 7في البلدان المصدرة تكون قادرة علي زيادة صادراتها ومن ثم القدرة علي تغطية معدل الواردات وبذلك
حدوث فائض في الميزان التجاري والعكس صحيح بالنسبة للدول الغير مصدرة]24[.
- 8أنتعاش التجارة الخارجية يؤدي إلي دعم والوظائف وااليرادات في قطاعات النقل( الموانئ والمطارات).
- 9تؤدي إلي نمو اسرع :أكدت الدراسات االستقصائية التي أجريت علي الشركات الكبرى والصغرى علي
حد سواء أن الشركات المصدرة تميل إلى تحقيق معدل نمو بصورة أسرع في اإليرادات والمبيعات الكلية
للشركة.
- 10تساعد علي زيادة المبيعات للشركات المصدرة عن غيرها ،وتستطيع الشركات أو الدول المصدرة
مواجهة األزمات االقتصادية وذلك ألن الشركات المصدرة تحقق نموا أكبر في معدل اإليرادات عن طريق
زيادة المبيعات من عملية التصدير ،ويكون لديها في الموارد المالية إمكانيات اكبر لمواجهة الركود االقتصادي
في السوق المحلي]25[.
رابعا :انواع الصادرات
الصادرات المنظورة :والتي تضم صادرات السلع المادية الملموسة التي تعبر الحدود الجمركية تحت نظر السلطات
الجمركية ،.مثل القمح ،السيارات… ،وتنقل من المقيمين من دولة ما إلى المقيمين في الخارج ،وُيمكن للسلطات الجمركية
معاينتها وإحصائها.
الصادرات غير المنظورة :وتتمثل في صادرات الخدمات وتشمل :المواصالت واالتصاالت ،السفر والسياحة واإلقامة
خارج الدولة ،إيرادات استثمارية ،ويالحظ أن جمع البيانات عن صادرات الخدمات هو أمر أصعب كثيرا منه بالنسبة
لصادرات السلع.
الصادرات المؤقتة :وهى تلك البضائع أو األموال التي يتم تصديرها للخارج لمدة معينة من الزمن ثم يعاد استيرادها ومن
جملتها :المنتجات التي يراد تقديمها في المعارض والمؤتمرات ،أو الصالونات الدولية .مواد واجهزة أو آالت أشغال ضرورية
للقيام بمهمات عمل في الخارج أو في إطار عقود مقاولة من الباطن .إرسال أجهزة وآالت إلصالحها في الخارج.
الصادرات النهائية :وهى تلك السلع والخدمات التي يتم تصديرها بصفة نهائية بحيث تنقطع عالقتها بالمصدر بمجرد وفائه
بالتزاماته التعاقدية مع المستورد]26[ .
خامسا :نظريات التصدير
سياسة التصدير عند التجاريين :أكد التجاريون على توفير اكبر قدر من المعادن النفيسة لألمم من خالل التصدير فهو
الوسيلة الفعالة لذلك ،وعملوا على تسخير كافه األنشطة االقتصادية األخرى في خدمة التجارة الخارجية واكدوا علي
ضرورة تدخل الدولة في الحياة االقتصادية ورأوا أن التجارة الخارجية تعمل على جلب أكبر قدر ممكن من المعادن والمنافع
للدولة تعمل على تقليل األضرار و الخسائر للدولة وذلك من خالل تحقيق ميزان تجاري موجب بتقليل الواردات وتنمية
وزيادة الصادرات وقد تمثلت السياسة التجارية لديهم في انتعاش الصادرات وتقيد وتقليل الواردات من الخارج وتحقيق فائض
مستمر في الصادرات لتعزيز القوة الشرائية ،ولذلك وجد التجاريون في التصدير أداة فعالة في توفير الثروة ،وكذلك أكدوا
علي ضرورة تدخل الدولة في الحياة االقتصادية عن طريق طرق سياسة حمائية للوردات وتشجيع إقامة صناعات موجه
لتكثيف عمليات التصدير.
حيث تتمحور سياسة التصدير عند التجاريين في تشجيع الصادرات من السلع المصنوعة بكل الوسائل الممكنة والعمل على
اكتساب أسواق خارجية جديدة]27[ .
الصادرات في الفكر الكالسيكي
الميزة المطلقة (آدم سميث) :حسب نظرية التبادل الدولي يعتبر التصدير عامل لتحقيق الرفاهية يعارض الكالسيكيون
التجاريون حيث يري آدم سميث تقسيم العمل و جعل الدولة تتخصص في انتاج السلع التي تملك فيها ميزة مطلقة ثم تبادل ما
يفيض عن حاجتها بينها و بين دول أخري ،أي أن الدولة تتخصص في إنتاج السلع التي تتوقع أن يزداد إنتاجها فيها بتكاليف
أو بكفاءة أعلي أو األثنين معا وذلك لوفرة المواد األولية والعمالة المدربة أول الرخيصة او اآلالت او الظروف
المناخية .واألساس الذي اعتمد عليه آدم سميث هو التبادل و توسيع السوق وإيجاد أسواق خارجية للسلع وبذلك يؤدي الى
توجيه النشاط االقتصادي نحو إنتاج السلع بتكلفة أقل من تكلفة إنتاجها في الخارج وتصديرها الي الخارج.
الميزة النسبية (ديفيد ريكارديو) :يري ريكارديو إذا سادت حرية التجارة أن كل دولة تخصص في إنتاج السلع التي تنتج في
الخارج ولكن بتكلفة منخفضة نسبيا اي تتميز بميزة نسبية .ويوضح إمكانية قيام التخصص في التجارة الدولية في حاله تختلف
دوله في انتاج كل من السلعتين و تتمتع دولة اخرى بمميزات في إنتاج السلعتين .حيث تخصص كل دولة في إنتاج سلعة معينه
واستيراد االخرى من الدولة الثانية حتى لو كانت إحدى الدولتين اكبر ميزه او اقل تكلفة بصفة مطلقة من الدول االخرى في
إنتاج السلعتين معًا]28[.
جون ستيوارت ميل ( ) 1848في قانون القيم الدولية :بحيث يعتبر أن في أي دولة تتوقف قيمة السلعة األجنبية على قيمة
المنتجات المحلية التي تمت مبادلتها في مقابلها .وتوصل إلى أن كل األطراف تستفيد من التجارة ،لكن الدول الفقيرة األكثر
استفادة إلنتاجها المواد األولية التي ستصبح محل طلب كثيف على المستوى الدولي.
نظرية هيكشر واولين ( : ) 1919حاولت هذه النظرية باإلجابة على السؤالين :لماذا تختلف النفقات النسبية بين الدول؟
فأجابت هذه النظرية عن طريق نظرية ( وفرة عناصر اإلنتاج ) و الثانية ( تعادل أسعار عناصر اإلنتاج ) فبالنسبة لنظرية
وفرة عناصر اإلنتاج فإنها تنص على تخصص كل دولة في إنتاج وتبادل السلع التي تتطلب بدرجة كبيرة عناصر اإلنتاج
المتوفرة لديها ،وتستورد المنتجات التي يحتاج إنتاجها إلى عنصر اإلنتاج النادر معنى ذلك أن الدول التي تتمتع بوفرة نسبية
في عنصر العمل تقوم بتصدير السلع الكثيفة في عنصر العمل و استيراد السلع الكثيفة في عنصر رأس المال .وارتكزت
النظرية الى عدة فروض أهمها :
ا -وجود دولتين فقط وسلعتين فقط وعاملين انتاجين فقط و كلها فروض غير واقعية.
ب-النظرية قد تصلح لتحليل حاالت محدودة في التبادل التجاري ،كالتبادل بين الدول المتقدمة والدول النامية.
ج -ال تصلح لتحليل حاالت التبادل التجاري واسعة النطاق بين الدول المتقدمة وبعضها البعض
نظرية التعادل :تنص علي ان التجارة الخارجية تؤدي الى تعادل العوائد النسبية والمطلقة لعناصر اإلنتاج المتجانسة بين
الدول العالم ،معنى ذلك أن حرية التجارة الدولية تنوب عن حرية حركة عناصر اإلنتاج في إحداث تعادل على المستوى
العالمي]29[.
الصادرات في الفكر الحديث
جاء عدد من االقتصاديين يحملون آراء مخالفة للكالسيكيين في دور الصادرات منهم :
:MARXيري استحالة قيام الصا درات بدور إنمائي في الدول النامية في ظل وجود سيطرة الدول الرأسمالية على العالقات
االقتصادية الدولية وما تمارسه هذه الدول من استغالل ونهب ثروات الدول الفقيرة والمنافسة الكبير لهذه الدول للسيطرة على
االسواق ومناطق النهوض في العالم.
:MYRDALيري ان التجارة تؤدي الى ركود اقتصادي وتجارة الدول النامية مع الدول المتقدمة تعود عوائدها لصالح الدول
متقدمة لكونها تمتلك صناعة قوية تكنولوجيا حديثة ومتطورة ال تتوفر عليها الدول النامية والتجارة في ظنه من خالل تلك
الظروف تؤدي إلي تعميق الفجوة بين المجموعتين غير أن صادرات الدول النامية تعتمد في اغلب األحيان على المواد
األولية.
: NURKSيرى ان التجارة الخارجية تعمل على زيادة النمو االقتصادي ووسيلة فعالة لتعزيز الموارد وتوزيعها بأكثر كفاءة
وأكد على ضرورة االهتمام بذلك الجانب من طرف الدول النامية ،وإزاء ذلك بين تشاؤمه بقيام التجارة الخارجية بدور إنمائي
للدول النامية وذلك نتيجة العراقيل في أسواق الدول المتقدمة هذا ما يجعل اللجوء إلي تنمية الصادرات اكثر ضرورة]30[.
سادسا :مخاطر التصدير
كلما زادت صادرات الدولة ،زادت احتياطات النقد األجنبية لديها بجانب زيادة ميزتها التنافسية ولذلك تعمل معظم الدول علي
دعم وتشجيع قطاع الصادرات لديها ولكن يوجد عدد من المخاطر تواجه عملية التصدير والتي تسمي بمخاطر التصدير.
ويقصد بمخاطر التصدير أنها مجموعة من العوائق التي تواجه المصدر خالل عملية التصدير .ويمكن تقسيمها إلي :
المخاطر التجاریة :وهي المخاطر التي يسببها المستورد سواء عن قصد أو بسبب أوضاعه المالية ،وبالتالي ال يستطيع
المصدر استالم مستحقاته كاملة كما كان متفق عليه ومنها عدم سداد المستورد ما استحق عليه للمصدر عن قصد أو ال
بالرغم من تنفيذ المصدر كل التزاماته تجاه المستورد ،او عدم سداد المستورد لديونه في مواعيدها بسبب صدور حكم قضائي
يوجب إفالسه ،او امتناع المشتري عن استالم البضاعة.
المخاطر غير التجارية ( السياسية ) :وهي المخاطر التي ال يكون سببها المستورد اي مخاطر تخرج عن ارادته
وتكون أسبابها سياسية كوجود اضطرابات عامة تجعل المستورد غير قادر عن الدفع للمصدر .ومن هذه المخاطر ( :الحروب
األهلیة – صراع القيادة – التأميم االنتقائي – المنافسة بين الشركات متعددة الجنسيات – الحروب النووية ،اإلرهاب
الدولي )]31[.
بعض المخاطر األخري :
النقل الدولي والخدمات اللوجستية ،والمقصود بالخدمات اللوجستية هو إدارة تدفق الموارد المختلفة كالطاقة والبضائع أو حتى
الخدمات البشرية من منطقة االنتاج وحتى تصل إلى المستهلك حيث إنه من الصعب القيام بأية تجارة ونشاط تجاري عالمي
لنقل البضائع والموارد المختلفة دون دعم لوجستي احترافي .وجود بعض المشكالت التي تتعلق بالعملة حيث توجد قيود علي
الوصول إلي العمالت االجنبيه مما قد يسبب مشاكل للمصدر وقد ال يستطيع الدفع للمستورد بسبب عدم حصوله علي
العمالت األجنبية .الحواجز اللغوية والثقافية.
بعض اإلجراءات التي يأخذها المصدر للتغلب علي مخاطر التصدير :
حتي يستطيع المصدر التغلب علي مخاطر عدم الدفع ،يجب عليه أن يبحث ويدرس السوق في البلد التي سوف يستهدفها
والجدارة االئتمانية للمستودرين.
– اللجوء الي نظام اإلعتمادات المستندیة ألنه يضمن للبائع أن يحصل علي مستحقاته كاملة اي ثمن البضاعه وذلك عندما
يوفي بكافة التزاماته الموجودة في االعتماد المستندي ،حيث انه اذا لم يدفع المستورد يقوم المصرف بالدفع بدال منه.
– أن يطلب المصدر الحصول علي ضمانات مادية قريبة من قيمة البضاعة ،ولكن هذا اإلجراء يصعب التنفيذ بين األطراف
الموجودة في أسواق بعيدة.
– االستعانة بطرف ثالث في عملية التبادل التجاري وتنقل المخاطر الي هذا الطرف مثل الوكالء
المصدر :من اعداد الباحثين اعتمادا علي بيانات البنك الدولي للمعلومات
من الجدول السابق يتضح لنا تطور الصادرات المصرية حيث انه زاد حجم الصادرات من 8.75مليار دوالر في عام 1990
لتصل الي ما يقارب 53.04مليار دوالر في عام 2019ولقد حققت الصادرات 32.87مليار دوالر لمتوسط فترة الدراسة.
شكل رقم ( )1يوضح تتطور صادرات مصر من السلع والخدمات من 1990الي 2019
المصدر :من اعداد الباحثين اعتمادا علي بيانات البنك الدولي للمعلومات.
اما فيما يتعلق بنسبة الصادرات المصرية السلعية والخدمية في الناتج المحلي االجمالي فقد حققت اعلي مساهمة لها خالل
عام 2005بنسبة %30.34من الناتج المحلي االجمالي وهذه النسبة تعكس تحسن اداء قطاع الصادرات ،ولكن بالنظر الي
الجدول نجد ان الصادرات حققت ادني مساهمة لها في اجمالي الناتج المحلي بنسبة %10.35في عام ، 2016ولكن
تحسنت النسبة مرة اخري في السنوات التالية حتي وصلت الي ما يقارب 17.50في عام ، 2019وكل هذا دليل علي وجود
اهمية نسبية للصادرات في هيكل الناتج المحلي االجمالي.
وأما فيما يتعلق بمعدالت نمو الصادرات المصرية من السلع والخدمات فيعبر عنها الشكل القادم.
شكل رقم ( )3نسبة النمو السنوي للصادرات المصرية خالل الفترة ()2019-1990
المصدر :من اعداد الباحثين اعتمادا علي بيانات البنك الدولي للمعلومات.
يتضح لنا من الشكل رقم ( )3ان اقصي نسبة نمو للصادرات كانت في عام 2017وانه هناك تفاوت ملحوظ في نسب نمو
الصادرات المصرية خالل فترة الدراسة ( )2019-1990وهذا يرجع الي اختالف السياسات االقتصادية علي مدار الفترة
الممتدة واالزمات االقتصادية العالمية التي واجهت االقتصاد المصري وايضا وجود تقلبات في الطلب علي مستوي العالم اثر
علي الصادرات المصرية من السلع والخدمات.
ب -تطور هيكل الصادرات السلعية والصادرات الخدمية لمصر :
جدول رقم ( )2نسب مساهمة الصادرات السلعية والخدمية في هيكل الصادرات المصرية
خدمات
السنة التحويالت(تشمل متحصالت (حكومية
النقل(تشمل رسوم
عائدات السياحة صادرات سلعية تحويالت المصريين – دخل االستثمار –
عبور قناة
بالخارج) خدمية اخري)
السويس)
2004 40.34% 18.75% 15.83% 12.42% 12.66%
2005 44.53% 17.46% 13.39% 11.94% 12.68%
2006 44.45% 16.52% 14.26% 12.86% 11.91%
2007 44.54% 16.43% 14.17% 11.47% 13.39%
2008 43.99% 18.33% 14.41% 13.07% 10.19%
2009 41.23% 20.02% 18.07% 12.46% 8.21%
2010 43.53% 17.08% 21.19% 13.01% 5.19%
2011 38.96% 14.64% 28.61% 13.34% 4.46%
2012 39.41% 14.24% 28.13% 13.42% 4.8%
2013 35.16% 6.85% 41.03% 12.79% 4.17%
2014 33.63% 11.14% 33.07% 14.89% 7.26%
2015 35.99% 7.25% 32.31% 18.35% 6.11%
2016 36.54% 7.37% 36.72% 13.30% 6.07%
2017 34.61% 13.14% 35.47% 11.67% 5.1%
المتوسط 39.78% 14.23% 24.76% 13.21% 8.02%
المصدر :من اعداد الباحثين اعتمادا علي بيانات (البنك المركزي المصري)
من الجدول السابق يتضح ان الصادرات السلعية اكثر الصادرات مساهمة في هيكل الصادرات المصرية وذلك بناءا علي
النسب المئوية في كل عام من االعوام الموجودة في الجدول ،فالصادرات السلعية سواء البترولية منها اوغير بترولية تحتل
المركز االول في االهمية النسبية لحصيلة الصادرات المصرية ،اما فيما يتعلق بعائدات السياحة ساهمت بنسبة %14.23في
هيكل الصادرات المصرية وذلك لمتوسط الفترة من 2004الي . 2018اما التحويالت المشتملة علي تحويالت المصريين
بالخارج فقد ساهمت بنسبة %24.76من حصيلة الصادرات تبعا لمتوسط الفترة المذكورة في الجدول وهناك تزايد ملحوظ
في نسبة مساهمة التحويالت في اجمالي الصادرات وصل الي %35.47عام . 2017ثم خدمات النقل بما فيها رسوم
المرور في قناة السويس حققت نسبة مساهمة %13.21في هيكل الصادرات المصرية.
السنوات صادرات المواد مواد خام سلع نصف سلع تامة الصنع سلع اخري غير
البترولية والوقود
مصنعة مصنفة
والزيوت المعدنية
2003 – 2002 38.9% 5.9% 8% 36.8% 10.4%
2006 – 2005 56.5% 3.6% 6.5% 28% 5.4%
2007 – 2006 47% 3% 9% 34% 7%
2011 – 2010 46.7% 5.2% 7.7% 40.2% 0.02%
2016 – 2015 30.8% 8.6% 14.4% 46.2% 00
2017 – 2016 31% 8% 18% 43% 0.03%
متوسط الفترة 41.81% 5.71% 10.6% 38.03% 3.80%
الجدول رقم ( ) 3يوضح ان صادرات مصر من المواد البترولية والوقود والزيوت المعدنية حققت النسبة االعلي من حصيلة
الصادرات السلعية المصرية وذلك بنسبة %41.81لمتوسط الفترة المذكورة بالجدول السابق ،ومنذ عام 2010اخذت في
االنخفاض لتصل الي %31من حصيلة الصادرات السلعية في عام 2016وهذا دليل علي تطور هيكل الصادرات السلعية
و زيادة تصدير السلع ذات القيمة المضافة االعلي حيث نالحظ من الجدول زيادة نسبة السلع تامة الصنع في هيكل الصادرات
السلعية حتي وصلت الحد االقصي لها في عام 2015بنسبة ، %46.2واحتلت المركز الثاني من حيث مساهمتها في هيكل
الصادرات السلعية لمتوسط الفترة المذكورة بنسبة . %38.03ثم تأتي الصادرات السلعية نص المصنعة بنسبة %10.6
لمتوسط الفترة وتليها المواد الخام بنسبة %5.71لمتوسط الفترة .
تأخير استخراج شهادات المنشأ كشاهدة جامعة الدول العربية وشهادة الكوميسا ،وهذا يؤدي إلي تأخير ارسال المصدر
لمستندات الشحن الي البنك في حالة االعتماد المستندي أو الي العميل النهائي ،مما يؤدي إلي تراكم الغرامات الي تخص
الحاويات.
عدم وجود مساحات علي المراكب وفي المقابل توجد طلبات شحن بكميات كبيرة األمر الذي سبب تكدس مصحوب بإرتفاع
أسعار بصورة غير مبررة تؤثر سلبا علي القدرة التنافسية لمنتجاتنا باإلضافة إلي زيادة مدة اإلبحار.
عدم تنظيم دراسات خاصة تساعد علي تأهيل مسئولي اللوجستيك للعمليات التصديرية]33[.
ضعف األداء لدي مكاتب التمثيل التجاري ،حيث يوجد قصور في دراسة األسواق الدولية ومعرفة ماهي المنتجات المطلوبة
في كل سوق من هذه األسواق.
عدم وجود رؤية واضحة وخطط عملية متناسقة لدي المجالس التصديرية التابعة لوزارة التجارة والصناعة لترويج المنتجات
المصرية]34[.
ثالثا :أهم الهيئات الداعمة للصادرات المصرية
مركز تنمية الصادرات
الهدف األساسي لمركز تنمية الصادرات هو تنشيك الصادرات المصرية من السلع والخدمات وذلك طبقا للقانون ٢٢لسنة
، ١٩٩٢ويقوم مركز تنمية الصادرات بتقديم مجموعة من الخدمات الترويجية والمعلوماتية محاولة منه لتنشيط الصادرات
المصرية في مختلف القطاعات و خلق و زيادة فرص تصديرية حقيقة للمصدرين في األسواق الدولية ،ولتحقيق ذلك يقوم
المركز بمجموعة من المهام ومنها :
– التعاون مع الهيئات والقطاعات المختلفة لتحديد الصعوبات التي تواجه عملية التصدير سواء داخلية أو خارجية ومحاولة
الوصول لحلول لها .
– عمل نظام يتم فيه تجميع وتخزين ونشر كافة المعلومات سواء التجارية والتسويقية الدولية والوطنية وذلك لخدمة
الصادرات وكذلك عملية التصدير المصري]35[.
الهيئة العامة للرقابة علي الصادرات
اصدار قوانين الرقابة على الصادرات والواردات ،مراجعة معايير الجودة ،تنظيم برامج تدريبية للعاملين ،تطوير دور
الهيئة في فحص الصادرات ،تطوير إدارة منح شهادات المنشأ المصرية]36[.
رابعا :السياسات المقترحة لتنمية الصادرات في مصر
تعد تنمية الصادرات من اهم االهداف السياسية االقتصادية في الوقت الراهن حيث تحتدم المنافسة بين الدول في مختلف
االسواق العالمية ،كما تزداد ايضا اهمية تنمية الصادرات في ضوء الدور الحيوي الذي تلعبه في زيادة االنتاج المحلي
والتشغيل وتوفير النقد االجنبي وخفض الدين الخارجي وقد شهدت الصادرات المصرية زيادة ملموسة في السنوات االخيرة
حيث ارتفعت صادرات السلع غير النفطية من 44.1مليار جنيه عام 2005الي 97.7مليار جنيه عام 2008ومع ذلك فأن
وضع مصر الراهن علي خريطة التصدير العالمية يشير الي ضرورة السعي لتحقيق طفرة في الصادرات مع االرتقاء بهيكلها
وجودتها ومحتواها التقني ،قد ابدت الحكومة المصرية في االونة االخيرة اهتمام كبيرا بتنميه الصادرات تمثل في طرح
وزارة التجارة والصناعة خطه تستهدف زيادة الصادرات الصناعية غير النفطية من 92مليار جنيه عام 2009الي 200
مليار جنيه عام 2013اي مضاعفتها في السنين التالية ]37[.
يوجد العديد من السياسات المقترحة لتنمية الصادرات في مصر ومنها :
-1السياسات قصيرة االجل ( تعظيم االستفادة من االمكانات المتاحة ) :تركز هذه السياسات علي السلع التي
تحقق مصر فيها ميزة نسبية ،وتتميز مصر بميزة نسبيه في العديد من الصناعات التصديرية مثل االسمنت ومنتجات الخزف
والمنتجات الكيماوية ومصنوعات النحاس والمنتجات النسجية والحديد والصلب ،اما علي الجانب االخر ال تتمتع مصر بميزة
نسبية في سلع ذات القيمة المضافة كاالدوية واالجهزة الكهربائية.
فللوصول الي ميزة نسبيه في بعض المنتجات علي مصر ان تقدم الدعم الكامل للمنتج المصري في صور متنوعة عن
طريق :
منح المصدرين مدفوعات نقدية مباشرة وقروض تفضيلية – تمويل البحوث واالبتكار اليجاد منتجات جديدة للتصدير – دعم
التسويق والحفاز علي تنافسيه سعر الصرف – توفير االراضي للمصدرين باسعار مدعمة .
– مساندة الصادرات :في ظل االختالالت الهيكلية التي تعوق التصدير تصبح مساندة الصادرات وسيلة اساسية لدعم
تنافسية المنتج المصري ،حيث بلغت نسبه الدعم الي الناتج في مطلع االلفية %1.5لمجموع الدول المتقدمة و %0.6
لمجموع الدول النامية ،ولم يتجاوز دعم الصادرات في مصر %0.4من الناتج في عام 2008ويضاف الي هذا فأن جميع
الدول المنافسة لمصر تدعم مصدريها بقوة ،فالبد من التاكيد علي اهمية توجيه الدعم للشركات التي تعمل علي تحقيق اهداف
التصدير من خالل رفع كفاءة العاملين بها عن طريق البرامج التدريبية المختلفة وتحسين جوده المنتج وتوسيع القاعدة
التصديرية لالستثمارات وتصدير السلع مرتفعة القيمة بحيث يكون الدعم مرتبطا ارتباط زمنيا باصالح هذه العوامل حتي
تستغني عنه الشركات]38[.
– االرتقاء بالتسويق :وذلك عن طريق تنظيم تدريب موسع ومميز للمصدرين لتنمية مهارات التسويق الدولي لديهم
باالضافة الي تأسيس دعم الشركات التسويقية المتخصصة لكل نشاط وجذب الشركات التسويقية العالمية وتهيئه مناخ العمل
لها ومن جانب اخر البد من تبسيط االجراءات والمستندات والشروط المطلوبة لتمثيل مصر في المعارض الدولية للصادرات
وكذلك تخفيض تكلفة المشاركة في هذه المعارض.
– الشحن :باالضافة الي اهمية االستثمار في البنيه التحتيه للشحن ،ينبغي البدء بتخفيض رسوم الشحن والتخزين ،وفي هذا
الصدد يمكن استهداف الوصول بتكلفة التصدير واالستيراد الي مستويات افضل الدول اقليميا ثم افضل الدول عالميا.
– تبسيط اجراءات التصدير واالستيراد :وذلك للوصول الي المستويات العالمية من حيث المدة التي تستغرقها هذه
االجراءات وفي هذا الصدد ،يمكن استهداف تخفيض عدد االيام الالزمة للتصدير ،وعدد االيام الالزمة لالستيراد .
– الحوافز الضريبية :رغم ان قانون الضريبة علي الدخل الصادر 91لسنة 2005قد وجد معدالت الضريبة والغي
االعفاءات الضريبية المنصوص عليها في قانون ضمانات وحوافز االستثمار ،اال انه ال توجد تجربة دولية ناجحه اال وقد
اعتمدت علي الحوافز الضريبية المختلفة في تنمية صادرتها .
– التمويل :البد من تيسير شروط االقراض وخطابات الضمان للمصدرين ال سيما صغار المصدريين ،اضافة الي انشاء
المؤسسات التي تتولي التأمين المطلوب ضد مخاطر التصدير ،ومن اجل ذلك التصدير ،ومن اجل ذلك ينبغي تحفيز
المؤسسات التي تقوم بهذه االنشطة ،كما يمكن استحداث حوافز تمويلية مثل التمويل المجاني الجزئي للمصدرين الذين
يدخلون سوقا جديدة ،او يحرزون مركزا عالميا .
– تطوير نظام السماح المؤقت والدروباك :بحيث يشمل جميع االجزاء المستوردة الداخلة في السلع المصدرة وخاصة
التي ال يوجد لها بديل محلي وهو ما طبقته بنجاح ماليزيا ونيوزلندا وفي هذا الصدد البد من ازالة المعوقات البيروقراطية لهذه
االجراءات حتي ال تفرغ هذه الحوافز من مضمونها. ]39[.
-2السياسات طويلة االجل ( زيادة وتنويع الطاقة التصديرية )
– ادخال الشركات الصغيره والمتوسطة في منظومة التصدير :حيث تلعب تلك الشركات دورا محوريا في االنتاج
وتساهم بنسبه %80من اجمالي القيمة المضافة .
– رفع كفاءة العمالة :ويعد هذا من اهم عوامل االرتقاء بجودة المنتج المصري والدخول في الصناعات عالية التقنية،
ورفع االنتاجية وذلك عن طريق وضع خطة عمل شاملة بالتعاون مع القطاع الخاص لالرتقاء بالتعليم الفني – مساندة
الشركات التي تقدم التدريب الفني الالزم للعمالة وزيادة هذه المساندة اذا سمحت بانضمام العمالة من الشركات االخري الي
هذا التدريب – التعاون مع حكومات الدول المتقدمة النشاء مراكز للتدريب الفني في مصر في مختلف القطاعات – تحسين
نظم ادارة العمالة داخل الشركات بحيث تكون هناك رقابه قوية علي االداء وتقوية نظم التقييم واالثابة والعقاب .
– تكثيف البحوث والتطوير واالبتكار :عن طريق تنفيذ بعض االليات ومنها منح حوافز متنوعه للشركات التي تنشئ
وحدات للبحوث والتطوير واالبتكار وتحسين الجودة ،وتشجيع الشركات علي الدخول في شراكة مع الجامعات والمراكز
البحثية حيث تمول الشركات تلك المشروعات البحثية وتستفيد من نتاجها الفكري مباشرة ،منح امتيازات للشركات التي
تحصل علي شهادات الجودة والمطابقة للمواصفات العالمية .
– توجيه االستثمارات الي الصناعات متوسطة التقنية :ومنح الصناعات كثيفة العمالة مثل االلكترونات البسيط ثم
منح مزيد من الحوافز للصناعات عالية التقنية مثل اجهزة االتصال المتطورة والصناعات البيوتكنولوجية.
– تطوير البنية التحتية بما يتفق مع متطلبات التصدير :من خالل االهتمام بوسائل النقل والشحن واالتصاالت والكهرباء
وخاصة االستثمار في تحسين خدمات المواني البحرية والجوية وزيادة الطاقة االستعابية لها ومن الجدير ان مصر احتلت
المرتبة 119من 150دولة في مكون البنية التحتيه في مؤشر االداء اللوجستي الصادر عن البنك الدولي .
– العمل علي زيادة االستثمار االجنبي المباشر :والذي يزيد من الطاقة التصديرية عن طريق االستثمارات كما يعد
عامل رئيسيا في نقل التكنولوجيا وفي هذا الصدد ينبغي ربط حوافز االستقمار االجنبي باالداء المحقق الهداف التصدير
كاالستثمار في الصناعات عالية القيمة المضافة وتقديم التدريب الجيد للعمالة ،والحفاظ علي نسبه معينة من التصدير ،والقيام
بالبحوث والتطوير]40[.
* مراحل تحقيق اهداف السياسات المقترحة :
المرحلة االولي :من 2-1سنة منذ بدء الخطة ،والسياسات المقترحة في تلك المرحلة خالل السنة االولي :تخفيض
النولون البحري ورسوم المواني – التسويق الفعال والموسع – تبسيط االجراءات المربطة بالتصدير واالستيراد – تطوير
وتبسيط نظام السماح المؤقت – مساندة الصادرات وفق المعايير والشروط التي يتم تحديدها .والسياسات المقترحة في تلك
المرحلة خالل السنة الثانية هي االعفاء من الضريبة غير المباشرة علي الواردات وتوفير التمويل بشروط ميسرة.
المرحلة الثانية :من 7-3سنوات منذ بدء الخطة ،والسياسات المقترحة في تلك المرحلة خالل السنة الثالثة :االستثمار في
البنية التحتيه للنقل الداخلي والمواني والمطارات وخطوط الشحن – االستثمار في الصناعات متوسطة التقنية كثيفة العمالة –
االستثمار االجنبي مع الحوافز المشروطة بتحقيق اهداف التصدير – ادخال الشركات الصغيره والمتوسطة في منظومة
التصدير ومعاونتها تمويليا وتدريبيا وربطها بالشركات الكبري .والسياسات المقترحة في السنة الرابعة :رفع كفاءة الشرائح
المختلفة من العمالة – اقامة المناطق الصناعية المتكاملة للصناعات متوسطة التقنية السياسات المقترحة في السنة الخامسة
حتى السابعة – االستثمار في الصناعات عالي التقنية – تحقيق كثافة البحوث والتطوير واالبتكار – اقامة المناطق الصناعية
المتكاملة للصناعات عالية التقنية ]41[.
( ) 3-3تجارب دوليه في تنميه الصادرات
يوجد الكثير من التجارب الدولية الخاصة بتنميه الصادرات التي قامت بها الدول النامية بهدف تحسين وضعها االقتصادي
والدول المتقدمة بهدف الوصول الي اعلي مستويات النضج االقتصادي ،فأنتقلت تلك الدول من نظام التصدير االحادي الي
نظام التصدير المتعدد ،مما انعكس بصورة ايجابية علي الوضع االقتصادي واالجتماعي في هذه الدول .ومن اهم هذه التجارب
ما يلي :
التجربة الصينية في تنمية الصادرات :قامت الصين بأستخدام سياسة التوجه التصديري بدال من سياسات احالل
الواردات ،فكانت هذه العملية بمثابة العمود االساسي لبناء استراتيجية لتنمية الصادرات الصينية ،واعتمدت الصين في تنمية
صادرتها علي العديد من االهداف االساسية -:معدل النمو المستمر – تنوع الهيكل السلعي – التوزيع الجغرافي – تكامل في
السوق العالمي – النمو المستقبلي للتجارة الخارجية.
–1مراحل اصالح الصين لتجارتها الخارجية
الفترة من ( : )1983-1978بدأت الصين طريقها في االصالح عام ،1978حيث لعبت الدولة دورا فعال في وضع خطط
محكمة ألصالح التجارة الخارجية وتوفير المواد الالزمة لألستيراد من خالل التصدير ،فكان هناك عدد 12شركة مهيمنة
هيمنة كاملة علي كل ما يخص التجارة الخارجية ،فكانت تلك الشركات هي المسؤولة عن تطبيق الخطط المركزية التي
تضعها الدولة ،ويقوم المصدرين بتوريد الكمية المستهدفة لتلك الشركات للتصدير وكل المكاسب المالية التي كانت حصيلة
تلك عمليات التصدير كانت تحول الي المصرف المركزي بسعر الصرف الرسمي ,والدولة تقوم بوضع خطط الواردات
وتحديد اوالويتها من تلك الواردات من حيث الغذاء والمواد الخام المستخدمة في التصنيع والسلع الوسيطة لسد العجز الذي قد
يحدث في الطلب المحلي ,فكانت تلك الشركات غير مسؤولة عنتحديد اي سلع تصدر او تستورد ]42[.
الفترة من ( : )1987 – 1984اتجهت الصين في تلك الفترة نحو تحرير نظام التجارة الخارجية عن طريق ثالث خطوات
رئيسية وهما -:
– قامت بتقليل دور الخطة التي وضعتها للتجارة فحيث اخذت الوارادات الكثير االهتمام فحين كان تأثير تلك الخطة علي
الصادرات محدودا للغاية ,فطبقت الصين نظام موجه نحو السوق بشكل تدريجي ،مما ترتب عليه تنويع التجارة.
– قامت الحكومة بتفعيل وضع الالمركزية الخاص بنظام سعر الصرف مما ترتب عليه توفير النقد الالزم لعمليات االستيراد .
– الغاء نظام االحتكار الذي كانت تتبعه الشركات الخارجية ,فتم تفعيل وضع الالمركزية الخاص بالخارجية الصينية ،فترتب
عليه استقالل العديد من الفروع الخاصة بالشركات عن ملكيتها ]43[.
الفترة من ( : )1991 – 1988قامت الصين بالعديد من السياسات االصالحية في بداية عام 1988فكان لتلك السياسات
تأثيرا ايجابيا علي االقتصاد الصيني بصفة عامة والصادرات بصفة خاصة حيث زادت حجم الصادرات وزادت دخول
شركات التجارة الخارجية الي السوق الصيني ،وتم تطبيق النظام االجباري للصادرات مما ادي الي الحد من السلع المصدرة،
وزادت فاعلية سعر الصرف للمصدرين حيث اصبح مرجح بسعر الصرف االسمي ،وارتفاع اسعار المنتجات المحلية علي
المستوي الدولي وفي نهاية تلك المرحلة تم تخفيض الدعم الذي كان يشمل سلع االستيراد.
الفترة من ( 1994ومايليها) :في حلول عام 1994قامت الصين بتوحيد سعر الصرف في عمليات التبادل بالسعر السائد
في السوق ,مما ادي الي حدوث انخفاض في معدل سعر الصرف الرسمي بنحو %50مما ترتب عليه-:
– الغاء نظام الحصص الذي كان يقوم عليه االقتصاد الصيني من قبل .وحدوث تغيرات في النظام الضريبي في معامالت
الصادرات ،حيث تم تقديم معدل صفري للضريبة المفروضة علي الشركات المحلية وحديثة النشأة .
– وضع تسهيالت خاصة بالقيود الجمركية علي الواردات وخفض التعريفة الجمركية الخاصة بها.
– الغاء الخطة االجبارية التي كان ملزم بها االقتصاد الصيني من قبل في عمليات االستيراد
ادت كل تلك العمليات من اصالحات في نظام سعر الصرف الي تغير في النظام الضريبي الي ارتفاع هائل في معدل
الصادرات ]44[.
ارتكزت االسترتيجيات التي سلكتها الصين في تنمية صادرتها علي محورين -:
المحور االول متمثال في سياسات تنمية الصادرات الصينية حيث لعبت سياسات النمو التي قامت بها الصين دورا
رئيسيا في المساهمة الفعالة في اعادة تشكيل الهيكل الصناعي الصيني ومن ثم اعادة هيكلة الصادرات الصينية وتتمثل تلك
السياسات في األتي :سياسة استهداف المناطق الجغرافية – سياسة استهداف قطاعات اقتصادية مختلفة – سياسة تحرير
االستثمار االجنبي – سياسة تمويل الصادرات .
المحور الثاني متمثال في الهيكل المؤسسي ألدارة الصادرات الصينية فكانت المهام االساسية لتلك الهيكل
المؤسسي هي ادارة االمور التي تتعلق بتنمية الصادرات علي كلتا المستويان الداخلي والخارجي .فلعب تلك الهيكل المؤسسي
دور فعال علي المستوي الداخلي من خالل توفير مواد الخام االولية والسلع الوسيطة التي يتم استخدامها في عمليات االنتاج،
ساهم في حدوث طفرة تكنولوجية افادت المشروعات الصينية في عمليات تكنولوجيا االنتاج والتعبئة والتغليف الخاصة
بالمصانع المحلية ،ولعب ايضا دور فعال علي المستوي الخارجي حيث فتح سبل اتصال خاصة بالعالم الخارجي لفتح خطوط
عديدة لتصدير منتجاته والترويج لها ،وقام بتنظيم العديد من الجوالت للمنتجين والمصدرين الصينين ألسواق العالم المختلفة
ألكسابهم العديد من الخبرات االقتصادية ويتمثل تلك الهيكل المؤسسي في األتي :شركات التجارة الخارجية – المجلس
الوطني لتنشيط التجارة الدولية – وزارة التجارة الخارجية والتعاون االقتصادي – اللجنة الوطنية لفحص السلع المستوردة
والواردة]45[.
تجربة ماليزيا في تنمية الصادرات :لقد اصبح االقتصاد الماليزي من افضل اقتصاديات العالم من حيث الجانب
الديناميكي في حلول اوائل التسعينات ،وكانت تتسم تلك الفترة بالتحالف الذي حدث بين رجال االعمال والحكومة للقيام بأدوار
متبادلة في تنفيذ االهداف االقتصادية واالجتماعية خاصة في القطاعين الصناعي والخدمي ،بينما علي الجانب االخر لم تصل
قيمة مساهمات القطاع الصناعي الي %19في الناتج المحلي االجمالي في بداية عام 1990لكن علي الرغم من ذلك
فأرتفعت نسبه مساهمته لتصل الي %31في سنة 1994كما ظلت الصادرات الصناعية في االرتفاع لتكون %77.5من
اجمالي الصادرات الوطنيه خالل العام .اما في الوقت الذي نعيشه االن فترتكز الصادرات الماليزية علي االالت الكهربائيه في
المقام االول والتي بلغت حجم اسهامها %60في اجمالي صادرات ماليزا الصناعية ،ثم تأتي المنسوجات والكيماويات
والبترول والمعادن في المراكز التالية ،مما ساعد ماليزيا علي تحقيق تنوع انتاجي في اسواقها العالمية ،ففتحت قنوات تصدير
لليابان بلغت %17من اجمالي صادرتها ،واقامت ايضا عالقات مع االتحاد االوربي حيث باتت تصدر له بنسبه %16من
اجمالي صادرتها ،وما يقارب من %15الي الواليات المتحدة االمريكية ]46[ .
سياسات تنمية الصادرات المتبعة في ماليزيا -:اتجهت ماليزيا ألتباع العديد من السياسات الخاصة بتنميه صادراتها
في مراحل تنميتها االقتصادية ،فأعتبرت بذلك واحدة من دول النمور االسيوية ومن اهم السياسات التي اتبعتها الحكومة
الماليزيا لتنمية صادرتها :التقليل من اعطاء الحوافز للمشاريع التي تقوم علي عنصر العمل بشكل رئيسي ،وقامت بالتحول
الي االستثمارات الرأسمالية – منح االعفاءات الضريبية لمدة 5سنوات لتلك المشاريع التقنية العالمية التي تقوم في مناطق
التقنيات الناشئة وتشمل مشروعات االلكترونيات الحديثة ومعدات القياس والتقنيات البيولوجية والبرمجيات والصناعات
الفضائية – اتاحت سياسات التحول للصناعات التي تقوم علي احالل الواردات الي الصناعات التي تستهدف تنمية الصادرات
الصناعية الي جانب توفير العديد من المزايا التنافسية التي بدورها ادت الي نجاح التجربة الماليزية ،ويعتبر القطاع الصناعي
هو العمود الفقري الذي يرتكز عليه االقتصاد الماليزي ،حيث يساهم بحوالي %58.7من اجمالي الناتج المحلي ويوظف
حوالي %27من اجمالي اليد العاملة ويساهم بحوالي %82من اجمالي الصادرات الوطنيه عام 2002ولهذا يعتبر القطاع
الصناعي المحرك الرئيسي للقوة الدافعة للنمو االقتصادي في ماليزيا ،في سبعينات القرن الماضي قامت ماليزيا بالتركيز علي
الترويج للصناعات التي تقوم علي استخدام عنصر العمل بشكل كثيف والصناعات الموجهة للتصدير ،واحتوت علي انشاء
10مناطق لجذب االستثمارات االجنبية بشكل مباشر في القطاع االلكتروني والنسيج]47[.
وشملت تلك المناطق علي العديد من التسهيالت والحوافز منها -:دعم وتطوير خدمات البنية االساسية – تسهيل االجراءات
الجمركية – االعفاءات الجمركية والضريبية علي الصادرات -اعفاءات المناطق الحرة من قوانين الملكية ،وبحلول عام
1986قامت الحكومة الماليزية بتحرير كافة القيود الخاصة بحقوق الملكية في الشركات وتحت مظلة قانون تشجيع
االستثمارات كاألتي-:
– سمحت لالجانب باالستحواذ علي ملكية كاملة من حقوق شركاتهم وذلك عند القيام بتصدير %90او اكثر من من منتجات
تلك الشركات]48[.
– السماح للشركات التي ال تستطيع التصدير بأكثر من %20من منتاجتها ان تمتلك بحد اقصي %30من حقوق الملكية
االجنبية لتلك الشركة.
– قيام الحكومة الماليزية بتوقيع اتفاقيات لضمان االستثمار مع مختلف الدول ،تضمنت الحماية للشركات االجنبية من التأميم
االجباري ،واماكنية لجوء الشركات متعددة الجنسيات لنظام فض المنازعات الدولي للحصول علي التعويضات القانوينة،
وحرية تحويل عوائدهم ورأس مالها للخارج.
– وامكانيات القطاع المصرفي في زيادة الصادرات وزيادة االنتاج الموجه للتصدير ،وتكثيف انشطة وجهود البعثات
الدبلوماسية في الخارج الموجهة لزيادة الصادرات .وباالضافة الي ماسبق تبنت الحكومة الماليزية منذ عقد الثمانينات سياسة
تهدف الي تحفيز الصادرات ومن اهم السياسات التي اتخذت في تعديلها -:
* الحوافز الجمركية حيث سهلت العديد من االجراءات الجمركية وقامت باعفاء جمركي كامل لمستلزمات االنتاج الخاصة
بالسلع التي يتم تصديرها وكذلك لمواد التعبئة والتغليف ،وتم تسهيل وتبسيط اجراءات التصدير وتسهيل عملية استرداد
الضرائب الجمركية طبقا لنظام الدروباك والتاكس ريبيت .
* الحوافز الضريبية حيث قامت الحكومة الماليزية بمنح اعفاء ضريبي طاكل لالنشطة والصفقات المتعلقة بالتصدير-
وايضا قامت باالعفاء من ضريبة االنتاج علي السلع التي يتم تصديرها او تلك التي تدخل في انتاج سلعة يتم تصديرها.
* اصالح االطار المؤسسي لتوفير المعلومات الالزمة للمصدرين حيث قامت الحكومة الماليزيا بأنشء العديد من
المؤسسات والكيانات التي تخدم عملية التصدير ،حيث تم انشاء مركز تنمية الصادرات الماليزي عام ،1960وفي نفس
الوقت قام القطاع الخاص بأنشاء مؤسسة تنمية الصادرات عام ،1981وانشاء مجلس للعالقات التجارية الخارجية للتنمية [.
]49
تجربه سنغافورة في تنمية الصادرات :نجحت سنغافورة بعد انفصالها عن ماليزيا في عام 1946في تحويل بلدها من
دولة ضعيفة الي دولة قوية بفضل السياسات االقتصادية الناجحة والمتوازنة التي طبقتها البالد في تلك الفترة والتي نهضت
باالقتصاد لتجعله من ابرز االقتصاديات العالمية .انتهجت سنغافورة منذ اواخر التسعينات والي االن سياسه تجارية اكثر
انفتاحا عن طريق القيام ببعض العمليات منها -:توسيع العالقات الخارجية – تبني سياسة العولمة التجارية متعددة االطراف
في اطار منظمة التجارة العالمية – توقيع العديد من االتفاقيات الثنائية التي تخص التجارة الحرة .مما ساهم بدوره في
النهوض بمستوي صادرتها من السلع والخدمات واالستفادة من اسواق التصدير الجديدة واتساع القاعدة االقتصادية مع
المحافظة علي تزايد التصنييع والخدمات مما ادي الي الوصول لمعدل نمو اقتصادي غير مسبوق مكن البالد من تبوء اعلي
المراتب االقتصادية علي مستوي العالم.
اتبعت سنغافورة العديد من السياسات والبرامج لدفع معدالت نمو الصادرات خاصة في مجال الصناعة
التي يرتكز عليه اقتصاد الدولة ومنها :
* رفع جودة المنتجات المصدرة من اهم العوامل التي تتيح نفاذها في االسواق الخارجية ،وال يتم ذلك اال باقامة شبكات
االنتاج للتصدير وتطبيق االساليب التكنولوجية الحديثة .
* توفير التمويل واالئتمان كأحد الشروط االساسية لنجاح التوجه التصديري ,وتأسيس برامج لتأمين الصادرات ضد المخاطر
الغير متوقعه .
* تنفيذ العديد من حمالت التسويق الخارجي للصادرات من خالل الترويج للمنتجات المحلية في االسواق الدولية عن طريق
انشاء وكاالت ترويج للصادرات التي تعمل علي تنفيذ خطط تسويقية متكاملة ،واتاحة جميع المعلومات الخاصة بفرص
التصدير امام المصدرين واعتماد عالمات تجارية للترويج لمنتجاتها لدولة بعينها التي تؤدي الي زيادة ثقة المستهلكين
والموردين في جودة المنتجات المصدرة وزيادة قدرة هذه المنتجات علي المنافسة في االسواق الخارجية .
* انشاء شبكة طرق ونقل بكافة فروعها تعمل علي تقديم خدمات باسعار تنافسية ومستويات وجودة عالية وتطوير سياسات
التسويق لجذب المزيد من العمالء والمستثمرين ,فتخفيض تكاليف النقل يعتبر من اهم اسباب قيام التخصص الدولي بزيادة
التجارة الدولية بين الدول ,وتخفيض تكاليف النقل يؤدي الي زيادة ارباح الشركة وبالتالي زيادة قدرتها علي التصدير وعلي
التنافس الخارجي]50[ .
لعبت المؤسسات التصديرية الصغيرة والمتوسطة دورا كبيرا في تحقيق النمو االقتصادي من خالل :
جعل الجهاز االنتاجي اكثر مرونة وبالتالي اسهل تسيير لالعمال االنتاجية ،تخفيض النفقات الغير انتاجية ،تنظيم سوق
العمال ،تجنيد اكبر لعنصر العمل وتخفيض تكلفته ،ساهمت كل تلك السياسات بدورها الي تنويع مصادر الدخل وذلك من
خالل انتاج السلع البديلة للواردات ،والمساهمة في خلق فرص عمل للمواطنين ،وتكامل المنشأت الصغيرة والمتوسطة مع
المنشأت الكبيرة ،فالمنشأت الصغيرة والمتوسطة استطاعت ان توفر المنتجات والخدمات التي تحتاجها المشاريع والمنشأت
الكبري ،وبالتالي ساهمت في تحسين توازن الميزان التجاري وزيادة معدالت النمو االقتصادي .
وهناك بعض العوامل التي ساعدت في نمو الصادرات السنغافورية :ترويج التجارة من خالل الترويج لكال من الصادرات
والواردات ،واالهتمام بالبنيه التحتية للتجارة من خالل تعزيز القدرات التنافسية للتجارة وذلك من خالل انظمة التسهيالت
التجارية وتمويل التجارة وسالسل التوزيع .القيام بعالقات تجارية من خالل توفير بيئه التجارة الحرة لالستثمار من خالل كل
من عالقات التجارة الثنائية والجماعية واالقليمية .تحقيق االستقرار السياسي واالمني من خالل استقرار نظام الحكم الي
جانب وجود سياسة اقتصادية مستقرة .وجود اجهزة حكومية ذات تنظيم مرن ومتطور .توفير المناخ االمثل لجذب
االستثمارات .حيث ادي تركيز خطط التنمية هلي قطاع التصنيع الي زيادة حجم التصدير نحو مختلف الدول والي تنويعها.
واعتمدت سنغافورة في بداية عهد التجديد االقتصادي الي سياسات احالل الواردات ،وقامت بتشجيع تلك السياسات عن
طريق القيام بفرض رسوم جمركية ونظام الحصص علي السلع المستوردة ،لكن سرعان ما اثبتت تلك االستراتيجية عدم
جدواها.
فلجأت سنغافورة الي سياست تشجيع الصادرات من خالل -:
جذب المستثمرين االجانب – تقديم العديد من الحوافز الجتذاب راس المال االجنبي من خالل انشاء مناطق حرة – منح
اعفاءات ضريبية وحوافز للتصدير – االتجاه الي التنويع االقتصادي وتعميق قاعدة التكنولوجيا واقامة شبكات انتاج للتصدير
من خالل عناقيد التصدير – تشجيع الصناعات التحويلية والخدمية وانتهاج سياسة تجارية اكثر انفتاحا مما ساعد علي تحسين
القدرة التنافسية ]51[.
تجربة كوريا الجنوبية في
تنمية الصادرات :استطاعت كوريا ان تقفر بنصيبها من التجارة الدولية من %0.15الي حوالي %2.6خالل نهاية
التسعينات ويرجع السبب الرئيسي وراء ذلك هو اتباع حكومات كوريا المتتابعة الستراتيجية التنمية االقتصادية من خالل
تنمية الصادرات الوطنية وقد بدات كوريا الجنوبية منذ استقاللها سنة 1947بالتحول من استراتيجية االحالل محل الواردات
في الخمسينات من الرن العشرين الي التصنيع من اجل التصدير في الستينات في نفس القرن ،وقد كان هذا التحول تحضيرا
وتمهيدا لالنطالق االقتصادي في كوريا الجنوبية والذي اوصلها ألن تكون احدي اقوي االقتصاديات العالمية.
وارتكزت استراتيجية تنمية الصادرات الكورية علي مجموعة من المحاور اهمها :
التدعيم المباشر وغير المباشر للقطاعات التصديرية الكورية :منذ بداية مرحلة التنمية لم تخف كوريا سياستها في
تدعيم اي صناعات موجهه للتصدير بطريق مباشر ،رغم وجود ضغوط سياسية شديدة من بعض الدول مثل الواليات المتحدة
االمريكية ,واليابان ،لذلك فقد طبقت الدولة عدد من االجراءات منها :رد نسبه من الرسوم الجمركية المدفوعة علي استيراد
المواد االولية المستخدمة في انتاج سلع تصديرية – مزايا ضريبية للشركات المصدرة للخارج مثل خصم مصاريف التسويق
واالعالن والمعارض في الخارج ,اما من الضريبة او اعتببارها مصروفا استثماريا – منح قروض قصيرة االجل باسعار
فائدة تفضيلية للمؤسسات متوسطة الحجم والصغيره والمرتبطة بالنشاط التصديري – التمويل المباشر للمشروعات
التصديرية والتسويقية بالخارج او تسيير اجراءات التصدير الي اليابان بواسطة السماح ألنشاء العديد من الشركات صغيره
الحجم في محاولة لموازنة العجز في الميزان التجاري مع اليابان – توجيه تدفق االستثمارات االجنبيه نحو قطاعات لها
االولوية بالنسبة لخطط التنمية – تبسيط االجراءات او اللوائح التي تنظم االستثمار االجنبي في قطاع الخدمات او البنية
االساسية – معالجة المشاكل التي يواجهها المصدرون بحسم وسرعة وباالخص فيما يتعلق باللوائح والقوانين التي تحكم
رخص استيراد مستلزمات االنتاج او السلع الوسيطة ,وبقواعد ولوائح الفحص والتفتيش والجمارك وباالخص فيما يتعلق
بالمنشأت التصديرية]52[.
انشاء المناطق الصناعية التصديرية حيث شجعت الحكومة في كوريا الجنوبية علي انشاء المناطق الصناعية
التصديرية وذلك في العديد من المناطق وتوفير الخدمات االساسية باسعار مدعمة ,كما قامت الدولة بتحديد االجور لما ال
يؤدي الي ارتفاع تكاليف االنتاج .
اصالح السياسة المالية حيث قامت كوريا في هذا المجال باتباع ضريبة القيمة المضافة وقد وفرت هذه الضريبة العديد
من العوائد الضخمة لتمويل حوافز االستثمار في الصناعة خاصة التصديرية منها ،حيث تضمنت الحوافز الضريبية بمجاالت
التسهيالت االئتمانية واعفاءات خاصة .
تعديل سعر الصرف حيث قامت الخكومة الكورية مع بداية الستينات باجراء تخفيض في قيمة سعر الصرف الخاص
بعملتها المبالغ فيه ،وبالتالي تمكنت من القضاء علي تعدد اسعار الصرف]53[.
( )4-3العالقة بين الصادرات وسعر الصرف
المعامالت التجاريه في اي بلد تتم من خالل النقود او العملة المحلية وهي االداء الرئيسية لتنفيذ كافة المعامالت المالية
والتجارية الداخلية ولكن التجارة بين البلدان وبعضها البعض فان االمر مختلف فيجب ان يكون هناك اداة للقياس بين البلدان
تتم بينها المبادالت التجارية وتتمثل تلك األداة في اسعار الصرف حيث يمثل االساس في تسوية كافة المعامالت المالية
واالقتصادية ،وبذلك اصبح سعر الصرف من االدوات الهامة لدى السلطات النقدية في تصحيح ميزان المدفوعات ومواجهة
الكثير من المشاكل االقتصادية مثل التضخم غيرها ويتأثر سعر الصرف بعوامل إقتصادية وسياسية متعددة من بين تلك
العوامل الناتج المحلي االجمالي ،حجم الصادرات ،التضخم االقتصادي ،االنفتاح ومعدالت الفائدة وغيرهم.
فعندما يتم تصدير سلعة لبلد ما ،فإن قيمة هذه الصادرات تدفع عادة للمصدر بعملة أجنبية ،وعند قيام المصدر ببيع تلك العملة
مقابل العملة الوطنية ،فهذا يعني زيادة الطلب علي العملة الوطنية مما يؤدي إلى رفع سعرها ،وفي حالة استالم المصدر لقيمة
صادراته بعملتة الوطنية ،فحتى يحصل المستورد على العملة الوطنية للمصدر البد أن يبيع مقابل لها عملة أجنبية ،وهذا
بدوره يزيد الطلب على العملة الوطنية مما يؤدي إلى ارتفاع سعرها .ويحدث العكس تماما في حالة االستيراد .أي أن كلما
كان التصدير أكبر من االستيراد كلما أدى ذلك إلى تحسن في ميزان المدفوعات لصالح الدول المصدرة وارتفاع قيمة
عمالتها ،وزيادة احتياطي الدولة من العمالت االجنبية]54[.
ونستنتج مما سبق ان الصادرات تؤثر علي سعر الصرف حيث تعد الصادرات الجانب اإليجابي من ميزان التجارة لما يتعلق
األمر بسعر الصرف ،وتؤثر تأثير كبير في رصيد ميزان المدفوعات ،حيث ينتقل هذا األثر من خالل أثر تذبذب حصيلة
الصادرات في العمالت األجنبية المتاحة للدولة .وبالنظر إلى تيارات دخول رؤوس األموال وعوائدها وخروجها نجد انها
تؤثر في ميزان المدفوعات .فحين يفوق تيار خروج األموال لإلستثمار في الخارج في فترة ما ،تيار دخول عوائد اإلستثمار
بالخارج ،فإن هذا يشكل ضغطا علي ميزان المدفوعات .وبهذا تتغير قيمة صادرات كل بلد ووارداته ،مخلفة وراءها آثارا في
سعر صرفها ،و قد ترفعه ،وقد تخفضه .فعندما ترتفع قيمة الصادرات نسبة إلى الواردات ،ستتجه قيمة العملة إلى اإلرتفاع
نتيجة لتزايد طلب األجانب على هذه العملة ،وسيعمل ذلك على تشجيع اإلستيراد من الخارج ،ما يؤدي إلى عودة حالة
التوازن إلى سعر الصرف .ويتأثر سعر الصرف بمرونة الطلب علي الصادرات حيث انه إذا كانت مرونة الصادرات كبيرة
مع ثبات مرونة الواردات ،فإن ذلك يدل على أنه بمجرد ارتفاع أسعار الصادرات فإنه يقل الطلب عليها وتكون غير مستقرة،
وذلك ما يدعو إلى العزوف عن طلب هذه الصادرات ،و من ثم يتغير سعر الصرف بمعامل انحدار عكسي مع معامل مرونة
الطلب على الصادرات طبقا للنظرية اإلقتصادية والمنطق اإلقتصادي .بمعنى أنه في حالة ارتفاع مرونة الطلب على
الصادرات ينخفض معدل سعر الصرف ،و في حالة انخفاض مرونة الطلب على الصادرات يرتفع معدل سعر الصرف]55[.
ويؤثر سعر الصرف علي الصادرات من جانبين وهما ( جانب الطلب ) حيث أن ارتفاع سعر الصرف للعملة يؤدى إلى الميل
لزيادة الصادرات ،و ذلك من خالل الزيادة االولية فى اسعار السلع االجنبية بالنسبة للسلع المحلية ،وبالتالى زيادة القدرة
التنافسية الدولية للصناعات المحلية باالضافة الى تحويل االنفاق من السلع االجنبية الى السلع المحلية ،ففي حالة وجود
موارد عاطله ،فإن تخفيض سعر الصرف يزيد مستوى الدخل القومي ،ومن ثم تحسين الميزان التجاري .أما في حالة وجود
تشغيل كامل للموارد ،فإن الدخل القومي ال يزيدوربما ترتفع االسعار ،وبالتالي تقل أهمية التخفيض للعملة .وقد بين (
) Guitian,1976بأن نجاح انخفاض قيمة العملة فى تعزيز الميزان التجارى يعتمد الى حد كبير على تحويل الطلب فى
االتجاه الصحيح ،فضال عن قدرة االقتصاد المحلى على تلبية الطلب االضافي من خالل عرض السلع .والبعض االخر اشار
ان تدهور قيمة العملة فى حالة عدم مرونه الطلب على الورادات ،و عدم مرونه الطلب االجنبي على الصادرات قد يتسبب فى
حدوث اثار انكماشية .و( جانب العرض ) حيث يرى ( )Wijnbergen, 1986ان انتقال تغيرات سعر الصرف الى النشاط
االقتصادي من خالل هذا الجانب اكثر تعقيدا .ولذا فالدول النامية التى تعتمد على المدخالت المستوردة فى عملية االنتاج
ستواجه مشكلة ارتفاع تكاليف االنتاج فى مؤسساتها بعد تدهور قيمة العملة ،وهذا ما قد ينتج عنه تأثير سلبى على مستوى
االنتاج الحقيقى واالسعار .وباختصار يمكن القول بأن انخفاض قيمة العملة يؤدى الى زيادة حجم الصادرات باالضافة الى
زيادة تكلفة االنتاج ،ويؤدى ارتفاع قيمة العملة الى انخفاض صافى الصادرات وتكلفة االنتاج .وبالتالى فأن الطلب والعرض
هما من يحدد اثار تقلبات اسعار الصرف على الناتج الحقيقى ومستوى االسعار .ومن جهة أخرى فإن الصادرات تمثل عدد
محدد من المنتجات .ومن المحتمل اتجاه المصدرين لتخفيض أسعار الصادرات بالعملة االجنبية لكي تزيد المبيعات .وبالتالي
فالدولة التي تخفض قيمه عملتها تضطر إلى تصدير حجم أكبر من السلع لكي تستورد نفس الحجم المعتاد استيرادها ،والذي
يؤدى إلى تخفيض الدخل القومي ومن ثم انخفاض معدل النمو االقتصادي .وفي حالة عدم زيادة الطلب من قبل المستوردين
االجانب ،فإن تأثير معدل التبادل التجاري سوف يؤدى إلى وضع أسوأ بالنسبة للحساب الجاري]56[.
شكل رقم ( )4يوضح العالقة بين الصادرات وسعر الصرف لمصر خالل الفترة
()1990-2019
المصدر :من اعداد الباحثين اعتمادا علي بيانات البنك الدولي للمعلومات
يتضح من الشكل السابق ان العالقة طردية بين الصادرات وسعر الصرف ،حيث انه كلما زاد سعر صرف الدوالر امام
الجنيه وانخفضت قيمة الجنيه كلما زادت الصادرات المصرية.
وفي هذه الجزئية ستتحدث الدراسة عن ماهية النمو االقتصادي من حيث التعريف واالهمية و مصادر النمو و الفرق بين
النمو والتنمية وسيتم استعراض بعض النظريات المختلفة المفسرة للنمو والحديث عن المقاييس المستخدمة لقياسه ثم ستتحدث
الدراسة في هذه الجزئية عن النمو االقتصادي في مصر أي واقع االقتصاد المصري.
( ) 1-4ماهية النمو االقتصادي
اوال :تعريف النمو االقتصادي
يعد النمو االقتصادي من القضايا الهامه التي حظيت باهتمام متخذي القرار في البالد و يبرز النمو مؤشر عام يشير إلى
الحالة االقتصادية القائمة ويعكس الي حد كبير وضعية باقي المؤشرات االقتصادية .وتعددت مفاهيم النمو االقتصادي وكذلك
اختالف المفكرين واختالف القاعدة الفكرية التي يستند عليها كل مفكر.
فالنمو االقتصادي هو ظاهره كميه تتمثل في الزيادة المستمرة في نصيب الفرد من الناتج الوطني الحقيقي ،او هو معدل
الزيادة في الدخل الحقيقي في دولة ما خالل فترة زمنية معينة]57[.
النمو من وجهة نظر بعض االقتصاديين :
ريمون بار يري أن النمو هو الزيادة الحاصلة في الثروات المتاحة و السكان .
بينما فرنسوا بيرو يري أنه الزيادة الحاصلة خالل فترة أو عدة فترات طويلة من الزمن لمؤشر إيجابي ما في بلد ما.
بينما يعتبر P.a.samuelsonالناتج الوطني الحقيقي الصافي هو المؤشر الرئيسي للنمو و بالتالي يعرف النمو علي أنه
الزيادة النسبية في الناتج الوطني الصافي]58[.
ويمكن تعريفه ايضا بانه حدوث زيادة مستمرة في متوسط الدخل الفردي الحقيقي مع مرور الزمن و يقصد بمعدل الدخل
الفردي الدخل الكلي مقسوم علي عدد السكان]59[ .
ثانيا :أنواع النمو االقتصادي
-1النمو التلقائي
هو النمو الذي يحدث بشكل تلقائي من القوه الذاتية ،التي يمتلكها االقتصاد الوطني دون اتباع اي تخطيط او سياسه عمليه
على المستوى الوطني او المحلي ،وقد جرى في مسارات تاريخية معينة وقد تم االنتقال من المجتمع االقطاعي الى
الرأسمالي وذلك لعده اسباب منها
ويتميز ذلك النوع من النمو بانتقال شرارته بسرعه من قطاع الى آخر في البلد الرأسمالية بينما في الدول النامية فإن التبعية
للخارج تعتبر كمصدر ونتيجة له في آن واحد ]60[.
-2النمو العابر
هو ذلك النمو الذي يفتقد الى صفة الثبات فهو يأتي كنتيجة لظهور عوامل طارئة عادة ما تكون عوامل خارجيه و مثل هذا
النوع من النمو يظهر في الدول النامية نتيجة ارتفاع مؤشرات ايجابيه مفاجئة حول معامالتها الخارجية و سرعان ما تتالشى
بنفس الطريقة التي ظهرت بها ،وهذا بسبب بني اجتماعيه وثقافية جامدة ال تعمل في خلق اثار المضاعف والمعجل ،مما
يؤدي إلي ظهور نمو بال تنمية.
-3النمو المخطط
هو النمو الذي يكون نتيجة عمليه تخطيط شاملة الموارد ومتطلبات المجتمع ،وترتبط قوة وفاعليه هذا النمط من النمو
ارتباطًا وثيقًا بقدرات المخططين و واقعيه الخطط المرسومة ،كما ترتبط ايضا بفعالية التنفيذ و المتابعة و مشاركة
الجمهور في عمليه التخطيط في كافه مستوياته ،اصبح التخطيط االقتصادي اسلوب تعتمد عليه معظم الدول الوصول الى
هدفها وبهذا يمكن القول ان كل من النمو الطبيعي و النمو المخطط في بمثابة نمو ذاتي الحركة ،في حين يعد النمو العابر
يفتقد الى صفة الحركة الذاتية ،ذلك أن النمو الذاتي إذا استمر لمده طويلة يتحول الى نمو مضطرد ومن ثم تحقيق التنمية
االقتصادية مفهوم واسع]61[.
ثالثا :محددات النمو االقتصادي
هناك عدة عوامل تلعب دورا مهما في عملية النمو االقتصادي ،فزيادة عملية اإلنتاج يعمل علي انتقال منحني إمكانيات
اإلنتاج وبالتالي يؤدي إلى زيادة صادرات الدولة وحدوث تطور مالي ويساعد هذا التطور علي تطور القطاع الصناعي الذي
يعمل علي تحفيز النمو االقتصادي المصري .وبناء علي هذأ أبدا كل من سامويلسون و بول كروغمان منظورهم في عملية
النمو االقتصادي :
حيث قال سام ويلسون ” -:اجور العاملين هي مرآة لنمو االنتاج في الدولة وأن المخرجات في اي اقتصاد تعتمد علي كمية
المدخالت في هذه الدولة “.
وقال بول كروغمان ” -:أن اإلنتاجية هي كل شيء علي المدي البعيد ألنها سوف تعمل علي تحسين مستويات معيشة
األفراد بمرور الوقت ،وان اإلنتاجية تعتمد علي المخرجات التي تنتجها الدولة “ .وبعض االقتصاديين يفضلون أن تعتمد
الدولة علي ثالث عوامل لتساعد علي دفع عجلة التنمية وهم ( رأس المال ،زيادة القوي العاملة و التقدم التكنولوجي ) []62
ومن هنا تم تحديد محددات النمو االقتصادي :
)١رأس المال البشري :وهي إذا كان معدل االنتاج الوطني االجمالي أكبر من معدل السكان كلما زاد معدل الدخل الوطني
وبالتالي تحقيق زيادة في النمو االقتصادي .ألن زيادة عدد السكان تعمل علي زيادة االيد العاملة في الدولة وبالتالي زيادة
فرص العمل والتي تؤدي بدورها الي زيادة في اإلنتاج ،و زيادة االنتاج تعمل علي تأثير معدل النمو االقتصادي للدولة.
) ٢نوعية الموارد الطبيعية :الموارد الطبيعية هي عنصر أساسي من العناصر التي تؤدي الي حدوث نمو اقتصادي وزيادة
اإلنتاج للدولة فالبد أن تتوفر مقومات طبيعية تساعد علي ذلك ومن هذه المقومات الطبيعية -:المياه ،التربة الخصبة ،
المعادن وغيرهم من الموارد الطبيعية.
)٣رأس المال المادي :رأس المال يتعلق بحجم االدخار وُيعتبر ثمن النمو االقتصادي في الدولة الذي يضحي به المجتمع لكي
يدخر ويحدث تراكم في رأس المال ،فتراكم رأس المال يؤثر في استثمار الدولة .ومن أهمية استثمار الدولة هي توقعات
السياسات الحكومية لمعدل االرباح ،وتوفير وسائل نقل و شبكات اتصاالت والمعدات واآلالت التي تزيد من عملية وعجلة
االستثمار]63[.
) ٤تخصيص االنتاج :تقسيم العمل يعمل علي تحديد حجم السوق ،وحدوث تحسين وتطور في مهارة الُعمال يعزز من القوي
اإلنتاجية ،فإذا كان حجم السوق صغير يؤدي هذا الي تدهور في عجلة اإلنتاج كما يحدث في بعض الدول النامية الصغيرة
ولكي يحدث نمو اقتصادي في دولة ما يقوم هذا علي تخصيص العمل والتخصيص في الموارد االقتصادية.
)٥معدل التقدم التكنولوجي والتقني :إن حدوث تطور وتقدم تكنولوجي في دولة ما يؤدي ذلك الي حدوث تطور في عجلة
النمو االقتصادي وبالتالي تحسين مستوي المعيشة ،فالتقدم التكنولوجي يعمل علي تطوير رأس المال البشري]64[.
) ٦العوامل البيئية :توجد الكثير من العوامل البيئية مثل االستقرار السياسي ،تطور القطاع المصري ،عوامل سياسة ،
اجتماعية ،اقتصادية و ثقافية ،جميع هذه العوامل تؤثر علي النمو االقتصادي أما باإليجاب او السلب.
) ٧الخصخصة :تؤدي الي زيادة دور القطاع الخاص ،وهو قطاع أكثر كفاءة وبالتالي يحدث أثار ايجابية علي المدي الطويل
لعملية النمو االقتصادي.
) 8االنفتاح التجاري :يوجد العديد من الدراسات التي أثبتت أن يوجد عالقة طردية بين التجارة الخارجية وعملية النمو
االقتصادي ،فكلما زاد االنفتاح التجاري كلما زاد النمو االقتصادي لما
يحدث من ميزة تنافسية وتخصيص أمثل للموارد والحصول علي المدخالت بتكلفة أقل وجودة أعلي.
) ٩االنفتاح المالي :يعمل االنفتاح المالي علي تخفيض تكلفة االستثمار و تطوير االسواق المالية عن طريق توفير التمويل
عن طريق االقتراض ،وأيضًا االنفتاح المالي يعمل علي ارتفاح كفاءة الجهاز المصرفي وتحسين خدماته وبالتالي يزيد من
عملية االدخار واالستثمار ،واالنفتاح المالي يرتبط بزيادة تدفقات النقد االجنبي المباشر وبالتالي يحدث نمو وتطور لعجلة
النمو االقتصادي]65[.
رابعا :الفرق بين النمو االقتصادي والتنميه االقتصادية
ان الفهم العام لكلمتي النمو االقتصادي والتنميه االقتصادية يتجه الي معني التغييرالمرتبط بالتحسين لكن ع الرغم من التشابه
اللغوي في الكلمتين فيوجد العديد من الفروقات االسايه بينهما ويفرق بعض االقتصاديين بين النمو االقتصادي والتنميه
االقتصادية من عدة جوانب منها -:
– التنميه االقتصادية هي تغير يحدث فجأة بشكل غير مستمر في الحالة المستقرة ,بينما النمو االقتصادي هو تغير يحدث
بشكل تدريجي وعادة ما يكون مستقر علي االمد الطويل
– التنمية االقتصادية عادة ما يحدث في البلدان النامية ,اما النمو االقتصادي يحدث عادة في البلدان المتقدمة .
– تطلب التنميه االقتصادية انواع من التوجيه والتنظيم والقيادة لتوليد القوى التي تساعد في توسعها والحفاظ عليها
– الحالة التي يظهر فيها النمو االقتصادي قد تكون وليدة الصدفة او نتيجة لظروف عابرة ,تسمح بحدوث تبدل ايجابي في
حجم الناتج الوطني او الصادرات ,بينما علي الجاتب االخر حالة التنميه االقتصادية تكون وليدة العديد من التبادالت العميقة و
الواسعة ,وال تتأثر بالمصادفات والظروف العابرة وتتم عبر العديد من االجيال المتعاقبة ويتخللها العمل الهادف المتواصل
الذي يستلزم االرادة الواعية الفعالة .
– مفهوم التنمية االقتصادية يعد اكثر توسعها وشموال بالمقارنة بمفهوم النمو االقتصادي ,فاالخير يقتصر علي المتغيرات
الكمية االيجابية ,اما مفهوم التنميه االقتصادية يشمل كلتا المتغيريين الكمي والكيفي.
– عمليه النمو االقتصادي تسبق عمليه التنميه االقتصادية وهو ظاهرة تحدث علي المدي القصير ،في حالة ان التنميه
االقتصادية ال تحدث اال عبر المدي الطويل.
– تتميز حالة التنميه االقتصادية بأكتسابها نوعا من الصمود والثبات مع مرور الوقت ,بينما يتعرض منحني النمو االقتصادي
للتذبذب صعودا وهبوطا ]66[.وحدوث حالة من ارتفاع متوسط دخل الفرد ال يعني ان المجتمع قام بتحقيق شروط التنميه
االقتصادية الحقيقية الشاملة ،فحيث ان التنميه االقتصادية وما ينتج عنها من حدوث نمو اقتصادي ,يكون هدفها النهائي اشباع
حاجات االنسان بشكل اساسي و تحقيق نوعا من رفاهية الحياة .
ومن خالل تلك الفوارق بين النمو االقتصادي والتنميه االقتصادية نجد ان :
النمو االقتصادي يركز علي تعزيز الناتج المحلي االجمالي الذي يعكس اجمالي النشاط االقتصادي في البالد خالل فترة زمنية
معينه ,اما التنمية االقتصادية فهي تركز علي كيفية تأثر المواطنين ومستوي معيشتهم في دولة معينة.
وايضا النمو االقتصادي يحدث فيه زيادة االنتاج وزيادة معدالت التوظيف وترتفع معه االجور وتزداد عائدات الحكومة من
الضرائب والتصدير ,فيجب النظر الي كل تلك العوامل قبل الحديث عن تحسن مستوى المعيشة ,باالضافة الي العوامل
الديموغرافيه مثل التعداد السكاني للدولة ونصيب الفرد من الدخل الجديد ،فأن تلك العمليه تبدو مرهقة وشاقة وممتدة تحتاج
الي خطه عمل تستمر لسنوات مع الوضع في االعتبار ان الرخاء ال يعني ارتفاع االجور فقط ،لكنه يضم العديد من الجوانب
االخري مثل التعليم والصحة واالمان وغيرها من اساسيات الحياة وهذا ما ينقلنا الي الحديث عن التنميه االقتصادية .
التنميه االقتصادية هي العملية التي يتحول فيها االقتصاد بشكل جذري ,فيتحول من ناشئ الي متقدم او اقتصاد بسيط الي
اقتصاد صناعي متطور ,وتصحب تلك العمليه ارتفاعا في مستوي الدخل بجانب تحسن جوانب الرفاهية من صحة وتعليم
واسكان ،وتعكس ايضا التحوالت الكميه والنوعية في االقتصاد وال يمكن قياسها بطريقة مبسطة عن طريق مؤشر الناتج
االجمالي المحلي ،فهي تحتاج الي العديد من المؤشرات مع وضع التغيرات الزمنيه في الحسبان ]67[.
خامسا :نظريات النمو االقتصادي
الفكر الكالسيكي :الفكر الكالسيكي ،في أواخر القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر في فترة الثورة الصناعية
في أوروبا ،ويعتبر سميث ومالتس وميل و ريكاردو إضافة إلى ماركس ،من أهم رواده ،اللذين اهتموا بقضايا النمو علي
المستوي الكلي ،وقضايا توزيع الدخل بين األجور واألرباح.
-1ادم سميث ( ) 1790 – 1723
يعد سميث أول من طرح موضوع التنمية االقتصادية ،وذلك في كتابه ثروة األمم .الذي يعتبر بداية مرحلة جديدة من التحليل
االقتصادي ،تميزت بالبعد عن الدوافع الشخصية واألخالقية وباالعتماد على أدوات التحليل المنطقي .وقد قام بمقارنة عملية
التنمية االقتصادية بين قارات دول العالم النامي الثالثة :أفريقيا وأمريكا الالتينية وآسيا ،بهدف التعرف على كيفية حدوث النمو
االقتصادي وما هيه العوامل والسياسات التي تعوقه .ويقوم التحليل االقتصادي لسميث على فكرة اليد الخفية بمعنى أن النظام
االقتصادي قادر على تحقيق التوازن بدون تدخل الدولة الذي قد يعرقل النمو تلقائيا اتباع الحرية االقتصادية .وقد أكد سميث
على أهمية تقسيم العمل وأنه األساس لزيادة اإلنتاجية فتخصص العمال في أنشطة إنتاجية معينة بدال من القيام بأعمال انتاجية
متعددة يجعلهم يجعلهم في وضع يستطيعون فيه أن ينتجوا كمية أكبر بنفس الجهد المبذول .وبما أن التوسع في تقسيم العمل ال
يأخذ مكانه إال حينما يستطيع العمال استخدام المعدات واآلالت المتخصصة ،فإن االقتصاد القومي في حاجة إلى التراكم
الرأسمالي]68[ .
-2دافيد ريكاردو ( ) 1823 – 1772
اعتبر ريكاردو أن النشاط الزراعي من أهم االنشطة االقتصادية؛ ذلك ألن عنصر األرض من وجهه نظره هو أساس أي نمو
اقتصادي .وفى رأى ريكاردو توجد 3جماعات اقتصادية رئيسة في نموذج التنمية هم الرأسماليون والعمال ومالك األراضي.
اتفق ريكاردو مع سميث في أن عملية التنمية هي عملية متجددة ذاتيًا ،فهي تعتمد على التراكم الرأسمالي ،الذي يعتمد بدوره
على تحقيق األرباح .وبالتالي لكي تبدأ تلك العملية يجب أن يكون معدل الربح موجبًا بما يحفز الرأسماليين على ادخار جزء
من دخولهم ،ويحاولوا توسيع االنتاج عن طريق زيادة عدد العمال والمعدات ،وهذا ما يدفع األجور الحقيقية للزيادة عن
المستوي الطبيعي فينخفض معدالت الوفيات – نتيجة لتحسن الغذاء والصحة – وبالتالي يزداد حجم قوة العمل ،بما يؤدى إلى
زيادة التراكم الرأسمالي ،وهكذا.
ومن ثم فإن الرأسماليين لهم دور رئيسي وفعال في عملية التنمية ،وال داعي لتدخل الدولة في النشاط االقتصادي .إال أنه
أوضح أن حالة تناقص الغلة في القطاع الزراعي ،ومع استمرار عملية التنمية ،تزداد صعوبة امداد السكان المتزايدين
بالطعام ،بما يفضي في النهاية إلى إيقاف عملية التنمية والوصول إلى حالة الركود ،وبالتالي فإن عملية التنمية االقتصادية
عبارة عن سباق بين التقدم الفني والنمو السكاني]69[.
–3روبرت مالتس ( ) 1834 – 1766
يشتهر مالتس بنظريته المعروفة بـ “نظرية مالتس للسكان” وتتلخص في أن عدد السكان يتزايد بمتوالية هندسية كل ربع قرن،
في حين يتزايد إنتاج الطعام وفق أحسن الظروف بمتوالية حسابية خالل نفس الفترة مما يتسبب في عجز غذائي وانخفاض
مستويات المعيشة ،ومن ثم فإن وصول االقتصاد إلى حالة الركود حتمي والسبب الرئيس في ذلك هو تناقص الغلة وكانت تلك
بمثابة أراء تشاؤمية تتعلق بالنمو السكاني وأثره السلبي على النمو االقتصادي .ويعتبر مالتس من أهم االقتصاديين اللذين
تطرقوا إلى الطلب الفعال ،ودوره الفعال في عملية التنمية قبل كينز ،بينما اهتم الكالسيك بقانون ساي لألسواق ( كل عرض
يخلق الطلب عليه ) وفي رأي مالتس فإن عدم التوازن بين عرض المدخرات واالستثمار المخطط من قبل الرأسماليين يمكن
أن يوقف عملية التنمية .كما أوضح الدور المهم لالستثمار في القطاع الصناعي لتحقيق التنمية االقتصادية ،وأن زيادة التراكم
الرأسمالي في ذلك القطاع هو الضمان الوحيد لتفادى حالة الركود السائدة في القطاع الزراعي .وإجماًال يمكن القول إن الربح
هو المحرك االساسي لعملية النمو االقتصـادي في النموذج الكالسـيكي للنمو .كما أنهم أقروا بحتمية الوصـول للسـكون في
النهاية ،وأقصى ما كانوا يفعلوه هو اقتراح وسـائل تؤخر الوصـول إلى تلـك الحـالـة ،ولم تعتمـد مقترحـاتهم على تـدخـل
الـدولـة إال في الحـدود الـدنيـا .وهنـاك كثير من الـدروس التي يمكن أن تستفيد منها الدول النامية من نظرية النمو الكالسيكية،
وبخاصة فيما يتعلق بمسألة التركيم الرأسمالي.
الفكر الماركسي :شهد القرن الثامن عشر والتاسع عشر مجموعة من االحداث السياسية واالقتصادية واالجتماعية،
كالثورة الفرنسية – 1789وإعالن االستقالل األمريكي – 1783وأحداث الثورة الصناعية في بريطانيا تقريبًا بداية من
1760وما تبعها من هجرة العمالة من الريف إلى الحضر واستغالل الطبقة الرأسمالية لهم .كل تلك التطورات كانت بمثابة
أرض خصبة لظهور الفكر االشتراكي في االقتصاد]70[ .
–1كارل ماركس ( ) 1883 – 1818
اتفق ماركس مع معظم الكالسيك بأن السبب األساسي لألزمة – الذي يعيق عملية التنمية – هو انخفاض األرباح ،لكنه اختلف
معهم وانتقدهم بشدة في توضيح أسباب هذا االنخفاض ،فبينما أوضح الكالسيك أن ذلك يعزى إلى انخفاض معدل التقدم
التكنولوجي وندرة الموارد الطبيعية ،فضال عن سريان قانون تناقص الغلة في الزراعة ،رأى ماركس أن األسباب الكالسيكية
السابقة ما هي إال أسبابًا ظاهرية ،وأن المشكلة الحقيقية تكمن في النظام الرأسمالي نفسه ،الذي يقوم على مجموعة من
التناقضات – بين العمال والرأسماليين – تؤدى إلى حدوث تقلبات اقتصادية حتى تصل في النهاية إلى انهيار النظام .وجوهر
المشكلة في رأيه يتمثل في عدم القدرة على مواجهة التقدم التكنولوجي السريع ،فالتقدم التكنولوجي يؤدى إلى طرد المزيد من
العمال من العمل نتيجة إلدخال آالت جديدة ،وبالتالي زيادة البطالة التكنولوجية ويظهر ما ُيسمى بالجيش الصناعي االحتياطي
،وتنخفض أجور العمال الذين بقوا في العمل ويسود أجر الكفاف .ومع محاولة الرأسماليين المحافظة على أرباحهم عن
طريق إطالة يوم العمل وخفض األجور لتصبح أدني من مستويات الكفاف ،يزداد الوضع سوءًا ،ورغم وجود هذه األشكال
من االستغالل يفشل عديد من الرأسماليين ويخرجون من الميدان ،نتيجة المنافسة بين الرأسماليين بعضهم البعض ،وينضموا
إلى طبقة العمال ،بما يؤدى إلى مزيد من األزمات ،وكل ذلك يفضي في النهاية إلى انهيار النظام الرأسمالي .
الفكر النيوكالسيكي التقليدي القديم :كان االهتمام األول للكالسيك هو موضوع النمو االقتصادي ،وكيف أن توزيع
الدخل في االجل الطويل يؤثر عليه ،وهو ما طوره وناقشه ماركس بعدهم ،جاءت المدرسة النيوكالسيكية لتقلل من ذلك الشأن
وتجعل اهتماها األول هو عملية توزيع الموارد االقتصادية من خالل ديناميكية االقتصاد الحر ،والتركيز أكثر على التحليل
الجزئي لالقتصاد ،فقد اعتقدوا أن النمو االقتصادي يمكن أن يتم بشكل تلقائي .وقد نما ذلك الفكر خاصة بعد فشل تنبؤات
الكالسيك وماركس كما تم اإليضاح سابقًا فلم تصل تلك االقتصاديات إلى حالة الركود التي توقعها الكالسيك ،أو حالة االنهيار
التي توقعها ماركس]71[.
–1ليون فالراس ( ) 1910 – 1834عرف ڤالراس النمو بأنه “نقص الندرة” الذي يعنى ارتفاع مستوى المعيشة ،وقد
اهتم في تحليله للنمو االقتصادي بالتراكم الرأسمالي والنمو السكاني .وانتقد بشدة نظرية ريكاردو عن النمو االقتصادي،
واقترح تدخل الدولة إلصالح نظام الملكية واالسعار ،وفرض ضريبة على الزيادة في قيمة ا إليجارات لألراضي – التي
ترتفع في ظل النمو االقتصادي – وكل ذلك للتأكيد على دور الدولة في تحقيق التوزيع العادل ألفراد المجتمع ،ولضمان تحقيق
المنافسة الكاملة .وبالتالي هاجم فالراس مذهب الحرية االقتصادية المطلقة وسعى إلى التوفيق بين الليبرالية ممثلة في
الكالسيك والنيوكالسيك – الفلسفة الفردية واالشتراكية ممثلة في الماركسيين – الفلسفة الجماعية.
–2الفريد مارشال ( ) 1924 – 1842
ُيعد مارشال من أبرز االقتصاديين النيوكالسيك .ناقش مسألة النمو االقتصادي وكانت له نظرة تفاؤلية ،فعملية التنمية في رأيه
مستمرة ومتجددة بسبب التقدم التكنولوجي ،الذي يكون كفيًال بالقضاء على أية ضغوط ركوديه قد تفرضها ندرة الموارد
الطبيعية ،وقد يترتب على ذلك بطالة مؤقتة لبعض العمال ،غير أن األثر الصافي هو زيادة الطلب اإلجمالي على العمل وليس
خفضه كما اعتقد الكالسيك وماركس ،كما قدم مارشال فكرة الوفورات الخارجية فكل نمو في صناعة مهما كانت صغيرة
تؤدى إلى سلسلة من ردود األفعال ،التي تؤثر بدورها على عديد من الصناعات األخرى ،حيث يؤدى النمو االقتصادي في
قطاع معين إلى دفع القطاعات األخرى للنمو ،وبالتالي فإن النمو في رأيه هو عملية مترابطة ومتكاملة ومتوافقة ذات تأثير
إيجابي متبادل .وبإلقاء نظرة عامة ،يالحظ أن معظم االقتصاديين النيوكالسيك اتفقوا مع الكالسيك في التأكيد على أهمية
التركيم الرأسمالي والتركيز على تقسيم العمل وحرية التجارة في عملية النمو .بيد أنهم اختلفوا معهم في أمور كثيرة ،يذكر
منها ،أنهم لم يفسروا التغيرات السكانية كجزء من تحليل عملية التنمية – كما أقر الكالسيك – كما رأوا أنه ليس بالضرورة أن
يكون المدخر هو المستثمر ،فرجال األعمال يستطيعوا الحصول على السلع االنتاجية عن طريق االقتراض ،وأفراد المجتمع
يمكنهم االدخار عن طريق شراء السندات]72[.
–3شومبيتر ( ) 1950 – 1883
قدم شومبيتر أفكارًا أساسية لنظريات النمو االقتصادية في كتابه ولم يقتنع شومبيتر بتفسيرات النظرية النيوكالسيك عن النمو،
فقد اتفق مع ماركس في أن عملية النمو تتم بطريقة مفاجئة ،ناتجة عن تدفقات غير منتظمة وفى ظل ظروف عدم التأكد
والمخاطرة ،يحتاج االقتصاد الى المنظم ألنه أكثر قدرة على تحمل مخاطر االنتاج التي ال يمكن التأمين ضدها ،كما إنه يقوم
بإدخال االبتكارات في االقتصاد .وبالتالي المنظم في رأيه له دور قيادي في عملية التنمية في ظل النظام الرأسمالي وقد تشاءم
شومبيتر بشأن مستقبل النظام الرأسمالي ،ففي رأيه كلما ازداد نجاح الرأسمالية ،ازداد اقترابها من نهايتها.
كما استعان كينز بفكرة المضاعف في شرح آليات نمو الدخل القومي .وقد القت األفكار الكينزية بصفة عامة ،قبوًال كبيرًا في
الواليات المتحدة األمريكية ودول غرب أوربا واليابان خالل فترة األربعينيات وحتى نهاية الستينيات من القرن العشرين –
الفترة التي ظهر فيها معدالت عالية للنمو ومعدالت تضخم وبطالة منخفضة في تلك الدول .
وعلى الرغم من أن تلك األفكار تم توجيهها لعالج مشكالت الدول المتقدمة وأهمها مشكلة الركود العالمي والبطالة المزمنة،
إال أنها اتسمت بالعمومية وتناسق أجزائها وعناصرها ،مما جعلها مفيدة في التعامل مع مشكالت النمو أثناء الحرب العالمية
الثانية ،وجعلتها أيضًا صالحة للتعامل مع مشكالت الدول النامية ،بعد إجراء بعض التعديالت عليها]73[.
سادسا :مقاييس ومعايير النمو االقتصادي
هناك مجموعة من المقاييس والمعايير التي يتم استخدامها من قبل االقتصاديين لمعرفة درجة تطور النمو االقتصادي في
الدولة ،وذلك لصياغة السياسات ووضع الخطط وتقييم النتائج.
أوال ..معايير اقتصادية ( الدخل ) :يمكن أن تكون علي شكل نسب كمعدل التصدير واالستيراد ،أو علي شكل معدل
متوسط من اإلجمالي كمتوسط دخل الفرد.
ويعتبر الدخل المعيار األساسي لقياس النمو االقتصادي.
– متوسط الدخل :أي متوسط نصيب الفرد ويعتبر أكثر المقاييس دقة عند قياس النمو االقتصادي.
– الدخل القومي اإلجمالي :وهو ” مجموع الدخول المكتسبة من إنتاج السلع والخدمات في بلد ما خالل فترة زمنية معينة
عادة ما تكون سنة ”
كما يمكن قياس النمو االقتصادي بطريقة مبدئية عن طريقة المعادلة اآلتية :
معدل النمو البسيط = ( الدخل الحقيقي في الفترة الحالية – الدخل الحقيقي في الفترة السابقة /الدخل الحقيقي في الفترة
السابقة )[]74
ثانيا ..معايير اجتماعية -:تعرف علي انها عدد من المؤشرات الخاصة بنوعية الخدمات التي تقدم ألفراد المجتمع وتم
االستعانة بها لمعالجة النقائص االقتصادية ،ونجد من أهم هذه المعايير:
-١معايير صحية :
و من أهم المعايير الصحية التي تستخدم لقياس مدي التقدم الصحي
-١عدد المواليد
مما يشير الي ان برنامج االصالح حقق نتائج إيجابية على أداء االقتصاد المصري ،الذي انعكس في أداء معدالت نمو
المتغيرات الكلية لالقتصاد المصري]76[.
حيث حقق الناتج المحلي االجمالي في تلك الفترة نموًا حقيقيا بلغ %4.2في المتوسط سنويًا .وقد شهد هذا النمو تقلبات
متكررة حول المعدل المتوسط تراوحت بين %0.503-حد أدني 1991/1992وحد اقصى %6.15بانحراف معياري
.% 1.71واستطاع برنامج االصالح االقتصادي تقليل هذه االختالالت االقتصادية وتحقيق ظروف مواتية لتحقيق نمو مستدام.
واستعاد معدل نمو الناتج المحلي عافيته خالل عام 1994/1995ليصل إلي الذروة متجاوز %6في عام ، 1997/1998
ويمكن إرجاع هذا النمو الى زياده استثمارات القطاع الخاص والتي تركزت في تراكم المخزون اكثر منه في تكوين راس
المال اإلجمالي الثابت وفي استثمارات القطاع العام في مشروعات البنيه التحتية الكبرى .إال أن االقتصاد المصري واجهه
عدة صدمات خارجيه وبدأ معدل النمو االقتصادي في التراجع من عام 1998/1999نتيجة ألثر صدمات خارجيه متجمعة
تتمثل في
واستمر معدل النمو االقتصادي في التباطؤ خالل عام 2001/2002مقاربًا %4.3وظل النشاط االقتصاد مقيدًا خالل عام
2002/2003نتيجة نقص العملة األجنبية وعدم فعالية السياسة النقدية وارتفاع اسعار الفائدة الحقيقية وركود المناخ االقليمي
والعالمي .وتم تعويم الجنيه المصري في يناير عام 2003ادي إلى انخفاض قيمته بأكثر من %30و تراجع معدل النمو في
الناتج المحلي االجمالي نحو %3أي أدني بكثير من قدره االقتصاد المصري ومن المعدل الالزم لخفض معدل البطالة ،كما
ارتفع معدل التضخم بصوره سريعة ،ولكن وصل معدل النمو الي %4.7خالل عام 2003/2004كما وصلت الى نحو
%5خالل عام 2004/2005وذلك يرجع الى استرداد االقتصاد القومي عافيته نتيجة الي انتعاش قطاع السياحة وزياده
صادرات السلع والخدمات وحدوث زياده متوسطه في مستوى اإلنفاق االستهالكي الى جانب استمرار التوسع المالي المرتبط
بتفاقم عجز الموازنة العامة ]77[.
وهذا نتيجة إلجراء إصالحات هيكلية واسعة النطاق بدأت في عام ٢٠٠٤وشملت تسريع تطبيق برنامج الخصخصة ،وإدخال
تحسينات على بيئة ممارسة األعمال وإدارة سعر الصرف ،والقطاع المصرفي ،والضرائب ،وإصالحات تجارية .وأسهمت
االستثمارات الخاصة التي عززها ارتفاع صافي االستثمار األجنبي المباشر في زيادة معدل النمو ،وهو ما أسهمت فيه أيضا
االقتصادات الخليجية المزدهرة وقوة معدل نمو االقتصاد العالمي .وتسارعت معدالت النمو لتتجاوز %7سنويا في -٢٠٠٧
،٢٠٠٨ونما متوسط دخل الفرد بمعدل جيد .وأدى وقوع األزمة المالية العالمية عام ٢٠٠٨وارتفاع أسعار المواد الغذائية
إلى توقف النمو االقتصادي القوي لمصر ،كما هبطت معدل نمو إجمالي الناتج المحلي الحقيقي معدالت النمو السنوية إلى ما
يتراوح من 5.1إلي 4.7في المائة عامي ٢٠٠٩و ،٢٠١٠لكنها ظلت متجاوزة لمعظم االقتصادات الصاعدة .وبعد اندالع
الثورة المصرية في عام ٢٠١١وما أعقبها من اضطرابات سياسية ومدنية ،تراجع قطاع السياحة واالستثمارات األجنبية
وتدهور مناخ األعمال وهبطت معدالت النمو السنوية إلى نحو ٢في المائة.
ومن المتوقع أن يرتفع معدل النمو إلى أكثر من %٤عام .٢٠١٥وما زالت نسبة البطالة مرتفعة إذ بلغت %١٢.٧في يونيو
]78[ .٢٠١٥
شكل رقم ( )5يوضح ترتيب مصر في التنافسية العالمية
المصدر :عوامل نهوض االقتصاد المصري ،دراسة حالة الجمهورية البرازيلية من ٢٠١٤ :٢٠٠٣
وبالنظر الي ما سبق نجد ان االوضاع االقتصادية بعد الثورة لم تكن على ما يرام و يوضـح الشكل السابق رقم ( )5الوضع
االقتصادي في مصر خالل الفترة ٢٠١١/٢٠١٥حيـث تسجل معظم المؤشرات التنافسية تدهورا ملحوظا .وقد تراجع
ترتيب مصر في مؤشر التنافسية العالمية إلى المركز ١١٩مـن بين ١٤٤دولة ،من عام ٢٠١٠/٢٠١١بالترتيب الى
٢٠١٥كالتالي مـن ٨١الـى ٩٤الى ١٠٧الى ١١٨الى من ]79[.١١٩ويرجع هذا التراجع في الترتيب ـ إلي ثالث نقاط
ضعف رئيسية في االقتـصاد المصري وهى كالتالي التدهور الفعلي لالقتصاد القومي – عدم كفاءة سوق العمل – عدم كفاءة
المؤسسات التعليمية وضعف جودتها.
ونالحظ أن المشكالت االقتصادية في مصر ثالثية األبعاد:
األول :تواجه مصر تراجعا واضحا في معدالت النمو ومن ثم في إيراداتها العامة ،في الوقت الذي تتواصل فيه
تكاليف المعيشة نحو االرتفاع ألسباب كثيرة ،منها قيود العرض المصاحبة لظروف الثورة ،حرص الحكومات
الجديدة على رفع الحد األدنى لألجور دون أن يصاحب ذلك نمو مماثل في الناتج المحلي .تخفيض الدعم على
الكهرباء ،والغاز ،والمياه مما تسبب في تـدهور مـستويات المعيشة للطبقات الفقيرة .ونظرا لتراجع معدالت
النمو فإن فرص التوظف تنخفض مما يؤثر سـلبا علـى مستويات المعيشة ودخول افراد جديدة لحيز دائرة الفقر.
الثاني :تزايد اإلنفاق العام الناجم عن حرص الحكومة على استيفاء االحتياجات األساسية للسكان وتحسين
مستوياتها ،الذى ادى الى زيادة العجز في الماليـة العامـة للدولة المصرية ،في الوقت الذي تميل فيه اإليرادات
العامة نحو االنخفـاض بـسبب تراجع معدالت النمو وانخفاض قدرة الممولين على دفع الضرائب ،ويتسبب
العجـز المالي الحالي في ارتفاع الدين العام المحلي إلى مستويات غير مستدامة ،وإلى حد ما الدين الخارجي.
الثالث :االنخفاض الكبير في موارد النقد األجنبـي ،واسـتنزاف االحتيـاطي نتيجة لخروج رأس المال وتراجع
موارد النقد األجنبـي التقليديـة ،خاصـة عوائـد السياحة ،باإلضافة لتوقف تدفق االستثمارات األجنبيـة
المباشـرة نظـرا للظـروف السياسية غير الموائمة ،باإلضافة الى انخفاض تحويالت العاملين بالخـارج ،فعلـى
سبيل المثال تتعرض موارد مصر الرئيسية من النقد األجنبي حاليا لضربات حـادة ،خصوصا صادراتها
السلعية وإيراداتها من السياحة ،نظرا للتراجع الكبير في أعـداد السائحين بسبب عدم االستقرار السياسي
واألمني الذي تتعرض له البالد حاليا]80[ .
قبل إطالق برنامج اإلصالح االقتصادي المصري في نوفمبر ،٢٠١٦شهد االقتصاد المصري مرحلة غير مستقرة ،ووضعا
غير مستدام للنمو االقتصادي ،إذ تراجع معدل النمو إلى ،٪٣وارتفع معدل البطالة إلى ،٪ ١٢.٨وارتفع العجز المالي إلى
،٪١١.٣وارتفع معدل التضخم األساسي إلى ٪١٤.١في سبتمبر .٢٠١٦كما ارتفع عجز الحساب الجاري كنسبة من الناتج
المحلي اإلجمالي من ٪٣.٧في العام المالي ٢٠١٥/٢٠١٤إلى ٪٦في العام المالي ،٢٠١٧/٢٠١٦فيما انخفض سعر
الصرف بنسبة ٪١٣في مارس ،٢٠١٦وقد بلغ إجمالي االحتياطيات الدولية ١٧.١مليار دوالر في يونيو]81[.٢٠١٦
ولذلك قامت الحكومة المصرية بتنفيذ برنامج إصالح اقتصادي لتحقيق االستقرار االقتصادي واستعادة الثقة .وتمثلت أهم
اإلصالحات في تحسين مناخ األعمال ،وجذب االستثمارات الخاصة ،وإجراء اإلصالحات التشريعية ومن بينها إقرار قوانين
االستثمار ،وإعادة الهيكلة ]82[.ويتمحور البرنامج حول تعويم الجنيه المصري لتحسين القدرة التنافسية الخارجية لمصر،
ودعم قطاعي الصادرات والسياحة ،وجذب االستثمار األجنبي ،وإعادة بناء االحتياطي من النقد األجنبي ،وقد استهدف برنامج
اإلصالح االقتصادي تقليص عجز الموازنة ،وإصالح دعم الطاقة ،وزيادة معدل التوظيف ،وتعزيز مشاركة القوى العاملة من
النساء والشباب ،وتعزيز تدابير الحماية االجتماعية لحماية الفئات األكثر فقًر ا ،ويقوم البرنامج على إجراء تعديل كبير في
السياسات ،باالستناد إلى أربع ركائز رئيسة هي :
تحرير نظام سعر الصرف للتخلص من نقص العملة األجنبية وتشجيع االستثمار والصادرات .انتهاج سياسة نقدية تهدف إلى
احتواء التضخم ،والقيام بإجراءات للتقشف المالي تضمن وضع الدين العام على مسار مستدام .تقوية شبكة األمان االجتماعي
عن طريق زيادة اإلنفاق على دعم السلع الغذائية والتحويالت النقدية .إجراء إصالحات هيكلية واسعة النطاق تدفع إلى تحقيق
نمو احتوائي بمعدالت أعلى ،وزيادة فرص العمل للشباب والنساء ،والحصول على تمويل خارجي جديد لسد الفجوة التمويلية.
[]83
وتجدر اإلشارة إلى أن برنامج اإلصالح االقتصادي حقق نتائج مثمرة ذات أثر عميق وإيجابي ،وهو ما انعكس في تسارع
النمو االقتصادي ليصل إلى ٪٥.٣خالل األرباع الثالثة األولى من العام المالي ،٢٠١٨/٢٠١٧كما تم احتواء التضخم بعد
االرتفاع قصير المدى وذلك بعد قرار التعويم ،حيث سجل معدل التضخم ٪٣٣في يوليو ،٢٠١٧وقد انخفض ليصل إلى
٪١١.٤في مايو ،٢٠١٨وانعكست أيضا ثمار البرنامج على زيادة االحتياطي من النقد األجنبي حيث بلغ ٤٣مليار دوالر في
نهاية مايو ،٢٠١٨وانخفض معدل البطالة إلى ، ٪١٠.٦ليصل ألدنى مستوياته منذ عام ، ٢٠١١كما بلغ عجز الحساب
الجاري ٪٢.٦من الناتج المحلي اإلجمالي في العام المالي ،٢٠١٩/٢٠١٨وأصبحت الموازنة العامة للدولة على المسار
الصحيح ،حيث تم تحقيق فائض أولي بنسبة ٪٢من إجمالي الناتج المحلي في العام المالي ،٢٠١٩/٢٠١٨بما يتماشى مع
أهداف برنامج اإلصالح االقتصادي ،مع انخفاض إجمالي الدين العام كنسبة من إجمالي الناتج المحلي من ٪٩٣في العام
المالي ٢٠١٨/٢٠١٧إلى ٪٨٥وذلك بنهاية شهر يونيو .٢٠١٩
بعض مؤشرات أداء االقتصاد المصري:
أسفرت اإلحصائيات عن انتعاش سوق العقارات خالل العام المالي ٢٠١٨/٢٠١٧حيث حقق نموا بنحو ٪١٣.٧مقارنة
بالعام المالي السابق واستحوذ على ٪٧.٢من إجمالي االستثمارات األجنبية المتدفقة إلى مصر خالل العام المالي
.٢٠١٨/٢٠١٧كما بلغ معدل العجز العام ٪٥.٣من الناتج المحلي اإلجمالي خالل األشهر التسعة األولى من العام المالي
٢٠١٨/٢٠١٩مقابل ٪٦.٣خالل نفس الفترة من العام المالي .٢٠١٨/٢٠١٧وارتفع عائد سندات الخزانة لمدة ثالث شهور
إلى ٪١٧.٨٦في فبراير ٢٠١٩مقابل ٪١٧.٧٦في فبراير . ٢٠١٨تراجع دعم الوقود إلى ٦٠.١مليار جنيه مصري خالل
األشهر التسعة األولى من العام المالي ٢٠١٩/٢٠١٨مقابل ٨٤مليار جنيه مصري خالل نفس الفترة من العام المالي
2018/٢٠١٧بانخفاض بنحو .٪٢٧وبالنسبة لميزان المدفوعات ،بلغ العجز التجاري ٢٩.٦٨مليار دوالر خالل األشهر
التسعة األولى من العام المالي ٢٠١٩/٢٠١٨مقابل ٢٨.٨٥مليار دوالر خالل نفس الفترة من العام المالي .٢٠١٨/٢٠١٧
كما بلغت قيمة األصول األجنبية للبنك المركزي المصري ٤٤.٢٢مليار دوالر في أواخر شهر إبريل ٢٠١٩مقابل ٤٤.٠٣
مليار دوالر في أواخر شهر إبريل . ٢٠١٨وانخفض معدل التضخم إلى ٪١٣في أواخر شهر إبريل . ٢٠١٩وتراجع معدل
البطالة إلى %8.1خالل الربع األول من عام ٢٠١٩مقابل ٪١٠.٦خالل نفس الفترة من عام ]84[ .٢٠١٨
( ) 5األساس النظري للعالقة بين متغيرات الدراسة
تمهيد :
تتناول الدراسة في هذه الجزئية مجموعة من المحددات – بجانب محدد الصادرات – التي يعتقد الباحثون انها قد تؤثر في
النمو االقتصادي ،واختار الباحثون هذه المحددات بناءا علي مراجعة الدراسات السابقة ،وهذه المحددات هي االستثمار
االجنبي المباشر ،سعر الصرف ،المعروض النقدي .وفيما يلي شرح لكل محدد من حيث كيفية تأثيرة علي النمو االقتصادي
وذلك مدعوما برسم بياني يوضح مدي تطور كل متغير ومدي تأثيره علي النمو االقتصادي المصري ،وذلك قبل االنتقال الي
الجانب القياسي.
دنيس روبوتس :فهو أول من أشار الى ان هناك عالقة كبيرة بين الصادرات وتحقيق معدالت نمو عالية فالصادرات ترتبط
ارتباط وثيق بالناتج المحلي اإلجمالي فزيادة الصادرات تعمل علي زيادة النمو االقتصادي .وإن زيادة انتاج الدولة ووجود
فائض في االنتاج يساعد الدولة علي تصدير الفائض من انتاجها وبالتالي تعمل هذه الصادرات علي تحقيق نمو اقتصادي كبير
،فالدولة تعمل علي استغالل مواردها بطريقة مثلي سواء الطبيعية او البشرية او االقتصادية كما انها تتبني فكرة تقسيم العمل
حتي تزيد من عجلة االنتاج الخاصة بها وبالتالي تساعد علي زيادة صادراتها ،وكما تشير بعض الدراسات أن الدول النامية
تحقق معدل عالي في صادرتها وبالتالي تحقق معدل عالي في دخلها القومي فالصادرات هي مصدر أساسي لدخل الدولة
القومي .أما في عصر التجاريين اهتم التجار بضرورة زيادة الدولة من الذهب والفضة ،فالذهب والفضة كانوا يحددان قوة
الدولة وبالتالي كان هدف التجار في هذا العصر هو تحقيق معدالت عالية من الصادرات للحصول علي المزيد من الثروة
وبالتالي تحقيق ازدهار ونمو للدولة واقتصادها ]85[.وبالنظر الي الشكل البياني التالي رقم ( )6نجد تزايد ملحوظ في
الصادرات المصرية منذ عام 1990حتي عام 2010ومعه تزايد في الناتج المحلي االجمالي ،وترجع اسباب هذا التزايد الي
عوائد قناة السويس والسياحة واالستثمار األجنبي ،حيث اتبعت مصر استراتيجيات لكي تزيد نسبة صادراتها فهذه
االستراتيجية كانت تحقق نمو اقتصادي مصري وبالتالي ينعكس هذا النمو االقتصادي علي االستقرار السياسي واالجتماعي،
ولكن انخفضت الصادرات والنمو في عامي 2008و 2009بسبب األزمة المالية العالمية ثم عاودوا االرتفاع عام [.2010
]86ثم نالحظ انخفاض في الصادرات في الفترة من 2011حتي 2016حيث وصلت قيمة الصادرات الي 34مليار
دوالر ،ومعه انخفض الناتج المحلي االجمالي حتي وصل في عام 2017الي 235مليار دوالر ،ويرجع هذا االنخفاض الي
الثورات في العالم العربي ومنهم الثورة المصرية عام ٢٠١١حيث أثر ذلك علي قطاع الصادرات المصرية وغيرها من
القطاعات مما أدي الي حدوث خلل في النظام االقتصادي المصري بشكل عام مما أدي الى تدهور النمو االقتصادي .وعاودت
الصادرات االرتفاع في عام 2017حتي وصلت عام 2019الي 53مليار دوالر ووصل الناتج المحلي االجمالي في نفس
العام الي 303مليار دوالر.
شكل رقم( )6يوضح العالقة بين الصادرات والناتج المحلي االجمالي خالل ()2019-1990
من اعداد الباحثين اعتمادا علي بيانات البنك الدولي
المتغيرات المستقلة
) LEX ( L EXPORTSويشير الي لوغاريتم الصادرات باالسعار الجارية للدوالر
) LFDI ( L FOREIGN DIRECT INVESTMENTويشير الي لوغاريتم االستثمار االجنبي المباشر باالسعار الجارية
للدوالر
) LER ( L EXCHANGE RATEويشير الي لوغاريتم سعر الصرف الرسمي مقوم بالعملة المحلية امام الدوالر
) lMS ( L MONEY SUPPLYويشير الي لوغاريتم المعروض النقدي كنسبة من الناتج المحلي االجمالي
والمتغير التابع هو LGDPويشير الي لوغاريتم الناتج المحلي االجمالي باالسعار الجارية للدوالر
ثانيا :االحصاءات الوصفية لمتغيرات الدراسة
جدول رقم ( )4يوضح االحصاءات الوصفية لمتغيرات الدراسة
المتغير الوسط الحسابي االنحراف المعياري القيمة القصوي القيمة الدنيا
LGDP 25.50 0.70 26.529 24.344
LEX 23.91 0.60 24.70 22.89
LFDI 21.439 1.26 23.17 19.285
LER 1.594 0.42 2.30 0.438
LMS 4.426 0.09 4.586 4.244
وهذا يعني ان المتغيرات تتحرك في نفس االتجاه في االجل الطويل ،وذلك ألن القيمة المحسوبة = F – Statistic
) ) 16.36042وهي اكبر من القيمة الجدولية للحد االعلي الذي يساوي ) ) 3.49والحد االدني الذي ساوي ( ) 2.56عند
مستوي معنوية %5كما هو واضح بالشكل التالي.
من خالل الشكل السابق يتضح ان احتمالية كل من لوغاريتمات المتغيرات المستقلة المتمثلة في الصادرات ( = LEX
) 0.0006واالستثمار االجنبي المباشر ( ) LFDI = 0.0087وسعر الصرف ( ) LER = 0.0043
والمعروض النقدي ( ) LMS = 0.0000وجميعهم اقل من مستوي المعنوية %5مما يعني انهم معنويين احصائيا وبالتالي
يمكن استخدامهم في تفسير لوغاريتم الناتج المحلي االجمالي ( . ) LGDB
-2توجد عالقة طردية معنوية في االجل الطويل بين كل من االستثمار االجنبي المباشر FDIوالناتج المحلي االجمالي GDP
و ان كل زيادة في االستثمار االجنبي المباشر FDIبنسبة %1تؤدي الي زيادة الناتج المحلي االجمالي بنسبة
، % 0.177776وهذه النتيجة منطقية ألنه عند استقدام المستثمر االجنبي بما يمتلك من خبرات اعالنية وتسويقية واتصال
بالعالم الخارجي يؤدي الي اتساع نطاق السوق المحلي و فتح اسواق عالمية اما المنتجات المحلية ،وتوفير العمالت الصعبة
من النقد االجنبي وايضا قيام العديد من الصناعات التي تمد المشروع االجنبي باحتياجاته ،توفير فرص عمل للمواطنين ،
وبالتالي يزداد الناتج المحلي .
-3توجد عالقة طردية معنوية في االجل الطويل بين كل من سعر الصرف ERوالناتج المحلي االجمالي GDPو ان كل
زيادة في سعر الصرف ERبنسبة %1تؤدي الي زيادة الناتج المحلي االجمالي بنسبة ، %0.467997وهذه النتيجة منطقية
ألنه عند زيادة سعر الصرف يتم تخفيض قيمة العملة الوطنية وبالتالي يزداد الطلب علي الصادرات االمر الذي يؤدي الي
زيادة الناتج المحلي .
-4توجد عالقة عكسية معنوية في االجل الطويل بين كل من المعروض النقدي MSوالناتج المحلي االجمالي GDPو ان
كل زيادة في المعروض النقدي MSبنسبة %1تؤدي الي انخفاض الناتج المحلي االجمالي بنسبة ، %2.664772وهذه
النتيجة منطقية ألنه بالرغم من ان المعروض النقدي يساعد علي زيادة الطلب علي السلع و زيادة االستثمارت وتحريك عجلة
االقتصاد اال انه في حالة عدم توفير منتجات مقابلة لحجم الطلب في هذه الحالة عند زيادة المعروض النقدي فانه يزداد معدل
التضخم وترتفع االسعار ونتيجة لهذا االرتفاع في جميع السلع االستهالكية والرأسمالية تنخفض القوة الشرائية من جانب
الطلب ويقابله انخفاض اكثر من جانب العرض وبالتالي ينخفض الناتج المحلي االجمالي.
-3التوزيع الطبيعي
بما ان قيمة Prop Chi-Square(1) = 0.3827وهي اذن اكبر من مستوي المعنوية %5مما يعني رفض الفرض البديل
القائل بوجود مشكلة ارتباط ذاتي ،وقبول الفرض العدمي القائل بعدم وجود مشكلة االرتباط الذاتي اي عدم وجود اختالف
تباين كما هو موضح في الشكلي التالي.
وبعد أجراء االختبارات الشخصية السابقة تم التأكد من خلو النموذج من المشاكل وأنه سليم ويمكن االعتماد عليه في تفسير
العالقة بين المتغيرات.
النتائج
-1أشارت نتائج النموذج القياسي ARDLالي وجود عالقة طردية معنوية في االجل القصير واالجل الطويل بين الصادرات
والنمو االقتصادي ،وبين االستثمار االجنبي المباشر والنمو االقتصادي ،وبين سعر الصرف والنمو االقتصادي ،ولكن توجد
عالقة عكسية بين المعروض النقدي والنمو االقتصادي وذلك في جمهورية مصر العربية خالل الفترة (.)2019 – 1990
- 2الصادرات السلعية اكثر الصادرات مساهمة في هيكل الصادرات المصرية ،حيث أن الصادرات السلعية سواء البترولية
منها اوغير بترولية احتلت المركز االول في االهمية النسبية لحصيلة الصادرات المصرية.
- 3تواجه مصر انخفاضا في معدالت النمو ومن ثم في إيراداتها العامة ،في الوقت الذي تتواصل فيه تكاليف المعيشة نحو
االرتفاع ألسباب كثيرة .كما ان تزايد اإلنفاق العام الناجم عن حرص الحكومة على استيفاء االحتياجات األساسية للسكان ادى
الى زيادة العجز في الماليـة العامـة للدولة المصرية .وايضا حدوث انخفاض كبير في موارد النقد األجنبـي،
واسـتنزاف االحتيـاطي نتيجة لخروج رأس المال وتراجع موارد النقد األجنبـي التقليديـة ،وخاصـة عوائـد السياحة.
- 4توجد عالقة قوية بين الصادرات وسعر الصرف في مصر ،حيث تؤثر الصادرات علي سعر الصرف من خالل ارتفاع
قيمة الصادرات نسبة إلى الواردات ،والذي سيؤدي الي ارتفاع قيمة العملة الوطنية ،كما ان سعر الصرف يؤثر علي
الصادرات ،حيث أن تخفيض سعر صرف العملة يؤدى إلى الميل لزيادة الصادرات.
- 5وضع مصر الراهن علي خريطة التصدير العالمية يشير الي ضرورة السعي لتحقيق طفرة في الصادرات مع االرتقاء
بهيكلها وجودتها ومحتواها التقني ،ولتحقيق ذلك يوجد العديد من السياسات المقترحة لتنمية الصادرات في مصر ومنها :
السياسات قصيرة االجل ( تعظيم االستفادة من االمكانات المتاحة ) و السياسات طويلة االجل ( زيادة وتنويع الطاقة
التصديرية ).
- 6يواجه قطاع التصدير في مصر العديد من المشاكل ومنها عدم وجود أسطول نقل بري كافي لنقل الحاويات ،ضعف األداء
لدي مكاتب التمثيل التجاري ،تأخير استخراج شهادات المنشأ كشاهدة جامعة الدول العربية وشهادة الكوميسا ،عدم اإللمام
الكافي بقوانين الدول المصدر إليها من قبل مسئولي اللوجستيك في الشركات المصرية.
التوصيات
- 1ضرورة االهتمام بتطوير القطاع الصناعي حيث ان الصناعة تعتبر اساس التنمية االقتصادية ،وذلك عن طريق تطوير
المستوي التكنولوجي ،تعليم وتدريب العنصر البشري علي التعامل مع المعدات الحديثة وذلك لتقديم منتج ذو جودة عالية مما
يدعم القدرات التسويقية للصادرات المصرية في الخارج.
- 2ضرورة إهتمام الدولة بزيادة صادراتها وذلك الرتفاع االحتياطي النقدي األجنبي الموجود في البنك المركزي وحتي تتمكن
الدولة من زيادة صادراتها البد من االطالع علي التجارب الناجحة في تنمية الصادرات حيث عرضت الدراسة بعض من هذه
التجارب .كما توجد العديد من السياسات المقترحة لتنمية الصادرات ومنها تبسيط اجراءات التصدير واالستيراد ،االهتمام
بالبنية التحتية للشحن ،الترويج للمنتجات المصرية في الخارج ،رفع كفاءة العمالة.
- 3النمو االقتصادي للدولة يتأثر بالصدمات التي تحدث في االقتصاد الخارجي لذلك يجب علي الدولة تأخذ في الحسبان
التقلبات التي تحدث في االقتصاد العالمي.
- 4إتباع برنامج االصالح االقتصادي يعمل علي تحقيق معدالت نمو حقيقية ،ولكن التراخي في جهود البرنامج عمل علي
تراجع المعدالت ،فيجب علي الدولة السعي في تحقيق نتائج إيجابية من ذلك البرنامج وعدم التراخي في جهوده.
- 5االهتمام بتطوير جميع قطاعات الدولة من الزراعة والصناعة والتجارة حتي يكون هناك فائض في اإلنتاج وتصدير هذا
الفائض الي الخارج مما يؤدي الى زيادة احتياطي النقد االجنبي في مصر.
- 6يجب علي المختصين بقطاع التصدير ايجاد حلول للمشاكل والمعوقات التي تواجه هذا القطاع في مصر وذكرت الدراسة
العديد من هذه المعوقات ،ويجب دراسة الطاقة االستيعابية لألسواق الدولية وتحديد ماهية المنتجات المطلوبة ،وعمل نظام يتم
فيه تجميع وتخزين ونشر كافة المعلومات سواء التجارية والتسويقية الدولية والوطنية وذلك لخدمة الصادرات وكذلك عملية
التصدير المصري.
- 7ضرورة العمل علي زيادة االستثمار االجنبي المباشر حيث انه يزيد من الطاقة التصديرية كما يعد عامل رئيسيا في نقل
التكنولوجيا.
الخاتمة
من خالل هذه الدراسة حاول الباحثون الوصول الي معرفة العالقة بين الصادرات والنمو االقتصادي في مصر ،والي أي
مدي تؤثر الصادرات في النمو االقتصادي ،وتم ذلك من خالل التطرق الي االطار النظري للصادرات بما اشتمل عليه من
توضيح ماهية الصادرات وأهميتها وبعض النظريات التي تفسر عملية التصدير ،كما تم توضيح العديد من المشاكل التي
تواجه قطاع التصدير في مصر ،وايضا تم استعراض هيكل الصادرات المصري والتوزيع السلعي لها ،كما تم استعراض
بعض التجارب الناجحة في تنمية الصادرات.
ثم التطرق الي االطار النظري للنمو االقتصادي وتوضيح واقع االقتصاد المصري ،كما تم استعراض األساس النظري
للعالقة بين متغيرات الدراسة ،وتم توضيح اثر الصادرات علي النمو االقتصادي بهدف توضيح الي اي مدي تمتلك الصادرات
المصرية القدرة علي تحفيز النمو االقتصادي ،كما تم استخدام االسلوب القياسي لتقدير العالقة بين الصادرات والنمو
االقتصادي.
ويمكن القول بأن الصادرات تكمن أهميتها في كونها توفر العديد من فرص العمل وتقلل البطالة ويتم التحسن في مستوي
المعيشة لدي أفراد الدولة .ونتيجة الزيادة في الناتج المحلي االجمالي بعد جذب االستثمار االجنبي والمحلي والتشجيع علي
االنتاج وليس االستهالك ،يصبح هناك فائض في االنتاج يتم توجيهه نحو التصدير األمر الذي يؤدي الي الحصول علي العملة
األجنبية ويعزز من قيمة الدولة االقتصادية ومن ثم يزيد من معدل النمو االقتصادي للدولة.
Kwasi Fosu , Augustin , Oakland university , ” Exports and Economic Growth “, )2
.Published in 1990
Nguyen Thanh Hai , ” Impact of Export on Economic Growth in Vietnam: Empirical )3
.Research and Recommendations “, Published in 2016
Okan Okayay , Aykildiz Abulmenaf and Maimaitiaili , ” The Relationship between )4
.Exports and Economic growth in Turkey ” , European Scientific Journal, Published in 2016
/https://www.annajah.net
) 5الراوي ،عزة ،مقالة بعنوان ” اللوجيستات والبيروقراطية وعدم تهيئة الموانئ ..ثالثة معوقات في وجه الصادرات ” ،
البوابة ٢٠١٨ ،
https://www.albawabhnews.com/3113814
)6الحوتي ،هاني ،مقالة بعنوان ” جمعية مشاكل األعمال ٥ :مشاكل تواجه الصادرات المصرية ” ،اليوم السابع ٢٠٢٠،
/https://m.youm7.com/story/2020/7/11
)7وزارة التجارة والصناعة
http://www.mti.gov.eg/Arabic/aboutus/Sectors/Trade/Entities/
EgyptianExportPromotionCenter/Pages/Activities.aspx
) 8بدر ،سيد ،مقال بعنوان عرض النقود يسجل اعلي وتيرة نمو في عامين ،جريدة المال 2020 ،
/https://almalnews.com
Essay by Troy Segal , Export definition , 2021 )9
https://www.investopedia.com/terms/e/export.asp
المالحق
ملحق ( ) 1اختبارات جذر الوحدة لنموذج ARDL
( أ ) سكون سلسلة لوغاريتم الصادرات
نجد ان السلسلة ساكنة عند المستوي حيث ان قيمة Prob = 0.0315وهي اقل من مستوي المعنوية %5
[ ]1دياب ،والء وجيه محمد ،فاعلية االنفاق العام في تحقيق اهداف التحول االقتصادي في مصر(، )2011-1991كلية
التجارة ،جامعة بنها 2013 ،
[ ]2بن سالم ،التجاني ،دراسة قياسية الثر الصادرات علي النمو االقتصادي ،كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية
وعلوم التيسير ,الجزائر 2016 ،
[ ]3الجنابي ،هيثم عبد القادر ،اثر الصادرات علي النمو االقتصادي في االقتصاد العراقي للمدة ، 2011 – 1991بغداد.
[ ]4العبدلي ،عابد بن عابد ،دراسة بعنوان ” اثر الصادرات علي النمو االقتصادي في الدول االسالمية دراسة قياسية ” ،
. 2005
[ ]5فريبي ،ناصر الدين ،اثر الصادرات علي النمو االقتصادي دراسة حالة الجزائر ،كلية العلوم االقتصادية وعلوم
التيسير والعلوم التجارية 2014 ،
[ ]6فؤاد ،امام محمد ، 2015 ،دراسة بعنوان ” العالقة بين الصادرات المصرية و النمو االقتصادي :دراسة تحليلية قياسية
()2012-1991
[ ]7الجنابي ،هيثم عبد القادر ،دراسة بعنوان ” أثر الصادرات علي النمو اإلقتصادي في االقتصاد العراقي في الفترة من (
2015، ”) ٢٠١١ – ١٩٩٠
[ ]8بن سالم ،التجاني ،دراسة بعنوان ” ، 2016 ،دراسة قياسية ألثر الصادرات علي النمو االقتصادي دراسة حالة
الجزائر خالل الفترة ( . ” ) 2014 – 1970
[ ]9عواز و ابراهيم ،سام “ ، 2016 ،أثر الصادرات علي النمو االقتصادي في ليبيا من ( ” 2015 – 2005
[ ]10الغواص ،بدر الفي علي و عبد الحليم ،محمد يونس ، 2019 ،دراسة بعنوان ” أثر الصادرات علي النمو االقتصادي
في ماليزيا.
[ ]11الفقي ،محمد سعد و علي ،اسالم عبدالسالم رجب ، 2020 ،دراسة بعنوان ” دراسة العالقة بين الصادرات والنمو
االقتصادي في مصر خالل الفترة ( – ١٩٦٦/٢٠١٨دراسة قياسية) “.
[ ]12الحصينان ،علي سالم علي ، 2021 ،دراسة بعنوان ” قياس أثر الصادرات علي النمو االقتصادي في الكويت “.
[ ]13عبده ،عبير شعبان ، 2021 ،العالقة بين العرض النقدي وسعر الصرف والنمو االقتصادي في مصر خالل الغترة
من 1989الي ، 2019مجلة جامعة االسكندرية للعلوم االدارية ،كلية التجارة ،جامعة االسكندرية.
[Kwasi Fosu , Augustin , Oakland university , ” Exports and Economic Growth “, ]14
Published in 1990
[Iqbal Athar, Hameed Irfan and Devi Komal, ” Relationship between Exports and ]15
.Economic Growth of Pakistan “, European Journal of Social Sciences , published in 2012
[Okan Okayay , Aykildiz Abulmenaf and Maimaitiaili , ” The Relationship between ]16
.Exports and Economic growth in Turkey ” , European Scientific Journal, Published in 2016
[Nguyen Thanh Hai , ” Impact of Export on Economic Growth in Vietnam: Empirical ]17
Research and Recommendations “, Published in 2016
[ ]18توفيق ،حسن احمد ،كتاب التجارة الخارجية ،جامعة القاهرة 1988 ،
[ ]19االشقر ،فراس ،كتاب مقدمة في التجارة الدولية ،ص ، 3كلية االقتصاد ،جامعة حماة
[ ]20االشقر ،فراس ،ص ، 5مرجع سابق
[ ]21فريبي ،ناصر الدين ،اثر الصادرات علي النمو االقتصادي دراسة حالة الجزائر ،كلية العلوم االقتصادية وعلوم
التيسير والعلوم التجارية ،ص ، 2014 ، 83مرجع سابق
[Essay by Troy Segal , Export definition , 2021 ]22
https://www.investopedia.com/terms/e/export.asp
[ ]23بن سالم ،التجاني ،مرجع سابق
[ ]24فريبي ،ناصر الدين ،مرجع سابق ،ص81
[ ]25مقالة من هيئة التحرير /https://www.annajah.net 2021 ،
[ ]26عايب ،محمد ،اثر االستثمار االجنبي المباشر والصادرات علي النمو االقتصادي ،كلية العلوم االقتصادية و العلوم
التجارية ،2016/2017،جامعة العربي بن مهدي ،ص20
[ ]27عبدالحميد ،حشمة ،دور تحرير التجارة الخارجية في ترقية الصادرات خارج المحروقات في ظل التطورات الدولية
الراهنة ،سنة ،2012/2013كلية العلوم االقتصادية و التجارية ،جامعة محمد خيضر بسكرة
[ ]28الغايش ،مسعد ،كتاب االقتصاد الدولي ،كلية السياسة واالقتصاد ،جامعة بني سويف
[ ]29الغايش ،مسعد ،مرجع سابق
[]30عايب ،محمد ،مرجع سابق
[ ]31عايب ،محمد ،مرجع سابق ص 24و 25
[ ]32عايب ،محمد ،مرجع سابق ص26
[ ]33الراوي ،عزة ،مقالة بعنوان ” اللوجيستات والبيروقراطية وعدم تهيئة الموانئ ..ثالثة معوقات في وجه الصادرات
” ،البوابة https://www.albawabhnews.com/3113814 ٢٠١٨ ،
[ ]34الحوتي ،هاني ،مقالة بعنوان ” جمعية مشاكل األعمال ٥ :مشاكل تواجه الصادرات المصرية ” ،اليوم السابع ،
/https://m.youm7.com/story/2020/7/11 ٢٠٢٠
http://www.mti.gov.eg/Arabic/aboutus/Sectors/Trade/Entities/ [ ]35وزارة التجارة والصناعة
EgyptianExportPromotionCenter/Pages/Activities.aspx
[https://sites.google.com/site/egyptexportergroup/Home/h ]36
[ ]37المركز المصري للدراسات االقتصادية ,اراء في السياسة االقتصادية ,سياسات مقترحة لتنمية الصادرات في مصر ,
العدد , 24عام 2010ص 6-1
[ ]38مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار ,دراسة بعنوان تعزيز العالقات التجارية لمصر مع دول العالم ,العدد االول ,
, 2021ص 52
[ ]39المرجع السابق
[ ]40المرجع السابق
[ ]41وزارة التجارة والصناعة ,استراتيجية وزارة التجارة والصناعة لتعزيز التنمية الصناعية والتجارة الخارجية 2016 ,
– 2020ص – 40ص 58
[ ]42رضوان ،عبد الحميد و احمد ،مطر :التجربة الصينية في تنمية الصادرات ,سلسلة تجارب دولية ناجحة في مجال
التصدير ,العدد الثاني 2009 ,ص 6
[ ]43عباس ،نسرين احمد :النموذج الصيني في تنمية الصادرات ,مذكرات ماجستير ,كلية التجارة وادارة االعمال ,
جامعة حلوان , 2008 ,ص 193
[ ]44حسين ،نيفين ،التنافسية الدولية وتأثيرها علي التجارة العربية والعالمية :دار التعليم الجامعي ,االسكندرية ,مصر ,
, 2010ص 314
[ ]45مرغاد ،خضر ,تجارب دولية في تنمية الصادرات :مذكرات دكتوراه ,جامعة محمد خيضر ,الجزائر , 2015 ,ص
58
[ ]46حاتم ،سلمي عفيفي :االتجاهات الحديثة في االقتصاد الدولي والتجارة الدولية ,الدار المصرية اللبنانية , 2005 ,ص
196
[ ]47نيفين حسين شمت :مرجع سابق ذكره ص 231
[ ]48عادل عبد العظيم ,التجارب الدولية :تجربة ماليزيا ,المعهد العربي للتخطيط ,الكويت ,ص 6
[ ]49مرغاد ،خضر ,تجارب دولية في تنمية الصادرات ،مرجع سابق
[ ]50سليم ،محمد السيد ،الرؤي االسيوية للعولمة ,اسيا والعولمة , 2008 ,ص 35
[ ]51عبد العزيز ،ميرفت ،سنغافورة وماليزيا ,العالقة بين الديموقراطية والتنمية في اسيا ,جامعة القاهرة ,كلية االقتصاد
والعلوم السياسية ,مركز الدراسات االسيوية , 1997ص 318
[ ]52الشمري ،عبد العزيز :التجربة الكورية في تنمية الصادرات :المعهد العربي للتخطيط 2012
[ ]53حقائق عن كوريا ,الهيئة الكورية ألستعالمات ما وراء البحار ,اصدار , 2003ص 67
[ ]54أحمد عوض ،إيمان ،خضاري مهدي ،حنان ،الدور التفاعلي لسعر الفائدة علي العالقة بين سعر الصرف و النمو
االقتصادي عند توسيط حجم الصادرات دراسة تطبيقية علي االقتصاد المصري ،مجلة البحوث المالية ،المجلد -22العدد
االول – يناير .2021
[ ]55أحمد عوض ،إيمان ،خضاري مهدي ،حنان ،الدور التفاعلي لسعر الفائدة علي العالقة بين سعر الصرف و النمو
االقتصادي عند توسيط حجم الصادرات .مرجع سابق
[ ]56المرجع السابق
[ ]57عبدالباسط ،ولد عمري ،إسهام التعليم في النمو االقتصادي ،كلية العلوم االقتصادية و التجارية ،جامعة أمحمد بوقرة
بو مرداس2015/2016 ،
[ ]58أحمد ،ضيف ،أثر السياسة المالية علي النمو االقتصادي المستديم ،كلية العلوم االقتصادية و التجارية ،جامعة الجزائر
2014/2015 ،
[ ]59والس بيترسون ( ترجمة صالح دباغ ،مراجعة .برهان دجاني ) الدخل و العمالة و النمو االقتصادي المكتبة المصرية
العصرية صيدا بيروت 1968
[ ]60عبد الباسط ،ولد عمري ،مرجع سابق
[ ]61عادل ،مقالتي ،دراسة قياسية لمحددات النمو االقتصادي ،كلية العلوم االقتصادية و التجارية و التسيير ،جامعة
محمد بو ضياف المسيلة 2014/2015 ،
[ ]62حاكمي ،بوحفص ،كلية العلوم االقتصادية ،أثر الصادرات علي النمو االقتصادي سنة ٢٠١٤
[ ]63السلطان ،صالح ،مصادر النمو االقتصادي وكيف يحدث نمو اقتصادي ،جريدة العرب االقتصادية الدولية.
[ ]64منظمة التعاون االقتصادي والتنمية
[ ]65عبد الوهاب ،نجا علي ،مجلة كلية الحقوق والبحوث االقتصادية ،أثر الصادرات علي النمو االقتصادي المصري
خالل فترة .٢٠٠٩-١٩٩٠
[ ]66فريبي ،ناصر الدين ،ص ، 18مرجع سابق
[ ]67فريبي ناصر الدين ،المرجع السابق
[ ]68شاهين ،غبد الحليم ،التطور التاريخي لنظريات النمو والتنمية في الفكر االقتصادي ،ص ، 6العدد ٢٠٢١ ، ٧٣
[ ]69شاهين ،غبد الحليم ،المرجع السابق ،ص 7ص8
[ ]70شاهين ،غبد الحليم ،المرجع السابق ،ص9
[ ]71شاهين ،غبد الحليم ،المرجع السابق ،ص10
[ ]72شاهين ،غبد الحليم ،المرجع السابق ،ص11
[ ]73شاهين ،غبد الحليم ،المرجع السابق ،ص 12ص13
[ ]74حاجي ،امال ،اثر الواردات علي النمو االقتصادي في الجزائر ،كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم
التيسير 2015 – 2014 ،
[ ]75اوصياف ،محمد امين ،اثر النفقات العمومية علي النمو االقتصادي ،كلية العلوم االقتصادية ،العلوم التجارية وعلوم
التيسير 2012 – 2011 ،
[ ]76راشد ،محمد ،اقتصاديات مصر ،كلية السياسة واالقتصاد ،جامعة بني سويف
[ ]77خير الدين ،هناء و الليثي ،هبة ،العالقة بين النمو وتوزيع الدخل الحد من الفقر في مصر ،ورقة عمل رقم ،115
ديسمبر 2006
[ ]78وثيقة صادرة عن مجموعة البنك الدولي ،إطار الشراكة االستراتيجية بجمهورية مصر العربية
[ ]79عوامل نهوض االقتصاد المصري ؛دراسة حالة الجمهورية البرازيلية من ٢٠١٤ :٢٠٠٣
[ ]80عوامل نهوض االقتصاد المصري ،مرجع سابق
[https://idsc.gov.eg/DocumentLibrary/View/5722 ]81
[ ]82وزارة التجارة والصناعة؛ تقييم أداء االقتصاد المصري
[ ]83مرجع سابق ،عوامل نهوض االقتصاد المصري
[ ]84وزارة التجارة والصناعة،مرجع سابق
[ ]85احمد مبروك و ابراهيم سيد ،االستثمار االجنبي المباشر دراسة قياسية علي الحالة المصرية ،المركز الديقراطي
العربي 2014 ،
[ ]86ريحان ،محمد ،رئيس قسم االقتصاد لجريدة المال ،البيان االقتصادي لوزارة االقتصاد والتجارة الخارجية لعام
2008
[ ]87البدري،عصام احمد ،العالقة بين االستثمار االجنبي المباشر ومعدل النمو االقتصادي في االقتصاد المصر باستخدام
نماذج النمو الداخلي.
[ ]88عبده ،عبير شعبان ،العالقة بين العرض النقدي وسعر الصرف والنمو االقتصادي في مصر خالل الفترة ( – 1989
، )2019مجلة جامعة االسكندرية للعلوم االدارية 2021
[ ]89بدر ،سيد ،مقال بعنوان عرض النقود يسجل اعلي وتيرة نمو في عامين ،جريدة المال 2020 ،
/https://almalnews.com