كما قدم سبنسر بعد ذلك إسهامات بارزة في النظرية البيولوجية حيث تكلم عن تطور الكائن العضوي ومن أهم هذه اإلسهامات التي قدمها سبنسر في مجال علم االجتماع: - 1المماثلة البيولوجية - ۲ .المجتمع ومراحل التطور أ -المماثلة البيولوجية : إذا كان المبدأ التطوري هو أساس نظرية سبنسر في علم االجتماع لكنه مع ذلك قدم مبدأ ثانويا أخر لعب دروا رئيسيا في نسقه الفكري ,ذلك هو المماثلة العضوية البيولوجية. فقد الحظ عديدا من أوجه التشابه بين الكائنات االجتماعية و الكائنات العضوية على نحو سبنسر التالي: 1 -يتميز كل من المجتمع والكائنات العضوية عن المادة غير العضوية بالنمو الواضح خالل الشطر األكبر من وجودهما مثال الرضيع ينمو حتى يصبح رجال والمجتمع الصغير يصبح منطقة متروبوليتارية والدولة الصغيرة تصبح إمبراطورية . 2 -تنمو كل من المجتمعات والكائنات العضوية وتتطور في الحجم ،كما أنها تنمو في درجة تعقدها البنائي .ويقصد بذلك أن الكائنات البدائية بسيطة والكائنات العليا معقدة وكذا المجتمعات · 3 -يؤدي التطور سواء في المجتمعات أو الكائنات العضوية إلى تباينات في البناء والوظيفة ،وكل منهما يجعل اآلخر ممكنا 4 -يصاحب التفاضل أو التمايز التقدمي في البناء سواء في المجتمعات أو الكائنات العضوية تمايز تقدمي في الوظائف .وهذه قضية من قبيل اللغو .فكل عضو يؤدي وظيفة محددة لمركب الكائن العضوي ،كما أن التنظيمات المختلفة تؤدي وظائف مختلفة في المجتمع الذي ينقسم إلى مثل هذه التنظيمات . ولقد أدرك "سبنسر " أن هناك فروقا هامة بين المجتمعات والكائنات الحية يتمثل الفرق األول في أن أعضاء الكائن الحي تكون كال ملموسا ،أما أجزاء المجتمع فحرة الدعائم ومشتتة بدرجات متفاوتة . أما الفرق الثاني يتمثل في أن الوعي أو الشعور يتركز في جزء صغير من كل كائن حي بينما هو ينتشر في األعضاء واألفراد في المجتمع . أما الفرق الثالث في أن أعضاء الكائن الحي إنما توجد لتحقيق الفائدة للكل بينما يوجد المجتمع لمجرد تحقيق الفائدة ألعضائه الفرديين ویرى سبنسر أن المجتمع ليس كائنا عضويا طالما أن هناك فروقا جوهرية بينه وبين الكائن العضوي .وأكد أن المماثلة البيولوجية ماهي إال معبرا أو صقالة إلقامة إطار متماسك من االستقرار السوسيولوجي ويقول إذا مانزعنا هذا المعبر قامت االستقراءات بذاتها .