Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 168

‫الوحدة الوئلى‬

‫النظم والحقوق‬
‫محتويات الوحدة‬
‫الصنحةي‬ ‫الوضوح‬
‫‪ . 1‬المقدمة ‪........................................ .............................................‬‬
‫‪ 1......................‬التمهيد ‪5 .............................................................................................‬‬
‫[‪2‬أهداف الوحدة ‪5 ...............................................................................‬‬
‫‪..........................‬أقسام لوحدة ‪6 ....................................................................................‬‬

‫‪ 4.1‬القراءات المساعدة ‪...........................................................................‬‬


‫‪5.1‬ماتحتاج إليه لدراسة هذه ل وحدة ‪7 .........................................................‬‬
‫‪.2‬نظامالحكماإلسالمي ‪7 ..............................................................................‬‬
‫‪ 1.2‬اإلسالم والدولة ‪7 ...............................................................................‬‬
‫‪ 2.2‬الدولة ضرورة حياتية للمسلمين ‪8 .........................................................‬‬
‫‪32‬حكم وجود الدولة إلسالمية ‪8 .............................................................‬‬
‫‪4.2‬وحدة الدولة في إلسالم‪9 ...................................................................‬‬
‫‪5.2‬حق الحاكم على لرعية ‪11 .....................................................................‬‬
‫‪ 6.2‬حق الرعية على الحاكم ‪13 .....................................................................‬‬
‫‪.3‬نظام االقتصاد إلسالمي‪16 .......................................................................:‬‬
‫‪ 1.3‬التعريف باالقتصاد اإلسالمي ‪16 ............................................................‬‬
‫‪ 2.3‬أهدافا القتصاد إلسالمي ‪17 ..............................................................‬‬
‫‪3.3‬وسائلتحقيق أهداف القتصاد إلسالمي ‪18 ............................................‬‬
‫‪4.3‬الحاجات األساسية إلنسان ‪19 ..............................................................‬‬
‫‪ 5.3‬الفقر والغنى والترف من منظور إسالمي ‪20 .............................................‬‬
‫‪6.3‬أسباب الملكية لخاصة ‪22 ......................................................................‬‬
‫‪24‬‬ ‫‪ 7.3‬ضوابط االستهالك‬
‫‪. 4‬األسرة في اإلسالم‪26 ................................................................................‬‬
‫‪ 1.4‬األسرة ضرورة فطرية ‪27 ...................................................................‬‬
‫‪ 2.4‬األسرة ضرورة تربوية ‪27 .................................. ...............‬‬

‫الظم والحقوؤ‬ ‫الوحدة ألولى‬


‫‪30.......................................‬‬ ‫‪5,4‬أس اختيار الزوجة ‪٠٠٠‬‬
‫‪31 .......................................‬‬ ‫‪64‬أسس اختيار الزوج‪٠٠٠٠‬‬
‫ن‪34 .....‬‬ ‫‪ 7.4‬الحقوقالزوجبأ ‪٠ ٠ ٠" ٠‬‬
‫‪34...........‬‬ ‫‪ .5‬الحقوق ‪...........................................‬‬
‫‪35 ...... .‬‬ ‫‪1.5‬حقوقاللهعلىعباده ‪٠٠٠٠٠٠‬‬
‫‪37‬‬ ‫‪ 2.5‬حقوف الوالدين‪..............‬‬
‫وو‬ ‫‪ 3.5‬حقوق المسلم على المسلم ‪........................................‬‬
‫‪..‬‬ ‫‪4.5‬حقوقالجارعلى الجار‪٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ....‬‬
‫‪41 ........‬‬
‫‪42‬‬ ‫‪ . 6‬الخالصة‪..............................................‬‬
‫‪...........................‬لمحةمسبقةعن لوحدة لتالية ‪.................................... ...........‬‬
‫‪ . 8‬إجابة التدريبات ‪..................................................‬‬
‫و‪.‬مسرد المصطلحات ‪46 .........................................................................‬‬

‫‪-‬‬ ‫صر‬ ‫‪4‬‬ ‫الوحدة األولى‬


‫النظم والحقر ق‬
‫‪٤١‬لمقدمة‬ ‫‪.1‬‬
‫أ‪ 1٠٩‬مه‬
‫عزيزي الدارس ‪ ،‬ارحب بك في بداية هذه الوحدة التي نلقي الضوء فيها على‬
‫األنظمة االسالمية ونأمل أن نحاول معا أن نتفهم بعض جو انبها المهمة ‪ ،‬وأبعادها في حياة‬
‫الناس‪ ،‬ومن الجدير بالذكر أن دراستك لالنظمة ا السالمية تلبي حاجة من حاجاتك الفكرية‬
‫والقافية التي ت غنى لك عنهاكمسلم مثقف يعيش في هذاالعصرومن الجديربالذكرأيضا‬
‫أناألنطمة االسالمية تلبيحاجات امتك التيتنشدقيم العدل بين لناس‪ ،‬وتقرر حقوق‬
‫االنان ‪،‬وكرامة االنسان وحرية االنسان ‪ ،‬ونأمل منك أن تشارك مشاركة فعالة في تقويم‬
‫هنه الدراسة التي نضعها بين يديك ‪.‬‬
‫وفي مقدورك خالل هذا أن تكون لك خلفية من المفاهيم والمعلومات ذات قيمة‬
‫حقيقية حول هذا الموضوع ‪ ،‬ومهما يكن من أمر فان عليك في كل االحوال أن تدعم هذه‬
‫ا لمعلومات و لمفاهيم بأن تتبين بنفسك معالم هذه األنظمة وقواعدها واهميتها للمسلمين‬
‫ا وليني النانمنخاللدراستكلهذه الوحدة‪ ،‬ودراستك الخاصة لبعضا لمراجعوالمصادر‬
‫لتي تتاولت موضوع ا ألنظمة االسالمية ‪ ،‬وتجد في ثنايا هذه الوحدة تدريبات وانشطة‬
‫اواسئلة تقويم ذاتي اضافة الى اسئلة التعيين الخاصة بها ‪ ،‬ونرجو أن تبدى اهتماماخاصا‬
‫في ح التدريات الواردة في ثناياها وأن تعود الى المادة المثبتة لتتوثق اجابتك ‪ ،‬فالهدف‬
‫م لتدريات هو التعلم‪.‬‬

‫اي امدافا لوسدي‪.‬‬

‫يدؤافكمةدراسةهذهاوحدة(االلللمةاالسالمية)بونعمكأننكونقادراعلىأن‪:‬‬
‫‪ ٠‬تحدد العالقة بين االسالم والدولة التي تطبق شريعته‪.‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪ - 2‬توضح الغايات السامية لنظام االقتصاد االسالمي مبينا وسائل تحقيقها‪.‬‬
‫‪ - 3‬تبين دور األسرة الثقافي واالجتماعي في الحياة االسالمية وضرورتها الفطرية ‪.‬‬
‫‪ - 4‬تحدد أسس اختيار الزوج والزوجة في االسالم والحقوق المتبادلة بينهما ‪.‬‬
‫‪ - 5‬تذكر أمثلة مناسبة توضح حقوق الله على العباد‪ ،‬وحقوق الوالدين على الولد‬
‫وحقوق المسلم على المسلم وحقوف الجار على الجار‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫النظم والحقوق‬ ‫الوحدة األولى‬
‫‪ 3.1‬أقسام الوحدة ____________________ _‬
‫تتأنف هذه الوحدة االنظمة االسالمية) من أربعة أفسام ريسية‪ ،‬يزودك الفدم‬
‫األول منها بمادة توقفك على نظام الحكم االسالمي ‪ -‬واالسالم والدولة ‪ -‬ووحدة الدولة‬
‫في االسالم‪ -‬وحق الحاكم على الرعية‪ ،‬وحق الرعية على الحاكم‪ ،‬وهذا القسم يحقن‬
‫لهدفاألول‪،‬ويزودكالقسم الثاني بمادة تتيح لك ال اطالع عن كثب علىنظاما القتصاد‬
‫االسالمي‪ ،‬والتعريفباالقنصاد وهدف القتصادا السالمي‪ ،‬واسباب الملكية لخاصة‪،‬‬
‫والفقر والعنى والترف من منظور اسالمي‪ ،‬وبذلك يتحقق الهدف الثاني‪ ،‬ويزودك‬
‫; لقم الثالث مادة توقفك على نظام ا ألسرة في ا السالم وان ا ألسرة ضرورة فطرية وثقافية‬
‫واجتماعية‪ ،‬وأسر اختيار الزوجة والزوج وحقوق كل منهما على اآلخر‪ ،‬وهذا القسم‬
‫يحقق الهدف الثالث ‪ ،‬ويزودك القسم الرابع بمادة توقفك على الحقوق ؛ حقوق الله على‬
‫عبادء ‪ .‬وحقوق الوالدينعلىالولد‪ ،‬وحقوقالمسلمعلى المسلم وحقوق الجارعلى جاره‪،‬‬
‫وهد لفم يحقق الهدف الرابع‪ ،‬فكل هدف ماسبق يمثل أهمية خاصة في مستوى القسم‬
‫ربض به ومثل جزءا رئيسا من هذه الوحدة‪.‬‬

‫‪ 4.1‬القراءات المساعدة‬
‫خالدي‪ ،‬محمو‪ -‬قواعد الحكم في اإلسالم ‪ -‬عمان‪ ،‬مكتبة المحتسب‪.‬‬
‫ط‪2،1983‬م‪.‬‬
‫‪2‬والممري ‪ ٠‬رين بون أصول االقصاد االسالمي‪ .‬دمضق‪ ،‬دارالعلم‪،‬‬

‫أ‪ 7 -‬التمبمي‪ ،‬عزالدين الحطيب‪ .‬دور اإلسالم في معالجة المشكالت االجتماعية‬


‫ن‬ ‫و‪,‬التحابلآلب‪٠‬ث‪٠‬ي‪٠‬الم‪٠‬ظ‪1987،1‬م‪٠‬‬ ‫ا‬

‫الرحدة األولى‬
‫النظم والحقوف‬
‫مانحتاجاليهلدراسةهذهالو حدة‪.‬‬ ‫‪5.1‬‬
‫قبل أن تبدأ دراسة هذه الوحدة‪ ،‬تأكد انك هيأت لك مكانا هادائ مناسبا مريحا‬
‫للدراسة‪ ،‬وفي اثناء در استك لهذه الوحدة حاول االجابة عن جميع أسئلة التقويم الذاتي‪،‬‬
‫النها تساعدك في مراجعة اجزاء الوحدة الرئيسية‪ ،‬وال تغفل التدريبات فهي تمنحك‬
‫الفرصة الختبار تعلمك‪ ،‬وتعيئك على التمييز بين مصطلحات التعيين المتقاربة في المفهوم‬
‫والمعنى‪ ،‬وتعيئك على تعلم المادة فهي جزء اساسي من طرائق عرض المادة‪ ،‬وال تتردد‬
‫في االتصال بمرشدك أو موجهك كلما دعت الحاجة الى مناقشة ما يعرض من صعوبات أو‬
‫مفاهيم مثيرة لالهتمام‪.‬‬
‫ويتطلب حل بعض الشاطات والتدريبات العودة الى المصحف الشريف‪ ،‬لذا فأنت‬
‫في حاجة الى المعجم المفهرس أللفاظ القرآن الكريم والمصحف الشريف‪ ،‬فليكن ذلك‬
‫بجانبك باستمرار وانت تدرس هذه الوحدة‪ ،‬ويتطلب منك أن يكون لديك أحد كتب‬
‫الفير وانصحك باقتناء تفسير القرآن العظيم البن كثير‪.‬‬

‫‪.2‬نظام الحكم االسالمي‬


‫‪1.2‬االسالموالدولة‬
‫عزيزي الدارس‪ ،‬لكي تعرف عالقة االسالم بالدولة والدولة باالسالم وموقع الدولة‬
‫من االسالم يحسن بك أن تتمعن في معاني الفقرات التالية لتقف على حقيقة هذه العالقة‬
‫ومدى اهمية الدولة لالسالم والحياة االسالمية‪ ،‬الدين االسالمي هو دين الحياة ‪ ،‬فقد انزله‬
‫لله تعالى متضمنا تنظيم شؤون ا النسان تنظيما حكيما شامال ‪ ،‬تناول تنظيم العالقة بين الخالق‬
‫والمخلوق‪ ،‬وبين الناس بعضهمب بعض‪ ،‬وبين ا النسان ونفسه‪ ،‬فياطارمن االحكام لشرعية‬
‫والقواعد الكلية ‪ ،‬والقيم العليا ‪ ،‬واالخالق السامية ‪ ،‬وبين أن تنفيذ هذه الشريعة يعتمد على‬
‫دولة تتمتع بقوة السلطان‪ ،‬والمدقق في احكام الشريعة ا السالمية يجد انها ال يكون لها وجود‬
‫مؤثر بصورة ايجابية في الحياة اال بالدولة التي تطبف هذه االحكام ‪ ،‬وتحمي األمة‪ ،‬وتحافظ‬
‫على قيم المجتمع االسالمي العليا‪ ،‬وتحمل الدعوة االسالمية الى العالم‪ ،‬وتزيل كل عقبة‬
‫مادية تقف في طريقها وفي سبيل انتشارها بين الناس ‪ ،‬والدعوة االسالمية تحتاج إلى دولة‬
‫تحميها وتحملها رسالة الى العالم‪ ،‬ولكل هذه االعتبارات أقام النبي صلى الله عليه وسلم‬

‫الصم والحقوؤ‬ ‫الوحدة ألرلى‬


‫ثمةًا“"‪٠""٠‬د‬

‫‪ ٠‬م ‪,‬مر ورس‬ ‫‪-‬ز‬ ‫■‬


‫ةتئت‪:‬ثممتنم‬

‫مجاالت الحياة االقتصادية واالجتماعية والقضائية والسباسبة‬ ‫‪ ٠‬تعق دية كبهم‬


‫ولعبية‪،‬واليم تغيذاألحكام لشرعية لواردةف يا لككاب والسة‪ ،‬وال يكمال لظم‬

‫لياسي لالمة االسالمية‪ ،‬وال يقضي على الفتن وا تقام الحدود‪ ،‬وا تؤدى الفروض‬
‫وال يحقق الرخاء‪ ،‬و ا يتسنى حمل الدعوة االسالمية الى العالم بصورة حقيقية اال بالدولة‬
‫االسالبة‪.‬‬

‫‪ -‬ز كم جود لدولة االسل صية‬


‫ولذلك كله فرض االسالم وجود هذه الدولة وجعلها جزءا من احكام الشريعة‬
‫االسالمية‪ ،‬كماجعلهامنعاصر استمرار الحياة االسالمية بلهيأهمعنصرمنناصر‬
‫خيةلعامة‪،‬قالللهتعالى‪:‬يايهالديرامثواأصضرااللةةالسوكوأولي‬

‫ب‪٦‬يتيجةجئ‬

‫واال‪٢‬ئ‪٠‬بين|لدى|ذكئبن‪،‬كثمباباالسالبضأطس‪٩‬ل‬

‫لبدسهمءب‪٠‬ال فرق أمامها فى تطبيق الشريعة بين المحلم‬


‫<اسآ‪57‬اجذد"ألحةب‬ ‫راديذض‬

‫الوحدة ألولى ثم‬

‫النظم واخقرض‬
‫‪/‬‬ ‫التدريب (‪)1‬‬
‫عزيزي الدارس ‪ ،‬اقرأ تفسير آية األمراء (‪ )59‬من سورة (النساء) ولخصها في‬
‫دفترك‪.‬‬

‫‪4.2‬وحدةالدولةفي االسالم‬
‫عزيزي الدارس عرفت فيما سبق أناالسالم فرض على المسلمين اقامة الدولة االسالمية‬
‫وجعلهامنعناصرالحياة االسالمية واستمرارها‪ ،‬لكي يكتماللنظام السياسي لألمة ل اسالمية‬
‫‪ ،‬وهنا ستتناول معا موضوع وحدة الدولة في االسالم ‪ ،‬ودليل ذلك من الكتاب والسنة‬
‫واالجماع‪ ،‬تذكر أن ا ألمة االسالمية أمة واحدة ‪ ،‬وأن دينها واحد ‪ ،‬وان قبلتها واحدة وأن‬
‫كابها واحد‪ ،‬وقد ورد في الكتاب والسنة فيض من التصوص وا ألدلة التي تصرح وتشير الى‬
‫وحدة شاملة بين المسلمين في كل شيء ‪.‬‬

‫الدليل صنالقرآنعلىوحدة الدولة االسالمية‪.‬‬ ‫؛‪1.4.‬‬


‫وقد جاءت آيات كريمة تدل داللة قوية على أن المسلمين يجب أن تكون لهم دولة‬
‫واحدة‪ ،‬وال يجوز شرعا أن يكون لهم أكثر من دولة في آن واحد‪ ،‬والى هذا ذهب الجمهور‬
‫من لعلماء‪ ،‬وهوالذي جاءبه الدليل من القرآن‪ ،‬قال الله تعالى ‪ :‬ة واعتصمو حبرالله‬
‫(آلعمران‪ )103:‬وقال تعالى ‪ :‬وال تارعوا فتفسلوًا وتدهب‬ ‫جم‬

‫(االنفال ‪ )46 :‬وهذان النصان يدان على تحريم التزاع والفرقة ‪ ،‬وتحريم ما‬ ‫‪ :‬تحذ‬
‫يوصل ليهما‪ ،‬فوجود أكثرمندولةللمسلمينهو فيطبيعته فرقة ويؤدى لىا لنزاع والتغالب‬
‫والتنافس على السيطرة‪ ،‬فال يحل أن يكون للمسلمين في ارجاء ا الرض ا ال دولة واحدة مهما‬
‫تباعدت الديار وتناءت االقطار ‪.‬‬

‫الدولة االسل مية‪.‬‬ ‫ت‪٠‬بى‪ 2٠‬لدليل من السنة علم‬


‫ورد في كتب السنة أحاديث كثيرة تدل على أنه ال يجوز أن يكون للمسلمين أكثر من‬
‫دولة واحدة‪ ،‬أو أن يجتمع أمرهم على أكثر من حاكم واحد لهم جميعا‪.‬‬

‫‪9‬‬ ‫الوحدة األولى‬


‫النظم والحقوق‬
‫ذالرسول‪1‬اله صلى الله عروسلم‪ :‬منبايعامامافأعطاهصفقةمينهوثمر‪:‬ف‬
‫فبطسه ما استطاع‪ ،‬فان جاء آخر ينازعه فاضربوا عنق اآلخر (حديث صحح رواه مسلم‪،‬‬
‫وقالرسوالسلمالمءلهوسلم‪ :‬اذابع لخلبن ألقرااآلخرمنهما(حديث ص‬

‫رواه مسلم في اإلجارة باب إذا بويع لخليفتين) ‪ ،‬وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‪:‬‬
‫من أتاكم وأمركم جميع على رجل واحد يريد أن يشق عصاكم أو يفرق جماعتكم فأقنلوه‬
‫(حديث صحيح رواه مسلم وابو داود والنسائي) ‪.‬‬
‫هذه االحاديث الثالثة صحيحة وتدل داللة صريحة على وحدة الحكم ووحدة الدولة‬
‫ووحدةالهالفة‪ ،‬وأنه اليجوز أن يكون للملس اال دولة واحدة‪،‬‬
‫مز‪ ،‬يمج ر خلفة بايعته األمة مطالباخالة‪١‬مى‪ ،‬ألن لم يتدفع اال‪.‬القتال ذاتلو‪٠‬الج‬

‫معتدظالمقااللنووي‪:‬اذابويعلخليفةبعدخليفةفيعة الولصحيحة يجبا لوفاءب ها‪،‬‬


‫للسالببيرياهاام‪0٨‬الق‪.‬هادماعليللها‪( .‬هادي‪ :‬واعدن شامالكم ي‬

‫‪ 3'4'2‬الديل من االجماءعلى وحدة الدولة االسلرمة‬

‫الرحدة األولى‬
‫‪10‬‬
‫النظمو الحفوف‬
‫‪ 5.2‬حق الحاكم علم الرعية‬
‫‪ 1.5.2‬النصيحة‬
‫لعل أصعب وأدق وأخطر مئصب في الدولة هو منصب رئيس الدولة وهو الحاكم‪،‬‬
‫ومنصبه نقل المناصب حمال‪ ،‬واكثرهاهموما‪ ،‬ومادام األمركذلك‪ ،‬فان الذي يتواله‬
‫يحتاج الى تعاون الرعية‪ ،‬وتقديم نصيحتها له فكان من حق الحاكم على الرعية أن تقدم له‬
‫النصح‪ ،‬وتدله على الحير وعلى أفضل الحلول اذا واجهت الدولة مشكالت صعبة أو مواقف‬
‫حرجة أو معضالت قاسية‪ ،‬أو قضايا مهمة‪ ،‬سواء عن طريق مباشر من ا ألفراد أو عن طريق‬
‫جماعي من خالل مجلس الشورى‪.‬‬
‫والصيحةعالقة أخالقية متمرةينالراعيوالرعية‪ ،‬وهيتتطلب الصراحة فيا لقول‬
‫و يداء لر ي واألدب الجم حين ابدائه فال يواجه بغلظة وجفاء ‪ ،‬وتتطلب أيضا عدم كتمان‬
‫لرأي وعدم خفاءالحقيقة وبذل النصح الخالص النزيه للحاكم‪ ،‬واعتبارذلك قربة الى الله‬
‫تعالى‪ ،‬والى جانب ذلك يعتبر تضليل الحاكم زيفا وتزويرا‪ ،‬ويستلزم عقاب الله تعالى‪.‬‬
‫وقد حث لتبي صلى الله عليه وسلم على هذه النصيحة واالخالص فيه بقوله ‪ :‬إن‬
‫لدين تصيحة قلنا‪ ،‬لمن يارسول الله ؟ قال‪ :‬لله ولكتايه ولرسوله والئمة الملمين وعامتهم‪،‬‬
‫(رواء ملم في اإلبمان باب بيان أن الدين النصيحة)‪ .‬وأولى الناس أن تقدم له النصيحة هو‬
‫حاكم‪ ،‬ألن نصحه نصح للعامة والمجتمع‪ ،‬فالنصيحة له تتعدى آثارهاالى غيرءمن ل عية‪.‬‬
‫وعا ال يب فيه أن اسداء النصيحة للحا كم يساعده في تدبير شؤون ا‪ :‬عية‪ ،‬ويدله على‬
‫كل م فيه خير لبالدوالعباد‪ ،‬ويمنحه قدرة على العمل الصحيح وتحقيق المنجزات لكبيرة‪،‬‬
‫والتي تعود على الرعية بالنفع والخير‪ ،‬ويعينه على اذابة المشكالت وتخطي المواقف لصعبة‬
‫لتي تواجهه اضف الى ذلك أنها تخفف من همومه واعبائه النفسية‪.‬‬

‫‪ 2.5.2‬اسة‬
‫منحفوق الحاكمعلى الرعية كلهاأنتطيعه‪ ،‬وتلتزم بتنفيذمايتبناءمن احكامالشريعة‬
‫االسالمية‪ ،‬وما يتخد من قرارات ال تتضمن نقضا أو مخالفة لمبادئ الشريعة‪ ،‬وحق الطاعة‬
‫للحاكمحقشرعيثابنلهعلىرعيته فال يجوزلها والألي جماعةأو فردمنهاأن يخرج عن‬
‫طاعتهفيالسروالعلنمادامعامال بكتاب لله وسنة رسوله صلىا لله عليهوسلم‪ ،‬وطاعته‬

‫‪:‬ندو حفرو‬ ‫الوحدة االولى‬


‫‪٠‬‬

‫(رواه البخارينياألحكام باب كيف يايعا لناسا إلمام)‪.‬‬

‫‪ 3.5.2‬االحترام والتبجيل والتقدير‬


‫الحاكمهووليأمر المسلمين الذي يسهر على مصالحهم وندبير ضؤونهم ‪ ٠‬رالبد‬

‫أنتنمثلفيههية الحكم والسلطان‪ ،‬ومن حقه عليهمأ ن يكونمحل احترامهم وتوفيرهم‬


‫وتبجيله‪ ،.‬اعتراف بفضله ونحقيقا لهيته واحتراما لكانته‪ ،‬اذا خاطبوه خاطبوه بأدب‪ ،‬وادا‬
‫حخروًا مجله الترموا أدب المجل والياقة‪ ،‬وادا جاوروه التزموا أدب الجوار وابداء الرأب‬

‫د وناللجوء الى القدح والتجريحوالصخب والتطاول األلسنةبحجة حريةا ل رأي ‪ ،‬وعليهم‬


‫أن يعتروا بوجوده ألن وجوده نعمة كبرى أنعم الله بها على المسلمين ‪ ،‬واحترامه ينبغي أن‬

‫يكون نابعا من القلب وليس من الخوف والقهر‪.‬‬

‫‪ 4.5.2‬دعمتوجهاته البناءة‬
‫من حق الحاكم على الرعية ن‬
‫أن تد‬
‫تدعم توجهاته البناءة التى فيها خير للدين واألمة‪،‬‬

‫الوحدة األولى‬
‫الظموالحقوق‬
‫األ‪٠‬ةط‪,٠‬لتوج‪٠‬انوالمبادرانوضذيطريف‪,‬نجازهابمورةايجايةبض‬
‫تعنيوعاالريببه أندعم الحاكمفي مثل هذه لتوجهاتيغريهبالمزيدمنهايشجعهعلى‬
‫الير قدما في نغقيق اهدافها ما يعلي كلمةا له ورفع شأن األمة‪.‬‬
‫(ا‬
‫____________—‬ ‫نشاهد( ا )‬
‫ا‬ ‫عززي|ؤدارس‪ ،‬أرجر‪١‬نتدرم ‪1‬ءد|د‪-‬ضرعنجق‪١‬لخإكمؤر‪١‬لرمة •‬ ‫ا‬

‫‪ 5.5.2‬نصرته علم من خالفه‬


‫لمخالفون للحاكم أصناف كثيرة منهم البغاة‪ ،‬وهم الخارجون على اإلمام الحق بغير‬
‫حق‪ ،‬وهؤالء يجب وقف نشاطاتهم المخلة باألمن العام‪ .‬وكذلك أهل الحرابة الذين يعيثون‬
‫في األرض الفاد من خالل التعرض لآلمنين بالقتل والسلب والترويع‪ ،‬ويغلب أن تكون‬
‫يإشهار الالح وإخافة السبيل‪ .‬وهؤالء ال بد من وقوف المواطنين مع الحاكم لردعهم وكف‬
‫ثرورهم‪.‬‬

‫‪ 6.2‬حق الرعية على الحاكم‬


‫عزيزي لدارس ‪ ،‬عرفت في الفقرة السابقة حق الحاكم على الرعية ‪ ،‬وفي هذه الفقرة‬
‫تاول معا حق الرعية على الحاكم ومن ذلك‪.‬‬

‫العدل‬ ‫‪1.6.2‬‬
‫العدل أهم حق يزديه الحاكم الى الرعية‪ ،‬والزم عمل يقوم به تجاهها ومن العبارات‬
‫الحكيمة المشهورة ((العدل أساس الملك)) ألنه يعث على الطاعة‪ ،‬ويدعو الى األلفة‪ ،‬وبه‬
‫تعلع االعمال‪ ،‬وتمو األموال وتتعث إحوال الرعية‪ ،‬وقد دعا الله عز وجل الخلق اليه‬
‫سسدرتترررترشقرسقةفتررافتررته)لةيكتصيرض‬

‫اذ الله تعالى جمع الحير كلهوالشركله ي اآلية وقال ان استقامة المسك باذالثدذوه‪١‬‬

‫‪13‬‬ ‫الرحدذاألور‬
‫النظم والحقوف‬
‫أنبخكموابالعذل‪(:‬النساء‪.)57:‬‬
‫ا|ققةت‬

‫ذ;؛سنبحام‪::‬اسوح‬

‫ئ‪::‬ئئ؛س‪.‬صجوالحقواكدبب‬

‫كشرى بر ذل(اكزرى ‪ :‬المنهج السلوك ‪.)254 : 242 :‬‬


‫وقزسطنلتريخاالسالميأروع االمشلة فيتحقيقالعدلوالتصورالحقيقيل فهرم‬
‫ببيكصدينوضيالله عنه يشيرالى ذلك من ليوما ألول لذي ولىفيه سلطانه‬
‫سرية يقول‪ .‬أيها الناس ‪ :‬انيوليتأمركم ولست بخيركم‪ ،‬فاذا احسنت فاعينوني‬
‫وان ست شرمروني‪ ،‬ولضعبف منكم قوى حتى أرد اليه حقه والقوى ضعيف حنى أخذ‬
‫حقم‪ ،‬وهد عمر بن الحطاب رضي الله عنه يقول في اجتماع ضم عددا من الو اة‪ ،‬يقول‬
‫لع ن ‪ ٠‬هنا اذ انبت بسارق ماذا تصنع معه ؟ قال‪ :‬أقطع يده قال ‪ :‬يا هذا ان قطعت يده‬
‫تطع ك ان لله جعلناعلى الناس لنسدجوعتهم‪ ،‬ونوفرحرفتهم‪ ،‬ونسترعورتهم‬
‫هـا ان اس حلزاالدي كسل فإن لم تجدس‪1‬لطاءة عمال التمسح‪ ،‬في المية اعماال‪.‬‬
‫ادفعاللحاكمهدهالحصالكانمؤديا لحق الله تعالى في لرعية بالعدال لذي مرا لله‬
‫تعالى ي‪ ،‬وكانموجبا الطاعةومسحقالمناصحتهم واالكان ظالما‪.‬‬

‫‪0‬‬
‫ن ازعري‬
‫بييري‬ ‫؛‪٢‬حلل>‬
‫دًا ى س ‪:‬ال ر‬

‫الوحدة األولى‬
‫‪ 2.6.2‬الشور‬
‫منحفالرعيةعلى الراعي أنير جعالبها ألخذرأيهافي الشؤون لعامة لالمة والدولة‪،‬‬
‫اليص فراراذاغأن االبعد استضار‪ :‬العلماء‪ ,‬المفكربن واصحاب الرأي والمكانة والتجربة‬
‫‪ ٠‬در ي االسصاص في األمة‪ ،‬فادلون معه األراء من حالل منافشات هادفة جادة بناءة‪.‬‬
‫وفد أمر الله عالى يه محمدا صلى الله علبه وسلم بأن ستشير أصحابه في األمود التي‬
‫ممي نه ولى مه و حي مرل‪ ،‬فال الله نعالى‪ ٠ .‬وشاوزهم في األمر ه (آل عمران‪:‬‬

‫‪ ١9‬ا) ولك لما ي الخورى من المكافع الكثيرء والفوائد الجليلة ففي الشردى‪:‬‬
‫وصرل لى صر األراءواحراهابالصوابوابعدهامن الحطا‪ ،‬فال لحسن لبصري‪:‬‬
‫صر لله عه ‪ :‬أمره بالمكاور‪ :‬لفر له الرأي المحيح‪.‬‬
‫ب ص عوسر لرعبة وحواطرها‪ ،‬حبك يشعرها الراعي مكانتها لديه وعدم غجاهلها‪.‬‬
‫ح عم سرعاواعراف بوجودهاومكانتها‪.‬‬
‫رم عي حصبف اليستبدبرأيه في أمورالرعية واالتعرفى لكثيرمن االخطاء ‪،‬‬
‫‪٠‬ا ص رعة كير من المخاطرر والمزالق ‪ ،‬وواجه كثيرا من المذمة والقد والتجريح ‪٠‬‬
‫د‪٠.- -‬ج عيدمن الصواب قريب من الزلل ‪،‬وقدقال على بن ايي طالب رضي له‬
‫بدتع لك‬ ‫صه ‪ .‬ل‪١‬ح ‪ 1‬عبن الهداية وقدخاطرمن استغنى برأيه (ابن االزرق‬
‫‪.)305/1‬‬

‫ج‬ ‫د‪ ،‬على وحدة لدولة في االسالم‪.‬‬


‫د د آثارجودلسولة ي حباءالملمين‪.‬‬
‫كم تتدل على و جرب رجرد الدرلة من نول الله نعالى‬ ‫‪٠٠١‬‬
‫األمر‬

‫سم‪,‬سرق‬ ‫‪. .‬‬ ‫ارب عب ف م • ؛در بم ب‪٠‬ل‪. -‬‬ ‫ز سل‬


‫فدرنمةتخرق ‪٦‬‬
‫‪.8‬م‪١‬آثار عدل الحاكم في الرعية ؟‬
‫؛ت‪٦‬ائئجغش‪, ،‬مع مدلماة‬

‫‪11‬اذكر قيمة الشورىفيا لحياة االسالمية‪.‬‬

‫‪ .3‬نظام االقتصاد االسالمي‬


‫التعريف باالقتهأداالسال مي‬ ‫‪13‬‬
‫عزيزي الدارس‪ ،‬عرفت في القسم السابق من هذه الوحدة (األنظمة االسالمية)‬
‫نصم لحكم االسالمي‪ ،‬وفي هذا القسم سنلقي االضواء معا على نظام االقتصاد االسالمي‬
‫‪ ،‬و التع يف به واهدافه ووسائله واسباب الملكية الخاصة ‪ ،‬وبعض المفاهيم المتعلقة به مثل‬
‫لفقر و لعنى و لترف واليك بيان ذلك‪.‬‬
‫أ‪-‬ا القتصاد فيللغة‬
‫نب‬ ‫اتتصادفي اللغة معناه القصداي لتوسط االعتدال ‪ ،‬ومنه قوله تعالى ‪:‬‬
‫(لقمان ‪)19 :‬ومنهقواللنبيصلىاللهعليه وسلم ‪« :‬العالمناقتصد(رواه‬
‫طر اني في االوسط الجامع الصغير ‪.)494/2‬‬
‫ب‪ -‬االقصاد في االصطالح‬
‫واذا اردنا اننقف على مفهوم االقتصاد في االصطالح‪ ،‬يجب ان نميز بين «علم‬
‫القصاد «ونظام االقتصاد» فعلم االقتصاد هو العلم الذي يتناول تفسير الحياة االقتصادبة‬
‫واحدانهاوظواهرهاوربط تلكاالحداث والظواهر باالسبابوا لعوامل لعامةالتىت تحكم‬
‫يهوتا‪.‬علىذلكفانعلماالقتصاد يبحث في لثروة وسائل وأساليب زي ادتها‪.‬‬

‫وام انقاماالقتصادللمجنمعفهوعبارةعن الطريقة لتي فضال لمجتمعا نتهاجهاف ي‬


‫حياتهاالقصادية وحل مشكالتها‪.‬‬
‫اسساالصالفاس‬

‫عيه)ويفسروجهةنظرالظامفيلككالتالتييعالبجها‪.‬‬
‫*دمج‪٠‬رهاهوا‪٠‬دداالخئم اش تجهنهة توزيع الثرو‪:‬وتملكهاوسرفذها‬

‫‪16‬‬ ‫الرحدة األرل‬


‫النظم والحقوف‬
‫والعالقات المالية بين االفراد والدولة‪ ،‬وبين االفراد انفسهم وبين الدولة والدول االخرى‬
‫(انظر‪ :‬سميح عاطف الزين ‪ :‬االسالم وايديولوجية االنسان ص ‪ ، 197‬وسميح عاطف‬
‫الزين ‪ :‬االسالم وثقافة االنسان ‪ ، 6٠32 :‬ومحمد باقر الصدر ‪ :‬اقتصادنا صفحة ‪. )7 :‬‬

‫أهداخ االقتصاد االسالمي‪.‬‬ ‫‪2.3‬‬


‫اذا دققت النظر عزيزي الدارس في نصوص الكتاب والسنة‪ ،‬أمكنك ان تقف على‬
‫ت ررر ف السامية لالقتصاد االسالمي ‪ ،‬فالمال والثروة والممتلكات ليست غاية في ذاتها‬
‫من وجهة النظر االسالمية‪ ،‬بل هي وسائل للعيش وتدبير شؤون الحياة‪ ،‬وتحريك التجارة‬
‫والصاعة والزراعة وتوسيع نطاقها كما انها وسيلة من وسائل تحقيق االهداف العليا التي‬
‫ما آراك الله اد‪.‬‬ ‫حددها االسالم للمجتمع االسالمي‪ ،‬قال الله تعالى ‪:‬‬
‫والتتسنصيبك منا لدنيا وأحسنكما أحسنا لله إليكوالتبغ الفسادفيألرضإن‬
‫النًا ‪ ٠‬يحب لمفييين (القصص ‪ ، )77 :‬وهذه االهداف هي‪:‬‬
‫‪ ٠ 1‬لمحافظة على حياة االنسان وكرامته‪ ،‬وتحقيق حياة افضل له واالرتقاء بعيشه وامكاناته‬
‫و شباع حاجاته االساسية اشباعا كليا وتوفير ما يستطيع االنسان من الكماليات‪.‬‬
‫‪ . 2‬اعتماد األمة على قدراتها الذاتية‪ ،‬وتخليصها من التبعية لآلخرين ما يتيح لها فرصة‬
‫لقضاء على التخلف والفقر والخوف على الرزق ويتيح لها ابعاد شبح السيطرة االجنبية‬
‫عليه‪ ،‬ويزهلها الى ان تحتل مركزها الممتاز بين األمم االخرى‪.‬‬
‫يجاد المجتمع المتوازن‪ ،‬والتقريب بين المستويات المالية لالفراد‪ ،‬ومنع تكديس الشروات‬ ‫‪3‬‬
‫في ايدي فنة من الناس ‪ ،‬وحتى ال يصبح الناس فريقين ‪ .‬فربقًا بحضى بالمان وبتخمه‬
‫الترف‪ ،‬و فر يقًا يتلظى من الجوع والحرمان ‪ ،‬ويعوزه العذاء والكساء والمسكن و دو‪،‬‬
‫فبضطرب ميزان االعتدال االقتصادي واالجتماعي بين فائت األمة قال الله تعالى عن‬
‫ع الفي‪ :‬على الففراءدون األغنيا‪. ،‬‬ ‫حكمة ن‬
‫تكديح (الحشر‪.)7 :‬‬
‫واالقتصاد االسالمي مستمد من مصادر الشريعة االسالمية وهي الكتاب وانسنة‬
‫ا اجماع الصحابة والقياس ‪ ،‬فاحكامه وقواعده واهدافه ومفاهيمه كلها مستمدة من هذه‬
‫المصادر‪ ،‬ولذلكفهونظام اقتصادي اسالمي في اصوله وفروعه واهدافه وغاياته‪ ،‬و ال يفرر‬
‫االقتصاد االسالمي شينا مخالفا لما ورد فيها‪ ،‬وا يستمد شينا من األنظمة البشرية الوضعية‬

‫‪17‬‬
‫النظم والحقوق‬ ‫الوحدة األرلى‬
‫‪.-1,‬‬

‫هم‬
‫اك‬

‫داوىسطك‪٠‬وظماالمراقوتورعالئرواتوتحغيق|لتو‪١‬رناالصاديواالىرب‬

‫وتحقيق األمن الغذائي ورفض الفقر والعوز في المجتمعات ان كل ذلك يثير فينفس المسدم‬
‫التطلعالى رضوان الله ويسكب فيها رصيدا عظيما من القيم الرفيعة واالخالف الكرية‪،‬‬
‫مستهلك وتجا او مشتريا او بائعا اورب مال فردا أو شريكا اوحاكما اومحكوما‪.‬‬

‫نشاط (‪)2‬‬
‫افرأ تفسير اآلية الكربمة « وابتغ فيما آتاك الله الدار اآلخرة وال تن نصيك‬
‫هساآلوسذائًخئ اللهإليكوالنبغالفسادفيألرضإن اللهاليحب‬
‫ولخصه في دفترك‪.‬‬ ‫‪)77‬‬ ‫المفسدين‪( ،‬القصص‬
‫واالقتصاد االسالمي اقتصاد واقعي واخالقي معا في غاياته التي يرمي اليها والى‬
‫تحقيقها‪ ،‬وفي الطريقة التي يتخذها لذلك‪ ،‬فهو نظام ال يرهق االنسانية وال يكلفها العنت‬
‫والمشقة وال يكلفها ماال تطيق وال يجعلها تحلق في اجواء فلسفية خيالية بعيدة المنال وفوق‬
‫طاقاتها وامكاناتها‪.‬‬

‫‪ 3.3‬وسا نل فحقيق اهداف االقتصاد ا ال سال مي‬


‫يمكنتلخيصوسائلحقيق اهداف االقتصادا السالمي فيا لوسائال لتالية ‪:‬‬
‫ا ‪ -‬اسحمار المال الصالج المالل وحسن تدبيره والمحافظة عليه وقد امتدح النبي صلى الله‬

‫علدسد الال لمع‪ ،‬تل "سر الالملع لسدا لمالع‪ .‬ا واه"احمد ابن‬
‫يتلرلتاررتعي‬

‫‪18‬‬
‫الرحدة األولى‬
‫سفد‬
‫فقداوجباالسالم العمل وحثعلى لكسب‪ ،‬وأثنىعلى العمال لمحترفين وذم‬
‫المتبطلين والبطالة‪ ،‬ال الله تعالى ‪ « :‬وقل اغملوا ‪( 4‬التوبة ‪ )105 :‬وقال ‪:‬فامشوا‬
‫‪)15‬وقال رسول اللهملىا لله عليهوسلم‪« :‬ما‬ ‫فيمناكبها وكلوا من رزقه ‪ (6‬اللك‪:‬‬
‫اكل احد طعاما قطخيرامن ن يأكل من عمل يديه وان بني الله داود كان يأكلمنعمليده‬
‫(رواه البخاري في البيوع باب كسب الرجل وعمله بيده) ‪ .‬وقال عمر بن الخطاب ‪ :‬ال يقعد‬
‫احدكم عن طلب الرزق وهو يقول‪ :‬اللهم ارزقني وقد علم ان السماء ال تمطر ذهبا وال فضة‪.‬‬
‫(عر الدين بليق ‪ :‬منهاج الصالحين‪.)483 :‬‬
‫ج‪ -‬وجه االسالم النظر الى ما في الكون من منابع الثروة ومصادر الخير وحث على البحث‬
‫عتها واوجب استعاللها‪ ،‬والى جانب ذلك حث على استخدام الوسائل واالدوات المادية‬
‫شب‪٠‬رله استغاللهاكماحث على اكتشاف ما_ستطعمناالدواتوالوساثل‪،‬كوساش‬
‫لمو صالت لحديئة الى جانب الوسائل القديمة واعتبرذلك من ف وض الكفايات قال تعالى‬
‫‪ ( :‬ألم ترؤا أن الله سخر لكم ما في السماوات وما في األزض وأشبغ عليكم نعمه‬
‫صاهرة وياطنة‪( ،‬لقمان‪.)20 :‬‬
‫د ‪ -‬وم ال ريب فيه ان االقتصاد االسالمي دعا الى استخدام كل وسيلة ممكنة من شأنها زيادة‬
‫ث وة والمحافظة عليها‪ ،‬كما دعا الى استغالل مصادر الطاقة الموجودة في الكون والطبيعة‪،‬‬
‫كالطاقة لشمسية ‪ ،‬والبترولوالفحم الحجري والفحما لنباتي‪ ،‬وانشاء المصانع ‪ ،‬وااليداع‬
‫في انتاج ا الالت الزراعية وغيرها ‪ ،‬وتوسيع المبادالت التجارية اي انه دعا الى ‪ 1‬الستفادة الى‬
‫ابعد لحدو د من علم االقتصاد ‪ ،‬وهذا كله يحتاج الى اجراء الدراسات العلمية والتخطيط‬
‫(‪.‬لذرة ‪>29 :‬‬ ‫العلميالدفين‪ ،‬قال الله تعالى ‪«:‬خلق لكم ما ف الرض‬
‫وقالتعالى‪(:‬سخرلكممافيالسماواتوماف اال‪٠‬زص (لغمان ‪.)20 :‬‬

‫‪ 14.3‬لحاجات االساسية لالنسان‬


‫يقرر نظام االقتصاد االسالمي انه يجب ان يضمن اشباع جميع الحاجات ال ساسية‬
‫يضمن تمكين كل فرد منهم من اشباع الحاجات‬ ‫لجميع االفراد فردا فردا اشباعا كليا‪ ،‬وان‬
‫الكمالية على ارفع مستوى‪ ،‬واالنسان الدي لم يتيسر له ان يشبع جميع حاجاته‪ .‬نساسية‬
‫هو فقير‪ ،‬معدم‪ ،‬مسكين والحاجات االساسية لالنسان هي المأكل والملبس والمسكن وم‬

‫النظم والحقوف‬ ‫الوحدة األولى‬


‫‪...،....،,٠‬سصئثئجر‬

‫بلم‪٠‬ي‪٩‬ءذد‪.‬ضتيو‪٠‬ه‬

‫؛‪111‬‬
‫جسقجقتء‪.٠‬‬
‫ب‬ ‫سريواريعورنه) ‪،‬‬
‫انان‪.‬‬

‫ذنوسع‪ ،‬لىحولءزة|لذغوسالىطلةواذبر‪.٠‬‬
‫وليد د ذرار الفقربتنافى مع الكرامة التي قررها الخالق الحكيم لالنسان في قوله‬

‫شيادم(االسراء‪ )70:‬فشأن آلدمي ان يعيش كريمامرفوع‬ ‫عم‬


‫‪ .‬نم وبيي من شأنه ان يعيث ذلياليحني رأس أمام قسوة العوزووطأة االحتياج‪.‬‬

‫‪ ٠‬م هف فننا نؤكد ان المشكلة االقتصادية من وجهة النظر االسالمية تتجسد في فقر‬
‫الفراد ي ضمان ان تصل ثروة البالد الىكل فرد من افراد الرعية بحيث ال يحرم اي فرد‬
‫مه ‪ , .‬كدلك مكبن كل فرد في الرعية من حيازة الثروة واالنتفاع بها ودليل ذلك اآليات‬
‫ألحاديالتيجامبشأنالففيروالمسكين وابن السبيل وهىكثيرةفىا لقرآن والسنة‪،‬‬
‫ماسجاسارالىأهمةالخكلةفي مثل قوله تعالى ‪:‬وأطموا لبانرالضق( الحج‬

‫ارشترت‪٠‬درسدسبرالرماسرءلددرنسسد‬
‫)(‪2‬‬ ‫الوحدة األولى‬
‫والترف اليقلعن الفقر في آائره ومفاسده النه يدفع بالمترفين الى الكبر واالصرار على‬
‫الجشع‪ ،‬وينشو بين المترفين سقوط الهمه‪ ،‬ويهوى بهم الى حياة االنحالل والترهل‪،‬‬
‫ويغرس في نفوسهم عدم االكتراث بالمسؤولية‪ ،‬وقد ذم القرآن الكريم المترفين وحمل‬
‫عليهم حملة شديدة‪ ،‬وصور نهايتهم في اآلخرة على أبشع ما تكون الصور‪ ،‬قال الله‬
‫تعالى‪ :‬وأصحاب الشمال ما أصحاب الشمال‪ ،‬في سموم وحميم‪ ،‬وظل من‬
‫يخموم‪ ،‬ال بارد وال كريم‪ ،‬إنهم كانوا قبل ذلك مترفين (الوأقعة ‪:‬اذ‪. )45 -‬‬
‫وتؤكد اآليات القرآنية ايضا خطورة الترف على الحياة وتصرح بانه عقبة في سبيل التقدم‬
‫البشريوحجرعثرةفيطريق االصالح والر قيا ل اناني‪ ،‬بلهوسبب مباشر من اسباب‬
‫دمارالشعوبواضمحالل األمم وانقراضها‪ ،‬قاال للهتعالى‪ , :‬ت ‪:‬أرد نا أ ن نفلك قري ة‬
‫أمرن منرفيها ففسقوا فيها فحق علنها القؤل قدمرباها تذمير ي (االسراء ‪. )16 :‬‬
‫لذلك كان الترف حراما يستحق صاحبه العقاب وسيكون نقمة عليه يوم القيامه قال الله‬
‫تعالى‪ < :‬حتى إذا أخذنا مترفيهم بالعداب إدا هلم يجًارون‪ ،‬ال نجأرو اليؤم إنكم منا‬
‫(المؤمنون ‪.)65-64:‬‬ ‫ل تنصرون‬
‫د‪ ٠‬بينما نجد االسالم يحارب الفقر والترف ويحمل عليهما بشدة ويستنكرهم أشد استنكار‬
‫‪ ،‬نجده ال يمنع الغنى بل يدعو اليه ويحض على التماس الزيادة في الرزق ويوجب السعي‬
‫والعمل من اجل الحصول عليه قال الله تعالى ‪ :‬ؤ مو الذي جعل كر ألرض دلوال‬
‫قامثو فى متاكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور يج (الملك ‪)15:‬وقد جاء في القرآن‬
‫;دكم العقر‬ ‫لك يمان الفقروعد الشيطان والغنى وعدالله‪ ،‬قااللله تعالى ‪ < :‬اذ‬
‫(ا لبفرة ‪ ،268 .‬و فال رسود الله‬ ‫ويأمركن بالقخخاء والله يعدكم مغفرة منه‬
‫صلى الله عليه وسلم ‪« :‬ان الله يحب العبد التقي الغني الخفي" (رواء مسلم في الزهد‬
‫باب الزهد والرقائق برقم ‪. )2965‬‬
‫ومن المعلوم في االسالم أن المال يحفظ على المرء دينه ومروءته وكرامنه ‪ .‬وينقرب رص‬
‫الملم الى الله تعالى في بذله في جهات البر وا الحسان و في سبيل الله ويصصع به‪ .‬معرو ف‬
‫‪ ،‬ويغيثالملهوفويتصدقبهعلىالففراء والمساكين وا لمحنا جين‪ ،‬ويصلبه رحمه‪ .‬ولهذا‬
‫ذب‬ ‫كان المال عونا على الدين‪ ،‬وآلة للمكارم ووسيلة الى طاعة الله ‪ ،‬قال تعالى ‪:‬‬
‫إ بن‬

‫(القصص‪.)77 .‬‬ ‫والتبغ الفسادفي األرض إن اللة ايحبا ل‬

‫‪21‬‬
‫النظم والحقوف‬ ‫الوحدة األولى‬
‫تجع‬ ‫~‬ ‫ذك‬
‫كها‪،‬واي|كلهقكثكص|__——‬

‫اتم‬

‫بعدانلميكنملوكالهوهذهالسبابهي‪:‬‬

‫أ‪ .‬العمل‪.‬‬
‫ب‪ .‬االرث‪.‬‬
‫ج‪ .‬الحاجةالى المال من اجل الحياة‪.‬‬
‫د‪ .‬اعطاء الدولة من اموالها الفراد الرعية‪.‬‬
‫ه‪.‬االموااللتييأخذهااالفراددون مقابلمال اوجهدكالهدايا والصدقاتوهذهاالسباب‬
‫تختلف عن اسباب تنمية الملك اي اسباب زيادة المال الذي يملكه كالعقود من بيع واجارة‬
‫‪ ،‬فاالموال التي يحصل عليها االفراد بأي سبب من االسباب الخمسة المذكورة تعتبر من‬
‫الملكيةالخاصة الفراد‪.‬‬
‫والسبب االول ‪ :‬وهو العمل حاالته سبعة وهي ‪:‬‬
‫‪ . 1‬احياء االرض الموات) قال رسول اللهصلى اله عليه وسلم‪« :‬من احيا ارض منة‬
‫ملي‪.‬سدصكاسراعرليترلتجدروكديربياناة)وشارسبهي‪.‬‬

‫ئهئ‪٠٦‬س‪:‬ض‪<:‬بؤ‬

‫ئئ‪|٠‬عسررةاصل‪:‬ىباعاالوئق(ج_كي‬
‫‪22‬‬
‫‪1‬‬
‫الوحدة األولى‬
‫ت؛جح‬

‫‪ . 4‬المضاربة ) روى ان العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه كان اذا دفع ماا مضاربة‬
‫شرط على المضارب ان اليسلك به بحراوان الينزل واديا‪ ،‬واليشترى به ذات كيد‬
‫رطبفانفعلذلكضمن‪،‬بلغذلكرسول الله صلى الله ءبوسلمش‪.٠‬‬
‫‪ 5‬ن المساقاة‪ ،‬روى عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول اللهصلى لله عليه وسلم‬
‫أعطى خيبر بشطرمايخرج من ثمرأوزرع (رواه البخاري في المزارعة باب المزارعة‬
‫بالشطر)‪.‬‬
‫‪ . 6‬العمللآلخرين باجر قال لله تعالى‪(( :‬فان ارضعن لكم فآتوهن اجورهن)) (الطالق‬
‫‪ . )6 :‬وروى عن عائشة رضي الله عنهاقالت ‪ :‬استأجررسول الله صلى الله عليه‬
‫وسلم رجال من بني الديل هاديا خريتا وهو على دين قومه ودفعا اليه راحلتيهما وواعداه‬
‫غارثوربعد ثالث ليال «(رواه لبخاري‪ /‬التاج الجامع لالصول ‪. )219 ، 2 /218‬‬
‫‪ . 7‬الركاز‪ ،‬قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪« :‬وفي الركاز الخمس» (رواه البخاري‬
‫في الزكاة باب في الركاز الخمس) فاستخراج ما في باطن االرض من ذهب او فضة او‬
‫غي ذلك هوعمل ينشىءملكية المال‪.‬‬
‫والسبب الثاني ‪ :‬وهو االرث‪ ،‬يدل عليه قولهتعالى‬
‫(النساء‪ )11 :‬وسانر‬ ‫للذكرملحظاآلبثيننفإنكننساءفوقانتتبر‬
‫نصوص االرث من آيات واحاديث‪.‬‬
‫والسبب الثالث ‪ :‬وهو الحاجة للمال من اجل الحياة فمن كان عاجزا عن العمل او‬
‫صغيرا او ال يجد عمال ولو كان قادرا على العمل فالشرع اوجب نفقته على اقاربه‪ ،‬واذا لم‬
‫يكن له اقارب فعلى بيت المال‪.‬‬
‫والسبب الرابع ‪ :‬اعطاء الدولة مناموالها لالفراد كاعاطانهم ماال لسد الديون أو العاتة‬
‫المزارع‪ ،‬اوارضاللزراعة‪،‬روىوائلبنحجررضيللهعنهانرسواللهصلىالهعلبه‬
‫وسلم أقطعه أرضًا بحضرموت» ‪( .‬مسند أحمد ‪. )399 /6‬‬
‫وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪« :‬فمن ترك دينا فعلى ومن ترك ماال فلورته‬

‫النصم والحصوة‬ ‫‪23‬‬ ‫الوخةاألولى‬


‫تمبمئ‪٩‬ججئيشعخ‬

‫سيعس‪.‬‬
‫؛ إسمد و|لوصية‪ .‬فال رسول الله سد ‪,‬لد عب‬
‫‪٠‬‬ ‫ه ه ‪ 1 1‬ئ م ‪ ٠‬لم بنكر‬
‫‪ ،‬الهاس زح‪.‬‬
‫نيي‪٠‬‬
‫وسدمها‬
‫و‬
‫حةسثي‪٧‬ألبم‬
‫ا لة االفادرعمهم *‬
‫وملم‪ :‬انهادو‬
‫كدية الفتيل قال تعالى‪ :‬ومنسمخصنحة‬ ‫حار‪:‬جارنا) ومعى ور‬
‫‪ 2‬صخان المأل عرئ ص ضرر‬
‫نة في ت وديه ذة!ز غله (اكا‪.>92:٠‬‬
‫ىو‪٠‬االهتعار ‪<:‬زآوا افء شقا‪٠‬بذذحلة‪<٩‬اس‪:‬ه‬
‫حقف لمهر وتوابعه‪-‬‬ ‫‪3‬‬

‫هيئيد‪٠:‬االهضاالهءبو‪-‬لمءناسطةفئل‪:‬ا‪٠‬اىنب‬

‫يطين لين‪ .‬والقرية الجامعة فعرنها سة فإن جاء صاحبها فادفعه إليه‪ ،‬وإن ‪,‬م يت‬
‫رواه البخاري في اللقطة باب إذا أخبر رب اللقطة بالعالمة دفع إليه‪.‬‬ ‫مي‪.‬مذ‪.‬‬
‫‪5‬تعربصرئيرالدولةوالمعاونينوالوالةوسائر الحكام‪ ،‬وهكذا فعل رسوال لله صلى‬
‫لخلفاء ‪.‬‬ ‫عبه ‪ ٠‬سلم مع عتاب بن اسيدلما استعمله على المدينة وكذلك فعل‬

‫‪3‬كضوابطاال ستهالك‬
‫لمشكاتعاماالفصادياالسالمياالفراديستهلكونالموالواالشياء دون ضوابط‬
‫لوشع‪ ٨‬للك تكفل المحاففظة على الثروة ومواردها ومن ذلك‪:‬‬
‫عاالسالمااللجد النل لي السنهالك فبمنع كال من لنقتيراالسرافق االل ل‬

‫ضعدملوماخمور (االسراه‪:‬‬

‫نربوا وتصدقوا ىف غري سرف وال‬ ‫زنسةعل عاراك‬


‫(صححه احلاكم ووافقه الذهيب‪:‬‬
‫ا‬
‫رفيق يونس المصري اصول االقتصاد االسالمي ي‪)155 ،‬‬
‫ب‪-‬يتحددمتوىاالسهالك واالنفاق على القدرة لمالية سواء الفرادأ ول لدولةف ان لك‬
‫يجنبالدولةويحمها من اخطار الديرنوالتعية للدوال الخرى‪ ،‬وبجنبا الفرادو الدولة‬
‫(البقرة‪:‬‬ ‫االرتاكفياالعمالوالصر وان فال عالى‪:‬‬
‫‪٠‬‬ ‫‪)286‬‬
‫جيدأالمدمدحجات نفها وال‪ ،‬ثماهله‪ ،‬ثم افرباه‪ ،‬نم المحتاجين‪ ،‬قالرسول‬
‫الله صلى الله عله وسدم ‪" :‬ابدأ بفك فصدف علها‪ ،‬فان فضل شي‪ .‬فالهلك‪ ،‬فإن‬
‫ضل عن اعلك شيء غلذى قرابتك‪ ،‬فان فضل عن ذى قرابتك غي‪ ،‬فهكذا وهكذا ‪،‬‬
‫فينيديكوعنميك وعن شمالك» (رواه مسلم ‪ :‬رفين يونس المصري ‪ :‬اصول‬ ‫يتول‬
‫صاداالسالميص‪)153‬‬
‫د‪ ٠‬ال يحورن يشتمل ت ستهالك سواءكان ضروريااوحاجيااوكمالياعلى محرم كالحري‬
‫وسب للربل‪ ،‬او آنية الذهب "لسس ‪ ٧‬الر او الخزير للرجال ‪ -11,-‬ا‪.-‬‬

‫غ‬ ‫‪ - 1‬حمد سي‪ .‬والصد لمة واصالسا‬

‫‪ - 2‬حدد مغه * نظام االقتصاد االسالمي‬


‫‪ -‬ذكر غرق جن علم االقتصادونظام االقتصاد‪.‬‬
‫‪-‬يعدا ف االتصاد االسالمي ‪.‬‬
‫دكر وسانل خفين اهداف االقتصاد االسالمي ‪.‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪- 6‬مد ل يكن المال والروة غاية في ذاتها بالبة للمسلم ؟‬
‫ألعباء مكم)) )‬ ‫‪ - 7‬ماذا تغه من قوله تعالى ‪(( :‬كياليكون دو‬
‫‪ - 8‬ما مصادر ظام االقصاد االسالمي ؟‬
‫‪ - 9‬لماذا وصف االقصاد االسالمي بانه نظام رباني ؟‬
‫‪ 10‬بي نضوابطاالستهالكني نظام االتصاداالس ا م‬
‫‪-1 1‬ماالصفتان االساسيتان لظام االفتصاد السالمر‬
‫‪ -12‬بين مفهوم الفقر ؟ ومرقف االسالم منه ‪.‬‬
‫‪ - 13‬ما الفرق بين الغنى والترف ؟ وما موتف االسالم من كل منهما ؟‬

‫‪25‬‬
‫النظم والحقوق‬ ‫الوحدة األولى‬
‫نشاط*(؛‬
‫بذ‬ ‫|ة‪-‬ممخ‪٠‬جركل‪٠٠‬ععسا‬
‫‪1.4‬‬
‫ي‪:‬تئئتثعو‪-‬‬
‫االني‬
‫ئغ‬ ‫مب‪٠‬حئ‪٠٠‬يدميًا‬
‫وك‬
‫مغ‬ ‫‪٠‬‬

‫و‬

‫‪.‬يتقجثيتة‬

‫‪١‬عع‪٠٠.‬م‪.‬ا‪٠١‬لبرونوفقحغوقوو|جبأت محددة‪|،‬نماهياسرةسةذ|تخصا‪٠‬ص‬
‫ي حالفواهدانرعالتات متميزة‪.‬‬
‫شدش رعا ل زو اح‪،‬وعدوجود االسرةآيةمنآيات القدرة اللهية وا لحكمةا لرب انيةفب‬
‫تب لحكم لحاة ابيمثمدتعار ‪ :‬ومنأناأن حلت تكلم تر انغتكم أذوالج‬
‫كراتهاوجعلتكممودةورخمةإدنرذلك ألبات لقوم يضكور الروم‪:‬‬
‫اذ) ‪« ،‬ش دعاالعي شاب األمة الى االقدام على الزواج مبينا الحكمة االلهية في ذلك‪،‬‬
‫ق‪٠‬جة‬

‫الوحدة ألولى‬
‫‪26‬‬
‫‪1‬‬ ‫حشاط(‪)3‬‬

‫االسرة ضرورة فطرية‬ ‫‪1.4‬‬


‫االسرة التيينشأفيها االنسان ضرورة من ضرورات الحياة االنسانية‪ ،‬وهى ضرورة فطية‬
‫ونقافية واجتماعية‪،‬ففينطاق االسرة يولدا النسان‪ ،‬ويقومعلىحضانتةوتربينه ورعايته‬
‫وكفالته أبوه وأمه‪ ،‬وا يستطيع الطفل من بني االنسان ان يعيثددون أب واماو من يقوم‬
‫مقام األب واام في االسرة لعدم قدرة الطفل من بني االنسان على تافل طعامه وشراب‬
‫وحمايةنفسهمنعوامل الطبيعية دونرعاية اوحضا نة الى ان يكتمل موه يصبح ادرا على‬
‫القيام بشؤون حياته‪ ،‬فاالسرةالتييولد فيها االنسانضرورة لحياته بقائه ونموه‪.‬‬

‫‪ 2.4‬االسرة ضرورة تربويه‬


‫والى جانب ذلك فان الطفل يحتاج الى من يعلمه التكيف مع ظ وف الحياة واقامة‬
‫العالقات مع الناس و ال يتم ذلك بصورة ايجابية بناءة ا ال في نطاق ا السرة التي تقوم على تثقيفه‬
‫منذ نثاته‪ ،‬تعرفه ما يفيده وما يضره ‪ ،‬وما يصلح لحياته وما يهدد بقاءه واستمرار حياته‪.‬‬

‫‪.4‬ؤ االسرة ضرورة اجتماعية‬


‫واالسرة هي المحضن االول لالنسان‪ ،‬وا مفر من االعتراف بقيمتها‪ ،‬وهي تفوه‬
‫على الميول الثابتة في الفطرة االنسانية‪ ،‬وعلى عواطف الرحمه والمودة وهي العش الدي‬
‫تنشأ فيه وحوله مجموعة اآلداب واالخالق الخاصة بالجنس وهي في حقيقتها آداب المجتمع‬
‫الذي ارتفع عن االباحية والحيوانية والفوضى الهمجية‪( .‬سيد قطب ‪ :‬العدالة االجتماعية ‪٠‬‬

‫ص ‪.)65:‬‬
‫والجتمع البشري دون االسرة مجتمع ممكك العالد تهيمن عشه الشبوات لصرد‬
‫وتتحكم فيه االنانيات وتشبع فيه الفاحشة التي تتنافى مع انسانية االنسان ونظافته وصحته‬
‫وحباته‪ ،‬وتعمفيهاالمراضواألوبة‪ ،‬ويلجاا لى وادالوالدوا جهاضا لحوام ل‪ ،‬وتصح‬

‫النظموالحقوق‬
‫‪27‬‬
‫الوحدة األولى‬
‫سسيااسسةسدميار‪٣‬ماششةأأامتاباوضسرفعسد‬

‫والر‬
‫وال‬ ‫;ذجحةت!ج‬
‫طا‬
‫وا‬
‫ت‬ ‫رئدررعابتتب‪,،‬حفاطاعل‬

‫عرامللمار‪.‬‬

‫‪٠‬‬

‫وع م وحءت هذه االحكام بصورة دقيقة وشاملة وعميقة‪.‬‬


‫وبكى تحقق |الصرة ‪,‬هدافها في الحياة جعل االسالم غقد الزواج مجعدا مؤبد‪-‬ا غير نابل‬
‫سي مدة معينة‪ ،‬وا ا كان باطال‪ ،‬الن الزواج في حكم الشريعة االسالمية ال ينبغي‬
‫يقصد‪ *.‬قضاء الشهوة واالستمتاع في وانما ينبغي ان يقصد به التناسل ورعاية االوالد‬
‫حياة التاية ‪ ،‬وتنظيم غريزة الجنس ‪ ،‬وحماية االخالق قال الله تعالى ‪:‬‬ ‫‪.٠ .‬‬

‫‪ -‬الذي تتا لون به زاألزحام إى اق نماذنبكر‬

‫قه‬
‫ن‪.‬اال‪.) ٠‬‬
‫بهن ًابال كذ‪ .‬زبنا؛ واقو‬
‫‪1:‬‬

‫تجعقهقغئفد‬ ‫وموانع النكاحا ما‬

‫الرحدة األولى‬
‫‪28‬‬
‫والرضاع) والمؤألتفع ني خمة‪١‬عوس‪ :‬الجمعبينمحرمين كالجمع ينالمرأةوأختها‪،‬‬
‫وين المرأةوعمتها أوخالتها‪ ،‬والجمعيينأكنرمنأربعنسوة‪ ،‬وروجةا‪٠‬لبرتبكد‪-‬ذن‬
‫طالقرجعيأوباننمادامتيالعدة‪ ،‬والمطلقةنالثًاحتى تنكح زوجًا غيرهثمي دع ها‪،‬‬
‫والمرأةغير الكتابيةحتى تدخل في دين سماوي‪( .‬جمال نصار ‪:‬حقوق المرأة فياالسالم‬
‫ص‪.)36‬‬
‫وكماالريبفيهاناوضاعاالسرة المسلمة مرتبطةرتباطاوثيقاباوضاع مجتمعنا لعربي‬
‫االسالمي الكبير‪ ،‬فرفاهيتها من رفاهيته‪ ،‬وسعادتها من سعادته وشقاتها من شقائه‪ ،‬وقوتها‬
‫من قوته‪ ،‬وضعفها من ضعفه فهي تتأثر كليا بما يجرى فيه من احداث وما يكون عليه من‬
‫اوضاع‪.‬‬

‫‪ 5.4‬اسس اختيار الزوجفن‪.‬‬

‫يطلب االسالم من المسلم الذي يرغب في الزواج ان ينتقي امرأة معروفة بانها قادرة‬
‫على القيام بواجبات الزوجية‪ ،‬ويغلب على الظن أنها ذات قدرة على االنجاب‪ ،‬فان الدقة‬
‫في االختيارعملضروريلمن ارادان يؤسس اسرة مسلمة يقوال لرسول صلىاللهعليهوسلم‬
‫‪ :‬تخيروالنطفكم فانكحوااألكفاءوانكحوااليهم ا(صحيح الجامع الصغيررنم ‪)5925‬‬
‫‪ ،‬وقال رسول اللهصلى الله عليه وسلم ‪ :‬تزوجوا الودود الولود فاني مكاثر بكم األمم»‬
‫(‪,‬واه أبو داود في النكاح باب النهي عن تزويج من لم يلد من النساء رقم ‪ ، )2050‬وهذا‬
‫تأكيد على دقة االختيار وسالمته‪.‬‬

‫وقداعتادكثيرمنلناس انيتجهوا الى اختيار زوجة عى سس ومع‪-‬ر تعبب فيب‬


‫سالمة االختيار والبعد عن الصواب‪ ،‬فيلجأ كثير من لشبب لى ختير مرأة د ت جم‬
‫والمرأةذات المال اوالمرأة ذات الحسب فقط دوننظر لىالكفاءة ويعنبرون عنص ديم‬
‫هامثيا فال يلتفتون الى المرأة ذات الدين واالخالف قال رسود للهصىالسه عيه وسم ‪.‬‬
‫دي‬
‫‪٠‬‬ ‫الصالحة» (رواه مسم في ال‪ ٠‬ضع ب حي متع‬
‫متاع وخير متاعها المرأة"لصطة‬
‫‪-..‬ع‬ ‫"لدنيا كلها‬

‫ومنالمعلوماننجاح االسرة يعتمدعلى زوجة دضة حتى رى صذر غضبت‬


‫مجسدة فها‪ ،‬قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ .‬تنكح رأ‪ :‬اربع شه وحسب‬
‫ولماها ولدبهافاضفر بذات لدبن ربتب داك‪, (،‬وء حريي قح‪.‬ب آلعء‬

‫ال‪-‬‬ ‫‪"--‬د‪،‬‬
‫ني س‪ ،‬؛ملم يثبعخم بسسرهشتأة ماقدر‪٠٦‬ئالوآلد‪ .‬تى؛‬
‫دون‬
‫منا‬

‫‪ 6.4‬اسس انتياء الزة*‬


‫اسسا الختيار الزوج ووضع مقياسا صالحا‬
‫ض االسالم على الزواج ‪ ٠‬وومع‬
‫العشرة واستمرار الحياة الزوجية آمنة مطمتة‬
‫البتقانمايساعدعلتكوينالسرة‪،‬ودوام‬
‫‪.4‬‬

‫ان‬
‫‪/1‬‬

‫عر تن لرفاعة أر غنطريقا لشب‪.‬‬


‫ج‪-‬الدينواخلق‪،‬وهذا مقياس لألولوية وليس شرطا فيصحةلزواج‪،‬قواللنبيصلى‬

‫لله عله وسل ‪« :‬اذا خطب اليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه اا تفعلوا تكن فتنة في‬
‫الض وفسادعريض (رواه الترمذي في النكاح بابإذاجاءكممن ترضون دينه فزوجوه ‪٠‬‬
‫وهر حديث حن)‪.‬‬
‫فالدين والخلف مقياس صالح الختيار الزوج ‪ ،‬الن الزوج في هذه الحالة يتقي ربه‬
‫يخشاه‪ ،‬فيزمن جانبه فال يلحق بالزوجة اضرارا ودينه يدفعه الى معاشرة زوجته بالمعروف‬
‫بدل;عهاوكدءنفس‪٠‬ايهيىلمايةكربمةذدوميهماااخمةفىظولبب‬
‫لعشرةفيظرو‬ ‫ة مةفنوبي‬ ‫صالحةلترةالوالد‬

‫وتنشتتهم‪.‬‬

‫;ذازمتت;‪٠‬اليراوجل‪،‬جلالرضسرالمن‬
‫م‪ -‬التناس‬
‫‪٠‬ءالربك د الرجل المتقارب معها في السن‪ ،‬فال يفضل‬
‫به رجال طاعنا و‬
‫ني الس يكبرها بعقود من السنين‪ ،‬ان ذلك يحول‬
‫الوحدة األولى‬
‫‪30‬‬
‫الزوجية تجاههافيحدث بينهماالنفور ‪ ،‬ويحول االسرة الى ساحة‬ ‫دون قيامه بواجباته‬
‫من الشقاق والنزاع‪.‬‬

‫ا‬ ‫د)‬

‫عزيزي الدارس ‪ ،‬اكتب تقريرًا عن اسس اختيار الزوج كما تراه الفتيات وقارن‬
‫باالسس التي حددتها الشريعة االسالمية‪.‬‬

‫‪7.4‬الحقوق الزوجية‬
‫بعد ان يتم عقد الزواج صحيحا تترتب على كل من الزوجين حقوق تجاه اآلخر يجب‬
‫ان يؤديها الى صاحبه ‪ ،‬ويكون حسن القيام بها هو المظهر األسنى للوظيفة التي يتوقع من‬
‫االسرة المسلمة ان تنهض بها‪ ،‬وفيما يلي نجمل حقوق كل من الزوجين على اآلخر والحقوق‬
‫المشتركة بينهما ‪.‬‬

‫حقوق الزوج على زوجته‬ ‫‪1.7.4‬‬


‫‪ . 1‬ان تنتقل الى بيت الزوجية المالئم الذي يهيئه الزوج ‪ ،‬وذلك بأن يكون بيتاآمنا يتوفر‬
‫فيه ما يلزم شرعا من الستر ‪ ،‬والمرافق الضرورية واالمن من المرض والخوف ويحقق‬
‫ر حته واطمثنانها في حدود قدرة الزوج المادية ‪ ،‬قال الله تعالى ‪( :‬أسكنوهن من حيث‬

‫‪.)6‬‬ ‫سكتممن وجدكم(الطالق ‪:‬‬


‫‪ . 2‬ان تحافظ على عفافها وسمعتها فتقر في بيت الزوجية وال تخرج اال باذنه‪ ،‬وال تجعل‬
‫الخروج منه ديدنها‪ ،‬وتمتنع من ادخال الرجال االجانب اليه‪ ،‬وتحرص كذلك على اال‬
‫تجتمع بالنساء المعروفات بالتمرد على ا الخالق‪ ،‬وكل ذلك يمثل صما م‪ .‬ألمن لسعادة‪ .‬ال سرة‬
‫واستقرار ها‪ ،‬قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في خطبة حجة الوداع ‪" :‬ولكم عليهن‬
‫اال يوطثن فرشكم أحدًا تكرهونه» (رواه مسلم في الحج باب حجة النبي صلى الله عليه‬
‫وسلم)‪.‬‬
‫‪ . 3‬ان تحرص على نظافة جسمها وثيابها‪ ،‬وتوجه اهتمامها بزينتها من اجل زوجها ‪ ،‬فال‬
‫يشم منها زوجها اا اطيب ريح وال يقع نظره اال على حسن مظهرها وحسن هندامه ‪،‬‬

‫‪31‬‬
‫النظم والحقوق‬ ‫الوحدة األولى‬
‫‪٠‬‬
‫تتتتتي‬
‫سشرروعشرا» (البقرة‪.)234 :‬‬
‫وحديث النبوي التالي يجمل حقوق الزوج على زوجته قال عليه الصالة والسالم‪:‬‬
‫ار غاد لمومن يعد تقوى الله عز وجل خيرًا له من زوجة صالحة ‪ ،‬إن أمرها أطاعته‪ ،‬وإن‬
‫عر‪.‬ب سرته‪ ،‬وإن أقسمعليهابرته‪ ،‬وإن غاب عنها حفظته في نفسها وماله» ‪( .‬الترغيب‬
‫وترهي‪4/11 2‬رقم ‪.)2806‬‬

‫ا‬ ‫ق الزوجة على زوجسا‬


‫وتكسوها اذا اكتسيت والتضرب الوجه وال تقبح وال تهجر اا في البيت (رواه أبوداود‬
‫في النكاح بابفيحق المرأة على زوجها) وان يكون ذا غيرة عليها دون افراط الن االفراط‬
‫في الغيرة يؤدي الى فقدانالثقة بينهما ومن ثم تدميرالسرة‪.‬‬
‫‪ .2‬المهر‪ :‬ومن الحقوق المادية االساسية للزوجة المهر قال الله تعالى ‪ < :‬وآتوا التساء‬
‫‪، )4‬‬ ‫صدقاسن نخلةفإنطبنلكمعن شي منه نفا فكلوه منئ مريئ ه (النساء ‪:‬‬
‫وحكمة تشريع المهر انه يعمل على دوام العشرة والرابطة الزوجية‪ ،‬فالرجل يشعر بسبب‬
‫صعوبة بذل المال بعد الحصول عليه بالمشقة انه يعز عليه التفريط فيه مما يعينه على المحافظة‬
‫على الرابطة الزوجية وهو من حقوق المرأة وحدها دون أحد من اوليائها الذين اعتاد كثير‬
‫منهم ان يسلبوه منها دون تقوى من الله تعالى‪.‬‬
‫‪ . 3‬النفقة ‪ :‬والحق المادي الثاني النفقة ‪ ،‬وهو اسم للمال الذي يجب للزوجة على زوجها‬
‫الجل معيشتها من طعام وشراب وكسوة ومسكن وخدمة وعالج قال الله تعالى ‪:‬‬
‫‪)7‬‬ ‫< يفت دو سعة من سعته ومن قدر صك رزقه ذلينفة مم آتاء الله > (الطالق ‪:‬‬
‫وقالتعالى ‪ < :‬على المؤلرد له رذثئر وكشوتهى المضرون (البقرة ‪)233 :‬‬
‫‪ ،‬فنفقة الزوجة على زوجها حق شرعي لها بغض النظر عن غناها او فقرها وعن ديانتها‬
‫الن سبب استحقاقها للنفقة االحتباس لمنفعة الزوج وليس سد الحاجة واال لما استحقتها‬
‫الزوجة الغنية‪ ،‬وال الصلة واا استبعدت المخالفة دينا‪ ،‬وهذا حكم يجمع عليه فقهاء‬
‫الخلف والسلف من المذاهب المعتبرة‪.‬‬
‫‪ .4‬السماح لها بزيارة اهلها ابويها ومحارمها واستزارتهم بالمعروف‪.‬‬
‫‪ .5‬االحتفاظ باسمها العائلي‪.‬‬
‫‪ .6‬عدم التعرض الموالها الخاصة ‪ ،‬فلها التصرف بها كما ترى وذلك في حدود‬
‫الشريعة‪.‬‬
‫‪ . 7‬العدل بينها وبين بقية الزوجات اذا كان للزوج اكثر من زوجة‪.‬‬

‫‪ 3.7.4‬الحقة المشنص ببن زببن‬


‫‪ . 1‬ان يؤدي كل منهما واجباته الدينية الن كال منهما انما يختار صاحبه معوال على استقامته‬
‫والتزامه الحكام دينه وآدابه بأداء الفرائض والتحلي باالخالق الكريمة والقيم الرفيعة ‪٠‬‬
‫‪ . 2‬ان يحسن كل منهما الى اهل صاحبه واقاربه ومحارمه وبخاصة الوالدين ‪ ،‬وهذا ما‬

‫‪33‬‬
‫النظم والحقوق‬ ‫الوحدة األولى‬
‫‪ -‬جال‬
‫‪٠‬ج‪٠‬ةجتئك‬

‫‪1 ٦‬‬ ‫دة‬ ‫ال‬ ‫ررجهاراعيةوهي‪.‬سؤولةعنرعيتها‬


‫;‪1‬‬ ‫‪.4‬‬
‫اتمناع كل منهماب اآلخر‪.‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪.5‬التوارت ينهما اذا وفياحدهما‪.‬‬

‫‪.5‬الحفوى‬
‫‪1.5‬حقوقاللهعلىعباده‬
‫عزيزي الدارس ‪ :‬درستفيالقسم الرابعمنهذه الوحدة (ال انظمةا السالمية)ا السرة‬
‫فياالسالموانهاضرورةفطريةوضرورةاجتماعية وضرورةثقافية واسسا ختيارا لزوجو الزوجة‬
‫وحقوق كل منهما على آلخر‪ ،‬وفي هذا القسم وهو القسم الخامس نتناول معا الحقوق وابرزه‬
‫حقو ق الله وحقوق الوالدين وغبر ذلك من الحقوق ‪ ،‬فقد تضمنت احكام الشريعة االسالبة‬
‫حفوق لتي ينبغي اداؤها الى اصحابها وهي تؤلف مظهرا من مظاهر كمال الشريعة االسالمية‬
‫وعمق صلتها بحياة االنسان باالضافة الى انها مظهر من مظاهر رحمة الله فى خلقه‪.‬‬
‫وأول هذه الحقوق واوالها بالرعاية واالداء والتقدير هي حقوق الله تعالى على عباده‬

‫وهيفيجملتها تتمثل فيما لي‪:‬‬

‫ثيثزت‪٠‬تا‪٠‬م‪٠‬ثم‪;٠‬ال‪٠‬تحثم‪:٠‬ذنم‪:٠‬بت‪٠‬‬

‫‪٠‬‬
‫[‪.)1‬‬ ‫رنيوئهوالسييعالبصيره (لشررى‬
‫م‪٦‬ئش‪٠‬ب‬

‫ل‪-‬ضضى‪،.‬‬
‫الرص االور‬
‫ق ال الله تعالى‪،‬‬ ‫‪٠٠‬‬ ‫مو‬
‫ترتضسسسستيضيي‬
‫نتفغئججيؤة‬ ‫تدريب( بى‬
‫ارأمور؛ الحج واستخرج اآلية الكريمة التي تضمت ‪,‬ن الل‪ ٠‬ذ‪٠‬ارامرب اس|ف‬
‫علميه دالم بإعالن فريضة الحج واكبهإوعنفع عليها في دفترك‪.‬‬

‫‪2.5‬حقوقالوالدين‬
‫جعلت الشريعة االسالمية للوالدين مكانة خاصة ينبغي الوقوف عندها والتأمل فيها‬
‫وينبغي تقديرها واحترامها‪ ،‬وال يليق باالنسان تجاهلها أو التقليل من شأنها‪ ،‬فقد ذكرت‬
‫آيات القرآن الكريم اإلحسان الى الوالدين وبرهما بعد توحيد الله تعالى وعبادته‪ ،‬قال الله‬
‫تعالى‪ :‬واغبدوا اللهو ال تشركوا به شيائ وبالوالدينإخسانا‪ (،‬النساء ‪ ، )36 :‬وقدان‬

‫بر الوالدين سمة بارزة من سمات االنبياء‪.‬‬


‫وقررت الشريعة ال اسالمية حقوقا للوالدين على اوالدهما ذكورا واناثا وفصلت حقوق‬
‫األب وحقوق األم بصورة رائعة من البيان‪ ،‬وطالبت األنسان أن يتعرف هذه الحقوق لكي‬

‫يؤديها على وجهها الصحيح وهذه الحقوق هي ‪:‬‬


‫‪ -1‬أن يحسن الولد الى والديه قوال وعمال‪ ،‬ويصاحبهما بالمعروف‪ ،‬ويبرهما غاية البر‪،‬‬

‫ويقدم لهما ما يستطيع من العون والمساعدة والنفقة ويؤمن السكن المالئم لهما‪ ،‬والطعام‬

‫‪١‬لظموالجنى‬ ‫‪35‬‬ ‫‪١‬لوجدةاألرلى‬


‫|تلك‪١‬‬

‫والمالبس‪،‬‬

‫‪:‬ة!تح‪٩‬ح;‪::‬‬

‫وقدينت الشريعة االسالمية أن برالوالدين يدخل الجنة وان عقوقهما يدخال لنار‪ ،‬قال رسول‬
‫لله صلى الله عليه وسلم ‪:‬رغم أنفه‪ ،‬رغم أنفه‪ ،‬رغم أنفهقيل من ا رسول الله‪ :‬قال‪ :‬من‬
‫ا‬ ‫كث؛؛أمت‪٢‬تالسال‪ً٠‬انلج;مبرت<‪٢:‬جاا‪"6‬ئ‬
‫عرةي الدارس نفررًاعنحقوف الوالسين على الولد فيا لشريعةا السالمية‪،‬‬
‫ا‬ ‫ام م حماالن انعهإك الولدلحوق واس ض مجسناالحاس ■‬

‫‪ 3.5‬حقوق اسلم على االسلم‬


‫غصت الكريعة االسالمة حقوقا للملمبن بعضهم على بعض‪ ،‬وطالب كل‬
‫س‪ - ٠‬يراعي هده الحقوق كقى األخو‪ :‬االسالمية حبة في المجتمع االسالمي‪ ،‬ولبقى‬
‫عالفتهم يعضهم قوية متة‪ ،‬ويقى ببان األمة االسالمية ببانا سليما يند بعض يعض‪،‬‬
‫وتحققالتعاونيينهمبصورةمثمرةتعودعليهم بالخير والعزة والكرامة‪،‬ويهذايكوتونخير‬
‫أمة احرجت الس‪.‬‬
‫وحقوقالملمعلىالمسلمكثيرة‪،‬ذكرتها اآليات لقرآنية واألحاديثالتبويةا لثريفة‬
‫صررة مفصلة واضحة ال لب فيها ومن هذه الحقوق ‪:‬‬
‫أل‪ -‬يصلح ذات بينهم‪ ،‬فاذا تعرضت العالقات بين الملمين لعوامل الضعف والوهن‪،‬‬
‫وذ حدث بين بعضهم افرادا وجماعات منازعات وخصومات‪ ،‬فبنبغي أن يبرى الملمون‬
‫يثطو الصالح ذات بينهم واليتركوااألمورتسيرفي زيادة التزاع والخصومة والحخالف‬
‫‪ ،‬قل لله تعالى ‪ :‬إنما المؤ مون إخوة فأضلحوا بين أخويك ‪( -‬لحجرات ‪)10 :‬‬
‫وقدتعالىوأضلحواذات بكم (االنفال‪ ، )1 :‬وئلرمراللدملى الله طيه‬

‫وسلم ‪ :‬اال أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصالة والصدقة؟ قالوا ‪:‬بلى‪ ،‬قال ‪:‬‬
‫عالح ذات الين (‪,‬واه ابو داود في األدب باب في إصالح ذات البين)‪.‬‬
‫"‪ -‬ان يحب المسلم ألخيه المسلم ما يحب لنفسه‪ ،‬فال يظلمه وا يلحق به ضررا وال أذى‬
‫د ال يسلمه لالعداء ‪ ،‬قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬ال يؤمن أحدكم حتى يحب‬
‫ألخيه ما يحب لنفسه‪( ،‬رواه البخاري‪ ،‬باب عالمة ا إلمان ‪ 1‬ا ‪. )53‬‬
‫" أن يعيه بساعده عد الحاجة‪ ،‬فالمسدم القوى يعين المسلم الضعيف والمسلم الغني‬

‫يساعد المسلم الففير‪ ،‬والملم العالم يعلم الملم الجاهل قال رسول اللهصلى الله عليه‬
‫وسلم ‪" :‬واللهفيعونالعبدما كان العبد في عونأخيه»‪( .‬صحيحمسلم بشرح لنووي‬

‫‪37‬‬ ‫الوحدة األولى‬


‫لظموالحقرق‬
‫جججج‬

‫؛‬ ‫عطرفحمداللهفشمته‪،‬وادامرص‬

‫ذاالم‬

‫و إصدتء سواء كانوا اغنياء أو فقراء ‪ ،‬وينبغي لمن دعي أن يجيب الدعوة مشاركة منه‬
‫لصحب لدعوة في مسراته‪ ،‬قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪« :‬اذا دعي أحدكم‬
‫ا‬ ‫ى لطعام فليجب» (رواه مسلم في الصيام باب الصائم يدعى لطعام) ‪.‬‬

‫‪ ٠ 3‬تغدي لنصبحة‪.‬‬
‫لمؤمنمرآة اخيه المؤمن يدلهعلى مواطن الخير ويحذره من مواطنا لشر‪ ،‬يأمرهبالمعروف وينهاه‬
‫عنالمتكر‪،‬يرشدهالىمافيهمصلحتهوما فيه مرضاةللهتعالى‪،‬واذا رآه متنكباطريقا لهدى‬
‫عحبالرجوائلىالل‪،‬واذارآ‪.‬مسرفامبلرانصحهب االعتدال وهكذا‪،‬الرسوالل له صلى‬
‫«شتنالمانتلبالصبة(لرملهيابرالملضبباجا‪.‬فيالنصبحة)‪.‬‬

‫وخثىسسدبيذ‪۶‬ئربعسدضاوار‬

‫يحياتهما‪ ،‬وشمها تلة للمريض وب ؛‬ ‫سد‪"---‬‬


‫الوحدة األولى‬
‫منضجر‪* .‬االمه‪ ،‬وحبأننكون الريادء فصبر‪ :‬غفيفة‪ ،‬وفياالوقات المناسبة وأن‬
‫يدعر الزانر للمريض يالشفاء ‪ ،‬ويحنه على الصبر ‪.‬‬
‫‪ - 6‬ننيع الجفارن ‪:‬‬
‫ادا رف الملم المحياةفمنفه على المسلمين أن يشيعوا جنارنه يدعوا له ويترحموا عليه‬
‫ويعفروا له ‪ ٠‬ويصلوا علهولهم في دلك فواب‪،‬ففد اخبر النبيصلىلله عليه وسلم‬
‫‪ ٠‬اذض اله جناز؛ مسلم اماائم احساباوكان معهاحنى يصلى علبهاويفرغ من دفنها فانه‬
‫حعغراطينكلغراطمئألحدومنملى عليهاثم رجع فبل أنتدفن فانهرجعبفيراط‬
‫وكل دلك من فروض الكفايان‪.‬‬
‫وئع الجار‪ ،‬يل خلف الوفاء من جماعة المسلمين للفرد المسلم‪ ،‬فمن حقه عليهم‬
‫د يودعوء يعد وفانه الى موئاءه األخير في حشد مهيب‪ ،‬وفاء له واحتراما لمكانته‪.‬‬

‫‪45‬حقوق الجارعلى الجار‬


‫خار عو لقريب منك في المنزل والمسكن ‪ ،‬وحالة القرب في المتزل والكن تمى‬
‫حرار‪ .‬وقد جعلت الشريعة االسالمية للجوار حقوقا واكدت رعاية هذه الحقوق ومراعاتها‬
‫وتوضدلعالفات لحنة بين الجيران‪.‬‬
‫دك كان جارك قريبا منك في النسب وهو مسلم فله ثالثة حقوق حق الجوار‪ ،‬وحق‬
‫غرا ية‪ ،‬وحت ا السالم‪ ،‬وان كان مسلما وليس بقريب في النسب فله حقان‪ ،‬حق الجوار‪،‬‬
‫وحت اسالم‪ ،‬وكذلك ان كان قريبافي النسب وليس بمسلم فله حقان حق القرابة‪ ،‬وحق‬
‫اجرارذال الله تعالى ‪:‬روبالوالدينإحساناوبذي القربى والبامي والماكينو الجار‬

‫(النساء‪.)36 :‬‬ ‫يالتزعيوالجارالجنب‬


‫وقال النبيصلى الله عليه وسلم ‪ :‬مازالجبريليوصيني بالجارحتى ظنتتا نهسيورئه‬
‫(‪٠‬غي عليه)‪.‬‬
‫ومن حقوف الجار على جاره ما يلي ‪:‬‬
‫ا أن بحسن اليه بما استطاع من النفع وضروب االحسان ‪ ،‬فيحفظ غيبته ويستر عورته‪،‬‬
‫واذا اصابه خير هنأه‪ ،‬واذا اصابته مصيبة عزاه‪.‬‬
‫واذا طلب معونته أعانه ‪ ،‬واذا استنجد به أنجده في ليل و نهار قال رسول الله صلى الله عليه‬
‫وسلم ‪ :‬من كان يؤمن بالله واليوم اآلخر فال يؤذ جاره (رواه البخاري في األدب باب من‬

‫دبب|لش‪|٠‬لحسش‬ ‫الوجدة األور‬


‫‪ 3‬ترانرافد) الليالية في االسيان‪ .‬اد الهلية تجلبالحبوالمودة‪.‬وتريل الكر‪٠‬‬

‫والضغينة‪ ،‬قال رسول اللهصلىاللهعليه وسلم ‪ :‬تهادوا تحابوا (رواه مالك في الموطأ‬

‫فى حسن الخلق بابماجاء في المهاجرة)‪.‬‬


‫‪ - 4‬أن يشاركه في افراحه واتراحه ‪ ،‬ويزوره في المناسبات ويسأل عنه ويطمئن عن‬

‫احواله ‪-‬‬
‫وما ال ريب فيه أنه اذا أحسن كل جار الى جاره وأدى له حقوقه ووطد عالقته الحسنة به كانن‬
‫لعالقات بين الناس جميعا عالقات حسنة كريمة ‪ ،‬مهما اختلفت أديانهم والوانهم واصولهم‬
‫ومتابتهم ‪ ،‬ويعيش االنسان في مسكنه آمنا على نفسه وعرضه وماله بعيدا عن المشكالت‬
‫ومغصات الحياة‪ ،‬فاذا أمن الجار جاره تحققت السعادة‪ ،‬أضف الى ذلك‪،‬ان من قامت‬
‫عالتهمعجيرانهفي تطاق هذه الحقوق لشرعية كان رضيا لله ستحغاجه‪،‬وسكان‬
‫مذذع‪:‬حف األذىبالحرانواالدءلى حقوقهم أوجاملها كان منضا‬

‫‪3‬‬‫تسرشنربالشملياليصطاسصيضهلجارعرستاهسيورة‪.‬‬

‫‪0‬‬
‫؛كي‬ ‫الوحدة األولى‬
‫‪ - 4‬وضح الحقوق المشتركة بين الزوجين‪.‬‬
‫‪ - 5‬وضح معنى قولنا (األسرة ضرورة فطرية)‪.‬‬
‫‪ -‬بين ثر األسرة في تثقيف الطفل‪.‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪ - 7‬ما أهمية األسرة في الحياة االجتماعية؟‬
‫‪ - 8‬ماذا تفهم من قوله تعالى ‪« :‬وآتوا النساء صدقاتهن نحلة»‪.‬‬
‫‪-9‬بين ثر التقوى في حياة المسلم‪.‬‬
‫‪ - 10‬وضح آثار أداء حقوق الله تعالى في المجتمع اإلسالمي‪.‬‬
‫‪ - 11‬بين آثار قيام الولد بحقوق والديه‪.‬‬
‫‪ - 12‬اذكر حكم الشريعة اإلسالمية في اإلحسان إلى الوالدين مع بيان الدلبل‪.‬‬
‫‪ - 13‬النصيحة حق للمسلم على المسلم‪ .‬وضح ذلك‪.‬‬
‫‪ - 14‬ماذا تقول لمن عطس أمامك‪ ،‬وبم تكون اإلجابة ؟‬
‫‪ - 15‬اذكر الحكمة من تشييع الجنازة‪.‬‬
‫‪ - 16‬هات دليال من القرآن وآخر من السنة على حقوق الجار‪.‬‬

‫‪ - 17‬وضح آثار القيام بحقوق الجيران‪.‬‬

‫‪.6‬الخالصة‬
‫عزيزي الدارس ‪ :‬اشتملت هذه الوحدة (األنظمة االسالمية) على أفكار وأحكام‬
‫وقيم اسالمية واضحة فيما يتعلق بنظام الحكم االسالمي ونظام االقتصاد االسالمي‪،‬‬
‫واألسرة وأسس اختيار األزواج وحقوقهم بعضهم على بعض‪ ،‬وكذلك حقوق الله على‬
‫عباده وحقوق الوالدين وحقوق المسلم على المسلم‪ ،‬وحقوق الجار على الجار‪ ،‬ومن المفيد‬
‫أن ألخص لك فيما يلي األفكار الرئيسة التي نضمنتها‪.‬‬
‫النظم االسالمية ذات أهمية بالغة فهي أساس في حماية المجتمع االسالمي‪،‬‬
‫وترسيخ قيمه العليا‪ ،‬وتنظيم الحياة االجتماعية واالقتصادية فيه‪ ،‬وكذلك توثيق صالت‬
‫الناس ببعضهم‪ ،‬وتنمية روح التعاون فيما بينهم ولهذه النظم االسالمية من الخصائص ما‬
‫يجعلها تفوق كل النظم القديمة والمعاصرة‪ ،‬ذلك أن النظم االسالمية ذات مصدر رباني‬
‫وهذا يجعلها تحظى بالتقدير واالحترام وااللتزام النابع من الضمير في كل االحوال‪ ،‬وهي‬
‫كذلك تتصف بالعموم والشمول والتكامل والتوازن‪.‬‬

‫النظموالحفوف‬
‫ا‪4‬‬
‫الوحدة األولى‬
‫‪٠‬‬

‫ائت‬

‫|‪٠‬بها‪٢‬لذرةتالبالزوجشو|لزالديند|تانالللحن‪.‬جه‪٢‬شبعض‪||،‬‬

‫وننتاناداءهذهالحقوقهوالضمان القوي لتوثيق الصالت ينالناسبعيداعناألثرة‬


‫واألبانيةفيحاللحبوالتألف في لمجتمع ويبعد عن اجوائه شبح لحقدو الكراهية‪.‬‬

‫د‬
‫‪ .7‬لمحة مسبقة عن الوحدة التالية‬
‫ا ‪---------------------------------------‬‬
‫عزيزي الدارس‪ ،‬لعلنا بلغنا بك ما نؤمل من خالل عرض فقرات هذه الوحدة الخاصة‬
‫إ باألنظمة والحقوق في اإلسالم‪ ،‬مع يقيننا أن كل قسم من أقسام هذه الوحدة يحتاج إلى‬
‫عرضأوسعماتدما إن أردنا أن بلغب البحث غايته‪.‬‬

‫وتتقل بك‪-‬عزيزي الدارس ‪ -‬إلى الوحدة الثانية التعلقة بالقرآن الكريم وطرق‬ ‫ا‪.‬‬
‫;بسسبهضسنتة‬

‫لحن‪:‬ج‪٠‬ميب سر سر سور زى كرب ‪٠‬ي‬

‫‪-‬ز‪]--‬‬

‫الوحدة األولى‬
‫‪42‬‬
‫‪ .8‬إجابة التدريبات‬
‫ص‪٠‬جةق‬

‫ذللذ خيذوأخشى تأويال تج (اناه ‪)59‬‬


‫يأم الل* تعالي المؤمتين في اآلية الكريمة أن يذهز‪ ,‬الوامره ونواهيه الوارده فيالقرآن‬
‫الكريم‪ .‬وأن يمتثلوا أوامر النبي صلى الله عليه وسلم ونواهيه الواردة في كتب السنة‪ ،‬وان‬
‫يمشلوا ما يفرره أولياء األمور وهم خلفاء النبي صلى الله عليه وسلم وحكام المسلمين في‬
‫نطاق القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة‪.‬‬
‫واذا حدث خالف بين األمة وحكامها فعلى الفريقين أن يرجعوا الى ما يحكم به‬
‫الغرآنوالتةوانيجعلواكابالل‪٠‬وسئة التي هماالحكم يتهم لحل خالفص)وطاض‬
‫للملمين في الدنيا واآلخرة‪.‬‬

‫ا التدريب (‪)2‬‬
‫قال الله تعالي ‪ ( :‬ب أبه الذبن أمووتواتؤامين لل شهداءبالقنط واليجرمبك‪:‬‬ ‫ا‬
‫أ شذ قوم على التغدلوا اغدلوا هو أفرب للتقوى ونقوا الله إى اللت لحظ بنا تفملون‪(،‬الماندة‪:‬‬
‫‪.)8,‬‬
‫يأمر الله تعالى المؤمنين أن تكون غايتهم في أعمالهم وأقوالهم مرضاة لله تعالى وأن‬ ‫ا‬
‫‪:‬؛ يشهدوا بالصدق والحق عند ادائهم للشهادة امام القضاء وال يتحيزوا في الشهادة لقرابة في‬
‫؛ النسب أو أخوة في الدين أو ألي مصلحة شخصية بل يقولوا الحق وال يصرفهم عن الحق‬
‫أ يغضهم لناس ‪١‬و اختالف في ‪١‬كين أو أي اختبار آخر وتأمر اآلية الكريمة أيضابالعدل بصررته‬
‫المطلقة سواء مع المسلمين وغير المسلمين والعدل ينبغي أن يكون مبدأ عاما في المجتمع‬
‫االسالمي وخلقا راسخا في‬

‫ياة المسلمن حكاما ومحكومين ‪ ،‬وبذلك تتحقق مخافة الله وتقواه ‪،‬ألنهمطلع على‬
‫الحقائق وعليهم بما يقول الناس وما يفعلون‪.‬‬

‫‪43‬‬ ‫الوحدذاألولى‬
‫النظموالحقوق‬
‫واالش‪.٦‬انشائهذذأذئلحثوقاؤبؤتحغاالص]‬ ‫‪,‬يدب؛)‬
‫تاج‬

‫‪ ٠‬ن ‪ ٠۵٠٠‬دي ‪ :‬أل‪"٠" ٠‬‬

‫‪)48‬‬ ‫‪-2‬قال له تعالى ‪ <:‬وأنههو أغنى وأقنى ه (النجم ‪:‬‬


‫يحبذ االسالم الغنى‪ ،‬ويحب الله لعباده أنيكونواا غنياء ‪ ،‬وفيهذه اآلية لكريمة‬
‫متن الله على عباده بأنه هووحده الذي يغنيهم وهووحده الذي يكسبهم مايقتنونه‬
‫من األموال واالشياءواالرزاقينفقون منهاويدخرون مايزيدعلى حاجاتهم لوقت‬
‫يستحق الشكروالحمد‪.‬‬ ‫الحاجة‪ ،‬وبذلك‬
‫‪ 3‬قح عب داي‪ :‬ب و؛ زتت في عزية بى تي‪-‬درإال؛‪1‬ل ئتزفه مإذ‪ ١‬بائرسثم‬
‫كلم‬ ‫ني ئ غ‬ ‫"‬ ‫"‬ ‫ببكاحوق؛يأ ‪٦ )34 :‬‬
‫قجئ‬

‫م>‪٠٠‬د‬ ‫‪-‬‬

‫الوحدة األولى‬
‫‪44‬‬
‫يخبرنا الله تعالىفيهلهاألبة الكريمة أنه أمر ئبيه ابراهيم الحليل عليها لصالة والسالم‬
‫أنياديبالكاس‪،‬انلله تعالىفرضعليهم الحج الى بيت الله الحراممكة لمكرمة‪،‬وبين‬
‫له ان التاص سبتجيرن للداء طائعين مشاة وركباائ من كل ارجاء االرغ القرية والبعيدة‬
‫لزدوا حفا عطما من حفوق الله تعالى علبهم‪ ،‬وفد صدف الله تعالى فما يزال الناس‬
‫يوجهوزمنكل اقطار لعالم الىبيتاللهالحرامملبينمكبرين راكعين ساجدين ائمين‪،‬‬
‫(آلعمران‪)97:‬‬ ‫دإا‪٠.‬ا‪..٠٠‬إل‬ ‫‪٠٠. ٠٠-‬م‪.‬‬ ‫قرعالى‬

‫الل الله تعالى ‪ :‬ج وصًا اإلنسان واسن مت*‪1‬مئ رف على وفن فصاله‬
‫دفي األشكذإي ؤلواألتك!لفي اب‪،‬كسه‪)14/‬‬
‫عن اي هريرة رضي الله عنه قال ‪ :‬جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم‪،‬‬
‫قل‪ :‬يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي ؟ قال ‪ :‬أمك‪،‬قال‪ :‬ثم من؟ قال‪:‬‬
‫مك‪،‬تل ‪ :‬ثم من ؟ قال ‪:‬أكقال ‪ :‬ثم من ؟ قال ‪ :‬ثم أبوك‪( .‬رواه البخاري في كتاب‬
‫ألدب ‪ ،‬باب لبروالصلة)‬
‫قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬إن الله حرم عليكم عقوق األمهات‬
‫ومع وهات‪ ،‬ووأد البنات (رواه البخاري في كتاب األدب ‪ :‬باب عقوق الوالدين من‬
‫‪1‬اؤكاس)‪٠‬‬

‫تدريب(‪6‬ا‬
‫ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورئه‪ .‬اكتب معنى الحديك‪ ،‬وما‬
‫المقصود منه؟‬
‫يخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن جبريل األمين عليه السالم كثيرًا ما كان يوصيه‬
‫‪ 1‬باالحسان إلى الجار‪ ،‬ومعاملته بالمعروف وتقديم العون له‪ ،‬وعدم االساءة إليه أو الحاق‬
‫األذى به ويشاركه في افراحه‪ ،‬ويواسيه في احزانه‪ .‬ومن كثرة تكرار مثل هذه الوصايا ظن‬
‫الني صلى الله عليه وسلم ودخل في روعه أن الوحي سيجعل للجار حقًا في ميراث جاره‬

‫‪45‬‬
‫النظم والحقوف‬ ‫الوحدة األولى‬
‫____________‬

‫‪.‬يس‪٦٦‬سبيبجم‪٠-‬ني‬

‫ا‬ ‫ازلهاالىالبشر‪،‬وهذا هو دين الله الذي كان عليها النبياءجميعا‪.‬‬


‫‪ -‬اليذير ‪ :‬هو المغاالة في تجاوز الحد‪ ،‬والتوسع في االنفاق على المحرمات والمعاصي‬

‫واآلثام والشهوات وهو أشد من االسراف‪.‬‬


‫‪ -‬الترف ‪ :‬أشد من التبذير‪ ...‬وربما يكون حالة يؤول اليها المبذر فيتوسع في مالذ الدنيا‬
‫‪ ،‬شهر تب وتبطره النعمة و‪ ،‬سعة العيش‪.‬‬
‫‪ -‬لوحيد ‪ :‬إفراد الله تعالى بالعبادة والطاعة والخلوص من الشرك‪.‬‬
‫‪ -‬توحيد االسماء والصفات ‪ :‬هو االعتقاد الجازم بان الله تعالى متصف بجميع صفات‬
‫الكمال متره عن جميع صفات النقص واالحتياج والعجز‪ ،‬متفرد بهذا عن جميع‬
‫لكاائت‪.‬‬
‫توحد اللوهبة ‪:‬هواالعنقاد الجازم بأن لله تعالى هواالله لحق وال له غيره افراده‬
‫وحده بالعبادة‪.‬‬
‫ادة‬

‫يأ‪٦‬لرترنصداتحيلصة‬ ‫——‬ ‫‪46‬‬


‫الوحدةاألولى‬
‫تهجج‬ ‫‪-‬الزواج ‪ :‬عقدبينرجلوامرأةتحللهشرعابقصدتكويناسرةانجاباارالد‪.‬‬
‫يدرلمجعيركيعيرسيدالكلمسدرثدرالسساورلههاهوة‬

‫اللب‪:‬لمر‪،‬بعلناعلةفياماممالمارفادساسيارتصالبأوتحيقلك‪.‬‬
‫فقيللفاصيس‬ ‫لدةلمةًايهلقاعالًكل‪.‬ابكااالساد بيكررمالسعالديف لبارج‬
‫المحيط ‪ ،‬المال هو ما ملكته منكل شيء سواء كان عينا أو منفعة‪ ،‬وفي االصطالح‬
‫الشرعي ‪:‬هوماكان له قيمة مادية ين الناس وجاز االنتفاع بهشرعا في حال السعة‬
‫واالختيار‪ ،‬أوهوكلعين أوحق هق يمة مادية في التعامل‪.‬‬
‫‪ -‬الملكية الفردية ‪ :‬هي اختصاص انسان بشيء يخوله شرعا االنتفاع والتصرف فيه وحده‬
‫ابتداء اا مانع‪.‬‬

‫ج‬ ‫‪0‬ا‪.‬هماجع‬

‫‪ - 1‬أسد ‪ :‬محمد ‪ ،‬منهاج االسالم في الحكم ‪ ،‬نقله الى العربية منصور محمد ماضي‪-‬‬
‫دار العلم للماليين ‪ -‬بيروت ‪ ،‬الطبعة األولى ‪1975‬م‪.‬‬
‫‪ - 2‬االندلسي ‪ :‬ابو عبداله محمد بن االزرق ‪ ،‬بدائع السلك في طبائع الملك ‪ ،‬الدار‬
‫العربية للكتاب‪ /‬ليبيا ‪ -‬تونس‪.‬‬
‫‪ - 3‬التميمي ‪ :‬عزالدين الخطيب‪ ،‬فقه األسرة في االسالم‪ ،‬المركز الثقافي االسالمي‬
‫عمان ‪ -‬ا اردن‪.‬‬
‫‪ - 4‬ابن حجر المكي الهيثمي ‪ :‬احمد ‪ :‬الزواجر عن اقتراف الكبائر المطبعة الميمنية بمصر‬
‫‪1310‬ه‪.‬‬
‫‪ - 5‬حلمي ‪ :‬دكتور مصطفى حلمي‪ ،‬نظام الخالفة في الفكر االسالمي‪ ،‬دار االنصار‬
‫في القاهرة‪.‬‬
‫‪ - 6‬الخالدي ‪ :‬د‪.‬محمود ‪ ،‬قواعد الحكم في االسالم ‪ ،‬عمان‪ ،‬مكتبة المحتسب‪،‬‬
‫الطبعة الثانية ‪1983‬م‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫النظم والحقوق‬ ‫الوحدة األولى‬
‫□ □‬
‫الوحدة الثانية‬
‫القرآن الكريم وطرق تدريسه‬

‫□ □‬
‫متويات الوحدة‬
‫الموضوع‬
‫الصفحة‬

‫‪ . 1‬المقدمة ‪................................. . .‬‬


‫‪53 .............................................‬‬ ‫ا‪.‬االتمهبد ‪...........‬‬

‫‪53‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪...........................‬‬ ‫‪ 2.1‬أهداف الوحدة‬


‫*‬ ‫‪ 3.1‬آقسام الوحدة ‪٠ ٠ ٠ ............. ٠ ... ٠‬‬
‫‪54 ................................................................‬‬
‫م‬ ‫‪ 4.1‬القراءات المساعدة ‪...........‬‬
‫‪54 ..............................................................‬‬
‫‪$5‬‬ ‫‪ 5.1‬الوسائط المساندة‪........ ٠ .٠ .‬‬
‫‪55‬‬ ‫‪ 6.1‬ما تحتاج إليه لدراسة الوحدة ‪...................‬‬
‫‪.2‬إعجاز القرآن لكريم ‪55 ..........................................................................‬‬
‫‪ 1.2‬المعجزة ‪55 ..........................................................................................‬‬
‫‪22‬منمواطن اإلعجاز في لقرآن لكريم ‪58 ................................................‬‬
‫‪ 3.2‬موقف العرب من إعجاز القرآن الكريم‪65 ...............................................‬‬
‫‪. 3‬منعلوم القرآن لكريم ‪67 ..........................................................................‬‬
‫‪ 1.3‬جمع القرآن الكريم ‪68 ..........................................................................‬‬
‫‪2.3‬ترتيب القرآن لكريم ‪71 .........................................................................‬‬
‫‪ 3.3‬رسم القرآن الكريم ‪72 ...........................................................................‬‬
‫‪4.3‬فضائل القرآن لكريم ‪73 .........................................................................‬‬
‫‪53‬نسخ القرآن لكريم ‪76 ............................................................................‬‬
‫‪ .4‬التفسير والشرح ‪80 ....................................................................................‬‬
‫‪-1.4‬خير سورة الفاتحة‪80 ............................................................................‬‬
‫‪2.4‬سورة لقدر ‪84......................................................................................‬‬
‫‪87...............................................................................‬‬ ‫‪ 3-4‬سورة األعلى‬
‫‪4.4‬سورة لمدثر ‪89.......................................................................................‬‬
‫‪5,4‬سورة نوح ‪95.........................................................................................‬‬

‫الفرآنالكريموطرف تدريسه‬ ‫اد‬ ‫الوحدةالثانية‬


‫مضر وحء الفرًانالكريم وعلومه في المرحلة البتدانيةا لعليا ‪٠٠٠.٠٠‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ 6‬المرصة ‪..........‬‬
‫‪7‬لغة عن الوحدة لثالنة ‪. ........................................‬‬
‫‪18‬جااتلريان‪.............‬‬
‫‪...................................... ...‬‬ ‫‪ 9‬نم( المصطلحان‬
‫امس ‪.................‬‬

‫الوحدة الكابة‬
‫‪ ٠1‬المقدمة‬

‫آلجتجج‬
‫ج‬

‫يببههعئهلهب‬
‫وقدتبين لك من خالل بيان معنى القرآن الكريم أن القرآن كالم الله تعالى المعجز‬
‫المترل على النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬المكتوب في المصاحف المنقول عنه بالتواتر المتعبد‬
‫بتالوته‪.‬‬
‫ونبين لك ي هذه الوحدة معنىإلعجاز‪ ،‬وأنواعًا من إعجازا لقرآن‪ ،‬وكما الحال‬
‫فيما سبق عرض عددا من علوم القرآن منها ما يتعلق بجمعه وترتيبه ورسمه وفضائله‬
‫ونخه‪ .‬إضافة إلى تفسير عدد من السور القرآنية الكريمة المقررة فى المرحلة االبتدائية‪ ،‬ما‬
‫عساه أن يعزز صلتك بالقرآن الكريم‪ ،‬ويكون لديك ذخيرة ثقافية قرآنية طيبة ‪ ،‬تسعفك‬
‫في حياتك العامة بعامة ‪ ،‬وفي حياتك التعليمية بخاصة‪.‬‬
‫وستجد في ثنايا هذه الوحدة عددًا من التدريبات واألنشطة ‪ ،‬التي يؤمل من خالل‬
‫قيامك بالمطلوب فيها‪ ،‬تحقيق حد أعلى من التفاعل مع فقرات هذه المادة‪ .‬ويمكنك أنتقارن‬
‫إجاباتك عن التدريبات با إلجابات المثبتة عنها في نهاية هذه الوحدة‪ .‬أما األنشطة فيؤمل أن‬
‫تقدم إسهاماتك فيها للمشرف األكاديي عنك في الجامعة الغراض تقوبها‪.‬‬

‫ا‪٨‬امداض الوسة‬
‫يتوقع منك بعد دراستك لهذه الوحدة والقيام بأنشطتها وتدرياتها‪ ،‬أن تصبح قادرًا‬

‫على أن‪:‬‬

‫‪ . 1‬تبين معاني المفاهيم والمصطلحات الواردة في الوحدة‪.‬‬

‫القرآن الكريم وطرف تدريسه‬


‫‪53‬‬
‫‪١‬ل جدة الثانة‬
‫ا‪:‬طبًام;ممسضضمم‪.‬ج‪.٠‬مم‬
‫جت‪:‬محمالف‬
‫‪ 5.1‬الوسائط المساندة‬
‫؛ ‪ -‬غريط فيدبر حول إعجار القرًان‪ /‬محمد مترليالشعراروي‬
‫‪ - 2‬شريط فيديو حول ‪ :‬تكوين الجنين بين القرآن والعلم‪ /‬محاضرة متلفزة للدكور‬
‫محمدعلي لنار‪.‬‬
‫ويمكنكالحصولعليهامن المكتبات والمراكزا لعلمية والدينيةا لتيب يعا وتقتنيا شرطة‬
‫القيديو الثقافية والعلميه‪.‬‬

‫صا نحتاج إليه لدراسة الوحدة‬ ‫‪6.1‬‬

‫عزيزي الدارس‪ ،‬إن التعامل مع كتاب الله تعالى‪ ،‬ليس كمثل التعامل مع الكتب‬
‫األخرى‪ .‬إنك بحاجة في تعاملك مع الكتب إلى أن تفتح لها عقلك ‪ ،‬أما التعامل مع‬
‫القرآن الكريم فإنك مطالب بأن تفتح له عقلك وقلبك ‪ ،‬فال تجعل حظك من كتاب الله فكرًا‬
‫فحسب‪ ،‬بل اجعل منه فكرا وذكرا بالعقل والقلب ‪ ،‬والله الهادي إلى سواء السبيل‪.‬‬

‫‪ .2‬اعجازالقرآن الكريم‬
‫المعجزة‬ ‫‪1.2‬‬

‫معنى المعجزة‬ ‫‪1.1.2‬‬


‫يقصد عزيزي الدارس بالمعجزة ‪ :‬ما يعجز البشر مجتمعين ومتفرقين عن االتيان‬
‫بمثله‪.‬‬
‫ويقصد بها اصطالحًا ‪ :‬أمر خارق للعادة‪ ،‬خارج عن حدود األسباب المعروفة‪،‬‬

‫يجريه الله تعالى على يد نبيه‪ ،‬بعد دعوى النبوة شاهدا على صدقة‪.‬‬

‫القرآن الكريم وطرق تدريه‬ ‫‪55‬‬


‫الوحدة الثانية‬
‫انار‬
‫الس‬
‫تججج|جم‬
‫‪1‬؛|‬

‫وابد‬

‫ال‬

‫ثتجشبدئكرض‪.‬س‬
‫فد‬

‫ولنى يجدر بك معرفته أن القرآن هو المعجزة التي تحمل البر ها نا لقاطع على صدف‬
‫و‬
‫‪٤‬‬ ‫ي ة محمد ‪ -‬صلى الله عليه وسلم ‪ ، . -‬أما صحة النبوة فليست برهانا على اعجاز القرآن‬
‫ت ي‪ .‬وأن إهمال لفصل بينهمايوقع الدارس في لبس وتخليط شديدين (زرزور‪ ،‬علوم‬
‫لغرآن‪.)229.‬‬

‫‪ 2.1.2‬وبو د؛لععبزه ‪9‬اذواءغا‬


‫‪11‬‬

‫منم بحث ‪١‬سر ومزة‪" .‬‬

‫الوحدة اكانية‬
‫«عسرال‪٨‬اترلسداحتسارلششرت‪.‬مرمسادسسدرشسد‬
‫كايدضشمبم‪٠‬جذةضالدءصدمضاي‪٠‬اشش‪٠‬وشا‪" ٠‬م‬
‫واالص باذن الله‪.‬‬
‫واذا كان المسلم يؤمن بمعجزات األنبياء الحسية‪ ،‬فانه ليزداد امانًا بمعجزة النبى‬
‫‪-‬صلى اللهعليهوسلم‪-‬ا معنوية‪ .‬والمتمثلةفيالقرآنالكريملذيأ نزلهاللهب لغة‬ ‫محمد‬
‫العرب‪ ،‬وعلى أساليبهم وكانوا أهل البالغة والفصاحة‪ ،‬فتحداهم أن ياتوابسورة من مثله‬
‫فلم يسطيعوا‪ ،‬فظهر بذلك عجزهم وقصورهم‪ ،‬وثبت اعجاز كتاب اللهوصدق دعوى‬
‫تبي الله األمين ‪ -‬صلى الله عليه وسلم‪.-‬‬
‫وانك لتلحظ عزيزي الدارس‪ ،‬تميز المعجزة القرآنية عن معجزة األنبياء السابقين‪،‬‬
‫النه تحدث االنسان في كل زمان بمعجزة هدايتها‪ ،‬مصحوبة بمعجزة بالغتهافى بيانها‬
‫وفصاحتها‪،‬كماتحدتهبقصصها وأخبارها‪ ،‬حكيمها‪ ،‬وأحكامها‪ ،‬ودعته بعقلمهووجداذه‪،‬‬
‫وفكره واحساسه البالغي ليعرف المعجزة ويتبين بذلك عن صدق النبي الكريم ‪ -‬صلوات‬
‫اللهوسالمهعليه‪.‬‬
‫أما معجزات األنبياء السابقين‪ ،‬فتعتمد أكثر ما تعتمد على المشاهدة‪ ،‬والحس ‪،‬‬
‫والرفية المصرية المحدودة بزمانها ومكانها‪،‬فيقر بها من رآها من عاصروا النبي وشاهدوه‪.‬‬
‫فهي معجزات مالئمة لزمان أنبيائها وعصورهم ‪ ،‬الن رسالتهم كانت لقوم معينين‪.‬‬
‫أما رسالة محمد ‪ -‬صلى الله عليه وسلم ‪ -‬فهي الرسالة العامة للبشرية جميعًا ‪ ،‬وهي‬
‫رسالة خاتمة للرسا الت جميعًا ‪ ،‬فناسب أن تكون معجزتها متفقة مع طبيعتها ‪ ،‬تخاطب عقل‬
‫االنسان فكره في كل زمان ومكان‪.‬‬

‫سب(‪______________________________________________ )1‬م‬

‫علق على هذه العبارة ‪:‬‬


‫نفي وقوع لمعجزة‪ ،‬وعدمااب مانبها‪ ،‬يعتبر إنكارًا لقدرة لله تعالى وقوته‪.‬‬

‫القرآن الكريم ورق تذرسه‬ ‫‪57‬‬


‫هتحصس‬

‫ل‪|١‬‬ ‫بعضمواطن االعجاز في كتاب اللها لكربم‪،‬واليكب يان ذلك‪:‬‬

‫االعجازبالنظم‬ ‫‪1.2.2‬‬
‫القرآن الكريم كما عرفت هو معجزة رسول الله ‪ -‬صلى الله عليه وسلم ‪ -‬التي تحدو‬
‫اللهبها لعالمين‪ ،‬وهو آيات الله البينات التي ضمنها سور كتابه العظيم الذي لم تظفر امة من‬
‫المم بكتاب مثله‪ ،‬من حيث الرسالة التي حملها‪ ،‬ومن حيث البالغة والتأثير في النفور‬

‫والقلوب‪.‬‬
‫لقد وجد العربي الفارق العظيم بين اسلوب القرآن ونظمه وبالغته وتفوقه في فصاحت‬
‫وتائيره ‪ .‬وبين اسلوب الشعراء واألدباء ‪ .‬كما وجد الفارق في المقاصد واألغراض ‪،‬‬
‫قأين مقاصد لقرآن وأهدافه في تحريراالنسان واالنسانية من عبادة البشروالحجروالشجر‬
‫والشم والقمر‪ ،‬والعبوديات جميعًا‪ .‬وأين مقاصد القرآن العظيم وأهدافه في بناء الحضارة‬
‫الساتيةوالمجتمعالصالح‪،‬وبناءالفردواالسرةوالمجتمععلىقيمالعدلوالشورىو المساواة‬
‫وحغضكرامة االنسان‪.‬‬

‫رررت‬

‫صج‬

‫متنتدتي مم ‪ ٠‬بس بر ‪٠‬ناكعر‪ .‬وال‬ ‫ب“‪،‬‬


‫ؤجججه‬

‫جًايئ‬

‫‪)3‬ومن وجره اعجاز القرآنفينظمه؛أنهيلمسسيبديع نظمه قلبا النسانا لومنفى‬

‫اذا اتصر‪ ،‬قوياىبرامجاكأاذ"صبواضحن اليرضى الدنية‪ ،‬وال يستسلمألحزان‬


‫يتم في صنرقةالماؤ‪-‬بى الحرير وبصرالغوالذفي عزمه اذادعااك|صوذادى‬
‫النفير‪.‬‬
‫وإليك عزيزي الدارس بعض األمثلة الشاهدة لما أسلفنا وقدمنا ‪:‬‬
‫أ‪ -‬انظر عند وقوع المصيبة كيف تتضاءل العبارات‪ ،‬وتختفي الكلمات وتبقى الكلمة القرآنية‬

‫‪)157-155‬‬ ‫صلواتمن ربهمورخمة وأولئكهم لمهتدون‪( (،‬لبقرة‪،‬‬


‫ب‪ -‬وفي الدعوة الى التسامي في آفاق العطاء او كظم الغيظ ‪ ،‬والعفو الكريم تحد قوله‬
‫تعالى‪ (:‬وسارعوا إلى مغفرةمن ربكم وجنة عرضها السماواث واألرض أعدت‬
‫للمنقين‪ ،‬الذين يثفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس‬
‫ذالتن جب المننين ه (آل عمران‪)134-133 ،‬‬
‫ج‪ -‬وفي إقامة ميزان العدل « وال تزر وازرة وزر أخرى ه (األنعام آية ‪ )164‬وقوله « ولكم‬
‫فيالقصاصحياةياأولي األلباب لعلكمتتقون (البقرة‪،‬آية‪.)179،‬‬
‫وقوله تعالي ‪ 7‬كل نفس بما كسبت رهينة يح (المدثر آية ‪ )38‬وقوله تعالى (ر إن أكرمكم عند‬
‫اللهأتقاكم (الحجرات‪ ،‬ية ‪.)13‬‬

‫‪59‬‬ ‫الوحدة انابة‬


‫القرآن الكريم وطرف تدريسه‬
‫س;ى"ناا؛‬ ‫؛‬
‫‪-"-‬ل‪:‬ييةخر‬

‫مور الدعرة الراالمماف والبدل في مبادبنا لحيرا لحلمةجدفرل هت عال أ ضدا لدو‬

‫(الحديد‪ ،‬آية ‪)11‬‬


‫هن يعضالشواهدالتيتظهراعجازا لقرآن في مخاطبةا لنفوس‪ ،‬والنفاذالىا لقلوب‪،‬‬
‫وال يع لكات عرري الدارس‪ ،‬ان يحيط باألمثلة والشواهد التي تنفذ الى القلوب‬
‫و لعضول‪،‬لتسمو ياالنان فياعجازهدايته‪ ،‬واعجاز بالغتهعلى السواء‪.‬‬
‫وعد أن تعرف عزيزي الدارس على ضرب من ضروب االعجاز القرآن الكريم‪،‬‬
‫وصه ك لك من خالل الشواهد واألمثلة ‪ ،‬ننتقل بك الى ضرب آخر هو االعجاز عن‬
‫عيتكبة‪.‬‬

‫العجاز باالخبار عن اكغيب‬


‫ارس‪،‬اذانظرنتفيكابللهلكريموجدتأنللهفدأخبرعنوقانع‬
‫تشنالفل‪،‬وقدرتسنكما أخبرا لقرآن لعظيم‪ .‬ماي دن علىأنم ترلهذا‬

‫‪٠‬مزيمئسسرصس‬

‫‪ ،‬اخا‬
‫ب اوهو قوله تعالى‪:‬‬
‫بعد يهزبتون‪ -‬ي بفع خن ن‬
‫ز بذ‬‫يةه‪٠.٠‬؟؛ض‪٠‬ي‪ ..‬ذبي‪٠‬ذبمممن‬

‫بضر اال‪( -‬الروم‪ ،‬آية ‪.)5-2‬‬


‫رتسيسررسنتت‬

‫‪-‬اث‬

‫يرض‬
‫دالخم‪,.‬‬

‫ارمدة |كضغ‬
‫رقومعادوثمودوفرعوة‪.‬‬ ‫‪60‬‬
‫كماجاء القرآن الكريم بتفاصيل عن حياة هؤالء األقوام‪ ،‬وسيرأنبيائهممعهم‪ ،‬ثم‬
‫جاءت الحفريات األثرية والدراسات العلمية على هذه اآلثار لتؤكد ما قضه القرآن العظيم‬
‫عنهوالءاألقوام‪ ،‬فلولميكن القرآن لعظيم من عندا لله‪،‬فكيف يستطيع محمد‪-‬صلى‬
‫الله عليه وسلم‪ -‬أن يحيط كل هذه االحاطة بقصص الماضى‪ ،‬فى أدقق تفاصيله التى زخر‬
‫بها القرآن الكريم‪.‬‬
‫( العقاد ‪ ،‬ابراهيم أبو األنبياء )‬
‫كماشمالإلخبار عنا لغيب‪ ،‬والذي يعتبرمظهرًامن مظا هرا عجا زا لقرآنا لكريم‪،‬‬
‫اإلخبار عن خفايا النفس وخباياها‪.‬‬
‫فلقد كشف كتاب الله ما كان يدبره المنافقون واليهود من مؤامرات على االسالم‬
‫والمسلمين‪ ،‬وفضح خبيائت نفوسهم‪ ،‬ومنها مؤامراتهم في بناء مسجد الضرار‪ ،‬الذي ينوه‬
‫في الظاهر للعبادة‪ ،‬وفي الباطن للتآمر على الدعوة االسالمية‪.‬‬
‫ومنها محاولتهم قتل النبي ‪ -‬صلى الله عليه وسلم ‪-‬قبل أن ينفذوها‪.‬‬
‫ومتهاما كانوا يتناجون فيه خالل مجالسهم السرية‪ .‬وما يقولونه في الظاهر‪ ،‬ويكذبونه‬
‫في الخفاء‪.‬‬
‫وصدق الله تعالى في وصفهم‪ :‬ر ‪٠ ٦‬حزر الثنافقون أنتنزل علهلم ثرره تبهلم بتا‬
‫في قلوبهم قل استهزوئا إن الله مخر ذا ضرون ه (التوبة‪ ،‬آية ‪)64‬‬

‫‪3.2.2‬االعجان العلمي‬
‫عزيزي الدارس ‪ :‬وكما أن القرآن معجز بنظمه الرائع‪ ،‬وباخباره عن الغيب بمختلف‬
‫صوره‪ ،‬فكذلك هو معجز اعجازًا علميًا ‪ ،‬وبيان ذلك ‪:‬‬
‫أن الله تعالى قدأشارالى بعض اللفتات العلمية‪ ،‬والتي أظهرالتقدم العلمي سبق‬
‫القرآن الكريم با الشارة اليها‪ ،‬والتنبيه عليها ما يدل على اعجاز كتاب الله‪ ،‬وأنه تنزيل الحكيم‬
‫الخيير الذي أحاط بكل شيء علمًا‪.‬‬

‫ومن هذه اللفتات العلمية التي تشير اليها آيات القرآن الكريم بوضوح‪ ،‬ذكر القرآن‬
‫مألاألدض‪،‬يقلىر‪<:‬غئئ اليل غلى الهار هكذذفيذزئ‬

‫(الزمر‪ ،‬آيه ‪)5‬‬


‫ووجه الداللة العلمية في هذه اآلية ‪ ،‬أن النهار والليل المحيطين باألرض إنما يأخذان‬

‫‪61‬‬ ‫الوحدة العانة‬


‫القرآن الكريم وطرق تدريسه‬
‫ا‬ ‫شكل الجسم المحيطين به‪ ،‬وهو الكروية ‪٠‬‬
‫‪111‬‬

‫االت‪٠‬ئن يي ز‪,‬ئ|ت |لجئ ة ~ ‪ ٠‬ن ع د قد ‪ ٠‬ر وق ننثأذنضًا ت ج عن ت ن رة ت تة‬


‫حرح كتم يصعد في السماء » (األنعام‪ ،‬آية ‪)125‬‬
‫وهتاك لفتات علمية وطبية آخرى‪ ،‬سبق القرآن الكريم الى االشارة اليها في خلق‬

‫تيات‪ ،‬واالتسان‪ ،‬والحيوان‪ ،‬والكون‪ ،‬ولقد افردها العلماء بمؤلفات يرجع اليها‪.‬‬
‫(موريس بوكاي التوراةواالنجيل والقرآن والعلم‪).‬‬
‫ويظهرلكعزيزي الدارس إعجازا لقرآنا لكريم بمقارنة علمية أجرا ها الطبيب الفرنسي‬
‫موري بوكاي‪ .‬بين القرآن الكريم وبين نسخ التورات واالنجيل المتداولة‪ ،‬بين أيدي اليهود‬
‫والصارى ليجد هذا العالم ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬أن القرآن الكربمهو لكاب الوحيد منبين هذه لكتب الذي خال من أية معلومة‬

‫ثانا‪:‬‬

‫‪,‬مصن؛‬
‫ألئأة‪٠‬يلمهالخغ‬ ‫‪)101‬‬ ‫فيالسماوات واألرض ي(يونس‪ ،‬آية‬

‫سشسسسرصرتيسرسسمتسرمرستداسرسس‬
‫!‬ ‫نشادرال‬
‫مدأةبيهااضار‪:‬علمة‪،‬ثمالرصلليهاحديًا‪،‬هراابابالييجب‬
‫سبن‪.‬‬

‫‪4.2.2‬االعجاز ببقاء القرآن الكريم وحفظه‬


‫‪ .‬التجدكتابًامن الكتب المتزلة على الرسل‪ ،‬حفظ من التحريف والتبديل‪ ،‬ويقى‬
‫سالمًا محفوظا كما أنزله الله تعالى‪ ،‬إالالقرآن الكريم الذي تعهد الله بحفظهعلى مرا لدهور‬
‫والعصور‪،‬وصانهمناأليديالعباثة‪ .‬قالتعالى‪ :‬إنانخننزلناالذكروإنالهلحافطونى‬
‫نم‬ ‫ا‬ ‫(ألحجر‪ ،‬آيه ‪)9‬‬
‫وان الجهد البشري الهائل الذي توافر لحفظ القرآن العظيم‪ ،‬مسبوق بارادة الله النا فذه‬

‫التي ال ترد ‪ ،‬وجعلت حفظ القرآن الكريم من خصائص رسالة الله الخاتمة الباقية على‬
‫العصور‪ ،‬واألزمان‪ ،‬لتبقى معجزة القرآن الخالدة مع األزمان‪.‬‬
‫ولقد كان من أسباب حفظ القرآن الكريم وبقائه ما يلي ‪:‬‬
‫أ)‪١‬حالناذبي‪-‬صلى الله ءليهوسلم‪-‬اؤ كذ كلمة في هذا القرآن منزلة بأمر الله تعاب‬
‫و أنه ال يقدر على تغيير أو تبديل فيه‪.‬‬
‫قال تعالى ‪ « :‬قال الذين اليرجون لقاءنا ائت بقرآن غير هذا أؤ بدله قن ما يكون‬
‫لي أن أبدله من تلقاء نفسي إن أتبع إالما يوحى إلي‪(،‬يونس‪ ،‬آية ‪)15‬‬
‫ب) صيانة القرآن من الخطأ والنسيان؛ فقد تكفل الله لنبيه أن يجمعه في صدره‪ ،‬وأن يعينه‬
‫على ابالغه وتالوته‪ ،‬وأن يحفظ من النسيان‪ ،‬فقد قال تعالى ‪ ( :‬ال تحرك به لسانك‬

‫القرآن الكريم وطرق تدريسه‬ ‫الوحدة الثانية‬


‫ا‬‫تس‪-‬‬

‫ال‪)٠‬‬
‫و)وىنتيالغةالقرآنالمعجزةواسلوبهالباهر‪،‬مع ما عرفبه العربمنحافظة قوية‬
‫ودكرة واعية‪ ،‬وشغف بالنصوص األدبية لراقية‪ ،‬وحرص على حفظها وتالوتها‪ ،‬حتى‬
‫شعفو بهذ القرآن العظيم‪ ،‬يحفظونه ويعلمونه أزواجهم وأوالدهم ‪ ،‬حتى كان لبيوتهم‬
‫دوي في القرآن الكريم كدوي النحل‪.‬‬
‫أخرج البخاري ومسلم حديث النبي ‪ -‬صلى الله عليه وسلم ‪« -‬إني ألعرف اصوات‬
‫رتقن األضعرينبالقرآنحينيدخلونبالليل‪ ،‬واعرف‪ .‬منازلهممناصواتهمبالليلبالقرآن‪،‬‬

‫ا‬
‫‪٦٦‬ل‪٠‬ااررئلتبيرذ <‪٠‬طمبحح كتاب ففخائت الصب شذمن فصى‬

‫«قدسوفاسدوثماساسيرحدسشدي سرن يهبنا لساولسباد‬


‫تعالى ح» ‪ ۶‬انا نحن نزلنا ر ذانا لذ سعن ‪.... ,‬‬

‫حجةجتتنيبربت‪:‬صت‬
‫لخطب الطوال البليغة‪ ،‬والقصار الموجزة‪ ،‬والقصيد العجيب‪ ،‬والرجر الفاخر‪،‬‬
‫وكانوايتافونعلى لفصاحة والبالغة‪ ،‬ويفاخرون ينهم‪ ،‬الباقالني‪ ،‬اعجاز القرآن‪،‬‬
‫ص‪)26‬‬
‫وحين سمعوا هذا القرآن العظيم‪ ،‬واسلوبه المعجز‪ ،‬وقفوا مبهورين أمام بالغته‪،‬‬
‫واعجازء ‪ ،‬ويمكن تلخيص مواقفهم فيما يلي ‪:‬‬
‫‪ - 1‬منهم من عرف أن هذا الكالم لين بمقدور البشر‪ ،‬فآمن بأن الله متزل هذا‬
‫القرآن على نيه‪ ،‬وآمن بالنبي محمد ‪ -‬صلى الله عليه وسلم ‪ -‬صاحب المعجزة‪.‬‬
‫‪ - 2‬ومتهم من اعترف يبالغته وعجزهم عن مجاراته‪ ،‬ولكهم نسبوء الى السحر‬
‫حينا‪ ،‬والى الشعرحينًا آخر‪ ،‬ووصف الله قولهم ‪ :‬ؤ ن عذ إال سح; رب ‪( -‬المدئر‪،‬‬

‫آية ‪)24‬‬
‫‪ ٠‬بل قالو أضغاث أخالم بل افتراء بل مو شاعر ه (االنبياء ‪ ،‬آية ‪،5‬‬
‫وتحداهم القرآن أن يأتوا بعشر سور من مثله‪ ،‬فما استطاعوا ثم تحداهم أن يأتوا بسورة‬
‫منمثله فما استطاعوا‪ ،‬ولما عجزوا هذًا العجز وحاولوا أن يسوغوا عجزهم‪ ،‬بنسبته الى‬
‫الحر والى الشعر كما أسلفنا‪ ،‬تنبهوا بعد ذلك الى بطالن شبههم‪ ،‬فأين هذا الكالم من‬
‫أغراضأدباءالعربوشعرائهم في البكاءعلى األطالل والغزل‪ ،‬والمديح‪،‬والرثاءو الهجاء‪،‬‬

‫ار غيرهالنأغر‪١‬ض الحياة الجاهلية‪ .‬؟!‬


‫وأين منهج القرآن في تنظيم حياة الفردواالسرة والمجتمع‪ ،‬وتظيمه لشؤون‬
‫اكربفيأثددة‪٠‬واسحوربةو|القهص‪٠‬اد‪٠‬ة‪٠،‬ن‪٩٠‬وابوانجال‬

‫وس؟!‬
‫‪3‬وهمسحدًا‪-‬هلى الله د‪-‬وماجا‪ ٠‬به ار الجرن‬

‫(سورةالحجرآية ‪)6‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬

‫القرآنالكربموطرفيرء‬ ‫‪65‬‬
‫جح‪:‬؟؟‪،‬‬

‫صصبالعقاللراجحفينديرالنجارة‪،‬وصاحب الر أيالسديد في اطفاء خصومهم‪-‬‬


‫وصع حجراألسودفيمكانه‪،‬يووم اختلقت قرينأثناء تجديدبناء لكعبةامشرفة‪ .‬ر‬
‫واطل القرآن حجتهم‪ ،‬فهويستطيلعليهم بأنهم عاجزون عنمعارضته‪ ،‬وينحائر‬
‫‪ ٠‬ينوا بأية من مثله‪ ،‬ويدكر فيما يذكر تعظيم شأنه وتفخيم أمره‪ ،‬لقوله تعالى( ولفر‬
‫يكبعامنالمائنيوالقزآنالعظيم (الحجر‪ ،‬آية‪)87‬‬

‫ولك كله مما يدفعهم الى مباراته‪ ،‬لينزلوه من تلك المنزلة‪ ،‬ولكنهم لم يفعلوا‪ ،‬ى‬
‫يهفيصميمقلويهم‪ ،‬بمالهمنسلطانفيقلوبهم‪ ،‬وتأثير في نفوسسامعيه‪.‬‬
‫لضرياكلهاللرساكيمامام هال نحدي‪ ،‬وهذا االنرالبالغفي لفوس‪« ،‬‬

‫ذيذجيجئ‬

‫ى"‪٠‬ئرلواأنيغرواثمى‬
‫وقالوا لوالنزل علبه يه‪.‬‬
‫عسرد)(االنعام‪،‬آية‪7‬و)‬
‫جومخى؛‬

‫‪،١‬ا‪،‬‬
‫ولقد اعترف بلغاؤهم وزعماؤهم بتفوق القرآن البالغي فقال الوليد بن المغيرة ‪« :‬إن‬
‫أعاله لمورق‪ ،‬وإن اسفله لمغدق وإن له لطالوة‪ ،‬وإن عليه لحالوة»‬
‫هذه هي مواقف العرب من كتاب الله الكريم ال تجذ سببًا لعدم اإليمان لكتاب الله‪،‬‬
‫إال العناد والمكابرة‪ ،‬والخوف من القبائل المشركة‪.‬‬
‫‪1‬ليح‪1‬كلآلرذ‪1‬ه‪٠‬ذ«جلخثئئض؛لجذ‬

‫‪٦‬ستدةت التعويم الذاتي(‪)1‬‬


‫‪ - 1‬ماذا نعني باعجاز القرآن الكريم ؟‬
‫‪ - 2‬بماذا تميزت معجزة الرسول ‪ -‬صلى الله عليه وسلم ‪ -‬عن معجزات األنبياء‬
‫السابقين‪.‬‬
‫‪ - 3‬تختلف غايات القرآن ومقاصده‪ ،‬عن غايات الشعر واألدب المنثور‪ ،‬بين أوجه‬
‫االخالف؟‬
‫‪-4‬قال تعالى (غلبت الروم‪ ،‬في أذنى اآلرض وهم من بغد غلبهم سيغلبون ه بين‬
‫وجه االعجاز في هذه اآلية مع تحديد نوعه؟‬
‫‪ - 5‬هناك عدة أسباب ساهمت في حفظ القرآن الكريم من التحريف أو التبديل اذكر‬
‫سببين منها مع البيان والتفصيل ؟‬
‫‪ - 6‬كيف كان رد العرب على اعجاز القرآن الكريم‪ ،‬وتحدي رب العالمين لهم ؟‬
‫‪ - 7‬االكتشافات العلمية المختلفة‪ ،‬وتطور االنسان المدني‪ ،‬ورقيه المعرفي‪ ،‬يزيدنا ايمانًا‬
‫بكتاب الله الكريم‪ ،‬بين ذلك؟‬

‫‪.3‬منعلوم القرآن‬
‫نتناول عزيزي الدارس في هذا القسم بعض مباحث علوم القرآن‪ ،‬والتي يجدر بك‬
‫االحاطة بها والتعرف عليها ‪ ،‬لتكون جزءًا من ثقافتك العربية االسالمية ‪ ،‬ولقد اخترنا لك‬
‫الموضوعات التالية‪:‬‬

‫‪13‬جمع لقرآنا لكريم‬

‫القرآن الكريم وطرق تدريسه‬ ‫‪67‬‬ ‫الرح‪ ،‬اس‬


‫‪2.3‬ترتيب القرآن لكريم‬
‫‪ 3.3‬رسم القرآن الكريم‬
‫‪ 4.3‬فضائل القرآن الكريم‬
‫‪ 5.3‬نخ القرآن الكريم‪-‬‬

‫ا‬ ‫جمء القر ان الكريم‬


‫الجمع في اللغة يعني االستقصاء وااحاطة بالشيء تقول ‪:‬‬
‫جمع علم كذا‪ ،‬اذا احطت بمسائله واستوعبته (الفيروز آبادي ا القاموس الح‬
‫مأدةجمع)‪.‬‬
‫ويقصد بجمع القرآن الكريم استيعابه واالحاطة به‪ ،‬عن طريق الحفظ فى الصده‬
‫ولتقي السطود بكلبه وندينه‪ .‬وانا لحدينعزيزي الد ارسعن جمع لقرآنا لكين‬
‫‪٦‬عانراالكة‬ ‫ينضيعيم لوصوعا لى‪ :‬أقام ناللة‪:‬‬

‫‪1‬‬ ‫جعالقرآنالكربمفيعهدعثمان‪-‬رضىاللعن‪-‬‬
‫رساعنةي الاللرس الى كلو احدمنهنهال افام‪.‬‬

‫‪5888‬‬
‫‪-‬‬ ‫وهذانحقيرلوعدالله تعالى سنقرئك فالنى‬
‫ولقد كان القرآن ينتزل على رسول الله ‪-‬صلى الله عليه وسلم ‪ -‬شينًا فشيائً ‪ ،‬وكان‬
‫كلمانزلشيء‪،‬بادرصلىاللهعليهوسلم‪-‬بتبليغه ألصحابه‪ ،‬وكان مع هذاي ملي على‬
‫أصحابه الكبة‪،‬ماينرلعليهمن القرآن‪.‬وقدكتب كله في حضرته بأمر منه‪ ،‬فكانيصدر‬
‫من فم الرسول ‪-‬صلى الله عليه وسلم ‪ -‬الى أقالم الكتبة مباشرة‪ ،‬الذين كانوا يكتبون على‬
‫وسائاللكتابة المتيسرة وقتئذ من لحجارةا لرقيقة‪ ،‬والعظام‪ ،‬والجلود‪ ،‬وغيرها‪.‬‬
‫وباالضافة الىما سبق‪ ،‬ان الرسول ‪ -‬صلى الله عليه وسلم ‪ -‬كان ييين ألصحابه‬
‫مواضع اآليات من لسور‪ ،‬فيقولضعوافي السورة التي يذكر فيها كذا (ابوداود لسنن‬
‫كاب الصالة باب«‪.»121‬‬
‫الن القرآن لم ينرل على ترتيبه في المصاحف‪ ،‬واما نزل حسب المناسبات‪ ،‬فانت‬

‫ترل اآلية‪ ،‬والجزء من اآلية‪ ،‬واآليتان وبعض السورة‪ ،‬والسورة‪ ،‬وكان الرسول ‪ -‬صلى‬
‫الل* عيه وسلم يعرف الصحابه بمواضع هذه اآليات المتزلة من سور القرآن العظيم‪.‬‬
‫وتقضى العصر النبوي المبارك‪ ،‬والقرآن كله مكتوب في صحف مفرقة‪ ،‬وكان ترتيبه‬
‫محنوطاعندالجميعبتعريفالنبي‪-‬صلى الله عليه وسلم‪-‬لهم‪،‬وباقرائهم‪،‬وقراءته وهم‬
‫يتمعون وكانوايكتبونه حسبماي نزل‪ ،‬حتى؛ذاقآياتالورة‪ ،‬وضعوهاعلى لترتيب‬
‫لني وقهم عليه رسول الله ‪ -‬صلى الله عليه وسلم ‪-‬وإذ تمت عدة سور‪ ،‬وضعوهاعلى‬
‫ادبالذيطمو‪٠‬سالبي‪-‬صلى الله ءليهوسلم‪-‬وقدتم القرآن كلهضهااتربًا‬
‫(كومي‪ ،‬مذكرات في علوم لقرآن‪.)115 ،‬‬

‫‪٠‬ا‪ 2٠‬جمة القو آن في عهد أبي بكر ‪ -‬وضي الله عنه ‪-‬‬
‫وفي عهد أبي بكر‪ -‬رضي اللهعنه ‪ -‬جمع القرآن كله في مصحف واحد‪ ،‬بعد أن‬
‫كذمفرقًاعند الصحابة في صحف‪ ،‬أو على الرقاع والحجارة‪ ،‬وكان الداعي لجمعه في‬
‫ملتآوب سهاد *دد شمر من حفظة كتاب الله‪ .‬وخوفالصحابة‪١‬ن يفع شيًا‬
‫الفآد الكريم‪.‬فامر ابرب كر نيد بن نابن ‪ -‬رضي الله عنهما ‪ -‬وكلف بجمع القرآن في‬

‫واحد‪ ،‬وكان زيد من كتبة الوحي‪ ،‬شابًا ثابتًا ذكيًا جلدًا ‪ ،‬معروفا با ألمانة والتقوى‬
‫تي نداقًاد بجس من المشب (جاسد النخل) وا للخان (المجار‪ :‬الرقاق‪ ،‬وصدور‬
‫حجمعه كلهفي مهحفواحد (البخاري الصحيح كا باالحكامب ابيستحب‬

‫)‪6،‬‬ ‫الوحدة الشانة‬


‫الغران الكريم وطر ف تدر ب‬
‫اممةملشدفأرريةت‪-‬رعراسع‪-‬دءئهس‪.‬ذسر‬

‫يدردوحرراصاسسل‪-‬رداس‪-‬صاللستدستدصر‬

‫صلى الله عليه وسدم‪.-‬‬ ‫يمنمدهاالبعدشهادة رجلين علىكابتهبينيديالنبيالكريم‬

‫‪٢‬‬ ‫‪3.1.3‬جمع القرآنفي عهدعثمان رضي الله عنه‪-‬‬


‫كثرت الفتوحات االسالمية ‪ ،‬وانتشر جند اإلسالم في أقطار االسالم الواسعة‬
‫وصار أهلكل مصر يقرأون بقراءة مننزل بينهم من صحابة رسول رسول الله‪-‬صلىال‬
‫عليه وسلم‪،-‬وال يعرف أكثرهم أن القرآن انزل على سبعة أحرف ‪ ،‬فصار أهل كل مص‬
‫لصر‬ ‫يخطيءالمصرآلخر‪.‬‬

‫رسترتتساصدصستسترررات‬

‫‪., ,٥‬رمنمدص|ال‪،.‬ة‪٠‬‬ ‫الوحدة اكانية‬


‫‪1‬‬

‫تخننزلناالدفة وإنا له لحافظون‪( ،‬الحجر‪،‬آيةو)‪.‬‬

‫مالفرقيينجمعالقرآنفيعهدرسوللله‪-‬صلىاللهعليهوسلم‪،‬وجمعالقرآن‬
‫سلم جمع لقرآن‬ ‫أسبكر‪-‬رضعللهعنة"‪8-‬‬
‫‪1‬‬ ‫فئهد أبي بكر ‪ -‬رضي الله سن؟‬

‫‪ 2.3‬ترتيب القه آن الكويم‬


‫عزيزي الدارس ‪ :‬إن من مظاهر حفظ الله لكتابه الكربم‪ ،‬أن تعفظ سوره وآباته عن‬

‫االختالط ببعضها‪ ،‬بحيث اليتبينموطناآليةومكا نا لسورة‪ ،‬وإنكلتجد أثر هذا لحفظ‬


‫في فعلالنبي ‪-‬صلى لله عليه وسلم ‪-‬فكان النبي‪-‬صلى لله عليه وسلم ‪ -‬اذا نزل شيء‬
‫من القرآن الكريم أعلم الصحابة أين موضعه من السورة ويقول لهم ‪:‬‬
‫ضعواهذافيالمكانالذي يذكر فيهكذاوكذا‪( .‬تقدم تخريجهص ‪)20‬وكانوايكتبونه‬
‫عندنزولهويرتبونهحسب إرشادا لنبي ‪ -‬صلىاللهعليهوسلم ‪-‬حتى إذا تمتآيات لسورة‪،‬‬
‫وضعوها على الترتيب الذي وقفهم عليه رسول الله ‪ -‬صلى الله عليه وسلم ‪. -‬‬
‫وكما كان النبي ‪ -‬صلى الله عليه وسلم ‪ -‬يعلمهم موضع اآليات في السورة‪ ،‬كان‬
‫يعلمهم أيضًا ترتيب السور في القرآن الكريم‪ ،‬وموضع السورة بين السور‪ ،‬فكان القرآن‬
‫الكريم معلومة آياته وترتيبهافي سوره‪ ،‬ومعلومة سوره وترتيبهافي القرآن الكريم بتعليم‬
‫النبي ‪ -‬صلى الله عليه وسلم ‪. -‬‬
‫قال القاضي أبو بكر ‪« :‬ترتيب ا آليات أمر واجب وحكم الزم‪ ،‬وإن ترتيبه ونظمه ثابت‬
‫على ما نظمه الله تعالى ورتبه عليه رسول ه من آي السور‪ ،‬وأن المة ضبطت عن النبي ‪ -‬صلى‬
‫الله عليه وسلم ‪ -‬ترتيب آي كل سورة وموضعها‪ ،‬وعرفت مواقعها‪ ،‬كما ضبطت عنه نفس‬
‫القراءاتوذاتالتالوة»(السيوطي التقان في علوما لقرآن‪)1 /193 ،‬‬
‫وقال بن الحصار ‪« :‬ترتيب السور‪ ،‬ووضعاآلياتمواضعهاانماكان بالوحي"(المرجع‬
‫ادايى ‪)1/194‬‬
‫وبذلك يظهر لك عزيزي الدارس أن ترتيب القرآن الكريم لم يكن باجتهاد الرسول‪،‬‬
‫وابرأي الصحابة اوانما هو بأمرالله ووحيه‪.‬‬

‫القرآن الكريم وطرق تدريسه‬


‫‪71‬‬ ‫الوحدة الثانية‬
‫‪،‬‬ ‫قرآن الكريم‬
‫ييسمالمصحف ‪ :‬الوضع الذي ارتضاءه عثمان ‪ -‬رضيالله عنه ‪ -‬والكبة‬ ‫ال‬
‫|ا؟‪٦‬‬
‫لمحة اللي كلفرا بكابةالصحفو نسخه‪،‬في كتابة كلمات القرآن الكريم وحرن‬
‫وئمنالعلومعزيزيا لدارس‪ ،‬أن الرسم العثماني قد تخالف بعض كلماتقوان‬
‫الحص العروفة في أبامنا هذه ‪ ،‬نتيجة اختالف الزمات والبينات ‪ ،‬ودخول أمم كثير‪: :‬‬
‫هد لدير‪ ،‬تخلن ني لغاتها وطرف كابتها‪ ،‬ونتيجة تطور الخطوط ووسائل الرت ي‬
‫‪٢‬ء‬ ‫ومر‬

‫وتكن اال‪٠‬ةاالدحائت على كتابة القرآنالكريم بالرسم لعثماني منذع يد‬


‫عمن‪-‬رضي اللهعه‪ -‬الحليفة الراشد الثالث‪ ،‬حتى تحافظ على وحدة النص القرآن‬
‫ين ‪٠‬م‪٠‬حفأ ال|ا‪ ٣‬وعر مصحف عثمان إماماوقدوة لكزع سحه من ‪١‬لقرآق الكر‪ ٠‬لي‬
‫يريتسستترتتترتسكت‬

‫غيهةودفعها ‪:‬‬

‫‪1111‬‬
‫ني ‪ ٤‬ومنعت‬

‫رق‬

‫هقج‬
‫نمكنن‬ ‫ذو ز‬

‫‪1‬‬‫دو‬ ‫حم‬
‫‪2‬الربادأ‪ :‬تاه االلفبسد الواوفه منلمالفوا"بو"وتراد االلن في ‪,‬مالن‪ ،‬وفي‬
‫ي له وفي‬ ‫«الظنوائ»‪.‬‬
‫‪3‬البدل‪:‬تدالاللفواوًافيمثل«الصلوة «الزكو‪« ،:‬لحيوة‪ ،‬وترسم هاءا انينت ا‪.‬‬

‫‪ 4‬الوصل والفصل‪ :‬كوصل كلمة «أن» لكلمة «ال‪ ،‬اذاوقعت بعدهانحو‪,‬األيسجدوا‬


‫نحو اليس ج وا‬ ‫لل‪.‬‬
‫‪ .5‬مابه فادتان ح وفلك أن الكلمة اذا نرئتعلىوجهين‪ ،‬يككببرسم أحدهما‪ ،‬ما‬
‫رسن الكلمات اآلتية في المصحف بال ألف في المصحف وهي ‪:‬‬
‫مالك‪ ،‬تخادعون‪ ،‬وتكتب في المصحف هكذا «ملك» «يخدوعون» ‪.‬‬
‫‪ .6‬قاعدة الهمزة ‪ :‬خالصتهاأن الهمزة إذاكانت ساكنة‪ ،‬تكف بحرد ركة ئ س‪،‬‬
‫تحو« اثذن» «أؤتمن»‪.‬‬
‫هنه هي قواعد الرسم العثماني التبعة في كل المصاحف المطبوعة في العالم االسالمي‪.‬‬

‫!‬
‫ص‬
‫استخرج من كتاب الله الكريم خمس كلمات روعيت فيها قاعدة الحذف‪ ،‬وخمس‬
‫كلمات روعيت فيها قاعدة الزيادة‪.‬‬

‫‪43‬خضائل القرآن الكريم‬


‫عرفت عزيزي الدارس فيما تقدم من بحث ودراسة‪ ،‬ان القرآن الكريم معجزة رسول‬
‫الله صلى الله عليه وسلم ‪ -‬التي تحدى بهاالعالمين ‪ ،‬وهوكتاب الله الذي أنزله بالرسالة‬
‫خ تمة للرساالت جميعًا ‪ ،‬وهو الكتاب الذي سلم وحده من التحريف والتغيير والتبديل ‪،‬‬
‫وف تعهدالله بحفظه وصيانته من أيدي المحرفين ‪ ،‬والعابثين‪ ،‬في حين تعرضت الكتب التي‬
‫زلتعلى االنياء السابقين لتحريف والتبديلو الضياع‪.‬‬

‫وهو الكتاب الوحيد الذي كملت شريعته ‪ ،‬وتمت أحكامه لتكون خالدة بخلوده‬

‫‪73‬‬ ‫الوحدة االنة‬


‫القرآن الكريم وطرق تدريسه‬
‫ودعوته ين‬
‫عكتمالكان الله ارل للمشريمة‪,‬حمةلمالي‪،‬لميفرفبخطابه‬
‫سمغال|مذ‪٠٠‬نيا‬

‫د‬ ‫عدسشكمإن لله علبم حيير ‪«( 6‬لحجران‪،‬آبهة‪)1‬‬


‫وهرالككاب الوحيدالذيجعل لله فراءته بادة‪ ،‬ونعليمه عبادة‪ ،‬وتعلمه عباد‬
‫(البخاري‪/‬الصحيح فضانل القرآن اب خيركممنت علم‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪,‬‬ ‫ص؛‬
‫و‬ ‫قرآروعلمه)‪,‬يقاللقارىءا لقرآني وما لقيامه ‪ :‬اقرأوارق» (الترمذي كتاب فضائال لقرآن‬

‫يب‪ 18‬حديث رفم «‪. ) »295‬‬


‫وهو لكاب الذي أحيابه الله االمم ‪ ،‬وانقذهاباتباعه من ظلمات الشرك والظلم‪،‬‬
‫و رشده لى هداية التوحيد وكرامة التشريع ‪ ،‬وعدله ‪ ،‬واحسانه ‪ ،‬ورفع عنها اثقال‬
‫حاهية وأوزره‪ ،‬وهداها الى صراط العزيز الحميد‪ ،‬لتنال سعادتها وخالصها في الدنا‬

‫‪٦۶٥٦‬؛* إئبالرفئرج ا‪۵‬س نمذ اسات!زالنوي يإدن ذئهلم!نذ صزاب‬ ‫ع‬

‫‪- -‬‬ ‫‪- -‬‬ ‫‪-‬‬ ‫(ابراهيم آيه ‪)1‬‬


‫مءسصم‪٠‬همسسارسور‪٠‬‬
‫بئجتج‬

‫ء‪٠‬ذاقذؤذبىرشمبئ‬ ‫ثذ‪.‬‬

‫‪5‬تملبركهمنا‬
‫دكبهدامواحسناتباع‬ ‫الوحدة الثانية‬
‫ورعى أحكامه‪،‬‬ ‫‪74‬‬
‫ففيظلهدايته وحدا لله العرب‪ ،‬وجعل من فرقتهم وجدت‪ ،‬ومنضعفهم قوة‪ ،‬ومن‬
‫ذلتهم عزة ‪ ،‬ومن فقرهم غنى ‪ ،‬وبلغوا رسالته لشعوب األرض فكانوا بهدايته ‪ ،‬هداة‬
‫االمم‪ ،‬وقادة الشعوب‪ ،‬بعد أن كانوا معرضين للهالك والزوال‪ ،‬وببركة القرآن العظيم‪،‬‬
‫وعلىهديتوجيهاته وإقامةأ حكامه‪ ،‬اشادت االمة السالمية حضارتها‪ ،‬وبنت أمجادها‪،‬‬
‫بكانخيرامة اخرجت للائس تأمربالمعروف وتنهىعن المنكروتؤمن بالله‪.‬‬
‫ه‪ .‬وهو الكاب الحجة التي أفامها الله على خلقه ‪ ،‬بتبليغ رسول الله ‪ -‬صلى الله عليه‬
‫وسلم‪-‬ئمبتلغامتهمنبعده‪(،‬تكونوا شهداء علىا لناس ويكونالرسولعليكم‬
‫هيد (البقرةآية ‪)143‬‬
‫و ‪ -‬وهو كذلك منقذ األمة في أوقات الفتن والشدة والكرب ‪ ،‬ولقد عبر الرسول ‪ -‬صلى‬
‫لله عليه وسلم ‪ -‬عن هذا المعنى في الحديث ما الذي قال فيه «ستكون فتن ‪ ،‬قلت ‪ :‬فما‬
‫مخرح منها يا رسو ل الله ‪ ٩‬قال «كتاب الله فيه نبأ من قبلكم‪ ،‬وخبر ما بعدكم وحكم ما‬
‫يكم وهو الحبل المتينوهو الذكر الحكيم‪ ،‬وهو الفصل‪ ،‬ليس بالهزل‪ ،‬منتر كه منجبار‬
‫قصمه لله ‪ ،‬ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله ‪ ،‬وهوالصراط المستقيم ‪ ،‬وهوالذي ال‬
‫ت‪ ١‬يغ ج ألهواءواتلتبس به األلسنة ‪ ،‬والتشبع منه العلماء ‪ ،‬واليخلق على كثرة الرد ‪،‬‬
‫وال تقضي عجائبه منقال به صدق‪ ،‬ومن عمل به أجر‪ ،‬ومن حكم به عدل‪ ،‬ومن دعا‬
‫ليه هدى لى صراط مستقيم» (الترمذي كتاب ثواب القرآن باب ماجاءفي فضل القرآن‬
‫حديثرقم (‪))2908‬‬
‫[ومعنى يخلق على كثرة الرد ‪ ،‬أي ال تزول لذة قراءته وتالوته» ‪.‬‬
‫ان هذا الحديث ليصرح بان كتاب الله هو سفينة ا لنجاة من الفتن وأسباب الهالك لتنوع‬
‫هد يته وشمول ها‪ ،‬وأنه طريق النجاة والفالح ‪ ،‬فيه المعالم الهادية ‪ ،‬والقواعد المرشدة لمسيرة‬
‫لشرية جمعاء حتى ال تضل و ا تشقى‪.‬‬

‫فهو حياة االمة ‪ ،‬وذكرها الدائم يتوارد الصغار على منهله يتعلمونه‪ ،‬ويتوارد الكبار‬
‫على هدايته وتالوته يتعبدون به يتقربون الى الله بحسن تالوته والفهم به‪ .‬وينهل العلماء‬
‫من هدايته لتضيء لألمة سبيلها‪ ،‬وينهل رجال القانون من أحكامه‪ ،‬ما يحفظون به العمل‬
‫بشريعته‪.‬‬
‫وينهل رجال التربية والتعليم من توجيهاته ما يصلح األجيال ويحسن تربيتها‪.‬‬
‫فهو مع المعلم في مدرسته‪ ،‬ومع الحاكم في حكمه‪ ،‬ومع التاجر في صدقه وأمانته‪،‬‬

‫القرآنالكريموطرفتدريسه‬ ‫‪75‬‬ ‫الوحدةالنانية‬


‫شريرريسريتارارراسدرسرت‬

‫انه مع اال‬
‫سسرس" ‪,‬شفا لما ني المدور‪ ،‬وهدى ورحمة للمر‪.‬‬
‫‪،‬ومحجراح‬

‫ح‪٠‬ل اخث اسم الذي روا‪ ،‬الئرذي رجيهًاالى عدة فائت من فائت المجمع غ‬

‫‪1‬‬ ‫__‬ ‫عص هنه لفاك مع بيان النوجيه لها؟‬

‫‪ 5.3‬خج الغران الحري»!‬


‫يصقى لح ني اللغة على عدة معان تدور بين ‪:‬‬
‫غ اال طال ‪ ،‬اإلزالة ‪ ،‬فيقولون ‪ :‬نسخ زيد الكتاب ‪ ،‬اذا نقله عن كتاب آخر ‪،‬‬
‫‪ .٠‬ح خي ثباذ أزالقهوحلمحله‪ ،‬ونسخت الشمس الظل اذاأذهبته وحلتمحل‬

‫‪ --1‬مصر ‪-‬دلعربمادةسخ‪ ،‬الزمخشري أساس البالغة مادة نسخ)‪.‬‬


‫أئ تغفي الصطالح‪ ،‬فهورفعالحكمالشرعي بدليلشرعيمتراخعهالصالح‪،‬‬
‫بح‬ ‫‪ -‬ح‬ ‫م‪٠‬ح ري ءلومم‪٠‬آن ‪. )297‬‬

‫تحدتبرعتياترعجهاللرس‪ ،‬لالبأفئنيزالسحأسررالرسةهه‪.‬‬ ‫‪,‬‬


‫‪-‬ادكرددبل رفع المكم دليألشرعبًا‬

‫‪٠‬ى حقيقي‪.‬‬
‫أ ‪ 1 -٠١‬لحه‬

‫رتد تار‬

‫الوحدة اكانة‬
‫‪76‬‬
‫فدراتهم‪،‬وظروفهم‪،‬ورفععنهمالمشقةوالعنتوهداهم إلى شريعتها لسمحة‪،‬الميرةوال‬
‫يكلفهم نوق طاقتهم‪ ،‬وال يرهقهم من أمرهم عسرًا‪.‬‬
‫وبيانذلك‪:‬أنهكانللعربفي الجاهلية عادات يصعباقالعهادنعةواحدةكىرب‬
‫الحمر‪ ،‬فحرما السالم التدربج فحرمعليهمان يقربواا لصال‪ :‬وهم سكارى‪ ،‬ثمحرم‬
‫عليهم الحمر يكل األرفاب ناسخًا حصر الحريم بوقتالصالي فقط‪.‬‬
‫ومنحكم النغ أن لله تعالى قدفرض عرالدين الحكم بودو|ادباكا‪،‬‬
‫نم بخخه بعد ان يغر في نفوسهم هدا االدب‪ ،‬كامرهم أن يقدموا صدقة تبل انيناجوا‬
‫رسول الله ‪ -‬صلى الله عليه وسلم ‪ ، -‬حتى يحسبوا لهذه المناجاة حسابها‪ ،‬وال يترعوا‬
‫بطلب الحلوة برسول الله ‪-‬صلى الله عليه وسلم‪ -‬الدي القيت عليه االعباء الكيير‪ :‬في‬
‫تلغ الوحي‪ ،‬وهداية الناس‪ ،‬ورائسةالدولة االسالمبة وادارة شؤونها‪ ،‬حتى إذااستقر‬
‫هذا األدب‪،‬وتعودوا اال يناجوا رسول الله‪-‬صلى الله عليه وسلم ‪ -‬اا ألمر ذي بال‪،‬‬
‫‪,‬‬ ‫يدعولهذه الخلوةوتخصيص لوقتل ها‪ ،‬فرفع اللهعنهمحكما ألمر‬
‫تييرا‪ ،‬وتخفيفا‪ .‬قالتعالى ‪:‬‬
‫و‪-‬تاأيهااأليى آمنواإداتالجيئم الروئنتسوابذيذي نجواكلم ضتة ه (المجادلة‬

‫آية‪.)12‬‬
‫‪..‬‬ ‫ثمنسخت بقوله تعالى فإنلمتجدوافإن اللةغفوررحي‬
‫ومن ذلك أن الله قد فرض الحكم بالوصية‪ .‬للوالدين واألقرين‪ ،‬ثم نسخت الوصية‬

‫للوارثين من األقربين ‪ ،‬بآيات المواريث ‪ ،‬بعدان استقرت الدولة االسالمية والواجبات‬


‫االجتماعيةفينظامالتكافالاجتماعي‪،‬وفينظاماالسرة‪،‬فكانمنالحكمةنسخأحكام‬
‫لوصية باحكام المواريث لتنسجم ع ا هوأعدل‪ ،‬وأوفى‪ ،‬ومعتقدم المجتمع وازدهاره‬
‫ذابن الجرذي ا نواسخ القرآن ص (‪])159‬‬

‫‪ 2٠٠١٠٠٦‬ما يتناوله النسخ وما ل‪ ١‬يتناوله‬


‫وبهذا تعلم عزيزي الدارس‪ ،‬أن النسخ كان في عصر النبوة‪ ،‬عصر التشريع‪ ،‬لتكون‬
‫االحكامتناصبة مع استعدادالمكلفينوقدراتهم واعدادهم لقيام بأمانةالتكليف‪،‬حتى اذاما‬
‫استفرتمعالم المجتمع ل اسالمي‪ ،‬وتغيرت الظروف واالحوال لسابقة‪ ،‬تغيرت األحكام‬
‫بنية على هذه الظروف واألحوال‪ ،‬ومن هنا فان السخ ال يكون اال في األحكام العملية‬

‫القرآن الكربم وطرف تدريه‬


‫‪77‬‬ ‫الوحة اكانف‬
‫سمسةامنراو‪٨‬فيددرلهبوكدارااهاعرامأمدا"لرااطرع‬
‫األتالق;اصواللبداتوادا‬
‫‪,‬ن‬
‫‪ .‬حقالننابة‪ ،‬أعلمنا بها رث العالمينالذيرسعكلشيءعالً‪،‬‬ ‫األزمانواالحوال‪.‬‬
‫‪٠‬‬ ‫ذذغا‪.‬الامةخاتقتب‬

‫‪٠‬‬

‫ًا‬ ‫ايتهومنأضدقمنالله قيال‪(،‬النساء‪،‬آبة‪)12 2‬‬

‫‪3.5.3‬النسخفي أضيق مجاالته‬


‫والنسخ ني األحكام العمية كان في أضبف المجاالت التي تقتضي تغيير الحكم بعد‬

‫تغيرالظرفالداعيليه‪.‬‬
‫كالحكمبواجهةعشرين من لمسلمين لمتتين من لمشركين‪ ،‬ومائة عرت االمين اآللى‬
‫من المشركين في بداية الحروب بين المسلمين والمشركين ‪ ،‬وقلة عدد المسلمين وقتئذ‪ ،‬ولكن‬
‫بعد أن انتشر االسالم ودخل الناس في دين الله أفواجا ‪ ،‬ناسب أن ينزل الحكم بالتخفيف‬
‫عن المسلمين ليواجه مائة من المسلمين مائتين من المشركين‪.‬‬
‫« اآلذحففاللهعنكموعلمأذ فيكمضنفا فإن يكن مثكم مانة صابرةبغبرا‬
‫مانتين ‪( 6‬األنفال‪ ،‬آية ‪)66‬‬
‫ا‬ ‫كالماللمكمنلسخابلجكماالوال لواردني ولهت عا‪:‬‬

‫‪،‬لمالتقوذه(اةل‬

‫‪٠‬لجججتسبت‬

‫الرحدة اس‬
‫د؛ًاججقجئثت‬

‫بتصقيعق‬

‫لقاعدةرفعالمحرج‪،‬والتيسيرعلى الناس التي تتميز بها شريعة السالم‪ .‬وهذاماجعلب عض‬


‫لعلماءينكرونالتسخ في القرآن الكريم‪ ،‬ويفسرون اآليات لنينسختب عضا الحكام‪،‬‬
‫بأنهامن باب اسكمال الحكم واتمامه بعدتطبيقه‪ ،‬مراعاةمن الشارع الحكيم لرحيم ألحوال‬
‫لتاس وتيسيرا عليهم‪ ،‬فهو سبحانه العليم بالماضي والحاضر والمستقبل‪ ،‬وال يخفى عليه‬
‫شيء في األرض والفي السماء ويعلم ما سيستجد للناس في مسقبل أيامهم‪.‬‬

‫‪09‬‬ ‫‪١‬طحةالتقوبم‪١‬لدت‪٠‬اتي (‪)2‬‬


‫‪ - 1‬مامعنى الجمع لغة و اصطالحًا؟‬

‫‪-2‬ما هي الخطوات التي كانت يتبعها زيد بن ثابت ‪ -‬رضي اللهعنه ‪ -‬للتاكد من قرآنية‬
‫اآلية التي يكتبها؟‬
‫‪ - 3‬ارتبط جمع القرآن الكريم بالحفاظ على وحدة المسلمين وتماسكهم ‪ ،‬وضح ذلك‬
‫من خالل الشواهد التاريخية ؟‬
‫‪ - 4‬كيف ترد على شبه من يطالبون بكتابة القرآن الكريم على طريقة االمالء العادية؟‬
‫‪ - 5‬اذكر أربعًا من فضائل القرآن الكريم مع شواهدها القرآنية ؟‬

‫‪-6‬مثل لقاعدتي الفصل والوصل‪ ،‬والبدل‪ ،‬المتبعتين في رسم القرآن الكريم ؟‬


‫‪ - 7‬يشترط للنسخ شروط أربعة‪ ،‬اذكرها ؟‬
‫‪-8‬ماحكمةالنسخ؟وما هي لمواطن التياليمكن أن يتناولها النسخ؟‬
‫‪ .4‬التفسيروالشرح‬
‫بتاول في مذا القسم أخي الدارس بعض سورالقرآن الني تعرض أباتها يس‬

‫‪٧‬‬ ‫معتي القرآن العظيمة‪ ،‬واعجازهلباهر‪ ،‬وتوجيهاتها لكبرى‪.‬‬

‫‪ .4‬ل نفسدر سودهالقائة‬


‫ار أ اسيم السورة‬
‫سورءالفاتةسورةمكية‪،‬وتسمىسورة "الحمدالله" وفاحةا لكتاب‪ ،‬والسعالثاي‪،‬‬
‫لوافة والشافية» (ابن جزي ا التسهيل لعلوم التنزيل ص ‪)32‬‬
‫فضلها ‪:‬‬
‫ورد في لحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ألبي بن كعب أتحب أن‬
‫عمك سورة م يترل في التوراة وال في االنجيل وا في الزبون وا في الفرقان مثلها إنها‬
‫ذئ كب‪ ،‬وانها السبع المثاني» (السيوطي ا الدر المنثور ‪)1 /4‬‬

‫سقتسسستسرييسرس‬
‫علىخلقه‪.‬‬ ‫‪80‬‬
‫الوحدة االنية‬
‫مجسين‬
‫‪-‬ثههغق‬

‫آلتنههبغسذ‬
‫رقن صددا يى بل د صلوا كيرا وصلو‪٠‬ا ألن تر‪١‬ي دبر‪)771( ٩‬‬

‫*ا‪.‬د ا لسرخ‬
‫جمعتهذه السورة معانيا لقرآنا لعظيم‪ ،‬وبيان ذلك‪ .‬أنمعاني القرآنا لكريمث الثة‬
‫وع‪ :‬توحيد‪ ،‬وقصص‪ ،‬وأحكام‪ ،‬وهذه السورة في مقدمتها‪ ،‬شملت التوحيد‪ ،‬وبيتت‬
‫ان الحمد والشاء كله لله وحده‪ ،‬ألنه مصدر النعم‪ ،‬وهو الرحمن واسع الرحمه‪ ،‬الذي‬

‫يغيف بنعيمه على خلقه جميعهم وهو الرحيم المنصف الرحمة والرحمة صفة ثابتة دائمة له‪،‬‬
‫تفطع آثارها‪ ،‬ذو الفضل‪ ،‬والجود‪ ،‬واإلحسان‪.‬‬
‫وهو سبحانه مالك يوم الدين يوم الجزا على األعمال ‪ ،‬المتصرف فيه وحده ‪ ،‬كما‬
‫أخرنا بفوله‪« :‬لمن الملكا ليوم‪،‬لللهوالواحدا لقهار»‬

‫وتضمنت «إياك نعبد‪ ،‬وإياكنستعين» توحيد الله فيا لعبادة‪ ،‬واإلستعانةبهوحدهو‬


‫"هدنا الصراط المستقيم» ألحكام لمتعلقة العبادات‪.‬‬
‫والشريعة السمحة التي نتعبد الله بها فهي صراطه القويم الذي ال عوج فيه وال غلو‬
‫وال أنحراف‪.‬‬
‫وتضمن وصف الله لصراطه بالمستقيم بأنه «طرا ط الذين انعمت عليهم غير المغضوب‬
‫عبيهموالالفالين»ماذكره القرآن العظيمعنقصص‪،‬ألنبياءوجهادهم‪ ،‬وقصصا لكفار‬

‫القرآن الكربموطرفتدريه‬ ‫ا‪8‬‬ ‫الوحدة لثانية‬


‫ت‪.‬جخعيسسم‬
‫والما‬

‫لمعانيه‪.‬‬

‫ع‪,,‬ةحغج‪٠‬ك‬

‫ألئرفج|و|دذ‪٠‬ذذحت‪٠‬شبمالته‪ .‬ساررسراتسة‪،‬ئ‪٠‬‬

‫قرارهيينيديمواله بأن النعمكلها منه وهو الخالق لراعي‪،‬لقيومبشؤون خلقة‪،‬يدا‬


‫ضاليبانشاءالحمدا للهربا لعالمين‪ ،‬ليكونالعبدالشاكر والمقر له الوحدانية‪ ،‬المشني على‬
‫ريه يأنه الرحمن الرحيم‪ ،‬المعظم له بأن وحده مالك يوم الحساب والجزاء ويجزي المحسن‬
‫ياحانه‪ ،‬والمسيء باساءته وا يظلم ربك أحدا‪ .‬وبعد أن أثنى على ربه هذا الثناء ‪ ،‬وعظمه‬
‫هذا لتعظيم يخاطبه قوله ‪«:‬إياك نعبد وإياك ستعين»‬
‫والمعنى ‪ :‬نخصك بالعبادة‪ ،‬ونخصلك بطلب المعونة ‪( ،‬الزمخشري ‪ /‬الكشاف‪:‬‬
‫‪)1/14‬‬
‫وا‪٣‬د؛ اقمى غاية الخضوع واكذلل‪ ،‬والحب‪ ،‬ولذلكلم تستعمل إال فيالخضوع‬
‫للهتمال‪،‬المسرلىاعمالنعم‪،‬كاذحقيقابأفصىغايةالحضوع‬

‫ه‬
‫الوحد االنة‬
‫‪82‬‬
‫دجج؛‬

‫‪11‬‬ ‫فيحكم يصدره‪ ،‬أوعمل يقوم به‪.‬‬


‫ج‪ -‬االنتماء لألمة االسالمية‪.‬‬
‫والمسلم‪ ،‬وهويدعو ربه بهذاالدعاءيعلن انتماءه إلى أمة االسالم من النبين‬
‫والصديقين والشهداء والصالحين‪ ،‬سالكا طريقهم‪ ،‬حامال رسالتهم‪ ،‬ثابتا على الدين‬
‫الخقالذيحملوه وبلغوه ونصروه‪ .‬كما يعلن براءته منا لكفر وأهله‪ ،‬من المغضوب عليهم‬
‫والضالين‪ ،‬الذين استحقوا غضب الله ولعنته‪ ،‬أو ضلوا عن سبيله ودينه‪.‬‬
‫من الذين عرفوا االسالم وحاربوه‪ ،‬وضلوا عن هدايته وشرعه‪.‬‬
‫د ‪ -‬تكريم للمسلم وتحقيق النسانيته‪.‬‬
‫والمسلم وهو يقف بين يدي ربه في الصالة ‪ ،‬يحقق كرامته بمخاطبة خالقه وسيده‬
‫ومواله ‪ ،‬كما نشرق إنسانيته بآلسمو الى مناجاة رب العالمين‪ .‬الرحمن الرحيم‪ .‬مالك‬
‫يوم الدين‪ ،‬ليتميز عن المغضوب عليهم والضالين‪ ،‬عن المقطوعين عن الله‪ ،‬والغارقين في‬
‫ظلمات الجهل واألهواءوالشهوات‪ .‬والمسلم بهذه الصالة يستحق من ربه أن يذكره ويعطيه‬

‫سؤالهكماثبت في الحديث لصحيح ‪« :‬إن الله تعالىيقول ‪ :‬قسمت الصالة بيني وبين عبدي‬
‫نصفين ‪ :‬نصفهالي‪ ،‬ونصفها لعبدي‪ ،‬ولعبدي ما سأل‪ .‬فاذا قال ‪ :‬الحمدللهربلعالين)‬

‫قال الله ‪ :‬حمدنى عبدي‬


‫وإذاقال (الرحمنا لرحيم‪ ،‬قال الله«أثنى علي عبدي‪ ، ،‬واذاقال(مالكيومالدين)‬

‫قال اللهعز وجل «مجدني عبدي»‬

‫القرآن الكريم وطرق تدريسه‬ ‫‪83‬‬


‫‪١‬لوجة الجاب‬
‫‪-‬يينييس‬
‫ك‬
‫ا‬

‫يبيهنه السورة‪٢.‬‬
‫اهذةر؛زبةف‪،‬وذولط‪، ٠‬وزيادة زبه‪-‬‬

‫|زج‪٠‬ارغيرابن كبيرواستخرج منه األحاديث الو‬

‫‪٠٠‬غ‪٠‬أسورسهيالقددن السورةى‬
‫ترد سه تعالى في سورة غافر«لمن الملك اليوم لله الواحدالقهار» ماهي اآلية التى ترشد‬
‫ى معتى هذه اآلية من سورة الفاتحة‪.‬‬

‫‪-4‬‬

‫‪4‬‬

‫خيجججًات‪:‬ي‬
‫تسسسس‬ ‫الوحدة االنية‬
‫ت‪:‬عت;ئس‪:‬؛ئ‪,‬ذ‬

‫لىعدال‬ ‫ساع‬ ‫القرآنورحمتهوهدايته‪.‬‬

‫ثلثًا‪:‬االتسانالمستيربنورالقرآن‪،‬محفوفبرحمةللهونصرته‪،‬تتزاللمالكةعلعاد‬
‫ز‬ ‫اللهالصالحيرهميعبدرنربهمبالرحمانوالبركان‪- ،‬‬
‫‪٠‬س‬ ‫اشخضهااستةداقدتلتكونمل;توخوك؛‪.،‬‬
‫ربعًا‪.‬مسةالله تعالى االصطفاء واالختيار‪ ،‬امطفىمن البشرا نبياءه‪ ،‬ومن األرضر‬
‫ماجده‪ ،‬ومن الزمان اشهرًاوايامًا كاشهر الحجوشهررمغانوالةاسرب‪.‬‬

‫‪ 3.2.4‬سجا زم ‪ 3‬معا نبا‪.‬‬


‫أخي لدارس ‪ :‬جدير بك أن تلتفت في طهالررةالى اختياراللفظ وبديعاالءج‪١‬ز‬

‫في لمعاني‪ ،‬هذامايظهرفي النقاط التالية ‪:‬‬

‫أ‪-‬استد نزال هذا القرآن الى الله تعالى بضمير المتكلم «إنا أنزلناه»» واالشارة الى القرآن‬
‫بضمير لغائب كأنك تتحدث عن شيء مستقر في القلوب والعقول‪.‬‬
‫‪ --‬تخصيص هذه الليلة بأنها ليلة القدر‪ ،‬وللقدر في اللغة معنيان‪ ،‬الشرف والعظمة‪،‬‬
‫ولتقدير والتدير‪ ،‬وكال المعنيين وارد في فضل هذه الليلة‪ ،‬فاي شرف أعظم من شرف‬
‫لقرآن‪ ،‬ومن شرف االمة التي تحمل رسالته‪ ،‬وتبلغه للناس بعد أن تهتدي بهداه وتتحلى‬
‫يأخالقه ؟! وأي تقدير أصلحللبشرية من شريعة الله التي نزل بها هذا القرآن يداوي‬
‫أمراضها‪ ،‬ويصلح خللها‪ ،‬ويهديها الىسعادتها في الدنيا واآلخرة ؟ !‬
‫لقد جربت ا المم قبل نزول القرآن بعده‪ ،‬الشرائع البشرية فكانت سبب شقائها وهالكها‪،‬‬
‫واليعلح أمر االنسان اال خالق االنسان الذي عرف فطرته وطباعه‪ ،‬وماضيه وحاضره‬
‫ومستفبله‪ ،‬وما يصلحه وينفعه ويسعده‪ ،‬ويصونه من أسباب الهالك والشقاء ‪.‬‬
‫ج‪ -‬ومن أسلوب القرآن في االعجاز‪ ،‬السؤال الذي ال يقصد به االستفهام‪،‬وانما قصد ه‬
‫التضخيموالتعجيب‪ ،‬وهذا ما نفهمه من قوله «وما أدراك ما ليلة القدر» ليأتي بيان هذا‬
‫التعجيب بقوله‪:‬‬
‫‪,‬لف شهر« ذهب بعض المفسرين الى أة المراد بالعدد فنا الكثرة ‪ ٤‬نهي‬ ‫‪,‬بلة القدر خير‬
‫خيرمنالفشهرومنآالف السنين التي قضتها لبشرية في شقاء وعبادةل ألوثان وجور‬

‫القرآن الكريم وطرق تدريسه‬ ‫‪85‬‬ ‫الوحدة لشانة‬


‫فيالشركوجهالةمطبقةهدرت انسانية االنسان‪ ،‬وحرمته من كرامته وسعادته‪( .‬نر‬

‫للميرجضر لهيا السدس ناس‪ .‬الوما) ‪,‬اسر ير‪ ،‬المير م‬

‫اسل> ‪٦‬ر‪! .‬ف اسد ءلى ج‪ -‬واف عءل رال؛" در<ع‪; ٠- -‬ذل ‪-‬دد راس عب‬

‫وسلم‪.‬‬
‫وجدير بلبلة يبتدى نزول القرآن فيها‪ ،‬أنتشارك بشكر الله منها مالنكة الله‪ ،‬يقده‬
‫جريالألمي بمهرجان إيانيمتدمنا لسماءا لىال أر ض‪ ،‬لتكونمشاركتهالمؤمنينالعاندبزز‬
‫؛ ارص بانه رهم‪ ،‬ليلنوا عباده ما فيه الجير و ابركة لهم‪ ،‬ولتكون هذه الليلة عنواالً للمجس‬
‫الذييريده االسالم ‪،‬وللزمن الذي يسعى ليه مجتمع ألمن والسالم ‪ ،‬والرحمة والبركة‪.‬‬
‫«سالم هي حتي مطلع الفجر ا) أي هذه الليلة حفها الخير بنزول القرآن الكريم‪ ،‬وشهرد‬
‫مالئكة الرحمن‪ ،‬ليلة كلها سالمة وأمن‪ ،‬وكلها خير وبركة‪ ،‬من مبدئها الى نهايتها وما‬
‫عبادة لله لمشروعة في هذه الليلة بالقيام‪ ،‬االتعبيرعن المنهج الرباني في اعدادالشخصة‬
‫السالمية النيتحققالسالمة مع ربها‪،‬ومع نفسها ومع مجتمعها‪ .‬سالما لعزيزالكريمالذي‬
‫يجعل رسالة للههدىورحمة للعاملين‪.‬‬

‫‪0‬‬ ‫تدريب (‪)5‬‬

‫جدس‬ ‫نشاط(‪)4‬‬

‫ثالرلسحاعنجدم‪٠٠:‬ألسبسراألواحمس‬

‫لجم‪::‬ص‪:٠‬ئ‪:‬‬
‫الوحدة الائنية‬
‫‪86‬‬
‫ةسيمهب‪:‬ءكك‬ ‫‪3.4‬سورة األعلى‬
‫‪ 1.3.4‬بين يدي السورة‬
‫خيجهج‬

‫‪ 2.3.4‬معاني الصغردات والتراكيب‬


‫األعلى ‪ :‬البالغ النهاية في العلو والرفعة‬
‫فسوى ‪ :‬جعل المخلوق مهيأ لما اعد له‬
‫قدر ‪ :‬كل شيء بقدر معين يصلح به حاله‪.‬‬
‫فهدى ‪ :‬أي وجه كل مخلوق لما ينبغى له‪.‬‬
‫غثاء ‪ :‬أي يابسًا‪.‬‬
‫أحوى ‪ :‬مائال للسواد‬
‫لليسرى ‪ :‬مؤنث اليسر وهو السهولة‪ .‬ويرادبه هنا األمر السهل‪ .‬والشريعة السمحة‬
‫لتي العسر فيها‪.‬‬
‫إننفعت الذكرى ‪ :‬أي التذكير‬
‫يتجنبها ‪ :‬أي يهمل الذكرى ويتركها جانبًا ‪.‬‬
‫األشقى ‪ :‬أشد الناس شقاء وهو الكافر ومن سار على طريقه‪.‬‬
‫يصلى النار ‪ :‬أي يدخلها ليحرق بها‪.‬‬
‫الكبرى ‪ :‬أيالعظمى وهي نار جهنم‪.‬‬
‫ال يموت فيها واليحيا ‪ :‬أي ال يموت فيستريح‪ ،‬واليحيا حياة طيبة‪.‬‬

‫فازفي السعادة فيا لدارين‬ ‫أفلح ‪:‬‬


‫القرآن الكريموطرق تدريسه‬ ‫‪87‬‬ ‫الوحدة لثانية‬
‫‪٠٠٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫تزكى‪:‬أيتتطهر من دنس لكفر المعاصي‬
‫ذكراسمربه‪ :‬أيتذكروالحظ بقلبه صفاتر به العليةفاطمان قلبه‪.‬‬

‫تؤثرون ‪ :‬تفضلون‬
‫انهذا لفي الصحفا الولى‪ :‬ايانهذه المواعظ التيجاءبها القرآن قدا لتقتعلي‬
‫الكب المترلة منعند الله‪،‬فهي مثبتة فيما نزل على ابراهيم وموسى ‪ -‬عليهما الصالة‬

‫والسالم‪ -‬من صحف وكتب ‪٠‬‬

‫‪ 3.3.4‬أهم األفكار الواردة في السووة‬


‫تشمل عزيزي الدارس هذه السورة المعاني التالية‪.‬‬
‫خام‬
‫أوالً ‪ :‬تقرير تتزيه الله تعالى‪ ،‬والتوحيد لربوبيته‪ ،‬وتنزهه عن كل ما وصفه به المشركون‬
‫والجاهلون‪ ،‬وهذا ما أرشد اليه قوله تعالى "سبح اسم ربك األعلى»‪.‬‬
‫ساد‬ ‫ثتي‪ :‬تقرير رعايته لخلقه باقامة الكون على الحكمة حتى يؤدي كل مخلوق ما له‪ ،‬وأعد من‬
‫اجله‪ ،‬فالشمس تؤدي وظيفتها‪ ،‬والقمر والكواكب واألرض والجبال والبحار‪ ،‬وكل‬
‫جارحة في جسم االنسان من عين وسمع وحس وشم‪ ،‬ومن اجهزة التنفس الى اجهزة‬
‫اسام اركل خلية في جم االنان تؤدي وظيفتهاكماأمرئ ربه‪ ، ١‬وهداها لهاءوهذا‬
‫ميثيراليهقوله تعالى «الذي خلقفسوى‪ ،‬والذي قدر فهدى«‪.‬‬
‫شات‪ :‬إنالاللذيخلتاالسان‪ ،‬وسخرالكونله‪ ،‬هوالذيسخراألرضوذللهاوأخح‬

‫نسدسربسكسسستة‬ ‫ى‬
‫‪1-4‬‬
‫‪1.4‬‬
‫ثغتتخهذًاغرئتيس‬

‫روؤ‬
‫مح‬
‫ألجتتتة‬

‫االتيدطولتدثذسردسداهسورتسفدسادسدسس‬

‫وقدساللهاخا‪.‬الوءد بقوله "انه يعلما لجهر وما‪-‬ض‪٠‬فهوءالمبا;والر‪،‬‬


‫ايفوته شي‬
‫مسةهثاا لوآذالكرية‪.‬‬ ‫و‬
‫و‬
‫حس ًا‪:‬وبعدأنذكر الله نعمة اقراء نبيههذاالقرآنوتبليغهاياه‪،‬ذكر صفة شريعتهالسمحة‪،‬‬
‫لتي يهل على النفوس قبولها وال يصعب على العقول فهمها‪.‬‬
‫وهذا ما يفيده قوله تعالى «ونيسرك لليسرى»‬
‫‪-‬ذس ‪ -‬وتقرر السورة‪ ،‬منهج رسول الله بالدعوة بالموعظة الحسنة‪ ،‬والتذكير بآيات الله‬
‫وحججه فال إكراه في الدين‪.‬‬
‫وهذا ما يرشد اليه قوله تعالى «فذكر ان نفعت الذكرى‪ ،‬سيذكر من يخشى‪ ،‬ويتجنبها‬
‫ألشقىالذي يصلى لنار الكبرى»‬
‫سبع ‪ :‬وتقرر السورة ثواب من اهتدى بهذا القرآن وفوزه ونجاته ‪ ،‬كما تقرر غاية القرآن فى‬
‫تظهيرنفس النسان من الشرك والمعاصي ووصله بالله ذاكرًاله‪ ،‬عابدًا‪ ،‬خاشعًا‪ ،‬مؤثرًا‬
‫دينه على دنياه‪ ،‬وطاعة ربه على شهوته وهواه ‪ ،‬مقررًا هذه المعاني الكريمة التي نزلت بها‬
‫الصحف االولى ‪ ،‬صحف النبيين الكرمين ابراهم وموسى عليهما الصالة والسالم‪.‬‬
‫وهذا ما تفيده ا آليات الكريمة «قد أفلح من تزكى‪ ،‬وذكر اسم ربه فصلى‪ .. .‬لى آخر‬

‫سرة المدث‬
‫ه‪ 1٠‬بين يدي السورة‬
‫أخي الدارس سورة المدثر سورة مكية‪ ،‬نزلت بعد سورة المزمل‪ ،‬ومناسبه نزولها كما‬
‫لئ جابر بن عبدالله أنه عليه الصالة والسالم قال ‪« :‬كنت على جبل حراء ‪ ،‬فنوديت يا‬
‫الكرسول لله‪ ،‬فنظرتعن ييني وعني ساري‪،‬فلم أرشينًا‪ ،‬فنظرت فوفي فرزيت‬

‫‪١‬لقرآن‪١‬لكررموطرقتد‪٠‬ربه‬ ‫‪89‬‬ ‫برز‪٠‬الحاية‬


‫قجًاجةدغتطتذل‬

‫باببده الوحيالى وسوال‬

‫‪2.4.4‬معائي المفر اتوالتراكيب‬


‫بصلهالسدض اي البس الدثار‪،‬والذنار بكسرا لدال‪،‬هومايغطيا لج‪.‬‬
‫سايحنرمنعنابللهمناليزمنبهوبرسله‪.‬‬
‫رببكطهر ‪:‬ىايةعن تطهير الباطن منا لعيوب ) يقول العرب ‪ :‬فالنطاهر‬
‫يب‪ ،‬غي لدير‪،‬اذا كانبعيدًاعن كل عيب‬

‫رح ‪ :‬وسوسة الشيطان اتركها وفارقها‪.‬‬


‫وال قت تتكر ‪ :‬من المن‪ ،‬وهو االنعام أي ال تعط غيرك شيائً لتأخذ أكثر منه‪ ،‬ل‬
‫جعله لرجه لله‪.‬‬
‫شرني تاور‪ :‬المرادنفخفي الصور لبعث ال ناسمنالقبور‪ ،‬ذرذيومنخلقتويًا‬
‫ب دج تعر عك يه واترك الي عقابه وحيدًا مفردًا ‪،‬بالمال كثير وا أوالد‪ ،‬والمقصود‬
‫ع ربدلعيرة‪.‬‬

‫بتعيدا‪:‬شدبدالعاندةللقرآن‬
‫رفه‪ :‬ساحمل‬
‫سردا اعله العقبة التي‬
‫شبايسلعفبةاني‬
‫سعلدسلسأياالنالردارأضاقًا‬ ‫تل دعا ه عليه‪.‬‬
‫نم نظر‪:‬‬

‫‪٩‬دمني‪٠‬جة‬
‫إنهذا‪:‬ماهذا لقرآن‬
‫يؤثر ‪ :‬أي يروى ويتعلم‪.‬‬
‫سأصليه سقر ‪ :‬سادخله جهنم‪.‬‬
‫النقي أيعلىشي‪،‬مايطرح يهاب لترق ه‬
‫التلر ‪ :‬أي وال تتركه يخرج منها‪.‬‬

‫سدرات ترالر"للش‪-‬م‪،‬سص وامم وحه لشريحؤما‪.‬ا لسنمن‬

‫للبشر ‪ :‬اسم جمع للبشرة‪ ،‬وهي ظاهر الجلد‬

‫س لبب املجهم‬ ‫عتهم‪:‬يعددمم‪.‬‬

‫فتنة ‪ :‬امتحانا تظهر به طبيعة الكافرين‪.‬‬


‫ليستيقن‪ :‬أيليكتسب اليقين بصدق لرسولوتاه‬

‫وزيادة االيمان‪ ،‬شك في المستقبل أبدًا‪.‬‬


‫مرض‪ :‬النفاق‪.‬‬
‫جنود ربك ‪ :‬هم المخلوقات التي سخرها سبحانه لما يريد‪.‬‬
‫وط ص‪ :‬أي صغر المتقدمة‪.‬‬
‫ذكرى ‪ :‬تذكير وتنبيه‪.‬‬
‫كال ‪ :‬حرف يدل على زجر هم عن ا الستهزاء‪.‬‬
‫إذ أدبر‪ :‬أي حين مضى‬
‫أسفر‪ :‬أضاء‬
‫الحدى‪ :‬واحدة‬
‫الكبر ‪ :‬جمع الكبرى وهى الداهية الكبيرة‪.‬‬
‫نذيرا‪:‬هوهنا بمعنى النذار‬

‫‪ ٦‬ر‪٠‬بى‬ ‫نبغدم‪ :‬العنى يقدم لى الير وتاخرل لشر‪.‬‬

‫‪١‬اذ آدته الكو رم وطرق تدربه‬ ‫‪91‬‬ ‫الغازة‬


‫‪١‬‬ ‫رهينة‪:‬أيمرهونةفيالناربقدر عملها‪.‬‬

‫سلككم ‪:‬أيأدخلكم‪.‬‬
‫نخوض‪:‬أيندخلفيكلباطل‪.‬‬
‫يوم الدين‪ :‬يوم لقيامة‪.‬‬
‫القين‪ :‬المراد لموت‬
‫التذكر‪ ::‬أصلها مصدر معنىا لتذكير والمراد هناا لقران‬
‫ج‬ ‫‪٠‬‬ ‫حمر ‪:‬جمعحماروالمرادبههناحمارلوحش‬
‫متنفرة‪ :‬تقواللعربنفرت الدابة اذا شردت شرودا عاديا‪ ،‬واستنفرتاذا شردن‬

‫بشر‪،‬‬
‫تسورة ‪ :‬أي أسد‪.‬‬
‫صحف مشرة ‪ :‬أي منشورة غير مطوية و ال مغلقة حتى يقرأها كل من يراها‪.‬‬
‫كال ‪ :‬أي فليترجوراعن اقتراح المعجزات تعنتًا ‪.‬‬
‫بل ‪ :‬حرفريدل على االنتقال من تعتنتهم الى بيان سببه‪ .‬وهو انكار يوم القيامة‪.‬‬
‫كال‪:‬زجرا لهمعن انكار آلخرة‪.‬‬
‫ه ‪ ٠-‬أي القرآن وما فيه من األدلة والعب‬
‫ب‪٩‬رتقأيمبلغشتيقظضبرهوأراداالتعاظيهعحلصاكفاناللهسحأذ‪٠‬‬
‫يهللذلك‪.‬‬

‫‪ 34-4‬أفكار السورة ومعانها‬


‫‪1;-.!.:‬‬ ‫ر ‪ ،‬واهم في آياتها يجد أه صس عد ساد يمكن‬ ‫الذغاطالتال‪:‬دورة‬

‫ؤ ‪ -‬ملكبصا‪.‬وفوفالشع‬ ‫الوحدة الكاثية‬


‫اهجا!‬

‫تققخلقهيسسذ‬

‫ألج‬

‫وللهانلهلحالوة‪ ،‬وانعليه لطالوة‪ ،‬ان أعالهلثمر‪ ،‬وانأسفله لمغدق‪،‬والهيعلكوال‬

‫‪٠‬يعصى‬
‫صءب‪٠‬ثماكرفار منزله فقاكشش‪،‬صبواللهالوس‪،‬ولتصخنةر_شكلهم‪،‬‬
‫قال أبوجهل ‪:‬أنا أكفيكموه‪ ،‬فانطلقحتىجلسالىجنب الوليد حزيناف قاال لوليد‪ :‬مالى‬
‫خع‬
‫راك حزينا يا ابن اخي ؟ فقال وما يمنعني أن أحزن وهذه قريش يجمعون لك نفقة يعينونك‬
‫على كبر سنك‪ ،‬ويزعمون أنك زينتا كالم محمد‪.‬‬
‫فغضب الوليد وقال ‪ :‬الم تعلم قريش أني أكثرهم ماال وولدا‪ ،‬ثم انطلق الى مجلس‬
‫فيض وقال ما محمد ا ال ساحر ‪ ،‬أما رأيتموه يفرق بين الرجل وأهله وولده‪ ،‬ومواليه‪ ،‬فارتج‬
‫لنادي فرحًا وتفرقوا معجبين بقوله‪ .‬فنزلت هذا اآليات تتوعده بالعذاب على تمرده وعظيم‬

‫[ابن كثير‪ ،‬تفسيرالقرآن العظيم ‪. ]4/443 :‬‬ ‫عناده‪ ،‬واستكباره‪.‬‬


‫وانظر عزيزي الدارس كيف وصف الله الوليد فقال «ذرني ومن خلقت وحيداء لقد‬
‫كان الوليد بن المغيرة يفخر بين قريش في الجاهلية فيقول ‪ :‬انا الوحيد بن الوحيد‪ ،‬ليس لي‬
‫ني العربنظير‪ ،‬والألبي نظير‪ ،‬واللمالي نظير‪،‬فتهكم الله بلقبه وصرفه عنا لغرضا لذي‬
‫كالوايفصدونه‪،‬من مدحه والثناء عليه لى ذمه وعيبه‪،‬فجعله وحيدًا فيا لشرو الحبئ‪.‬‬
‫وإن تقريع الوليد بن المغيرة‪ ،‬وكشف عناده‪ ،‬واستكباره‪ ،‬وادباره‪ ،‬عن االنصيلع‬
‫للحنوالهدى‪،‬هوماأشارتاليه اآليات من قوله تعالى «ذرنيومن خلقت وحيدا"ا لى‬

‫فوله (لواحة للبشر عليها تسعة عشر"‪.‬‬

‫القرآن الكريم وطرفتدريسه‬ ‫‪93‬‬ ‫الوحدة اكانن‬


‫ججج‪٦‬‬

‫"ارنبكماالبنعضر‪,،:‬بكياالبسرلكسعة‪،‬نمرردالى الجه (اسبري‬


‫جامع اليان‪.)29/159‬‬
‫كننيهدهاأليانتهديدل هوالء المستهزنين‪ ،‬عن طريق بيان ان المدبرين ألمرا لنا‬
‫و ضمرن بعداب منفيها‪ ،‬هم المالئكة فمن يطيق المالئكة ومن يغلبهم ‪ ،‬وان اختيار هذ‬
‫عد م كان ال المتحان الكافرين حتى يزداد عذابهم ويكثر غضب الله عليهم‪ ،‬وليحصل‬
‫يقر ليهودوا لنصارى‪ ،‬بنبوة محمد ‪ -‬صلى الله عليه وسلم ‪ -‬لموافقة ما في القرآن لكتبهم‪،‬‬
‫و حض يزداد ايمان المؤمنبن حين يرون تسليم أهل الكتاب وتصديقهم بنبوة الرسول ‪ -‬صلى‬
‫س عي وسلم ‪ -‬هذا وان اعالم الله للناس عن النار والقائمين عليها‪،‬ماهوال تذكي‬
‫وسر لكسر كانة‪ ،‬فمن شاء أخذبها فكان من الناجين‪ .‬ومن شاء أن يكفر بها اعرض عنها‬
‫كرمنلهالكين‪،‬وهذا ما نضمته اآلبات من قوله تعالى‪« :‬وما جعلناأصحابا نارال ا‬

‫تشتشترتييتثييتيريرتي‬

‫‪111‬‬ ‫الوحدة ا النبة‬


‫االر خالدين فيها‪.‬‬

‫ججس=‬

‫وائفيتضيهاللهعروجلالمل مكة الحمر ني شرودهاوننورها‪،‬تهجيناللمم‪،‬‬


‫صم‬ ‫‪,‬‬ ‫وشهدةعليهمب ابله‪.‬‬

‫لقدبلغكفارقريشحدامناالعراضوالعنادايتقبلهعقل‪ ،‬واليستيغهذونفى‪،‬‬
‫فكن يقول أبوجهل ‪ :‬ا محمد لننؤمن بك حتى تأتي كل واحد منا بكتاب من السماء‪،‬‬
‫عواته من رب لعالمين الى فالن بن فالن‪ ،‬ونؤمرفيه باتباعك‪.‬‬
‫ومثل هذ االعراض‪ ،‬ومثل هذه المواقف‪،‬دليل يبين على قسوة قلوبهم وعمى‬
‫بصارهم‪ ،‬فال يصدقون بالقرآن رغم قيام األدلة على أنهمنعندالله‪ ،‬وأنه تذكرة من الله‬
‫خقه دكرهم به‪ ،‬من شاء من عباده أن يذكره وا ينساه ‪ ،‬ويجعله نصب عييه فعل وافبل ‪،‬‬
‫فان نفع ذلك راجع اليه‪ ،‬وبه سعادته في الدارين‪.‬‬

‫ولقد تضمنت هذه المعاني وا آليات من قوله تعالى «فما لهم عن التذكرة معرضين» إلى‬
‫قرله تعالى «ومايذكرون إالأن يشاءالله هوأهل التقوى وأهل المغفرة» ‪.‬‬

‫‪5,4‬سورة نوح‬
‫‪ 1.5.4‬بين يداي السورة‬
‫سورة نوح عزيزي الدارس‪ ،‬سورة مكية‪ ،‬نزلت بعد سورة النحل‪ ،‬ذكر الله فيها‬
‫قومه وانذاره لهم من ط‪,‬ب الله وهفابه ‪ ٤‬وترغيبه‪ ,‬لهم‬ ‫قمن نيي الله نوج عليه الالم‪،‬‬
‫بانوبة والرجوعا لىا لله‪ ،‬وموتففومهمن دعوته وصدودهم واعراضهم ع‪ .‬وتيجةهدا‬

‫االعتراض في لنهاية والمال‪.‬‬

‫‪١‬لف آن الكريم وطرق تدرب‬ ‫‪95‬‬ ‫‪-‬‬


‫ذجيئجغق‪£‬ئمم‬
‫حئلكلالراد االعل السيفئر‪.‬لهماهااسأمرواعلىا كهو الماصي‪.‬‬

‫ليأل ونهارًا‪ :‬المراد استمرار بغير تقصير في االرشاد‬


‫فارًا‪ :‬بعدًاوئفورًا من اليمان‪.‬‬
‫حعلوا أصابعهم‪ :‬كناية عن انهم أصموا آذانهم عن سملع الحق‬
‫سغشوا ثيابهم ‪ :‬بالغوا في جعل ثيابهم وأغطية واغظية لوجوههم من شدة كراهنهم‬
‫ترفيتهعليه السالم‪.‬‬
‫صبروا ‪ :‬أي صمموا على الكفر‬
‫ستكبروا ‪ :‬اي تكبروا عن اتباع نبي الله نوح‪.‬‬
‫استكبارا ‪ :‬شديدا غريبا في نوعه‬
‫حصارا ‪ :‬المراد المجاهرة‬

‫العذيهياررا‬
‫مدرارا ‪ :‬كبرامتتاد‪٠‬ر‪١‬‬
‫وقارًا‪:‬توبرًاوتغطيحًا‬

‫صرها كما يوجد النبات‪.‬‬ ‫شرسرسترر‬


‫دقق‪-‬‬ ‫الرحدةالثائية‬
‫بساطا‪ :‬المراد كالبساط في سهولة التنقل عليها‪.‬‬
‫لتسلكوامنها‪:‬لتسيروا فيها متخذين منهاطرقًا سحي‬
‫نجاجًا ‪ :‬جمع فج والمراد طرقا واسعة‬

‫منلم يزده ‪ :‬همالرؤساءوأصحابلمالوالجاه‪.‬‬


‫خارا ‪:‬خسرانا‪.‬‬
‫“‪-‬ا‬ ‫يار‪:‬كيراجدرفيصرفالناسعننبيهمنوحعليهالسالم‪.‬‬
‫)‬ ‫التذرن‪ :‬التركن‪.‬‬
‫آلهتكم ‪ :‬التي و جدتم آباءكم يتقربون اليها‪.‬‬
‫وتا‪،‬وسواأ‪،‬ويغوث ويعرق‪, ،‬نسر‪ :‬هي سماء اشهرآلهنهم‪.‬‬
‫عاخطيئنهم اغرقوا ‪ :‬اي بسببخطاياهم ومعاصيهماغرفوا‪.‬‬
‫فادخلوا نارا ‪ :‬المراد بالنار العذاب الذي يالقونه بعد الموت‬
‫التذر‪ :‬الترك‪.‬‬
‫ديارا ‪ :‬أي أحدًا ‪.‬‬
‫تيارًا‪ :‬هالكًا‪.‬‬

‫‪ 3.5.4‬أفكار السورة ه معانيها‬


‫أوالً ‪ :‬افتتحتهذه السورة باخباره سبحانه‪ ،‬أنهأرسلنوحًا الى قومه وأمرهأني ننرهم‬
‫بأسه قبل حلوله بهم‪ ،‬وأن يتوجهوا الى الله وحده بالعبادة والطاعة‪ ،‬وبينلهم ما ترتب على‬
‫متجابتهم لنبي الله من مغفرة للذنوب‪ ،‬ومد في ا ألعمار‪ ،‬ومنع للعذاب‪ ،‬وأعلى بأن أمر‬
‫للهاذاجاهاليردوال يدفع‪ ،‬ألنه العظيم الذي قهر كل شيءا لعزيزا لذيدانتل عزقهجمع‬

‫المخلوقات‪ ،‬العادل الذي ال يعذب قبل اإلنذار‪ ،‬لرحيم لذييفتحبابالتوبةعباده‪ .‬ه‬


‫و*ذ‪ ١‬ماأشارت ايه اآليات من قوله تعالى «انا أرسنا نوحًاالى قومه‪ ..‬االي نول «إذ‬

‫أجل الله اذا جاء ال يؤخر لو كنتم تعلمون»‬


‫ثانيًا‪ :‬تلية نبي الله نوح عليه السالم ألمر الله تعالى‪ ،‬وفيامه بواجب الدعرةعن‬
‫ريف الزرغبب والترهيب‪ ،‬وبكاغةاألسابوالوساثل‪ ،‬بحبن لم بدخر جها وال الة‬
‫|ئ‪٠‬ظاهارسمألجددددمم‬

‫‪...‬‬ ‫‪....‬‬ ‫‪.‬‬


‫على الكفر والعاصي‪ ،‬وهذه غاية في االدبار واالستكبار عن منهج الله وشرعه‪.‬‬
‫وانطرأخيالدارسوعدللهوعطاءهالذي بشرالله بهعباده المستقيمين علىشرع‪،‬‬
‫المحققر لعبادته‪ ،‬المؤدين لواجباته‪،‬وهوماعترعنهنبيللهنوح "فقلت استغفروا ربكما‬
‫كار عفارا رسل السماء عليكم مدرارا‪ ،‬ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجمر‬
‫لكم أنهارا»‪.‬‬
‫فأعلمهم بأن ايمانهم باله واستغفاره واصالح أمرهم على دينه يجمع لهم خيران‬
‫لدنيا واآلخرة ففي الدنيا الخصب‪ ،‬والغنى‪ ،‬وكثرة األوالد وسعة العيش وبركات السما‬
‫واألرض‪ ،‬واالستغفاريعني النظر في األخطاء وأسباب الضعف والتقصير الصالح ما فرظن‬
‫المقب من دينا لل‪ ،‬ومانظرتفيهأبضا من أمور دنياها لتصلحأمرها مع الله‪ ،‬وتصلع‬
‫ارهانيضررندناها‪،‬فاآلسففارسة إلهية في ال اصالح‪ ،‬وإنا لله ايغيرم اب فومم‬
‫م‬ ‫مسدذذروصةحيضوا‪٠‬ابأشفهمسحصةم‪.‬‬

‫ئ‬

‫خمدعسس‬

‫الوحدة النا نبة‬


‫‪98‬‬
‫تشيريتتريرسيرييتسيرراسيسيرتس‬

‫تالثا‪:‬فجهني اللب نبحعليه السالم الى لله نعالىبالدعاه‪،‬واعالممريهوهروالعببم‬


‫لنياليعزبعنهمثقالذرة‪ ،‬أنهمع ما استعمله من لوسائل واألساليبالمختلفةالمشتملة‬
‫على الترغيب طورا‪ ،‬والترهيب طورا‪ ،‬كذبوه وعصوه‪ ،‬واتبعوا رؤساءهم لذينبطروا‬
‫بأموالهم‪ ،‬واغتروا باوالدهم فكان ذلك زيادة في خسرانهم وخروجًا عن محجة الصواب‪،‬‬
‫و حتالوا على الدين وصدورا الناس عنه بأساليب شتى‪ ،‬وصاروا ييثون في الناس حمية‬
‫لجاهلية‪ ،‬ويذكون التقليد األعمى القائم على التبعية ‪ ،‬والضاللة والتيه وأمرهم‪ ،‬بأن ال‬
‫ينركوا عبادة األصنام التي ورثوها عن آبائهم واجدادهم‪.‬‬
‫وهذا ما أرشدت اليه اآليات من قوله تعالى «قال نوح رب إنهم عصوني‪ ،‬إلى قوله‬
‫اوقد أضلوا كثيرا وال تزد الظالمين إال ضالال»‪.‬‬
‫رابعًا ‪ :‬يعد آن ذكر الله مقالة نوح عليه السالم ‪ ،‬وشكواه أردفه بما جازاهم به من‬
‫الغرق والعذاب ‪ ،‬بسبب معاصيهم وآثامهم ‪ ،‬ثم بين تعالى دعاء نوح على قومه ا وعلل‬
‫ذلك بأن بقاءهم‪ ،‬سبب لبقاء الضالل والكفر والصد عن دين الله‪ .‬واستمرار ألجيال‬
‫الكفروالفجور‪ ،‬وبعدأن دعاعلى لكفار‪ ،‬دعانوحعليهالسالملنفسهوألبويهوللمؤمنين‬
‫والمرمنات بالمغفرة‪.‬‬
‫وهذاما أرشدت اليهاآليات من قوله تعالى «ما خطينتهما غرقوا فادخلوا ناراائلى‬
‫االسامضلي(أوالسق‪ .‬وش لحيي مؤمنًا ‪ ،‬لسرسهة(الطدر"‪٨‬لله‬

‫‪٠٠‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬إ‪.‬‬


‫نشاط (‪)١‬‬

‫للركيد‪ ..‬ادغمت النون الساكنة بالميم‪ ،‬استخرج هذه الفاتدة من تفسير السية‬

‫ج_‪٠‬تذاط‪ :‬بكي كلمة شحدن فيها عن تغير القرآن الكريم لهالك االمم من خالل‬

‫حديئهعنقوم عاد وثمود وفرعون‪ .‬ومنخالل رجوعك لسور "والشمس رضحاهاء‪،‬‬


‫والغجر‪ ،‬والحجر‪.‬‬
‫خص المعنى الذي ذكره صاحب الكشاف لهذه اآلية‪.‬‬

‫‪9‬‬ ‫‪٠‬طلةالتكقويمالحاتي(‪)3‬‬
‫أ ‪ - 1‬لماذا سيت سورة الفائة بهذا االسم ؟‬
‫‪-2‬ين براعة االستهالل وعظم االعجاز فى سورة الفاتحة ؟‬
‫‪-3‬ماهومقصد الله تعالى باالسفهام عن يلة لقدر «وما أدراك ما ليلة لقدر»‬
‫‪-4‬مامعنى الكلمات لتالية‪:‬‬
‫تجقم‪٠‬ئ‪٢:‬ت‬

‫رتاائنرنيومنخلقتوحداس‪.‬‬
‫الوحدة الثأنبة‬
‫‪100‬‬
‫‪١‬‬ ‫رز‪٦‬زالكر‬

‫‪٠‬‬
‫ذثاط(‪)6‬‬
‫عزيزي الدارس‪ ،‬ارجعإلىتفسيرسورتيالملك والسجدة فيكتابا لتربيةاإلسالمية‬
‫للصفين الخامس والسادس لبيان وجهة نظرك فيما يلي ‪:‬‬
‫‪ - 1‬مدى نجاعة األنشطة البنائية في دروس هاتين السورتين‪.‬‬
‫‪ - 2‬مدى تنوع أسثلة التقويم وشمولها فيما يتعلق بهاتين السورتين‪.‬‬

‫‪.6‬الخالصة‬

‫‪111‬‬
‫نمئص"‪،‬ع‪٢٠‬‬

‫‪-‬‬ ‫ءنااليانبمثلسررآلهنسوركتاناللهرءمالءتهموفئحتهم‬

‫‪101‬‬
‫|لرحة العاب‬
‫‪٢‬‬ ‫ة‬
‫اجابة التدريبات‬

‫ذ‪٦‬س‪٠،‬ب‬
‫‪8‬‬

‫‪1‬‬

‫‪)2‬‬ ‫ذدديب(‬
‫النرف ينجمع القرآن في عهد الرسرل ‪-‬صلى الله عبه وسلم‪ ،-‬وابجمع في‬
‫عهدليبكر‪-‬رضي اللهعنه‪-‬أن المصحف فيعهدالرسول‪-‬صلىالهعليهوسلمت‬
‫كانمكوبًا فيصحف مفرقة‪ ،‬أماالجمعفيعهد أبي بكر فكان فيضت لكا لصحف‬
‫الى بعضها‪ ،‬وفق الترتيب الذي أمر به الرسول ‪ -‬صلى الله عليه وسلم ‪ -‬ليتكون من هذه‬
‫لصحف جيعها مصحف واحد ‪.‬‬

‫اندييي(ج)‬

‫حمل الحديث الشريف توجيهًا لعدة فائت من فثات المجتمع منها ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬الى الحكام والوالة واولي األمر ‪ ،‬بأن يطبقوا كتاب الله ويحكموه حتى يحققوا‬

‫العدل الذي هو غاية حكمهم ‪ ،‬وهذا ما أرشد اليه قوله ‪ -‬صلى الله عليه وسلم ‪-‬‬
‫«منحكم بهعدل»‪.‬‬
‫ا نابا‪ :‬الى العلماءبأن يعكفواعلى كتاب الله ‪ ،‬يستقون من معينه ‪ ،‬وينهلون من ورده‪،‬‬

‫ويقتبسون من نوره‪ ،‬وال يملون من االستفادة منه وهو ما أشار اليه بقوله «وال يشبع‬

‫منه العلما*‪.‬‬
‫نت‪ :‬الى الدعا‪ :‬ين لهمأجرمندعا الى كاب الله بالكلمة الصادتة‪ ،‬والوعقة الهنة‪،‬‬

‫أر بالحلق الطيب والفعل الكريم «ومن دعا اليه هدي الى صراط مسفيم"‬

‫القآن الكويم رطرقتدريس‬ ‫‪103‬‬ ‫وسا لتة‬


‫اآلية الني تفق مع قول ه تعالى "لمن الملك اليوم لله الواحد القهار» هو قول‪ .‬ر‬
‫عر‬ ‫سور‪ :‬الفاتة ‪:‬مالك يوم الدين‪،‬‬

‫يمكن أن تفيد آيات سورة القدر الد اللة على فضل أمة القرآن كما دلت على فر‬
‫ية الفأد‪ ،‬تللكأة ال ومف ليلة القرآن بالها خير من الف شهر‪ ،‬التها القرئ الفصر‬
‫لردلفاد اعسم‪،‬واللهالوف‪،‬النيابينزوال لفرآنا لكريمة افايدر‬

‫تهمخجبرب‪٦‬؛تقششماتر;تال‪٦‬ايسل‬

‫‪.9‬مسرد المصطلحات‬

‫مججا‪:‬ح‬

‫ييثمد‪٠‬بنمآ؛و ورم‬

‫‪ 04‬ا‬ ‫الوحدة الس‬


‫□ □‬

‫الوحدة الثالثة‬
‫الحديث النبوي وطرق تدريسه‬

‫□ □‬
‫تويات لوحدة‬
‫الصبي‬ ‫‪.................................‬‬
‫‪٠‬‬ ‫ا‪ 1٠‬التمهبد ‪.........................................‬‬
‫‪٠..... ٠٠٠٠٠٠ ٠٠‬ا‬ ‫‪ 2 ١‬اهداف الوحدة ‪..... ٠ .... .‬‬
‫‪111 ,٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠‬‬ ‫ا‪ 3‬أنام الوحدة‪....................................‬‬
‫‪112 ٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠‬‬ ‫ا‪٤‬القراءات المساعدة ‪...............‬‬
‫‪ ٠.٠٠ ٠٠٠ ٠٠‬ول ‪1‬‬ ‫ا‪5‬ماتحتاج إليه لدراسة لوحدة ‪........‬‬
‫‪ ,٠٠٠٠٠٠,٠٠‬ذا ‪1‬‬ ‫‪ 2‬علومالخديث ومصطلحه ‪...........‬‬
‫‪!1, ٠٠٠٠ ٠٠‬‬ ‫‪12‬علم الحديث رواية ودراية ‪...‬‬
‫تدوين الحديث ‪......................‬‬ ‫‪22‬‬
‫‪-٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠:‬؛؛؛‬ ‫دن طم الجرح واتعديل‪............٠‬‬
‫‪ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠‬؟؛؛‬ ‫‪4.2‬طرق تحمل الحديث ‪............ .‬‬

‫‪ 5٠2‬أواع الحديث ض حيف القل( المتوات واآلحاد ثم‬


‫‪130‬‬ ‫‪ 6.2‬لحديث الموضوع ‪...............................................................‬‬
‫‪3‬كب الخديث ‪...... ............................................................................‬‬
‫‪ 13‬صحيح البخاري‪...... ......................................................................‬‬
‫‪23‬صحيح مسلم‪...... ..........................................................................‬‬
‫‪33‬سن أبي داود ‪135.......................................................................‬‬
‫ده سن اناني ‪136.........................................................................‬‬
‫‪53‬سن الترمذي ‪137...........................................................................‬‬
‫‪138.......................................................................‬‬ ‫ده سن د‪ :‬ماحه‬
‫‪73‬موطا اإلمام مالك ‪138...................................................................‬‬
‫‪83‬مسند اإلمام أحمد ‪139.....................................................................‬‬
‫‪9٠3‬ممطلحات في عدم ‪١‬ميث‪140 ” ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ■ ٠ ٠ ٠ ••• ٠ ٠ ٠.... ٠‬‬

‫احديث النبويوطرق تدريه‬ ‫‪109‬‬ ‫بررة اكاك‬


‫‪ .4‬مفرر األحاديث الشريفة في الصفوف إلبتدائية لعليا‪2٠‬با‬
‫”""‪1،...‬‬ ‫‪ .5‬الخالصة ‪.................................‬‬
‫‪ .6‬لمحة مسبقة عن لوحدة التالية‪ /‬الرابعة ‪]43... . .................................‬‬
‫‪ .7‬إجايات التدريبات ‪... ٠٠٠٠٠٠٠‬‬
‫‪ .8‬مسرد المصطلحات ‪...‬‬
‫‪ .9‬المراجع ‪...‬‬

‫الوحدة الثالثة‬
‫‪10‬‬
‫‪٠٠..‬ل‪4‬ا‬
‫‪ ٠‬ا‪ .‬المقدمة‬ ‫‪1*2‬‬
‫‪٠٠٠‬ص‬
‫‪.‬‬ ‫!‪.‬اهببر‬ ‫‪1*4 -٠‬‬
‫عزيزي الدارس‪ ،‬السالمعليكمورحمة الله ويركات وعد ب‬
‫انهتئتق"‪.‬‬ ‫‪1*6‬‬
‫‪1*7---‬‬
‫نمن توضح‬ ‫اغاهيمها وحقائقها و أساليب تدريها‪.‬‬
‫جججة‬

‫‪:‬تممم‬

‫وستاول في مقررنا هذا طانفةأخرى من موضوعات علوما لحديث‪ .‬عا يتعلق‬


‫بدزفنحهوب‪،‬ديانءلمالجرحواسيلئائت‪٠‬وأ;االرادىدصغات‪،٠‬‬
‫وشربهباضهركبالسة‪،‬ثم نخم هذه لوحدة يانأسالببندريراحديتانيوي‬
‫‪٦‬تي‪ ٨٣‬يث لنبري‬ ‫ب‬ ‫نيلصفوفاإلبتدانيةلعليا‪.‬‬

‫وستجد ‪ ٤‬عزيزي الدارس في نهاية هذه الوحدة‪ ،‬كما الشأن في سائر الوحدات‬
‫اخى‪-‬خالصة لما ورد في هذها لوحدة‪ ،‬وإجابةللتدرياتالواردة في ناها‪،‬وقانمة‬
‫اشهرساعبمها‪،‬وقانمةأخرىب راجمها‪.‬‬

‫ومن نافلة القول أن نشير إلى أن هناك مجموعة من األنشطة والتدريات تخلل‬
‫قرات المادة التعليمية في وحدتنا هذه‪ ،‬قصد بها تحقيق التفاعل المنشود معها والوصول‬
‫ى انعاب أفضل لمضامينها‪ ،‬فمن الماأمرل ان تعامل مع هذه االننطة والتدريت بم‬
‫يشفبه المقام‪.‬‬

‫ككحافالودة‬
‫أن‪ .‬د دراستك هذه الوحدة‪ ،‬يتظر مك‪ ،‬عزيزي الدارس‪ ،‬ان تصح قادرا على‬

‫الحدي الوي وطرف عريه‬


‫القراءات العساعحة _‬
‫مريقتتترتيكرضرهيتستتره‬
‫‪ . 1‬د‪ .‬همام سعيد التمهيد في علوم الحديث‬
‫‪. 2‬د‪ .‬نور الدين العتر منهج النقد في علوم الحديث‬
‫‪,٠‬‬ ‫قق‪١‬‬

‫‪ 5.1‬ما زحتاج إليه لدراسة الوحدة‬


‫مننتبربهت‬ ‫زجع إلى ب‬
‫وطئسبنى ان‬
‫تدرئ ‪ ،)—1‬تروس‬ ‫بريزيالدائس‪ ،.‬أن‬
‫رسةلييتة‬ ‫س لمظ‬ ‫ح‬

‫األنشطة والتدريبات الواردة في وحدت نا هذه وتقديم ما هو مطلوب منك تقديمه لمشرف‬
‫دة بغية تقويمه ‪.‬‬

‫‪ .2‬علوم الحديث ومصطلحه‬


‫تاول‪ ،‬عزيزي القارىء في هذا المبحث الموضوعات التالية ‪:‬‬
‫‪ 2-1‬علم الحديث رواية ودراية‬
‫‪ 22‬تدوين الحديث في عهد التابعين‪.‬‬
‫‪23‬علم الجرح والتعديل‪.‬‬
‫‪ 24‬طرق تحمل الحديث وأخذه ‪.‬‬
‫‪ 2.5‬أنواع الحديث حيث النقل( المتواتر‪ ،‬المشهور‪ ،‬اآلحاد)‬
‫‪ 26‬الحديث الموضوع‪.‬‬
‫وتتاولهذه الموضوعات على هذا لترتيب‬
‫علم الحديث رواية ودراية‬
‫علم الحديثو‬

‫احديجالنبويوطرفتدري‬ ‫‪113‬‬
‫‪.2‬‬
‫‪111‬؛‬ ‫الوتسيروصرهاعنانتعرصلخطانيا ل‬

‫‪,‬تججيء;ال‬

‫حى لوىن موضوعًا مختلفًا ‪،‬فغايةهذا العلم نقل الخبر كما هو من غير بحث عن ملى‬

‫صحته وضعغه ‪.‬‬

‫‪ 1.2. 2‬علم الحديث دراية‬


‫يقصدبعلم ا لحديثدراية العلم الذي تعرف به حقيقةا لرواية‪ ،‬وشروطها‪ ،‬وأنواعها‪،‬‬
‫وأحكامها‪ ،‬وأحوال الرواة وأصناف المرويات وما يتعلق بها( السيوطى ‪ -‬تدريب الراوي‪:‬‬
‫‪٠‬ي‬ ‫‪40/1‬‬

‫ئقتتئج‪:‬تتتت‬
‫ستسررسسصسترديسكرسرسنرية‬

‫الرحدة اكالة‬
‫‪114‬‬
‫‪٦٦‬دسض‪٠‬تهثستم‪٠‬ق‬

‫‪22‬تدو ين الحديث‬
‫لمتكن ادنة في المناألوللوهو عمر النبيدصاى االه ءيوطم‪-‬وصحات‬
‫رضواداللهعليهم‪-‬مدونة في بطون الكتب وانما كانت مسطورة على صفحاتا لقلوب‪،‬‬
‫كن صدور الصحابة وأفدتهم هي الحافظ األول لحديث رسول الله‪-‬صلى لل غب‬
‫وسل ‪ -‬و أول مهد للتشريع النبوي‪.‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫وسبعدمتقييدالحديثالشريفبكتابفيذلكالعهد‪- ،‬‬
‫مفد روىأبوسعيدا لخدري‪-‬رضي لله عنه‪-‬عنرسول‬
‫التكبوعنيومنكتبعنيغير القرآن فليمحه‪ ،‬وحدثوا وال حرج‪ ،‬ومنكذب‬ ‫د‪-‬‬
‫( البخاري ‪ ،‬الصحيح‪ ،‬كاب لعلمب اب‬ ‫عيعامد ًامتعمدًا فليتبوأ مقعده من لنار( (‬
‫كبة لعلم حديث ‪)111- 107 ٠‬‬
‫(ملم ‪ ،‬الصحيح ‪ ،‬كتاب العلم باب التثبت في الحديث ‪ ،‬وحكم كتابة العلم حديث‬
‫رفا‪71‬‬
‫وحكمة نهيه ‪ -‬صلى الله عليه وسلم ‪ -‬عن كتابة شيء من الحديث النبوي تتمثل في أنه‬
‫حخي صلى الله عليه وسلم أن يختلط الحديث الشريف بالقرآن الكريم فاحترازا من الوقوع‬
‫تت هد المحظور كان نهيه ‪ -‬صلى الله عليه وسلم ‪ -‬عنكتابة حديثه تمييزًا لكتاب الله الكربم‬

‫وحفاق عليه من أن يدخل فيه ما ليس منه ‪.‬‬


‫ولفد فهم الصحابة‪ ،‬والتابعون من بعدهم ‪ -‬رضوان الله عليهم ‪ -‬هذه الحكمة وأن‬
‫ب ئى اس عله وسلم كان مربطابعلة‪ ،‬فيرتفعهذا النهي بزوالتلكالعلة‪.‬‬
‫نما أنطلع القرن الثاني الهجري حتى بدأ التابعون وأتباع التابعين يباشرون مهمة‬
‫ندرين الحديث لشريف‪.‬‬
‫ويفصد بتدوين لحديث ‪ :‬جمع االحاديث الواردةعن رسوال لله ‪ -‬صلىا ل عيه‬

‫الحديثالنبويوطرف تدريسه‬ ‫الوحلة الثالشة‬


‫ابإجببيحدص‬

‫سعرالهييبالدبغدرس‪ ،‬نرفهداالمملي اليفة الراشدصريرط‬

‫العزيزت(‪101‬ه)‪.‬‬
‫وكانالدافععلى تدوين الحديث لشريفسببين ‪:‬‬
‫األول ‪ :‬صيانة الحديث من أن يختلط بالموضوع والمختلق على الرسول الكريم‪-‬‬
‫صلى الله عليه وسلم ‪ -‬خاصة بعد أن اتسعت رواية الحديث ‪ ،‬واتسعت رقعة الدولة‬
‫االسالمية‪.‬‬
‫وهذامانبهإليهاإلماممحمدبن شهاب لزهري حيث قال ‪« :‬لوالأحاديث تأرن‬
‫منفل المشرقن نكرها والنعرفها‪ ،‬ما كتبت حديثًا وال أذنت في كتابة» «البغدادى‪ /‬تقي‬
‫ي!‬ ‫ا‬ ‫‪٠‬‬ ‫العلم‪»108‬‬

‫وينقلمن الصدور إلى لسطور‪.‬‬

‫زذد‪:‬‬

‫;‪٦.‬دئخمدثثمهب‬

‫الوحدة الثالثة‬
‫حة‪٩‬ض‪:‬ةآم‪-‬سأألصمالص‬

‫‪٠‬‬
‫ب‪,‬‬ ‫‪-‬‬ ‫سيغم لقن الرالع الهجي‪،‬ححا سوى‬

‫يرلمنالمردود‪ ،‬وصحيح الحديثمن غير لصحيح‪.‬‬


‫وغدت الطريق بعد ذلك مفتوحة أمام العلماء بشأن الحكم على أي حدين م‪.‬‬
‫‪,‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪.‬ألمغ ‪ ،‬من خالل النظر فيما سجله المتقدمون في رواة الحديث ورواييه ‪.‬‬
‫وسيأتيمعكعزيزي لدارس‪ ،‬فيالمباحثالقادمة بإذن لله أهما لكتبو المصنفات‬
‫ني جمعت بين دفتيها مجموعة كبيرة من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم‪.‬‬

‫‪0‬‬
‫من خالل دراستك لتدوين الحديث النبوي ‪ ،‬بين كيف يهتم الحاكم المسلم بسنة‬
‫ب‪-‬‬

‫ترسول لكريم صلى الله عليه وسلم ؟‬

‫ب‬ ‫يذعق|لتقويم|ئحاتي(‪)1‬‬
‫ا‪ ٠‬وضح المقصودبعلم الحديث رواية ودراية ؟‬
‫||‪ ٠‬منى بدات عملية تدوين الحديث رسميًا ؟‬
‫ماسبنهي الرسول ن صلى الله عليه وسلم ‪ -‬ض كتابة الحديث عنه ؟‬
‫امر الدال على نديينالمدبكا نريف؟‬
‫الئر بعف العلماء لذين عنواب تدوينا لحديكو تفيده؟‬
‫‪١‬‬ ‫كأممما بتميز به تدوين الحدينفيا لقرنا لثايالهجري؟‬

‫احديث النبوي وطرفتدري‬


‫‪17‬‬ ‫تدة اكالشة‬
‫‪32‬علم الجرح والتعديل‬
‫‪ 3٠2.٦‬االعقصود بعص البرج‬
‫الجرحلعةمنجرحه يجرحه إذا أحدث في بدنهجرحا يسمح بسيالنا لدممة( العبم‬

‫‪ ٠‬ولررعاياكأمرطهررومسنا اويب لمع داد‪ .‬ادبخلبضسرمد‬

‫ى ينرنب عله سقوط روايته أو ضعفها‪.‬‬


‫فالتجريح إذاوصف الراوي بصفات تقتضي تضعيف روايته أوعدم قبولهااالبغا‪/‬‬

‫يحوكفيعلوم الحديك ونصوصه ص‪. " 73‬‬

‫‪ 3.2.2‬الهقصود بعلم التعديل‬


‫لعدل ماقام ي النفوس أنه مستقيم وهو ضد الجور ( المعجم الوسيط مادة عدل )‬
‫والعدل إصطالحًا ‪:‬هومنلميظهرفي أمر دينه ومرؤته ما يخل بهما‪ ،‬فيقبل لذلك‬

‫خر‪:‬ويشهادته إذا توفرت فيه شروط لعدالة‪( .‬شاكر‪/‬الباعث الحثيث‪)103 ،‬‬


‫وسيأنيمعك أيها القارىء الكريم شروطا لعدالة مفصلةمينة‪.‬‬
‫وتءعلىهذايكونعلم الجرح والتعديل‪:‬‬

‫ي‪،,,.‬‬ ‫‪323‬نشاةعلمالجرهالتعديل‬

‫‪-‬شرستلسمسساشسسرسرس‬
‫‪--‬سرسردرسسسيسسيتسد‬ ‫‪118‬‬
‫الرحدة العالة‬
‫يللتتتالهيإدئة‬
‫‪.‬ح;عتيجت‬

‫مالعدم يان الحق بكل ماتة وأخالص‪ ،‬ولوالضرورة لشبت‪،‬ماخاص العلما‪ .‬يهذا‬
‫ؤش ت ‪٠‬‬
‫والطر في المصنفات التي أفردت لبحث أحوال الرواة‪،‬نجد أن علم الجرح والتعديل‬
‫د ع مر سة واكول‪ ،‬حتى ال يكاد ‪-‬زك راويًا نجش عى أحاديث ركرل |ال ‪ -‬ض‬
‫سعيوسلم‪-‬إالوبينحاله‪ ،‬وحكم روايته‪.‬‬

‫ومن المصنفات الجامعة في هذا العلم « طبقات ابن سعد ‪ ٠‬حيث ترجم فيه لعدد غير‬
‫يبر من رجال الحديث ‪.‬‬
‫وقد جنح بعض العلماء إلى إفراد مصنفات خاصة بلون خاص من الرجال كالثقات‬
‫ر خعفاء ‪ ،‬والمجاهيل‪ ،‬فممن أفرد للثقات الحافظ أبو حاتم محمد بن حبان البستي‪ ،‬ومن‬
‫ودللضعفاءوالمتروكيناالمامالبخاري‪( .‬لصالح‪/‬لمحاتفيأصواللحديث‪.)76‬‬

‫‪32‬شروطالواومي وصفاته‬
‫صفاتالراويوشروطهعزيزيا لدارس‪ ،‬أثرمنآثاراالهتمام بعلم الجرح والتعديل‬
‫يمتابةضوابطتعيزا لرواة الذينتؤخذ بروايتهم ويعتدبحديثهم‪،‬منال تقبل روايتهم‬
‫و‪٧‬ايإخذ بحديثهم‪.‬‬

‫والك عزيزيالدارسهذه لشروط مفصلة ‪:‬‬

‫الحديث الثبوي وطرق تدريه‬ ‫‪19‬‬ ‫اسدناالنن‬


‫‪,‬المجدادي‪ ،‬الكفابة‪،‬ص ‪،233‬السبوطي‪،‬تدريبالراري‪،‬ص‪،300‬‬

‫جألجج‬

‫‪٢‬‬ ‫الرنوياللحدينالبري‪،‬اشنرط فيا لراويأنذيكون مسلمًا‪.‬‬

‫ثانيًا‪ :‬البلوغوالعقل‪:‬‬
‫أما إشتراط البلوغ فألنه مدار التكليف فال تقبل رواية من دون سن التكليف عمال‬
‫بغوله‪-‬صلى لله علبه وسلم ‪»-‬رفع القلمعن ثالثة عن المجنون المغلوب علىعقله حنى‬
‫يرأ‪ ،‬وعن النأئم حتى يستيقظ وعن الصبي حتى يحتلم ي‬
‫( أحمد‪ ،‬المسند ‪ ، 116/1،‬بو داود ‪ /‬السنن كتاب الخدود باب في المجنون يسرو‬
‫أويصيب حدًا) حديث رقم ا‪),)4401‬‬
‫كما أن البلوغ مظنه االدراك وفهم أحكام الشريعة ‪ .‬وأما اشتراط العقل فألنه امارة‬
‫الرشد والتميز‪ ،‬فال تقبل رواية المجنون والمعتوه‪ ،‬ألنهم قد يتقولون على الرسول ‪ -‬صلى‬
‫اللهعيهوسلم‪-‬مالميقله‪،‬وهمغيرمحاسبينعلى أفعالهم ارتفاع مناطا لتكليفوهو‬
‫العقل‪.‬‬
‫سعيد‪ ،‬الفكرالمنهجيعندالمحدثين‪ ،‬ص‪.)85‬‬
‫ثالثا‪ :‬العدالة‪:‬‬

‫‪....‬‬
‫قنججج!‬
‫دى؛‪/‬داساضالحئ؛ئ‬

‫الوحدة ادغاالن‬
‫‪120‬‬
‫هحتهتحيعسسمي‬

‫رابعًا‪ :‬الضبط‪:‬‬
‫*«همس‬

‫النقص إن‬ ‫التبي‬ ‫حدثمن كابه‪.‬‬

‫س‪٠‬م‪٠‬بلبسضتءتغئيح‬

‫وافقهم في رواياته غالبا‪،‬فيحكمعلى الراوي إذذاك أنه ضابط‪ ،‬والتضر مجالفته‬


‫‪-‬أدرة لهم‪.‬‬
‫وانكرتمخالفاتهلهم‪ ،‬وندرت موافقته‪،‬إختلضبطه‪ ،‬ولميحتج بحديثه‪.‬‬
‫وهذاماأشارإ ليه اإلمام الشافعي ‪-‬رضي الله عنه‪-‬قوله‪ ,‬إذ شرك أهل الفظ فى‬

‫حديث وافق حديثهم» « الشافعي‪ ،‬الرسالة‪،‬ص ‪.» 370‬‬


‫لي إذا اشترك معهم في الرواية اشترك معهم في بول الحديث الروي عه والمكىم‬
‫لحكم‬ ‫‪,‬‬ ‫د‬ ‫مببالفبط‪.‬‬

‫هذه هي صفات الراوي‪ ،‬وللعلماء في كيفية بيانها والوقوف علبها منهج اتبعوه وساروا‬
‫وراعو‪ .‬مع كل راو من الرواة ‪ .‬وهذا المنهج هو ما ستعرف عليه عزيزي القارىء في‬
‫بح اآلني‪.‬‬

‫ألمدردساراسامصلسه"الصد‬
‫‪ ٠‬لعلماء يذكرون للراوي ما له وما عليه ‪ ،‬بأمان و موضوعية‪ ،‬فاذا ذكروا المساوى‪،‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫ذى‬
‫ل‪ :‬معها لمحاسن وإذا تاولوا أحوال الراري‪ ،‬تاولوا في ما بهمهم من العدالة‪ ،‬والضبط‪،‬‬

‫ا‪12‬‬ ‫ايورس ثم‬


‫الحديث النبوي وطرف تدريه‬
‫تتتتيست‬

‫ترا‪ .‬لسقرباراعلمالويبر‪,‬السسل‪.‬بجددةه لك‪ ..‬االنة مردة فع‬

‫والحرييفرفونينمنكانضعفه ناشنًا عنوهن في ينه وعدالته‪ ،‬وبينمن كان فض‬


‫ناشائًعنضعفهفيالحفظ والضبط واإلتقان‪.‬‬
‫ثاكًا التراماألدبفيلجرح‬
‫لم يخرح علماء الجرح والتعديل في أحكامهم عن أدب البحث العلمي الصحيحفى‬
‫نقدهم و جتهادهم‪ ،‬ذلك أن غاية هذا العلم الوقوف على الحق في قبول الرواية وعدمه‬
‫ولي لغاية لتشهيرأولشتم ‪.‬‬
‫ومن د نرى أقسى عباراتهم ‪ :‬فالن وضاع‪ ،‬أو يفتري الكذب على الصحابة‪ ،‬بل‬
‫كن يعضهم يتجنب ذكر مثل هذه األوصاف ويكتفي عنها بما يدل عليها كقولهم ‪ :‬لم يكن‬
‫مقيم الالن‪.‬‬
‫]‬ ‫وبعااالجمالفيالنعديل والفصيل فيا لتجريح‪:‬‬

‫ي‬
‫ت|جقثجت‬
‫رتسسسسسسسدستر‬ ‫الوحدة التاك‬
‫‪122‬‬
‫ئقيمقييزج‬
‫سثطالي؛سسس|‬
‫نشاط (‪)1‬‬

‫ا‬ ‫نشاط (‪)2‬‬


‫إكتب تقريرا عن راو عدل ضابط مقبول الرواية‪ ،‬وبين ترجمته من أحد كس‬
‫مأ‬ ‫التراجم‪.‬‬

‫ج‬ ‫سدة‪١‬لتقؤبمالحاتي(‪)2‬‬

‫‪ . 1‬بين المقصود بمصطلح علم الجرح والتعديل ؟‬


‫‪ .2‬وضح أهمية علم الجرح والتعديل وفائدته وغايته ؟‬
‫‪ .3‬إذكر شروط الراوي مقبول الرواية ؟‬
‫‪٠4‬كيف تعرف عدالة الراوي؟‬
‫‪ .5‬كيف تعرف ضبط الراوي ؟‬
‫‪ .6‬من منهج العلماء في الجرح والتعديل الدقة في البحث والحكم ‪ ،‬علق على هذه‬

‫‪ 42‬طرق نحمل الحديث ‪ 5‬أدائه‬


‫عزيزي القارىء ‪ ،‬نقصد بطرق تحمل الحديث وأدائه ‪ :‬الكيفية التي تلقى التلميذ فيها‬
‫بن عن شيخه‪ ،‬والكيفية التي أدى فيها الشيخ هذا الحديث إلى تلمبذه‪.‬‬

‫الدبجالبويوطرذتسرهة‬ ‫‪123‬‬ ‫الوحدة اكالمة‬


‫ويكن إجمال طرق التحملوأدائهبمايلي‬

‫ددذها‪:*٠‬دمةص‪.‬‬ ‫مه‪,,‬‬

‫بعملية السماع إلمالء‬

‫ص‪122‬‬
‫غايًا القراءةعلىاكيخ‪:‬‬
‫‪ ،‬سحقق هنه لصورة بأن يقرأالتلميذعلى شيخه الحديث سواء أكانت القراءة حفظًا‪،‬‬
‫أء من كب ( شاكر‪ ،‬الباعث الحثيث‪ ،‬ص‪) 122‬‬
‫ويكون دور الشيخ في هذه الصورة‪ ،‬بأن يصغي إلى قراءة تلميذه ‪ ،‬معتمدًا في ذلك‬
‫على حفضه أو على أصل مكتوب عنده‪.‬‬
‫ويخترطفيصحة التحمل بالقراءة‪ ،‬أن يكون لقارىءعلىمعرفةوفهمل اي قرأ‪،‬و أن‬
‫يكوديخمتقظ‪ ،‬بحيث لووقع تحريف أو تصحيف منا لقارىء لرده‪.‬‬
‫وتمىهده الطريقة منطرفلتحملو األداء ‪ ،‬طريقة العرض‬
‫رد‪.‬بتةءجاض‪٠‬ني‪٠‬سض“‬
‫اباث لحيث ‪124‬‬ ‫تان‪ .‬لكية‬

‫تستشرسم‪٨٦‬تسدسمررقةبكاسسس‬
‫تسسسسسس‬ ‫الوحدن الكال‬
‫‪124‬‬
‫رابعا‪ :‬اإلجازة‬
‫‪:.٠‬هنج‪٠‬رمصس‬

‫تحكش‪٠‬ص‪٠‬ذئ؛يتةئيمخئي‬

‫فججج‪:٣‬مثحك‬

‫ردسيلسسب‪,‬ةت‪٨‬ردشراهاركرلرلصاسالمدسه‬

‫صررسسس‬

‫ارايرضلالرفرديةباالجانًا‪:‬انبدناىانلميدسداةضرللههداساار‪.‬عض‬

‫وصيغةأدائها أن يقول‪:‬‬
‫«أخبرني فالن إجازة وضاولة»‬
‫ومثالها مجردة‪ :‬أنيدفعإليه المرويات دونأن يقول لهأجزتلكر وايتها‪ ،‬أوأروها‬
‫عنيوصيغةأدائها أن يقول« نبأني فالن مناولة « ‪( :‬القاسمى‪ /‬نواعدالتحدين‪ 04‬ال‬
‫دك‪,٦‬نسولة‪١‬لمفترذةباإلجازةأقوى‪٠‬ىالجردةءذها‪.‬‬
‫سادسا‪ :‬الوجادة‪:‬‬
‫يقصد بالوجادة‪ ،‬أن يقف الراوي على كتاب شخص فيه أحاديث يرويها بخطه‪ ،‬لم‬
‫أبز ر تالق ب‪ ،‬اد لفي ‪ .‬ولكن لم يسع مه فلك الني وجده بخله‪ ،‬كما لم يجز‪ .‬به‬
‫(إلنصالحعلوم الحديث و‪)17‬‬

‫سثهـكخعثخ‬ ‫‪125‬‬ ‫رذاكاك‬


‫آلحتتتئيس‬

‫سايعًا ‪ :‬الوصية ‪:‬‬


‫‪٠‬والوصيةعزيزيالقارىء‪ ،‬أن يوصيالراويبكتاب يرويه عند موته‪ ،‬وسفرو‬
‫لشخصمعبن‪,‬علومالحديث‪ ،‬بنا لصالح‪ ،‬ص‪177‬‬
‫ندفعبناءعلىهذه الوصية بذلك لكتاب لى لموصىل ه‪.‬‬
‫وقدرخصيعض السلف فيجوازروايةالموصى له عنا لموصيب موجبت لكال وصبة‬
‫( شاكر‪ ،‬الباعث الحيث صا‪) 1‬‬ ‫ألنفيدفعهانوعًامناألذى برواينها‬
‫ثامائ‪ :‬اإلعالم‬
‫و إلعالم هو أن يعلم الراوي طالب الحديث ‪ ،‬بأن هذا الكتاب أو هذا الحديث هوما‬
‫(شاكر ‪ ،‬الباعث الحثيث ‪،‬ص‪) 140‬وف د‬ ‫معهمنفالن ‪ ،‬دون أن يأذن له بروايته عنه ‪.‬‬
‫أجز كير من العلماء الرواية ياإلعالم ويعبر الراوي عن هذا المعنى بقوله ‪:‬‬
‫علمني قالن ‪ ،‬أن هذا الحديث قد سمعه من فالن ‪.‬‬
‫هنهعزيزي لقارى‪ ، ،‬هيأهمطرقتحمل الحديث وأدائه‪ ،‬ولعلك قدلمست من خالل‬
‫حرالكفيكيفية أخذ الحديث وطرقروايته‪ ،‬دقة العلماء لمسلمين فىالتحرىو البحث‪،‬‬

‫شسسس‬

‫ترببا‬

‫سيسي‬
‫الرحدة الثالثة‬
‫ا‬ ‫‪٦‬شاح‬ ‫____‬ ‫‪)3‬‬

‫قججييسقجقجججقًا‬

‫د)كتبت إلى فالن‬


‫‪.3‬عرف الوصية ومثل لها‪.‬‬
‫‪ .4‬يين قمي المناولة ؟‬

‫‪ 5-2‬أنواء الحديث من حيث النقل ( الهتوتر ) ‪ ( 5‬األحاد )‬


‫عزيزي الدارس‪ ،‬ينقسم الحديث من حيث طريق وصوله إلى قسمين ‪:‬‬
‫ألول‪ :‬الحديث لمتواتر‬
‫تاني‪ :‬الحديث آلحاد‬
‫ونتناول في هذا المبحث هذين القسمين وحكم كل واحد منهما‬

‫‪ 5’2-1‬الحديث الهتوا تر‬


‫التواتر لغة ‪ :‬يعني التتابع( الفيروز أبادي‪ ،‬القاموس المحيط مادة وتر)‬
‫وإصطالحًا ‪ :‬الخبر الذي نقله من يحصل العلم بصدقهم‪ ،‬ضرورة‪ ،‬عن مثلهم من‬
‫‪)176/2‬‬ ‫اولهإلىآخره(السبوطي‪ ،‬تدريب لراوي‪،‬‬
‫ويان ذلك‪:‬‬

‫الحديث النبوي وطرف تدريسه‬ ‫‪127‬‬ ‫الرحدة الهالة‬


‫أن الحبر الذي يرويه جمع كير يحكم العقل ضرورة وبداهة بصدقهم‪ ،‬نظرًاا لكثرنه‬
‫عبخالنأماكهموعادانهموتفكبرهم‪ ،‬وهذهالكثرةتتحقففيكلطبقاتالسد‪ ،‬فلت‬
‫من أوله إلى آخره تحقق فيه هذه الكثرة واالستفاضه في عدد الرواة‪.‬‬
‫واليكونالحديثمتواترا إال إذا تحقق يه شرطان ‪:‬‬
‫األول ‪ :‬أن يرويه جمع كبير وعدد كثير ‪ ،‬يحيل العقل تواطؤهم على الكذب‬
‫إلحالف بلدائهم وعاداتهم‬
‫وفائلهم‪ ،‬كالعدد الذينقل عن الرسول " صلى الله عليه وسلم ‪ -‬فروض الحج والعم ة‬
‫حيت ى‪٠‬ذءد‪٠‬داي‪٦‬جدأ‪ ،‬وكانوامبثويرلفي ارجاء الجزيرة‪ ،‬فاجيمكرتع اتغاقه‪٠‬مضالكذس‪٠‬‬
‫وير األخبار‪.‬‬ ‫أوتر‬
‫ز‪-‬رقير‬
‫اك‪.‬في‪ :‬أن يكون هذا الجمع الكلير منحققًا من بداية السند إلى متهاه‪ ،‬فيخرج من‬
‫التو اترعا رواه‬
‫لوحد‪،‬أوالعددالقليلفي الحلقة األولى من السند ثم كثر اقلوهبعدذلك‪.‬‬

‫‪111‬‬
‫ددا وإذاخواترغزيزي القارى يشم إلى نمين ‪:‬‬

‫تساراويتتالتضفدردهبتتلطرف‪،‬بلمناالفظويبمه(السرطي‬

‫الرحدة الكاكة‬
‫‪522‬الحدبث االحاد‬

‫|قت‪٠‬طنم‪٠‬‬
‫‪٠‬‬
‫في يلي‪:‬‬ ‫‪-‬الديثالمشهور‬

‫ا‪.‬ضرلغة‪:‬هواسممغعوللنملشهرتاأل‪٠‬ر‪1‬ذاأهكوأذلهرت‪(،٠‬البروز‬ ‫‪٠‬‬
‫عت اطهرت (لفيروز‬ ‫آاديالقاموس المحيط مادة شهر)‪.‬‬

‫واصطالحًا‪:‬مارواهئالئة فأكثر فيكلطبفة ولكنه لميلغ حدا لراتر(ابناب حرك‬

‫فيعلوم الحديث‪)154‬‬
‫وسمي هذا النوع من األخبار بالمشهور ألنه ذاع وانتشر وظهر‪ ،‬نظرا لوفرة رواته‪.‬‬
‫ومثاله قوله ‪ -‬صلى الله عليه وسلم ‪ ( -‬المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده) (‬
‫البخاري كتاب اإليمان باب ‪ :‬المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ‪ ،‬مسلم‪ ،‬الصحيح ‪:‬‬
‫كاب اإليمان‪ :‬باببيانتفاضل اإلسالم وأي أموره أفضل حديثرقم(‪))65‬‬
‫فلقد روي هذا الحديث عن النبى ‪ -‬صلى الله عليه وسلم ‪ -‬أبو موسى األشعري‪ ،‬وعبد‬
‫الله بن عمرو ‪ -‬رضي الله عنهم ‪ -‬وراوه عنهم الكثير من الرواة ذكرهم علماء الحديث‪.‬‬
‫وكون الحدث منهورا عريري الغارى اليعنيأن الحديث صحيح‪ ،‬فقديكونحسنا‬
‫وقديكونضعيفًا تبعًا لحال رواته‪.‬‬

‫|لحيث‪١‬ؤبريوطرقدريا‬ ‫‪129‬‬ ‫يئثللئذ‬


‫شسصصتصتدوصل‬

‫ع‬
‫جمع)‬ ‫‪-‬‬ ‫ع|‪٦‬حًا؟‬
‫لغحؤةالتقعم‪١٠٠‬دح*ضز‪>4‬‬

‫ا‪ .3‬ت‪٠‬ت;اش ؟‬

‫‪ . 4‬م حكم ألخذبالحديث المتواتر؟‬


‫‪ . 5‬م الغرق يين الحديث المتواتر والحديث اآلحاد ؟‬
‫‪6‬ما حكم األخذ بحديث اآلحاد ؟‬

‫‪ 6.2‬الحديث الموضوي‬
‫دئنجئببإرارسرل‪-‬ضاسوئباخ‬

‫دبمدئههئتئ;‬

‫سرداملسة‪ .‬لوسيأم سر بكوه عددين الله ‪,‬فرع‪ ،‬فلن اءإحدذطى‬

‫*‪٠‬شمثتيمالئسهببهضص‪٧‬ا‬

‫لتحديث‪،‬ص‪)150‬‬ ‫فو‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-,---‬‬ ‫الرحةةذ‪٦‬‬


‫‪130‬‬
‫هصلدثللكص‪٠‬لفعأل‬
‫ييثديركصددتممالرةب‪,‬عسكالمشيدسذسيسدساسارسد‪-‬صرد‬

‫يمكن أن تجعل أسباب وضع األحاديث بما يلى ‪:‬‬


‫ا آل‪ :‬الكيدلإلسالم والتشكيك به‬

‫حجج؛‬

‫يهوسلم ‪ -‬ونبة‬ ‫صلى‬ ‫ليغءةإش‪.‬‬

‫‪.‬حثتتسلد‬

‫ان‬ ‫‪٠‬‬ ‫لجوزي‪ ،‬الموضوعات‪)379/1 ،‬‬


‫فالحديث الصحيح ال نبي بعدي من غير(إالأني شاء الله)ولذ‪1‬نجدإبنالجوزىيب‪٠‬‬
‫‪.‬ى؛ن‪٠‬ذ‪٠‬اإلضالهةسإختالقأحدالوغاخين‪ ،‬واسمهمحمدبنسعيد‪ ،‬وضعهذاالدين‬
‫يكون سندا له لما يدعو إليه من الحاد ‪.‬‬
‫نابًا‪:‬اإلنتصار للفرق الضالة‬

‫من درس التاريخ الرسالمي‪ ،‬وجد ظهور عدة فرق مختلفة في دعواتها‪ ،‬متغايرة‬
‫في فكارهاوتوجهاتها ‪ ،‬ولقدساهم ظهورالفرق المختلفة كالخوارج والرافضة والمعتزلة‪،‬‬
‫لى وضع الحديث على الرسول ‪ -‬صلى الله عليه وسلم ‪ -‬فلقد حاول ضعاف النفوس في‬
‫كل فرقة اإلنتصار لمذهبهم وفكرهم ‪ ،‬برواية أحاديث تؤيد فكرهم ومنهجهم‪ ،‬ومن ذلك‬
‫إخالفبعضمن إنتصر لعلىحديثًانسبوهإ لى الرسول‪-‬صلىاللهعليهوسلم‪-‬كذبًاوهو‬
‫اال مدينة العلم وطى بايها و سيد العرب على ‪ ٠‬إنظر ا الزركئي؛ التذكرة في األحاديث‬

‫المبهر؛ص‪62‬ا‪. 163 ،‬‬


‫أألصب صب لحن اناس طى الخير‬
‫يثهئهئبية‬

‫داثماضفرنالذ‪1‬سدلكضاالاءةذايتلرامابد؛وسل|ش‬

‫الحديث النبويوطرف تدريس‬ ‫‪131‬‬


‫ج;‪-‬ت‪::‬مخ‬
‫يتتيويتستتنسستسرسر‬
‫مضأليس‪٠‬‬
‫خامًا ‪:‬الخطأفي الحديث من غير قصد‬
‫قد يقع الوضع في الحديث من الراوي‪ ،‬فيضيف إلى الرسول ‪ -‬صلى الله عليه‬
‫وسلم ‪ -‬كالم بعض الصحابة من غير قصد الكذب وا إلختالق ‪ ،‬وتدخل على الراوي آفة‬
‫في حفظه او في بصره فيروي ما ليس في كتابه خطأ( العتر ا منهج النقد في علوم الحديث‬
‫‪)306‬ولقدعلمتعزيزي الدارس فيما مضى من بحث‪ ،‬أن العلماء والمحدثين لم يدخروا‬
‫جهنيسيلكمييز الحديث لصحيح منا لفاسد‪ ،‬والسليم من لسقيم‪ ،‬وأنك لتجد هذا‬
‫دتديسيهسلم‪٠‬مللهحماًامر‬

‫امسدلصر""سم ابال كنف السبخا لصمينا نوصعراعالمانينمز»‬

‫منها‪:‬‬

‫تررتتيييسرشررترريييرع‬
‫تحكم على روايته بالوضع ‪ ( .‬العغر‪،‬‬
‫مت‪٠‬جش‪)306‬‬

‫الوحدة اكاك‬

‫‪132‬‬
‫كر‬

‫ا‬‫‪0‬‬
‫إلى ربك متهاها‪ ،‬صدق الله العظيم (النازعات آية ‪ 42‬آ‬

‫هات حديثا موضوعا مشتهرا بين الناس ؟‬


‫نشأط (‪)5‬‬

‫أسئلةالتقويم الذاتى (‪)5‬‬


‫شر‬
‫ذلك‬

‫عليه‬
‫آنة‬
‫يث‬
‫روا‬
‫ذا‬
‫لى‬
‫‪ . 1‬ماذا نعني بالحديث الموضوع ؟ وما حكم روايته ؟‬
‫من أسباب وضع الحديث الكيد لإلسالم والتشكيك به ‪ ،‬بين ذلك ‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫ها‬
‫وضح أهم العالمات والقرائن التي يحكم بها على الحديث بالوضع‪.‬‬ ‫‪.3‬‬

‫‪ . 3‬كتب الحديث‬
‫تعرفت عزيزي الدارس منخاللمامضى من بحث على اريخ الحديث النبوي‬
‫وندوينه‪ ،‬سنعرض لك فى هذا المبحث ‪ -‬بإذن الله ‪ -‬أهم الكتب والمصنفات التي جمعن‬
‫■ ‪٠‬ذ‪” .‬ابئ‬ ‫الحديث النبوي يين دفتيها‪.‬‬

‫وقداخترائأنتأخذلمحةعن الكتب لحديثيةا لتالية ‪:‬‬

‫الحدين النبويوطرقندري‬ ‫‪133‬‬ ‫الوحدة الثالنة‬


‫‪3.1‬صحيح البخاري‬
‫‪ 3.2‬صحبح مسلم‬
‫‪ 3.3‬سن ابي داود‬
‫‪3,4‬سن الشسائي‬
‫‪3,5‬سن الترمذي‬
‫‪ 3.6‬سن ابن ماجه‬
‫‪ 3.7‬موطأ اإلمام مالك‬
‫‪3,8‬مد اإلمام أحمد‪.‬‬
‫‪ 3.9‬مصطلحات في علم الحديث‬

‫‪1.3‬صحيح البخاري‬
‫مصف هذ الكتاب هواإلمام أبوعبدالله محمدبن إسحق بن ابراهيم‪ .‬ولدف‬
‫خارى وعكف على حفظ الحديث ولم يكن قد تجاوز بعد عشر سنوات‪ ،‬تلقى الحدين‬
‫ولفقهعن العلماء ‪،‬ولم يبلغ سنه ست عشرة سنة ثم رحل فيطلبا لعلم‪،‬فذهبإى‬
‫لثام ومصر ومكه‪ ،‬وبغداد ‪.‬‬

‫لسعيررسدرالتمابخاهكبلجاعلصحيعالسدمنحديضرسوالللمص‬
‫ججج‬

‫‪ ٠٠٠‬ري من األحاديث ادبالمكرر (‪ )7397‬حديثًاوبغبر‬

‫الرحدة الثاكة‬
‫‪134‬‬
‫الجديت البرى وطرق‬
‫؛دكر ر (‪ ( )2602‬إبن حجر‪ ،‬هدي الساري ‪) 465‬‬

‫د‬
‫طىتشذلمم_اوجلخيئصيبزانئمسئشطز‪.‬ثركل‪1‬‬

‫‪ 2.3‬صحيح مسلم‬
‫ئبط|االمعنمهواإلما‪٢‬أبو الحين ملم بن|لحجاجبن ملم بن وردالبري‬
‫البابرري‪.‬‬
‫ولدسنة(‪)204‬هوطلبالحديث صغيرًا‪ ،‬منمشايخه اإلماما لبخاري‪(.‬الذهى‪،‬‬
‫سير األعالم انبال‪) 558-557 /12 ،‬‬
‫صنف كتابه الجامع الصحيح وهو يأتي في المرتبة الثانية بعد صحيح البخاري‪ ،‬من‬
‫حيث الصحة والقوة واإلعتبار ‪.‬‬
‫وأهم ما يمتاز به صحيح مسلم عن صحيح البخاري ‪ ،‬أن صحيح مسلم أكثر ترتيبًا‬
‫وتنظيماوسهولة في العرض‪.‬‬
‫إذجعل اإلمام مسلم لكل حديث موضعًا واحدًايلبق‪ ،‬به جمع فيه طرقه التي ارتضاها‬
‫وأورد أسانيدها لمتعددة‪ ،‬و ألفاظه لمختلفة‪ ،‬مايسهلعلى الطالبا لنظرفيوجوهه‪ ،‬بخالف‬
‫اإلمام البخاري الذي كان يفرق الحديث فى األبواب المختلفة ‪.‬‬
‫وقد جمع اإلمام مسلم في كتابه الجامع (‪ )7275‬حديثًا مع المكرر‪ ،‬ومن غير المكرر‬
‫‪-‬‬ ‫‪٠‬ع‬ ‫(‪)4000‬ذث‪.‬‬

‫‪33‬سنن بو داود‬
‫أبوداود ‪:‬هوسليمانبناألشعثبنعمرواألزديلسجستانيولد(‪202‬ه)وتوفي‬
‫(‪ 275‬م)‪.‬‬

‫الحديثالنيويوطرفتدري‬ ‫‪135‬‬ ‫الوحلة المالج‬


‫تيئتتتتذثد‪,.‬‬

‫الهملدز‪٠‬ث؛‪:‬ىئ‪٠٠‬فودئ‪١‬ادالمالخ‪٠‬د>”ال‪٠‬نم‪،٠‬كنم‬

‫|~ج‬

‫‪٧5‬‬ ‫‪ ٠٠٠٠٠ ٠‬و‪ ٠٠٠‬ليه‬ ‫وئحيح شم ‪٠ ٠‬‬

‫‪ 4.3‬سنن النسائي‬
‫صاحب هذا الكتابالحديثيهواإلمامأبوعبدالرحمنأحمدبنشعيبالنسائيولد‬
‫‪ 215‬ه ‪ -‬وتوفي ‪ 303‬ه‪ ( .‬إبن حجر تهذيب التهذيب ‪)36 /1‬‬

‫طلب العلم في صغره وارتحل في طلب العلم وتنقل ما بين خراسان والحجاز‪ ،‬ومصر‬
‫والشام‪ ،‬حتى استقر أخيرًا في مصر‪ ( .‬الذهبي‪ ،‬سير أعالم النبالء ‪135-125/14 ،‬‬
‫صنف اإلمام التسائي كتابه السنن‪ ،‬وهو كتاب متخصص في أحاديث األحكام‪ ،‬وهو يشب‬
‫فيموضوعانهسنأبيداود‪،‬حيث أن الموضوع الذي تعالجهاألحاديث واحدوهواألحكام‬
‫العمليةالتيتتعلق بأفعال لمكلفين‪.‬‬
‫‪٠‬‬

‫‪— 13,6‬‬ ‫الوحدةا لكاكة‬

‫اص _____________________________ا لحديث الخوى وطوق ب‬


‫و‪)217/‬‬
‫دم‪٠‬اضاضعاكديد‪٦‬نياذتذصهااإلماموايسصالحث‪،‬كبرض‬
‫"ت ئخرليلعلى‬ ‫‪:‬رنالفاقةعلىاإلبتكاروالتحليل‪.‬‬

‫‪53‬سنن الترمذي‬
‫اإلمام الترمذي هو أبو عيسى بن سورة السلمي الترمذي ولد ‪200‬ه وتوفى ‪ 279‬ع‬
‫(إينحجر‪ ،‬تهذيب التهذيب‪) 389 - 387 /9 ،‬‬
‫طلبالعلمفيصباه‪،‬وتنقل فيطلب العلم ما ين خراسان‪،‬والعراقو الحرمين‪،‬‬
‫تلمذ على اإلمام البخاري وكان مثال في الحفظ والورع والزهذ‪.‬‬
‫(الذهبي‪،‬سيرأعالم النبالء‪)274 /13 ،‬‬
‫صف كتاب (الجامع الصحيح) المعروف بسنن الترمذي وهو كتاب جامع‪ ،‬ويعتبر‬
‫أحد أهم الكتب الستة المشهورة‪ .‬ولم يقتصر اإلمام الترمذي على أحاديث األحكام‪ ،‬بل‬
‫جمع باإلضافة إليها أبواب الحديث المختلفة فتجد فيه أحاديث الزهد‪ ،‬واألدب والتفسير‪،‬‬
‫والير‪.‬‬
‫منأهمسماتمنهج إلماما لترمذي‪ .‬أنهقدفتحبابًالتداركبعضاألحادبثالتيلم‬
‫يتداركهامن سبقه من لمحدثين‪ ،‬فقدكان المنهجقبل اإلمام الترمذي يقوم علىتقسيما لحديث‬
‫إلىمستوين‪ ،‬صحيح وضعيف والصحيح هو المقبول‪ ،‬والضعيف هو المردود‪.‬‬
‫فالحظ اإلمام الترمذي أن بين الصحيح والضعيف من األحاديث مرتبة يمكن التعويل‬
‫علها واإلحتجاج بها وهي مرتبة الحديث الحسن‪.‬‬
‫وعادة ما يكون رواة الحديث الحسن من قل ضبطهم ‪ ،‬واضطرب حديثهم‪ ،‬فرأى‬
‫أد حالهم يمكن أن يقوى بالتابعات والقرائن األخرى‪ ،‬والتي تنقلهم من دائرة الضعف إلى‬
‫همةاإلحجاج‪.‬‬
‫فإذا كان الحديث في أعلى درجات اإلحتجاج فهو حسن‪.‬‬
‫(سعيد‪ ،‬الفكر المنهجي عند المحدثين‪ ،‬ص ‪) 163 - 155‬‬
‫وبذلك يكوناإلمام الترمذي قد استوعب في جامعه كثيرًا من األحاديث التي كانت تعد‬
‫بل في مرتبة الضعيف‪ ،‬فنهض بها وبين إمكانية اإلحتجاج بها لوجود القرائن األخرى‬
‫لنيتقويالحديث‪ ،‬وتر فع منرتبةاإلحتجاجبه‪.‬‬

‫‪137‬‬ ‫الوحدة اكاال‬


‫الحديث النبوي وطرف تدريه‬
‫‪63‬سنن إبن‬
‫ذحأل‪:‬ثم‪٠‬لع‪۶‬‬
‫مهما»‬
‫هوتوفي ‪273‬ه‪١‬‬
‫ماجه‪،‬رلرعد‬ ‫مدتتالدابرواف‪٦‬لسا‬ ‫;م‪-1‬‬
‫طلب العلم من‬
‫الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬صنبى تاب‬
‫الكحنشمًامناألحاتاشنمتخرحهاق‪٠‬الةاألمى‪٠‬‬
‫ديت‬
‫‪,‬‬ ‫م‪,‬م‪.‬‬ ‫‪٠,‬‬ ‫وبلغتمجموعةاألحاديث(‪)4397‬حديثا‪. .‬‬
‫وكانترنيهلألبواب غاية فيا الستيعاب والشمولحتىبلغت"‪،1515‬بابًا‪.‬‬
‫( سعيد‪ ،‬الفكر المنهجي‪ ،‬ص‪.)67‬‬
‫وقدجمعتأحاديثهذا الكتاب ما ين ألدبوال زهد‪ ،‬واألحكام‪ ،‬والفتن‪.‬‬
‫فكانجامعًاا في بوابه‪ ،‬مستوعبًا في موضوعاته ‪.‬‬

‫‪7.3‬موطأ االمام مالك‬


‫مصف الموطأهو اإلمام أبوعبد الله مالك بن أنس ماءد ار الهجرة‪ ،‬وسيد فقهاء‬
‫الحجاز‪،‬ولد سنة ‪ 95‬هوتوفي سنة ‪ 150‬ه‪.‬‬
‫نشافي الدية لمنورة‪ ،‬فأدرك خيار التابعين من الفقهاء‬

‫ي‪-‬اسسةقرنضبيننيس‬

‫ن‬

‫لكقال‪:‬باأمبرالمومنبنل انفعل‪،‬‬ ‫‪138‬‬ ‫لة‬


‫تتتةتمئت‪::‬ئحبخس‬

‫‪٥٢‬سلم‪-‬وفيرهم‪،‬‬ ‫سعاليوماهمعليه‪،.‬‬

‫ة‪::‬ئتج؛ج؛‬

‫‪ 8. 3‬مسند االمام أحمد‬


‫االمام أحمد‪،‬هر اإلمام أحمدبنمحمدبنحنبل الشياني ولدفىبغداد هى[‬
‫وونيفيها ‪2٤1‬ه(الذهبي‪ ،‬سيرأعالملنبالء ‪٠ . )183/11 ،‬‬
‫المهتهمتهإلىطلب الحديث‪،‬وله من العمر خمس عشرة سنة‪،‬رحلفى طلب‬
‫لعدمتقلمابينالبصرةوالكوفة والحجاز اليمنو الشام‪.‬‬
‫وكان تصنيف المسند ثمرة لذاك الجهد العلمي الذي بذله اإلمام أحمد في طلب‬
‫خبث‪،‬فلقدصنفاإلمام أحمد المسند وإنتقاه من أكثر من سبع مائةأ لف حديث‪،‬سمعها‬
‫في رحالته‪ ،‬فضم المسند نحو ثالثين ألف حديث‪ ،‬رواها اإلمام أحمد عن متتين وثالئة‬
‫وثمانينشبخامن شيوخه‪.‬‬
‫(( إبن الجوزي‪ ،‬مناقب اإلمام أحمد‪ ،‬ص ‪. ))191‬‬
‫وفد رتب اإلمام أحمد مسنده على حسب الرواة‪ ،‬من الصحابة وهي طريقة غايتها‬
‫تعاب حدبث رسول الله ‪ -‬صلى الله عليه وسلم ‪ -‬وجمع ما اشتهر من الحديث‪.‬‬
‫بدامثال بأبي بكر ‪ -‬رضي اللهعنه ‪ -‬وسرد األحادين التي رواها اإلمام أبو بكر عن‬
‫لله صلى الله عليه وسلم ‪ -‬وهكذايضع مرويات كل صحابي على حدة‪.‬‬
‫و ألحاديث التي في مسند ا إلمام أحمد ليست كلها في درجة واحدة من حيث الصحة‬

‫فمن األحاديث ما هو صحيح‪ ،‬ومنها ما هو حسن ومنها ما هو ضعيف‪.‬‬


‫فلم يكن قصد اإلمام احمد وضع الصحيح من االحاديث‪ ،‬وإنما كانت غايته جمع‬
‫األحا‬
‫«يثو تدوينها وحفظها‪.‬‬

‫الحديج البوي وطرن سرس‬ ‫‪139‬‬ ‫ارحدةانالة‬


‫سحتتعسب‬

‫‪ 9.3‬محمات فس علم الحديت‬


‫بعد أن تعرفت عزيزي الدارس على أهم الكتب الحديثة التيعنيت بجمع الحدين‬
‫الوي الشريف وتدوينه‪ ،‬يجدر بك أن تتعرف المصطلحات التالية لم الهامنعالقةب الكب‬
‫غ!‬ ‫التي سبز وأن تعرف عليها‪ ،‬وهده المصطلحات هي‪:‬‬
‫أوالً مققعليه‪:‬يطلقعلىالحديثالذيرواه البخاريومسلم‪ ،‬وقد يطلق عليه‪ ،‬رواه‬
‫الكيخان أي البخاري ومسلم‪.‬‬
‫ثاني‪ .‬رواه السته‪ :‬يطلق على الحديث إذا كان قد ورد في صحيح البخاري وصحيح مسل‬
‫وسن أبو داود وسنن الترمذي‪ ،‬وسنن إبن ماجه‪ ،‬وسنن النسائي‪.‬‬
‫شالك‪ :‬رواه لحمسة‪ :‬يطلق على الحديث إذاكان قدروي في سنن أبوداودوستن الترمذى‬
‫وسن النسائي وسنن إبن ماجه ومسند اإلمام أحمد‪.‬‬
‫نح بعًا‪ :‬رواه األربعة يطلق على الحديث المروي في كتب السنن األربعة وهي سنن أبوداود‪،‬‬
‫سهن الترمذي‪ ،‬سنن النسائي‪ ،‬سن إبن ماجه ‪.‬‬
‫خم رواه الثالنة‪ :‬يطلق على الحديث المروي في سنن أبي داود‪ ،‬والترمذي‪،‬‬

‫لحاض‪)6١‬‬
‫اتت‬
‫ثفب‪,‬صفدوادالة‪،‬ويحدبججحعنيوصفعن‬
‫علبه‪.‬؟‬

‫الوحد‪ :‬الثالنة‬
‫‪140‬‬
‫بديج‪١‬جتيشثتحجرجتإ‬
‫‪٠‬نمراحكألبسسهل‪،‬درضسك‬
‫يكمل بعضه بعضا‪.‬‬
‫ل‪-------------- —-‬‬

‫ذدريبر‪)8‬‬
‫من خالل دراستك لسنن الترمذي ومنهجه في تدوين األحاديث‪ ،‬بين الفرق بين‬
‫لحديث الحسن والحديث الصحيح ؟‬

‫‪0‬‬ ‫أسنلةالتقويم الذاتي (‪)6‬‬


‫‪ . 1‬هل استوعب اإلمام البخاري جميع األحاديث الصحيحة ‪ ،‬ولماذا ؟‬
‫ما الفرق بين صحيح البخاري وصحيح مسلم ؟‬ ‫‪.2‬‬
‫ما هي الخصيصة التي إمتاز بها سن أبي داود ؟‬ ‫‪.3‬‬
‫‪٠4‬من هو مصنف الموطأ ؟ ولماذا سمي بهذا اإلسم ؟‬
‫‪ ٠5‬كاب سنن النسائي يعكس الشخصية العلمية العظيمة التي إمتاز بها اإلمام النساني‬
‫وضح ذلك‪.‬‬
‫‪ .6‬كيف رتب اإلمام أحمد مسنده ؟‬
‫‪7‬ماذا نعني بالمصطلحات التالية‬
‫أ)رواه الشيخان‪.‬‬

‫■‬ ‫ح ووا االرية‪.‬‬

‫الحدي النبويوطرفتدري‪٥‬‬ ‫‪141‬‬ ‫الوحدة س‬


‫‪ .4‬مغرراال‪٠‬حاديث الشريفة في الصفوف اإلبتداذية العليا‬
‫نوهثا في مقدمة مقررنا هذا بأهمية الجانب التطبيقي للمادة التعليمية التي نعرضها‪،‬‬
‫ووجهنا النطرفيحيئه إلى عملية الربط التي وصل من خاللها المنهاج بين مفردات وحدان‬
‫هد الفرروماياظرهامن‪,‬حداتفي منهاج مرحلة التعلبم ألساسي‪،‬حتىي فغا لدارص‬
‫حبراته التعليمية والتربوية في تحليل مناهج التربية اإلسالمية في المرحلة اإلبتدائية على وح‬
‫الخصوص‪.‬‬
‫ولما كنا قد قدمثا لك‪ ،‬عزيزي الدارس‪ ،‬في مقرر نا األول( الثقافة اإلسالمية وطرالق‬
‫تدريها(‪ )1‬صورًا اضافية من تحليل منهاج الصفوف اإلبتدائية الدنيا عبر وحداته المختلفة‪.‬‬
‫فإنتا نأمل منك عزيزي الدارم‪ ،‬أن ترجع إلى تلك النماذج من التحليل لتنسج على منوالها‬
‫وتفيد منها في حل النشاط النالي المتعلق بوحدة الحديث الشريف ‪.‬‬

‫نشاط ر‪)8‬‬
‫إرجع إلى كتاب التربية اإلسالمية للصف السادس وقم بدراسة الحديث الشريف‬
‫(لمد ال يهجر أخاه فوق الث‪ ،‬يلتقيان فيعرض هذا‪ ،‬ويعرض هذا‪ ،‬وخيرهما لذى‬
‫ي‬ ‫‪.‬‬ ‫ي‬ ‫داريعلو‪ : :‬بينل‬
‫ندام‪:‬‬

‫‪ -‬سوى في صورة نقاط محددة‪.‬‬


‫‪-‬األساليب والوسائل األنشطة‪.‬‬
‫‪-‬أساليب التفوبم‪.‬‬

‫‪-5‬الخالصه‪-‬‬
‫أمجئ‬

‫الحديث النبوي وطرن تدريه‬


‫د‬
‫والصيغ التي‬
‫يعيرفيهاللداللة على كلطريقة‪.‬‬
‫تالسريبلريالسةسمةلللرر(‪٣٢٧‬س‪,‬لسسر‪.‬ماللة‬

‫‪ ٠‬لوبتضالضم االفع‪ ،‬بدددض الن ن بدوين‬


‫ي عنت بتدوين‬
‫حر‪،‬زر‪:‬‬ ‫عرواذ‬
‫الروا؛ ألذين‬ ‫سنة كل‬ ‫المحفات‬
‫كعئ اصان;‬ ‫نمل‪ .‬الي‬ ‫‪ :‬زه‬
‫شنية‬ ‫ه؛واحد‬
‫سات‬ ‫شمىب‬
‫بى ‪١‬‬ ‫ست‬
‫يرفت‬ ‫‪ ٩‬ت‬

‫خرجوا الحديث ورووه‪.‬‬

‫‪٠6‬لمحةمسبقةعن الوحدة الدراسية التالية (الرابعة)‬


‫تم لنا عزيزي الدارس فيما تقدم ‪ ،‬التعريف بالحديث الشريف وعلومه من حيث‬
‫معه‪ ،‬وبيان بعض مصطلحاته األساسية وأنواعه ‪.‬‬
‫ونستقبل فيما يلي الوحدة الر ابعة الخاصة بالعقيدة ا إلسالمية وطرق تدريسها‪ ،‬وفيها‬
‫رص موفوع النبوات ‪ ،‬وبخاصة نبوة سيدنا محمد ‪ -‬صلى الله عليه وسلم ‪ -‬من حيث‬
‫باتها أوال ثم أدلة ختم النبوة ‪ ،‬ثم نتحدث عن اإليمان بالقدر من حيث تعريفه ومواقف‬

‫سةتة بشر آساب تدرس العقيدة االسالمية ‪ .‬وبهذا فانتا‬

‫الحديث النبوي وطرق تدريه‬ ‫‪143‬‬ ‫الوحدة اناال‬


‫‪.7‬إجابات التدريبات‬
‫تدريبرقم( أ )‬
‫صدسشايفية‪4‬اثثاصدةسرسراسيااسدرسود‪-‬صر‬
‫اللهعليوسلم‪-‬للتأكدمنصحته‪،‬وللنظرفيمدىصالحيتهلإلحتجخبه‪.‬‬

‫‪)2‬‬ ‫ريرع ر‬
‫نلحظ إهتمام الحاكم المسلم بسنة الرسول ‪ -‬صلى الله عليه وسلم ‪ -‬من خالل‬
‫موقف عمر بن عبد العزيز وأمره بتدوين الحديث الشريف‪ ،‬وما كان أمره بتدوين الحديث‬
‫إاللخوفهعليهمن الضياع والنسيان وهذا ما أرشد إليه بقوله(( فإني خفت دروس العلم‪،‬‬
‫وموت أهله»‪.‬‬

‫‪3‬‬ ‫رق‬
‫العالقة بين المعنى اللغوي والمعنى االصطالحي للفظ الجرح ‪ ،‬أن األصل اللغوي‬
‫تذغظانمحضاس‪٠‬اواكقالماى ستى اإلصطالحي ففيه معى الثز المعزي‬
‫فاشترك في الثلم والشق الذي يجمع بينهما‪.‬‬

‫ريرق‬

‫ضش‬

‫‪. ٠٠٠٠--—٠‬‬ ‫الرحلة اناال‬


‫اتدريب رقم(‪)6‬‬
‫يجججج‬

‫ستس‪ .‬م‬ ‫الدرب ًا)‬

‫ذرشافستالمحيع‪ ،‬وجندا الماما لبخاريببي في رحاة‪ .‬تامراك مميةالكاعيع‬


‫"‪٠‬‬ ‫ه‬ ‫امناألحادث ‪ ،‬ويلتزم بشرونللعريبتزم بها اإلبد‪.‬‬
‫تالشها االرم الرتو ترأبجج األتشرة سانسدفب ميدي حس)‬

‫ويصلح التعويل عليها‪ ،‬وهذا أمرلم يان به من سبقه منا لعلماء ‪ .‬تهد العلتء إذًا جهد‬

‫متكامل ال جهد متماثل ‪.‬‬

‫‪)8‬‬ ‫تدريب رقم(‬


‫الفرق بين الحديث الحسن والحديث الصحيح ‪ ،‬أن الحديث الحسن أخفض رتبة من‬
‫الحديث الصحيح‪ ،‬ذلكأنرواتهلميبلغوا من القوة مبلغر واة لحديثا لصحيح‪ .‬وهم رغم‬
‫ذلك يمكن التعويل على رواياتهم بالقرائن التي تؤيد ها وتنهض بها إلى رتبة اإلحتجاج‪.‬‬

‫حدبنالنريوطرفتس‬ ‫‪145‬‬ ‫‪-‬‬ ‫اوحدالكان‬


‫و‪.‬مسرد المصطلحات‬
‫االجارة‪:‬هيأنياذذ الراوي الشيخ‪،‬لواحد أو أكثر أن بروي عنهمرويتهي سمعها لبار‬

‫امررصفرظدتلمارارهخاليسسسخبادما امب‪ ،‬ارمد السبذمر‪.‬‬

‫سعه من فالن‪،‬‬ ‫ا‬


‫دون أن يأذن له بروايته عنه‪.‬‬
‫‪ -‬الحديث اآلحاد ‪ :‬الخبر الذي لم يجمع شروط المتواتر‪.‬‬
‫ا ‪ -‬الحديث المتواتر ‪ :‬الخبر الذي نقله من يحصل العلم بصدقهم‪ ،‬ضرورة عن مثلهم‪ ،‬من‬
‫أولهإلى آخره‪.‬‬
‫‪ -‬الحديث المشهور ‪ :‬ما رواه ثالثة فأكثر في كل طبقة ولكنه لم يبلغ حد المتواتر‪.‬‬
‫‪ -‬الحديث الموضوع ‪ :‬هو ما نسب إلى الرسول ‪ -‬صلى الله عليه وسلم ‪ -‬إختالقًا وكذبًا ما‬

‫لم يفله ‪ ،‬أو بفعله ‪ ،‬أو يقره‪.‬‬


‫‪ -‬الضبط ‪ :‬تيقظ لراوي حين تلقيه للروايه وأدائه لها ‪.‬‬
‫‪ -‬العدالة ‪ :‬صفة راسخة في النفس‪ ،‬تحمل صاحبها على مالزمة التقوى والمروءة‪ ،‬وا إلبتعاد‬
‫عن الكبائر و بعض الصغائر‪.‬‬
‫‪ -‬الناولة ‪ :‬هي أن يدفع الشيخ إلى الطالب أصل سماعه أو فرعًا من مروياته‪ ،‬ويقول له‬
‫هذاسماعي أو روايتي عنف الن‪.‬‬
‫‪ -‬الوجاد‪:‬هيادبقفالواديعلىكب شخص بيها أحادبنبروهابغطه‪،‬لميبن‬
‫ولض»ارلقيركنلمسعمهفلن الذيوجدهبخطه‪،‬كمالميجز‪٠‬‬

‫ممسمبصده‪-‬ضسسرب‪-‬ر‬
‫رلسسالسساادكفنسدررصليدساسذمشد‪.‬ومة‬
‫حدة الثالثة‬
‫التعديل ‪ :‬العلم الذي يبحث في أحوال الرواة من حيث قبول روايتهم أو‬
‫علم الجرح و‬

‫مدالسة در‪,‬ية‪ .‬الملم السه سن به عخلة الرواية وشروطهاواواسهاواحكامها‪.‬‬


‫و أحوال الرواة وأصناف المرويات وما يتعلق بها‪.‬‬
‫طم‪,‬لحديث رواية ‪ :‬العلم للي موضوعهنقل االحادين وا الخجبارالواردة عنرسول‬
‫الله ‪ -‬صلى الله عليه وسلم ‪ -‬مع ضبط هذه ا ألخبار وصونها عن أن تتعرض للخطأ‬
‫فيالنقألوأن يدخل إلى ألفاظها تحريف وتبديل‪.‬‬

‫‪ .9‬المراجع‬
‫‪-1‬ين الجوزي‪ ،‬عبد الرحمن بن علي‪ ،‬الموضوعات‪ ،‬دار الفكر‪. 1966 ،‬‬
‫‪-2‬إبن الصالح‪ ،‬أبو عمرو بن عثمان‪ ،‬علوم الحديث تحقيق وتخريج نور الدين عتر‬
‫‪،‬د ارا لفكر‪. 1984،‬‬
‫‪ -3‬أبو داود سليمان بن ألشعث‪ ،‬سنن أبو داود‪ ،‬تعليقعزت الدعاس‪ ،‬دار الحديث‪،‬‬
‫حمص‪. 1969 ،‬‬
‫‪-4‬أحمد بنحنبل ‪ ،‬المسند ‪ ،‬دارصادر ‪. 1969 ،‬‬
‫‪-5‬البخاري‪،‬أبوعبد لله محمد بن إسماعيل‪ ،‬الجامع الصحيح ( مطبوع مع فتح‬
‫الباري شرح صحيح البخاري ط السلفية ‪ ،‬تحقيق عبد العزيز بن باز ‪٠‬‬
‫‪ - 6‬الزركشي‪ ،‬بدر الدين محمد بنعبد لله ‪ /‬التذكرة في األحاديث المشتهرة‪ ،‬تكقيق‬
‫مصطفىعبد لقادر‪.‬‬
‫‪7‬ذءوطي‪،‬جالل الدين بن عبدالرحمن‪ ،‬تدريب الراوي في شرح‪٠‬شب الزاوي؛‬
‫غفيف عبد الوهاب عبد اللطيف‪ ،‬دار الفكر (د‪.‬ت)‪.‬‬
‫‪ - 8‬البغدادي‪ :‬أبو بكر أحمد بنعلى بن ثابت‪ ،‬الجا ع ألخالق الراوي وآداب السامع‬

‫‪٦‬ق الدعور محمود الطعان‪ ،‬مكية الرياض‪ 1983 ،‬م •‬


‫‪9‬نمالب‪٠‬ا‪،‬دد مصتق ديب‪ ،‬بحولث ي علوم المدبن ونصوص‪ ،‬مطبعة اإلحاد‪.‬‬

‫دمشز‪ 1990‬م‪.‬‬

‫‪,‬‬ ‫‪147‬‬ ‫الرصك‬


‫□ □‬

‫الوحدة الرابعة‬
‫العقيدة اللسللمية وطرق تدريسما‬

‫□ □‬
‫هحلؤدات الوحدة‬
‫الصفحة‬ ‫الموضوع‬

‫‪ .1‬المقدمة ‪..............‬‬
‫‪ 1.1‬التمهيد‪..............‬‬
‫‪|٠‬‬ ‫‪ 2.1‬أهداف لوحدة ‪...................................................................‬‬
‫‪...........‬‬ ‫‪ 3.1‬أقسام الوحدة‬
‫‪157‬‬ ‫‪ 4.1‬قراءات مساعدة ‪..............................................‬‬
‫‪157‬‬ ‫‪ 5,1‬وسائط مساندة‪..............................................‬‬
‫‪157‬‬ ‫‪ 6.1‬ما تحتاج إليه لدراسة الوحدة ‪.......................................‬‬
‫‪. 2‬ا لنبوة الرسالة ‪..............‬‬
‫‪ 1.2‬الفرق بين النبي والرسول ‪158.............................................................‬‬
‫‪ 2.2‬الوحي ‪..............‬‬
‫‪164........................................................................‬‬ ‫‪ 3.2‬عصمة الرسل‬
‫‪167‬‬ ‫‪ . 3‬نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ‪...................................................‬‬
‫‪٠3‬ل أدلة نبوته صلى الله عليه وسلم ‪167...................................................‬‬
‫‪2.3‬ختم لنبوة‪176..................................................................................‬‬
‫ه‪ .‬اإليمان بالقدر ‪184....................................................................................‬‬
‫‪ 1*4‬مفهوم القدر والقضاء والفرق بينهما ‪184................................................‬‬
‫‪2.4‬اإلنسان بين التسيير والتخيير ‪185........................................................‬‬
‫‪190....................................... .‬‬ ‫‪ 34‬االحتجاج الخاطىء بالقدر‬
‫‪4.4‬آثار اإليمان بالقدر ‪191.........................................................................‬‬
‫‪193...................................................................‬‬ ‫‪.5‬أسلوب تدريس لعقيدة‬
‫ة‪ 1 -‬أهمية الترغيب في بناء العقيدة ‪194........................................................‬‬
‫‪ 2.5‬حدود استخدام األدلة العقلية في تدريس العقيدة ‪195 ..............‬‬
‫‪ 3-5‬الخطوات اإلجراية في تدريس العقيدة ‪198..........................................‬‬

‫‪153‬‬ ‫الوحدة الرابعة‬


‫العقيدة اإلسالمية وطرف تدريها‬
‫‪200‬‬
‫‪ 6‬الخالصة ‪.....................‬‬
‫‪202‬‬ ‫‪7‬لمحةمسبقة عن لوحدة لخامسة‬
‫‪202‬‬
‫‪,8‬إجابات التدريبان‪٠ ٠ ٠ ٠ ..‬‬
‫‪204‬‬
‫‪ .9‬مرد المصطلحات ‪.............‬‬
‫‪205‬‬
‫‪. 10‬المراجع‪٠ ٠ ٠ ٠ ٠٠ ، ......‬‬

‫الوحدة الرابعة‬
‫‪154‬‬
‫‪. 1‬المقدمة‬
‫‪ 1.1‬نمهيد‬

‫‪111‬‬
‫وسلة التوحيد مينن معناه وأنواءه وأدلة وجود اله سبحانه وتعالى‪ .‬ومانعن نلبقى‬
‫مللعتع لراس مدصاكاد عيلتا لسة‪ ،‬تللدمابمافيالبادبالنرة‬

‫وتأكيدنا على المباحث العقدية هنا إنما هو تأكيد على مقومات بناء الشجصة‬
‫إسالمية‪ ،‬فالعقيدة تمثل األساس الذي يقوم عليه هذا البناء ‪ ،‬وهي اإلطار المشرقالذى‬
‫يحدد لهوية الثقافية للشخص المسلم والمجتمع المسلم‪ ،‬وهي السالح الذي يحمي الفرد‬
‫و لمجتمع في خضم الصراعات الثقافية التي يشهدها العالم قديمًا وحديثا‪.‬‬
‫وإذ بسعدني أن أتقدم إليك بهذه المادة التعليمية في وحدة العقيدة ألرجو أن بتحقق‬
‫تغاعلكمعها بما فيها من تدريبات وأنشطة‪ ،‬وستجد في نهاية الوحدة إجابة عن التلريبات‬
‫ومسردا للمصطلحات مما يساعد على استيعاب المادة التعليمية بصورة أفضل‪.‬‬

‫‪ 21‬أهداف الوحدة‬
‫يتوفع منك ‪ ،‬عزيزي الدارس ‪ ،‬بعددراسةهذه الوحدة والقيام أنشطتهاوتدريباتها‬
‫أنتكون قادرًا علىن‪:‬‬
‫ا ‪ ٠‬توفع المفاهيم األساسية في الوحدة ومنها ‪ :‬النبي والرسول والعصمة والقضاء‬
‫والقدر‪.‬‬

‫تعدد صور الوحي وأنواعه‪.‬‬


‫‪ ٠‬تستدل على ظاهرة الوحي عقال ونقالً‪.‬‬
‫‪. 23‬‬

‫العقيدة اإلسالمبة وطرق تدريسها‬ ‫‪155‬‬ ‫الوحدة الرابعة‬


‫‪.2‬النبوةوالرسالة‬
‫يتضمن حديثائ في هذا القسم الموضوعات التالية ‪:‬‬
‫‪ 1.2‬الفرف بين النبي والرسول‬
‫‪ 22‬الوحي من حبك معناه وأنواعه والظواهر الدالة عليه‪.‬‬
‫‪ 3.2‬عصمة الرسل من حيث معناها ومجاالتها‪.‬‬

‫‪ 1.2‬الفرق بين النبي والوسول‬


‫االيان بالرسل ركن من أركان العقيدة كما هو معلوم لدى كل مسلم‪ ،‬وقد ذكر ‪,‬لد‬

‫‪٨٤‬تتكدتكقتفبفتذمراترةليي‪ :‬وببسر اععتن قرت ‪٠‬‬


‫ذتصسا;ك‬
‫‪,‬ئسئسقأبينيجلمشذذذلذإم‬
‫الز|ئح‪:‬ر‪٠٠‬ر‪:‬واذئ‬
‫دس‪«,.‬‬

‫‪٠‬ش‪٦‬ئنمسرسسضسصبالج|ه‬
‫‪ 1.12‬المعنعللغومي‬
‫نيججيتيءي"‪-‬؛‬

‫‪-‬آذذز‬ ‫ن‬
‫لنا ةالمرتفعم‬ ‫ولجة‬ ‫‪-٠,‬‬ ‫الوحداراسة‬
‫‪158‬‬
‫يفئ‬
‫األرض‪ ،‬والنبي من أشرف بمنزلته على سائر الخلق‪.‬‬

‫بالتأاليلررسألايمتابعة‪.‬قاالبن االباري يقول الوند رافهداناحسًاورلول‬


‫الله)‪ :‬أعلم وأبين أن محمدا متابع لإلخبار عن الله عز وجل‪.‬‬

‫(ابن منظور‪ ،‬لسان العرب‪.‬مادة نبًا‪ ،‬ومادة رسل)‪.‬‬

‫‪ 2.1.2‬الصعنى االصطالحي‬
‫اختلف علماء األمة في تحديد الفرق بين النبي والرسول على أقوال أهمها ‪:‬‬
‫أ‪-‬إنكل رسول نبي وليس كل بيرسوالً ‪ .‬وهذاماذهب إليهجمهور أهل لسنة‬
‫وعامة األشاعرة ‪ -‬ومبنى هذا الرأي أن من نبأه الله بخبر السماء ‪ ،‬فإن أمره أن يبلغ غيره فهو‬
‫نبي رسول‪ ،‬وإن لم يأمره أن يبلغ غيره فهو نبي وليس برسول فالرسول أخص من النبي‪.‬‬

‫ب‪ -‬وذهب جمهور المعتزلة إلى الترادف بين اللفظين وأنه ال فرق بينهما ‪ ،‬والجاع‬
‫ينهم أن كال من النبي والرسول بعثه الله تبليغ ما أوحي إليه‪( .‬عليان ‪ ،‬أصول الفكر‬
‫إلسالمي‪ . 229-231 ،‬وشرح العقيدة الطحاوية ‪.)167‬‬
‫والذي يترجح لدينا هو التفريق بين النبي والرسول‪ .‬وأن كل رسول نبي وال عكس‪،‬‬
‫وتؤيدنافىذلك الشواهد الشرعية ‪ ،‬ومنها ‪:‬‬
‫‪-1‬فولهتعالى‪«:‬ماكانمحمد أبا أحد منرجالكم ولكن رسول لله وخاتما لنبين‬
‫(سورة األحزاب ‪ .)40‬وقوله تعالى ‪ :‬رواذكرفى الكتاب موسى إنهكان مخلصًاوكان‬
‫رشوال نييا‪(،‬سورة مريم ‪. )51‬‬
‫ويظهر من هاتين اآلتيين ومن غيرهما أن النبي غير الرسول فكل منهما وصف قائم بذاته‪.‬‬
‫وهما يجتمعان في شخص الرسول‪ ،‬فهو نبي باعتبار إنبائه بخبر السماء ‪ ،‬وهو رسول‬
‫باعتبارإرسالهلى الناس لبلغ ما أخبر به‪.‬‬
‫ونالحظ هنا أن النبوة تسبق الرسالة‪ .‬يدل على ذلك شواهد منها ‪:‬‬

‫‪ -‬قوله تعالى ‪:‬ر ي أيها البى إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا ‪( 6‬سورة األحزاب‬
‫‪.)45‬‬

‫وفوله تعالى‪(:‬وكم أرسال من ني في األولبن(سورةالزخرف‪)6‬يفهممنهذا‬


‫!لعيدة اإلسالمية وطوق تدريها‬ ‫‪159‬‬ ‫~—‬ ‫|لرحةارابصغ‬
‫جاج‬

‫م عدد االنياه؟ قال‪ :‬مالة الف واربعة وعشرون ) الرسل من ذلك ثالتمالة وغسة‬

‫ورواه ‪1‬لطإاذي في المعجم الكبير يلفظ اوأربعة وشرون ألفًا» ‪ -‬وفي هذا اصريح بماأبهم‬

‫يرد ابن الي ترف في السامر‪ : :‬ومدار الخدبن على علي بن بزبد‪ .‬وهر صبن‪.‬‬

‫(المسامرة‪. )226 ،‬‬


‫ا‬

‫نشاط ( ‪ 1‬ا‬

‫عزيزي الدارس‪ ،‬ارجع إلى المعجم المفهرس أللفاظ القرآن الكريم‪-،‬مادة بًا‪-‬‬
‫ويأرعيه كريمة يظهر فيها ألتفروق ردت الحى واؤرسول‬

‫الوحي‬ ‫‪2.2‬‬

‫‪-‬ع‪٠‬تي‪.‬حتيئجة‬
‫معنمىلوحي‬ ‫‪1.2.2‬‬

‫ئججتت‪,‬س‪٠‬صخ‬
‫سرسسرررتضة(سرسشسس‬

‫ال س ‪٢‬‬ ‫لي ‪١٣/‬ل دل ل ا‬ ‫الوحدة لرابعة‬


‫النبيصلى الله عليه وسلم المبعوث إليه‪.‬‬

‫‪ 2.2 2‬أنواء الوحبي وصوره‬

‫‪-‬‬
‫أ‪-‬الوحي‪،‬والمرادبههناااللهام والقذف فيا لقلبأ وا لمنام‪.‬‬

‫دطاالإللهاممادر|د|ضذول‪٠‬تعالى‪٠:‬وألحيذا؛لىأم‪٠‬رسأنارضب؛إذ‪١‬خغتءله‬
‫ناب في اب؛ال تخافي وال تخزي إنا رادوه ؛بد و جاطوه من المرسين‪-( .,‬ردة؛نفس ‪;)7‬‬
‫ومثااللقذف في القلبمارواهنس بنم الكرضي اللهعنه أنه رسول الله صلىا له‬
‫ب وب قال ‪٠ :‬إن ردح القدس نغث ي روعي ل لن تموت نفس خ سكملىزق‪،‬ا‬
‫وأجلها"‪.‬‬
‫(رواهأبونعيمفي الحلبة ‪)10/27‬والحديث صحيح‪ .‬وماروتهعانشةرضى للعنه‬
‫أنالحارثابنهشامرضياللهعنه سأل رسول للهصلىا لله عليه وسلم فقال‪ :‬يارشوالل ل‪،‬‬
‫كبف يأنيك الوحي ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «أحيانا ياتينيمثل صلصلة الجرس‪،‬‬
‫وهوأشدهعليفيفصمعنيوقدوعيتعنهماقال‪(.،‬رواهلبخاريفيبدءالوحى‪.)1/2‬‬
‫ومثااللوحيفيالمنامالرؤيا الصادقةألنبياء مثل رؤيا إبراهيما لخليل عليهالسالما تي‬
‫ررددكرهافي قوله تعالى ‪ <:‬حعزألئ بئألم حليم‪ ،‬نكا بيق ‪"٦‬ي ‪ "٠ ،11‬؛‪ ٦٠‬م‪٠‬مب‪٠ ،‬؟‬
‫معهالسغيقاليابنيإني‬
‫أرى ي المنام أني أذبحك فانظر ماذاترى ال با أري انجأ‬
‫بت افعل ما تؤمر ستجدنى إن شاء‬
‫الل رمنالصابربن‪ ،‬فلما أسلما ونله للجين‪ ،‬ونادنناءأنباإ ير‬
‫براهيم‪ ،‬قذ صدقتالرفيا إنا‬
‫كلكنجزيلمخسنين يح (سورة الصافات ‪.)105-101‬‬
‫ومنه ما كان لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم في بدء الوحي‪ ،‬فعن عائشة رضي الله‬
‫عنها قالت ‪ :‬أول ما بدىء به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصالحة في‬
‫الرم‪ ،‬نكان ال يرى رفيا إال جاهت مئل خلق الصبح‪( .،‬روام البخاري في بده الوحي‪،‬‬
‫‪.) 1 /3‬‬
‫وغير خاف عليك‪ ،‬عزيزي الدارس‪ ،‬أن الوحي في الصور المتقدمة يكون من غير‬
‫واسطة‪.‬‬

‫‪161‬‬ ‫الرحدة الرابعة‬


‫العقيدة اإلسالمية وطرق تدريها‬
‫يح‬
‫‪٦‬رجج‬ ‫‪:‬‬

‫ئب‬
‫‪٠‬‬ ‫للمقين‬
‫ذ‪٩ ٠‬‬ ‫‪.‬حجج‬

‫بذملهي‬

‫ما االسالم‪:‬قال‪ :‬اإلسالم أنتعبدا لله والتشرك بهوتقيم الصالة وتؤتي لزكاة لمفروضة‬
‫هو الذي يو‬ ‫وتصوم رمضان‪.‬قال‪ :‬ا اإلحسان ؟قال‪ :‬أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فينه‬
‫ضرورة‪ .‬و‬ ‫يراك»‪( .‬رواه البخاري‪ ،‬كتاب االيمان‪ ،‬باب سؤال جبريل النبي صلى الله عليه وسلم عن‬
‫دمكان وقو‪.‬‬
‫اإليانواإلسالم)‪.‬‬
‫بو جود الله‬ ‫وليت مهمة جبريل عليه السالم ‪ -‬وهو أمين الوحي ‪ -‬قاصرة على النزول بأمر الله‬

‫قامت بها ا‬ ‫تعالى على ألنيياءوالرسل‪ .‬فقدذكرت اآليات الكريمة أن الله تعالى أرسله إلي مريمعليها‬

‫الصورة الم‬ ‫الالم فيماجاء في قوله تعالى ‪ « :‬واذكر في الكتاب مريم ذ نجذت من أهلها مكان‬
‫ولع‬ ‫خريا قتحدث من دونهم حجابا فأزسلتًاإليهًا روحن فتمنر لها بشر سويا‪ ،‬قالث‬
‫أ‪-‬أجهزء‬ ‫إني آعوذ بالرخمن منك إن كنت تقيا‪ ،‬قال إنما أنا رسول ربك ألهب لك غالما زكي‪،‬‬
‫اإلنسان‬ ‫(سةمريم‪.)16-19‬‬
‫ومنالجديربالدكرأننزول القرآن الكريمجميعه قد تم عنطريق مينا لوحي جبربل‬
‫‪،‬فهل‬
‫عاللسالم فالتعالى ‪:‬نرلبهالروحاألمين‪،‬علىقنبكبكونمبالمنذرين‪،‬بالن‬
‫ب‪-‬ظاه‬
‫ذنم‬ ‫‪١‬سرر؛اكعرا‪ • )193-195 .٠‬وناسى االكيالجلي؟‬
‫أن يفر‬

‫كايجر‬
‫تهـبريب(!)‬
‫فكرة ي‬
‫لميذى‬

‫يداد‬
‫العارى‬
‫اش‬
‫الوحد‪ :‬لرابعة‬
‫‪162‬‬
‫‪ 3.2.2‬الظواهر الدالة على إمكان الوحم‬
‫البكابرمؤمنفيإمكانوفوأالوحي‪،‬فإنكان لوحي منب ابالمنيانف انا اليمان‬
‫لتييرمنلمصيةكوياجلمبفينبفلتعالضي‪.‬بلمرلبب‪.‬بيب تنيفيههنى‬
‫ل‪٠٠‬ولكن‪٣‬ورعئكتغشا‪:‬ساككذرسن‪:‬تممحةتبى‬

‫يأنى إلسان ما أن يتصل بالمال األعلى ‪ -‬على افتراض وجود هذا العالم اآلخر ‪ -‬دون أن‬
‫يكون هذا األمر متاحا لغيره من الناس علىحد سواء؟ وأي دليل يشهد بذلك ؟‬
‫ونحيببأنفضية الوحي ال تتصور منغير تصور وجودا لله عالىأصالً‪،‬اللهت عالى‬
‫هو الذي يوحي إلى عباده الذين اصطفى‪ ،‬فإذا انعدم اإليمان باألصل انعدم اإليمان بالفرع‬
‫‪,—-‬ى‪-‬ى‬ ‫ضرورة‪ .‬وليسشأنناهناإقامة الدليل على وجودا للهتعالى‪.‬‬
‫إمكان وقوع لوحي لمن ضاقت بهم تصوراتهم عن استيعاب إمكان ه ‪ ،‬مع قيام اعتقادهم‬
‫بوجود الله سبحانه وتعالى‪ .‬ومكمن الخطأ عند هؤالء تصورهم المهيض للقدرة اإللهية التى‬
‫قامتبها السموات واألرض‪ ،‬فيغفلون بالتاليعن إمكان اتصالها بمن تشاء منا لخلقب هذه‬
‫لصورة الخفية السريعة أو بواسطة مرئية أو غير مرئية كما بينا‪.‬‬
‫ولعل من أبرز الظواهر الدالة على إمكان الوحي ‪:‬‬
‫ا ‪ -‬أجهزة االتصال العلمية الحديثة من تليفون والسلكي وفاكسميلي وغيرها‪ .‬فإذا أمكن‬
‫‪1‬إلنسان أن يخاطب ا إلنسان بهذه ا ألجهزة مهما كان بعيدًا عنه في هذه ا ألرض أو في الفضاء‬
‫‪ ،‬فهل هذا مما يعجز الله سبحانه وتعالى وهو خالق اإلنسان وخالق األرض والسماء؟‬
‫ب ظاهرة التنويم المغناطيسي ‪ :‬وهذه الظاهرة تستدعي وجود شخص قوي اإلرادة يستطيع‬
‫أن يفرض إرادته على شخص آخر يسمى «الوسيط» ‪ ،‬فيجعله ينام حتى ال يشعر بشيء‬
‫كما يجري حوله‪ .‬ثم يبدأ في اإليحاء إليه بما يريد‪ ،‬والوسيط طوع يديه ال يعترض على‬
‫فكرة يريدها منومه ‪ ،‬حتى إن بإمكان المنوم أن ينسخ عن ذاكرة الوسيط اسمه ‪ ،‬فإذا أفاق‬
‫لم يذكر اسمه الحقيقي‪ .‬بل يذكر االسم اآلخر الذي لقنه إياه منومه‪ .‬ويذكر الشيخ محمد‬
‫عبدالعظيم الزرقان ي حادثة روى تفاصيلها ما ذكرنا‪ ،‬ثم يعقب عليها بقوله ‪« :‬أتظن أيها‬
‫القارىء الكريم ‪ -‬أن المخلوق يستطيع أن يؤثر في نفس مخلوق آخر ذلك التأثير بواسطة‬
‫التنويم المغناطيسي‪ ،‬ثم ال يستطيع مالك القوى والقدر أن‬

‫العقيدة اإلسالمية وطرقتدريسها‬ ‫‪3‬‬ ‫الوحدة لرابعة‬


‫ا ي>وئذردثمبإننينفزاسل محنذشاحءامينمعبشاده بدىواسسدطاةدالاو‪-‬حمي ؟ماسب(الوازلرغقابنويا)رموناهئ‪،‬ل العرفازصد‬
‫لومذزنسمداتويت؟وررشوككأ‪،‬بغإرديسلسخااعحلرتفعماغوألامساطواأ‪٠‬رلتتاغايوحسفتافديسااتالهقنلمعياوالتدسمرتايتاتنهومباغلتدميرنلابمةتوراليعباقددةي‪٠‬ممغاودلةا‪،‬عليلبمد‬
‫‪62‬‬

‫إلالليهجةوزمهبيندًاأالغتبفالوحقتافئيقالجعولانمبلعرويبحمياةالكتذلوكن‪،‬األبشحخثيكاص انألشخرىخصهيمثةاخمثالرت؟ه!ا‪.‬لعناة‬
‫‪3.2‬عصمة الرسل‬
‫يتصف الرسل علبهم الصالة والسالم بصفات منها كونهم بشرًا ‪ ،‬فهم ليسوا مالئكة‪،‬‬
‫وهم يتحلون إلى ذلك بالفطنة والعصمة ‪ ،‬فما مفهوم العصمة وما مجاالتها ؟‬

‫مفهو م العصمة‬ ‫‪1.3.2‬‬

‫العصمةفي اللغة تعني لمنع والحفظ‪ ،‬واستعصم امتنع وأبى‪ ،‬قال الزجاج ‪ :‬أصل‬
‫لعصمة الحيل‪،‬وكل ما أمسك شيائً فقد عصمه‪( .‬لسان العرب‪ ،‬مادةعصم)‪.‬‬
‫وهي في االصطالح "حفظ الله رسله من اقتراف الذنوب والمعاصى قبل البعئة‬
‫ل نوب وا اصي قبل بعة‬ ‫منتر‬ ‫ويعدهاء آ‬

‫‪-‬‬
‫ت‪-‬جت‬
‫ميأ ضلرغال‬ ‫ض ر‬
‫العقيدة إلسالمية وطرق تدريها‬
‫تعالى ‪(:‬لمتضولون ما ال نفعلون (سوريا لصب‪-‬‬
‫‪:‬ركتريكتسيريييسييرترايسرسسمرية‬

‫‪2.32‬صجا الت اكعصمة‬


‫أ‪-‬إنأخطرالجاالتوأوالهابتحققعصمةألنياءيهاتعلقبتبليغهمعنالهسبحانه‬

‫قما منكم من أحد عنه حاجزين ه (سورة الحاقة ‪. )44-47‬ز‬


‫ب‪ -‬أما ما يتعلق بالمعاصي‪ ،‬فالمعاصي قدتصل إلى حد الكفر وقد تكون دون ذلك من‬
‫ارتكاب للكباثر أو إصرار على الصغائر‪.‬‬
‫أما الكفر فقد أجمعت األمة على عصمة األنبياء والمرسلين منه مطلقًا‪.‬‬
‫وأما الكبائر والصغائر فال يخلو أن يكون وقوعها عمدًا أو سهوًا ‪ ،‬قبل البعثة أو‬
‫بعدها ‪:‬‬
‫أما بعد البعثة فالجمهور على امتناع ارتكابهم الكبائر عمدًا أو سهوًا ‪ ،‬وأما الصغائر‬
‫فقد اتفقوا على جواز صدورها عنهم سهوا إل ا ما كان منها خسيسا يلحق فاعلها بسفلة‬
‫الناس‪ .‬وجوز الجمهور صدور الصغائر عنهم عمدا‪.‬‬
‫وأما قبل البعثة فجمهور أهل السنة وكثير من المعتزلة على أنه ال يمتنع أن يصدر‬
‫عنهم كبيرة‪( .‬ابن أبي شريف‪ ،‬المسامرة ‪ . 228-229‬وعبد الخالق‪ ،‬حجية السنة‪،‬‬
‫‪.)96-129‬‬
‫ج‪ -‬أما فيما يتعلق باالجتهاد‪ ،‬فالقول الراجح جواز الخطأ في اجتهاد الرسل‪ ،‬وقد كان‬
‫الرسول صلى اللهعليه وسلم يجتهد في بعض المسائل‪ ،‬فإذا أقر على اجتهاده ولم ينبه‬
‫على خطأ تجه علمتا أن حكمه صب السل؛وكونبمائبة الحكم الموجي ‪ ٠ ٩‬اذ‬

‫(بخألق) جبة |لحل‪- )222 ، 221 ،‬‬ ‫تزيراماردحي‪ ،‬ى ن عدد الي ح‪،‬‬

‫وحن األشلة ‪,‬لمشهورة في ذلك اجتهاده هلى الله طيه وطم في أسرى بدر‪ .‬فنزل قوله‬

‫العقيدة اإلسالمية وطرق تدريها‬ ‫‪165‬‬


‫الوحدة الرابعة‬
‫جم‬
‫‪5‬‬
‫‪6‬‬

‫ف االجتهاد‪،‬‬
‫‪7‬‬
‫‪8‬‬
‫‪9‬‬ ‫منمع‬ ‫;—‬ ‫م ‪:‬‬
‫‪0‬‬
‫‪1‬‬

‫هذا وقد يعترض على القول بعصمة ا ألنبياء بشواهد منها ‪:‬‬
‫‪ - 1‬فوله تعالى ‪ ( :‬وعصى آدم ربه فغوى ‪( ٠‬سورة طه ‪)121‬‬
‫‪ - 2‬قوله تعالى بخصوص إبراهيم عليه السالم < فل جن عليه الليل رأى كؤكب نر‬

‫األنعام ‪.)76‬‬ ‫هذاري‪( ...‬سورة‬


‫وجوابناأنمعصيةآدمعليه السالم كانتق بال نبوة‪ ،‬بدالة قوله تعالى ثماجبا‬
‫و‬ ‫ضبعت وهدى‪( ،‬سورةط*‪ .)122‬فكلمة(ثم)تفيدا لتراخي‪.‬‬
‫دأطضئ؛برايمهبالالممعالكو‪1‬كب‪ ،‬فهذهالقصةذكرتعلىسياللفرض‬
‫ججججدئ‬

‫ا‬
‫ا‬
‫نلةالت‬
‫لذاتي(‪)1‬‬

‫لنبوة سابقة للرسالة‪.‬‬

‫الوحدة لرابعة‬
‫‪166‬‬
‫اسطددال‪ -‬الع ئ‪ .‬ا‬
‫‪ -5‬أيهما أعم ‪ :‬المعنى اللغوي أم االصطالحي للوحي؟‬
‫‪،‬مسمثيئ‪٠‬حسي؛>لىضوسرر<‪٠|5‬ئ‬

‫‪-7‬كانتراللقران الكريمعطرين لوحىا لجلي‪ .‬وضح ذلك‪.‬‬


‫‪-8‬كف تستدل بطاهرة التتوبم المغاطيسي على إمكان الوحي‪.‬‬
‫‪ - 9‬وضح مفهوم العصمة‪ ،‬ثم اذكر أدلة القول بوجوبها‬
‫‪-10‬ين حكم عصمة الرسل في االجتهاد‪.‬‬
‫ال‪-‬قال عالى‪":‬وعصىآدمربهفغوى"‪ ،‬بمجيب من يعنرض بهذه آلية لكريمة‬
‫على لقول بعصمة الرسل ؟‬

‫‪ .3‬نبوة محمد صلى الله عليه وسلم‬


‫تعرض لك‪ ،‬عزيزي الدارس‪ ،‬تحت هذا العنوان المسألتين التاليتين ‪:‬‬
‫ألولى أدلة توته صلى الله عليه وسلم‬
‫و الثاية ‪:‬ختم لثبوة‪.‬‬

‫أدلة نبوته صلى الله عليه وسلم‬ ‫‪1.3‬‬


‫ألدلة على نبوته صلى الله عليه وسلم كثيرة ومتنوعة ‪ ،‬متها ما يتصل بسيرته العطرة‪،‬‬
‫ومنه مايتصل يمعجز اته المادية والمعنوية ‪ ،‬ومنهاما يتعلق ببشارة الكتب السماوية االبقة‬

‫‪ 1.1.3‬سيرت طمع االه علبه سلم‬


‫تعد سبرته صلى الله عليه وسلم صورة نفسه الطاهرة‪ ،‬وآية صدق على أنه وسول‬
‫كريم‪ .‬ففي بواكير حياته األولى قبل البعثة كانت حياته صلى الله عليه وسلم مبرأة منشوائب‬
‫الجاهلية وأدرانها‪ ،‬فلم يسجد لصنم قط‪ ،‬ولم يعرف اللهو والمجون‪ ،‬بل كان يؤثر العزلة‬
‫والخلوة بعيدًا عن باطل القوم‪ .‬وقد عرف بين قومه الصادق األمين‪ ،‬وقد وصفته السيدة‬
‫خديجة رضي اللهعنهابقولها ‪«:‬إنك لتصل الرحموتحمل الكل وتكسبالمعدوم‪،‬وتقري‬

‫العفيدة اإلسالمية وطرف تدريسها‬ ‫‪167‬‬ ‫الوحدة الرابعة‬


‫الدمدرفعلدرتام(ااالالهعلوسلمعلدباس"املهنفيروساهصل‬

‫(‪,‬واهمالكفي الموطا في حسنا لحلق) ‪ ،‬وكانأخاة‬ ‫‪-‬‬


‫ضالللهعليوسلمموضعثتاء رب العزةإذقال سبحانه‪" :‬وإنكلعلىخلقعظيم‪( .،‬سورة‬
‫القل‪)4‬وايشهادة أو ثناءأعظم من شهادةربا لعالمين؟!‬
‫حمل الرسالة نورًاوهدى للعالمين‪،‬فأنكرعليهقومه تعرضه ألصنامهم‪ .‬وأخذو‬
‫بوبزحطاممن|كبذليل لقاء تخل* عن دعوته‪ ،‬فعرضواعليه الجاه والمال النساء‬
‫فلم يظفروا منه بطائل ‪ -‬فقاطوه ومن معه من المسلمين ومن واالهم من غيرهم وانتهوا من‬
‫دلك لى طريق مسدود‪ ،‬ودخلوافي مسرب جديدمن مسارب الكيدلهذه الدعوة فتلقوا‬
‫أتباع الرسالة بكل صفوف األذى الجسدي والمعنوي‪ ،‬حتى اضطروهم إلى الهجرة إلى قارة‬
‫إفريقيا‪ ،‬إلى لحبشة أوال‪ ،‬ثم الهجرة إلى المدينة‪ ،‬والتآمرعلى شخص الرسول صلى الله‬
‫عليه وسلم نفه‪ ،‬وحيل بينهم وبين ما يشتهون‪ .‬وبقي الرسول صلى الله عليه وسلم ثابتًا‬
‫صامدًا أمام كل هذه المكائد‪،‬فلم تهن له عزيمة‪ ،‬بل مضى في تحديه لهمدون كلل أو ملل‪.‬‬
‫ولقد دخل من بعد ذلك في صراع مسلح مع خصومه‪ ،‬وقد كتب الله له النصر عليهم‪ ،‬فهل‬
‫بادلهم بالسية مثلها ؟ وهل عمد إلى تقديم كشف الحساب لهمعما بدر منهم ؟‬
‫وعندما حيزت له الدنيا لم يجعل الدنيا أكبرهمه‪ ،‬ولم يحي حياة السالطين من‬
‫طالب الدنيا ‪٠‬بلقنعمندنياهبحياة الكفاف‪،‬ولم يورث درهمًاوال دينارًا بل قال‪ :‬ال‬

‫يتن‬ ‫فن‬ ‫بر ة‬ ‫ب‬ ‫ه ي مرل الليث ‪٠ ٠ )92‬‬ ‫زد ‪.‬‬

‫مردسبأسدااملرمكاللمملوسسدور)عيهسبه‪،‬ا المدسس‬

‫سترصتتتتيتنتيتتيت‬

‫الوحدة الرابعة‬
‫‪168‬‬
‫‪٠‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪*.‬‬ ‫وكان العياد يرول مرامًاقوامًا ‪. " ،‬‬


‫؛ججصغتتئ‬

‫ستيدعم‬

‫تدكانعمريطانلصلعضعفوهوان‪ ،‬وفدتيبنلهبعدذلكاتلصلحكانكما‬
‫وصغه اللهسبحانه وتعالى ‪« :‬فتحًامبينًا»‪.‬‬
‫وإذئدأنعظمةكثيرمن الرؤساء والمتنفذين تغريهم بالتطاول على هامات العباد‬
‫لى حد ادعاء األلوهية عند بعضهم‪،‬فإننانجدأن عظمة النبيصلى الله علي وسلم واألمر‬
‫تعظم تاسله يزيدانه تواضعا‪ ،‬فهويقول ‪« :‬التطرونيكما أطرت لنصارىابنمريم‪،‬‬
‫قه ان عبد ققولوا عبدالله ورسول ه‪( .‬رواه البخاري في األنبياء ‪ ،‬باب قوله تعالى ‪ :‬واذكر‬
‫في الكأب مريم)‪.‬‬
‫إن عظمته صلى الله عليه وسلم كامنة في كل جانب من جوانب حياته‪ ،‬وليس في‬
‫جانب منها فقط ‪ ،‬وما أحسن ما قال الشاعر‪.‬‬
‫فغاية العلم فيه أنه يشر وأنه خيرخلق الله كلهم‪.‬‬
‫ومهما حاول أعداء هذا الدين أن يغضوا من قدر هذا النبي‪ ،‬فسيبقى ذكره أبد الدهر‬
‫شاهداعلى أنه سيداألولين واآلخرين‪ .‬فيكفيأن يكون الله تعالى قدقرناسمهباسمهفي‬
‫شهادتين‪ ،‬ولقد وجدنا من علماء الغرب ومفكريه المنصفين من حاول أن يصحح الصورة‬
‫المزرية التي رسمها الغرب عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم‪ .‬فها هو كارلبل يقول ‪« :‬لقد‬
‫أصبح من أكبر العار على أي فرد متمدن من أبناء هذا العصر أن يصغي إلىما يظن منن‬
‫دين اإلسالم كذب ‪ ،‬وأن محمدًا خداعمزوروآن لنا أن نحارب ما يشاع منمثل هذها ألقوال‬
‫السخيفة المخجلة‪ ،‬فإن الرسالة التي أداها ذلك الرسول مازالت السراج المنيرمدة ائني عشر‬

‫العقيدة اإلسالمية وطرق تدريها‬ ‫‪169‬‬ ‫الوحدة الرابعة‬


‫‪٠‬كبر‪٠‬اشلحن‪٠‬ن‪1‬السا‪( -‬كاديل‪ ،‬األبدل‪ ،‬ص‪ 54‬؛ ‪.>55‬‬

‫‪ 2.1.3‬معجذاته صلى اللهعليه وسلم‬


‫جارق للعادة يخلقه الله على دالرسول شاهدًاعلىصدفه في‬
‫المعجزة أمر‬
‫زةلعجزالناس الذين يتحدون بها عن عارضتها‪ ،‬وزيدت الهاء ييا‬
‫ادعاه‪.‬و سميت معجز‬
‫سالغة‪.‬‬
‫وقدكانتمعجزاتاألنبياءالسابقين في جملتها عجزات حسية‪ ،‬أمامعجزانهصلى‬
‫اللهعليه وسلم فقسمان ‪ :‬حسيةومعنوية‪.‬‬
‫أوالً ‪ :‬أما معجزاته الحسية فأكثر منأن تعد‪ ،‬ومن ذلك ‪:‬‬
‫أ‪-‬حنين الجذع إليه‪ ،‬فقد ثبت في الحديث الصحيح عن عبداله بن عمر رضي الله عنهما‬
‫قال ‪ :‬كانرسول اللهصلى اللهعليه وسلم يخطب إلى جذع‪ ،‬فلما اتخذالمنبر تحوإل ليه‪،‬‬
‫فحن الجذع ‪ ،‬فأتاه فمسح بيده عليه» ‪( .‬رواه البخاري في األنبياء ‪ ،‬باب عالمات النبوة‬
‫في اإلسالم)‪.‬‬
‫ب‪ -‬نبع االهمنبينأصابعه‪ .‬فعنجابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال ‪ :‬عطش الناسيوم‬
‫الحدييةورسوالللهصلى الله عليه وسلمبينيديهركوة‪ ،‬فتوضأ منها‪ ،‬ثمأقبل لناس‬
‫تحوم ح وفيرواية ‪ :‬جهش الناس نحوه ‪ -‬فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬ما‬
‫دد‬

‫‪111‬‬
‫ثانية‪،‬حىجعكااللحمفياليمة‪،‬تمجنن‬

‫ببيصشط‬
‫‪ 170‬ثم‬
‫م‬
‫الرحدة الرابعة‬
‫إععهؤ‬
‫‪-‬ما معجزة اإلسراء والمعراج فأشهر من أن نعرف بها‪.‬‬
‫وهذالنوعمنالمعجزاتالحسيةكثيرجدًا‪،‬غيرأنمانبغيلتبيهإليهأنالرسولصاله‬
‫عليهوسلملميكنيقصد تحدي الناسبهذهالمعجزاتا لحسية‪ ،‬ولكنهاكانتنكربمًا لرسول‬
‫صلى الله عليه وسلم وطمأنة لقلوب أصحاب ه‪ ،‬لقد جاءت لقوم مؤمنين فزادتهم إيبانا ولم‬
‫تضطرهم إلى اإليمان اضطرارا كما كان شأن معجزات األنبياء السابقين‪ ،‬وفي هذا المعتى‬
‫يقول تعالى بشأن اإلسراء ‪« :‬سبحان الذي أسرى بعبده ليال من المسجد الحرام إلى المسجد‬
‫ألفصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير»‪( /‬سورة اإلسراء ‪)1‬‬

‫ا‬ ‫نضسدوة)‬

‫ارجع إلى أحد الكابين اآلتين وانقل خمسًا من العجزات الحية الني كرم الله‬

‫يهارسوله‪:‬‬
‫ا ‪ -‬ابن األثير الجزري ‪ ،‬جامع األصول في أحاديث الرسول‪ ،‬جا‪1‬‬
‫ب‬ ‫‪-2‬ابنكثير‪ .‬البداية والنهاية‪ .‬ج‪٠6‬‬

‫ثانيًا‪-‬المعجزات لمعنوية‬
‫كانتمعجزةالرسولصلىاللهعليه وسلم معجزة معنوية عقلية‪،‬إ نهاالقرآنالكريم‪،‬‬
‫وهذهالمعجزة باقية محفونلة بحفظ الله تعالى لها‪ .‬وبها تحدىا للهت عاليإنسوجهف قال‪:‬‬

‫(تذلنيانتمفناإلنرقلجن على أذيأواي ينل ماللقرآنالبثرةبتلهر تضقان‬


‫‪1‬لمةا<لميةوطرفتدلب‬ ‫‪—— 171‬‬ ‫—‪- ٦‬‬ ‫ا؟‪.-‬‬
‫‪٢‬‬ ‫(سورةاإلمرا«‪)88‬‬ ‫ًا‬ ‫بغضهم بغض ظهر‬
‫وقدتدرجالتحدي بهذا القرآنصعدًا ‪ ،‬فقد تحداهم ني أنواب مثلهأ والً‬
‫أن يأتوابعشر سور منه‪ ،‬وأخيرًاتداهم أن يأنوا بسورة منمنله‪ .‬ال تعالى < ز لئدامم‬

‫بؤأش‬ ‫‪.)24 ، 23‬‬ ‫(سورةالبقرة‪،‬‬


‫لقدرفعالرسولصلىاللهعليهوسلم راية لتحدي هذاا لقرآن‪ ،‬وهوو انقبانم اس‬
‫‪2‬‬
‫ح الئكنمعارصة ) يقرالبنكير ‪" :‬ومعلوملكلفيلبأنمحمدًاملىالمعالرسل‬
‫مأعقلعلف الله بالعنلهم وأكملهمعلىالمالفأفينفا امر‪ ،‬ماكاديقدرعل‬

‫مذ‪ ١‬األمراال وهحب عالم بأنه ال يمكن معارضته ‪ -‬وج‪ ١‬ويع‪-..,". ،‬ر‪--‬‬
‫الفطي‪ ٠‬وخطلىذماذائهذالميتطعأحدانيأتييذضهوالذظير‪-‬ررةبا؛‬
‫سيإلليهأبدًا‪ ،‬فإنهكالمربالعالين» ‪( .‬ابنكير‪ ،‬البدايةوالئهايةح‪6‬تى‪.)65‬‬

‫والعجيب أن نفرًا من المشركين ‪ -‬وقد عجزوا عن معارضة القرآن الكريم ‪ -‬حاولوا‬


‫‪4‬‬
‫أن ‪-‬خدموا أضهم من داثرة االتهام بالعحم ‪ ،‬باتهام الرتول صلى ادلت كه وسلم أنه ‪-‬تى‬
‫القرآن من غيره‪ .‬وقد أشارت أصابع اتهامهم إلى ثالثة نفركانلهمفيما ادعوافضلنعلبم‬
‫ئد«‬

‫‪.)5‬‬ ‫(سورة الفرقان‬


‫وأمامهلهالدعاوي التيالكهاالمشركونقديًا‪،‬ومازاليرددهابعضمنأدعياهال علم‬
‫منالستشرقينوأعداءالدين‪،‬دعنا ننافش هؤالء يدعواهم هذهف نقول‪:‬‬
‫‪ -‬لماذا لم يدع أحد من هوالء المعلمين الثالثة شرف النبوة الذى ال يعادله شرف وال‬ ‫‪1‬‬

‫ججتد‪::‬‬

‫شتدتتتسسرسربسستتسكصر‬

‫‪،.‬ا‬ ‫‪----------------- 172‬‬ ‫الوحدة الرابعة‬


‫!جه؛‬

‫‪٠ ٠٢‬‬ ‫وبداب(بحيراالراهب)نقرل‪:‬‬

‫ا*لرةيهرهارت‪-‬لدسسألعداسدعياييالدسلميسلم‪،‬ماسمكسا‬

‫سلتره‪،‬رالشامةراهلمدكقددسسستياكييتعساسرس‬

‫ولو حصل شيء من هذاما كان يخفى على ميسرة أيضًا‪.‬‬


‫‪-3‬لو كان محمد أخذ القرآن عن بحيرا فلماذا أخر اإلعالن عنهإلى ما عد االريعين من‬
‫عمره ؟ ولماذا عرضه على الناس منجما ولم يعرضه دفعة واحدة كما الشأن فى الكتب‬
‫لماوية السابقة؟‬
‫‪-4‬ني لمحمد أن يلتقي بحيرا مع تباعد الشقة بينهما ؟ فأين بصرى من مكة؟ وهل يعقل‬
‫أن يتم لتعليم عبرمرة أومرتين من اللقاء؟‬
‫فإذا فرغنا من بحيرا فدعنا نشني ب (جبر) ذلك الغالم النصراني‪ ،‬ومن جبر هذا ؟ إنه‬
‫غالم يعمل حدادا في مكة ال يعرف غير مطرقته وسندانه ! ! وأنى لغالم هذا حاله أن يكون‬
‫تاذ لمحمد ؟ وأنى لرطانة األعاجم أن تخلق الفصاحة والبيان اللهم إالإن كان البيغاء معلم‬
‫اإلنسان؟ ! أو عجبًا بعد هذا أن يرد القرآن على أصحاب هذا الزعم بقوله تعالى ‪ « :‬ولقذ‬
‫تنلم أته‪ :‬يقولون إنما يعلمة بشر لساد الذي يلحدون إلنه آغجيي وهدا إسائ عيي‬
‫منة (سورة النحل ‪.)103‬‬
‫وإذا لم يكن جبر معلمًا وال من أهل العلم‪ ،‬أتراه يكون ورقة بن نوفل ؟‬
‫ونغول ساايضًاأللهم ال‪ ،‬فلم يكن ورقة على بمالقة تعليمية *ع محمدمن اي نبتل إ‬
‫كلمافي ألمر أن ورقة التقى محمدًا بعد نزول الوحي‪ ،‬وكانت زوجته خديجة هي التي‬
‫دفعنه للقاه ورقة بعد أن هاله األمر إبان لقانه األول بالوحي‪ .‬وتذكر كتب السيرة أن ورقة‬
‫فاللمحمدوالذينفسيبيده‪،‬إنك لنبي هذه األمة‪،‬ولقدجاءكالناموساألكبرالذيجاه‬
‫موسى‪ ،‬ولتكن; وكت وضقوسنه‪ ،‬ولئن أنا أدركتذلك ليوم ألنصرنا له‬
‫نحرًايمد‪٠‬ثماضشذليافوخه‪،‬ثماذصرفرسواللكملىاللهدالى‬

‫العقيدة اإلسالمية وطرق تدريها‬ ‫‪173‬‬


‫الوحدة الرابعة‬
‫ا!‬

‫‪٠‬التذكذختلومذكئلهمذائبذالتئطهبتبكإذاألذتابالبطلونه(كوة‬

‫‪ -‬تب وكجفإ الك ما نلويعيكن وتأنرائ‪ :‬به يقذ بنثف يكن عثراينتلهألت‬

‫> (سورة يونس ‪.)16‬‬ ‫عقلون‬


‫وهكذا فلم يبق غير التسليم بأن هذا القرآن هو المعجزة والدليل على أن محمدًا رسول‬
‫الله ‪ ،‬وأن العلم الذي تنزل على قلب محمد صلى الله عليه وسلم علم إلهي حل فيه دون‬
‫مقدمات معهودة في أصول العلم والتعليم البشري من وجود معلم وقراطيس وتحضير دروس‬
‫وحضورها‪ ،‬بل إنه علم يتنزل باسم الله مصداقا لقوله تعالى ‪« :‬اقرأ باسم ربك الذيخلق‪،‬‬
‫خلقا إلنسان من علق‪ .‬اقرأ وربك األكرم‪ .‬الذيعلم القلم‪ .‬علم اإلنسان مالم يعلم»‪.‬‬
‫(سورة العلق ‪ .)1-5‬إنه لعلم الذي ينزرع فيقلب رجل أمى دفعة واحدة بأمر الله (افرأ)‬
‫فيفيضقلبه بأنوار اإليمان وتنساب علىلسانهآيات القرآن والبيان هدى للعالمين‪.‬‬
‫كفاك بالعلم في ألمي معجزة فيالجاهلية والتأديب فياليتم‬
‫«لطرمافنانضافيةلهذهلمسالةفيكتابدراز‪ ،‬النباالعظيم‪ ،‬ص‪)20-76‬‬

‫‪3.13‬بشارة الكتب لسماوية به‬

‫‪174 -‬‬ ‫الوحدةا لرابعة‬


‫العفيدة اإلسالمية وطرف ندريه‬
‫ح؛؛عة؛يسبضبس‬

‫أ‪-‬فقدوردفيإجيليوحنا العبار ات التالية ‪«:‬إن كنتم تحبوني فاحفظواوصاياي‪ .‬وأناأسأل‬


‫األبفيعطيكممعزياآخرليقبممعكم إلى األبد‪ .‬روحا لحقالذيالعالمل اي ستطيعأنيقبله‬
‫ألسلم يرهولميعرفه‪،‬أماأنتمفنعرفونهألنهمقيمعندكمويكونفيكم‪.،‬إنياليوحنًا‪،‬‬
‫الفصل الرابع عشر ‪ ،‬اآليات ‪.)16-18‬‬
‫وكلمة (معزي) ترجمة لكلمة (بيركلوطوس) اليونانية األصل‪ ،‬والتي تترجمها بعض‬
‫لشخ العريق بكلمةزلارقليط>‪،‬فهل كلمة يركلوطوساوئرلجلضشميواس؟‬
‫يقول األستاذ عبدالوهاب النجار صاحب كتاب (قصص األنبياء) إنه قد سأل المستشرق‬
‫إليطالي الدكتور(كارلو نلينو)عن معنى هذه لكلمة فأجاب ‪ :‬إنالقسسيقولونإنهذه‬
‫لكلمةمعناها (المعزي)‪ .‬فقالله ‪ :‬إنيأسأاللدكتوركارلونيلينو الحاصل على لدكتوراه‬
‫‪; -‬‬ ‫‪""--‬ب‪-‬‬ ‫فيآداباللغة اليونانية لقديمة‪ ،‬ولستأسأل قسيسافقال ‪:‬‬
‫فسأله أيضًا‪ :‬هلذلكيوافق أفعل التفضيلمنحمد؟فقال‪ :‬نعم‪ .‬فقلت‪ :‬إنرسواللله‬
‫صلى لله عليه وسلم من أسمائه (أحمد)‪ .‬فقال ‪ :‬ياأخي أنت تحفظ كثيرًا‪ ،‬ثم افترقنا‪.‬‬
‫وقد ازددت بذلك تثبتًا في معنى قوله تعالى حكاية عن المسيح ‪« :‬ومبشرًا برسول يأتي من‬
‫بعدي اسمه أحمد» ‪( .‬سورة الصف‪( )6 ،‬النجار‪ ،‬قصص األنبياد‪ ،‬ص ‪،)398 ، 397‬‬
‫وانظركذلك (رحمة الله الهندي‪ ،‬إظهار الحقح‪4‬ص ‪.)1185-1196‬‬
‫ب‪ -‬وورد في أنجيل لوقا أنه عند مولد السيد المسيح ظهر جمهور من الجنود السماوية للرعاة‬
‫السوربن‪ ،‬وهم يسبحون الله قائلين ‪« :‬المجد لله في األعالي‪ ،‬وعلى األرض السالم‪،‬‬
‫وفيالناسالمسرة»‪( .‬اإلصحاح‪2‬اآلية‪.)14‬‬
‫هنا في الترجمة العربية‪ ،‬أما األصل السرياني فقد أثبت كلمة (إيرينى) بدال من كلمة‬
‫(السالم)‪ ،‬وأوردكلمة (أيادوكيا) بدالً من كلمة (المسرة)‪ .‬ويرى القس عبداألحد داود‪،‬‬
‫وهو مسيحي أعلن إسالمه‪ ،‬أن الترجمة على النحو المذكور في النص خطأ تمامًا ‪ ،‬ويوضح‬
‫في بحث طويل أن كلمة (إيريني) تعني ا إلسالم‪ ،‬وأن كلمة( أيا دوكيا) معناها أفعل التفضيل‬
‫من الحمد «أي أحمد» ‪ .‬وعلى هذا فإن معنى النشيد السماوي الذي يردده المسيحيون فى‬
‫أعيادالميالد‪-‬كماي راه هذاالباحث‪« -‬الحمدلله فياألعالي‪ ،‬أوشك أنيجيءاإلسالم‬
‫لألرض‪ ،‬يقدمه للناس أحمد»‪ .‬ويدافع عن رأيه بقوله إنه لو كان المقصود من كلمة سالم‬

‫‪175‬‬
‫العقيدة اإلسالمبة وطرق تدريسها‬ ‫الوحدة الرابعة‬
‫‪-٦‬‬ ‫ييكتهرتستسرسراتساصقرتسر‬

‫بذ‬

‫«‪,‬مددمياليركذالذيباره‪.‬هاسرس‪ .‬رجل له‪،‬ب‬ ‫‪-.‬؛ي‬


‫|ال‬
‫إ‪٠٠‬رابلفلموت‪،٠‬فىل‪<:‬اباللربضب‪٠٠‬خواشرفءبهممنسبر‪،‬وتألق‪٠‬ي‬

‫خإل‬ ‫‪٣‬ددفيةسالقلمسل ‪ :‬سير‪.‬مرشا بمساددافر«لرسعلهس دم‬

‫ال ‪ ،‬واستعالنهمنجبالفارانإ نزاله‬


‫لقرآن‪ ،‬ألن فاران جبل من جبال مكة‪ .‬فغي الباب الحادي والعشرين من سفر التكوين‬
‫فيحال إسماعيل عليه السالم هكذا ‪« :‬وكان الله معه‪ ،‬ونمي وسكن في البرية‪ ،‬وصار‬
‫د؛‬ ‫شاب يرمي بالسهام‪ ،‬وسكن رية فاران ‪ . . . .‬والشكأن إسماعيلعليها لسالمكانت‬
‫سكوته يمكة‪ ،‬وال يصح أن يرادأن النارلماظهرت من طورسيناءظهرت من ساعيرومن‬
‫با‬ ‫فاران أيضًا ‪ ،‬فانتشرت في هذه المواضع‪،‬ألن الله لو خلق نارًا في موضع ال يقال ‪ :‬جا‪،‬‬

‫لله من ذلك لموضع إالإذا اتبع تلك الواقعة وهي نزل في ذلك الموضع» ‪( .‬رحمة الله‬
‫لهندي‪ .‬إظهار الحق‪ ،‬ح‪4‬ص‪.)1135 ، 1134‬‬
‫ف‬ ‫وإذا أردت‪ ،‬عزيزي الدارس‪ ،‬مزيدا من األدلة‪ .‬فيمكنك مراجعة كتاب (إظهارالحق)‬

‫و‬ ‫‪-‬ابق الذكرففيهحشد كيير مناألدلة‪ ،‬وعليه يعولكثيرمنالباحثينلمعاصرين‪.‬‬

‫‪ 2.3‬ختم اشوه‬

‫اجج‪-‬‬

‫المادة‪.‬مدوالمهكهرادالرانشرسللخرويمأالبداعةأدعال رتالك‬
‫ت قة ضوح من ‪ ٠‬ختم‬ ‫يها علها ‪.‬‬
‫الوحدة الرابعة‬
‫‪176‬‬
‫امعالرر‬
‫‪12‬أدلةختم النبوة‬
‫إن مسألة ختم النبوة من مقررات العقيدة اإلسالمية المعلومةمن الدين بالضرورة يشهد‬
‫محة‬
‫بذلك كتاب الله تعالى وسئة رسوله صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫;‪،‬وليد‬
‫أ‪-‬أما من القرآن فقولهتعالى‪( :‬ماكانمحمدابا أحد من رجالكمولكنرسول‬
‫لوحاتم النبيين (سورة ألحزاب ‪)40‬‬
‫وختم النبوةهنا يستلزم ختما لرسالة‪ .‬وفيهذا يقوال بنكثير ‪« :‬وإذاكان الن بىب عده‬
‫ثم‬
‫فال رسول بعده بالطريق األولى واألحرى‪ ،‬ألن مقام الرسالة أخص من مقام النبوة‪ ،‬فإن كل‬
‫رسرل نى وال ينعكس*‪( .‬تفسير ابرر كثير ‪. )3 /493‬‬ ‫فرري‬
‫ومنذلكقولهتعالى‪«:‬البؤمأفمل لكم دينكم وأثمفتعليكمنغمتيورضيث‬
‫لكم إسالم دي ي‪( -‬سورة المالدة ‪ .)3‬ويعززذلك قوله تعالى ‪« :‬ومنيتغ غيراإلسالم‬ ‫ى ‪٠‬زر‬
‫ديافلن يقبل منه"‪.‬‬ ‫لسالمكر‬
‫يقول القرطبي في تفسير هذه اآلية ‪« :‬رضيت لكم إسالمكم الذي أنتم عليه اليوم دينًا‬ ‫ساعيرور‬
‫باقيًا بكمال ه إلى آخر األبد ال أنسخ منه شيائ»‪( .‬تفسير القرطبي ‪. )6 /63‬‬ ‫يقال ح‪.‬‬
‫ب‪ -‬وأما من السنة واألحاديث كثيرة منها ‪:‬‬ ‫(رح ‪-‬‬
‫‪ -‬قوله صلى الله عليه وسلم ‪« :‬مثلي ومثل األنبياء من قبلي كمثل رجل بنى بنيانًا‬
‫فأحه وأجمله إال موضع لبنه من زاوية من زواياه‪ ،‬فجعل الناس يطوفون به ويعجبون له‬
‫ح‬
‫ويقولون ‪ :‬هال وضعت هذه اللبنة‪ .‬قال ‪ :‬فأنا اللبنة وأنا خاتم النبيين»‪.‬‬
‫(رواه مسلم في كتاب الفضائل ‪ ،‬باب ذكر كونه صلى الله علبه وسلم خاتم‬
‫البئين)‪.‬‬
‫‪ -‬وقوله صلى الله عليه وسدم ‪« :‬كانت بنو إسرائيل تسوسهم األنبياء كلما هلك‬
‫نبيخلفه نبي وإنه ال نبي بعدي»‪( .‬رواه البخاري في األنبياء باب ذكر بني إسرائيل‪ ،‬ورواه‬ ‫سلمي‬
‫مسلم في ا إلمارة باب وجوب الوفاء بيعة الخلفاء ا ألول فا ألول)‪.‬‬ ‫واجا"‬
‫‪-‬وقولهملى الله عليهوسلم ‪« :‬ففلتءلىاال‪٠‬ذبياه بست ‪ :‬أعطيتجوامعلكلم‪،‬‬
‫لن‬
‫ونصرت الرعب‪ ،‬وأحلت لي لغنانم‪ ،‬وجعلتلي االرضطهورًا ومسجدًا وأرسلتا لى‬
‫ه‬
‫الخلق كافه‪ ،‬وختم بي النبيون»‪( .‬رواه مسلم في المساجد ومواضع الصالة رقم ‪. )523‬‬

‫العقيدة اإلسالمبة وطرق تدريها‬ ‫‪177‬‬


‫الوحدة الرابعة‬
‫سجتتنم‬ ‫‪ 2.2.3‬مواقف‬

‫تجخجد‪*,.‬آل‪.‬ذ‬
‫‪..............................‬‬

‫وعدماكبرنعلممبادى‪ ،‬العربية الفارسية‪ ،‬والتحق بطانفةلشيخية) وهيطائفة‪-‬صوبة‬


‫ان رىرعيمهاكاظمالرشتيأنالمهدي بوشك أن يظهر وما إن لغ خمسا وعشرينع امًا‬
‫حىأعلنأناللهقداختارهلقام الباب فامنه أغلبا لشيخية‪ ،‬وعرفوا باسمالباية‪.‬‬
‫وقد نسأل‪ ،‬عزيزي الدارس‪ ،‬ما معنى الباب ؟‬
‫وأجين أن هذ‪ ١‬المفهوم هكان مائدًا لدى رق الباطنية‪ ،‬فاإلسماعيلية يطلقون على‬
‫لثيخ الذي يعلم الناسأسرارا لدين‪ ،‬والنصيريةيطلقونهعلى سلمان لفارسيا لذيي زعمون‬
‫أن النبي صلى الله عليه وسلم عهد إليه بأمور الدعوة بعده‪( .‬عبدالحميد ‪ ،‬حقيقة الباية‬
‫و لبهاثية‪ ،‬ص ‪ . )52‬وقد اختلف في تفسيره لدى هذه الطائفة المسماة البابية ‪ ،‬فمرة يفال إنه‬
‫باب المهدي المنتظر ‪ ،‬ومرة انه باب العلم اإللهي‪ ،‬ويشيع البهائيون معنى أنه باب لمن يظهره‬
‫الله‪ ،‬وهذا التعبير (من يظهره الله) يراد به رسول على وشك الظهور‪ ،‬وهو بهاء الله عندهم‪.‬‬
‫وعلىهذافالبابليسأكثرمنبشيربقربظهورالبهاء ! [ظهير‪ ،‬البابية‪.]161 ،‬‬
‫وقد ضاق الشيعة بالباب وأتباعه فوشوا به إلى السلطان فأعدم عام ‪1850‬م‪ .‬وقام‬
‫اتاعكاجفاتجتبجدسرن‪،‬نونقل‪،‬ارفتهلبدفنبعدزمنيسفحجاللكرملض‬

‫ئستبسس‪|.‬س‬

‫ائئتديؤادع‬

‫يودصدجميمتاالسالمضخهمفي(بدشحأل) ءام ‪1848‬‬

‫الرحدة الرابعة‬
‫‪178‬‬
‫ئبى‪/‬سللجرثممسمميثم‬

‫ثانبًا‪-‬البهائية ‪:‬‬
‫‪111‬‬

‫‪.‬حتةتمحئي‪٠‬د‬

‫أخيهيحيى الملقب (صبحأزل)فحاولكل من األخوينأني قعب اآلخر‪ ،‬نفيالبهاءإلىف لسطين‬


‫‪ ،‬ونفي أخوه صح أزل إلى قبرص‪ ،‬وبهذا فقد تأسست الديانة الجديدة(البهابية) ‪ ،‬وبدأت‬
‫البابية تخلي مواقعها للبهائية‪ .‬وفي فلسطين كان نشاط البهاء واسعًا في كنف الحكومة البريطانية‬
‫‪،‬وكان يتردد بينعكاوحيفا‪ ،‬ومات عام ‪892‬ام‪ .‬وتولى شؤون‪١‬لبهائية من بعده ‪١‬بن ‪۶‬باس‬
‫الذي لقب نفسه (عبدالبهاء) ‪ ،‬وإلى عباس هذا يعزى انتشار البهائية في أوروبا وأمريكا‪.‬‬
‫ادعى البهاء أنه المهدي أوالً ‪ ،‬ثم ادعى الرسالة بعد ذلك‪ ،‬ثم األلوهية بالصورة التي‬
‫ادعاها من قبله أستاذه الباب‪ .‬بل إنه ادعى أن مجيء الباب لم يكن إال تمهيدًا لظهور البهاء ‪،‬‬
‫وفيدعواهاأللوهيةيقول‪«:‬ال يرى في هيكلي إال هيكللله‪ ،‬وال في جماليال جماله‪،‬‬
‫والفيكينونتيإالكينونته‪،‬وال في ذاتي والفيحركتيإال حركته"‪.‬‬
‫(أسلمنت‪ ،‬بهاء الله والعصر الجديد‪.)51،‬‬
‫‪ .‬وفد استلل البهاء على اسمرار الرسالة بعلد من أبت الفآة الكرتم واللية الشره‬

‫اتنولتسالبه با بي ادم إكا بضيكن وشليك‪:‬بوضة عبكنفمر‬

‫!هلئتجب‬

‫واالسغبال‪،‬ثمإنلفظ(رسل)وردبابجمع ولباإلفراد‪(،‬آلمحمد‪،‬انيانوالبرهانا‪،‬‬
‫‪.)56‬‬
‫ونحن نقولإن لفظ (ياتينكم) يفيد االستفبالكدلك) ولكناسقباليدابادم ى‬
‫الالملفسة‪ ،‬النالطاب لبني آدم من لدن آدم عليرا لسالم‪ ،‬وتتهمر بخادم ليتنكحي‬
‫بسثتذي‪٠‬رس‬

‫‪ :‬ساندم‪ .‬للدنلمركدبمتحت وامت مالن ‪:‬اماكان شحط ابااحمنرجالى‬

‫ولكنرسول الله وخاتما لنبين»؟ قالوا ‪ :‬إن المقصود بالخاتم هناا لحلية والزينة‪ ،‬محمد عل‬
‫الصالة والسالم زينة األنبياء ‪ ،‬وحتى إنه لو كان المقصود بالخاتم هنا آخر األنبياء ‪ ،‬فإن النع‬
‫صريحفيأنهخاتم الشبين وليسخاتمالمرسلين‪ ،‬وهنالك فرق بين النيي والرسول (آل مصد‬
‫التبيان والبرهان ‪. )68 -1/61‬‬
‫وهذا من البهائية فهم عجيب فكيف يكون محمد زينة األنبياء وحليتهم وهم يعلون‬
‫نسخ شريعته ويتكلفون كل سبيل لتحريف كلم القرآن عن مواضعه؟ فكيف يخرجون عن‬
‫إجماع األمة بأن محمدًا خاتم األنبياء والمرسلين استدالالً بنصوص غير محكمة فيما أرادرها‬
‫لهامن معان؟‬
‫أمامن السنةفقداستدل البهائيون بأحاديث نزول لمسيح عليه لسالم‪ .‬منها‬ ‫‪2‬‬
‫قوله صلى الله عليه وسلم «والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكمًا‬
‫مفسطا فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية»‪( .‬رواه مسلم في صحيحه في اإلبان‬
‫بابنزولعيسى بن مريمحاكمًا بشريعة نبينا محمد صلىا لله عليهوسلم)‪.‬‬
‫فاد فلج‪ :‬ماعالقة البهاء بالمسيح يا نرى؟ أجابوكب أنا لجامع بينهما أن كالًمها‬

‫ئ‬

‫ولوالضين المقام هنا آلتيناك‬


‫ضيزي الدارس‪-‬بمزيد منأدلتهم من كبهما لعنماة‬
‫الوحدة الرابعة‬
‫‪180‬‬
‫جج‬ ‫ثالثا‪-‬القاديانية‪:‬‬
‫تسب هذهالطاتفة التي يطلق عليها أحيانًا اسم (األحمدية) إلى الميرزا غالم أحمد‬
‫بنغالممرتضى الذي ولد في اديان عام‪1839‬م إحدى قرى البنجاب فيا لهند‪ .‬رس‬
‫العلوم الدينية والمنطق والفلسفة في بدايةأ مره‪ ،‬وقدأفادمن دراسته في مناظرة أهال ألديان‬
‫األخرى من مسيحيين وهندوس‪ ،‬واستفاد بذلك شهرة واسعة جعلتموضعاهتمام الناس‬
‫بعد ذلك‪.‬‬
‫ادعى أنه مجدد اإلسالم في عام ‪ 1884‬م‪،‬ثم ما لبث ن أعلن أنه المهدي‪ ،‬وأنه المسيح‬
‫الموعود‪ .‬وفيدعواهأنه المسيحيقول ‪« :‬أقسمبالله الذيأرسلني‪ ،‬و‪1‬لذيالرىبإال‬
‫الملعونون‪ ،‬أنه أرسلني وجعلني مسيحًا موعودا»‪( .‬ظهير‪ ،‬القاديانية‪. )199 ،‬‬
‫ولكن كيف يمكن أن يكون غالم أحمد هو المسيح‪ ،‬ومعلوم أن المسيح عليه السالم‬
‫سيتزل في بالد الشام عند المنارة البيضاء شرقي دمشق متدثرًا ثوبين أصفرين ؟‬
‫لخطب سهل عند القادياني ‪ ،‬فليس المقصود بنزول عيسى بن مريم نزوله بشخصه‬
‫وذاته‪ ،‬فعيسى قد قضى ومضى‪ ،‬وإنما شخص يشبه المسيح في رسالته‪ ،‬وال أحد أشبه بالمسيح‬
‫من صاحبنا هذا ‪ ،‬فهو ‪ -‬على حد زعمه ‪ -‬مسيح الساللة اإلسالمية‪( .‬عوف ‪ ،‬القاديانية ‪،‬‬
‫‪ ، )90‬ووجه الشبه ما يلي ‪:‬‬
‫‪ - 1‬أن قاديان تشبه دمشق في هوائها وجمالها‪ .‬حتى إن كشمير تعني (مثل الشام) في اللغة‬
‫العبرية‪ ،‬وهي في الموقع الجغرافي شرق دمشق‪،‬‬
‫‪ - 2‬أن مظهر القادياني يشبه المسيح في الصفرة‪،‬فهو‪-‬كما قال ‪ -‬مبتلى بمرضين أكسباه‬
‫صفرة فيا لوجه والبدن‪ ،‬وهما مرض البول ومرض دوران الرأس‪.‬‬
‫وحتى يكتمل ملل المونتاج على الصوص فقد قام أتباعه قبل وفاته ببتا« ضارة يفاه‬
‫لمتتم إال بعدوفاته‪ ،‬بإلنهمقدقاموا ببناء قريةخاصة بهم أسموها(ربوة) في كشميرل يصدق‬
‫عليهاقولهتعالى في شأن المسيح بن مريموأمهعليهماا لسالم‪«:‬وآويناهماإلى ربوة ذات قرار‬
‫(السامرائي‪ ،‬القاديانيةص‪.)112 ، 11‬‬ ‫معين»‪( .‬سورةالمؤمنون‪.)50 ،‬‬

‫اؤعفذه ا السالرة و ظ ق دد ب‬
‫‪181‬‬
‫‪١‬‬
‫قاونببندعوىكل من لبهاء والقاديانيأ نها لمسيع الموعود‪:‬‬

‫نم انطلق القادياني خطوة أخرى إلى األمام فاعلن أن النبوة ال تنقطع‪ ،‬وأنه ني‪.‬‬
‫وانذبوت»هذ‪٠‬ذبوآظللبة‪ ،‬أيأنهاتأتيتحت مظلة رسالة إلسالم‪ .‬تماماكماالحال فيالدياة‬
‫اليهودية‪،‬فقدجاء بعد موسى عليه السالم أنبياء كثيرون وبقيت التوراة شريعتهم آجمعبن‪،‬‬
‫وهوكذلك ئبي لم يأت بشرع جديد‪،‬فهو‪-‬كما قال‪" -‬نبيورسولباعتبارأني ظل كامر‬
‫ومرأة تعكسفيها العر المحمدية والنبوة المحمدية بشكلها الكامل‪( .،‬السامراني‪،‬‬
‫القاديانية‪.)79 ،‬‬
‫أما عن أدلة القادياني على استمرار النبوة وعدم ختمها وانقطاعها‪ ،‬فمنها أدلة قرآنية‬
‫سبق أن عرضنا بعضها مما ذكره البهاء ‪ ،‬وقد استدل كذلك بحديث منسوب إلى السيدة عائشة‬
‫وهو «قولوا خاتم النبيين وا تقولوا ال نبي بعدي" ‪ .‬وهذه الرواية عند المحققين من علماء‬
‫لحديث ال سند لها وا أساس‪ ،‬بل هي محصن افتراء على عائشة رضي الله عنها وعلى‬
‫رسوله صلى الله عليه وسلم‪( .‬ظهير‪ ،‬القاديانية‪ )306 ،‬وقد تأول القاديانيون الحديث(ال‬
‫نبي بعدي) على افتراض صحته بتأويالت منها ‪:‬‬
‫أ) أنه ا يأتي بعده نبي منغير أمته‪،‬ما غالم أحمد فنبوته ظلية كما ذكرنا‪.‬‬
‫ب) أو أن القصود بالني هنا نبي صاحب شريعة‪ ،‬وغالم أحمد لم يأت بشرع جبد‪.‬‬
‫(الندوي‪ ،‬القاديانية‪.)111،‬‬

‫لصم‪4‬ثيامادصنليالومدتارالوأرسراقمددالديتاباليعذسة‪3,-‬اية‬

‫ن‬
‫تغ‬ ‫‪-‬‬ ‫‪: ,32‬‬ ‫يتبرئ‬
‫لحعرف مخاطر هده الدعوات المرية في بالدنا‬

‫د‬ ‫كريب<‪)4‬‬
‫دشتثحالتلكالتهاالقديام‬
‫وم‬ ‫‪1‬‬ ‫رحلةميمالح‪٠‬ض<‪2‬ر‬

‫ا‪-‬عرف المعجزة ‪٠‬نماذكرنالثا من لمعجزات لحسية للرسولملى لله عليه وسلم‪.‬‬


‫اة ‪, -‬م " ض شس دان ساسدست وطم تلفى القرآنالكريم ض‬

‫اوردبلة *ن مد‪١‬لكريم يفي أن يكرن اسد‪,‬لكريم من ترمحد طى د‬ ‫ا‪3‬‬


‫علبهوسل‪.‬‬
‫‪-4‬ورد في إنحيل يوحنا من قول المسيح عليه السالم قوله ‪« :‬إن كتم تحبوني قاحفظوا‬
‫وصاياي وأن اسأل األب فيعطيكم معزيًا آخر ليقيم معكم إلى األبد‪ .‬بين داللة كلمة‬
‫(سعري) على البشارة بمجي‪ ،‬محمد صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫‪ - 5‬يردد الميحيون في أعياد الميالد عبارات «المجد لله في األعالي ‪ ،‬وعلى األرض‬
‫لالم‪ .‬وفي الناس المسرة‪ .،‬بين دالة هذا النص في وضعه األصلي على البشارة‬
‫محمد لى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫‪ ٠ 6‬ادكر اس مؤس كل من الباية والبهائية والقاديانية‪.‬‬
‫‪ - 7‬اذكر ثالنة من التفيرات المختلفة للفظ (الباب) عند فرق الباطنية‪.‬‬
‫‪ - 8‬يعن موفف البابيبن من المسلمين‪.‬‬
‫‪ - 9‬كبف تأول البابيون والبهانيون قوله تعالى (ولكن رسول الله وخاتم النبيين) ؟‬
‫‪ ٠ 10‬كبف تأول البهائبون األحاديث الشريفة الواردة بثأن تزول المسيح عليه الالم‬
‫أ أملعاله‪ .‬؟‬
‫‪-111‬يك اول لستره األحاديث الغريفة الواردة ند نزول اليح عليه الالم‬

‫داع غال‪ ١٦‬احم الغادالنمخ ؟‬


‫إ‪2‬أ ~ كف تأول كز من الهاين والغادرائ الخدب الشرف اال بي بعدي! ؟‬

‫‪٠. ..‬ق ‪١‬انيغ‪,‬ى‪_٠‬لحرا_)‬ ‫‪٦‬الا‬ ‫‪...‬غ ‪:٠٠, ١٠٠‬‬

You might also like