Professional Documents
Culture Documents
الخامات الذكيه word
الخامات الذكيه word
ABDELAZIZ
الخامات الذكيه
تسعى نظريات العمارة المعاصرة إلى تحقيق التوافق البيئى ،وذلك باستخدام الخامات وعناصر البيئة لخدمة العمارة ،وتساعد
الخامات الذكيه على تحقيق التوافق البيئى للعمارة ،وتتيح تغيير الظروف المناخية للفراغ الداخلى بسهو لة وتنظيم االضاءة
الطبيعية داخل الحيز الداخلى ،ويمكن إعتبار ،ولذا إتجه المعماريون إلى استخدام للعمارة لتحقيق عدة وظائف منها التواصل
البصرى مع البيئة ودخول االضاءة الطبيعية ً،ر لتمتعه بالمظهر الجمالى واصبحت الخامات اذكيه مميزة وهامة فى العمارة
المعاصرة وحيث أن العالقة بين االنسان والبيئة تتمثل في بيئة )طبيعية -صناعية( ،والتأثيرات التي تحدث في البيئة الطبيعية
تؤثر على فكر االنسان وما قد يترتب على ذلك من إنجازات تخدم شتى مجاالت الحياة ،ويلعب التصميم دورا هامًا في صياغة
السمات الحياتية للمجتمعاتً والشعوب بوجه عام .ويجب أن يحتوى تصميم العمارة المعاصرة على الفكر والتخطيط المنظم
الذي يسبق العملية التنفيذية لكافة االعمال ،سواءا معمارية أو فنية ،ويجب أن سايرً كانت أعماال إنشائية أو التقدم العلمى
والتكنولوجى وتستفيد مما وصل إليه العلم الحديث فى تحقيق التوافق البيئى فى العمارة .
يعتقد البحاثون في جامعة ويسكونسون ومختبر منتجات الغابة في ماديسون ان بإمكانهم استغالل الطاقة الميكانيكية التي
يولدها مشي االفراد على األرض باستخدام مركب شائع من مكونات األرضيات.
تستخدم الفكرة ألياف سيليلوزية نانوية معالجة كيميائيًا في عجينة الخشب تولد شحنة كهربائية عند اتصالها بألياف
يقول الدكتور زو دونج وانج أستاذ علم المواد والهندسة في جامعة ويسكونسون في مدينة ماديسون” كنا نبحث على
الدوام عن تقنية اقتصادية قابلة للتطبيق على نطاق واسع تحصد الطاقة الميكانيكية من البيئة بشكل ناجع وفعال”.
يتحدث وانج عن تقنية قيد التطوير منذ عامين تسمى مولد الكهرباء النانوي االحتكاكي Triboelectric
) nanogenerator(TENGتشبه كهرباء االحتكاك الظاهرة التي تولد الكهرباء الساكنة على المالبس.
يتم في هذا المولد تركيب مادتين لكل منهما مقدرة مختلفة على جذب االلكترونات في األرضيات .وتعالج المواد
كيميائيًا بحيث تصبح أشد جذبًا لإللكترونات أو نفورًا منها .عندما يقف الفرد على األرض تتصل المواد وتسري
الشحنة الكهربائية بينهما وعندما ينفصل االتصال-عند رفع القدم عن االرض – تتدفق الشحنة بالعكس عبر دارة
خارجية
تناسب هذه األرضيات (المولدة للطاقة) في المناطق ذات كثافة األفراد المرورية العالية مثل مراكز التسوق
ومحطات قطارات األنفاق والمالعب الرياضية .يقول وانج ان الملعب الممتلئ بـ 80000متفرج قد يولد كهرباء
هناك محاوالت وتقانات أخرى في هذا الحقل الذي يسميه وانج حصاد الطاقة من الطرقات .وعلى سبيل المثال تقوم
أجهزة كهربيضغطية (كهربية اجهادية) Piezoelectricبحصاد طاقة الذبذبات لحركة السير باستخدام كريستال
ينثني هذا الكريستال قليًال عندما تسير المركبة على الطريق مما يولد تيارًا كهربائيًا .استخدمت هذه التقانة في
اليابان وفلسطين ولكن المواد البلورية المستخدمة في تصنيع الجهاز ثمينة وسامة.
يقول وانج ”:اعتمادًا على مفهوم كهرباء االحتكاك يكون اختيار المادة أعرض بكثير .ونستطيع استخدام الكثير من
المواد الرخيصة والصديقة للبيئة وحتى المواد القابلة للتحلل ”.ويضيف ان كلفة ادخال هذه التقانة ستزيد سعر
تجهيز األرضيات بنسبة .%20يقوم وانج حاليًا بتطوير نموذج أولي ويعتقد انه يمكن استخدام التقانة في عدة
تعبد االبتكارات التي تستخدم مورد متجدد أكثر شيوعًا –الطاقة الشمسية –الطريق أمام توليد الطاقة على
مستوى البالد كلها .وقد تصبح الطرقات المنبسطة يومًا ما مفروشة بالذهب – أشعة الشمس – إذا حولت الدول
شيدت هولندا أول طريق شمسي – وهو في الحقيقة مسرب دراجات هوائية إذا أخذنا بعين االعتبار حب الهولنديين
للدراجات –في عام 2014وهو طريق متواضع بطول 90متر .يتألف الطريق الشمسي الهولندي من وحدات
modulesاسمنتية ذات طبقة علوية من الزجاج المقسى و يتوضع تحت الزجاج خاليا شمسية سيليكونية بلورية.
أعلنت الشركة الهولندية في شهر مارس عن خططها لتنفيذ مشروع آخر في كاليفورنيا.
أعلنت فرنسا في وقت سابق من هذا العام عن نيتها لتجهيز 1000كيلومتر من الطرقات الشمسية خالل السنوات
الخمس القادمة .ستقوم شركة كوالس COLASبتنفيذ المشروع الفرنسي وأطلقت على الطريق الشمسي اسم طريق
.تقدر شركة كوالس ان كل كيلومتر من الطريق سيولد طاقة تكفي لـ 5000شخص وهذا يعني واط
Wattway
ان المشروع سيولد عند اكتماله طاقة كهربائية تسد احتياجات خمسة ماليين انسان.
تتألف بنية طريق واط األرضية من “ألواح كهرضوئية photovolaticشديدة المقاومة يمكن تركيبها على كافة
أنواع الطرق وترتبط بمعدات وشبكات كهربائية .وتقول كوالس ان طريق واط سيوفر االنارة في االماكن العامة
واشارات المرور واللوحات في المدن واالماكن النائية باإلضافة إلى محطات لشحن السيارات الكهربائية.
تعد شركة سوالر رود وايز Solar Roadwaysفي الواليات المتحدة بحل ال يعتمد على شبكة الكهرباء الوطنية.
قامت الشركة بجمع أكثر من مليوني دوالر وتلقت عدة هبات من وزارة النقل .تتألف الواح سوالر رود وايز من
زجاج مقسى تم تصنيعه بحيث يوفر احتكاك التصاقي للمركبات والمارة ويتحمل أوزانًا تصل إلى 250000
رطل .تتألف كل وحدة من لوحين زجاجين علوي وسفلي ومكونات أخرى متوضعة بينهما مثل الخاليا الشمسية
والصمامات الثنائية الباعثة للضوء .وبحسب تقديرات شركة سوالر رود وايز فإن شبكة الطرق الوطنية ستتمكن
من توليد كهرباء تفوق احتياج امريكا بثالثة أضعاف أو ما يكفي حاجة العالم بأكمله فيما لو تحولت إلى مثل تلك
االلواح الشمسية.
في الوقت الحاضر ،يعتبر قوالب الخرسانة المنقوشة أحد أكثر القوالب الخرسانية استخداًما والشعبية المتوفرة في
السوق اليوم.
كما تعلمون ،هناك حاجة لقوالب الخرسانة لصنع وإنتاج أي هيكل خرساني .قوالب تمنع الهياكل الخرسانية من
اإلمالة والتدهور مع الحفاظ على ضغوط الخرسانة والتحكم فيها .من بين العدد الكبير والمتنوع من القوالب
على الرغم من أن مظهر هذه القوالب الخرسانية يشبه ظهور القوالب الخرسانية الموضحة ،إال أنه من المثير
لالهتمام مالحظة أنها متشابهة في المظهر وتطبيق القوالب المقولبة .تأتي القوالب نفسها في مجموعة متنوعة من
األشكال واألحجام ،وأكثرها شعبية هي قوالب النجوم الصغيرة والكبيرة ،والمصاريع العادية ،والقوالب
المخروطية.
يجب وضع القوالب الخرسانية ،التي يجب تثبيتها وتطبيقها واستخدامها ،في مكان الهياكل الخرسانية وتقييدها
بالطرق القياسية.
من المهم أيًض ا معرفة أنه يجب استخدام األنابيب والجنود وحتى مقابس السباكة لتوحيد هذه القوالب.
قوالب الخرسانة سابقة الصب تشمل قوالب الخرسانة سابقة الصب .عليك أن تعرف أن هذا القالب
المعدني الخرساني غير قابل لالستخدام في الموقع وفي مشاريع البناء .بسبب الحاجة إلى تشغيل أسرع وبالتالي ،
في الواقع ،هذا القالب هو في مجموعة من القوالب المصورة حيث من المهم للغاية النظر في مظهر الهياكل
الخرسانية .هذا يتسبب في استخدام القالب الخرساني لبناء هياكل عالية الدقة واالنتباه إلى أشكالها المختلفة.
من بين األنواع األكثر شعبية والمرحب بها من هذه قوالب الخرسانة المنقوشة الجاهزة يمكن العثور عليها في
إطارات سطح السفينة ،واألعمدة المزخرفة ،والجدران الجاهزة والمزخرفة ،والكعب المزخرف والتربة المسلحة
واحدة من أهم مزايا وفوائد استخدام قوالب الخرسانیة المنقوشة هي سرعتها العالية في التنفيذ .يتمثل أحد
العوامل الفعالة في إكمال مشاريع التشييد والبناء في وقت مبكر في إكمال المشروع في إطار زمني أقصر بسبب
ميزة أخرى لهذا القالب الخرساني هو مقاومته العالية الختراق الماء وبالتالي اختراق الرطوبة.
ميزة واحدة من هذا التصميم غير قابل لالنزالق ،دائم ،مانعة لتسرب الماء وتنوعا األبعاد هي مزايا هذا قوالب
الخرسانة المنقوشة.
تستهلك المباني السكنية والتجارية من الطاقة ما يصل في بلدان كثيرة إلى نحو نصف إجمالي الطاقة المستهلكة
فيها ،تصرف معظمها على التبريد والتدفئة واإلنارة .ونظرًا لما يمثله هذا االستهالك على الصعيدين البيئي
واالقتصادي من أهمية ،فقد تركز اهتمام الباحثين والمعماريين في السنوات األخيرة على تطوير وسائل العزل
الحراري في المباني ،بموازاة تطوير األدوات المنزلية المستهلكة للطاقة ،وخاصة أجهزة التدفئة والتبريد .وألن
النوافذ في أي مبنى تشِّك ل عنصرًا رئيسًا وجزءًا مهمًا في أي تصميم معماري ،وباتت جزءًا من أي استراتيجية
تهدف إلى تحسين كفاءة استخدام الطاقة في أي مبنى ،ظهرت فكرة “النافذة الذكية”.
ساد الذكاء الكثير من مميزات منتجات عصرنا الحالي .ولم تكن المنازل والمباني السكنية بعيدة عن موجة الذكاء
التي اجتاحت العالم ،فظهرت في كثير من الدول المتقِّد مة وبعض الدول العربية الغنية أنماط جديدة من المنازل
تعرف بالمنازل الذكية ،Smart Homeتستخدم فيها أحدث المنجزات التكنولوجية لتحقيق أقصى درجات الراحة
والرفاهية لإلنسان ،حيث يتم التحكم بكامل أجهزة المنزل عن ُبعد أو بشكل تلقائي بفضل برمجيات ذكية .فبمجرد
أن تقترب من مرآب منزلك سوف يفتح الباب تلقائيًا وتضاء المصابيح ،وقبيل وصولك إلى بيتك حسب برنامجك
اليومي الروتيني أو بإيعاز منك عن ُبعد ،سيتم تشغيل أنظمة التكيف في المنزل وتسخين ماء االستحمام وتحضير
وجبة الطعام .كما يمكنك أن تتواصل مع كافة األجهزة في منزلك من خالل هاتفك الذكي ،ومراقبة جميع األجهزة
الكهربائية واإللكترونية عن ُبعد ،كأجهزة التكييف والتنظيف وأنظمة الحماية والكاميرات والستائر الكهربائية
ونظرًا للدور المهم والرئيس للنوافذ في أي مبنى ،فقد طالتها موجة الذكاء العالمية وتحوّلت من مجرد فتحة في
الجدار بها لوح زجاجي ،إلى أداة تكنولوجية بالغة التطور للتحكم بالضوء والحرارة وترشيد استهالك الطاقة
واالستفادة القصوى من الطاقة المتجِّد دة والنظيفة المحيطة بنا .يعرف هذا النوع من النوافذ باسم “نوافذ الزجاج
الذكي” ( ،) Smart Glass Windowsويتميز بإمكانية التحكم بشفافية النافذة بشكل كبير ،حيث يتغّير لونها
تلقائيًا) بناًء على درجة حرارة البيئة المحيطة ،وظروف اإلضاءة ،وهذا يحسن من كفاءة استخدام الطاقة .فاللون
القاتم في أشهر الصيف يقلل من انتقال حرارة الشمس إلى داخل المبنى ،وهذا يقلل من الحاجة إلى تكييف الهواء.
ويتم هذا عن طريق التحكم في المجال الكهربائي الذي تتعَّر ض له تلك النوافذ مما يؤدي إلى التحكم في درجة
هذه البلورات النانوية غير العضوية يتم مزجها مع مركبات عضوية خاصة تعمل على مساعدة تلك البلورات على
التشتت في المذيبات.
ويشِّج ع حاليًا كثير من دول العالم على ابتكار تصاميم لمباٍن تكون أكثر مراعاة للبيئة ،وهنا يظهر أهمية تصميم
نوافذ تلك المباني ونوعية الزجاج المستخدم فيها ،إذ إن استخدام زجاج ذكي يوِّفر الطاقة ،وفي الوقت نفسه ال يؤثر
على المظهر الجمالي للتصميم الهندسي للبناية .فقد أظهرت الدراسات أن نوافذ الزجاج الذكي تعِّز ز من كفاءة
استخدام الطاقة في البناء بنسبة تصل إلى 70بالمئة في فصل الصيف ،و 45بالمئة في فصل الشتاء ،عند مقارنتها
بالنوافذ التقليدية ذات اللوحين الزجاجيين المزدوجين .مما يقِّلل بالتالي من مجمل استهالك الطاقة بنسبة 25بالمئة،
كما تؤكد شركة تصنيع النوافذ الذكية “اندرسون كوربوريشون ”Anderson Corporationإن التحُّو ل نحو
استخدام نوافذ الزجاج الذكي ،أَّدى – مثًال – إلى توفير 2.4مليون دوالر أمريكي في مبنى “إمباير ستيت” في
نيويورك بعد السنة األولى من التركيب .وعلى المستوى البيئي ،أسهم هذا في خفض انبعاثات الكربون بمقدار
4000طن متري ،وهذا ما يعادل زراعة 750فدانًا من غابات الصنوبر .وإذا علمنا أن المباني في أمريكا
تستهلك نحو 40كوادريليون وحدة حرارة بريطانية للطاقة سنويًا ،وهذه الكمية الضخمة من الطاقة تبلغ تكلفتها
400بليون دوالر أمريكي ،فإذا تم تحسين كفاءة استخدام هذه الطاقة بنسبة 20بالمئة بحلول عام ،2020فإن هذا
بحلول عام ،2020وأن تنخفض تكلفة الزجاج الذكي بنسبة 50بالمئة بحلول العام نفسه ،علمًا بأن التكلفة الحالية
للقدم المربع تبلغ 100دوالر أمريكي ،ومع تزايد االهتمام العالمي بهذه التقنية ،فإنه يتوّقع أن تصبح هذه النوافذ
جزءًا أساسيًا في الهندسة المعمارية وإحدى استراتيجيات توفير الطاقة في العقد المقبل.
ذكاء في التصميم
تحتوي أشعة الشمس على ضوء مرئي وإشعاعات أخرى غير مرئية ،كاألشعة تحت الحمراء التي تتسبب في
تسخين المباني وارتفاع درجة حرارة المساكن التي تتعّر ض بشكل مباشر لها ،مما يستلزم استخدام أجهزة التكييف
والتبريد المستهلكة لمقادير ضخمة من الطاقة الكهربائية .من هنا فقد سعى كثير من الباحثين إلى تطوير تقنيات
خاصة للتحكم في شدة ضوء الشمس الذي يمر من خالل نوافذ البنايات والمساكن ،حيث طّو رت عدة تقنيات ذكية
للتحكم في الضوء المار من خالل النوافذ التي تعتمد على بعض الخصائص الفيزيائية للمواد الداخلة في تركيبها،
تعرف تقنية شاشة الجسيمات المعّلقة ( )Suspended particle displaysبالصمامات الضوئية ،وهي تعتمد
على لوحين من الزجاج أو البالستيك توجد بينهما مادة شَّف افة بها جسيمات معّلقة موصلة للكهرباء ،وعند مرور
التيار الكهربائي بين اللوحين ،فإن الجسيمات المعّلقة تتحرك وتترتب بطريقة تسمح لضوء الشمس بالمرور من
خاللها ،وعند زوال التيار الكهربائي ،فإن الجسيمات المعّلقة تتبعثر بعشوائية وتحجب الضوء وتمنعه من النفاذ،
ويمكن التحكم بدرجة ترتيب الجسيمات أو تبعثرها بواسطة وحدة تحكم عن ُبعد.
البلورات لسائلة
استخدمت تقنية البلورات السائلة ( ) Liquid crystalsفي إنتاج بعض شاشات الحواسيب والتلفزيونات الحديثة،
وقد استخدمت هذه التكنولوجيا في تصنيع النوافذ الذكية القادرة على التحكم في كمية الضوء النافذ منها كبديل عن
تكنولوجيا الجسيمات المعّلقة .وزجاج النوافذ الذكية المصنوع من البلورات السائلة يتحكم في كمية الضوء المار من
خاللها بفضل قدرة تلك البلورات السائلة على االستجابة للشحنات الكهربائية ،التي تعمل على إعادة ترتيب
البلورات بشكل منتظم يمّك ن ضوء الشمس من المرور من خاللها ،وعند زوال المؤثر الكهربائي ،فإن الجسيمات
المعّلقة تتبعثر بعشوائية وتحجب الضوء وتمنعه من النفاذ .وتعتمد تكنولوجيا البلورات السائلة على مواد تعرف
باسم إلكتروكرومك ( )Electrochromicالتي تتغَّير خواصها وقدراتها على حجب الضوء أو السماح بمروره
بفعل تفاعل كيميائي من نوع تفاعل األكسدة ،حيث تخسر بعض الجزيئات إلكترونات وتتحَّو ل إلى أيونات تؤثر
وأسهمت عدة أبحاث في تطوير النوافذ الكهرولونية (مواد تستخدم في أجهزة العرض واألنظمة التي بها تتحكم في
تغيير األلوان) ،إال أن أبرز تلك األبحاث ما أنجزته الباحثة “لورديز” وفريقها البحثي في مختبر لورانس بيركلي
الوطني في أمريكا ،حيث استخدمت نوعًا من مركبات الجسيمات النانوية التي تم تضمينها في زجاج خاص للنوافذ،
وقد نجح فريق البحث في إجراء عملية التحكم الدقيق بإعتام الزجاج حسب الطلب ،وقد أنتج فريق البحث مركبًا
نانويًا يتكَّو ن من بلورات أكسيد قصدير األنديوم واستخدم في زجاج يحتوي على أكسيد النيوبيوم ،ويتم التحكم
بتشتت البلورات النانوية بواسطة تيار كهربائي ضعيف ،يتسَّبب في تغيير درجة نفاذ الضوء المرئي وكذلك األشعة
تحت الحمراء التي تتسبب في تغيير درجة الحرارة داخل المباني.تتكَّو ن هذه النوافذ من طبقتين مفصولتين بمادة
صلبة تحمل شحنات كهربائية وهي موضوعة على أحد لوحي الزجاج وتكّو ن قطبًا كهربائيًا ،وعلى اللوح الزجاجي
الثاني يتم تثبيت القطب الكهربائي الثاني المصنوع من الليثيوم ،وفي الحالة العادية ينفذ الضوء واألشعة تحت
الحمراء من خالل هذا الزجاج شأنه شأن أي زجاج عادي ،وعند تسليط جهد كهربائي على القطبين الخاصين
بلوحي الزجاج ،تنتقل أيونات الليثيوم واإللكترونات التي تعمل كحامالت شحنة نحو اللوح اآلخر وتختزل
الجسيمات النانوية كيميائيًا ،فيحدث إعتام للزجاج يؤدي إلى منع مرور األشعة تحت الحمراء .وبتعديل مقدار الجهد
الكهربائي يزداد
زجاج ذكي يتم التحكم بدرجة إعتامه من خالل وحدة تحُّك م عن ُبعد.
اإلعتام ويتم منع الضوء المرئي من المرور عبر الزجاج أيضًا .المبدأ الرئيس للنوافذ الذكية الكهرولونية يعتمد على
تشتت البلورات النانوية وتجمعها حسب الجهد الكهربائي الذي تتعَّر ض له .وهذه البلورات النانوية غير العضوية
يتم مزجها مع مركبات عضوية خاصة تعمل على مساعدة تلك البلورات على التشتت في المذيبات ،من دون أن
يحدث لها تكتل يؤثر على خصائصها الكهربائية والضوئية .إن بلورات قصدير األنديوم النانوية تتمتع بصفات
كهرولونية جراء التعرض ألطوال موجية مختلفة ،تتأكسد وتختزل كهروكيميائيًا ،وهذه العمليات قابلة للرجوع ،إذ
إنها تختزل عند امتصاصها لألشعة تحت الحمراء وتصبح معتمة ،وعند التأكسد تصبح شّفافة ،ولتعزيز هذه
الصفات يتم الجمع بين بلورات أكسيد القصدير النانوية وأكسيد النيوبيوم من أجل تكوين مادة يمكن التحكم بمدى
امتصاصها للضوء المرئي ولألشعة تحت الحمراء بطريقة كهروكيميائية .وهذه المادة التي يتم إنتاجها ،وتجرى
حاليًا تجارب على هذه المادة من أجل استخدامها إلنتاج نوافذ ذكية تعمل على ضبط الحرارة والضوء المارين من
خاللها .لقد بينت التجارب التي أجرتها “لورديز” وزمالؤها مدى إمكانية التحكم بإعتام هذا النوع من النوافذ الذكية
التي ما زالت في مرحلة االختبار ،إال أنه يلزم التخلص من قطب الليثيوم ألسباب تتعَّلق بالسالمة العامة واستخدام
نوع آخر من األقطاب اآلمنة .ويذكر أن الباحثين في جامعة كوليدج في لندن استطاعوا تطوير نوافذ ذكية مزّو دة
بطبقة رقيقة من ثاني أكسيد الفاناديوم تعمل على منع انتقال الحرارة من داخل المبنى إلى خارجه في األيام الباردة،
كما تمنع أشعة الشمس تحت الحمراء من الدخول من خاللها إلى المبنى .وإلى ذلك ،فهي تمتاز أيضًا بخاصية منع
قطرات الماء من االلتصاق بها ،كما تمنع تجمع ذرات الغبار على الزجاج الخارجي وهذا يجعل تلك النوافذ ذاتية
التنظيف جزئيًا.
نوافذ تنتج الطاقة
وفي سياق متصل ،كشف النقاب عن نوافذ ذكية ليست قادرة فحسب على التحكم بالضوء وحرارة الشمس المارين
من خاللها ،بل يمكنها أيضًا توليد التيار الكهربائي من خاليا شمسية مدمجة فيها ،أو تقوم بتخزين الطاقة لتستخدمها
األجهزة الكهربائية الموجودة في المبنى .هذا اإلنجاز العلمي الكبير طَّو ره فريق من الباحثين من جامعة شانجهاي
الصينية .ويوضح الباحث جاو يان فانج أنه قد تم استخدام جسيمات أكسيد الفناديوم بين لوحين من البولي
كاربونات ،حيث تتغَّير الصفات الكيميائية لهذا المركب عند التعرض للشمس والحرارة ،فعندما تكون الحرارة أقل
من 20درجة مئوية ،تعمل المادة الموجودة في النافذة على تمرير الضوء والحرارة ،وعندما تزداد درجة الحرارة
أكثر من 20درجة مئوية تعمل النافذة على عكس األشعة تحت الحمراء .من جهة أخرى ،استخدم باحثون تقنية
النانو لصنع نوافذ يتغير لون زجاجها مع تغير شدة سطوع ضوء الشمس وفي الوقت نفسه تقوم بامتصاص وتخزين
الطاقة لتشغيل األجهزة الكهربائية في البيت ،كشاشة التلفزيون وجهاز الكمبيوتر أو لشحن الهواتف النقالة وتشغيل
أجهزة اإلنذار .وتعرف هذه النوافذ الذكية المخّز نة للطاقة باسم (ESS Window (Energy storage smart
.windowوهي تصنع من مصفوفات من أسالك من البولي أنالين النانوية المترسبة على طبقة شّفافة يتم تغليفها
بطبقة من مادة موصلة للكهرباء .ويتميز البولي أنالين بكفاءته العالية وشفافيته ومرونته وخّفة وزنه وسهولة لّفه
وطّيه ،مما يجعله مناسبًا لالستخدام في النوافذ الذكية ،باإلضافة إلى رخص ثمنه وعمره التشغيلي الطويل نسبيًا
وقوة تحمله مما يجعله أيضًا مناسبًا لالستخدام في نوافذ السيارات والحافالت للتحكم الدقيق باألضواء الخارجية
المنعكسة على الزجاج األمامي وضبط الشفافية البصرية ،وكذلك لتقليل كمية األشعة تحت الحمراء التي تخترق
نوافذ تنتج الطاقة بحسب درجة توفر اإلضاءة التي يمكن التحكم بها.
زجاج المركبة في ساعات الظهيرة .وأعلن فريق من الباحثين من جامعة كاليفورنيا األمريكية عن نجاحهم في
تطوير نوع جديد من الخاليا الكهروضوئية البالستيكية ( )Photovoltaics plasticفائقة المرونة وقليلة التكلفة،
يمكن دمجها في نوافذ المنازل والمحال التجارية أو تركيبها على واجهات البنايات إلنتاج الطاقة الكهربائية التي
يمكن استغاللها لشحن الهواتف النقالة واألجهزة اللوحية واألجهزة اإللكترونية القابلة للحمل .وبَّين عالم المواد بول
اليفيساتوس أنه تم مزج نوع من البالستيك الذي يمكنه إيصال التيار الكهربائي ويعرف باسم ( )P3HTمع قضبان
منمنمة مصنوعة من مواد نصف موصلة ،ثم تم رش المزيج على قاعدة رقيقة أشبه بالفلم ،وتم وضعها بين طبقتين
موصلتين أحدها شفافة لتمرير الضوء ،وهاتان الطبقتان تعمالن كقطبين كهربائيين ،األمر الذي أدى إلى الحصول
على خلية ضوئية هجينة من قضبان منمنمة وبوليمر يبلغ سمكها أقل من سمك شعرة جسم اإلنسان .أما كفاءة هذه
الخاليا الضوئية ،فقد أوضح اليفيساتوس أن الباحثين يسعون إلى تحسين كفاءتها بشكل كبير ،إذ إن الخاليا الضوئية
التقليدية المستخدمة حاليًا تبلع كفاءتها التحويلية نحو 20بالمئة ،أي إنه من كل 100واط من الطاقة الشمسية ،تنتج
الخلية الشمسية 20واط من الطاقة الكهربائية .في حين أن النوع الجديد من الخاليا تبلغ كفاءته ما بين 8و 9
بالمئة فقط .وهذه نسبة قليلة ،ولكن يمكن اعتبارها بداية جيدة لتكنولوجيا جديدة.
ليست ترفًا
خاليا كهروضوئية بالستيكية فائقة المرونة يتم تثبيتها على البنايات والشبابيك إلنتاج الطاقة.
تبرز أهمية النوافذ الذكية في بعض مناطق العالم أكثر من غيرها ،وخاصة في الدول الحارة ،كما في المباني
الضخمة واألبراج العالية في المناطق الصحراوية .اذ إن استخدام الزجاج العادي فيها سيعمل على زيادة درجة
حرارة البناء في الداخل إلى درجة قد تصبح غير صالحة للسكن ،مما يستدعي تشغيل أنظمة التكييف التي تستهلك
مقادير ضخمة من الطاقة .وهنا تبرز أهمية النوافذ الذكية التي تتحكم بالحرارة وباألشعة تحت الحمراء وكذلك
باألشعة فوق البنفسجية الضارة باإلنسان ،مما سيخفض فاتورة الطاقة ،وأيضًا انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون
والغازات األخرى المسببة لظاهرة االحتباس الحراري .إن التكلفة العالية لتلك النوافذ حاليًا تحّد من استخدامها.
ولكن شأنها شأن أي منجز تكنولوجي حديث ،فإن زيادة االهتمام العالمي بها سيخفض من تكلفة إنتاجها بشكل كبير،
قد تتمكن قريبًا من التحكم في منزلك الذكي ببضع نقرات على حائطك ،حيث طور الباحثون في جامعة Carnegie
Mellonوشبكة Disney Researchطريقة لجعل جدرانك ذكية ،بتكلفة 20دوالرًا لكل متر.
وقد توصل الباحثون إلى أن بإمكانهم استخدام دهان خاص من أجل الجدران الذكية التي سيطلق عليها اسم
.++Wall
باإلضافة إلى استخدام موصل ولوحة استشعار مخصصة إلنشاء قطب كهربائي وتحويل الجدار إلى لوحة اللمس
التي تستشعر اإلشارات و جهاز استشعار كهرومغناطيسي لكشف وتتبع األجهزة الكهربائية.
يمكن للنظام الذكي الخاص بالحائط مراقبة النشاط في الغرف ،وضبط مستويات الضوء تلقائيًا عند تشغيل التلفاز أو
إيقاف تشغيله.
كما يمكن لـ ++ Wallتتبع األشخاص الذين يرتدون أجهزة إلكترونية معينة تصدر توقيعًا أو تعريفًا
كهرومغناطيسيًا.
هذه ليست المرة األولى التي يجد فيها باحثو Carnegie Mellon
طريقة لتحويل سطح تناظري إلى لوحة لمس.
ما زال هناك عمل يجب القيام به ،حيث لم يتم تحسين ++ Wall
بما يخص استهالك الطاقة
ومن المرجح أن يكون هناك طريقة أسهل لتثبيته بدًال من وضع
لوحة أجهزة االستشعار على اللوح األساسي ،على الرغم من أن
الوظائف العامة تبدو سليمة.