Professional Documents
Culture Documents
Sem-pls أثر أنشطة البحث والتطوير على الابتكار في المؤسسات الصناعية الجزائرية - مقاربة باستخدام نماذج المعدلات البنائية
Sem-pls أثر أنشطة البحث والتطوير على الابتكار في المؤسسات الصناعية الجزائرية - مقاربة باستخدام نماذج المعدلات البنائية
Sem-pls أثر أنشطة البحث والتطوير على الابتكار في المؤسسات الصناعية الجزائرية - مقاربة باستخدام نماذج المعدلات البنائية
ملخص :
هتدف هذه الدراسة لقياس أثر أنشطة البحث والتطوير على االبتكار يف املؤسسات الصناعية اجلزائرية ،لعينة مكونة من 612فرد ،العاملني يف
أنشطة البحث والتطوير يف القطاع الصناعي ،خالل سنة ،6112وقد مت قياس مدخالت ،R&Dمن خالل عناصر أساسية متثلت يف السياسات الكلية،
الرأس مال الفكري بأنواعه ،باإلضافة إىل عامل الشراكة ،يف حني مت قياس خمرجات االبتكار من خالل ،احلصة السوقية ،منو املبيعات ،معدل الصادرات،
التنافسية ،املنتاات اجلديد وبرااات االخاراع ،وبغرض معاجلة إشكالية البحث ،مت استخدام منوذج املعادالت البنائية ،كما توصلت الدراسة إىل أن االبتكار مل
يعد من أولويات املؤسسات الصناعية اجلزائرية.
الكلمات المفتاحية :حبث وتطوير ،ابتكار ،رأمسال فكري ،شراكة ،املؤسسات الصناعية اجلزائرية ،مناذج املعدالت البنائية.
Abstract:
This study aims to measure the impact of R&D activities on innovation in the Algerian industrial
firms.Our study sample consists of 216 staff members working in the research and development activities in
the industrial sector. We have measured the basic inputs elements of R&D through macro policies,
intellectual capital and partnership, while the output side was measured through innovation, market share,
sales growth, exports, competitiveness, new products and patents rate. By using structural equation model
(SEM-PLS) approach, the study concluded that innovation is no longer a priority in the Algerian industrial
firms.
Key words: R&D, innovation, intellectual capital, partnership, Algerian firms, SEM.
تمهيد :
منذ انطالق الثور الصناعية يف منتصف القرن الثامن عشر وانتشار نواجتها يف أرجاا العامل ،ساد االعتقاد وألمد قريب ،بأن
تغّي ،فمنذ منتصف القرن ألي جمتمع هو نتياة مباشر للتفاعل بني رأس املال املايل والعمل .إالّ أ ّن هذا املفهوم قد ّ النمو االقتصادي ّ ّ
لكل جمتمعات الدول الغنية والفقّي منها على السواا ،عامل إضايف يفوق عنصري رأس املال والعمل املاضي ،دخل على احليا االقتصادية ّ
سر الرياد االقتصادية ألمّيكا وأوروبا الغربية وأساس قوهتا التنافسية يف االقتصاد العاملي.
وزنا وأمهية ،أال وهو االبتكار .الذي ميثّل ّ
1
73
أثر أنشطة البحث والتطوير على االبتكار في المؤسسات الصناعية الجزائرية :باستخدام نماذج المعدالت البنائية SEM-PLS
تفوق الغرب يف حتويل األفكار اجلديد إىل مشروعات جتارية ناجحة واحلقيقة فإن أكثر العوامل أمهية لالبتكار واليت كانت وراا ّ
الفعالة ،سواا كانت حكومية أم خاصة من أجل متويل البحث ،مع احارام امللكية الفكرية، لعقود من الزمن ،هي ووجود رؤوس األموال ّ
باإلضافة إىل وجود الكم املعريف املاراكم واملوارد البشرية العاملة وكفااهتا املهنية والعلمية ،من خالل استقطاب أبرز العلميّني واخلرباا
واملوظفني ،من خمتلف أرجاا العامل وفق معايّي أكادميية ،مع توفّي حتفيزات مادية ومعنوية مغرية هلم ،يصعب جتاهلها من طرفهم .كما
مت تزج وتتفاعل كل هذه العوامل ويّيها ،يف إطار هيكل تنظيمي وبإشراف قياد إدارية ،توزع فيها األدوار ،تقسم فيها املهام ،تبب فيها
الصالحيات وحتدد فيها األهداف ،مشكلة إما يف وحدات أو أقسام أو مصاحل...إخل ،تدعى وظيفة أنشطة البحث والتطوير.
باملقابل ومن خالل املعطيات املستقا من نشرية الديوان الوطين لإلحصاا ،2تبني أن مسامهة القطاع الصناعي يف الناتج الوطين
ضئيلة جدا ،مشكلة نسبة منو تكاد تنعدم ،كما أصبحت يّي قادر على مواكبة املبتكرين أصحاب املنتاات اخلارجية كالصني واليابان
والواليات املتحد األمريكية وأوروبا....اخل.
أصبح لزاما على املؤسسات الصناعية الوطنية أن تدرك بأن هناك عوامل أخرى وأساسية للتفوق التنافسي يف الوقت احلاضر أال
وهو التسارع يف حتسني املنتاات وإدخال منتاات جديد أو عمليات جديد وخدمات ،فاملؤسسات الناجحة اليوم هي اليت تطور
منتااهتا بوتّي أسرع من املؤسسات املنافسة فتكون أكثر قدر لالستاابة لعمالئها (تقدمي قيمة حقيقية ملا يدفعونه) .ويف كل احلاالت
أصبح االبتكار أحد مقاييس األداا التنافسي للمؤسسات من اجل النمو والبقاا يف السوق ،وأصبحت أنشطة البحث والتطوير حمرك له
(االبتكار).
من خالل ما سبق كان من البروري طرح اإلشكالية التالية" :إىل أي مدى تؤثر أنشطة البحث والتطوير على االبتكار يف
املؤسسة الصناعية اجلزائرية ؟" ولإلجابة عنها حاولنا تناول املوضوع ضمن ثالثة حماور أساسية ،وذلك بالتطرق للدراسات السابقة اليت
تناولت موضوع الدراسة من زوايا خمتلفة أوال وبعدها حصر مدخالت وخمرجات البحث والتطوير وأخّيا ببناا منوذج وحتليل النتائج.
74
مجلة أداء المؤسسات الجزائرية -العدد 2016 /90
حيث أعترب الباحث ( ،7)6111 ،SAHBI GABSIبأن مصدر القو األول للتطور التكنولوجي ،يكمن يف البحث
والتطوير .كما رب يياب هذا األخّي ( )R&Dيف أي الدولة ،فإنه سيؤدي حتما إىل تبعيتها للدول اليت متتلكه (.)R&D
إنه ملن الطبيعي ،بأن يؤكد ويقول كل من ( " ،8)6111 ،De Ramecourt & ponsابتكر اليوم ستعيش يد"،
( ، )Qui innove aujourd’hui vivra demainإذ وجب على املؤسسة البحث بصفة مستمر ودائمة ،بغرض إنتاج
منتاات جديد أو عمليات وخدمات جديد ،من أجل ضمان استمراريتها يف حمي دائم املنافسة.،كما تطرق
( ،9)6112 ،Rakotondranaivoإىل وجوب اليقظة من أجل مواجهة التغّيات اجلارية يف حميطها ،والعمل على إضفاا نوع من
التأقلم لعملياهتا وهيكلها الداخلي للمتغّيات اخلارجية والقيود احمليطة هبا .يف حني أشار (،Ferney walch & Romon
،10)6112بأن مؤسسات الدول الصناعية املتطور ال تبتكر من أجل مسايرهتا للعامل وال ريبة يف املغامر (ألن االبتكار حمفوف
باملخاطر) ،إالَّ أنه يبقى دائما الوسيلة الفعالة للحفاظ على القدر التنافسية ،أمام منافسة أصبحت عاملية.
أصبح االبتكار أكثر من أي وقت مب ى ،قبية أساسية من أجل تنافسية املؤسسات ،فقد أوضح كل من JEAN
) ،11)6111 ،CHRISTOPHE SOUNIERE & OLIVIER TEMAMبأنه ريم األزمة االقتصادية اليت
مست الدول املتقدمة بقي البحث والتطوير واالبتكار من أوىل أولويات معظم املؤسسات ،حيث ارتفعت ميزانية البحث والتطوير يف
املؤسسات اخلاصة األوروبية ب ـ ـ 1,1يف املائة يف سنة ،6111ريم تراجع األرباح يف نفس الفار ب ـ 51,3يف املائة ،مما يدل على إصرار
املؤسسات وإيقانا منها بأن البحث والتطوير واالبتكار هو السبيل الوحيد إلخراجها وبسرعة من األزمة.
حيث أثبتت نتائج دراسة ل ـ ( ،12)6111 ،SELLAMI MEZGHANNI BASMAوجود تناسب طردي
بني االستثمار يف البحث والتطوير وأداا املؤسسة ،مما يوحى بأن أثر اإلنفاق على البحث والتطوير على أداا املؤسسة إجيايب وهام جدا.
كما أن تفوق املؤسسة ال يكمن بالبرور يف ختصيصها الـمبالغ يف مبالغ االستثمارات بقدر ما يكمن يف حسن توجيهها حنو االستثمار
يف املشاريع االبتكارية ،واختيار كفااات ،اليت بإمكاهنا تطوير أفكار إبداعية إىل منتاات أو خدمات إبتكارية .وقد لفت انتباهنا
) ،13)6111 ،MATHIEU DUPASأنه يف بداية السبعينيات من القرن املاضي أنفقت شركة Appleمبالغ ضخمة ،يف
مشاريع مل يكتب هلا النااح ،إىل أن عاد ،STEVE Jobsسنة ،1111حيث بدأت مالمح االستقرار بادية على الشركة سواا من
الناحية التنظيمية أو اإلنتاجية ،فبعد عشر سنوات من هذا االستقرار عرفت الشركة قفز نوعية ،حيث أصبحت تنعت بابتكاراهتا.
فبالريم من توفّي كل هذه املكتسبات إال أهنا قد ال تكون فعالة ،إال بتغّي بنية العلم وتأهيل الكوادر البشرية ،إذ اعترب
( ،14 )6112 ،PHILIPPE MOGUEROUأن الاراكم املعريف من العناصر البرورية واحلامسة للنهوض باالبتكار ،مشّيا هلا
ببرور توظيف املؤسسات للشباب من طالب الدكتوراه أو احلاملني هلا (شهاد الدكتوراه) .ويف حماولة لـ (،RCHEL LEVY
، 15)6113أبرز مكانة اجلامعة يف االقتصاد القائم على املعرفة ،إذ رأى أنه من البروري أن تنتح اجلامعة معارف جديد ضرورية
للماتمع ،ك ما قام بتحديد العالقة بني العلم والصناعة ،وأقر بأهنا تؤدي إىل املعرفة واالبتكار .ويف إشار لـ ( JORJE
، 16)6112 ،YUTRONICوإقانا منه أكد بأن البحث والتطوير يف الوس اجلامعي ،هو الذي يصنع الرهان الكبّي يف الدول
املتقدمة .كما عزز ( ،17)6111 ،ABDELKADER BELLAKHDARما قيل عن ضرور إخراج اجلامعة من سباهتا
وهذا من خالل سن قوانني وتشريعات تعزز اإلنفاق على البحث والتطوير ودعم القدر البحثية ورفع مستوى التكوين.
إن فكر االبتكار يف اجلزائر كانت يائبة متاما ،قبل بداية الثمانينات من القرن املاضي ،حيث كان يعتمد فيها على حتويل
التكنولوجيا املستورد والتحكم فيها فق ،وبعد هذه الفار بدأت وظيفة البحث والتطوير ،باختاذ شكل خاص هبا ،تدعى يف معظم
املؤسسات اجلزائرية بـ"قسم الدراسات والتطوير") .(Ddépartement Etude & Développement, DEDيهدف إىل
دمج النسيج الصناعي يف التنمية ،وتوجيه االبتكار خللق التكنولوجيا ،وردم تلك الفاو اليت أشار إليها (قويدري حممد ،18)4002 ،من
75
أثر أنشطة البحث والتطوير على االبتكار في المؤسسات الصناعية الجزائرية :باستخدام نماذج المعدالت البنائية SEM-PLS
خالل الفارق الكبّي بني الدول الصناعية والدول النامية والناجتة أساسا عن التفوق العلمي والتكنولوجي ،باإلضافة إىل عدم وجود نية
حقيقية يف توريث ونقل التكنولوجيا ،من الدول املتقدمة إىل الدول السائر يف طريق النمو.
إال أن األمر الذي لفت انتباه ( KHELFAOUI Hocineوآخرون ،)6111 ،أثناا عملهم ،والذي يكمن يف عاز
أنشطة البحث والتطوير يف حتويل اجلهود البحثية النظرية إىل جهود تطبيقية تنموية ،ريم اإلصرار الصريح للقائمني على هذه األنشطة
مبختلف الوسائل الشفهية والكتابية ،يف حني بقي البحث والتطوير حبيس هياكل املؤسسة ،دوره حمدود جدا مثله مثل باقي وظائف
املؤسسة.
حيث وضح ( ،19)6111 ،DJEFLAT Abdelkaderعن كيف ميكن للدول املغاربية االستفاد من هذا اإلجناز
يف ظل وجود اتفاقات شراكة علمية وتكنولوجية بني القطبني .كما تساال سنة ،204002عن ما هو نوع النظام الواجب تبنيه من أجل
انطالقة حقيقية للبحث والتطوير واالبتكار؟" .الذي تعرض فيه لديناميكية االبتكار يف مرحلة االنطالق وأكد بأهنا أفبل من مرحلة
االستدراك ،من خالل بناا كفااات للمراكز التكنولوجية والصناعية ،واالستفاد من برامج الشراكة األوروبية ،مثل برنامج (MIDA 1
) .& MIDA 2ووافقه كل من ) ،21)6111 ،THIERRY ISKIA & DENIS LESCOPأثناا تعرضهما
للمفاهيم النظرية لالبتكار املفتوح ،من خالل سرد بعض ما كتبه ،HENRY CHesbroughيف كتابة « «Open
،Innovationاملنشور سنة ، 6115الذي يعترب فيه بأن االبتكار املفتوح ضرور حتمية من أجل البقاا.
ريم كل احملاوالت واجملهودات واملسامهات املبذولة من طرف الدولة إال أن (دويس حممد الطيب ،22)6111 ،يف حماولة منه
لتقييم وضعية كل من التعليم العايل ،البحث والتطوير والقطاع الصناعي يف اجلزائر ملعرفة وحتديد مسامهة هذه القطاعات يف االبتكار،
والسياسات املنتهاة من طرف الدولة يف كل هذه اجملاالت .إذ توصل إىل أن هناك ضعف مالحظ يف نشاط البحث والتطوير يف
القطاعات الصناعية املختلفة ،وتراجع اإلنفاق احلكومي لعدم قدرت البحث العلمي على امتصاص النفقات املخصصة له باإلضافة إىل
حمدودية العالقات ويياب التنسيق بني األطراف الفاعلة يف النظام الوطين لالبتكار .إال أن االقتصادي (ولد موسى 23)6112 ،يقدر
بأن املساعدات املقدمة لدعم االبتكار ال زالت ضعيفة باعتباره ،أن املؤسسات اجلزائرية ميكنها أن تبقي حيوية ،دون اللاوا للبحث
والتطوير واملعرفة .ويف نفس السياق اعتربت ( ،24)6113 ،CHETTAB NADIAبأن االبتكار عنصر أساسي لتطوير
التنافسية ،إال أنه ميثل آخر اهتمامات معظم مؤسسات الدولة اجلزائرية ” .“ L’innovation parent pauvre
76
مجلة أداء المؤسسات الجزائرية -العدد 2016 /90
املصدر :حامت بن صالح أبو اجلدائل ،رأس املال البشري ،مركز اخلربات املهنية لإلدار مبيك ،الطبعة األوىل ،6116 ،ص .122
77
أثر أنشطة البحث والتطوير على االبتكار في المؤسسات الصناعية الجزائرية :باستخدام نماذج المعدالت البنائية SEM-PLS
-3-0الشراكة
طريقة جديد تلاأ إليها املؤسسات ،حينما تقتبي احلاجة إىل منتج جديد أو عمليات جديد أو من أجل رفع نشاطها يف
البحث والتطوير ،أال وهي تشايع اتفاقيات الشراكة والتعاون مع مؤسسات حبثية و يّي حبثية ،عمومية وخاصة .كما تسمح الشراكة يف
( )R&Dمن االستفاد من املعرفة والعلم والعمل والكفااات واملوارد سواا أكانت بشرية أو تقنية أو مادية...
ففي دراسة قاما هبا كل من ( ،32)6111 ،Segarra Blasco & Arauzo Carodبينت بأنه يف اآلونة األخّي ،
حدث ميول كبّي جتاه الشراكة يف جمال ( ،)R&Dمع جهات عديد وخمتلفة ( مع الزبائن ،املمونني ،املنافسون اجلامعات ،واملؤسسات
العمومية للبحث .)...وأضاف ( ،33)6113 ،Chillingبأن هناك جزا هام وكبّي لالبتكار ،ال يتأتى من قبل فرد أو مؤسسة ،بل
أصبح يتأتى مباهود مشارك لعدد من األفراد واملؤسسات .ففي بعض قطاعات النشاطات ،تصبح االستعانة مبصادر خارجية يف اجملال
البحثي قوية ،والشكل املوايل ،34من بني األشكال األكثر تعبّيا ،حسب إطالعنا ،عن أمهية الشراكة بني مؤسسات اإلنتاج.
الشكل رقم ( :)12أهمية الشراكة لمؤسسات اإلنتاج فيما بينها
املصدر :من إعداد الطالب وفق الشكل املقدم عن THIERRY ISCKIA & DENIS LESCOP, Essai sur les
fondements de l’innovation ouverte, Revue AMIS Lé 4/05/2010, p 9.
-2مخرجات أنشطة البحث والتطوير:
حىت ترتب دراستنا النظرية بشقها التطبيقي ارتأينا أن نركز على آثار االبتكار املباشر ،حيث نذكر منها ما يلي:
-1-2آثار االبتكار على التصدير:
فحسب ) ،35(2000, JULIENجيب توفّي على األقل شرطان أساسيان من أجل إجناح التصدير :
-جيب إجياد سوق وقاعد وطنية صحيحة ومتينة؛
-طرح منتاات أصلية (أصلية مبتكر ).
كما أضاف كل من ) ،36 (2001. TONI & NASSIMBENIإن النشاطات والتعقيدات اليت تتسم هبا األنشطة الدولية،
تتطلب من املؤسسات الصغّي واملتوسطة على أن تكون هلا قاعد (بنية) هيكلية تنظيمية ،تسمح هلا بتطبيق التسيّي املتطور ،إذ ميكن
القول بأن قدر املؤسسات على التصدير ،يرتب بقدر منتااهتا املبتكر وتطويرها ،أما ) ،37(2002.LOVEفيؤكد بأن احتماالت
التصدير اإلجيايب يرتب باالبتكار سواا يف بريطانيا أو أملانيا ،فإن هناك شعور ونية مسبقة للتصدير كخطو لالبتكار ،أما (2003.ST
شركات يف
) ، PIERREأثبت من خالل تقريره ،بأن هناك عالقة كبّي بني املؤسسات املصدر والتصدير ،حيث أثبتت بأن لديها َ
38
78
مجلة أداء المؤسسات الجزائرية -العدد 2016 /90
جانب البحث والتطوير مع مؤسسات أجنبية بغية تصدير منتااهتا ،أو حتسني منتااهتا والبحث عن أسواق خارجية مبمونة قريبة من
املستهلك.
-2-2آثار االبتكار على الربحية:
يؤثر االبتكار على جناح املنتج من خالل االستاابة حلاجات وريبات املستهلكني بشكل أفبل من املنافسني ،وحتقيق ميزات
كثّي نذكر منها ما يلي:39
-ميزة السعر األعلى :إن قيام املؤسسة بابتكار منتاات بشكل جذري أو إدخال حتسينات عليها ،تتوافق مع ما يأمله
املستهلك ،قد ينام عنه احتكار املؤسسة للسوق أو جزا منه بشكل مؤقت ،وذلك بسبب عنصر اجلد الذي يتولد عن
االبتكار وعنصر املوائمة املتولد عن التسويق ،وبالتايل فإن األرباح احملققة ستكون ظرفية ،مما يتوجب عليها استغالل الفار الزمنية
من أجل التوصل إىل منتج جديد أو إجراا حتسينات على احلايل وبالتايل حتقق ميز السبق من جديد؛
-ميزة التكلفة األدنى وهنا متكن اإلشار إىل أن املؤسسة متكنت من احلصول على ميز السبق وستتمكن مر ثانية من االستفاد
مبيز أخري وهي ميز التكلفة املنخفبة ،ففي الفار اليت ينشغل املنافسون يف تقليد املنتج أو ابتكار ،فمن األفبل تكون
املؤسسة قد استغلت هذه الفار من أجل حتقيق ميز التكلفة املنخفبة (األدىن)؛
-ميزة زيادة المبيعات :فإذا ما متكنت املؤسسة من ابتكار طرق جديد تسويقية تسمح هلا بعرض املنتج أو تقدميه ،قد ينعكس
ذلك على ختفيض التكلفة النهائية وهذا ما جيعل املؤسسة اليت تتبين االجتاه االبتكاري للتسويق قادر على خفض السعر إىل ما
دون السعر االعتيادي يف السوق ،مما جيعلها قادر على زياد كميات املبيعات.
-3-2آثار االبتكار للحصول على براءات االختراع:
خطى التشريع اجلزائري خطوات عمالقة يف معاصر القوانني املتعلقة باالخاراعات وكانت بدايتها ،األمر رقم ،4022/32املؤرخ
يف ، 1122/15/15املتعلق بشهادات املخارعني وإجازات االخاراع ،مث تاله املرسوم التشريعي رقم 4115 /11املؤرخ يف
،1115/16/11اخلاص حبماية االخاراعات ،مث األمر 4211/15املؤرخ ،6115/11/65املتعلق بربااات االخاراع ،وأخّيا املرسوم
التنفيذي رقم ،43 13/613املؤرخ يف ، 6113/11/16الذي حيدد كيفيات إيداع برااات االخاراع وإصدارها ،والذي ال زال ساري
املفعول حىت اآلن.
كما أن إنتاج برااات االخاراع للباحثني اجلزائريني املقيمني باجلزائر ،44سال ارتفاعا نسبيا سنة ،6115اليت بلغ عددها
،121مقدمة من طرف 116باحثا ،مسالة فارق يقدر ب ـ 52براا اخاراع ،مقارنة بسنة 6116اليت بلغ عددها ،152كما أن
إنتاج برااات االخاراع الدولية ،45املقدمة من طرف 351باحث جزائري مقيم يف 65دولة ،بلغ 5152براا سنة ،6115يف حني
بلغ 6122سنة ،6111ويف سنة 6116بلغت 6155مسالة منو بلغ 615براا إخاراع مقارنة بسنة .6116
79
أثر أنشطة البحث والتطوير على االبتكار في المؤسسات الصناعية الجزائرية :باستخدام نماذج المعدالت البنائية SEM-PLS
وعليه فإن حدود الدراسة ،تقتصر على أفراد البحث والتطوير ،وهم األفراد املوظفني والعاملني يف أقسام أو وحدات أو مصاحل
البحث والتطوير يف املؤسسات الصناعية اجلزائرية ،واملنتشر عرب الاراب الوطين ،باعتبارهم الفئة األعرف خببايا أنشطة البحث والتطوير،
واليت ميكنها أ ن جتيبنا بكل دقة عن أسئلتنا واستفساراتنا حول اجلوانب املتعلقة مبوضوع البحث والدراسة .واجلدول املوايل رقم ()11
يوضح وضعية استبيانات الدراسة.
الجدول رقم ( ،)91يوضح وضعية استبيانات الدراسة
االستبيانات االستبيانات
االستبيانات االستبيانات االستبيانات االستبيانات
المسترجعة بعد المسترجعة مجتمع الدراسة
المستوفاة المستبعدة الموزعة المطبوعة
اآلجال الكلية
أفراد البحث والتطوير
612 11 11 631 615 311 في المؤسسات
الصناعية
املصدر :من إعداد الباحث وفق معطيات الدراسة امليدانية.
-2التحليل العاملي:
إستخدمنا يف دراستنا هذ منوذج التحليل العاملي الذي يعترب من أفبل مناذج املعادالت اهليكلية (البنائية) Structural
،47Equations Modelsكما يتكون التحليل العاملي من التحليل العاملي االستكشايف والتحليل العاملي التوكيدي.
-1-2التحليل العاملي االستكشافي:
يتم إجراا أو تنفيذ التحليل العاملي االستكشايف عرب مراحل متعدد ،وهي كما يلي:48
-المرحلة األولى :مدى كفاية حجم العينة (االختبار Test-KMOلمحاور المدخالت والمخرجات)
من خالل هذا االختبار يتم احلكم على مدى كفاية حام العينة .كما أن قيمه موضحة يف اجلدول التايل رقم (.)04
الجدول رقم ( )92يوضح اختبار Test–KMO
80
مجلة أداء المؤسسات الجزائرية -العدد 2016 /90
فمن خالل النتائج املوضحة ،جند أن قيمة إختبار KMOللمدخالت تساوي ، 1,112أما بالنسبة للمخرجات فقد بلغ
،13152أي أن قيمتهما أكرب من احلد الذي أشارطه ،49Kaiserوأن قيمه تقارب من الواحد الصحيح ،إذ ميكننا أن حنكم بكفاية
حام العينة يف التحليل احلايل.
-المرحلة الثانية :اختبار الثبات
يتبح من خالل الشكل التايل رقم ( )12أن قيم معامالت الثبات مرتفعة جدا ،حيث تراوحت بني ( 1,112إىل
.)1,151
نستنتج أن النموذج يتمتع بدرجة عالية من الثبات ،مما يدل على أنه لو أعيد توزيعه مر أخرى حلصلنا على نفس النتائج.
-المرحلة الثالثة :اختبار التباين
بعد إجراا عملية التدوير حتصلنا على النتائج املوضحة يف اجلدوالن التاليان ( 5و :)2
الجدول رقم ( )93يوضح التباين الكلي المفسر للمدخالت
مجموع مربعات التحميالت المستخلصة قبل
المحاور (التدوير) مجموع مربعات التحميالت المستخلصة بعد (التدوير)
المجموع نسبة التبياين نسبة التراكم المجموع نسبة التبياين نسبة التراكم
1 7,901 31,604 31,604 3,703 14,811 14,811
2 1,745 6,980 38,584 3,521 14,083 28,894
3 1,331 5,324 43,907 2,934 11,738 40,631
4 1,096 4,382 48,290 1,915 7,658 48,290
املصدر :مستخلص من نتائج برنامج SPSS
الجدول رقم ( )90يوضح التباين الكلي المفسر للمخرجات
مجموع مربعات التحميالت المستخلصة قبل (التدوير) مجموع مربعات التحميالت المستخلصة بعد (التدوير)
المحاور
المجموع نسبة التبياين نسبة التراكم المجموع نسبة التبياين نسبة التراكم
1 15,706 44,874 44,874 7,181 20,518 20,518
2 1,936 5,531 50,405 6,807 19,450 39,968
3 1,490 4,256 54,661 3,560 10,172 50,140
4 1,145 3,273 57,934 2,728 7,794 57,934
املصدر :مستخلص من نتائج برنامج SPSS
81
أثر أنشطة البحث والتطوير على االبتكار في المؤسسات الصناعية الجزائرية :باستخدام نماذج المعدالت البنائية SEM-PLS
لو نظرنا إىل العامل األول قبل التدوير يف اجلدول األول رقم ( ، )15املوضح للتباين الكلي املفسر للمدخالت ،فإنه يستحوذ
على تباين قدره 51,212يف املائة ،وهو ما يوازي تقريبا ضعف جمموع التباينات للعوامل الثالثة املتبقية .أما بعد التدوير جند أن التباين
الذي يفسره نفس العامل أصبح يساوي 12,111يف املائة ،والفرق بني النسبتني مت توزيعه على باقي العوامل ،وهكذا نفس الشيا
بالنسبة حملاور املخرجات.
فمن خالل النتائج املتحصل عليها من اجلدوالن السابقان ،نالحظ بأن هناك حتسن كبّي ،أضافه أسلوب التدوير الذي مت
اختياره ،بتوزيع نسبه اإلضافية على باقي احملاور املرتبطة به( ،حدث توازن نسيب ومتقارب يف احملاور املرتبطة فيما بينها) ،كما تدل أيبا
هذه النتائج املتحصل عليها بعد التدوير ( توزيع البيانات على العوامل) اليت ختتلف كثّيا عن النتائج قبل التدوير ،على وجوب قبول هذه
النتائج.
-2-2التحليل العاملي التوكيدي:
يتم التحليل العاملي التوكيدي عرب عد مراحل ،من أمهها ما يلي:
-بناء المخطط الهيكلي:
وباالستعانة بربنامج ،AMOSوالذي من خالله قمنا بتفريغ البيانات ،حصلنا على الشكل التايل رقم ( ،)13الذي يتم من خالله
رب املتغّيات املستقلة باملتغّيات التابعة.
الشكل رقم ( )95يوضح المخطط الهيكلي
82
مجلة أداء المؤسسات الجزائرية -العدد 2016 /90
حيث يظهر لدينا يف أقصى اليسار واجلنوب املتغّيات املستقلة وهي املتغّيات اخلارجية (السياسة الكلية ،الرأس مال التنظيمي،
الرأمسال البشري ،الرأس مال العالقايت والشراكة) .ويف أقصى اليمني والشمال املتغّيات الداخلية وهي املتغّيات التابعة ( االبتكار ،التسويق
والتنافسية ) ،أما املتغّي ،R&D-Innovationفيعترب متغّيا داخليا وخارجيا.
من خالل الشكل رقم ( )16فإ ن الظاهر أو املتغّي الكامن للبحث والتطوير وأن حمددات البحث والتطوير يتبمن مخس
حمددات ،هي على التوايل:
-السياسة الكلية وهلا أربع مؤشرات هي ()PG1- PG2 – PG3- PG4؛
-الرأس مال التنظيمي ،وله أربع مؤشرات ( )CO1- CO2 – CO3 - CO5؛
-الرأمسال البشري ،وله 3مؤشرات ()CH1- CH2- CH 3- CH4- CH5؛
-الرأس مال العالقايت ،وله 2مؤشرات ( )CO4- CR1- CR2 –CR3- CR4- CR5؛
-الشراكة ،وهلا 2مؤشرات وهي (.) PA2- PA3- PA4- PA5
وأن خمرجات (نواتج) البحث والتطوير تتبمن ثالثة حمددات وهي على التوايل:
-االبتكار ،الذي حيوي 16مؤشرا وهي ( CB1- IN1- IN2- IN3- IN4- IN5- NP1- NP2-
)NP3- NP4- NP5- PM1؛
-التسويق ،الذي حيوي 11مؤشرا وهي ( CB3- CC2- CE1- CV1- CV2- CV3 – CV4-
)PM2- PM3- PM4- PM5؛
-التنافسية ،وهلا 2مؤشرات وهي ( .) CE2- CE3- CE4- CE5
وامللفت لالنتباه أنه بعد عملية التدوير استبعدت بعض املؤشرات من بعض املدخالت وأدرجت ألخرى ،فنرى على سبيل املثال من
خالل الشكل السابق حذف مؤشر أو فقر من فقرات السياسة الكلية وكذلك نفس الشيا بالنسبة لفقر من فقرات الرأمسال التنظيمي
( ،)CO4اليت أدرجت يف حمور الرأس مال العالقايت ،أما بالنسبة للمخرجات فاألمر خيتلف متاما فقد أدجمت بغض احملاور فيما بينها
مستحدثة حماور جديد ،وأصبح حمور االبتكار حيوي فقرات االبتكار باإلضافة إىل فقرات منو املنتاات اجلديد ،أما التسويق فيحوي
احلصة السوقية ومنو املبيعات ،أما فيما خبص حمور التنافسية فقد فقدت فقر من فقراهتا وأدجمت ضمن فقرات التسويق.
واملتتبع هلذا التقسيم يالحظ أنه منطقي جدا ،فقد الحظنا من خالل ما قدم يف الشق النظري من مفاهيم وحمددات للبحث والتطوير
واالبتكار ذلك التقارب الكبّي يف املفاهيم واخلصائص ،كما نوجز هذا االرتباط فيما يلي:
-إرتباط السياسة الكلية بالرأمسال التنظيمي الذي ميثل السياسة الداخلية للمؤسسة ،كما أهنما مكمالن لبعبهما البعض؛
-ارتباط الشراكة بالرأمسال العالقايت ،الذي يعترب طرفا حقيقيا من خالل بناا شبكة من العالقات اخلارجية ،اليت تعطي
صور مثالية عن املؤسسة ومنتااهتا (شريك حقيقي)؛
-ارتباط رقم األعمال باحلصة السوقية؛
-ارتباط االبتكار باملنتاات اجلديد ،من خالل االبتكار اجلذر والتدرجيي ،كما أعترب التاديد ابتكارا أيبا.
-تحليل المسار:
نسعى من خالل حتليل املسار اختبار جود املخط اهليكلي ،والذي يتم عرب عد مراحل وهي كالتايل:
-المرحلة األولى قيمة معامل المسار :ومن خالل خمط املسار ميكن احلصول على قيمة معامل املسار (Path
) ،coefficientsكما هي موضحة يف املخط اهليكلي رقم ( ،)6وهي على التوايل (- ،1,111 ،1,131-
،)1,511 - ،1,511 - ،1,511 - ،1,111- ،1,551و يتبح لنا من خالل اجلدول السابق أن قيم معامل
املسار معظمها سالبة ،50)0 < α < 4 -( ،مما يدل على أن هناك ارتباط بني املتغّيات.
-المرحلة الثانية حساب المؤشرات المطلقة ( SRMRجذر متوسط مربعات البواقي) :يعد Square SRMR
) ،)Root Mean Residualمقياسا ملتوس البواقي بني مصفوفة املقاسة واملصفوفة اهليكلية من قبل النموذج،
83
أثر أنشطة البحث والتطوير على االبتكار في المؤسسات الصناعية الجزائرية :باستخدام نماذج المعدالت البنائية SEM-PLS
كما تاراوح قيمة هذا املؤشر بني الصفر و ،51 1,1حيث تشّي القيم املنخفبة إىل تطابق أفبل للنموذج ،كما أن
اجلدول املوايل رقم ( ،)05يوضح قيمة ،SRMRاليت بلغت .070,0
الجدول رقم ( ،)95يوضح قيمة ( SRMRجذر متوسط مربعات البواقي)
SRMR
0,076
املصدر :مستخلص من نتائج SPSS / AMOS
كما ميكننا القول بأن القيمة اليت حتصلنا عليها حتقق الشرط الذي سبق ذكره ،والذي يدل على تتطابق أفبل للنموذج.
-المرحلة الثالثة معامل تضخم التباين ) :Variance d’Inflation Facteur (VIFيقيس مدى ارتباط
كل متغّي من املتغّيات بالنموذج ،حيث أفرزت نتائج الدراسة قيم ،VIFكما هي موضحة يف اجلدول التايل رقم
(:)12
الجدول رقم ( ،)90يوضح قيم معامل التضخم ()VIF
الفقرات VIF الفقرات VIF الفقرات الفقرات VIFالفقرات
VIF VIF الفقرات VIF
CB1 1,972 CH1 1,915 1,732 CV2 3,223 NP1
CO4 3,203 PA5 1,373
CB3 2,103 CH2 2,333 1,560 CV3 4,070 NP2
CO5 3,363 PG1 1,551
CC2 1,567 CH3 2,839 1,429 CV4 4,170 NP3
CR1 2,295 PG2 1,641
CE1 2,304 CH4 2,290 1,408 IN1 3,236 NP4
CR2 2,870 PG3 1,338
CE2 1,571 CH5 2,155 1,758 IN2 3,632 NP5
CR3 2,340
CE3 3,135 CO1 1,641 2,148 IN3 3,030 PA2
CR4 1,119
CE4 3,237 CO2 2,147 1,646 IN4 2,635 PA3
CR5 1,572
CE5 2,084 CO3 1,914 2,675 IN5 2,048 PA4
CV1 1,891
املصدر :مستخلص من نتائج SPSS / AMOS
نالحظ من خالل اجلدول أن قيم ،VIFجتاوزت الواحد وتاراوح ما بني 1,111و ،2,11مما يؤكد بأن هذه املتغّيات ترتب
ارتباطا خطي ،أي أهنا تتمتع مبستوى مقبول من االرتباط.
-المرحلة الرابعة متوسط التباين المفسر ( : Average Variance Extracted )AVEيقيس متوس
التباين املفسر AVEاملستوي العايل من التماسك الداخلي للدراسة ،كما أكدت (،52)1115 ،NUNNALY
بأنه إذا كان AVE > 0,5فإنه يعرب عن صدق االتساق الداخلي للدراسة ،واجلدول التايل رقم ( ،)11يوضح قيم
AVEحسب احملاور
الجدول رقم ( ،)10يوضح قيم متوسط نسبة التباين المفسرAVE
-
AVE المحاور AVE المحاور AVE المحاور
-
0,656 الرأس مال التنظيمي 0,601 االبتكار 0,559 السياسة الكلية -
0,721 التنافسية 0,597 التسويق البحث والتطوير والالبتكار 1,000 -
0,695 الرأس مال البشري 0,520 الشراكة 0,536 الرأس مال العالقاتي -
84
مجلة أداء المؤسسات الجزائرية -العدد 2016 /90
خالصة:
لقد قمنا من خالل هذه الورقة البحثية بدراسة وحتليل أثر البحث والتطوير على االبتكار يف املؤسسات الصناعية اجلزائرية ،فمن
خالل عرضنا ملؤشرات اختبار النموذج ،ميكننا القول بأننا حتصلنا على خمط هيكلي مقبول ويتمتع جبود عالية ،حيث قادتنا أيبا
للتوصل إىل جمموعة من النتائج نورد أمهها فيما يلي:
-مل يعد بعد االبتكار من أولويات املؤسسات الصناعية اجلزائرية ،فهي بعيد كل البعد عن املنافسة احلقيقية ،نتياة ألسباب
متعدد نذكر منها ما يلي:
-سياسة االتكال على الدولة بوضعها حواجز للحد من املنافسة األجنبية؛
-شساعة السوق الداخلية ،واستيعاهبا لكل ما ينتج ( فكل ما ينتج يباع)؛
-أصبح امتالك مرافق البحث والتطوير ،يف معظم املؤسسات الصناعية اجلزائرية ،أمر شكلي فق كمؤشر لالبتكار ،حيث ميكن
للمؤسسة أن تبقى حيوية دون اللاوا للبحث والتطوير؛
-عدم استقاللية اجلامعات ومراكز البحوث ،وعدم تطور العالقة بينهما وبني اإلدارات احلكومية املسئولة ،من البّيوقراطية إىل
املشاركة احلقيقية ،باإلضافة إىل تدين سقف احلريات املتاحة ،للباحثني يف جمال البحث العلمي على مستوى اجلامعات وألفراد
البحث والتطوير على مستوى املؤسسات ،مما يؤدي إىل تعطيل ،املخزون الفكري لديهم؛
-يياب سياسة تنموية للرأس املال البشري من طرف املؤسسات الصناعية من خالل استقطاب أساتذ جامعني وتوظيفهم
كباحثني لديها ،أو إعاد إدماج أصحاب الكفااات من املتقاعدين أو توظيف استثنائي للمواهب بغض النظر عن مستواها
العلمي؛
-نقص التاارب الرائد يف مؤسساتنا يف اجملال البحثي سواا يف مؤسسات التعليم العايل والبحث العلمي أو املؤسسات
الصناعية ،كنماذج يقتدى هبا؛
-يياب إساراتياية تسعى لوقف نزيف العقول الوطنية اجلزائرية ،السيما تل ك اليت هاجرت أو تلك اليت هتدر يف الوطن جبعلها
تعمل يف يّي اختصاصها.
85
SEM-PLS باستخدام نماذج المعدالت البنائية:أثر أنشطة البحث والتطوير على االبتكار في المؤسسات الصناعية الجزائرية
8
-N’Doli Guilloume ASSIELOU, Evaluation des processus d’innovation, Thèse présentée en vue de
l’obtention du titre de Doctorat, Université de NANCY, INAPL soutenue le 10/12/2008, P 93.
9
- Ibid, P 173.
10
- Ibid, P14.
11
- JEAN CHRISTOPHE SOUNIERE & OLIVIER TEMAM, L’innovation et la performance-Où en est
votre R&D?, revue AIMS, le 21/11/2009, p 9.
12
- SELLAMI MEZGHANNI BASMA, Investissement de la R&D et la performance de l’Entreprise revue
AIMS, le 21/11/2009, p 25.
13
- MATHIEU DUPAS, Innovation et dépenses de R&D, cas Apple,
http://www.innovationpartagee.com/Blog/archives/innovation-et-depenses-rd-2-notions-distinctes-le-cas-
dapple/ publie le 4 novembre 2010, p 01.
14
- PHILIPPE MOGUEROU, Les évolutions du système d’innovation et le marché du travail des jeunes
scientifiques, Thèse présentée en vue de l’obtention du titre de Doctorat, Université de BOURGOGNE,
2004, p 574.
15
- RCHEL LEVY, La place de la recherche universitaire dans le système de l’innovation, Thèse Présentée
en vue de l’obtention du titre de Doctorat, Université de strasboug, 2005, p 13.
16
- JORJE YUTRONIC, La R&D à l’université, Des résultats prometteurs et de nouveaux défis, une
approche régionale, Colloque mondial du Forum de l’UNESCO sur l’enseignement supérieur, la
recherche et la connaissance, du 29/11 au 01/12 2006, Paris, P 8.
17
- ABDELKADER BELLAKHDAR Défaillances académiques et production de savoir, sur la recherche
Scientifique et le Savoir, Colloque mondial du Forum de l’UNESCO sur l’enseignement supérieur, la
recherche et la connaissance, du 29/11 au 01/12 2006, Paris, P 10.
، امللتقى الدويل حول التنمية البشرية وفرص االندماج يف اقتصاد املعرفة والكفااات البشرية، واقع وأفاق أنشطة البحث والتطوير يف بعض البلدان املغاربية، حممد قويدري-18
.126 ص.6112 مارس11 و1 أيام،كلية احلقوق والعلوم االقتصادية سابقا جامعة ورقلة
19
- DJEFLAT Abdelkader, Production du savoir. Recherche et développement technologique dans la région
méditerranéenne, Revue MED, N° 83- 2007, P 84.
20
- DJEFLAT Abdelkader, Construction des systèmes d’innovation en phase de décollage dans les pays
Africains, essai d’analyse à partir des centres techniques industriels au Maghreb, Séminaire à Dakar du 05
au 08/10/2009, P 11.
21
- THIERRY ISCKIA & DENIS LESCOP, Essai sur les fondements de l’innovation ouverte, Revue
AMIS, 2010, P 4.
مقدمة لنيل، أطروحة يّي منشور،6111 - 1112 حماولة تشخيص وتقييم النظام الوطين لالبتكار يف اجلزائر خالل الفار املمتد بني سنة، دويس حممد الطيب- 22
.516 ص،6111 سنة، كلية العلوم االقتصادية والتاارية وعلوم التسيّي، جامعة ورقلة،شهاد الدكتوراه يف العلوم االقتصادية
23
- OULD MOUSSA YACINE, La contribution de l’innovation à l’économie reste faible, L’Eco N ° 17 du
1er au 15 mars 2015, page 31.
24
- CHETTAB NADIA , l’innovation est le parent pauvre, L’Eco N 17 du 1er au 15 /15/ 2015, page 28.
25
- OUKIL M.SAID, op.cit, p 11.
.55 ص،16 العدد،6111/16/51 الصادر بتاريخ، اجلريد الرمسية، قانون املالية، اإلساراتياية السياسية، األمانة العامة لرئاسة اجلمهورية-26
.21 العدد،4020 جوان42 املؤرخ يف04-20 قانون رقم، ، األمانة العامة لرئاسة اجلمهورية، املخط الوطين لتهيئة اإلقليم-27
.52-55 ، ص ص،16 العدد،6111/16/51 الصادر بتاريخ، اجلريد الرمسية، قانون املالية، األمانة العامة لرئاسة اجلمهورية- 28
29
- Ibid, p16.
30
- http://www.ency-education.com/universités-websites.htm. date de consultation le 18/08/2015.
.122 ص، نفس املرجع- 31
32
- N’Doli Guilloume ASSIELOU, Evaluation des processus d’innovation, Thèse présentée en vue de
l’obtention du titre de Doctorat, Université de NANCY, INAPL soutenue le 10/12/2008, P 90.
33
- Idem.
34
- THIERRY ISCKIA & DENIS LESCOP, Essai sur les fondements de l’innovation ouverte, Revue AMIS
Le 4/05/2010, p 9.
35
- JOSEE ST-PIERRE, CLAUDE MATHIEU, Innovation de produit chez PME manufacturières,
organisation, facteur de succès et de performance, rapport de recherche présenté au ministère des finances
Français, mars 2003 p 21.
86
مجلة أداء المؤسسات الجزائرية -العدد 2016 /90
36
- Ibid, p 51.
37
- Idem
38
- Idem
-39حممد سليماين ،االبتكار التسويقي وأثره على حتسني أداا املؤسسة ،أطروحة يّي منشور ،مقدمة لنيل شهاد املاجستّي يف علوم التسيّي ،جامعة املسيلة-4000 ،
،6111ص .121
-40األمانة العامة لرئاسة اجلمهورية ،املرسوم التنفيذي ،22/32املؤرخ يف ،1122/15/15العدد ،11ص .666
-41األمانة العامة لرئاسة اجلمهورية ،املرسوم التنفيذي ،15/11املؤرخ يف ،1122/15/15العدد ،11ص .2
-42األمانة العامة لرئاسة اجلمهورية ،املرسوم التنفيذي ،15/11املؤرخ يف ،4002/0,/42العدد ،22ص .61
-43األمانة العامة لرئاسة اجلمهورية ،املرسوم التنفيذي ،13/613املؤرخ يف ،6113/11/ 16العدد ،32ص .5
44
- Direction Générale de la Recherche Scientifique et du Développement Technologique, Recueil des
brevets d’invention, 3ème édition, avril 2014. P 12.
45
- Ibid, P 61.
46
- N’Doli Guilloume ASSIELOU, op.tic. p 66.
-47إبراهيم سامل إبراهيم أبو عمر ،استخدام حتليل املسار يف دراسة العوامل املناخية املؤثر على كمية األمطار يف حمافظة رام اهلل ،أطروحة يّي منشور ،مقدمة الستكمال
متطلبات نيل شهاد املاجستّي يف اإلحصاا ،كلية االقتصاد والعلوم اإلدارية ،جامعة األزهر يز ،سنة ،6112ص .51
-48أسامة ربيع أمني ،التحليل اإلحصائي للمتغّيات املتعدد باستخدام ،SPSSمطبعة األجنلو املصرية ،القاهر ،ط ،2سنة ،6111ص .111 -111
-49نفس املرجع ،ص .111
-50إبراهيم سامل إبراهيم أبو عمر ،مرجع سبق ذكره ،ص .31
-51إبراهيم سامل إبراهيم أبو عمر ،مرجع سبق ذكره ،ص .,2
52
- What is the "validity" by R. A. Ping, http://www.helsinki.fi/~komulain/Misc1/validity-ping.pdf
Consulté le 11/11/2015, p 02.
53
- SEYDOU SANÉ, Conceptualisation et dimensionnalité de l’apprentissage organisationnel, une étude
exploratoire dans le contexte des équipes de projets d’aide publique au développement, Revu africaine
de gestion N° 5 -NS , février 2014, P 33.
87
أثر أنشطة البحث والتطوير على االبتكار في المؤسسات الصناعية الجزائرية :باستخدام نماذج المعدالت البنائية SEM-PLS
88