26 كتب نظرة أولى الكتاب ،يمكن اعتباره ،كما قال فرانز كافكا مر ًة عن الكتب المزلزلة، تحطم البحار المتجمدة الموجودة في داخلنا» ،وبالفعل ِّ «فأس ٌ إنّه «ال ـ ـعـ ــرب والـ ـهـ ـن ــد :ت ـ ـحـ ـ ّـوالت ال ـع ــاق ــة م ــع قـ ـ ـ ّـوة نــاش ـئــة جسرًا يصل به ّ يمد َّ هذا ما أراده فيرين ،أن يفتح جدًال ونقاشًا وأن كتاب صــدر قبل أيــام عن «املركز ٍ ومستقبلها» عنوان اإلسبان ،وأقول العرب أيضًا ،مع الماضي األندلسي الـعــربــي لــأبـ ُحــاث ودراسـ ــة الـسـيــاســات» ،وي ـضـ ُّـم ثالثة عـشــر بحثًا قـ ّـدمــت فــي مــؤتـمــر بــالـعـنــوان نفسه عقده
إيميليو غونزاليس فيرين تحرير تاريخ األندلس
املركز في الدوحة في .2018تنطلق البحوث من اعتبار ّأن ال ـصــورة الـتــي تــرســم مستقبل الهند بصفتها قـ ّـوة
حين كنّا عربًا
عاملية صاعدة من الشرق ،إضافة إلى قربها الجغرافي البر العربي ،وروابطها التاريخية والثقافية بشعوبه، من ّ ووج ــود عمالة هندية كبيرة فــي دول الخليج العربية، ّ تفرض اهتمام العرب املتزايد بها ،خصوصًا أنها من أكبر مستوردي الطاقة العربية.
في طبعة مشتركة بني «منشورات سوتيميديا» و«مركز
جعفر العلوني املــوسـيـقــى الـعــربـيــة واملـتــوسـطـيــة -الـنـجـمــة ال ــزه ــراء»، صدر أخيرًا كتاب «تحوالت العود :من األرغانولوجيا ّ إلــى الفضاء التأليفي» للباحث واملوسيقي التونسي التاريخ اإلسباني دون إقصاءات اس ـ ـت ـ ـنـ ــادًا إل ـ ـ ــى كـ ـت ــب الـ ــتـ ــاريـ ــخ اإلسـبــانـ ّـيــة واملـنــاهــج املــدرســيــة، ّ ح ـمــدي مـخـلــوف بـتـقــديــم ج ــان-م ــارك ش ــوف ــال .يـقـ ّـدم تبدو واضحة رغبة المؤرخ اإلسباني في تغيير نظرة مواطنيه اإلسبان ـوي ــة ،في إن قـ ــوات ال ـخــافــة األم ـ ّ َّ للتطور التاريخي واملورفولوجي آللة العود، ّ العمل قراءة َ نحو اإلسالم (وبالتالي نحو تاريخهم) مميزًا فيه بين الثقافة ،الدين العام ،711عبرت مضيق جبل طارق وبدأت منذ كتابات الكندي والفارابي وابن سينا وصفي الدين اإليبيرية كان ّ عسكريًا لشبه الجزيرة ّ غزوًا والمجتمعات الحديثة ،وهو يفعل ذلك بحيادية باحث قضى نصف ّ األرموي إلى اليوم ،كما يقترح مقاربة تحليلية ملمارسة نـتـيـجــة الـحـمـلــة الـعـسـكــريــة ال ـتــي انطلقت العزف والتأليف على آلة العود منذ النصف الثاني من عمره في دراسة اإلسالم .ضمن هذا السياق يمكن فهم كتابه هذا العربية مــع بــدايــة القرن ّ مــن شبه الجزيرة الـقــرن العشرينّ ، على أنَّه دراسة في علم التاريخ واإلسالم ،عالوة على كونه طلبًا أو السابع عشر بهدف نشر الدين اإلسالمي. ّ ّ مقدمًا ق ــراءة فــي عــدد مــن التجارب َّ التأليفية العربية. اقتراحًا مخلصًا بقراءة التاريخ اإلسباني دون إقصاءات. وت ـت ــاب ــع هـ ــذه ال ـك ـتــب إن الـ ـق ــوات املـسـلـمــة غ ــزت ش ـبــه ال ـج ــزي ــرة اإلي ـب ـيـ ّ ـريــة (إسـبــانـيــا كجزء من حــرب مقدسة سعت ّ والبرتغال) ٍ فـيـهــا إل ــى ن ـشــر ال ـ ّـدي ــن اإلس ــام ــي وفــرضــه «الفلسطينيون فــي ســوريــة :ذكــريــات نكبة مجتمعات َّ ّ على سكان املنطقة الــذيــن كــانــوا يعتنقون ممزقة» ،عنوان كتاب الباحثة الفلسطينية وأستاذة علم هـكــذا سنكتشف مــع غونزاليس فيرين أن شخصيًا من قبل الكتاب :قراءة أو اقتراحًا ُ ّ األمـيــر األم ــوي ،ولـيــس املـلــك الـقــوطــي ،على التاريخ اإلسباني دون إقصاءات. القوات املسيحي .سرعان ما هزمت َ الــديـ ّـن ُ االجتماع في الجامعة األميركية ببيروت أناهيد الحردان سيطرتها ّ سبيل املثال ،هو َّأول من وضع تعبير «ملك مـفــاهـيــم تــاري ـخـ َّـيــة إش ـكــالـ َّـيــة م ـثــل «الـفـتــح األموية اململكة القوطية وبسطت ً الذي تصدر ترجمته هذه األيام عن «مؤسسة الدراسات هسبانيا» ،إضافة إلــى دحــض فكرة الغزو اإلس ـ ــام ـ ــي» – وه ـ ــو ال ـت ـع ـب ـيــر امل ـس ـت ـخــدم على جزء كبير من إسبانيا ،مقلصة وجود ً ّ الفلسطينية» بتوقيع محمد األسعد .يقوم الكتاب على تاريخية مفادها ّ املفترض ،وإب ــراز حقيقة ع ــرب ـ ّـي ــا ل ـ ــإش ـ ــارة إلـ ـ ــى الـ ـفـ ـت ــح اإلسـ ــامـ ــي املسيحية إلــى شريط يمتد شماال املمالك بحث تاريخي ومقابالت ميدانية أجرتها الكاتبة .من َّ َّ على مساحة ضيقة في الجبال األسترية. أن املسلمني لم يغزوا األندلس بهدف بناء إسبانيًا من «الغزو لألندلس -ومــا يقابله ّ عـنــاويــن فـصــولــه« :مجتمع الــاجـئــن الفلسطينيني في خالفة إسالمية «فمن يريد أن يفهم تاريخ ّ اإلســامــي» و«ح ــروب االس ـت ــرداد» ،يتوقف ك ــل م ــن ّ درس وق ــرأ ال ـتــاريــخ ف ــي إسـبــانـيــا، القصة .لكن الحقيقة ال بــد أنــه يعرف هــذه ّ َّ سورية»« ،حركة حق العودة وذكريات من أجل العودة»، منطقة البحر املتوسط يجب عليه أن يعرف َّ عندها صــاحــب «أه ــوال إبــراهـيــم -األصــول ّ َّ أن ال ـف ـت ــوح ــات اإلس ــامـ ـي ــة آن ـ ـ ــذاك ل ــم تـكــن الثقافية لــإســام» ( ،)2013عــائـدًا فــي ذلك التاريخية ليست واضحة. هي ّ أن املصادر «رواية حكاية فلسطني وتناقل فقدانها»« ،جماعات جيل فالنصوص اإلسالمية التي تتناول الغزو ّ فلسطني وذكــريــات الـنـكـبــات» ،لتختتم الـكـتــاب بفصل شيئًا غريبًا أو «خارجيًا» عن تلك املنطقة، إل ــى ال ـت ــأري ــخ امل ـه ـم ــش ،وإلـ ــى أق ــران ــه من كـمــا أن ـهــا لــم ت ـفــرض نفسها بـعـنــف وق ــوة، املـسـتـعــربــن م ــن أم ـث ــال أمـيــريـكــو كــاسـتــرو «إسـبــانـ ّـيــا» ،والفتح «عــربـيــا» ،تــأخــرت مدة بعنوان« :نكبات اليوم ونكبة العام .»1948 ق ــرن ون ـصــف ،وامل ـصــدر الــاتـيـنــي الــوحـيــد، ب ــل كــانــت ضـمــن بـنـيــة الـتــركـيـبــة الــداخـلـيــة وإي ـم ـي ـل ـيــو غ ــارس ـي ــا غــوم ـيــز وغ ـي ــره ــم من َّ الذين يدافعون َّ م ـج ـه ــول امل ـ ــؤل ـ ــف ،والـ ـ ـ ــذي ي ـح ـم ــل ع ـن ــوان للمنطقة ،وبالتالي إن األندلس ليست ثمرة عما حدث حقًا على مجموع ديني أو حرب مقدسة ،بل هي نتيجة ٍّ غزو َّ األراض ــي الـتــي تسمى الـيــوم إسبانيا عبر «ت ــأري ــخ ع ــام ،»754ي ـ ــروي ح ــادث ــة دخ ــول ص ــدر حــديـثــا ع ــن «م ـن ـش ــورات مـفـتــرق ال ـط ــرق» كـتـ ٌ ـاب ّ ٍ ببعد ولكنه ال يتعاطى مع األمر عـمـلـيــة بـطـيـئــة م ــن الــت ـغـ ُّـيــرات وال ـت ـطــوارت التاريخ ،وليس عن تاريخ ما صــارت عليه ٍ ّ املسلمنيّ ، بعنوان «الـ َّـديــن الـعــام واإلمبريالية فــي املـغــرب (-1856 ال ـعــامــة الـشــائـعــة آنـ ــذاك ف ــي مـحـيــط البحر إسبانيا َّإبان تكوينها في العصر الحديث. وبشكل يتفق عليه الجميع، ّ ٍ ديني ،كما أنه، ّ ٍّ »)1956للباحث الفرنسي آدم بــاربــي ،بتقديم توماس املتوسط بأكمله ،تعززت في شبه الجزيرة ـزو ب ــاس ــم ال ــدي ــن ونـشــر ال ي ـت ـح ــدث ع ــن ّ غ ـ ـ ٍ بيكيتي .يعود العمل إلى «معاهدة فاس» عام 1912التي اإليبيرية بسبب انهيار اململكة القوطية» اإلسالمية .دفع هذا األمر املؤرخني الديانة ّ إلى التشكيك في الرواية املهيمنة والتأكيد وضـعــت امل ـغــرب تـحــت «الـحـمــايــة» الـفــرنـسـيــة ،موضحًا يؤكد فيرين بحيادية باحث قضى نصف َّ كيف ّ عمره في دراسة اإلسالم. أن مــا ح ــدث فــي شـبــه الـجــزيــرة الـعــربـيــة لم عجلت الديون املتراكمة في فرض «الحماية» عليه، ً ـرب مقدسة ،بل كان كما ُيضيء الكتاب املرفق بجداول ورسوم بيانية على يـ ـق ــف فـ ـي ــري ــن م ـ ـطـ ــوال عـ ـن ــد هـ ـ ــذه ال ـن ـق ـطــة ّ يكن غــزوًا ناتجًا عن حـ ٍ وي ـ ـت ـ ـسـ ــاءل عـ ــن سـ ـب ــب اخـ ـتـ ـي ــار إس ـب ــان ـي ــا سـلـسـلــة م ــن م ــوج ــات ال ـه ـجــرة ال ـتــي ول ــدت اآلل ـيــات االقـتـصــاديــة والــدبـلــومــاسـيــة الـكــامـنــة وراء هــذه عملية تعريب للمنطقة. الـضــائـقــة املــالـيــة ،معتبرًا ّأن الـسـيــاســة اإلمـبــريــالـيــة في لــروايــة معينة ،أي رواي ــة الـغــزو اإلســامــي، واح ـ ـ ٌـد م ــن أشـ ـ ّـد امل ــداف ـع ــن ع ــن ه ــذا الـتـيــار ُّ ً وتاليًا حــروب االسـتــرداد والهوية القومية للتوسع االستعماري األوروبي مجال الديون كانت أداة ا َّلـكــاثــولـيـكـيــة األح ــادي ــة ال ـتــي ي ــرى الـكــاتــب التاريخي هو إيميليو غونزاليس فيرين، في القرن التاسع عشر. أن ـ ـهـ ــا تـ ـع ــود ألب ـ ـعـ ــاد وأسـ ـ ـب ـ ــاب س ـيــاس ـيــة أستاذ الفكر العربي واإلسالمي في جامعة «إذ إن الـكـيــان اإلس ـبــانــي ق ــام عـلــى أســاس إش ـب ـي ـل ـيــة ،والـ ـ ــذي ي ــؤك ــد س ـ ــواء ف ــي كـتــابــه «حـ ـ ــروب االسـ ـ ـتـ ـ ــرداد» ،ومـ ــن دون «غ ـ ــزو»، «قصة األنــدلــس» ( )Almuzara 2006أو في «من إسطنبول إلى باريس :رحلة محمد جلبي أفندي إلى ال ت ــوج ــد «ح ـ ـ ــروب اسـ ـ ـت ـ ــرداد» ذات قـيـمــة، األخير الصادر عن دار النشر نفسها ّ كتابه َّ غير أن «حــروبـنــا االس ـتــرداديــة» ليست إال «ع ـن ــدم ــا ك ــن ــا ع ــرب ــا» ( ،)2018أن ح ــوض فــرنـســا-املـعــروف بيكرمي سيكز »1720-1721عنوان ال ـب ـحــر امل ـت ــوس ــط كـ ــان ف ــي لـ ـ َّـب عـمـلـيــة من مجردًا ،فهي ليست حدثًا تاريخيًا ّ مفهومًا الكتاب الصادر عن «املؤسسة العربية للدراسات والنشر» بجذور يهودية مسيحية، االستشراق بدأت و«ارتياد اآلفاق» ،بتحقيق وتقديم الباحث املغربي محمد يمكن إثباته ،بل إنها فكرة -قوة تأسيسية ٍ ً إسالمي ٍّ بطابع بعد، فيما أوال ،واستمرت، الزاهي .تندرج هذه الرحلة ضمن الرحالت الدبلوماسية، إلسـبــانـيــا ال ـت ـفــرديــة» .م ــن هـنــا كــانــت هــذه ٍ الـنـهــايــة لـقـصــة األن ــدل ــس ،فــاملـهــم فــي األمــر واضــح .ضمن هــذا السياق ،يبدو نوعًا من عـلــى خـلـفـيــة إرسـ ــال الـسـلـطــان الـعـثـمــانــي أح ـمــد الـثــالــث لـيــس اإلخـ ــاص إل ــى األح ـ ــداث الـتــاريـخـيــة، ال ـس ـخــف ،إذًا ،تـحــديــد ال ـع ــام 711كـتــاريــخ السفير محمد جلبي أف ـنــدي مبعوثا إل ــى مـلــك فرنسا ـرد تــاري ـخ ـ ٍّـي يــدعــم ب ــل الــرغ ـبــة ف ــي ب ـنــاء سـ ـ ٍ أبعاد ٍ رئيسي للحديث عن غزو عسكري ذي لويس الخامس عشر ،وقد ّدونها الكاتب إثر عودته من رؤي ــة مـعـ ّـيـنــة ل ـتــاريــخ ال ـب ــاد ،ويـ ـب ـ ّـرر ،كما دي ـن ـيــة ،ل ـقــد ك ــان ــت عـمـلـيــة ت ـعــريــب بطيئة بــاريــس فــي شـكــل تـقــريــر عــن الــرحـلــة قـ ّـدمــه إلــى الـصــدر أيديولوجية معينة في ّ واضح ،مواقف ٌ هو انـتـشــرت فــي جميع أنـحــاء البحر األبيض األعـظــم إبراهيم بــاشــا .حــاز الكتاب «جــائــزة ابــن بطوطة الحاضر. الوقت املتوسط بسبب سلسلة من حركات الهجرة ّ غ ـي ــر ّأن أكـ ـث ـ ّ املستمرة. ألدب الرحلة» في فرع تحقيق املخطوطات عام .2020 ـري ــة اإلس ـ ـب ـ ــان ،ك ـم ــا ي ــوض ــح فيرين نفسه ،ال يتفقون مع ذلك الجزء من كما قال فرانز كافكا اعتباره، يمكن الكتاب، ـأس تحطم ِّ ـرة عــن الكتب املــزلــزلــةّ ،إن ــه «ف ـ ٌ ً مـ املاضي ،أي األندلس ،ألنه يعني ،بالنسبة حرب ٍ لم يكن غزو الـبـحــار املـتـجـمــدة امل ــوج ــودة فــي داخـلـنــا»، ل ـهــم ،وج ــود ك ـيــان إس ــام ــي هــائــل ال يفهم مقدسة ،بل سلسلة «املــؤسـســة الجامعية والـحــركــات الطالبية :بــن اإلدم ــاج ً الفروقات وال األوقات ،وبما أنه ال يجذبهم وبالفعل هذا ما أراده فيرين ،أن يفتح جدال وال ـق ـط ـي ـعــة» عـ ـن ــوان ك ـت ــاب ج ـمــاعــي صـ ــدر أخـ ـيـ ـرًا عن يمد ّونقاشًا وأن َّ منشورات «الرمتان» تحت إشراف الباحثني الفرنسيني الـيــوم ،فهم ال يــريــدون التعامل معه كجزء هجرات ع ّربت المنطقة جسرًا يصل به اإلسبان، وأقــول العرب أيضًا ،مع املاضي األندلسي. مــن تــاريــخ إسبانيا .وه ــذا مــا يـبــرر الرغبة ج ــان فيليب لــوجــوا وج ــان ل ــوي فـيــولــو .ي ــدرس العمل َّ وق ــد ب ــدا واض ـحــا مــن مـقــدمــة الـكـتــاب نزعة يجب أن تبقى األندلس ّ مصممة على قياس مصالح في بناء قصة تحوالت الجامعة كفضاء اجتماعي ومعرفي وسياسي ّ جـيــوسـيــاسـيــة م ـح ــددة ت ـقــوم عـلــى أس ــاس الـكــاتــب ورغـبـتــه فــي تغيير نـظــرة اإلسـبــان فــي آن ،منذ بــدايــة الـقــرن العشرين إلــى أيــامـنــا ،متوقفًا سلبية للعرب واإلســام ،تم شحذها ّ نظرة مزيجًا من عناصر مختلفة نحو اإلسالم ،مميزًا فيه بني الثقافة ،الدين ّ ضمن هــذا السياق واملجتمعات الحديثةَّ . عـنــد تــواريــخ مرجعية أبــرزهــا «ث ــورة .»68كـمــا ينفتح بشكل مدروس ال سيما بعد أحداث الحادي مؤتلفة يمكن فهم الكتاب على أنــه دراســة في علم ال ـع ـمــل ع ـلــى ج ـغــراف ـيــات م ــن خـ ــارج امل ــرك ــز األوروبـ ـ ــي، عشر من أيلول ،2001وهــذا ما دفع أكثرية الـجـمـهــور إل ــى دف ــن وط ـمــس م ــا يــوجــد من الـتــاريــخ واإلس ــام ،ع ــاوة على كــونــه طلبًا ومن ذلك مساهمة الباحث التونسي محمد ضيف الله بمقال بـعـنــوان« :املـشــاركــة وال ـطــرد :الطلبة التونسيون ال ـث ـقــافــة ال ـعــرب ـيــة اإلس ــام ـي ــة ف ــي ال ـتــاريــخ وإصالحات الجامعة من 1958إلى .»1986 اإلسباني. ال ـغــريــب ،أو رب ـمــا لـيــس ك ـث ـي ـرًا ،هــو تــوافــق رؤي ـ ـ ــة األص ــولـ ـي ــن اإلس ــامـ ـي ــن مـ ــع كـتــب عن «دار الفاصلة للنشر» ،صدر قبل أيام ٌ التاريخ اإلسبانية التي تتحدث عــن فكرة بعنوان ً كتاب «ال ـغ ــزو اإلس ــام ــي» .فــالـســرديــة األصــولـ ّـيــة «الـتــأويـلـيــات والـفـكــر ال ـعــربــي» ،يـضـ ُّـم عـشــريــن دراس ــة اإلسالمية ،والتي تمثل األندلس بالنسبة ّ ّ واملسوغات وأكاديميني عرب تبحث في الحوافز ّ لباحثني ّ لها ذروة الخالفة اإلسالمية ،ال تتردد في وجه اليوم االهتمام امللحوظ بالتأويليات في الفكر التي ُت ّ سيما أعـضــاء أكثر إص ــدار الــدعــوات -وال ّ العربي ،وتذهب إلى ّأن ذلك يندرج في سياق مواصلة هذا ّ الـجـمــاعــات وال ـت ـيــارات تـطــرفــا -السـتـعــادة تجديد ذاتــه وتطوير أسئلته بما يتيح الفكر سعيه إلى األنــدلــس والـخــافــة اإلســامـ ّـيــة عـبــر الـغــزو ُ بد من الدفاع عن العسكري .من هنا كان ال َّ مؤتمر ٍ ضمن الدراسات نجزت أ العصر. له التفاعل مع ّ بالعنوان نفسه كان ّ األنــدلــس كــرمــز حـضــاري وكـنــواة تاريخية مقررًا أن ينظمه «مختبر التأويليات ت ـجـ ّـســد ح ــرك ـ َّـي ــة الـ ـخ ــروج م ــن الـ ـ ــذات نحو والــدراســات النصية واللسانية» في تطوان املغربية في لـقــاء شـخــص آخ ــر أو ش ــيء آخ ــر .وف ــي هــذا نيسان /إبريل املــاضــي ،لكن جــرى إلـغــاؤه بسبب وباء الخروج ال تضيع الذات في هذا الغريب بل كورونا. تتغير وتتجدد .بهذا املعنى يجب أن تبقى ّ األن ـ ّـدل ــس ،تـمــامــا كالكلمة الـتــي ابتكرتها: امل ــوش ــح .أي مــزيـجــا م ــن عـنــاصــر مختلفة عن «دار اآلداب» ،صدرت النسخة العربية من رواية «أنا مــؤتـلـفــة ،عــديــدة واحـ ــدة ،إنـســانـيــا ،ثقافيًا، تيتوبا ..ســاحــرة سالم ال ـســوداء» للكاتبة الغوادولوبية حضاريًا وتاريخيًا. َّ م ــاري ــز ك ــون ــدي ( ،)1937ونـقـلـهــا إل ــى الـعــربـيــة محمد مما ال شك فيه أن كتاب «عندما كنا عربًا» ملــؤلـفــه إيـمـيـلــو غــونــزال ـيــس ف ـيــريــن ،مـفـيــدٌ، آيــت حنا .تستعير الــروائـيــة أساليب القص فــي منطقة ّ ّ ّ اجتماعية ألن ــه يـســاهــم فــي نـشــر مصلحة الكاريبي حيث تنتمي إلى سكانها األصليني ،لكنها في ً وتاريحية في إسبانيا :أوال استعادة محور ّ هذا العمل تعيد سرد حكاية امراة سوداء من الرقيق في كامل من التاريخ اإلسباني ،وثانيًا التعامل والية ماساشوستس األميركية ،والتي اتهمت بالشعوذة مــع اإلسـ ــام عـلــى مـحـمــل ال ـجــد وفـهـمــه في تتخيل قصتهاّ السحرة هناك ،حيث خــال محاكمات ّ َّ إط ـ ــاره ال ـص ـح ـيــح ،وبــال ـتــالــي ت ـحــريــره من لحظة َح ْم ِل والدتها بها ،على منت السفينة التي أقلتها هب ودب املناقشات التي يشارك فيه كل من ّ ُ لــتـبــاع مــع املستعبدين فــي جــزيــرة ب ــارب ــادوس ،لترسم دون أن يكون له علم باملوضوع. مسار حياتها في عالم يفتقد الحرية. (كاتب ومترجم مقيم في إسبانيا) من قصبة مدينة ألمرية في األندلس ()Getty
الدور العلمي لبيوتات قبائل جنوب تلمسان على عهد العثمانيين the scientific role of the families of the tribes of southern tlemcen during the era of the ottomans
آل الأمير عبد القادر والنضال التحرري العربي خلال النصف الأول من القرن 20م the Family of Amir Abd Al-Qadir and the Arab Liberation Struggle in the First Half of the 20th Century