Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 16

See discussions, stats, and author profiles for this publication at: https://www.researchgate.

net/publication/277718757

" ‫ ﺣﻲ اﻟﺠﻤﺎﻟﻴﺔ‬: ‫ دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ‬-‫اﻟﺘﻜﺎﻣﻞ اﻟﻮﻇﻴﻔﻲ ﺑﻴﻦ اﻟﻤﺒﺎﻧﻲ ذات اﻟﻘﻴﻤﺔ واﻟﺒﻴﺌﺔ اﻟﻌﻤﺮاﻧﻴﺔ اﻟﻤﺤﻴﻄﺔ‬
‫"– اﻟﻮﻛﺎﻻت اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ‬

Article · May 2015

CITATIONS READS

0 1,430

2 authors, including:

Eslam N. Elsayed
Benha University
24 PUBLICATIONS 9 CITATIONS

SEE PROFILE

All content following this page was uploaded by Eslam N. Elsayed on 05 December 2018.

The user has requested enhancement of the downloaded file.


‫التكامل الوظيفي بين المباني ذات القيمة والبيئة العمرانية المحيطة‬
‫دراسة حالة ‪( :‬حي الجمالية – الوكاالت التجارية)‬

‫ملخص البحث‬
‫تعتبر البيئة العمرانية نتاج خاص بالمجتمع الذى تمثله بجميع أبعاده االقتصادية واإلجتماعية والسياسية‪ .‬فمع إختالف‬
‫المجتمعات وتغيرها تبعا ً للمتغيرات التي تواجهها بمرور الزمن تختلف البيئات العمرانية‪ ،‬وتشكل التغييرات الحادثة في البيئة‬
‫العمرانية مشكلة في المناطق المحيطه بالمباني ذات القيمة‪.‬‬
‫فالمناطق العمرانية المحيطه بالمباني ذات القيمة يجب ان تكون موضع للدراسة لما لها من أهمية في تأكيد النشاط‬
‫الوظيفى للمبنى واستمراريته عبر الزمن‪ ،‬وحدوث تكامل وظيفي بينه وبين البيئة العمرانية ذات القيمة المحيطه به‪.‬‬
‫ومن ثم اهتمت الدراسة برصد وتحليل أوجه التطابق واإلختالف بين التكامل الوظيفي للبيئة العمرانية المحيطه وثالثة‬
‫من المباني ذات القيمة التاريخية المتشابهة في الوظيفة وزمن اإلنشاء والنسيج العمراني للبيئة الكائنه بها‪ .‬ورصد التغيرات‬
‫الحادثة في البيئات العمرانية في محاولة تفسيرهذه ا لتغيرات بمرور الزمن ومحاوله الحفاظ على التراث المتمثل في المباني‬
‫ذات القيمة‪.‬‬
‫ومن هنا تكمن أهمية الدراسة في محاولة ربط وإدماج الفراغات العمرانية ذات القيمة بما تحتويه من مباني مع التطور‬
‫التكنولوجي وزيادة االحتياجات االنسانية وتغير المفاهيم والثقافات المجتمعية والمستوى الثقافي والتعليمي لقاطني هذه البيئات‪.‬‬
‫فأيجاد تفسير للوضع الراهن يضعنا على طريق البداية في حل هذه المشاكل العمرانية وتطرح مجموعة من األطر والتوصيات‬
‫التي ت ساعد الباحثين في تنمية المناطق األثرية ذات القيمة كوسيلة للحفاظ عليها لتنمية النشاط السياحي من جهه‪ ،‬وحدوث‬
‫اندماج بينها وبين البيئات العمرانية المحيطه بها رغم التغيرات الزمنية التي تحدث بإستمرار من جهة اخرى‪.‬‬

‫الكلمات المفتاحية‪ :‬المباني ذات القيمة – البيئة العمرانية ذات القيمة – السلوك اإلنساني‬

‫المقدمة‪:‬‬
‫يعتبر الشكل العمرانى صفة معبرة عن البعد الثقافى للمجتمع‪ ،‬ويمثل فى حد ذاته قيمة حضارية له ولﻸجيال المتعاقبة‪ ،‬وتصل‬
‫تلك القيمة الحضارية للعمران إلى أرقى مستوياتها عندما ترتبط بدالالت ومضامين تراثية‪ .‬لذلك فإن التهاون أو اإلهمال فيما يتعلﻕ‬
‫بالموروثات الحضارية التى تثرى العمران ما هو إال غياﺏ للوعى البيئي بالقيﻡ الحضارية‪ ،‬مما أدى إلى إهدار الثروة القومية‪ ،‬ومعاناة‬
‫المدن المصرية التاريخية من مشكالت عديدة منها التلوث البيئي بصوره المختلفة‪ ،‬باإلضافة الى حدوث تغيير وظيفي للمباني ذات‬
‫القيمة والبيئة العمرانية المحيطه بها تبعا ً لإلحتياجات االنسانية المتغيرة بمرور الزمن‪ ،‬مما أدى إلى حدوث صور من العشوائية التي‬
‫إنتابت المناطق العمرانية وانعكست بدورها على المباني ذات القيمة المعمارية‪.‬‬
‫وفي ضوء ذلك يمكننا القول أن التأثير المتبادل بين البيئة العمرانية في المناطق التاريخية وخصائص المجتمعات العربية التي‬
‫تقطنها وتغير ساكنيها بمرور الزمن اثر ع لى الطـابع العمرانـي التـاريخي للبيئة العمرانية المحيطه ذات القيمة‪ ،‬والتي طالها التغيير الذي‬
‫شهدته المجتمعات خالل القرن الماضي في مختلف مجـاالت الحياة ‪ .‬فلم تكن المباني العمرانية ذات القيمة بمنأى عن هذه التطورات‪،‬‬
‫بل تكاد تكون المتضرر األكبـر منه‪ ،‬حتى أوشكت أن تفقد قيمتها‪ ،‬جراء الدمار الكبير الـذي لحـق بشخصـيتها وسـماتها الحضارية‬
‫ومعالمها التراثية ‪.‬‬

‫المشكلة البحثية‬
‫تكمن المشكلة البحثية في مدى تأثير السلوك اإلنساني لﻸفراد والجماعات في المناطق العمرانية المحيطة بالمباني ذات القيمة‬
‫على تحقيق التكامل الوظيفي للمباني مع البيئة العمرانية المحيطه‪ ،‬في ضوء تدخل الحكومات والمنظمات الدولية للحفاظ علي المنطقة‬
‫التاريخية خالل فترات زمنية مختلفة لتحقيق التنمية العمرانية‪.‬‬

‫الهدف من البحث‬
‫يهدف البحث إلى رصد وتحليل األنماط السلوكية المختلفة داخل المنطقة ذات القيمة وما يتبع ذلك من أنشطة تحتاج إلى فراغات‬
‫عمرانية متنوعة إلحتوائها‪ ،‬قد تتعارض أو تتفق مع القيمة التاريخية والوظيفية للمباني والفراغات العمرانية ذات القيمة‪.‬‬

‫المنهجية البحثية‬
‫يتم تناول المشكلة البحثية من خالل المناهج العلمية اآلتية‪:‬‬
‫اوالً‪ :‬المنهج االستقرائي لدراسة وتحليل مفهوﻡ القيمة للمباني‪ ،‬وما يحيط بها من فراغات عمرانية‪ ،‬والتغيرات الذي تطرأ عليها بمرور‬
‫الزمن كنتيجة للسلوك األنساني الناتج من تغير االحتياجات اإلنسانية‪.‬‬
‫ثانيا ً ‪ :‬المنهج التحليلى والتحليلى المقارن باستخداﻡ استمارات االستبيان والمالحظة والمسح البصرى لتحليل بعض انماط من المباني‬
‫ذات القيمة والتي حدث بها تغيير وظيفى وتأثير متبادل مع البيئة العمرانية المحيطة بمرور الزمن‪ ،‬إلستنباط آلية لوضع ضوابط للعالقة‬
‫بين المباني ذات القيمة والبيئة المحيطه بها لتحقيق التكامل الوظيفي بينهما في ضوء اإلحتياجات اإلنسانية المتصاعدة وما يتبعها من‬
‫سلوك وانشطة إنسانية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -1‬الدراسات النظــــــرية‪:‬‬

‫‪ 1-1‬مفهوم القيمة‬
‫القيمة(خليفة‪ )1991،‬هي إيمان (قناعة) اإلنسان بأهداف مقدسة أو مشروعه تعطية معايير للحكم على األشياء واالفعال بالحسن والقبح‪،‬‬
‫أو كما يراها الفالسفة انها ( أداه لتنظيم الوجود أو الواقع بحيث يعاد تشكيله بما يحقق أهداف اإلنسان )‪ .‬وعندما يرتبط مفهوﻡ القيمة‬
‫بالتراث فهو ما يخلفه السلف من إرث مادي أو معنوي يستحق األبقاء عليه وحمايته والحفاظ عليه ممتدا ً عبر األجيال المتعاقبه‪ .‬فالتراث‬
‫يتشكل من وعي األنسان وإ دراكه لقيمة المبنى أو األثر أو المناطق التاريخية بما يلمس فيها من اهداف وغايات ينشدها‪ .‬وعند تعاملنا‬
‫مع المناطق أو المباني العمرانية ذات القيمة يجب التطرﻕ إلي مفهوﻡ القيمة بأبعادها المتعددة‪.‬‬

‫‪ 2-1‬المباني ذات القيمة‬


‫يعرف المبنى ذو القيمة بانه مبنى أو منشاة تتميز بقيمة تاريخية أو رمزية‪ ،‬أو معمارية فنية‪ ،‬أو عمرانية‪ ،‬أو إجتماعية‪ ،‬وقد اتفق على‬
‫أن المبانى والمنشات التراثية أو ذات الطراز المعمارى المتميز ينبغى أن تتسم باالتي(اليونسكو‪:)1111،‬‬
‫‪ ‬قبول المجتمع لها‪ ،‬أى أن تحظى بقبول وتفاعل إيجابي من المجتمع بما يتيح لها اإلستمرار‪.‬‬
‫‪ ‬أن تكون ظاهرة ثقافية وإجتماعية معبرة عن ظواهر مادية ومعنوية أو فكرية فى حقبة زمنية معينة‪.‬‬
‫‪ ‬الصمود واالستمرارية أى أن حالتها تسمح باستمرارية تواجدها وإمكانية التعامل معها‪.‬‬

‫‪ 1-2-1‬تصنيف القيم التراثية‬

‫وتشتمل القيم التراثية (محمد‪)1991،‬على القيم التالية ‪ ،‬كما فى الشكل (‪)1‬‬

‫تصنيف القيم التراثية‬

‫القيمة‬ ‫القيم‬ ‫القيمة‬ ‫القيمة الوظيفية‬ ‫القيمة الفنية‬ ‫القيمة‬


‫العمرانية‬ ‫السياسية‬ ‫التكنولوجية‬ ‫واإلجتماعية‬ ‫والجمالية‬ ‫التاريخية‬

‫شكل (‪ :)1‬القيم التراثية‬


‫‪ ‬القيمة التاريخية‪.‬‬
‫هي قيمة ذات مدلول تراثي مكتسب ومتزايد مع حركة الزمن وهو ما نعبر عنه بذاكرة المدن (مؤشر زمني)‪ ،‬أما المؤشر المعنوي‬
‫فيتأثر بمدى تعبير المبنى عن عصره وتاريخه‪ ،‬وأ همية الفترة التاريخية التي ينتمي لها المبنى‪ ،‬مقياس الندره النوعية للبناء‪ ،‬قوة‬
‫وتأثير الحدث المرتبط بالمبنى وأهميته التاريخية‪.‬‬

‫‪ ‬القيمة الفنية والجمالية‪.‬‬


‫هي قيمة قد تتولد مع ميالد العمل الفنى أو المعماري وترتبط بالطابع العاﻡ وتعتمد على األعتبارات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬القدرات اإلبداعية‪ :‬إضافة البعد الغير مادي للعمل الفني أو المعماري كإتجاه فلسفي‪ ،‬فكرة‪ ،‬مشاعر أو أحاسيس قد تؤثر إما بااليجاﺏ‬
‫أو بالسلب على عملية إدخال المتعة على المشاهد‪.‬‬
‫‪ -‬القدرات التشكيلية‪ :‬التعامل مع قيم ومواطن الجمال الخصبة كالتضاد‪ ،‬التوافق‪ ،‬اإلختالف‪ ،‬اإلنسجاﻡ‪ ،‬البساطة‪ ،‬التعقيد‪ ،‬المحاكاه‪،‬‬
‫التجريد‪ ،‬التجانس والتنافر‪.‬‬
‫‪ -‬القدرات التأثيرية‪ :‬مراعاة النسب‪ ،‬األيقاعات المنتظمة أو المرتجلة‪ ،‬التنوع في العناصر الزخرفية‪.‬‬
‫‪ -‬التفرد واإلختالف‪ :‬الخروج عن المألوف‪ ،‬تصميم معماري مميز وإبداع فني فريد‪.‬‬

‫‪ ‬القيمة الوظيفية واالجتماعية‪.‬‬


‫تعبرعن أنماط إجتماعية وإقتصادية‪ ،‬وتتوقف على إستمرار احتياجات المجتمع لقياﻡ المبنى بوظيفته التى انشىء من أجلها‪ .‬وللوظيفة‬
‫أ و النفعية عالقة مباشرة باألعمال المعمارية التي تنشأ من أجل تلبية حاجة وظيفية محددة‪ .‬ويمثل إنعكاس لفكر أو عقيدة أو تقاليد‬
‫اجتماعية بوجه عاﻡ‪.‬‬

‫‪ ‬القيمة التكنولوجية (تقليدية محلية) ‪.‬‬


‫المباني ذات القيمة نتاج صناعة محلية تتبع التكنولوجيا في ذلك العصر‪ ،‬إذا كانت اندثرت فهي ذات قيمة تاريخية ألنها تعبرعن‬
‫طبيعة المكان وتتواءﻡ مع الظروف المناخية في ذلك العصر‪.‬‬

‫‪ ‬القيمة السياسية‪.‬‬
‫من الممكن أن يكون المبنى ذو القيمة ناتج من قرار سياسي عاﻡ للدولة تأثرا باالحداث السياسية الجارية بها في فترة انشاء المبني‬
‫أو في فترات سابقة له (حائط المبكى مثال ً يعتبر استغالل األثر في مجال سياسي)‪.‬‬
‫‪ ‬القيمة العمرانية‪ .‬يكتسب المبنى أ همية من تواجده في منطقة تراثية ذات طابع خاص تشكل ذاكرة المدينة(ابو سعده‪ ،)1991،‬وال‬
‫يمكن فصل المبنى عن محيطه العمراني وتعود أهميته إلعتبارات متكاملة مع المباني المحيطه به وبموقعه العمراني ‪.‬‬
‫هناك تصنيف لمكونات القيمة في التراث المبني وضعه ورسكت ‪ Worskett‬وقاﻡ بتحديدها من منظوره كما فى الجدول رقم (‪:)1‬‬
‫‪2‬‬
‫جدول (‪ )1‬تصنيف مكونات القيمة في التراث المبني‪.‬‬
‫‪Value of culture property‬‬ ‫قيم الممتلكات الثقافية‬
‫قيم استعمال ‪Use‬‬ ‫قيم ثقافية ‪Culture‬‬ ‫قيم معنوية ‪Emotional‬‬
‫‪ -‬وظيفية – اقتصادية‪.‬‬ ‫‪ -‬توثيقية – تاريخية‪.‬‬ ‫‪ -‬الروعة – الروحية‪.‬‬
‫‪ -‬اجتماعية‪ -‬سياسية‪.‬‬ ‫‪ -‬اثرية‪ -‬جمالية‪.‬‬ ‫‪ -‬الشخصية‪ -‬االستمرارية‪.‬‬
‫‪ -‬محلية‪.‬‬ ‫‪ -‬رمزية – معمارية‪.‬‬ ‫‪ -‬الرمزية‪.‬‬
‫‪ -‬تنسيق طبيعى ومبنى‪.‬‬
‫‪ 3-1‬المشكالت التي تؤثر على المباني ذات القيمة‪-:‬‬
‫هناك مشكالت عديدة تؤثر على المباني ذات القيمة في مصر تتمثل فى المشكالت التخطيطية‬
‫والعمرانية‪ ،‬والمشكالت االجتماعية ‪ ،‬والمشكالت البيئية كما يلى‪:‬‬
‫‪ 1-3-1‬المشكالت تخطيطية والعمرانية‪.‬‬
‫هناك عوامل عمرانية وتخطيطية تؤثر على األبنية األثرية الواقعة داخل حدود العمران‬
‫من هذه العوامل(المجلس االعلى للتخطيط والتنمية‪ :)1112،‬سوء إستعماالت األراضي‬
‫وتداخلها‪ ،‬تزاحم األنشطة وكثافات األستخداﻡ‪ ،‬عدﻡ مالئمة كثافات الطرﻕ‪ ،‬إرتفاع أسعار‬
‫األراضي‪ ،‬تدهور البنية األساسية والعمران‪ ،‬كما فى الشكل (‪.)1‬‬

‫‪ 2-3-1‬المشكالت اإلجتماعية‪.‬‬
‫ترتبط هذه العوامل بسلوك األفراد تجاه المبنى ذو القيمة وهو ما يمكن التحكم فيه‪ ،‬ومن‬
‫هذه العوامل(عبد القادر‪:)1991،‬‬
‫‪ -‬نمو السكان المتزايد ويصاحب هذه الزيادة اإلحتياج لمساكن وابنية خدمية مما أدي إلى‬
‫التعدي على المباني ذات القيمة داخل الحيز العمراني والنمو العشوائي للعمران في‬
‫المناطق التاريخية‪.‬‬
‫شكل (‪ :)2‬كثافة و تداخل االنشطة فى المناطق‬
‫ذات القيمة ‪.‬‬
‫‪ -‬زيادة اعداد األسر وإرتفاع معدل األعالة‪ ،‬ويؤدي هذا إلى تدهور مستويات المعيشة مما‬
‫المصدر‪:‬المسح البصرى عام ‪2112‬‬ ‫يؤدي إلى إيجاد قيم أجتماعية وأقتصادية تتعارض مع وجود المبنى ذو القيمة وتساعد على‬
‫التعدي عليه وخاصة في حالة غياﺏ األشراف عليه‪.‬‬
‫‪ -‬إنعداﻡ التعاطف الجماهيري مع المبنى ذو القيمة وينتج هذا من إنعداﻡ الوعي الثقافي‬
‫والحضاري‪.‬‬
‫‪ -‬عدﻡ الوعي واإل دراك بأهمية هذه المناطق لدى قاطنيها الذين يكونون عادة من الطبقات‬
‫الفقيرة محدودة الثقافة التي تبغي في المقاﻡ األول مصالحها دون النظر إلى أهمية هذه‬
‫المناطق‪ .‬فنرى التعديات الصارخة على المباني ذات القيمة في صور متعددة‪ ،‬كما فى‬
‫الشكل (‪.)3‬‬

‫‪ 2-3-1‬المشكالت المتمثلة فى تغيير الوظائف واألستعماالت الرئيسية بالمناطق ذات‬


‫القيمة‪.‬‬
‫‪ -‬مع تدهور شروط السكن في المناطق التاريخية توقفت اعمال الصيانة والترميم في انتظار‬
‫انهيارها لإلستفادة من ارتفاع قيمة االراضى المقامة عليها‪ ،‬فقامت رؤوس األموال بشراء‬
‫البيوت المتداعية وتحويلها إلى أنشطة متنوعة‪ ،‬مما استدعى تعديل تلك التصميمات‬
‫وإجراء تغيير جذري في إنشائها‪ ،‬أدى ذلك إلى استدراج حركة السيارات داخل المناطق‬
‫التاريخية لنقل وتخزين المنتجات الصناعية‪ ،‬األمر الذي استدعى فتح شوارع جديدة داخل‬
‫المدينة(ابراهيم‪.)1921،‬‬
‫‪ -‬زيادة الضغط على النسيج القديم ببناء مباني على أطراف الشوارع المفتوحة ونقل التلوث‬
‫شكل (‪ :)3‬التعديات على المبانى ذات القيمة‬ ‫إلى داخل المناطق ذات القيمة‪ .‬كما أن عدد من األسر استأجرت المبانى ذات القيمة‬
‫المصدر‪ :‬المسح البصرى عام ‪2112‬‬
‫كمساكن بل وورش كما فى العديد مـن المنـاطق التاريخية بمدينة القاهرة مثل منطقة‬
‫الموسكى وغيرها ونظرا لكونهم مستأجرين فلـم يهتمـوا بعمليـة الصيانة والحفاظ على المبنى ذو القيمة بل أساءوا استخدامه‪،‬‬
‫وبخاصة إهمال صيانة شبكة التغذية بالمياه واستخداﻡ معـدات ميكانيكية ومواد ملوثة للبيئة فى الورش الحرفية والصناعية مما أدى‬
‫إلى سـرعة تـدهور المبانى ذات القيمة‪ ،‬كما فى الشكل (‪.)1‬‬

‫‪ 3-3-1‬المشكالت البيئية‪.‬‬
‫تنقسم المشكالت البيئية (ابراهيم‪)1921،‬التي تؤثر على المباني ذات القيمة إلى‪:‬‬
‫‪ -‬عوامل طبيعية‪ ،‬وتشمل عناصر تخص الهواء والتوجيه والمناخ وعناصر التربة من تركيب جيولوجي ومياه أرضية سطحية‬
‫وجوفية وعناصر القوى الطبيعية مثل الزالزل والبراكين‪.‬‬
‫‪ -‬عوامل بيئية صناعية‪ ،‬وهي ناتجة عن التأثير المادي السلبي لإلنسان على البيئة (التلوث بجميع اشكاله)‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫‪ -‬التكدس المروري حيث أن ضيق الشوارع بالمنطقة والتى ال تتنا سب مع آلية النقل فى‬
‫العصر الحديث سواء نقل ركاﺏ أو نقل بضائع وعدﻡ وجود نظم بديلة لنقل البضائع تحافظ‬
‫على هذه المناطق التاريخية أدى إلى وجـود العديد من مناطق االختناﻕ المرورى‪ ،‬كما فى‬
‫الشكل (‪.)1‬‬

‫‪ 4-1‬الهدف األساسي وراء إعادة استخدام المباني ذات القيمة‬


‫لقد دأﺏ اإلنسان على إ عادة استعمال المباني ذات القيمة إما باستعماالت مطابقة لوظيفتها‬
‫األصلية‪ ،‬أو قريبة منها‪ ،‬بل ومخالفة لها ايضاً‪ .‬والهدف األساسي إلعادة استخداﻡ األبنية ذات‬
‫شكل (‪ :)4‬المشكالت البيئية بالبيئة العمرانية‬ ‫‪:‬‬‫طريق‬ ‫القيمة هو الحفاظ على هذه األبنية بصورة تليق بقيمتها التاريحية والفنية ويتم ذلك عن‬
‫ذات القيمة‬ ‫‪ -‬توفير عائد مناسب من إعادة وظيفية المباني ذات القيمة في انشطه سياحية (لزيادة الدخل‬
‫المصدر‪ :‬المسح البصرى عام ‪2112‬‬
‫القومي المصري)‪.‬‬
‫‪ -‬ايجاد إشراف دائم على هذه األبنية عن طريق المستخدمين والمنتفعين مما يؤدي إلى منع التعدي واإلتالف المتعمد‪.‬‬
‫‪ -‬ايجاد التعاطف الجماهيري بين هذه النوعية من المباني وجمهور المتعاملين عن طريق الوظيفة التي يؤديها المبنى للمجتمع‪.‬‬
‫‪ -‬رفع القيمة اإلجمالية للمبنى ذو القيمة وتدعيم القيم الجمالية والتاريخية له‪.‬‬
‫‪ -‬المشاركة في تنمية المجتمع المحيط مما يساعد في الحفاظ على الطابع العمراني للمناطق ذات القيمة‪.‬‬
‫‪ -‬وجود األبنية ذات القيمة داخل البيئة العمرانية بدون وظيفية محددة يؤدي إلى تدهور البيئة العمرانية المحيطه بها‪ ،‬والتي غالبا ً ما‬
‫تكون مراكز المدن القديمة ذات الكثافات المرتفعة‪.‬‬

‫‪ 2-1‬ضوابط (محاذير) استخدام المباني ذات القيمة أو األثرية‬


‫هناك مجموعة من الشروط والضوابط للتعامل مع االبنية ذات القيمة وتحديد نوعية األستخداﻡ لهذه األبنية‪ ،‬وتم وضع مجموعة من‬
‫هذه الضوابط عن طريق المؤتمرات الدولية في صورة مواثيق كوثيقة البندقية الصادرة عن مؤتمر البندقية المنعقد في الفترة من‬
‫‪31/12‬مايو ‪ ،1911‬كما وضعت مجموعة من الضوابط والمبادئ عن طريق مجموعة من المعماريين والكتاﺏ على رأسهم ‪Roy‬‬
‫‪ Worskett‬من أهمها‪:‬‬
‫‪ -‬ضرورة اإلحتفاظ بمعالم المبنى ذو القيمة مع تخليصه من عوامل التلف في نفس الوقت‪.‬‬
‫‪ -‬عدﻡ األضرار بمواد اآلثر على المدى الطويل مع ضمان بقاء االثر بحالة جيدة بصفة دائمة‪.‬‬
‫‪ -‬تهيئة الظروف المالئمة لحفظ اآلثر في مكانه بالموقع ذات القيمة‪.‬‬
‫‪ -‬ضمان إمكانية إعادة المبنى ذو القيمة إلى حالته األولى في حالة الرغبة في تغيير الوظيفية دون التأثير على المبنى‪.‬‬

‫‪ :1-1‬مفهوم البيئة العمرانية‬


‫تعرف البيئة العمرانية (‪)52‬بأنها أحد مكونات البيئة الكلية (بيئة إجتماعية وبيئة مادية وبيئة نفسية وسلوكية) التي نعيش فيها أى إنها‬
‫هي النسيج المادي المعبرعن ناتج تفاعل اإلنسان مع بيئته وإدراكه للبعد التشكيلى والوظيفى والفكرى‪ ،‬بهدف إشباع متطلباته المادية‬
‫والروحية في إطار محددات خلفياته الثقافية واالجتماعية والفكرية ‪ .‬ويطلق على البيئة العمرانية ذات القيمة عندما تحتوى على‬
‫مجموعة من المبانى ذات القيمة‪.‬‬

‫‪ 7-1‬السلوك اإلنساني وتأثيره على البيئة العمرانية‬


‫إن احتياجات اإلنسان األساسية تعتبر من المؤثرات االساسية لتشكيل سلوكياته في البيئة الفراغية التي يتواجد بها وتشمل‪:‬‬
‫‪ 1-7-1‬اإلحتياجات اإلنسانية‪.‬‬
‫لإلنسان مجموعه من اإلحتياجات األساسية والتي تؤثر بصورة مباشرة على السلوك اإلنساني(‪ )J. Dougles, 1977‬منها‬
‫االحتياجات الفسيولوجية (الجوع والعطش والمأوى)‪ ،‬اإلحتياج لﻸمان والحماية من االضرار المادية‪ ،‬إحتياجات اإلنتماء وتكوين‬
‫العالقات‪ ،‬إحتياجات التقدير واإل حتراﻡ واشباع هذا الحتياج مرتبط بقابلية الفرد على تكوين البيئة الخاصة به‪ ،‬إحتياجات الفاعلية‬
‫والتأثير (يجب أن يشعر الفرد بأنه عضو فعال وقادر على االسهاﻡ في تكوين بيئته)‪ ،‬وأخيرا إحتياجات اإلحساس بالجمال وإدراكه‬
‫(وهي تتعلق باالفكار الشخصية عن الجمال واإلحتياج إلدراكه وتذوقه)‪.‬‬

‫‪ 2-7-1‬السلوك اإلنساني‪.‬‬
‫يمكن تعريف السلوك اإلنساني على انه االنشطة التي يؤديها الفرد في حياته اليومية داخل البيئة الفراغية حتى يتوأﻡ مع مقتضيات‬
‫المعيشة(‪()11،11‬السلوك االجتماعي)‪ ،‬كما أن اإلنسان سواء كان منفردا أو في جماعات يتعامل مع البيئة المحيطه من خالل السلوك الذي‬
‫يعبر عن الشخصية اإلنسانية ‪ ،‬هناك عوامل مؤثرة فى دراسة السلوك االنسانى لالفراد منها الثقافة العامة للمجتمع والطبقات االجتماعية‬
‫والعادات والتقاليد والعالقات االنسانية ( عالقة الفرد بذاته او بإسرته أو بمجتمعه)‪ ،‬الحالة السياسية من قررات او توجيهات سياسية او‬
‫خطط مستقبلية والحالة االمنية واخيرا تتاثر بالحالة االقتصادية من دعم اقتصادى او مستوى الدخل‪.‬‬

‫‪ 3-7-1‬التأثير المتبادل بين السلوك اإلنساني والبيئة العمرانية‪.‬‬


‫يمكن النظر إلى الفراغات العمرانية على إنها محتوى أنشطة اإلنسان وهي جزء متكامل من أنماط السلوك اإلنساني‪ ،‬فالبيئة العمرانية‬
‫تؤثر في استعماالت وسلوكيات األفراد وتتأثر بها عند تواجدهم فيها‪ ،‬من خالل بعديها المادي والمعنوي فالخصائص المادية للفراغات‬
‫من أبعاد ومساحات وأشكال تحقق ممارسة سلوكية معينة‪ ،‬بينما قد تمنع ممارسة سلوك اخر ال تناسب األنشطة التي تدور في تلك‬
‫الفراغات‪ ،‬كما أن تلك الخصائص المادية للحيز هي بمثابة رموز أو وسائل للتعبير يمكن من خاللها توجية السلوك(محمد‪.)1991،‬‬

‫‪4‬‬
‫من الدراسة النظرية امكن تحديد منطقة الدراسة الميدانية والمبانى‬
‫ذات القيمة التى سوف نتناول بالدراسة التحليلية مدى تأثير وظيفيتها‬
‫على البيئة العمرانية المحيطه بها كما يلى‪:‬‬

‫‪ -2‬الدراسة الميدانية‬
‫تم اختيار منطقة الدراسة الميدانية بناء على النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ -‬حى الجمالية باعتباره مجمع تراث القاهرة‪ ،‬وإحتوائه على العديد من‬
‫الوكاالت التى أثرت فى المالمح العمرانية بالبيئة المحيطة‪.‬‬
‫‪ -‬اختيار البيئة العمرانية التى تأثرت بالوظيفية االساسية للمبانى ذات‬
‫القيمة والمتمثلة فى الشوارع المطلة عليها‪.‬‬
‫‪ -‬إشتراك ( وكالة قيتباى – وكالة الغورى –وكالة بازرعة) في البيئة‬
‫العمرانية الواحدة ( حي الجمالية ‪ -‬منطقة األزهر) باقسامها المختلفة‬
‫ذات النسيج المتشابه‪ ،‬كما فى الخريطة (‪.)1‬‬
‫‪ -‬إختيار ( وكالة قيتباى – وكالة الغورى –وكالة بازرعة) لتحقيق‬
‫اوجه التشابه من خالل تقارﺏ الفترة الزمنية لإلنشاء‪.‬‬
‫‪ -‬اإلشتراك في الوظيفة البنائية للمباني ذات القيمة (الوكاالت‬
‫التجارية)‪.‬‬

‫‪ 1-2‬حي الجمالية‬
‫يتمتع حي الجمالية(حافظ‪ )1119،‬بشهرة تاريخية وعالمية ألنه‬
‫يعتبر مجمع تراث القاهرة منذ ان بني الجامع األزهر وجامع الحاكم‬
‫بأمر هللا والجامع األقمر‪.‬وفيه اسوار القاهرة وبواباتها والمدارس‬
‫خريطة (‪ :)1‬حدود منطقة الدراسة الميدانية (اليونسكو‪)2111،‬‬
‫االيوبية والمملوكية‪ ،‬وخان الخليلي‪ ،‬والصاغة‪ ،‬والنحاسيين والتسمية‬

‫(‪)11‬‬ ‫الخريطة (‪ :)3‬موا قع المبانى ذات القيمة‬ ‫خريطة (‪ :)2‬اقسام حى الجمالية والبيئة العمرانية ذات القيمة‬
‫(اليونسكو‪)2111،‬‬

‫تنسب إلى األمير "جمال الدين محمود االستادار" من عهد المماليك البرجية – مساحة الحي الحالية ‪ %1.2‬من مساحة القاهرة‬
‫الحالية‪ ،‬والخريطة رقم (‪ ) 1‬توضح اقساﻡ حى الجمالية ونخص شياخة المشهد الحسينى وشياخة خان الخليلى وشياخة االزهر حيث‬
‫تمثل حوالي ‪ %11‬من مساحة القاهرة في العصر الفاطمي وتتميز بإحتوائها على المبانى ذات القيمة وآثار معمارية فريدة ونماذج‬
‫هندسية مهمة‪ ،‬وأسواﻕ تقليدية متخصصة وتجمع كثيف من ورش الصناعات اليدوية والتى يحدها من الشرﻕ شارع المعز لدين هللا‬
‫الفاطمى ومنطقة بين القصرين‪ ،‬ومن الشمال والغرﺏ ابواﺏ القاهرة (باﺏ الفتوح –باﺏ النصر) وجزء من السور الفاطمي الشمالى‬
‫ومن الجنوﺏ شارع األزهر‪ ،‬كما فى الخريطة رقم (‪.)3‬‬

‫‪5‬‬
‫‪ 2-2‬النسيج العمراني داخل منطقة الدراسة الميدانية‪.‬‬
‫خريطة القاهرة التي اعدها لـ‪.‬تولييه(الوزيرى‪ )1112،‬في عاﻡ ‪ 1222‬ﻡ تمثل مرحلة تطور‬
‫المدينة اثناء الفترة الخديوية‪ ،‬مع جهود التحديث المبذولة إبان تلك الفترة والطبيعة‬
‫الكوزموبولتانية‪ -‬متعددة األجناس التي طرأت على المدينة‪ ،‬هناك تأثير للكيانات اإلقتصادية‬
‫والتغيرات اإلجتماعية على النسيج العمراني ما قبل المعاصر‪ ،‬إال انها لم تغير من بنية وهيكل‬
‫المدينة التاريخية حيث اكملت االنماط العمرانية الجديدة النسيج القائم من قبل مع حدوث‬
‫مورفولوجية عمرانية مختلفة ومغايرة تستند إلى نظاﻡ الشبكات المنتظمة ونماذج االسكان ذات‬
‫العناصر المعمارية المنفتحة إلى الخارج‪ .‬ومن ثم فإن النسيج العمرانى ما قبل المعاصر يشتمل‬
‫على مباني تتمتع بدرجات متفاوتة من األصالة(اكبر‪ ،)1112،‬وكذلك بنايات تفتقد القيمة‬
‫التراثية رغم إنه ربما تم استبدال مباني ذات القيمة بغيرها مؤخراً‪ ،‬مما كان له أكبر األثر على‬
‫سالمة واستمرارية األنماط المكانية أو العالقة بين المناطق المبنية والفراغات العمراني‪.‬‬
‫(‪)21‬‬
‫‪ 3-2‬الوكاالت التجارية‬
‫امتدت التجارة في العصر الفاطمي والعصر األيوبي إلى أن زادت حركة التجارة الشرقية التي‬
‫كانت تخترﻕ مصر والشاﻡ في طريقها إلى أوروبا في عصر المماليك‪ ،‬األمر الذي استدعى‬
‫بناء الوكاالت ألغراض التجارة من بيع السلع وتخزينها وعقد الصفقات التجارية‪ ،‬اطلق علي‬
‫هذا النوع من المباني اسماء كثيرة منها الوكالة‪ ،‬أو الفندﻕ‪ ،‬أو الخان‪ .‬باإلضافة إلى توفير‬
‫طوابق سكنية معدة لسكنى التجار األجانب الذين يفدون من الشرﻕ والغرﺏ‪ .‬يرجع نشأت هذا‬
‫النوع من المباني إلى العصر الفاطمي في القرن الرابع الهجري‪ ،‬واستمر تشييدها إلى نهاية‬
‫العصر العثماني‪.‬‬

‫‪ 4 -2‬الخصائص العمرانية للوكالة والنشاط التجارى‬


‫يعكس التشكيل العاﻡ للعمارة االسالمية للوكالة التجارية وظائف المكونات المختلفة للمبانى‬
‫ذات القيمة والتى تعبر بصدﻕ عن الوظيفية والبيئة الطبيعية والثقافية واالجتماعية السائدة‪ .‬كما‬
‫ارتبط المظهر التخطيطى للمدينة العربية بمقياس اإلنسان وإحساسه بالحجوﻡ من تدرج فى‬
‫عروض الشوارع(ابراهيم‪ ،)1921،‬اما من ناحية معالجة الظروف المناخية فتتضمن المدن العربية‬
‫القديمة افضل المعالجات المناخية تتمثل في توجية االبنية الى الداخل‪ ،‬واستخدﻡ المشربيات‬
‫لغرض تنظيم دخول اشعة الشمس الى المبنى كما انها تحجب الرؤية من الخارج‪ ،‬وقد تطور‬
‫االمر الى تسقيف الشوارع التجارية‪ ،‬ضيق الشوارع يساعد على تنشيط الحركة التجارية فى‬
‫االسواﻕ الممتدة كشرايين تجارية على الشوارع الرئيسية (شارع المعز لدين هللا الفاطمى‪-‬‬
‫شارع االزهر) التى تربط بين الوكاالت التجارية‪ ،‬كما فى الخريطة رقم (‪ )1‬واألشكال (‪.)1.2‬‬
‫باالضافة الى توفير الروابط االجتماعية بين سكان االحياء‪ ،‬ونالحظ مما سبق مدى ارتباط‬
‫تصميم وتشكيل المبنى ذو القيمة بالقيم الوظيفية والفنية والجمالية واإلجتماعية‪ ،‬وتأثير ذلك‬
‫على البيئة العمرانية المحيطه به من تكون الطرقات وتدرجها ما نتج عن ذلك نظاﻡ االزقة‬
‫والدروﺏ غير المستقيمة وانعكاس ذلك فى تشكيل النسيج العمرانى للمنطقة (النسيج المتضاﻡ)‬
‫خريطة (‪ :)4‬الشريان التجارى على طريق‬ ‫( المجلس االعلى للتخطيط والتنمية العمرانية‪ .)1112،‬ويمكن تحليل اوجه التشابه واالختالف‬
‫(‪) 23‬‬
‫المعز لدين هللا الفاطمى‬ ‫للوكاالت التجارية المختارة للدراسة الميدانية لرصد وتحليل األنماط السلوكية المختلفة داخل‬
‫المنطقة ذات القيمة وما يتبع ذلك من أنشطة تحتاج إلى فراغات عمرانية متنوعة إلحتوائها‪،‬‬
‫قد تتعارض أو تتفق مع القيمة التاريخية والوظيفية للمباني والفراغات العمرانية ذات القيمة‪.‬‬

‫شكل (‪ :)6‬المالمح العمرانية للبيئة المحيطه بوكالة الغورى‬ ‫شكل (‪ : )2‬المحالت التجارية بشارع الموسكى‬
‫المصدر‪ :‬المسح البصرى عام ‪2112‬‬ ‫المصدر‪ :‬المسح البصرى عام ‪2112‬‬

‫‪6‬‬
‫‪ 2-2‬الدراسة التحليلية (دراسة الحالة)‪.‬‬
‫نتناول بالدراسة التحليلية المقارنة بين البيئات العمرانية ذات القيمة والمبنى ذو القيمة باالستعانة بوسائل المسح الميدانى لمنطقة‬
‫الدراسة‪ ،‬المالحظة واالستبيان والمسح البصري وتحليل الصور الفوتوغرافية (من خالل رصد وتحليل المبني ذو القيمة وعالقته‬
‫بالبيئة المحيطه على طول الشارع المطل عليه المبنى والشوارع المتفرعة منه لمسافة ‪31‬متر‪ ،‬وإجراء اإلستبيان على ‪ 21‬فرد من‬
‫االفراد داخل البيئة العمرانيه المحيطه بالمبني ذو القيمة)‪ ،‬كما فى الجدول رقم (‪.)1‬‬
‫جدول (‪ )2‬دراسة تحليلية مقارنة بين البيئات العمرانية ذات القيمة والمبنى ذو القيمة (اماكن الدراسة التطبيقية)‬
‫وكالة بازرعه‬ ‫وكالة الغوري‬ ‫وكالة قايتباي‬ ‫اوجه التشابه‬
‫واالختالف‬

‫موقع المبنى ذو القيمة وتاريخ إنشاؤه‬


‫شكل (‪ : )9‬وكالة بازرعة‬ ‫شكل (‪ :)8‬وكالة الغورى‬ ‫شكل (‪ :)7‬وكالة قايتباى‬
‫المصدر‪ :‬المسح البصرى عاﻡ ‪1112‬‬ ‫المصدر‪ :‬المسح البصرى عاﻡ ‪1112‬‬ ‫المصدر‪ :‬المسح البصرى عاﻡ ‪1112‬‬
‫تقع وكالة بازرعة بشارع التمبشكية‬ ‫تقع وكالة الغورى بشارع محمد‬ ‫تقع وكالة قيتباى خلف باﺏ النصر‬
‫في حي الجمالية بالقاهرة‪ ،‬بجوار‬ ‫عبده متفرع من شارع األزهر بحى‬ ‫(بحى الجمالية بالقاهرة)‪ ،‬ويرجع‬
‫حي األزهر احد احياء القاهرة‬ ‫الجمالية‪ ،‬شيدها قنصوة الغورى‬ ‫تاريخها إلى حوالي‪111‬عاﻡ‪ ،‬بناها‬
‫الفاطمية‪ .‬شيدت في القرن ‪11‬هـ ‪-‬‬ ‫(‪919‬هـ‪121 -‬ﻡ)(صدقى‪،)1111،‬‬ ‫الملك األشرف أبو النصرقايتباي في‬
‫‪11‬ﻡ)‪ ،‬وتقع بأحد الشوارع المتفرعه‬ ‫انشئت في عصر األشرف أبو‬ ‫عاﻡ‪1121/222‬ﻡ)(الرزاز‪.)1992،‬‬
‫من شارع خان الخاليلي اشهر‬ ‫النصر قنصوة الغوري ضمن‬ ‫يعتبر هذا المبنى نموذجا ً للوكاالت في‬
‫شوارع القاهرة التاريخية‪ ،‬كما فى‬ ‫مجموعته المعمارية وتقع في نهاية‬ ‫العصر المملوكي‪ ،‬تطل واجهة‬
‫شكل (‪.)9‬‬ ‫شارع الغورية بتقاطعه مع شارع‬ ‫المبنى على شارع باﺏ النصر‪ ،‬كما‬
‫األزهر‪ ،‬كما فى شكل (‪.)2‬‬ ‫فـــــــــى شكل (‪.)1‬‬
‫الوظيفية االصلية للمبنى ذو القيمة‬

‫شكل (‪:)21‬الوظيفية االصلية لوكالة‬


‫شكل (‪ :)22‬الوظيفية االصلية لوكالة‬ ‫شكل (‪ :)11‬الوظيفية االصلية لوكالة‬
‫بازرعة‬ ‫قايتباى‬
‫الغورى‬
‫المصدر‪ ،‬المسح البصرى عاﻡ ‪1112‬‬
‫المصدر‪ ،‬المسح البصرى عاﻡ ‪1112‬‬ ‫المصدر‪ ،‬المسح البصرى عاﻡ ‪1112‬‬
‫كانت الوكالة معدة لبيع األخشاﺏ‬ ‫التجار‬ ‫إلستقبال‬ ‫بنيت من أجل ان يتم صرف ريعها خصصت‬
‫حتى أواخر القرن التاسع عشر حين‬ ‫على شراء الحبوﺏ المطحونة لكي ببضائعهم‪ ،‬وكان بها مكان للدواﺏ‬
‫اشتراها محمد بازرعة وهو تاجر‬ ‫يتم توزيعها على الفقراء في المدينة ومخازن للمحاصيل وأماكن لمبيت‬
‫من أصل حضرمي‪ .‬ثم أطلق عليها‬ ‫التجار الوافدين(الرزاز‪،)1992،‬‬ ‫المنورة‪ ،‬كما فى شكل (‪.)11‬‬
‫اسم "وكالة بازرعة" وخصصت‬ ‫كما فـــــــى شكل (‪.)11‬‬
‫لبيع الصابون النابلسي والبن اليمني‪،‬‬
‫كما فى شكل (‪.)11‬‬

‫‪7‬‬
‫تابع جدول (‪ )2‬دراسة تحليلية مقارنة بين البيئات العمرانية ذات القيمة والمبنى ذو القيمة (اماكن الدراسة التطبيقية)‬
‫وكالة بازرعه‬ ‫وكالة الغوري‬ ‫وكالة قايتباي‬ ‫اوجه التشابه‬
‫واالختالف‬
‫من دراسة الخصائص العمرانية لمنطقة الدراسة نجد انه‪ ،‬لم تشهد بنية القاهرة التاريخية وال سيما نسيجها العمراني‬
‫الداخلى تغيير في السمات المعمارية والطبوغرافية للمدينة(الوزيرى‪ ،)1112،‬حيث ان المكونات المورفولوجية‬
‫للبيئة العمرانية للقاهرة التاريخية تظهر استمرارية ملحوظة خالل مراحل تطور المدينة‪ .‬فالنقاط المحورية والنسيج‬

‫النسيج العمراني‬
‫التاريخي المتضاﻡ وخطوط تنظيم الشوارع داخليا ً ظلت كما هي ‪ ،‬كما ان بعض المواقع ظلت نقاط إلتقاء لم يتم حلها‬
‫بين النسيج المعاصر للقاهرة وما قبل المعاصر‪ ،‬حيث نجد ان النسيج العمراني الداخلي احتفظ بـ (النقاط المحورية‬
‫وانماط الشوارع والمناطق المبنية والفراغات)(الرزاز‪ )1992،‬ومن ثم لم تؤثر على سالمة واستمرارية االنماط‬
‫المكانية أو العالقة بين المناطق المبنية والفراغات مع التطور العمراني عبر القرون‪.‬‬
‫ولكن يمكن مالحظة بعض التغيرات الحادثة في النسيج العمراني بالقرﺏ من الشوارع الرئيسية والتي خططت حديثا ً‬
‫لتصبح شرايين رئيسية بين األحياء السكنية لربط القاهرة الكبرى ببعضها البعض ويمكن مالحظة إنعكاس ذلك على‬
‫الوظيفية االصليه للوكاالت القريبة منها‪.‬‬

‫أوجه التدهور‪ /‬الترميم بالبيئة العمرانية المحيطه بالمبانى ذات القيمة‬

‫شكل (‪ :)12‬اوجه التدهور بالبيئة المحيطه‬ ‫شكل (‪: )14‬اوجه التدهور بالبيئة المحيطه‬ ‫شكل (‪ :)13‬اوجه التدهور بالبيئة المحيطه‬
‫بوكالة بازرعة‪.‬‬ ‫بوكالة الغورى‪.‬‬ ‫بوكالة قايتباى‪.‬‬
‫المصدر‪ :‬المسح البصرى عاﻡ ‪1112‬‬ ‫المصدر‪ :‬المسح البصرى عاﻡ ‪1112‬‬ ‫المصدر‪ :‬المسح البصرى عاﻡ ‪1112‬‬
‫من المسح الميداني للمبنى ذو القيمة‬ ‫من المسح الميداني للمبنى ذو القيمة‬ ‫من المسح الميداني للمبنى ذو القيمة‬
‫تم رصد مدى التدهور الذى وصلت‬ ‫تم رصد استمرارية في النشاط‬ ‫وجد أن من أبرز مظاهر التدهور‬
‫اليه بعد تأجير المحالت الخاصة‬ ‫التجاري على الواجهة الرئيسية‬ ‫الواضحة تماما اندثار النقوش‬
‫بالوكالة دون االلتزاﻡ بنوع النشاط‬ ‫للوكالة (لدرجة ان استخدمت جدران‬ ‫والزخارف والكتابات الفنية التي‬
‫لهذه المحالت فنجد ان الحرف‬ ‫وحوائط الوكالة الخارجية لعرض‬ ‫تزين الواجهة‪ ،‬وتدهور النوافذ‬
‫اليدوية القديمة هي النشاط الغالب‬ ‫البضائع) مع استمرارية هذا النوع‬ ‫والمشربيات الموجودة‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫على الشوارع المطله عليها‬ ‫من النشاط خارج اطارها‪ ،‬وقد قاﻡ‬ ‫مدخل الوكالة الذي لم يفتح منذ‬
‫والشوارع الصغيرة المتفرعه منه‪،‬‬ ‫التجار ببناء بعض األسوار بأنفسهم‬ ‫سنوات طويلة وتفككت وتهدمت‬
‫هذا على الرغم من تواجد الوكالة‬ ‫لحمايتها من محاوالت االعتداء‬ ‫األحجار‪ .‬فلم يتبقى من مبانى الوكالة‬
‫على بعد خطوات قليلة من خان‬ ‫واالستيالء التي تتعرض لها‬ ‫غير الواجهة الخارجية بشكل سيئ‬
‫الخليلي بما فيه من نشاط تجاري‬ ‫بإستمرار‪ .‬على الرغم من نزع‬ ‫للغاية (اى اندثار القيمة الجمالية‬
‫وسياحي كثيف‪ ،‬إال أن النشاط‬ ‫ملكيتها لصالح المجلس االعلى‬ ‫للوكالة)‪ ،‬كما فى شكل (‪)13‬‬
‫التجارى لم يمتد لشارع التمبشكية‬ ‫لآلثار‪ .‬ويرجع احتفاظ المنطقة‬
‫المتواجد فيه الوكالة‪ ،‬كما فـــــى‬ ‫لكثافة‬ ‫العمرانية المحيطة بها‬
‫شكل (‪.)12‬‬ ‫النشاط التجاري كنتيجة مباشرة‬
‫لقربها من األسواﻕ التجارية‬
‫المتخصصة بمنطقة األزهر وامتداد‬
‫الموسكي‪ ،‬كما فى شكل (‪.)11‬‬
‫‪8‬‬
‫التطبيقية))‬
‫الدراسة التطبيقية‬
‫اماكن الدراسة‬
‫القيمة ((اماكن‬
‫ذو القيمة‬
‫والمبنى ذو‬
‫القيمة والمبنى‬
‫ذات القيمة‬
‫العمرانية ذات‬
‫البيئات العمرانية‬
‫بين البيئات‬
‫مقارنةة بين‬
‫تحليلية مقارن‬
‫دراسة تحليلية‬
‫‪ ))2‬دراسة‬
‫جدول ((‪2‬‬
‫تابع جدول‬
‫تابع‬
‫وكالة بازرعه‬ ‫وكالة الغوري‬ ‫وكالة قايتباي‬ ‫اوجه التشابه‬
‫واالختالف‬

‫شكل (‪ :)18‬اوجه الترميم بالبيئة المحيطه‬ ‫شكل (‪ : )17‬اوجه الترميم بالبيئة المحيطه‬ ‫شكل (‪ : )16‬اوجه التدهور بالبيئة المحيطه‬
‫بوكالة بازرعة‪.‬‬ ‫بوكالة الغورى‪.‬‬ ‫بوكالة قايتباى‪.‬‬
‫المصدر‪ :‬المسح البصرى عاﻡ ‪1112‬‬ ‫المصدر‪ :‬المسح البصرى عاﻡ ‪1112‬‬ ‫المصدر‪ :‬المسح البصرى عاﻡ ‪1112‬‬

‫من المسح الميداني للمبنى ذو القيمة‬ ‫من المسح الميداني للمبنى ذو القيمة‬ ‫من المسح الميداني للمبنى ذو القيمة‬
‫وجد انه اعيد ترميم واستخداﻡ‬ ‫فتحت وكالة الغوري ابوابها مرة‬ ‫اتضح أن المشكلة الرئيسية هى تبعية‬
‫الوكالة كمزار سياحي وقياﻡ بعض‬ ‫اخرى كموقع اثري بعد الترميم‬ ‫الوكالة الكثر من جهة حكومية‬
‫االنشطة الثقافية والفنية داخلها‪ ،‬وقد‬ ‫‪ 1112‬ﻡ وكمركز ثقافي يعمل من‬ ‫(وزارة االوقاف حيث انها الجهة‬
‫اهتمت الحكومة باعادة توظيف‬ ‫اجل التنمية الثقافية والبشرية في‬ ‫المخول لها جمع قيمة اإليجار‬
‫الوكالة كفندﻕ سياحى مستقبال‪ ،‬بينما‬ ‫منطقة القاهرة اإلسالمية‪ ،‬وتتواكب‬ ‫للمحالت التابعة للوكالة من‬
‫شكلت إعادة استعمال الطابق‬ ‫انشطته الثقافية والفنية مع ما يحدث‬ ‫الخارج(‪ ،)11‬اال ان هيئة االثار هى‬

‫(إعادة الوظيقية للمبنى ذو القيمة)‬


‫االرضي للوكالة دون االلتزاﻡ بنوع‬ ‫في هذه المنطقة من مشروعات في‬ ‫الجهة المنوطة بعملية الترميم‬

‫الحالة المعمارية للوكالة‬


‫النشاط الممارس بداخلها فجوة حيث‬ ‫مجالي العمارة والفنون‪ .‬واصبحت‬ ‫والصيانة والتطوير وهى المسئولة‬
‫ان الحرف اليدوية القديمة هي‬ ‫وكالة الغوري تجربة ناجحة في‬ ‫عن غلق الوكالة فى الوقت الحالى‬
‫النشاط الغالب بالشوارع المحيطه‬ ‫إنشاء المراكز اإلبداعية بالقاهرة‪،‬‬ ‫وفقدان االشراف بين هذه وتلك)‪ .‬أما‬
‫للوكالة واعتبار المنطقة العمرانية‬ ‫باعادة توظيف المبنى ذو القيمة‬ ‫آفة الوكالة الكبرى فتتمثل في اعادة‬
‫المحيطة بالوكالة الداعم األساسي‬ ‫حافظ على بعض القيم مثل ( القيمة‬ ‫استخدامها بوجود المحال والورش‬
‫للشارع التجاري السياحي (شارع‬ ‫التاريخية‪ ،‬القيمة االجتماعية‪ ،‬القيمة‬ ‫الفنية الموجودة أسفلها ومنها ورشة‬
‫خان الخاليلي) بما يحتاجه من حرف‬ ‫الفنية الجمالية‪ ،‬القيمة التكنولوجية)‪،‬‬ ‫سمكرة سيارات وتجليد الكتب‪ ،‬هذا‬
‫يدوية قديمة(‪ ،)12‬إال ان النشاط‬ ‫على الرغم من تغيير الوظيفية‬ ‫إلى جانب تشويه المنظر الجمالي‬
‫التجاري لم يمتد لشارع التمبشكية‬ ‫االصلية للوكالة(‪ ،)11‬كما فـــــــــــى‬ ‫العاﻡ وتدهور حالها‪ ،‬وفقدان المبنى‬
‫المتواجد فيه الوكالة‪( ،‬القيمة‬ ‫شكل (‪.)11‬‬ ‫ذو القيمة بعض القيم منها القيمة‬
‫التاريخية‪ ،‬القيمة االجتماعية ‪،‬القيمة‬ ‫الوظيفية واالجتماعية والجمالية) كما‬
‫الفنية الجمالية‪ ،‬القيمة التكنولوجية)‪.‬‬ ‫فى شكل (‪.)11‬‬
‫مع رصد تغيير الوظيفية االصلية‬
‫للوكالة من النشاط التجارى إلى‬
‫النشاط الفندقى‪ ،‬كما فى شكل (‪.)12‬‬
‫مما سبق يمكن رصد وتحليل اآلتى‪:‬‬
‫‪ ‬عدﻡ وجود تكامل وظيفى لبعض المبانى ذات القيمة (وكالة قايتباى) مع البيئة العمرانية المحيطه بها يرجع الى‬
‫(قربها من شريان حركة رئيسى آلى ادى الى انتشار الورش الفنية والمكانيكية)‪.‬‬
‫‪ ‬هناك تكامل وظيفى لبعض المبانى ذات القيمة (وكالة الغورى) مع البيئة العمرانية المحيطة بها ويرجع ذلك لقربها‬
‫من الشرايين التجارية الممتدة بمنطقة العتبة واألزهر‪ ،‬بالرغم من التغيير الوظيفى االصلى للوكالة‪.‬‬
‫‪ ‬تحقيق نوعي للتكامل الوظيفى لبعض المبانى ذات القيمة (وكالة بازرعه) مع البيئة العمرانية المحيطه بها عن‬
‫طريق إعادة استخداﻡ المبنى كمزار سياحي محاط بالحرف اليدوية القديمة ووقوعه على مقربة من شارع خان‬
‫الخليلى (مزار تجارى سياحى)‪ ،‬ولكن عدﻡ الحرص على إعادة استعمال الدور االرضي للوكالة بما يحقق تكامل‬
‫المبنى مع البيئة ادى إلى اهمال اآلثر وفقدانه لقيمته الوظيفية واالجتماعية‪.‬‬
‫‪ ‬بعض المبانى ذات القيمة ( وكالة الغورى‪ ،‬وكالة بازرعة) اعيد توظيفها مع الحفاظ على بعض القيم مثل ( القيمة‬
‫التاريخية‪ ،‬القيمة االجتماعية‪ ،‬القيمة الفنية الجمالية‪ ،‬القيمة التكنولوجية)‪ ،‬على الرغم من تغيير الوظيفية االصلية‬
‫للوكالة‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫تابع جدول (‪ )2‬دراسة تحليلية مقارنة بين البيئات العمرانية ذات القيمة والمبنى ذو القيمة (اماكن الدراسة التطبيقية)‬
‫وكالة بازرعه‬ ‫وكالة الغوري‬ ‫وكالة قايتباي‬ ‫اوجه التشابه‬
‫واالختالف‬
‫من الدراسة الميدانية تم رصد قرﺏ‬ ‫من الدراسة الميدانية تم رصد تمتع‬ ‫من الدراسة الميدانية تم رصد المبنى‬
‫الوكالة من شارع خان الخليلي وهو‬ ‫المنطقة العمرانية المحيطه بالمبنى‬ ‫ذو القيمة على احد الشوارع الرئيسية‬
‫أشهر الشوارع التجارية القائمة على‬ ‫ذو القيمة بكثافة النشاط التجارى‬ ‫الشريانية (بوابة النصر والسور‬

‫نوعية االنشطة بالبيئة العمرانية المحيطه بالمبنى ذو القيمة‬


‫النشاط التجارى السياحي بالمنطقة‬ ‫ويرجع ذلك الى قربها من االسواﻕ‬ ‫الشمالى للقاهرة) ساعد على وجود‬
‫بما يحتاجه من مشغوالت نحاسية‬ ‫التجارية المتخصصة بمنطقة‬ ‫األنشطة الحرفية والورش الفنية‬
‫واعمال يدوية‪ ،‬انتشرت الورش‬ ‫االزهر وامتداد شارع الموسكى‪.‬‬ ‫والصناعات البسيطة كنتيجة مباشرة‬
‫فى‬ ‫الحرفية اليدوية التقليدية‬ ‫واعادة استخداﻡ الوكالة من الداخل‬ ‫من متطلبات هذه النوعية من االنشطة‬
‫الشوارع الضيقة المتفرعة من‬ ‫لﻸنشطة الثقافية والترفيهية‪ ،‬وتواجد‬ ‫والخدمات إلى الطرﻕ‪ ،‬ألن المنطقة‬
‫الشارع التجارى الرئيسى ومنها‬ ‫الوكالة فى قلب النسيج العمرانى‬ ‫لم تكن مخصصة لسير الحركة‬
‫شارع التمبشكية المطلة عليها‬ ‫المتضاﻡ وعدﻡ ارتباط المبنى ذو‬ ‫اآللية‪ ،‬مما يجعل من الصعوبة تحرك‬
‫الوكالة ‪.‬‬ ‫القيمة بشوارع رئيسية بصورة‬ ‫المركبات بداخلها‪ .‬كما ان اهمال‬
‫مباشرة‪.‬‬ ‫عمليات ترميم الوكالة واعادة‬
‫اإلستخداﻡ كان له دور كبير لما شهدته‬
‫المنطقة من تحول األنشطة التجارية‬
‫إلى انشطة حرفية‪ ،‬وظهور األنشطة‬
‫الترفيهية المتمثلة في المقاهي‬
‫والكافيتريات مما انعكس بالسلب على‬
‫البيئة العمرانية المحيطة ( تلوث‬
‫بيئى‪ -‬مشكلة تغيير الوظائف‬
‫واألستعماالت الرئيسية بالمناطق‬
‫ذات القيمة)‪.‬‬
‫‪70‬‬
‫بالدراسة الميدانية من خالل استمارة‬
‫‪65%‬‬
‫االستبيان والمقابلة وجد ان‪:‬‬
‫‪60‬‬
‫‪ ‬الشريحة األكبر تمثل ‪ %12‬من‬
‫‪50‬‬ ‫قاطني المنطقة العمرانية المحيطه‬
‫‪40‬‬ ‫بالوكاالت الثالثة من العاملين بالنشاط‬
‫‪30‬‬ ‫الحرفي التى تتراوح اعمارهم من‬
‫‪20‬‬ ‫‪15%‬‬
‫‪20%‬‬
‫(‪ 11: 11‬عاماً)‪ ،‬وأن اصحاﺏ‬
‫الورش معظمهم قد ورث الحرف عن‬
‫‪10‬‬
‫‪0‬‬ ‫عائلته ويرفض تغييرها بحرف آخرى‬
‫‪0‬‬
‫من ‪ 18:22‬عام‬ ‫من ‪ 22:41‬عام‬ ‫من ‪ 41:61‬عام‬ ‫اكثر من ‪ 61‬عام‬
‫تدر عليه مال أكثر بأعتبارها موروث‬
‫اإلنسانية لقاطني المنطقة ذات القيمة‬
‫عائلي‪ ،‬مما يوضح مدى التأثير‬
‫شكل (‪ :) 19‬الفترة السنية للعاملين بالنشاط الحرفى‪.‬‬ ‫المتبادل بين السلوك اإلنسانى لقاطنى‬
‫المصدر‪ :‬المسح الميدانى ‪.1112‬‬
‫المنطقة والبيئة العمرانية ذات القيمة‪،‬‬
‫كما فى شكل (‪.)19‬‬
‫الخصائص‬

‫‪ ‬ويمثل ‪ %11‬من االفراد العاملين‬


‫بالنشاط التجاري من الشباﺏ الوافدين‬
‫‪70‬‬ ‫من اقاليم الوجه القبلي لمزاولة النشاط‬
‫‪60%‬‬
‫‪60‬‬ ‫التجاري بكثافة‪ ،‬ويرون أن إستمرارية‬
‫النشاط التجاري داخل المنطقة ليس له‬
‫‪50‬‬
‫عالقة بوظيفية الوكاالت التجارية‬
‫‪40‬‬ ‫(مجال الدراسة الميدانية) الحالية‪ ،‬إنما‬
‫‪30‬‬ ‫له عالقة باالسواﻕ التجارية‬
‫‪20%‬‬ ‫المتخصصة باألزهر وامتداد شارع‬
‫‪20‬‬ ‫‪15%‬‬ ‫الموسكي‪ ،‬وأن وجودهم في هذه‬
‫‪10‬‬ ‫‪5%‬‬ ‫المنطقة بغرض التجارة وتحقيق‬
‫المكاسب المادية (تأثر بالتغييرات‬
‫‪0‬‬
‫من ‪ 18:22‬عام‬ ‫من ‪ 22:41‬عام‬ ‫من ‪ 41:61‬عام‬ ‫اكثر من ‪ 61‬عام‬ ‫السياسية واالقتصادية) مما اثر على‬
‫فقدان القيمة الوظيفية للمبانى ذات‬
‫شكل (‪: )21‬الفترة السنية للعاملين بالنشاط االتجارى‪.‬‬
‫المصدر‪:‬المسح الميدانى ‪1112‬‬ ‫القيمة‪ ،‬كما فى شكل (‪.)11‬‬

‫‪11‬‬
‫تابع جدول (‪ )2‬دراسة تحليلية مقارنة بين البيئات العمرانية ذات القيمة والمبنى ذو القيمة (اماكن الدراسة التطبيقية)‬
‫وكالة بازرعه‬ ‫وكالة الغوري‬ ‫وكالة قايتباي‬ ‫اوجه التشابه‬
‫واالختالف‬
‫‪ ‬كما وصلت نسبة المتعلمين (تعليم‬
‫‪70‬‬ ‫جامعي) من الشباﺏ إلى ‪ %11‬الذين‬
‫‪60%‬‬
‫‪60‬‬
‫يقومون بممارسة النشاط التجاري‪،‬‬
‫مقابل ‪ %11‬من غير المتعلمين‬
‫‪50‬‬ ‫و‪ %11‬من المتعلمين تعليم اساسي‬
‫‪40‬‬ ‫وتعليم متوسط‪ .‬وهذا يفسر اهمية‬
‫النشاط التجاري كعنصر جذﺏ‬
‫‪30‬‬
‫‪20%‬‬ ‫‪20%‬‬
‫للشباﺏ‪ ،‬ولكن على الرغم من ارتفاع‬
‫‪20‬‬ ‫مستوى التعليم اال ان معظم القانطين‬
‫في المنطقة العمرانية ذات القيمة‬
‫‪10‬‬
‫اهملوها ‪ ( ،‬تأثر باإلحتياجات اإلنسانية‬
‫‪0‬‬ ‫والتغييرات السياسية واالقتصادية)‬
‫نسبة غير المتعلمين‬ ‫نسبة المتعلمين‪-‬تعليم‬ ‫نسبة المتعلمين ‪-‬تعليم‬ ‫ا‬
‫اساسي‬ ‫جامعي‬ ‫مما عمل على فقدان القيمة الوظيفية‬
‫والتاريخية للمبانى‪ .‬بالرغم من اهمية‬
‫شكل (‪ :) 12‬درجة التعليم للقائمين على النشاط التجاري‬
‫المصدر‪:‬المسح الميدانى ‪2112‬‬ ‫هذه النسبة المتعلمة فى تدريب كوادر‬
‫حرفية ماهرة ومتعلمة قادرة على‬
‫تطوير الحرف اليدوية وممارسة‬
‫النشاط التجاري بصورة افضل‪ ،‬كما‬
‫فــى شكل (‪.)11‬‬
‫المنطقة العمرانية المحيطة بوكالة‬ ‫‪60%‬‬
‫قايتباي‬
‫‪ ‬وصلت نسبة النشاط التجاري (‪)%91‬‬
‫المنطقة العمرانية المحيطه بوكالة‬
‫‪75%‬‬ ‫قة‬ ‫بالنسبة لالنشطة االخرى في المنط‬
‫بازرعه‬

‫اإلنسانية لقاطني المنطقة ذات القيمة‬


‫العمرانية المحيطه بوكالة الغوري‬
‫المنطقة العمرانية المحيطة بوكالة‬ ‫كنتيجة مباشرة الستمرارية النشاط‬
‫الغوري‬ ‫‪90%‬‬ ‫التجاري التخصصي بمنطقة االزهر‬
‫والموسكي‪ ،‬مما يوضح مدى التكامل‬

‫الخصائص‬
‫‪0‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪100‬‬
‫الوظيفى بين المبنى ذو القيمة والبيئة‬
‫شكل (‪ :)22‬نوع النشاط اإلكثر إنتشارا داخل المنطقة العمرانية ذات القيمة‬ ‫العمرانية المحيطه‪.‬‬
‫المصدر‪:‬المسح الميدانى ‪1112‬‬ ‫وصل النشاط الحرفي التقليدي‬
‫(‪ )%12‬بالنسبة لﻸنشطة االخرى في المنطقة العمرانيه لوكالة بازرعه لخدمة النشاط التجاري والسياحي نظرا‬
‫لقرﺏ الوكالة من منطقة خان الخاليلي‪ ،‬وبالتالي تحول محيط الوكالة إلى مجموعة من الحرف التقليدية إلى جانب‬
‫اعادة تشغيل الوكالة كمبنى فندقي سياحي مما يوضح المحافظة على القيمة التاريخية والجمالية والفنية‪.‬‬
‫بينما يشكل النشاط الحرفى والورش الفنية بوكالة قايتباي حوالي (‪ )%11‬من اجمالى االنشطة بالمنطقة‪ ،‬ويرجع‬
‫ذلك لعدﻡ التكامل الوظيفى للمبنى ذو القيمة والبيئة العمرانية المحيطه به‪ ،‬مما يوضح مدى تدهور القيمة التاريخية‬
‫والجمالية والفنية والوظيفية واالجتماعية لها‪ ،‬كما فى شكل (‪.)11‬‬

‫‪ ‬بالرغم من ادراك قاطني البيئة‬


‫العمرانية بأهمية المنطقة التاريخية‬
‫‪% 11‬‬
‫(‪ %91‬من العينة)‪ ،‬هناك مجموعة‬
‫يعرفون اهمية المنطقة‬
‫التاريخية‬ ‫من التعديات على البيئة سواء تعديات‬
‫بيئية أو عمرانية أو تغيير وظيفى من‬
‫النشاط التجارى الى النشاط الحرفى‬
‫(اليدوية) والورش الفنية‪ .‬مما يوضح‬
‫ال يعرفون تاريخ المنطقة‬
‫‪% 91‬‬
‫التاريخية‬
‫تأثير المستوى االجتماعي واالقتصادي‬
‫للسكان على البيئة العمرانية والتى‬
‫فرض عليهم تغليب المصلحة‬
‫الشخصية (الربح) عن المصلحة‬
‫شكل (‪ :)23‬درجة التعليم للقائمين على النشاط التجاري‬ ‫العامة ( تأثير السلوك اإلنسانى على‬
‫المصدر‪:‬المسح الميدانى ‪1112‬‬ ‫البيئة العرانية المحيطه بالمبانى ذات‬
‫القيمة)‪ ،‬كما فى شكل (‪.)13‬‬
‫المصدر‪:‬الباحث‬

‫‪11‬‬
‫تابع جدول (‪ )2‬دراسة تحليلية مقارنة بين البيئات العمرانية ذات القيمة والمبنى ذو القيمة (اماكن الدراسة التطبيقية)‬

‫وكالة بازرعه‬ ‫وكالة الغوري‬ ‫وكالة قايتباي‬ ‫اوجه التشابه‬


‫واالختالف‬
‫‪ ‬وصلت نسبة االفراد اكثر من ‪%12‬‬
‫‪70%‬‬ ‫‪65%‬‬ ‫يرون ازدهار ورواج المنطقة‬
‫‪60%‬‬ ‫العمرانية المحيطه بالمبانى ذات‬
‫القيمة سيحقق لهم رواج تجاري‪ .‬بينما‬
‫‪50%‬‬
‫آراء ‪ %12‬يرون أنه ال فائده من‬
‫‪40%‬‬ ‫ازدهار المنطقة لسوء الحالة‬
‫‪30%‬‬ ‫‪25%‬‬ ‫االقتصادية وتوقف النشاط التجارى‬
‫باالستقرار‬ ‫المرتبط‬ ‫السياحى‬
‫‪20%‬‬ ‫السياسي‪ ،‬بينما نسبة ‪ %11‬يرون ان‬
‫‪10%‬‬
‫‪10%‬‬ ‫المنطقة ال تحتاج إلى تطوير عمراني‪.‬‬
‫وذلك يوضح مدى تأثير العوامل‬

‫اإلنسانية لقاطني المنطقة ذات القيمة‬


‫‪0%‬‬
‫التطوير العمراني ال فائدة التطور العمراني يؤدي إلى‬ ‫المنطقة ال تحتاج إلى‬ ‫االجتماعية على السلوك اإلنساني في‬
‫رواج التجارة‬ ‫منه‬ ‫تطوير عمراني‬ ‫البيئة العمرانية المحيطه‪ ،‬كما فى‬
‫شكل (‪.)11‬‬

‫الخصائص‬
‫شكل (‪ :)12‬آراء عينة الدراسة في التطوير العمراني للمنطقة ذات القيمة‬
‫المصدر‪:‬المسح الميدانى ‪1112‬‬
‫‪ ‬نسبة ‪ %22‬من االفراد يرون ان‬
‫الحالة االمنية بالمنطقة تؤثر في إندماج‬
‫العنصر االمني له عالقه‬ ‫المبنى ذات القيمة بالبيئة العمرانية‬
‫بإندماج المبني ذات القيمة‬ ‫المحيطه به‪ ،‬مما اثر على النواحى‬
‫مع البيئة العمرانية‪.‬‬ ‫السياحية للمنطقة‪ ،‬ومن ثم تحول كثير‬
‫‪% 45‬‬ ‫من النشاط التجاري إلى االنشطة‬
‫‪% 55‬‬
‫اآلخرى كبديل اقتصادي‪ .‬ونسبة ‪%12‬‬
‫العنصر االمني له عالقه‬
‫بإندماج المبني ذات القيمة‬
‫يرون أن العامل االمني ليس له عالقة‬
‫مع البيئة العمرانية‪.‬‬ ‫باالندماج بين المبنى والبيئة العمرانية‬
‫المحيطه به‪ ،‬ويرجع ذلك الى‬
‫خصائص النسيج العمرانى (المتضاﻡ)‬
‫شكل (‪ :)12‬آراء عينة الدراسة في اهمية العنصر االمني في تحقيق الدمج بين‬ ‫بالتواصل‬ ‫واالحتفاظ‬ ‫للمنطقة‬
‫االنشطة للمنطقة العمرانية‪.‬‬ ‫اإلجتماعى لسكان المنطقة‪ ،‬كما فى‬
‫المصدر‪:‬المسح الميدانى ‪1112‬‬
‫شكل (‪. )12‬‬

‫‪ -3‬نتائج الدراسة‬
‫خلصت الدراسة لبعض النتائج عن مدى التكامل الوظيفي بين المباني ذات القيمة ( الوكاالت التجارية) والبيئة العمرانية المحيطه‬
‫بها‪ ،‬من هذه النتائج‪-:‬‬
‫‪ ‬اندثار القيمة الجمالية لوكالة قايتباى نتيجة لتدهور المبنى ذو القيمة وعدﻡ ادراك قاطنى البيئة المحيطه باهميته التاريخية‪ ،‬بينما‬
‫استمر النشاط التجارى بالقرﺏ من وكالة الغورى ووكالة بازرعة انعكس باإليجاﺏ على اهمية اعادة وظيفية هذه المبانى‬
‫والمحافظة على القيم التاريخية واالجتماعية والفنية الجمالية والتكنولوجية‪.‬‬
‫‪ ‬وجود المبنى ذو القيمة ( وكالة قايتباى) على شرايين الحركة اآل لية التي استحدثت لربط االحياء السكنية داخل القاهرة الكبرى‬
‫كان له آثر بالغ فى تغيير الوظيفية األصليه‪ ،‬حيث مثلت نموذجا للتأثير السلبي للصناعات الخفيفة (الورش) على المبنى‪ ،‬مما‬
‫انعكس بالسلب على الخصائص العمرانية للبيئة المحيطه بها‪.‬‬
‫‪ ‬فقدت وكالة قايتباي تكاملها الوظيفي مع بيئتها العمرانية المحيطه بسبب فقدان الوكالة قيمتها كجزء من التدهور وإهمال اعمال‬
‫الصيانة والترميم وإعادة تشغيل المبنى بما ال يتناسب مع فرص التكامل والتنمية الوظيفية للمنطقة العمرانية‪.‬‬
‫‪ ‬تتكامل الوظيفة الحالية للمبني ذو القيمة (وكالة الغوري) مع المنطقة العمرانية المحيطه به من خالل إعادة توظيف الوكالة‬
‫كمركز ثقافي ابداعي‪ ،‬واستمرار النشاط التجاري بكثافة في البيئة العمرانية المحيطة بالوكالة نتيجة لقربها من األسواﻕ‬
‫التجارية المتخصصة بمنطقة األزهر وامتداد منطقة الموسكي‪.‬‬
‫‪ ‬يمثل المبنى ذو القيمة (وكالة الغوري) تجربة ناجحة في إنشاء المراكز اإلبداعية بالقاهرة‪ ،‬بإعادة توظيفها والمحافظة على‬
‫بعض القيم مثل ( القيمة التاريخية‪ ،‬القيمة اإلجتماعية‪ ،‬القيمة الفنية الجمالية‪ ،‬القيمة التكنولوجية)‪ ،‬وتحقيق التكامل الوظيفى‬
‫مع البيئة العمرانية المحيطه بها‪.‬‬
‫‪ ‬تحقيق نوعي للتكامل الوظيفى بين المبنى ذو القيمة (وكالة بازرعه) والبيئة العمرانية المحيطه‪ ،‬من خالل إعادة تشغيله بما‬
‫يتناسب مع فرص التنمية والتكامل بينه وبين بيئته من إنتشار الحرف اليدوية التقليدية الداعمة للنشاط التجاري السياحي بمنطقة‬
‫خان الخاليلي‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫السلوك اإلنساني لقاطني المنطقة بما لديهم من موروث حرفي تقليدي كان له دور كبير في استمرارالحرف التقليدية على‬ ‫‪‬‬
‫شكلها دون تغيير‪ ،‬حيث يمثل الشريحة االكبر لقاطني المنطقة على الرغم من معوقات استمرارية هذه االنواع من الحرف‬
‫اقتصاديا ُ وتكنولوجيا ً‪ ،‬كما فى شكل (‪.)19‬‬
‫فقدان التكامل الوظيفى للمبنى ذو القيمة ( وكالة قايتباى) مع بيئته العمرانية المحيطه نتيجة للمعوقات االقتصادية داخل المجتمع‬ ‫‪‬‬
‫المصري والتي فرضت علي االفراد اختيار ما يتناسب مع ظروفهم المعيشية ( تأثر باإلحتياجات اإلنسانية والتغييرات السياسية‬
‫واالقتصادية ) كما فى الشكلين (‪.)11 ،11‬‬
‫بفضل ارتفاع المستوى التعليمي لﻸفراد الممارسين للنشاط التجاري بالمنطقة العمرانية المحيطه بالمباني ذات القيمة‪ ،‬فهناك‬ ‫‪‬‬
‫فرصة كبيرة لتنميتهم ثقافيا ً بأهمية المبانى ذات القيمة ودورها في رفع المستوى االقتصادي للمجتــــمع‪ ،‬عن طريق تدريب‬
‫كوادر حرفية ماهرة ومتعلمة قادرة على تطوير الحرف اليدوية وممارسة النشاط التجاري بصورة افضل‪ ،‬كما فى شكل‬
‫(‪.)11‬‬
‫يمثل العامل االمنى اهمية كبيرة كفرصة لتحقيق التكامل الوظيفى بين المبنى ذو القيمة والبيئة العمرانية من حوله‪ ،‬والتى‬ ‫‪‬‬
‫تتحقق بفضل النسيج العمرانى المتضاﻡ والتواصل االجتماعى مما إنعكس على الطابع العمرانى للمنطقة كما قى شكل (‪.)12‬‬
‫تغير الشريحة السكانية للمنطقة ذات القيمة بمرور الزمن‪ ،‬وتبدل اغلب السكان االصليين بآخرين مع تردي حالة المباني ذات‬ ‫‪‬‬
‫القيمة‪ ،‬ادخل على المنطقة مجموعة من االنماط السلوكية المغايرة التي تحولت بدورها إلى انشطة عديدة ال تتناسب مع البيئة‬
‫العمرانية ذات القيمة كما فى وكالة قايتباى‪.‬‬

‫خضوع المباني ذات القيمة (وكالة قايتباى) ألكثر من جهة إشراف ومسئولية وعدﻡ وجود تنسيق بينهما تسبب في افساد‬ ‫‪‬‬
‫منظومة التكامل الوظيفى بين اعادة تشغيل المبني بما يتناسب مع المحيط العمراني‪.‬‬
‫عدﻡ اهتماﻡ الجهات الحكومية بوضع آلية وضوابط إلعادة تشغيل المبانى ذات القيمة (وكالة قايتباى) افقدها تكاملها مع البيئة‬ ‫‪‬‬
‫العمرانية المحيطه بها‪.‬‬
‫ال يمثل تحقيق التكامل الوظيفي بين المبنى ذو القيمة والبيئة العمرانية المحيطه به ضرورة حيوية واساسية إلعادة تشغيل‬ ‫‪‬‬
‫المبنى تبعا لوظيفته االصلية (وكالة بازرعة ووكالة الغورى)‪ ،‬بل إعادة تشغيله بما يتناسب مع الظروف االجتماعية‬
‫واالقتصادية للبيئة المحيطه به‪.‬‬

‫‪ -4‬التوصيات‬
‫خلصت الدراسة لمجموعة من التوصيات والتي بدورها تمثل الدروس المستفادة إلعادة تأهيل البيئة العمرانية المحيطه بالمباني‬
‫ذات القيمة الى‪-:‬‬
‫‪ ‬اقتراح آليه عملية لتطوير المنطقة العمرانية المحيطه بالمبنى ذو القيمة في الخطوات اآلتية‪:‬‬
‫‪ -‬جمع بيانات عن الحرف اليدوية التقليدية الموجودة بالبيئات العمرانية المحيطه‪.‬‬
‫‪ -‬جمع بيانات عن االنشطة والوظائف القائمة داخل البيئات العمرانية‪.‬‬
‫‪ -‬جمع بيانات عن الشرائح السكانية والمستويات اإلجتماعية لﻸفراد داخل البيئة المحيطه‪.‬‬
‫‪ -‬جمع بيانات اقتصادية عن الفرص والمعوقات التنمويه للبيئة المحيطه‪.‬‬
‫‪ -‬عمل االحصاءات الالزمة‪ ،‬وتحليل البيانات والمعلومات بهدف الوصول إلى مجموعة من الوظائف واالنشطة التي تتناسب‬
‫مع الوضع االقتصادي واالجتماعي الحالى للسكان‪.‬‬
‫‪ -‬استغالل الفرص الحالية بما يتناسب مع التكنولوجيا الحديثة للتنمية االقتصادية مع الحفاظ على الطابع التاريخي للبيئة‬
‫العمرانية المحيطه (على سبيل المثال‪ :‬تطوير الحرف اليدوية التقليدية)‪.‬‬
‫‪ ‬مراعاة الخطط المستقبلية العامة لتطوير المدينة عند تنمية وتطوير البيئات العمرانية ذات القيمة داخل االحياء‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫المراجع العربية واالجنبية‬
‫‪ -1‬إبراهيم‪ ،‬حازﻡ محمد‪ " ،‬المعايير التخطيطية للخدمات التجارية"‪ ،‬مركز الدراسات التخطيطية والمعمارية‪.1921 ،‬‬
‫‪ -1‬إبراهيم‪ ،‬محمد عبد العال " العمارة البيئية وأثرها على البيئة اإلنسانية"‪ ،‬مجلة عالم البناء‪ ،‬العدد ‪.1921 ،21‬‬
‫‪ -3‬صدقي‪ ،‬طارﻕ محمد جمال الدين ‪ " ،‬تخطيط ومعالجة الفراغات العمرانية ضمن النسق العمرانى العاﻡ للمدينة"‪ ،‬مؤتمر‬
‫االسكان العربى‪ ،‬المركز القومى لبحوث االسكان والبناء‪.1111 ،‬‬

‫‪ -1‬المجلس االعلى للتخطيط والتنمية العمرانية‪ " ،‬أسس ومعايير التنسيق الحضارى للمبانى والمناطق التراثية وذات القيمة‬
‫المتميزة"‪ ،‬الالئحة التنفيذية طبقا للقانون رقم ‪.1112 ،119‬‬
‫‪ -2‬الهيئة العامة للسياحة واآلثار‪ " ،‬أبحاث وتراث‪ :‬دراسات في التراث"‪ ،‬الرياض ‪-‬المملكة العربية السعودية‪1132 ،‬هـ ‪1113-‬ﻡ‪.‬‬
‫‪ -1‬اليونسكو‪ -‬مركز التراث العالمي‪ -‬إدارة مواقع التراث العالمي‪ " ،‬مشروع اإلحياء العمراني للقاهرة التاريخية "‪ ،‬تقييم القيم‬
‫التراثية للنسيج العمراني‪ ،‬مسح ميداني لعاﻡ ‪.1111‬‬
‫‪ -1‬حافظ‪ ،‬حسن‪" ،‬حي الجمالية"‪ ،‬مجمع تراث القاهرة اإلسالمي‪ ،‬الجريدة الكويتية‪.1119 ،‬‬
‫‪ -2‬خليفة‪،‬عبد اللطيف محمد‪ " ،‬ارتقاء القيم –دراسة نفسية" المجلس الوطنى للثقافة والفنون واالدﺏ‪ ،‬الكويت‪.1991 ،‬‬
‫‪ -9‬فهمي‪،‬إسالﻡ نظمي سليمان‪" ،‬سلوكيات التسوﻕ ‪ -‬تأثير سلوكيات التسوﻕ على السمات المعمارية لخدمات التسوﻕ في النسيج‬
‫العمراني"‪ ،‬رسالة دكتوراه‪ ،‬قسم العمارة‪ ،‬جامعة بنها‪.1111 ،‬‬
‫‪ -11‬محمد‪ ،‬رغد مفيد‪ " ،‬ثقافة المجتمعات وعمران المناطق ذات القيمة التراثية"‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬قسم العمارة‪ ،‬جامعة القاهرة‪،‬‬
‫‪1991‬ﻡ‪.‬‬

‫‪ -11‬إبراهيم‪ ،‬عبد الباقي‪" ،‬تأصل القيم الحضارية في بناء المدينة اإلسالمية المعاصرة"‪ ،‬دار الكتب‪.1921 ،‬‬
‫‪ -11‬ابو سعدة ‪،‬هشاﻡ ‪" ،‬الكفاءة والتشكيل العمرانى‪ -‬مدخل لتخطيط وتصميم المواقع"‪ ،‬المكتبة االكاديمية‪ ،‬القاهرة‪.1991 ،‬‬
‫‪ -13‬اكبر‪ ،‬جميل عبد القادر‪ " ،‬عمارة االرض فى االسالﻡ"‪ ،‬دار القبلة للثقافة االسالمية‪.1991 ،‬‬
‫‪ -11‬الرزاز‪ ،‬حسن‪ ،‬عواصم مصر‪ ،‬دار الشعب‪ ،‬القاهرة‪.1992 ،‬‬
‫‪ -12‬سعد‪ ،‬عبد الحميد محمد ‪" ،‬دراسات في علم االجتماع الثقافي"‪ ،‬نهضة الشرﻕ‪ ،‬القاهرة‪.1921 ،‬‬
‫‪ -11‬عبد القادر‪ ،‬نسمات و التوني‪،‬سيد ‪ " ،‬إشكالية النسيج والطابع"‪ ،‬القاهرة‪ ،‬دار العربى للنشر والتوزيع‪.1991 ،‬‬
‫‪ -11‬الوزيرى‪ ،‬يحيى‪ " ،‬العمارة والبنيان فى المنظور االسالﻡ"‪ ،‬وزارة االوقاف والشئون االسالمية‪.1112 ،‬‬

‫‪18- Hui Lin, Guibo Sun, Rongrong Li, "The Influence of Built Environment on Walking Behavior:‬‬
‫‪Measurement Issues, Theoretical Considerations, Modeling Methodologies and Chinese Empirical‬‬
‫‪Studies", Space-Time Integration in Geography and GI Science, 2015.‬‬
‫‪19- J. Dougles, “Environment Behavior”, Addition Publishing Company, Wesley, 1977.‬‬
‫‪20- Organization of Islamic Capitals and Cities “Principles of Architectural Design and Urban Planning during‬‬
‫‪Different Islamic Eras”, Center for Planning and Architectural studies, 1992.‬‬
‫‪21- Young, R.,” Environmental Psychology”, Hingham, MA: Kluwer Academic Publishers, 2010.‬‬

‫‪22-‬‬ ‫‪http://www. discoverislamicart.org‬‬


‫‪23-‬‬ ‫‪http://www.cairo.gov.eg‬‬
‫‪24-‬‬ ‫‪http://www.alansilvestri.com‬‬
‫‪25-‬‬ ‫‪http://archive.aawsat.com‬‬
‫‪26-‬‬ ‫‪http://www.cpas-egypt.com‬‬

‫‪14‬‬
Functional Integration between Listed Buildings* and Surrounding
Urban Environment
Case study: (Elgamalia Neighborhood - Wekalas)

Abstract:
Urban environment is a unique product of society; it represents the society in all it’s
economic, social and political aspects.

Societies change over time, and accordingly urban environment change and differ. Such
changes in urban environment represents a huge problem to areas surrounding highly valued
buildings, therefore these areas must be a subject of concerned studies due to its importance.
Accordingly, the original building function should be ensured; as well as the functional
integration between listed buildings and the urban environment surrounding them.

Therefore, this study focuses on monitoring and analyzing similarities and differences between
the functional integration of the surrounding urban environment in three listed (highly valued)
historic buildings that share function, built up period and urban context.

The study also monitors activity changes that occurred in urban environment as an attempt to
explain the reasons behind these changes over time. In order to preserve the old heritage
represented in listed (highly valued) urban buildings.

The importance of this study lies in combining highly valued buildings and environments with
technological development, change in human needs, cultural, educational and societal concepts
that change over time. Finding a clear interpretation of the current situation is considered a
first step towards solving such urban problems and establish a group of guidelines and
recommendations that help researchers interested in highly valued heritage area’s
development. This Interpretation will also lead towards preserving highly valued heritage areas
for touristic activities and development of the urban environment.

* Listed Buildings, are a building that has been placed on the Statutory List of Buildings of Special Architectural or Historic Interest. Or,
buildings that listed as architectural heritage.

15

View publication stats

You might also like