Professional Documents
Culture Documents
Document
Document
خطة البحث
مقدمة
خاتمة
مقدمة
تشكل الدولة ابرز ظاهرة في الحياة االجتماعية ،فهي عبارة عن مؤسسة سياسية ذات سلطة ملزمة في إقليم معية على الشعب المكون لها ،
فما قمنا بصدد ذكره يمثل أركان الدولة فال تقوم أي دولة إال بها ،إضافة إلى ذلك فلكل دولة خصائص تميزها عن باقي الدول األخرى ،و
لقد كتب في ذلك أو في هذا الموضوع الكثير نظرا ألهميته ،
االشكالية :ماهي خصائص التي تقوم عليها الدولة؟ وهل يمكن االستغناء على احدها؟
و من خالل قراءتنا للمراجع المتحصل عليها قمنا بتسطير خطة سنقوم من خاللها
.الشخص المعنوي هو شخص قانوني متميز على اآلدميين بأنه قادر على اكتساب الحقوق وتحمل االلتزامات
ويقصد بالشخصية المعنوية للدولة ،أهلية الدولة الكتساب الحقوق و التحمل بااللتزامات التي يفرضها القانون ،بمعنى أهلية الوجوب و أهلية
.األداء
وهذا يعني أن شخصيتها منفصلة عن شخصيات األفراد المكونين للدولة سواء الذين يمارسون السلطة و الحكم فيها أو المحكومين و هذا ما
.دفع بعض الفقهاء إلى تعريف الدولة بأنها تشخيص القانوني لألمة
و لقد ذهب بعض الفقهاء إلى إنكار الشخصية للدولة و البض اآلخر إلى إثباتها
يذهب أصحاب هذا ا لفريق إلى إنكار الشخصية المعنوية للدولة ألنهم يعتبرون الدولة على أنها ظاهرة اجتماعية موجودة بانقسام فئتين حاكمة
.و محكومة و فالفئة األولى هي التي تضع القوانين و الثانية تخضع لتلك القوانين و لسلطتها
jen’ai jamais déjeuné avec une personneأنه لم يتناول طعامه مع شخص معنوي ) G Jezeومنهم من ذهب إلى القول (جيز
فإنه يرى أن الدولة مجرد جهاز المرافق يعمل في خدمة الجماعة ،و كذلك النمساوي كلسن الذي يرى أن G.Scelloو أما morale
الدولة مجموعة من القواعد القانونية اآلمرة ،و بالتالي يرفض كل من هؤالء الفقهاء فكرة الشخصية المعنوية للدولة
و منهم أيضا منيرى و على رئسهم (روزنبرج) أن الشعب محور النظام السياسي و ،ذلك أنه هو الذي ينشئ الدولة ويفرض القانون و يمنح
رمز الحدة العرقية الذي يقود المجتمع إلى مثله األعلى المتمثل في السواد الجنس اآلري ،و أما الماركسية يرون Fûhrerالسلطة الفوهرر
أن الدولة هي جهاز يخدم الطبقة المستغلة و إجبار الطبقة الكادحة على قبول المر الواقع و هذا كله ما هو إلى حيلة وبالتالي هذا الفريق أيضا
12
يرفض الفقهاء فكرة الشخصية المعنوية للدولة بحجة أن الطبقية و االستبداد الطبقة الحاكم على المحكومة و لكن العيب في األشخاص و ليس
.في الفكرة
يعترف الكثير من الفقهاء بالشخصية المعنوية للدولة مثلها مثل المنضمات والجمعيات و المؤسسات ...و منه فتمتع الدولة للشخصية المعنوية
يمنحها القدرة على التمتع بالحقوق و التحمل بااللتزامات بموجب القانون الوضعي
ان تتمتع الدولة بالشخصية المعنوية يترتب عليه ظهور شخص قانوني متميز ومنفصل على األشخاص الحاكمين وينتج عن ذلك تمتعهابصفة
الدوام واالستمرار وان زوال األشخاص اليؤثر في بقائها كما اليؤدي الى اسقاط حقوقها السماح لها بالتحلل من إلتزاماتهافتبقى بذلك
المعاهدات المبرمة بينها وبين الدول قائمة وحقوق األفراد وحرياتهم محميةوفقا القوانين الموضوع كما تبقى القوانين سارية ال تعدل اال اذا
.اقتضت المصلحة العامة ذلك وفقالالجراءات المقررة
يقتضي االعراف بالشخصية المعنوية للدولة ٫االعتراف لها باالستقالل على األشخاص الحاكمين وهذا االستقالل ينتج عن ان الدولة لها حقوق
و عليها االزما ت وللحصول على حقوقها والوفاء بالتزاماتها يجب ان تكون لها ءمة مالية مستقلة عن ذمام األشخاص المسيرين لها ومن هنا
فإن التصرفات التي يقوم بها األشخاص الحاكمين باسم الدولةولحسابها تعود إلى ذمة الدولة سواءا كانت حقوق اوالتزامات
إن االعتراف بالشخصية المعنوية بعد اكتمال امانها ينتج عنه ظهور شخص قانوني دولي جديد متساوية مع الدول ااالخرى ن حيث انها
اشخاص معنوية و إن كان للجوانب العسكرية و اإلقتصادية دور في مجال التأثير على مجريات األحداث الدولية.
المبحث الثاني:السيادة
ان السلطة في الدولة تتميز عن غيرها من السلطات العامة والخاصة بأنها سيادة والسيادة تعرف على انها مجموعة من االختصاصات تنفرد
بها السلطة السياسية في الدولة وتجعل منها سلطة عليا آمرة وتمكنها من فرض إرادتها على غيرها من األفراد والهيئات كما تجعلها غير
خاضعة لغيرها في الداخل والخارج.
وتعتبر الدولة كاملة السيادة اذا كانت تتمتع بكل مظاهر سيادتها الداخلية و الخارجية وبأن تكون حرة في وضع دستورها واختيار نظام الحكم
الذي ترتضيه ،وتبنى النظام االجتماعي و االقتصادي الذي تراه مناسبا.
13
وتعتبر الدولة ناقصة السيادة اذا شاركتها دولة اجنبية او هيئة دولية في ممارسة بعض اختصاصاتها االساسية مثل الدولة المحمية والتابعة و
)الموضوعة تحت االنتداب والوصاية( 1
لقد اتخذت السيادة في البداية مفهوما سياسيا ثم مفهوما قانونيا .والسيادة تعني االستقالل المطلق وعدم التبعية إلي سلطة سواء في الداخل
أو الخارج.
وكان الهدف آنذاك وخاصة في فرنسا هو تحقيق االستقالل عن كل من الكنيسة و االمبراطورية من جهة وكذالك تكريس التفوق على
االقطاع في الداخل من جهة أخرى.
أما المفهوم القانوني للسيادة فيعني ملك السلطات الحكوم ية وممارستها من قبل الدولة إلن السيادة تسمح للدولة بأن تمارس اختصاصاتها
لوحدها اقليميا وعلى شعبها سواء بالنسبة لممارسة السلطة القضائية او تنظيم المرافق العمومية .وكذالك تسمح لها بممارسة اختصاصاتها
بشكل مستقل عن اي سلطة اخرى ويكون شامال وليس محدودا.
وي رى هوريو أن السيادة بالمفهوم القانوني هي أكثر دقة وتفسيرا للسيادة بالمفهوم السياسي إلنها تتيح فهم قابلية السيادة لالنقسام أي أن
مجموعة حقوق السلطة العامة يمكن أن تقسم وأن توزع بين مختلف أصحابها وبهذا الصدد فهي تفسر السبب في اعتراف القانون الدولي
.بالدولة الناقصة السيادة الى جانب الدول كاملة السيادة
.أ /انها سلطة قائمة على أساس القانون :اإلنها تسمح للقائمين على حكم قواعد قانونية ملزمة
.ب /أنها سلطة اصلية :أي أن سلطتها ذاتية وغير مستمدة من سلطة اخرى لكونها كذالك التخضع إلي سلطة اخرى مهما كانت
ج /انها سلطة عليا :فال توجد سلطة اخرى مساوية لها في المرتبة أو أعلى منها ،وهذه الصفة تسمح للدولة بفرض إرادتها على السلطات
.الموجودة في الداخل
ورغم ماوجه للسيادة من نقد قد يكون وجيها احيانا .فال يزال يعتبرها القانون الدولي ركنا أساسيا في النظام الدولي الحالي إذ ينص ميثاق
األمم المتحدة على أنها تقوم على مبدأ المساواة في السيادة بين جميع أعضاءها ونتيجة لذالك فليس لها الحق في التدخل في الشؤون الدخلية
للدول،ولكن يالحظ بأن السيادة لم تعد م طلقة لما تفرضه ضرورات التعامل الدولي وكذالك األمن والسلم العالميين من قيود على هذه السيادة
فقد تخلت الدول عن حقها في اللجوء إلى الحرب إال في حاالت ضيقة كالدفاع الشرعي مثال .رغم ان هذا الحق كان يعتبر مطلقا كنتيجة
لسيادة الدول المطلقة ،كما ان فكرة العولمة أص بحت تشكل تهديدا جديدا لها ،وهذا على المستوى الدولي أما على المستوى الداخلي فإنها سيادة
.غير مطلقة اإلنها مقيدة باحترام الحقوق والحريات العامة وسيادة القانون
:إن السيادة في الدولة تعني من هو الصاحب الفعلي للسيادة ،وهناك عدة نظريات في هذا الشأن
14
حيث يعتقدون بأن السيادة تعود للحاكم (الملك) الذي تسلمها من هللا وهي سيادة مطلقة ،وكان الدافع إلى هذا القول هو محاولة التخلص من كل
.من البابا و االمبراطور من جهة وكذالك إفتكاك السلطة من االقطاع من جهة أخرى
وساد الخلط آنذاك بين فكرة السلطة السياسية وشخص الملك ولكن بعد قيام الثورة الفرنسية ثم الفصل بين االثنين ،وقيل بأن السيادة تعود
.لألمة
السيادة تعود لألمة باعتبارها شخصا معنويا متميزا عن االفراد المكملين لها وهي تختلف عن مجموع المواطنين المتواجدين في زمن معين
.على اقليم الدولة فال سيادة لفرد أو لجماعة من األفراد بل السيادة لألمة ككل
واإلن األمةكيان غير قادر على التعبير عن نفسه بنفسه لذالك تم اللجوء إلى فكرة النيابودة ومحاولة وضع تفسير يسمح بإيجاد تطابق بين
.إرادة األمةو إرادة النائب والممثل
.أ /أن سيادة األمة وحدة واحدةغير قابلة للتجزئة او إالنقسام أو التصرف أو التنازل
.ب /أن السيادة اليمكن أن يعبر عنها إال بواسطة ممثلين أكفاء ،والناخبون ال يعتبرون مؤهلين للتكلم بإسمها
ج /أن االنتخاب وظيفة بما أن األمةكيان مجرد وغير قادر على التعبير عن نفسه بنفسه فإن من يساعد األمةعلى ذالك يقوم بوظيفة.
.وبالتالي يمكن إعتماد ايلوب االقتراع اإلجباري
.ه /أن االقتراع ال يكون بالضرورة عامل بل مقيدا أي مبني على شرط الكفاءة والعلم والثروة أو االنتماء إلى طبقة إجتماعية معينة
و /تتماشى نظرية سيادة األمة مع النظام النيابي اإلنها ال تمارس إال عن طريق النيابة .
.ز /تفرض و كالة اختيارية وليست إلزامية ،وهي تتصف بأنها عامة وغير قابلة للنسخ
النقد:
في البداية لعبت هذه الفكرة دورا ايجابيا ضد استبداد الدولة .أما اليوم أصبحت الهيئات الحاكمة مقيدة بالقوانين وتعمل لصالح 1/
.الجماعةلذالك فقد فقدت أهميتها
15
تشكل خطرا على حقوق وحريات األفراد وتؤدي إلى االستبداد اإلن السيادة تعود لألمةوليست لألفراد المكونين لها وعليه تصبح القوانين 2/
.مجرد تعبير عن االرادة ضد مصالحهم وحرياتهم وهذا مايؤدي إلى إطالق أيدي الهيئات العامة مما قد يحدث معه االستبداد
.إن السيادة تعود للشعب باعتباره مكون من أفراد ولدوا احرارا ومتساوين بحيث تنقسم بينهم السيادة وبشكل متساوي
أن االنتخاب يعتبر حقا وليس وظيفة (االن كل فرد الشعب السياسي يمتلك جزءا من السيادة).
ان النائب يعتبر وكيال عن ناخبيه اإلنه يمثل جزءا من السيادة يمتلكها ناخبوه وهي وكالة إلزامية تتصف بأنها شخصية محددة المضمون _
)مسبقا ،قابلة للفسخ
أن القانون يعبر عن إرادة أالغلبية ويجب على األقلية االذعان له_ .
النقد:
أن الناخبين ليسوا دائما على صواب واإلقرار لهم بحق عزل النائب يجعله خاضعا لهم ومراعيا لمصالحهم دون مصلحة األمة في حالة
التعارض معها .أن التجزئة السيادة ال تمنع من تعسف السلكات الحاكمة .لقد اصبح في الوقت الحاضر التعارض بين النظرتين تعارض
.نظريا .اذا أصبح إقتراعا عاما وليس مقيدا
أي من هو صاحب السيادة في الواقع ؟ ولإلجابة على هذا اإلشكال ظهرت عدة اتجاهات
16
حتى أواخر القرن 18م كان يعتقد بأن السيادة تعود للحاكم (الملك) و هي سيادة مطلقة و ساد الخلط آنذاك بين السلطة السياسية و شخص
الملك و بعد ظهور المبادئ الديمقراطية في العصر الحديث انقسم الفقهاء إلى اتجاهين ،اتجاه يحدد صاحب السيادة في األمة و اتجاه يحدد
صاحب السيادة في الشعب
هذه النظرية تعتبر أن السيادة ليست للحاكم و إنما لألمة تنتسب نظرية سيادة األمة إلى جون جاك روسو في كتابه الشهير "العقد االجتماعي"
على مبدأ سيادة اإلرادة العامة التي نشأت بالعقد االجتماعي و هذه اإلرادة العامة ليست حاصل جمع اإلرادات الجزئية لألفراد و لكن إرادة
الكائن الجماعي قيل بأن السيادة وحدة واحدة ال تتجزأ أو غير قابلة للتصرف فيها أو التنازل عنها فهي ملك األمة وحدها ،وقد اعتنقت الثورة
الفرنسية هذه الفكرة و حولتها إلى مبدأ دستوري إذ نص إعالن حقوق اإلنسان و المواطن سنة 1789على أن األمة مصدر كل سيادة ، 3و
يترتب على هذه النظرية نتائج منها
.تنج النظام النيابي التقليدي و هذا عند األحد بعدم التجزئة السيادة 1-
إن اعتبار األمة وحدة واحدة مستقلة عن أفرادها المكونين لها يؤدي العتراف لها بالشخصية المعنوية وبالتالي إلى قيام شخصين معنويين
.يتشاركان على إقليم واحد وهما الدولة واألمة
األخذ بنظرية سيادة األمة يؤدي إلى االستبداد ألن السيادة مطلقة
إن مبدأ سيادة األمة استنفذ أغراضه ال توجد حاجة في الوقت الحاضر لألخذ بهذه النظرية
تعترف هذه النظرية بالسيادة للشعب باعتباره مكون من أفراد ولدوا أحرار و متساوين بحيث تنقسم بينهم السيادة و يشكل متساوي و يقصد
هنا الشعب السياسي و ليس االجتماعي .
االنتخاب حق و ليس وضيفة ألن المواطن له جزء من السيادة و هو حق عام لكل الشعب السياسي
تتناسب هذه النظرية مع الديمقراطية المباشرة على عكس نظرية سيادة األمة التي تتناسب مع الديمقراطية النيابية و أنها ال تتماشى إلى مع
النظام الجمهوري
القانون وفقا لنظرية سيادة الشعب يعد تعبير عن إرادة األغلبية و على القلية اإلذعان له.
أن الناخبون ليسوا دائما على صواب و األفراد لهم بحق عزل النائب في حالة التعارض مع مصالحهم تجزئة السيادة ال تمنع من تعسف
السلطات الحاكمة لقد أصبحا االقتراع في أغلب الدول حقا و ليس وضيفتا و عاما وليس مقيدا و منه التعارض أصبح نظريا فقط
17
المبحث الثالث :خضوع الدوله للقانون
جعلت العصور القديمه فكره اخضاع الحاكم لقواعد تسموا عليه ففي القديم كان الحاكم عبارة عن اله مصغر منفذ بمشيئة إلهية وكان _
اإلغريق أصحاب فضل لبروز الديمقراطيه وذلك عبر مطالب
يمكن اعتبار التعاليم المسيحية أنها وضعت النواة األولى لخضوع الدوله للقانون حينما كرست حرية العقيدة فميزت بين الفرد بوصفه إنسان
.والفرد بوصفه مواطن
بين ظهور المسيحية وعصر النهضة وبينما كانت اوربا تتحسس ظلمات الجهل عرفت البشرية االسالم فالدولة اإلسالمية كانت أول من
.خضعت للقانون فاالسالم قد عرف فكرة الحقوق قبل ان تظهر عند الفالسفه بعشره قرون
يبدأ هذا العصر في أواخر القرن 15وهناك عوامل ساعدت ترعرع هذه األفكار منها :
هذه العوامل ساعدت على إبراز حركية واسعة للسطان المطلق على الملوك
بروز معالم هذه المرحلة تبدأ في القرنين 17و 18مع البحوث والدراسات العديدة فيرى أن الشعب صاحب السيادة في الدولة مانتج عن
ظهور احتجاجات أهمها الثورة الفرنسية التي ألهمت المفكرين .
د/اوصديق فوزي ،الوافي في شرح القانون الدستوري /الجزء /1الطبعة األولى ،الجزائر ،ص ( 142/141/140
تقوم هذه النظريات علي اساس ان حقوق األفراد وحركاتهم السابقة علي وجود الدولة وانها باعتبارها كذالك فقوانين الدولة يجب أن ال تسمو
عليها وال يحق بالتالي للحاكم ان يمسها القانون الطبيعي غير انها وان لعبت دورا في تقيد سلطة الحاكم كما بينا اال انها تعرضت النتقادات
18
شديدة هزت اركانها فالقول بوجود حقوق طبيعية قول يتصف بالخيال فالفرد اليمكن ان يحصل علي حق اال في إطار العيش مع المجموعة
ذالك انه قبل تلك الفترة كان يعيش منعزال وكانت سلطة علي األشياء المطلقة كما ان فكرة العقد هي فكرة خيالية أيضا نعم يثبت تاريخيا ان
.األفراد اجتمعوا فيما بينهم من أجل إقامة نضام سياسي معين
وفضال عما سبق فإن هذه األفكار كانت سببا في إطالق الحرية اال قتصادية وتقيد دور الدولةمما نتج عنه االستغالل فاحش للطبقات الفقيرة
.من قبل االغنياء والذي كان سببا في بروز األفكار االشتراكية التي طالبت بتدخل الدولة للحد من ذالك االستغالل
ان القانون من صنع الدولة ،ونضرا > Ihring et Gelenickيري أنصار هذه النضرية وعلي رأسهم الفقه االلماني <اهرنج وجيلينيك
لكون هذه األخيرة صاحبة السلطة العليا والسيادة ،فإنه ال يصح القول بأنها تلتزم بالخضوع له مطلقا وال يحق لها التحلل الن ذالك يعني إنكار
السيادة وعلو سلطتها في الدولة
فهؤالء الفقهاء رغم اعترافاتهم بفكرة خضوع الدولة للقانون نتيجة معارضاتهم للسلطة المطلقة اال انهم يرون في إجبار خضوع الدولة
للقانون خروجا عن فكرة السيادة الكاملة ،وبالتالي العتراف بسلطة تفرض عليها مثل ذالك الخضوع فنكون أمام سلطة وسيادة الدولة
وتبرير لرأيهم هذا وتجنبا للخروج عن فكرة السلطة المطلقة يقولون بأن الدو لة التلتزم بالقوانين التي تضعها اال بمحض ارادتها غبر ان هذه
االرادة كما يقولون يجب أن تتبنى وتلتزم بما تسنه من قوانين ،فال يتصور وضع قواعد قانونية تكوم ملزمة لالفراد وغير ملزمة للدولة
وقد انتقدت هذه النضرية لكونها تمنح الدولة حتي الخروج عن القانون الذي تسنه وبالتالي فإن ذالك اعتراف لها بتعديل وإلغاء القوانين وفق
مشيتها
أقام هذه النضرية العالمة دوجي ويري بأنه طالما ان القانون من صنع الدولة فإنه اليمكن القول بضرورة خضوعها له ،ألن ذالك الخضوع
)ال يتحقق اال اذا كان القانون يجد مصدره في سلطة اعلي من سلطة الدولة (187
والسلطةالتي تعلو الدولة عند دوجي هي التضامن االجتماعي .منه يكتسب القانون صفته اإلسالمية وليس من سلطة الحكام وهذا معناه فصل
القانون عن الدولة من حيث المصدر الذي هو التضامن االجتماعي .لذالك فإن الدولة تكون شانها شان األفراد ملزمة به وكذا الحاكمين الذين
.اليحق لهم اصدار اوامر واجبار األفراد علي القيام بعمل معين اال اذا استدعت ذالك مقتضيات التضامن االجتماعي
ويقول بأن وضيفة الدولة وضيفة قانونية ،وأن تلك القوانين التي تضعها تبقي شرعية طالما كانت تؤدي الي تدعيم وتطور التضامن
االجتماعي ،ومن هنا نجده ال يعترف بالفكرة القائلة بمنح السيادة لدولة ،ألن في ذالك اعتراف لها بسلطة عليا تسمح لها بتحليل من التزاماتها
قبل األفراد نضرا الختالفها عنهم نتيجة تمتعها بالسيادة والشخصيةالمعنوية.
19
األخذ بمبدأ تدرج القواعد القانونية :الفرع الثاني
و يجب اعتماد مبدأ ،الدستور هو في قمة الهرم ثم يليها القانون الوضعي ثم اللوائح و القرارات التنظيمية و أخيرا القرارات اإلدارية الفردية
.القانون األدنى ال يتعارض مع القانون األعلى سواء من حيث الموضوع أو الشكل
الفصل بين السلطات :الفرع الثالث
يعود هذا المبدأ إلى الفقيه منتسكيو و هذا حيث يرى هذا األخير أنه على كل سلطه أن تقون بمهامها و ال يكون تداخل في ذلك وال يكون
,أي على السلطة التشريعية سن القوانين و السلطة التنفيذية بتنفيذ تلك القوانين و الكشف عنها ،تجاوز في االختصاص والمهام الموكلة لها
.وأما السلطة القضائية تقوم بتطبيق القوانين على نزاع يعرض أمامها
سيادة القانون :الفرع الرابع
.و بفرض على الشعب المكون للدولة التقيد بالنظام القانوني القائم و وضع ضمانات للمحكومين
الرقابة القضائية على األعمال اإلدارية :الفرع الرابع
العمل على أن يق القضاء ضد أي تعسف من اإلدارة ألن الرقابة القضائية أكثر فعالية من أي رقابة
الخاتمة:
و هي أساس مباشرة الدولة لنشاطها كوحدة قانونية لها ذمة مالية مستقلة ،فكل دولة تتميز عن غيرها و ذلك بخاصية الشخصية المعنوية لها
و كذلك تتميز الدولة بخاصية السيادة التي تمكنها من فرض إرادتها في الداخل و ،عن األفراد المكونين لها سواء كانوا حكام أو محكومين
فكل من هذه الخصائص ال بديل ،زد على دلك خضوع الدولة للقانون و لسيادته و ال إلرادة الحاكم كما كان عيه الشعوب القديمة ،الخارج
عنها لقيام دولة القانون
1 10