الأنظمة الدستورية المقارنة (1) - 231119 - 140545

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 21

‫محاضرات في مادة األنظمة الدستورية المقارنة للدكتور بو خبزة‬

‫السداسي الثالث‬
‫المجموعات أ و ب و ج‬
‫السنة الجامعية ‪2019 / 2020‬‬

‫من إعداد الطالب المتني محمد‬

‫المحاضرة األولى‬
‫تقديم عام‪ ..............................................................................................‬الصفحة ‪2‬‬
‫المحاضرة الثانية و الثالثة‬
‫النظام البرلماني ببريطانيا‪ ................................................................‬من الصفحة ‪ 3‬إلى الصفحة ‪4‬‬
‫المحاضرة الرابعة و الخامسة‬
‫النظام الشبه الرئاسي بفرنسا‪ ............................................................‬من الصفحة ‪ 5‬إلى الصفحة ‪7‬‬

‫المحاضرة السادسة و السابعة‬


‫النظام الرئاسي األمريكي ‪ ...........................................................‬من الصفحة ‪ 8‬إلى الصفحة ‪13‬‬
‫المحاضرة الثامنة و التاسعة‬
‫النظام الدستوري المغربي‪ ............................................................‬من الصفحة ‪ 14‬إلى الصفحة ‪20‬‬

‫‪1‬‬
‫األنظمة الدستورية المقارنة‬
‫‪24 / 09 /2019‬‬ ‫المحاضرة األولى‬

‫تقديم عام‬
‫األنظمة الدستورية المتواجدة عالميا ‪ [ :‬النظام الرئاسي‪ ،‬النظام البرلماني‪ ،‬النظام شبه رئاسي‪ ،‬و نظام الجمعية ]‪ ،‬أما األنظمة‬
‫السياسية فهي ‪ [ :‬النظام الديمقراطي‪ ،‬النظام الديكتاتوري‪ ،‬النظام الثيوقراطي‪ ،‬النظام الشمولي‪ ،‬و نظام اإلستبداد ]‪.‬‬
‫الدستور هو مجموعة قواعد رئيسية تعمل على تنظيم الحكم‪ ،‬هناك حقلين معرفيين ‪ :‬حقل معرفي سياسي و حقل معرفي دستوري‪،‬‬
‫اإلستقرار‬ ‫من يمارس السلطة يمارسها وفق مقتضيات دستورية‪ ،‬نبحث عن اإلستقرار لضمان اإلستمرارية [ النظام‬
‫]‪.‬‬ ‫اإلستمرارية‬

‫المؤسسات الدستورية ‪ [ :‬الملك‪ ،‬الحكومة‪ ،‬المجلس األعلى للحسابات‪ ،]...‬النظام الذي يتكون من مجموعة من األجزاء ال يمكن أن‬
‫يحقق اإلستقرار و اإلستمرارية إال إذا قامت جميع األجزاء بوظائفها‪ ،‬النظام الدستوري مرتبط بمبدأ مهم جدا هو مبدأ الفصل بين‬
‫السلط ‪ ،‬فال يوجد نظام دستوري غير قائم على الفصل بين السلط‪ ،،‬يمكن التمييز بين األنظمة من حيث الفصل بين السلط‪ ،‬األمر‬
‫يتعلق بالفصل الجامد و الفصل المرن و هناك درجات إختالف بينهما‪ ،‬فهناك جمود مطلق و جمود نسبي و مرونة كبيرة و مرونة‬
‫محدودة‪ ،‬و هذا الفصل من أجل تفادي اإلستبداد‪ ،‬فعندما تقع السلطة في يد واحدة يقع اإلستبداد ألن السلطة المطلقة مفسدة مطلقا‪،‬‬
‫السيادة هي اإلرادة إرادة الحاكم أو إرادة الشعب‪ ،‬و القانون هو أسمى تعبير عن إرادة األمة و هو أساس السلطة‪،‬‬
‫الملكية المطلقة ‪ :‬حالة اإلستبداد إذ أن الملك هو من يسن القانون و ينفذه و يطبقه‪.‬‬

‫السلطة القضائية تطبق القانون‪،‬‬ ‫السلطة التنفيذية تنفذ القانون‬ ‫فصل السلط مرتبط بالقانون‪ ،‬السلطة التشريعية تسن القانون‬
‫اإلنتقال من الحكم اإلستبدادي ( الحكم المطلق ) إلى الحكم الديمقراطي ( الفصل بين السلط )‪.‬‬
‫الفرق بين الفصل بين السلط و إستقاللبة السلط ‪ [ :‬تعني إستقاللية السلط أن ال تتدخل سلطة في إختصاصات السلطة األخرى‪ ،‬أما‬
‫الفصل بين السلط فهو أن تقوم كل سلطة بوظيفة خاصة بها ( التشريع‪ ،‬التنفيذ‪ ،‬و التطبيق ) بشكل مستقل عن السلطة األخرى ]‪،‬‬
‫نظام الحكم في المغرب نظام ملكية دستورية ( الفصل بين السلط )‪ ،‬تم اإلنتقال من الملكية المطلقة إلى الملكية الدستورية‪ ،‬ملكية‬
‫دستورية ‪ [ :‬جميع السلطات بما فيها الملك يمارس إختصاصاته وفق الدستور ]‪ ،‬األنظمة الديمقراطية مرتبطة باألنظمة الدستورية‪،‬‬
‫الحكومة هي السلطة التنفيذية و النيابة العامة سلطة قضائية و وزير العدل سلطة تنفيذية ( إستقاللية السلط )‪ ،‬في نفس الوقت‬
‫تتعاون السلط فيما بينها ألن جميع السلط أجزاء تشتغل من أجل الكل من أجل بعضها البعض فجميع هذه األجزاء غايتها خدمة هذا‬
‫الكل‪ ،‬إذن هناك معيارين ‪ :‬معيار الفصل بين السلط و معيار التعاون بين السلط‪ ،‬معيار التعاون بين السلط يجب التعامل معه بكثير‬
‫من الحذر لكي ال تمس بمبدأ الفصل بين السلط و يؤدي هذا إلى اإلستبدادي‪ ،‬تعتمد الواليات المتحدة األمريكية الفصل الجامد بين‬
‫السلط و تقاطع كل ما من شأنه أن يؤدي إلى اإلستبداد‪،‬‬
‫النظام األمريكي يختلف عن األنظمة األخرى لكونه مهووس بفصل السلط و الخوف من السقوط في اإلستبداد على خالف األنظمة‬
‫األخرى لم تصل إلى هذا الكم من الهوس‪ ،‬يأتي في الدرجة األولى الفصل بين السلط يليه في الدرجة الثانية التعاون بين السلط‪،‬‬
‫األنظمة التي سنتطرق إليها في هذه المادة ‪ [ :‬النظام البرلماني‪ ،‬النظام شبه رئاسي‪ ،‬النظام الرئاسي‪ ،‬نظام الجمعية‪ ،‬نظام الدستور‬
‫المغربي ]‪.‬‬
‫‪01 / 10 / 2019‬‬ ‫المحاضرة الثانية‬

‫النظام الدستوري و النظام السياسي مختلفين لكن يمكن أن يعتمدا على بعضهما البعض‪ ،‬دراسة األنظمة الدستورية تكون غالبا في‬
‫الحقل الدستوري‪ ،‬القاسم المشترك هو أننا نتحدث عن مسألة النظام‪ ،‬النظام ‪ [ :‬قواعد نحتكم إليها لنحافظ على اإلستمرار ]‪ ،‬النظام‬
‫السياسي يتحكم لمجموعة من القواعد ليكون هناك إستمرار و ال تكون فوضى في المجتمع‪ ،‬الكل يتشكل من أجزاء و األجزاء تقوم‬
‫بوظائف لصالح الكل وفق الضوابط و القواعد التي حددها النظام‪ ،‬جميع األجزاء تقوم بوظيفة معينة لصالح الكل ( رغم ذلك ال‬
‫يتحقق اإلستقرار )‪ ،‬الكل أكبر من األجزاء التي تكونه‪ ،‬األجزاء ال تستطيع تحقيق الغاية‪ ،‬ذلك الذي نعتبره ثانويا إذا لم يؤدي دوره‬
‫قد يختل النظام‪ ،‬في النظام الدستوري نهتم بجميع األجزاء‪ ،‬غاية الشعوب العيش في سالم و ديمقراطية و حياة كريمة تحفظ فيها‬
‫الحقوق و الحريات‪ ،‬مسار البشرية مسار تحدي لحكم اإلستبداد ومواجهته‪ ،‬الزالت الشعوب تبحث لمحاربة هذا النظام و مجتمعات‬
‫متطورة تطمح لألفضل‪ ،‬توزيع هذه األنظمة على المستوى العالمي ‪ :‬النظام البرلماني هو األكثر إنتشارا و النظام الرئاسي هو‬
‫األقل‪ ،‬لماذا ؟ ما هو المعيار ؟ كل مجتمع له مبررات يعتبرها موضوعية لكن من خالل دراستنا نماذج سنعرف ظروف تاريخية‬
‫ساهمت في ظهور هذه األنظمة‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫النظام البرلماني ‪ :‬بريطانيا نموذجا‬
‫المحطات التاريخية التي ساهمت في بلورة النظام البرلماني في بريطانيا ‪:‬‬
‫مرت بريطانيا بمحطات تاريخية ساهمت بلورة نظام دستوري يتوافق معها‪ ،‬إنتقلت من نظام ملكي مطلق إلى نظام ملكية تسود و ال‬
‫تحكم‪ ،‬األمر تطلب قرون ( بروز أفكار )‪ ،‬نحتاج أن نواكب التطورات التاريخية التي مرت بها بريطانيا‪ ،‬القاسم المشترك هو‬
‫الصراع على السلطة‪ ،‬كانت الملوك تسعى إلى التوسع‪ ،‬كانت أروبا في حالة حرب داخلية إلمتالك السلطة و حرب خارجية للتوسع‪،‬‬
‫هذا الواقع خلق أنظمة إستبدادية قائمة على الحكم المطلق‪ ،‬البحث عن العيش الكريم هو الذي يجعل الملك في مواجهة المحكومين‪،‬‬
‫للتوسع الملك في حاجة إلى حروب و الحروب تحتاج للمال لخوذ المعارك الدائمة و المال يحصل عليه من طبقة اإلقطاع مقابل‬
‫إمتيازات‪ ،‬الملك كان يحكم بدعم من هذه الطبقة‪ ،‬التوسع هو مقياس لملك الملك فالملك ال يقنع بمجال جغرافي محدود ففي السابق‬
‫لم يكن هناك إعتراف بمسألة الحدود‪ ،‬كان الملك يحتاج لمن يبرر حقه في الملك و يشرع حقه في ممارسة السلطة و الحكم و هي‬
‫وظيفة الكنيسة و رجال الدين‪ ،‬كان هناك تحالف بينت الملك و اإلقطاع و الكنيسة و الجيش و النبالء‪ ،‬كل طرف يؤدي خدمة للملك‪،‬‬
‫كان الملك يمارس حكمه المطلق و جميع اإلختصاصات‪ ،‬كل من يمارس السلطة يمارسها بتفويض من الملك‪ ،‬هذه الوضعية ستتغير‬
‫بسبب أول تغير نمط اإلنتاج و تشكل طبقة جديدة هي البورجوازية‪ ،‬هناك إختالف كبير بين الثقافة اإلقطاعية و الثقافة البورجوازية‬
‫( متحررة )‪ ،‬في ظل عصر األنوار ظهور فكر يواجه و جعل أروبا تعيش في عصر الظلمات ساعد المجتمع البريطاني ليتحول نحو‬
‫الديمقراطية‪ ،‬الثورة ال تنجح بدون مرجعية فكرية‪.‬‬
‫‪08 / 10 / 2019‬‬ ‫المحاضرة الثالثة‬

‫هذا التحول الذي عرفته بريطانيا من ملكية مطلقة إلى ملكية تسود و ال تحكم ساهم فيه الكثير من الشخصيات و أطرته مجموعة‬
‫من النظريات‪ ،‬مرورا بالقرن ‪ 12‬و الماكناكارطا و القرن ‪ 17‬و إعالن الحقوق‪ ،‬لم تتوقف هنا مسيرة البحث عن معالم نظام سياسي‬
‫جديد غايته العيش الكريم‪ ،‬الديمقراطية الحالية ليست أسمى و أفضل ما يمكن أن تصل إليه الشعوب‪ ،‬هي فقط النظام األقل سوءا‪ ،‬لم‬
‫تحقق الغاية المنشودة و هي العيش الكريم لإلنسان‪ ،‬هذا المسار لم يتوقف مع إرساء النظام البرلماني فقد عرفت بريطانيا ثورات‪،‬‬
‫لم تسطيع تحقيق الحقوق و الحريات‪ ،‬مثال لم تسمح للمراة بالمشاركة في الحياة‪ ،‬ال نقول نظام ديمقراطي بل نقول نظام يضمن‬
‫العيش الكريم لإلنسان سواء كان ديمقراطي أو غيره‪ ،‬ظهر فكر سياسي جديد‪ ،‬ما يميز النظام البرلماني هو أنه إستطاع أن ينتشر‬
‫أكثر من غيره‪ ،‬الكثير من الدول إعتنقته بالنظر لما يتيحه من إمكانية لممثلي الشعب إلتخاذ السلطة‪.‬‬
‫خصائص النظام البرلماني ‪:‬‬
‫يجب أن تكون مجتمعة ليوصف نظاما دستوريا بكونه برلمانيا‪ ،‬إذا غابت خاصية واحدة فال نكون أمام نظام برلماني‪ ،‬نحتاج أن‬
‫تجتمع كل هذه الميزات ‪:‬‬
‫‪ ) 1‬ثنائية السلطة التنفيذية ‪:‬‬

‫المتمثلة في رئيس الدولة و الحكومة‪ ،‬قابل للتطبيق في جميع أنظمة الحكم ( ملكي‪ ،‬جمهوري‪ ،)...‬مميزاتها ‪ :‬كون رئيس الدولة‬
‫يتوفر على إختصاصات محدودة و في الغالب تكون رمزية غير حقيقة و غير فعلية‪ ،‬شرعيته محدودة‪ ،‬الشعب هو المحدد الوحيد‬
‫للسلط‪ ،‬جميع من يمارس السلطة بتفويض شعبي كأنه يمثل الشعب و بالتالي له مشروعية شعبية يستمدها من مؤسسة تمثل الشعب‪،‬‬
‫الرئيس موقعه مرتبط بطبيعة الشرعية‪ ،‬ليست مستمدة بشكل مباشر من صاحب السيادة‪ ،‬الشعب فوض للبرلمان أن يمثله و البرلمان‬
‫هو الذي يختار رئيس الدولة‪ ،‬أول مالحظة هي موقع البرلمان داخل النظام إنتزع إختصاصات من الملك‪ ،‬أصبح للبرلمان سلطة شبه‬
‫مطلقة حتى قيل " يمكن للبرلمان أن يفعل كل شيء إال أن يجعل من الرجل إمرأة و من المرأة رجال "‪ ،‬تعاظم دور البرلمان تقابل مع‬
‫تراجع دور رئيس الدولة الذي في الغالب ال يكون إسمه معروفا بحكم طبيعة اإلختصاصات المسندة إليه‪ ،‬قراراته تحتاج لموافقة‬
‫السلط األخرى عكس ما كان عليه الوضع في السابق حيث أنه لم يكن في حاجة إلى اإلستشارة‪ ،‬الحكومة تهيمن على المجال التنفيذي‬
‫بحكم أنها مسنودة من قبل البرلمان‪ ،‬الكابيني ‪ :‬جهاز بجانب الملك‪ ،‬مجلس اللوردات يتشكل من أعضاء معينون مدى الحياة و‬
‫أعضاء يورثون‪ ،‬مجلس العموم ‪ :‬يتشكل من الطبقة البورجوازية و عامة الشعب‪ ،‬الملك إضطر إلى إختيار مساعديه من البرلمان‬
‫إلقناعهم بفرض ضرائب إضافية على الشعب‪ ،‬النظام الدستوري البريطاني عبارة عن أعراف‪ ،‬إنتقلت الحكومة من أشخاص مساعدين‬
‫للملك إلى مؤسسة مستقلة بذاتها‪ ،‬في مجلس السلطة التنفيذية ‪ :‬مؤسسة الحكومة و مؤسسة رئيس الدولة‪.‬‬
‫‪ ) 2‬المسؤولية السياسية ‪:‬‬
‫كانت مرتبطة بالملك‪ ،‬بعد إستتقالل الحكومة أصتبح للبرلمان ستلطة متابعة أعضتاء الحكومة في حالة إرتكابهم للجرائم‪ ،‬كان يمارس‬
‫مراقبة جنائية عليهم‪ ،‬المستتؤولية الجنائية للبرلمان‪ ،‬تعيين الحكومة كان من إختصتتاص الملك لكن مع تعاظم دور البرلمان أصتتبح‬
‫حاضترا بقوة‪ ،‬أصتبحت الحكومة يعاقب أعضتاؤها باإلعدام و التجريد من الممتلكات‪ ،‬الملكية هي أستاس اإلنتماء الطبقي في المجتمع‬

‫‪3‬‬
‫البريطاني‪ ،‬الطبقة التي ليس لها ملكية ال يمكن لها أن تنتمي للطبقة األرستتتقراطية‪ ،‬إذا أعدم الوزير ستتيؤثر ذلك على أستترته حيث‬
‫أنها ستتتحرم من اإلنتماء الطبقي‪ ،‬عقوبة شتتديدة‪ ،‬كان يخشتتى أن يتابع جنائيا من البرلمان الذي ستتيستتتغل هذا الخوف ليحول هذه‬
‫المتابعة الجنائية إلى متابعة ستياستية‪ ،‬إذا الحظ البرلمان أن أعضتاء الحكومة مقصترين في جهودهم ستيستتغل المستؤولية الجنائية‬
‫ليهدد الوزير إذا لم يستتقل‪ ،‬فالوزير يفضتل اإلستتقالة على المتابعة الجنائية‪ ،‬فستيتكرس عرف دستتوري بموجبه ستيصتبح البرلمان‬
‫يراقب الحكومة‪ ،‬فأصتتتتبحت مستتتتؤولة أمام البرلمان‪ ،‬إنتقلت من مستتتتؤولية أحادية أمام الملك إلى مستتتتؤولية ثنائية أمام الملك و‬
‫البرلمان‪ ،‬قد تختلف األنظمة من حيث المستتتتؤولية األحادية أو الثنائية‪ ،‬الملك له حق تعيين الحكومة و ليس له الحق في إعفائها ‪،‬‬
‫اإلعفاء من إختصتتتاص البرلمان‪ ،‬تطورت الحكومة بشتتتكل كبير من خالل تعاظم دور البرلمان إنتقلت من أحادية التعيين إلى ثنائية‬
‫التعيين‪ ،‬لم يعد للملك الستلطة المطلقة في تعيين األعضتاء بل يستتشتير مع البرلمان‪ ،‬التنصتيب البرلماني ‪ :‬رئيس الدولة‪ ،‬المستؤولية‬
‫الفردية و المسؤلية الجماعية ‪ :‬يمكن للبرلمان أن يحمل وزيرا أو يثير المسؤولية الجماعية للحكومة‪.‬‬
‫‪ ) 3‬التعاون بين السلط ‪:‬‬
‫فصتل مرن للستلط يستمح للستلط بأن تتعاون فيما بينها‪ ،‬الستلط الثالث كلها ستلط تقوم بوظيفة معينة ( الستن‪ /‬التنفيذ ‪ /‬التطبيق )‪ ،‬لكل‬
‫ستتلطة مجال محفوظ بها‪ ،‬ال يستتمح نظريا ألي ستتلطة بالقيام بإختصتتاصتتات الستتلطة األخرى لكن يمكن أن تتعاون‪ ،‬يمكن للستتلطة‬
‫التنفيذية أن تستتن القوانين ( الوظيفة التشتتريعية )‪ ،‬المبرر هو أن هناك مبدأ أستتاستتي أن الدولة تخشتتى الفراغ فالدولة عبارة عن‬
‫مرافق ال يمكن أن تتوقف الدولة‪ ،‬و الهدف من هذا التعاون هو ضتتمان إستتتمرار الدولة‪ ،‬البرلمان يشتتتغل في دورتين‪ ،‬في المغرب‬
‫الدورة الخريفية تبدأ من الجمعة الثانية من شتتهر أكتوبر و تنتهي بعد أربعة أشتتهر في فبراير ‪ /‬الدورة الربيعية ‪ :‬تبتدأ من الجمعة‬
‫الثانية من شتتتهر أبريل‪ ،‬إذا إحتاجت الدولة أن تتصتتترف خالل الفترة ( فبراير ‪ -‬أبريل ) تعقد دورة إستتتتثنائية‪ ،‬هنا تحل الستتتلطة‬
‫التنفيذية محل الستلطة التشتريعية‪ ،‬قانون اإلذن ‪ :‬البرلمان يأذن للحكومة بستن قانون كان من المفروض أن يستنه البرلمان‪ ،‬مرستوم‬
‫قانون ‪ :‬صتتدر عن الحكومة في مجال ليس من إختصتتاصتتاتها‪ ،‬في إطار التعاون بين الستتلط نفس الشتتيء يمكن للستتلطة التشتتريعية‬
‫مساعدة السلطة التنفيذية في المجال المالي أو القضائي‪ ...‬مثال يمكن للبرلمان أو رئيس الدولة أن يصدرا العفو العام‪.‬‬
‫‪ ) 4‬وجود آليات ضغط متبادلة بين السلط ‪:‬‬

‫نقوم بإعمال مبدأ الفصتتل بين الستتلط الذي يعني أنه يمكن للستتلطة أن توقف الستتلطة األخرى‪ ،‬آليتين‬
‫تمارستان بين الستلطة التشتريعية و الستلطة التنفيذية‪ ،‬آلية مواجهة الستلطة التنفيذية للستلطة التشتريعية‬
‫تتمثل في حل البرلمان حيث يمكن للستتتلطة التنفيذية إذا الحظت تعستتتف الستتتلطة التشتتتريعية أن تحل‬
‫البرلمان‪ ،‬المبرر هو التوازن بين الستتلط حتى ال تتعستتف ستتلطة في إستتتعمال ستتلطتها‪ ،‬آلية مواجهة‬
‫الستلطة التشتريعية للستلطة التنفيذية تتمثل ستحب الثقة و ( ملتمس الرقابة و إقالة الحكومة )‪ ،‬البرلمان‬
‫منح الثقتة للحكومتة لتمتارس مهتامهتا‪ ،‬بنتاءا على هتذه الثقتة‪،‬إذا الحظ البرلمتان تعستتتتتف الحكومتة في‬
‫إستعمال السلطة يسحب الثقة الذي يؤدي إلى إقالة الحكومة‪.‬‬
‫‪ ) 5‬التوازن بين السلط ‪:‬‬
‫غير قائم على هيمنة سلطة على سلطة أخرى‪ ،‬قائم على أساس التوازن بين هذه السلط‪ ،‬منح آلية للمواجهة‪ ،‬هذا التوازن غير‬
‫مقرون بنوعية و مكانة السلطة بل مرتبطة بأداء كل مؤسسة لوظيفتها‪،‬نقيس السلطة بما تقدمه من وظائف للنظام الدستوري‪،‬‬
‫هناك مؤستستات ال نحتاجها لكن و جودها مهم جدا للنظام‪ ،‬مثال ‪ :‬فصتول الدستتور يمكن أن نستتغني عن بعض منها ‪ /‬النموذج‬
‫الجزائري فالحديث عن حالة شتغور منصتب الرئيس بالعجز أو اإلستتقالة‪ ...‬ستيخلفه رئيس مجلس األمة و قد تقع حالة الشتغور‬
‫و في لحظة وقوع حالة الشتغور أستتعمل هذا التنصتيص ‪ /‬مجلس الوصتاية بالمغرب الذي يتولى الحكم في حالة أن الملك ال زال‬
‫قاصرا‪ ،‬هذه المؤسسات مجرد حضورها يحمل أهمية في ذاتها أي بمجرد التنصيص عليها‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫‪15 / 10 / 2019‬‬ ‫المحاضرة الرابعة‬

‫المبدأ العام ‪ :‬إذا نجح هذا النظام (النظام البرلماني في بريطانيا ) في دولة معينة فليس من الضتتتروري أن ينجح في الدول األخرى‪،‬‬
‫كل مجتمع له خصوصياته‪ ،‬مساره‪ ،‬سياقه التاريخي‪...‬‬
‫لمتاذا نجح النظتام البرلمتاني في بريطتانيتا ؟ مرده إلى وجود النظتام البرلمتاني و النظتام الحزبي الثنتائي‪ ،‬حيتث أن الحزب الفتائز‬
‫باألغلبية البرلمانية ( اإلنتخابات التشتتتريعية ) هو الذي يشتتتكل الحكومة‪ ،‬الشتتتيء الذي يستتتمح بإستتتتقرار الحكومة‪ ،‬عكس النظام‬
‫التعددي نموذج إستتتبانيا التي كانت تعتمد الثنائية الحزبية ( الحزب العمالي و الحزب اإلشتتتتراكي ) و كان هناك إستتتتقرار‪ ،‬لكن بعد‬
‫دخولها في التعددية الحزبية لم تعد الحكومة مستتقرة‪ ،‬فغياب الثنائية الحزبية ال يستمح بإستتقرار الحكومة‪ ،‬نادرا ما تقاوم الحكومة‬
‫أكثر من سنة فغالبا يتم إسقاطها‪ ،‬ال يعني إعتماد نظام برلماني تحقيق اإلستقرار لكن شريطة وجود نظام ثنائية حزبية‪.‬‬
‫النظام الشبه رئاسي ‪ :‬فرنسا نموذجا‬
‫البحث عن نظام جديد يبقى مشروع‪ ،‬ليست كل المجتمعات مطالبة بنهج النظام البرلماني‪ ،‬مع بداية القرن العشرين و خصوصا بعد‬
‫نهاية الحرب العالمية األولى بدأت بعض الدول بإعتماد نظام جديد ( شبه رئاسي ) بداية بفنلندا و بعدها البرتغال‪ ،‬إال أنه لم يظهر إال‬
‫بعد إستعماله من طرف فرنسا ( الجمهورية الخامسة )‪ ،‬حتى أن موريس ديفيرجي هو الذي أطلق عليه هذا اإلسم‪ ،‬و هو فقيه‬
‫دستوري فرنسي ساهم في تدوين دستور الجمهورية الخامسة لفرنسا ‪ 1958‬و دستور المغرب ‪ 1962‬و هو أحد أساتذة الحسن‬
‫الثاني‪ ،‬و يسمى هذا النظام بالنظام المختلط ذلك أنه يجمع بين خصائص النظامين البرلماني و الرئاسي‪ ،‬و لمعرفته أكثر ال بد من‬
‫دراسة النموذج الفرنسي‪.‬‬
‫المعالم الكبرى للحياة في فرنسا التي إتجهت نحو النظام الشبه رئاسي ‪:‬‬
‫تاريخ فرنسا إرتبط بالثورة الفرنسية بالتحول من نظام اإلستبداد إلى نظام الديمقراطية‪ ،‬كانت الملكية المطلقة حيث كان الجميع يعيش‬
‫تحت رحمة الحكم اإلستبدادي‪ ،‬الحاكم في وضعية الحرب داخليا حول السلطة و خارجيا بالتوسع و مواجهة أطماع الملوك اآلخرين‪،‬‬
‫من ثمة سيحاول العديد من المفكرين صياغة نظام جديد تصان فيه كرامة اإلنسان‪ ،‬مونتيسكو صاغ نظرية " فصل السلط " التي‬
‫مفادها أن آلية فصل السلط هي األسلوب األنجم لتمكين فرنسا من الرفاهية‪ ،‬النظريات واكبها حوار إجتماعي مرتبط بثورات‪ ،‬ثورة‬
‫‪ 1789‬و هي حدث إستثنائي لما حققته و رفعته من شعارات تجعلنا نتحدث عن فرنسا بعد الثورة الفرنسية‪ ،‬و أبرز شعار هو إنتقال‬
‫السيادة من الملك إلى الشعب‪ ،‬مدلول هذا الشعار أن المصدر الوحيد للسلطة هو الشعب ‪،‬و الشعب هو الذي يفوض ممارسة السلطة‪،‬‬
‫و كل من يمارس السلطة يمارسها بتفويض من الشعب ‪ ،‬أي أن الحكام يستمدون مشروعيتهم من إرادة الشعب‪ ،‬ما حققته لم يقتصر‬
‫على حدود فرنسا بل سيعم العالم‪ ،‬الكثير من المبادئ التي تضمنها إعالن الثورة تضمنته مجموعة من اإلعالنات العالمية‪ ،‬حالة‬
‫التردد هي التي طبعت الحقبة التي تلت الثورة الثورة‪ ،‬إنتقلت فرنسا إلى جمهورية ثم العودة إلى النظام الملكي وبعد ذلك اإلنتقال إلى‬
‫الجمهورية ثم إلى النظام اإلمبراطوري مع نابوليون بونابارت ثم تحولت إلى جمهورية‪ ،‬البحث دائما و متواصل عن تحقيق رفاهية‬
‫اإلنسان مع تغير األنظمة‪ ،‬كان التأسيس لذلك بمجموعة من النصوص‪ ،‬بعد الثورة صدرت مواثيق كثيرة ( ولدت ميتة ) من ‪1791‬‬
‫ثمة دساتير لم تصمد طويال‪ ،‬نتحدث عن جمهوريات متعاقبة‪ ،‬من الثورة إلى ‪ 1946‬و إنتهاء الجمهورية الرابعة ( تأريخ إنتهاء‬
‫الحرب العالمية الثانية )‪ ،‬فرنسا كانت تحت اإلحتالل النازي‪ ،‬تشكيل حكومة فيتشي تابعة للنظام النازي ستدفع بدستور جديد ما يميزه‬
‫طابعه البرلماني ( طغيان البرلمان و هيمنته )‪ ،‬السلطة التنفيذية في عجز ألنها تكون في مواجهة البرلمان‪ ،‬األمر لم يسمح باإلستقرار‪،‬‬
‫تم اللجوء إلى شخصية شارل ديغول للعودة إلى الحياة السياسية‪ ،‬له شرعية نضالية‪ ،‬هو رمز لتحرير فرنسا‪ ،‬توارى عن األنظار و‬
‫لم يتدخل في الحياة السياسية‪ ،‬تمت مطالبته بالعودة إلى العمل السياسي‪ ،‬طبيعته متميزة بالكاريزما من الصعب أن يخضع لهيمنة‬
‫البرلمان‪ ،‬ليعيد النظر في العالقة بين السلطة التنفيذية و السلطة التشريعية‪ ،‬تم رفع شعار " العقالنية البرلمانية " سيفكر في إعتماد‬
‫دستور جديد و هو دستور ‪ 1958‬و بالتالي إعالن الجمهورية الخامسة‪ ،‬دستور على مقاص شارل ديغول سيعيد النظر في دور‬
‫البرلمان‪ ،‬العالقة بينها و الحكومة في توازن‪ ،‬سيعتبر في األول معيبا لرئيس الجمهورية الذي لم يكن ينتخب من الشعب‪ ،‬البرلمان‬
‫موقعه أهم من رئيس الجمهورية ألنه ينتخب من الشعب‪ ،‬سيعمل الرئيس على مراجعة الدستور ( ‪ ) 1962‬غاية إعادة النظر في‬
‫موقع رئيس الجمهورية و طريقة إنتخابه‪ ،‬أصبح ينتخب من قبل الشعب‪ ،‬تساوي الشرعية بين الرئيس و البرلمان‪ ،‬هذا التعديل غير‬
‫من مالمح النظام الدستوري للجمهورية الخامسة‪ ،‬جاء في فترة إستقالل الجزائر لم يكن الفرنسيون يتخيلون أنهم سيتخلون عن‬
‫الجزائر‪ ،‬السياق الداخلي لم يكن عاديا‪ ،‬بعد ‪ 6‬سنوات ستعرف فرنسا أحداثا جديدة المعروفة بالثورة الطالبية ‪ 1968‬مع إرتفاع‬
‫وتيرة الحرب الباردة‪ ،‬في إطار هذا السياق سيستقيل الرئيس سنة ‪ ،1968‬إجراء إنتخابات ( ‪ ) 1969 – 1974‬ثم إنتخابات ( ‪1981‬‬
‫– ‪ ) 1974‬هذه الفترة الرؤساء كلهم من اليمين‪ ،‬التحول هو وصول إشتراكي للسلطة فرانسوا ميترون أول مرة ( التناوب )‪ ،‬كيف‬
‫يمكن إلشتراكي أن يدير دولة ليبرالية‪ ،‬من ‪ 1981‬سيستمر إلى ‪ ،1995‬بعد ذلك إنتخاب جاك شيراك إلى غاية ‪ ،2007‬ثم وصول‬
‫ساركوزي من اليمين إلى فرونسوا هولون من اليسار ثم ‪ 2017‬ماكرون من اليمين‪ ،‬كان هناك تناوب بين اليمين و اليسار‪ ،‬ما ميزها‬

‫‪5‬‬
‫في كثير من األحيان أن الرئيس من عائلة سياسية تختلف عن عائلة الوزير األول‪ ،‬الحكومة منبثقة من البرلمان‪ ،‬الرئيس كانت مدته‬
‫‪ 7‬سنوات و البرلمان ‪ 5‬سنوات‪ ،‬الرئيس يساري و الحكومة يمينية أو العكس‪ ،‬سميت هذه الحالة " حالة التعايش " نتيجة تعديل‬
‫الدستور نتيجة تعديل فصل واحد‪ ،‬هذه الحالة إنطالقا من‪ ،1986‬إضطر ميترون ( يساري ) ليتعايش مع اليميني الوزير األول جاك‬
‫شيراك‪ ،‬قام بحل البرلمان بحثا عن أغلبية يسارية تدعمه‪ ،‬عندما وصل جاك شيراك وجد وزير برلماني يساري فاضطر للتعايش‬
‫للخروج من هذه الوضعية‪ ،‬تم تعديل الدستور سنة ‪ ،2002‬تقليص مدة الرئاسة من ‪ 7‬سنوات إلى ‪ 5‬سنوات لتتم اإلنتخابات الرئاسية‬
‫و التشريعية في نفس الوقت‪ ،‬لتخرج من حالة التعايش ( ‪ ، ) 1958 – 2002‬هاته الوضعية كانت نتيجة مراجعة الدستور إنصبت‬
‫على فصل واحد دون مراجعة فصول تنظم العالقة بين الرئيس و الوزير األول‪ ،‬الذي ساهم في إستقرار فرنسا رغم مراجعة الدستور‬
‫هو إرتفاع نسبة الوعي السياسي عند الطبقة السياسية الفرنسية التي كانت حريصة على المصلحة العامة‪ ،‬لم تعش فرنسا حالة‬
‫صراع‪ ،‬حالة التعايش فيها جوانب إيجابية مهمة أهمها‪ ،‬التعايش يسمح لكل الفرقاء السياسية بالوصول للسلطة‪ ،‬ال يوجد طرف‬
‫خارج السلطة‪ ،‬ساهمت في تقوية شرعية ممارسة السلطة من خالل اإلعتراف المتبادل بحق ممارسة السلطة‪ ،‬في إفريقيا الهاجس‬
‫هو هل سيقبل الطرف المنهزم بالطرف المنتصر‪ ،‬يتم التشكيك في نتائج اإلنتخابات و تقع أحداث و حروب أهلية ( نتيجة عدم‬
‫اإلعتراف المتبادل بنتائج اإلقتراع )‪ ،‬التناوب الذي وقع على السلطة مرة في صالح اليمين و مرة في صالح اليسار ( األغلبية‬
‫البرلمانية ) كآلية ديمقراطية لم تتكرس فقط على مستوى رئيس الدولة بل حتى على مستوى السلطة التنفيذية‪ ،‬لم ينظر الفرنسيون‬
‫إلى حالة التعايش بنظرة سلبية‪ ،‬من غير تعديلي ‪ 1962‬و ‪ 2002‬هناك تعديالت عديدة‪ 1970 ،‬الحديث أول مرة عن المجلس‬
‫الدستوري‪ ،‬أهم فترة من ‪ 2007‬إلى ‪ ( 2011‬ساركوزي ) عرفت نسبة كبيرة من المراجعات ‪ 24‬تعديل‪ ,‬أبواب تم إلغاؤها و فصول‬
‫أضيفت‪ ،‬يتضمن الدستور الفرنسي فصوال مكررة بفعل عدد المرات التي تم تعديل و مراجعة الدستور‪ ،‬هل مست جوهر دستور‬
‫الجمهورية ؟ هل كان تأثير على مضمونه ؟ الجمهورية الخامسة مازالت قائمة‪ ،‬كان هناك نقاش حول اإلتجاه نحو جمهورية سادسة‬
‫مع أحداث السترات الصفراء‪ ،‬نقاش سياسي حول اإلنتقال نحو الجمهورية السادسة لكن في الواقع الزالت الجمهورية الخامسة‪.‬‬
‫‪22 / 10 / 2019‬‬ ‫المحاضرة الخامسة‬

‫دستور الجمهورية الخامسة لفرنسا ال يتشكل من وثيقة واحدة بل هناك وثائق أخرى ال تنفصل باإلضافة إلى نص الدستور ‪ [ :‬إعالن‬
‫الثورة الفرنسية ‪ ،1788‬ديباجة دستور الجمهورية الرابعة ‪ ،1946‬و ميثاق حماية البيئة و التنمية المستدامة ]‪ ،‬كلها تشكل دستور‬
‫الجمهورية الخامسة لفرنسا‪ ،‬و قد عرف العالم موجة نحو النظام الشبه رئاسي‪.‬‬
‫مميزات النظام الشبه رئاسي ‪:‬‬
‫العالقة بين السلطة التشريعية و السلطة التنفيذية ‪:‬‬
‫السلطة التنفيذية ‪:‬‬
‫تتميز بوجود رئيس الدولة و الحكومة ( ثنائية السلطة التنفيذية ) على غرار النظام البرلماني‪.‬‬
‫رئيس الجمهورية ‪:‬‬
‫إنتخاب رئيس الجمهورية ‪:‬‬
‫بعد تعديل الدستور سنة ‪ 1962‬تم اإلنتقال من اإلقتراع الغير مباشر إلى اإلقتراع من طرف الشعب بنظام الدورتين‪ ،‬الدور األول ‪:‬‬
‫يكون فيه عدة مرشحين‪ ،‬في حالة عدم فوز أحد المرشحين باألغلبية المطلقة ‪ + 50 %‬صوت واحد ننتقل للدور الثاني ‪ :‬يكون فيه‬
‫مرشحين فقط‪ ،‬مدة اإلنتداب ‪ 5‬سنوات‪.‬‬

‫إختصاصات رئيس الجمهورية ‪:‬‬


‫دوره يختلف عن دور الرئيس في النظام البرلماني‪ ،‬فهو يمارس إختصاصات حقيقية و فعلية‪.‬‬
‫إختصاصات رئيس الجمهورية في الحالة العادية ‪:‬‬
‫إختصاصات رئيس الجمهورية في المجال التنفيذي ‪:‬‬
‫يعين الوزير األول [ سلطة مطلقة في إختياره‪ ،‬مقيدة بموافقة البرلمان ]‪.‬‬ ‫➢‬
‫يعين أعضاء الحكومة بإقتراح من الوزير األول [ هذا اإلقتراح يمكن أن يعرقل سلطة التعيين ]‪.‬‬ ‫➢‬
‫يعين في المناصب السامية و العليا‪.‬‬ ‫➢‬
‫يترأس المجلس الوزاري رئاسة فعلية‪.‬‬ ‫➢‬
‫المجال الخارجي مجال محفوظ له [ يمثل الدولة في المجال الخارجي ]‪.‬‬ ‫➢‬
‫مع وجود إختصاصات تهم كل نظام على حدة نجد مهام مشتركة بين جميع رؤساء الدول كالقائد األعلى للقوات المسلحة‪.‬‬ ‫➢‬

‫‪6‬‬
‫إختصاصات رئيس الجمهورية في المجال التشريعي ‪:‬‬
‫إصدار األمر بتنفيذ القانون موكول لرئيس الدولة [ حيث أن البرلمان يطلب من الرئيس أن يصدر أمره للحكومة بتنفيذ القانون‬ ‫➢‬
‫الذي تم سنه من قبل البرلمان‪ ،‬معالجة الطلب تحتاج لمدة ‪ 15‬يوما من تاريخ تسلمه من قبل الحكومة ( من تاريخ إحالته على‬
‫الوزير األول)‪ ،‬رئيس الحكومة يحيل الطلب على الرئيس ]‪.‬‬
‫دعوة البرلمان لعقد دورة أو إيقافها‪.‬‬ ‫➢‬
‫مخاطبة البرلمان‪.‬‬ ‫➢‬
‫حل الجمعية الوطنية‪.‬‬ ‫➢‬
‫إجراء إستفتاء دستوري [ إحالة نص دستوري على اإلستفتاء الشعبي ]‪.‬‬ ‫➢‬
‫إجراء إستفتاء تشريعي [ إحالة نص قانوني على االستفتاء الشعبي ]‪.‬‬ ‫➢‬
‫إختصاصات رئيس الجمهورية في المجال القضائي ‪:‬‬
‫تعيين ‪ 3‬أعضاء من المجلس الدستوري‪.‬‬ ‫➢‬
‫تعيين رئيس مجلس الدستوري‪.‬‬ ‫➢‬
‫تعيين المجلس األعلى للقضاء‪.‬‬ ‫➢‬
‫إصدار العفو الخاص [ العفو الخاص يهم شخص معين بإسمه و هو من إختصاص الرئيس‪ ،‬العفو العام غير موجه لشخص‬ ‫➢‬
‫بإسمه بل كل من يوجد في نفس الوضعية و هو من إختصاص البرلمان ]‪.‬‬

‫إختصاصات رئيس الجمهورية في الحاالت الغير عادية ‪:‬‬


‫تتمثل في حالة اإلستثناء‪ ،‬حالة الحرب‪ ،‬و حالة الحصار‪ ،‬ففي هذه الحالة الرئيس يمارس جميع اإلختصاصات و يتخذ جميع اإلجراءات‬
‫التي يراها ضرورية لعودة األمور لنصابها [ الفصل ‪ 16‬من دستور الجمهورية الخامسة لفرنسا ] ( دكتاتورية دستورية )‪ ،‬إال أنه‬
‫هناك إجراءات شكلية إلعالن حالة اإلستثناء منها إستشارة رئيس الجمعية الوطنية‪ ،‬رئيس مجلس الشيوخ‪ ،‬رئيس المجلس‬
‫الدستوري‪ ،‬للرفع من حالة اإلستثناء‪ ،‬و ال يمكن للرئيس حل البرلمان في حالة اإلستثناء‪.‬‬
‫الحكومة ‪:‬‬
‫إختصاصات الحكومة في المجال التنفيذي ‪:‬‬
‫المبادرة التشريعية‪ ،‬يمكنها الطلب من الرئيس إجراء إستفتاء‪.‬‬ ‫➢‬
‫يمكن أن تشرع بين الوزراء‪.‬‬ ‫➢‬
‫يمكن للبرلمان أن يأذن لها بالتشريع‪.‬‬ ‫➢‬
‫الوزير األول يمارس السلطة التنظيمية‪.‬‬ ‫➢‬
‫إختصاصات الحكومة في المجال التشريعي ‪:‬‬
‫الجمعية الوطنية تنتخب عن طريق اإلقتراع المباشر لمدة ‪ 5‬سنوات في دورتين‪ ،‬عدد األعضاء ‪ ،487‬مجلس الشيوخ يتكون من‬
‫‪ 283‬عضو ينتخبون لمدة ‪ 9‬سنوات بإقتراع غير مباشر‪ ،‬تتكون الهيئة الناخبة من أعضاء الجمعية الوطنية و أعضاء مجالس‬
‫الجماعات المحلية‪.‬‬

‫السلطة التشريعية ‪:‬‬

‫إختصاصات البرلمان ‪:‬‬


‫➢ سن القوانين التنظيمية و التشريعية‪.‬‬
‫➢ حق تعديل و مراجعة الدستور‪.‬‬
‫➢ التصويت على الدستور‪.‬‬
‫➢ المراقبة السياسية على السلطة التنفيذية‪.‬‬
‫مميزات النظام شبه رئاسي ‪:‬‬
‫➢ الرئيس يمارس إختصاصات بينة فعلية‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫➢ الرئيس غير مسؤول سياسيا أمام البرلمان‪.‬‬
‫➢ ال يمكن إقالة الرئيس‪.‬‬
‫➢ عدم وجود وسيلة ضغط على الرئيس‪.‬‬
‫‪29 / 10 / 2019‬‬ ‫المحاضرة السادسة‬

‫النظام الرئاسي النموذج األمريكي‬


‫تعتبر الواليات المتحدة األمريكية مهدا للنظام الرئاسي‪ ،‬و هذا النظام له خصوصيات تميزه عن األنظمة األخرى‪ ،‬سنقف عنها‪ ،‬من‬
‫الصعب فهمها دون فهم السياق التاريخي الذي برز فيه‪.‬‬
‫السياق التاريخي الذي برز فيه النظام الرئاسي األمريكي ‪:‬‬
‫عرفت الواليات المتحدة األمريكية مجموعة من األحداث و الوقائع‪ ،‬إلى أن صاغت نموذجها الدستوري المتعلق بالنظام الرئاسي‪،‬‬
‫فهذه القوة اإلقتصادية و العسكرية‪ ...‬التي تهيمن على العالم لم تأتي من فراغ بل نتيجة عدة معطيات سمحت لها بهذه المكانة‪ ،‬فقد‬
‫مرت الواليات المتحدة األمريكية بتاريخ سياسي سمته األساسية هي اإلستقرار و لم تعرف حالة توتر سياسي أو أزمة سياسية تهدد‬
‫النظام‪ ،‬و قد حافظت الواليات المتحدة األمريكية على اإلستقرار منذ نشأتها‪ ،‬دليلنا هو أول دستور صمد إلى أزيد من ‪ 25‬عقدا من‬
‫الزمن إلى حد اآلن‪ ،‬و قد عرف حوالي ‪ 23‬تعديال لكن األمريكيين حافظوا على الوثيقة التي تم إعتمادها منذ البداية سنة ‪،1776‬‬
‫حافظوا على إستمرار النظام السياسي‪.‬‬
‫كبف حققت هذا اإلستقرار و كيف حافظت على هذه اإلستمرارية ؟‬
‫عاشت الواليات المتحدة األمريكية أزمات سياسية دفعتها لمراجعة الدستور ألكثر من مرة‪ ،‬نتحدث عن ‪ 5‬جمهوريات و هناك حديث‬
‫عن الجمهورية السادسة‪ ،‬وراء هذا الوضع معطيات يمكن أن نبدأ من أصل وجود الدولة في الواليات المتحدة األمريكية التي كانت‬
‫تسمى بالعالم الجديد الذي تم إكتشافه و أصبح مستعمرات بريطانية‪ ،‬فكانت هذه الواليات تابعة لسلطة بريطانيا و كل ما كان يسري‬
‫على بريطانيا كان يسري على الواليات المتحدة األمريكية كالضرائب مثال‪ ،‬و عرفت بريطانيا في هذه الفترة ثورات من أجل حقوق‬
‫اإلنسان ( ثورة ‪ / 1668‬إعالن الحقوق و الحريات بروفراين )‪ ،‬موجة المطالبة بحقوق اإلنسان و الحريات إنتقلت إلى أمريكا‬
‫المستعمرة‪ ،‬األمريكيون سيطالبون بتمثيلية داخل البرلمان ( ال يمكنه إصدار قوانين على أشخاص غير ممثلين فيه )‪ ،‬حرب اإلستقالل‬
‫‪ ،1774-1764‬المطالبة باإلستقالل عن التاج البريطاني تحقق ذلك سنة ‪ ،1774‬نشأة دولة جديدة و المطالبة بدستور تحقق ذلك‬
‫سنة ‪ ،176‬الدستور يحدد مالمح النظام الذي سيعتمد‪ ،‬مجموعة من اإلشارات ستتحكم في طبيعة النظام‪ ،‬من البديهي أن تتأثر الواليات‬
‫المتحدة األمريكية ببريطانيا ( تأثير المستعمرة على المستعمرة )‪ ،‬بريطانيا اعتمدت النظام البرلماني‪.‬‬
‫هل ستعتمد الواليات المتحدة األمريكية على نفس النظام ؟‬
‫ما يميز األمريكيين أنهم إستفدوا كثيرا من أخطاء اآلخرين‪ ،‬فالمجتمع األمريكي مجتمع براكماتي إلى أقصى حد‪ ،‬األخطاء التي وقعوا‬
‫فيها األروبيين هي أنهم عاشوا اإلستبداد و عرفوا ملكية مطلقة نتج عنها حروب‪ ،...‬حتى ال يعيش األمريكيون ذلك إنطلقوا من ما‬
‫حققوه من مكاسب‪ ،‬فقد أدت ثقافة حقوق اإلنسان إلى تبلور مجموعة من النظريات التي غايتها محاربة اإلستبداد و إرصاء نظام‬
‫ديمقراطي يحفظ كرامة اإلنسان‪ ،‬أبرز هذه النظريات نظريات العقد اإلجتماعي و نظرية الفصل بين السلط لمونتيسكو‪ ،‬األمريكيون لم‬
‫يرتكبوا نفس األخطاء‪ ،‬لم يسمحوا بنظام إستبدادي‪ ،‬اعتمدوا أفكار متنورة بلورها الفكر األوروبي‪ ،‬اعتمدوا منذ البداية نظام ديمقراطي‬
‫ال يمكن أن يوقعهم في اإلستبداد‪ ،‬بدؤوا من حيث وصل األروبيين‪ ،‬و تطور نظامهم السياسي ال يعني عدم تأثرهم‪ ،‬جاء النظام‬
‫موسوما بالطابع الرئاسي حيث أن الرئيس ال يقل موقعه عن موقع الملك في النظام البريطاني‪ ،‬حرص األمريكيون على أن يكون‬
‫للرئيس نفس الوضعية‪ ،‬مقولة " جورج واشنطن رغب أن يكون ملكا بدون تاج "‪ ،‬رئيس الدولة في الواليات المتحدة األمريكية له‬
‫موقع إعتباري فله قوة حضور في الحياة السياسية‪ ،‬مع تحقيق اإلستقالل و دستور و إنضمام واليات جديدة‪ ،‬مع هذا الوضع عرفت‬
‫الواليات المتحدة األمريكية إستقرارا نظرا لعنصرين هما ‪ :‬الطبيعة الديمقراطية للواليات المتحدة األمريكية المختلفة عن باقي الدول‬
‫األخرى‪ ،‬و الطابع الفيدرالي للدولة‪.‬‬
‫خصوصيات الديمقراطية األمريكية ‪:‬‬
‫للديمقراطية األمريكية أربع مميزات عن نظيرتها في األنظمة األخرى‪ ،‬و هي كاآلتي ‪:‬‬
‫➢ مؤسسات النظام السياسي األمريكي ‪:‬‬
‫األحزاب السياسية ‪:‬‬
‫إنطالقا من األحزاب السياسية األمريكية المختلفة عن نظيراتها في األنظمة األخرى‪ ،‬فلها وظيفة واحدة هي الوظيفة اإلنتخابية على‬
‫خالف األحزاب السياسية في األنظمة األخرى لها وظائف متعددة بين التوجيه و التنشأة و البحث عن السلطة‪ ،‬و اإلنتخابات األمريكية‬

‫‪8‬‬
‫معقدة و النظام الحزبي متعدد غير خاضع لإلعتبارات اإليديولوجية ( جميع اإلنتماءات السياسة )‪ ،‬تعايش جميع الشرائح‪ ،‬ال تصنف‬
‫األحزاب السياسية األمريكية إلى يمين و يسار على عكس األخرى‪ ،‬و الحزب السياسي األمريكي ال يعتمد على البنية التنظيمية ليس‬
‫هناك مجلس وطني و ال إقليمي أما النماذج األخرى فنجد هناك أمانة إقليمية‪ ،‬و مجلس وطني و مجلس إقليمي و فرع‪ ،...‬هذا التميز‬
‫ساهم تقوية الطابع الديمقراطي الواليات المتحدة األمريكية‪.‬‬
‫الجماعات الضاغطة أو اللوبيات ‪:‬‬
‫اللوبيات لها دور آخر فهي تشتغل بشكل علني‪ ،‬توجد في جميع مراكز القرار [ الكونغرس‪ ،‬البيت األبيض‪ ،]...‬و معترف بها و لها‬
‫دور قوي‪ ،‬و تساهم في توجيه القرار على عكس األخرى التي تختبئ وراء الستار و تقوم بأدوار سلبية‪ ،‬اللجوء إليها بشكل علني‬
‫ال حرج في اللجوء إليها‪ ،‬أقوى لوبي هو اللوبي اإلسرائلي‪ ،‬يستحيل لكل مرشح أن يصل للرئاسة أن يفوز دون الجماعات الضاغطة‪.‬‬
‫المجتمع المدني ‪:‬‬
‫تطور المجتمع األمريكي بشكل كبير ‪ ،‬له حضور في الحياة السياسية األمريكية أكثر من أي مجتمع آخر نظرا‪ ،‬هناك دراسات مثل‬
‫دراسة دوطوكفيل الذي خلص إلى أن هذا النجاح مرده إلى المجتمع المدني األمريكي‪ ،‬فإذا كان في أروبا ال ديمقراطية بدون حزب‬
‫سياسي ففي أمريكا ال ديمقراطية بدون مجتمع مدني‪ ،‬قد نجد شخصا غير منتمي سياسيا لكنه منتمي إلى جمعبة‪ ،‬القضايا التي تشغلها‬
‫الجمعية قد تكون موضوعات تافهة‪ ،‬هذا الحضور القوي و المتميز ساهم في نجاح التجربة الديمقراطية‪.‬‬
‫➢ طبيعة اإلنتخابات األمريكية ‪:‬‬
‫اإلنتخابات األمريكية مختلقة و متباينة عن مثيالتها في األنظمة األخرى‪ ،‬تتميز بتعدد اإلنتخابات [ إنتخابات مجلس النواب‪ ،‬إنتخابات‬
‫مجلس الشيوخ‪ ،‬إنتخابات حاكم الوالية‪ ،]...‬حتى السلطة القضائية فيها إنتخابات‪ ،‬مدة اإلنتداب دائما ما تكون قصيرة [ النواب‬
‫سنتين‪ ،‬الرئيس ‪ 4‬سنوات‪ .]...‬و تتميز أيضا بالتعقيد في النظام اإلنتخابي‪ ،‬مثال إنتخاب الرئيس هناك هيئة ناخبة ينتخبها الشعب‪.‬‬

‫كيف يتم إنتخاب المندوبين ؟‬


‫على صعيد كل والية ينتخب عدد المندوبين لتمثيل الوالية في هيئة الناخبين الكبار‪ ،‬بأي طريقة إما عن طريق المراسلة أو التصويت‬
‫اإللكتروني أو صندوق اإلقتراع‪.‬‬
‫كيف يتم الفوز بمقاعد في هيئة الناخبين الكبار ؟‬
‫من يفوز بالوالية يفوز مباشرة بمقعد‪ ،‬والاية كاليفورنيا ‪ 55‬مقعدا فمثال حصل الجمهوريون على ‪ 60%‬و الديمقراطيون على ‪40 %‬‬
‫سيفوز الجمهوريون بكل المقاعد [ األغلبية عكس األنظمة األخرى تكون النسبية ]‪ .‬يمكن ألحد المرشحين أن ينال أصواتا أكثر من‬
‫آخر و ال يفوز باإلنتخابات‪ ،‬من يفوز يفوز بجميع المقاعد‪ .‬هناك واليات يكون الصراع شديدا فيها و الفوز بها حاسما‪ ،‬والية‬
‫كاليفورنيا ‪ 55‬مقعدا من سيفوز بها أكبر حظا من الذي سيفوز بوالية فلوريدا ‪ 27‬مقعدا‪ [ ،‬مثال ‪ :‬جمهوري حصل على ‪1+50%‬‬
‫من األصوات في والية كاليفورنيا ‪ 55‬مقعدا فسيكون أكبر حظا من ديمقراطي حصل على ‪ 90 %‬من األصوات بوالية فلوريدا ‪27‬‬
‫مقعدا ]‪.‬‬
‫المعطيات الغير منطقية في نمط اإلقتراع ‪:‬‬
‫المواطن األمريكي ال يفهم نمط اإلقتراع النه نمط خاص‪ ،‬في هذا اإلتجاه هناك معطيات غير منطقية‪ ،‬فأصوات الناخبين في واشنطن‬
‫ال تحتسب ‪ ،‬ألن بعد إختبار واشنطن عاصمة للواليات المتحدة األمريكية كان التصور أن سكانها موظفون‪ ،‬فهم من مدن أخرى و‬
‫ينتقلون لواشنطن فقط لمزاولة مهامهم‪ ،‬لكن بعد ذلك اصبخت مملوؤة بالسكان‪ ،‬لكن إستمر ذلك‪ ،‬يعتبر مسا بحق المواطنة في حق‬
‫المواطن‪ .‬شرط السن و اإلقامة الدائمة و غيرها من الشروط تختلف من إنتخابات إلى آخر‪ ،‬و هناك من يفرض الوالدة أو األصول‪،‬‬
‫تعدد و تعقد المصادر هو المميز لنمط اإلقتراع‪.‬‬
‫➢ السلطة ‪:‬‬
‫األمريكيون براكماتيون إستفدوا من أخطاء اآلخرين‪ ،‬اتخذوا تدابير تحول دون الوقوع في اإلستبداد‪ ،‬بما أنهم من أصول متعددة [‬
‫فرنسا‪ ،‬إيطاليا‪ ] ...‬و غالبيتهم عاشوا أوضاع اإلستبداد‪ ،‬يخشون الخضوع له‪ ،‬هذا األمر تحكم في طبيعة النظام و ممارسة السلطة‪،‬‬
‫ظهرت نظريات أهمها فصل السلط التي إعتمدها األمريكيون بحذافيرها بالفصل الشبه المطلق أو التام بين السلط منذ البداية خشية‬
‫الوقوع في اإلستبداد‪ ،‬و هذا الفصل أخذ شكلين أفقي و عمودي‪ ،‬حيث إعتمدوا فصل السلط داخل نفس السلطة [ السلطة التنفيذية‬
‫( الرئيس ‪ /‬حاكم الوالية )‪ ،‬المحاكم ( المحكمة العليا ‪ /‬محكمة على كل والية )‪ ،‬الدستور ( دستور الواليات المتحدة األمريكية ‪/‬‬
‫دستور على كل والية )‪.‬‬
‫الخوف من إستبداد الشعب ‪:‬‬

‫‪9‬‬
‫ال يوجد مبرر المشرع في الواليات المتحدة األمريكية لتبرير لجوءه إلى إلنتخاب الشعب لهيئة تنتخب الرئيس‪ ،‬الناخبون الكبار ليس‬
‫لهم سلطة اإلختيار‪ ،‬ال يحق لهم تغيير اإلنتماء السياسي‪ ،‬الجمهوري يبقى جمهوريا و الديمقراطي يظل ديمقراطيا‪.‬‬
‫لماذا يختار الشعب هيئة الناخبين الكبار ؟‬
‫بعض الكتابات يطلق فيها على هذه اإلنتخابات باإلقتراع العام المباشر‪ ،‬هذه الهيئة ال يمكنها أن تغير إختيار الشعب‪ ،‬لم يحدث أن‬
‫غير أحدهم إنتماءه‪ ،‬بمجرد ظهور نتائج إنتخابات الهيئة يعرف الرئيس الفائز‪ ،‬ال ننتظر من أحد أن يغير إنتماءه‪.‬‬
‫لماذا هذا الهيئات ؟‬
‫المشرع يخشى من إستبداد الشعب‪ ،‬فمنح السلطة لطرف واحد يمكن أن يؤدي إلى اإلستبداد‪،‬‬
‫الحديث عن الديمقراطية [ المؤسسات‪ ،‬اإلقتراع‪ ،‬و السلطة تجعل النظام األمريكي متميزا ]‪.‬‬
‫➢ اإلعتماد على نظام فيدرالي ‪:‬‬
‫الواليات المتحدة األمريكية هي مجموعة دول تهيمن على العالم إقتصاديا و عسكريا‪ ،...‬فهي ‪ 50‬دولة و ليست دولة واحدة‪ ،‬عندما‬
‫تخاطبها فإنك تخاطب ‪ 50‬دولة‪ ،‬هذا اإلتحاد لتشكيل دولة فيدرالية‪ ،‬في البداية ‪ 13‬والية ثم بعد ذلك بدأ إنضمام واليات أخرى‪،‬‬
‫األعضاء المؤسسون لهذا اإلتحاد قاموا بعمل إستثنائي‪ ،‬كل الواليات التي إنضمت ظلت لحد اآلن رغم أن وثيقة اإلتحاد تسمح بالتراجع‬
‫عن اإلنضمام‪.‬‬
‫لماذا لم تقرر أي والية اإلنفصال عن هذا اإلتحاد ؟‬
‫لحظة التأسيس تم التفكير في كل التفاصيل التي تضمن اإلستقرار‪ ،‬مجلس الشيوخ الذي يملك التقرير في األمور المتعلقة بالسيادة [‬
‫العملة‪ ،‬الحيش‪ ،‬العلم‪ ] ...‬ممثل بعضوين عن كل والية‪ ،‬كل والية مستقلة و في اإلتحاد متالحمة‪ .‬وفرت جميع الشروط التي ساهمت‬
‫في نجاح النظام الرئاسي في الواليات المتحدة األمريكية‪.‬‬
‫‪05 / 11 / 2019‬‬ ‫المحاضرة السابعة‬

‫خصائص النظام الرئاسي األمريكي ‪:‬‬


‫من يحكم الواليات المتحدة األمريكية ؟‬
‫الرئيس بسلطته التنفيذية أم الكونغرس بسطته التشريعية أم المحكمة العليا بسلطتها القضائية ؟‬
‫سنقف عند كل سلطة على حدة ‪:‬‬
‫‪ )1‬أحادية الجهاز التنفيذي ‪:‬‬
‫سنتطرق للسلطة التنفيذية إنطالقا من موقع الرئيس فيها‪ ،‬تتشكل السلطة التنفيذية من رأس واحد‪ ،‬تتجسد في رئيس الدولة‪ ،‬فالرئيس‬
‫هو الذي يمثل السلطة التنفيذية‪ ،‬ينتخب الرئيس بشكل مباشر من الشعب‪.‬‬
‫الشروط التي يجب أن تكون متوفرة في الرئيس ‪:‬‬
‫➢ أن يكون مولودا في الواليات المتحدة األمريكية‪.‬‬
‫➢ أن يكون متمتعا بالجنسية األمريكية لمدة ال تقل عن ‪ 14‬سنة‪.‬‬
‫➢ أن ال يقل سنه عن ‪ 35‬سنة‬

‫خاصية اإلنتخاب ‪:‬‬


‫طول المدة ‪:‬‬
‫مدة اإلنتخابات قد تصل إلى سنتين‪ ،‬ألن المحطة األولى تمر بإنتخاب الحزب للمرشح الرئاسي‪ ،‬فكل حزب يجري إنتخابات ليختار‬
‫مرشحا‪ ،‬و على المرشح للرئاسة أن يقوم بحمل‪٨‬ة إنتخابية على مستوى ‪ 50‬والية فكأنه يقوم بذلك على صعيد ‪ 50‬دولة‪ .‬األمر‬
‫يتطلب مدة طويلة‪ ،‬حملة طويلة على المرشحين المرور على كل والية من الواليات الخمسين‪ .‬نفس العملية في اإلنتخابات الرئاسية‪،‬‬
‫على كل مرشح القيام بحملة إنتخابية على مستوى ‪ 50‬والية‪ ،‬قد تبدأ الحملة رغم أن الرئيس في نصف واليته‪.‬‬

‫ميزانية مالىة ضخمة ‪:‬‬

‫‪10‬‬
‫بحكم شساعة الواليات المتحدة األمريكية فإن الحملة اإلنتخابية تحتاج إلى دعم مالي كبير‪ ،‬الميزانية تقدر بماليين الدوالرات إن لم‬
‫نقول ماليير الدوالرات‪ ،‬قد تفوق ميزانية دولة‪ ،‬فالحملة اإلنتخابية تمر و كأنها في ‪ 50‬دولة‪،‬‬

‫المرشح يحتاج إلى دور الحزب الذي يجمع التبرعات لتغطية تكاليف العملية اإلنتخابية‪ ،‬و يحتاج أيضا إلى الجماعات الضاغطة‪،‬‬
‫فالدعاية اإلنتخابية تحتاج إلى التغطية اإلعالمية‪ ،‬و الجماعات الضاغطة تتوفر على أموال و شبكات و عالقات و إعالم‪ ،‬و الرئيس‬
‫يحتاج لهذه العناصر‪ .‬المرشح له الحق في اإلنتماء السياسي‪ ،‬قد نجد مرشحا مستقال أو ينتمي لحزب صغير [ لم يسبق ألحدهم الفوز‬
‫باإلنتخابات ]‪ ،‬أثرياء تقدموا لإلنتخابات و لم يفوزوا بها‪ ،‬المال ليس العامل الوحيد الذي يضمن النجاح‪ ،‬هناك الحاجة إلى التغطية‬
‫اإلعالمية فالقنوات التليفزيونية تدعم أحد المرشحين‪ .‬رغم اإلمكانيات المالية و مميزات الشخصية فقد ال ينجح المرشح بدون تغطية‬
‫إعالمية و بدون حزب و بدون جماعات ضاغطة‪.‬‬
‫ال يحق للرئيس تولي الرئاسة ألكثر من مرتين‪ ،‬كان هناك إستثناء في حالة روس زفلت نظرا لظروف الحرب العالمية الثانية تم‬
‫تمديد مدة واليته‪ ،‬حيث تولى ثالث واليات رغم أنه توفي قبل إتمام الوالية الثالثة‪ ،‬في الوالية األولى يكون الرئيس يطمح إلى الوالية‬
‫الثانية ‪ ،‬لكن في الوالية الثانية يحاول الرئيس أن يتخلى عن الجماعات الضاغطة‪ ،‬فمثال الرئيس في الوالية األولى ال يتجرأ على فتح‬
‫القضية الفلسطينية نظرا لض غط اللوبي اإلسرائيلي الذي يعتبر اللوبي األقوى‪ ،‬لكن في الوالية الثانية يمكن للرئيس محاولة فتح‬
‫القضية الفلسطينية‪.‬‬
‫الرئيس يحتاج إلى الحزب و الجماعات الضاغطة بفعل الميزانية الضخمة و الحملة اإلعالمية‪.‬‬
‫نمط اإلقتراع ‪:‬‬
‫إنتخاب الشعب لهيئة تختار الرئيس‪ ،‬الشعب عندما يختار هذه الهيئة لها إلتزام سياسي ال تغير موقفها‪ ،‬هناك من يعتبر أن اإلقتراع‬
‫مباشر نظرا لعدم تغيير الهيئة لموقفها‪ ،‬و هناك من يعتبر أن اإلقتراع غير مباشر نظرا إلنتخاب الشعب لهيئة تختار الرئيس‪،‬‬
‫شروط اإلنتخاب شروط تختلف من إنتخابات إلى أخرى [ مجلس النواب‪ ،‬اإلنتخابات التشريعية‪ ،] ...‬مثال الرئيس يحب أن يكون‬
‫مولودا في الواليات المتحدة األمريكية‪ ،‬و حاكم الوالية ال يشترط فيه والدته في الواليات المتحدة األمريكية‪.‬‬

‫إختصاصات الرئيس ‪:‬‬


‫الجانب التنفيذي ‪:‬‬
‫تعيين الحكومة‪ ،‬ليس لها عالقة باألغلبية التشريعية‪ ،‬مرتبطة بالرئاسة‪ ،‬ليست هنام حكومة‪ ،‬هناك اإلدارة‪ ،‬اإلدارة األمريكية ال يحمل‬
‫أعضاؤها صفة وزير بل صفة مساعد أو سكرتير‪ ،‬نظام الحكومة غير موجود بل هناك مساعدون للرئيس‪ ،‬الحكومة غير مسؤولة‬
‫أمام البرلمان‪ ،‬الرئيس يتولى الجهاز التنفيذي بشكل منفرد‪ ،‬شخصية غير مستقلة عن رئيس الدولة‪ ،‬التبعية مطلقة للرئيس‪.‬‬
‫الجانب اإلداري ‪:‬‬
‫اإلدارة خاضعة للرئيس و موضوع ثقته و وصايته‪ .‬إعتماد ما يسمى توزيع الغنائم فالحزب الفائز هو الذي يتولى المناصب‪ ،‬يعطي‬
‫تلك الصورة عن النموذج األمريكي الغير مقبولة في األنظمة األخرى‪ ،‬توزيع الغنائم في الواليات المتحدة األمريكية مسألة عادية و‬
‫مقبولة ‪ ،‬من حق الرئيس إختيار اإلدارة و تولية أعضاء الحزب في مناصب المسؤولية‪ ،‬كل رئيس يفوز له الحق في أن يختار الطاقم‬
‫اإلداري الذي يساعده في تنزيل مشروعه اإلنتخابي‪ ،‬التناوب يشمل حتى اإلدارة‪.‬‬
‫الجانب الديبلوماسي ‪:‬‬
‫➢ يتولى السياسة الخارجية للواليات المتحدة األمريكية‪.‬‬
‫➢ تعيين السفراء‪.‬‬
‫➢ إبرام اإلتفاقيات و المعاهدات الدولية ( إستشارة مجلس الشيوخ )‪.‬‬
‫صالحيات عسكرية ‪:‬‬
‫➢ القائد األعلى للجيش‪.‬‬
‫➢ قيادة العمليات العسكرية‪.‬‬
‫➢ سلطة إشهار الحرب ( إستشارة مجلس الشيوخ )‪.‬‬
‫خالل حالة الحرب‪ ،‬الشخصية التي يحتفظ بها بشكل آمن هو نائب الرئيس‪ ،‬ألن الرئيس ملقى عليه قيادة العمليات العسكرية قد يصاب‬
‫بأي مكروه‪ ،‬ضمانا إلستمرا المؤسسة يتم التكتم عن مكان وجود نائب الرئيس‪ .‬قانون الخالفة ‪ :‬قانون ينظم خالفة الرئيس‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫صالحيات أخرى ‪:‬‬
‫➢ حق العفو ‪ :‬و تخفيض العقوبات‪ ،‬و هو شكل من ممارسة السلطة القضائية‪ ،‬رئيس المجلس الدستوري أيضا له هذا الحق‪.‬‬
‫➢ حق اإلعتراض ‪ :‬مرتبط بإصدار األمر بتنفيذ القانون‪ ،‬يتمتع الرئيس بإستثناء أن يعترض على نص قانوني تم إعتماده من قبل‬
‫الكونغرس وفق شروط معينة‪ ،‬فيتو الجيب ‪ :‬يمكن إستعماله بأن ال يصدر األمر بتنفيذ القانون إذا كان الكونغرس منعقدا و بقي‬
‫على الدورة أكثر من ‪ 10‬أيام‪ ،‬يمكن للكونغرس إعادة هذا النص في الدورة القادمة‪.‬‬
‫➢ حق توجيه الرسائل ‪ :‬آلية مهنة يمكن للرئيس أن يوجه للشعب األمريكي الرسالة التي يوجهها للحديث عن حالة اإلتحاد‪ ،‬تحظى‬
‫بمتابعة كبيرة على المستوى العالمي‪ ،‬تهم قضايا دولية مهمة‪ ،‬متابعة دولية لهذه الرسالة‪ ،‬متابعة إعالمية و ترقب لهذه الرسالة‬
‫( مثال ‪ :‬موقف ترتكب من المشروع اإليراني النووي )‪.‬‬

‫‪ )2‬إستقاللية الكونغرس األمريكي ‪:‬‬

‫مجلس الشيوخ‬ ‫مجلس النواب‬

‫اإلقتراع العام المباشر‬ ‫اإلقتراع العام المباشر‬


‫يمثل الواليات‬ ‫يمثل الشعب‬
‫كل والية ممثلة بعضوين بغض النظر عن عدد سكانها و‬
‫كل والية لها عدد من المقاعد بالنظر لعدد السكان و المساحة‬
‫مساحتها‬
‫مدة اإلنتداب ‪ 6‬سنوات و تجديد الثلث كل سنتين‬ ‫مدة اإلنتداب سنتين‬
‫‪ 100‬عضو‬ ‫‪ 438‬مقعد‬

‫الشروط ‪:‬‬ ‫الشروط ‪:‬‬


‫أكثر من ‪ 30‬سنة‬ ‫أكثر من ‪ 25‬سنة‬
‫التمتع بالجنسية األمريكية لمدة ال تقل عن ‪ 9‬سنوات‬ ‫التمتع بالجنسية األمريكية لمدة ال تقل عن ‪ 7‬سنوات‬

‫إختصاصات مشتركة ‪:‬‬


‫المجال التشريعية ‪:‬‬
‫➢ الوظيفة التشريعية [ سن القوانين ]‪.‬‬
‫➢ يحتكر الكونغرس مجال القانون على مستوى المبادرة‪ ،‬الوحيد الذي يحق له التشريع‪.‬‬
‫➢ تعديل الدستور وفق إجراءات معقدة‪ ،‬المادة ‪ 5‬من الدستور األمريكي هي التي تحددها‪.‬‬

‫الجانب المالي ‪:‬‬


‫➢ التصويت على الميزانية‪.‬‬
‫➢ السلطة المالية للكونغرس‪.‬‬
‫إختصاصات مجلس الشيوخ ‪:‬‬
‫➢ موقعه مهم في النظام‪ ،‬كونه يمثل الواليات التي كانت مستقلة‪ ،‬لم تنضم إال بتمثيلها من خالل هيئات تسمح بتعبيرها عن‬
‫قراراتها‪.‬‬
‫➢ التصويت و المصادقة على المعاهدات و اإلتفاقيات الدولية‪.‬‬
‫➢ تثبيت التعيينات التي يقوم بها الرئيس‪ .‬مثال ‪ :‬حق تعيين أعضاء المحكمة العليا يحتاج لتثبيت‪ ،‬هذا التثبيت يتواله مجلس‬
‫الشيوخ‪.‬‬

‫‪ )3‬المحكمة العليا ( السلطة القضائية) ‪:‬‬

‫‪12‬‬
‫تتكون من ‪ 9‬أعضاء يعينهم الرئيس ( سلطة تنفيذية )‪ .‬إستقاللية السلط ؟ تعيينهم يكون مدة الحياة‪ ،‬عندما يختار الرئيس قاضيا‬
‫للمحكمة العليا فضمانا إلستقالليته فإنه يعين مدى الحياة حتى ال يخضع للسلطة التي تقوم بالتعيين‪.‬‬

‫إختصاصات المحكمة العليا ‪:‬‬


‫➢ مراقبة دستورية القوانين‪ ،‬مطابقة القوانين للدستور‪.‬‬
‫➢ موقعها جد مهم في تأويل نص دستوري‪ ،‬رأيها حول مقتضى دستوري‪.‬‬
‫➢ اللجوء إليها ال يقتسر على السلطات بل حتى األفراد عبر آلية الدفع بعدم دستورية القوانين‪.‬‬
‫مميزات النظام الرئاسي األمريكي ‪:‬‬
‫➢ أحادية الجهاز التنفيذي [موقع الحكومة شبه غائب ]‪.‬‬
‫➢ الفصل الجامد أو الشبه المطلق للسلط‪.‬‬
‫➢ غياب التعاون و آليات الضغط بين السلط‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫‪19 / 11 / 2019‬‬ ‫المحاضرة الثامنة‬

‫النموذج المغربي‬
‫المحطات التاريخية التي ساهمت في نشأة التجربة الدستورية بالمغرب ‪:‬‬
‫هناك نظام سياسي معروف بإسم المخزن‪ ،‬يحي إلى حمولة سلبية‪ ،‬لكن في الحقيقة المخزن هو توصيف لنظام سياسي اعتمده المغرب‬
‫دون غيره من الدول األخرى‪ ،‬اعتمده المغرب منذ فترة السعديين‪ ،‬المخزن مرتبط بالجانب اإلقتصادي‪ ،‬ظهر المخزن عندما اعتمد‬
‫السعديون على أشخاص لحماية محاصيل الخزينة ( أماكن المخزن )‪ ،‬أصبح لهم لباس موحد يميزهم عن األشخاص العاديين‪ ،‬بعد‬
‫ذلك أصبح المخزن يعني الملك و ما يرتبط به من مؤسسات‪.‬‬
‫مرحلة القرن السادس عشر مرحلة جد مهمة للفكر السياسي الغربي الذي تحول بشكل كبير في هذه الفترة‪ ،‬بظهور نظريات سياسية‬
‫نحو البحث عن أنظمة حكم ديمقراطية‪ ،‬النظرية الليبرالية ال تعتبر بوجود الدولة قبل القرن السادس عشر‪ ،‬بل هي تؤرخ لوجود‬
‫الدولة بالقرن السادس عشر‪ ،‬نظام المخزن الذي يتمحور حول الملك و مؤسسات مرتبطة به سيستمر‪ ،‬المغاربة تعايشوا مع هذا‬
‫النظام‪ ،‬المغرب كانت دائما دولة منفتحة على الدول األخرى‪ ،‬منفتحة حتى على األفكار بحكم موقعها الجغرافي‪ ،‬المغرب لم يختلف‬
‫عن الدول األخرى في الصراع حول السلطة‪ ،‬هناك طقوس و تقاليد معروفة في العرش‪ ،‬بما فيها البيعة‪ ،‬في هذا الوضعية‪ ،‬المخزن‪،‬‬
‫و صراع دائم حول السلطة‪ ،‬و اإلنفتاح على الخارج‪ ،‬أروبا في هذه المرحلة التي عرفت فكر االنوار‪،‬اإلكتشافات الكبرى‪ ،‬ظهور‬
‫نظريات العقد اإلجتماعي و الفصل بين السلط‪ ،‬المولى سليمان سنة ‪ 1792‬سيضطر المغرب إلى نهج سياسة اإلنغالق‪.‬‬

‫جذور المشاكل السياسية التي نعيشها حاليا ز الظواهر السياسية الحالية‪ ،‬مرتبطة بجذور سابقة‪ ،‬وجود التقليدنية و البيعة ال يمكن‬
‫فهمه إال بالعودة إلى الجذور التاريخية‪ .‬لماذا هناك نسبة كبيرة من الممانعة في اإلصالح ؟ لماذا لم نسرع نحو الديمقراطية ؟‬
‫ما األسباب التي دفعت لسياسة اإلنغالق ؟‬
‫هناك سببين لنهج المغرب لسياسة اإلنغالق على الخارج‪ ،‬و هما ‪:‬‬
‫✓ أن هناك أمراض تفتك بالبشر‪ ،‬الطاعون الذي ارتبط بالعالقات التجارية مع الخارج‪ ،‬كان يأتي على األخضر و اليابس‪ ،‬العزل‬
‫الصحي فرض على المغرب عدم التعامل مع الخارج‪ ،‬إلغاء جميع اإلتفاقيات و المعاهدات مع الدول‪ ،‬أبقى على بعضها كاإلعتراف‬
‫بإستقالل الواليات المتحدة األمريكية‪ ،‬الحجر الصحي كان حتى على الحجاج‪.‬‬
‫✓ التخوف من أفكار‪ ،‬التجار ال ينقلون البضائع فقط‪ ،‬بل ينقلون أيضا معهم األفكار‪ ،‬الفكر الذي انتشر في الغرب سينتقل مع التجار‪،‬‬
‫لقطع الطريق مع هذا األمر‪ ،‬سينتهج المغرب اإلنغالق‪.‬‬
‫بونابارت في هذه الفترة وصل إلى إسبانيا‪ ،‬و المحطة القادمة هي المغرب‪ ،‬تلك األفكار بما فيها أفكار في مجال الدستور‪1792 ،‬‬
‫بالنسبة للفرنسيين بداية الدسترة في فرنسا‪ ،‬في أروبا بدأت كتابة الدساتير‪ ،‬قطعت سياسة اإلنغالق الطريق نحو إنتقالها إلى المغرب‪،‬‬
‫و انفتح المغرب على الفكر المشرقي‪ ،‬و بالتي انغلق المغرب على الشمال الذي كان بدأ يعتمد على الدساتير‪ ،‬و انفتح على المشرق‬
‫الذي كان متؤخرا عن الفكر الدستوري‪ ،‬لم يعرف دستورا حتى سنة ‪ 1963‬بتونس‪،‬‬

‫هل ستبقى أروبا مكتوفة األيدي أمام إنغالق المغرب ؟‬


‫نهجت أروبا سياسة للدفع بالفكر الدستوري نحو المغرب‪ ،‬اإلسبان حاولوا الدخول إلى المغرب ببعث جواسيس من أجل التشويش‪،‬‬
‫أهم نموذج هو الجاسوس علي باي الذي بعثه الملك اإلسباني كارلوس التاسع لدفع السلطان إلى قبول الحماية اإلسبانية على المغرب‪،‬‬
‫و في حالة رفضه خلق حرب أهلية تسمح بدخول اإلسبان إلى المغرب‪ ،‬وطأ المغرب سنة ‪ 1805‬بطنجة‪ ،‬إنتحل صفة أمير عباسي‪،‬‬
‫إشتهر بإتقانه للعلوم‪ ،‬خصوصا الفلك‪ ،‬إشتهر بطنجة ليصل الخبر إلى السلطان‪ ،‬استقبله السلطان‪ ،‬كان من المقربين للسلطان‪ ،‬إضطر‬
‫إلى طلب الحج‪ ،‬فكان أول شخص غير مسلم يدخل الكعبة‪ ،‬عند عودته من الحج إلتقطته المخابرات البريطانية سنة ‪ 1818‬فقتلته‬
‫بالسم في دمشق‪ ،‬و قد ترك وثيقة فريدة من نوعها ‪ ،‬ترك مسرحيتين‪ ،‬أهمها التراجيدية التي فيها نص دستوري‪ ،‬حيث يطالب علي‬
‫باي السلطان بدستور للمغرب‪ ،‬سنة ‪ 1815‬صاغ دستور للشعوب سماه دستور شعوب المغرب‪ ،‬عبارة عن نص يحدد فيه المؤسسات‬
‫الدستورية و إختصاصات السلطان‪ ،‬و ضعه على مقاسه‪ ،‬اقترح نفسه سلطانا للمغرب‪ ،‬و فكرة الدستور تعود لبداية القرن التاسع‬

‫‪14‬‬
‫عشر خالفا لما يشاع بأنها تعود إلى القرن العشرين‪ ،‬فال يمكن لبلد مثل المغرب بحكم موقعه أن يتأخر قرنا من الزمن عن فكرة‬
‫الدستور‪ .‬ظل المغرب بعيدا على أن يتأثر‪.‬‬
‫بعد مرحلة االنغالق‪ ،‬نهج المغرب االنفتاح ‪ ،‬قام المغرب بإرسال البعثات الدبلوماسية و الطالبية في نفس الوقت مع اليابان‪ ،‬و قد‬
‫جاءت تقارير البعثات الدبلوماسية بأن التخلف الحقيقي كان نتيجة سياسة االنغالق‪ ،‬و أن المغرب مختلف كثيرا عن ما وصله الغرب‪،‬‬
‫باإلضافة إلى البعثات الدبلوماسية تم بعث بعثات طالبية و فتح المعاهد و الجامعات‪ ،‬كمعاهد اللغات لترجمة األبحاث العلمية األوربية‪،‬‬
‫و بعد عودة البعثات الطالبية لم يستفد المغرب منهم نظرا لعدم تناسق الكفاءات العالية مع البنية اإلدارية المتخلفة‪ ،‬لك تنج التجربة‬
‫مثل اليابان‪.‬‬
‫جاء حدثين أساسيين غيرا مجرى تاريخ المغرب ‪:‬‬
‫‪ -‬الحرب مع فرنسا [ معركة إسلي ]‪.‬‬

‫‪ -‬الحرب مع إسبانيا [ معركة تطوان ]‪.‬‬

‫هذان الحدثين عريا حقيقة المغرب‪.‬‬


‫الفكر اإلصالحي بدأ انطالقا من نصف القرن التاسع عشر‪ ،‬المطالبة باإلصالح تمركزت حول ‪:‬‬
‫‪ -‬المطالبة بإحداث نظام عسكري نظامي على شاكلة الجيوش األوربية‪ ،‬المخزن كان يعتمد على القبائل التي كانت غالبا ما تخذل‬
‫السلطان‪،‬‬
‫‪ -‬المطالبة بمنع أهل باسبور‪ ،‬و هو المحميين المغاربة الحاملين للجنسية األجنبية‪ ،‬أصحاب الثروات‪ ،‬حمايتهم يعني عدم دفعهم‬
‫للضرائب‪ ،‬أي أنهم فوق القانون‪ ،‬لدرجة أن بعض العلماء ذهبوا إلى حد لتكفيرهم‪.‬‬
‫مع بداية القرن العشرين كانت " موجة اإلصالح "‪ ،‬حيث المطالب بدأت تتكاثر‪ ،‬مع مبادرات مشاريع الدستور [ ‪ ،] 1901‬ستبدأ‬
‫موجة الدسترة [ ‪ ،] 1903‬أشهر هذه المشاريع هو مشروع زنيبر سنة ‪ .1908‬أكثر من مبادرة لوضع دستور‪ ،‬أي المطالبة‬
‫باإلصالح‪ ،‬يعني أن الفكر السياسي بدأ باالتجاه نحو الديمقراطية‪.‬‬
‫الحماية األجنبية سنة ‪: 1912‬‬

‫توقف المطالبة باإلصالح السياسي‪ ،‬ليس هناك حديث عن الدستور‪ ،‬الحركة الوطنية طالبت باالستقالل فقط‪،‬‬
‫اإلستقالل سنة ‪: 1956‬‬

‫المطالبة بالدستور بشكل صريح‪ ،‬ما يميز الفترة هو أن الحركة الوطنية في مرحلة الحماية لم تطالب بالديمقراطية طالبت باالستقالل‬
‫فقط‪ .‬الديمقراطية تعني االختالف‪ ،‬اختالف حول مستقبل نظام الحكم بالمغرب‪ ،‬صراع حقيقي حول السلطة‪ ،‬يفدي هذا الصراع إلى‬
‫منتصر يسود و منهزم ينحى عن الساحة السياسية‪ ،‬هناك شرعيات متعددة‪ ،‬الملك له شرعية دينية‪ ،‬الحركة الوطنية لها شرعية‬
‫نضالية‪،‬‬
‫محاوالت متعددة لوضع الدستور [ المجلس الوطني االستشاري ]‪ ،‬صراع بين مكونات الحركة الوطنية‪ ،‬حزب اإلستقالل‪ ،‬حزب‬
‫الشورى و اإلستقالل‪ ،‬تمت تصفية الكثير من األشخاص‪ .‬فترة صراع [ ملكية جمهورية ]‪.‬‬
‫وفاة محمد الخامس سنة ‪: 1961‬‬

‫الحسن الثاني بتكوين مختلف‪ ،‬درس جيدا نظام الدستور الفرنسي‪ ،‬مباشرة دستور ‪ 1962‬و عرضه على االستفتاء‪ ،‬الحركة الوطنية‬
‫طالبت بجمعية تأسيسية‪ ،‬الحسن الثاني شكل لجنة مكونة من خبراء فرنسيين و مغاربة‪ ،‬وضع مشروع دستور رفضته الحركة‬
‫الوطنية‪ ،‬و بالتالي سنة ‪ 1962‬دخل المغرب رسميا نادي الدول التي تملك الدستور ( نظام ملكية دستورية )‪،‬‬

‫دستور ‪: 1970‬‬

‫دستور ‪ 1970‬اعتبر أنه لم يلبي طلبات الحركة الوطنية‪ ،‬لم ينجح‪ ،‬تلته محاولتي انقالب‪.‬‬

‫دستور ‪: 1972‬‬

‫لم يتم العمل به‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫المسيرة الخضراء سنة ‪: 1975‬‬

‫سنة ‪ 1975‬قام الملك الحسن الثاني بحملة التأسيس للمسيرة الخضراء‪ ،‬انطالقة سياسية جديدة‪.‬‬

‫انتخابات جديدة سنة ‪: 1977‬‬

‫انتخابات جديدة‪ ،‬المسلسل الديمقراطي ‪ :‬االنتقال نحو الديمقراطية يحب أن يكون خطوة خطوة‪ ،‬تحت شعار السلم االجتماعي و الوحدة‬
‫الوطنية‪ ،...‬اإلعالن عن مرحلة جديدة‪ ،‬االنتقال الديمقراطي‪ .‬ظروف غير مالءمة عنوانها " ملف حقوق اإلنسان "‪.‬‬
‫االنفراج السياسي جاء مع عودة المنفيين و اإلفراج عن المعتقلين‪ ،‬جاءت في سياق انهيار جدار برلين‪.‬‬

‫دستور ‪: 1992‬‬

‫سيأتي إصالح دستوري جديد سنة ‪ ،1992‬لم يؤدي إلى النتائج المرجوة‪ ،‬ظلت أحزاب المعارضة متشبثة بتشكيل الجمعية التأسيسية‬
‫لصياغة دستور للمملكة‪.‬‬
‫اقتراح التناوب سنة ‪: 1993‬‬

‫اقتراح الحسن الثاني للتناوب سترفضه أحزاب المعارضة‪ ،‬تشكل الكتلة الحزبية ( ‪ 5‬أحزاب )‪،‬‬

‫دستور ‪: 1996‬‬

‫سنة ‪ 1996‬تحول نوعي للحياة الدستورية المغربية‪ ،‬أحزاب الكتلة باستثناء إثنين‪ ،‬وافقوا على طريقة وضع الدستور‪ ،‬توجت هذه‬
‫المرحلة بالتناوب التوافقي‪ ،‬مارس ‪ 1958‬مع حكومة عبد الرحمان اليوسفي‪.‬‬

‫وفاة الحسن الثاني سنة ‪: 1999‬‬

‫توفي الحسن الثاني في يوليوز ‪ ،1999‬ليبدأ عهد جديد‪ ،‬مفهوم جديد للسلطة‪ ،‬تنقية األجواء‪ ،‬العدالة االجتماعية‪ ،‬فتح اوراش‬
‫اإلصالح‪ 20 ،‬فبراير الربيع العربي‪.‬‬

‫دستور ‪: 2011‬‬

‫‪ 2011‬مرحلة جديدة‪ ،‬دستور جديد‪ ،‬هل هو نتاج حركة ‪ 20‬فبراير ؟ أم نتيجة تطور ؟‬

‫هناك قراءات متعددة‪ ،‬قراءة شخصية ‪ :‬عهد جديد يحتاج إلى دستور جديد‪ ،‬هناك من اعتبره أولوية‪.‬‬
‫‪ 2011‬مرحلة ما قبل مشروع الجهوية المطلقة‪ ،‬مشروع الحكم الذاتي ‪ ،2007‬تصور الجهوية يجب تضمينه في الدستور‪.‬‬

‫ما فضل حركة ‪ 20‬فبراير على الدستور ؟‬

‫مرتبط بالسقف و السرعة‪ ،‬رفعت شعار الملكية البرلمانية التي يسود فيها الملك و ال يحكم‪ ،‬سرعت من أجندة اإلصالح‪ ،‬تشكيل لجنة‬
‫تقنية و لجنة سياسية لوضع الدستور‪ ،‬أول مرة اعتماد لجنة مغربية محضة‪ ،‬ظل جزء من التنظيمات السياسية بمطلب الجمعية‬
‫التأسيسية‪.‬‬
‫هل نحن أمام دستور واحد تمت مراجعته أكثر من مرة ؟ أم أننا أمام تجربة دستورية عرفت ‪ 5‬دساتير ثم جئنا بدستور ‪ 2011‬؟ هل‬
‫المراجعات التي تمت‪ ،‬هل تم عرضها كلها على الشعب ؟ هل مست من جوهر الدستور ؟ هل غيرت من نظام المغرب ؟‬
‫انتخابات ‪ 2011‬حكومة حزب ذو مرجعية دينية‪ ،‬انتخابات ‪ 2016‬استمرارا النقاش حول مضمون الفصل ‪ ،17‬بلوكاج‪ ،‬إعفاء‬
‫بنكيران‪ ،‬تعيبن سعد الدين العثماني‪.‬‬
‫==( مسار فيه ثنائية متالزمة‪ ،‬فيها ما هو تقليدي مرتبط بالموروث السياسي هو المخزن‪ ،‬و خط آخر حداثي مرتبط بالملكية‬
‫الدستورية‪ ،‬الفصل ‪ 41‬من الدستور ‪ :‬الملك أمير المؤمنين‪ ،‬الفصل ‪ 42‬من الدستور ‪ :‬الملك رئيس الدولة‪ .‬هل هذه المؤشرات يمكن‬
‫اعتمادها في تحديد طبيعة النظام الدستوري المغربي ؟‬
‫المخزن الزال قائما‪ ،‬الملكية الدستورية قائمة‪ ،‬خطان ال ينفصالن‪ .‬غير الدساتير السابقة الفصل ‪ 19‬لم يكن يفصل بين الملك كأمير‬
‫المؤمنين و الملك كرئيس الدولة‪ ،‬لكن في دستور ‪ 2011‬فصل خاص للملك كأمير المؤمنين ( الفصل ‪ ) 41‬و فصل خاص للملك‬

‫‪16‬‬
‫كرئيس الدولة ( الفصل ‪ .) 42‬هل هو فصل حقيقي ؟ في الممارسة الدستورية مارس الحسن الثاني التحكيم‪ ،‬الفصل ‪ 19‬كان حل‬
‫للمعضالت السياسية‪.‬‬
‫‪26 / 11 / 2019‬‬ ‫المحاضرة التاسعة‬

‫نتمم مع الشبه الدستورية المغربية‪ ،‬مع دستور ‪ 2011‬الذي سبقته ‪ 5‬دساتير [ ‪ ،] 1962,1970,1972.1990,1996‬و سبق أن‬
‫عرف المغرب مراجعات للدستور ‪:‬‬
‫‪ : 1983 -‬مراجعة سن رشد الملك‪.‬‬

‫‪ : 1996 -‬مراجعة عرض قانون المشروع المالي‪.‬‬

‫في هذه الحالة يكون االستفتاء على فصل واحد‪ ،‬أما في ‪ ،1962,1970,1972.1990,1996‬فالوثيقة ككل عرضت على االستفتاء‪.‬‬

‫هل نحن أمام دستور واحد أم أمام ‪ 6‬دساتير ؟ السيناريو الثاني ‪ :‬هل االنتقال من وثيقة إلى أخرى‪ ،‬كانت الغاية منه االنتقال من نظام‬
‫دستوري إلى آخر أم أن التعديالت التي أدخلت لم تمس بجوهر النظام الدستوري للمملكة ؟‬
‫منذ سنة ‪ ،1962‬الملك يسود و يحكم‪ ،‬له اختصاصات فعلية‪.‬‬

‫البحث في مضمون الوثيقة الدستورية من خالل المؤسسات األساسية ‪:‬‬


‫الملك ‪:‬‬
‫المغرب لم يعرف انقطاع في نهج نظام الملكية منذ البداية‪ ،‬هناك جزء كبير في موقع المؤسسة الملكية مرتبط باإلرث الذي حققته‪،‬‬
‫للملك اختصاصات مستوحاة من التاريخ السياسي للمغرب‪ ،‬تم إدراجها في دستور ‪.2011‬‬

‫إمارة المؤمنين ‪:‬‬


‫موضوع أثار نقاشات عديدة‪ ،‬الفصل الشهير الفصل ‪ ،19‬يجمع بين صفتي الملك باعتباره أمير المؤمنين و رئيس الدولة في نفس‬
‫الوقت‪ ،‬اعتبروا الفصل ‪ 19‬بمثابة دستور داخل الدستور‪ ،‬الحسن الثاني اعتمده التخاذ عدة قرارات‪ .‬لكن في دستور ‪ 2011‬تم فك‬
‫االرتباط‪ ،‬ليكون الفصل ‪ 41‬خاصا بالملك كأمير المؤمنين‪ ،‬و الفصل ‪ 42‬خاصا بالملك كرئيس الدولة‪ .‬أمام مؤسستين‪ ،‬إمارة المؤمنين‬
‫و رئاسة الدولة‪ ،‬يعطي موقعا خاصا للملك في الحياة السياسية‪ ،‬باإلضافة إلى طبيعة المجتمع المغربي اإلسالمي يحتاج إلى أمير‬
‫المؤمنين‪ ،‬و طبيعته السياسية تحتاج لرئيس الدولة‪ .‬موقع الصدارة هو الذي يفسر التوجه نحو إقامة نظام ملكية تنفيذية‪ ،‬دستور‬
‫‪ 2011‬خصص بابا للسلطة التنفيذية و بابا للملك كأنه ال يشكل جزءا منها‪ .‬في فرنسا رئيس الجمهورية و الحكومة يشكالن السلطة‬
‫التنفيذية‪،‬‬
‫لماذا هذا الفصل ؟‬
‫الدستور يعلن صراحة بكون مبدأ الفصل بين السلط مبدأ دستوري‪ ،‬لكنه ال يصل إلى الملك‪ ،‬الملك فوق السلطة‪ ،‬الوضع طرح الكثير‬
‫من المطالبات باالنتقال من الملكية التنفيذية إلى الملكية البرلمانية‪.‬‬
‫مؤشرات االنتقال من الملكية التنفيذية إلى الملكية البرلمانية ‪:‬‬
‫وضع قيود على جملة من اختصاصات الملك‪ ،‬كان يمارسها بشكل منفرد‪ ،‬أصبحت خاضعة لجملة من القيود‪ ،‬اختصاصات حصرية‬
‫أصبح يمارسها بمشاركة من رئيس الحكومة‪ .‬رغبة في االتجاه من الملكية التنفيذية إلى الملكية البرلمانية‪.‬‬
‫اختصاصات الملك في المجال التنفيذي ‪:‬‬
‫➢ تعيين رئيس الحكومة ‪:‬‬
‫( الفقرة األولى من الفصل ‪ 47‬من الدستور)‪ ،‬مقيد بشرطين أساسيين ‪:‬‬

‫‪ -‬الملك يعين رئيس الحكومة من الحزب [ أن يكون متحزبا ]‪.‬‬


‫‪ -‬أن يكون من الحزب الذي تصدر االنتخابات التشريعية ( انتخابات مجلس النواب )‪.‬‬

‫في الدساتير السابقة كانت للملك السلطة المطلقة في تعيين رئيس الحكومة‪ ،‬لكن في دستور ‪ 2011‬أصبحت هذه السلطة مقيدة‪ .‬و‬
‫في لحظة من اللحظات بدأ عرف دستوري أن يكون رئيس الحكومة هو رئيس الحزب الفائز‪ ،‬انتخابات ‪ 2011‬بنكيران رئيسا‬
‫للحكومة و هو آمين عام للحزب‪ ،‬نفس األمر في انتخابات ‪ .2016‬الغرف يقتضي التكرار و الثبات‪ ،‬هذا األمر لم يعرف الثبات‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫➢ تعيين أعضاء الحكومة ‪:‬‬
‫الملك يعين أعضاء الحكومة باقتراح من رئيس الحكومة‪ ،‬هناك قيد هو اقتراح رئيس الحكومة‪ .‬قد يقول قائل ‪ :‬ما قيمة االقتراح مادام‬
‫يمكن للملك أن يقبله أو يرفضه ؟ نقول أنه في الجانب الدستوري األمور الشكلية أساسية‪ ،‬فهل يمكن تعيين عضو لم يقترحه رئيس‬
‫الحكومة‪.‬‬
‫➢ التعيين في المناصب العليا ‪:‬‬
‫الفصل ‪ 49‬من الدستور‪ ،‬التعيين في المناصب السامية كان حكرا على الملك في الدساتير السابقة‪ ،‬لكن مع دستور ‪ 2011‬أصبح هذا‬
‫االختصاص مقيدا‪ .‬هناك مسطرة‪ ،‬االقتراح من سلطة الوالية ‪ ،‬حصر و تحديد الئحة المناصب التي يعين فيها بظهير‪ ،‬على سبيل‬
‫الحصر‪ ،‬إما حصريا كما في الدستور أو كما في القانون التنظيمي الخاص بالتعيين‪ .‬لم يعد يعين في جميع المجاالت‪.‬‬
‫➢ رئاسة المجلس الوزاري ‪:‬‬
‫الملك يترأس المجلس الوزاري‪ ،‬المجلس الوزاري كمؤسسة دستورية يقرر في قضايا أساسية بالنسبة للدولة‪ ،‬من قوانين تنظيمية‬
‫و قوانين مالية‪ ،‬الملك يرأس المجلس الوزاري رئاسة فعلية و يقرر فيما يتم التداول داخله‪ .‬دستور ‪ 2011‬بجديد يتمثل في أنه بإمكان‬
‫الملك أن يفوض رئاسة المجلس الوزاري إلى رئيس الحكومة وفق شروط معينة‪.‬‬
‫➢ التحكيم ‪:‬‬
‫و إن كان الملك مارس التحكيم رغم أنها لم تكن واردة في الدستور‪ ،‬كانت و دائما بطلب من المعارضة‪.‬‬
‫ما هو السبب الذي كان يعتمد عليه ؟‬
‫وفقا للفصل ‪ ،19‬كان يمارسها قبل الدستور و كذلك اعتمادا على عقد البيعة‪ ،‬التي تمنح ألمير المؤمنين‪ ،‬في دستور ‪ 2011‬تم‬
‫التنصيص عليها في الفصل ‪ 42‬صراحة‬

‫➢ اختصاصات يمارسها كل رئيس ‪:‬‬


‫‪ -‬القائد األعلى للقوات المسلحة‪.‬‬
‫‪ -‬المجال الخارجي مجال محفوظ للملك‪ ،‬يحدد السياسة الخارجية للمغرب‪ ،‬التوقيع على المعاهدات‪.‬‬
‫اختصاصات الملك في المجال التشريعي ‪:‬‬
‫دور الملك في المجال التشريعي مقارنة مع الدساتير السابقة قد تراجع في حاالت متعددة ‪:‬‬
‫افتتاح الدورة الخريفية للبرلمان‪ ،‬توجيه خطاب البرلمان‪ ،‬يوجه عمل للبرلمان‪.‬‬ ‫➢‬
‫إصدار األمر بتنفيذ القانون‪.‬‬ ‫➢‬
‫مطالبة البرلمان بالقراءة الثانية لنص القانون‪ ،‬ال يمكن للبرلمان أن يرفض إعادة القراءة‪ ،‬ال يعني أن يقبل بموقف الملك‪ .‬في‬ ‫➢‬
‫السابق كان بإمكان الملك إذا رفض البرلمان طلب القراءة بأغلبية الثلثين‪ ،‬أن يلتجأ إلى االستفتاء التشريعي‪ ،‬دستور ‪ 2011‬لم‬
‫يتيح هذه اإلمكانية للملك‪ ،‬لم يخول له حق اللجوء إلى االستفتاء التشريعي كما في النظام الشبه الرئاسي‪.‬‬
‫ممارسة السلطة التشريعية ‪ :‬في السابق كان يكمن للملك أن يحل مكان البرلمان في حالة الفراغ‪ ،‬في دستور ‪ 2011‬تم حل‬ ‫➢‬
‫حالة الفراغ لم يعد بإمكان الملك الحل مكان البرلمان‪ .‬تقلص نوعا ما دور الملك في المجال التشريعي‪.‬‬
‫حل البرلمان بغرفتيه أو غرفة واحدة‪.‬‬ ‫➢‬
‫اختصاصات الملك في المجال القضائي ‪:‬‬
‫القضاء يعينون بظهير وفق مسطرة‪ ،‬باقتراح من رئيس المجلس األعلى للقضاء‪.‬‬ ‫➢‬
‫صدور األحكام القضائية بسم الملك‪.‬‬ ‫➢‬
‫الملك يترأس المجلس األعلى للقضاء‪.‬‬ ‫➢‬
‫الملك يمارس العفو الخاص و العفو العام‪.‬‬ ‫➢‬
‫اختصاصات الملك مقيدة‪ ،‬هناك إجراءات بعدية‪ ،‬الظهائر الملكية توقع بعطف من رئيس الحكومة‪ ،‬و هناك استثناءات لها مبرر منطقي‬
‫كظهير تعيين رئيس الحكومة‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫الحكومة ‪:‬‬
‫دستور ‪ 2011‬نص على السلطة التنفيذية‪ ،‬في السابق كان باب للحكومة و اآلن أصبح باب للسلطة التنفيذية‪ ،‬مستجدات كثيرة‬
‫عرفتها‪ ،‬أهمها ‪:‬‬
‫➢ االنتقال من الوزير األول إلى رئيس الحكومة‪.‬‬
‫ما الفرق بينهما ؟‬
‫الوزير األول وزير من بين الوزراء‪ ،‬وظيفته التنسيق بين الوزراء‪ ،‬لم تكن له سلطة رئاسية لمواجهة أعضاء الحكومة‪ .‬رئيس‬
‫الحكومة ال يعتبر وزيرا‪ ،‬يمارس سلطة رئاسية على أعضاء الحكومة‪ ،‬وجودهم رهين بوجوده‪ ،‬تحول ليس شكليا‪.‬‬
‫الفقرة األولى من الفصل ‪ 24‬من الدساتير السابقة ‪ :‬يعين الملك الوزير األول‪.‬‬

‫الفقرة الثانية من الفصل ‪ 24‬من الدساتير السابقة ‪ :‬الوزير األول يعين باقي أعضاء الحكومة‬

‫الفقرة األولى من الفصل ‪ 47‬من دستور ‪ : 2011‬يعين الملك رئيس الحكومة‪.‬‬

‫الفقرة األولى من الفصل ‪ 47‬من دستور ‪ : 2011‬رئيس الحكومة يعين أعضاء الحكومة‪.‬‬

‫◇ لم يستعمل " باقي "‪ ،‬استعمل أعضاء الحكومة‪ ،‬لم يدرجه ضمن الباقي عكس السابق‪ .‬رئيس الحكومة يقترح تعيين أعضاء‬
‫الحكومة منذ سنة ‪ ،1996‬ليس إجراء شكليا بل له قيمة‪ ،‬لدرجة أن الملك ال يمكنه تعيين أعضاء الحكومة دون اقتراح من رئيس‬
‫الحكومة‪.‬‬
‫➢ المجلس الحكومي ‪:‬‬
‫دستور ‪ ،2011‬إحداث المجلس الحكومي‪ ،‬لم يكن منصوصا عليه في الدساتير السابقة‪ ،‬هو مؤسسة دستورية تتولى النظر في قضايا‬
‫جد مهمة‪.‬‬
‫الفرق بين المجلس الوزاري و المجلس الحكومي ‪:‬‬
‫المجلس الوزاري يترأسه رئيس الحكومة‪ ،‬المجلس الحكومة يترأسه رئيس الحكومة‪ ،‬المواضيع التي تدرس في المجلس الحكومي‬
‫ال تدرس في المجلس الوزاري‪ ،‬أعضاء المجلس الحكومي ال يمكنهم حضور المجلس الوزاري الذي يقتصر على الوزراء فكتاب‬
‫الدولة ال يمكنهم حضوره‪.‬‬
‫اإلدارة موضوعة رهن إشارة الحكومة‪.‬‬
‫البرلمان ‪ :‬السلطة التشريعية‬

‫مجلس المستشارين‬ ‫مجلس النواب‬

‫‪ 120‬عضو‬ ‫‪ 395‬عضو‬

‫االقتراع العام الغير مباشر‬ ‫االقتراع العام المباشر‬

‫مدة االنتداب ‪ 5‬سنوات‬ ‫مدة االنتداب ‪ 5‬سنوات‬

‫يمثل المؤسسات‪ ،‬النقابات‪ ،‬ممثلي األجراء‪...‬‬ ‫يمثل المواطنين‬

‫اختصاصات مشتركة بين مجلس النواب و مجلس المستشارين ‪:‬‬


‫➢ بوظيفة التشريع‪ ،‬سن القانون‪ ،‬دستور ‪ 2011‬وسع من مجال القانون‪ ،‬ضاعف من مجال القانون من ‪ 30‬إختصاص إلى ‪60‬‬
‫إختصاص‪.‬‬
‫➢ وظيفة مراقبة العمل الحكومي من خالل اآلليات‪ ،‬كاألسئلة بمختلف أنواعها‪ ،‬اللجن االستطالعية‪ ،‬لجنة تقصي الحقائق‪ ،‬يتقدم‬
‫بملتمس رقابة ضد الحكومة‪ ،‬سحب الثقة من الحكومة‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫تقييم السياسات العمومية التي تنهجها الحكومة ( مستجد جديد )‪ ،‬إختصاص جد مهم بالنظر لتطور عمل الحكومة‪ ،‬و منح البرلمان‬
‫إختصاص مهم من خالل تقييمه‪.‬‬
‫العالقة بين السلط ‪:‬‬
‫التعاون بين السلطتين ‪:‬‬
‫في المجال التشريعي ‪:‬‬
‫الحكومة لها الحق في حاالت معينة أن تمارس الوظيفة التشريعية‪ ،‬باإلضافة إلى قانون اإلذن يمكن للحكومة بين الدورات أن تشرع‬
‫مكان البرلمان‪ ،‬سلطة غير مطلقة بل بتنسيق و اتفاق مع اللجن المعنية (تشتغل بين الدورات )‪ .‬هناك تعاون‪.‬‬
‫باإلضافة إلى أن البرلمان في إطار صياغة جدول أعماله باتفاق مع الحكومة‪ ،‬ليس بشكل منفرد بل باتفاق‪.‬‬
‫و إن كان هناك مقتضى يحيل على رغبة في االنفصال من خالل عدم الجمع بين العضوية ( مثل بريطانيا )‪ ،‬عدم الجمع بين العضوية‬
‫يخلق نوعا من االنفصال‪ ،‬ال يعني أنه ليس هناك تعاون‪.‬‬
‫هل هناك وسائل ضغط بين الملك و السلطة التشريعية ؟‬
‫‪ -‬الملك له حق حل البرلمان بغرفتيه أو غرفة واحدة‪.‬‬
‫‪ -‬صالحية األمر بإصدار القانون خالل ‪ 30‬يوم التي تلي إحالة القانون على الحكومة‪.‬‬

‫وسائل ضغط الحكومة على البرلمان ‪:‬‬


‫الحكومة تتحكم في وضع جدول أعمال البرلمان‪ ،‬تتحكم على مستوى التشريع‪ ،‬أسبقية مشاريع القوانين على مقترحات القوانين‪.‬‬
‫دستور ‪ 2012‬جاء بمستجد جديد ان رئيس الحكومة له سلطة حل مجلس النواب‪ ،‬الحكومة منبثقة من أغلبية مجلس النواب‪ ،‬الحكومة‬
‫ال عالقة لها بمجلس المستشارين‪.‬‬
‫وسائل ضغط البرلمان على الحكومة ‪:‬‬
‫أهمها سحب الثقة و ملتمس الرقابة‪ ،‬بحيث أن البرلمان و بالتحديد مجلس النواب يمكنه أن يصوت على ملتمس الرقابة إللغاء‬
‫الحكومة‪ ،‬يمكن للحكومة أن تتقدم بطلب عدم التصويت على اإللغاء‪.‬‬

‫‪20‬‬

You might also like