Professional Documents
Culture Documents
الأنظمة الدستورية المقارنة (1) - 231119 - 140545
الأنظمة الدستورية المقارنة (1) - 231119 - 140545
الأنظمة الدستورية المقارنة (1) - 231119 - 140545
السداسي الثالث
المجموعات أ و ب و ج
السنة الجامعية 2019 / 2020
المحاضرة األولى
تقديم عام ..............................................................................................الصفحة 2
المحاضرة الثانية و الثالثة
النظام البرلماني ببريطانيا ................................................................من الصفحة 3إلى الصفحة 4
المحاضرة الرابعة و الخامسة
النظام الشبه الرئاسي بفرنسا ............................................................من الصفحة 5إلى الصفحة 7
1
األنظمة الدستورية المقارنة
24 / 09 /2019 المحاضرة األولى
تقديم عام
األنظمة الدستورية المتواجدة عالميا [ :النظام الرئاسي ،النظام البرلماني ،النظام شبه رئاسي ،و نظام الجمعية ] ،أما األنظمة
السياسية فهي [ :النظام الديمقراطي ،النظام الديكتاتوري ،النظام الثيوقراطي ،النظام الشمولي ،و نظام اإلستبداد ].
الدستور هو مجموعة قواعد رئيسية تعمل على تنظيم الحكم ،هناك حقلين معرفيين :حقل معرفي سياسي و حقل معرفي دستوري،
اإلستقرار من يمارس السلطة يمارسها وفق مقتضيات دستورية ،نبحث عن اإلستقرار لضمان اإلستمرارية [ النظام
]. اإلستمرارية
المؤسسات الدستورية [ :الملك ،الحكومة ،المجلس األعلى للحسابات ،]...النظام الذي يتكون من مجموعة من األجزاء ال يمكن أن
يحقق اإلستقرار و اإلستمرارية إال إذا قامت جميع األجزاء بوظائفها ،النظام الدستوري مرتبط بمبدأ مهم جدا هو مبدأ الفصل بين
السلط ،فال يوجد نظام دستوري غير قائم على الفصل بين السلط ،،يمكن التمييز بين األنظمة من حيث الفصل بين السلط ،األمر
يتعلق بالفصل الجامد و الفصل المرن و هناك درجات إختالف بينهما ،فهناك جمود مطلق و جمود نسبي و مرونة كبيرة و مرونة
محدودة ،و هذا الفصل من أجل تفادي اإلستبداد ،فعندما تقع السلطة في يد واحدة يقع اإلستبداد ألن السلطة المطلقة مفسدة مطلقا،
السيادة هي اإلرادة إرادة الحاكم أو إرادة الشعب ،و القانون هو أسمى تعبير عن إرادة األمة و هو أساس السلطة،
الملكية المطلقة :حالة اإلستبداد إذ أن الملك هو من يسن القانون و ينفذه و يطبقه.
السلطة القضائية تطبق القانون، السلطة التنفيذية تنفذ القانون فصل السلط مرتبط بالقانون ،السلطة التشريعية تسن القانون
اإلنتقال من الحكم اإلستبدادي ( الحكم المطلق ) إلى الحكم الديمقراطي ( الفصل بين السلط ).
الفرق بين الفصل بين السلط و إستقاللبة السلط [ :تعني إستقاللية السلط أن ال تتدخل سلطة في إختصاصات السلطة األخرى ،أما
الفصل بين السلط فهو أن تقوم كل سلطة بوظيفة خاصة بها ( التشريع ،التنفيذ ،و التطبيق ) بشكل مستقل عن السلطة األخرى ]،
نظام الحكم في المغرب نظام ملكية دستورية ( الفصل بين السلط ) ،تم اإلنتقال من الملكية المطلقة إلى الملكية الدستورية ،ملكية
دستورية [ :جميع السلطات بما فيها الملك يمارس إختصاصاته وفق الدستور ] ،األنظمة الديمقراطية مرتبطة باألنظمة الدستورية،
الحكومة هي السلطة التنفيذية و النيابة العامة سلطة قضائية و وزير العدل سلطة تنفيذية ( إستقاللية السلط ) ،في نفس الوقت
تتعاون السلط فيما بينها ألن جميع السلط أجزاء تشتغل من أجل الكل من أجل بعضها البعض فجميع هذه األجزاء غايتها خدمة هذا
الكل ،إذن هناك معيارين :معيار الفصل بين السلط و معيار التعاون بين السلط ،معيار التعاون بين السلط يجب التعامل معه بكثير
من الحذر لكي ال تمس بمبدأ الفصل بين السلط و يؤدي هذا إلى اإلستبدادي ،تعتمد الواليات المتحدة األمريكية الفصل الجامد بين
السلط و تقاطع كل ما من شأنه أن يؤدي إلى اإلستبداد،
النظام األمريكي يختلف عن األنظمة األخرى لكونه مهووس بفصل السلط و الخوف من السقوط في اإلستبداد على خالف األنظمة
األخرى لم تصل إلى هذا الكم من الهوس ،يأتي في الدرجة األولى الفصل بين السلط يليه في الدرجة الثانية التعاون بين السلط،
األنظمة التي سنتطرق إليها في هذه المادة [ :النظام البرلماني ،النظام شبه رئاسي ،النظام الرئاسي ،نظام الجمعية ،نظام الدستور
المغربي ].
01 / 10 / 2019 المحاضرة الثانية
النظام الدستوري و النظام السياسي مختلفين لكن يمكن أن يعتمدا على بعضهما البعض ،دراسة األنظمة الدستورية تكون غالبا في
الحقل الدستوري ،القاسم المشترك هو أننا نتحدث عن مسألة النظام ،النظام [ :قواعد نحتكم إليها لنحافظ على اإلستمرار ] ،النظام
السياسي يتحكم لمجموعة من القواعد ليكون هناك إستمرار و ال تكون فوضى في المجتمع ،الكل يتشكل من أجزاء و األجزاء تقوم
بوظائف لصالح الكل وفق الضوابط و القواعد التي حددها النظام ،جميع األجزاء تقوم بوظيفة معينة لصالح الكل ( رغم ذلك ال
يتحقق اإلستقرار ) ،الكل أكبر من األجزاء التي تكونه ،األجزاء ال تستطيع تحقيق الغاية ،ذلك الذي نعتبره ثانويا إذا لم يؤدي دوره
قد يختل النظام ،في النظام الدستوري نهتم بجميع األجزاء ،غاية الشعوب العيش في سالم و ديمقراطية و حياة كريمة تحفظ فيها
الحقوق و الحريات ،مسار البشرية مسار تحدي لحكم اإلستبداد ومواجهته ،الزالت الشعوب تبحث لمحاربة هذا النظام و مجتمعات
متطورة تطمح لألفضل ،توزيع هذه األنظمة على المستوى العالمي :النظام البرلماني هو األكثر إنتشارا و النظام الرئاسي هو
األقل ،لماذا ؟ ما هو المعيار ؟ كل مجتمع له مبررات يعتبرها موضوعية لكن من خالل دراستنا نماذج سنعرف ظروف تاريخية
ساهمت في ظهور هذه األنظمة.
2
النظام البرلماني :بريطانيا نموذجا
المحطات التاريخية التي ساهمت في بلورة النظام البرلماني في بريطانيا :
مرت بريطانيا بمحطات تاريخية ساهمت بلورة نظام دستوري يتوافق معها ،إنتقلت من نظام ملكي مطلق إلى نظام ملكية تسود و ال
تحكم ،األمر تطلب قرون ( بروز أفكار ) ،نحتاج أن نواكب التطورات التاريخية التي مرت بها بريطانيا ،القاسم المشترك هو
الصراع على السلطة ،كانت الملوك تسعى إلى التوسع ،كانت أروبا في حالة حرب داخلية إلمتالك السلطة و حرب خارجية للتوسع،
هذا الواقع خلق أنظمة إستبدادية قائمة على الحكم المطلق ،البحث عن العيش الكريم هو الذي يجعل الملك في مواجهة المحكومين،
للتوسع الملك في حاجة إلى حروب و الحروب تحتاج للمال لخوذ المعارك الدائمة و المال يحصل عليه من طبقة اإلقطاع مقابل
إمتيازات ،الملك كان يحكم بدعم من هذه الطبقة ،التوسع هو مقياس لملك الملك فالملك ال يقنع بمجال جغرافي محدود ففي السابق
لم يكن هناك إعتراف بمسألة الحدود ،كان الملك يحتاج لمن يبرر حقه في الملك و يشرع حقه في ممارسة السلطة و الحكم و هي
وظيفة الكنيسة و رجال الدين ،كان هناك تحالف بينت الملك و اإلقطاع و الكنيسة و الجيش و النبالء ،كل طرف يؤدي خدمة للملك،
كان الملك يمارس حكمه المطلق و جميع اإلختصاصات ،كل من يمارس السلطة يمارسها بتفويض من الملك ،هذه الوضعية ستتغير
بسبب أول تغير نمط اإلنتاج و تشكل طبقة جديدة هي البورجوازية ،هناك إختالف كبير بين الثقافة اإلقطاعية و الثقافة البورجوازية
( متحررة ) ،في ظل عصر األنوار ظهور فكر يواجه و جعل أروبا تعيش في عصر الظلمات ساعد المجتمع البريطاني ليتحول نحو
الديمقراطية ،الثورة ال تنجح بدون مرجعية فكرية.
08 / 10 / 2019 المحاضرة الثالثة
هذا التحول الذي عرفته بريطانيا من ملكية مطلقة إلى ملكية تسود و ال تحكم ساهم فيه الكثير من الشخصيات و أطرته مجموعة
من النظريات ،مرورا بالقرن 12و الماكناكارطا و القرن 17و إعالن الحقوق ،لم تتوقف هنا مسيرة البحث عن معالم نظام سياسي
جديد غايته العيش الكريم ،الديمقراطية الحالية ليست أسمى و أفضل ما يمكن أن تصل إليه الشعوب ،هي فقط النظام األقل سوءا ،لم
تحقق الغاية المنشودة و هي العيش الكريم لإلنسان ،هذا المسار لم يتوقف مع إرساء النظام البرلماني فقد عرفت بريطانيا ثورات،
لم تسطيع تحقيق الحقوق و الحريات ،مثال لم تسمح للمراة بالمشاركة في الحياة ،ال نقول نظام ديمقراطي بل نقول نظام يضمن
العيش الكريم لإلنسان سواء كان ديمقراطي أو غيره ،ظهر فكر سياسي جديد ،ما يميز النظام البرلماني هو أنه إستطاع أن ينتشر
أكثر من غيره ،الكثير من الدول إعتنقته بالنظر لما يتيحه من إمكانية لممثلي الشعب إلتخاذ السلطة.
خصائص النظام البرلماني :
يجب أن تكون مجتمعة ليوصف نظاما دستوريا بكونه برلمانيا ،إذا غابت خاصية واحدة فال نكون أمام نظام برلماني ،نحتاج أن
تجتمع كل هذه الميزات :
) 1ثنائية السلطة التنفيذية :
المتمثلة في رئيس الدولة و الحكومة ،قابل للتطبيق في جميع أنظمة الحكم ( ملكي ،جمهوري ،)...مميزاتها :كون رئيس الدولة
يتوفر على إختصاصات محدودة و في الغالب تكون رمزية غير حقيقة و غير فعلية ،شرعيته محدودة ،الشعب هو المحدد الوحيد
للسلط ،جميع من يمارس السلطة بتفويض شعبي كأنه يمثل الشعب و بالتالي له مشروعية شعبية يستمدها من مؤسسة تمثل الشعب،
الرئيس موقعه مرتبط بطبيعة الشرعية ،ليست مستمدة بشكل مباشر من صاحب السيادة ،الشعب فوض للبرلمان أن يمثله و البرلمان
هو الذي يختار رئيس الدولة ،أول مالحظة هي موقع البرلمان داخل النظام إنتزع إختصاصات من الملك ،أصبح للبرلمان سلطة شبه
مطلقة حتى قيل " يمكن للبرلمان أن يفعل كل شيء إال أن يجعل من الرجل إمرأة و من المرأة رجال " ،تعاظم دور البرلمان تقابل مع
تراجع دور رئيس الدولة الذي في الغالب ال يكون إسمه معروفا بحكم طبيعة اإلختصاصات المسندة إليه ،قراراته تحتاج لموافقة
السلط األخرى عكس ما كان عليه الوضع في السابق حيث أنه لم يكن في حاجة إلى اإلستشارة ،الحكومة تهيمن على المجال التنفيذي
بحكم أنها مسنودة من قبل البرلمان ،الكابيني :جهاز بجانب الملك ،مجلس اللوردات يتشكل من أعضاء معينون مدى الحياة و
أعضاء يورثون ،مجلس العموم :يتشكل من الطبقة البورجوازية و عامة الشعب ،الملك إضطر إلى إختيار مساعديه من البرلمان
إلقناعهم بفرض ضرائب إضافية على الشعب ،النظام الدستوري البريطاني عبارة عن أعراف ،إنتقلت الحكومة من أشخاص مساعدين
للملك إلى مؤسسة مستقلة بذاتها ،في مجلس السلطة التنفيذية :مؤسسة الحكومة و مؤسسة رئيس الدولة.
) 2المسؤولية السياسية :
كانت مرتبطة بالملك ،بعد إستتقالل الحكومة أصتبح للبرلمان ستلطة متابعة أعضتاء الحكومة في حالة إرتكابهم للجرائم ،كان يمارس
مراقبة جنائية عليهم ،المستتؤولية الجنائية للبرلمان ،تعيين الحكومة كان من إختصتتاص الملك لكن مع تعاظم دور البرلمان أصتتبح
حاضترا بقوة ،أصتبحت الحكومة يعاقب أعضتاؤها باإلعدام و التجريد من الممتلكات ،الملكية هي أستاس اإلنتماء الطبقي في المجتمع
3
البريطاني ،الطبقة التي ليس لها ملكية ال يمكن لها أن تنتمي للطبقة األرستتتقراطية ،إذا أعدم الوزير ستتيؤثر ذلك على أستترته حيث
أنها ستتتحرم من اإلنتماء الطبقي ،عقوبة شتتديدة ،كان يخشتتى أن يتابع جنائيا من البرلمان الذي ستتيستتتغل هذا الخوف ليحول هذه
المتابعة الجنائية إلى متابعة ستياستية ،إذا الحظ البرلمان أن أعضتاء الحكومة مقصترين في جهودهم ستيستتغل المستؤولية الجنائية
ليهدد الوزير إذا لم يستتقل ،فالوزير يفضتل اإلستتقالة على المتابعة الجنائية ،فستيتكرس عرف دستتوري بموجبه ستيصتبح البرلمان
يراقب الحكومة ،فأصتتتتبحت مستتتتؤولة أمام البرلمان ،إنتقلت من مستتتتؤولية أحادية أمام الملك إلى مستتتتؤولية ثنائية أمام الملك و
البرلمان ،قد تختلف األنظمة من حيث المستتتتؤولية األحادية أو الثنائية ،الملك له حق تعيين الحكومة و ليس له الحق في إعفائها ،
اإلعفاء من إختصتتتاص البرلمان ،تطورت الحكومة بشتتتكل كبير من خالل تعاظم دور البرلمان إنتقلت من أحادية التعيين إلى ثنائية
التعيين ،لم يعد للملك الستلطة المطلقة في تعيين األعضتاء بل يستتشتير مع البرلمان ،التنصتيب البرلماني :رئيس الدولة ،المستؤولية
الفردية و المسؤلية الجماعية :يمكن للبرلمان أن يحمل وزيرا أو يثير المسؤولية الجماعية للحكومة.
) 3التعاون بين السلط :
فصتل مرن للستلط يستمح للستلط بأن تتعاون فيما بينها ،الستلط الثالث كلها ستلط تقوم بوظيفة معينة ( الستن /التنفيذ /التطبيق ) ،لكل
ستتلطة مجال محفوظ بها ،ال يستتمح نظريا ألي ستتلطة بالقيام بإختصتتاصتتات الستتلطة األخرى لكن يمكن أن تتعاون ،يمكن للستتلطة
التنفيذية أن تستتن القوانين ( الوظيفة التشتتريعية ) ،المبرر هو أن هناك مبدأ أستتاستتي أن الدولة تخشتتى الفراغ فالدولة عبارة عن
مرافق ال يمكن أن تتوقف الدولة ،و الهدف من هذا التعاون هو ضتتمان إستتتمرار الدولة ،البرلمان يشتتتغل في دورتين ،في المغرب
الدورة الخريفية تبدأ من الجمعة الثانية من شتتهر أكتوبر و تنتهي بعد أربعة أشتتهر في فبراير /الدورة الربيعية :تبتدأ من الجمعة
الثانية من شتتتهر أبريل ،إذا إحتاجت الدولة أن تتصتتترف خالل الفترة ( فبراير -أبريل ) تعقد دورة إستتتتثنائية ،هنا تحل الستتتلطة
التنفيذية محل الستلطة التشتريعية ،قانون اإلذن :البرلمان يأذن للحكومة بستن قانون كان من المفروض أن يستنه البرلمان ،مرستوم
قانون :صتتدر عن الحكومة في مجال ليس من إختصتتاصتتاتها ،في إطار التعاون بين الستتلط نفس الشتتيء يمكن للستتلطة التشتتريعية
مساعدة السلطة التنفيذية في المجال المالي أو القضائي ...مثال يمكن للبرلمان أو رئيس الدولة أن يصدرا العفو العام.
) 4وجود آليات ضغط متبادلة بين السلط :
نقوم بإعمال مبدأ الفصتتل بين الستتلط الذي يعني أنه يمكن للستتلطة أن توقف الستتلطة األخرى ،آليتين
تمارستان بين الستلطة التشتريعية و الستلطة التنفيذية ،آلية مواجهة الستلطة التنفيذية للستلطة التشتريعية
تتمثل في حل البرلمان حيث يمكن للستتتلطة التنفيذية إذا الحظت تعستتتف الستتتلطة التشتتتريعية أن تحل
البرلمان ،المبرر هو التوازن بين الستتلط حتى ال تتعستتف ستتلطة في إستتتعمال ستتلطتها ،آلية مواجهة
الستلطة التشتريعية للستلطة التنفيذية تتمثل ستحب الثقة و ( ملتمس الرقابة و إقالة الحكومة ) ،البرلمان
منح الثقتة للحكومتة لتمتارس مهتامهتا ،بنتاءا على هتذه الثقتة،إذا الحظ البرلمتان تعستتتتتف الحكومتة في
إستعمال السلطة يسحب الثقة الذي يؤدي إلى إقالة الحكومة.
) 5التوازن بين السلط :
غير قائم على هيمنة سلطة على سلطة أخرى ،قائم على أساس التوازن بين هذه السلط ،منح آلية للمواجهة ،هذا التوازن غير
مقرون بنوعية و مكانة السلطة بل مرتبطة بأداء كل مؤسسة لوظيفتها،نقيس السلطة بما تقدمه من وظائف للنظام الدستوري،
هناك مؤستستات ال نحتاجها لكن و جودها مهم جدا للنظام ،مثال :فصتول الدستتور يمكن أن نستتغني عن بعض منها /النموذج
الجزائري فالحديث عن حالة شتغور منصتب الرئيس بالعجز أو اإلستتقالة ...ستيخلفه رئيس مجلس األمة و قد تقع حالة الشتغور
و في لحظة وقوع حالة الشتغور أستتعمل هذا التنصتيص /مجلس الوصتاية بالمغرب الذي يتولى الحكم في حالة أن الملك ال زال
قاصرا ،هذه المؤسسات مجرد حضورها يحمل أهمية في ذاتها أي بمجرد التنصيص عليها.
4
15 / 10 / 2019 المحاضرة الرابعة
المبدأ العام :إذا نجح هذا النظام (النظام البرلماني في بريطانيا ) في دولة معينة فليس من الضتتتروري أن ينجح في الدول األخرى،
كل مجتمع له خصوصياته ،مساره ،سياقه التاريخي...
لمتاذا نجح النظتام البرلمتاني في بريطتانيتا ؟ مرده إلى وجود النظتام البرلمتاني و النظتام الحزبي الثنتائي ،حيتث أن الحزب الفتائز
باألغلبية البرلمانية ( اإلنتخابات التشتتتريعية ) هو الذي يشتتتكل الحكومة ،الشتتتيء الذي يستتتمح بإستتتتقرار الحكومة ،عكس النظام
التعددي نموذج إستتتبانيا التي كانت تعتمد الثنائية الحزبية ( الحزب العمالي و الحزب اإلشتتتتراكي ) و كان هناك إستتتتقرار ،لكن بعد
دخولها في التعددية الحزبية لم تعد الحكومة مستتقرة ،فغياب الثنائية الحزبية ال يستمح بإستتقرار الحكومة ،نادرا ما تقاوم الحكومة
أكثر من سنة فغالبا يتم إسقاطها ،ال يعني إعتماد نظام برلماني تحقيق اإلستقرار لكن شريطة وجود نظام ثنائية حزبية.
النظام الشبه رئاسي :فرنسا نموذجا
البحث عن نظام جديد يبقى مشروع ،ليست كل المجتمعات مطالبة بنهج النظام البرلماني ،مع بداية القرن العشرين و خصوصا بعد
نهاية الحرب العالمية األولى بدأت بعض الدول بإعتماد نظام جديد ( شبه رئاسي ) بداية بفنلندا و بعدها البرتغال ،إال أنه لم يظهر إال
بعد إستعماله من طرف فرنسا ( الجمهورية الخامسة ) ،حتى أن موريس ديفيرجي هو الذي أطلق عليه هذا اإلسم ،و هو فقيه
دستوري فرنسي ساهم في تدوين دستور الجمهورية الخامسة لفرنسا 1958و دستور المغرب 1962و هو أحد أساتذة الحسن
الثاني ،و يسمى هذا النظام بالنظام المختلط ذلك أنه يجمع بين خصائص النظامين البرلماني و الرئاسي ،و لمعرفته أكثر ال بد من
دراسة النموذج الفرنسي.
المعالم الكبرى للحياة في فرنسا التي إتجهت نحو النظام الشبه رئاسي :
تاريخ فرنسا إرتبط بالثورة الفرنسية بالتحول من نظام اإلستبداد إلى نظام الديمقراطية ،كانت الملكية المطلقة حيث كان الجميع يعيش
تحت رحمة الحكم اإلستبدادي ،الحاكم في وضعية الحرب داخليا حول السلطة و خارجيا بالتوسع و مواجهة أطماع الملوك اآلخرين،
من ثمة سيحاول العديد من المفكرين صياغة نظام جديد تصان فيه كرامة اإلنسان ،مونتيسكو صاغ نظرية " فصل السلط " التي
مفادها أن آلية فصل السلط هي األسلوب األنجم لتمكين فرنسا من الرفاهية ،النظريات واكبها حوار إجتماعي مرتبط بثورات ،ثورة
1789و هي حدث إستثنائي لما حققته و رفعته من شعارات تجعلنا نتحدث عن فرنسا بعد الثورة الفرنسية ،و أبرز شعار هو إنتقال
السيادة من الملك إلى الشعب ،مدلول هذا الشعار أن المصدر الوحيد للسلطة هو الشعب ،و الشعب هو الذي يفوض ممارسة السلطة،
و كل من يمارس السلطة يمارسها بتفويض من الشعب ،أي أن الحكام يستمدون مشروعيتهم من إرادة الشعب ،ما حققته لم يقتصر
على حدود فرنسا بل سيعم العالم ،الكثير من المبادئ التي تضمنها إعالن الثورة تضمنته مجموعة من اإلعالنات العالمية ،حالة
التردد هي التي طبعت الحقبة التي تلت الثورة الثورة ،إنتقلت فرنسا إلى جمهورية ثم العودة إلى النظام الملكي وبعد ذلك اإلنتقال إلى
الجمهورية ثم إلى النظام اإلمبراطوري مع نابوليون بونابارت ثم تحولت إلى جمهورية ،البحث دائما و متواصل عن تحقيق رفاهية
اإلنسان مع تغير األنظمة ،كان التأسيس لذلك بمجموعة من النصوص ،بعد الثورة صدرت مواثيق كثيرة ( ولدت ميتة ) من 1791
ثمة دساتير لم تصمد طويال ،نتحدث عن جمهوريات متعاقبة ،من الثورة إلى 1946و إنتهاء الجمهورية الرابعة ( تأريخ إنتهاء
الحرب العالمية الثانية ) ،فرنسا كانت تحت اإلحتالل النازي ،تشكيل حكومة فيتشي تابعة للنظام النازي ستدفع بدستور جديد ما يميزه
طابعه البرلماني ( طغيان البرلمان و هيمنته ) ،السلطة التنفيذية في عجز ألنها تكون في مواجهة البرلمان ،األمر لم يسمح باإلستقرار،
تم اللجوء إلى شخصية شارل ديغول للعودة إلى الحياة السياسية ،له شرعية نضالية ،هو رمز لتحرير فرنسا ،توارى عن األنظار و
لم يتدخل في الحياة السياسية ،تمت مطالبته بالعودة إلى العمل السياسي ،طبيعته متميزة بالكاريزما من الصعب أن يخضع لهيمنة
البرلمان ،ليعيد النظر في العالقة بين السلطة التنفيذية و السلطة التشريعية ،تم رفع شعار " العقالنية البرلمانية " سيفكر في إعتماد
دستور جديد و هو دستور 1958و بالتالي إعالن الجمهورية الخامسة ،دستور على مقاص شارل ديغول سيعيد النظر في دور
البرلمان ،العالقة بينها و الحكومة في توازن ،سيعتبر في األول معيبا لرئيس الجمهورية الذي لم يكن ينتخب من الشعب ،البرلمان
موقعه أهم من رئيس الجمهورية ألنه ينتخب من الشعب ،سيعمل الرئيس على مراجعة الدستور ( ) 1962غاية إعادة النظر في
موقع رئيس الجمهورية و طريقة إنتخابه ،أصبح ينتخب من قبل الشعب ،تساوي الشرعية بين الرئيس و البرلمان ،هذا التعديل غير
من مالمح النظام الدستوري للجمهورية الخامسة ،جاء في فترة إستقالل الجزائر لم يكن الفرنسيون يتخيلون أنهم سيتخلون عن
الجزائر ،السياق الداخلي لم يكن عاديا ،بعد 6سنوات ستعرف فرنسا أحداثا جديدة المعروفة بالثورة الطالبية 1968مع إرتفاع
وتيرة الحرب الباردة ،في إطار هذا السياق سيستقيل الرئيس سنة ،1968إجراء إنتخابات ( ) 1969 – 1974ثم إنتخابات ( 1981
– ) 1974هذه الفترة الرؤساء كلهم من اليمين ،التحول هو وصول إشتراكي للسلطة فرانسوا ميترون أول مرة ( التناوب ) ،كيف
يمكن إلشتراكي أن يدير دولة ليبرالية ،من 1981سيستمر إلى ،1995بعد ذلك إنتخاب جاك شيراك إلى غاية ،2007ثم وصول
ساركوزي من اليمين إلى فرونسوا هولون من اليسار ثم 2017ماكرون من اليمين ،كان هناك تناوب بين اليمين و اليسار ،ما ميزها
5
في كثير من األحيان أن الرئيس من عائلة سياسية تختلف عن عائلة الوزير األول ،الحكومة منبثقة من البرلمان ،الرئيس كانت مدته
7سنوات و البرلمان 5سنوات ،الرئيس يساري و الحكومة يمينية أو العكس ،سميت هذه الحالة " حالة التعايش " نتيجة تعديل
الدستور نتيجة تعديل فصل واحد ،هذه الحالة إنطالقا من ،1986إضطر ميترون ( يساري ) ليتعايش مع اليميني الوزير األول جاك
شيراك ،قام بحل البرلمان بحثا عن أغلبية يسارية تدعمه ،عندما وصل جاك شيراك وجد وزير برلماني يساري فاضطر للتعايش
للخروج من هذه الوضعية ،تم تعديل الدستور سنة ،2002تقليص مدة الرئاسة من 7سنوات إلى 5سنوات لتتم اإلنتخابات الرئاسية
و التشريعية في نفس الوقت ،لتخرج من حالة التعايش ( ، ) 1958 – 2002هاته الوضعية كانت نتيجة مراجعة الدستور إنصبت
على فصل واحد دون مراجعة فصول تنظم العالقة بين الرئيس و الوزير األول ،الذي ساهم في إستقرار فرنسا رغم مراجعة الدستور
هو إرتفاع نسبة الوعي السياسي عند الطبقة السياسية الفرنسية التي كانت حريصة على المصلحة العامة ،لم تعش فرنسا حالة
صراع ،حالة التعايش فيها جوانب إيجابية مهمة أهمها ،التعايش يسمح لكل الفرقاء السياسية بالوصول للسلطة ،ال يوجد طرف
خارج السلطة ،ساهمت في تقوية شرعية ممارسة السلطة من خالل اإلعتراف المتبادل بحق ممارسة السلطة ،في إفريقيا الهاجس
هو هل سيقبل الطرف المنهزم بالطرف المنتصر ،يتم التشكيك في نتائج اإلنتخابات و تقع أحداث و حروب أهلية ( نتيجة عدم
اإلعتراف المتبادل بنتائج اإلقتراع ) ،التناوب الذي وقع على السلطة مرة في صالح اليمين و مرة في صالح اليسار ( األغلبية
البرلمانية ) كآلية ديمقراطية لم تتكرس فقط على مستوى رئيس الدولة بل حتى على مستوى السلطة التنفيذية ،لم ينظر الفرنسيون
إلى حالة التعايش بنظرة سلبية ،من غير تعديلي 1962و 2002هناك تعديالت عديدة 1970 ،الحديث أول مرة عن المجلس
الدستوري ،أهم فترة من 2007إلى ( 2011ساركوزي ) عرفت نسبة كبيرة من المراجعات 24تعديل ,أبواب تم إلغاؤها و فصول
أضيفت ،يتضمن الدستور الفرنسي فصوال مكررة بفعل عدد المرات التي تم تعديل و مراجعة الدستور ،هل مست جوهر دستور
الجمهورية ؟ هل كان تأثير على مضمونه ؟ الجمهورية الخامسة مازالت قائمة ،كان هناك نقاش حول اإلتجاه نحو جمهورية سادسة
مع أحداث السترات الصفراء ،نقاش سياسي حول اإلنتقال نحو الجمهورية السادسة لكن في الواقع الزالت الجمهورية الخامسة.
22 / 10 / 2019 المحاضرة الخامسة
دستور الجمهورية الخامسة لفرنسا ال يتشكل من وثيقة واحدة بل هناك وثائق أخرى ال تنفصل باإلضافة إلى نص الدستور [ :إعالن
الثورة الفرنسية ،1788ديباجة دستور الجمهورية الرابعة ،1946و ميثاق حماية البيئة و التنمية المستدامة ] ،كلها تشكل دستور
الجمهورية الخامسة لفرنسا ،و قد عرف العالم موجة نحو النظام الشبه رئاسي.
مميزات النظام الشبه رئاسي :
العالقة بين السلطة التشريعية و السلطة التنفيذية :
السلطة التنفيذية :
تتميز بوجود رئيس الدولة و الحكومة ( ثنائية السلطة التنفيذية ) على غرار النظام البرلماني.
رئيس الجمهورية :
إنتخاب رئيس الجمهورية :
بعد تعديل الدستور سنة 1962تم اإلنتقال من اإلقتراع الغير مباشر إلى اإلقتراع من طرف الشعب بنظام الدورتين ،الدور األول :
يكون فيه عدة مرشحين ،في حالة عدم فوز أحد المرشحين باألغلبية المطلقة + 50 %صوت واحد ننتقل للدور الثاني :يكون فيه
مرشحين فقط ،مدة اإلنتداب 5سنوات.
6
إختصاصات رئيس الجمهورية في المجال التشريعي :
إصدار األمر بتنفيذ القانون موكول لرئيس الدولة [ حيث أن البرلمان يطلب من الرئيس أن يصدر أمره للحكومة بتنفيذ القانون ➢
الذي تم سنه من قبل البرلمان ،معالجة الطلب تحتاج لمدة 15يوما من تاريخ تسلمه من قبل الحكومة ( من تاريخ إحالته على
الوزير األول) ،رئيس الحكومة يحيل الطلب على الرئيس ].
دعوة البرلمان لعقد دورة أو إيقافها. ➢
مخاطبة البرلمان. ➢
حل الجمعية الوطنية. ➢
إجراء إستفتاء دستوري [ إحالة نص دستوري على اإلستفتاء الشعبي ]. ➢
إجراء إستفتاء تشريعي [ إحالة نص قانوني على االستفتاء الشعبي ]. ➢
إختصاصات رئيس الجمهورية في المجال القضائي :
تعيين 3أعضاء من المجلس الدستوري. ➢
تعيين رئيس مجلس الدستوري. ➢
تعيين المجلس األعلى للقضاء. ➢
إصدار العفو الخاص [ العفو الخاص يهم شخص معين بإسمه و هو من إختصاص الرئيس ،العفو العام غير موجه لشخص ➢
بإسمه بل كل من يوجد في نفس الوضعية و هو من إختصاص البرلمان ].
7
➢ الرئيس غير مسؤول سياسيا أمام البرلمان.
➢ ال يمكن إقالة الرئيس.
➢ عدم وجود وسيلة ضغط على الرئيس.
29 / 10 / 2019 المحاضرة السادسة
8
معقدة و النظام الحزبي متعدد غير خاضع لإلعتبارات اإليديولوجية ( جميع اإلنتماءات السياسة ) ،تعايش جميع الشرائح ،ال تصنف
األحزاب السياسية األمريكية إلى يمين و يسار على عكس األخرى ،و الحزب السياسي األمريكي ال يعتمد على البنية التنظيمية ليس
هناك مجلس وطني و ال إقليمي أما النماذج األخرى فنجد هناك أمانة إقليمية ،و مجلس وطني و مجلس إقليمي و فرع ،...هذا التميز
ساهم تقوية الطابع الديمقراطي الواليات المتحدة األمريكية.
الجماعات الضاغطة أو اللوبيات :
اللوبيات لها دور آخر فهي تشتغل بشكل علني ،توجد في جميع مراكز القرار [ الكونغرس ،البيت األبيض ،]...و معترف بها و لها
دور قوي ،و تساهم في توجيه القرار على عكس األخرى التي تختبئ وراء الستار و تقوم بأدوار سلبية ،اللجوء إليها بشكل علني
ال حرج في اللجوء إليها ،أقوى لوبي هو اللوبي اإلسرائلي ،يستحيل لكل مرشح أن يصل للرئاسة أن يفوز دون الجماعات الضاغطة.
المجتمع المدني :
تطور المجتمع األمريكي بشكل كبير ،له حضور في الحياة السياسية األمريكية أكثر من أي مجتمع آخر نظرا ،هناك دراسات مثل
دراسة دوطوكفيل الذي خلص إلى أن هذا النجاح مرده إلى المجتمع المدني األمريكي ،فإذا كان في أروبا ال ديمقراطية بدون حزب
سياسي ففي أمريكا ال ديمقراطية بدون مجتمع مدني ،قد نجد شخصا غير منتمي سياسيا لكنه منتمي إلى جمعبة ،القضايا التي تشغلها
الجمعية قد تكون موضوعات تافهة ،هذا الحضور القوي و المتميز ساهم في نجاح التجربة الديمقراطية.
➢ طبيعة اإلنتخابات األمريكية :
اإلنتخابات األمريكية مختلقة و متباينة عن مثيالتها في األنظمة األخرى ،تتميز بتعدد اإلنتخابات [ إنتخابات مجلس النواب ،إنتخابات
مجلس الشيوخ ،إنتخابات حاكم الوالية ،]...حتى السلطة القضائية فيها إنتخابات ،مدة اإلنتداب دائما ما تكون قصيرة [ النواب
سنتين ،الرئيس 4سنوات .]...و تتميز أيضا بالتعقيد في النظام اإلنتخابي ،مثال إنتخاب الرئيس هناك هيئة ناخبة ينتخبها الشعب.
9
ال يوجد مبرر المشرع في الواليات المتحدة األمريكية لتبرير لجوءه إلى إلنتخاب الشعب لهيئة تنتخب الرئيس ،الناخبون الكبار ليس
لهم سلطة اإلختيار ،ال يحق لهم تغيير اإلنتماء السياسي ،الجمهوري يبقى جمهوريا و الديمقراطي يظل ديمقراطيا.
لماذا يختار الشعب هيئة الناخبين الكبار ؟
بعض الكتابات يطلق فيها على هذه اإلنتخابات باإلقتراع العام المباشر ،هذه الهيئة ال يمكنها أن تغير إختيار الشعب ،لم يحدث أن
غير أحدهم إنتماءه ،بمجرد ظهور نتائج إنتخابات الهيئة يعرف الرئيس الفائز ،ال ننتظر من أحد أن يغير إنتماءه.
لماذا هذا الهيئات ؟
المشرع يخشى من إستبداد الشعب ،فمنح السلطة لطرف واحد يمكن أن يؤدي إلى اإلستبداد،
الحديث عن الديمقراطية [ المؤسسات ،اإلقتراع ،و السلطة تجعل النظام األمريكي متميزا ].
➢ اإلعتماد على نظام فيدرالي :
الواليات المتحدة األمريكية هي مجموعة دول تهيمن على العالم إقتصاديا و عسكريا ،...فهي 50دولة و ليست دولة واحدة ،عندما
تخاطبها فإنك تخاطب 50دولة ،هذا اإلتحاد لتشكيل دولة فيدرالية ،في البداية 13والية ثم بعد ذلك بدأ إنضمام واليات أخرى،
األعضاء المؤسسون لهذا اإلتحاد قاموا بعمل إستثنائي ،كل الواليات التي إنضمت ظلت لحد اآلن رغم أن وثيقة اإلتحاد تسمح بالتراجع
عن اإلنضمام.
لماذا لم تقرر أي والية اإلنفصال عن هذا اإلتحاد ؟
لحظة التأسيس تم التفكير في كل التفاصيل التي تضمن اإلستقرار ،مجلس الشيوخ الذي يملك التقرير في األمور المتعلقة بالسيادة [
العملة ،الحيش ،العلم ] ...ممثل بعضوين عن كل والية ،كل والية مستقلة و في اإلتحاد متالحمة .وفرت جميع الشروط التي ساهمت
في نجاح النظام الرئاسي في الواليات المتحدة األمريكية.
05 / 11 / 2019 المحاضرة السابعة
10
بحكم شساعة الواليات المتحدة األمريكية فإن الحملة اإلنتخابية تحتاج إلى دعم مالي كبير ،الميزانية تقدر بماليين الدوالرات إن لم
نقول ماليير الدوالرات ،قد تفوق ميزانية دولة ،فالحملة اإلنتخابية تمر و كأنها في 50دولة،
المرشح يحتاج إلى دور الحزب الذي يجمع التبرعات لتغطية تكاليف العملية اإلنتخابية ،و يحتاج أيضا إلى الجماعات الضاغطة،
فالدعاية اإلنتخابية تحتاج إلى التغطية اإلعالمية ،و الجماعات الضاغطة تتوفر على أموال و شبكات و عالقات و إعالم ،و الرئيس
يحتاج لهذه العناصر .المرشح له الحق في اإلنتماء السياسي ،قد نجد مرشحا مستقال أو ينتمي لحزب صغير [ لم يسبق ألحدهم الفوز
باإلنتخابات ] ،أثرياء تقدموا لإلنتخابات و لم يفوزوا بها ،المال ليس العامل الوحيد الذي يضمن النجاح ،هناك الحاجة إلى التغطية
اإلعالمية فالقنوات التليفزيونية تدعم أحد المرشحين .رغم اإلمكانيات المالية و مميزات الشخصية فقد ال ينجح المرشح بدون تغطية
إعالمية و بدون حزب و بدون جماعات ضاغطة.
ال يحق للرئيس تولي الرئاسة ألكثر من مرتين ،كان هناك إستثناء في حالة روس زفلت نظرا لظروف الحرب العالمية الثانية تم
تمديد مدة واليته ،حيث تولى ثالث واليات رغم أنه توفي قبل إتمام الوالية الثالثة ،في الوالية األولى يكون الرئيس يطمح إلى الوالية
الثانية ،لكن في الوالية الثانية يحاول الرئيس أن يتخلى عن الجماعات الضاغطة ،فمثال الرئيس في الوالية األولى ال يتجرأ على فتح
القضية الفلسطينية نظرا لض غط اللوبي اإلسرائيلي الذي يعتبر اللوبي األقوى ،لكن في الوالية الثانية يمكن للرئيس محاولة فتح
القضية الفلسطينية.
الرئيس يحتاج إلى الحزب و الجماعات الضاغطة بفعل الميزانية الضخمة و الحملة اإلعالمية.
نمط اإلقتراع :
إنتخاب الشعب لهيئة تختار الرئيس ،الشعب عندما يختار هذه الهيئة لها إلتزام سياسي ال تغير موقفها ،هناك من يعتبر أن اإلقتراع
مباشر نظرا لعدم تغيير الهيئة لموقفها ،و هناك من يعتبر أن اإلقتراع غير مباشر نظرا إلنتخاب الشعب لهيئة تختار الرئيس،
شروط اإلنتخاب شروط تختلف من إنتخابات إلى أخرى [ مجلس النواب ،اإلنتخابات التشريعية ،] ...مثال الرئيس يحب أن يكون
مولودا في الواليات المتحدة األمريكية ،و حاكم الوالية ال يشترط فيه والدته في الواليات المتحدة األمريكية.
11
صالحيات أخرى :
➢ حق العفو :و تخفيض العقوبات ،و هو شكل من ممارسة السلطة القضائية ،رئيس المجلس الدستوري أيضا له هذا الحق.
➢ حق اإلعتراض :مرتبط بإصدار األمر بتنفيذ القانون ،يتمتع الرئيس بإستثناء أن يعترض على نص قانوني تم إعتماده من قبل
الكونغرس وفق شروط معينة ،فيتو الجيب :يمكن إستعماله بأن ال يصدر األمر بتنفيذ القانون إذا كان الكونغرس منعقدا و بقي
على الدورة أكثر من 10أيام ،يمكن للكونغرس إعادة هذا النص في الدورة القادمة.
➢ حق توجيه الرسائل :آلية مهنة يمكن للرئيس أن يوجه للشعب األمريكي الرسالة التي يوجهها للحديث عن حالة اإلتحاد ،تحظى
بمتابعة كبيرة على المستوى العالمي ،تهم قضايا دولية مهمة ،متابعة دولية لهذه الرسالة ،متابعة إعالمية و ترقب لهذه الرسالة
( مثال :موقف ترتكب من المشروع اإليراني النووي ).
12
تتكون من 9أعضاء يعينهم الرئيس ( سلطة تنفيذية ) .إستقاللية السلط ؟ تعيينهم يكون مدة الحياة ،عندما يختار الرئيس قاضيا
للمحكمة العليا فضمانا إلستقالليته فإنه يعين مدى الحياة حتى ال يخضع للسلطة التي تقوم بالتعيين.
13
19 / 11 / 2019 المحاضرة الثامنة
النموذج المغربي
المحطات التاريخية التي ساهمت في نشأة التجربة الدستورية بالمغرب :
هناك نظام سياسي معروف بإسم المخزن ،يحي إلى حمولة سلبية ،لكن في الحقيقة المخزن هو توصيف لنظام سياسي اعتمده المغرب
دون غيره من الدول األخرى ،اعتمده المغرب منذ فترة السعديين ،المخزن مرتبط بالجانب اإلقتصادي ،ظهر المخزن عندما اعتمد
السعديون على أشخاص لحماية محاصيل الخزينة ( أماكن المخزن ) ،أصبح لهم لباس موحد يميزهم عن األشخاص العاديين ،بعد
ذلك أصبح المخزن يعني الملك و ما يرتبط به من مؤسسات.
مرحلة القرن السادس عشر مرحلة جد مهمة للفكر السياسي الغربي الذي تحول بشكل كبير في هذه الفترة ،بظهور نظريات سياسية
نحو البحث عن أنظمة حكم ديمقراطية ،النظرية الليبرالية ال تعتبر بوجود الدولة قبل القرن السادس عشر ،بل هي تؤرخ لوجود
الدولة بالقرن السادس عشر ،نظام المخزن الذي يتمحور حول الملك و مؤسسات مرتبطة به سيستمر ،المغاربة تعايشوا مع هذا
النظام ،المغرب كانت دائما دولة منفتحة على الدول األخرى ،منفتحة حتى على األفكار بحكم موقعها الجغرافي ،المغرب لم يختلف
عن الدول األخرى في الصراع حول السلطة ،هناك طقوس و تقاليد معروفة في العرش ،بما فيها البيعة ،في هذا الوضعية ،المخزن،
و صراع دائم حول السلطة ،و اإلنفتاح على الخارج ،أروبا في هذه المرحلة التي عرفت فكر االنوار،اإلكتشافات الكبرى ،ظهور
نظريات العقد اإلجتماعي و الفصل بين السلط ،المولى سليمان سنة 1792سيضطر المغرب إلى نهج سياسة اإلنغالق.
جذور المشاكل السياسية التي نعيشها حاليا ز الظواهر السياسية الحالية ،مرتبطة بجذور سابقة ،وجود التقليدنية و البيعة ال يمكن
فهمه إال بالعودة إلى الجذور التاريخية .لماذا هناك نسبة كبيرة من الممانعة في اإلصالح ؟ لماذا لم نسرع نحو الديمقراطية ؟
ما األسباب التي دفعت لسياسة اإلنغالق ؟
هناك سببين لنهج المغرب لسياسة اإلنغالق على الخارج ،و هما :
✓ أن هناك أمراض تفتك بالبشر ،الطاعون الذي ارتبط بالعالقات التجارية مع الخارج ،كان يأتي على األخضر و اليابس ،العزل
الصحي فرض على المغرب عدم التعامل مع الخارج ،إلغاء جميع اإلتفاقيات و المعاهدات مع الدول ،أبقى على بعضها كاإلعتراف
بإستقالل الواليات المتحدة األمريكية ،الحجر الصحي كان حتى على الحجاج.
✓ التخوف من أفكار ،التجار ال ينقلون البضائع فقط ،بل ينقلون أيضا معهم األفكار ،الفكر الذي انتشر في الغرب سينتقل مع التجار،
لقطع الطريق مع هذا األمر ،سينتهج المغرب اإلنغالق.
بونابارت في هذه الفترة وصل إلى إسبانيا ،و المحطة القادمة هي المغرب ،تلك األفكار بما فيها أفكار في مجال الدستور1792 ،
بالنسبة للفرنسيين بداية الدسترة في فرنسا ،في أروبا بدأت كتابة الدساتير ،قطعت سياسة اإلنغالق الطريق نحو إنتقالها إلى المغرب،
و انفتح المغرب على الفكر المشرقي ،و بالتي انغلق المغرب على الشمال الذي كان بدأ يعتمد على الدساتير ،و انفتح على المشرق
الذي كان متؤخرا عن الفكر الدستوري ،لم يعرف دستورا حتى سنة 1963بتونس،
14
عشر خالفا لما يشاع بأنها تعود إلى القرن العشرين ،فال يمكن لبلد مثل المغرب بحكم موقعه أن يتأخر قرنا من الزمن عن فكرة
الدستور .ظل المغرب بعيدا على أن يتأثر.
بعد مرحلة االنغالق ،نهج المغرب االنفتاح ،قام المغرب بإرسال البعثات الدبلوماسية و الطالبية في نفس الوقت مع اليابان ،و قد
جاءت تقارير البعثات الدبلوماسية بأن التخلف الحقيقي كان نتيجة سياسة االنغالق ،و أن المغرب مختلف كثيرا عن ما وصله الغرب،
باإلضافة إلى البعثات الدبلوماسية تم بعث بعثات طالبية و فتح المعاهد و الجامعات ،كمعاهد اللغات لترجمة األبحاث العلمية األوربية،
و بعد عودة البعثات الطالبية لم يستفد المغرب منهم نظرا لعدم تناسق الكفاءات العالية مع البنية اإلدارية المتخلفة ،لك تنج التجربة
مثل اليابان.
جاء حدثين أساسيين غيرا مجرى تاريخ المغرب :
-الحرب مع فرنسا [ معركة إسلي ].
توقف المطالبة باإلصالح السياسي ،ليس هناك حديث عن الدستور ،الحركة الوطنية طالبت باالستقالل فقط،
اإلستقالل سنة : 1956
المطالبة بالدستور بشكل صريح ،ما يميز الفترة هو أن الحركة الوطنية في مرحلة الحماية لم تطالب بالديمقراطية طالبت باالستقالل
فقط .الديمقراطية تعني االختالف ،اختالف حول مستقبل نظام الحكم بالمغرب ،صراع حقيقي حول السلطة ،يفدي هذا الصراع إلى
منتصر يسود و منهزم ينحى عن الساحة السياسية ،هناك شرعيات متعددة ،الملك له شرعية دينية ،الحركة الوطنية لها شرعية
نضالية،
محاوالت متعددة لوضع الدستور [ المجلس الوطني االستشاري ] ،صراع بين مكونات الحركة الوطنية ،حزب اإلستقالل ،حزب
الشورى و اإلستقالل ،تمت تصفية الكثير من األشخاص .فترة صراع [ ملكية جمهورية ].
وفاة محمد الخامس سنة : 1961
الحسن الثاني بتكوين مختلف ،درس جيدا نظام الدستور الفرنسي ،مباشرة دستور 1962و عرضه على االستفتاء ،الحركة الوطنية
طالبت بجمعية تأسيسية ،الحسن الثاني شكل لجنة مكونة من خبراء فرنسيين و مغاربة ،وضع مشروع دستور رفضته الحركة
الوطنية ،و بالتالي سنة 1962دخل المغرب رسميا نادي الدول التي تملك الدستور ( نظام ملكية دستورية )،
دستور : 1970
دستور 1970اعتبر أنه لم يلبي طلبات الحركة الوطنية ،لم ينجح ،تلته محاولتي انقالب.
دستور : 1972
15
المسيرة الخضراء سنة : 1975
سنة 1975قام الملك الحسن الثاني بحملة التأسيس للمسيرة الخضراء ،انطالقة سياسية جديدة.
انتخابات جديدة ،المسلسل الديمقراطي :االنتقال نحو الديمقراطية يحب أن يكون خطوة خطوة ،تحت شعار السلم االجتماعي و الوحدة
الوطنية ،...اإلعالن عن مرحلة جديدة ،االنتقال الديمقراطي .ظروف غير مالءمة عنوانها " ملف حقوق اإلنسان ".
االنفراج السياسي جاء مع عودة المنفيين و اإلفراج عن المعتقلين ،جاءت في سياق انهيار جدار برلين.
دستور : 1992
سيأتي إصالح دستوري جديد سنة ،1992لم يؤدي إلى النتائج المرجوة ،ظلت أحزاب المعارضة متشبثة بتشكيل الجمعية التأسيسية
لصياغة دستور للمملكة.
اقتراح التناوب سنة : 1993
اقتراح الحسن الثاني للتناوب سترفضه أحزاب المعارضة ،تشكل الكتلة الحزبية ( 5أحزاب )،
دستور : 1996
سنة 1996تحول نوعي للحياة الدستورية المغربية ،أحزاب الكتلة باستثناء إثنين ،وافقوا على طريقة وضع الدستور ،توجت هذه
المرحلة بالتناوب التوافقي ،مارس 1958مع حكومة عبد الرحمان اليوسفي.
توفي الحسن الثاني في يوليوز ،1999ليبدأ عهد جديد ،مفهوم جديد للسلطة ،تنقية األجواء ،العدالة االجتماعية ،فتح اوراش
اإلصالح 20 ،فبراير الربيع العربي.
دستور : 2011
2011مرحلة جديدة ،دستور جديد ،هل هو نتاج حركة 20فبراير ؟ أم نتيجة تطور ؟
هناك قراءات متعددة ،قراءة شخصية :عهد جديد يحتاج إلى دستور جديد ،هناك من اعتبره أولوية.
2011مرحلة ما قبل مشروع الجهوية المطلقة ،مشروع الحكم الذاتي ،2007تصور الجهوية يجب تضمينه في الدستور.
مرتبط بالسقف و السرعة ،رفعت شعار الملكية البرلمانية التي يسود فيها الملك و ال يحكم ،سرعت من أجندة اإلصالح ،تشكيل لجنة
تقنية و لجنة سياسية لوضع الدستور ،أول مرة اعتماد لجنة مغربية محضة ،ظل جزء من التنظيمات السياسية بمطلب الجمعية
التأسيسية.
هل نحن أمام دستور واحد تمت مراجعته أكثر من مرة ؟ أم أننا أمام تجربة دستورية عرفت 5دساتير ثم جئنا بدستور 2011؟ هل
المراجعات التي تمت ،هل تم عرضها كلها على الشعب ؟ هل مست من جوهر الدستور ؟ هل غيرت من نظام المغرب ؟
انتخابات 2011حكومة حزب ذو مرجعية دينية ،انتخابات 2016استمرارا النقاش حول مضمون الفصل ،17بلوكاج ،إعفاء
بنكيران ،تعيبن سعد الدين العثماني.
==( مسار فيه ثنائية متالزمة ،فيها ما هو تقليدي مرتبط بالموروث السياسي هو المخزن ،و خط آخر حداثي مرتبط بالملكية
الدستورية ،الفصل 41من الدستور :الملك أمير المؤمنين ،الفصل 42من الدستور :الملك رئيس الدولة .هل هذه المؤشرات يمكن
اعتمادها في تحديد طبيعة النظام الدستوري المغربي ؟
المخزن الزال قائما ،الملكية الدستورية قائمة ،خطان ال ينفصالن .غير الدساتير السابقة الفصل 19لم يكن يفصل بين الملك كأمير
المؤمنين و الملك كرئيس الدولة ،لكن في دستور 2011فصل خاص للملك كأمير المؤمنين ( الفصل ) 41و فصل خاص للملك
16
كرئيس الدولة ( الفصل .) 42هل هو فصل حقيقي ؟ في الممارسة الدستورية مارس الحسن الثاني التحكيم ،الفصل 19كان حل
للمعضالت السياسية.
26 / 11 / 2019 المحاضرة التاسعة
نتمم مع الشبه الدستورية المغربية ،مع دستور 2011الذي سبقته 5دساتير [ ،] 1962,1970,1972.1990,1996و سبق أن
عرف المغرب مراجعات للدستور :
: 1983 -مراجعة سن رشد الملك.
في هذه الحالة يكون االستفتاء على فصل واحد ،أما في ،1962,1970,1972.1990,1996فالوثيقة ككل عرضت على االستفتاء.
هل نحن أمام دستور واحد أم أمام 6دساتير ؟ السيناريو الثاني :هل االنتقال من وثيقة إلى أخرى ،كانت الغاية منه االنتقال من نظام
دستوري إلى آخر أم أن التعديالت التي أدخلت لم تمس بجوهر النظام الدستوري للمملكة ؟
منذ سنة ،1962الملك يسود و يحكم ،له اختصاصات فعلية.
في الدساتير السابقة كانت للملك السلطة المطلقة في تعيين رئيس الحكومة ،لكن في دستور 2011أصبحت هذه السلطة مقيدة .و
في لحظة من اللحظات بدأ عرف دستوري أن يكون رئيس الحكومة هو رئيس الحزب الفائز ،انتخابات 2011بنكيران رئيسا
للحكومة و هو آمين عام للحزب ،نفس األمر في انتخابات .2016الغرف يقتضي التكرار و الثبات ،هذا األمر لم يعرف الثبات.
17
➢ تعيين أعضاء الحكومة :
الملك يعين أعضاء الحكومة باقتراح من رئيس الحكومة ،هناك قيد هو اقتراح رئيس الحكومة .قد يقول قائل :ما قيمة االقتراح مادام
يمكن للملك أن يقبله أو يرفضه ؟ نقول أنه في الجانب الدستوري األمور الشكلية أساسية ،فهل يمكن تعيين عضو لم يقترحه رئيس
الحكومة.
➢ التعيين في المناصب العليا :
الفصل 49من الدستور ،التعيين في المناصب السامية كان حكرا على الملك في الدساتير السابقة ،لكن مع دستور 2011أصبح هذا
االختصاص مقيدا .هناك مسطرة ،االقتراح من سلطة الوالية ،حصر و تحديد الئحة المناصب التي يعين فيها بظهير ،على سبيل
الحصر ،إما حصريا كما في الدستور أو كما في القانون التنظيمي الخاص بالتعيين .لم يعد يعين في جميع المجاالت.
➢ رئاسة المجلس الوزاري :
الملك يترأس المجلس الوزاري ،المجلس الوزاري كمؤسسة دستورية يقرر في قضايا أساسية بالنسبة للدولة ،من قوانين تنظيمية
و قوانين مالية ،الملك يرأس المجلس الوزاري رئاسة فعلية و يقرر فيما يتم التداول داخله .دستور 2011بجديد يتمثل في أنه بإمكان
الملك أن يفوض رئاسة المجلس الوزاري إلى رئيس الحكومة وفق شروط معينة.
➢ التحكيم :
و إن كان الملك مارس التحكيم رغم أنها لم تكن واردة في الدستور ،كانت و دائما بطلب من المعارضة.
ما هو السبب الذي كان يعتمد عليه ؟
وفقا للفصل ،19كان يمارسها قبل الدستور و كذلك اعتمادا على عقد البيعة ،التي تمنح ألمير المؤمنين ،في دستور 2011تم
التنصيص عليها في الفصل 42صراحة
18
الحكومة :
دستور 2011نص على السلطة التنفيذية ،في السابق كان باب للحكومة و اآلن أصبح باب للسلطة التنفيذية ،مستجدات كثيرة
عرفتها ،أهمها :
➢ االنتقال من الوزير األول إلى رئيس الحكومة.
ما الفرق بينهما ؟
الوزير األول وزير من بين الوزراء ،وظيفته التنسيق بين الوزراء ،لم تكن له سلطة رئاسية لمواجهة أعضاء الحكومة .رئيس
الحكومة ال يعتبر وزيرا ،يمارس سلطة رئاسية على أعضاء الحكومة ،وجودهم رهين بوجوده ،تحول ليس شكليا.
الفقرة األولى من الفصل 24من الدساتير السابقة :يعين الملك الوزير األول.
الفقرة الثانية من الفصل 24من الدساتير السابقة :الوزير األول يعين باقي أعضاء الحكومة
الفقرة األولى من الفصل 47من دستور : 2011رئيس الحكومة يعين أعضاء الحكومة.
◇ لم يستعمل " باقي " ،استعمل أعضاء الحكومة ،لم يدرجه ضمن الباقي عكس السابق .رئيس الحكومة يقترح تعيين أعضاء
الحكومة منذ سنة ،1996ليس إجراء شكليا بل له قيمة ،لدرجة أن الملك ال يمكنه تعيين أعضاء الحكومة دون اقتراح من رئيس
الحكومة.
➢ المجلس الحكومي :
دستور ،2011إحداث المجلس الحكومي ،لم يكن منصوصا عليه في الدساتير السابقة ،هو مؤسسة دستورية تتولى النظر في قضايا
جد مهمة.
الفرق بين المجلس الوزاري و المجلس الحكومي :
المجلس الوزاري يترأسه رئيس الحكومة ،المجلس الحكومة يترأسه رئيس الحكومة ،المواضيع التي تدرس في المجلس الحكومي
ال تدرس في المجلس الوزاري ،أعضاء المجلس الحكومي ال يمكنهم حضور المجلس الوزاري الذي يقتصر على الوزراء فكتاب
الدولة ال يمكنهم حضوره.
اإلدارة موضوعة رهن إشارة الحكومة.
البرلمان :السلطة التشريعية
120عضو 395عضو
19
تقييم السياسات العمومية التي تنهجها الحكومة ( مستجد جديد ) ،إختصاص جد مهم بالنظر لتطور عمل الحكومة ،و منح البرلمان
إختصاص مهم من خالل تقييمه.
العالقة بين السلط :
التعاون بين السلطتين :
في المجال التشريعي :
الحكومة لها الحق في حاالت معينة أن تمارس الوظيفة التشريعية ،باإلضافة إلى قانون اإلذن يمكن للحكومة بين الدورات أن تشرع
مكان البرلمان ،سلطة غير مطلقة بل بتنسيق و اتفاق مع اللجن المعنية (تشتغل بين الدورات ) .هناك تعاون.
باإلضافة إلى أن البرلمان في إطار صياغة جدول أعماله باتفاق مع الحكومة ،ليس بشكل منفرد بل باتفاق.
و إن كان هناك مقتضى يحيل على رغبة في االنفصال من خالل عدم الجمع بين العضوية ( مثل بريطانيا ) ،عدم الجمع بين العضوية
يخلق نوعا من االنفصال ،ال يعني أنه ليس هناك تعاون.
هل هناك وسائل ضغط بين الملك و السلطة التشريعية ؟
-الملك له حق حل البرلمان بغرفتيه أو غرفة واحدة.
-صالحية األمر بإصدار القانون خالل 30يوم التي تلي إحالة القانون على الحكومة.
20