‫وفاة المسيح عند الّديانة الّس ماوية‬

‫(تحليل مقارن في كتب الّديانات الّثالثة)‬

‫قدمه‪:‬‬
‫ريحان إحسان راشيد حزب هللا‬
‫رقم التسجيل‪:‬‬
‫‪402019214109‬‬
‫قسم دراسة األديان‬
‫كلية أصول الدين‬
‫جامعة دار السالم كونتور‬
‫‪2023/1444‬‬
‫محتويات البحث‬

‫الباب األول‪ :‬المقدمة‬

‫ا‪.‬خلفية البحث‪............................................................................‬‬
‫ب‪.‬تحديد المسألة ‪..........................................................................‬‬
‫ج‪.‬هدف البحث‪.............................................................................‬‬
 ‫د‪.‬أهمية البحث‪............................................................................‬‬
‫ه‪.‬البحوث السابقة ‪........................................................................‬‬
‫و‪.‬اإلطار النظري‪..........................................................................‬‬
‫ز‪.‬منهج البحث ‪............................................................................‬‬
‫ح‪.‬تنظيم كتابة البحث ‪.....................................................................‬‬

‫الباب الثاني ‪ :‬وفاة المسيح‪ ،‬الّديانة الّس ماوية والكتب المقّدسة للديانة‬
‫الّس ماوية‪.‬‬
‫سيرة ذاتية المسيح (عيسى المسيح)‪..............................‬‬ ‫ا‪.‬‬
‫تريخ حياة المسيح ‪..............................................‬‬ ‫أ‪.‬‬
‫أطوار المسيح‪.....................................................‬‬ ‫ب‪.‬‬
‫المعجزه المسيح‪..................................................‬‬ ‫ت‪.‬‬
‫مفهوم وفاة عند الّديانة الّس ماوية ‪..................................‬‬ ‫ب‪.‬‬
‫وفاة عند اإلسالم بناًء الكتاب المقّدس القرآن الكريم‬ ‫أ‪.‬‬
‫وفاة عند المسيحّية بناًء الكتاب المقّدس اإلنجيل‬ ‫ب‪.‬‬
‫وفاة عند اليهودّية بناًء الكتاب المقّدس التوراة‬ ‫ت‪.‬‬

‫الب__اب الثالث‪ :‬أوج__ه االتف__اق واالختالف وف__اة المسيح عن__د الّديان__ة‬

‫الّس ماوية وكتبها المقّدسة‬
‫وفاة المسيح عند الّديانة الّس ماوية بناًء الكتب المقّدسة لكّل ‪.................‬‬ ‫أ‪.‬‬
‫وفاة المسيح عند اإلسالم من الكتاب المقّدس القرآن الكريم‪............‬‬ ‫أ‪.‬‬
‫وفاة المسيح عند من المسيحية الكتاب المقّدس اإلنجيل‪............... .‬‬ ‫ب‪.‬‬
‫وفاة المسيح عند اليهودية من الكتاب المقّدس التوراة‪............... . .‬‬ ‫ت‪.‬‬
‫أوج___ه االتف___اق واالختالف وف___اة المسيح عن___د الكتب الّثالث___ة للديان___ة‬ ‫ب‪.‬‬
‫الّس ماوية ‪.......................................................................‬‬
‫االتفاق وفاة المسيح عند الكتب الّثالثة للديانة الّس ماوية ‪.‬‬ ‫أ‪.‬‬
‫االختالف وفاة المسيح عند الكتب الّثالثة للديانة الّس ماوية‬ ‫ب‪.‬‬

‫الباب الرابع‪ :‬االختتام‬

‫نتائج البحث‪....................................................................‬‬ ‫ا‪.‬‬
‫التوصيات ‪......................................................................‬‬ ‫ب‪.‬‬
‫االختتام‪...........................................................‬‬ ‫ج‪.‬‬
 ‫الباب األّو ل‬

‫وفاة المسيح عند الّديانة الّس ماوية‬

‫خلفية البحث‬ ‫ا‪.‬‬

‫وكان عن د الح ديث عن وف اة المس يح ‪ ،‬يمكنن ا أن نج ده غالب ا م ا تناقش ه‬

‫األدي ان الس ماوية أو األدي ان من الس ماء ‪ ،‬من بينه ا اإلس الم والمس يحية‬
‫واليهودية‪.‬في بعض األحيان في تطورها هناك العديد من األشياء التي تكمن وراء‬
‫التفسير الوارد في كل دين والذي يتوافق مع ما ه و موج ود في كت ابهم المق دس ‪،‬‬
‫أي اإلسالم يأخذ من القرآن ‪ ،‬والمسيحية تأخذ من الكتاب المقدس واليهودية أيضا‬
‫تأخذ من التوراة‪.‬‬
‫ك ان وف اة المس يح ح دثا رئيس يا في ال ديانات الرئيس ية الثالث لإلس الم‬
‫والمسيحية واليهودية‪ .‬وفقا للس جالت التاريخي ة ‪ ،‬ت وفي المس يح في الق رن األول‬
‫الميالدي ‪ ،‬المق در بين ‪ 30‬و ‪ 33‬بع د الميالد‪ 1.‬في المس يحية‪ ،‬ينظ ر إلى وف اة‬
‫‪2‬‬
‫ة‪ .‬في اليهودي ة ‪،‬‬ ‫المسيح على أنه جزء من خطة هللا لخالص البش رية من الخطي‬
‫اتهم المس يح بأن ه شخص ية سياس ية ه ددت وج ود روم ا وفلس طين ‪ ،‬وقت ل في‬
‫اإلس الم ‪ ،‬ك ان ص لب المس يح نقاش ا مس تمرا في الح وار ال ديني‪ .‬في الاله وت‬
‫اإلسالمي ‪ ،‬يعتقد أن المسيح لم يصلب ‪ ،‬بل صعد مباشرة إلى السماء وحل محل ه‬
‫أحد تالميذه‪ .‬على الرغم من اختالف وجهات النظ ر‪ ،‬يبقى وف اة المس يح ح دثا مهم ا‬
‫للديانات الثالث‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Taufik Hidayat, ‘Sejarah Penyaliban Yesus Dalam Islam Dan Kristen’, Jurnal Arrabona,‬‬
‫‪2.2 (2020), 142–78 <https://doi.org/10.57058/juar.v2i2.32>.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Tarpin and Khotimah, Agama Katolik Dan Yahudi: Sejarah Dan Ajaran, 1st edn (Riau:‬‬
‫‪Daulat Riau, 2012), p. 24.‬‬
‫وف اة المس يح ل ه مع ان مختلف ة في ال ديانات الثالث لإلس الم والمس يحية‬
‫واليهودي ة‪ .‬في اإلس الم ‪ ،‬لم يص لب المس يح أب دا ‪ ،‬ولكن تم نقل ه على الف ور إلى‬
‫السماء وب دال من ذل ك ص لبه أح د تالمي ذه‪ 3.‬في المس يحية ‪ ،‬يعت بر وف اة المس يح‬
‫تتويجا ألعظم عمل في ت اريخ البش رية ‪ ،‬حيث ت ألم المس يح وص لب للتكف ير عن‬
‫خطايا البشرية‪ 4.‬في اليهودية‪ ،‬كان القادة الدينيون في إسرائيل مس ؤولين عن وف اة‬
‫المسيح‪ ،‬ولكن كان ينظر إلى وفاة المسيح أيضا كجزء من خطة هللا لفداء البش رية‬
‫‪5‬‬
‫الخاطئة‪.‬‬
‫في اإلسالم كذلك ‪ ،‬فكرة صلب المسيح ووفاته وقيامت ه مرفوض ة من قب ل‬
‫معظم المسلمين ‪ ،‬ولكن هناك من يعتقد أن المس يح ق د ص لب ولكن ه لم يمت على‬
‫الصليب‪ .‬في المسيحية ‪ ،‬ينظر إلى وفاة المسيح على أنه ذبيحة كفارت عن خطاي ا‬
‫البشرية وقدمت الخالص األبدي‪ .‬في اليهودية ‪ ،‬ينظ ر إلى وف اة المس يح على أن ه‬
‫‪6‬‬
‫جزء من خطة هللا لخالص البشرية‪.‬‬
‫وقد اختلف بما نجد في المسيحية ‪ ،‬ينظر إلى وفاة المس يح على أّن ه ذبيح ة‬
‫ضرورية للتكفير عن خطايا اإلنسان‪ .‬صلب المسيح ومات على الص ليب كذبيح ة‬
‫كاملة لغسل خطايا البشرية‪ .‬ينظر إلى وف اة المس يح في المس يحية على أن ه عم ل‬
‫‪7‬‬
‫من أعمال محبة هللا العظيمة وضروري لخالص اإلنسان‪.‬‬
‫ومع ذلك ‪ ،‬في اليهودية ‪ ،‬ال يعتبر المسيح ‪ ،‬وال ينظر إلى وفات ه على أن ه‬
‫ذبيحة من أجل التكفير‪ .‬ترى بعض التفسيرات اليهودية أن المس يح ن بي ك اذب أو‬
‫‪3‬‬
‫‪Hidayat.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪Candra Wijaya, ‘Kristologi’, E-Journal YESTOYA, 2023, 82–92.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪‘Siapakah Yang Bertanggung-Jawab Atas Kematian Kristus? Siapakah Yang Membunuh‬‬
‫‪Yesus?’ <https://www.gotquestions.org/Indonesia/pembunuh-Kristus.html> [accessed 2 October‬‬
‫‪2023].‬‬
‫‪6‬‬
‫‪Martin Baumann J. Gordon Melton, Religions of the World: A Comprehensive‬‬
‫‪Encyclopedia of Beliefs and Practices, ed. by Martin Baumann J. Gordon Melton (America: ABC-‬‬
‫‪CLIO., 2010), p. 55.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪P. A. Zourlas, ‘Sebuah Pembelaan Terhadap Tuduhan Islam Mengenai Fakta Kematian‬‬
‫‪Yesus (Response to Exogenous Gonadotropins in the Unresponsive Ovary Syndrome)’,‬‬
‫‪Int.J.Gynaec.Obstet., 13.1 (1975), 23–28 <https://doi.org/10.1002/j.1879-3479.1975.tb00329.x>.‬‬
‫متمرد ضد اإلمبراطورية الرومانية‪ .‬يرى آخرون المسيح كمعلم أو حاخام كان له‬
‫ت أثير عمي ق على أتباع ه‪ .‬ك ان لوف اة المس يح ت أثير كب ير على تط ور المس يحية‬
‫‪8‬‬
‫والسياسة في ذلك الوقت‪.‬‬
‫س تناقش ه ذه الدراس ة وجه ات النظ ر ح ول وف اة المس يح في ال ديانات‬
‫الثالث‪ ،‬م ع الترك يز على االختالف ات والتش ابه في وجه ات النظ ر في األدي ان‬
‫الثالث‪ .‬سيستخدم هذا البحث المنهج الوصفي التحليلي م ع المنهج الن وعي‪ .‬س يتم‬
‫جمع البيانات من خالل الدراسات األدبية من المص ادر ذات الص لة ‪ ،‬مث ل الكتب‬
‫والمجالت والمقاالت ذات الصلة‪.‬‬

‫تحديد المسألة‬ ‫ب‪.‬‬

‫وللخروج عن الخلفية المذكورة أعاله ولكي تكون المناقش ة أك ثر تحدي دا‪،‬‬

‫من الضروري صياغة المشكلة المراد دراستها‪ ،‬بما في ذلك ما يلي‪:‬‬

‫كيف وفاة المسيح في الّد يانة الّثالثة‪ :‬اإلسالم‪ ،‬الّنصرانّية‬ ‫‪.1‬‬

‫واليهودية ؟‬
‫م ا هي أوج ه االتف اق واالختالف بين وف اة المس يح في اإلس الم‪،‬‬ ‫‪.2‬‬
‫النصرانّية واليهودية ؟‬

‫هدف البحث‬ ‫ج‪.‬‬

‫وفيما يتعلق بهذه الدراسة‪ ،‬فإن األهداف ال تي يتعين على المؤل ف تحقيقه ا‬
‫هي كما يلي‪:‬‬

‫‪8‬‬
‫‪S Sirait, ‘Kajian Teologis Mengenai Ajaran Orang Farisi’, Academia.Edu, 2008, 282 (p.‬‬
‫‪16).‬‬
 ‫لمعرفة حقيقة وفاة المسيح في الّد يانة الثالثة‪ :‬اإلسالم‪ ،‬النصرانّية واليهودية‪.‬‬ ‫ا‪.‬‬
‫لمعرفة االتفاق واالختالف عن وفاة المسيح عند الّد يانة اإلسالمية‪ ،‬النص رانّية‬ ‫ب‪.‬‬
‫واليهودية‪.‬‬

‫أهمية البحث‬ ‫د‪.‬‬

‫من المتوقع أن توفر فوائد البحث المعنون العبودية في اإلسالم والمسيحية‪:‬‬

‫تفضيل يوم الجمعة عظيما في المس يحية فوائ د إيجابي ة للجمي ع ‪ ،‬س واء من حيث‬
‫العلوم األكاديمية أو من الناحية العملية‪:‬‬

‫‪ )1‬فائدة العلوم األكاديمية‬

‫في العلوم األكاديمي ة‪ ،‬من المتوق ع أن يق دم ه ذا البحث حق ائق تاريخي ة و‬

‫وأسس علمية لمفهوم تفض يل الجمع ة في اإلس الم والمس يحية من حيث االهتم ام‬
‫العلمي ‪ ،‬يؤمل أن يكون لها إسهام مفيد في توعية الحياة االجتماعية وفهم المجتمع‬
‫لفضيلة الجمعة في اإلسالم والمسيحية‪ .‬لذلك‪ ،‬يمكن للباحثين تق ديم مراج ع جدي دة‬
‫حول تفضيل الجمعة في اإلسالم والمسيحية ‪ ،‬وال تي يعتنقه ا اإلس الم والمس يحية‬
‫نفسها‪ ،‬فضال عن تعزيز العقيدة في أروقة أسلمة العلم التي تنبأت به ا جامع ة دار‬
‫السالم غونتور‪ ،‬ومن المتوقع أن تستخدم كمعيار لمزيد من البحوث الدينية‪ ،‬سواء‬
‫للباحثين المعنيين أو من قبل الباحثين اآلخرين بحيث يمكن تنفيذ األنش طة البحثي ة‬
‫على أساس مستمر‪.‬‬

‫‪ )2‬االستخدامات العملية‬

‫من الناحية العملية ‪ ،‬من المتوقع أن تكون نتائج هذه الدراس ة معلوم ات أو‬
‫مدخالت مفيدة ليس فقط لبعض األف راد وبعض المؤسس ات ولكن للمجتم ع كك ل‪.‬‬
‫لذلك من خالل هذا البحث ‪ ،‬من المأمول أن يصبح م ادة للق راءة والمناقش ة يمكن‬
‫أن تضيف نظرة ثاقبة على تفضيل الجمعة في اإلسالم والمسيحية‪ .‬ومن نتائج هذه‬
‫الدراسة‪ ،‬يأمل الباحث أن يفهم تفضيل الجمعة في اإلسالم والمسيحية بس هولة من‬
‫قبل المجتمع األوسع‪ ،‬بحيث يمكن معرفة طبيعة المس يحية في اإلس الم ويمكن أن‬
‫يجعلها من الطريق الذي يتم اتخاذه حقا في تنفيذ العقيدة‪ .‬ثم يأم ل الب احثون أيض ا‬
‫أن يك ون هن اك المزي د من األبح اث ال تي يمكن أن تفس ر بش كل أفض ل ويمكن‬
‫استخدامها كمدخالت ألبحاث أخرى ذات مواضيع ومناهج مختلفة‪.‬‬

‫البحوث السابقة‬ ‫ج‪.‬‬

‫احتياج إلى البحوث الّسابقة لتوف ير الّتوحي د والّتأكي د على تفاص يل البحث‬
‫اّلذي سيتّم إجراؤه‪ ،‬وكذلك لمعرف ة م دى ص ّحة البيان ات ال تي تّم بْح ثه ا من قب ل‬
‫الباحثين الّسابقين كنقطة انطالق‪ .‬من أجل جعل هذا البحث أك ثر ترك يًز ا‪ ،‬فيش عر‬
‫الباحث بالحاجة إلى إجراء مراجعة األدبي ات كمرج ع في رؤي ة االختالف ات عن‬
‫البحوث األخرى اّلتي تبحث عن وفاة المسيح عند الّد يانة الّس ماوية‪ .‬ل دى الب احث‬
‫عدد من األطروح ات والمق االت م ع موض وع وف اة المس يح واّل تي ال ت زال في‬
‫نطاق هذا البحث البحثي‪.‬‬
‫وج د الب احث أطروح ًة بعن وان ”‪Penyaliban Yesus Dalam‬‬
‫‪ ”..Perspektif Psikologis Umat Kristen Dan Umat Islam‬التي‬
‫كتبتها ‪ Dian Nur Anna‬الطالبة من جامعة الدولة اإلسالمية الحكومية سونان‬

‫كاليجاغ ا يوجياكارت ا ‪ ،‬تّم البحث في ‪ 28‬ي ولي ‪ 2016‬اس تخدم الب احث ط رق‬
‫البحث تحلي ل مقارن ة‪ .‬يص ف البحث في أطروح ة اللغ ة اإلندونيس ية ت بّين ه ذه‬
‫الكتاب ة عن االختالف في وجه ات النظ ر ح ول ص لب المس يح بين اإلس الم‬
‫والمسيحية يتفق مع ما هو موجود في كتبهم الدينية‪ .‬هناك أيضا استنتاج عام يمكن‬
‫استخالصه من وجهات نظ ر ال ديانتين ‪ ،‬أي بش كل ع ام يج ادل المس يحيون ب أن‬
‫صلب المسيح قد حدث بالفعل وأن شخصية المسيح ماتت حقا أثناء الصلب كشكل‬
‫من أشكال التكفير عن الذنب للبشرية جمعاء في هذا العالم ‪ ،‬كما يعتقدون أن ه بع د‬
‫وفاته سيقام المسيح مرة أخ رى إلى ه ذه األرض وس يأتي م رة أخ رى في األي ام‬
‫األخيرة‪ .‬على عكس الحال ة ال تي يعتق دها أتب اع اإلس الم حيث يعتق دون أن س انيا‬
‫عيسى (النبي عيسى ع) لم يمت ولكنه نجا من حدث الصلب الذي ق ام ب ه الجن ود‬
‫الروم ان ورف ع إلى الس ماء ب إذن وإرادة هللا س بحانه وتع الى وس يعود إلى نهاي ة‬
‫الزمان لمساعدة اإلمام المه دي على قت ل ال دجال عن دما يك ون ال دجال ق د ألح ق‬
‫‪9‬‬
‫أضرارا كبيرة بهذه األرض‪.‬‬
‫وجد الباحث مجلة بعن وان” ‪Satu Tuhan Tiga Agama (Yahudi,‬‬

‫‪ .”Nasrani, Islam Di Yerussalem‬التي كتبته ا‪Amaliyah Nasrudin‬‬

‫الطالب ة من جامع ة ب اموالنج ت انجيرانج‪ ،‬تّم البحث في ‪ 2‬م ارس ‪ 2017‬اس تخدم‬
‫الباحث طرق البحث تحليل مقارن ة‪ .‬ج اءت كلم ة اإلنجي ل في األص ل من الكلم ة‬
‫اليونانية "‪ "euangelion‬وال تي تع ني بش رى س عيدة‪ .‬ثم ت رجمت إلى أص بحت‬

‫اللغة العربية هي اإلنجيل‪ .‬معنى البشارة المعنية بسبب النبي عيسى (عليه السالم)‬
‫أس عد ش عبه بخ بر مجيء الن بي الك ريم ك آخر رس ول هلل س بحانه وتع الى لك ل‬
‫الطبيعة‪ .‬باإلضافة إلى احتواء الوحدة هللا الحمد ي دعو أيض ا زه ود وهي أس لوب‬
‫حياة ال يعطي األولوية لألشياء وهو أمر دني وي‪ .‬إن محتوي ات إنجي ل برناب ا له ا‬
‫العديد من أوجه التشابه مع تلك التي يبشر بها القرآن‪ .‬ألنه في الكت اب يش رح أن‪:‬‬
‫المسيح لم يصلب ‪ ،‬المصلوب هو في الواقع يهوذا اإلس خريوطي ال ذي ش بهه هللا‬
‫(مثاله وص وته) بص ورة المس يح وص وته‪ .‬بينم ا قف ز المس يح نفس ه م ع المالك‬
‫‪9‬‬
‫‪Dian Nur Anna, ‘Penyaliban Yesus Dalam Perspektif Psikologis Umat Kristen Dan Umat‬‬
‫‪Islam’, RELIGI JURNAL STUDI AGAMA-AGAMA, 12.2 (2018), 145‬‬
‫‪<https://doi.org/10.14421/rejusta.2016.1202-01>.‬‬
‫واستمر في االختطاف إلى محضر هللا سبحانه وتع الى (الفص ول ‪ 215‬و ‪ 216‬و‬
‫‪ .)217‬لم يكن المسيح ابن هللا وال هللا‪ ،‬بل رسول (رسول) هللا‪ .‬ابن الن بي إب راهيم‬
‫(عليه السالم) الشخص الذي سيذبح بأمر هللا سبحانه وتعالى هو إسماعيل‪ .‬المسيح‬
‫(نعني بهذا "مخلص العالم" أو "المخلص") أو المسيح المنتظ ر ليس المس يح ب ل‬
‫‪10‬‬
‫النبي محمد ‪ ،‬الذي كان آخر نبي ورسول هللا‪.‬‬
‫وجد الباحث أطروحًة بعنوان ‪Kematian Dan Penyaliban Nabi‬‬
‫‪ ”..Isa As Dalam Tafsir Al-Manar‬التي كتبتها ‪Syarifatun Nafsih‬‬

‫الطالبة من جامعة للفن ون يوجياكارت ا ‪ ،‬تّم البحث في ‪ 15‬ين اير ‪ 2019‬في ه ذا‬
‫البحث‪ ،‬اس تخدم الب احث منهج البحث الن وعي‪ ،‬ن وع البحث التحليلي الوص في‪.‬‬
‫تصف هذه األطروحة ت بّين عن وف اة المس يح وك ان منه ا ش ريفة كالب احث لق د‬
‫استنتج فيما يتعلق بوفاة وقيامة الن بي عيس ى (علي ه الس الم) في األي ام األخ يرة ‪،‬‬
‫على األقل هناك ثالث وجهات نظر مختلفة ‪ ،‬بم ا في ذل ك م ا يلي ‪ :‬أّو اًل ‪ ،‬ال رأي‬
‫الذي ينص على أن النبي عيسى (عليه السالم) لم يقتل أو مات كما كان يفعل عادة‬
‫‪ ،‬ب ل رفع ه هللا إلى جانب ه وس ينزل م رة أخ رى قب ل ي وم القيام ة كمعين و جلب‬
‫السالم والرفاهية‪ .‬ثانيا‪ :‬الرأي الرافض لتفسير كلم ة "طف اء" على أنه ا "نائم ة"‪،‬‬
‫ولكن هذه المجموعة تفسر الكلمة بالوفاة كالعادة‪ ،‬فالجسد والروح يرفعهم ا وك ان‬
‫هللا إلى جانبه ولم يعد المسيح قبل يوم القيامة‪ .‬تواف ا ق ال يس اوي بم ا ق ال هللا في‬
‫القرأن السورة الحاج األية ‪ 1‬التي تعني النوم ‪ ،‬كان النبي محم د (ص لى هللا علي ه‬
‫وس لم) غط اء األنبي اء ‪ ،‬وإذا ك ان يعتق د أن عيس ى س ينزل ‪ ،‬فه ذا يع ني ت برير‬
‫اإليمان المسيحي بأن المسيح في السماء عن يمين هللا (مرقس ‪ 19 :16‬ولوقا ‪:24‬‬
‫‪11‬‬
‫‪.)51‬‬
‫‪10‬‬
‫‪Amaliyah Amaliyah, ‘Satu Tuhan Tiga Agama (Yahudi, Nasrani, Islam Di Yerusalem)’,‬‬
‫‪Religious: Jurnal Studi Agama-Agama Dan Lintas Budaya, 1.2 (2017), 185‬‬
‫‪<https://doi.org/10.15575/rjsalb.v1i2.1395>.‬‬
‫‪11‬‬
‫‪Syarifatun Nafsih, ‘Kematian Dan Penyaliban Nabi Isa As Dalam Tafsir Al-Manar’, Digilib‬‬
‫‪UIN Suka, June, 2016.‬‬
‫وجد الب احث مجل ًة بعن وان ‪Kristologi : Memahami Gelar Yesus‬‬

‫‪ ”..Kristus‬التي كتبتها ‪ Marlen Tineke Alakaman‬الطالب من جامعة‬

‫المسيحي الحكومي أمبون ‪ ،‬تّم البحث في ‪ 16‬ديسمبر ‪ 2019‬في هذا البحث‪،‬‬

‫استخدم الباحث منهج البحث الن وعي‪ ،‬ن وع البحث التحليلي الوص في‪ .‬تص ف‬
‫هذه األطروحة تبّين عن نّص في أمر رسالة المس يح ال ذي ذك ر م ّرة واح دة‬
‫فقط في العهد الجدي د يش ار إلى المس يح على أن ه رس ول (عبران يين ‪.)1 :3‬‬
‫هناك يدعى المسيح في الحال كرس ول ورئيس كهن ة‪ .‬المص طلح غ ير ع ادي‬
‫لدرجة أنه يثير إحساسا بالدهش ة وبالت الي يس تحق التأم ل‪ .‬الكلم ة اليوناني ة "‬
‫‪ "apostolos‬هي صفة ‪ ،‬أساس الفعل "‪ "apostellin‬يعني إرسال ‪ ،‬إلرسال‪.‬‬

‫إذا نظرن ا إلى االس تخدام في التقلي د اليه ودي للحي اة الديني ة ‪ ،‬يص بح أك ثر‬
‫وض وحا ووض وحا لم اذا يس مى المس يح "رس وال"‪ .‬كلم ة "‪"apostellein‬‬

‫تترجم الكلمة العبرية "‪ "shaliah‬والتي تعني أيضا مرسل‪ .‬إذا أراد السنهدريم‬

‫‪ ،‬أي منفذ الحكوم ة اليهودي ة في أص ل الحي اة الديني ة ‪ ،‬إعط اء تح ذيرات أو‬

‫أوام ر أو تعليم ات لليه ود خ ارج فلس طين ‪ ،‬إرس ال رس ل ي دعون ش اليا (‬
‫‪ .)Apostolos‬بعد تدمير القدس كعاصمة ‪ ،‬ونفي القادة اليهود ‪ ،‬ك ان لل زعيم‬

‫اليهودي (الرجل األكبر سنا) مساعد يعمل كمستش ار في الم نزل ‪ ،‬وكش خص‬
‫موثوق به سلم قراراته‪ .‬مثل هذا الشخص يسمى شاليا‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬كان‬
‫شاول شاليا عندما ذهب إلى دمشق ليعلم المسيحيين هن اك (أعم ال الرس ل ‪:9‬‬
‫‪ .)2-1‬أخرج موسى الماء من الصخر‪ .‬أمطر إيليا وأع اد الحي اة‪ .‬أع اد أليش ع‬
‫الحي اة وغ ذى القاحل ة‪ .‬يجم ع ك اتب الرس الة إلى العبران يين بين لق بي رئيس‬
‫الكهنة والرسول‪ .‬إنه مناس ب ‪ ،‬ألن اإلم ام األك بر ه و ش الية ال رحمن‪ .‬ورأى‬
‫‪12‬‬
‫المسيح تحقيق هذه الخصائص‪.‬‬

‫ثّم وج د الب احث أيًض ا مجّل ة باللغ ة اإلنجليزي ة بعن وان “‪The‬‬

‫‪ ”Crucifixion of Jesus and the Jews‬التي كتبها ‪،Mark Allan Powell‬‬

‫ط الب من ‪Union Presbyterian Seminary,United State Of‬‬

‫‪ ,America‬كتب في ‪ 18‬فبراير ‪ .1998‬في هذه المجّلة تبحث عن صلب المس يح‬

‫كض حية للعن ف اليه ودي الروم اني‪ .‬في ه ذا الش أن ‪ ،‬تواف ق جمي ع الس لطات‬
‫المكتوبة‪ .‬حكم عليه الحاكم الروماني األممي ‪ ،‬بيالطس البنطي ‪ ،‬باإلعدام وعذب ه‬
‫وأعدمه من قبل الجنود الروم ان األمم يين‪ .‬ك ان المس يح بالفع ل واح دا من آالف‬
‫اليهود الذين صلبهم الرومان‪.‬يشهد العهد الجديد على هذه الحقيقة األساس ية ولكن ه‬
‫يسمح أيضا بالمشاركة اليهودية بطريق تين‪ .‬أوال ‪ ،‬ت آمر بعض المس ؤولين اليه ود‬
‫رفيعي المستوى من الرتب والسلطة الرومانية مع قادة األمم الغتيال المسيح‪ .‬قيل‬
‫إنهم يشعرون بالغيرة من المسيح واعت بروه تهدي دا للوض ع ال راهن‪ .‬ثاني ا‪ ،‬دعت‬
‫مجموع ة جامح ة من الن اس في أورش ليم إلى ص لب المس يح – لم يتم ذك ر ع دد‬
‫الن اس في ه ذا الحش د‪ ،‬ولم يع ط أي داف ع ألفع الهم (باس تثناء الق ول ب أنهم ق د‬
‫‪13‬‬
‫حرضوا" مرقس ‪.)11 :15‬‬
‫اإلطار النظري‬ ‫د‪.‬‬

‫وفاة المسيح هو حدث تاريخي مهم في الديانات الثالث اإلسالم والمس يحية‬
‫واليهودي ة‪ .‬في المس يحية واليهودي ة ‪ ،‬ينظ ر إلى وف اة المس يح على أن ه ح دث‬

‫‪12‬‬
‫‪Marlen Tineke Alakaman, ‘Kristologi : Memahami Gelar Yesus Kristus’, IAKN Ambon,‬‬
‫‪16.2 (2019), 150–66.‬‬
‫‪13‬‬
‫‪Mark Allan Powell, ‘Penyaliban Yesus Dan Yahudi’, Bibleodyssey, 1998‬‬
‫‪<https://blog.bibleodyssey.org/passages/related-articles/the-crucifixion-of-jesus-and-the-jews/>.‬‬
‫تاريخي حدث في القرن األول الميالدي‪ .‬وفي الوقت نفس ه ‪ ،‬في اإلس الم ‪ ،‬ينظ ر‬
‫‪14‬‬
‫إلى وفاة المسيح على أنه معجزة حدثت خالل حياته‪.‬‬

‫آراء حول وفاة المسيح في المس يحية واإلس الم واليهودي ة في المس يحية ‪،‬‬
‫ينظر إلى وفاة المسيح على أنه ذبيحة ضرورية للتكفير عن خطاي ا اإلنس ان‪ .‬وفي‬
‫الوقت نفسه‪ ،‬في اإلس الم‪ ،‬ينظ ر إلى وف اة المس يح على أن ه عالم ة على ق وة هللا‬
‫وليس كذبيحة للتكفير عن خطايا البشر‪ .‬في اليهودية ‪ ،‬ينظر إلى وفاة المسيح على‬
‫‪15‬‬
‫أنه حدث مثير للجدل‪.‬‬

‫في الختام‪ ،‬إّن النظرة إلى وفاة المس يح في ال ديانات الثالث له ا اختالف ات‬
‫وأوجه تشابه من المهم فهمها‪ .‬إن تاريخ وفاة المسيح في الديانات الثالث‪ ،‬واآلراء‬
‫حول وفاة المسيح في المس يحية واإلس الم واليهودي ة‪ ،‬واالختالف ات والتش ابه في‬
‫وجهات النظر حول وفاة المسيح في الديانات الثالث‪ ،‬وك ذلك ت أثير وف اة المس يح‬
‫في تاريخ هذه األديان وآثارها على الحياة الدينية‪ ،‬هي نقاط مهمة يجب أخ ذها في‬
‫االعتبار عند فهم وجهة نظر وفاة المسيح في األديان الثالث‪.‬‬

‫منهج البحث‬ ‫ه‪.‬‬

‫تصميم البحوث‬ ‫أ‪.‬‬

‫يستخدم هذ البحث المنهج التحليل المقارن اّلذي يّتفق م ع موض وع البحث‬

‫في ه ذه األطروح ة‪ ،‬وي دخل ه ذا الن وع في ن وع البحث المكت بي(‪library‬‬
‫‪ ، )research‬أي البحث اّلذي يع الج البيان ات ويس تخرجها من مص ادر مختلف ة‬
‫للبيانات األولية والثانوية من مختلف اآلداب‪ ،‬بوجود الكتب‪ ،‬والصحف والمجّالت‬
‫‪14‬‬
‫‪Andarias Kabanga, Formulasi “Manusia Mati Seutuhnya,” Dalam Kontekstualisasi‬‬
‫‪Pemikiran Dogmatika Di Indonesia, Ed. A.A. Yewangoe, et.Al (Jakarta: BPK Gunung Mulia, 2004),‬‬
‫‪p. 222.‬‬
‫‪15‬‬
‫‪Ebenhaizer I Nuban Timo, Allah Menahan Diri Tapi Pantang Berdiam Diri (Diktat‬‬
‫‪Dogmatika), pp. 387–88.‬‬
 ‫والعديد من المقاالت‪ 16‬ذات الّصلة عن وفاة المسيح عند الّد يانة الّسماوية واألفك ار‬
‫المماثلة اّلتي قد تؤّثر على نتيجة هذا البحث‪.‬‬

‫تحلي ل البيان ات المس تخدم في ه ذا البحث ه و التحلي ل المق ارن‪ ،‬وتحلي ل‬

‫المحتوى‪ ،‬والتحليل التاريخي‪ .‬وهناك أيضا سمة ه ذا البحث وهي البحث الن وعي‬
‫الوصفي مع التأكيد على ق ّو ة تحلي ل المص ادر والبيان ات المتاح ة باالعتم اد على‬
‫النظريات والمفاهيم الموجودة للتفسير بناًء على الكتابات المؤدية إلى المراجعة‪.‬‬

‫يه دف البحث الن وعي الوص في على وج ه الّتحدي د إلى الكش ف عن‬
‫المشكالت الفعلية اّلتي تؤّك د اليوم وأيًض ا جم ع المعلوم ات أو البيان ات لتجميعه ا‬
‫ووص فها وتحليله ا‪ 17.‬ويه دف أيض ا إلى وص ف دقي ق لس مات الف رد أو الظ روف أو‬
‫‪18‬‬
‫األعراض أو مجموعة معينة أو تحديد تواتر أو انتشار األعراض‪.‬‬
‫لتدقيق عن وفاة المسيح عند الّد يانة الّسماوية ‪ ،‬في هذه الدراسة ‪ ،‬اس تخدم‬
‫الباحث التحلي ل المق ارن‪ .‬البحث المق ارن ه و بحث يق ارن متغ يرا بين مواض يع‬
‫‪19‬‬
‫وفقا لنذير ‪ ،‬فإن البحث المقارن هو نوع من البحث الوصفي الذي يري د‬ ‫مختلفة‪.‬‬
‫العثور على إجابات أساسية حول السبب والنتيجة ‪ ،‬من خالل تحلي ل العوام ل المس ببة‬
‫لحدوث أو ظه ور ظ اهرة معين ة‪ .‬البحث المق ارن ه و دراس ة مقارن‪20‬ة‪.‬م ع نظ ام‬
‫البحوث المقارنة‪ ،‬يمكن أن يسهل على الباحثين البحث وفهم أوج ه التش ابه واالختالف‬
‫بين وفاة المسيح عند الّد يانة الّسماوية الثالثة (اإلسالم‪ ،‬المسيحية‪ ،‬واليهودية) ‪.‬‬

‫موضوع البحث‬ ‫ب‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫‪P. Joko Subagyo, Metodologi Penelitian Teori dan Praktek, (Jakarta: Rhineka, 1991),‬‬
‫‪Hal. 109.‬‬
‫‪17‬‬
‫‪S. Amrgono, Metodologi Penelitian, (jakarta: Asdi Mahasatya, 2000) Hal. 8.‬‬
‫‪18‬‬
‫‪Rifai Abu Bakar, Pengantar Metodologi Penelitian, 1st edn (Yogyakarta: Suka Press,‬‬
‫‪2021), p. 6.‬‬
‫‪19‬‬
‫‪Bakar, p. 93.‬‬
‫‪20‬‬
‫‪Ilyas Ismail, Metodologi Penelitian, 1st edn (Makassar: Gunadarma Ilmu, 2018), p. 47.‬‬
‫المقصود بموض وع البحث ه و الّش يء أو الحال ة أو الش خص المس تهدف‬
‫البحث‪ 21.‬وعند ‪ ،Supranto‬فإّن موضوع البحث هو مجموعة من العناصر اّل تي‬
‫يمكن أن تكون في شكل أشخاص أو منّظمات أو سلع يجب دراس تها أو بحثه ا‪ .‬ثّم‬
‫أّك د ‪ Anto Dayan‬على أّن موضوع البحث ه و الموض وع الم راد دراس ته أو‬
‫بحَثُه من أجل الحصول على البيانات بطريقة أكثر تركيًز ا‪ .‬وأّم ا بالّنسبة موض وع‬
‫البحث في هذا البحث هو عن وفاة المسيح عند الّد يانة الّسماوية‪.‬‬

‫تقنيات استرجاع البيانات‬ ‫ت‪.‬‬

‫يتّم وصف مراحل طرق البحث التاريخية على الّنحو الّتالي‪:‬‬

‫‪ ،Heuristik‬أي البحث عن المص ادر‪ ،‬أي أنش طة جم ع البيان ات اّل تي‬ ‫‪.1‬‬
‫تتعّلق بكتابة األطروحة من مصادر المكتب ة‪ .‬عن طري ق البحث في الكتب‬
‫أو الكتب العلمي ة المتعّلق ة بالمش كالت اّل تي س يطرحها الب احث في ه ذه‬
‫‪22‬‬
‫األطروحة‪ ،‬كما ورد في المؤلفات‪.‬‬
‫هذه الخطوة األّو لية هي إيجاد ومعالجة البيان ات ح ول ه ذه األطروح ة أو‬
‫البيانات المتعّلقة عن وفاة المسيح عند الّد يانة الّسماوية‪ .‬في كتابة هذه األطروح ة‪،‬‬
‫يستخدم الباحث مصدًرا ثانوًي ا‪ ،‬وه و مص در األدب اّل ذي تّم الحص ول علي ه من‬
‫الكتب األدبية المتعّلقة عن وفاة المسيح عند الّد يانة الّسماوية‪.‬‬

‫لذلك‪ ،‬استخدم هذا البحث مصادر تّم الحصول عليها من عدد من األعم ال‬
‫التاريخية اّلتي لها ص لة بالت اريخ مث ل الكتب ال تي تتعّل ق عن وف اة المس يح عن د‬
‫الّد يانة الّسماوية نفسها‪ .‬المص ادر الرئيس ية المس تخدمة في ه ذا البحث هي الكتب‬
‫والمجّالت والمؤّلفات اّلتي تبحث عن وفاة المسيح والّد يانة الّسماوية‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫‪Kamus Besar Bahasa Indonesia, dalam https://kbbi.web.id/objek, diakses pada 24 Juni‬‬
‫‪2022 pukul 13.09.‬‬
‫‪22‬‬
‫‪Helius Syamsudin, Metodologi Sejarah, (Yogyakarta: Ombak, 2007) Hal. 86.‬‬
‫وأّم ا معنى المصدر هو كّل ما يتّم استخدامه كوس يلة أو أداة‪ ،‬م ادة إلع ادة‬
‫البناء‪ ،‬الوصف‪ ،‬الرسم‪ ،‬إعادة قّص ة عن التاريخ اّلذي حدث في الماضي‪ .‬في ه ذه‬
‫األطروح ة‪ ،‬يس تخدم الب احث مص ادر األعم ال العلمي ة أو األدب والعدي د من‬
‫المقاالت اّلتي تبحث عن وفاة المسيح ‪ ،‬إّم ا من مؤرّخ ين وعدة شخصيات أخرى‪.‬‬

‫نقد البيانات هو نشاط لتقييم مصادر البيانات المطلوبة‪ ،‬ويتك ّو ن ه ذا الّنق د‬ ‫‪.2‬‬
‫من‪:‬‬
‫الّنقد الخارجي‪ ،‬وهو محاولة إلج راء بحث ح ول م ا إذا ك ان مص در‬ ‫‪)a‬‬

‫البيانات أصلًيا أم ال‪.‬‬

‫الّنقد الّد اخلي‪ ،‬وهو أمر يتعّلق بمسألة ما إذا كان مصدر البيانات يمكنه‬ ‫‪)b‬‬

‫توفير المعلومات اّلتي نحتاجها‪.‬‬

‫وفي هذه الحالة ال ينتق د الب احث المص ادر الّد اخلي ة والخارجي ة على ح ّد‬
‫س واء لع دم وج ود مص در أولي في ه ذه األطروح ة‪ ،‬وبالّت الي ال يمكن للب احث‬
‫بانتقاده‪ .‬ليكون قادًرا على تق ييم م ا إذا ك ان المص در اّل ذي حص ل علي ه الب احث‬
‫بالفعل ما هو مطلوب أم ال‪ ،‬ف إّن م ا يفعل ه الب احث ه و بص حة خارجي ة‪ ،‬أي من‬
‫خالل إجراء مقارنات بين مصدر بمصدر آخر‪ ،‬من أج ل الحص ول على مص در‬
‫مناسب حًقا و ضرورية‪ ،‬ألّن ليست كل المصادر اّلتي يستخدمها الباحث‪ ،‬تحصل‬
‫‪23‬‬
‫عليها وفًقا الحتياجات الباحث لتجميع أو تنظيم هذه األطروحة‪.‬‬

‫‪ Interpretasi‬أو الّتفسير‪ ،‬يشار إليه عادة بالتحلي ل الت اريخي‪ .‬التحلي ل‬ ‫‪.3‬‬
‫التاريخي هو وصف المصادر اّلتي تّم جمعه ا‪ ،‬ثّم يتّم االنته اء من مص در‬
‫األدب بحيث يمكن تفس ير البيان ات اّل تي تّم الحص ول عليه ا بحيث يمكن‬
‫رؤية مدى مالئمة المشاكل اّلتي تبحث في تاريخ وفاة المسيح عن د الّد يان ة‬

‫‪23‬‬
‫‪Lailatul Maghfiroh, Khalifah Utsman bin Affan 644-656 M (Studi Historis tentang‬‬
‫‪Kebijakan Politik), SKRIPSI, (IAIN Sunan Ampel Fakultas Adab, Surabaya, 2005), Hal. 10.‬‬
 ‫الّسماوية‪ .‬يمكن تجميع هذه البيانات في حق ائق تاريخي ة‪ ،‬والخط وة الّتالي ة‬
‫هي تفسير الحقائق‪ .‬هذه الحقائق وهي المعاني المترابطة للحق ائق اّل تي تّم‬
‫الحصول عليها‪.‬‬
‫‪ Historiografi‬هو طريقة كتابة أو ع رض نت ائج تق ارير البحث‪ .‬يع بر‬ ‫‪.4‬‬
‫الباحث عن الحقائق اّلتي تّم الحصول عليها من البحث في شكل هذا العمل‬
‫العلمي‪ُ .‬ك تب في هذا التقرير عن تاريخ وفاة المسيح عند الّد يان ة الّس ماوية‬
‫‪24‬‬
‫وانتشارها‪.‬‬

‫تقنيات تحليل البيانات‬ ‫ث‪.‬‬

‫في كتابة هذه األطروحة‪ ،‬بعد جمع البيانات‪ ،‬يتّم وصف البيان ات وتحليله ا‬
‫للحص ول على الّتخليص أو االس تنتاجات‪ ،‬م ع ع ّد ة أش كال في تقني ات تحلي ل‬
‫البيانات‪ ،‬وهي طرق التحليل الوصفي والمقارن‪.‬‬

‫طريقة الّتحليل الوص في هي طريق ة لجم ع البيان ات وتص نيفها واّل تي يتّم‬
‫‪Lexy J.‬‬ ‫تحليلها بعد ذلك على البيانات‪ 25.‬هذا الفهم أو التعريف يع ّز زه س رد‬
‫‪ ،Moleong‬كما يقول‪" ،‬إن تحليل البيانات الوصفية عبارة عن بيانات تّم جمعه ا‬
‫في شكل كلمات وصور وليس بشكل أرقام‪ .‬بسبب تط بيق المنهجي ة النوعي ة‪ ،‬من‬
‫المحتمل أيًض ا أن تكون جميع األشياء اّلتي تّم جمعه ا هي المفت اح لم ا تّم البحث‬
‫عنه"‪ 26.‬وأّم ا طريق ة التحلي ل المق ارن هي طريق ة تق ارن ش يًئا أو ش يئًا ب آخٍر ‪.‬‬
‫وبالَتالي‪ ،‬سوف يحتوي هذا التقرير البحثي على مقتطفات من البيانات التي تقّد م لمح ة‬
‫عاّم ة عن عرض التقرير‪.‬‬
‫‪24‬‬
‫‪Taufik Abdullah, Abdurachman Surjomihardjo, Ilmu Sejarah dan Historiografi, Arah‬‬
‫‪dan Prespektif, (Jakarta: Gramedia, 1985), Hal. 250.‬‬
‫‪25‬‬
‫‪Winarno Suracman, Pengantar Penelitian Ilmuah: Dasar, Metode, Teknik, (Bandung:‬‬
‫‪Tarsita, 1990), Hal. 139.‬‬
‫‪26‬‬
‫‪Lexy J. Moeleong, Metodologi Penelitian Kualitatif, (Bandung: PT. Remaja‬‬
‫‪Rosdakarya, 2002) Cet. 16, Hal. 6.‬‬
 ‫و‪.‬تنظيم كتابة البحث‬

‫لتسهيل الفهم في هذا البحث‪ ،‬يلزم تنظيم المحتوى بتقسيمه إلى عّد ة أبواب‪،‬‬
‫وسيتّم تقسيم كّل باب إلى عّد ة أقس ام اّل تي س تبحث عن وف اة المس يح عن د الّد يان ة‬
‫الّسماوية‪ .‬وبالنسبة تنظيم كتابة في هذا البحث كما يلي‪:‬‬

‫الباب األّو ل‪ :‬مقّدمة‪ ،‬ه و ب اب تمهي دي اّل ذي يحت وي على خلفي ة البحث‪،‬‬
‫تحديد المسألة‪ ،‬أهداف البحث‪ ،‬أهّم ية البحث‪ ،‬والبحوث السابقة‪ ،‬اإلطار النظ ري‪،‬‬
‫منهج البحث و تنظيم كتابة البحث‪ .‬في جوهره‪ ،‬يعد هذا الباب مقّد مة م وجزة لك ّل‬
‫ما يتعّلق بكتابة األطروحة‪ ،‬واألمور األخرى المتعّلقة بتقني ات البحث‪ .‬تّم وص ف‬
‫بحث المنهجي أيًض ا باستخدام عدة نظريات كأساس‪.‬‬
‫الباب الثاني‪ :‬وف__اة المسيح‪ ،‬الّديان__ة الّس ماوية والكتب المقّدس__ة للديان__ة‬
‫الّس ماوية‪ .‬هو الخطوة األولى من النقاش الذي يحتوي على شرح مفصل لتعريف‬
‫الجمعة جنبا إلى جنب مع االفتراضات في القرآن التي تناقش عن معاني وفاة بناًء‬
‫الكتب الديانة الثالثة‪ .‬يناقش هذا الفص ل أيض ا التع اريف والت اريخ و رحل ة حي اة‬
‫المسيح في المنظور المسيحي‪.‬‬
‫الب__اب الثالث‪ :‬أوج__ه االتف__اق واالختالف وف__اة المسيح عن__د الّديان__ة‬
‫الّس ماوية وكتبه__ا المقّدس__ة‪ .‬في ه ذا الب اب ‪ ،‬يري د الب احث ش رح ج وهر ه ذه‬
‫األطروحة‪ .‬يش رح الفص ل الف رعي األول من ه ذا الب اب عن وف اة المس يح عن د‬
‫الّد يانة الّسماوية بناًء الكتب المقّد سة لكّل‪ .‬يش رح الفص ل الف رعي الث اني من ه ذا‬
‫الباب عن أوجه االتف اق واالختالف عن وف اة المس يح عن د الكتب الّثالث ة للديان ة‬
‫الّسماوية‪.‬‬
‫الباب الّر ابع‪ :‬الخاتمة‪ ،‬ويتضّم ن االستنتاجات و اّلتي هي الّنتائج واألجوبة‬
‫على تحديد المسألة اّلتي تّم تقديمها‪ ،‬كجزء من نتائج البحث‪ .‬ويلي ذل ك اقتراح ات‬
‫ويكّم ل مع الفهرس أو بليوغرافيا‪.‬‬