Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 11

‫مراجعة محور الفن واالدب‬

‫ضر فاهت ّموا بها و ن ّزلوها المنزلة‬


‫أدرك العرب و المسلمون عموما ما للفنون من دور فعال في التّح ّ‬
‫سامية لما لها من أثر على النّفوس و األخالق في سبيل االرتقاء باإلنسان من المنزلة ال ّدونيّة إلى‬
‫ال ّ‬
‫أخرى فنيّة جماليّة‪.‬‬

‫ي‪:‬‬ ‫بالغة ّ‬
‫الفن القول ّ‬
‫ّ‬
‫الفن القولي أحاسيسه و أفكاره و مقاصده‬ ‫ي قديما هذا‬
‫الشّعر ديوان العرب و ليه أودع المبدع العرب ّ‬
‫شأن في‬
‫فكان الشّعر سبيال إلى عطف القلوب على القيم الحسنة و تنفيرا من القيم الرذيلة و كذلك ال ّ‬
‫النّثر فالنّاظر إلى كليلة و دمنة مثال يدرك ما لهذا األثر من قيمة في توجيه ال ّ‬
‫سلوك ة حمل اإلنسان على‬
‫إعمال العقل آلة في التّمييز بين الصّالح و ال ّطالح‪.‬‬

‫ي‪:‬‬
‫سمع ّ‬ ‫بالغة ّ‬
‫الفن ال ّ‬

‫ألن النّفوس تصدأ كما يصدأ الحديد لذلك‬


‫سأم ّ‬
‫يحتاج اإلنسان في حياته إلى الموسيقى لدفع الملل و ال ّ‬
‫اهت ّم الفالسفة و العلماء بالموسيقى لما وجدوا فيها من غايات نبيلة و تهذيب لألذواق و التّرويح عن‬
‫النّفوس‪ .‬و كان الفاربي عالمة مميزة في هذا اإلطار و هو القائل "من لم يكن موسيقيا ال يدخ ّ‬
‫لن علينا"‬
‫و حذوه سار ابن سينا الذي كان يتخذ من الموسيقى منهجا في مداواة مرضاه و أ ّما الغزالي و هو إمام‬
‫فقيه و فيلسوف فقال "من لم ي ّ‬
‫هزه العود و أوتاره و الربيع و أزهاره فهو فاسد المزاج يحتاج إلى‬
‫عالج‪".‬‬

‫البصري‪:‬‬
‫ّ‬ ‫بالغة ّ‬
‫الفن‬

‫تزخر العمارة العربيّة اإلسالميّة بفنون جميلة راقية تقف شاهدا على عبقريّة الفنان العربي المسلم و‬
‫ي و عمق خياله و ثراء إبداعه‪.‬‬
‫سه الجمال ّ‬
‫على رفعة ح ّ‬

‫و مما ال شكّ فيه ان للدّين أثرا في ذلك فلقد كان الفنان العربي المسلم محبا للفضيلة شغوفا بالجمال‬
‫ق بما انعكس على أعماله في الرقش و الخ ّط و عمارة المساجد و القصور‬
‫يتت ّبعه في الوجود مقدّسا للح ّ‬
‫المنمنمات‪.‬‬ ‫في‬ ‫و‬ ‫المنازل‬ ‫و‬
‫لقد أودع فنه سر خلوده إلى اليوم و إنّنا لنشعر اليوم و نحن نقف أمام هذه األعمال في مختلف أنحاء‬
‫البالد اإلسالمية إال باالعتزاز و الفخر فنك ّبر فيهم إحساسهم المرهف و دقّة أعمالهم و ما توفرت عليه‬
‫من مرجعيّات جمال ّية ذات خصوص ّية بالثّقافة العرب ّية اإلسالم ّية‪.‬‬

‫قوة تلك الحضارة و عالمة مميزة لها‬ ‫فن الخ ّ‬


‫ط وجها آخر من ّ‬ ‫لقد كانت العمارة العربية اإلسالميّة و ّ‬
‫سعي الدّؤوب إليه ‪.‬و لم يكن المهندس العربي قديما ينشأ إبداعه من فراغ‬
‫و مثال على حب الجمال و ال ّ‬
‫الرومانيّة‬ ‫و هو الذي تأثّر بتعاليم الدّين الجديد و بالفنون ال ّ‬
‫سابقة له في الحضارات األخرى اليونانيّة و ّ‬
‫و الفارس ّية و غيرها و لكنّه استطاع أن يهب أعماله خصوص ّية نادرة تقف دليال على ّ‬
‫قوة اإلبداع‪،‬‬
‫فالمتأ ّمل مثال في عمارة المنزل العربي قديما و في هندسة المدينة العربية العتيقة أسوارا و أز ّقة و‬
‫أسواقا و منازل و قصورا يلحظ أنّها بسيطة من الخارج و حسبه أن يتو ّ‬
‫غل في ال ّداخل فيأخذه الفنان إلى‬
‫لوحات جماليّة فاتنة تسبي العقول‪.‬‬
‫إن ال ّ‬
‫ظاهر ليس محددّا لقيمة األشياء و إنّما الجوهر هو المرجع في القيم و األخالق و تلك الفكرة‬ ‫ّ‬
‫منبثقة عن الدّين ترسخ قيمه فتعيد إنتاجها فن ّيا‪.‬‬

‫و صفوة العقول إن الفنان العربي المسلم في القديم كان محبا للجمال حساسا متع ّطشا للقيم األصيلة‬
‫فأودع فنه سر الخلود و رؤيته للجمال و الوجود‪ .‬فكان بحق عالمة مميّزة للحضارة العربية اإلسالميّة‬
‫التي اهت ّمت بالفنون و أجلّت الجمال خالفا لما ّ‬
‫يروج له أعداؤها اليوم من ّ‬
‫أن اإلسالم كان مانعا من‬
‫ّ‬
‫بالفن إلى ذرى الخلق و اإلبداع‬ ‫الموانع دون إدراك الجمال و الوصول‬

‫األدب بغير فن رسول بغير جواد في رحلة الخلود والفن بغير أدب مطية سائبة بغير حمل وال هدف‬

‫االبتكار األدبي والفني هو أن تتناول الفكرة التي قد تكون مألوفة للناس فتسكب فيها من أدبك وفنك‬
‫) توفيق الحكيم(‬ ‫ما يجعلها تنقلب خلقا جديدا يبهر العين ويدهش العقل‬

‫الفنان أو األديب ذو الشخصية يبتكر حتى و هو يريد أن يقلد و الفنان الذي لم يستقل بعد بشخصيته يقلد‬
‫و هو يريد أن يبتكر‬

‫العالقة تالزمية بين الفن واألدب ـ اإلبداع بين الفن و األدب صياغة جديدة لقضايا اإلنسان‬

‫النص ‪ :‬طموح أهل الفضل ‪ :‬عبد هللا بن المقفع كليلة و دمنة‬


‫إغناء ‪ :‬كتاب كليلة و دمنة اختراق للزمان و المكان فهو مستقر جكمة الهند و إضافات الفرس و‬
‫بيان العرب يقول عبد هللا بن المقفع ‪ " :‬إذ جعل الكالم مثال كان أوضح للمنطق و آنق للسمع و أوسع‬
‫لشعاب الحديث "‬

‫النص ّ ‪ :‬آدم و الشعر أبو العالء المعري رسالة الغفران‬

‫يطرح النص قضية االنتحال في األدب‬

‫تعد رسالة الغفران من أوائل الرسائل الخيالية في الدب العربي تدور أحداثها بين الجنة و النار‬
‫إنتاج كتابي ‪ :‬تعد الوثيقة المكتوبة في عصرنا في كل مجاالت الحياة ضمانا لصحة انتساب القول إلى‬
‫صاحبه ‪ .‬اكتب نصا قصيرا تبين فيه قيمة الوثيقة المكتوبة في ضمان هذا الحق‬

‫النص ‪ :‬حد الشعر و بميته‬

‫الشعر يقوم بعد النية على أربع ‪ :‬اللفظ و الوزن و المعنى و القافية‬

‫بيت الشعر كالبيت من األبنية قراره الطبع سمكه الرواية دعائمه العلم بابه الدربة ساكنه المعنى‬

‫ـ يرتبط الشعر باالنفعاالت النفسية ‪ :‬الغضب حافز على إنتج الشعر‬

‫الرغبة تشحذ القريحة رغبة في اإلثراء و النوال الرهبة و يتولد عنها االعتذار و االستعطاف الطرب‬
‫حالة انفعالية تطرأ على اإلنسان فتبعث فيه الفرح و الحزن و الطرب‬

‫النص ‪ :‬أثر الغناء في النفوس ‪ :‬األبشيهي‬

‫المستطرف في كل فن مستطرف‬

‫تؤثر الموسيقى في اإلنسان في أفراحه و أتراحه في راحته و تعبه‬

‫استغل اإلنسان الغناء و الموسيقى في حياته العامة في تدريب حيواناته و ترويضها وعالج بعض‬
‫األمراض النفسية و حتى في تهذيب أذواق األجنة قبل والدتهم و أيضا لهما عظيم األثر في نمو النباتات‬
‫الصناعات‬ ‫تطور‬ ‫وفي‬
‫قد يتوصل باأللحان الحسان إلى خيري الدنيا و اآلخرة فمن ذلك أنها تبعث على مكارم األخالق‬
‫النص العمارة العربية اإلسالمية ‪ :‬عفيف البهنسي خطاب الصالة في الفن و العمارة‪:‬‬

‫ارتبطت العمارة العربية اإلسالمية بالتعاليم اإلسالمية و قد وجدت شكلها في المسكن القديم الذي‬
‫ينغلق في الخارج بشكل متواضع و متقشف على عكس العمارة الحديثة التي انتزع منها روحها وجعلها‬
‫جثة هامدة دون حياة دون هوية ألنها وضعت دون اعتبار لساكنها دون اعتبار لحضارته و أصالته و‬
‫رغباته و ميوالته‬

‫إغناء ‪ :‬من اهم الزخارف التي امتاز بها الفن اإلسالمي زخارف الطباق المنجمية و أكثر ما استعملت‬
‫في أعمال الخشب و التحف المعدنية و المخطوطات و خصوصا المصاحف‬

‫عشق المسلمون الزخارف النياتية التي ظهرت مجردة كل التجريد و يسمى هذا النوع األرابيسك‬

‫النص ‪ :‬فن الرسم في الثقافة العربية اإلسالمية ‪ :‬فضل زيادة في خصائص اإلرث الفني العربي‬
‫أثارت الجماليات مواقف مختلفة وتباينا في الجماليات‬

‫أثار التصوير جدال طويال نجد رأيا أوال يرجع عدم تطور التصوير إلى تحريم القرآن لتصوير الطبيعة‬
‫األشخاص‬ ‫و‬
‫رأيا ثانيا يرى إن اإلسالم لم يحرم الرسوم تحريما قاطعا و الدليل ظهور تصوير في بعظ مناطق اإلسالم‬
‫معارضة‬ ‫دون‬
‫رأيا ثالثا الذائقة العربية لم تكن تألف التصوير ولهذا المحاوالت األولى جاءت منخالل مؤثرات مغولية‬
‫وتركية‬ ‫وفارسية‬
‫األعمال التي تحتوي على تصاوير قبة الصخرة كتاب كليلة و دمنة ـ مقامات الحريري‬

‫ـ خلق الفن اإلسالمي فضاء تعبيريا ال يمكن أ ن نفصل ضمنه بين الخط و الزخرفة و العمارة و‬
‫الهندسة‬
‫الحروف و الخطوط في نسخ المؤلفات هي نفسها في جدران قصر أو مسجد أو سجاد‬

‫مصطلح النمنمة ‪ :‬الصورة المرافقة للنص المخطوط‬

‫النص ‪ :‬الخط و التجريد ‪ :‬الحبيب بيدة صورة اإلنسان الكامل في الخط العربي‬

‫الفن رؤية للعالم يعكس من خاللها الفنان نظرة مفارقة للواقع تسمو باإلبداع إلى الكمال‬

‫قيل في الخط " إنه هندسة روحية ظهرت بآلة جسدية‬

‫الخط صورة للفظ المعبر عن الفكر يحفظه و يصوره تصويرا و قد قيل " خط القلم يقرأ بكل مكان‬
‫وفي كل زمان و يترجم بكل لسان و لفظ اللسان ال يتجاوز اللسان و ال يعم الناس بالبيان‬

‫ـ الفن إعطاء صورة لمادة‬

‫مصطلحات‬
‫الشكل الذهني ‪ :‬هو الشكل الذي يتمثل في الذهن قبل أن يجد حضوره في المادة‬

‫التجريد هو انتزاع ذهني للقوانين المنظمة للوقائع الطبيعية‬

‫النص ‪ :‬علم الجمال عند العرب‬

‫أسهم العرب في نشوء الفكر الجمالي و تطوره عبر العصور وتجسده قبل اإلسالم روائع فنون و‬
‫ىداب األهرامات الحدائق المعلقة المعابد‬

‫تجسده بعد اإلسالم تطور الفكر الجمالي و ازدهار الفن العربي اإلسالمي في المشرق و المغرب‬
‫وتجلى ذلك في البالغة الكالمية في فن الشعر وفي البالغة التشكيلية بأسلوبها التجريدي الذي يعبر عن‬
‫صورة جمالية و قيم روحية‬

‫الفن و األدب عصارة القرائح فيه تتجلى خالصة الثقافات و مستودع الحكمة‬

‫‪‬‬

‫لئن أضافت الحضارة العربيّة اإلسالميّة الكثير إلى الحضارة اإلنسانية فيما يتّصل بالتفكير العلمي‬
‫نظريّة و ممارسة فإنّها قد أبدعت و أجادت في مجال األدب و ّ‬
‫الفن‪ ،‬و هو ما جعلها حضارة رائدة تكون‬
‫لها ُمساهمة ها ّمة في إثراء اإلنسانيّة و في إكساب اإلنسان المزيد من الخبرات و التجارب‪.‬‬

‫فأين تظهر ُمساهمة العرب في إثراء الحضارة اإلنسانيّة أدبا و فنّا؟‬

‫األدب‪:‬‬

‫يُمكن تقسيم األدب إلى فرعين‪ :‬نثر و شعر‬

‫‪ .1‬النثر ‪:‬‬

‫إن الدّالئل على براعة العرب في النثر كثيرة و متعدّدة رغم تأ ّخر الحضارة العربيّة اإلسالميّة في‬
‫ّ‬
‫االنتقال من ثقافة المشافهة إلى ثقافة التدوين‪.‬‬

‫إن ترجمة عبد هللا بن المقفّع لهذا الكتاب ( نقله عن اللّغة الفارسيّة ) ال‬
‫·كتاب " كليلة و دمنة "‪ّ :‬‬
‫ي و لكنّه قام بعدّة‬
‫النص األصل ّ‬
‫ّ‬ ‫أن ابن المقفّع لم يكتف بمحاكاة‬
‫تنفي عن العرب صفة اإلبداع فيه‪ ،‬ذلك ّ‬
‫تغييرات عليه‪ ،‬سواء أكان ذلك بتغيير ترتيب بعض األبواب أم بإضافة أمثال أخرى و أبواب جديدة‪ .‬و‬
‫هو ما جعل " كليلة و دمنة " تحمل بصمات مترجمها أكثر من حملها آلثار كاتبها األصلي‪ .‬و قد ع ُِرف‬
‫هذا الكتاب في الغرب عن طريق ابن المقفّع ( أصبح كتابا عابرا ّ‬
‫للزمان و المكان )‬

‫·كتاب‪ " :‬ألف ليلة و ليلة "‪ :‬قام العرب بترجمة هذا الكتاب عن الفارسيّة‪ ،‬و قد كان كتابا صغيرا‬
‫يحتوي على بضعة قصص و حكايات‪ .‬و ّ‬
‫لكن العرب عن طريق استراتيجيّة التفريع و التوليد جعلوا هذا‬
‫الكتاب أثرا ضخما يحتوي على عدد كبير من القصص و الحكايات‪ .‬و قد أصبح هذا الكتاب من‬
‫النصوص المعالم التّي اخترقت حدود ّ‬
‫الزمان و المكان‪.‬‬

‫الرسالة أثرا عابرا ّ‬


‫للزمان و المكان‪ ،‬و ارتقت إلى‬ ‫للمعري‪ :‬أصبحت هذه ّ‬
‫ّ‬ ‫·كتاب‪ " :‬رسالة الغفران "‬
‫المعري‬
‫ّ‬ ‫مصاف النّصوص المعالم‪ .‬و دليلنا على ذلك " الكوميديا اإللهيّة " للكاتب اإليطالي " دانتي " (‬
‫كتب رسالته قبل " دانتي " بقرون ) و التّي أجمع النقّاد أنّها ُمقتبسة من رسالة الغُفران‪ .‬ذلك ّ‬
‫أن رسالة‬
‫الغفران هي رحلة خياليّة إلى الدّار اآلخرة‪ ،‬إلى الجنّة ث ّم إلى الجحيم‪ ،‬و الكوميديا اإللهيّة هي الشيء‬
‫المعري اتّخذ له بطال لرحلته هو " ابن القارح " و " دانتي " اتّخذ الشّاعر‬
‫ّ‬ ‫نفسه‪ ،‬لك ّنها تبدأ بالجحيم‪ .‬و‬
‫المعري تقوم على حوارات مع شعراء و أدباء‪ ،‬و رحلة " دانتي "‬
‫ّ‬ ‫الروماني " فرجيل " رفيقا‪ .‬و رحلة‬
‫ّ‬
‫كذلك تقوم على حوارات مع فالسفة و أدباء‪.‬‬

‫‪ .2‬الشّعر‪:‬‬

‫إن ال ُممارسة النصيّة الشعريّة ُموغلة في القدم انطالقا من العصر الجاهلي الذّي برع فيه الكثير من‬
‫ّ‬
‫الشعراء ( عمرو بن كلثوم‪ ،‬عنترة بن شدّاد‪ ،‬طرفة بن العبد‪ )...‬و كان القول الشعري في هذه المرحلة‬
‫يتجاوز وظيفة التعبير عن مشاعر الشّاعر و أحاسيسه أو تمجيد مآثر القبيلة و بطوالتها‪ ،‬ليكون ذا بُعد‬
‫كتب بماء الذّهب و تُعلّق على ُجدران‬
‫ي يتّصل بدور الكلمة ( المعلّقات‪ :‬أجود القصائد التّي كانت ت ُ ُ‬
‫قدس ّ‬
‫التصور القديم فعل خلق و تكوين‪ :‬الشعر بهذا المعنى يضطلع بوظيفتي الخلق و‬
‫ّ‬ ‫الكعبة ‪ /‬الكلمة حسب‬
‫ي فهو يختزن تاريخه و عاداته و ثقافته و لغته و‬
‫حضاري ( الشّعر ُمحدّد هويّة العرب ّ‬
‫ّ‬ ‫البعث ) و ذا بُعد‬
‫سر قولهم‪ " :‬الشّعر ديوان العرب‬ ‫قيمه‪ :...‬هذا ما يُف ّ‬

‫استمر اهتمام العرب بالشّعر بعد حدث اإلسالم‪ ،‬و األدلّة على ذلك كثيرة‪ ،‬منها تلك النّصوص‬
‫ّ‬ ‫و قد‬
‫الشّعريّة التّي ارتقت إلى مصاف اإلبداع و منها ذلك العدد الكبير من الشعراء المتميّزين ( أبو نواس‪،‬‬
‫المتنبّي‪)...‬‬
‫هذا الوضع جعل العرب يتجاوزون إطار الممارسة اإلبداعيّة و ال ُمنجز األدبي إلى إطار التنظير و التقنين‬
‫التقعيد ‪.‬‬ ‫و‬
‫و قد استفاد الشّعر العالمي من هذا اإلبداع الشّعري العربي‪ :‬ممارسة و تنظيرا‬
‫يقول " بوش كين " حول تأثير الشّعر العربي في الشّعر األوروبي‪":‬هناك عامالن كان لهما تأثير حاسم‬
‫على روح الشّعر األوربي هما ‪ :‬غزو العرب‪ ،‬والحروب الصليبيّة‪ .‬فقد أوحى العرب إلى الشّعر بالنشوة‬
‫الحب‪ ،‬والولع بالرائع والبالغة الفخمة للشرق…هكذا كانت البداية الرقيقة للشعر‬
‫ّ‬ ‫الروحيّة ورقة‬
‫الرومنطيقي"‪.‬‬

‫ي و تأثّرا‬‫عتبر " بوشكين " أكبر شعراء روسيا في القرن التّاسع عشر و أكثرهم ح ّبا للشّرق العرب ّ‬ ‫يُ ُ‬
‫ي ( قصيدة‪ " :‬يا فتاة يا وردة‪ ،‬إ ّنني‬ ‫العذري في الشّعر العرب ّ‬
‫ّ‬ ‫به‪ .‬و قد و ّظف هذا الشّاعر عناصر الغزل‬
‫"‬ ‫األغالل)‬ ‫في‬
‫يُعت َب ُر " غوته " من أعظم الشّعراء األلمان‪ ،‬تأثّرا بالشّعر العربي اإلسالمي و بالقرآن‪ .‬و قد نظم قصيدة‬
‫ي مح ّمد ( ص)‬
‫رائعة أشاد فيها بالنب ّ‬
‫ّ‬
‫الفن‪:‬‬

‫ظاهرة تاريخيّا بفهم‬ ‫تستوجب بداهة اإلشارة إلى تأثّر ّ‬


‫تطور هذه ال ّ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬
‫الفن عند العرب‪،‬‬ ‫ّ‬
‫إن ُمقاربة مسألة‬
‫تستنكر " أو " تستهجنُ " بعض الممارسات‬
‫ُ‬ ‫النص الدّيني‪ ،‬ذلك ّ‬
‫أن كثيرا من األحاديث النبويّة كانت "‬ ‫ّ‬
‫الرسم و النّحت و الموسيقى‪.‬‬
‫الفنيّة من قبيل ّ‬
‫ي‪ .‬فهناك من نظر إلى هذه‬ ‫النص الدّين ّ‬
‫ّ‬ ‫و هو ما استوجب ردود أفعال كانت ُمتّصلة بدرجة فهم‬
‫النّصوص من باب التّحريم ال ُمطلق و هناك من أرجعها إلى ظروف خاصّة قِيلت فيها ( حداثة عهد‬
‫الرسول ( ص ) يخشى أن ت َ ِ‬
‫صرف هذه الفنون بعض المسلمين عن اإلسالم‬ ‫المسلمين باإلسالم م ّما جعل ّ‬
‫الفن عند العرب ال ُمسلمين‪ ،‬ال يُمكن أن تحجب عنّا براعتهم الفنيّة و‬
‫ّ‬ ‫سمة التّي حدّدت ّ‬
‫تطور‬ ‫ّ‬
‫لكن هذه ال ّ‬
‫إبداعهم في بعض الفنون‪ ،‬و هذا ما ساهم في إثراء اإلنسانيّة في هذا الصّعيد‪.‬‬

‫‪ .1‬الموسيقى‪:‬‬

‫ي‪ ،‬بما امتاز به من موسيقى و‬ ‫اشتهر العرب منذ العصر الجاهلي ّ‬


‫بفن الغناء و الشّعر‪ .‬فالشّعر الجاهل ّ‬
‫ي ذوقا رفيعا في الموسيقى و الغناء‪ ،‬و أذنا تتق ّبل‬
‫إيقاع بسبب األوزان و القوافي‪ ،‬قد منح العرب ّ‬
‫الموسيقي‪.‬‬ ‫ذوقه‬ ‫مع‬ ‫تتّفق‬ ‫التّي‬ ‫اإليقاعات‬
‫الفن الموسيقي في ركب الحضارة العربيّة اإلسالميّة حتّى بلغ ذروة مجده‪ .‬و إذا ما تطلّعنا‬
‫ّ‬ ‫تطور هذا‬
‫ث ّم ّ‬
‫ي في هذا المجال من إتقان للسلّم‬ ‫التطور‪ ،‬فإنّنا نذهل لضخامة اإلبداع الذّي أظهره العرب ّ‬
‫ّ‬ ‫إلى هذا‬
‫الموسيقيّة‪.‬‬ ‫اآلالت‬ ‫و‬ ‫ال ُموسيقي‬
‫و قد حقّق العرب ُمنجزات كبيرة في علم ِ‬
‫الح َيل و تقنية اآلالت و جعلوا من صناعة اآلالت الموسيق ّية فنّا‬
‫رفيعا‪ .‬فزلزل أدخل العود الشبوطي‪ ،‬و الزنام رسم آلة هوائ ّية تُس ّمى ناي زنامي‪ ،‬و أضاف زرياب إلى‬
‫أوتار العود األربعة وترا خامسا‪ ،‬و اخترع مضراب العود من قوادم النّسر بعد أن كان من مرهن الخشب‪.‬‬
‫و في أواخر القرن التاسع الميالدي وضع أبناء موسى بن شاكر أسس الموسيقى الميكانيكيّة و قواعدها‬
‫و استعملوا البريخ الموسيقي لتوزيع األلحان‪ ،‬هذه الموسيقى التّي لم تظهر بوادرها في أوروبا إالّ في‬
‫أواخر القرن السادس عشر الميالدي‪ .‬و في القرن العاشر الميالدي ابتكر الفارابي الربابة و القانون‪ .‬و‬
‫ي الدّين عبد المؤمن األرموي فقد اخترع القانون المربّع المس ّمى نزهة و آلة أخرى تس ّمى‬
‫أ ّما صف ّ‬
‫المغنى‪.‬‬

‫الرسم ‪:‬‬
‫‪ّ .2‬‬
‫تجريدي ُممثّال باألشكال الهندسيّة و‬
‫ّ‬ ‫ي خالل التاريخ اإلسالمي عبارة عن ّ‬
‫فن‬ ‫ّ‬
‫الفن اإلسالم ّ‬ ‫كان ُمعظم‬
‫ي على الكثير من الرسوم لبشر بما‬ ‫ّ‬
‫الفن اإلسالم ّ‬ ‫الزهور و األرابيسك و فنون الخ ّ‬
‫ط العربي‪ .‬ال يشتمل‬ ‫ّ‬
‫في ذلك رسول اإلسالم مح ّمد ( ص )‪ .‬و ذلك يعود لالعتقاد اإلسالمي ال ُمبكّر ّ‬
‫بأن ذلك شكل من التمثيل‬
‫األصنام‪.‬‬ ‫عبادة‬ ‫و‬ ‫الوثنيّة‬ ‫إلى‬ ‫بال ّناس‬ ‫يعود‬
‫الفن اإلسالمي هي الفلسفة التّي يقوم عليها من حيث االعتقاد‪ ،‬فالمسلم يرى هللا ّ‬
‫بقوته و‬ ‫ّ‬ ‫أه ّم سمات‬
‫عظمته و رحمته هو مركز الكون و ك ّل شيء يبدأ منه ليعود إليه‪ .‬يُرى ذلك جليّا في استخدام النقوش‬
‫ال ُمتوالدة و ال ُمتناظرة التّي تتمركز حول عُنصر لتدور و تعود لنفس التكوين‪.‬‬

‫ي بالدّرجة األولى‪ ،‬بمعنى أنّه يُحاو ُل‬


‫ي ليس فنّا دعو ّيا كما في المسيح ّية و لكنّه نفع ّ‬ ‫ّ‬
‫الفن اإلسالم ّ‬
‫ف ال ّزينة فقط‪.‬‬
‫تجميل القطع النفعيّة لالستخدامات اليوميّة دُون قصد جعلها تُحفة موضوعة على ر ّ‬
‫فن الخ ّ‬
‫ط‪:‬‬ ‫‪ّ .3‬‬

‫تتميّز الكتابة العربيّة بكونها متصلة م ّما يجعلها قابلة الكتساب أشكال هندسية مختلفة من خالل الم ّد‬
‫والرجع واالستدارة والتزوية والتشابك والتداخل والتركيب‪ .‬يعتمد الخط العربي جماليّا على قواعد‬
‫ّ‬
‫خاصّة تنطلق من التناسب بين الخط والنقطة والدائرة‪ ،‬وتُستخدم في أدائه فنيا العناصر نفسها التّي‬
‫س ّميت إ ّما نسبة إلى‬
‫تعتمدها الفنون التشكيليّة األخرى‪ .‬أخذت الخطوط العربيّة مناهج عدّة في التسمية‪ .‬ف ُ‬
‫أسماء المدن كالنبطي والكوفي والحجازي والفارسي‪ ،‬أو أسماء ُمبدعيها‪ ،‬كالياقوتي (المستعصمي)‪،‬‬
‫س ّميت أيضا نسبة مقادير الخط‪ ،‬كخط الثلث ثلث والنصف‬
‫والريحاني والرياسي‪ ،‬والغزالني‪ ،‬كما ُ‬
‫والثلثين‪ ،‬إضافة إلى تسميته نسبة إلى األداة التي تسطره‪ ،‬كخط لغبار‪ ،‬وكذلك نسبة إلى هيئة الخط كخط‬
‫المسلسل ‪.‬‬
‫ي‬ ‫النص القرآني ال ُمقدّس بأبهى ُحلّة ( الخ ّ‬
‫ط العرب ّ‬ ‫ّ‬ ‫تطور الخ ّط العرب ّ‬
‫ي كان ُمرتبطا بحاجة دين ّية‪ :‬كتابة‬ ‫ّ‬
‫ُممارسة ترتقي إلى ق ّمة التجريد)‬

‫‪ّ .4‬‬
‫فن األرابيسك‪:‬‬

‫األشكال الهندسيّة الزخرفيّة التّي كانت ت ُ ّ‬


‫طرز المباني اإلسالميّة‪.‬‬

‫إن ما يُشير إليه مفهوم األرابيسك هو ظاهرة معروفة أساسا في تاريخ الفنون اإلسالم ّية‪ ،‬إنّها ظاهرة‬
‫ّ‬
‫االبتعاد عن تمثيل الشخوص و األرواح و االنحياز لأللوان و الخطوط و األشكال الهندس ّية الزخرف ّية‪ .‬و‬
‫ي م ّما نجد‬ ‫معروف ما نتج عن هذا االبتعاد من فنون زخرفيّة و اهتمام بأنواع الخ ّ‬
‫ط أو التشكيل الحروف ّ‬
‫المشرفة و في ردهات الجوامع و القصور العربيّة في ك ّل انحاء العالم اإلسالمي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫على أستار الكعبة‬

‫كالرسم و النّحت‬
‫ّ‬ ‫هذه النّظرة إلى الفنون اإلسالميّة أدّت إلى مقارنات بينها و بين الفنون الغربيّة‬
‫فبالم قارنة برزت عناصر التجسيم و التمثيل أو المحاكاة في تلك الفنون بوصفها عناصر طاغية لدى‬
‫الغرب‪ ،‬ال سيما في عصر النهضة األوروبي‪ ،‬في مقابل غياب تلك العناصر عن الفنون اإلسالم ّية‪ .‬و كان‬
‫تتفرع من تلك المقارنة مواقف مختلفة‪ ،‬ففي حين ظ ّل الكثيرون يعتزون بفنون أوروبا و‬
‫ّ‬ ‫طبيعيّا أن‬
‫ّ‬
‫للفن‬ ‫تفوقا من حيث هي تمثّل إخالصا‬
‫يرون في الفنون اإلسالميّة ّ‬
‫يرونها المثال األعلى‪ ،‬كان هناك من ْ‬
‫للفن الخالص‪ .‬فحين تنتفي الطبيعة و ما يتّصل بها من أشكال إنسانيّة و حيوانيّة تنتفي عالقة‬
‫ّ‬ ‫أو تجلّيا‬
‫الفن إلى كونه فنّا و تصير نظرتُه إلى الدّاخل‪ .‬و قد القت هذه‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الفن بما يخرج عن طبيعته‪ .‬أي ينصرف‬
‫النظرة هوى في النصف الثاني من القرن التاسع عشر للميالد حين طغى االتّجاه الفنّي الخالص أو ما‬
‫الفن في أوروبا‪ .‬و كان من أبرز ممثّلي ذلك االتّجاه الكاتب اإليرلندي " أوسكار‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫بالفن من أجل‬ ‫عرف‬
‫يُ ُ‬
‫وايلد " الذّي و ّجه نقدا حادّا لتاريخ الفنون الغربيّة من هذه الزاوية ُمطالبا باالقتداء بالفنون اإلسالميّة‪.‬‬
‫إن الفنون تنحدر حين تسعى إلى التشبيه و التمثيل فتُحاكي الطبيعة‪ ،‬كما هو الحال في إيطاليا‬
‫قال وايلد ّ‬
‫خلص لذاتها فال تُحاكي إالّ نفسها كما تجلّى ذلك في الفنون اإلسالميّة‬
‫ُ‬ ‫عصر النهضة‪ ،‬لكنّها تعلو حين ت ُ‬
‫أو الشرق ّية كما أسماها‪.‬‬

‫‪ .5‬العمارة‪:‬‬

‫تطورت حتّى ّ‬
‫كونت مجموعة‬ ‫نشأت العمارة اإلسالميّة كحرفة بسيطة في البناء في أبسط أشكاله‪ ،‬ث ّم ّ‬
‫ال ُمختلفة‪.‬‬ ‫المعماريّة‬ ‫الفنون‬
‫فن عمارة المساجد‪ ،‬و هو أرقى ّ‬
‫فن‬ ‫الفن المعماري اإلسالمي على عدّة أنواع منها‪ّ :‬‬
‫ّ‬ ‫و قد اشتمل‬
‫فن عمارة البيوت‪ ،‬و ّ‬
‫فن عمارة المدارس‪.‬‬ ‫فن عمارة القصور‪ ،‬و ّ‬
‫معماري عند المسلمين‪ ،‬و ّ‬
‫ّ‬
‫و قد برع المسلمون في فنون العمارة بك ّل أشكالها‪ ،‬ألنّهم فهموا نماذج العمارة في الحضارات‬
‫يتناسب مع عقيدتهم و دينهم‪ ،‬ث ّم أبدعوا بعد ذلك نموذجا إسالميّا خاصّا بهم‪.‬‬
‫ُ‬ ‫طوروها بما‬
‫سابقة ث ّم ّ‬
‫ال ّ‬

‫تنوعة‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫إن األمثلة على براعة العرب في ّ‬


‫فن العمارة في لعض العصور اإلسالميّة كثيرة و م ّ‬ ‫ّ‬

‫‪+‬المسجد النبوي‪ :‬كان هذا المسجد بسيطا بما يتّفق مع روح الدّين اإلسالمي و مع قواعد البناء في‬
‫اإلسالم‪.‬‬

‫‪+‬المسجد األقصى‪ :‬أقامه عمر بن الخ ّطاب‬

‫‪+‬مسجد قبّة الصّخرة‪ :‬آية في الجمال و البراعة المعماريّة‪ ،‬و يالحظ عليه المبالغة في الزخرفة و‬
‫التأنّق في رسم األشكال الجماليّة‪.‬‬

‫‪ +‬المسجد األموي بدمشق‪ :‬يع ّد مرحلة جديدة في دخول عنصر الزخرفة في بناء المساجد‪.‬‬

‫ي و الخلفاء الراشدين بسيطة البناء‪ ،‬كانت بيوتهم كذلك‬


‫‪+‬البيوت‪ :‬كما كانت المساجد في عهد النب ّ‬
‫تتّسم بالبساطة‪.‬‬

‫‪+‬ال ُمدن‪ :‬بنى المسلمون في عهد الخلفاء الراشدين المدن‪ ،‬و منها مدينة الفسطاط ( كان بناء المدينة‬
‫ي دقيق‪ ،‬برز فيه حرص المسلمين على الحفاظ على حرماتهم بعدم‬ ‫في بداية األمر على غير نظام هندس ّ‬
‫بناء نوافذ كبيرة ُمطلّة على الشوارع‪ ،‬و إنّما كانوا يستمدّون الضوء من فناء كبير بداخل المنزل و كانت‬
‫تتكون من أكثر من طابق‬
‫البيوت من طابق واحد في بداية إنشائها‪ ،‬ث ّم بدأت ّ‬

‫ت ّم بناء مدينة بغداد في عهد العبّاسيين‪ :‬كان للمدينة سوران خارجيّان و كان يحيط بسور المدينة من‬
‫الخارج خندق عريض‪.‬‬

‫‪+‬القصور‪ :‬قصر الحمراء بغرناطة ( أعظم اآلثار اإلسالميّة في روعة البناء و الزخرفة و الهندسة‪.‬‬
‫فقد وضع فيه المهندسون خالصة فنّهم و جعلوه قصرا خياليّا‪ ،‬تُبه ُر زخارفه و عقوده األبصار‪.‬‬

‫أبدع المسلمون نموذجا معماريّا إسالميّا خاصّا بهم‪ ،‬و ظ ّل هذا النموذج منبعا يأخذ منه الغرب‪ .‬كما‬
‫مر العصور‪.‬‬
‫ظ ّل هذا النموذج شامخا عاليا على ّ‬

You might also like