Professional Documents
Culture Documents
- cours - - n1-Bac-arabe-المحور الثاني الفن و الادب
- cours - - n1-Bac-arabe-المحور الثاني الفن و الادب
ي: بالغة ّ
الفن القول ّ
ّ
الفن القولي أحاسيسه و أفكاره و مقاصده ي قديما هذا
الشّعر ديوان العرب و ليه أودع المبدع العرب ّ
شأن في
فكان الشّعر سبيال إلى عطف القلوب على القيم الحسنة و تنفيرا من القيم الرذيلة و كذلك ال ّ
النّثر فالنّاظر إلى كليلة و دمنة مثال يدرك ما لهذا األثر من قيمة في توجيه ال ّ
سلوك ة حمل اإلنسان على
إعمال العقل آلة في التّمييز بين الصّالح و ال ّطالح.
ي:
سمع ّ بالغة ّ
الفن ال ّ
البصري:
ّ بالغة ّ
الفن
تزخر العمارة العربيّة اإلسالميّة بفنون جميلة راقية تقف شاهدا على عبقريّة الفنان العربي المسلم و
ي و عمق خياله و ثراء إبداعه.
سه الجمال ّ
على رفعة ح ّ
و مما ال شكّ فيه ان للدّين أثرا في ذلك فلقد كان الفنان العربي المسلم محبا للفضيلة شغوفا بالجمال
ق بما انعكس على أعماله في الرقش و الخ ّط و عمارة المساجد و القصور
يتت ّبعه في الوجود مقدّسا للح ّ
المنمنمات. في و المنازل و
لقد أودع فنه سر خلوده إلى اليوم و إنّنا لنشعر اليوم و نحن نقف أمام هذه األعمال في مختلف أنحاء
البالد اإلسالمية إال باالعتزاز و الفخر فنك ّبر فيهم إحساسهم المرهف و دقّة أعمالهم و ما توفرت عليه
من مرجعيّات جمال ّية ذات خصوص ّية بالثّقافة العرب ّية اإلسالم ّية.
و صفوة العقول إن الفنان العربي المسلم في القديم كان محبا للجمال حساسا متع ّطشا للقيم األصيلة
فأودع فنه سر الخلود و رؤيته للجمال و الوجود .فكان بحق عالمة مميّزة للحضارة العربية اإلسالميّة
التي اهت ّمت بالفنون و أجلّت الجمال خالفا لما ّ
يروج له أعداؤها اليوم من ّ
أن اإلسالم كان مانعا من
ّ
بالفن إلى ذرى الخلق و اإلبداع الموانع دون إدراك الجمال و الوصول
األدب بغير فن رسول بغير جواد في رحلة الخلود والفن بغير أدب مطية سائبة بغير حمل وال هدف
االبتكار األدبي والفني هو أن تتناول الفكرة التي قد تكون مألوفة للناس فتسكب فيها من أدبك وفنك
) توفيق الحكيم( ما يجعلها تنقلب خلقا جديدا يبهر العين ويدهش العقل
الفنان أو األديب ذو الشخصية يبتكر حتى و هو يريد أن يقلد و الفنان الذي لم يستقل بعد بشخصيته يقلد
و هو يريد أن يبتكر
العالقة تالزمية بين الفن واألدب ـ اإلبداع بين الفن و األدب صياغة جديدة لقضايا اإلنسان
تعد رسالة الغفران من أوائل الرسائل الخيالية في الدب العربي تدور أحداثها بين الجنة و النار
إنتاج كتابي :تعد الوثيقة المكتوبة في عصرنا في كل مجاالت الحياة ضمانا لصحة انتساب القول إلى
صاحبه .اكتب نصا قصيرا تبين فيه قيمة الوثيقة المكتوبة في ضمان هذا الحق
الشعر يقوم بعد النية على أربع :اللفظ و الوزن و المعنى و القافية
بيت الشعر كالبيت من األبنية قراره الطبع سمكه الرواية دعائمه العلم بابه الدربة ساكنه المعنى
الرغبة تشحذ القريحة رغبة في اإلثراء و النوال الرهبة و يتولد عنها االعتذار و االستعطاف الطرب
حالة انفعالية تطرأ على اإلنسان فتبعث فيه الفرح و الحزن و الطرب
المستطرف في كل فن مستطرف
استغل اإلنسان الغناء و الموسيقى في حياته العامة في تدريب حيواناته و ترويضها وعالج بعض
األمراض النفسية و حتى في تهذيب أذواق األجنة قبل والدتهم و أيضا لهما عظيم األثر في نمو النباتات
الصناعات تطور وفي
قد يتوصل باأللحان الحسان إلى خيري الدنيا و اآلخرة فمن ذلك أنها تبعث على مكارم األخالق
النص العمارة العربية اإلسالمية :عفيف البهنسي خطاب الصالة في الفن و العمارة:
ارتبطت العمارة العربية اإلسالمية بالتعاليم اإلسالمية و قد وجدت شكلها في المسكن القديم الذي
ينغلق في الخارج بشكل متواضع و متقشف على عكس العمارة الحديثة التي انتزع منها روحها وجعلها
جثة هامدة دون حياة دون هوية ألنها وضعت دون اعتبار لساكنها دون اعتبار لحضارته و أصالته و
رغباته و ميوالته
إغناء :من اهم الزخارف التي امتاز بها الفن اإلسالمي زخارف الطباق المنجمية و أكثر ما استعملت
في أعمال الخشب و التحف المعدنية و المخطوطات و خصوصا المصاحف
عشق المسلمون الزخارف النياتية التي ظهرت مجردة كل التجريد و يسمى هذا النوع األرابيسك
النص :فن الرسم في الثقافة العربية اإلسالمية :فضل زيادة في خصائص اإلرث الفني العربي
أثارت الجماليات مواقف مختلفة وتباينا في الجماليات
أثار التصوير جدال طويال نجد رأيا أوال يرجع عدم تطور التصوير إلى تحريم القرآن لتصوير الطبيعة
األشخاص و
رأيا ثانيا يرى إن اإلسالم لم يحرم الرسوم تحريما قاطعا و الدليل ظهور تصوير في بعظ مناطق اإلسالم
معارضة دون
رأيا ثالثا الذائقة العربية لم تكن تألف التصوير ولهذا المحاوالت األولى جاءت منخالل مؤثرات مغولية
وتركية وفارسية
األعمال التي تحتوي على تصاوير قبة الصخرة كتاب كليلة و دمنة ـ مقامات الحريري
ـ خلق الفن اإلسالمي فضاء تعبيريا ال يمكن أ ن نفصل ضمنه بين الخط و الزخرفة و العمارة و
الهندسة
الحروف و الخطوط في نسخ المؤلفات هي نفسها في جدران قصر أو مسجد أو سجاد
النص :الخط و التجريد :الحبيب بيدة صورة اإلنسان الكامل في الخط العربي
الفن رؤية للعالم يعكس من خاللها الفنان نظرة مفارقة للواقع تسمو باإلبداع إلى الكمال
الخط صورة للفظ المعبر عن الفكر يحفظه و يصوره تصويرا و قد قيل " خط القلم يقرأ بكل مكان
وفي كل زمان و يترجم بكل لسان و لفظ اللسان ال يتجاوز اللسان و ال يعم الناس بالبيان
مصطلحات
الشكل الذهني :هو الشكل الذي يتمثل في الذهن قبل أن يجد حضوره في المادة
أسهم العرب في نشوء الفكر الجمالي و تطوره عبر العصور وتجسده قبل اإلسالم روائع فنون و
ىداب األهرامات الحدائق المعلقة المعابد
تجسده بعد اإلسالم تطور الفكر الجمالي و ازدهار الفن العربي اإلسالمي في المشرق و المغرب
وتجلى ذلك في البالغة الكالمية في فن الشعر وفي البالغة التشكيلية بأسلوبها التجريدي الذي يعبر عن
صورة جمالية و قيم روحية
الفن و األدب عصارة القرائح فيه تتجلى خالصة الثقافات و مستودع الحكمة
لئن أضافت الحضارة العربيّة اإلسالميّة الكثير إلى الحضارة اإلنسانية فيما يتّصل بالتفكير العلمي
نظريّة و ممارسة فإنّها قد أبدعت و أجادت في مجال األدب و ّ
الفن ،و هو ما جعلها حضارة رائدة تكون
لها ُمساهمة ها ّمة في إثراء اإلنسانيّة و في إكساب اإلنسان المزيد من الخبرات و التجارب.
األدب:
.1النثر :
إن الدّالئل على براعة العرب في النثر كثيرة و متعدّدة رغم تأ ّخر الحضارة العربيّة اإلسالميّة في
ّ
االنتقال من ثقافة المشافهة إلى ثقافة التدوين.
إن ترجمة عبد هللا بن المقفّع لهذا الكتاب ( نقله عن اللّغة الفارسيّة ) ال
·كتاب " كليلة و دمنة "ّ :
ي و لكنّه قام بعدّة
النص األصل ّ
ّ أن ابن المقفّع لم يكتف بمحاكاة
تنفي عن العرب صفة اإلبداع فيه ،ذلك ّ
تغييرات عليه ،سواء أكان ذلك بتغيير ترتيب بعض األبواب أم بإضافة أمثال أخرى و أبواب جديدة .و
هو ما جعل " كليلة و دمنة " تحمل بصمات مترجمها أكثر من حملها آلثار كاتبها األصلي .و قد ع ُِرف
هذا الكتاب في الغرب عن طريق ابن المقفّع ( أصبح كتابا عابرا ّ
للزمان و المكان )
·كتاب " :ألف ليلة و ليلة " :قام العرب بترجمة هذا الكتاب عن الفارسيّة ،و قد كان كتابا صغيرا
يحتوي على بضعة قصص و حكايات .و ّ
لكن العرب عن طريق استراتيجيّة التفريع و التوليد جعلوا هذا
الكتاب أثرا ضخما يحتوي على عدد كبير من القصص و الحكايات .و قد أصبح هذا الكتاب من
النصوص المعالم التّي اخترقت حدود ّ
الزمان و المكان.
.2الشّعر:
إن ال ُممارسة النصيّة الشعريّة ُموغلة في القدم انطالقا من العصر الجاهلي الذّي برع فيه الكثير من
ّ
الشعراء ( عمرو بن كلثوم ،عنترة بن شدّاد ،طرفة بن العبد )...و كان القول الشعري في هذه المرحلة
يتجاوز وظيفة التعبير عن مشاعر الشّاعر و أحاسيسه أو تمجيد مآثر القبيلة و بطوالتها ،ليكون ذا بُعد
كتب بماء الذّهب و تُعلّق على ُجدران
ي يتّصل بدور الكلمة ( المعلّقات :أجود القصائد التّي كانت ت ُ ُ
قدس ّ
التصور القديم فعل خلق و تكوين :الشعر بهذا المعنى يضطلع بوظيفتي الخلق و
ّ الكعبة /الكلمة حسب
ي فهو يختزن تاريخه و عاداته و ثقافته و لغته و
حضاري ( الشّعر ُمحدّد هويّة العرب ّ
ّ البعث ) و ذا بُعد
سر قولهم " :الشّعر ديوان العرب قيمه :...هذا ما يُف ّ
استمر اهتمام العرب بالشّعر بعد حدث اإلسالم ،و األدلّة على ذلك كثيرة ،منها تلك النّصوص
ّ و قد
الشّعريّة التّي ارتقت إلى مصاف اإلبداع و منها ذلك العدد الكبير من الشعراء المتميّزين ( أبو نواس،
المتنبّي)...
هذا الوضع جعل العرب يتجاوزون إطار الممارسة اإلبداعيّة و ال ُمنجز األدبي إلى إطار التنظير و التقنين
التقعيد . و
و قد استفاد الشّعر العالمي من هذا اإلبداع الشّعري العربي :ممارسة و تنظيرا
يقول " بوش كين " حول تأثير الشّعر العربي في الشّعر األوروبي":هناك عامالن كان لهما تأثير حاسم
على روح الشّعر األوربي هما :غزو العرب ،والحروب الصليبيّة .فقد أوحى العرب إلى الشّعر بالنشوة
الحب ،والولع بالرائع والبالغة الفخمة للشرق…هكذا كانت البداية الرقيقة للشعر
ّ الروحيّة ورقة
الرومنطيقي".
ي و تأثّراعتبر " بوشكين " أكبر شعراء روسيا في القرن التّاسع عشر و أكثرهم ح ّبا للشّرق العرب ّ يُ ُ
ي ( قصيدة " :يا فتاة يا وردة ،إ ّنني العذري في الشّعر العرب ّ
ّ به .و قد و ّظف هذا الشّاعر عناصر الغزل
" األغالل) في
يُعت َب ُر " غوته " من أعظم الشّعراء األلمان ،تأثّرا بالشّعر العربي اإلسالمي و بالقرآن .و قد نظم قصيدة
ي مح ّمد ( ص)
رائعة أشاد فيها بالنب ّ
ّ
الفن:
.1الموسيقى:
الرسم :
ّ .2
تجريدي ُممثّال باألشكال الهندسيّة و
ّ ي خالل التاريخ اإلسالمي عبارة عن ّ
فن ّ
الفن اإلسالم ّ كان ُمعظم
ي على الكثير من الرسوم لبشر بما ّ
الفن اإلسالم ّ الزهور و األرابيسك و فنون الخ ّ
ط العربي .ال يشتمل ّ
في ذلك رسول اإلسالم مح ّمد ( ص ) .و ذلك يعود لالعتقاد اإلسالمي ال ُمبكّر ّ
بأن ذلك شكل من التمثيل
األصنام. عبادة و الوثنيّة إلى بال ّناس يعود
الفن اإلسالمي هي الفلسفة التّي يقوم عليها من حيث االعتقاد ،فالمسلم يرى هللا ّ
بقوته و ّ أه ّم سمات
عظمته و رحمته هو مركز الكون و ك ّل شيء يبدأ منه ليعود إليه .يُرى ذلك جليّا في استخدام النقوش
ال ُمتوالدة و ال ُمتناظرة التّي تتمركز حول عُنصر لتدور و تعود لنفس التكوين.
تتميّز الكتابة العربيّة بكونها متصلة م ّما يجعلها قابلة الكتساب أشكال هندسية مختلفة من خالل الم ّد
والرجع واالستدارة والتزوية والتشابك والتداخل والتركيب .يعتمد الخط العربي جماليّا على قواعد
ّ
خاصّة تنطلق من التناسب بين الخط والنقطة والدائرة ،وتُستخدم في أدائه فنيا العناصر نفسها التّي
س ّميت إ ّما نسبة إلى
تعتمدها الفنون التشكيليّة األخرى .أخذت الخطوط العربيّة مناهج عدّة في التسمية .ف ُ
أسماء المدن كالنبطي والكوفي والحجازي والفارسي ،أو أسماء ُمبدعيها ،كالياقوتي (المستعصمي)،
س ّميت أيضا نسبة مقادير الخط ،كخط الثلث ثلث والنصف
والريحاني والرياسي ،والغزالني ،كما ُ
والثلثين ،إضافة إلى تسميته نسبة إلى األداة التي تسطره ،كخط لغبار ،وكذلك نسبة إلى هيئة الخط كخط
المسلسل .
ي النص القرآني ال ُمقدّس بأبهى ُحلّة ( الخ ّ
ط العرب ّ ّ تطور الخ ّط العرب ّ
ي كان ُمرتبطا بحاجة دين ّية :كتابة ّ
ُممارسة ترتقي إلى ق ّمة التجريد)
ّ .4
فن األرابيسك:
إن ما يُشير إليه مفهوم األرابيسك هو ظاهرة معروفة أساسا في تاريخ الفنون اإلسالم ّية ،إنّها ظاهرة
ّ
االبتعاد عن تمثيل الشخوص و األرواح و االنحياز لأللوان و الخطوط و األشكال الهندس ّية الزخرف ّية .و
ي م ّما نجد معروف ما نتج عن هذا االبتعاد من فنون زخرفيّة و اهتمام بأنواع الخ ّ
ط أو التشكيل الحروف ّ
المشرفة و في ردهات الجوامع و القصور العربيّة في ك ّل انحاء العالم اإلسالمي.
ّ على أستار الكعبة
كالرسم و النّحت
ّ هذه النّظرة إلى الفنون اإلسالميّة أدّت إلى مقارنات بينها و بين الفنون الغربيّة
فبالم قارنة برزت عناصر التجسيم و التمثيل أو المحاكاة في تلك الفنون بوصفها عناصر طاغية لدى
الغرب ،ال سيما في عصر النهضة األوروبي ،في مقابل غياب تلك العناصر عن الفنون اإلسالم ّية .و كان
تتفرع من تلك المقارنة مواقف مختلفة ،ففي حين ظ ّل الكثيرون يعتزون بفنون أوروبا و
ّ طبيعيّا أن
ّ
للفن تفوقا من حيث هي تمثّل إخالصا
يرون في الفنون اإلسالميّة ّ
يرونها المثال األعلى ،كان هناك من ْ
للفن الخالص .فحين تنتفي الطبيعة و ما يتّصل بها من أشكال إنسانيّة و حيوانيّة تنتفي عالقة
ّ أو تجلّيا
الفن إلى كونه فنّا و تصير نظرتُه إلى الدّاخل .و قد القت هذه
ّ ّ
الفن بما يخرج عن طبيعته .أي ينصرف
النظرة هوى في النصف الثاني من القرن التاسع عشر للميالد حين طغى االتّجاه الفنّي الخالص أو ما
الفن في أوروبا .و كان من أبرز ممثّلي ذلك االتّجاه الكاتب اإليرلندي " أوسكار ّ ّ
بالفن من أجل عرف
يُ ُ
وايلد " الذّي و ّجه نقدا حادّا لتاريخ الفنون الغربيّة من هذه الزاوية ُمطالبا باالقتداء بالفنون اإلسالميّة.
إن الفنون تنحدر حين تسعى إلى التشبيه و التمثيل فتُحاكي الطبيعة ،كما هو الحال في إيطاليا
قال وايلد ّ
خلص لذاتها فال تُحاكي إالّ نفسها كما تجلّى ذلك في الفنون اإلسالميّة
ُ عصر النهضة ،لكنّها تعلو حين ت ُ
أو الشرق ّية كما أسماها.
.5العمارة:
تطورت حتّى ّ
كونت مجموعة نشأت العمارة اإلسالميّة كحرفة بسيطة في البناء في أبسط أشكاله ،ث ّم ّ
ال ُمختلفة. المعماريّة الفنون
فن عمارة المساجد ،و هو أرقى ّ
فن الفن المعماري اإلسالمي على عدّة أنواع منهاّ :
ّ و قد اشتمل
فن عمارة البيوت ،و ّ
فن عمارة المدارس. فن عمارة القصور ،و ّ
معماري عند المسلمين ،و ّ
ّ
و قد برع المسلمون في فنون العمارة بك ّل أشكالها ،ألنّهم فهموا نماذج العمارة في الحضارات
يتناسب مع عقيدتهم و دينهم ،ث ّم أبدعوا بعد ذلك نموذجا إسالميّا خاصّا بهم.
ُ طوروها بما
سابقة ث ّم ّ
ال ّ
+المسجد النبوي :كان هذا المسجد بسيطا بما يتّفق مع روح الدّين اإلسالمي و مع قواعد البناء في
اإلسالم.
+مسجد قبّة الصّخرة :آية في الجمال و البراعة المعماريّة ،و يالحظ عليه المبالغة في الزخرفة و
التأنّق في رسم األشكال الجماليّة.
+المسجد األموي بدمشق :يع ّد مرحلة جديدة في دخول عنصر الزخرفة في بناء المساجد.
+ال ُمدن :بنى المسلمون في عهد الخلفاء الراشدين المدن ،و منها مدينة الفسطاط ( كان بناء المدينة
ي دقيق ،برز فيه حرص المسلمين على الحفاظ على حرماتهم بعدم في بداية األمر على غير نظام هندس ّ
بناء نوافذ كبيرة ُمطلّة على الشوارع ،و إنّما كانوا يستمدّون الضوء من فناء كبير بداخل المنزل و كانت
تتكون من أكثر من طابق
البيوت من طابق واحد في بداية إنشائها ،ث ّم بدأت ّ
ت ّم بناء مدينة بغداد في عهد العبّاسيين :كان للمدينة سوران خارجيّان و كان يحيط بسور المدينة من
الخارج خندق عريض.
+القصور :قصر الحمراء بغرناطة ( أعظم اآلثار اإلسالميّة في روعة البناء و الزخرفة و الهندسة.
فقد وضع فيه المهندسون خالصة فنّهم و جعلوه قصرا خياليّا ،تُبه ُر زخارفه و عقوده األبصار.
أبدع المسلمون نموذجا معماريّا إسالميّا خاصّا بهم ،و ظ ّل هذا النموذج منبعا يأخذ منه الغرب .كما
مر العصور.
ظ ّل هذا النموذج شامخا عاليا على ّ