Professional Documents
Culture Documents
إجابة نموذجية الفلسفة واليومي 2020
إجابة نموذجية الفلسفة واليومي 2020
تحليل نص
مقدمة (4ن)
الموضوع :التباُين المبدئي بين التفكير الفلسفي والواقع اليومي.
إشكالية النص :التوُّتر الكائن بين الفلسفة واليومي من حيث المبادئ والنتائج .بناًء على هذه اإلشكالية يمكن طرح
األسئلة التالية :لماذا هناك تباُين بين الفلسفة واليومي؟ هل على أساس الفارق بين النظري والعملي أو أيضًا بين المجَّرد
والملموس؟ كيف ولماذا كانت مقاربة الفلسفة لليومي يكتنفها العزوف ،سوى في الفترة المعاصرة الذي عكفت فيها
الفلسفة على الرجوع إلى اليومي؟
األطروحة :الفكرة التي يدافع عنها صاحب النص هي نظرة االستبعاد التي كانت الفلسفة تحملها حول اليومي وأن هذه
النظرة تغَّيرت اليوم بتغُّير الرؤية إلى الفلسفة ذاتها بإعادة تعريفها بما يواكب العصر.
ُخ طة النص -I :العالقة الملتبسة بين الفلسفة واليومي؛ -IIمجال الظن أو الُّد وكسا الذي يكتسح اليومي؛ -IIIمناهج مقاربة
اليومي في الفكر المعاصر.
عرض (12ن)
-يطرح النص نظرة االستبعاد التي كانت تحملها الفلسفة عن اليومي منذ أفالطون ،أي منذ أن كانت الفكرة الناصعة
والمجَّردة هي الَّد ليل نحو بلوغ المعرفة والحقيقة.
-تشَّك لت هذه النظرة من حيث أن مجال اليومي هو الظن أو الُّد وكسا ( )doxaباعتبارها آراًء ذاتية واعتباطية ونسبية ال
تقف على سنٍد موضوعي وخالص وهو مجال العقل والفكرة الناصعة والمثالية.
-التفكير الفلسفي هو عملية في الَّتجريد قبل كل شيء ،بمعنى تجريد األشياء من ألبستها الحسَّية والبحث فيها عن مبدأ
متعاٍل ومؤِّسس لماهيتها .ال يمكن لليومي أن يضطلع بهذه المهَّم ة في بلوغ المعرفة بالماهيات والتوُّص ل بحقيقتها ،ألن
مجاله هو العادي والسطحي وأحيانًا المبتذل والعاِّم يُ .يفِّسر هذا األمر كيف أن محاوالت التقريب بين الفلسفة واليومي
باءت في تاريخ الفلسفة بالفشل ،ألنها كانت تسعى للتوفيق بين ضَّد ين ال يجتمعان .غير أن إعادة تعريف الفلسفة ،بإنزالها
من المجَّر د إلى الواقعي ،وبنقلها من الميتافيزيقي إلى العادي ،من شأنها أن ُتقِّر ب بينها وبين اليومي.
-كانت هذه مهَّم ة الفكر المعاصر الذي ،من نيتشه إلى هيدغر ،مرورًا بهسيرل وفتغنشتاين ،وكذلك فوكو ودولوز ،عمل
على إجراء هذا التقاُر ب بين الفلسفة واليومي على أساس .1 :نقد النزوع الميتافيزيقي في الفلسفة؛ .2االهتمام بالمشكلة
اللغوية التي يمُّر عبرها التفكير في الواقع اليومي (أشياء ،أشخاص ،وضعيات ،سياقات)؛ .3إعادة تحديد الفلسفة
ومهَّم تها بإقحام الملموس والواقعي والعادي في أطروحاتها ومشكالتها النظرية والعملية ،وهو ما عملت بعض المناهج
الفلسفية المعاصرة على إنجازه كالفينومينولوجيا والهيرمينوطيقا ،عالوة على إعادة تحديد فكرة الميتافيزيقا ذاتها.
خاتمة (4ن)
تخَّلت الفلسفة عن األسئلة الميتافيزيقية الكبرى لينصَّب اهتمامها على اليومي في بساطته وتعقيداته ،أي في طابعه
الغامض والملتبس ،بإعادة طرح السؤال الفلسفي في ضوء ما يتحَّرك في الواقع وما ينعقد ويتفَّك ك أمام أعيننا.