Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 13

‫جامعة دمشق‬

‫كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية‬


‫قسم الهندسة الطبية‬

‫إعداد‪:‬‬
‫سالم شبعان‬ ‫محمد عادل ابوقوره‬
‫مي مجر‬ ‫محمد عمر الحلبي‬
‫جوى الحفار‬ ‫محمد مجد الشربجي‬
‫هال منور‬ ‫الليث هالل‬
‫نايا دروج‬ ‫أنسام صقر‬
‫التيتانيوم ‪TITANIUM‬‬

‫• معدن التيتانيوم ‪: Ti‬‬


‫تيتانيوم هو عنصر كيميائي في الجدول الدوري ورمزه ‪ Ti‬ورقمه‬
‫الذري ‪ .22‬فلز انتقالي خفيف الوزن‪ ،‬قوي‪ ،‬ذو لمعان ومقاوم‬
‫للصدأ (بما فيه ماء البحر والكلور)‪ ،‬ولونه معدني أبيض فضي‪.‬‬
‫في العقود األخيرة أصبح التيتانيوم من المعادن األساسية التي يعتمد‬
‫عليها في الكثير من التطبيقات والصناعات بسبب خواصه‬
‫الميكانيكية والكيميائية والفيزيائية الممتازة ومن خصائص التيتانيوم‬

‫‪1‬‬
‫التي جعلته رائدا في العديد من المجاالت الصناعية والتطبيقات‬
‫الهامة‪:‬‬
‫‪ – 1‬الكثافة المنخفضة نسبيا حيث يتوسط الموقع بالنسبة للكثافة‬
‫بين االلومنيوم والحديد‬
‫‪ – 2‬مقاومة عالية للتآكل بشتى صوره‬
‫‪ – 3‬السعة الحرارية العالية وقدرته على تحمل الحرارة العالية‬
‫تتراوح مابين ( ‪ ) 600 – 300‬درجة سليزية‬
‫‪ – 4‬يتميز بصالبة عالية‬

‫• تاريخ االستخدام‪:‬‬
‫كانت فوالذ الفانديوم أول معدن استخدم في صناعة الصفائح‬
‫المعدنية والبراغي لمعالجة كسور العظام ‪.‬‬
‫ثم استخدم الستانلس ستيل في صناعة تلك البدائل‪.‬‬
‫بعد ذلك تم إضافة معدن المولبدنيوم للستانلس ستيل وذلك لتحسين‬
‫مقاومته للتآكل والصدأ في الماء الملحي ‪ ،‬ثم تم إضافة النيكل الذي‬
‫في التحريض على مقاومة يلعب دورا مهما التآكل ‪ ،‬لكن من‬
‫مساوئ استخدام الستانلس ستيل أنه يتعرض للتآكل داخل الجسم‬
‫الحي‪.‬‬
‫بعد تجريب الكثير الخالئط ‪,‬أخيرا تم استخدام معدن التيتانيوم‬
‫وخالئطه في التطبيقات ولقي انتشارا واسعا بسبب خواصه‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫• التوافق الحيوي للتيتانيوم‪:‬‬
‫يعتبر التيتانيوم المعدن األكثر توافقا حيويا نظرا النه‪:‬‬
‫‪ -1‬يساهم في االكسده الكهروكيميائيه للتيتانيوم مما يؤدي الى‬
‫تكوين طبقه أكسيد سلبيه سلبيه تؤدي طبقه االكاسيد بدورها الى‬
‫مقاومه عاليه للتآكل مع سوائل الجسم ‪.‬‬
‫‪ -2‬ويتصف التيتانيوم أيضا بالخمول الحيوي (المواد الحيويه‬
‫تكون خامله بيولوجيا عندما التتفاعل عند إدخالها الى االنسجه‬
‫البيولوجية وبعباره أخرى إدخال هذه الماده الى الجسم لن يسبب رد‬
‫فعل مع المضيف النها اذا أعطت رد فعل ستؤثر سلبا على‬
‫المضيف)‬
‫‪ -3‬قدرته على التكامل العظمي (مثال في زراعه االسنان يعد هذا‬
‫االمر بالغ في االهميه الستقرار الغرسه والنجاح السريري طويل‬
‫األمد لزراعه االسنان العظميه النهائيه )‬

‫‪ -4‬لدى سبيكه التيتانيوم معامل مرونه (معامل يونغ)‬


‫منخفض مما يتيح لنا استخدامه كماده لزرع‬
‫األطراف الصناعيه‬
‫‪ -5‬كما انه غير سام للخاليا وال يسبب تدمير لخاليا الدم الحمراء‬
‫او التصاق غير طبيعي‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫• التطبيقات الطبية للتيتانيوم‪:‬‬
‫أوال‪ :‬استبدال المفاصل‪:‬‬
‫وتتمثل معظم عمليات الزراعة هذه في زرع مفاصل صناعية‬
‫للورك والركبة مصنوعة من سبائك التيتانيوم وموصولة بالصق‬
‫العظام‪ .‬ونظرا ألن عظاما جديدة تنمو حول المفاصل المزروعة‪,‬‬
‫فان فراغا يبدأ بالظهور بينهما مما يؤدي الى ارتخاء تلك المفاصل‬
‫المزروعة‪ .‬وبالتالي فان المفصل المزروع بنجاح ال يدوم اكثر من‬
‫عشر سنوات‪ .‬وقد حاول اخصائيو تقويم االعضاء في الماضي‪,‬‬
‫جعل المفاصل المصنوعة من التيتانيوم تبدو مثل العظم الطبيعي‬
‫وذلك بتغليفها بمادة هيدروكسيل االباتيت‪ ,‬الشكل االبيض القاسي‬
‫من فوسفات الكالسيوم التي تعطي العظم الطبيعي صالبته‪ .‬لكن في‬
‫الوقت الذي تلتصق هذه المادة جيدا بالعظام فانها تبقى ضعيفة‬
‫االلتصاق بالمفصل المزروع‬

‫‪4‬‬
‫ثانيا‪ :‬ترميم العظام‪:‬‬
‫العظام البشرية قد تنكسر وتتأذى في كثير من األحيان بسبب‬
‫أي مجهود صغير يقوم به اإلنسان‪ ،‬فنمط الحياة المعاصرة‬
‫أصبح أكثر ركودا وأقل حركة ونشاطا‪ ،‬ما أدى إلى تدهور‬
‫قوة ومرونة العظام‪ ،‬وخاصة عند كبار السن الذين‬
‫يتعرضون للكسور‪ ،‬وأصبح البشر بحاجة أكثر لمادة بديلة‬
‫للعظام التالفة‪.‬‬
‫فالبراغي والشرائح المعدنية التي عادة ما تصنع من مادة‬
‫التيتانيوم غالبا ما تستخدم لتثبيت كسور العظام في مختلف‬
‫أنحاء الجسم‪ ،‬وكذلك األسياخ المعدنية الطويلة التي تستخدم‬
‫لتثبيت كسور الفخذ وعظمة الساق عن طريق فتحة بسيطة‬
‫في الجلد يتم عن طريقها ادخال المسمار أو السيخ إلى وسط‬
‫العظم المكسور لتثبيته فيما يعرف بالتثبيت الداخلي‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫كما يمكن اجراء عمليات ترميم لعظام الوجه والجمجمة من‬
‫خالل تثبيت صفائح من التيتانيوم في االماكن المتأذية‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬التيتانيوم في جهاز الدوران‪:‬‬


‫نظرا لخصائصه العديدة فقد وجد التايتانيوم وخالئطه العديد‬
‫من التطبيقات في طب القلب واألوعية الدموية ‪ .‬واحد من‬
‫احدث التطبيقات في هذا المجال استخدامه في صمامات‬
‫القلب الصناعي حيث أن الصمامات المصنعة من التايتانيوم‬
‫تكون أقرب الى الطبيعية و ايضا في الحاالت الوقائية‬
‫ألجهزة تنظيم ضربات القلب ‪.‬الحقا استخدم التايتانيوم في‬
‫القلب ذو الذكاء الصنعي وفي أجهزة مساعدة جهاز الدوران‬
‫كجهاز ناظم الخطى القلبي‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫كما تم مؤخرا استخدام ذاكرة الشكل المصنوعة من خليطة‬
‫التايتانيوم والنيكل في االجهزة المستخدمة داخل االوعية الدموية‬
‫مثل الدعامات ولفائف االنسداد وهذا االستخدام قد تلقى اهتماما‬
‫كبيرا‪ .‬ما يميز التايتانيوم عن غيره من المعادن عندما يتعلق‬
‫الموضوع باالستخدام في جهاز الدوران وداخل الشرايين هو أنه‬
‫معدن قوي و خامل وغير قابل للمغنطة حيث انه سوف يبدي اثار‬
‫مغناطيسية قليلة عندما يتم دراسته بالمرنانات المغناطيسية ‪ ,‬صفة‬
‫يزداد التوجه العام تجاهها مؤخرا‬

‫رابعا‪ :‬التعويضات السنية‪:‬‬


‫إذا فقدت واحدا أو أكثر من األسنان أو لم تكن لديك أسنان على‬
‫اإلطالق‪ ،‬فيمكنك اللجوء لطريقة التعويضات السنية الستبدال‬
‫األسنان المفقودة‪ .‬حيث يختلف الوقت المستغرق في هذه العملية‬
‫تبعا لعوامل عدة ويعتمد وقت الشفاء بعد الجراحة أيضا على‬
‫سرعة ترميم األنسجة لدى كل شخص على الرغم من أن ظهور‬
‫التكنولوجيا أدى إلى تقليل هذه المدة بشكل كبير‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫في المتوسط‪ ،‬تستغرق المدة حوالي ‪ 3-2‬أشهر لترميم األنسجة‬
‫وتكوين العظام‪ ،‬وبعدها يمكن القيام ببناء التعويضات السنية (تاج‬
‫السن)‪ .‬زراعة األسنان وهي عملية بيولوجية تعتمد علي التحام‬
‫العظم‪ ،‬و يتم ذلك عن طريق الربط بين المعدن و العظم‪ .‬يتم وضع‬
‫الغرسة لإلتحام بالعظم أوال‪ ،‬ثم يضاف تركيبة صناعية لألسنان‪.‬‬
‫يلزم مقدار من الوقت ليتيح ضمان التحام وثبات الغرسة قبل إرفاق‬
‫الطرف االصطناعي لألسنان (سواء كان تاج أو جسر أو طقم‬
‫أسنان) ‪ .‬تصنع التعويضات السنية عادة من معادن أو خزفيات‬
‫مختلفة ذات بنية مماثلة للبنية العظمية ومتوافقة مع أنسجة الجسم‪.‬‬
‫حيث تصنع التعويضات السنية حاليا من معدن التيتانيوم‪.‬‬

‫تم دراسة سرعة تآكل سبائك التيتانيوم في الوسط الفموي مقارنة‬


‫مع الذهب والبالتين والفوالذ غير قابل للصدأ فوجد أن سرعة تآكل‬
‫سبائك التيتانيوم منخفضة جدا" تسمح باستخدامها‪ ,‬كذلك تم مقارنة‬
‫الوزن النوعي لألسنان مع الوزن النوعي للمعادن المذكورة فكان‬
‫التيتانيوم األقرب لها‪ ,‬وكذلك األقل سمية لإلنسان مما يجعله حاليا"‬
‫المعدن األفضل استخداما" في التعويضات السنية‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫أيضا يستخدم التيتانيوم في صناعة أطقم االسنان والتيجان المعدنية‬
‫وحشوات االسنان‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬التجميل‪:‬‬
‫سنتكلم هنا عن اوكسيد التيتانيوم وهو عنصر شائع في‬
‫مستحضرات التجميل والواقيات الشمسية‪.‬‬
‫ثنائي اوكسيد التيتانيوم يستخدم في مختلف منتجات العناية‬
‫الشخصية متضمنة واقي الشمس ‪,‬البودرة المضغوطة ‪,‬والبودرة‬
‫الحرة كواقي من االشعة فوق البنفسجية او عامل مبيض للبشرة‪.‬‬
‫اال انه عندما يتم استنشاقه يعتبر مادة مسرطنة وهذا حسب الوكالة‬
‫الدولية لبحوث السرطان حيث اظهرت الدراسات زيادة احتمالية‬
‫االصابة بسرطان الرئة عند استنشاقه من قبل الحيوانات‪.‬‬
‫انتج ثنائي اوكسيد التيتانيوم الول مرة في عام ‪ 1923‬ليستخدم‬
‫كصبغة بيضاء‪ ,‬ألنه بالشكل الطبيعي خو مادة عاتمة و باهية كما‬
‫انه واقي لالشعة فوق البنفسجية لذا يستخدم في المنتجات التي‬
‫يمكن ان تتعرض لضوء الشمس‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫لثنائي ا وكسيد التيتانيوم عدة اشكال والتي لها عدة خصائص ‪,‬بعض‬
‫من االشكال مشكلة من مواد نانوية حيث ان ثنائي اوكسيد التيتانيوم‬
‫النانو يظهر على انه شفاف او عديم اللون وهذا يسمح لواقيات‬
‫الشمس الفعالة اال تظهر على البشرة بشكل صبغة بيضاء‪.‬‬
‫وفي مجال الطب التجميلي‪ ،‬يدخل معدن التيتانيوم في تحضير‬
‫منتجات التجميل المختلفة وفي عمليات التجميل التي تعزز مظهر‬
‫المرء مثل ‪ ،‬زراعة الثدي والرموش الصناعية و زرع العين‬
‫الصناعية وفي الزراعة التجميلية لألسنان ‪.‬‬
‫• سلبيات التيتانيوم‪:‬‬
‫على الرغم من الخواص الجيدة والعالية للتيتانيوم‬
‫وخالئطها ولبعض المعادن األخرى المستخدمة في الزرعات‬
‫الداخلية إال أن هذه المواد أجنبية عن الجسم وعلى المدى‬
‫البعيد سيكون لها تأثيرات جانبية مهما حاولنا ومهما أجرنا‬
‫عليها من اختبارات‪.‬‬
‫كشفت دراسة سابقة نُشرت في العام ‪ 2018‬في "التقارير العلمية‬
‫‪ " Scientific Reports‬أن مادة ثاني أكسيد التيتانيوم يمكن أن‬
‫تسبب سرطان القولون‪ ،‬ودراسة أخرى نُشرت في إبريل من العام‬
‫‪ 2019‬في مجلة العلوم البيئية نانو ‪Environmental Science:‬‬
‫‪ Nano‬أوضحت أن ثاني أكسيد التيتانيوم مادة خطيرة على صحة‬
‫اإلنسان ألنها تحطم آليات الدفاع في القناة الهضمية والنتيجة‬
‫أمراض كثيرة وخطيرة تصيب األمعاء‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫وفي دراسة حديثة نُشرت في شهر مايو ‪ 2019‬في مجلة‬
‫‪ Frontiers Nutrition‬كشف باحثون من جامعة سيدني‬
‫بأستراليا من خالل النتائج التي حصلوا عليها أن مادة ثاني أكسيد‬
‫التيتانيوم تغير من التوازن الطبيعي بين ميكروبات األمعاء المفيدة‬
‫والتي يعتبر وجودها ضروريا لصحة وسالمة اإلنسان‬
‫ويعد الثمن المرتفع للتيتانيوم من أهم سلبياته‪ .‬ويبقى التيتانيوم‬
‫المستخدم في الجسم مادة أجنبية وغريبة عنه سيكون لها تأثيرات‬
‫جانبية مهما حاولنا ومهما أجرينا من اختبارات عليها ‪.‬حيث يجب‬
‫ان نضمن أن يكون المعدن المستخدم في الزرعات غير سام وأال‬
‫يسبب أي خلل في التعقيم أو ردود فعل تحسسية والتي يمكن أن‬
‫تؤدي الى تفكك الزرعة كما يجب اال يسبب رد فعل نمطي نتيجة‬
‫امتصاص األيونات المعدنية‪ .‬ولسوء الحظ فان االختبار الجلدي‬
‫للتحسس ال يجدي نفعا وقليل االهمية الن المريض يمكن ان‬
‫يتحسس فقط لتركيز جزيئات المعادن وتجمعها‪.‬‬

‫‪11‬‬
:‫المصادر‬
https://www.researchgate.net
https://www.britannica.com/science/t
itanium
http://www.aonetantalum.com/news/the-
importance-of-titanium-in-medical-applicat-
12757135.html
https://www.albayan.ae/five-senses/1998-07-
11-1.1009925?fbclid=IwAR3zWxgDBD-
5h6ro3aBc2qZ2uNnzKQzPLdFVKfsDVUTkmfTh
7S084bQmf-I
https://ar.wikipedia.org

You might also like