‫تعريف الدين وتباين مفاهيمه‬

‫يؤدي تنوع األديان إلي مشكلة ان التعريف الذي قد يستنبط من دين معين ال ينطبق بالضرورة على أديان أخري وهذا بسبب وجود إشكالية‬
‫‪.‬في التعريف‬

‫‪ -١ :‬المفهوم الفلسفي‬

‫‪.‬إن عديدا من المفكرين الفالسفة الذين حاولوا الرابط بين الفلسفة والدين‬
‫‪.‬يري أن الدين هو الشعور بواجباتنا من حيث كونها قائمة على أوامر إلهية سامية ‪)) kant،‬كانت(( *‬
‫يعرف أنه ينبغي لنا أال نقبل شيئا على أنه حق ما لم نتببن ببداهة العقل أنه كذلك‪ ،‬وفي كتاب مبادئ ‪)) Decart،‬ديكارت(( *‬
‫‪.‬الفلسفة يرى أن من واجبنا أن نتخذ لنا قاعدة معصومة‬
‫‪.‬يذهب إلى أن العقل والوحي وسيلتان من وسائل المعرفة ‪ Thomas Acquin‬القديس (( توم األكويني )) *‬

‫المفهوم النفسي‬ ‫‪-٢‬‬ ‫‪:‬‬

‫‪.‬يمثل هذا االتجاه كل من جوستاف لوبون وبرجسون‬

‫جوستاف لوبون ‪ ،‬يرى أن اعتقاد الجماعات يصطبغ بصبغة خاصة‪ ،‬عبر عنها بالشعور الديني‪ ،‬ويتوهم أنها فوق الذاوت‪ ،‬ويخضع لها‬
‫‪.‬خضوعا أعمى خوفا منها‬

‫المفهوم اإلجتماعي‬ ‫‪-٣‬‬ ‫‪:‬‬

‫‪.‬ماك ايفر وشارل بيج الدين‪ ،‬يعرفون أن عالقة ال تقوم بين إنسان وانسان أخرى فحسب‬
‫وترى المدرسة الفرنسية التي يمثلها دوركايم‪ ،‬أن الدين عبارة عن مجموعة متماسكة من العقائد والعبادات المتصلة بالعالم المقدس التي تنظم‬
‫‪.‬سلوك اإلنسان حيال هذا العالم‬

‫تعريف الدين كظاهرة اجتماعية دينية‬ ‫‪-٤‬‬ ‫‪:‬‬

‫‪.‬التدين كظاهرة اجتماعية‪ ،‬يعرف بأنه االلتزام بعقيدة دينية أو نحلة معينة وأداء فرائضها ومناسكها وطقوسها وشعائرها‬

‫تعريف علم اإلجتماع الديني‬ ‫‪:‬‬

‫هو " العلم الذي يهتم بدراسة النظم الدينية السائدة في المجتمعات اإلنسانية البدائية والمتحضرة‪ ،‬بدراسة العالقات المتبادلة المتفاعلة بين‬
‫‪.‬من ناحية أخرى‪ ،‬ودراسة صور التفاعل بينهما ‪ Society‬من ناحية‪ ،‬والمجتمع ‪ Religion‬الدين‬
‫‪.‬يعتبر الدين من أهم النظم االجتماعية واخطرها شأنا في حياة الفرد والمجتمع لما يؤديه من وظائف هامه‬
‫‪.‬العاطفة الدينية تعتبر من أهم المشاعر اإلنسانية التي تؤثر تأثيرا بالغا في حياه الفرد والمجتمع‬
‫‪.‬وأما العبادات‪ ،‬فهي عبارة عن الشعائر التي يمارسها الشخص‬

‫‪ :‬األسباب التي أدت إلى ظهور علم االجتماع الديني‬

‫‪.‬هو جزء من موضوع علم االجتماع‪ ،‬و هو الدراسة العلمية للسلوك اإلنساني المتشابه والمشترك‪ ،‬وتحليل العالقات االجتماعية‬
‫وقد امتدت هذه الدراسة لتشمل كثيرا من ميادين النشاط اإلنساني‪ ،‬فظهر علم اجتماع اقتصادي‪ ،‬وعلم اجتماع قانوني‪ ،‬وعلم اجتماع للشغل‪،‬‬
‫‪.‬واخر للسلوك السياسي‪ ،‬وأخر النقابة‬
‫‪.‬وقد ساعد على ذلك أن العلوم الطبيعية قد بدأت تتقدم بسرعة مذهلة واجتاحت الثورة الصناعية أوربا نشأت الحركات االستمارية‬

‫‪ :-‬قانون الحاالت الثالث ألوجست كونت‬

‫أن البشرية مرت تاريخها الطويل منذ وجودها بمراحل ثالث متتابعة‪ ،‬ويطلق عليها قانون التقدم اإلنساني‬ ‫‪.‬يرى " كونت"‬
‫‪.‬ويعتقد أن البشرية بدأت حياة بدائية قريبة من حياة الحيوان‬
‫‪ :‬الحالة الالهوتية ‪1 -‬‬

‫‪.‬أن في هذه المرحلة كانت البشرية تحاول فيها التعرف على ما حولها‪ ،‬وكان العقل اإلنساني يبحث في هذه المرحلة عن كنه األشياء‬

‫‪2-‬‬ ‫الحالة الميتافيزقية‬ ‫‪:‬‬

‫أن في هذه المرحلة يحاول العقل اإلنساني أن يكشف حقائق األشياء أصولها من خالل إرجاع الظواهر إلي األشياء نفسها‪ ،‬ثم انتهى األمر‬
‫بالعقل اإلنسان إلى توحيد هذه القوي المتعددة في قوة واحدة هي (الطبيعة)‬
‫‪ :‬الحالة الوضعية ‪3-‬‬
‫الوضعية ‪ -:‬يتخلص في الواقع من أوهام الالهوت الميتافيزقيا‪ ،‬ويدرك العقل أنه من المستحيل الحصول على حقائق مطلقة يقينية فيقصر‬
‫‪.‬همه على االهتمام بواقع األشياء استكشاف قوانين الظواهر‬
 ‫نظرية كونت‬

‫‪ -١.‬لم يعط الحضارة الدينية والوحي اإللهي لدى المتدينين حقه من حيث البحث والنظر والتحليل‬
‫‪ -٢..‬ينظر " كونت" إلي المجتمعات اإلنسانية إلى قانون واحد ال يختلف‪ ،‬بينما الواقع يكذب ذلك‬
‫‪ -٣.‬إن كونت وقع في هذا الخطأ في جميع األخطاء التي شاعت في فلسفة‬
‫‪ -٤.‬ومن أسباب خطئه أنه وجد في وقت كان الناس في حالت افتتان بالعلم من المالحظة والتجربة وانصرف عن الدين‬
‫‪ -٥.‬وأبرز ما وقع فيه الرجل أنه يدرس المجتمعات البشرية كلها‬