Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 20

‫ﺧطﺔ اﻟﺑﺣث‬

‫ﻣﻘدﻣﺔ‬

‫اﻟﻣﺑﺣث اﻷول‪ :‬ﻣﺎﻫﯾﺔ اﻹﺑداع‬

‫اﻟﻣطﻠب اﻷول‪ :‬ﻣﻔﻬوم اﻹﺑداع وأﻫﻣﯾﺗﻪ‬

‫اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ :‬أﻧواع وﻣﺑﺎدئ اﻹﺑداع‬

‫اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻟث‪ :‬ﻋواﻣل ﺗﻧﻣﯾﺔ اﻹﺑداع‬

‫اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ :‬أﺳﺎﺳﯾﺎت ﺣول اﻹﺑداع ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ‬

‫اﻟﻣطﻠب اﻷول‪ :‬ﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻹﺑداع‬

‫اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ :‬ﻣراﺣل اﻹﺑداع‬

‫اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻟث‪ :‬اﻟﻌواﻣل اﻟﻣؤﺛرة ﻓﻲ اﻹﺑداع‬

‫ﺧﺎﺗﻣﺔ‬

‫ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟﻣراﺟﻊ‬
‫ﻣﻘدﻣﺔ‬

‫ﺗﺳــﻌﻰ اﻟﻣﻧظﻣــﺎت اﻟﻣﻌﺎﺻـرة اﻟﯾــوم إﻟــﻰ اﻟﺗﻣﯾــز ﻣــن ﺧــﻼل اﻟﻌﻣــل ﻋﻠــﻰ ﺗﺣﻘﯾــق ﻧﺗــﺎﺋﺞ ﻟــم ﺗﻧﺟــز ﻣــن ﻗﺑــل‪،‬‬

‫واﻹﺗﯾﺎن ﺑﺎﻟﺟدﯾد واﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﻰ اﻹﺑداع ﺑﻣـﺎ ﯾﺟﻌﻠﻬـﺎ ﻣﺗﻔوﻗـﺔ ﻋﻠـﻰ ﻣﻧﺎﻓﺳـﯾﻬﺎ وﻓـﻲ ظـل اﻟﻣﻧﺎﻓﺳـﺔ اﻟﻣﺣﺗدﻣـﺔ ﻓـﻲ‬

‫ﻋــﺎﻟم اﻷﻋﻣــﺎل أﺻــﺑﺢ اﻟﺗﻣﯾــز اﻟﺳــﺑﯾل اﻟوﺣﯾــد ﻟﻠﺑﻘــﺎء‪ ،‬وﺑﺎﻟﺗــﺎﻟﻲ أﺻــﺑﺢ اﻹﺑــداع أﻣ ـ ار ﻓــﻲ ﻏﺎﯾــﺔ اﻷﻫﻣﯾــﺔ وذﻟــك‬

‫ـﺎﻟﻧﻔﻊ ﻋﻠ ــﻰ اﻟﻣﻧظﻣ ــﺎت‬


‫ﺑﺎﻋﺗﺑ ــﺎرﻩ ﻣ ــن اﻷدوار اﻟﻣﻬﻣ ــﺔ ﻓ ــﻲ اﻟﻌﻣ ــل اﻹداري ﻟﻣ ــﺎ ﻟ ــﻪ ﻣ ــن ﻧﺗ ــﺎﺋﺞ اﯾﺟﺎﺑﯾ ــﺔ ﺗﻌ ــود ﺑ ـ ً‬

‫واﻟﻌــﺎﻣﻠﯾن ﺑﻬــﺎ‪ ،‬ﻣــن ﺧــﻼل ﻣــﺎ ﯾﻘدﻣــﻪ ﻣــن ﺗﺣدﯾــد ﻧــوع اﻟﺣﻠــول واﻟ ـﺗﺧﻠص ﻣــن اﻟﺗﻔﻛﯾــر اﻻﻋﺗﯾــﺎدي ٕواﻧﺗــﺎج ﻋــدد‬

‫دور اﻹﺑ ــداع ﻣ ــن ﺧ ــﻼل إدراك اﻹدارﯾ ــﯾن واﻟﻣﻧظﻣ ــﺎت إﻟ ــﻰ ﻣ ــدى‬
‫ﻣﻣﻛ ــن ﻣ ــن اﻷﻓﻛ ــﺎر اﻟﺟدﯾ ــدة ﻟﻬ ــم وﯾظﻬ ــر ً‬

‫اﻟﺣﺎﺟﺔ ﻟﻠﺗﺣﺳﯾن واﻟﺗﻐﯾﯾر ﻓﻲ اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻹدارﯾﺔ وأﻫداﻓﻬﺎ‪ ،‬وﺗوﻓﯾر ﻣﻧﺎخ ﻣﻼﺋم ﯾﻣﻛن اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣـﺎت‬

‫ﻣــن إظﻬــﺎر ﻣــﺎ ﻟــدﯾﻬم ﻣــن ﻗــدرات إﺑداﻋﯾــﺔ واﺳــﺗﻐﻼﻟﻬﺎ اﻻﺳــﺗﻐﻼل اﻷﻣﺛـ ًـل‪ ،‬واﻧطﻼﻗــﺎ ﻣﻣــﺎ ﺳــﺑق ﯾﻣﻛﻧﻧــﺎ طــرح‬

‫إﺷﻛﺎﻟﯾﺔ اﻟﺑﺣث‪:‬‬

‫‪ ‬ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺗﻣﺛل اﻹﺑداع وﻣﺎ ﻫﻲ ﻋواﻣل ﺗﻧﻣﯾﺗﻪ؟‬

‫‪1‬‬
‫اﻟﻣﺑﺣث اﻷول‪ :‬ﻣﺎﻫﯾﺔ اﻹﺑداع‪.‬‬

‫اﻟﻣطﻠب اﻷول‪ :‬ﻣﻔﻬوم اﻹﺑداع وأﻫﻣﯾﺗﻪ‪.‬‬

‫أوﻻ‪ :‬ﻣﻔﻬوم اﻹﺑداع‪:‬‬

‫وﻗد ﺟﺎء ﺗﻌرﯾﻔﻪ ﻓﻲ ﻣﻌﺟم إدارة اﻟﻣوارد اﻟﺑﺷرﯾﺔ ﺑﺄﻧﻪ "إﯾﺟﺎد طرق ﺟدﯾدة ﻓﻲ اﻟﻌﻣل أو أﻓﻛﺎر ﺣدﯾﺛﺔ ﻓﻲ ﺣل‬

‫اﻟﻣﺷــﺎﻛل‪ ،‬ﺗــؤدي إﻟــﻰ زﯾــﺎدة ﻛﻔــﺎءة اﻟﻌﻣــل وﻗــدرات اﻟﻌــﺎﻣﻠﯾن ﻓﯾــﻪ‪ ،‬وﯾﻌﺑــر ﻋﻠــﻰ أﻧــﻪ ﺧﻠــق ﺷــﻲء أواﻣــر ﺟدﯾــد‬

‫ﯾﺗﺻف ﺑﺎﻷﺻﺎﻟﺔ واﻟﻔﺎﺋدة‪.1‬‬

‫وﯾﻘﺻد ﺑﺎﻹﺑداع ﻋﻠﻰ أﻧﻪ "ﻓﻛرة ﺟدﯾـدة ﯾـﺗم ﺗﻧﻔﯾـذﻫﺎ ﺑﻘﺻـد ﺗطـوﯾر اﻹﻧﺗـﺎج أو اﻟﻌﻣﻠﯾـﺔ أو اﻟﺧدﻣـﺔ‪ ،‬وﯾﻣﻛـن أن‬

‫ﯾﺗ ـراوح أﺛــر اﻹﺑــداع ﻓــﻲ اﻟﻣؤﺳﺳــﺎت ﻣــن إﺣــداث ﺗﺣﺳــﯾﻧﺎت طﻔﯾﻔــﺔ ﻋﻠــﻰ اﻷداء إﻟــﻰ إﺣــداث ﺗطــوﯾر ﺟــوﻫري‬

‫وﻫﺎﺋــل‪ ،‬وﯾﻣﻛــن أن ﺗﺗﺿــﻣن ﻫــذﻩ اﻟﺗﺣﺳــﯾﻧﺎت اﻹﻧﺗــﺎج واﻟطــرق اﻟﺟدﯾــدة ﻓــﻲ اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾــﺎ واﻟﻬﯾﺎﻛــل اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾــﺔ‬

‫واﻷﻧظﻣﺔ اﻹدارﯾﺔ واﻟﺧطط واﻟﺑراﻣﺞ اﻟﺟدﯾدة اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻷﻓراد اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن‪.2‬‬

‫ﻋــرف اﻹﺑــداع ﻋﻠــﻰ أﻧــﻪ ﺗطﺑﯾــق ﻓﻛـرة طــورت داﺧــل اﻟﻣؤﺳﺳــﺔ أو ﺗﻣــت اﺳــﺗﻌﺎرﺗﻬﺎ ﻣــن اﻟﺧــﺎرج‪ ،‬ﺳـواء ﻛﺎﻧــت‬

‫ﺗﺗﻌﻠــق ﺑــﺎﻟﻣﻧﺗﺞ أو اﻟوﺳــﯾﻠﺔ أو اﻟﻧظــﺎم أو اﻟﻌﻣﻠﯾــﺔ أو اﻟﺳﯾﺎﺳــﺔ أو اﻟﺑ ـراﻣﺞ أو اﻟﺧدﻣــﺔ‪ ،‬وﻫــﻲ ﺟدﯾــدة ﺑﺎﻟﻧﺳ ــﺑﺔ‬

‫ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ ﺣﯾﻧﻣﺎ طﺑﻘﺗﻬﺎ‪.‬‬

‫وﻋرﻓ ــﻪ ‪ Druker‬ﺑﺄﻧ ــﻪ ﺗﻐﯾـ ــر ﻓ ــﻲ ﻧ ــﺎﺗﺞ اﻟ ـ ـوارد ﺑﻠﻐ ــﺔ اﻻﻗﺗﺻ ــﺎد ﻓ ــﻲ اﻟﻘﯾﻣ ــﺔ‪ ،‬واﻟرﺿ ــﺎ اﻟﻧ ــﺎﺗﺞ ﻋ ــن اﻟﻣ ـ ـوارد‬

‫اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﺔ ﻣن ﻗﺑل اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك‪.3‬‬

‫ﻫﻧﺎك ﻋددا ﻣن اﻟﺧﺻﺎﺋص اﻟﺗﻲ إن اﻣﺗﻠﻛﻬﺎ اﻟﻔرد ﯾﻣﻛن أن ﻧﺻﻔﻪ ﺑﺎﻟﻔرد اﻟﻣﺑدع وﻫﻲ ﻛﺎﻟﺗﺎﻟﻲ‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫ﻋﺑد اﻟﻠطﯾف ﻣﺣﻣد ﺧﻠﯾﻔﺔ‪ ،‬اﻟﺣدس واﻹﺑداع‪ ،‬دار ﻏرﯾب ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ‪ ،‬اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ‪ ،‬اﻟﻘﺎﻫرة‪ ،2000 ،‬ص‪.25‬‬
‫‪2‬‬
‫ﺑـن ﻋﻧﺗـر ﻋﺑـد اﻟرﺣﻣــﺎن‪ ،‬واﻗـﻊ اﻹﺑــداع ﻓـﻲ اﻟﻣؤﺳﺳـﺎت اﻟﺻــﻐﯾرة واﻟﻣﺗوﺳـطﺔ‪ ،‬ﻣﺟﻠــﺔ ﺟﺎﻣﻌـﺔ دﻣﺷـق ﻟﻠﻌﻠـوم اﻻﻗﺗﺻــﺎدﯾﺔ واﻟﻘﺎﻧوﻧﯾـﺔ‪ ،‬اﻟﻣﺟﻠـد ‪ ،24‬اﻟﻌــدد‬
‫اﻷول‪ ،2008 ،‬ص‪.148‬‬
‫‪3‬‬
‫ﻋﻠﻲ اﻟﺣﻣﺎدي‪ ،‬ﺷرارة اﻹﺑداع‪ ،‬دار ﺑن زم ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ‪ ،‬اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ‪ ،‬ﺑﯾروت‪ ،‬ﻟﺑﻧﺎن‪ ،1999 ،‬ص‪.28‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ ‬ﻣﻘــدرات اﻟﻣﻌرﻓــﺔ‪ :‬اﻟﻔــرد اﻟــذي ﯾﻣﺗﻠــك ﻗــوة اﻟﺗﻔﻛﯾــر واﻟﺗﺣﻠﯾــل ﻣﻌــﺎ ﻫــو أﻗــدر ﻣﻌرﻓﯾــﺎ ﻋﻠــﻰ اﺑﺗــداع اﻷﺷــﯾﺎء‬

‫ﻓﺑﻌض اﻟدراﺳﺎت ﺗرى ﻓﻲ اﻟذﻛﺎء ﻣدﺧﻼ أوﻟﯾﺎ ﻟﻺﺑداع‪.‬‬

‫‪ ‬اﻟﺷﺧﺻـﯾﺔ ‪:‬ﺗﻠﻌـب دو ار ﺑــﺎر از ﻓـﻲ اﻟﻔروﻗـﺎت اﻹﺑداﻋﯾـﺔ إذ ﯾوﺟــد ﻋـدة ﺻـﻔﺎت ﺷﺧﺻــﯾﺔ ﻟﻬـﺎ ﻋﻼﻗـﺔ ﺑﺈﺑــداع‬

‫اﻷﻓراد ﻣن أﺑرزﻫﺎ‪:‬‬

‫‪ ‬اﻟﺛﻘﺔ ﻓﻲ اﻟﻧﻔس‪.‬‬

‫‪ ‬اﻹﯾﻣﺎن ﺑﻣﻘدرة اﻹﺑداع‪.‬‬

‫‪ ‬اﻟﻣﯾول إﻟﻰ اﻻﻛﺗﺷﺎف واﻟﺗﻌﻘﯾد‪.‬‬

‫‪ ‬اﺧﺗزان ﻣﺳﺗوى ﻋﺎﻟﻲ ﻣن اﻟطﺎﻗﺔ اﻟﻔردﯾﺔ‪.‬‬

‫‪ ‬اﻟﺧﻠﻔﯾــﺔ اﻟﺗﺟﺎرﺑﯾــﺔ ‪:‬ﺗــؤﺛر ﻋﻠــﻰ إﺑــداع اﻷﻓ ـراد ﻣﺑﺎﺷ ـرة ﺑﻌــد أن ﯾﻧﺷــﺄ ﻫــؤﻻء ﺿــﻣن ﻣﺣــﯾط ﯾــﺛﻣن اﻹﺑــداع‬

‫ﻓﺎﻷﻓراد ﻣﻧذ اﻟﺻﻐر وﺧﻼل ﻣراﺣل ﺷﺑﺎﺑﯾﺔ ﯾﻣرون ﺑﻬﺎ ﯾﺗﺄﺛرون ﺑﺄﻫﻠﻬم أو ذوﯾﻬم‪.1‬‬

‫‪ ‬اﻟﺻﻔﺎت اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ واﻟﻣزاﺟﯾﺔ‪:‬‬

‫‪ ‬اﻟﺑﺻ ــﯾرة اﻟﻧﻔﺳ ــﯾﺔ وﺿ ــﻌف اﻷﻧ ــﺎ اﻷﻋﻠ ــﻰ )أي اﻻﻧﺗﺳ ــﺎب إﻟ ــﻰ اﻟﻣﺟﺗﻣ ــﻊ(‪ :‬إن اﻟﻔﻧ ــﺎن اﻟﻣﺑ ــدع ﯾﺣ ــس‬

‫ﺑﻣﺷﺎﻋر اﻵﺧرﯾن وﯾﻧظر إﻟﻰ اﻷﺣداث ﻣن ﺧﻼل ﻋﯾوﻧﻬم وﯾدرك دواﻓﻊ ﺳﻠوﻛﻬم‪.‬‬

‫‪ ‬اﻷﻓراد اﻟﻣﺑدﻋﯾن ﯾﻛوﻧون دوﻣﺎ ﺑﻌﯾدﯾن ﻋن ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺗطﺎﺑق واﻟﻣواﻓﻘﺔ ﻣﻊ اﻵﺧرﯾن‪.‬‬

‫‪ ‬ﯾﻣﯾﻠون إﻟﻰ اﻻﺳﺗﻘﻼﻟﯾﺔ واﻟﺗﺣرر‪.‬‬

‫‪ ‬ﯾﻣﺗﻠك روح اﻟﻣﻐﺎﻣرة واﻟﻔﺿول‪.‬‬

‫‪ ‬درﺟﺔ ذﻛﺎﺋﻪ أﻋﻠﻰ ﻣن اﻟﻣﺗوﺳط‪.‬‬

‫‪ ‬ﻛﺛرة اﻟﺗﺳﺎؤل ﻋﻣﺎ ﯾدور ﺣوﻟﻪ‪.2‬‬

‫‪1‬‬
‫ﺑﻠوط ﺣﺳن إﺑراﻫﯾم‪ ،‬اﻟﻣﺑﺎدئ واﻻﺗﺟﺎﻫﺎت اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﻓﻲ إدارة اﻟﻣؤﺳﺳﺎت‪ ،‬دار اﻟﻧﻬﺿﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﻧﺎﺷرون‪ ،‬اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ‪ ،‬ﻟﺑﻧﺎن‪ ،2005 ،‬ص‪.362‬‬
‫‪2‬‬
‫اﻟﺷﻣﺎع ﺣﻣود‪ ،‬ﻧظرﯾﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺔ‪ ،‬دار اﻟﻣﯾﺳرة ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ‪ ،‬اﻟطﺑﻌﺔ اﻟﺧﺎﻣﺳﺔ‪ ،‬ﻋﻣﺎن‪ ،2014،‬ص‪.125‬‬

‫‪3‬‬
‫ﺛﺎﻧﯾﺎ‪ :‬أﻫﻣﯾﺔ اﻹﺑداع ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺎت‪.‬‬

‫ﯾﻣﺛل اﻹﺑداع أﻫﻣﯾﺔ اﺳـﺗﺛﻧﺎﺋﯾﺔ ﻓـﻲ ﻋﻣـل اﻟﻣﻧظﻣـﺎت ﺣﺗـﻰ أن اﻟﻛﺛﯾـر ﻣـن ﻫـذﻩ اﻟﻣﻧظﻣـﺎت اﻟﻧﺎﺷـطﺔ ﻓـﻲ اﻟـدول‬

‫اﻷﻛﺛــر ﺗﻘــدﻣﺎ ﻗــد رﺻــدت ﻣوازﻧــﺎت ﻣﺎﻟﯾــﺔ ﻛﺑﯾـرة ﻗﯾﻣﺗﻬــﺎ ﻣوﺟﻬــﺔ ﻧﺣــو رﻋﺎﯾــﺔ اﻹﺑــداع واﻟﻣﺑــدﻋﯾن ﻷن ﻓــﻲ ذﻟــك‬

‫ﯾﻛﻣــن ﺳــر اﻟﺗﻘــدم وﺿــﻣﺎن اﻟﻣوﻗــﻊ اﻟﻣــؤﺛر ﻓــﻲ ﺳــوق اﻟﻣﺳــﺗﻘﺑل ﻟﻣﺎﻟــﻪ ﻣــن ﺻــﻠﺔ ﺑــﺎﻟﺗﻐﯾرات واﻟﺗطــورات اﻟﺗﻘﻧﯾــﺔ‬

‫)اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺔ( اﻟﺣﺿﺎرﯾﺔ‪ ،‬وﯾﻣﻛن ﺗﻠﺧﯾص أﻫﻣﯾﺔ اﻹﺑداع ﻓﻲ اﻟﻧﻘﺎط اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ‪:‬‬

‫‪ ‬اﻻﻫﺗﻣــﺎم ﺑﻣﻣﺎرﺳــﺔ اﻟدﯾﻣﻘراطﯾــﺔ ﻓــﻲ اﻹدارة ﻋﺑــر ﺗوﺳــﯾﻊ ﻗﺎﻋــدة اﻟﻣﺷــﺎرﻛﺔ ﻟﻸﻓﻛــﺎر‪ ،‬اﻟﻌــﺎﻣﻠﯾن ﻣــن ﺧــﻼل‬

‫ﺗﻔوﯾض ﺳﻠطﺎت وﺗوﺳﻊ ﻧطﺎق اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﺑﻣﺎ ﯾﺗطﻠﺑﻪ ذﻟـك ﻣـن ﻋﻘﻠﯾـﺔ إدارﯾـﺔ ﺟدﯾـدة ﻓـﻲ ﺗﻔﻛﯾرﻫـﺎ ٕواﯾﻣﺎﻧﻬـﺎ‬

‫ﺑﺎﻹﺑداع وﺿروراﺗﻪ ورﻋﺎﯾﺗﻬﺎ ﻟﻠﻣﺑدﻋﯾن‪.‬‬

‫‪ ‬اﻻﻫﺗﻣـ ـ ــﺎم ﺑﺟﻣﺎﻋـ ـ ــﺎت اﻟﻌﻣـ ـ ــل اﻟﺻـ ـ ــﻐﯾرة واﻟﺗﻧظﯾﻣـ ـ ــﺎت اﻟﻼرﺳـ ـ ــﻣﯾﺔ وﺗﺷـ ـ ــﻛﯾﻼﺗﻬﺎ وﺑﺎﻟﻌﻼﻗـ ـ ــﺎت اﻹﻧﺳـ ـ ــﺎﻧﯾﺔ‬

‫واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ‪.‬‬

‫‪ ‬اﻹﺑ ـ ــداع ﻋﺑ ـ ــﺎرة ﻋ ـ ــن ﺗطﺑﯾ ـ ــق أﻓﻛ ـ ــﺎر ﻣط ـ ــورة داﺧ ـ ــل اﻟﻣﻧظﻣ ـ ــﺔ ﺧﺎﺻ ـ ــﺔ ﺑﺎﻟﺧ ـ ــدﻣﺎت اﻟﺑـ ـ ـراﻣﺞ اﻟﺳﯾﺎﺳ ـ ــﺎت‬

‫واﻹﺟراءات‪ ،‬اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت واﻟوﺳﺎﺋل واﻷﻧظﻣﺔ واﻟﻣﻧظﻣﺎت ﺑﻛﺎﻓﺔ ﺣﺎﺟﺔ ﻟﻛﺎﻓﺔ أﻧـواع اﻹﺑـداع ﻻﺳـﯾﻣﺎ ﻓـﻲ ظـل‬

‫اﻟظروف اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ واﻟدوﻟﯾﺔ واﻟﺣﺎﻟﯾﺔ وﻓﻲ ظل ﻛﺎﻓﺔ ظروف اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟﺗـﻲ ﺗﻘﺿـﻲ اﻟﺗﻐﯾـرات واﻹﺑـداﻋﺎت‬

‫اﻟﻣﻌرﻓﯾﺔ اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺔ واﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ واﻹدارﯾﺔ‪.‬‬

‫‪ ‬ﯾطـور ﻗـدرة اﻟﻔــرد ﻋﻠـﻰ اﺳــﺗﻧﺑﺎط اﻷﻓﻛـﺎر اﻟﺟدﯾــدة‪ ،‬وﯾﺳـﺎﻋدﻩ ﻓـﻲ اﻟوﺻــول ﻟﻠﺣـل اﻟﻧــﺎﺟﺢ ﻟﻠﻣﺷـﻛﻠﺔ ﺑطرﯾﻘــﺔ‬

‫أﺻﻠﯾﺔ‪.1‬‬

‫‪ ‬ﯾﺟﻌل اﻟﻔرد ﯾﺳﺗﻣﺗﻊ ﺑﺎﻛﺗﺷﺎف اﻷﺷﯾﺎء ﺑﻧﻔﺳﻪ‪.‬‬

‫‪ ‬ﯾﺳﻬم ﻓﻲ ﺗﺣﻔﯾز اﻟﻣﻧظﻣﺎت ﻟﺗﻛون ﺑﯾﺋﺔ ﻣﻼﺋﻣﺔ ﻻﻛﺗﺷﺎف اﻟﻣواﻫب واﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺗﻧﻣﯾﺗﻬﺎ ﻣن ﺧﻼل ﺗوﻓﯾر‬

‫ﺑراﻣﺞ ﻣﺗﺧﺻﺻﺔ‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫اﻟدﺑﺎغ ﻋﺻﺎم ﻋﺑد اﻟوﻫﺎب‪ ،‬إدارة اﻷﻓراد‪ ،‬دار ظﻬران ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ‪ ،‬اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ‪ ،‬اﻷردن‪ ،2008 ،‬ص‪.176‬‬

‫‪4‬‬
‫‪ ‬ﯾــؤدي إﻟــﻰ اﻻﻧﻔﺗــﺎح ﻋﻠــﻰ اﻷﻓﻛــﺎر اﻟﺟدﯾــدة واﻻﺳــﺗﺟﺎﺑﺔ ﺑﻔﺎﻋﻠﯾــﺔ ﻟﻠﻔــرص واﻟﺗﺣــدﯾﺎت واﻟﻣﺳــؤوﻟﯾﺎت ﻹدارة‬

‫اﻟﻣﺧﺎطر واﻟﺗﻛﯾﯾف ﻣﻊ اﻟﻣﺗﻐﯾرات‪.‬‬

‫‪ ‬ﯾﺳــﻬم ﻓــﻲ ﺗﺣﻘﯾــق اﻟــذات اﻹﺑداﻋﯾــﺔ وﺗطــوﯾر اﻟﻣﻧﺗﺟــﺎت اﻹﺑداﻋﯾــﺔ واﻹﺳــﻬﺎم ﻓــﻲ ﺗﻧﻣﯾــﺔ اﻟﻣواﻫــب ٕوادراك‬

‫اﻟﻌﺎﻟم ﺑطرﯾﻘﺔ أﻓﺿل‪.1‬‬

‫اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ :‬أﻧواع وﻣﺑﺎدئ اﻹﺑداع‪.‬‬

‫أوﻻ‪ :‬أﻧواع اﻹﺑداع‪.‬‬

‫ﻋﻣل اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﺑﺎﺣﺛون واﻟﻛﺗﺎب اﻟذﯾن ﺗﻧـﺎوﻟوا ﻣوﺿـوع اﻹﺑـداع ﻓـﻲ أﻋﻣـﺎﻟﻬم ﻋﻠـﻰ ﺗﺻـﻧﯾﻔﻪ ﻷﻧـواع ﻣﺗﻌـددة‬

‫وﻓق ﻣﻧظورﻫم واﺧﺗﺻﺎﺻﺎﺗﻬم وﻛذﻟك اﻟﻣﺣﺎﻻت اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺎوﻟوﻫﺎ ﻓﻲ دراﺳﺎﺗﻬم‪ ،‬وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻗﺎد ذﻟك إﻟﻰ ﺗﺻﻧﯾﻔﺎت‬

‫ﻣﺗﻌددة‪ ،‬ﻧورد ﺑﻌﺿﻬﺎ ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻔﻘرة ﻛﻣﺎ ﯾﻠﻲ‪:‬‬

‫‪-1‬ﺗﺻــﻧﯾف اﻹﺑــداع وﻓﻘـﺎً ﻟﺑرﻣﺟﺗــﻪ ‪ :‬ﺣﯾــث ﺻــﻧف اﻹﺑــداع إﻟــﻰ ﻧــوﻋﯾن‪ :‬إﺑــداﻋﺎت ﻣﺑرﻣﺟــﺔ وﻏﯾــر ﻣﺑرﻣﺟــﺔ‪،‬‬

‫وﯾﻌﺑر اﻹﺑداع اﻟﻣﺑرﻣﺞ )روﺗﯾﻧﻲ أو ﻧﻣطـﻲ(ﻋـن اﻟﺗﻐﯾـرات اﻟﺗـﻲ ﺗﻣـر ﺑﻬـﺎ اﻟﻣﻧظﻣـﺔ ﻛﺎﻟﺗﺣﺳـﯾﻧﺎت اﻟطﻔﯾﻔـﺔ ﻋﻠـﻰ‬

‫اﻟﻣﻧﺗــوج‪ ،‬أﻣــﺎ اﻟﻧــوع اﻟﺛــﺎﻧﻲ ﻓﻬــو اﻹﺑــداع ﻏﯾـر اﻟﻣﺑــرﻣﺞ )ﻏﯾــر اﻟﻧﻣطــﻲ(‪ ،‬وﺗﻠﺟــﺄ اﻟﻣؤﺳﺳــﺔ إﻟــﻰ ﻫــذا اﻟﻧــوع ﻣــن‬

‫اﻹﺑداع ﻟﺣل اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﺣرﺟﺔ اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻬﻬﺎ ‪.‬‬

‫‪-2‬ﺗﺻـﻧﯾف اﻹﺑـداع وﻓﻘـﺎً ﻟﻠﻣﺧرﺟـﺎت ‪:‬ﯾـﺗم اﻋﺗﻣـﺎد ﻫـذا اﻟﺗﺻـﻧﯾف ﻋﻠـﻰ أﺳـﺎس ﻣـﺎ ﺗﻔـرزﻩ ﻋﻣﻠﯾـﺔ اﻹﺑـداع ﻣـن‬

‫ﻧﺗﺎﺋﺞ أو ﻣﺧرﺟﺎت ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ اﻟﻣدﺧﻼت اﻟﺗﻲ ﺣرت ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺣوﯾل إﻟﻰ ﻣﺧرﺟﺎت‪.‬‬

‫‪-3‬ﺗﺻــﻧﯾف اﻹﺑــداع وﻓــق اﻟﺗﺧﺻــص ‪:‬ﺻــﻧف اﻹﺑــداع وﻓــق اﻟﺗﺧﺻــص إﻟــﻰ إﺑــداع إداري ﯾ ـرﺗﺑط ﺑﺎﻟﺟﺎﻧــب‬

‫اﻟﺗﺳــﯾﯾر داﺧــل اﻟﻣؤﺳﺳــﺔ ﻛــﺎﻟﺗﻐﯾﯾر ﻓــﻲ اﻟﻬﯾﻛــل اﻟﺗﻧظﯾﻣــﻲ‪ ،‬إﻋــﺎدة ﺗﺻــﻣﯾم اﻟﻌﻣــل‪ ،‬اﻗﺗـراح ﻧظــم ﻣراﻗﺑــﺔ ﺟدﯾــدة‪،‬‬

‫‪1‬‬
‫ﺟوﻫر ﻋﺑد اﷲ‪ ،‬اﻹدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ ٕوادارة اﻷﻋﻣﺎل‪ ،‬ﻣؤﺳﺳﺔ ﺷﺑﺎب اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ ﻧﺎﺷرون‪ ،‬اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ‪ ،‬اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ‪ ،2014 ،‬ص‪.104‬‬

‫‪5‬‬
‫اﻗﺗ ـراح ﺑ ـراﻣﺞ ﺗــدرﯾب ﺟدﯾــدة‪ٕ ،‬واﺑــداع ﻓﻧــﻲ وﻫــو اﻹﺑــداع اﻟــذي ﯾ ـرﺗﺑط ﺑﺎﻟﺟﺎﻧــب اﻟﻔﻧــﻲ أو اﻟﺗﻛﻧوﻟــوﺟﻲ داﺧــل‬

‫اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻛﺗطوﯾر ﻣﻧﺗﺟﺎت أو ﺧدﻣﺎت ﺟدﯾدة‪ ،‬اﺳﺗﺧدام ﺗﻘﻧﯾﺔ ﺟدﯾدة‪ ،‬اﻟﺗﻐﯾﯾر ﻓﻲ أﺳﺎﻟﯾب اﻹﻧﺗﺎج ‪...‬اﻟﺦ‪.‬‬

‫وﻗد رﻛزت اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻋﻠﻰ اﻹﺑداع اﻟﻔﻧﻲ أﻛﺛر ﻣن اﻹﺑداع اﻹداري‪ ،‬وﻧﺷﺄ ﻋن ذﻟك ﻓﺟوة ﺛﻘﺎﻓﯾـﺔ‪ ،‬ﻓﺄﺻـﺑﺣت‬

‫اﻟﻧظم واﻟﻣﻣﺎرﺳﺎت اﻹدارﯾﺔ واﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻛﺛﯾ ار ﻋن اﻟﺟواﻧب اﻟﻔﻧﯾﺔ‪ ،‬وﻗد اﻫﺗم اﻟﻛﺗﺎب واﻟﺑـﺎﺣﺛون ﺑد ارﺳـﺔ‬

‫اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻹﺑداﻋﺎت اﻟﻔﻧﯾﺔً واﻹﺑداﻋﺎت اﻹدارﯾـﺔ ﻓـﻲ اﻟﻣؤﺳﺳـﺎت اﻟﻣﺧﺗﻠﻔـﺔ‪ ،‬وﻣـدى ﺗـﺄﺛﯾر اﻟﺗﻔـﺎوت ﻓـﻲ ﻣـدى‬

‫ﻓﻲ ﻛﻼ اﻟﻧوﻋﯾن ﻋﻠﻰ أداء اﻟﻣؤﺳﺳﺔ‪ ،‬وﻛﺷﻔت اﻟدراﺳﺎت ﻋن وﺟود ﻓﺟوة ﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن‬
‫وﺳرﻋﺔ اﻹﺑداع ً‬
‫اﻟﺗﻔــﺎوت اﻟﻛﺑﯾــر ﺑــﯾن اﻹﺑــداع اﻟﻔﻧــﻲ واﻹداري‪ ،‬ووﺟــدت اﻟد ارﺳــﺎت أن اﻟﻣؤﺳﺳــﺎت اﻟﺗــﻲ ﺗﻘــل ﻓﯾﻬــﺎ اﻟﻔﺟــوة ﺑــﯾن‬

‫اﻹﺑــداع اﻹداري واﻹﺑــداع اﻟﻔﻧــﻲ ﻛــﺎن أداؤﻫــﺎ أﻓﺿــل‪ ،‬ﻛﻣــﺎ ﻛﺷــﻔت اﻷﺑﺣــﺎث أن اﻹﺑــداع اﻹداري ﯾﻣﯾــل إﻟــﻰ‬

‫ﺗﺷﺟﯾﻊ إﺑداﻋﺎت ﻓﻧﯾﺔ ﻻﺣﻘﺔ ﺑﺎﺳﺗﻌداد أﻛﺑر واﻟﻌﻛس‪.‬‬

‫‪-4‬ﺗﺻﻧﯾف اﻹﺑداع ﻣن ﺣﯾث اﻟﻬدف‪ :‬ﺻﻧف اﻹﺑداع ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻟﻬدف ﻣـن ﺗﻠـك اﻟﺗﻐﯾﯾـرات اﻟﺗـﻲ ﺗﻧﺗﻬﺟﻬـﺎ‬

‫اﻟﻣؤﺳﺳ ــﺔ ﻟﺗﺑﻧ ــﻲ اﻹﺑ ــداع‪ ،‬وﯾﺗﻛ ــون ﻣ ــن إﺑ ــداع وﺳ ــﯾﻠﻲ )أداﺋ ــﻲ( ﺣﯾ ــث ﺗﺳ ــﻌﻰ اﻟﻣؤﺳﺳ ــﺔ ﻣ ــن ﺧ ــﻼل ﺑﻌ ــض‬

‫ات‪ ،‬ﻟﺗﻣﻛﯾﻧﻬﺎ ﻣن اﻟوﺻـول إﻟـﻰ اﻟﻧـوع اﻟﺛـﺎﻧﻲ ﻣـن اﻹﺑـداع‪ ،‬وﻫـو اﻹﺑـداع اﻟﻧﻬـﺎﺋﻲ )إﺑـداع اﻟﻐﺎﯾـﺔ( اﻟـذي‬
‫اﻟﻣﺗﻐﯾر ً‬

‫ﻣن ﺧﻼﻟﻪ ﺗﺳﺗطﯾﻊ اﻟوﺻول إﻟﻰ اﻟﻬدف اﻟﺗﻲ ﺗﺳﻌﻰ ﻟﻪ‪ ،‬ﻓﺎﻟﻧوع اﻷول ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ ﻣﻘدﻣﺔ أو ﺗﻣﻬﯾد ﻟﻠﻧوع اﻟﺛﺎﻧﻲ‪.‬‬

‫‪-5‬ﺗﺻﻧﯾف اﻹﺑداع ﻣن ﺣﯾث ﻣﺻدر اﻟﻘرار‪:‬وﻓﻘﺎً ﻟﻬذا اﻟﺗﺻﻧﯾف ﻓﺈن اﻹﺑداع ﻓـﻲ اﻟﻣﻧظﻣـﺎت ﯾﺻـدر ﺑﻘـ اررات‬
‫ﻣن اﻹدارة اﻟﻌﻠﯾﺎ ﻗ اررات ﺳﻠطﺔ واﻹﺑداع اﻟﺻـﺎدر ﺑﻘـ اررات ﯾﺷـﺎرك ﻓﯾﻬـﺎ أﻋﺿـﺎء اﻟﻣؤﺳﺳـﺔ )ﻗـ اررات ﺟﻣﺎﻋﯾـﺔ(‪،‬‬
‫وﺗــﺗم ﻗ ـ اررات اﻟﺳــﻠطﺔ ﻣــن ﺧــﻼل ﺷــﺧص ﻓــﻲ اﻹدارة اﻟﻌﻠﯾــﺎ‪ ،‬ﺑﻧــﺎء ﻋﻠــﻰ ﻣوﻗﻌــﻪ ﻓــﻲ اﻟﻣؤﺳﺳــﺔ‪ ،‬أﻣــﺎ اﻟﻘ ـ اررات‬
‫اﻟﺟﻣﺎﻋﯾــﺔ ﻓﯾﺷــﺎرك ﻓﯾﻬــﺎ أﻋﺿــﺎء اﻟﻣؤﺳﺳــﺔ ﻛﺎﻓــﺔ ﻣــن ﺧــﻼل اﻟﺗﺻــوﯾت وﻏﺎﻟﺑ ـﺎً ﻣــﺎ ﺗﻛــون ﻗ ـ اررات اﻹﺑــداع ﻣــن‬
‫ﺧﻼل اﻹدارة اﻟﻌﻠﯾﺎً‪.1‬‬

‫‪1‬‬
‫رﺟ ـراج اﻟزوﻫﯾــر‪ ،‬دور اﻹﺑــداع ﻓــﻲ ﺗﺣﺳــﯾن اﻷداء اﻟﺻــﻧﺎﻋﻲ ﻟﻠﻣﻧظﻣــﺔ‪ ،‬ﻣﺟﻠــﺔ ﻋﻠــوم اﻻﻗﺗﺻــﺎد واﻟﺗﺳــﯾﯾر واﻟﺗﺟــﺎرة‪ ،‬اﻟﻣﺟﻠــد ‪ ،02‬اﻟﻌــدد ‪ ،31‬ﺟﺎﻣﻌــﺔ‬
‫ﻟوﻧﺳﻲ ﻋﻠﻲ اﻟﺑﻠﯾدة‪ ،‬اﻟﺟزاﺋر‪ ،2015 ،‬ص ص ‪.86 85‬‬

‫‪6‬‬
‫ﺛﺎﻧﯾﺎ‪ :‬ﻣﺑﺎدئ اﻹﺑداع‪.‬‬

‫ﻗــﺎم "ﺑﯾﺗرد ارﮐــر" ﺑوﺿــﻊ ﻣﺑــﺎدئ ﻟﻺﺑــداع وﻫــﻲ ﻋﺑــﺎرة ﻋــن أﻋﻣــﺎل أو ﻣﻣﺎرﺳــﺎت ﯾﺟــب ﻋﻠــﻰ اﻟﻣﻧظﻣــﺎت اﻟﺗــﻲ‬

‫ﺗﺳـﻌﻰ إﻟــﻰ اﻹﺑــداع اﻟﻘﯾــﺎم ﺑﻬــﺎ‪ ،‬وأطﻠــق ﻋﻠــﻰ ﻫــذﻩ اﻟﻣﺟﻣوﻋــﺔ ﻣــن اﻟﻣﻣﺎرﺳــﺎت‪ ،‬ﻛﻣــﺎ ﺣــدد أﯾﺿــﺎ ﻣﺟﻣوﻋــﺔ ﻣــن‬

‫اﻟﻣﻣﺎرﺳﺎت ﯾﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﺗﺟﻧﺑﻬﺎ وأطﻠق ﻋﻠﯾﻬﺎ‪ ،‬واﻷﺷﯾﺎء اﻟﺗﻲ ﯾﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟﻘﯾﺎم ﺑﻬﺎ ﻫﻲ‪:‬‬

‫‪ ‬ﻓﺳﺢ اﻟﻣﺟﺎل ﻷﯾﺔ ﻓﻛرة أو ﻣﺑﺎدرة ﻷن ﺗﻧﻣو وﺗﻛﺑر ﻣﺎ داﻣت ﻓـﻲ اﻻﺗﺟـﺎﻩ اﻟﺻـﺣﯾﺢ ٕواﻋطـﺎء اﻷﻓـراد ﺣرﯾـﺔ‬

‫ﻛﺑﯾرة ﻷن ﯾﺑدﻋوا ﻋﻠﻰ أن ﺗﺗرﻛز ﻫذﻩ اﻟﺣرﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺎﻻت اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ ﻟﻠﻌﻣل وﺗﺻب ﻓﻲ اﻷﻫداف اﻷﻫم‪.‬‬

‫‪ ‬اﻷﻓراد ﻣﺻدر ﻗوة اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻟذا ﯾﺟب رﻋﺎﯾﺗﻬم واﻻﻋﺗﻧﺎء ﺑﻬم ﻟﺗﺣﻘﯾق اﻹﺑداع اﻹداري‪.‬‬

‫‪ ‬إﺗﺎﺣﺔ اﻟﻔرص ﻟﻸﻓراد ﻟﻠﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻓﻲ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات وﺗﺣﻘﯾق اﻟﻧﺟﺎﺣﺎت ﻟﻠﻣؤﺳﺳـﺔ ﻷن ذﻟـك ﺳـﯾدﻓﻌﻬم ﻟﺑـذل‬

‫ﻗﺻﺎرى ﺟﻬدﻫم ﻟﻔﻌل اﻷﺷﯾﺎء ﻋﻠﻰ اﻟوﺟﻪ اﻷﻛﻣل‪.‬‬

‫‪ ‬ﻧﺑذ اﻟروﺗﯾن واﻟرﺗﺎﺑﺔ اﻻﺗﺟﺎﻩ ﻧﺣو اﻟﻼﻣرﻛزﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻣل ﻷن ذﻟك ﯾﻧﻣﻲ ﺑﺎﻟﺗﺄﻛﯾد اﻟﻘدرات اﻹﺑداﻋﯾﺔ‪.‬‬

‫‪ ‬ﺗﺣوﯾــل اﻟﻌﻣــل إﻟــﻰ ﺷــﻲء ﻣﻣﺗــﻊ وﻋــدم اﻟﻧظــر إﻟﯾــﻪ ﻛوظﯾﻔــﺔ ﻓﺣﺳــب ﺑــل ﺗﺣوﯾــل اﻟﻧﺷــﺎط إﻟــﻰ ﻣﺳــؤوﻟﯾﺔ‬

‫واﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ إﻟﻰ طﻣوح‪.1‬‬

‫‪ ‬اﻟﺗﺟدﯾد اﻟﻣﺳﺗﻣر ﻟﻠﻧﻔس واﻟﻔﻛر واﻟطﻣوﺣﺎت‪.‬‬

‫‪ ‬اﻟﺗطﻠﻊ إﻟﻰ اﻷﻋﻠﻰ داﺋﻣﺎ ﻣن ﺷﺄﻧﻪ أن ﯾﺣرك ﺣواﻓز اﻷﻓراد إﻟﻰ اﻟﻌﻣل وﺑذل اﻟﻣزﯾد ﻷن اﻟﺷﻌور ﺑﺎﻟرﺿـﺎ‬

‫اﻟﻣوﺟــود ﯾﻌــود ﻣﻌﻛوﺳــﺎ ﻋﻠــﻰ اﻟﺟﻣﯾــﻊ وﯾرﺟــﻊ ﺑﺎﻟﻣؤﺳﺳــﺔ إﻟــﻰ اﻟوﻗــوف ﻋﻠــﻰ ﻣــﺎ أﻧﺟــز وﻫــو ﺑذاﺗــﻪ ﺗ ارﺟــﻊ‬

‫وﺧﺳﺎرة‪.‬‬

‫‪ ‬ﻟﯾس اﻹﺑداع أن ﯾﻛون ﻧﺳﺧﺔ ﺛﺎﻧﯾﺔ أو ﻣﻛررة ﻓﻲ اﻟﺑﻠد ‪ ،‬ﺑل اﻹﺑداع أن ﯾﻛون اﻟﻧﺳﺧﺔ اﻟراﺋدة واﻟﻔرﯾدة‪.‬‬

‫‪ ‬ﯾﺟب ﻣﻼﺣظﺔ ﺗﺟﺎرب اﻵﺧرﯾن وﺗﻘوﯾﻣﻬﺎ وأﺧذ اﻟﺟﯾد ﻣﻧﻬﺎ ﻟﻺﺿﺎﻓﺔ ﻋﻠﯾﻪ واﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣﻧﻪ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫ﺣرﯾم ﺣﺳﯾن‪ ،‬إدارة اﻟﻣﻧظﻣﺎت‪ ،‬دار اﻟﺣﺎﻣد ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ‪ ،‬اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ‪ ،‬اﻷردن‪ ،2003،‬ص‪.157‬‬

‫‪7‬‬
‫‪ ‬وﺿﻊ اﻷﻓﻛﺎر اﻟﺟدﯾدة ﻓﻲ اﻟﺑﺎل وﻋرﺿﻬﺎ ﺑﯾن اﻟﺣﯾن واﻵﺧـر ﻟﻠﻣﻧﺎﻗﺷـﺔ واﻟﻣﻧﺎﻗﺷـﺔ اﻟﻣﺗﻛـررة ﺗﻣـﻧﺢ اﻟﻣﻘـدرة‬

‫ﻋﻠﻰ ﺗﻧﻔﯾذ ﺗﻠك اﻷﻓﻛﺎر‪.1‬‬

‫اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻟث‪ :‬ﻋواﻣل ﺗﻧﻣﯾﺔ اﻹﺑداع‪.‬‬

‫ﯾﻣﻛن ﺗﻘﺳﯾم اﻟﻌواﻣل اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺎﻋد ﻋﻠﻰ ﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻹﺑداﻋﯾﺔ إﻟﻰ ﻗﺳﻣﯾن رﺋﯾﺳﯾن‪:‬‬

‫أوﻻ‪ :‬اﻟﻌواﻣل اﻟداﺧﻠﯾﺔ‪ :‬ﯾﺗﻌرض اﻟﻣوظف ﻋﻧد أداﺋﻪ ﻟﻌﻣﻠﻪ ﻟﻛﺛﯾـر ﻣـن اﻟﻣﺗﻐﯾـرات اﻟﺗـﻲ ﺗـم ﻛـن أن ﺗﺳـﺎﻫم ﻓـﻲ‬

‫دﻓﻌـﻪ إﻟــﻰ اﻹﺑــداع واﻟﺗطــوﯾر أو ﻋــﺎﻣﻼ ﻣﻌﯾﻘــﺎ ﻟﻺﺑـداع داﺧــل اﻟﻣﻧظﻣــﺔ‪ ،‬وﯾﻣﻛــن أن ﺗﻛــون ﻫﯾﻛﻠﯾــﺔ ذات ﻋﻼﻗــﺔ‬

‫ﺑﺄﻧظﻣﺔ وﻗواﻋد ٕواﺟراءات اﻟﻌﻣل أو ﺗﻛـون ﻏﯾـر ﻫﯾﻛﻠﯾـﺔ أي ﻣﺻـدرﻫﺎ اﻟﻌﻼﻗـﺎت اﻹﻧﺳـﺎﻧﯾﺔ اﻟﻘﺎﺋﻣـﺔ ﺑـﯾن اﻷﻓـراد‬

‫وزﻣﻼﺋﻬم ﻓﻲ اﻟﻌﻣل‪ ،‬وأﻫم ﻫذﻩ اﻟﻌواﻣل ﻫﻲ‪:‬‬

‫‪-1‬ﺑﯾﺋــﺔ اﻟﻌﻣــل ‪:‬ﺗــﺄﺛر ﺑﯾﺋــﺔ اﻟﻌﻣــل اﻟﯾوﻣﯾــﺔ ﻋﻠــﻰ اﻟﻌﻣﻠﯾــﺔ اﻹﺑداﻋﯾــﺔ ﻟﻸﻓ ـراد‪ ،‬ﻓﺎﻟﻔﻠﺳــﻔﺔ اﻟﺟﯾــدة اﻟﺗــﻲ ﺗﻧﺗﻬﺟﻬــﺎ‬

‫اﻹدارة ﻓﻲ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن واﻟﻧظرة اﻹﯾﺟﺎﺑﯾﺔ ﻣن ﻗﺑل اﻹدارة ﻧﺣوﻫم ﺗؤدي إﻟـﻰ ﺑﻧـﺎء ﻋﻼﻗـﺎت ﺟﯾـدة ﺑـﯾن‬

‫اﻹدارة واﻟﻌــﺎﻣﻠﯾن‪ ،‬وﻫــذا ﯾ ــؤدي إﻟــﻰ درﺟ ــﺔ ﺟﯾــدة ﻣ ــن اﻻﺳــﺗﻘرار اﻟ ــوظﯾﻔﻲ ﻣــﺎ ﯾ ــؤدي إﻟــﻰ اﻟﻣزﯾ ــد ﻣــن اﻟﺑ ــذل‬

‫واﻟﻌطـﺎء ﻣــن ﻗﺑـل اﻟﻌــﺎﻣﻠﯾن وﺑﺎﻟﺗــﺎﻟﻲ إطـﻼق اﻟﻘــدرات اﻹﺑداﻋﯾــﺔ ﻟـدﯾﻬم‪ ،‬ﻛﻣــﺎ أن ﺗﺑﺳــﯾط إﺟـراءات اﻟﻌﻣــل وﻗﺗــل‬

‫اﻟﺟﻣود واﻟروﺗﯾن ﺳﯾؤدﯾﺎن أﯾﺿﺎ إﻟﻰ ﻫذﻩ اﻟﻧﺗﯾﺟﺔ‪.‬‬

‫‪-2‬ﺟﻣﺎﻋﺔ اﻟﻌﻣل ‪:‬إن اﻟﺗﻌﺎﻣل اﻟﯾوﻣﻲ ﺑﯾن اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن واﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺷﺄ ﺑﯾﻧﻬم ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻫذا اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻟﻬﺎ ﺗﺄﺛﯾر‬

‫ﻛﺑﯾر ﻋﻠﻰ ﺧﻠق ﺑﯾﺋﺔ إﺑداﻋﯾـﺔ‪ ،‬ﻓـﺈذا ﻛـﺎن اﻟﺗﻌﺎﻣـل ﺑﯾـﻧﻬم ﯾﻘـوم ﻋﻠـﻰ أﺳـﺎس اﻟﻣﺣﺑـﺔ واﻟﻣـودة واﻟﺗﻌـﺎون ﻓـﺈن ﻫـذا‬

‫ﯾﻔﺳــﺢ اﻟﻣﺟــﺎل ﻟﺧﻠــق ﺑﯾﺋــﺔ ﺗﻧظﯾﻣﯾــﺔ إﺑداﻋﯾــﺔ واﻟﻌﻛــس ﺻــﺣﯾﺢ‪ ،‬وﻫﻧــﺎ ﯾﺑــرز دور اﻟﻘﺎﺋــد اﻹداري اﻟــذي ﯾﺣــﺎول‬

‫ﺗوﻓﯾر ﻫذﻩ اﻟﺑﯾﺋﺔ ﻣن ﺧﻼل ﺧﻠق اﻟﺗﻌﺎون اﻟﺑﻧﺎء اﻟﻣﺛﻣر ﺑﯾن اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫اﻟﺣرﯾري راﻓدة ﻋﻣر‪ ،‬اﺗﺟﺎﻫﺎت إدارﯾﺔ ﻣﻌﺎﺻرة‪ ،‬دار اﻟﻔﻛر ﻧﺎﺷرون وﻣوزﻋون‪ ،‬اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ‪ ،‬ﻋﻣﺎن‪ ،2012،‬ص‪.157‬‬

‫‪8‬‬
‫‪-3‬اﻻﺗﺻﺎﻻت اﻹدارﯾﺔ‪ :‬ﺗؤﺛر ﻗﻧوات اﻻﺗﺻﺎل اﻟﺗﻲ ﯾﺗم ﻋن طرﯾﻘﻬﺎ ﻧﻘـل اﻟﻣﻌﻠوﻣـﺎت اﻟﺑﯾﺎﻧـﺎت وﻛـذﻟك ﻧوﻋﯾـﺔ‬

‫اﻟﻣﻌﻠوﻣـﺎت وﻛﻣﯾﺗﻬــﺎ ﻋﻠــﻰ ﺗﻧﻣﯾـﺔ ﻗــدرات اﻟﻌــﺎﻣﻠﯾن ﻋﻠـﻰ اﻟﺗﻔﻛﯾــر واﻹﺑــداع‪ ،‬ﻛﻣـﺎ أن اﻻﺗﺻــﺎﻻت اﻟﻣﺑﺎﺷـرة ﺑــﯾن‬

‫اﻟرﺋﯾس واﻟﻣرؤوﺳﯾن ﻓﻲ ﻣﻧﺎﻗﺷﺔ أﻣور اﻟﻌﻣل ﻟﻬﺎ دور ﻣـؤﺛر ﻋﻠـﻰ اﻹﺑـداع‪ ،‬وﺣﺗـﻰ ﺗﻛـون ﻫـذﻩ اﻟﻘﻧـوات ﻋـﺎﻣﻼ‬

‫ﻣﺳﺎﻋدا ﻓﻲ ﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻔﻛر اﻹﺑداﻋﻲ ﻓﻼ ﺑد ﻣن ﺗوﻓر ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر‪.‬‬

‫‪-4‬اﺗﺧــﺎذ اﻟﻘـــ اررات ‪:‬اﻟﻌﻣﻠﯾــﺔ اﻟﺗــﻲ ﯾــﺗم ﺑﻬــﺎ اﺗﺧــﺎذ اﻟﻘ ـ اررات داﺧــل اﻟﺗﻧظــﯾم ﻟﻬــﺎ أﺛــر ﻓــﻲ ﺗﻧﻣﯾــﺔ اﻹﺑــداع ﻟــدى‬

‫اﻟﻣرؤوﺳﯾن‪ ،‬ﻓﺎﻟطرﯾﻘﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺗم ﺑﻬﺎ ﺻﻧﻊ اﻟﻘرار ودرﺟﺔ اﻟرﺿﺎ اﻟذي ﯾﺣﻘﻘﻪ اﻟﻘرار ﻟﻠﻌـﺎﻣﻠﯾن ودرﺟـﺔ ﻣﺷـﺎرﻛﺗﻬم‬

‫ﻓــﻲ ﺻــﻧﻌﻪ‪ ،‬ﺟﻣﯾﻌﻬــﺎ ﻋواﻣــل ﺗﺳــﺎﻋد ﻋﻠــﻰ ﺧﻠــق ﺑﯾﺋــﺔ إﺑداﻋﯾــﺔ ﺗﺗــﯾﺢ ﻟﻠﻌــﺎﻣﻠﯾن اﺳــﺗﺧدام ﻗــدراﺗﻬم اﻹﺑداﻋﯾــﺔ ﻣــن‬

‫ﻧﺎﺣﯾﺔ‪ ،‬وﻛذﻟك ﺗدﻋﯾم ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ اﻟﻘرار ﻣن ﻧﺎﺣﯾﺔ أﺧرى‪.1‬‬

‫ﺛﺎﻧﯾــﺎ‪ :‬اﻟﻌواﻣــل اﻟﺧﺎرﺟﯾــﺔ‪ :‬ﻗــد ﯾﺗﻌــرض اﻟﻔــرد ﻟﻣــؤﺛرات ﻣــن ﺧــﺎرج ﺑﯾﺋــﺔ اﻟﻌﻣــل ﺗــؤﺛر ﻋﻠــﻰ اﻟﻘــدرات اﻹﺑداﻋﯾــﺔ‬

‫ﻟدﯾ ــﻪ‪ ،‬واﻟﺗ ــﺎﻟﻲ ﻓ ــﺈن ﺗ ــوﻓر اﻟﻘ ــدرات اﻹﺑداﻋﯾ ــﺔ واﺳ ــﺗﻐﻼﻟﻬﺎ ﻻ ﯾﻘﺗﺻ ــر ﻓﻘ ــط ﻋﻠ ــﻰ دور اﻟﺗﻧظ ــﯾم‪ٕ ،‬واﻧﻣ ــﺎ ﻫﻧ ــﺎك‬

‫ﺟﻣﺎﻋﺎت أﺧـرى ﺗﺷـﺎرﻛﻪ‪ ،‬ﻓـﺎﻟﻔرد ﺗﺣـﯾط ﺑـﻪ اﻟﻌدﯾـد ﻣـن اﻟﻣـؤﺛرات اﻟﺧﺎرﺟﯾـﺔ اﻟﺗـﻲ ﺗـﺗﺣﻛم وﺗﺗﺻـرف ﻓـﻲ ﺳـﻠوﻛﻪ‬

‫وأﻫﻣﻬﺎ‪:‬‬

‫‪-1‬اﻷﺳرة‪ :‬ﺗﻌﺗﺑـر اﻷﺳـرة اﻟﺗـﻲ ﯾﻌـﯾش ﻓﯾﻬـﺎ اﻟﻔـرد ﻣﻧـذ وﻻدﺗـﻪ ﻣـن أﻫـم اﻟﻣـؤﺛرات اﻟﺧﺎرﺟﯾـﺔ‪ ،‬ﻓﻬـﻲ اﻟﺗـﻲ ﺗﻐـرس‬

‫ﻓﯾﻪ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻘﯾم واﻟﻌﺎدات واﻟﺗﻘﺎﻟﯾد اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﺑر اﻟﻣﻣﯾزة ﻟﺳﻠوﻛﻪ‪ ،‬ﻓﺎﻟﻔرد ﺳﻠوﻛﻪ داﺧل اﻟﻌﻣل ﻫو اﻧﻌﻛﺎس‬

‫ﺻﺎدق ﻟﺳﻠوﻛﻪ وﺗﺻرﻓﺎﺗﻪ داﺧل اﻟﻣﻧزل وﻧﺟـﺎح اﻟﺗﻧظﯾﻣـﺎت ﻓـﻲ ﺗﻧﻣﯾـﺔ اﻟﻘـدرات اﻹﺑداﻋﯾـﺔ ﻟﻠﻌـﺎﻣﻠﯾن ﻟـدﯾﻬﺎ إﻧﻣـﺎ‬

‫ﯾﻌود ﺟزء ﻣﻧﻪ إﻟﻰ اﻷﺳرة ﻓﻲ ﺗﻧﻣﯾﺔ ﻫؤﻻء اﻷﻓ ارد ﻟﺗﻠك اﻷدوار داﺧل اﻟﻌﻣل أو اﻟﺗﻧظﯾم‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫ﺣﺳــﻧﺎوي إﺑـراﻫﯾم‪ ،‬أﺛــر ﻋﻣﻠﯾــﺔ اﻹﺑــداع ﻋﻠــﻰ ﺗﺣﺳــﯾن أداء اﻟﻣؤﺳﺳــﺔ اﻻﻗﺗﺻــﺎدﯾﺔ‪ :‬د ارﺳــﺔ ﺣﺎﻟــﺔ اﻟﻣؤﺳﺳــﺔ اﻟوطﻧﯾــﺔ ‪ Sonatrach‬ﻗﺳــم اﻹﻧﺗــﺎج ﺣﺎﺳــﻲ‬
‫ﻣﺳﻌود‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻗﺎﺻدي ﻣرﺑﺎح‪ ،‬رورﻗﻠﺔ‪ ،2013-2012 ،‬ص‪.49‬‬

‫‪9‬‬
‫‪-2‬اﻟﺗﻌﻠﯾم ‪:‬ﻟﻠﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ دور ﻣـؤﺛر ﻋﻠـﻰ ﺣﯾـﺎة اﻟﻔـرد اﻟﻌﻣﻠﯾـﺔ‪ ،‬ﻓـﺎﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟـذي ﯾﻌﺗﻣـد ﻋﻠـﻰ أﺳـﺎﻟﯾب اﻟـﺗﻌﻠم‬

‫اﻟﺣدﯾث ﻓﻲ ﻧﻘل اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻟﻠﺗﻼﻣﯾذ و ﯾﺗﯾﺢ ﻟﻬم ﻓرﺻﺔ اﻟﺗﻌﺑﯾـر ﻋـن آراﺋﻬـم و اﻟﺑﻌـد ﻋـن أﺳـﻠوب اﻟﺗﻠﻘـﯾن ﻓـﻲ‬

‫ﻧﻘل اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت‪ ،‬واﻷﺧذ ﺑﻌﯾن اﻻﻋﺗﺑﺎر اﻟﻔروق اﻟﻔردﯾﺔ ﺑﯾﻧﻬم‪ ،‬واﻟﻛﺗﺎب اﻟذي ﯾﻌﺗﻣـد ﻋﻠـﻰ اﻟﺗﺣﻠﯾـل واﻻﺳـﺗﻧﺗﺎج‬

‫ﻓﻲ ﺳـرد ﻣﻌﻠـوم اﻧـﻪ ﺳـﯾﻛون ﺗﻌﻠﯾﻣـﺎ ﻣﺛﻣـ ار وﺳـﺗﻛون ﻧﺗﺎﺋﺟـﻪ ذات ﻣـردود ﻋﻠـﻰ اﻟﻔـرد ﻓﻠـﯾس اﻟﺗﻌﻠـﯾم ﺑﻘﯾـﺎس ﻋـدد‬

‫اﻟﻣﺗﺧرﺟﯾن اﻟـذﯾن ﻟـدﯾﻬم اﻟﻘـدرة ﻋﻠـﻰ اﻟﻘـراءة واﻟﻛﺗﺎﺑـﺔ ﻓﻬـذﻩ ﻣﻬﻧـﺔ اﻟﺗﻌﻠـﯾم ﻓـﻲ‪ ،‬أﻣـﺎ ﺗﻌﻠـﯾم اﻟﯾـوم ﻓـﻼ ﺑـد أن ﯾﻘـوم‬

‫ﻋﻠﻰ ﺑﻧﺎء اﻟﻔﻛر اﻟﻣﺑدع واﻟﻌﻘﻠﯾﺔ اﻟﻧﺎﺿﺟﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺎﻋد ﻋﻠﻰ ﻣواﺟﻬﺔ ﺗﺣدﯾﺎت اﻟﻌﺻر اﻟﻣﺎﺿﻲ‪.‬‬

‫‪-3‬وﺳﺎﺋل اﻹﻋﻼم ‪ :‬ﻟوﺳﺎﺋل اﻹﻋﻼم ﺑـﺎﺧﺗﻼف أﻧواﻋﻬـﺎ ﺳـواء ﻛﺎﻧـت اﻟﻣﺳـﻣوﻋﺔ أو اﻟﻣﻘـروءة أو اﻟﻣرﺋﯾـﺔ دور‬

‫ﻣﻬم ﻓﻲ ﺧﻠق ﺑﯾﺋﺔ إﺑﺗﻛﺎرﯾﺔ ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ اﻹﺑداع ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟذي ﺗﻌﻣل ﻓﻲ ﺧدﻣﺗﻪ‪ ،‬وﯾﻣﻛن ﻗﯾﺎس ﻣدى ﺗﻌدد‬

‫ﺟواﻧــب وأوﺟــﻪ اﻹﺑــداع وﻛﺛﺎﻓﺗــﻪ ﻓــﻲ أي ﻣﺟﺗﻣــﻊ ﻋﺑــر ﺗﻘــدم وﺳــﺎﺋل اﻹﻋــﻼم اﻟﻣﺧﺗﻠﻔــﺔ واﻫﺗﻣﺎﻣﺎﺗﻬــﺎ ﺑــﺎﻟﺗطور‬

‫واﻹﺑداع‪ ،‬وﻣدى ﺗﻘدﯾﻣﻬﺎ ﻟﺑراﻣﺞ واﻗﻌﯾﺔ وطﻣوﺣﺔ ﻻﺳﺗﻛﺷـﺎف وﺗوﺟﯾـﻪ وﺗﺑﻧـﻲ اﻟﻣواﻫـب وﻣـدى ﺣرﯾـﺔ اﻟﻔـرد ﻓـﻲ‬

‫اﻟﺗﻌﺑﯾــر ﻋــن آ ارﺋــﻪ ﻣــن ﺧــﻼل ﻫــذﻩ اﻟوﺳــﺎﺋل اﻟﻣﺧﺗﻠﻔــﺔ ﻓﺣرﯾــﺔ إﺑــداء اﻟـرأي ﺗﻘــود إﻟــﻰ اﻟﺗﻔﻛﯾــر واﻹﺑــداع ﻛﻣــﺎ أن‬

‫وﺳ ــﺎﺋل اﻹﻋ ــﻼم اﻟﻣﺧﺗﻠﻔ ــﺔ ﺗﺗ ــﯾﺢ ﻟﻠﻔ ــرد ﺗﻠﻘ ــﻲ اﻟﻣﻌﻠوﻣ ــﺎت ﻣ ــن ﻋ ــدة ﻣﺻ ــﺎدر وﯾﻛ ــون أﻣﺎﻣ ــﻪ ﻓرﺻ ــﺔ ﻟﻠﺗﺣﻠﯾ ــل‬

‫واﻻﺳﺗﻧﺗﺎج ﻣن ﻫذﻩ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻣﺎ ﯾﺳﺎﻋد ﻋﻠﻰ ﺗﻧﻣﯾﺔ ﻗدراﺗﻪ اﻟﻔﻛرﯾﺔ واﻹﺑداﻋﯾﺔ‪.‬‬

‫‪-4‬دور اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻓﻲ اﻹﺑداع‪ :‬ﻟﻣﺎ ﻛﺎن اﻟﻔرد ﻋﺿوا اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺎ ﻓﻬـو ﯾﺗـﺄﺛر ﺑﺷـﻛل ﻣﺑﺎﺷـر وﻏﯾـر ﻣﺑﺎﺷـر ﺑـﺎﻟﻘﯾم‬
‫واﻟﻌـ ــﺎدات واﻟﺗﻘﺎﻟﯾـ ــد وﻣﺳـ ــﺗوى اﻟطﻣوﺣـ ــﺎت اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾـ ــﺔ اﻟﺗـ ــﻲ ﺗﺣـ ــﯾط ﺑـ ــﻪ‪ ،‬وﺗﻌﺗﺑـ ــر اﻟﻌـ ــﺎدات واﻟﺗﻘﺎﻟﯾـ ــد واﻟﻘـ ــﯾم‬
‫اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾــﺔ ﻋــﺎﻣﻼ ﻣﻬﻣــﺎ ﻓــﻲ ﻏــرس روح اﻹﺑــداع واﻻﺑﺗﻛــﺎر ﻟــدى أﻓ ـراد اﻟﻣﺟﺗﻣــﻊ ﻋﻧــدﻣﺎ ﺗﻛــون ﻫــذﻩ اﻟﻌــﺎدات‬
‫واﻟﺗﻘﺎﻟﯾد واﻟﻘﯾم ﻣؤﯾدة و ﻣﺷﺟﻌﺔ ﻟﻺﺑـداع و اﻟﻌﻛـس ﺻـﺣﯾﺢ وﻣـن ﺛـم ﯾﻣﻛـن اﻟﻘـول ﺑـﺄن ﻹﺑـداع إﻧﻣـﺎ ﻫـو ﻋﻣـل‬
‫ﻧوﻋﻲ ﯾﺗطﻠب ظروﻓﺎ وﻗﯾﻣﺎ اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﺗﻘوم ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﺗﺷﺟﯾﻊ اﻟﺗﻔوق واﻹﺑداع ورﻋﺎﯾﺗﻪ‪.1‬‬

‫‪1‬‬
‫ﻣﺣﻣــد ﺑــن ﻋــﺎﻣر اﻟﻧﺗﯾﻔ ـﺎت‪ ،‬اﻟﻣﺗﻐﯾ ـرات اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾــﺔ وﻋﻼﻗﺗﻬــﺎ ﺑﻣﺳــﺗوى اﻹﺑــداع اﻹداري ﻓــﻲ اﻷﺟﻬــزة اﻷﻣﻧﯾــﺔ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌــﺔ ﻧــﺎﯾف اﻟﻌرﺑﯾــﺔ ﻟﻠﻌﻠــوم اﻷﻣﻧﯾــﺔ‪،‬‬
‫ﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ﻓﻲ اﻟﻌﻠوم اﻹدارﯾﺔ‪ ،‬اﻟرﯾﺎض‪ ،2006 ،‬ص‪.38‬‬

‫‪10‬‬
‫اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ :‬أﺳﺎﺳﯾﺎت ﺣول اﻹﺑداع ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ‪.‬‬

‫اﻟﻣطﻠب اﻷول‪ :‬ﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻹﺑداع‪.‬‬

‫ﯾظﻬر اﻹﺑداع ﻓﻲ اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت وﯾﻣﻛﻧﻧﺎ ﺗﻣﯾز ﺛﻼث أﻧواع‪:‬‬

‫أوﻻ‪ :‬اﻹﺑداع ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻔرد‪:‬‬

‫ﻫــو اﻹﺑــداع اﻟــذي ﯾــﺗم اﻟﺗوﺻــل إﻟﯾــﻪ ﻣــن ﻗﺑــل أﺣــد اﻷﻓـراد اﻟــذﯾن ﯾﻣﺗﻠﻛــون ﻗــدرات وﺳــﻣﺎت إﺑداﻋﯾــﺔ وﻣــن ﺑــﯾن‬

‫ﺧﺻﺎﺋص اﻟﺷﺧص اﻟﻣﺑدع‪:‬‬

‫‪ ‬اﻟﻣﻌرﻓﺔ‪ :‬ﺣﯾث ﯾﺑذل اﻟﻔرد وﻗﺗﺎ طوﯾﻼ ﻹﺗﻘﺎن ﻋﻣﻠﻪ‪.‬‬

‫‪ ‬اﻟﺗﻌﻠﯾم ‪:‬وﻫو ﯾؤﻛد ﻋﻠﻰ أن اﻟﻣﻧطق ﯾﻌﯾق اﻹﺑداع‪.‬‬

‫‪ ‬اﻟذﻛﺎء ‪:‬اﻹﻧﺳﺎن اﻟﻣﺑدع ﻟﯾس ﺑﺿرورة ﻋﺎﻟﻲ اﻟذﻛﺎء وﻟﻛﻧﻪ ﯾﺗﻣﺗﻊ ﺑﺎﻟﻘدرات اﻟﺗﻔﻛرﯾﺔ‪.‬‬

‫‪ ‬اﻟﺷﺧﺻــﯾﺔ ‪ :‬ﯾﺣــب اﻟﺷــﺧص اﻟﻣﺑــدع روح اﻟﻣﺧــﺎطرة وﻫــو ﻣﺛــﺎﺑر وﻋــﺎﻟﻲ اﻟداﻓﻌﯾــﺔ وﻣﺗﺷــﻛك وﻣﻧﻔــﺗﺢ ﻋﻠــﻰ‬

‫اﻵراء اﻟﺟدﯾدة‪.‬‬

‫‪ ‬اﻟﻌﺎدات اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ‪ :‬اﻹﻧﺳﺎن اﻟﻣﺑدع ﻟﯾس ﻣﻧطوﯾﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺳﻪ ﯾﻣﯾل إﻟﻰ اﻟﺗﻔﺎﻋل‪.‬‬

‫‪ ‬درﺟﺔ اﻟﺗﻌﻘﯾد اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن ﻟﻠﻔرد أن ﯾﺗﻌﺎﻣل ﻣﻌﻬﺎ‪ :‬وﻫﻲ ﻗدرة اﻟﻔـرد ﻋﻠـﻰ ﺗوﺟﯾـﻪ ﻓﻛـرة ﻓـﻲ أﻛﺛـر ﻣـن اﺗﺟـﺎﻩ‬

‫ﻓﻲ اﻟوﻗت ﻧﻔﺳﻪ‪ ،‬وﻫو أﻣر ازداد ﻋدد اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟﺗﻲ ﯾﺗﻌﺎﻣل ﻣﻌﻬﺎ اﻟﻌﻘل أﺛﻧﺎء اﻟﺗﻔﻛﯾر‪.1‬‬

‫ﺛﺎﻧﯾﺎ‪ :‬اﻹﺑداع ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﺟﻣﺎﻋﺔ‪:‬‬

‫ﻫــو اﻹﺑــداع اﻟــذي ﯾــﺗم ﺗﺣﻘﯾﻘــﻪ أو اﻟﺗوﺻــل ﻏﻠﯾــﻪ ﻣــن ﻗﺑــل اﻟﺟﻣﺎﻋــﺔ وﺗﺗــﺄﺛر ﻫــذﻩ اﻷﺧﯾـرة ﻛﻣــﺎ وﻧوﻋــﺎ ﺑﺎﻟﻌواﻣــل‬

‫اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫ﺣرﯾم ﺣﺳﯾن‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ذﻛرﻩ ‪ ،‬ص‪.357‬‬

‫‪11‬‬
‫‪ ‬اﻟرؤﯾﺔ‪ :‬ﺣﯾث ﺗزداد اﺣﺗﻣﺎﻻت اﻹﺑداع ﻟدى اﻟﺟﻣﺎﻋـﺔ ﺣﯾـث ﯾﺷـﺎطر أﻓرادﻫـﺎ ﻣﺟﻣﻌـﺔ ﻗـﯾم وأﻓﻛـﺎر ﻣﺷـﺗرﻛﺔ‬

‫ﺗﺗﻌﻠق ﺑﺄﻫداف اﻟﺟﻣﺎﻋﺔ‪.‬‬

‫‪ ‬اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ اﻷﻣﻧﯾﺔ‪ :‬إن اﻟﺑﯾﺋﺔ واﻟﻣﻧـﺎخ اﻟﻠـذﯾن ﯾﺷـﺟﻌﺎن اﻷﻓـراد ﻋﻠـﻰ اﻟﺗﻌﺑﯾـر ﺑﺣرﯾـﺔ ﻋـن أﻓﻛـﺎرﻫم وﺗﻌـززان‬

‫اﻹﺑداع اﻟﻧﺎﺟﺢ‪.‬‬

‫‪ ‬اﻻﻟﺗزام ﺑﺎﻟﺗﻣﯾز ﻓﻲ اﻷداء ‪:‬ﯾﺷﺟﻊ ﻋﻠﻰ إﯾﺟﺎد ﻣﻧـﺎخ ﯾﺳـﻣﺢ ﻟﻸﻓـراد ﺑﺗﻘـﯾم إﺟـراءات اﻟﻌﻣـل ﻋﻠـﻰ ﺗﺣدﯾـدﻫﺎ‬

‫ﺑﺷﻛل ﻣﺳﺗﻣر‪.‬‬

‫ﺛﺎﻟﺛﺎ‪ :‬اﻹﺑداع ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻣﻧظﻣﺔ ‪:‬‬

‫ﻫو اﻹﺑداع اﻟذي ﯾﺗم اﻟﺗوﺻل ﻏﻠﯾﻪ ﻋن طرﯾق اﻟﺟﻬد اﻟﺗﻌﺎوﻧﻲ ﻟﺟﻣﯾﻊ أﻋﺿﺎء اﻟﻣﻧظﻣـﺔ وﯾﻣﻛـن ﺗﺣﻘﯾـق ذﻟـك‬

‫ﺑﺗوﻓر ﺷروط اﻹﺑداع ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻣؤﺳﺳﺔ وﺣﺳب ﻫﺎروﻟد ﻻﻓت ﻫﻲ‪:‬‬

‫‪ ‬ﺿرورة ﺣل اﻟﻣﺷﻛﻼت ﺑﺻورة إﺑداﻋﯾﺔ‬

‫‪ ‬ﺿ ــرورة ﺗﻧﻣﯾ ــﺔ اﻟﻣﻬ ــﺎرات واﻟﻘ ــدرات اﻹﺑداﻋﯾ ــﺔ ﻓ ــﻲ إﯾﺟ ــﺎد اﻟﻣﺷ ــﻛﻼت وﺗﻌزﯾزﻫ ــﺎ وﻣ ــن ﺻ ــﻔﺎت اﻟﻣﻧظﻣ ــﺔ‬

‫اﻟﻣﺑدﻋﺔ‪.‬‬

‫‪ ‬اﻻﺗﺟﺎﻩ واﻟﻣﯾل ﻧﺣو اﻟﻔﻌل واﻻﻧﺟﺎز واﻟﺗﺟرﺑﺔ اﻟﻣﺳﺗﻣرة‪.‬‬

‫‪ ‬اﻻﺗﺻﺎل اﻟﻘوي ﻣﻊ ﺣﺎﺟﺎت ورﻏﺑﺎت اﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﯾن‪.‬‬

‫‪ ‬اﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ ﻣن ﺧﻼل ﻣﺷﺎرﻛﺔ اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻋﻠﻰ ﺗﻘدﯾم ﺑداﺋل اﻟﻌﻣل‪.‬‬

‫‪ ‬ﺗطوﯾر ﻣﺑﺎدئ وﻗﯾم وأﺧﻼﻗﯾﺎت ﻟﻠﻌﻣل ﯾدرﻛﻬﺎ اﻟﺟﻣﯾﻊ‪.‬‬

‫‪ ‬اﻟﺑﺳﺎطﺔ وﻋدم اﻟﺗﻌﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ‪.1‬‬

‫‪1‬‬
‫اﻟﺟﻌﺑــري طــﺎرق ﻋﺑــد اﻟﻔﺗــﺎح‪ ،‬دور اﻹدارة اﻟﻌﻠﯾــﺎ ﻓــﻲ ﺗﺣﻘﯾــق اﻹﺑــداع اﻟﻣؤﺳﺳــﻲ ﻓــﻲ اﻟﻣﻧظﻣــﺎت اﻷﻫﻠﯾــﺔ ﻓــﻲ ﺟﻧــوب اﻟﺿــﻔﺔ اﻟﻌرﺑﯾــﺔ ﻣــن وﺟﻬــﺔ ﻧظــر‬
‫اﻟﻣدﯾرﯾن‪ ،‬رﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ﻓﻲ اﻟد ارﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻘدس‪ ،‬ﻓﻠﺳطﯾن‪ ،2008 ،‬ص‪.15‬‬

‫‪12‬‬
‫اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ :‬ﻣراﺣل اﻹﺑداع‪.‬‬

‫إن ﻣﻣﺎرﺳﺔ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻹﺑداع ﻣﻣﻛن أن ﺗﺄﺧذ ﻣﺟﺎﻟﻬﺎ ﻓﻲ أي ﻣﻛﺎن وﻓﻲ ظل أي ظروف‪ ،‬طﺎﻟﻣﺎ ﺗﺗﺿﻣن ﻧﺗﯾﺟﺔ‬

‫ﻫذﻩ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻵﺗﻲ‪:‬‬

‫‪ -‬اﻟﻧﺿوج اﻟﻌﻘﻠﻲ ﻟﻸﻓﻛﺎر وﺗوﻟﯾدﻫﺎ‪.‬‬

‫‪ -‬واﻗﻌﯾﺔ وﻓﺎﺋدة اﻷﺣﻛﺎم اﻟﺻﺎدرة ﻋن اﻟﻣﺑدع‪.‬‬

‫ﻫذﻩ ﻫﻲ اﻟﺟواﻧب اﻟﻣﺣﺳوﺳﺔ واﻟﻣﻠﻣوﺳـﺔ إﻻ أﻧﻧـﺎ ﻏﯾـر ﻗـﺎدرﯾن ﺗﻣﺎﻣـﺎ ﻋﻠـﻰ ﺗﺣدﯾـد ﻣـﺎ ﯾﺟـري ﻓـﻲ ذﻫـن اﻟﻣﺑـدع‬

‫وﻣﺎ ﯾدور ﻓﻲ ﻓﻠﻛﻪ ‪ ،‬وﻻ ﯾوﺟد اﺗﻔﺎق ﺗﺎم ﺑﯾن اﻟﺑـﺎﺣﺛﯾن ﻋﻠـﻰ ﻣ ارﺣـل اﻟﻌﻣﻠﯾـﺔ اﻹﺑداﻋﯾـﺔ ﻏﯾـر أن ذﻟـك ﻻ ﯾﻣﻧـﻊ‬

‫ﻋرض أﻛﺛر اﻟﻣراﺣل ﻗﺑوﻻ ﻟدى ﺟﻣﻬور اﻟﻣﻔﻛرﯾن واﻟﺗﻲ ﻫﻲ ﻛﻣﺎ ﯾﻠﻲ‪:1‬‬

‫‪-1‬ﻣرﺣﻠﺔ اﻻﻫﺗﻣﺎم‪ :‬ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﯾـﺗم ﺗﺣدﯾـد اﻟﻣﺷـﻛﻠﺔ اﻟﺗـﻲ ﺗﻣﺛـل ﻣﺣـور اﻫﺗﻣـﺎم اﻟﻔـرد اﻟﻣﺑـدع‪ ،‬ﻟـذا ﯾﺟـب‬

‫ﻋﻠﯾﻪ طرح اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻷﺳﺋﻠﺔ اﻟﺗﻲ ﯾراﻫﺎ ﺿرورﯾﺔ ﻟﺣل ﻫذﻩ اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ‪ ،‬وﻋﻣوﻣﺎ ﻓﺈن ﻫـذﻩ اﻟﻣرﺣﻠـﺔ ﻫـﻲ ﻣرﺣﻠـﺔ‬

‫ﺗﺣدﯾد أﺑﻌﺎد اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ واﻟﺧطط اﻟﻣﻌﺗﻣدة‪.‬‬

‫‪-2‬ﻣرﺣﻠــﺔ اﻹﻋــداد‪ :‬وﻫــﻲ ﻣرﺣﻠــﺔ ﺗﺣــدد اﻷﻋﻣــﺎل اﻷﺳﺎﺳــﯾﺔ وﺗﻘــوم ﻋﻠــﻰ د ارﺳــﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣــﺎت واﻷﺑﺣــﺎث ذات‬

‫اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻣوﺿوع ﻣﺎ‪.‬‬

‫‪-3‬ﻣرﺣﻠﺔ ﻣﻌﺎﻟﺟﺔ اﻟﻣﺷـﻛﻠﺔ ‪ :‬ﺗ ارﻓـق ﻫـذﻩ اﻟﺧطـﺔ ﻋﻣﻠﯾـﺔ اﻹﺑـداع ﺑﺷـﻛل ﻣﺳـﺗﻣر ﺣﯾـث ﺗﺻـﺎﺣب ذﻟـك ظﻬـور‬

‫ﺑﻌــض اﻟﻣﺷــﻛﻼت أو اﻟﻣﻌوﻗــﺎت اﻟﺗــﻲ ﯾﺟــب أن ﺗﺗﺧــذ ﺑﺷــﺄﻧﻬﺎ اﻟﻣﻌﺎﻟﺟــﺎت واﻟﺣﻠــول اﻟﻣﻣﻛﻧــﺔ ﻟﻣواﺻــﻠﺔ ﻓﺎﻋﻠﯾــﺔ‬

‫اﻹﺑداع ﻓﺈذا ﻟم ﺗﻔﻠﺢ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﺑﺈﺟراء اﻟﻣﻌﺎﻟﺟﺎت اﻟﻣﻣﻛﻧﺔ ﻓﺈن اﻟﻣﺷروع ﯾﺗوﻗف أو ﯾﻠﻐﻲ اﻟﻌﻣل ﺑﻪ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫ﻣزروﻗﻲ رﻓﯾق‪ ،‬اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ وﻋﻼﻗﺗﻬﺎ ﺑﺎﻹﺑداع اﻹداري‪ ،‬ورﻗﺔ ﻋﻣل ﻣﻘدﻣﺔ ﻟﻠﻣؤﺗﻣر اﻟدوﻟﻲ ﻓﻲ ﺗﻧﻣﯾـﺔ اﻹﺑـداع ودورﻩ ﻓـﻲ اﻟرﻓـﻊ ﻣـن أداء اﻟﻣﻧظﻣـﺎت‪،‬‬
‫ص‪.9‬‬

‫‪13‬‬
‫‪-7‬ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺣل ‪:‬إذا ﻣﺎ ﻧﺟﺣت ﻧﺷﺎطﺎت ﺣل اﻟﻣﺷﻛﻼت ﺗﺄﺗﻲ ﻫذﻩ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻛون اﻹﺑداع ﻓﯾﻬﺎ ﻗـد وﺟـد‬

‫وﺗﺣﻘق ﻧﺟﺎح اﻟﻣﺷروع أﻣﺎ إذا ﻛﺎﻧت اﻟﺷرﻛﺔ أو اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻟم ﺗﺣﻘق اﻟﻧﺟﺎح واﻟﺗﻧﻔﯾذ ﻟﻠﻣﺷروع اﻟﻣﺳﺗﻬدف ﻓﺈﻧﻬﺎ‬

‫ﺗﻠﺟﺄ إﻟﻰ اﻋﺗﻣﺎد اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻷﺧرى ﻣن ﻣراﺣل اﻹﺑداع وﻫﻲ ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺗطور‪.‬‬

‫‪-8‬ﻣرﺣﻠــﺔ اﻟﺗطــوﯾر‪ :‬ﺗﻣﺛــل ﻫــذﻩ اﻟﻣرﺣﻠــﺔ إﺣــدى ﺻــور ﻋــدم اﻟﺗﺄﻛــد اﻟﺗــﻲ ﯾواﺟﻬﻬــﺎ اﻟﻣﺑــدع ﺣﯾــث إن إﻣﻛﺎﻧﯾــﺔ‬

‫ﻗﯾـﺎس اﻟﺣﺎﺟـﺔ ﻟﻸﻓﻛـﺎر اﻹﺑداﻋﯾـﺔ ﺗﻛـون ﻣﻌروﻓـﺔ ﻋـﺎدة ﻟـذﻟك ﯾﺣـﺎول اﻟﻣﺑـدع أن ﯾﺣـل اﻟﻣﺷـﻛﻼت اﻟﻧﺎﺗﺟـﺔ ﻋـن‬

‫ﻋدم اﻟﺗﺄﻛد ﻣن ﺧﻼل اﻷﺧذ ﺣﺎﺟﺔ اﻟداﺋرة أو اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺑﻌﯾن اﻻﻋﺗﺑﺎر‪.1‬‬

‫اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻟث‪ :‬اﻟﻌواﻣل اﻟﻣؤﺛرة ﻓﻲ اﻹﺑداع‪.‬‬

‫أوﻻ‪ :‬ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﻌواﻣل اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ‪:‬‬

‫ﺣدد ﻻو وﺷﺄﻧﻲ ‪ Lau Shani And‬ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﺧﺻﺎﺋص اﻟﺗﻲ ﺗﻣﯾز اﻟﻔرد اﻟﻣﺑدع وﻫﻲ ‪:‬‬

‫‪ ‬ﻣﺳﺗوى ﻋﺎﻟﻲ ﻣن اﻟطﺎﻗﺔ‪.‬‬

‫‪ ‬ﻋﺎدات ﻋﻣل ﻣﻛرﺳﺔ وﻓﻌﺎﻟﺔ‪.‬‬

‫‪ ‬ﻣﺳﺗوى ﻋﺎﻟﻲ ﻣن اﻟﻣﺛﺎﺑرة واﻟﻔﺿول‪.‬‬

‫‪ ‬ﻣﺳﺗوى ﻣﻧﺧﻔض ﻣن اﻟﻧزﻋﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ‪.‬‬

‫‪ ‬اﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ اﻟﺗﻐﯾﯾر‪.‬‬

‫‪ ‬اﻟﺗوﺟﻪ اﻟذاﺗﻲ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫اﻟﺳﻛﺎرﻧﺔ ﺑﻼل ﺧﻠف‪ ،‬اﻹﺑداع اﻹداري‪ ،‬دار اﻟﻣﯾﺳرة ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ‪ ،‬اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ‪ ،‬اﻷردن‪ ،2011 ،‬ص‪.22‬‬

‫‪14‬‬
‫ﯾﻣﻛن اﻹﺷﺎرة ﻓﻲ ﻫذا اﻟﺳﯾﺎق إﻟﻰ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﺧﺻﺎﺋص ‪:‬‬

‫‪ ‬اﻟﻣﯾل إﻟﻰ اﻟﺗﻌﻘﯾد‪ :‬ﺣﯾث أن اﻟﻣﺑدﻋون ﻋﺎدة ﻣـﺎ ﯾﺟـدون داﻓﻌﻬـم اﻟـذاﺗﻲ ﻓـﻲ ﻣواﺟﻬـﺔ اﻟﻣﺷـﻛﻼت اﻟﺻـﻌﺑﺔ‬

‫واﻟﻣﻌﻘدة ﻣﻔﺎرﻗﺔ اﻟﺣﺎﻟﺔ ﯾﺟدوﻧﻬﺎ ﺗﻣﺛل اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﻣﺄﻟوﻓﺔ واﻟﺳﻬﻠﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺳﺗطﯾﻊ ﻛل ﻓرد اﻟﻘﯾﺎم ﺑﻬﺎ‪.‬‬

‫‪ ‬ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺷك‪ :‬ﻓﺎﻟﻣﺑدع ﯾﻣﺗﻠك ﺣس اﻟﺷك اﻟذي ﯾﺗﺣول ﻋﺎدة إﻟﻰ أﺳﺋﻠﺔ ﺑﻌﯾدة ﻋن اﻟﻣﺄﻟوف‪.‬‬

‫‪ ‬اﻟﺣـــدس ‪:‬ﺣﯾ ــث إن اﻟطرﯾﻘ ــﺔ اﻟﻣﻧﻬﺟﯾ ــﺔ ﻗ ــد ﺗﻛ ــون ﺟ ــزء ﻣ ــن ﻋﻣ ــل اﻟﻣﺑ ــدع ﻓ ــﻲ ﺗﺣدﯾ ــد اﻟﻣﺷ ــﻛﻠﺔ وﺟﻣ ــﻊ‬

‫اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت‪.‬‬

‫‪ ‬اﻻﻧﺟﺎز اﻟذاﺗﻲ ‪:‬إن اﻟﻣﺑدع ﯾﺗﺳم ﺑﺄﻧﻪ ﻣﺣﻔز ﺑﺎﻻﻧﺟﺎز اﻟذاﺗﻲ‪.‬‬

‫‪ ‬اﻟﻧﻔور ﻣن اﻟﻣﺣددات واﻟﻘﯾود‪ :‬ﺣﯾث أن اﻟﻣﺑدع ﯾﺟد ﻓﻲ اﻟﻘدرة اﻟذﻫﻧﯾﺔ اﻟﻣرﻛزة ﻋﻣﻘﺎ واﻟﻣﺗﺳﻌﺔ أﻓﺎﻗﺎ ﻣـﻼ‬

‫ﯾﻣﻛن أن ﯾﺟدﻩ ﺷﻲء ﻓﻬو ﯾﻧﻔر ﻣن اﻟﻣﺣددات واﻟواﺟﺑﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺣﺻر اﻟذﻫن وﺗﺣد ﻣن إطﻼﻗﻪ‪.1‬‬

‫ﺛﺎﻧﯾﺎ‪ :‬ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﻌواﻣل اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ‪:‬‬

‫ﻣن أﻫم اﻟﻌواﻣل اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ اﻟﻣؤﺛرة ﻋﻠﻰ اﻹﺑداع ﺑﺟد ‪:‬‬

‫‪ ‬إﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ‪:‬ﯾﻣﻛن ﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ أن ﺗﺟﻌل ﻣن اﻹﺑداع ﻣﺻـد ار ﻟﻣﯾزﺗﻬـﺎ اﻟﺗﻧﺎﻓﺳـﯾﺔ ﻓـﻲ‬

‫اﻟﺳوق واﺣد أﺑﻌﺎد أداﺋﻬﺎ اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ وأن ﺗﻛـون ﻣوﺟﻬـﺔ ﻧﺣـو اﻟﺣﺎﻟـﺔ اﻟﻘﺎﺋﻣـﺔ أي اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾـﺎ واﻟﻣﻧﺗﺟـﺎت‬

‫أو اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ‪.‬‬

‫‪ ‬اﻟﻘﯾﺎدة واﻷﺳﻠوب ﻓﻲ اﻹدارة ‪:‬إن اﻟﻘﯾﺎدة ﺗﻠﻌب دو ار ﻓﻌﺎﻻ ﻓﻲ ﺗﺣﻔﯾز ٕواﻋﺎﻗﺔ اﻹﺑداع ﻓﺎﻟﻘﯾﺎدات اﻹﺑداﻋﯾـﺔ‬

‫واﻻﺑﺗﻛﺎرﯾــﺔ ﻓــﻲ اﻟﻣؤﺳﺳــﺔ ﺗﺷــﯾﻊ أﺟـواء اﻹﺑــداع واﻻﺑﺗﻛــﺎر وﺗوﺟــد اﻟﺣـواﻓز ﻣــن أﺟــل اﻟﺗﻐﯾﯾــر ﻓــﻲ اﻟﻬﯾﺎﻛــل‬

‫واﻟﺳﯾﺎﺳﺎت واﻟﻣﻧﺗﺟﺎت واﻷﺳﺎﻟﯾب‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫ﻧﺟــم ﻋﺑــود ﻧﺟــم‪ ،‬إدارة اﻻﺑﺗﻛـــﺎر‪ :‬اﻟﻣﻔـــﺎﻫﯾم واﻟﺧﺻـــﺎﺋص واﻟﺗﺟـــﺎرب اﻟﺣدﯾﺛـــﺔ‪ ،‬دار واﺋــل ﻟﻠﻧﺷــر واﻟﺗوزﯾــﻊ‪ ،‬اﻟطﺑﻌــﺔ اﻷوﻟــﻰ‪ ،‬ﻋﻣــﺎن‪ ،‬اﻷردن‪،2003 ،‬‬
‫ص‪.129‬‬

‫‪15‬‬
‫‪ ‬اﻟﻔرﯾق‪ :‬أن اﻟﻣؤﺳﺳﺔ أﺻﺑﺣت ﺗﺷﺟﻊ اﺳﺗﺧدام اﻟﻔرق وﺧﺎﺻﺔ اﻟﻔرق اﻟﻣدارة ذاﺗﯾﺎ ﻟﻣﻌﺎﻟﺟـﺔ ﺧطـرﯾن ﻫﻣـﻪ‬

‫ﺧطر اﻟﺗﺧﺻص‪.‬‬

‫‪ ‬ﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ‪ :‬اﻟﻘﯾم واﻟﻣﻔﺎﻫﯾم واﻟطﻘوس اﻟﺗﻲ ﺗﻌطﻲ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ ﺗﻣﯾ از ﻣﻌﯾﻧﺎ ﻓﻲ ﻋﻣل اﻷﺷﯾﺎء‪.1‬‬

‫‪1‬‬
‫ﺳﻠﯾم ﺑطرس ﺟﻠدة‪ ،‬إدارة اﻹﺑداع واﻻﺑﺗﻛﺎر‪ ،‬دار ﻛﻧوز اﻟﻣﻌرﻓﺔ‪ ،‬اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ‪ ،‬اﻷردن‪ ،‬ﻋﻣﺎن‪ ،2006 ،‬ص‪.80‬‬

‫‪16‬‬
‫ﺧﺎﺗﻣﺔ‬

‫وﻓﻲ اﻷﺧﯾـر ﯾﻣﻛـن اﻟﻘـول أن اﻹﺑـداع أﺻـﺑﺢ ﻣﻬـم ﻓـﻲ اﻟﻣﻧظﻣـﺎت‪ ،‬إن اﻹﺑـداع ﻫـو ﻋﺑـﺎرة ﻋـن ﻣﺟﻣوﻋـﺔ‬

‫اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻬدف ﻣن ﺧﻼﻟﻬﺎ اﻟﻣﻧظﻣﺔ إﻟﻰ إﯾﺟﺎد وﺗطﺑﯾق أﻓﻛﺎر ﺟدﯾـدة ﺗـؤدي إﻟـﻰ ﺗﺣﺳـﯾن أداءﻫـﺎ داﺧـل‬

‫اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻣن ﺧﻼل اﺳﺗﻐﻼﻟﻬﺎ ﻟﺟﻣﯾﻊ ﻣواردﻫﺎ اﻟﻣﺗﻣﯾزة ﺑﻛﯾﻔﯾﺔ ﺗﻬدف إﻟﻰ ﺗﻌزﯾز ﻣﻛﺎﻧﺗﻬـﺎ ﻓـﻲ اﻟﺳـوق‪ ،‬وأﺻـﺑﺢ‬

‫ﯾﻌد ﻣطﻠﺑﺎ ﻫﺎﻣﺎ وﺷرطﺎ أﺳﺎﺳﯾﺎ ﻟﻣواﻛﺑﺔ اﻟﻣﺳﺗﺟدات اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻣﺣﯾط اﻟذي ﺗﺗواﺟد ﻓﯾﻪ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ وﻟذا أﺻﺑﺢ‬

‫إﻟزاﻣﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧظﻣﺎت‪ ،‬ﻓﻠﻪ ﺗﺄﺛﯾر اﯾﺟﺎﺑﻲ ﻋﻠﻰ ﻣوارد اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ٕواﺳﺗراﺗﺟﯾﺗﻬﺎ‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟﻣراﺟﻊ‬

‫اﻟﻛﺗب‪:‬‬

‫‪ .1‬ﺑﻠوط ﺣﺳن إﺑراﻫﯾم‪ ،‬اﻟﻣﺑﺎدئ واﻻﺗﺟﺎﻫﺎت اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﻓﻲ إدارة اﻟﻣؤﺳﺳﺎت‪ ،‬دار اﻟﻧﻬﺿﺔ اﻟﻌرﺑﯾـﺔ ﻧﺎﺷـرون‪،‬‬

‫اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ‪ ،‬ﻟﺑﻧﺎن‪.2005 ،‬‬

‫‪ .2‬ﺟ ــوﻫر ﻋﺑ ــد اﷲ‪ ،‬اﻹدارة اﻟﻌﺎﻣـــﺔ ٕوادارة اﻷﻋﻣـــﺎل‪ ،‬ﻣؤﺳﺳ ــﺔ ﺷ ــﺑﺎب اﻟﺟﺎﻣﻌ ــﺔ ﻧﺎﺷ ــرون‪ ،‬اﻟطﺑﻌ ــﺔ اﻷوﻟ ــﻰ‪،‬‬

‫اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ‪.2014 ،‬‬

‫‪ .3‬اﻟﺣرﯾري راﻓدة ﻋﻣـر‪ ،‬اﺗﺟﺎﻫﺎت إدارﯾﺔ ﻣﻌﺎﺻرة‪ ،‬دار اﻟﻔﻛـر ﻧﺎﺷـرون وﻣوزﻋـون‪ ،‬اﻟطﺑﻌـﺔ اﻷوﻟـﻰ‪ ،‬ﻋﻣـﺎن‪،‬‬

‫‪.2012‬‬

‫‪ .4‬ﺣرﯾم ﺣﺳﯾن‪ ،‬إدارة اﻟﻣﻧظﻣﺎت‪ ،‬دار اﻟﺣﺎﻣد ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ‪ ،‬اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ‪ ،‬اﻷردن‪.2003،‬‬

‫‪ .5‬اﻟدﺑﺎغ ﻋﺻﺎم ﻋﺑد اﻟوﻫﺎب‪ ،‬إدارة اﻷﻓراد‪ ،‬دار ظﻬران ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ‪ ،‬اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ‪ ،‬اﻷردن‪.2008 ،‬‬

‫‪ .6‬اﻟﺳﻛﺎرﻧﺔ ﺑﻼل ﺧﻠف‪ ،‬اﻹﺑداع اﻹداري‪ ،‬دار اﻟﻣﯾﺳرة ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ‪ ،‬اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ‪ ،‬اﻷردن‪.2011 ،‬‬

‫‪ .7‬ﺳ ــﻠﯾم ﺑط ــرس ﺟﻠ ــدة‪ ،‬إدارة اﻹﺑــــداع واﻻﺑﺗﻛــــﺎر‪ ،‬دار ﻛﻧ ــوز اﻟﻣﻌرﻓ ــﺔ‪ ،‬اﻟطﺑﻌ ــﺔ اﻷوﻟ ــﻰ‪ ،‬اﻷردن‪ ،‬ﻋﻣ ــﺎن‪،‬‬

‫‪.2006‬‬

‫‪ .8‬اﻟﺷﻣﺎع ﺣﻣود‪ ،‬ﻧظرﯾﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺔ‪ ،‬دار اﻟﻣﯾﺳرة ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ‪ ،‬اﻟطﺑﻌﺔ اﻟﺧﺎﻣﺳﺔ‪ ،‬ﻋﻣﺎن‪.2014،‬‬

‫‪ .9‬ﻋﺑــد اﻟﻠطﯾــف ﻣﺣﻣــد ﺧﻠﯾﻔــﺔ‪ ،‬اﻟﺣـــدس واﻹﺑــداع‪ ،‬دار ﻏرﯾــب ﻟﻠﻧﺷــر واﻟﺗوزﯾــﻊ‪ ،‬اﻟطﺑﻌــﺔ اﻷوﻟــﻰ‪ ،‬اﻟﻘــﺎﻫرة‪،‬‬

‫‪.2000‬‬

‫ﻋﻠﻲ اﻟﺣﻣﺎدي‪ ،‬ﺷرارة اﻹﺑداع‪ ،‬دار ﺑن زم ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ‪ ،‬اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ‪ ،‬ﺑﯾروت‪ ،‬ﻟﺑﻧﺎن‪.1999 ،‬‬ ‫‪.10‬‬

‫ﻧﺟم ﻋﺑود ﻧﺟم‪ ،‬إدارة اﻻﺑﺗﻛﺎر‪ :‬اﻟﻣﻔﺎﻫﯾم واﻟﺧﺻﺎﺋص واﻟﺗﺟﺎرب اﻟﺣدﯾﺛﺔ‪ ،‬دار واﺋل ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ‪،‬‬ ‫‪.11‬‬

‫اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ‪ ،‬ﻋﻣﺎن‪ ،‬اﻷردن‪.2003 ،‬‬

‫‪18‬‬
‫ﻣذﻛرات‪:‬‬

‫‪ .1‬اﻟﺟﻌﺑري طﺎرق ﻋﺑـد اﻟﻔﺗـﺎح‪ ،‬دور اﻹدارة اﻟﻌﻠﯾـﺎ ﻓـﻲ ﺗﺣﻘﯾـق اﻹﺑـداع اﻟﻣؤﺳﺳـﻲ ﻓـﻲ اﻟﻣﻧظﻣـﺎت اﻷﻫﻠﯾـﺔ‬

‫ﻓــﻲ ﺟﻧــوب اﻟﺿــﻔﺔ اﻟﻌرﺑﯾــﺔ ﻣــن وﺟﻬــﺔ ﻧظــر اﻟﻣــدﯾرﯾن‪ ،‬رﺳــﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺳــﺗﯾر ﻓــﻲ اﻟد ارﺳــﺎت اﻟﻌﻠﯾــﺎ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌــﺔ‬

‫اﻟﻘدس‪ ،‬ﻓﻠﺳطﯾن‪.2008 ،‬‬

‫‪ .2‬ﺣﺳﻧﺎوي إﺑـراﻫﯾم‪ ،‬أﺛر ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻹﺑداع ﻋﻠـﻰ ﺗﺣﺳـﯾن أداء اﻟﻣؤﺳﺳـﺔ اﻻﻗﺗﺻـﺎدﯾﺔ‪ :‬د ارﺳـﺔ ﺣﺎﻟـﺔ اﻟﻣؤﺳﺳـﺔ‬

‫اﻟوطﻧﯾﺔ ‪ Sonatrach‬ﻗﺳم اﻹﻧﺗﺎج ﺣﺎﺳﻲ ﻣﺳﻌود‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻗﺎﺻدي ﻣرﺑﺎح‪ ،‬رورﻗﻠﺔ‪.2013-2012 ،‬‬

‫‪ .3‬ﻣﺣﻣــد ﺑ ــن ﻋــﺎﻣر اﻟﻧﺗﯾﻔـ ـﺎت‪ ،‬اﻟﻣﺗﻐﯾـــرات اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾـــﺔ وﻋﻼﻗﺗﻬـــﺎ ﺑﻣﺳـــﺗوى اﻹﺑـــداع اﻹداري ﻓـــﻲ اﻷﺟﻬـــزة‬

‫اﻷﻣﻧﯾﺔ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻧﺎﯾف اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﻟﻠﻌﻠوم اﻷﻣﻧﯾﺔ‪ ،‬ﻣﺎﺟﺳﺗﯾر ﻓﻲ اﻟﻌﻠوم اﻹدارﯾﺔ‪ ،‬اﻟرﯾﺎض‪.2006 ،‬‬

‫ﻣﺟﻼت‪:‬‬

‫‪ .1‬ﺑن ﻋﻧﺗر ﻋﺑد اﻟرﺣﻣﺎن‪ ،‬واﻗﻊ اﻹﺑداع ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﯾرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ‪ ،‬ﻣﺟﻠﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ دﻣﺷـق ﻟﻠﻌﻠـوم‬

‫اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ‪ ،‬اﻟﻣﺟﻠد ‪ ،24‬اﻟﻌدد اﻷول‪.2008 ،‬‬

‫‪ .2‬رﺟراج اﻟزوﻫﯾـر‪ ،‬دور اﻹﺑـداع ﻓـﻲ ﺗﺣﺳـﯾن اﻷداء اﻟﺻـﻧﺎﻋﻲ ﻟﻠﻣﻧظﻣـﺔ‪ ،‬ﻣﺟﻠـﺔ ﻋﻠـوم اﻻﻗﺗﺻـﺎد واﻟﺗﺳـﯾﯾر‬

‫واﻟﺗﺟﺎرة‪ ،‬اﻟﻣﺟﻠد ‪ ،02‬اﻟﻌدد ‪ ،31‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻟوﻧﺳﻲ ﻋﻠﻲ اﻟﺑﻠﯾدة‪ ،‬اﻟﺟزاﺋر‪.2015 ،‬‬

‫‪19‬‬

You might also like