Professional Documents
Culture Documents
المدرسة الحديثة
المدرسة الحديثة
المدرسة الحديثة
• الخـاتمة.
• الـمـقـدمـة
1
انطلقا من الزمات التي عرفها النظام الرأسمالي في الستينات
من القرن العشرين دفع مجموعة من القتصاديين و على رأسهم "
ميلتون فريدمان " إلى إعادة الحياة مجددا إلى التحليل التقليدي.
بحيث أن هذا الخير استطاع و أتباعه النقديين من تأكيد أفكاره
على الواقع الفعلي و الترويج للخذ بآراء هذا المذهب الجديد النقدي من
قبل الدول الرأسمالية للتخفيف من حدة أزمة و وطأة التضخم و الركود
الذي ساد هذه الدول.
13
التي أعقبت الحرب العالمية الثانية و سارت جنبا إلى جنب مع ظاهرة
الركود القتصادي.
و من ثم عبر الكثير من القتصاديين ) المريكيين خاصة ( عن
محدودية النظرية الكينزية و المتمثل في الفكر القتصادي المعاصر.
تعتبر نظرية " ميلتون فريدمان " إمتداد للفكر القتصادي
التقليدي و لكن بثوب جديد و بأدوات تحليلية أكثر نجاعة و واقعية .
)(1
13
إذا مفهوم الثروة من منظور هذه النظرية هي القيمة الرأسمالية
لجميع مصادر الدخل .و النقود هي جزء من الثروة أما الجزاء أو
المكونات الخرى للثروة فإنما تتمثل في الصول المالية و النقدية
) السهم و السندات ( و الصول العينية ) الطبيعية ( فضل عن الستثمار
البشري.
.1النقود :
هي أصل من أصول الثروة يعطي عائدا يتمثل في الراحة و
السهولة و المان ،و هذه النقود من وجهة نظر الوحدة القتصادية
النتاجية تمثل سلعة رأسمالية أو عنصرا من عناصر النتاج ،و يتظافر هذا
العنصر مع بقية عناصر النتاج في إنتاج السلع و توزيعها كما يمكن للنقود
أن تحقق عوائد عند إيداعها في المصارف .
.2السندات :
13
و هي أصل من أصول الثروة تحقق عائدا لصاحبها يتمثل في سعر
الفائدة الممنوح على السندات و يتوقف مقدار هذا العائد على المستوى
العام للسعار و معدل التغير في سعر الفائدة.
13
يقر " فريدمان " بصعوبة تحديد العائد من رأس المال البشري
بأسعار السوق إل انه يرى أن هناك علقة ) نسبية ( بين راس المال
البشري و رأس المال المادي حيث يوجد دائما تقييم بين الثروة البشرية
و الغير البشرية في قائمة الصول و من هنا يمكن أن يكون هناك معامل
بين الثروة البشرية و الثروة المادية أي أن يكون هناك تدفق من الثروة
البشرية و يمكن قياس ذلك ،فإذا كان معامل النسبة بين الثروة المادية
إلى الثروة البشرية هو ) ،( wو لما كانت الثروة هي .w= y / p :
– ()1ناظم محمد نوري الشمري – النقود و المصاريف – دار زهران للنشر و التوزيع – -1999ص ) .( 327 – 326
13
فإذا كانت :كمية النقود = عائد عناصر الثروة المختلفة.
فإن :كمية النقود /السعر = الناتج = دالة التغير الحقيق في عائد
عناصر الثروة.
و عبر " فريدمان " عن معادلة دالة الطلب على الرصيد الحقيق
كما يلي :
( Md = F ( yp, rb- rm, re- rm, Me- rm, h- rm
- - - + P
= Mdالطلب على النقود كأرصدة حقيقية.
= ypالثروة ) الدخل الدائم (.
= Rmالعوائد المتوقعة من النقود.
= Rbالعوائق المتوقعة من السندات.
= Reالعوائد المتوقعة من السهم.
= Meمعدل التضخم المتوقع.
= Hالثروة البشرية.
المطلب الثاني :التفرقة بين نظريتي " كينز " و " فريدمان
" للطلب على الـنـقـود
هناك عدة اختلفات بين النظرية الكينزية و نظرية فريدمان و
يمكن تلخيصها كالتالي :
.1يرى " فريدمان " أن هناك أكثر من سعر فائدة مؤثر في القتصاد
" كينز " سعر فائدة واحد و هو سعر الفائدة بينما يفترض
على السندات و الذي يعتقد أنه المعبر الحقيق عن أسعار الفائدة
على الصول الخرى و بالتالي ل داعي لدراجها.
.2افترض " فريدمان " على عكس " كينز " أن السلع و النقود بدائل
و أن الفراد سيختاروا بينهما عندما يقرروا كمية النقد التي
يحتفظون بها و هذا يعني أن التغير في النقود يلعب دورا في التأثير
على حجم النفاق الكلي في القتصاد.
.3لم يفترض " فريدمان " ثبات سعر الفائدة كما افترضه " كينز "
" فريدمان " أنه في حال تحقيق المصارف لرباح بل يعتقد
من القروض التي تمنحها و في حال غياب القيود على رفع أسعار
الفائدة فستدفع تلك المصارف فائدة أعلى على الودائع لجلب
المزيد منها لستثمارها في القروض و بالتالي سيزيد الطلب على
النقود في هذه الحالة حتى مع ارتفاع الفائدة على القروض و
السندات و هذا ما عبر عنه " فريدمان " في دالته .rb – rm :
-أما في حال وجود قيود على أسعار الفائدة على الودائع ) وهو
فرض غير مقبول عند ( Fفإن المصارف ستتجه إلى
المنافسة من خلل الخدمات المقدمة :كخدمات التسديد و
13
الدفع و التحصيل و غيرها .و نتيجة لذلك فإن العائد المتوقع
من الحتفاظ بالنقود سيزيد أيضا.
افترض " كينز " أن سعر الفائدة هو المحدد الرئيسي في الطلب .4
على النقود بينما يفترض " فريدمان " أن التغيرات في أسعار
الفائدة تؤثر و بشكل جزئيا فقط و أن المؤثر الرئيسي في طلب
الفراد هي الثروة .و بالتالي فإن الطلب على النقود غير حساس
لسعر الفائدة و أن ذلك مرده إلى أن الطلب غير حساس للتغيرات
في دوافع الطلب الخرى مقارنة بالطلب على النقود نفسها و
بتفصيل أكبر فإن التغيرات في الدوافع الخرى تبقى ثابتة لن أي
زيادة في عوائد هذه الصول سيقارن مباشرة مع الزيادة المتوقعة
في عوائد النقود.
يرتكز " فريدمان " على ثبات دالة الطلب على النقود على عكس .5
" كينز " و أن هذا الثبات مرده إلى صغر حجم التقلبات بدالة
الطلب على النقود بشكل صحيح .و يرتبط فرضه هذا مع افتراضه
السابق بأن الطلب على النقد غير حساس للتغير في أسعار
الفائدة فإن ذلك يعني أن التنبؤ بسرعة دوران النقد ) ( vممكنة
بشكل كبير .فإذا كانت الثروة هي المحدد الرئيسي للطلب عند "
فريدمان " فإنه يمكن كتابة دالة الطلب على النقود كالتالي F :
V = py / mdو استبدالها مكان .( yp ) = md / pو بما أن
md / pلن Vأصل هي معكوسة Md / pفإن .( V = 1 / f ( yp :و
بضرب طرفي المعادلة في yفإن ( V = y / f ( ypو لن العلقة بين
yو ypيسهل قياسها أو التنبؤ بها .فإنه يمكن أيضا التنبؤ بسرعة
دوران النقد Vعند " فريدمان " و بالتالي فإن التغيير في كمية
النقود سيعطينا القدرة على التنبؤ بحجم النفاق الكلي.
-و بما أن سرعة دوران النقد ليست ثابتة على المدى الطويل فإن
كمية النقود يستمر كمحدد رئيسي للدخل السمي ) ( yو يتفق
بذلك " فريدمان " مع المدرسة الكلسيكية.
13
جديد إل أننا نرى إن ثمة فروق أساسية بين النظريتين ،حيث تقوم نظرية
التبادل – لفيشر – و – مارشال – على أساس مبدأ افتراض وجود حالة
التشغيل الكامل فإن النظرية النقدية الحديثة تقوم على عدم افتراض
حالة التشغيل الكامل أي أن حجم النتاج هو عنصر متغير ليس كمية ثابتة
كما يرى التقليديين و يقوم تحليلهم أيضا على أن مبدأ كل زيادة في
عرض النقود تؤدي إلى زيادة مباشرة في مستوى السعار دون أن يؤثر
ذلك على حجم النتاج و الدخل نظرا لفتراض التشغيل الكامل للموارد
القتصادية المتاحة.
أما " فريدمان " فيرى أنه طالما أن القتصاد لم يصل بعد إلى
مستوى العمالة الكاملة فإن أي زيادة في كمية النقود سوف يترتب عليه
زيادة في الدخل و التشغيل و يبقى التأثير كذلك حتى تقترب من مستوى
العمالة الكاملة فترتفع حينها السعار – يذهب فريدمان – صراحة إلى
اللجوء إلى ضبط معدل التغير في عرض كمية النقود بما يتناسب مع
معدل التغير في حجم النتاج و بالتالي حجم الدخل الحقيق كشرط
أساسي لستقرار المستوى العام للسعار و هو إجراء معناه العودة إلى
الهتمام بدور و أهمية السياسة النقدية في معالجة الزمات القتصادية
) التضخم ( التي يمكن أن تواجه خاصة الدول المتقدمة.
أما عن دالة الطلب على النقود عند Fفقد اعتبر هذا الخير إن
المتغير الساسي و الحاسم لهذه الدالة هي الثروة ) الدخل الحقيق (
بجانبيها المادي و البشري يضاف إليها السعار و العوائد الخرى الناشئة
عن الحتفاظ بالثروة و بدرجة أقل الذواق و ترتيب الفضليات ،في حين
أهمل المتغيرات الخرى و خاصة سعر الفائدة فاعتبره عامل ثانوي
باعتبار سعر الفائدة ليس له من أثر مباشر إل بكونه عائد للسندات.
.2السلبيات :
إن صياغة المعادلة النهائية لـ M.Fتعترضها في تقديرنا العديد من
الصعوبات نوجزها فيما يلي :
-اعتمادها على العديد من المتغيرات.
-يصعب حساب و تقدير هذه المتغيرات ) كعائد راس المال
البشري و متغيرات الذواق .( ...
-تعتبر هذه المعادلة حجم في البداع و البتكار و لكن يصعب
تطبيقها في المجال العلمي ،أي أن هذه المعادلة هي مجرد
نموذج تحليلي.
-هي صورة معدلة و موسعة لمبادلة التبادل " لفيشر " و "
مارشال ".
13
يمكن أن نلخص أهم أراء المذهب النقدي عن نظرية كمية النقود و
السياسات النقدية في النقاط التالية :
-كمية النقود هي المتغير الساسي لدراسة التقلبات
القتصادية الكمية.
-السياسة النقدية تؤثر في النتاج و السعار بفجوة زمنية
طويلة و متغيرة ،و منه فإذا كانت السياسة النقدية غير
موجهة بشكل جيد فإنها ستلحق أضرار بالقتصاد متمثل في
عدم الستقرار.
-تعتبر ظاهرة التضخم ظاهرة نقدية بحتة و ذلك بشكل دائم و
في أي وقت و من ثم بالنضباط في إصدار كمية النقود بما
يتماشى و معدل النمو في النتاج.
13
• الـخاتـمـة
• الـمراجـع
13
الدكتور أكرم حداد ،مشهور هذلول ) النقود و المصارف ( .دار .1
وائل للنشر.2005 .
بلعزوز بن علي ) محاضرات في النظريات و السياسات .2
النقدية ( .ديوان المطبوعات الجامعية .ص ) .( 63 .62
ناظر محمد نوري الشمري ) النقود و المصارف ( .دار زهران .3
و التوزيع .سنة .1999 للنشر
ضياء مجيد ) اقتصاديات البنوك و النقود ( .مؤسسة شباب .4
الجامعة .سنة .2002
13