مداخلات اليوم الدراسي فيفري 2020

You might also like

Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 184

‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬
‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قالمة‬
‫مخبر الدراسات القانونية البيئية ‪LEJE‬‬
‫الفرقة البحثية السياسات البيئية‬

‫مداخالت اليوم الدراسي حول‬


‫‪:‬‬
‫منهجية البحث األكاديمي في العلوم اإلجتماعية‬

‫يوم ‪04/02/2020‬‬
‫مجمع هيليوبوليس ‪ -‬قالمة‬

‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫إشكاليـة اليوم الدراسي ‪:‬‬

‫إن العلم ولي‪##‬د البحث‪ ،‬وحرك‪##‬ة العلم مس‪##‬تمرة نح‪##‬و االق‪##‬تراب من الحقيق‪##‬ة‪،‬‬
‫كم‪##‬ا أن البحث تنقيب مس‪##‬تمر عن المعرف‪##‬ة بطريق‪##‬ة علمي‪##‬ة‪ ،‬وه‪##‬و دعام‪##‬ة من‬
‫أهم دعام ‪## #‬ات العلم‪ ،‬ف ‪## #‬العلم والدراس ‪## #‬ة هم ‪## #‬ا ال ‪## #‬ركن األول من أرك ‪## #‬ان بن ‪## #‬اء‬
‫الحض‪##‬ارة العلمي‪##‬ة‪ ،‬والبحث ه‪##‬و ركنه‪##‬ا الث‪##‬اني‪ ،‬ل‪##‬ذلك فق‪##‬د أص‪##‬بح له‪##‬ذا األخ‪##‬ير‬
‫ت ‪##‬أثير ب ‪##‬الغ في مواجه ‪##‬ة المش ‪##‬اكل وحله ‪##‬ا لتحقي ‪##‬ق النج ‪##‬اح في مج ‪##‬االت الحي ‪##‬اة‬
‫المختلفة‪.‬‬
‫كما يهدف البحث العلمي كمسعى إنساني إلى تفسير ما يحدث حولنا من‬
‫ظ‪##‬واهر‪ ،‬والغاي‪##‬ة ال‪##‬تي يه‪##‬دف إليه‪##‬ا اإلنس‪##‬ان الب‪##‬احث هي فهم الع‪##‬الم الط‪##‬بيعي‪،‬‬
‫ف ‪##‬إن تحققت األه ‪##‬داف والغاي ‪##‬ات تيس ‪##‬ر لن ‪##‬ا إقام ‪##‬ة نس ‪##‬ق نظ ‪##‬ري ينط ‪##‬وي على‬
‫الق‪## #‬وانين ال‪## #‬تي تحكم أغلب الظ‪## #‬واهر‪ ،‬وفي س‪## #‬بيل بحث اإلنس‪## #‬ان عن الس‪## #‬نن‬
‫والق‪##‬وانين ال‪##‬تي تح‪##‬رك الع‪##‬الم بوص‪##‬فه نس‪##‬قا مركب‪##‬ا‪ ،‬ف‪##‬إنهلم يفلح في مس‪##‬عاه إال‬
‫من خالل البحث‪ ،‬والبحث العلمي بالذات هو الذي أيقظ لديه ملكات اإلدراك‬
‫الواعي والفهم والتفسير‪.‬‬
‫تواجه مناهج البحث في العلوم االجتماعية جملة من التحديات وع‪##‬ددا‬
‫من التس‪##‬اؤالت‪ ،‬ب‪##‬ات التوق‪##‬ف عن‪##‬دها ض‪##‬رورة ملح‪##‬ة‪ ،‬يتطلب من‪##‬ا ب‪##‬ذل الجه‪##‬د‬
‫للتنقيب والنق‪## #‬د والمراجع‪## #‬ة‪ ،‬س‪## #‬واء فيم‪## #‬ا يتعل‪## #‬ق بق‪## #‬درة مف‪## #‬اهيم تل‪## #‬ك المن‪## #‬اهج‬
‫وقواعدها وآلياتها على االستجابة لمتطلبات المعرفة الحديثة وبنائها‪ ،‬أو فيما‬
‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫يتعلق بمدى تفاعلها مع تحوالت الواقع االجتماعي بشتى مجاالته وما تحمله‬
‫تلك التحوالت من تعقيدات‪.‬‬
‫وتأسيس‪## #‬ا علي‪## #‬ه وجب علين‪## #‬ا كب‪## #‬احثين أك‪## #‬اديميين العم‪## #‬ل على س‪## #‬د اله‪## #‬وة‬
‫الحاص ‪##‬لة بين البحث في العل ‪##‬وم االجتماعي ‪##‬ة وبين طريق ‪##‬ة تفك ‪##‬ير الب ‪##‬احث في‬
‫ه ‪##‬ذا المي ‪##‬دان ومس ‪##‬ؤوليته وح ‪##‬دوده والواق ‪##‬ع المع ‪##‬رفي والعملي المس ‪##‬تجد ال ‪##‬ذي‬
‫يعيش في كنفه‪ ،‬هذا من جهة‪.‬‬
‫ومن جه ‪## #‬ة أخ ‪## #‬رى تس ‪## #‬ليط الض ‪## #‬وء على م ‪## #‬دى كف ‪## #‬اءة المن ‪## #‬اهج العلمي ‪## #‬ة‬
‫وتع ‪##‬ددها وارتباطاته ‪##‬ا البيني ‪##‬ة بمي ‪##‬ادين وتخصص ‪##‬ات ع ‪##‬دة‪ ،‬في تحقي ‪##‬ق ج ‪##‬ودة‬
‫البحث العلمي وجعله أكثر فعالية في ظل ضوابط وأخالقيات تحكم‪##‬ه وتس‪##‬يج‬
‫سيرورته‪.‬‬
‫وعليه يمكن ان نطرح التساؤالت التالية‪:‬‬
‫هل يمكن للعالقات الترابطية للمناهج المتعددة وامتداداتها البينية لتخصص‪#‬ات ش‪#‬تى المس‪#‬اهمة‬
‫في بناء معرفة دقيقة معمقة في العلوم االجتماعية؟‬
‫ماهي آليات ضمان وتحقيق جودة البحث العلمي وجدواه؟‬
‫ه‪##‬ل هن‪##‬اك رؤي‪##‬ة مس‪##‬تقبلية لتط‪##‬وير من‪##‬اهج البحث األك‪##‬اديمي ح‪##‬تى ي‪##‬واكب الواق‪##‬ع ومس‪##‬تجداته‬
‫المعاصرة؟‬
‫محــاور الملتقـــى‪:‬‬
‫المحور األول‪ :‬بناء المعرفة في العلوم اإلجتماعية‬
‫‪-1‬تجميع المادة العلمية‬
‫‪-2‬إشكالية ضبط المفاهيم‬

‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫‪-3‬القدرات البحثية وإ شكالية التخصص‬

‫المحور الثاني‪ :‬مناهج البحث العلمي في العلوم اإلجتماعية وطرائقه‪ :‬ما بين التعددية‬
‫والفعالية‬
‫‪-1‬مسألة التعدد وإ رتباط الموضوع بالمنهج‬
‫‪-2‬مراحل وكيفيات إعداد البحث العلمي‬
‫‪-3‬حدود المناهج و كفاءتها‬
‫المحور الثالث‪ :‬أخالقيات البحث العلمي‬
‫‪-1‬مسؤولية الباحث وحدودها‬
‫‪-2‬إشكالية تدقيق وتقييم البحث العلمي والياته‬
‫‪-3‬البحث العلمي بين الجودة والجدوى‬

‫الرئيـس الشرفـي‪ :‬األستاذ الدكتورصالح العقونمديرجامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة‪.‬‬


‫رئيس اللجنــة العلميــة‬
‫جامعة قالمة‬ ‫الدكتور‪ :‬منصر جمال‬
‫أعضاء اللجنــة العلميــة ‪:‬‬
‫د‪.‬سليمحميدانيجامعة قاملة‬
‫أ‪.‬دوفاءشيعاوجيامعة اجلزاىر‬
‫د‪.‬يزيدبوحليط جامعة قاملة‬
‫د‪.‬مساعيلبوقنورجامعة قاملة‬
‫جامعة قاملة‬ ‫د‪.‬توفيق بوسيت‬
‫رئيسة اللجنــة التنظيمية‪:‬‬
‫الدكتورة‪ :‬سهيلة بوخميس‬

‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫أعضاء اللجنة التنظيمية‪:‬‬


‫أ‪.‬مايا دقايشية جامعة قاملة‬
‫د‪.‬سامية نويري جامعة قاملة‬
‫رياض مزيان جامعة قاملة‬
‫حسني لعمامرة جامعة قاملة‬
‫كنزة عشاشة جامعة قاملة‬
‫جميد خباخشة جامعة قاملة‬
‫الورشات النقاشية لطلبة الدكتوراه و الماستر‪:‬‬
‫ينظم على هامش اليوم الدراسي ورشات نقاشية إلث‪L‬راء عم‪L‬ل طلب‪L‬ة ال‪L‬دكتوراه و م‪L‬ذكرات املاس‪L‬رت ت‪L‬ؤطر من ط‪L‬رف أس‪L‬اتذة‬
‫و ب ‪LL‬احثني يف ختصص ‪LL‬ات خمتلف ‪LL‬ة‪ ،‬فعلى الراغ ‪LL‬بني يف املش ‪LL‬اركة ملء و ارس ‪LL‬ال على بري ‪LL‬دالتظاهرة العلمي ‪LL‬ة اس ‪LL‬تمارة تتض ‪LL‬من‪:‬اس ‪LL‬م‬
‫ولقب الطالب‪،‬جامعته‪،‬ختصصه‪،‬موضوع حبثه‪،‬و هذا يف احل أقصاه يوم ‪. 20/04/2019‬‬

‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫برنامجيوم ‪ 04‬فيفري ‪2020‬‬


‫مراسيم اإلفتتـاح الرسمي لليوم الدراسي على الساعـة التاسعـة صباحـا‬
‫املداخلة االفتتاحية ‪ :‬د‪.‬منصر جمال ‪ ،‬إشكالية البحث في العلوم االجتماعية‪ ،‬جامعة قاملة‬
‫الجلسة األولى‬
‫رئيس الجلسة ‪ :‬د‪.‬منصر جمال‬
‫عنوان المداخلة‬ ‫الجام‬ ‫المتدخل‬
‫عة‬
‫أثر استراتيجيات‬ ‫قاملة‬ ‫أ‪.‬د وداد‬
‫وطرائق التدريس على جودة‬ ‫غزالني‬
‫التعليم العالي‬
‫مهارات انجاز البحوث‬ ‫قاملة‬ ‫د‪.‬الهام‬
‫العلمية‬ ‫فاضل‬
‫قاملة‬ ‫د‪.‬بوستي‬
‫خطوات البحث العلمي‬
‫توفيق‬
‫أنواع وخصائص البحث‬ ‫قاملة‬ ‫د‪.‬بوقنور‬
‫العلمي‬ ‫اسماعيل‬
‫ضوابط الصياغة‬ ‫قاملة‬ ‫د‪.‬مونة‬
‫القانونية في البحوث العلمية‬ ‫مقالتي‬
‫من ‪LL L L L L L L L‬اهج البحث العلمي‬ ‫د‪.‬سماح‬
‫قاملة بين الفعالية والتعددية‬ ‫فارة‬
‫منهجية التعليق على‬ ‫سوق‬ ‫ط‪.‬شلوفي‬
‫حكم أو قرار قضائي‬ ‫هراس‬ ‫حمزة‬
‫منهجية التعليق على‬ ‫قاملة‬
‫د‪.‬حميداني‬
‫القرارات القضائية لطلبة‬
‫محمد‬
‫القانون الخاص‬
‫مناقشة عامة‬

‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫لجلسة الثانية‬
‫رئيس الجلسة ‪ :‬د‪ .‬حميداني سليم‬
‫عنوان المداخلة‬ ‫الجا‬ ‫المتدخل‬
‫معة‬
‫كيف تكتب مقال علمي‬ ‫قاملة‬ ‫د‪.‬بوخميس‬
‫انطالقا من نص قانوني؟‪.‬‬ ‫سهيلة‬
‫إشكالية الترجمة في بناء‬ ‫قاملة‬ ‫د‪.‬حمي ‪LL L L L L L L‬داني‬
‫البحث العلمي‬ ‫سليم‬
‫ضوابط إعداد وتحكيم مقال‬ ‫د‪.‬سامية‬
‫قاملة‬
‫قانوني‬ ‫نويري‬
‫معالجة األخطاء املنهجية في‬ ‫أ‪.‬مايا‬
‫قاملة‬
‫أطروحات الدكتوراه‬ ‫دقايشية‬
‫التدابير الوقائية والعقابية‬
‫د‪.‬بوحليط‬
‫قاملة ملوجهة السرقة العلمية في إطار‬
‫يزيد‬
‫القرار الوزاريرقم ‪933‬‬
‫الضوابط األخالقية للبحث‬ ‫أم‬ ‫ط‪.‬عز الدين‬
‫البواقي العلمي بين األمانة والسرقة العلمية‬ ‫وفاء‬
‫الحماية القانونية الوطنية‬ ‫سط‬ ‫د‪.‬خالف‬
‫من السرقة العلمية‬ ‫يف‬ ‫خدوجة‬
‫مناقشة عامة‬

‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫اثر استراتيجيات و طرائق التدريس على جودة التعليم العالي‬


‫ا‪.‬د وداد غزالني‬
‫مخبر الدراسات القانونية البيئية‬
‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪1945‬‬

‫المداخلة‪:‬‬
‫لق ‪##‬د اض ‪##‬حت التنافس ‪##‬ية في مج ‪##‬ال التعليم الع ‪##‬الي س ‪##‬مة مالزم ‪##‬ة لخ ‪##‬يرة المؤسس ‪##‬ات التعليمي ‪##‬ة و‬
‫الجامعات التي اص‪#‬بحت تحت‪#‬ل الري‪#‬ادة او تطمح على تحس‪#‬ين مراتبه‪#‬ا على الص‪#‬عيد الع‪#‬المي‪.‬و الى‬
‫وقت قريب لم تكن مثل هذه القض‪##‬ايا ش‪##‬غال ش‪##‬اغال ألغلبي‪##‬ة المؤسس‪##‬ات التعليمي‪##‬ة في ال‪##‬دول العربي‪##‬ة‬
‫و لذلك ما يفسره‪،‬كون ان غالبية هذه الدول قد انصبت في المراحل التي اعقبت استقاللها مباش‪##‬رة‬
‫على انشاء ب‪#‬نى تحتي‪#‬ة و منش‪#‬ئات ت‪#‬تيح عبره‪#‬ا س‪#‬بل التلقين و التعليم ألبنائه‪#‬ا ‪،‬لتنتق‪#‬ل الي‪#‬وم و تحت‬
‫ضغط العالمية و المعلوماتية الى محاولة التموقع و التميز علمي‪#‬ا ع‪#‬بر الترك‪#‬يز على ج‪#‬ودة التعليم‬
‫و محاولة تشخيص اسباب االخفاق ‪.‬‬
‫اشكالية الدراسة‪:‬‬
‫ضمن هذا السياق تأتي ورقتي البحثية كمحاول‪#‬ة لتحدي‪#‬د اث‪#‬ر اس‪#‬تراتيجيات و طرائ‪#‬ق الت‪#‬دريس‬
‫على جودة التعليم و هذا عبر االجابة على السؤال الجوهري‪:‬‬
‫مـ ــا طبيعـ ــة العالقـ ــة الموجـ ــودة بين جـ ــودة التعليم و االسـ ــتراتيجيات و طرائـ ــق التـ ــدريس‬
‫المعتمدة؟و ما حدود هذه العالقة؟‬
‫يرتبط بهذه االشكالية العديد من االسئلة الفرعية ممثلة في‪:‬‬
‫ما مفهوم الجودة في التعليم؟‬ ‫‪‬‬
‫ما المقصود بطرائق و استراتيجيات التدريس؟‬ ‫‪‬‬

‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫كيف تأثر طرق و استراتيجيات التدريس على جودة التعليم العالي و مخرجاته؟‬ ‫‪‬‬
‫فرضات الدراسة‪:‬‬
‫ان تحليل االشكالية السابقة و االجابة على االسئلة الفرعي‪#‬ة يك‪#‬ون ع‪#‬بر اختب‪#‬ار الفرض‪##‬يات‬
‫التالية‪:‬‬
‫ان تحقي‪## #‬ق ج‪## #‬ودة التعليم مق‪## #‬رون اساس‪## #‬ا بق‪## #‬درتنا على انته‪## #‬اج ط‪## #‬رق ومن‪## #‬اهج جدي‪## #‬دة‬
‫للتلقين‪.‬‬
‫ان التع‪##‬دد المنهجي في مج‪##‬ال الدراس‪##‬ات االجتماعي‪##‬ة يع‪##‬د ع‪##‬امال معي‪##‬ق لتحقي‪##‬ق الج‪##‬ودة‬
‫في مجال التعليم‪.‬‬
‫منهج الدراسة‪:‬‬
‫لقد عمدت في هذه الدراسة الى تبني المناهج التالية‪:‬‬
‫المنهج االس‪##‬تقرائي و ه‪##‬ذا ع‪##‬بر محاول‪##‬ة رص‪##‬د و اس‪##‬تقراء مختل‪##‬ف المراح‪##‬ل ال‪##‬تي تعتم‪##‬د من‬ ‫‪-‬‬
‫ط ‪##‬رف المؤسس ‪##‬ات في س ‪##‬بيل تحقي ‪##‬ق الج ‪##‬ودة و كي ‪##‬ف ان ط ‪##‬رق الت ‪##‬دريس تس ‪##‬هم و بنس ‪##‬ب‬
‫متفاوتة في تحقيق هذه الجودة‪.‬‬
‫منهج تحليل المضمون و هذا بتحليل مختلف االستراتيجيات المتبن‪#‬اة من ط‪#‬رف المؤسس‪#‬ات‬ ‫‪-‬‬
‫التعليمية و اثرها في تحقيق الجودة‪.‬‬
‫أوال ماهية الجودة في التعليم العالي‬
‫‪ -1‬مفهوم الجودة في التعليم العالي‪:‬‬
‫أ‪ -‬خصوصية البحوث العلمية‪:‬‬
‫ان ال‪##‬دارس لمن‪##‬اهج البح‪##‬وث و فلس‪##‬فة العل‪##‬وم يج‪##‬د نفس‪##‬ه ال من‪##‬اص مش‪##‬رحا ألص‪##‬ل العالق‪##‬ة‬
‫بين العل‪##‬وم و لطبيع‪##‬ة الص‪##‬لة بين العلم والفلس‪##‬فة عن‪##‬د اليون‪##‬ان‪،‬و ال‪##‬تي ال طالم‪##‬ا ق‪##‬دمت كعالق‪##‬ة الك‪##‬ل‬
‫بالجزء‪،‬لتنفصل و تستقل تدريجيا في العصر الحديث تحت وقع التقان‪##‬ة و التط‪##‬ور في الحاجي‪##‬ات و‬
‫المواضيع و االدوات‪.‬‬
‫ان ه‪##‬ذا التط‪##‬ور لم يح‪##‬دث الطالق الت‪##‬ام بين الفلس‪##‬فة و العلم ب‪##‬ل اخرجه‪##‬ا من ح‪##‬دود ض‪##‬يقة الى‬

‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫مض‪##‬امين أوس‪##‬ع و لم تع‪##‬د الفلس‪##‬فة تع‪##‬نى فق‪##‬ط ب‪##‬التعرف على من‪##‬اهج العل‪##‬وم او م‪##‬ا اص‪##‬طلح علي‪##‬ه ب"‬
‫علم المنــاهج" و ه‪##‬و العلم الب‪##‬احث في الط‪##‬رق المس‪##‬تخدمة في العل‪##‬وم للوص‪##‬ول الى الحقيق‪##‬ة‪،‬لتنش‪##‬ا‬
‫داخل العلوم نفسها حركات نقد ذاتي الختبار المبادئ التي يقوم عليها البناء ‪،‬وبي‪##‬ان االرتب‪##‬اط بينه‪##‬ا‬
‫و بين قضايا العلم و نظرياته المشتقة منها‪،‬فظهر بذلك ما يسمى اليوم ب"فلسفة العلوم"‪.‬‬
‫ان ك‪##‬ل ه‪##‬ذه المج‪##‬ادالت غايته‪##‬ا االساس‪##‬ية هي الوص‪##‬ول الى نظري‪##‬ة علمي‪##‬ة تتحق‪##‬ق عبره‪##‬ا‬
‫اليقيني‪##‬ة و الحتمي‪##‬ة‪،‬ه‪##‬ذه االخ‪##‬يرة و رغم االش‪##‬واط المنهجي‪##‬ة و البحثي‪##‬ة الكث‪##‬يرة و ال‪##‬تي افض‪##‬ت الى‬
‫علمي ‪##‬ة مقبول ‪##‬ة في الدراس ‪##‬ات التجريبي ‪##‬ة إال انه ‪##‬ا تبقى و لغاي ‪##‬ة الي ‪##‬وم منقوص ‪##‬ة في حق ‪##‬ل الدراس ‪##‬ات‬
‫االجتماعي ‪##‬ة كونه ‪##‬ا تتخ ‪##‬ذ من االنس ‪##‬ان موض ‪##‬وع وآلي ‪##‬ة و اداة و غاي ‪##‬ة في ذات ال ‪##‬وقت ‪،‬و في ه ‪##‬ذا‬
‫مكامن القصور‪.‬‬
‫ان البحث العلمي بهذا يتخذ ادورا ال تتعدى؛‬
‫رصد الظواهر و تسجيلها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تجميع الوقائع‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اس ‪##‬تنباط الق‪##‬وانين الفطري ‪##‬ة او الحق‪##‬ائق الكلي ‪##‬ة المستخلص ‪##‬ة من الحق‪##‬ائق الجزئي ‪##‬ة او تفس ‪##‬ير‬ ‫‪‬‬
‫الظواهر و الربط بينها في شكل نظريات و من هنا تنشا النظرية العلمية‪.1‬‬
‫ان فهم قيم ‪## # # #‬ة النظري ‪## # # #‬ة العلمي ‪## # # #‬ة يقودون ‪## # # #‬ا الى ض ‪## # # #‬رورة التمي ‪## # # #‬يز بين الحق ‪## # # #‬ائق و‬
‫الظ‪###‬واهر‪،‬ف‪###‬العلم يع‪###‬نى ب‪###‬الظواهر اي ك‪###‬ل م‪###‬ا يح ‪##‬دث في الطبيع ‪##‬ة‪،‬ام ‪##‬ا الحقيق ‪##‬ة فهي الوص‪###‬ف‬
‫الص‪##‬ادق ألي‪##‬ة ظ‪##‬اهرة او ج‪##‬زء من ظ‪##‬اهرة‪،‬و يقتص‪##‬ر ام‪##‬ر تس‪##‬مية"الحقائق العلمية " به‪##‬ذا االس‪##‬م‬
‫على م‪##‬دى الص‪##‬واب ال‪##‬ذي نص‪##‬ف او نقيس ب‪##‬ه م‪##‬ا يح‪##‬دث بالفع‪##‬ل‪،‬و ك‪##‬ذلك على م‪##‬دى م‪##‬ا يتض‪##‬منه‬
‫وصفنا او قياسنا من دق‪##‬ة‪.‬فالحق‪#‬ائق اذن ليس‪#‬ت الظ‪#‬واهر و لكن هي اوص‪##‬افها و تتوق‪##‬ف الحق‪#‬ائق‬
‫اذن على االفكار و التصورات التي تعالج بها الظاهرة‪ .2‬ان تقدم العل‪##‬وم في ه‪##‬ذا العص‪##‬ر ه‪##‬و‬

‫مصطفى حلمي‪،‬مناهج البحث في العلوم االنسانية‪:‬بين علماء االسالم و فالسفة الغرب(بيروت‪-‬لبنان‪،‬دار‬ ‫‪1‬‬

‫الكتب العلمية‪،)1971،‬ص ‪.18‬‬


‫نفس المرجع‪،‬ص ‪.19‬‬ ‫‪2‬‬

‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪0‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫في نهاي‪##‬ة المط‪##‬اف مج‪##‬رد تق‪##‬دم ألفكارن‪##‬ا و تص‪##‬وراتنا فق‪##‬ط ام‪##‬ا الحقيق‪##‬ة او الغاي‪##‬ة ف‪##‬العلم ابع‪##‬د م‪##‬ا‬
‫يكون عنهما‪.‬‬
‫ان المق ‪## #‬دمات المنهجي ‪## #‬ة الس ‪## #‬ابقة غرض ‪## #‬ها االساس ‪## #‬ي الوص ‪## #‬ول الى نتيج ‪## #‬ة مفاده ‪## #‬ا ان‬
‫الحتمية النسبية التي تطبع جملة ما يعد حقائق في تصوراتنا ‪،‬هي ال‪##‬تي ت‪##‬دفع بن‪##‬ا كب‪##‬احثين دوم‪##‬ا‬
‫الى الس‪## #‬عي الى تنقيح ه‪## #‬ذه التص‪## #‬ورات و بالت‪## #‬الي الحق‪## #‬ائق و هي جدلي‪## #‬ة مس‪## #‬تمرة و مقرون‪## #‬ة‬
‫بطبيعة ادراكاتنا‪،‬ليصبح السعي الى تحقيق الجودة في ما نقدمه هو وسيلة و غاية‪.‬‬
‫فكيف تتحقق الجودة ضمن هذه الحدود؟‬
‫ب‪ -‬تعريف الجودة‪:‬‬
‫لق ‪##‬د ب ‪##‬دا االهتم ‪##‬ام ب ‪##‬الجودة في المؤسس ‪##‬ات االقتص ‪##‬ادية كمظه ‪##‬ر من مظ ‪##‬اهر التن ‪##‬افس و‬
‫س‪##‬عيا إلرض‪##‬اء حاجي‪##‬ات و متطلب‪##‬ات الزب‪##‬ائن‪،‬و اس‪##‬تقر العم‪##‬ل به‪##‬ا بص‪##‬فة خاص‪##‬ة عن‪##‬د المنش‪##‬آت‬
‫اليابانية و االمريكي‪#‬ة ض‪#‬من مس‪#‬عاها لتحقي‪#‬ق الج‪#‬ودة الش‪#‬املة لتص‪#‬بح اهم موض‪#‬وعات علم ادارة‬
‫االعمال ‪ Management‬ليمتد استخدامها الى الهيئات التي تقدم خدمة عمومي‪##‬ة و منه‪##‬ا التعليم‬
‫العالي‪.‬‬
‫يع ‪##‬د مفه ‪##‬وم الج ‪##‬ودة مفه ‪##‬وم هالمي ‪##‬ا و غ ‪##‬ير معي ‪##‬اري بس ‪##‬بب ارتباط ‪##‬ه بالمنفع ‪##‬ة‪،‬و ه ‪##‬و‬
‫كمص ‪##‬طلح ق ‪##‬د تم استعاض ‪##‬ته من العل‪##‬وم االقتص‪##‬ادية و بص ‪##‬فة ادق من التس‪##‬يير فع‪##‬دم تحقيق‪##‬ه ق ‪##‬د‬
‫يعود بالسلب على المؤسسة‪،‬ما يجعل منه‪#‬ا في الغ‪#‬الب اص‪##‬طالحا نس‪#‬بيا‪،‬الش‪#‬يء ال‪#‬ذي فتح الب‪#‬اب‬
‫واسعا للتأويل و تعدد التعاريف المعطاة لها و التي يمكن تلخيصها في‪:‬‬
‫تعري‪## # # #‬ف ‪": Armand Feigenbaum‬الج‪## # # #‬ودة هي الن‪## # # #‬اتج الكلي للمنتج ج‪## # # #‬راء دمنج‬
‫خصائص نشاطات التسويق و الهندسة و التصنيع و الصيانة و التي تمكن من تلبي‪##‬ة حاج‪##‬ات و‬
‫رغب‪##‬ات الزب‪##‬ون"‪.3‬و اعت‪##‬بر ‪ Philip Crosby‬الج‪##‬ودة انه‪##‬ا المطابق‪##‬ة م‪##‬ع المواص‪##‬فات اي م‪##‬دى‬
‫مطابقته ‪##‬ا للمع ‪##‬ايير الموض ‪##‬وعية ‪.‬و ذهب ‪ Joseph Juran‬ابع ‪##‬د من ذل ‪##‬ك حين حص ‪##‬رها في‬

‫محمد عبد الوهاب العزاوي‪،‬ادارة الجودة الشاملة (عمان‪:‬دار البازوري للنشر و التوزيع‪،) 2005،‬ص‬ ‫‪3‬‬

‫‪.15‬‬
‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪1‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫م‪##‬دى ق‪##‬درة المنتج على االس‪##‬تخدام‪،‬اي بمع‪##‬نى م‪##‬دى ق‪##‬درة المنتج على تق‪##‬ديم الش‪##‬يء ال‪##‬ذي يري‪##‬ده‬
‫الزبون منه‪.‬‬
‫و ض ‪##‬من تص ‪##‬ور آخ ‪##‬ر اعت ‪##‬بر ‪ Fisher‬الج ‪##‬ودة على انه ‪##‬ا‪":‬درج ‪##‬ة الت ‪##‬الق و التم ‪##‬يز و ك ‪##‬ون‬
‫االداء ممت‪##‬از او ك‪##‬ون خص‪##‬ائص او بعض خص‪##‬ائص المنتج ممت‪##‬ازة عن‪##‬د مقارنته‪##‬ا م‪##‬ع المع‪##‬ايير‬
‫‪4‬‬
‫الموضوع من طرف المنشاة او من منظور الزبون‪".‬‬
‫و لقد عرفت المنظمة االوروبية للج‪#‬ودة‪ EOQ‬الج‪#‬ودة على انه‪#‬ا ‪":‬مجموع‪#‬ة من الص‪#‬فات‬
‫التي يتميز به منتج معين‪،‬تحدد قدراته على تلبية حاجات المستهلكين و متطلباتهّم ‪.5‬‬

‫استنادا الى ما سبق يمكن ان نستخلص ان الجودة ‪:‬‬


‫هي الوفاء بمتطلبات المستفيد سواء كانت متطلبات متفق عليها أو متطلبات ضمنية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫هي ت ‪##‬وافر جمي ‪##‬ع المواص ‪##‬فات والخص ‪##‬ائص في الخدم ‪##‬ة وال ‪##‬تي تل ‪##‬بي متطلب ‪##‬ات وحاج ‪##‬ات‬ ‫‪‬‬
‫وتوقعات المستفيد المعلنة والضمنية في ال‪##‬وقت المناسبللمس‪##‬تفيد والم‪##‬ورد في آن واح‪##‬د‪،‬ويش‪##‬ارك‬
‫في صنعها وبنائها جميع العاملين وعلى كافة المستويات‪.‬‬
‫اذن الج‪##‬ودة ته‪##‬دف اساس‪##‬ا الى تحقي‪##‬ق غاي‪##‬ات مح‪##‬ددة‪،‬بش‪##‬كل يحق‪##‬ق متطلب‪##‬ات وف‪##‬ق ش‪##‬روط‬
‫ومحددات واضحة‪.‬‬
‫ج‪ -‬تعريف الجودة في التعليم العالي‪:‬‬

‫الج‪###‬ودة هي نظ‪###‬ام إداري يرتك‪###‬ز على مجموع‪###‬ة من القيم و يعتم ‪##‬د على توظي‪###‬ف البيان‪###‬ات و‬
‫المعلوم‪##‬ات الخاص‪##‬ة بالع‪##‬املين قص‪##‬د اس‪##‬تثمار م‪##‬ؤهالتهم و ق‪##‬دراتهم الفكري‪##‬ة في مختل‪##‬ف مس‪##‬تويات‬

‫سوسن شاكر و محمد عواد‪،‬الجودة في التعليم‪:‬دراسة تطبيقية(عمان‪:‬دار الصفاء للنشر و التوزيع‪،)2008،‬‬ ‫‪4‬‬

‫ص ‪. 113‬‬
‫فتيحة حيثي‪"،‬ادارة الجودة الشاملة‪،‬اطروحة دكتوراه دولة في العلوم االقتصادية‪ 2007-2006،‬جامعة‬ ‫‪5‬‬

‫منتوري قسنطينة‪،‬ص ص ‪. 24-23‬‬


‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪2‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫التنظيم على نحو إبداعي قصد تحقيق التحسن المستمر للمؤسسة‪.‬‬

‫وتش‪##‬ير الج‪##‬ودة في المج‪##‬ال ال‪##‬تربوي إلى مجموع‪##‬ة من المع‪##‬ايير و اإلج‪##‬راءات يه‪##‬دف تنفي‪##‬ذها‬
‫إلى التحسين المستمر في المنتوج التعليمي‪ ،‬وتش‪#‬ير ك‪#‬ذلك إلى المواص‪#‬فات و الخص‪#‬ائص المتوقع‪#‬ة‬
‫في ه ‪##‬ذا المنت ‪##‬وج و في العملي ‪##‬ات و األنش ‪##‬طة ال ‪##‬تي تتحق ‪##‬ق من خالله ‪##‬ا تل ‪##‬ك المواص ‪##‬فات م ‪##‬ع ت ‪##‬وفر‬
‫أدوات و أساليب متكاملة تساعد المؤسسات التعليمية على تحقيق نتائج مرضية ‪.6‬‬

‫و لق ‪##‬دظهر مفه ‪##‬وم الج ‪##‬ودة ‪ QUALITY‬في ثمانين ‪##‬ات الق ‪##‬رن الماض ‪##‬ي في الوالي ‪##‬ات المتح ‪##‬دة‬
‫األمريكي ‪##‬ة م ‪##‬ع ارتف ‪##‬اع وت ‪##‬يرة التن ‪##‬افس االقتص‪###‬ادي الع ‪##‬المي و غ ‪##‬زو الص ‪##‬ناعة الياباني ‪##‬ة لألس ‪##‬واق‬
‫العالمي ‪##‬ة‪ .‬ف ‪##‬الجودة مفه ‪##‬وم مق ‪##‬اوالتي باألس ‪##‬اس‪ ،‬يرتب ‪##‬ط باإلنتاجي ‪##‬ة و المردودي ‪##‬ة و انتق ‪##‬ل إلى مج ‪##‬ال‬
‫التعليم على اعتب‪##‬ار أن المؤسس‪##‬ة التعليمي‪##‬ة هي مؤسس‪##‬ة إلنت‪##‬اج الكف‪##‬اءات و الخ‪##‬برات الق‪##‬ادرة على‬
‫االبتك‪#‬ار و اإلب‪#‬داع و الل‪#‬ذان ب‪#‬دونهما ال يمكن للمق‪#‬اوالت الص‪#‬ناعية أن تط‪#‬ور إنتاجه‪#‬ا و تحس‪#‬ن من‬
‫منتوجها‪.‬‬

‫تنص‪## #‬رف ج‪## #‬ودة التعليم الى جمل‪## #‬ة الخص‪## #‬ائص ال‪## #‬تي تع‪## #‬بر بدق‪## #‬ة و ش‪## #‬مولية عن التربي‪## #‬ة‬
‫متضمنة االبعاد المختلفة لعملية الجودة من مدخالت و عمليات و مخرجات ‪،‬و التي تؤدي الى‬
‫تحقي ‪##‬ق االه ‪##‬داف المنش ‪##‬ودة للمجتم ‪##‬ع‪،‬أي انه ‪##‬ا ‪":‬اس ‪##‬تراتيجية اداري ‪##‬ة مس ‪##‬تمرة التط ‪##‬وير تنتهجه ‪##‬ا‬
‫المؤسسة التعليمية معتمدة على مجموعة من المبادئ و ذل‪#‬ك من اج‪#‬ل تخ‪#‬ريج م‪#‬دخلها االساس‪#‬ي‬
‫و ه ‪## #‬و الط ‪## #‬ال على اعلى مس ‪## #‬توى من الج ‪## #‬ودة من كاف ‪## #‬ة ج ‪## #‬وانب النم ‪## #‬و العقلي ‪## #‬ة و النفس ‪## #‬ية و‬
‫االجتماعي‪##‬ة و الخلقي‪##‬ة‪،‬و ذل‪##‬ك بغي‪##‬ة ارض‪##‬اء الط‪##‬الب ب‪##‬ان يص‪##‬بح مطلوب‪##‬ا بع‪##‬د تخرج‪##‬ه في س‪##‬وق‬
‫العمل و ارضاء كافة اجهزة المجتمع المستفيدة من هذا المخرج"‪.7‬‬

‫نجيب سليم ‪ ،‬الجودة في التعليم ‪ ،‬مفهومها ‪ ،‬معاييرها ‪ ،‬و آلياتها‪ ،‬التعليم الجديد‪ 3،‬سبتمبر ‪ 2015‬على‬ ‫‪6‬‬

‫الرابط‪https://www.new-educ.com :‬‬
‫قاصدي فايزة و طبيب فتيحة ‪"،‬مفهوم الجودة في التعليم العالي" في مجلة جيل العلوم االنسانية و‬ ‫‪7‬‬

‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪3‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫ان تعريف الجودة في مجال التعليم العالي يكون عبر العديد من المداخل نلخصها في‪:‬‬
‫الجــودة بمعــنى التمــيز‪:‬و ه ‪##‬و الم ‪##‬دخل التقلي ‪##‬دي المعتم ‪##‬د في التعليم الع ‪##‬الي ك ‪##‬ون ان‬
‫مؤسس‪##‬ة التعليم الع‪##‬الي هي مؤسس‪##‬ة متم‪##‬يزة و ذات مس‪##‬توى ع‪##‬الي‪،‬و ه‪##‬ذا ب‪##‬النظر الى‬
‫م ‪##‬دخالت و مخرج ‪##‬ات النظ ‪##‬ام التعليم من تحدي ‪##‬د متطلب ‪##‬ات ال ‪##‬دخول الي ‪##‬ه او التخ ‪##‬رج‬
‫من‪##‬ه‪،‬و الش‪##‬روط ال‪##‬دنيا لقب‪##‬ول الطلب‪##‬ة فيه‪##‬ا و ص‪##‬عوبة مقرراته‪##‬ا و نظم امتحاناته‪##‬ا ال‪##‬تي‬
‫يخض‪##‬ع له‪##‬ا الطلب‪##‬ة‪،‬وفي ه‪##‬ذا الم‪##‬دخل ال ينطب‪##‬ق مفه‪##‬وم الج‪##‬ودة إال على المؤسس‪##‬ات و‬
‫البرامج التي تمارس مثل هذه االنتقائية‪.‬‬
‫الج ‪##‬ودة بمع ‪##‬نى المواءم ‪##‬ة م ‪##‬ع الغاي ‪##‬ات او الكف ‪##‬اءات الداخلي ‪##‬ة‪:‬و ه ‪##‬و الم ‪##‬دخل االك ‪##‬ثر‬
‫شيوعا و ينطلق من غاي‪#‬ات و اه‪#‬داف المؤسس‪#‬ة او ال‪#‬برامج و يح‪#‬اول ض‪#‬مان الج‪#‬ودة‬
‫من خالل الت‪##‬أثير على العملي‪##‬ات ال‪##‬تي تج‪##‬ري داخ‪##‬ل المؤسس‪##‬ة ب‪##‬النظر الى م‪##‬ا تح‪##‬وزه‬
‫من مؤهالت و موارد‪،‬و هذا قصد تعظيم المن‪#‬افع و الغاي‪#‬ات المح‪#‬ددة‪.‬ل‪#‬ذا يس‪#‬اوي ه‪#‬ذا‬
‫المدخل بين الجودة و الكفاءة الداخلية‪.‬‬
‫و يتمثل وجه قصور ه‪#‬ذا الم‪#‬دخل كون‪#‬ه ينب‪#‬ني على تص‪#‬ور و منظ‪#‬ور المؤسس‪#‬ة‬
‫و ال ي ‪##‬ولي ادنى اهتم ‪##‬ام بوجه ‪##‬ة نظ ‪##‬ر المس ‪##‬تفيدين من العملي ‪##‬ة التعليمي ‪##‬ة من طلب ‪##‬ة او‬
‫بيئة محيطة (سوق العمل)‪.‬‬
‫الج‪##‬ودة بمنظ‪##‬ور المس‪##‬تفيدين من الخدم‪##‬ة‪:‬و ق‪##‬د ج‪##‬اء نتيج‪##‬ة لالنتق‪##‬ادات ال‪##‬تي وجهت‬
‫الى م ‪##‬دخل الج ‪##‬ودة بالكف ‪##‬اءة الداخلي ‪##‬ة‪،‬و ينب ‪##‬ني اساس ‪##‬ا على م ‪##‬دى ق ‪##‬درة المؤسس ‪##‬ة على‬
‫االستجابة لتوقعات المستفيدين و اص‪##‬حاب المص‪##‬لحة‪،‬اذ يض‪##‬ع المؤسس‪#‬ة ام‪#‬ام اختب‪#‬ار م‪#‬ا‬
‫يريده منها المتعلمون و مشغليهم و مدى مالئمتها لحاجي‪##‬ات المجتم‪##‬ع و البيئ‪##‬ة المحيط‪##‬ة‬
‫من حيث تق‪##‬ييم العملي‪##‬ات من وجه‪##‬ة نظ‪##‬ر الطلب‪##‬ة و توس‪##‬يع نط‪##‬اق التق‪##‬ييم ليش‪##‬مل ج‪##‬ودة‬
‫المخرجات و مدى مالئمتها الحتياجات السوق‪.‬‬

‫االجتماعية‪،‬العدد ‪ 27‬يناير ‪، 2017‬ص ‪. 173‬‬


‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪4‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫الح‪## # #‬د االدنى من متطلب‪## # #‬ات الج‪## # #‬ودة‪:‬و يؤس‪## # #‬س اس‪## # #‬تنادا الى وج‪## # #‬وب ان تح‪## # #‬ترم‬
‫مؤسسات التعليم العالي حد ادنى من متطلبات الجودة‪.‬و يتميز ه‪##‬ذا الم‪##‬دخل عن س‪##‬ابقيه‬
‫كون ‪##‬ه يق ‪##‬وم على مجموع ‪##‬ة من المع ‪##‬ايير المح ‪##‬ددة س ‪##‬لفا و ال ‪##‬تي هي واجب ‪##‬ة النف ‪##‬اذ و ان‬
‫جه‪##‬ة خارجي‪##‬ة مس‪##‬تقلة عن مؤسس‪##‬ة التعليم‬ ‫تكون عملية ضمان الج‪##‬ودة تحت اش‪##‬راف‬
‫الع‪#‬الي لت‪#‬امين الثق‪#‬ة المجتمعي‪#‬ة به‪#‬ذه العملي‪#‬ة و نتائجه‪#‬ا التق‪#‬ييم ال‪#‬ذاتي و المخض‪##‬ع لهيئ‪#‬ة‬
‫خارجة‪. 8‬‬
‫اذن و استنادا الى ما تقدم فان الجودة في التعليم العالي تهدف الى ‪:‬‬
‫االرتقاء بمستوى المخرج التربوي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫زيادة كفاءات العاملين‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫زيادة الوعي واالنتماء ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫زيادة الترابط بين اعضاء المؤسسة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اكتساب المؤسسة لثقة و احترام الجميع إلتقانها وجودتها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬زيادة الثقة والتعاون والتفاهم بين المؤسسة و محيطها‪.‬‬
‫‪ -2‬ابعاد الجودة و متطلباتها في التعليم العالي‪:‬‬
‫يتم الخلط احيانا بين ابعاد الجودة و متطلباتها في قطاع التعليم العالي و ضمن ش‪##‬روط‬
‫التميز الذي اصبحت المؤسسات البحثية تسعى اليوم لتحقيقه‪.‬‬
‫أ‪ -‬ابعاد الجودة‪:‬‬
‫يتم تصنيف الجودة الى ثالثة ابعاد اساسية هي‪:‬‬
‫الج‪##‬ودة كفلس‪##‬فة‪:‬حيث ينظ‪##‬ر للج‪##‬ودة من ه‪##‬ذا المنظ‪##‬ور باعتباره‪##‬ا مدرس‪##‬ة فكري‪##‬ة بنيوي‪##‬ة‬ ‫‪‬‬
‫التخصص‪## #‬ات تختص بالمنظم‪## #‬ات و الس‪## #‬لوك التنظيمي و القي‪## #‬ادة‪.‬و تق‪## #‬دم كطريق‪## #‬ة من‬

‫صليحة رقاد‪،‬تطبيق نظام ضمان الجودة في مؤسسات التعليم العالي الجزائرية‪:‬أفاقه و معوقاته دراسة‬ ‫‪8‬‬

‫ميدانية بمؤسسات التعليم العالي للشرق الجزائري‪،‬رسالة دكتوراه علوم في العلوم االقتصادية‪،‬جامعة‬
‫سطيف ‪، 2014-1،2013‬ص ص ‪. 31-29‬‬
‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪5‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫ط ‪##‬رق التفك ‪##‬ير بخص ‪##‬وص الم ‪##‬داخل ال ‪##‬تي يمكن اعتماده ‪##‬ا في عملي ‪##‬ة ادارة المؤسس ‪##‬ات‬
‫قصد الوصول الى تق‪#‬ديم خدم‪#‬ة جي‪#‬دة تفي بمتطلب‪#‬ات الجمه‪#‬ور الموجه‪#‬ة ل‪#‬ه الخدم‪#‬ة واو‬
‫المستفيد منها بطريقة مباشرة او غير مباشرة‪.9‬‬
‫الج ‪##‬ودة كص ‪##‬فات او خص ‪##‬ائص‪:‬و يتم النظ ‪##‬ر الى الج ‪##‬ودة على انه ‪##‬ا جمل ‪##‬ة الخص ‪##‬ائص‬ ‫‪‬‬
‫العام‪##‬ة ال‪##‬تي تم‪##‬يز ج‪##‬وهر العملي‪##‬ة التعليمي‪##‬ة بك‪##‬ل م‪##‬ا تحتوي‪##‬ه من م‪##‬دخالت‪،‬مخرج‪##‬ات و‬
‫تغذية استرجاعية‪،‬كما تنصرف الى مختلف التفاعالت التي ت‪##‬ؤدي الى تحقي‪##‬ق االه‪##‬داف‬
‫المسطرة بقصد النهوض بالمجتمع و الوفاء بمتطلبات‪##‬ه البحثي‪##‬ة و العلمي‪##‬ة و الق‪##‬درة على‬
‫التنبؤ باحتياجات العمالء‪.10‬‬
‫الجودة كخدمة‪:‬و يتم تقديمها هن‪#‬ا كمحص‪#‬لة التف‪#‬اعالت و الوظ‪#‬ائف ال‪#‬تي تنجم عن أداء‬ ‫‪‬‬
‫ك ‪##‬ل الج ‪##‬وانب و الف ‪##‬روع داخ ‪##‬ل المؤسس ‪##‬ة في اتج ‪##‬اه واح ‪##‬د و ه ‪##‬و تحقي ‪##‬ق اعلى مع ‪##‬ايير‬
‫لألداء على النحو الذي يطلب‪#‬ه و ينتظ‪#‬ره المس‪#‬تفيدين من داخ‪#‬ل و خ‪#‬ارج المؤسس‪#‬ة وف‪#‬ق‬
‫معايير محددة مسبقا و متف‪#‬ق عليه‪#‬ا‪،‬م‪#‬ا يتطلب التزام‪#‬ا من الجمي‪#‬ع به‪#‬دف اساس‪#‬ي و ه‪#‬و‬
‫جعل الجودة واقعا و مبتغى مالزما للمؤسسة التعليمية‪.11‬‬
‫ب‪ -‬متطلب‪## # #‬ات الج‪## # #‬ودة في التعليم الع‪## # #‬الي‪ :‬تختل‪## # #‬ف مع‪## # #‬ايير الج‪## # #‬ودة ب‪## # #‬اختالف‬
‫المج‪##‬االت ال‪##‬تي تطبقه‪##‬ا وتبع‪##‬ا ألنظم‪##‬ة التق‪##‬ييم ال‪##‬تي تراقبه‪##‬ا‪ ،‬إال أنه‪##‬ا تلتقي جميعه‪##‬ا في‬
‫كثير من المواصفات و المقاييس التي تستند إلى مبادئ و مرتك‪#‬زات أساس‪#‬ية تهتم كله‪#‬ا‬
‫بج‪#‬ودة المنت‪#‬وج النه‪#‬ائي م‪#‬رورا بمختل‪#‬ف مراح‪#‬ل اإلنت‪#‬اج‪ .‬والج‪#‬ودة في التعليم ال تخ‪#‬رج‬
‫عن ه‪## # #‬ذا اإلط‪## # #‬ار إذ تهتم بمواص‪## # #‬فات الخ‪## # #‬ريجين من الم‪## # #‬دارس و نت‪## # #‬ائج تحص‪## # #‬يلهم‬
‫الدراس‪##‬ي ع‪##‬بر مختل‪##‬ف المراح‪##‬ل و العملي‪##‬ات و ك‪##‬ذا الق‪##‬درة على تج‪##‬اوز ك‪##‬ل المش‪##‬اكل و‬

‫د‪.‬منير العزاني‪،‬مفاهيم الجودة و تطبيقاتها في المؤسسة التعليمية‪،‬جامعة المستقبل‪،‬كلية التعليم المفتوح‪،‬ص‬ ‫‪9‬‬

‫‪.6‬‬
‫نفس المرجع‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫نفس المرجع‪ ،‬ص ‪. 7‬‬ ‫‪11‬‬

‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪6‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫المعيق ‪## #‬ات ال ‪## #‬تي ق ‪## #‬د تع ‪## #‬ترض مس ‪## #‬ارهم‪.12‬و يمكن في ه ‪## #‬ذا االط ‪## #‬ار رص ‪## #‬د العدي ‪## #‬د من‬
‫المتغ‪## #‬يرات و ال‪## #‬تي تتمث‪## #‬ل اساس‪## #‬ا في ‪ :‬ج‪## #‬ودة الطلب‪## #‬ة‪،‬ج‪## #‬ودة هيئ‪## #‬ة الت‪## #‬دريس‪،‬ج‪## #‬ودة‬
‫المن ‪##‬اهج ‪ ،‬ج ‪##‬ودة القي ‪##‬ادة االداري ‪##‬ة و ج ‪##‬ودة االنف ‪##‬اق و التموي ‪##‬ل و ال ‪##‬تي نفص ‪##‬لها في م ‪##‬ا‬
‫يلي ‪:‬‬
‫المتغير االول‪:‬جودة الطلبة‪:‬حيث يعد الطلب‪##‬ة اهم مك‪##‬ون في العملي‪##‬ة التعليمي‪##‬ة و من‬ ‫‪‬‬
‫اب ‪##‬رز عوام ‪##‬ل تحس ‪##‬ين ج ‪##‬ودة الخدم ‪##‬ة التعليمي ‪##‬ة‪.‬و يض ‪##‬م ه ‪##‬ذا المتغ ‪##‬ير مجموع ‪##‬ة من‬
‫العناصر تتمثل في‪:‬‬
‫انتق‪##‬اء الطلب‪##‬ة‪:‬و تع‪##‬د من بين اهم الممارس‪##‬ات المعتم‪##‬دة في بعض الجامع‪##‬ات و‬ ‫‪‬‬
‫الكلي‪##‬ات وتع‪##‬د م‪##‬يزة تفض‪##‬يلية لطبيع‪##‬ة التك‪##‬وين المب‪##‬ني على ش‪##‬روط انتقائي‪##‬ة ‪.‬و‬
‫يعد انتقاء الطلبة و قبولهم الخطوة االولى في جودة التعليم العالي‪.‬‬
‫نسبة عدد الطلبة‪:‬هو مؤشر لقياس الجودة و هو ع‪##‬دد الطلب‪##‬ة قياس‪##‬ا باألس‪##‬تاذ او‬ ‫‪‬‬
‫عضو هيئة التدريس‪،‬و هذا بقصد تحقيق الفعالية‪.‬و كلما قل عدد الطلب‪##‬ة زادت‬
‫درجة الفاعلية بما تتيح للمتعلم و المعلم من امكانية التواصل الفعلي‪.‬‬
‫‪ ‬المتغ‪##‬ير الث‪##‬اني‪:‬ج‪##‬ودة هيئ‪##‬ة الت‪##‬دريس‪:‬و ين‪##‬اط ب‪##‬ه مؤهالت‪##‬ه العلمي‪##‬ة و ال‪##‬ذي يع‪##‬د ع‪##‬امال‬
‫إلث ‪##‬راء المنظوم ‪##‬ة التعليمي ‪##‬ة‪.‬و ي ‪##‬أتي ه ‪##‬ذا المتغ ‪##‬ير في مقدم ‪##‬ة ب ‪##‬اقي المتغ ‪##‬يرات ب ‪##‬النظر‬
‫لكونه مح‪#‬رك و مط‪#‬ور العملي‪#‬ة التعليمي‪#‬ة‪،‬و يت‪#‬وجب ت‪#‬وفر العدي‪#‬د من العناص‪#‬ر العلمي‪#‬ة‬
‫المنهجية و المهارات ‪.‬و تتعدد االدوار التي يلعبها االستاذ و من اهمها‪:‬‬
‫دور اتجاه الطالب‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫دور اتجاه المؤسسة التي ينتمي اليها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫دور اتجاه البيئة المحيطة او المجتمع‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫دور ذاتي مرتبط بصقل القدرات و المواهب‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫نجيب سليم‪،‬مرجع سابق‪.‬‬ ‫‪12‬‬

‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪7‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫‪ ‬المتغ ‪##‬ير الث ‪##‬الث‪:‬ج ‪##‬ودة المن ‪##‬اهج‪:‬حيث يجب ان تك ‪##‬ون متج ‪##‬ددة و له ‪##‬ا الق ‪##‬درة على‬
‫تنمية قدرات الطلبة‪.‬لذا يعد تحسين المن‪##‬اهج الش‪##‬غل الش‪##‬اغل للمؤسس‪##‬ات التعليمي‪##‬ة‬
‫التي تحاول ان تكون متميزة‪،‬و يكون ذلك عبر‪:‬‬
‫تحديد استراتيجية التعليم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫دراس‪##‬ة الواق‪##‬ع الح‪##‬الي في ض‪##‬وء االس‪##‬تراتيجية المرس‪##‬ومة‪.‬حيث تتض‪##‬من‬ ‫‪‬‬
‫ه‪#‬ذه الدراس‪#‬ة ط‪#‬رق الت‪#‬دريس ووس‪#‬ائله وأس‪#‬اليب التق‪#‬ويم‪،‬و اع‪#‬داد االس‪#‬تاذ‬
‫و تدريبه باإلضافة الى ادارة الجامعة‪.‬‬
‫التخطيط ‪ :‬و هي القدرة على اتخاذ القرارات المحققة لألهداف المح‪##‬ددة‬ ‫‪‬‬
‫باالس‪##‬تناد الى االمكان‪##‬ات المتاح‪##‬ة‪،‬م‪##‬ع ض‪##‬رورة ت‪##‬وفر امكاني‪##‬ة التغي‪##‬ير في‬
‫العملية التعليمية‪.‬‬
‫‪ ‬المتغ‪##‬ير الراب‪##‬ع‪:‬ج‪##‬ودة القي‪##‬ادة االداري‪##‬ة‪:‬و تتمث‪##‬ل في ق‪##‬درة القائ‪##‬د على كس‪##‬ب ال‪##‬والء‬
‫عن طري ‪##‬ق الكي ‪##‬ان و ليس الس ‪##‬لطة الس ‪##‬لمية فق ‪##‬ط‪.‬كم ‪##‬ا ان مخ ‪##‬رج العملي ‪##‬ة التعليمي ‪##‬ة‬
‫الط‪## #‬الب المتخ‪## #‬رج ه‪## #‬و في نهاي‪## #‬ة المط‪## #‬اف مج‪## #‬رد منتج ان حس‪## #‬ن تص‪## #‬ميمه راق‬
‫لزبائنه‪،‬لذا وجب ان ال ينصب الجهد على التدريس دون التعلم‪،‬و على المعرف‪##‬ة و‬
‫المهارة دون السلوك و على الكم دون الكيف‪.‬‬
‫‪ ‬المتغ‪##‬ير الخ‪##‬امس‪:‬ج‪##‬ودة االنف‪##‬اق و التموي‪##‬ل او االمكان‪##‬ات المادي‪##‬ة‪:‬و تش‪##‬مل الق‪##‬درة‬
‫على تموي‪## # #‬ل التعليم و توف‪## # #‬ير المع‪## # #‬دات و التجه‪## # #‬يزات الالزم‪## # #‬ة للبحث العلمي و‬
‫المب‪## #‬اني بالق‪## #‬درات االس‪## #‬تيعابية الكافي‪## #‬ة لتحقي‪## #‬ق الج‪## #‬ودة‪.‬و ق‪## #‬د يك‪## #‬ون مص‪## #‬در ه‪## #‬ذا‬
‫التموي‪## # # #‬ل حك‪## # # #‬ومي او ذاتي ن‪## # # #‬اتج عن عائ‪## # # #‬د الخ‪## # # #‬دمات و مراك‪## # # #‬ز البح‪## # # #‬وث و‬
‫االستشارات و التدريب‪.13‬‬

‫ان ج‪## #‬ودة التعليم تقاس‪## #‬ا اساس‪## #‬ا بدرج‪## #‬ة االنف‪## #‬اق و م‪## #‬ا تخصص‪## #‬ه الحكوم‪## #‬ات‬

‫قاصدي فايزة و طبيب فتيحة‪،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪. 180-175‬‬ ‫‪13‬‬

‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪8‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫للنه ‪## #‬وض ب ‪## #‬البحث العلمي ‪،‬و الج ‪## #‬دول الم ‪## #‬والي يعطين ‪## #‬ا تص ‪## #‬ور بس ‪## #‬يط لم ‪## #‬ا ه ‪## #‬و‬
‫مخصص لدى بعض من الدول‪:‬‬
‫جدول ‪: 1‬قيمة االنفاق على التعليم العالي و البحث العلمي‬

‫قيمة االنفاق بالدوالر االمريكي‬ ‫سنة ‪2003‬‬ ‫الدولة‬


‫‪ 480‬مليار‬ ‫الواليات المتحدة االمريكية‬
‫‪ 136‬مليار‬ ‫الصين‬
‫‪ 130‬مليار‬ ‫اليابان‬
‫‪ 750‬مليون‬ ‫البلدان العربية مجتمعة‬
‫المصدر‪:‬منظمة التنمية و التعاون االقتصادي ‪2003:‬‬

‫ثانيا‪ :‬ماهية طرق و استراتيجيات التدريس‪:‬‬


‫‪-1‬تعريف طرق و استراتيجيات التدريس‪:‬‬

‫ان اس ‪## #‬تراتيجية الت ‪## #‬دريس و طريق‪## #‬ة الت ‪## #‬دريس و أس ‪## #‬لوب التدريس‪# # #‬رغم كونه ‪## #‬ا مف‪## #‬اهيم مرتبط ‪## #‬ة‬
‫ومتداخل ‪##‬ة ومتقارب ‪##‬ة إال أن ‪##‬ه يمكن تلخيص الف ‪##‬رق بينه ‪##‬ا في ك ‪##‬ون اس ‪##‬تراتيجية الت ‪##‬دريس أش ‪##‬مل من‬
‫الطريق ‪##‬ة‪،‬والطريق ‪##‬ة أوس ‪##‬ع من األس ‪##‬لوب‪.‬فعلى ض ‪##‬وء اس ‪##‬تراتيجية الت ‪##‬دريس يخت ‪##‬ار المعلم الطريق ‪##‬ة‬
‫المناس ‪## # # # # #‬بة‪،‬وال ‪## # # # # #‬تي ب ‪## # # # # #‬دورها ُتح ‪## # # # # #‬دد أس ‪## # # # # #‬لوب الت ‪## # # # # #‬دريس األمث ‪## # # # # #‬ل ال ‪## # # # # #‬ذي يتبع ‪## # # # # #‬ه المتعلم‪.‬‬
‫االستراتيجية إذن هي خطة عام‪#‬ة للت‪#‬دريس‪،‬بينم‪#‬ا طريق‪#‬ة الت‪#‬دريس أق‪#‬رب إلى كونه‪#‬ا وس‪#‬يلة اتص‪#‬ال‬
‫من أج‪##‬ل الوص‪##‬ول إلى أه‪##‬داف معين‪##‬ة ومس‪##‬طرة مس‪##‬بقا‪،‬بينم‪##‬ا األس‪##‬لوب ه‪##‬و الكيفي‪##‬ة ال‪##‬تي يتن‪##‬اول به‪##‬ا‬
‫المعلم طريقة التدريس‪.‬‬

‫وق‪##‬د ال يقتص‪##‬ر االس‪##‬تاذ على اس‪##‬تعمال طريق‪#‬ة ت‪##‬دريس واح‪##‬دة‪،‬ب‪##‬ل يمكن‪##‬ه دمج أك‪##‬ثر من طريق‪#‬ة‬
‫إن رأى أنها ستساعد طالب‪##‬ه في تعلمهم‪ .‬وهك‪##‬ذا يمكن اس‪##‬تعمال طريق‪#‬ة س‪##‬معية أو بص‪##‬رية أو‬
‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪9‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫الجمع بينهما‪،‬إن ما يجب االنتباه إليه بخصوص طرق التدريس ‪،‬ه‪##‬و أن‪##‬ه ليس‪##‬ت هن‪##‬اك طريق‪##‬ة‬
‫ت ‪## #‬دريس أفض ‪## #‬ل من أخ ‪## #‬رى‪،‬ب ‪## #‬ل هن ‪## #‬اك مواق ‪## #‬ف تعليمي ‪## #‬ة تس ‪## #‬تدعي أن نعتم ‪## #‬د طريق ‪## #‬ة دون‬
‫أخرى‪،‬طريقة تحظى باهتمام الطلبة و تحقق حاجياتهم و ميوالتهم و تتماشى و قدراتهم‪..14.‬‬

‫كيف نختار الطريقة المناسبة للتدريس‪:‬يتم ذلك عبر‪:‬‬


‫تحديد الغاية او الهدف من العملية التعليمية و ما نريده من المتعلم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫طبيعة المتعلم و مدى قدرة المعلم على جلب اهتمامه و تحريك الدوافع لديه و هذا عبر‬ ‫‪‬‬
‫البحث في اثارة اشكاليات في المادة و طرحها بشكل متجدد‪،‬قصد الوصول الى تحديد‬
‫االشكال‪.‬‬
‫طبيعة المادة و موضوعاتها ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬خ‪## #‬برة المعلم و نظرت‪## #‬ه للتعليم و ش‪## #‬غفه ب‪## #‬ه‪،‬و ال‪## #‬ذي يمكن المعلم من ان يقتمس او يك‪## #‬ون على‬
‫تماس بالمتعلم ‪،‬قدراته‪،‬ميوله‪...،‬الخ‪.‬‬
‫و يقصد باستراتيجيات التدريس مجموعة االجراءات التي يخطط الس‪#‬تخدامها في ت‪#‬دريس‬
‫موضوع معين بما يحقق االهداف التعليمية المأمولة في ضوء االمكان‪#‬ات المتاح‪#‬ة‪.‬فهي تش‪#‬ير‬
‫الى مجمل الط‪#‬رق ال‪#‬تي يض‪#‬عها المعلم بالق‪#‬در ال‪#‬تي تمكن المتلقي الط‪#‬الب من اس‪#‬تيعاب الم‪#‬ادة‬
‫المقدمة و هذا عبر استخدام الوسائل و االفعال و السلوكات للوصول لهذه الغاية‪.‬‬

‫محمد الحبيب أكناو‪،‬طرق التدريس ‪ :‬أهميتها وُم رتكزاتها وأنواعها‪،‬تعليم جديد ‪ 1،‬جانفي ‪ 2017‬على‬ ‫‪14‬‬

‫الرابط‪https://www.new-educ.com:‬‬
‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪0‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬
‫اسلوب‬
‫التدريس‬

‫طريقة‬
‫التدريس‬

‫استراتيجية التدريس‬

‫و تؤسس استراتيجية التدريس على محاولة االجابة على اسئلة محددة هي ‪:‬‬
‫لماذا ندرس؟اي ما الغاية و الهدف من الدراسة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ماذا ندرس و ما هو مضمون المادة التعليمية؟‬ ‫‪‬‬
‫لمن ندرس اي من هو المتلقي؟‬ ‫‪‬‬
‫كيف ندرس و كيف تقدم هذه المادة التعليمية و ما هي الوسائط المعتمدة فيها؟‬ ‫‪‬‬
‫ماذا حققنا و هل وصلنا للغاية المنشودة‪15‬؟‬ ‫‪‬‬

‫‪ -2‬انواع استراتيجيات التدريس‪:‬‬


‫و يمكن ان نميز بين االستراتيجيات التالية‪:‬‬

‫ع‪.‬صحراوي‪،‬استراتيجيات التدريس الفعال‪،‬الملتقى التكويني لتطوير االداء البيداغوجي‪،‬خلية ضمان‬ ‫‪15‬‬

‫الجودة‪،‬جامعة محمد لمين دباغين سطيف ‪ 2،14‬مارس ‪، 2015‬ص ص ‪. 13-9‬‬


‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪1‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫اس‪##‬تراتيجية المحاض‪##‬رة للمجموع‪##‬ات الكب‪##‬يرة‪:‬و تع‪##‬د من اك‪##‬ثر االس‪##‬تراتيجيات التقليدي‪##‬ة‬ ‫‪o‬‬


‫انتش ‪##‬ارا في الجامع ‪##‬ة ‪،‬و تنب ‪##‬ني في االس ‪##‬اس على ع ‪##‬اتق المعلم ال ‪##‬ذي يتكف ‪##‬ل بإيص ‪##‬ال‬
‫المادة العلمية الى الطالب بمختلف الطرق المتاحة و االنسب في تقديري‪##‬ه ب‪##‬النظر الى‬
‫طبيع‪##‬ة المتلقين و التب‪##‬اين في مس‪##‬توياتهم ‪،‬ل‪##‬ذا فمطل‪##‬وب من‪##‬ه ان تك‪##‬ون ل‪##‬ه الق‪##‬درة على‬
‫ادراك ك‪## # # #‬ل ه‪## # # #‬ذه الف‪## # # #‬وارق و محاول‪## # # #‬ة التموض‪## # # #‬ع بينه‪## # # #‬ا ليك‪## # # #‬ون حلق‪## # # #‬ة الوص‪## # # #‬ل‬
‫للتبليغ‪،‬التخاطب و االنتباه و االستيعاب‪.‬‬
‫و ان كان تقديم المحاضرة للمجموعات الكبيرة يش‪#‬كل في الغ‪#‬الب ع‪#‬بئ اض‪##‬افي لألس‪#‬تاذ‬
‫لما يرتبط به من فقدان التركيز لدى الطلبة العتبارات متع‪#‬ددة ‪،‬فان‪#‬ه يص‪#‬بح مطلوب‪#‬ا من‬
‫االس‪##‬تاذ في ه‪##‬ذا المق‪##‬ام التحض‪##‬ير الجي‪##‬د للم‪##‬ادة و العم‪##‬ل على جلب انتب‪##‬اه المتلقي ألط‪##‬ول‬
‫مدة ممكنة و التأسيس لبيئة تعلم ايجابية محفزة‪.16‬‬
‫ان من سلبيات هذه االستراتيجية انها‪:‬‬
‫انها رسالة باتجاه واحد‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ال تحفز التغذية االسترجاعية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ال تضمن التركيز الدائم للمخاطب‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ال تحفز التعليم الذاتي ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ال تكشف عن كفاءات المخاطبين ألنها ال تراعي الخصوصيات‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تنبني على المهارات الشخصية لألستاذ اضافة لمكتسباته و مؤهالته العلمية‪.17‬‬ ‫‪-‬‬
‫استراتيجية المحاض‪##‬رة للمجموع‪#‬ات الص‪##‬غيرة‪:‬تع‪##‬د افض‪##‬ل االس‪##‬تراتيجيات كونه‪##‬ا تقحم‬ ‫‪o‬‬
‫المتعلم في العملي ‪##‬ة التعليمي ‪##‬ة و ال تجعل ‪##‬ه متلقي ب ‪##‬ل مص ‪##‬در في ذات ال ‪##‬وقت اي ان ‪##‬ه‬
‫معلم و متعلم كشريك في العملية التعليمية الجماعية التي تش‪#‬مل الج‪#‬وانب المعرفي‪#‬ة و‬

‫نفس المرجع‪.‬‬ ‫‪16‬‬

‫نفس المرجع‪.‬‬ ‫‪17‬‬

‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪2‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫المه ‪##‬ارات االجتماعي ‪##‬ة‪.‬يتم فيه ‪##‬ا تنمي ‪##‬ة العدي ‪##‬د من الق‪##‬درات من حس ‪##‬ن اس ‪##‬تماع‪،‬التعب ‪##‬ير‬
‫عن وجه ‪##‬ات النظ ‪##‬ر و التأس ‪##‬يس لمنطلق ‪##‬ات اس ‪##‬تنادا لمختل ‪##‬ف التص ‪##‬ورات الناجم ‪##‬ة عن‬
‫التفاعل الجماعي‪.‬‬
‫استراتيجية الورشة و المناقشة‪:‬تبنى ه‪##‬ذه االس‪##‬تراتيجية على ش‪##‬خص واح‪##‬د ال يش‪##‬ترط‬ ‫‪o‬‬
‫فيه ان يكون المعلم او االستاذ ‪،‬و يلقى على عاتقه مهمة توجيه المجموعة في منحى‬
‫معين قص‪## #‬د الوص‪## #‬ول الى نتيج‪## #‬ة بخص‪## #‬وص االش‪## #‬كال المث‪## #‬ار في الحص‪## #‬ة ل‪## #‬ذا فهي‬
‫تف ‪##‬ترض وج ‪##‬ود مه ‪##‬ارات خاص ‪##‬ة م ‪##‬ا يجعله ‪##‬ا غ ‪##‬ير متاح ‪##‬ة للجمي ‪##‬ع و بالت ‪##‬الي ص ‪##‬عبة‬
‫التحقيق‪ .‬و تتعد انواع المناقش‪#‬ة بتع‪#‬دد اطرافه‪#‬ا( ثنائي‪#‬ة‪ -‬جماعي‪#‬ة)‪،‬تركيزه‪#‬ا(موجه‪#‬ة‪-‬‬
‫حرة)و مداها(محددة‪-‬توليدية)‪.18‬‬
‫و قد تأخذ هذه االستراتيجية شكلين متفرعين‪:‬‬

‫استراتيجية الكرسي الساخن‪:‬و ُتشبه ما بات ُيعرف ب ‪″‬كرسي أالعتراف هي‬ ‫‪‬‬
‫استراتيجية تقوم على طرح األسئلة على طالب معين‪،‬بهدف تنمية مهارات عدة من أهمها‬
‫بناء األسئلة وتبادل األفكار والقراءة‪.‬و من أهم خطوات استراتيجية الكرسي الساخن‬
‫‪:Hot Seat Strategy‬‬
‫– وضع المقاعد أو الطاوالت بشكل دائري‪،‬ووضع ‪″‬الكرسي الساخن‪″‬في مركز ُح جرة‬
‫الدرس‪.‬‬
‫– مرحلة طرح األسئلة المتعلقة بموضوع الدرس بعد تحديده من قبل المعلم (الذي يلعب‬
‫دور المنشط)‪ ،‬أسئلة ُيفضل أن تكون مفتوحة متعددة اإلجابات‪.‬‬
‫ُي مكن استخدام استراتيجية الكرسي الساخن في نظام المجموعات‪،‬بتقسيم جماعة الفصل‬
‫إلى مجموعات صغيرة‪ُ.‬تعتَم د هذه االستراتيجية لمناقشة قضية عامة أو إشكال ما‪،‬بدفع‬

‫ع‪.‬صحراوي‪،‬نفس المرجع السابق‪.‬‬ ‫‪18‬‬

‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪3‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫الطالب إلى التفكير في موضوع معين من جوانبه المختلفة‪،‬ثم مناقشة وجهات النظر‬
‫المختلفة‪.19‬‬
‫استراتيجية الرؤوس المرقمة‪:‬و هي شكل من أشكال العمل الجماعي التعاوني‪،‬و تتجلى‬ ‫‪‬‬
‫في‪:‬‬
‫– تقسيم الطالب إلى مجموعات من ‪ 4‬أعضاء‪ .‬يحمل كل عضو رقما من ‪ 1‬إلى ‪.4‬‬
‫– طرح السؤال أو توضيح الَم همة المطلوب إنجازها‪.‬‬
‫– تعاون أعضاء كل مجموعة على إيجاد الحلول‪.‬‬
‫– يختار المعلم رقما عشوائيا من كل مجموعة بحيث ينوب المتعلم صاحب الرقم عن‬
‫أفراد‪ .‬مجموعته في اإلجابة وتقديم الحلول‪.20‬‬

‫و من أه‪## # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # #‬داف ه‪## # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # #‬ذه اإلس‪## # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # #‬تراتيجية ن‪## # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # #‬ذكر‪:‬‬


‫– دمج الطالب المتعثريندراس‪## # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # #‬يا ودفعهم لالنخ‪## # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # #‬راط والمش‪## # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # #‬اركة‪.‬‬
‫– تعوي‪## # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # #‬د الطالب على التع‪## # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # #‬اون والعم‪## # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # #‬ل في فري‪## # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # #‬ق‪.‬‬
‫– تنمية روح المنافسة الشريفة‪.21‬‬
‫ان ه‪##‬ذه االس‪##‬تراتيجية ال تص‪##‬لح للمجموع‪##‬ات الكب‪##‬يرة ‪،‬كم‪##‬ا ان ح‪##‬دود الموض‪##‬وع تحص‪##‬ر‬
‫استنادا للمشكالت و القضايا الخالفية ‪،‬و ق‪#‬د تس‪#‬تغرق وقت‪#‬ا ط‪#‬ويال للوص‪#‬ول الى النتيج‪#‬ة‬
‫او الهدف المرجو و المصمم من طرف قائد الحصة‪.‬ما قد يؤثر على بعثرة المعلومات‬
‫‪22‬‬
‫و فقدان السيطرة على وحدة الموضوع‪.‬‬

‫رشيد التلواتي‪،‬من اهم استراتيجيات التدريس الحديثة‪،‬التعليم الجديد‪ 3،‬جويلية ‪ 2018‬على الرابط‪: :‬‬ ‫‪19‬‬

‫‪https://www.new-educ.com‬‬
‫نفس المرجع‪.‬‬ ‫‪20‬‬

‫رشيد الثلواتيي‪،‬المرجع السابق‪.‬‬ ‫‪21‬‬

‫نفس المرجع السابق‪،‬ص ص ‪. 28-25‬‬ ‫‪22‬‬

‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪4‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫الخاتمة‪:‬‬
‫استنادا الى ما سبق يمكن ان نخلص الى النتائج التالية‪:‬‬
‫يسهم تطبيق نظام للجودة في التعليم العالي الى الزيادة في قدرة هذه المؤسسات على‬
‫الوصول الى تحقيق اهدافها بكفاءة و فعالية‪.‬‬
‫ان تحسين و تحديث استراتيجيات و طرق التدريس تعد عامال محددا في سبيل تجويد‬
‫مخرجات العملية التعليمية و التي هي مدخالت للبيئة المحيطة بهذه المؤسسات التعليمية‪.‬‬
‫تأثر استراتيجيات و طرق التدريس الفعالة ايجابيا على جودة التعليم بحيث تسهم في‬
‫خلق و تكوين متعلمين مدمجين في النسق التعليمي و ليسوا خارجين عنه‪.‬‬
‫ان جودة التعليم العالي ال يمكن ان تتحقق إال عن طريق االدراك الجيد لمقدرات‬
‫المتعلمين و بالتالي التكيف معها و مواكبتها‪.‬‬
‫ان الوصول الى تحقيق الجودة داخل المؤسسات التعليمية يتطلب صقل هوية تنظيمية‬
‫فيها حتى تتمكن من التكيف و التطورات التي تفرضها البيئة المحيطة و التي يعد‬
‫الطالب جزء منها‪.‬‬
‫ضرورة ال مركزية اعداد البرامج و اتاحة فرص التعديل و الضبط بالقدر الذي يقوم‬
‫اداء المؤسسة و تحصيل الطالب‪.‬‬
‫وجوب توفر ارادة لدى المعلم اي االستاذ في تحديث طرق التدريس حتى يتمكن من‬
‫استيعاب كل االختالفات التي يمكن ان تطرح بين الطالب‪.‬‬
‫قائمة المراجع‪:‬‬
‫حلمي مصطفى ‪،‬مناهج البحث في العلوم االنسانية‪:‬بين علماء االسالم و فالسفة الغرب(بيروت‪-‬‬ ‫‪.1‬‬
‫لبنان‪،‬دار الكتب العلمية‪.)1971،‬‬
‫العزاوي محمد عبد الوهاب‪،‬ادارة الجودة الشاملة (عمان‪:‬دار البازوري للنشر و التوزيع‪.) 2005،‬‬ ‫‪.2‬‬
‫سوسن شاكر و محمد عواد‪،‬الجودة في التعليم‪:‬دراسة تطبيقية(عمان‪:‬دار الصفاء للنشر و التوزيع‪،‬‬ ‫‪.3‬‬
‫‪.)2008‬‬

‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪5‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬
‫فتيحة حيثي‪"،‬ادارة الجودة الشاملة‪،‬اطروحة دكتوراه دولة في العلوم االقتصادية‪2007-2006،‬‬ ‫‪.4‬‬
‫جامعة منتوري قسنطينة‪.‬‬
‫نجيب سليم ‪،‬الجودة في التعليم ‪ ،‬مفهومها ‪ ،‬معاييرها ‪ ،‬و آلياتها‪ ،‬التعليم الجديد‪ 3،‬سبتمبر ‪2015‬‬ ‫‪.5‬‬
‫على الرابط‪https://www.new-educ.com:‬‬
‫قاصدي فايزة و طبيب فتيحة ‪"،‬مفهوم الجودة في التعليم العالي" في مجلة جيل العلوم االنسانية و‬ ‫‪.6‬‬
‫االجتماعية‪،‬العدد ‪ 27‬يناير ‪، 2017‬ص ‪173‬‬

‫صليحة رقاد‪،‬تطبيق نظام ضمان الجودة في مؤسسات التعليم العالي الجزائرية‪:‬أفاقه و معوقاته‬ ‫‪.7‬‬
‫دراسة ميدانية بمؤسسات التعليم العالي للشرق الجزائري‪،‬رسالة دكتوراه علوم في العلوم‬
‫االقتصادية‪،‬جامعة سطيف ‪، 2014-1،2013‬ص ص ‪. 31-29‬‬
‫منير العزاني‪،‬مفاهيم الجودة و تطبيقاتها في المؤسسة التعليمية‪،‬جامعة المستقبل‪،‬كلية التعليم المفتوح‪.‬‬ ‫‪.8‬‬
‫محمد الحبيب أكناو‪،‬طرق التدريس‪:‬أهميتها وُم رتكزاتها وأنواعها‪،‬تعليم جديد‪ 1،‬جانفي ‪2017‬على‬ ‫‪.9‬‬
‫الرابط‪https://www.new-educ.com:‬‬

‫‪. 10‬ع‪.‬ص‪##‬حراوي‪،‬اس‪##‬تراتيجيات الت‪##‬دريس الفع‪##‬ال‪،‬الملتقى التكوي‪##‬ني لتط‪##‬وير االداء البي‪##‬داغوجي‪،‬خلي‪##‬ة ض‪##‬مان‬


‫الجودة‪،‬جامعة محمد لمين دباغين سطيف ‪ 2،14‬مارس ‪.2015‬‬
‫‪ .11‬رش‪#‬يد التل‪#‬واتي‪،‬من اهم اس‪#‬تراتيجيات الت‪#‬دريس الحديث‪#‬ة‪،‬التعليم الجدي‪#‬د‪ 3،‬جويلي‪#‬ة ‪ 2018‬على الراب‪#‬ط‪: :‬‬
‫‪https://www.new-educ.com‬‬

‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪6‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫المهارات البحثية في إنجاز مذكرات التخرج‬


‫فاضل إلهام‬
‫مخبر الدراسات القانونية البيئية‬
‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪1945‬‬

‫المبحث األول‪ :‬مهارات التصميم البحثي‪:‬‬


‫المطلب األول‪:‬إختيار موضوع البحث العلمي‪:‬‬
‫من الط‪##‬بيعي ج‪##‬دا أن تك‪##‬ون نقط‪##‬ة البداي‪##‬ة في كتاب‪##‬ة األبح‪##‬اث العلمي‪##‬ة بص‪##‬فة عام‪##‬ة والقانوني‪##‬ة‬
‫بص ‪##‬فة خاص ‪##‬ة هي اختي ‪##‬ار الموض ‪##‬وع مح ‪##‬ل البحث‪.‬وال ‪##‬ذي يع ‪##‬ني المج ‪##‬ال المع ‪##‬رفي ال ‪##‬ذي يخت ‪##‬اره‬
‫الب‪##‬احث النتق‪##‬اء إش‪##‬كالية مح‪##‬ددة من‪##‬ه لتك‪##‬ون الموض‪##‬وع ال‪##‬ذي س‪##‬يبحث في‪##‬ه‪ 23.‬فل‪##‬و أن طالب‪##‬ا في كلي‪##‬ة‬
‫الحق ‪##‬وق يري ‪##‬د أن يكتب بحث ‪##‬ه خالل دراس ‪##‬ته الجامعي ‪##‬ة ‪ ،‬يف ‪##‬ترض أن يح ‪##‬دد المج ‪##‬ال ال ‪##‬ذي س ‪##‬يبحث‬
‫فيه ‪ ،‬هل يختار موضوع من موضوعات القانون الخاص أم القانون العام‪.‬‬
‫ويعتبرحس‪#‬ن إختي‪#‬ار موض‪#‬وع البحث العلمي من أك‪#‬ثر م‪#‬ا يواج‪##‬ه الب‪#‬احث من ص‪#‬عوبات‬
‫في إع ‪##‬داد بحث ‪##‬ه ‪ ،‬نظ ‪##‬را لتع ‪##‬دد واختالف عوام ‪##‬ل ومق ‪##‬اييس االختي ‪##‬ار‪ .‬له ‪##‬ذا ينص ‪##‬ح ب ‪##‬التريث‬
‫والدق‪##‬ة وع‪##‬دم التس‪##‬رع في ه‪##‬ذه المرحل‪##‬ة وإ عطائه‪##‬ا وقته‪##‬ا المناس‪##‬ب دون التفك‪##‬ير في ض‪##‬ياع‬
‫الوقت ‪ ،‬ألن حسن االختيار في األول هو الذي سيوفر على الباحث جهدا كبيرا ووقتا ثمينا‬
‫سيضيعهما ‪،‬لو اضطر فيما بعد لتغيير الموضوع نتيجة سوء اإلختيار‪.‬‬
‫وتتحكم في عملي‪## #‬ة اختي‪## #‬ار موض‪## #‬وع البحث مجموع‪## #‬ة من العوام‪## #‬ل منه‪## #‬ا م‪## #‬ا يتعل‪## #‬ق‬
‫بالب ‪## #‬احث وتس ‪## #‬مى بالعوام ‪## #‬ل الذاتي ‪## #‬ة ومنه ‪## #‬ا م ‪## #‬ا يتعل ‪## #‬ق ب ‪## #‬البحث العلمي وتس ‪## #‬مى العوام ‪## #‬ل‬
‫الموضوعية‪.‬‬
‫‪23‬‬

‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪7‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫الفرع األول‪ :‬العوامل الذاتية الختيار موضوع البحث العلمي‪:‬‬


‫تتعل‪#‬ق العوام‪#‬ل الذاتي‪#‬ة ال‪#‬تي تتحكم في اختي‪#‬ار موض‪#‬وع البحث العلمي بش‪#‬خص الب‪#‬احث‬
‫ومدى توفره على االستعدادات الفطرية والعقلية واألخالقية واللغوية إلنج‪##‬از ن‪##‬وع معين من‬
‫البحوث العلمية نذكر منها‪:‬‬
‫* عامل الرغبة النفسية والذاتية للبحث في موضوع معين دون غيره ‪ ،‬فالعامل النفس‪##‬ي‬
‫يلعب دورا لدى الباحث ألنه يعينه على المث‪#‬ابرة والص‪#‬بر على مش‪#‬اق البحث في الموض‪#‬وع‬
‫الذي يتطلب منه جهدا ووقت‪#‬ا وم‪#‬اال ‪ ،‬كم‪#‬ا أن‪#‬ه يحق‪#‬ق نوع‪#‬ا من االن‪#‬دماج والتراب‪#‬ط بين‪#‬ه وبين‬
‫الموض ‪##‬وع ‪ .‬وه ‪##‬و ال ‪##‬ذي من ش ‪##‬انه ان ي ‪##‬ذلل الص ‪##‬عاب ويجع ‪##‬ل اإلره ‪##‬اق الجس ‪##‬دي والم ‪##‬ادي‬
‫‪24‬‬
‫مجرد متعة تجعل الباحث ينجز بحثه وكأنه يمارس هواية له‪.‬‬
‫*االستعدادات الشخصية للباحث‪ :‬يمكن تلخيص هذه االستعدادات فيما يلي‪:‬‬
‫‪-‬القــدرات العقليــة للبــاحث‪ :‬وهي الق ‪##‬درات والمكن ‪##‬ات العقلي ‪##‬ة ال ‪##‬تي تمكن الب ‪##‬احث من‬
‫القدرة على التعمق والفهم والتحليل واالستنتاج واالستدالل والق‪##‬راءة م‪##‬ابين الس‪##‬طور‪ ،25‬وفي‬
‫مي ‪##‬دان العل ‪##‬وم القانوني ‪##‬ة الب ‪##‬د على الب ‪##‬احث أن يمتل ‪##‬ك الق ‪##‬درة على القي ‪##‬اس وكش ‪##‬ف غم ‪##‬وض‬
‫النص‪## #‬وص القانوني‪## #‬ة المنظم‪## #‬ة للظ‪## #‬اهرة المدروس‪## #‬ة ‪ ،‬والعم‪## #‬ل على إيج‪## #‬اد الب‪## #‬دائل والحل‪## #‬ول‬
‫المناسبة‪.‬‬
‫‪ -‬الق‪##‬درات الجس‪##‬مانية للب‪##‬احث‪ :‬على الب‪##‬احث أن ي‪##‬راعي قدرات‪##‬ه الجس‪##‬مانية في اختي‪##‬اره‬
‫لموضوع بحثه حتى ال يرهق نفسه بتحميليها أكثر مما تطيق‪.‬‬
‫‪ -‬الق‪##‬درات االقتص‪##‬ادية للب‪##‬احث ‪ :‬وهي من العوام‪##‬ل المهم‪##‬ة ال‪##‬تي يجب مراعاته‪##‬ا أثن‪##‬اء‬

‫شميشم رشيد ‪ ،‬مناهج العلوم القانونية‪ ،‬دار الخلدونية ‪ ،‬الجزائر‪ ،2006 ،‬ص ‪58‬‬ ‫‪24‬‬

‫وهي قدرات تتفاوت من باحث آلخر حسب سعة اإلطالع وكثرة القراءة في شتى الوثائق العلمية التي لها‬ ‫‪25‬‬

‫عالقة بالموضوع وسنوات الدراسة المتخصصة‪.‬‬


‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪8‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫اختيار الموضوع ‪ ،‬إذ هناك بحوث تتطلب مصاريف كثيرة كالمواض‪##‬يع ال‪##‬تي تتطلب التنق‪##‬ل‬
‫واقتناء المراجع وتصويرها وترجمتها‪ ،‬مما قد يؤثر ذلك سلبا على البحث العلمي‪.‬‬
‫‪ -‬الق ‪##‬درات اللغوي ‪##‬ة‪ :‬يجب على الب ‪##‬احث إذا ك ‪##‬ان موض ‪##‬وع دراس ‪##‬ته يتطلب الدراس ‪##‬ات‬
‫المقارن‪## #‬ة ‪ ،‬ان يجي‪## #‬د العدي‪## #‬د من اللغ‪## #‬ات األجنبي‪## #‬ة ‪ ،‬ح‪## #‬تى يتمكن من الترجم‪## #‬ة الص‪## #‬حيحة‬
‫للموضوعات المكتوبة بهاته اللغات‪.‬‬
‫‪ -‬معيار التخصص العلمي للباحث‪ :‬من المعاييرالتي تحترمها مؤسس‪##‬ات التعليم الع‪##‬الي‬
‫ويراعيها الباحث أثناء اختيار موضوع البحث ‪ ،‬معيار التخصص العلمي ‪ ،‬فهذا المعيار ال‬
‫يمكن النزول عنه أو التغاضي عنه ‪ ،‬إذ يص‪##‬عب على الب‪##‬احث ال‪##‬ذي زوال دراس‪##‬ته في ف‪##‬رع‬
‫معين أن يختار موضوعا ال يدخل ضمن تخصصه‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬العوامل الموضوعية الختيار موضوع البحث العلمي‪:‬‬
‫إلى جانب العوامل الذاتية‪ ،‬هناك مجموعة من العوامل الموضوعية التي تتوق‪##‬ف عليه‪##‬ا‬
‫عملية اختيار موضوع البحث العلمي والتي سنجمل أهمها فيمايلي‪:‬‬
‫‪ -‬عامــل الــزمن‪ :‬إن الب ‪##‬احث مض ‪##‬طر إلى اح ‪##‬ترام الم ‪##‬دة الزمني ‪##‬ة الممنوح ‪##‬ة ل ‪##‬ه إلع ‪##‬داد‬
‫بحث ‪##‬ه العلمي ‪##‬ة وهي تختل ‪##‬ف ب ‪##‬اختالف ن ‪##‬وع البحث‪ ،‬فمثال يتطلب إنج ‪##‬از أطروح ‪##‬ة ال ‪##‬دكتوراه‬
‫أربع س‪#‬نوات قابل‪#‬ة للتمدي‪#‬د س‪#‬نتان‪ ،‬وم‪#‬ذكرة الماجس‪#‬تير م‪#‬دة إنجازه‪#‬ا س‪#‬نة قابل‪#‬ة للتمدي‪#‬د س‪#‬نة‪،‬‬
‫‪26‬‬
‫أما مذكرة ماستر غالبا تعد في السداسي الثاني أي ما يقارب ستة أشهر‪......‬‬
‫‪-‬عامــل مــدى تــوفر المــادة العلميــة المتعلقــة بموضــوع البحث‪ :‬أك‪##‬ثر م‪##‬ا على الب‪##‬احث‬
‫مراعات‪#‬ه في اختي‪#‬ار موض‪#‬وع بحث‪#‬ه ‪ ،‬ه‪#‬و عام‪#‬ل ت‪#‬وفر الوث‪#‬ائق العلمي‪#‬ة المتعلق‪#‬ة بالموض‪#‬وع‪،‬‬
‫خاص ‪## #‬ة البح ‪## #‬وث العلمي ‪## #‬ة ال ‪## #‬تي تنج ‪## #‬ز من أج ‪## #‬ل الحص ‪## #‬ول على درج ‪## #‬ة علمي ‪## #‬ة ‪ ،‬كدرج ‪## #‬ة‬

‫بوحفص عبد الكريم ‪ ،‬دليل الطالب إلعداد وإ خراج البحث العلمي‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر ‪،‬‬ ‫‪26‬‬

‫‪ ،2006‬ص ‪.32‬‬
‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪9‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫الماجستير أو الدكتوراه ‪ ،‬حيث يشترط إلنجازها أن يعتمد الباحث على العدي‪##‬د من المراج‪##‬ع‬
‫والمصادر ‪ ،‬هذه األخيرة التي تؤثر أيضا في القيمة العلمي‪#‬ة للبحث وتؤك‪##‬د عنص‪#‬ر الثق‪##‬ة في‬
‫نتائج البحث ‪ ،‬كما أن الباحث يستطيع أن يلم بجميع حق‪##‬ائق الموض‪#‬وع ‪ 27.‬ف‪##‬البحوث العلمي‪##‬ة‬
‫ال ‪##‬تي تنع ‪##‬دم فيه ‪##‬ا المراج ‪##‬ع والمص ‪##‬ادر العملي ‪##‬ة تفق ‪##‬د قيمتيه ‪##‬ا العلمي ‪##‬ة بحيث تعت ‪##‬بر ه ‪##‬ذه المص ‪##‬ادر‬
‫والمراجع العمود الفقري في إنجاز هذه البحوث‪.‬‬
‫‪-‬معيار القيمة العلميــة لموضــوع البحث العلمي‪:‬يتعين على الب‪##‬احث أن يخت‪##‬ار موض‪##‬وعا‬
‫ذا قيم‪##‬ة علمي‪##‬ة نظري‪##‬ة وتطبيقي‪##‬ة وفق‪##‬ا لمق‪##‬اييس ومع‪##‬ايير موض‪##‬وعية انطالق‪##‬ا من طبيع‪##‬ة التخص‪##‬ص‬
‫ومن مجم ‪##‬وع المزاي ‪##‬ا والفوائ ‪##‬د ال ‪##‬تي تحققه ‪##‬ا نت ‪##‬ائج بحث ‪##‬ه والكش ‪##‬ف عن الحق ‪##‬ائق العلمي ‪##‬ة المرتبط ‪##‬ة‬
‫به‪28.‬ولذلك يتعين أن يكونموضوع البحث جديدا لم يسبقه إليه احد ‪ ،‬إال إذا كان يري‪##‬د إج‪##‬راء بحث‪##‬ه‬
‫باس ‪##‬تخدام منهج مغ ‪##‬اير وأدوات مختلف ‪##‬ة وأن يدرس ‪##‬ه من زاوي ‪##‬ة أخ ‪##‬رى أو ك ‪##‬ان يري ‪##‬د أن يت ‪##‬بين م ‪##‬ا‬
‫يحدث من اختالف في النتائج إذا أجرى بحثه بعد فترة معينة‪(29.‬كوجود إتجاه تشريعي حديث)‪.‬‬
‫وتج ‪## # #‬در اإلش ‪## # #‬ارة إلى أن ‪## # #‬ه تم في الجزائ ‪## # #‬ر إنش ‪## # #‬اء مرك ‪## # #‬ز س ‪## # #‬جالت خ ‪## # #‬اص بالرس ‪## # #‬ائل‬
‫واألطروح‪##‬ات الجامعي‪##‬ة ال‪##‬تي نوقش‪##‬ت أو ال‪##‬تي هي في ط‪##‬ور اإلنج‪##‬از‪ ،‬تفادي‪##‬ا لع‪##‬دم تك‪##‬رار البح‪##‬وث‬
‫العلمية‪.‬‬
‫‪-‬معيار أن يكون موضوع البحث محددا ومتصفا باألهمية‪ :‬معظم الطلبة يميلون إلى اختيار‬
‫موض‪##‬وعات عام‪##‬ة كب‪##‬يرة‪ ،‬والموض‪##‬وع الع‪##‬ام الشاملتصعبالس‪##‬يطرة علي‪##‬ه‪ ،‬وغالب‪##‬ا م‪##‬ا ي‪##‬ؤدي بالب‪##‬احث‬
‫إلى التوق‪##‬ف فيمراح‪##‬ل الحق‪#‬ة ‪ ،‬إن الموض‪##‬وع الع‪##‬ام وإ ن ك‪##‬ان يص‪##‬لح لكتاب‪##‬ة كت‪##‬اب أو موس‪##‬وعة إال‬
‫أن ‪##‬ه ال يص ‪##‬لح لبحث علمي ‪ ،‬ف ‪##‬البحث العلمي عب ‪##‬ارة عن دراس ‪##‬ة مكثف ‪##‬ة في موض ‪##‬وع مح ‪##‬دود‪ ،‬إن ‪##‬ه‬

‫عمار عوابدي ‪ ،‬مناهج البحث العلمي وتطبيقاتها في العلوم القانونية واإلدارية‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬ديوان‬ ‫‪27‬‬

‫المطبوعات الجامعية ‪ ،‬الجزائر ‪ ،1983 ،‬ص ‪.52‬‬


‫المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪48‬‬ ‫‪28‬‬

‫محمد شفيق‪ ،‬البحث العلمي‪ ،‬الخطوات المنهجية إلعداد البحوث االجتماعية‪ ،‬المكتب الجامعي الحديث ‪،‬‬ ‫‪29‬‬

‫اإلسكندرية ‪ ،1996 ،‬ص ‪.23‬‬


‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪0‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬
‫‪30‬‬
‫بمثابة اختيار نقطة من محيط المعرفة وهذا هو التعمق المطلوب في البحوث‪.‬‬
‫كم‪##‬ا أن دور المش‪##‬رف ه‪##‬و مس‪##‬اعدة الب‪##‬احث على تحدي‪##‬د الموض‪##‬وع ‪ ،‬ح‪##‬تى ال ينج‪##‬ز عمال ج‪##‬د‬
‫مختصرا أو عمال جد مبالغ فيه ‪ .‬ومن ثمة يجب تجنب المواضيع التالية‪:‬‬
‫‪ -‬الموضوع الواسع جدا‪.‬‬
‫‪ -‬الموضوع الضيق جدا‪.‬‬
‫‪ -‬الموضوع المستهلك‪.‬‬
‫وبالمقاب ‪## # # # # # # # #‬ل يجب تحدي ‪## # # # # # # # #‬د موض ‪## # # # # # # # #‬وع البحث أي حص ‪## # # # # # # # #‬ره في جزئي ‪## # # # # # # # #‬ة معين ‪## # # # # # # # #‬ة‬
‫تدخألصالضمنموضوعأكثرشموال‪،‬وهذاالموضوعيدخل ب‪##‬دوره في موض‪##‬وع أعم وأش‪##‬مل ثم تعمي‪##‬ق‬
‫‪31‬‬
‫البحث تماما حول الجزئية التي تم تحديدها‪.‬‬
‫وي‪## #‬رى البعض أن التمي‪## #‬يز بين الموض‪## #‬وع الع‪## #‬ام والموض‪## #‬وع الج‪## #‬زئي يع‪## #‬ني في الحقيق‪## #‬ة‬
‫التمي‪## #‬يز بين أس‪## #‬لوبين أو طريق‪## #‬تين في البحث‪ ،‬طريق‪## #‬ة البحث األفقي وطريق‪## #‬ة البحث العم‪## #‬ودي ‪،‬‬
‫فحين يكون الموضوع عاما فالبحث يك‪#‬وف أفقي‪#‬ا أي يس‪#‬تدعي الخ‪#‬وض في مجموع‪#‬ة مناإلش‪#‬كاليات‬
‫المتميزة التي يحاول الباحثصهرهافيإطاروحدةموضوعية‪،‬وهيطريقة معيبة ‪ ،‬نظرا لتشعب واتس‪##‬اع‬
‫موض‪##‬وع البحث وألن الب‪##‬احث يتي‪##‬ه في مواض‪##‬يع متنوع‪##‬ة نتيج‪##‬ة إش‪##‬كاليات الموض‪##‬وع حيث يغلب‬
‫‪32‬‬
‫الطابع التعميمي التساع وتشعب الموضوع‪.‬‬
‫أما البحث في الموضوع الجزئي فإنه يكون بحثا عموديا بحيث يكون الباحث ملزما ب‪##‬التعمق‬
‫داخ‪###‬ل اإلش‪###‬كالية الواح‪###‬دة‪.‬والبحث هن‪###‬ا يتن‪###‬اول مجموع ‪##‬ة من المواض‪## #‬يع ذات الرب‪###‬ط الموض‪## #‬وعي‬
‫الواحد‪.‬‬
‫‪ -‬معيار الدرجة العلمية المحصل عليها بعد إنجاز البحث‪:‬‬
‫إن طبيعة الدرجة العلمي‪#‬ة المتوخ‪##‬اة من إع‪#‬داد البحث العلمي ب‪#‬دورها تتحكم في طبيع‪#‬ة‬
‫سيد هواري‪ ،‬دليل الباحثين‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.26‬‬ ‫‪30‬‬

‫زين بدر فراج‪،‬أصولالبحثالقانوني‪،‬دارالنهضةالعربية‪ ،‬القاهرة ‪ ،1993 ،‬ص‪.44‬‬ ‫‪31‬‬

‫عبد الواحد الناصر‪ ،‬مفاتيح المنهجية‪ ،‬مطبعة إليت الرباط ‪ ،1995 ،‬ص ‪.6‬‬ ‫‪32‬‬

‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪1‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫موض‪##‬وع البحث ‪ ،‬حيث يج‪##‬بر الب‪##‬احث على اختي‪##‬ار موض‪##‬وع دون آخ‪##‬ر وذل‪##‬ك بم‪##‬ا يتناس‪##‬ب‬
‫والدرج ‪##‬ة العلمي ‪##‬ة ال ‪##‬تي يص ‪##‬بوا للحص ‪##‬ول عليه ‪##‬ا س ‪##‬واء ك ‪##‬انت أطروح ‪##‬ة دكت ‪##‬وراه أو م ‪##‬ذكرة‬
‫ماجس‪##‬تير أو ماس‪##‬تر أو ليس‪##‬انس كم‪##‬ا ي‪##‬وثر ذل‪##‬ك على الناحي‪##‬ة الش‪##‬كلية للبحث س‪##‬واء من حيث‬
‫عدد الصفحات أو تبويب وتقسيم البحث‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ /‬تحديد وضبط اإلشكالية‪:‬‬
‫مش ‪## #‬كلة الدراس ‪## #‬ة هي عم ‪## #‬اد البحث العلمي وأساس ‪## #‬ه ‪ ،‬وتص ‪## #‬اغ في ص ‪## #‬ورة س ‪## #‬ؤال أو‬
‫إشكال‪، 33‬يشخص القصور أو الخلل الذي التمسه في أي جانب من ج‪##‬وانب العملي‪##‬ة التعليمي‪##‬ة‬
‫ويريد دراستها‪ ،‬ولتحديد مشكلة الدراسة ال بد من مراعاة مجموعة من اإلعتبارات‪:‬‬
‫‪ -‬أن تكون المشكلة في نطاق تخصص الباحث‪.‬‬
‫‪ -‬أن تكون ضمن اهتماماته البحثية‪.‬‬
‫‪ -‬يجب أن تص ‪## # #‬اغ في ص ‪## # #‬ورة واض ‪## # #‬حة ودقيق ‪## # #‬ة ‪ ،‬وذل ‪## # #‬ك بتجنب اس ‪## # #‬تعمال بعض‬
‫المصطلحات الفضفاضة التي يمكن تأويل معناها‪.‬‬
‫‪ -‬يجب أال تك ‪##‬ون مش ‪##‬كلة البحث عام ‪##‬ة وال غامض ‪##‬ة من جه ‪##‬ة ‪ ،‬ومن جه ‪##‬ة أخ ‪##‬رى ال‬
‫تكون ضيقة ومحدودة ‪ ،‬بحيث تجعل مضمون البحث يفوق حدود اإلجابة علي‪#‬ه ‪ ،‬مم‪##‬ا ي‪#‬ؤثر‬
‫على القيمة العلمية للبحث ‪.‬‬
‫‪ -‬أن تتس‪##‬م بالحداث‪##‬ة ‪ ،‬أي لم يتم تناوله‪##‬ا من قب‪##‬ل وه‪##‬ذا يع‪##‬ني محاول‪##‬ة التط‪##‬رق لج‪##‬وانب‬
‫جديدة ‪.‬‬
‫‪ -‬أن تكون قابلة للبحث‪.‬‬
‫‪ -‬يجب وض ‪## #‬ع ح ‪## #‬دود للمش ‪## #‬كلة الموض ‪## #‬وعة ‪ ،‬بحيث تح ‪## #‬ذف ك ‪## #‬ل الج ‪## #‬وانب ال ‪## #‬تي ال‬

‫هناك فرق بين السؤال البحثي والسؤال العادي ‪ ،‬فالسؤال البحثي ال يمكن اإلجابة عليه إال بعد إجراء‬ ‫‪33‬‬

‫الدراسة ‪ ،‬أما السؤال العادي فيمكن أن نجيب عنه وقت طرحه‪.‬‬


‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪2‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫يتض‪##‬منها البحث ‪ ،‬إذعلى الب‪##‬احث وفي ك‪##‬ل مراح‪##‬ل وأج‪##‬زاء بحث‪##‬ه أن ي‪##‬راعي ع‪##‬دم الخ‪##‬روج‬
‫عن حدود محاولة اإلجابة عن المشكلة المطروحة سابقا ‪ ،‬بحيث يفترض أن كل المناقش‪##‬ات‬
‫التي ستدور في البحث تتمحور حول إيجاد حل لهذه المشكلة‪.‬‬
‫‪ -‬بعد اختيار الباحث لموضوع بحثه وتحديد مشكلة له ‪ ،‬وبعد التعمق فيه قد تظهر ل‪##‬ه‬
‫إشكاليات أخرى تحتاج إلى معالجة ‪ ،‬وهذا األمر منطقي ‪ ،‬فنظرة الب‪#‬احث لموض‪#‬وع البحث‬
‫في بدايت‪##‬ه تختل‪##‬ف عن نظرت‪##‬ه ل‪##‬ه بع‪##‬د الدراس‪##‬ة الطويل‪##‬ة ‪ ،‬وفي ه‪##‬ذه الحال‪##‬ة ق‪##‬د يغ‪##‬ير الب‪##‬احث‬
‫ص ‪##‬ياغة المش ‪##‬كلة فيوس ‪##‬عها أو يض ‪##‬يقها ‪ ،‬او يعي ‪##‬د النظ ‪##‬ر فيه ‪##‬ا من األس ‪##‬اس إذا م ‪##‬ا رأى أن‬
‫مشكلة أخرى هي الجديرة بالدراسة‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬مهارات تجميع المادة العلمية‪.‬‬
‫بعد مرحلة اختيار موضوع البحث العلمي والقي‪#‬ام بكاف‪##‬ة اإلج‪##‬راءات اإلداري‪#‬ة المطلوب‪#‬ة‬
‫لتس‪## #‬جيله رس‪## #‬ميا ت‪## #‬أتي مرحل ‪## #‬ة البحث عن الوث‪## #‬ائق العلمي‪## #‬ة وال ‪## #‬تي تع ‪## #‬رف ل ‪## #‬دى الب‪## #‬احثين‬
‫بالمصادر والمراجع‪.‬‬
‫المطلب األول ‪ :‬جمع المعلومات وتوثيقها‬
‫إن وض‪##‬ع الئح‪##‬ة المراج‪##‬ع تع‪##‬ني تحدي‪##‬د المؤلف‪##‬ات والمص‪##‬ادر ومختل‪##‬ف المراج‪##‬ع والنص‪##‬وص‬
‫والق‪## #‬رارات واألحك‪## #‬ام والوث‪## #‬ائق ال‪## #‬تي س‪## #‬يعتمد عليه‪## #‬ا الب‪## #‬احث به‪## #‬دف ف‪## #‬رز المعلوم‪## #‬ات وتهيئته‪## #‬ا‬
‫لالستعمال‪.‬‬
‫وعلي‪##‬ه ف‪##‬إن عملي‪##‬ة ت‪##‬دوين المعلوم‪##‬ات تكتس‪##‬ي أهمي‪##‬ة قص‪##‬وى في التعام‪##‬ل م‪##‬ع مختل‪##‬ف المراج‪##‬ع‬
‫المكون‪## #‬ة للم‪## #‬ادة األولي‪## #‬ة لك‪## #‬ل بحث علمي‪ ،‬و يمكن النظ‪## #‬ر إلى ه‪## #‬ذه العملي‪## #‬ة من خالل األس‪## #‬اليب‬
‫والط ‪##‬رق المتبع ‪##‬ة من قب ‪##‬ل الب ‪##‬احثين‪ ،‬وال ‪##‬تي يمكن إرجاعه ‪##‬ا إلى أس ‪##‬لوبين‪ :‬أس ‪##‬لوب تقلي ‪##‬دي وال ‪##‬ذي‬
‫يعتمد على طريقتين لجمع المعلومات وهما طريقة البطاقات ‪ ،‬وطريقة الملفات المقسمة‪.‬‬
‫واألسلوب الحديث‪ :‬أتى به الكشوفات الجديدة والمرتبطة بتقنية المعلومات‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬أهمية القراءة‬

‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪3‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫يجب على كل باحث أن يقوم بقراءة كل مرجع قبل الشروع في عملية التدوين‪ ،‬أو باألحرى‬
‫تدوين الجزء الذي ينصب عليه بحثه‪.‬‬
‫وعملي ‪##‬ة الق ‪##‬راءة والتأم ‪##‬ل والفهم واالس ‪##‬تيعاب هي عملي ‪##‬ة بالغ ‪##‬ة األهمي ‪##‬ة في البح ‪##‬وث العلمي ‪##‬ة‬
‫والقانوني‪## # # # # #‬ة على الخص‪## # # # # #‬وص‪ ،‬وهي تس‪## # # # # #‬اعد الب‪## # # # # #‬احث إلى الوص‪## # # # # #‬ول إلى حق‪## # # # # #‬ائق عملي‪## # # # # #‬ة‬
‫دقيقةوواض ‪##‬حة‪34.‬غ ‪##‬ير أن الق ‪##‬راءة المطلوب ‪##‬ة هي تل ‪##‬ك الق ‪##‬راءة المنهجي ‪##‬ة الرامي ‪##‬ة إلى ت ‪##‬دوين محكم‬
‫‪35‬‬
‫ومنظم للمعلومات ‪ ،‬والتي يشترط فيها إتباع مايلي‪:‬‬
‫‪ -‬يجب أن تك‪##‬ون الق‪##‬راءة واس‪##‬عة وش‪##‬املة لكاف‪##‬ة الوث‪##‬ائق والمص‪##‬ادر والمراج‪##‬ع المتعلق‪##‬ة‬
‫بالموضوع ‪ ،‬وأن تكون متعددة وعميقة الفهم واإلطالع‪.‬‬
‫‪ -‬يجب أن تك‪##‬ون الق‪##‬راءة منظم‪##‬ة ومرتب‪##‬ة ال ارتجالي‪##‬ة وعش‪##‬وائية ‪ ،‬ألن تنظيم األفك‪##‬ار‬
‫والمفاهيم المستنبطة من خاللها ‪.‬‬
‫‪ -‬يجب اإلنتباه والتركيز في القراءة وفي فهم ما يقرأ فهما تاما وواضحا‪.‬‬
‫‪ -‬القراءة في دوائر المعارف العامة ثم المتخصصة بما فيها القانونية‪.‬‬
‫‪ -‬االطالع على الموضوع في المصادر التشريعية والقضائية‪.‬‬
‫‪ -‬البدء بالمؤلفات الجديدة والحديثة ‪ ،‬واعتماد الطبعة الجديدة للكتاب الواحد‪.‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬مهارات اإلقتباس والتعليق والنقد‬
‫أي قدرات الباحث في التعامل مع المادة العلمي‪#‬ة نق‪#‬دا وتعليق‪#‬ا وإ ب‪#‬داء وجه‪#‬ة نظ‪#‬ره ‪ ،‬أي‬
‫ان يبرز الباحث شخصيته‬
‫المبحث الرابع‪ :‬مهارات اإلخراج النهائي للمذكرة‬
‫وتتعلق بالجانب الشكلي كالتقيد بعدد صفحات والكتابة وكيفية التهميش‬
‫وتدقيق النتائج وضبطها‬

‫عمار عوابدي ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪.62‬‬ ‫‪34‬‬

‫علي ضوي‪ ،‬منهجية البحث القانوني‪ ،‬منشورات كلية القانون ‪ ،‬جامعة ناصر‪ ،‬الطبعة الثانية‪1993 ،‬‬ ‫‪35‬‬

‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪4‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪5‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫خطوات البحث العلمي‬


‫د‪ .‬بوستي توفيق‬
‫مخبر الدراسات القانونية البيئية‬
‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪1945‬‬
‫تمهيد‪:‬‬
‫إن العلم وليد البحث‪ ،‬وحركة العلم مستمرة نح‪##‬و اإلق‪##‬تراب من الحقيق‪#‬ة‪ ،‬كم‪##‬ا أن البحث تنقيب‬
‫مس ‪##‬تمر عن المعرف ‪##‬ة بطريق ‪##‬ة علمي ‪##‬ة‪ ،‬وه ‪##‬و دعام ‪##‬ة من أهم دعام ‪##‬ات العلم‪ ،‬ف ‪##‬العلم والدراس ‪##‬ة هم ‪##‬ا‬
‫ال‪##‬ركن األول من أرك‪##‬ان بن‪##‬اء الحض‪##‬ارة العلمي‪##‬ة‪ ،‬والبحث ه‪##‬و ركنه‪##‬ا الث‪##‬اني‪ ،‬ل‪##‬ذلك فق‪##‬د أص‪##‬بح له‪##‬ذا‬
‫األخير تأثير بالغ في مواجهة المشاكل وحلها لتحقيق النجاح في مجاالت الحياة المختلفة‪.‬‬

‫كم‪##‬ا يه‪##‬دف البحث العلمي كمس‪##‬عى إنس‪##‬اني إلى تفس‪##‬ير م‪##‬ا يح‪##‬دث حولن‪##‬ا من ظ‪##‬واهر‪ ،‬والغاي‪##‬ة‬
‫التي يهدف إليها اإلنسان الباحث هي فهم العالم الطبيعي‪ ،‬ف‪##‬إن تحققت األه‪##‬داف والغاي‪##‬ات تيس‪##‬ر لن‪##‬ا‬
‫إقامة نسق نظري ينط‪#‬وي على الق‪#‬وانين ال‪#‬تي تحكم أغلب الظ‪#‬واهر‪ ،‬وفي س‪#‬بيل بحث اإلنس‪#‬ان عن‬
‫الس‪## #‬نن والق‪## #‬وانين ال‪## #‬تي تح‪## #‬رك الع‪## #‬الم بوص‪## #‬فه نس‪## #‬قا مركب‪## #‬ا‪ ،‬ف‪## #‬إنهلم يفلح في مس‪## #‬عاه إال من خالل‬
‫البحث‪ ،‬والبحث العلمي بالذات هو الذي أيقظ لديه ملكات اإلدراك الواعي والفهم والتفسير‪.‬‬

‫ولكن لك ‪##‬ل بحث الط ‪##‬رق الخاص ‪##‬ة ب ‪##‬ه‪ ،‬ال ‪##‬تي يس ‪##‬تخدمها الب ‪##‬احث للوص ‪##‬ول إلى النت ‪##‬ائج‪ ،‬ل ‪##‬ذلك‬
‫يس‪##‬توجب علي‪##‬ه معرفته‪##‬ا جي‪##‬دا ورص‪##‬دها بم‪##‬ا فيه‪##‬ا أس‪##‬س البحث العلمي وطريق‪##‬ة كتابت‪##‬ه واألس‪##‬لوب‬
‫الس‪##‬ليم لجم‪##‬ع البيان‪##‬ات وتبويبه‪##‬ا بم‪##‬ا يس‪##‬هل على الب‪##‬احث من تش‪##‬كيل وص‪##‬ياغة م‪##‬ا حص‪##‬ل علي‪##‬ه من‬
‫معلوم ‪##‬ات ونت ‪##‬ائج وع ‪##‬رض أفك ‪##‬اره وكتابته ‪##‬ا بش ‪##‬كل س ‪##‬ليم بم ‪##‬ا يس ‪##‬مى بفن كتاب ‪##‬ة البحث ليب ‪##‬دع في‬
‫مختلف مجاالت المعرفة ‪ ،‬فالتقدم في البحث العلمي مرتبط بالمنهج أو الطريقة‪ ،‬فإن غ‪##‬اب المنهج‬
‫خض ‪##‬ع البحث للعش ‪##‬وائية وأص ‪##‬بحت مع ‪##‬ه المعرف ‪##‬ة غ ‪##‬ير علمي ‪##‬ة بفض ‪##‬ل النقص في تط ‪##‬بيق المن ‪##‬اهج‬
‫العلمية أو لتخلف أدوات تلك المناهج عن قياس الظاهرة موضوع البحث‪.‬‬
‫ما خطوات البحث العلمي؟‬

‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪6‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫خطوات البحث العلمي‬


‫هن ‪##‬اك ع ‪##‬دة خط ‪##‬وات يجب على الب ‪##‬احث إتباعه ‪##‬ا للوص ‪##‬ول إلى األه ‪##‬داف المرج ‪##‬وة من وراء‬
‫البحث أو الدراسة ألية ظاهرة أو قضية أو مشكلة سياسية‪ ،‬والتي يمكن إجمالها فيما يلي‪:‬‬
‫الفرع األول‪-‬إختيار موضوع البحث‪:‬‬
‫تع‪##‬د عملي‪##‬ة مالحظ‪##‬ة وإ دراك مش‪##‬كلة بحثي‪##‬ة أو ح‪##‬دث أو قض ‪##‬ية تس‪##‬تحق اإلهتم‪##‬ام أو الدراس‪##‬ة‬
‫العلمي ‪##‬ة نقط ‪##‬ة البداي ‪##‬ة ألي ب ‪##‬احث بمع ‪##‬نى وج ‪##‬ود جمل ‪##‬ة من الب ‪##‬واعث واألس ‪##‬باب ال ‪##‬تي ت ‪##‬دفع الب ‪##‬احث‬
‫إلختيار موضوع البحث‪ ،‬وأن يتوخ الفائدة العلمية في مجال التخصص إلى جانب الفائدة للمجتم‪##‬ع‬
‫والنخب ‪## #‬ة السياس ‪## #‬ية على ح ‪## #‬د س ‪## #‬واء وخاص ‪## #‬ة ص ‪## #‬انعي الق ‪## #‬رارات‪ ،‬إض ‪## #‬افة إلى ض ‪## #‬رورة إرتب ‪## #‬اط‬
‫الموض‪##‬وع بقض‪##‬ايا ومش‪##‬اكل معاص‪##‬رة وإ تص‪##‬افه األص‪##‬الة والمعاص‪##‬رة‪ ،‬وفي ح‪##‬ال وج‪##‬ود دراس‪##‬ات‬
‫س ‪##‬ابقة متعلق ‪##‬ة بالموض ‪##‬وع يتم إس ‪##‬تعراض محاوره ‪##‬ا األساس ‪##‬ية ورص ‪##‬د أهم نتائجه ‪##‬ا بغي ‪##‬ة الس ‪##‬ماح‬
‫للب ‪##‬احث من إض ‪##‬افة أفك ‪##‬ار وتص ‪##‬ورات ونت ‪##‬ائج غ ‪##‬ير مس ‪##‬بوقة وك ‪##‬ل ذل ‪##‬ك يتطلب من الب ‪##‬احث جم ‪##‬ع‬
‫المعلومات والمصادر الكافية التي توفر له اإلمكانية إلنجاز األهداف المرجوة‪.36‬‬
‫بعد ذلك ينتقل الب‪#‬احث إلى ص‪#‬ياغة عن‪#‬وان البحث أو الدراس‪#‬ة‪ ،‬وق‪#‬د يك‪#‬ون العن‪#‬وان مش‪#‬كل من‬
‫ف ‪##‬رعين أح ‪##‬دهما رئيس ‪##‬ي واألخ ‪##‬ر ف ‪##‬رعي‪ ،‬أو ق ‪##‬د يك ‪##‬ون بمثاب ‪##‬ة تحدي ‪##‬د لنط ‪##‬اق البحث الموض ‪##‬وعي‬
‫والزمني ومن ثم يكون العنوان الرئيسي بحجم خط أك‪#‬بر من العن‪#‬وان الف‪#‬رعي‪ ،‬كم‪#‬ا يجب أن يتس‪#‬م‬
‫العنوان بسمات معينة نجملها فيما يلي‪:‬‬
‫أوال‪-‬األصالة‪:‬‬
‫بمع‪## #‬نى أن يك‪## #‬ون البحث لم يتم التط‪## #‬رق ل‪## #‬ه فيم‪## #‬ا قب‪## #‬ل ويث‪## #‬ير المختص‪## #‬ين والق‪## #‬راء‪ ،‬ويتحق‪## #‬ق‬
‫الب ‪##‬احث من ذل ‪##‬ك من خالل اإلطالع على ك ‪##‬ل م ‪##‬ا كتب فيم ‪##‬ا يتعل ‪##‬ق بموض ‪##‬وع البحث أو الدراس ‪##‬ة‪،‬‬
‫وإ ن وج‪##‬د ش‪##‬يء من ه‪##‬ذا القبي‪##‬ل يتم دراس‪##‬ته بإمع‪##‬ان وترك‪##‬يز بغي‪##‬ة تحلي‪##‬ل مض‪##‬امينه وتحدي‪##‬د نتائج‪##‬ه‬
‫بإعتب‪##‬اره ج‪##‬زءا أص‪##‬يال من الدراس‪##‬ات الس‪##‬ابقة‪ ،‬وفي ح‪##‬ال ك‪##‬ان للب‪##‬احث رؤي‪##‬ة مغ‪##‬ايرة‪ ،‬أو أن‪##‬ه عم‪##‬ل‬
‫‪36‬‬
‫أحمد حافظ وأخرون‪ ،‬دليل الباحث‪ ،‬دار املريخ‪ ،‬الرياض ‪ ،1988 ،‬ص ص ‪13-12‬‬
‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪7‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫على تشخيص أوجه الخلل والقصور الذي مسها يندرج ضمن الدراسات السابقة‪ ،‬وفي حالة ما إذا‬
‫ك‪##‬ان للب‪##‬احث رؤي‪##‬ة وتص‪##‬ور مغ‪##‬اير لم‪##‬ا تض‪##‬منته األخ‪##‬يرة وأن‪##‬ه ش‪##‬خص أوج‪##‬ه القص‪##‬ور فيه‪##‬ا وك‪##‬ان‬
‫بإمكان ‪##‬ه تالفي ذل ‪##‬ك‪ ،‬ومن ثم التوص ‪##‬ل إلى نت ‪##‬ائج علمي ‪##‬ة مغ ‪##‬ايرة متم ‪##‬يزة حين ‪##‬ذاك يمكن ‪##‬ه الش ‪##‬روع‬
‫بالبحث الذي وقع عليه إختياره‪.‬‬
‫ثانيا‪-‬أن يكون متطابقا مع مضمون البحث‪:‬‬
‫يجب على الب‪##‬احث أن ي‪##‬راعي تط‪##‬ابق عن‪##‬وان بحث‪##‬ه م‪##‬ع ك‪##‬ل م‪##‬ا يتض‪##‬منه من هيكلي‪##‬ة وعن‪##‬اوين‬
‫فرعية وفقرات ومعلومات وأفكار‬
‫ثالثا‪-‬أن يكون دقيقا وواضحا ومختصرا‪:‬‬
‫يجب على الب ‪##‬احث تجنب العن ‪##‬اوين المبهم ‪##‬ة والغامض ‪##‬ة وال ‪##‬تي تتس ‪##‬م بالعمومي ‪##‬ة ومن ثم يجب‬
‫عليه مراعاة جانب الدقة والوضوح في صياغة العنوان وأن يكون مختصرا‬
‫رابعا‪-‬أن يكون محددا بنطاق معين‪:‬‬
‫ينبغي أن يك ‪##‬ون لك ‪##‬ل بحث أو دراس ‪##‬ة نط ‪##‬اق زم ‪##‬ني وموض ‪##‬وعي وذل ‪##‬ك لكي يتحق ‪##‬ق للب ‪##‬احث‬
‫الق ‪##‬درة في الترك ‪##‬يز على ظ ‪##‬اهرة سياس ‪##‬ية مهم ‪##‬ة ومح ‪##‬ددة أو قض ‪##‬ية أو مش ‪##‬كلة قائم ‪##‬ة وفي مرحل ‪##‬ة‬
‫زمني ‪##‬ة معين ‪##‬ة وب ‪##‬ذلك تت ‪##‬وفر الق ‪##‬درة للب ‪##‬احث من أج ‪##‬ل الس ‪##‬يطرة على حص ‪##‬ر متغ ‪##‬يرات الموض ‪##‬وع‬
‫وتجنب التشتت الذي حتما سيفضي الى الوقوع في مشكلة التكرار والتناقض‪.37‬‬
‫أم‪##‬ا فيم‪##‬ا يتعل‪##‬ق بكيفي‪##‬ة كتاب‪##‬ة العن‪##‬وان في غالف البحث أو الدراس‪##‬ة ف‪##‬إن ه‪##‬ذا اإلج‪##‬راء الش‪##‬كلي‬
‫يجب أن تح‪##‬دده الجه‪##‬ة المعني‪##‬ة بالموض‪##‬وع وتجنب التش‪##‬تت ال‪##‬ذي سيفض‪##‬ي إلى الوق‪##‬وع في مش‪##‬كلة‬
‫التكرار والتناقض وتزايد نسبة األخطاء العلمية‪.‬‬
‫أم‪##‬ا فيم‪##‬ا يتعل‪##‬ق بكيفي‪##‬ة كتاب‪##‬ة العن‪##‬وان في غالف البحث أو الدراس‪##‬ة ف‪##‬إن ه‪##‬ذا اإلج‪##‬راء ش‪##‬كلي‬
‫تحدده الجه‪#‬ة المعني‪#‬ة بالموض‪#‬وع‪ ،‬وق‪#‬د يك‪#‬ون ه‪#‬ذا األم‪#‬ر خاض‪#‬ع لقواع‪#‬د وتعليم‪#‬ات معين‪#‬ة‪ ،‬وعموم‪#‬ا‬
‫يكتب العنوان في وسط صفحة الغالف وتحته مباشرة إسم الباحث‪.‬‬
‫‪37‬‬
‫طه حميد حسن العنبكي‪ ،‬نرجس حسين زايرالعقابي‪ ،‬أصول البحث العلمي في العلوم السياسية‪،‬‬
‫مكتبة مؤمن قريش‪ ،‬العراق‪ ،2015،‬ص‪21‬‬
‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪8‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫من جهة أخرى يش‪#‬ير ال‪#‬دكتوررحيم ي‪#‬ونس ك‪#‬رو الع‪#‬زاوي الى ض‪#‬رورة ت‪#‬وفر ع‪#‬دة مالحظ‪#‬ات‬
‫‪38‬‬
‫في عنوان البحث(الدراسة)‪:‬‬
‫‪-1‬يجب أن يك ‪## #‬ون عن ‪## #‬وان البحث مح ‪## #‬ددا بدالل ‪## #‬ة البحث ومتض ‪## #‬منا ألهم عناص ‪## #‬ره وق ‪## #‬د ال‬
‫يتضمن جمع عناصر البحث في عناصر البحث لكي ال يكون طويال‬
‫‪-2‬يجب أن يش‪## #‬ير العن‪## #‬وان إلى موض‪## #‬وع الدراس‪## #‬ة بش‪## #‬كل مح‪## #‬دد‪ ،‬فال يش‪## #‬ير إلى الموض‪## #‬وع‬
‫بشكل غامض‬
‫‪-3‬يجب أن تكون اللغة المستعملة في العنوان لغة عادية وليست لغة صحفية إستعراضية‬
‫الفرع الثاني‪ :‬مقدمة البحث (الدراسة)‬
‫تتض ‪##‬من مقدم ‪##‬ة البح ‪##‬وث والدراس ‪##‬ات العلمي ‪##‬ة جمل ‪##‬ة من الفق ‪##‬رات يتم وض ‪##‬عها تحت عن ‪##‬اوين‬
‫فرعي‪##‬ة يتم تسلس‪##‬لها بـ أوال‪ ،‬ثاني‪##‬ا‪ ....‬وذل‪##‬ك بع‪##‬د إعط‪##‬اء فك‪##‬رة بس‪##‬يطة عن الموض‪##‬وع تك‪##‬ون بمثاب‪##‬ة‬
‫مدخل‪ ،‬وهي كالتالي‪:‬‬
‫أوال‪-‬أهمية البحث(الدراسة)‪:‬‬
‫يجب أن يتس‪##‬م موض‪##‬وع البحث بأهمي‪##‬ة نظري‪##‬ة أو عملي‪##‬ة يجب على الب‪##‬احث تحدي‪##‬دها بإيج‪##‬از‪،‬‬
‫ويقترن هذا بتوضيح الباحث أسباب إختيار الموضوع ومن ثم التأكيد على أنه ينبغي على الباحث‬
‫عن طري‪##‬ق البحث إكتش‪##‬اف حق‪##‬ائق جدي‪##‬دة أو تص‪##‬حيح بعض الحق‪##‬ائق وص‪##‬وال إلى تق‪##‬ديم حل‪##‬ول أو‬
‫نتائج معينة لإلشكالية أو الظاهرة محل الدراسة وفي حاالت أخرى يذهب الباحث إلى تقديم رؤي‪##‬ة‬
‫إستشرافية‪.‬‬
‫ثانيا‪-‬إشكالية البحث أو الدراسة‪:‬‬
‫تتجس‪##‬د اإلش‪##‬كالية في وج‪##‬ود حال‪##‬ة من الغم‪##‬وض المتعلق‪##‬ة بموض‪##‬وع البحث أو وج‪##‬ود إختالف‬
‫في اآلراء والمواق‪##‬ف ح‪##‬ول الموض‪##‬وع‪ ،‬ل‪##‬ذلك يح‪##‬اول الب‪##‬احث من خالل بحث‪##‬ه جم‪##‬ع أك‪##‬بر ق‪##‬در من‬
‫المعلوم ‪##‬ات والحق ‪##‬ائق ال ‪##‬تي تس ‪##‬اهم في إزال ‪##‬ة اللبس والغم ‪##‬وض وتحدي ‪##‬د خص ‪##‬ائص تل ‪##‬ك اإلش ‪##‬كالية‬

‫‪38‬‬
‫رحيم يونس كرو العزاوي‪ ،‬مقدمة في منهج البحث العلمي‪ ،‬دار دجلة ناشرون وموزعون‪ ،‬األردن ‪ ،2007،‬ص‪39‬‬
‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪9‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫والوصول إلى تحليل علمي دقيق لها‪.39‬‬


‫ويجب تحت‪##‬وي اإلش‪##‬كالية على العم‪##‬وم على عالق‪##‬ة بين متغ‪##‬يرين أو أك‪##‬ثر‪ ،‬حيث أن المتغ‪##‬ير‪:‬‬
‫ه‪##‬و أح‪##‬د مكون‪##‬ات أو عوام‪##‬ل الظ‪##‬اهرة أو المش‪##‬كلة أو القض‪##‬ية موض‪##‬وع البحث وق‪##‬د يك‪##‬ون المتغ‪##‬ير‬
‫بمثابة السبب(العلة) أو النتيجة(المعلول) وب‪#‬ذلك تتفاع‪#‬ل تل‪#‬ك المتغ‪#‬يرات فيم‪#‬ا بينه‪#‬ا والمتغ‪#‬ير األك‪#‬ثر‬
‫فاعلي‪#‬ة أو ت‪#‬أثير يس‪#‬مى ب‪#‬المتغير األص‪##‬يل أو المس‪#‬تقل‪ ،‬أم‪#‬ا المتغ‪#‬ير األخ‪#‬ر المت‪#‬أثر وه‪#‬و المفع‪#‬ول ب‪#‬ه‬
‫يس‪##‬مى ب‪##‬المتغير الت‪##‬ابع‪ ،‬وهن‪##‬اك متغ‪##‬يرات وس‪##‬يطة بينهم‪##‬ا وق‪##‬د يتح‪##‬ول المتغ‪##‬ير المس‪##‬تقل ليك‪##‬ون تابع‪##‬ا‬
‫والتابع ليكون مستقال‪.‬‬
‫ل‪## #‬ذلك ينبغي على الب‪## #‬احث من تش‪## #‬خيص اإلش‪## #‬كالية في موض‪## #‬وع البحث أو الدراس‪## #‬ة ومن ثم‬
‫تحدي‪##‬دها وص‪##‬ياغتها بش‪##‬كل علمي ودقي‪##‬ق وواض‪##‬ح ومبس‪##‬ط تتض‪##‬من تحدي‪##‬د المتغ‪##‬يرات األساس‪##‬ية في‬
‫الموض ‪##‬وع‪ ،‬كم ‪##‬ا يتب ‪##‬ع اإلش ‪##‬كالية ط ‪##‬رح جمل ‪##‬ة من اإلش ‪##‬كاليات الفرعي ‪##‬ة المتسلس ‪##‬لة والمتناس ‪##‬قة من‬
‫الناحيتين الزمنية والموضوعية لتسهل للباحث من الوصول إلى هدفه‪.‬‬
‫وتتنوع المصادر التي يأخذ الباحث مشكلة بحثه فق‪##‬د يتط‪##‬وع الب‪##‬احث للبحث في مش‪##‬كلة ج‪##‬رى‬
‫تحدي‪##‬دها من قب‪##‬ل أخ‪##‬رين‪ ،‬وق‪##‬د تمث‪##‬ل ه‪##‬ذه المش‪##‬كلة جانب‪##‬ا ينص‪##‬ب علي‪##‬ه اهتمام‪##‬ه‪ ،‬وق‪##‬د يق‪#‬وم أك‪##‬ثر من‬
‫باحث بدراسة مشكلة معينة يتناول كل واحد جانبا محددا من جوانبها‪.40‬‬
‫‪-‬اإلعتبارات المنهجية في إختيار المشكلة‪:‬‬
‫يمكن إجمال اإلعتبارات المنهجية في إختيار المشكلة البحثية في النقاط التالية‪:41‬‬
‫‪-1‬نطاق المشكلة‪:‬يجب أن تك‪##‬ون المش‪##‬كلة قي‪##‬د البحث في نط‪##‬اق الب‪##‬احث وتخصص‪##‬ه العلمي‪،‬‬
‫فبحكم التخصص يكون الباحث أقدر الناس على التعرف واإلحاطة بالمشاكل وكيفية معالجتها‬

‫‪39‬‬
‫أنظر‪ :‬عبد هللا محمد الشريف‪ ،‬مناهج البحث العلمي‪ :‬دليل الطالب في كتابة األبحاث الرسائل الجامعية‪ ،‬مكتبة‬
‫االشعاع للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،1996،‬ص ص ‪36-35‬‬
‫‪40‬‬
‫رحيم يونس كرو العزاوي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪40‬‬
‫‪41‬‬
‫نادية سعيد عاشور‪ ،‬منهجية البحث العلمي في العلوم االجتماعية‪ ،‬مؤسسة حسين راس الجبل للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫الجزائر‪ ،2017 ،‬ص ص‪22-21‬‬
‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪0‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫‪-2‬تالؤم المشكلة مع إهتمامات الباحث‪:‬‬


‫إن تالؤم مش‪## #‬كلة البحث م‪## #‬ع إهتمام‪## #‬ات الب‪## #‬احث الشخص‪## #‬ية أم‪## #‬ر مهم وح‪## #‬افز ق‪## #‬وي لدراس‪## #‬ة‬
‫المش‪##‬كلة ومعالجته‪##‬ا فمن األحس‪##‬ن على الب‪##‬احث أن يخت‪##‬ار موض‪##‬وع بحث‪##‬ه بنفس‪##‬ه مم‪##‬ا يجعل‪##‬ه ق‪##‬ادرا‬
‫على االبداع والتجدي‪#‬د "فإختي‪#‬ار الموض‪##‬وع ‪....‬يع‪#‬ني ذل‪#‬ك أن مكون‪#‬ا هام‪#‬ا من مكون‪#‬ات الفك‪#‬رة ال‪#‬تي‬
‫ينطلق منها الباحث‪ ،‬يتمث‪#‬ل في اختي‪#‬اره لفك‪#‬رة مركزي‪#‬ة داخ‪#‬ل حق‪#‬ل فهم تم‪#‬يز الموض‪##‬وع ال‪#‬ذي وق‪##‬ع‬
‫‪42‬‬
‫اإلختيار عليه"‬
‫‪-3‬داللة البحث وأصالته‪:‬‬
‫يتوخى الباحث الدق‪#‬ة في إختي‪#‬ار موض‪#‬وع بحث‪#‬ه‪ ،‬بحيث تك‪#‬ون ناتج‪#‬ة عن رغب‪#‬ة من جه‪#‬ة وأن‬
‫يقدم حلها منفعة للمجتمع من جهة أخرى‪ ،‬ويكون البحث يتسم باألصالة إذا ك‪##‬انت فكرت‪##‬ه جدي‪##‬دة لم‬
‫يتم معالجتها من قبل‪.‬‬
‫‪-4‬القيم ــة العلمي ــة للبحث وص ــالحيته‪:‬نقص‪## #‬د بالقيم‪## #‬ة العلمي‪## #‬ة للبحث ه‪## #‬و إض‪## #‬افة زي‪## #‬ادة في‬
‫المعرف‪##‬ة اإلنس‪##‬انية وليس مج‪##‬رد جم‪##‬ع للمعلوم‪##‬ات ف‪##‬المهم ه‪##‬و اث‪##‬راء الحص‪##‬يلة العلمي‪##‬ة للمجتم‪##‬ع‪ ،‬الى‬
‫جانب أنه يتحتم على الباحث أن يتأكد من أن المشكلة نفسها صالحة للبحث‪.‬‬
‫‪-5‬قدرات الباحث الشخصية‪:‬‬
‫إن أخ‪##‬د بالحس‪##‬بان ق‪##‬درات الب‪##‬احث وإ مكانات‪##‬ه الشخص‪##‬ية عن‪##‬د إختي‪##‬ار الموض‪##‬وع مهم ج‪##‬دا ففي‬
‫بعض األحي‪##‬ان ق‪##‬د تت‪##‬وفر عن‪##‬د الب‪##‬احث المق‪##‬درة الذهني‪##‬ة القوي‪##‬ة إال أن عزوف‪##‬ه عن البحث ق‪##‬د يرج‪##‬ع‬
‫إلى إلمكاناته المادية أو لضيق الوقت‬
‫‪-6‬مالئمة البحث للبيئة‪:‬‬
‫هن ‪##‬اك العدي ‪##‬د من البح ‪##‬وث ال ‪##‬تي تم ‪##‬وت في مه ‪##‬دها أو في مراحله ‪##‬ا األولى بس ‪##‬بب المعيق ‪##‬ات‬
‫السياسية البيئية واإلجتماعية واإلقتصادية المحيطة بالمشكلة محل الدراسة مما يؤدي بالب‪##‬احث إلى‬
‫طريق مسدود‬
‫ثالثا‪-‬فرضية البحث أو الدراسة‪:‬‬
‫‪42‬‬
‫عبد هللا إبراهيم‪ ،‬البحث العلمي في العلوم االجتماعية‪ ،‬املركز الثقافي العربي‪ ،‬املغرب‪ ،2008 ،‬ص ‪87‬‬
‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪1‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫"إن الفرض ‪##‬ية هي إق ‪##‬تراح ج ‪##‬واب عن س ‪##‬ؤال مط ‪##‬روح‪ ،‬وهي ته ‪##‬دف إلى ص ‪##‬ياغة عالق ‪##‬ة بين‬
‫وق ‪##‬ائع ذات دالل ‪##‬ة وهي وإ ن ك ‪##‬انت متفاوت ‪##‬ة الدق ‪##‬ة‪ ،‬تس ‪##‬اعد على إنتق ‪##‬اء الوق ‪##‬ائع المالحظ ‪##‬ة‪ ،‬وعن ‪##‬دما‬
‫تتجم‪#‬ع ه‪#‬ذه الوق‪##‬ائع ت‪#‬تيح الفرض‪##‬ية تفس‪#‬يرها وإ عطائه‪#‬ا دالل‪#‬ة تك‪#‬ون بإعتباره‪#‬ا متحقق‪#‬ا منه‪#‬ا عنص‪##‬را‬
‫ممكنا في نظرية"‪.43‬‬
‫كما تعرف الفرضية بأنها‪" :‬تفسير مقترح للمش‪##‬كلة موض‪##‬وع الدراس‪##‬ة أو كم‪##‬ا يق‪##‬ول ف‪##‬ان دالين‬
‫هي تفس ‪##‬ير م ‪##‬ؤقت أو محتم ‪##‬ل يوض ‪##‬ح العوام ‪##‬ل أو االح ‪##‬داث أو الظ ‪##‬روف ال ‪##‬تي يح ‪##‬اول الب ‪##‬احث أن‬
‫يفهمه‪## #‬ا‪ ،‬ومن الض‪## #‬روري ج‪## #‬دا أن يتم تحدي‪## #‬د فرض‪## #‬ية البحث أو فرض‪## #‬ياته بش‪## #‬كل دقي‪## #‬ق‪ ،‬وأن يتم‬
‫‪44‬‬
‫تعريف المصطلحات اجرائيا"‬
‫كما تعد الفرضية من أهم أسس البحث العلمي بل جوهره‪ ،‬ل‪##‬ذلك يجب أن ينطل‪##‬ق الب‪##‬احث من‬
‫فرضية أو أك‪#‬ثر وهي بمثاب‪#‬ة حكم أو نتيج‪#‬ة أو ح‪#‬ل مق‪#‬ترح إلش‪#‬كالية البحث أو تفس‪#‬ير مس‪#‬بق يتبن‪#‬اه‬
‫الباحث‪ ،‬كما أن هذه الفرضية لها عدة مواصفات ‪:‬‬
‫‪45‬‬

‫‪-1‬قد تكون الفرضية عبارة عن حكم أو نتيجة مسبقة‬


‫‪-2‬ق‪## #‬د تك‪## #‬ون الفرض‪## #‬ية تفس‪## #‬يرية بمع‪## #‬نى أن تك‪## #‬ون عب‪## #‬ارة عن تفس‪## #‬ير لطبيع‪## #‬ة العالق‪## #‬ة بين‬
‫متغيرين أو أكثر وغالبا ما تكون تلك العالقة سببية‬
‫‪-3‬يمكن أن تك‪##‬ون الفرض‪##‬ية ش‪##‬رطية بمع‪##‬نى أن تك‪##‬ون بمثاب‪##‬ة الش‪##‬رط وجواب‪##‬ه وه‪##‬ذه العالق‪##‬ة‬
‫طردية أو قد تكون عكسية إذا ما قبلنا المعادلة‪.‬‬
‫‪-4‬يجب أن تكون الفرضية واض‪##‬حة ومختص‪##‬رة بمع‪#‬نى أن‪#‬ه يجب ص‪##‬ياغة الفرض‪##‬ية بعب‪#‬ارات‬
‫واضحة ومعبرة وسهلة الفهم وال تقبل التأويل‬
‫‪-5‬الواقعية بمعنى أن تعبر الفرضية عن واق‪##‬ع ملم‪##‬وس تح‪##‬دده معطي‪##‬ات معين‪##‬ة‪ ،‬ومن ثم على‬

‫‪43‬‬
‫مادلين غراويتز ‪ ،‬مناهج العلوم االجتماعية‪ :‬منطق البحث في العلوم االجتماعية ‪ ،‬تر‪ :‬سام عمار‪ ،‬املركز العربي‪،‬‬
‫دمشق‪،1993،‬ص ‪70‬‬
‫‪44‬‬
‫فوزي غرايبية‪ ،‬أساليب البحث العلمي في العلوم االجتماعية واالنسانية‪ ،‬دار وائل‪ ،‬األردن‪ ،2004 ،‬ص ص ‪30-28‬‬
‫‪45‬‬
‫محمد الصاوي محمد مبارك‪ ،‬البحث العلمي‪ :‬أسسه وطرق كتابته‪ ،‬املكتبة األكاديمية‪ ،‬القاهرة‪ ،1992 ،‬ص ص ‪17-16‬‬
‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪2‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫الب‪#‬احث أن يم‪#‬يز بين الواق‪#‬ع والطم‪#‬وح أي ينبغي تش‪#‬خيص الواق‪#‬ع ومعطيات‪#‬ه لك‪#‬ل ظ‪#‬اهرة أو قض‪#‬ية‬
‫موضوع البحث‬
‫‪-6‬العمومية والتجرد بمعنى اإلبتعاد عن ذكر األشخاص أو الح‪#‬االت أو مواق‪##‬ف مح‪#‬ددة ومن‬
‫ثم يجب التركيز على قضية أو ظاهرة عامة أو مرحلة‬
‫من جه‪##‬ة أخ‪##‬رى ي‪##‬ذهب ال‪##‬دكتور رحيم ي‪##‬ونس ك‪##‬رو الع‪##‬زاوي إلى إعتب‪##‬ار الف‪##‬روض إم‪##‬ا على‬
‫شكل فروض صفرية أو فروض غير صفرية(بديلة)‪:46‬‬
‫‪-1‬الف ــروض الص ــفرية‪:‬يف‪## #‬ترض الب ‪## #‬احث أن العالق ‪## #‬ة بين المتغ ‪## #‬يرات المدروس ‪## #‬ة أو الف‪## #‬رق‬
‫صفرا‪ ،‬وتنطبق المعالجات اإلحصائية التي تساعد الباحث على قبول الر فض أو عدمه‬
‫‪-2‬الفروض غير الصـفرية(البديلـة)‪:‬يف‪##‬ترض الب‪##‬احث ب‪##‬أن العالق‪##‬ة بين المتغ‪##‬يرات المدروس‪##‬ة‬
‫ليست صفرية أي أنه يميل الى جهة ما‬
‫رابعا‪-‬مناهج البحث(الدراسة)‪:‬‬
‫المنهج هو عبارة عن‪" :‬الطري‪#‬ق الم‪#‬ؤدي إلى الغ‪#‬رض المطل‪#‬وب من خالل دراس‪#‬ة المص‪#‬اعب‬
‫والعقب ‪##‬ات‪ ،‬ويع ‪##‬ني الفك ‪##‬ر العلمي المعاص ‪##‬ر الطري ‪##‬ق الم ‪##‬ؤدي الى الكش ‪##‬ف عن الحقيق ‪##‬ة في العل ‪##‬وم‬
‫بواس ‪##‬طة طائف ‪##‬ة من القواع ‪##‬د العام ‪##‬ة ال ‪##‬تي تهيمن على س ‪##‬ير العق ‪##‬ل وتح ‪##‬دد عمليات ‪##‬ه ح ‪##‬تى يص ‪##‬ل الى‬
‫‪47‬‬
‫نتيجة معلومة"‬
‫كم‪##‬ا أن‪##‬ه‪" :‬وس‪##‬يلة البحث العلمي في الكش‪##‬ف عن المع‪##‬ارف والحق‪##‬ائق والق‪##‬وانين ال‪##‬تي يس‪##‬عيان‬
‫إلى إبرازها وتحقيقها‪ ،‬وكثيرا ما يتوقف حكمنا على أي بحث بالص‪#‬حة وس‪#‬المة النت‪#‬ائج على م‪#‬دى‬
‫ص ‪##‬حة وس ‪##‬المة المنهج ال ‪##‬ذي إتب ‪##‬ع في ه ‪##‬ذا البحث"‪ ،‬كم ‪##‬ا عرف ‪##‬ه م ‪##‬وريس إنج ‪##‬رس بأن ‪##‬ه‪" :‬مجموع ‪##‬ة‬
‫منظمة من العمليات تسعى لبلوغ هدف"‪.48‬‬

‫‪46‬‬
‫رحيم يونس كرو العزاوي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪42‬‬
‫‪47‬‬
‫عمار بوحوش‪ ،‬محمد محمود الذنيبات‪ ،‬مناهج البحث العلمي وطرق اعداد البحوث‪ ،‬ديوان املطبوعات الجامعية‪،‬‬
‫الجزائر‪ ،2007 ،‬ص‬
‫‪48‬‬
‫موريس انجرس‪ ،‬منهجية البحث العلمي في العلوم اإلنسانية‪ ،‬تدريبات عملية‪ ،‬تر‪ :‬سعيد سبعون وآخرون‪ ،‬دار القصبة‬
‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪3‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫أو أن ‪##‬ه عب ‪##‬ارة عن‪" :‬مجموع ‪##‬ة من القواع ‪##‬د العلمي ‪##‬ة والمنطقي ‪##‬ة به ‪##‬ا يتمكن الب ‪##‬احث من تفكي ‪##‬ك‬
‫وتركيب ورب‪#‬ط المعلوم‪#‬ات بموض‪#‬وعية‪ ،‬وب‪#‬ه تنس‪#‬ج األفك‪#‬ار وتع‪#‬رض التص‪#‬ورات المجس‪#‬دة له‪#‬ا في‬
‫‪49‬‬
‫السلوك والفعل"‬
‫كما يعد المنهج الذي يعتمده الباحث في بحثه أو دراسته بمثابة المرشد والدليل الذي يسترشد‬
‫ب ‪##‬ه للوص ‪##‬ول إلى النت ‪##‬ائج واأله ‪##‬داف المبتغ ‪##‬اة وذل ‪##‬ك عن طري ‪##‬ق توظي ‪##‬ف أس ‪##‬س المنهج وعناص ‪##‬ره‬
‫وخطوات ‪##‬ه‪ ،‬وعلى ذل ‪##‬ك ينبغي أن يتط ‪##‬ابق المنهج م ‪##‬ع موض ‪##‬وع البحث‪ ،‬ويمكن أن يعتم ‪##‬د الب ‪##‬احث‬
‫على منهجية مركبة أي من خالل التوليف بين منهجين أو ثالث من‪##‬اهج في أقص‪##‬ى الح‪##‬االت‪ ،‬ومن‬
‫ثم ينبغي تجنب ذكر عدد كبير من المناهج ألن هذا األمر يخلق نوع من الإرتباك والتش‪#‬ويش ل‪#‬دى‬
‫الباحث أو القارئ معا‬
‫كما أن تنوع الموضوعات في البحث العلمي وتش‪##‬عبها أدى إلى تن‪##‬وع في األس‪##‬اليب والمن‪##‬اهج‬
‫المس‪## #‬تخدمة في البحث‪ ،‬وعموم‪## #‬ا هن‪## #‬اك ثالث أن‪## #‬واع من من‪## #‬اهج البحث من حيث أس‪## #‬لوب التفك‪## #‬ير‬
‫وهي‪:‬‬
‫‪-1‬المنهج الإستداللي أو الإستنباطي‪:‬وفي‪##‬ه يرب‪##‬ط العق‪##‬ل بين المق‪##‬دمات والنت‪##‬ائج وبين األش‪##‬ياء‬
‫وأسبابها على أساس المنطق والتأمل الذهني حيث يبدأ بالكليات ليصل الى الجزئيات‬
‫‪-2‬المنهج الإستقرائي‪:‬فه‪#‬و يب‪#‬دأ بالجزئي‪#‬ات ليص‪#‬ل الى الكلي‪#‬ات‪ ،‬أي يب‪#‬دأ ب‪#‬التحقق عن طري‪#‬ق‬
‫المالحظ ‪##‬ة الخاض ‪##‬عة للتج ‪##‬ريب والتحكم في المتغ ‪##‬يرات ليص ‪##‬ل الى نت ‪##‬ائج تص ‪##‬اغ في ش ‪##‬كل ق ‪##‬وانين‬
‫عامة تحكم الظاهرة‬
‫‪-3‬المنهج المعياري‪ :‬يعني االعتماد على المعايير المفسرة للظاهرة والتي مصدرها العقيدة‬
‫أما مناهج البحث حسب األسلوب االجرائي فيحصرها رشيد زرواتي فيما يلي‪:50‬‬

‫للنشر‪ ،‬الجزائر‪ ،2004 ،‬ص ‪98‬‬


‫‪49‬‬
‫عقيل حسين عقيل‪،‬خطوات البحث العلمي من تحديد املشكلة الى تفسير النتيجة‪ ،‬دار ابن كثير‪،‬د‪.‬س‪ ،‬ص‬
‫‪50‬‬
‫رشيد زرواتي‪ ،‬تدريبات على منهجية البحث العلمي في العلوم االجتماعية واإلنسانية‪ ،‬زاعياش للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫الجزائر‪ ،2012،‬ص ص ‪168-167‬‬
‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪4‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫‪-1‬المنهج التــاريخي‪ :‬يرك ‪##‬ز المنهج الت ‪##‬اريخي على دراس ‪##‬ة الماض ‪##‬ي من أج ‪##‬ل فهم الحاض ‪##‬ر‬
‫والتنب ‪##‬ؤ بالمس ‪##‬تقبل‪ ،‬ويس ‪##‬تخدم في دراس ‪##‬ة الحاض ‪##‬ر من خالل دراس ‪##‬ة ظ ‪##‬واهره وأحداث ‪##‬ه وتفس ‪##‬يرها‬
‫ب‪##‬الرجوع الى أص‪##‬لها‪ ،‬وتحدي‪##‬د المتغ‪##‬يرات والتط‪##‬ورات ال‪##‬تي تعرض‪##‬ت له‪##‬ا وم‪##‬رت عليه‪##‬ا والعوام‪##‬ل‬
‫واألسباب المسؤولة عن ذلك‪ ،‬وعلى الرغم من أن المنهج التاريخي يق‪##‬دم وص‪##‬فا دقيق‪##‬ا للماض‪##‬ي اال‬
‫أنه ال يقوم على المالحظة المباشرة للظواهر واألح‪##‬داث وال يعتم‪##‬د على التجرب‪##‬ة العلمي‪##‬ة للوص‪##‬ول‬
‫الى الحق‪##‬ائق ‪ ،‬فمص‪##‬در المعرف‪##‬ة األساس‪##‬ي في‪##‬ه ه‪##‬و األث‪##‬ار والس‪##‬جالت التاريخي‪##‬ة وأحيان‪##‬ا الن‪##‬اس أو‬
‫األفراد وان كان هؤالء ال يملكون القدرة التي تمكنهم من االحتفاظ بالحقيقة لفترة زمنية طويلة‪.51‬‬
‫‪-2‬المنهج الوصفي‪:‬‬
‫يع ‪##‬د أك ‪##‬ثر المن ‪##‬اهج اس ‪##‬تخداما في العل ‪##‬وم االجتماعي ‪##‬ة لم ‪##‬ا يتم ‪##‬يز ب ‪##‬ه من خصوص ‪##‬يات تتالءم‬
‫وطبيع ‪##‬ة الظ ‪##‬اهرة االجتماعي ‪##‬ة‪ ،‬حيث أن ‪##‬ه يهتم بدراس ‪##‬ة حاض ‪##‬ر الظ ‪##‬واهر واألح ‪##‬داث‪ ،‬بحيث يمكن‬
‫تعريف‪## #‬ه بأن‪## #‬ه‪" :‬طريق‪## #‬ة من ط‪## #‬رق التحلي‪## #‬ل والتفس‪## #‬ير بش‪## #‬كل علمي منظم من أج‪## #‬ل الوص‪## #‬ول الى‬
‫أغ‪## #‬راض مح‪## #‬ددة لوض‪## #‬عية اجتماعي‪## #‬ة أو مش‪## #‬كلة البحث وتحليله‪## #‬ا وتحدي‪## #‬د نط‪## #‬اق ومج‪## #‬ال المس‪## #‬ح‬
‫وفحص جمي ‪## #‬ع الوث ‪## #‬ائق المتعلق ‪## #‬ة بالمش ‪## #‬كلة وتفس ‪## #‬ير النت ‪## #‬ائج وأخ ‪## #‬يرا الوص ‪## #‬ول الى االس ‪## #‬تنتاجات‬
‫واستخدامها لألغراض المحلية أو القومية"‪.52‬‬
‫كما يهدف المنهج الوصفي الى رصد ظاهرة أو موضوع محدد بهدف فهم مض‪##‬مونها‪ ،‬أو ق‪##‬د‬
‫يكون هدفه األساسي تقويم وضع معين ألغراض عملية‪ ،‬حيث يهدف هذا المنهج الى‪:53‬‬
‫‪-1‬جمع معلومات حقيقية لظاهرة موجودة فعال في مجتمع معين‬
‫‪-2‬تحديد المشاكل الموجودة أو توضيح بعض الظواهر‬
‫‪-3‬اجراء مقارنة وتقييم لبعض الظواهر‬

‫‪51‬‬
‫ربحي مصطفى عليان‪،‬عثمان محمد غنيم‪ ،‬مناهج وأساليب البحث العلمي‪ :‬النظرية والتطبيق‪ ،‬دار صفاء للنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،2000 ،‬ص‪37‬‬
‫‪52‬‬
‫عمار بوحوش‪ ،‬محمد محمود الذنيبات‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪139‬‬
‫‪53‬‬
‫نفس املرجع‪ ،‬ص ‪139‬‬
‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪5‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫‪-4‬إيجاد العالقة بين الظواهر االجتماعية‬


‫المنهج التجريبي‪:‬‬
‫يه ‪## #‬دف المنهج التجري ‪## #‬بي الى إقام ‪## #‬ة العالق ‪## #‬ة ال ‪## #‬تي ترب ‪## #‬ط الس ‪## #‬بب بالنتيج ‪## #‬ة بين الظ ‪## #‬واهر أو‬
‫المتغيرات وإلقامة العالقة بين السبب والنتيجة فإننا نقوم ب‪##‬إجراء التجرب‪##‬ة ال‪##‬تي يتم خالله‪##‬ا معالج‪##‬ة‬
‫متغير أو أكثر بتغيير محتواه عدة مرات‪ ،‬ويسمى هذا المتغير بالمتغير المس‪##‬تقل‪ ،‬حيث تس‪##‬مح ه‪##‬ذه‬
‫العملي ‪##‬ة تس ‪##‬مح بدراس ‪##‬ة أث ‪##‬ار المتغ ‪##‬ير المس ‪##‬تقل في المتغ ‪##‬ير ال ‪##‬ذي يتلقى ت ‪##‬أثيره‪ ،‬والمس ‪##‬مى ب ‪##‬المتغير‬
‫‪54‬‬
‫التابع‬
‫كما يعبر عنه بأنه‪ ":‬المنهج الذي تتضح في‪#‬ه مع‪#‬الم الطريق‪#‬ة العلمي‪#‬ة في التفك‪#‬ير بص‪##‬ورة جلي‪#‬ة‬
‫ألنه يتضمن تنظيما يجمع ال‪#‬براهين بطريق‪#‬ة تس‪#‬مح بإختي‪#‬ار الف‪#‬روض والتحكم في مختل‪#‬ف العوام‪#‬ل‬
‫ال ‪##‬تي يمكن أن ت ‪##‬ؤثر في الظ ‪##‬واهر موض ‪##‬ع الدراس ‪##‬ة والوص ‪##‬ول إلى العالق ‪##‬ة بين األس ‪##‬باب والنت ‪##‬ائج‬
‫وتمت‪##‬از التجرب‪##‬ة عموم‪##‬ا بأفك‪##‬ار إع‪##‬ادة إجراءه‪##‬ا بواس‪##‬طة أش‪##‬خاص أخ‪##‬رين م‪##‬ع الوص‪##‬ول إلى نفس‬
‫‪55‬‬
‫النتائج إذا توحدت الظروف"‬
‫منهج دراسة حالة‪:‬‬
‫يطلق أسلوب دراس‪#‬ة حال‪#‬ة على ذل‪#‬ك األس‪#‬لوب ال‪#‬ذي يتج‪#‬ه الى جم‪#‬ع البيان‪#‬ات العلمي‪#‬ة المتعلق‪#‬ة‬
‫بأي‪##‬ة وح‪##‬دة س‪##‬واء ك‪##‬انت ف‪##‬ردا أو مؤسس‪##‬ة أو نظام‪##‬ا اجتماعي‪##‬ا أو مجتمعي‪##‬ا محلي‪##‬ا أو مجتمع‪##‬ا عام‪##‬ا‪،‬‬
‫وه‪## #‬و يق‪## #‬وم على أس‪## #‬اس التعم‪## #‬ق في دراس‪## #‬ة مرحل‪## #‬ة معين‪## #‬ة من ت‪## #‬اريخ الوح‪## #‬دة‪ ،‬أو دراس‪## #‬ة جمي‪## #‬ع‬
‫المراح‪##‬ل ال‪##‬تي م‪##‬رت به‪##‬ا‪ ،‬وذل‪##‬ك بقص‪##‬د الوص‪##‬ول الى تعميم‪##‬ات علمي‪##‬ة بالوح‪##‬دة المدروس‪##‬ة وبغيره‪##‬ا‬
‫من الوحدات المشابهة لها‪.56‬‬
‫كما يعرف بأنه‪" :‬دراسة متعمقة لنموذج واح‪#‬د ق‪##‬د تك‪#‬ون ف‪##‬ردا أو مؤسس‪#‬ة أو مجتمع‪#‬ا أو أك‪#‬ثر‬

‫‪54‬‬
‫موريس أنجرس‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪102‬‬
‫‪55‬‬
‫عمار بوحوش‪ ،‬محمد محمود الذنيبات‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪119‬‬
‫‪56‬‬
‫طلعت إبراهيم لطفي‪ ،‬أساليب وأدوات البحث العلمي‪ ،‬دار غريب للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪ ،2010 ،‬ص ‪123‬‬
‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪6‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫لعين‪##‬ة يقص‪##‬د منه‪##‬ا الوص‪##‬ول الى تعميم‪##‬ات الى م‪##‬ا ه‪##‬و أوس‪##‬ع عن طري‪##‬ق دراس‪##‬ة نم‪##‬وذج مخت‪##‬ار"‪،57‬‬
‫وه ‪##‬و أس ‪##‬لوب مس ‪##‬تعمل كث ‪##‬يرا في الدراس ‪##‬ات ال ‪##‬تي ترتك ‪##‬ز على التعم ‪##‬ق في نم ‪##‬وذج واح ‪##‬د أو ع ‪##‬دة‬
‫نماذج‪.‬‬
‫وهناك من لخص خصائص هذا المنهج فيما يلي‪:58‬‬
‫‪-1‬أنها طريقة للحصول على معلومات شاملة عن الحاالت الشاملة‬
‫‪-2‬أنها طريقة للتحليل الكيفي للظواهر والحاالت‬
‫‪-3‬أنها طريقة تهتم بالموقف الكلي وبمختلف العوامل المؤثرة فيه والعمليات التي يشهدها‬
‫‪-4‬أنه ‪##‬ا طريق ‪##‬ة تتبعي ‪##‬ة أي أنه ‪##‬ا تعتم ‪##‬د اعتم ‪##‬ادا كب ‪##‬يرا على عنص ‪##‬ر ال ‪##‬زمن ومن ثم فهي تهتم‬
‫بالدراسة التاريخية‬
‫‪-5‬أنها منهج ديناميكي ال يقتصر على بحث الحالة الراهنة‬
‫خامسا‪-‬المفاتيح أو المفاهيم األساسية للبحث (الدراسة)‪:‬‬
‫أص ‪##‬بحت البح ‪##‬وث والدراس ‪##‬ات المتقدم ‪##‬ة تف ‪##‬رد ه ‪##‬ذه الفق ‪##‬رة في المقدم ‪##‬ة لتجنب مش ‪##‬كلة خس ‪##‬ارة‬
‫ال‪#‬وقت والجه‪#‬د ال‪#‬ذي يبذل‪#‬ه الب‪#‬احث في التفاص‪##‬يل ال‪#‬تي يتع‪#‬رض له‪#‬ا حين يخص‪##‬ص فص‪##‬ال أو مبحث‪#‬ا‬
‫يتن‪## #‬اول في‪## #‬ه مف‪## #‬اهيم الدراس‪## #‬ة ض‪## #‬من م‪## #‬ا يس‪## #‬مى باإلط‪## #‬ار المف‪## #‬اهيمي‪ ،‬م‪## #‬ع المالحظ‪## #‬ة ب‪## #‬أن بعض‬
‫المواض ‪##‬يع ال يمكن االس ‪##‬تغناء عن مث ‪##‬ل ه ‪##‬ذا اإلط ‪##‬ار والس ‪##‬يما تل ‪##‬ك الموض ‪##‬وعات الجدي ‪##‬دة أو ال ‪##‬تي‬
‫يشوبها غموض أو عدم االتفاق بين الباحثين‪.‬‬
‫سادسا‪-‬الدراسات السابقة‪:‬‬
‫مص‪##‬طلح الدراس‪##‬ات الس‪##‬ابقة ه‪##‬و مص‪##‬طلح ي‪##‬راد ب‪##‬ه مراجع‪##‬ة الدراس‪##‬ات الس‪##‬ابقة ال‪##‬تي تن‪##‬اولت‬
‫الموض ‪##‬وع أو بعض جوانب ‪##‬ه ح ‪##‬تى يتس ‪##‬نى للب ‪##‬احث أن يب ‪##‬دأ حيث انتهى غ ‪##‬يره‪ ،‬وأن يوض ‪##‬ح م ‪##‬دى‬
‫‪59‬‬
‫االختالف والتشابه بين دراسته وبين من سبقه من دراسات‬
‫‪57‬‬
‫طه حميد حسن العنبكي‪ ،‬نرجس حسين زاير العقابي‪ ،‬مرجع سابق‪،‬ص ‪220‬‬
‫‪58‬‬
‫عمار بوحوش‪ ،‬محمد محمود الذنيبات‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪134-133‬‬
‫‪59‬‬
‫رحيم يونس كرو العزاوي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪46‬‬
‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪7‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫إن الخط ‪## #‬وة البحثي ‪## #‬ة األولى تب ‪## #‬دأ بإختي ‪## #‬ار موض ‪## #‬وع البحث أو الدراس ‪## #‬ة حيث يش ‪## #‬ترط في ‪## #‬ه‬
‫األص ‪##‬الة‪ ،‬وفي حال ‪##‬ة وج ‪##‬ود دراس ‪##‬ات س ‪##‬ابقة ح ‪##‬ول الموض ‪##‬وع يجب على الب ‪##‬احث مراجعته ‪##‬ا‪ ،‬وفي‬
‫حال وجد أن مش‪#‬روعه س‪#‬يكون بمثاب‪#‬ة إس‪#‬تكمال وإ ض‪#‬افة أفك‪#‬ار وتص‪#‬ورات ونت‪#‬ائج جدي‪#‬دة ومتم‪#‬يزة‬
‫وق‪##‬د تك‪##‬ون مغ‪##‬ايرة لتل‪##‬ك الدراس‪##‬ات‪ ،‬ل‪##‬ذا على الب‪##‬احث إس‪##‬تعراض مح‪##‬اور تل‪##‬ك الدراس‪##‬ات وذك‪##‬ر أهم‬
‫نتائجها بإيجاز‪ ،‬ومن هنا على الباحث أن يبدأ حيث إنتهى أسالفه‪.‬‬
‫كم‪## #‬ا يتعين على الب‪## #‬احث أن يق‪###‬وم ب‪## #‬اإلطالع على الدراس‪## #‬ات الس‪## #‬ابقة ال‪## #‬تي أج‪## #‬ريت في نفس‬
‫المج‪#‬ال وال‪#‬تي تع‪#‬د أساس‪#‬ا للموض‪##‬وع البح‪#‬ثي المق‪#‬ترح‪ ،‬وبغ‪#‬ير ذل‪#‬ك تك‪#‬ون مح‪#‬اوالت الب‪#‬احث ض‪##‬ربا‬
‫من التخبط الذي يقوده حتما إلى تكرار ما سبق أن توصل إليه أخرون‪ ،‬مع إحتمال تعرض‪##‬ه لنفس‬
‫األخطاء التي تعرضوا لها من قبل‪.‬‬
‫وب‪###‬النظر إلى ص‪## #‬عوبة أو إس‪###‬تحالة اإلطالع على ك ‪##‬ل م ‪##‬ا كتب في مج ‪##‬ال البحث والمج‪###‬االت‬
‫المرتبطة به‪ ،‬فانه من األفضل إستعراض تلك المجاالت بصورة عامة تفي ب‪##‬الغرض‪ ،‬حيث يتعين‬
‫على الب‪## #‬احث الق‪## #‬راءة العام‪## #‬ة عن موض‪## #‬وع الدراس‪## #‬ة في الكتب م‪## #‬ع الترك‪## #‬يز على الح‪## #‬ديث منه‪## #‬ا‬
‫وتكون تلك القراءة بمثاب‪#‬ة القاع‪#‬دة األساس‪#‬ية لفهم الموض‪#‬وع‪ ،‬كم‪#‬ا تك‪#‬ون الخط‪#‬وة التالي‪#‬ة هي البحث‬
‫‪60‬‬
‫عن مقاالت المهتمة بالموضوع‬
‫ثامنا‪-‬صعوبات البحث (الدراسة)‪:‬‬
‫إن الطري ‪## #‬ق ال ‪## #‬ذي يس ‪## #‬لكه الب ‪## #‬احث ليس معب ‪## #‬دا ب ‪## #‬الورود خاص ‪## #‬ة إذا ك ‪## #‬ان الموض ‪## #‬وع يتس ‪## #‬م‬
‫بالحساس‪##‬ية والخط‪##‬ورة أو الش‪##‬ح في المعلوم‪##‬ات والمص‪##‬ادر الموثوق‪##‬ة ل‪##‬ذا يواج‪##‬ه الب‪##‬احث ص‪##‬عوبات‬
‫كثيرة للوصول إلى النتائج المرجوة لذلك يمكن ذكر تلك الصعوبات‬
‫تاسعا‪-‬هيكلة (خطة) البحث (الدراسة)‪:‬‬
‫تتض‪###‬من ه ‪##‬ذه الفق ‪##‬رة الكيفي ‪##‬ة ال ‪##‬تي يتم به ‪##‬ا تقس ‪##‬يم مح ‪##‬اور البحث أو الدراس ‪##‬ة‪ ،‬ف‪###‬الكتب يمكن‬
‫تقس‪##‬يمها على أقس‪##‬ام أو أب‪##‬واب ثم تقس‪##‬م األخ‪##‬يرة إلى فص‪##‬ول‪ ،‬ورس‪##‬ائل الماجس‪##‬تير وال‪##‬دكتوراه تقس‪##‬م‬

‫‪60‬‬
‫أحمد عبد املنعم حسن‪ ،‬أصول البحث العلمي‪ :‬املنهج العلمي وأساليب كتابة البحوث الرسائل العلمية‪ ،‬الجزء األول‪،‬‬
‫املكتبة االكاديمية‪ ،‬القاهرة‪ ،1996 ،‬ص ص ‪45-44‬‬
‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪8‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫إلى فصول ومباحث‪ ،‬أما األبحاث التي تتراوح ص‪##‬فحاتها م‪##‬ا بين ‪ 30-15‬ص‪##‬فحة يكتفي بتقس‪##‬يمها‬
‫إلى مباحث ومطالب ثم إلى فروع‪.‬‬
‫وينبغي على الباحث أن ي‪#‬راعي الت‪#‬وازن الزم‪#‬ني والش‪#‬كلي والموض‪##‬وعي وف‪##‬ق منهجي‪#‬ة علمي‪#‬ة‬
‫واض‪##‬حة‪ ،‬م‪##‬ا يع‪##‬ني أن تك‪##‬ون فص‪##‬ول ومب‪##‬احث الدراس‪##‬ة متسلس‪##‬لة زمني‪##‬ا أي اإلنتق‪##‬ال من األق‪##‬دم إلى‬
‫األحدث دون الرجوع إلى الوراء‪.‬‬
‫أم‪##‬ا الت‪##‬وازن الش‪##‬كلي فيتحق‪##‬ق ع‪##‬بر مراع‪##‬اة ع‪##‬دد ص‪##‬فحات الفص‪##‬ول والتراب‪##‬ط في موض‪##‬وعاتها‬
‫واالنتقال من فكرة الى فكرة جديدة أما التوازن الموض‪##‬وعي فيتض‪##‬ح من خالل تقس‪#‬يم الدراس‪#‬ة الى‬
‫مقدمة وخاتمة الى جانب عدة فصول‪ ،‬والفصل يتم تقسيمه الى مباحث والمباحث الى مطالب‬
‫اإلطار النظري‪:‬‬
‫اإلطار النظري هو الخلفية العلمية النظرية التي يحتاج الب‪##‬احث للعلم به‪##‬ا ليس‪##‬تطيع بالت‪##‬الي أن‬
‫يعد بحثا علميا له أهداف وفروض علمية يك‪#‬ون لتحقيقه‪#‬ا أث‪#‬ر في البن‪#‬اء المع‪#‬رفي‪ ،‬فمعظم األبح‪#‬اث‬
‫والدراس‪##‬ات بحاج‪##‬ة إلى ط‪##‬رح األفك‪##‬ار ذات الط‪##‬ابع النظ‪##‬ري الخ‪##‬اص بموض‪##‬وع البحث‪ ،‬بإعتباره‪##‬ا‬
‫أسس ومنطلقات يعتمدها الباحث إلجراء مقارب‪##‬ة م‪##‬ع الواق‪##‬ع أو الظ‪##‬اهرة أو المش‪##‬كلة السياس‪##‬ية ال‪#‬تي‬
‫يتناوله‪##‬ا في بحث‪##‬ه أو في دراس‪##‬ته‪ ،‬إذ تس‪##‬هم المف‪##‬اهيم في توض‪##‬يح الغم‪##‬وض واللبس ال‪##‬ذي يمكن أن‬
‫يع‪##‬تري معظم مف‪##‬ردات البحث‪ ،‬ب‪##‬دءا بتوض‪##‬يح المتغ‪##‬يرات األساس‪##‬ية للبحث أو الدراس‪##‬ة وعلى ذل‪##‬ك‬
‫تتض ‪##‬ح ماهي ‪##‬ة اإلش ‪##‬كالية والفرض ‪##‬ية‪ ،‬كم ‪##‬ا تس ‪##‬هل المف ‪##‬اهيم مهم ‪##‬ة الب ‪##‬احث في وص ‪##‬ف المش ‪##‬كلة أو‬
‫الظاهرة السياسية ومن ثم تحليل أبعادها وصوال إلى تحديد النتائج واألثار وح‪##‬تى اإلستش‪##‬راف بم‪##‬ا‬
‫ستؤول إليه المشكلة أو الظاهرة مستقبال‪. 61‬‬
‫والمفهوم هو عبارة عن لفظ أو مدلول يعبر عن حقيقة شيء أو موضوع أو ظ‪##‬اهرة أو ربم‪##‬ا‬
‫مجموع‪##‬ة من األش‪##‬ياء‪ ،‬ومن دون تحدي‪##‬د المف‪##‬اهيم ال يمكن إدراك حقيق‪##‬ة الظ‪##‬اهرة موض‪##‬وع البحث‪،‬‬
‫والمش‪#‬كلة ال‪#‬تي يمكن أن ت‪#‬رد هن‪#‬ا تكمن في ع‪#‬دم وج‪#‬ود إتف‪#‬اق ع‪#‬ام بين الب‪#‬احثين والمختص‪##‬ين ح‪#‬ول‬

‫‪61‬‬
‫طه حميد حسن العنبكي‪ ،‬نرجس حسين زاير العقابي‪ ،‬أصول البحث العلمي في العلوم السياسية‪ ،‬مكتبة مؤمن قريش‪،‬‬
‫بيروت‪ ،2015 ،‬ص ‪28‬‬
‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪9‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫المف‪#‬اهيم ال‪#‬تي يتناوله‪#‬ا الب‪#‬احث من تل‪#‬ك اإلش‪##‬كالية ينبغي أن يح‪#‬دد مف‪#‬اهيم بحث‪#‬ه األساس‪#‬ية بإعتباره‪#‬ا‬
‫مف‪##‬اهيم للبحث أو الدراس‪##‬ة‪،‬ومن الج‪##‬دير بال‪##‬ذكر ب‪##‬أن اإلط‪##‬ار النظ‪##‬ري ه‪##‬و إط‪##‬ار وص‪##‬في وعلى ذل‪##‬ك‬
‫فه‪##‬و ج‪##‬زء من مرحل‪##‬ة الوص‪##‬ف وهي الخط‪##‬وة األساس‪##‬ية ال‪##‬تي يش‪##‬رع به‪##‬ا الب‪##‬احث لمعالج‪##‬ة إش‪##‬كالية‬
‫بحثه ومن ثم تتبعها مرحلة وخطوة التحليل‪ ،‬وق‪##‬د ينتهي الب‪#‬احث بمرحل‪#‬ة أو خط‪#‬وة اإلستش‪#‬راف أو‬
‫التنبؤ بما ستؤول إليه المشكلة أو الظاهرة موضوع البحث‪.‬‬
‫الخاتمة‪ :‬تشمل الخاتمة على خالصة نتائج البحث واالستنتاجات والتوصيات‬

‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪0‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫‪Dispositions de formulation juridiquedans la recherchescientifique‬‬


‫‪Legal formulation provisions in scientific research‬‬

‫الدكتورة مونة مقالتي محاضرة أ‬


‫مخبر الدراسات القانونية البيئية‬
‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قالمة‬
‫‪Meguelati.mouna@univ-guelma.dz‬‬
‫ملخص‪:‬‬
‫ب ‪##‬الرغم من اختالف البح ‪##‬وث العلمي ‪##‬ة في مج ‪##‬ال العل ‪##‬وم القانوني ‪##‬ة‪ ،‬إال أن ‪##‬ه يتم االعتم ‪##‬اد فيه ‪##‬ا على‬
‫قواعد محددة في كتابتها ‪ ،‬ولعل أهم تلك القواعد تلك الخاصة بالصياغة القانونية‪ ،‬التي يعم‪##‬د فيه‪##‬ا‬
‫الب‪##‬احث إلى اس‪##‬تخدام مص‪##‬طلحات ومف‪##‬ردات تقني‪##‬ة بحت‪##‬ة‪ ،‬لف‪##‬رع من ف‪##‬روع الق‪##‬انون‪ ،‬وه‪##‬ذا م‪##‬ا يم‪##‬يز‬
‫البح ‪##‬وث القانوني ‪##‬ة عن غيره ‪##‬ا‪ ،‬ومن ه ‪##‬ذا المنطل ‪##‬ق س ‪##‬يتم التط ‪##‬رق في ه ‪##‬ذه المداخل ‪##‬ة إلى مختل ‪##‬ف‬
‫القواعد والض‪#‬وابط ال‪#‬تي ينبغي على الب‪#‬احث اتباعه‪#‬ا ل‪#‬دى كتاب‪#‬ة البح‪#‬وث العلمي‪#‬ة س‪#‬واء ك‪#‬انت مق‪#‬اال‬
‫أو محاض‪## #‬رة أو مداخل‪## #‬ة أو م‪## #‬ذكرة أو مؤلف‪###‬ا‪ ،‬المهم االل ‪##‬تزام بتل‪## #‬ك القواع ‪##‬د على النح‪## #‬و الص‪## #‬حيح‬
‫والسليم‪.‬‬
‫الكلمات المفتاحية‪ :‬البحث العلمية – الصياغة القانونية – الكتابة – القواعد العلمية‪.‬‬
‫‪Résumé:‬‬
‫‪Malgréquela recherchescientifiquediffèredans le domaine des sciences juridiques,‬‬
‫‪elleestbaséesur des règlesspécifiquesdans son écriture, et peut-être la plus importante de‬‬
‫‪cesrèglesest pour la rédactionjuridique, danslaquelle le chercheurutilise des termes et du‬‬
‫‪vocabulaire techniques purs, pour unebranche du droit, et c'estce qui distingue la‬‬
‫‪rechercheJuridique des autres, et de ce point de vue, les différentesrègles et contrôlesque‬‬
‫‪le chercheurdoitsuivrelors de la rédactiond'unerecherchescientifique, qu'ils'agisse d'un‬‬
‫‪essai,‬‬ ‫‪d'uneconférence,‬‬ ‫‪d'une‬‬ ‫‪intervention,‬‬ ‫‪d'une‬‬ ‫‪note‬‬ ‫‪ou‬‬ ‫‪d'un‬‬ ‫‪auteur,‬‬

‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪1‬‬
202 ‫ خمرب الدراسات القانونية البيئية‬-‫ قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‬1945 ‫ ماي‬8 ‫جامعة‬

0
serontabordésdanscette intervention, ilest important de respecter cesrègles de
manièrecorrecte et correcte.
Mots clés: recherchescientifique - formulation juridique - rédaction -
règlesscientifiques.
Abstract:
although scientific research differs in the field of legal science, it is based on specific
rules in its writing, and perhaps the most important of these rules is for legal drafting, in
which the researcher uses terms and vocabulary pure techniques, for a branch of law,
and this is what distinguishes Legal research from others, and from this point of view,
the different rules and controls that the researcher must follow when writing a scientific
research, which 'Whether it is an essay, a conference, an intervention, a note or an
author, will be covered in this intervention, it is important to respect these rules
correctly and correctly.
Keywords: scientific research - legal formulation - drafting - scientific rules.

:‫مقدمة‬
‫ا‬##‫ل أهمه‬##‫ ولع‬،‫ة‬##‫اط الجامعي‬##‫دل في األوس‬##‫يرة للج‬##‫واهر المث‬##‫ظهرت في اآلونة األخيرة العديد من الظ‬
‫وجهم العلمي‬##‫وين منت‬##‫ لتك‬،‫توياتهم‬##‫احثين على اختالف مس‬##‫ر من الب‬##‫ة والنش‬##‫ة في الكتاب‬##‫ار الرغب‬##‫انتش‬
‫ا وزراة‬##‫ل أهمه‬##‫ة ولع‬##‫ األمر الذي جعل الجهات المختص‬،‫مراعين في ذلك الكم على حساب الكيف‬
،‫احثين‬## # ‫وج العلمي للب‬## # ‫ودة المنت‬## # ‫اظ على ج‬## # ‫ا في الحف‬## # ‫ر ملي‬## # ‫الي والبحث العلمي أن تفك‬## # ‫التعليم الع‬
‫ع‬##‫ذلك المجتم‬##‫د ب‬##‫ فتفي‬،‫والحفاظ عليه من الرداءة والسرقة العلمية وتنمي فيه روح األصالة والجودة‬
‫ا‬#‫ل م‬#‫ق ك‬#‫داع وخل‬#‫ار واالب‬#‫ وفي سبيل تشجيع الباحثين وتحفيزهم على االبتك‬،‫البحثي والدولة نفسها‬
‫ه‬## ‫ا بمنتوج‬## ‫ة وخارجه‬## ‫توى الجامع‬## ‫ة على مس‬## ‫ة واألكاديمي‬## ‫احث العلمي‬## ‫ير الب‬## ‫د ربطت مس‬## ‫و جدي‬## ‫ه‬
‫و‬##‫تي ينتهي أو ه‬##‫ة ال‬##‫توى المؤسس‬##‫ع مس‬##‫وقت لرف‬##‫ه وفي نفس ال‬##‫ع من إمكانات‬##‫ للرف‬،‫ري والعلمي‬##‫الفك‬
.‫متوطن فيها‬

2020 ‫ فيفري‬4 ‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم‬ 5
2
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫ومي‪##‬دان العل‪##‬وم القانوني‪##‬ة كغ‪##‬يره من العل‪##‬وم االجتماعي‪##‬ة ال‪##‬تي تحت‪##‬اج إلى تأص‪##‬يل وإ ب‪##‬داع في‬
‫الحرك‪##‬ة البحثي‪##‬ة‪ ،‬والبح‪##‬وث العلمي‪##‬ة فيه‪##‬ا تحكمه‪##‬ا قواع‪##‬د وض‪##‬وابط تختل‪##‬ف عن تل‪##‬ك الموج‪##‬ودة في‬
‫العلوم األخرى‪ ،‬فعلى أنه من العلوم االجتماعية واإلنسانية فإنه ال يرتكز على علم البيان ب‪##‬ل على‬
‫علم الحقيق‪#‬ة‪ ،‬ل‪#‬ذا ينبغي عن‪#‬د البحث في موض‪#‬وع ق‪#‬انوني مح‪#‬دد قي‪#‬ام الب‪#‬احث ب‪#‬الحرص الش‪#‬ديد ل‪#‬دى‬
‫اختب‪##‬ار المف‪##‬ردات المع‪##‬برة حق‪##‬ا عن الوق‪##‬ائع القانوني‪##‬ة والم‪##‬ادة الملموس‪##‬ة المحسوس‪##‬ة‪،‬وتتك‪##‬ون القاع‪##‬دة‬
‫القانوني ‪##‬ة من عنص ‪##‬رين ‪ :‬عنص ‪##‬ر العلم وعنص ‪##‬ر الص ‪##‬ياغة ‪ ،‬يتعل ‪##‬ق عنص ‪##‬ر العلم بج ‪##‬وهر الق‪##‬انون‬
‫وموضوعه أي بالمادة األولي‪#‬ة ال‪#‬تي يتك‪#‬ون منه‪#‬ا الق‪#‬انون ‪ ،‬وبالعوام‪#‬ل ال‪#‬تي ت‪#‬دخل في مض‪#‬مونه أي‬
‫الق‪#‬وى المنش‪##‬ئة للق‪#‬انون ‪ ،‬أم‪##‬ا عنص‪##‬ر الص‪##‬ياغة فيتمث‪##‬ل في إخ‪##‬راج ه‪##‬ذا المض‪##‬مون إلى ح‪##‬يز العم‪##‬ل‪،‬‬
‫من خالل الوسائل الفنية الالزمة إلنشاء القاعدة القانونية والتعب‪##‬ير عنه‪##‬ا‪ ،‬وتس‪##‬مى بأس‪##‬اليب ص‪##‬ناعة‬
‫أو صياغة القانون ‪.‬‬
‫أهميةالموضوع‪:‬‬
‫*إن خصوص ‪## #‬ية البحث في المواض ‪## #‬يع القانوني ‪## #‬ة ت ‪## #‬دفع إلى االس ‪## #‬تناد تج ‪## #‬اه نم ‪## #‬ط خ ‪## #‬اص ي ‪## #‬راعي‬
‫مض‪##‬مون تل‪##‬ك البح‪##‬وث واله‪##‬دف منه‪##‬ا‪ ،‬وينش‪##‬أ ه‪##‬ذا التوج‪##‬ه في أن البح‪##‬وث القانوني‪##‬ة أساس‪##‬ها النص‬
‫القانوني وتوظيفاته وجوانب التعديل واإللغاء‪ ،‬التي قد تلحقه ‪.‬‬
‫*إحاطة المؤسسات التي ينشأ فيها هذا النص بجملة من المعايير والضوابط ‪ ،‬تس‪##‬عى الجامع‪##‬ة إلى‬
‫توفيره‪##‬ا وك‪##‬ذا تك‪##‬ييف الجه‪##‬ود باتج‪##‬اه فعالي‪##‬ة تل‪##‬ك النص ‪##‬وص‪ ،‬وتطبيقاته‪##‬ا في المجتم‪##‬ع ض ‪##‬من ه‪##‬ذا‬
‫المس‪##‬عى ت‪##‬برز الص‪##‬ياغة القانوني‪##‬ة كنم‪##‬ط في التعام‪##‬ل وت‪##‬ترجم الجه‪##‬د البح‪##‬ثي بش‪##‬أن كف‪##‬اءة الق‪##‬وانين‬
‫واالستثناءات الواردة ‪ ،‬والثغرات والقدرات التكيفية لها ‪.‬‬
‫*اعتب‪## #‬ار الب‪## #‬احث في مج‪## #‬ال الق‪## #‬انون بمثاب‪## #‬ة الموج‪## #‬ه للمش‪## #‬رع وك‪## #‬ذا للس‪## #‬لطات من خالل توف‪## #‬يره‬
‫لمضمون النص القانوني‪ ،‬وهو المسعى الناجم عن التوصيات والبحوث العلمية‪ ،‬وكذلك مخرجات‬
‫ونت ‪## #‬ائج الم ‪## #‬ذكرات والم ‪## #‬داخالت العلمي ‪## #‬ة ‪ ،‬وض ‪## #‬من ه ‪## #‬ذا اإلط ‪## #‬ار يمكن االستش ‪## #‬هاد بحال ‪## #‬ة الفقي ‪## #‬ه‬
‫المص‪##‬ري عب‪#‬د ال‪#‬رزاق الس‪#‬نهوري‪ ،‬ال‪#‬ذي س‪#‬اهمت أعمال‪#‬ه البحثي‪#‬ة في مج‪#‬ال الق‪#‬انون الم‪#‬دني في أن‬
‫يكون واضع القوانين المدنية لعدد من الدول‪.‬‬

‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪3‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫ل‪##‬ذا ف‪##‬إن اإلش‪##‬كال ال‪##‬ذي يط‪##‬رح نفس‪##‬ه بخص‪##‬وص ه‪##‬ذه المس‪##‬ألة ه‪##‬و ‪ :‬م‪##‬دى ال‪##‬تزام الب‪##‬احث بقواع‪##‬د‬
‫الص ‪## #‬ياغة القانوني ‪## #‬ة عن ‪## #‬د كتابت ‪## #‬ه للبح ‪## #‬وث العلمي ‪## #‬ة ؟ وه ‪## #‬ذا اإلش ‪## #‬كال يجعلن ‪## #‬ا نط ‪## #‬رح العدي ‪## #‬د من‬
‫التساؤالت منها‪ :‬ما ذا نقصد بالصياغة القانونية ؟ وما أشكالها‪ ،‬وماهي قواعدها ؟‪.‬‬
‫إن اإلجاب‪## #‬ة على ه‪## #‬ذه اإلش‪## #‬كالية تتطلب اتب‪## #‬اع المنهج الوص‪## #‬في وتحلي‪## #‬ل المحت‪## #‬وي من خالل‬
‫االطالع على الصياغة القانونية التي نجدها في النصوص القانونية واألحكام القضائية وأمهات‬
‫الكتب الفقهي ‪##‬ة في مج ‪##‬ال الق ‪##‬انون للخ ‪##‬روج بض ‪##‬وابط يل ‪##‬تزم به ‪##‬ا الب ‪##‬احث‪ ،‬متبعين في ذل ‪##‬ك الخط ‪##‬ة‬
‫اآلتية‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬مفهوم الصياغة القانونية‬


‫المطلب األول‪ :‬طبيعة الصياغة القانونية‬
‫المطلب الثاني‪ :‬أصناف الصياغة القانونية‬
‫المطلب الثالث‪ :‬خصائص الصياغة القانونية‬
‫المبحث الثاني‪ :‬القواعد األساسية للصياغة القانونية‬
‫المطلب األول‪ :‬استخدام المفردات أو المصطلحات القانونية‬
‫المطلب الث‪##‬اني‪ :‬اح‪##‬ترام البني‪##‬ة اللغوي‪##‬ة (األم‪##‬ر‪ ،‬الحظ‪##‬ر‪ ،‬النهي‪ ،‬الش‪##‬رط‪ ،‬التخص‪##‬يص‪ ،‬التعميم‪،‬‬
‫االستثناء)‬
‫المطلب الثالث‪ :‬االعتماد دائما على األدلة والبراهين‬

‫المبحث األول‬

‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪4‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫مفهوم الصياغة القانونية‬


‫عمد الفقه في كثير من المناسبات إلى التأكيد على أن القاعدة القانونية أو الق‪##‬انون عموم‪##‬ا ه‪##‬و‬
‫الغاية التي يسعى المشرع إلى تحقيقها‪ ،‬والشكل الذي يكون فيه ال يمثل سوى الوسيلة التي تس‪##‬اعد‬
‫على تحقيق تلك الغاية‪ ،‬ومن هذا المنطلق يتأكد لدينا أنه كلما كان ش‪#‬كل القاع‪#‬دة القانوني‪#‬ة خ‪#‬ال من‬
‫الغم‪##‬وض واللبس مع‪##‬برا عن الوق‪##‬ائع القانوني‪##‬ة وق‪##‬ادرا على تعميمه‪##‬ا كلم‪##‬ا ك‪##‬انت ق‪##‬ادرة على تحقي‪##‬ق‬
‫غاية المشرع وه‪#‬و الحف‪#‬اظ على األمن الع‪#‬ام الق‪#‬انوني‪ ،62‬ألج‪#‬ل ذل‪#‬ك من الض‪#‬روري التع‪#‬رف على‬
‫الصياغة القانونية وعلى أص‪##‬نافها والس‪##‬مات األساس‪##‬ية ال‪##‬تي تم‪##‬يز البح‪##‬وث القانوني‪##‬ة عن غيره‪##‬ا من‬
‫البحوث في العلوم االجتماعية األخرى من خالل التطرق للمطالب أدناه‪:‬‬
‫المطلب األول‪ :‬طبيعة الصياغة القانونية‬
‫المطلب الثاني‪ :‬أصناف الصياغة القانونية‬
‫المطلب الثالث‪ :‬خصائص الصياغة القانونية‬
‫المطلب األول‪ :‬طبيعة الصياغة القانونية‬
‫في الواقع يجب التنويه في مسألة غاية في األهمية قبل التع‪##‬رف على الص‪##‬ياغة القانوني‪##‬ة‪ ،‬وهي أن‬
‫الباحث ال يمكنه التحكم في المفردات والصياغة القانونية إال إذا تعرف على أدبيات البحث واطلع‬
‫على الوثائق العلمية على اختالف أنواعه‪#‬ا المكتوب‪#‬ة والمخطوط‪#‬ة والمس‪#‬موعة والمرئي‪#‬ة وغيره‪#‬ا‪،‬‬
‫ألن‪##‬ه ش‪##‬ئنا أو أبين‪##‬ا ف‪##‬إن عملي‪##‬ة الق‪##‬راءة‪ 63‬واالطالع تل‪##‬ك تكس‪##‬ب الب‪##‬احث ث‪##‬روة لغوي‪##‬ة على ق‪##‬در الكم‬
‫ال‪##‬ذي اطل‪##‬ع علي‪##‬ه‪ ،‬ليس ذل‪##‬ك فق‪##‬ط ب‪##‬ل وتس‪##‬اعده أيض‪##‬ا على نق‪##‬د ك‪##‬ل وثيق‪##‬ة تع‪##‬رض علي‪##‬ه نق‪##‬دا علمي‪##‬ا‬

‫‪ -‬تومي أكلي‪ ،‬مناهج البحث وتفسير النصوص في القانون الوضعي والتشريع االسالمي‪ ،‬برتي للنشر‪،‬‬ ‫‪62‬‬

‫الجزائر‪ ،‬دون تاريخ نشر‪ ،‬ص‪.114‬‬


‫‪ -‬تعتبر القراءة أو المطالعة عنصر فعال من عناصر التقدم العلمي لما لها من ارتباط وثيق بالمردود‬ ‫‪63‬‬

‫واإلنتاج في جميع المجاالت‪ ،‬انظر‪ :‬حنفي بن عيسى‪ ،‬محاضرات في علم النفس اللغوي‪ ،‬ديوان‬
‫المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،1990 ،‬ص‪ ،239‬أشير إليه في صالح الدين شروخ‪ ،‬منهجية البحث‬
‫القانوني للجامعيين‪ ،‬دار العلوم‪ ،‬عنابة‪ ،‬الجزائر‪ ،2003 ،‬ص ‪.63‬‬
‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪5‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫وموضوعيا‪ ،‬وهو المس‪#‬ألة ال ت‪#‬أتي بالوراث‪#‬ة ب‪#‬ل عن طري‪#‬ق االكتس‪#‬اب والمث‪#‬ابرة ‪ ،‬ألن أول طري‪#‬ق‬
‫نحو الصياغة الجيدة هو القراءة ‪.‬‬
‫وبالنس ‪##‬بة للص ‪##‬ياغة القانوني ‪##‬ة فهي عب ‪##‬ارة أن أداة أو وس ‪##‬يلة يس ‪##‬تخدمها الب ‪##‬احث ل ‪##‬دى كتاب ‪##‬ة بحوث ‪##‬ه‬
‫العلمي‪##‬ة‪ ،‬ب‪##‬ل تتج‪##‬اوز الب‪##‬احث لتمس ك‪##‬ل من المش‪##‬رع ل‪##‬دى س‪##‬نه للنص‪##‬وص القانوني‪##‬ة والقاض‪##‬ي ل‪##‬دى‬
‫إصداره لألحكام القضائية‪ ،‬والموثق لدى تحريره للعقود المدنية والتجارية والموظف لدى تحريره‬
‫المراس‪##‬الت اإلداري‪##‬ة‪ 64‬وهك‪##‬ذا دوالي‪##‬ك‪،‬كم‪##‬ا تع‪##‬رف الص‪##‬ياغة القانوني‪##‬ة بأنه‪##‬ا وض‪##‬ع األفك‪##‬ار القانوني‪##‬ة‬
‫الموج‪##‬ودة‪ ،‬في ذهن المش‪##‬رع أو القاض‪##‬ي بق‪##‬والب من ح‪##‬روف تلف‪##‬ظ باللس‪##‬ان وتكتب على ال‪##‬ورق ‪،‬‬
‫ويتم ذل‪## #‬ك عن طري‪## #‬ق اختي‪## #‬ار الوس‪## #‬ائل واألدوات الكفيل‪## #‬ة بالترجم‪## #‬ة الص‪## #‬ادقة لمض‪## #‬مون القاع‪## #‬دة‬
‫وإ عطائه‪##‬ا الش‪##‬كل العملي ‪ ،‬ال‪##‬ذي تص‪##‬لح ب‪##‬ه للتط‪##‬بيق ‪ ،‬وتع‪##‬د الص‪##‬ياغة القانوني‪##‬ة عنص‪##‬را هام‪##‬ا من‬
‫عناصر تكوين األحكام والقواعد القانونية‪ ،‬فهي التي تخرجها إلى حيز الوجود ويتوقف نجاح تل‪##‬ك‬
‫القاع ‪## # #‬دة على دق ‪## # #‬ة الص ‪## # #‬ياغة وم ‪## # #‬دى مالئم ‪## # #‬ة أدواته ‪## # #‬ا ل ‪## # #‬ذا ينبغي مراع ‪## # #‬اة الدق ‪## # #‬ة في ص ‪## # #‬ياغة‬
‫القاعدةالقانوني‪###‬ة من خالل اختي‪###‬ار التعب‪###‬ير الف ‪##‬ني العملي وأق ‪##‬رب الس ‪##‬بل وأفض ‪##‬ل األدوات لتحقي‪###‬ق‬
‫الغاي ‪##‬ة المقص ‪##‬ودة منه ‪##‬ا‪ ،65‬فال من ‪##‬اص إذا من إظه ‪##‬ار المع ‪##‬اني واألفك ‪##‬ار التش ‪##‬ريعية ‪ ،‬في عب ‪##‬ارات‬
‫وجم ‪##‬ل تناس ‪##‬ب الق ‪##‬انون وه ‪##‬ذا ه ‪##‬و عم ‪##‬ل الص ‪##‬ائغ الق ‪##‬انوني‪ ،‬إذ علي ‪##‬ه أن يفهم مقص ‪##‬د المش ‪##‬رع أومن‬
‫يقترح التشريع‪ ،‬ثم يصنع لذلك المقصد بني‪#‬ة لغوي‪#‬ة‪ ،‬مس‪#‬تنبطا ذل‪#‬ك من روح الق‪#‬انون مراعي‪#‬ا في‪#‬ذلك‬
‫كله الدقة والوضوح وفي هذا الصدد يقول الفقيه‪ ،‬مايكل زاندر أن الكفاءة القانونية العامة وح‪##‬دها‬
‫‪ ،‬ال تكفي لكي تؤه‪##‬ل الم‪##‬رء ب‪##‬أن يك‪##‬ون ص‪##‬ائغا جي‪##‬دا ‪ ،‬ألن رج‪##‬ل الق‪##‬انون الكفء‪ ،‬ال‪##‬ذي يفتق‪##‬ر إلى‬

‫‪ -‬تعرف المراسالت اإلدارية على أنها‪ :‬وهي تلك الوثائق اإلدارية التي يتم التعامل بها داخل التنظيم‬ ‫‪64‬‬

‫اإلداري الواحد لتحويل وثائق إدارية من موظف إلى آخر أو من مصلحة إلى أخرى وهي بذلك تشكل لغة‬
‫اإلدارة في التخاطب مع الغير سواء داخل اإلدارة نفسها أو خارجها ‪.‬انظر‪ :‬عمار بوضياف‪ ،‬المرجع في‬
‫تحرير النصوص القانونية والوثائق اإلدارية‪ ،‬جسور للنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪ ،2009 ،‬ص ‪.83‬رشيد‬
‫حباني‪ ،‬دليل تقنيات التحرير اإلداري والمراسلة‪ ،‬دار النجاح‪ ،‬الجزائر‪ ،1996 ،‬ص ‪.20‬‬
‫‪ -‬عيسى خليل خير اهلل ‪ ،‬روح القوانين‪ ،‬دار الكتب العلمية ‪ ،‬بيروت ‪ ،‬لبنان ‪ ، 1971 ،‬ص‪.17 :‬‬ ‫‪65‬‬

‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪6‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬
‫‪66‬‬
‫الخبرة العلمية في فن صياغة التشريعات‪ ،‬ال يستطيع أن يؤدي هذه المهمة بشكل مقبول‬
‫المطلب الثاني‪ :‬أصناف الصياغة القانونية (صياغة مرنة وصياغة جامدة)‬
‫تصنف الصياغة القانوني‪#‬ة حس‪#‬ب إمكاني‪#‬ة التأوي‪#‬ل من عدم‪#‬ه على ص‪##‬نفين‪ ،‬ص‪##‬ياغة جام‪#‬دة ال ت‪#‬ترك‬
‫مج‪##‬اال للتأوي‪##‬ل والتق‪##‬دير‪ ،‬وه‪##‬ذا م‪##‬ا نج‪##‬ده عن س‪##‬رد بيان‪##‬ات إحص‪##‬ائية‪ ،‬أو ش‪##‬روط إجرائي‪##‬ة لتحقي‪##‬ق ـو‬
‫للوقوف عن نظام ما أو نمط معين‪.‬‬
‫وقد عرفها الفقه على أنها تلك الصياغة المغرقة في التجريد‪ 67‬ال تحت‪##‬اج إلى تفس‪##‬ير أو تأوي‪##‬ل أو‬
‫اجته ‪##‬اد من الب ‪##‬احث أو الق ‪##‬ارئ‪ ،‬ومثاله ‪##‬ا أن بتح ‪##‬دث الب ‪##‬احث عن المواعي ‪##‬د القض ‪##‬ائية أو الش ‪##‬روط‬
‫المطلوبة إليداع الرخص أو الملفات‪ ،‬أو تلك المتعلقة باختصاص‪##‬ات الجه‪#‬ة القض‪##‬ائية‪ ،‬وغيره‪#‬ا من‬
‫التص‪##‬رفات القانوني‪##‬ة‪ .‬فالح‪##‬ديث عنه‪##‬ا يك‪##‬ون بم‪##‬وجب ص‪##‬ياغة جام‪##‬دة ال ت‪##‬دع مج‪##‬اال لتأوي‪##‬ل آخ‪##‬ر أو‬
‫تفسير آخر لما أراد أن يوليه الباحث للقارئ ‪ ،‬كما عرفت بأنها الصياغة التي تواجه وق‪##‬ائع معين‪##‬ة‬
‫وتعطيه‪##‬ا حال معين‪##‬ا ال يختل‪##‬ف مهم‪##‬ا ك‪##‬انت الظ‪##‬روف‪ ،‬يتقي‪##‬د به‪##‬ا القاض‪##‬ي وال ت‪##‬ترك مج‪##‬اال للس‪##‬لطة‬
‫التقديري‪##‬ة للقاض‪##‬ي‪ ،‬ول‪##‬ذلك فهي تحق‪##‬ق ثب‪##‬ات القاع‪##‬دة القانوني‪##‬ة س‪##‬واء بالنس‪##‬بة إلى الوق‪##‬ائع الخاض‪##‬عة‬
‫له‪##‬ا‪ ،‬أو الح‪##‬ل المطب‪##‬ق عليه‪##‬ا‪ ،‬بحيث ال تحتم‪##‬ل إال المع‪##‬نى الوحي‪##‬د ال‪##‬ذي دلت علي‪##‬ه عب‪##‬ارة النص‪،‬‬
‫فالص ‪##‬ياغة الجام ‪##‬دة تعطي ح ‪##‬ل ث ‪##‬ابت ص ‪##‬ريح تس ‪##‬تخدم في ‪##‬ه أرق ‪##‬ام وم ‪##‬دد وتص ‪##‬اغ بعب ‪##‬ارات ال تقب ‪##‬ل‬
‫التأوي‪##‬ل‪،‬أو التفس‪##‬ير أو التغي‪##‬ير وال يت‪##‬أثر بتغ‪##‬ير الظ‪##‬روف‪ 68‬ومث‪##‬ال الص‪##‬ياغة الجام‪##‬دة م‪##‬ا نص علي‪##‬ه‬
‫المش‪##‬رع الجزائ‪##‬ري ض‪##‬من نص الم‪##‬ادة ‪ 40‬من ق م على أن س‪##‬ن الرش‪##‬د هي ‪ 19‬س‪##‬نة ‪ ،‬واس‪##‬تخدام‬
‫الص‪##‬ياغة الجام‪##‬دة يختل‪##‬ف ب‪##‬اختالف الت‪##‬درج التش‪##‬ريعي‪ ،‬حيث أن‪##‬ه يك‪##‬ثر في النص‪##‬وص الدس‪##‬تورية‪،‬‬

‫‪ -‬ليث كمال نصراوين‪ ،‬متطلبات الصياغة التشريعية الجيدة واثرها على اإلصالح القانوني‪ ،‬ملف خاص‬ ‫‪66‬‬

‫بالمؤتمر السنوي الرابع ‪ ،‬القانون أداة اإلصالح والتطوير ‪ ،‬الجزء األول ‪ ،‬العدد ‪ ، 02‬ماي ‪،2017‬ص‬
‫‪.387‬‬
‫‪ -‬تومي أكلي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.95‬‬ ‫‪67‬‬

‫‪-‬نواف حازم خالد‪ ،‬سيركوت سليمان عمر‪ ،‬االتجاهات الفقهية في تقسيمات الصياغة التشريعية‪ ،‬مجلة‬ ‫‪68‬‬

‫جامعة تكريت للحقوق ‪ ،‬المجلد ‪ 03‬العدد ‪ ،2016 ، 29‬ص‪.25 :‬‬


‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪7‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫بينما يقل في التشريعات‪.‬‬


‫والص ‪##‬نف الث ‪##‬اني ه ‪##‬و الص ‪##‬ياغة المرن ‪##‬ة وهي تل ‪##‬ك الص ‪##‬ياغة ال ‪##‬تي ي ‪##‬راعى فيه ‪##‬ا الوق ‪##‬ائع المادي ‪##‬ة‬
‫والقانونية سواء كانت ميدانية أو قانونية متواجدة على مستوى النصوص القانونية‪ ،‬ويالحظ عليها‬
‫أن‪## #‬ه ال تمكن الب‪## #‬احث من إعط‪## #‬اء الوق‪## #‬ائع ال‪## #‬تي اعتم‪## #‬د عليه‪## #‬ا حكم‪## #‬ا قطعي‪## #‬ا‪ ،69‬كم‪## #‬ا ع‪## #‬رفت بأنه‪## #‬ا‬
‫الص‪##‬ياغة ال‪##‬تي تقتص‪##‬ر على وض‪##‬ع معي‪##‬ار يس‪##‬تهدي ب‪##‬ه القاض‪##‬ي‪ ،‬عن‪##‬د تطبيق‪##‬ه للقاع‪##‬دة القانوني‪##‬ة م‪##‬ع‬
‫مراع‪##‬اة ظ‪##‬روف ومالبس‪##‬ات ك‪##‬ل حال‪##‬ة على ح‪##‬دى‪ ،‬حيث يتمت‪##‬ع القاض‪##‬ي بس‪##‬لطة تقديري‪##‬ة فيك‪##‬ون ل‪##‬ه‬
‫دور أك‪##‬بر عن‪##‬د تطبيق‪##‬ه للقاع‪##‬دة القانوني‪##‬ة ‪،‬وعلى ه‪##‬ذا األس‪##‬اس ف ‪##‬إن الص ‪##‬ياغة المرن‪##‬ة هي ن‪##‬وع من‬
‫أن‪##‬واع ص‪##‬ياغة النص‪##‬وص القانوني‪##‬ة‪ ،‬بقواع‪##‬د عام‪##‬ة وواس‪##‬عة المع‪##‬نى وال‪##‬دالالت بقص‪##‬د تالفي النقص‬
‫التشريعي ومثالهااستخدام لفظ للقاضي‪ ،‬ومن خصائص‪##‬ها أنه‪##‬ا تحتم‪##‬ل التفس‪##‬ير والتأوي‪##‬ل واالجته‪##‬اد‪،‬‬
‫ويمارس القاضي دورا واسعا لدور المشرع‪،70‬ومن أمثلة الصياغة المرنة قواعد ق‪#‬انون العقوب‪#‬ات‪،‬‬
‫التي تحدد العقوبة من خالل وضع حد أقص‪##‬ى وح‪#‬د أدنى‪ ،‬م‪#‬ع ت‪#‬رك الحري‪#‬ة للقاض‪##‬ي الج‪#‬زائي‪ ،‬في‬
‫تطبيق العقوبة المناسبة بين هذين الحدين طبقا للظروف الخاصة بكل جريمة‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬خصائص الصياغة القانونية‬
‫تتم ‪##‬يز الص ‪##‬ياغة القانوني ‪##‬ة بالعدي ‪##‬د من الس ‪##‬يمات ال ‪##‬تي تميزه ‪##‬ا عن غيره ‪##‬ا‪ ،‬أهمه ‪##‬ا أنه ‪##‬ا تش ‪##‬كل أداة‬
‫تس‪##‬تخدم لتفس‪##‬ير الظ‪##‬واهر القانوني‪##‬ة س‪##‬واء ك‪##‬انت واقعي‪##‬ة أو قانوني‪##‬ة أو إحص‪##‬ائية بياني‪##‬ة‪ ،‬وق‪##‬د أجم‪##‬ع‬
‫الفقه على أن أهم سمة تتميز بها الصياغة القانونية ه‪#‬و المف‪#‬ردات الخاص‪##‬ة به‪#‬ا ‪ ،‬فلك‪#‬ل منه‪#‬ا مع‪#‬نى‬
‫أو فك‪##‬رة أو حقيق‪##‬ة جوهري‪##‬ة أراد به‪##‬ا الب‪##‬احث أن تص‪##‬ل ب‪##‬ذات المع‪##‬نى ال‪##‬ذي احتوت‪##‬ه‪ ،‬ومن أمثلته‪##‬ا‪:‬‬
‫اس‪##‬تخدام مص‪##‬طلح الس‪##‬لطة واالختص‪##‬اص فعلى ال‪##‬رغم من تش‪##‬ابههما إال أن لك‪##‬ل منه‪##‬ا مع‪##‬نى خ‪##‬اص‬
‫ب‪##‬ه‪ ،‬ف‪##‬إذا قلن‪##‬ا أن اإلدارة العام‪##‬ة تم‪##‬ارس اختصاص‪##‬ا وتتمت‪##‬ع بالس‪##‬لطة فه‪##‬ذا يع‪##‬ني أن الق‪##‬انون منحه‪##‬ا‬
‫المكن‪##‬ة القانوني‪##‬ة لتق‪##‬وم بعم‪##‬ل م‪##‬ا ‪-‬وه‪##‬ذا ه‪##‬و االختص‪##‬اص‪ -‬أي أنه‪##‬ا مؤهل‪##‬ة للقي‪##‬ام ب‪##‬ه وتمل‪##‬ك الص‪##‬فة‬
‫لممارس‪##‬ته وفي نفس ال‪##‬وقت أعطاه‪##‬ا آلي‪##‬ات قانوني‪##‬ة أو وس‪##‬ائل قانوني‪##‬ة لتم‪##‬ارس اختصاص‪##‬ها ‪ ،‬تل‪##‬ك‬

‫‪ -‬أنور سلطان‪ ،‬المبادئ القانونية‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬بيروت‪ ،1983 ،‬ص‪.95‬‬ ‫‪69‬‬

‫‪ -‬نواف حازم خالد ‪ ،‬سيكروت سليمان عمر ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪.27 :‬‬ ‫‪70‬‬

‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪8‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫الوسائل هي السلطة ومثالها سلطة تسخير القوة العمومية للحفاظ على النظ‪##‬ام الع‪##‬ام ‪ ،‬والب‪##‬احث في‬
‫مجال البحث العلمي‪ ،‬يتعين أن يقوم بع‪#‬رض أفك‪#‬اره وأراءه بص‪##‬فة منتظم‪#‬ة‪ ،‬وه‪#‬ذا األم‪#‬ر ال يتحق‪#‬ق‬
‫إال باالعتم ‪##‬اد على أس ‪##‬لوب علمي مفي ‪##‬د‪ ،‬وه ‪##‬و م ‪##‬ا يظه ‪##‬ر خاص ‪##‬ة إذا ك ‪##‬انت اللغ ‪##‬ة س ‪##‬ليمة‪ ،‬تخل ‪##‬و من‬
‫التك ‪## #‬رار وأن تك ‪## #‬ون األفك ‪## #‬ار مترابط ‪## #‬ة‪ ،‬وواض ‪## #‬حة وهادف ‪## #‬ة وكي تك ‪## #‬ون ص ‪## #‬ياغة البحث س ‪## #‬ليمة‬
‫وواضحة البد من توافر الشروط التالية‪:‬‬
‫*إذا ك ‪## #‬ان البحث العلمي‪ ،‬ال ‪## #‬ذي يتم إع ‪## #‬داده يتعل ‪## #‬ق ب ‪## #‬العوام القانوني ‪## #‬ة واإلداري ‪## #‬ة‪ ،‬يجب اس ‪## #‬تعمال‬
‫مصطلحات وأفكار قانونية‪ ،‬تخلو من التعبير األدبي‪.‬‬
‫* أن يكون التعبير في الحدود‪ ،‬التي تبين األفكار المقصودة‪ ،‬كأن يكون موجزا وداال وهادفا‪.‬‬
‫*تسلسل وترابط عملية اإلنتقال بين الكلمات والجمل والفقرات واألفكار‪.‬‬
‫*تجنب المبالغة والشدة في النقد غير البناء لألخرين‪ ،‬والمبالغ‪##‬ة في االعت‪##‬داد ب‪##‬النفس م‪##‬دخا كتجنب‬
‫ألفاظ وضمائر المدح مثل قولنا‪ ،‬رأي‪ ،‬نرى‪.71‬‬
‫المبحث الثاني‬
‫القواعد األساسية للصياغة القانونية‬
‫إذا ما أراد الباحث أن يكون عمله العلمي غير قابل لل‪##‬رفض من أي جه‪##‬ة ك‪##‬انت‪ ،‬وجب علي‪##‬ه‬
‫اح‪###‬ترام أهم القواع ‪##‬د المنهجي‪###‬ة في الكتاب‪###‬ة‪ ،‬وال‪###‬تي تمس ج ‪##‬وهر المق ‪##‬ال وهي الص‪###‬ياغة القانوني‪###‬ة‪،‬‬
‫ويشترط فيها حتى تكون مقبولة أن يتم استعمال المفردات التقنية الخاصة ب‪##‬الفرع أو المج‪##‬ال ال‪##‬ذي‬
‫اخت ‪##‬اره الب ‪##‬احث للكتاب ‪##‬ة في ‪##‬ه‪ ،‬ومن ثم ‪##‬ة وجب علي ‪##‬ه اح ‪##‬ترام الص ‪##‬يغ اللغوي ‪##‬ة الش ‪##‬ائع اس ‪##‬تخدامها في‬
‫مجال القانون والتي غالبا ما تأخذ أشكاال محددة ومعروف‪##‬ة ل‪##‬دى داري الق‪##‬انون‪ ،‬وأخ‪##‬ير وجب على‬
‫الب‪##‬احث أن يثبت أو ينفي ص‪##‬حة م‪##‬ا أورده في بح‪##‬دث بالحج‪##‬ة وال‪##‬دليل ح‪##‬تى ال تص‪##‬بح مج‪##‬رد كالم‬
‫مرس‪##‬ل أدبي فيك‪##‬ون ب‪##‬ذلك عرض‪##‬ة للنق‪##‬د‪ ،‬ألج‪##‬ل ذل‪##‬ك ك‪##‬ان من الض‪##‬روري تقيم ه‪##‬ذه المبحث إلى‬
‫المطالب أدناه‪:‬‬

‫‪-‬سقالب فريدة ‪ ،‬محاضرات في منهجية العلوم القانونية‪ ،‬موجهة لطلبة السنة الثانية حقوق‪ ،‬كلية الحقوق‬ ‫‪71‬‬

‫جامعة عبد الرحمن ميرة ‪ ،‬بجاية ‪ ، 2018 ، 2017 ،‬ص‪.40 :‬‬


‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪9‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫المطلب األول‪ :‬استخدام المصطلحات القانونية‬


‫المطلب الثاني‪ :‬احترام البنية اللغوية‬
‫المطلب الثالث‪ :‬االعتماد دائما على األدلة والبراهين‬

‫المطلب األول‪ :‬استخدام المفردات أو المصطلحات القانونية‬


‫إن المص‪##‬طلحات الق‪#‬انوني هي ب‪##‬دورها تختل‪##‬ف ب‪##‬اختالف ف‪##‬روع الق‪#‬انون نفس‪##‬ها‪ ،‬فك‪##‬ل ف‪##‬رع من‬
‫فروعه له مفرداته وتع‪#‬ابيره ولك‪#‬ل منه‪#‬ا مع‪#‬نى خ‪#‬اص به‪#‬ا يميزه‪#‬ا عن غيره‪#‬ا ‪ ،‬ومن خالله‪#‬ا يمكن‬
‫الحكم على تخص ‪##‬ص الب ‪##‬احث م ‪##‬ا إم ك ‪##‬ان متخص ‪##‬ص في الق ‪##‬انون الع ‪##‬ام أو الق ‪##‬انون الخ ‪##‬اص‪ ،‬وه ‪##‬ذا‬
‫مرجع‪##‬ه إلى تش‪##‬عب القاع‪##‬دة القانوني‪##‬ة نفس‪##‬ها‪ ،‬فقواع‪##‬د الق‪##‬انون الع‪##‬ام نفس‪##‬ها تنقس‪##‬م ب‪##‬دورها إلى ف‪##‬روع‬
‫قانونية أخرى وهي القانون الدستوري والق‪#‬انون اإلداري والق‪#‬انون الم‪#‬الي والق‪#‬انون الجن‪#‬ائي‪ ،‬وه‪#‬ذا‬
‫األخ ‪##‬ير مثال ينقس ‪##‬م ب ‪##‬دوره إلى ف ‪##‬روع الق ‪##‬انون الجن ‪##‬ائي الع ‪##‬ام والق ‪##‬انون الجن ‪##‬ائي الخ ‪##‬اص‪ ،‬وك ‪##‬ذا‬
‫القانون اإلداري نجده بدوره ينقسم إلى فروع أخ‪##‬رى منه‪##‬ا م‪##‬ا يخص الص‪##‬فقات العمومي‪##‬ة ومنه‪##‬ا م‪##‬ا‬
‫يخص الوظي‪#‬ف العم‪#‬ومي ومنه‪#‬ا م‪#‬ا يخص ق‪##‬انون الم‪#‬رور والعم‪#‬ران وغيره‪#‬ا ولك‪#‬ل منه‪#‬ا مفردات‪#‬ه‪،‬‬
‫وال بمكن االستعانة بمفردات فرع للتعبير بها عن فرع آخ‪#‬ر‪ ،‬ألن ذل‪#‬ك من ش‪#‬أنه أن يخ‪#‬ل ب‪#‬المعنى‬
‫الذي أراد أن يوصله الباحث للقارئ‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬احترام البنية اللغوية‪:‬‬
‫الب ‪## #‬د من ض ‪## #‬مان الدق ‪## #‬ة في اللغ ‪## #‬ة والوض ‪## #‬وح‪ ،‬واالنس ‪## #‬جام التش ‪## #‬ريعي ‪ ،‬حيث يقص ‪## #‬د بالدق ‪## #‬ة‬
‫اس‪##‬تعمال األلف‪##‬اظ حس‪##‬ب معناه‪##‬ا الص ‪##‬حيح وفي موض ‪##‬وعها الص ‪##‬حيح‪ ،‬ويقص ‪##‬د بالوض ‪##‬وح أن تع‪##‬بر‬
‫الكلم‪## #‬ات والعب‪## #‬ارات عن المقص‪## #‬ود‪ ،‬بس‪## #‬هولة ويس‪## #‬ر بحيث يس‪## #‬تطيع الق ‪##‬ارئ أن يق‪###‬ف على حقيق‪###‬ة‬
‫الم‪##‬راد من النص دون عن‪##‬اء‪ ،‬فلغ‪##‬ة التش‪##‬ريع كم‪##‬ا بينه‪##‬ا الفقي‪##‬ه الس‪##‬نهوري يجب أن تك‪##‬ون واض‪##‬حة‬
‫ودقيقة ‪ ،‬فاللغة المعقدة تجع‪#‬ل الق‪#‬انون مغلق‪#‬ا‪ ،‬فاللغ‪#‬ة غ‪#‬ير الدقيق‪#‬ة تجع‪#‬ل الق‪#‬انون مبهم‪#‬ا ل‪#‬ذا يجب أن‬
‫يك‪#‬ون للتش‪#‬ريع لغ‪#‬ة فني‪#‬ة خاص‪##‬ة ب‪#‬ه‪ ،‬أي يك‪#‬ون ك‪#‬ل لف‪#‬ظ فيه‪#‬ا موزون‪#‬ا مح‪#‬دود المع‪#‬نى وال يج‪#‬وز أن‬

‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪0‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫يتغ ‪##‬ير مع ‪##‬نى اللف ‪##‬ظ الواح ‪##‬د باس ‪##‬تعماله عب ‪##‬ارات مختلف ‪##‬ة‪ ،72‬ف ‪##‬التركيز على المص ‪##‬طلحات والمف ‪##‬اهيم‬
‫ودالالته‪##‬ا وإ ح‪##‬ترام مختل‪##‬ف القواع‪##‬د المنهجي‪##‬ة‪ ،‬ال يش‪##‬فع للب‪##‬احث إس‪##‬تخدام لغ‪##‬ة مليئ‪##‬ة باألخط‪##‬اء ال‪##‬تي‬
‫تعك ‪##‬ر ص ‪##‬فو‪ ،‬اي معرف ‪##‬ة ب ‪##‬ذل الب ‪##‬احث جه ‪##‬دا في جمعه ‪##‬ا وتنس ‪##‬يقها ف ‪##‬الكثير من البح ‪##‬وث تق ‪##‬دم لن ‪##‬ا‬
‫معارف معتبرة وثرية‪ ،‬لكن ذلك التقديم يشوهه الجانب اللغوي فيص‪##‬بح بال إهتم‪#‬ام وال إعتب‪#‬ار‪ ،‬ل‪#‬ذا‬
‫بتوجب على الباحث أن يراعي بعض القيود وه‪##‬و يكتب بحث‪##‬ه ‪ * :‬إح‪##‬ترام قواع‪#‬د اللغ‪##‬ة األساس‪##‬ية‪،‬‬
‫في كتابة بحثه واإلستعانة بمصوب لغوي يقّو م له بحثه‪ ،‬ويسدد عباراته وألفاظه ‪.‬‬
‫*التق‪##‬ديم للنص المقتبس والتعلي‪##‬ق علي‪##‬ه‪ ،‬وه‪##‬و م‪##‬ا يظه‪##‬ر شخص‪##‬ية الب‪##‬احث وي‪##‬بين خصوص‪##‬ية‬
‫األسلوب ‪.‬‬
‫*ضبط المصطلحات بدقة ووضع مقابل أجنبي لها في المتن أو الهامش ‪.‬‬
‫*ضبط أسماء األعالم بدقة‪ ،‬ويمكن للباحث وضع ترجمة مختصرة في الهامش‪.‬‬
‫كما أن هناك نقاط أخرى تجعل األسلوب واضحا ومتماسكامنها ‪:‬‬
‫*تجنب الجم ‪##‬ل الطويل ‪##‬ة أك ‪##‬ثر من الالزم ‪ ،‬فهي عس ‪##‬يرة الفهم ت ‪##‬ؤدي إلى حش ‪##‬و وإ س ‪##‬هاب ال يخ ‪##‬دم‬
‫المعنى‪.‬‬
‫*اإلقالل ق‪##‬در اإلمك‪##‬ان من الجم‪##‬ل المش‪##‬تملة على عناص‪##‬ر كث‪##‬يرة ‪ ،‬فالتفرع‪##‬ات من ش‪##‬أنها اإلخالل‬
‫بالمعنى وعدم إتمامه ووضوحه ‪.‬‬
‫*حسن استخدام الفق‪#‬رات وتوظيفه‪#‬ا‪ ،‬كم‪#‬ا يجب أن تك‪#‬ون اللغ‪#‬ة وظيفي‪#‬ة دال‪#‬ة بعي‪#‬دة عن اإلنش‪#‬اء لغ‪#‬ة‬
‫مبينة على مفاهيم ومصطلحات متخصصة ‪.‬‬
‫*االبتع ‪##‬اد عن المف ‪##‬ردات والض ‪##‬مائر ال ‪##‬تي ‪ ،‬تحي ‪##‬ل إلى األن ‪##‬ا واس ‪##‬تخدام لغ ‪##‬ة تحي ‪##‬ل إلى الجم ‪##‬ع ألن‬
‫‪73‬‬
‫البحث جهد مشترك‪ ،‬ونسق عام ساهم فيه عدد من األفراد‬
‫إلى جانب استخدام المصطلحات التقنية وال‪#‬تي تختل‪#‬ف معانيه‪#‬ا حس‪#‬ب نوعي‪#‬ة المف‪#‬رد ف‪##‬إذا أراد‬

‫‪ -‬ليث كمال نصراوين‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.415 :‬‬ ‫‪72‬‬

‫‪ -‬هامل شيخ‪ ،‬أبجديات وتقنيات البحث العلمي في العلوم اإلنسانية ‪ ،‬كتاب أعمال الملتقى المشترك‪،‬‬ ‫‪73‬‬

‫األمانة العلمية ‪ ،‬مركز جيل للبحث العلمي ‪ ،2017-01-11 ،‬ص‪.16:‬‬


‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪1‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫الب‪##‬احث أن ي‪##‬وحي ب‪##‬أن م‪##‬ا يكتب‪##‬ه من الش‪##‬روط اإللزامي‪##‬ة لقب‪##‬ول اج‪##‬راء ق‪##‬انوني م‪##‬ا علي‪##‬ه اال اس‪##‬تخدام‬
‫مف ‪##‬ردات "يجب‪ ،‬يل ‪##‬زم‪ ،‬يخض ‪##‬ع" وللقي ‪##‬ام بعم ‪##‬ل م ‪##‬ا هن ‪##‬ا تس ‪##‬تخدم ع ‪##‬ادة األفع ‪##‬ال المعارض ‪##‬ة مث ‪##‬ل‪" :‬‬
‫يم‪##‬ارس‪ ،‬يختص‪ ،‬يتمت‪##‬ع‪ ،‬يخض‪##‬ع‪ "...‬ف‪##‬إذا م‪##‬ا أراد أن ي‪##‬وحي بفك‪##‬رة ت‪##‬دل على االمتن‪##‬اع عن عم‪##‬ل‬
‫يستخدم‪ :‬يمنع‪ ،‬يحظر‪ ،‬ال يجوز‪ ،‬يعاقب‪ "...‬فإذا ما أراد أن يتكلم عن الشروط يس‪##‬تخدم ‪ :‬يش‪##‬ترط‪،‬‬
‫الب‪## #‬د أن تت‪## #‬وفر على‪ ،‬الب‪## #‬د أن تض‪## #‬م‪ ،‬إذا الش‪## #‬رطية‪ ،‬ف‪## #‬إذا م‪## #‬ا أراد النهي يس‪## #‬تخدم ال الناهي‪## #‬ة وفي‬
‫االستثناء "اال االستثنائية" أو عبارة باستثناء‪ ،‬أو إذا وجد نص يقضي بغير ذلك وهكذا دواليك‬
‫المطلب الثالث‪ :‬االعتماد دائما على األدلة والبراهين‬
‫لمزي ‪##‬د من المص ‪##‬داقية والش ‪##‬فافية ولتحقي ‪##‬ق النزاه ‪##‬ة المطلوب ‪##‬ة في كتاب ‪##‬ة البح ‪##‬وث العلمي ‪##‬ة ك ‪##‬ان من‬
‫الضروري على الب‪#‬احث أن يلج‪#‬أ الى وض‪#‬ع األدل‪#‬ة وال‪#‬براهين ال‪#‬تي تثبت وجه‪#‬ة نظ‪#‬ره‪ ،‬وهي ع‪#‬ادة‬
‫م‪#‬ا تك‪#‬ون مبني‪#‬ة إم‪#‬ا على ش‪#‬هادة ش‪#‬اهد عي‪#‬ان أو تص‪##‬ريح ألح‪#‬د المس‪#‬ؤولين‪ ،‬أو مبني‪#‬ة على نص‪##‬وص‬
‫قانوني ‪##‬ة بحت ‪##‬ة أو على وث ‪##‬ائق مش ‪##‬هود له ‪##‬ا بص ‪##‬حتها ومص ‪##‬داقيتها‪ .‬وبه ‪##‬ذا يك ‪##‬ون الب ‪##‬احث ق ‪##‬د وض ‪##‬ع‬
‫اللمسة األخيرة في بحثه ‪.‬‬
‫وهن ‪##‬اك من يلج ‪##‬أ إلى الم ‪##‬دارس الفقهي ‪##‬ة إلثب ‪##‬ات وجه ‪##‬ة نظ ‪##‬ره أو لنفي فرض ‪##‬ية م ‪##‬ا ووض ‪##‬ع الق ‪##‬ارئ‬
‫موض‪##‬ع الناق‪##‬د‪ ،‬خاص‪##‬ة عن‪##‬د تحي‪##‬د ال‪##‬رأي ال‪##‬راجح عن‪##‬د تع‪##‬دد اآلراء في المس‪##‬ألة القانوني‪##‬ة الواح‪##‬دة‪،‬‬
‫ولع ‪##‬ل أهم ه ‪##‬ذه االختالف ‪##‬ات نج ‪##‬دها في نظري ‪##‬ة نش ‪##‬وء الدول ‪##‬ة في م ‪##‬ادة الق ‪##‬انون الدس ‪##‬توري ونظري ‪##‬ة‬
‫الشخص‪##‬ية المعنوي‪##‬ة في م‪##‬ادة الق‪##‬انون اإلداري‪ ،‬ونظري‪##‬ة تفس‪##‬ير القاع‪##‬دة القانوني‪##‬ة في م‪##‬ادة الم‪##‬دخل‬
‫للعلوم القانونية ونظرية العقد في مادة االلتزامات‪.‬‬
‫وفي جميع الحاالت على الباحث بعد استعراض اآلراء الفقهية أن بضع الرأي الراجح ال‪##‬ذي الب‪##‬د‬
‫من إتباع ‪##‬ه بن ‪##‬اء على دلي ‪##‬ل م ‪##‬ا س ‪##‬واء ك ‪##‬ان نص قانوني ‪##‬ا أو فرض ‪##‬ية م ‪##‬ا وفي جمي ‪##‬ع الح ‪##‬االت علي ‪##‬ه‬
‫إثباتها‪.‬‬
‫الخاتمة‪:‬‬
‫في األخير تم التوصل إلى العديد من النتائج لعل أهمها ضرورة تقي‪##‬د الب‪##‬احث بالض‪##‬وابط والقواع‪##‬د‬
‫األساس ‪##‬ية لكتاب ‪##‬ة بحث ‪##‬ه وإ ال ع ‪##‬د ذل ‪##‬ك اخالال بفك ‪##‬رة الج ‪##‬ودة واألص ‪##‬الة في إع ‪##‬داد البح ‪##‬وث العلمي ‪##‬ة‪،‬‬

‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪2‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫وبناء على ذلك وجب عليه‪:‬‬


‫اكتساب ثروة لغوية من خالل التعرف على أدبيات البحث واالطالع على الوثائق العلمي‪##‬ة‬ ‫‪‬‬
‫على اختالف أنواعها المكتوبة والمخطوطة والمسموعة والمرئية وغيرها‪.‬‬
‫التمييز بين المفردات قبل استخدامها خاصة تلك المتشابهة فيما بينها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اعتماد اللغة الفنية التقنية المتخصصة حسب المجال أو الف‪#‬رع ال‪#‬ذي اخت‪#‬ار الب‪#‬احث الكتاب‪#‬ة‬ ‫‪‬‬
‫فيه‪.‬‬
‫احترام البينية اللغوية في الكتابة حسب الغرض المراد استخدامه‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫االعتماد على األدلة والحجج إلثبات أو نفي فكرة ما‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪3‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪4‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫خصائص وأنواع البحث العلمي‬


‫د‪ .‬بوقنور إسماعيل‬
‫مخبر الدراسات القانونية البيئية‬
‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قالمة‬
‫مقدمة‪:‬‬
‫إَّن الوصول للمعلومة الموثوقة ودراسة القضايا المعاصرة وفق منهجية واضحة المعالم هو‬
‫من أكثر ما يهُّم الطلبة واألساتذة األكاديميين وكل متخصص في مجاله‪ ،‬ولذلك يعد البحث العلمي‬
‫كأداة موضوعية للكشف عن الحقائق وتفنيد البراهين‪ ،‬حيث ترسخ المعلومات به ويتسع أفق‬
‫االتفاق والمعرفة المنهجية المستندة على البحث والتمحيص والدليل المنطقي واإلحصاء‬
‫واالستطالع‪.‬‬
‫كما‬
‫يمثاللبحثالعلميمرتكزمحوريللوصوإللىالحقائقالعلمية‪،‬ووضعهافيإطارقواعدأوقوانينأونظرياتعلميةكج‬
‫وهرللعلوم‪،‬خاصةوأنالعلممدركاتيقينيةمؤكدةومبرهنعليهاكتصديقمطلق‪،‬ويتمالتوصإللىالحقائقعنطريقا‬
‫لبحثوفقمناهجعلميةهادفةودقيقةومنظمة‪،‬واستخدامأدواتووسائلبحثية‪.‬‬
‫مفهوم البحث العلمي‪:‬‬
‫يمكن تعريف البحث العلمي بأنه مجموعة الجهود المنظمة التي يقوم بها اإلنسان مستخدما‬
‫األسلوب العلمي وقواعد الطريقة العلمية في سعيه لزيادة سيطرته على بيئته واكتشاف ظواهرها‬
‫ةتحديد العالقات بين هذه الظواهر‪.74‬‬
‫كما يعرف على أنه‪:‬‬
‫"هومحاولةالكتشافالمعرفةوالتنقيبعنهاوتنميتها‪،‬وفحصهاوتحقيقهابتقصدقيق‪،‬ونقدعميق‪،‬ثمعرضهاعر‬
‫‪75‬‬
‫ضامكتمالبذكاءوإ دراك‪،‬يسيرفيركبالحضارةالعالمية‪،‬ويسهمفيهإسهاماإنسانيا شامال"‬

‫‪ -‬ناجي عبد النور‪ ،‬منهجية البحث السياسي‪ ،‬عمان‪ :‬دار اليازوري للنشر والتوزيع‪ ،2011 ،‬ص ‪.41‬‬ ‫‪74‬‬

‫‪ -‬ثرياعبدالفتامحلحس‪،‬منهجالبحوثالعلميةللطالباجلامعيني‪،‬بريوت‪:‬مكتبةاملدرسةودارالكتاباللبناين‪،1960،‬ص‬ ‫‪75‬‬

‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪5‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫مراحل تطور البحث العلمي‪:‬‬


‫كان التقدم في البحث بالنسبة للعلوم الطبيعية أسرع منه في العلوم االجتماعية والسبب في‬
‫ذلك أن العلوم االجتماعية تتناول األبحاث في ظواهر غير قابلة للضبط والتقرير الموضوعي كما‬
‫هو الحال في العلوم الطبيعية‪ .‬ومراحل تطور البحث العلمي هي أربعة مراحل‪:‬‬
‫مرحلة التجربة والخطأ ‪ :‬لم يكن للباحث تفسيرات منطقية لكل العالقات المشاهدة المكونة‬ ‫‪-‬‬
‫للعلم فكان يظل يجرب حتى يجد حًال معقوًال ومقبوًال ‪ .‬وبناًء على ذلك تبلورت بعض‬
‫المبادئ التي ترقى إلى مرتبة القواعد العامة أو التعميمات‪.‬‬
‫مرحلة السلطة والتقاليد‪ :‬في هذه المرحلة الثانية استشهد الباحث بأفعال وآراء قادة‬ ‫‪-‬‬
‫الماضي وقد تكون بعض اآلراء خاطئة ومغلوطة إال أنها من القوة بحيث تصبح وجهة‬
‫نظر تقليدية ويغلب هذا األسلوب في السياسة واالقتصاد والتربية حيث يلجأ الناس إلى‬
‫التقاليد للبت في موضوع معين‪.‬‬
‫مرحلة التكهن والجدل‪ :‬شك الباحث في أسلوب السلطة والتقاليد ويبحث عن حقائق من‬ ‫‪-‬‬
‫خالل المناظرات وتعتمد هذه المداولة على الجدل والمنطق في بلورة الحقائق ومن‬
‫األمثلة على ذلك كتاب ( ثروة األمم ) آلدم سميث ‪ Adam smith‬الذي آثار جدًال كبيرًا‬
‫في حقل السياسة واالقتصاد‪.‬‬
‫مرحلة الطريقة العلمية‪ :‬وهي شائعة االستخدام في العلوم الطبيعية وتقوم بشكل رئيسي‬ ‫‪-‬‬
‫على إجراء التجارب حيث يضع الباحث فرضية ما ويجمع لها البيانات ثم تبدأ عملية‬
‫التطبيق ثم يصل إلى نتيجة تؤيد الفرضية أو تنفيها ثم يقدم توصياته‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪6‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫أنواع البحث العلمي‪:‬‬


‫من خالل دراستنا لتقسيمات البحوث العلمي وجدنا عدت تقسمات‪:‬‬
‫البحث بمعنى التنقيب عن الحقائق دون محاولة التعميم أو استخدام هذه الحقائق في حل‬ ‫أ‪-‬‬
‫مشكلة معينة‬
‫البحث بمعنى التفسير النقدي‪ ،‬وهو الدراسات التي تعتمد على التدليل المنطقي‪ ،‬وتحليل‬ ‫ب‪-‬‬
‫األفكار‪ ،‬وهو الذي يجرى في سائر البحوث النظرية‪.‬‬
‫البحث الكامل وهو الذي يهدف إلى حل المشكالت‪ ،‬ووضع التعميميات بعد التنقيب الدقيق‬ ‫ت‪-‬‬
‫عن جمع الحقائق باإلضافة إلى التدليل‪.‬‬
‫ومنهم من قسمها على أساس الظواهر التي تدرسها البحوث إلى طبيعية وبيولوجية‬
‫واجتماعية‪.‬‬
‫ومنهم من قسمها على أساس المنهج إلى بحوث وصفية وتاريخية وتجريبية‪.‬‬
‫أوال‪ :‬حسباالستعمال‪:‬‬
‫البحوث الصفية‪:‬‬ ‫‪-1‬‬
‫وهيبحوثقصيرةيقومبهاالطالبالجامعي‪،‬خاللمرحلةالليسانس‪،‬بناءعلىطلبأساتذتهفيالموادالمخت‬
‫لفة‪،‬وتسمىعادةبالمقالةأوالبحوثالصفية‪.‬‬
‫نسبةإلىالصفأيالقسموتهدفإلىتدريبالطالبعلىتنظيمأفكاره‪،‬وعرضهابصورةسليمة‪،‬وعلىاستخدامالمكتبةوم‬
‫صادرها‪،‬وتدريبهعلىاإلخالصواألمانةوتحماللمسؤوليةفينقاللمعلومات‪،76‬وقدويكون غالبا محدد الكم‬
‫والكيف‪ ،‬والغرض االساسي من هذه البحوث الصفية‪:77‬‬

‫‪ -‬ماثيو جيدير (تر‪ :‬ملكة أبيض)‪ ،‬منهجية البحث‪ ،‬دليل الباحث املبتدئ يف موضوعات البحث ورسائل‬ ‫‪76‬‬

‫املاجستري والدكتوراه‪20 ،‬‬


‫‪ -‬سعد الدين السيد صاحل‪ ،‬البحث العلمي ومناهجه النظرية‪ :‬رؤية اسالمية‪ ،‬جدة‪ :‬مكتبة الصحابة‪،1997 ،‬‬ ‫‪77‬‬

‫ص ‪.31‬‬
‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪7‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫تعويد الطالب على التفكير والنقد الحر‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫تدريب الطالب على حسن التعبير عن أفكاره وأفكار اإلخرين بطريقة منتظمة وواضحة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إظهار كفاءة الطالب في مجاالت وموضوعات‪ ،‬لم يتناولها األستاذ في المادة الدراسية‬ ‫‪‬‬
‫بتوسع وتغطية شاملة‪.‬‬
‫التعرف على كيفية استخدام المكتبة سواء من ناحية التصنيف أو الفهارس‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تنمية قدرات الطالب ومهاراته في اختيار الحقائق واألفكار بموضوع بحثه‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫مشروعالبحث‪:‬‬ ‫‪-2‬‬
‫ويسمىعادة"‬
‫مذكرةالتخرج" ‪،‬وهويطلبفيالغالبكأحدمتطلباتالتخرجبدرجةالليسانس‪،‬وهومنالبحوثالقصيرة‪،‬إالأنأكثرتع‬
‫مقامنالمقالة‪،‬ويتطلبمنالباحثمستوىفكرياأعلىومقدرةأكبرعلىالتحليلوالمقارنةوالنقد‪.‬وهنايعماللباحثمعأستا‬
‫ذهالمشرفعلىتحديدإشكاليةضمنموضوعمعينيختارهالطالب‪،‬والغرضمنههوتدريبالطالبعلىاختيارموضو‬
‫عالبحث‪،‬وتحديداإلشكاليةالتي‬
‫سيتعاملمعها‪،‬ووضعاالقتراحاتالالزمةلها‪،‬واختياراألدواتالمناسبةللبحث‪،‬باإلضافةإلىتدريبهعلىطرق‬
‫الترتيبوالتفكيرالمنطقيالسليم‪،‬واالستزادةمنمناهاللعلم‪،‬فليسالمقصودمنهالتوصإللىابتكاراتجديدةأوإ ضافا‬
‫تمستحدثة‪.‬‬
‫بلتنميةقدراتالطالبفيالسيطرةعلىالمعلوماتومصادرالمعرفة‪،‬فيمجالمعينواالبتعادعنالسطحيةفيالتفكيروالن‬
‫ظر‪.‬‬
‫‪ -3‬األطروحة‪:‬‬
‫يتفقاألساتذةورجااللعلمعلىأناألطروحةهيبحثعلميأعلىدرجةمنالرسالة‪،‬وهيللحصولعلىدرجةا‬
‫لدكتوراه‪،‬ولهذافهيبحثأصيل‪،‬يقومفيهالباحثباختيارموضوعه‪،‬وتحديداشكاليته‪،‬ووضعفرضياته‪،‬وتحديدأ‬
‫دواتهواختيارمناهجه‪،‬وذلكمنأجإلضافةلبنةجديدةلبنيانالعلموالمعرفة‪.‬وتختلفأطروحةالدكتوراهعنالماج‬
‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪8‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫ستيرفيأنالجديدالذيتضيفهللمعرفةوالعلميجبأنيكونأوضحوأقوى‪،‬وأعمقوأدق‪،‬وأنتكونعلىمستوىأعلى‪.‬وقد‬
‫يمتدالزمنبالباحثألكثرمنسنةأوسنتينربماعدةأعواموتعتمدأطروحةالدكتوراهعلىمراجعأوسع‪،‬وتحتاجإلىب‬
‫راعةفيالتحليلوتنظيمالمادةالعلمية‪،‬ويجبأنتعطيفكرةعنأنمقدمهايستطيعاالستقاللبعدهابالبحث‪،‬دونأنيحتا‬
‫جإلىمنيشرفعليهويوجهه‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬حسبأسلوبالتفكير‬
‫‪-1‬التفكيراالستقرائي‪:‬‬
‫يقومالبحثاالستقرائيبعمليةمالحظةالجزئياتوالحقائقوالمعلوماتالفردية‪،‬التيتساعدفيتكوينإطا‬
‫رلنظريةيمكنتعميمها‪ .‬وقدأخذ "سقراط" بهذااألسلوب‪،‬وتعرفعلىنوعينمنه‪:‬‬
‫االستقراءالتامواالستقراءالحدسي‪ .‬لكنعمليةاالستقراءأخذتمعنىأكثردقةوتحديداعند "هيوم‬
‫"‪،‬الذيلخصهابأنها‪" :‬‬
‫قضاياجزئيةتؤديإلىوقائعأوظواهر‪،‬وتعتبرمقدمةإلىقضيةعامة‪،‬ويمكناعتبارهانتيجةتشيرإ لىماسوفيحدثو‬
‫لعلمنأشهرأمثلةاالستقراءحادثةسقوطالتفاحةومااستنتجهالعالمنيوتنمنالنتائجوالحقائق‪.‬‬
‫ويتفقالباحثونعلىأنالبحثاالستقرائيعادةماينتهيبمجموعةمنالفروض‪،‬التيتستطيعتفسيرتلكالمال‬
‫حظاتوالتجارب‪،‬ثمتحقيقهذهالفروضبعداختبارها‪،‬فالبحوثاالستقرائيةتساهمفيالتوصإللىاإلجاباتعناألسئل‬
‫ةالتقليديةالمعروفة‪ :‬ماذا‪،‬كيف‪،‬من‪،‬أين‪،‬أي‪.‬‬
‫‪-2‬التفكيراالستنباطي‪:‬‬
‫ويطلقعليهأيضا "‬
‫طريقالقياس"‪،‬وهويسيرفياتجاهمعاكسللتفكيراالستقرائيالذييتبعهالتجريبيون‪،‬وهذايعنيأنهمكمللألسلوباال‬
‫ستقرائيوليسمناقضاله‪.‬‬

‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪9‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫وهذااألسلوبينقاللعالمالباحثبصورةمنطقيةمنالمبادئوالنتائجالتيتقومعلىالبديهياتوالمسلماتالعلمية‪،‬إلى‬
‫الجزئياتوإ لىاستنتاجاتفرديةمعينة‪.‬‬
‫فاألسلوباالستقرائييهدفإلىالتحققمنالفروضوإ ثباتهاعنطريقاالختبار‪،‬أمااألسلوباالستنباطيفهوالذيينشأمنو‬
‫جوداستفسارعلمي‪،‬ثميعماللباحثعلىجمعالبياناتوالمعلوماتوتحليلهاإلثباتصحةاالستفسارأورفضه‪.‬‬
‫وقداعتمدالدكتورأحمدبدرعلىالعديدمنالعلماء‪،‬فيقولهأناالستقراءيبدأبالجزئياتليتوصإللىالقوانينوالم‬
‫سلماتالعلمية‪،‬فيحينأناالستنباطأوالقياسيبدأبالقوانينليستنبطمنهاالحقائق‪.‬وبهذايكوناالستقراءمننصيبالمتخ‬
‫صصينالذينيهتمونبالتعليالتالعلميةالقريبة‪،‬بينمايكوناالستنباطمننصيبالفالسفةالذينيهتمونبالتعليالتالفلسفي‬
‫ةالبعيدة‪.‬‬
‫فعالمالبيولوجيامثاليهتمبتركيباألعضاءووظائفها‪،‬بينماينظرالفيلسوفإلىكليةالعلمويحاولتفسيرالحياةنفسه‬
‫ا‪ .‬ويمكنالقوألنهناكعالقةتبادليةبيناالستقراءواالستنباط‪،‬فاالستقراءعادةمايتقدمالقياسأواالستنباط‪،‬وبذلكف‬
‫إنالقياسيبدأ‬
‫منحيثينتهياالستقراء‪،‬وبينمايحتاجاالستقراءإلىالقياسعندمايطبقعلىالجزئياتللتأكدمن‬
‫الفروض‪،‬فإنالقياسيحتاجإلىاالستقراءمنأجاللتوصإللىالقواعدوالقوانينالكلية‪.78‬‬
‫ثالثا‪ :‬البحث في مجال العلوم اإلنسانية‪:‬‬
‫عادًة ال يبحث علماء العلوم اإلنسانية عن اإلجابة الصحيحة المطلقة على سؤال ما‪ ،‬بل‬
‫يستكشفون القضايا والتفاصيل المحيطة بها‪ ،‬وقد يكون الموضوع في علم االجتماع أو التاريخ أو‬
‫في السياسة أو الثقافة أو الفلسفة‪ ،‬حيث يستخدم بعض الباحثون األدلة والمصادر األولية للتحقيق‬
‫بشكل منهجي وعلمي في موضوع ما‪ ،‬مثل دراسة أثر ظهور سلوكيات معينة وظواهر في‬
‫المجتمعات‪ ،‬وأنواع البحث العلمي في هذا المجال تقسم إلى نوعين‪:‬‬

‫‪ -‬ماثيو جيدير‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص ‪22‬‬ ‫‪78‬‬

‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪0‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫‪ -1‬أبحاث كمية‪ :‬األبحاث الكمية معنية بإجراء تجارب من أجل التحقيق في فرضية تتنبأ بظاهرة ما‪،‬‬
‫حيث يتم وضع فرضية تنص على ارتباط عدة عوامل مع بعضها‪ُ ،‬يشار إليها باسم متغيرات‪،‬‬
‫وتدرس هذه األبحاث العالقات بين المتغيرات بهدف اكتشاف سبب الظاهرة وأثرها‬
‫أبحاث نوعية ‪:‬بخالف األبحاث الكمية ال تعتمد هذه األبحاث على التنبؤ بعالقة بين متغيرات‪ ،‬بداًل‬ ‫‪-2‬‬
‫من ذلك يتم استخدام الطرق النوعية الكتشاف موضوع معين بشكل واسع‪ ،‬وهذه األبحاث‬
‫والطرق مفيدة في المواضيع التي ال ُيعَر ف عنها الكثير‪ ،‬ومن األمثلة عليها؛ تجارب األفراد‪،‬‬
‫دراسات الحالة‪ ،‬أبحاث المسح‪.79‬‬

‫رابعا‪ :‬حسبالنشاط‪:‬‬
‫‪-1‬البحث التنقيبياالكتشافي‪:‬‬
‫ويتركزالمجهودوالنشاطالعقليفيهعلىاكتشافحقيقةجزئيةمعينةومحددةبواسطةإجراءعملياتاالختبارا‬
‫توالتجاربالعلميةوالبحوثالتنقيبيةمنأجلذلك‪،‬واليقصدبهتعميمالنتائجأواستخدامهالحلمشكلةمعينة‪،‬إنماجم‬
‫عالحقائقفقطدونإطالقأحكامقيميةعليها‪.‬‬
‫ومنأمثلةالبحوثالتنقيبية‪،‬البحوثالتييقومبهاالعالمالطبيبفيمعملهالختباردواءجديدومدىنجاعته‪،‬والبح‬
‫وثعنالسيرةالذاتيةلشخصيةإنسانيةمعينة‪،‬والبحثالذييقومبهالطالبفياكتشافمجموعةالمصادروالمراجعالمت‬
‫‪80‬‬
‫علقةبموضوعأوفكرةمعينة‬
‫‪-2‬البحثالتفسيريالنقدي‪:‬‬
‫وهونوعمنالبحوثالعلميةالتيتعتمدعلىاإلسنادوالتبريروالتدلياللمنطقيوالعقلي‪،‬منأجاللوصوإللىحالل‬
‫مشكل‪ .‬ويتعلقهذاالنوعمنالبحوثغالباببحثوتفسيراألفكارالالحقائقوالظواهر‪.‬‬

‫‪ -‬لإلطالع انظر‪ :‬أنواع البحث العلمي على املوقع‪-https://sotor.com/%D8% :‬‬ ‫‪79‬‬

‫‪80‬‬
‫‪ -‬أمحدبدر‪،‬أصواللبحثالعلميومناهجه‪،‬الكويت‪،‬وكالةاملطبوعات‪ ،1973 ،‬ص ‪27-20‬‬
‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪1‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫ويعتبرالبحثالتفسيريالنقديذوقيمةعلميةهامة‪،‬للوصوإللىنتائجعندمعالجةالمشاكاللتيتحتويعلىقدرضئ‬
‫يلمنالمعلوماتوالحقائق‪ .‬ويشترطفيهالشروطالتالية‪:‬‬
‫أنتعتمدالمناقشةالتفسيريةوتتركزحوالألفكاروالمبادئ‬ ‫‪-‬‬
‫المعروفةوالمسلمبها‪،‬أوعلىاألقألنتتالءمالدراسةوالبحثوتتفق‬
‫معمجموعةاألفكاروالنظرياتالمتعلقةبموضوعالبحث‪.‬‬
‫يجبأنيؤديالبحثالتفسيريإلىبعضالنتائجوالحلول‪،‬أوأن‬ ‫‪-‬‬
‫يؤديإلىالرأيالراجحفيحاللمشكلةالمطروحةللدراسة‪.‬‬
‫يجبأنتكونالحججوالمبرراتواألسانيدومناقشتهاأثناء‬ ‫‪-‬‬
‫الدراسةالتفسيريةوالنقديةواضحةومعقولةومنطقيةومضبوطة ‪.81‬‬

‫خامسا‪ :‬تقسيم البحوث اعتمادًا على األساليب المستخدمة فيها‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ بحوث وصفية ‪ :Descriptive research‬تهدف إلى وصف ظواهر أو أحداث‬ ‫‪-‬‬
‫معينة وجمع الحقائق والمعلومات عنها ووصف الظروف الخاصة بها وتقرير حالتها كما‬
‫توجد عليه في الواقع‪ .‬وفي كثير من الحاالت ال تقف البحوث الوصفية عند حد الوصف‬
‫أو التشخيص الوصفي‪ ،‬وتهتم أيضًا بتقرير ما ينبغي أن تكون عليه الظواهر أو األحداث‬
‫التي يتناولها البحث‪ .‬وذلك في ضوء قيم أو معايير معينة‪ ،‬واقتراح الخطوات أو‬
‫األساليب التي يمكن أن ُتتبع للوصول بها إلى الصورة التي ينبغي أن تكون عليه في‬
‫ضوء هذه المعايير أو القيم‪ .‬وُيستخدم لجمع البيانات والمعلومات في أنواع البحوث‬
‫الوصفية أساليب ووسائل متعددة مثل المالحظة‪ ،‬والمقابلة‪ ،‬واالختبارات‪ ،‬واالستفتاءات ‪.‬‬

‫‪ -‬ماثيو جيدير‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص ‪24‬‬ ‫‪81‬‬

‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪2‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫‪ 2‬ـ بحوث تاريخية ‪ :Historical research‬لهذه البحوث أيضًا طبيعتها الوصفية فهي‬ ‫‪-‬‬
‫تصف وتسجل األحداث والوقائع التي جرت وتمت في الماضي‪ ،‬ولكنها ال تقف عند‬
‫مجرد الوصف والتأريخ لمعرفة الماضي فحسب‪ ،‬وإ نما تتضمن تحليًال وتفسيرًا للماضي‬
‫بغية اكتشاف تعميمات تساعدنا على فهم الحاضر بل والتنبؤ بأشياء وأحداث في‬
‫المستقبل‪ .‬ويركز البحث التاريخي عادة على التغير والتطور في األفكار واالتجاهات‬
‫والممارسات لدى األفراد أو الجماعات أو المؤسسات االجتماعية المختلفة‪ .‬ويستخدم‬
‫الباحث التاريخي نوعين من المصادر للحصول على المادة العلمية وهما المصادر‬
‫األولية والثانوية‪ ،‬وهو يبذل أقصى جهده للحصول على هذه المادة من مصادرها األولية‬
‫كلما أمكن ذلك‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ بحوث تجريبية ‪ :Experimental research‬وهي البحوث التي تبحث المشكالت‬ ‫‪-‬‬
‫والظواهر على أساس من المنهج التجريبي أو منهج البحث العلمي القائم على المالحظة‬
‫وفرض الفروض والتجربة الدقيقة المضبوطة للتحقق من صحة هذه الفروض‪ .‬ولعل أهم‬
‫ما تتميز به البحوث التجريبية على غيرها من أنواع البحوث الوصفية والتاريخية هو‬
‫كفاية الضبط للمتغيرات والتحكم فيها عن قصد من جانب الباحث‪.‬‬
‫وتعتبر التجربة العلمية مصدرًا رئيسيًا للوصول إلى النتائج أو الحلول بالنسبة للمشكالت‬ ‫‪-‬‬
‫التي يدرسها البحث التجريبي‪ ،‬ولكن في نفس الوقت تستخدم المصادر األخرى في‬
‫الحصول على البيانات والمعلومات التي يحتاج إليها البحث بعد أن ُيخضعها الباحث‬
‫للفحص الدقيق والتحقق من صحتها وموضوعيتها‪.82‬‬

‫‪ - 82‬لإلطالع أكثر انظر‪ :‬واثق غازي املطوري‪ ،‬أنواع البحوث العلمية وكيفية اجنازها‪ ،‬على املوقع‪:‬‬
‫‪http://www.geologyofmesopotamia.com/phylosophy/‬‬
‫‪phyloresearchtype.htm‬‬
‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪3‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫الخصائص التي يجب أن تتوافر في البحث العلمي؟‬


‫البعد عن التحيز والموضوعية‪ :‬وهي من أبرز خصائص البحث العلمي‪ ،‬ويتمثل ذلك‬ ‫‪‬‬

‫في تجرد الباحث من األحكام واألفكار الشخصية‪ ،‬ووضع القيمة والهدف من البحث في‬
‫مقدمة االعتبارات للوصول إلى الحقائق‪ ،‬ويكون ذلك عن طريق تكثيف الدراسة‬
‫واالجتهاد‪ ،‬والسير على نسق موضوع البحث‪ ،‬وعدم االنسياق ألمر أو نقاط جانبية؛‬
‫حتى ال يتم تشتيت األذهان‪.‬‬
‫المنهجية في إجراء البحث‪ :‬أي بحث علمي يجب أن يتسم بالمنهجية‪ ،‬والمقصود هنا‬ ‫‪‬‬

‫بالمنهجية العمل المنظم وفًقا لخطوات محسوبة ومدروسة‪ ،‬ومن ثم العرض السليم‪،‬‬
‫وتحقيق الغرض من البحث‪.‬‬
‫النتائج الثابتة‪ :‬ويعد ذلك من خصائص البحث العلمي ولكن بشروط‪ ،‬ففي حالة إعادة‬ ‫‪‬‬

‫الدراسة أو البحث الُم قدم سلًفا في نفس الظروف يجب أن تكون النتائج واحدة‪.‬‬
‫حتمية وجود تفسير ألي مشكلة‪ :‬ويمكن أن نطلق على ذلك المفهوم عالقة السببية‪،‬‬ ‫‪‬‬

‫حيث إن لكل إشكالية أسباًب ا لنشأتها‪ ،‬حتى ولو لم تدركه العقول في وقت معين‪ ،‬ويمكن‬
‫الوصول إلى ذلك عن طريق البحث العلمي‪.‬‬
‫التراكم المعرفي العلمي‪ :‬يعتبر التراكم المعرفي من بين خصائص البحث العلمي المهمة‪،‬‬ ‫‪‬‬

‫ويمكن أن نمثل البحث العلمي بالمبنى الكبير الذي يتم بناؤه على مراحل باالعتماد على‬
‫األثاث‪ ،‬وال يعني ذلك التكرار والتشابه‪ ،‬بل إن الباحث العلمي يستلهم أفكاره من‬
‫السابقين‪ ،‬ويقوم بطرح جديد يتوصل فيه إلى منافع جديدة لبني البشر‪.‬‬
‫التفكير المنظم‪ :‬وهو من أهم خصائص البحث العلمي‪ ،‬حيث يبدأ البحث العلمي باختيار‬ ‫‪‬‬

‫الباحث لموضوع معين يرتبط بمؤهالت الباحث العلمي‪ ،‬وبعد ذلك يقوم بوضع مجموعة‬

‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪4‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫من الفرضيات التي تعبر عن إشكالية البحث‪ ،‬ثم يقوم بالدراسة وجمع المعلومات‪،‬‬
‫واإلحاطة الشاملة باإلشكالية‪ ،‬وبعد ذلك يقوم بتجربة الفرضيات‪ ،‬والتأكد من مدى‬
‫صحتها‪.‬‬
‫االعتماد على األدلة والقرائن‪ :‬من أبرز خصائص البحث العلمي االعتماد على توفير‬ ‫‪‬‬

‫النتائج وفًقا ألدلة وقرائن رقمية أو وصفية يصل إليها الباحث العلمي؛ عن طريق تحليل‬
‫المعلومات التي يجمعها‪ ،‬وال يعتمد البحث العلمي على الظن أو االحتمالية‪.‬‬
‫الدقة في إجراءات الدراسة‪ :‬الدقة من خصائص البحث العلمي المهمة‪ ،‬فالبحث العلمي‬ ‫‪‬‬

‫ليس كغيره من التدوينات المتنوعة‪ ،‬فهو يهدف إلى تحقيق تقدم ملموس في تخصص أو‬
‫مجال ما‪ ،‬لذا يجب أن يتسم بالدق في كل مراحله‪ ،‬منذ بداية التفكير في موضوع البحث‪،‬‬
‫مروًر ا بوضع اإلطار العام للمشكلة واإلجراءات المتبعة في ذلك وصواًل إلى نتائج‬
‫واضحة ال تقبل الطعن أو الشك‪.‬‬
‫القياس الكمي أو الوصفي‪ :‬والمعني بذلك تحديد المشكلة وأسبابها؛ من خالل القياس‬ ‫‪‬‬

‫الرقمي أو الوصفي بدقة‪ ،‬واستخدام األدوات اإلحصائية في ذلك مثل المتوسط الحسابي‬
‫أو االنحراف المعياري أو الدول بكل أنماطها‪ ،‬وتختلف أدوات القياس المتبعة على‬
‫‪83‬‬
‫حسب نوعية البحث العلمي‪.‬‬

‫‪ -‬لإلطالع أكثر انظر‪:‬انواع البحث العلمي وخصائصه‬ ‫‪83‬‬

‫‪=https://www.mobt3ath.com/dets.php?page=285&title‬‬
‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪5‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪6‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫مناهج البحث العلمي في العلوم االجتماعية‬


‫من إعداد الدكتورة ‪ :‬سماح فارة‬
‫أستاذ محاضر أ‪ -‬قسم الحقوق‬
‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ -1945‬قالمة‬
‫ملخص‪:‬‬
‫تعتبر المن‪#‬اهج العلمي‪#‬ة طرائ‪#‬ق في التفك‪#‬ير مج‪#‬ردة و غ‪#‬ير ملموس‪#‬ة يتع‪#‬رف عليه‪#‬ا العق‪#‬ل ‪ ،‬فق‪#‬د‬
‫تناوله‪#‬ا العلم‪#‬اء بالدراس‪#‬ة محاول‪#‬ة منهم لمعرف‪#‬ة كيفي‪#‬ة فهم العق‪#‬ل للظ‪#‬واهر و كيفي‪#‬ة تعامل‪#‬ه معه‪#‬ا من‬
‫أجل استخراج معرفة جديدة منها و بالتالي تطور العلم‪ ،‬و لما كانت هي بدورها علما و ال‪##‬ذي من‬
‫خصائصه التطور بالتراكم‪ ،‬نجد أننا اليوم أم‪##‬ام مجموع‪##‬ة من من‪##‬اهج يعتم‪##‬د عليه‪##‬ا في الدراس‪##‬ة ‪ ،‬و‬
‫ال يمكن ألي ب‪##‬احث أو ع‪##‬الم تجاهله‪##‬ا أو ح‪##‬تى مخالفته‪##‬ا لم‪##‬ا أثبتت‪##‬ه من ص‪##‬حة في التط‪##‬بيق على م‪##‬ر‬
‫العص ‪## #‬ور‪ ،‬و ال أدل على ذل ‪## #‬ك التط ‪## #‬ور ال ‪## #‬ذي وص ‪## #‬لت إلي ‪## #‬ه مختل ‪## #‬ف الحض ‪## #‬ارات كاليوناني ‪## #‬ة و‬
‫اإلسالمية و صوال إلى العص‪#‬ر الح‪#‬ديث في ش‪#‬تى العل‪#‬وم‪ ،‬وق‪#‬د يح‪#‬دث الت‪#‬داخلو الخل‪#‬ط على الب‪#‬احث‬
‫المبتدئ بشأن عدة مفاهيم يصادفها ال محالة و يتعل‪#‬ق األم‪#‬ر بمفه‪#‬وم المن‪#‬اهج و العلم ال‪#‬ذي يتناوله‪#‬ا‬
‫جميعا‪ ،‬و عالقتها بالعلوم التجريبية و إشكالية البحوث االجتماعية و صفتهاالعلمية‪.‬‬
‫‪:Summary‬‬
‫‪The scientific method is considered abstract and intangible methods of‬‬
‫‪thinking that the mind recognizes, as scientists have studied it in an attempt‬‬
‫‪to know how the mind understands phenomena and how it deals with them‬‬
‫‪in order to extract new knowledge from them and thus the development of‬‬
‫‪science, and what was in turn a science and one of its characteristics‬‬
‫‪Evolution by accumulation, we find that today we are facing a set of‬‬
‫‪methods that depend on it in the study, and no researcher or scientist can‬‬
‫‪ignore it or even violate it because of its validity in application throughout‬‬
‫‪the ages, and there is no evidence for that development, which reached‬‬
‫‪various civilizations such as Greek and Islamic And up to the modern era in‬‬
‫‪all kinds Wum, overlap and confusion may occur on the novice researcher‬‬
‫‪regarding several concepts that will inevitably come across and it is related‬‬
‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪7‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬
‫‪to the concept of curricula and science that deals with them all, and its‬‬
‫‪relationship to experimental sciences and the problem of social research‬‬
‫‪.and its scientific characteristic‬‬
‫مقدمة‪:‬‬
‫يعت‪##‬بر البحث العلمي مقياس‪##‬ا لدرج‪##‬ة تط‪##‬ور الحض‪##‬ارت و ال‪##‬دول‪ ،‬و له‪##‬ذا ف‪##‬إن البحث ال يعت‪##‬بر‬
‫علميا إال إذا استوفى ش‪#‬روطا معين‪#‬ة إجرائي‪#‬ة تتعل‪#‬ق بمراح‪#‬ل إع‪#‬داد البحث العلمي ته‪#‬دف إلى تق‪#‬ديم‬
‫مادة البحث بطريق‪#‬ة منظم‪#‬ة و موث‪#‬وق فبه‪#‬ا‪ ،‬و أخ‪#‬رى موض‪#‬وعية بإخض‪#‬اع م‪#‬ادة البحث المدروس‪#‬ة‬
‫إلى طرائق محددة في الدراسة مثبتة علميا و هي ما يطلق عليهابمناهج البحث العلمي‪.‬‬
‫و لم ‪##‬ا ارتب ‪##‬ط المنهج بطبيع ‪##‬ة الموض ‪##‬وع الم ‪##‬دروس‪ ،‬ث ‪##‬ار ج ‪##‬دل واس ‪##‬ع بش ‪##‬أن ص ‪##‬الحية العل ‪##‬وم‬
‫االجتماعية العتبارها علم‪ ،‬و يصلح بشأنها تطبيق مناهج البحث العلمي التي أثبتت صالحيتها في‬
‫التطبيق في العلوم التجريبية‪.‬‬
‫و م‪##‬ا نحن أمام‪##‬ه الي‪##‬وم م‪##‬ا ه‪##‬و إال تح‪##‬د ق‪##‬اده العلم‪##‬اء‪ ،‬بإخض‪##‬اع ه‪##‬دا الن‪##‬وع من الدراس‪##‬ات أي‬
‫العلوم االجتماعية للدراسة وفق المناهج العلمية المعروفة‪.‬‬
‫و على اعتب‪##‬ار المن‪##‬اهج العلمي‪##‬ة هي طرائ‪##‬ق في التفك‪##‬ير مج‪##‬ردة و غ‪##‬ير ملموس‪##‬ة يتع‪##‬رف‬
‫عليها العقل ‪ ،‬فقد تناولها العلماء بالدراسة محاولة منهم لمعرفة كيفي‪##‬ة فهم العق‪#‬ل للظ‪##‬واهر و كيفي‪##‬ة‬
‫تعامله معها‪ ،‬و لما كانت هي بدورها علما و الذي من خصائصه التطور بالتراكم‪ ،‬نجد أنن‪##‬ا الي‪##‬وم‬
‫أمام مجموعة من مناهج للدراسة حتى تكون علمية‪ ،‬ال يمكن ألي باحث أو عالم تجاهلها أو ح‪##‬تى‬
‫مخالفته‪##‬ا لم‪##‬ا أثبتت‪##‬ه من ص‪##‬حة في التط‪##‬بيق على م‪##‬ر العص‪##‬ور‪ ،‬و ال أدل على ذل‪##‬ك التط‪##‬ور ال‪##‬ذي‬
‫وص‪##‬لت إلي‪##‬ه مختل‪##‬ف الحض‪##‬ارات كاليوناني‪##‬ة و اإلس‪##‬المية و ص‪##‬وال إلى العص‪##‬ر الح‪##‬ديث في ش‪##‬تى‬
‫العلوم‪.‬‬
‫و من هنــا يتبــادر إلى الــذهن التســاؤل عن ماهيــة عــدة مفــاهيم قــد تتــداخل و تختلــط على‬
‫الباحث المبتدئ و يتعلق األمر بالمناهج و العلم الــذي يتناولهــا‪ ،‬و عالقتهــا بــالعلوم التجريبيــة و‬
‫إشكالية البحوث االجتماعية و وصفها بالعلمية؟‬

‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪8‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫لإلحاطة بهذه اإلشكالية ارتأيت تناول الموضوع من خالل اعتماد عدة مناهج تتطلبهاطبيع‪##‬ة‬
‫الموض ‪## # #‬وع تتمث ‪## # #‬ل في المنهج الوص ‪## # #‬في أين تتطلب الدراس ‪## # #‬ة التعري ‪## # #‬ف و الوص ‪## # #‬ف و المنهج‬
‫التحليلي للوقوف على تفسير الظواهر و العالقات و فق التقسيم التالي‪:‬‬

‫المبحث االول‪ :‬في مفهوم المنهج و علم المناهج‬


‫المطلب األول‪ :‬تعريف المنهج و علم المناهج‬
‫المطلب الثاني‪ :‬نشاة و تكوين علم المناهج‬
‫المبحث الثاني‪ :‬تطبيقات المناهج في العلوم االجتماعية‬
‫المطلب االول‪ :‬معوقات تطبيق المناهج في العلوم االجتماعية‬
‫المطلب الثاني‪ :‬أصناف المناهج في العلوم االجتماعية‪.‬‬

‫المبحث االول‪ :‬في مفهوم المنهج و علم المناهج‬


‫تقتض ‪##‬ي المعرف ‪##‬ة العلمي ‪##‬ة التعام ‪##‬ل معه ‪##‬ا وف ‪##‬ق أس ‪##‬س و أط ‪##‬ر معين ‪##‬ة من أج ‪##‬ل تحص ‪##‬يل معرف ‪##‬ة‬
‫علمي‪##‬ة جدي‪##‬دة على اعتب‪##‬ار أن العلم يتط‪##‬ور بطريق‪##‬ة تراكمي‪##‬ة‪ ،‬ه‪##‬ذه األس‪##‬س يطل‪##‬ق عليه‪##‬ا المن‪##‬اهج و‬
‫ال ‪##‬تي تنج ‪##‬ز به ‪##‬ا البح ‪##‬وث العلمي ‪##‬ة‪ ،‬فال يكفي وج ‪##‬ود ه ‪##‬ذه األخ ‪##‬يرة دون معرف ‪##‬ة كيفي ‪##‬ة دراس ‪##‬تها و‬
‫االس‪##‬تفادة منه‪#‬ا‪ ،‬الن المن‪#‬اهج تعم‪#‬ل و تس‪#‬اعد من أج‪#‬ل الوص‪##‬ول إلى معرف‪##‬ة أس‪#‬مى منه‪#‬ا‪ ،‬و بالت‪#‬الي‬
‫تفتح الباب دائما إلى المزيد من التعلم و توسيع نطاق المعرفة العلمية‪.‬‬
‫ل ‪##‬ذلك فليس ‪##‬ت ك ‪##‬ل معرف ‪##‬ة علمي ‪##‬ة إال إذا اتبعت ه ‪##‬ذه المن ‪##‬اهج في تحص ‪##‬يلها ‪ ،‬فم ‪##‬ا ه ‪##‬و‬
‫المنهج و ما هو علم المناهج؟‬
‫المطلب االول‪ :‬تعريف المنهج و علم المناهج‬
‫يمكن الحديث عن تعريف للمنهج و للعلم الذي تنتمي له المناهج كما يلي‪:‬‬

‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪9‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫الفرع األول‪ :‬تعريف المنهج‬


‫تستعمل كلمة المنهج للداللة على فكرة محددة يمكن تفسيرها لغة و اصطالحا‪:‬‬
‫أوال‪-‬االســتعماالت اللغويــة لمصــطلح المنهج‪ :‬كلم‪##‬ة منهج من الكلم‪##‬ات العربي‪##‬ة األص‪##‬يلة ‪ ،‬و‬
‫ق‪##‬د وردت في الق‪##‬رآن الك‪##‬ريم ق‪##‬ال ع‪##‬ز وج‪##‬ل " لكــل منكم جعلنــا شــرعة و منهاجــا" أي لك‪##‬ل منكم‬
‫جعلنا طريقا واضحا للسير عليه‪.‬‬
‫و في التع‪#‬اريف الحالي‪#‬ة السياس‪#‬ية المنهج ه‪#‬و البرن‪#‬امج الخط‪#‬ة النهج العملي‪ .‬و يمكن أن يق‪#‬ال‬
‫ب‪###‬أن المنهج ه‪###‬و الطريق ‪##‬ة أو القواع ‪##‬د ال‪###‬تي توص‪###‬ل الب ‪##‬احث إلى نتيج ‪##‬ة إن ك ‪##‬انت على المس‪###‬توى‬
‫العلمي أو االنساني‪.‬‬
‫و هنالك من اعتقد أن الناس ال يتفاوتون في قدراتهم العقلية و الذهني‪##‬ة ‪ ،‬و إنم‪##‬ا يتف‪##‬اوتون في‬
‫اس ‪## #‬تخدام المنهج‪ ،‬و المن ‪## #‬اهج تعكس روح الحض ‪## #‬ارة مثال المنهج القياس ‪## #‬ي ه ‪## #‬و روح الحض ‪## #‬ارة‬
‫اليوناني‪## #‬ة و المنهج االس‪## #‬تقرائي ه‪## #‬و منهج الحض‪## #‬ارة االس‪## #‬المية و هك‪## #‬ذا ‪ ...‬الي‪## #‬وم ن‪## #‬رى أن روح‬
‫‪84‬‬
‫الحضارة الغربية هو المنهج التجريبي الذي يخضع للمالحظة و التجريب‪.‬‬
‫ف‪##‬المنهج لغ‪##‬ة ه‪##‬و الطري‪##‬ق الواض‪##‬ح و الس‪##‬ليم‪ ،‬و تقابله‪##‬ا باللغ‪##‬ة الفرنس‪##‬ية كلم‪##‬ة ‪méthode‬‬
‫و أصل هذه الكلمة يرجع إلى كلمة ‪ metodos‬اليونانية التي تعني المتابع‪#‬ة‪ ،‬و المش‪#‬تقة من كلم‪#‬ة‬
‫‪85‬‬
‫‪ odes‬التي تعني الطريق‪.‬‬
‫كم ‪## #‬ا تع ‪## #‬ني كلم ‪## #‬ة منهج كيفي ‪## #‬ة أو طريق ‪## #‬ة أو فع ‪## #‬ل أو تعليم ش ‪## #‬يء معين ‪ ،‬وفق ‪## #‬ا لبعض‬
‫‪86‬‬
‫المبادئ بصورة مرتبة و منسقة و منظمة‪.‬‬

‫‪/www.ahl-lquran.com -‬القرآن و المنهج‬ ‫‪84‬‬

‫تاريخ الزيارة ‪ 29/01/2020‬على الساعة ‪.17.00‬‬


‫‪ -‬رشيد شميشم‪ ،‬مناهج العلوم القانونية‪ ،‬دار الخلدونية‪ ،‬الجزائر‪ ،2006 ،‬ص ‪.128‬‬ ‫‪85‬‬

‫‪ -‬عمار عوابدي‪ ،‬مناهج البحث العلمي و تطبيقاتها في ميدان العلوم القانونية و اإلدارية‪ ،‬ديوان‬ ‫‪86‬‬

‫المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،2002 ،‬ص ‪.139‬‬


‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪0‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫و كانت تعني عند أفالطون معاني البحث و النظر و المعرف‪#‬ة‪ ،‬و لم تأخ‪#‬ذ معناه‪#‬ا الح‪#‬الي‬
‫إال في بداية القرن الس‪##‬ابع عش‪##‬ر ‪ ،‬حيث أص‪##‬بحت تع‪##‬ني " طائف‪#‬ة من القواع‪#‬د العام‪##‬ة المص‪##‬وغة من‬
‫‪87‬‬
‫أجل الوصول إلى الحقيقة في العلم‪.‬‬
‫ثانيا‪ -‬المعنى االصطالحي لكلمة منهج‪ :‬يعرف المنهج بأنه الطريق المؤدي إلى الكشف عن‬
‫الحقيقة في العلوم ‪ ،‬بواسطة طائفة من القواعد تهيمن على سير العقل و تحدد عملياته حتى يصل‬
‫إلى نتيجة‬
‫و إذا لم تكن هن‪## #‬اك قواع‪###‬د مس‪## #‬بقة تحكم س‪## #‬ير العق ‪##‬ل في الوص‪## #‬ول إلى الحقيق‪###‬ة ‪ ،‬و لكن‬
‫ك‪##‬انت الخط‪##‬وات منظم‪##‬ة ودقيق‪##‬ة فيك‪##‬ون المنهج تلق‪##‬ائي‪ ،‬ذل‪##‬ك ألن الس‪##‬ير الط‪##‬بيعي للعق‪##‬ل إذا لم تح‪##‬دد‬
‫أص‪##‬وله مس‪##‬بقا و ك‪##‬ان منظم‪##‬ا من ش‪##‬أنه أن يس‪##‬طر لنفس‪##‬ه منهج‪##‬ا ب‪##‬دون االعتم‪##‬اد على م‪##‬اهو موج‪##‬ود‬
‫من قواعد منهجية مسطرة مسبقا‬
‫و لكن المنهج التلق ‪##‬ائي ق ‪##‬د يع ‪##‬رض ص ‪##‬احبه للخط ‪##‬أ ‪ ،‬فتفك ‪##‬ير ش ‪##‬خص واح ‪##‬د ليس كتفك ‪##‬ير‬
‫جمع كب‪#‬ير من علم‪#‬اء المن‪#‬اهج‪ ،‬فالب‪#‬احث يرس‪#‬م لنفس‪#‬ه منهج‪#‬ا و لكن ب‪#‬دون العلم المس‪#‬بق ب‪#‬الخطوات‬
‫ال‪##‬تي سيس‪##‬لكها بش‪##‬كل دقي‪##‬ق‪ ،‬و م‪##‬ا ق‪##‬د يعترض‪##‬ه من ص‪##‬عوبات أم‪##‬ا المن‪##‬اهج العلمي‪##‬ة فق‪##‬د ج‪##‬اءت عن‬
‫طري‪##‬ق دراس‪##‬ات متخصص‪##‬ة من ط‪##‬رف الكث‪##‬ير من علم‪##‬اء المن‪##‬اهج ل‪##‬ذا فتطبيقه‪##‬ا يض‪##‬في على نت‪##‬ائج‬
‫‪88‬‬
‫البحث نوع من الثقة‪.‬‬
‫كم‪## #‬ا يع‪## #‬رف المنهج بأن‪## #‬ه فن التنظيم الص‪## #‬حيح لسلس‪## #‬لة من األفك‪## #‬ار العدي‪## #‬دة إم‪## #‬ا من أج‪## #‬ل‬
‫الكش‪##‬ف عن الحقيق‪##‬ة حين نك‪##‬ون به‪##‬ا ج‪##‬اهلين‪ ،‬أو من أج‪##‬ل البرهن‪##‬ة عليه‪##‬ا لآلخ‪##‬رين حين نك‪##‬ون به‪##‬ا‬
‫عارفين‪.‬‬
‫و يع‪##‬رف أيض‪##‬ا بأن‪##‬ه الطري‪##‬ق الم‪##‬ؤدي إلى الكش‪##‬ف عن الحقيق‪##‬ة في العل‪##‬وم بواس‪##‬طة طائف‪##‬ة من‬

‫‪ -‬عبد الرحمن بدوي‪ ،‬مناهج البحث العلمي‪ ،‬وكالة المطبوعات‪ ،‬الكويت‪،1977 ،‬ص ‪ .3‬نقال عن عمار‬ ‫‪87‬‬

‫عوابدي ‪ ،‬نفس المرجع‪ ،‬ص ‪.140‬‬


‫‪ -‬رشيد شميشم‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.128‬‬ ‫‪88‬‬

‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪1‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬
‫‪89‬‬
‫القواعد العامة تهيمن على سير العقل و تحدد عملياته حتى يصل إلى نتيجة معلومة‪.‬‬
‫و يق‪##‬ول ديك‪##‬ارت في ه‪##‬ذا الش‪##‬أن أن المنهج الس‪##‬ليم يزي‪##‬د ت‪##‬دريجيا م‪##‬ع معرف‪##‬ة الم‪##‬رء و يرفعه‪##‬ا‬
‫إلى أعلى مستوى يمكن أن تصل إليه خالل بدائية الذهن البشري و قصر العمر اإلنساني‪.‬‬
‫إن التفكير العلمي أص‪#‬بح يمث‪#‬ل في حي‪#‬اة المجتمع‪#‬ات أو الع‪#‬الم المتق‪#‬دم اتجاه‪#‬ا ثابت‪#‬ا يس‪#‬تحيل‬
‫العدول عنه أو الرجوع فيه‪.‬‬
‫إن هذا النوع من التفكير كان حص‪#‬يلة عم‪#‬ل ش‪#‬اق ق‪#‬ام ب‪#‬ه العلم‪#‬اء وم‪#‬ازالوا يقوم‪#‬ون ب‪#‬ه من‬
‫أج ‪## #‬ل اكتس ‪## #‬اب المعرف ‪## #‬ة و التوص ‪## #‬ل إلى حق ‪## #‬ائق األش ‪## #‬ياء ب ‪## #‬دءا من بداي ‪## #‬ة التفك ‪## #‬ير إلى العص ‪## #‬ور‬
‫‪90‬‬
‫الوسطى ‪ ،‬إلى عصر النهضة و عصر الفكر المعاصر‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬علم المناهج‬
‫علم المنهج ‪ methodology‬هم العلم ال‪##‬ذي ي‪##‬درس المن‪##‬اهج البحثي‪##‬ة المس‪##‬تخدمة في ك‪##‬ل ف‪##‬رع‬
‫من فروع العلوم المختلفة ‪ ،‬لذلك يعتبر فرعا من فروع األبستمولوجيا (علم نقد المعرفة)‪.‬‬
‫و يمكن تعري‪## #‬ف علم المنهج على أن‪## #‬ه " تحلي‪## #‬ل مب‪## #‬ادئ و ط‪## #‬رق و قواع‪## #‬د المطبق‪## #‬ة من قب‪## #‬ل‬
‫تخصص معين في البحث و التحري عن النظريات‪ ،‬أو تطور المنهجية المطبقة في تخصص م‪##‬ا‪،‬‬
‫أو اإلجراءات العملية أو المجموعات اإلجرائية‪.‬‬
‫و يمكن لعلم المناهج أن يتضمن دراسة مجموعة نظريات ‪ ،‬مص‪#‬طلحات أو أفك‪#‬ار دراس‪#‬ة‬
‫‪91‬‬
‫مقارنة للطرق المختلفة و المقاربات البحثية‪ ،‬نقد للطرق المستخدمة و المناهج‪.‬‬
‫إذن فه‪##‬و العلم ال‪##‬ذي يبحث في المن‪##‬اهج و ينتق‪##‬دها و يض‪##‬ع قواع‪##‬دها‪ ،‬وق‪##‬د أخ‪##‬ذ ص‪##‬فة العلم‬
‫ألن‪## #‬ه يحت‪## #‬وي على مب‪## #‬ادئ مش‪## #‬تركة بين كاف‪## #‬ة العل‪## #‬وم أي نتائج‪## #‬ه تقب‪## #‬ل التعميم كم‪## #‬ا أنه‪## #‬ا تتص‪## #‬ف‬

‫‪ -‬عمار عوابدي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪ 140‬و ما بعدها‪.‬‬ ‫‪89‬‬

‫‪ -‬إدريس فاضلي‪ ،‬مدخل إلى المنهجية و فلسفة القانون‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ص‪.9‬‬ ‫‪90‬‬

‫‪ /m.marefa.org -‬علم المنهج‬ ‫‪91‬‬

‫تاريخ الزيارة ‪ 29/01/2020‬على الساعة ‪19.30‬‬


‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪2‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬
‫‪92‬‬
‫بالتجريد‪.‬‬
‫وقد اس‪#‬تخدمت كلم‪#‬ة علم المن‪#‬اهج ألول م‪#‬رة على ي‪#‬د الفيلس‪#‬وف " إيمانوي‪#‬ل ك‪#‬انت" عن‪#‬دما‬
‫قسم المنطق إلى قسمين‪:‬‬
‫أولهما‪ -‬مذهب المبادئ‪ :‬و هو الذي يبحث في الش‪#‬روط و الط‪#‬رق الص‪#‬حيحة للحص‪#‬ول على‬
‫المعرفة ‪.‬‬
‫ثانيهمــا‪ -‬علم المنــاهج‪ :‬ال ‪##‬ذي يهتم بتحدي ‪##‬د الش ‪##‬كل الع ‪##‬ام لك ‪##‬ل علم‪ ،‬و بتحدي ‪##‬د الطريق ‪##‬ة ال ‪##‬تي‬
‫يتشكل و يتكون بها أي علم من العلوم‪.‬‬
‫فعلم المن‪## #‬اهج ه‪## #‬و العلم ال‪## #‬ذي يبحث في من‪## #‬اهج البحث العلمي ‪ ،‬و الط‪## #‬رق العلمي‪## #‬ة ال‪## #‬تي‬
‫يكتشفها و يستخدمها العلماء و الباحثون من أجل الوصول إلى الحقيقة‪.‬‬
‫إذن إذا كانت المناهج هي الطرق المؤدي‪#‬ة إلى الحقيق‪#‬ة في مختل‪#‬ف العل‪#‬وم معتم‪#‬دة في ذل‪#‬ك‬
‫على مجموع‪##‬ة من القواع‪##‬د و الق‪##‬وانين العام‪##‬ة ال‪##‬تي تنظم العق‪##‬ل و تح‪##‬دد عمليات‪##‬ه‪ ،‬ف‪##‬إن علم المن‪##‬اهج‬
‫‪93‬‬
‫هو العلم الذي يبحث في هذه المناهج العلمية‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬نشأة و تكوين علم المناهج‬
‫يص ‪##‬عب تحدي ‪##‬د ب ‪##‬دايات االهتم ‪##‬ام البش ‪##‬ري بمن ‪##‬اهج التفك ‪##‬ير‪ ،‬غ ‪##‬ير أن ذل ‪##‬ك ال يجعلن ‪##‬ا نغف ‪##‬ل‬
‫الفك ‪##‬ر اإلغ ‪##‬ريقي في العص ‪##‬ور القديم ‪##‬ة إذ يعت ‪##‬بر مفك ‪##‬روه واض ‪##‬عي المنهج العلمي‪ ،‬و ال أح ‪##‬د ينك ‪##‬ر‬
‫فضل الفالسفة سقراط ‪ ،‬أفالطون‪ ،‬أرسطوو فيثاغورث الذي أسس نظام المدرسة‪.‬‬
‫و في العصور الوسطى أين ك‪##‬انت العص‪##‬ور الذهبي‪##‬ة للحض‪##‬ارة اإلس‪##‬المية‪ ،‬و ال أدل على‬
‫ذل‪##‬ك الم‪##‬ذاهب الش‪##‬رعية القائم‪##‬ة على االجته‪##‬ادوفق قواع‪##‬د و نظم عقلي‪##‬ة‪ ،‬كم‪##‬ا في مختل‪##‬ف المج‪##‬االت‬
‫ك‪##‬الطب وب‪##‬رع في‪##‬ه ابن س‪##‬ينا‪ ،‬و الص‪##‬يدلة ب‪##‬رع فيه‪##‬ا ابن حي‪##‬ان‪ ،‬و الفيزي‪##‬اء ب‪##‬رع فيه‪##‬ا ابن الهيثم و‬
‫غيرهم ‪.‬‬

‫‪ -‬رشيد شميشم‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪ 128‬و ما بعدها‪.‬‬ ‫‪92‬‬

‫‪ -‬صالح الدين شروخ‪ ،‬منهجية البحث العلمي‪.‬‬ ‫‪93‬‬

‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪3‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫لينتق‪##‬ل العلم و الحض‪##‬ارة بع‪##‬دها للغ‪##‬رب ابت‪##‬داء من الق‪##‬رن الس‪##‬ابع عش‪##‬ر‪ ،‬على ي‪##‬د فالس‪##‬فة و‬
‫‪94‬‬
‫علماء متخصصين أمثال إيمانويل كانت و ريتي ديكارت و هيجل و كارل ماركس و غيرهم‪.‬‬
‫لقد أثار الفيلسوف " كلود برنار" في كتاب‪#‬ه الم‪#‬دخل لدراس‪#‬ة الطب التجري‪#‬بي إش‪#‬كالية تك‪#‬وين‬
‫المناهج العلمية ‪ ،‬سنتناول البحث في إجابتها ثم نعرض تطبيقها األكاديمي الحالي‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬إشكالية تكوين المناهج‬
‫ظهرت ثالث آراء مختلفة نسردها كما يلي‪:‬‬
‫الرأي األول‪ :‬يرى أن المناهج يجب أن تكون مص‪##‬اغة من ط‪##‬رف فالس‪##‬فة و علم‪##‬اء من‪##‬اهج و‬
‫ال يس‪##‬تطيع الب‪##‬احث أو الع‪##‬الم المتخص‪##‬ص أن يض‪##‬عها‪ ،‬ألنه‪##‬ا عملي‪##‬ة فلس‪##‬فية تحت‪##‬اج إلى الكش‪##‬ف عن‬
‫الرواب‪##‬ط و العالق‪##‬ات م‪##‬ا بين المب‪##‬ادئ ال‪##‬تي تحكم العل‪##‬وم انطالق‪##‬ا من وح‪##‬دة العق‪##‬ل البش‪##‬ري ووح‪##‬دة‬
‫المنهج‪ ،‬و ألن العالم المتخص‪##‬ص يوج‪#‬د في ج‪#‬و مغل‪#‬ق داخ‪#‬ل معمل‪#‬ه أو في تخصص‪##‬ه فال يس‪#‬تطيع‬
‫‪95‬‬
‫الوصول إلى هذه الروابط ما بين مختلف العلوم‪.‬‬
‫الرأي الثاني‪ :‬وه‪##‬و رأي كل‪##‬ود برن‪##‬ار إذ ي‪##‬رى أن المن‪##‬اهج ولي‪##‬دة المعم‪##‬ل و أنه‪##‬ا مج‪##‬رد أدوات‬
‫بحث يض ‪## #‬عها العلم‪## #‬اء المتخصص ‪## #‬ون ك‪## #‬ل في ميدان‪## #‬ه ‪ ،‬ذل‪## #‬ك ألن الع‪## #‬الم المتخص ‪## #‬ص ه‪## #‬و أدرى‬
‫بتخصص ‪##‬ه و م ‪##‬ا يتطلب ‪##‬ه من من ‪##‬اهج بحث ن فال يس ‪##‬تطيع الفيلس ‪##‬وف أن يض ‪##‬ع منهج ‪##‬ا يس ‪##‬ير علي ‪##‬ه‬
‫الب ‪##‬احث المتخص ‪##‬ص لع ‪##‬دم درايت ‪##‬ه بك ‪##‬ل دق ‪##‬ائق ه ‪##‬ذا التخص ‪##‬ص و م ‪##‬ا يتطلب ‪##‬ه من وس ‪##‬ائل و أدوات‬
‫‪96‬‬
‫منهجية‪.‬‬
‫ال‪## #‬رأي الث‪## #‬الث‪ :‬و ه‪## #‬و رأي عب‪## #‬د ال‪## #‬رحمن ب‪## #‬دوي إذ ي‪## #‬زاوج بين ال‪## #‬رأيين الس‪## #‬ابقين و ي‪## #‬رى‬
‫ضرورة تظافر الجهود بين الع‪#‬الم المتخص‪##‬ص و الفيلس‪#‬وف ف‪##‬العلم المتخص‪##‬ص ال يس‪#‬تطيع الكش‪#‬ف‬
‫عن الرواب ‪##‬ط م ‪##‬ا بين مختل ‪##‬ف العل ‪##‬وم على أس ‪##‬اس وح ‪##‬دة العق ‪##‬ل اإلنس ‪##‬اني و له ‪##‬ذا يض ‪##‬ع الفيلس ‪##‬وف‬
‫المب ‪##‬ادئ األساس ‪##‬ية لك ‪##‬ل منهج ودور الع ‪##‬الم المتخص ‪##‬ص ه ‪##‬و البحث عن آلي ‪##‬ات تط ‪##‬بيق المنهج في‬

‫‪ -‬نفس المرجع‪.‬‬ ‫‪94‬‬

‫‪ -‬رشيد شميشم‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.129‬‬ ‫‪95‬‬

‫‪ -‬نفس المرجع‪ ،‬ص ‪130‬‬ ‫‪96‬‬

‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪4‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬
‫‪97‬‬
‫تخصصه‪ ،‬فيكون لكل منهما دور في تكويت علم المناهج‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬ارتباط علم المناهج بتنوع البحوث العلمية‬
‫تختلف البحوث العلمية فتوجد البح‪#‬وث الكامل‪#‬ة ال‪#‬تي يص‪#‬ل فيه‪#‬ا الب‪#‬احث إلى معرف‪#‬ة جدي‪#‬دة‪ ،‬و‬
‫ميزه هذا النوع من البحوث أن الباحث يتقيد بقواعد يلتزم بها في كتابة بحثه‪ ،‬و منها اإلشارة إلى‬
‫مصادر معلوماته بدقة حتى يتسنى ألي باحث آخر الرجوع إليها و التأكد من صحتها‪.‬‬
‫أما البحوث النظرية فتهدف إلى الوصول إلى المعرفة من أجل المعرفة فقط و ال تنط‪##‬وي‬
‫على غ ‪##‬رض تط ‪##‬بيقي‪ ،‬أم ‪##‬ا البح ‪##‬وث التطبيقي ‪##‬ة فته ‪##‬دف إلى الوص ‪##‬ول إلىح ‪##‬ل مش ‪##‬كلة معين ‪##‬ةو ل ‪##‬و أن‬
‫الباحث ال يصل إلى حقائق جديدة ‪ ،‬و كثيرا ما يجمع الجانب النظري و التطبيقي ‪.‬‬
‫و من بين أن ‪## #‬واع الدراس ‪## #‬ات الهام ‪## #‬ة تل ‪## #‬ك االبح ‪## #‬اث ال ‪## #‬تي يجريه ‪## #‬ا طالب الدراس ‪## #‬ات العلي ‪## #‬ا‪،‬‬
‫للحصول على الدرجة العلمية المناسبة‪ ،‬و ذلك بالقيام بدراسة مستقلة أص‪##‬لية يجريه‪##‬ا الط‪##‬الب على‬
‫النح‪##‬و الالئ‪##‬ق مرفق‪##‬ا به‪##‬ا تقري‪##‬را عن اإلج‪##‬راءات و النت‪##‬ائج‪ ،‬و يك‪##‬ون الغ‪##‬رض من ذل‪##‬ك التأك‪##‬د على‬
‫ق‪## #‬درة الط‪## #‬الب على إض‪## #‬افة معرف‪## #‬ة أص‪## #‬لية إلى حق‪## #‬ل تخصص‪## #‬هو ه‪## #‬ل يس‪## #‬تطيع أن يبحث بنج‪## #‬اح‬
‫موضوعا رئيسيا‪.‬‬
‫و تج ‪##‬در اإلش ‪##‬ارة أن المق ‪##‬االت العلمي ‪##‬ة ليس ‪##‬ت بحث ‪##‬ا ب ‪##‬المعنى ال ‪##‬دقيق فهي مج ‪##‬رد دراس ‪##‬ة أو‬
‫‪98‬‬
‫تلخيص لموضوع قام ببحثها عالم معين فالبحث ال يضيف جديدا بالضرورة ‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬تطبيقات المناهج العلمية في العلوم االجتماعية‬


‫يطرح تطبيق مناهج البحث العلمي في العلوم االجتماعي‪#‬ة إش‪#‬كالية بش‪#‬أن ع‪#‬دم اع‪#‬تراف بعض‬
‫العلم‪##‬اء بالص‪##‬فة العلمي‪##‬ة له‪##‬ذه الدراس‪##‬ات ب‪##‬النظر إلى طبيع‪##‬ة الظ‪##‬واهر المدروس‪##‬ة في‪##‬ه‪ ،‬و بش‪##‬أن ع‪##‬دم‬
‫صالحية أهم منهج علمي موثوق فيه و هو المنهج التجريبي لدراسة في ظواهره‪.‬‬

‫‪ -‬نفس المرجع‪.‬‬ ‫‪97‬‬

‫‪ -‬إدريس فاضلي‪ ،‬مرجع سابق‪ 16 ،‬و ما بعدها‪.‬‬ ‫‪98‬‬

‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪5‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫و هو ما ي‪#‬دفعنا للبحث في معوق‪##‬ات تط‪#‬بيق المن‪#‬اهج العلمي‪#‬ة في م‪#‬ا نس‪#‬ميه عل‪#‬وم اجتماعي‪#‬ة‪ ،‬و‬
‫في أصناف المناهج التي يمكن االعتماد عليها في هذه الدراسات‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬معوقات تطبيق المناهج في العلوم االجتماعية‬
‫لم يتقب‪#‬ل العلم‪#‬اء في الس‪#‬ابق فك‪#‬رة تط‪#‬بيق المن‪#‬اهج العلمي‪#‬ة على العل‪#‬وم االجتماعي‪#‬ة على خلفي‪#‬ة‬
‫عدم اعتبار هذه األخيرة علوما اعتمادا على مقارنتها بالعلوم الطبيعية‪ ،‬فك‪##‬ان من نتيج‪##‬ة ذل‪##‬ك تم‪##‬يز‬
‫العل‪##‬وم االجتماعي‪##‬ة عن العل‪##‬وم الطبيعي‪##‬ة و من ه‪##‬ذه االختالف‪##‬ات و ال‪##‬تي اعت‪##‬برت عوائ‪##‬ق في تط‪##‬بيق‬
‫الناهج مايلي‪:‬‬
‫الفرع األول‪ :‬تعقيد الظواهر االجتماعية و عدم تجانسها‬
‫هن ‪##‬اك العدي ‪##‬د من العوام ‪##‬ل المختلف ‪##‬ة و المتش ‪##‬ابكة و المترابط ‪##‬ة و المتفاعل ‪##‬ة و ال ‪##‬تي ت ‪##‬دخل في‬
‫تشكياللظاهرة االجتماعية كالعوامل الجغرافية و االقتصادية و السياسية و الثقافي‪#‬ة و الحض‪#‬ارية و‬
‫البيولوجي‪##‬ة ‪ ،‬ه‪##‬ذا الت‪##‬داخل ي‪##‬ؤدي إلى ص‪##‬عوبة الفص‪##‬ل بين أج‪##‬زاء الظ‪##‬اهرة أو التحكم في عزله‪##‬ا و‬
‫تحدي‪##‬دها تحدي‪##‬دا جامع‪##‬ا مانع‪##‬ا‪ ،‬و دراس‪##‬تها و اكتش‪##‬اف قوانينه‪##‬ا مم‪##‬ا يص‪##‬عب عملي‪##‬ة تط‪##‬بيق من‪##‬اهج‬
‫‪99‬‬
‫البحث العلمي بشأنها‪.‬‬
‫كم‪## # # #‬ا أن المنهج العلمي يق‪## # # #‬وم على ع‪## # # #‬دد من االفتراض‪## # # #‬ات األساس‪## # # #‬ية من بينه‪## # # #‬ا فرض‪## # # #‬ية‬
‫التجانسووحدة الطبيعة و اطراد ظواهرها ‪ ،‬فهذه الفرضية تس‪##‬هل عملي‪##‬ة البحث العلمي‪ ،‬ف‪##‬الظواهر‬
‫الطبيعية نتيجة تشابه بعضها يمكن تقسيمها إلى فئات متجانسة و استخراج القوانين التي تحكم كل‬
‫فئ‪##‬ة على ح‪##‬دة‪ ،‬و لكن الظ‪##‬واهر الس‪##‬لوكية يص‪##‬عب تص‪##‬نيفها إلى فئ‪##‬ات ألنه‪##‬ا في الغ‪##‬الب ناتج‪##‬ة عن‬
‫مواقف فردية و تختلف من حيث الزمان و المكان ‪ ،‬كما يصعب أن نجد تك‪##‬رارا له‪##‬ذه الظ‪##‬واهر و‬
‫‪100‬‬
‫لهذا من الصعب أن نحصل على تعميمات ‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬صعوبة استخدام الطرق المخبرية و حذف الميول الشخصي‬

‫‪ -‬عمار عوابدي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.156‬‬ ‫‪99‬‬

‫‪ -‬رشيد شميشم‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.136‬‬ ‫‪100‬‬

‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪6‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫نظ‪## #‬را لت‪## #‬داخل و تش‪## #‬ابك القض‪## #‬ايا و الظ‪## #‬واهر االجتماعي‪## #‬ة و ص‪## #‬عوبة التع‪## #‬رف على حقيق‪## #‬ة‬
‫المواق‪##‬ف و ع‪##‬دم قابليته‪##‬ا للخض‪##‬وع للتجرب‪##‬ة العلمي‪##‬ة إال في ح‪##‬دود ض‪##‬يقة‪ ،‬و بالت‪##‬الي يفلت الس‪##‬لوك‬
‫االنس ‪##‬اني من الض ‪##‬بط و الدق ‪##‬ة و االختب ‪##‬ار‪ ،‬ومن ثم ‪##‬ة تبقى الدراس ‪##‬ات االنس ‪##‬انية خاض ‪##‬عة لالجته ‪##‬اد‬
‫‪101‬‬
‫الشخصي في إصدار األحكام النهائية‪.‬‬
‫كم ‪## #‬ا أن الب ‪## #‬احث يك ‪## #‬ون عنص ‪## #‬را من عناص ‪## #‬ر الظ ‪## #‬اهرة المدروس ‪## #‬ة األم ‪## #‬ر ال ‪## #‬ذي يجع ‪## #‬ل‬
‫الدراس ‪##‬ات و البح ‪##‬وث ال تتس ‪##‬م بالحي ‪##‬اد و الموض ‪##‬وعية و التج ‪##‬رد العلمي‪ ،‬فالب ‪##‬احث ق ‪##‬د يتح ‪##‬يز في‬
‫دراسة الظاهرة ألنه يتأثر بالقيم و المفاهيم المنتشرة في مجتمعه‪ ،‬و قد يتح‪##‬يز أيض‪##‬ا لت‪##‬أثره بذاتيت‪##‬ه‬
‫و عواطفه‪ ،‬و هذا التحيز يتضاءل وجوده في العلوم الطبيعية ألن الظ‪##‬اهرة المدروس‪##‬ة هي ظ‪##‬اهرة‬
‫‪102‬‬
‫مادية موجودة خارج فكر ووعي الباحث لذا يتعامل معها بحياد تام‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬عدم دقة المصطلحات و المفاهيم في العلوم االجتماعية‬
‫تتس‪##‬م المص‪##‬طلحات و المف‪##‬اهيم في العل‪##‬وم االجتماعي‪##‬ة بالمرون‪##‬ة و المطاطي‪##‬ة الش‪##‬ديدة كمفه‪##‬وم‬
‫نظام سياسي و السلطة التشريعية و غيرها‪ ،‬عكس المصطلحات و المف‪##‬اهيم في العل‪##‬وم الطبيعي‪##‬ة و‬
‫الرياض ‪##‬ية و الطبي ‪##‬ة فهي تتص ‪##‬ف بالثب ‪##‬ات و الجم ‪##‬ود و الص ‪##‬البة كاس ‪##‬تعمال األرق ‪##‬ام في القي ‪##‬اس ‪،‬‬
‫فشتان بين الداللتين من حيث الثقة و الدقة في نتائجهما‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬أصناف المناهج‬
‫تجب اإلش ‪## #‬ارة بداي ‪## #‬ة إلى أن العل ‪## #‬وم الطبيعي ‪## #‬ة تق ‪## #‬وم على المنهج التجري ‪## #‬بي لص‪## # #‬الحيته في‬
‫التط‪##‬بيق و دق‪##‬ة نتائج‪##‬ه‪ ،‬وه‪##‬و األم‪##‬ر ال‪##‬ذي يس‪##‬تحيل الوص‪##‬ول إلي‪##‬ه في العل‪##‬وم االجتماعي‪##‬ة ‪ ،‬غ‪##‬ير أن‪##‬ه‬
‫يمكن تحقيق المنهج التجريبي بطريقة غير مباشرة أي مالءمة المنهج التجريبي م‪##‬ع طبيع‪##‬ة العل‪##‬وم‬
‫االجتماعية‪ ،‬و في هذا السياق فإن العلوم الطبيعية تعتمد أساسا على قياس الظواهر و التعام‪##‬ل م‪##‬ع‬
‫األرقام و تستأنس أيضا بالمناهج الكيفية فإن الحال العكس في العلوم االجتماعية ‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬المناهج الكميةو المناهج الكيفية‬

‫‪ -‬إدريس فاضلي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.67‬‬ ‫‪101‬‬

‫‪ -‬رشيد شميشم‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.137‬‬ ‫‪102‬‬

‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪7‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫تس ‪##‬تخدم المن ‪##‬اهج الكمي ‪##‬ة في إنت ‪##‬اج بيان ‪##‬ات عددي ‪##‬ة أو إحص ‪##‬ائية‪ ،‬أي يرتب ‪##‬ط مفه ‪##‬وم ه ‪##‬ذا‬
‫المنهج بالكم أو الوصف و مدى قابلية الظواهر محل الدراسة للقياس‪.‬‬
‫بينما المناهج الكيفية تستعمل أساسا في إنتاج بيانات حول الخبرات و المعاني الشخص‪##‬ية‬
‫للف‪## #‬اعلين االجتم‪## #‬اعيين‪ ،‬و تعتم‪## #‬د ه‪## #‬ذه المن‪## #‬اهج في الع‪## #‬ادة على لغ‪## #‬ة الفاع‪## #‬ل االجتم‪## #‬اعي أو على‬
‫مالحظة سلوك الفاعل‪.‬‬
‫يق ‪## #‬ع المنهج الكيفي عموم ‪## #‬ا في إط ‪## #‬ار المنهج التحليلي المتس ‪## #‬م بالعمومي ‪## #‬ة و الش ‪## #‬مولية‪ ،‬و‬
‫يتم‪##‬يز باالنفت‪##‬اح بين الب‪##‬احث و المبح‪##‬وث‪ ،‬و أن البحث يك‪##‬ون عملي‪##‬ة تفاعلي‪##‬ة بين الب‪##‬احث و مجتم‪##‬ع‬
‫الدراسة و يتسم بالطابع الديناميكي‪.‬‬
‫في حين أن المنهج الكمي يق‪## #‬ع في المنهج االس‪## #‬تنباطي و االس‪## #‬تقرائي عموم‪## #‬ا و يكتس‪## #‬ب‬
‫الباحث في هذه البحوث استقاللية عن موضوع البحث‪ ،‬و على الرغم من صعوبة تطبيقه كم‪##‬ا في‬
‫العل ‪##‬وم الطبيعي ‪##‬ة فأنن ‪##‬ا نج ‪##‬ده في الكث ‪##‬ير من الدراس ‪##‬ات االجتماعي ‪##‬ة كم في دراس ‪##‬ات االنتخاب ‪##‬ات و‬
‫‪103‬‬
‫الرأي العام‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬المناهج األساسية في العلوم االجتماعية‬
‫ال‪##‬تي تتن‪##‬اول المنهجي‪##‬ة في العل‪##‬وم االجتماعي‪##‬ة عام‪##‬ة و‬ ‫‪104‬‬
‫تتف‪##‬ق اغلب المؤلف‪##‬ات و المراج‪##‬ع‬
‫العلوم القانونية خاصة باعتبارها أحد فروعها أنه توجد مناهج أساسية تتمثل في‪:‬‬
‫* المنهج االس ــتداللي‪ :‬و ال‪## #‬ذي يق‪## #‬وم على الب‪## #‬ديهيات و المس‪## #‬لمات و التعريف‪## #‬ات مس‪## #‬تعمال‬
‫البرهان الرياضي و القياس و التجريب العقلي و التركيب‪.‬‬
‫* المنهج التجريبي‪ :‬و يقوم على المالحظة و الفرضية و التجريب‬

‫‪https://uomostansiriyah.edu.iq/doc -‬المناهج الكمية و الكيفية‬ ‫‪103‬‬

‫‪ -‬ادريس فاضلي‪ ،‬رجع سابق‪،‬ص ‪ 77‬وما بعدها‪.‬‬ ‫‪104‬‬

‫‪ -‬رشيد شميشم‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪ 139‬و ما بعدها‪.‬‬


‫عمار عوابدي‪ ،‬مرجع سابق‪،‬ص ‪ 187‬و ما بعدها‪.‬‬
‫‪ -‬صالح الدين شروخ‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬
‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪8‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫* المنهج الجــدلي‪ :‬و يق ‪##‬وم على ق ‪##‬انون وح ‪##‬دة و ص ‪##‬راع األض ‪##‬داد و المتناقض ‪##‬ات و ق ‪##‬انون‬
‫تحول التغيرات الكمية إلى تغيرات نوعية و قانون نفي النفي‪.‬‬
‫*المنهج التــاريخي‪ :‬و يق ‪##‬وم على إع ‪##‬ادة التفك ‪##‬ير في الماض ‪##‬ي و كتاب ‪##‬ة األح ‪##‬داث التاريخي ‪##‬ة و‬
‫بوعي و هو علم نقد و تحقيق و ليس بعلم تجريبي‪.‬‬

‫منهجية التعليق على الحكم أو القرار قضائي‬


‫حمزةشلوفيطالبسنةأولىدكتوراهل‪.‬م‪.‬د‬
‫جامعةمحمدالشريفمساعدية ‪-‬سوقأهراس‪-‬‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫يمث‪## # #‬ل التعلي‪## # #‬ق على األحك‪## # #‬ام أو الق ‪## #‬رارات القض‪## # #‬ائية من بين أهم الدراس‪## # #‬ات التطبيقي‪## # #‬ة في‬
‫القانون‪ ،‬ذلك أن إتقان التعليق على حكم أو قرار قضائي يفترض اإللمام الجيد بالمعارف النظري‪##‬ة‬
‫المتعلق‪#‬ة بموض‪#‬وع التعلي‪#‬ق واس‪#‬تيعاب معطي‪#‬ات المنهجي‪#‬ة القانوني‪#‬ة ال‪#‬تي تس‪#‬مح ب‪#‬التعليق على الحكم‬
‫أو القرار القضائي‪ .‬لذلك ارتأيناأن تدور ورقتنا البحثي‪##‬ة ح‪##‬ول ه‪##‬ذا الموض‪##‬وع‪ ،‬وفيم‪##‬ا يلي س‪##‬نحاول‬
‫حص ‪##‬ر المرح ‪##‬ل الرئيس ‪##‬ة ال ‪##‬تي تم ‪##‬ر به ‪##‬ا عملي ‪##‬ة التعلي ‪##‬ق على حكم أو ق ‪##‬رار قض ‪##‬ائي‪ ،‬إال أن ‪##‬ه وقب ‪##‬ل‬
‫التطرق لهذه المراحل كان البد أن نعرج على المقصود بالتعليق على حكم أو قرار قضائي‪.‬‬
‫أوال‪ :‬المقصود بالتعليق على حكم أو قرار قضائي‬
‫التعلي‪##‬ق على ق‪##‬رار أو حكم قض‪##‬ائي هي دراس‪##‬ة نظري‪##‬ة وتطبيقي‪##‬ة في آن واح‪##‬د لمس‪##‬ألة قانوني‪##‬ة‬
‫معين‪##‬ة‪ ،‬إذ أن الق‪#‬رار أو الحكم القض‪##‬ائي ه‪##‬و عب‪##‬ارة عن بن‪##‬اء منطقي‪ ،‬فج‪##‬وهر عم‪##‬ل القاض‪##‬ي يتمث‪##‬ل‬
‫في إجراء قياس منطقي بين مضمون القاع‪#‬دة القانوني‪#‬ة ال‪#‬تي تحكم ال‪#‬نزاع‪ ،‬وبين العناص‪##‬ر الواقعي‪#‬ة‬
‫لهذا النزاع‪ ،‬وهو ما يفضي إلى نتيجة معينة‪ ،‬هي الحكم الذي يتم صياغته في منطوق الحكم‪.‬‬
‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪9‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫من ثّم ف‪## #‬إن المطل‪## #‬وب من الب‪## #‬احث أثن‪## #‬اء التعلي‪## #‬ق على الق‪## #‬رار‪ ،‬ليس العم‪## #‬ل على إيج‪## #‬اد ح‪## #‬ل‬
‫للمشكل القانوني باعتب‪#‬ار أن القض‪#‬اء ق‪#‬د بث في‪#‬ه‪ ،‬ولكن‪#‬ه مناس‪#‬بة للتأم‪#‬ل ومحاول‪#‬ة لفهم االتج‪#‬اه ال‪#‬ذي‬
‫ذهب إليه القض‪#‬اء‪ ،‬ه‪#‬ذا من ناحي‪#‬ة أخ‪#‬رى‪ ،‬ومن ناحي‪#‬ة أخ‪#‬رى ف‪#‬المطلوب ه‪#‬و التعلي‪#‬ق على ق‪#‬رار ال‬
‫دراس‪##‬ة ق‪##‬رار بش‪##‬كل يتجاه‪##‬ل كلي‪##‬ا موض‪##‬وع ال‪##‬دعوى المعروض‪##‬ة‪ ،‬ل‪##‬ذلك ال يج‪##‬وز الغ‪##‬وص في بحث‬
‫نظ‪#‬ري للموض‪#‬وع ال‪#‬ذي تناول‪#‬ه ذل‪#‬ك الق‪#‬رار‪ .‬فليس المطل‪#‬وب ه‪#‬و بحث ق‪##‬انوني في موض‪##‬وع معين‪،‬‬
‫وإ نما التعليق على قرار يتناول مسألة قانونية معينة‪.‬‬
‫و لكي يك‪## # #‬ون التعلي‪## # #‬ق على ق‪## # #‬رار س‪## # #‬ليما‪ ،‬يجب أن يك‪## # #‬ون الب‪## # #‬احث "المعل‪## # #‬ق" ملم‪## # #‬ا أساس‪## # #‬ا‬
‫بالنص‪##‬وص القانوني‪##‬ة ال‪##‬تي تحكم ال‪##‬نزاع‪ ،‬وأيض‪##‬ا بالفق‪##‬ه قديم‪##‬ه وحديث‪##‬ه ال‪##‬ذي تع‪ّ#‬ر ض للمس‪##‬ألة‪ ،‬وك‪##‬ذا‬
‫باالجتهاد الذي تناول ه‪#‬ذه المس‪#‬ألة وبالمراح‪#‬ل التاريخي‪#‬ة ال‪#‬تي م‪ّ#‬ر به‪#‬ا تط‪#‬وره توص‪##‬ال إلى الموق‪#‬ف‬
‫األخير في الموضوع ومن ثّم بيان انعكاسات ذلك الحل من الوجهة القانونية‪.105‬‬
‫ثانيا‪ :‬مراحل التعليق على حكم أو قرار قضائي‬
‫تس ‪##‬تلزم عملي ‪##‬ة التعلي ‪##‬ق على حكم أو ق ‪##‬رار قض ‪##‬ائي الم ‪##‬رور على مرحل ‪##‬تين أساس ‪##‬يتن‪ ،‬وهم ‪##‬ا‬
‫مرحلة التحليل‪ ،‬ومرحلة التعليق‪ ،‬وهو ما سنوضحه أدناه‪.‬‬
‫مرحلة التحليل‬ ‫‪-1‬‬

‫يتض‪##‬من الحكم أو الق‪##‬رار القض‪##‬ائي ج‪##‬زئين أساس‪##‬ين هم‪##‬ا التس‪##‬بيب (التعلي‪##‬ل)‪ ،‬ومنط‪##‬وق الحكم‬
‫(الفقرة الحمية)‪ ،‬كما يتضمن بيانات محددة‪ ،‬ويعرض لعناصر النزاع القضائي ومراحله القض‪##‬ائية‬
‫ليبني عليها األس‪#‬باب ال‪#‬تي اعتم‪#‬دها للوص‪#‬ول إلى الح‪#‬ل ال‪#‬تي انتهت إلي‪#‬ه الجه‪#‬ة القض‪#‬ائية المختص‪#‬ة‬
‫في حكمها أو قرارها‪.106‬‬

‫منهجية التعليق على حكم أو قرار قضائي‪ ،‬مقال منشور على الموقع اإللكتروني‬ ‫‪105‬‬

‫‪ ،www.droitetentreprise.com‬تاريخ اإلطالع ‪ ،23/03/2019‬على الساعة ‪.20:17‬‬


‫عادل يوسف الشكري‪ ،‬كيفية كتابة البحث القانوني والتعليق على النصوص القانونية والقرارت القضائية‪،‬‬ ‫‪106‬‬

‫مجلة الكوفة للعلوم القانونية والسياسية‪ ،‬جامعة الكوفة‪ ،‬العراق‪ ،‬العدد ‪ ،16‬صفحة ‪.27‬‬
‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪0‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫وبالنس ‪##‬بة لمرحل ‪##‬ة التحلي ‪##‬ل‪ ،‬فإنه ‪##‬ا ال تتم إال من خالل ع ‪##‬رض الوق ‪##‬ائع واإلج ‪##‬راءات والحجج‪،‬‬
‫والمشكل الق‪#‬انوني والح‪#‬ل المق‪#‬ترح والمق‪#‬دم ال‪#‬ذي أفص‪#‬ح عن‪#‬ه الحكم الق‪#‬رار القض‪#‬ائي دون زي‪#‬ادة أو‬
‫نقص‪##‬ان أو تعلي‪#‬ق أو إب‪#‬داء رأي‪ ،‬فيع‪#‬رض بك‪#‬ل أمان‪#‬ة علمي‪#‬ة ك‪#‬ل م‪#‬ا وج‪#‬ده من معلوم‪#‬ات في ص‪##‬لب‬
‫القرار أو الحكم القضائي‪ ،107‬وهو ما يفرض علينا التطرق للجزئيات اآلتية‪:‬‬
‫التعريف بأطراف النزاع وموضوعه وعرض الوقائع‬ ‫أ‪.‬‬

‫يبدأ المعلق مرحلته بذكر أطراف النزاع ألن تحدي‪#‬د الط‪#‬رف ق‪#‬د يك‪#‬ون ل‪#‬ه ب‪#‬الغ األث‪#‬ر عن‪#‬د‬
‫تحدي ‪##‬د الجه ‪##‬ة القض ‪##‬ائية المختص ‪##‬ة‪ ،‬وعم ‪##‬ا إذا ك ‪##‬انت القض ‪##‬ية ت ‪##‬دخل ض ‪##‬من والي ‪##‬ة واختص ‪##‬اص‬
‫القضاء العادي أو والية واختص‪##‬اص القض‪##‬اء اإلداري‪ ،‬ثم يعقب ذل‪##‬ك تحدي‪##‬د موض‪##‬وع ال‪##‬نزاع‪،‬‬
‫ك‪#‬أن ي‪#‬ذكر بأن‪#‬ه يتعل‪#‬ق مثال ب‪#‬إخالء مح‪#‬ل تج‪#‬اري‪ ،‬أو اس‪#‬قاط حض‪#‬انة‪ ،‬أو ق‪#‬رار ن‪#‬زع ملكي‪#‬ة‪ ،‬أو‬
‫منازعة ضريبية ‪...‬إلخ‪.108‬‬
‫بع‪## # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # #‬د ذل‪## # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # #‬ك ي‪## # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # #‬ذكر المعل‪## # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # #‬ق‬
‫الوق‪## #‬ائع‪،‬أيكالألحداثالتيأّد تإلىنش‪## #‬وءالنزاع ‪:‬تص‪## #‬رفقانوني"بي‪## #‬ع"‪،‬أق‪## #‬وال"وع‪## #‬د"‪،‬أفعالمادي‪## #‬ة"ض‪## #‬رب"‪.‬‬
‫‪109‬‬
‫ويشترط‪:‬‬
‫‪ -‬أاليس‪## # # # # # # # # # # # #‬تخرجالباحثإالالوقائعالتيتهّم فيحاّل لنزاع‪،‬فمثالإذاب‪## # # # # # # # # # # # #‬اع"أ"لـ "ب"س‪## # # # # # # # # # # # #‬يارة‪،‬‬
‫وقام"أ"بضرب"ب"دونإحداثضرر‪،‬ونشبنزاعبينهماحولتنفيذالعقد‪،‬فالقراريعالجالمسؤوليةالعقديةنتيج‬
‫ةعدمتنفيذالتزامإذنالداعيلذكرالضربألنالمسؤوليةالتقص‪## # # # #‬يريةلمتطرح‪ .‬وإ نكانيجبع‪## # # # #‬دمتجاهل –‬
‫عندالقراءةالمتأّني ‪## # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # #‬ة‪-‬‬

‫عمار بوضياف‪ ،‬المرجع في كتابة البحوث القانونية‪ ،‬جسور للنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪ ،‬الطبعة األولى‪،‬‬ ‫‪107‬‬

‫‪ ،2014‬صفحة ‪.62‬‬
‫عمار بوضياف‪ ،‬نفس المرجع‪ ،‬نفس الموضع‪.‬‬ ‫‪108‬‬

‫منهجية التعليق على حكم أو قرار قضائي‪ ،‬مقال منشور على الموقع اإللكتروني‬ ‫‪109‬‬

‫‪،www.droitetentreprise.com‬تاريخ اإلطالع‪ ،24/03/2019 :‬على الساعة ‪.23:22‬‬


‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪1‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫أيواقعةألنهفيعمليةفرزالوقائع‪،‬قديقعالمعّلقعلىواقعةقدتكونجوهري‪##‬ة‪،‬ومنشأنهاأنتؤثرفيالحاّل لذيوضعه‬
‫القاضيإيجاباأوسلبا‪.‬‬
‫‪-‬البّد مناستخراجالوقائعمتسلسلةتسلسالزمنّي احسبوقوعها‪،‬ومرتبةفيشكلنقاط‪.‬‬
‫‪ -‬االبتعادعنافتراضوقائعلمتذكرفيالقرار‪.‬‬
‫ب‪ .‬تحليل اإلجراءات‬
‫يقصد باإلجراءات مختلف المراحل القضائية التي مّر به‪#‬ا ال‪#‬نزاع ع‪#‬بر درج‪#‬ات التقاض‪#‬ي‬
‫إلى غاي ‪##‬ة ص ‪##‬دور الق ‪##‬رار مح ‪ّ#‬ل التعلي ‪##‬ق‪ .‬ف ‪##‬إذا ك ‪##‬ان التعلي ‪##‬ق يتن ‪##‬اول ق ‪##‬رارا ص ‪##‬ادرا عن مجلس‬
‫قض ‪##‬ائي‪ ،‬يجب اإلش ‪##‬ارة إلى الحكم الص ‪##‬ادر عن المحكم ‪##‬ة اإلبتدائي ‪##‬ة‪ ،‬و ال ‪##‬ذي ك ‪##‬ان موض ‪##‬وعا‬
‫للطعن باإلس‪## #‬تئناف أم‪## #‬ام المجلس القض‪## #‬ائي‪ ،‬وإ ذا ك‪## #‬ان الق‪## #‬رار موض‪## #‬وع التعلي‪## #‬ق ص‪## #‬ادرا عن‬
‫المحكم ‪## #‬ة العلي ‪## #‬ا‪ ،‬يص ‪## #‬بح جوهري ‪## #‬ا إب ‪## #‬راز مراح ‪## #‬ل ع ‪## #‬رض ال ‪## #‬نزاع على المحكم ‪## #‬ة والمجلس‬
‫القضائي‪.‬‬
‫تس‪##‬مح الق‪##‬راءة المتأني‪##‬ة والمعمق‪##‬ة والمتك‪##‬ررة له‪##‬ذه اإلج‪##‬راءات باس‪##‬تنتاج النق‪##‬اط القانوني‪##‬ة‪،‬‬
‫وال‪##‬تي يجب الترك‪##‬يز عليه‪##‬ا ودراس‪##‬تها دراس‪##‬ة معمق‪##‬ة‪ ،‬وع‪##‬ادة م‪##‬ا تب‪##‬دأ اإلش‪##‬ارة إلى تل‪##‬ك النق‪##‬اط‬
‫بعبارة "حيث أن"‪ ،‬أو "ومن حيث إن"‪.‬‬
‫وبع‪#‬د اس‪#‬تنتاج أو تحدي‪#‬د النق‪#‬اط أو المش‪#‬اكل القانوني‪#‬ة ال‪#‬تي تتعل‪#‬ق بالقض‪#‬ية مح‪#‬ل الق‪#‬رار أو‬
‫الحكم القض ‪##‬ائي‪ ،‬يب ‪##‬دأ المعل ‪##‬ق ب ‪##‬التفكير أو التحلي ‪##‬ل ال ‪##‬ذهني للمب ‪##‬ادئ القانوني ‪##‬ة ال ‪##‬تي تحكم ه ‪##‬ذه‬
‫المش ‪## # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # #‬كلة‪،‬‬
‫مثلعناصردعوىالملكية‪،‬وماهيالوسائاللقانونيةالتياس‪##‬تخدمهاالحكم )نصوصتش‪##‬ريعية‪،‬قراراتإداري‪##‬ة‪،‬‬
‫مبادئعرفي ‪## # # # # # # # # # # # # # # # # # # #‬ة ‪...‬إلخ(‪ .‬ثمالقواعدأوالمبادئوكيفيةتطبيقهامقارن ‪## # # # # # # # # # # # # # # # # # # #‬ةمعالفقهواالجتهاد‪.‬‬
‫ألنهذهالقواعدهيالتيستكونمحاللتعليقأوالشرحاألساس ‪## # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # #‬يوهيمحورالمعالجةالقانونية‪.‬‬
‫واليكفيمعرفةالقاعدةالقانونيةالمطبق ‪## # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # #‬ة‪،‬بلعلى‬
‫المعلقالوقوفعلىاألبعادالتيأملتتطبيقهذهالقاعدةالقانونية‪،‬السياسية‪،‬االجتماعية‪،‬االقتصادية‪،‬واإلنسانية‬
‫وحتىاألخالقيةالتيأملتعلىالمحكمةاختيارالقرار‬

‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪2‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫الذيأص‪#‬درته‪.‬لهذايجبأثناءالتحضيرللتعليقالعودةإلىالفقهواالجتهادحواللموض‪#‬وعالمثار‪،‬لجمعالمعلوم‬
‫اتالالزمةالتيتساعدناعلىتقديرالنتائجالتيسيتركهاالقرارعلىتطويراالجتهادوتحديثالقانونالوض‪## #‬عي ‪.‬ك‬
‫م ‪## # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # #‬ايجب على‬
‫المعلقأنيجيبعماإذاكانالتفسيرالذيعرضهالقاضيمطابقًاللحالةالقانونيةبتاريخص ‪## # # # # # # # # #‬دورالقرارأمال‪...‬‬
‫الخ؛‬
‫أوباألحرىعليهأنيقارنمابينالتفسيرالمعطىللقاعدةالقانونيةمنقباللقاض ‪##‬ي‪،‬ومامدىتطابقهمعالفقهواالجته‬
‫ادالس‪## # # # # # # # # #‬ائد ‪.‬وكله‪## # # # # # # # # #‬ذا التحلي‪## # # # # # # # # #‬ل يهدفللتوص‪## # # # # # # # # #‬إللىنتيجة‪،‬إمامؤيدةومدافع‪## # # # # # # # # #‬ةعنقرار أو‬
‫‪.‬‬ ‫‪110‬‬
‫حكمالقاضي‪،‬وإ مامعارضة‪،‬وهذامايثبتفيالتعليقعلىالقرار أو الحكم القضائي‬
‫جـ‪ -‬الحجج المطروحة‬
‫وهي م ‪##‬زاعم و طلب ‪##‬ات أط ‪##‬راف ال ‪##‬نزاع ال ‪##‬تي اس ‪##‬تندوا عليه ‪##‬ا للمطالب ‪##‬ة بحق ‪##‬وقهم‪.‬يجب أن‬
‫تك ‪## #‬ون اإلّد ع ‪## #‬اءات مرّتب ‪## #‬ة‪ ،‬م ‪## #‬ع ش ‪## #‬رح األس ‪## #‬انيد القانوني ‪## #‬ة‪ ،‬أي ذك ‪## #‬ر النص الق ‪## #‬انوني ال ‪## #‬ذي‬
‫اعتمدواعليه‪،‬فالبناء كّله يعتمد على اإلّد عاءات‪ ،‬وذل‪##‬ك به‪##‬دف تكييفه‪##‬ا وتحدي‪##‬د األحك‪##‬ام القانوني‪##‬ة‬
‫التي تطبق عليها‪ ،‬أي أن األحكام والقرارات القضائية البّد أن تستند إلى اّد عاءات الخصوم‪.‬‬
‫د‪ -‬حصر اإلشكال القانوني المعروض‬
‫ه ‪## #‬و الس ‪## #‬ؤال ال ‪## #‬ذي يتب ‪## #‬ادر إلى ذهن القاض ‪## #‬ي عن ‪## #‬د الفص ‪## #‬ل في ال ‪## #‬نزاع‪ ،‬ألن تض ‪## #‬ارب‬
‫اإلدعاءات يثير مش‪#‬كال قانونّي ا يق‪#‬وم القاض‪##‬ي بحّل ه في أواخ‪#‬ر حيثي‪#‬ات الق‪#‬رار‪ ،‬قب‪#‬ل وض‪##‬عه في‬
‫منطوق الحكم‪.‬إذن المشكل القانوني ال يظهر في القرار أو الحكم مح‪#‬ل التعلي‪#‬ق و إنم‪#‬ا يس‪#‬تنبط‬
‫من اإلّد ع‪##‬اءات ومن الحاللق‪##‬انوني ال‪##‬ذي توص‪##‬ل إلي‪##‬ه القاض‪##‬ي‪ ،‬وكلم‪##‬ا ط‪##‬رح اإلش‪##‬كال بطريق‪##‬ة‬
‫ص‪##‬حيحة كلم‪#‬ا وف‪##‬ق المعل‪#‬ق في تحلي‪#‬ل المس‪#‬ألة القانوني‪#‬ة المعروض‪##‬ة من خالل الحكم أو الق‪#‬رار‬
‫القضائي‪.‬‬
‫و‪ -‬الحل المقترح‬

‫صاحل طليس‪ ،‬املنهجية يف دراسة القانون‪ ،‬منشورات زين احلقوقية‪ ،‬بريوت‪ ،‬لبنان‪ ،2010 ،‬صفحة ‪.270‬‬ ‫‪110‬‬

‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪3‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫لك ‪##‬ل إش ‪##‬كال ق ‪##‬انوني ح ‪##‬ل قض ‪##‬ائي‪ ،‬يعتم ‪##‬د على جمل ‪##‬ة من األس ‪##‬انيد القانوني ‪##‬ة والقض ‪##‬ائية‪،‬‬
‫وهي األسانيد التي ينبغي على المعلق ذكرها دون إبداء رأيه‪.‬‬
‫مرحلة التعليق على القرار القضائي‬ ‫‪-2‬‬

‫بع ‪##‬د ع ‪##‬رض المعل ‪##‬ق للوق ‪##‬ائع مح ‪##‬ل ال ‪##‬نزاع ولإلج ‪##‬راءات والحجج واإلش ‪##‬كال الق ‪##‬انوني والح ‪##‬ل‬
‫المقترح‪ ،‬وبعد بيانه وتفصيله لنطاق الحل المق‪#‬ترح ي‪##‬دخل في مرحل‪##‬ة حاس‪##‬مة وهي مرحل‪##‬ة التعلي‪##‬ق‬
‫ليبدأ في تش‪#‬ريح الق‪#‬رار مح‪#‬ل التعلي‪#‬ق تش‪#‬ريحا قانوني‪#‬ا ش‪#‬امال‪ ،‬وه‪#‬ذه مرحل‪#‬ة في غاي‪#‬ة من الص‪##‬عوبة‬
‫وتتطلب جه ‪##‬دا كب ‪##‬يرا من ط ‪##‬رف المعل ‪##‬ق إلب ‪##‬راز ذاتي ‪##‬ه وشخص ‪##‬يته القانوني ‪##‬ة‪ ،‬ويفض ‪##‬ل أن يط ‪##‬رح‬
‫المعلق أثناء التعليق اإلشكاالت القانونية التي يدور حولها الحكم أو القرار القضائي دون التطرق‬
‫للج‪##‬انب النظ‪##‬ري‪ ،‬وع‪##‬رض الدراس‪##‬ات الفقهي‪##‬ة والنظري‪##‬ات‪ ،‬ألن ه‪##‬ذه المس‪##‬ائل ق‪##‬د تبع‪##‬ده عن هدف‪##‬ه‪،‬‬
‫وإ ذا ما أتم المعلق هذه المرحلة فسنكون أمام أحد االحتمالين‪:111‬‬
‫* إما أن يك‪#‬ون المعل‪#‬ق م‪#‬ع الح‪#‬ل ال‪#‬وارد في الحكم أو الق‪#‬رار القض‪#‬ائي‪ ،‬وهن‪#‬ا يتعين أن ي‪#‬دافع‬
‫عن‪##‬ه ب‪##‬إبراز قوت‪##‬ه القانوني‪##‬ة وتماس‪##‬كه وتأسيس‪##‬ه وق‪##‬وة حيثيات‪##‬ه‪ ،‬ونصوص‪##‬ه القانوني‪##‬ة أو االجته‪##‬ادات‬
‫القضائية المعتمد عليها‪.‬‬
‫* أو أن يك ‪##‬ون المعل ‪##‬ق ال يؤي ‪##‬د الح ‪##‬ل ال ‪##‬وارد في الق ‪##‬رار القض ‪##‬ائي‪ ،‬وهن ‪##‬ا يتعين علي ‪##‬ه إب ‪##‬راز‬
‫جوانبه المعيبة أو الس‪#‬لبية ونتائج‪#‬ه على الص‪#‬عيد الق‪#‬انوني وم‪#‬دى ابتع‪#‬اده عن روح الق‪#‬انون ومب‪#‬ادئ‬
‫العدالة‪.‬‬
‫وفي جمي‪##‬ع الح‪##‬االت يجب على المعل‪##‬ق وعن‪##‬د تعليق‪##‬ه على الحكم أو الق‪##‬رار القض‪##‬ائي االل‪##‬تزام‬
‫بالنصائح اآلتية‪:112‬‬
‫‪ -‬مناقشةالمسائألوالنقاطبشكلمتسلسلووفقًاألهميتها‪.‬‬
‫‪ -‬االنطالقمنالمبدأالقانونيالعامإلىتفرعاته‪،‬أومنالقاعدةالقانونيةإلىالواقعةالتيستطبقعليها ‪.‬‬

‫عمار بوضياف‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬صفحة ‪.67‬‬ ‫‪111‬‬

‫صاحل طليس‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬صفحة ‪.284‬‬ ‫‪112‬‬

‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪4‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫‪ -‬مراعاةالوضوحفياستعمااللتعابيرالقانونية‪.‬‬
‫‪-‬عدماستعمالسوىالكلمةالالزمة‪،‬واالقتصارعلىالكلماتالقانونية‪.‬‬
‫‪-‬تخصيصكلفكرةمستقلةفيفقرةواحدةإذاأمكن‪.‬‬

‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪5‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫منهجية التعليق على قرار قضائي لطلبة القانون الخاص‪.‬‬


‫من اعداد الدكتور ‪ /‬حميداني محمد‬

‫تمهيد ‪:‬‬
‫تعد عملية التعليق على القرارات القضائية من أهم التمارين التي يتعرض لها الطالب‬
‫أثناء معالجته لمسائل القانون الخاص ‪ ،‬لكونها تجمع بين الجانب النظري والتطبيقي في آن واحد‬
‫وهو ما يجعل منها ذات فائدة كبيرة بحيث تمكن الطالب من بلورة وتنقية المعلومات القانونية‬
‫واستعمالها بشكل جيد واالنتقال بها من مجالها النظري المجرد إلى مجالها العملي التطبيقي‪.113‬‬
‫كما أن عملية التعليق على القرارات القضائية عملية يتم فيها إبراز دور المحاكم كمصدر‬
‫للقواعد القانونية المتممة لتلك الواردة في النصوص التشريعية من جهة وتفسير الغامض منها من‬
‫جهة أخرى ‪.‬‬
‫والتعليق على القرارات القضائية يتميز عن المسألة ( القضية ) ألنه أثناء معالجة المسائل‬
‫نجد أنفسنا أمام البحث عن الحل القانوني وتحديد وضع األطراف في الدعوى على ضوء‬
‫المعلومات القانونية المتوفرة لدينا ‪ ،‬بينما في التعليق على القرار القضائي يكون الحل موجودا‬
‫ولكنه بحاجة إلى تقييم ومناقشة على ضوء المعلومات والمبادئ القانونية التي لدينا ولكن يجب‬
‫علينا في الحالتين العبور على الميدان النظري ‪.114‬‬
‫وعملية التعليق على قرار تمر بمرحلتين هما ‪:‬‬
‫‪113‬‬
‫‪ -‬راجع يف هذه النقطة األستاذ الدكتور طه زكي صايف ‪ ،‬منهجية العلوم القانونية ‪ ،‬املؤسسة احلديثة للكتاب ‪ ،‬طرابلس‪ -‬لبنان ‪،‬‬
‫ص ‪.204‬‬
‫‪114‬‬
‫‪ -‬إن القرارات الصادرة عن حماكم الدرجة األوىل تسمى أحكاما أما القرارات اليت تصدر عن اجملالس وعن احملكمة العليا‬

‫فتسمى قرارات ‪.‬‬

‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪6‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫مرحلة التحضير وهي المرحلة األولى التي يتم من خاللها تشريح القرار و مرحلة التعليق‬
‫أو كما يسميها البعض التحرير أو المناقشة وفيها يتم مناقشة مضمون القرار ‪ ،‬وسنتطرق لهاتين‬
‫المرحلتين فيما يلي ‪:‬‬
‫أوال‪:‬مرحلة التحضير ‪:‬‬
‫أ)‪ -‬مرحلة القراءة واالطالع ‪:‬‬
‫يقرأ الق‪#‬رار أو الحكم ع‪#‬دة م‪#‬رات به‪#‬دوء وتمعن ح‪#‬تى يق‪#‬ف المعل‪#‬ق على وق‪##‬ائع القض‪##‬ية وعلى‬

‫النقط ‪##‬ة أو النق ‪##‬اط القانوني ‪##‬ة المث ‪##‬ارة في الق ‪##‬رار وعلى األس ‪##‬باب ال ‪##‬تي اعتم ‪##‬دتها المحكم ‪##‬ة في تقري ‪##‬ر‬

‫الحل القانوني لهذه النقاط ‪.‬‬

‫فإذا ما الحظنا أثن‪#‬اء الق‪#‬راءة أن الحكم أو الق‪#‬رار ق‪#‬د تن‪#‬اول أك‪#‬ثر من مس‪#‬ألة قانوني‪#‬ة فعلين‪#‬ا أن‬

‫نهتم بالمس ‪##‬ألة الرئيس ‪##‬ية فق ‪##‬ط دون الخ ‪##‬وض في المس ‪##‬ائل الثانوي ‪##‬ة فمثال عن ‪##‬دما نج ‪##‬د أن الق ‪##‬رار ق ‪##‬د‬

‫تطرق إلى الوعد بالتعاقد بصورة رئيسية وتطرق إلى مسألة الرسمية بصورة ثانوية فهنا ال يجب‬

‫أن نركز على المسألة الثانوية ونهمل المسألة الرئيسية ‪.‬‬

‫وعلي‪##‬ه فاله‪##‬دف من الق‪##‬راءة ه‪##‬و إعط‪##‬اء المعل‪##‬ق فك‪##‬رة عام‪##‬ة لإلط‪##‬ار الق‪##‬انوني ال‪##‬ذي يحي‪##‬ط به‪##‬ذا‬

‫القرار ‪.‬‬

‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪7‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫ب)‪ -‬مرحلة الجرد ‪:‬‬


‫وفي هذه المرحل يتم التطرق إلى األمور التالية ‪:‬‬

‫‪ -1‬الوقائع‬
‫خالل ه‪##‬ذه المرحل‪##‬ة يتم‪##‬ذكر أط‪##‬راف ال‪##‬نزاع ألن تحدي‪##‬د األط‪##‬رف ق‪##‬د يك‪##‬ون ل‪##‬ه ب‪##‬الغ األهمي‪##‬ة‬
‫بخص‪##‬وص معرف‪##‬ة جه‪##‬ة االختص‪##‬اص ‪ .115‬ثم يعقب ذل‪##‬ك بتحدي‪##‬د موض‪##‬وع ال‪##‬نزاع ك‪##‬أن ي‪##‬ذكر بأن‪##‬ه‬
‫يتعلق مثال بوعد بالبيع أو ببيع عقاري ‪ ،‬ثم بعد ذلك نبدأ بسرد الوقائع ‪116‬وفق ما يلي ‪:‬‬
‫التركيز على الوقائع المهمة والمنتجة في الدعوى فقط ‪،‬والتي كان لها تأثير على الحكم ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ولكن في هذه النقطة هناك من يرى ضرورة ذكر جميع الوقائع مهما كان‬
‫حجمها في الدعوى ‪.117‬‬
‫ذكر الوقائع الثابتة فقط والتي لم ينازع بشأنها األطراف ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫اتباع التسلسل الزمني للوقائع ووضعها في شكل نقاط ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫عدم افتراض و ذكر وقائع لم تذكر في القرار ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫والحكمة في ذكر وحصر الوقائع هو تحضير القائم بالتعليق الستيعابها ومعرفة حكم القانون‬
‫بشأنها وإ عطاء التكييف القانوني الصحيح لها ‪ .‬فمثال لو تعلق األمر بنزاع حول بطالن عقد‬
‫إيجار سكن بسبب استعمال المستأجر إياه للدعارة ‪ ،‬فهنا يكون العقد باطال بطالنا مطلقا لكون‬
‫سبب العقد مخالف للنظام العام وحسن اآلداب وليس محل العقد فالقضية تصبح متعلقة بمسألة‬
‫سبب العقد وليس بمسألة محل العقد ‪.‬‬

‫‪ -‬راجع الدكتور عمار بوضياف ‪ ،‬املطبوعة ‪.‬‬ ‫‪115‬‬

‫‪ -‬و يقصد بالوقائع جمموع األحداث واألفعال املادية و القانونية اليت أدت إىل نشوب النزاع وهي ختتلف من منازعة إىل أخرى ‪.‬‬ ‫‪116‬‬

‫‪ -‬راجع الدكتور عمار بوضياف ‪ ،‬املطبوعة ‪.‬‬ ‫‪117‬‬

‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪8‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫وخالصة القول أنه في هذه المرحلة يتم فرز األساس الواقعي المجدي أو المفيد الذي بنت‬
‫عليه المحكمة األساس القانوني للنزاع وفقا للشكل التالي ‪:‬‬
‫يؤدي‬
‫األساس الواقعي ‪ +‬وصف قانوني للقرار أو الحكم ـ ـ ـ أساس قانوني للقرار أو الحكم ‪.‬‬
‫‪ -2‬اإلجراءات‬
‫وأثناء التطرق لإلجراءات ‪118‬البد من تجزئتها وترتيبها بحسب الجهة القضائية التي تمت‬
‫أمامها فإن كان القرار صادر عن المحكمة العليا فإننا نتطرق إلى اإلجراءات التي تمت أمام‬
‫المحكمة ثم أمام المجلس وبعد ذلك أمام المحكمة العليا ‪ .‬حيث يتم في كل مرحلة ذكر طرفي‬
‫الدعوى ونوع العريضة (عريضة افتتاح دعوى ‪ ،‬استئناف ‪ ،‬طعن بالنقض ) والجهة القضائية‬
‫التي رفعت إليها باإلضافة إلى ذكر الطلبات التي تتضمنها ‪.‬‬
‫ثم بعد ذلك نذكر الحكم أو القرار الصادر في النزاع متعرضين للجهة التي أصدرته وتاريخ‬
‫صدوره ومضمونه ‪.‬‬
‫ويجب أثناء التطرق لإلجراءات أن نتطرق لها بدقة ووفق ما جاء به القرار من دون تجاوز‬
‫أو إهمال وال يجب أن نضيف أو نفترض إجراءات لم يتناولها القرار ‪.‬‬
‫‪ -3‬االدعاءات والحجج‬
‫ال شك أن رافع الدعوى وهو يقصد القضاء يعرض مجموعة حجج من خالل دعواه يريد‬
‫إقناع هيئة الحكم بها‪ .‬والشك أيضا أن خصمه سيعرض مجموعة حجج أخرى يحاول من خاللها‬
‫دحض حجج رافع الدعوى‪.‬‬
‫وينبغي عرض هذه الحجج من خالل ما ورد في القرار محل التعليق دون زيادة أو نقصان‬
‫أو تصرف أو إبداء رأي‪ .‬وهذه مرحلة مهمة‪ .‬فبعد أن عرض المعلق الوقائع ‪،‬الشك وهو‬
‫يعرض الحجج التي يتمسك بها كل خصم سيساعده على الميل لقوة حجة مطروحة على أخرى ‪.‬‬

‫‪ -‬يقصد باإلجراءات عموما املراحل أو املسار الذي مر به النزاع ‪.‬‬ ‫‪118‬‬

‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪9‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫‪-4‬طرح المشكل القانوني الذي يعالجه القرار ‪.‬‬


‫إن الدارس للقرار القضائي وهو يحصر النزاع ويتمعن في حجج كل طرف أو خصم‬
‫سيجد أن كل خصم يحاول من خالل مذكراته أو كتاباته أن يطرح على هيئة الحكم مجموعة‬
‫أسئلة أو سؤال محدد‪ .‬فإذا تعلق األمر ببطالن عقد ينصب على بيع عقار مثال فالطرف الذي ال‬
‫يرغب في تنفيذ العقد الباطل لتخلف ركن الرسمية (الشكل) يحاول أن يثبت للقضاء من خالل‬
‫دعواه ومختلف ردوده ومذكراته أن العقد باطل لعدم توفر ركن الشكل ‪ .‬وإ ذا تعلق األمر بفصل‬
‫تعسفي دون تمكن الموظف المعزول من حق الدفاع فان رافع الدعوى سيتساءل أمام السلطة‬
‫القضائية عن مدى شرعية قرار الفصل‪.‬‬
‫وهذه الخلية تشبه عنصر اإلشكالية المطروحة في كل بحث علمي ‪.‬‬
‫إن إبراز المشكل القانوني‪ ،‬وطرح األسئلة بدقة وبأسلوب قانوني كفيل بأن يدفع في القائم‬
‫بالتعليق شغفا ال مثيل له لمعرفة الحل القانوني الذي تبنته هيئة المحكمة وجاء متوجا لهذا النزاع‬
‫أو المشكل القانوني المطروح‪.‬‬
‫فإذا أثار المدعى عليه إشكالية قانونية من خالل رده تتعلق بعدم االختصاص النوعي أو‬
‫المحلي للمحكمة المعروض عليها النزاع‪ ،‬تعين على المعلق إثارة هذا السؤال أو هذا اإلشكال‪.‬‬
‫إن القاضي والشك ال يستطيع أن ينطق بحكمه إال إذا واجه األسئلة المطروحة عليه وأجاب‬
‫عليها‪.‬‬
‫وينبغي أن يكتفي المعلق بالمشاكل القانونية المطروحة من خالل ما ورد في القرار دون‬
‫ذكر مشاكل جانبية أخرى‪.‬‬
‫‪ -5‬الحل القانوني الذي جاء به القرار ‪.‬‬
‫إن كل نزاع يعرض على القضاء يتوج بحل يصل إليه القاضي وبه يواجه المشكل القانوني‬
‫المطروح‪.‬‬
‫إذ أن لكل مشكل قانوني حل قضائي‪ .‬فالباحث أو المعلق وهو يقرأ القرار القضائي في‬
‫الشق المتعلق بالتسبيب والحيثيات يصل إلى معرفة قناعة القاضي والحل الذي اهتدى إليه‬

‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪00‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫لمعالجة المشكل القانوني المطروح وليكون في الصورة كيف واجه القاضي المشكل المعروض‬
‫عليه‪.‬‬
‫والشك أن القاضي وهو يعرض الحل المقترح يقدم جملة من األسانيد فيعرض النصوص‬
‫واجبة التطبيق على النزاع أو يعرض اجتهاد الجهات القضائية العليا (المجلس أو المحكمة العليا)‬
‫عند انعدام النص‪ .‬وينبغي أن يذكر المعلق هذه األسانيد بكل أمانة وحياد وكما ورد ذكرها في‬
‫القرار دون إبداء الرأي‪.‬‬
‫ومن المفيد أن يشير المعلق هنا وضمن هذه النقطة هل القرار يتضمن حال تقليديا ثبت‬
‫القضاء عليه‪ ،‬أم أنه يتضمن شيئا جديدا‪ .‬وهذا طبعا ال يمكن أن يحدث إال إذا كان المعلق على‬
‫دراية تامة بما ينشر من اجتهادات قضائية في شتى المواد ويطلع عددا بعدد على المجلة‬
‫القضائية الصادرة عن المحكمة العليا ليتمكن من مسايرة االجتهاد القضائي‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬مرحلة التعليق (التحرير) ‪.‬‬
‫بعد عرض المعلق للوقائع محل النزاع ولإلجراءات والحجج والمشكل القانوني والحل‬
‫المقترح وبعد بيانه وتفصيله لنطاق الحل المقترح يدخل مرحلة حاسمة هي مرحلة التعليق ليبدأ‬
‫في تشريح القرار محل التعليق تشريحا قانونيا شامال جامعا وهذه المرحلة في غاية من الصعوبة‬
‫أو المعلق إلبراز ذاتيته وشخصيته القانونية ويتم ذلك من خالل‬ ‫‪119‬‬
‫تتطلب جهدا كبيرا من الطالب‬
‫اتباع المراحل التالية ‪.‬‬
‫أوال‪ :‬وضع الخطة ‪:‬‬
‫وضع خطة للبحث و التي يستحسن أن تكون بسيطة ويعكس كل جزء منها المناقشة‬
‫القانونية التي يعتمدها الطالب ‪.‬‬

‫‪119‬‬
‫‪ -‬إن هذه الصعوبة هي اليت دفعت باملدعي العام الفرنسي ‪ DUBIN‬إىل إنكار حق األساتذة احلقوقيني يف اجلامعات أن يدرسوا‬
‫طالهبم يف اجلامعة كيفية التعليق عن قرارات احملاكم حبجة أن من مل ميارس االحتكاك بشكل دائم هبذه األخرية فإنه عاجز عن‬
‫الوصول ملعرفة املفتاح الرئيسي للقرارات ‪ ،‬عن طريق حتليل الوقائع اليت تشكل املرتكز األساسي حلل النزاع ‪ ،‬ومطالبا إياهم‬
‫باالكتفاء بتقدمي احملاضرات النظرية واالبتعاد عما هو عملي تطبيقي ‪.‬‬
‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪01‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫وبالتالي يجب علينا البحث عن خطة تتماشى و اإلشكالية القانونية المطروحة لتفادي إعادة‬
‫سرد المعارف النظرية المدونة في الكتب و المجالت من جهة و تلك المدونة في القرار‬
‫نفسه ‪.‬كما أن وضع الخطة يتوقف عن طبيعة القرار المطروح للتعليق وعن العناصر التي‬
‫‪ .‬ولكن يجب‬ ‫‪120‬‬
‫وجدت للمناقشة وال يوجد نموذج مسبق لهيكلة التخطيط أو لوضع الخطة‬
‫مراعاة التسلسل المنطقي المعروف (مقدمة ‪،‬عرض‪ ،‬خاتمة)‬
‫‪ :‬ثانيا‪ :‬المقدمة‬

‫خالل المقدمة ينصح الطالب باالبتعاد عن التعاريف النظرية و المقدمات الطويل‪##‬ة فيب‪##‬دأ ب‪#‬ذكر‬
‫جمل‪##‬ة أو جمل‪##‬تين في المي‪##‬دان الق‪##‬انوني للق‪##‬رار (اإلش‪##‬ارة إلى ج‪##‬زء ال‪##‬درس ال‪##‬ذي تع‪##‬الج في‪##‬ه المس‪##‬الة‬
‫القانونية التي يتعرض لها الحكم أو القرار مثال ‪ :‬هذا القرار يتناول موضوع المسؤولية الطبية‪.‬‬
‫وبع‪##‬دها مباش‪##‬رة نتط‪##‬رق إلى المش‪##‬كل الق‪##‬انوني ال‪##‬ذي يعالج‪##‬ه الق‪##‬رار وذل‪##‬ك عن طري‪##‬ق ط‪##‬رح‬
‫س ‪##‬ؤال واض ‪##‬ح يوض ‪##‬ح اإلش ‪##‬كال المط ‪##‬روح مث ‪##‬ل ‪ " :‬ه ‪##‬ل مس ‪##‬ؤولية الط ‪##‬بيب تقص ‪##‬يرية أم عقدي ‪##‬ة ؟‬
‫وبع‪##‬دها نق‪##‬وم بس‪##‬رد الوق‪##‬ائع في ش‪##‬كل تسلس‪##‬لي دون التعلي‪##‬ق عليه‪##‬ا و تلخيص اإلج‪##‬راءات القانوني‪##‬ة‬
‫في تسلسل زمني محدد ‪.‬‬

‫ثالثا ‪:‬العرض (التعليق)‬

‫و في ه‪#‬ذه المرحل‪#‬ة يق‪#‬وم الط‪#‬الب ب‪#‬التعليق على اإلش‪##‬كال الق‪#‬انوني المط‪#‬روح علي‪#‬ه عن طري‪#‬ق‬
‫تقديم رأيه في شكل منطقي يتناسب مع الفكرة القانونية المطروحة من أجل التوصل إلى تحديد ما‬
‫إذا ك‪##‬ان الق‪##‬رار مح‪##‬ل الدراس‪##‬ة ق‪##‬د أص‪##‬اب في معالج‪##‬ة المش‪##‬كل أو أخط‪##‬أ في‪##‬ه اس‪##‬تنادا إلى النص‪##‬وص‬
‫القانونية المنظمة لذلك المجال وهنا نكون أمام حالتين ‪.‬‬

‫‪ -‬محدي باشا عمر – املرجع السابق‪.‬‬ ‫‪120‬‬

‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪02‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫أ) المعلق مع الحل المقترح (تطبيق القانون أو االجتهاد القضائي)‬

‫فإذا كان المعلق مع الحل القانوني المقترح والواضح في القرار تعين عليه أن يدافع عنه‬
‫بإبراز قوته القانونية وتأسيسه تأسيسا قانونيا‪ .‬وكأننا أمام عملية تسيب ثانية األولى قام بها‬
‫القاضي (القضاة) مصدر القرار والثانية يقوم بها المعلق ليقنع القارئ أنه ما تفاعل مع القرار إال‬
‫انه قرار سديد وأن حجته قوية وأن طبق القانون تطبيقا سليما‪.‬‬
‫وإ ذا تعلق األمر باجتهاد جديد أو مستقر عليه وجب على المعلق التركيز على الحل وإ براز‬
‫مختلف جوانبه اإليجابية إلقناع الغير به‪.‬‬
‫ب) المعلق ال يؤيد الحل المقترح ‪:‬‬
‫إذا كان للمعلق رأيا آخر غير الرأي الذي انتهى إليه القرار تعين عليه إبراز عيوب القرار‬
‫ونتائجه على الصعيد القانوني ومدى تعارضه مع نصوص القانون أو مجافاته لمبادئ العدالة‬
‫وهذه مهمة صعبة جدا‪.‬‬
‫ويفضل في التعليق دقة الطرح والتركيز الشديد وتوظيف المصطلحات القانونية واعتماد‬
‫الجمل القصيرة وعدم الخوض بالقارئ في تفاصيل هو في غنى عنها وعدم الخروج عن الخطة‬
‫التي تم وضعها وتحرير مباحثها ومطالبها وذلك للوصول إلى النتيجة التي حددها‪.‬‬
‫الخاتمة‬

‫وهي نهاية التعليق على القرار أو الحكم وفيها يتم وضع خالصة للبحث القانوني الحاصل‬
‫وإ لى الرأي الشخصي للمعلق حول النقاط القانونية المثارة والحلول المعتمدة بشأنها والتعليل الذي‬
‫تستند إليه وما إذا كان يعتبر تعليال مالئما أم ال ‪ ،‬ففي حال عدم مالءمته يقتضي اقتراح التعليل‬
‫المناسب المؤدي إلى ذات الحل أو إلى آخر يصار إلى تقديمه ‪.‬والخاتمة ليست إلزامية في‬
‫التعليق على قرار‪.‬‬

‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪03‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫انتهى‬

‫المراجع المعتمدة ‪:‬‬

‫المطبوعات ‪:‬‬

‫ال‪##‬دكتور عم‪##‬ار بوض‪##‬ياف ‪،‬مطبوع‪##‬ة مقدم‪##‬ة لطلب‪##‬ة الحق‪##‬وق ب‪##‬المركز الج‪##‬امعي الع‪##‬ربي‬ ‫‪-1‬‬
‫التبسي ‪،‬تبسة ‪.‬‬
‫األستاذ حمدي باشا ‪،‬تطبيقات العقود مقدمة لطلبة السنة الثالث‪##‬ة بمعه‪##‬د الحق‪#‬وق بجامع‪##‬ة‬ ‫‪-2‬‬
‫عنابة ‪،‬الموسم الجامعي ‪89/99‬‬
‫األس‪## # #‬تاذان علي فياللي وبن ش ‪## #‬نيتي حمي ‪## #‬د مطبوع ‪## #‬ة ح ‪## #‬ول التعلي ‪## #‬ق على الق ‪## #‬رارات‬ ‫‪-3‬‬
‫القضائية مقدمة لطلبة الحقوق ببن عكنون ‪.‬‬
‫مطبوع‪#‬ة مس‪##‬لمة لطلب‪##‬ة الكف‪#‬اءة المهني‪##‬ة للمحام‪##‬اة ‪ ،‬دفع‪##‬ة ‪ 2000‬في مقي‪##‬اس المرافع‪##‬ات‬ ‫‪-4‬‬
‫بعنوان تمارين في القانون الخاص ‪.‬‬
‫غناي زكية ‪ ،‬منهجية األعمال الموجهة في القانون المدني ‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫الكتب الفقهية‪:‬‬

‫مص ‪## # #‬طفى الع ‪## # #‬وجي ‪ :‬الق ‪## # #‬انون الم ‪## # #‬دني – التم ‪## # #‬ارين العملي ‪## # #‬ة ‪ ،‬منش ‪## # #‬ورات الحل ‪## # #‬بي‬ ‫‪-1‬‬
‫الحقوقية ‪،‬طبعة ‪.2006‬‬
‫الدكتور طه زكي ص‪#‬افي ‪ ،‬منهجي‪#‬ة العل‪#‬وم القانوني‪#‬ة ‪،‬المؤسس‪#‬ة الحديث‪#‬ة للكت‪#‬اب ‪.‬طبع‪#‬ة‬ ‫‪-2‬‬
‫‪. 1998‬‬

‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪04‬‬
202 ‫ خمرب الدراسات القانونية البيئية‬-‫ قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‬1945 ‫ ماي‬8 ‫جامعة‬

‫كيف تكتب مقاال علميا باالعتماد على نص قانوني؟‬


?How to write a scientific article using a legal text
? Comment écrire un article scientifique en utilisant un texte juridique
‫الدكتورة سهيلة بوخميس أستاذة محاضرة أ‬
‫مخبر الدراسات القانونية البيئية‬
1945 ‫ ماي‬8 ‫جامعة‬
Boukhmis.souhila@univ-guelma.dz
:‫ملخص‬
‫ادة‬##‫ع الم‬##‫ل م‬##‫ل والتعام‬##‫يز والتحلي‬##‫احث الترك‬##‫اج من الب‬##‫ة تحت‬##‫ة عملي‬##‫االت العلمي‬##‫ة المق‬##‫إن كتاب‬
‫ة‬##‫ة اللبن‬##‫وص القانوني‬##‫د النص‬##‫انون تع‬##‫ وفي فرع الق‬،‫العلمية بطريقة منهجية وعلمية حسب تخصصه‬
‫ا‬##‫ل معه‬##‫ة التعام‬#‫ وطريق‬،‫ة‬##‫ة خاص‬##‫االت العلمي‬#‫ة والمق‬##‫األساسية التي تبنى عليها البحوث العلمية عام‬
.‫تحتاج إلى أسلوب منهجي يعتمد بالدرجة األولى على منهج تحليل المحتوى‬
‫ال‬## ‫ة المق‬## ‫ا لكتاب‬## ‫تي يتم إتباعه‬## ‫ل ال‬## ‫وات والمراح‬## ‫رف على الخط‬## ‫يتم التع‬## ‫ة س‬## ‫ذه المداخل‬## ‫وفي ه‬
‫ع‬## ‫ادر ومراج‬## ‫تعانة إلى مص‬## ‫انوني من دون االس‬## ‫اد على نص ق‬## ‫ط من خالل االعتم‬## ‫العلمي لكن فق‬
‫ره‬## #‫د عناص‬## #‫ال وتحدي‬## #‫ة المق‬## #‫ول إلى هيكل‬## #‫احث من الوص‬## #‫ل الب‬## #‫ل إلى أن يتوص‬## #‫ على األق‬،‫رى‬## #‫أخ‬
.‫األساسية‬
. ‫ الكتابة العلمية‬-‫ مقال علمي – نص قانوني‬:‫الكلمات المفتاحية‬
abstract:
Writing scientific articles is a process that requires the researcher to focus, analyze, and
deal with scientific material in a systematic and scientific way according to his
specialization. In the branch of law, legal texts are the basic building block upon which
scientific research is built in general and scientific articles in particular, and the way to
deal with them requires a systematic method that depends primarily on the method of
analysis Content.
In this intervention, the steps and stages that are followed to write the scientific article
will be recognized, but only through relying on a legal text without the use of other
sources and references, at least until the researcher comes to access to the structure of
the article and determine its main elements.

2020 ‫ فيفري‬4 ‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم‬ 1
05
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬
‫‪Key words: scientific article - legal text - scientific writing.‬‬

‫‪Résumé:‬‬
‫‪La rédaction d'articles scientifiques est un processus qui oblige le chercheur à‬‬
‫‪concentrer, analyser et traiter du matériel scientifique de manière systématique et‬‬
‫‪scientifique selon sa spécialisation. Dans le domaine du droit, les textes juridiques sont‬‬
‫‪la pierre angulaire sur laquelle repose la recherche scientifique en général et les articles‬‬
‫‪scientifiques en particulier, et la manière de les traiter nécessite une méthode‬‬
‫‪systématique qui dépend principalement de la méthode d'analyse du contenu.‬‬
‫‪Dans cette intervention, les étapes et étapes suivies pour rédiger l'article scientifique‬‬
‫‪seront reconnues, mais uniquement en utilisant un texte juridique sans recourir à‬‬
‫‪d'autres sources et références, au moins jusqu'à ce que le chercheur accède à la structure‬‬
‫‪du l’ article et détermine ses principaux éléments.‬‬
‫‪Mots clés: article scientifique - texte juridique - rédaction scientifique.‬‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫اكتس‪#‬ب عملي‪#‬ة كتاب‪#‬ة المق‪#‬االت العلمي‪#‬ة في اآلون‪#‬ة األخ‪#‬يرة رواج‪#‬ا بالغ‪#‬ة األهمي‪#‬ة وفي مختل‪#‬ف‬
‫المجاالت سواء كانت علمي‪##‬ة تجريبي‪##‬ة أو اجتماعي‪##‬ة أو إنس‪##‬انية‪ ،‬فق‪#‬د انتش‪##‬رت بطريق‪#‬ة ملفت‪##‬ة للنظ‪##‬ر‪،‬‬
‫وهذا إن دل على ش‪#‬يء أنم‪#‬ا ي‪#‬دل على س‪#‬عي الب‪#‬احثين الج‪#‬دي على تك‪#‬وين رص‪##‬يد علمي ب‪#‬أي ش‪#‬كل‬
‫‪ ،‬وهذا مرده يعود إلى النظ‪#‬ام الس‪#‬ائد بالدول‪#‬ة في مج‪#‬ال التعليم الع‪#‬الي والبحث العلمي ال‪#‬ذي‬ ‫‪121‬‬
‫كان‬
‫يفرض على الباحث عموما س‪#‬وا ك‪#‬ان أس‪#‬تاذا أو طالب‪#‬ا أن يك‪#‬ون لنفس‪#‬ه منتوج‪#‬ا علمي‪#‬ا‪ ،‬ح‪#‬تى يس‪#‬تفيد‬
‫من ترقية أو تربص أو توظيف في منصب نوعي ما‪ ،‬فخلق بذلك نوعا من المنافسة بين الب‪##‬احثين‬
‫في مج‪##‬ال البحث العلمي‪ ،‬وف‪##‬رع الق‪##‬انون كغ‪##‬يره من ف‪##‬روع العل‪##‬وم االجتماعي‪##‬ة واإلنس‪##‬انية‪ ،‬يحت‪##‬اج‬
‫إلى البحث المس‪## #‬تمر والج‪## #‬اد إليج‪## #‬اد اإلش‪## #‬كاالت القانوني‪## #‬ة والحل‪## #‬ول القانوني‪## #‬ة المناس‪## #‬بة له‪## #‬ا‪ ،‬ال‪###‬تي‬
‫يواجهه‪##‬ا المخ‪##‬اطبون بتط‪##‬بيق القاع‪##‬دة القانوني‪##‬ة‪ ،‬أو تحت‪##‬اج إلى تفس‪##‬ير ورؤي‪##‬ة تختل‪##‬ف عن تل‪##‬ك ال‪##‬تي‬

‫‪ -‬قد يكون في شكل مقال منشور أو مداخلة القيت في تظاهرة علمية أو مطبوعة أكاديمية أو حتى‬ ‫‪121‬‬

‫محاضرة‪...‬الخ‬
‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪06‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫رآها المشرع عند وضعه للنص‪ ،‬من أجل ذل‪#‬ك نج‪#‬د أنفس‪#‬نا أم‪#‬ام اإلش‪#‬كال اآلتي‪ :‬كي‪#‬ف يمكن كتاب‪#‬ة‬
‫مقال علمي من خالل االعتم‪##‬اد على نص ق‪##‬انوني فق‪##‬ط وفي نفس ال‪##‬وقت تجنب الوق‪##‬وع في الس‪##‬رقة‬
‫العلمية؟‪.‬‬
‫إن اإلجاب‪## #‬ة على ه‪## #‬ذه اإلش‪## #‬كالية تتطلب إتب‪## #‬اع المنهج الوص‪## #‬في ومنهج تحلي‪## #‬ل المحت‪## #‬وي بحكم أن‬
‫موض ‪##‬وع المق ‪##‬ال يرتك ‪##‬ز بالدرج ‪##‬ة الـأولى على منهجي ‪##‬ة الكتاب ‪##‬ة وعلى النص الق ‪##‬انوني‪ ،‬متبعين في‬
‫ذلك الخطة اآلتي بيانها‪:‬‬
‫المبحث األول‪ :‬المرحلة األولى ( اختيار موضوع المقال )‬
‫المبحث الثاني‪ :‬المرحلة الثانية ( القراءة )‬
‫المبحث الثالث‪ :‬المرحلة الثالثة ( تحرير المقال)‬

‫المبحث األول‬
‫المرحلـــــــــــــــة األولى في كتابة المقال العلمي‬
‫يتم اختي ‪##‬ار موض ‪##‬وع المق ‪##‬ال في ه ‪##‬ذه المرحل ‪##‬ة‪ ،‬حيث يق ‪##‬وم الب ‪##‬احث ق ‪##‬در اإلمك ‪##‬ان يتجنب الس ‪##‬رقة‬
‫العلمية أو الكتابة في المواضيع المستهلكة التي سبق البحث فيها‪ ،‬لذا وجب التفكير ملي‪##‬ا قب‪##‬ل كتاب‪##‬ة‬
‫أي مقال علمي‪ ،‬إذ يجب مراعاة عاملين أساس‪#‬ين في اختي‪#‬ار الموض‪#‬وع ‪122‬الخ‪#‬اص بالمق‪#‬ال العلمي‬
‫وهما عاملي الحداثة والقيمة العلمية للموضوع‪ ،‬فقد يجمع موضوع المقال بين ه‪#‬ذين الع‪#‬املين كم‪#‬ا‬

‫‪ -‬عوامل اختيار الموضوع كثير ومتنوعة منها ما هو ذاتي يتعلق أمساسا بالباحث كعامل الرغبة النفسية‬ ‫‪122‬‬

‫وعامل القدرات اللغوية واللغوية وعامل القدرات االقتصادية‪ ،‬وغيرها من العوامل ومنها ما هو موضوعي‬
‫يتعلق بالبحث العلمية كعامل القيمة العلمية والتخصص العلمية والمهني وعامل الوقت المتاح وغيرها‪..‬‬
‫انظر‪:‬‬
‫‪ -‬فاضلي ادريس‪ ،‬الوجيز في المنهجية والبحث العلمي‪ ،‬الطبعة الثاني‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫‪ ،2010‬ص‪.238‬‬
‫‪ -‬تومي أكلي‪ ،‬مناهج البحث وتفسير النصوص في القانون الوضعي والتشريع اإلسالمي‪ ،‬برتي للنشر‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫دون تاريخ نشر‪ ،‬ص‪.60‬‬
‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪07‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫قد ال يكون كذلك‪ ،‬والمتطلع لحركة التشريع الجزائري يجد أن المشرع الجزائري استحدث العديد‬
‫من الهيئ‪###‬ات واآللي‪###‬ات القانوني‪###‬ة في س‪###‬بيل إص‪###‬الح المنظوم ‪##‬ة القانوني ‪##‬ة‪ ،‬فيج ‪##‬د نفس‪###‬ه مج‪###‬برا على‬
‫البحث فيه‪##‬ا لدراس‪##‬ة م‪##‬دى فعاليته‪##‬ا وق‪##‬درتها على ح‪##‬ل المش‪##‬اكل القانوني‪##‬ة في ذل‪##‬ك المج‪##‬ال‪ ،‬والبحث‬
‫عن مواطن الخلل واللبس ليتمكن من اقتراح البديل‪ ،‬ألجل ذلك يجب التعرف على‪:‬‬
‫المطلب األول‪ :‬كيفية اختيار موضوع المقال‬
‫المطلب الثاني‪ :‬كيفية صياغة العنوان وضبط اإلشكالية‬

‫المطلب األول‪ :‬كيفية اختيار موضوع المقال‬


‫على الب ‪##‬احث س ‪##‬واء ك ‪##‬ان أس ‪##‬تاذا أو طالب ‪##‬ا أن يخت ‪##‬ار موض ‪##‬وعا ق ‪##‬ابال للبحث في ‪##‬ه مراعي ‪##‬ا في ذل ‪##‬ك‬
‫حداثة الموضوع وقيمته العلمية‪ ،‬وله في ذلك أن يسلك العديد من السبل لعل أ همها‪:‬‬
‫اإلطالع على النص ‪##‬وص القانوني ‪##‬ة المنش ‪##‬ورة م ‪##‬ؤخرا‪ ،‬لمحاول ‪##‬ة التع ‪##‬رف على النص ‪##‬وص القانوني ‪##‬ة‬
‫ال ‪##‬تي أبرمته ‪##‬ا الجزائ ‪##‬ر وص ‪##‬ادق عليه ‪##‬ا البرلم ‪##‬ان‬ ‫‪123‬‬
‫ال ‪##‬تي أص ‪##‬درها المش ‪##‬رع أو االتفاقي ‪##‬ات الدولي ‪##‬ة‬
‫أو‬ ‫‪124‬‬
‫والتي دخلت حيز التنفيذ وتأثيرها على التشريع‪ ،‬وكذا استكش‪##‬اف األنظم‪##‬ة ال‪##‬تي تم اس‪##‬تحداثها‬

‫‪123‬‬
‫‪ -‬مثل‪ :‬مرسوم رئاسي رقم ‪ 416-12‬مؤرخ في ‪ 11‬ديسمبر ‪ ،2012‬والمتضمن يتضمن التصديق‬
‫على مذكرة التفاهم بين حكومة الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية وحكومة الجمهورية التونسية في‬
‫ميادين التحكم في الطاقة والطاقات المتجددة‪ ،‬الموقعة بالجزائر في ‪ 2‬يوليو سنة ‪ ،2009‬جريدة رسمية رقم ‪68‬‬
‫مؤرخة في ‪ 16‬ديسمبر ‪ ،2012‬الصفحة ‪.11‬‬

‫‪ -‬مثل نظام البصمة الوراثية بموجبالقانون ‪ 02-16‬المؤرخ في ‪ 19‬يونيو ‪ 2016‬المعدل والمتمم لألمر‬ ‫‪124‬‬

‫رقم ‪ 155-66‬المؤرخ في ‪ 8‬يونيو ‪ 1966‬والمتضمن قانون العقوبات‪ ،‬جريدة رسمية رقم ‪ 37‬مؤرخ في‬
‫‪ 22‬يونيو ‪ .2016‬أو نظام الرخصة بالنقاط بموجب القانون رقم ‪ 05-17‬المؤرخ في ‪ 16‬فبراير سنة‬
‫‪ ،2017‬جريدة رسمية رقم ‪ 12‬مؤرخة في ‪ 22‬فبراير ‪ .2017‬أو نظام البطاقية الوطنية بموجب مرسوم‬
‫تنفيذي رقم ‪ 84-13‬المؤرخ في ‪ 06‬فبراير ‪ ،2013‬المحدد لكيفيات تنظيم وتسيير البطاقية الوطنية‬
‫لمرتكبي أعمال الغش ومرتكبي المخالفات الخطيرة للتشريعات والتنظيمات الجبائية والتجارية والجمركية‬
‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪08‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫اآللي‪##‬ات ال‪##‬تي تمت إض‪##‬افتها أو التع‪##‬ديالت ال‪##‬تي أدخلت عليه‪##‬ا لعله‪##‬ا تك‪##‬ون موض‪##‬وعا خص‪##‬با للبحث‬
‫فيه‪.‬‬
‫وال‪##‬تي يج‪##‬دها الب‪##‬احث ع‪##‬ادة في‬ ‫‪125‬‬
‫اإلطالع المس‪##‬تمر على اإلعالن‪##‬ات الخاص‪##‬ة بالتظ‪##‬اهرات العلمي‪##‬ة‬
‫المواق ‪##‬ع الرس ‪##‬مية للجامع ‪##‬ات أو مواق ‪##‬ع التواص ‪##‬ل االجتم ‪##‬اعي الخاص ‪##‬ة بمؤسس ‪##‬ات التعليم الع ‪##‬الي‪،‬‬
‫وال‪## # #‬تي يتم فيه‪## # #‬ا دع ‪## #‬وة الب‪## # #‬احثين على اختالف تخصص‪## # #‬اتهم ودرج‪## # #‬اتهم للمش‪## # #‬اركة في فعالي‪## # #‬ات‬
‫التظاهرة العلمية في شكل مداخلة علمية‪ ،‬وهنا عملية اختيار الموضوع ستكون أسهل ألن الباحث‬
‫مجبر على االلتزام بمحاور التظ‪##‬اهرة العلمي‪##‬ة‪ ،‬وم‪##‬ا علي‪##‬ه فق‪#‬ط إال البحث عن النص القانوني‪##‬ة ال‪##‬ذي‬
‫ينظم الموضوع المراد البحث فيه‪.126‬‬
‫االطالع على اإلعالن‪## #‬ات الخاص‪## #‬ة ب‪## #‬المجالت العلمي‪## #‬ة المحكم‪## #‬ة والمت‪## #‬وفرة في منص‪## #‬ة المجالت‬
‫وال‪##‬تي ع‪##‬ادة نج‪##‬دها في غالبي‪##‬ة ال‪##‬دول عام‪##‬ة وفي الجزائ‪##‬ر خاص‪##‬ة‪ ،127‬ففي كث‪##‬ير من األحي‪##‬ان يج‪##‬د‬
‫‪ ،‬تضع إعالنات للب‪##‬احثين إلرس‪##‬ال مق‪##‬االتهم العلمي‪##‬ة لنش‪##‬رها‬ ‫‪128‬‬
‫الباحث أن بعض المجالت العلمية‬
‫في عدد خاص وفي تخصص محدد والذي يدخل ضمن اختصاص‪##‬ات المجل‪##‬ة‪ ،‬وهن‪##‬ا على الب‪##‬احث‬
‫أن يج ‪##‬د إش ‪##‬كالية قانوني ‪##‬ة ال تخ ‪##‬رج عن المج ‪##‬ال ال ‪##‬ذي ت ‪##‬ود المجل ‪##‬ة النش ‪##‬ر في ‪##‬ه وقبله ‪##‬ا عن النص‬

‫والبنكية والمالية وكذا عدم القيام باإليداع القانوني لحسابات الشركة‪ ،‬جريدة رسمية رقم ‪، 9‬المؤرخة في‬
‫‪ 10‬فبراير ‪.2013‬‬

‫‪ -‬تعرف التظاهرة العلمية على أنها ‪:‬وهي تلك الفعاليات العلمية التي يمكن أن تنعقد في أي مؤسسة‬ ‫‪125‬‬

‫خاصة أو عامة تلجأ إليها للتحسيس أو لتوضيح كيفية سير نظام ما ‪ ،‬عن طريق نظام الورش وحلقات‬
‫البحث التي يديرها منظمي تلك التظاهرة للخروج بالتوصيات المناسبة‪.‬‬
‫‪ -‬مثل‪ :‬الملتقى حول "اإلطار القانوني لممارسة التجارة اإللكترونية على ضوء القانون ‪ "05-18‬المنعقد‬ ‫‪126‬‬

‫بتاريخ ‪ 8‬أكتوبر ‪ 2019‬بقسم الحقوق بكلية الحقوق والعلوم السياسية ‪ ،‬جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قالمة ‪،‬‬
‫وفحوى محاور الملتقى تنصب على القانون ‪ 05-18‬وهذا يختصر على الباحث رحلة البحث عن النص‪.‬‬
‫‪ -‬مثل منصة المجالت العلمية المحكمة ‪ asjp‬موقع‪https://www.asjp.cerist.dz/en/login :‬‬ ‫‪127‬‬

‫‪ -‬سواء كانت مصنفة أم ال ‪.‬‬ ‫‪128‬‬

‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪09‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫القانوني المناسب الذي نظمها‪.‬‬


‫معايشة المستجدات التي تعيشها الدولة من أحداث ق‪##‬انوني وسياس‪##‬ية واقتص‪##‬ادية واجتماعي‪##‬ة‪ ،‬وخ‪##‬ير‬
‫مثال على ذلك ما حدث في الجزائر في اآلونة األخيرة وبالتحديد خالل سنة ‪ ،2019‬جعله‪##‬ا مليئ‪##‬ة‬
‫بالوقائع واألحداث فشكلت بذلك مجاال خص‪##‬با للبحث في‪##‬ه لعب في‪##‬ه الم‪##‬واطن دورا ب‪##‬ارزا في تغي‪##‬ير‬
‫النظ‪##‬ام الق‪##‬انوني والسياس‪##‬ي واالقتص‪##‬ادي‪ ،‬وظه‪##‬رت بالنتيج‪##‬ة وق‪##‬ائع أخ‪##‬رى أهمه‪##‬ا محاكم‪##‬ة الس‪##‬لطة‬
‫ومكافح‪## # #‬ة الفس‪## # #‬اد وتع‪## # #‬ديل الدس‪## # #‬تور‪...130‬الخ‪ ،‬وعلى‬ ‫‪129‬‬
‫الحاكم‪## # #‬ة وانتخ‪## # #‬اب رئيس الجمهوري‪## # #‬ة‬
‫المس‪##‬توى ال‪##‬دولي هن‪##‬اك العدي‪##‬د من األح‪##‬داث ال‪##‬تي تش‪##‬كل مواض‪##‬يع خص‪##‬بة للبحث فيه‪##‬ا كالنزاع‪##‬ات‬
‫المسلحة والصراعات الدولية في ظل من العراق وليبيا واألراضي المحتلة‪...‬الخ‪.‬‬
‫ويج ‪##‬در التنوي ‪##‬ه أن ‪##‬ه الب ‪##‬احث مج ‪##‬بر في جمي ‪##‬ع الح ‪##‬االت إلى البحث عن النص الق ‪##‬انوني ال ‪##‬ذي ينظم‬
‫الواقع ‪##‬ة أو الظ ‪##‬اهرة ال ‪##‬تي اختاره ‪##‬ا للبحث فيه ‪##‬ا وكتاب ‪##‬ة مق ‪##‬ال فيه ‪##‬ا ليتمكن من بع ‪##‬دها من ص ‪##‬ياغة‬
‫العنوان وضبط اإلشكالية‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬كيفية صياغة العنوان وضبط اإلشكالية‬
‫بعد اختيار موضوع المقال والوصول للنص القانوني الذي ينظمه ‪ ،‬البد على الباحث من صياغة‬
‫عنوان المقال لكن مراعاة العديد من الضوابط والشروط أهمها الوضوح واإليجاز والش‪##‬مولية وأن‬
‫يك ‪##‬ون ش ‪##‬امال إلش ‪##‬كالية المق ‪##‬ال‪ ،‬وإ ذا أراد الب ‪##‬احث التقي ‪##‬د بمحت ‪##‬وى النص الق ‪##‬انوني فعلي ‪##‬ه ص ‪##‬ياغة‬
‫العنوان في حدود محتوى النص وال يخرج عن محتواه‪.‬‬
‫مثــال‪ :01‬نص الم ‪##‬ادة الثاني ‪##‬ة من المرس ‪##‬وم رقم ‪ 373-83‬الم ‪##‬ؤرخ في ‪ 28‬م ‪##‬ايو ‪ 1983‬المح ‪##‬دد‬

‫‪-‬إعالن رقم ‪/03‬إ‪.‬م‪.‬د‪ 19/‬مؤرخ في ‪ 16‬ديسمبر ‪ 2019‬والمتضمن النتائج النهائية النتخاب رئيس‬ ‫‪129‬‬

‫الجمهورية‪ ،‬جريدة رسمية رقم ‪ 78‬مؤرخة في ‪ 18‬ديسمبر ‪.2019‬‬


‫‪ -‬المرسوم الرئاسي رقم ‪ 03-20‬المؤرخ في ‪ 11‬جانفي ‪ 2020‬والمتضمن إنشاء لجنة خبراء مكلفة‬ ‫‪130‬‬

‫بصياغة اقتراحات لمراجعة الدستور ‪ ،‬جريدة رسمية رقم ‪ 02‬مؤرخة في ‪ 15‬جانفي ‪.2020‬‬

‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪10‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫لس‪##‬لطات ال‪##‬والي في مي‪##‬دان األمن والمحافظ‪##‬ة على النظ‪##‬ام الع‪##‬ام‪ ،131‬وال‪##‬تي تنص‪ " :‬تطبيق‪##‬ا ألحك‪##‬ام‬
‫المادة األولى س‪#‬الفة ال‪#‬ذكر‪ ،‬يجب على ال‪#‬والي أن يتخ‪#‬ذ جمي‪#‬ع اإلج‪#‬راءات ذات الط‪#‬ابع التنظيمي أو‬
‫الفردي التي من شأنها أن توفر م‪#‬ا ي‪#‬أتي حس‪#‬ب األش‪#‬كال والش‪#‬روط المنص‪##‬وص عليه‪#‬ا في الق‪#‬وانين‬
‫والتنظيمات المعمول بها‪:‬‬
‫‪)1‬ضمان ما يأتي ‪ - :‬حماية األشخاص واألمالك ومرورهم – س‪#‬ير المص‪##‬الح العمومي‪#‬ة س‪#‬يرا عادي‪#‬ا‬
‫ومنتظما‪.‬‬
‫‪ -‬المحافظة على إطار حياة المواطن‪ – .‬حسن سير األعمال االقتصادية واالجتماعية والثقافية‪.‬‬
‫‪)2‬اتقاء أي شكل من أشكال االضطراب في النظام العام أو عرقلة الممارس‪#‬ة العادي‪#‬ة للس‪#‬لطة وبص‪#‬فة‬
‫عامة اتقاء جميع المخالفات‪.‬‬
‫‪)3‬المحافظة على الممتلكات العمومية‪.‬‬
‫‪)4‬اح‪##‬ترام قواع‪##‬د الطه‪##‬ارة والنظاف‪##‬ة واألمن ‪ -‬الس‪##‬ير المس‪##‬تمر في ط‪##‬رق المواص‪##‬الت ووس‪##‬ائلها ‪-.‬‬
‫حراس‪##‬ة المب‪##‬اني العمومي‪##‬ة والتجه‪##‬يزات اإلس‪##‬تراتيجية وحمايته‪##‬ا باس‪##‬تثناء م‪##‬ا تعل‪##‬ق منه‪##‬ا ب‪##‬وزارة‬
‫الدفاع الوطني‪.‬‬
‫باالطالع على محتوى هذه المادة نجدها تتحدث عن سلطة الوالي في إصدار قرارات فردي‪##‬ة‬
‫وأخ‪##‬رى تنظيمي‪##‬ة في س‪##‬بيل الحف‪##‬اظ على األمن الع‪##‬ام والص‪##‬حة العام‪##‬ة والس‪##‬كينة العام‪##‬ة أي س‪##‬لطته‬
‫اإلدارية في سبيل الحف‪#‬اظ على أغ‪#‬راض الض‪#‬بط اإلداري وفي جمي‪#‬ع المج‪#‬االت كالنظاف‪#‬ة والم‪#‬رور‬
‫والعم ‪##‬ران وغيره ‪##‬ا‪.‬ل ‪##‬ذا يج ‪##‬در ب ‪##‬العنوان أن يك ‪##‬ون ‪:‬دور الــوالي في الحفــاظ على النظــام العــام أو‬
‫سلطات الوالي في الحفاظ على النظام العام‪.‬‬
‫أما اإلشكالية فيجب أن ال تخرج عن فحوى العنوان لذا يج‪##‬در به‪##‬ا أن تك‪##‬ون‪ :‬ما الدور الـذي‬
‫يمكن أن يلعبه الوالي في سبيل الحفاظ على النظام العام وهل خولـه المشــرع ســلطات في ســبيل‬
‫ممارستها؟‪.‬‬

‫‪ -‬جريدة رسمية رقم ‪ 22‬مؤرخة في ‪ 28‬مايو ‪1983‬‬ ‫‪131‬‬

‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪11‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫والمتض‪##‬من‬ ‫املؤرخ يف ‪ 06‬م‪LL‬ارس ‪2016‬‬ ‫مثــال‪ :02‬نص الم‪##‬ادة ‪ 49‬من الق‪##‬انون رقم ‪01-16‬‬
‫التع‪###‬ديل الدس‪###‬توري‪،132‬وال‪###‬تي تنص‪ ":‬حريــة التظــاهر السلميمضــمونة للمــواطن فيإطــار القــانون‬
‫الذييحدد كيفيات ممارستها"‪.‬‬
‫الواض‪##‬ح من نص الم‪##‬ادة أنه‪##‬ا تؤك‪##‬د على أن الم‪##‬واطن دون غ‪##‬يره الح‪##‬ق في التظ‪##‬اهر داخ‪##‬ل الدول‪##‬ة‬
‫مم ‪##‬ا يع ‪##‬ني أن الق ‪##‬اطنين في الدول ‪##‬ة وال يحمل ‪##‬ون جنس ‪##‬يتها غ ‪##‬ير معن ‪##‬يين بممارس ‪##‬ة ه ‪##‬ذا الح ‪##‬ق‪ ،‬لكن‬
‫ممارس‪##‬تها مقي‪##‬دة بم‪##‬ا يح‪##‬دده ويرس‪##‬مه الق‪##‬انون المعم‪##‬ول ب‪##‬ه‪ ،‬ل‪##‬ذا يج‪##‬در بــالعنوان أن يك‪##‬ون‪ :‬حري‪##‬ة‬
‫التظ‪##‬اهر في الجزائ‪##‬ر م‪##‬ابين الحري‪##‬ة والتقيي‪##‬د أما اإلشكالية فتتمح‪##‬ور ح‪##‬ول‪ :‬م‪##‬دى إمكاني‪##‬ة ممارس‪##‬ة‬
‫حق التظاهر في الجزائر؟‪.‬‬
‫المبحث الثاني‬
‫المرحلة الثانية في كتابة المقال العلمي‬
‫وهي المرحل ‪##‬ة ال ‪##‬تي تلعب فيه ‪##‬ا الق ‪##‬راءة دورا ب ‪##‬ارزا في كتاب ‪##‬ة المق ‪##‬ال العلمي فباالعتم ‪##‬اد‬
‫عليه‪##‬ا يتمكن الب‪##‬احث من جم‪##‬ع الم‪##‬ادة العلمي‪##‬ة على اختالف أنواعه‪##‬ا وبع‪##‬دها إع‪#‬داد هيكل‪##‬ة موض‪##‬وع‬
‫المق‪##‬ال وبع‪##‬دها تخ‪##‬زين الم‪##‬ادة العلمي‪##‬ة‪ ،‬لكن على الب‪##‬احث في ه‪##‬ذه المرحل‪##‬ة أن يح‪##‬دد ن‪##‬وع الق‪##‬راءة‬
‫الواجب استخدامها حتي ينتهي منها‪ ،‬وينتقل إلى المرحل‪##‬ة الموالي‪##‬ة وهي مرحل‪##‬ة التحري‪##‬ر والكتاب‪##‬ة‪،‬‬
‫وبالنظر للقراءة نجدها تحتاج إلى درجات متفاوت‪#‬ة من الترك‪#‬يز والتحلي‪#‬ل حس‪#‬ب الغاي‪#‬ة ال‪#‬تي يرج‪#‬و‬
‫الب‪#‬احث تحقيقه‪#‬ا‪ ،‬ألج‪#‬ل ذل‪#‬ك س‪#‬يتم الترك‪#‬يز على نوعي‪#‬ة الق‪#‬راءة المس‪#‬تخدمة ل‪#‬دى التعام‪#‬ل م‪#‬ع النص‬
‫الق‪##‬انوني عن‪##‬د جم‪##‬ع الم‪##‬ادة العلمي‪##‬ة وعن‪##‬د إع‪##‬داد الخط‪##‬ة وعن‪##‬د تخ‪##‬زين المعلوم‪##‬ات كم‪##‬ا هم م‪##‬بين في‬
‫المطالب أدناه‪:‬‬
‫المطلب األول‪:‬جمع المادة العلمية باالعتماد على النص القانوني‬
‫المطلب الثاني‪ :‬تقسيم الموضوع وتخزين معلوماته باالعتماد على النص القانوني‬

‫‪ -‬جريدة الرسمية رقم ‪ 14‬مؤرخة في ‪ 7‬مارس ‪.2016‬‬ ‫‪132‬‬

‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪12‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫المطلب األول‪:‬جمع المادة العلمية باالعتماد على النص القانوني‬


‫إن عملي‪##‬ة جم‪##‬ع الم‪##‬ادة العلمي‪##‬ة تس‪##‬بقها مرحل‪##‬ة التع‪##‬رف على الم‪##‬ادة العلمي‪##‬ة المطلوب‪##‬ة لكتاب‪##‬ة‬
‫المق‪##‬ال‪ ،‬وه‪##‬ذا لن يت‪##‬أتى إال بق‪##‬راء نص الم‪##‬ادة القانوني‪##‬ة ق‪##‬راءة متأني‪##‬ة‪ ،‬فيتمكن الب‪##‬احث من التع‪##‬رف‬
‫على مفرداتها ومصطلحاتها التي تشكل في مجموعها الكلمات المفتاحية‪ ،‬هذه األخيرة تساعد على‬
‫التعرف على نوعية الوثائق العلمية المطلوبة لكتابة المقال العلمي‪.‬‬
‫ويجدر التنويه بخصوص هذه المسألة أنه ال يشترط أن يجد الباحث وثائق تحم‪##‬ل بالض‪##‬رورة نفس‬
‫العنوان الذي يكتب في‪#‬ه ب‪#‬ل يكفي أن تك‪#‬ون ل‪#‬ه عالق‪#‬ة مباش‪#‬رة أو ح‪#‬تى غ‪#‬ير مباش‪#‬ر ‪ ،‬أو أن‪#‬ه يغطي‬
‫شقا منه أو جانبا من جوانبه ‪ ،‬وهذا ما سيتم تبانه وتوضيحه من خالل األمثلة اآلتية‪:‬‬
‫مث‪##‬ال‪ :1‬المــادة ‪2‬من المرســوم رقم ‪ 373-83‬مــؤرخ في ‪ 28‬مــايو ‪ 1983‬يحــدد ســلطات‬
‫الـوالي في ميـدان األمن والمحافظـة على النظـام العـام‪ .‬جريـدة رسـمية رقم ‪ 22‬مؤرخـة في ‪28‬‬
‫مايو ‪.1983‬‬
‫" تطبيق ‪##‬ا ألحك ‪##‬ام الم ‪##‬ادة األولى س ‪##‬الفة ال ‪##‬ذكر ‪ ،‬يجب على ال ‪##‬والي أن يتخ ‪##‬ذ جمي ‪##‬ع اإلج ‪##‬راءات ذات‬
‫الطابع التنظيمي أو الفردي التي من شأنها أن توفر ما يأتي حسب الشروط واألش‪#‬كال المنص‪#‬وص‬
‫عليها في القوانين والتنظيمات المعمول بها‪:‬‬
‫‪)1‬ضمان ما ي‪#‬أتي‪ - :‬حماي‪#‬ة األش‪#‬خاص واألمالك وم‪#‬رورهم – س‪#‬ير المص‪##‬الح العمومي‪#‬ة س‪#‬يرا عادي‪#‬ا‬
‫ومنتظما‪.‬‬
‫‪ -‬المحافظة على اطار حياة المواطن‪ – .‬حسن سير األعمال االقتصادية واالجتماعية والثقافية‪.‬‬
‫‪)2‬اتقاء أي شكل من أشكال االضطراب في النظام العام أو عرقلة الممارس‪#‬ة العادي‪#‬ة للس‪#‬لطة وبص‪#‬فة‬
‫عامة اتقاء جميع المخالفات‪.‬‬
‫‪)3‬المحافظة على الممتلكات العمومية‪.‬‬
‫‪)4‬اح‪##‬ترام قواع‪##‬د الطه‪##‬ارة والنظاف‪##‬ة واألمن ‪ -‬الس‪##‬ير المس‪##‬تمر في ط‪##‬رق المواص‪##‬الت ووس‪##‬ائلها ‪-.‬‬
‫حراس‪##‬ة المب‪##‬اني العمومي‪##‬ة والتجه‪##‬يزات اإلس‪##‬تراتيجية وحمايته‪##‬ا باس‪##‬تثناء م‪##‬ا تعل‪##‬ق منه‪##‬ا ب‪##‬وزارة‬
‫الدفاع الوطني"‪.‬‬

‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪13‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫حسب نص المادة يحتاج الباحث إلي المراجع اآلتية ‪:‬‬


‫الدستور ‪ -2‬قانون الوالية ‪ -3‬قانون البلدية – قانون اإلجراءات الجزائية – المرسوم‬ ‫‪-1‬‬
‫‪373-83‬‬
‫مؤلفات ومذكرات ومقاالت علمية يكون فحواها الضبط اإلداري ( لحكم ما ورد في البند‬ ‫‪-2‬‬
‫األول والثاني والثالث من نفس المادة والتي تؤكد على ضرورة الحفاظ على األمن العام‬
‫والصحة العامة والسكينة العامة)‪.‬‬
‫مؤلفات ومذكرات ومقاالت علمية يكون فحواها التنظيم اإلداري ( عند اللجوء إلى‬ ‫‪-3‬‬
‫الحلول محل ر م ش ب)‪.‬‬
‫مؤلفات ومذكرات ومقاالت علمية يكون فحواها القرارات اإلدارية (ألن الحفاظ على‬ ‫‪-4‬‬
‫األمن العام يحتاج سلطة إصدار قرارات إدارية تنفيذية تمس بالمراكز القانونية‬
‫للمواطنين)‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬تقسيم الموضوع وتخزين معلوماته باالعتماد على النص القانوني‬
‫في ه‪##‬ذه المرحل‪##‬ة يعتم‪##‬د الب‪##‬احث على من‪##‬اهج البحث العلمي وال‪##‬تي يتم تحدي‪##‬دها حس‪##‬ب اله‪##‬دف ال‪##‬ذي‬
‫يري‪##‬د أن يتوص‪##‬ل إلي‪##‬ه الب‪##‬احث‪ ،‬وتج‪##‬در التنوي‪##‬ه أن‪##‬ه ليس مج‪##‬بر على اس‪##‬تخدامها جميع‪##‬ا ب‪##‬ل م‪##‬ا يمكن‬
‫االستفادة منه فقط ‪ ،‬وغالبية المناهج المستخدمة في ف‪##‬رع الق‪#‬انون تنحص‪##‬ر في منهج دراس‪##‬ة الحال‪##‬ة‬
‫أو المنهج المقارن أو المنهج التاريخي أو منهج تحليل المحتوى‪.‬‬
‫ف‪##‬إذا أراد الب‪##‬احث أن إع‪##‬داد خط‪##‬ة لموض‪##‬وعه أو دراس‪##‬ته يح‪##‬دد المنهج وبع‪##‬دها يعم‪##‬د إلى التقس‪##‬يم‪،‬‬
‫ومثاله‪##‬ا أن يعتم‪##‬د الب‪##‬احث على منهج تحلي‪##‬ل المحت‪##‬وى( الم‪##‬ادة ‪ 2‬الس‪##‬الفة ال‪##‬ذكر)لتك‪##‬ون الخط‪##‬ة على‬
‫النحو اآلتي‪:‬‬
‫دور الوالي في الحفاظ على النظام العام‬
‫الف‪## #‬رع األول‪:‬س‪## #‬لطة إص‪## #‬دار ق‪## #‬رارات إداري‪## #‬ة فردي‪## #‬ة‬ ‫المطلب األول‪:‬س ‪## # # # # # # # # #‬لطات‬
‫(تس‪#‬خير األمن والحماي‪#‬ة المدني‪#‬ة)و ل‪#‬وائح الض‪##‬بط (مخطط‪#‬ات‬ ‫الوالي في الظروف العادية‬
‫النجدة )‬

‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪14‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬سلطة ممارس‪#‬ة الرقاب‪#‬ة اإلداري‪#‬ة ( س‪#‬لطة‬


‫التعقيب الحل ‪## # # #‬ول في مج ‪## # # #‬ال الش‪## # # # #‬رطة اإلداري ‪## # # #‬ة العام‪## # # # #‬ة‬
‫والمتخصصة)‬
‫الفرع األول‪:‬األمن العام‬ ‫المطلب الث ‪## # # # # #‬اني‪:‬تحقي ‪## # # # # #‬ق‬
‫الفرع الثاني‪ :‬الصحة العامة والسكينة العامة‬ ‫الوالي أغراض الضبط اإلداري‬
‫أما إذا أراد اللجوء إلى المنهج التاريخي تكون الخطة كما يلي ‪:‬‬

‫تطور دور الوالي في الحفاظ على النظام العام في قوانين الوالية المتعاقبة‬
‫الف‪##‬رع األول‪:‬الس‪##‬لطة التقديري ‪##‬ة ال‪##‬واليفي الحف‪##‬اظ على‬ ‫المطلب األول‪:‬محدودي ‪## # # # # # # # # # # #‬ة دور‬
‫ال‪##‬والي في الحف‪##‬اظ على النظ‪##‬ام الع‪##‬ام في النظام العام‬
‫الفرع الث‪#‬اني‪ :‬الس‪#‬لطة المقي‪#‬دة لل‪#‬والي ل‪#‬دى الحف‪#‬اظ على‬ ‫ظل القانون رقم ‪09-90‬‬
‫النظام العام‬
‫الفرع األول‪:‬في الظروف العادية‬ ‫المطلب الث ‪## # #‬اني‪:‬توس ‪## # #‬يع س ‪## # #‬لطات‬
‫الفرع الثاني‪ :‬في الظروف االستثنائية‬ ‫ال ‪##‬والي في مج ‪##‬ال الحف ‪##‬اظ الع ‪##‬ام في ظ ‪##‬ل‬
‫القانون ‪07-12‬‬

‫وبع‪##‬د أن يتمكن الب‪##‬احث من إع‪##‬داد الخط‪##‬ة ينطل‪##‬ق بع‪##‬دها إلى مرحل‪##‬ة تخ‪##‬زين الم‪##‬ادة العالمي‪##‬ة حس‪##‬ب‬
‫دوره‪#‬ا في المق‪#‬ال م‪#‬ا إن ك‪#‬ان أولي‪#‬ا أو ثانوي‪#‬ا أو ك‪#‬ان عام‪#‬ا أو متخصص‪#‬ا‪ ،‬ليض‪#‬ع بيان‪#‬ات ك‪#‬ل وثيق‪#‬ة‬
‫ضمن البطاقات أو الملفات الشائع استخدامها الكترونيا من قبل الباحثين‪ ،‬فيتم إسناد كل مصدر أو‬
‫مرجع علمي إلى بياناته الحقيقية والفعلية‪ ،‬تمهيدا الستخدامها في مرحلة الكتابة‪.‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬المرحلة الثالثة ( تحرير المقال)‬
‫إن عملي ‪## #‬ة التحري ‪## #‬ر تحت ‪## #‬اج إلى اح ‪## #‬ترام قواع ‪## #‬د الكتاب ‪## #‬ة عموم ‪## #‬ا والمتعلق ‪## #‬ة أساس ‪## #‬ا باللغ ‪## #‬ة الفني ‪## #‬ة‬
‫المتخصصة فكل فرع من فروع العلوم اإلنسانية عامة والقانون خاصة مفردات‪##‬ه الخاص‪##‬ة ب‪##‬ه وهي‬
‫مف‪## #‬ردات تقني‪## #‬ة بحت‪## #‬ة‪ ،‬واألم‪## #‬ر يتج‪## #‬اوز ف‪## #‬رع الق‪## #‬انون ليص‪## #‬ل ض‪## #‬من ف‪## #‬روع قانوني‪## #‬ة متخصص‪## #‬ة‪،‬‬

‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪15‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫فمف ‪##‬ردات الق ‪##‬انون اإلداري تختل ‪##‬ف عن تل ‪##‬ك الخاص‪###‬ة بالق ‪##‬انون الجن ‪##‬ائي أو الق ‪##‬انون التج ‪##‬اري أو‬
‫قانون األسرة أو القانون الدستوري وغيرها‪.‬‬
‫باإلض‪## #‬افة إلى اللغ‪## #‬ة المتخصص‪## #‬ة الب‪## #‬د من اح‪## #‬ترام قواع‪## #‬د االقتب‪## #‬اس وقواع‪## #‬د االس‪## #‬تناد والتوثي‪## #‬ق‬
‫المعروفة من الناحية المنهجية والمطلوبة لدى كتابة البحوث العلمية عامة‪ ،‬والقانونية خاصة ‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬قواعد االقتباس‬


‫يختل‪##‬ف االقتب‪##‬اس حس‪##‬ب م‪##‬ا إذا ك‪##‬ان مباش‪##‬ر أو غ‪##‬ير مباش‪##‬ر أو إن ك‪##‬ان ب‪##‬المعنى أو حرفي‪##‬ا‪ ،‬ومهم‪##‬ا‬
‫ك‪## #‬ان يجب توثي‪## #‬ق الفك‪## #‬رة ورده‪## #‬ا إلى أص‪## #‬حابها األص‪## #‬ليين‪،‬وفي ه‪## #‬ذا الخص‪## #‬وص ع‪## #‬رف فقه‪## #‬اء‬
‫المنهجي‪## #‬ة االقتب‪## #‬اس على أن‪## #‬ه االستش‪## #‬هاد بم‪## #‬ا ورد عن غ‪## #‬يره لت‪## #‬دعيم حجج الب‪## #‬احث وتأيي‪## #‬دها‪ ،‬أو‬
‫توض‪##‬يح وجه‪##‬ة نظ‪##‬ر مخالف‪##‬ة لرأي‪##‬ه بخص‪##‬وص نفس المس‪##‬ألة‪،133‬وحس‪##‬ب درج‪##‬ة األهمي‪##‬ة أو اله‪##‬دف‬
‫الم ‪##‬راد من ‪##‬ه يتح ‪##‬دد موق ‪##‬ع االقتب ‪##‬اس ومكان ‪##‬ه فق ‪##‬د نج ‪##‬ده في المتن كم ‪##‬ا ق ‪##‬د نج ‪##‬ده في اله ‪##‬امش‪.‬وفي‬
‫الجدول الموالي سنتعرف على أهداف االقتباس وأشكاله‬

‫أنواع االقتباس‬
‫من حيث وظيفته‬ ‫من حيث طبيعته‬ ‫من حيث موضوعه‬ ‫من حيث مكان وجوده‬
‫االقتب‪## #‬اس ال‪## #‬ذي يك‪## #‬ون في االقتب ‪## # # #‬اس الطوي ‪## # # #‬ل‪ :‬الش ‪## # # #‬ائع في االقتب‪##‬اس ب‪##‬المعنى‪ :‬ويك‪##‬ون عن‪##‬دما االقتباس المثبت‬
‫ويقص ‪## # # #‬د من خالل ‪## # # #‬ه‬ ‫المتن وه‪##‬و االقتب‪##‬اس ال‪##‬ذي المنهجي‪## # #‬ة أن ال يك‪## # #‬ون االقتب‪## # #‬اس بق‪## #‬وم الب‪## #‬احث بأخ‪## #‬ذ الفك‪## #‬رة فق‪## #‬ط‬
‫نج ‪##‬ده في المتن أي ض ‪##‬من ط‪## #‬ويال وإ ال تح‪## #‬ول س‪## #‬رقة علمي‪## #‬ة دون المفردات‪ ،‬ويستخدمه أسلوبه البرهنة على أن وجه‬
‫المب‪## # # # # # # #‬احث والمط‪## # # # # # # #‬الب وه‪## #‬ذا الن‪## #‬وع نج‪## #‬ده فق‪## #‬ط في حال‪## #‬ة في الص ‪## # #‬ياغة القانوني ‪## # #‬ة‪ ،‬فتك ‪## # #‬ون نظ‪## # # # # # # # # #‬ر الب‪## # # # # # # # # #‬احث‬

‫‪ -‬صالح الدين شروخ‪ ،‬منهجية البحث القانوني للجامعيين‪ ،‬دار العلوم‪ ،‬عنابة‪ ،‬الجزائر‪ ،2003 ،‬ص ‪76‬‬ ‫‪133‬‬

‫‪.‬‬
‫‪ -‬عمار بوحوش‪ ،‬عمار ذنيبات‪ ،‬مناهج البحث العلمي وطرق إعداد البحوث‪ ،‬الطبعة الثالثة‪ ،‬ديوان المطبوعات‬
‫الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،2001 ،‬ص‪.155‬‬
‫علي مراح‪ ،‬منهجية التفكير القانوني‪ ،‬الطبعة الثالثة‪،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،2007 ،‬ص‪.126‬‬
‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪16‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬
‫االقتب‪##‬اس الح‪##‬رفي وع‪##‬ادة م‪##‬ا نج‪##‬ده ب ‪## # # # #‬ذلك الفك ‪## # # # #‬رة واح ‪## # # # #‬دة لكن تم ص‪## # # # # #‬حيحة أو أنه‪## # # # # #‬ا‬ ‫والفروع إن وجدت‪،‬‬
‫التط ‪## # #‬رق اليه‪## # # #‬ا بص ‪## # #‬يغ مختلف ‪## # #‬ة فك ‪## # # # # # # # # # # # # # # # # # # #‬رة ميمكن‬ ‫يتجاوز أربعة أسطر‪.‬‬
‫ورؤى مختلف‪##‬ة من زواي‪##‬ا مختلف‪##‬ة‪ ،‬معالجته ‪## #‬ا من زاوي ‪## #‬ة‬
‫أخرى‪.‬‬
‫وكث‪##‬يرة م‪##‬ا تك‪##‬ون الغاي‪##‬ة منه‪##‬ا ه‪##‬و‬
‫االقتب‪## # # #‬اس الن‪## # # #‬افي‪:‬‬ ‫االقتب‪## #‬اس القص‪## #‬ير‪ :‬ويك‪## #‬ون ع‪## #‬ادة‬
‫إثبات وجهة نظر الباحث‪.‬‬
‫وهو االقتباس ال‪##‬ذي‬ ‫‪ ،‬حس‪#‬ب م‪#‬ا‬ ‫‪134‬‬
‫في حدود ‪ 60‬كلم‪#‬ة‬
‫أراد الب ‪## # # # # # #‬احث من‬ ‫ه‪## #‬و ش‪## #‬ائع ل‪## #‬دى فقه‪## #‬اء المنهجي‪## #‬ة‪،‬‬
‫خالل ‪## # # # # # # # # # #‬ه أن ينفي‬ ‫يس‪## # # # # #‬تخدم ع‪## # # # # #‬ادة في االقتب‪## # # # # #‬اس‬
‫فرضية م‪##‬ا أو حج‪#‬ة‬ ‫الحرفي‪.‬‬
‫قانونية ما‪.‬‬

‫االقتب‪## #‬اس ال‪## #‬ذي يك‪## #‬ون في االقتب‪## # #‬اس المتقط‪## # #‬ع‪ :‬وه‪## # #‬و أيض‪## # #‬ا االقتب ‪##‬اس الح ‪##‬رفي‪:‬ونج ‪##‬دها عن ‪##‬دما االقتب ‪##‬اس التفس ‪##‬يري‬
‫اله‪##‬امش وع‪##‬ادة م‪##‬ا ن‪##‬ده في اقتب‪##‬اس ح‪##‬رفي لكن‪##‬ه ال يمس فق‪##‬رة يق‪##‬وم الب‪##‬احث بأخ‪##‬ذ النص المقتبس وه‪##‬و ذل‪##‬ك االقتب‪##‬اس‬
‫أس ‪##‬فل الص ‪##‬فحة تحت خ ‪##‬ط مح ‪## #‬ددة ب ‪## #‬ذاتها ب ‪## #‬ل جمال متفرق ‪## #‬ة حرفي ‪## #‬ا وع ‪## #‬ادة م ‪## #‬ا يك ‪## #‬ون ط ‪## #‬ويال الذي يفسر ويوضح‬
‫وينص‪## # # #‬ب على نص ق‪## # # #‬انوني أو م ‪## # # # # # # # # #‬واطن النقص‬ ‫التوثيق ليك‪##‬ون ب‪##‬ذلك مك‪##‬ان تؤخذ من مقاطع متفرقة‪.135‬‬
‫حكم قض ‪## # #‬ائية أو آي ‪## # #‬ة قرآني ‪## # #‬ة أو والخلل في فكرة م‪##‬ا‬ ‫االقتب‪##‬اس م‪##‬ع التوثي‪##‬ق جنب‪##‬ا‬
‫ح‪#‬ديث أو مفه‪##‬وم ق‪##‬انوني لفقي‪##‬ه من ‪.‬‬ ‫إلى جنب وفي أحي‪## # # # # # # # #‬ان‬
‫االقتباس اإلعالمي‬ ‫فقهاء القانون‪.‬‬ ‫أخ‪## # #‬رى نج‪## # #‬دها في آخ‪## # #‬ر‬
‫وه‪##‬و ذل‪##‬ك االقتب‪##‬اس‬ ‫المق‪##‬ال وه‪##‬ذا إذا م‪##‬ا ف‪##‬رض‬
‫ال‪##‬ذي تك‪##‬ون وظيفت‪##‬ه‬ ‫على ص‪## # # # # # #‬احب المق‪## # # # # # #‬ال‬
‫مج ‪## #‬رد اإلخب‪## # #‬ار أو‬ ‫التوثيق في آخره‪.‬‬
‫اإلعالم‪.‬‬

‫مثال‪ :1‬وبالرجوع لنفس المادة السالفة الذكر في المث ‪##‬ال الس ‪##‬ابق وهي المادة ‪2‬من المرسوم‬

‫‪ -‬صالح الدين شروخ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.76‬‬ ‫‪134‬‬

‫‪ -‬المرجع أعاله ‪ ،‬ص ‪.77‬‬ ‫‪135‬‬

‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪17‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫رقم ‪ 373-83‬مــؤرخ في ‪ 28‬مــايو ‪ 1983‬يحــدد ســلطات الــوالي في ميــدان األمن والمحافظــة‬


‫على النظام العام‪ .‬جريدة رسمية رقم ‪ 22‬مؤرخــة في ‪ 28‬مــايو ‪ .1983‬االقتبــاس الحــرفي هنــا‬
‫يكون بذكر نص المادة حرفيا دون تغيير على النحو المبين أدناه‪:‬‬
‫" تطبيق ‪##‬ا ألحك ‪##‬ام الم ‪##‬ادة األولى س ‪##‬الفة ال ‪##‬ذكر ‪ ،‬يجب على ال ‪##‬والي أن يتخ ‪##‬ذ جمي ‪##‬ع اإلج ‪##‬راءات ذات‬
‫الطابع التنظيمي أو الفردي التي من شأنها أن توفر ما يأتي حسب الشروط واألش‪#‬كال المنص‪#‬وص‬
‫عليها في القوانين والتنظيمات المعمول بها‪:‬‬
‫‪)5‬ضمان ما ي‪#‬أتي‪ - :‬حماي‪#‬ة األش‪#‬خاص واألمالك وم‪#‬رورهم – س‪#‬ير المص‪##‬الح العمومي‪#‬ة س‪#‬يرا عادي‪#‬ا‬
‫ومنتظما‪.‬‬
‫‪ -‬المحافظة على اطار حياة المواطن‪ – .‬حسن سير األعمال االقتصادية واالجتماعية والثقافية‪.‬‬
‫‪)6‬اتقاء أي شكل من أشكال االضطراب في النظام العام أو عرقلة الممارس‪#‬ة العادي‪#‬ة للس‪#‬لطة وبص‪#‬فة‬
‫عامة اتقاء جميع المخالفات‪.‬‬
‫‪)7‬المحافظة على الممتلكات العمومية‪.‬‬
‫‪)8‬اح‪##‬ترام قواع‪##‬د الطه‪##‬ارة والنظاف‪##‬ة واألمن ‪ -‬الس‪##‬ير المس‪##‬تمر في ط‪##‬رق المواص‪##‬الت ووس‪##‬ائلها ‪-.‬‬
‫حراس‪##‬ة المب‪##‬اني العمومي‪##‬ة والتجه‪##‬يزات اإلس‪##‬تراتيجية وحمايته‪##‬ا باس‪##‬تثناء م‪##‬ا تعل‪##‬ق منه‪##‬ا ب‪##‬وزارة‬
‫الدفاع الوطني"‪.‬‬
‫أما االقتباس بالمعنى فيكون على النحو اآلتي‪:‬‬
‫"يتمتع الوالي في حدود اختصاصه اإلقليمي وفي سبيل الحفاظ على النظام الع‪##‬ام بأغراض‪##‬ه الثالث‪##‬ة‬
‫األمن الع‪## #‬ام والص‪## #‬حة العام‪## #‬ة والس‪## #‬كينة العام‪## #‬ة وفي جمي‪## #‬ع المج‪## #‬االت االقتص‪## #‬ادية واالجتماعي‪## #‬ة‬
‫والثقافي ‪## #‬ة‪ ،‬العدي ‪## #‬د من الس ‪## #‬لطات والص‪## # #‬الحيات لع ‪## #‬ل أهمه ‪## #‬ا س ‪## #‬لطة إص‪## # #‬دار الق ‪## #‬رارات الفردي ‪## #‬ة‬
‫والتنظيمية" ‪.‬‬
‫وتوثيق هذا االقتباس يكون بذكر مصدرها وهو نص المادة الثانية السالفة الذكر‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬قواعد اإلسناد والتوثيق‬
‫يختل ‪##‬ف التوثي ‪##‬ق حس ‪##‬ب المص ‪##‬در الم ‪##‬راد توثيق ‪##‬ه وحس ‪##‬ب الطريق ‪##‬ة المنهجي ‪##‬ة المطل ‪##‬وب التوثي ‪##‬ق به ‪##‬ا‬

‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪18‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫س‪##‬واء من قب‪##‬ل الب‪##‬احث أو المفروض‪##‬ة علي‪##‬ه من قب‪##‬ل جه‪##‬ة معين‪##‬ة‪ ،‬وبه‪##‬ذا نج‪##‬د أن عملي‪##‬ة التوثي‪##‬ق في‬
‫حد ذاتها أنواع وأصناف نذكر منها‪:‬‬
‫‪-‬من حيث مك‪##‬ان التوثي‪##‬ق‪ :‬أحيان‪##‬ا نج‪##‬ده في أس‪##‬فل ك‪##‬ل ص‪##‬فحة وأحيان‪##‬ا أخ‪##‬رى نج‪##‬ده في أخ‪##‬ر المق‪##‬ال‪،‬‬
‫وفي أحيانا أخرى نجده في المتن جنبا إال جنب مع الفكرة المقتبسة‪.‬‬
‫‪-‬من موض ‪## #‬وع التوثي ‪## #‬ق‪ :‬توثي ‪## #‬ق النص ‪## #‬وص الق ‪## #‬انوني يختل ‪## #‬ف عن المؤلف ‪## #‬ات والمق ‪## #‬االت العلمي ‪## #‬ة‬
‫والمطبوعات واألحكام المواقع االلكترونية‪.‬‬
‫‪-‬من حيث طبيع ‪##‬ة التوثي ‪##‬ق‪ :‬أحبان ‪##‬ا نج ‪##‬د جمي ‪##‬ع بيان ‪##‬ات المص ‪##‬در في اله ‪##‬امش‪ ،‬وأحيان ‪##‬ا أخ ‪##‬رى يكتفي‬
‫الباحث بذكر االسم والس‪#‬نة الص‪#‬فحة‪ ،‬ولمن أراد االستفس‪#‬ار عن المص‪#‬در م‪#‬ا علي‪#‬ه إال الرج‪#‬وع‬
‫لقائمة المصادر والمراجع‪.‬‬
‫الخاتمة ‪:‬‬
‫على الب ‪##‬احث االل ‪##‬تزام بالقواع ‪##‬د المنهجي ‪##‬ة بش ‪##‬كل ص ‪##‬ارم قواع ‪##‬د المنهجي ‪##‬ة في الكتاب ‪##‬ة وإ ال لن يقب ‪##‬ل‬
‫عمل‪##‬ه العلمي ال في التظ‪##‬اهرات العلمي‪##‬ة وال في مجل‪##‬ة من المجالت العلمي‪##‬ة خاص‪##‬ة المص‪##‬نفة منه‪##‬ا‪،‬‬
‫وه‪##‬ذا يع‪##‬ني بالض‪##‬رورة حرمان‪##‬ه من أي تق‪##‬دم ق‪##‬د يح‪##‬رزه ض‪##‬من مس‪##‬اره العلمي والبي‪##‬داغوجي داخ‪##‬ل‬
‫مؤسس‪##‬ات التعليم الع‪##‬الي والبحث العلمي‪ ،‬وح‪##‬تى ول‪##‬و ال‪##‬تزم بالقواع‪##‬د المنهجي‪##‬ة يبقى أمام‪##‬ه خط‪##‬وة‬
‫أخ‪#‬رى ال تق‪#‬ل أهمي‪#‬ة عن ب‪#‬اقي الخط‪#‬وات وال‪#‬تي تتعل‪#‬ق أساس‪#‬ا ب‪#‬اإلخراج النه‪#‬ائي للمق‪#‬ال‪ ،‬مم‪#‬ا يع‪#‬ني‬
‫باإلذعان وااللتزام بالشروط المطلوبة من قبل المجلة أو منظمي التظاهرة‪ ،‬والذين عادة ما نجدهم‬
‫يض ‪##‬عون قالب ‪##‬ا خ ‪##‬اص تح ‪##‬رر في ‪##‬ه المق ‪##‬االت بمق ‪##‬اييس معين ‪##‬ة ينبغي احترامه ‪##‬ا تحت طائل ‪##‬ة ال ‪##‬رفض‬
‫الشكلي للمقال‪.‬‬

‫قائمة المصدر والمراجع‪:‬‬


‫أوال‪ :‬النصوص القانونية‬
‫‪.1‬مرس ‪##‬وم رئاس ‪##‬ي رقم ‪ 416-12‬م ‪##‬ؤرخ في ‪ 11‬ديس ‪##‬مبر ‪ ،2012‬والمتض ‪##‬من يتض ‪##‬من التص ‪##‬ديق‬

‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪19‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫على م‪##‬ذكرة التف‪##‬اهم بين حكوم‪##‬ة الجمهوري‪##‬ة الجزائري‪##‬ة الديمقراطي‪##‬ة الش‪##‬عبية وحكوم‪##‬ة الجمهوري‪##‬ة‬
‫التونس ‪##‬ية في مي ‪##‬ادين التحكم في الطاق ‪##‬ة والطاق ‪##‬ات المتج ‪##‬ددة‪ ،‬الموقع ‪##‬ة ب ‪##‬الجزائر في ‪ 2‬يولي ‪##‬و س ‪##‬نة‬
‫‪ ،2009‬جريدة رسمية رقم ‪ 68‬مؤرخة في ‪ 16‬ديسمبر ‪.2012‬‬
‫‪.2‬القانون ‪ 02-16‬المؤرخ في ‪ 19‬يونيو ‪ 2016‬المع‪##‬دل والمتمم لألم‪##‬ر رقم ‪ 155-66‬الم‪##‬ؤرخ في‬
‫‪ 8‬يوني ‪## #‬و ‪ 1966‬والمتض ‪## #‬من ق ‪## #‬انون العقوب ‪## #‬ات‪ ،‬جري ‪## #‬دة رس ‪## #‬مية رقم ‪ 37‬م ‪## #‬ؤرخ في ‪ 22‬يوني ‪## #‬و‬
‫‪.2016‬‬
‫‪.3‬الق‪##‬انون رقم ‪ 05-17‬الم‪##‬ؤرخ في ‪ 16‬ف‪##‬براير س‪##‬نة ‪ 2017‬المع‪##‬دل والمتمم للق‪##‬انون رقم ‪14-01‬‬
‫الم ‪##‬ؤرخ في ‪ 19‬أوت ‪ 2001‬والمتعل ‪##‬ق بتنظيم حرك ‪##‬ة الم ‪##‬رور ع ‪##‬بر الط ‪##‬رق وس ‪##‬المتها وأمنه ‪##‬ا ‪،‬‬
‫جريدة رسمية رقم ‪ 12‬مؤرخة في ‪ 22‬فبراير ‪.2017‬‬
‫‪.4‬مرس‪## #‬وم تنفي‪## #‬ذي رقم ‪ 84-13‬الم‪## #‬ؤرخ في ‪ 06‬ف‪## #‬براير ‪ ،2013‬المح‪## #‬دد لكيفي‪## #‬ات تنظيم وتس‪## #‬يير‬
‫البطاقي ‪##‬ة الوطني ‪##‬ة لمرتك ‪##‬بي أعم ‪##‬ال الغش ومرتك ‪##‬بي المخالف ‪##‬ات الخط ‪##‬يرة للتش ‪##‬ريعات والتنظيم ‪##‬ات‬
‫الجبائي‪## #‬ة والتجاري‪## #‬ة والجمركي‪## #‬ة والبنكي‪## #‬ة والمالي‪## #‬ة وك‪## #‬ذا ع ‪##‬دم القي‪## #‬ام باإلي‪## #‬داع الق ‪##‬انوني لحس‪## #‬ابات‬
‫الشركة‪ ،‬جريدة رسمية رقم ‪، 9‬المؤرخة في ‪ 10‬فبراير ‪.2013‬‬
‫‪.5‬المرس ‪##‬وم الرئاس ‪##‬ي رقم ‪ 03-20‬الم ‪##‬ؤرخ في ‪ 11‬ج ‪##‬انفي ‪ 2020‬والمتض ‪##‬من إنش ‪##‬اء لجن ‪##‬ة خ ‪##‬براء‬
‫مكلف ‪## #‬ة بص ‪## #‬ياغة اقتراحاتلمراجع ‪## #‬ة الدس ‪## #‬تور ‪ ،‬جري ‪## #‬دة رس ‪## #‬مية رقم ‪ 02‬مؤرخ ‪## #‬ة في ‪ 15‬ج ‪## #‬انفي‬
‫‪.2020‬‬
‫‪.6‬إعالن رقم ‪/03‬إ‪.‬م‪.‬د‪ 19/‬م‪## #‬ؤرخ في ‪ 16‬ديس‪## #‬مبر ‪ 2019‬والمتض ‪## #‬من النت‪## #‬ائج النهائي‪## #‬ة النتخ‪## #‬اب‬
‫رئيس الجمهورية‪ ،‬جريدة رسمية رقم ‪ 78‬مؤرخة في ‪ 18‬ديسمبر ‪.2019‬‬
‫ثانيا‪ :‬المؤلفات‬
‫‪.1‬ادريس فاض‪## # #‬لي ‪ ،‬الوج‪## # #‬يز في المنهجي‪## # #‬ة والبحث العلمي‪ ،‬الطبع‪## # #‬ة الث‪## # #‬اني‪ ،‬دي‪## # #‬وان المطبوع‪## # #‬ات‬
‫الجامعية‪ ،‬الجزائر‪.2010 ،‬‬
‫‪.2‬ت‪##‬ومي أكلي‪ ،‬من‪##‬اهج البحث وتفس‪##‬ير النص ‪##‬وص في الق‪##‬انون الوض ‪##‬عي والتش‪##‬ريع اإلس‪##‬المي‪ ،‬ب‪##‬رتي‬
‫للنشر‪ ،‬الجزائر‪ ،‬دون تاريخ نشر‪.‬‬
‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪20‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫‪.3‬صالح الدين شروخ‪ ،‬منهجية البحث القانوني للجامعيين‪ ،‬دار العلوم‪ ،‬عنابة‪ ،‬الجزائر‪.2003 ،‬‬
‫‪.4‬علي م‪## #‬راح‪ ،‬منهجي‪## #‬ة التفك‪## #‬ير الق‪## #‬انوني‪ ،‬الطبع‪## #‬ة الثالث‪## #‬ة‪،‬دي‪## #‬وان المطبوع‪## #‬ات الجامعي‪## #‬ة‪ ،‬الجزائ‪## #‬ر‪،‬‬
‫‪.2007‬‬
‫‪.5‬عمار بوحوش‪ ،‬عمار ذنيبات‪ ،‬مناهج البحث العلمي وطرق إعداد البح‪#‬وث‪ ،‬الطبع‪#‬ة الثالث‪#‬ة‪ ،‬دي‪#‬وان‬
‫المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪.2001 ،‬‬
‫ثالثا‪ :‬المواقع االلكترونية‬
‫‪1. https://www.asjp.cerist.dz/en/login‬‬

‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪21‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫عنوان المداخلة‪ :‬التدابير الوقائية والعقابية لمواجهة السرقة العلمية في إطار‬


‫القرار الوزاري رقم‪933 :‬‬
‫يزيد بوحليط أستاذ محاضر أ‬
‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قالمة‬
‫مخبر الدراسات القانونية البيئية‬
‫ملخص‪:‬‬
‫تعت‪##‬بر الس‪##‬رقة العلمي‪##‬ة اختالس م‪##‬ا ل‪##‬دى الغ‪##‬ير من منت‪##‬وج فك‪##‬ري وعلمي دون وازع أخالقي‬
‫أو ق ‪##‬انوني‪ ،‬هدف ‪##‬ه الس ‪##‬طو على مجه ‪##‬ودات اآلخ ‪##‬رين‪ ،‬حيث تتم في وس ‪##‬ط أك ‪##‬اديمي يف ‪##‬ترض تحلي‬
‫أص ‪## #‬حابه باألمان ‪## #‬ة العلمي ‪## #‬ة ال ‪## #‬تي هي أس ‪## #‬اس البحث العلمي إض ‪## #‬افة إلى آداب وأخالقي ‪## #‬ات المهن ‪## #‬ة‬
‫الجامعي ‪##‬ة‪ .‬وعلي ‪##‬ه ص ‪##‬در الق ‪##‬رار ال ‪##‬وزاري رقم‪ 933:‬الم ‪##‬ؤرخ في‪ 28/07/2016:‬يح ‪##‬دد القواع ‪##‬د‬
‫المتعلقة بالوقاية من السرقة العلمية ومكافحتهاليكون اإلطار المناسب لمكافحة هذه الظاهرة‪ ،‬وذلك‬
‫ب‪##‬النص على ت‪##‬دابير وقائي‪##‬ة مث‪##‬ل التحس‪##‬يس والتوعي‪##‬ة والرقاب‪##‬ة وأخ‪##‬رى عقابي‪##‬ة في ح‪##‬ق الط‪##‬الب أو‬
‫األستاذ‪.‬‬
‫‪:Abstract‬‬
‫‪The scientific theft is the misappropriation of the intellectual and‬‬
‫‪scientific product of others without moral or legal reason. It aims at‬‬
‫‪robbing the efforts of others. the scientific honesty that is the basis of‬‬
‫‪scientific research in addition to the Academic Ethics. Accordingly,‬‬
‫‪Ministerial Decree No. 933 of 28/07/2016 defines the rules for the‬‬
‫‪prevention and control of scientific theft as the appropriate framework to‬‬
‫‪combat this phenomenon by providing preventive measures such as‬‬
‫‪sensitization, awareness, supervision and punitive measures against the‬‬
‫‪.student or professor‬‬
‫مقدمة‪:‬‬
‫تعد ظاهرة السرقة العلمية في الوسط الجامعي من أبرز الظواهر السلبية التي تضر بسمعة‬
‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪22‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫الب‪## #‬احث ومص‪## #‬داقية وج‪## #‬ودة البحث األك‪## #‬اديمي‪ .‬وعلي‪## #‬ه يلج‪## #‬أ الب‪## #‬احث إلى الس‪## #‬طو على مجه‪## #‬ودات‬
‫اآلخرين دون وازع ديني أو أخالقي أو ق‪##‬انوني بم‪##‬ا يمس بمب‪##‬دأ النزاه‪##‬ة واألمان‪##‬ة العلمي‪##‬ة ال‪##‬تي هي‬
‫أس ‪## # #‬اس البحث العلمي واألك ‪## # #‬اديمي المتمث ‪## # #‬ل في نس ‪## # #‬ب ك ‪## # #‬ل فك ‪## # #‬رة أو منت ‪## # #‬وج علمي لص ‪## # #‬احبه‪.‬‬
‫ومنهتوصف السرقة العلمية بكافة أشكالها على أنه‪##‬ا جريم‪##‬ة علمي‪##‬ة تتن‪##‬افى م‪##‬ع مب‪##‬دأ األمان‪##‬ة العلمي‪##‬ة‬
‫الذي يجب أن تتوفر في البحوث العلمية‪.‬‬
‫من جانب آخ‪#‬ر هن‪#‬اك أس‪#‬باب عدي‪#‬دة ل‪#‬بروز ظ‪#‬اهرة الس‪#‬رقة العلمي‪#‬ة كص‪#‬عوبة الحص‪#‬ول على‬
‫المراج‪#‬ع ونقص التحكم في من‪#‬اهج وآلي‪#‬ات وطرائ‪#‬ق كتاب‪#‬ة البح‪#‬وث العلمي‪#‬ة وقص‪#‬ر الم‪#‬دة الممنوح‪#‬ة‬
‫إلنجاز أطروح‪#‬ات ال‪#‬دكتوراه والماجس‪#‬تير والماس‪#‬تر‪ ،‬فض‪#‬ال عن الرغب‪#‬ة في الحص‪#‬ول على المن‪#‬افع‬
‫المادية المرتبطة بالبحث العلمي مثل‪ :‬السرعة في الحصول على الوظيفة والترقيات‪...‬الخ إض‪##‬افة‬
‫إلى غي ‪##‬اب ال ‪##‬وازع ال ‪##‬ديني وم ‪##‬وت الض‪###‬مير وغي ‪##‬اب ال ‪##‬ردع‪ .‬إض ‪##‬افة إلى م ‪##‬ا ت ‪##‬وفره تكنولوجي ‪##‬ات‬
‫اإلعالم واالتص‪## #‬ال من تقني‪## #‬ات على مختل‪## #‬ف محرك‪## #‬ات البحث بم‪## #‬ا يس‪## #‬هل الحص‪## #‬ول على الم‪## #‬ادة‬
‫العلمي‪##‬ة ونس‪##‬خها وبالت‪##‬الي يس‪##‬تطيع الب‪##‬احث أن ينس‪##‬بها إلى نفس‪##‬ه دون رقاب‪##‬ة من اإلدارة أو األس‪##‬تاذ‬
‫المشرف خاصة على مستوى انجاز مذكرات التخرج‪.‬‬
‫وبهدف الحد من ظاهرة السرقة العلمية بكافة أشكالها التي تنخ‪#‬ر الجامع‪#‬ة الجزائري‪#‬ة الس‪#‬يما‬
‫في م ‪## #‬ا يخص ج ‪## #‬ودة وج ‪## #‬دوى البحث العلمي‪ ،‬ب ‪## #‬ادرت وزارة التعليم الع ‪## #‬الي والبحث العلمي إلى‬
‫إصدار القرار الوزاري رقم‪ 933:‬المؤرخ في‪ 28/07/2016:‬يحدد القواع‪#‬د المتعلق‪#‬ة بالوقاي‪#‬ة من‬
‫السرقة العلمية ومكافحتهاليكون اإلطار المناسب لمكافحة ه‪#‬ذه الظ‪#‬اهرة‪ ،‬وذل‪#‬ك ب‪#‬النص على ت‪#‬دابير‬
‫وقائي‪#‬ة مث‪#‬ل التحس‪#‬يس والتوعي‪#‬ة والرقاب‪#‬ة ودور مجلس آداب وأخالقي‪#‬ات المهن‪#‬ة الجامعي‪#‬ة‪ ،‬وأخ‪#‬رى‬
‫عقابية في حق الطالب أو األستاذ المرتكبين لجريمة السرقة العلمية‪.‬‬
‫وعلي‪##‬ه يمكن ط‪##‬رح اإلش‪##‬كالية اآلتي‪##‬ة‪ :‬هل تكفل التدابير الوقائية والعقابية الــتي نص عليهــا‬
‫القرار رقم‪ 933:‬مكافحة فعالة لظاهرة السرقة العلمية أم ال؟‬
‫لإلجابة على هذه اإلشكالية اتبعت الخطة اآلتية‪:‬‬
‫المبحث األول‪ :‬مفهوم السرقة العلمية‪ ،‬أسبابها وحاالتها وصورها‪.‬‬

‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪23‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫المطلب األول‪ :‬تعريف السرقة العلمية‪.‬‬


‫المطلب الثاني‪ :‬أسباب السرقة العلمية‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬حاالت السرقة العلمية‪.‬‬
‫المطلب الرابع‪ :‬بعض صور السرقة العلمية‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬التدابير الوقائية من السرقة العلمية‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬تدابير التحسيس والتوعية‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬تنظيم وتأطير التكوين‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬تدابير الرقابة‪.‬‬
‫المطلب الرابع‪ :‬دور مجلس آداب وأخالقيات المهنة الجامعية‪.‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬التدابير العقابية المتعلقة بالسرقة العلمية‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬إجراءات النظر في اإلخطار بالسرقة العلمية‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬العقوبات المقررة‬
‫المطلب الثالث‪ :‬نصائح لتفادي السرقة العلمية‬
‫خاتمة‪.‬‬
‫المبحث األول‪ :‬مفهوم السرقة العلمية‪ ،‬أسبابها وحاالتها وصورها‪.‬‬
‫قصد مكافحة ظ‪#‬اهرة الس‪#‬رقة العلمي‪#‬ة في الوس‪#‬ط األك‪#‬اديمي‪ ،‬ك‪#‬ان لزام‪#‬ا على المش‪#‬رع تحدي‪#‬د‬
‫مفه‪##‬وم دقي‪##‬ق له‪##‬ا (المطلب األول) إض ‪##‬افة إلى اإللم‪##‬ام بأس‪##‬باب انتش‪##‬ارها في (المطلب الث‪##‬اني) كم‪##‬ا‬
‫يتطلب لتجريمه‪## #‬ا حص‪## #‬ر حاالته‪## #‬ا(المطلب الث‪## #‬الث)‪ ،‬كم‪## #‬ا نتط‪## #‬رق في األخ‪## #‬ير بعض ص‪## #‬ورها في‬
‫(المطلب الرابع)‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬تعريـــف الســـرقة العلميـــة‪:‬تعودأص ‪## #‬لكلمة "االنتح ‪## #‬ال" إلى ‪## #‬اإلغريقوهي تع ‪## #‬ني‬
‫"ه‪## # # # #‬ذامنهومنحرفومخادع‪ ،‬أم‪## # # # #‬ا عن‪## # # # #‬دالرومانفيعني خط‪## # # # #‬ف األطف‪## # # # #‬ال واس‪## # # # #‬تعمالهم في تج‪## # # # #‬ارة‬

‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪24‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫العبي‪##‬د(‪ .)136‬يتمح‪##‬ور مفه‪##‬وم الس‪##‬رقة العلمي‪##‬ة بكاف‪##‬ة حاالته‪##‬ا ض‪##‬من الوس‪##‬ط الج‪##‬امعي في الس‪##‬طو على‬
‫مجه ‪##‬ودات اآلخ ‪##‬رين أثن ‪##‬اء إع ‪##‬داد األطروح ‪##‬ات والم ‪##‬ذكرات بم ‪##‬ا يتن ‪##‬افى م ‪##‬ع أص ‪##‬الة البحث العلمي‬
‫واألمان‪##‬ة العلمي‪##‬ة‪ .‬في ه‪##‬ذا الص‪##‬دد ع‪##‬رفت وكال‪##‬ة الجامع‪##‬ة للدراس‪##‬ات العلي‪##‬ا والبحث العلمي بجامع‪##‬ة‬
‫المل ‪##‬ك س ‪##‬عود‪ ،‬الس ‪##‬رقة العلمي ‪##‬ة على أنه ‪##‬ا ” الس ‪##‬رقة العلمي ‪##‬ة في أبس ‪##‬ط معانيه ‪##‬ا بأّنه ‪##‬ا اس ‪##‬تخدام غ ‪##‬ير‬
‫مع‪##‬ترف ب‪##‬ه ألفك‪##‬ار وأعم‪##‬ال اآلخ‪##‬رين بقص‪##‬د أو من غ‪##‬ير قص‪##‬د"(‪ .)137‬كم‪##‬ا تس‪##‬مى أيض‪##‬ا باالنتح‪##‬ال‬
‫(‪)138‬‬
‫وتعرف على أنها‪":‬االنتحالهوإ عادةاستخدامعمالآلخرين"‬
‫من ج‪#‬انب آخ‪#‬ر نص‪##‬ت الم‪#‬ادة‪ 3‬من الق‪#‬رار ال‪#‬وزاري رقم‪ 933:‬الم‪#‬ؤرخ في‪28/07/2016:‬‬
‫على تعري ‪## # #‬ف الس ‪## # #‬رقة‬ ‫(‪)139‬‬
‫يح ‪## # #‬دد القواع ‪## # #‬د المتعلق ‪## # #‬ة بالوقاي ‪## # #‬ة من الس ‪## # #‬رقة العلمي ‪## # #‬ة ومكافحته ‪## # #‬ا‬
‫العلمي‪##‬ة"تعت‪##‬بر س‪##‬رقة علمي‪##‬ة بمفه‪##‬وم ه‪##‬ذا الق‪##‬رار ك‪##‬ل عم‪##‬ل يق‪##‬وم ب‪##‬ه الط‪##‬الب أو األس‪##‬تاذ الب‪##‬احث أو‬
‫األستاذ الباحث االستشفائي الج‪##‬امعي أو الب‪##‬احث ال‪##‬دائم أو ك‪##‬ل من يش‪##‬ارك في عم‪##‬ل ث‪##‬ابت لالنتح‪##‬ال‬
‫و تزوي ‪## #‬ر النت ‪## #‬ائج أو غش في األعم ‪## #‬ال العلمي ‪## #‬ة المط ‪## #‬الب به ‪## #‬ا أو في أي ‪## #‬ة منش ‪## #‬ورات علمي ‪## #‬ة أو‬
‫بيداغوجية أخرى‪."...‬‬
‫وسواءأكانتالسرقةمقصودةأوغيرمقصودةفهيتمثالنتهاكاأكاديمياخطيرا لذايجب على الجامعات‬
‫‪136‬‬
‫‪Youcef smara , PLAGIAT UNIVERSITAIRE : LE FLEAU DU SIECLE DE LA‬‬
‫‪PRÉVENTION A L’ACTION,Article publier sur site:‬‬
‫‪https://docplayer.fr/41872141-Plagiat-universitaire-le-fleau-du-‬‬
‫‪siecle.html,Date:27/03/2019,Heure:09:16‬‬
‫وكالة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي والخطة الوطنية للعلوم والتقنية واالبتكار‪ ،‬جامعة الملك‬ ‫‪137‬‬

‫سعود‪ ،‬االقتباس والسرقة العلمية في البحوث العلمية من منظور أخالقي‪ ،‬ص ‪ ،3‬منشور على الموقع‪:‬‬
‫‪https://www.ut.edu.sa/documents/1583338/728984d3-1c76-40e8-9212-‬‬
‫‪ 2f01d3d2db48‬بتاريخ‪ 20/03/2019:‬على الساعة‪09:52:‬‬
‫‪138‬‬
‫‪Jean-Noël Darde, La tolérance au plagiat et la protection des plagiaires, parmi les‬‬
‫‪causes principales du plagiat universitaire,Article Publier sur internet : www.‬‬
‫‪.archeologie-copier-coller.com/?p=13295 :Date :27/03/2019 ,Heure :09 :34‬‬
‫القرار الوزاري رقم‪ 933:‬المؤرخ في‪ 28/07/2016:‬يحدد القواعد المتعلقة بالوقاية من السرقة العلمية‬ ‫‪139‬‬

‫ومكافحتها‪.‬‬
‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪25‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫ومؤسس ‪## # # # #‬ات البحث مواجهتهابص ‪## # # # #‬رامة‪ ،‬عن طريقتفعياللتمسكبمجموعةس ‪## # # # #‬لوكياتبحثيةأثناءالعمل‬
‫خاص ‪##‬ة االتب ‪##‬اع ال ‪##‬دقيق لمنهجي ‪##‬ة كتاب ‪##‬ة البح ‪##‬وث العلمي ‪##‬ة مث ‪##‬ل‪ :‬تسجيلكافةبياناتالمص ‪##‬ادر والمراج ‪##‬ع‬
‫(‪)140‬‬
‫واالشارة الى أصحابها عند االقتباس حتىولوتمإعادةصياغتهافيأسلوبجديد‪.‬‬
‫يش ‪## # # # # # # # # # # # # # #‬ير مص ‪## # # # # # # # # # # # # # #‬طلح (عم ‪## # # # # # # # # # # # # # #‬ل)إلىكلماتوفك ‪## # # # # # # # # # # # # # #‬اراآلخرين‪،‬وإ لى الرس ‪## # # # # # # # # # # # # # #‬وم‬
‫وبرامجالحاس‪## # # #‬وبوالفنوناإلبداعية‪،‬والكتاباتوالرسومالتوض‪## # # #‬يحيةوالبيانية‪ ،‬وإ لىكافةاألعمااللمنش‪## # # #‬ورة‬
‫كالكتبوالمق‪## #‬االت‪،‬وأوراق العم‪## #‬ل المقدم‪## #‬ة للملتقي‪## #‬ات العلمي‪## #‬ة‪ ،‬أض‪## #‬افة إلى األطروح‪## #‬ات والرس‪## #‬ائل‬
‫(‪)141‬‬
‫األكاديمية‬
‫وعليه حدد المشرع بدقة مفهوم السرقة العلمية والتي تقوم أساسا على جملة أفعال االنتح‪##‬ال‬
‫وتزوي‪##‬ر النت‪##‬ائج أو غش في األعم‪##‬ال العلمي‪##‬ة أو المنش‪##‬ورات العلمي‪##‬ة والبيداغوجي‪##‬ة ال‪##‬تي يق‪##‬وم به‪##‬ا‬
‫األستاذ أو الطالب على حد سواء‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬أسباب السرقة العلميـة‪ :‬إن الس‪##‬رقة العلمي‪##‬ة ظ‪##‬اهرة عالمي‪##‬ة ال تقتص‪##‬ر على‬
‫الجامع‪##‬ات الجزائري‪##‬ة فق‪##‬ط‪ ،‬حيث ي‪##‬ؤدي ارتكابه‪##‬ا إلى انته‪##‬اك حق‪##‬وق الملكي‪##‬ة الفكري‪##‬ة والت‪##‬أثير على‬
‫ج‪##‬ودة البحث العلمي‪ .‬هن‪##‬اك أس‪##‬باب كث‪##‬يرة للس‪##‬رقة العلمي‪##‬ة منه‪##‬ا ض‪##‬عف المس‪##‬توى العلمي والثق‪##‬افي‬
‫وغي‪## # #‬اب روح المب‪## # #‬ادرة ل‪## # #‬دى الب‪## # #‬احث‪ ،‬إض‪## # #‬افة الى ض‪## # #‬عف العالق‪## # #‬ة البيداغوجي‪## # #‬ة بين األس‪## # #‬تاذ‬
‫(‪:)143‬‬
‫والطالب(‪ ،)142‬وعليه يمكن تلخيص أهمها على النحو التالي‬

‫هيفاء مشعل الحربي وميساء النشمي الحربي‪ ،‬برمجيات كشف السرقة العلمية‪ ،‬دراسة وصفية تحليلة‪ ،‬كلية‬ ‫‪140‬‬

‫االداب والعلوم اإلنسانية‪ ،‬قسم المعلومات ومصادر التعلم‪ ،‬جامعة طيبة‪ ،‬المملكة العربية السعودية‪،2015 ،‬‬
‫ص‪.10-09‬‬
‫المرجع نفسه‪ ،‬ص‪.9‬‬ ‫‪141‬‬

‫‪142‬‬
‫‪.Youcef smara , Op.Cit,P16‬‬
‫طالب ياسين‪ ،‬جريمة السرقة العلمية وآليات مكافحتها في الجامعة الجزائرية على ضوء القرار الوزاري‬ ‫‪143‬‬

‫‪ ،933‬مركز جيل للبحث العلمي‪ ،‬كتابأعمااللملتقىالمشترك‪ :‬حول األمانة العلمية المنعقد بتاريخ‪:‬‬
‫‪،11/07/2017‬الجزائر‪،‬ص‪.88‬‬
‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪26‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫أوال‪ :‬غيــاب الــوازع األخالقي‪ :‬الس‪##‬رقة العلمي‪##‬ة تتع‪##‬ارض م‪##‬ع علم األخالق‪ ،‬أي أن م‪##‬رتكب‬
‫جريم ‪##‬ة الس ‪##‬رقة العلمي ‪##‬ة طالب ‪##‬ا ك ‪##‬ان أو باحث ‪##‬ا أو أس ‪##‬تاذًا ال أخالق ل ‪##‬ه‪ ،‬وله ‪##‬ذا فالس ‪##‬رقة العلمي ‪##‬ة هي‬
‫جريمة أخالقية قب‪#‬ل أن تك‪#‬ون جريم‪#‬ة علمي‪#‬ة‪ .‬فخل‪#‬ق األمان‪#‬ة عن‪#‬د المس‪#‬لم يتع‪#‬ارض م‪#‬ع فع‪#‬ل الس‪#‬رقة‬
‫أيا كان شكلها‪.‬‬
‫ثانيا‪ِ :‬ق صر الوقت وصـعوبة البحث‪ :‬من األس‪##‬باب المؤدي‪##‬ة إلى الس‪##‬رقة العلمي‪##‬ة ه‪##‬و الض‪##‬غط‬
‫ال‪##‬ذي يعيش‪##‬ه الط‪##‬الب أو الب‪##‬احث أو األس‪##‬تاذ الس‪##‬تكمال بحث‪##‬ه م‪##‬ع ض‪##‬يق وع‪##‬دم كفاي‪##‬ة ال‪##‬وقت‪ ،‬وك‪##‬ذا‬
‫التس ‪##‬هيالت ال ‪##‬تي توفره ‪##‬ا تكنولوجي ‪##‬ات االعالم واالتص ‪##‬ال‪،‬والض ‪##‬غط الكب ‪##‬ير على المجالت العلمي ‪##‬ة‬
‫لنشر المقاالت‪)144(.‬كما أن دفع السارق اللوم عنه بقلة الوقت ال م‪##‬برر ل‪##‬ه‪ ،‬فك‪##‬ان علي‪##‬ه اس‪##‬تثمار ك‪##‬ل‬
‫وقته المتاح له (‪.)145‬‬
‫ثالثــا‪ :‬تقصــير المشــرف في القيــام بــدوره‪ :‬لألس ‪##‬ف الش ‪##‬ديد هن ‪##‬اك تقص ‪##‬ير كب ‪##‬ير من بعض‬
‫المشرفين على األطروحات والمذكرات ويرج‪#‬ع س‪#‬بب ذل‪#‬ك إلى ته‪#‬افت الطلب‪#‬ة على بعض األس‪#‬ماء‬
‫الالمع‪##‬ة وأناني‪##‬ة بعض األس‪##‬تاذة في االس‪##‬تحواذ على أك‪##‬بر ع‪##‬دد من االش‪##‬راف به‪##‬دف الترقي‪##‬ة‪ ،‬مم‪##‬ا‬
‫ينتج عن‪##‬ه في األخ‪##‬ير تقص‪##‬ير ش‪##‬ديد في عملي‪##‬ة االش‪##‬راف يجع‪##‬ل الب‪##‬احث يعم‪##‬ل لوح‪##‬ده دون توجي‪##‬ه‬
‫وبالتالي إمكانية سقوطه في فخ السرقة العلمية‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬عدم االلمام بالمناهج‪ :‬أي ع‪##‬دم معرف‪##‬ة الط‪##‬الب ب‪##‬الطرق والمن‪##‬اهج الص‪##‬حيحة إلنج‪##‬از‬
‫البحوث العلمية وفقا لقواع‪#‬د النزاه‪#‬ة األكاديمي‪#‬ة و األمان‪#‬ة العلمي‪#‬ة‪ ،‬ال‪#‬تي ُتجنب‪#‬ه من ارتك‪#‬اب جريم‪#‬ة‬
‫السرقة العلمية‪.‬‬
‫خامس ــا‪ :‬اس ــتعجال الترقي ــة‪ :‬إن غي‪## #‬اب اإلرادة في البحث العلمي ُيش ‪ِّ# #‬ك ُل دافًع ا قوًّي ا نح‪## #‬و‬
‫ارتك‪##‬اب جريم‪##‬ة الس‪##‬رقة العلمي‪##‬ة‪ ،‬حيث يس‪##‬عى بعض الطلب‪##‬ة والب‪##‬احثين واألس‪##‬اتذة إلى القي‪##‬ام بإنج‪##‬از‬
‫الم ‪##‬ذكرات و البح ‪##‬وث العلمي ‪##‬ة و المق ‪##‬االت ليس حًّب ا في الت ‪##‬أليف و القي ‪##‬ام ب ‪##‬البحث العلمي‪ ،‬و إنم ‪##‬ا‬
‫‪144‬‬
‫‪.Jean-Noël Darde ,Op.Cit,P3‬‬
‫معمري المسعود وعبد السالم بني حمد‪ ،‬ظاهرة السرقة العلمية مفهومها أسبابها وطرق معالجتها‪ ،‬مجلة‬ ‫‪145‬‬

‫آفاق للعلوم‪ ،‬جامعة زيان عاشور ‪ ،‬الجلفة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬العدد التاسع‪ ،‬سبتمبر‪ ،2017‬ص‪.4‬‬
‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪27‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫لكس ‪##‬ب الم ‪##‬ال و الحص‪###‬ول على الترقي ‪##‬ة في الرتب ‪##‬ة بالنس ‪##‬بة لألس ‪##‬اتذة‪ ،‬أو الحص ‪##‬ول على مس ‪##‬توى‬
‫علمي و شهادة علمية أعلى بالنسبة للطلبة‪.‬‬
‫الطلب الث ــالث‪ :‬ح ــاالت الس ــرقة العلمي ــة‪ :‬في ه‪## #‬ذا الص‪## #‬دد نص‪## #‬ت الم‪## #‬ادة ‪ 3/2‬من الق‪## #‬رار‬
‫الوزاري رقم ‪ )2016( 933‬على الحاالت التي تدخل ضمن نطاق السرقة العلمية‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫‪ -‬اقتباس كلي أو جزئي ألفكار أو معلومات أو نص أو فقرة أو مقطع من مقال منش‪##‬ور أو‬
‫من كتب أو مجالت أو دراس‪##‬ات أو تق‪##‬ارير أو من مواق‪##‬ع إلكتروني‪##‬ة أو إع‪##‬ادة ص‪##‬ياغتها دون ذك‪##‬ر‬
‫مصدرها و أصحابها األصليين‪.‬‬
‫‪ -‬اقتب ‪##‬اس مق ‪##‬اطع من وثيق ‪##‬ة دون وض ‪##‬عها بين ش ‪##‬ولتين و دون ذك ‪##‬ر مص ‪##‬درها و أص ‪##‬حابها‬
‫األصليين‪.‬‬
‫‪ -‬استعمال معطيات خاصة دون تحديد مصدرها و أصحابها األصليين‪.‬‬
‫‪ -‬استعمال برهان أو استدالل معين دون ذكر مصدره و أصحابه األصليين‪.‬‬
‫‪ -‬نشر نص أو مقال أو مطبوعة أو تقري‪#‬ر ُأنِج َز من ِق ب‪#‬ل هيئ‪#‬ة أو مؤسس‪#‬ة و اعتب‪#‬اره عمًال‬
‫شخصًّيا‪.‬‬
‫‪ -‬اس ‪## #‬تعمال إنت ‪## #‬اج ف ‪## #‬ني معَّين أو إدراج خرائ ‪## #‬ط أو ص ‪## #‬ور أو منحني ‪## #‬ات بياني ‪## #‬ة أو ج ‪## #‬داول‬
‫إحصائية أو مخططات في نص أو مقال دون اإلشارة إلى مصدرها و أصحابها األصليين‪.‬‬
‫‪ -‬الترجمة من إحدى اللغات إلى اللغة التي يستعملها الط‪##‬الب أو األس‪##‬تاذ الب‪##‬احث أو األس‪##‬تاذ‬
‫الب ‪## #‬احث اإلستش ‪## #‬فائي الج ‪## #‬امعي أو الب ‪## #‬احث ال ‪## #‬دائم بص ‪## #‬فة كلي ‪## #‬ة أو جزئي ‪## #‬ة دون ذك ‪## #‬ر الم ‪## #‬ترجم و‬
‫المصدر‪.‬‬
‫‪ -‬قي ‪##‬ام األس ‪##‬تاذ الب ‪##‬احث أو األس ‪##‬تاذ الب ‪##‬احث اإلستش ‪##‬فائي الج ‪##‬امعي أو الب ‪##‬احث ال ‪##‬دائم أو أي‬
‫شخص آخر بإدراج إسمه في بحث أو أي عمل علمي دون المشاركة في إعداده‪.‬‬
‫‪ -‬قي‪##‬ام الب‪##‬احث الرئيس‪##‬ي ب‪##‬إدراج إس‪##‬م ب‪##‬احث آخ‪##‬ر لم ُيش‪##‬ارك في إنج‪##‬از العم‪##‬ل بإذن‪##‬ه أو دون‬
‫إذنه بغرض المساعدة على نشر العمل استناًد ا لسمعته العلمية‪.‬‬
‫‪ -‬قي ‪##‬ام األس ‪##‬تاذ الب ‪##‬احث أو األس ‪##‬تاذ الب ‪##‬احث اإلستش ‪##‬فائي الج ‪##‬امعي أو الب ‪##‬احث ال ‪##‬دائم أو أي‬

‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪28‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫ش‪##‬خص آخ‪##‬ر بتكلي‪##‬ف الطلب‪##‬ة أو أط‪##‬راف أخ‪##‬رى بإنج‪##‬از أعم‪##‬ال علمي‪##‬ة من أج‪##‬ل تبنيه‪##‬ا في مش‪##‬روع‬
‫بحث أو إنجاز كتاب علمي أو مطبوعة بيداغوجية أو تقرير علمي‪.‬‬
‫‪ -‬استعمال األستاذ الباحث أو األستاذ الب‪##‬احث اإلستش‪##‬فائي الج‪##‬امعي أو الب‪##‬احث ال‪##‬دائم أو أي‬
‫ش‪## #‬خص آخ‪## #‬ر أعم‪## #‬ال الطلب‪## #‬ة و م‪## #‬ذكراتهم كم‪## #‬داخالت في الملتقي‪## #‬ات الوطني‪## #‬ة و الدولي‪## #‬ة أو لنش‪## #‬ر‬
‫مقاالت علمية بالمجالت و الدوريات‪.‬‬
‫‪ -‬إدراج أسماء خبراء و محكمين كأعضاء في اللجان العلمية للملتقي‪##‬ات الوطني‪##‬ة أو الدولي‪##‬ة‬
‫أو في المجالت و الدوريات من أجل كس‪##‬ب المص‪##‬داقية دون علم و موافق‪#‬ة و تعه‪##‬د كت‪##‬ابي من ِق ب‪##‬ل‬
‫أصحابها أو دون مشاركتهم الفعلية في أعمالها‪.‬‬
‫وبه ‪##‬ذا يك ‪##‬ون الق ‪##‬رار ق ‪##‬د أح ‪##‬اط بكاف ‪##‬ة أش ‪##‬كال وح ‪##‬االت الس ‪##‬رقة العلمي ‪##‬ة ض ‪##‬مانا لع ‪##‬دم إفالت‬
‫المجرم من العقاب‪.‬‬
‫المطلب الرابع‪ :‬بعض صور الســرقة العلميــة‪:‬للس‪##‬رقة العلمي‪##‬ة ص‪##‬ور عدي‪##‬دة ومختلف‪##‬ة‪ ،‬حيث‬
‫يق ‪##‬وم الب ‪##‬احث باقتب ‪##‬اس ونق ‪##‬ل أفك ‪##‬ار األخ ‪##‬رين ونس ‪##‬بها الي ‪##‬ه دون مراع ‪##‬اة لمنهاجي ‪##‬ة كتاب ‪##‬ة البح ‪##‬وث‬
‫العلمي‪##‬ة‪ ،‬وم‪##‬ا س‪##‬هل األم‪##‬ر ه‪##‬و اإلمكان‪##‬ات الهائل‪##‬ة ال‪##‬تي توفره‪##‬ا تقني‪##‬ة الحوس‪##‬بة واالتص‪##‬ال في مج‪##‬ال‬
‫نقل المعلومات وتخزينها ومعالجتها‪.‬‬
‫كم ‪## # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # #‬ا‬
‫تعدالسرقةالشاملةلألفكارمناخطرأنواعالسرقاتالفكريةحيثيسطوالسارقفيهاعلىأفكارالغيرسطواجليافينقل‬
‫العباراتكم‪##‬اهي دون ب‪##‬ذل للجه‪##‬د مخالف‪##‬ا ب‪##‬ذلك مب‪##‬دأ األمان‪##‬ة العلمي‪##‬ة ال‪##‬تي هي أس‪##‬اس البحث العلمي‪،‬‬
‫ويمكنتصنيفاالنتحال) السرقةالعلمية( إلىخمسفئات(‪:)146‬‬
‫نسخولصق‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫تبديلكلمة‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫النمط‪.‬‬ ‫‪-3‬‬

‫هيفاء مشعل الحربي وميساء النشمي الحربي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.14‬‬ ‫‪146‬‬

‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪29‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫المجاز‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫الفكرة‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫في ه‪#‬ذا الص‪#‬دد ذك‪#‬ر دلي‪#‬ل عم‪#‬ادة التق‪#‬ويم والج‪#‬ودة بجامع‪#‬ة اإلم‪#‬ام محم‪#‬د بن س‪#‬عود اإلس‪#‬المية‬
‫في إط‪## # #‬ار سلس‪## # #‬لة دعم التعلم والتعليم في الجامع‪## # #‬ة بعض األمثل‪## # #‬ة الش‪## # #‬ائعة للس‪## # #‬رقة العلمي‪## # #‬ة من‬
‫أهمها(‪:)147‬‬
‫نق‪## #‬ل معلوم‪## #‬ات من االن‪## #‬ترنت ونش‪## #‬رها أو إع‪## #‬ادة اس‪## #‬تخدامها دون اإلش‪## #‬ارة إليه‪## #‬ا بعالم‪## #‬ة‬ ‫‪‬‬

‫االقتباس‪.‬‬
‫إع ‪##‬ادة ص‪###‬ياغة أفك ‪##‬ار أو معلوم ‪##‬ات من م ‪##‬واد منش ‪##‬ورة أو مس ‪##‬موعة دون ذك ‪##‬ر مص‪###‬درها‬ ‫‪‬‬

‫الحقيقي‪.‬‬
‫تق‪##‬ديم أفك‪##‬ار في نفس الش‪##‬كل وال‪##‬ترتيب كم‪##‬ا هي معروض‪##‬ة في مص‪##‬در آخ‪##‬ر دون اإلش‪##‬ارة‬ ‫‪‬‬

‫إليه‪.‬‬
‫شراء نص من شخص آخر واالدعاء بأّن ه من تأليفك‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫استخدام رسم أو صورة أو فكرة لشخص آخر دون االستشهاد المناسب‬ ‫‪‬‬

‫المبحثالثاني‪ :‬التدابيرالوقائيةمنالسرقةالعلمية‪.‬‬
‫اعتم‪##‬د الق‪##‬رار ال‪##‬وزاري رقم‪ 933 :‬في مكافحت‪##‬ه للس‪##‬رقة العلمي‪##‬ة كخط‪##‬وة أولى على سياس‪##‬ة‬
‫وقائية قبل الذهاب الى سياسة العقاب‪ ،‬تجلى ذلك في جملة من التدابير الوقائية كتدابير التحس‪##‬يس‬
‫والتوعي‪## #‬ة ال‪## #‬تي نتط‪## #‬رق اليه‪## #‬ا في(المطلب األول)‪ ،‬ثم نتن‪## #‬اول مس‪## #‬ألة تنظيم وت‪## #‬أطير التك‪## #‬وين في‬

‫عمادة التقويم والجودة بجامعة اإلمام محمد بن سعود اإلسالمية سلسلة دعم التعلم والتعليم في الجامعة‪،‬‬ ‫‪147‬‬

‫السرقة العلمية‪ :‬ما هي ؟ وكيف أتجنبها ؟‪،‬المملكة العربية السعودية‪ ،2013 ،‬ص‪ ،8‬متاح على الموقع‪:‬‬
‫‪ https://units.imamu.edu.sa/colleges/science/FilesLibrary/Documents/08.pdf‬بتاريخ‪:‬‬
‫‪ ،20/03/2019‬على الساعة‪10:10:‬‬
‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪30‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫(المطلب الث ‪##‬اني) يلي ‪##‬ه ت ‪##‬دابير الرقاب ‪##‬ة في(المطلب الث ‪##‬الث)‪ ،‬وأخ ‪##‬يرا نتط ‪##‬رق إلى دور مجلس آداب‬
‫وأخالقيات المهنة الجامعية في (المطلب الرابع)‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬تدابير التحسيس والتوعية‪:‬اتب‪##‬ع الق‪##‬رار ال‪##‬وزاري سياس‪##‬ة تحسيس‪##‬ية توعوي‪##‬ة‬
‫في الوسط الجامعي به‪#‬دف غ‪#‬رس ال‪#‬وعي بخط‪#‬ورة ه‪#‬ذه الظ‪#‬اهرة لمساس‪#‬ها باألمان‪#‬ة العلمي‪#‬ة وج‪#‬ودة‬
‫البحث العلمي‪ .‬وهذا ما نصت عليه المادة ‪ 4‬من القرار الوزاري رقم‪.933:‬‬
‫ويتم ذل‪## #‬ك عن طري‪## #‬ق تنظيم دورات تدريبي‪## #‬ة لفائ‪## #‬دة الطلب‪## #‬ة واألس‪## #‬اتذة الب‪## #‬احثين والب‪## #‬احثين‬
‫ال‪## #‬دائمين ح‪## #‬ول قواع‪## #‬د التوثي‪## #‬ق العلمي بقص‪## #‬د تجنب الس‪## #‬رقة العلم‪## #‬ة(‪)148‬خاص‪## #‬ة طلب‪## #‬ة أطروح‪## #‬ات‬
‫الدكتوراه والماجستير‪.‬‬
‫في الش ‪## #‬أن نفس ‪## #‬ه نص الق ‪## #‬رار على ض ‪## #‬رورة تنظيم ن ‪## #‬دوات وأي ‪## #‬ام دراس ‪## #‬ية لفائ ‪## #‬دة الطلب ‪## #‬ة‬
‫واألس‪##‬اتذة الب‪##‬احثين والب‪##‬احثين الدائمينال‪##‬ذين هم بص‪##‬دد تحض‪##‬ير أطروح‪##‬ات ال‪##‬دكتوراه‪ ،‬حيث تكتس‪##‬ي‬
‫هذه الخطوة أهمية بالغة بغرض ربح الوقت وعدم الوقوع في السرقة العلمية (‪.)149‬‬
‫من جه ‪## #‬ة أخ ‪## #‬رى تك ‪## #‬ون التوعي ‪## #‬ة بخط ‪## #‬ورة جريم ‪## #‬ة الس ‪## #‬رقة العلمي ‪## #‬ة أيض ‪## #‬ا ب ‪## #‬إدراج‬
‫أخالقي‪##‬ات البحث العلمي كمقي‪##‬اس ي‪##‬درس للطلب‪##‬ة ط‪##‬وال مس‪##‬ارهم الدراس‪##‬ي في كاف‪##‬ة أط‪##‬وار التعليم‬
‫و ذل‪##‬ك لترس‪##‬يخ ه‪##‬ذه األفك‪##‬ار و المعلوم‪##‬ات و المكتس‪##‬بات في ذهن الط‪##‬الب‪ ،‬و تحض‪##‬يره‬ ‫(‪)150‬‬
‫الع‪##‬الي‬
‫(‪)151‬‬
‫من كل الجوانب للقيام بعملية التأليف‬
‫من ت‪##‬دابير التوعي‪##‬ة والتحس‪##‬يس أيض‪##‬ا ه‪##‬و اع‪##‬داد ادل‪##‬ة إعالمي‪##‬ة تدعيمي‪##‬ة ح‪##‬ول من‪##‬اهج التوثي‪##‬ق‬
‫تك‪##‬ون بمثاب‪##‬ة دلي‪##‬ل يتبع‪##‬ه الطلب‪##‬ة واألس‪##‬اتذة أثن‪##‬اء لتس‪##‬هيل اع‪##‬داد اطروح‪##‬ات ال‪##‬دكتوراه والم‪##‬ذكرات‬
‫بهدف تجنب السرقة العلمية(‪.)152‬‬

‫‪148‬‬
‫أنظر نص املادة ‪ 4‬الفقرة ‪ 1‬من القرار الوزاري رقم‪.933:‬‬
‫‪149‬‬
‫أنظر نص املادة ‪ 4‬الفقرة ‪2‬من القرار الوزاري رقم‪.933:‬‬
‫‪150‬‬
‫أنظر نص املادة ‪ 4‬الفقرة ‪3‬من القرار الوزاري رقم‪.933:‬‬
‫طالب ياسين‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.90‬‬ ‫‪151‬‬

‫‪152‬‬
‫أنظر نص املادة ‪ 4‬الفقرة ‪4‬من القرار الوزاري رقم‪.933:‬‬
‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪31‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫كم ‪## #‬ا نص الق ‪## #‬رار أيض ‪## #‬ا على ادراج عب ‪## #‬ارة تعه ‪## #‬د بالنزاه ‪## #‬ة العلمي ‪## #‬ة‪ ،‬إض ‪## #‬افة الى الت ‪## #‬ذكير‬
‫ب‪##‬اإلجراءات القانوني‪##‬ة في حال‪##‬ة ثب‪##‬وت الس‪##‬رقة العلمي‪##‬ة وادراج ذل‪##‬ك في مل‪##‬ف الط‪##‬الب(‪ ،)153‬واله‪##‬دف‬
‫من‪##‬ه ه‪##‬و ت‪##‬ذكير الطلب‪##‬ة واألس‪##‬تاذة الب‪##‬احثين والب‪##‬احثين ال‪##‬دائمين بتحم‪##‬ل مس‪##‬ؤولياتهم في بداي‪##‬ة اختي‪##‬ار‬
‫مواضيعهم وتسجيلها‪.‬‬
‫المطلب الث ــاني‪ :‬تنظيم وت ــأطير التك ــوين‪:‬تلعب المج‪## #‬الس العلمي‪## #‬ة لمؤسس‪## #‬ات التعليم الع‪## #‬الي‬
‫دورا ب‪#‬ارزا في تس‪#‬ييرو تنظيم الت‪#‬أطير في الجامع‪#‬ة‪ ،‬حيث تتمت‪#‬ع ه‪#‬ذه المج‪#‬الس بص‪#‬الحيات واس‪#‬عة‬
‫في مجال الرقابة على األطروحات والم‪#‬ذكرات ب‪#‬دء بمرحل‪#‬ة اختي‪#‬ار العن‪#‬وان وتع‪#‬يين المش‪#‬رف إلى‬
‫غاي‪##‬ة تع‪##‬يين لجن‪##‬ة المناقش‪##‬ة والمص‪##‬ادقة على النت‪##‬ائج‪ .‬غ‪##‬ير أن ه‪##‬ذه الص‪##‬الحيات المس‪##‬ندة للمج‪##‬الس‬
‫العلمي ‪##‬ة لم تكن مفعل ‪##‬ة بش ‪##‬كل كام ‪##‬ل إلى غاي ‪##‬ة ص ‪##‬دور الق ‪##‬رار ال ‪##‬وزاري ‪ 933‬وه ‪##‬ذا بم ‪##‬وجب نص‬
‫المادة‪5‬منه(‪ ،)154‬التي نصت على جملة من اإلجراءات التي لو طبقت جي‪##‬دا لس‪##‬اهمت الى ح‪##‬د كب‪##‬ير‬
‫في مكافحة ظاهرة السرقة العلمية‪ ،‬والتي يمكننا ايجازها كما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬تحدي‪##‬د ع‪##‬دد الرس‪##‬ائل و األطروح‪##‬ات ال‪##‬تي ُيمكن أن ُيش‪##‬رف عليه‪##‬ا ك‪##‬ل أس‪##‬تاذ بـستة ( ‪)06‬‬
‫في مجال العلوم و التكنولوجية‪ ،‬و ِتسعة (‪ )09‬في ميدان العلوم اإلنس‪#‬انية‪ ،‬به‪#‬دف تمكين المش‪#‬رف‬
‫من متابع‪###‬ة ك‪###‬ل مراح‪###‬ل إع‪###‬داد األطروح‪###‬ات أو الم‪###‬ذكرات لمس ‪##‬اعدة الب ‪##‬احث على تجنب الس‪###‬رقة‬
‫العلمية‪.‬‬
‫‪ -‬احترام تخصص األس‪##‬تاذ في مج‪#‬ال اإلش‪#‬راف على نش‪#‬اطات البحث‪ ،‬وه‪#‬ذا عام‪#‬ل مهم في‬
‫مجال التحكم في الموضوع وتوجيه الطالب والكشف عن السرقة العلمية ان وجدت‪.‬‬
‫‪ -‬تش‪##‬كيل لج‪##‬ان المناقش‪##‬ة والخ‪##‬برة العلمي‪##‬ة من الكف‪##‬اءات المختص‪##‬ة في مي‪##‬دانها العلمي‪ ،‬وه‪##‬و‬
‫أم‪##‬ر ب‪##‬الغ األهمي‪##‬ة بالنس‪##‬بة للكش‪##‬ف عن الس‪##‬رقات العلمي‪##‬ة‪ ،‬خاص‪##‬ة اذا تم تع‪##‬يين ه‪##‬ذا الخ‪##‬برات على‬
‫مع‪##‬ايير الكف‪##‬اءة ال الوس‪##‬اطة به‪##‬دف التس‪##‬هيل وربح ال‪##‬وقت‪ ،‬ف‪##‬الخبير أو المحكم في مج‪##‬ال تخصص‪##‬ه‬
‫يستطيع تمييز البحث األكاديمي الجاد من البحث الذي تحول حوله شبهة السرقة العلمية‪.‬‬
‫‪153‬‬
‫أنظر نص املادة ‪ 4‬الفقرة ‪4‬من القرار الوزاري رقم‪.933:‬‬
‫‪154‬‬
‫أنظر نص املادة ‪5‬من القرار الوزاري رقم‪.933:‬‬
‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪32‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫‪ -‬إنش ‪##‬اء قاع ‪##‬دة بيان ‪##‬ات خاص ‪##‬ة بعن ‪##‬اوين األطروح ‪##‬ات و الم ‪##‬ذكرات و موض ‪##‬وعاتها‪ ،‬بحيث‬
‫يس‪##‬تند عليه‪##‬ا الط‪##‬الب في اختي‪##‬ار موض‪##‬وع لم يس‪##‬بق تناول‪##‬ه من قب‪##‬ل‪ ،‬وذل‪##‬ك من أج‪##‬ل تجنب عملي‪##‬ة‬
‫النقل و السرقة العلمية‪،‬‬
‫وه ‪## #‬ذا أم ‪## #‬ر تق ‪## #‬ني في غاي ‪## #‬ة األهمي ‪## #‬ة تس ‪## #‬تطيع من خالل ‪## #‬ه مؤسس ‪## #‬ات التعليم الع ‪## #‬الي رفض‬
‫المواضيع التي تم تناوله سابقا واجبار الباحث على تناول مواضيع جديدة بما يخ‪##‬دم ج‪##‬دوى البحث‬
‫العلمي‪.‬‬
‫‪ -‬إل‪##‬زام ط‪##‬الب ال‪##‬دكتوراه باالمض‪##‬اء على ميث‪##‬اق األطروح‪##‬ة‪ ،‬وهي آلي‪##‬ة تض‪##‬ع الب‪##‬احث أم‪##‬ام‬
‫مس ‪##‬ؤولياته في حال ‪##‬ة االخالل بنواه ‪##‬ة وأص ‪##‬الة البحث العلمي‪ ،‬فيت ‪##‬وجب علي ‪##‬ه اح ‪##‬ترام قواع ‪##‬د ه ‪##‬ذا‬
‫الميث‪## # # #‬اق مث‪## # # #‬ل‪ :‬الجدي‪## # # #‬ة في العم‪## # # #‬ل والنزاه‪## # # #‬ة العلمي‪## # # #‬ة واح‪## # # #‬ترام آج‪## # # #‬ال االنته‪## # # #‬اء من انج‪## # # #‬از‬
‫األطروحة‪...‬الخ‪.‬‬
‫‪ -‬الزام الطالب واألستاذ الب‪##‬احث والب‪##‬احث ال‪##‬دائم بتق‪#‬ديم تقري‪##‬ر س‪##‬نوي عن حال‪##‬ة تق‪#‬دم البحث‬
‫امام الهيئات العلمية من أجل المتابعة والتقييم‪ ،‬بحيث تكون هذه التقارير حقيقية ال ص‪##‬ورية‪ ،‬وه‪##‬ذا‬
‫لألسف ما نالحظه في الجامعة‪ ،‬بحث تعبر عن مدى التزام وتقدم الباحث في انجاز بحثه‪.‬‬
‫المطلب الثــالث‪ :‬تــدابير الرقابــة‪:‬مل يكت ‪LL‬ف الق ‪LL‬رار ال ‪LL‬وزاري ‪ 933‬بت ‪LL‬دابري التحس ‪LL‬يس والتوعي ‪LL‬ة‬
‫وتنظيم وت‪LL‬أطري التك‪LL‬وين‪ ،‬ب‪LL‬ل تع‪LL‬دى األم‪LL‬ر اىل ال‪LL‬زام مؤسس‪LL‬ات التعليم الع‪LL‬ايل ومؤسس‪LL‬ات البحث اىل اختاذ‬
‫تدابري رقابية للحد من السرقة العلمية نصت عليها املادتني ‪6‬و‪ 7‬من القرار نفسه(‪ )155‬نوجزها كما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬تأس ‪##‬يس على مس ‪##‬توى موق ‪##‬ع ك ‪##‬ل مؤسس ‪##‬ات التعليم الع ‪##‬الي والبحث العلمي‪ ،‬قاع ‪##‬دة بيان ‪##‬ات‬
‫لك ‪##‬ل األعم ‪##‬ال المنج ‪##‬زة من قب ‪##‬ل الطلب ‪##‬ة و األس ‪##‬اتذة والب ‪##‬احثين‪ ،‬واألس ‪##‬اتذة الب ‪##‬احثين االستش ‪##‬فائيين‪،‬‬
‫يشمل كافة مخرجات البحث األكاديمي‪.‬‬
‫‪ -‬تأس ‪##‬يس قاع ‪##‬دة بيان ‪##‬ات رقمي ‪##‬ة لألس ‪##‬اتذة و الب ‪##‬احثين تش ‪##‬مل س ‪##‬يرهم الذاتي ‪##‬ة‪ ،‬منش ‪##‬وراتهم‪،‬‬
‫مج‪##‬االت اهتمام‪##‬اتهم العلمي‪##‬ة و تخصص‪##‬اتهم‪ ،‬لالس‪##‬تعانة بهم في مج‪##‬ال تق‪##‬ييم أنش‪##‬طة البحث العلمي‬

‫أنظر نص المادة ‪6‬من القرار الوزاري رقم‪.933:‬‬ ‫‪155‬‬

‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪33‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫ذات الصلة بتخصصاتهم‪ ،‬بهف تحسين كفاءة وجودة البحث األكاديمي‪.‬‬


‫‪ -‬شراء حقوق استعمال مبرمجات معلوماتية كاش‪#‬فة للس‪#‬رقة العلمي‪#‬ة‪ ،‬نظ‪#‬را لم‪#‬ا ت‪#‬وفره تقني‪#‬ة‬
‫المعلومات من إمكانات هائلة في هذا المجال‪.‬‬
‫في هذا المجال توفر تكنولوجيات االعالم واالتصال إمكانات هائل‪#‬ة تتمث‪#‬ل في وج‪#‬ود ب‪#‬رامج‬
‫معلوماتي‪##‬ة يمكن اقتناؤه‪##‬ا من مص‪##‬ادرها بمب‪##‬الغ مالي‪##‬ة معقول‪##‬ة‪ ،‬أو باس‪##‬تعمال ب‪##‬رامج توفره‪##‬ا ش‪##‬بكة‬
‫األنترنت مجانا(‪.)156‬‬
‫كم ‪##‬ا نص ‪##‬ت الم ‪##‬ادة ‪ 7‬من الق ‪##‬رار ال ‪##‬وزاري ‪ 933‬على ال ‪##‬زام ك ‪##‬ل ط ‪##‬الب أو أس ‪##‬تاذ ب ‪##‬احث أو‬
‫أس ‪##‬تاذ ب ‪##‬احث استش ‪##‬فائي ج ‪##‬امعي أو ب ‪##‬احث دائم عن ‪##‬د تس ‪##‬جيل موض ‪##‬وعه‪ ،‬إمض ‪##‬اء ال ‪##‬تزام بالنزاه ‪##‬ة‬
‫العلمية يودع لدى المصالح اإلداري‪#‬ة المختص‪#‬ة(‪ .)157‬إن اله‪#‬دف من ه‪#‬ذا االج‪#‬راء ه‪#‬و أخ‪#‬ذ تعه‪#‬د من‬
‫الباحث عن عدم اللجوء الى السرقة العلمية وفي حالة ارتكابه لذلك يعتبر هذا التعهد حجة عليه‪.‬‬
‫وعليه يجب ربط قواعد البيان‪#‬ات الرقمي‪#‬ة الخاص‪##‬ة بك‪#‬ل مؤسس‪#‬ة جامعي‪#‬ة أو مؤسس‪#‬ة‬
‫بحث علمي بب ‪##‬اقي المؤسس ‪##‬ات الجامعي ‪##‬ة األخ ‪##‬رىعن طري ‪##‬ق ش ‪##‬بكة اتص ‪##‬االت داخلي ‪##‬ة به ‪##‬دف إنش ‪##‬اء‬
‫قاعدة بيانات رقمية وطنية يتعذر معها القيام بعمليات السرقة العلمية واالنتحال األكاديمي(‪.)158‬‬
‫المطلب الرابع‪ :‬دور مجلس آداب وأخالقيات المهنة الجامعية‪:‬نصت المواد من ‪ 8‬إلى ‪15‬‬
‫من الق‪##‬رار ال‪##‬وزاري ‪ 933‬على ض‪##‬رورة إنش‪##‬اء مجلس آداب و أخالقي‪##‬ات المهن‪##‬ة الجامعي‪##‬ة على‬
‫مس ‪##‬توى مؤسس ‪##‬ات التعليم الع ‪##‬الي ومؤسس ‪##‬ات البحث‪ ،‬هدف ‪##‬ه اق ‪##‬تراح المب ‪##‬ادئ والقواع ‪##‬د ال ‪##‬تي تس ‪##‬ير‬
‫مهن‪## #‬ة التعليم والتك‪## #‬وين الع‪## #‬اليين‪ ،‬وك‪## #‬ذا تنظيم العالق‪## #‬ات بين مختل‪## #‬ف مكون‪## #‬ات األس‪## #‬رة الجامعي‪## #‬ة‬
‫وضمان حريات األستاذة في اطار الحرم الجامعي‪ ،‬إضافة إلى اقتراح مجمل الت‪##‬دابير المطبق‪##‬ة في‬

‫ألكثر تفاصيل حول برمجيات الكشف عن السرقات العلمية‪ ،‬يرجى االطالع على‪،‬هيفاء مشعل الحربي‬ ‫‪156‬‬

‫وميساء النشمي الحربي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ص‪18-16‬‬


‫أنظر نص المادة ‪7‬من القرار الوزاري رقم‪.933:‬‬ ‫‪157‬‬

‫طالب ياسين‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.92‬‬ ‫‪158‬‬

‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪34‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫حالة اإلخالل بآداب وأخالقيات المهنة الجامعية(‪.)159‬‬


‫أوال‪ :‬تشكيلته‪ :‬نص‪##‬ت الم‪##‬ادة ‪ 9‬من الق‪##‬رار ال‪##‬وزاري ‪ 933‬على‪":‬يح‪##‬دث ل‪##‬دى ك‪##‬ل مؤسس‪##‬ات‬
‫التعليم الع‪#‬الي ومؤسس‪#‬ات البحث مجلس لآلداب وأخالقي‪#‬ات المهن‪#‬ة الجامعي‪#‬ة ويس‪#‬مى‪ :‬مجلس آداب‬
‫واخالقي ‪##‬ات المهن ‪##‬ة الجامعي ‪##‬ة للمؤسس ‪##‬ة"‪ ،‬يتش ‪##‬كل ه ‪##‬ذا المجلس بم ‪##‬وجب نص الم ‪##‬ادة ‪ 9‬من الق ‪##‬رار‬
‫‪ 933‬من عشرة (‪ )10‬أعضاء من مختلف التخصصات وفق المعايير التالية‪:‬‬
‫النزاهة العلمية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫عدم التعرض ألي عقوبة تأديبية تتعلق بأخالقيات المهنة وآدابها‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫السيرة االكاديمية والعلمية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫االنتماء لذوي الرتب العليا في المؤسسة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫التعهد الكتابي بااللتزام بقواعد النزاهة والسرية والموضوعية واالنصاف في العمل‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ثانيا‪ :‬كيفية اختيار أعضائه‪ :‬يتم اختيارهم بموجب نص الم‪##‬ادة‪ 10‬من الق‪##‬رار ال‪##‬وزاري‬
‫‪ 933‬أي من بين األساتذة الباحثين واالس‪##‬تاذة الب‪##‬احثين االستش‪##‬فائيين الج‪##‬امعيين والب‪##‬احثين ال‪##‬دائمين‬
‫في حالة نشاط بوحدة التعليم والبحث او مؤسسة البحث(‪.)160‬‬
‫(‪)161‬‬
‫كما حددت عهدة أعضائه بأربعة سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة فقط‬
‫ثالثا‪ :‬مهامه‪ :‬إض‪##‬افة إلى الص‪##‬الحيات المح‪##‬ددة بم‪##‬وجب الم‪##‬ادة‪ 2‬من المرس‪##‬وم التنفي‪##‬ذي رقم‬
‫‪ 04/180‬س‪## #‬الف ال‪## #‬ذكر‪ ،‬نص‪## #‬ت الم‪## #‬ادة ‪ 13‬من الق‪## #‬رار ال‪## #‬وزاري رقم‪ 933‬على المه‪## #‬ام الموكل‪## #‬ة‬

‫أنظر نص المادة ‪ 2‬من المرسوم التنفيذي رقم‪ 180-04:‬المؤرخ في‪ 23:‬جوان ‪ 2004‬يحدد صالحيات‬ ‫‪159‬‬

‫مجلس آداب وأخالقيات المهنة الجامعية وتشكيلته وسيره‪ ،‬ج‪ ،‬ر‪ 41:‬المؤرخة في‪ 27:‬جوان ‪ ،2004‬ص‬
‫‪.23‬‬
‫‪160‬‬
‫أنظر نص املادة ‪10‬من القرار الوزاري رقم‪.933:‬‬
‫‪161‬‬
‫أنظر نص املادة ‪12‬من القرار الوزاري رقم‪.933:‬‬
‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪35‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫لمجلس آداب و أخالقيات المهنة الجامعية نوجزها فيما يلي(‪:)162‬‬


‫دراسة كل اخطار بالسرقة العلمية واجراء التحقيقات والتحريات الالزمة بشأنها‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تقدير درجة عدم االلتزام بقواعد األخالقيات المهنية والنزاهة العلمية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تقدير درجة الضرر الالحق بسمعة المؤسسة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫إحالة كل سرقة علمية على الجهات اإلدارية المختصة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫كم يلتزم المجلس وف‪#‬ق نص الم‪#‬ادة ‪ 15‬من الق‪#‬رار نفس‪#‬ه بتق‪#‬ديم حص‪#‬يلة س‪#‬نوية عن نش‪#‬اطاته‬
‫ويرسلها مرفقة بتوصياته الى مسؤول المؤسسة‪.‬‬
‫وعلي‪##‬ه يمكن لمجلس آداب وأخالقي‪##‬ات المهن‪##‬ة الجامعي‪##‬ة وف‪##‬ق ه‪##‬ذه الص‪##‬الحيات الممنوح‪##‬ة ل‪##‬ه‬
‫أن يلعب دورا فع‪## #‬اال في مكافح‪## #‬ة ظ‪## #‬اهرة الس‪## #‬رقة العلمي‪## #‬ة‪ ،‬وبالفع‪## #‬ل ب‪## #‬دأ يعطي ثم‪## #‬اره في بعض‬
‫مؤسسات التعليم العالي‪.‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬التدابير العقابية المتعلقة بالسرقة العلمية‬
‫لم يكتفي الق‪#‬رار ال‪#‬وزاري ‪ 933‬بت‪#‬دابير التوعي‪#‬ة والتحس‪#‬يس من الس‪#‬رقة العلمي‪#‬ة‪ ،‬ب‪#‬ل تج‪#‬اوز‬
‫ذل‪## #‬ك الى النص على ت‪## #‬دابير عقابي‪## #‬ة في ح‪## #‬ال ثب‪## #‬وت الس‪## #‬رقة العلمي‪## #‬ة تحقيق‪## #‬ا لفك‪## #‬رة ال‪## #‬ردع الع‪## #‬ام‬
‫والخ ‪##‬اص‪ ،‬وعلي ‪##‬ه س ‪##‬نتناول إج ‪##‬راءات النظ ‪##‬ر باإلخط ‪##‬ار في الس ‪##‬رقة العلمي ‪##‬ة في(المطلب األول) ثم‬
‫العقوب‪##‬ات المق‪##‬ررة لم‪##‬رتكب الس‪##‬رقة العلمي‪##‬ة في (المطلب الث‪##‬اني)‪ ،‬وأخ‪##‬يرا نتط‪##‬رق لبعض النص‪##‬ائح‬
‫المهمة للباحثين لتجنب السرقة العلمية في (المطلب الثالث)‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬إج ــراءات النظ ــر في اإلخط ــار بالس ــرقة العلمي ــة‪:‬ذكرن‪LL L‬ا س‪LL L‬لفا أن من مه‪LL L‬ام‬
‫وص‪LL‬الحيات جملس آداب وأخالقي‪LL‬ات املهن‪LL‬ة اجلامعي‪LL‬ة ه‪LL‬و دراس‪LL‬ة ك‪LL‬ل إخط‪LL‬ار بوج‪LL‬ود س‪LL‬رقة علمي‪LL‬ة والقي‪LL‬ام‬
‫بعملي ‪LL‬ة التحقيق ‪LL‬ات والتحري ‪LL‬ات الالزم ‪LL‬ة بش ‪LL‬أهنا‪ ،‬حيث نص الق ‪##‬رار على إج ‪##‬راءات خاص ‪##‬ة بالط ‪##‬الب‬
‫وأخرى باألستاذ‪.‬‬
‫أوًال‪ :‬اإلجراءات الخاصةبالطالب‪ :‬نصت المواد من ‪ 16‬الى ‪ 25‬من القرار ال‪##‬وزاري ‪933‬‬

‫‪162‬‬
‫أنظر نص املادة ‪13‬من القرار الوزاري رقم‪.933:‬‬
‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪36‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫على إج‪##‬راءات النظ‪##‬ر في اإلخط‪##‬ار بالنس‪##‬بة للط‪##‬الب‪ ،‬حيث يس‪##‬تطيع أي ش‪##‬خص التبلي‪##‬ع عن س‪##‬رقة‬
‫علمي ‪##‬ة ارتكبه ‪##‬ا ط ‪##‬الب‪ ،‬عن طري ‪##‬ق تقري ‪##‬ر كت ‪##‬ابي مفص ‪##‬ل و مرف ‪##‬ق بك ‪##‬ل الوث ‪##‬ائق و األدل ‪##‬ة المادي ‪##‬ة‬
‫المثبت‪##‬ة ح‪##‬ول الس‪##‬رقة العلمي‪##‬ة ‪ ،‬وال‪##‬ذي يتم تقديم‪##‬ه إلى مس‪##‬ؤول وح‪##‬دة التعليم و البحث‪ ،‬ه‪##‬ذا األخ‪##‬ير‬
‫يق ‪## #‬وم بإحال ‪## #‬ة المل ‪## #‬ف ف ‪## #‬ورا إلى مجلس آداب و أخالقي ‪## #‬ات المهن ‪## #‬ة الجامعي ‪## #‬ة لدراس ‪## #‬ته و إج ‪## #‬راء‬
‫التحقيقات و التحريات بشأن موضوع السرقة العلمية(‪.)163‬‬
‫بعد استالم مل‪#‬ف الط‪#‬الب الم‪#‬رتكب للس‪#‬رقة العلمي‪#‬ة يق‪#‬وم مجلس آداب و أخالقي‪#‬ات المهن‪#‬ة‬ ‫‪-‬‬
‫الجامعية بدراسته وتقديم تقري‪#‬ره النه‪#‬ائي إلى مس‪#‬ؤول وح‪#‬دة التعليم و البحث للمؤسس‪#‬ة الجامعي‪#‬ة‪،‬‬
‫في أجل ال يتعدىخمسة عشر(‪ )15‬يوماابتداء من تاريخ إخطاره بالواقعة (‪.)164‬‬
‫وعلي‪##‬ه إذا تض‪##‬من تقري‪##‬ر مجلس آداب وأخالقي‪##‬ات المهن‪##‬ة الجامعي‪##‬ة ثب‪##‬وت الس‪##‬رقة العلمي‪##‬ة‬ ‫‪-‬‬
‫في حق الط‪#‬الب‪ ،‬يح‪#‬ال مباش‪#‬رة على مجلس ت‪#‬أديب الوح‪#‬دة بع‪#‬د إعالم‪#‬ه كتابي‪#‬ا‪ ،‬من ط‪#‬رف مس‪#‬ؤول‬
‫وحدة التعليمبالوق‪#‬ائع المنس‪#‬وبة إلي‪#‬ه و األدل‪#‬ة المادي‪#‬ة الثبوتي‪#‬ة ومرفق‪#‬ا بمق‪#‬رر اإلحال‪#‬ة يتض‪#‬من ت‪#‬اريخ‬
‫(‪)165‬‬
‫ومكان انعقاد مجلس تأديب الوحدة‬
‫يجتم‪##‬ع مجلس ت‪##‬أديب وح‪##‬دة التعليم والبحث في اآلج‪##‬ال المق‪##‬ررة قانون‪##‬ا للفص‪##‬ل في واقع‪##‬ة‬ ‫‪-‬‬
‫الس‪##‬رقة العلمي‪##‬ة‪ ،‬حيث يق‪##‬وم أح‪##‬د أعض‪##‬اء مجلس آداب وأخالقي‪##‬ات المهن‪##‬ة الجامعي‪##‬ة بتق‪##‬ديم تقري‪##‬ره‪،‬‬
‫ال‪## #‬ذي يجب أن يتض‪## #‬من كاف‪## #‬ة الوق‪## #‬ائع المنس‪## #‬وبة للط‪## #‬الب وك‪## #‬ذا األدل‪## #‬ة ال‪## #‬تي س‪## #‬محتبوقوع الس‪## #‬رقة‬
‫العلمية‪ ،‬ثم يستمع لدفوع الطالب المعني(‪.)166‬‬

‫‪163‬‬
‫أنظر نص املادة ‪16‬من القرار الوزاري رقم‪.933:‬‬
‫‪164‬‬
‫أنظر نص املادة ‪17‬من القرار الوزاري رقم‪.933:‬‬
‫‪165‬‬
‫أنظر املادتان ‪ 18‬و‪ 19‬من القرار الوزاري رقم‪.933:‬‬
‫‪166‬‬
‫أنظر املادتان ‪ 20‬و‪ 21‬من القرار الوزاري رقم‪.933:‬‬
‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪37‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫يجب على الط‪##‬الب أن يمثلشخص‪##‬يا أم‪##‬ام مجلس الت‪##‬أديب‪ ،‬كم‪##‬ا يس‪##‬مح لهبإحض‪##‬ار ش‪##‬خص‬ ‫‪-‬‬
‫لمرافقت ‪##‬ه في ال ‪##‬دفاع عن نفس ‪##‬ه‪ ،‬بش ‪##‬رط إخط ‪##‬ار مس ‪##‬ؤول وح ‪##‬دة التعليم والبحث كتابي ‪##‬ا قب ‪##‬ل انعق ‪##‬اد‬
‫مجلس التأديب بثالثة (‪ )03‬أيام على األقل‪ .‬وإ ن تع‪#‬ذر علي‪#‬ه الحض‪#‬ور ألس‪#‬باب م‪#‬بررةيمكن تمثيل‪#‬ه‬
‫من قبل مدافعه‪ ،‬على أن يقوم بتقديم مالحظاته و دفوعه كتاب‪##‬ة قب‪##‬ل انعق‪##‬اد مجلس الت‪##‬أديب بثالث‪##‬ة (‬
‫‪ )03‬أيام(‪.)167‬‬
‫يجب على مجلس الت‪## #‬أديب أن يس‪## #‬جل في محض‪## #‬ر االس‪## #‬تماع الوق‪## #‬ائع المنس‪## #‬وبة للط‪## #‬الب‬ ‫‪-‬‬
‫المتهم كم‪##‬ا هي مح‪##‬ددة في تقري‪##‬ر مجلس آداب وأخالقي‪##‬ات المهن‪##‬ة الجامعي‪##‬ة إض‪##‬افة إلى مالحظ‪##‬ات‬
‫ودفوع الطالب المتهم(‪.)168‬‬
‫بعد الدراسة والتشاور‪ ،‬يفصل مجلس تأديب وح‪##‬دة التعليم و البحث في الوق‪##‬ائع المنس‪##‬وبة‬ ‫‪-‬‬
‫للطالب المتهمخالل اآلجال المحددة في التنظيم المعمول به‬
‫(‪)169‬‬

‫بع‪## #‬د ص‪## #‬دور ق‪## #‬رار مجلس ت‪## #‬أديب الوح‪## #‬دة‪ ،‬يمكن للط‪## #‬الب بم‪## #‬وجب نص الم‪## #‬ادة ‪ 25‬من‬ ‫‪-‬‬
‫الق ‪##‬رار ال ‪##‬وزاري ‪ 933‬الطعن في ‪##‬ه أم ‪##‬ام مجلس ت ‪##‬أديب المؤسس ‪##‬ة‪ ،‬طبق ‪##‬ا ألحك ‪##‬ام الق ‪##‬رار رقم‪371:‬‬
‫المؤرخ في‪ ،11/06/2014:‬حيث تجيز المادة ‪ 21‬منه تقديم الط‪##‬الب ال‪##‬ذي ص‪##‬در في حق‪#‬ة الق‪#‬رار‬
‫التماسا كتابيا لدى مدير المؤسسة الجامعية(‪.)170‬‬

‫أنظر المادة ‪ 22‬من القرار الوزاري رقم‪.933:‬‬ ‫‪167‬‬

‫أنظر المادة ‪ 23‬من القرار الوزاري رقم‪.933:‬‬ ‫‪168‬‬

‫أنظر المادة ‪ 24‬من القرار الوزاري رقم‪.933:‬‬ ‫‪169‬‬

‫تنص المادة ‪ 21‬من القرار رقم‪ 371:‬المؤرخ في‪ 11/06/2014:‬يتضمن احداث المجالس التأديبية في‬ ‫‪170‬‬

‫مؤسسات التعليم العالي ويحدد تشكيلها وسيرها على‪ ":‬يمكن للطالب المعاقب أن يلتمس كتابيا‪ ،‬العفو لدى‬
‫مدير المؤسسة الجامعية‪ ،‬يقدم هذا االلتماس كتابيا ومؤرخا وممضيا‪ ،‬من قبل المعني في أجل أقصاه خمسة‬
‫عشر(‪ )15‬يوما بعد تبليغ القرار"‪ ،.‬ص‪.5‬‬
‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪38‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫ثانيــا‪ :‬اإلجــراءات الخاصــة باألســتاذ‪ :‬نص ‪##‬ت الم ‪##‬واد من ‪ 26‬الى ‪ 34‬من الق ‪##‬رار ال ‪##‬وزاري‬
‫‪ 933‬على إج ‪##‬راءات النظ ‪##‬ر في اإلخط ‪##‬ار بالنس ‪##‬بة لألس ‪##‬تاذ‪ ،‬حيث يس ‪##‬تطيع أي ش ‪##‬خص التبليغعن‬
‫سرقة علمية ارتكبها استاذ‪ ،‬عن طريق تقرير كتابي مفصل و مرفق بكل الوثائق و األدل‪##‬ة المادي‪##‬ة‬
‫المثبت‪##‬ة ح‪##‬ول الس‪##‬رقة العلمي‪##‬ة ‪ ،‬وال‪##‬ذي يتم تقديم‪##‬ه إلى مس‪##‬ؤول وح‪##‬دة التعليم و البحث‪ ،‬ه‪##‬ذا األخ‪##‬ير‬
‫يق ‪## #‬وم بإحال ‪## #‬ة المل ‪## #‬ف ف ‪## #‬ورا إلى مجلس آداب و أخالقي ‪## #‬ات المهن ‪## #‬ة الجامعي ‪## #‬ة لدراس ‪## #‬ته و إج ‪## #‬راء‬
‫التحقيقات و التحريات بشأن موضوع السرقة العلمية(‪.)171‬‬
‫بعد استالم مل‪##‬ف األس‪##‬تاذ الم‪##‬رتكب للس‪##‬رقة العلمي‪##‬ة يق‪#‬وم مجلس آداب و أخالقي‪##‬ات المهن‪##‬ة‬ ‫‪-‬‬
‫الجامعي‪##‬ة بدراس‪##‬ته وتق‪##‬ديم تقري‪##‬ره النه‪##‬ائي إلى مس‪##‬ؤول المؤسس‪##‬ة‪ ،‬في أج‪##‬ل ال يتعدىخمس‪##‬ة عش‪##‬ر(‬
‫‪ )15‬يوماابتداء من تاريخ إخطاره بالواقعة (‪.)172‬‬
‫وعلي ‪## #‬ه نص ‪## #‬ت الم ‪## #‬ادة ‪ 28‬من الق ‪## #‬رار ‪ 933‬على أن ‪## #‬ه إذا تض ‪## #‬من تقري ‪## #‬ر مجلس آداب‬ ‫‪-‬‬
‫وأخالقي‪##‬ات المهن‪##‬ة الجامعي‪##‬ة ثب‪##‬وت الس‪##‬رقة العلمي‪##‬ة في ح‪##‬ق األس‪##‬تاذ‪ ،‬يت‪##‬ولى م‪##‬دير المؤسس‪##‬ة إخط‪##‬ار‬
‫اللجن ‪##‬ة اإلداري ‪##‬ة متس ‪##‬اوية األعض ‪##‬اء في اآلج ‪##‬ال المح ‪##‬دد وف ‪##‬ق الم ‪##‬ادة‪ 166‬من األم ‪##‬ر رقم‪03-06:‬‬
‫الم ‪##‬ؤرخ في‪ 15/07/2006:‬المتض ‪##‬من الق ‪##‬انون األساس ‪##‬ي الع ‪##‬ام للوظيف ‪##‬ة العمومي ‪##‬ة‪ ،‬وهي مح ‪##‬ددة‬
‫(‪)173‬‬
‫بخمسة وأربعون يوما‬

‫أنظر نص المادة ‪26‬من القرار الوزاري رقم‪.933:‬‬ ‫‪171‬‬

‫أنظر نص المادة ‪27‬من القرار الوزاري رقم‪.933:‬‬ ‫‪172‬‬

‫تنص المادة‪ 166‬من األمر‪ 03-06‬المؤرخ في‪ 15/07/2006:‬يتضمن القانون األساسي العام للوظيفة‬ ‫‪173‬‬

‫العمومية على‪":‬يجب أن يخطر المجلس التأديبي‪ ،‬بتقرير مبرر من السلطة التي لها صالحيات التعيين‪ ،‬في‬
‫أجل ال يتعدى خمسة وأربعيـن (‪ )45‬يوما ابتداء من تاريخ معاينة الخطأ"‪ ،‬ج‪،‬ر‪ ،‬رقم‪ 46:‬المؤرخة في‪:‬‬
‫‪ ،16/07/2006‬ص‪.15‬‬
‫يسقط الخطأ المنسوب إلى الموظف بانقضاء هذا األجل‪.‬‬
‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪39‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫يح ‪##‬ق لألس ‪##‬تاذ المتهم أن يبل ‪##‬غ كتابي ‪##‬ا باألخط ‪##‬اء المنس ‪##‬وبة إلي ‪##‬ه واإلطالع على كاف ‪##‬ة ملف ‪##‬ه‬ ‫‪-‬‬
‫الت‪##‬أديبي وتبليغ‪##‬ه بت‪##‬اريخ مثول‪##‬ه أم‪##‬ام اللجن‪##‬ة اإلداري‪##‬ة متس‪##‬اوية األعض‪##‬اء بالبري‪##‬د الموص‪##‬ى علي‪##‬ه في‬
‫(‪)174‬‬
‫أجل خمسة عشر يوما(‪ )15‬من تاريخ تحريك الدعوى التأديبية‬
‫تس ‪##‬تمع اللجن ‪##‬ة اإلداري ‪##‬ة متس ‪##‬اوية األعض ‪##‬اءللتقرير ال ‪##‬ذي يق‪##‬وم أح ‪##‬د أعض ‪##‬اء مجلس آداب‬ ‫‪-‬‬
‫وأخالقي‪##‬ات المهن‪##‬ة الجامعي‪##‬ة بتقديم‪##‬ه‪ ،‬ال‪##‬ذي يجب أن يتض‪##‬من كاف‪##‬ة الوق‪##‬ائع المنس‪##‬وبة للط‪##‬الب وك‪##‬ذا‬
‫األدلة التي سمحتبوقوع السرقة العلمية‪ ،‬ثم يستمع لدفوع األستاذ المعني(‪.)175‬‬
‫يجب على األستاذالمثولشخص ‪##‬يا أم‪##‬ام اللجن‪##‬ة اإلداري‪##‬ة المتس‪##‬اوية األعض ‪##‬اء ماع‪##‬دا حال‪##‬ة‬ ‫‪-‬‬
‫الق‪##‬وة الق‪##‬اهرة‪ ،‬كم‪##‬ا يمكن لألس‪##‬تاذ تق‪##‬ديم مالحظات‪##‬ه كتاب‪##‬ة أو ش‪##‬فوية واالس‪##‬تعانة بم‪##‬دافع أو موظ‪##‬ف‪،‬‬
‫إضافة الى إمكانية تقديم األستاذ المعنى التماس‪#‬ا للجن‪#‬ة لتمثيل‪#‬ه بم‪#‬دافع عن‪#‬ه في حال‪#‬ة الغي‪#‬اب الم‪#‬برر‬
‫والمقب‪##‬ول‪ ،‬وفي كلت‪##‬ا الح‪##‬التين س‪##‬واء بالنس‪##‬بة للتمثي‪##‬ل أو ال‪##‬دفاع‪ ،‬يجب إخط‪##‬ار اللجن‪##‬ة كتاب‪##‬ة بأس‪##‬ماء‬
‫هؤالء قبل ثالثة(‪ )3‬أيام من انعقاد اللجنة(‪.)176‬‬
‫يجب على اللجن‪#‬ة المتس‪#‬اوية األعض‪##‬اء أن تس‪#‬جل في محض‪##‬ر االس‪#‬تماع الوق‪##‬ائع المنس‪#‬وبة‬ ‫‪-‬‬
‫لألس‪###‬تاذ المتهم كم‪###‬ا هي مح‪###‬ددة في تقري‪###‬ر مجلس آداب وأخالقي ‪##‬ات المهن ‪##‬ة الجامعي‪###‬ة إض‪###‬افة إلى‬
‫مالحظات ودفوع األستاذ(‪.)177‬‬
‫بع‪##‬د الدراس‪##‬ة والتش‪##‬اور‪ ،‬تفص‪##‬ل اللجن‪##‬ة المتس‪##‬اوية األعض‪##‬اء في الوق‪##‬ائع المنس‪##‬وبة لألس‪##‬تاذ‬ ‫‪-‬‬
‫(‪)178‬‬
‫المتهمويبلغ بالقرار في أجل ثمانية(‪ )8‬أيام من تاريخ اتخاذه‪ ،‬ويحفظ في ملفه اإلداري‬

‫أنظر المادة ‪ 29‬من القرار الوزاري رقم‪.933:‬‬ ‫‪174‬‬

‫أنظر المادة ‪ 30‬من القرار الوزاري رقم‪.933:‬‬ ‫‪175‬‬

‫أنظر المادة ‪ 31‬من القرار الوزاري رقم‪.933:‬‬ ‫‪176‬‬

‫أنظر المادة ‪ 32‬من القرار الوزاري رقم‪.933:‬‬ ‫‪177‬‬

‫أنظر المادة ‪ 33‬من القرار الوزاري رقم‪.933:‬‬ ‫‪178‬‬

‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪40‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫بعد ص‪##‬دور ق‪##‬رار اللجن‪#‬ة اإلداري‪#‬ة المتس‪#‬اوية األعض‪##‬اء‪ ،‬يمكنلألس‪#‬تاذالطعن في‪#‬ه أم‪#‬ام لجن‪#‬ة‬ ‫‪-‬‬
‫وفق الشروط واآلجال المنصوص عليها في التشريع الساري المفعول (‪.)180‬‬ ‫(‪)179‬‬
‫الطعن المختصة‬

‫المطلب الثــاني‪ :‬العقوبــات المقــررة‪:‬إض ‪LL‬افة إىل العقوب ‪LL‬ات املنص ‪LL‬وص عليه ‪LL‬ا يف التش ‪LL‬ريع والتنظيم‬
‫املعم‪LL‬ول هبم‪LL‬ا ال س‪LL‬يما الق‪LL‬رار رقم‪ 371:‬املؤرخ يف‪ ،)181(11/06/2014:‬نص‪##‬ت الم‪##‬واد من ‪ 35‬إلى‬
‫‪ 38‬من الق‪#‬رار ال‪#‬وزاري ‪ 933‬على جمل‪#‬ة من العقوب‪#‬ات تخص ك‪#‬ل من الط‪#‬الب واألس‪#‬تاذ في ح‪#‬ال‬
‫ارتكابهما للسرقة العلمية بمفهوم نص المادة‪ 3‬من القرار نفسه‪ ،‬نوجزها فيما يلي‪:‬‬
‫أوال‪ :‬العقوبــات المقــررة في حــق الطــالب‪ :‬إض ‪LL‬افة إىل العقوب ‪LL‬ات املنص ‪LL‬وص عليه ‪LL‬ا يف التش ‪LL‬ريع‬
‫والتنظيم املعمول هبم‪LL‬ا ال س‪LL‬يما الق‪LL‬رار رقم‪ 371:‬املؤرخ يف‪ ،11/06/2014:‬فإن الط‪#‬الب ال‪#‬ذي ثبتت‬
‫في حق‪#‬ه الس‪#‬رقة العلمي‪#‬ة يتع‪#‬رض لعقوب‪#‬ات تأديبي‪#‬ة‪ ،‬حيث تنص الم‪#‬ادة ‪ 35‬من الق‪#‬رار ‪ 933‬على‪":‬‬
‫دون المس‪##‬اس بالعقوب‪LL‬ات املنص‪LL‬وص عليه‪LL‬ا يف التش‪LL‬ريع والتنظيم املعم‪LL‬ول هبم‪LL‬ا ال س‪LL‬يما الق‪LL‬رار رقم‪371:‬‬
‫املؤرخ يف‪ ،11/06/2017:‬واملذكور أعاله‪ ،‬كل تصرف يش‪LL‬كل س‪LL‬رقة علمي‪LL‬ة مبفه‪LL‬وم املادة ‪ 3‬من ه‪LL‬ذا‬
‫الق‪LL‬رار ول‪LL‬ه ص‪LL‬لة باألعم‪LL‬ال العلمي‪LL‬ة والبيداغوجي‪LL‬ة املط‪LL‬الب هبا من ط‪LL‬رف الط‪LL‬الب يف م‪LL‬ذكرات التخ‪LL‬رج يف‬
‫الليس ‪LL‬انس واملاس ‪LL‬رت واملاجس ‪LL‬تري وال ‪LL‬دكتوراه قب ‪LL‬ل أو بع ‪LL‬د مناقش ‪LL‬تها يع ‪LL‬رض ص ‪LL‬احبها اىل ابط ‪LL‬ال املناقش ‪LL‬ة‬
‫وسحب اللقب احلائز عليه"‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬العقوبات المقررة في حق األستاذ‪ :‬باإلض‪##‬افة إلى العقوب‪##‬ات المق‪##‬ررة في ح‪##‬ق األس‪##‬تاذ‬
‫بم‪## #‬وجب الم‪## #‬ادة ‪ 163‬من األم‪## #‬ر ‪ ،)182(06/03‬باعتب‪## #‬اره موظف‪## #‬ا عمومي‪## #‬ا‪ ،‬نص‪## #‬ت الم‪## #‬ادة ‪ 36‬من‬

‫أنظر المادة ‪ 175‬من األمر ‪ 03-06‬يتضمن القانون األساسي العام للوظيفة العمومية‪.‬‬ ‫‪179‬‬

‫أنظر المادة ‪ 34‬من القرار الوزاري رقم‪.933:‬‬ ‫‪180‬‬

‫أنظر المواد من ‪ 14‬إلى‪ 17‬من القرار رقم‪ 371:‬المؤرخ في‪ ، 11/07/2014:‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.4‬‬ ‫‪181‬‬

‫تنص المادة ‪ 163‬من األمر ‪ 03-06‬على‪":‬تصنف العقوبات التأديبية حسب جسامة األخطاء المرتكبة الى‬ ‫‪182‬‬

‫أربع(‪ )4‬درجات‪."...‬‬
‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪41‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫الق‪## #‬رار رقم‪ 933‬على‪":‬دون المس‪## #‬اس بالعقوب‪LL L‬ات املنص‪LL L‬وص عليه‪LL L‬ا يف األم‪LL L‬ر ‪ 03-06‬املؤرخ يف‪15‬‬
‫جويلي‪LL‬ة‪ ،2006‬واملذكور أعاله‪ ،‬ك‪LL‬ل تص‪LL‬رف يش‪LL‬كل س‪LL‬رقة علمي‪LL‬ة مبفه‪LL‬وم املادة ‪ 3‬من ه‪LL‬ذا الق‪LL‬رار ول‪LL‬ه‬
‫ص ‪LL L‬لة باألعم ‪LL L‬ال العلمي ‪LL L‬ة والبيداغوجي ‪LL L‬ة املط ‪LL L‬الب هبا من ط ‪LL L‬رف األس ‪LL L‬تاذ الب ‪LL L‬احث‪ ،‬األس ‪LL L‬تاذ الب ‪LL L‬احث‬
‫االستش‪LL L‬فائي اجلامعي‪ ،‬والب‪LL L‬احث ال‪LL L‬دائم يف النش‪LL L‬اطات البيداغوجي‪LL L‬ة والعلمي‪LL L‬ة ويف م‪LL L‬ذكرات املاجس‪LL L‬تري‬
‫وأطروح‪LL‬ات ال‪LL‬دكتوراه ومش‪LL‬اريع البحث األخ‪LL‬رى أو أعم‪LL‬ال التأهي‪LL‬ل اجلامعي أو أي‪LL‬ة منش‪LL‬ورات علمي‪LL‬ة أو‬
‫بيداغوجية أخرى واملثبتة قانونا‪ ،‬أثناء أو بعد مناقشتها أو نش‪LL‬رها أو عرض‪LL‬ها للتق‪LL‬ييم‪ ،‬يع‪LL‬رض ص‪LL‬احبها اىل‬
‫ابطال املناقشة وسحب اللقب احلائز عليه أو وقف نشر تلك األعمال أو سحبها من النشر"‪.‬‬
‫من جانب آخر نصت املادة ‪ 37‬من القرار رقم‪ 933‬على إيقاف كل املتابعات التأديبية ض‪LL‬د ك‪LL‬ل‬
‫شخص بسبب عدم كفاية األدلة او بسبب وقائع ال يتضمنها نص املادة‪ 3‬من القرار‪.)183(933‬‬
‫المطلب الثـالث‪ :‬نصـائح لتفـادي السـرقة العلميـة‪ :‬إن انتش‪##‬ار ظ‪##‬اهرة الس‪##‬رقة العلمي‪##‬ة يض‪##‬ر‬
‫بس‪##‬معة األس‪##‬رة الجامعي‪##‬ة عام‪##‬ة وبس‪##‬معة الجامع‪##‬ة خاص‪##‬ة‪ ،‬ف‪##‬وجب على الجمي‪##‬ع التحس‪##‬يس والتوعي‪##‬ة‬
‫وابداء النصائح للحد منها‪ .‬إن تفاني األستاذ في بذل الجهد لضمان تكوين وتأطير نوعيين للطلب‪##‬ة‪،‬‬
‫إضافة لمرافقة والطلبة ومراقبتهم وتصحيح أخطائهم لكفيل بالحد من هذه الظاهرة‪.‬‬
‫في ه‪##‬ذا الش‪##‬أن وض‪##‬عت عم‪##‬ادة التق‪##‬ويم والج‪##‬ودة بجامع‪##‬ة اإلم‪##‬ام محم‪##‬د بن س‪##‬عود اإلس‪##‬المية‬
‫سلس ‪##‬لة دعم التعلم والتعليم في الجامعةجمل ‪##‬ة من النص ‪##‬ائح الهام ‪##‬ة لتف ‪##‬ادي الس ‪##‬رقة العلمي ‪##‬ة نوجزه ‪##‬ا‬
‫فيما يلي(‪:)184‬‬
‫وض‪##‬ح بالتحدي‪##‬د وبدق‪##‬ة للطالب‪ ،‬ومن‪##‬ذ الي‪##‬وم األول من الفص‪##‬ل الدراس‪##‬ي‪ ،‬مفه‪##‬وم الس‪##‬رقة‬ ‫‪-‬‬
‫العلمية‪ ،‬موض‪##‬حا أهمي‪#‬ة حق‪#‬وق الملكي‪#‬ة الفكري‪#‬ة واألمان‪#‬ة العلمي‪#‬ة واالس‪#‬تخدام األمث‪#‬ل لمنهجي‪#‬ة كتاب‪#‬ة‬
‫البحوث العلمية‪ ،‬والعقوبات المترتبة عليها في حالة الوقع في السرقة العلمية‪.‬‬

‫أنظر المادة ‪ 37‬من القرار الوزاري رقم‪.933:‬‬ ‫‪183‬‬

‫عمادة التقويم والجودة بجامعة اإلمام محمد بن سعود اإلسالمية سلسلة دعم التعلم والتعليم في الجامعة‪،‬‬ ‫‪184‬‬

‫المرجع السابق‪ ،‬ص‪.9-8‬‬


‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪42‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫وض ‪##‬ح للطالب ع ‪##‬دم قبول ‪##‬ك ب ‪##‬اللجوء للمك ‪##‬اتب ال ‪##‬تي تق ‪##‬وم بتجه ‪##‬يز ه ‪##‬ذه البح ‪##‬وث لحس ‪##‬اب‬ ‫‪-‬‬
‫الطالب‪ .‬واعرض بعض النماذج من البحوث وناقش مع الطالب نقاط الق‪#‬وة والض‪##‬عف فيه‪##‬ا‪ ،‬ح‪##‬تى‬
‫ي ‪##‬درك الطالب أن ‪##‬ك على علم بم ‪##‬ا ه ‪##‬و موج ‪##‬ود بالفع ‪##‬ل‪ ،‬موض ‪##‬حًا أن معظم ه ‪##‬ذه البح ‪##‬وث ال ي ‪##‬رقى‬
‫للمستوى المطلوب‪ ،‬وأنك تنشد األفضل‪.‬‬
‫ح‪## #‬دد موض‪## #‬وعات البح‪## #‬وث للطالب في وقت مبك‪## #‬ر من الفص‪## #‬ل الدراس‪## #‬ي ح‪## #‬تى تس‪## #‬مح‬ ‫‪-‬‬
‫ب ‪## #‬الوقت الك ‪## #‬افي للتعم ‪## #‬ق في البحث‪ .‬ووض ‪## #‬ح أن اله ‪## #‬دف من البحث ه ‪## #‬و تعلم مه ‪## #‬ارات التفس ‪## #‬ير‬
‫والتحليل واستخدام المعلومة‪ ،‬وليس مجرد تجميع المادة العلمية والحصول على منتج نهائي‪.‬‬
‫غير موضوعات البحث بشكل دوري كل فصل دراسي‪ ،‬حتى ال يتم تداول هذه البحوث‬ ‫‪-‬‬
‫بين الطالب أو بيعها أو شرائها‪.‬‬
‫شجع الطالب على استخدام مص‪#‬ادر متنوع‪#‬ة للحص‪#‬ول على الم‪#‬ادة العلمي‪#‬ة‪ ،‬بحيث يك‪#‬ون‬ ‫‪-‬‬
‫بعض ‪## #‬ها من المراج ‪## #‬ع والمجالت المطبوع ‪## #‬ة والبعض من اإلن ‪## #‬ترنت أو من خالل المش ‪## #‬اهدات أو‬
‫المقابالت الشخصية أو االستبيان…الخ‪ ،‬وذلك لتفادى القص واللصق‪.‬‬
‫وضح للطالب حدود اس‪##‬تخدام اإلن‪##‬ترنت والمق‪#‬االت المنش‪##‬ورة إلكتروني‪ً#‬ا في البحث بحيث‬ ‫‪-‬‬
‫ال تزيد في النصوص المكتوبة عن ‪ ،%10‬إلى جانب ذكر المصدر بالتأكيد‪.‬‬
‫ش‪##‬جع الطالب على اتب‪##‬اع المنهجي‪##‬ة العلمي‪##‬ة في الكتاب‪##‬ة‪ ،‬ك‪##‬أن تطلب مخطط‪ً#‬ا أولي‪ً#‬ا للبحث‬ ‫‪-‬‬
‫وعناصره األساسية‪ ،‬لتقييمها قب‪#‬ل تق‪#‬ديم النس‪#‬خة النهائي‪#‬ة‪ ،‬فه‪#‬ذا يك‪#‬ون من الص‪#‬عب تحقيق‪#‬ه باس‪#‬تخدام‬
‫بحوث منقولة‪ .‬وحدد وقتًا قبل الموعد النهائي لتقديم النسخة األولية من البحث لمراجعته‪.‬‬
‫خاتمة‪:‬‬
‫مم‪##‬ا خالل م‪##‬ا تق‪##‬دم ذك‪##‬ره‪ ،‬تعت‪##‬بر الس‪##‬رقة العلمي‪##‬ة ظ‪##‬اهرة دخيل‪##‬ة على الوس‪##‬ط الج‪##‬امعي تمس‬
‫بمبدأ النزاهة واألصالة العلمية التي هي أساس البحث العلمي وجودت‪#‬ه‪ ،‬فالب‪#‬احث الم‪#‬رتكب للس‪#‬رقة‬

‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪43‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫العلمي‪##‬ة س‪##‬واء ك‪##‬ان أس‪##‬تاذا او طالب‪##‬ا يه‪##‬دف الى الس‪##‬طو على مجه‪##‬ودات االخ‪##‬رين ونس‪##‬بها الى نفس‪##‬ه‬
‫لتحقيق نجاح زائف ولو كان ذلك على حساب أخالق وأدبيات المهنة الجامعية‪.‬‬
‫وللح‪##‬د من ه‪##‬ذه الظ‪##‬اهرة ال‪##‬تي تنخ‪##‬ر الجامع‪##‬ة الجزائري‪##‬ة نق‪##‬ترح بعض التوص‪##‬يات ال‪##‬تي يمكن‬
‫ان تساهم في التحسيس والتوعية منها وكذا مكافحتها‪:‬‬
‫‪ -‬العم‪##‬ل على تفعي‪##‬ل ال‪##‬دور التوع‪##‬وي والرق‪##‬ابي للج‪##‬ان العلمي‪##‬ة لألقس‪##‬ام والمعاه‪##‬د والمج‪##‬الس‬
‫العلمي‪##‬ة للكلي‪##‬ات والجامع‪##‬ات‪ ،‬وذل‪##‬ك بوض‪##‬ع رزنام‪##‬ة أنش‪##‬طة ح‪##‬ول موض‪##‬وع الس‪##‬رقة العلمي‪##‬ة وك‪##‬ذا‬
‫التشديد في إجراءات متابعة ومرافقة الباحث لحظة قبول موضوع البحث الى غاية مناقشته‪.‬‬
‫‪ -‬التخلي عن ثقاف ‪## # #‬ة التس ‪## # #‬امح م ‪## # #‬ع مرتك ‪## # #‬بي الس ‪## # #‬رقات العلمي ‪## # #‬ة‪ ،‬فإض ‪## # #‬افة الى العقوب ‪## # #‬ات‬
‫المنص ‪##‬وص عليه ‪##‬ا بم ‪##‬وجب الق ‪##‬رار ال ‪##‬وزاري ‪ ،933‬نق ‪##‬ترح تج ‪##‬ريم ه ‪##‬ذا الس ‪##‬لوك بم ‪##‬وجب ق ‪##‬انون‬
‫العقوبات وادراجه كجنحة تحقيقا للردع العام والخاص‪.‬‬
‫‪ -‬تش‪##‬جيع البح‪##‬وث العلمي‪##‬ة ذات الج‪##‬دوى والج‪##‬ودة وال‪##‬تي تخل‪##‬و من الس‪##‬رقات العلمي‪##‬ة‪ ،‬وذل‪##‬ك‬
‫بمنح أصحابها جوائز مادية معتبرة ليكون‪##‬وا ق‪##‬دوة لآلخ‪#‬رين في مج‪##‬ال البحث العلمي المرتك‪##‬ز على‬
‫النزاهة واألمانة العلمية‪.‬‬
‫المصادر والمراجع‪.‬‬
‫أوال‪ :‬المصادر والمراجع باللغة العربية‪:‬‬
‫‪ -1‬المصادر‬
‫أ‪-‬األوامر‪:‬‬
‫األم‪## #‬ر‪ 03-06‬الم‪## #‬ؤرخ في‪ 15/07/2006:‬يتض‪## #‬من الق ‪##‬انون األساس‪## #‬ي الع‪## #‬ام للوظيف‪###‬ة‬ ‫‪-‬‬
‫العمومية‪.‬‬
‫ب‪-‬المراسيم‪:‬‬
‫المرس ‪## #‬وم التنفي ‪## #‬ذي رقم‪ 180-04:‬الم ‪## #‬ؤرخ في‪ 23:‬ج ‪## #‬وان ‪ 2004‬يح ‪## #‬دد ص ‪## #‬الحيات‬ ‫‪-‬‬
‫مجلس آداب وأخالقيات المهنة الجامعية وتشكيلته وسيره‪.‬‬

‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪44‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫ج‪-‬القرارات‪.‬‬
‫الق ‪##‬رار رقم‪ 371:‬الم‪###‬ؤرخ في‪ 11/06/2014:‬يتض ‪##‬من اح ‪##‬داث المج ‪##‬الس التأديبي‪###‬ة في‬ ‫‪-‬‬
‫مؤسسات التعليم العالي ويحدد تشكيلها وسيرها‪.‬‬
‫القرارال‪## # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # #‬وزاريرقم‪ 933:‬الم‪## # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # #‬ؤرخفي‪28/07/2016:‬‬ ‫‪-‬‬
‫يحددالقواعدالمتعلقةبالوقايةمنالسرقةالعلميةومكافحتها‪.‬‬
‫‪ -2‬المراجع‪:‬‬
‫هيفاء مشعل الحربي وميساء النشمي الحربي‪ ،‬برمجيات كش‪#‬ف الس‪#‬رقة العلمي‪#‬ة‪ ،‬دراس‪#‬ة‬ ‫‪-‬‬
‫وصفية تحليلة‪ ،‬كلية االداب والعلوم اإلنسانية‪ ،‬قس‪##‬م المعلوم‪##‬ات ومص‪##‬ادر التعلم‪ ،‬جامع‪##‬ة‬
‫طيبة‪ ،‬المملكة العربية السعودية‪.2015 ،‬‬
‫‪ -3‬المقاالت‪:‬‬
‫معم ‪##‬ري المس ‪##‬عود وعب ‪##‬د الس ‪##‬الم ب ‪##‬ني حم ‪##‬د‪ ،‬ظ ‪##‬اهرة الس ‪##‬رقة العلمي ‪##‬ة مفهومه ‪##‬ا أس ‪##‬بابها‬ ‫‪-‬‬
‫وط‪##‬رق معالجته‪##‬ا‪ ،‬مجل‪##‬ة آف‪##‬اق للعل‪##‬وم‪ ،‬جامع‪##‬ة زي‪##‬ان عاش‪##‬ور ‪ ،‬الجلف‪##‬ة‪ ،‬الجزائ‪##‬ر‪ ،‬الع‪##‬دد‬
‫التاسع‪ ،‬سبتمبر‪.2017‬‬
‫‪ -4‬الملتقيات العلمية‪:‬‬
‫ط ‪##‬الب ياس ‪##‬ين‪ ،‬جريم ‪##‬ة الس ‪##‬رقة العلمي ‪##‬ة وآلي ‪##‬ات مكافحته ‪##‬ا في الجامع ‪##‬ة الجزائري ‪##‬ة على‬ ‫‪-‬‬
‫ضوء القرار الوزاري‪ ،933‬مركز جيل للبحث العلمي‪ ،‬كتابأعمااللملتقىالمشترك‪ :‬ح‪##‬ول‬
‫األمانة العلمية المنعقد بتاريخ‪.11/07/2017:‬‬
‫مواقع االنترنت‪:‬‬ ‫‪-5‬‬
‫‪- https://units.imamu.edu.sa/colleges/science/FilesLibrary/‬‬
‫‪Documents/08.pdf‬‬

‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪45‬‬
202 ‫ خمرب الدراسات القانونية البيئية‬-‫ قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‬1945 ‫ ماي‬8 ‫جامعة‬

- https://www.ut.edu.sa/documents/1583338/728984d3-1c76-40e8-
9212-2f01d3d2db48
:‫ المصادر والمراجع باللغة األجنبية‬:‫ثانيا‬ -
: Article-
- Jean-Noël Darde, La tolérance au plagiat et la protection des
plagiaires, parmi les causes principales du plagiat
universitaire,Article Publier sur internet : www. archeologie-
copier-coller.com/?p=13295
- Youcef smara , PLAGIAT UNIVERSITAIRE : LE FLEAU DU
SIECLE DE LA PRÉVENTION A L’ACTION,Article publier sur
site :
https://docplayer.fr/41872141-Plagiat-universitaire-le-fleau-du-
siecle.html

2020 ‫ فيفري‬4 ‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم‬ 1
46
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫الضوابط األخالقية للبحثالعلمي بين األمانة والسرقة العلمية‬


‫وفاء عزالدين طالبة دكتوراه‬
‫جامعة العربي بن مهيدي _أم البواقي _‬
‫الملخص‬
‫مم ‪##‬ا ال ش ‪##‬ك في ‪##‬ه أن للبحث العلمي أركان ‪##‬ا تش ‪##‬مل الم ‪##‬ؤهالت و الخ ‪##‬برات ال ‪##‬واجب ال ‪##‬تزود به ‪##‬ا‬
‫للخ‪##‬وض في غم‪##‬ار األبح‪##‬اث العلمي‪##‬ة المح‪##‬ددة ‪ ،‬ال‪##‬تي ال يمكن الحي‪##‬اد عنه‪##‬ا ذل‪##‬ك أن البحث العلمي‬
‫إذا لم يتم بالطريق ‪##‬ة العلمي ‪##‬ة الص ‪##‬حيحة تتخل ‪##‬ل بنيت ‪##‬ه البحثي ‪##‬ة و تض ‪##‬يع معه ‪##‬ا النت ‪##‬ائج ‪ ،‬و من ثم ال‬
‫تحقق الفائدة المرجوة منه ‪ ،‬و إزاء السرقات العلمية المتكررة و عدم االمتثال لألخالقيات العلمي‪##‬ة‬
‫من األمانة فإن البحث العلمي ال يتهيأ له أن يوصف بهذا الوصف إال إذا استوفى شروطا أخالقية‬
‫و منهجي ‪##‬ة و علمي ‪##‬ة تتض ‪##‬افر جميعه ‪##‬ا متعاض ‪##‬دة لتحف ‪##‬ظ ل ‪##‬ه هويت ‪##‬ه و مكانت ‪##‬ه فك ‪##‬ان لزام ‪##‬ا الوق ‪##‬وف‬
‫بإجراءات قانونية للحد من هذه الظاهرة التي باتت تهدد مصداقية األبحاث العلمية‬

‫‪:Summary‬‬
‫‪There is no doubt that the scientific research Arkana includes the‬‬
‫‪qualifications and expertise to be supplied to go through the specific‬‬
‫‪scientific research, which can not be neutralized that scientific research if‬‬
‫‪not in the right scientific way permeate the structure of research and lose‬‬
‫‪results with it, and then do not achieve The scientific research is not‬‬
‫‪prepared to be described in this description unless it meets the ethical and‬‬
‫‪scientific and scientific conditions are all mutually reinforcing to preserve‬‬
‫‪his identity and his place was necessary to stand legal procedures to reduce‬‬
‫‪the This phenomenon Of which is now threatening the credibility of‬‬
‫‪scientific research‬‬

‫مقدمة‬

‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪47‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫تعتبر األخالق قيمة معيارية تميز اإلنسان عن سائر المخلوقات و تسمو هذه األخالق و‬
‫ترتفع كم هو متعارف عندما تتآلف مع العلم و تمتزج به حيث أنه من أهم صفات الباحث العلمي‬
‫المعروفة في مجال البحث العلمي األمانة و الموضوعية و الحياد و غيرها‬
‫و عليه إذا اتسخت هذه األخالق و شابتها شائبة مثل السرقة لمجهودات باحثين آخرين عدم‬
‫األمانة عدم انساب األفكار ألصحابها و غيرها فإن البحث العلمي ستنزل قيمته العلمية ليس فقط‬
‫له بل للباحث أيضا على اعتبار أن الخطأ منه ال ينسب للبحث العلمي في حد ذاته ذلك أن هذا‬
‫األخير قائم في األساس على األمانة في جميع مراحله من جمع المعلومة بأمانة إيصالها و‬
‫تحليلها بأمانة ثم تمحيص النتائج و اختبارها بأمانة‬
‫و على ما رأينا في انتشار الظواهر الالأخالقية للبحث العلمي و خاصة السرقة العلمية‬
‫بشتى أنواعها ارتأينا تسليط الضوء في هذه الورقة البحثية على أخالقيات البحث العلمي من‬
‫األمانة و ال أخالقيات هذا البحث من السرقة العلمية على ضوء اإلشكالية التالية‪ :‬ما هي األطر و‬
‫الضوابط األخالقية التي تتحكم في العملية البحثية و ماهية سبل محاربة السرقة العلمية؟ و‬
‫لإلجابة على هذه اإلشكالية ضبطنا آلية معالجتها من خالل المنهج الوصفي التحليلي على خطى‬
‫الخطة التالية ‪:‬‬
‫المبحث األول‪ :‬اإلطار المفاهيمي ألخالقيات البحث العلمي‬
‫المطلب األول‪ :‬المقاربة الفكرية لعالقة العلم باألخالق‬
‫الفرع األول‪:‬تعريف األخالق‬
‫الفرع الثاني‪ :‬تعريف البحث العلمي‬
‫الفرع الثالث‪ :‬الضوابط األخالقية للعملية البحثية‬
‫المطلب الثاني‪:‬مفهوم مصطلح األمانة العلمية‬
‫الفرع األول‪ :‬تعريف األمانة العلمية‬
‫الفرع الثاني‪:‬أخالق البحث لألمانة العلمية‬
‫المبحث الثاني‪:‬إجراءات الردع للحد من ال أخالقيات البحث العلمي‬

‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪48‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫المطلب األول‪:‬مفهوم السرقة العلمية‬


‫الفرع األول‪:‬تعريف السرقة العلمية‬
‫الفرع الثاني ‪:‬أسباب اللجوء للسرقة العلمية‬
‫المطلب الثاني ‪:‬آليات مكافحة جريمة السرقة العلمية‬
‫الفرع األول‪:‬اآلليات و التدابير الوقائية لمكافحة جريمة السرقة العلمية‬
‫الفرع الثاني‪:‬اآلليات و التدابير العقابية لمكافحة جريمة السرقة العلمية‬
‫الخاتمة‬

‫المبحث األول‪:‬اإلطار المفاهيمي ألخالقيات البحث العلمي‬


‫األخالقيات هي مصطلح يحدد المبادئ و القيم و كذلك الواجبات و االلتزامات التي ينبغي‬
‫أن يلتزم بها اإلنسان ‪ ،‬و عليه فأخالقيات أي مهنة هي مجموعة من المعايير السلوكية التي يجب‬
‫أن يلتزم بها صاحب المهنة‪ ،‬و سنحاول في هذا المبحث التطرق إلى األخالق و عالقتها بالبحث‬
‫العلمي كمطلب أول ثم األمانة العلمية على اعتبارها جزء ممارس في األخالق كمطلب ثان‬
‫المطلب األول‪ :‬المقاربة الفكرية لعالقة العلم باألخالق‬
‫و سنحدد فيه تعريف األخالق كعنصر أول ثم البحث العلمي وصوال إلى الضوابط‬
‫األخالقية للعملية البحثية‬
‫الفرع األول‪:‬تعريف األخالق‬
‫تعريف األخالق لغة ‪ :‬هي الطبع و السجية حيث يقول ابن منظور " الخلق هو انعكاس لصورة‬ ‫أ‪-‬‬
‫"‬ ‫‪185‬‬
‫اإلنسان الباطنية أي نفسه و أوصافها و معانيها‬
‫و يناقش عادة في المعنى اللغوي لألخالق في عدة معاني منها‪:‬‬

‫‪ -‬نسيمة طويل‪ ،‬الضوابط األخالقية للبحوث العلمية بين اإللتزام و الظروف العملية‪ ،‬سلسلة كتاب أعمال‬ ‫‪185‬‬

‫المؤتمرات‪,‬مركز جيل للبحث العلمي‪ ،‬الملتقى المشترك حول األمانة العلمية ‪،‬الجزائر العاصمة‪,‬‬
‫‪ ,11/07/2017‬ص ‪31‬‬
‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪49‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫األخالق هي عبارة عن صفات طبيعية فطرية تولد مع اإلنسان‪,‬فاإلنسان خير أو شرير بالفطرة‬ ‫‪-1‬‬
‫األخالق هي صفات مكتسبة أي يكتسبها اإلنسان تدريجيا مع التربية و التعلم و التهذيب و تدخل‬ ‫‪-2‬‬
‫في تكوينها عوامل رئيسية كالعوامل الدينية و القيم المجتمعية التي يعيش ضمنها اإلنسان و يكبر‬
‫لألخالق جانبين‪:‬جانب نفسي باطني و جانب ظاهر يبرز من خالل سلوكيات اإلنسان و تصرفاته‬ ‫‪-3‬‬
‫‪186‬‬

‫تعريف األخالق اصطالحا‪:‬‬ ‫ب‪-‬‬


‫" مجموعة من المعاني و الصفات المستقرة في النفس و في ض‪##‬وئها و ميزاته‪##‬ا يحس‪##‬ن الفع‪##‬ل‬
‫‪187‬‬
‫في نظر اإلنسان أو يقبح‪ ,‬و من ثم يقدم عليه أو يحجم‬
‫فاألخالق هي صفات فطرية لدى اإلنسان و هي التي تبين ل‪##‬ه الفع‪##‬ل الخ‪##‬ير من الفع‪##‬ل الس‪##‬يئ‪,‬‬
‫فتكون له دليال للفعل أو تركه‬
‫الفرع الثاني‪:‬تعريف البحث العلمي‬
‫يمثل البحث العلمي مرتكز محوري للوصول إلى الحق‪#‬ائق العلمي‪#‬ة ووض‪##‬عها في إط‪#‬ار قواع‪#‬د‬
‫أو قوانين أو نظريات علمية كجوهر للعلوم ‪ ،‬خاص‪##‬ة و أن العلم م‪##‬دركات يقيني‪##‬ة مؤك‪##‬دة و م‪##‬برهن‬
‫عليها كتصديق مطل‪#‬ق‪ ,‬و يتم التوص‪#‬ل إلى الحق‪#‬ائق عن طري‪#‬ق البحث وف‪#‬ق من‪#‬اهج علمي‪#‬ة هادف‪#‬ة و‬
‫دقيقة و منظمة ‪ ،‬و استخدام أدوات ووسائل بحثية‬
‫و من التعاريف للبحث العلمي ‪:‬‬
‫"ه‪#‬و وس‪#‬يلة لالس‪##‬تعالم و االستقص‪##‬اء المنظم و ال‪#‬دقيق ال‪#‬ذي يق‪#‬وم ب‪#‬ه الب‪#‬احث بغ‪#‬رض اكتش‪#‬اف‬
‫معلوم‪##‬ات أو عالق‪##‬ات جدي‪##‬دة ‪،‬باإلض‪##‬افة إلى تط‪##‬وير أو تص‪##‬حيح أو تحقي‪##‬ق المعلوم‪##‬ات الموج‪##‬ودة‬

‫‪-‬مقداديالجن‪,‬علم األخالق اإلسالمية‪,‬دار عالم الكتب‪.‬الرياض ‪,‬سنة ‪ ,1992‬ص ‪34‬‬ ‫‪186‬‬

‫‪ -‬نسيمة طويل‪,‬مرجع سابق‪,‬ص ‪31‬‬ ‫‪187‬‬

‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪50‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫فعال على أن يتبع في هذا الفحص و االستعالم الدقيق خطوات المنهج العلمي ‪"188‬‬
‫و من التعريفات أيضا‪:‬‬
‫"ه‪##‬و عملي‪##‬ة االس‪##‬تعالم و االستقص‪##‬اء المنظم و ال‪##‬دقيق ال‪##‬ذي يق‪##‬وم ب‪##‬ه الب‪##‬احث بغ‪##‬رض اكتش‪##‬اف‬
‫معلوم‪##‬ات و عالق ‪##‬ات جدي‪##‬دة‪,‬أو تحلي‪##‬ل و تفس‪##‬ير معلوم‪##‬ات موج‪##‬ودة من قب‪##‬ل و تطويره‪##‬ا من أج‪##‬ل‬
‫إيج‪##‬اد حل‪##‬ول لمش‪##‬كالت قائم‪##‬ة ‪ ,‬و ذل‪##‬ك بإتب‪##‬اع أس‪##‬اليب و من‪##‬اهج علمي‪##‬ة ‪ ،‬فعملي‪##‬ة البحث هي م‪##‬ادة‬
‫أولية للمحتوى الذي ينظمه المنهج للوصول إلى نتائج ‪"189‬‬
‫" البحث العلمي ه ‪##‬و عملي ‪##‬ة تقص ‪##‬ي منظم ‪##‬ة بإتب ‪##‬اع أس ‪##‬اليب و من ‪##‬اهج علمي ‪##‬ة مح ‪##‬ددة للحق ‪##‬ائق‬
‫العلمية بغرض التأكد من صحتها و تعديلها أو إضافة الجديد لها ‪"190‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬الضوابط األخالقية للعملية البحثية‬
‫تص‪##‬احب األمان‪##‬ة العلمي‪##‬ة ك‪##‬ل مراح‪##‬ل البحث العلمي ألن‪##‬ه في األص‪##‬ل يجب أن يك‪##‬ون الب‪##‬احث‬
‫أمينا في أداء واجبه البحثي و تنوع أشكال انتهاك الضوابط األخالقية في األمانة العلمية حسب ما‬
‫يلي‪:191‬‬
‫اإلختالف أو الفبركة‪ :‬أي أن يختلق الباحث نتائج غير واقعية دونأن يقوم بأي عملية بحثية‬ ‫‪-1‬‬
‫التزييف‪ :‬و هو تزييف النتائج المتعارضة مع نتائجه البحثية ‪،‬عوض أن يعبر أو يعدل في أدواته‬ ‫‪-2‬‬
‫البحثية‬

‫‪ -‬أحمد بدر‪.‬أصول البحث العلمي و مناهجه ‪,‬الكويت ‪ ,‬وكالة المطبوعات‪,‬ص ‪, 1973‬ص‪18‬‬ ‫‪188‬‬

‫‪ -‬علي مراح‪ ,‬منهجية التفكير القانوني‪ -‬نظريا و عمليا‪-‬ديوان المطبوعات الجامعية ‪,‬الطبعة‬ ‫‪189‬‬

‫الرابعة‪,‬الجزائر‪,2010,‬ص‪60‬‬
‫‪ -‬السعيد مبروك إبراهيم ‪,‬البحث العلمي و دوره في التنمية في العالم الرقمي‪,‬دار الوفاء‪,‬اإلسكندرية‪,‬الطبعة‬ ‫‪190‬‬

‫األولى ‪,‬مصر ‪,2015‬ص ‪08‬‬


‫‪ -‬نسيمة طويل ‪,‬مرجع سابق‪,‬ص‪36‬‬ ‫‪191‬‬

‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪51‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫السرقة الكاملة‪:‬بأن يسرق الباحث عمل غيره بأكمله بحذف اسم صاحب العمل البحثي و تعويضه‬ ‫‪-3‬‬
‫باسمه دون أي تغيير في المحتوى أو في األدوات البحثية‬
‫النقل الحرفي للبحث أو جزء منه (فقرات أو رسوم أو بيانات)‪:‬أي أن يقوم الباحث بنقل حرفي‬ ‫‪-4‬‬
‫للبحث أو جزء منه ‪ ،‬دون اإلشارة إلى المرجع المستخدم مع عدم التقيد بشروط االقتباس و النقل‬
‫من األعمال العلمية األخرى ‪ ،‬أو أن يلجأ إلى استخدام رسوم بيانية أو صور دون إسنادها إلى‬
‫أصحابها األصليين‬
‫سرقة مجهود باحثين آخرين‪:‬أي أن يلجأ الباحث إلى إسناد عمل بحثي قام به بالتعاون مع فريق‬ ‫‪-5‬‬
‫باحثين و نسبه إلى نفسه ‪ ،‬مع أن العمل البحثي اشترك في إنجازه و تعاون على إتمامه أعضاء‬
‫آخرون لهم الحق فيه‬
‫سرقات علمية بأشكال مختلفة‪:‬و يندرج ضمن السرقات العلمية إدراج بعض الفقرات الواردة في‬ ‫‪-6‬‬
‫بحوث غيره من الباحثين مع تغيير في األلفاظ و العبارات المستخدمة ‪ ،‬و أيضا إدراج فقرات‬
‫وردت في أعمال سابقة للباحث في بحوث جديدة يراها تخدم بحثه و تدعم أفكاره‬
‫المطلب الثاني‪:‬مفهوم األمانة العلمية‬
‫و س ‪##‬نتناول في ه ‪##‬ذا المطلب تعري ‪##‬ف األمان ‪##‬ة العلمي ‪##‬ة كنقط ‪##‬ة أولى ‪،‬وص ‪##‬وال إلى الممارس ‪##‬ات‬
‫المخالفة لألمانة العلمية كنقطة ثانية‬
‫الفرع األول‪ :‬تعريف األمانة العلمية‬
‫تع‪##‬رف األمان‪##‬ة العلمي‪##‬ة بأنه‪##‬ا " ال‪##‬تزام الب‪##‬احث بخص‪##‬ائص المنهج العلمي الس‪##‬ليم‪,‬و أن ي‪##‬رد ك‪##‬ل‬
‫شيء إلى أصله و أن يكون أمينا و صادقا في كافة مراحل البحث ‪"192‬‬
‫كم ‪##‬ا يقص ‪##‬د به ‪##‬ا " نس ‪##‬ب اآلراء إلى قائليه ‪##‬ا الحقيق ‪##‬يين و تمحيص اآلراء المنقول ‪##‬ة من مص ‪##‬ادر‬

‫‪-‬مبروكة عمر محيرق‪,‬الدليل الشامل في البحث العلمي ‪,‬مجموعة النيل العربية‪,‬طبعة أولى ‪,‬مصر‪,‬‬ ‫‪192‬‬

‫‪,2008‬ص ‪51‬‬
‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪52‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫متعددة و ذلك‬
‫لغرض التحقق من صحة النسب ‪"193‬‬
‫الفرع الثاني‪:‬أخالق البحث لألمانة العلمية‬
‫باتس ‪##‬اع مج ‪##‬ال العل ‪##‬وم و تع ‪##‬دد ط ‪##‬رق البحث و التحلي ‪##‬ل و تزاي ‪##‬د االهتم ‪##‬ام بالمب ‪##‬ادئ األخالقي ‪##‬ة‬
‫المتعلق‪## # #‬ة ب‪## # #‬إجراء البحث ‪ ،‬تبنت غالبي‪## # #‬ة المؤسس‪## # #‬ات العلمي‪## # #‬ة ق‪## # #‬وانين أخالقي‪## # #‬ة وف‪## # #‬ق متطلباته‪## # #‬ا‬
‫االختصاص ‪## #‬ية الخاص ‪## #‬ة ‪ ،‬حيث تتطلب ك ‪## #‬ل مرحل ‪## #‬ة من مراح ‪## #‬ل عملي ‪## #‬ة البحث دراس ‪## #‬ة و تفك ‪## #‬ير‬
‫لالعتبارات األخالقية الواجب التحلي بها في البحث العلمي‬
‫و من بعض المبادئ األخالقية‪:‬‬
‫وجوب النظر إلى القضايا األخالقية من منظور مجتمع المشاركين‬ ‫‪-‬‬
‫وجوب أن يتم إجراء البحث بطريقة نحافظ على أمانة مؤسسات البحث و عدم إضعاف فرص‬ ‫‪-‬‬
‫إجراء البحث في المستقبل‬
‫يجب أن تخضع أي دراسة تتطلب مشاركة األفراد لتساؤل فكري جدي‬ ‫‪-‬‬
‫‪194‬‬
‫إتباع أساليب إضافية لحماية حقوق و مصالح المشاركين في البحث‬ ‫‪-‬‬
‫المبحث الثاني‪:‬إجراءات الردع للحد من ال أخالقيات البحث العلمي‬
‫لق ‪##‬د تف ‪##‬اقمت ظ‪###‬اهرة الس‪###‬رقة العلمي‪###‬ة في الجامع ‪##‬ات الجزائري ‪##‬ة بش ‪##‬كل ملح ‪##‬وظ في الس‪###‬نوات‬
‫األخ‪## #‬يرة ال س‪## #‬يما فيم‪## #‬ا يخص م‪## #‬ذكرات التخ‪## #‬رج ‪ ،‬دون مراع‪## #‬اة لط‪## #‬رق و من‪## #‬اهج البحث العلمي‬
‫الص‪##‬حيحة و في س‪##‬بيل الح‪##‬د من ت‪##‬داعيات ه‪##‬ذه الظ‪##‬اهرة و تأثيره‪##‬ا الس‪##‬لبي على الجامع‪##‬ة ‪ ،‬الس‪##‬يما‬
‫فيم ‪##‬ا يخص ج ‪##‬ودة التعليم و أص ‪##‬الة البحث العلمي أص ‪##‬درت وزارة التعليم الع ‪##‬الي و البحث العلمي‬

‫‪- 9‬عبد القادر الشيخلي ‪ ،‬قواعد البحث القانوني –الجوانب الشكلية والموضوعية –دار الثقافة ‪ ،‬الطبعة‬ ‫‪193‬‬

‫الثانية ‪،‬عمان‪،‬األردن‪ ،2010،‬ص‪153‬‬


‫‪ -‬جحنيط حمزة‪ ,‬المبادئ األساسية و األخالقية للبحث العلمي‪,‬سلسلة كتاب أعمال المؤتمرات‪,‬مركز جيل‬ ‫‪194‬‬

‫البحث العلمي‪,‬الملتقى المشترك حول األمانة العلمية‪,‬الجزائر العاصمة‪ ,11/07/2017,‬ص ‪27‬‬


‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪53‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫الق‪##‬رار ال‪##‬وزاري ‪ 2016-933‬ال‪##‬ذي ح‪##‬اول اإلحاط‪##‬ة بالعدي‪##‬د من ج‪##‬وانب ه‪##‬ذه الظ‪##‬اهرة من خالل‬
‫إقرار مجموعة من اإلجراءات للحد منها ‪ ،‬و قبل ذلك تعريفها‬
‫و في هذه النقطة نتناول ضمن هذا المبحث مفهوم السرقة العلمية ثم العقوبات المترتبة عنها‬
‫المطلب األول‪:‬مفهوم السرقة العلمية‬
‫و في ه‪##‬ذا المطلب نتط‪##‬رق إلى تعري‪##‬ف الس‪##‬رقة في ف‪##‬رع أول ‪ ،‬ثم أس‪##‬باب اللج‪##‬وء للس‪##‬رقة في‬
‫فرع ثان‬

‫الفرع األول‪:‬تعريف السرقة العلمية‬


‫الس‪###‬رقة العلمي‪###‬ة هي ك‪###‬ل ش‪###‬كل من أش‪###‬كال النق ‪##‬ل غ ‪##‬ير الق ‪##‬انوني في المنش ‪##‬ورات و البح‪###‬وث‬
‫العلمي‪##‬ة و الرس‪##‬ائل و الم‪##‬ذكرات الجامعي‪##‬ة ‪ .‬كم‪##‬ا يمكن تعريفه‪##‬ا أيض‪##‬ا بأنه‪##‬ا إع‪##‬ادة عم‪##‬ل اآلخ‪##‬رين‬
‫دون إشارة للمنشأ أي إعادة مص‪##‬طلحات أو أفك‪##‬ار اآلخ‪##‬رين و الس‪##‬طو على مجه‪##‬وداتهم و اس‪##‬تغالل‬
‫إنت‪##‬اجهم الفك‪##‬ري ‪ ،‬دون إش‪##‬ارة إلى ص‪##‬احبها األص‪##‬لي و ذل‪##‬ك باس‪##‬تخدام أس‪##‬اليب متنوع‪##‬ة منه‪##‬ا آلي‪##‬ة‬
‫"نس‪## #‬خ ‪,‬لص‪## #‬ق " حيث أن ه‪## #‬ذه اآللي‪## #‬ة هي ش‪## #‬كل ص‪## #‬ريح من أش‪## #‬كال الس‪## #‬رقة العلمي‪## #‬ة أو االنتح‪## #‬ال‬
‫‪195‬‬
‫األكاديمي خاصة في مجال العلوم اإلنسانية‬
‫و ب‪##‬الرجوع إلى الق‪##‬رار ال‪##‬وزاري رقم ‪ 933‬الص‪##‬ادر عن وزارة التعليم الع‪##‬الي الجزائري‪##‬ة في‬
‫بقوله" تعتبر سرقة علمية بمفهوم هـذا القـرار كـل عمـل يقـوم بـه الطـالب أو‬ ‫‪196‬‬
‫المادة الثالثة منه‬
‫األســتاذ البــاحث أو األســتاذ االستشــفائي الجــامعي أو البــاحث الــدائم أو كــل من يشــارك في عمــل‬
‫ثابت لالنتحال و تزويــر النتــائج أو غش في األعمــال العلميــة المطــالب بهــا أو في أي منشــورات‬

‫‪ - 11‬طالب ياسين ‪,‬جريمة السرقة العلمية و آليات مكافحتها في الجامعة الجزائرية في ضوء القرار‬ ‫‪195‬‬

‫الوزاري ‪, 933‬سلسلة كتاب أعمال المؤتمرات‪,‬مركز جيل البحث العلمي‪,‬الملتقى المشترك حول األمانة‬
‫العلمية ‪,‬الجزائر العاصمة ‪, 11/07/2017‬ص ‪87‬‬
‫‪ -12‬القرار ‪ 933‬المحدد للقواعد المتعلقة بالوقاية من السرقة العلمية و مكافحتها و الصادر عن وزارة‬ ‫‪196‬‬

‫التعليم العالي و البحث العلمي بتاريخ ‪ 28‬جويلية ‪2016‬‬


‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪54‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫علمية أو بيداغوجية أخرى "‬


‫كما يستعمل مص‪##‬طلح الس‪#‬رقة العلمي‪#‬ة لوص‪##‬ف الب‪#‬احث أو الط‪#‬الب ال‪#‬ذي يغش بانتحال‪#‬ه ألفك‪#‬ار‬
‫أو معلومات من أناس آخرين و يزعم أنها من جهده الخاص‬
‫و حسب القرار ‪ 933‬فقد حدد بعض العناصر التي تعتبر سرقة علمية نذكر منها‪:‬‬
‫‪-‬اقتباس كلي أو جزئي ألفك‪#‬ار أو معلوم‪#‬ات أو نص أو فق‪#‬رة أو مقط‪#‬ع ‪ ،‬من مق‪#‬ال منش‪#‬ور أو‬
‫من كتب أو مجالت أو دراس‪##‬ات أو تق‪##‬ارير أو من مواق‪##‬ع الكتروني‪##‬ة أو إع‪##‬ادة ص‪##‬ياغتها دون ذك‪##‬ر‬
‫مص ‪## # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # #‬درها و أص ‪## # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # #‬حابها األص‪## # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # #‬ليين ‪.‬‬
‫‪ -‬اقتب‪## # #‬اس مق‪## # #‬اطع من وثيق‪## # #‬ة دون وض‪## # #‬عها بين ش‪## # #‬ولتين و دون ذك‪## # #‬ر مص‪## # #‬درها و أص‪## # #‬حابها‬
‫األص ‪## # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # #‬ليين‪.‬‬
‫‪ -‬اس‪## # # # # # # #‬تعمال معطي‪## # # # # # # #‬ات خاص‪## # # # # # # #‬ة دون تحدي‪## # # # # # # #‬د مص‪## # # # # # # #‬درها و أص‪## # # # # # # #‬حابها األص‪## # # # # # # #‬ليين ‪.‬‬
‫‪ -‬اس ‪## # # # # #‬تعمال ب ‪## # # # # #‬راهين أواس ‪## # # # # #‬تدالل معين دون ذك ‪## # # # # #‬ر مص ‪## # # # # #‬دره و أص ‪## # # # # #‬حابه األص ‪## # # # # #‬ليين ‪.‬‬
‫‪ -‬نش ‪##‬ر نص أو مق ‪##‬ال أو مطبوع ‪##‬ة أو تقري ‪##‬ر أنج ‪##‬ز من ط ‪##‬رف هيئ ‪##‬ة أو مؤسس ‪##‬ة و اعتب ‪##‬اره عمال‬
‫شخص ‪## # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # #‬يا ‪.‬‬
‫‪ -‬استعمال إنتاج فني معين أو إدراج خرائ‪#‬ط أو ص‪#‬ور أو منحني‪#‬ات بياني‪#‬ة أو ج‪#‬داول إحص‪#‬ائية أو‬
‫مخطط ‪## # # # # # #‬ات في نص أو مق‪## # # # # # #‬ال دون اإلش ‪## # # # # # #‬ارةإلى مص ‪## # # # # # #‬درها و أص ‪## # # # # # #‬حابها األص ‪## # # # # # #‬ليين ‪.‬‬
‫‪ -‬الترجم‪## # # #‬ة من إح‪## # # #‬دى اللغ‪## # # #‬ات إلى اللغ‪## # # #‬ة ال‪## # # #‬تي يس‪## # # #‬تعملها الط‪## # # #‬الب أو األس‪## # # #‬تاذ الب‪## # # #‬احث أو‬
‫األستاذاإلستشفائي الجامعي أو الباحث الدائم بصفة كلية أو جزئي‪#‬ة دون ذك‪#‬ر الم‪#‬ترجم و المص‪#‬در‪.‬‬
‫‪ -‬قي‪##‬ام األس‪##‬تاذ الب‪##‬احث أو األس‪##‬تاذ الب‪##‬احث اإلستش‪##‬فائي الج‪##‬امعي أو الب‪##‬احث ال‪##‬دائم أو أي ش‪##‬خص‬
‫‪197‬‬
‫أخر بإدراجاسمه في بحث أو أي عمل علمي دون المشاركة في إعداده‪.‬‬
‫الفرع الثاني ‪:‬أسباب اللجوء للسرقة العلمية‬
‫إن السرقة العلمية هي واحدة من المش‪#‬اكل و الج‪#‬رائم ال‪#‬تي تعرفه‪#‬ا الجامع‪#‬ات العالمي‪#‬ة عموم‪#‬ا‬
‫و الجامع‪##‬ات الجزائري‪##‬ة على وج‪##‬ه الخص‪##‬وص ‪ ،‬حيث ي‪##‬ؤدي ارتكابه‪##‬ا إلى انته‪##‬اك حق‪##‬وق الملكي‪##‬ة‬

‫‪ -‬المادة ‪ 03‬من القرار ‪ 933‬لسنة ‪2016‬‬ ‫‪197‬‬

‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪55‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫الفكري‪## #‬ة و الت‪## #‬أثير على ج‪## #‬ودة البحث العلمي ‪ ،‬و لع‪## #‬ل لج‪## #‬وء الط‪## #‬الب أو األس‪## #‬تاذ أو الب‪## #‬احث إلى‬
‫السرقة العلمية مرده مجموعة من األسباب يمكن ذكر البعض منها بإيجاز على النحو التالي‪:‬‬
‫غي‪##‬اب ال‪##‬وازع األخالقي فالس‪##‬رقة العلمي‪##‬ة تتع‪##‬ارض م‪##‬ع علم األخالق ‪ ،‬فمن ال يمل‪##‬ك ملك‪##‬ة‬ ‫‪-1‬‬
‫البحث العلمي و ال يب‪## #‬ذل مجه‪## #‬ودا في مج‪## #‬ال النش‪## #‬ر األك‪## #‬اديمي ليس ل‪## #‬ه أن يس‪## #‬طو على‬
‫اإلنت‪#‬اج العلمي لغ‪#‬يره ‪ ،‬و له‪#‬ذا فالس‪#‬رقة العلمي‪#‬ة هي جريم‪#‬ة أخالقي‪#‬ة قب‪#‬ل أن تك‪#‬ون جريم‪#‬ة‬
‫‪198‬‬
‫علمية‬
‫ع ‪##‬دم اإللم ‪##‬ام الك ‪##‬افي بأس ‪##‬اليب البحث العلمي الس ‪##‬ليمة و ط ‪##‬رق جم ‪##‬ع البيان ‪##‬ات من ط ‪##‬رف‬ ‫‪-2‬‬
‫الطلب‪##‬ة و ح‪##‬تى بعض األس‪##‬اتذة ‪ ،‬مم‪##‬ا يجعلهم عرض‪##‬ة للوق‪##‬وع في مزال‪##‬ق الس‪##‬رقات العلمي‪##‬ة‬
‫ك ‪##‬ذلك ع ‪##‬دم إلم ‪##‬ام الطالب و الب ‪##‬احثين بمص ‪##‬ادر المعلوم ‪##‬ات األص ‪##‬لية لمواض ‪##‬يع بح ‪##‬وثهم و‬
‫فهارس المكتب‪#‬ات و المراج‪#‬ع و األبح‪#‬اث و الدراس‪#‬ات ال‪#‬تي تن‪#‬اولت مواض‪##‬يع ه‪#‬ذه البح‪#‬وث‬
‫‪199‬‬
‫من قبل مما قد يضطرهم إلى الحصول عليها بطرق غير سوية‬
‫دواف‪##‬ع مرتبط‪##‬ة ب‪##‬الوقت حيث ي‪##‬رى بعض األس‪##‬اتذة أن عام‪##‬ل ال‪##‬وقت يلعب دورا مهم‪##‬ا في‬ ‫‪-3‬‬
‫اللج‪##‬وء للس‪##‬رقة العلمي‪##‬ة ‪ ،‬و ه‪##‬ذا الج‪##‬انب أك‪##‬ثر وض‪##‬وحا في اإلش‪##‬راف على م‪##‬ذكرات طلب‪##‬ة‬
‫الدراس‪##‬ات العلي‪##‬ا (ماجس‪##‬تير‪,‬دكت‪##‬وراه)و م‪##‬ذكرات الماس‪##‬تر للنظ‪##‬ام الجدي‪##‬د أين يك‪##‬ون األس‪##‬تاذ‬
‫المش‪##‬رف منش‪##‬غال ب‪##‬أموره الشخص‪##‬ية و العملي‪##‬ة م‪##‬ا ي‪##‬دفع الط‪##‬الب للبحث عن أس‪##‬اليب تس‪##‬هل‬
‫‪200‬‬
‫عليه إنجاز مذكرته أو أطروحته و تقديمها في أجالها المحددة‬

‫‪ -‬طالب ياسين‪.‬مرجع سابق ‪,‬ص ‪88‬‬ ‫‪198‬‬

‫‪ -15‬سمير أبيش‪,‬التصور اإلسالمي لعالج معضلة السرقات العلمية‪,‬سلسلة كتاب أعمال المؤتمرات مركز‬ ‫‪199‬‬

‫جيل للبحث العلمي الملتقى المشترك حول األمانة العلمية‪,‬الجزائر العاصمة‪,11/07/2017,‬ص‪103‬‬


‫‪ - 16‬أمال ينون‪,‬ميثاق أخالقيات األستاذ الجامعي نحو محاربة جريمة السرقة العلمية في الجزائر‪-‬رؤية‬ ‫‪200‬‬

‫تحليلية‪,‬سلسلة كتاب أعمال المؤتمرات‪,‬مركز جيل للبحث العلمي‪,‬الملتقى المشترك حول األمانة‬
‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪56‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫المطلب الثالث‪:‬آليات مكافحة جريمة السرقة العلمية‬


‫يعت‪##‬بر الق‪##‬رار ‪ 933‬لس‪##‬نة ‪ 2016‬من بين اإلج‪##‬راءات المس‪##‬طرة لمكافح‪##‬ة جريم‪##‬ة الس‪##‬رقة‬
‫العلمي‪##‬ة ‪ ،‬بم‪##‬ا يحتوي‪##‬ه من ت‪##‬دابير وقائي‪##‬ة و أخ‪##‬رى عقابي‪##‬ة مح‪##‬ل الدراس‪##‬ة في ه‪##‬ذا المطلب ألن‬
‫السرقة العلمية ببساطة تفوض السمعة الدولية للمؤسسات الجامعي‪##‬ة ‪ ،‬و ذل‪##‬ك في ح‪##‬ال تغاض‪##‬ي‬
‫ه‪##‬ذه المؤسس‪##‬ات عن التج‪##‬اوزات الخط‪##‬يرة لقواع‪##‬د العلم و المب‪##‬ادئ الخاص‪##‬ة باألمان‪##‬ة العلمي‪##‬ة و‬
‫النزاهة و عدم توقيع العقاب الالزم على المنتحلين‬
‫الفرع األول ‪:‬اآلليات و التدابير الوقائية لمكافحة جريمة السرقة العلمية‬
‫نصت المادة ‪ 07 – 04‬من القرار ‪ 933‬الوزاري لس‪##‬نة ‪ 2016‬على اآللي‪##‬ات و الت‪##‬دابير‬
‫الوقائية و التي سنوجزها فيما يلى‪:‬‬
‫محارب ‪##‬ة الظ ‪##‬اهرة أخالقي ‪##‬ا بالتحس ‪##‬يس و التوعي ‪##‬ة حيث أن التوعي ‪##‬ة األخالقي ‪##‬ة تلعب ع ‪##‬ادة‬ ‫‪-1‬‬
‫دورا ب‪## #‬ارزا في الح‪## #‬د من الظ‪## #‬واهر الش‪## #‬اذة‪ ،‬و ستخض‪## #‬ع الس‪## #‬رقة العلمي‪## #‬ة لنفس المنط‪## #‬ق‬
‫فالتوعية بجرم الفعل و بالعقوبات الناشئة عنه هي أحد أساليب محاربت‪##‬ه بفعالي‪##‬ة ‪ ،‬و علي‪##‬ه‬
‫فالمس ‪## #‬ؤولية تق ‪## #‬ع على الجمي ‪## #‬ع بض ‪## #‬رورة تجنب الغش و الس ‪## #‬رقة ألن ‪## #‬ه مع ‪## #‬ارض تمام ‪## #‬ا‬
‫ألخالقي‪## # #‬ات البحث العلمي و لمواص‪## # #‬فات الب‪## # #‬احث الحقيقي ‪ ،‬فال يعق‪## # #‬ل أن تك‪## # #‬ون مهم‪## # #‬ة‬
‫الباحث الكشف عن الحقائق و تكون الوسائل هي االنتحال و التعدي على الملكي‪##‬ة الفكري‪##‬ة‬
‫للغ‪##‬ير‪ ،‬و ي‪##‬دخل ض ‪##‬من الوس‪##‬ائل اإلس‪##‬تباقية إيج‪##‬اد منظوم‪##‬ة محكم‪##‬ة على نط‪##‬اق الجامع‪##‬ات‬
‫ل‪##‬تراقب األعم‪##‬ال العلمي‪##‬ة للطلب‪##‬ة و األس‪##‬اتذة و تمن‪##‬ع وق‪##‬وع الفع‪##‬ل بدرج‪##‬ة الت‪##‬دقيق و التأكي‪##‬د‬
‫على تجنب الس‪## # #‬رقات العلمي‪## # #‬ة و تق‪## # #‬ع المس‪## # #‬ؤولية هن‪## # #‬ا على ع‪## # #‬اتق ال‪## # #‬وزارة المكلف‪## # #‬ة و‬

‫العلمية‪,‬الجزائر العاصمة‪,11/07/2017,‬ص ‪" 144‬‬


‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪57‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫المس ‪## #‬ؤوليين على تس ‪## #‬يير الجامع ‪## #‬ات ‪,‬األس ‪## #‬اتذة المش ‪## #‬رفين على األعم ‪## #‬ال العلمي ‪## #‬ة و ك ‪## #‬ل‬
‫‪201‬‬
‫الباحثين على حد سواء‬
‫كم‪##‬ا يتعَّيُن على ك‪##‬ل ط‪##‬الب أو أس‪##‬تاذ ب‪##‬احث أو أس‪##‬تاذ ب‪##‬احث استش‪##‬فائي ج‪##‬امعي أو ب‪##‬احث دائم‬
‫عن ‪##‬د تس ‪##‬جيل موض ‪##‬وع بحث أو م ‪##‬ذكرة أو أطروح ‪##‬ة إمض ‪##‬اء ال ‪##‬تزام بالنزاه ‪##‬ة العلمي ‪##‬ة‪ ،‬ي ‪##‬ودع ل ‪##‬دى‬
‫‪202‬‬
‫المصالح اإلدارية المختصة لوحدة التعليم و البحث‬
‫تفعيل دور المج‪#‬الس العلمي‪#‬ة للمؤسس‪#‬ات الجامعي‪#‬ة م‪#‬ع العلم أن دور هات‪#‬ه المج‪#‬الس لم يكن‬ ‫‪-2‬‬
‫مفعل بشكل كامل إلى غاية ص‪##‬دور الق‪#‬رار ال‪#‬وزاري ‪ 933‬لس‪#‬نة ‪ 2016‬ال‪#‬ذي أع‪#‬اد تفعي‪#‬ل‬
‫دوره ‪##‬ا في مج ‪##‬ال تنظيم الت ‪##‬أطير و الرقاب ‪##‬ة لتف ‪##‬ادي الغش األك ‪##‬اديمي و الس ‪##‬رقة العلمي ‪##‬ة و‬
‫‪203‬‬
‫ذلك من خالل‪:‬‬
‫‪-‬مراع‪## #‬اة ق‪## #‬درات الت‪## #‬أطير في المؤسس‪## #‬ة بتحدي‪## #‬د ع‪## #‬دد م‪## #‬ذكرات الماس‪## #‬تر و أطروح‪## #‬ات‬
‫الدكتوراه التي يمكن اإلشراف عليها من قبل كل أستاذ باحث أو باحث دائم مؤهل كما يأتي‪:‬‬
‫ستة (‪ )06‬أطروحات و مذكرات في ميدان العلوم و التكنولوجيا‬ ‫‪‬‬
‫تسعة(‪)09‬أطروحات و مذكرات في ميدان العلوم اإلنسانية و االجتماعية‬ ‫‪‬‬
‫اح‪## #‬ترام تخص‪## #‬ص ك‪## #‬ل أس‪## #‬تاذ ب‪## #‬احث أو ب‪## #‬احث دائم عن‪## #‬د تكليفهم باإلش‪## #‬راف على نش‪## #‬اطات و‬ ‫‪-‬‬
‫أعمال البحث‬
‫تشكيل لجان المناقشة و الخ‪#‬برة العلمي‪#‬ة من بين الكف‪#‬اءات المختص‪##‬ة في مي‪#‬دانها العلمي الس‪#‬يما‬ ‫‪-‬‬
‫بالنسبة لألطروحات ‪,‬المذكرات‪,‬مشاريع البحث‪,‬المقاالت‪,‬المطبوعات البيداغوجية‬

‫‪ -‬نسيمة طويل‪,‬مرجع سابق‪,‬ص ‪40‬‬ ‫‪201‬‬

‫‪ -‬أنظر المادة ‪ 07‬من القرار الوزاري ‪ 933‬لسنة ‪2016‬‬ ‫‪202‬‬

‫‪ -‬أنظر المادة ‪ 05‬من القرار الوزاري ‪ 933‬لسنة‪2016‬‬ ‫‪203‬‬

‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪58‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫اختيار موض‪#‬وعات م‪#‬ذكرات التخ‪#‬رج و م‪#‬ذكرات الماس‪#‬تر و أطروح‪#‬ات ال‪#‬دكتوراه اس‪#‬تنادا إلى‬ ‫‪-‬‬
‫قاع‪##‬دة بيان‪##‬ات بعن‪##‬اوين الم‪##‬ذكرات و األطروح‪##‬ات و موض‪##‬وعاتها ال‪##‬تي تم تناوله‪##‬ا من قب‪##‬ل من‬
‫أجل تجنب عمليات النقل من االنترنت و السرقة العلمية‬
‫التزام طالب الدكتوراه باإلمضاء على ميثاق األطروحة‬ ‫‪-‬‬
‫إل‪##‬زام الط‪##‬الب و األس‪##‬تاذ الب‪##‬احث و الب‪##‬احث ال‪##‬دائم بتق‪##‬ديم تقري‪##‬ر س‪##‬نوي عن حال‪##‬ة تق‪##‬دم أعم‪##‬ال‬ ‫‪-‬‬
‫البحث أم‪##‬ام الهيئ‪##‬ات العلمي‪##‬ة من أج‪##‬ل المتابع‪##‬ة و التق‪##‬ييم حس‪##‬ب الكيفي‪##‬ات المنص‪##‬وص عليه‪##‬ا في‬
‫التنظيم الساري المفعول ‪.‬‬
‫و من بين ما نص عليه الفصل الثالث أيضا من القرار ‪ 933‬المعنون تحت تدابير الوقاية‬ ‫‪-3‬‬
‫‪204‬‬
‫من السرقة العلمية ما يلي‪:‬‬
‫تأس ‪##‬يس على مس ‪##‬توى موق ‪##‬ع ك ‪##‬ل مؤسس ‪##‬ات التعليم الع ‪##‬الي و البحث العلمي‪,‬قاع ‪##‬دة بيان ‪##‬ات لك ‪##‬ل‬ ‫‪-‬‬
‫األعم ‪## #‬ال المنج ‪## #‬زة من قب ‪## #‬ل الطلب ‪## #‬ة و األس ‪## #‬اتذة الب ‪## #‬احثين و األس ‪## #‬اتذة الب ‪## #‬احثين اإلستش ‪## #‬فائيين‬
‫الج‪## # #‬امعيين و الب‪## # #‬احثين ال‪## # #‬دائمين يش‪## # #‬مل الس‪## # #‬يما‪,‬م‪## # #‬ذكرات التخ‪## # #‬رج و م‪## # #‬ذكرات الماس‪## # #‬تر و‬
‫الماجستير و أطروحات الدكتوراه‪ ,‬تقارير التربصات الميدانية‬
‫مشاريع البحث‪,‬و المطبوعات البيداغوجية‬ ‫‪-‬‬
‫تأس ‪##‬يس ل ‪##‬دى ك ‪##‬ل مؤسس ‪##‬ات التعليم الع ‪##‬الي ومؤسس ‪##‬ات البحث قاع ‪##‬دة بيان ‪##‬ات رقمي ‪##‬ة ألس ‪##‬ماء‬ ‫‪-‬‬
‫األس‪## #‬اتذة الب‪## #‬احثين و األس‪## #‬اتذة الب‪## #‬احثين اإلستش‪## #‬فائيين الج‪## #‬امعيين و الب‪## #‬احثين ال‪## #‬دائمين حس‪## #‬ب‬
‫ش ‪##‬عبهم وتخصص ‪##‬اتهم و س ‪##‬يرتهم الذاتي ‪##‬ة و مج ‪##‬االت اهتمام ‪##‬اتهم العلمي ‪##‬ة و البحثي ‪##‬ة لالس ‪##‬تعانة‬
‫بخبرتهم من أجل تقييم أعمال و أنشطة البحث العلمي‬

‫‪ -‬أنظر المادة ‪ 06‬من القرار الوزاري ‪ 933‬لسنة ‪ 2016‬و أيضا ‪ :‬طالب ياسين‪,‬مرجع سابق‪,‬ص ‪92‬‬ ‫‪204‬‬

‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪59‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫شراء حقوق استعمال مبرمجات معلوماتية كاشفة للسرقات العلمية بالعربية و اللغات األجنبي‪#‬ة‬ ‫‪-‬‬
‫أو اس ‪## #‬تعمال البرمجي ‪## #‬ات المجاني ‪## #‬ة المت ‪## #‬وفرة في ش ‪## #‬بكة االن ‪## #‬ترنت و غيره ‪## #‬ا من البرمجي ‪## #‬ات‬
‫المتوفرة أو إنشاء مبرمج معلوماتي جزائري كاشف للسرقة العلمية‬
‫الفرع الثاني ‪:‬اآلليات و التدابير العقابية لمكافحة جريمة السرقة العلمية‬
‫لم‪##‬ا ك‪##‬انت اآللي‪##‬ات الوقائي‪##‬ة غ‪##‬ير كافي‪##‬ة للح‪##‬د من جريم‪##‬ة الس‪##‬رقة العلمي‪##‬ة ‪ ،‬ك‪##‬ان ال ب‪##‬د من‬
‫إقرانه ‪##‬ا بآلي ‪##‬ات عقابي ‪##‬ة إلعطائه ‪##‬ا ق ‪##‬وة ردع أك ‪##‬بر‪ ،‬و أهم ه ‪##‬ذه اآللي ‪##‬ات إنش ‪##‬اء مجلس آداب و‬
‫أخالقيات المهن‪#‬ة الجامعي‪#‬ة على مس‪#‬توى ك‪#‬ل مؤسس‪#‬ة جامعي‪#‬ة حيث يق‪#‬وم ه‪#‬ذا المجلس بمباش‪#‬رة‬
‫إجراءات النظر في اإلخطارات عن السرقات العلمية و توقيع العقوبات على مرتكبيها‬
‫أوال‪:‬إجراءات اإلخطار‬
‫‪205‬‬
‫إجراءات اإلخطار عن السرقة العلمية بالنسبة للطالب‪:‬‬ ‫‪-1‬‬
‫و ذل‪## #‬ك ض‪## #‬من الفص‪## #‬ل الخ‪## #‬امس من الق‪## #‬رار ال‪## #‬وزاري ‪ 933‬الس‪## #‬ابق ال‪## #‬ذكر‪ ،‬حيث يبل‪## #‬غ ك‪## #‬ل‬
‫إخط‪##‬ار من أي ش‪##‬خص ك‪##‬ان بوق‪##‬وع س‪##‬رقة علمي‪##‬ة كم‪##‬ا هي مح‪##‬ددة في الم‪##‬ادة ‪ 03‬من ه‪##‬ذا الق‪##‬رار‬
‫وال‪##‬تي ت‪##‬رتكب من ط‪##‬رف الط‪##‬الب بتقري‪##‬ر كت‪##‬ابي مفص‪##‬ل مرف‪##‬ق بالوث‪##‬ائق و األدل‪##‬ة المادي‪##‬ة المثبت‪##‬ة‬
‫يسلم إلى مسؤول وحدة التعليم و البحث ‪.‬‬
‫ثم يحال الملف إلى مجلس آداب و أخالقيات المهنة الجامعية للمؤسسة من أج‪##‬ل التحقيق‪#‬ات و‬
‫التحري‪## #‬ات الالزم‪## #‬ة ‪ ،‬و حس‪## #‬ب الم‪## #‬ادة ‪ 17‬من الق‪## #‬رار ‪ 933‬يق‪## #‬دم ه‪## #‬ذا المجلس تقري‪## #‬ره النه‪## #‬ائي‬
‫لمس ‪##‬ؤول وح ‪##‬دة التعليم و البحث في أج ‪##‬ل ال يتع ‪##‬دى خمس ‪##‬ة عش ‪##‬ر (‪ )15‬يوم ‪##‬ا إبت ‪##‬داءا من ت ‪##‬اريخ‬
‫إخط ‪##‬اره بالواقع ‪##‬ة و على أس ‪##‬اس اإلج ‪##‬راءات القانوني ‪##‬ة في الق ‪##‬رار ‪ 933‬يمكن للط ‪##‬الب بع ‪##‬د فص ‪##‬ل‬
‫مجلس الت ‪##‬أديب في الوق ‪##‬ائع أن يق ‪##‬دم طعن ‪##‬ا في الق ‪##‬رار ال ‪##‬ذي يتخ ‪##‬ذه مجلس ت ‪##‬أديب وح ‪##‬دة التعليم و‬
‫البحث أمام مجلس تأديب المؤسسة‬

‫‪ -‬أنظر المواد من ‪ 25-16‬من القرار الوزاري ‪ 933‬لسنة ‪2016‬‬ ‫‪205‬‬

‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪60‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫إجراءات اإلخطار عن السرقة العلمية بالنسبة لألستاذ‪:‬‬


‫‪206‬‬
‫‪-2‬‬
‫حيث يمكن ألي شخص أن يبلغ عن وجود سرقة علمية إلى مسؤول وحدة التعليم و‬
‫البحث ‪،‬و الذي يحيل الملف فورا إلى مجلس آداب و أخالقيات المهنة الجامعية في أجل ‪15‬‬
‫يوما من تاريخ اإلخطار بالواقعة‬
‫و بعد ثبوت جريمة السرقة العلمية المنسوبة لألستاذ ووفق اإلجراءات المنصوص عليها في‬
‫القرار ‪ 933‬يتم تبليغه بالقرار المتخذ ضده في أجل ‪ 08‬أيام من اتخاذ القرار و يحفظ في ملفه‬
‫اإلداري على أنه يمكن لألستاذ الطعن في القرار الصادر ضده أمام لجنة الطعن المختصة وفقا‬
‫للشروط و اآلجال المنصوص عليها قانونا‬
‫ثانيا‪:‬توقيع العقوبات على مرتكبي جريمة السرقة العلمية‬
‫بالنسبة للعقوبات المقررة في حق الطلبة مرتكبي جريمة السرقة العلمية فإن الطالب‬
‫يتعرض لعقوبات تأديبية إذا ما ارتكب إحدى الحاالت الواردة في نص المادة ‪ 03‬من القرار‬
‫‪ 933‬الوزاري لسنة ‪ 2016‬و التي تشكل سرقة علمية ‪،‬حيث يتم إبطال مناقشة الطالب لمذكرة‬
‫الليسانس أو الماستر أو الماجستير أو الدكتوراه و سحب اللقب الحائز عليه من وراء مناقشته‬
‫‪207‬‬
‫إحدى رسائل التخرج‬
‫بالنسبة للعقوبات المقررة في حق األساتذة مرتكبي جريمة السرقة العلمية باإلضافة إلى‬
‫باعتباره موظفا عموميا فإن القرار‬ ‫‪208‬‬
‫العقوبات المقررة في حق األستاذ بموجب األمر ‪03-06‬‬
‫الوزاري ‪ 933‬نص على العقوبات المكملة التي تسلط على األستاذ الجامعي الذي يرتكب إحدى‬
‫الحاالت الواردة في المادة ‪ 03‬من القرار السابق الذكر ‪ ،‬و التي تشكل سرقة علمية ذات صلة‬
‫بإعداد مذكرات الماجستير أو الدكتوراه أو مختلف النشاطات العلمية و البيداغوجية أو أعمال‬

‫‪ -‬أنظر المواد من ‪ 26‬إلى ‪ 34‬من القرار الوزاري ‪ 933‬لسنة ‪2016‬‬ ‫‪206‬‬

‫‪ -‬طالب ياسين‪,‬مرجع سابق‪,‬ص ‪95‬‬ ‫‪207‬‬

‫‪ -24‬أنظر المواد من ‪ 168‬إلى ‪ 172‬من األمر ‪ 03-06‬المتضمن القانون األساسي العام من الوظيفة‬ ‫‪208‬‬

‫العمومية‪,‬المؤرخ في ‪ 15/07/2006‬جريدة رسمية عدد ‪ 46‬بتاريخ ‪16/07/2006‬‬


‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪61‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫التأهيل الجامعي أو أية منشورات علمية و تسلط عليه عقوبات قانونية و إدارية ‪ ،‬منها إبطال‬
‫‪209‬‬
‫المناقشة و سحب اللقب الحائز عليه أو وفق نشر تلك األعمال أو سحبها من النشر‬

‫خاتمة‪:‬‬
‫إن عدم األمانة في البحوث العلمية يعتبر أسوأ اإلختالالت البحثية التي قد تظهر في أي‬
‫بحث علمي ‪ ،‬فهي ال تعتبر فقط سوء استخدام في األدوات البحثية أو في لغة البحث أو أي خلل‬
‫منهجي قد يظهر في أداء الباحث ‪ ،‬ألن كل األخطاء السابقة يمكن تجاوزها بالتصويب أو التعديل‬
‫ما عدا اكتشاف عدم أمانة الباحث في عمله البحثي فهي تستوجب العقاب و الردع ألن ارتكابها‬
‫يضرب بعمق المنظومة الجامعية و يمس بمصداقية و سمعة الجامعة الجزائرية ‪ ،‬و بالتالي‬
‫التأثير سلبا على جودة التعليم العالي و أصالة البحث العلمي ‪ ،‬مع أن الحل األمثل يتطلب‬
‫مراجعة شاملة لمنظومة القيم األخالقية ألجيال بأكمالها ‪ ،‬فالغش و االنتحال لم يصاحبا البحث‬
‫العلمي فقط كخصوصية بل تدني مستوى األخالق فأصبح مشهدا عاما نالحظه في ممارسات‬
‫األجيال الناشئة فناقوس الخطر ال يجب أن يدق فقط على مستوى الضوابط األخالقية في البحث‬
‫العلمي و لكن الخطر ظاهرا في كل ما يتعلق بضوابط األخالق و في مجاالت عدة‬

‫‪ -‬أنظر المادة ‪ 36‬من القرار الوزاري ‪ 933‬لسنة‪2016‬‬ ‫‪209‬‬

‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪62‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫الحماية القانونية الوطنية من السرقة العلمية‬


‫د‪ .‬خالف وردة‪ :‬أستاذة محاضرة –أ‬
‫‪-‬د‪ .‬خرشي الهام‪ :‬أستاذة محاضرة –أ‬
‫كلية الحقوق والعلوم السياسية جامعة محمد لمين دباغين سطيف‬
‫‪2‬‬
‫مقدمة‬
‫البحث العلمي س‪##‬بيل تق‪##‬دم األمم وتطوره‪##‬ا‪ ،‬م‪##‬تى ك‪##‬ان يش‪##‬كل أولوي‪##‬ة في جمي‪##‬ع سياس‪##‬اتها‪ ،‬وه‪##‬و‬
‫يع‪##‬اني في الجزائ‪##‬ر من ع‪##‬دة معوق‪##‬ات جعلت ح‪##‬دود مس‪##‬اهمته في التنمي‪##‬ة االقتص‪##‬ادية واالجتماعي‪##‬ة‬
‫والثقافية متدنية إلى أقصى المستويات‪ ،‬من ذلك ضعف بيئ‪##‬ة البحث العلمي‪ ،‬وع‪#‬دم تحف‪#‬يز األس‪##‬اتذة‬
‫الجماعيين والباحثين‪ ،‬وعدم وجود استراتيجية واضحة للبحث العلمي في الجزائر وغي‪##‬اب اإلط‪##‬ار‬
‫الق ‪##‬انوني المالئم لألس ‪##‬تاذ الب ‪##‬احث‪ ،‬ورغم ذل ‪##‬ك ف ‪##‬إن الظ ‪##‬اهرة العويص ‪##‬ة ال ‪##‬تي ب ‪##‬اتت ت ‪##‬ؤرق األس ‪##‬رة‬
‫الجامعي‪##‬ة بجمي‪##‬ع فئاته‪##‬ا وتخصص‪##‬اتها من مس‪##‬ؤولين وأس‪##‬اتذة وب‪##‬احثين وطلب‪##‬ة هي الس‪##‬رقة العلمي‪##‬ة‪،‬‬
‫فال تك‪##‬اد تخل‪##‬و دورات مناقش‪##‬ة م‪##‬ذكرات الماس‪##‬تر وم‪##‬ذكرات الماجس‪##‬تير وال المق‪##‬االت والم‪##‬داخالت‬
‫والبح ‪##‬وث العلمي ‪##‬ة بص ‪##‬فة عام ‪##‬ة من الح ‪##‬ديث عن اكتش ‪##‬اف الس ‪##‬رقات العلمي ‪##‬ة‪ ،‬ل ‪##‬ذلك ك ‪##‬ان ال ب ‪##‬د من‬
‫تظ‪##‬افر الجه‪##‬ود لمكافح‪##‬ة ه‪##‬ذه الظ‪##‬اهرة‪ ،‬وفي ه‪##‬ذا اإلط‪##‬ار تن‪##‬درج محاول‪##‬ة المش‪##‬رع الجزائ‪##‬ري عن‬
‫طريق القرار رقم ‪ 933 -16‬المؤرخ في ‪ 28‬جويلية ‪ 2016‬الذي يحدد القواعد المتعلقة بالوقاية‬
‫من الس ‪## #‬رقة العلمي ‪## #‬ة وق ‪## #‬وانين أخ ‪## #‬رى‪ ،‬والتيستس ‪## #‬مح لن ‪## #‬ا ب ‪## #‬الوقوف على منهج وفلس ‪## #‬فة المش ‪## #‬رع‬
‫الجزائري في التصدي لظاهرة السرقة العلمية‪ ،‬من خالل طرح اإلشكالية التالية‪:‬‬
‫ما مدى فعالية االليات القانونية المقررة للحماية من السرقة العلمية في الجزائر؟‬
‫وفي س‪## #‬بيل اإلجاب‪## #‬ة عن ه‪## #‬ذه اإلش‪## #‬كالية تم االعتم‪## #‬اد على المنهج الوص‪## #‬في والتحليلي‪ ،‬وتقس‪## #‬يم‬
‫البحث إلى مح‪##‬ورين يتن‪##‬اول األول الس‪##‬رقة العلمي‪##‬ة مقارب‪##‬ة مفاهيمي‪##‬ة‪ ،‬ويتط‪##‬رق الث‪##‬اني إلى الت‪##‬دابير‬
‫التشريعية لمكافحة السرقة العلمية‪.‬‬

‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪63‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫المحور األول‪ :‬السرقة العلمية مقاربة مفاهيمية‬


‫تت ‪##‬ذيل الجامع ‪##‬ات الجزائري ‪##‬ة ذي ‪##‬ل ال ‪##‬ترتيب الع ‪##‬المي ألفض ‪##‬ل الجامع ‪##‬ات‪ ،‬ومن بين أس ‪##‬باب ه ‪##‬ذا‬
‫الت‪##‬أخر غي‪##‬اب الح‪##‬زم في مكافح‪##‬ة ظ‪##‬اهرة الس‪##‬رقة العلمي‪##‬ة‪ ،‬ال‪##‬تي أص‪##‬بحت تنخ‪##‬ر بش‪##‬كل كب‪##‬ير البحث‬
‫العلمي بص‪##‬فة خاص‪##‬ة وللجامع‪##‬ة بص‪##‬فة عام‪##‬ة‪ ،‬ل‪##‬ذلك وس‪##‬عيا من‪##‬ا للوص‪##‬ول إلى أفض‪##‬ل حماي‪##‬ة وطني‪##‬ة‬
‫من هذه الظاهرة‪ ،‬يقتضي األمر الوقوف أوال على مفهوم السرقة العلمية (أوال)‪ ،‬ثم على ص‪##‬ورها‬
‫(ثانيا)‪ ،‬وأخيرا على أسبابها (ثالثا)‪.‬‬
‫أوال‪ :‬مفهوم السرقة العلمية‬
‫تأخ‪##‬ذ الس‪##‬رقة العلمي‪##‬ة ع‪##‬دة تس‪##‬ميات كالس‪##‬رقة األدبي‪##‬ة واالنتح‪##‬ال والغش وغ‪##‬ير ذل‪##‬ك‪ ،‬وللوق‪##‬وف‬
‫على مفهومها‪ ،‬نتطرق إلى التعريف التشريعي (‪ ،)1‬ثم إلى التعريف الفقهي للسرقة العلمية‪.‬‬
‫التعريف التشريعي‬ ‫‪-1‬‬
‫ليس من أدوار المش‪## # #‬رع أن يع ‪ّ# # #‬ر ف المواض‪## # #‬يع والظ‪## # #‬واهر المختلف‪## # #‬ة‪ ،‬ل‪## # #‬ذلك اكتفى المش‪## # #‬رع‬
‫الجزائري بتسمية الس‪##‬رقة العلمي‪##‬ة بالتقلي‪##‬د دون تعريفه‪##‬ا‪ ،‬وه‪##‬ذا بم‪##‬وجب الم‪##‬ادة ‪ 152‬من األم‪#‬ر رقم‬
‫‪ 05-03‬المتعل‪##‬ق بحق‪##‬وق المؤل‪##‬ف والحق‪##‬وق المج‪##‬اورة‪ ،210‬لكن وأم‪##‬ام تف‪##‬اقم ه‪##‬ذه الظ‪##‬اهرة وتهدي‪##‬دها‬
‫لمقومات الجامعة الجزائرية لم يجد بدا من تعريفها تمهيدا لمكافحتها‪ ،‬لذلك عّر فها بم‪##‬وجب الق‪##‬رار‬
‫‪ 933‬لس ‪## #‬نة ‪ 2016‬بأنه ‪## #‬ا ك ‪## #‬ل عم ‪## #‬ل يق ‪## #‬وم ب ‪## #‬ه الط ‪## #‬الب أو األس ‪## #‬تاذ الب ‪## #‬احث أو األس ‪## #‬تاذ الب ‪## #‬احث‬
‫االستشفائي الجامعي أو الباحث ال‪##‬دائم أو ك‪##‬ل من يش‪##‬ارك في عم‪##‬ل ث‪##‬ابت لالنتح‪##‬ال وتزوي‪##‬ر النت‪##‬ائج‬
‫‪ -‬األم‪LL L L‬ر ‪ 05-03‬املؤرخ يف ‪ 19‬يولي‪LL L L‬و ‪ ،2003‬يتعل‪LL L L‬ق حبق‪LL L L‬وق املؤل‪LL L L‬ف واحلق‪LL L L‬وق اجملاورة‪ ،‬اجلري‪LL L L‬دة الرمسية‬ ‫‪210‬‬

‫للجمهورية اجلزائرية‪ ،‬العدد ‪ 23 ،44‬يوليو ‪.2003‬‬


‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪64‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫أو غش في األعمال العلمية المطالب بها أو في أي منشورات علمية أو بيداغوجية أخرى‪.211‬‬


‫بّين المش‪#‬رع الجزائ‪#‬ري من خالل ه‪#‬ذا النص المعن‪#‬يين بالس‪#‬رقة العلمي‪#‬ة وهم الط‪#‬الب أو األس‪#‬تاذ‬
‫الب ‪##‬احث أو األس ‪##‬تاذ الب ‪##‬احث االستش ‪##‬فائي الج ‪##‬امعي أو الب ‪##‬احث ال ‪##‬دائم أو ك ‪##‬ل من يش ‪##‬ارك في عم ‪##‬ل‬
‫ث ‪##‬ابت‪ ،‬وبّين مض ‪##‬مون الس ‪##‬رقة العلمي ‪##‬ة وال ‪##‬ذي يتمث ‪##‬ل في االنتح ‪##‬ال وال ‪##‬تزوير والغش في األعم ‪##‬ال‬
‫العلمية‪.‬‬

‫التعريف الفقهي‬ ‫‪-2‬‬


‫السرقة العلمية أو االنتحال هي أي شكل من أشكال النق‪#‬ل غ‪#‬ير الق‪#‬انوني‪ ،‬وتع‪#‬ني أن تأخ‪#‬ذ عم‪#‬ل‬
‫شخص آخر وتدعي أنه عملك‪ ،‬وهو عمل خاطئ س‪#‬واء ك‪#‬ان متعم‪#‬دا أو غ‪#‬ير متعم‪#‬د‪ ،‬ف‪#‬المتوقع من‬
‫كل طالب أن يقتفي أثر المعلومات ويكون على دراية حين يستخدم عمل شخص آخر‪.212‬‬
‫إن المالح ‪##‬ظ له ‪##‬ذا التعري ‪##‬ف يج ‪##‬د ب ‪##‬أن الس ‪##‬رقة العلمي ‪##‬ة تع ‪##‬ادل االنتح ‪##‬ال‪ ،‬ورغم ذل ‪##‬ك لم يكت ‪##‬ف‬
‫المشرع الجزائري بوصف االنتحال ووسع المفه‪#‬وم ليش‪#‬مل الغش وال‪#‬تزوير‪ ،‬رغب‪#‬ة من‪#‬ه في أال ين‪#‬أ‬
‫أي فعل مضمونه إنساب الباحث أفك‪#‬ار غ‪#‬يره إلي‪#‬ه من دائ‪#‬رة التج‪#‬ريم وه‪#‬و أم‪#‬ر يحس‪#‬ب ل‪#‬ه‪ ،‬إال أن‪#‬ه‬
‫لم يمّي ز بين السرقة العلمية العمدية وغير العمدية‪ ،‬والمفروض أن عقوبة األولى أشد من الثانية‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬صور السرقة العلمية‬

‫‪ -‬املادة ‪ 3‬من القرار رقم ‪ 933‬لسنة ‪.2016‬‬ ‫‪211‬‬

‫‪ -212‬الس ‪LL L‬رقة العلمي ‪LL L‬ة‪ ،‬م ‪LL L‬اهي وكي ‪LL L‬ف أجتنبه ‪LL L‬ا‪ ،‬سلس ‪LL L‬لة دعم التعلم والتعليم يف‬
‫اجلامعة‪ ،‬اململكة العربي‪L‬ة الس‪L‬عودية‪ ،‬وزارة التعليم الع‪L‬ايل‪ ،‬جامع‪L‬ة اإلم‪L‬ام حمم‪L‬د بن س‪L‬عود‬
‫اإلس ‪LL L L L L L L L L L L L L L L L L L L L L L L L L L‬المية‪ ،‬عم ‪LL L L L L L L L L L L L L L L L L L L L L L L L L L‬ادة التق ‪LL L L L L L L L L L L L L L L L L L L L L L L L L L‬ومي واجلودة‪ ،1434 ،‬ص‪.8.‬‬
‫‪.Hhttps://units.imamu.edu.sa/colleges/26-02-2019‬‬
‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪65‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫تتجسد السرقة العلمية في األفعال التالية‪:213‬‬


‫اقتب‪##‬اس كلي أو ج‪##‬زئي ألفك‪##‬ار أو معلوم‪##‬ات أو نص أو فق‪##‬رة أو مقط‪##‬ع من مق‪##‬ال منش‪##‬ور أو‬ ‫أ‪-‬‬
‫من كتب أو مجالت أو دراسات أو تقارير أو من مواقع الكترونية أو إعادة صياغتها دون‬
‫ذكر مصدرها وأصحابها األصليين‪.‬‬
‫اقتب‪## #‬اس مق‪## #‬اطع من وثيق‪## #‬ة دون وض‪## #‬عها بين ش‪## #‬ولتين ودون ذك‪## #‬ر مص‪## #‬درها وأص‪## #‬حابها‬ ‫ب‪-‬‬
‫األصليين‪.‬‬
‫استعمال معطيات خاصة دون تحديد مصدرها وأصحابها األصلين‪.‬‬ ‫ت‪-‬‬
‫استمال برهان أو استدالل نعين دون ذكر مصدره وأصحابه األصليين‪.‬‬ ‫ث‪-‬‬
‫نشر نص أو مقال أو مطبوعة أو تقري‪##‬ر أنج‪##‬ز من ط‪##‬رف هيئ‪##‬ة أو مؤسس‪##‬ة واعتب‪##‬اره عمال‬ ‫ج‪-‬‬
‫شخصيا‪.‬‬
‫اس‪## # #‬تعمال إنت‪## # #‬اج ف‪## # #‬ني معين أو إدراج خرائ‪## # #‬ط أو ص‪## # #‬ور أو منحني‪## # #‬ات بياني‪## # #‬ة أو ج‪## # #‬داول‬ ‫ح‪-‬‬
‫إحصائية أو مخططات في نص أو مقال دون اإلشارة إلى مصدرها وأصحابها األصليين‪.‬‬
‫الترجم‪##‬ة من إح‪##‬دى اللغ‪##‬ات إلى اللغ‪##‬ة ال‪##‬تي يس‪##‬تعملها الط‪##‬الب أو األس‪##‬تاذ الب‪##‬احث أو األس‪##‬تاذ‬ ‫خ‪-‬‬
‫الب ‪##‬احث االستش ‪##‬فائي الج ‪##‬امعي أو الب ‪##‬احث ال ‪##‬دائم بص ‪##‬فة كلي ‪##‬ة أو جزئي ‪##‬ة دون ذك ‪##‬ر الم ‪##‬ترجم‬
‫والمصدر‪.‬‬
‫قي‪#‬ام األس‪#‬تاذ الب‪#‬احث أو األس‪#‬تاذ االستش‪#‬فائي الج‪#‬امعي أو الب‪#‬احث ال‪#‬دائم أو أي ش‪#‬خص آخ‪#‬ر‬ ‫د‪-‬‬
‫بإدراج اسمه في بحث أو أي عمل علمي دون المشاركة في إعداده‪.‬‬
‫قيام الباحث الرئيسي بإدراج اسم باحث آخر لم يشارك في انجاز العمل بإذنه أو دون إذنه‬ ‫ذ‪-‬‬
‫بغرض المساعدة على نشر العمل استنادا لسمعته العلمية‪.‬‬

‫‪ -‬الفقرة ‪ 2‬من املادة ‪ 5‬من القرار رقم ‪.933 -16‬‬ ‫‪213‬‬

‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪66‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫قي‪## #‬ام األس‪## #‬تاذ الب‪## #‬احث أو األس‪## #‬تاذ الب‪## #‬احث االستش‪## #‬فائي الج‪## #‬امعي أو الب‪## #‬احث ال‪## #‬دائم أو أي‬ ‫ر‪-‬‬
‫ش‪##‬خص آخ‪##‬ر بتكلي‪##‬ف الطلب‪##‬ة أو أط‪##‬راف أخ‪##‬رى بإنج‪##‬از أعم‪##‬ال علمي‪##‬ة من أج‪##‬ل تبنيه‪##‬ا في‬
‫مشروع بحث أو انجاز كتاب علمي أو مطبوعة بيداغوجية أو تقرير علمي‪.‬‬
‫اس‪#‬تعمال األس‪#‬تاذ الب‪#‬احث أو األس‪##‬تاذ الب‪#‬احث االستش‪#‬فائي الج‪#‬امعي أو الب‪#‬احث ال‪#‬دائم أو أي‬ ‫ز‪-‬‬
‫ش‪##‬خص آخ‪##‬ر أعم‪##‬ال الطلب‪##‬ة وم‪##‬ذكراتهم كم‪##‬داخالت في الملتقي‪##‬ات الوطني‪##‬ة والدولي‪##‬ة لنش‪##‬ر مق‪##‬االت‬
‫علمية بالمجالت والدوريات‪.‬‬
‫إدراج أسماء خ‪#‬براء ومحكمين كأعض‪#‬اء في اللج‪#‬ان العلمي‪#‬ة للملتقي‪#‬ات الوطني‪#‬ة أو الدولي‪#‬ة‬ ‫س‪-‬‬
‫أو في المجالت والدوريات من أج‪##‬ل كس‪##‬ب المص‪##‬داقية دون علم وموافق‪#‬ة وتعه‪##‬د كت‪##‬ابي من‬
‫قبل أصحابها أو دون مشاركتهم الفعلية في أعمالها‪.‬‬
‫وقد حدد الفقه عدة صور للسرقة يمكن إجمالها في‪:214‬‬
‫سرقة المادة بالكامل مثل سرقة الكتاب أو البحث بكامله‪.‬‬ ‫أ‪-‬‬
‫فقرات محشورة تضم إدخال نص أو عدة نصوص كاملة لباحثين آخرين‪.‬‬ ‫ب‪-‬‬
‫تفكيك وإ عادة تركيب ألفاظ ومصطلحات مختلفة إلخفاء السرقة‪.‬‬ ‫ت‪-‬‬
‫السرقة عن طريق الترجمة من نصوص أجنبية‪.‬‬ ‫ث‪-‬‬
‫سرقة النقاط البحثية أو مخطط مسجل لباحث آخر‪.‬‬ ‫ج‪-‬‬
‫سرقة عناوين الكتب المشهورة والناجحة‪.‬‬ ‫ح‪-‬‬
‫يبدوا جليا من خالل مقارنة القائمة التي وض‪#‬عها الفق‪#‬ه وتل‪#‬ك ال‪#‬تي وض‪#‬عها المش‪#‬رع الجزائ‪#‬ري‪،‬‬
‫بأن األخير وّس ع كثيرا من حاالت السرقة العلمية وه‪##‬و أم‪##‬ر يحس‪##‬ب ل‪##‬ه‪ ،‬فق‪#‬د قّنن أغلب التص‪##‬رفات‬

‫‪ -‬هدى عباس قنرب‪ ،‬يسرى حممد عبد اهلل‪ ،‬االستالل العلمي يف الرسائل واألطاريح العلمية‪ ،‬طرائق كشفها وسبل‬ ‫‪214‬‬

‫جتنبها‪ ،‬جملة األستاذ‪ ،‬جامعة بغداد‪ ،‬العدد اخلاص باملؤمتر العلمي اخلامس لسنة ‪ ،2012‬ص‪.308 .‬‬
‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪67‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫غ ‪##‬ير المش ‪##‬روعة المص ‪##‬احبة إلنج ‪##‬از البح ‪##‬وث العلمي ‪##‬ة‪ ،‬وتل ‪##‬ك ال ‪##‬تي ُتس ‪##‬تغل فيه ‪##‬ا الس ‪##‬لطة المعنوي ‪##‬ة‬
‫لألساتذة والمنتشرة بشكل كبير في الوسط الجامعي‪ ،‬من ذلك‪:‬‬
‫قيام األساتذة بإدراج أسمائهم في أبحاث دون المشاركة في إنجازها‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫قيام الباحث الرئيسي بإدراج اسم باحث آخر لم يشارك في البحث‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫قي‪##‬ام األس‪##‬اتذة بتكلي‪##‬ف الطلب‪##‬ة أو أط‪##‬راف أخ‪##‬رى بإنج‪##‬از بح‪##‬وث علمي‪##‬ة من أج‪##‬ل تبنيه‪##‬ا في‬ ‫‪-‬‬
‫مشاريع أبحاث أو كتب أو مطبوعات أو غير ذلك‪.‬‬
‫استعمال بحوث الطلبة كمداخالت أو مقاالت وغير ذلك‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ثالثا‪ :‬أسباب السرقة العلمية‬
‫تساهم عدة أسباب في انتشار السرقة العلمية من بينها‪:215‬‬
‫مسؤولية المجتمع عن غياب الوازع الديني‬ ‫‪-1‬‬
‫الجامعة انعكاس للمجتمع‪ ،‬وغياب الوازع الديني في المجتمع انزلق إلى الجامع‪##‬ة‪ ،‬وذل‪##‬ك‬
‫س‪#‬بب رئيس‪#‬ي في انتش‪#‬ار الس‪#‬رقة العلمي‪#‬ة‪ ،‬فل‪#‬و استحض‪##‬ر المنتح‪#‬ل مراقب‪#‬ة اهلل ع‪#‬ز وج‪#‬ل‪ ،‬لم‪#‬ا‬
‫أقدم على هذا الفعل‪ ،‬وقد ق‪##‬ال رس‪#‬ول اهلل ص‪##‬لى اهلل علي‪#‬ه وس‪#‬لم "خيان‪#‬ة أح‪#‬دكم في علم‪#‬ه أش‪#‬د‬
‫من خيانته في ماله"‪.‬‬
‫مسؤولية المدرسة ٍ(عدم نضج ثقافة السرقة العلمية والنزاهة العلمية)‬ ‫‪-2‬‬
‫تنتش‪###‬ر في المدرس‪###‬ة الجزائري‪###‬ة بين تالمي‪###‬ذ جمي ‪##‬ع األط ‪##‬وار ظ ‪##‬اهرة ش ‪##‬ائكة‪ ،‬يس‪###‬اعد على‬
‫انتش‪##‬ارها األس‪##‬اتذة والمعلمين ال‪##‬ذين يطلب‪##‬ون من التالمي‪##‬ذ إع‪##‬داد بح‪##‬وث في مواض‪##‬يع مختلف‪##‬ة‪،‬‬
‫ويطلبون منه االعتماد على األن‪#‬ترنت في اس‪#‬تخراج البح‪#‬وث‪ ،‬ب‪#‬ل ومنح عالم‪#‬ات إض‪#‬افية لك‪#‬ل‬
‫من أحض‪##‬ر البحثـ فيتعلم التلمي‪##‬ذ من االبتدائي‪##‬ة إلى المتوس‪##‬طة إلى الثانوي‪##‬ة ب‪##‬أن إع‪##‬داد البح‪##‬وث‬
‫العلمية ال يزيد عن البحث عنها في شبكة األن‪##‬ترنت ثم طبعه‪##‬ا وتس‪##‬ليمها‪ ،‬ليف‪##‬اجئ في الجامع‪##‬ة‬

‫‪ -‬معم‪L‬ري املس‪L‬عود‪ ،‬عب‪L‬د الس‪L‬الم ب‪L‬ين محد‪ ،‬ظ‪L‬اهرة الس‪L‬رقة العلمي‪L‬ة‪ ،‬مفهومه‪L‬ا أس‪L‬باهبا‪ ،‬وط‪L‬رق معاجلته‪L‬ا‪ ،‬جمل‪L‬ة آف‪L‬اق‬ ‫‪215‬‬

‫للعلوم‪ ،‬جامعة اجللفة‪ ،‬العدد التاسع‪ ،‬سبتمرب ‪ ،2017‬ص‪.3 .‬‬


‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪68‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫ب‪##‬أن م‪##‬ا تعلم‪##‬ه طيل‪##‬ة اثن‪##‬تي عش‪##‬رة س‪##‬نة من مس‪##‬اره ال يع‪##‬دو أن يك‪##‬ون س‪##‬رقة علمي‪##‬ة‪ ،‬ب‪##‬ل س‪##‬يجد‬
‫صعوبة كبيرة في التخلي المباشر عن عاداته التعليمية‪ ،‬وربما يحتاج إلى وقت طوي‪##‬ل للتخلي‬
‫عنها تدريجيا قد تستغرقه سنوات نظام ل مد‪.‬‬
‫مسؤولية الجامعة‬ ‫‪-3‬‬
‫عن‪## # #‬دما تس‪## # #‬مح الجامع‪## # #‬ة بإش‪## # #‬راف األس‪## # #‬اتذة على مواض‪## # #‬يع معين‪## # #‬ة يفتق‪## # #‬رون فيه‪## # #‬ا إلى‬
‫التخصص‪ ،‬فإنها تشارك بذلك في السرقة العلمية‪.‬‬

‫مسؤولية األستاذ المشرف‬ ‫‪-4‬‬


‫يس‪##‬اهم األس‪##‬تاذ المش‪##‬رف في انتش‪##‬ار الس‪##‬رقة العلمي‪##‬ة من خالل تخلي‪##‬ه عن القي‪##‬ام بواجبات‪##‬ه‬
‫المهني‪## #‬ة‪ ،‬فل‪## #‬و أن‪## #‬ه ت‪## #‬ابع طلبت‪## #‬ه وق‪## #‬رأ دوري‪## #‬ا م‪## #‬ا يكتب‪## #‬ون‪ ،‬فال ش‪## #‬ك بأن‪## #‬ه سيكتش‪## #‬ف هف‪###‬واتهم‬
‫وأخط‪##‬ائهم وس‪##‬رقاتهم إن وج‪##‬دت‪ ،‬أم‪##‬ا إذا اقتص‪##‬ر دوره على التوقي‪##‬ع على ص‪##‬الحية الم‪##‬ذكرة‬
‫أو األطروح‪##‬ة للمناقش‪##‬ة رغم أن‪##‬ه يتلقى مق‪##‬ابال مادي‪##‬ا وإ ن َقَل عن اإلش‪##‬راف‪ ،‬فال ش‪##‬ك في أن‪##‬ه‬
‫مساهما في السرقة العلمية‪.‬‬
‫نظام ترقية األساتذة واستفادتهم من العطل العلمية‬ ‫‪-5‬‬
‫س‪## #‬اهم ويس‪## #‬اهم نظ‪## #‬ام الترقي‪## #‬ة في الجزائ‪## #‬ر على تش‪## #‬جيع الس‪## #‬رقة العلمي‪## #‬ة بين األس‪## #‬اتذة‪،‬‬
‫فالمعي‪##‬ار المعتم‪##‬د ه‪##‬و معي‪##‬ار الكم وليس الن‪##‬وع‪ ،‬م‪##‬ا جع‪##‬ل األس‪##‬اتذة يته‪##‬افتون على جم‪##‬ع أك‪##‬بر‬
‫عدد ممكن من األعمال في وقت قياسي وهو ما من شأنه أن يؤثر سلبا على جودة األعمال‬
‫أحيانا‪ ،‬ويشجع على السرقة العلمية في أحيان أخرى‪.‬‬
‫األنترنت مجال مفتوح للمعلومات‬ ‫‪-6‬‬
‫ت‪##‬وفر ش‪##‬بكة األن‪##‬ترنت العالمي‪##‬ة كم هائ‪##‬ل ومتن‪##‬وع من المعلوم‪##‬ات والمق‪##‬االت والم‪##‬ذكرات‬
‫واألطروح‪##‬ات ب‪##‬ل وع‪##‬دد معت‪##‬بر من الكتب‪ ،‬وتس‪##‬هل أجه‪##‬زة اإلعالم اآللي النق‪##‬ل عن طري‪##‬ق‬

‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪69‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫خاص‪##‬ية ‪،copier- coller‬وه‪##‬و األم‪##‬ر ال‪##‬ذي ش‪##‬جع على الس‪##‬رقة العلمي‪##‬ة‪ ،‬فع‪##‬وض أن يبحث‬
‫ص‪## #‬احب الموض‪## #‬وع عن أفك‪## #‬ار أو معلوم‪## #‬ات ي‪## #‬دعم به‪## #‬ا بحث‪## #‬ه‪ ،‬أص‪## #‬بح يفتش عن البح‪## #‬وث‬
‫والم‪##‬ذكرات والمق‪##‬االت ال‪##‬تي تتط‪##‬ابق تمام‪##‬ا م‪##‬ع موض ‪##‬وعه‪ ،‬فأص ‪##‬بحنا نج‪##‬د م‪##‬ذكرات منقول‪##‬ة‬
‫بأكمله‪#‬ا أونص‪##‬فها أو ج‪#‬زء منه‪#‬ا‪ ،‬لكن يجب أن يعلم المنتح‪#‬ل أن األن‪#‬ترنت والحاس‪#‬وب الل‪#‬ذان‬
‫سهال له النقل‪ ،‬يسهالن أيضا الكشف عن السرقة العلمية‪.‬‬
‫تأجيل المهام الموكلة للباحث وقصر الوقت‬ ‫‪-7‬‬
‫لق ‪##‬د اعت ‪##‬اد الب ‪##‬احثين على تأجي ‪##‬ل أعم ‪##‬الهم البحثي ‪##‬ة يوم ‪##‬ا بع ‪##‬د ي ‪##‬وم‪ ،‬م ‪##‬بررين ذل ‪##‬ك ب ‪##‬التعب‬
‫وباألعب‪##‬اء المهني‪##‬ة واالجتماعي‪##‬ة والعائلي‪##‬ة وبع‪##‬دم وج‪##‬ود الح‪##‬افز النفس‪##‬ي‪ ،‬إلى أن ينف‪##‬ذ ال‪##‬وقت‬
‫المخصص للبحث العلمي أو يش‪#‬رف على النف‪#‬اذ‪ ،‬فيستس‪#‬هل الب‪#‬احث الس‪#‬رقة العلمي‪#‬ة‪ ،‬متع‪#‬ذرا‬
‫بقص ‪##‬ر ال ‪##‬وقت‪ ،‬ل ‪##‬ذلك فمن المفض ‪##‬ل تخطي ‪##‬ط الم ‪##‬وارد الزمني ‪##‬ة للب ‪##‬احث وتنظيمه ‪##‬ا وف ‪##‬ق الم ‪##‬دة‬
‫المخصصة إلنجاز البحث القانوني‪.216‬‬
‫تدني المهارات البحثية واللغوية‬ ‫‪-8‬‬
‫يجه‪##‬ل الكث‪##‬ير من الب‪##‬احثين المه‪##‬ارات البحثي‪##‬ة والقواع‪##‬د اللغوي‪##‬ة واألس‪##‬س المنهجي‪##‬ة للبح‪##‬وث‬
‫العلمي ‪##‬ة‪ ،‬ومن ‪##‬اهج البحث وطرائ ‪##‬ق التحلي ‪##‬ل والتفس ‪##‬ير والمقارن ‪##‬ة‪ ،‬وفن تسلس ‪##‬ل األفك ‪##‬ار وش ‪##‬روط‬
‫األسلوب القانوني الواضح والبسيط‪ ،‬والتقسيم المتوازن واالنسجام في أحجام األجزاء والف‪#‬روع‬
‫وغير ذلك من المهارات العلمية والدقيقة‪ ،‬فال يترددون في اس‪##‬تعارة جم‪##‬ل اآلخ‪##‬رين وص‪##‬ياغتهم‬
‫وفقراتهم‪ ،‬حتى يضمنوا أعلى الدرجات‪.‬‬
‫المحور الثاني‪ :‬التدابير التشريعية لمكافحة السرقة العلمية‬
‫نص القرار رقم ‪ 99‬لسنة ‪ 2016‬على مجموعة من التدابير الوقائية والردعية‪.‬‬

‫‪216‬‬
‫‪ceux qui ont tout le temps finissent par arriver …à ne jamais terminer leur thèse », « -‬‬
‫‪Michel Beaud, L’art de la thèse, comment préparer et rédiger un mémoire de master,‬‬
‫‪une thèse de doctorat ou tout autre travail universitaire à l’ère du net, La Découverte,‬‬
‫‪.Paris, 2006, p. 42‬‬
‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪70‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫أوال‪ :‬التدابير الوقائية‬


‫تتمث‪###‬ل الت‪###‬دابير الوقائي‪###‬ة في ت‪###‬دابير التحس‪###‬يس والتوعي ‪##‬ة وتنظيم ت ‪##‬أطير التك ‪##‬وين في ال‪###‬دكتوراه‬
‫ونشاطات البحث العلمي‪ ،‬وهي تدابير تحمل طابعا أدبيا أو معنويا‪.‬‬
‫التحسيس والتوعية‬ ‫‪-1‬‬
‫تلزم مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي باتخاذ ت‪##‬دابير تحس‪##‬يس وتوعي‪##‬ة تخص ال‬
‫سيما‪:217‬‬
‫تنظيم دورات تدريبي ‪##‬ة لفائ ‪##‬دة الطلب ‪##‬ة واألس ‪##‬اتذة الب ‪##‬احثين والب ‪##‬احثين ال ‪##‬دائمين ح ‪##‬ول قواع ‪##‬د‬ ‫‪-‬‬
‫التوثيق العلمي وكيفية تجنب السرقات العلمية‪.‬‬
‫تنظيم ن‪## #‬دوات وأي‪## #‬ام دراس‪## #‬ية لفائ‪## #‬دة الطلب‪## #‬ة واألس‪## #‬اتذة الب‪## #‬احثين والب‪## #‬احثين ال‪## #‬دائمين ال‪## #‬ذين‬ ‫‪-‬‬
‫يحضرون أطروحات الدكتوراه‪.‬‬
‫إدراج مقياس أخالقيات البحث العلمي والتوثيق في كل أطوار التكوين العالي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫إع‪###‬داد أدل‪## #‬ة إعالمي‪## #‬ة تدعيمي‪## #‬ة ح‪## #‬ول من‪## #‬اهج التوثي‪## #‬ق وتجنب الس‪## #‬رقات العلمي‪## #‬ة في البحث‬ ‫‪-‬‬
‫العلمي‪.‬‬
‫إدراج عب ‪##‬ارة التعه ‪##‬د ب ‪##‬االلتزام بالنزاه ‪##‬ة العلمي ‪##‬ة والت ‪##‬ذكير ب ‪##‬اإلجراءات القانوني ‪##‬ة في حال ‪##‬ة‬ ‫‪-‬‬
‫ثبوت السرقة العلمية في بطاقة الطالب وطيلة مساره الجامعي‪.‬‬
‫تنظيم تأطير التكوين في الدكتوراه ونشاطات البحث العلمي‬ ‫‪-2‬‬
‫تتولى المجالس العلمية في مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي ما يأتي‪:218‬‬

‫‪ -‬املادة ‪ 4‬من القرار رقم ‪ 933‬لسنة ‪.1916‬‬ ‫‪217‬‬

‫‪ -‬املادة ‪ 5‬من القرار رقم ‪ 933‬لسنة ‪.2016‬‬ ‫‪218‬‬

‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪71‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫م‪## #‬ع مراع‪## #‬اة ق‪## #‬درات الت‪## #‬أطير في المؤسس‪## #‬ة‪ ،‬تحدي‪## #‬د ع‪## #‬دد م‪## #‬ذكرات الماس‪## #‬تر وأطروح‪## #‬ات‬ ‫‪-‬‬
‫ال‪##‬دكتوراه ال‪##‬تي يمكن اإلش‪##‬راف عليه‪##‬ا من قب‪##‬ل ك‪##‬ل أس‪##‬تاذ ب‪##‬احث أو ب‪##‬احث دائم مؤه‪##‬ل‪ ،‬كم‪##‬ا‬
‫يأتي‪:‬‬
‫ستة أطروحات ومذكرات في ميدان العلوم والتكنولوجيا‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تسعة أطروحات ومذكرات في ميدان العلوم اإلنسانية واالجتماعية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اح ‪##‬ترام تخص ‪##‬ص ك ‪##‬ل أس ‪##‬تاذ ب ‪##‬احث أو ب ‪##‬احث دائم عن ‪##‬د تكليفهم باإلش ‪##‬راف على نش ‪##‬اطات‬ ‫‪-‬‬
‫وأعمال البحث‪.‬‬
‫تش‪##‬كيل لج‪##‬ان المناقش‪##‬ة والخ‪##‬برة العلمي‪##‬ة من بين الكف‪##‬اءات المختص‪##‬ة في مي‪##‬دانها العلمي ال‬ ‫‪-‬‬
‫س ‪## # # #‬يما بالنس ‪## # # #‬بة لألطروح ‪## # # #‬ات‪ ،‬الم ‪## # # #‬ذكرات‪ ،‬مش ‪## # # #‬اريع البحث‪ ،‬المق‪## # # #‬االت‪ ،‬المطبوع‪## # # #‬ات‬
‫البيداغوجية‪.‬‬
‫اختيار موضوعات مذكرات التخرج ومذكرات الماستر وأطروح‪##‬ات ال‪##‬دكتوراه اس‪##‬تنادا إلى‬ ‫‪-‬‬
‫قاع‪##‬دة بيان‪##‬ات بعن‪##‬اوين الم‪##‬ذكرات واألطروح‪##‬ات وموض‪##‬وعاتها ال‪##‬تي تم تناوله‪##‬ا من قب‪##‬ل من‬
‫أجل تجنب عمليات النقل من األنترنت والسرقة العلمية‪.‬‬
‫إلزام طالب الدكتوراه باإلمضاء على ميثاق األطروحة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫إل‪##‬زام الط‪##‬الب واألس‪##‬تاذ الب‪##‬احث والب‪##‬احث ال‪##‬دائم بتق‪##‬ديم تقري‪##‬ر س‪##‬نوي عن حال‪##‬ة تق‪##‬دم أعم‪##‬ال‬ ‫‪-‬‬
‫البحث أمام الهيئات العلمية من أجل المتابعة والتقييم حسب الكيفيات المنصوص عليه‪##‬ا في‬
‫التنظيم الساري المفعول‪.‬‬
‫التدابير الرقابية‬ ‫‪-3‬‬

‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪72‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫تلزم مؤسسات التعليم العالي ومؤسسات البحث باتخاذ تدابير الرقابة التالية‪:219‬‬
‫تأسيس على مستوى موقع كل مؤسس‪#‬ات التعليم الع‪#‬الي والبحث العلمي‪ ،‬قاع‪#‬دة بيان‪#‬ات لك‪#‬ل‬ ‫‪-‬‬
‫األعم‪## #‬ال المنج‪## #‬زة من قب‪## #‬ل الطلب‪## #‬ة واألس‪## #‬اتذة الب‪## #‬احثين واألس‪## #‬اتذة الب‪## #‬احثين االستش‪## #‬فائيين‬
‫الج ‪## #‬امعيين والب ‪## #‬احثين ال ‪## #‬دائمين‪ ،‬يش ‪## #‬مل الس ‪## #‬يما‪ ،‬م ‪## #‬ذكرات التخ ‪## #‬رج وم ‪## #‬ذكرات الماس ‪## #‬تر‬
‫والماجس ‪## # #‬تير وأطروح ‪## # #‬ات ال ‪## # #‬دكتوراه‪ ،‬تق ‪## # #‬ارير التربص ‪## # #‬ات الميداني ‪## # #‬ة‪ ،‬مش ‪## # #‬اريع البحث‪،‬‬
‫والمطبوعات البيداغوجية‪.‬‬
‫والمالح ‪## #‬ظ بخص ‪## #‬وص ه ‪## #‬ذا الموض ‪## #‬وع أن الب ‪## #‬احثين الجزائ ‪## #‬ريين بإمك ‪## #‬انهم االطالع‬
‫إلكتروني ‪##‬ا على م ‪##‬ذكرات وبح ‪##‬وث وأعم ‪##‬ال بعض الجامع ‪##‬ات الجزائري ‪##‬ة وال يمكن االطالع‬
‫على رصيد جامعات أخرى‪ ،‬لذا يبدو بأنه من المفيد رب‪#‬ط قواع‪#‬د البيان‪#‬ات الرقمي‪#‬ة الخاص‪##‬ة‬
‫بكل مؤسسة جامعية بباقي المؤسسات الجامعية األخرى عن طريق شبكة اتصاالت داخلية‬
‫بشكل يؤدي إلى إنشاء قاعدة بيانات وطنية‪.220‬‬
‫تأس‪##‬يس ل‪##‬دى ك‪##‬ل مؤسس‪##‬ات التعليم الع‪##‬الي ومؤسس‪##‬ات البحث قاع‪##‬دة بيان‪##‬ات رقمي‪##‬ة ألس‪##‬ماء‬ ‫‪-‬‬
‫األس ‪##‬اتذة الب ‪##‬احثين واألس ‪##‬اتذة الب ‪##‬احثين االستش ‪##‬فائيين الج ‪##‬امعيين والب ‪##‬احثين ال ‪##‬دائمين حس ‪##‬ب‬
‫ش ‪##‬عبهم وتخصص ‪##‬اتهم وس ‪##‬يرهم الذاتي ‪##‬ة ومج ‪##‬االت اهتمام ‪##‬اتهم العلمي ‪##‬ة والبحثي ‪##‬ة لالس ‪##‬تعانة‬
‫بخبرتهم من أجل تقييم أعمال وأنشطة البحث العلمي‪.‬‬

‫‪ -‬املادة ‪ 6‬من القرار رقم ‪ 933‬لسنة ‪.2016‬‬ ‫‪219‬‬

‫‪ -‬ياس‪LL‬ني ط‪LL‬الب‪ ،‬جرمية الس‪LL‬رقة العلمي‪LL‬ة وآلي‪LL‬ات مكافحته‪LL‬ا يف اجلامع‪LL‬ة اجلزائري‪LL‬ة‪ ،‬يف ض‪LL‬وء الق‪LL‬رار ال‪LL‬وزاري ‪،933‬‬ ‫‪220‬‬

‫كت ‪LL‬اب أعم ‪LL‬ال امللتقى املش ‪LL‬رتك‪ ،‬األمان ‪LL‬ة العلمي ‪LL‬ة‪ ،‬اجلزائ ‪LL‬ر العاص ‪LL‬مة‪ 11 ،‬جويلي ‪LL‬ة ‪ ،2017‬ص‪ .92 .‬مت ‪LL‬وفر على‬
‫املوقع‪.conferences@jilrc.com:‬‬
‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪73‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫ش ‪##‬راء حق ‪##‬وق اس ‪##‬تعمال مبرمج ‪##‬ات معلوماتي ‪##‬ة كاش ‪##‬فة للس ‪##‬رقات العلمي ‪##‬ة بالعربي ‪##‬ة واللغ ‪##‬ات‬ ‫‪-‬‬
‫األجنبي ‪## #‬ة أو اس ‪## #‬تعمال البرمجي ‪## #‬ات المجاني ‪## #‬ة المت ‪## #‬وفرة في ش ‪## #‬بكة األن ‪## #‬ترنت وغيره ‪## #‬ا من‬
‫البرمجيات المتوفرة أو إنشاء مبرمج معلوماتي جزائري كاشف للسرقة العلمية‪.‬‬

‫يتعين على ك ‪##‬ل ط ‪##‬الب أو أس ‪##‬تاذ ب ‪##‬احث أو أس ‪##‬تاذ ب ‪##‬احث استش ‪##‬فائي ج ‪##‬امعي أو ب ‪##‬احث دائم عن ‪##‬د‬
‫تسجيل موضوع بحث أو م‪#‬ذكرة أو أطروح‪#‬ة إمض‪#‬اء ال‪#‬تزام بالنزاه‪#‬ة العلمي‪#‬ة ي‪#‬ودع ل‪#‬دى المص‪#‬الح‬
‫اإلداري ‪## # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # #‬ة المختص ‪## # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # #‬ة لوح ‪## # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # #‬دة التعليم والبحث‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬التدابير الردعية‬
‫تحم‪##‬ل الت‪##‬دابير الردعي‪##‬ة وكم‪##‬ا ي‪##‬دل عليه‪##‬ا اس‪##‬مها الط‪##‬ابع العق‪##‬ابي على عكس الت‪##‬دابير الوقائي‪##‬ة‪،‬‬
‫ويم ‪##‬ارس ه ‪##‬ذا ال ‪##‬دور عن طري ‪##‬ق مجلس آداب وأخالقي ‪##‬ات المهن ‪##‬ة الجامعي ‪##‬ة (‪ )1‬ال ‪##‬ذي تم تأسيس ‪##‬ه‬
‫بموجب القرار رقم ‪ 933‬لسنة ‪ ،2016‬وفق إجراءات معينة (‪،)2‬والذي يختص بإصدار عقوبات‬
‫معينة (‪.)3‬‬
‫مجلس آداب وأخالقيات المهنة الجامعية‬ ‫‪-1‬‬
‫يح‪##‬دث ه‪##‬ذا المجلس ل‪##‬دى ك‪##‬ل مؤسس‪##‬ات التعليم الع‪##‬الي ومؤسس‪##‬ات البحث‪ ،221‬يتش‪##‬كل من عش‪##‬رة‬
‫أعضاء من مختلف التخصصات وفق معايير النزاهة العلمي‪#‬ة‪ ،‬وع‪#‬دم التع‪#‬رض ألي‪#‬ة عقوب‪#‬ة تأديبي‪#‬ة‬
‫تتعل ‪##‬ق بأخالقي ‪##‬ات المهن ‪##‬ة وآدابه ‪##‬ا والس ‪##‬يرة األكاديمي ‪##‬ة والعلمي ‪##‬ة واالنتم ‪##‬اء ل ‪##‬ذوي ال ‪##‬رتب العلي ‪##‬ا في‬
‫المؤسس ‪## #‬ة والتعه ‪## #‬د الكت ‪## #‬ابي ب ‪## #‬االلتزام بقواع ‪## #‬د النزاه ‪## #‬ة والس ‪## #‬رية والموض ‪## #‬وعية واالنص ‪## #‬اف في‬
‫العمل‪.222‬‬
‫يختص مجلس آداب وأخالقي ‪##‬ات المهن ‪##‬ة الجامعيةبدراس ‪##‬ة ك ‪##‬ل إخط ‪##‬ار بالس ‪##‬رقة العلمي ‪##‬ة وإ ج ‪##‬راء‬
‫التحقيق ‪##‬ات والتحري ‪##‬ات الالزم ‪##‬ة بش ‪##‬أنها‪ ،‬وبتق ‪##‬دير درج ‪##‬ة ع ‪##‬دم االل ‪##‬تزام بقواع ‪##‬د األخالقي ‪##‬ات المهني ‪##‬ة‬

‫‪ -‬املادة ‪ 8‬من القرار رقم ‪ 933‬لسنة ‪.2016‬‬ ‫‪221‬‬

‫‪ -‬املادة ‪ 9‬من القرار رقم ‪ 933‬لسنة ‪.2016‬‬ ‫‪222‬‬

‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪74‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫والنزاهة العلمية لكل حالة تعرض عليه‪ ،‬وبتقدير درجة الضرر الالحق بسمعة المؤسس‪#‬ة وهيئاته‪#‬ا‬
‫العلمي‪##‬ة‪ ،‬وبإحال‪##‬ة ك‪##‬ل حال‪##‬ة تتعل‪##‬ق بالس‪##‬رقة العلمي‪##‬ة على الجه‪##‬ات اإلداري‪##‬ة المختص‪##‬ة في المؤسس‪##‬ة‪،‬‬
‫مش‪##‬فوعة بتقري‪##‬ر مفص‪##‬ل ي‪##‬بّين ح‪##‬االت االنتح‪##‬ال والس‪##‬رقة العلمي‪##‬ة في العم‪##‬ل موض‪##‬وع اإلحال‪##‬ة‪،223‬‬
‫ويمكن ‪## #‬ه في ه ‪## #‬ذا اإلط ‪## #‬ار االس ‪## #‬تعانة ب ‪## #‬أي ش ‪## #‬خص أو لجن ‪## #‬ة متخصص ‪## #‬ة يمكنه ‪## #‬ا أن تس ‪## #‬اعده في‬
‫أعماله‪.224‬‬
‫إجراءات النظر في اإلخطار بالسرقة العلمية‬ ‫‪-2‬‬
‫مّي ز الق‪##‬رار رقم ‪ 933‬لس‪##‬نة ‪ 2016‬بين اإلج‪##‬راءات الخاص‪##‬ة بالط‪##‬الب وتل‪##‬ك الخاص‪##‬ة‬
‫باألستاذ الباحث واألستاذ الباحث االستشفائي والجامعي والباحث الدائم‪.‬‬
‫أ ‪ -‬اإلجراءات الخاصة بالطالب‬
‫يبلغ كل إخطار من أي شخص كان بوق‪##‬وع س‪#‬رقة علمي‪#‬ة بتقري‪#‬ر كت‪#‬ابي مفص‪##‬ل مرف‪##‬ق بالوث‪#‬ائق‬
‫واألدل‪##‬ة المادي‪##‬ة المثبت‪##‬ة يس‪##‬لم إلى مس‪##‬ؤول وح‪##‬دة التعليم والبحث (الكلي‪##‬ة‪ ،‬المعه‪##‬د بالجامع‪##‬ة‪ ،‬المعه‪##‬د‬
‫بالمركز الجامعي‪ ،) 225‬الذي يحيله فورا إلى مجلس آداب وأخالقيات المهنة الجامعية للمؤسسة من‬
‫أج‪##‬ل إج‪##‬راء التحقيق‪##‬ات والتحري‪##‬ات الالزم‪##‬ة‪ ،226‬وبع‪##‬د إج‪##‬راء التحقيق‪##‬ات والتحري‪##‬ات الالزم‪##‬ة يق‪##‬دم‬
‫األخير تقريره النهائي لمسؤول وحدة التعليم والبحث في أجل ال يتعدى ‪ 15‬يوما ابتداء من تاريخ‬
‫إخط‪##‬اره بالواقع‪##‬ة‪ ،227‬ف‪##‬إذا أثبت تقري‪##‬ره وج‪##‬ود الس‪##‬رقة العلمي‪##‬ة يحي‪##‬ل مس‪##‬ؤول وح‪##‬دة التعليم والبحث‬
‫الملف على المجلس التأديبي للوحدة من جهة‪ .‬ومن جهة أخ‪#‬رى يق‪#‬وم ب‪#‬إعالم الط‪#‬الب المتهم كتابي‪#‬ا‬
‫بالوق‪##‬ائع المنس‪##‬وبة إلي‪##‬ه واألدل‪##‬ة المادي‪##‬ة الثبوتي‪##‬ة مرفق‪##‬ا بمق‪##‬رر اإلحال‪##‬ة على مجلس الت‪##‬أديب وت‪##‬اريخ‬

‫‪ -223‬املادة ‪ 13‬من القرار رقم ‪ 933‬لسنة ‪.2016‬‬


‫‪ -224‬املادة ‪ 14‬من القرار رقم ‪ 933‬لسنة ‪.2016‬‬
‫‪ -‬املادة ‪ 1‬من القرار رقم ‪ 933‬لسنة ‪.2016‬‬ ‫‪225‬‬

‫‪ -‬املادة ‪ 16‬من القرار رقم ‪ 933‬لسنة ‪.2016‬‬ ‫‪226‬‬

‫‪ -‬املادة ‪ 17‬من القرار رقم ‪ 933‬لسنة ‪.2016‬‬ ‫‪227‬‬

‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪75‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫ومكان انعقاده‪.‬‬
‫يجتم‪##‬ع بع‪##‬د ذل‪##‬ك مجلس الت‪##‬أديب في الت‪##‬اريخ المح‪##‬دد ويس‪##‬تمع أعض‪##‬اؤه للتقري‪##‬ر ال‪##‬ذي يقدم‪##‬ه أح‪##‬د‬
‫أعضاء مجلس آداب وأخالقيات المهنة الجامعية للمؤسس‪##‬ة‪ ،‬ثم يس‪##‬تمع للط‪##‬الب ال‪##‬ذي يجب علي‪##‬ه أن‬
‫يمثل شخصيا‪ ،‬والذي بإمكانه إحضار أي شخص لمرافقته في الدفاع عن نفسه‪.‬‬
‫يفص‪## #‬ل مجلس الت‪## #‬أديب في الوق‪## #‬ائع المنس‪## #‬وبة للط‪## #‬الب‪ ،‬ال‪## #‬ذي بإمكان‪## #‬ه الطعن في الق‪## #‬رار أم‪## #‬ام‬
‫(الجامعة‪ ،‬المركز الجامعي‪ ،‬المدرسة العليا‪ ،‬مركز البحث)‪.‬‬ ‫‪228‬‬
‫مجلس تأديب المؤسسة‬
‫ب‪ -‬اإلجــراءات الخاصــة باألســتاذ البــاحث واألســتاذ البــاحث االستشــفائي الجــامعي‬
‫والباحث الدائم‬
‫تتفق إجراءات متابعة األستاذ الباحث واألستاذ الباحث االستشفائي الجامعي والباحث الدائم م‪##‬ع‬
‫إجراءات متابعة الط‪#‬الب وفق‪#‬ا للم‪#‬واد ‪ 26‬و‪ 27‬من الق‪#‬رار رقم ‪ 933‬إلى ح‪#‬د ثب‪#‬وت وق‪##‬وع الس‪#‬رقة‬
‫العلمي‪##‬ة ل‪##‬دى مجلس آداب وأخالقي‪##‬ات المهن‪##‬ة الجامعي‪##‬ة للمؤسس‪##‬ة‪ ،‬ال‪##‬ذي يق‪##‬دم تقري‪##‬ره إلى مس‪##‬ؤول‬
‫المؤسسة‪ ،‬الذي يتولى إخط‪#‬ار اللجن‪#‬ة المتس‪#‬اوية األعض‪##‬اء المنص‪##‬وص وفق‪#‬ا للم‪#‬ادة ‪ 166‬من األم‪#‬ر‬
‫‪ 03-06‬المتض‪##‬من الق‪##‬انون األساس‪##‬ي الع‪##‬ام للوظيف‪##‬ة العمومي‪##‬ة‪ ،229‬وتبلي‪##‬غ األس‪##‬تاذ الب‪##‬احث واألس‪##‬تاذ‬
‫الب‪##‬احث االستش‪##‬فائي الج‪##‬امعي والب‪##‬احث ال‪##‬دائم كتابي‪##‬ا باألخط‪##‬اء المنس‪##‬وبة إلي‪##‬ه‪ ،‬وال‪##‬ذي يح‪##‬ق ل‪##‬ه أن‬
‫يّطل ‪##‬ع على كام ‪##‬ل ملف ‪##‬ه الت ‪##‬أديبي وأن يبل ‪##‬غ بت ‪##‬اريخ مثول ‪##‬ه أم ‪##‬ام الجن ‪##‬ة متس ‪##‬اوية األعض ‪##‬اء بالبري ‪##‬د‬
‫الموصى عليه مع وصل استيالم‪.230‬‬
‫تس‪##‬تمع اللجن‪##‬ة المتس‪##‬اوية األعض ‪##‬اء للتقري‪##‬ر ال‪##‬ذي يقدم‪##‬ه أح‪##‬د أعض ‪##‬اء مجلس آداب وأخالقي‪##‬ات‬
‫المهن ‪##‬ة الجامعي ‪##‬ة للمؤسس ‪##‬ة ثم للمتهم ليق ‪##‬دم دفوع ‪##‬ه‪ ،‬ه ‪##‬ذا األخ ‪##‬ير ال ‪##‬ذي يش ‪##‬ترط في حق ‪##‬ه الحض ‪##‬ور‬

‫‪ -‬املادتني ‪ 24‬و‪ 25‬من القرار رقم ‪ 933‬لسنة ‪.2016‬‬ ‫‪228‬‬

‫‪ -‬املادة ‪ 28‬من القرار رقم ‪ 933‬لسنة ‪.2016‬‬ ‫‪229‬‬

‫‪ -‬املادة ‪ 29‬من القرار رقم ‪ 933‬لسنة ‪.2016‬‬ ‫‪230‬‬

‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪76‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫الشخص‪##‬ي إال في حال‪##‬ة الق‪##‬وة الق‪##‬اهرة‪ ،‬ف‪##‬إذا ق‪##‬دم م‪##‬بررا مقب‪##‬وال لغياب‪##‬ه فيمكن‪##‬ه أن يلتمس من اللجن‪##‬ة‬
‫اإلداري‪##‬ة متس‪##‬اوية األعض‪##‬اء تمثيل‪##‬ه من قب‪##‬ل مدافع‪##‬ه‪ ،‬وبإمكان‪##‬ه أيض‪##‬ا أن يق‪##‬دم مالحظات‪##‬ه كتابي‪##‬ا أو‬
‫شفويا‪ ،‬كما يحق له أن يستعين بمدافع أو أي موظف يختاره بنفسه‪.‬‬
‫بع‪##‬د االس‪##‬تماع إلى عناص‪##‬ر االته‪##‬ام ودف‪##‬وع المع‪##‬ني واالطالع على الوث‪##‬ائق واألدل‪##‬ة المرفق‪##‬ة في‬
‫المل‪##‬ف تتخ‪##‬ذ اللجن‪##‬ة ق‪##‬رارا يتض‪##‬من العقوب‪##‬ة التأديبي‪##‬ة ‪ ،‬يبل‪##‬غ إلى الط‪##‬رف المع‪##‬ني في أج‪##‬ل ال يتع‪##‬دى‬
‫ثماني ‪##‬ة أي ‪##‬ام ابت ‪##‬داء من ت ‪##‬اريخ اتخ ‪##‬اذ الق ‪##‬رار‪ ،‬ويك ‪##‬ون ه ‪##‬ذا الق ‪##‬رار ق ‪##‬ابال للطعن أم ‪##‬ام لجن ‪##‬ة الطعن‬
‫المختصة‪.231‬‬
‫العقوبات المقررة لمكافحة السرقة العلمية‬ ‫‪-3‬‬
‫مّي ز الق ‪##‬رار ‪ 933‬لس ‪##‬نة ‪ 2016‬بين عقوب ‪##‬ة الس ‪##‬رقة العلمي ‪##‬ة الخاص ‪##‬ة بالط ‪##‬الب وتل ‪##‬ك‬
‫الخاصة باألستاذ‪.‬‬

‫العقوبة الخاصة بالطالب‬ ‫أ‪-‬‬


‫ك ‪##‬ل تص ‪##‬رف يش ‪##‬كل س ‪##‬رقة علمي ‪##‬ة بمفه ‪##‬وم الم ‪##‬ادة ‪ 3‬من الق ‪##‬رار رقم ‪ 933‬ويخص األعم ‪##‬ال‬
‫العلمي ‪## #‬ة والبيداغوجي ‪## #‬ة المكل ‪## #‬ف به ‪## #‬ا الط ‪## #‬الب في م ‪## #‬ذكرات الليس ‪## #‬انس والماس ‪## #‬تر والماجس ‪## #‬تير‬
‫وال ‪##‬دكتوراه قب ‪##‬ل أو بع ‪##‬د مناقش ‪##‬تها يع‪ّ##‬ر ض ص ‪##‬احبه إلى إبط ‪##‬ال المناقش ‪##‬ة وس ‪##‬حب اللقب الح ‪##‬ائز‬
‫عليه‪.232‬‬
‫يث‪##‬ير مص‪##‬طلح قب‪##‬ل المناقش‪##‬ة ال‪##‬وارد في نص الم‪##‬ادة ‪ 35‬أعاله تس‪##‬اؤال يتعل‪##‬ق بكيفي‪##‬ة تط‪##‬بيق‬

‫‪ -‬املادة ‪ 34‬من القرار رقم ‪ 933‬لسنة ‪.2016‬‬ ‫‪231‬‬

‫‪ -‬املادة ‪ 35‬من الق ‪LL‬رار رقم ‪ 933‬لس ‪LL‬نة ‪ ،2016‬وه ‪LL‬ذا دون املس ‪LL‬اس بالعقوب ‪LL‬ات املنص ‪LL‬وص عليه ‪LL‬ا يف التش ‪LL‬ريع‬ ‫‪232‬‬

‫والتنظيم املعمول هبما ال سيما تلك احملددة يف القرار رقم ‪ 371‬املؤرخ يف ‪ 11‬جوان ‪.2014‬‬

‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪77‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫العقوب‪##‬ة قب‪##‬ل المناقش‪##‬ة‪ ،‬ذل‪##‬ك أن اكتش‪##‬اف الس‪##‬رقة العلمي‪##‬ة في م‪##‬ذكرة الليس‪##‬انس قب‪##‬ل المناقش‪##‬ة يتم‬
‫من طرف المشرف الذي يرشد الطالب إلى وجود السرقة وإ لى ضرورة تصحيح الوض‪##‬ع وال‬
‫مجال هنا إلبطال المناقشة ألنها لم تتم بعد وال مجال لسحب اللقب ألنه لم يمنح بعد‪.‬‬
‫أم ‪##‬ا بالنس ‪##‬بة لم ‪##‬ذكرات الماجس ‪##‬تير أو أطروح ‪##‬ات ال ‪##‬دكتوراه فيمكن تص ‪##‬ور اكتش ‪##‬اف الس ‪##‬رقة‬
‫العلمي‪##‬ة بع‪##‬د التوزي‪##‬ع على أعض‪##‬اء لجن‪##‬ة المناقش‪##‬ة‪ ،‬وهن‪##‬ا نتص‪##‬ور أن تح‪##‬رر تق‪##‬ارير س‪##‬لبية تش‪##‬ير‬
‫إلى وجود السرقة العلمية‪ ،‬وفي هذه المرحل‪#‬ة أيض‪#‬ا ال يمكن تط‪#‬بيق العقوب‪#‬ة‪ ،‬فال المناقش‪#‬ة تمت‬
‫وال اللقب منح‪ ،‬إنم‪##‬ا يمكن للط‪##‬الب أن يص‪##‬حح عمل‪##‬ه وأن يوزع‪##‬ه على األعض‪##‬اء م‪##‬رة أخ‪##‬رى‪،‬‬
‫لذلك فمن األفضل تعديل نص المادة ‪ 35‬من القرار ‪ 933‬لس‪#‬نة ‪ 2016‬باس‪#‬تبدال مص‪#‬طلح قب‪#‬ل‬
‫المناقشة بمصطلح أثناء المناقشة‪.‬‬
‫باإلض ‪##‬افة إلى العقوب ‪##‬ة الس ‪##‬ابقة تس ‪##‬مح الم ‪##‬ادة ‪ 35‬بتط ‪##‬بيق العقوب ‪##‬ات المنص ‪##‬وص عليه ‪##‬ا في‬
‫الق ‪## #‬رار رقم ‪ 371‬الم ‪## #‬ؤرخ في ‪ 11‬ج ‪## #‬وان ‪ ،2014‬المتض ‪## #‬من إح ‪## #‬داث المج ‪## #‬الس التأديبي ‪## #‬ة في‬
‫مؤسسات التعليم العالي ويحدد تشكيلها وسيرها‪ ،‬والتي تتوزع على درجتين‪:‬‬
‫الدرج‪##‬ة األولى‪ :‬إن‪##‬ذار الش‪##‬فوي‪ ،‬إن‪##‬ذار كت‪##‬ابي ي‪##‬درج في المل‪##‬ف البي‪##‬داغوجي للط‪##‬الب‪ ،‬ت‪##‬وبيخ‬ ‫‪-‬‬
‫يدرج في الملف التأديبي للطالب‪.‬‬
‫الدرج‪##‬ة الثاني‪##‬ة‪ :‬اإلقص‪##‬اء من الم‪##‬ادة أو الوح‪##‬دة المعني‪##‬ة‪ ،‬اإلقص‪##‬اء من السداس‪##‬ي أومن الس‪##‬نة‬ ‫‪-‬‬
‫الجاري‪## #‬ة‪ ،‬اإلقص‪## #‬اء لسداس‪## #‬يين أو س‪## #‬نتين‪ ،‬اإلقص‪## #‬اء لسداس‪## #‬يين أو س‪## #‬نتين في ك‪## #‬ل مؤسس‪## #‬ة‬
‫للتعليم العالي‪.‬‬
‫العقوبة الخاصة باألستاذ الباحث واألستاذ الباحث االستشفائي الجامعي والباحث‬ ‫ب‪-‬‬
‫الدائم‬

‫‪ -‬العقوبات الواردة بالقرار ‪ 933‬لسنة ‪2016‬‬


‫ك ‪##‬ل تص ‪##‬رف يش ‪##‬كل س ‪##‬رقة علمي ‪##‬ة بمفه ‪##‬وم الم ‪##‬ادة ‪ 3‬من الق‪##‬رار رقم ‪ 933‬لس ‪##‬نة ‪ 2016‬ول‪##‬ه ص ‪##‬لة‬

‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪78‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫باألعم ‪##‬ال العلمي ‪##‬ة والبيداغوجي ‪##‬ة المكل ‪##‬ف به ‪##‬ا األس ‪##‬تاذ الب ‪##‬احث واألس ‪##‬تاذ الب ‪##‬احث االستش ‪##‬فائي‬
‫الج‪## #‬امعي والب‪## #‬احث ال‪## #‬دائم‪ ،‬في النش‪## #‬اطات البيداغوجي‪## #‬ة والعلمي‪## #‬ة وفي م‪## #‬ذكرات الماجس‪## #‬تير‬
‫وأطروحات الدكتوراه ومشاريع البحث األخرى أو أعمال التأهيل الجامعي أو أي‪##‬ة منش‪##‬ورات‬
‫علمي ‪##‬ة أو بيداغوجي ‪##‬ة أخ ‪##‬رى والمثبت ‪##‬ة قانون ‪##‬ا‪ ،‬أثن ‪##‬اء أو بع ‪##‬د مناقش ‪##‬تها أو نش ‪##‬رها أو عرض ‪##‬ها‬
‫للتق‪##‬ييم يع‪##‬رض ص‪##‬احبها إلى إبط‪##‬ال المناقش‪##‬ة وس‪##‬حب اللقب الح‪##‬ائز علي‪##‬ه أو وق‪##‬ف نش‪##‬ر تل‪##‬ك‬
‫األعمال أو سحبها من النشر‪.233‬‬
‫‪ -‬العقوبات الواردة في األمر ‪ 06-03‬المتضمن القانون األساسي العام للوظيفة العمومية‬
‫دون المساس بالعقوبات المنصوص عليها في األمر ‪ 03-06‬المتض‪##‬من الق‪#‬انون األساس‪#‬ي‬
‫العام للوظيفة العمومية‪ ،234‬وفي هذا اإلطار ووفقا للمادة ‪ 163‬من هذا األمر فمن الممكن أن‬
‫المنتحل محل عقوبات تأديبية من أربعة درجات‪:‬‬
‫الدرجة األولى‪ :‬التنبيه‪ ،‬اإلنذار الكتابي‪ ،‬التوبيخ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الدرجة الثانية‪ :‬التوقيف عن العمل من يوم إلى ثالثة أيام‪ ،‬الشطب من قائمة التأهيل‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الدرجة الثالثة‪ :‬التوقيف عن العمل من أربعة إلى ثمانية أيام‪ ،‬التنزيل من درجة إلى‬ ‫‪-‬‬
‫درجتين‪ ،‬النقل اإلجباري‪.‬‬
‫الدرجة الرابعة‪ :‬التنزيل إلى الرتبة السفلى مباشرة‪ ،‬التسريح‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ج‪ -‬العقوبات المشتركة بين الطالب واألستاذ‬
‫باإلض‪##‬افة إلى العقوب‪##‬ات الس‪##‬ابقة فإن‪##‬ه يج‪##‬وز لك‪##‬ل متض‪##‬رر من س‪##‬رقة علمي‪##‬ة ثابت‪##‬ة مقاض‪##‬اة‬

‫‪ -‬املادة ‪ 36‬من القرار رقم ‪ 933‬لسنة ‪.2016‬‬ ‫‪233‬‬

‫‪ -‬األم ‪LL‬ر ‪ 03-06‬املؤرخ يف ‪ 15‬يولي ‪LL‬و ‪ ،2006‬يتض ‪LL‬من الق ‪LL‬انون األساس ‪LL‬ي للوظيف ‪LL‬ة العمومي ‪LL‬ة‪ ،‬اجلري ‪LL‬دة الرمسية‬ ‫‪234‬‬

‫للجمهورية اجلزائرية‪ ،‬العدد ‪ 16 ،46‬يوليو ‪.2006‬‬


‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪79‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫أص‪##‬حابها‪ ،235‬طبق‪##‬ا ألحك‪##‬ام األم‪##‬ر ‪ 05-03‬المتعل‪##‬ق بحق‪##‬وق المؤل‪##‬ف والحق‪##‬وق المج‪##‬اورة‪ ،‬وفي‬
‫ه ‪## #‬ذا اإلط ‪## #‬ار يش ‪## #‬كل ك ‪## #‬ل تع ‪## #‬دي على حق ‪## #‬وق الملكي ‪## #‬ة الفكري ‪## #‬ة فعال غ ‪## #‬ير مش ‪## #‬روع يس ‪## #‬توجب‬
‫التع ‪##‬ويض‪ ،‬وفق ‪##‬ا لنص الم ‪##‬ادة ‪ 143‬وم ‪##‬ا يليه ‪##‬ا من األم ‪##‬ر الم ‪##‬ذكور أعاله‪ ،‬ويش ‪##‬كل جنح ‪##‬ة تقلي ‪##‬د‬
‫يع ‪## # #‬اقب عليه ‪## # #‬ا ب ‪## # #‬الحبس من ‪ 6‬أش ‪## # #‬هر إلى ‪ 3‬س ‪## # #‬نوات وبغرام ‪## # #‬ة من ‪ 500.000‬دين ‪## # #‬ار إلى‬
‫‪ 1000.000‬دينار‪ ،‬وفقا للمواد من ‪ 151‬إلى ‪ 154‬من األمر أعاله‪ ،‬ويتم توقي‪##‬ع العقوب‪##‬ات إذا‬
‫ثبت لدى القاضي الج‪#‬زائي ت‪#‬وفر عنص‪##‬رين يتمث‪#‬ل األول في وج‪#‬ود س‪#‬رقة أدبي‪#‬ة كلي‪#‬ة أو جزئي‪#‬ة‬
‫ويتمثل الثاني في وقوع الضرر‪.236‬‬

‫على أن تتوقف جميع المتابعات التأديبية ضد كل شخص لع‪#‬دم كفاي‪#‬ة األدل‪#‬ة أو بس‪#‬بب وق‪##‬ائع‬
‫غ‪##‬ير واردة في نص الم‪##‬ادة ‪ 3‬من الق‪##‬رار رقم ‪ 933‬لس‪##‬نة ‪ ،2016‬وه‪##‬ذا تطبيق‪##‬ا للم‪##‬ادة ‪ 37‬من‬
‫ذات الق‪##‬رار‪ ،‬وه‪##‬ذا يع‪##‬ني ب‪##‬أن المتهم طالب‪##‬ا ك‪##‬ان أو اس‪##‬تاذا ق‪##‬د ُت برأ س‪##‬احته س‪##‬واء على مس‪##‬توى‬
‫مجلس آداب وأخالقي‪##‬ات المهن‪##‬ة الجامعي‪##‬ة للمؤسس‪##‬ة أو على مس‪##‬توى المجلس الت‪##‬أديبي للوح‪##‬دة‬
‫أو على مس ‪##‬توى اللجن ‪##‬ة اإلداري ‪##‬ة المتس ‪##‬اوية األعض ‪##‬اء أو لجن ‪##‬ة الطعن المختص ‪##‬ة أو ح ‪##‬تى على‬
‫مستوى القضاء‪ ،‬وعند هذا الحد ننبه إلى أن المشرع قد فتح الباب على مصرعيه لك‪#‬ل ش‪#‬خص‬
‫س‪##‬واء ك‪##‬انت أولم تكن ل‪##‬ه عالق‪##‬ة بالجامع‪##‬ة أن يق‪##‬دم ش‪##‬كوى بالس‪##‬رقة العلمي‪##‬ة إلى مس‪##‬ؤول وح‪##‬دة‬
‫التكوين والبحث‪ ،‬وأن تباشر كل اإلجراءات لكن متى ثبتت براءة المتهم‪ ،‬ف‪##‬إن الم‪##‬ادة ‪ 300‬من‬
‫ق ‪##‬انون العقوب‪##‬ات الجزائ‪##‬ري تس‪##‬مح للم‪##‬برأة ذمت‪##‬ه أن يرف ‪##‬ع دع‪##‬وى الوش‪##‬اية الكاذب‪##‬ة ض ‪##‬د متهم‪##‬ه‬
‫بالسرقة العلمية‪ ،237‬والذي يكون في هذه الحال‪##‬ة مه‪##‬ددا ب‪##‬الحبس من ‪ 6‬أش‪##‬هر إلى خمس س‪##‬نوات‬

‫‪ -‬املادة ‪ 38‬من القرار رقم ‪ 933‬لسنة ‪.2016‬‬ ‫‪235‬‬

‫‪ -‬حليم‪LL‬ة بن دريس‪ ،‬محاي‪LL‬ة حق‪LL‬وق امللكي‪LL‬ة الفكري‪LL‬ة يف التش‪LL‬ريع اجلزائ‪LL‬ري‪ ،‬أطروح‪LL‬ة لني‪LL‬ل ش‪LL‬هادة ال‪LL‬دكتوراه‪ ،‬كلي‪LL‬ة‬ ‫‪236‬‬

‫احلقوق جامعة أيب بكر بلقايد تلمسان‪ ،2014 -2013 ،‬ص‪.150 .‬‬
‫‪ -‬املادة ‪ 300‬من قانون العقوبات اجلزائري‪ ":‬كل من أبلغ بأية طريقة كانت رجال الض‪LL‬بط القض‪LL‬ائي أو الش‪LL‬رطة‬ ‫‪237‬‬

‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪80‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫وبغرام‪##‬ة من ‪ 500‬إلى ‪ 15000‬دج‪ ،‬ل‪##‬ذلك ف‪##‬إن االته‪##‬ام بالس‪##‬رقة العلمي‪##‬ة يع‪##‬ني ذم اإلنس‪##‬ان في‬
‫مصداقيته وفي أخالقه وفي تربيته وفي سمعته‪ ،‬فال يجب التساهل في اتهام األش‪##‬خاص إال بع‪##‬د‬
‫التحقق والتأكد من ذلك‪.‬‬
‫خاتمة‬
‫تنخ ‪##‬ر الس ‪##‬رقة العلمي ‪##‬ة ب ‪##‬البحث العلمي وت ‪##‬ؤثر على جودت ‪##‬ه وأص ‪##‬الته‪ ،‬وق ‪##‬د انتش ‪##‬رت كث ‪##‬يرا في‬
‫الجزائر خاصة مع تطور وسائل االتصال والمعلومات‪ ،‬لذلك كان ال بد من تدخل المشرع لوضع‬
‫حد لهذه الظاهرة‪.‬‬
‫وقد تم التوصل من خالل هذه الدراسة إلى النتائج التالية‪:‬‬
‫أن المش ‪##‬رع الجزائ ‪##‬ري وف ‪##‬ق إلى ح ‪##‬د كب ‪##‬ير في توف ‪##‬ير الحماي ‪##‬ة القانوني ‪##‬ة للبحث العلمي من‬ ‫‪-‬‬
‫ظاهرة السرقة ال سيما من خالل‪:‬‬
‫توسيع مضمون السرقة العلمية ليشمل االنتحال والغش والتزوير‪ ،‬بما يسمح بمعاقب‪#‬ة جمي‪#‬ع‬ ‫‪-‬‬
‫األفعال التي تشكل اعتداء على أفكار الغير‪.‬‬
‫توس‪##‬يع دائ‪##‬رة األش‪##‬خاص ال‪##‬ذي يح‪##‬ق لهم رف‪##‬ع ش‪##‬كوى بوج‪##‬ود الس‪##‬رقة العلمي‪##‬ة ب‪##‬دون أي‬ ‫‪‬‬
‫قيد زماني أو مكاني‪.‬‬
‫توسيعه لصور السرقة العلمية لتشمل الممارسات المنتشرة بكثرة في الوسط الجامعي‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫إال أن‪##‬ه لم يمّي ز بين الس‪##‬رقة العمدي‪##‬ة وغ‪##‬ير العمدي‪##‬ة‪ ،‬حيث أن الثاني‪##‬ة تس‪##‬تلزم عقوب‪##‬ة أش‪##‬د‬
‫من األولى‪.‬‬

‫اإلداري‪L‬ة أو القض‪L‬ائية بوش‪L‬اية كاذب‪L‬ة ض‪L‬د ف‪L‬رد أو أك‪L‬ثر أو أبلغه‪L‬ا إىل س‪L‬لطات خمول هلا أن تتابعه‪L‬ا أو أن تق‪L‬دمها إىل‬
‫السلطة املختصة أو إىل رؤساء املوشى به أو إىل خمدوميه طبقا للت‪L‬درج ال‪LL‬وظيفي أو إىل مس‪LL‬تخدميه يع‪LL‬اقب ب‪L‬احلبس‬
‫من ستة أشهر إىل مخس سنوات وبغرامة من ‪ 500‬إىل ‪ 15000‬دج‪."...‬‬
‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪81‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫أن الجامعات عندما تسمح من خالل الكليات والمعاهد بإشراف أستاذ يفتقر إلى التخص‪##‬ص‬ ‫‪-‬‬
‫العلمي على م ‪##‬ذكرة أو أطروح ‪##‬ة أو أي بحث علمي آخ ‪##‬ر‪ ،‬فإنه ‪##‬ا تس ‪##‬اهم ب ‪##‬ذلك في التش ‪##‬جيع‬
‫على السرقة العلمية‪.‬‬
‫أن األساتذة المشرفين عندما يوقعون على محاضر اس‪#‬تيفاء الم‪#‬ذكرة أو األطروح‪#‬ة لش‪#‬روط‬ ‫‪-‬‬
‫البحث العلمي دون قراءتها‪ ،‬فإنهم يساهمون بذلك في انتشار السرقة العلمية‪.‬‬

‫االقتراحات‬
‫يستحس‪#‬ن بالمش‪#‬رع تع‪#‬ديل نص الم‪#‬ادة ‪ 3‬من الق‪#‬رار رقم ‪ 933‬لس‪#‬نة ‪ 2016‬بإض‪#‬افة عب‪#‬ارة‬ ‫‪-‬‬
‫سواء كان ذلك بصفة عمدية أو غير عمدية‪.‬‬
‫تخفي ‪##‬ف العقوب ‪##‬ة على الط ‪##‬الب ال ‪##‬ذي يثبت في حق ‪##‬ه ع ‪##‬دم التعم ‪##‬د في الس ‪##‬رقة العلمي ‪##‬ة‪ ،‬ك ‪##‬أن‬ ‫‪-‬‬
‫تعطى له فرصة لتصحيح أعماله تحت إشراف عضو تعينه لجنة المناقشة‪.‬‬
‫تعديل نص المادة ‪ 35‬باستبدال مصطلح قبل المناقشة بمصطلح أثناء المناقشة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫رب ‪##‬ط قواع ‪##‬د البيان ‪##‬ات الرقمي ‪##‬ة الخاص ‪##‬ة بك ‪##‬ل مؤسس ‪##‬ة جامعي ‪##‬ة بب ‪##‬اقي المؤسس ‪##‬ات الجامعي ‪##‬ة‬ ‫‪-‬‬
‫األخرى عن طريق شبكة اتصاالت داخلية بشكل يؤدي إلى إنشاء قاعدة بيانات وطنية‪.‬‬
‫يبقى ال‪##‬دور في األخ‪##‬ير على المؤسس‪##‬ات الجامعي‪##‬ة ال‪##‬تي يجب عليه‪##‬ا أن تس‪##‬عى لتط‪##‬بيق‬
‫القانون‪ ،‬وأال تتسامح أمام ثبوت السرقة العلمية‪ ،‬لكن ينبغي التذكير بأنه ال يجوز ألي كان‬
‫أن يتهم طالب ‪##‬ا أو أس ‪##‬تاذا أو باحث ‪##‬ا بالس ‪##‬رقة العلمي ‪##‬ة إال بع ‪##‬د التأك ‪##‬د بص ‪##‬فة قطعي ‪##‬ة من ثب ‪##‬وت‬
‫الفعل‪ ،‬تحت طائلة مباشرة إجراءات المتابعة القضائية بجريمة الوشاية الكاذبة‪.‬‬
‫قائمة المراجع‬
‫القوانين‬ ‫‪-1‬‬
‫قانون العقوبات ‪ ،‬األمانة العامة للحكومة‪.2015 ،‬‬ ‫‪-‬‬

‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪82‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫األمر ‪ 05-03‬المؤرخ في ‪ 19‬يولي‪#‬و ‪ ،2003‬يتعل‪#‬ق بحق‪#‬وق المؤل‪#‬ف والحق‪#‬وق المج‪#‬اورة‪،‬‬ ‫‪-‬‬


‫الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية‪ ،‬العدد ‪ 23 ،44‬يوليو ‪.2003‬‬
‫األم ‪## # #‬ر ‪ 03-06‬الم ‪## # #‬ؤرخ في ‪ 15‬يولي ‪## # #‬و ‪ ،2006‬يتض ‪## # #‬من الق ‪## # #‬انون األساس ‪## # #‬ي للوظيف ‪## # #‬ة‬ ‫‪-‬‬
‫العمومية‪ ،‬الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية‪ ،‬العدد ‪ 16 ،46‬يوليو ‪.2006‬‬
‫ق ‪##‬رار ‪ 371‬م ‪##‬ؤرخ في ‪ 11‬ج ‪##‬وان ‪ ،2014‬وزارة التعليم الع ‪##‬الي والبحث العلمي‪ ،‬يتض ‪##‬من‬ ‫‪-‬‬
‫إحداث المجالس التأديبية في مؤسسات التعليم العالي ويحدد تشكيلها وسيرها‪.‬‬
‫الق ‪##‬رار رقم ‪ 933‬الم ‪##‬ؤرخ في ‪ 28‬جويلي ‪##‬ة ‪ ،2016‬وزارة التعليم الع ‪##‬الي والبحث العلمي‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫يحدد القواعد المتعلقة بالوقاية من السرقة العلمية ومكافحتها‪.‬‬
‫المقاالت‬ ‫‪-2‬‬
‫معمري المسعود‪ ،‬عبد السالم بني حمد‪ ،‬ظاهرة الس‪#‬رقة العلمي‪#‬ة‪ ،‬مفهومه‪#‬ا أس‪#‬بابها‪ ،‬وط‪#‬رق‬ ‫‪-‬‬
‫معالجتها‪ ،‬مجلة آفاق للعلوم‪ ،‬جامعة الجلفة‪ ،‬العدد التاسع‪ ،‬سبتمبر ‪.2017‬‬
‫هدى عباس قنبر‪ ،‬يسرى محمد عبد اهلل‪ ،‬االستالل العلمي في الرسائل واألط‪##‬اريح العلمي‪##‬ة‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫طرائق كشفها وس‪#‬بل تجنبه‪#‬ا‪ ،‬مجل‪#‬ة األس‪##‬تاذ‪ ،‬جامع‪#‬ة بغ‪#‬داد‪ ،‬الع‪#‬دد الخ‪#‬اص ب‪#‬المؤتمر العلمي‬
‫الخامس لسنة ‪.2012‬‬
‫ياس‪##‬ين ط‪##‬الب‪ ،‬جريم‪##‬ة الس‪##‬رقة العلمي‪##‬ة وآلي‪##‬ات مكافحته‪##‬ا في الجامع‪##‬ة الجزائري‪##‬ة‪ ،‬في ض‪##‬وء‬ ‫‪-‬‬
‫القرار الوزاري ‪ ،933‬كتاب أعمال الملتقى المشترك‪ ،‬األمانة العلمي‪##‬ة‪ ،‬الجزائ‪##‬ر العاص‪##‬مة‪،‬‬
‫‪ 11‬جويلية ‪ ،2017‬ص‪ .92 .‬متوفر على الموقع‪.conferences@jilrc.com:‬‬
‫األطروحات‬ ‫‪-3‬‬
‫حليم ‪##‬ة بن دريس‪ ،‬حماي ‪##‬ة حق ‪##‬وق الملكي ‪##‬ة الفكري ‪##‬ة في التش ‪##‬ريع الجزائ ‪##‬ري‪ ،‬أطروح ‪##‬ة لني ‪##‬ل‬ ‫‪-‬‬
‫شهادة الدكتوراه‪ ،‬كلية الحقوق جامعة أبي بكر بلقايد تلمسان‪.2014 -2013 ،‬‬

‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪83‬‬
‫‪202‬‬ ‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قاملة – كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ -‬خمرب الدراسات القانونية البيئية‬

‫‪0‬‬

‫مواقع على األنترنت‬ ‫‪-4‬‬


‫الس ‪##‬رقة العلمي ‪##‬ة‪ ،‬م ‪##‬اهي وكي ‪##‬ف أتجنبه ‪##‬ا‪ ،‬سلس ‪##‬لة دعم التعلم والتعليم في الجامع ‪##‬ة‪ ،‬المملك ‪##‬ة‬ ‫‪-‬‬
‫العربي‪##‬ة الس‪##‬عودية‪ ،‬وزارة التعليم الع‪##‬الي‪ ،‬جامع‪##‬ة اإلم‪##‬ام محم‪##‬د بن س‪##‬عود اإلس‪##‬المية‪ ،‬عم‪##‬ادة‬
‫التقويم والجودة‪ ،1434 ،‬متوفر على الموقع‪:‬‬
‫‪.Hhttps://units.imamu.edu.sa/colleges/26-02-2019‬‬

‫‪livre‬‬
‫‪- Michel Beaud, L’art de la thèse, comment préparer et rédiger un mémoire de‬‬
‫‪master, une thèse de doctorat ou tout autre travail universitaire à l’ère du net, La‬‬
‫‪Découverte, Paris, 2006,‬‬

‫يوم دراسي حول منهجية البحث األكاديمي في العلوم االجتماعية يوم ‪ 4‬فيفري ‪2020‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪84‬‬

You might also like