Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 17

‫ظاهرة غالء المعيشة‬

‫األسباب والعالج‬

‫جمعه وترتبه‪:‬‬
‫أب ــو عبد الرحمن‬
‫سعيد بن علي ميكوانو‬
‫إمام وخطيب مسجد الصحابة‬
‫رلمع سكن موظفي تنمية الزرعة‬
‫سامرو‪ ،‬غسوا‪ ،‬والية زمفرا – نيجَتيا‬
‫المقدمة‬
‫احلمد القائل‪      { :‬‬

‫‪       ‬‬

‫‪ } ‬سورة الروم‪41 ،‬‬


‫فما يصيب الناس من نكبات وفقر‪ ،‬وقحط‬
‫وغالء يف األسعار وجور يف السلطان وتسليط‬
‫لألعداء وفساد يف األموال واألوالد وفقدان لطعم‬
‫ضانَات وأنواع اخلسف وغَتىا ىو‬ ‫احلياة والزالزل وال َفيَ َ‬
‫نتيجة أعماذلم واهلل حكم عدل‪ ،‬فهم يعيشون حتت‬
‫رمحة حسناهتم ونقمة سيئاهتم كما قال تعاىل‪ { :‬‬

‫‪        ‬‬

‫‪ }‬سورة الشوراء‪30 ،‬‬

‫‪1‬‬
‫يعاىن الناس يف سلتلف دول العامل من ارتفاع‬
‫تكاليف ادلعيشة يوما بعد يوم‪ ،‬وال توجد دولة واحدة‬
‫يف ىذا العامل صلت من االرتفاع األسعار‪ .‬وال خيفى‬
‫عليكم أننا يف بالدنا نيجَتيا نعيش أحواال صعبة‪،‬‬
‫وأياما حرجة‪ ،‬وىي ارتفاع تكاليف ادلعيشة فيجب أن‬
‫نعرف أسباهبا وعالجها واهلل اذلادي‪...‬‬
‫وليس يل يف ىذا البحث إال اجلمع والًتتيب‬
‫أب ــو عبد الرحمن‬
‫سعيد بن علي ميكوانو‬
‫إمام وخطيب مسجد الصحابة‬
‫رلمع سكن موظفي تنمية الزرعة‬
‫سامرو‪ ،‬غسوا‪ ،‬والية زمفرا – نيجَتيا‬
‫صفر – ‪1445‬ىـ‬

‫‪2‬‬
‫أسباب ظاهرة غالء المعيشة‬
‫قال تعاىل‪     { :‬‬

‫‪ }     ‬سورة الشوراء‪30 ،‬‬


‫وعن عبد اهلل بن عمر رضي اهلل عنو قال‪:‬‬
‫"أقبل علينا رسول اهلل صلى اهلل عليو وسلم فقال‪:‬‬
‫يا معشر المهاجرين! خمس إذا ابتليتم بهن وأعوذ‬
‫ط‬ ‫باهلل أن تدركوىن لم يظْهر ال َف ِ‬
‫اح َشةُ في قوم ق ّ‬ ‫َ َ‬
‫حتى يعلنوا بها إال فشا فيهم الطاعون واألوجاع‬
‫التي لم تكن مضت في أسالفهم الذين مضوا‪،‬‬
‫ولم ينقضوا المكيال والميزان إال أخذوا بالسنين‪،‬‬
‫وشدة المؤنة وجور السلطان عليهم‪ ،‬ولم يمنعوا‬
‫زكاة أموالهم إال منعوا القطر من السماء‪ ،‬ولوال‬
‫البهائم لم يمطروا‪ ،‬ولم ينقضوا عهد اهلل وعهد‬

‫‪3‬‬
‫عدوا من غيرىم‬
‫رسولو إال سلط اهلل عليهم ّ‬
‫فأخذوا بعض ما في أيديهم‪ ،‬ومالم تحكم أئمتهم‪،‬‬
‫بكتاب اهلل ويتخيروا مما أنزل اهلل إال جعل اهلل‬
‫بأسهم بينهم"‬
‫وروى الًتمذي عن أنس قال‪" :‬غال السعر‬
‫على عهد رسول اهلل صلى اهلل عليو وسلم فقالوا يا‬
‫سعر‬
‫الم ّ‬
‫سعر لنا‪ ،‬فقال‪ " :‬إن اهلل ىو ُ‬
‫رسول اهلل ّ‬
‫القابض الباسط الرزاق‪ ،‬وإني ألرجو أن ألقى ربي‬
‫وليس أحد منكم يطلبني بمطلمة في دم وال‬
‫مال" ‪.‬‬
‫قال الشيخ اإلسالم ابن تيمية يف رلموع‬
‫الر ْخ ِ‬
‫ص‬ ‫الفتاوى‪ :‬فالغالء بارتفاع األسعار و ُّ‬
‫أخرجو ابن ماجو ‪ 4019‬وصححو األلباين يف تعليقو عليو‬
‫رواه الًتمذي ‪ 1314‬بسند صحيح وصححو األلباين‬

‫‪4‬‬
‫باخلفاضها مها من مجلة احلوادث اليت الخالق ذلا إال‬
‫اهلل وحده ‪.‬‬
‫قال ابن القيم اجلوزية رمحو اهلل‪ :‬وكلما أحدث‬
‫الناس ظما وجورا‪ ،‬أحدث ذلم رهبم تبارك وتعاىل ِم َن‬
‫ات َوالْعِلَ ِل يف أَ ْغ ِذيَتِ ِه ْم َوفَـ َواكِ ِه ِه ْم َوأ َْى ِويَتِ ِه ْم‬ ‫ْاألَفَ ِ‬
‫ص َوِرِى ْم َوأَ ْش َكاذلِِ ْم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َوميَاى ِه ْم َوأَبْ َدانـ ِه ْم َو َخْلق ِه ْم َو ُ‬
‫ب‬ ‫ج‬‫ص و ْاألَفَات ما ىو موِ‬ ‫ِ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ـ‬‫َّ‬
‫ن‬ ‫ال‬ ‫ن‬‫م‬‫وأَخالَقِ ِهم ِ‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ْ َ‬
‫أ َْع َماذلِِ ْم َوظُْل ِم ِه ْم َوفُ ُجوِرِى ْم‪...‬‬
‫حال السلف عند غالء األسعار‬
‫‪ ‬وجاء يف األثر أن الناس يف زمن اخلليفة عمر‬
‫بن اخلطاب رضي اهلل عنو جاؤوا إليو وقالوا‬
‫فسعره لنا‪ ،‬فقال‪:‬‬ ‫نشتكي إليك غالء اللحم‪ِّ ،‬‬
‫أرخصوه أنتم؟ فقالوا‪ :‬ضلن نشكي غالء السعر‬

‫رلموع الفتوى‪520/8 :‬‬

‫‪5‬‬
‫واللحم عند اجلزارين‪ ،‬وضلن أصحاب احلاجة‪،‬‬
‫فتقول‪" :‬أرخصوا أنتم"؟‬
‫فقالوا وىل منلكو حىت نرخصو؟ وكيف نُرخصو‬
‫وىو ليس يف أيدينا فقال قولتو الرائعة ادلشهورة‪:‬‬
‫"أتركوه"‪.‬‬
‫ىذه قاعدة يف سياسة الغالء‪ ...‬أترك السلعة‬
‫إذا غلت وارتفع سعرىا وال تشًتىا‪ ،‬فإهنا ترخص‬
‫ويرجع سعرىا‪ ...‬استبدل غَتىا شلا ىو متوفر‬
‫ورخيص الثمن‪.‬‬
‫‪ ‬قيل أليب حازم سلمة بن دينار رمحو اهلل يا أبا‬
‫وما‬ ‫حازم أما ترى قد غال السعر فقال‪" :‬‬
‫يَـ ُه ُّمكم من ذلك إن الذي يرزقنا في‬
‫الرخص ىو الذي يرزقنا في الغالء"‬
‫أخرجو أبو نعيم يف حلية األولياء ‪219/3‬‬

‫‪6‬‬
‫‪ ‬وقيل لبعض السلف‪ :‬غلت األسعار قال‪:‬‬
‫"اخفضوه باإلستغفار"‬
‫‪ ‬وقال رجل ألحد الصاحلُت‪ :‬إن اخلبز قد غال‬
‫مثنو!!! قال "نعبد اهلل كما أمرنا وىو سيرزقنا‬
‫كما وعدنا"‪.‬‬
‫حكمة عظمة في ظل غالء المعيشة‬
‫وارتفاع األسعار‬
‫قيل ألعرايب لقد أصبح رغيف اخلبز بدينار‪،‬‬
‫همٍت ذلك ولو أصبحت حبة‬ ‫فأجاب‪ :‬واهلل ما يَ ُّ‬
‫القمح بدينار‪ ...‬أنا أعبد اهلل كما أمرين وىو يرزقٍت‬
‫كما وعدين‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫غالء األسعار في التاريخ‬
‫قد كان غالء األسعار يف تاريخ ىذه األمة‬
‫حاصال يف بعض مراحلها‪:‬‬
‫المرحلة األولى‪ :‬في عهد المدني‪:‬‬
‫روى الًتمذي عن أنس قال‪" :‬غال السعر على‬
‫عهد رسول اهلل صلى اهلل عليو وسلم فقالوا يا رسول‬
‫اهلل سعر لنا‪ ،‬فقال‪ " :‬إن اهلل ىو المسعر القابض‬
‫الباسط الرزاق‪ ،‬وإني ألرجو أن ألقى ربي وليس‬
‫أحد منكم يطلبني بمطلمة في دم وال مال" ‪.‬‬
‫المرحلة الثانية‪ :‬في عهد عمر رضي اهلل عنو‬
‫وجاء يف األثر أن الناس يف زمن اخلليفة عمر‬
‫بن اخلطاب رضي اهلل عنو جاؤوا إليو وقالوا يشتكي‬
‫فسعره لنا‪ ،‬فقال‪ :‬أرخصوه أنتم؟‬
‫إليك غالء اللحم ِّ‬
‫رواه الًتمذي ‪ 1314‬بسند صحيح وصححو األلباين‬

‫‪8‬‬
‫فقالوا‪ :‬ضلن نشكي غالء السعر واللحم عند‬
‫اجلزارين‪ ،‬وضلن أصحاب احلاجة‪ ،‬فتقول‪ " :‬أرخصوا‬
‫أنتم"؟‬
‫فقالوا وىل منلكو حىت نرخصو؟ وكيف نُرخصو‬
‫وىو ليس يف أيدينا فقال قولتو الرائعة ادلشهورة‪:‬‬
‫"أتركوه"‪.‬‬
‫ودلا قامت األزمة عام الرمادة وحصل قحط‬
‫وقل الطعام ودام تسعة أشهر‪ ،‬ومسي عام‬
‫شديد َّ‬
‫ُ‬
‫الرمادة‪ ،‬حث عمر رضي اهلل عنو الناس على كثرة‬
‫الصالة‪ ،‬والدعاء‪ ،‬واللجوء إىل اهلل‪ ،‬وكتب إىل عمالو‬
‫على األمصار طالبا اإلغاثة‪...‬‬
‫المرحلة الثالثة‪ :‬في عهد العباس‬
‫حكى صاحب كتاب‪ " :‬النجوم الزاىرة" ‪ :‬يف‬
‫أواخر عهد بٍت العباس عظم الغالء ببغداد يف شعبان‬
‫‪9‬‬
‫حىت أكلوا اجلِيَف‪ ،‬والروث‪ ،‬وماتوا على الطرق‪،‬‬
‫–أرغفة‬ ‫َوأُكِلَت الكالب‪ ،‬وبيع العقار بالرغفان‬
‫اخلبز‪ -‬وىرب الناس إىل بلدان أخرى فماتوا يف‬
‫الطريق‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة‪ :‬في مصر‪:‬‬
‫في القرن الخامس ضرب الغالء مصر‬
‫وحصل بذلك ىالك كثير‪َ ،‬وأُكِلَت الدواب التي ال‬
‫تؤكل وكانت األقوات في غاية القلة والغالء‪ ،‬وماتا‬
‫كثير من الناس‪ ،‬حتى مات في شهر صفر وحده‬
‫مائة وثالثون الفا‪.‬‬
‫المرحلة الخامسة‪:‬‬
‫قال الحافظ ابن كثير رحمو اهلل في البداية‬
‫والنهاية‪ ...:‬غلت األشعار جدا‪ ،‬وجهد الناس‬

‫‪10‬‬
‫حتى أكل بعضهم بعضا‪ ،‬وحتى أكل الناس‬
‫ِ‬
‫الجيَف والنِّتن من قلة الطعام‪ ،‬وأفنيت الحمر‪،‬‬
‫والخيل‪ ،‬والبغال‪ ،‬والكالب من أكل الناس لها‪،‬‬
‫وماتت الفيلة فأُكلت‪ ،‬وىلك خلق كثير جدا من‬
‫الفقراء واألغنياء‪ ،‬ومات الناس في الطرقات ثم‬
‫أعقبو فناء عظيم‪ ،‬فإنا هلل وإن إليو الراجعون‪.‬‬
‫المرحلة السادسة‪:‬‬
‫قال ادلؤرخ بشَت رمحو اهلل يف كتابو‪:‬‬
‫"عنوان المجد في تاريخ نجد" غلت‬
‫األسعار ومات المساكين جوعا‪ ،‬ومات األغنام‪،‬‬
‫وكل بعير ينشال عليو الرحل‪ ،‬وغال الطعام في‬
‫الحرمين حتى ال يكاد يوجد ما يباع‪ ،‬وأكلت‬
‫ِجيَف الحمير‪ ...‬ومات أكثر الناس جوعا‪...‬‬

‫‪11‬‬
‫التعجب من كثرة نوح الناس على غالء المعيشة‬
‫قال ابن مفلح احلنبلي رمحو اهلل‪ :‬من عجيب‬
‫ما رأيت ونقدت من أحوال الناس‪ :‬كثرة ماناحوا‬
‫على خراب الديار‪ ،‬والتحسر على قلة األرزاق‪ ،‬وذم‬
‫الزمان وأىلو‪ ،‬وذكر نكد العيش فيو‪ ،‬واحلديث عن‬
‫غالء األسعار وىم قد رأوا من اهندام اإلسالم والبعد‬
‫عن ادلساجد وموت السنن ونفشي البدع‪ ،‬وارتكاب‬
‫ادلعاصى‪ ،‬واجملاىرة هبا‪ ،‬فال أجد منهم من ناح على‬
‫دينو‪ ،‬وال بكى على تقصَته‪ ،‬وال أسى على فائت‬
‫دىره‪ ،‬وما ارئ لذلك سببا‪-‬أي ما حل هبم إال قلة‬
‫مباالهتم بدين اإلسالم ِ‬
‫وعظم الدنيا ىف عيوهنم ‪.‬‬

‫اآلداب الشرعية ‪240/3‬‬

‫‪12‬‬
‫عالج ظاهرة غالء المعيشة‬
‫ٔ ‪ -‬مدح رسول اهلل صلى اهلل عليو وسلم‬
‫األشعريُت فقال‪ :‬إن األشعريُت إذا أرملوا ىف‬
‫الغرو أو قل طعام عياذلم بادلدينة مجعوا ما كان‬
‫عندىم يف ثوب واحد‪ ،‬مث اقتسموه بينهم يف‬
‫إناء واحد بالسويو فهم مٌت وأنا منهم ‪.‬‬
‫ٕ ‪ -‬وعن أيب ىريرة رضي اهلل عنو قال‪" :‬كان أخير‬
‫الناس للمساكين جعفر بن أبي طالب رضي‬
‫اهلل عنو كان ينقلب بنا فيطعمنا ما كان في‬
‫العكة التي ليس‬
‫بيتو وإن كان ليخرج إلينا ُّ‬
‫فيو شيء فنشقها فنعلق ما فيها" ‪.‬‬

‫فتفق عليو من حديث أيب موسى األشعري‬


‫أخرجو البخاري‬

‫‪13‬‬
‫ٖ ‪ -‬وقال أبو عمر الزاىد "ترك حقوق اإلخوان‬
‫مذلة‪ ،‬وفي قضاء حقوقهم رفعة" ‪.‬‬
‫‪    ‬‬ ‫ٗ ‪ -‬اإلميان وتقوى اهلل {‬
‫‪      ‬‬

‫‪     ‬‬

‫‪ }‬األعراف‪96 ،‬‬
‫٘ ‪ -‬اإلحسان إىل الناس‪ :‬قال شيخ اإلسالم رمحو‬
‫اهلل "‪...‬وانخفاضها قد يكون بسبب احسان‬
‫بعض الناس"‬
‫ت لغالء السعر‬
‫‪ - ٙ‬تذكر ادلوت‪" :‬إذا أ َْىتَ َم ْم َ‬
‫والمعيشة فاذكر الموت‪ ،‬فإنو يذىب عنك‬
‫ىم الغالء"‪.‬‬
‫ّ‬

‫سَت األعالم النبالء للذىيب‬

‫‪14‬‬
‫"قيل‬ ‫‪ - ٚ‬عدم شراء ما ميكن االستغناء عنو‪:‬‬
‫إلبراىيم بن أدىم إن اللحم غال‪ ،‬قال‪:‬‬
‫فأرخصوه‪ ،‬أي‪ :‬ال تشتروه"‪.‬‬
‫{ ‪    ‬‬ ‫‪ - ٛ‬االستغفار‬
‫‪    ‬‬ ‫‪ ‬‬

‫‪      ‬‬

‫‪ }‬سورة نوح‪ 12-10 ،‬قال‬ ‫‪ ‬‬

‫األصفهاين‪ " :‬قد قيل االستغفار باللسان من‬


‫دون ذلك بالفعال فعل الك ّذابين"‪.‬‬
‫‪ - ٜ‬زلاربة إحتكار السوق‪.‬‬
‫ٓٔ ‪-‬إخراج الزكاة‪.‬‬
‫ٔٔ ‪-‬طلب الربكة يف ادلال‪.‬‬
‫ٕٔ ‪-‬صلة الرحم‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫ٖٔ ‪-‬اإلقتصاد يف ادلعيشة‪ ،‬والتوسط يف النقفة‬
‫{‪       ‬‬

‫‪ }   ‬سورة الفرقان‪67 ،‬‬


‫‪  ‬‬ ‫الثبات على اإلستقامة {‬
‫‪ }    ‬اجلن‪16 ،‬‬
‫ىذه بعض العالج لظاىرة غالء ادلعيشة‬
‫الخاتمة‬
‫ويف ختام ىذا البحث فسأل اهلل أن يهدي‬
‫التجار ويقنعهم فإن الشجع واإلحتكار آفة‪.‬‬
‫واهلل اذلادي‪.‬‬

‫‪16‬‬

You might also like