‫ُّ َّ‬ ‫َّ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬

‫تاب أو السن ِة‬

‫الك ِ‬
‫الله الحسنى الث ِابتة في ِ‬
‫أسماء ِ‬
‫ً‬
‫مرتبة حسب قرب المعنى تسهيل لحفظها‬

‫َ‬ ‫َ‬ ‫ً َ‬ ‫ً َّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫َّ‬

‫رواه البخاري (‪ ،)7392‬ومسلم (‪.)2677‬‬ ‫واحدا‪ ،‬من أحصاها دخ َل الجنة))‪.‬‬
‫لله ِتسعة وتسعين اسما؛ مئة إل ِ‬
‫((إن ِ‬
‫ُّ‬
‫والد َ‬ ‫َ‬
‫العم َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫عــاء بهــا ((وللــه‬ ‫ــل بمقتضاهــا‪،‬‬ ‫ومعنــى أحصاهــا‪ ،‬أي‪ :‬ح ِفظهــا‪ ،‬وعــرف معناهــا‪ ،‬وآمــن بهــا‪ ،‬ويشــم ُل ذلــك‬

‫األســماء الحســنى فادعــوه بهــا))‪.‬‬

‫إحصاء وشرح الشيخ علوي بن عبدالقادر السقاف‬

 ‫ً‬ ‫ُّ َّ‬ ‫َّ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫تاب أو السن ِة ‪ ...‬مرتبة حسب قرب المعنى تسهيل لحفظها‬
‫الك ِ‬
‫الله الحسنى الث ِابتة في ِ‬
‫أسماء ِ‬

‫الر ُّب)‬
‫َّ‬ ‫( ‪( ) 1‬اهللُ اإلل ُه‬

‫بح ٍّق‪.‬‬
‫هو اهللُ اإلل ُه املألو ُه املعبو ُد َ‬
‫أمــره متــى شــاء‪،‬‬ ‫يشــاء‪ ،‬النَّافِ ُ‬
‫ــذ فيهــم ُ‬ ‫ُ‬ ‫اخل ِ‬
‫لــق كيــف‬ ‫ف يف َ‬
‫املتــر ُ‬
‫َ ِّ‬ ‫الــر ُّب املالِ ُ‬
‫ــك‬ ‫وهــو َّ‬
‫َّ‬
‫وجــل‪.‬‬ ‫ِ‬
‫األســاء التــي ُي ْدعــى هبــا اهللُ عــ َّز‬ ‫ِ‬
‫أكثــر‬ ‫والــر ُّب مــن‬
‫َّ‬

‫ِ‬
‫الو ُتر)‬ ‫األح ُد‬ ‫د‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫(الواح‬
‫َ‬ ‫(‪)2‬‬

‫ـر لــه وال َمثيـ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬

‫ـل لــه يف‬ ‫ـد ال َفــر ُد‪ ،‬املت َفـ ِّـر ُد بصفــات ال َكــال‪ ،‬الــذي ال نَظـ َ‬
‫األحـ ُ‬
‫ـد َ‬ ‫الواحـ ُ‬ ‫هــو‬

‫وألوه َّيتِــه‪.‬‬
‫ذاتِــه وال يف ِصفاتِــه وأفعالِــه ُ‬

‫ِ‬
‫الو ُتر الذي ال َش َ‬
‫يك له‪.‬‬

‫مد الس ِّيد)‬

‫(الص ُ‬
‫( ‪َّ ) 3‬‬
‫الكام ُل يف ِصفاتِه ُك ِّلها‪.‬‬
‫ِ‬ ‫الص َم ُد الذي مل َيلِ ْد ومل ُيو َل ْد‪،‬‬
‫هو َّ‬
‫لق ك ِّلهم‪ ،‬ومالِ ُ‬
‫ك ْأم ِرهم‪.‬‬ ‫اخل ِ‬
‫ك َ‬‫الس ِّي ُد الذي ك ََم َل يف ُسؤ ُد ِده‪َ ،‬ملِ ُ‬
‫َّ‬

‫‪1‬‬
 ‫ً‬ ‫ُّ َّ‬ ‫َّ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫تاب أو السن ِة ‪ ...‬مرتبة حسب قرب المعنى تسهيل لحفظها‬
‫الك ِ‬
‫الله الحسنى الث ِابتة في ِ‬
‫أسماء ِ‬

‫اه ُر الباطِ ُن)‬

‫ال َّظ ِ‬ ‫ِ‬
‫اآلخ ُر‬ ‫(األو ُل‬
‫َّ‬ ‫(‪)4‬‬

‫ـن‬ ‫ـاد ٌ ِ‬
‫ـياء ُك ِّلهــا‪ ،‬وك ُُّل مــا ســواه حـ ِ‬
‫هــو األو ُل‪ :‬الــذي ليــس قب َلــه يشء‪ ،‬الســابِ ُق لألشـ ِ‬
‫ث كائـ ٌ‬ ‫ٌ َّ‬ ‫َّ‬

‫أن مل ي ُكـ ْ‬
‫ـن‪.‬‬ ‫ـد ْ‬
‫بعـ َ‬

‫عده َش ٌء‪.‬‬ ‫وهو ِ‬

‫اآلخ ُر‪ :‬الذي ليس َب َ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫فــوق ك ُِّل َشء؛ فــا َ‬
‫يشء أعــى منــه‪ .‬وهــو‬ ‫َ‬ ‫وال َّظاه ُ‬
‫ــر‪ :‬الــذي ليــس َفو َقــه َش ٌء‪ ،‬العــايل‬
‫ـن األشـ ِ‬
‫ـياء‬ ‫ـن‪ :‬الــذي ليــس دو َنــه َش ٌء؛ فــا َش َء أقـ َـر ُب إىل َش ٍء منــه‪ ،‬العــامل ُ ببواطِـ ِ‬ ‫ِ‬
‫الباطـ ُ‬
‫وخفاياهــا‪.‬‬

‫ُ‬
‫اللطيف‬ ‫الب‬
‫َ ُّ‬ ‫ؤوف الــودو ُد‬
‫الر ُ‬
‫َّ‬ ‫ـم‬
‫ـن الرحيـ ُ‬ ‫(الرمحـ ُ‬
‫( ‪َّ ) 5‬‬
‫َّ‬
‫الشــايف)‬ ‫فيق‬
‫الر ُ‬
‫َّ‬
‫ـة العامـ ِ‬
‫ـد ُّل عــى الرمحـ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ـان مشــت َّق ِ ِ‬
‫ـة لـك ُِّل‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ـن‪َ :‬يـ ُ‬
‫والرمحـ ُ‬
‫الرمحــة؛ َّ‬
‫ان مــن َّ‬ ‫ـم‪ :‬اسـ ِ ُ‬
‫ـن الرحيـ ُ‬
‫الرمحـ ُ‬
‫َّ‬
‫ـن‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ـد ُّل عــى الرمحـ ِ‬ ‫اخللـ ِ‬
‫َ‬
‫اخلاصــة باملؤمنـ َ‬
‫َّ‬ ‫ـة‬ ‫َّ‬ ‫ـم‪ :‬يـ ُ‬
‫والرحيـ ُ‬
‫ـق‪َّ ،‬‬
‫أخص ِمن الر ِ‬
‫محة ُّ‬
‫وأرق‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫والر ُ ِ‬
‫َّ‬ ‫الرأفة‪ ،‬وهي َ ُّ‬
‫ؤوف من َّ‬ ‫َّ‬

‫‪2‬‬
 ‫ً‬ ‫ُّ َّ‬ ‫َّ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫تاب أو السن ِة ‪ ...‬مرتبة حسب قرب المعنى تسهيل لحفظها‬
‫الك ِ‬
‫الله الحسنى الث ِابتة في ِ‬
‫أسماء ِ‬

‫خاص ٌة‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ـر وال َّلطيـ ُ‬

‫ـن؛ فهــي رمحـ ٌة َّ‬
‫الرحيـ ِم بعبــاده املؤمنـ َ‬
‫ـق‪ :‬بمعنــى الـ َّـرؤوف َّ‬
‫والرفيـ ُ‬
‫ـف َّ‬ ‫والـ َ ُّ‬
‫ِ‬
‫األدواء واألســقامِ؛ فهــو َّ‬
‫الشــايف ُســبحانَه‪.‬‬ ‫طفــه ورمحتِــه ِشــفاء عبـ ِ‬
‫ـاده مــن‬ ‫ومــن ُل ِ‬
‫ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫ويِ ُّبــه ِعبــا ُده‬ ‫َ‬
‫وأقبــل عليــه‪ُ ،‬‬ ‫ــب َمــن تــاب إليــه‬‫ِ‬
‫واملحبــوب؛ حي ُّ‬
‫ُ‬ ‫ب‬ ‫ِ‬
‫الـــمح ُّ‬
‫ُ‬ ‫والــو ُدو ُد‪:‬‬
‫َ‬
‫أحــب إليهــم ِمــن ك ُِّل َش ٍء‪.‬‬
‫ُّ‬
‫الص ِ‬
‫الــون؛ فهــو‬ ‫َّ‬

‫(العيل األعىل ا ُملتعايل ا ُمل ِّ ُ‬

‫تكب)‬ ‫ُّ‬ ‫(‪)6‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ـال؛ فلــه الع ُلــو ا ُملط َلـ ُ ِ‬
‫ـي األعــى املتعـ ِ‬ ‫ِ‬
‫ـو‬
‫ـو الــذات‪ ،‬وعلـ ُّ‬ ‫ـق مــن َجي ـ ِع ُ‬
‫الوجــوه‪ُ :‬علـ ُّ‬ ‫ُ ُّ‬ ‫هــو ال َعـ ُّ‬
‫وســلطانِه‬ ‫ـر؛ فـك ُُّل َش ٍء أص َغـ ُـر منــه وحت َتــه‪ ،‬وحتـ َ‬
‫ـت َقهـ ِ‬
‫ـره ُ‬ ‫ـو ال َقهـ ِ‬ ‫ِ‬
‫ـد ِر ِّ‬
‫والصفــات‪ ،‬وعلـ ُّ‬ ‫ال َقـ ْ‬

‫و َع َظمتِــه‪ ،‬ال إل ـ َه َّإل هــو‪ ،‬وال َر َّب ِســواه‪.‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يوب‪ ،‬وله الكِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وهو الـمتكب عن ال َّنقائِ‬
‫واألرض‪.‬‬ ‫موات‬ ‫ربياء وال َع َظم ُة يف َّ‬
‫الس‬ ‫ُ‬ ‫ع‬
‫ُ‬ ‫وال‬ ‫ص‬ ‫ُ ِّ ُ‬

‫‪3‬‬
 ‫ً‬ ‫ُّ َّ‬ ‫َّ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫تاب أو السن ِة ‪ ...‬مرتبة حسب قرب المعنى تسهيل لحفظها‬
‫الك ِ‬
‫الله الحسنى الث ِابتة في ِ‬
‫أسماء ِ‬

‫املؤخ ُر)‬
‫ِّ‬ ‫( ‪( ) 7‬ا ُمل ِّ‬
‫قد ُم‬

‫لق‪،‬‬ ‫ـاء ِمــن خملوقاتِــه؛ يف َ‬

‫اخل ِ‬ ‫ؤخـ ُـر َمــن َيشـ ُ‬
‫ـاء‪ ،‬و ُي ِّ‬
‫ـد ُم َمــن يشـ ُ‬
‫واملؤخـ ُـر‪ :‬الــذي ُيقـ ِّ‬
‫ِّ‬ ‫هــو ا ُملقـ ِّ‬
‫ـد ُم‬

‫ـن مــن‬
‫آخريـ َ‬
‫وأخــر َ‬ ‫وفض َلهــم عــى كثـ ٍ‬
‫ـر ممَّــن َخ َلــق‪َّ ،‬‬ ‫فخ َلـ َ‬
‫ـق بنــي آد َم َّ‬ ‫ـل؛ َ‬ ‫والـ ِّـر ِ‬
‫زق‪ ،‬وال َفضـ ِ‬

‫ـدم‬ ‫عضهــم عــى بعـ ٍ‬

‫ـض‪ ،‬وقـ َّ‬ ‫وفضــل َب َ‬ ‫اخللـ ِ‬
‫ـق‪َّ ،‬‬ ‫وقد َمهــم عــى َ‬
‫ـاء َّ‬ ‫َملوقاتِــه‪َّ ،‬‬
‫وفضــل األنبيـ َ‬
‫ـن؛ ك ُُّل ذلــك ب َفضلِــه‬
‫آخريـ َ‬
‫وأخــر َ‬ ‫ـض درجـ ٍ‬
‫ـات‪َّ ،‬‬ ‫ـوق بعـ ٍ َ َ‬
‫بعضهــم فـ َ‬
‫ور َفــع َ‬ ‫بعـ َ ِ ِ‬
‫ـض عبــاده َ‬
‫وحكمتِــه ُســبحانَه‪.‬‬
‫وع ْدلِــه ِ‬
‫َ‬

‫ــط القابِ ُ‬
‫ــض ا ُملعطــي‬ ‫ِ‬
‫الباس ُ‬ ‫الــر ُ‬
‫ازق‬ ‫( ‪( ) 8‬الــر َّز ُاق‬
‫َّ‬
‫قيــت)‬
‫ُ‬ ‫ــاب ا ُمل‬
‫الوه ُ‬
‫َّ‬ ‫ا َملنَّ ُ‬
‫ــان‬

‫َثري الـ َّـرز ِْق‪ ،‬ومها‬

‫ك‬ ‫ال‬ ‫ـاه‬
‫ـ‬ ‫ومعن‬ ‫‪،‬‬ ‫ـغ ِمــن الـ َّـر ِاز ِ‬
‫ق‬ ‫ُ‬ ‫ـ‬‫ل‬‫َ‬ ‫أب‬ ‫ُ‬
‫َّاق‬
‫ز‬ ‫ـر‬
‫َّ‬ ‫ـ‬ ‫وال‬ ‫‪،‬‬ ‫َّاق والــر ِاز ُق بمعنًــى واحـ ٍ‬
‫ـد‬ ‫َّ‬ ‫الـ َّـرز ُ‬
‫ُ‬
‫ـمى ِســواه‬
‫ـره َرزَّا ًقــا وال َر ِاز ًقــا‪ ،‬كــا ال ُيسـ َّ‬
‫ـمى غـ ُ‬ ‫مــن َخصائـ ِ‬
‫ـص اهللِ َّعــز وجـ َّ‬
‫ـل؛ فــا ُيسـ َّ‬
‫ـده‪.‬‬ ‫ـاألرزاق ك ُّلهــا بيـ ِ‬
‫ـد اهللِ وحـ َ‬ ‫ُ‬ ‫خالِ ًقــا؛ فـ‬
‫ويبسـ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫بسـ ُ‬ ‫ِ‬
‫والباسـ ُ‬
‫ـط‬ ‫ورمحتــه‪ُ ،‬‬
‫بجــوده َ‬
‫وس ـ ُعه عليهــم ُ‬ ‫ـط الـ ِّـر َ‬
‫زق لعبــاده‪ ،‬و ُي ِّ‬ ‫ـط‪ :‬هــو ا َّلــذي َي ُ‬

‫‪4‬‬
 ‫ً‬ ‫ُّ َّ‬ ‫َّ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫تاب أو السن ِة ‪ ...‬مرتبة حسب قرب المعنى تسهيل لحفظها‬
‫الك ِ‬
‫الله الحسنى الث ِابتة في ِ‬
‫أسماء ِ‬

‫ـاد عنــد احليـ ِ‬

‫ـاة‪.‬‬ ‫األرواح يف األجسـ ِ‬
‫َ‬
‫والقابِ ُض‪ :‬الذي َيقبِ ُض ك َُّل ذلك‪ .‬وهو ا ُملعطي ُسبحانَه وتعاىل‪.‬‬

‫ابتداء‪.‬‬ ‫ي‬‫املنعم والـمعطِ‬

‫ان‪ِ :‬‬‫وا َمل َّن ُ‬
‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫شاء‪.‬‬ ‫يشاء َلن ُ‬
‫يشاء‪ ،‬كيف َ‬ ‫ب ما ُ‬
‫َثري اهلبة وال َعط َّية‪َ َ ،‬ي ُ‬
‫اب‪ :‬ك ُ‬
‫والوه ُ‬
‫َّ‬
‫وي َف ُظ عليهم ِرز َقهم‪.‬‬ ‫لع ِ‬
‫باده ُق َ‬ ‫قدر ِ‬ ‫ُ‬ ‫وهو ا ُمل ُ‬
‫وتم‪َ ،‬‬ ‫احلفيظ الذي ُي ِّ ُ‬ ‫قيت‪ :‬ال َق ُ‬
‫دير‬

‫ُ‬
‫احلفيظ)‬ ‫( ‪( ) 9‬احلافِ ُظ‬

‫ـد َر‬ ‫ـظ َجلميـ ِع املخلوقـ ِ‬

‫ـات عــى مــا قـ َّ‬ ‫ـد؛ فهــو ســبحانَه احلافِـ ُ‬ ‫ـظ معنامهــا ِ‬
‫واحـ ٌ‬ ‫ـظ َ‬
‫واحلفيـ ُ‬ ‫احلافِـ ُ‬

‫ـق‬ ‫ـظ اخلالئِـ َ‬‫وي َفـ ُ‬ ‫أن َتـ َ‬

‫ـزول‪َ ،‬‬ ‫واألرض وي ِ‬
‫مس ـكُهام ْ‬ ‫َ ُ‬
‫ِ‬
‫ـموات‬ ‫السـ‬ ‫ـى؛ فهــو الــذي َيفـ ُ‬
‫ـظ َّ‬ ‫وقـ َ‬

‫ـهوات‪ ،‬وهو الــذي َي َف ُظهم‬‫ِ‬ ‫والشـ َبه َّ‬

‫والشـ‬ ‫ـن ُّ‬ ‫ـظ ِعبــاده املؤمنــن ِمــن ِ‬
‫الف َتـ ِ‬ ‫بن ِ َع ِمــه‪ ،‬وهــو احلافِـ ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ومك َْرهــم‪،‬‬
‫كيدهــم َ‬ ‫نصهــم عليهــم‪ ،‬ويد َفـ ُ‬
‫ـع عنهــم َ‬ ‫ـن واإلنـ ِ‬ ‫مــن أعدائِهــم مــن ِ‬
‫ـس؛ ف َي ُ ُ‬ ‫اجلـ ِّ‬
‫أوامــره وام َت َثلوهــا‪ ،‬ونواهيــه فاج َتنَبوهــا (اح َف ِ‬
‫ــظ اهللَ‬ ‫يكــون ذلــك َّإل إذا ح ِفظــوا ِ‬
‫ُ‬ ‫وال‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫حي َف ْظــك)‪.‬‬

‫‪5‬‬
 ‫ً‬ ‫ُّ َّ‬ ‫َّ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫تاب أو السن ِة ‪ ...‬مرتبة حسب قرب المعنى تسهيل لحفظها‬
‫الك ِ‬
‫الله الحسنى الث ِابتة في ِ‬
‫أسماء ِ‬

‫احلليم)‬ ‫العفو‬ ‫ي‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫احل‬ ‫ري‬‫( ‪( ) 10‬الغفور الغ َّفار التواب الستِ‬
‫ُ‬ ‫ُّ‬ ‫ُّ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫الســتِري الــذي َيسـ ُُ‬
‫ـر‬ ‫ـار‪ :‬بمعنــى َّ‬ ‫ـور والغ َّفـ ُ‬ ‫ـاء هللِ تعــاىل ُم ِ‬
‫تقارب ـ ُة املعنــى؛ فالغَفـ ُ‬ ‫هــذه األسـ ُ‬
‫ِ ِ‬
‫اب‪:‬‬‫ـو ُ‬ ‫ـح عنهــا‪ .‬والغ َّفـ ُ‬
‫ـار والتـ َّ‬ ‫ـوب عليهــم‪ ،‬ويمحوهــا و َيص َفـ ُ‬ ‫نوبــم‪ ،‬ويتـ ُ‬ ‫ـوب عبــاده و ُذ َ‬
‫ُعيـ َ‬
‫ـول توبتِــه‪.‬‬ ‫ـده باملغفـ ِ‬
‫ـرة و َقبـ ُ‬ ‫ـوب‪ ،‬وهــو الرجــوع عــى عبـ ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُّ‬ ‫ـر ال َّتـ ِ‬ ‫ِ‬
‫ـر الغُفــران‪ ،‬وكثـ ُ‬
‫كَثـ ُ‬
‫يوب ع ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫بده و ُذنوبِه‪.‬‬ ‫الس ِرت عىل ُع ِ َ‬
‫كثري َّ‬
‫الس ِّتري كالمها صواب‪ ،‬أي‪ُ :‬‬
‫والستري أو ِّ‬
‫َّ‬
‫ِ‬
‫وي ُل ُم عليه‪.‬‬ ‫وهو َحيِ ٌّي ُسبحانَه‪ ،‬ال َي ْف َض ُح َع َبده املؤم َن‪ ،‬بل يعفو و َي ُ‬
‫صفح عنه‪َ ،‬‬
‫ِ‬
‫املعاص‪.‬‬ ‫ويتجاوز عن‬
‫الس ِّيئات‪َ ،‬‬ ‫وهو ال َع ُف ُّو الذي ُ‬
‫يمحو َّ‬
‫أن َي ِ‬ ‫ِ‬ ‫احلليم الذي يقابِ ُل معصي َة ِ‬
‫ويتوب‪.‬‬
‫َ‬ ‫رج َع‬ ‫رجاء ْ‬
‫َ‬ ‫؛‬‫باإلمهال‬ ‫العبد‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫وهو َ ُ‬

‫ِ‬
‫الواس ُع)‬ ‫الغني‬ ‫األكر ُم‬ ‫(الكريم‬
‫ُّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫( ‪) 11‬‬
‫ِ‬
‫اإلفضــال‬ ‫الـــمعطِي‪ ،‬الــذي ال َين َف ُ‬
‫ــد َعطــاؤُ ه‪ ،‬ذو‬ ‫ُ‬ ‫اجلــوا ُد‬ ‫اخل ِ‬
‫ــر‪َ ،‬‬ ‫الكثــر َ‬
‫ُ‬ ‫الكريــم‪:‬‬
‫ُ‬ ‫هــو‬

‫واإلنعــا ِم عــى َخ ْل ِقــه‪.‬‬

‫ِ‬
‫كريم‪ ،‬وال ُيعاد ُله ٌ‬
‫نظري‪.‬‬ ‫ٌ‬ ‫مني ُسبحانَه‪ ،‬ال ُيوازيه‬
‫األكر َ‬
‫َ‬ ‫وهو أكر ُم‬

‫‪6‬‬
 ‫ً‬ ‫ُّ َّ‬ ‫َّ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫تاب أو السن ِة ‪ ...‬مرتبة حسب قرب المعنى تسهيل لحفظها‬
‫الك ِ‬
‫الله الحسنى الث ِابتة في ِ‬
‫أسماء ِ‬

‫ـه ُســبحانَه؛ فــا َتشــو ُبه شــائِب ُة َف ٍ‬

‫قر وال‬ ‫الغنــى التــام الـــمط َل ِق ِمــن ك ُِّل وجـ ٍ‬
‫ُ‬ ‫ِّ‬
‫وهــو الغَنــي‪ :‬ذو ِ‬
‫ُّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ ِ‬ ‫ِ‬ ‫حاجـ ٍ‬
‫ـن‬ ‫ـك عنــه غنــاه‪ ،‬وال يت َطـ َّـر ُق إليــه نَقـ ٌ‬
‫ـص َبوجــه مــن الوجــوه‪ ،‬ب َيــده َخزائـ ُ‬ ‫ـة‪ ،‬وال َينفـ ُّ‬
‫واآلخـ ِ‬
‫ـرة‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫الدنيــا‬
‫ـن ُّ‬ ‫ِ‬
‫الســموات واألرض‪ ،‬وخزائـ ُ‬
‫َّ‬
‫ـع ِغنــاه َّ‬
‫كل‬ ‫لقــه‪ ،‬وو ِس ـعت رمح ُتــه ك َُّل َش ٍء‪ِ ،‬‬
‫ووسـ َ‬
‫َ‬ ‫َ َ َ‬
‫الواســع‪ :‬الــذي و ِســع ِرز ُقــه مجيــع َخ ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬

‫اجلـ ِ‬
‫ـود‬ ‫ـم ُ‬ ‫ـل واإلحسـ ِ‬
‫ـع ال َفضـ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َفقـ ٍ‬
‫ـان‪َ ،‬عظيـ ُ‬ ‫الســعة والغنــى‪ ،‬وهــو واسـ ُ‬
‫ـر؛ فهــو ســبحانه ذو َّ‬
‫وال َكــرمِ‪.‬‬

‫ا ُمل َص ِّو ُر)‬ ‫البارئ‬

‫ُ‬ ‫َّ‬
‫اخلل ُق‬ ‫(اخلالق‬
‫ُ‬ ‫( ‪) 12‬‬

‫ـياء ِمــن العـ َ‬

‫ـدمِ‪،‬‬ ‫ـد وا ُملنشــئ لألشـ ِ‬
‫ُ‬ ‫وجـ ُ‬ ‫ـارئ‪ :‬بمعنًــى واحـ ٍ‬
‫ـد‪ ،‬وهــو‪ :‬ا ُمل ِ‬ ‫ـق َ‬
‫واخلـ َّ‬
‫ـا ُق والبـ ُ‬ ‫اخلالِـ ُ‬

‫ـارئ ســواه؛ فهــو َخ َلــق‬ ‫ـص ِصفاتِــه ُســبحانَه وتعــاىل؛ فــا خالِـ َ‬
‫ـق وال بـ َ‬ ‫وهــذا ِمــن َخصائِـ ِ‬
‫ٍ‬
‫بعضهــم عــن‬
‫وعالمــات؛ ليتم َّيــ َز ُ‬ ‫ــو ًرا‬
‫ــل هلــم ُص َ‬ ‫وبر َأهــم‪َّ ،‬‬
‫ثــم َص َّورهــم وج َع َ‬ ‫ــق َ‬ ‫َ‬
‫اخل ْل َ‬
‫َبعـ ٍ‬
‫ـض‪.‬‬

‫‪7‬‬
 ‫ً‬ ‫ُّ َّ‬ ‫َّ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫تاب أو السن ِة ‪ ...‬مرتبة حسب قرب المعنى تسهيل لحفظها‬
‫الك ِ‬
‫الله الحسنى الث ِابتة في ِ‬
‫أسماء ِ‬

‫البصري ا ُمل ُ‬
‫حيط)‬ ‫ُ‬ ‫ميع‬
‫(الس ُ‬
‫( ‪َّ ) 13‬‬
‫ـوات ِعبـ ِ‬
‫اجلهــر والــر والنَّجــوى‪ ،‬وهــو الــذي يســمع دعـ ِ‬
‫ـاده‬ ‫َ َ ُ ََ‬ ‫ِّ َّ‬ ‫ـم ُع َ َ‬
‫ـميع‪ :‬الــذي َيسـ َ‬
‫السـ ُ‬
‫هــو َّ‬

‫الشــاكرين ف َيق َب ُلــه منهــم‪ ،‬ال َيشــ َغ ُله ُد ٌ‬

‫عــاء عــن‬ ‫ــد َّ‬
‫ســم ُع َح َ‬
‫املؤمنــن ف ُيجي ُبهــا هلــم‪ ،‬و َي َ‬
‫َ‬
‫ـاء‪ ،‬وال نِــداء عــن نِـ ٍ‬
‫ـداء‪.‬‬ ‫دعـ ٍ‬
‫ٌ‬ ‫ُ‬
‫بــر خائِنــ َة‬
‫ِ‬
‫وخف ِّيهــا‪ ،‬و ُي ُ‬
‫املخلوقــات؛ ِ‬
‫ظاه ِرهــا َ‬ ‫ِ‬ ‫بجميــ ِع‬
‫بــره َ‬
‫البصــر‪ :‬الــذي أحــاط َ ُ‬
‫ُ‬
‫ِ‬ ‫األعـ ُ ِ‬
‫ـت الثـ َـرى‪.‬‬ ‫ـموات ال ُعـ َ‬
‫ـا ومــا حتـ َ‬ ‫السـ‬
‫ـب عنــه مــا يف َّ‬
‫ـدور‪ ،‬وال َيغيـ ُ‬ ‫ـن ومــا ُتفــي ُّ‬
‫الصـ ُ‬
‫لــا‪،‬‬ ‫ٍ ِ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫أحاطــت ُقدر ُتــه بجميــ ِع َخ ْل ِقــه‪ ،‬وهــو الــذي‬ ‫ُ‬
‫بــكل يشء ع ً‬ ‫أحــاط‬ ‫ْ‬ ‫املحيــط‪ :‬الــذي‬

‫ــد ًدا‪.‬‬ ‫كل ٍ‬

‫يشء َع َ‬ ‫وأحــى َّ‬
‫َ‬

‫احلميد ا َمل ُ‬ ‫َّ‬ ‫(الشاكِ‬

‫جيد)‬ ‫ُ‬ ‫كور‬
‫ُ‬ ‫الش‬ ‫( ‪ُ َّ ) 14‬‬
‫ر‬
‫ــن ال َع َم ِ‬
‫ــل الصالــحِ‬ ‫واحــد‪ ،‬وهــو‪ :‬الــذي يشــكُر ال َق َ ِ‬
‫ٍ‬ ‫الشــاكِ ُر َّ‬
‫َّ‬
‫ليــل م َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ــكور بمعنًــى‬
‫ُ‬ ‫والش‬

‫ـر‬ ‫ـد وال ِحسـ ٍ‬

‫ـاب‪ ،‬ويعفــو عــن الكَثـ ِ‬
‫ـر َعـ ٍّ‬ ‫ـده وينميــه‪ ،‬وي ِ‬
‫ضاع ُفــه أضعا ًفــا ُمضا َعفـ ًة بغـ ِ‬ ‫ُ‬ ‫و َيزيـ ُ ُ ِّ‬
‫اجلبـ ِ‬
‫ـال‪.‬‬ ‫ـل ِ‬‫ـل‪ ،‬ولــو كان ِمثـ َ‬
‫ِمــن ال َّز َلـ ِ‬

‫‪8‬‬
 ‫ً‬ ‫ُّ َّ‬ ‫َّ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫تاب أو السن ِة ‪ ...‬مرتبة حسب قرب المعنى تسهيل لحفظها‬
‫الك ِ‬
‫الله الحسنى الث ِابتة في ِ‬
‫أسماء ِ‬

‫اء والــر ِ‬
‫اء‪،‬‬ ‫ـال؛ ُيم ُد يف الــر ِ‬
‫كل حـ ٍ‬
‫ـد عــى ِّ‬ ‫ـد‪ :‬املحمــو ُد ا َّلــذي اسـ َت َح َّق َ‬
‫احلمـ َ‬ ‫وهــو َ‬
‫احلميـ ُ‬
‫َّ‬ ‫َّ َّ‬ ‫َ‬
‫ـد عــى ذلــك َأ َح ٌد ســواه‪.‬‬ ‫ـد ِة والرخـ ِ‬
‫ـاء‪ ،‬وال ُي َمـ ُ‬ ‫ويف ِّ‬
‫الشـ َّ‬
‫َّ‬
‫ِ‬
‫ظمــة‬ ‫ِ‬
‫ربيــاء‪ ،‬وال َع‬‫املجــد والكِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫فــات‬ ‫املوصــوف ِ‬
‫بص‬ ‫ُ‬
‫اجلليــل ُســبحانَه‪،‬‬ ‫ظيــم‬
‫ُ‬ ‫واملجيــد‪ :‬ال َع ُ‬
‫ُ‬
‫واجل ِ‬
‫ــال‪.‬‬ ‫َ‬

‫السال ُم)‬
‫َّ‬ ‫وح ال ُق ُّد ُ‬
‫وس‬ ‫(الس ُّب ُ‬
‫( ‪ُّ ) 15‬‬
‫ـدوس والســام‪ :‬املن ـ َّزه واملــر ُأ والســامل ِمــن ك ُِّل آفـ ٍ‬
‫ـة و َعيـ ٍ‬
‫ـب ونَقـ ٍ‬
‫ـص‪،‬‬ ‫َّ ُ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫َّ ُ‬ ‫وح وال ُقـ ُّ ُ‬
‫الس ـ ُّب ُ‬
‫هــو ُّ‬
‫وصفاتِــه وأفعالِــه‪ ،‬وهــو الــذي‬
‫ــل جال ُلــه؛ لكَاملِــه يف ذاتِــه ِ‬ ‫ومــن ك ُِّل مــا ال َيلِ ُ‬
‫يــق بــه َج َّ‬ ‫ِ‬

‫ِ‬ ‫ِ‬
‫واألرض‪.‬‬ ‫ــموات‬ ‫ُي َســ ِّب ُحه و ُي َق ِّد ُســه و ُين ِّز ُهــه ك ُُّل َمــن يف َّ‬
‫الس‬

‫املؤمن ا ُمل ِ‬
‫هيم ُن)‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬
‫ك‬ ‫ليك ا َمللِ‬
‫( ‪( ) 16‬ا َمل ُ‬
‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ـك والسـ ِ ِ‬ ‫ـد‪ ،‬وهــو ذو ا ُمللـ ِ‬
‫ـك بمعنًــى واحـ ٍ‬
‫ـك وامللِـ ُ‬
‫ـلطان والعـ ِّز وال َع َظمــة‪ُ ،‬‬
‫ومل ُكــه هــو‬ ‫ُّ‬ ‫املليـ ُ‬

‫وتصفِــه‪.‬‬
‫َُّ‬ ‫ـت ُملكِــه‬
‫وكل َش ٍء حتـ َ‬ ‫ـي التــا ُّم ا ُملط َلـ ُ‬
‫ـق‪ُّ ،‬‬ ‫ـك َ‬
‫احلقيقـ ُّ‬ ‫ا ُمللـ ُ‬

‫‪9‬‬
 ‫ً‬ ‫ُّ َّ‬ ‫َّ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫تاب أو السن ِة ‪ ...‬مرتبة حسب قرب المعنى تسهيل لحفظها‬
‫الك ِ‬
‫الله الحسنى الث ِابتة في ِ‬
‫أسماء ِ‬

‫لمــه‪ِ ،‬‬
‫ـق ِمــن ُظ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وأمــن‬ ‫اخللـ ُ‬ ‫ـد بــه عبــا َده‪ ،‬وهــو الــذي َأمـ َ‬
‫ـن َ‬ ‫ـن ا ُملصـ ِّ‬
‫ـدق مــا َو َعـ َ‬ ‫وهــو املؤمـ ٌ‬
‫املؤمنــون ِمــن ِ‬
‫بأســه وعذابِــه‪.‬‬ ‫ِعبــاده ِ‬
‫ُ‬
‫ـاه ُد عــى ك ُِّل َش ٍء؛ ال َيعـ ُز ُب عنــه‬
‫والشـ ِ‬ ‫ِ‬
‫ـب وامل َّطلـ ُ‬
‫ـع َّ‬ ‫والرقيـ ُ‬
‫ـظ َّ‬‫ـن احلافِـ ُ‬ ‫ِ‬
‫وهــو ُســبحانَه املهيمـ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِمثقـ ُ ٍ‬
‫ـر؛ فهــو ُم َّطلـ ٌ‬
‫ـع عــى‬ ‫األرض‪ ،‬وال أص َغـ ُـر مــن ذلــك وال أكـ َ ُ‬ ‫ـموات وال يف‬ ‫ـال َذ َّرة يف َّ‬
‫السـ‬
‫الص ِ‬
‫دور‪.‬‬ ‫وخبايــا ُّ‬ ‫َخفايــا األمـ ِ‬
‫ـور‪َ ،‬‬

‫احلكيم)‬
‫ُ‬ ‫( ‪َ ) 17‬‬
‫(احل َك ُم‬
‫ـر ال َعـ ِ‬
‫ـدل واخلـ ِ‬ ‫احل ْكــم‪ ،‬وأص ُلــه م ْنــع ال َفسـ ِ‬
‫ـر‪،‬‬ ‫ـاد وال ُّظل ـمِ‪ ،‬و َنـ ُْ‬ ‫َ ُ‬ ‫ـم‪ :‬ا َّلــذي إليــه ُ ُ‬ ‫هــو َ‬
‫احل َكـ ُ‬
‫ـد‪.‬‬
‫أحـ ٌ‬ ‫ـم ِعنـ َ‬
‫ـده َ‬ ‫ـن الــذي ال ُيظ َلـ ُ‬
‫ِ‬
‫وهــو ســبحانَه أح َكـ ُ‬
‫ـم احلاكمـ َ‬

‫أي‬ ‫ـة ا ُملط َلقـ ِ‬

‫احلكمـ ِ‬
‫تق ُنهــا‪ ،‬وذو ِ‬
‫ـياء وم ِ‬
‫احلكيــم‪ُ :‬مكِــم األشـ ِ‬
‫وهــو َ‬
‫ـره ُّ‬
‫َ‬ ‫ـ‬ ‫دب‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫ـري‬
‫ـ‬‫ع‬‫ْ‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫ال‬ ‫ـذي‬
‫ـ‬ ‫ال‬ ‫ـة‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ـل أو َز َلـ ٍ‬
‫ـل‪.‬‬ ‫َخلـ ٍ‬

‫‪10‬‬
 ‫ً‬ ‫ُّ َّ‬ ‫َّ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫تاب أو السن ِة ‪ ...‬مرتبة حسب قرب المعنى تسهيل لحفظها‬
‫الك ِ‬
‫الله الحسنى الث ِابتة في ِ‬
‫أسماء ِ‬

‫القوي ا َمل ُ‬
‫تني العزي ُز األع ُّز)‬ ‫ُّ‬ ‫القه ُار اجل َّبار‬
‫َّ‬ ‫(القاهر‬
‫ُ‬ ‫( ‪) 18‬‬

‫وع َّزتِــه؛‬
‫ـوق َجلبوتِــه ِ‬
‫كل خملـ ٍ ُ‬
‫ـع ُّ‬ ‫يشء ل َع َظمتِــه‪َ ،‬‬
‫وخ َضـ َ‬
‫دان ك ُُّل ٍ‬
‫ـار‪ :‬الــذي َ‬
‫والقهـ ُ‬
‫َّ‬
‫هــو ِ‬
‫القاهـ ُـر‬
‫ِ‬ ‫ـر ِعبــا َده عــى مــا أراد ممَّــا َ‬
‫ومشــيئ ُته‪.‬‬
‫اقتض ْتــه حكم ُتــه َ‬ ‫يـ ِ ُ‬
‫فهــو ُ ْ‬
‫ِ‬
‫َ‬
‫واعتــى عــى‬ ‫املوجــودات‪،‬‬
‫ُ‬ ‫َــت لــه‬
‫املخلوقــات‪ ،‬ودان ْ‬ ‫يــع‬
‫ــر َج َ‬
‫قه َ‬‫ــار‪ :‬ا َّلــذي َ‬
‫وهــو اجل َّب ُ‬
‫ـر القلـ ِ‬ ‫ـاء ِمــن عبـ ِ‬
‫الضعفـ ِ‬ ‫ـر َض ْعـ َ‬ ‫ِ‬
‫ـوب‬ ‫ـر َكـ ْ َ‬
‫ويـ ُ ُ‬
‫ـاده‪َ ،‬‬ ‫ـف ُّ‬ ‫ـار الــذي َيـ ُ ُ‬
‫الكائنــات‪ ،‬وهــو اجل َّبـ ُ‬
‫اخلاضعــة لع َظمتِــه وجاللِــه‪.‬‬
‫ِ‬ ‫املنكــر ِة ِمــن أجلِــه‪،‬‬
‫ِ‬

‫ديد ال ُق َّو ِة‪.‬‬

‫املتني َش ُ‬
‫القوي ُ‬‫ُّ‬ ‫وهو‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫قه ُر‪.‬‬ ‫ب الذي ال ُيغ َل ُ‬
‫ب‪ ،‬والقاه ُر الذي ال ُي َ‬ ‫وهو العزي ُز األ َع ُّز‪ :‬ال َق ُّ‬
‫وي الغال ُ‬

‫(القادر القدير ا ُمل ِ‬

‫قتد ُر)‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫( ‪) 19‬‬

‫والش ِامل ُة‪،‬‬ ‫ِ‬

‫الكامل ُة َّ‬ ‫تور؛ فله ال ُقدر ُة‬
‫ٌ‬ ‫ُ‬
‫ف‬ ‫وال‬ ‫ز‬
‫ٌ‬ ‫ج‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ه‬‫ض‬‫ُ‬ ‫ِ‬
‫عرت‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫ال‬ ‫ه‪،‬‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫أرا‬ ‫هو ال َقدير القادر عىل ك ُِّل ٍ‬
‫يشء‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫وسواها وأحك ََمها‪ ،‬وب ُقدرتِه ُييي و ُي ُ‬
‫ميت‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫أوجد املوجودات‪ ،‬وب ُقدرته َد َّبرها َّ‬
‫َ‬ ‫ب ُقدرتِه‬

‫يشء‪.‬‬ ‫عليه‬ ‫ع‬ ‫درة التام ِة الذي ال يم َتن ِ‬

‫وهو املق َت ِدر ذو ال ُق ِ‬
‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬

‫‪11‬‬
 ‫ً‬ ‫ُّ َّ‬ ‫َّ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫تاب أو السن ِة ‪ ...‬مرتبة حسب قرب المعنى تسهيل لحفظها‬
‫الك ِ‬
‫الله الحسنى الث ِابتة في ِ‬
‫أسماء ِ‬

‫العظيم)‬
‫ُ‬ ‫الكبري‬
‫ُ‬ ‫(احلي الق ُّيو ُم‬
‫ُّ‬ ‫( ‪) 20‬‬

‫ناء‪.‬‬ ‫َ‬
‫ف‬ ‫وال‬ ‫وت‬ ‫م‬ ‫ها‬‫ق‬‫ُ‬ ‫لح‬‫ي‬ ‫ال‬ ‫تي‬ ‫َّ‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫لة األبدي ِ‬
‫ة‬ ‫الكام ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫باحلياة‬ ‫املوصوف‬ ‫احلي‪:‬‬
‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫هو ُّ‬
‫وأحــب‪ ،‬وهــو‬ ‫شــاء‬ ‫ِ‬
‫رصيفــه فيــا‬ ‫ور ِ‬
‫زقــه و َتدبـ ِ‬
‫ـره‪ ،‬و َت‬ ‫كل ٍ‬
‫يشء‪ِ ،‬‬ ‫بح ِ‬
‫فــظ ِّ‬ ‫ال َقيــوم‪ :‬ال َقيــم ِ‬
‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ِّ ُ‬ ‫ُّ ُ‬
‫ٍ‬ ‫فســه فلــم َي َتــج إىل أحـ ٍ‬
‫القيــوم الــذي قــام بنَ ِ‬
‫كل َشء بــه؛ فـك ُُّل مــا ســواه ُمتـ ٌ‬
‫ـاج‬ ‫ـد‪ ،‬وقــام ُّ‬ ‫ْ‬ ‫ُّ ُ‬
‫ـذه ِس ـنَ ٌة وال َنــو ٌم‪.‬‬ ‫ـال حياتِــه وق ُّيوم َّيتِــه ال ُ‬
‫تأخـ ُ‬ ‫إليــه‪ ،‬وهــو ب َكـ ِ‬

‫ـم‬‫ـ‬ ‫أعظ‬ ‫ـو‬

‫ـ‬ ‫فه‬ ‫؛‬ ‫ـر‬‫ٍ‬ ‫ـ‬ ‫كب‬ ‫ُّ‬
‫ُل‬ ‫ك‬ ‫ـه‬
‫ـ‬ ‫يشء دو َنــه‪ ،‬والــذي ص ُغــر دون جاللِ‬ ‫كل ٍ‬ ‫ـر‪ :‬الــذي ُّ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫وهــو الكَبـ ُ‬
‫كل َش ٍء ُســبحانه‪.‬‬ ‫ِمــن ِّ‬

‫وأوسـ ُعه؛‬ ‫ـه‬

‫ـ‬ ‫م‬ ‫َ‬
‫ظ‬ ‫وأع‬ ‫ـه‬ ‫ـ‬‫ل‬‫ُ‬ ‫أكم‬ ‫ـال‪ ،‬ولــه ِمــن الكـ ِ‬
‫ـال‬ ‫ـوف بـك ُِّل ِصفـ ِ‬
‫ـة َكـ ٍ‬ ‫ـم املوصـ ُ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫وهــو العظيـ ُ‬
‫ـاء وال َع َظمــة‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ـم املحيـ ُ‬ ‫ِ‬
‫ـط‪ ،‬وال ُقــدر ُة النَّافــذةُ‪ ،‬والكربيـ ُ‬ ‫فلــه العلـ ُ‬

‫الويل ا َملوىل النَّ ُ‬

‫صري)‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬
‫(الوكيل‬ ‫( ‪) 21‬‬

‫بجميـ ِع مــا َخ َلــق و َتك َّف َل‬

‫ـهيد‪ ،‬الــذي َتــوك ََّل بالقيــا ِم َ‬ ‫ـل واحلفيـ ُ‬
‫ـظ َّ‬
‫والشـ ُ‬ ‫ـل‪ :‬الكَفيـ ُ‬
‫هــو الوكيـ ُ‬

‫ـن عليــه‪ ،‬ف َيكفيهــم و ُيغنيهــم و ُيد ِّب ُر‬ ‫ـل الــذي يتـ َّ ِ‬
‫بــه‪ ،‬وهــو ُســبحانَه الوكيـ ُ‬
‫ـول عبــا َده املتوكِّلـ َ‬ ‫َ‬

‫‪12‬‬
 ‫ً‬ ‫ُّ َّ‬ ‫َّ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫تاب أو السن ِة ‪ ...‬مرتبة حسب قرب المعنى تسهيل لحفظها‬
‫الك ِ‬
‫الله الحسنى الث ِابتة في ِ‬
‫أسماء ِ‬

‫وي َف ُظهــم و َيرعاهــم ُ ُ‬

‫وينصهم‪.‬‬ ‫أمورهــم‪َ ،‬‬
‫َ‬
‫أيضــا‬
‫املوحديــن‪ ،‬وهــو ً‬ ‫ـول وال َّنصــر‪ :‬ال َّنـ ِ ِ‬
‫ـو ُّيل واملـ َ‬
‫ـن ِّ‬ ‫ـاص عبــا َده املؤمنـ َ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫وهــو ُســبحانَه الـ َ‬
‫ـاء‪.‬‬
‫ف فيهــم بــا شـ َ‬
‫ـر ُ‬
‫ـن واملتـ َ ِّ‬ ‫مالِـ ُ‬
‫ـك الكافريـ َ‬

‫(احل ُّق ا ُملبِ ُ‬

‫ني اهلادي)‬ ‫( ‪َ ) 22‬‬

‫ورسـ ُله حـ ٌّ‬

‫ـق‪ ،‬وكُت ُبه‬ ‫ـق‪ ،‬ولِقــاؤُ ه َحـ ٌّ‬
‫ـق‪ُ ،‬‬ ‫ـق‪ ،‬وفِع ُلــه حـ ٌّ‬
‫وصفاتِــه؛ فقو ُلــه َحـ ٌّ‬
‫ـق يف ذاتِــه ِ‬
‫هــو احلـ ُّ‬
‫ـق‪ ،‬واملعبــو ُد َ‬
‫احل ُّق‪.‬‬ ‫ـق‪ ،‬فهــو اإللـ ُه احلـ ُّ‬ ‫ـق‪ِ ،‬‬
‫ودينُــه حـ ُّ‬ ‫حـ ٌّ‬
‫ـبيل الرشـ ِ‬ ‫وهــو املبــن‪ :‬البــن أمــره وربوبي ُتــه وم َلكو ُتــه‪ ،‬وهو ا ُملبِـ ِ ِ‬
‫ِّ‬
‫واملوض ُح‬ ‫ـاد‪،‬‬ ‫ـن لعبــاده َسـ َ َّ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ ِّ ُ ُ ُ َّ‬
‫ـن هلم مــا يأتو َنــه و َي َذرونَه‪.‬‬ ‫ـال ا ُمل ِ‬
‫وجبـ َة لعقابِــه‪ ،‬وا ُملبِـ ُ‬ ‫ـال ِ‬
‫املوجبـ َة لثوابِــه‪ ،‬واألعـ َ‬ ‫هلــم األعـ َ‬
‫ـدهم إىل َ ِ‬ ‫ـدي ِعبــاده وي ِ‬
‫وهــو ســبحانَه اهلــادي‪ :‬الــذي يـ ِ‬
‫اخلــر و َيد َف ُعهــم عــن الـ َّ ِّ‬
‫ـر‪،‬‬ ‫رشـ ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ـون‪ ،‬وهــو َيــدي ِعبــا َده إليــه‪ ،‬و َي ُد ُّلــم عليــه‪.‬‬
‫و ُي َع ِّل ُم ُهــم مــا ال َيعلمـ َ‬

‫‪13‬‬
 ‫ً‬ ‫ُّ َّ‬ ‫َّ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫تاب أو السن ِة ‪ ...‬مرتبة حسب قرب المعنى تسهيل لحفظها‬
‫الك ِ‬
‫الله الحسنى الث ِابتة في ِ‬
‫أسماء ِ‬

‫ان)‬
‫احلسيب الد َّي ُ‬
‫ُ‬ ‫قيب‬
‫الر ُ‬
‫َّ‬ ‫هيد‬ ‫( ‪َّ ) 23‬‬
‫(الش ُ‬
‫ِ‬
‫حــاض‬ ‫‪،‬‬ ‫ء‬ ‫ش‬‫َ‬ ‫عنــه‬ ‫غيــب‬ ‫ي‬ ‫ال‬ ‫الــذي‬ ‫فهــو‬ ‫؛‬ ‫ٍ‬
‫واحــد‬ ‫ســيب بمعنًــى‬ ‫قيــب َ‬
‫واحل‬ ‫َّ‬
‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫والر ُ‬‫ــهيد َّ‬
‫الش ُ‬
‫بع ِ‬ ‫األشــياء ِ‬
‫ِ‬ ‫اخل ِ‬‫ــع عــى َجيــ ِع َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫لمــه‪،‬‬ ‫قيــب عــى‬
‫لــق‪َ ،‬ر ٌ‬ ‫األشــياء ويراق ُبهــا‪ ،‬م َّطل ٌ‬
‫َ‬ ‫شــاه ُد‬ ‫ُي‬

‫حتــت ِر ْق َبتِــه ال ُك ِّل َّي ُ‬

‫ــات‬ ‫َ‬ ‫ســموعات بس ِ‬
‫ــمعه؛‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫للم‬
‫قيــب َ‬
‫ور ٌ‬ ‫ببــره‪َ ،‬‬ ‫ات َ ِ‬ ‫ورقيــب للمبــر ِ‬
‫ٌ ُ َ‬ ‫َ‬
‫يشء ســبحانَه‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬
‫ـب عنــه ٌ‬ ‫والســموات؛ فــا َيغيـ ُ‬ ‫ـن َّ‬ ‫األرضـ َ‬
‫ـع اخلف َّيــات يف َ‬ ‫واجلزئ َّيــات‪ ،‬ومجيـ ُ‬
‫ِ‬
‫ضــل‪.‬‬ ‫املتــول جزاءهــم بال َع ِ‬
‫ــدل وبال َف‬ ‫ِّ‬ ‫لع ِ‬
‫بــاده‬ ‫حاســب ِ‬ ‫وهــو ا ُمل ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫والقه ِ‬
‫ار‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫ان بمعنى احلاكِ ِم‬
‫والد َّي ُ‬
‫ب؛ َّ‬ ‫ِ‬
‫ان‪ :‬ا ُملجازي واملحاس ُ‬
‫والد َّي ُ‬

‫اخلبري)‬
‫ُ‬ ‫العليم‬
‫ُ‬ ‫اح‬
‫( ‪( ) 24‬الف َّت ُ‬
‫لقــه‪ ،‬احلاكِــم الــذي ال َت َفى عنــه خافيـ ٌة‪ ،‬وال َيتاج إىل ُشـ ٍ‬
‫ـهود‬ ‫ـاء بــن َخ ِ‬
‫هــو الف َّتــاح بال َقضـ ِ‬
‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫زق والرمحـ ِ‬
‫ـة لعبــاده‪،‬‬ ‫ـواب الـ ِّـر ِ‬ ‫ـق ِمــن املبطِـ ِ‬ ‫ُتعر ُفــه ِ‬
‫ـح أبـ َ‬
‫ـاح الــذي يف َتـ ُ‬
‫ـل‪ ،‬وهــو الف َّتـ ُ‬ ‫املحـ َّ‬ ‫َ ِّ‬
‫يــون بصائِ ِرهــم؛‬ ‫ــح ُق َ‬
‫لوبــم‪ ،‬و ُع َ‬ ‫ِ‬
‫وأســبابم‪ ،‬ويف َت ُ‬ ‫أمورهــم‬ ‫ــح املنغَلِ َ‬
‫ــق عليهــم مــن ِ‬ ‫ويف َت ُ‬
‫ـق‪.‬‬
‫احلـ َّ‬ ‫لِيبـ ِ‬
‫ـروا َ‬ ‫ُ‬

‫‪14‬‬
 ‫ً‬ ‫ُّ َّ‬ ‫َّ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫تاب أو السن ِة ‪ ...‬مرتبة حسب قرب المعنى تسهيل لحفظها‬
‫الك ِ‬
‫الله الحسنى الث ِابتة في ِ‬
‫أسماء ِ‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ـه الـ َّ ِ‬

‫اخلبــر‪ :‬العالِـــم ب ُكنْـ ِ‬
‫لمه إىل‬
‫انتهــى ع ُ‬ ‫ـم َّط ُ‬
‫لع عــى َحقيقته‪ ،‬الــذي َ‬ ‫ـيء‪ ،‬الــ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ـم َ ُ‬ ‫وهــو ال َعليـ ُ‬
‫ِ‬
‫بظواه ِرهــا ُســبحانَه‪.‬‬ ‫وخفاياهــا‪ ،‬كــا أحـ َ‬
‫ـاط‬ ‫ـن األشـ ِ‬
‫ـياء َ‬ ‫اإلحاطـ ِ‬
‫ـة ب َبواطـ ِ‬

‫القريب ا ُمل ُ‬
‫جيب)‬ ‫ُ‬ ‫(اجلميل ال َّط ِّي ُ‬
‫ب‬ ‫ُ‬ ‫( ‪) 25‬‬

‫ميــل بذاتِــه‬
‫اجل ُ‬ ‫الـــمط َل ُق‪ ،‬وهــو َ‬
‫ُ‬ ‫واجل ُ‬
‫ــال‬ ‫احل ِ‬
‫ســن َ‬ ‫ميــل‪ :‬الــذي لــه ُســبحانَه َأ ْح َس ُ‬
‫ــن ُ‬ ‫اجل ُ‬ ‫َ‬

‫وصفاتِــه وأفعالِــه؛ فأســاؤُ ه ُحســنى‪ ،‬وصفا ُتــه ُعــا‪ ،‬وأفعا ُلــه ُك ُّلهــا َح َســن ٌة‪.‬‬
‫وأســائِه ِ‬

‫ـوب‪ ،‬فأســاؤُ ه ِ‬
‫ـص وال ُعيـ ِ‬
‫ـب املنَـ َّز ُه عــن النَّقائـ ِ‬
‫وصفا ُتــه وأفعا ُلــه ُك ُّلهــا‬ ‫وهــو ُســبحانَه ال َّط ِّيـ ُ‬
‫ـل َّإل َط ِّي ًبــا‪.‬‬ ‫َط ِّيبـ ٌة‪ ،‬وهــو َط ِّيـ ٌ‬
‫ـب ال َيق َبـ ُ‬

‫ـان ِمــن َحبـ ِ‬

‫ـل‬ ‫وهــو القريــب‪ :‬الــذي أحــاط ِعلمــه بجميـ ِع األشـ ِ‬
‫ـياء‪ ،‬وهــو أقـ َـر ُب إىل اإلنسـ ِ‬ ‫ُ َ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫ـب يف ُع ُلـ ِّ‬
‫ـوه‪.‬‬ ‫ـوه‪َ ،‬قريـ ٌ‬
‫ـي يف ُد ُنـ ِّ‬
‫الوريــد‪ ،‬وهــو َعـ ٌّ‬
‫َ‬
‫امللهوف إذا ناداه‪.‬‬
‫َ‬ ‫الدا ِع إذا دعاه‪ ،‬و ُي ُ‬
‫غيث‬ ‫يب دعو َة َّ‬
‫املجيب‪ُ :‬ي ُ‬
‫ُ‬ ‫وهو‬

‫‪15‬‬