Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 17

‫اجلامعة الربيطانية يف مصر‬

‫كلية القانون‬

‫القانون اجلنائي ‪ ,‬القسم اخلاص‬

‫القضية الثانية‬

‫اعداد الطالب ‪ -:‬عبداهلل حممد نشأت ( ‪) 223796‬‬

‫حتت اشراف الدكتور ‪ -:‬حممد سامي العواني‬

‫‪1‬‬
‫السؤال االول ما هو التكييف القانوني للجرمية املنسوبة للمتهم جنيب بشأن تعديه علي اجملني عليه‬
‫ابراهيم و هل هذا التكييف القانوني سوف يتغري اذا جنمت عن االصابة عاهة مستدمية‬

‫اوال ‪ -:‬الوقائع‬

‫ن‬
‫المجن عليه " ابراهيم "‬ ‫ن‬
‫الجان " نجيب " و‬ ‫‪ -:1‬دب شجار ن‬
‫بي‬
‫ي‬ ‫ي‬

‫عل ابراهيم بسالح ابيض " مطواه " بنية قتله‬


‫عل االعتداء ي‬ ‫‪ - :2‬ي‬
‫عل اثر ذلك الشجار ‪ ,‬اقدم " نجيب " ي‬

‫بي قتل " نجيب " " البراهيم " مما جعله شارعا يف قتله‬
‫‪ -:3‬حال تدخل االهال نف الواقعة ن‬
‫ي ي‬

‫الشوع ن يف قتله‬
‫‪ -:4‬اسفرت تحريات المباحث عن وجود " خالفات عائلية سابقة " مما جعله باعثا عل ر‬
‫ي‬

‫ن‬
‫المجن عليه اضاف ان المتهم اراد قتله‬
‫ي‬ ‫‪ -:5‬عند سؤال‬

‫المجن عليه ابراهيم ن يف الصدر و الجبهة بطعنة نافذة و قطعية‬


‫ي‬
‫ن‬ ‫ال اصابة‬
‫ع ي‬‫‪ -:6‬افاد تقرير الطب الش ي‬
‫ر‬

‫ع ان االصابة ن يف الجبهة لم يتخلف عنها عاهة مستديمة و انها ليست ن يف مقتل و يمكن عالجها‬ ‫ر‬ ‫ن‬
‫‪ -:7‬جاء يف تقرير الطب الش ي‬
‫عشين يوم‬‫نف اقل من ر‬
‫ي‬

‫‪ -: -:8‬استكماال لما جاء ن يف التقرير ‪ ,‬لم تصبح حالة اصابة ابراهيم ن يف الصدر نهائية و ان تلك االصابة قد جائت يف مقتل‬

‫‪2‬‬
‫ثانيا ‪ :‬االسانيد القانونية‬

‫‪1‬‬ ‫عل حياة الغي رييتب عليه الوفاة "‬


‫يتم تعريف جرائم القتل بانها " االعتداء ي‬

‫فه كثائر الجرائم تتكون من ركنان ‪ -:‬الركن المادي و‬


‫و ذلك هو التعريف العام لكل جرائم القتل ‪ ,‬اما عن جريمة القتل العمد ي‬
‫ر‬
‫االن ‪-:‬‬
‫هو الذي يتكون من ي‬
‫ن‬
‫المجن عليه ‪ ,‬اي انه اي فعل صالح لتحقيق النتيجة‬
‫ي‬ ‫‪ -: 1‬فعل االعتداء ‪ :‬و هو اي سلوك من شأنه ان يؤدي ي‬
‫ال وفاة‬

‫ه النتيجة االجرامية لفعل االعتداء‬ ‫ن‬ ‫ن‬


‫المجن عليه ‪ -:‬و تعد وفاة‬ ‫‪ -:2‬وفاة‬
‫المجن عليه ي‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫‪ -:3‬عالقة السببية ‪ -:‬لعالقة السببية اهمية كبية ن يف كل جريمة حيث يتطلب ركنها المادي نتيجة اجرامية ‪ ,‬اذا استند هذه‬
‫الجان عن النتيجة ‪2‬‬‫ن‬ ‫الجان و تقام ذلك وحدة الركن المادي و تتوافر رشوط مسؤولية‬‫ن‬ ‫ال فعل الذي ارتكبه‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫النتيجة ي‬
‫الجنان الذي بدوره يتكون من‪-: 3‬‬
‫ي‬ ‫كما ان جريمة القتل العمد لها ركن معنوي الذي يتخذ صورة القصد‬

‫ح‬ ‫ن‬ ‫‪ -:1‬العلم ‪ -:‬ان يكون‬


‫ال انسان ي‬
‫الجان عالما باركان الجريمة و ان يوجه فعله ي‬
‫ي‬
‫ام‬ ‫ن‬ ‫‪ -:2‬االرادة ‪ -:‬ان تنرصف ارادة‬
‫ال تحقيق النتيجة االجر ي‬
‫الجان ي‬
‫ي‬

‫ال جانب القصد‬ ‫ن‬


‫عل ضورة توافر قصد خاص لجريمة القتل العمد ي‬ ‫عل الرغم من ذلك ‪ ,‬استقر قضاء محكمة النقض ي‬
‫و ي‬
‫العام " العلم و االرادة " و هو نية القتل ‪4‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Adolphe Chauveau , Faustin Helie , Theorie du code penal , edition 3 , tome 5‬‬
‫‪2‬‬
‫شرح قانون العقوبات القسم الخاص ( جرائم االعتداء علي االشخاص ) ‪ ,‬الدكتور محمود نجيب محسن‪ ,‬ص ‪47‬‬
‫‪3‬‬
‫قانون العقوات القسم الخاص ( جرائم االعتداء علي االشخاص و االموال ) ‪ ,‬دكتور حسنين ابراهيم صالح عبيد ‪ ,‬ص ‪50‬‬
‫‪4‬‬
‫نقض ‪ 19‬ديسمبر ‪ , 1938‬مجموعة القواعد القانونية رقم ‪ 309‬ص ‪402‬‬
‫‪3‬‬
‫الشروع يف القتل ‪-:‬‬

‫الشوع بأنه " البدأ ن يف تنفيذ فعل قصد جناية او جنحة اذا اوقف او خاب اثره السباب‬
‫عرفت المادة ‪ 45‬من قانون العقوبات ر‬
‫ال دخل االرادة الفاعل فيه "‬

‫بالتال فمن‬ ‫و يتضح من خالل تعريف قانون العقوبات ان موضع النقص نف جريمة ر‬
‫الشوع هو تحقيق النتيجة االجرامية و‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ر‬
‫المفيض تحقق كافة عناض الجريمة التامة فيما عدا النتيجة االجرامية‬

‫الشوع كما يتوافر ن يف‬


‫الشوع من ناحية الركن المعنوي ‪ ,‬فالقصد الجنان يتوافر نف ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫بي ر‬
‫بي الجريمة التامة و ن‬
‫كما انه الفرق ن‬
‫ن‬
‫الحالتي يقوم عل نفس العناض ‪5‬‬ ‫ن‬
‫ي‬ ‫الجريمة التامة و يف‬

‫ر‬
‫االن ‪-:‬‬ ‫ر‬
‫عل ذلك فان الشوع يتكون من ركان ‪ ,‬الركن المادي يتكون من ي‬
‫و ي‬

‫الموضوع ‪ ,‬و دون الخوض ن يف تفاصيل‬


‫ي‬ ‫الشخص و‬
‫ي‬ ‫‪ -:1‬البدأ ن يف التنفيذ ‪ -:‬هنالك مذهبان لهذه الفكرة و هما المذهب‬
‫الشوع ان‬‫يشيط لتحقيق ر‬ ‫المذهبان فان القضاء المرصي بالمذهب الشخص حيث استقر قضاء محكمة النقض عل " ال ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫يكف العتبار انه رشع ن يف الجريمة ان يبدا بتنفيذ‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ن‬
‫الجان تنفيذ جزء من االعمال المادية المكونة للركن المادي للجريمة بل ن‬ ‫يبدأ‬
‫ماشة عل الفعل المكون للركن المادي للجريمة "‪6‬‬ ‫فعل ما سابق ر‬
‫ي‬
‫عل النحو السابق رشحه‬
‫الجنان ي‬
‫ي‬ ‫‪ -:2‬الركن المعنوي الذي يأخذ صورة القصد‬

‫‪5‬‬
‫شرح قانون العقوات القسم العام ( النظرية العامة للجريمة ) ‪ ,‬الدكتور محمود نجيب حسني ‪ ,‬ص ‪382‬‬
‫‪6‬‬
‫الدكتور محمود نجيب حسني مرجع سابق ص ‪359‬‬
‫‪4‬‬
‫ثالثا ‪ -:‬التطبيق‬

‫ن‬
‫المجن عليه ابراهيم ‪ ,‬و ذلك حيث ان نجيب قد اعد‬ ‫عل قتل‬
‫ي‬ ‫يستخلص من الوقائع السابقة ان المتهم نجيب قد اقدم ي‬
‫ن‬
‫لذلك سالح ابيض " مطواه " و بيت النية لقتله و من ثم بدأ يف تنفيذ جريمته‬

‫عل فعل‬
‫عل الوقائع فنجد ان نجيب قد اقدم ي‬ ‫عل من خالل رؤية ما اذا قد توافرت اركان جريمة القتل العمد ي‬ ‫و نحلل ذلك ي‬
‫ح " ابراهيم " و توافرت‬ ‫ر‬
‫ال شخص ي‬ ‫ان فعله ي‬ ‫الجنان حيث انه كان عالما باركان الجريمة و انه ي‬
‫ي‬ ‫االعتداء و توافر لديه القصد‬
‫ن‬
‫الجان اراد من خالل االعتداء عليه قتله حيث‬ ‫ن‬
‫المجن عليه اجاب انه‬ ‫فيه ارادة تحقيق النتيجة االجرامية و من خالل سؤال‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫االهال حال دون قتله حيث لوال تدخلهم لما كان قد توقف عن توجيه الطعنات‬ ‫ي‬ ‫وجه له عدد من الطعنات و لكن تدخل‬
‫حن ان يتم ازهاق روحه‬ ‫ر‬
‫ي‬
‫ن‬ ‫ر‬ ‫ن‬
‫الجان " وفاة ابراهيم " لم تتحقق مما جعله‬
‫ي‬ ‫الن كان يرجوها‬
‫االهال يف الواقعة فان النتيجة االجرامية ي‬
‫ي‬ ‫عل تدخل‬
‫و بناء ي‬
‫شارعا ن يف قتله‬

‫الشوع ن يف الواقعة ام ال ‪ ,‬نجد ان نجيب قد قام بالبدأ ن يف تنفيذ جناية‬


‫و نحلل ذلك ايضا من خالل ما اذا قد توافرت اركان ر‬
‫ن‬ ‫ن‬
‫المبي سابقا بل ان المتهم قد‬ ‫عل النحو‬
‫القتل اتجاه ابراهيم و لم يتوافر مفهوم البدا يف التنفيذ وفقا لمذهب القضاء فقط ي‬
‫بدأ فعليا ن يف تنفيذ الجريمة و ذلك من خالل توجيه البراهيم عددا من الطعنات باستخدام سالحه االبيض‬

‫عل النحو السابق رشحه اال و ان قد اوقفت الجريمة‬


‫الجنان ي‬
‫ي‬ ‫و نجد ان الركن المادي قد توافر ن يف الواقعة حيث توافر القصد‬
‫بالتال يعد نجيب قد‬ ‫الهال الذي منعه من تحقيق الجريمة االجرامية و‬ ‫الجان نجيب فيه و هو تدخل‬ ‫ن‬ ‫لسبب ال دخل الرادة‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ن‬
‫المجن عليه ابراهيم‬
‫ي‬ ‫رشع ن يف قتل‬

‫ن‬
‫القانون للجريمة المنسوبة‬ ‫عل ذلك التطبيق فأن التكييف‬
‫ي‬ ‫عل الوقائع سالفة الذكر و بناء ي‬
‫و بانزال ما تقدم من قواعد ي‬
‫ن‬ ‫لنجيب بشأن اعتدائه عل ابراهيم ه جريمة ر‬
‫الشوع يف القتل‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫سيبف رشوع ن يف‬
‫ي‬
‫ر‬
‫ي‬
‫ن‬
‫القانون للواقعة لن يتغيي و‬ ‫عل فرض ان االعتداء قد نجم عنه عاهة مستديمة فاننا نري ان التكييف‬ ‫و ي‬
‫ن‬
‫المجن عليه و لكنه خاب اثره‬ ‫ال قتل‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫ي‬ ‫ال مجرد الرصب او الجرح بل انرصفت ي‬ ‫الجان لم تنرصف ابدا ي‬
‫ي‬ ‫القتل حيث ان ارادة‬
‫المفص ال عاهة مستديمة ان تنرصف االرادة ال تحقيق اال ذي البدنن‬ ‫ن‬ ‫سبب تدخل االهال حيث تطلب جريمة ن‬
‫الرصب‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي ي‬ ‫ي‬
‫عل الوقائع السابقة‬
‫ال القتل و هو ما ال ينطبق ي‬
‫فقط دون ان تنرصف النية ي‬

‫‪5‬‬
‫السؤال الثاني ما هي عناصر الركن املادي للجرمية املنسوبة للمتهم جنيب بشان تعديه علي اجملني عليه‬
‫ابراهيم ومدي توافرها بالتطبيق علي وقائع القضية ‪-‬‬

‫الوقائع‬

‫ن‬
‫المجن عليه مستخدما‬ ‫عل‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫‪ -:1‬عل اثر شجار دب ن‬
‫ي‬ ‫عل االعتداء ي‬
‫الجان ي‬
‫ي‬ ‫المجن عليه ابراهيم اقدم‬
‫ي‬ ‫بي المتهم نجيب و‬ ‫ي‬
‫سالحه االبيض " مطواه "‬
‫ن‬
‫مانعي نجيب من قتل ابراهيم‬ ‫االهال ن يف الواقعة‬
‫ي‬ ‫‪ -: 2‬تدخل‬

‫ع ان اصابة ابراهيم ن يف الصدر كانت ن يف مقتل‬ ‫ر‬


‫‪ -:3‬افاد تقرير الط الش ي‬

‫‪..........................................................................................................................................................‬‬

‫االسانيد القانونية‬

‫ن‬
‫المجن عليه او‬ ‫ال وفاة‬
‫ي‬ ‫اوال الركن المادي بالنسبة لجريمة القتل العمدي " فعل العتداء " و هو كل فعل من شأنه ان يؤدي ي‬
‫اي فعل صالح لتحقيق النتيجة‬

‫ه نتيجة فعل االعتداء‬ ‫ن‬ ‫ن‬


‫المجن عليه " و تلك ي‬
‫ي‬ ‫الثان من عناض الركن المادي لجريمة القتل العمد فهو " وفاة‬
‫اما العنرص ي‬
‫ن‬
‫المجن عليه "‬ ‫ه وفاة‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫ال النتيجة االجرامية و ي‬
‫الجان ي‬
‫ي‬ ‫تعن اسناد فعل‬
‫الن ي‬
‫ه ي‬‫و العنرص الثالث هو عالقة السببية " و ي‬

‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن ر‬


‫يكف‬
‫يعن وفقا لمعيار القضاء المرصي هو انه ي‬
‫يف الشوع يف القتل فان الركن المادي يأخذ صورة البدأ يف التنفيذ و ذلك الذي ي‬
‫ر‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫عل االعمال المكونة للركن المادي للجريمة‬
‫الجان انه قد بدأ يف التنفيذ ان يقوم بفعل سابق مباشة ي‬
‫ي‬ ‫العتبار‬

‫‪6‬‬
‫التطبيق‬

‫ن يف الوقائع سالفة الذكر ال يمكن القول ان الركن المادي لجريمة القتل العمد قد توافر حيث انه بتحقق مدي توافر عناض‬
‫ر‬
‫االن ‪-:‬‬
‫عل الوقائع السابقة نجد ي‬ ‫الركن المادي ي‬
‫ن‬ ‫ن‬
‫المجن عليه ابراهيم ووجه له عدد‬
‫ي‬ ‫ا‪ -:‬ان فعل االعتداء قد تحقق يف وقائع القضية حيث ان المتهم نجيب قد اعتدي ي‬
‫عل‬
‫من الطعنات مستخدما سالح ابيض‬

‫عل قيد الحياة – و ان كان مصابا بعدد من‬ ‫ن‬ ‫ب‪ -:‬ان النتيجة االجرامية لم تحقق حيث ان‬
‫المجن عليه ابراهيم الزال ي‬
‫ي‬
‫بالتال ال يمكن القول ان النتيجة االجرامية قد توافرت‬
‫ي‬ ‫االصابات – و‬
‫ر‬ ‫ن‬
‫حن مع وجود فعل االعتداء و لكن بعدم وجود النتيجة فال يمكن‬‫ج‪ -:‬ال يتصور القول بتوافر عالقة السببية يف الوقائع ي‬
‫ال نتيجة غي مجودة فيمكن القول تحقق عالقة السببية‬ ‫اسناد الفعل ي‬

‫اخلالصة ‪ -:‬ان الركن المادي لجريمة القتل العمد لم يتوفر و ذلك لعدم تحقق النتيجة و ي‬
‫ن‬
‫المجن عليه مما يستتبعه‬ ‫ه وفاة‬
‫ي‬
‫بالتال انتفاء جريمة القتل العمدي‬
‫ي‬ ‫انتفاء عالقة السببية و‬

‫الجان نجيب قد بدأ ن يف تنفيذ اعتدائه‬


‫ي‬
‫ن‬ ‫للشوع ن يف القتل فالركن المادي فيه هو البدأ ن يف التنفيذ فنجد بالفعل ان‬
‫اما بالنسبة ر‬
‫المجن عليه ابراهيم وبقصد قتله و لكن خاب اثره لسبب ال دخل الرادته فيه و هو ن يف الوقائع سالفة الذكر هة تدخل‬ ‫ي‬
‫ن‬ ‫عل‬
‫ي‬
‫االهال‬
‫ي‬
‫عل وقائع نجد انه قد تحقق الركن المادي فيه و هو البدأ ن يف‬ ‫ر‬
‫و بتطيق نص المادة ‪ 45‬من قانون العقوبات الخاصة بالشوع ي‬
‫عل العمل به‬
‫التنفيذ وفقا للمذهب الذي استقر القضاء المرصي ي‬

‫‪7‬‬
‫السؤال الثالث ما مدي توافر عالقة السببية بني فعل التعدي املنسوب لنجيب ووفاة ابراهيم اذا حتققت‬
‫الوفاة بسبب تسمم دموي نتج عن تلوث اجلرح باملستشفي نظرا لالهمال الطبي‬

‫الوقائع‬

‫‪ -:1‬تعدي المتهم نجيب ي‬


‫ن‬
‫المجن عليه ابراهيم بسالح ابيض‬ ‫عل‬
‫ي‬
‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫المستشف‬
‫ي‬ ‫المجن عليه ابراهيم نتيجة لتسمم دموي بسبب تلوث الجرح نظرا الهمال‬
‫ي‬ ‫‪ - :2‬ي‬
‫توف‬

‫االسانيد القانونية‬

‫نظريتي فيما يتعلق بعالقة السببية ر‬


‫ن‬ ‫ن‬
‫كاالن ‪-:‬‬
‫ي‬ ‫عل‬
‫يف البحث عن موضوع عالقة السببية نجد ان الفقه قد استقر ي‬

‫ر‬ ‫ن‬ ‫ن‬


‫ال تحقيق النتيجة فكل منها‬ ‫الن ادت ي‬
‫تعن المساواة بي جميع العوامل ي‬ ‫‪ -: 1‬نظرية تعدد االسباب ‪ -:‬نظرية تعدد االسباب ي‬
‫ن‬ ‫ن‬
‫يقتص القول بأن عالقة السببية تقوم ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫الجان‬
‫ي‬ ‫بي فعل‬ ‫ي‬ ‫يعن‬
‫تقوم بينه و بي النتيجة عالقة سببية ‪ ,‬و تطبيق ذلك يف القانون ي‬
‫حن و لو كان نصيبه ن يف اسهامها محدود و شاركت معه عوامل‬ ‫ر‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫و بي النتيجة االجرامية اذا بأنه عامل مساهم يف حدوثها ي‬
‫ن‬ ‫ن‬
‫صح او مرض‬
‫ي‬ ‫الجان عوامل طبيعية كضعف‬ ‫ي‬ ‫ال عدد من النتائج ‪ -:‬اذ ساهمت مع‬ ‫تفوقه يف االهمية و تؤدي هذه النظرية ي‬
‫بي الفعل و النتيجة كما انه لو تداخلت عوامل اخري ن يف تحقيق‬ ‫ن‬
‫المجن عليه يعانيه فأن عالقة السببية تظل قائمة ن‬
‫ي‬ ‫كان‬
‫ن‬
‫ينف وجود عالقة السببية‬ ‫ن‬
‫المجن عليه و ان كالن جسيما فال ي‬‫ي‬ ‫النتيجة فأن عالقة السببية تظل قائمة فخطأ‬

‫ال حدوث الجريمة ال‬ ‫ن‬


‫الجان لفعله مما يزيد من جسامته فتؤدي ي‬
‫ي‬ ‫السبن بعد ارتكاب‬
‫ي‬ ‫الن تدخلت ن يف التسلسل‬
‫ر‬
‫فالعوامل ي‬
‫يؤدي ال انتفاء عالقة السببية‪7‬‬
‫ي‬

‫‪ -:2‬نظرية السببية المالئمة ‪ -:‬تذهب هذه النظرية ال التفريق ن‬


‫بي عوامل النتيجة االجرامية و االعتداد ببعضها دون االخر ‪,‬‬ ‫ي‬
‫عل النحو الذي حدثت به فان بعضها فقط يتضمن اتجاهها اليه و يري انصار هذه‬ ‫فأذا جميعا الزما الحداث النتيجة ي‬
‫يقتص تطبيق هذه النظرية تجريد‬ ‫ن‬ ‫بي العوامل ن‬
‫بي الفعل و النتيجة دون سواها و‬ ‫النظرية ال ان النتيجة االجرامية تقوم ن‬
‫ي‬ ‫ي‬

‫‪7‬‬
‫محمود نجيب حسني مرجع سابق‬
‫‪8‬‬
‫االول استبعاد العوامل الشاذة غي المألوفة‬
‫ي‬ ‫السبن من مالبساته الواقعية ذات االهمية االقل و للتجريد مرحلتان‬
‫ي‬ ‫التسلسل‬
‫ال اثار الفعل لتحديد ما ينطوي عليه من‬ ‫ر‬
‫الن تضاف ي‬ ‫ه ي‬ ‫عل العوامل الطبيعية المألوفة و هذه العوامل وحدها ي‬ ‫االقتصار ي‬
‫ن‬
‫لك تحدد بأعتبارها نوعا معي من‬ ‫ن‬
‫فتقتص ان تستبعد من النتيجة ظروفها الواقعية ي‬
‫ي‬ ‫امكانيات اما المرحلة الثانية من التجريد‬
‫النتائج االجرامية‪8‬‬

‫ينبغ التساؤول عما اذا كان الفعل ر‬


‫مقينا‬ ‫ن‬
‫الجان و النتيجة االجرامية ن‬ ‫وللتحقق من مدي توافر عالقة السببية ن‬
‫بي فعل‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫بالظروف الطبيعية المالوفة ‪9‬‬

‫ر‬
‫معيار عالقة السببية لدي القضاء المرصي ‪ -:‬يعيف القضاء المرصي باالهمية القانونية لعالقة السببية ي‬
‫فه احد العناض‬
‫القانونية للجريمة ‪10‬‬

‫ال ان عالقة السببية من حيث طبيعتها عالقة مادية تدأ بفعل المتسبب كما انها ترتبط من الناحية المعنوية‬ ‫و يسلم القضاء ي‬
‫بما كان يجب عل المتسبب توقعه من النتائج المالوفة لفعله اذا اتاه عمدا او خروجه فما يرتكبه بخطأه عن دائرة التبرص‪11‬‬
‫ي‬
‫"‬

‫عل ذلك ان القضاء قد اخذ بنظرية السببية المالئمة‬ ‫ر‬


‫و ييتب ي‬

‫التطبيق‬

‫المجن عليه اراهيم قد اودت بحياته بسبب تسمم دموي نتج عن تلوث الجرح بسبب االهمال‬ ‫ن‬ ‫افياض ان اصابة‬ ‫و عل ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ه وفاة‬ ‫و‬ ‫امية‬
‫ر‬ ‫االج‬ ‫النتيجة‬ ‫ال‬ ‫نجيب‬ ‫المتهم‬ ‫فعل‬ ‫نسب‬ ‫االحوال‬ ‫من‬ ‫حال‬ ‫بكل‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫الحالة‬ ‫تلك‬ ‫فف‬‫الطن نف العالج ن‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي ي‬
‫عل تلك الفرضية نجد ان النتيجة االجرامية قد تحقق‬ ‫المالئمة‬ ‫السببية‬ ‫نظرية‬ ‫تطبيق‬ ‫عند‬ ‫النه‬ ‫ذلك‬ ‫و‬ ‫اهيم‬ ‫ر‬ ‫اب‬ ‫عليه‬ ‫ن‬
‫المجن‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ن ن‬
‫ال وفاة‬
‫ال تلوث الجرح مما ادي بدوره ي‬ ‫المستشف يف العالج مما ادي ي‬
‫ي‬ ‫بسب عوامل شاذة غي مألوفة تتمثل ن يف اهمال‬
‫المجن عليه ابراهيم بسبب تلك العوامل غي‬ ‫ن‬ ‫بي فعل االعتداء و ن‬
‫بي وفاة‬ ‫المجن عليه و بالتال انقطعت رابطة السببية ن‬ ‫ن‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫المألوفة‬

‫تبن نظرية تعادل االسباب فأن كل فعل ن يف تلك الفرضية من شأنه االسهام ن يف تحقق النتيجة االجرامية يدخل‬
‫ن‬ ‫ن‬
‫اما يف حالة ي‬
‫ن‬
‫المستشف‬ ‫ضمن نطاق رابطة السببية فيدخل كل من فعل نجيب و اهمال‬
‫ي‬

‫‪8‬‬
‫‪Hugues parent , traite de droit criminal tome 1 , 6th edition‬‬
‫‪9‬‬
‫محمود نجيب حسني مرجع سابق‬
‫‪10‬‬
‫نقض ‪ 26‬ابريل سنة ‪ 1955‬مجموعة احكام النقض س ‪ 6‬رقم ‪263‬‬
‫‪11‬‬
‫نقض ‪ 27‬يناير سنة ‪ 1959‬مجموعة احكام النقض س ‪ 10‬رقم ‪23‬‬
‫‪9‬‬
‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫المبي‬ ‫عل النحو‬
‫تبن نظرية السبب المالئم ي‬
‫ولكن يف ظل قانون العقوبات المرصي ال يمكن قول ذلك بسبب ي‬

‫‪10‬‬
‫السؤال الرابع ‪ -:‬ما هي عناصر الركن املعنوي للجرمية املنسوبة للمتهم جنيب بشان تعديه علي اجملني عليه‬

‫ابراهيم و هل سوف يتغري احلال اذا كانت اصابة ابراهيم قد اودت حبياته يف احلال ؟‬

‫الوقائع‬

‫‪ -:1‬تعدي المتهم نجيب ي‬


‫ن‬
‫المجن عليه ابراهيم بسالح ابيض بنية قتله‬ ‫عل‬
‫ي‬
‫ن‬
‫المجن عليه قال ان المتهم اراد قتله‬ ‫‪ -: 2‬عند سؤال‬
‫ي‬
‫عل ان االصابة ن يف الصدر كانت ن يف مقتل‬
‫ع ي‬
‫ر‬
‫‪ -:3‬اسفر تقرير الطب الش ي‬

‫االسانيد القانونية ‪-:‬‬

‫الجان بماديات‬‫ن‬ ‫ن‬


‫يعن علم‬ ‫الجنان يتكون من صورتان ‪-:‬‬ ‫الجنان " ‪ -:‬القصد‬
‫ي‬ ‫ه العلم و ي‬ ‫االول و ي‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫الركن المعنوي " القصد‬
‫ن‬
‫المجن عليه‬ ‫ال ازهاق روح‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫ي‬ ‫الجان ي‬
‫ي‬ ‫الثان هو االرادة و هو ان تتجه ارادة‬
‫ح و العنرص ي‬‫ال انسان ي‬‫الجريمة و توجيه فعله ي‬
‫ن‬
‫المجن عليه‬ ‫الشوع يتطلب توافر قصد خاص و هو نية قتل‬ ‫كما ان نف جريمة القتل العمدي او ر‬
‫ي‬ ‫ي‬

‫‪11‬‬
‫التطبيق‬

‫الشوع مع الجريمة التامة ن يف الركن المعنوي حيث ال فرق ن يف اي من عناض الركن المعنوي حيث تتطلب كلتا‬ ‫يتفق ر‬
‫ن‬
‫المجن‬ ‫ح كما انه يستلزمان توافر االرادة اي ارادة‬ ‫ن‬
‫ي‬ ‫ال انسان ي‬
‫الجريمتي توافر العلم باركان الجريمة و العلم بتوجيه الفعل ي‬
‫ن‬
‫المجن عليه‬ ‫الجان كما تطلب قضاء محكمة النقض توافر قصد خاص وهو نية قتل‬ ‫ن‬ ‫عليه الزهاق روح‬
‫ي‬ ‫ي‬

‫ي‬
‫ن‬
‫المجن عليه فأعد‬ ‫الجان نجيب حيث انه اراد قتل‬
‫ي‬
‫ن‬ ‫الجنان قد توافر كافة عناضه لدي‬
‫ي‬ ‫و ن يف الوقائع سالفة الذكر فأن القصد‬
‫عل ارتكاب جريمته فلما دب الخالف بينهم سارع اليه مستخدما سالحه ووجه له عدد من‬ ‫لذلك سالح ابيض و عقد العزم ي‬
‫ن‬
‫االهال دون قتل ابراهيم مما جعله شارعا يف قتله‬
‫ي‬ ‫الطعنات بقصد قتله و لكن حال تدخل‬

‫ال انسان‬
‫عل الوقائع نجد ان المتهم كان عالما بماديات الجريمة و بلتأكيد كان موجها فعله ي‬
‫و بتحليل عناض الركن المعنوي ي‬
‫ال ازهاق روح ابراهيم من خالل توجيه له عدد من الطعنات‬ ‫ن‬
‫المجن عليه ‪ ,‬كما ان ارادة نجيب قد انرصفت ي‬
‫ي‬ ‫ح و هو ابراهيم‬ ‫ي‬
‫ن‬ ‫ن‬ ‫نف الجبهة و ن‬
‫المجن عليه ابراهيم لكن تدخل‬
‫ي‬ ‫قتل‬ ‫كانت‬ ‫نجيب‬ ‫نية‬ ‫الن‬ ‫تحقق‬ ‫قد‬ ‫الخاص‬ ‫القصد‬ ‫ان‬ ‫كما‬ ‫‪,‬‬ ‫الصدر‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫مقتل‬ ‫ف‬‫ي‬ ‫ي‬
‫االهال قد حال دون ذلك‬ ‫ي‬

‫عل الوقائع السابقة‬


‫الجنان قد توافر بكافة صوره ي‬
‫ي‬ ‫اخلالصة ‪ -:‬ان الركن المعنوي الذي يتمثل ن يف القصد‬

‫عل الفور كان ليتغي تكييف الواقعة بالكامل بدل ان كانت رشوع ن يف القتل‬
‫اما بفرض ان اصابة ابراهيم قد اودت بحياته ي‬
‫بالتال يتحقق الركن‬
‫ي‬ ‫ال جريمة قتل عمدية حيث ان ن يف هذا الفرض يتحقق عنرصي النتيجة و عالقة السببية و‬ ‫فتتحول ي‬
‫ال متهم بجريمة القتل العمد و يعاقب‬ ‫ال تحويل نجيب ي‬‫المادي للجريمة و مع توافر الركن المعنوي اصال يؤدي ذلك ي‬
‫ر‬
‫عل الشوع‬ ‫‪12‬‬
‫بموجب المادة ‪ 230‬من قانون العقوبات بدل من ان يعاقب ي‬
‫اخلالصة ‪-:‬انه عل الفرض السابق يصبح تكييف الواقعة جريمة قتل عمدي بدل من ر‬
‫الشوع فيها‬ ‫ي‬

‫‪12‬‬
‫كل من قتل نفسا عمدا مع سبق اإالصرار على ذلك أو الترصد بعاقب باإلعدام‬
‫‪12‬‬
‫السؤال اخلامس ‪ -:‬ما هو الباعث علي ارتكاب املتهم جنيب جرميته و ما مدي ناثريه علي توافر اركان‬

‫اجلرمية‬

‫الوقائع‬

‫ن‬
‫‪ :1‬نشب شجار بي نجيب و ابراهيم و ي‬
‫عل اثره قام باالعتداء عليه‬
‫‪ -:2‬اسفرت تحريات المباحث عن وجود خالفات عائلية سابقة ن‬
‫بي نجيب و ابراهيم‬

‫االسانيد القانونية‬

‫ر‬ ‫ر‬
‫ال ارتكاب‬
‫الن حركت ارادة ارادة المتهم ي‬
‫الن تقرر ان البواعث ي‬ ‫عل القتل ‪ -:‬يخضع القتل ي‬
‫ال القاعدة العمة ي‬ ‫البواعث ي‬
‫الجنان‬
‫ي‬ ‫عل ارتكاب الجريمة باعث جيد او باعث س فالقصد‬‫الجنان فسواء اكان الباعث ي‬
‫ي‬ ‫الجريمة ال تعد من عناض القصد‬
‫عل انه من ضمن عناض الركن المعنوي للجريمة‬‫عل ارتكاب جريمة القتل ي‬
‫ال الباعث ي‬ ‫يعد متوفرا حيث انه ال يتم النظر ي‬
‫الجنان ن يف الجريمة و سكوت الحكم عن بيان‬
‫ي‬ ‫ال الباعث ال يحول دون توافر القصد‬
‫و نتيجة لذلك فان تعذر الوصول ي‬
‫عل ارتكاب الجريمة ال يعيبه مطلقا‬
‫الباعث ي‬
‫‪13‬‬ ‫عل ارتكاب الجريمة من ناحية العقوبة سواء اكان ن يف التخفيف او التشديد‬
‫و لكن من الممكن مراعاة الباعث ي‬

‫‪13‬‬
‫محمود نجيب حسني القسم الخاص مرجع سابق‬
‫‪13‬‬
‫التطبيق‬

‫ن‬
‫المجن عليه ابراهيم و نجد ان الباعث‬
‫ي‬ ‫الشوع ن يف قتل‬
‫نف الوقائع سالفة الذكر نجد ان هناك باعث قد دفع المتهم نجيب ال ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫يتضح جليا فيما اسفرت عنه تحريات المباحث عن وجود خالفات عائلية سابقة بينهما‬
‫و الباعث عل الجريمة ال يقترص عل تلك الخالفات فقط بل ايضا يمكن اعتبار من ضمن الباعث الشجار الذي دب ن‬
‫بي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ن‬
‫المجن عليه ابراهيم قبل اعتدائه عليه بلحظات‬ ‫و‬ ‫نجيب‬ ‫ن‬
‫الجان‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ر‬
‫الن لم تضمن االوراق اية‬ ‫ن‬
‫فعند تحليل ذلك نجد انه من المحتمل ان بسبب الخالفات السابقة بي نجيب و ابراهيم – ي‬
‫تفاصيل اخري عن تلك الخالفات – ان يكن نجيب البراهيم مشاعر الغضب و الكراهية و من الممكن ان يكون قد تشب‬
‫ر‬
‫الن تنادي لقتل ابراهيم‬
‫لوجدان نجيب بعض االفكار ي‬
‫عل‬ ‫ن‬
‫الجان نجيب كان عاقدا العزم ي‬
‫ي‬ ‫عل الرغم من االوراق توضح ان‬
‫عل ذلك الباعث هو الشجار الذي وقع بينهم و ي‬ ‫و ما اكد ي‬
‫عل نجيب‬ ‫ر‬
‫الن سيطرت ي‬ ‫ارتكاب الجريمة لكن يمكن لذلك الشجار ان يكون المؤكد للحالةن ي‬
‫ن‬
‫عل توافر الركن المعنوي للجريمة حيث ان الباعث ال يعد‬
‫و يف كل االحوال فأن تلك البواعث ال تؤثرمن قريب او من بعيد ي‬
‫الجنان المكون للركن المعنوي‬ ‫ي‬ ‫من ضمن عناض القصد‬

‫القاض ن يف اعتباره هذا الباعث عند النطق بالعقوبة سواء اكان بالتخفيف او التشديد‬
‫ي‬
‫ن‬ ‫ولكن من الممكن ان يضع‬

‫‪14‬‬
‫السؤال السادس ‪ -:‬ما مدي توافر اي من ظريف سبق االصرار او الرتصد يف حق املتهم جنيب بشان تعديه علي‬

‫اجملني عليه ابراهيم يف صورتها التي تضمنتها االوراق‬

‫االسانيد القانونية‬

‫عل انه " االضار السابق هو القصد المصمم عليه قبل الفعل ىالرتكاب‬
‫عرفت المادة ‪ 231‬من قانون العقوبات سبق االضار ي‬
‫ر‬ ‫ن‬
‫معي وجده او صادفه سواء كان ذ لك الشط‬ ‫معي او اي شخص غي‬ ‫ن‬ ‫جنحة او جناية يكون غرض المرص منها ايذاء شخص‬
‫عل وقوعه‬
‫عل حدوث امر او متوقفا ي‬‫معلقا ي‬
‫يتكون سبق االضار من عنرص ن‬
‫يي‬
‫المطمي قبل االقدام عل ارتكاب الجريمة فهو ن‬
‫ن‬ ‫ن‬
‫حي يتوافر ذلك الظرف ال‬ ‫ي‬ ‫النفس ‪ -:‬و ي‬
‫يعن التفكي الهادئ‬ ‫ي‬ ‫االول ‪ -:‬العنرص‬
‫عل ارتكاب جريمته تحت تاثي ثورة نفسية عارمة و لكنه يقدم عليها عد تفكي هادئ و رزين من كل االتجاهات و‬
‫يقدم ي‬
‫العواقب‬

‫عل‬ ‫ن‬ ‫ن‬


‫الزمن ‪ -:‬ان العنرص‬ ‫ن‬
‫الثان ‪ -:‬العنرص‬
‫زمن طويل و لذلك استقرت محكمة النقض ي‬ ‫النفس يفقد قيمته ا ذا مر علبه وقت ي‬‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫عل المتهم و هو يفكر ن يف امر جريمته و اعداد عدته ن يف سبيل مقارفتها و منت سيه مسافة كيلو‬
‫انه من مرور بضع ساعات ي‬
‫حن وصل ال مكان الحادث " ‪14‬‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫ميين ي‬

‫التطبيق‬

‫عل قتل المتهم نجيب و يتضح من خالل ما اثبتته‬


‫نح قد عقد العزم و بيت النية ي‬
‫يستخلص من الوقائع السابقة ان المتهم ي‬
‫ن‬
‫المجن ليه ابراهيم وفأعد لذلك سالح ابيض و اعد نفسه و‬ ‫التحريات نف وجود خالفات عائلية سابقة ن‬
‫بي المتهم نجيب و‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫استعد الرتكاب جريمته‬

‫عل‬ ‫ن‬ ‫ن‬


‫الجان نجيب كان جاهزا مما يدل ي‬
‫ي‬ ‫المجن عليه عند سؤاله انه وفقا لتعبيه فأن سالح‬
‫ي‬ ‫كما انه يتضح من قول‬
‫ن‬
‫المجن عليه‬ ‫االستعدادات المسبقة للمتهم لقتل‬
‫ي‬
‫ن‬
‫الزمن‬ ‫النفس و‬ ‫و بذلك يكون قد توافر ظرف سبق االضار بعنرصيه‬
‫ي‬ ‫ي‬

‫‪14‬‬
‫نقض ‪ 28‬اكتوبر ‪1948‬‬
‫‪15‬‬
‫للمجن عليه ابراهيم من اي جهة فوفقا للتحقيقات مع‬ ‫ن‬ ‫اليصد فلم يتضح من االوراق ان المتهم نجيب قد ترصد‬ ‫اما عن ر‬
‫ي‬
‫المجن عليه فوقوف المتهم ن يف " البلكونة " الخاصة به يعد من قبيل الصدفة او انه كان عالما بمكان و موعد‬
‫ي‬
‫ن‬ ‫المتهم و‬
‫بالتال ال يمكن القول بانه قد تربص له و علم‬ ‫ن‬
‫المجن عليه بحكم القرابة و انهم قانطي بنفس العمارة السكنية و‬‫ن‬ ‫وقوف‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ر‬
‫وبالتال ال يمكن القول انه قد توافرظرف اليصد‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫بموعد و مكان وقوفه تحت ميله‬
‫ي‬

‫‪16‬‬
‫السؤال السابع ما هي العقوبة املقررة للجرمية املنسوبة للمتهم جنيب بشان تعديه علي اجملني ابراهيم يف‬

‫صورتها التي تضمنتها االوراق‬

‫الوقائع‬

‫ذات الوقائع السابق بيانها ن يف السؤال االول‬

‫االسانيد القانونية‬

‫ن‬ ‫ر‬ ‫ن‬


‫عل خالف‬
‫عل الشوع يف الجناية بالعقوبات االتية اال اذا نص القانون ي‬
‫عل انه يعاقب ي‬
‫نص قانون العقوبات يف المادة ‪ 46‬ي‬
‫ذلك ‪-:‬‬

‫بالسجن المؤبد ا ذا كانت عقوبة الجناية االعدام "‬


‫و نصت المادة ‪ 230‬مم قانون العقوبات عل انه " كل من قتل نفسا عمدا مع سبق االضار او ر‬
‫اليصد يعاقب باالعدام "‬ ‫ي‬

‫التطبيق‬

‫ه القتل العمد مع سبق االضار و لما كان قد خاب‬ ‫ن‬


‫المجن عليه ابراهيم ي‬
‫ي‬ ‫ان الجناية المراد ارتكابها من المتهم نجيب ن يف حق‬
‫الشوع ن يف القتل العمد مع‬
‫فيتب عليه تغيي توصيف الواقعة ال ر‬
‫ي‬
‫اثره و لم تتحقق النتيجة االجرامية لسبب ال دخل فيه ‪ ,‬ر‬
‫سبق االضار‬

‫بالتال فأن مع تكييف الواقعة‬


‫ي‬ ‫و لما كان المقرر ن يف قانون العقوبات ان القتل العمد مع سبق االضار يعاقب عليه باالعدام و‬
‫ن‬ ‫ر‬
‫ه السجن المؤبد الن الجناية كان يعاقب عليها‬‫لشوع يف القتل مع سبق االضار فتكون العقوبة وفقا لنص المادة ‪ 46‬ي‬
‫باالعدام‬

‫‪17‬‬

You might also like