Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 6

Public Disclosure Authorized Public Disclosure Authorized Public Disclosure Authorized Public Disclosure Authorized

‫التنويع‬
‫ملواصلة جهود‬
‫ﺗﻘﺮﻳﺮ رﺻﺪ ﻟﻠﺠﺰاﺋﺮ‬

2023 ‫ﺧﺮﻳﻒ‬
‫اﻟﻮﺿﻊ اﻻﻗﺘﺼﺎدي‬
‫ملخص تنفيذي‬
‫إحتياطات الرصف يف الزيادة‪ ،‬حيث وصلت إىل ‪ 17.2‬شهر من الواردات‬
‫يف نهاية جوان ‪ .2023‬بعد انخفاض العجز اإلجاميل للخزينة من ‪7.2٪‬‬
‫من الناتج املحيل اإلجاميل يف عام ‪ 2021‬إىل ‪ 2.9٪‬يف عام ‪ 2022‬إال أنه‬
‫ستطاع الناتج املحيل اإلجاميل للجزائر أن يسرتجع مستواه ملا قبل‬
‫الجائحة يف عام ‪ ،2022‬بينام ساعدت أسعار النفط والغاز املرتفعة يف‬
‫تحسني األرصدة الخارجية وامليزانية بشكل كبري‪ .‬بعد انخفاض الناتج‬
‫ا‬
‫من املتوقع أن يرتفع العجز مر ًة أخرى يف النصف األول من عام ‪2023‬‬ ‫املحيل اإلجاميل بنسبة ‪ 5.1٪‬يف عام ‪ ،2020‬عاد اإنتاج املحروقات إىل‬
‫وذلك ألن ايرادات قطاع املحروقات انخفضت بنسبة تفوق الزيادة يف‬ ‫مستوى عام ‪ 2019‬يف عام ‪ ،2021‬بينام استعاد اإلنتاج خارج املحروقات‬
‫االيرادات الجبائية ‪ ،‬وظل منو اإلنفاق مرتفعاً بسبب الزيادات يف رواتب‬ ‫مستواه يف عام ‪ .2022‬وعىل الرغم من هذا االنتعاش يف املستوى‪ ،‬مل‬
‫الوظيف العمومي والتحويالت‪ ،‬هذه العوامل مجتمعة ساهمت يف الحد‬ ‫يستيعد بعد الناتج املحيل اإلجاميل املسار الذي كان عليه ماقبل الجائحة‪.‬‬
‫من االستثامر العمومي‪ .‬بلغ الدين العمومي ‪ 55.6%‬من الناتج املحيل‬ ‫وبلغ معديل​​العجز يف الحساب الجاري وامليزانية أكرث من ‪ 10%‬من الناتج‬
‫اإلجاميل يف نهاية عام ‪ 2022‬وارتفع يف النصف األول من عام ‪ ،2023‬لكن‬ ‫املحيل اإلجاميل قبل الوباء ‪ ،‬ولكن ارتفاع أسعار النفط والغاز تدريجياً‬
‫مدخرات الخزينة زادت أيضً ا مام قلل من االحتياجات التمويلية‪.‬‬ ‫بعد عام ‪ ، 2020‬ساعد عىل تخفيف العجز يف امليزان التجاري يف عام‬
‫‪ 2021‬وتحقيق فائض قيايس يف عام ‪ ،2022‬بينام انخفض عجز امليزانية‬
‫ال يزال التضخم مرتفعا‪ ،‬حيث وصل إىل ‪ 9.7%‬يف النصف األول من عام‬ ‫إىل أدين مستوى له منذ عرش سنوات‪ ،‬مام دعم إحتياطات الرصف ورصيد‬
‫‪،2023‬و يُعزى األمر حالياً إىل ارتفاع أسعار املنتجات الزراعية الطازجة‬ ‫املدخرات ‪ .‬يف الوقت نفسه‪ ،‬ادى إرتفاع أسعار املواد الغذائية إىل ارتفاع‬
‫وبشكل أخص املحلية منها‪ .‬ارتفعت أسعارهذه املنتجات بنسبة ‪24.1%‬‬ ‫نسبة التضخم من ‪ 2.4٪‬يف عام ‪ 2020‬إىل ‪ 9.3٪‬يف عام ‪.2022‬‬
‫سنوياً بعد شتا ٍء آخر جاف ‪ ،‬مام يفرس ‪ 43%‬من التضخم يف النصف األول‬ ‫استمراإلنتعاش اإلقتصادي يف النصف األول من عام ‪ 2023‬وإن كان‬
‫من ‪ .2023‬يف النصف الثاين من عام ‪ 2022‬وبعد أن استطاع بنك الجزائر‬ ‫بوترية أبطأ‪ ،‬وذلك بفضل نشاط قطاع خارج املحروقات واالستثامر‪ .‬خالل‬
‫الحد من انخفاض قيمة العملة والتي استمرت أربعة عرش عا ًما نتيجة‬ ‫الربع األول من عام ‪ 2023‬تراجع منو الناتج املحيل اإلجاميل قليالً (‪+3.0٪‬‬
‫التضخم املستورد ‪ ،‬أسفر عن هذه الخطوة استقرار الدينار الجزائري يف‬ ‫سنوياً)‪ ،‬مستندا عىل النمو القوي إلنتاج قطاع خارج املحروقات (‪+4.0٪‬‬
‫النصف األول من عام ‪ .2023‬مل يطرأ أي تغيري عىل السياسة النقدية‬ ‫سنوياً) بسبب االستثامر النشيط‪ .‬حفز ذلك قطاعات البناء والصناعة‪ ،‬يف‬
‫منذ زيادة نسبة متطلبات االحتياطي يف أبريل ‪ ،2023‬وتباطأ منو التدفق‬ ‫حني تباطأ نشاط الخدمات تاليا االستهالك الخاص واإلنتاج الزراعي يف ظل‬
‫النقدي يف الربع الثاين من عام ‪ .2023‬وظل منو االئتامن املمنوح للقطاع‬ ‫الجفاف وقلة األمطار‪ .‬أن البيانات الصادرة عن اإلضاءة الليلية تشري إىل‬
‫الخاص متواضعاً يف حني تسارع منو االئتامن املمنوح للمؤسسات اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‬ ‫منو بوترية أبطأ خالل الربع الثاين من عام ‪ .2023‬من ناحية أخرى‪ ،‬شهد‬
‫بشكل طفيف‪ .‬كام سيتم زيادة رواتب الوظيف العمومي والتحويالت‬ ‫إنتاج قطاع املحروقات إرتفاع نسبي‪ ،‬وانخفضت الصادرات يف النصف‬
‫االجتامعية مرة أخرى يف عام ‪ 2023‬يف إطار الربنامج الثالثيل للحكومة‬ ‫األول من عام ‪ ،2023‬بحيث أن الزيادة يف إنتاج الغاز قامت بتعويض‬
‫لحامية القدرة الرشائية‪ ،‬ذلك بجانب تشديد مراقبة الحكومة والسيطرة‬ ‫االنخفاض الطوعي يف حصص إنتاج النفط‪.‬‬
‫عىل أسعار املواد الغذائية‪.‬‬
‫مع انخفاض أسعار وصادرات النفط والغاز الطبيعي يف النصف األول‬
‫ومن املتوقع أن يكون النمو أعىل يف عامي ‪ 2024‬و‪ ،2025‬يف حني تستقر‬ ‫من عام ‪ 2023‬زاد الضغط عىل توازوين امليزانية وامليزان الخارجي‪ .‬بعد‬
‫أرصدة امليزانية و املبادالت الخارجية بعد االنخفاض األويل‪ .‬وسيصل منو‬ ‫أن سجل الحساب الجاري فائضا قدره ‪ 19‬مليار دوالر أمرييك يف عام‬
‫الناتج املحيل اإلجاميل إىل ‪ 2.6%‬يف عام ‪ 2024‬وذلك تزامناً مع زيادة إنتاج‬ ‫‪ 9.8٪( 2022‬من الناتج املحيل اإلجاميل) إال أنه انخفض إىل ‪ 2.9‬مليار‬
‫قطاع املحروقات بشكل معتدل بعد تحسن الطلب األورويب عىل الغاز‬ ‫دوالر أمرييك‪ ،‬ويعزى السبب إىل انخفاض صادرات املحروقات مبقدار‬
‫وحصص أوبك‪ .‬ومن املرتقب ايضاً أن يحافظ االستثامرعىل قوته بفضل‬ ‫‪ 7.7‬مليار دوالر أمرييك يف النصف األول من عام ‪( 2023‬مقارنة بالنصف‬
‫التقدم املحرز يف املشاريع الكربى‪ ،‬وأن يستمر يف دعم النشاطات الصناعية‪،‬‬ ‫الثاين من عام ‪ )2022‬وإىل استئناف استرياد املعدات واآلليات‪ .‬استمرت‬
‫كبري بأسعار النفط العاملية مام يولد مخاطر ايجابية او سلبية عىل آفاق‬ ‫وأن يظل قطاع الخدمات نشيطاً‪ ،‬التعاىف املتوقّع لإلنتاج الزراعي‪ .‬ومن‬
‫النمو وعىل املالية العامة و التوازنات الخارجية ‪ ،‬يف سياق جيوسيايس‬ ‫املتوقع أن ينخفض​​التضخم تدريجياً يف عامي ‪ 2024‬و‪ ،2025‬وذلك بفضل‬
‫عاملي غري مستقر‪ .‬وأخريا‪ ،‬فإن الظواهر الطبيعية الحادة التي شهدتها‬ ‫العودة إىل املستوى الطبيعي من األمطار والنمو املعتدل يف التدفق‬
‫املنطقة مؤخرا‪ ،‬إضافة اىل تجربة الجزائر مع هذه الظواهر‪ ،‬تسلط الضوء‬ ‫النقدي واإلنفاق العام وأسعار الواردات‪ .‬وبعد االنكامش يف عام ‪،2023‬‬
‫عىل املخاطر التي ميكن أن تسببها هذه التغيريات الطبيعية عىل القطاع‬ ‫سيظل رصيد الحساب الجاري إيجابيا يف عامي ‪ 2024‬و‪ ،2025‬مع استقرار‬
‫الزراعي و التوقعات االقتصادية للبالد‪.‬‬ ‫أحجام الصادرات والواردات‪..‬وبتأثري انخفاض إيرادات املحروقات وزيادة‬
‫النفقات الجارية‪ ،‬من املتوقع أن يتسع عجز امليزانية يف عام ‪ 2023‬و‬
‫تؤكد هذه املخاطر عىل أهمية اإلستدامة يف تعزيز التوازن يف االقتصاد‬ ‫‪2024‬قبل أن ينخفض‪ .‬وستظل نسبة الدين العمومي إىل الناتج املحيل‬
‫الكيل‪ ،‬بجانب التأكيد عىل دور القطاع الخاص يف قيادة االستثامر وتعزيزه‬ ‫اإلجاميل مستقرة‪ ،‬واالدخار النفطي ميول جزئيا عجز امليزانية‪.‬‬
‫وتنويعه‪ .‬إن من شأن تنويع اإليرادات من الصادرات خارج املحروقات‬
‫وجذب االستثامراألجنبي القدرة عىل تعزيز صمود االقتصاد الجزائري أمام‬ ‫تستند توقعات االقتصاد الكيل بشكل كبريعىل أسعار املحروقات املتقلبة‬
‫التقلبات يف أسعار النفط والغاز‪ .‬وعىل صعيد املالية ‪ ،‬تتناقض صالبة‬ ‫ويسلط السياق اإلقليمي الضوء عىل حقيقة املخاطر املناخية التي‬
‫النفقات الجارية مع تقلب إيرادات النفط والغاز‪ ،‬مام يولد قدرا كبري من‬ ‫تتعرض لها الجزائر أيضا‪ .‬قامت السلطات الجزائرية بتقوية احتياطات‬
‫عدم اليقني‪ .‬وهذا يؤكد الحاجة إىل جمع املزيد من اإليرادات الجبائية‬ ‫الرصف والرفع من املدخرات النفطية األمر الذي أدى إىل تعزيز صمود‬
‫وتعزيز كفاءة اإلنفاق ‪ ،‬وال سيام االستثامر العمومي‪ .‬ومتاشيا مع مخطط‬ ‫االقتصاد الجزائري عىل املدى املتوسط‪ ،‬يف حني أن ارتفاع يف أسعار الغاز‬
‫عمل الحكومة لعام ‪ ،2021‬فإن مواصلة تنفيذ اإلصالحات الرامية إىل‬ ‫و النفط خالل النصف الثاين من العام ‪ 2023‬قد يطيل أمد مكاسب قطاع‬
‫تحفيز االستثامر الخاص ومتكني القطاع ليكون املحرك األسايس للنمو‬ ‫املحروقات‪ .‬ومع ذلك تبقى مخاطر إختالل بنية االقتصاد الكيل كبرية ذلك‬
‫املستدام واملتنوع يبقى رضورياً لصمود االقتصاد الجزائري وادائه الف ّعال‪.‬‬ ‫أن الناتج املحيل اإلجاميل والصادرات وإيرادات امليزانية مرتبطة بشكل‬
1818 H Street, NW
Washington, DC 20433

You might also like