‫مقدمة‬

‫المنشآت األمنية كانت والزالت هدفًا مهمًا للتنظيمات المعادية وغيرها ممن يرغب في التخريب‬
‫واإلخالل باألمن وذلك ألنها تعبر عن قوة الدولة وهيبتها‪ ،‬ولذا فقد أصبح البحث عن الثغرات األمنية‬
‫الموجودة في هذه المنشـــآت مطلبــــًا لكل من يحاول اإلعتداء على الدولة واالضرار بمصالحها‬
‫المختلفة‪ ،‬وتأمين هذه المنشآت وحمايتها يحتاج لجهود كبيرة وتطوير مستمر واستخدام ألحدث الوسائل‬
‫والتقنيات التي يتم توظيفها هذا المجال‪ ،‬وال يمكن‪ ،‬بطبيعة الحال‪ ،‬تجـــــاهل دور الخبرات السابقة‪،‬‬
‫بوصفها معرفة ضمنية في عقول الخبراء‪ ،‬في الوقوف على نقاط الضعف والثغرات التي استغلت في‬
‫تنفيذ عمليات إرهابية سابقة ضد بعض المنشآت األمنية‪ ،‬والورقة ستعمل على دراسة أهمية المعرفة‬
‫الضمنية المتمثلة في الخبرات السابقة الموجودة في عقول الخبراء وإمكانية استثمارها في تحسين‬
‫إجراءات تأمين المنشآت األمنية‪.‬‬

‫مشكلة الدراسة‬
‫تركز مشكلة الدراسة على تحديد المخاطر والتهديدات المحتملة في المنشآت األمنية وعلى الكشف عن‬
‫أوجه الشبه بين العمليات اإلرهابية السابقة على المنشآت األمنية في جمهورية مصر العربيةومن ثم‬
‫محاولة تحييد فرص نجاحها في المستقبل‪ ،‬وذلك من خالل تفعيل دور المعرفة الضمنية وإمكانية‬
‫استثمارها في تحسين اإلجراءات والخطط لتأمين المنشآت األمنية‪.‬‬

‫أهمية الدراسة‬
‫الدراسة تعمل على إظهار دور المعارف الضمنيـــة الموجودة في عقول الخبراء ودورها في تطوير‬
‫إجراءات تأمين المنشآت األمنية‪ ،‬وأنها تمثل مصدرًا ومرجعًا مهمًا لبناء الخطط المستقبلية‪ ،‬وعامًال‬
‫أساسيًا في تطوير اإلجراءات الخاصة بتأمين المنشآت األمنية‪ ،‬ويكون ذلك باالعتماد على التغذية‬
‫الراجعة وباالستفادة منها في سد الثغرات ومعالجة األخطاء التي تم استغاللها في العمليات السابقة‪.‬‬

‫أهداف الدراسة‬
‫تحاول الدراسة تحقيق األهداف التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬تحديد المخاطر والتهديدات المحتملة في المنشآت األمنية ومعرفة القواعد األساسية في‬
‫تأمينها‪.‬‬
‫‪ -2‬التعرف على أوجه الشبه بين العمليات اإلرهابية السابقة على المنشآت األمنية في‬
‫جمهورية مصر العربية ‪.‬‬
‫التعرف على أهمية المعرفة الضمنية في تطوير تأمين المنشآت األمنية‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫‪ -4‬تقديم مقترح يعمل على استثمار المعرفة الضمنية لدى الخبراء‪ ،‬العاملين في تأمين‬
‫المنشآت األمنية‪ ،‬لتحسين اإلجراءات والخطط األمنية الكفيلة بتأمين تلك المنشآت‪.‬‬