Professional Documents
Culture Documents
بطاقة قراءة معدلة
بطاقة قراءة معدلة
غالف الكتاب
معلومات حول الكاتب
ـ هو من مواليد سيدي قاسم بالمغرب سنة .1961
ـ خريج جامعة محمد الخامس بالرباط.
ـ خريج المدرسة الوطنية العليا للبريد واالتصاالت بباريس.
ـ محاضر في كلية اآلداب بالرباط ومدرسة علوم اإلعالم.
ـ خبير في المنظمة اإلسالمية للتربية والعلوم والثقافة.
ـ عضو في الجمعية المغربية للمستقبليات وفي منتدى المواطنة.
ملخص الكتاب
" في العولمة والتكنولوجيا والثقافة"
" مدخل إلى تكنولوجيا المعرفة "
قسم المؤلف كتابه إلى أربعة أبواب كل باب يحتوي على فصول ،نلخصها
:كالتالي
الباب األول
".في العولمة و تكنولوجيا اإلعالم و االتصال و مسألة الثقافية"
:وينقسم هذا الباب بدوره إلى فصلين
:الفصل األول
تناول فيه المؤلف ،ثورة تكنولوجيا اإلعالم و االتصال و مسألة العولمة:
حيث استهل حديثه في المقام األول بمفهوم "العولمة" و استعرض مجموعة من
التعاريف لمختلف المفكرين و ركز على الجانب االقتصادي كما أعطى بعض
المالحظات التي رأى أنها أساسية ،و قد وضع المؤلف جدوال يبّين فيه التطور
المطرد لظاهرة "االقتصاد الالمادي" بفضل التحوالت التكنولوجية الضخمة التي
.عرفها العالم و خصوصا في ميدان اإلعالم واالتصال
في المبحث الثاني تحدث المؤلف عن دور تكنولوجيا اإلعالم واالتصال في
:عولمة االقتصاد ،و أشار في هذه النقطة إلى مسألتين
األولى مفادها أن تكنولوجيا اإلعالم واالتصال لم تحدد مسار العولمة بقدر ما
.مهدت لها
.و الثانية ترتبط بكون التكنولوجيا لم تسلم هي نفسها من ظاهرة العولمة
في المبحث الثالث تطرق المؤلف إلى التحديث عن العولمة و إشكالية "المجتمع
اإلعالمي الكوكبي" حيث يرى المؤلف أن العولمة هي بكل المقاييس إفراز
.لمعطيين
المعطى األول :يتمثل في النمو المتسارع لسوق رأس المال و الخدمات المالية
.غير الخاضعة لسلطة و رقابة الدولة
المعطى الثاني :و يتجلى في عولمة رأس المال نفسه ،ثم أشار المؤلف إلى
المقصود بمجتمع اإلعالمي الكوكبي ،و ظاهرة العولمة ،حيث ينطلق أصحاب
أطروحة المجتمع اإلعالمي أو االتصالي من فكرة مؤداها أنه في ظل طفرة
تكنولوجيا اإلعالم و االتصال بفروعها الثالث :اتصاالت ،معلوماتية ،ميدان
سمعي ،بصري ،ستنتقل المجتمعات و االقتصاديات من اإلنتاج المادي المحض
إلى إنتاج وتسيير و هضم المعلومات ،و المقصود هو أن هذه الطفرة التكنولوجية
قد أغرقت السوق بسلع وخدمات .لم يسبق لها مثيل و هذا ما جعل الكندي
"مارشال ماكلوهان" ينبهر بتكنولوجيا اإلعالم و بمدى إمكانية مساهمتها في
".ديمقراطية العالقات الدولية"،القرية الكوكبية
:الفصل الثاني
تحدث فيه المؤلف عن "عولمة تكنولوجيا اإلعالم واالتصال و المسألة
الثقافية" حيث أشار إلى العولمة والثقافة العالمية الواحدة و يرى أن الطرح
المتبين لوجود ثقافة عالمية موحدة حسب مفهومي العولمة والشمولية ،اندماجا أو
تم دمجهما داخل هذا األخير .و أن ما يسمى بالخصوصية الثقافية لم يعد فضاءا
مستقال بذاته بقدر ما أصبح جزءا من سوق عالمي يتحكم فيه منطق رأس المال
المتعدد الجنسيات ،و تتكرس في عمقه أطروحة األحادية الثقافية ،ثم تطرق
المؤلف في النقطة الثانية إلى الحديث عن مواجهته الثقافات المتدينة ألطروحة
الثقافة العالمية الواحدة ،فهو يرى أن هذه المسألة لم تطرح بجدية إال أثناء اإلعداد
إلنشاء المنظمة العالمية للتجارة لكونها تزامنت مع مطالبة أغلب دول العالم و
السيما ذات الثقافات المهددة بضرورة استثناء هذه المسألة ،نظرا لدقتها وحيويتها
و حساسية الظرف الذي طرحت فيه .ذلك أن الثقافة واإلعالم هما من األمور
األساسية في العالقات الدولية .و هو ما يترجم ماديا بارتفاع الحصة التي
يشكالنها في التجارة الدولية ،ثم طرح المؤلف بعض التساؤالت ووضع خمس
.مالحظات يعتقد أنها كفيلة بوضع األرضية لإلجابة
أما في المبحث الثالث فقد تحدث المؤلف عن "العولمة وتكنولوجيا اإلعالم
واالتصال و إشكالية الغزو الثقافي" ،و تساءل حول أهداف ومقاصد خطاب
العولمة في ظل ثورة تكنولوجيا اإلعالم و االتصال على خلفية الغزو الثقافي
.كونه وسيلة من بين الوسائل يوظفها رأس المال العالمي لتوسيع مجاله
و يرى المؤلف أن الحديث عن الغزو الثقافي قديم قدم الحديث عن الغزو
:العسكري في مرحلة تكوين اإلمبراطوريات .و أنه يتمثل في نموذجين أساسيين
النموذج األول :و يتبنى الخطاب الغربي قلبا وقالبا ،وهو خطاب إحدى خصائصه
.االنبهار بعالمية العلم والمعرفة والتكنولوجيا و ال وجود في نظره لغزو ثقافي
.النموذج الثاني :و هو الممأسس ألطروحة الصراع الثقافي و الحصار
في المبحث الرابع تحدث المؤلف عن العولمة وتكنولوجيا اإلعالم
واالتصال و مسألة األمن الثقافي ،حيث يرى أن هناك تشويش خارجي قد يشكل
خطرا على السير العادي لمكونات النظام الثقافي ،و أنه يجب التصدي لكل ما من
شأنه أن يحول دون السير العادي للنظام الثقافي أو يشوش على طبيعته ،و طرح
سؤاال مفاده :ما السبيل لمواجهة "الغزو الثقافي"؟ و رأى أن مواجهة الغزو
الثقافي تتمثل في ضرورة وضع "إستراتجية ثقافية في مستوى العصر" قادرة
على مواجهة االختراق الثقافي و يكون محركها التجديد )من الداخل( و ترتكز
على التنمية االقتصادية المستقلة و تخليص الثقافة من ممارسات السياسة و
اإليديولوجيا و هي اإلستراتجية الكفيلة في اعتقاد المؤلف لضمان المحافظة على
.الهوية و الخصوصية و القادرة على مسايرة العصر والفعل فيه التفاعل معه
:الباب الثاني
الوطن العربي بين واقع النظام اإلعالمي العالمي و تحديات النظام العالمي
الحديث
.و يحتوي على فصلين ،الفصل الثالث والفصل الرابع
:الفصل الثالث
عن البعد العربي للنظام العالمي الجديد لإلعالم و االتصال" .حيث تطرق فيه"
المؤلف إلى النظام العالمي الجديد لإلعالم بين اإليديولوجيا و اإليديولوجيا
المضادة ،حيث تحدث عن المفارقات الكبرى التي ميزت العالقات الدولية طيلة
الربع األخير من القرن الماضي و عن االختالل الكبير بين الدول المتقدمة ودول
العالم الثالث ،ال في امتالك تكنولوجيا اإلعالم واالتصال فحسب و لكن بالنظر
إلى تمركز المعلومات والمضامين التي تمرر عبر هذه التكنولوجيا ،وهو ما تراه
دول العالم الثالث منافيا للمواثيق التي تنظم العالقات الدولية و ترى فيها مسا
بسيادتها و كرامتها و مستقبلها ،و استشهد المؤلف في هذه النقطة برأي "عواطف
عبد الرحمان" في أّن مطالبة العالم الثالث بنظام جديد إنما هي نتيجة التقاء ثالثة
.شكاوى قدمتها هذه األخيرة ضد النظام السائد
.سياسة الصمت حول القضايا الحيوية في العالم الثالث
.التشويه الذي تزخر به األخبار المنشورة
.الدعاية الثقافية المضادة الموجهة من دول الشمال إلى دول الجنوب
أما في المبحث الثاني :فقد تحدث المؤلف عن "البعد العربي للنظام العالمي
الجديد اإلعالم واالتصال" ،حيث يرى أنه على الرغم الخاصية التي يتمتع بها
الوطن العربي ،جغرافيا ولغويا وثقافيا...إلخ إال أنه عاجز على إقامة نظام عربي
:لإلعالم و االتصال و السبب في ذلك راجع في نظر المؤلف إلى ثالث أمور
.غياب السلطة التقريرية
.نسبية حرية التعبير و ضعف سريان المعلومات
".تصاعد ما يسمى ب"اللغة الواقعية
في المبحث الثالث تطرق المؤلف إلى موضوع الوطن العربي بين تطلعات
النظام اإلعالمي العالمي و تحديات النظام العالمي الجديد ،حيث أشار إلى نشأة
وشيوع مفهوم "النظام العالمي الجديد"و كيف استخدمته دو العالم الثالث طيلة
عقدين من الزمن للمطالبة بإعادة النظر في النظامين االقتصادي واإلعالمي
.السائدين في العالقات الدولية
:الفصل الرابع
صاغ المؤلف عنوان هذا الفصل على شكل تساؤل :أي نظام إعالمي للقرن
.الحادي والعشرين؟
حيث تحدث في المبحث األول عن النظام العالمي الجديد و" نظامه
اإلعالمي" إذ يرى المؤلف أن هذا النظام ال يعدو كونه تبني أمريكي.و أعطى
.أمثلة عن الحروب و التغطية اإلعالمية لها ـ حرب الخليج ـ
أما في المبحث الثاني ،فقد تحدث عن العالم الثالث والنظام العالمي الجديد
و إشكالية "أوتوسترادات" اإلعالم واالتصال ،و يقصد بها "الطرق السيارة
لإلعالم و االتصال " و يرى المؤلف أن ربط العالم الثالث بإشكالية
"األوتوسترادات" اإلعالمية و االتصالية ال يختلف عن ربط الشيء بغريمه ،أو
حتى ربط المحروم بنقيضه ،و النتيجة واحدة باعتبار أن ما تقتنيه هذه الدول من
تكنولوجيا عالية لبناء "األوتوسترادات" ال يخدم في المقام األول و األخير إال
.النخبة لدرجة يصدق معها تسمية التكنولوجيا ،بتكنولوجيا النخبة أو الصفوة
في المبحث الثالث :تطرق المؤلف إلى طرح تساؤل مفاده" :أي نظام عربي
لإلعالم و االتصال في القرن الحادي و العشرين؟" و قد خص في اإلجابة عن
:هذا السؤال إلى أنه
ال مستقبل للعرب في الجزء األول من القرن الحالي في غياب نظام عربي قيمه
.الديمقراطية ،و الوحدة و احترام حقوق اإلنسان
ال مستقبل للعرب في ظل غياب رؤية متكاملة و شاملة ،تأخذ بعين االعتبار و
.تزكي معادلة العلم و التكنولوجيا و المعرفة
.ال مستقبل لنظام عربي إعالمي شامل في األوضاع السائدة حاليا
الباب الثالث
العالم الثالث و إشكالية نقل تكنولوجيا اإلعالم و االتصال
.هذا الباب يحتوي على الفصل الخامس و الفصل السادس
:الفصل الخامس
تطرق فيه المؤلف إلى الحديث عن "العالم الثالث و اإلشكالية
التكنولوجية ،نموذج تكنولوجيا اإلعالم و االتصال" ،حيث تطرق في النقطة
األولى إلى "إشكالية المركزية العلمية و التكنولوجية" ،حيث يرى المؤلف أنه من
:الضروري التركيز على ثالث مسائل أساسية
.األولى :مرتبطة بالتسارع الكبير الذي عرفته تطورات العلم و التكنولوجيا
.الثانية :تتعلق بالمكانة اإلستراتيجية
.الثالثة :وتتمثل في خاصية المركزية
في المبحث الثاني تحدث المؤلف عن "مركزية تكنولوجيا اإلعالم و
االتصال" و الذي تتفرد به الو.م.أ و أوربا و اليابان ،بدخل يناهز %90و الباقي
منها يعود إلى البلدان األخرى ،و أعطى المؤلف مجموعة من اإلحصائيات عن
الدخل اإلجمالي لقطاع اإلعالم و االتصال ،و أن الو.م.أ وحدها تسيطر على
%50.من السوق الدولي لإلعالم و االتصال
ثم انتقل المؤلف إلى الحديث عن مسألة "نقل التكنولوجيا" في المبحث
الثاني ،حيث يرى أن مصطلح "النقل التكنولوجي" ال يعدو كونه تعبيرا عن
طبيعة الحركية التي تميز هذا النظام ال تنقال ماديا للسلع التقنية ،فالتكنولوجيا
"معرفة" قبل أن تكون وعاءا أو مصنعا أو تقنية .و يرى المؤلف أن من هذا
المنطلق ال يمكن شراء العلم و التكنولوجيا ،وبالتالي فمصطلح "نقل التكنولوجيا"
إنما يطبق على التقنيات كسلع رأسمالية ال على التكنولوجيا كمعرفة و ثقافة و
منظومة قيم ،فمن غير المنطقي في رأي المؤلف حتى في حالة نقل هذه المعرفة،
أن ننقل بموازاتها منظومة القيم المتبنية لها و الخصوصية الثقافية ،و أن أّي
.توسيع لآلليات الحالية لنقل التكنولوجيا لن يؤدي إال لمزيد من التبعية التكنولوجية
وخلص أخيرا إلى قناعة مفادها أن البديل ال يكمن في المدى القصير في
التعامل السلبي مع ظاهرة "نقل التكنولوجيا" بل يكمن في إعادة صياغة طرفي
المعادلة كي يشمل النقل التكنولوجي كمعرفة ،ال التقنيات وحدها كسلع رأس
.مالية
:الفصل السادس
"التكنولوجيا بين النقل و السبيل على االستقالل"
تناول المؤلف في المبحث األول من هذا الفصل مسألة نقل تكنولوجيا
اإلعالم واالتصال حيث يؤكد أن النظام التكنولوجي القائم بين أقطاب الصناعة
الكبار ال يلتفت إلى مسألة "النقل التكنولوجي" ،و ربط ذلك بمسألة التنمية
:االقتصادية ،و أشار هنا إلى مدرستين
المدرسة التطّو رية :و التي تدافع عن ضرورة إتباع الدول المتخلفة لنموذج 1.
.التنمية االقتصادية الذي سارت عليه الدول المتقدمة
المدرسة الثورية :التي تعتقد بأن "ثورة اإلعالم قد تمكن الدول السائرة في 2.
طريق النمو من الوصول إلى مستوى الدول المتقدمة ،عبر تجاوز المرحلة
.الصناعية و الوصول مباشرة إلى اقتصاد اإلعالم
:الفصل الثامن
"األبعاد المؤسساتية للخلخلة التكنولوجيا"
تعرض المؤلف في المبحث األول من هذا الفصل إلى الحديث "عن
تكنولوجيا اإلعالم و االتصال و مفهوم الدولة" ،و قد قصد من إثارة هذا
الموضوع تجديد مفهوم الدولة ،نظرا لضخامة وحجم التبادالت و التحوالت التي
.باتت تحدث في العالم و سرعتها الفائقة و تالحقها المستمر
المبحث الثاني تطرق فيه المؤلف إلى موضوع تكنولوجيا اإلعالم
واالتصال و حركية القطاعات حيث خلص إلى أن تداخل القطاع الصناعي و
قطاع الخدمات إنما هو نتاج للحركية الجديدة التي عملت تكنولوجيا اإلعالم و
االتصال على تأسيسها ،و يرى بأن المسألة مرتبطة بمدى ديناميكية القطاعين
.على ضوء الحركية التكنولوجية
أما في المبحث الثالث و األخير فقد تحدث فيه المؤلف عن "تكنولوجيا
وسائل اإلعالم و االتصال و إشكالية المعرفة" حيث خلص إلى أن التواترات بين
ممكنات تكنولوجيا اإلعالم و االتصال و تكريس الوصول الديمقراطي إلى
المعرفة ،ال يمكن إال أن تتعمق و تزداد ،بحكم غياب الديمقراطية و رفض
التعددية و الرأي اآلخر ،و هيمنة الهاجس األمني المتخوف من كل جديد ،و
تهميش البحث العلمي و تكريس قيم النخبة في االستفادة من المستجدات
.التكنولوجية...الخ
:الخاتمة
في خاتمة الكتاب أكد المؤلف على ثالثة أمور يتصور أنها مركزية لدخول
العالم الثالث و الوطن العربي باألساس قرن العلم و التكنولوجيا و المعرفة
:الحالي
األول :حتمية االستفادة من التيارات اإلعالمية و المعلوماتية و المعرفية التي
.تتيحها العولمة
.الثاني :ضرورة التعامل مع تكنولوجيا اإلعالم و االتصال
.الثالث :محاولة تصنيع هذه التكنولوجيا