Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 13

‫جامعة الجزائر ‪03‬‬

‫كلية العلوم االعالم واتصال‬

‫بطاقة قراءة لكتاب‬


‫في العولمة والتكنولوجيا والثقافة‬
‫ـ مدخل إلى تكنولوجيا المعرفة ـ‬

‫‪:‬من إعداد الطالب‬

‫عبد الحليم دبوب فوج ‪ 16‬مجموعة الثانية‬

‫الموسم الجامعي ‪2023/2024‬‬


‫معلومات حول الكتاب‬

‫في العولمة والتكنولوجيا والثقافة‬ ‫عنوان الكتاب‬


‫ـ مدخل إلى تكنلوجيا المعرفة ـ‬

‫يحيى اليحياوي‬ ‫المؤلف‬


‫الطليعة للطباعة والنشر‬ ‫دار النشر‬

‫ص‪173‬‬ ‫عدد الصفحات‬

‫بيروت ـ لبنان‬ ‫بلد النشر‬

‫سنة النشر م‪2002‬‬

‫غالف الكتاب‬
‫معلومات حول الكاتب‬
‫ـ هو من مواليد سيدي قاسم بالمغرب سنة ‪.1961‬‬
‫ـ خريج جامعة محمد الخامس بالرباط‪.‬‬
‫ـ خريج المدرسة الوطنية العليا للبريد واالتصاالت بباريس‪.‬‬
‫ـ محاضر في كلية اآلداب بالرباط ومدرسة علوم اإلعالم‪.‬‬
‫ـ خبير في المنظمة اإلسالمية للتربية والعلوم والثقافة‪.‬‬
‫ـ عضو في الجمعية المغربية للمستقبليات وفي منتدى المواطنة‪.‬‬

‫ملخص الكتاب‬
‫" في العولمة والتكنولوجيا والثقافة"‬
‫" مدخل إلى تكنولوجيا المعرفة "‬

‫قسم المؤلف كتابه إلى أربعة أبواب كل باب يحتوي على فصول‪ ،‬نلخصها‬
‫‪:‬كالتالي‬
‫الباب األول‬
‫‪".‬في العولمة و تكنولوجيا اإلعالم و االتصال و مسألة الثقافية"‬
‫‪:‬وينقسم هذا الباب بدوره إلى فصلين‬
‫‪:‬الفصل األول‬
‫تناول فيه المؤلف‪ ،‬ثورة تكنولوجيا اإلعالم و االتصال و مسألة العولمة‪:‬‬
‫حيث استهل حديثه في المقام األول بمفهوم "العولمة" و استعرض مجموعة من‬
‫التعاريف لمختلف المفكرين و ركز على الجانب االقتصادي كما أعطى بعض‬
‫المالحظات التي رأى أنها أساسية‪ ،‬و قد وضع المؤلف جدوال يبّين فيه التطور‬
‫المطرد لظاهرة "االقتصاد الالمادي" بفضل التحوالت التكنولوجية الضخمة التي‬
‫‪.‬عرفها العالم و خصوصا في ميدان اإلعالم واالتصال‬
‫في المبحث الثاني تحدث المؤلف عن دور تكنولوجيا اإلعالم واالتصال في‬
‫‪:‬عولمة االقتصاد‪ ،‬و أشار في هذه النقطة إلى مسألتين‬
‫األولى مفادها أن تكنولوجيا اإلعالم واالتصال لم تحدد مسار العولمة بقدر ما‬
‫‪.‬مهدت لها‬
‫‪.‬و الثانية ترتبط بكون التكنولوجيا لم تسلم هي نفسها من ظاهرة العولمة‬
‫في المبحث الثالث تطرق المؤلف إلى التحديث عن العولمة و إشكالية "المجتمع‬
‫اإلعالمي الكوكبي" حيث يرى المؤلف أن العولمة هي بكل المقاييس إفراز‬
‫‪.‬لمعطيين‬
‫المعطى األول‪ :‬يتمثل في النمو المتسارع لسوق رأس المال و الخدمات المالية‬
‫‪.‬غير الخاضعة لسلطة و رقابة الدولة‬
‫المعطى الثاني‪ :‬و يتجلى في عولمة رأس المال نفسه‪ ،‬ثم أشار المؤلف إلى‬
‫المقصود بمجتمع اإلعالمي الكوكبي‪ ،‬و ظاهرة العولمة‪ ،‬حيث ينطلق أصحاب‬
‫أطروحة المجتمع اإلعالمي أو االتصالي من فكرة مؤداها أنه في ظل طفرة‬
‫تكنولوجيا اإلعالم و االتصال بفروعها الثالث‪ :‬اتصاالت‪ ،‬معلوماتية‪ ،‬ميدان‬
‫سمعي‪ ،‬بصري‪ ،‬ستنتقل المجتمعات و االقتصاديات من اإلنتاج المادي المحض‬
‫إلى إنتاج وتسيير و هضم المعلومات‪ ،‬و المقصود هو أن هذه الطفرة التكنولوجية‬
‫قد أغرقت السوق بسلع وخدمات‪ .‬لم يسبق لها مثيل و هذا ما جعل الكندي‬
‫"مارشال ماكلوهان" ينبهر بتكنولوجيا اإلعالم و بمدى إمكانية مساهمتها في‬
‫‪".‬ديمقراطية العالقات الدولية‪"،‬القرية الكوكبية‬
‫‪:‬الفصل الثاني‬
‫تحدث فيه المؤلف عن "عولمة تكنولوجيا اإلعالم واالتصال و المسألة‬
‫الثقافية" حيث أشار إلى العولمة والثقافة العالمية الواحدة و يرى أن الطرح‬
‫المتبين لوجود ثقافة عالمية موحدة حسب مفهومي العولمة والشمولية‪ ،‬اندماجا أو‬
‫تم دمجهما داخل هذا األخير‪ .‬و أن ما يسمى بالخصوصية الثقافية لم يعد فضاءا‬
‫مستقال بذاته بقدر ما أصبح جزءا من سوق عالمي يتحكم فيه منطق رأس المال‬
‫المتعدد الجنسيات‪ ،‬و تتكرس في عمقه أطروحة األحادية الثقافية‪ ،‬ثم تطرق‬
‫المؤلف في النقطة الثانية إلى الحديث عن مواجهته الثقافات المتدينة ألطروحة‬
‫الثقافة العالمية الواحدة‪ ،‬فهو يرى أن هذه المسألة لم تطرح بجدية إال أثناء اإلعداد‬
‫إلنشاء المنظمة العالمية للتجارة لكونها تزامنت مع مطالبة أغلب دول العالم و‬
‫السيما ذات الثقافات المهددة بضرورة استثناء هذه المسألة ‪ ،‬نظرا لدقتها وحيويتها‬
‫و حساسية الظرف الذي طرحت فيه‪ .‬ذلك أن الثقافة واإلعالم هما من األمور‬
‫األساسية في العالقات الدولية‪ .‬و هو ما يترجم ماديا بارتفاع الحصة التي‬
‫يشكالنها في التجارة الدولية‪ ،‬ثم طرح المؤلف بعض التساؤالت ووضع خمس‬
‫‪.‬مالحظات يعتقد أنها كفيلة بوضع األرضية لإلجابة‬
‫أما في المبحث الثالث فقد تحدث المؤلف عن "العولمة وتكنولوجيا اإلعالم‬
‫واالتصال و إشكالية الغزو الثقافي"‪ ،‬و تساءل حول أهداف ومقاصد خطاب‬
‫العولمة في ظل ثورة تكنولوجيا اإلعالم و االتصال على خلفية الغزو الثقافي‬
‫‪.‬كونه وسيلة من بين الوسائل يوظفها رأس المال العالمي لتوسيع مجاله‬
‫و يرى المؤلف أن الحديث عن الغزو الثقافي قديم قدم الحديث عن الغزو‬
‫‪:‬العسكري في مرحلة تكوين اإلمبراطوريات‪ .‬و أنه يتمثل في نموذجين أساسيين‬
‫النموذج األول‪ :‬و يتبنى الخطاب الغربي قلبا وقالبا‪ ،‬وهو خطاب إحدى خصائصه‬
‫‪.‬االنبهار بعالمية العلم والمعرفة والتكنولوجيا و ال وجود في نظره لغزو ثقافي‬
‫‪.‬النموذج الثاني‪ :‬و هو الممأسس ألطروحة الصراع الثقافي و الحصار‬
‫في المبحث الرابع تحدث المؤلف عن العولمة وتكنولوجيا اإلعالم‬
‫واالتصال و مسألة األمن الثقافي‪ ،‬حيث يرى أن هناك تشويش خارجي قد يشكل‬
‫خطرا على السير العادي لمكونات النظام الثقافي‪ ،‬و أنه يجب التصدي لكل ما من‬
‫شأنه أن يحول دون السير العادي للنظام الثقافي أو يشوش على طبيعته‪ ،‬و طرح‬
‫سؤاال مفاده‪ :‬ما السبيل لمواجهة "الغزو الثقافي"؟ و رأى أن مواجهة الغزو‬
‫الثقافي تتمثل في ضرورة وضع "إستراتجية ثقافية في مستوى العصر" قادرة‬
‫على مواجهة االختراق الثقافي و يكون محركها التجديد )من الداخل( و ترتكز‬
‫على التنمية االقتصادية المستقلة و تخليص الثقافة من ممارسات السياسة و‬
‫اإليديولوجيا و هي اإلستراتجية الكفيلة في اعتقاد المؤلف لضمان المحافظة على‬
‫‪.‬الهوية و الخصوصية و القادرة على مسايرة العصر والفعل فيه التفاعل معه‬
‫‪:‬الباب الثاني‬
‫الوطن العربي بين واقع النظام اإلعالمي العالمي و تحديات النظام العالمي‬
‫الحديث‬
‫‪.‬و يحتوي على فصلين‪ ،‬الفصل الثالث والفصل الرابع‬
‫‪:‬الفصل الثالث‬
‫عن البعد العربي للنظام العالمي الجديد لإلعالم و االتصال"‪ .‬حيث تطرق فيه"‬
‫المؤلف إلى النظام العالمي الجديد لإلعالم بين اإليديولوجيا و اإليديولوجيا‬
‫المضادة ‪،‬حيث تحدث عن المفارقات الكبرى التي ميزت العالقات الدولية طيلة‬
‫الربع األخير من القرن الماضي و عن االختالل الكبير بين الدول المتقدمة ودول‬
‫العالم الثالث‪ ،‬ال في امتالك تكنولوجيا اإلعالم واالتصال فحسب و لكن بالنظر‬
‫إلى تمركز المعلومات والمضامين التي تمرر عبر هذه التكنولوجيا‪ ،‬وهو ما تراه‬
‫دول العالم الثالث منافيا للمواثيق التي تنظم العالقات الدولية و ترى فيها مسا‬
‫بسيادتها و كرامتها و مستقبلها‪ ،‬و استشهد المؤلف في هذه النقطة برأي "عواطف‬
‫عبد الرحمان" في أّن مطالبة العالم الثالث بنظام جديد إنما هي نتيجة التقاء ثالثة‬
‫‪.‬شكاوى قدمتها هذه األخيرة ضد النظام السائد‬
‫‪.‬سياسة الصمت حول القضايا الحيوية في العالم الثالث‬
‫‪.‬التشويه الذي تزخر به األخبار المنشورة‬
‫‪.‬الدعاية الثقافية المضادة الموجهة من دول الشمال إلى دول الجنوب‬
‫أما في المبحث الثاني‪ :‬فقد تحدث المؤلف عن "البعد العربي للنظام العالمي‬
‫الجديد اإلعالم واالتصال"‪ ،‬حيث يرى أنه على الرغم الخاصية التي يتمتع بها‬
‫الوطن العربي‪ ،‬جغرافيا ولغويا وثقافيا‪...‬إلخ إال أنه عاجز على إقامة نظام عربي‬
‫‪:‬لإلعالم و االتصال و السبب في ذلك راجع في نظر المؤلف إلى ثالث أمور‬
‫‪.‬غياب السلطة التقريرية‬
‫‪.‬نسبية حرية التعبير و ضعف سريان المعلومات‬
‫‪".‬تصاعد ما يسمى ب"اللغة الواقعية‬
‫في المبحث الثالث تطرق المؤلف إلى موضوع الوطن العربي بين تطلعات‬
‫النظام اإلعالمي العالمي و تحديات النظام العالمي الجديد‪ ،‬حيث أشار إلى نشأة‬
‫وشيوع مفهوم "النظام العالمي الجديد"و كيف استخدمته دو العالم الثالث طيلة‬
‫عقدين من الزمن للمطالبة بإعادة النظر في النظامين االقتصادي واإلعالمي‬
‫‪.‬السائدين في العالقات الدولية‬
‫‪:‬الفصل الرابع‬
‫صاغ المؤلف عنوان هذا الفصل على شكل تساؤل‪ :‬أي نظام إعالمي للقرن‬
‫‪.‬الحادي والعشرين؟‬
‫حيث تحدث في المبحث األول عن النظام العالمي الجديد و" نظامه‬
‫اإلعالمي" إذ يرى المؤلف أن هذا النظام ال يعدو كونه تبني أمريكي‪.‬و أعطى‬
‫‪.‬أمثلة عن الحروب و التغطية اإلعالمية لها ـ حرب الخليج ـ‬
‫أما في المبحث الثاني‪ ،‬فقد تحدث عن العالم الثالث والنظام العالمي الجديد‬
‫و إشكالية "أوتوسترادات" اإلعالم واالتصال‪ ،‬و يقصد بها "الطرق السيارة‬
‫لإلعالم و االتصال " و يرى المؤلف أن ربط العالم الثالث بإشكالية‬
‫"األوتوسترادات" اإلعالمية و االتصالية ال يختلف عن ربط الشيء بغريمه‪ ،‬أو‬
‫حتى ربط المحروم بنقيضه‪ ،‬و النتيجة واحدة باعتبار أن ما تقتنيه هذه الدول من‬
‫تكنولوجيا عالية لبناء "األوتوسترادات" ال يخدم في المقام األول و األخير إال‬
‫‪.‬النخبة لدرجة يصدق معها تسمية التكنولوجيا‪ ،‬بتكنولوجيا النخبة أو الصفوة‬
‫في المبحث الثالث‪ :‬تطرق المؤلف إلى طرح تساؤل مفاده‪" :‬أي نظام عربي‬
‫لإلعالم و االتصال في القرن الحادي و العشرين؟" و قد خص في اإلجابة عن‬
‫‪:‬هذا السؤال إلى أنه‬
‫ال مستقبل للعرب في الجزء األول من القرن الحالي في غياب نظام عربي قيمه‬
‫‪.‬الديمقراطية‪ ،‬و الوحدة و احترام حقوق اإلنسان‬
‫ال مستقبل للعرب في ظل غياب رؤية متكاملة و شاملة‪ ،‬تأخذ بعين االعتبار و‬
‫‪.‬تزكي معادلة العلم و التكنولوجيا و المعرفة‬
‫‪.‬ال مستقبل لنظام عربي إعالمي شامل في األوضاع السائدة حاليا‬

‫الباب الثالث‬
‫العالم الثالث و إشكالية نقل تكنولوجيا اإلعالم و االتصال‬
‫‪.‬هذا الباب يحتوي على الفصل الخامس و الفصل السادس‬
‫‪:‬الفصل الخامس‬
‫تطرق فيه المؤلف إلى الحديث عن "العالم الثالث و اإلشكالية‬
‫التكنولوجية‪ ،‬نموذج تكنولوجيا اإلعالم و االتصال"‪ ،‬حيث تطرق في النقطة‬
‫األولى إلى "إشكالية المركزية العلمية و التكنولوجية"‪ ،‬حيث يرى المؤلف أنه من‬
‫‪:‬الضروري التركيز على ثالث مسائل أساسية‬
‫‪.‬األولى‪ :‬مرتبطة بالتسارع الكبير الذي عرفته تطورات العلم و التكنولوجيا‬
‫‪.‬الثانية‪ :‬تتعلق بالمكانة اإلستراتيجية‬
‫‪.‬الثالثة‪ :‬وتتمثل في خاصية المركزية‬
‫في المبحث الثاني تحدث المؤلف عن "مركزية تكنولوجيا اإلعالم و‬
‫االتصال" و الذي تتفرد به الو‪.‬م‪.‬أ و أوربا و اليابان‪ ،‬بدخل يناهز ‪ %90‬و الباقي‬
‫منها يعود إلى البلدان األخرى‪ ،‬و أعطى المؤلف مجموعة من اإلحصائيات عن‬
‫الدخل اإلجمالي لقطاع اإلعالم و االتصال‪ ،‬و أن الو‪.‬م‪.‬أ وحدها تسيطر على‬
‫‪ %50.‬من السوق الدولي لإلعالم و االتصال‬
‫ثم انتقل المؤلف إلى الحديث عن مسألة "نقل التكنولوجيا" في المبحث‬
‫الثاني‪ ،‬حيث يرى أن مصطلح "النقل التكنولوجي" ال يعدو كونه تعبيرا عن‬
‫طبيعة الحركية التي تميز هذا النظام ال تنقال ماديا للسلع التقنية‪ ،‬فالتكنولوجيا‬
‫"معرفة" قبل أن تكون وعاءا أو مصنعا أو تقنية‪ .‬و يرى المؤلف أن من هذا‬
‫المنطلق ال يمكن شراء العلم و التكنولوجيا‪ ،‬وبالتالي فمصطلح "نقل التكنولوجيا"‬
‫إنما يطبق على التقنيات كسلع رأسمالية ال على التكنولوجيا كمعرفة و ثقافة و‬
‫منظومة قيم‪ ،‬فمن غير المنطقي في رأي المؤلف حتى في حالة نقل هذه المعرفة‪،‬‬
‫أن ننقل بموازاتها منظومة القيم المتبنية لها و الخصوصية الثقافية‪ ،‬و أن أّي‬
‫‪.‬توسيع لآلليات الحالية لنقل التكنولوجيا لن يؤدي إال لمزيد من التبعية التكنولوجية‬
‫وخلص أخيرا إلى قناعة مفادها أن البديل ال يكمن في المدى القصير في‬
‫التعامل السلبي مع ظاهرة "نقل التكنولوجيا" بل يكمن في إعادة صياغة طرفي‬
‫المعادلة كي يشمل النقل التكنولوجي كمعرفة‪ ،‬ال التقنيات وحدها كسلع رأس‬
‫‪.‬مالية‬

‫‪:‬الفصل السادس‬
‫"التكنولوجيا بين النقل و السبيل على االستقالل"‬
‫تناول المؤلف في المبحث األول من هذا الفصل مسألة نقل تكنولوجيا‬
‫اإلعالم واالتصال حيث يؤكد أن النظام التكنولوجي القائم بين أقطاب الصناعة‬
‫الكبار ال يلتفت إلى مسألة "النقل التكنولوجي"‪ ،‬و ربط ذلك بمسألة التنمية‬
‫‪:‬االقتصادية‪ ،‬و أشار هنا إلى مدرستين‬
‫المدرسة التطّو رية‪ :‬و التي تدافع عن ضرورة إتباع الدول المتخلفة لنموذج ‪1.‬‬
‫‪.‬التنمية االقتصادية الذي سارت عليه الدول المتقدمة‬
‫المدرسة الثورية‪ :‬التي تعتقد بأن "ثورة اإلعالم قد تمكن الدول السائرة في ‪2.‬‬
‫طريق النمو من الوصول إلى مستوى الدول المتقدمة‪ ،‬عبر تجاوز المرحلة‬
‫‪.‬الصناعية و الوصول مباشرة إلى اقتصاد اإلعالم‬

‫أما في المبحث الثاني فقد تطّر ق المؤلف إلى موضوع "تكنولوجيا‬


‫‪:‬الصفوة" حيث الحظ على ارض الواقع في دول العالم الثالث‪ ،‬أمران اثنان‬
‫األول‪ :‬يرتبط بعقدة االنبهار إزاء التطورات التكنولوجية الحالية التي ولدت‬
‫بدورها عقدة االقتناء‪ ،‬اقتناء الجديد و الرائج لدى اآلخر‪ ،‬و بالتالي عقد اقتناء‬
‫‪"".‬صفوة التكنولوجيا‬
‫األمر الثاني‪ :‬ويتعلق أساسا بالطابع النخبوي لهذه التكنولوجيا "تكنولوجيا الصفوة"‬
‫‪.‬بحكم الشريحة التي تستفيد منها‬
‫و بعدها أشار المؤلف إلى المقصود "بصفوة التكنولوجيا" و "تكنولوجيا‬
‫الصفوة" ـ أنظر الكتاب من الصفحة ‪ 129‬إلى ‪135‬ـ ثم ساق في نهاية المبحث‬
‫مجموعة من األسئلة تصب في مجملها حول الحواجز التي تقف في وجه استيراد‬
‫‪.‬التكنولوجيا‬
‫في المبحث الثالث حاول المؤلف اإلجابة عن تساؤل مفاده‪" :‬أي سبيل‬
‫لالستقالل التكنولوجي؟"‪ ،‬حيث يرى أن الهامش في رسم السبيل إلى االستقالل‬
‫التكنولوجي ضيق و سيناريوهات المستقبل محدودة و متقلصة‪ ،‬طالما كانت‬
‫النخب منبهرة بالتكنولوجيا و تبذر أمواال طائلة في سبيلها‪ ،‬فالمالحظ في دول‬
‫العالم الثالث ـ حسب المؤلف ـ ليس إال ضعفا في اإلمكانيات و إهدار لهذه‬
‫الطاقات‪ ،‬وما رصد لـ"نقل التكنولوجيا" من ميزانيات ضخمة قادر و كاف لتشكيل‬
‫بنية تحتية تكنولوجية إن لم نقل مستقّلة فعلى األقل تتطلع إلى االستقالل و تعمل‬
‫من اجله‪ ،‬و ما خصص من أموال و طاقات في سبيل تكوين قوى بشرية محلية ال‬
‫فائدة كبرى منها‪ ،‬مادامت البنى و الهياكل الكفيلة بإدماجها منعدمة و ظروفها‬
‫المعيشية بائسة و مزرية‪ ،‬و أن مبرر "ضعف اإلمكانات" ال يوازيه في طرحه‬
‫إال مبرر تبذير اإلمكانات و إهدارها‪ ،‬وبين تخليص الفكر من المبرر األول و‬
‫تخليص الممارسة من المبرر الثاني‪ ،‬و هكذا حسب رأي المؤلف تكون بدايات‬
‫‪.‬االستقالل التكنولوجي‬
‫الباب الرابع‬
‫"في خلخلة تكنولوجيا اإلعالم و االتصال لبعض المفاهيم الكبرى"‬
‫‪:‬الفصل السابع‬
‫"األبعاد االقتصادية لخلخلة المفاهيم"‬
‫تحدث المؤلف في المبحث األول عن "تكنولوجيا اإلعالم و االتصال و‬
‫مفهوم راس المال " و يقصد المؤلف في هذا المقام بالتحديد الحركية التي ميزت‬
‫المال و السوق على ضوء المتغيرات الكبرى التي طبعت االقتصاد و التكنولوجيا‬
‫‪.‬و تحديدا تكنولوجيا اإلعالم و االتصال‬
‫أما في المبحث الثاني فقد تحدث المؤلف عن "تكنولوجيا اإلعالم و‬
‫االتصال و حركية مفهوم العمل" حيث يرى انه ال يمكن الحديث عن تكنولوجيا‬
‫اإلعالم و االتصال في عالقتها بمفهوم العمل دون الحديث عن عالقة هذه‬
‫التكنولوجيا بما اصطلح عليه بـ"الثورة الخدماتية" أو "ثورة الالمادة"‪ ،‬ثم أشار‬
‫إلى مفهوم العمل في ظل تكنولوجيا اإلعالم واالتصال "العمل عن بعد"‪ ،‬و خلص‬
‫إلى أن العمل يتغير بتغير طبيعته‪ ،‬و أن أسلوب العمل عن بعد و الذي خلقته‬
‫تكنولوجيا وسائل اإلعالم لقي رواجا منقطع النظير على المستوى الدولي أكثر‬
‫مما لقيه على المستوى القطري‪.‬وان هذا األسلوب يعبر عن توجه عام يؤسس‬
‫لتوظيف تكنولوجيا اإلعالم واالتصال في عمليات نقل الخدمات و كل هذا جزء‬
‫‪.‬من عملية التدويل و العولمة التي تطال رأس المال العالمي‬
‫في المبحث الثالث تحدث المؤلف عن "تكنولوجيا اإلعالم واالتصال و‬
‫إشكالية االستثمار"‪ ،‬حيث يعتبر االستثمار من أعقد اإلشكاليات التي انشغلت بها‬
‫"نظريات االقتصاد" و أن تكنولوجيا اإلعالم واالتصال و إن كانت موطن‬
‫االستثمار الالمادي فان هذا االستثمار يتمركز في الجانب الخدماتي لهذه‬
‫التكنولوجيا أكثر من مما يتركز في جانبها الصناعي و هو ما يجعل االستثمار‬
‫‪.‬الالمادي يفعل في هذه التكنولوجيا ويتفاعل معها في الوقت نفسه‬

‫‪:‬الفصل الثامن‬
‫"األبعاد المؤسساتية للخلخلة التكنولوجيا"‬
‫تعرض المؤلف في المبحث األول من هذا الفصل إلى الحديث "عن‬
‫تكنولوجيا اإلعالم و االتصال و مفهوم الدولة"‪ ،‬و قد قصد من إثارة هذا‬
‫الموضوع تجديد مفهوم الدولة‪ ،‬نظرا لضخامة وحجم التبادالت و التحوالت التي‬
‫‪.‬باتت تحدث في العالم و سرعتها الفائقة و تالحقها المستمر‬
‫المبحث الثاني تطرق فيه المؤلف إلى موضوع تكنولوجيا اإلعالم‬
‫واالتصال و حركية القطاعات حيث خلص إلى أن تداخل القطاع الصناعي و‬
‫قطاع الخدمات إنما هو نتاج للحركية الجديدة التي عملت تكنولوجيا اإلعالم و‬
‫االتصال على تأسيسها‪ ،‬و يرى بأن المسألة مرتبطة بمدى ديناميكية القطاعين‬
‫‪.‬على ضوء الحركية التكنولوجية‬
‫أما في المبحث الثالث و األخير فقد تحدث فيه المؤلف عن "تكنولوجيا‬
‫وسائل اإلعالم و االتصال و إشكالية المعرفة" حيث خلص إلى أن التواترات بين‬
‫ممكنات تكنولوجيا اإلعالم و االتصال و تكريس الوصول الديمقراطي إلى‬
‫المعرفة‪ ،‬ال يمكن إال أن تتعمق و تزداد‪ ،‬بحكم غياب الديمقراطية و رفض‬
‫التعددية و الرأي اآلخر‪ ،‬و هيمنة الهاجس األمني المتخوف من كل جديد‪ ،‬و‬
‫تهميش البحث العلمي و تكريس قيم النخبة في االستفادة من المستجدات‬
‫‪.‬التكنولوجية‪...‬الخ‬
‫‪:‬الخاتمة‬
‫في خاتمة الكتاب أكد المؤلف على ثالثة أمور يتصور أنها مركزية لدخول‬
‫العالم الثالث و الوطن العربي باألساس قرن العلم و التكنولوجيا و المعرفة‬
‫‪:‬الحالي‬
‫األول‪ :‬حتمية االستفادة من التيارات اإلعالمية و المعلوماتية و المعرفية التي‬
‫‪.‬تتيحها العولمة‬
‫‪.‬الثاني‪ :‬ضرورة التعامل مع تكنولوجيا اإلعالم و االتصال‬
‫‪.‬الثالث‪ :‬محاولة تصنيع هذه التكنولوجيا‬

You might also like