Professional Documents
Culture Documents
MM22 342
MM22 342
MM22 342
مذكرة مقدمة استكماال لمتطلبات نيل شهادة ماستر أكاديمي في علوم المالية والمحاسبة
تخصص :محاسبة وجباية معمقة
مذكرة مقدمة استكماال لمتطلبات نيل شهادة ماستر أكاديمي في علوم المالية والمحاسبة
تخصص :محاسبة وجباية معمقة
نشكر اهلل سبحانه وتعالى الذي وفقنا إلنجاز هذا العمل ،فهو القائل "لئن شكرتم ألزيدنكم".
نتقدم بأسمى عبارات الشكر والتقدير واالحترام إلى األستاذة المشرفة "حافي هدى" لقبولها اإلشراف على هذا
كما نتقدم بالشكر ألعضاء اللجنة المناقشة على مجهوداتهم في تصحيح هذا العمل.
كما ال يفوتنا أن نتقدم بالشكر إلى جميع األساتذة ونخص بالذكر أساتذة قسم العلوم المالية والمحاسبة.
I
إهداء
إلى أغلى إنسانة في هذا الوجود التي ربتني وأنارت دربي وأعانتني بالدعوات أمي الحبيبة
إلى كل من يدعمني.
نعيمة
إلى من كان دعاؤها سر نجاحنا ،والى من علمنا العطاء بدون انتظار ،إلى الوالدين الكريمين حفظهما اهلل
وأطال في عمرهما.
إلى زمالئي وزميالتي الطلبة في كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير.
إلى كل أساتذتي.
إيمان
II
فهرس المحتويات
فهرس المحتويات
فهرس المحتويات
Ⅰ الشكر
Ⅱ اإلهداء
Ⅲ فهرس المحتويات
Ⅵ قائمة الجداول
Ⅶ قائمة األشكال
Ⅷ قائمة المالحق
أ-ج مقدمة عامة
53 - 81 الفصل األول :دراسة نظرية للمحاسبة التحليلية
1 تمهيد
02 - 9 المبحث األول :اإلطار النظري للمحاسبة التحليلية
9 المطلب األول :ماهية المحاسبة التحليلية
85 المطلب الثاني :مقومات ووظائف المحاسبة التحليلية
81 المطلب الثالث :عالقة المحاسبة التحليلية بالمحاسبات األخرى
52 - 02 المبحث الثاني :دراسة النتيجة التحليلية من خالل التكاليف وسعر التكلفة
02 المطلب األول :مدخل إلى المخزونات
02 المطلب الثاني :ماهية التكاليف
52 المطلب الثالث :دراسة النتيجة التحليلية من خالل سعر التكلفة
53 - 58 المبحث الثالث :طرق حساب التكاليف وسعر التكلفة
50 المطلب األول :طريقة التحميل العقالني للتكاليف الثابتة
55 المطلب الثاني :طريقة التكاليف المتغيرة
55 المطلب الثالث :طريقة التكاليف المعيارية
53 خالصة الفصل األول
32-53 الفصل الثاني :تقنيات المحاسبة التحليلية كأداة لمراقبة التسيير واتخاذ القرار
53 تمهيد
22-51 المبحث األول :ماهية مراقبة التسيير
51 المطلب األول :مفهوم مراقبة التسيير
28 المطلب الثاني :مسار مراقبة التسيير
III
فهرس المحتويات
IV
فهرس المحتويات
V
قائمة الجداول
قائمة الجداول
قائمة الجداول:
VI
قائمة األشكال
قائمة األشكال
قائمة األشكال:
VII
قائمة المالحق
قائمة المالحق
VIII
مقدمة عامة
مقدمة عامة
تعرف الجزائر منذ بداية التسعينات تغيرات جدرية في جميع مؤسساتها سواء التي تتعلق بالدولة أو تلك التي
تمس بالقطاع االقتصادي والمالي ،وهذا بسبب شروعها في تغيير نظامها االقتصادي من نظام مخطط إلى نظام
تسوده المنافسة أو ما يسمى باقتصاد السوق الذي يعتمد على ركيزتين أساسيتين هما الملكية الخاصة والتبادل
التجاري ،مما ألزم المؤسسات التي كانت تعمل بسياسة عشوائية أن تضع ضوابط سياستها وذلك لرفع الدولة دعمها
تماما ،فأصبح المنتج معرضا لمؤشرات السوق الحرة من المنافسة والجودة والسعر لذلك كان على المؤسسات أن
تحسن األداء بدراسة أسعارها وتكاليف إنتاجها ،وال سبيل لذلك إال بانتهاج نظام المحاسبة التحليلية كأداة لتحقيق
هذا الهدف ،إذ تسعى المحاسبة التحليلية الستعمال التكاليف بشكل جيد ووضع كل منها في مكانه المناسب كما
تسمح بدراسة ومراقبة المسؤوليات على المستوى اإلداري أو التنفيذي ،حيث تقوم المحاسبة التحليلية بحساب
التكاليف وتحليلها حتى يتسنى للمسير إعداد التقارير التي تساهم في تشخيص وضعية المؤسسة ومراقبة تسييرها
وتقويم أدائها ،ومن تم اتخاذ الق اررات الصحيحة الالزمة .وللتعرف على مختلف التكاليف وأسعار تكلفتها؛ يقوم
مسيرو المؤسسات باعتماد طريقة أو مجموعة من الطرق التقنية الموجودة لحساب التكاليف وتحليلها ومعرفة نقاط
ضعفها ،حتى تكون أكثر دقة وحذر أثناء تحديد وضع خطط عملها.
كما تلعب المحاسبة التحليلية دو ار كبي ار في المؤسسات بمختلف أنواعها وهذا راجع إلى ما تقدمه من معلومات
وافية ودقيقة تدعم متخذي القرار ،وتساعدهم للوصول إلى البديل المناسب بناء على دراسة كل الحلول الممكنة
للمشكلة التي تواجه المؤسسة االقتصادية ،والموازنة بين تكلفة كل بديل والعائد المتوقع منه واختيار البديل الذي
يحقق أقل تكلفة وتجني به أكبر العوائد.
إشكالية الدراسة:
-ما هو دور المحاسبة التحليلية في عملية مراقبة التسيير واتخاذ القرار بمؤسسة الكاتمية للفلين جيجل؟
األسئلة الفرعية:
أ
مقدمة عامة
فرضيات الدراسة:
تختلف طرق حساب التكاليف من قطاع آلخر ،إال أن مبادئ تصميم نظام المحاسبة التحليلية تبقى موحدة
لدى كل القطاعات.
تعتمد مراقبة التسيير على مخرجات المحاسبة التحليلية في مؤسسة الكاتمية للفلين-جيجل.-
يتم استخدام نتائج المحاسبة التحليلية عند اتخاذ الق اررات اإلدارية في مؤسسة الكاتمية للفلين-جيجل.-
التحديات المعاصرة تفرض على مؤسسة الكاتمية للفلين-جيجل-وجود نظام محاسبة تحليلية يسمح بمعرفة
تكاليف المنتجات.
أهمية الموضوع:
تم اختيار هذا الموضوع للبحث فيه بعد االطالع على بعض المراجع المتخصصة التي تأكد على المزايا
المتعددة التي قدمها نظام محاسبة التحليلية للمؤسسات االقتصادية في الدول المتقدمة وكان هذا دافعا
للتعرف أكثر على هذا النظام وخصائصه.
تنبع أهمية الدراسة من أهمية أنظمة محاسبة التحليلية حيث توفر هذه األنظمة لإلدارة المعلومات التي
تساعدها في اتخاذ الق اررات الرشيدة والرقابة عليها ومن ثم تقويم أدائها ،ويساهم في تحسين جودة اتخاذ
الق اررات وكذلك مساهمته في تفعيل جودة الرقابة.
اهداف الدراسة:
اعتمدنا في دراستنا هذه على المنهج التاريخي ،لسرد أصول المحاسبة التحليلية منذ ظهورها إلى أن توصلت
إلى أحدث الطرق المكتشفة في هذا المجال ثم اعتمدنا على المنهج الوصفي التحليلي للتعرف على مفهوم المحاسبة
التحليلية كنظام وأداة تساعد المسيرين على اتخاذ القرار ،مع محاولة دراسة واقع المحاسبة التحليلية في مؤسسة
الكاتمية للفلين-جيجل-
قلة الباحثين اللذين تطرقوا لهذا الموضوع (حسب معرفتنا) خاصة مع تزامن الوضع االقتصادي للجزائر
والتحوالت االقتصادية والمالية الجارية التي تعيشها البالد منذ عدة سنوات.
ب
مقدمة عامة
اهتمام شخصي للبحث في هذا الموضوع لما له من أهمية بالغة.
األوضاع االقتصادية العالمية الجديدة التي دخلت المؤسسة الجزائرية في نطاقها والتي تحتم عليها إعادة
النظر في أساليب تسييرها وتبني األساليب التي تساعدها لتكون أكثر تنافسية في األسواق الخارجية.
إطار الدراسة:
الدراسات السابقة:
من بين البحوث والدراسات الجامعية التي اعتمدنا عليها إلنجاز هذا العمل نذكر ما يلي:
درحمون هالل :المحاسبة التحليلية :نظام المعلومات للتسيير ومساعد على اتخاذ القرار في المؤسسة
االقتصادية-دراسة مقارنة ،-رسالة لنيل شهادة دكتوراه في العلوم االقتصادية ،فرع نقود ومالية ،جامعة
يوسف بن خدة -الجزائر ،كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير ،اهتمت هذه الدراسة بالمحاسبة التحليلية
باعتبارها نظام يوفر معلومات للمسير تساعده في مراقبة سير المؤسسة واتخاد الق اررات المالئمة؛ من أهم
النتائج المتوصل إليها أنه اليمكن لنظام المحاسبة التحليلية لوحده أن يوفر المعلومات الكافية للمسيرين
التخاذ الق اررات المتعلقة بمستقبل المؤسسة ،فكل نظام فرعي له دوره في تحسيين التسيير لكن أهمية نظام
المحاسبة التحليلية تكمن في أنه يذهب إلى أعمق التحاليل فيما يخص المعطيات التي يحصل عليها من
األنظمة الفرعية األخرى .
زاية عبد النور :محاسبة التكاليف وتحسين األداء المالي للمؤسسة دراسة حالة :المؤسسة الوطنية للصناعة
الكهروكيميائية ENPEسطيف ،رسالة مقدمة لنيل شهادة ماجستير في علوم التسيير ،تخصص محاسبة،
قسم علوم التسيير ،جامعة محمد خيضر-بسكرة ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير لقد
ركزت هذه الدراسة على أهمية محاسبة التكاليف وتأثيرها الكبير في تحسين األداء المالي من خالل الرقابة
على التكاليف باستعمال الطرق والتقنيات الحديثة لحسابها؛ تم التوصل في هذه الدراسة إلى أن محاسبة
التكاليف لها عدة اهداف تسعى إلى تحقيقها لمختلف وظائف المؤسسة وذلك باستقبالها للبيانات ومدها
لمختلف وظائف المؤسسة بالمعلومات التي تحتاجها؛ وتقوم المؤسسة الوطنية الكهروكيميائية بتحديد
تكاليفها بطرق حساب بسيطة وتقريبية .
عقون معاد :نظام مراقبة التسيير :أدواته ومراحل إقامته بالمؤسسة االقتصادية دراسة حالة مؤسسة
،FLASH ALGERIE-SPA-رسالة مقدمة الستكمال متطلبات نيل شهادة الماجستير ،قسم علوم
التسيير ،فرع التسيير ،جامعة الجزائر ،كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير ،اهتم الباحث في هذه الدراسة
بالتعرف على نظام مراقبة التسيير باعتباره أحد أنظمة المراقبة بالمؤسسة ،مع التركيز على كيفية تصميمه
وادماجه بها؛ توصلنا إلى أن عملية ادماج نظام مراقبة التسيير بالمؤسسة إلى إقامة مجموعة من األدوات
ت
مقدمة عامة
كالمحاسبة العامة ،لوحات القيادة ،نظام الموازنات ،نظام التكاليف المعيارية ،ولكن أيضا لتّنظيم وفق
مراكز المسوؤلية باختالف أنواعها واتباع منهجية معينة للعمل تسمح لتحديد األولويات بخصوص األدوات
األكر أهمية.
مرابطي نوال :أهمية نظام المحاسبة التحليلية كأداة في مراقبة التسيير حالة مؤسسة –نفطال ،-مذكرة لنيل
شهادة ماجستير ،قسم العلوم االقتصادية ،فرع التحليل االقتصادي ،جامعة الجزائر ،كلية العلوم االقتصادية
وعلوم التسيير ،ألمت هذه الدراسة بكل الجوانب المتعلقة بالمحاسبة التحليلية وابراز دورها وأهميتها باعتبارها
نظاما للمعلومات في مراقبة التسيير وهذا من خالل كل الطرق التي تتميز بها؛ ومن النتائج المتوصل
إليها أن المحاسبة التحليلية نظام واجب االعتماد ،وذلك من خالل نظام يتماشى ونشاط المؤسسة ،
تنظيمها وحجمها ،مع العلم أن هذا التصميم في حد ذاته مهمة صعبة ومعقدة ؛وقد قامت المؤسسة بتصميم
نظام محاسبة تحليلية رغم نشاطها المتميز بالتعقيد ،غير أنه غير مستغل كما يجب ،وال يحظى باالهتمام
الالزم
أوبختي نصيرة ،بوهنة كلثوم ،المحاسبة التحليلية ودورها في عملية اتخاذ الق اررات-دراسة حالة
مؤسسة ،BENTALموقع ، www.asjp.cerist.dzهدفت هذه الدراسة إلى توضيح دور المحاسبة
التحليلية كأداة فعالة في عملية اتخاذ الق اررات في المؤسسة الجزائرية؛ وصلنا أن المؤسسة ال تستعمل
المحاسبة التحليلية بل هي تستعمل المحاسبة العامة فقط؛ومشروع المحاسبة التحليلية خطط له في -2222
2222ولكنه لم ينجح في المؤسسة فهي تكتفي فقط بتطبيق التكاليف المباشرة وغير المباشرة.
من خالل ما سبق فإن دراستنا هذه تتميز عن الدراسات السابقة من خالل تطرقنا لثالث متغيرات وهي
دراسة المحاسبة التحليلية كأداة لمراقبة التسيير واتخاذ القرار ،وايضاح العالقات التي تجمع هاته المتغيرات
على خالف الدراسات السابقة التي قامت بدراسة المحاسبة التحليلية مع متغير واحد فقط إما مراقبة التسيير
أو اتخاد الق اررات.
هناك صعوبات حالت دون تحقيق هذا العمل في أكمل وجه نذكر منها ما يلي:
.1قلة المراجع التي تعالج المحاسبة التحليلية من الناحية النظرية ،فأغلب الكتب الموجودة في المكتبات
الوطنية والجامعية تتضمن تقنيات الحساب فقط.
.2عدم التمكن من الحصول على مختلف الدراسات السابقة المماثلة خاصة المتعلقة بمؤسسة الكاتمية
للفلين مما شكل نوعا من الصعوبة في تحليل معطيات هذه الدراسة.
.3عدم بدأ تطبيق مؤسسة الكاتمية للفلين لنظام المحاسبة التحليلية إال في السنة الحالية ،هذا ما شكل
لنا صعوبة في دراسة المحاسبة التحليلية على مدى طويل.
ث
مقدمة عامة
.2لم تتوفر مؤسسة الكاتمية للفلين على أنظمة المحاسبة التحليلية بالكيفية التي تسمح بتصورها كنموذج،
وال تتبع الطرق الحديثة لحساب التكاليف.
خطوات الدراسة:
الفصل األول :والذي سيكون تحت عنوان "دراسة نظرية للمحاسبة التحليلية" وسنتطرق فيه إلى نشأة المحاسبة
التحليلية واألسباب التي أدت إلى ظهورها ،وسنتناول مفاهيما وأهدافها وعالقتها بالمحاسبات األخرى؛
باإلضافة إلى ذلك سنتعرف على المخزونات والتكاليف وسعر التكلفة ،والى بعض طرق المحاسبة التحليلية.
الفصل الثاني :سيكون عنوانه "تقنيات المحاسبة التحليلية لمراقبة التسيير واتخاذ القرار" ،حيث بينا أهمية
نظام المحاسبة التحليلية باعتباره أداة تفيد في مراقبة التسيير وتساعد على اتخاد الق اررات األفضل ،وتطرنا
إلى ماهية كل من مراقبة التسيير واتخاذ القرار ،ثم ذكرنا العالقات التي تجمع نظام مراقبة التسيير بوظائف
المؤسسة واستعمال التكاليف كأداة للرقابة على التسيير ،وأخي ار العالقة بين المحاسبة التحليلية واتخاذ القرار.
الفصل الثالث :سنتعرض فيه إلى دراسة حالة مؤسسة الكاتمية للفلين في جيجل ،وذلك لمحاولة إسقاط
الجانب النظري على الواقع وكشف الوضع الحالي للمحاسبة التحليلية في المؤسسات االقتصادية الجزائرية
مع التعليق على نتائج التحقيق.
ج
الفصل األول:
تمهيد
خالصة
دراسة نظرية للمحاسبة التحليلية الفصل األول
تمهيد:
كل تسيير يمر حتما على المحاسبة التي تعتبر مصدره األول للمعلومات وبدونها تبقى المؤسسة مجردة من
نظام يوفر لها طرق عمل تمتاز بالنجاعة والفعالية.
إذ تعتبر المحاسبة المالية من أهم المحاسبات المستعملة من أجل معرفة الصورة الشاملة للنتائج المحققة ولكن
ورغم أهميتها إال أن المعلومات التي تحتويها ليست كافية لتحليل النشاط مما أدى إلى ظهور نقص وهذا ما دفع
المسيرين إلى البحث عن وسيلة تقنية أخرى ،ما مهد إلى ظهور المحاسبة التحليلية ،والتي يطلق عليها تعبير
المحاسبة الداخلية ألنها موجهة للمسيرين كمتعاملين داخليين للمؤسسة.
لقد عرفت المحاسبة التحليلية تطورات كثيرة منذ بداية القرن العشرين وذلك للتأقلم مع المحيط االقتصادي المعاصر
إذ أصبحت أداة ال يمكن االستغناء عنها من طرف المسير في اتخاذ الق ار ارت سواء الحاضرة منها أو المستقبلية
وأيضا أداة فعالة في التسيير حتى أصبحت المحاسبة التحليلية في وقتنا الحالي تعرف بمحاسبة التسيير.
من بين أهداف المحاسبة التحليلية هو اقتراح طرق لحساب التكاليف ومنه تقييم المخزونات وذلك لتكوين
النتيجة اإلجمالية أو ما تسمى بالنتيجة التحليلية.
سنحاول في هذا الفصل اإللمام بما أمكن من المفاهيم التي تتعلق بالمحاسبة التحليلية وفقا للتقسيم الموالي:
8
دراسة نظرية للمحاسبة التحليلية الفصل األول
إن المحاسبة التحليلية من أهم فروع علم المحاسبة حيث تساهم في تحديد استراتيجية المؤسسة؛ وكذلك تساعد
في وظائفها مثل التخطيط والرقابة ،واتخاذ الق اررات بعد أن كان دورها قديما يقتصر على حساب تكاليف اإلنتاج.
يهدف هذا المبحث إلى التعرف على المحاسبة التحليلية من خالل التطرق إلى مراحل تطورها وتعريفها ومعرفة
أهدافها وكذلك المقومات التي تقوم عليها ،وأهم وظائفها ودراسة العالقة التي تربطها بالمحاسبات األخرى.
سنتعرف من خالل هذا المطلب على أهم المراحل التي مرت عليها المحاسبة التحليلية منذ نشأتها ،وعلى
مختلف تعاريفها والمصطلحات التي تطلق عليها ،وأهميتها والهدف من استعمالها.
مع ظهور الثورة الصناعية ارتفع حجم المشاريع وتشبعت األنشطة االقتصادية وتعقدت عملياتها وانتشرت
المنافسة الشديدة بين هذه المشاريع ،كل هذا أدى إلى ظهور الحاجة لنوع آخر من المحاسبة ينصب في مضمونه
على قياس تكاليف المنتجات وتحديد أسعار البيع ،وكذلك التخطيط الستراتيجيات المنافسة بالتكاليف وذلك خدمة
ألغراض اإلدارة ومجاالت التخطيط والمراقبة واتخاذ الق اررات وكفاية األداء وهي المحاسبة التحليلية
يرجع تاريخ المحاسبة التحليلية إلى بداية القرن العشرين حيث استعملت الطرق المعمول بها آنذاك ألغراض
التخطيط والرقابة في المؤسسات األمريكية الكبيرة؛ وقد تطورت المحاسبة التحليلية (أو محاسبة التكاليف أو
المحاسبة الصناعية) في أمريكا بمعدل أسرع من تطورها في أوروبا ألن معدل النمو الصناعي في األولى كان
أسرع منه في الثانية كما تجدر اإلشارة إلى أن أول كتاب صدر حول المبادئ األولية لتحليل التكاليف كان عام
8181في بريطانيا للمؤلف Hamilton Robert
أثرت األزمة االقتصادية 8299-8291على االقتصاد األمريكي األمر الذي أدى إلى تطبيق مخطط " New
"Dealوكانت إحدى جوانب هذا المخطط ترمي إلى اعتماد قواعد من قبل المؤسسات فيما يتعلق بحساب التكاليف
وعالقتها مع أسعار البيع ،وكانت الطريقة المقترحة من طرف المتخصصين في ذلك الوقت هي طريقة التكلفة
الكلية لكل منتوج ،واعتبرت هذه الطريقة أثناء األزمة كأحسن وسيلة للتوزيع الحكيم للمصاريف العامة بين المنتجات
المصنعة والبضائع.1
-1بربري محمد أمين ،المحاسبة التحليلية ،دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع ،عمان ،2018،ص.10
9
دراسة نظرية للمحاسبة التحليلية الفصل األول
في ألمانيا وفي عام 8291كانت المجهودات كلها مركزة حول التهيئة للحرب ،فاضطرت الحكومة إلى تطبيق
قوانين صارمة يمكن من خاللها إظهار ومراقبة التكلفة الكلية لكل منتوج مقارنة بسعر البيع ،وكانت الطريقة
المقترحة للحساب هي األقسام المتجانسة ،التي تشبه بكثير الطريقة الفرنسية
أما في فرنسا ،فكان أول اقتراح لتطبيق ما يسمى بطريقة األقسام المتجانسة التي تعتمد على حساب التكلفة
الكلية بعد توزيع األعباء على مختلف األقسام التي لها عالقة من خالل النشاط الذي يربطها بالمنتوج النهائي كان
عام 8291وكانت المسؤولة عن هذا العمل لجنة تدعى .CEGOSوقد كلف بمهمة اقتراح المبادئ األساسية
لهذه الطريقة أحد أعضائها المقدم ،Rimailho Emileوذلك على أساس خبرة المؤسسات والتكتالت المختلفة
واستمر استعمال هذه الطريقة إلى غاية ظهور أول مخطط محاسبي عام 8299حيث كانت التوصيات التي
يحملها هذا المخطط فيما يخص المحاسبة التحليلية ،هي استعمال طريقة األقسام المتجانسة .وبقيت هذه التوصيات
سارية المفعول حتى بعد إعادة إعداد المخطط المحاسبي العام سنة ،8219مع اإلشارة إلى أن التسمية األولى
التي أطلق تعلى المحاسبة التحليلية هي المحاسبة الصناعية بحيث أنها كانت تطبق خصيصا في الشركات
الصناعية ،والتي كان الهدف منها قياس مردود الشركات ،حتى أنها كانت تسمى محاسبة المردود Comptabilité
،de rendementثم تحول اسمها إلى المحاسبة التحليلية لالستغالل حسب المخططين الفرنسيين لعامي 8298
و ،1957كي تتحول بعد ذلك إلى المحاسبة التحليلية حسب مخطط .8219ومازالت تحتفظ بنفس التسمية إلى
يومنا هذا
رغم ما ظهر من طرق جديدة لحساب التكاليف سواء في الواليات المتحدة األمريكية أو اليابان في سنوات
السبعينات أو الثمانينات ،إال أن ذلك لم يؤثر سلبا على الطرق المعتمدة في الدول األوروبية (خاصة منها فرنسا)
وبالرغم من اإلشهار والدعاية التي عرفتها هذه الطرق ،والذي دفع بعض المؤسسات الفرنسية إلى التخلي عن
الطرق التي كانت تتبعها ،إال أن الخبرة الميدانية أثبتت أن هده األخيرة هي بدورها لها سلبيات مما دفع نفس
المؤسسات إلى الرجوع فيها بعد إلى الطرق األولى.1
المحاسبة التحليلية هي تقنية معالجة المعلومات المتحصل عليها من المحاسبة العامة وتحليلها من أجل
الوصول إلى نتائج يتخذ على ضوئها مسيرو المؤسسة الق اررات المتعلقة بنشاطها.2
-1هالل درحمون ،المحاسبة التحليلية :نظام معلومات للتسيير ومساعد على اتخاد القرار في المؤسسة االقتصادية –دراسة مقارنة ،-أطروحة دكتوراه،
فرع نقود ومالية ،جامعة الجزائر ،سنة ،9002/9009ص ص.881 ،888
-2ناصر دادي عدون ،المحاسبة التحليلية دروس وتمارين الجزء األول ،دار المحمدية العامة ،الجزائر ،8222 ،ص .01
10
دراسة نظرية للمحاسبة التحليلية الفصل األول
وتعرف أيضا على أنها نشاط أو نظام محاسبي تشير إلى طرق تجميع وقياس بيانات المحاسبة الخاصة
بعناصر تكلفة مدخالت األنشطة سواء إنتاجية أو خدماتية وتشغيلها طبقا لقواعد ومفاهيم محددة وذلك بغرض
تحديد تكلفة المخرجات من هده األنشطة سواء كانت سلعة أو خدمة ،سواء كانت في شكلها الوسيط أو نهائي
وذلك بغرض استخدام هده التكلفة في التخطيط أو الرقابة واتخاذ الق اررات.1
وتشمل المحاسبة التحليلية مجموعة من اإلجراءات التي تتخذ في سبيل تحديد تكلفة منتج معين وتكلفة
المتعددة المتعلقة بالبضاعة ،أو بيع إلى جانب تخطيط وقياس كفاية التنفيذ ،وتختلف المحاسبة التحليلية عن
المحاسبة العامة من أن األولى تهتم بنواحي النشاط الطبيعي ،الحجم كوحدات اإلنتاج واألقسام المختلفة التي تتكون
منها المؤسسة بينما تتولى الثانية اهتمامها بالقوائم المالية الختامية للمشروع كوحدة.2
وتعرف كذلك بأنها وسيلة لمراقبة التسيير تعتمد على عرض التكاليف وتصنيفها وتحميلها على األقسام
اإلنتاجية وتسمى أحيانا بالمحاسبة الصناعية ،غالبا ما تستعمل في المجال الصناعي.3
إن المحاسبة التحليلية امتداد للمحاسبة المالية تمد اإلدارة بتكلفة اإلنتاج أو بيع وحدات من اإلنتاج أو الخدمات
التي تقدمها للغير.4
مجموعة من اإلجراءات المنتظمة طبقا لمنهج منطقي ،وتشكل مجموعة من الوظائف لها هدف مطلوب وتقوم
على قواعد علمية من ناحية وعلى تطبيق واقعي في الحياة العلمية من ناحية أخرى.5
المحاسبة التحليلية هي أداة إدارية مصممة لتسليط الضوء على العناصر المكونة للتكاليف والنتائج من أجل
إرشاد عملية صنع القرار لشبكة التحليل التي سيتم إنشاؤها ،جمع ومعالجة المعلومات التي تتضمنها وتعتمد على
األهداف التي يسعى إليها المستخدمون.6
-1عبد النور زاية ،محاسبة التكاليف وتحسين األداء المالي للمؤسسة دراسة حالة للمؤسسة الوطنية لصناعة الكهروكيميائية ،FNAسطيف ،مذكرة
ماجيستر ،تخصص محاسبة ،جامعة بسكرة ،سنة ،9081ص .01
-2موالي جمال ،نظام المعلومات المحاسبي في المحاسبة التحليلية وعالقة باتخاذ القرار ومراقبة التسيير ،مذكرة ماجيستر ،فرع التسيير ،جامعة الجزائر،
سنة ،9008/9000ص .09
-3رحال علي ،سعر التكلفة والمحاسبة التحليلية ،ديوان المطبوعان الجامعية ،الجزائر ،8229 ،ص.9
-4بو يعقوب عبد الكريم ،المحاسبة التحليلية ،دار المطبوعات الجامعية ،طبعة ،9الجزائر ،9002 ،ص .01
-5عميروش عريان،بوسبعين تسعديت ،دور نظام المحاسبة التحليلية في تسيير ومراقبة تسيير المؤسسات الجزائرية دراسة تطبيقية ،مجلة االقتصاد
والتنمية البشرية ،الجزائر ،9082 ،ص.898
6
-Louis Dubrulle, Didier Jourdain, Comptabilité analytique de gestion (1) manual pratique, Dunod Edition,
édition, france, 1991, p4.؛2ème
11
دراسة نظرية للمحاسبة التحليلية الفصل األول
وبالتالي نستنتج أن المحاسبة التحليلية عبارة عن نظام معلومات يقوم بجمع ومعالجة البيانات ،وتحليل مختلف
التكاليف التي تدخل في نشاط المؤسسة من أجل الوصول إلى النتائج التي تساعد المسيرين في مراقبة سير مختلف
أنشطة المؤسسة؛ وتقييم كفاءتها من أجل اتخاذ الق اررات المالئمة التي تساعد في تحقيق أهداف المؤسسة.
حساب التكاليف وسعر التكلفة :إن حساب التكاليف وسعر التكلفة يمكن ويسهل من العمليات التالية:
-تحديد قيمة المخزون وهدا باستعمال الجرد الدائم بواسطة أحد الطرق التالية:
طريقة المخزون الداخل أوال والخارج أوال .FIFO
طريقة المخزون الداخل أخي ار والخارج أوال .LIFO
طريقة التكلفة الوسطية المرجحة.
-تحديد سعر بيع المنتوج حيث أن :سعر البيع = سعر التكلفة (نهائية)+هامش الربح.
-تحديد التكاليف ومراقبتها بغرض مراقبة النشاط والمسيرون.
دراسة المردودية :إن دارسة المردودية تسمح للمسير بمراقبة سياسة االستثمار والتوزيع وهدا ب:
-تسجيل المصاريف حسب الوظائف والمنتجات.
-مراقبة التكاليف (التموين ،اإلنتاج والتوزيع) على المسير بقدر اإلمكان أن يخفض هده التكاليف.
حساب نتيجة المؤسسة :النتيجة في المؤسسة هي الفرق بين سعر البيع وسعر التكلفة ،فعلى أساس سعر
التكلفة يتحدد سعر البيع ،وبالتالي فالمردودية تتحدد على أساس النتيجة من طرف المؤسسة.
إعداد الموازنة التقديرية :يساعد إعداد الموازنة التقديرية على التنبؤ بالنتائج لدورة المالية.
مساعدة اإلدارة في التخطيط :يعرف التخطيط بأنه تحديد األهداف والتنبؤ بالنتائج المحتمل تحقيقها في
ظل بدائل تحقيق هده األهداف ،واتخاذ القرار الالزم للحصول على هده النتائج حيث تساهم المحاسبة
التحليلية في تخطيط بتوفيرها للبيانات التي تصور اتجاه عناصر التكاليف في فترات مستقبلية وسلوكها
مع تطورات طاقات اإلنتاج وحاجات السوق ،مستخدمة في ذلك أدواتها من تحليل نوعي وتحليل وظيفي
وتحليل حدي وتحليل تعادل ومعايرة وتكاليف معيارية.
-1أوبختي نصيرة ،بوهنة كلثوم ،المحاسبة التحليلية ودورها في عملية اتخاذ القرار على الموقع82،مارسwww.asjp.cerist.dz :9099
-2فتح الرحمان الحسن منصور ،بابكر إبراهيم الصديق ،محاسبة التكاليف ،دار الكتاب الجامعي ،طبعة ،8صنعاء ،اليمن ،9002 ،ص .81-88
12
دراسة نظرية للمحاسبة التحليلية الفصل األول
مساعدة اإلدارة في رقابة وتقويم األداء :تعرف الرقابة بأنها عملية مقارنة الفعاليات بالخطط ،كما تعني
مقارنة األداء الفعلي بالمعايير المقررة مسبقا ،أما تقويم األداء فهو بناء واستخدام عدة مقاييس كمية لعوامل
مختلفة غالبا ما تكون لها عالقة ببعضها :كالتكلفة والزمن ،والنوعية ،ورضا العميل (الزبون) ،والتي يمكن
استخدامها لتحديد كفاءة وفاعلية األداء ومدى تحقيق األهداف المرسومة ،وان الرقابة وتقويم األداء وجهان
لعملة واحدة فال جدوى للرقابة دون تقويم أداء وال يمكن تقويم األداء دونها رقابة ،وتساهم المحاسبة التحليلية
بما توفره من بيانات فعلية وبما وفرته من بيانات تخطيطية في تقويم األداء.
مساعدة اإلدارة في اتخاذ القرار :يعتبر اتخاذ الق اررات هو الوجه األهم للوظيفة اإلدارية وعملية اتخاذ
الق اررات تقوم على المفاضلة بين البدائل المختلفة لتنفيذ القرار ،والمفاضلة بين البدائل تعتمد على
المعلومات ،والمحاسبة التحليلية تعتبر من أهم النظم التي يمكن أن توفر المعلومات كمية تساعد في اتخاذ
الق اررات ،والتي منها ق اررات التسعير والصنع أم الشراء واالمتالك أم االستئجار وغيرها.
يمكن توضيح عالقة أهداف المحاسبة التحليلية بوظائف اإلدارة في شكل اآلتي:
الرقابة
المصدر :فتح الرحمان الحسن منصور ،بابكر إبراهيم الصديق ،محاسبة التكاليف ،دار الكتاب الجامعي ،طبعة
،8صنعاء ،اليمن ،9002 ،ص .81
من أهداف المحاسبة التحليلية مساعدة إدارة المؤسسة للقيام بوظائفها على أكمل وجه ،بدءا من التخطيط
حيث تهتم المحاسبة التحليلية بتزويد اإلدارة بالبيانات الالزمة للقيام بعملية التخطيط وذلك بتحديد األهداف والنتائج
المحتمل تحقيقها واتخاذ الق اررات الالزم لتحقيق هذه النتائج؛ ثم قياس األداء الفعلي للمؤسسة ومقارنته بما كان
مخطط له وهذا ما يعرف بالرقابة ،ثم تحديد كفاءة وفعالية األداء وتقويمه.
المطلب الثاني :مقومات ووظائف المحاسبة التحليلية.
13
دراسة نظرية للمحاسبة التحليلية الفصل األول
هناك عدة مقومات رئيسية يتأسس عليها أي نظام للمحاسبة التحليلية يمكنه من تأدية الوظائف بكفاءة ،ولهذه
المقومات شروط يجب مراعاتها وهي كالتالي:1
-تقليل عدد الدفاتر والمستندات دون التأثير سلبا على سير العمل وبشكل يحقق األهداف المحددة.
وبعد توفر الشروط المفروضة أعاله يمكن تلخيص هذه المقومات كما يلي:
يقصد بالمجموعة المستندية كل الوثائق التي تم إعدادها داخل المؤسسة أو تم الحصول عليها من طرف
متعامليها ،وهي بذلك تكون المصدر األول للبيانات والتي تحدد نوعية مدخالت نظام التكاليف ،كما يقصد
بالمجموعة الدفترية مجموعة السجالت والدفاتر التحليلية التي تحتفظ بها المؤسسة ،وتستطيع من خالل استخدامها
القيام بالوظائف المختلفة الملقاة على عاتق المحاسبة التحليلية ،وتعتبر الدفاتر الحلقة الوسيطة بين المستندات
التي تنقل البيانات وبين التقارير التي تقدم من المعلومات ما يفسر مدلول األحداث التي وقعت خالل فترة زمنية
محددة وتحديد مجموعة دفترية ومستنديه سليمة.
يتم اعتماد أحد الطرق في قياس التكلفة ويكون اعتماد هذه الطرق وفقا للظروف المناسبة للمؤسسة ،فقد تكون
هذه الطرق إما طرقا تقليدية أو حديثة.
يقصد بها إعطاء كل حساب أو كل بند رقما خاصا به ويمثل التكاليف في الشركة الخطة الرقمية الخاصة
بتبويب الحسابات (مراكز التكلفة ،وحدات النشاط ،عناصر التكاليف) وهناك عدة أدلة تستعمل منها:
-دليل المراكز :يحدد الدليل المراكز اإلجمالية والمراكز العامة والمساعدة لها وتبويبها رقميا مما يسهل عليه تحديد
التكلفة وتحميل التكاليف غير المباشرة والرقابة على تكاليف المركز.
14
دراسة نظرية للمحاسبة التحليلية الفصل األول
-دليل الوحدات :يتم تبويب المنتجات الرئيسية والفرعية وأجزائها تبويبا رقميا األمر الذي يسهل توجيه التكاليف
نحوها وبالتالي تسهيل استخراج التكلفة المتعلقة بالمنتجات.
-دليل العناصر :يحدد هذا الدليل عناصر التكاليف الثالثة (المواد واألجور والمصروفات األخرى في مجموعات
رئيسية وفرعية ،مع إعطاء كل مجموعة أو بند منها رم از أو رقما خاصا به.
-تحديد فترة التكلفة :يجب تحديد فترة زمنية يتم فيها حصر التكاليف على أساسها يتم توزيعها على مراكز
التكلفة المختلفة لقياس تكلفة اإلنتاج ،عادة ما تتطابق فترة التكاليف مع دورة اإلنتاج منذ البداية باإلنتاج وحتى
يصبح المنتج تاما وال يفضل ان تكون فترة التكاليف أقصر من المدة الالزمة إلتمام المنتج.
-تقارير التكاليف :يتكون نظام المحاسبة التحليلية كغيره من األنظمة من ثالث أركان وهي المدخالت المعالجة
والتشغيل ،المخرجات ،ويتم تجهيز مخرجات نظام التكاليف من خالل تقارير تقدم إلدارة المؤسسة ويجب تصميم
من التقارير التي تساعد على تحقيق األهداف المرجوة من نظام التكاليف.
المصدر :صالح عبد الرزاق ،عطا اهلل وارد خليل ،محاسبة التكاليف الفعلية ،دار زهران للنشر والتوزيع ،عمان،
،8222ص.88
عند الحصول على المعلومات من المحاسبة العامة أو من مصادر أخرى نقوم بتصفيتها وتحليلها لنتحصل
على بيانات تكاليف كل منتج أو خدمة؛ وتعد التكاليف جوهر نظام معلومات المحاسبة التحليلية ،اذ يقوم هذا
15
دراسة نظرية للمحاسبة التحليلية الفصل األول
األخير بتوفير البيانات التي تساعد في عملية مراقبة التسيير وعملية اتخاذ الق اررات الرشيدة ،وتحديد تكلفة كل
منتج أو خدمة ،وتحقيق أفضل النتائج المطلوبة من البرمجة الخطية أي أقصى ربح بأقل تكلفة.
على المحاسب القيام بمجموعة من الوظائف الرئيسية وهي المستخلصة من تعريف المحاسبة التحليلية:1
-الوظيفة التسجيلية :اإلثبات الفعلي أو التاريخي لألحداث ذات الطابع التكاليفي والتي نستخرجها من
الوثائق والمستندات وتتم عملية اإلثبات في التسجيالت والدفاتر التكاليفية.
-الوظيفة التحليلية :تعكس التعامل مع البيانات والمعلومات التكاليفية الستخالص النتائج وتفسير األحداث
التكاليفية ،فهي تتولى فحص ومتابعة كل عنصر من عناصر اإلنفاق وتحديد طبيعة ونوع استخدامه ونمط
سلوكه وارتباطه بوظائف المشروع أو اإلنتاج أو المبيعات.
-الوظيفة التفسيرية واإلخبارية :القيام بصياغة نتائج العملية (أثناء التسجيل والتحليل والرقابة) في شكل
قوائم وتقارير ،توضع أمام اإلدارة بما حدث من وقائع تكاليفية وتفسر لها تفسي ار علميا مدلول هذه الوقائع.
تتفرع المحاسبة التحليلية عن المحاسبة المالية التي اهتمت بتسجيل و تبويب العمليات المالية من واقع
المستندات في سجالت ودفاتر محاسبية منظمة ،االستخراج نتائج أعمال المشروع خالل فترة زمنية تقدر بنسبة
مالية إال أن مع ظهور المحاسبة التحليلية قد غيرت هدا األسلوب التقليدي في القيد والترحيل وطبيعة البيانات
المستخدمة إلى االهتمام بالوفاء بمتطلبات اإلدارة من بيانات ،ومعلومات تساعدها في القيام بأعمال من تخطيط
وتنظيم ورقابة واشراف وتوجيه ،ورغم ذلك فإن المحاسبة المالية والتحليلية ترتبطان ارتباطا وثيقا في إظهار نتيجة
األعمال ،ويمكن عرض أوجه التشابه واالختالف كما يلي:
-8أ-أوجه التشابه:
المحاسبة التحليلية تعتبر امتداد للمحاسبة المالية وتعتمد على نفس المبادئ واألسس المتعارف عليها. -
-1صالح عبد الرزاق ،عطا اهلل وارد خليل ،محاسبة التكاليف الفعلية ،دار زهران للنشر والتوزيع ،عمان ،8222 ،ص.88-80
-2عبد النور زاية ،مرجع سبق ذكره ،ص.89
16
دراسة نظرية للمحاسبة التحليلية الفصل األول
تحقيق كل من المحاسبة المالية والمحاسبة التحليلية رقابة على بعضها البعض باعتبار أن المحاسبة -
المالية تتناول أرقام ومؤشرات بشكل إجمالي؛ بينما تتناولها المحاسبة التحليلية بشكل تحليلي وتفصيلي
فمثال تظهر المحاسبة المالية التكاليف واألرباح بشكل إجمالي على مستوى المؤسسة ،بينما تقوم المحاسبة
التحليلية بإظهارها محللة ومفصلة على مستوى األقسام ،وأصناف السلع ووحدات اإلنتاج.
-تقدم المحاسبة التحليلية البيانات المتعلقة بتكلفة المنتجات ،والمخزون السلعي الباقي في نهاية الفترة
المحاسبة إلى المحاسبة المالية ،وهدا ما يساعدها في إعداد حساباتها وقوائمها الختامية.
-تحمل المحاسبة التحليلية على البيانات المتعلقة بمشتريات المواد ،وأجور العمال من سجالت المالية والتي
تقوم بتحليلها وتوزيعها على المراكز اإلنتاج ،ومن ثم تحميلها على المنتجات.
17
دراسة نظرية للمحاسبة التحليلية الفصل األول
تهتم بالعمليات المالية (قيم) من منتجات تهتم بالبيانات الكمية والمالية (قيم) نوع البيانات
المتعلقة بأوجه النشاط المختلفة... وتكاليف عن عمليات المؤسسة
المصدر :نائل عدس ،نضال خلف ،محاسبة التكاليف مدخل حديث ،دار جهينة للنشر والتوزيع ،الطبعة
األولى ،عمان ،9008،ص.98
تقوم المحاسبة المالية بمعالجة وتسجيل عمليات المؤسسة الخارجية بقيمها النقدية ،أما المحاسبة التحليلية فتقوم
بمعالجة العمليات لتوفير بيانات تحليلية ،وتفصيلية لإلدارة للمساعدة في التخطيط والرقابة واتخاذ الق اررات.
تعمل المحاسبة المالية في المؤسسة ككل أو في جزء منها ،وتهدف إلى تحديد نتيجة النشاط ،والمركز المالي
للمؤسسة كل سنة مالية ،أما المحاسبة التحليلية فتعمل على أقل وحدة تنظيمية ،وتهدف إلى حصر التكاليف لتحديد
تكلفة وحدات النشاط وتكون الفترة من يوم ،أسبوع ،شهر أو ثالث أشهر.
تهتم المحاسبة المالية بالبيانات الفعلية التي تعبر عن قيم العمليات المالية للمنتجات ،والتكاليف التي يستفيد
منها أصحاب المؤسسة والجهات الخارجية؛ المحاسبة التحليلية تهتم بالبيانات الفعلية والبيانات التقديرية ،الكمية
والمالية.
أدى التطور الكبير الذي حدث في علم اإلدارة ونظرية الق اررات إلى ضرورة التعمق في نظرة المحاسبة إلى
االستفادة من البيانات المتاحة ،وخلق مجال أوسع في تحليل ،وعرض النتائج وقد ساعد ذلك على التقدم التكنولوجي
في معالجة البيانات ،وتطور أجهزة الحاسوب.
لذلك ظهر مفهوم المحاسبة اإلدارية والذي يعني اإلدارة من خالل االعتماد على البيانات ،والمعلومات
المحاسبية في التخطيط والرقابة واتخاذ الق اررات ،فالمحاسبة اإلدارية هي تطبيق األساليب الفنية ،والمفاهيم العملية
في تسجيل البيانات وتبويبها وعرضها ،لمساعدة اإلدارة في القيام بوظائفها على أكمل وجه في التخطيط والرقابة
على التنفيذ ،وتقييم األداء واتخاذ الق اررات الالزمة والمالئمة.
ومن خالل تعريف المحاسبة اإلدارية نستخلص أن نطاق المحاسبة اإلدارية يشمل الموازنات التخطيطية،
التكاليف المعيارية ،التحليل الحدي ،ونقطة التعادل ،التحليل المالي للبيانات المالية والتحليل اإلحصائي
للبيانات...الخ وان جميع هذه المجاالت تعتمد بشكل أساسي على البيانات التحليلية التي تنتجها المحاسبة التحليلية
18
دراسة نظرية للمحاسبة التحليلية الفصل األول
لذا يمكن القول أن المحاسبة التحليلية عالقة مباشرة بالمحاسبة اإلدارية ،عن طريق البيانات والمعلومات المالية
التفصيلية التي تقدمها اإلدارة المشروع ،الستخدامها في مجال التخطيط والرقابة والتنظيم وكذلك في مساعدة اإلدارة
في اتخاذ الق اررات ،ورسم السياسات المستقبلية وضبط أداء األقسام المختلفة في المشروع.
كما يوجد محاسبات أخرى لها عالقة بالمحاسبة التحليلية نذكر منها:1
تستورد بعض المشروعات الصناعية مواد خام من خارج وتستخدمها في عمليات اإلنتاج ،وتدفع عليها الرسوم
والضرائب المفروضة حيث تضاف إلى تكلفة البضاعة ،كما يجب احتساب الضريبة المستحقة على الرواتب
واألجور التي تخص العاملين في المصنع ،ثم إن على المقدر الضريبي أن يراجع قوائم تكلفة المواد للتأكد من
اإلعفاءات التي يتمتع بها قسم التكاليف ،ومطابقتها مع القانون الضريبي.
تقوم المحاسبة الحكومية مع تقديم الخدمات المختلفة للمواطنين من تعليم وصحة ،ومواصالت وغيرها وهذه
الخدمات تحتاج إلى نفقات كبيرة ،ويجب استخدام محاسبة التحليلية من اجل معرفة مستوى نتائج تلك النفقات
ومقارنتها بما يعود على المواطنين من منافع وخدمات.
باإلضافة إلى:2
إن قيام المؤسسة بالمساهمة في تحقيق الرفاه االجتماعي إلفراد المجتمع المحلي الذي تعمل فيه عن طريق
دعم النشاطات الرياضية ،والثقافية ودعم الجمعيات الخيرية والحد من اآلثار السلبية لوجود المؤسسة الصناعية
كالتلوث يترتب عليه تكبد مجموعة من التكاليف من الضروري تحديد هذه التكاليف ،للحكم على مدى مساهمة
المؤسسة في تحقيق الرفاه االجتماعي إلفراد المجتمع المحلي ،وألغراض تحديد نتيجة األعمال من ربح أو خسارة
وتصوير المركز المالي الحقيقي للمؤسسة.
-1عبد الناصر إبراهيم نور،عليان الشريف ،محاسبة التكاليف الصناعية ،دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة ،الطبعة الثانية ،عمان -9009 ،
،9001ص.90
-2رضوان محمد العناتي ،محاسبة التكاليف (مفاهيم ،مبادئ ،تطبيقات) ،دار صفاء للنشر والتوزيع ،الطبعة الثانية ،عمان ،9008 ،ص.98-90
19
دراسة نظرية للمحاسبة التحليلية الفصل األول
حتى يتمكن مدقق الحسابات من مراجعة وتدقيق حسابات شركة صناعية؛ البد أن يكون متلقيا بأسس
واجراءات محاسبة التحليلية في الشركة التي يقوم بتدقيق حساباتها ،حيث تتوفر محاسبة التحليلية بيانات التكلفة
الضرورية للقيام بعملية التدقيق ،وتبدر الصلة الوثيقة بين محاسبة التحليلية وتدقيق الحسابات من الصلة القوية
بينهما.
إن اهتمام المحاسبة التحليلية بدراسة التكاليف هو محاولة منها للوصول إلى سعر التكلفة وتحديدها من الربح
للمنتجات ،ذلك أن التكلفة تم ثل أحد االعتبارات األساسية التي تؤثر على جميع األنشطة التي تقوم بها المؤسسة
ومنها يتم حساب النتيجة التحليلية ،حيث يهدف هذا المبحث لدراسة النتيجة التحليلية من خالل التكاليف وسعر
التكلفة؛ سنتطرق أيضا إلى المخزونات باعتبارها عنصر مهم في المحاسبة التحليلية.
.1تعريف المخزونات
يمثل المخزون جزء من األصول المتداولة المشترات من قبل المؤسسة من أجل البيع وهذا في المؤسسات
التجارية أو من أجل التصنيع في المؤسسات الصناعية ،كما يشمل المخزون كل المنتجات الموجهة لالستهالك
الذاتي للمؤسسة.
-السلع والمواد واللوازم الموجهة للبيع على حالها بالنسبة للمؤسسة التجارية.
-المواد واللوازم الموجهة للتصنيع وتعطي في النهاية منتجات (تامة ،نصف مصنعة قيد التصنيع) أو
فضالت مهمالت.
باإلضافة:2
وتعتبر المخزونات أو تمثل جزء مهم من األصول المتداولة التي تتعامل بها المؤسسة ،وتختلف تركيبتها
ومكوناتها حسب طبيعة المؤسسة ،والنشاط الذي تمارسه حيث أن المؤسسات التجارية تتعامل بالبضائع التي
-1هوام جمعة ،تقنيات المحاسبة المعمقة وفقا للدليل المحاسبي الوطني الجزء األول ،ديوان المطبوعات الجامعية ،طبعة الرابعة ،الجزائر،9001 ،
ص.808
-2خالص صافي صالح ،المبادئ األساسية للمحاسبة العامة والمخطط المحاسبي الوطني ،ديوان المطبوعات الجامعية ،طبعة الثانية ،الجزائر،9008 ،
ص.908
20
دراسة نظرية للمحاسبة التحليلية الفصل األول
تشتريها لغرض إعادة بيعها؛ أما في المؤسسات الصناعية فإنما تشتري المواد األولية ومستلزمات اإلنتاج األخرى
الضرورية وتحولها إلى منتجات تامة الصنع ،واستنادا لهذا فإننا نجد الحسابات التالية في المؤسسات التجارية
والمؤسسات الصناعية.
ح 99/منتجات نصف مصنعة :وهي منتجات بلغت درجة معينة من التصنيع ومازالت تحتاج إلى تحويالت
إضافية من أجل إتمام تصنيعها.
ح 99/منتجات قيد التصنيع :عبارة عن منتجات لم تصل إلى مرحلة معينة (محددة) من اإلنتاج ،وتوجد في
مرحلة التصنيع عند نهاية الدورة المحاسبية.
ح 92/منتجات تامة الصنع :عبارة عن منتجات وصلت إلى مرحلة محددة من اإلنتاج ،وموجهة للبيع أو
للتأخير (حالة االستثمارات).
ح 91/فضالت ومهمالت :عبارة عن بقايا التصنيع من أي طبيعة ،غير صالحة لالستعمال أو السير الطبيعي
للمؤسسة ،وتختلف قيمتها من عملية تصنيع األخرى وتخزن من اجل بيعها للمتعاملين مع المؤسسة ونميز:
من األمثلة على الفضالت والمهمالت :نجارة الخشب ،قطع القماش بعد التفصيل....
ح 98/مخزون خارجي :يمثل المخزون من السلع ،المواد واللوازم والمنتجات المخزنة خارج المؤسسة (عبارة
عن حساب التسوية).
21
دراسة نظرية للمحاسبة التحليلية الفصل األول
ح 91/مشتريات :عبارة عن حساب وسيط يسجل لنا باستم ارر دخول المخزون إلى المخزن لذلك يكون رصيده
مساويا للصفر إال في حالتين (سواهما في أعمال التسويق).
ح 92/مؤونة تدني المخزون :نسجل في هذا الحساب قيمة التدني في المخزون والناتجة عن تدني في قيمة
المخزون السوقية.
.3تقييم المخرجات:
تعتمد هذه الطريقة على تسعير المواد الصادرة على أساس متوسط تكلفة كمية الصنف الموجود بالمخزن عقب
كل عملية ورود جديدة؛ ويستعمل هذا المتوسط في تسعير الكميات الصادرة لإلنتاج حتى ترد كمية جديدة للمخزون
فيحسب متوسط تكلفة جديد ،ويحسب متوسط التكلفة كما يلي:
متوسط التكلفة= تكلفة الكمية الموجودة بالمخزن +تكلفة الكمية الواردة للمخزن /الكمية الموجودة بالمخزن +الكمية
الواردة للمخزن.
وهذا المتوسط ال يحسب إال عند ورود كميات جديدة للمخزن وسعر الكميات المصرفة لإلنتاج حسب هذا
السعر ،ويحسب متوسط التكلفة عادة التكاليف الكميات الموجودة والواردة ،وتستعمل هذه الطريقة في حالة تقلب
األسعار بصورة مستمرة وفي حالة كون الصنف يصرف بكميات صغيرة ومستمرة.
-نجد هذه الطريقة من أثر تقلبات األسعار بصورة مستمرة نظ ار ألنها تؤدي إلى إدماج األسعار المنخفضة
والمرتفعة في المتوسط.
-عدم احتياج هذه الطريقة إلى عمليات كتابية وحسابية كثيرة نظ ار ألن متوسط التكلفة يعاد احتسابه بعد
كل عملية ورود للبضاعة.
-عدم وجود تفرقة ظاهرة في تكلفة المواد الصادرة لعملية إنتاجية عن المواد الصادرة لعملية إنتاجية أخرى
غير متباعدة عنها زمنيا؛ إال إذا وردت كميات إلى المخازن بين عمليتي اإلصدار.
22
دراسة نظرية للمحاسبة التحليلية الفصل األول
تقوم هذه الطريقة على أساس صرف المواد الخام الموجودة في المخازن حسب ترتيب فترة شراءها؛ أي أن
المواد بأقدم األسعار هي األولى بالصرف لعمليات اإلنتاج ،وعلى ذلك فإن سعر المواد المنصرفة يكون على
أساس أقدم األسعار ،ومخزون آخر المدة يكون بأحدث األسعار.
-ال تتناسب مع حاالت التقلب في األسعار والتغير فيها وهذا يؤدي إلى تحميل اإلنتاج بتكاليف مختلفة
خالل السنة المالية.
-ال تتمشى أسعار المواد حسب هذه الطريقة مع ثمن األسعار الجارية ،وبالتالي فإن تكاليف المنتج ال
تتناسب مع أسعار السوق.
-تؤدي إلى تضخيم األرباح عند ارتفاع أسعار المواد الخام ،وارتفاع أسعار السلع المنتجة المباعة مما يؤدي
إلى زيادة الضرائب وتوزيع أرباح كبيرة.
-احتمال الوقوع في األخطاء المحاسبية والكتابية مع تعدد عمليات الشراء بأسعار مختلفة.
-1عليان الشريف ،عبد الناصر نور ،محاسبة التكاليف الصناعية ،دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة ،الطبعة الثالثة ،عمان ،9088 ،ص.12-19
-2بو يعقوب عبد الكريم ،مرجع سبق دكره ،ص .89
23
دراسة نظرية للمحاسبة التحليلية الفصل األول
تتخلص هذه الطريقة في اعتبار المواد المنصرفة لإلنتاج ،هي المواد التي وردت للمؤسسة أخيرا .والغرض
من هذه الطريقة تحميل اإلنتاج بقيمة المواد األولية على أساس سعر يقارب السعر الجاري ،وتستخدم هذه الطريقة
في حالة ارتفاع األسعار المستمر ،وقد ساد استخدام هذه الطريقة في فترات انخفاض قيمة النقود وبالتالي ارتفاع
األسعار أو ما يطلق عليه اقتصاديات فترات التضخم حيث تأخذ األسعار في االرتفاع المستمر ،األمر الذي يترتب
عليه تضخم قيمة المخزون في نهاية السنة.
-القضاء على ظهور األرباح الصورية الناتجة عن تضخم قيمة المخزون السلعي في نهاية السنة بسبب
ارتفاع األسعار.
-تقييم المواد المصروفة ألقسام اإلنتاج بثمن كلفتها الحقيقية.
-تكلفة المنتجات تكون أقرب للواقع؟
-ال تستخدم إال على نطاق محدود على صعيد التطبيق العملي ،تستخدم فقط في المؤسسات التي ال يتعرض
فيها المخزون السلعي للتلف.
-صعوبة العمل المحاسبي.
-التذبذب في تكاليف المنتجات صعودا وهبوطها.
)1تعريف التكلفة:
تعرف بأنها تضحية بالموارد في سبيل الحصول على سلعة أو خدمة معينة؛ مثل تكلفة المواد الخام والعمل
المباشر وتكلفة الحصول على األصول وغيرها.
وتصنف التكلفة على أنها "أصل" أو "مصروف" على أساس الخدمات المستقبلية التي تقدمها فتعتبر التكاليف
"أصال" إذا كان من المتوقع أن تقدم خدمات للمؤسسة في المستقبل ،وتعتبر "مصروفا" إذا تم استنفادها في تحقيق
الدخل خالل فترة حدوثها؛ مثل اإلهتالك واإليجار ومصروف الكهرباء واألجور ،ويتم طرح المصروفات من
اإليرادات للتوصل إلى رقم صافي الربح .ومن ذلك ندرك أن مفهوم المصاريف هي تلك التكلفة المستفيدة نتيجة
1
قيام المؤسسة بمزاولة نشاطها وان هذا النشاط قد تحقق منه منفعة للمؤسسة.
-1نائل عدس ،نضال الخلف ،محاسبة التكاليف مدخل حديث ،دار جهينة للنشر والتوزيع،الطبعة األولى ،عمان،9008،ص.81
24
دراسة نظرية للمحاسبة التحليلية الفصل األول
وتعرف أيضا على أنها "مورد مضحى به أو ضائع لتحقيق هدف محدد ،وعادة ما تقاس التكلفة بقيم نقدية
من الواجب دفعها للحصول على سلع أو خدمات وتتمثل التكلفة الفعلية في التكلفة التي حدثت (التكلفة التاريخية)
وذلك لتميزها عن التكلفة المخططة لها (أو المتنبئ بها) طبقا للموازنة.1
إن تبويب وتصنيف التكاليف هو األساس الذي يبنى عليه القياس من المحاسبة التحليلية لتحقيق
األهداف المرجوة منها.
تستخدم هذه الطريقة في تحديد تكلفة الوحدات المنتجة ،وتقسم عناصر التكاليف تبعا لطبيعة عوامل اإلنتاج
إلى:
-عنصر تكلفة المواد :وتتمثل في تكلفة المواد والمستلزمات السلعية المستخدمة في نشاط المشروع وهي
من أهم عناصر التكاليف ألنها تمثل نسبة كبيرة من التكلفة اإلجمالية لإلنتاج.
-عنصر تكلفة العمل :وتتمثل في األجور والمرتبات المدفوعة للعاملين وما في حكمها (مثل أجور ومرتبات
نقدية ،مزايا نقدية أخرى ،والخدمات الطبية ،والمأكل والمشرب ،والمسكن أو أي مزايا عينية أخرى).
-عنصر تكلفة الخدمات األخرى :وتتمثل في بنود المصروفات األخرى التي يحتاجها المشروع بخالف
عنصري المواد والعمالة وذلك للمساهمة في إتمام دورة اإلنتاج أو دورة البيع والتوزيع أو مزاولة النشاط
اإلداري والعمومي في المشروع.
التبويب الوظيفي لعناصر التكاليف :3إن الوظائف الرئيسية ألي مشروع (اإلنتاج ،التسويق ،التمويل،
واإلدارة العامة) ويتحمل المشروع للقيام بتلك الوظائف مجموعة من النفقات .ولكي يتم قياس تكلفة كل
وظيفة يجب ربط عناصر التكاليف إلى ثالثة مجموعات.
-عناصر تكاليف اإلنتاج :وتشمل جميع التكاليف التي تخص المواد والعمل والخدمات التي يتم إنفاقها على
السلع في مراحل اإلنتاج مثل:
تكلفة المواد المستخدمة كمواد خام أو نصف مصنعة أو مصنعة ،وقد تكون مواد مباشرة أو غير مباشرة
مثل الصيانة وتشغيل اآلالت.
25
دراسة نظرية للمحاسبة التحليلية الفصل األول
تكلفة العمالة فهي أجور مباشرة للعمال وغير مباشرة كخدمات العاملين بحراسة المصنع والنظافة وايجار
المصنع والقوى المحركة.
-عناصر تكاليف التسويق :وتتمثل في جميع المصاريف مثل تخزين المواد تامة الصنع ومصاريف الدعاية
واإلعالن والبيع ومصاريف النقل والتوزيع وايجار المعرض وتشمل:
تكاليف المواد المستخدمة في عملية التسويق مثل المطبوعات والتغليف والتعبئة والشحن ومصاريف أبحاث
التسويق.
رواتب وأجور العاملين في التسويق وعموالت وكالء البيع والتوزيع ،والنقل ورواتب العاملين في معارض
البيع وأجورهم.
المصاريف األخرى التي تحتاجها عملية مثل مصاريف االتصال والبيع والتوزيع والضيافة والنظافة واإلنارة
والتدفئة وغيرها.
-عناصر التكاليف اإلدارية :وهي المصاريف اإلدارية كرواتب اإلدارة المالية ومصاريفها وادارة الشؤون
القانونية ،وهي:
المواد المستخدمة في المطبوعات والصيانة ومواد النظافة.
رواتب العاملين باإلدارات وأجورهم منها رواتب الموظفين باإلدارة العامة والنظافة ومكافآت أعضاء مجلس
اإلدارة.
المصاريف اإلدارية األخرى مثل إهتالك األثاث ومصاريف الهاتف والبريد والضيافة وأتعاب المدققين
وغيرها.
ويعتبر تبويب عناصر التكاليف بحسب طبيعتها وفي ضوء وظائف المؤسسة تبويبا أوليا يجب أن تتبعه
تبويبات أخرى حتى يمكن حساب تكلفة إنتاج المنتج.
يستند هذا التبويب على أساس مدى إمكانية تتبع عنصر التكلفة ،وسهولة نسبته إلى وحدة اإلنتاج؛ حيث
تصنف عناصر التكاليف إلى اآلتي:1
تشمل تلك العناصر التي يمكن تتبعها وتخصيصها لوحدة اإلنتاج بسهولة ،وسير لوجود عالقة مباشرة وارتباط
قوي بين هذه العناصر ووحدة اإلنتاج.
-1فتح الرحمن الحسن منصور ،د بابكر إبراهيم الصديق ،مرجع سبق دكره ،ص .99
26
دراسة نظرية للمحاسبة التحليلية الفصل األول
تشمل تلك العناصر التي يصعب تتبعها وتخصيصها بسهولة ،ويسر لعدم وجود عالقة مباشرة بينها وبين
وحدة النشاط .وللتمييز بين عناصر التكاليف المباشرة وغير مباشرة يمكن التطرق لبعض المبادئ ومن أهمها:
مبدأ التمييز العيني :فعنصر التكلفة الداخل بصفة أساسية ومباشرة في إنتاج وحدة النشاط ويمكن تمييزه عينيا
وبصورة ملموسة يعتبر عنص ار مباش ار كالقطن في صناعة الغزل ،واألخشاب في صناعة األثاث.
مبدأ السببية :فوجود عالقة سببية مباشرة بين وحدة النشاط واستنفاد عنصر التكلفة يجعل عنصر التكلفة عنصر
مباشرة ،ومن ذلك تكاليف الرسوم والتصميمات الهندسية.
تقسم التكاليف من وجهة نظر األشخاص المسؤولين عن الرقابة إلى مجموعتين هما :التكاليف القابلة للرقابة
Cotrollable costوالتكاليف غير القابلة للرقابة Uncontrollable Costفتكون التكاليف قابلة للرقابة من
وجهة نظر الشخص المسؤول عنها إذا كان يمكنه التأثير فيها ،وحتى يتحقق ذلك ليس من الضروري أن يمتلك
الشخص سلطة التخلص من البند كلية بل يشترط لذلك أن تتوفر للشخص إمكانية تخفيض تكلفته ،فمثال يستطيع
مدير مركز إنتاج معين أن يزاول الرقابة على كمية المواد غير المباشرة التي يستخدمها مركزه ولكن ال يستطيع أن
يزاول الرقابة على أسعار المواد أو رواتب رؤسائه أو حتى رواتب مرؤوسيه .إذن تتوقف القابلية للرقابة على سلطة
الشخص وليس على طبيعة البند فبعض البنود غير قابلة للرقابة عند مستوى إداري معين إال أنها تصبح قابلة
للرقابة عند مستوى إداري أعلى ،فرئيس قسم إداري معين يعتبر مسؤوال عن األسعار ،وقد ال يستطيعون الرقابة
على تكلفة استهالك اآلالت والمعدات التي يستخدمونها ،وبالتالي يكون الشخص مسؤوال عن البنود التي يتصرف
بها البنود التي يفوض السلطة استخدامها إلى مرؤوسيه.
بالنسبة للتكاليف المتغيرة ليس من الضروري أن تكون قابلة للرقابة في مركز مسؤولية واحد ألن هذه التكاليف
لها شقين هما السعر والكمية حيث تقع مسؤولية كل منها ضمن نطاق مسؤولية قسم معين بالمؤسسة ،وكذلك يزداد
نطاق قدرة الشخص على الرقابة كلما ارتفع مستواه التنظيمي .وللنجاح في مزاولة الرقابة يجب تقسيم المؤسسة إلى
مراكز مسؤولية وأن تحدد سلطات ومسؤوليات كل قسم بصورة واضحة.
-1محمد تيسير ،عبد الحكيم الرجبي ،مبادئ محاسبة التكاليف ،دار وائل للنشر ،الطبعة الرابعة ،الكويت ،9001 ،ص.22
-2نائل عدس ،نضال الخلف ،مرجع سبق ذكره ،ص.22
27
دراسة نظرية للمحاسبة التحليلية الفصل األول
التكاليف التفاضلية :وهي التكاليف المتوقعة مستقبال وتتميز بكونها مستقبلية وتفاضلية الختالفها من بديل
ألخر ،وتطبق فقط في حال وجود بدائل مختلفة لالختيار ،وهي الفرق بين مجموع تكاليف بديلين عند اختيار
أحدهما دون األخر ،مثل مجموع التكلفة الكلية لإلنتاج سلعة معينة أو التوقف عن إنتاج تلك السلعة يكون الفرق
هو التكلفة التفاضلية عند اختيار أحد البديلين واستبعاد األخر ،وهو التغير في إجمالي التكاليف (زيادة أو نقصان)
والتي تصاحب التغير في حجم النشاط أو االنتقال بين بديل إلى آخر.
ويسعى مقارنة اإليرادات والتكاليف التفاضلية ألحد البدائل باإليرادات والتكاليف التفاضلية لبديل آخر "بالتحليل
التفاضلي".
_3مكونات التكاليف:
-1أ تكلفة الشراء :تتمثل عملية الشراء أول مرحلة في النشاط االستغاللي للمؤسسة ،وينتج عن هذه
العملية تكلفة تسمى في المؤسسة التجارية تكلفة شراء البضاعة المباعة وتتكون من مشتريات زائد
كل األعباء التي ترافق العملية سواء في المؤسسة الصناعية أو تجارية؛ وتوضح حسب العالقة
التالية.1
تكلفة الشراء= المشتريات +مصاريف الشراء (التموين) مباشرة أو غير مباشرة – الخصومات.
-2ب تكلفة اإلنتاج :2عمل االقتصاديون على التفرقة بين نوعين من كلفة اإلنتاج ،كلفة اإلنتاج
النقدية ،وكلفة اإلنتاج الحقيقية (نفقة االختيار).
ويقصد بنفقة اإلنتاج النقدية المبالغ النقدية المنفقة في اإلنتاج ،أي التي دفعت فعال مقابل خدمات عوامل
اإلنتاج ،وهذا المعنى لنفقة اإلنتاج هو ما يعنيه رجال األعمال عند التكلم عنها ،أما حينها يتكلم االقتصاديون عن
نفقة اإلنتاج فإنهم يقصدون معنى آخر ،وهو نفقة اإلنتاج الحقيقية.
ال يقصد بنفقة اإلنتاج الحقيقية مجرد المبالغ النقدية التي دفعت لعناصر اإلنتاج المستخدمة في العملية
اإلنتاجية ،بل يقصد بها خدمات الموارد الحقيقية التي استخدمت في العملية اإلنتاجية ،أي خدمات العمل ورأس
المال ،واألرض المستخدمة في إنتاج السلعة.
أما من الناحية المحاسبية فتكلفة اإلنتاج هي الكميات العينية من المدخالت من وسائل اإلنتاج المستخدمة
في عملية التصنيع ،وهذه الوسائل هي:
28
دراسة نظرية للمحاسبة التحليلية الفصل األول
رسائل عمل :وهي الوسائل المادية مثل :معدات وتجهيزات اإلنتاج ،آالت ،مباني ومنشآت لسير العملية اإلنتاجية.
القوى العاملة" :الجهد البشري" وهي تتمثل القوى العاملة واستخدام مجهودها الفكري والعضلي في العملية اإلنتاجية،
ويتم ضمها إما مباشرة كيد عاملة أو غير مباشرة إلى كلفة اإلنتاج.
تمثل مصاريف التوزيع مع تكلفة الشراء ومصاريف اإلنتاج الجزء الثالث واألخير من سعر التكلفة ،مصاريف
التوزيع هي المصاريف التي تتحملها المؤسسة ابتداء من استالم المنتوج من الورشات؛ إلى حيث بيعه وقد تمتد
إلى مصاريف ما بعد البيع ،تتكون وظيفة التوزيع من العمليات التالية:
-تخزين المنتوج النهائي بعد استالمه من الورشات ،القيام بتغليفه ،إرساله ،نقله وتسليمه إلى الزبائن.
-البيع بالتجزئة والجملة ،دراسة األسواق ،اإلشعار التجاري وتحضير الفواتير.
-تقديم خدمات ما بعد البيع من تركيب ،تصليح ،صيانة....
مجموع مصاريف العمليات المذكورة تكون مصاريف التوزيع والتي تحمل الى عدد الوحدات المنتجة والتي
تم بيعها.
في حالة إنتاج أكثر من نوع تنقسم مصاريف التوزيع إلى:2
مصاريف مباشرة ومصاريف غير مباشرة ،وتوزع هذه األخيرة على كل األنواع المباعة.
عملية توزيع المصاريف تتم بواسطة وحدات العمل ،حيث تستعمل في أغلب األحيان تكلفة اإلنتاج للوحدات
المباعة كوحدة قياس ،يجب اإلشارة إلى إمكانية تحميل مصاريف عمليات التوزيع بوحدات خاصة بكل
عملية ،وتحمل على سبيل المثال:
-مصاريف النقل حسب عدد الكيلومترات المقطوعة أو الحمولة المسلمة.
-مصاريف البيع حسب عدد الفواتير المسجلة ،رقم األعمال ،الوحدات المباعة.
-مصاريف ما بعد البيع حسب عدد ساعات العمل.
-1رحال علي ،محاسبة التحليلية من نظرية التطبيقية ،مطبعة عمار قرفي ،الجزائر ،بدون سنة نشر ،ص.01
-2علي رحال ،سعر التكلفة والمحاسبة التحليلية ،مرجع سبق دكره ،ص.99
29
دراسة نظرية للمحاسبة التحليلية الفصل األول
إن الهدف األساسي للمحاسبة التحليلية هو تحديد سعر التكلفة كي نستطيع قياس مردودية المنتوجات المختلفة
أو المبيعات كل منها على حدا.
إن تجسيد سعر التكلفة للمصاريف المنفقة على إنتاج ،وتوزيع منتوج معين ال يعبر بصدق على مدى
االستعمال الرشيد لموارد المؤسسة.
1
-Abdellah boughaba، Comptabilité analytique، Berti ,2 éme edition، alger, 1994، p8.
-2علي رحال ،سعر التكلفة والمحاسبة التحليلية ،مرجع سبق ذكره ،ص.99
30
دراسة نظرية للمحاسبة التحليلية الفصل األول
من هنا تصبح محاولة تخفيض أعباء االستغالل أحد االهتمامات الرئيسية .إن نتيجة االستغالل مرتبطة
بسعر التكلفة فكلما انخفض هذا األخير ارتفعت النتيجة ،وهذا يمثل قدرة المؤسسة على توسيع الدائرة اإلنتاجية من
فترة إلى أخرى.
-9النتيجة التحليلية
تعبر النتيجة على العالقة القائمة بين رقم األعمال وسعر التكلفة حيث تكون موجبة عندما تزيد المصاريف
على العائدات وتكون سالبة في الحالة العكسية.
للنتيجة االيجابية دو ار هاما في حياة المؤسسة ذلك أنها تمكن من اتساع الرقعة اإلنتاجية وتعبر أيضا ،إلى
حد معين ،عن مدى التحكم في اإلنتاج وحسن التسيير .تبين النتيجة مدى مساهمة كل نوع من المنتوجات في
تكوينها ،وهذا يسمح بمعرفة أسباب المبيعات األكثر مردودية والمبيعات بالخسارة ،وتختلف مكونات النتيجة من
المحاسبة العامة إلى المحاسبة التحليلية ،تتكون المحاسبة التحليلية من:
النتائج المكونة لنتيجة الم حاسبة التحليلية هي إذن الفرق بين عائدات المنتوجات المذكورة ومصاريف
االستغالل ،وعليه فإن نتيجة المحاسبة التحليلية هي نتيجة االستغالل.
نتيجة التحليلية= نتيجة المحاسبية= نتيجة المحاسبة العامة +مصاريف غير مدمجة -مصاريف إضافية-منتوجات
غير مدمجة.
-1علي رحال ،سعر التكلفة والمحاسبة التحليلية ،مرجع سبق ذكره ،ص.92
-2بويعقوب عبد الكريم ،مرجع سبق ذكره ،ص.899
31
دراسة نظرية للمحاسبة التحليلية الفصل األول
1
المطلب األول :طريقة التحميل العقالني للتكاليف الثابتة
التحميل العقالني كطريقة لحساب سعر التكلفة تهدف إلى تحميل وربط المصاريف الثابتة بحجم ومستوى
النشاط االقتصادي ،وليس حسب التعريف العام للمصاريف الثابتة والذي ينص على تحميل هذا النوع من
المصاريف مهما بلغ مستوى النشاط بل وتتحمله المؤسسة حتى في حالة عدم النشاط.
معامل التحميل= المستوى الحقيقي للنشاط االقتصادي /المستوى العادي للنشاط االقتصادي.
يقترب مفهوم النشاط االقتصادي من مستوى البيع بالنسبة للدول المتقدمة حيث عملية اإلنتاج ال تطرح
مشاكل .فالطاقات اإلنتاجية موجودة وكافية لتلبية الطلب ،غير أن المشكل يطرح من ناحية البيع ذلك أنه ليس
كل ما ينتج يباع .مستوى النشاط االقتصادي مرتبط إذا بمستوى البيع ،وعلى أساسه يحدد مستوى اإلنتاج.
يرتبط أكثر مستوى النشاط االقتصادي بمستوى اإلنتاج ،أي بالطاقة اإلنتاجية للمؤسسة والتي نقصد بها
الطاقة اإلنتاجية المتوسطة العادية التي تأخذ بعين االعتبار طاقة اآلالت والتجهيزات عدد العمال ،أوقات العمل،
وقت التعطل والصيانة.
المستوى الحقيقي للنشاط االقتصادي فهو المستوى الذي تبلغه المؤسسة فعليا من اإلنتاج في الفترات المختلفة
والذي قد يكون أقل ،يساوي ،أو أكبر من المستوى العادي.
تحمل المصاريف الثابتة للمستوى الحقيقي من النشاط االقتصادي بواسطة معامل التحميل الذي يأخذ الحاالت
التالية:
-8معامل التحميل أكبر من الواحد الصحيح وهذا ينتج عنه ربح (فائض) المردودية.
-9معامل التحميل أقل من الواحد الصحيح وهذا ينتج عنه تكلفة تسمى بتكلفة العطالة.
-9معامل التحميل يساوي الواحد الصحيح وهذا يعني تساوي مستوى النشاط العادي ومستوى النشاط الحقيقي.
أخي ار نشير إلى أن مصاريف التحميل العقالني هي مصاريف متغيرة لها دالة على شكل y= axومصاريف
ثابتة كانت لها دالة على شكل ( y= bحسب التعريف العام لها) وأصبحت على شكل ( y= axكالمصاريف
-1علي رحال ،المحاسبة التحليلية من النظرية إلى التطبيق ،مرجع سبق ذكره ،ص .809-808
32
دراسة نظرية للمحاسبة التحليلية الفصل األول
المتغيرة) وهذا بعد ضرب قيمتها في معامل التحميل .نقول إذن أن مصاريف التحميل العقالني هي على شكل
.y= ax
1
المطلب الثاني :التكاليف المتغيرة
باإلضافة إلى طريقة التحميل العقالني التي تقوم بتحليل وتقييم استغالل المؤسسة هناك طريقة أخرى وهي
طريقة التكاليف المتغيرة.
تعرف هذه الطريقة بعدة مسميات منها التكلفة المباشرة Costing Directأو التكلفة الحدية Marginal
Costingوتقوم بتحميل الوحدات المنتجة بالتكاليف الصناعية المباشرة ،وغير المباشرة المتغيرة فقط وتعتبر
التك اليف الصناعية غير المباشرة الثابتة تكلفة فترة ،وهذا يعني أن هذه الطريقة ال تعتبر تكاليف استهالك اآلالت
الصناعية ،وايجار المصنع ،ومرتبات وأجور المشرفين ضمن تكاليف إنتاج ألنها تكاليف ثابتة ،وتبرر هذه المعالجة
للمصروفات الثابتة على أساس أنها تحدث نتيجة لمرور الزمن ،وإلعداد الطاقة لإلنتاج وليس بسبب حدوث النشاط
وبالتالي ال تكون ،وحدات اإلنتاج مسؤولة عنها ،ومن ثم يجب عدم تحميلها عليها.
وتقوم هذه الطريقة بتحميل حساب اإلنتاج تحت التشغيل بالمواد المباشرة ،واألجور المباشرة ألنها تكاليف
متغيرة ،والتكاليف الصناعية غير المباشرة المتغيرة فقط .ولذلك تتكون تكلفة مخزون اإلنتاج التام ،ومخزون إنتاج
تحت التشغيل آخر المدة من التكلفة الصناعية المتغيرة فقط.
تلجأ إدارة المؤسسة لعدة طرق لحساب التكاليف ،وقد تطرقنا لبعض هذه الطرق سابقا وسنتعرف من خالل
هذا المطلب على طريقة التكاليف المعيارية.
عبارة عن مقادير محددة لكل عنصر من عناصر التكاليف المختلفة التي تدخل في إنتاج وتكوين المنتجات
واألنشطة المرتبطة بها.
يتم تحديد هذه المقادير وفق أسس علمية تتطلب توفير المعلومات ،والقيام بدراسة فنية دقيقة خاصة بتلك
المتعلقة بمكونات المنتجات ،وسيرورة العملية اإلنتاجية ،وبطريقة اإلنتاج دون أن ننسى األنشطة المساعدة والتي
33
دراسة نظرية للمحاسبة التحليلية الفصل األول
لها عالقة بالعمليات اإلنتاجية ،كما ويؤخذ بنظر االعتبار كذلك التجارب والبيانات التاريخية المتحققة في السنوات
السابقة.
وتعرف أيضا:1
بأن التكاليف المعيارية (أو كما تسمى بالتكاليف القياسية) هي مقاييس أو مقادير معبر عنها بوحدات القياس
المستعملة توضح ما يجب استعماله ،من كل عنصر من عناصر التكاليف المختلفة إلنجاز عملية معينة أو مرحلة
محددة أو منتوج ما.
-1خالص صافي صالح ،رقابة تسيير المؤسسة في ظل اقتصاد السوق ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر ،908 ،ص.812
34
دراسة نظرية للمحاسبة التحليلية الفصل األول
خالصة الفصل:
من خالل ما تطرقنا إليه في هذا الفصل استخلصنا أن المحاسبة التحليلية قد مرت بعدة مراحل منذ نشأتها،
وتحولت األدوار التي أسندت لها إلى أن أصبحت أداة للتسيير تسمح بالكشف عن كل نقاط الضعف ونقاط القوة
ومن ثم تحديد المسؤوليات ،وأداة تساعد في اتخاذ القرار على أساس النتائج المحصل عليها من خالل عملية جمع
وفحص ومن ثم تحليل تكاليف المؤسسة من جهة وتحليل مكونات النتائج من جهة أخرى.
تعتبر المحاسبة التحليلية نظام معلومات داخلي بالدرجة األولى ،يوفر المعلومات الالزمة إلعداد التقارير
الخارجية التي تساعد على تحقيق األهداف المرجوة من نظام المحاسبة التحليلية.
ظهرت المحاسبة التحليلية كتقنية قائمة بذاتها تلبي متطلبات العصر .حيث تفيد المؤسسات في معرفة مختلف
التكاليف انطالقا من تكلفة شراء المواد وكذلك تكلفة اإلنتاج وتكلفة التوزيع وسعر التكلفة ،وحساب نتيجة المحاسبة.
هناك عدة طرق لحساب وقياس التكاليف ،حيث تختلف كل طريقة عن األخرى باختالف الهدف منها.
يمكن أن نتعرف على تقنيات المحاسبة التحليلية كأداة لمراقبة التسيير واتخاذ القرار في الفصل القادم.
35
الفصل الثاني:
تمهيد
خالصة
تقنيات المحاسبة التحليلية كأداة لمراقبة التسيير واتخاذ القرار الفصل الثاني
تمهيد:
ظهرت المحاسبة التحليلية كأحد أهم أدوات مراقبة التسيير في متابعة النشاط بمقارنة ما تم تقديره ،وما تم
التوصل إليه لتقييم النشاط ،وتحسين األداء وضمان االستغالل األمثل للموارد واإلمكانيات؛ بهدف تحقيق
األهداف التي تسعى إليها المؤسسة ،وللحفاظ على مكانتها في األسواق المحلية والعالمية.
كما يعتبر القرار جزءا مهما وأساسيا مرتبطا بكافة أمور حياتنا ،فمتخذ القرار يحتاج إلى المعلومات
ليستخدمها في عملية صنع القرار ،إذ يجب أن تكون هذه المعلومات حاملة لمجموعة من المواصفات تؤهلها ألن
يعتمد عليها متخذ القرار ،وتعد المعلومات متطلبا ضروريا لعملية اتخاذ الق اررات حتى يكون باإلمكان اتخاذ
الق اررات التي تؤدي إلى تحقيق مصالح المؤسسة.
بما أن المحاسبة التحليلية أداة من أدوات اتخاذ القرار ومراقبة التسيير؛ أدى ذلك إلى وجود عالقة بينهما
والتي سيتم التطرق إليها من خالل هذا الفصل كالتالي:
37
تقنيات المحاسبة التحليلية كأداة لمراقبة التسيير واتخاذ القرار الفصل الثاني
المبحث األول :ماهية مراقبة التسيير
سنذكر في هذا المبحث مجموعة من مفاهيم مراقبة التسيير ونوضح أهدافها واألدوات التي تقوم عليها.
ارتبط مفهوم مراقبة التسيير منذ ظهوره بمفهوم المؤسسة وتطور معه ،واختلف منظور ومنطق هذا
األخير من فترة إلى أخرى ومن شخص إلى آخر .إذا أردنا تعريف مراقبة التسيير نجد أنفسنا أمام عدد كبير من
التعاريف المختلفة ،بسبب الغموض الذي يكتنف اللفظ إذ يتكون من عبارتين رقابة وتسيير وكالهما له محتوى
متنوع والجمع بينهما قد يؤدي إلى ظهور مفاهيم متباينة؛ وحتى متباعدة مما تسبب في صعوبة حصر مفهومه
لذلك سنتطرق في هذا المطلب إلى بعض تعاريف مراقبة التسيير ،وأهم الخصائص التي تميزها واألهداف
المرجوة من تطبيقها.
هي عبارة عن عملية موجهة لتحفيز المسؤولين ،وحثهم على تنفيذ األنشطة التي تساهم في تحقيق أهداف
المؤسسة؛ باستعمال مجموعة من األدوات واألساليب التي تضمن استغالل موارد المنظمة بفعالية وكفاءة تامة.1
هي مجموعة اإلجراءات والعمليات التي تسمح لمختلف المسيرين ،بتجنيد كل طاقاتهم من أجل تحقيق
أهدافهم المسطرة والتأكد من تحقيقيها ،فهي التي تسمح بالتأكد من االستعمال العقالني للموارد والطاقات المتاحة
وكذلك تحديد األهداف القصوى ،التي هي بمقدور المؤسسة تحقيقها وأخي ار التأكد من تحقيق هذه األهداف،
وعليه نستنتج أن مراقبة التسيير تركز على ثالث مفاهيم أساسية:2
-1نعيمة يحياوي ،محاضرات في مراقبة التسيير ،كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير ،جامعة باتنة ،ص.20
-2ناصر دادي عدون ،معزوي ليندة وآخرون ،مراقبة التسيير في المؤسسة االقتصادية ،دار المحمدية العامة ،الجزائر ،4002 ،ص.99-90
38
تقنيات المحاسبة التحليلية كأداة لمراقبة التسيير واتخاذ القرار الفصل الثاني
يعرفها المخطط المحاسبي الفرنسي( )PCG1982بأنها ":مجموعة من اإلجراءات المتخذة لتزويد المسيرين
ومختلف المسؤولين بمعطيات دورية تعكس سير المؤسسة ،ومقارنة هذه المعطيات مع المعطيات السابقة أو
المتوقعة ما يسمح للمسؤولين من إعطاء واتخاذ اإلجراءات التصحيحية المناسبة.1
يرى Alazardان مراقبة التسيير تبحث على إدراك ووضع وسائل معلوماتية موجهة لتمكين المسؤولين من
التصرف ،وتحقيق التنسيق االقت صادي العام بين األهداف والوسائل وما هو محقق ،فهو يراقب فعالية ونجاعة
األداء لبلوغ األهداف.2
تعمل مراقبة التسيير على مساعدة المسؤولين العمليين في التحكم بأدائهم التسييري ،بغرض الوصول إلى
تحقيق األهداف بكفاءة وفعالية ،توفر لهم المعلومات الالزمة التخاذ الق اررات ،بشكل يضمن انسحاب
االستراتيجية والتنفيذ اليومي ،تتابع األداء وتقترح مجموعة من التوصيات تمكن من تصحيح الوضعية وهي بهذا
مسار دائم للتعديل.3
ومنه نستنتج أن مراقبة التسيير عبارة عن مجموعة من العمليات التي يقوم بها المسيرين؛ ومختلف
المسؤولين بمعطيات دورية تعكس سير المؤسسة؛ وتمكينهم من التصرف وتحقيق التنسيق االقتصادي العام بين
األهداف والوسائل ،وما هو محقق بغرض الوصول إلى األهداف المسطرة بكفاءة وفعالية.
-إن الرقابة تسعى إلى قياس األداء وفق معايير مالية وغير مالية محددة سلفا.
-الرقابة تتمكن من متابعة تنفيذ الخطة لمعرفة مدى تحقيق األهداف المقررة.
-1فتيحة بوحرود ،حمزة هرباجي وآخرون ،تحسين كفاءة مراقبة التسيير وفق نظام محاسبة التكاليف حسب األنشطة( ،)ABCمجلة اقتصاديات األعمال
والتجارة ،المجلد ،00العدد ،09جامعة سطيف ،4040 ،ص.10
-2بن موفقي علي ،دور نظام المعلومات المحاسبي في تفعيل مراقبة التسيير دراسة حالة مؤسسة مذبغة الهضاب بالجلفة ،مذكرة ماجستير ،جامعة
جيجل ،4001-4002 ،ص.00
-3عقون سعاد ،نظام مراقبة التسيير وأدواته ومراحل إقامته بالمؤسسة االقتصادية دراسة حالة بمؤسسة فالش االقتصادية ،مذكرة ماجستير ،علوم
التسيير ،جامعة الجزائر ،4004-4009 ،ص.99-90
-4عميروش عريان ،بوسبعين تسعديت ،دور نظام المحاسبة التحليلية في تسيير ومراقبة المؤسسات الجزائرية ،مرجع سبق ذكره.
39
تقنيات المحاسبة التحليلية كأداة لمراقبة التسيير واتخاذ القرار الفصل الثاني
-الوقوف على المشكالت والعقبات التي تعترض انسياب العمل التنفيذي قصد تدليلها.
-اكتشاف األخطاء فور وقوعها او هي في سبيل الوقوع لكي تعالج فو ار او يتخذ ما يلزم لمنع حدوثها.
-التأكد من أن العمليات الفنية تؤدى وفقا لألصول المقررة ثم تقويم المعوج منها.
-المحافظة على حقوق األطراف ذات المصلحة في قيام المؤسسة؛ مثل العاملين فيها والمتعاملين معها وذلك
منعا للتعسف في استعمال السلطة من جانب المديرين ،وتحقيقا للعدالة في أداء الخدمات والوفاء بااللتزامات.
-التأكد من توافر االنسجام بين مختلف األجهزة اإلدارية وسيرها جميعا في اتجاه الهدف الواحد وفقا للسياسات
المقررة.
-التثبت من أن القوانين مطبقة تماما دون إخالل وأن الق اررات الصادرة محل احترام الجميع.
-الحد من تكاليف العمل ونفقاته وايقاف اإلسراف الزائد وضغط اإلنفاق في اآلالت غير الحيوية؛ وتحقيق
اإلدارة االقتصادية.
-الوصول إلى معلومات واقعية عن سير العمل من أجل ترشيد عملية اتخاذ الق اررات؛ وبخاصة ما يختص منها
بالسياسات العامة للعمل وبأهدافه.
أ هداف مراقبة التسيير هي نفسها بالنسبة لكل المؤسسات مهما كانت حجمها ومجال نشاطها (المساعدة
التنسيق تتبع ومراقبة الق اررات وأفعال المؤسسة) لكي تكون أكثر فعالية وفاعلية ممكنة.2
التوفيق والربط بين مختلف ممارسات مراقبة التسيير في المستويات التنظيمية المختلفة :فمراقبة
التسيير تقوم بالربط بين العمليين واإلدارة العامة؛ نظ ار إلى أن الواقع يشير إلى هوة بين المستوى العملي
والمستوى االستراتيجي ،وهذا يتأتى إال بأن يكون مراقب التسيير على إلمام تام باالستراتيجية ،ويمتلك
األدوات المناسبة.
القضاء على اآلثار السلبية ألنظمة قياس األداء.
-1لطرش بالل ،دور مراقبة التسيير في تحسين األداء المالي في المؤسسة االقتصادية ،دراسة حالة بالمؤسسة المينائية جن جن ،مذكرة ماجستير،
جامعة جيجل ،4092-4099 ،ص.41-42
-2معراج هواري ،مصطفى باهي ،مدخل إلى مراقبة التسيير ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر ،4099 ،ص.92
-3مرغندي وليد ،تقييم فعالية مراقبة التسيير في المؤسسة االقتصادية دراسة حالة مؤسسة صناعة الكوابل الكهربائية ،مجلة رؤى االقتصادية ،جامعة
الوادي ،العدد ،4092 ،09ص.940
40
تقنيات المحاسبة التحليلية كأداة لمراقبة التسيير واتخاذ القرار الفصل الثاني
عدم االقتصار على أنظمة التقييم الالحق :لقد اتسمت عمليات مراقبة التسيير ولوقت طويل باالعتماد
على التقييم الالحق لألداء ،واالعتماد على القواعد المحاسبية البحتة ،وهذا ما جعلها تتسم بالتأخر
واالنحراف عن األهداف األساسية لها ،فكان لزاما عليها تطوير أساليب وطرق تسمح بالتوقع المسبق لها
سيكون عليه األداء.
ضمان تقارب األهداف :حيث تواجه مراقب التسيير عدة صعوبات منها تعدد األهداف وتناقضها في
عدة أحيان وكذلك غموضها ،وبالتالي لرفع هذا الغموض تلعب االعتبارات النفسية أهمية بالغة في
تقارب األهداف لدى مراقب التسيير ،كما يجب أن يهتم هذا األخير باالتصال التشجيع اإلقناع والنقد
جزءا أساسيا في عملية مراقب التسيير من أجل ضمان تقارب األهداف.
إن مراقبة التسيير هو مسار وحلقة توفر المعلومات ،والتدريب الذاتي بصفة تدريجية يتعلق األمر بدورة تتكون
من أربعة مراحل أساسية ،تظهر في الشكل التالي:
41
تقنيات المحاسبة التحليلية كأداة لمراقبة التسيير واتخاذ القرار الفصل الثاني
الشكل رقم( :)2-1مراحل مسار مراقبة التسيير
التخطيط
التنفيذ
المؤونات
االستخدام
المتابعة والتحليل
متابعة التنفيذ
تحليل النتائج
التصحيح
التصحيح
المصدر :مرابطي نوال ،أهمية نظام المحاسبة التحليلية كأداة في مراقبة التسيير دراسة حالة مؤسسة نفطال،
مذكرة ماجستير ،جامعة الجزائر ،4000-4000 ،ص.00
ففي مرحلة التخطيط يتم تحديد األهداف النهائية والموازنات التقديرية ،لتتبع بمرحلة التنفيذ ،حيث تسجل
النتائج المحققة ليتم بعد ذلك تحليلها ،وترجمتها في شكل إجراءات تعديلية تدمج في تخطيط الدورة القادمة .هذه
التصحيحات عادة ما تطبق على المهام المطلوبة ،على الوسائل المتاحة وطريقة استخدامها ،ولكن في بعض
الحاالت يمكن رفض األهداف في حد ذاتها.
42
تقنيات المحاسبة التحليلية كأداة لمراقبة التسيير واتخاذ القرار الفصل الثاني
يمكن ان نختم بالقول :أنه إذا أصبح مفهوم المسار والتدريب أم ار ضروريا لمراقبة التسيير في عصرنا
الحالي ،فإن خمسة عشر سنة الماضية ،أثبتت رفضا للنموذج السيبارنتيكي لمراقبة التسيير ،وباألخص النموذج
الذي يعتبر جد "مغلق" فالمؤسسة معرضة ألحداث عديدة ،تكون غير متوقعة في العادة والنموذج الذي يقدم
مسار المراقبة يجب أن يأخذ ذلك في الحسبان ،بحيث كل المراحل يجب أن تفتح اتجاها للتأثيرات والمعلومات
الخارجية .فمرحلة التخطيط (من تحديد األهداف إلى إعداد الموازنات يجب ان تأخذ بعين االعتبار المحيط
والظواهر الخارجية وتقييم التخطيط بتمثيل مسبق.
فالمرحلة المجسدة لإلنجاز يجب أن تكون مرنة بما يكفي ،حتى تستطيع التكيف ،ومتابعة اإلنجازات
وتحليلها ال يمكن إعدادها بدون مراجع خارجية وبدون فهم لما يجري ،ليس فقط بالداخل ولكن في تجارة
المؤسسة ،نشير فقط في األخير أن األهداف في مراقبة التسيير ،منبثقة من مخطط عمل يضمن عملية التنفيذ
وفق ما هو منصوص فيه وبإعطاء التفاصيل حول مختلف الوسائل التي توصل لألهداف.1
لبناء نظام مراقبة التسيير ،يمكن استعمال عدة أدوات والتي تمكن من توجيه النشاط وأخذ القرار المناسب،
لذلك سنتطرق في هذا المطلب إلى األدوات التقليدية لمراقبة التسيير نذكر منها:2
.1نظام المعلومات :يعرف على أنه مجموعة من العناصر المتداخلة أو المتفاعلة بعضها البعض والتي
تعمل على جمع مختلف أنواع البيانات والمعلومات وتعمل على معالجتها وتخزينها وبثها وتوزيعها على
المستفيدين؛ بغرض دعم صناعة الق اررات وتأمين التنسيق والسيطرة على المؤسسة ،إضافة إلى ان نظام
المعلومات يقوم بتحليل المشكالت وتأمين النظرة المتفحصة على الموضوعات المعقدة.
.2المحاسبة العامة :جاء في المادة 9من القانون 99\00الصادر في 4000|99|40كالتالي:
"المحاسبة المالية نظا م لتنظيم المعلومة يسمح بتخزين معطيات قاعدية ،عددية ،وتصنيفها ،وتقييمها ،وتسجيلها،
وعرض كشوف تعكس صورة صادقة عن الوضعية المالية وممتلكات المؤسسة ونجاعة ووضعية الخزينة في
نهاية السنة المالية.
.3المحاسبة التحليلية :تعرف المحاسبة التحليلية بأنها" تقنية معالجة المعلومات المتحصل عليها من
المحاسبة العامة ومن مصادر أخرى ،وتحليلها من أجل الوصول إلى نتائج يتخذ على ضوئها مسيرو
المؤسسة الق اررات المتعلقة بنشاطها ،وتسمح بدراسة ومراقبة المردودية وتحديد فعالية تنظيم المؤسسة كما
أنها تسمح بمراقبة المسؤوليات على مستوى التنفيذ أو اإلدارة.
-1مرابطي نوال ،أهمية نظام المحاسبة التحليلية كأداة في مراقبة التسيير دراسة حالة مؤسسة نفطال ،مذكرة ماجستير ،جامعة الجزائر،4000-4000 ،
ص.00-00
-2فتيحة بوحرود وآخرون ،تحسين كفاءة مراقبة التسيير وفق نظام محاسبة التكاليف حسب األنشطة ،مرجع سبق ذكره ،ص.19-14-19
43
تقنيات المحاسبة التحليلية كأداة لمراقبة التسيير واتخاذ القرار الفصل الثاني
.4التحليل المالي :يمكن تعريفه بأنه "عملية تعتمد على الفحص االنتقادي للمعلومات المحاسبية والمالية
للمؤسسة الموجه إلى جميع المهتمين داخل وخارج المؤسسة ،حيث يقيس بكل موضوعية إمكانية األداء
المالي واالقتصادي للمؤسسة (الربحية ،مالئمة خيارات التسيير )...مالءتها (األخطار المحتملة ،قدرتها
على الوفاء بالتزاماتها).
.5لوحات القيادة :هي أداة لتسيير تحتوي على مؤشرات مالية وغير مالية متوافقة ،للسماح للمسيرين في
توجيه أداء أنشطة المؤسسة .وتعرف على أنها "تطابق نظام معلومات يسمح بمعرفة المعلومات
الضرورية في أقرب وقت ممكن ،لمراقبة سيرورة المؤسسة في مدة قصيرة وتسهل لهذه األخيرة ممارسة
المسؤوليات .ومن خالل التعاريف نستنتج ما يلي:
-تشكل لوحة القيادة وثيقة معلومات في شكل خالصة حول وضعية المؤسسة.
-توجه لوحة القيادة للمسؤول في المؤسسة بهدف تحليل الوضعيات وتوقع التطورات واالستجابة في الوقت
المناسب.
-تعتبر لوحة القيادة أداة حوار واتصال بين مختلف األطراف داخل المؤسسة.
-تظهر لوحة القيادة في شكل رسوم وأشكال بيانية وجداول مقارنة تحتوي على أرقام تسمح بتحديد االنحرافات
والكشف عن المشاكل واتخاذ اإلجراءات التصحيحية.
.6الميزانيات التقديرية :تعرف الموازنة التقديرية بأنها تعبير رقمي (كمي وقيمي) عن خطة النشاط المتعلقة
بفترة مالية؛ ووسيلة للرقابة الفعالة على تنفيذ ،وأداة يتم من خاللها توزيع المسؤوليات التنفيذية بين
العاملين حتى يمكن تقييم األداء ،ومتابعة التنفيذ وتحقيق األهداف المرسومة ،واتخاذ الق اررات المطلوبة.1
إن الهدف األساسي للمؤسسات هو اتخاذ الق اررات من خالل العمليات اإلدارية المختلفة؛ وهو الوصول إلى
القرار المناسب الذي يساهم في تطوير المؤسسة ،أو إلى حل المشاكل التي تواجهها.
فإذا نظرنا إلى أية مؤسسة من المؤسسات سوف نجد لها أهداف تسعى إلى تحقيقها؛ ويتم ذلك من خالل
المحددات االجتماعية المؤثرة في اتخاذ الق اررات ،وهذه الق اررات ما هي إال سلسلة متصلة ببعضها البعض.
وسنذكر في هذا المبحث مفهوم عملية اتخاذ الق اررات ،والمراحل التي تمر بها العملية ،ونماذج ،وأساليب اتخاذ
القرار.
-1أحمد قايد نور الدين ،بروبة إلهام ،استخد ام الموازنة التقديرية للمبيعات كأسلوب فعال لمراقبة التسيير واتخاذ القرارات داخل المؤسسة دراسة حالة
مؤسسة الكوابل ،بسكرة ،مجلة البحوث والدراسات ،المجلد ،94العدد ،4090 ،04ص.900-900
44
تقنيات المحاسبة التحليلية كأداة لمراقبة التسيير واتخاذ القرار الفصل الثاني
المطلب األول :مفهوم اتخاذ القرار.
سنتطرق في هذا المطلب إلى بعض تعاريف عملية اتخاذ القرار وأهميتها في المؤسسة.
يوصف القرار بكونه " يمثل ضمن عملية مستثمرة لتقييم البدائل من أجل تحقيق هدف معين"
وعادة ما يكون المدير ملزما باتخاذ القرار لمواجهة مشكلة ما؛ أو حل قضية معينة حيث تتدرج عملية اتخاذ
القرار من الحالة البسيطة التي تتعلق باتخاذ ق اررات روتينية سهلة (مثل قرار منح إجازة لموظف) ،إلى حاالت
أكثر تعقيدا (مثل ق اررات تسعير المنتجات وشراء المواد األولية) لذلك تعرف عملية اتخاذ القرار بأنها:1
عملية تحديد المشكلة وتقديم الحلول المناسبة عن طريق اختيار أحد البدائل المتاحة وتنفيذه.
نشاط ذهني ،فكري ،وموضوعي يسعى متخذ القرار من خالله الختيار البديل األنسب واألفضل للمشكلة
باالعتماد على مجموعة من الخطوات المتتابعة.
تعرف عملية اتخاذ القرار على أنها عملية اختيار البديل األفضل من بين المجموعة من البدائل؛ أو عبارة
عن مجموعة من التصرفات يتم اختيارها بين عدد من البدائل الممكنة ،كما تم تعريفه بأنه عملية تحليل وتقييم
لكافة المتغيرات المشتركة التي تخضع للقياس العلمي من خالل معادالت البحث العلمي والنظرية العلمية
واألساليب الكمية واإلحصائية بغرض الوصول إلى حل أو نتيجة ومن ثم الخروج بتوصيات لتطبيق هذه الحلول
كما تم تعريفه بأنه عملية االختيار ما بين البدائل بديل معين إليجاد الحل المناسب للمشكلة القائمة؛ ويعتبر
جوهر النشاط التنفيذي في األعمال .كما تم تعريفه بأنه عملية المفاضلة بين البدائل الممكنة واختيار األفضل
من بينها لمواجهة موقف معين في فترة زمنية محددة.2
تتضمن عملية اتخاذ الق اررات اختيار بين بديلين أو أكثر ،أي بين عدة طرق ممكنة تقود نحو هدف معين
إن عدم وجود بدائل يجرد العملية من معناها ،حيث تصبح أشبه بانتخاب من غير مرشحين .قد تكون العملية
بسيطة وتنطوي على مجرد تطبيق للقواعد واإلجراءات المعتادة ،مثل طلب كمية جديدة من البضاعة أو صرف
تعويض لموظف جديد ،وقد تصبح معقدة تحتاج إلى قدرة عالية للتفكير ،والتصور ،والتحليل ،واالبتكار،
باستخدام التقنيات المتقدمة وربما االستعانة بالخبراء والمتخصصين .مثل الق اررات المتعلقة بإعادة الهيكلة ،أو
باالستثمارات طويلة األجل.3
-1صالح عبد القادر النعيمي ،اإلدارة ،دار اليازوري للنشر والتوزيع ،عمان ،0231 ،ص.390
-2مهند جعفر ،حسن حبيب ،دور نظام محاسبة التكاليف في تحسين اتخاذ الق اررات اإلدارية في الشركات الصناعية السودانية دراسة ميدانية ،مجلة
فصلية دولية محكمة السودان ،العدد ،4049 ،04ص.00
-3محمد رفيق الطيب ،مدخل لتسيير أساسيات وظائف المسير وتقنيات التسيير ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر ،9110 ،ص.92
45
تقنيات المحاسبة التحليلية كأداة لمراقبة التسيير واتخاذ القرار الفصل الثاني
من خالل التعريفات السابقة يمكننا القول بأن اتخاذ القرار ما هو إال عملية مفاضلة بين عدة بدائل متاحة
لمتخذ القرار بشكل واعي وعقالني.
إن للقرار المتخذ أثر بالغ على اإلدارة ،وذلك للنتائج التي يرتبها هذا القرار فإن كان القرار المتخذ صائبا
كانت النتائج إيجابية ،واال فإن القرار غير الصائب أو الغير عقالني سوف تكون تبعاته المالية كبيرة وذلك عدا
أخطاء أخرى قد تتولد من الخطأ األصلي ،ومن هنا كانت أهمية صحة القرار وسالمته محط أنظار واهتمام
1
المدراء ومتخذي القرار وضرورة بالعلمي وهذا ال يتأتى إال باستخدام األدوات العلمية والتقنيات المساعدة.
وكذلك يعتبر اتخاذ الق اررات من المهام الجوهرية للمدير ومن هنا وضعت عملية اتخاذ القرار بأنها قلب
اإلدارة ،حيث أصبحت عملية اتخاذ القرار هي محور العملية اإلدارية ،وأصبح مقدار النجاح الذي تحققه أي
مؤسسة يتوقف إلى حد بعيد على قدرة وكفاءة المدير على اتخاذ الق اررات المناسبة ،ذلك أنها تشمل من الناحية
العملية كافة جوانب التنظيم اإلداري ،وأنها ال تقل أهمية عن عملية التنفيذ وترتبط بها ارتباطا وثيقا.2
هناك مراحل عديدة ومتعاقبة تمر بها عملية صنع القرار اإلداري تمهيدا إلصداره وضمان تحقيق نتائجه ،وأهم
تلك المراحل:3
مرحلة تحديد المشكلة :يعني بذلك تحديد المشكلة المطلوب مواجهتها أو حلها ،ويمكن أن تكون قائمة
أو متوقعة الحدوث بشكل مؤكد ،إيجابية األبعاد أو سلبية.
المفاضلة بين البدائل المتاحة :تعتمد هذه المرحلة جوهريا على ترتيب وتقييم الحلول المتوفرة وفقا لما
يتمتع بها كل منها من مزايا أو أوجه نقص وقصور بناء على المعلومات والبيانات المتوفرة ودقتها.
مرحلة اختيار البديل أو الحل األمثل :تتركز في هذه المرحلة جهود متخذ القرار بمقارنة البدائل بصورة
تصاعدية أو تنازلية مرتبة لنتائج االختيار األفضل على أساس موضوعي غير شخصي من دون تردد
أو خوف مع اعتبار المخاطرة المتوقعة أو المحسوبة إداريا في كل نوع من أنواع الق اررات اإلدارية.
مرحلة متابعة التنفيذ والتقييم :يظهر هذا مستوى الوعي لدى متخذ القرار وقدرته على االستم اررية في
تطبيقه في ظل الظروف المحيطة من حيث الكشف عن العيوب أو المزايا ،والمشاكل التي تعترض
مسيرة تنفيذ القرار أو النقص والقصور في عناصر إعداده لتجاوزها أو تغييره.
-1موفق أحمد مرزة ،أساسيات األساليب الكمية في الق اررات اإلدارية ،دار مجدالوي للنشر والتوزيع ،الطبعة األولى ،األردن ،4099-4090 ،ص-92
.90
-2نواف كنعان ،اتخاذ الق اررات اإلدارية ،دار الثقافة للنشر والتوزيع ،مصر ،4000 ،ص.29
-3موسى خليل ،اإلدارة المعاصرة المبادئ الوظائف والممارسة ،مجد المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع ،الطبعة الثانية ،لبنان،4099 ،
ص.492
46
تقنيات المحاسبة التحليلية كأداة لمراقبة التسيير واتخاذ القرار الفصل الثاني
تقييم مدى كفاءة القرار :إذا كانت نتائج التقييم جيدة ذلك يعني أن القرار مناسب ،أما إذا لم يؤدي إلى
حل المشكلة فهو قرار خاطئ يجب العدول عنه واختيار مرة ثانية بديل آخر مناسب.1
للق اررات نماذج ،وأساليب يتم أتباعها التخاذ ق اررات مالئمة وصحيحة سنذكرها في هذا المطلب.
يتطلع أي مدير إلى أن تكون ق ارراته كاملة الرشد والعقالنية ،أي موضوعية ومنطقية بصورة كاملة ،ولكن
الواقع غالبا عكس ذلك ،فالمدير غالبا يقوم بصنع الق اررات في ضوء معلومات غير كاملة ،وهكذا صنفت طريقة
صنع الق اررات اإلدارية إلى نموذجين رئيسيين هما :نموذج الرشد) ، (Rationalالنموذج السلوكي (Behaviorl
)Model
النموذج الرشيد:
ويطلق عليه أيضا النموذج المثالي ،ويركز على ماذا يجب أن يفعل المدير وكيف يجب عليه صنع ق ارراته
ويستند إلى النظرية االقتصادية التي تنظر إلى المدير على أنه كامل الرشد ويسعى لتحقيق أعلى األرباح
وتفترض ان المدير يسلك الخصائص التالية:
النموذج السلوكي:
يرى العديد من الكتاب أن االفتراضات التي بني عليها النموذج الرشيد ناد ار ما تتحقق وتتوافر جميعها ،إن
لم يكن مستحيال ألن الواقع عكس ذلك تماما ،وان ق اررات المدير بعيدة كثي ار عن الرشد الكامل ،وهي محددة
ومفيدة بالقدرات الذهنية المحدودة ،وقيم ومشاعر الفرد صانع القرار ،بالمتغيرات البيئية التي تقع خارج سيطرته
-1موسى قاسم القريوتي ،على خضرة مبارك ،أساسيا اإلدارة الحديثة ،دار تسنيم للنشر والتوزيع ،الطبعة الثانية ،األردن ،4000 ،ص.12
-2حسن حريم ،مبادئ اإلدارة الحديثة (النظريات ،العمليات اإلدارية ،وظائف المنظمة) ،دار الحامد للنشر والتوزيع ،الطبعة األولى ،عمان،4000 ،
ص.14-19
47
تقنيات المحاسبة التحليلية كأداة لمراقبة التسيير واتخاذ القرار الفصل الثاني
وقد أطلق على هذا الموقف أو الحالة "الرشد المحدود" ومع األخذ بعين االعتبار أن المنظمات تعيش في بيئة
مضطربة معقدة ،ومتنوعة جدا حيث هناك العديد من البدائل ونتائجها تبقى غير معروفة فغن أي سلوك للرشد
هو بطبيعته محدود.
وهكذا يعتقد هربرت سايمون أ ن اإلداري يكتفي بالقرار المرضي بدال من السعي للوصول إلى االختيار
األمثل.
إن األساليب الكمية تختلف عن سابقاتها في تحديد القرار اإلداري ألنها تعتمد النموذج الرياضة ،وتركز
عليه وكما نعلم فإن التطور الكبير في بحوث العمليات قد أدى إلى توسع في استخدام مثل هذه النماذج
الرياضية.3
-1علي حسين ،نظرية الق اررات اإلدارية ،زهران للنشر والتوزيع ،عمان ،4002 ،ص.00
-2علي فالح الزعبي ،عبد الوهاب بن بريكة ،مبادئ اإلدارة األصول واألساليب العلمية ،دار المناهج للنشر والتوزيع ،الطبعة األولى ،عمان،4099 ،
ص.909-900
-3علي حسين ،نظرية الق اررات اإلدارية ،مرجع سبق ذكره ،ص.09
48
تقنيات المحاسبة التحليلية كأداة لمراقبة التسيير واتخاذ القرار الفصل الثاني
المبحث الثالث :عالقة المحاسبة التحليلية بمراقبة التسيير واتخاذ القرار:
إن نظام مراقبة التسيير يمس جميع وظائف المؤسسة في إطار اهتمام هذه األخيرة بمراقبة نشاطها ونتائج
استغاللها ،وذلك حرصا على تحسين مردوديتها ملزمة بالدراسة والتحكم في مختلف تكاليفها ،إذ يلزم أن تكون
عمليات مراقبة التسيير مفهومة من أجل اتخاذ القرار.
بما أن المحاسبة التحليلية أداة من أدوات اتخاذ القرار ومراقبة التسيير؛ أدى ذلك إلى تكون عالقة بين هذه
المتغيرات سندرسها في هذا المبحث.
تعتبر وظيفة مراقبة التسيير من الوظائف التي تمارس االتصال المباشر مع مدير المؤسسة ،وتتواجد هذه
الوظيفة في مصلحة االعالم اآللي والتي تساهم في تفعيل نظام الرقابة وضبط المعلومات واستغالل الوقت،
وتواجدها في هذه المصلحة يؤدي بنا إلى القول إن هذه الوظيفة متمركزة في المكان المناسب وخاصة أنها تلم
بجميع المعلومات الخاصة بالمؤسسة ،باإلضافة إلى عالقتها بكافة وظائفها ويمكن ابرازها على النحو التالي:1
تلعب وظيفة اإلنتاج دو ار كبي ار في المؤسسات الصناعية ،كما أنها تعتبر الوظيفة ذات االستعماالت لكل
وسائل اإلنتاج م ن مواد وآالت ...والهدف من مراقبة التسيير في وظيفة اإلنتاج هو إنتاج منتجات ذات نوعية
جيدة وتكاليف منخفضة وتعتمد على عدة نقاط أثناء القيام بهذه المراقبة نذكر منها:
-رقابة الجودة والنوعية من أجل ضمان تحقيق المنتجات المطلوبة وفقا للخطط المرسومة.
-رقابة المنتج أي أن مهمة الرقابة سوف تكون في المصنع أين ستقوم بمراقبة اإلنتاج في مختلف مراحله.
-رقابة على العمال وذلك من أجل ضمان السير الحسن لإلنتاج واالستخدام األمثل للموارد.
.2عالقة مراقبة التسيير بالوظيفة التجارية:
ترتكز الوظيفة التجارية في أداء مهامها على نشاط البيع الذي يعتبر كحلقة وصل بين المنتج ،والمستهلك
ويكمن الهدف في مراقبة التسيير في نشاط البيع على المساهمة في اتخاذ بعض الق اررات الخاصة بالمنتج في
النوعية والكمية ...باإلضافة إلى نشاط البيع في الوظيفة التجارية هناك نشاط التمويل ،وينحصر دور مراقبة
التسيير فيه على العناصر التالية:
-1صالح مهدي محسن العامري ،طاهر محسن منصور الغالي ،اإلدارة واألعمال ،طبعة األولى ،دار وائل للنشر والتوزيع ،األردن ،4000،ص ،494من
الموقع:
http://reesearch-ready-bloggspot.com12012601study-of-management- control.syster.html
49
تقنيات المحاسبة التحليلية كأداة لمراقبة التسيير واتخاذ القرار الفصل الثاني
-التنبؤ بالعملية المطلوبة في الوضعية اإلنتاجية فيما يخص المواد األولية ،ومراقبة مدى تطابق المواد
المشترات مع المواد المطلوبة.
-تحديد مصادر وأسعار الشراء.
والدور األساسي هو مراقبة مدى تطابق المدخالت مع المخرجات المطلوبة من وظيفة اإلنتاج ،أي أن دور
مراقبة التسيير في الوظيفة التجارية يكون في مراقبة المدخالت في نشاط التموين والمخرجات في نشاط التوزيع.
وظيفة المستخدمين هي الوظيفة التي تهتم بالموارد البشرية في المؤسسة حتى يقوم األفراد بمهام على شكل
جيد داخل المؤسسة ،ويكمن الهدف من مراقبة تسيير المستخدمين في تطبيق السياسة المبرمجة ،والمخططة فيما
يخص التوظيف ،والمساهمة في تفعيل نظام تسيير األفراد ،أي أن عالقة هذا النظام بوظيفة المستخدمين تكمل
في التنبؤ بحاجات المؤسسة من األفراد للقيام بوظائفها المختلفة.
إن الوظيفة المالية في تعريفها البسيط هي مجموعة المهام ،والعمليات التي تسعى في مجموعها إلى البحث
عن األموال من المصادر الممكنة بالنسبة للمؤسسة؛ ويكمن الهدف من مراقبة التسيير في قيامه بتقدير
احتياجات المؤسسة من الموارد المالية للقيام بوظائفها ،وتمارس مراقبة التسيير في الوظيفة المالية بحدة ،ألنها
تدرس وتحلل كيف تكسب أو تحصل على إيرادات ،وما هي الطرق األحسن إلنفاقها أي أنها تهتم بمراقبة تسيير
الخزينة.
في هذا الصدد هناك العديد من النقاط الجديرة بالذكر فيما يخص نظام الرقابة على التكاليف من بينها:1
-9إن هدف نظام الرقابة على التكاليف ليس الضغط من أجل تخفيض التكاليف ،وانما لتحقيق أهداف
المؤسسة بأقل تكلفة ممكنة.
-4إن الرقابة على التكلفة وتخفيض التكاليف ليستا متوافقتين ،ألن تخفيض التكلفة يعني أداء نفس الشيء
بتكلفة أقل من التكلفة الفعلية السابقة أو التكلفة المعيارية ،بينما تعني رقابة التكلفة الحفاظ على
التكاليف في نطاق الحدود المحددة لها مقدما ،سواء كانت معيارية أو فعلية ،فقد تم التخفيض في
التكلفة باستعمال األرخص من عناصر المواد المباشرة ،والعمالة ،والمصاريف اإلضافية ،أو بتخفيض
بكميات المواد المستعملة ،أو بتحسين تصميم المنتوج أو في طريقة اإلنتاج ،أو بكل هده اإلجراءات أو
بعضها ،وحينما يتم تخفيض بند التكلفة ،فإنه يصبح معيا ار جديدا حتى يتم تغييره.
-1مرابطي نوال ،أهمية نظام المحاسبة التحليلية كأداة في مراقبة التسيير دراسة حالة مؤسسة نفطال ،مرجع سبق ذكره ،ص.990-990
50
تقنيات المحاسبة التحليلية كأداة لمراقبة التسيير واتخاذ القرار الفصل الثاني
-9يحتاج كل مشروع سواء كان صغي ار أم كبي ار إلى نظام للرقابة على التكاليف ،فالمشروع غالبا منا يحتاج
الى نظام بسيط ،بينما يحتاج المشروع الكبير إلى نظام شامل ،ومعقد في بعض األحيان ،وبالتالي
فالمشروع الذي يحقق ارباحا يحتاج إلى نظام الرقابة التكاليف مثله مثل حاجة المشروع الذي يحقق
خسارة.
-2لتحقيق الرقابة الفعالة على التكاليف ،يجب توجيه االهتمام ليس فقط للمبالغ النقدية ،ولكن أيضا
للمتغيرات غير النقدية مثل كمية المواد ،ساعات العمل وعدد وحدات القوى المستخدمة (الطاقة
البشرية).
-0إن نظام رقابة التكاليف يعتبر مفيدا ليس فقط في رقابة التكاليف ،ولكن أيضا في رقابة األنشطة
والعمليات المختلفة ،فمثال يساعد تصميم معايير للمواد المباشرة ،واعداد المستندات ،وسجالت ،وتقارير
الخاصة بالمواد المباشرة المستخدمة في تحسين وظيفة إدارة المواد ،فغالبا ما يكون نظام رقابة التكلفة
غير الجيد عالمة من عالمات سوء اإلدارة.
إذن فان الرقابة على التكاليف تعد األداة الرئيسية لمراقبة التسيير في المؤسسة ،ولها أبعاد محاسبية
واقتصادية ،لذلك فإنها تعمل على ضبط عناصر التكاليف ،وتحليلها ،وتفسيرها من عدة جوانب ،وتستعين في
ذلك بإجراءات ،ومعايير تقنية ،ومحاسبية ،وأدوات التخطيط ،والرقابة (فيما يخص ضبط التكاليف) التي تمت
دراستها سابقا ،إضافة إلى برامج معلوماتية التي تعد وسيلة أساسية ال تحكم في التكاليف من حيث التسجيل،
التخزين ،والمعالجة ،والحصول على نتائج معلوماتية ذات خصائص مالية يعتمد عليها في اتخاذ الق اررات واعداد
الموازنات والتخطيط المختلفة .ونجد من أبرز اآلثار المحاسبية للرقابة على طريقة التكاليف المعيارية ،التي
تسمح بإجراء الحسابات في الوقت المناسب بناء على معايير تتعلق باستهالك المواد األولية ،واستخدام اليد
العاملة ،وأيضا بمتابعة عناصر التكاليف المتحققة خالل دورة النشاط ،والعمل على تحديد الفروق ،والكشف عن
األسباب الحقيقية لها ،ومن تم إعداد التقارير الالزمة عن الوضعية التي تعد الركيزة األساسية التخاذ الق اررات.1
2
المطلب الثالث :العالقة بين المحاسبة التحليلية واتخاذ القرار
قدم لنا إيدري ونايت تحليال نظريا عن العالقة بين البيانات المحاسبية وعملية تحليل القرار ،حيث أنه يميز
في هذا التحليل بين ثالثة عوامل أساسية لعملية اتخاذ القرار.
51
تقنيات المحاسبة التحليلية كأداة لمراقبة التسيير واتخاذ القرار الفصل الثاني
يتم مراقبة هذه التكاليف ومقارنتها لتحديد عناصر المشكل.
متابعة تطور تكاليف االستغالل من فترة ألخرى وذلك لتحديد العنصر المؤثر على ارتفاع أو انخفاض
هذه التكاليف.
مقارنة التكاليف الحقيقية مع التكاليف التقديرية عند مستوى نشاط معين لتحديد االنحراف المسؤول عنه.
يتم الحصول على التكاليف وتحليلها في شكل تقارير ومستندات دورية عند تحديد عناصر المشكل نلجأ
إلى تحديد مجموعة من البدائل التي تحقق االستغالل األفضل للمواد ،إنتاج الكمية الالزمة بأحسن
نوعية.
وكل طريقة من طرق تحليل التكاليف تكون مالئمة التخاذ قرار معين في ذلك وفق الجدول التالي:
المصدر :خليل عواد أبو حشيش ،محاسبة التكاليف قياس وتحليل ،الطبعة األولى ،دار وائل للنشر،4000 ،
ص.02
نالحظ من خالل الجدول أن لكل قرار متخذ في المؤسسة طريقة تحليل تكاليف خاصة به ،وذلك من أجل
تسهيل على المسير اختيار أفضل بديل من البدائل المتاحة ،في حالة مواجهة المؤسسة مشكلة معينة في فترة
زمنية محددة؛ ففي حالة إلغاء أو إضافة نشاط معين تالئمها محاسبة النشاط كونها تحدد تكلفة كل نشاط يساهم
في اإلنتاج أما في حالة اتخاذ قرار خاص بتحديد سعر البيع لفترة طويلة ،وتحديد عتبة المردودية فنستعمل
طريقة التكاليف المتغيرة ؛ وعندما يكون األمر يتعلق بتغيير هيكل المؤسسة أو ابقائه فالطريقة المناسبة له هي
52
تقنيات المحاسبة التحليلية كأداة لمراقبة التسيير واتخاذ القرار الفصل الثاني
طريقة التحميل العقالني ألنها تبين مدى فعالية التنظيم عن طريق تحليل التكاليف الثابتة؛ أما طريقة األقسام
المتجانسة فتستعمل لتحسين فعالية استغالل األقسام ،ألنها تحدد تكلفة كل قسم يشارك في اإلنتاج.
وتبقى الطريقة األكثر استعماال التخاذ القرار هي طريقة التكاليف المعيارية ،فهي ال تعمل على حساب
التكاليف التقديرية فقط والمتعلقة بنشاط مستقبلي ،بل تقوم أيضا بمقارنة هذه التكاليف مع التكاليف الحقيقية وذلك
لتحديد االنحرافات التي تحدد مدى فعالية االستغالل من األقسام ،وبذلك تمكن من اتخاذ إجراءات تسييرية
لتحسين االستغالل ،ورفع فعالية المؤسسة ونستعمل هذه الطريقة في الق اررات االستراتيجية التي تخص تنظيم
النشاط ككل.
53
تقنيات المحاسبة التحليلية كأداة لمراقبة التسيير واتخاذ القرار الفصل الثاني
خالصة الفصل
تعرفنا من خالل هذا الفصل على تقنيات المحاسبة التحليلية لمراقبة التسيير واتخاذ القرار في المؤسسة
وتعتبر مراقبة التسيير المسار الذي يتأكد من خالله المسؤولين من أنه تم الحصول ،واستغالل الموارد بفعالية
وكفاءة لتحقيق أهداف المؤسسة؛ يجب أن تكون عمليات مراقبة التسيير مفهومة من أجل تقديم معلومات
صحيحة وفي توقيت مالئم إلى متخذ القرار.
عملية اتخاذ القرار ما هي إال عملية اختيار البديل األفضل من بين مجموعة من البدائل ،وذلك إليجاد
الحل المناسب للمشكلة القائمة بعد االطالع ،والقيام بدراسة موسعة وتحليل مفصل لجوانب هذه المشكلة ،ويجب
إتباع مراحل وأساليب معينة للخروج بأكثر الق اررات مالئمة.
تقوم مراقبة التسيير بتركيز ،وتوجيه جهود جميع الفاعلين ضمن مختلف المستويات التنظيمية نحو
استراتيجية وأهداف المؤسسة ،وهذا ما يشكل عالقة بين نظام مراقبة التسيير ووظائف المؤسسة.
تحرص مراقبة التسيير على مراقبة التكاليف المتعلقة بنشاط المؤسسة ،من أجل محاولة تقليصها قدر
اإلمكان والخروج بأفضل النتائج واألرباح.
هناك دور لطرق حساب التكاليف في نوعية الق اررات المتخذة ،فكل طريقة من طرق تحليل التكاليف تكون
مالئمة التخاذ قرار معين ،وتعتبر طريقة التكاليف المعيارية من الطرق األكثر استعماال التخاذ القرار.
وسنتطرق في الفصل القادم إلى دراسة تطبيقية في المحاسبة التحليلية باعتبارها أدوات من أدوات مراقبة
التسيير واتخاذ الق اررات.
54
الفصل الثالث:
تمهيد
المبحث الثالث :تطبيق مراقبة التسيير واتخاذ القرار في مؤسسة الكاتمية للفلين-جيجل-
خالصة
واقع المحاسبة التحليلية بمؤسسة الكاتمية للفلين بجيجل الفصل الثالث
تمهيد:
بعد تطرقنا في الجانب النظري للمحاسبة التحليلية كأداة لمراقبة التسيير واتخاذ القرار ،ال بد من تعزيز ذلك
بدراسة ميدانية من خالل هذا الفصل التطبيقي الذي يأتي استكماال للفصلين النظريين ،سنحاول من خالله التعرف
على مختلف المراحل التي تمر بها المنتجات في هذه المؤسسة وصوال إلى النتيجة التحليلية ،وكذلك تأثير المحاسبة
التحليلية على مراقبة سير المؤسسة وق ارراتها المتخذة وهذا باالعتماد على مختلف المعلومات والمالحق التي تقدمها
المؤسسة من خالل تقسيم الفصل إلى ثالث مباحث وهي:
المبحث الثالث :تطبيق مراقبة التسيير واتخاذ القرار في مؤسسة الكاتمية للفلين.
56
واقع المحاسبة التحليلية بمؤسسة الكاتمية للفلين بجيجل الفصل الثالث
مؤسسة الكاتمية للفلين-جيجل-
المبحث األول :تقديم ّ
مؤسسات القطاع العام التي تحتل مكانة هامة في سوق الفلين
مؤسسة جيجل الكاتمية للفلين هي إحدى ّّ
بالمؤسسة كونها محل الدراسة سنتطرق ٍ
منتجات ،ومن أجل التّعريف على المستوى الوطني من خالل ما توفره من
ّ
بالمؤسسة ،أهدافها والهيكل التنظيمي لها.1
ّ إلى التعريف
المؤسسة الوطنية للفلين ) (SNLبمقتضى األمر رقم 76بتاريخ 6067/90/90م مقرها الجزائر ّ أنشأت
للمؤسسات وبموجب األمر 34/67المؤرخ في
ّ العاصمة ،وطبقا لإلصالحات المتعلقة بإعادة الهيكلة االقتصادية
المؤسسة الوطنية للفلين والمواد العازلة المشتقة منه ) ،(ENLحيث
ّ المؤسسة تحت اسم
ّ 6094/96/7تم إنشاء
مقرها من الجزائر العاصمة إلى والية جيجل.
تم نقل ّ
وبعد صدور القوانين 93-99/94-99/96/96-99المؤرخة في 6099/96/67والتي تضمنت استقاللية
حولت
مؤسسة اقتصادية عمومية مستقلة ،ثم ّ
المؤسسة الوطنية للفلين والمواد العازلة إلى ّ
ّ حولت
المؤسسة العموميةّ ،
ّ
قدر رأس مالها بـ
مؤسسة عمومية في شكل شركة ذات أسهم بعقد موثق مؤرخ في 6006/94/67حيث ّ
إلى ّ
تم رفع رأس مالها إلى 09.999.99دج ،وفي عام
79.999.99دج مقسمة إلى 999سهم ،وفي عام ّ 6007
وفي تاريخ 7999/97/90بعقد موثق 6003تم نقل المقر إلى والية عنابة نتيجة لسوء األوضاع األمنية
للمؤسسة وأنشئ مجمع صناعة الفلين ) (G.L.A/spaوالفروع المنبثقة عنه برأس
ّ تمت مطابقة القانون األساسي
المؤسسة
ّ مال يقدر ب 09.999.99دج ،وفي 7999/96/96بعقد موثق تم إنشاء فرع جيجل الكاتمية للفلين
العمومية االقتصادية في الشكل القانوني لشركة ذات أسهم برأس مال قدره 6.999.99دج والذي يقدر حاليا بـ
للمؤسسة أصبحت تابعة إلى المجمع
ّ 406.660.99دج ،وفي 7997/94/99وبموجب تعديل القانون األساسي
» .« S.O.D.I.A.F
-1مقابلة مع السيد فخر الدين كيموش ،مدير المحاسبة المالية ،0100/10/01 ،على الساعة .01:01
57
واقع المحاسبة التحليلية بمؤسسة الكاتمية للفلين بجيجل الفصل الثالث
7
األولية
من جهة أخرى يضم المصنع مساحة مهيأة وغير مغطاة تقدر بـ 9.409م تستعمل لتخزين المادة ّ
المتمثلة في الفلين ،قدرة استيعابها تصل إلى 76.999قنطار.
بالمؤسسة فإنه يتناقص سنة بعد أخرى حيث بلغ عددهم سنة 6003حوالي
ّ وفيما يخص عدد العمال
669عامال ،وأصبح سنة 6006حوالي 606عامل ،وسنة 7996ما يقارب 639عامال ليصل سنة 7997إلى
المؤسسة في تخفيض عدد العمال إلى 679عامل في ظل االتفاقية
ّ 647عامال ،ويرجع هذا التناقص إلى طموح
عمال مؤقتين
للمؤسسة والى التطورات االقتصادية في جو المنافسة وذلك باإلحالة على التقاعد وادخال ّ ّ العامة
جدد وتوفير تسهيالت للعمال الراغبين في التقاعد قبل السن القانوني للتقاعد وتقديم مكافأة لهم ،إلى أن أصبع عدد
أن عدد العمال الدائمين هو العمال سنة 7969ما يقارب 97عامال موزعين على مختلف المصالح مع العلم
6والباقي عبارة عن عمال مؤقتين وذوي العقود ،حيث يداوم العمال بنظام عادي أي 9ساعات يوميا.
بالمؤسسة:
ّ وفيما يلي جدول يبين توزيع العمال على مختلف المصالح
68 المجمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوع
58
واقع المحاسبة التحليلية بمؤسسة الكاتمية للفلين بجيجل الفصل الثالث
المطلب الثاني :األهمية االقتصادية لمؤسسة الكاتمية للفلين -جيجل-وأهدافها
-تعتبر من المؤسسات العمومية التي حافظت على نشاطها وبقيت مستمرة في اإلنتاج ،فهي تشكل دعما للقطاع
العمومي.
-المساهمة في تغطية احتياجات السوق الوطنية من مادة الفلين والمواد العازلة والسعي لتصدير أكبر كمية ممكنة
من اإلنتاج ،مما يعني المساهمة في زيادة الصادرات على المستوى االقتصادي الوطني وجلب العملة الصعبة
وتنشيط حركة التعامالت مع الخارج.
التي -دعم القطاع الصناعي على المستوى المحلي والقومي ،واستغالل طاقات محلية خاصة من مادة الفلين
تغطي مساحات واسعة من تراب الوالية والواليات المجاورة.
للمؤسسة،
ّ يعكس الهيكل التنظيمي لهذه الوحدة طبيعة نشاطها اإلنتاجي والتجاري إذ يحتوي على مديرية عامة
األمانة العامة وخمس مديريات تابعة لها ،وكل مديرية تنقسم إلى أقسام فرعية تسهل عملية التسيير والتنظيم
واإلنتاجية.
59
واقع المحاسبة التحليلية بمؤسسة الكاتمية للفلين بجيجل الفصل الثالث
الشكل رقم ( :)3-1الهيكل التنظيمي لمؤسسة الكاتمية للفلين-جيجل-
مصلحة الحضيرة
مصلحة الشراء
قسم البيع
60
واقع المحاسبة التحليلية بمؤسسة الكاتمية للفلين بجيجل الفصل الثالث
-1الرئيس المدير العام:
مع يعتبر الرئيس المدير العام المسؤول األول عن نشاط المؤسسة وله الحق في تنظيم عالقات العامة
المتعاملين من أجل التوجيهات واتخاذ الق اررات .كما يعمل على تنسيق الجهود وتوجيهها لتحقيق حاجيات السوق
الوطنية في إطار عملية االستيراد والتصدير.
-2األمانة العامة:
تعتبر الوسيط بين المدير العام والعمال ،وهي الجهاز اإلداري المتخصص في أداء األعمال المكتبية مثل
إعداد المكاتبات والمراسالت والتقارير والحفظ واألرشفة باإلضافة إلى تنظيم االجتماعات والتوجيه وتعيين أوقات
استقبال المدير العام للعمال والمتعاملين االقتصاديين المحليين واألجانب.
-3مصلحة التدقيق:
هي مصلحة مستقلة ،نشاطها األساسي القيام بعمليات التدقيق في وظائف المؤسسة وأنشطتها ،كما يشمل
فحص وتقييم مدى كفاية وفعالية أنظمة الرقابة الداخلية وجودة األداء ،إضافة إلى تحقيق أهداف المؤسسة والسهر
على حسن التسيير واإلجراءات وصحة التسجيل المحاسبي.
تقوم بمساعدة العمال على تأدية مهامهم بصورة سلمية ،مما يساعد في تنمية وتحسين اإلنتاج ،كما تعمل
على تهيئة الظروف المالئمة لتأدية العمل بصورة طبيعية .ومن مهامها حماية وحراسة المؤسسة بكاملها ليال ونها ار
مع مراقبة ممتلكاتها من عتاد وأموال وآالت والسهر على نظافة المحيط الداخلي والخارجي للمؤسسة.
نشاطها األساسي يعتمد على وجود تنسيق وتعاون بين الموارد البشرية المتنوعة ،وتوجيه األفراد وتنظيم عملهم
داخل المؤسسة من أجل المساهمة في تحقيق أهداف محددة خاصة بجميع العمال.
وتنقسم إلى:
دائرة تسيير المستخدمين :تحتل مكانة هامة في المؤسسة ،حيث تعمل على تنفيذ الق اررات الخاصة بالعمل
وتهتم بعملية الحصول على احتياجاتها من الموارد البشرية وتطويرها وتحفيزها والحفاظ عليها بما يمكن
من تحقيق األهداف بأعلى الكفاءة والفعالية ومتابعة اإلجراءات التأديبية واعالن المستخدمين بالنصوص
المتعلقة بتسيير مشوارهم المهني.
مصلحة المستخدمين والتكوين :مصلحة تقوم بوضع مخطط تنظيمي لدورات التكوين وتقدير النفقات
التكوينية ،ويتم فيها كذلك متابعة الحصص التدريبية المبرمجة كما يتم تدريب الموظفين الجدد.
61
واقع المحاسبة التحليلية بمؤسسة الكاتمية للفلين بجيجل الفصل الثالث
قسم الرواتب والشؤون االجتماعية :يختص باستالم الق اررات الخاصة بالتعيينات والترقيات والمكافآت
والسلف وسائر المستحقات المالية من قسم شؤون الموظفين ،واعداد التسويات المالية ،كما يقوم بـإعداد
كشوف رواتب الموظفين الشهرية وتحويلها إلى البنوك وكذلك اإلشراف على قائمة الحضور والغياب
وتسهيل عملية اتصال العمال بمصالح الضمان االجتماعي ،االشتراك في التقاعد ،ملفات العطل المرضية
والتوقف عن العمل.
مصلحة المنازعات والشؤون القانونية :تهتم بكل القضايا الخاصة بالمؤسسة ،ومنه مسك ملفات قضايا
ومنازعات الجماعة ،واعداد مختلف االتفاقيات المتعلقة بانتداب المحامين أو إجراء صلح مع أطراف
النزاع ،وكذلك إبداء االستشارة القانونية في كل غموض يكتنف مقتضى قانوني أو إجراء يهم المؤسسة،
مع تلقي الشكاوى واعداد التقارير.
مصلحة الخدمات العامة :هو أحد مصالح المديرية العامة ويسعى لتقديم الخدمات للموظفين حيث يقوم
صاحب المصلحة أو عمال المصلحة بالتخطيط واإلشراف والمتابعة والتنفيذ ألعمال جميع الوحدات ،حيث
تساعد في تحقيق أهداف المؤسسة.
-8مديرية المالية والمحاسبة:
تهتم بمسك حسابات المؤسسة باألخذ بعين االعتبار الترتيبات التشريعية والتنظيمية المراقبة المالية
والمحاسبية ،وضمان تسيير والتزامات المؤسسة على المستوى المالي وتسيير الحسابات المركزية وتسيير التدفقات
المالية.
دائرة المالية والمحاسبة :تقوم باإلشراف على جميع العمليات المحاسبية والمالية ومتابعة الحالة المالية
للمؤسسة حيث تهتم بمتابعة المعالجة المحاسبية والتسجيل في السجالت والدفاتر المحاسبية ،ومتابعة
المداخل والمصاريف المحققة من طرف المؤسسة ،وتهتم بتمويل احتياجات االستغالل ومراجعة الوثائق
والسندات المحاسبية.
مصلحة تسيير المخزون :مهمتها تسيير المخزون بالعمل بطريقة تجعل من المخزن قادر على تلبية
طلبات الزبائن أو المستعملين للمواد المخزنة وهذا في كل األوقات ،ومتابعة يومية لحاجيات المؤسسة
والموظفين وتدقيق في حسابات الدفاتر المحاسبية وحساب تكاليف االنتاج.
مصلحة المحاسبة التحليلية :تقوم بدراسة وتحليل وتسجيل للبيانات المتعلقة بالتكاليف ،حيث تعتبر من
أدوات اإلدارة التي توفر البيانات الالزمة للقيام بالدراسات أو اتخاذ الق اررات المتعلقة بالمنتجات وعمليات
البيع والشراء حتى مرحلة التوزيع.
-7مديرية التجارة:
62
واقع المحاسبة التحليلية بمؤسسة الكاتمية للفلين بجيجل الفصل الثالث
تلعب هذه المديرية دو ار هاما في المؤسسة إذ تقوم بأعمال البيع والتمويل والتسويق ،وتسيير األشغال
وتنقسم إلى:
دائرة التجارة :تقوم بمجموعة القواعد القانونية التي تحدد طبيعة وأثار االتفاقات والعقود المبرمة بين الشركة
والعاملين وكافة نشاطات تداول وتوزيع المنتجات ونشاطات اإلنتاج وكذلك الخدمات والمنشئات المالية
والمصرفية.
مصلحة التصدير والتسويق :تقوم مجموعة من العمليات واألنشطة التي تعمل على اكتشاف رغبات
العمالء وتطوير المنتجات التي تشبع رغباتهم وتحقق أرباح للمؤسسة ،والقيام ببيع المنتجات من دول إلى
دولة وفق نظام معترف به وقوانين ونظم تدعم االستيراد من جانب الدول المستهلكة.
قسم البيع واالسترجاع :تعتبر هذه الدائرة من الدوائر الرئيسة في المؤسسة حيث تقوم بتحديد العالقات
الخارجية للمؤسسة مع الموردين والزبائن واإلشراف على تنظيم ومراقبة مداخيل ومخرجات المؤسسة من
السلع والبضائع وتحديد أسعار البيع.
قسم تسيير المخزون :وهي مصلحة تقوم بتسيير المخزون بطريقة تجعل من المخزن قاد ار على تلبية
طالبيات الزبائن في أي وقت.
نقطة البيع واد العنب :وهو مستودع مقره في عنابة يتم فيه وضع السلع والمنتجات النهائية للمؤسسة
حيث يتولى تصريف وتسويق وبيع المنتجات للزبائن.
قسم األشغال والمساكة :هو قسم متخصص في أعمال وأشغال العمارات ،أي يقوم فيه العمال
المتخصصون في تركيب المواد العازلة على أسطح البنايات والعمارات واعادة تهيئة المباني القديمة أو
التي تحتوي على فتحات وتشققات.
-6مديرية التموين:
تلعب هذه المديرية دو ار كبيرا ،إذ تعمل على إيصال المواد األولية للمؤسسة ويقوم مدير المديرية بإعداد
قائمة المشتريات للمواد األولية والتجهيزات.
دائرة التموين :تساهم في تحديد الحاجيات األساسية التي يجب استيرادها وتوفيرها دائما مثل المواد
اإلنتاجية التي تعتبر جزءا من العمل الرئيسي للشركة وتعتبر من الوسائل المساندة للدراسات االقتصادية
التي تحدد الحصص الالزمة لمشروع معين ،وتشمل كافة المستلزمات األولية التي تتطابق مع مواصفات
المحددة والمتفق عليها من أجل تنفيذ إنتاج صناعي.
مصلحة الحظيرة :تحتوي على كل الوسائل المتعلقة بالنقل ،المركبات وقطع الغيار وباإلضافة إلى خدمات
صيانة الهياكل والمرافق والسيارات والشاحنات الخاصة بالمؤسسة.
63
واقع المحاسبة التحليلية بمؤسسة الكاتمية للفلين بجيجل الفصل الثالث
مصلحة المشتريات :يتم فيها مراقبة طلبات الشراء وتنفيذها حسب المواصفات المعتمدة بطريقة فعالة من
حيث السعر والجودة والنوعية ومواعيد التوريد وشروط الدفع والخدمة واعداد التقارير الشهرية المتعلقة
بطلبات الشراء.
قسم تسيير المخزون :وهو خاص بالتحكم في المخزون ،حيث يعتبر المخزون أحد العناصر الرئيسية
التي تحتاج إلى اهتمام فائق نظ ار لما ذلك من أثر هام على تحديد تكلفة المنتجات وتكلفة المبيعات .وهي
وظيفة مكملة لوظيفة الشراء .حيث تقوم بإنشاء وتوفير مستودعات مالئمة وتنظيمها بشكل يلبي المتطلبات
وما يرتبط بها من سجالت أو نماذج ومستندات والقوى العاملة المناسبة كما ونوعا للقيام بهذه األعمال.
-9المديرية التقنية:
يقوم فيها المدير التقني بإعداد التقارير والتوجيهات واألوامر المتعلقة باإلنتاج ومتابعة كل ما يخص أعمال
الصيانة واإلشراف على العمال وكذا عملية اإلنتاج من بدايتها إلى نهايتها.
دائرة إنتاج الفلين :إذ يتوالها رئيس الدائرة حيث يقوم بعملية اإلنتاج واعطاء األوامر للعمال
باالنضباط والدقة واالتساق في العمل لتسليم المنتج في وقته المحدد ،إذ تقوم هذه المصلحة بإنتاج
صفائح الفلين.
دائرة الصيانة :تهتم هذه المصلحة بإصالح اآلالت ومتابعة التجهيزات وصيانتها الستمرار عملية
اإلنتاج والحفاظ عليها في أحسن حال ،من أجل الدقة في العمل والحصول على نوعية جيدة
واستم اررية اإلنتاج.
دائرة إنتاج المواد العازلة :تقوم بإنتاج المواد التي تصنع خصيصا حتى تحافظ على المباني
ألطول عمر ممكن لها وتتمثل في الزفت وعازل الح اررة وعازل المياه وعازل األسقف واألساسات.
المخبر ومراقبة النوعية :يعتبر من المصالح الهامة في المؤسسة ،وهو يعمل بالتنسيق مع مصلحة
اإلنتاج ويعمل على إقامة التجارب والتحاليل ومراقبة المادة األولية ،إضافة إلى جودة المنتج
النهائي ومطابقته للشروط والمعايير المعمول بها دوليا.
في هذا المبحث سنتطرق إلى واقع استخدام المحاسبة التحليلية في مؤسسة الكاتمية للفلين من خالل حساب
مختلف تكاليف كتكلفة اإلنتاج وسعر التكلفة وأخي ار حساب النتيجة التحليلية لمنتجات شهري جانفي وفيفري لسنة
.7977
64
واقع المحاسبة التحليلية بمؤسسة الكاتمية للفلين بجيجل الفصل الثالث
المطلب األول :تكاليف شهر جانفي
تقوم مؤسسة الكاتمية للفلين بجيجل بإنتاج الكثير من المنتجات باستعمال مواد أولية مختلفة؛ حيث بدأت
المؤسسة في شهر جانفي بإنتاج المنتج النصف المصنع ،Agglomere Noireثم اكمال إنتاج Agglomere
Noireكمنتج نهائي ،وتنتج أيضا نوعين آخرين هما Granule Noireو.Granule Blanc
وحدات الكميات التي تعتمدها المؤسسة لحساب الكميات المنتجة والمباعة هي:
جدول رقم( :)3-2توزيع األعباء غير المباشرة للمنتج النصف المصنع Agglomere Noireلشهر جانفي:
تقوم المؤسسة بتوزيع األعباء غير المباشرة في شكل نسب ،يحمل كل منتج نسب معينة من المبالغ
اإلجمالية للتكاليف الغير مباشرة.
نالحظ أن فاتورتي الكهرباء والغاز تدفع كل شهر ألن مصلحة تحصيل الفواتير ترغب في تحصيل
أموالها في أقرب اآلجال الرتفاع قيمها ،أما فاتورة الماء فتدفع كل ثالثي.
65
واقع المحاسبة التحليلية بمؤسسة الكاتمية للفلين بجيجل الفصل الثالث
نالحظ أن كل من الغاز (الملحق رقم )08والضرائب والرسوم (الملحق رقم )06ومصاريف متنوعة
غير مباشرة حملت قيمها كاملة للمنتج النصف المصنع Agglomere Noire؛ أما باقي التكاليف
فحملت له بنسب متفاوتة ،كالكهرباء تحصلنا على مبلغه اإلجمالي من (الملحق رقم )02ومصاريف
العمال من (الملحق رقم )07ومعدالت اإلهتالك مبلغها اإلجمالي من (الملحق رقم.)07
وضعت المؤسسة قيمة الماء كمبلغ تقديري يقدر ب 62682839دج نظ ار لتأخر فاتورة الماء لشهر
جانفي.
اعتمدنا في الجدول رقم 94المبالغ اإلجمالية بقيمها متضمنة الرسم ) (TTCوذلك خطأ من طرف
المؤسسة حيث تم تدارك الخطأ في الشهر الموالي.
.2حساب تكلفة إنتاج المنتج النصف المصنع :Agglomere Noire
سنقوم بحساب مختلف تكاليف المنتج النصف مصنع للحصول على سعر تكلفته.
66
واقع المحاسبة التحليلية بمؤسسة الكاتمية للفلين بجيجل الفصل الثالث
7790476360 مصاريف متنوعة غير مباشرة
67
واقع المحاسبة التحليلية بمؤسسة الكاتمية للفلين بجيجل الفصل الثالث
%2 69966799 مصاريف العمال
%3834 79790304 الكهرباء
676609 ورق التغليف
2272926864 مجموع التكاليف المباشرة وغير المباشرة
330891 الكمية المنتجة
18641822 سعر تكلفة المنتج
المصدر :من وثائق مؤسسة الكاتمية للفلين-جيجل-باالعتماد على (الملحق رقم.)02
𝟑𝟏𝟐𝟎𝟕𝟒.
= .M3 12983831
𝟔𝟏𝟎.
نالحظ من الجدول رقم 90أن المؤسسة قامت بتحميل المنتج النهائي بعض التكاليف الغير
مباشرة إضافة إلى التكاليف الغير مباشرة المتعلقة بالمنتوج النصف مصنع؛ أي إلكمال إنتاج
المنتج استهلكنا نسبة 4343%من فاتورة الكهرباء و 0%من مصاريف العمال وقيمة
676609دج لورق التغليف.
يجب حساب تكلفة إنتاج المنتج النهائي أوال للحصول على سعر تكلفته وفق الجدول التالي.
-2مقابلة مع السيدة مريم بعوش ،إطار محاسب ،يوم ،0110/10/01على الساعة .00:01
68
واقع المحاسبة التحليلية بمؤسسة الكاتمية للفلين بجيجل الفصل الثالث
المصدر :من وثائق المؤسسة من (الملحق رقم )03
حملت المؤسسة 27%من األعباء المباشرة وغير المباشرة للمنتج Granule Blancكما ذكرنا
سابقا
.2132022828 = 9376 × 2368947.29
ثم قامت المؤسسة بحساب مجموع التكاليف المباشرة وغير المباشرة للمنتج Granule Blanc
بإضافة تكاليف التغليف للتكاليف المباشرة وغير المباشرة ثم تقسيمها على الكمية الحقيقية المنتجة
في الورشة للحصول على سعر تكلفة المنتج.
قامت مؤسسة الكاتمية للفلين بإنتاج منتجين في شهر في سنقوم بحساب مختلف تكاليفهما في هذا المطلب.
الجدول رقم( :)3-7توزيع األعباء غير المباشرة للمنتج النهائي Granule Blancلشهر فيفري:
69
واقع المحاسبة التحليلية بمؤسسة الكاتمية للفلين بجيجل الفصل الثالث
المبلغ المحمل للمنتج Granule Blanc المبلغ اإلجمالي النسبة البيان
تم توزيع التكاليف الغير مباشرة في شكل نسب مئوية يتحملها المنتج؛ إذ الحظنا أن معظم نسب
التكاليف كانت بين 0%و ،330%ما عدا مصاريف متنوعة غير مباشرة قيمت نسبتها ب
.36340%
نالحظ أن قيم المبالغ اإلجمالية للتكاليف خارج الرسم ألن المؤسسة تسترجع الرسم على القيمة
المضافة الحقا ،حيث تحصلنا على المبلغ اإلجمالي للكهرباء من (الملحق رقم )12والغاز من
(الملحق رقم )13والماء (الملحق رقم ،)14أما باقي التكاليف فتحصالنا على مبالغها اإلجمالية
من (الملحق رقم .)09
-2حساب تكلفة إنتاج المنتج النهائي :Granule Blanc
لحساب سعر تكلفة المنتج النهائي يجب حساب جميع تكاليفه المباشرة وغير المباشرة.
70
واقع المحاسبة التحليلية بمؤسسة الكاتمية للفلين بجيجل الفصل الثالث
4467309 الماء
469796306 مصاريف العمال
األجور
الضرائب على الدخل
الضمان االجتماعي
79099 الضرائب والرسوم
40999 معدالت اإلهتالك
36790303 مصاريف متنوعة غير مباشرة
420687860 مجموع التكاليف غير المباشرة
1248267860 مجموع التكاليف المباشرة وغير المباشرة
12282 الكمية المنتجة (طن)
10173876 سعر تكلفة المنتج
المصدر :من وثائق المؤسسة حسب (الملحق رقم.)09
نالحظ من الجدول أن المؤسسة تستعمل مادتين أوليتين إلنتاج المنتج النهائي Granule Blanc
في شهر فيفري هما فلين إنتاجي وأكياس التغليف واللذان يعتبران من التكاليف المباشرة إذ تساوي
قيمتهما ،600379ثم قامت المؤسسة بإدراج التكاليف غير المباشرة في جدول اإلنتاج بعد تحميلها
للمنتج ،بعد ذلك تحصلنا على التكاليف اإلجمالية بجمع التكاليف المباشرة وغير المباشرة وتقسيمها
على الكمية المنتجة حيث تحصلنا على سعر التكلفة الواحدة.
سنقوم من خالل الجدول بتوزيع األعباء غير المباشرة للمنتج النصف مصنع.
الجدول رقم( :)3-9توزيع األعباء الغير مباشرة للمنتج النصف مصنع Agglomere Noireلشهر فيفري:
71
واقع المحاسبة التحليلية بمؤسسة الكاتمية للفلين بجيجل الفصل الثالث
وغير 0076693693 ×930770 = 201290824 22882% 0076693693 متنوعة مصاريف
مباشرة
المصدر :من إعداد الطالبتين باالعتماد على وثائق المؤسسة.
نالحظ أن معظم نسب التكاليف الغير مباشرة للمنتج النصف مصنع Agglomere Noire
مرتفعة.
المبالغ اإلجمالية المستعملة في شهر فيفري خارج الرسم ألن المؤسسة تسترجع الرسم على القيمة
المضافة الحقا ،حيث تحصلنا على المبلغ اإلجمالي للكهرباء من (الملحق رقم )12والغاز من
(الملحق رقم )13والماء من (الملحق رقم .)14
-4حساب تكلفة إنتاج المنتج النصف المصنع :Agglomere Noire
لحساب سعر تكلفة المنتج النهائي البد أوال من حساب مجموع تكاليف المباشرة وغير المباشرة.
الجدول رقم( :)3-10تكلفة إنتاج المنتج النصف مصنع Agglomere Noireلشهر فيفري:
72
واقع المحاسبة التحليلية بمؤسسة الكاتمية للفلين بجيجل الفصل الثالث
3218241813 مجموع التكاليف غير المباشرة
6126739824 مجموع التكاليف المباشرة وغير مباشرة
3397 الكمية المنتجة )(BLOC
2392892 سعر تكلفة المنتج
المصدر :من المعطيات المقدمة لنا من طرف عمال المؤسسة حسب (الملحق رقم .)10
لحساب سعر تكلفة المنتج النصف مصنع Agglomere Noireكما هو موضح في الجدول رقم ()10
قامت المؤسسة بحساب مجموع التكاليف المباشرة التي تتكون من مواد أولية ونضيف لها التكاليف الغير
مباشرة التي تم تحميلها للمنتج في الجدول رقم( )11لنتحصل بعد ذلك على مجموع التكاليف المباشرة
وغير المباشرة ،ثم نقسم هذه األخيرة على الكمية المنتجة لتحصل على سعر تكلفة إنتاج Bloc1التي
قدرت ب 5935035دج.
-2تكلفة إنتاج المنتج النهائي :Agglomere Noire
لحساب سعر تكلفة المنتج يجب أوال حساب مجموع تكاليفه المباشرة وغير المباشرة.
تقوم ورشة اإلنتاج بإكمال إنتاج المنتج النصف المصنع Agglomere Noireإلى منتج
نهائي حيث كانت كمية المنتج النصف مصنع ،Bloc 3397ثم أصبحت 397832متر
مكعب( )M3عند إنتاج المنتج النهائي ،وذلك حسب االستطالع الميداني في ورشة التصنيع.
لحساب سعر الوحدة لتكلفة إنتاج المنتج النصف المصنع بالمتر مكعب تستعمل المؤسسة قانون:
𝟏𝒄𝒐𝒍𝑩
𝟐𝟔𝟏𝟎.
2392,92 سعر تكلفة المنتج
= 14771811دج للمتر مكعب. =
0.162 0,162
73
واقع المحاسبة التحليلية بمؤسسة الكاتمية للفلين بجيجل الفصل الثالث
oمالحظة :تم تغيير قانون تحويل كمية المنتج من Blocإلى المتر مكعب حيث كان
𝑐𝑜𝑙𝐵1
القانون في شهر جانفي
0.16
بعد تحويل وحدة كمية المنتج النصف مصنع تقوم المؤسسة بتجميع تكلفته مع تكاليف إضافية
وهي مصاريف العمال والكهرباء وورق التغليف لنتحصل على مجموع تكاليف المنتج المباشرة
وغير المباشرة ونقسمها الكمية المنتجة من المنتج النهائي لنتحصل على سعر تكلفة قدره
18068807دج للمتر مكعب.
-الكمية المباعة من = Agglomere Noireالمخزون أول المدة +الكمية المنتجة – المخزون آخر
المدة
9,5006 = 130001 – 330031+ 101 -متر مكعب.
حساب الكمية المباعة من :Granule Noire
74
واقع المحاسبة التحليلية بمؤسسة الكاتمية للفلين بجيجل الفصل الثالث
المصدر :من اعداد الطالبتين باالعتماد على المعطيات المقدمة من طرف مؤسسة الكاتمية للفلين بجيجل.
-الكمية المباعة من = Granule Noireمخزون أول المدة +الكمية المنتجة – مخزون آخر المدة.
0846 = 06300 – 0393 + 36394 -طن.
نالحظ أن معظم الكمية المنتجة تخزن والكمية المباعة قليلة هذا ما دفع المؤسسة إليقاف إنتاجه
في الشهر الموالي.
.1ب حساب النتيجة التحليلية للمنتجات الثالث لشهر جانفي:
نالحظ من خالل الجدول أن سعر تكلفة المنتج Agglomere Noireأقل من رقم األعمال المحقق ما أدى
إلى ظهور نتيجة تحليلية موجبة بقيمة 243838876؛ أما النتيجة التحليلية للمنتج Granule Noireفكانت
سالبة بقيمة 238364872وذلك راجع لبيع وحدات قليلة جدا من هذا المنتج ألن الزبائن به عيوب إنتاجية ،والتي
جعلت من رقم األعمال صغير وال يغطي تكاليف إنتاج هذا المنتج؛ وفي المنتج Granule Blancكانت سعر
التكلفة أكبر من رقم األعمال ما جعل النتيجة التحليلية سالبة ب .189482828
75
واقع المحاسبة التحليلية بمؤسسة الكاتمية للفلين بجيجل الفصل الثالث
الكمية)(M3 البيان الكمية)(M3 البيان
391891 المبيعات 06300 مخ6
06 مخ7 406347 إنتاج
446891 المجموع 446891 المجموع
المصدر :من إعداد الطالبتين (الملحق رقم 16و .)19
-الكمية المباعة من =Agglomere Noireمخزون أول المدة +الكمية المنتجة – مخزون آخر المدة.
391891 = 06- 406347 + 06300 -متر مكعب.
نالحظ أن المؤسسة قامت ببيع معظم إنتاجها.
.2ب حساب النتيجة التحليلية لمنتجات شهر فيفري:
76
واقع المحاسبة التحليلية بمؤسسة الكاتمية للفلين بجيجل الفصل الثالث
غير أن ربح شهر فيفري أكبر من ربح شهر جانفي ألن عدد الوحدات المباعة أكبر في شهر فيفري
وتكاليفه أقل.
قامت المؤسسة باالستغناء عن انتاج المنتج Granule Noireفي شهر فيفري بسبب بيع كميات قليلة
جدا منه في شهر جانفي ،وذلك لعدم رغبة الزبائن في شرائه الحتوائه على عيوب في التصنيع ،ما جعل
المقارنة بين نتائجه مستحيل.
بالنسبة للمنتج Granule Blancنالحظ أن الكمية المنتجة هي نفسها المباعة في هذا المنتج إذ كانت
الكمية المنتجة في شهر جانفي قليلة مقارنة مع شهر فيفري لهذا كان سعر تكلفته أكبر من سعر تكلفته
في شهر فيفري؛ أما بخصوص النتيجة التحليلية نالحظ أنها في شهر جانفي كانت سلبية أي حققنا خسارة
ألن الكمية المنتجة قليلة وحملت لها تكاليف مرتفعة ،على عكس شهر فيفري حقق لنا ربحا ألنها باعت
كل ما أنتجته.
المبحث الثالث :تطبيق مراقبة التسيير واتخاذ القرار في مؤسسة الكاتمية للفلين وتقييم عمل
المؤسسة.
سنتناول في هذا المبحث أثر المحاسبة التحليلية في تحسين كفاءة مراقبة التسيير في مؤسسة الكاتمية للفلين
كمفهوم جديد في المجال اإلداري؛ ثم نتطرق إلى عملية اتخاذ القرار في مؤسسة الكاتمية للفلين ودور المعلومات
والنتائج المتحصل عليها من المحاسبة التحليلية على هذه العملية ،وأخي ار نقيم نظام المحاسبة التحليلية في المؤسسة.
المطلب األول :استعمال المحاسبة التحليلية كأداة لمراقبة تسيير مؤسسة الكاتمية للفلين-جيجل-
تعتبر المحاسبة التحليلية من أهم أدوات مراقبة التسيير واتخاذ القرار فعبر المعلومات والنتائج المتحصل
عليها من المحاسبة التحليلية يمكن آلخذ القرار في المؤسسة أن يقف على أهم هذه النتائج وتغيراتها ليتخذ القرار
المالئم في الوقت المناسب ،وفي األخير نقوم بتقييم النتائج المتحصل عليها من المؤسسة الكاتمية للفلين بجيجل.
سنتطرق في هذا المطلب إلى مراقبة التسيير في مؤسسة الكاتمية للفلين-جيجل-وأثر استخدام المحاسبة
التحليلية عليها:
من أجل مراقبة التسيير في مؤسسة الكاتمية للفلين-جيجل-تم تكليف عون المدير العام بها والذي يتصل
مباشرة بالرئيس المدير العام ،حيث يتمتع عون المدير العام بخبرة كبيرة لشغله العديد من المناصب وعمله في
أغلب مصالح المؤسسة ،فهو على دراية تامة بما يجب أن يكون علية األمر في كل المصالح ،والمالحظ في
مؤسسة الكاتمية للفلين أن المسير يعتبر في نفس الوقت المدقق الداخلي للمؤسسة.
حيث يعتبر مركز مراقبة التسيير مركز حساس و جد هام ،وعملية رئيسية في المؤسسة تمر من خاللها كل
المعلومات الخاصة بكل المصالح المكونة للمؤسسة حيث يتم فيه مراقبة المعلومات الموجودة واحصائها ودراستها
وتحليلها ،وذلك بغرض تحسين إدارة المؤسسة بالشكل المطلوب ،وتحقيق أهدافها المسطرة(التقديرية) وهذا بعد أن
77
واقع المحاسبة التحليلية بمؤسسة الكاتمية للفلين بجيجل الفصل الثالث
يقوم بإنجاز الموازنات التقديرية لكل المصالح ،حيث أن مراقبة التسيير تعتبر الوسيط المباشر بين الرئيس المدير
العام ومختلف المصالح الموجودة في المؤسسة.
وبصفة عامة فإن مراقب التسيير في المؤسسة يراقب المعامالت التي تحصل بين كل المصالح فيراقب عملية
شراء المواد األولية ومختلف المستلزمات في قسم التموين ،ويراقب تحويلها إلى قسم التخزين ثم تحويل المواد إلى
قسم اإلنتاج بغرض التصنيع ثم عودة المنتج التام إلى المخازن ،ومراقبة مدى مطابقة الكميات الداخلة والخارجة
وفي األخير خروج اإلنتاج النهائي من المخزن إلى قسم التجارة للقيام بعملية البيع ،ويجب أن يتأكد المراقب أن
كل العمليات تمت بصورة طبيعية وبنجاح ووفق األطر القانونية ،ويعمل مراقب التسيير على تخصيص مراقبة
منتظمة بصورة شهرية حيث أنه كل شهر يقوم بمراقبة مصلحة معينة بشكل كامل ،وتحرير تقارير منتظمة في
شكل مالحظات وتوصيات إلى المصالح والى الرئيس المدير العام ،والقيام بتقارير ثالثية أو سداسية وسنوية
للمؤسسة.
يظهر أثر المحاسبة التحليلية على مراقبة التسيير في مؤسسة الكاتمية للفلين بجيجل فيما يلي:
قبل استخدام المحاسبة التحليلية :قبل استخدام المؤسسة للمحاسبة التحليلية كانت تواجه صعوبات منها:
-صعوبات في تحديد األرباح الصافية التي تحققها المؤسسة وعدم التحكم في أسعار منتوجاتها.
-عدم التحكم في تقنيات تسيير المخزون.
-صعوبة القيام بالتنبؤ واعداد الخطط التسييرية التي تعتمد المؤسسة عليها مستقبال.
-الخوف من تقديم التسهيالت واالمتيازات لزبائنها وذلك لتفادي الخسائر.
-صعوبة الوصول إلى الزبائن واقناعهم شراء منتوجات المؤسسة.
بعد تطبيق المحاسبة التحليلية :بعد أن طبقت المؤسسة المحاسبة التحليلية توصلت إلى عدة إيجابيات
تسييرية نذكر منها ما يلي:
-أصبحت المؤسسة لديها القدرة واإلمكانيات العلمية لحديد التكاليف المرتبة بمنتوجاتها.
-سمحت المحاسبة التحليلية للمؤسسة من الوصول إلى تحسين تسييرها.
-سهولة جلب الزبائن والقدرة على المنافسة مع الشركات األخرى.
نستنتج من خالل ما تطرقنا إليه ،أن أثر المحاسبة التحليلية على مراقبة التسيير كبير داخل مؤسسة الكاتمية
للفلين بجيجل ،وذلك بتحسين وتسهيل العمليات التسييرية من خالل التحكم في التكاليف بمحاولة تقليلها والرفع من
األرباح.
المطلب الثاني :دور المحاسبة التحليلية في اتخاذ القرار بمؤسسة الكاتمية للفلين -جيجل-
مما هو متعارف عليه أن المحاسبة التحليلية تقدم للمسييرين معلومات دقيقة ومفصلة عن أسعار
تكلفة المنتجات ومصاريف المؤسسة التي تتحملها ومن خالل هذه المعلومات يتمكن أصحاب القرار السير
بالمؤسسة إلى الطريق السليم وتحقيق األرباح واألهداف المسطرة.
78
واقع المحاسبة التحليلية بمؤسسة الكاتمية للفلين بجيجل الفصل الثالث
لقد كانت مسؤولية اتخاذ القرار في المخطط المحاسبي الوطني القديم يتحملها المحاسب بمفرده ،أما في النظام
المحاسبي المالي الجديد فأعضاء مجلس اإلدارة غالبا هم من يتخذون القرار ويتحملون مسؤولياته.
يتكون هذا المجلس من مجموعة من األعضاء يزيد عددهم كلما زاد عدد العمال ،ويعقد هذا االجتماع كل
شهرين أي 7إجتماعات في السنة ،يترأسه الرئيس المدير العام و كل من مدير التجارة ومدير المالية والمحاسبة،
ومدير التموين ،ومدير النقدية ، ،يتم فيه اتخاذ الق اررات المهمة والمعقدة ذات التأثير الكبير والمباشر على مؤسسة
الكاتمية للفلين بجيجل ،والتي تحتاج إلى قدرة عالية من التفكير والتصور والتحليل ؛ يقوم مجلس اإلدارة باالطالع
على البيانات و المعلومات التحليلية ،وكذلك مختلف التكاليف في شكل تقارير ومستندات دورية لتحديد عناصر
المشكلة والبدائل التي تحقق االستغالل األفضل للموارد؛ و إلنتاج الكمية الالزمة بأحسن نوعية ،ويتم اتخاذ الق اررات
المناسبة بتصويت أعضاء مجلس اإلدارة ،كقرار إيقاف إنتاج منتج لعدم تحقيق أرباح منه وارتفاع تكاليفه.
تكون هذه الق اررات بسيطة وليس لها تأثير كبير وسلبي على المؤسسة ،وال توجد حاجة الطالع مجلس اإلدارة
عليها ،كزيادة سعر بيع منتج لتحقيق نتائج أفضل.
وبصفة عامة يتم بناء على المعلومات والسجالت الخاصة بالمحاسبة التحليلية ،والمتحصل عليها من طرف
المؤسسة محل الدراسة يتم التوصل إلى اتخاذ الق اررات المناسبة والتي أهمها:
مما نستنتج أن المحاسبة التحليلية توفر للمؤسسة معلومات تساعدها على اتخاذ القرار المناسب إلى جانب
ذلك يجب أن تقوم المؤسسة بدراسة كمية المبيعات واألرباح التي تحققها ودراسة وضعية المنافسة.
المطلب الثالث :تقييم تطبيق المحاسبة التحليلية كأداة لمراقبة التسيير واتخاذ القرار في مؤسسة الكاتمية للفلين.
من خالل الدراسة الميدانية التي قمنا بها في مؤسسة الكاتمية للفلين-جيجل-اتضح لنا ما يلي:
أن المؤسسة كانت مستغنية في األعوام الماضية عن المحاسبة التحليلية ،حيث بدأت تطبيقها في هذه
السنة ألول مرة.
79
واقع المحاسبة التحليلية بمؤسسة الكاتمية للفلين بجيجل الفصل الثالث
أن المؤسسة تقوم بعملية حساب التكاليف لكن تقوم بتوزيع تكاليفها الغير مباشرة بشكل عشوائي ال يستند
ألسس ،مما يؤدي إلى حساب سعر التكلفة بشكل غير دقيق ،كما أن المؤسسة تقوم باعتبار جميع
تكاليف اليد العاملة على أنها تكاليف غير مباشرة وهذا منافي لألسس العلمية.
وجود أخطاء مثال في شهر جانفي حملت التكاليف بمبالغ إجمالية متضمنة الرسم ،أما في شهر فيفري
حملت المبالغ خارج الرسم.
جهل أعضاء المؤسسة لطرق حساب التكاليف الحديثة مثل طريقة التكاليف حسب األنشطة).(ABC
عدم وجود رغبة لدى إدارة المؤسسة في القيام بتحسين وتحديث نظام المحاسبة التحليلية داخل المؤسسة
للوصول إلى حساب سعر التكلفة بشكل دقيق واتخاذ الق اررات بناء على نتائج المحاسبة التحليلية؛ ومن
أسباب ذلك أن المؤسسة وطنية وال يتأثر الموظفين العاملين فيها بنتائجها سواء كانت ربح او خسارة.
نالحظ أن مراقبة التسيير مرتبطة ارتباطا مباش ار مع المديرية العامة حي يمثل هذا النمط األمثل ،بحيث
نجدها بمثابة هيئة استشارية تشارك بشكل كبير في استراتيجية المؤسسة ،إضافة إلى ذلك يمتاز باستقاللية
في التسيير أي ال يمارس عليها ضغوطات من طرف المديريات األخرى ،وبالتالي يمكنها القيام بدورها
الحقيقي أال وهو التوجيه والمراقبة.
ساعد بدأ تطبيق نظام المحاسبة التحليلية في مؤسسة الكاتمية للفلين بجيجل اإلدارة في القيام بعملية
الرقابة على التسيير.
نالحظ أن مؤسسة الكاتمية للفلين ال تعتمد على الطرق الحديثة التخاذ الق اررات كحساب التكاليف المعيارية
واالنحرافات؛ بل تعتمد على ق اررات تقديرية خاصة.
80
واقع المحاسبة التحليلية بمؤسسة الكاتمية للفلين بجيجل الفصل الثالث
خالصة الفصل الثالث:
إن اعتماد المحاسبة التحليلية داخل المؤسسات ليس باألمر الهين لكنه يتطلب عوامل ومؤهالت تساعد على
استم ارريتها في النشاط فإدراكنا لمفهوم نظام المحاسبة التحليلية وأهدافها يزيل كثير من الغموض والتردد في التوجه
نحو نظام أفضل ويدفع بنا إلى السعي وراء مفاهيم أخرى وتجارب كمفاهيم التكلفة وأنواعها وأهم طرق حسابها.
حيث تناولنا في هذا الفصل دراسة تطبيقية لحالة مؤسسة الكاتمية للفلين –جيجل-وهذا لمعرفة ما مدى تطبيق
المحاسبة التحليلية وكيفية عمل نظامها ،وبعد تقديمنا للمؤسسة وهيكلها التنظيمي قمنا بمحاولة اسقاط الجانب
النظري على الجانب التطبيقي؛ والحظنا خالل فترة تربصنا في مؤسسة الكاتمية للفلين أن هذه األخيرة لها نظام
للمحاسبة التحليلية لكن ه غير محكم ويتم فيه توزيع األعباء الغير مباشرة بطريقة غير سليمة تؤدي إلى الحصول
على نتائج أقل دقة؛ وهذا ما يؤثر بشكل سلبي على كل من عميلة مراقبة التسيير واتخاذ الق اررات.
81
الخاتمة
الخاتمة
الخاتمة
لقد أصبح التطور والتوسع الذي تشهده المؤسسات االقتصادية واعتمادها على اإلمكانيات المالية والمادية
غير كافي العتبار المؤسسة في طريقها إلى النجاح وتحقيق األهداف ،إذ يجب على هاته المؤسسة أن تتكيف مع
كل التغييرات الحاصلة في المحيط االقتصادي خاصة مع التطور التكنولوجي الكبير الحاصل وانفتاح األسواق
على بعضها والعولمة التي شملت جميع المجاالت والمستويات حيث نجد أن هذه الحقائق تضعنا أمام تحديات،
وذلك من أجل القيام بتطوير المؤسسات الوطنية قصد مواكبة التطور والرفع من وتيرة التنمية االقتصادية.
يجب علينا استعمال األساليب والطرق الحديثة في تسيير هاته المؤسسات الوطنية االقتصادية ،ونجد أن
المحاسبة التحليلية من أهمها لكونها من بين أنجح سبل التحكم في التكاليف وتحقيق الكفاءة االقتصادية ،حيث أن
المحاسبة التحليلية تعمل على ضبط التكاليف والتحكم فيها والعمل على تخفيضها قدر اإلمكان ومحاولة تقديم
معلومات دقيقة وكافية في الوقت المناسب وكذلك عبارة عن نظام يقوم على مجموعة من األسس واإلجراءات من
المنظمة والتي تسمح بحساب التكاليف وتحليلها ،لخدمة المسيرين ومتخذي الق اررات أصبحت المحاسبة التحليلية
من أهم التقنيات التي تساعد في اتخاذ القرار من خالل حساب مختلف التكاليف من أجل اتخاذ الق اررات الصائبة.
من خالل الفصول النظرية والتطبيقية في بحثنا ،والذي أردنا اسقاطه على الواقع لنتعرف على مدى ارتباط
المعارف النظرية بالتطبيقية ،تمكنا من الوصول إلى النتائج واالقتراحات المتعلقة بهما ،نذكرها فيما يلي:
النتائج
نتائج الفرضيات:
الفرضية األولى :تختلف طرق حساب التكاليف من قطاع آلخر إال أن مبادئ تصميم نظام المحاسبة
التحليلية تبقى موحدة لدى كل القطاعات.
نعم تختلف طرق حساب التكاليف من قطاع إلى آخر ومن مؤسسة إلى أخرى فبالنسبة لمؤسسة الكاتمية
للفلين ،تقوم بحساب التكاليف وسعر التكلفة بطريقة خاصة بها إال أنها تعتمد نظام محاسبي تحليلي الموحد
بين كل المؤسسات.
الفرضية الثانية :تعتمد مراقبة التسيير على مخرجات المحاسبة التحليلية في مؤسسة الكاتمية للفلين-
جيجل.-
نعم تعتبر المحاسبة التحليلية جد مهمة في عملية مراقبة التسيير فمن خالل دراستنا التطبيقية لمؤسسة
الكاتمية للفلين اتضح لنا أن المحاسبة التحليلية تساعد المدقق في مراقبة سير المؤسسة.
82
الخاتمة
الفرضية الثالثة :يتم استخدام نتائج المحاسبة التحليلية عند اتخاذ الق اررات اإلدارية في مؤسسة الكاتمية
للفلين
نعم يتم استخدام نتائج المحاسبة التحليلية للخروج بأفضل قرار ،لكن في مؤسسة الكاتمية للفلين بجيجل ال يتم
االعتماد عليها بشكل كلي ودائم.
الفرضية الرابعة :التحديات المعاصرة تفرض على مؤسسة الكاتمية للفلين وجود نظام للمحاسبة التحليلية
يسمح بمعرفة تكاليف المنتجات.
نعم التحديات المعاصرة فرضت على مؤسسة الكاتمية للفلين تطبيق نظام المحاسبة التحليلية ،لكن المؤسسة
تتبعه بشكل خاطئ نوعا ما ألنها بدأت تطبيقه في السنة الحالية.
اقتراحات
83
الخاتمة
اعتمادا على النتائج يمكن تقديم بعض االقتراحات التي من شأنها أن تؤدي إلى تحقيق األهداف المرجوة من
خالل االستعمال األمثل للمحاسبة التحليلية:
يجب على المؤسسة أن تتجه إلى الطرق الحديثة لحساب التكاليف ،فهذه األخيرة تسمح بتوفير المعلومة
بصفة سريعة ،لتكون حاضرة لخدمة المسير وأصحاب القرار في الوقت المناسب.
ننصح المؤسسة باتباع نظام المحاسبة التحليلية بطريقة صحيحة وعدم تجاهل أي من تفاصيله ،وتحميل
التكاليف بعقالنية وواقعية ،وذلك للحصول نتائج دقيقة.
ضرورة توعية أفراد المؤسسة بأهمية المحاسبة التحليلية ،وحثهم على المشاركة في الدورات التكوينية
لتحسين رصيدهم العلمي في هذا المجال وحتى يكون التطبيق في الميدان صحيح.
إن فعالية نظام مراقبة التسيير في المؤسسة ،تتوقف على فعالية أدواته والتي تعتبر المحاسبة التحليلية
أهمها ،لذا يجب أن تكون المعلومات التي توفرها دقيقة ،سريعة ،مالئمة وفي الوقت المناسب.
االعتماد على المحاسبة التحليلية كوسيلة أو ركيزة التخاذ مختلف الق اررات من أجل اختيار البديل األمثل
لحل المشكلة بأقل تكلفة وأسرع وقت.
آفاق الدراسة
حاولنا من خالل هذه الدراسة التعرف على أهمية المحاسبة التحليلية كأداة لمراقبة التسيير اتخاذ القرار في
مؤسسة الكاتمية للفلين-جيجل ،ولقد درسنا جميع منتجات المؤسسة وفق طريقة التكاليف الكلية ،وذلك لصعوبة
وعدم تطبيق الطرق األخرى لحساب التكاليف ،وعليه يمكن أن نوجز بعض اآلفاق المستقبلي لبحثنا كما يلي:
استعمال التكاليف المعيارية لتسهيل عملية مراقبة التسيير ومعرفة االنحرافات في المؤسسة.
استخدام أدوات مراقبة التسيير الحديثة في المؤسسات االقتصادية.
دور المحاسبة التحليلية في تحسين أداء المالي في المؤسسة.
أهمية تدنية التكاليف بتطبيق المحاسبة التحليلية.
أهمية نظام المعلومات في عملية اتخاذ القرار في المؤسسة.
84
قائمة المراجع
قائمة المراجع
قائمة المراجع
86
قائمة المراجع
.12فتح الرحمان الحسن منصور ،بابكر إبراهيم الصديق ،محاسبة التكاليف ،دار الكتاب الجامعي،
الطبعة األولى ،اليمن.8119 ،
.12محمد تيسير ،عبد الحكيم الوجبي ،مبادئ محاسبة التكاليف ،دار وائل للنشر ،الطبعة الرابعة،
الكويت.8116،
.19محمد رفيق الطيب ،مدخل لتسيير أساسيات وظائف المسير وتقنيات التسيير ،ديوان المطبوعات
الجامعية ،الجزائر.1992 ،
.81معراج هواري ،مصطفى باهي ،مدخل إلى مراقبة التسيير ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر،
.8111
.81موفق أحمد مرزة ،أساسيات الكمية في الق اررات اإلدارية ،دار مجدالوي للنشر والتوزيع ،الطبعة
األولى.8111-8111،
.88موسى خليل ،اإلدارة المعاصرة المبادئ والوظائف والممارسة ،مجد المؤسسة الجامعية للدراسات
والنشر والتوزيع ،الطبعة الثانية ،لبنان.8111 ،
.83موسى قاسم القريوتي ،علي خضرة مبارك ،أساسيات اإلدارة الحديثة ،دار تسنيم للنشر والتوزيع،
الطبعة الثانية ،األردن.8116 ،
.84ناصر دادي عدون ،المحاسبة التحليلية دروس وتمارين الجزء األول ،دار المحمدية العامة،
الجزائر.1994 ،
.82ناصر دادي عدون ،معزوري ليندة وآخرون ،مراقبة التسيير في المؤسسة االقتصادية ،دار
المحمدية ،العامة ،الجزائر.8114،
.86نائل عدس ،نضال الخلف ،محاسبة التكاليف مدخل حديث ،دار جهنمية للنشر والتوزيع ،الطبعة
األولى ،عمان.8112 ،
.82نواف كنعان ،اتخاذ الق اررات اإلدارية ،دار الثقافة للنشر والتوزيع ،مصر.8112 ،
.82هوام جمعة ،تقنيات المحاسبة المعمقة وفقا للدليل المحاسبي الوطني الجزء األول ،ديوان
المطبوعات الجامعية ،الطبعة الرابعة ،الجزائر.8112 ،
-2المقاالت:
.1أحمد قايد ،نور الدين ،بروبة إلهام ،استخدام الموازنة التقديرية للمبيعات كأسلوب فعال لمراقبة
التسيير واتخاذ الق اررات داخل المؤسسة ،بسكرة ،مجلة البحوث والدراسات ،المجلد ،18العدد
.8112 ،18
.8عميروش عريان ،بوسبعين تسعديت ،دور نظام المحاسبة التحليلية في تسيير ومراقبة تسيير
المؤسسات الجزائرية ،مجلة االقتصاد والتنمية البشرية ،الجزائر.8119 ،
87
قائمة المراجع
.3فتيحة بوحرود ،حمزة هرباجي وآخرون ،تحسين كفاءة مراقبة التسيير وفق نظام محاسبة
التكاليف حسب األنشطة( ،)ABCمجلة اقتصاديات األعمال والتجارة ،المجلد ،12العدد ،11
جامعة سطيف.8181 ،
.4مرغندي وليد ،تقييم فعالية مراقبة التسيير في المؤسسة االقتصادية ،مجلة رؤى االقتصادية،
جامعة الوادي ،العدد .8112 ،11
.2مهند جعفر ،حسن حبيب ،دور محاسبة التكاليف في تحسين اتخاذ الق اررات اإلدارية في الشركات
الصناعية السودانية ،مجلة فصلية دولية محكمة السودان ،العدد .8181 ،18
-3الرسائل الجامعية:
.1بن موفقي علي ،دور نظام المعلومات المحاسبي في تفعيل مراقبة التسيير ،مذكرة ماجستير
جامعة جيجل.8119-8112 ،
.8عبد النور زاية ،محاسبة التكاليف وتحسين األداء المالي للمؤسسة ،مذكرة ماجستير ،تخصص
محاسبة ،جامعة بسكرة.8112 ،
.3عقون سعاد ،نظام مراقبة التسيير وأدواته ومراحل إقامته بالمؤسسة االقتصادية ،مذكرة ماجستير،
علوم التسيير ،جامعة الجزائر.8118-8111 ،
.4لطرش بالل ،دور مراقبة التسيير في تحسين األداء المالي في المؤسسة االقتصادية ،مذكرة
ماجستير ،جامعة جيجل.8113 ،
.2مرابطي نوال ،أهمية نظام المحاسبة التحليلية كأداة في مراقبة التسيير ،مذكرة ماجستير ،جامعة
الجزائر.8116-8112 ،
.6موالي جمال ،نظام المعلومات المحاسبي في المحاسبة التحليلية وعالقته باتخاذ القرار ومراقبة
التسيير ،مذكرة ماجستير ،فرع التسيير ،جامعة الجزائر.8111-8111 ،
.2هالل درحمون ،المحاسبة التحليلية نظام معلومات للتسيير ومساعد على اتخاذ القرار في
المؤسسة االقتصادية ،أطروحة دكتوراه ،فرع نقود ومالية ،جامعة الجزائر.8114-8112،
-4المواقع اإللكترونية:
.1أوبختي نصيرة ،بوهنة كلثوم ،المحاسبة التحليلية ودورها في عملية اتخاذ القرار ،على الموقع
.8صالح مهدي محسن العامري ،طاهر محسن منصور الغالي ،اإلدارة واألعمال ،على الموقع تاريخ
االطالع8188/13/16 :
http://reesearch-ready-bloggspot.com12012601study-of-management-
control.syster.html
88
قائمة المراجع
-5المحاضرات:
.1نعيمة يحياوي ،محاضرات في مراقبة التسيير ،كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير ،جامعة
باتنة.
-6المقابالت:
.1مقابلة مع السيد فخر الدين كيموش ،مدير المحاسبة والمالية ،يوم ،8188/18/11على
الساعة .11:31
.8مقابلة مع السيدة مريم بعوش ،إطار محاسب ،يوم ،8188/13/81على الساعة .13:31
.3مقابلة مع السيد مبارك ،الرئيس المدير العام ،يوم ،8188/12/81على الساعة .11:12
.4مقابلة مع السيد فخر الدين كيموش ،مدير المحاسبة والمالية ،يوم ،8188/12/82على
الساعة .11:31
المراجع باللغة األجنبية:
-1الكتب:
1. Abdellah Boughaba, comptabilité analytique, Edition Berti, 2ème Edition,
Alger, 1994.
)2. Louis Dubrulle, Didier Jourdain, comptabilité analytique de gestion (1
manuel pratique, Dunod Edition, 2ème Edition, France, 1991.
89
:ملخص
تناولت هذه الدراسة أحد أهم أنواع المحاسبات وهي المحاسبة التحليلية باعتبارها من األساليب الحديثة
.واألدوات الهامة لمراقبة التسيير والتي تقدم للمسير دعما في عملية اتخاذ الق اررات المناسبة
وابراز،هدفت هذه الدراسة إلى محاولة معرفة نظام المحاسبة التحليلية وكيفية تطبيقه في المؤسسة الجزائرية
.الدور الذي تلعبه معلومات المحاسبة التحليلية في مراقبة التسيير وعملية اتخاذ الق اررات
وذلك إلبراز دور المحاسبة التحليلية-جيجل-تجسيدا لذلك تم القيام بدراسة ميدانية بمؤسسة الكاتمية للفلين
كأداة فعالة في عملية اتخاذ الق اررات ومراقبة التسيير في المؤسسة الجزائرية؛ وقد توصلت الدراسة إلى ان مؤسسة
لكن ال تتبع طريقة علمية واضحة لحساب،بدأت تطبيق نظام المحاسبة التحليلية مؤخرا-جيجل-الكاتمية للفلين
مما يحمل بعض المنتجات أعباء ليست حقيقية؛ واتضح لنا أيضا أن نظام المحاسبة التحليلية ال يمكنه،التكاليف
.لوحده أن يوفر المعلومات الكافية للمسيرين التخاذ الق اررات المتعلقة بمستقبل المؤسسة
. سعر التكلفة، التكاليف، اتخاذ القرار، مراقبة التسيير، المحاسبة التحليلية:الكلمات المفتاحية
Summary:
This study dealt with one of the most important types of accounting, which is
analytical accounting, as it is one of the modern methods and important tools for
management control, which provide support to the manager in the process of making
appropriate decisions.
This study aimed to try to know the analytical accounting system and how to
apply it in the Algerian institution, and to highlight the role played by the analytical
accounting information in monitoring management and the decision-making process.
Embodiment of this, a field study was carried out at the El Katmia Foundation for
Flynn - Jijel - in order to highlight the role of analytical accounting as an effective tool
in the decision-making process and management control in the Algerian institution. ;
The study concluded that the El-Katmiya Foundation for Flynn-Jijel-began to
implement the analytical accounting system recently, but it does not follow a clear
scientific method for calculating costs, which causes some products to bear unrealistic
burdens; It also became clear to us that the analytical accounting system alone cannot
provide sufficient information for managers to make decisions related to the future of
the institution.
Key words: analytical accounting, management control, make decision, costs, and
cost price.