Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 6

‫علم البالغة‬

‫البالغة لغًة‪ :‬البالغة مصدٌر مشتق من الجذر الثالثي (بلَغ) بمعنى وصل‪ ،‬وهي تع ني أيض ًا التح دث بلغ ٍة‬
‫تتصف بالفصاحة والقوة بما يتالءم مع واقع الحال‪.‬‬

‫أّم ا معناها االصطالحّي ‪ :‬هي حسن البيان وقوة التأثير‪ ،‬وتعني أيضًا الوصول إلى المعنى بكالم بلي غ ويجب‬
‫فيها مطابقة ومشابهة الكالم لمقتضي الحال مع فصاحته‪.‬‬

‫نشأة علم البالغة‬


‫اشتهر العرب بفصاحة اللسان والقدرة على التعبير‪ ،‬واختيار األلفاظ الدقيقة ذات المعنى المباشر فقد كانوا قوًم ا‬
‫مفوهين‪ ،‬عرفوا علم البالغة الذي يعد واحدًا من العلوم األدبية‪ ،‬التي انتشرت في العصر الجاهلي‪ ،‬حتى ص ب‬
‫العرب اهتمامهم على علم البالغة باعتبارها الفيصل الوحيد على براعة الشعراء وإبداعهم‪.‬‬
‫وقد لعب سوق عكاظ دورًا هامًا في انتشار علم البالغة‪ ،‬حيث يتجمع الن اس في ه ذا الس وق لع رض أعم الهم‬
‫األدبية والتبارز في المسابقات الشعرية‪ ،‬ويتم نقد أعمالهم وتحكيمها بواسطة ش عراء ق دامى يتم يزون بق درتهم‬
‫األدبية وحنكتهم البالغية‪ ،‬فهم يقيمون الش اعر أو األديب طبق ًا لق وة أس لوبه‪ ،‬وبراعت ه البالغي ة‪ ،‬ويتم إعط اء‬
‫الش اعر رتب ة طبق ًا ألعمال ه بع د تحكيم دقي ق وق وي‪ ،‬وك انت القبائ ل تتب اهى بش عرائها في عص ر الجاهلي ة‬
‫فاستخدموا الشعر والبالغة في الهجاء والمدح واألفراح واألحزان‪.‬‬

‫عوامل تطور علم البالغة‬


‫‪ .1‬تحُّض ر الع رب‪ .2 ،‬واالس تقرار في الم دن‪ .3 ،‬والحراك ات الجدلي ة القوي ة بين الِف َر ق الديني ة في القض ايا‬
‫الَع َقِد ية‪ ،‬والسياسية‪.‬‬

‫أسس علم البالغة‬

‫بني علم البالغة على أساسين‪ :‬هما‬


‫– الذوق الفطري‪ :‬وهو المرجع األول في الحكم على الفنون األدبية‪.‬‬
‫– البصيرة النفاذة‪ :‬وهي القدرة على الموازنة والمفاضلة لبناء أحكام يطمئن العقل إلي جدارتها‪.‬‬

‫الهدف من دراسة علم البالغة‬

‫‪1‬‬
‫– هدف ديني ‪ :‬ويركز علي تفسير وتذوق بالغة القرآن الكريم واألحاديث النبوية الشريفة‪.‬‬
‫– هدف أدبي‪ :‬ويتمثل ذلك في تأليف الشعر والنثر والقدرة على بناء األدب‬
‫– هدف نقدي‪ :‬ويعرف بالهدف البالغي وهو عبارة عن القدرة علي معرفة كالم العرب سواء كان صالحًا أو‬
‫طالحًا‪.‬‬
‫مميزات دراسة علم البالغة‬

‫– تدبر معاني وألفاظ القرآن الكريم الذي يعد المصدر األول ألساس علم البالغة‪.‬‬
‫– معرفة وفهم معاني الجمل التي يتم قرأتها خاصًة أبيات الشعر والقوافي‪.‬‬
‫– القدرة على النطق بالكالم الفصيح وتمييز الجيد منه من الرديء‪.‬‬
‫– تحسين من قدرة وإمكانية النقاد عن إنتقاد النصوص واألعمال األدبية‪.‬‬
‫– تمكن من اختيار الكالم المناسب للموقف المناسب مما يعد بالغة في الرد‪.‬‬

‫مراحل تطور علم البالغة‬


‫المرحلة األولي‪ :‬النشأة على هامش العلوم األخرى‪ :‬في هذه المرحلة لم تكن للبالغة العربية مالمح محددة في‬
‫تمثيل قضايا متكاملة‪ ،‬بل كانت فقط عبارة عن مالحظات منتشرة بجانب العلوم التي سبقتها وأفكار مبع ثرة في‬
‫ثنايا مؤلفات تلك العلوم‪.‬‬
‫المرحلة الثانية‪ :‬التكامل المشترك‪ :‬في هذه المرحلة أخذت البالغة اتجاهًا آخر فأصبحت المالحظات المتناثرة‬
‫في المرحلة األولى تنمو وتنضج وتلتئم وتتعمق في ثنايا الكتب لتكون فصول كاملة وان كانت ه ذه الفص ول لم‬
‫يكن لديها مؤلفات وكتب خاصة بها لكنها ظلت متنوعة ومختلطة بالعلوم األخرى‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪ :‬مرحلة اإلستقرار والتفرد‪ :‬هي المرحلة األخيرة والثالثة في هذه المرحلة قد تبل ورت البالغ ة‬
‫بشكل حاسم ونهائي وأصبحت لها مؤلفاتها وكتبها الخاصة‪.‬‬

‫العلوم المرتبطة بالبالغة‬


‫– علم المعاني‪ :‬وهو العلم الذي يبحث في تراكيب الكالم وأساليبه‪ ،‬ويجب مراع اة ك ل من المع نى ال ذي نري د‬
‫التحدث عنه واللفظ الذي يعبر عنه هذا المعنى‪.‬‬

‫– علم البيان‪ :‬البيان لغة يعني الكشف أو الظهور أما كمص طلح فه و؛ قواع د معين ة يع رف به ا إي راد المع نى‬
‫الواحد بطرق متعددة مختلفة من حيث وضوح الداللة علي ذلك المعنى‪.‬‬

‫علم البديع‪ :‬هو العلم المختص بتحسين أوجه الكالم اللفظية والمعنوية‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫التشبيه وأنواعه‬ ‫‪.1‬‬

‫تعريف التشبيه‬
‫التشبيه هو أسلوب يدل على مشاركة امر ألمر آخر في صفته الواضحة بحيث يكتسب الطرف األول من‬
‫الطرف الثاني قوته وجماله‪ .‬أو يمكن تعريفه بأنه مقارنة بين شيئين يمتلكان صفة مشتركة‪ ،‬ولكن أحدهما‬
‫أقوى في هذه الصفة مما يجعل الطرفين متشابهان‪.‬‬

‫أركان التشبيه‬
‫يتكون التشبيه من أربع أركان وهم ‪:‬‬
‫– المشبه ‪ :‬وهو الشيء المراد وصفه لبيان قوته أو جماله أو قبحه‪.‬‬
‫– المشبه به ‪ :‬وهو الشيء المستعان به لتوضيح الصفة المنسوبة إلى المشبه‪ ،‬ويجب أن تكون الصفة فيه‬
‫أقوى وأوضح‪.‬‬
‫– وجه الشبه ‪ :‬هي الصفة التي تربط بين المشبه والمشبه به‪.‬‬
‫– أداة التشبيه ‪ :‬هي األداة التي ُتستخدم للربط بين الطرفين‪.‬‬
‫مثال ‪:‬‬
‫– محمد كاألسد في شجاعته‬
‫محمد ( المشبه )‪ ،‬كـ ( أداة التشبيه )‪ ،‬األسد ( المشبه به )‪ ،‬في شجاعته ( وجه الشبه )‬
‫– البنت كالقمر في الجمال‬
‫البنت ( المشبه )‪ ،‬كـ ( أداة التشبيه )‪ ،‬القمر ( المشبه به )‪ ،‬في الجمال ( وجه الشبه )‬
‫أدوات التشبيه‬
‫قد تكون أداة التشبيه حرًفا أو اسًم ا أو فعاًل كالتالي ‪:‬‬
‫– حرًفا ‪ :‬كـ – كأن‬
‫– اسًم ا ‪ :‬مثل – شبه – نظير …‬
‫– فعاًل ‪ :‬يحاكي – يشبه – يماثل …‬

‫أنواع التشبيه‬
‫ينقسم التشبيه إلى نوعين رئيسيين وهما التشبيه المفرد والتشبيه المركب‪ ،‬وفيما يلي األنواع الفرعية لكل‬
‫منهما ‪:‬‬

‫‪3‬‬
‫أواًل التشبيه المفرد ‪ :‬وينقسم إلى أربعة أنواع فرعية وهي‪:‬‬

‫التشبيه التام ‪:‬فهو التشبيه الذي استوفى أركان التشبيه األربعة‪ ،‬مثل ‪:‬الرجل كاألسد في‬ ‫‪.1‬‬
‫شجاعته‪.‬‬
‫التشبيه المرسل‪ :‬هو التشبيه الذي تذكر فيه أداة الشبه ‪ .‬مثل ‪ :‬الرجل قوي كاألسد‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫التشبيه المؤكد ‪:‬هو ما حذف منه أداة التشبيه‪ ،‬مثل‪ :‬الرجل أسد في الشجاعة‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫التشبيه المفصل‪ :‬هو التشبيه الذي ذكر فيه وجه الشبه ‪ .‬مثل‪ :‬الرجل قوي كاألسد في‬ ‫‪.4‬‬
‫شجاعته ‪.‬‬
‫التشبيه المجمل‪:‬هو ما حذف منه وجه الشبه‪ ،‬مثل‪:‬الرجل كاألسد‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫التشبيه البليغ‪:‬هو التشبيه الذي حذف منه وجه الشبه وأداة التشبيه‪.‬مثل‪:‬الرجل أسٌد ‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫التشبيه المقلوب‪ :‬هو تشبيه معكوس يصير فيه المشبه مشبها به بادعاء أن وجه الشبه فيه‬ ‫‪.7‬‬
‫أقوى‪ .‬القمر مثل زينب جماال‪ ،‬األسد مثل زيد قوة‬

‫أمثلة‬
‫( وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب وساءت مرتفقا)‬
‫(يوم نطوي السماء كطي السجل للكتاب كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين)‬
‫(فأوحينا إلى موسى أن اضرب بعصاك البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم)‬
‫)ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة( ‪.‬‬
‫)اَّلِذ يَن آَتْيَناُهُم اْلِكَتاَب َيْع ِرُفوَنُه َك َم ا َيْع ِرُفوَن َأْبَناَء ُهْم َو ِإَّن َفِر يًقا ِم ْنُهْم َلَيْك ُتُم وَن اْلَح َّق َو ُهْم َيْع َلُم وَن (‬
‫)َلّم ا ُك ِتَب َع َلْيِهُم الِقتاُل إذا َفِر يٌق ِم نهم َيْخ َش ْو َن الّناَس َكَخ ْش َيِة ِهَّللا أْو أَشَّد َخ ْش َيًة(‬
‫( )ومن الناس من يتخذ من دون هللا أندادا يحبونهم كحب هللا‬
‫( فأخرجنا به من كل الثمرات كذلك نخرج الموتى)‬
‫(كأنما أغشيت وجوههم قطًعا من الليل المظلم)‬
‫(وما أمر الساعة إال كلمح البصر)‬
‫(مثل الفريقين كاألعمى واألصم والبصير والسميع هل يستويان مثال أفال تذكرون )‬
‫(ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق األرض ما لها من قرار)‬

‫(ُص ٌّم ُبْك ٌم ُع ْمٌي َفُهْم اَل َيْر ِج ُعوَن )‬


‫(عرض السماوات واألرض)‬

‫‪4‬‬
‫(َو َتَر ى الَّناَس ُس َك اَر ى)‬
‫هللا نور السموات واألرض‬
‫(فجعلناه هباء منثورا)‬
‫(وهي تمر مر السحاب)‬
‫إنما البيع مثل الربا) وأحل هللا البيع وحرم (الربا‬

‫كَأَّن النسيم في الرقة َأخالُقه‪.‬‬


‫الماَء في الصفاء طباُعه‪.‬‬ ‫وكَأَّن‬
‫ضوَء النهار جبيُنه‪.‬‬ ‫وكَأَّن‬

‫ثانيا التشبيه المركب ‪ :‬وفي هذا النوع من التشبيه يتم تشبيه صورة بصورة أخرى‪ ،‬وينقسم إلى نوعين ‪:‬‬
‫‪ -‬التشبيه التمثيلي ‪ :‬وهو وصف حالة أو هيئة معينة بحالة أو هيئة أخرى‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫مثال ‪ :‬قول هللا تعالى‪( :‬مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل هللا كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة‬
‫مائة حبة)‬
‫(ألم تر كيف ضرب هللا مثال كلمة طيبة كشجرة طيبة)‬
‫(مثل الذين اتخذوا من دون هللا أولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتا وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو‬
‫كانوا يعلمون)‬
‫( مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا)‬
‫(َو َم ْن ُيْش ِر ْك ِباِهَّلل َفَك َأَّنَم ا َخ َّر ِم َن الّسماِء َفَتْخ َطُفُه الَّطْيُر َأْو َتْهِوي ِبِه الّريح ِفي َم َك اٍن َسِح يٍق)‬
‫اْتُل َع َلْيِهْم َنَبَأ اَّلِذَي آَتْيَناُه آَياِتَنا َفانَس َلَخ ِم ْنَها َفَأْتَبَع ُه الَّش ْيَطاُن َفَك اَن ِم َن اْلَغاِو يَن َو َلْو ِش ْئَنا َلَر َفْعَناُه ِبَها َو َلـِكَّنُه‬
‫َأْخ َلَد ِإَلى اَألْر ِض َو اَّتَبَع َهَو اُه َفَم َثُلُه َك َم َثِل اْلَك ْلِب ِإن َتْح ِم ْل َع َلْيِه َيْلَهْث َأْو َتْتُر ْك ُه َيْلَهث َّذ ِلَك َم َثُل اْلَقْو ِم اَّلِذ يَن‬
‫َك َّذ ُبوْا ِبآَياِتَنا َفاْقُص ِص اْلَقَص َص َلَع َّلُهْم َيَتَفَّك ُروَن‬

‫( َقْد َيْع َلُم ُهَّللا اْلُمَعِّو ِقيَن ِم ْنُك ْم َو اْلَقاِئِليَن ِإِل ْخ َو اِنِهْم َهُلَّم ِإَلْيَنا َو اَل َيْأُتوَن اْلَبْأَس إّال َقِلياًل (‪َ )18‬أِش َّح ًة َع َلْيُك ْم َفِإَذ ا‬
‫َج اَء اْلَخ ْو ُف َر َأْيَتُهْم َيْنُظُروَن ِإَلْيَك َتُد وُر َأْع ُيُنُهْم َك اَّلِذ ي ُيْغ َش ى َع َلْيِه ِم َن اْلَم ْو ِت َفِإَذ ا َذ َهَب اْلَخ ْو ُف َس َلُقوُك ْم‬
‫ِبالّسنة ِح َداٍد َأِش َّح ًة َع َلى اْلَخْيِر ُأوَلِئَك َلْم ُيْؤ ِم ُنوا َفَأْح َبَط ُهَّللا َأْع َم اَلُهْم َو َك اَن َذ ِلَك َع َلى ِهَّللا َيِس يًرا)‬

‫التشبيه الضمني ‪ :‬وهو تشبيه ال يأتي على الصورة المعهودة وال ُيصرح فيه بالمشبه والمشبه به‪،‬‬ ‫‪.2‬‬
‫بل ُيفهم من مضمون الكالم‪ ،‬أي يصف حالة دون ذكر أداة التشبيه‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫من يهن يسهل الهوان عليه**مالجرح بميت إيالم‬ ‫‪-‬‬
‫مثال ‪ :‬قول الشاعر من يهن يسهل الهوان عليه ما لجرٍح بميٍت إيالم وهنا شبه الشاعر الشخص الذي‬
‫يهون عليه كرامته ويقبل الذل دائًم ا بجسد الميت‪ ،‬فلو جئت بسكين وقطعته فلن يتألم أو يصرخ‪ ،‬وبذلك‬
‫يكون الشطر الثاني تشبيًها ضمنًيا حيث جاء كبرهان لما قاله في الشطر األول‪.‬‬

‫‪َ( -‬أَيَو ُّد َأَح ُد ُك ْم َأْن َتُك وَن َلُه َج َّنٌة ِم ْن َنِخ يٍل َو َأْع َناٍب َتْج ِر ي ِم ْن َتْح ِتَها اَألْنَهاُر َلُه ِفيَها ِم ْن ُك ِّل الَّثَم َر اِت َو َأَص اَبُه‬
‫اْلِكَبُر َو َلُه ُذ ِّر َّيٌة ُض َع َفاُء َفَأَص اَبَها ِإْع َص اٌر ِفيِه َناٌر َفاْح َتَر َقْت ‪[ )..‬البقرة‪]266:‬إلى آخر اآلية‪.‬‬

‫فلقد تضمنت اآلية تشبيهًا ضمنيًا لمن ال ينفق أمواله في سبيل هللا‪ ،‬أو يتبع إنفاقه بالمن واألذى؛ فإن ذلك‬
‫يجعل المال ممحوقًا محترقا‪ ،‬تمامًا كالثمرات التي أصابها إعصاٌر فيه ناٌر فاحترقت؛ فهو تشبيٌه ضمني‪.‬‬

‫ُثَّم َأَخ ْذ ُت اَّلِذ يَن ( ‪َ)،‬و ِإْن ُيَك ِّذ ُبوَك َفَقْد َك َّذ َب اَّلِذ يَن ِم ْن َقْبِلِهْم َج اَء ْتُهْم ُرُس ُلُهْم ِباْلَبِّيَناِت َو ِبالُّز ُبِر َو ِباْلِكَتاِب اْلُمِنيِر (‬
‫)َكَفُرواۖ َفَكْيَف َك اَن َنِكيِر‬

‫‪6‬‬

You might also like