Professional Documents
Culture Documents
08 الفصل الأول
08 الفصل الأول
الفصل األول :الصالحيات المخولة للهيئ$ات المحلي$ة في مج$ال حماي$ة البيئ$ة في ظ$ل
التشريعات الوطنية وفي قانون الوالية والبلدية
تمهيد للفصل األول:
تعت بر الوالي ة في التنظيم اإلداري الجزائ ري الجماع ة اإلقليمي ة للدول ة ،تتمت ع
كم ا تعت بر 1
بالشخص ية المعنوي ة والذم ة المالي ة المس تقلة وذل ك اس تنادا لق انون 07 -12
أسلوب من أساليب الالمركزية اإلدارية والتي تعني توزيع الوظائف والمهام بين الحكومة
2
المركزية في العاصمة وهيئات محلية أو مصلحية مستقلة
كما تتكون في أغلب األحيان من هيئات منتخبه تخضع لرقابه السلطة المركزية من
بين هذه الهيئات المجلس الشعبي الوالئي بحيث حسب النص المذكور في القانون فالوالية
له ا مجلس منتخب ب االقتراع الع ام و ي دعى المجلس الش عبي ال والئي وه و هيئ ه مداول ة
بالوالي ة 3يتغ ير أعض ائه حس ب تغ ير ع دد الس كان كم ا ي رأس ه ذه الأخ يرة والي يم ارس
مهامه كممثل للدول ة وممثل للوالي ة في نفس الوقت باعتباره هيئه تنفيذيه للمجلس الشعبي
4
الوالئي
كم ا تتش ارك م ع البلدي ة في مس ألة الجماع ة اإلقليمي ة القاعدي ة للدول ة يظه ر ذل ك في
ق انون البلدي ة 510 -11ك ذلك في مسأـلة الشخص ية المعنوي ة واالس تقالل الم الي باعتب ار
البلدي ة مك ان ال ذي تم ارس في ه المواطن ة الحقيقي ة من خالل الديمقراطي ة التش اركية كم ا
الماده واحد من القانون 07 -12المؤرخ في 21فيفري 2012يتعلق بالواليه جريده رسميه عدد 12صادره في 1
29فيفري 2012
بوضياف عمار ,الوجيز في القانون االداري ,جسور النشر والتوزيع الطبعه الثانيه ,الجزائر سنه ,2007صفحه 2
170
الماده 12من قانون 07 -12نفس المرجع 3
بن صافيه سهام ,الهيئات االداريه المكلفه بحمايه البيئه ,ملخص مذكره تخرج لنيل الماجستير فرع القانون اداره 4
ومحليه ,كليه الحقوق ,بن عكنون ,جامعه الجزائر واحد2011 2010 ,
الماده واحد من قانون 10 -11المؤرخ في 20رجب 1432الموافق ل 22يوليو 2011متعلق بالبلديه جريده 5
7
الفصل األول :الصالحيات المخولة للهيئات المحلية في مجال حماية البيئة في ظل التشريعات الوطنية
وفي قانون الوالية والبلدية
يص در الق ول أن ,البلدي ة كقاع دة إقليمي ة تتش كل من هيئت ان رئيس المجلس الش عبي البل دي
هيئه تنفيذيه والمجلس الشعبي البلدي كهيئة مداولة
وعلي ه نق ول أن المش رع الجزائ ري خ ول لك ل من البلدي ة والوالي ة ص الحيات
واختصاص ات لحماي ة البيئ ة في إط ار تجس يد الالمركزي ة اإلداري ة وعلي ه يح ق لن ا أن
نتساءل ونقول :فيما يتمثل دور الوالية والبلدية في مجال حماية البيئة ؟
ة: احث اآلتي تنا للمب كال من خالل دراس ذا اإلش ل في ه سنفص
المبحث األول:الص$$$الحيات المخول$$$ة لهيئ$$$ات المحلي$$$ة في مج$$$ال حماي$$$ة البيئ$$$ة في ظ$$$ل
التشريعات الوطنية:
اقر المشرع الجزائري للهيئات المحلية وتحت شعار حماية البيئة سلسلة من القوانين
لها عالقة بهذا المجال باعتبار أن البيئة ترتبط بعده مجاالت تنظمها نصوص خاص ة تكم ل
النص وص العام ة للوالي ة والبلدي ة أي الخ اص يقي د الع ام و من ه نتس اءل ونق ول:م ا م دى
نجاعة هذه النصوص في تحقيق الغرض الفعلي الذي أنشئت من اجله؟
المطلب األول :في ظل قانون الصحة
الفرع األول :مضمون القانون
لقد اقر المشرع الجزائري في هذا القانون جمل ة من األحكام في إطار حماية البيئة
فق د نص ص راحة في الفص ل الراب ع تحت عن وان "حماي ة الوس ط والبيئ ة" في جمل ه من
6
المواد على ما يلي:
تولي الدولة تنفيذ سياسة حفظ صحة الوسط وإ طار حياه المواطنين والبيئة من اجل
ض مان ص حة الس كان و ترقيته ا م ع إجباري ة المؤسس ات و الهيئ ات المعني ة إقام ة أنظم ة
-د .عبد الناصر زياد هياجنه ،القانون البيئي النظريه العامه للقانون البيئي مع شرح تشريعات البيئيه الطبعه االولى 6
رص د و مراقب ة النوعي ة الفيزيائي ة وغيره ا لعوام ل البيئ ة ,لاس يما الم اء و اله واء و
التربة،أيضا يحق للمصالح التابعة لوزارة الصحة إبداء رأيها بخصوص المقاييس البيئية
حفاظا على صحة المواطنين من خالل تولي الجماعات المحلية ومصالح الوزارات المعنية
بالتنس يق م ع مص الح الص حة نش اطات رص د،ومراقب ه اح ترام المق اييس ونوعي ه اله واء
والمياه والجو والمواد الغذائية.
إجبارية استيفاء وتوفر المياه المخصصة الستعمال المنزلي والفالحي والسباحة على
كافه المقاييس المحددة في التنظيم المعمول به،كما يخضع استيراد المواد الغذائية والمواد
الموالية لها كمواد التوضيب من خالل عمليه اإلنتاج والحفظ والنقل والتوزيع والبيع،لرقابه
منظمه من طرف المصالح المعنية لحفاظ على سالمه وصحة المواطنين.
ض رورة تبي ان المكون ات الخط يرة ال تي تحتويه ا الم واد المس وقة لم ا فيه ا من خط ر
7
على صحة المستعمل وتأثيرها على البيئة
كما تجدر بنا اإلشارة لدور الكبير الذي تلعبه المصالح المعنية حيث تسهر مصالح
الص حة بتع اون معه ا على تط بيق التنظيم في مج ال اس تعمال الم واد الكيماوي ة في إنت اج
وحفظ األغذية النباتية والحيوانية و كذا مواد الصحة النباتية والمركبة اصطناعيا
ضرورة مطابقة مقاييس حفظ الصحة ونوعيه التغذية واحترامها في مؤسسات الطعام
الس يما تل ك المخصص ة للجماع ات،كم ا يتعين على الق ائمين في مج ال اإلطع ام إج راء
فحوص دوريه المالئمة لعملهم
قي ام الدول ة والجماع ات المحلي ة على اح ترام قواع د الوقاي ة من مس اوئ األض رار
الص وتية أو أي ن وع آخ ر من الض رر،ك ذالك التحس يس بض رورة جم ع النفاي ات ونقله ا
ومعالجتها لحماية صحة المواطنين والمحافظة على البيئة
-المواد 106الى غايه المواد 116,119,120من قانون رقم11-18مؤرخ في 2يونيو 2018المتعلق 7
بالصحه،ج.ر.ع .46
9
الفصل األول :الصالحيات المخولة للهيئات المحلية في مجال حماية البيئة في ظل التشريعات الوطنية
وفي قانون الوالية والبلدية
كما يجدر القول بان لمصالح الصحة صالحية في اقتراح على السلطة المختصة كل
إجراء ضروري ضد نشاطات أو مصالح من شأنها إلحاق الضرر لصحة العمومية بما في
ذلك غلقها مؤقتا كإجراء تحفظي مع إعادة فتحها الحقا بعد رأي مصالح الصحة
وأخيرا وليس آخرا تت ولى الدول ة والجماع ات المحلية و المؤسس ات التعليمية التابع ة
له ا التربي ة من اج ل الص حة ،ته دف ه ذه األخ يرة ب دورها لتمكين المواط نين من اكتس اب
معارف صحية ضرورية خاصة في مجال حماية البيئة وغيرها
الفرع الثاني:نقده
إن ارتباط الصحة بالمحيط ارتباطا سلبيا أو ايجابيا أمر بديهي ال يحتاج لبرهان فقد
ع رفت الجزائ ر تفاقم ا كب يرا في التل وث البي ئي ال ذي انعكس س لبا على ص حة الس كان مم ا
جعل السلطات تعيد النظر في سياسة تنموية آخذة في عين االعتبار البعد البيئي المستدام
لتلبي ه حاجي ات الجي ل الح الي واألجي ال القادم ة في إط ار المحافظ ة على الص حة العام ة
وعناصر البيئة لهذا الغرض أصدرت الجزائر ترسانة قانونيه انبثقت منها هيئات مركزيه
وأخرى محليه كآلية تمكن من التطبيق الفعلي للتشريع البيئي وصحي
فبالرغم من وجود منظومة تشريعيه تضبط وتحدد كيفيه تعامل مع هذا الميدان الذي
يعد أساسيا لتوفير بيئة سليمة نالحظ انه ال يزال يشوبه الكثير من التأخر والالمباالة ،في
ظل عدم فاعلية الجماعات المحلية وهذا راجع لعدة أسباب:
غي اب ال وعي ومحدودي ة اطالع المس ؤولين المحل يين عن ه ذه الق وانين وجهلهم
لص الحياتهم في المي دان نتيج ة ك ثرة النص وص ك ذلك ,انع دام ونقص الكف اءات المحلي ة في
هذا المجال في ظل ضعف الوسائل التدخل اإلدارية القانونية وحتى التقنية باإلضافة إلى
غي اب قن وات االتص ال واإلعالم البي ئي وح تى غي اب روح المب ادرة الجمعوي ة المحلي ة في
10
الفصل األول :الصالحيات المخولة للهيئات المحلية في مجال حماية البيئة في ظل التشريعات الوطنية
وفي قانون الوالية والبلدية
اتخاذ القرارات البيئية كإطار تتمحور عليه خصوصية الضرر البيئي المنتشر الذي يمكن
8
أن يتجاوز التراب عده بلديات أو حتى واليات
كما نالحظ أن المشرع الجزائري قام بالتركيز على عناصر البيئة وتلوث الذي لحق
به ا متناس ين العوام ل واألس باب المؤدي ة ل ذلك ،كم ا نالح ظ ك ذلك ان ه ادخ ل تع ديالت في
القانون الجديد للصحة ( )11-18فيما يخص البيئة بالنسبة للمواد المسوقة ومكوناتها 9هذا
لم يكن في الق انون الق ديم رغم جمل ه االختالف ات ه ذه ,إال ان ه يجب االع تراف أن المش رع
وفي تل ك الق انونين ( )11 -18و( )05 -85نص ص راحة على األه داف الجوهري ة
خاص ة المرتبط ة بالبيئ ة كالوقاي ة من األوبئ ة ومحارب ه التل وث 10بتب اع سياس ة التخطي ط
11كذلك من ناحية احترام المقاييس الصحية.
المطلب الثاني :في ظل قانون التهيئة والتعمير
الفرع األول :مضمون القانون
لقد نظم المشرع الجزائري األحكام المرتبطة بهذا القانون في مجموع ه من القواعد
القانونية المنظمة في شكل مراسيم تهدف هذه األخيرة للحفاظ على شكل العمراني من جهة
والمحافظة على البيئة من جهة أخرى باستخدام آليات تتحكم فيها اإلدارة العامة وتمارس
-قريبيز مراد وبلي بولونوار ،صالحيات الجماعات المحليه في حمايه الصحه العموميه في اطارها البيئي ،مجله 8
-القانون رقم 05 -85 -المؤرخ في 26جمادى االولى 1405الموافق ل 16ابريل 1985متعلق بالصحه 10
وترقيتها جريده رسميه عدد ثمانيه الصادره في 17فيفري 1985المعدل والمتمم بقانون 09 -98المؤرخ في 19
اوت 1998جريده رسميه عدد 61صادره في 23اوت 1998معدل بقانون 16-06مؤرخ في 14نوفمبر 2006
عدد 72صادره 15نوفمبر 2006معدل المتمم
-مرسوم تنفيذي 231 -85مؤرخ في 25اوت 1985يحدد شروط تنظيم التدخالت واالسعافات وتنفيذها عند وقوع 11
الكوارث كما يحدد كيفيات ذلك جريده رسميه عدد ،36سنه 1985المواد 20 ،15 ،13و 21واد ,144 ,61 ,52
230من قانون 05 -85المتعلق بحمايه الصحه وترقيتها مرجع سابق.
11
الفصل األول :الصالحيات المخولة للهيئات المحلية في مجال حماية البيئة في ظل التشريعات الوطنية
وفي قانون الوالية والبلدية
-عزري الزين ،الضرر القابل لتعويض في المسؤوليه االداره على اساس الخطا في مجال العمران ،مجله العلوم 12
1419_15وقس مها إلى عق ود تس بق عملي ه البن اء تتن اول فيه ا ش هادة التعم ير،و رخص ه
التجزئ ة ورخص ه البن اء ترتب ط إج راءات اس تخراجها بالهيئ ات المحلي ة أم ا ،بالنس بة لعق ود
الالحقة لعمليه البناء فتقتصر على شهادة المطابقة ورخصه الهدم وشهادة التقسيم تخضع
في إجراءاتها هي األخرى لإلدارة المحلية .
الفرع الثاني :نقده
نالح ظ من خالل م ا س بق أن المش رع الجزائ ري يع اب علي ه اس تخدامه لمص طلح
العقود بالنسبة لمجال التعمير عوض من كلمه قرار باعتبارها قرار إداري انفرادي يصدر
عن السلطات المحلية أو اإلقليمية ووزير العمران و ليس عقد إداري الذي هو عمل إداري
رض ائي يقتض ي تواف ق إرادتين أو أك ثر على إح داث اث ر ق انوني 15و ال ذي يك ون أح د
أطرافه اإلدارة وهو ما ذهب إليه المشرع الفرنسي الذي يعتبر عقود التعمير عقد فردي
يتض من ت رخيص إداري الس تغالل واس تخدام األرض 16وعلي ه ف ان ال رخص والش هادات
تصدر في شكل قرار إداري وليس عقد
ك ذالك بالنس بة لقواع د التعم ير لم تكن الس باقة في تنظيم العم ران فق د س بقتها أدوات
التعمير او مخططاته (مخطط التوجيهي لتهيئة والتعمير ومخطط شغل األراضي) والذي
نص عليه ا ق انون 29-90المتعل ق ب التعمير وهدف ه الحف اظ على البيئ ة والمظه ر الجم الي
فهذا ما اكده هذا القانون في نصه (مخطط التوجيهي لتهئيه والتعمير هو عبارة عن ادا ة
لتخطي ط المج الي والتس ير الحض ري يح دد التوجه ات االساس ية لتهيئ ه العمراني ه لبلدي ة أو
-مرسوم تنفيذي رقم 176_91المؤرخ في 28/5/1991المحدد لكيفيات تحضير شهادة التعمير و رخصه التجزئه 14
وشهاده التقسيم و شهادة المطابقه و رخصه الهدم وتسليم ذالك ج ر عدد 26المؤرخه في 1/6/1991الملغاه بموجب
الماده 94من المرسوم التنفيذي رقم 19-15المؤرخ في 25/1/2015المحدد لكيفيات تحضير عقود التعمير و
تسليمها،ج ر العدد 7الصادره في 12/2/2015
-حسين فريحه ،شرح القانون االداري،ديوان المطبوعات الجامعيه،الجزائر2009،ص217 15
13
الفصل األول :الصالحيات المخولة للهيئات المحلية في مجال حماية البيئة في ظل التشريعات الوطنية
وفي قانون الوالية والبلدية
بلديات اخرى معينه مع االخذ بعين االعتبار تصاميم التهيئه العمرانيه ومخططات التنمية
17
و يضبط صيغ المرجعيه لمخطط شغل االراضي)
وهذا دليل على اهتمام هذا القانون بالبيئه من خالل ضبط عمليه البناء وحصرها في
اراض ي مح دده دون االراض ي الفالحي ه وه ذا م ا لم يطب ق على ارض الواق ع حيث نج د
العديد من االنتهاكات التي تمس االراضي وتشويه منظر وهو احد مسببات التلوث البيئي
جراء نفايات ونشاط انساني السيء
المطلب الث$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$الث:في ظ$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$ل ق$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$انون المي$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$اه
الفرع االول:مضمون القانون:
يمكن الق ول ان للوالي ه والبلدي ه دور كب ير في ه ذا المج ال ،اذ ان الوالي ه تس اهم في
حماي ه البيئ ه باعتب ار أن الم اء اح د عناص رها ل ذالك خ ول له ا الق انون الص الحيات االتي ه:
مصالح المياه بالواليه تتولى عمليه جرد الموارد المائيه الجوفيه والمياه المتربع ه على اقليم
الوالي ه بم ا في ذل ك االب ار والين ابيع والس واقي خاص ة المس تعمله لغ رض الش رب
والتطه ير،كم ا ان لوالي ه اختص اص مهم منح ه اي اه ق انون المي اه 18 05-12بحيث يمكن
لجماع ات المحليه من االستفاده من منشئات وهياكل تابعه للملك العام االص طناعي للمياه
من ارتفاق ات االس تيالء،او الش غل الم ؤقت أو االقام ه على الممتلك ات المج اوره م ع االخ ذ
بعين االعتب ار ت دابير الوقاي ة وتحس ين الوض عيه المعيش يه لس كان خاص ة م ا اذا تص اعد
الخطر في صعود طبقات المياه الجوفيه
ويمكن القول ان للوالي سلطه منع االستحمام في اقليمه بسبب التلوث و تغير نوعيه
المي اه،كم ا يهتم ه ذا االخ ير اس تعجاليا لمكافح ه تل وث مي اه البح ر في اط ار لجن ه مختص ه
-قانون 02_03مؤرخ في 17فيفري2003يحدد القواعد العامه الستعمال و االستغالل السياحيين الشواطئ ج ر عدد 19
11مؤرخه في .2003-2-19
-المواد 55و 111من قانون 12 -05متعلق بالمياه مرجع سابق 20
15
الفصل األول :الصالحيات المخولة للهيئات المحلية في مجال حماية البيئة في ظل التشريعات الوطنية
وفي قانون الوالية والبلدية
كما لها مهام ترقيه البيئه في مجال المياه من خالل تعاونها مع هيئات مختلفه سواء
كانت تابعه للقطاع العام اي الدول مثل الديوان الوطني للتطهير او ،الهيئات التابعه للقط اع
21
الخاص مثل الشركات
الفرع الثاني:نقده
لقد ادمج المشرع الجزائري المياه في االمالك الوطنيه العامه من خالل نظام قانوني
خ اص بالمي اه من ذ س نه 1983اين توض حت مع الم ه ذا االخ ير س نه ,2005ان القاع ده
العام ه تفض ي الى ان ه ال يمكن اس تعمال المل ك الع ام الم ائي بم ا في ذل ك المي اه الموجه ه
لالستعمال الفالحي وحتى المياه الغير عاديه سواء من طرف ،شخص طبيعي او معنوي
خاضع ل القانون العام او الخاص ,وذلك عن طريق منشات وهياكل استخراج الماء او من
22
اجل تربيه المائيات ,اال بموجب رخصه او امتياز يقدم ويسلم من قب ل االداره المختص ه
حس ب الش روط والكيفي ات ال تي يح ددها الق انون رقم 12 -05المتعلق ه بالمي اه المع دل
والمتمم سنه 2009
يعت بر عق د االمتي از وال ترخيص وس يله لالس تعمال الخ اص للمل ك الع ام الم ائي اين
يتعرض كل من يخالف ما تم االتفاق عليه في حدود العقد والرخصه الى عقوبات تختلف
حسب درجه المخالفه ,وهو ما يدخل في اطار حمايه الملك العام المائي.
المطلب الرابع:في ظل قانون النفايات
الفرع االول:مضمون القانون
يساهم تسير النفايات بشكل كبير في حمايه البيئه ،كون النفايات تؤثر وبشكل كبير
على البيئه وعليه تلزم كل من الواليه والبلديه باداء مهامها في هذا السياق
-مذكره لنيل شهاده الماجستر ,دور الجماعات المحليه في حمايه البيئه في التشريع الجزائري ,قسم القانون العام 21
تخصص اداره وماليه ,كليه الحقوق والعلوم السياسيه ,جامعه اكلي محند اولحاج ,البويره ,تاريخ المناقشه -2014
2015
-حميد بن علية ،اداره المرافق العامه عن طريق االمتياز ،دراسه التجربه الجزائريه ،مجله العلوم القانونيه 22
فبالنس به للوالي ه يمكن الق ول ان ا ق انون 19-01المتعل ق بتس يير النفاي ات ومعالجته ا
وازالته ا 23ق د س اهم كث يرا في حماي ه البيئ ه حيث نص ت الم اده 42من ه على ض روره
االل تزام في محارب ه وازال ه انتش ار النفاي ات ٫ال تي اص بحت من المص ادر االولى للتل وث
ئي البي
فيتولى الوالي المختص اقليميا تسليم رخصه استغالل منشات معالجه النفايات المنزليه وما
ش ابهها قب ل الش روع في عم ل المنش أة ال تي تعم ل ب دورها على رس كله النفاي ات وتخزينه ا
ونقله ا وازالته ا ،المعالج ه ه ذه يجب ان تك ون معالج ه بيئي ه عقالني ة باتخ اد المنش أة
الج راءات العملي ه ال تي تس مح بتثمين النفاي ات اي الرس كله بطريق ه تض من حماي ه الص حه
24
العموميه والبيئيه من اثار التلوث
والجدير بالذكر ان هذا القانون قد عرف النفايات على انها :مجموع النفايات الناتجه
عن عمليه االنتاج او التحويل او االستعمال وبصفه عامه كل ماده او منتوج وكل منقول
يقوم الحائز او المالك بالتخلص منها او قصد ازالتها ،وقد تكون نفايات منزليه وما شابهها
25
او تكون نفايات هامده وكل صنف منها يخضع لنظام خاص
كما تخضع منشات معالجه النفايات لشروط اختيار مواقع اقامتها وتهيئتها وانتاجها،
تعديل عمله ا وكذا توس يعها الى التنظيم المتعل ق بدراسه ت اثير على البيئه والى احك ام هذا
م ع اس تخدام نظ ام الف رز والجم ع ونق ل وض عته الهيئ ات 26
الق انون والنص وص التطبيقي ه
المحليه بالنسبه النفايات المنزليه
-قانون19 -01المؤرخ في 27رمضان 1422الموافق ل 12ديسمبر 2001المتعلق بتسيير النفايات ومعالجتها 23
-رمضان عبد المجيد ،دور الجماعات المحليه في مجال حمايه البيئه ,مذكره لنيل نايلي شهاده ماجستير ،كليه 26
كما يقوم الوالي المختص االقليميا الرسال طلبات رخص تصريف النفايات صناعيه
السائله الى ثالثه نسخ للوزير المكلف البيئه ،ويتولى كذلك انذار صاحب الرخصه باعالم
واخطار من مفتش البيئه في حال مخالفته لشروط الرخصه
وللبلدي ه دور هي االخ رى ومه ام في معالج ه النفاي ات والقض اء عليه ا من خالل:
الترخيص باستغالل منشأة
معالج ه النفاي ات الهام ده حس ب نص الم اده 42من الق انون النفاي ات 27يمنح ه ذا
ال ترخيص من ط رف رئيس المجلس الش عبي البل دي والنفاي ات الهام ده ،هي نفاي ات ناتج ه
عن اس تغالل المن اجم واش غال اله دم وغيره ا ك ذلك تس ير البلدي ه النفاي ات المنزلي ه وم ا
ش ابهها :ه ذا م ا ه و منص وص علي ه في ق انون البلدي ه ,تنظم البلدي ه لس كان اقليمه ا خدم ه
عموميه غايتها تلبيه حاجيات السكان في مجال جمع النفايات المنزليه ومعالجتها
اوكل قانون البلديه حق اسناد مهام متعلقه بجمع النفايات الى احد اشخاص القانون
العام او القانون الخاص وفقا لدفتر شروط نموذجي تخضع في تسييرها وفق مخطط بلدي
لتسيير النفايات.
الفرع الثاني :النقد
م ا يع اب على الهيئ ات المحلي ه ,عجزه ا في تنظيم ه ذا المج ال خاص ه في م ا يتعل ق
بموض وع رخص ه تص ريف النفاي ات الص ناعيه ،وش روط منحه ا وعلي ه في ه ذا الس ياق
انش ئت الوكال ه الوطني ه النفاي ات بم وجب مرس وم 175 -02ال تي تعت بر مؤسس ه عمومي ه
ط ابع ص ناعي وتج اري تتمت ع بالشخص يه المعنوي ه واالس تقالل الم الي تكل ف بتق ديم
المس اعدات الجماع ات المحلي ه ,في تس يير النفاي ات و تك وين بن ك معلوم ات ح ول معالج ه
28
النفايات ,اضافه الى قيامها بالمبادره للبرامج التحسيسيه لالعالم والمشاركه فيها
-الماده 42من القانون 19-01المتعلق بتسيير النفايات ومعالجتها ومراقبتها مرجع سابق 27
-رمضان عبد المجيد ،دور الجماعات المحليه في مجال حمايه البيئه مرجع سابق صفحه 96 28
18
الفصل األول :الصالحيات المخولة للهيئات المحلية في مجال حماية البيئة في ظل التشريعات الوطنية
وفي قانون الوالية والبلدية
كذلك فيما يتعلق باقرار العقوبات البيئيه ضد كل شخص من شانه القيام بعمل يخل
بنظام سير النفايات والبيئه مما يؤدي الى التلوث وتشويه المنظر البيئي هذه العقوبات ال
تطبق على ارض الواقع ,نظرا لغياب رقابه الهيئات المعنيه من جهه وانعدام الوعي البي ئي
والقانوني للمجتمع من جهه اخرى.
19
الفصل األول :الصالحيات المخولة للهيئات المحلية في مجال حماية البيئة في ظل التشريعات الوطنية
وفي قانون الوالية والبلدية
المبحث الث $$اني :الص $$الحيات المخول $$ة للهيئ $$ات المحلي $$ة في ظ $$ل ق $$انون الوالي $$ة و
البلدي $$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$ة
تتجلى ه ذه االختصاص ات بالنس بة للوالي ة في مج ال حماي ة البيئ ة ض من م ا تط رق إلي ه
المش رع الجزائ ري في ق انون الوالي ة 07 -12باعتب اره أخ ر تع ديل لق انون الوالي ة من ذ
االستقالل كما سنعرض جمله صالحيات التي كفلها المشرع الجزائري للبلدية لحماية البيئة
ضمن قانون 10-11بالمعطيات السياسية واالقتصادية واالجتماعية سائدة في الدولة
المطلب األول :اختصاص$$$$$$$$$ات الوالي$$$$$$$$$ة والبلدي$$$$$$$$$ة في مج$$$$$$$$$ال حماي$$$$$$$$$ة البيئ$$$$$$$$$ة
يعت بر التخطي ط البي ئي من أهم المس ائل ال تي تعتم د عليه ا الدول ة في عمليته ا اإلداري ة،
29
والتخطيط يعني رؤية المستقبل واستشرافه ثم االستعداد لمواجهته .
فاستش راف المس تقبل كم ا ي رى ال دكتور ط ارق المج ذوب يس تلزم تفك يرا عميق ا
وتمحيصا دقيقا وتصورا شامال يمكن أن يحصل في المستقبل ،االستعداد لمواجهته فيشمل
تقرير اعتماد جميع الحلول المالئمة األمور المتوقعة ومحتمله الوقوع.
فيستوجب لذلك جمع الحقائق وإ جراء اإلحصائيات والبرامج وتحديد التدابير العناصر
المادي ة والبش رية الالزم ة وغيره ا من الت دابير الض رورية لمواجه ه ذل ك مس تقبال.
كما عرف "فايول" التخطيط على انه إذ لم يكن التنبؤ هو كل اإلدارة.
فهو على األقل جزء أساسي منها وان يتنبأ في هذا المجال يعني أن تقيم المستقبل
وتستعد له ،وعلى ذلك فالتنبؤ هو في حد ذاته نشاط حقيقي».
واورد أل برت وترس ون التخطي ط على ان ه« عملي ه ذهني ه منظم ه الختي ار أفض ل
الوسائل الممكنة لتحقيق أهداف محدده» ،وفي هذا الصدد يقول مارشال ديموك :لن يكون
التخطي ط مج ديا ح تى يتحق ق الغ رض المرج و من ه إال إذا س اهمت ك ل وح ده في المنش أة
تنظيميه ك انت أو إدارية بنص يبها الكام ل في تحقي ق اله دف الرئيس ي له ذه المنش أة ,وقد ال
-حسين عثمان محمد عثمان ,دروس في االداره العامة ,الدار الجامعية مصر1990 ,ص72 29
20
الفصل األول :الصالحيات المخولة للهيئات المحلية في مجال حماية البيئة في ظل التشريعات الوطنية
وفي قانون الوالية والبلدية
يستعمل المدير التنفيذي لفظ التخطيط بتاتا في حديثه اليومي إلى إن سلوكه وتصرفاته في
30
العمل سواء كان يعلم ذلك أم إنما يتعلق بتطبيق خطه معينه
ونجد إن المشرع يستعمل مصطلح المخطط كاداه لحماية البيئة في أكثر من مناسبة
كالمخط ط الوط ني لتهيئ ه اإلقليم والمخط ط الوط ني من اج ل البيئ ة التنمي ة المس تدامة ،و
مخططات التهيئة والتعمير ،مخططات المياه ،مخططات التوجيهية لتهيئة الموارد المائية
ومخطط تهيئه السياحة ومخططات الوطنية والمحلية لتسير النفايات
وق د وص ف المش رع بعض أن واع المخطط ات بأوص اف متم يزة منه ا :المخطط ات
التوجيهي ة في ق انون رقم 20 -01المتعل ق بتهيئ ه اإلقليم والتنمي ة المس تدامة ومخطط ات
التدخل المستعجل من قانون رقم 02-02المتعلق بحماية الساحل وتنميته ,والمخطط العام
للوقاية من قانون رقم 20-04المتعلق بالوقاية من اإلخطار الكبرى وتسيير الكوارث في
إطار التنمية المستدامة.
وعلي ه نس تنتج إن للمخطط ات البيئي ة أن واع يمكن تقس يمها ب النظر إلى البع د اإلقليمي
والبعد الموضوعي في آن واحد سنفصل في ذلك كما يلي:
الفرع األول :التخطيط المحلي
بالنظر إلى المعيار اإلقليمي يمكن القول أن المشرع الجزائري كرس مبدأ التخطيط
البي ئي المحلي من خالل ع ده ق وانين منه ا الم ادة 14ق انون رقم 03-10المتعل ق بحماي ة
البيئة كأداة توجيهية مترجمة الستراتيجيات الوطنية التي تعتزم الدولة القيام بها في مجال
31
البيئة
-طارق المجدوب ,االداره العامة ,العملية االدارية والوظيفه العامة واالصالح االداري ,منشورات الحلبي الحقوقية، 30
,2005ص169
-وناس يحيى ،االليات القانونيه لحمايه البيئه في الجزائر ،رسالة مقدمة لنيل شهاده الدكتوراة في القانون العام 31
21
الفصل األول :الصالحيات المخولة للهيئات المحلية في مجال حماية البيئة في ظل التشريعات الوطنية
وفي قانون الوالية والبلدية
22
الفصل األول :الصالحيات المخولة للهيئات المحلية في مجال حماية البيئة في ظل التشريعات الوطنية
وفي قانون الوالية والبلدية
ض رورة إيج اد تس يير مس تديم للم وارد البيولوجي ة والطبيعي ة واعتم اد نظ ام التخطي ط
بالتس يير المحلي المب ني على اح ترام تج انس الخصوص يات الطبيعي ة لمختل ف عناص ر
الطبيعة.
إح داث تع اون بين البل ديات لمواجه ه الت دهور البي ئي وتهيئ ه المن اطق الص ناعية
حماية األراضي الفالحية
تهيئه المدن وتسيير المحكم ايكولوجيا لنفايات والتسيير المخاطر الكبرى.
استشاره المواطنين وإ شراكهم في مراحل صنع القرار البيئي.
تطوير قدرات البلدية للتكفل بالمشاكل البيئية.
32
القيام بالتقييم الدوري لحماية البيئة
ب_ المخطط البلدي لحماية البيئة :يضمن هذا المخطط تنميه البلدية باالعتماد على
عنصري التنبؤ والتصور وتوسيع دائرة الشراكة والمشاورة مع المجتمع المدني،و يتضمن
المخطط ما يلي:
ض مان التس يير المس تدام للم وارد الطبيعي ة والبيولوجي ة ،،تهيئ ة المن اطق الص ناعية
ومن اطق التوس ع الس ياحي والمن اطق المحمي ة والمواق ع األثري ة والثقافي ة والتاريخي ة
ييرها وتس
ترقية المدينة وإ طار الحياة داخل تجمعات العمرانية.
تس ير النفاي ات ومكافح ه التل وث األوس اط المس تقبلة من مي اه ه واء والترب ة.
على األراضي الفالحية.
ومن خالل معالج ه ش كلية على مس توى األدوات القانوني ة .نج د أن ه ذين المخططين
لم يص درا في ش كل مراس يم،ب ل تعليم ات فحس ب إض افة إلى ال تراجع الش كلي ال ذي تعرف ه
هذه المخططات فهل يمكن االحتجاج يهما أمام القضاء؟
23
الفصل األول :الصالحيات المخولة للهيئات المحلية في مجال حماية البيئة في ظل التشريعات الوطنية
وفي قانون الوالية والبلدية
-بن احمد عبد المنعم ,الوسائل القانونية االدارية لحماية البيئة في الجزائر ،رسالة لنيل شهادة الدكتوراة في القانون 33
العام ،جامعة الجزائر بن يوسف بن خده ،كلية الحقوق ،بن عكنون ،السنه الجامعية 2009 _2008ص129
-وناس يحيى،دليل المنتخب المحلي لحماية البيئة ،دار الغرب ،وهران 2003صفحة 60 34
24
الفصل األول :الصالحيات المخولة للهيئات المحلية في مجال حماية البيئة في ظل التشريعات الوطنية
وفي قانون الوالية والبلدية
ويعرض على المجلس الشعبي الوالئي في حين أن المصادقة عليه تتم عن طريق التنظيم
وعليه فان بعض مجاالت التخطيط الوالئي البيئي تتضمن ما يلي:
المحافظة على موارد المياه :كص الحيات ال والي في الت دخل ومن ع االس تحمام بس بب
حدوث التلوث أيضا طبقا لمرسوم التنفيذي رقم 279-94المتضمن مكافحة التلوث البحر
وإ ح داث مخطط ات إس تعجالية ل ذلك ال والي ي رأس اللجن ة ال تي تت ولى مكافح ة ك ل أش كال
35
ري وث البح التل
حماية الهواء من التلوث
حماي $$ة الترب $$ة والتن $$وع ال $$بيولوجي :حيث تس عى الوالي ة المعني ة لمن ع الترب ة من
االنج راف التص حر باتخ اذ الت دابير الكفيل ة لتحقي ق ذل ك م ع الحف اظ في ال وقت نفس ه على
الكائنات الحية كالنباتات والحيوانات فلحماية الثروة الحيوانية أوكل المرسوم التنفيذي رقم
227-07إلى الوالي المختص إقليميا المصادقة على رخصة الصيد التي تعدها السلطات
للص يادين األج انب لممارس ة الص يد الس ياحي ه ذا اإلج راء يه دف لحماي ة أص ناف من
. 36
االنقراض كما أن الوالية تتولى تدعيم أعمال متعلقة بتهيئة الحظائر الحيوانية
مج$$ال التهيئ$$ة العمراني$$ة :لل والي ع دة ص الحيات في ه ذا المج ال كالمص ادقة على
المخط ط الت وجيهي لتهيئ ة والتعم ير ،س لطة الموافق ة على تس ليم رئيس المجلس الش عبي
البلدي لرخصه البناء أو التجزئة في حال غياب مخطط شغل األراضي وغيرها
الحف اظ على الص حة العمومي ة :من خالل إل زام الجماع ات المحلي ة بتط بيق المق اييس
الصحية في كل األماكن كما يترأس الوالي لجان مختصة في متابعة أمراض الوبائية ذات
37
التصريح اإلجباري والتي اغلبها تنتقل عن طريق المياه
-علي سعيدان ,حماية البيئه في القانون الجزائري ,الطبعة االولى ،دار الخلدونية .الجزائر 2008صفحة 259 35
-نصر الدين هنوني ,الوسائل القانونية والمؤسساتية لحمايه الغابات في الجزائر ،مطبوعات الديوان الوطني لالشغال 36
25
الفصل األول :الصالحيات المخولة للهيئات المحلية في مجال حماية البيئة في ظل التشريعات الوطنية
وفي قانون الوالية والبلدية
39
- patrick louarn.les chartes de l'environnement entre décentralisation et déconcentration
convention et,mise en oeuvre d'une politique publique de l'état,RJE 1_1995p28
26
الفصل األول :الصالحيات المخولة للهيئات المحلية في مجال حماية البيئة في ظل التشريعات الوطنية
وفي قانون الوالية والبلدية
اس$$تنزاف الم$$وارد الطبيعي$$ة :ه ذا م ا أك ده األس تاذ محم د ط اهري ق ادري على أن
المش اكل االيكولوجي ة له ا ارتب اط واس ع بمس ار سياس ة تنموي ة في البالد ويع ني اس تنزاف
الموارد الطبيعية بصفة عامة ,في التقليل من قيمة المورد أو اختفائه عن أداء دوره الع ادي
في شبكة الحياة والغذاء
قلة الوعي البيئي :أي ضرورة تبني ثقافة بيئية لمشاركة في وضع التخطيط البيئي
بما يتماشى ومتطلبات البيئية المحلية وخلق التزام لدى الفرد اتجاه بيئته.
ع$$دم فعالي$$ة اإلدارة :ه ذا راج ع لفش ل اإلدارة في تص ور الحل ول الض بطية للمش اكل
البيئية والسبب يعود لعدم استقرار الجهات المركزية المكلفة بحماية البيئة.
عدم وضوح جهة الرقاب$ة القض$ائية :إن تط بيق ه ذا المخط ط ه و دلي ل على الحماي ة
اإلداري ة البيئي ة في إط ار المش روعية اإلداري ة ال واجب إتباعه ا في ك ل إج راءات الوقائي ة
المنفذة لمحتوى المخطط ورقابة القضاء اإلداري المتخصص إقليميا على هذه اإلجراءات
كآلية لضمان الرعاية البيئية
الفرع الثاني :المخططات التوجيهية
أوال :بالنظر إلى البعد الموضوعي يحدد المخطط التوجيهي 40الفض اءات والمحمي ات
الطبيعي ة و والتوجه ات ال تي تمكن من تنمي ة ه ذه الفض اءات تنمي ة مس تدامة م ع مراع اة،
وظائفها االقتصادية والبيئية واالجتماعية يصف هذا المخطط التدابير الكفيلة بتأمين نوعية
البيئة والمناظر والحفاظ على الموارد الطبيعية والتنوع البيولوجي وبحماية الموارد الغير
متجددة ،كما يحدد هذا المخطط شروط تنفيذ أعمال الوقاية من كل أنواع األخطار بغرض
تطبيقها المالئم على مجموع الفضاءات:
أ_ المخطط التوجيهي للمياه :هو عبارة عن مخطط يهدف إلى حشد الموارد المائية
الس طحية والباطني ة وك ذلك توزي ع ه ذا الم ورد بين المن اطق طبق ا للخي ارات الوطني ة في
-محمد طاهري قادري ,اليات تحقيق التنمية المستدامة في الجزائر ,رسالة لنيل شهادة دكتوراة في العلوم 40
االقتصادية ,كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسير جامعة الجزائر 2007 ،صفحة 252
27
الفصل األول :الصالحيات المخولة للهيئات المحلية في مجال حماية البيئة في ظل التشريعات الوطنية
وفي قانون الوالية والبلدية
مج ال ش غل اإلقليم وتط ويره ،كم ا يش جع ه ذا المخط ط تثمين الم ورد الم ائي واس تغالله
ا عقالني
وتط وير الم وارد المائي ة غ ير التقليدي ة المس تمدة من ركل ة المي اه الق ذرة ،ومن تحلي ة مي اه
41
البحر واستعماله
ب_ المخط$$ط الت$$وجيهي للتنمي$$ة الفالحي$$ة :يس عى ه ذا األخ ير للحف اظ على المن اطق
الفالحية والريفية والرعوية وتوسيعها وحمايتها واستعمالها ،ويبين شروط توزيع األنشطة
الفالحية ،مع السهر على احترام موارد المنطقة واستغاللها عقالنيا ،كما يتشكل المخطط
التوجيهي للتنمية الفالحية كاإلطار األفضل لبرمجة عمليات وبرامج تنمية القطاع الفالحي
42
وتنفيذها ومتابعتها
ج -المخط$$ط الت$$وجيهي لص$$يد البح$$ري وتربي$$ة المائي$$ات :يه دف إلى ترقي ة أنش طة
الص يد البح ري وتربي ة المائي ات ,م ع تش جيع على وج ه الخص وص إنش اء م وانئ ومالجئ
لصيد البحري وكل منشئات والصناعات األخرى المعدة للصيد البحري وتربية المائيات
43
كما يحدد إجراءات المحافظة على المنظومة البيئية المائية والموارد الصيدلية
د_ المخط$$ط الت$$وجيهي للطاق$$ة :يح دد أه داف االس تغالل العقالني لم وارد الطاق ة و
تط ويرا لطاق ات المتج ددة ويس اعد على مكافح ه التل وث البي ئي واث أر االحتب اس الح راري
44
الناجمة عن هذا االستغالل
ك_ المخط $$ط الت $$وجيهي للمن $$اطق الص $$ناعية و األنش $$طة :يه دف لتط وير المن اطق
الصناعية و األنشطة ومواقعها:
-يحي وناس ،تبلور التنمية المستديمة في الجزائر من خالل التجربة الجزائريه ،مجلة الحقيقة ،كلية الحقوق جامعة 41
-الماده 31من قانون 20 _01المتعلق بتهيئة االقليم و تنميته المستدامة نفس المرجع 44
28
الفصل األول :الصالحيات المخولة للهيئات المحلية في مجال حماية البيئة في ظل التشريعات الوطنية
وفي قانون الوالية والبلدية
-ماده32من قانون 20-01متعلق بتهيئة االقليم وتسميته المستدامة نفس المرجع. 45
29
الفصل األول :الصالحيات المخولة للهيئات المحلية في مجال حماية البيئة في ظل التشريعات الوطنية
وفي قانون الوالية والبلدية
اصناف النفايات ،وتحديد المواقع ،ومنشات المعالجة الموجودة وأخيرا دراسة االحتياجات
47
في ما يخص قدرة معالجه النفايات
ويعد المخطط الوطني لتسيير النفايات الخاصة بواسطة لجنة يرأسها الوزير المكلف
بالبيئة أو ممثله وتتكون من:
أ -ممثلين عن ال وزارات المكلف ة بال دفاع الوط ني و الجماع ات المحلي ة و التج ارة
والطاق ة والتهيئ ة العمراني ة والنق ل والفالح ة والص حة والمالي ة والم وارد المائي ة
والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعة التقليدية والتعمير والصناعة
ب -ب_ ممث ل عن المنظم ات المهني ة المرتب ط نش اطها بتثمين النفاي ات وإ زالته ا
ج_ ممث ل عن المؤسس ات العمومي ة ال تي تعم ل فيم ا في مي دان نفاي ات.
48
د_ ممثل عن الجمعيات الوطنية لحماية البيئة
كم ا يمكن له ذه اللجن ة أن تس تعين بك ل خب ير أو شخص ية مختص ة في المي دان
لمساعدتها في أشغالها.
ونشير أن أعضاء اللجنة المكلفة بإعداد المخطط الوطني لتسير النفايات الخاصة لمده
ثالث سنوات قابلة للتجديد بموجب قرار من الوزير المكلف بالبيئة ،وبناءا على اقتراح من
السلطات المعنية
تت ولى مص الح ال وزارة المكلف ة بالبيئ ة أمان ة اللجن ة ،كم ا تع د ه ذه األخ يرة نظامه ا
الداخلي الذي يخضع لموافقة الوزير المكلف بالبيئة
يعد المخطط الوطني لتسير النفايات لمده 10سنوات ويراجع كلما اقتضت الضرورة
ذلك بناءا على اقتراح من الوزير المكلف بالبيئة أو بطلب من أغلبية اللجنة المكلفة بإعداد
المخطط الوطني لتسير النفايات الخاصة ،كما تعد لجنة تسير النفايات الخاصة كل سنة
-المادة 17من قانون رقم 20 -04المتعلق بالوقاية من االخطار الكبرى وتسيير الكوارث في اطار التنمية, 47
30
الفصل األول :الصالحيات المخولة للهيئات المحلية في مجال حماية البيئة في ظل التشريعات الوطنية
وفي قانون الوالية والبلدية
تقريرا يتعلق بتنفيذ المخطط الوطني لتسير النفاي ات الخاصة 49ويوافق على مخطط تسير
النفايات بمرسوم تنفيذي.
رابع$$ا :المخط$$ط العم$$راني :إن االهتمام ات البيئي ة ك انت غائب ة في سياس ات التعم ير،
غير أنها بدأت تظهر شيئا فشيئا في قوانين الحالية.
وق د أش ار المش رع في الق انون 20_01المتعل ق بتهيئ ة اإلقليم والتنمي ة المس تدامة إلى
أن أدوات تهيئة اإلقليم وتنمية المستدامة هي:
المخطط الوطني لتهيئة اإلقليم
المخطط التوجيهي لتهيئة الساحل
المخطط التوجيهي لحماية األراضي ومكافحة التصحر
المخطط ات الجهوي ة لتهيئ ة األق اليم ال تي تح دد ب التوافق م ع المخط ط الوط ني لتهيئ ة
اإلقليم
وغيرها وعليه فان من أهم المخططات العمرانية نجد:
أ_ المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير :يتجسد هذا المخطط في نظام يص حبه تقري ر
توجيهي ومستندات بيانية مرجعية تحدد التخصصات العامة لألراضي على مجموع تراب
بلدية أو مجموعة بلديات حسب القطاع ،كما يحدد مناطق التدخل في األنسجة الحضرية
والمناطق الواجب حمايتها.
يقسم المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير المنطقة التي يتعلق بها إلى قطاعات محدده
وتتم الموافق ة على مش روع المخط ط بع د مداول ة المجلس الش عبي البل دي أو المج الس
الش عبية البلدي ة في ح ال م ا إذا ك ان المخط ط الت وجيهي لتهيئ ة والتعم ير يغطي بل دتين أو
50
أكثر
-المادة 13من قانون رقم 19 -01المؤرخ في 12ديسمبر 2001المتعلق بالتسير النفايات ومراقبتها وازالتها,ج ر 49
31
الفصل األول :الصالحيات المخولة للهيئات المحلية في مجال حماية البيئة في ظل التشريعات الوطنية
وفي قانون الوالية والبلدية
أما بالنسبة إلجراءات إعداده والمصادقة عليه يعتمد على محتوى الوثائق المتعلقة به
ففي حال ماذا كان المخطط يشمل بلدتين أو أكثر يمكن لرؤساء المجالس الشعبية المعنية
إس ناد مهم ة إع داده إلى مؤسس ة عمومي ة مش تركة ،كم ا يب ادر اح د ه ؤالء اإلط راف
الم ذكورين س ابقا ،إثن اء إع داد المخط ط بمتابع ة الدراس ات واآلراء في إط ار التش اور م ع
إمكانية مشاركة الجمعيات في هذا التشاور.
يق وم رئيس المجلس الش عبي البل دي أو رؤس اء المج الس الش عبية مسلس ل العمومي ة
المش تركة ب إطالع رؤس اء غ رف التج ارة والفالح ة والمنظم ات المهني ة،و الجمعي ات
ب المقرر القاض ي بإع داد المخط ط وله ؤالء م دة 15ي وم لإلفص اح عم ا إذا ك انوا يري دون
المشاركة.
يص ادق على المخط ط بق رار من ال والي أو بق رار وزاري مش ترك أو بن اءا على
51
مرسوم تنفيذي بعد استشارة الوالي أو الوالة المعنيين
ب -مخطط شغل األراضي :يقرر إعداده عن طريق مداولة من مجلس شعبي البلدي
المع ني وإ ذا ك ان مخط ط ش غل األراض ي يش مل ت راب بل دتين أو أك ثر يمكن لرؤس اء
المجالس الشعبية البلدية إسناد مهمة إعداده إلى مؤسسة مشتركة
نص المش رع في إجراءات ه على أنه ا نفس ها المتعلق ة بمخط ط التهيئ ة والتعم ير فيم ا
يخص متابع ه الدراس ات والتش اور م ع مختل ف الهيئ ات وإ بالغ البلدي ة لرؤس اء الغ رف
التج ارة و والفالح ة والجمعي ات بمق رر إع داد مخط ط ش غل األراض ي ومنحهم نفس الم دة
المقدرة ب 15يوم يخضع مخطط شغل األراضي الستقصاء عمومي أيضا على أن مدته
ستون يوما.
موافق ة ال والي على المخط ط يوض ع ه ذا األخ ير تحت تص رف الجمه ور عن طري ق
قرار يصدره رئيس المجلس الشعبي البلدي يبين فيه تاريخ بدء عملية وضع مخطط شغل
-المواد من 2الى 6من المرسوم التنفيذي رقم 477_03المؤرخ في 9ديسمبر 2003يحدد كيفيات واجراءات 51
اعداد المخطط الوطني لتسير النفايات الخاصه ونشره ومراجعته جريده رسمية 78مؤرخه في 14ديسمبر 2003
32
الفصل األول :الصالحيات المخولة للهيئات المحلية في مجال حماية البيئة في ظل التشريعات الوطنية
وفي قانون الوالية والبلدية
األراضي تحت التصرف ومكان االستشارة قائمه الوثائق الكتابية والبيانية التي يتكون منها
52
الملف
خامس$$ا :التخطي$$ط المتعل$$ق بالمي$$اه :يه دف إلى تلبي ة االحتياج ات المنزلي ة من الم اء
والص ناعة وغيره ا ،كم ا يقي من إخط ار مرتبط ة بظ واهر اس تثنائية مث ل الجف اف
والفيض انات وغيره ا باإلض افة إلى مخطط ات أخ رى كمخطط ات الت دخل لحماي ة الس احل
53
ومخطط التهيئة المشتركة
كم ا يج در بن ا الت ذكير ك ذالك إن لهيئ ات المحلي ة ص الحيات أخ رى على غ رار ه ذه
المخططات نص عليها قانون الوالية والبلدية سنبينهم كاألتي:
المطلب الثالث :المهام المخولة المفتشية الجهوية .
تنشأ المفتشية تحت سلطة الوزير المكلف بالبيئة ،مصلحة خارجية تسمى "المفتشية
و سنفصل في هذا الشأن كما يلي : 54
الجهوية للبيئة"
الفرع األول :مضمون المفتشية العامة
في إطار تنظيم المفتشية العامة للبيئة تشمل هذه األخيرة على خمسه مفتشيات جهوي ة
تكلف كل مفتشيه منها حسب اختصاصها اإلقليمي بتنفيذ أعمال التفتيش والمراقبة المخولة
المفتشية العامة للبيئة ،وعليه يحدد المقر واالختصاص اإلقليمي لهذه المفتشيات كما يلي:
بالنس بة للغ رب الجزائ ري فمق ره والي ة وه ران واختصاص ها اإلقليمي يك ون على مس توى
-المواد 17الى 25قانون رقم 29-90المؤرخ في 1ديسمبر 1990المتعلق بالتهيئة والتعمير جريدة رسمية 52
52العدد مؤرخة في ديسمبر ,1990المعدل والمتمم بموجب قانون 05-04مؤرخ في 14اوت 2004جريده رسمية
عدد .51
-المواد من 7فقرة2الى 16من المرسوم التنفيذي رقم 177 -91المحدد الجراءات اعداد المخطط التوجيهي التهيئة 53
االراضي مصادق عليها وتحتوي الوثائق المتعلق بها جريده رسمية عدد ،26مؤرخة في 1/6/1991
33
الفصل األول :الصالحيات المخولة للهيئات المحلية في مجال حماية البيئة في ظل التشريعات الوطنية
وفي قانون الوالية والبلدية
والية وهران ,مستغانم ,عين تموشنت ,تلمسان ،سيدي بلعباس ،معسكر ،سعيده ،غليزان،
تيارت.
ك ذلك بالنس بة لبش ار الوالي ات المعني ة بالنس بة الختصاص ها اإلقليمي هي :بش ار,
ادرار ،تندوف ،النعامه ،البيض.
أم ا بالنس بة للوس ط الجزائ ري فمق ره الجزائ ر العاص مة وتختص ب دورها إقليمي ا في
والي ات :الجزائ ر ،البلي ده ،تيب ازه ،ب ومرداس ،ت يزي وزو ،ش لف ،عين دفلى ،المدي ه،
تيسمسيلت ،الجلفه ،بجايه ،البويره ،المسيله.
أما في ما يخص مقر ورقلة الواليات التابعة لها من حيث االختص اص اإلقليمي هي:
ورقله ،بسكره ،الوادي ،اليزي ،االغواط ،غردايه ،تمنراست
ك ذلك عناب ة كمق ر يمت د اختصاص ها اإلقليمي إلى والي ات :عناب ه ,س كيكدة ,الط ارف,
55
قالمه ,سوق اهراس ,تبسه ,جيجل ,قسنطينة ,ميلة
يج در الق ول أن ه ذا التنظيم يس هر على تطبيق ه هيئ ات تتمح ور في المفتش ون ,حيث
يمارس المفتشون والمفتشون الجهويين وظيفة عليا وتحدد مرتبهم بذلك استنادا الى مرتب
مفتش في الوزارة ,كما مساعد المفتش الجهوي للبيئة مفتشون ومتصرفون إداريون ،يحدد
تنظيم المفتشية الجهوية بقرار مشترك بين الوزير المكلف بالبيئ ة والوزير المكلف بالمالية
56
والسلطة المكلفة بالوظيفة العمومية
والج دير بال ذكر أن مص طلح مفتش يه البيئ ة للوالي ة ط رأت علي ه تغ يرات و تح والت
ك ان أبرزه ا تع ويض تس ميه مفتش يه البيئ ة بالوالي ة بمص طلح م ديريات البيئ ة الوالي ات,
57
وعليه تنظم مديريات البيئه للواليات في مصالح ومكاتب يمكن أن تتكون من مص لحتين
-المواد 2,3,4من المرسوم التنفيذي 493 -03مؤرخ في 23شوال 1424الموافق لي 17ديسمبر ,2003يعدل 55
ويتمم المرسوم التنفيذي رقم 59 -96مؤرخ في سبعه رمضان 1416الموافق ل 27يناير 1996والمتضمن مهام
المفتشيه العامه للبيئه وتنظيم عملها
-المواد 5,6من المرسوم التنفيذي 493 -03نفس المرجع 56
-بن احمد عبد المنعم ،الوسائل القانونية ادارية لحماية البيئة في الجزائر،مرجع سابق ص140,141 57
34
الفصل األول :الصالحيات المخولة للهيئات المحلية في مجال حماية البيئة في ظل التشريعات الوطنية
وفي قانون الوالية والبلدية
إلى سبع مصالح ويمكن أن تضم كل مصلحه حسب أهميه المهام المنوطة لها ثالث مكاتب
كحد أقصى ،تحدد كيفيات تطبيق هذا التنظيم عن طريق قرار مشترك بين الوزير المكلف
58
بالبيئة والوزير المكلف بالمالية و السلطة المكلفة بالوظيفة العمومي
يس ير مديري ه البيئ ة للوالي ة م دير معين بمرس وم طبق ا لتنظيم المعم ول ب ه بن اء على
59
اقتراح من وزير مكلف بالبيئة .
الفرع الثاني:النقد:
إن ما يعاب على المشرع الجزائري في مسألة مهام المفتشية الجهوي ة انه تم حصر
هذه المهام في تنفيذ أعمال التفتيش و والمراقبة في حيث أنها سابقا كانت مهمتها ،تتمثل
في السهر على تطبيق التشريع والتنظيم فيما يخص البيئة واقتراح اإلجراءات الرامية إلى
تحسين أو تسهيل تنفيذها.كما كانت تتولى ما يلي:
القيام بكل عمليه تفتيش ومراقبه لمصادر التلوث واألضرار واقتراح تدابير الالزمة
للتقليل من آثارها
دراس ة الملف ات المتعلق ة بطلب ات التأش يرات والترخيص ات ال تي ينص عليه ا التش ريع
والتنظيم في مجال البيئة
اقتراح إجراءات تسمح بتسيير النفايات حسب القواعد والتعليمات البيئية والعقالنية
اق تراح الط رق والوس ائل الكفيل ة بالوقاي ة من التل وث الط ارئ واتخ اذ ت دابير تحفظي ة
ت رمي إلى حماي ة البيئ ة وص حة الس كان في حال ه ح ادث مب اغت وذل ك باالتص ال م ع
السلطات المعنية.
-المواد 3,4, ,2من المرسوم التنفيذي رقم 494 _03مؤرخ في 23شوال 1424الموافق 17ديسمبر ,2003 58
يعدل ويتمم المرسوم التنفيذي رقم 60 _96مؤرخ في سبعه رمضان 1416الموافق ل 27يناير 1996والمتضمن,
احداث المفتشيه للبيئه بالواليه.
-الماده 5مرسوم تنفيذي رقم 494 _03نفس المرجع 59
35
الفصل األول :الصالحيات المخولة للهيئات المحلية في مجال حماية البيئة في ظل التشريعات الوطنية
وفي قانون الوالية والبلدية
تزوي د الجماع ات المحلي ة والمتع املين االقتص اديين ب آراء تقني ه في مي دان البيئ ة عن د
االقتضاء.
تنفيذ برامج إعالم الجمهور وتربيته و توعيته بالمشاكل البيئية
متابعه اإلجراءات الدعاوى المرفوعة لدى الجهات القضائية والتي لها عالقة بتطبيق
التشريع والتنظيم الحالي في مجال حماية البيئة.
أض افه إلى ذل ك نالح ظ ان المش رع ك ذلك قلص من ع دد المفتش يات الجهوي ة الى
خمسة مفتشيات محددا بذلك اختصاصها إقليمي بعدما كان سابقا ،يحدد مقر واالختصاص
اإلقليمي لهذه المفتشيات كما يلي:
-المفتشية الجهوية لعنابه وهي تغطي واليات عنابه ,طارف ,قالمه ,سوق اهراس.
-المفتشية الجهوي لقسنطينة وهي تغطي واليات ,قسنطينه سكيكده ,جيجل ,ميلة.
-المفتشية الجهوية لباتنة :تغطي واليات باتنه ،ام البواقي ،خنشله وتبسة
-المفتشية الجهوية لبجاية وهي تغطي واليات بجايه ،سطيف ،برج بوعريريج وميلة.
-المفتشية الجهوية لبومرداس وهي تغطي بومرداس ,تيزي وزو ,البويرة
-مفتشية الجهوية لبسكره تغطي بسكرة ،الوادي ،ورقله ،اليزي،
-المفتشية الجهوية للجزائر العاصمه وهي تغطي واليه الجزائر
-المفتشية الجهوية للبليدة تغطي واليه البليده ،تيبازه ،المدية ،عين الدفلى
-المفتشية الجهوية لغردايه وهي تغطي :غردايه ,االغواط ,الجلفة
-المفتشية الجهوية لشلف وهي تغطي واليات,شلف ،تيسمسيلت ،غليزان ،تيارت
-المفتشية الجهوية لوهران وهي تغطي واليات وهران ,مستغانم ,وعين تموشنت
-المفتشية الجهوية لتلمسان وهي تغطي تلمسان ،سيدي بلعباس ،معسكر سعيدة
60
المفتشية الجهوية لبشار وهي تغطي بشار ,النعامة,البيض ،ادرار تندوف
-المواد2و 5من المرسوم التنفيذي رقم 183_93مؤرخ في 7صفر عام 1414الموافق ل 27يوليو 1993 60
يتضمن انشاء مصالح خارجيه تابعه الداره البيئه ويحدد مهمتها وعملها( ملغى)
36
الفصل األول :الصالحيات المخولة للهيئات المحلية في مجال حماية البيئة في ظل التشريعات الوطنية
وفي قانون الوالية والبلدية
كم ا نالح ظ أن المش رع الجزائ ري حالي ا زاد من ع دد المص الح المنظم ة على مس توى
المديريات البيئية للوالية حيث ،أنها يمكن أن تتكون من مصلحتين إلى سبع مصالح حسب
ما تناولناه بينما سابقا كانت تحتوي على أربع ،مصالح فقط موزعه كما يأتي:
مصلحة مراقبة المشاءات المصنفة واإلخطار التكنولوجية الكبرى
مصلحه البيئة الحضرية
مصلحه حماية المحيط والموارد الطبيعية
61
مصلحه الإدارة والوسائل
المطلب الرابع :مقارنه بين التشريع الجزائري وقوانين أخرى
الفرع األول :أوجه الشبه بين الق$انون الجزائ$ري والق$انون األردني :يمكن الق ول أن
هناك عده دالئل ومعاني لمصطلح البيئة فالبيئة لغة يراد بها المنزل وبيت النحل في الجبل
ومت برئ الول د من ال رحم والمعطن وم نزل الق وم في ك ل موض ع ومك ان اإلقام ة والحال ة
62وبالغه انجليزية يستخدم مصطلح environnementللداللة على مجموعه كل ظروف
63
الخارجية المحيطة والمؤثرة في تنميه حياه الكائن الحي أو مجموعه الكائنات الحية
كما عرفه ا الفقيه الق انوني pinatalأن البيئة مص طلح غ امض ونطاقه غير محدد
بدقه 64كما يرى األستاذ prieur Michelأن مفهوم البيئة مفهوم متقلب ومتغير 65ومن هذا
المنطلق يمكن القول أن هذه الدالئل والمعاني قد تتشابه وقت تتناقض من قانون إلى أخر
ومن دوله إلى أخرى حسب المعطيات وظروف المتوفرة وعليه سنفصل في ذلك كما يلي
بالنسبة لقانون البيئة الجزائري والمنظومة البيئية في النظام القانوني األردني
-الماده 6فقره 1من المرسوم التنفيذي رقم 183 _93مرجع سابق 61
-المواد 96 ،95 ،85 ،84 ،81 77من قانون 07 -12المتعلق بالواليه ,مرجع سابق 62
-لباد ناصر ،القانون االداري( التنظيم االداري) ,منشورات حلب ,الجزائر 2001صفحه 118 63
-جديدي عتيقه ،اداره الجماعات المحليه في الجزائر ،بلديه بسكره نموذجا -مذكره مقدمه لنا شهاده الماجستير في 64
العلوم السياسيه تخصص سياسه عامه واداره محليه جامعه محمد خيضر ,بسكره 2013 2012 ,صفحه 174
-الماده 114 ،103 ،101من قانون 07 _12متعلق بالواليه مرجع سابق 65
37
الفصل األول :الصالحيات المخولة للهيئات المحلية في مجال حماية البيئة في ظل التشريعات الوطنية
وفي قانون الوالية والبلدية
أ -من الناحية الموضوعية :تتش ابه المنظوم ة القانوني ة البيئي ة األردني ة جزائري ه في
ما يلي:
الح$$ق في بيئ$$ة ص$$حية ونظيف$$ة :هي اح د حق وق الجي ل الث الث 66وال تي تع ني ح ق
اإلنس ان في العيش في بيئ ة س ليمة خالي ه من التل وث بمختل ف أنواع ه والح ق في التنمي ة
والتمت ع ب الموارد بش كل مت وازن يض من حي اه كريم ه لإلف راد فموض وع حماي ة البيئ ة في
الدستور األردني لسنه ,1952لم يشر لحق المواطن في بيئة نظيفة وال لواجب الدولة في
المحافظة على البيئة وحمايتها من التلوث وهذا راجع لنقص الوعي في الفترة التي صدر
فيه ا الدستور إلى غاية سنه 2011أين تم تعديل ومراجع ه الدستور بإض افة م اده تقضي
بتكف ل الدول ة بحماي ة البيئ ة ,محلي ا نخص ب ذكر التع ديل الدس توري لس نه 2016من خالل
نص المادة 68منه التي نصت على حق المواطن في بيئة سليمة وترقيتها لحق دستوري
يلزم الدولة كذلك حماية الجو الهواء واألرض
الحق في التنمية :به إن تتوفر لإلنسان الحاجات والخدمات األساسية التي تمكنه من
تنميه قدراته وخبراته وشخصيته وتشمل هذه الحاجيات والخدمات الحق في الغذاء والماء
وال دواء والتعليم وغيرها كما يشمل الحق في الحصول على الخدمات األساسية كالمرافق
العامة الالزمة إلشباع حاجياته األساسية كطرق واألسواق ,والمدارس والمستشفيات ودور
العب ادة ووس ائل االتص ال67باعتب اره ح ق من حق وق
اإلنس ان الغ ير قابل ه للتص رف تع ود
أص وله لم ا ج اء في الم ادة 25مناإلعالنالع المي لحق وق اإلنس ان :لك ل ش خص ح ق في
مس توى منالمعيش ة ك افي للمحافظ ة علىالص حة والرفاهي ة ل ه و ألس رته ويتض من ذل ك
التغذية والملبس والمسكن والعناية الطبية وكذلك الخدماتاالجتماعية الالزمة وله الحق في
ت امين معيش ته في حال ه ،البطال ة والم رض والعج ز والترم ل والش يخوخة وغ ير ذل ك من
-المواد 94 ،88من قانون 10 -11مؤرخ في 20رجب 1432الموافق ل 22يوليو 2011متعلق بالبلديه 66
38
الفصل األول :الصالحيات المخولة للهيئات المحلية في مجال حماية البيئة في ظل التشريعات الوطنية
وفي قانون الوالية والبلدية
فقدان وسائل العيش نتيجة ظروف خارجه عن إرادته68إما بالنسبة لقانون البيئة الجزائري
وفي مادته الثالثة فهو يتأسس على مجموعه من المبادئ من بينها التنمية المستدامة :والتي
تعني توفيق بين التنمية االجتماعية واالقتصادية قابله لالستمرار والحماية البيئي ة أي إدراج
69
البعد البيئي في إطار التنمية تضمن تلبيه حاجيات األجيال الحاضرة واألجيال المستقبلية
الحق في الموارد الطبيعي$ة :على أي أن الم وارد الموج ودة في إقليم الدول ة مملوك ه
له ا حيث تتمت ع الدول ة بأمالكه ا و تف رض س يادتها عن طري ق الح ق في اس تغالل ه ذه
الم وارد على ض وء أولوياته ا التنموي ة وسياس تها البيئي ة بم ا يحق ق المواط نين تل ك الدول ة
مس توى معق ول من الحي اة وب الرغم أن ه ذا الفهم يتعل ق بح ق الدول ة في اس تغالل موارده ا
الطبيعي ة ف ان اس تغالل الدول ة له ذه الم وارد إنم ا يك ون لخدم ه مواطنه ا أو مس اعده الدول ة
على التحكم فيه ا و علي ه ف ان ق انون البيئ ة الجزائ ري يجس د كمب دأ ع دم ت دهور الم وارد
الطبيعي ة ال ذي ينبغي بمقتض اه تجنب إلح اق الض رر بم وارد الطبيعي ة كالم اء واله واء
واألرض وب اطن األرض ال تي تعت بر في ك ل الح االت ج زء ال يتج زأ من مس ار التنمي ة
70
تدامة ة المس ق التنمي ة في تحقي فه منعزل ذ بص ويجب إن ال يؤخ
من الناحي $$ة اإلجرائي $$ة :ق انون األردنيتتمث ل حق وق البيئ ة في ح ق الحص ول على معلوم ات
والمشاركة في صنع القرار وحق الحصول على العدالة البيئية بشقها اإلداريوالقضائي
وه ذا م ا يقابل ه في الق انون البي ئي الجزائ ري في مادت ه الخامس ة في الفص ل األولمن ه و
تحت عنواناإلعالم البيئي والذي ينشا من خالل نظام شاملألعالم يحدد كيفيات تطبيقه عن
طري ق التنظيم خاص ة في م ا يتعل ق الح ق الع ام إلعالم كهيئ ة معين ه تق دم معلوم ات أو
71
الحق الخاص في اإلعالم البيئي شخص طبيعيأو معنوي بحوزته معلومات عنالبيئة
-محمد مرتضى الحسيني الزبيدي ٫تاج العروس ٫من جواهر القاموس ٫سلسله التراث العربي كويت ٫العدد 16٫ 68
-طارق ابراهيم الدسوقي عطيه ,االمن البيئي) النظام القانوني لحمايه البيئه( دار الجامعه الجديده( االسكندريه ،مصر 70
2009صفحه 115
71
- Michel prieur , droit de l'environnement,dalloz 1991p 7
39
الفصل األول :الصالحيات المخولة للهيئات المحلية في مجال حماية البيئة في ظل التشريعات الوطنية
وفي قانون الوالية والبلدية
-72هيجانه عبد الناصر ،الحق التنميه ،مقال مؤلف منشور على موقع الكتروني اكاديمي على الرابط التالي:
htpp//w,w,w,ju,edu,jo,/sites/academic/a/hayajneh/default aspx
73
-karel vasak,1977,human Right,in UNESCO Paris
- 74االعالن العالمي لحقوق االنسان ,جمعيه العامه لالمم المتحده 10 ,ديسمبر 148متوفر الكترونيا باللغه العربيه
للموقع الرسمي لالمم ا المتحده.
40
الفصل األول :الصالحيات المخولة للهيئات المحلية في مجال حماية البيئة في ظل التشريعات الوطنية
وفي قانون الوالية والبلدية
-علي عدنان الفيل ,قوانين حمايه البيئه العربيه ,دار المناهج للنشر والتوزيع ,الطبعه االولى لسنه ,2011عمان 75
41
الفصل األول :الصالحيات المخولة للهيئات المحلية في مجال حماية البيئة في ظل التشريعات الوطنية
وفي قانون الوالية والبلدية
42