Professional Documents
Culture Documents
إدارة الجودة الشاملة
إدارة الجودة الشاملة
.1المقدمة-:
عبر السنيين ظهرت نظريات بمسميات عدة لإلدارة ومع ذلك فإن الهدف قديمًا وحديثًا مايزال
نفسه ,ومهما اختلفت خصائص اإلدارة من شركة إلى أخرى فإن الحكم في األخير هو في قدرة
إحداهما في الوصول وتحقيق األهداف الصحيحة من خالل إدارتها .فإذا كانت كال اإلدارتين
ناجحتين في الوصول الى هذه األهداف يكون الحكم عليها بعد ذلك بمدى فاعليتها ونسبة ما تحقق
من كل هدف .ويأتي بعد ذلك الحكم بكفاءة كل إدارة من ناحية إستغاللها األمثل للموارد للوصول
إلى تحقيق تلك األهداف بأقل نسبة من المدخالت وبأقل تكلفة.
وهكذا فإن اإلدارة بالجودة الشاملة لن تخرج من هذا اإلطار باإلضافة الى التوجه المستمر فيها نحو
التطوير او التحسين المستمر وبالتالي فمن خالل إدارة الجودة الشاملة تسعى الشركة إلى تحسين
فاعليتها وكفاءتها بإستمرار وحل أي مشكلة بفاعلية – وقد كتب مساكي أماي ( )1986في كتابه
(كايزن) والذي يعني التطوير بأن التطوير يبداء بمشكله بل وأكثر من ذلك يبدأ التطوير باالعتراف
بوجود مشكله .وال يعني هذا أنه عندما ال توجد مشاكل فليس هنالك داعي للتطوير فمجال التطوير
واسع ومتعدد كما سيتضح الحقًا.
والمشكلة اإلدارية في أي شركة هى عبارة عن أي شئ يؤدي الى وضع غير مريح او مالئم إما
لإلفراد داخل إحدى عمليات الشركة أو للعميل النهائي .وتكمن اإلشكالية بأن من تسبب بالمشكلة
سواء كان أحد أفراد الشركة أو أنه تصميم خاطئ للنظام فإنه ال يصلهم الوضع الغير مريح أو
المزعج بطريقة مباشرة.
واذا كان هدف كل إدارة هو تحقيق أهداف موضوعه مسبقًا فإن عصر التطور والتنافس الذي نعيشه
فرض وضع الجوده في رأس القائمة لهذه األهداف لضمان بقاء أي شركة من خالل غرس الجودة
في اإلدارة والوصول بها الى منتجات او خدمات ذات جودة عالية وبأسعار منافسة.
وهكذا فإن اإلدارة بالجودة الشاملة تجمع كل األنشطة التي من شأنها أن تجعل إدارة الشركة أو
المؤسسة أكثر كفاءة وأكثر فاعلية في تحقيق أهدافها وتعمل على تقديمها بطريقة أكثر قابلية للتطبيق
على الرغم من أن إدارة الجودة الشاملة قد تبدوا للبعض بأنها فلسفية نوعًا ما من خالل المبادئ
1
الفلسفية التي دعا إليها عمالقة الجودة أمثال (دمنج ,وجوران ,وكروسبي ,وتاجوتشي ,وفيجينباوم
وغيرهم) .ومن خالل فصول هذا الكتاب البسيط سيتم شرح هذه المبادئ وبأسلوب عملي أيضًا.
ومما يستدعي ضرورة فهمنا لهذه المبادئ أيضًا هو أنها أصبحت الطريقة التي تنظر بها المنظمات
األجنبية وتقيم بها غيرها من المنظمات في دول العالم الثالث والتي يقيسون على ضوءها أداء
المنظمات والشركات والحكومات أيضًا .وبالتالي فإن فهم الطريقة إلى يقيمنا بها اآلخرون من شأنه
إن توسع مداركنا ويزيد من قدرتنا على التفاعل معها والتطور تبعًا لذلك.
2
.2فهم إدارة الجودة الشاملة من خالل فلسفات عمالقة الجودة:
2-1مقدمة:
بدأت نظرية إدارة الجودة الشاملة في التبلور منذ الثمانينات وحتى يومنا هذا وكانت هنالك
أربع مراحل رئيسية للتطور ابتداء بمرحلة الفحص والتدقيق وتصحيح العيوب ,إلى مرحلة
وضع دليل الجودة والتحكم بأداء العمليات .أما المرحلة الثالثة فقد شملت وضع األنظمة
اإلدارية التي قد يشرف على تطبيقها طرف ثالث يقوم بالتصديق عليها وإ صدار شهادة بذلك
ويكون فيها دليل جودة أكثر تفصيًال ويضم في طياته أنشطة وعمليات أكثر إلى جانب
العمليات اإلنتاجية .وقد إستخدم في هذه المرحلة التقنيات القياسية مثل العمليات اإلحصائية (
.)SPSوالمرحلة الرابعة والحالية إلدارة الجودة الشاملة تعتبر باألساس إستراتيجية وتتمركز
حول التطور المستمر الذي يعمل في الشركة كقوة دافعه.
وفي هذا الباب سيتم تقديم مجموعة من عمالقة الجودة الذين كانوا الرواد في تطور الفكر
اإلداري للجودة وقد تم تقسيمهم هنا إلى ثالث مجموعات وهم :األمريكيون األوائل الذين أحذو
رسالة الجودة إلى اليابان خالل أوائل 1950م ,والمجموعة الثانية اليابانيون الذين قاموا
بتطوير مفاهيم جديدة بالتفاعل مع الرسالة األمريكية ,والمجموعة الثالثة وهى الموجه الغربية
الذين تأثرو بالنجاح الياباني الصناعي وعملوا على زيادة الوعي بالجودة في الغرب .وتقديمنا
لبعض هؤالء العلماء ال يعني أنهم الوحيدون في هذا المجال ولكن تم إختيارهم لتوضيح
التطور في هذا الفكر اإلداري.
وتشمل المجموعة األولى العالم دمنج والعالم جوران.
وفي المجموعة الثانية العالم إيشيكاوا والعالم تاجوتشي.
وفي المجموعة الثالثة العالم كروسبي.
3
يعتبر العالم األميركي دمنج األب الروحي للجودة في اإلدارة وقد كان السبب في زرع البذور
األولى للجودة في البيئة الخصبة اليابانية التي ساعدت في نجاح وإ ثبات أهمية المبادئ
والمفاهيم اإلدارية التي تبناها وأخذها عنه اليابانيون .وكعرفان بالجميل لدمنج وبأهمية الجودة
في الصناعة اليابانية عمل اليابانيون على طرح جائزة سنوية للجودة وأسموها جائزة دمنج
وتمنح ألفضل شركة مطبقة لمبادئ الجودة اإلدارية.
لقد كان دمنج من المعارضين للفكر اإلداري الغربي السابق وكان يدعم إشراك العاملين في
إتخاذ القرارات .وقد أوضح أن اإلدارة مسئوله عن %94من مشاكل الجودة وليس العمال ,
وأن مسئولية اإلدارة هي جعل العمال يعملون بطريقة أكثر ذكاًء وليس أكثر إجهادًا.
ويتبلور فكر دمنج اإلداري وطريقه إلى الجودة في ضرورة تفهم أهمية تعميق المعرفة لدى
طاقم اإلدارة فليس الحل في الجودة هو بذل المزيد من الجهد ولكن تعميق المعرفة باألجزاء
المترابطة األربعة والتي تشمل :نظرية النظام ,نظرية االختالفات أو التذبذبات ,نظرية
المعرفة ,والمعرفة السيكلوجيه.
والعملية ليست فلسفية ولكن يختفي خلف كل جزء من هذه األجزاء ما من شأنه تحويل اإلدارة
بطريقة علمية إلى أول درجة من درجات الجودة كما يلي-:
نظرية النظام:
يؤكد عليها دمنج تشير إلى ضرورة التعامل مع هذه النظرية التي
والمؤسسات على أنها مجموعة من األنظمة التي الشركات
يعملون في اتجاه واحد وهم على عـلم بالمؤثرات تجعل الجميع فيها
الداخلية والخارجية وتفاعالتها والتي تؤثر على أداءهم.
فالنظام هو عبارة عن عدد متتالي من األنشطة والوظائف داخل الـشركة أو التنظيم والتي
تعمل مع بعضها لصالحها .ويحتوي النظام على عدة مكونات منها أسلوب اإلدارة ,شئون
الموظفين ,العمالء ,خصائص وظروف البيئة ,حاملي األسهم ,التدريب ,التعيينات,
والعالقات المتداخلة بينها جميعًا ترسم الخطوط العريضة للنظام.
4
نظرية التذبذبات:
بأنها تعمل وفقًا لنظام واحد يضع بعد أن تضمن اإلدارة
المكان المخصص له وتجعل كل واحد في الشركة في
تحقيق أهداف المنظمة يدعو دمنج الجميع يعملون في إتجاه
الحاجة إلى نظام مستقر وليس هنا إلى ضرورة تفهم
متذبذبًا او متغير من خالل نظرية التذبذب فلكي يحصل المدراء على نظام مستقر ثابت يجب
أن يتفهم المدراء القصد من السبب (الخاص) والسبب (العام) للتذبذب في النظام والفشل في
تفهم المدراء للفرق بينهما يؤدي الى التشتت ,وزيادة التذبذب و زيادة التكلفة .وينتج ذلك عند
قيام اإلدارة بإتخاذ إجراءات لإلستجابة لهذه المشكالت بدون المعرفة عن كون أسباب
المشكلة خاص او عام.
فالسبب العام للمشكلة يكون متعلق بالنظام وبالتالي فإن إصالحه متعلق بإعادة النظر من
اإلدارة لتلك العناصر او اآلليات الموجودة في النظام التي أدت الى المشكلة.
اما السبب الخاص للمشكله فهو مستحدث بواسطة عناصر خارج النظام قد يحدث مرة واحدة
فقط وقد ال يتكرر.
وكمثال بسيط لفهم الفرق بينهما هو عند وجود مشكلة في خط اإلنتاج كتوقف آلة معينة مثًال
فإذا كان السب له دخل بالنظام مثل تشغيل غير صحيح لآللة عدم صيانتها او تحميلها أكثر
من طاقتها فكل هذه األسباب تعتبر عامة .أما اذا كان السبب هو نقص مفاجئ في تردد التيار
أدى إلى توقف األلة فإن هذا يدعى سبب خاص.
وقد أصبحت طريقة قياس التذبذب للعمليات التشغيلية واإلدارية من الطرق الفعالة للتنبؤ
بطبيعة المشاكل الموجودة داخل العمليات والتنبأ بسلوكيات النظام ،وتسمى هذه الطريقة (
.)Control Chart
نظرية المعرفة:
5
وهنا يدعو دمنج إلى ضرورة العمل على تطوير وتقدم المعرفة والذي يص ــفها بأنها السلـ ــسلة
المستمرة والبطيئة من التجارب واإلختبارات التي صممت لتطوير المعرفة في حقل معين
فدمنج هنا يدعو الى عدم التوقف عند النجاح في تحقيق اإلدارة ألهدافها من خالل نظام
مستقر وإ نما أيضًا يدعو إلى اإلستمرار في عملية التطوير إما ألحد عناصر النظام وأما
لتطوير مخرجات النظام سواء منتج او خدمه.
6
الفحص
والمراجعة الخطة
جـ) وقد وضع دمنج 14نقطة اعتبرها األساس في الخلق والحفاظ على العملية التحويلية
للمنظمة من اإلدارة التقليدية إلى اإلدارة التي تركز على العميل وإ رضاءه من خالل الجودة
واعتبر ذلك من واجبات اإلدارة ومسئولياتها التي التفوض او توكل الى الغير للقيام بها,
ومن هذه النقاط بإختصار مايلي-:
.1خلق توجه ثابت نحو تحسين المنتج والخدمة لغرض الحفاظ على مستوى العمل التجاري
وكذلك المنافسة في السوق وتوفير فرص عمل.
.2الحاجة إلى فلسفة إدارية جديدة .ففي عصر اإلقتصاد الجديد يجب على اإلدارة أن
تصحو للتحديات وتتعلم مسئولياتها وان تتسلم القيادة.
.3التوقف عن االعتماد على الفحص النهائي للوصول الى الجودة وذلك من خالل بناء
الجودة في المنتج في مراحله األولى.
7
.4التوقف عن التعامل التجاري على ضوء السعر فقط ,وبدًال عن ذلك العمل على التقليل
من التكلفة الكلية واإلتجاه نحو المورد الوحيد والعالقات طويلة األمد.
.5التطوير المستمر لنظام االنتاج او الخدمة وذلك لتطوير الجودة واالنتاجية وتقليل التكلفة.
.6تثبيت التدريب على العمل نفسه,
.7خلق قيادة إدارية لمساعدة األفراد لعمل األفضل.
.8نزع الخوف من الناس حتى يتمكن الجميع من العمل بفعالية.
.9كسر الحواجز بين األقسام االدارية والمبيعات واألبحاث واإلنتاج والعمل كفريق.
.10التقليل من األهداف العمياء والمبالغة فيها مثل (صفر أخطاء).
.11التقليل من األهداف الرقمية بعيدة المنال.
.12إزالة العوائق التي تكتف الناس من االفتخار بعملهم.
.13خلق برنامج تعليمي حيوي يواكب التطورات.
.14تشجيع الناس في الشركة في عمل جاد إلستكمال عملية التحول.
وفي النقطة( )7يهدف دمنج من ورائها أن يكون دور اإلدارة قيادي وليس فقط تسيير النظام
الداخلي والتأكد من عدم تجاوز اللوائح .فالقيادة الرشيدة من أهم عوامل نجاح تطبيق إدارة
الجودة بحيث تكون اإلدارة متفهمة لدورها القيادي في مشاركة األفراد في عمليات التطوير
وفتح وتحسين قنوات التواصل معهم بإستمرار ويكون لديهم القدرة على إقناعهم باإللتزام
بالجودة وزرعها في أذهانهم .ويزداد هذا الدور من خالل النقطه( )9,8حيث يجب أن تسعى
اإلدارة من خالل الخصائص القيادية التي تستخدم وسائل اإلقناع وليس التخويف .فالجودة ال
تسعى لمعاقبة الشخص المتسبب بالخطأ ولكن تسعى إلى تصحيح النظام أو العملية التي سمحت
بحدوث الخطأ.
وعند تزايد التواصل بين اإلدارة والموظفين والعمال اإلنتاجيين سيقل الخوف ويستطيع الفرد
أن يطرح مقترحاته أو شكاويه بدون خوف أو حرج .وعند إشراك جميع األفراد من مختلف
األقسام في فرق محددة لتطوير الجودة سوف تختفي الحواجز بين األقسام بالتدريج.
3 -2العالم جوران:
8
يعتبر جوزيف جوران من أوائل العلماء األمريكان الذين عملوا على إبراز العديد من مبادئ
الجودة .ويعتبر األول في تقديم مفهوم اقتصاديات الجودة والتي تسمي حاليًا بتكلفة الجودة .وهو يؤمن
بأن الجودة ال تحدث بالمصادفة ولكن يجب التخطيط لها .فالتخطيط للجودة يمثل إحدى الحلقات
الثالث للجودة إلى جانب رقابة الجودة ,وتطوير الجودة.
.1ويعتبر جوران المفتاح الرئيسي لتطبيق خطة الجودة اإلستراتيجية لكافة الشركة أن تقوم
بتحديد ومعرفة عمالءها واحتياجاتهم ,ووضع أهداف الجودة الطموحة ,و خلق
مقاييس للجودة ,والتخطيط العملياتي القادر على تحقيق أهداف الجودة تحت ظروف
التشغيل والقادر على تحقيق استمرارية في التطور وزيادة الحصة في السوق وتقليل
السعر .وتقليل معدل األخطاء في التصنيع وفي العمل اإلداري (موضح في البند -4
.)3
ولقد وضع جوران خارطة طريق للتخطيط للجودة كالتالي-:
تحديد من هم العمالء. .1
تحديد احتياجات هؤالء العمالء. .2
ترجمة احتياجات العمالء إلى لغة يفهمها المصنعون بالشركة. .3
تقديم منتج قادر على االستجابة لهذه الطلبات. .4
إختصار خصائص المنتج حتى يكون قادر على اإليفاء بإحتياجات الشركة أيضًا .5
كما يفي بحاجة العمالء.
وضع وتصميم العملية القادرة على تصنيع وتقديم هذا المنتج . .6
العمل على إختصار وتبسيط هذه العملية. .7
العمل على إثبات أن العملية قادرة على الوصول لهذا المنتج تحت ظروف .8
التشغيل الحالية.
ترجمة هذه العملية إلى عمليات تشغيلية. .9
ولم يركز جوران فقط على العميل أو المستهلك النهائي فقط ولكنة قام بتحديد غيره من العمالء
الخارجين إلى جانب العمالء الداخلين .
وهذا يترجم مفهومه للجودة حيث البد على كل شخص له دور في العمليات داخل الشركة أن
يضع في إعتباره أن مايؤديه من عمل سيكون مالئم ومناسب إلستخدام الشخص الذي يليله
9
والذي يعتبر بالنسبة له عميل داخلي بحيث يكون هنالك وعي على مستوى الشركة كلها بمفهوم
العميل الداخلي وأهمية ذلك إلنجاح وتحقيق الجودة.
ولتحقيق نتائج جيدة وضع جوران معادلة الجودة كالتالي:
-1وضع أهداف محددة يجب تحقيقها.
-2وضع المخطط للوصول لهذه األهداف .
-3تعيين مسئوليات واضحة للوصول لهذه األهداف.
-4القيام برصد جوائز على النتائج التي تحققت.
ولقد حذر جوران من أنه ال يوجد طريق مختصر للجودة حتى بالنسبة للشركات التي تحاول
إختصار الطريق بإلزام طاقمها بتشكيل(حلقات جودة) حيث أنه يشكك في فاعليتها لبعض
الشركات .فهو مثل دمنج أيضًا يؤمن بأن معظم مشاكل الجودة تكون ناتجة عن خطأ في اإلدارة
وليس في عمال الشركة.
4 -2العالم إيشيكاوا:
يعتبر البروفسور إيشيكاوا من العلماء اليابانيون الذين أخذو في تبني وتطوير أفكار أساتذتهم في
الجودة أمثال دمنج .وقد كان إليشيكاوا الريادة في وضع مفهوم حلقات الجودة في اليابان في أوائل
الستينات من القرن الماضي والتي أستفاد منها الغرب بعد نقلها إليه.
وقد أعطى إهتمامًا كبيرًا في عمل ووضع وسائل إحصائية للوصول إلى الجودة وقابلة للتطبيق في
الصناعة وفي المستويات التكنلوجية البسيطة .وقد شمل ذلك طرق جمع البيانات وعرضها ,إستخدام
األشكال البيانية لتحديد أولويات فرص تحسين الجودة وكذلك الرسم البياني للنتيجة والسبب ,وخرائط
التحكم ,وغيرها.
وباإلضافة إلى مساهمات إيشيكاوا التقنية للوصول للجودة ,فقد إرتبط أيضًا بحركة رقابة الجودة
بأتساع الشركة والتى بدأت باليابان .وهي تدعو إلى الرقابة على الجودة بواسطة مساهمة ومشاركة
جميع من بالشركة من القمة وحتى أقل مستوى من العمال .وتم إستخدام وسائل ومفاهيم الجودة التى
وضعها في حل المشاكل التي تؤثر بالجودة في خط اإلنتاج ,وكذلك في الرقابة على المواد الخام
10
الداخلة ,وعلى الرقابة على تصميم المنتجات الجديدة ,وفي تحليل البيانات لمساندة اإلدارة العليا في
إتخاذ قرارات السياسة ,وكذلك في حل المشكالت في المبيعات ,وشئون األفراد ,والمالية وغيرها
من األقسام اإلدارية.
ولم تهدف حركة الرقابة على الجودة بالنسبة إليشيكاوا تحقيق جودة المنتج فقط ولكن أيضًا شملت
خدمة مابعد البيع ,جودة اإلدارة ,وجودة الشركة نفسها والعامل البشري أيضًا .وقد أوضح أن
تعريف الجودة بهذا الشكل سوف يقود إلى التالي:
-1تقل األخطاء في المنتج وسوف تتحسن الجودة وتنتظم .
-2تتحسن الطمأنينة لدى العمالء على المنتج.
-3تقل التكلفة اإلنتاجية .
-4يزيد حجم اإلنتاج وسيكون هنالك إمكانية التخطيط العقالني لإلنتاج .
-5يقل الفقد وكذلك الراجع .
-6ينتشر إستخدام تقنيات الجودة ويتحسن تطبيقها .
-7مصاريف الصيانة واإلختبارات ستقل .
-8ستتحسن العالقة بين األفراد وإ داراتهم .
-9ستقل التقارير والبيانات المغلوطة .
-10سيعم روح النقاش بحرية أكثر ودون خوف وبشكل ديمقراطي.
وقد وضع إيشيكاوا كما سبق وذكرنا طريقة حلقات الجودة للوصول إلى تطبيق الجودة في
الشركات .وتختلف طبيعة ودور حلقات الجودة من شركة إلى أخرى ولكنها عادة ماتشكل من
مجموعات وكل مجموعة ( )10-5عمال من نفس حقل العمل .ويقوم هذا الفريق باالجتماع
بإنتظام بحيث يقوم أحد أعضاء الفريق بدور القائد .وتهدف أنشطة حلقات الجودة إلى التالي:
-1البحث عن فرص التحسين وتطوير الشركة.
-2المساعدة على بناء عالقات جيدة بين األفراد للوصول إلى الرضاء بالعمل.
-3وتؤدي حلقات الجودة إلى اإلستغالل األمثل للموارد البشرية وتحفز األفراد لبذل أقصى
جهودهم.
ويحتاج المشاركون في حلقات الجودة إلى تفهم األساليب اإلحصائية للرقابة على الجودة للمساعدة
للوصول إلى نتائج جيدة في تحسين الجودة ,تقليل التكلفة ,اإلنتاجية ,السالمة.
11
5 -2العالم تاجوتشي:
وهذا العالم أيضًا قام بتبني الرسالة األمريكية وقام بوضع طريقة جديدة للوصول للجودة.
وتتلخص طريقة تاجوتشي في المبدأ الذي وضعه العالم األمريكي دمنج وهو الوقاية من الوقوع
في العيوب من البدايات وعدم اإلنتظار إلى المراحل النهائية حتى يتم الفحص والتدقيق
وإ كتشاف العيب في المنتج أو الخطأ في العملية الحقًا فقد إهتم تاجوتشي بالتأكد من سالمة
المنتج والعمليات بطريقة روتينية قبل البدء بالتصنيع.
وهكذا عمل تاجوتشي على التراجع بمفهوم الجودة والطمأنينية إلى مرحلة التصميم األولية
وتحتوي طريقة تاجوتشي للجودة على تقنية ذات كفاءة لتصميم إختبارات المنتج قبل الدخول في
مرحلة التصنيع .ويمكن إستخدام ذلك أيضًا كطريقة للكشف عن أسباب المشكالت التصنيعية
وحلها .
وعلى النقيض للطريقة الغربية في النظر إلى الجودة فإن تاجوتشي يفضل النظر إلى خسارة
الجودة .وهذه النظره تعرف بالخسارة الذي تسبب بها المنتج للمجتمع بسبب عدم جودته إبتداء
من تاريخ شحنه.
وهذه الخسارة تشمل خسارة الشركة للتكلفة الناتجة عن إعادة التصنيع أو التخلص من التالف ,
تكاليف صيانة المنتج ,التكاليف الناتجة عن تعطل المنتج وأي طلبات تعويض يتسبب بها المنتج
,والخسارة التي يتسبب بها المنتج للعميل والناتجة عن سوء أداء المنتج وضعف عامل
الطمأنينه فيه وماقد يؤول به ذلك على المصنع من إنخفاض حصته بالسوق.
ولكل منتج تقوم الشركة بتصنيعه يتم أخذ هدف وهو أفضل قيمه لخصائص ذلك المنتج ويتم
ربطها بمعادلة الخسارة الرباعية مع اإلنحرفات عن هذا الهدف .وتوضح هذه المعادلة بأنه
عندما تقل األرجحة حول الهدف تقل الخسارة وتزداد الجودة .وتحت هذا المفهوم فإن هناك
خسارة حتى ولو كان المنتج في إطار المواصفات والحدود المسموح بها ولكنها تكون أقل
مايكون عندما يكون المنتج قد حقق الهدف تمامًا .ويمكن إستخدام معادلة الخسارة في تقييم
قرارات التصميم من الناحية المالية لتقرير ما إذا كانت التكلفة اإلضافية في اإلنتاج ذات جدوى
في السوق.
12
ويمكن تطبيق طريقة تاجوتشي سواء على خط اإلنتاج أو خارجه .وقد قسم تاجوتشي رقابة
الجودة خارج اإلنتاج إلى ثالث مراحل:
المرحلة األولى:تصميم النظام وفية يتم خلق مفهوم التصميم المتدرج للنموذج
الذي يمثل المنتج.
المرحلة الثانية :تصميم حدود المنتج (الخصائص) وهي الخطوة الحرجة والذي
يأمل فيها اليابانيون إلى الوصول لتحقيق أعلى مستوى للجودة بدون أي زيادة
بالتكلفة ويتم فيها إختبار خصائص المنتج في الظروف المختلفة وتحديدها .
المرحلة الثالثة :تصميم السماحية والتي تهدف لتقليل التذبذب أكثر إذا كان ذلك
مطلوب بواسطة تضييق السماحية لتلك العوامل التى أظهرت أن لها أكبر تأثير
على التذبذب.
ويكون في هذه المرحلة الوقت المناسب إلستخدام معادلة الخسارة لتاجوتشي لتحديد ما إذا
كان هنالك حاجة لصرف مبالغ أكثر إلنتاج المنتج إما بشراء مواد أفضل أو معدات أفضل
لتصنيع منتج بخصائص أفضل لها قيمة أعلى بالنسبة لمعادلة الخسارة.
وهذه الطريقة باألساس عبارة عن عمل عينات أو نماذج والتى يتمكن بواسطتها المهندسين
أو المصممين من تحديد أفضل تهيئة للوصول وتصنيع منتج سليم ومتين قادر على تلبية
الوظيفة التي يطلبها العميل.
2-6العالم كروسبي:
ويمثل العالم كروسبي الجـيل الحـديث الذين نقلوا التجربة اليابانية مرة أخرى إلى الغرب .ولقد
إرتبط إسم كروسبي بالعديد من المفاهيم الحديثة للجودة .وقد عرف كروسبي الجودة بأنها
مطابقة المتطلبات التى وضعتها الشركة لمنتجاتها والمبنية أساسًا على إحتياجات العمالء .
ومن مصطلحات كروسبي مايلي:
القيام بالصح أول مرة ()Do lt Right The Frist Time
حيث يركز أسلوب كروسبي للوصول للجودة بعمل األشياء بأسلوب صحيح في المرة
األولى وكل مرة تليها .وكمثيله دمنج فكروسي يؤمن بأنه ال يوجد سبب للتخطيط
13
واالستثمار في إستراتيجيات يتم تصميمها في حالة ما إذا كان هنالك عدم مطابقة
للمتطلبات وبأن الطريقة إلدارة الجودة هى بواسطة الوقاية وليس إكتشاف متأخر
للعيوب وعدم المطابقة.
صفر خطأ ()Zero Defect
الهدف األقصى لعملية تطوير الجودة لدى كروسبي هو الوصول إلى صفر خطأ أو
منتج خالي من العيوب أو خدمة خالية من األخطاء .وهذا يعني بأن كل فرد مستقل
في المنظمه ملتزم بتحقيق المتطلبات من أول مرة وكل مرة وبأن عدم تحقيق
المتطلبات غير مقبول.
وكما هو رأي دمنج أيضًا فإن كروسبي يؤمن بأن العمال اليجب أن يتحملوا مسؤلية
رداءة الجودة وعلى اإلدارة محاسبة نفسها أوًال.
األربع مسلمات للجودة :
تبداء تحسين الجودة بما يسميه كروسبي أربع مسلمات للجودة اإلدارية والتي تعتبر
قلب عملية تحسين الجودة كمايلي-:
14
قياس الجودة هو ثمن عدم المطابقة .إن عدم المطابقة يعتبر أداة إدارية -4
لتشخيص كفاءة وفاعلية المنظمة.
وتبعًا لوجهة نظر كروسبي فكلما زادت الجودة ,تقل التكلفه وهكذا فإن الجودة ال تولد تكلفه
إضافية .وهذا يوضح المقصود بتعبير كروسبي بأن الجودة مجانية (Quality is
. )Freeولتطبيق عملية تحسين الجودة قام كروسبي بتقديم 14خطوة تتكون من أنشطة تعتبر
مسؤلية اإلدارة العليا ولكنها تشرك العمال والموظفين أيضًا ومن خالل النقاط األربعة عشرة
حاول كروسبي توصيل تلك المسلمات األربعة للجودة .ويعتبر التعليم بالنسبة لكروسبي أحد
المرتكزات المهمة للجودة ويعرفها بأنها العملية التي يتم فيها منح كل الموظفين اللغة المشتركة
للجودة وكذلك مساعدتهم لتفهم دورهم في تحسين الجودة وتنمية قاعدة المعرفة لديهم لتجنب
المشاكل.
15
:3-2مرحلة فحص المنتجات:
في هذه المرحلة بدأت اإلدارة في تفهم حاجتها لضمان جـودة المنتجات وخلوها من العيوب
لضمان والء عمالئها ,ولهذا الغ ــرض بدأت اإلدارة في وضع نشاط [ ]4كما في الشكل (-3
)2وذلك لفحص المنتجات قبل وصولها الى العمالء .وهكذا أصبح مطلوب في إدارة
الجودة أن تحدد نشاط يكون من ضمن العملية اإلنتاجية لمرحلة أخيرة يكون هدفها فصل
المنتجات المعيبة عن المنتجات لمطابقة المواصفات والسليمة وبالتالي تضمن الشركة عدم
وصول المنتجات المعيبة الى عمالءها بل فصلها وإ تخاذ قرار بخصوصها إما إعادة
تصنيعها او رميها تمامًا.
الشركة
الموردين 4 العمالء
ولهذا النشاط ايضًا أهمية أخرى في عملية التطوير في الشركة حيث يقوم بتغذية خلفية
للعمليات اإلنتاجية وتنبيه القائمين عليها بما يتم إكتشافه من عيوب او مخالفات بالمنتج حتى
16
يتم تالفيها هذا باإلضافة الى أن هذا النشاط يعتبر مؤشر أداء بيد اإلدارة لمعرفة جودة
عملياتها اإلنتاجية عن طريق معرفة عدد المنتجات المعية ونسبتها بشكل مستمر وتكاليف
إعادة تصنيع المنتجات المعيبة او الخسائر في المنتجات التي يتم التخلص منها تمامًا.
الشركة
الموردين 2 4 العمالء
17
وهكذا جاءت هذه المرحلة لتنتقل باإلدارة إلى التوجه نحو التخطيط والوقاية من المشاكل من
المصدر قبل حدوثها من خالل التركيز على العمليات .حيث بدأت اإلدارة في التغير من التقسيم
حسب الوظيفة إلى التقسيم من خالل عمليات معرفة وواضحة ،وأصبحت الشركة بكافة نشاطها
مقسمة إلى عمليات ولكل عملية قائمين عليها من أقسام مختلفة في الشركة ولها خطوات محددة
تمثل األسلوب األمثل لنشاطها وكذلك مؤشرات أداء لقياس أداء كل عملية وبالتالي تطويرها.
ومن خالل هذا األسلوب الجديد في اإلدارة إستطاعت الشركة تحقيق العديد من النتائج كمايلي-:
إشراك الموظفين من كافة األقسام في العمليات عمل على إزالة الحواجز بين األقسام -1
وكذلك أدى إلى إستغالل أكبر للموارد البشرية.
اإلدارة بالعمليات جعل من الممكن التنبؤ بالنتائج وكذلك أدي إلى خلق أهداف -2
تشجيعية يحاول األفراد كسرها.
اإلدارة بالعمليات أدت إلى التقليل من حدوث األخطاء وكذلك تحكم أكثر بالمتغيرات -3
وإ لى تقليل التكلفة.
عملت هذه الطريقة في اإلدارة على نزع الخوف من األفراد نحو اإلدارة ونحو -4
التصريح بأراءهم بحرية.
جعلت األفراد يشاركون في إتخاذ القرارات وكذلك تقديم المقترحات التطويرية بدون -5
تحفظ مما أدى إلى تحفيز اكثر للموظفين.
مشاركة المدراء كأعضاء في العمليات المختلفة يشجع األفراد على اإلستمرار -6
باإللتزام بخطة الجودة وكذلك يعطى مؤشر بأن اإلدارة مازالت ملتزمة بالجودة.
وهذا التوجه بالكامل يشار إليه في الشكل ( )4-3بالنقطة ( )4وهو النشاط الذي تلتزم
به اإلدارة لجعل الشركة عبارة عن سلسلة من العمليات التي تضمن اإلنتقال من مرحلة
اإلكتشاف للعيوب إلى مرحلة الوقاية منها.
عمليات الشركة
الموردين 2 4 العمالء
3
18
الشكل رقم ()4-3
تصميم العمليات
6
المورد عمليات الشركة
( )1 2 4 العمالء
3
وكما هو واضح في الشكل( )5-3فقد تم أيضا في هذه المرحلة إضافة نشاط جديد في النقطة][6
إستكماًال لمرحلة اإلدارة بالعمليات وذلك لمراجعة وتطوير العمليات من خالل إعادة تصميم
العمليات التى تعاني من مشاكل وكذلك تطوير المنتج.
19
أصبح التنافس في السوق كبير جدًا بحيث أصبح نجاح أي شركة في السوق يعتمد في قدرتها
على خدمة متطلبات العمالء بطريقة أفضل من المنافسين .وقد إستدعى ذلك ظهور نشاط
جديد في النقطة] [5كما في الشكل ( )6-3وذلك لمراجعة كافة المصفوفة اإلنتاجية لدى
الشركة مع المصفوفة الخاصة بالعمالء للتأكد من مطابقتها .ويقوم هذا النشاط أيضًا بالتأكد
من أن إحتياجات العمالء مفهومة لدى كافة العمليات مما يساعد في تحسين أداء
العمليات الرئيسية وكذلك على النشاط التأكد من أن لدى القائمين على هذه لعمليات المعرفة
والخبرة الكافية إلرضاء العمالء.
تصميم العمليات
6
الموردين عمليات الشركة العمالء
()1 2 3 4 ()5
20
وللوصول الى ذلك فإن الشركة بحاجة الى خلق نظام للتغذية الخلفية للمعلومات ()Feed Back
كما في الشكل (.)7
وإلدارة العملية التطويرية في الشركة بشكل فعال فإنها بحاجة الى توفير كل مايحتاجه أفرادها
من أدوات وفرص وكذلك تشجيعهم لتقديم مالديهم للوصول الى منتجات او عمليات او نظم
مطورة.
تصميم العمليات
6
الموردين عمليات الشركة العمالء
()1 2 3 4 ()5
21
الشكل ( )8-3مرحلة اإلدارة
بالجودة الشاملة
22
.4مرتكزات إدارة الجودة الشاملة:
لقد أوضحت إدارة الجودة الشاملة من خالل ماتم تقديمة في الفصل
السابق إلى حاجة الشركات أو المؤسسات التى تسعى إلى جعل الجودة
جزء من عملها لإستمرار النظر ومراجعة عملياتها اإلدارية وعدم
الركون إلى ماوصلت إليه الشركة مادام هنالك فرصة للتطوير فهنالك
مبادئ جودة للمحافظة على النجاح والتقديم فيه.
ولقد قدمت إدارة الجودة الشاملة عدة مبادئ رئيسية من شأنها أن تضمن نجاح الشركة أو المؤسسة
في تحقيق أهدافها وكذلك العديد من المبادئ التي من شأنها المحافظة على ذلك النجاح عبر سنوات
العمل .ومن هذه المبادئ التي تم تقديمها سابقًا التركيز على العميل ،النظام ،إشتراك الموردين ،
الرقابة على الجودة ،القيادة الرشيدة(التواصل) ،إدارة العمليات التي يدخل فيها مبادئ (الوقاية
والعمل الجماعي وإ شراك الجميع) ،قياس األداء ،والتطور المستمر .وسيتم التوضيح من خالل
البنود التالية:
وأصبح من الضروري على الشركات التأكيد على القائمين على العميات التى تتصل مباشرة
مع العمالء مثل تلك التى تقوم بإستقبال العمالء ,إستقبال الطلبات ,تسليم الطلبات ,محاسبة
العمالء ,خدمة مابعد البيع ورفع الوعي لديهم لتحريهم الدقة في التعامل مع العمالء والتأكد من
أنهم على علم ودراية بما هو متوقع منهم بواسطة العميل وأن لديهم القدرة على تحقيق ذلك.
وتلعب الشركة دور مختلف في كل قسم يختلف عن الدور في القسم اآلخر .فمثًال بالنسبة
للعميل الغير راضي تحتاج الشركة لمعرفة سبب عدم الرضى ،معرفة الطريقة لمعالجة
عدم الرضي ،الوقاية من عدم تكرار األسباب التي أدت إلى ذلك.
وبالنسبة للعميل الراضي والملتزم بالتعامل مع الشركة أو منتجاتها دون غيرها فإن على
الشركة المحافظة على أداءها نحوه وتقديره وعمل أليات إلظهار ذلك التقدير .وفي القسم
الثالث فأن الشركة بحاجة إلى تبني سياسة تنفيذية من خالل عملياتها المختلفة والتى من
شأنها تحويل هذا العميل إلى عميل راضي .وكمثال لهذا النوع من العمالء هم الذين التفرق
معهم من هو المصنع للمنتج فمثًال عندما يقدم له ثالثة منتجات مختلفة كزيت الطعام فإنه
اليبالي بأخذ أي منتج ألنه غير مرتبط بمنتج دون غيره.
وفي ظل التنافس بين الشركات التي تقدم نفس المنتج يكون التنافس في كيفية جعل هذا
العميل يختار منتجها ويرفض اآلخرين دون غيره .وسواء كان العميل راضي أو غير
راضي فإن على الشركة اإلستمرار في تفعيل النشاط الذي يعتني بقياس ومعرفة نسبة
العمالء الراضين والغير راضين بحيث يكون ناتج هذا النشاط خطوات عملية للشركة
لتحسين أداءها نحو إرضاء عمالئها .ومن النقاط التى يمكن للشركة الرجوع إليها لتفهم
ماقد يتطب هذا النشاط مايلى:
-1هل يوجد لدى الشركة فكرة عن من هم عمالءها وكم عددهم؟
-3هل تقوم إحدى عمليات الشركة بإنتظام بتجميع البيانات المتعلقة بإحتياجات وتوقعات
عمالءها؟
-6هل يتم تحليل هذه البيانات وإ ستعار العمليات ذات العالقة بالشركة بنتائج هذه
اإلستقصاءات؟
-8هل تقوم الشركة بقياس ما يتطلبه حصولها على عميل جديد وماتخسره عنما تخسر
عميل؟
وال يجب على الشركة اإلكتفاء بتكليف إحدى عملياتها بالقيام باألنشطة السابقة بل إن اإلدارة
العليا يجب أن تكون على إطالع وتكون قريبه من عمالئها وأن تترجم إلتزامها نحو
عمالئها إلى واقع .وهنالك العديد من الدالئل والمؤشرات التى يمكن من خاللها الحكم على
اإلدارة العليا ألي شركة بأنها مهتمة بعمالئها أو العكس .وعلى سبيل المثال ما يلي:
-هل يعلم المدير العام بعدد الشكاوي التى تصل سنويًا إلى الشركة؟
-هل يعتبر المدراء مثاًال نموذجيًا فيما يتعلق بالتعامل الجيد والسلوك الصديق للعميل؟
-هل تحافظ اإلدارة على باب مفتوح لمقترحات العمالء ولإلجابة عليهم؟
-هل يتم أخذ متطلبات العمالء في اإلعتبار عند إتخاذ مختلف القرارات؟
ويتعدى التركيز على العمالء بالنسبة للجودة إلى العمالء الداخليين حيث تعتبر أن كل عملية
داخل الشركة تعتبر عميلة لعملية سابقة ومورد لعملية تاليه بحيث يكون العمل داخل الشركة
عبارة عن سلسة من عمالء وموردين بحيث تحتاج كل حلقة في السلسلة إلى معرفة طلبات
الحلقة التى تليها والتعامل معها بأسلوب مماثل للتعامل مع العميل الخارجي.
4-2النظام:
بناء االنظمة
المساندة
إن إدارة الجودة الشاملة عندما تدعو في البند()1-4الذي يطالب الشركة بمعرفة
متطلبات العميل تدعو هنا إلى بناء األنظمة التي تضمن للشركة تحقيق هذه المتطلبات.
ويأتي بعد ذلك التحقق من جودة هذا النظام ولن يأتى ذلك إالبوجود نظام موثق أوًال
وبالتالي يمكن مراجعة تطبيقه وتحديد نتائجة وهل تم العمل داخل الشركة حسب ماهو
مكتوب .ومن أدوات الجودة في هذا الجانب نظام األيزو( )9000ونظام إعادة هندسة
العمليات (.)BPR
4-3اإلدارة بالعمليات:
من خالل السعي في تطوير اإلدارة وجد العلماء اإلداريين عدة صعوبات عدة صعوبات
في جعل العملية التطبيقية أكثر بساطة فقد جاءت إدارة الجودة مثًال بالعديد من المبادئ
اإلدارية وطالبت الشركات والمؤسسات باإللتزام بها وفي نفس الوقت لم يكن باإلمكان
وضع ألية واحدة تبين للشركات كيف تقوم بتطبيق تلك المبادئ بما يتناسب مع الظروف
المختلفة للشركات بأنواعها.
ومن هذه المبادئ إشراك الموظفين في إتخاذ القرار ,إشراك المدراء في العملية
التطويرية ,رقابة الجودة ,قياس األداء ,التطوير المستمر ,إستغالل أمثل للموارد ,
العمل الجماعي ,فتح قنوات للتواصل مع الموظفين.
وعند النظر إلى هذه المبادئ من الناحية العملية وفي ظل التقسيم اإلداري حسب الوظيفة
كان من الصعب تخصيص كل إدارة بالتركيز على هدف من هذه األهداف أو التأكيد
على كافة اإلدارات يتبنى هذه المبادئ مع عدم وجود إمكانية لتقييم مدى النجاح في ذلك.
وقد ظهر بالتالي توجه جديد في اإلدارة وهو النظرة العملياتيه للعمل ككل بحيث يتم
تقسيم العمل في الشركة (إلى جانب التقسيم اإلداري حسب الوظيفة) إلى عمليات تقوم
كل عملية فيه بنشاط معين بحيث يصبح هذا التوجه مكمًال للمطلب الذي تم شرحه سابقًا
في البند( )2-4وهو الحاجة إلى بناء نظام في الشركة أو المؤسسة .فيصبح النظام
عبارة عن سلسلة من العمليات الرئيسية والعمليات المساعدة ولكل عملية نظام العمل
الخاص بها .وفي ظل هذا التوجه الجديد تم تحفيز جميع القائمين والمنفذين ألنشطة
العمليات المختلفة داخل الشركة على التعامل فيما بينهم كسلسلة من المورديين والعمالء.
بحيث أن كل موظف لديه مورد داخلي وهو أيضًا في نفس الوقت يعتبر عميًال لموظف
أخر .وبالتالي فإن على المورد السعي بجدية نحو إرضاء عميله الداخلي من خالل
معرفة طلباته أو النشاط الصحيح المطلوب من عمله وتوصيله إلى هذا العميل الداخلي
حتى يتسنى له إكمال مهمته وتوصيلها لعميل داخلي أخر.
وكما هو مبين في الشكل ( )2-4فإن القائمين على العملية رقم ( )2ينظرون إلى
القائمين على العملية رقم ( )1على أساس أنهم الموردين الداخليون لهم .وتكون نظرة
القائمين على العملية رقم ( )1على أساس أن من بالعملية رقم ( )2هم عمالءها
الداخليون لهم.
نظرة المورد
المورد العميل
الخارجي االمدخالت عملية رقم 2عملية رقم 1 المبيعات الخارجي
نظرة العميل
الشكل ( )2-4سلسلة
المورد والعميل
الداخلي
ولكي نتفهم القصد من النظرة العملياتية للعمل فالشكل( )3-4يوضح بأن لكل عملية في
الشركة سواء كانت تشغيلية أو إدارية أو حسابية أو خدمية مدخالت ومخرجات بحيث
أن كل عملية على دراية كاملة بالمدخالت وكذلك بالعمليات األخرى التى توصل وتوفر
هذه المدخالت إليها.
ويكون القائمين على العملية على دراية أيضًا بالمخرجات المطلوبة منهم وألي عملية
يجب عليهم توصيلها وحتى التتداخل المهام للعمليات يتم تصميمها بحيث أن لكل عملية
نقطة بداية ونقطة نهاية للنشاط الذي تقوم به وهذا يسمى حدود العملية بحيث أن العملية
التى تليها يكون من مهامها إستالم نقطة النهاية من العملية السابقة (والتى تعتبر مدخالت
لها) والبدء بنشاطها الذي يضيف شيئ جديد إلى هذه المدخالت لتصبح مخرجات أيضًا
لعملية قادمة.
متطلبات متطلبات
المدخالت ؟؟ المخرجات؟؟
ويتم تصميم كل عملية بحيث أن اإلدارة تضمن أن القائمين على كل عملية ومن خالل
آلية العمل أو الخطوات المحددة في العملية قادرين على تحقيق ماهو مطلوب منهم .
وهذا اإلتجاه عادة مايسمى نظام تأكيد الجودة وهو النظام الذي يسعى إلى التأكد من
تحقيق المتطلبات وبالتالي فقد سهل اإلتجاه نحو اإلدارة بالعمليات القدرة على الضبط
والتأكد من جودة األداء وتعدى ذلك إلى عدة أشياء لكي تخدم إدارة الجودة في الشركة أو
المؤسسة .
ويتم تحديد القائمين على كل عملية باالسم فلكي يتم تكسير الحواجز بين اإلدارات يتم
تحديد أفراد من إدارات مختلفة للقيام بأنشطة العمليات حيث يسمى هذا التوجه
(بالعمليات متعددة القطاع) .والمقصود هنا عدم ربط كل عملية باإلدارة التى تكون في
إطار مها مها وإ نما إشراك أفراد من أقسام أو دوائر مختلفة ذات عالقة فيها داخل
الشركة نفسها .وقد جاء هذا التوجه للتقليل وإ زالة الحواجز التى تطورت مع الوقت بين
الموظفين في تلك األقسام والدوائر .حيث أصبحت كل دائرة بموظيها كيان مستقل داخل
الشركة أو المؤسسة بحيث تمادى الوضع أحيانًا ليصل إلى منع أي موظف من قسم أو
دائرة أخرى بالدخول أوطلب معلومات تخص األخرى .وأصبح العمل مقسم وكل دائرة
أو قسم يحاول الظهور على حساب األخر أو رمي أي مسئولية على األخر ولم يعد
الهدف هو تحقيق الهدف العام للشركة أو المؤسسة بل أصبح لكل دائرة وقسم داخل
الشركة هدف خاص به قد ال يتماشى مع الهدف العام .وهكذا جاء التوجه الجديد في
العمليات متعددة القطاع ليضع الموظفين جميعًا في عمليات مشتركة يتم اإللتقاء بينهم
وهم من إدارات مختلفة تحت هذه المظلة.
وعلى سبيل المثال عندمًا يكون هيكل شركة معينة مقسم إلى سبع إدارات هيكلية (دوائر)
ويتم تقسيم العمل بها إىعمليات قد يصل نظام العمل بها إلى ( 150عملية) قد يكون فيها
( )100عملية متعددة القطاع .حيث يصبح العديد من المظفين مشاركين في أكثر من
عملية مع غيرهم من موظفي اإلدارات األخرى وبالتالي تبدأ الحواجز اإلدارية في
اإلضمحالل تدريجيًا حيث أنه من مصلحة الجميع والقائمين على كل عملية التعاون
والتواصل لتحقيق الهدف من كل عملية ألن نجاح العملية هو نجاح لهم .وهذا النجاح
عادة ما يكون مرصود بواسطة مؤشرات أداء العمليات.
وهذا أيضًا يؤدي إلى تحقيق هدف آخر وهو توحيد التوجه داخل الشركة حيث يصبح كل
موظف على دراية بموقعة وموقع العملية التي يقوم عليها في السلسلة التى توضح نشاط
الشركة ودورها .ومن األهداف األخرى التى حققها هذا التوجه إلى جانب ماسبق:
تحسين اإلستغالل األمثل للموارد البشرية حيث أصبح كل موظف مشارك في أكثر
من عملية ولم يعد الحال كماهو معتاد في بعض المؤسسات باإلتكال على عدد محود
من الموظفين في كل إدارة للقيام بمهام اإلدارة وإ همال بقية الموظفين.
بواسطة هذا اإلتجاه أيضًا تم تعزيز مشاركة المدراء في العملية التطوير داخل
الشركة أو المؤسسه حيث أصبح المدراء مشاركون أيضًا في العديد من العمليات
وبالتالي أصبحوا مطالبين بأن يكونوا جزء من نشاط هذه العمليات إلى جانب
الموظفين الذين أصبحوا يعملون جنبًا إلى جنب مع المدراء وبالتالي أصبح هذا
أسلوب جديد لفتح قنوات التواصل مع الموظفين وساعد في إزالة الحواجز بين
اإلدارة العليا والموظفين في مختلف اإلدارات .
تم إضافة مؤشرات أداء لكل عملية يتم قياسها دوريًا وذلك كخطوة أولية في عملية
التطور المستمر .حيث تعمل مؤشرات األداء على توصيل فكرة واقعية عن كفاءة
وفاعلية كل عملية وفي وجود مشكلة بإحدى العمليات يكون ذلك من النقاط التى تؤخذ
في إعتبار اإلدارة في تحسين أداء عملياتها سواء بإعادة تصميم العملية أوبتعديلها بما
يكفل حل المشكلة التى أظهرتها مؤشرات األداء .وسيتم تقديم مثال الحقًا.
كما أن اإلدارة بالعمليات تسهل عملية التطوير وحل المشكالت المتعلقه باألهداف
اإلدارية العامة للشركة حيث أن هنالك إرتباط بين األهداف الخاصة بالشركة وبين
العمليات التى تؤثر على هذه األهداف كما هو موضح في البند القادم (
)4-4والشكل (.)4-4
4-4مشكلة التطبيق:
لقد ظهر مصطلح الجودة في القطاع الصناعي والخدمي كما ذكرنا سابقًا منذ الثمانينات
في القرن الماضي وكذلك ظهرت أنظمة تأكيد الجودة وأنظمة أكثر تقدمًا لإلدارة
بالجودة الشاملة وقد تبنت العديد من الدول وخصوصًا الدول الصناعية ترسيخ مبادئ
اإلدارة بالجودة الشاملة في قطاعاتها الصناعية والخدمية وعملت على مساعدة
المنظمات في التوعية بالجودة من خالل المطبوعات والمؤتمرات وورش العمل
وكذلك عملت هذه الدول في إنشاء العديد من الهيئات والبرامج لمساعدة شركاتها
ومنظماتها في تطبيق نظم الجودة اإلدارية ومن أهم هذه البرامج الجوائز الوطنية
للجودة .وقد أصبحت بعض هذه الجوائز دولية وتسعى للحصول عليها كبار الشركات
العالمية .مثل جائزة دمنج اليابانية – جائزة الجودة األوربية( -)EBEMوجائزة مالكم
بالدرج األمريكية.
وتم تقديم هذه الجوائز على شكل نماذج إدارية تمثل المعايير التي يفترض على
المنظمات والشركات اإللتزام بتطبيقها في العمل .ويتم تقييم إدارة الشركات موضوع
الجائزة بواسطة خبراء إداريين في هذا المجال وعلى ضوء تلك المعايير .ومن خالل
طريقة التقييم العلمية يتم تحديد مستويات الشركات المتقدمة للحصول على الجائزة.
وقد أصبحت مجرد المشاركة طريقة ممتازة للحصول على تقييم خارجي كامل إلدارة
الشركة وأداءها بغض النظر عن النتائج .وكمثال فإننا هنا سنقوم بتقديم نموذج الجودة
األوروبي في الباب الخامس إليضاح طريقة عمل هذه األنظمة وكيفية قراءة الغرض
منها.
ومن الجدير بالذكرعند مراجعة العديد من الدراسات اإلدارية حول اإلدارة بالجودة
الشاملة في العديد من الدول يتبين أنه إلى جانب كون نظم الجودة اإلدارية لعبت دورًا
كبيرًا في عملية التنمية في تلك الدول إال أنه ظهرت عدة صعوبات ومعوقات جاءت
مصاحبة لعملية التطبيق العملي لها .وقد سعت حكومات تلك الدول إلى حل العديد من
تلك المشاكل وعملت على دعم شركاتها الوطنية فنيا بالخبرات الوطنية وأحيانًا
اإلستعانة بخبرات دول صناعية أجنبية في هذا المجال وكذلك دعمها ماليًا حتى ال
يكون ذلك عائقًا لعدم التطبيق.
وعند مطالعة التجارب العربية في هذا المجال تبرز التجربة اإلماراتية الناجحة من
خالل جائزة دبي للجودة (والمبنية على معايير نموذج الجودة األوروبية) كتجربة
رائدة في الوطن العربي .ومما قد يكون عامًال مساعدًا في تبني العديد من الشركات
في دبي لنظم إدارة الجودة الشاملة هي أنها غنية بالخبرات األجنبية وإ رتباطها
بالشركات الدولية الملتزمة بتطبيق تلك النظم.
ولكي يتم تقديم مثل هذه النظم في بالدنا يجب األخذ بعين اإلعتبار للعديد من النقاط
منها النقص الكبير في الوعي والمعرفة حول هذه النظم ،محدودية الدعم الحكومي في
هذا المجال ،محدودية الدعم الفني سواء من سوق العمل المحلي أو من قبل الشركات
اإلستشارية الموجودة ،إتساع حجم الفجوة بين النظم اإلدارية المطبقة في الشركات
والمؤسسات اليمنية ونظم الجودة.
ويجدر اإلشارة هنا إلى أن عملية تطبيق نظم إدارة الجودة الشاملة بصورة عملية
تحتاج إلى إلتزام من اإلدارة العليا وكذلك تحتاج إلى عدة سنوات لما تتطلبه من إعداد
وتجهيز وهذا بعكس البرامج التي تميل إليها بعض الشركات في بالدنا وكذلك في دول
أخرى فعادة ما يفضلون تلك البرامج التي تمكنهم من الحصول على نتائج ملموسة
بأسرع وقت حتى تتمكن من مواجهة التحديات التي تفرضها السوق العالمية بنظامها
الجديد .وبالتالي يجب مراعاة الكيفية التي تمكن هذه الشركات من اللحاق بالشركات
الدولية ومن خالل أيضًا اإلستفادة من تجارب تلك الشركات في مجال إدارة الجودة
الشاملة.
وبعد مراجعة العديد من تجارب تطبيق هذه النظم اإلدارية الحديثة وأخذًا في اإلعتبار
للنقاط السابقة فإن طريقة التقييم الذاتي في الجودة الشاملة تبرز كحل نموذجي في
لتناسب الوضع الحالي لمعظم الشركات والمؤسسات التي ترغب في تطوير نظامها
اإلداري.
أوًال :إن مفهوم طريقة التقييم الذاتي في الجودة يبدأ بطلب اإلجابة على العديد من
األسئلة من الطاقم اإلداري للشركة أو المؤسسة حول األنشطة المختلفة التي يقومون
بها وبهذا الشكل سيتولد لدى الطاقم اإلداري المسئول الوعي واإلنتباه الالزم ألن
صورة الشركة وحالة إدارتها ستبدأ بالوضوح وكذلك اإلختالفات بين األنشطة اإلدارية
الحالية وبين ما هو مفروض عليهم القيام به.
ثانيًا :إن هذه الطريقة ستمكن طاقم الشركة من تفهم كافة األنشطة التي يقومون بها
داخل الشركة وتقييم تلك األنشطة بالمقارنة مع أحد نماذج إدارة الجودة.
ثالثًا :من خالل عملية التقييم الذاتي ستتمكن الشركة من التعرف على نقاط قوتها
( وهي تلك األنشطة التي تقوم بتأديتها بالشكل الصحيح) وكذلك التعرف على نقاط
الضعف في إدارتها (وهي تلك األنشطة والعمليات التي تحتاج الشركة إلي تطبيقها أو
تحسين أداءها).
وكل ذلك سيتحقق للشركة دون الحاجة إلى اللجوء للعمليات اإلستشارية المطولة أو
حاجة إلى دراسات أو خبرة طويلة بالجودة اإلدارية بحيث أن الشركة هنا تكون قادرة
على الحكم بنفسها على فعالية نظامها اإلداري وكذلك تكون قادرة على وضع خطة
أولويات لتحسين أداءها من خالل تقليص نقاط الضعف التي نتجت عن عملية التقييم.
بحيث تقوم الشركة في إضافة األنشطة أو العمليات المذكورة في النموذج وغير مطبقة
لديها حتى تصبح جزء من نظامها اإلداري بالتدريج وحتى تصبح في النهاية قد قامت
بكافة األنشطة التي يدعو إليها نموذج الجودة المستخدم.
ومن المفيد اإلشارة هنا أن أول عملية تقييم ستقوم بها الشركة سينتج عنها عدد كبي من
األنشطة والعمليات التي تحتاج إلى تحسينها أو إلى دمجها من ضمن أنشطتها اإلدارية
نظرًا إلتساع الفجوة بين النظم اإلدارية المطبقة حاليا وبين نموذج إدارة الجودة.
وبالتالي فعلى الشركة عمل خطة أولويات لتحديد األنشطة تلك بالترتيب حسب أهميتها
وتنفيذها بالتدريج .ومن الطرق الجيدة في هذا الخصوص طريقة المصفوفة.
وتتلخص هذه الطريقة كما يظهر في الشكل ( )4-4بأن يتم وضع قائمة باألنشطة التي
تحتاجها الشركة وأفقيًا يتم رصد أهداف الشركة الرئيسية .ولكل هدف من أهداف
الشركة يتم وضع دائرة في المربع المقابل لنشاط العملية التي تعتبر ضرورية لتحقيق
ذلك الهدف .وتشير الدوئر السوداء إلى ان ذلك النشاط مهم جدًا والدوائر البيضاء إلى
أنه مهم فقط .وفي األخير تكون األولوية لتلك األنشطة او العمليات التي تحتوي على
أكبر عدد من الدوائر.
وكما بالشكل فإنه في هذه الحالة يكون للنشاط ( )1والنشاط ( )4األولوية بالنسبة
للشركة كمثال للتوضيح فقط.
إرضاء العمالء إرضاء الموظفين جودة المنتج حصة السوق تحقيق ربح األهداف األنشطة
نشاط 1
نشاط 2
نشاط 3
نشاط 4
نشاط 5
نشاط 6
(الشكل )4-4مصفوفة األنشطة واألهداف
ومن الطرق األخرى التي يمكن إستخدامها لتحديد األولويات هي إختيار العمليات التي
تكون أنشطتها على إتصال مباشر بالعميل والتي تحتاج الشركة للقيام بها ،أو تلك
العمليات التي تؤثر على جودة المنتج أو الخدمة لما لهذا العنصرين من أهمية
خصوصًا بأن التحسن في أداء الشركة يظهر بشكل سريع.
تحديد األسلوب أواأللية التي ستستخدم في تنفيذ التقييم الذاتي والتأكد من إلمام جميع
المشاركين وتفهمهم لكافة خطوات التقييم .وكمثال لهذه األليات الخاصة بالتقييم أنظر إلى
البند ( )3-5في الفصل الخامس.
البدء بعملية التقييم الذاتي وذلك بالبدء بكتابة تقرير عن نوع المؤسسة أو الشركة
وطبيعة العمل والظروف المحيطة وما هي األشياء المهمة والتي لها عالقة بأنشطتها
وبأدائها .
وهذا يشمل توصيف المؤسسة أو الشركة وعمالئها ومتطلبات العمل والموردين والشركاء
إن وجد والحالة التنافسية وإ تجاهات العمل.
فهذا يضمن فهم موحد حول التقييم الذاتي بالنسبة لما هو مهم وضروري للمنظمة وكيف
تؤدي عملها وما هي اتجاهاتها.
البدء بتمليك بنود النموذج المستخدم لألعضاء والمديرين المشاركين والذين هم على
معرفة كبيرة بالمؤسسة أو الشركة .حيث أن كل بند يهتم بجانب من جوانب اإلدارة
وبالتالي يتم تحديد القائمين على تقييم إدارة الشركة لكل بند على حدة.
البداية في عملية التقييم وإ عداد النتائج بحسب البيانات المجمعة بواسطة القائمين على
البنود .وبواسطة ما أتفق عليه مسبقا حول ما هو ضروري وله عالقة بالعمل يتم تحديد
مناطق القوة والمناطق التي تحتاج الى تحسين .
التوصل إلى إتفاق مع األفراد المشاركين حول نتائج التقييم لكل البنود.
اقتراح إجراءات تطويرية:
إن تلخيص القوى والفرص التطويرية يفضل ان تكتب وتعرض على المؤسسة ولهذا
يجب أن يأخذ وقته في كتابة وتسجيل هذه النتائج ومناطق القوة التي تعتبر فخر
المؤسسة .ويقدر أهمية تسجيل النتائج الخاصة بعملية التقييم الذاتي فمن المهم ايضًا
على الفريق ان يقوم بإقتراح عدة إجراءات خاصة بنقاط ضعف المؤسسة لتحسين
أدائها .وتقديم كل مايثبت على ضرورة القيام بهذه اإلجراءات.
ويجب على الفريق ايضًا أن يذكر لماذا يجب على المؤسسة او الشركة أن تأخذ في
حسابها أولوية بعض النقاط التي تحتاج الى إعادة دراسة وتطوير والتي تسمى (
)Improvement Opportunityويجب على الفريق في هذا الخصوص أن يكون-:
-موجز بقدر اإلمكان -:فكل المقترحات يجب ان تكون بسيطة ومباشرة وسهلة
القراءة.
-شرح كيفية وصل الفريق الى هذه النتائج والمقترحات مثل ان يذكر الفريق هذه هي
النقاط القوية في المؤسسة وعملياتها ,وهذه النقاط التي تحتاج تحسين ودعم ,وهكذا تم
تحتاج تحديد هذه النقاط .وعلى الفريق محاولة الربط بين نقاط القوة والنقاط التي
إلى تحسين.
-ايضاح ماستجنية المؤسسة من إتخاذ إجراءات تحسينية بالنسبة للمقترحات وماذا
سيكون ناتج عن هذا التحسين مثل زيادة في رضاء العميل ,نتائج أداء أفضل ,عمل
أفضل ,إنتاجية أفضل ,زيادة األداء المالي ,وغيرها.
.5نموذج الجودة األوروبي:
5-1مقدمة:
سيتم تقديم هذا النموذج كمثال حول طبيعة ومكونات أنظمة إدارة الجودة الشاملة وماهية
األنشطة التي قد تطلب من الشركات تطبيقها .بغض النظر عن نوع القطاع الذي تنتمي اليه
الشركة وبغض النظر عن الحجم والهيكل وعمر الشركة بالسوق فهي بحاجة لتطبيق نظام
إداري مناسب .فقد تم تقديم نموذج اإلدارة األوروبي كأداة عملية لمساعدة الشركات األوروبية
لتحقيق ذلك بواسطة قياس موقع الشركة في طريق التميز والجودة ,ومساعدة الشركة في تفهم
حجم الفجوة بينها وبين الشركة التي تطبق جميع األنشطة والعملياتالتي يدعو إليها نموذج
الجودة ومن ثم مساعدتها في وضع الحلول لسد هذه الفجوة.
وقد تم بناء نموذج الجودة األوروبي على تسعة معايير .خمسة من هذه المعايير تسمى [
]Enablersاو الممكنات .وأربعة معايير تسمى ()Resultsالنتائج كما في الشكل (.)1-5
وتغطي معايير الممكنات ماتقوم به الشركة وتغطى معايير النتائج ماأنجزته الشركة .حيث إن
هذه النتائج تحققت بواسطة الممكنات.
الممكنات النتائج
اإلبداع والتعليم
الشكل ( )1-5نموذج الجودة األوروبي
ولكي يتم توصيل المقصود من معايير هذا النموذج فقد تم مساندة كل معيار بعدد من البنود التي
تمثل األنشطة المطلوبة من اإلدارة .واإلختالف هنا في طريقة تقديم تلك البنود حيث تم تقديمها
كما باألسفل على شكل أسئلة مباشرة ومرفق مع كل سؤال بعض الجمل اإليضاحية حول طبيعة
األنشطة المطلوبة في كل سؤال لتسهيل عملية التطبيق.
إشرح كيف يقوم المدراء دائمًا بالبحث في كيفية تطوير العمل وإدارته؟ 1-2
(تؤمن الشركات التي تطبق إدارة الجودة الشاملة بمبدأ التطور المستمر
وتعتبره من أهم قيمها التي تترجم إلى واقع بواسطة قيام اإلدارة العليا دائمًا
بالسعي لتطوير المؤسسة والبحث عن طريق أفضل للقيام باألعمال).
1-3كيف يقوم المدراء دائمًا بمراجعة جودة العمل المنتج وفعالية العملية التطويرية في
المؤسسة أو الشركة؟
(في الشركات التي تطبق الجودة الشاملة عادة مايقوم المدراء بعمل لقاءات دورية خالل السنة
لمتابعة التطور والمشروعات التطويرية وفعاليتها ,تقييم إمكانات المنظمة ,قياس الصحة العامة
للمنظمة وتتبع األداء بالنسبة لألهداف قصيرة وطويلة المدى .وهم عادة يراجعون ويناقشون
االنجازات التي تمت في األشهر القليلة الماضية وما قاموا به من النشاطات حتى يحققوا
األهداف السنوية ,وماسوف تحتاجونه من موارد إضافية ,مراجعة ماسوف ينجزونه في
األشهر القليلة القادمة).
1-4ماهي الطرق التي تستخدمها اإلدارة لمنح التقدير الكافي لألفراد والفرق لألداء المتميز ؟
وكيف يقومون بمراجعة فعاليتها؟
(هناك عدة طرق متبعة في هذا الشأن تعتمد على نوع البيئة وثقافة الشعوب ,وهذا قد يتعدد من
المديح والتشجيع الكالمي ,إرسال بطاقة شكر ,نشر إنجازاتهم سواء داخليًا أو خارجيًا ,زيادة
مرتباتهم ,منحهم جوائز مالية ,أو ترقيات .وهذا ماتقوم به للمؤسسات التي تطبق الجودة
الشاملة وأحيانا يعطى المدراء ميزانية خاصة لهذا الشأن).
1-7ماهي الطرق والوسائل التي تقوم بها اإلدارة لفهم متطلبات العمالء واإليفاء بها؟ وكيف
يقومون بمراجعة فعاليتها؟
(اإلدارة بالشركة عادة ماتكون قريبة من غالبية عمالئها وتحافظ دائمًا على قنوات إتصال
مستمره لمعرفة مدى رضاءهم بالمنتج أو الخدمة المقدمة إليهم .والى جانب ذلك فإن هنالك
أساليب وطرق منظمة يقومون بواسطتها معرفة متطلبات عمالئها والعمل على إرضائهم.
واإلدارة العليا بنفسها تقوم بدراسة وحل كل مشكالت العمالء أو شكاويهم).
1-8ماهي الطرق والوسائل التي يتخذها المدراء أو اإلدارة لإلستماع وتفهم واالستجابة لطلبات
المجتمع الذي يعيشون فيه؟
(إن الشركات التي تطبق اإلدارة بالجودة الشاملة تعتبر أحد مسئولياتها هو اإلهتمام بتطوير
المجتمع الذي يعيشون فيه بالمشاركة في الكثير من الفعاليات وتشجيع ودعم المشروعات ,وهم
بداية يقومون بالتحكم بعملياتهم اإلنتاجية أو الخدمية بحيث يتجنبوا أي إضرار بصحة ومستقبل
المجتمع وهذا يشمل-:
-الصحة العامة.
-البيئة وصحتها (التلوث الجوي أو المائي,
-إدارة المواد المستهلكة وإعادة تصنيعها
-إدارة الطاقة وترشيد استهالكها).
1-9ماهي الطرق والوسائل التي يتبعها المدراء لمراجعة وتطوير فعالية وكفاءة إدارتهم
وقيادتهم للمؤسسة؟
(عادة ماتقوم الشركات بإستخدام إستقصاء يوزع على الموظفين حتى يستطـــــــيعوا تقييم أداء
إدارتهم وربما تقوم الشركة بإيفاد جهة مستقلة تقوم بهذه المهمة لما لإلدارة من أهمية كبرى
فعادة ماتكون %95من مشاكل الشركات إدارية ,وتقوم الشركة بإستخدام نتائج هذا التقييم
لتعديل و تطوير إدارتها) .
-2السياسة واإلستراتيجية:
لمتطلبات 2-1ماهي األساليب والطرق التي تتبعها المؤسسة أو الشركة لضمان تفهمها
وتوقعات المستفيدين؟
( تقوم الشركات و المؤسسات عادة بالتعرف على كل المستفيدين ومن لهم
عالقة بالعمل وحاجاتهم حتى يتم موازنة جميع الحاجات لإلستفادة الكلية.
وعادة مايكون هناك بيانات متواجدة مثل :متطلبات العمالء ,إمكانات
العمليات اإلنتاجية أو الخدمية ,إمكانات الموردين ,العوامل البيئية ,بيانات
المقارنة مع الشركات األخرى ,بيانات عن الموظفين ,بيانات عن قيمة األسهم,
بيانات عن التقنيات الحديثة وغيرها ) .
-2-4كيف تتأكد المنظمة من أن كافة أفردها على علم ودارية بخططها وبمهامها
األساسية وبأن خططها منفذة ؟
( عادة ماتقوم المنظمات العالمية بتبني نظام نشر السياسة () policy Deployment
لتوحيد وتطبيق خططها والتأكد من أن كل فرد فيها يدفع في نفس اإلتجاه .و
وعادة ماتقوم اإلدارة بعقد مقابالت مع غالبية الموظفين لمناقشة الخطط هذا إلى
جانب استخدام وسائل اإلتصال المختلفة بين اإلدارة والموظفين ).
5 -2كيف تقوم المؤسسة أو الشركة دائمًا بمراجعة ,وتقييم ,وتطوير خططها اإلستراتيجية ؟
(عادة ماتقوم الشركات بعقد إجتـماع سنوي بمشاركة الموظفين والعمال في مختلف
المستــــويات واألنشطة وقد تستعين أحيانًا بمستشار خارجي لتحليل وضــــــــع الخطة
إلستراتيجية للسنة الماضية ,وهذا يشمل عمل مقابالت مع المشــــــاركين الســـــــابقين
في وضع الخـــــطة الماضية ,ومقارنة النتائج الحالية باألهــــــــداف الموضوعة ومدى
النجاح في تحقيقها ,ومقارنة أداء خطتهم مع غيرهم من المنافسين ).
أسئلة التقييم:
3-2كيف تضمن المؤسسة أو الشركة العدالة في كل شروط التوظيف لديها وضمان تساوي
الفرص ؟
( عادة ماتكون هنالك أليات خاصة لعملية التوظيف بحيث تضمن من خاللها أنها وظفت األفراد
الذين تحتاجهم فعًال دون أي اعتبارات ,وتقوم أيضًا بضمان المعاملة الجيدة للموظفين
وتحصلهم على المرتب العادل والتقدير الجيد لألداء المميز ).
-3-4كيف تقوم المؤسسة أو الشركة بتشجيع عمالها وموظفيها إلتخاذ إجراءات للقيام بأي تغيير
أو تطوير ؟
( إن الجو العام في الشركات والمؤسسات التي تطبق الجودة الشاملة عادة مايكون جو تعاوني
تقوم فيه اإلدارة بإشراك موظفيها وعمالها في كل مايخص العمل .وعادة ماتبدأ هذه المنظمات
بتشجيع العمل الجماعي واألخذ بمقترحاتهم الجيدة ,عمل برنامج من شأنه إستقبال وتقييم
مقترحات األفراد ,إشراك األفراد في المراجعة الداخلية .وعادة ماتقوم اإلدارة بتشجيع كل
فرد على سؤال نفسه عدة أسئلة مثل:
من هو عميلي المباشر ؟
ماهي طلباته ؟
هل معي كل الوسائل التي تمكنني من استيفاء هذه الطلبات ؟
من هو موردي المباشر ؟
ماهي حاجاتي بالضبط المطلوبة منة ؟
هل أقوم دائمًا بتوصيل هذه الطلبات إلية ؟
– 3-5كيف تضمن المؤسسة أو الشركة بأن كل فرد قد تحصل على كل التدريبات والدعم الذي
يحتاجه للقيام بدورة ؟
(إن تطوير و تدريب األفراد في كافة المستويات يعتبر من أهم مبادئ الجودة الشاملة .وعادة
ماتكون هناك في الشركات عملية مخصصة لتحديد طلبات التعليم والتدريب الحالية
والمستقبلية والتي تأتي متوازنة مع خطط الشركة .والتدريب عادة مايقسم إلى خمسة أقسام:
تقني لزيادة الخبرات في األقسام اإلنتاجية والخدمية ويشمل نظام المعلومات .
إداري ويشمل القيادة وديناميكية المؤسسات وتطوير الفرق وإدارة العمليات .
عمليات التصنيع والتعامل مع الزبائن أو العمالء
إدارة الجودة ويشمل األساليب اإلحصائية ,تطوير العمليات ,دعم العالقة مع العمالء .
طرق األشراف وقيادة الفرق واألعمال اإلدارية ).
-3-7كيف تقوم المؤسسة أو الشركة بالمحافظة على بيئة عمل جيدة بالنسبة
لألفراد وكيف تعمل على تطويرها ؟
( عادة مايكون لدى المنظمات مقاييس لبيئة العمل تحافظ عليها وعادة ماتقوم هذه المنظمات
برفع مستوى الوعي لدى أفرادها بالنسبة للصحة العامة واألمن ,وتقوم بتوفير عدة خدمات
ألفرادها مثل العيادات ,وسائل نقل ,مطاعم وكفتريا ,رحالت وغيرها ).
4-1ماهي خطوات المؤسسة أو الشركة للتخطيط لعمل شراكات مع غيرهم لغرض تطوير العمل ؟
( إن اإلدارة بالجودة الشاملة تشجع المؤسسات والشركات بعمل شراكات خارجية لما لهذا من
دور في إنجاح عمل المؤسسات وتطوير منتجاتها وخدماتها ومواجهة المنافسات األخرى .وهذه
الشراكات قد تشمل -:
شراكات مع المجتمع أو الحكومة وهذا يشمل المراكز التعليمية والجامعات .
شراكات مع العمالء .
شراكات إستراتيجية لتطوير وإنتاج منتجات جديدة أو فتح أسواق جديدة.
شراكات مع الموردين الذين يقومون بتوريد المواد األولية الجيدة أو المواد الخام .
شراكات تكنولوجيه مع المؤسسات التي تقوم بتوفير التكنولوجيا الحديثة والجيدة أو
المكائن التي تستخدمها المؤسسة ).
– 4-2كيف تقوم المؤسسة أو الشركة بالعمل مع الموردين المهمين لمساعدتهم في تطوير أدائهم
والحصول منهم على كل ماتحتاجة المؤسسة ؟
( إنطالقًا من مبدأ الشراكة مع الموردين المهمين فإن على الشركات أن تكون قريبة من
مورديها حتى تتأكد من استيفاء طلباتها منهم وكذلك من أجل اإلبقاء على عالقة عمل وإستفادة
متبادلة معهم .وهذا قد يشمل :مشاريع مشتركة ,ورش عمل مشتركة اجتماعات تقنية ,
مراجعة أداء متبادلة ,عالقة مدراء قوية ,نظام جوائز ألحسن مورد وغيرها ).
-4-3كيف تساند اإلدارة المالية للمؤسسة أو الشركة سياستها العامة وخطة تنفيذها؟
(إن الموارد المالية في المؤسسات أو الشركات تعتبر من أهم الموارد التي يجب مراعاة
طـــــــريقة إستغاللها بما يتماشى مع خطط الشركة الموضوعة ,وكيف أنها تصرف بما يدعم
تنفيذ هذه الخطط ,وعادة ماتقوم الشركات بوضع أهداف مالية متماشية مع هــــــــذه
الســــياسات والخطط وهذا يشمل أهداف للسيولة المالية ,أهداف لعائد اإلستثمار ,أهداف لرأس
المال المستثمر) ......,
-4-4كيف تقوم المؤسسة أو الشركة بمراجعة وتطوير أدائها المالي؟
(عادة ماتقوم الشركات بإستمرار بحساب ومراقبة مؤشرات أدائها المالي ومقارنتها باألهداف
الموضوعة لكل مؤشر .وقد تشمل هذه المؤشرات :تكلفة المشتروات .رأس المال المستثمر,
الربحية ,السيولة المالية ,القيمة العائدة على حملة األسهم ,قيمة األصول ,غيرها .ومن ثم تقييم
كل مؤشر ومحاولة تطوير أدائها المالي).
-4-5كيف تقوم المؤسسة او الشركة بجمع المعلومات التي تحتاجها وتحليلها ,وكيف تضمن توفر
هذه المعلومات لألفراد الذين يحتاجونها؟
(عادة ماتجهز المؤسسات أو الشركات نفسها بنظام معلوماتي فعال وكفؤ لما تشكله
المعلومات من أهمية بالغة خصوصًا في هذا العصر وماقد تشكله من فارق في التنافس.
فالشركات عادة ماتقوم بواسطة هذا النظام بجمع المعلومات والبيانات الدقيقة سواء من
الداخل والخارج وتحليلها بما يفيد ويدعم مهمة المؤسسة او الشركة وتحقيق طلبات العميل.
وهذه المعلومات والبيانات التي تعتبر من الموارد المهمة أيضًا تشمل :العمالء ,المنافسين,
الموردين ,التكنولوجيا الحديثة ,المستفيدين ,الشركاء ,وغيرها).
-4-6كيف تقوم المؤسسة بإستغالل البيانات المجمعة ونظام المعلومات لتطوير وتحسين جودة
العمل المنتج؟
(إن من أهداف هذا النظام ألمعلوماتي هو تحليل البيانات المجمعة والخروج بعدة مؤشرات
إلستخدامها في عدة مناطق في المؤسسة بغرض تحسين األداء وتحسين جودة المنتج او
الخدمة .وقد تشمل هذه البيانات والمؤشرات-:
بيانات تركز على العميل مثل تلك المتعلقة بالتسليم للمنتج في وقته ,المنافسة
السعرية ,الخدمة المسئولة والدعم للعميل ,جودة المنتج او الخدمة ,حلول مشكالت
األداء.
بيانات تطوير الموردين مثل تلك المتعلقة ببيانات الموارد المستقبلة ومراجعة
الموردين.
بيانات العمليات الداخلية مثل تلك المتعلقة بالمراجعات الداخلية ,وتكاليف التشغيل,
والوقت الدوري ,ومستوى األداء مقارنة مع األهداف.,
بيانات عن البيئة الخارجية للمؤسسة وكذلك عوامل الصحة واألمان الداخلي .
بيانات عن األفراد مثل تلك المتعلقة بمراجعة أدائهم ,ونتائج االستقصاءات ,وخطط
تطوير أدائهم ,وبيانات التدريبات المختلفة وغيرها.
4-7كيف تضمن المؤسسة او الشركة تواجد األشكال والبيانات الدالة على األداء بإستمرار عند
المدراء؟
(من مهمات نظام المعلومات ان يقوم بترجمة البيانات السابقة والمعلومات المجمعة الى
أشكال بيانية واضحة ومعبرة عن األداء الحقيقي للمؤسسة او الشركة حتى يسهل للمدراء
إستخدامها في عمليات إتخاذ القرارات التطويرية وفي عمليات المقارنات مع المنافسين
لغرض التحسين وكذلك في وضع وتعديل األهداف) .
4-8كيف تقوم المؤسسة او الشركة بإدارة ممتلكاتها الثابتة من مواد ومباني ومعدات بطريقة
تدعم سياستها العامة وخططها؟
(عادة مايكون هناك أفراد وعمليات مسئولة عن إدارة وإستغالل هذه الممتلكات بطريقة
متماشية مع سياسة الجودة وبطريقة مثلى ,وتقوم هذه العملية بمراجعة أداء هذه الموارد
والممتلكات حيث تحتفظ بمؤشرات ومقاييس أداء لكل واحد منها).
4-9كيف تقوم المؤسسة او الشركة بإدارة ممتلكاتها بطريقة تطيل عمر هذه الممتلكات؟
(هنالك عدة وسائل متبعة في هذا الشأن واحدثها تطبيق مبدأ الصيانة الوقائية الشاملة (
)Total Preventive maintenanceفي أوقات دورية لضمان االستغالل األمثل لهذه
الممتلكات والمعدات وفي نفس الوقت الصيانة واالعتناء بها).
4-10كيف تقوم المؤسسة او الشركة بإنتظام بتقييم وتطوير التكنولوجيا المستخدمة لديها؟ وكيف
تقوم بتجهيز أفرادها لتقبل ومجاراة هذا التطوير؟
(في ظل المنافسة الكبيرة فإن الشركات تسعى دائمًا لتقييم وتطوير التكنولوجيا المستخدمة
ألغراض مهمة مثل تقليل التكلفة ,أو تقليل الزمن الدوري ,أو زيادة اإلنتاجية.
فهناك وسائل متبعة لتقييم التكنولوجيات الحديثة والبديلة في ضوء سياسة وخطط الشركة
وهذا يشمل األبحاث والتطوير ,المقارنات ,المشاريع المشتركة مع الشركاء).
.5العمليات (:)Processes
أسئلة التقييم:
إن من أهــم النتائج التي وصل إليهـا بيتر وترمان في كتابه الشهــير البحـث عن التميز
( )Search of Excellenceهو ان غالبية الشركات الناجحة تقوم بتعديل إستراتيجيتها لتتماشي
مع متطلبات عمالئها .وهذا يعني أن أهم عنصر من عناصر النجاح في هذه األيام هو أن تستطيع
الشركة أن تخدم طلبات عمالئها بطريقة أفضل من المنافسين.
وهدف هذا البند هو معرفة الطرق والتقنيات المختلفة التي تتبعها الشركة لقياس درجة رضاء
عمالئها لتحديد وضعها وتطوير أدائها.
أسئلة التقييم:
-6-1ماهي طرق ووسائل الشركة او المؤسسة في قياس درجة رضاء عمالئها؟
(عادة ماتستخدم المنظمات عدة طرق لتقصي رضاء العمالء من المنتج او الخدمة المقدمة
مثل إستقصاءات العمالء ,لقاءات العمالء ,شكاوي العمالء ,والبيانات األتيه من مراكز
اإللتقاء بالعمالء .وغيرها) .
6-5بين كيف ان مقاييس أداء وشعور العمالء تظهر تحسن بالمقارنة مع المنافسين؟
(تقوم الشركات عادة بتحديد منافسيهم الرئيسين ومقارنة أدائهم بالنسبة لهم وترتيبهم والعمل
على تحسين أدائهم بالتالي مقارنة بهم).
-7نتائج األفراد:
حيث أن المؤسسات والشركات بوضوح تعتمد على أداء
وحماس أفرادها في أداء عملهم وإ نتاج الخدمات والمنتجات
الخالية من العيوب .من هنا يجب على الشركات
والمؤسسات أن تضمن رضاء عمالهم وموظفيهم نحو ما
تقدمه الشركة لهم .وبالتالي فإن هذا البند يبحث عن المقاييس التي تستخدمها المنظمة لتضمن
دائمًا رضاء أفرادها وإ تجاهات األداء لهذه المقاييس.
أسئلة التقييم:
-7-1ماهي المقاييس التي تستخدمها المؤسسة أو الشركة لقياس ومعرفة شعور موظفيها في العمل
لديها؟
(عادة ماتستخدم المنظمات أساليب كثيرة ألخذ بيانات من عمالها عن درجة رضاهم مثل
االستقصاءات واللقاءات معهم وتلقي شكاويهم وبالتالي فإنها تحدد مقاييس مثل:
مقاييس متعلقة بتشجيع العمال وتطوير العمل ومشاركتهم وتدريباتهم وتقديراتهم
والجوائز الممنوحة لهم.
مقاييس متعلقة برضاهم مثل إستمتاعهم بالعمل وشروط التوظيف العادلة والخدمات
المقدمة لهم ومرتباتهم وغيرها).
-7-2ماهي المقاييس التي تستخدمها المنظمة لمعرفة أدائها تجاه إرضاء أفرادها وموظفيها؟
(تقوم الشركات بإنتظام بقياس العديد من المؤشرات الداخلية لمراقبة وفهم وتحسين أدائها
بالنسبة إلرضاء أفرادها وهذا قد يشمل:
مقاييس أداء األفراد وإنجازاتهم ونجاحهم في تدريباتهم.
مقاييس عن مشاركتهم مثل مشاركتهم في فرق التطوير,ومشاركتهم في االقتراحات
والتقدير الذي تحصلو عليه سواء كأفراد أو فرق ودرجة إقدامهم على ملئ
االستقصاءات.
مقاييس رضاءهم مثل نسبة الغياب ,معدل حدوث حوادث ,اإلضرابات ,إقدامهم
على اإلستفادة من الخدمات المقدمة من المنظمة ,رضاهم عن التدريبات المقدمة
ورضاهم عن طريقة اإلتصال مع اإلدارة وغيرها).
-7-3بين كيف أن هذه المقاييس المستخدمة تدل على رضاء العمال والموظفين؟
(حيث أن الشركات الملتزمة بمبادئ الجودة الشاملة تبنى حول األفراد وكيفية إرضاءهم
وإشراكهم في العملية التطويرية وإتخاذ القرارات ,فإن هذه المقاييس عادة ماتدل على
رضاءهم وأنها تبدي تحسن مع الوقت بالنسبة لألهداف الموضوعة لهذا الشأن).
-8نتائج المجتمع:
أسئلة التقييم:
-8-1ماهي المقاييس التي تستخدمها المؤسسة أو الشركة لمعرفة شعور المجتمع نحوهم؟
(عادة ماتستخدم المؤسسات والشركات كافة البيانات المجمعة من االستقصاءات واللقاءات
الخارجية وغيرها من بيانات المجتمع لمعرفة وجهة نظر المجتمع نحوهم وهذا قد يشمل:
أداءهم كمواطنين صالحين نحو المجتمع.
مشاركتهم ودعمهم للمجتمع سواء في التدريب والتعليم ,في الرياضة ,األنشطة
المختلفة ,األعياد والمناسبات الدينية.
األنشطة الداعية لتقليل نسبة اإلزعاج او تقليل النفايات الخطرة ,وتقليل نسبة التلوث,
وإعادة تصنيع المواد المستهلكة وترشيد إستخدام مصادر الطاقة والكهرباء وغيرها).
-8-2ماهي مقاييس أداء المؤسسة أو الشركة لمعرفة مستوى أدائها بالنسبة للمجتمع؟
(من المقاييس التي تستخدمها المؤسسة او الشركة لمراقبة وتحسين أدائها نحو المجتمع وهذه
قد تشمل المقاييس السابقة باإلضافة الى تلك المتعلقة باإلستيراد والتصدير والشهادات
والتصاريح والجوائز الممنوحة)
-8-3بين كيف أن هذه المقاييس تظهر تحسن وإتجاه ايجابي يدل على رضا المجتمع من المؤسسة
أو الشركة؟
أسئلة التقييم-:
مؤشرات للمعلومات والمعرفة مثل تواجدها وقيمتها وعالقتها بالعمل والمشاركة في
إستخدامها).
-9-3بين كيف أن هذه المقاييس والمؤشرات تظهر تحسن خالل السنوات بالمقارنة مع المنافسين؟
(إن الطبيعة في قياس النتائج هي مقارنتها مع الشركات األخرى والمنافسين المهمين .وهذه
النتائج عادة ماتظهر تحسن نتيجة للتطوير المستمر في العمل).
5-3نقاط إيضاحية:
لقد تم إعتماد العديد من المبادئ األساسية للجودة الشاملة عند بناء معايير وبنود نموذج
الجودة األوروبي ويمكن تلخيصها باألتي:
.1التركيز على النتائج:
والقصد هنا عمل توازن في إشباع حاجات كافة المستفيدين من الشركة سواء عمالء
عمال ,إدارة ,مالك ,مجتمع وغيره.
.2التركيز على العميل:
االحتفاظ بالعمالء وزيادة الحصة في السوق يحدث بشكل أفضل عندما يكون هنالك
تركيز واضح على احتياجات العمالء الحاليين.
.3القيادة والثبات على الغرض:
إن سلوك قادة الشركة هو الذي يخلق وضوح وتوجه مشترك نحو الهدف .
.4اإلدارة بالعمليات وبالواقع:
تكون كفاءة اإلدارة عالية عند تفهم العالقات المتداخلة بين األنشطة المختلفة وعندما
تكون القرارات التحسينية لهذه األنشطة مبنية على معلومات موثوقة وتتضمن آراء
المستفيدين.
.5تنمية وتطوير األفراد واشتراكهم:
إن أقصى إنتاج في الشركة بحاجة إلى زرع قيم مشتركة في بيئة الشركة المليئة بالثقة
والتحفيز الذي يشجع الجميع في اإلشتراك بعملية الجودة.
.6التعلم ,اإلبداع ,والتطور المستمر:
يتضاعف األداء عندما يكون مبني على اإلدارة والمشاركة بالمعرفة في بيئة خصبة
للتطور المستمر واإلبداع والتعلم المستمر.
.7تنمية الشراكات:
تعمل الشركات بشكل أكثر فاعلية عندما يكون لديها عالقات تبادل منفعة مبنية على
الثقة وتبادل المعرفة مع الشركاء.
.8المسئولية العامة:
لن تتحقق الفائدة بعيدة المدى للشركة وألفرادها اال بعملها في إطار قوانين المجتمع
وتحقيق توقعاته.
ولتسهيل عملية تقييم الشركات بناًء على بنود هذا النموذج فقد تم تقديم طريقة RADAR
والتي تتكون من أربعة عناصر تعكس دورة التطور المستمر كالتالي-:
( )Resultsاو النتائج.
( )Approachآلية العمل.
( ) Deploymentنشر اآللية.
( )Assessment &Reviewالتقييم والمراجعة.
وكما هو مبين في الشكل ( )2-5فإن هذا الترتيب يقضي بأن الشركة أو المنظمة تحتاج
الى التالي:
تحديد النتائج التي تهدف إلى تحقيقها كجزء من عملية السياسة واإلستراتيجية سواء
أهداف مالية أو تشغيلية أو رضي لدى المستفيدين (.)R
التخطيط وتطوير مجموعة آليات العمل المنطقية والمناسبة للوصول الى هذه النتائج
اآلن ومستقبًال(.)A
العمل على نشر هذه اآلليات بطريقة منظمة لضمان التطبيق الكامل (.)D
التقييم والمراجعة لهذه اآلليات عن طريق رقابة وتحليل النتائج وبعد ذلك تحديد
ووضع أولويات لتطبيق التحسينات وهكذا (.)A&R
نشر اآلليات
D
ومن أجل نجاح هذه العملية يجب ضمان إلتزام اإلدارة العليا ودعمها لهذه العملية لنتائج
التقييم .وعند االنتهاء من عملية التقييم الذاتي يجب أن تبدأ اإلدارة العليا بالتخطيط لكيفية
االستجابة لألسئلة التالية:
ماهي مواقع القوة في عمليات المؤسسة الحالية التي يجب المحافظة عليها وزيادة
أدائها الى اقصى حد؟
ماهي مناطق القوة التي مازالت تحتاج إلى تطوير؟
ماهي األنشطة أو العمليات التي تحتاج إلى تحسين؟
ماهو الطريق الذي ستتبعه المؤسسة لتطبيق عملية التحسين ومراقبة سير هذه
العملية؟
واإلجابة على هذه األسئلة يهدف الى الوصول إلى إتفاق حول فهم المؤسسة وعملها,
واألعضاء المشاركين في هذه العملية يجب تشجيعهم حتى يقوموا بأكثر من تبادل الرأي
والمفاهيم والتناقش ليمتد نشاطهم أبحاث خارج هذه اللقاءات وإ حضار ضيوف من الخارج
مثل العمالء وأخذ رايهم وبيانات منهم .وللوصول إلى إجابة وفهم جيد للسؤال فإنه يجب
على المشاركين بحسب أي سؤال والذي يتعلق بأي نشاط من أنشطة المؤسسة او الوحدة
التي سيقومون بتقييمها التركيز على ماهو الذي تم إنجازه وكيف وهل هناك طريقة منظمة
للقيام بهذا النشاط ,وعمق تطبيق هذا النظام ولتردد في أداءه ,ونتائج هذا التطبيق.
وببساطة فعلي الفريق الذي يقوم بعملية التقييم بحسب كل نشاط اإلجابة على التالي:
ماهو الذي تم القيام به؟ من الذي قام به؟ كيفتم األخذفي اإلعتباركافة المستفيدين؟ وكم
يتكرر هذا العمل؟ مدى كفاءته؟ وماهي الوسائل المستخدمة؟ وماهي المقاييس
المستخدمة ؟ وماهي كفاءة تحرير وحفظ المستندات؟ وماهو مدى فهم الموظفين لهذا
العمل وأسلوب إنجازه ؟ وماهي النتائج التي وصلوا إليها في هذا المجال؟ وكيف أنها
تقارن وتراجع من حيث األداء مع المنافسين وأداءهم؟ وكيف أنهم يستفيدون من هذه
العمليات الخاصة بالمراجعة والمقارنة مع المنافسين.
ومما سبق نجد أنه عند اإلجابة على أي سؤال من أسئلة التقييم يجب على فريق العمل أن
يأخذ الوقت الكافي حتى يتأتى لهم الفهم الكامل لهدف السؤال.
ويتم إعطاء عالمات أو درجات لكل نشاط حسب اإلجابات .وحيث أن الفريق هو نفسه
الذي جمع البيانات الالزمة لإلجابة عن األسئلة وهو الذي قام باإلجابة بعد أن فهم هذا
النشاط وعملياته فإن إعطاء درجات سيكون أسهل وهناك طريقة منظمة لعملية إعطاء
الدرجات كما في النماذج التالية:
التموذج الخاص بتقييم الأسئلة المتعلقة باألنشطة والعمليات:
-
مطبق في مطبق في ثالث مطبق في مطبق في ربع اليوجد دليل التطبيق نشر
كل ارباع من نصف المناطق المناطق ذات األسلوب مطبق . األسلوب
المناطق. المناطق. ذات العالقة . العالقة
أدلة واسعة هناك دالئل بعض الدالئل اليوجد دليل
أدلة واضحة * التنظيم:
األسلوب يتم نشره
في المستويات
المختلفة بطريقة
منظمة
- -
100% 75% 50% 25% صفر% الخصائص العناصر
إيجابي قوي إيجابي قوي وأداء وثابت في كثير إتجاه إيجابي اليوجد نتائج * االتجاهات للنتائج: النتائج
وأداء ثابت ثابت وممتاز من النتائج خالل وثابت في او معلومات إتجاه إيجابي
وممتاز خالل 5 خالل 3سنوات 3سنوات بعض من واألداء جيد وثابت
سنوات. النتائج .
ممتاز في معظم مناسبة في معظم مناسبة في كثير اليوجد نتائج او * األهداف:
المناطق المناطق من المناطق مناسبة في معلومات األهداف تحقق.
بعض المناطق األهداف مناسبة.
نتائج ممتازة نتائج البأس بها نتائج البأس بها اليوجد نتائج او * المقارنات:
واالفضل في في معظم الناطق في بعض الناطق مقارنات في معلومات هناك مقارنات مع
كثير من المناطق بعض الناطق مؤسسات أخرى
ومؤسسات درجة
أولى والنتائج جيده
كل النتائج * المسببات:
معظم النتائج كثير من النتائج بعض النتائج اليوجد نتائج او النتائج مسببة
معلومات بواسطة األسلوب
المتبع في المؤسسة.
- -
كل المناطق معظم المناطق بعض المناطق كثير من اليوجد نتائج او * ( )Scopeالمجال-:
المناطق معلومات النتائج تشمل مناطق
كثيره ذات عالقة
بالنسبة إلدارة الجودة فإن الهدف ال يختلف كثيرًا فكما تهدف الشركات الصناعية إلى الوصول
إلى منتجات ذات جودة عالية ومن خالل عمليات ذات فعالية وكفاءة عالية ،فإن الشركات
الخدمية أيضًا عادة ما يكون هدفها الوصول إلى تقديم الخدمة بنفس الخصائص المطلوبة
وبكفاءة عالية .وهكذا فإن نظام العمل في الشركات الصناعية عبارة عن سلسلة من العمليات
التي من شأنها تصنيع المنتج الملموس والمطابق للمواصفات الموضوعة مسبقًا ،بينما النظام
في الشركات الخدمية هو سلسلة من العمليات التي من شأنها تحقيق عدة وظائف للعميل بكفاءة
عالية.
وعند توجه اإلدارة في الشركات الخدمية لتطبيق إدارة الجودة الشاملة فإن المتطلبات التي يجب
على الشركة تحقيقها من خالل معايير نموذج الجودة مثًال لن تكون مختلفة ولكن درجة األهمية
لبعض تلك األنشطة المطلوبة ستختلف مقارنة بالشركات الصناعية .ولكن هنالك خطوة
ضرورية يجب على الشركة الخدمية القيام بها قبل عملية تطبيق نظام الجودة وهي الوصول إلى
إتفاق جماعي داخل الشركة حول بعض التعاريف مثل الجودة ،العميل ،المنتج ،المورد.
وللتوضيح نأخذ مثًال المؤسسات التعليمية التي تدخل من ضمن المؤسسات الخدمية ،فعند وجود
توجه ونية صادقة نحو الجودة فإنها تحتاج إلى البدء بعملية توعية واسعة في المؤسسة التعليمية
ككل وفتح باب النقاش نحو تبني فلسفة أو تعريف محدد للجودة .وقد تعددت تعريفات الجودة
المستخدمة في القطاع الصناعي والتجاري ولكل تعريف فلسفة مختلفة للوصول الى الجودة.
ومن هذه التعاريف :أن الجودة هي المطابقة للمتطلبات ،الخلو من العيوب ،المالءمة للغرض
،إرضاء العميل ،تحقيق اإلمتياز ،أعلى قيمة مقابل المال ،التطور المستمر .... ،وغيرها
من التعريفات.
وهنالك إتجاهين للجودة تتضمنها التعاريف السابقة .اإلتجاه األول يكون فيه توجه المؤسسة
نحو ضمان جودة المخرجات سواء منتج أو خدمة .وهكذا فإنه بالنسبة للمؤسسة التعليمية
سيكون هذا التوجه نحو ضمان جودة أنشطة التدريس ،األبحاث ،الطالب ،مدى تحقيق
األهداف.
وفي اإلتجاه الثاني تسعى المؤسسة إلى ضمان جودة األنشطة المختلفة للعمليات كما هو الحال
في الشركات الصناعية .وبالتالي سيكون التوجه هنا هو ضمان جودة العمليات مثل عملية إتخاذ
القرار ،العمليات اإلدارية ،السياسة واإلستراتيجية ... ،وغيرها.
وعند عملية تحديد العميل والمنتج في المؤسسات التعليمية يجب األخذ في اإلعتبار لعدة نقاط:
في بحث جامعة Wright Stateعندما سؤلت عينات البحث عن الكيفية التي يجب فيها معاملة
الطالب في حالة تطبيق نظام إدارة الجودة الشاملة ( )TQMفي المؤسسات التعليمية كانت نسبة
%65ترجح معاملة الطالب بلغة الموظفين مثل التشجيع ( )Empowermentوبناء الفريق (
)Team Buildingوكانت %4من اإلجابات ترجح التعامل مع الطالب كأنه العميل عن
طريق اللقاءات وتوقع احتياجاته .وهذه النتيجة تشير إلى عدم التعامل مع الطالب كعميل
والتعامل مع الطالب كأنه عميل للمؤسسة التعليمية يؤيده االستقصاء الذي قام به (& Owlia
)Apinwall, 1996حيث كان من نتائج االستقصاء أن القائمين على المؤسسات التعليمية
يعتبرون بأن الطالب هو أهم عميل لهم ويليه بعد ذلك الموظفين والحكومة أو المجتمع والكلية
والعائالت.
وفي بحث آخر ( )Hubbard ,1994فأنه يعتبر الطالب بأنه المورد الذي يقدم المعرفة التي
سيقوم العميل المستقبلي له بتقييمها .وفي نقاش آخر ( )Dahlgaardetal.95يعتبر الطالب
بأنه المنتج للعملية التعليمية وايًا كانت نظرة المؤسسة التعليمية للطالب فالمهم قبل عملية تطبيق
نظام الجودة أن تقوم المؤسسة بعملية تحليل لالتفاق حول من هم المستفيدين ()Stakeholder
والعالقات التي تربطها بنظام الجودة حتى اليحدث أي لبس أثناء تطبيق نظام الجودة.
فإذا كان التعامل مع الطالب كعميل فإن معايير نظام الجودة الخاصة بالعمالء وتحسين رضاء
العمالء سيتم تحليلها على هذا األساس وهو كون الطالب هو العميل .وفي حالة اعتبار الطالب
هو المنتج للمؤسسة التعليمية سيتم تحليل معايير نتائج أداء المؤسسة على هذا األساس.
ومن المالحظ في نظم إدارة الجودة في القطاع الصناعي أن كافة الموارد وأهداف العمليات
تتجه نحو تحسين أداء الشركة الكلي وحيث ان المخرجات النهائية للشركة عبارة عن منتجات
ملموسة ولها قيمة ملموسة فإن تقييم أداء الشركة المالي الكلي ممكن بواسطة احتساب الخرج
والدخل .أما بالنسبة للمؤسسة التعليمية فقد يتساوي تقييم األداء للعمليات اإلدارية كما هو الحال
في العمليات اإلدارية للشركات الصناعية من خالل مؤشرات أداء العمليات التي يتم تحديدها
عند تصميمها .ولكن تأتي الصعوبة في تقييم األداء الكلي للمؤسسة التعليمية نظرًا لصعوبة
قياس مخرجات العملية التعليمية.
وفي هذه الحالة يمكن نقل االتجاه نحو قياس األداء الكلي إلي قياس التطور في المنهج ,كفاءة
التدريس وفاعليته ،وتحسين خدمة الطالب وغيرها من المعايير ذات العالقة .وهذا سيتطلب
وجود نظام إعتماد وتصنيف للجامعات والمؤسسات التعليمية يقوم بالمراجعة الخارجية والتقييم
بناءًا على مثل هذه المعايير .ويمكن إصدار شهادة مطابقة إللتزام المؤسسة التعليمية بهذه
المعايير مع األخذ في اإلعتبار أنه يجب التمييز في المعايير حسب التخصصات العلمية بحيث ال
يعمم نظام إعتماد واحد لمختلف المؤسسات التعليمية.
وكما جاء في تقرير دول أسيا والهادي بأنه من الصعب الوصول إلى معايير جودة واحدة قابلة
للتطبيق في الدول المختلفة والتي بواسطتها يمكن تقييم مؤسسات التعليم العالي .مع األخذ في
اإلعتبار أن هذه المعايير تشمل كل الوظائف واألنشطة الرئيسية والتي تشمل :التدريس ،
البرامج األكاديمية ،األبحاث والمنح ،التعيين ،الطلبة ،البنية التحتية ،والبيئة األكاديمية.
وال يوجد نظام للتعليم العالي يستطيع تحقيق مهمته ما لم يطلب ويسعى إلى أن يكون عالي
الجودة بذاته .والتقييم المستمر والدائم ضرورة حتمية للوصول لهذا الهدف .وفي نفس الوقت
يجب التعامل بعناية كبيرة وحرفية في عملية تقييم الجودة حيث وأنها تتضمن أحكام وقرارات
لها أثر كبير على شريحة كبيرة .وهنالك أيضا حاجة في نفس الوقت لتفهم طبيعة المجتمع.
وكمثال للمعايير التي يمكن أن تتضمنها معايير الجودة في مؤسسات التعليم العالي تلك المقاييس
التي وضعتها هيئة مقاييس الجامعات األوروبية وهذه المعايير تم وضعها باإلضافة إلى العديد
من اإلرشادات لتسهيل تطبيقها من خالل التقييم الداخلي والخارجي كالتالي:
.3تقييم الطالب:
يجب تقييم الطالب من خالل معايير معلنة ومنشورة وعبر تعليمات تطبق بإستمرار.
.6نظام المعلومات:
يجب أن تضمن المؤسسة قيامها بجمع وتحليل و إستخدام المعلومات ذات العالقة بنشاط
المؤسسة لضمن فعلية اإلدارة ونجاح برامجها الدراسية وغيرها من األنشطة.
.7المعلومات العامة:
يجب نشر معلومات علمية ووصفية للبرامج والتخصصات التي تقدمها بشكل مستمر.