Professional Documents
Culture Documents
بحث2
بحث2
عنوان البحث
شاكر مجيد
باشراف
د .رشيد ناصر
ھ1442
م2021
1
س م ا لَّـ ه ح ن رحي ِم
ِ
الر مـ ال
ل الروح من ر وما يتُ م ’ ( وي سأَ ُل ون عن رو ۖ
م
أُو أَ مر ِب’ ا ل ِح ق ك
ن ي
ا ْل ْ ل ّل َق ِليل )
ِم إ ِ
ع
( صدق ا ّ العظيم )
ُلل سورة ّالسراء
اآلية ) (85
اسالك خير المسألة وخير الدعاء وخير النجاح وخير العلم " اللهم اني
الممات "
2
وخير وخير العمل وخير الثواب وخير الحياه
3
االهداء
اليوم والحمد هلل نطوي تعب األيام وخالصة المشوار بين دفتي هذا العمل
المتواضع الي منارة العلم سيد خلق الى رسولنا الكريم محمد ( صل هلال
عليه واله وصحبه وسلم ) الى الينبوع الذي ال يمل العطاء ،الى امي التي حاكت خيوط
سعادتي بخيوط منسوجه من قلبها .الى من سعى ألنعم
بالراحة والهناء الذي لم يبخل بشيء من اجل دفعي في طريق النجاح ،
الذي علمني آن ارتقى سلم الحياة بحكمه وصبر ،الى والدي العزيز والى
يجري في عروقي و الى اخواني واخواتي والي من علمونا من دمهم
من ،الى من صاغوا لنا علمهم ومن فكرهم حروفا من ذه وكلمات
درر ب
مناره تنير لنا مسيره العلم والنجاح الى أساتذ تنا الكرام
4
فهرست المحتويات
stnel oC fobalbaT
.....................................................................................................................................................1ھ1442
االهداء 3
5
ثانيا :التوصيات . 24
ثالثا :المقترحات : 24
رابعا :المصادر 24
6
الفصل األول
7
المقدمة :
يعيش اإلنسان في عصر فيه الكث ير من التغ يرات والتفاع الت المصحوبة بالعدي د من التعقي دات في مختل ف المجاالت بالعدي د من
التعقي دات في مختلف المجاالت ال تي اثبت في كافة مظاهر الحي اة ،وما يرافقه ا من اضطرابات نفس ية و س لوكية نتيجة
لضغوطات الحياة فمع تقدم الحياة الحديثة و تطورها السريع أصبح اإلنسان يواجهة العديد من المواقف التي قد تهدد حياته و
مستقبلة وتزيد من قلقة تجاه ما يكتنف مستقبل حياته
وما يتوقعه من إحداث قد ال يقوى على مواجهتها وان قلق المستقبل يشكل خطرا على صحة اإلف راد وسلوكهم وق د يك ون القل ق
ذا درجة عالية في ؤدي إلى االختالل في ت وازن حي اة الف رد .ويع ـد القلق جزءا طبيعي ـا من حي ـاة اإلنس ـان يــؤثر في س ـلوكه وهو
علمة على انسانيتة وينشأ القلق عند جميع األفراد في مختلف مواقف التحدي التي تواجههم ،و جاءت كلمــة من الكلمــة اللتيني ـة
( ) Anxietesالتي تعني اضطرابا في العقل ويعرف
القلق العام بأنة " حالة نفسية ارتبطت بحاّلت الخوف والهم التي ت ـؤذي اإلنسان نفس ـيا و جسميا ( الشــاوي ،22) : 1999 ،
وقد يراود القلق كل إنسان يقدم على عمل مهم أو تجربة جديـ ـدة وقد يكون القلق غير ص ـحي يـ ـؤدي إلى اضطراب في س ـلوك
الفرد قد ينشأ من وجود خطر حقيقي بسبب انعدام األمن و القلق العام عبارة عن ظاهرة عقلية أو بدنيــة تشكل من خلل تقـ ـ يم
المرء المعرفي للمحفز نتيجة لتفاعل الفــرد مع بيئت ـه و قل ـق المسـتقبل تكمن جذوره في الواقــع ال ـراهن واإلحسـاس والشـعور بع ـدم
األمان ،يصف الكثير من الناس عصرنا الحالي بأنة عصر القلق والتــوتر على المستو ين الفــردي والجماعي ألنــة عصر يتمــيز
بأن ـة ذو إيق ـاع سريع ش ـديد التقلب كما تك ـثر في ـه الص ـراعات والت ـوترات والضـغوط النفسـية وهن ـاك ثمة اتف ـاق بين علم النفس
والطب النفسي في إن القلق يمثل عصب الحياة النفسية السوية وغير السوية و يعد المدخل الجوهر لدراسة الصــحة النفس ـية إللنسـان
و يعد مفهوم القلق Anxietyمن المفاهيم التي نالت حظا وف ـيرا في الدراسات النفس ـية ومن هن ـا فق ـد تع ـددت تعريف ـات هذا
المفهوم ّإل أنة يمكننــا تلخيص هذا التعريفــات تب عريف واحد وهو إن القلــق " خبر انفعالي ـة غير ســارة يشــعر بها الفــرد عنــدما
يتعرض لمثـ ـير مهدد أو مخيـ ـف أو عندما يقــف في موقــف صراعي أو إحباطي حاد وكثـ ـيرا ما يصــاحب وهذه الحال ـة
اّلنفعالي ـة بعض المظ ـاهر الفيزيولوجيـ ـة مثـ ـل ازدي ـاد ضــربات القلب وزي ـادة التنفس وارتفـ ـاع ض ـغط ال ـدم وفق ـدان الشــهية
واّلرتعاش في األيدي واألرجل كما يتأثر أيضا
إدراك الفرد للموضوعات المحيطة به في موقف القلق " ( عبد المعطي ، 1996 :ص : 17الجزئري :
،2004ص ). 19ويتضمن القلق عدم القدرة على التركيز واّلنتباه واإلحساس الدائم بالعجز والهزيمة و يبين القلق مستوى
التغيرات لدى المراهقين من الجنسين والقلق يتعلق بالمستقبل وتغيراته والمجهول الذي
يكتنفه وكل هذا من شأنه إن يعيق القدرة على التوازن النفسي السليم والقلق يعاني منها الفرد عندما يشعر
بالخوف أو تهدي ـد من شيء دون إن يستطيع تحدي ـده تحدي ـدا واضحا ويجعل الفــرد عم قدرتـه على التفكـير والتنظيم وفق ـدان
قدرته على السيطرة على ما يقوم به من عمل .يعد القلق من أكثر المصطلحات الشائعة في مجال علم النفس عموما ،وفي
مجال الصحة النفسية خصوصا فالقلق حقيقة من حقائق الوجود اإلنساني
وجانب ديناميت هام في نب اء ويعد القلق جزءا طبيعيا من حياة اإلنسان يؤثر في سلوكه وهو علمة على
انسانيتة وينشأ القلق عند جميع األفراد في مختلف مواقف التحدي التي تواجههم ،و جاءت كلمة من الكلمة
) التي تعني اضطرابا في العقل ويعرف القلق العام بأنة " حالة نفسية ارتبطت اللتينية ( Anxietes
بحاّلت الخوف والهم التي تؤذي اإلنسان نفسيا و جسميا ( الشاوي ،22) : 1999 ،وقد يراود القلق كل إنسان يقدم على
عمل مهم أو تجربـ ـة جديـ ـدة وقد يكون القلق غير صحي ي ـؤدي إلى اضطراب في س ـلوك الفــرد ق ـد ينشــأ من وجود خطر
حقيقي بسبب انعدام األمن و القلق العام عبارة عن ظاهرة عقلية أو بدني ـة تشكل من خلل تق ـ يم المرء المعرفي للمحف ـز نتيج ـة
لتفاعل الفرد مع بيئته و قلق المستقبل تكمن جذوره في الواقع
الراهن واإلحساس والشعور بعدم األمان ،يصف الكثير من الناس عصرنا الحالي بأنة عصر القلق والتوتر
على المس ـتو ين الفــردي والجماعي ألن ـة عصر يتميز بأن ـة ذو إيقــاع س ـريع ش ـديد التقلب كمــا تك ـثر في ـه الص ـراعات
والتوترات والضغوط النفسية وهناك ثمة اتفاق بين علم النفس والطب النفسي في إن القلق يمث ـ ـل عصب الحياة النفسـ ـية السوية وغير
السوية و يعد المدخل الجوهر لدراسة الصحة النفسية إللنسان و يعد
8
من المفاهيم التي نالت حظا وفيرا في الدراسات النفسية ومن هنا فقد تعددت مفهوم القلق Anxiety
تعريفات هذا المفهوم إّل أنة يمكننا تلخيص هذا التعريفات تب عريف واحد وهو إن القلق " خبر انفعالية غير سارة يشعر بها الفرد
عندما يتعرض لمثير مهدد أو مخيف أو عندما يقف في موقف صراعي أو إحبـ ـاطي حاد وكثـ ـيرا ما يصاحب وهذه
الحالة اّلنفعالية بعض المظاهر الفيزيولوجية مثل ازدياد ضربات القلب وزيادة التنفس وارتف ـاع ضغط ال ـدم وفق ـدان الشـهية
واّلرتعاش في األيدي واألرجل كما يتأثر أيضا إدراك
الفرد للموضوعات المحيطة به في موقف القلق " ( عبد المعطي ، 1996 :ص : 17الجزئري ،2004 :ص ). 19
ويتضمن القلق عدم القدرة على التركيز واّلنتباه واإلحساس الدائم بالعجز والهزيمة و ي ـبين القل ـق مستوى التغ ـيرات ل ـدى المراهقين
من الجنسين والقلق يتعلق بالمستقبل وتغيرات ـه والمجهول ال ـذي يكتنف ـه وكل هذا من شـأنه إن يعيــق الق ـدرة على التـوازن النفســي
السليم والقلق يعاني منها الفرد عندما يشعر بالخوف أو تهديد من شيء دون إن يستطيع تحديده تحديدا واضحا ويجعل الفرد عم
قدرته على التفكير والتنظيم وفقدان قدرته على السيطرة على ما يقوم به من عمل .يعد القلق من أكثر المصطلحات الشــائعة
في مجال علم النفس عموما ،وفي مجال الصــحة النفســية خصوصـا فــالقلق حقيق ـة من حق ـائق الوجـود اإلنســاني
وجانب
ديناميت هام في بناء الشخصية و متغير أساسي من متغيرات السلوك و على الرغم من كونه خبرة غير
سارة يمكن إن تؤدي إلى تصدع الشخص ّإل إن وجودة بقدر مناسب يعد ضرورة للتكامل النفسي ألنة يخدم
إغراضا هامة في حياة اإلنسان وينبه الفرد للخطر قبل وقوعه ( الجزائري ، 2004 :ص ، 20الدسوقي ،
أول من اقترح القلق فهو يرى أنة يخدم اإلشارات والمطالب الصادرة ص ) 1و يعد فرويد Freud
وللصراعات اللشعورية دور في ظهوره ،و هذا قد ميز فرويد بين ثلثة أنواع من القلق وهما :القلق الموضوعي
والذي يعد قلقـ ـا سويا ويكون مصدرة العالم الخارجي و القلـ ـق األخلقي الــذي يعــد نتيجة ل فت ك ـير بعمل ما يمثــل انتهاك ـا لل س ــلوك
األخلقي و القلق العصابي و هو عبارة عن خوف غامض غير مفهوم فهو رد
فعل لخطر غريزي داخلي ّل يمكن معرفة س به ( صالح ، 2003 :ص ص : 83 – 82أبو الهدى :
، 2006ص ص : 41 - 40البيلوي :بدون عام ،ص 5).في حين ترى هورني Horneyإن القلق استجابة
انفعالية موجهة إلى المكونات األساسية للشخصية و تعتقد إن البيئة التي يعيش فيها الفرد تسهم في
نشأة القلق لما بها من تعقيدات و تناقضات .
أّول :مشكلة البحث يعد القلق من ّالضطرابات النفسية الكثيرة الشيوع في عصرنا الحديث ،وسمة بارزة
من سماته فالثورة العلمية الشاملة التي يمر بها العالم اليوم وما يرافقها من تطورات تقنية متسارعة وتعقد
حضــاري وتغــيرات اجتماعي ـة ســريعة ،أدت إلى تعقــد أدوار الفــرد ومس ـؤولياته الحيويـ ـة وتنوعها وبالنتيج ـة زيــادة
مخاوفه وقلقة من حياة المستقبل (العكاشي،200 ،ص 7ويؤدي القلق في الظروف اّلعتيادي ـة وظائف مفي ـدة لل فرد إذا ما تم
ضبطه وتوجيهه فهو ي ـؤدي إلى التعلم ويهيئ المرء لتواف ـق مع تحي ـات بيئت ـه ويشجع على حسـن األداء ّ ،إل أن ـه ق ـد يك ـون
ضارا إلى حد بعيد إذا ترك من غير تقيد ،فقد يؤدي إلى التوتر ويهدد
القلق باهتمام كثير من أمن الفرد وسلمته النفسية والحساسة بالسعادة والرضا ومن هنا حضي موضوع
الباحثين في الفلسفة وعلم النفس والصحة النفسية ،وقد نشر الفيلسوف الدنيماركي تسورن کير کيجارد" أول مقـال متخص ـص عن القلــق
عام ،1844وحدد فيه مفهوم القلق وميز بين القلق والخوف ،وصنف القلق على نوعين هما :قلق عام ،وقلـق العصــاب ،
وكان ل "فرويـ ـد "مؤسس مدرسة التحليــل النفســي الفضــل الكبـ ـير في توجي ـه علماء النفس إلى أهمي ـة القلــق ودورة في حيــاة الف ـرد
وصحته النفسية ،ومع بداية الخمسينات من القرن الماضي نشطت حركة البحوث التجريبية عن القلق الصريح ،ثم انتش ــرت عدة
مقاييس وبحوث وكتب حول
موضوع القلق مما يدل على زيادة اهتمام علماء النفس بهذا الموضوع و تاثيراتة البالغة في حياة اإلنسان
(مرسي ، 1978 ،ص ) 15-17إذ كشفت البحوث والدراسات الحديثة عن تزايد انتشار القلق وانعكاساته على الصحة
النفسية إللفراد فهو يشكل ( ) %30إلى ) (40%من ّالضطرابات النفسية الشائعة ويعد القلق في المستقبل أحد األنــواع الرئيسـية
لقلق (P22؛ . Coieman) , 1979وهو حالة نفسية نت تاب جميع
9
األفراد بغض النظر عن جنسهم والمستوى ّالجتماعي واّلقتصادي الذي ينتمون إلية (حسن ، 1999 ،ص ) 85ولما كان
الطلبة شريحة مهمة من شرائح المجتمع التي قد تعاني من القلـ ـق المستقبل المستمر والخوف من عدم تحقيــق الطموحــات
المس قت بلية ،فقد برزت مشكلة البحث الحالي بعد إن أصبح الشعور باإلحبــاط سائدا بين الطلب ـة ّ ،ول سيما المرحلة الجامعيـ ـة
باعتبارها مرحلة تخصصية والطالب المتخرج منها سيص ـبح عنصر فعــال في المجتمع من خلل ممارس ـة تخصص ـه العلمي
إذا ما توفرت له فرصة العمل ،وهنا يبـ ـدأ الصراع والخوف من المستقبل وهل يرضي المس ـتقبل الطلبــة ويقنعهم من خلل
ممارسة تخصصاتهم ؟ وما
إذا يخبئ لهم المستقبل ؟ ولذلك يمكن صياغة مشكلة البحث بالسؤال األتي :
ثانيا:
أه مية البحث إن أهمية البحث الحالي تظهر وتتجلى على نحو واضح في نت اوله شريحة طلبية مهمة ،وهم طلبة الجامعة
الذين يمرون بمرحلة تخصيصه لها اثأر بالغة في مستقبلهم العلمي والمهني المهدي 2001 ،
ص 2).فالقلق احد اّلنفعاّلت اإلنسانية التي تشمل غالبية الشعور لدى الفرد عند مواجهته لمواقف يختل
فيها توازنه إذ يفقد قدرته في السيطرة على واقعة الداخلي والخارجي ،فهو حالة من التحسس الذاتي يدركها الفرد على هيئة
شعور بالضيق وعدم اّلرتياح مع توقع وشيك لحدوث خطر أو سوء (كمال ،1983،ص
) 15-149وهذا التحسس الذاتي يكاد يكون عاما فل يوجد فرد طبيعي ينجو منة أو ّل يتأثر به (شيهان ،
،1988ص ،5ويعد القلق قوه بناءة أو مدمرة للفرد فيعتمد ذلك على درجة شعور الفرد وما يتوقعه من
وقوع الخطر ومدی حجم التهديد فالقلق الطبيعي رد فعل يتناسب مع كمية وكيفية التهديد ويدفع بالفرد لمواجهة التهديد
بنجاح وان هذا النوع من القلق ضروري لنمو الفرد ولكن إذا ازداد هذا القلق عن حدوده
الطبيعية ذلك مدعاة ّلحتمال اّلضطراب النفسي (العيسوي،1989،ص ) 71وان السلوك اإلنساني
تتشارك في تكوينه مجموعة عوامل تتجه نحو تحقيق هدف معين وان الفرد يحاول بلوغ هذا الهدف ويتهيأ
لما يحدث له في المستقبل ويشير كوبلر "koplerإلى إن الفرد يسلك سلوكيات بطريقة مميزه في ضوء
)ّ ، 180ولشك إن توقع الفرد اإلحداث المستقبل أكثر منه في ضوء الماضي (كوبلر ،ص 1978،
المستقبل قد تحدث له وما تنطوي علية من تهديد وتهيؤه لتلك األحداث من شانها إن تث ـير في نفس ـه مايسـمى ب ـالقلق من المس ـتقبل
.وعلى الرغم من إن القلق يعد من ّالستجابات الوجداني ـة غير السارة والمصحوبة بحال ـة من الت ـوتر وعدم اّلسـتقرار فان ـه في
الظروف الطبيعية يعد مصدرا من مصادر الدافعية إذ يوجه السلوك نحو هدف معين ويعد في هذه الحالة قلق ـا ايجابي ـا فه ـو
يشجع على حسن األداء وهو مايسمى ب ـالقلق الض ـروري فضل على ان ـه عامل منشـط يـ ـدفع الفــرد نح ـو العمل البنــاء
ويمكنه من رصد المتغيرات في البيئة وإنذاره بوقوعها (كمال 1988, ،ص ) ، 173وقد دلت الدراسات الحديثه
على إن الخدمات اإلرشادية التي تقدم للطلبة أثبتت على قدرتها على تحسين اتجاهاتهم نحو أنفسهم والتقليل من مسـتوى
القلق لديهم (المهدي
،ص . )4 2001 ,
ثالثا :أهداف البحث :يهدف البحث الحالي إلى ما يأتي
:1-معرفة مستوى قلق المستقبل لدى طالبات كلية التربية لبنات.
2-التعرف على مستوى القلق لدى الطالبات حسب التخصص علمي وأنساني.
1
رابعا :حدود البحث :
يقتصر البحث الحالي على طالبات كلية التربية لبنات جامعة القادسية للمراحل األولى والثانية للعام الدراسي
) 2016-2017لدراسة الصباحية.
خامسا :مصطلحات البحث :
القلق لغة :ورد في لسان العرب ّلبن منظور معنى القلق هو اّلنزعاج يف قال قلق الشي قلقا فهو قلق ومقلق واقلق الشـي من مكان ـه
وقلقه أي حركه والقلق أيضا إن ّلستقر في مكان واحد (ابن المنظور ،ج ، 3ص 154).القل ـق اصطلحا :فرويــد :انه
خشية عارمة تميز بصورة خاصة بعدم التأكد والعجز التام في مواجهة
الخطر ( الكيان ،1966،ص ). 67
قلق المستقبل :وقد عرفه كل من :أ ( -كمال 1988): ،بأنه حالة من التحسس الذاتي يدركها الفرد على شكل
شعور من الضيق وعدم ّالرتياح مع توقع وشيك لحدوث الضرر والسوء(كمال ،ص 1988،ب -15).
(عبد الخالق : 1989) ،بأنه انفعال غير سار وشعور مکدر بتهديد أو هم مقيم وعدم راحة واستقرار مع
إحساس دائم بالت وتر الشديد والشد وخوف دائم ّل مبرر له من الناحية الموضوعية وغالبا ما يتعلق هذا
بالخوف من المستقبل و المجهول ( عبدالخالق ،1988 ،ص). 477
) :بأنه انفعال مركب من الخوف المنطوي اللمنطقي الناتج من توقع التهديد ج ( -الوادي 1992 ،
واحتمال حدوث خطر على اإلنسان نفسه أو غيره من الناس أو لممتلكاته ( العوادي ،1992 ،ص 52).
وتعريف القلق إجرائيا :مشتق من خلل استجابات الطلبة على فقرات المقياس .
1
الفصل الثاني
1
أّول :خلفية النظرية إن خبرة القلق قديمة قدم اإلنسان نفسه ،و ّل تتحد هذه الخبرة باإلنسانية المعاصر ،فالدراسات التاريخية
تحدثنا عن تعرض اإلنسان في العصور القديمة لمحن وصعوبات كثيرة جعلته يخاف
ويقلق ويتوقع الشر والمصائب ،ونجد في علم النفس المرضي تعرض اإلنسان القديم لكثير من
ّالضطرابات النفسية والذهنية ،مما يدل على وجود القلق وهو المحرك األساسي لهذه ّالضطرابات ( ،
) .وهناك كثير من المؤشرات التي تشير إلى ذلك ،وتبين تعرض اإلنسان مرسي ، 1978 ،ص 13
القديم لحاّلت القلق ،و محاولته إيجاد الوسائل التي تجعله يشعر باّلطمئنان و اّلستقرار النفسي ( ،العكيلي
) .وان أول إشارة صريحة سجلها التاريخ في موضوع القلق وجدت عند المصر ين 2000 ،ص10،
القدماء منــذ ستة اإللف سنة ،إذ كتب احد الكهنة على جدران معبـ ـده تعريفــا لخوف ،فيـ ـه إش ـارات قريب ـة إلى حد كبـ ـير من
تعريف القلق في العصر الحديث ( مرسي ، 1978 ،ص ) 11وفي السنة النبوية إشارات إلى
النفس اإلنسانية ،وإشارات إلى كيفية تحقيق السكينية واألمن النفسي ،إذ كان رسول ( صلى هلال علية والة |
وسلم ) يستعيذ باهلــل من الهم ويقول " اللهم إني أعوذ ب ـك من الهم والحزن " ( مرسي ، 1978 ،ص ، ) 14و من
خلل البحث في األديبات واطلع الباحثة ّلحظت إن كلمة " الهم " قد وردت في القران الكريم والسنة بمعنى "القلــق"
ولم نجد أي إشارة عن ورود كلمة القلق في تلـ ـك العصور ّ ،لن هذا المصطلح "القلــق" جاء في القــرن التاس ـع عشر على يــد
الفيلســوف الدنماركي " سورن كيركجارد " وسبق اّلمام " الغ ـزالي " " ،فرويـ ـد" و "سـورن ک ـير کج ـارد " في تعريــف القلــق
والتمييز بين القلق الموضوعي والقلق العصابي فقد عرف الخوف بأنة " عبارة عن تألم القلب واحتراقه بسبب توق ـع المكروه في
المستقبل " وقد قسمة على قسمين الخوف ّالعتي ـادي و الخوف المفرط ،إذ إن مفه ـوم الخوف المفــرط عنــد " الغ ـزالي "
يشبه إلى حد كبير
مفهوم القلق العصابي عند " فرويد " ويبدو إن اإلمام " الغزالي " أعطى لخوف خصيصة الدافع الذي
يحرك اإلنسان لعمل الصالح ويعد " علي بن حزم " أول من إلف كتابا عن القلق أشار فيه إلى إن طرد " الهم " أي القلـــق
هو المطلب الوحيــد ال ـذي يستحس ـنه الن ـاس جميعــا ،وتح ـدث الفلسـفة في عصـر النهضــة عن القلــق والحريــة بوصـفهما من
مظاهر ذلك العصر ،إما في العصر الحديث فقد بدأت الكتابات المتخصصة عن القلق على يد الفيلسوف الدنمركي " س ـورن کــير
كجارد " الذي نشر أول مقالة عن القلق 1844بعنوان "
،ص 16).وظهر القلق في القرن العشرين بعدة مشكلة أساسية و مفهوم القلق " ( مرسي 1978 ،
موضوعا دائما لحياة العصرية وقد أشار الكاتب الفرنسي " ألبرت كاموس " إلى هذا العصر ب " عصر
القلق " ( العكيلي ، 2000 ،ص ) 14
ثانيا :أنواع القلق يمكن تصنيف القلق بت عا ألسس مختلفة على ما يأتي :
1-من حيث مدى وعي الفردية :إذ ني قسم القلق على:
1-قلق شعوري يعي الفرد أسبابة و يمكن تحديدها و التصدي لها و غالبا ما يزول هذا القلق بزوال تلك
األسباب .
2-قلق ّل شعوري ّل يفطن الفرد إلى مسوغاته و دواعيه على الرغم من سيطرته على سلوكه (
القريطي ، 1998 ،ص 125).
2-من حيث شدة درجته :وينقسم على :
_1قلق يسير .
_2قلق حاد .
_3قلق مزمن .
1
3.من حيث تاثيرة في مستوى األداء :وهنا ني قسم القلق على :أ -قلق ميسر منشط أللداء .ب -قلق مثبط
أو مضعف أللداء .
- 4من حيث تاثيرة في توافق الفرد وصحته النفسية :وهنا يصنف القلق على :أ -قلق اعتيادي واقعي .ب
– قلق خلقي أو ضميري ،ت -قلق عصابي .وميز
" فرويد " بين نوعين من القلق هي
1- :القلق الواقعي :وهو قلق شعوري موضوعي أو حقيقي " Trueاقرب ما يكون لمفهوم الخوف
اّلعتيادي ،إذ يدرك الفرد مصدر خطر خارجي في بيئته يهدده وربما يكون هذا خطر واقعيا أو متوقعا أو
محتمل ( القريطي ، 1998 ،ص . ) 125
2-القلق العصابي :يتميز من القلق الموضوعي بأنة أكثر حدة وشدة وأنة عرض مرضي يعوق التوافق
السوي والسلوك اّلعتيادي للفرد ،ومصدرة يكمن في داخل الفرد وليس خارجة ،فهو ّل شعوري أي إن الفرد ّل يعي
أسبابة ومن ثم ّل يجد له مسوغا موضوعا ولما يودي إلية من أفعال ( راغب ، 2003 ،ص
.)26
النظريات التي نت اولت القلق :فسر أصحاب نظرية التحليل النفسي القلق تفسيرات مختلفة ،وأرجعوه إلى
عوامل مختلفة وفيما يأتي أراء بعض المنظرين في القلق بحسب المدارس النفسية المختلفة .
أوال :نظرية التحليل النفسي :فسر أصحاب نظرية التحليل النفسي القلق بأنة تهديد متواصل ينذر بالخطر ،فقد أرجعة " فرويد "
ّول صيما القلق اللشعوري إلى التهديدات المتواصلة المنذرة بالخطر من إل " هي " "Id" ،والمواد المكبوتة فال " هي
" ldبحث عن إشباع رغبتها الغريزية الجنسية والعدوانية بأية طريقة
وما قامت إلى " إنـ ـا " بمنعة وكبت ـ ـه من مواد محظورة ومكروهة ي ـ ـتراكم و يتفاع ـل ويضــغط مح ـاّول التغلب على
دفاعاتها والظهور إلى حيز الشعور كلما تزاي ـدت هذه التهدي ـدات تزاي ـد شـعور الفــرد ب ـالخطر ،ومن ثم القلــق ال ـذي يعمل
حينئ ـذ بمثابة إن ـذار بالنسبة ل " إن ـا " بهذا الخطر وشيك الوق ـوع .إما " ال ـدر " فق ـد ذهب إلى إن القل ـق راجع إلى مشـاعر
النقص وعقدته وكفاح الفرد في سبيل القوة والرغبـ ـة في التفـ ـوق ورغبته في تغي ـير أسلوب حياتـ ـه الذي تح ـدده نقائضه الجسمية أو
العقلية أو اّلجتماعية سواء أكانت حقيقية أم متوهمة إذ إن
عقدة النقص التي يشعر بها الفرد أحيانا قد تكون متوهمة وغير حقيقية ( القريطي ، 1998 ،ص | ). 122
ثانيا :النظرية السلوكية :يرى السلوكيون القلق على أنة سلوك متعلم أو استجابة خوف اشتراطيه مكتسبة من حيث تكوينهـا ونش ـأتها
ويرون إن هذه اّلستجابة تستثار بمثير محايد ليس من شانه ّول في طبيعته أصل ما
اقترانه عدة يثير الشعور بالقلق ّ ،إل إن هذا المثير المحايد يكتسب المقدرة على استدعاء القلق ،نتيجة
مرات بمثير طبيعي وفقا لعملية ّالشتراط ولقوانين التعلم ( القريطي ، 1998 ،ص)122
ثالثا :النظرية اإلنسانية :يؤكد التيار اإلنساني في علم النفس على طبيعة اإلنسان بوصفة كائنا بشريا متميزا وفريدا له خصائصه ّاليجابية
،لـ ـذا علق أصحابة هذا التيــار على دراسة مش ـكلت وموض ـوعات ذات معنى في وجود اإلنس ـان و رســالته ك ـاإلرادة و
حرية ّالختيار والمبادئ و المسؤولية والتلقائية واّلنفتـ ـاح على الخبرة والقيم وتحقيـ ـق الذات ،ويؤكد أصحاب هذه النظريـ ـة تحقيـ ـق
الذات و الوجود الشخصي بوصفهما قوة دافعة
وهدفها في حياة اإلنسان ( حمصي ، 2003 ،ص330.
1
رابعا :النظرية الوجودية :يرى الوجوديون إن اإلنسان دائما وابدأ يعيش للمستقبل وأنة مشروع يتجه نحو
المستقبل ،فهو متغير دائما و ألنة مسؤول عما يختار يستشعر القلق إذ إن القلق في منظورهم ليس حالة
2000 مرضية ترتبت على تجارب صدمات في الطفولة ،بل هو مكون من مكونات الذات ( العكيلي ،
ص. ) 46 ،
خامسا :نظرية قلق الحالة – السمة :ظهرت هذه النظرية في بداية الستينات في القرن العشرين على يد "
كاتل وسبيلجر " ا لذين توصل إلى التمييز بين جانبين من القلق أولهما حالة القلق واألخر القلق بوصفة سمة
) .إما القلق فينظر إلية بأنة حالة انفعالية مؤقتة زائلة يشعر بها الفرد حين ( مرسي 1978 ،ص39 ،
يتعرض إلى موقف يدرك فيه تهديدا ،فينشط جهازه العصبي اللإرادي وتتوتر عضلته ويستند لمواجهة
هذا التهديد أي إن حالة القلق غير ثابتة تت غير من مواقف إلى أخر ،ويزول القلق بزوال التهدي ـد ( العكاشـي ، 2000 ،ص
21).إما القلق فهو سمة على وفـ ـق أراء عرضها كل من " سبيلرجر وكاتـ ـل " و " اتكتس ـون " و " كامبل " إذ يعدونه
سمة ثابتة نسبيا للشخصية تدل على استعداد سلوكي ،والقلق يكتسب في الطفولة
ويظل ثابتا في مراحل الحياة اللحقة ( مرسي ، 1978 ،ص39).
الدراسات السابقة :تناول الباحثة في هذا الجانب الدراسات التي نت اولت موضوع " القلق " .
1-دراسة ( جاسم ،1996 ،الواق ):العنوان " :قلق المستقبل و مركز السيطرة والرضا عن أهداف الحياة " الهـدف :
استهدف الباحث تعرف مستوى قلق المستقبل واتجاه مركز السيطرة ومس ـتوى الرضا عن أهداف الحي ـاة .العينــة :شــملت
عينة البحث خريجي الجامعات من المتزوجين والعاملين في القطاع الخاص
واإلعمال الحرة ممن تراوح أعمارهم بين ( . ) 50 - 45
األدوات :اعد الباحث ثلثة مقا يس هي :
أ_ مقياس مركز السيطرة .
ب -مقياس الرضا عن أهداف الحياة .
ت -مقياس قلقل المستقبل .
الوسائل اإلحصائية :استخدم الباحث معامل اّلرتباط الجزئي وسيلة إحصائية ّلستخراج النتائج .النتائج :
كشف البحث عن النتائج اآلتية ::
أ_ هناك مستوى عال من قلق المستقبل لدى إفراد العينة إذ إن المتوسط المستخرج في وق المتوسط النظري
كما إن مركز السيطرة خارجي وهناك رضا لدى إفراد العينة عن أهداف الحياة .
ب _ هناك ارتباط ايجابي دال بمعامل قدرة ( 0,5
) 1بين قلق المستقبل ومركز السيطرة بعد عزل متغير الرضا .ت _هناك ارتباك ايجابي دال بمعامل
قدرة (
) 0,45بين قلق المستقبل والرضا عن أهداف الحياة بعد عزل متغير السيطرة .ث _ هناك ارتباط ايجابي
دال بمعامل قدرة (
) 0,51بين قلق المستقبل والرضا بعد عزل متغير قلق المستقبل .
( جاسم ، 1996 ،ص ) 76 - 1
- 2دراسة ( حسن ، 1999 ،العراق ):العنوان " :قلق المستقبل لدى الشباب المتخرجين من الجامعات "
الهدف :استهدف البحث التحقق من الفرضيات اآلتية |:
1
أ_ يشيع قلق المستقبل بين الشباب المتخرجين من الجامعات .
ب _ يشيع قلق المستقبل بين الذكور المتخرجين من ذوي المستوى ّالجتماعي واّلقتصادي العالي أكثر من اقرانهم .العينة :
اقتصرت العينة على طلبة المراحل المنتهية في جامعة بغداد و المستنصرية والتكنولوجية
وقد طبق مقياس قلق المستقبل و قلق المستوى ّالجتماعي على عينة بلغت ( ) 250طالبا وطالبة .
األدوات :لغرض التحقق من فرضيات البحث طبق البحث مقياس قلق المستقبل وقلق المستوى اّلجتماعي .الوسائل اإلحصائية :
استخدم الباحث عددا من الوسائل اإلحصائية في تحليل النتائج منها :معامل إلفا كرونباخ وتحليل التباين واّلختبار التائي .نتائج البحث
:إن الشباب المتخرجين من الجامعات لديهم مشاعر نت م عن القلق من المستقبل وان القلق من المستقبل ينتاب اإلفراد جميعا
بغض النظر عن جنسهم والمستوى
اّلجتماعي واّلقتصادي الذين ينتمون إليه .
(ص ، 1999 ،حسن ) 85 - 70
- 3دراسة ( كنعان والمجيدل ، 1999 ،سورية )
العنون " :صورة المستقبل كما يراها طلبة جامعة دمشق ".الهدف
:استهدفت الدراسة معرفة صورة المستقبل المهني لدى طلب الجامعة وتقسو صورة المستقبل
اّلقتصادي لوطن العربي كما تبدو لدى طلبة الجامعة .
العينة :اشتملت عينة الدراسة على ) (600طالب وطالبة من طلبة الجامعة .األدوات :استخدم الباحثان
استبانه تحتوي على ( ) 15سؤال .
الوسائل اإلحصائية :استخدم القانون الخطأ المعياري المقدر بّدللة النسب المئوية لتحديد دّللة الفروق .
النتائج :توصل الباحثان إلى النتائج اآلتية :أ -إن الطالب يقلق على مستقبلهم المهني لعدم توافر فرص العمل المناسبة بعد
التخرج ب _ إن المستقبل اّلقتصادي لوطن العربي سيحقق ّالكتفاء الذاتي بنسب متدنية
ّ ل تجاوز ( ) %20إلى ( ( ). 45%کنعان والمجيدل ، 1999 ،ص
) 163 - 94
_ 4دراسة ( العكايشي ، 200 ،العراق )
العنوان :قلق المستقبل وعلقته بب عض المتغيرات لدى طلبة الجامعة .الهدف :استهدف البحث معرفة مستوى قلق المستقبل
لدى طلبة الجامعة والكشف عن ّدللة الفروق في مستوى قلق المستقبل بين طلبة
الجامعة بت عا للمتغيرات الجنس والتخصص والسكن .
العينة :طبق مقياس قلق المستقبل الذي اعدتة الباحثة على عينة مقدارها ( ) 300طالبا وطالبة من المرحلة الرابعة في أرب ـع
كليــات اثنتــان منها إنس ـانيتان واثنتــان علميت ـان .األدوات :لغــرض تحقي ـق أهداف البحث طبقت الباحثـ ـة مقي ـاس قل ـق
المستقبل الذي اعدتة بنفسها .الوسائل اإلحصائية :استخدمت الباحثة عددا من الوسائل اإلحصائية لتحليل النتـ ـائج منها :معامــل
ارتباط بيرسون وّالختبار التائي لعينتين مستقلتين وّالختبار التائي لعينة مستقلة واحدة والتحليل التباين الثلثي .النت ـ ـائج :أشارت النت ـ ـائج إلى
إن :أ -متوسط درجات قل ـق المس ـتقبل ل ـدى طلب ـة الجامعة اعلي من المتوس ـط الفرضـي للمقي ـاس بفــرق دال معنويــا لصـالح
اإلناث في هذا
المتغير .ب -يوجد فرق دال معنويا لصالح الحضر .ث -يوجد فرق بين تخصص في هذا المتغير .
العكايشي ،2000 ،ص )3_4
1
_ 5دراسة ( العكيلي ، 2000 ،العراق ):العنوان :قلق المستقبل وعلقته بدفع العمل .الهدف :استهدف
البحث الحالي الكشف عن ما يأتي :
أ -مستوى القلق لدى موظفي الدولة من خلل بناء مقياس قلق المستقبل .
ب _ مستوى دافع العمل لدى موظفي الدولة من خلل بناء مقياس دافع العمل .
ت _ العلقة اّلرتباطية بين قلق المستقبل ودافع العمل لدى موظفي الدولة .ث _ الفروق
ذات الّدللة ّالحصائية بين مستوى دافعية الموظفين بت عا لمتغيرات قلق المستقبل و الجنس
والعمر .
العينة :بلغت عينة البحث ) (278موظفا في ( ) 11وزارة في حدود أمانة بغداد من حملت شهادة
البكالوريوس فما فوق من ذكور وإناث من فئات عمرية مختلفة .األدوات :نب ي الباحث مقياسين هما :
أ_ مقياس قلق المستقبل .ب
_ مقياس دافع العمل .الوسائل اإلحصائية :استخدم الباحث عددا من الوسائل اإلحصائية منها :معامل
ارتباط بيرسون وتحليل التباين .النتائج :شملت نتائج البحث ما يأتي :
أ_ شيوع قلق المستقبل بين إفراد العينة .
ب _ توفير دافع العمل بين إؤاد العينة .
ت .وجود فروق ذات دّللة إحصائية في مستوى دافع العمل لدى إفراد العينة تبعا لمتغيرات قلق المستقبل والجنس والعمر
وظهرت ال فت اعلت الثنائية والثلثية للمتغيرات ليس لها فروق ذات دّللة إحصائية على
مستوى دافع العمل .
( العكيلي ،2000 ،ص 2) - 1
1
الفصل الثالث
1
تناول الباحثات في هذا الفصل إجراءات البحث التي تم استخدامها :أّول :
مجتمع البحث research of population :يشتمل مجتمع البحث الحالي على طلبة كلية التربية
لبنات في جامعة القادسية للعام الدراسي ( ، ) 2017_ 2016الذي يتكون من ) (520طالبة موزعين
على وفق التخصص ( اإلنساني و العلمي ) بواقع ( ) 79طالبة في الفرع العلمي يؤلفون نسب ( ) % 15
و ( ) 441طالبة في الفرع اإلنساني يؤلفون نسبة ( ) % 85والجدول ) (1يوضح ذلك :
ثانيا :عينة البحث :تم اختيار عينة قوامها ( ) 60طالبة تشكل نسبة ( ) 15%من إف ـراد المجتمع األصلي موزعين في
أقسام كلية التربية لبنات جامعة القادسية و قد اختيرت عينة البحث بالطريقة الطبقية العشوائية بانتقاء عدد من األفراد من كل قسم
ثم تجمع في عينة واحدة تمثل المجتمع األصلي الذي تختار منة العينة
وقد اختارت الباحثات العينة في البحث الحالي على وفق متغيرات البحث فكان عدد الطالبات في الفرع
العلمي ( ) 79طالبة و ( ) 441عدد الطلبة في الفرع اإلنساني ،والجدول ) (2يوضح توزيع إفراد عينة
البحث حسب الجنس والتخصص .
1
ثالثا :أداة البحث :قامت الباحثات بناء أداة البحث وهي مقياس قلق المستقل باّلعتماد على الخطوات اآلتية 1 _ :إعداد فقرات
المقياس باّلعتماد على األدبيات الخاصة بقلق المستقبل 2_ .توجيه سؤال مفتوح إلى
عينة البحث - 3 .بناء الصيغة األولية لمقياس القلق .
وصف المقياس :
طريقة التصحيح وحساب الدرجات :
ترجم سلم اإلجابة اللفظي إلى سلم رقمي إذ أعطيت لكل استجابة درجة معينة و على النحو األتي :
_ 1أوفق
_ 2نوعا ما
_ّ3للوافق
الصدق الظاهري :يعد صدق اّلختبار من الخصائص المهمة التي يجب أن يتأكد منها مصمم ّالختبار حين يريد بناء اختباره
للحكم على صلحية أداة المقياس وقدرته على قياس الظاهرة التي يراد واستها ( عبد
).وهو من أكثر المؤشرات السيكومترية أهمية في إعداد اّلختبار : 366 الرحمن 1983 ،ص123
،
،,Maloney & p 1980, ))wardإذ يعبر عن قدرة المقياس على قياس السمة التي اعد لقياسها (
, Tyler:290 & p , 1979 , )walswوإن أفضل وسيلة ّلستخراج الصدق الظاهري هي تقدير عدد
من الخبراء و المتخصصين المدى تمثيل فقرات األداة للصفة المراد قياسها ( عودة ، 1988 ،ص
) 270ولغرض تحقيق ذلك فقد عرضت الفقرات بصيغتها لتمهديه و البالغ عددها ) (26فقره على عدد من
المحكمين المتخصصين في ميدان التربية وعلم النفس اإلصدار إحكامهم على مدى صلحيتها وسلمة
صياغتها وملئم للغرض الذي وضعت من اجله ومدى ملئمة الفقرات وكذلك صلحية البدائل المستخدمة
إللجابة وتحليل أراء الخبراء على فقرات المقياس فقد تم استعمال اختبار (کا ) 2لعينة واحدة وعدت كل
) 2المحسوبة داله عند مستوى دّللة ( )0,05بدرجة حرية ) (1وفي فقره صالحه عندما تكون قيمه (کا
ضوء أاء المحكمين و ّالس نت تاجات التي أجريت معهم تم الموافقة على جميع فقرات اّلستبانه .
التحليل اإلحصائي لفقرات مقياس قلق المستقبل يعد التحليل اإلحصائي لفقرات المقياس ذا أهمية كبيرة في المقا يس النفسية إذ أنها تـ ـبين
مدى ق ـدرة المقياس لقياس ما وضع من اجل قياسه ( ، , ) etal , Holden p , 1985 389:ل ـذا ف ـأن اختيـار
الفقرات ذات الخصائص السيكو المترية المناسبة والجيدة قد تؤدي إلى بناء
مقياس يتصف بخصائص قياسية جيدة ( ، ) p:421 1981, , etal , Chisellإذ إن دقة المقياس في
قياس ما وضع من أجلة تعتمد إلى حد كبير على دقة فقراته و خصائصها السيكومترية وعمدت الباحثة (
عبدالرحمن ، 1998 ،ص . ) 227وعمدت الباحثة الى حساب ما يأتي لفقرات مقياس القلق من المستقبل - 1 :حساب
القوة التمييزية لفقرات :يرمي حساب القوة التم يزية لفقرات في المقا يس النفسية إلى اس بت عاد
الفقرات التي ّل تميز بين اإلفراد و اإلبقاء على الفقرات التي تميز بينهم اإلجابات , (1981
،p 434 etal , )Ghisell:ألنها تكشف قدرة المقياس على إظهار الفروق الفردية بين األفراد المفحوصين
( Ebel). , ,p 1972 399:فالفقرة التي تكون مميزة وفعالة هي الفقرة التي تميز بين فردين يختلفان
فعل في درجة امتلك السمة اختلفا يظهر من خلل سلوكهم وهي أيضا فقرة تقيس سمة محددة دون غيرها
) ومن اجل إيجاد القوة التمييزية الفقرات المقياس اتبعت الباحثات ( عبدالرحمن ، 1998 ،ص238
أسلوب المجموعتين المتطرفتين من حجم عينة الطلبة البالغ عددها ( ) 60طالبة وبنسبة ( ) 30%لتمثل
المجموعتين المتطرفتين ،إذ يشير " كلير " Kelly،إلى إن هذه النسبة تجعل المجموعتين في أفضل ما
يكون في الحجم و التباين ( . ) p:468 1955 , Kelly.فبعد الحصول على ال ـدرجات الكلية لعين ـة التحلي ـل اإلحصائي ،
رتبي الدرجات ترتيبا تنازليا من اعلي درجة كلية إلى ادني درجة كلي ـة على مقي ـاس البحث الحــالي ثم حددت المجموعتـ ـان
المتطرفتان بالدرجة الكلية بنسبة ( ) 27%من إفراد العينة في كل مجموعة
2
فأصبح عددهم ( ) 30إذاد المجموعة العليا و ( ) 30إفراد في المجموعة الدنيا و بعد استخدام اّلختبار
التائي ) -test )tلعينتين مستقلتين ّلختبار دّللة الفروق اإلحصائية بين متوسطي درجات المجموعتين
العليا والدنيا لكل فقرة من فقرات المقياس البالغ عددها ( ) 26فقرة إذ إن القيمة التائية المحسوبة تدل على
القوة التم يزية للفقرة ( ) ,p , 1957 Edward 154:153 -وقد تبين كما هو موضح في الجدول ( 4
ن جميع الفقرات لها القدرة على التم يز بين إفراد والمجموعتين العليا والدنيا . .الجدول )(4
القوة التم يزية لفقرات لمقياس القلق من المستقبل
- 2علقة الدرجة الكلية بدرجة كل فقرة من فقرات المقياس ( ّالتساق الداخلي ):يستخرج معامل صدق
الفقرة تجريبيا في المقا يس النفسية من خلل استخراج معاملت ارتباطها بمحك خارجي أو داخلي و يعد أكثر أهمية من
صدقها المنطقي بسبب تأثر نتائج) و يشير الصدق المنطقي باآلراء الذاتية للخبراء (
2
p:90 , 1966 , tader Helimsالصدق التجريبي إلى مدى ارتباط المحتوى التكويني للسمة أو
الخصيصة بعضة بب عض ( عبد الرحمن ، 1983 ،ص . ) 415 - 414أي إن الصدق التجريبي يرمي إلى الكشف
عن مدى قياس كل فقرة بالسمة التي تقيس ـها باقي الفق ـرات في المقيـاس ( احمد ، 1981 ،ص ، ) 293وان اسـتبعاد
الفقرات التي تميز بضعف ارتباطها بالدرجة الكلية في المقا يس التي تقيس سمة أو خصيصة معينة يؤدي إلى ار فت اع معاملت
صدقها وثباتها ( Smith) , p , 1966 70:ولغرض التحقق من صدق فقرات مقياس البحث الحالي اعتمدت الباحثات
على الدرجة الكلية للمقياس بعدة محكا داخليا يمكن
من خللها استخرج معاملت صدق فقـ ـرات المقياس وذلك في حالة عدم ت ـوافر محك خارجي p , (211:
. Anastasi ) , 1988واستخدمت لذلك معامل ارتباط بيرسون بين درجة كل فقرة و الدرجة الكلية
للمجيب و الجدول ) (5يوضح ذلك .
الثبات :هو الحصول على نفس النتائج عند تطبيق المقياس مرة أخرى بين فــترتين زمني ـتين ويع ـد الثب ـات من المف ـاهيم األساسية في
القياس النفسي والتربوي ولكي تكون األداة صالحة لتطبيق وّالستخدام ّلب ـد من توف ـير الثبات ( اإلمام ، 1990 ،ص ) 143
وقد بلغ معامل الثبات باستعمال معادلة إلفا كرونباخ ( ) 0,79و هو معامل ثبــات جي ـد .وبعد إن اكتسب المقي ـاس صيغته
النهائية أصبح مكونا من ( ) 26فقرة ذات مقياس متـ ـدرج ثلثي وعلية تكون اعلى درجة محتملة ( ) 125اقل درجة
محتملة ( ) 25وقد تم التحقق من ثبات
مقياس مركز الضبط بالطريقة اآلتية .
2
تقوم فكرة التجزئة النصفية على أساس إجراء اّلختبار مرة واحدة على عينة مماثلة التجزئة النصفية :
للمجتمع المبحوث عنة ومن ثم إيجاد معامل اّلرتباط بين درجات األفراد على اّلختبار تقسيمه على نصفين
، 1990ص ، ) 123وتم متساو ين أو تقسيمه على أسئلة زوجية أو فردية ( عبدالرحمن و داوود ،
استخراج معامل الثبات للمقياس وقد بلغ . ) (0,79
تطبيق المقياس :ط بقت الباحثات بنفسها حرصا على الدقة و الموضوعية و اإلجابة عن استفسارات بعض الطلبة و قد كان
التطبيق في المدة الواقعة بين 2017 / 4 / 20على عينة البحث األساسية البالغة ( 200
) طالبة .
على وفق األوزان صححت الباحثات إجابات الطالبات عن المقياس و وضع الدرجات تصحيح المقياس :
التي بينتها في إعداد المقياس و وصفها أنفا ثم فرغت اإلجابات في استمارات خاصة أعدت لهذا الغرض .
رابعا :الوسائل اإلحصائية :معامل اّلرتباط " بيرسون " :وذلك لحساب معاملت صدق الفقراء ولحساب
الثبات بطريقة إعادة اّلختبار ( ألبياتي ، 1977 ،ص ). 183
ّالختبار التائي لعينتين مستقلتين ( ): T-testوذلك في حساب القوة التمييزية لفقرات بين المجموعتين المتطرفتين في الدرجة
الكلية لمقياس وكذلك في تعرف دّللة الفروق اإلحصائية في النتائج النهائية على
وفق متغيرات البحث ( ألبياتي ، 1977 ،ص 260).
المعرفة دّللة الفرق بين متوسط درجات العينة لتعرف مستوى ّالختبار التائی لعينة واحدة ( ): T-test
القلق
) .( Glass & Stanley , 1970 , p: 239
معامل سپيرمان براون :استعمل في تصحيح معامل ّالرتباط بعد إن استخرج بمعامل ارتباط بيرسون (
اإلمام ، 1990 ،ص 154).
ملحظة :استعملت الباحثات في إجراءات التحليل اإلحصائي للمقياس و استخراج النتائج ببرنامج
الحاسوب اإلحصائي اآللي ( . ) spss
2
الفصل الرابع
ويتضمن :
رابعا :المصادر
2
اوال:االستنتاجات
استعرض الباحثات في هذا الفصل النتائج التي تم التوصيل إليها على وفق اإلجراءات التي تم اإلشارة إليها
في هذا الفصل الثالث ثم تمت مناقشتها ومحاولة تفسيرها بحسب أهداف البحث .
أوّل :مستوى القلق من المستقبل لدى طلبة كلية التربية :الغرض تعرف مستوى القلق من المستقبل لدى
التربية استخرجت الباحثة المتوسط الحسابي لإلجابات فكان ( ) 91.216بانحراف معياري ( طلبة كلية
) 32.652وعند موازنته بالمتوسط الفرضي للمقياس البالغ ( ) 75تبين إن متوسط إجابات العينة اعلي
للمقياس وعند استعمال اّلختبار التائي لعينة واحدة اتضح إن الفرق دال إحصائيا من المتوسط الفرضي
بدرجة حرية ( ) 197عند مستوى دّللة ) (0,001والجدول ( ) 6يوضح ذلك :
وعند استعمال االختبار الت ائي لعين تين مس قت لتين في تع رف داللة الف روق اإلحصائية إللن اث في مستوى القل ق من المس تقبل ظهر ل دى
الباحثات عدم توافر فروق ذات داللة اإلحصائية عند مسقي ( ) 0,05و عند استعمال االختبار التائي لعينتين مس قت لتين في تعرف داللة
الفروق اإلحصائية ما بين التخصص العلمي و التخص ص اإلنس اني في مستوى القل ق من المس تقبل ظهر ل دى الباحث ات ع دم ت وافر
فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى
()0,05
إجابات الطالبات في مقياس مستوى القلق من المستقبل على وفق نتائج ّالختبار التائي لّدللة الفرق في
متغير التخصص.
2
ثانيا :التوصيات :
- 1ضرورة توجيه المتخصصين إلى معالجة مسالة القلق من المستقبل التي يعاني منها الطلبة في كلية
التي من شانها إن تفيد في التربية لبنات من خلل اإلرشاد والتوجيه التربوي واتخاذ بعض اإلجراءات
تخفيض مستوى القلق من المستقبل لدى الطلبة.
- 2ضرورة إجراء المتخصصين والمشتغلين في برامج الدراسات العليا دراسات وبحوثات والمشاركة
بالمؤتمرات القطرية والعربية والدولية يحاولون فيها اتخاذ إجراءات تؤدي إلى تخفيض مستوى القلق من
المستقبل واتخاذ السبل الكفيلة بذلك .
- 3دور طبيعة التنشئة األسرية المشجع على اّلستقلل و التفوق من شأنه إن يخلق لدى الفرد شخصية
قوية تمكنه من تحقيق اهدافة ،بينما أساليب التنشئة األسرية السالبة كالحماية الزائدة أو الرفض والتسلط
واإلهمال من جانب الوالدين إلى اّلستسلم والخوف من المواقف الجديدة والخبرات ّالبتكارية و التلقائية .
4-تقوية الثقة بالنفس لتشجيع الفرد للقدرة على مواجهة اإلعمال الصعبة أو حل المشكلت و قد يقود ذلك
إلى انخفاض في مستوى الطموح وبالتالي زيادة قلقة على مستقبلة .
- 5نشرح روح اّلستقلل وّالعتماد على الذات لمنع أساليب اإلجبار في التعامل وّالعتماد على اآلخرين
في تلبية حاجاته وتامين مستقبلة يزيد من القلق في شخصية الفرد وسلوكه بشكل سلبي .
6-العمل على تقليل اإلرشادات البسيطة من الشعور بالوحدة والعزلة والتقوقع داخل إطار روتين معين
واّلفتقار إلى المرونة والفعالية الذاتية .
- 7إن ضغوط الحياة العصرية تولد مشاعر القلق والخوف من الضعف و تناقض األدوار وضغوط الحياة .
2
المصادر األجنبية
2
3