Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 28

‫المشتقات المالية ( المفهوم‪ ،‬األهمية ‪،‬المخاطر)‬

‫أ‪/‬بزاز حليمة‬
‫جامعة األمير عبد القادر للعلوم اإلسالمية‪ .‬قسنطينة‬
‫الملخص‪:‬‬

‫شكلت التقلبات الكبيرة وغير المتوقعة في األسعار(أسعار السل‪،‬أسعار األسهم‪،‬‬


‫أسعار الفائدة ‪،‬أسعار الصرف) خط ار كبي ار على المؤسسات االقتصادية‪ ،‬إذ‬
‫هدد وجودها وعرضها لإلفالس‪.‬لذا نشطت المؤسسات المالية في تطوير‬
‫منتجات مالية بهدف الحماية أوتدنية المخاطر مما أدى إلى ظهور أدوات مالية‬
‫جديدة سميت بالمشتقات المالية ‪.‬غير أنه ومند ظهورها أثارت الكثير من الجدل‬
‫حول مشروعيتها من الناحية القانونية واالقتصادية‪ ،‬المدافعون عنها يرون أنها‬
‫أدوات لنقل المخاطر من الوحدات المنتجة كالشركات و المؤسسات التي ال‬
‫ترغب في تحمل مخاطر األسعار إلى الوحدات القادرة على تحمل هده‬
‫المخاطر و هي المؤسسات المالية و بيوت السمسرة الكبيرة و بذلك ترتفع‬
‫إنتاجية الوحدات االقتصادية ومن ثم مستوى الرخاء االقتصادي ‪.‬لكن‬
‫المعارضين يعتبرونها أدوات للمجازفة والرهان على تقلبات األسعار فهي تعتمد‬
‫أساسا على معامالت وهمية ورقية شكلية‪.‬‬
‫الكلمات المفتاحية‪ :‬المشتقات المالية ‪,‬الخطر ‪ ,‬إدارة المخاطر ‪.‬‬
‫‪Resumè:‬‬
‫‪Les grandes fluctuations inattendu des prix(prix des biens, Prix des‬‬
‫‪actions,taux d intèrès,taux de changes) à pousser les institutions‬‬
‫‪financières à crèes ou développè de nouveaux produits financiers “ les‬‬
‫‪derives financiers” afin de protéger ou minimiser les risques. Dès leur‬‬
‫‪apparition c 'est nouveaux produits ont suscité de nombreux‬‬
‫المشتقات المالية (المفهوم‪ ،‬األهمية ‪،‬المخاطر)‪................................‬أ‪/‬بزاز حليمة‬
‫‪controverse sur leur légitimité sur le cadre juridique et économique,‬‬
‫‪ces partisans voient comme des outils de transfert des risques d'unités‬‬
‫‪qui ne veulent ou ne peuvent pas prendre de risque des prix telles que‬‬
‫‪les entreprises et les institutions, aux unités capables de prendre ce‬‬
‫‪risque en charge telles que les institutions financières et maisons de‬‬
‫‪courtage ,ce qui và amèliorè la productivité des unites économiques et‬‬
‫‪le niveau de prospérité de l’ economie en generale. les opposants y‬‬
‫‪voient c’est produit derives comme des outils de risques et parie sur‬‬
‫‪les fluctuations des prix,pour eux ces produits s'appuient‬‬
‫‪principalement‬‬ ‫‪sur‬‬ ‫‪les‬‬ ‫‪transactions‬‬ ‫‪immaginaires.‬‬

‫‪Mots clés: les derives financières, les risques, la gestion des risques..‬‬
‫مقدمة‪:‬‬

‫شكلت التقلبات الكبيرة وغير المتوقعة خط ار كبي ار على مؤسسات األعمال‬


‫إذ هدد وجودها و عرضها لإلفالس‪ ،‬لذا نشطت المؤسسات المالية في تطوير‬
‫المنتجات المالية بهدف الحماية و تدنية المخاطر‪ ،‬و قد أدى ذلك إلى ظهور‬
‫المشتقات المالية ‪.‬‬

‫غير أنه ومنذ ظهور هذه العقود في الغرب‪،‬أثارت الكثير من الجدل حول‬
‫مشروعيتها‪ ،‬المدافعون عنها يرون أنها أدوات لنقل المخاطر من الوحدات‬
‫المنتجة كالشركات و المؤسسات التي ال ترغب في تحمل مخاطر األسعار إلى‬
‫الوحدات القادرة على تحمل هذه المخاطر‪ ،‬و هي المؤسسات المالية و بيوت‬
‫السمسرة الكبيرة و بذلك ترتفع إنتاجية الوحدات االقتصادية و من ثم مستوى‬
‫الرخاء االقتصادي ‪.‬لكن المعارضين يعتبرونها أدوات للمجازفة و الرهان على‬
‫تقلبات األسعار ‪،‬فهي تعتمد أساسا على معامالت وهمية ورقية شكلية ‪ .‬وهذا‬
‫هو موضوع هذه الورقة البحثية والتي قمنا بتقسيمها إلى‪:‬‬

‫‪-‬تعريف المشتقات المالية ‪.‬‬

‫‪-‬أنواع المشتقات المالية‪.‬‬

‫‪136‬‬
‫المشتقات المالية (المفهوم‪ ،‬األهمية ‪،‬المخاطر)‪................................‬أ‪/‬بزاز حليمة‬
‫‪ -‬األهمية االقتصادية للمشتقات المالية‪.‬‬

‫‪-‬مخاطر المشتقات المالية‪.‬‬

‫‪-1‬تعريف المشتقات المالية ‪:‬‬

‫تعتبر المشتقات المالية منتجا من منتجات الهندسة المالية *وتعرف على‬


‫أنها عقود تشتق قيمتها من قيمة األصول المعنية (أي األصول التي تمثل‬
‫موضوع العقد)‪ ،‬واألصول التي تكون موضوع العقد تتنوع مابين األسهم و‬
‫السندات والسلع و العمالت األجنبية‪ .‬وتسمح المشتقات للمستثمر بتحقيق‬
‫‪1‬‬
‫مكاسب أو خسائر اعتمادا على أداء األصل موضوع التعاقد‪.‬‬

‫‪-2‬أنواع عقود المشتقات ‪:‬‬


‫يمكن تقسيم المشتقات المالية إلى‪:‬‬
‫‪-‬عقود مشتقات رئيسية‪.‬‬
‫‪ -‬عقود مشتقات هجينة وعقود مشتقات غريبة‬

‫*الهندسة المالية هي تصميم وتطوير أدوات مالية كما تعمل على إيجاد حلول إبداعية‬
‫لمشاكل التمويل‪.‬‬
‫‪ -‬سميرة محسن‪ ،‬المشتقات المالية و دورها في تغطية مخاطر السوق المالية‪،‬مذكرة‬ ‫‪1‬‬

‫ماجستير في العلوم االقتصادية‪،‬كلية العلوم االقتصادية و علوم التسيير‪،‬جامعة منتوري‬


‫قسنطينة‪ ،2006-2005،‬ص ‪.35‬‬
‫‪137‬‬
‫المشتقات المالية (المفهوم‪ ،‬األهمية ‪،‬المخاطر)‪................................‬أ‪/‬بزاز حليمة‬
‫‪-1-2‬عقود المشتقات الرئيسية‪:‬‬

‫للمشتقات أربعة عقود رئيسية تتمثل في ‪:‬‬

‫‪-‬العقود اآلجلة‪:‬‬

‫العقود اآلجلة أو األمامية هي تلك العقود التي يلتزم فيها البائع أن يسلم‬
‫المشتري السلعة محل التعاقد في تاريخ الحق بسعر يتفق عليه وقت التعاقد‬
‫‪1‬‬
‫يطلق عليه سعر التنفيذ‪.‬‬

‫فالعقود اآلجلة هي عقود على أصول مالية كاألسهم أو أصول مادية‬


‫كالسلع‪ ،‬تسلم في تاريخ الحق في المستقبل‪ ،‬كما يؤجل تسليم الثمن إلى ذلك‬
‫التاريخ‪ ،‬فهي عقود ال تختلف من حيث حقيقتها عن العقود المستقبلية‪.‬‬

‫و تجدر اإلشارة إلى أن العقود اآلجلة هي عقود شخصية حيث تخضع‬


‫للتفاوض المباشر بين الطرفين بما يتالءم مع ظروفهما الشخصية والتي قد ال‬
‫تناسب غيرهما‪.‬‬

‫هذا وللعقود اآلجلة نوعان حسب مايبينه الشكل الموالي‪:‬‬

‫‪ -‬منير إبراهيم هندي ‪،‬إدارة األسواق و المنشآت المالية‪،‬منشأة المعارف ‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫اإلسكندرية‪،1999،‬ص‪.668‬‬
‫‪138‬‬
‫المشتقات المالية (المفهوم‪ ،‬األهمية ‪،‬المخاطر)‪................................‬أ‪/‬بزاز حليمة‬
‫شكل‪:1‬أنواع العقود اآلجلة‬

‫المصدر‪:‬من إعداد الباحثة‬

‫‪-‬العقود المستقبلية‪:‬‬

‫العقود المستقبلية هي عقود يتم االتفاق فيها عند إبرام العقد على الشيء‬
‫المباع‪ ،‬وكميته و سعره على أن يتم التسليم ودفع الثمن في تاريخ الحق في‬
‫المستقبل‪.‬‬

‫ينقسم المستثمرون في هذه العقود إلى فئتين‪ ،‬فئة المحتاطين‪ ،‬و الذين‬
‫يتعاملون بهذه العقود لغرض الحماية من التغيرات السعرية في المستقبل في‬
‫غير صالحهم‪ ،‬و فئة المضاربين و الذين يتعاملون بها لغرض تحقيق األرباح‪.‬‬

‫هذا وتتنوع العقود المستقبلية إلى األنواع التالية حسب المخطط التالي‪:‬‬

‫‪139‬‬
‫المشتقات المالية (المفهوم‪ ،‬األهمية ‪،‬المخاطر)‪................................‬أ‪/‬بزاز حليمة‬
‫شكل‪:2‬أنواع العقود المستقبلية‬

‫المصدر‪:‬من إعداد الباحثة‬

‫‪-‬عقود الخيارات‪:‬‬

‫يعرف عقد الخيار بأنه عقد يمثل حقا للمشتري (وليس التزاما) في بيع أو‬
‫شراء شيء معين بسعر محدد (سعر التعاقد أو الممارسة) خالل فترة زمنية‬
‫محددة‪ ،‬ويلزم بائعه ببيع أو شراء ذلك الشيء بالسعر المتفق عليه خالل تلك‬
‫الفترة الزمنية مقابل مبلغ محدد يدفعه مشتري العقد يسمى بعالوة الصفقة‬
‫‪1‬‬
‫الشرطية‪.‬‬

‫‪ -‬شعبان محمد إسالم البر واري ‪،‬بورصة األوراق المالية من منظور إسالمي ‪،‬دراسة‬ ‫‪1‬‬

‫تحليلية نقدية‪،‬دار الفكر‪،‬دمشق‪،2001،‬ص ‪.222‬‬

‫‪140‬‬
‫المشتقات المالية (المفهوم‪ ،‬األهمية ‪،‬المخاطر)‪................................‬أ‪/‬بزاز حليمة‬
‫بدأ التعامل في االختيارات منذ القرن السابع عشر الميالدي في األسواق‬
‫غير المنظمة ‪،‬أو مايطلق عليها أسواق التعامل على المنضدة( ‪over the‬‬
‫‪،)counter‬من خالل مكاتب التجار وبيوت السمسرة حيث يعمد السمسار إلى‬
‫اإلعالن عن استعداده لمساعدة األطراف (مشترين ومحررين) على التفاوض‬
‫إلبرام اتفاق ‪،‬فكان الغالب على هذه العقود في ذلك الوقت الصفة الشخصية‬
‫وعدم النمطية‪،‬وترتب على ذلك صعوبة تداولها أثناء مدة االختيار‪،‬لذا لم يتسم‬
‫االختيار بالسيولة‪.‬‬

‫ثم توسع التعامل في االختيارات فشمل العقارات واألوراق المالية في‬


‫األسواق خارج البورصة)‪ (o.t.c‬حيث تم التعامل بعقود االختيارات في األسهم‬
‫في سوق لندن لألوراق المالية في بداية عام ‪1820‬م ‪،‬وفي سنة ‪1860‬م كانت‬
‫هنالك سوق االختيارات في السلع و األوراق المالية في الواليات المتحدة‬
‫األمريكية إال أن هذه العقود في تلك الفترة كانت غير نمطية ‪،‬حيث لم تكن لها‬
‫قابلية التداول في األسواق الثانوية(البورصة) ‪.‬‬

‫أما التطور الحقيقي للتعامل في االختيارات فقد بدأ مع التقدم الصناعي‬


‫والتطور السياسي الذي شهده العقد الثامن من القرن التاسع عشر حيث ظهر‬
‫أول سوق منظم للتعامل في االختيار في مدينة شيكاغو بالواليات المتحدة‬
‫األمريكية في شهر إبريل عام ‪1973‬م‪،‬عندما أنشأ مجلس شيكاغو سوقا‬
‫متخصصا لالختيارات (‪،)chicago board of exchange option‬فأدخل‬
‫هذا السوق تعديالت جوهرية على األسس التي يقوم عليها التعامل في األسواق‬
‫غير المنظمة ‪،‬مما جعل التعامل في االختيار سهال ‪،‬ألن هذا السوق قد‬
‫تخصص في االختيارات فقط وعلى أسهم الشركات المعروفة بعد أن كانت‬
‫بداية نشاط االختيارات في أسواق السلع ‪،‬كما تم تنميط شروط التعاقد‬

‫‪141‬‬
‫المشتقات المالية (المفهوم‪ ،‬األهمية ‪،‬المخاطر)‪................................‬أ‪/‬بزاز حليمة‬
‫‪،‬مثل؛تنميط شروط التنفيذ‪،‬وذلك بتقسيم السنة إلى دورات ربع سنوية‪،‬وتنميط‬
‫أسعار التنفيذ بجعل آحاد أسعار الممارسة األقل من المائة لتكون صف ار أو‬
‫خمسة‪،‬وما فوق المائة يكون آحاده صفرا‪،‬وكذلك تم تحديد المسؤولية عن‬
‫الصفقات ‪،‬حيث أنشأت إدارة البورصة هيئة تتولى عملية إصدار االختيار‪،‬‬
‫ولتكون وسيطا بين مشتري االختيار ومحرره‪،‬فلم تعد العالقة مباشرة بين البائع‬
‫والمشتري‪،‬ولم يعد للصفقة الشخصية تأثير على االختيار وسيولته وسوق‬
‫تداوله‪.‬ثم انتشر التعامل بهذه العقود النمطية في األسواق األخرى داخل الواليات‬
‫المتحدة األمريكية‪،‬حيث بلغت عقود االختيارات في األسواق األمريكية أكثر من‬
‫‪1‬‬
‫مليون عقد يوميا‪.‬‬

‫تتنوع عقود االختيارات إلى عدة أنواع حسب االعتبارات التالية‪:‬‬

‫أ‪ -‬حسب نوع الحق الذي يمنحه االختيار‪:‬تتنوع عقود االختيار حسب‬
‫هذا االعتبار إلى األنواع التالية‪:‬‬

‫‪ -‬خورشيد أشرف إقبال الندوى ‪،‬سوق األوراق المالية بين الشريعة اإلسالمية والنظم‬ ‫‪1‬‬

‫الوضعية المصرية‪،‬رسالة مقدمة لنيل درجة الدكتوراه‪،‬جامعة القاهرة‪،‬كلية دار العلوم‪،‬‬


‫‪،2005‬ص ‪.428-427‬‬

‫‪142‬‬
‫المشتقات المالية (المفهوم‪ ،‬األهمية ‪،‬المخاطر)‪................................‬أ‪/‬بزاز حليمة‬
‫شكل ‪:3‬أنواع عقود االختيارات حسب نوع الحق الذي يمنحه االختيار‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة‬


‫ب‪-‬حسب األصل محل اإلختيار‪:‬تتنوع عقود اإلختيار حسب هذا المعيار‬
‫إلى األنواع التالية‪:‬‬
‫شكل‪:4‬أنواع عقود اإلختيار حسب األصل محل اإلختيار‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة‬

‫‪143‬‬
‫المشتقات المالية (المفهوم‪ ،‬األهمية ‪،‬المخاطر)‪................................‬أ‪/‬بزاز حليمة‬
‫ت‪-‬حسب صالحية ممارسة الحق‪:‬‬
‫تتنوع عقود االختيار حسب هذا المعيار إلى األصناف التالية‪:‬‬
‫شكل‪:5‬أنواع عقود االختيار حسب صالحية ممارسة الحق‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة‬


‫ث‪-‬حسب الغطاء‪:‬‬
‫تتنوع عقود االختيار حسب الغطاء إلى‪:‬‬
‫شكل ‪:6‬أنواع عقود االختيار حسب الغطاء‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة‬

‫‪144‬‬
‫المشتقات المالية (المفهوم‪ ،‬األهمية ‪،‬المخاطر)‪................................‬أ‪/‬بزاز حليمة‬
‫‪-‬عقود المبادلة‪:‬‬

‫عقد المبادلة هو عقد يبرم بين طرفين يتفقان فيه على تبادل تدفقات‬
‫نقدية خالل فترة مستقبلية‪ 1.‬وله أنواع عديدة لعل من أهمها وأكثرها شيوعا‬
‫مايلي‪:‬‬
‫‪ -‬عقود مبادلة أسعار الفائدة؛‬
‫‪ -‬عقود مبادلة العمالت ‪.‬‬
‫هذا ولعقود مبادلة أسعار الفائدة أنواع عديدة يمكن إبرازها في الشكل‬
‫الموالي‪:‬‬
‫شكل ‪:7‬أنواع عقود مبادلة أسعار الفائدة‬

‫المصدر‪:‬من إعداد الباحثة‬

‫‪ -1‬منير إبراهيم هندي ‪،‬الفكر الحديث في إدارة المخاطر‪ ،‬الهندسة المالية باستخدام التو ريق‬
‫و المشتقات المالية ‪،‬ج ‪، ،2‬منشأة المعارف‪ ،‬اإلسكندرية ‪،‬مصر ‪ ،2003،‬ص ‪.9‬‬

‫‪145‬‬
‫المشتقات المالية (المفهوم‪ ،‬األهمية ‪،‬المخاطر)‪................................‬أ‪/‬بزاز حليمة‬
‫‪1‬‬
‫‪-2-2‬عقود المشتقات الهجينة وعقود المشتقات الغريبة ‪:‬‬

‫مع نمو حجم المشتقات وتعقد احتياجات المستثمرين لم تعد األنواع‬


‫السابقة للمشتقات كافية لتلبية هذه االحتياجات‪ ،‬لذا ظهرت الحاجة إلى‬
‫استحداث أدوات جديدة تتمثل في‪:‬‬

‫‪ -‬عقود المشتقات الهجينة ‪:‬وهي عبارة عن مزيج لعدد من عقود‬


‫المشتقات على نفس األصل؛‬

‫‪ -‬عقود المشتقات الغريبة ‪:‬تعتبر هذه العقود ثمار التجديدات المالية‬


‫الموجهة لرفع عدد العمالء المحتملين ‪.‬ومن بين أهم هذه المنتجات ؛الخيارات‬
‫على المتوسط‪ ،‬الخيارات بحاجز‪.....‬‬

‫‪-3‬تطور حجم التعامل بالمشتقات المالية‪:‬‬

‫بدأ التعامل في المشتقات منذ أوائل السبعينات مع التقلبات الحادة‬


‫التي شهدتها عديد من األسواق المالية فيما يتعلق بمعدالت العائد وأسعار‬
‫الصرف و أسعار األسهم‪،‬والتي أدت إلى ارتفاع درجات المخاطرة وانتعاش‬
‫عمليات المضاربة ‪،‬مما أدى إلى البحث عن أدوات معينة تكفل الحماية‬
‫من المخاطر المرتبطة بتلك المعدالت والتحوط ضدها؛‬

‫تصاعد حجم التعامل في أدوات المشتقات خالل‬ ‫ولقد‬


‫الثمانينات‪،‬وبشكل واضح خالل التسعينات ‪،‬نظ ار لزيادة هذه المخاطر مع‬
‫تزايد اللجوء إلى التمويل من خالل األسواق المالية الدولية – والذي أدى‬
‫بدوره إلى ترابطها‪ -‬خاصة في ظل التطور الهائل في تكنولوجيا المعلومات‬
‫واإلتصاالت و ما يتبعه من شفافية للمعلومات ‪،‬فضال عن برامج التحرر‬

‫‪ -‬للمزيد من التوسع أنظر سميرة محسن‪،‬مرجع سابق‪،‬ص‪93-89‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪146‬‬
‫المشتقات المالية (المفهوم‪ ،‬األهمية ‪،‬المخاطر)‪................................‬أ‪/‬بزاز حليمة‬
‫المالي والحد من القيود المفروضة على حركة رؤوس األموال بين هذه‬
‫‪1‬‬
‫األسواق‪.‬‬

‫وحسب ال‪ )General Accounting Office( GAO‬للكونغرس األمريكي‬


‫عرفت األسواق المشتقة(خارج الخيارات في األسواق غير المنتظمة‪ ،‬والعقود‬
‫اآلجلة ) بين عامي ‪ 1989‬و‪ 1992‬نموا وصل ‪ ℅145‬في نهاية السنة‬
‫المالية ‪ . 1992‬ويبين الجدول الموالي تطور قيمة المبالغ غير المسددة‬
‫للمشتقات المالية في األسواق غير المنظمة‪.‬‬

‫جدول رقم‪1‬‬

‫إجمالي قيمة المنتجات المشتقة في األسواق غير المنظمة‬

‫الوحدة‪:‬بليون دوالر‬
‫جوان‬ ‫ديسمبر‬ ‫جوان‬ ‫ديسمبر‬ ‫جوان‬
‫نوع المشتق‬
‫‪2009‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫‪2007‬‬
‫عقود العمالت‬
‫‪48.775‬‬ ‫‪44.200‬‬ ‫‪62.983‬‬ ‫‪56.238‬‬ ‫‪48.645‬‬
‫األجنبية‬
‫عقود أسعار‬
‫‪437.198‬‬ ‫‪358.896‬‬ ‫‪458.304‬‬ ‫‪393.138‬‬ ‫‪347.312‬‬
‫الفائدة‬
‫األسهم‬
‫‪6.619‬‬ ‫‪6.159‬‬ ‫‪10.177‬‬ ‫‪8.469‬‬ ‫‪8.590‬‬
‫المرتبطة بعقود‬
‫‪3.729‬‬ ‫‪3.820‬‬ ‫‪13.229‬‬ ‫‪8.455‬‬ ‫‪7.567‬‬ ‫عقود السلع‬

‫‪ -‬هبة محمود الطنطاوي الباز‪،‬التطورات العالمية و تأثيرها على العمل المصرفي‬ ‫‪1‬‬

‫واستراتيجية عمل البنوك في مواجهتا مع إشارة خاصة لمصر‪،‬رسالة ماجستير في‬


‫االقتصاد‪،‬كلية التجارة‪،‬جامعة عين شمس‪ ،2003،‬ص ‪.23‬‬

‫‪147‬‬
‫المشتقات المالية (المفهوم‪ ،‬األهمية ‪،‬المخاطر)‪................................‬أ‪/‬بزاز حليمة‬
‫مقايضات‬
‫‪36.046‬‬ ‫‪41.883‬‬ ‫‪57.403‬‬ ‫‪58.244‬‬ ‫‪42.581‬‬
‫مخاطر االئتمان‬
‫‪72.255‬‬ ‫‪65.413‬‬ ‫‪81.719‬‬ ‫‪71.194‬‬ ‫‪61.713‬‬ ‫غبر مخصصة‬
‫‪604.622‬‬ ‫‪547.371‬‬ ‫‪683.814‬‬ ‫‪595.738‬‬ ‫‪516.407‬‬ ‫إجمالي العقود‬
‫المصدر من إعداد الباحثة باالعتماد على إحصائيات بنك التسويات‬
‫الدولية جوان‪2009‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -4‬األهمية االقتصادية لعقود المشتقات‪:‬‬

‫إن للمشتقات المالية أهمية كبيرة نوجزها فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -1-4‬تقديم خدمة التغطية ضد مخاطر التغيرات السعرية‪ :‬تعد عقود‬


‫المشتقات أداة جيدة للتغطية ضد مخاطر تغير السعر‪ ،‬أي نقل تلك المخاطر‬
‫إلى طرف آخر دون الحاجة إلى شراء مسبق لألصل محل التعاقد‪ ،‬ومن المؤكد‬
‫أن التغطية هي أهم وظائف أسواق المشتقات‪ ،‬بل أنها السبب في وجود تلك‬
‫األسواق‪.‬‬

‫‪ – 2-4‬أداة الستكشاف السعر المتوقع في السوق الحاضر‪ :‬من أبرز‬


‫وظائف عقود المشتقات أنها تزود المتعاملين عما سيكون عليه سعر األصل‬
‫الذي أبرم عليه العقد في السوق الحاضر في تاريخ التسليم‪ ،‬لذا يقال أنها أداة‬
‫جيدة الستكشاف السعر أي استكشاف المستوى الذي يمكن أن يكون عليه‬
‫السعر في السوق الحاضر في تاريخ التسليم فعلى ضوء أسعار عقود المشتقات‬
‫يبدأ سعر األصل في السوق الحاضر في التغير بما يعكس األسباب التي‬
‫تظاهر االتجاه العام لتوقعات المتعاملين‪.‬‬

‫‪-‬للمزيد من التوسع راجع منير ابراهيم هندي‪،‬الفكر الحديث في إدارة المخاطر‪،‬مرجع‬ ‫‪1‬‬

‫سابق‪،‬ص‪-12‬ص‪24‬‬
‫‪148‬‬
‫المشتقات المالية (المفهوم‪ ،‬األهمية ‪،‬المخاطر)‪................................‬أ‪/‬بزاز حليمة‬
‫‪ -3-4‬إتاحة فرصة أفضل لتخطيط التدفقات النقدية‪ :‬تتيح عقود‬
‫المشتقات الفرصة لتخطيط التدفقات النقدية حيث يستطيع طرفي التعاقد تخطيط‬
‫تدفقاتهما المستقبلية بدقة‪ ،‬وذلك طالما أن البائع يدرك أن حصيلة بيع األصل‬
‫ستكون على أساس سعر العقد‪،‬كما يدرك المشتري أن مدفوعاته للشراء هي‬
‫أيضا على أساس سعر العقد‪.‬‬

‫‪ -4-4‬إتاحة فرص استثمارية للمضاربين‪ :‬إن المضارب يحاول تحقيق‬


‫األرباح من خالل توقعاته بشأن األسعار ولذلك فإن سعيه لتحقيق الربح بدخوله‬
‫طرفا في العقد يقدم خدمة اجتماعية وان كان ال يقصدها ذلك أنه الطرف الذي‬
‫تنتقل إليه المخاطر التي ال ترغب فيها األطراف األخرى‪ ،‬أي األطراف التي‬
‫تمتلك األصل بالفعل (الطرف البائع) أو ترغب في امتالكه مستقبال (الطرف‬
‫المشتري) لحاجة فعلية إليه‪ ،‬هذا يعني أنه يزيل عدم التأكد لدى الطرف اآلخر‬
‫بما يتيح له فرصة أكبر لتركيز جهوده في أمور أخرى ‪.‬‬

‫‪ -5-4‬تيسير وتنشيط التعامل على األصول محل التعاقد‪ :‬يتميز‬


‫التعامل في أسواق المشتقات بانخفاض تكلفة المعامالت إلى مستوى يستحيل‬
‫على األسواق الحاضرة أن تنافسه فيه‪ ،‬فتكلفة المعامالت لعقد مستقبلي قيمته‬
‫مليون دوالر التتجاوز ‪ 100‬دوالر‪ ،‬وهو معدل تكلفة يبلغ ‪ % 0.01‬من قيمة‬
‫العقد‪ ،‬ولتكلفة المعامالت تأثير على سيولة السوق‪ ،‬إذ تجعل السوق أكثر كفاءة‬
‫بما يتيح فرصة أفضل إلبرام الصفقة بسعر قريب من السعر العادل‪،‬كما يساهم‬
‫التعامل بالعقود في تنشيط سوق األصل المتعاقد عليه‪ ،‬وذلك بزيادة حجم‬
‫التداول عليه‪ ،‬ويرجع ذلك إلى أن المبلغ الذي يدفعه المستثمر عند التعاقد ال‬
‫يمثل سوى نسبة ضئيلة من قيمة الصفقة‪ ،‬وتقل كثي ار عن الهامش المبدئي‬

‫‪149‬‬
‫المشتقات المالية (المفهوم‪ ،‬األهمية ‪،‬المخاطر)‪................................‬أ‪/‬بزاز حليمة‬
‫الذي يلتزم المشتري بإيداعه لدى السمسار في حالة الشراء الهامشي لألصل من‬
‫السوق الحاضر‪.‬‬

‫‪-6-4‬سرعة تنفيذ االستراتيجيات االستثمارية‪ :‬ميزة أخرى لعقود‬


‫المشتقات هي سرعة تنفيذ االستراتيجيات االستثمارية نظ ار لمرونتها إضافة إلى‬
‫سيولتها المتميزة‪.‬‬

‫‪ -5‬مخاطر التعامل في المشتقات المالية‪:‬‬

‫رغم أن التعامل في المشتقات يستهدف الحد من مخاطر التقلبات في‬


‫العائد و أسعار الصرف و أسعار السلع إال أنه و بحكم طبيعة هده األدوات و‬
‫ارتباطها بالتوقعات جعلها تشكل مخاطر في حد ذاتها‪ ،‬ويمكن القول أنه هناك‬
‫مجموعتين من المخاطر المرتبطة بعقود المشتقات‪:‬‬

‫‪ -1-5‬المخاطر التقليدية‪ :‬وهي مخاطر تشترك فيها المشتقات المالية‬


‫مع غيرها من العقود و األدوات المالية األخرى و نجد منها‪:‬‬

‫‪ -‬مخاطر السوق‪ :‬تتعلق هده المخاطر أساسا بالتقلبات غير المتوقعة‬


‫في أسعار عقود المشتقات والتي ترجع في معظم األحيان إلى تقلبات أسعار‬
‫األصول محل التعاقد‪ ،‬كما قد تنجم تلك المخاطر من نقص السيولة الذي يؤدي‬
‫بدوره إلى تدهور أسعار بعض األصول وعدم إمكانية إبرام عقود مشتقات‬
‫للتحوط ضد احتمال استمرار هذا التدهور ومن هنا ينبغي تشخيص عناصر‬
‫هذه المخاطر معرفة كيفية تفاعلها مع بعضها البعض حتى يمكن تقديرها‬
‫‪1‬‬
‫وتحديد األدوات التي يمكن استخدامها كوقاء منها‬

‫‪ -‬هبة محمود الطنطاوي الباز‪،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪36-35‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪150‬‬
‫المشتقات المالية (المفهوم‪ ،‬األهمية ‪،‬المخاطر)‪................................‬أ‪/‬بزاز حليمة‬
‫‪-‬المخاطر االئتمانية‪ :‬تنشأ هذه المخاطر عن عدم وفاء أحد طرفي العقد‬
‫بالتزاماته التعاقدية المحددة في العقد المشتق وجدير بالذكر أن هذا النوع من‬
‫المخاطر يعد أكثر انتشا ار في األسواق غير المنظمة‪ ،‬ويمكن مواجهة المخاطر‬
‫االئتمانية لهذه المشتقات من خالل تقدير الجدارة االئتمانية لألطراف المقابلة‬
‫وااللتزام بسقوف معينة لهده المخاطر‪.1‬‬

‫‪ -‬المخاطر التشغيلية أو التنظيمية‪ :‬المخاطر التنظيمية هي تلك‬


‫المرتبطة بالخسائر االقتصادية التي تتحملها المنشأة نتيجة وجود نقاط ضعف‬
‫تنظيمية في إدارة وتشغيل عقود المشتقات داخل المنشأة نفسها‪ ،‬وكذلك كما هو‬
‫الحال في غياب التنسيق بين المسئولين عن التعامل في أسواق المشتقات وبين‬
‫المسئولين عن القيد واإلثبات بالدفاتر المالية للمنشأة‪. 2‬‬

‫‪ -‬المخاطر القانونية‪ :‬وتنشأ عن عدم القدرة على تنفيذ عقود المشتقات‬


‫نتيجة سوء توثيقها أو نتيجة عدم تمتع الطرف المقابل بالصالحيات الضرورية‬
‫للتعاقد والوضع القانوني غير األكيد لبعض المعامالت‪ ،‬وعدم القدرة على التنفيذ‬
‫القضائي في حالة العسر واإلفالس‪ ،‬وكذلك تؤدي التغيرات في البيئة القانونية‬
‫إلى بعض المخاطر‪.3‬‬

‫‪ -‬المرجع نفسه‪،‬ص ‪36‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -2‬أحمد صالح‪،‬األدوات المالية المشتقة‪،‬مجلة البحوث التجارية‪،‬كلية التجارة‪،‬جامعة‬


‫الزقازيق‪ ،‬المجلد ‪ ،20‬ع ‪،1‬يناير ‪،1998‬ص‪105‬‬
‫‪ -‬هبة محمود الطنطاوي الباز‪،‬مرجع سابق‪،‬ص ‪.38-37‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪151‬‬
‫المشتقات المالية (المفهوم‪ ،‬األهمية ‪،‬المخاطر)‪................................‬أ‪/‬بزاز حليمة‬
‫‪ -2-5‬المخاطر الخاصة‪ :‬وهي المخاطر التي قد توجد في أدوات مالية‬
‫أخرى إال أنها أكثر تأثي ار على األدوات المالية المشتقة‪ ،‬ونجد من ضمنها‪:1‬‬

‫‪-‬مخاطر االرتباط‪ :‬وهي أكثر أنواع المخاطر الخاصة باألداة المالية‬


‫المشتقة وتنتج من تغير قيمة األداة المالية المشتقة بمعدل ال يتساوى مع معدل‬
‫التغير في األصل المالي الذي يتم حمايته وتزيد هذه المخاطر عندما يتم حماية‬
‫أصل ما بأداة مالية مشتقة مختلفة في النوع أو سوق التداول عن األصل الذي‬
‫يتم حمايته‪.‬‬

‫‪ -‬مخاطر نسبة الحماية‪ :‬وتعني نسبة الحماية قيمة العقود المستقبلية أو‬
‫عقود المشتقات التي يتم استخدامها للحماية مقارنة بقيمة األصول التي يتم‬
‫حمايتها‪ ،‬ويتم حساب هذه النسبة عن طريق معرفة معدل التغير في سعر‬
‫األصل مقارنة بمعدل التغير في العقد المشتق‪.‬‬

‫‪-‬مخاطر السيولة‪ :‬وترجع إلى عدم القدرة على التخلص من العقد‬


‫المشتق عند الحاجة إلى ذلك و خاصة العقود التي اليتم تداولها بصفة واسعة‪،‬‬
‫وغالبا ما يفرض الطرف الذي يقبل شراء العقد شروط و ضمانات كبيرة في هذه‬
‫الحالة‪.‬‬

‫‪-‬مخاطر التسعير‪ :‬حيث يحتاج تسعير العقود المشتقة إلى خبرة كبيرة و‬
‫نماذج رياضية متقدمة و خاصة في تسعير المشتقات المرتبطة بالسندات‪ ،‬ولم‬
‫يتم التوصل بعد إلى نموذج رياضي كفئ لتسعير العقد المشتق بدون أخطاء‪.‬‬

‫‪ -‬محمد أحمد لطفي عبد العظيم أحمد‪،‬معوقات استخدام البنوك التجارية المصرية لألدوات‬ ‫‪1‬‬

‫المالية الحديثة في إدارة األصول‪،‬دراسة تحليلية‪،‬رسالة ماجستير في ادارة األعمال‪،‬كلية‬


‫التجارة باإلسماعيلية‪ ،‬جامعة قناة السويس‪،2002،‬ص ‪137-136‬‬

‫‪152‬‬
‫المشتقات المالية (المفهوم‪ ،‬األهمية ‪،‬المخاطر)‪................................‬أ‪/‬بزاز حليمة‬
‫‪-‬مخاطر الرفع المالي‪ :‬حيث تتقلب األرباح أو الخسائر المرتبطة‬
‫بالتعامل في هذه األدوات بدرجة أكبر من تقلب إيراداتها مما يؤدي إلى تحقيق‬
‫خسائر كبيرة عند حدوث تغير طفيف في إيراداتها أو تكاليفها‪.‬‬

‫‪-6‬المشتقات المالية واألزمات المالية‪:‬‬

‫لقد كانت المشتقات بشكل أو بآخر متاحة خالل العديد من السنين‬


‫الماضية‪ ،‬كما أن المهندسين الماليين دأبوا على تطوير المنتجات المشتقة‬
‫الجديدة و المعقدة و التي تبدو صعبة إن لم تكن مستحيلة الفهم‪ .‬إن التوسع في‬
‫المشتقات المالية عرض المتعاملين فيها لخسائر فادحة و ربما لإلفالس‪،‬‬
‫واألمثلة على ذلك كثيرة نذكر منها ما يلي‪:‬‬

‫‪ procter&gamble‬وهي إحدى الشركات‬ ‫‪ -‬لقد بلغت خسائر شركة‬


‫األمريكية الكبرى المصنعة للسلع االستهالكية نحو ‪ 1.2‬مليون دوالر خالل‬
‫شهر أفريل من عام ‪ 1994‬من جراء المضاربة على تحركات سعر الفائدة‪.‬‬

‫‪ -‬كما حققت شركة أمريكية أخرى وهي ‪air products and chemicals‬‬
‫خسائر خالل شهر ماي من عام ‪ 1994‬بلغت قيمتها ‪ 60‬مليون دوالر نتيجة‬
‫التعامل بالمشتقات‪.‬‬

‫‪ -‬ومن ناحية أخرى قدرت الخسائر المالية التي لحقت بشركة اليابانية‬
‫بحوالي ‪ 1.5‬مليار دوالر نتيجة االتجار و التعامل في عقود أسعار الصرف‪.‬‬

‫‪ -‬وتلك التي لحقت بشركة ‪ metallgesellshaft‬األلمانية بخوالي ‪1.4‬‬


‫مليون دوالر ‪.‬‬

‫‪ -‬ووصلت الخسائر التي تحملتها إحدى الشركات المتخصصة في‬


‫األوراق المالية وهي ‪ PaineWebber‬إلى حوالي ‪ 268‬مليون دوالر بين شهري‬

‫‪153‬‬
‫المشتقات المالية (المفهوم‪ ،‬األهمية ‪،‬المخاطر)‪................................‬أ‪/‬بزاز حليمة‬
‫جوان وبداية سبتمبر ‪ 1994‬والتي نتجت عن دعم إحدى صناديقها االستثمارية‬
‫في تجارة المشتقات‪.‬‬

‫‪ -‬وتجاوزت خسائر بنك ‪ kidder peabody‬وهو أحد بنوك االستثمار‬


‫األمريكية نتيجة قيامه بعملية شراء و بيع المشتقات في أحد صناديقه‬
‫االستثمارية حوالي ‪ 4‬ماليين دوال خالل شهر أوت‪.1994‬‬

‫‪ -‬وتعد أزمة بنك ‪ barings‬من األزمات الشديدة لما لها من آثار و‬


‫انعكاسات ممتدة و متشعبة على النشاط المصرفي في كثير من دول العالم‬
‫وتعود تلك األزمة إلى قيام أحد فروع هدا البنك والكائن في سنغافورة بالمضاربة‬
‫في سوق العقود اآلجلة‪ ،‬وخاصة عقود الخيارات والعقود اآلجلة المتداولة في‬
‫بورصتي أوساكا اليابانية و سيمكس السنغافورية‪ ،‬في الوقت الذي جاءت فيه‬
‫اتجاهات السوق عكس توقعاته في ظل غياب عملية الرقابة على عمليات تلك‬
‫السوق من قبل ادارة البنك ‪. 1‬‬

‫‪-‬األزمة المالية الحالية‪:‬‬

‫يواجه العالم اليوم أزمة عالمية تعد األسوء منذ أزمة الكساد العظيم ‪ ،‬إن‬
‫هذه األزمة ضربت االقتصاد العالمي بصورة واضحة في الربع األخير من سنة‬
‫‪ 2008‬وخاصة بعد انفجار أزمة الرهونات العقارية األمريكية‪ ،‬وأدت إلى إفالس‬
‫العديد من المؤسسات المالية و المصرفية ‪،‬ويرجع الكثيرون سبب األزمة المالية‬
‫الحالية بشكل عام إلى طبيعة النظام االقتصادي الرأسمالي و آليات‬
‫عمله‪،‬ويمكن حصر أهم أسباب هذه األزمة في النقاط التالية‪:‬‬

‫‪ -‬هبة محمود الطنطاوي الباز‪،‬مرجع سابق‪،‬ص ‪39-38‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪154‬‬
‫المشتقات المالية (المفهوم‪ ،‬األهمية ‪،‬المخاطر)‪................................‬أ‪/‬بزاز حليمة‬
‫*اإلفراط في منح القروض األقل جودة(القروض الرديئة)‬
‫*التغيير في معدالت الفائدة‬
‫*الزيادة الهائلة في توريق الديون العقارية‪Securitization‬‬
‫*التعامل في المشتقات المالية‬
‫*نقص الرقابة واإلشراف على المؤسسات المالية الوسيطة‬
‫لقد تعرضت أسواق المشتقات المالية العالمية لهجوم مستمر منذ بدء‬
‫األزمة االئتمانية وفضال عن تعرضها النتقادات حادة حيث ألقى العديد من‬
‫المعلقين الالئمة على بعض منتجات المشتقات المالية غير االعتيادية والتي‬
‫ساهمت بدورها في تعميق أثر األزمة المالية ‪،‬فقد تقلصت أسواق المشتقات‬
‫‪1‬‬
‫بشكل سريع في بعض القطاعات ‪.‬‬
‫ويبين المخطط الموالي مساهمة المشتقات المالية في تعميق األزمة‬
‫شكل‪:8‬مساهمة المشتقات المالية في تعميق األزمة المالية‬ ‫الحالية‪:‬‬

‫المصدر ‪:‬من إعداد الباحثة‬

‫المخاطر‪،‬‬ ‫إدارة‬ ‫في‬ ‫المشتقات‬ ‫دور‬ ‫تعزز‬ ‫األزمة‬ ‫سنغر‬ ‫جيف‬ ‫‪-1‬‬
‫‪ http//www.mubasher.info‬تاريخ زيارة الموقع ‪2009/09/17‬‬
‫‪155‬‬
‫المشتقات المالية (المفهوم‪ ،‬األهمية ‪،‬المخاطر)‪................................‬أ‪/‬بزاز حليمة‬
‫وتجدر اإلشارة أن المشتقات المالية قد كبدت عدة مؤسسات خسائر كبيرة‬
‫‪1‬‬
‫خالل األزمة الحالية والتي نذكر من بينها‪:‬‬

‫‪-‬خسرت شركة التأمين األمريكية ‪ AIG‬أكثر من ‪ 18‬مليار دوالر جراء‬


‫مبادالت الدين المتأخر ‪ CDS‬مما دفع الخزينة األمريكية لدعمها بمبلغ ‪85‬مليار‬
‫دوالر‪.‬‬

‫‪-‬خسرت الشركة العامة ‪ societe general‬في بداية ‪ 2008‬مامقداره‪7.2‬‬


‫مليار دوالر وذلك بسبب استخدام عقود المستقبليات ‪.‬‬

‫وتجدر اإلشارة إلى أنه في سنة ‪ 1994‬حذر مكتب المحاسبة القومي‬


‫األمريكي من التركز العالي لمخاطر تجارة المشتقات‪،‬وكانت ‪ ℅90‬من‬
‫المشتقات البنكية عند البنوك السبعة الكبار في أمريكا‪،‬بينما في عام ‪2008‬‬
‫‪2‬‬
‫أصبح ‪ ℅97‬منها عند خمسة بنوك فقط‪.‬‬

‫‪-7‬الموقف من المشتقات المالية‪:‬‬

‫منذ أن ظهرت المشتقات في الغرب أثارت وال تـزال الكثير من الجدل‬


‫حول مشروعيتها‪ ،‬سواء من الناحية القانونية أو االقتصادية‪ .‬فحسب القانون فإن‬
‫العقود المؤجلة التي ال يراد منها التسليم وانما التسوية على فروق األسعار تعد‬
‫من الرهان والقمار الذي ال يعترف به القانون العام‪ .‬ومن ناحية اقتصادية فإن‬
‫هذا التعامل ال يختلف عن القمار ألنه ال يولد قيمة مضافة بل مجرد مبادلة‬

‫‪ -‬آمال حاج عيسى‪ ،‬فضيلة حويو‪ ،‬المشتقات المالية من منظور النظام المالي اإلسالمي‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫الملتقى الدولي الثاني"األزمة المالية الراهنة والبدائل المالية والمصرفية‪ ،‬النظام المصرفي‬
‫اإلسالمي نموذجا"‪،‬المركز الجامعي بخميس مليانة‪،‬يومي ‪6/5‬ماي ‪،2009‬ص‪13‬‬
‫‪ -‬التوسع في المشتقات المالية والهلع النفسي وراء توسع نطاق األزمة المالية‪،‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪http//wwwjps.dir.com‬تاريخ زيارة الموقع‪.2009/09/17‬‬


‫‪156‬‬
‫المشتقات المالية (المفهوم‪ ،‬األهمية ‪،‬المخاطر)‪................................‬أ‪/‬بزاز حليمة‬
‫يربح منها طرف ويخسر اآلخر‪ ،‬بل قد يكون أسوأ أث اًر من القمار‪ ،‬ألنه يتعلق‬
‫بسلع وأصول مهمة ومؤثرة في النشاط االقتصادي ويتضرر من جراء تقلباتها‬
‫الكثير من الناس‪ .‬ولهذا لم يكن غريباً أن أكثر مجموعات الضغط نشاطاً في‬
‫السابق ضد المشتقات كان المزارعين‪ ،‬إذ كانوا أكثر الفئات تضر اًر من هذه‬
‫التقلبات‪ .‬وقد جرت في الماضي عدة محاوالت في الكونجرس األمريكي لمنع‬
‫المستقبليات‪ ،‬خاصة على السلع الزراعية‪ ،‬أخفقت كلها عدا المستقبليات على‬
‫‪1‬‬
‫منتجات البصل‪ ،‬التي ال تزال ممنوعة إلى اليوم‪.‬‬

‫ويقر أغلب الكتاب الغربيين أن أدوات المشتقات من جنس الرهان‪ ،‬فقد‬


‫ذهب ‪ Elton Gruber‬إلى القول"إنما العقود المستقبلية وعقود االختيارات إنما‬
‫تمثل جانب الرهان على أداء ورقة مالية أو حزمة من هذه األوراق"‪،‬وذهب‬
‫إتحاد المصارف العربية إلى القول"إن عمليات الخيار من قبيل الرهان والقمار‬
‫الحقيقي وهو علم له أصوله وفنونه والعبوه ونتائجه"‪.‬هذا وذهب عدد كبير من‬
‫الكت اب إلى أن عقود المشتقات من عقود القمار فذهب بيتر دراكر إلى القول‪":‬‬
‫إن المنتجات التي ظهرت خالل الثالثين عاما الماضية كانت في الغالب‬
‫مشتقات مالية ‪،‬زعموا أنها علمية‪،‬لكنها في حقيقة األمر لم تكن أكثر علمية من‬
‫أدوات القمار في"الس فيجاس" أو "مونت كارلو"‪.‬بل وذهب بعض الكتاب في‬
‫انتقاداتهم للمشتقات إلى أن المتعاملين في هذه األسواق قد وصفوا بأنهم أكثر‬
‫‪2‬‬
‫من مقامرين‪.‬‬

‫للمجازفة‪،‬‬ ‫أم‬ ‫للتحوط‬ ‫أدوات‬ ‫المالية‬ ‫المشتقات‬ ‫سويلم‪،‬‬ ‫‪-‬سامي‬ ‫‪1‬‬

‫‪http//www.isegs.com‬تاريخ اإلطالع ‪2009/09/17‬‬


‫‪-‬سمير عبد الحميد رضوان‪ ،‬المشتقات المالية ودورها في إدارة المخاطر ودور الهندسة‬ ‫‪2‬‬

‫المالية في صناعة أدواتها‪،‬دار النشر للجامعات‪،‬مصر ‪،2004،‬ص ‪336-335‬‬


‫‪157‬‬
‫المشتقات المالية (المفهوم‪ ،‬األهمية ‪،‬المخاطر)‪................................‬أ‪/‬بزاز حليمة‬
‫‪1‬‬
‫‪-‬موقف لجنة بازل من المشتقات‪:‬‬

‫انصبت معظم جهود لجنة بازل للرقابة المصرفية على دراسة المخاطر‬
‫الناشئة عن األنشطة التي تقع خارج العمليات المصرفية التقليدية( الودائع‬
‫والقروض)‪.‬وفي هذا الصدد توجه اإلنتباه نحو أسواق المشتقات فلقد كرست‬
‫للمشتقات بحوثا واسعة للغاية ‪،‬تم تنفيذها من قبل المؤسسات العامة والخاصة‬
‫والجامعات ‪،‬وذلك في أعقاب إشارات التحذير التي أطلقها الرئيس األسبق للجنة‬
‫بازل(‪ )Gerald Corrigan‬سنة ‪ 1996‬عندما أكد على ضرورة إهتمام اإلدارات‬
‫المصرفية العليا بالمخاطر الناشئة عن التعامل بالمشتقات ‪.‬‬

‫‪-‬اهتمام تقرير عام ‪:1996‬‬

‫يركز هذا التقرير على المخاطر الناشئة عن أنشطة المشتقات التي يعتبر‬
‫الهدف األساسي منها هو تحويل المخاطر المرتبطة بالتقلبات في عدد من‬
‫العوامل(مثل أسعار الفائدة‪،‬أسعار الصرف‪،‬أسعار أدوات الملكية ‪،‬الخامات) إلى‬
‫طرف آخر وبكفاءة ‪،‬ومن الجدير بالذكر أن المشتقات هي شريحة فرعية من‬
‫مجموعة "الفقرات الطارئة وااللتزامات خارج الميزانية العمومية"‪.‬ويمكن تبويب‬
‫هذا التقرير الذي أعدته لجنة بازل إلى عدة أقسام يمكن ذكر بعضها ‪:‬‬

‫‪-1‬تدعيم اإلدارة والرقابة المصرفية على مخاطر نشاط المشتقات‪:‬‬

‫تثير المشتقات مخاطر تشغيلية ورقابة كبيرة للمصارف كما أكد على ذلك‬
‫المراقبون منذ عام ‪ .1986‬لذلك فمن الضروري أن يكون لدى المصارف نظم‬
‫شاملة للتأكد من قدرة مجالس إدارتها واإلدارة العليا فيها على رقابة‬

‫‪ -‬للمزيد من التوسع راجع سميرة محسن ‪ ،‬مرجع سابق ‪،‬ص ‪58-54‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪158‬‬
‫المشتقات المالية (المفهوم‪ ،‬األهمية ‪،‬المخاطر)‪................................‬أ‪/‬بزاز حليمة‬
‫العمليات‪.‬وفي عام ‪ 1992‬عبر كوريجان عن قلقه من عدم وصول هذه الرسالة‬
‫للمصارف بالشكل المطلوب‪.‬‬

‫وبهدف التأكيد على هذه الرسالة وجهت لجنة بازل في سنة ‪1994‬‬
‫تقريرها إلى المراقبين ‪،‬المتضمن المكونات األساسية لإلدارة السليمة للمشتقات‬
‫‪،‬ولقد أكدت الورقة على أن المكونات األساسية لإلدارة السليمة للمخاطرة التي‬
‫تستخدم في العمليات المصرفية التقليدية هي ذاتها قابلة للتطبيق في إدارة‬
‫أدوات المشتقات وهي‪:‬‬

‫‪ -‬االهتمام المناسب الذي تبديه مجالس اإلدارة واإلدارات العليا‪،‬‬


‫‪ -‬اإلدارة الجيدة للمخاطرة التي تحقق التكامل بين حدود المخاطرة‬
‫المعقولة واإلجراءات للقياس‪،‬ونظم المعلومات والرقابة المتواصلة على‬
‫الرقابة‪،‬ونشر التقارير الدورية لفترات أقصر؛‬
‫‪ -‬إجراءات الرقابة والمراجعة الشاملة‪.‬‬

‫‪ -2‬إعداد ونشر التقارير الرقابية و اإلفصاح العام و المحاسبة‪:‬‬

‫هناك قناعة عامة بأن المعايير الرقابية والمحاسبية ومعايير اإلفصاح‬


‫العام الخاصة بالمشتقات ‪،‬ال تتمتع بالشمول والتناسق والداللة المعلوماتية كما‬
‫يجب لذلك فإن المقارنات الدولية المقيدة غدت صعبة فيما يخص المشتقات‬
‫ودرجة مخاطرها مابين المصارف والمؤسسات المالية األخرى‪،‬إذ لم تواكب‬
‫المعايير في هذا الخصوص سرعة تغيير التكنولوجيات‪،‬أو تكامل األسواق‬
‫المالية ‪،‬أو نمو المشتقات وغيرها من أنشطة التداول وهو األمر الذي جعل‬
‫المعايير الرقابية والمحاسبية ومعايير اإلفصاح غير قادرة على عرض الصورة‬
‫الدقيقة على أداء المصارف‪.‬‬

‫‪159‬‬
‫المشتقات المالية (المفهوم‪ ،‬األهمية ‪،‬المخاطر)‪................................‬أ‪/‬بزاز حليمة‬
‫الخاتمة‪:‬‬

‫تناولنا في هذه الدراسة مختلف المفاهيم المرتبطة بالمشتقات المالية ‪،‬كما‬


‫تناولنا أهميتها االقتصادية وكذا مخاطرها من خالل مساهمتها في العديد من‬
‫األزمات و خلصت دراستنا إلى بعض النتائج الهامة من أبرزها ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬رغم أن التعامل في المشتقات يستهدف الحد من مخاطر التقلبات‬


‫في العائد و أسعار الصرف و أسعار السلع إال أنه و بحكم طبيعة هذه‬
‫األدوات و ارتباطها بالتوقعات جعلها تشكل مخاطر في حد ذاتها‪.‬‬

‫‪ -‬إن المشتقات المالية كانت أحد أسباب العديد من األزمات‬


‫المالية‪،‬ولقد كبدت عدة مؤسسات خسائر كبيرة‪.‬‬

‫‪ -‬يقر أغلب الكتاب الغربيين أن أدوات المشتقات من جنس الرهان‬


‫والقمار‪.‬‬

‫‪ -‬يمكن تطوير مشتقات مالية إسالمية باستخدام الهندسة المالية‬


‫اإلسالمية تستخدم كبديل للمشتقات التقليدية‪،‬خاصة وأن الوضع الراهن‬
‫يشكل فرصة سانحة لصناعة التمويل اإلسالمية للتأكيد على جدارتها‪.‬‬

‫‪160‬‬
‫المشتقات المالية (المفهوم‪ ،‬األهمية ‪،‬المخاطر)‪................................‬أ‪/‬بزاز حليمة‬
‫المراجع‬
‫‪ -1‬سميرة محسن‪ ،‬المشتقات المالية و دورها في تغطية مخاطر السوق‬
‫المالية‪،‬مذكرة ماجستير في العلوم االقتصادية‪،‬كلية العلوم االقتصادية و علوم‬
‫التسيير‪،‬جامعة منتوري قسنطينة‪.2006-2005،‬‬
‫‪ -2‬منير إبراهيم هندي ‪،‬إدارة األسواق و المنشآت المالية‪،‬منشأة المعارف ‪،‬‬
‫اإلسكندرية‪.1999،‬‬
‫‪ -3‬منير إبراهيم هندي ‪،‬الفكر الحديث في إدارة المخاطر‪ ،‬الهندسة المالية‬
‫باستخدام التو ريق و المشتقات المالية ‪،‬ج ‪، ،2‬منشأة المعارف ‪ ،‬اإلسكندرية‬
‫‪،‬مصر ‪2003،‬‬
‫‪ - 4‬شعبان محمد إسالم البر واري ‪،‬بورصة األوراق المالية من منظور‬
‫إسالمي ‪،‬دراسة تحليلية نقدية‪،‬دار الفكر‪،‬دمشق‪.2001،‬‬
‫‪ - 5‬خورشيد أشرف إقبال الندوى ‪،‬سوق األوراق المالية بين الشريعة اإلسالمية‬
‫والنظم الوضعية المصرية‪،‬رسالة مقدمة لنيل درجة الدكتوراه‪،‬جامعة القاهرة‪،‬كلية‬
‫دار العلوم‪.2005 ،‬‬
‫‪ -6‬هبة محمود الطنطاوي الباز‪،‬التطورات العالمية و تأثيرها على العمل‬
‫المصرفي واستراتيجية عمل البنوك في مواجهتا مع إشارة خاصة لمصر‪،‬رسالة‬
‫ماجستير في االقتصاد‪،‬كلية التجارة‪،‬جامعة عين شمس‪.2003،‬‬
‫‪ -7‬المشتقات المالية والهلع النفسي وراء توسع نطاق األزمة‬
‫المالية‪ http//wwwjps.dir.com،‬تاريخ زيارة الموقع ‪2009/09/17‬‬
‫‪ - 8‬أحمد صالح‪،‬األدوات المالية المشتقة‪،‬مجلة البحوث التجارية‪،‬كلية‬
‫التجارة‪،‬جامعة الزقازيق‪ ،‬المجلد ‪ ،20‬ع ‪،1‬يناير ‪.1998‬‬
‫‪ -9‬محمد أحمد لطفي عبد العظيم أحمد‪،‬معوقات استخدام البنوك التجارية‬
‫المصرية لألدوات المالية الحديثة في إدارة األصول‪،‬دراسة تحليلية‪،‬رسالة‬

‫‪161‬‬
‫المشتقات المالية (المفهوم‪ ،‬األهمية ‪،‬المخاطر)‪................................‬أ‪/‬بزاز حليمة‬
‫ماجستير في ادارة األعمال‪،‬كلية التجارة باإلسماعيلية‪ ،‬جامعة قناة السويس‪،‬‬
‫‪.2002‬‬
‫‪ -10‬جيف سنغر األزمة تعزز دور المشتقات في إدارة المخاطر‪،‬‬
‫‪ http//www.mubasher.info‬تاريخ زيارة الموقع ‪2009/09/17‬‬
‫‪ 11‬آمال حاج عيسى‪ ،‬فضيلة حويو‪ ،‬المشتقات المالية من منظور النظام‬
‫المالي اإلسالمي‪،‬الملتقى الدولي الثاني"األزمة المالية الراهنة والبدائل المالية‬
‫والمصرفية‪ ،‬النظام المصرفي اإلسالمي نموذجا"‪،‬المركز الجامعي بخميس‬
‫مليانة‪ ،‬يومي ‪6/5‬ماي ‪.2009‬‬
‫‪-12‬سامي سويلم‪،‬المشتقات المالية أدوات للتحوط أم للمجازفة‪،‬‬
‫‪http//www.isegs.com‬تاريخ زيارة الموقع ‪2009/09/17‬‬
‫‪-13‬سمير عبد الحميد رضوان‪،‬المشتقات المالية ودورها في إدارة المخاطر‬
‫ودور الهندسة المالية في صناعة أدواتها‪،‬دار النشر للجامعات‪،‬مصر ‪.2004،‬‬

‫‪162‬‬

You might also like