Professional Documents
Culture Documents
أزمة الهوية بين إشكالية المصطلح وأطروحات التطبيق
أزمة الهوية بين إشكالية المصطلح وأطروحات التطبيق
أزمة الهوية :بين اشكالية المصطلح وأطروحات التطبيق
Identity crisis: between the problematic of the term and the theses of
application
ﺃﺯﻣﺔ ﺍﻟﻬﻮﻳﺔ ﺑﻴﻦ ﺇﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺼﻄﻠﺢ ﻭﺃﻃﺮﻭﺣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ:
ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﻣﻌﺎﺻﺮﺓ زهير دحمور
ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ:
ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻲ ﺍﻟﻮﻧﺸﺮﻳﺴﻲ ﺗﻴﺴﻤﺴﻴﻠﺖ -ﻣﺨﺒﺮ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ
zouheyd@gmail.com
ﺍﻟﻨﺎﺷﺮ:ائر( 70أبو القاسم سعد الله)
ﺍﻟﻨﻘﺪﻳﺔ ﻭﺍﻷﺩﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮﺓ
جامعة الجز
(الجزائر)
اتريخ النشر0702/71/70 : اتريخ القبول0702/70/02 : ﺩﺣﻤﻮﺭ ،ﺯﻫﻴﺮ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ:
0700 ﺍﻟﻤؤﻟﻒ
تالم/00/01 : اتريخ االس
ﻣﺞ ,7ﻉ1 ﺍﻟﻤﺠﻠﺪ/ﺍﻟﻌﺪﺩ:
ملخص:
كموون اأزموة الركريوة مون ح ايوة الالورت الواليوة والجماىيوة الوض للوف القضوية ر وها،
ﻣﺤﻜﻤﺔ:قضية ما في خبااي ﻧﻌﻢتكمن أهمية
2023رس هج التركير بكل أبعاده داخل اأزمة الركرية التي خلقو رورا ا لففكوار ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦشكال حول م
ﺍﻟﻤﻴﻼﺩﻱ :ألة الهوية في ويكمن اال
حول مرهوم الهوية ودياام ك ة واقعه التاريخي.
هوه القضية يؤسس لمدارس مختلرة من الحيث ة الدراس ية لها ،لاصل الض اأهميوة ﺟﻮﺍﻥﺍﻟﺸﻬﺮ:ن الصراع الركري حول
وال ىجب أ
هدفه اموا التصوحيح أو االلءوا أو بعبوارت أخورى ،اموا الحروال لوض الهووايت أو ﺍﻟﺼﻔﺤﺎﺕ :ر ها أ ها محل نز
35اع25 - القصوى للقضية
10.37172/1901-007-001-002
راا ة هوايت موجهة.
:DOIمرتاح ة:الهوية ،العولمة ،الحداثة ،الهيماة ،اأخر.
كلمات
Abstract: 1397588 ﺭﻗﻢ :MD
The importance of the issue lies in the secrets of the intellectual crisis in
ﻭﻣﻘﺎﻻﺕ
terms of the subjective and collective view of that ﺑﺤﻮﺙsame ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻯ:
issue, and the onﻧﻮﻉ
problem
the question of identity lies in the same approach of thinking in all its dimensions
within the intellectual crisis that created a conflict ofArabic ofﺍﻟﻠﻐﺔ:
ideas about the concept
identity and the dynamics of its historical reality. AraBase ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ:
It is no wonder that the intellectual struggle on this issue establishes
ﺍﻟﻘﺎﺗﻠﺔ
different schools ﺍﻟﻬﻮﻳﺎﺕ
from ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔthe ،
ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔschool's
ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔpoint ،
of view,ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﻣﻮﺍﺿﻴﻊ:
to reach the paramount
importance of the issue itself because it is the subject of a dispute aimed at either
correction orhttp://search.mandumah.com/Record/1397588
abolition or, in other words, the preservation of identities orﺭﺍﺑﻂ:
oriented identities.
Keywords: Identity, Globalization,Modernity, Hegemony, the Other.
لمهيد:
شكل مرهوم الهوية هاج ا لدى العديد من المركرين بر التاريخ من الركر اليوان ي القديم الض غاية أايمنا ،ولم يعد
ابالمكان اىطا لعريف شامل جامع ما ع وال حتض اىطا سمات لضبط المرهوم ،وابلتالي يمكن لر ير هوا التعدد
المراهيمي من الزاوية التي يركز ليها كل فكر أو لم في لعريره لهوا المصطلح ،وهو ما يشكل لقاراب بينها في حين
ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ.ن العديد من القضااي الركرية التي دخل حيزا دايليكتيك ا لتضارب ف ه ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ هوا شأ
ﺟﻤﻴﻊشأ ها في
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻣﺘﺎﺣﺔ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﻣﻊ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ،ﻋﻠﻤﺎ ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ .ﻳﻤﻜﻨﻚ
كايرت، 2023أح ان
ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ. لعارضا في
و ©
)ﻣﺜﻞ مجرد
ﻣﻮﺍﻗﻊ ﻭﺳﻴﻠﺔأم أ ها
ﻋﺒﺮ فيﺃﻱ الواقع
ﺍﻟﻨﺸﺮمكان
ﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻞ ﺃﻭللهوية
الاقافي هل ﻭﻳﻤﻨﻊالجدل
ﺍﻟﻨﺴﺦ ﺃﻭ ﻓﻘﻂ ،هوا
في ظل ﻟﻼﺳﺘﺨﺪﺍﻡوغاايلها،
ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ بمختلف وسائلها
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺗﺤﻤﻴﻞاال ﺃﻭيديولوج
ﻃﺒﺎﻋﺔات الرؤى و
ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ.العولمة؟ أال يمكن اىتبار الحداثة الهووية مع المقومات
ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺃﻭ ﺣﻘﻮﻕﺃﺻﺤﺎﺏ و
المعطيات ﺗﺼﺮﻳﺢلتعامل
ﺧﻄﻲ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ كيف
تصايف؟ يوحي ابل
ﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ( يقيﺍﻟﺒﺮﻳﺪ
ز ﺃﻭ وهم م تافي
ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ
25
المجلد /70 :العـــدد /70 :جوان ( ،)0702ص22/02.
أزمة الهوية :بين اشكالية المصطلح وأطروحات التطبيق
Identity crisis: between the problematic of the term and the theses of
applicationﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﺣﺴﺐ ﺇﺳﻠﻮﺏ ﺍﻹﺳﺘﺸﻬﺎﺩ
ﻟﻺﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻗﻢ ﺑﻨﺴﺦ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ
ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ:
زهير دحمور
zouheyd@gmail.com
ﺇﺳﻠﻮﺏ APA
لله) ا سعد القاسم
ﺩﺣﻤﻮﺭ ،ﺯﻫﻴﺮ .(2023) .ﺃﺯﻣﺔ ﺍﻟﻬﻮﻳﺔ ﺑﻴﻦ ﺇﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺼﻄﻠﺢ ﻭﺃﻃﺮﻭﺣﺎﺕ
بو(أ جامعة الجزائر70
(الجزائر) ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻖ.ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﻣﻌﺎﺻﺮﺓ ،ﻣﺞ ,7ﻉ .35 - 25 ،1ﻣﺴﺘﺮﺟﻊ ﻣﻦ
اتريخ النشر0702/71/70 : اتريخ القبول0702/70/02 :
http://search.mandumah.com/Record/1397588 اتريخ االس تالم0700/00/01 :
ﺇﺳﻠﻮﺏ MLA
ﺩﺣﻤﻮﺭ ،ﺯﻫﻴﺮ" .ﺃﺯﻣﺔ ﺍﻟﻬﻮﻳﺔ ﺑﻴﻦ ﺇﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺼﻄﻠﺢ ﻭﺃﻃﺮﻭﺣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻖ".ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ
ملخص:
الالورتﻣﻦالواليوة والجماىيوة الوض للوف القضوية ر وها، ايوة ح مون يوة
ر الرك زموةاأ كموون
ﻣﻌﺎﺻﺮﺓﻣﺞ ,7ﻉ .35 - 25 :(2023) 1ﻣﺴﺘﺮﺟﻊ
خبااي في ما قضية همية تكمن أ
ويكمن االشكال حول م ألة الهوية في رس هج التركير بكل أبعاده داخل اأ
http://search.mandumah.com/Record/1397588زمة الركرية التي خلقو رورا ا لففكوار
حول مرهوم الهوية ودياام ك ة واقعه التاريخي.
وال ىجب أن الصراع الركري حول هوه القضية يؤسس لمدارس مختلرة من الحيث ة الدراس ية لها ،لاصل الض اأهميوة
القصوى للقضية ر ها أ ها محل نزاع هدفه اموا التصوحيح أو االلءوا أو بعبوارت أخورى ،اموا الحروال لوض الهووايت أو
راا ة هوايت موجهة.
كلمات مرتاح ة:الهوية ،العولمة ،الحداثة ،الهيماة ،اأخر.
Abstract:
The importance of the issue lies in the secrets of the intellectual crisis in
terms of the subjective and collective view of that same issue, and the problem on
the question of identity lies in the same approach of thinking in all its dimensions
within the intellectual crisis that created a conflict of ideas about the concept of
identity and the dynamics of its historical reality.
It is no wonder that the intellectual struggle on this issue establishes
different schools from the school's point of view, to reach the paramount
importance of the issue itself because it is the subject of a dispute aimed at either
correction or abolition or, in other words, the preservation of identities or
oriented identities.
Keywords: Identity, Globalization,Modernity, Hegemony, the Other.
لمهيد:
شكل مرهوم الهوية هاج ا لدى العديد من المركرين بر التاريخ من الركر اليوان ي القديم الض غاية أايمنا ،ولم يعد
ابالمكان اىطا لعريف شامل جامع ما ع وال حتض اىطا سمات لضبط المرهوم ،وابلتالي يمكن لر ير هوا التعدد
المراهيمي من الزاوية التي يركز ليها كل فكر أو لم في لعريره لهوا المصطلح ،وهو ما يشكل لقاراب بينها في حين
ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ.ن العديد من القضااي الركرية التي دخل حيزا دايليكتيك ا لتضارب ف ه ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ هوا شأ
ﺟﻤﻴﻊشأ ها في
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻣﺘﺎﺣﺔ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﻣﻊ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ،ﻋﻠﻤﺎ ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ .ﻳﻤﻜﻨﻚ
كايرت، 2023أح ان
ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ. لعارضا في
و ©
)ﻣﺜﻞ مجرد
ﻣﻮﺍﻗﻊ ﻭﺳﻴﻠﺔأم أ ها
ﻋﺒﺮ فيﺃﻱ الواقع
ﺍﻟﻨﺸﺮمكان
ﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻞ ﺃﻭللهوية
الاقافي هل ﻭﻳﻤﻨﻊالجدل
ﺍﻟﻨﺴﺦ ﺃﻭ ﻓﻘﻂ ،هوا
في ظل ﻟﻼﺳﺘﺨﺪﺍﻡوغاايلها،
ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ بمختلف وسائلها
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺗﺤﻤﻴﻞاال ﺃﻭيديولوج
ﻃﺒﺎﻋﺔات الرؤى و
ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ.العولمة؟ أال يمكن اىتبار الحداثة الهووية مع المقومات
ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺃﻭ ﺣﻘﻮﻕﺃﺻﺤﺎﺏ و
المعطيات ﺗﺼﺮﻳﺢلتعامل
ﺧﻄﻲ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ كيف
تصايف؟ يوحي ابل
ﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ( يقيﺍﻟﺒﺮﻳﺪ
ز ﺃﻭ وهم م تافي
ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ
25
المجلد /70 :العـــدد /70 :جوان ( ،)0702ص22/02.
أزمة الهوية :بين اشكالية المصطلح وأطروحات التطبيق
Identity crisis: between the problematic of the term and the theses of
application
زهير دحمور
zouheyd@gmail.com
جامعة الجزائر( 70أبو القاسم سعد الله)
(الجزائر)
اتريخ النشر0702/71/70 : اتريخ القبول0702/70/02 : اتريخ االس تالم0700/00/01 :
ملخص:
تكمن أهمية قضية ما في خبااي كموون اأزموة الركريوة مون ح ايوة الالورت الواليوة والجماىيوة الوض للوف القضوية ر وها،
ويكمن االشكال حول م ألة الهوية في رس هج التركير بكل أبعاده داخل اأزمة الركرية التي خلقو رورا ا لففكوار
حول مرهوم الهوية ودياام ك ة واقعه التاريخي.
وال ىجب أن الصراع الركري حول هوه القضية يؤسس لمدارس مختلرة من الحيث ة الدراس ية لها ،لاصل الض اأهميوة
القصوى للقضية ر ها أ ها محل نزاع هدفه اموا التصوحيح أو االلءوا أو بعبوارت أخورى ،اموا الحروال لوض الهووايت أو
راا ة هوايت موجهة.
كلمات مرتاح ة:الهوية ،العولمة ،الحداثة ،الهيماة ،اأخر.
Abstract:
The importance of the issue lies in the secrets of the intellectual crisis in
terms of the subjective and collective view of that same issue, and the problem on
the question of identity lies in the same approach of thinking in all its dimensions
within the intellectual crisis that created a conflict of ideas about the concept of
identity and the dynamics of its historical reality.
It is no wonder that the intellectual struggle on this issue establishes
different schools from the school's point of view, to reach the paramount
importance of the issue itself because it is the subject of a dispute aimed at either
correction or abolition or, in other words, the preservation of identities or
oriented identities.
Keywords: Identity, Globalization,Modernity, Hegemony, the Other.
لمهيد:
شكل مرهوم الهوية هاج ا لدى العديد من المركرين بر التاريخ من الركر اليوان ي القديم الض غاية أايمنا ،ولم يعد
ابالمكان اىطا لعريف شامل جامع ما ع وال حتض اىطا سمات لضبط المرهوم ،وابلتالي يمكن لر ير هوا التعدد
المراهيمي من الزاوية التي يركز ليها كل فكر أو لم في لعريره لهوا المصطلح ،وهو ما يشكل لقاراب بينها في حين
ولعارضا في أح ان كايرت ،شأ ها في هوا شأن العديد من القضااي الركرية التي دخل حيزا دايليكتيك ا لتضارب ف ه
الرؤى وااليديولوج ات بمختلف وسائلها وغاايلها ،في ظل هوا الجدل الاقافي هل للهوية مكان في الواقع أم أ ها مجرد
وهم م تافيزيقي يوحي ابلتصايف؟ كيف لتعامل المعطيات والمقومات الهووية مع العولمة؟ أال يمكن اىتبار الحداثة
25
زهير دحمور
والعولمة لرك كا لهوية (الهامش) وا ادت باا ولوطيدلهوية (المركز) بءض الالر الض ماهيتها ىاد المؤكدين وجودَها أو
الماكرين لها؟
حاول في هوه القرا ت أن لقي الضو لض جا ب من التالير المراهيمي للهوية امة والهوية العربية وأزمتها بر محطات
من التاريخ العربيي،ولهوا ن تهل بما أ تجته ال ردية العربية في لصوير مرهوم هوا المصطلح.
مرهوم الهوية:
جا في لعريرات الجرجا ي أن الهوية هي" :الحق قة المطلقة المش تملة لض الحقائق اش تمال الاوات لض الشجرت في
الءيب المطلق" ،0وهو الض ح ّد ما مش تق من الهو الوي ىرفه بكو ه الءيب "الوي ال يصح شهوده للءير كءيب الهوية
المعبر ىاه ُكاه ًا ابلاللعين وهو أبطن البواطن" ،0وهو بولف التعريف يعبر ىن الحق قة الجوهرية التي يمال الوات
رورت ىاها قد ال يمكن لحديدها ،والجرجا ي بهوا ينزع الض الماالية اأفالطو ية التي ترى أن العالم مجرد رور ىن
الم المال الوي يمال حق قة اأش يا ،وهوا طبيعي مقارة بموضة فكر العصور االسالم ة اأولض ،ح ث كان
أفالطون Platoألباع في العالم االسالمي ير رون العالم بخلر ته الماالية لض ىكس ما نراه ف ما بعد ىاد ابن رشد
والمدرسة اأوربية أ ّض كان لفرسطية الكالس يك ة والمحدثة الباع اأطول ف ها.
لعددت مراهيم الهوية بح ب لعدد محددالها وأس ها الواررة لماهيتها ح ب كل الجاه فكري ،فزىم محددو الهوية
بأن هااك أوجه ش به بين أفراد المجتمع الواحد لميزهم ىن أفراد مجتمع أخر ،وابلتالي فان الهوية هي ت جة ررد
أوجه ش به وأوجه اختالف بين المجتمعات ،ومنه خلص الض كون مصطلح الهوية ال يخرج ىن هوه الجدلية الصا عة
لولف المرهوم ،وقد "ىرف كل العصور أشخارا اىتبروا أن هااك ا تما س ياس يا ي مو لض اال تما ات اأخرى كافة
مهما كا اللروف ،يمكناا أن دىوه بصورت مشرو ة (هوية) ،وهو اأمة ابلن بة لبعضهم والدين أو الطبقة ابلن بة
لبعضهم اأخر" ،2لكن –والض هاا -فالعديد ال يررق بين الهوية ومقومات الهوية لض رغم البون اللاهر بين ال بب
والم بَّب.
مباي
هااك الكثير من المركرين -لض ىكس أ صار مرهوم الهوية -اىتبروا أن ال أساس للهوية في الواقع ،أن الواقع ّ
لض االختالف ،والخووا بولف موهبا فردا يا في لحديد الهوية ،فهوية المر هي التي لعاي أ ه ال يش به أي شخص
أخر ،4وأن التشابه وهم ،وهي لوحي بشي من التعالي ومد ات نرج ية وفخر ابال تما ال أساس له في الواقع أو
الوجود.
رحيح جدا ورف أ صار الهوية اذا قرأان خطااب لرخته Fichteيعاو ه بو "الرروق الرئي ية التي لرضل األمان ىن بق ة
الشعوب من منشأ جرما ي" يقول" :ان الوس يلة التي اقترح في هوه الخطاابت لخلق ج ل جديد يجب أن يطبقها
ألمان لض ألمان قبل كل شي ،وللف مهمة لقع أساسا لض الق أمتاا ،لكن هوا بحاجة الض دليل ول وف بدأ ،كما
فعلاا حتض اأن بما هو أ لض وأىم ،فنبين ما هو األما ي بواله ،م تقال ىن القدر الوي حاق به ،ما هو وما كان
دائما طبعه اأرلي ،فنبرز أن هوا الطبع اأرلي يتضمن ىاارر مثل هوه الاقافة التي ال لمتلكها الشعوب اأوربية
اأخرى ،بل وال قابلية للق ها" ،2اذ أن طبيعة الاقافة أو وىها فارل منطقي بين شعب وأخر ،ولقبل ثقافة ما ىاد فئة
معياة ليس ابلضرورت لقبلها ىاو غيرها ،وبولف فتعدد الاقافات دليل ل لعدد الهوايت ،وابلتالي فوجود الهوية وجود
حتمي يررضه وجود االختالف.
اذا فالهوية لتحدد بحضور اأخر ،وال يمكن أن لوجد اال بوجوده ،وهي بولف لعبر ىن أبرز سمة اختالف بين طرفين
تكون في الءالب محور رراع ،ولهوا جد أن محدد الهوية ال يقف لض سمة واحدت؛ ويحاول الجابري اىطا مرهوم
للهوية ف قره ابلحالة الشعورية حو اال تما فيرى "أن يكون االن ان ىربيا هو أن يشعر بأ ه ىربيي فعال ىادما يتعرض
شعب أو فرد ىربيي لعدوان أجنبيي ،وهوا الشعور الوي يهيمن في أوقات اأزمات ال يتناقض مع النزوع حو الوحدت
العربية الوي حددان به هوية (العربيي) ...بل ان هوا النزوع ليس شيئا أخر سوى التعبير االيجابيي ىن ذلف الشعور
خارج أوقات اأزمات ،وهل الهوية شي أخر غير رد الرعل ضد (اأخر) ونزوع حالم لتأكيد (اأان) بصورت أقوى
وأرحم" ،1وابلتالي فلفزمة دور كبير في ابراز مقومات الهوية مباشرت مع لحلة التصادم مع اأخر؛فالنزوع العربيي الض
القوم ة العربية راعه ظرف اأخر الماادي ابلحملة االس تعمارية العرق ة ،ومحاولة باا دولة ذات قوم ة (اسرائيلية) هو
26
أزمة الهوية :بين اشكالية المصطلح وأطروحات التطبيق
ما اس تدىض الدفاع ىن شرىية (ىروبة فل طين) ،وبهوا فالتوجه الشعبيي حو العروبة وان كا لحكمه حتمية
اتريخية يج دها رراع أباا العمومة (العرب واليهود) لض مر التاريخ فهيي الض جا ب ذلف ألية من أليات الدفاع
الوالي التي رألها الشعوب أ ها اأقوى واأبرز ،ولوا كان غالبا ما ي مع بشعار (فل طين ىربية) دون أن ن مع أي
محاولة لركير في كون فل طين اسالم ة أن اسم اسرائيل يوحي الض ىرق (العرق ال امي)أكثر مما يوحي الض دين،
فاليهود طالما اىتبروا اأرض كاعا ية ولم يعتبروها يهودية وبهوا فا ه من المرجح مع بروز رراع الحضارات -والوي في
كاير من اأح ان يوحي الض رراع أداين -أ ه س تنزع الشعارات الض الماادات ابسالم ة فل طين ،وهوا المحدد للهوية
الرل طين ة يصاعه بال شف (أخر) ياري اسالم ة اأرض ،وا ه "من الطبيعي أن لاعكس هوه اأزمة لض الركر
ويصبح مأزق الوجود العربيي مج دا ف ما يطرح في بعض الدراسات والادوات والمقاالت؛ بحيث يمكن أن طلق
لض الكثير من ثمار الركر المتضمن في هوه المطبو ات فكر اأزمة" ،0وهو الوي يحاول أن يرسم –موازات مع شعور
الشعوب والمجتمعات -معالم الهوية؛ ولهوا لم يتحدد مرهوم العروبة من خالل القته ابالسالم ال كدين وال كحضارت
بقدر ما حددله القته مع (اأخر) ،8وبولف فو (اأخر) مهم لتحديد ماهية هوية (اأان) باا لض لصور شكل
االختالف الوي رسمه ذلف (اأخر).
لتقاطع م ألة الهوية مع الاقافة بمعااها التايلوري الواسع لكون اأخيرت محددا أساس يا في تكوياها ،وابلتالي فاالختالف
الاقافي من أول ال مات الراسمة لحدود الهوية وان كا الاقافة لتخصص ويضيق م توى موسوىيتها ،ولهوا
فو"فالمعرفة العلمية التجريب ة هي في لر الهادوسي وهمية ازا حق قة الوجود الالمشروط (براهمان) ،مثلما هي
وهمي ُة ملَك ِة المخيل ِة ال حرية في لر ىقال ي ديكارلي" ،9ومقومات الاقافة في أرلها لتحدد وفق المعتقد الوي يصاع
هو اأخر مناهج التركير وس بل االيمان ابلشي هوا والتكويب بولف والكرر ابأش يا أخرى.
قد مرهوم الهوية:
س بق و وهاا الض أن الهوية -كمصطلح -لتمزق بين مؤيد لها ومعارض بل ال يتكري معارضوها-في بعض اأح ان -بمجرد
سرد أدلة لض ذلف ،وا ما يتعدى ذلف الض اىطا أحكام ق مية في أغلبها ال لخلو من كو هادوغمائية ،يعبر أمين معلوف
ىن موقره من الهوية ف قول" :لقد لمتاي ح ات الكتابة أن أراتب ابلكلمات ،فأكثرها شراف ة غالبا ما يكون أكثرها
خ ا ة ،واحدى هوه الكلمات المضللة هي كلمة (هوية) لحديدا ،فنحن جميعا عتقد أ اا درك داللتها ون تمر في
الوثوق بها ،وان راح لعاي ق ضها بصورت خبياة" .07لكناا ان لران الض اتريخ الرل رة فا اا ال جد حقبة فل ر ة
لعارض الهوية أو لؤيدها بشكل ام ،بل ا ه في كل زمن جد جماىتين متجادلين حول هوه الم ألة التي لن يبرأ منها
زمن.
منو سقراط ومرورا ابأرسطية والض غاية ديكارت بق الرل رة معتقدتأن االن ان مركز ومحور بحث ،وكان
للعقال ية الديكارلية دور مهم في اىطا شي من التقديس للوالية خصورا مع مبدأ الكوج تو Cogitoالوي يقول ف ه
ديكارت" :Descartesأان أفكر اذا أان موجود" ،ولكن ومع بزوغ الركر الحداثي ا تقل الرل رة من مركزية االن ان
الض مركزية المادية؛ وذلف للالرت الحداثية القائلة بشمولية الن ب ة بما في ذلف اأخالق؛ فحيث ال تكون هااك حق قة
مطلقة ،ال تكون هااك أخالق ،وما اأخالق اال رورت ا عكاس ية لتصورات دوغمائية ّقصرت من حرية المر ،
وابلتالي فالميتافيزيقا خرافة اخترىها االن ان ورسم لها رورت مهولة ال لعبر ابلضرورت ىن الحق قة ،و ليه فا اا الحظ
أن التجريب ة ثورت مادية لض العقال ية ،حاول أن يصور روادها -اأنكليز ابلدرجة اأولض -أن لر ير العالم ال يت اض
اال من خالل جعل المادت ىين ة للدراسة ،وىودت االن ان الض المادت هو في أرله ىودت الض اأرل الوي يرترض دم
الخروج ليه وهوه هي الحق قة التي ال تشوبها خرافات الميتافيزيقا.
ان الباع الماهج التجريبيي في لر ير قضااي أو طولوج ة أو اب ت مولوج ة يوحي ابحتوا الهوية لض شي من
الميتافيزيقا ،وابلتالي فان احصا التشابه بين أقوام واقصا أفراد أخرين من التصايف وهْم ،وال دليل لمي يقضي
بولف اال اذا اس تثنياا الحقبة التي لحول ف ها العلم الض ايديولوج ا ،وهي المرحلة التي يمكن أن ؤرخها بلهور
الداروين ة بءية شرىاة ال عي االمبرايلي واس تءالل االن ان أخ ه االن ان.
وىود ًت الض النز ة االن ا ية فا ه -حق قة – لم يكن أ صارها معصومين من الخطأ فالض جا ب لقديرهم للجيد من فل رة
القدامض :أفالطون ،وأرسطو ،والرواق ين ،واأبيقوريين ،اال أ هم لأثروا كايرا بالام الع ّد الر ااغوري ،وشطحات
27
زهير دحمور
الصوف ة لدى اأفالطو يين المحدثين وسحر الكاابال ،Cabalaومارسوا ال حر وبحاوا ىن اك ير الحيات وحجر
الرالسرة ولحويل المعادن الرخ صة الض ذهب ،وهو اأمر الوي لخلص منه ىصر التاوير ،00وحتض "العقل لم يعد
ا عكاسا للعقل اأسمض ،بل ظاهرت ارضة من ظواهر الطبيعة ،والءرائز التي لحدد حركة التاريخ هي اما م ول جن ية
أو ليب دو(فرويد )Freudأو هي الميل الض القوت ولأكيد االرادت (شوباهاور ،Schopenhauerيتشه ،Nietzsche
أدلر ،)Adlerأو الميول الماتجة ،أي ىوامل اال تاج الماحدر من الميول الءوائية؛ ابلمعاض اأوسع للكلمة (ماركس)"
.00
يرى قاد الهوية أن الالرت التصاير ة للشعوب غير منطق ة ىص ّية لض التصايف بطبعها ،لكو ها لنزع الض التاوع
واالختالف ،وابلتالي فأي مشروع لصايري للبشر هو بحد ذاله ىاصري ،وأن محددات القوم ة متءيرت بتءير الشعور
الض اال تما فالهوية شعور زئبقي ال لحكمه محددات معياة ،وابلتالي فان الهوية ال أرال لها وال وجود ،وملخص القول
أن " لرلاا هي التي ت جن اأخرين داخل ا تما الهم الضيقة ،و لرلاا كولف هي التي لحررهم" ،02وبما أن التطور
ررة الزمة للعالم فال بد من أن التءير مالزم لهوا التطور ،وأن االختالف الزم ال محال للتءير.
ان وهم الشعور ابال تما هو الوي راع كل الصرا ات بر التاريخ أ ه غوى الالرت الروق ة لشعوب لض ح اب
شعوب أخرى ،وابلتالي رسم معالم المركزية العرق ة والاقاف ة وشجع لض مختلف المشاريع االمبرايلية التي شهدها
العالم ،ومع أ ها في مرحلة ما شكل مراهيم معياة للهوية اال أ ها كا في كل مرحلة لجدد ثوبها ولعريرها ،ولبيّن "أن
الهوية لي اثبتة بل لتحول بمرور الوق ،ولحدث في ال لوك البشري لءيرات ىميقة وان وجدت في كل اأوقات
ترالب ة معياة بين العاارر المكو ة لهوية كل ان ان"04؛ ولهوا ال تكون الهوية موضو ا لعلم االجتماع فح ب بل هي
شخصية كولف ابىتبارات أخرى ،والررد ال يصبح بب اطة موضو ا لعلم االجتماع ،02ومن هاا يمكن أن قول أن
العالقة الهووية بين الررد والمجتمع القة دايليكتيك ة لؤثر كل واحدت في اأخرى لض قدر لأثير العالقة ال لوكية بين
الررد ابلمجتمع.
الهوية والحداثة:
في لمهيد بحاه حول الحداثة وما بعد الحداثة يقول الم يري" :العمل الرني ليس محاكات وا ما سحر االس تجابة
الح ية المباشرت للعمل الرني التي ت تعصي لض التر ير ،ملهران هو وجودان الحق قي والقناع هو الوجه في الم
الحداثة ال يوجد شكل مرهوم ،اذ يرقد االن ان ما يميزه كان ان ويت اوى الرجل مع الشي ،بل لتحرر اأش يا ىن
االن ان وت يطر ليه01 "...؛ فمعرفة ال ياق التاريخي والمعرفي للحداثة وما لحمله من أفكار كر ل بمعرفة ان ان
الحداثة ومشاريعه وطموحاله وكير ة رؤيته للعالم ،فالمالحظ من كالم الم يري أن مجتمع الحداثة ياحض منحض أليا
متجاهال كل الق م اأخالق ة والمرجعيات الماورائية ،ا ه مجتمع ذو نزوع ألي م كا يكي لر ّ ر ف ه المشاكل لض أ ها
مشاكل في وسائل اال تاج والعمل والتاليم؛ "أي أن يحول الض قضااي أليات الشءل االجتماىي القائمة لض مبدأ
(البيروقراطية) بمعااها االيجابيي ،أي لض (الضبط ،والدقة ،والوثيقة) واستبعاد العالقات الشخصية ،فان اس تعصض
لض ذلف التحويل ُ ّد مشكال زائرا" ،00لوا أحصض هيدغر Heideggerخمس ظواهر مقومة للحداثة من جهة ما هي
ىصر م تافيزيقي مميز ،هي:
" .0العلم" الحديث من جهة ماهو في ماهيته "لمايل" للموجود.
" .0التقنية" بوررها "لحويال" لماهيته العملي بعامة.
" .2انزايح الرن الض االست طيقا".
.4رد الق م العليا للرعل االن ا ي الض ظواهر "ثقاف ة" بحيث لصبح الحضارت ضراب من ال ياسة الاقاف ة.
" .2زوال التأليه من أفق العالم".08
مثل الحداثة لجاوزا للعديد من الق م واأفكار وابأخص لجاوز الواكرت والءائها من الواقع الحداثي ،فقد كان
من أهم أجزا فل رة فران يس بيكون دىوله الض ترك ما أسماه ابأوهام ويعاي بها العادات ال يئة للوهن التي لوقع
الااس في خطأ معرفي ،09وهي جملة ما ن ميه ابلعادات التي لضع ر ها موضع المقدس ولماع أي محاولة للم اس
بها.
28
أزمة الهوية :بين اشكالية المصطلح وأطروحات التطبيق
سا د في م الد ىصر الحداثة العديد من الاورات الركرية والمعرف ة كالصدمة الكوسمولوج ة التي أحدثتها
ثورت كوبريف وترييض العالم (من الرايضيات) بمبادئ غاليلي ،Galileiوكولف الصدمة البيولوج ة ،والصدمة
ال يكولوج ة ،كل هوا سا د في تكوين وىي معرفي يعيد الالر في المقدس" ،كان ذلف من غير شف لض ح اب
الق م الروح ة و لض ح اب ثروت الم الروح الخارقة ،ومع ذلف فان هالين الثرولين ابلوات هما اللتان هتكهما الءرب،
بعد أن لعرض لتعويب الضمير التعيس ،وبعد أن لحمل كل المرارات التي فرضتها ليه ح ل العقل" ،07وابلتالي
لتحقق قا دت بيكون " Baconالمعرفة قوت" ،الماادية بتزويد الجنس البشري ابل يطرت لض قوى الطبيعة ووجوب
فصل الرل رة ىن الدين ،00فو"ليس أمامنا سوى طريقة واحدت ب يطة لطرح قضيتنا :هي أن ضع الااس وجها لوجه
أمام الجزئيات ر ها وأمام سل لها و لامها المطرد ،و ليهم بدورهم أن يتخلوا برهة ىن أفكارهم ويبدأوا ابلتعارف مع
اأش يا " ،00ويضيف في موضع أخر أ ْن "ال شي رحيح في أفكاران سوا في الماطق أو في الريزاي ،فال (الجوهر)
وال (الك ف) وال (الرعل) وال (العاطرة) وال (الوجود) ر ه أفكار واضحة ،وأقل منها وضوح بكثير فكرت (ثق ل،
خر ف ،كايف ،رق ق ،رطب ،ايبس ،كون ،ف اد ،جوب ،)...،وما الض ذلف كلها أفكار وهمية وغير محددت"،02
وهوا يترجم أ اا ازا فكرت لحاول التشك ف في كل ما ُح ِكم ليه سابقا ابلقطعي والااب ،وهوا الهام رريح لجل
الالرايت ال ابقة ابل طحية والت رع ليس أ ها ّقصرت في فهم العالم لكن لكو ها وضع الكثير من المقوالت مقام
الم لَّمات.
اهتم هابرماسHabermasبتأسيس حداثة قائمة لض مرهوم الوالية أن الحداثة تريد أن ت تمد معياريتها من
ذالها ،وال يمكنها أن ت تلف ذلف من ىصر أخر ،04وكما س بق وقلاا فالحداثة حاول أن تكون لمية ىقلية فردية
في منهجها ،ركزت لض ذاليتها كما ركزت لض ذالية الررد أن الررد هو اال طالقة لتر ير المجتمع ،ومنه الض لر ير
العالم ،وقد رأى كا ط KantوهوسرلHusserlأن "اأان تكوين روري للوىي" ،02وقد أوضح سارتر
Sartreلملهرات اأان في كتابه "لعالي اأان الموجود" وهو ال يخلو ىن كو ه أان ماد ًاي بحتا ذا وجود ىياي مباين لوجود
الحقائق الرايضية والموجودات المحددت ابلزمان والمكان ،وهو موضوع حدس خاص مدرك لفان قابع خلف الوىي
المادي المحض ،اذ أ هالمتأمل ،واأان ال يلهر اال في وجود فعلي لأملي ،01وموقف سارتر من الكوج تو هو موقف ّ
يرفض "أان أفكر" ،Cogitoويرضل "أان موجود" 00Ego؛ وهوا ال شف يرجع الض فكرت أس بق ة الوجود التي لعتبر
من رلب فل رة سارتر الوجودية.
ان االن ان قد يتطابق مع ر ه أو ياحرف ىاها ،أن الهوية لض الرغم من كو ها موضو ا م تافيزيق ا اال أ ها
لبقض حالة ر ية ولجربة شعورية ،وابلتالي فاالن ان من ح ث كو ه فردا ياق م الض ق مين :هوية وغيرية ،وهو يشعر
ابالغتراب اذا مال الهوية الض غيرها أو ا حرف اليه ،واالغتراب حالة وجودية لكون الوجودية ال لررق بين الارس
والبدن ،وهما شي واحد ابلن بة لبعض الوجوديين ،لوا يقول غابرايل مارسل " :G- Marcelأان ج مي وىن طريق
الج م ألحرك وأ تشر في العالم وأ اشر جن يا وأرارع" ،08وهي التزال الض هوه المرحلة من الركر اأوروبيي فكرت
مادية بحتة ال لخرج ىن طاق الوجود المادي المحدود في حيز الطبيعة.
لقد أ ادت الحداثة التركير في ماهية االن ان ،وخلص الض دم خروجه ىن اطار المادت ،شأ ه في ذلف
طبيعي ،لقد حاول الحداثة اخضاع الطبيعة لمراد االن ان ،ولكنها في الوق ذاله أغرق االن ان حتض شأن ما هو ّ
رار ىبدا للتحديث "فحتض يكون المر من أهل الحداثة البد من أن يأخو ابلتحديث ،وأن يعكف ليه ويررضه ،فال
يكري للتحديث أن (يكون) ،وأن لبقض هويته لض حالتها اأرلية الكاملة ،بل البد أن يدخل ( الم الصيرورت) الدائمة
رافضا االكتمال والتعريف التام" ،09أن الطبيعة لررض منطقها المتءير وال ترضض الابات ،وأن الحركة سوا ضمن
التءير أو التطور فعل الزم واجب الحدوث.
الهوية والعولمة:
يقول تشرشلChurchillفي ترليبه لالام المي جديد بعد الحرب العالمية الاا ية" :يجب أن لؤلمن حكومة
للعالم لعبر ىن اأمم التي ال ترجو لار ها شيئا أكثر مما بحوزلها ،فلو أن حكومة العالم كا في أيدي شعوب جائعة
س يكون الخطر دوما مح ّدقا ،وليس لدى أ ّي منا واقع لل عي لشي أكثر مما ملكه ،يجب أن يتم الحرال لض
ال الم ،من قبل شعوب لعيش لض طريقتها دون أن تكون لديها مطامع في اأخرين ،ا ّن قولاا لضعاا فوق الجميع،
29
زهير دحمور
فنحن أش به برجال أغايا يعيشون أمنين في م اكاهم".27هكوا أراد منلرو العولمة ورا عوا أس ها ،أرادوها الما
اس تهالكيا يتخطض كل حدود التاريخ والجءراف ا الض تشك ل مركزية غربية أمريك ة ابلدرجة اأولض لض الم توى
ال ياسي واالقتصادي والاقافي ،بل و لض م توى ال لوك والتركير.
ان العولمة بكل ترساانلها ال لتوا ض في انشا الم سائل أ ّلي فكرله اأساس ية خلق االن ان الروبوت المبرمج
سلرا وفق ما لمليه هيماة المركزية الءربية ليه بصرة مباشرت أو غير مباشرت ليقبلها هو اأخر بوىي منه أو بءير وىي،
ولعل ال بب الرئيس للتبعية التي س يطرت لض المءلوبين من دول العالم هي ت جة التروق التي حققته الليبرالية لض
الم توى الركري وااليديولوجي بعد لبيّن لهاف الالرية االشتراكية الش يوىية وسقوط االلحاد ال وف الي ،ولهوا كان
من الطبيعي جدا للدول المتخلرة أن لعيد الالر في واقعها وطموحالها ،والتركير في س بل الاجات من التصادم مجددا
مع الدول الكبرى ،لوا كا الليبرالية الزاد المعين ال تقال الحكومات من وال ال وف ات الض وال الوالايت المتحدت
اأمريك ة ،وابلتالي محاكات التجربة الءربية للخروج من حلقة التخلف ،وهو ما أاثر لدى الدول الكبرى رغبة في بعث
موذجها ال ياسي واالقتصادي والاقافي ،بمعاض أن دول الءرب هي التي لصاع أفكار المجتمعات وسلوكيالها.
ت عض الوالايت المتحدت اأمريك ة كءيرها من الدول الءربية العلمض الض ب ط الاروذ ،وهو بطبيعة الحال
مطمح كل القوى الدولية ،وم ألة العولمة من ح ث هي ب ط روذ "ىرفها االن ان منو القدم ،لجل في ممارسات
ش تض للتقي كلها في محاوالت ب ط الاروذ لض اأخرين ،وممارس ته ارادت الهيماة والتوسع ،وهي أحوال انبعة من كون
االن ان لتصف ر ه بحب الوات ،وحب التملف وال يطرت ،والرغبة في الهيماة ،وهي رغبة ال لاقطع وال لعرف
التوقف" ،20وقد كا الجما ات البشرية المالمة ت عض الض ايجاد مواقع أخرى لب ط الاروذ كلما س اح لها الرررة
بولف وسا دلها قولها الع كرية واالقتصادية ،ولم تكن لقتصر لض المصلحة المادية فح ب بل لجاوزت ذلف الض
نشر فكرها وثقافتها ،20والتأثر هي اأخرى باقافة شعوب أخرى ،فقد ىرف أورواب في ىصر الاهضة مجتمعات
ولءات و ادات أمم أخرى بعد ازدهار التجارت ،وانل أدب الرحالت رواجا واسعا الض درجة الخاذ الرحلة موضة بين
أفراد المجتمعات ورارت م اكن اأغايا ت تقبل اأاثث والخزف ات الصين ة وزرابيي الشرق وفرا أمريكا ،22ولم
أول مرت محو حدود الجءراف ا ولخطي الزمن ورار ابالمكان أن يشكل كل ان ان موذجا معيش يا يجمع ف ه كل
منتجات العالم المادية وغير المادية.
لعل الوي س بق وقلااه يضعاا في ال ياق الوي لتموقع ف ه الهوية داخل العولمة ،فقد ارلبط العولمة منو
بدايتها ابلهيماة كما ارلبط مرهومها بعدت مراهيم لتداخل معها ،اما كوس يلة أو غاية
،Post الكولو ياليةcolonialism بعد االمبرايليةImperialismوالكولو ياليةColonialismوما
والتطورDéveloppementوالتبعية Dependenceوالتءريب westernizationوالتشريق ،Easternization
بينما مصطلح العولمة Globalizationهو أكثر الصاال ال لوافقا ابأمركة ،24Americanizationو ليه فالهوية بما
لحويه من مقومات ،رارت أمام لحدي العولمة ،وقد ورف فتحي الم كين في (الكوج تو المرتوح) فـقال" :منو
ىم لجايد مصطلح الهوية بشكل غير م بوق ولحول شيئا فشيئا الض بديل لءوي الاما ينات في القرن العشرين لقريبا ّ
وأخالقي ىن اللعبة اللءوية التي كا لؤمنها مقولة (اأمة) منو قرن كامل ضد االس تعمار ،ان معركة الهوية قد رارت
لخاض ضد الءرباة واأمركة الشرسة لبق ة االن ا ية" ،22وهاا رارت الهوية مصدر الهام ثوري يحاول –ح ب رأي
مؤيديها -أن يعيد اأمور الض م ارها الصحيح الوي كان من المرترض أن لخوضه.
كا بداية العولمة لبشر بم تقبل زاهر في التوارل االجتماىي والاقافي والتبادل االقتصادي والحوار
الحضاري ،وكا حق قة كما بشرت به وساهم االقتصاد في ترق ة االذواق ،وساهم وسائل االلصال في م ألة
التااقف ولقريب المعلومة ،ولهوا يبني الجابري حكمه لض العولمة باا لض ما بشّ رت به وما لبين لاا من ظاهر ،لهوا
نراه يقول" :لي هااك ثقافة المية واحدت وليس من المحتمل أن لوجد في يوم من اأايم وا ما وجدت ولوجد
وس توجد ثقافات متعددت متاو ة لعمل كل منها بصورت للقائية أو بتدخل اراديمن أهلها لض كيا ها ومقومالها الخارة،
من هوه الاقافات ما يميل الض اال ءالق واالنكماش ،ومنها ما ي عض الض اال تشار والتوسع ومنها ما ياعزل ح اا وياتشر
ح اا أخر" ،21والجابري هاا يالر الض اأمر من انح ته الكمية لض أرض الواقع ،وابلتالي فهو يركز لض الهوية من
30
أزمة الهوية :بين اشكالية المصطلح وأطروحات التطبيق
الااح ة الرردية ،فقد ذكر في المقال ر ه أن الهوية بم توايلها الاالثة (الهوية الرردية ،الهوية الجمعوية ،الهوية الوطاية
أو القوم ة) لتحدد باوع "اأخر" وبموقعه وطموحاله" ،فان كان داخليا ويقع في دائرت الجما ة ،فالهوية الرردية هي التي
لررض ر ها كو(أان) ،وان كان يقع في دائرت اأمة فالهوية الجمعوية (القبلية ،الطائر ة ،الحزبية )...هي التي لحل محل
(اأان) الرردي ،أما ان كان (اأخر) خارج ا أي يقع خارج اأمة (والدولة والوطن) ،فان الهوية الوطاية أو القوم ة هي
التي لمف مجال (اأان)" ،20وهوا ما وه اليه هاتءتون في حدياه حول الصدام الحضاري في لصايف الررد لار ه
ابلالر الض اأخر ،واأخر القريب ،واأخر البعيد.
رأى الجابري أن العالم مرطور لض التعدد الاقافي ،وأن العولمة لءاي ىن هوا التعدد ،وكلما كان اال تقال الض
الداخل ح ب الم توايت الاالث للهوية برز ذلف التعدد الوي للهر ليه اس تحالة التمركز حول ثقافة واحدت يتحد
حول مشروىيتها العالم لتكون هي الاقافة االن ا ية الجامعة لح جناحها أفراد المعمورت ،وهوه فكرت نراها الض حد ما
مثالية يراها أ صار الحوار الحضاري ،ولكنها لررض لهافتها وبطال ها اذا لران الض طبيعة العالقة بين اأمم ا طالقا من
النز ات الار ا ية التي لول ّد بال شف نزا ا يؤدي مع لقدمه الض أطماع في ب ط الهيماة ،وقد شهد التاريخ منو القدم
هوا الصراع مما أدى الض اس تحالة الراق ثقافات العالم بحكم أ ّن بعض الاقافات لتخللها النز ات الار ية القائلة برقي
العرق وأحق ته في اس تعباد من دو ه ،وقد ذكر ذلف الطامعون الض ضم اأخر والتوسع لض ح ابه ،ومنهم هورس
كريلي :0829
"ليس لدياا في اأمر ح لة يجب أن يزول هؤال الااس ،لقد أىطض الله هوه اأرض للوين سوف ي يطرون
ليها ،وسوف يزرىو ها وال جدوى من مقاومة قضائه".28
في لران أن التوسع الاقافي واال تشار الهووي -بحكم أن الهوايت ت جة ثقافات مصطاعة -يؤدي الض باا
امبراطوايت ثقاف ة كبرى لب د كل الهوايت والاقافات الضعيرة غير الصامدت واأيلة الض الزوال ،ثم ياقل الصراع الاقافي
الض رراع بين االمبراطورايت الاقاف ة الكبرى ،ولولف لجاد كل ثقافة ترسا تها الحضارية بكل ما أولي من قدم
متجور وحداثة ايفعة م تعمل ًةكل قولها التجارية الت ويق ة واال الم ة االشهارية لتعرض ر ها أمام م توايت
االس تقبال أمام الررد (العقل ،والووق ،واللوت) ،و لض ح ب دقة الهدف يكون ىمق التأثير.
ال يؤخو حكماا بصرة لعميمية اذا لران الض الهوية من ح ث أ ها هوية فردية أن الطبيعة مباية لض
االختالف ،وا ما كان مقصودان حول طبيعة الصراع الوي لولد به هوايت مركزية من خالل الصراع الوي لصاعه
الحكومات ،وتروج له الدول ،في حين أن الهوايت والاقافات ملف للشعوب ضمن شعورهم ووجدا هم واذا لدخل
قوى خارج ة في لءييرها فا ها لحاول التءيير بحكم التعدد ال بحكم المحاكات والتشابه لهوايت أخرى ،أن ردام
الاقافات قد يولد ثقافة هجياة ال تش به هوه وال تش به للف ،بل هي موذج مءاير لكال الاقافتين الرا لة والمرعول بها،
وابلتالي فالتعدد حتمية ال مناص من وجودها ،فاي محاولة ال ادت تشك ل التراث الاقافي أو طم ه "هي محاولة
للقضا لض الوالية والخصورية والهوية وهو ما ال لقبل به الشعوب أبدا ،فأكثر الحروب التي ىرفتها ولعرفها البشرية:
اأهلية وغير اأهلية هي حروب اثن ة ودين ة وايديولوج ة ،والعولمة ذالها لعبر بجال ىن محاولة مروج ها فرض
هويتهم وخصوريتهم و موذجهم االقتصادي وال ياسي والركري الخاص لض العالم أجمع والقضا لض التعدد الاقافي
والتاوع الدياي وااليديولوجي ،وهوا يجري لض مرأى وم مع الجميع" .29وبهوا فان العولمة ت اهم في مركزية الترويج
ال االستئصال.
ويوضح الجابري فرقا بين العالمية والعولمة ومدى خطورلها ف قول" :العالمية اان للهوية الاقاف ة ،أما العولمة
فهيي اختراق لها ولمييع ...كان الصراع االيديولوجي ومايزال ي تهدف تشك ل الوىي؛ تزييره أو لصحيحيه ،...أما
االختراق الاقافي ،فهو ي تهدف أول ما ي تهدف ال يطرت لض االدراك ،اختطافه أو لوج هه ،وابلتالي سلب الوىي
والهيماة لض الهوية الاقاف ة الرردية والجماىية" ،47والعولمة بهوا الم يتشوي ي تمد مبدأه من قا ون "ارادت القوت"،
ح ث ال ا تراف اال بها ،وهي وس يلة اأقواي واأغايا ،ومصاع ال تاج اأفكار التي لءوي الطبق ة والتبعية ولعيد
االن ان الض مرحلة االقطاع في ثوب الحداثي والمعصرن ،وهي لوحي ببربرية كل ما هو مركزي ال يعترف ابأخر،
يحاول ربغ ر ه ابلقدس ية في حين أ ه يلطخ ر ه كل لحلة بدما اأبراي فاقراران ابلم اوات مع اأخرين هو اقرار
31
زهير دحمور
بمدى لحضران ،40فاال رتاح بكل ب اطة هو القدرت المعقولة لض االقرار ابن ا يتنا المشتركة وهو التوجه الطوىي حو
الاقافات اأخرى دون فرض أو اقصا للخصوريات.
أزمة الهوية العربية:
ا ض المجتمع العربيي منو ىهد القبليات أزمة الهوية ،و لض الرغم من شعور اأفراد بولف بين الر اة واأخرى -
من خالل الرخر ابلن ب العربيي والتءزل ابلمرأت العربية والررس العربية -اال أن ذلف كان يتالشض كلما اس تدى
اللروف ال ياس ية ا الن الوال الحدى الممالف العلمض وهو ما ي تدىي في كاير من اأح ان نشوب حروب
طاحنة لعقود من الزمن أب ط اأس باب ،بمعاض ذلف –لو شئنا التر ير– أن الهوية كا لحكمها االىتبارات القبلية
أكثر من أي اىتبارات أخرى؛ فكان من الم تحيل بمكان ايجاد سب ل للتوافق الرؤيوي في ظل الم لحكمه
االمبراطورايت ولهيمن ليه في الجزيرت العربية رورت القبيلة ورورت اأبوية.
لم تكن الهوية العربية لبرز الض العلن اال في ظل الصراع مع اأخر غير العربيي ،فو"العرب لما ا تصرت قبيلة
منهم لض فرقة من الجيش الرارسي يوم ذي قار دت ذلف فخرا ىليما ،مع أ ه ليس بشي ذي خطر ،فأية فرقة أية
أمة ىرضة لال هزام ،ولكن العرب أح وا ابلرخر العليم ال تصارهم ،كأ هم ما كا وا يتوقعون أن لهزم حملة فارس ية،...
ان العرب لما ا تصروا يوم ذي قار لم يتءاوا باصرت العرب لض الررس ،ا ما لءاوا باصرت القبائل التي اشترك في
الحرب ،وهو الشيبا يون والعجليون واليشكريون ،ولم لتجلض في الءاا روح ىربية امة"،40وحتض بعد ق ام الدولة
ولوسع رقعتها في العصرين اأموي والعباسي بمراحله المختلرة لم لترق شعوب هوه اأمة لض هوية معياة اال الدين،
الوي كان يميز ال مة البارزت والش به الوح د بين أفرادها ،و لض الرغم من قوت لأثير الدين في ح ات ولركير الشعوب
اال أ ه بق بعض أاثر القبلية ورورها مؤثرت في الواقع االسالمي ،فقد "مضض اأمويون ياحرفون ىن جادت الدين في
معاملة الموالي ،فهم يرهقو هم بكثرت الضرائب ،وهم ال ي وون بينهم وبين العرب في الحقوق ،اال ما كان من ىمر بن
ىبد العزيز ،ولكن مدت حكمه كا قصيرت ،فلم يؤت ىمله في هوا الجا ب أية ثمرت" ،42وظهرت حركة الشعوبية
الماادية بوجوب الم اوات اترت ،واد ا الروق ة العرق ة اترت أخرى ،واش تهر شعرا كثر بهوا التوجه ال يتوا ون في ذم
كل ما له رلة ابلعروبة.
كان للتوسع االسالمي في العالم دور في لالشي الهوايت اال من خالل الدين كو ه أبرز خارية مشتركة بين
الشعوب الماتمية الض الخالفة وبق الهوية االسالم ة ابرزت كأقوى مقوم لها ،ولربما كان هوا ت جة العصبية الدين ة
التي س بق وأقر بمدى فا ليتها ابن خلدون في معرض حدياه ىن ق ام الدول والممالف.
ولم يكن مرهوم العروبة يبرز اال من خالل وجود اأخر اأىجمي في حالة الصراع أو المقارة بين العربيي وغير
العربيي؛ وير ر الجابري هوه اللاهرت فيرى أ ها ت تمد معااها "من رد الرعل ضد اأخر الوي كان يهدد الوجود
العربيي كك ان متميز داخل االمبراطورية العاما ية ،وكان هوا اأخر هم اأتراك الوين كا وا يطمحون الض دمج
القوم ات اأخرى المتعايشة داخل امبراطوريتهم ،في القوم ة التركية الطورا ية مما ىرف ابسم س ياسة التتريف"،44
والجابري هاا ياوه الض الدفاع الوي أبداه العربيي ازا التمركز حول التركي الوي لم يكتف ابست الب ال لطة بل لعدى
ذلف الض الخاذ ب ط الاروذ لض المجتمع العربيي ومحاولة ترس يم هوية جديدت ال لتماشض مع طبيعة العربيي وهو ما
اس تدىض من االن ان العربيي يقف موقف الدفاع.
ال يتوقف اأمر الض هاا بل ان الركر العربيي المعارر يقف اجزا ىن ضبط الهوية بل ونراه يترح بين قابل
لمرهومالهوية -كما لحله ىاد التيار المحافظ المتجلي في االسالم ين ابلخصوص -وبين رافض للهوية من أرلها ،كما
هو حال العلما يين العرب الماادين برصل الدين ىن ال ياسة ووجوب كون الحاكم منزها ىن الخوض في مثل هوه
القضااي ويجب أن يقف ازا هوه الم ائل موقف الحيادي لضمان الحقوق.
أمر أخر يشكل معضلة في الركر العربيي المعارر وهو لعدد المرجعيات ،ومن الخطأ االكترا ابلتمييز بين
مرجعية تراثية ىربية اسالم ة ،ومرجعيات أوروبية ىصرية "ذلف أ ه ابالضافة الض هتين المرجعيتين كلتاهما لض
التعدد (مرجعية الركر الش يعي لختلف ىن مرجعية الركر ال اي ،مثلما أن مرجعية الركر الررن ي لختلف ىن
مرجعية الركر اأ جلوسك و ي) ،فان هااك مرجعية اثلاة ،هي مزيج بين مرجعيتين ،التراثية واأوربية ،وهي الهوية
32
أزمة الهوية :بين اشكالية المصطلح وأطروحات التطبيق
التي أربح يشكلها ما ن ميه اليوم بعصر الاهضة العربية الحدياة" ،42ولعل أقرب ورف لهوا التمازج هو ما أسماه
هومي ابابابلهجاة ،اذ أ ه يكاد من الم تحيل أح اان أن حكم لض هوية ما ابلصرا ،فبحكم العالم العربيي قد شكّل
مزيجا بين أقوام متعددت ولءات متعددت و تج ىن كل هوا ثقافات ممتزجة فمن الع ير أن يكون التءير –الوي هو من
رلب الطبيعة البشرية -ب يطا في الم ىولمي ال يرضض ابلبقا لض حالة.
ان مقوم الهوية كما س بق وقلاا ال يلهر اال في حالة الصدام ،فلهور المقوم االسالمي كان بالشف مصاحبا
للهور طرف دياي يبني الصراع" ،وبما أن أورواب االس تعمارية هوه كا في رس الوق أورواب الم يحية ،الشي
الوي يعاي ابلن بة للم لمين أ ها رليب ة لجر معها حروبها الصليب ة ضد المراكز االسالم ة في فل طين خارة ،فلقد
كان طبيعيا أن يكون رد الرعل ضدها من م لمي الماطقة العربية ،وهم اأغلبية العلمض ،مرعما هوه المرت بمضمون
اسالمي" ،41ولكن أح اان نرى مقومي االسالم والعروبة يوح ان الض ذات الشي ،وهوا تاج كون ال كان المءاربة
ابلخصوص ال لحكمهم لعددية لض رعيد الدين ،فجميع ال كان م لمون لض موهب مالف من أهل ال اة
والجما ة ،40ولكن مع لءير اأوضاع ومع بروز النز ة العربية من أقصض المشرق الض أقصض المءرب ظهرت النز ة
اأمازيءية كرد اىتبار للتاريخ الم لوب من شمال افريق ا ،ولجاوز لللروف الدولية بحكم الصراع القائم في الدول
العربية رار التحول الض القوم ة اأمازيءية وابراز هوا المقوم ولو ن ب ا سب ال الض لم شمل شمال افريق ا وبرهاة للعالم
الوي لحكمه االىتبارات الحضارية لض مدى ىمق المقوم اأمازيءي في التاريخ لض الم توى ال ياسي والاقافي
والحضاري.
اذا لران الض الواقع الءربيي وخارة المجتمعات الهجياة منها والحدياة ،جد أن مرهوم الهوية مرهوم م كوت
ىاه ن ب ا؛ فبعد الصراع الكاثوبروت تا تي ودخول أوراب في دوامة رراع طائري ،كا العلما ية حال لرض ذلف
الصراع ولوا جا اأوربيي بركرت فصل الدين ىن الدولة ،وابلخصوص ما ارطلح ليه ابلعقد االجتماىي ،وبهوا جد
أن المجتمع اأوربيي ا تقل من العرق ة الض الطائر ة الض ما ن ميه اأن في الدولة المد ية ابلمواطاة ،اذ أن االن ان
يعرف ر ه بطائرة أو قبيلة ،ولكن كمواطن في اطار ما رسم له من حقوق وواجبات وابلتالي يكون اأوربيي ال ّ
التعايش بين اأفراد لض أساس ما ياص ليه القا ون.
.-خالمة:
من البي ّن أن الصراع الركري في مرهوم ة الهوية وراا ة لطبيقاله لض الواقع التاريخي للمجتمعات -بل وراا ة
هوايت مءايرت بهدف خلق سيرورت اجتماىية لوائم أهداف بعض اأفكار -يوضح لاا أن مرهوم الهوية مرهوم زئبقي غير
م تقر لض أرضية فكرية واحدت ترسم له حدودا لجمع العقول ،وروال الض قابلية الشعوب والمجتمعات في ىصر
العولمة لتبني هوايت متعددت ىاد البعض أوالءائها لماما ىاد أخرين ،فالهيماة التي اس تهدف الهوية كمصطلح وهوايت
الشعوب كأساس واقعي والتي لتمال في هيماة الاقافة ،للف اأفكار الجديدت التي لحاول الرصل بين الوات واأخر
داخل مجتمع واحد في سب ل راا ة هوية لتمال في الءا الهوية ان رح التعبير.
ان لعدد المقومات الهووية العربية مباية لض أساس الصراع ولتماشض طرداي معه؛ ح ث ا ه كلما احتدم هوا
الصراع لض قطة ما حاول لتشكل من ر ها مقوما ضمن المقومات التي تشد أزر المجتمع ،وبما أن التاريخ العربيي
اتريخ ملي ابلصرا ات الدين ة واللءوية -بحكم طبيعة اأخر -كان الدين واللءة العربية أهم مقومين وقرا في وجه الزمن
وما يتخلله من طوارئ.
ان المجتمعات الءربية حاول – لض اأقل في مرحلة التاوير والاهضة -وبطريقة ما ابعاد كل ما يتعلق بركرت
الهوية لكو ها قطة ضعف أس للصراع القبلي والطائري ولهوا كرس الحداثة كل طاقتها لتكون بديال ايديولوج ا
يحاول ا ادت ترليب أوراق االن ان اأوربيي فتاقله من اال تما الطائري والقبلي الض اال تما الض الوطن (المواطاة).
.-قائمة االحاالت:
-0الجرجا ي لي بن محمد ال يد الشريف ،معجم التعريرات ،دار الرضيلة للنشر والتوزيع ،القاهرت ،د.ط ،لحق ق :محمد الصديق
المنشاوي ،2004 ،ص .216
-0المصدر ر ه ،ص .216
-2أمين معلوف ،الهوايت القاللة ،ترجمة :هلة بيضون ،دار الرارابيي ،بيروت ،ط ،2015 ،03 :ص .24-23
-4المرجع ر ه ،ص .20
33
زهير دحمور
-2يوهان ف خته ،خطاابت الض اأمة األما ية ،ترجمة :سامي الجادي ،دار الطليعة للطبا ة والنشر ،بيروت ،ط ،01 :أكتوبر ،1979ص
.79
-1محمد ابد الجابري ،م ألة الهوية :العروبة واالسالم والءرب ،مركز الوحدت العربية ،بيروت ،ط ،04 :سبتمبر ،2012ص .17-16
-0مصطرض طيبة ،هل ا هار المشروع القومي الاارري :رؤية جديدت للااررية ،الطاس يلي للنشر والتوزيع ،الجزائر ،د ط ،1989 ،ص. 14
-8يالر :الجابري ،م ألة الهوية ،ص.40
-9داريوش شايءان ،أوهام الهوية ،ترجمة :محمد لي مقلد ،دار ال اقي ،بيروت ،ط ،1993 ،01 :ص.16
-07أمين معلوف ،الهوايت القاللة ،ص.19
-00يالر :وليم كلي راي ،اتريخ الرل رة الحدياة ،ترجمة :امام ىبد الرتاح امام ،التاوير للطبا ة والنشر والتوزيع ،بيروت ،ط،2010 ،01:
ص.44
-00داريوش شايءان ،أوهام الهوية ،ص.12
-02أمين معلوف ،الهوايت القاللة ،ص.34
-04المرجع ر ه ،ص.24
-02كلود دوابر ،أزمة الهوايت :لر ير لحول ،ترجمة :ردت بعث ،المكتبة الشرق ة ،بيروت ،ط ،2008 ،01 :ص.27
-01ىبد الوهاب الم يري ،فتحي التريكي ،الحداثة وما بعد الحداثة ،دار الركر ،دمشق ،ط ،01:لموز (يوليو) ،2003ص.13
-00محمدالش يخ،مامعاىأ يكوانلمر حداثيا،منشورااتلزمن،الرابط،دط،0771 ،ص.29
-08فتحيالم كين،الر ل وفواالمبراطورية :ف تاويراالن اانأخير،المركزالاقاف العربيي،الدارالبيضا ،ط،0772 ،70 :ص.00-01
-09للتوسعيالر :بيرترا دراسل،اتريخالرل رةالءربية،ترجمة :محمدفتحيالشن طي،مطابعالهيماةالمصريةالعامةللكتاب،دط،0900 ،ج،72ص-82
.84
-07داريوششايءان،أوهامالهوية،ص.10
-00يالر :برترا دراسل،اتريخالرل رةالءربية،ج،72ص.80
-00فران ي ب كون،اأورجا وانلجديد :ارشادالصادقةف تر يرالطبيعة،ترجمة :ادلمصطرض،رؤيةللنشروالتوزيع،القاهرت،ط،0702 ،70 :ص .00
-02المصدرر ه،ص. 07
-04يالر :فتحيالم كين،الر ل وفواالمبراطورية،ص.02
-02جا بول ارتر،لعالياأانموجود،ترجمة :ح احاري،دارالتاويرللنشروالتوزيع،بيروت،ط،0772 ،70 :ص.10
-01يالر :جا بول ارتر،لعالياأانموجود،ص.10-11
-00يالر :ح احاري،الهوية،المجل اأ لىللاقافة،القاهرت،ط،0700 ،70 :ص.02
-08المرجعار ه،ص.02-00
-09زيجمو تباومن،الحداثةال ائلة،ترجمة :حجاجأبوجبر،الش بكةالعربيةلفبحاثوالنشر،بيروت،ط،0701 ،70 :ص.01
-27عومتشوم كي،الالامالعالميالجديدوالقديم،ترجمة :اطرمعتمدىبدالحميد،دارهضةمصر،ط،70 :مارس ،0770ص.07
-20الجياللي بوبكر ،العولمة :العق دت وفل رة الاهاايت ،دار اأمل للطبا ة والنشر والتوزيع ،ليزي وزو ،د ط ،2011 ،ص.08
-20يالر :المرجع ر ه ،ص.07
-22يالر :جان بيير غارييي ،ىولمة الاقافة وأس ئلة الديمقراطية ،ترجمة :ىبد الجليل االزدي ،الدار المصرية اللباا ية ،القاهرت ،ط ،01 :يااير
،2003ص.40
-24يالر :جورج ريتزر ،العولمة :ص أساس ،ترجمة :ال يد أمام ،المركز القومي للترجمة ،القاهرت ،ط ،2015 ،01 :ص.153
-22فتحي الم كين ،الكوج تو المجروح :أس ئلة الهوية في الرل رة المعاررت ،منشورات االختالف ،الجزائر ،ط ،2013 ،01 :ص.233
-21مجمو ة مؤلرين ،العرب والعولمة :بحوث ومناقشات ،الادوت الركرية التي لمها مركز دراسات الوحدت العربية ،بيروت ،ط ،01 :حزيران-
يو يو ،1998ص.298
-20المرجع ر ه ،ص.299
-28محمد البءدادي ،االمبراطورية اأمريك ة ،دار لوبقال للنشر ،الدار البيضا ،ط ،2005 ،01 :ص.07
-29ج اللي بوبكر ،العولمة :العق دت وفل رة الاهاايت ،ص.14-13
-47مجمو ة مؤلرين ،العرب والعولمة ،ص.301
-40يالر :تزف تان لودوروف ،الخوف من البرابرت :ما ورا ردام الحضارات ،ترجمة :ح ان ماجد جبور ،هيئة أبو ظبيي للاقافة والتراث:
كلمة ،أبو ظبيي ،ط ،2009 ،01 :ص.28
-40أحمد أمين ،ضحض االسالم ،دار اأرالة ،الجزائر ،ط ،2010 ،01 :ج ،01ص.27
-42شوف ضيف،العصرالعباس ياأول،دارالمعارف،مصر،ط،71 :دت،ص.04
-44محمد ابدالجابري،م ألةالهوية،ص.29
-42المرجع ر ه ،ص.37-36
-41المرجع ر ه ،ص.41-40
34
أزمة الهوية :بين اشكالية المصطلح وأطروحات التطبيق
-40يالر :المرجع ر ه.42 ،
.-قائمة المصادر والمراجع:
.0أمين ،أحمد ،ضحض االسالم ،دار اأرالة ،الجزائر ،ط ،2010 ،01 :ج.01
.0ابومن ،ايجمو ،الحداثة ال ائلة ،ترجمة :حجاج أبو جبر ،الش بكة العربية لفبحاث والنشر ،بيروت ،ط.2016 ،01 :
.2البءدادي ،محمد ،االمبراطورية اأمريك ة ،دار لوبقال للنشر ،الدار البيضا ،ط.2005 ،01 :
.4بوبكر ،الجياللي ،العولمة :العق دت وفل رة الاهاايت ،دار اأمل للطبا ة والنشر والتوزيع ،ليزي وزو ،د ط.2011 ،
.2بيكون ،فران يس ،اأورجا ون الجديد :ارشادات رادقة في لر ير الطبيعة ،ترجمة :ادل مصطرض ،رؤية للنشر والتوزيع ،القاهرت ،ط:
.2013 ،01
.1تشوم كي ،عوم ،الالام العالمي الجديد والقديم ،ترجمة :اطف معتمد ىبد الحميد ،دار هضة مصر ،ط ،01 :مارس .2007
.0لودوروف ،تزف تان ،الخوف من البرابرت :ما ورا ردام الحضارات ،ترجمة :ح ان ماجد جبور ،هيئة أبو ظبيي للاقافة والتراث :كلمة،
أبو ظبيي ،ط.2009 ،01 :
.8الجابري ،محمد ابد ،م ألة الهوية :العروبة واالسالم والءرب ،مركز الوحدت العربية ،بيروت ،ط ،04 :سبتمبر .2012
.9الجرجا ي ،لي بن محمد ال يد الشريف ،معجم التعريرات ،دار الرضيلة للنشر والتوزيع ،القاهرت ،د.ط ،لحق ق :محمد الصديق
المنشاوي.2004 ،
.07ح ن حنري ،الهوية ،المجلس اأ لض للاقافة ،القاهرت ،ط.2012 ،01 :
.00دوابر ،كلود ،أزمة الهوايت :لر ير لحول ،ترجمة :ردت بعث ،المكتبة الشرق ة ،بيروت ،ط.2008 ،01 :
.00راسل ،بيرترا د ،اتريخ الرل رة الءربية ،ترجمة :محمد فتحي الشن طي ،مطابع الهيماة المصرية العامة للكتاب ،د ط ،1977 ،ج.03
.02راي ،وليم كلي ،اتريخ الرل رة الحدياة ،ترجمة :امام ىبد الرتاح امام ،التاوير للطبا ة والنشر والتوزيع ،بيروت ،ط.2010 ،01:
.04ريتزر ،جورج ،العولمة :ص أساس ،ترجمة :ال يد أمام ،المركز القومي للترجمة ،القاهرت ،ط.2015 ،01 :
.02سارتر ،جان بول ،لعالي اأان موجود ،ترجمة :ح ن حنري ،دار التاوير للنشر والتوزيع ،بيروت ،ط.2005 ،01 :
.01شايءان ،داريوش ،أوهام الهوية ،ترجمة :محمد لي مقلد ،دار ال اقي ،بيروت ،ط.1993 ،01 :
.00الش يخ ،محمد ،ما معاض أن يكون المر حداثيا ،منشورات الزمن ،الرابط ،د ط.2006 ،
.08ضيف ،شوفي ،العصر العباسي اأول ،دار المعارف ،مصر ،ط ،06 :د ت.
.09طيبة ،مصطرض ،هل ا هار المشروع القومي الاارري :رؤية جديدت للااررية ،الطاس يلي للنشر والتوزيع ،الجزائر ،د ط.1989 ،
.07غارييي ،جان بيير ،ىولمة الاقافة وأس ئلة الديمقراطية ،ترجمة :ىبد الجليل االزدي ،الدار المصرية اللباا ية ،القاهرت ،ط ،01 :يااير
.2003
.00ف خته ،يوهان ،خطاابت الض اأمة األما ية ،ترجمة :سامي الجادي ،دار الطليعة للطبا ة والنشر ،بيروت ،ط ،01 :أكتوبر .1979
.00مجمو ة مؤلرين ،العرب والعولمة :بحوث ومناقشات ،الادوت الركرية التي لمها مركز دراسات الوحدت العربية ،بيروت ،ط ،01 :حزيران-
يو يو .1998
.02الم ك اي ،فتحي ،الر ل وف واالمبراطورية :في لاوير االن ان اأخير ،المركز الاقافي العربيي ،الدار البيضا ،ط.2005 ،01 :
.04الم ك اي ،فتحي ،الكوج تو المجروح :أس ئلة الهوية في الرل رة المعاررت ،منشورات االختالف ،الجزائر ،ط.2013 ،01 :
.02الم يري ،ىبد الوهاب ،فتحي التريكي ،الحداثة وما بعد الحداثة ،دار الركر ،دمشق ،ط ،01:لموز (يوليو) .2003
.01معلوف ،أمين ،الهوايت القاللة ،ترجمة :هلة بيضون ،دار الرارابيي ،بيروت ،ط.2015 ،03 :
35