Professional Documents
Culture Documents
الفوتغرافي التصوير
الفوتغرافي التصوير
الَّتصوير الفوتوغرافي
الَّتصوير هو العملَّية التي يتُّم من خاللها إنت اج الُّص ور والمن اظر بوس اطة األش عة الَّض وئَّية ،وتنعكس من
المناظر أشعٌة تعكس خياًال داخل مادٍة حَّساسٍة للضوء ،وهذه المادة ُتعالُج وتنتج عن معالجته ا ص ورٌة تمِّث ل
المنظر ،وهذا الَّتصوير يطلق عليه الَّتص وير الضوئُّي ،وك ذلك الَّتص وير المنظ ورُّي الفوت وغرافُّي ،وهن ا
سيكون الحديث حول أنواع الُّص ور الفوتوغرافَّية
انواع الُّص ور الفوتوغرافَّية
للتصوير الفوتوغرافي أنواع مختلفة منها ما يلي:
تصويُر الحياة البرَّية يحتاج هذا الَّنوع من الَّتصوير إلى دقٍة ومراقبٍة كبيرٍة؛ للحص ول على أفضل ص ورٍة
للحيوان ،ويتطَّلب الحصول على صورٍة كهذه القيام بدراسٍة شاملٍة للكائن وأم اكن تواج ده ،واألوق ات ال تي
يتكاثر فيها؛ حتى يسهل مراقبة الحيوان والتقاط صورٍة له ،ويشمل تصوير الحي اة البرَّي ة الحيوان ات بش َّتى
أشكالها ،وكذلك النباتات.
الَّتص وير الَّص حفُّي يعتم د الَّتص وير الَّص حفُّي بش كٍل كب يٍر على المص ّو ر وس رعته ،وعلى حص وله على
لقطاٍت تكون ملفتٍة وجاذبة لمشاهديها ،وعلى المصِّو ر في هذا المجال أن ُيراعي بأن تكون الصورة واقعَّي ة
ومفهومة ،وغير مبهمٍة أو غامضٍة بالِّنسبة للمشاهد ،كما أنها يجب أن ال تكون جزئَّية.
الَّتص وير الق ريب ه و تص وير األش ياء عن كثٍب إلظه ار الَّتفاص يل الَّد قيق ة ،كتص وير الحش رات،
والورود ...إلخ ،ويشمل الَّتصوير القريب عدة أنواٍع هي :تصوير الكلوس اب .تصوير الماكرو.
تصوير المايكرو ،وهذا الَّنوع يهتم بتصوير التفاصيل الدقيقة التي ال ُترى بالعين المجَّردة.
الَّتصوير الليلُّي للًّتصوير الليلِّي وقٌت معَّيٌن ،حيث تعُّد فترة ما بعد غروب الَّش مس بع دة دق ائق أفضل وقٍت
لهذا الَّنوع من الَّتصوير ،وكذلك قبل طلوع الَّش مس عندما يكون لون الَّسماء أزرَق قاتمًا ،وفي ه ذه الُّص ور
ال يتِّم استخدام الفالش ،ويجب تثبيت الكاميرا عند التق اط الص ورة إَّم ا باس تخدام حام ٍل ثالثٍّي للك اميرا ،أو
بوضعها على سطٍح ثابٍت ؛ وذلك لضمان عدم تحريكها أو اهتزازها عند االلتقاط.
الَّتصوير الرياضُّي هو جزء من الَّتصوير الصحفُّي ،ويجب على المصِّو ر الرياض ِّي أن يك ون على معرف ٍة
بأساليب وطرق كَّل لعبٍة رياضَّيٍة ؛ وذلك ليزيد من فرصته بالحصول على صوٍر مميزٍة.
تصوير الحياة الِّص امتة ويهتم هذا الَّنوع من الَتصوير بتصوير األشياء الثابتة ،وقد تضُّم الُّص ورة عنص رًا
واح دًا ،أو ع دة عناص ر ،ويتُّم العم ل داخ ل االس تديو على ص ور الَّطبيع ة الًّص امتة؛ لتنسيق العناص ر
واإلضاءة .نواع أخرى
البانوراما :التقاط صور عدة لمشاهد عديدٍة من زوايا ودرجات متساويٍة ،ثَّم يتُّم تجميع الص ور م ع بعضها
في صورٍة واحدٍة بشكٍل طولٍّي أو عرضّي .
الَّتصوير المعمارُّي :يهتم الَّتصوير المعمارُّي بتصوير المباني ،وإظهار جماله ا بط رٍق فنَّي ٍة جميل ٍة ،وه ذا
الَّتصوير يضُّم نوعين هما الَّتصوير الخارجُّي والداخلُّي .
تصوير حياة المدنُ :يظهر تصوير المدن حياة المدينة وكُّل م ا ي دور فيه ا وفي ش وارعها ،ويهتم بتص وير
طرق العيش للُّش عوب المختلفة في شَّتى مدن العالم.
األبيض واالسود.
الَّتصوير تحت الماء
الَّتصوير اإلعالنّي
تصوير الَّطبيعة
الَّتصوير الِّس ريالُّي
تصوير األشخاص
الَّتصوير الجوّي
سلويت
الَّتصوير التجدريدُّي
طريقة التصوير الفوتوغرافي
التصوير الفوتوغرافي
ُيع رف التص وير الفوت وغرافي على أّن ه فّن الرس م بالضوء ،وفق ًا لترجم ة الكلم ة اليوناني ة الُم ركب ة
فوتوغراف ،فكلمة Photoتع ني الضوء ،أم ا كلم ة Graphفتع ني الرس م أو الكتاب ة ،وُيعت بر التص وير
الفوتوغرافي فنًا قائمًا بحّد ذاته ،ورغم انتشار التكنولوجيا والتطور ،وامتالك معظم الناس لكاميراٍت حديثٍة
في هواتفهم الذكية ،إال أّن تعلم أصول التصوير الفوتوغرافي تبقى القاعدة األولى لتمُّيز الص ورة الُم لتقط ة،
ودعونا ُنقدم لكم طريقة التصوير الفوتوغرافي ،وكيفّية التقاط صور احترافية وجّيدة.
طريقة التصوير الفوتوغرافي
معرفة كيفية التعامل مع الكاميرا ُيفترض بصاحب الكاميرا أو المصور ،معرفة أجزاء الكاميرا ووظيفة كّل
جزء ،وكيفّية استخدامه
تجهيز الكاميرا كضبط درجة وضوح عدس ة الك اميرا ،ومعرف ة اس تخدام العدس ة المناس بة ،قب ل الش روع
بالتقاط أي صورة ،كما يجب تفقد البطاريات ،وحجم ال ذاكرة ،باإلض افة إلى جاهزي ة الفالش ،وغيره ا من
األمور التقنية المهمة.
تج ريب التص وير بك ثرة ال ب ّد من الت درب على اس تخدام الك اميرا ،واختب ار فعالي ة الضوء في مختل ف
األوقات ،مع الحرص على أّن تكون اإلضاءة مناسبة ،فال تك ون ض عيفة فتظه ر عي ون األش خاص الم راد
تصويرهم حمراء ،وفي ذات الوقت ال يجب أّن يك ون الضوء قوي ًا بنفس اتج اه العين س واء من الفالش أو
الشمس ،فحتمًا سيضطر هؤالء إلغماض عيونهم تجّنبًا لشّد ة الضوء ،كما ُينصح عند التصوير وقت سطوع
الشمس تجّنب الوقوف مقابل الشمس حتى تتضح الصور ،كما يمكن القيام بالتق اط الص ور من ع ّد ة زواي ا؛
كالتقاطه ا من مك اٍن ُم رتف ٍع أو بنفس المستوى ،ورّبم ا من مك اٍن ق ريٍب أو بعي د ،والمقارن ة بين الص ور
المتوّفرة ومعرفة األفضل من بينه ا ،ناهي ك عن إدراك أهمي ة التص وير بش كٍل أفقي أو عم ودي؛ فالمب اني
واألماكن العالية ُيحّبذ تصويرها بطريقٍة عمودية ،أّم ا مشاهد الطبيعة فال مفّر من تصويرها ُأفقي ًا؛ ألن ذل ك
ُيبّين جماليتها أكثر.
تحديد الغرض من الصورة فقد تكون الصورة جمالي ة فق ط ،يري د ص احبها إب راز جمالي ة وجه ه أو ش كله
الخارجي ،أو يريد لآلخر السفر معه في عمق الصورة ،وعلى أساس هذا الغرض الذي غالبًا ما يتف ق علي ه
المصور والشخص الذي يظهر في الصورة يتّم التصرف.
تقسيم الصورة لصوٍر احترافيٍة أكثر يمكن تقسيم الصورة إلى ثالثة أجزاء أو تسعة ،برسم خطين عموديين
وخطين أفقيين ،وتركيز الهدف المرغوب في تص ويره بمنطق ة الثل ثين األس فلين من الص ورة ،في الج انب
األيمن أو األيسر.
االعتناء بخلفية الصورة إّن خلفية الصورة ق د ُتضيف جم اًال أو عمق ًا إض افيًا إلى الص ورة ،وق د تح رف
المشاهد عن الهدف األساسي منها ،وهو موضوع الصورة الُم لتقطة ،لذا يجب معرفة كيفّي ة اختي ار الخلفي ة
المناسبة ،بحيُث ُتكمل جمالية اله دف الم راد تص ويره ،ال أن تطغى علي ه ،باإلض افة إلى ض رورة اختي ار
الخلفية الواضحة.
التوقيت الُم ناسب ما ُيميز مصورًا عن آخر في الوقت الحالي ،ليس دقة أو حداثة الك اميرا ال تي يقتنيه ا ،أو
كثرة الصور التي يلتقطها ،بل حسن اختياره للحظة المناسبة للتصوير ،فكم هي الم رات ال تي اس تثمر فيه ا
المصورون لحظات عابرة ،اللتقاط صور بقيت محفورًة ألزمنٍة طويلة في ذاك رة الن اس؛ كص ورة النجم ة
العالمية مارلين م ونرو ،ب القرب من محط ة القط ارات ،وهي تح اول من ع الج زء السفلي من فستانها عن
الطيران ،بفعل مروِر قطاٍر سريع ،فقد أّر خ أحد المصورين اللحظة بكاميرته ،فيظن الرائي للوهل ة األولى؛
أّن الصورة الشهيرة احتاجت لحرفية فريق عمٍل بكامله اللتقاطها ،وهذا ما لم يكن بالفعل.
ما هي الكاميرات الرقمية
كثيًرا ما نسمع عن الك اميرات الرقمي ة في حياتن ا وعن مزاي ا اس تخدامها وانتش ارها الكب ير خصوًص ا في
عصرنا الذي باتت التكنولوجي ا تسيطر على ح يز كب ير من ه ،ولكن من دون توض يح كام ل ووافي لمع نى
الكاميرات الرقمية ،حيث توجد أنواع مختلفة ومتنوعة ولكل نوع خصائصه المختلفة عن النوع اآلخر.
ما هي الكاميرات الرقمية
أبسط تعريف للكاميرات الرقمية بأنها جهاز يلتقط الصور مثل الكاميرا العادية ،لكنها بدل أن تقوم بتخزينه ا
على فيلم فإنه ا تق وم بتخزينه ا بش كل بيان ات على ك رت ذاك رة ،SDإلى ج انب ق درتها على تسجيل
الفيديوهات أيًض ا وليس الصور الثابتة فقط.
بعد التقاط الفيديوهات والصور يمكنك القيام بعرضها على جهاز الكمبيوتر وتستطيع أيًض ا القي ام بأرش فتها
على قرص تخزين خارجي أو قرص مضغوط ض وئي ،و إذا أردت يمكن ك القي ام بتوص يل الك اميرا على
طابعة والقيام بطباعة هذه الصور.
والجدير بالذكر أن معظم الكاميرات الرقمية تحتوي على شاشة LCDلعرض الصور الموجودة في ذاكرة
الكاميرا مثل الكاميرات التي تنتجها شركة Canonو Codakو Sonyوغيرها الكثير.
لمحة عن نشأة الكاميرات الرقمية
إن فكرة وجود الكاميرا الرقمية ظهرت في عام ،1961لكنها لم تنفذ فعلًيا حتى ع ام 1975من قب ل س تيفن
ساسون الذي كان مهندًسا في شركة ،Eastman Kodakحيث كانت في البداية على شكل أنب وب ك اميرا
يقوم بالتقاط الصور حتى قامت شركة Kodakبترجمة فكرة هذه الكاميرا رقمًيا كما هي اآلن.
تم استخدام الكاميرات الرقمية في بداية األمر ألغراض البحث العلمي والعسكري ،وظل ه ذا الوض ع ح تى
منتصف سنة 2000حيث بدأت باالنتشار بشكٍل كبير بين المستهلكين ال ذي استعاض وا به ا عن الك اميرات
العادية
مزايا استخدام الكاميرات الرقمية
سنقوم بذكر بعض الميزات من باب المثال ال الحصر ومنها:
عدد الصور :بالمقارنة مع كاميرات األفالم التقليدية تتميز الكاميرات الرقمية بق درتها على التق اط وتخ زين
آالف الصور ،حيث أن الذاكرة المستخدمة فيها تأتي بسعات تخزينية تصل حتى 64غيغا بايت.
إمكانية التعديل والتحرير :تتيح لك الكاميرات الرقمية حرية تع ديل وتص حيح الص ور بع د التقاطه ا ،حيث
يمكنك تعديل األلوان مثاًل وتصحيح اإلضاءة وإزالة العي وب أو الش وائب ك العين الحم راء وال تي تقل ل من
جمالية الصورة.
الطباعة :بالمقارنة مع الكاميرات التقليدية كانت عملية الطباعة تستلزم تجه يزات ومع دات خاص ة كم واد
كيميائية وغرفة مظلمة باإلضافة إلى تكلفتها العالية والوقت الالزم لذلك ،أما في الكاميرات الرقمية يمكن ك
طباعة الصور بسهولة وسرعة وبتكاليف أقل إلى جانب قدرتك في التحكم بالنتيجة النهائية.
مشاركة الصور :يمكنك بكل سهولة مشاركة الصور الملتقطة عن طريق البريد اإللك تروني وتحميله ا بك ل
سهولة إلى وسائل التواصل االجتماعي ،والقيام بنسخها على وسائط التخزين المحمول ة المتنوع ة ب دون أي
تكلفة تذكر.
تسجيل الفيديوهات :على عكس الكاميرات التقليدية التي تلتقط صوًر ا ثابتة فقط ،يمكنك التقاط مقاطع في ديو
طويلة وبدقة عالية كما يمكنك القيام ببث فيديو مباشر على االنترنت.
خف ة ال وزن :حيث أن الك اميرات الرقمي ة بش كل ع ام أخ ف وزًن ا ،فهي ال تحت اج لمساحة لوض ع الفيلم
باإلضافة أنها أكثر متانة من الكاميرات التقليدية ،مما يسهل إمكانية حملها في جيب محفظتك أو حقيبتك بكل
سهولة
أنواع الكاميرات الرقمية
كما ذكرنا في بداية المقال فإن هناك أنواع مختلفة من الك اميرات الرقمي ة ولك ل ن وع م ا يم يزه عن الن وع
االخر:
الكاميرات الرقمية المدمجة :Compact Digital Camerasتسمى أيًض ا باالنجليزي ة Point and
Shootبمعنى كاميرات التوجيه وااللتقاط المباشر للصور ،حيث لن تحتاج للقلق بشأن التعديالت فالوضع
التلقائي في هذه الكاميرات يراعي جميع اإلعدادات اللتق اط أجم ل ص ورة .تتم يز ه ذه الك اميرات بص غر
حجمها وأسعارها المقبولة مما يجعلها األكثر انتشاًر ا باإلضافة لسهولة استخدامها ،أما بالنسبة لسلبياتها فهي
عدم قدرتك على استبدال العدسة التي تعتبر جزًء ا من الكاميرا.
الك اميرات المتقدم ة :Advanced Point -and -shot-Shoots Camerasهي أيًضا ك اميرات
بخاصية التوجيه وااللتقاط المباشر غير أنها تتميز بمجموعة من الضوابط اليدوي ة وج ودة أداء أفضل من
الكاميرات المدمجة ،مع التعديالت والتحسينات ال تي أدخلت عليه ا تستطيع الحص ول على أفضل الص ور
بمجرد إتقان العمل عليها.
كاميرات الميغا زوم :Mega -Zoom Camerasتتميز هذه الكاميرات أنها تأتي مع قدرة تكبير بصري
كبيرة وتقنية عالية الجودة على تثبيت الصورة ،مما يجعلها المفضلة لتصوير المن اظر الطبيعي ة واألح داث
الرياضية واللقطات البعيدة المدى ،لكن يعتبر أحد عيوبها الرئيسية ضخامة حجمها وثقل وزنه ا ،باإلض افة
إلى أن العدسات فيها تكون ثابتة فلن تستطيع تغييرها لتناسب حاالت التصوير المختلفة.
ك اميرات SRLالرقمية :Digital SRL Camerasتستخدم ه ذه الك اميرات من قب ل المص ورين
المحترفين اللتقاط صور ذات جودة عالية .تستخدم ه ذه الك اميرات نظ ام م رآة معكوس ة حيث يسمح ه ذا
النظام للمصور بمشاهدة ما تبحث عنه الكاميرا ،ويتم ذلك من خالل عكس الضوء من عدس ة الك اميرا إلى
منظار الكاميرا من خالل نظام المرايا الموج ود فيه ا .كم ا ذكرن ا فهي الك اميرا المفضلة عن د المص ورين
المحترفين حيث أن نظام االستشعار الموجود فيها قارد على إنتاج صور عالية الجودة ،وك ل تل ك الم يزات
تجعلها مرتفعة السعر بالنسبة لغيرها.
كاميرات النظام المدمج :Compact System Camerasتعتبر ه ذه الك اميرات من الساللة الجدي دة
والتي تنتج صوًرا بنفس جودة صور كاميرات ،DSRLغير أنها ال تحتوي على صندوق الم رآة الموج ود
في هذه الكاميرات مما يجعلها أخف وزًنا ،وتعتمد بداًل من ذلك على شاش ات الرؤي ة االلكتروني ة وشاش ات
LCDباإلضافة إلى أجهزة االستشعار عالية الدقة.
ال تزال هذه الكاميرات جديدة في السوق نسبًيا ل ذلك ال يوج د مجموع ة واس عة من العدس ات والملحق ات
الخاصة بها
فن التصوير الفوتوغرافي
يأتي التأكيد هنا على موضوع التقاط الص ور الملون ة ك ان بمثاب ة حلم ص عب المن ال أم ام رواد وطليع يي
التصوير الفوتوغرافي للتذكير بالجهد المتواصل بالنسبة له ؤالء العص اميين ول ذلك ف إن طم وحهم ه ذا لم
يظهر للعيان إال بعد أعوام طويلة على اكتشاف الصورة الفوتوغرافية في النص ف األول من الق رن التاس ع
عشر وبالتحديد في عام ..1839
أما المحاوالت األولى بهذا اإلتجاه فقد جاءت تاليًا في النصف الثاني من القرن نفسه أي في عام 1861لكن
نقطة الصراع وحقيقة المفاضلة بين التصوير الفوتوغرافي وفن الرسم ظلت قائمة ولم يكن محض مص ادفة
ال سيما أن الهدف األول لرواد التصوير قد تجسد في محاوالتهم ابتكار طرق تقني ة بإمكانه ا اعط اء الش كل
والنموذج الفوتوغرافي ألوان ه الطبيعي ة مثل لوح ة الرس م وله ذا ف إن مواق ف الرس امين وقت ذاك تج اه فن
التصوير كانت متباين ة حق ًا وعلى س بيل المثال ف إن رس ام المواض يع التأريخي ة الفرنسي ب اول ديالروخ
1797ـ 1856ولدى سماعه نبأ اكتشاف طريقة محسنة في التصوير هي طريقة ديك را أعلن أن الرس م ق د
مات منذ اليوم األول لالكتشاف ،أما زميله الرسام الفرنسي يوجيف ديالكروا 1798ـ 1863فقد وظف تلك
اته التخطيطي ة بفن الرس م وهك ذا اس تمر. ة دراس الطريق ة الجدي دة لخدم
لقد كان المصورون الفوتوغرافيون منذ أواسط القرن التاسع عشر منشغلين في البحث والعمل الجاد إليج اد
أفضل الطرق من أجل التوصل الى مسألة إسقاط ألوان الطبيعة بوضوح ت ام على الص ورة الفوتوغرافي ة..
أما األعمال األولى لهؤالء الطليعيين فقد تركزت على جانب تلوين الصورة بالفرشاةت ولسبب نفسه ن ادرًا
ما كان باستطاعتهم بلوغ الغاية في نقل ألوان الطبيعة كما هي عليه في الواقع على الصورة الفوتوغرافي ة..
إال أن التطورات العلمية الالحقة في النصف الثاني من القرن التاسع عشر كما ذكرت قد أس همت في ت ذليل
الكثير من الصعاب في اكتشاف هذا الهدف في التصوير الفوت وغرافي خاص ة عن دما ش اهد الجمه ور أول
صورة فوتوغرافية ملونة في عام .1861
وفي المعهد الملكي في لن دن ق دم الفيزي اوي االس كتلندي جيمس كل يرك ماكسوين محاض رة ح ول نظري ة
األلوان الرئيسية بتاريخ 17آيار 1861وقد أشار فيها الى حقيقة أن جميع األلوان تتكون عند خل ط األل وان
الرئيسية الثالث ة” األحم ر واألص فر واألزرق “ وأم ام أعين جمه ور المحاض رة المش دودة الي ه أج رى
المحاضر نفسه تجربة مباشرة إلثبات تلك الحقيقة ثم أسقط على جدار أبيض ثالثة ساليدات باأللوان الثالث ة
لصورة وسام ملون وعندما سلط الصور الثالث على الجدار في آن واحد ظهرت أول ص ورة ملون ة وس ط
تعجب الجمهور المت ذوق وق د أض حى ه ذا االكتش اف الجدي د ممكن التنفي ذ عملي ًا وبنج اح عن دما توص ل
االميركي فريد ريك ايفر في عام 1895الى صنع آل ة تص وير بمستطاعها أن تعطي ص ورة واح دة تلتحم
فيها األلوان الثالثة الرئيسية فيما سبقت تلك العملية تجربة أخرى للصور الملونة وقد جاءت في عام 1868
على يد الفرنسي لويس ديكوس دي هارون غير أنها لم تتأكد في الواقع العملي وهو على أية حال ق د ص مم
لوحة حساسة م ع رق ائق ب األلوان األساس ية لكن على ش كل خط وط متقطع ة ..وعن د توجي ه الضوء على
اللوح ة والرق ائق الثالث ة الملون ة مع ًا تظه ر الص ورة المفترق ة بألوانه ا الطبيعي ة.
في أوائل القرن العشرين جدد األخوان الفرنسيان اوغست ولويس لوم ير فك رة ل ويس ديك وس دي ه ارون
وقاما بتجارب كثيرة وذلك للتوصل الى أفضل السبل لنقل واحدة من التج ارب الى الواق ع العملي وق د وف ق
األخوان في صنع خليط مسحوق يتألف من ذرات ناعمة للغاي ة والخلي ط ه ذا يحت وي على األل وان الثالث ة
الرئيسية إذ ينشر هذا المسحوق على سطح زجاجي شفاف ويغطى بلوح زجاجي مماثل وعن د توجي ه أش عة
الضوء الالزمة على ذلك الماسك الزجاجي المحكم تظهر الصورة الفوتوغرافية الملونة وينبغي لن ا الت ذكير
بأن هذا االكتشاف مدون حتى اآلن باسم األخ وين لوم ير تحت عن وان” طريق ة اون وكروم “ غ ير أن تل ك
ة. دة للغاي ة تحضيرها بقيت معق ويًال ألن عملي دم ط ة لم ت الطريق
على هذا النمط من التجارب التطبيقية والبحوث النظرية اس تمرت مجه ودات الطليع يين واله واة المتق دمين
لتطوير التص وير الفوت وغرافي المل ون ليص ل الى مرحلت ه النهائي ة ففي ع ام 1912ابتك ر الع الم ج ورج
ايستمان ك وداك وه و بريط اني من أص ل ام يركي ك اميرا ال رول الص غيرة المحمول ة على الكت ف ب ديًال
للصندوقية الكبيرة ومن بع دها الفلم السينمائي المل ون ..وهن ا الب د من اإلش ارة ب أن ه واة التص وير ال ذين
اشتغلوا على منهج البحث والمتابعة قد لعبوا دورًا مهمًا في تط وير تقني ات التص وير الفوت وغرافي المل ون
ولهذا أضحت أعمالهم من الوثائق التأريخية األولى ..لكنه مع كل هذا التطور المتحقق من هذا المع نى بقيت
الصورة الفوتوغرافية الملونة حصرا بالنسبة لمحترفي هذا الفن ومريديه عبارة عن صبغة كيمياوية ال تلبث
ان تزول بمرور الزمن وقد ال يعمر لونه ا اك ثر من بضع س نين نتيج ة ت أثيرات المن اخ الح ار وتعرض ها
لكثافات أشعة الضوء فترة أطول اما الفلم فهو اآلخر تزول ألوانه تدريجيا ومن ثم تتالشى بف ترة اقص ر من
ذل ك بكثير وه ذه عي وب األل وان وأن ج اءت براق ة أول األم ر فهي في النهاي ة زائل ة ال مح ال..
ولذلك ظلت الصورة باألسود واألبيض حية منذ عام 1839وحتى اآلن أي منذ ان أبحر رسام فرنسي فاشل
يدعى هوراك فيرنيه في آب من ذلك العام البعيد الى مصر لتصوير االهرام ات وك ل م ا على ض فتي نه ر
النيل من المعالم والبشر بكاميرا صندوقية كبيرة محمولة على ثالث ركائز ك ان ق د اس تعارها من اكاديمي ة
العلوم الفرنسية وقتذاك ..ويذكر أنه عندما عاد بعد ش هرين الى بالده اس تقبل اس تقباًال ح ارًا ف اق االس تقبال
الذي حظي به آرمستر ذلك عند عودته من سطح القمر في الستينيات من القرن الماضي.
مع حلول األلفية الثالثة جاءت كاميرا الديجتال او الكاميرا الرقمية حسب المصطلح العربي الشائع بمفاج أت
كبيرة ومذهلة على صعيد تعمير اللون وإغنائه ليدوم ما مسافته عش رون عام ًا من خالل اس تخدام األحب ار
اللونية الجافة والثابتة في جهاز طباعة الص ور الرقمي ة وك اميرا ال ديجتال ه ذه وال تي يمكن وص فها ب أداة
اإلبصار المكثفة قد حلت معضالت كثيرة ومن مزاياها المتقدمة الفائقة الدقة أنه ا تمت از بكف اءة عالي ة على
استقطاب كثافات الضوء الساطع منه والمتط رف وك ذلك المحيطي الف اتر او الفضي المص حوب بمسيحة
زرقاء طافية وزد على ذلك خصائصها التسجيلية الفريدة في استيعابها لـ 400ـ 450صورة ك التي تن تزع
من صميم المشهد الحي بألوانها الصريحة البراقة مثلما تبدو بالعين المجردة دون تحريف لصفة من ص فات
اللون وفوق ذلك فان عدساتها ذاتية التشغيل والمرونة واحتواء المشهد بأدق تفاص يله وعلى النح و ال ذي ال
يخل بأي جانب من جوانبه من حيث الوضوح والدقة فهي ب المعنى الع ام تعم ل تبع ا للمسافة القائم ة بينه ا
وبين المشهد المرغوب تسجيله وقد صممت هذه اآللة الفعال ة لغ رض االستعاض ة عن الك اميرات التقليدي ة
بافالمها التي تحتاج لمسافة من الزمن لغرض تحميض سوالبها وطبع صورها واالهم من اجل االسراع في
انجاز الصورة الصحفية والخبرية وسهولة تداولها حتى عبر شبكة االنترنيت ان تطلب االمر ذلك وقد ب ات
غالبية المصورين الصحفيين وغيرهم يستخدمون تلك االداة التي تيسر لهم سرعة تداول الصورة وارس الها
الى اي مكان في العالم ببساطة وكذلك خزن المتبقي من تلك الص ور في جه از الكوم بيوتر واالحتف اظ به ا
مدة عشرين عاما مقبلة وهنا يظهر الف ارق م ا بين الن اتج العملي ال ذي تعطي ه آالت التص وير التقليدي ة من
الكاميرات واآلالت الذهبية من كاميرات الديجتال االكثر مالئمة لضرورات العصر والحاج ة الى الص ورة
الجافة بعيدًا عن محاليل االظهار الكيمياوية التي تبعث السموم واألبخرة القاتلة وما يمكن اض افته ف وق ه ذا
هو أن الفوتوغرافيين المحترفين في ش تى األص قاع م ا زال وا يحتفظ ون بجي ل ب ل باجي ال من الك اميرات
التقليدية إضافة الى احتفاظهم بندرة عدسات الياقوت مثل س ومي ك رون وايلم ار وش نايدر وس ومي ل وكس
وتيسار وغيرها من التحف ال تي تمكنهم من اس قاط احاسيسهم في محت وى الص ورة الفوتوغرافي ة الهادف ة
وعلى العكس من عدسات الديجتال التي تستخدم دون فوران وتحسس إبداعي كم ا وال ذوبان الكلي بالمش هد
المقترح.