Professional Documents
Culture Documents
بوجداد
بوجداد
بوجداد
1
مدخل
فهذإ إلعمل إلذي بي أيديكم ،هو مدخل لعلم إلسياسة وليس حول علم
إلسياسة ،لذإ حرصنا عىل أن يكون بمثابة دليل للطلبة ،ر
أكي منه كتاب بالمعت
إلحقيق للكلمة.
ي
2
ؤن جهد إلمؤلف إنحرص يف تقديم خالصات مركزة وميجمة وأحيانا
أكي ،لنتركيبة لمجموعة كبية من إلكتب وإلدرإسات إلرإئدة ف إلموضوع ال ر
ي
إلساس هو أن يجد إلطالب تحت ترصفه مادة جيدة تناسبه مستوإه
ي إلهاجس
إلعلم وإلكاديم ،تتوفر عىل ر
إلشوط إلرصورية ،تساعده عىل تطوير كفاءته يف ي ي
إلفهم ومهارإته يف إلتفسي و إلتحليل.
3
مقدمة
4
إن طالب كمية الحقهق قمسا يجد أمامه كتابا جامعيا متكامال حهل السدخل
الى عمم الدياسية .يجيب عن كل تداؤالته و استفداراته.
ىحه الهضعية نفديا تقخيبا عخفتيا بمجان عخيقة مثل فخندا ،بحيث نجج أن عجدا
من أساتحة العمهم الدياسية والقانهن العام يذيجون بأنفديم عمى نجرة السؤلفات في
.ىحا السهضهع.
p :19) YVES SCHEMEIL
جسيع الباحثين يطرحهن الدؤال السحير ،هل هشاك عمم الدياسة؟ وإذا كان
مهجهدا فسا هه العمم؟
اما في فرندا فان الباحثين يتستعهن بحرية أكثر في التحميل وفي تقييم
اعسال اآلخرين (. ..نفس السردر ص،) 21:كسا ان االنتاجات العمسية في
فرندا ضعيفة التراكم وتذيخ بدرعة مقارنة مع نظيرتها اإلنجميزية.
إن أول أهداف هذا الدرس هو أن تمكن الطالب من اسلوب متمٌز فً
التفكٌر و التحلٌل ٌ،ختلف عن بالً اشكال التفكٌر السائدة .كما ٌمدم للطالب
االدوات االساسٌة لفهم محٌطه و التفاعل معه،و رصد الوالع فً مستوٌاته
المختلفة والمتعددة.
6
و على غرار ما أورده أحد أساتذة األدب عندما لال بأن درسا فً الشعر ال
ٌمكن أن ٌجعل من طالب االدب شاعرا ،وال بناء نظرٌة نمدٌة أدبٌة ،وال كتابة
نص إبداعً ...ولكن الدرس األدبً ٌمكن الطالب بأن ٌفهم وٌتذوق بشكل أفضل
أحسن النصوص األدبٌة ،إضافة إلى تعمٌك وتوسٌع معارفه الثمافٌة ،فً مجال
تخصصه ،نفس الشٌئ ٌنطبك على الدرس السٌاسً ،فهذا الدرس ال ٌمكن أن ٌنتج
عالما سٌاسٌ ا ماهرا ومناورا كبٌرا ،ولكن سٌؤهل الطالب لمماربة نوعٌة للوالع
السٌاسً المعمد فً جمٌع أبعاده ،وٌمنحه مهارات جدٌدة ،خاصة أمام الطلب
المتزاٌد على العلوم السٌاسٌة ،واتساع دائرتها لتشمل مواضٌع ومحاور أخرى
كثٌرة متعلمة بخصوصٌة مجال علم السٌاسة الذي عمل على تجسٌر الهوة بٌن
التحلٌل العلمً والخبرة وممارسة السلطة واإلعالم والسٌاسة لٌشمل مواضٌع
جدٌدة كالطالة واألمن والهجرة والتنمٌة ومكافحة اإلرهاب ...وبداٌة استغالل
البحث فً مجال عملٌة صنع المرار السٌاسً.
لمد حصر االستاذ شمٌل اٌف ثالثة أهداف من وراء تدرٌس علم السٌاسة
بالجامعة الفرنسٌة وهً ال تختلف كثٌرا عن أهدافنا ،وهً:
الهدف األول :هو اطالع الطالب على الرصٌد المتراكم الذي حصل فً
مجال المعرفة السٌاسٌة حول مختلف المواضٌع ،أكانت نظرٌة أو عملٌة.
فالهدف األساسً هنا هو منح الطالب تكوٌنا علمٌا متعددا ومنفتح على
المجاالت اللصٌمة باختصاصه كالتارٌخ وااللتصاد والسوسٌولوجٌا والمانون...
بطرٌمة تجعله ٌستوعب جٌدا محٌطه ومختلف التفاعالت والرهانات التً تخترله
أو تتجاذبه.
7
أما الهدف الثاني :فهو تعرٌف الطلبة بطرق وأسالٌب التعامل مع الولائع
والظواهر السٌاسٌة .وهذا الهدف هو ذو طابع منهجًٌ ،مكن الطالب من المدرة
على تحلٌل اتخاذ لرار سٌاسً أو خطاب سٌاسً أو نصوص سٌاسٌة ،كما ٌمكنه
كذلن المٌام بنفس الشًء بالنسبة ألحداث سٌاسٌة كمظاهرات أو احتجاجات...
إن هذا لن ٌتأتى إال إذا عرف كٌف ٌساءل الوالع وٌستنطمه ،وكٌف ٌربط
بٌن الولائع المختلفة ،والتً تتطلب منه تطوٌر مهاراته الذاتٌة ،وكفاءاته
الشخصٌة ،سواء على مستوى الكتابة أو التحرٌر أو المعارف المكتسبة ،أو
المدرات التواصلٌة والتكنولوجٌة؛ هم طرٌك امتالكه للغات األجنبٌة وألدوات
التحلٌل والممارنة والتركٌب .كما ٌتوجب علٌه أن ٌتمتع بأخالق عالٌة وتواضع
كبٌر ،وأهمٌة احترام آراء أفكار الجمٌع مهما كان مولعها ومستواها ومصدرها.
هذه الخصال تسمح له بأن ٌتحدى الصعاب ،وفً نفس الولت ٌتعلم كٌف ٌتجاوز
العرالٌل ،و ٌطور شخصٌتة وٌكتسب شجاعة ثمافٌة ،كما ٌتوجب علٌه تبنً وجهة
نظر نمدٌة ،بمعنى أن ٌترن مسافة بٌنه وبٌن مواضٌع البحث والتحلٌل ،أكانت
مكتوبة أو شفوٌة ...ألنها مدخله إلى الموضوعٌة والعلمٌة ،ورفع لدراته التنافسٌة
فً المجال العلمً ،من شأن الفهم الجٌد للوالع إمكانٌة تطوٌره وإصالحه.
8
والغاية األخيرة ،من هذا الدرس السٌاسً هو دفع الطلبة إلى مجال البحث
العلمً السٌاسً فً افك فهم و تفسٌر الظاهرة السٌاسٌة ،و امكانٌة تولع االحداث
السٌاسٌة.
9
يحكسو ايزا،ألنو حيهان سياسي مثميم .واستحالة أن يكهن عادال من تمقاء نفدو،
فالبج أن يكهن فهقو شخز آخخ.
فسعزمة اإلندان،يتابع كانط ،ىه انو مرشهع من خذب كمو عقج لجرجة
يرعب صشع ركائد مدبهكة و دقيقة االستقامة.
=============================
تصميم المادة:
11
الفصل األول :المجموعة "أ"
الدرس الثانً
تضمن الدرس االول إحاطة عامة بمادة علم السٌاسمة وهوٌتهما والحممل المرريمً
الذي تنتمً إلٌه .وما هً غاٌة هذا الرل وما هً الفائدة التً ٌمكمن أن نجنٌهما ممن
دراسته .والذي صٌغ على شكل أسئلة:
اما يً هذا الدرس الثانً يسنتطرق إلى عل السٌاسة سنحاول تررٌفه وتحدٌد ه
وذلن من خالل:
-2التررٌفات
------------------------------------------------------------------------------
*ملحهظة:
في نهاية كل درس سيتم طرح بعض األسئلة كتمرين اختياري .
* تحرر األجهبة في حدود صفحة واحدة ويتم إرسالها على عنهان البريد اإللكتروني التالي:
Sciencespolitiques01@gmail.com
0
الفصل األول :علم السياســــــــية :تعريــــــف و تحـــــديد
تقديم
لقد شكل منضنع الحكم نأفضل أسالٌب تدبٌر شؤنن األفراد داخل
مجتمع منظم ،انشغاال حقٌقٌا نمركزٌا لدى كلل ملن السفسلسة نالمسكلرٌن
نحتى الحاكمٌن أنسسمم ،قدٌما نحدٌثا .فالماجس الذي كان ٌؤرقمم جمٌعا
لن كٌف ٌمكن لألفلراد أن ٌعٌشلنا داخلل المدٌنلة بشلكل متنلامم نسل مً،
ٌللؤمن لك لل فللرد حقنقللك نٌكسللل لللك حرٌتللك ننشللالك .ذ ٌسللتحٌل أن ٌتس ل
النللاس داامللا فٌمللا بٌللنمم ه للى مللا ٌمللم الجماهللة أن ٌتسقللنن ه للى أدنا
ننساال حل النزاها مثف.
نلذا لم ٌكن لٌتم بدنن تسكٌر سٌاسً لنٌل ٌسضلً للى ه لم أن فلن
حكم ن دارة شؤنن الناس .سٌعرف الحقا بالرل السٌاسً.
3
التارٌخ السٌاسلً نالقلاننن الدسلتنري ،نللم ٌثبل نجلندق ناسلتقفلٌتك ال
بعد صٌرنرة لنٌ ة ،تراكم فٌما كثٌر من األهمال ناإلنتاجا الع مٌة
ناإلجتملادا ،كملا أنلك لللم ٌلدمن فلً بنٌللا مراكلز البحلث النلنٌللة
نللللم تنحلللد شلللكالٌا مخت لللف ()CNRS 1983 السرنسلللٌة ال ابتلللدا ملللن
البللاحثٌن ه للى تعللدد تخصصللاتمم فللً الع للنم اإلجتماهٌللة ال مللع صللدنر
Traité de sciences( 1985 المج للدا األربللع حللنل الع للم السٌاسللً سللنة
"جللللنن لنكللللا" ن "مللللادلٌن شللللراف األسللللتاذٌن .)politiquesتحلللل
كرافٌتزس".
ال أن لللذا الع للم لللم ٌصللل لللى لللذق المرح للة ال بعللد مللرنرق مللن
محلللا هدٌللدةل أنلمللا نألممللا اإلسللمام الكبٌللر "لمٌكللافٌ ً" فللً القللرن
السللادس هشللر ،الللذي نج ل فللً فصللل السٌاسللة هللن األخللف نأهلللى
ل سٌاسة استقفلما نمجالما الخاص.
نكذا سلمام "ملارتن للنثر" اللذي كلان معاصلرا "لمٌكٌلافٌ ً" اللذي
كللللرس فصللللل الدنلللللة هللللن الللللدٌن فللللً صللللفحاتك الدٌنٌللللة الشللللمٌرة
(البرنتستانتٌة).
4
-1من اكتشاف الرال إلى يه الرال
نقلللد كلللان ملللن بلللٌن أللللم ملللا فلللرل نسسلللك بلللرنز ألمٌلللة الع لللنم
االجتماهٌللة ،نظللرا لضللرنرة فمللم اشللتغال المجتمللع الجدٌللد نبنٌاتللك نفللً
مقلللدمتما الدنللللة ننظااسملللا ،كملللا أن للللنل الحلللربٌن العلللالمٌتٌن األنللللى
نالثانٌلة ،نظللالرة التحضلر نالتعمٌللر نالتصللنٌع ...جع ل الحاجللة ماسللة
لتلنٌر الع نم االجتماهٌلة نالسٌاسلٌة خاصلة ،ف ملذا اهتبلر اإلنسلان أنلك
الظرنف أن انتمى من اكتشاف العالم نه ٌك أن ٌسممك نٌشرحك .نشا
ت عب النالٌا المتحدة األمرٌكٌة دنرا راادا فً لذا المجال ،حٌث كان
تسللند السنضللى نالجمللند أنربللا بسعللل الحللرنب نالنزاهللا نتسللند بمللا
حٌلللث الحرٌلللة نالثلللرنة ،مملللا جع ملللا ملللفذا نم جللل ل ع ملللا ناألدمغلللة
األنرنبٌة الباحثة هن االستقرار نالظرنف المفامة .ضافة لى ما سب
5
فقللد اهتبللر المؤرخللنن ( )Brandب ل ن تلللنر الع للم السٌاسللً بالنالٌللا
المتحدة راجع أساسا لى لمنح الباحثٌن نترسخ قناهد البحث المٌدانً.
6
سنف ٌتم ت مٌمما سنة ،1945نستصب معملد الدراسلا السٌاسلٌة
( )IEPتابعللا لجامعللة بللارٌس .نسللتتن بتجمٌللع ن دمللا هللدد مللن السللرنع
نالتخصصا الع مٌة فً لار ناحد نلن الحقل السٌاسلً .نالملدف للن
تلنٌر ه م السٌاسة بسرنسلا ،حٌلث سلٌتم ت سلٌس المج لة السرنسلٌة ل ع لنم
السٌاسللٌة نالجمعٌللة السرنسللٌة ل ع للنم السٌاسللٌة ،نسللنف تنتشللر بالتللدرٌن
هدد من معالد الدراسا السٌاسٌة بعدد من المدن السرنسلٌة الكبلرى كلل
السٌاسلً ،مملا قلاد للى تبلن للذا لذا سالم فً شعاع ن ازدلار النقلا
الع للم مكانللة خاصللة هللزز اسللتقفلك نكرسل تمٌللزق هللن بللاقً السللرنع
القرٌبة منك.
7
-2التررٌفات:
أما الع م السٌاسً فمن الع م الذي ٌحلانل دراسلة الظلالرة السٌاسلٌة
دراسة ه مٌة سنا تع ل األملر بالدنللة أن بالسل لة ،نسلنا أكانل بلٌن
األفراد أن داخل المجتمع ،نذلك من أجل فممما نتسسٌرلا.
فع للم السٌاسللة ٌعتبللر الع للم الللذي ٌمللتم ب ل منر الحكللم نشللؤننك ،أي
اللرٌقللة التللً تحكللم بمللا المجتمعللا ،ناألفكللار نالتصللنرا التللً تللدفع
النللاس لبنللا المؤسسللا التللً تللؤلر السٌاسللة ناألفكللار نالتمللثف ه للى
جمٌع المستنٌا .
8
لذق التحذٌرا ،نجلد أنسسلنا م لزمٌن لعلدة أسلباب بنضلع تعرٌلف مركلز
ندقٌ نمسٌد بالنسبة ل ل بة فً لذا المستنى من التع ٌم الجامعً.
هرف فكرة الع م فلً مجلال الع لنم االجتماهٌلة نالمجلال السٌاسلً
خاصللة جللدال لامللا ،مللن خللفل التسلللاؤل :لللل ٌتمتللع لللذا الع للم بلللنسس
خصااص الع نم الدقٌقة ،كالرٌاضٌا نالسٌزٌا ؟
ٌعند السضل لنا لى " مٌل دنركاٌم" الذي ٌعتبر أنل من نقل لسظة
ه م من مجال الع نم الدقٌقة لى مجال الظنالر االجتماهٌة ،بحٌلث كلان
ٌقللنل ب نللك ٌجللب اهتبللار النقللااع االجتماهٌللة ك شللٌا ،نبالتللالً ٌتنجللب
فصل الظنالر االجتماهٌة هن الذنا الناهٌة التً تمث ما.
ن الع لللم للللك دالال هدٌلللدة أنلملللا أنملللا مجمنهلللة المعلللارف التلللً
تخلللتص بمنضلللنع محلللدد نبملللنمن خلللاص بملللا .نتقلللنم ه لللى معرفلللة
منضنهٌة قاب ة ل برلنةل فالع م ٌكنن هندما ٌكنن لناك تسكٌر منمجً.
9
كما ٌعتبلر خللاب حلنل الحقٌقلة أي الناقلع ،دنن تجلانز القلدرا
البشرٌة .كما أن الع م قابل ل مراقبة حٌث ٌمكن ثباتلك أن تسنٌلدق ملن أجلل
ثبا ه مٌتك.
نبالتالً ،الع م مٌر ثاب ،ذ تتم مراجعتك بشكل مسلتمر ،ألن للٌس
لناك ه م من الع نم الحقة ٌتم تبنٌك بشكل مل .نباهتبارق ٌملتم بلالناقع
فمن ٌؤسس جز ملن الحقٌقلة تكلنن نسلبٌة ،بعبلارة أخلرى الع لم معرفلة
دااما قٌد البنا نالتلنر.
لللذا نجللد اإلنسللان ٌتصللرف بلرٌقللة تخت للف مللن مكللان نمنقللع لللى
آخر ،فتصرفك فً حٌاتك الخاصلة (المنلزل) للن مٌلر تصلرفك فلً الحٌلاة
العامة (المكتب ،الشارع )...تماما كس نكك مع أصدقااك أن مع خصنمك.
12
مكنناتملا ،بمثللل المنظللنر الللذي ننظللر بللك لللى الع للنم الدقٌقللةل لللذا ٌنصل
الع ما ب ن نعتمد كمقاربا لمنل السضا االجتماهً ،مقاربا نسلبٌة،
ال لً مل قة نال شام ة ننمااٌة ،بل جزاٌة نمؤقتة.
11
"ف رسلن" ٌعتبر أن لبٌعة اإلنسان ال تكتمل ال بإنتمااك
داخل المجتمع ،نلذا لن ما ل مجتمع ،فمن محكنم ب ن ٌعٌ
ٌعنً أن اإلنسان مدنً بلبعك .أن حسب هبارة القدٌس تنماس
د كان "اإلنسان سٌاسً بالطبع لذلن هو اجتماعً".
10
أما ابن خلدون فقد هرف السٌاسة الشرهٌة ب نما "حمل الكافة ه ى
مقتضى النظر الشرهً فً مصالحمم األخرنٌة نالدنٌنٌة الراجعة لٌما،
ذ أحنال الدنٌا ترجع ك ما هند الشارع لى اهتبارلا بمصال اآلخرة،
فمً فً الحقٌقة خففة هن صاحب الشرع فً حراسة الدٌن نسٌاسة
الدنٌا بك " (مقدمة ابن خ دنن).
13
كما أن السٌاسً لن الذي ٌستنهب جمٌع الل با الناردة ه ٌك من
داخل المجتمع ،نلن الذي ٌتنلى التنفٌ بٌنما ،نتحنٌل ل بلا المجتملع
لى قرارا قاب ة ل تلبٌ .
14
المجمللندا التللً تبللذل مللن أجللل التلل ثٌر ه للى القللرارا التللً تتخللذلا
الس لة أن ه ى أس نب تنزٌعما.
15
االجتماهٌللة ،نكللذا اللرٌقللة التللً ٌللتم اهتمادلللا لحللل الخففللا فللً حالللة
نشنبما بٌن أفراد المجتمع.
ن ه لللم السٌاسلللة للللن الع لللم اللللذي ٌسلللم لنلللا بللل ن نسملللم الظلللالرة
السٌاسٌة بشكل جٌلد باختصلار أن منضلنع ه لم السٌاسلة ٌتع ل بلالنزاع
نأدنا ضبلك بناسلة الس لة داخل المجتمع.
16
ل تذكٌر فان االقتصلاد اسلتقل هلن السٌاسلة سلنة ،1776نقبلل ذللك ،فلإن
حقل السٌاسة بدأ ٌبتعد هن األخف مع بداٌة القرن ،13نسنف ٌتكلرس
) (1770-1831هنلدما بقنة مع "مٌكٌافٌ ً" ن "مارتن لنثر" ،نمع "لٌغل"
فصل المجتمع المدنً هن الدنلة .
17
-3تكرٌس الرل السٌاسً:
خفصلة لملا سلب فالسٌاسللة للً كلل ملا ٌللرتبل بحكلم المجتملع فللً
األمر بتدبٌرق أن بتسٌٌرق أن بتنجٌمك أن بإخضاهك. مجم ك ،أتع
-------------------------------------------------------------
تمرٌن اختٌاري
18
.
19
الفصل األول :المجموعة "أ"
الدرس الثالث
1
تذكير بالدرس السابق
تضمن الدرس الثاني تعريفا وتحديدا لعلم السياسة ،وذلك من خالل:
التطرق لماهية علم السياسة أو العلم السياسي وكيف تطور،و ذلك
من خالل العناصر التالية:
-1من اكتشاف العالم إلى فهم العالم
-2التعريفات
-3تكريس العلم السياسي
======
أما في هذا الدرس الثالث فسنتطرق إلى عالقة علم السياسة بباقي العلوم االجتماعية
األخرى:
======================================================
إختياري. *ملحوظة -في نهاية كل درس سيتم طرح بعض األسئلة كتمرين
-تحرررر األجوبررة فرري حرردود صررفحة واحرردا ويررتم إرسررالها علررع عنرروان البريررد انلكترونرري
التاليsiencespolitiques01@gmail.com :
0
عالقة علم السياسة بباقي العلوم االجتماعية األخرى
بي ينييا التيواير ااجتمالييية ذاي ال،ييابه السياسي لمييل السياسيية وحييدا يييدر ليي
فرولا لممية كالفمسفة السياسية والسوسيولوجيا السياسية والتاريخ السياس والقانون العال.
يذا التواير وإن كاني من جواني متتمفية ليذا تفادييا أل يذا العمول كمها تهتل بنف
تدات أو غموض بينهما وبين لمل السياسة نورد التوضيحاي التالية:
إن الفمسفة السياسية ي ب،بيعتها تأممية ت،رح إشيكااي مجيردو ومنفةيمة لين الوا يه
بينما لمل السياسة لمل تجريب تن،مق إشكااته من الوا ه.
الفمسيفة السياسيية إلي إضيفاء المشيرولية لمي نتيال معيين أو التبشيير ب يد كما تهيد
وتفسير الو ائه ااجتمالية. بينما يكتف لمل السياسة بوة أفض
فالفمسفة ذاي ،ابه تأمم تهتل بما يج أن يكون بينما لمل السياسة يهتل بما يو ائل.
وا يترددان ف بناء فرضياي ولكن كال العممين يهتمان بمعرفة أفض لمعالل السياس
إن لمل السياسة يندرج ف مجا السوسيولوجيا .فالسوسيولوجيا أوسه من لمل السياسة
ولكنييه يتمييي ألنهييا تهييتل بجميييه التييواير ااجتمالييية .كمييا أن لمييل السياسيية لمييل اجتمييال
بممي اي تاةة سواء لم مستوى نشا،ه أو رياناته أو والدا أو ضواب،ه أو أدواته شر،
أن يكون مرتب،ا بالسم،ة السياسية فكرا وممارسة.
3
"E.ركي ي "DURKHEIM يالحت ليدد مين البياحيين بيأن السوسييولوجيا في بيدايتها ميه
أساسا لم الفضاء ااجتمال أكير من ايتمامها بالفضاء السياس .
ويمكن تفسير يذا الالمبااو بةعود الدراساي الماركسية واكتساحها لمجامعة وسي،رو
تفسيراتها وفرضياتها لم لدد كبير من األساتذو والميقفين.
مين يمية البنيياي فالماركسية األريودوكسية كاني تعم من يمة البنياي التحتية وتبت
لمبنياي التحتية.... أنها مجرد انعكا الفو ية (الدولة القانون) لم أسا
فتراوح وضه لمل السياسة بين الميالية وبيين محاولية لمميية لمحيياو ااجتماليية ولكنهيا
تهم أيل األمور المرك ية لمسياس .
كيير من الباحيين يعتبرون أن ييذين الحقميين ميرتب،ين ومتيداتمين فيميا بينهميا؛ فالتياريخ
اليييذ يسيييتترجها أو يستتمةيييها مييين القيييوانين العامييية ومييين السياسييي يهيييتل بتعمييييل المعيييار
الحيااي التي يدرسيها بينميا لميل التوجيهاي الكبرى ف العناةر المشتركة من تال متتم
ةد فحةيها والمةياد ة لميهيا السياسة يهتل با ة اء إل بناء المفاييل واألشكا والنماذج
سوسييييولوجية والتأكيييد مييين ةيييد يتها .لمييي مسيييتوى المييينهل فعميييل السياسييية يفضييي أبحيييا
4
التاريخ السياس الذ يفض التنقي لمي الوييائق وجميه وا تةادية وسيكولوجية لم تال
الشهاداي...
القييانون العييال أو الفمسييفة السياسييية يهييتل بدراسيية الو ييائه إن لمييل السياسيية لم ي تييال
األشكا الميالية ذاي المنح األتال ي والممارساي وأنما ،السموكاي الفعمية الممموسة ولي
يمتها لادلية من تال الو ائه كمع ،أو كمادو تامة ولي أو القانون .فعمل السياسة يدر
أن يكون. ما يج ما يو كائن ولي أو تالمة حقيقية أو م يفة .فهو يدر
إذ ينقي ليين جيذور يييذا السيم،اي وليين إلي أبعيد ميين ذلي بينميا لميل السياسيية ييذي
تيير وليين أسييمو و،بيعيية ممارسييتها العوامي التي حييددي تو يعهييا بهييذا الشييك دون شييك
وتوجيهاتها منقبا لن جميه العوام الكامنة وراء ييذا الوضيعية أكانيي سياسيية أو اجتماليية
ييييو لمييياذا ت ،ييي مييييال السيييم،ة التنفيذيييية لمييي نتيراتهيييا أو تاريتيييية أو يقافيييية مييييا ذلييي
التشريعية أو لماذا تحض السم،ة القضائية بوضه تاص بين السم،تين.
فميال إذا كان مجيا ييذا إذن فمجا لمل السياسة أوسه وأرح من القانون الدستور
األتير يهتل أ ساسا بأنما ،اا تراع أو المشاركة السياسية كاانتتابياي وأنوالهيا فعميل السياسية
يهتل بالميكان ماي الكامنة وراء ك يذا العناةر ميي اليدوافه والحيواف والتمفيياي السياسيية
لهذا المبادئ أو يذا التوجهاي دون األترى. وااجتمالية الكامنة وراء اتتيار النا
5
– 5لمل السياسة والقانون العال :
لم ي التييايرو السياسييية (الدوليية) يتييدات مييه القييانون العييال ف ي فرنسييا كييان التعيير
وتاةة فرليه األساسين القانون الدستور والقانون ا دار وكان من نتائل يذا التدات :
لمسياس " بحيي ينحةير تةيور السياسي في ()Institutionnaliste "تةور مؤسسات
الهيئاي القانونية المنو ،لها إةدار القوانين والتعميماي .ومين دوافيه ذلي سيي،رو كبيار رجيا
القيانون لمي الدراسيياي الجامعيية الييذين منعيوا أ فهيل لمقييانون أو لعمميية إنتيياج لمقيانون تييارج
إ،ارا كالسياق السوسيوسياس ميال.
أ -مساهمة العلماء :فمن بين كبار الباحيين الذين دشنوا ييذا المسيار ييو سي فريد
و ريمون رون و دوفرجيه.
الرائيدو التي مين الكتي )Siegfried : Tableau Politique de la France (1913 يعتبر كتيا
منهييا ،بيعيية ا ميييل أو دشييني سوسيييولوجيا اانتتابيياي إذ أدتي لناةيير جديييدو في التحميي
الدائرو اانتتابية وبنية الممكية العقارية دات ك منها.
أما ريمون رون فقد استعان بيقافته الواسعة والعميقية في مجيا السوسييولوجيا وفمسيفة
التييياريخ فييي دراسييية أبعييياد جدييييدو ومتعيييددو ل نتمييية السياسيييية (الديمقرا،يييية و التوتاليتاريييية)
)Démocratieوسوسييييولوجيا العال ييياي الدوليييية والتييياريخ النقيييد لمعميييول et (Totalitarisme
ااجتمالية.
6
دوفرجييه دورا كبيييرا في تعمييق الدراسياي السياسييية بحيي اسيت،اع منحهييا كميا لعي
(.)Théorie des partis politiques السياسية" مكانتها التاةة تاةة كتابه "نترية حو األح ا
كخالصة :
إن العلم السياسي هو العلم الذي يدرس الظاهرا السياسية دارسة علمية.
---------------------------------------------------------------------------------------
تمرين إختياري
7
8
الفصل األول :فوج "أ"
إن مسألة تحديد موضوع علم من العلوم هي من القضايا الشائكة جدا ،فنادرا ما يتفق
الباحثون على تحديد دقيق وتام للموضوع ،نظرا الختالف المشارب الفكرية والنظريةة لكة
عالم وباحث.
ويةةاداد هةةلا المشةةك فةةعوبة فةةي مجةةا العلةةوم االجتماعيةةة ،نظةةرا لتعةةدد جوانب ةةا
وتجليات الظاهرة اال جتماعية التي تعتبر الظاهرة السياسية إحدى أهم مكونات ا.
مةةةا هةةةي الظةةةاهرة فمتةةةى يمكةةةن الحةةةديث عةةةن الظةةةاهرة السياسةةةةا وقبةةة هةةةلا ولا
السياسيةا ه هي ك ما يتعلق بالسلطةا أو بالدولةا أو بالحكومةا أم هي تل الفةيرورات
التي تنتج النظام العام ،وتجسده على أرض الواقع ،أم هي عمليةة مأسسةة البنةاال االجتمةاعي.
والسلطة نفس ا مالا نقفد ب اا ه هي فقط المؤسسة التةي تشةرف وتةنظم وترعةى وتضةبط
وتوجه السلوكات الفردية والعالقةات االجتماعيةة داخة المجتمةع .إن علةم السياسةة هةو العلةم
اللي ي تم بطريقة اشتغا عالقات السلطة داخ المجتمع.
إن حةةدود علةةم ال سياسةةة هةةي حةةدود متحركةةة وةيةةر جامةةدة ،وأن موضةةوعه مةةا فت ة
يتطور بحسب الباحثين وشروط تطور البحث العلمي ،للا ما اا هلا الموضوع لحد اآلن
مح نقاش ةني بين مختلف الباحثين وخافةة فةي هةله المرحلةة التةي تجةددت فيةه عةدد مةن
مواضيعه،وخافةةة فةةي الواليةةات المتحةةدة ا مريكيةةة ،وفرنسةةا ،أهم ةةا السةةلوكات االنتخابيةةة
والسياسية العمومية ،وتشةك النخةب والدراسةات ايقليميةة والج ويةة ،...وا سةاليب الجديةدة
لتدبير الشأن العام.
(:)Etat -Iعلم السياسة هو علم معرفة الدولة
يقوم هلا االتجاه على أن السياسة ال توجد إال في الدولة .ساد هلا االتجاه منةل القةديم،
(أي أن هلا العلم ارتبط منل نشأته بأفض ()polis حيث ارتبط ظ ور السياسة بوجود الدولة.
طرق ووسائ تدبير شؤون دولة المدينة).
إال أن اعتبةةار موضةةوع السياسةةة يقتفةةر فقةةط علةةى معرفةةة الدولةةة ،وتفةةور أفض ة
الوسةةةائ والطةةةرق لتةةةدبيرها ،أثةةةار انتقةةةادات وتحفظةةةات حول ةةةا ،مرتكةةةاين علةةةى عةةةدد مةةةن
االعتبارات ،أهم ا:
أوال :أن الدولة كمؤسسة ،كشك تةاريخي ،تنظيمةي ،لالجتمةاعي هةي ظةاهرة حديثةة،
كما أن بعض المجتمعات عرفت ا كظاهرة عابرة ةير مسةتقرة .ن ةا لةم تكةن دائمةا موجةودة
بالشك الحالي.
كما أن ربط الدولة باحتكارها للقمع المشروع ،كأهم خافية ل ا ،مسألة في ا نظر ،إل
تنعةةدم فةةي بعةةض الةةدو نظةةرا لخفوفةةية تشةةكيلت ا االجتماعيةةة واالقتفةةادية ،حيةةث تطغةةى
داخل ةا السةلطة الطائفيةة ،أو سةةلطة العشةيرة أو القبيلةة أو سةةلطة النقابةة أو سةلطة العفةةابات
ايجرامية المنظمة ...ويالحظ في الوقةت الحةالي ،أن سةلطة الدولةة ،بة وحتةى كيةان الدولةة
نفسه ،أفبح مفيره موضوع نقةاش ،فعلةى المسةتوى الةدولي فةطن سةلطة الدولةة فةي تراجةع
أمام تطور االتحادات والتكتالت الدولية الج وية وايقليمية كاالتحاد ا وربي مثال.
كما يالحظ تراجع أيضةا علةى المسةتوى الةداخلي لفائةدة ال يئةات والجماعةات المحليةة
الالمركاية أو الج وية ،أو لفائدة بعض التنظيمات الحرفية أو المجتمعات الروحية،...
وهنا من يعتبر بأن موضوع علم السياسة هو علم السلطة ،ويظ ر أنه ا قرب إلةى
الموضةةوعية وإلةةى منطةةق ا شةةياال ،علةةى أسةةام أن الدولةةة مةةا هةةي إال مظ ةةرا مةةن مظةةاهر
ممارسة السلطة داخ المجتمع ،وأن الدولة في شكل ا الحالي ،ظاهرة حديثة.
فةةال يمكةةن تفةةور وجةةود مجتمةةع بةةدون سةةلطة وال مجتمعةةات ال تخترق ةةا نااعةةات
وتوترات ،إال أن السلطة هي أحد ا بعاد ا ساسية داخ حياة كة مجتمةع .فةأي جماعةة مةن
الجماعات يستحي استمرارها بدون تنظيم ا وهيكلت ا ،فالعالقات التةي تةربط فيمةا بين ةا هةي
من طبيعة سلطوية ،مثا لل سلطة الرج على المرأة أو على أسرته أو سلطة الكبار على
الفغار ،وسلطة ا ستال على التلميل...
إن المؤسسات التي توجد على هامش سلطة الدولة تمارم سلطة وتأثيرا تق أو تكثر
بحسب الامان والمكان.
للا ،يتوجب دراست ا على نفم مستوى سلطة الدولة ،حيث تساهم في تنظةيم وضةبط
المجتمةةع ن ةةا تسةةتعم فةةي ممارسةةت ا حةةدا معينةةا مةن النفةةول أو السةةلطة م مةةا قة ،وبالتةةالي
تشار بطريقة أو بأخرى في سلطة الدولة.
إال أنةةه ال يجةةب اعتبةةار أي عالقةةة سةةيطرة م مةةا كانةةت ،هةةي عالقةةة سياسةةية ،فةةالنفول
اللي يتمتع به ا ب على ابنه أو ا ستال على تالملته ،هو نفول ةير سياسي.
تفبح السلطة سياسة عندما تتضمن أوامر وتعليمات ت م المجتمع برمتةه وال تسةتثني
أحدا فالسلطة هي التةي تحتكةر العنةف المشةروع علةى مجمةوع التةراب الةوطني ولةيم ن ةا
تةةدبر وتةةدمج بطريقةةة سةةلمية جميةةع المفةةالح المتضةةاربة والمتناقضةةة علةةى ايقلةةيم الخاضةةع
لسةةلطت ا .إن السةةلطة السياسةةة هةةي خاف ةية يعتةةرف ب ةةا لشةةخص مةةا يفةةدار القةةوانين أو
استعما القوة الحترام ما فرضه على الجميع.
فطلا كان الحاكم يمارم سةلطته السياسةية ولكنةه ال يحتكةر العنةف فةا مر سةيكون فةي
هله الحالة ال يتعلق بالدولة ،بقدر ما يتعلق بتجمع قبلي ،عرفي تقليدي.
فالدولةةة الحديثةةة نجحةةت فةةي فةةرض نفسة ا علةةى وعةةي ا فةةراد ،واعتبارهةةا ضةةرورة
يتوجب طاعت ا ،نظرا لكون ا ضامنة للنظام داخ المجتمةع .هةلا النظةام الةلي يسةمح بحريةة
تداو السلع وحماية الملكية الفردية.
مفهوم السلطة :إن السلطة كما رأينا سابقا ،حاضرة باستمرار في ك تجمع بشري،
وهي خافية مالامة لك كيان م ما فغر أو كبر .فأي تجمع بشري منظم تنسج العالقات
داخلة ،بحسب طبيعة ا هداف التي يروم تحقيق ا .فال دف اللي يتجمةع النةام مةن أجلةه هةو
اللي يحدد طبيعة وجودهم.
إن كلمة السلطة ،Pouvoirمشتقة من اللفظ الالتيني" ،"Potereاي "أن تكةون قةادرا
على"...
ولها 5دالالت:
-4الداللة السياسية هي المفةدر الةلي يسةمح لفةرد مةا بفةرض سةيادته علةى شةخص
آخر وتعاد إلى حد ما لفظ السلطة.
-5وأفةةبح اسةةتعما كلمةةة " "Le Pouvoirتعنةةي المؤسسةةات التةةي تمةةارم السةةلطة
السياسية أي الحكومية..
فالسلطة ( )Pouvoirيمارس ا اينسان على نفسه كالتحكم فةي لاتةه مةثال ،أو يمارسة ا
على اآلخةرين ،ولكةن االسةتعما الغالةب هةو ممارسةت ا علةى اآلخةرين ،ل ةلا نالحةظ ارتبةاط
مف وم السلطة بالسيطرة وبالدولة.
السياسةةةية( système إن السةةةلطة هةةةي ميكةةةانيام نةةةوعي يعمةةة أساسةةةا داخةةة النظيمةةةة
السلطة هي أداة ضرورية لتحقيق الغايات وا هداف الجماعية العليا ف ةي تضةمن .)politique
فعالية العم العمومي ،وتسمح بالتالي للسياسي لكي يقوم بوظيفته بالشك المالئم والجيةد أي
بشك متناةم.
فالسةةلطة ،كمةةا يقةةو العةةالم الفرنسةةةي ،Crozierهةةي عالقةةة متبادلةةة ،ولكن ةةا ةيةةةر
متواانة.
ال يمكن اختزال السلطة في االقتصاد ،كما ال يمكن اختزال السلطة أيضا في العنف.إذ
يتوجب التوقف عن الوصف السلبي السلطة وآثارها ،اي إنها تستبعد وتقمع وتهمش و تراقب
وتجرد وتخفي..فالسلطة ال تمارس حتما بالعنف ،ولكن ما يجعل أن هناك حدودا للمجتمع
المنضبط هو مآل العنف ،هي مخاطر رفض الخضوع.
لقد تم التركيز كثيرا على الطابع اإلكراهي والقمعي للسلطة وللدولة ،بينما أكبر قوة
تملكها هي جعل الناس يتحدثون ،يناقشون مواضيع مفروضة( ...قامع +مقموع)
مصادر السلطة :إن ممارسة السلطة تتطلب من الحاكم أن يتوفر على حد أدنةى مةن
المفادر والموارد والوسائ أكانت مادية أو معنوية ،حتى بمةارم سةلطته ،ن المجتمةع ال
يقبة دائمةةا قراراتةةه وتعليماتةةه خوفةةا منةةه ايكةةراه ب ة لكونةةه يثةةق فةةي حكمةةه ويحضةةى بثقتةةه
المشروعية.
-1قوة الشخفية.
-2الملكية أو الثروة.
(.)organisation -3التنظيم
وتعتبر سلطة االقناع هي أهم ةا علةى ايطةالق ،ن ةا أكثةر براعةة وأكثةر فعاليةة فةي
النشةةةاط االقتفةةةادي والمؤسسةةةات السياسةةةية علةةةى سةةةواال .فاسةةةتعما هةةةله ا دوات يختلةةةف
بةةاختالف الامةةان والمكةةان وأنةةواع المجتمعةةات وكةةلا المحةةيط التةةي تتبلةةور فيةةه وتتفاعة فيةةه
مفادرها.
نستنتج بأن داخ ك سلطة هنا من يقبة وهنةا مةن يةرفض ،يقة أو يكثةر عةددهم
بحسب طبيعت ا وظرفيت ا .فليم هنا إكراه مطلق أو قبو مطلق ،ودائما هنا من ينافةر
الحةةاكم ولةةو كةةانوا مجموعةةة فةةغيرة فقةةط مةةن أتباعةةه ،فالسةةلطة إلن هةةي خلةةيط مةةن القبةةو
وايكراه.
إن السةةلطة االجتماعيةةة مةةا هةةي إال تلة الوظيفةةة االجتماعيةةة التةةي تقتضةةي أو تتطلةةب
إقامة أو الحفاظ أو معاقبة أو تطبيق القانون أو مالءمة أو تعديل عند الحاجة.
-فالسلطة كما رأينا هي وظيفة أساسية وضرورية لوجود أي جماعة واستمراريت ا،
وضرورية لتحقيق أهداف ا وةايات ا .وتفبح هله السلطة سياسية منل اللحظةة التةي تمةارم
في ا داخ مجتمع مدني ،منظم ومستقر.
فالسلطة السياسية تتميا بتفردها بضمان ا مةن والنظةام واسةتعما العنةف المشةروع.
ال يمكةةن ي سةةلطة سياسةةية أن تسةةتغني عةةن اسةةتعما القةةوة ،ن القةةوة ضةةرورية الحتةةرام
القانون واجر ومعاقبة المخالفين .الدولة تلجأ للعنف ييقاف العنف.
وهنةا مةةن يةربط بةةين السةلطة السياسةةية والدولةة كةةان أحةدهما يقابة اآلخةر .والدولةةة
تةتلخص بةةدورها فةةي ا فةراد الةةلين يمسةةكون بامةةام ا مةور ،أي بالسةةلطة والمؤسسةةات التةةي
تتةةولى عمليةةة الضةةبط االجتمةةاعي ،بواسةةطة مختلةةف ا دوات وا سةةاليب الالامةةة لمعالجةةة
ومواج ةةة جميةةع أنةةواع التةةوترات والنااعةةات التةةي مةةن شةةأن ا ايخةةال بالبنةةاال االجتمةةاعي
وتواانه ،أو ت ديد استمرار يته...
فليم فدفة أو مجانيا قيام السلطة السياسية باحتكار العنةف المشةروع ،وتبةوال ال ةرم
االجتماعي على خالف باقي السلط ،كالسلطة االقتفادية وايدارية والثقافية مثال...
إال أن هلا ال يعني أن هله السلطة ا خيرة منففلة عةن الدولةة ،بة هةي جةاال من ةا،
وأداة من أدوات ا.
وحو موضوع اشكالية السلطة ومدى قبول ا أو طاعة النام ل ا ،يتوجب استحضار
نظريةةة مةةاكم فيبةةر فةةي الموضةةوع ،ونقفةةد ب ةةا ا نمةةاط الثالثةةة للمشةةروعية التةةي تلخةةص
المحطات التاريخية الكبرى التي مرت من ا المجتمعةات ،فةأي حةاكم هةو روسةو م مةا كةان
قويا ،ف و ليم قويا بما فيةه الكفايةة ،أو حاكمةا فعةال ،إى إلا نجةح فةي تحوية قوتةه إلةى حةق
وطاعته إلى واجب.
-السلطة سيطرة :يعرف ماكم فيبةر السةيطرة بأن ةا ا وامةر والتعليمةات التةي تلقةى
اسةةتجابة وطاعةةة مةةن طةةرف جماعةةة معينةةة مةةن ا فةةراد .فالسةةيطرة عنةةده ال تنففةة عةةن
المشروعية ،أي االعتقاد الجماعي للمحكومين في أحقية الحاكمين .ولكي تكون السلطة فعالة
وناجعة ال بد من أي سلطة أخرى داخ المجتمع.
-أنواع السيطرة
-Iإن السيطرة ذات الطابع العقالني تقوم على االعتقاد بشرعية ا نظمةة والقةوانين،
فالسةةيطرة الشةةرعية لات القيةةادة اي داريةةة البيروقراطيةةة كمةةا وردت بقلةةم ويبةةر فةةي كتابةةه "
اقتفاد ومجتمع ج "1تقوم على أسم خمسة:
* إدارة عمومية.
أما السيطرة الشرعية الخافة كما يتفورها ماكم ويبر ف ةي ايدارة البيروقراطيةة
التةةي كانةةت وراال والدة الدولةةة الغربيةةة الحديثةةة ،والتةةي تولةةت الرأسةةمالية تمويل ةةا ،إن هةةلا
الج اا يتكون من موظفين أفراد,
إن هةةله السةةيطرة تقةةوم علةةى اييمةةان بقداسةةة القواعةةد والضةةوابط الموروثةةة تاريخيةةا
والرضا بحكم الحاكمين فالطاعة داخة هةلا النظةام تةتم علةى االحتةرام وايجةال الةلي يكنةه
ا فراد لشخص الحاكم.
فالحاكم داخ هله السيطرة ال يعتبر رئيسا ولكنه سيد ( )Seigneurا مةر الةلي يترتةب
عنه أنه الج ةاا ايداري الةلي تحةت إمرتةه ال يوجةد بةه موظفةون بة خةدام ( )Serviteursلةه،
والمحكومون هم شركاال أو رعايا.
فالعالقةةةة التةةةي تةةةربط الحةةةاكم بةةةالمحكوم ليسةةةت عالقةةةة موضةةةوعية ،بةةة تقةةةوم علةةةى
ايخالص والوالال لشخص الحاكم.
فالطاعةةة هنةةا ال تكةةون للقةةوانين بةة لشةةخص الحةةاكم .فلمةةالا تعتبةةر مؤسسةةات هةةله
السيطرة التقليدية ،يقو ماكم ويبر تقليديةا ن التقليد هو اللي يحدد محتواها ،وأن الحاكم
ال تحد سلطته حدود معلومة ،كما أن أسلوب الحكم وممارسة السيطرة بحسب رةبة الحاكم.
-3السيطرة الكارزماتية :
إن خضةةوع ا فةةراد فةةي ظة هةةله السةةيطرة دائمةةا حسةةب ويبةةر تةةتم علةةى أسةةام الثقةةة
وايعجةةاب بةةالاعيم والمحبةةة ،والخضةةوع لةةه هةةو تلبيةةة لندائةةه ،واالعتةةراف بسةةلطته ،الةةلي
يكتنف ا الحمام والطموح.
أما طبيعة ايدارة في إطار هله السةيطرة ،ليسةت ل ةم موظفةون لات مةؤهالت م نيةة
وحرفية ،فتوظيف م يتم على أسم يقاب والالهم للاعيم ،ومتطلباته وخفةائص نظامةه وهةي
خفا كاراماتية ،وهي هنةا خفةلة الثقةة ( ،)La confianceفرجةا الثقةة هةم المالئمةون ل ةلا
النوع من السيطرة ،هلا النظام ال يحتاج إلى تراتبية أو تعيين أو مسار م ني ،إل يكفي تدخ
الاعيم ليحسم ك شيال .فاالحترام يساوي الواجب.
وهله السيطرة ةالبا ما تنت ي بغياب أو موت الشخص اللي يتمتةع بالكاريامةا ،ن ةا
خفلة شخفية ،ال يمكةن توريث ةا ،كمةا أن جميةع المشةروعيات تتعكة مةع الةامن إل لةم يةتم
تجديده.
الخالصة هو انه أفبح هنا تداخ كبير بين علم السياسة وممارسةة السةلطة ،فمةثال
إن عمليات استقراال الرأي العةام تةؤثر نتائجةه علةى اتخةال القةرار السياسةي ،بة وحتةى علةى
أسلوب الحكم والعالقة بين القوى السياسية.
األماكن الجديدة للسياسي:
بتطور المجتمع و تطور أسلوب حياته و تعدد نشاطه ،تغيرت أشكال تدبيره.و قد رصد
عدد من الباحثين بروز ممارسة للسياسة من األسفل،فالحوافز ودوافع التعبئة
الجماهرية المحلية و الوطنية لم تعد تأتي من األعلى ..بل من األسفل .فالقوى السياسية
التقليدية يظهر بأنها بدأت تعجز عن استيعاب فاعلين جدد ومطالب جديدة .
،و قد اوردوا على سبيل المثال نوادي مشجعي فرق كرة القدم ). (club de supportersو
قد اعتبروها قطاعات وفضاءات جديدة تضم فاعلين عديدين تهرب من مجال علم السياسية
ومن البحث العلمي السياسي.
و ان المالعب الرياضية الجديدة لم تعد مالعب فقط ،بل أصبحت مركبات متكاملة
للحياة االجتماعية .فيها كل متطلبات العمل والحياة ،من أسواق ومحالت وسكن ومدارس...
فكيف تشتغل إدارة هذه المركبات؟؟
هذه النوادي تختلف عن باقي التنظيمات السياسة التقليدية كاألحزاب السياسية.اذ
أظهرت أسلوبا جديدا في التنظيم و التاطير،اذ تجمع بين األبعاد اإلقليمية و العرقية
واالجتماعية و اإلنسانية والرياضية..
هذه التنظيمات اصبحت لها مطالب جديدة ومصالح جديدة تعبر عنها و تناضل من اجلها
باسلوبها و بطريقتها الخاصة.
والالفت للنظر انه أصبحت هناك بدائل جديدة للسياسة محليا ووطنيا ،على مستوى طبيعة
االلتزام ومستوى النضال ونوعية المطالب...
و قد عبر احد األساتذة المحاورين بانه بقدر تصبح السياسة رياضة،بقدر ما تتسيس
الرياضة،و يقصد بالرياضة هنا لعبة كرة القدم .يعتبر نموذج حزب forza italiaالذي
أسسه رجل األعمال االيطالي بيرلوسكوني،والذي كان يملك في نفس الوقت الفريق االيطالي
اسي ميالن .فقد استلهم من الفريق الكروي نموذج حزبه.الذي اعتبر ماكنة انتخابية
بامتياز،وخلفية اقتصادية لمقاولة اقتصادية.
الدرس الخامس
الفاعلون السياسيون
إن أي سياسة تتطور بتطور مستوى وعي األفراد (الفاعلين) وتنظيماتهم.
كل سلطة تخضع لقوانين كونية ليس هناك مجتمع بدون سلطة أو مجتمعات بدون دولة.
فمن أجل التنظيم ،البد من أحد يأمر يتحمل مسؤولية القرارات الجماعية.
جميع المجتمعات تفرض قواعد إما لتمنع أو لتحد من تراكم دائم للسلطة في يد
نفس األشخاص ,لكي يكون هناك نظام سياسي البد من تراكم كاف للسلطة للحفاظ على
النظام وضطبه،
ولكن كثير من السلطة تؤدي إلى الفوضى ،فالمبالغة في الطلبات التي ال يمكن تلبيتها
تؤدي الى الثورة أو الهجرة أو المنفى.
ومن جهة مقابلة نجد أن السياسيات العامة وما يترتب عنها تساهم في تكوين الفاعلين
والمتدخلين في الحقل السياسي ،فأي تحسن في كفاءتهم أو زيادة في قدراتهم التدبيرية
النظرية والمادية تنعكس في جودة ونوعية الحياة السياسية ،فأي إقصاء للفاعلين في حقل
سياسي أو في غيره ،يعرض نشاط وفعل الحقل السياسي برمته إلى االضطراب ونزع
الشرعية عنه.
قبل الخوض في الموضوع يجب التمييز بين الفعل السياسي والفعل لعمومي .فالفعل
العمومي هو الفعل او العمل التي تقوم به الدولة او مؤسساتها،سواء تعلق األمر بإعداد
مشاريع منشات كبرى او مشاريع صغيرة كإعداد نصوص قانونية،أكان ذلك على المستوى
القطاعي او على المستوى الشمولي.كما،نعني به ايضا النشاط الذي تقوم به الحكومة او
العمل الحكومي.و كثيرا ما تستعمل كمرادف للسياسة العمومية،أي ما تقوم به الدولة و ليس
ما تقول انها تفعله او تقوم به.
فهو مفهوم دقيق و محدد،و يعني به الممارسة الفعلية و الملموسة أما الفعل السياسي
للسياسة على ارض الواقع.و هو مجموع برامج العمل المتعلقة بشؤون الجماعة و الحكم.
ماذا يقصد بالفاعل السياسي؟ وما هي الساحة التي يتحرك أو يعمل فيها؟
إن الفاعل السياسي يمكن أن يكون تقليديا أو حديثا ،فردا أو جماعة (فاعل جماعي)
(منظمات ،جمعيات ،هيئات،)...ظاهرا أو خفيا.
إن الفاعل لكي يكون فاعال يجب أن يكون قادرا على الفعل االستراتيجي،و ان يساهم
بدور فعال .فالفاعل يجب ان يترتب على فعله أو تدخله أو نشاطه آثار ملموسة تنعكس على
صيرورة سياسة قائمة.
أما المجال الذي يتحرك فيه الفاعلون السياسيون يطلق عليه "الحقل السياسي" ( champ
.)Politique
فظهور الدولة الحديثة وتميز الحقل السياسي داخلها ،وتطور أساليب تدبير الصراع
وممارسة الحكم ،أدى إلى ظهور فاعلين سياسيين رئيسيين وثانويين ،يؤثثون الحقل
السياسي بالبالد .يختلف عدد وطبيعة الفاعلين بحسب خصوصيات كل نظام سياسي.
ويختلف عدد أو طبيعة الفاعلين السياسيين باختالف المجال الذي يتدخلون فيه ،ففي المجال
االجتماعي نجد أن الفاعلين الرئيسيين هم النخب ،وهؤالء يمكن أن يكونوا نخبة واحدة أو
نخبا متعددة.
أما في المجال السياسي فنجد أهم الفاعلين هم األحزاب السياسية وجماعات الضغط أو
جماعات المصالح و الرأي العام وجماعات الضغط و الحركات االجتماعية الجديدة ،و
المجتمع المدني الدولي.
الحقل السياسي
ما هي الساحة التي يتحرك فيها الفاعل السياسي؟
نعتمد في هذا التعريف على مداخلة العالم الكبير ماكس فيبر حول الحقل السياسي.
الحقل االجتماعي يتشكل من عدة حقول ،يتفاوت استقاللها الذاتي ،كان نتحدث مثال
عن الحقل الفني أو االقتصادي أو السياسي.
فالحقل هو حقل يمارس داخله صراع بين فاعلين أو وكالء ،ويتنافسون داخله من
أجل الحصول على رساميل نوعية بهدف السيطرة على الحقل.
فداخل كل حقل هناك مصالح ومزايا ،قد ال تكون موجودة بالضرورة داخل حقول
أخرى ،أو ال تكتسي أهمية كبيرة من الحقول ،المهم هو أن تثق في رهاناته وتتقاسم أفكاره
والعناصر المكونة له ،وأن يعلبوا لعبته على أن يتم صيانته واالعتناء به .وداخل هذا الحقل
الفاعلون ينسجون عالقات وثيقة ،رغم أنهم يصطدمون ويواجهون بعضهم بعضا ،إال أن
مصالحهم مشتركة ،وأهم مصلحة هي المحافظة على الحقل.
وداخل كل حقل يحاول كل عنصر االستئثار بالسلطة ،فكل عنصر يصارع من أجل
الحفاظ على مواقعه أو تحييها وتطويرها.
فالحقللل السياسللي هللو المكللان التللي تبللرز فيلله ،فللي خضللم الصللراع والمنافسللة بللين
الفاعلين ،منتجات سياسية (قضايا – بلرامج – تحلليالت ،)...حيلث يتوجلب عللى الملواطنين
العاديين الذين هم مجرد مستهلكين والذين يتوجب عليهم االختيار من بينها من يالءم هم.
إن القوة السياسية لفكرة ،ما ليست نتيجة لحقيقتها أو لجوهرها بقدر ما هي قوة
الجماعة أو الفئة التي تستخدمها...
فكل فاعل داخل الحقل السياسي يستمد جزءا كبيرا من قوته ،من القوة التي يستطيع
تعبئتها خارج هذا الحقل السياسي.
إن االستقالل الذاتي للحقل السياسي هو استقالل نسبي وذلك في الحدود التي
يخوض فيها الفاعلون لعبة مزدوجة (ينافسون خصومهم ويرتبط مصيرهم بمصيرهم في
نفس اآلن).
الحقل السياسي هو فضاء يتمتع باستقالل ذاتي ،وداخله يتم خوض لعبة لها قواعدها
تختلف باختالف كل حقل.
الدرس السادس
األحزاب السياسية
و اس و ا لىقو اسوووب س ل سيو ان ظهو ا ازاووااس اسية عووة لى و ل و
ودليل على ارتباط الدولة الحديثة بعقلنة العمل السياسي ،أي بتنظيم الصررا والتنرا ع علرى
السررلطة رأالحزاب السياسررية تتررولى تررأطير الحيرراا السياسررية وتنارريط ا ،عبررر تعب ررة اد ررراد
وتكوين م واقتراح البدا ل كما تتناوب على السلطة تبعا للقواعد الديمقراطية الليبرالية التري
يلتزم ب ا الجميع ادحزاب عالمة نضج سياسي وأداا إلاراك المجتمع ي الحياا السياسية
-األحزاب السياسية:
يتعين علينا اوال تعريف الحزب السياسي وإبراز أهم خصا صر العامرة الريي يجمرع
علي ا عدد كبير من الباحثين هناك عدا تعريفرا ،،التعريرف ادول هرو أن الحرزب السياسري
هو تجمع من اد راد يؤمنون بنفع العقيدا السياسية ،وتعريف آخر هو أن الحزب هو اركل
سياسي وبنية تنظيمية للديمقراطية
()4 وقد قام عالمين أمريكيين بمحاولة إعطرا تعريرف للحرزب السياسري لخصرا ري
أربعة عناصر ،تعتبر ي حالة ما إيا تو ر ،تاكل حزبا سياسيا
-3العنصر الثالث :الوصول إلى السلطة ،ويكتسي هيا العنصر أهمية بالغة ،إي هناك
تنظيمررا ،ارربي ة بررالحزب ،ولكن ررا ال تريررد الوصررول إلررى سرردا الحكررم ،كالنقابررة ،والوداديررا،
والنرروادي ،هرري ادخيرررا الترري يررتلخس هررد ا ادساسرري رري الررد ا عررن مصررالا أعضررا ا
بواسطة الضغط ،أو هناك الحزب الثوري اليي ي ردف إلرى تغييرر النظرام السياسري الريي قرد
مرا سربو قولر ،كران يتخلرى الحرزب يحصل ي ظروف سياسية معينة ،وتحوال ،قد تنراق
الثوري عن هد ويصبا حزبا عاديا ،أو قد تتحول منظمة نقابية إلى حرزب سياسري ،أو قرد
تنبثو عن ما ،باتصال أو اناقاق أحزاب أخرى
ظراهرا حديثرة ،يرجرع عردد مرن البراحثين تراري ()parti politique إن الحزب السياسري
ي بريطانيا والواليرا ،المتحردا ادمريكيرة ،والريي ارتربط وجودهرا XIX ظ ورها إلى القرن
بتجررير الممارسررة الديمقراطيررة الليبراليررة حينمررا جرريور العميقررة تضرررب رري بريطانيررا سررنة
1741عندما نارر الفيلسروف دا يرد هيروم Hume Davidمقرالتين تحردف ي مرا عرن يحرزبيني
Toriesو Whigs يلعبان دورا م ما ي الحياا السياسية لبريطانيا وهما
و ي هيا الموضو ،يمكن الرجو إلى أحد أقطاب ق ا القانون الدستوري بفرنسا
اليي نار كتابا ي الموضو سنة 1951يحمل ()M.Duverger وهو ادستاي موريع دو رجي
عنوان ادحزاب السياسية
يقصرد ب ري ادحرزاب ،تلررك التنظيمرا ،التري رأ ،النررور خرارس المسرار البرلمرراني أو
االنتخابي ،أي تلرك التري يعرود تأسيسر ا إلرى جمعيرا ،وتنظيمرا ،كانر ،متواجردا وتنارط ري
J. Birnbaum حقرول قريبررة من ررا ،ولكن ررا سرتتطور الحقررا لكرري تصرربا أحزابررا سياسرية ويحرردد
أربعة أنوا من التنظيما ،التي تطور ،إلى أحزاب نسرد من ا 3وهي:
-1تنظييررات ذات الينشررأ الن ررابي :نرراك عرردا نقابررا ،عالميررة تحولرر ،إلررى أحررزاب
سياسية ،مثال يلك حزب العمل البريطاني
-2ذات الينشررأ الررديني :بحيررف تحولرر ،جمعيررا ،دينيررة أو صررو ية أو دعويررة إلررى
أحررزاب سياسررية ،وادمثلررة كثيرررا سرروا رري أوربررا أو رري ليرهررا فرري أوربررا نج رد الكنيسررة
الكاثوليكية تساهم وتاجع تأسيع أحزاب سياسية :ديمقراطية مسيحية
-3األحزاب ذات الينشأ اليهني :ويقصرد ب را تلرك ادحرزاب التري كانر ،ري ادصرل
جمعيررا ،أو رردراليا ،م نيررة ،كفدراليررة أربرراب العمررل ،أو جمعيررا ،الفالحررين والررزارعين
ادحزاب االسكندينا ية التي كان ،ري ادصرل إلى بع J.Birnbaum وكمثال على يلك ياير
جمعيا ،الحي أو زراعية
-4وييكن إضافة نرو خخرر يرن األحرزاب السياسرية ،الريي يظ رر بفعرل االنارقاقا،
الحزبية ،وادمثلة كثيرا سوا ي أوربا أو ي المغرب ،ي رنسرا مرثال هنراك مرثال الحرزب
الايوعي اليي ناأ بعد انفصال عن الحزب االاتراكي الفرنسي سنة 1920واالتحاد الوطني
للقوا ،الاعبية اليي انفصل عن حزب االستقالل
إن طبيعة بنية كل حزب تؤثر على طريقة ااتغال ،يمكن تقسيم ادحزاب السياسية،
مثال إلى أحزاب ادعيان والنخب أو ادطر ،أو إلى ادحزاب الجماهيرية ،رادولى لالبرا مرا
يكرومن عمل را محصررور النطراق رري أهرم المحطررا ،أو المناسربا ،السياسررية ،بينمرا ادحررزاب
الجماهيرية يكون عمل ا مستمرا ومنتارا عبر التراب الوطني
أمررا بالنسرربة للرردول الحديثررة الع ررد باالسررتقالل والرريي ال تنتمرري إلررى منظومررة الرردول
الديمقراطية الليبرالية (الغربية) إن ظ ور ادحزاب السياسية عرف منحى خاصا ادحزاب
لم تظ ر ي ا نتيجة االنتخابا ،أو النظام البرلماني ،بل ظ ر ،أساع من أجل تحرير البالد
من االستعمار ،واسترجا االستقالل
الباحثين من يقرن ظ ور ادحزاب السياسرية ري العرالم الثالرف ،بظ رور ناك بع
الدولة أو بتأسيس ا أو باستقالل ا وتحديث ا
وهناك من يقسم وظا ف ادحزاب السياسرية إلرى نروعين يعتبرهرا أساسريين وهمرا-1 :
ضررا لتنظرريم النقرراا السياسرري داخررل الرربالد ،وأداا الاررتراك الجميررع داخل ررا و -2إن ررا آال،
انتخابية
نرراك 3أنرروا مررن الوظررا ف مرتبطررة بالنارراط SG S-Schwartzenberg تبعررا لألسررتاي
الحزبي وهي:
-2الوظائف الخفية:
تسرراهم ادحررزاب السياسررية بطريقررة ليررر مباارررا رري الحررراك االجتمرراعي ،تنتقررل
بمقتضا أ راد أو ا ،اجتماعية من مستوى أدنى إلى مستوى أعلرى ،وكريا ري إنتراس نخبرة
جديدا تغيي الحياا السياسية بدم جديد ،قبل أن تعزز بنية الحزب
ويالحظ أحد الباحثين بأن بقدر ما يبتعد حزب عن المااركة ي السلطة بقدر ما ينتج
اد كار والنظريا( ،اإليديولوجية) والعكع صحيا ،بقدر ما ياارك حزب ي السلطة بقردر
ما يكون التصاق بالواقع والد ا عن ،يغلب علي العمل أكثر من النظر
إن ادحررزاب السياسررية يمكررن تصررنيف ا بحسررب طبيعررة بنيت ررا أو بحسررب حجم ررا أو
بحسررب إيررديولوجيات ا كمررا يمكررن تصررنيف ا علررى أسرراع امركزهررا ،نرراك أحررزاب وطنيررة
وأحزاب محلية أو ج وية ،أو رعا لحزب أو حركة سياسية دولية
يرجع ادستاي دو رجي هيا النو من ادحزاب إلى كون من ادصرناف ادولرى التري
رأ ،النور
رري تضررم رري صررفو ا اخصرريا ،وأطررر ل ررا وزن ررا االجتمرراعي والسياسرري ،تارركل
صفوا المجتمع ،قادرا بما تملك من توظيف إمكانيات ا وتحويل ا إلى دعم سياسي عري
كما أن هي ادحزاب لالبا ما تتاكل مرن هي را ،وتنظيمرا ،رعيرة تررتبط يمرا بين را
بروابط تنظيمية
كما تتميز هي ادحزاب بكون ا أقل أدلوجة من ليرهرا مرن ادحرزاب ،إي تركرز أكثرر
على البرامج والحصول على أكبر عدد من المقاعد
()Partis de cadres أحزاب األطر
يعتبر ادستاي دو رجي هيا النو من ادحزاب إلى كون مرن ادصرناف ادولرى التري
رأ ،النور
وهرريا الصررنف مررن ادحررزاب يتميررز بكون ر عبررارا عررن مجموعررة مغلقررة ،يلعررب ي ررا
أعضررا ا دورا م مررا وحاسررما ،بسرربب الرروزن االجتمرراعي أو االقتصررادي أو الثقررا ي الرريين
يتمتعررون ب ر ،والرريي يوظفون ر رري المجررال السياسرري ،إي يحولون ر إلررى قيمررة سياسررية تنررا ع
وتراهن داخل الحقل السياسي
ولالبررا مررا تكررون قاعرردت ا الجماهيري رة نسرربيا ضرريقة ،رري إمررا تعتمررد علررى رصرريدها
الجماهيري أو المعنوي ،أو على كفا ت ا وخبرت ا ،أو على حضوت ا المحلية
(،)Les militants أول صفة يتسم ب ا هيا النو من ادحزاب هو تاكل من المناضلين
ري ادوسراط الارعبية هد ادساسي هو استقطاب أكبر عدد من ادعضا ،وتوسيع صفو
اكثر من هاجع الحصول على مقاعد برلمانية
ونظرا لطبيعة بنيت ،و يحتاس إلى هياكل تنظيمية متماسكة وأج زا دا مة تس ر
على سير الحزب و روع ،وإيديولوجية تضمن ل وال أتباع وتمسك م ب و نفقا ،تغطي
جميع هي ادنظمة
بنية األحزاب السياسية -
كررل حررزب لكرري ياررتغل ررو رري حاجررة إلررى تنظرريم دقيررو وتراتبيررة هرميررة ،لرريا نجررد
ادحرزاب تت يكرل بصرفة عامرة مرن 4هياكرل أساسرية :نجرد ري القمرة ادمرين العرام أو ر ريع
الحزب ،تحيط ب اللجنة التنفيييرة صراحبة صرنع القررار والمنبثقرة عرن مرؤتمر الحرزب الريي
يعتبر ال ي ة العليا ،أو عن لجنة مركزية المنبثقة بدورها
كمررا هنررراك الفررررو ،وهررري لالبررا مرررا تكرررون ررري المرردن خرررارس العاصرررمة والمراكرررز
الحضرية ،هد ا استقطاب عدد أكبر من المنخرطين ،ل يا نجد حتى داخل المردن الكبررى،
عدا ررو ،من را مرا يوجرد علرى مسرتوى ادحيرا الكبررى ،أو المقاطعرا ،،أو حترى ادحيرا
العادية وال دف هو الحفاظ على اتصال دا م بالمواطنين ،وتزايد أهمية هي الفررو بحسرب
نوعية الحزب وإيديولوجيت وطبيعة تنظيم
ادحررزاب يا ،التنظرريم الصررارم، هرري البنيررة نجرردها لرردى بع ر ()cellule -3الخليررة:
كادحزاب الايوعية أو ادحزاب التاريخية الكبرى يا ،العمو الجماهيري والتنظيمي
القطاعرا ،اإلنتاجيرة والم نيرة مروازاا كما يمكن أن يك ون للحزب خاليرا داخرل بعر
مع التنظيم النقابي
-4اليليشيات :هيا أصبا اآلن نادر الوجود ،باستثنا ادحزاب المتطر ة أو المتاددا ،اليي
تعد أج زا اب مسلحة ،ب دف تحقيو أهدا ا
-أحزاب نضالية وأحزاب انتخابية
) (partis de militants
ادحزاب ادولى لالبا ما تكون قاعردت ا عريضرة ،ول را ماررو ت ردف إلرى تحقيقر
عند وصول ا إلى السلطة ،هيا المارو يتابف ب المناضلون ويعتنقون مباد
أما ادحزاب االنتخابية غاليا مرا تكرون مناسرباتية ،تاركيل ا أو ناراط ا يكرون مرتبطرا
بفترا االنتخابا ،،ب ردف الحصرول علرى أكبرر عردد مرن ادصروا ،ال ليرر ،وهري ادحرزاب
تكررون نسرربة اإليديولوجيررة واد كررار ضررعيفة رري برامج ررا ،ولالبررا مررا تعتمررد علررى ارربكا،
أعضا ا المحلية أو الوطنية
لم يكن احد يتوقع بان تنتصر الثرورا ،الفالحيرة ،و خاصرة بالقرارا ادسريوية حيف
تطور اقتصادها باكل ملف ،مني 2008
نجراح الحرزب -الدولرة ري كرل مرن الصررين منري سرنة 1979و الفيتنرام منري سررنة
1986ي ابقا سيطرا سياسية مطلقة على الدولة و المجتمع ،مع انفتاح مرا علرى
اقتصاد السوق عكع بلدان مجاورا
لقرد قامر ،هري االحررزاب الاريوعية بتعب رة واسررعة للفالحين معتمردا علرى تطرروير
نظام زعامة متميز و بنية حزبية خاصة،انطلق ،من ادطراف نحو المدن برأدوا،
تعب ة رهيبة تقوم على ادمان و الوضوح،مكنت ا من انجاز اإلصالحا،
نجرراح اإلصرررالحا ،هررريا قرروى دور الحرررزب الدولرررة ،و اعرراد النظرررر ررري دورهرررا
ووظيفت ا و مكن ا من التدبير كاحزاب حاكمة متداخلة مع المؤسسا ،العمومية
الحركات اتمتياعية المديدة ..تحد لألحزاب السياسية
يعتبر ظ ور الحركا ،االجتماعية الجديدا تحديا حقيقيا لالحزاب السياسية،و بخاصة على
المستوى التنظيمي،بحيف تتميز ببنيات ا المرنة و البسيطة عكع بنية االحزاب ال رمية
الصارمة
و هي الحركا ،تستعمل ي نااط ا ادوا ،بسيطة مثل الرايا ،و الامو و وااح يا،
انوا معينة وقمصان او معاطف بيضا ،اقنعة ،اطباق الطب ،اضا ة الى الوقفا،
االحتجاجية و احتالل الفضا ا ،العمومية