دروس في الجرائم وعقوباتها القسم الخاص 2

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 393

‫ُ‬ ‫َ‬

‫دروس في الجرا ِئم و قوباتها‬


‫ع‬
‫ل‬
‫دراسة في ا قسم الخاص‬
‫من قانون العقوبات المصري‬
‫(الجرائم المصرة بالمصلحة العامة – جرائم األموال)‬

‫تأليف الدكتور‬

‫طارق أمحد ماهر زغلول‬


‫استاذ القانون الجنائي المساعد‬
‫كلية الحقوق – جامعة عين شمس‬

‫الط بعة الثانية‬

‫‪2023‬‬
‫الر ِحيمِ‬
‫الر ْح َٰم ِن ه‬ ‫ِبس ِم ه ِ‬
‫َّللا ه‬ ‫ْ‬

‫﴿قَالُوا ُس ْب َحان ََك ََل ِع ْ َْل لَنَا ا اَل َما عَل ا ْم َتنَا ۖ ان َاك َأ َ‬
‫نت الْ َع ِل ُمي الْ َح ِك ُمي﴾‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َّللا اْلع ِظ ْيم‬
‫صدق ْه‬
‫اآلية رقم ‪ -32‬سورة البقرة‬

‫‪2‬‬
‫توطئة‬
‫أوال ـ تقسيم قانون العقوبات‪:‬‬
‫يشمل قانون العقوبات المصري رقم ‪ 58‬لسننة ‪ - 1937‬ككثينر منن القنوانين العقابينة ‪ -‬علن ننوعين‬
‫ن‬ ‫تتم ننمن ا لك ننام العام ننة للج نرائم العقوب ننات‪،‬‬ ‫فمنننن يةحينننة‪ ،‬يحت ننول عل ن نص ننو‬ ‫م ننن النص ننو‬
‫المواد من ‪ 1‬إل ‪ 76‬يحتويها الكتاب ا ل بعننوان «ألكنام عامنة ‪ ،‬يطلن عليهنا القسنم العنام‬ ‫نصو‬
‫من قانون العقوبات‪ .‬يمم ناا القسنم ا رينر كاانة القواعند التني تط ن علن جمين الجنرائم العقوبنات إ‬
‫نناا القسننم ب يننان ا ركننان العامننة للجريمننة ا لكننام التنني‬ ‫؛ يعن ن‬ ‫رننا‬ ‫مننا اسننتثنام المشننر منهننا بننن‬
‫مينر المشنر منن ا اعنال‪ ،‬بابضنااة إلن بينان‬ ‫ضن ضنوابع عامنة للتةرقنة بنين المشنر‬ ‫تخم لها‪،‬‬
‫القواعنند العامننة للعقوبننات التنندابير ا لت ارزيننة‪ .‬ان ارننارج مننوج ج‪ ،‬يمكننن القننول أن نناا القسننم يشنتمل علن‬
‫ا لكام العامة التي تسرل عل كااة الجرائم بغض النظر عن أاراد نا‪ ،‬علن المجنرمين منن ليني تحد ند‬
‫مسننلولياتهم مننا قنند يعتريهننا مننن مننى رات‪ ،‬علن العقوبننات بوجننا عننام مننن لينني أنواعهننا ا لكننام الخا ننة‬
‫بكل نو ‪.‬‬
‫يحندد بهنا منا يعت نرم القنانون جنرائم منا يقنررم لهنا‬ ‫ومن يةحية ثةيية‪ ،‬يحتول عل قندر منن النصنو‬
‫اني‬ ‫نة اينن‬ ‫لنا قنانون العقوبنات المصنري كترنا‪:‬‬ ‫‪ ،‬يخصن‬ ‫من عقوبات‪ ،‬يع ر عنا بالقسم الخا‬
‫ار مننن جهننة الخننار أ النندارل م‬
‫الكتنناب الثنناني علن الجنايننات الجنننر الممنرج بالمصننلحة العموميننة س نو ‪:‬‬
‫مكرر)‪ .‬يتممن الكتاب الثالي الجنايات الجنر التني تحصنل الناد الننا م ‪ 230‬إلن‬ ‫‪:‬ا‬ ‫‪ 77‬إل ‪229‬‬
‫ا رير فيحتول عل جنرائم المخالةنات م ‪ 376‬إلن ‪ .)380‬تنحصنر‬ ‫مكررا‪/‬أ)‪ .‬أما الكتاب الراب‬
‫‪:‬‬ ‫‪375‬‬
‫المختلةنة‬ ‫ظيةة اا القسم اني تحد ند العنا نر التني تتكنون منهنا كنل جريمنة علن لندج‪ ،‬تحد ند الظنر‬
‫‪.‬‬ ‫التي يمكن أن تكتنةها‪ ،‬كما ين العقوبات المقررج قانونا لتلك الجرائم اي مختلف ا لوال الظر‬
‫ذكنرم‪ ،‬تمنر لننا أن القسنم العنام تنحصنر ظيةتنا اني الوينام بند ر تأ نيلي مجنرد اني‬ ‫اقا لما س‬
‫علن‬ ‫د ا‪:‬ر تط يوينا‪ :‬اينن‬ ‫إيماح المرناد العامنة التني تحكنم قنانون العقوبنات‪ ،‬بينمنا نىدل القسنم الخنا‬
‫‪)1‬‬
‫الجرائم عقوباتها اي لد د ابطار الاي رسما القسم العام كأ ل عام‪.‬‬
‫ً‬
‫ثانيا ـ العالقة ن‬
‫بي القسم العام والقسم الخاص من قانون العقوبات‪:‬‬
‫يمهند القسنم العنام لد ارسننة القسنم الخنا ؛ ذلننك لكوننا يعند بمثابنة التمهينند لرسنار المرناد ا ساسننية‪،‬‬
‫نام‬ ‫علن‬ ‫يجنوز أن ترتن‬ ‫بينما يعد الثاني بمثابة التنظيم التةصيلي الموضنوعي التتمنة الط يةينة لنا‪.‬‬
‫ظهور من الوجهة التاريخية‪ .‬ذلك‬ ‫‪:‬ا‬ ‫أ كون القسم العام و ا س‬ ‫الع قة تقرير أ مية أقل للقسم الخا‬
‫ليس نند مج ننرد تط ي ن لقواع نند القس ننم الع ننام‪ ،‬ذل ننك ن د ارس ننة القس ننم‬ ‫القس ننم الخ ننا‬ ‫عل ن س ننند أن نص ننو‬
‫تق ننف عن نند ل نند تط ين ن قواع نند القس ننم الع ننام‪ ،‬ب ننل أنه ننا تقتمن ن أن تح نندد ا نني ض ننوح الحن ن أ‬ ‫الخ ننا‬
‫أسنلوب‬ ‫تجريمني‪ ،‬أن تعند لماينة ناا الحن علنة ذلنك النن‬ ‫المصلحة الاي يحميا القانون اي كل نن‬

‫‪.5‬‬ ‫‪ ،‬دار الطراعة الحد ثة‪ ،‬ط ‪،1991 ،4‬‬ ‫د‪ .‬المد اتحي سر ر‪ ،‬الوسيع اي قانون العقوبات ن القسم الخا‬ ‫‪ - )1‬ارج‬

‫‪3‬‬
‫يصندق علينا‬ ‫ناا التحد ند التةسنير‬ ‫تةسيرم‪ ،‬الوسيلة إل استظهار ما يصدر عنا من ألكام قمنائية‪.‬‬
‫لة بينها بين تط ي مراد القسم العام‪،‬‬ ‫إنا تط ي لقواعد القسم العام‪ .‬مة نظريات للقسم الخا‬
‫الس ‪ ،‬المرر اي جرائم الت ير‪ ،‬الحيازج‬ ‫مثال ذلك نظريات الع نية اي جرائم الةعل الةاضر القا‬
‫‪)1‬‬
‫اي السرقة‪ ،‬التدليس اي النص ‪.‬‬
‫ك ننان المص نندر‬ ‫م ننن نالي ننة اني ننة‪ ،‬اتكش ننف الد ارس ننة التاريخي ننة لق ننانون العقوب ننات أن القس ننم الخ ننا‬
‫التاريخي الاي استمدت منا التشنريعات الجنائينة ا لكنام العامنة المجنردج التني تكنون بهنا القسنم العنام‪ ،‬اقند‬
‫نول‬ ‫‪ ،‬م تأ يلها رد ا إل مجموعة منن ا‬ ‫نشأت ام ا لكام عن طري استقرار قواعد القسم الخا‬
‫رلند منن أي أ نر للقسنم العنام‪،‬‬ ‫القسنم الخنا‬ ‫الكلية‪ .‬لم تحتو التشنريعات الجنائينة القديمنة إ نصنو‬
‫ظل الوض كالك إل أن تراكمد بةمل الجهود الةقهية اي ا ستقرار ا سنتنراط قواعند عامنة تكنون بهنا‬
‫القسم العام لقانون العقوبات بمر ر الوقد‪.‬‬
‫‪)2‬‬
‫ً‬
‫ثالثا ـ أهمية القسم الخاص‪:‬‬
‫يعد القسم الخا أكثر ا قسام أ مية من النالية العملية‪ ،‬ذلك لكونا يعند جن ‪:‬را منن عننا علن‬
‫ابط ق لدراسة القسم العام من قانون العقوبات؛ اهو الج ر الاي يم موضن التنةينا المرناد النواردج بنا‬
‫تمكنن العناملين بالقمنار‬ ‫ورج اضحة محددج‪ .‬من نالية أرنرل‪ ،‬اننن العناينة بد ارسنة القسنم الخنا‬ ‫اي‬
‫من المحامين أعمار النيابة العامة القماج من ابلاطة بتعريةات الجرائم المختلةة‪ .‬اا ام ‪ :‬عن أنها‬
‫ي التي تكةل للمخاط ين بقانون العقوبات ابلاطة بالمممون الحويقي بقواعد اا القانون‪.‬‬
‫ً‬
‫ابعا ـ الفارق ن‬
‫بي القسم الخاص من قانون العقوبات وقانون العقوبات الخاص‪:‬‬ ‫ر‬
‫يجن أ ثنور رلنع أ تندارل بنين القسنم الخننا منن قنانون العقوبنات علن النحنو السناب إيمننالا‬
‫بين ما يعر بقانون العقوبات الخا ‪ ،‬و مجموعة من النصنو التني تحندد نو ‪:‬عنا معي ‪:‬ننا منن الجنرائم‬
‫تخصننا بألكننام قانونيننة مسننتقلة‪ ،‬مننن أمثلتننا قننانون مكااحننة ابر نناب‪ ،‬قننانون مكااحننة المخنندرات‪ ،‬قننانون‬
‫ا لداث‪ ،‬قانون العقوبات ا قتصادي‪ .....‬الخ‪.‬‬
‫قنند تعننددت ا تجا ننات الةقهيننة انني ت ريننر نناا ا سننتق ل مننا بننين تننرجير مةيننار الموضننو العلم نني‬
‫المع ننالو أ مةي ننار ا س ننتق ل التشن نريعي‪ .‬لع ننل أام ننل المع ننا ير ا نني نناا الص نندد ننو مةي ننار ا س ننتق ل‬
‫التش نريعي‪ ،‬النناي يعن ن ضننر رج ا عتننداد بااتيننة ا لكننام التنني تخم ن لهننا مجموعننة معينننة مننن الج نرائم‪،‬‬
‫الجرائم تصنيةها اقنا لمندل اسنتق لها بألكنام قانونينة را نة متمين ج‬ ‫اا المةيار ىدل لةح‬ ‫تط ي‬
‫‪.‬‬ ‫عن ألكام القسم العام من عدما‪ ،‬اننن تنواار ايهنا ناا ا سنتق ل اننهنا تخمن لقنانون العقوبنات الخنا‬
‫‪)3‬‬

‫‪ ،‬دار النهمة العربية‪ ،‬ط ‪،2‬‬ ‫ا شخا‬ ‫‪ ،‬جرائم ا عتدار عل‬ ‫لسن ‪ ،‬شرح قانون العقوبات ن القسم الخا‬ ‫‪ - )1‬انظر د‪ .‬محمود نجي‬
‫‪.2‬‬ ‫‪،1994‬‬
‫‪.2‬‬ ‫لسن ‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬ ‫‪ - )2‬انظر د‪ .‬محمود نجي‬
‫‪.7 ،6‬‬ ‫د‪ .‬المد اتحي سر ر‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬ ‫‪ - )3‬راج‬

‫‪4‬‬
‫القنول باسنتق لها التنام عنن قنانون العقوبنات‪ ،‬إذ أنهنا‬ ‫اا الخمو لقانون العقوبات الخنا‬ ‫يعن‬
‫نناا رمننوعها لالك ننام العامننة ال نواردج بق ننانون العقوبننات إ إذا كاننند ننام‬ ‫تعت ننر ق نوانين جنائيننة‪ ،‬يعن ن‬
‫اقه ننار الق ننانون الجن ننائي لش ننرح ننام القن نوانين‬ ‫ا نني ننام الق نوانين‪ .‬يتع ننر‬ ‫ر ننا‬ ‫ا لك ننام مس ننتثنام ب ننن‬
‫الخا ة تحد مسم " قانون العقوبات التكميلي"‪.‬‬
‫ً‬
‫خامسا ـ تبويب القسم الخاص‪:‬‬
‫كما س الناكر‪ ،‬فرعند أن اسنتعر المشنر المصنري ا لكنام العامنة للجنرائم العقوبنات اني الكتنة‬
‫الكتنننة الينننةي للجناي ننات الج نننر الممن نرج‬ ‫األول م ننن المد ن ننة العقابي ننة الص ننادرج س نننة ‪ ،1937‬رصن ن‬
‫ن التنني تق ن‬ ‫بالمصننلحة العامننة‪ ،‬ننم تنننا ل ا ني الكتننة اليةل ن للجنايننات الجنننر المم نرج بللنناد النننا ‪،‬‬
‫المشننر الكتننة الرابنن للمخالةننات‪ .‬ا ن الواق ن ‪ ،‬انننن نناا‬ ‫ا م نوال‪ ،‬أري ن ار رص ن‬ ‫إض ن ار ار با شننخا‬
‫التقسيم يسنتند إلن إعمنال مةينار الحن أ المصنلحة المعتندل عليهنا‪ ،‬ذلنك علن سنند أن قنانون العقوبنات‬
‫كيمننا بكننل مننا تتصننل بننا مننن ن نوالي الحينناج ا جتماايننة السياسننية‬ ‫إل ن لمايننة مصننالر المجتم ن‬ ‫هنند‬
‫ابداريننة المدنيننة التجاريننة العائليننة الشخصننية مير ننا‪ .‬الجنرائم التنني تمثننل انتهاكنا‪ :‬لمصننلحة اجتماايننة‬
‫‪)1‬‬
‫معينة تعت ر لدج قانونية تجمعها اكرج الدج تسيطر عليها ألكام متما لة‪.‬‬
‫المشننر الكتننة اليننةي للج نرائم التنني تق ن إض ن ار ار بالمصننالر العامننة انني‬ ‫تط يقننا لننالك‪ ،‬اقنند رص ن‬
‫اي الراب ا ل عل الجنايات الجنر الممرج بأمن الحكومة من جهة الخنار م‬ ‫سرعة عشر بابا‪ ،:‬ان‬
‫اي الراب الثاني اني قسنمين متتنالين‬ ‫‪ 77‬إل ‪ 85‬أ) كالتجسس ابضرار بالمصالر القومية لل د‪ .‬ن‬
‫‪ -‬بمقتم القانون رقم ‪ 97‬لسنة ‪ - 1992‬عل الجنايات الجنر الممرج بالحكومة من جهة الندارل م‬
‫نظام الحكم‪ ،‬أ تغيينر النظنام الدسنتوري‪ .‬ضنمن الرناب‬ ‫مكرر) كابر اب‪ ،‬أ محا لة قل‬
‫‪:‬ا‬ ‫‪ 86‬إل ‪102‬‬
‫انني الر نناب الثالنني عل ن جريمننة الرش ننوج‬ ‫نرر ج نرائم المةرقعننات م ‪ /102‬أ إل ن ‪ .) /102‬ن ن‬
‫الثنناني مكن ‪:‬ا‬
‫المننال العننام العنند ان‬ ‫الج نرائم الملحقننة بهننا م ‪ 103‬إل ن ‪ .)111‬أ رد انني الرنناب ال ارب ن لج نرائم ارننت‬
‫اني الرناب الخنامس علن جريمنة تجنا ز المنوظةين لحند د‬ ‫نرر)‪ .‬نن‬
‫عليا الغندر م ‪ 112‬إلن ‪ 119‬مك ‪:‬ا‬
‫عل جرائم ابكنرام سنور المعاملنة منن‬ ‫اي الراب الساد‬ ‫ظائةهم تقصير م م ‪ 120‬إل ‪ .)125‬ن‬
‫م ‪ 126‬إل ‪ .)132‬أ رد اي الراب الساب لجريمة مقا مة الحكام عدم ا متثنال‬ ‫الموظةين اراد النا‬
‫نررا‪ /‬أ)‪ .‬ضنمن الرنناب الثنامن لجنرائم ننرب‬ ‫امنر م التعنندي علنيهم بالسن مينرم م ‪ 133‬إلن ‪ 137‬مكن ‪:‬‬
‫المح وس ننين لرة ننار الجن نانيين م ‪ 138‬إلن ن ‪ .)146‬نظ ننم ا نني الر نناب التاسن ن لج نرائم ا ننك ا رت ننام سن نرقة‬
‫اي الراب العاشر علي جريمنة ارنت‬ ‫المستندات ا راق الرسمية المودعة م ‪ 147‬إل ‪ .)154‬ن‬
‫م ‪ 155‬إلن ‪ .)159‬أ رد اني الرناب الحنادي عشنر للجنننر‬ ‫بهنا بند ن لن‬ ‫ا لقناب الوظنائف ا تصنا‬
‫المرنناني اا ننار‬ ‫نرر)‪ .‬ضننمن الرنناب الثنناني عشننر لجنرائم إتن‬
‫المتعلقننة با ديننان م ‪ 160‬إلن ‪ 161‬مكن ‪:‬ا‬
‫مير ننا م ننن ا ش ننيار العمومي ننة م ‪ 162‬إلن ن ‪ 162‬مك ننرر أ ‪ .) :‬نظ ننم ا نني الر نناب الثال نني لعش ننر لجريم ننة‬

‫‪.11‬‬ ‫د‪ .‬المد اتحي سر ر‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬ ‫‪ - )1‬راج‬

‫‪5‬‬
‫ا نني الر نناب ال ارب ن عش ننر عل ن الج نرائم الت نني تق ن‬
‫نرر)‪ .‬ن ن‬
‫تعطي ننل الموا ن ت م ‪ 163‬إل ن ‪ 170‬مك ن ‪:‬ا‬
‫بواسطة الصحف مير ا م ‪ 171‬إل ‪ .)201‬أ رد اي الراب الخامس عشر لجرائم المسنكوكات ال ينو‬
‫عشننر لجريمننة الت يننر م ‪ 206‬إل ن ‪.)227‬‬ ‫الم ن رج م ‪ 202‬إل ن ‪ .)205‬ضننمن انني الرنناب السنناد‬
‫نظم اي الراب الساب عشر لجريمة ا تجار اي ا شيار الممنوعة تقليد ع مات ال وستة التلغ ارانات م‬
‫مكرر)‪.‬‬
‫‪:‬ا‬ ‫‪ 228‬إل ‪229‬‬
‫المش ننر الكتنننة اليةلن ن م ننن المد ن ننة العقابي ننة للج نرائم‬ ‫تط يق ننا بعم ننال ذات المةي ننار‪ ،‬اق نند رص ن‬
‫بابا‪ ،‬اأ رد اي الراب ا ل لجرائم القتنل‬
‫الممرج بالمصالر الخا ة لااراد أ لاد النا اي ستة عشر ‪:‬‬
‫نرر)‪ .‬رصن الرنناب الثنناني لجنرائم الحرين العمنند م ‪ 252‬إلن‬
‫الجننرح المننرب م ‪ 230‬إلن ‪ 251‬مكن ‪:‬ا‬
‫بي ن ا ش نربة الج نوا ر المغشوش ننة المم نرج‬ ‫ننن‬ ‫‪ .)259‬أ رد بالر نناب الثال نني لج نرائم إس ننقاط الحوام ننل‬
‫لاس نناد ا رن ن ق م ‪ 267‬إلن ن‬ ‫بالص ننحة م‪ 260‬إلن ن ‪ .)265‬ق نننن بالر نناب ال اربن ن لجن نرائم ت ننك الع ننر‬
‫سنرقة ا طةنال‬ ‫لرسنهم بند ن جنا لن‬ ‫اني الرناب الخنامس لجنرائم الونرض علن الننا‬ ‫‪ .)279‬تعر‬
‫لج نرائم الشننهادج ال ن ر اليمننين الكاذبننة م‬ ‫بالرنناب السنناد‬ ‫رطننف ال نننات م ‪ 280‬إل ن ‪ .)293‬تعننر‬
‫لاشار ا سرار م ‪ 302‬إل ‪ .)310‬أ رد‬ ‫الس‬ ‫الراب الساب لجرائم القا‬ ‫‪ 294‬إل ‪ .)301‬رص‬
‫بالرناب التاسن علن جنرائم التةنالس‬ ‫بالراب الثامن لجرائم السنرقة ا متصناب م ‪ 311‬إلن ‪ .)327‬نن‬
‫ريانن ننة ا مانن ننة م ‪ 336‬إل ن ن ‪.)343‬‬ ‫م ‪ 328‬إلن ن ‪ .)335‬لن نندد ان نني الرن نناب العاشن ننر لجن نرائم النصن ن‬
‫النناي يحصننل انني المعننام ت التجاريننة م‬ ‫الرنناب الحننادي عشننر لجنرائم تعطيننل المن ادات الغن‬ ‫رصن‬
‫الشن نرار ب ننالنمرج‬ ‫ال ين ن‬ ‫‪ 344‬إلن ن ‪ .)346‬ق نننن بالر نناب الث نناني عش ننر لجن نرائم ألع نناب القم ننار اليانص نني‬
‫م‬ ‫ابتن‬ ‫التعيين‬ ‫المعر اة باللوتيري م ‪ 352‬إل ‪ .)353‬لدد الراب الثالي عشنر لجنرائم التخرين‬
‫بالر نناب ال ارب ن عش ننر لج نرائم انته نناة لرم ننة مل ننك الغي ننر م ‪ 369‬إل ن ‪،)373‬‬ ‫‪ 354‬إل ن ‪ ،)368‬تع ننر‬
‫أ رد بالراب الخامس عشر لجرائم التوقف عن العمل بالمصالر ذات المنةعة العامة ا عتدار علن لرينة‬
‫التخويف "ال لطجة"‬ ‫عشر ا رير لجرائم التر ي‬ ‫الراب الساد‬ ‫رص‬ ‫العمل م ‪ 374‬إل ‪.)375‬‬
‫مكررا‪ /‬أ)‬
‫‪:‬‬ ‫مكرر إل ‪375‬‬ ‫‪:‬ا‬ ‫م ‪375‬‬
‫أمننا المخالةننات‪ ،‬اقنند عنندد ا المشننر انني الكتننة الراب ن مننن نناا القننانون م ‪ 376‬إلن ‪ .)380‬التنني‬
‫التول عل المخالةات المتعلقنة بنالطرق العمومينة م ‪ ،)376‬المخالةنات المتعلقنة بنا من العنام أ ال ارلنة‬
‫العموميننة م ‪ 377‬إلن ‪ .)380‬مننن الجنند ر بالنناكر اتجننام التشنريعات الحد ثننة إلن إرن ار المخالةننات مننن‬
‫ضعها اي مجموعة مستقلة را ة بها‪ ،‬بل أن من نام التشنريعات منن يخرجهنا‬ ‫نطاق قانون العقوبات‪،‬‬
‫اا ا تجام التشريعي بالنظر إل الكثرج العددية لهام المخالةات بمنا ننور بهنا‬ ‫من عداد الجرائم‪ .‬نتة م‬
‫الثر ننات ال ن زم‬ ‫تة ن‬ ‫ق ننانون العقوب ننات‪ ،‬بابض ننااة لكونه ننا عرض ننة بص ننةة مس ننتمرج للتع نند ل التغيي ننر بم ننا‬
‫تخمن ن لكثين نر م ننن ا لك ننام العام ننة لق ننانون العقوب ننات لكثي ننر م ننن قواع نند‬ ‫لق ننانون العقوب ننات‪ ،‬كمن نا أنه ننا‬
‫ابجرارات الجنائية‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫ً‬
‫سادسا ـ تقسيم الدراسة‪:‬‬
‫عليها اي قانون‬ ‫سنتنا ل اي اا الكتاب ‪ -‬بمشيئة هللا ‪ -‬دراسة أ م الجرائم التي رد الن‬
‫نتر اي دراسة ام الجرائم التقسيم الاي يأرا با المشر ‪ .‬بالك تنقسم ام الدراسة‬ ‫العقوبات‪ .‬سو‬
‫ة أبواب‪،‬‬ ‫م الجرائم الممرج بالمصلحة العامة‪ ،‬نقسم اا القسم إل‬ ‫أولهمة‬ ‫إل قسمين‪ ،‬نخص‬
‫المال العام العد ان عليا الغدر‪ ،‬جريمة الت ير‪.‬‬ ‫ندر فيا عل التوالي جريمة الرشوج‪ ،‬جرائم ارت‬
‫فيا عل‬ ‫بابين‪ ،‬ندر‬ ‫ا موال‪ ،‬نقسم اا القسم إل‬ ‫م الجرائم الواقعة عل‬ ‫نتنا ل اي ثةييهمة‬
‫التوالي جريمة السرقة‪ ،‬جريمة ريانة ا مانة‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫ل‬
‫ا قسم األول‬
‫الجرائم المصرة بالمصلحة العامة‬

‫‪8‬‬
‫تمهيد وتقسيم‪:‬‬
‫ال يان – بالكتاب الثاني من قانون العقوبات "الجنايات الجنر‬ ‫أ رد المشر الجنائي – كما س‬
‫لالك اب راد المواد من ‪ 77‬لت ‪.229‬‬ ‫الممرج بالمصلحة العمومية"‪ ،‬رص‬
‫منها عل أمن الحكومة من جهة الخار ‪ ،‬أ‬ ‫ام الجرائم ‪ -‬سوار ما انص‬ ‫يتمر من استع ار‬
‫و ما جرل العمل عل تسميتها "بالجرائم الممرج بأمن الد لة" – أنها تجتم تحد‬ ‫من جهة الدارل؛‬
‫بالمصلحة العامة بالمقارنة‬ ‫جا مال‬ ‫عل‬ ‫اي كون محل ا عتدار تعل‬ ‫راية عامل مشترة تجل‬
‫سوار اي اشخا هم أ أموالهم‪.‬‬ ‫بجرائم ا عتدار عل آلاد النا‬
‫المصلحة‬ ‫أ م جرائم ا عتدار عل‬ ‫تقتصر دراستنا – اي اا المقام – عل‬ ‫ذلك‪ ،‬سو‬ ‫عل‬
‫ة أبواب‪ ،‬ندر ايها عل‬ ‫نقسم اا القسم إل‬ ‫العامة أكثر ا شيوعا‪ :‬اي الواق العملي‪ .‬عليا‪ ،‬سو‬
‫المال العام العد ان عليا الغدر‪ ،‬جريمة الت ير‪.‬‬ ‫التوالي جريمة الرشوج ما لح بها‪ ،‬جرائم ارت‬

‫‪9‬‬
‫البة األول‬
‫جريمة الرشوة ومة يلحق بهة‬
‫تمهيد وتقسيم‪:‬‬
‫أوال ‪ -‬ماهية الرشوة والعلة من تجريمها‪:‬‬
‫يم كن لنا تعريف الرشوج بأنها "اتجار الموظف العام بأعمال ظيةتا‪ ،‬ذلك بأرام أ ق ولا أ طلرا‬
‫مقاب ‪ :‬نظير أدائا عم ‪ :‬من أعمال ظيةتا أ ا متنا عنا أ بصورج اعم لإلر ل بواجرات ظيةتا‪.‬‬
‫بها‬ ‫ذلك إذا كان العمل أ ا متنا المعد د مح ‪ :‬للمقابل مما درل اي نطاق أعمال ظيةتا المخت‬
‫اا التعريف بما ضعا‬ ‫"‪ .‬يستسق‬ ‫بها أ زعم اا ا رتصا‬ ‫بالةعل أ إذا اعتقد رطأ بأنا مخت‬
‫المشر المصري ذاتا من تعريف للرشوج بالمادج ‪ 103‬ما ليها من قانون العقوبات المصري‪.‬‬
‫تكمن علة تجريم جريمة الرشوج من يةحية أولى‪ ،‬اي أن القوانين اللوائر المنظمة عمال الوظيةة‬
‫شاملها أدار ام ا عمال ا ارار الوظيفية د ن انتظار لمكااأج مير ما تم‬ ‫عل‬ ‫العامة‪ ،‬تةر‬
‫من ق ل جهة العمل‪ .‬ومن يةحية ثةيية‪ ،‬تعد الرشوج اتجار ماموم بأعمال الوظيةة‬ ‫تخصيصا من مرت‬
‫انتشار الةساد اي‬ ‫العامة هدر م دأ الن ا ة المسا اج بين ا اراد اي الحقوق الواجرات يىدل إل‬
‫مستول السل ‪ ،‬يجرد ا من‬ ‫بها إل‬ ‫ن ا تجار اي أعمال الوظيةة العامة تدن‬ ‫المجتم ؛ بالنظر‬
‫من‬ ‫ما يكنا أاراد الشع‬ ‫بواسطة ممثليها‪ ،‬يسل‬ ‫سمو ا باعترار ا ردمات تىد ها الد لة اراد الشع‬
‫للد لة عمالها‪ .‬كما أن الرشوج تىدل إل التةرقة الظالمة بين المواطنين‪ ،‬امن يملك ليس‬ ‫الترام اج‬
‫اي ن ا ة الد لة‬ ‫الموظف المرتشي يمعف من قة أاراد الشع‬ ‫اا السلوة من جان‬ ‫يملك‪،‬‬ ‫كمن‬
‫موضوعيتها‪ .‬ومن يةحية ثةلية‪ ،‬انن الرشوج تهدر ألكام القانون المتعلقة بشر ط انتةا ا اراد بالخدمات‬
‫تشوم‬ ‫العامة سوار أكان اا ا نتةا بمقابل محدد أ بد ن مقابل‪ .‬ا مر الاي ىدل اي النهاية إل‬
‫تحقي المصلحة‬ ‫الع قة التي تربع بين الد لة أاراد شع ها‪ ،‬التي نرغي أن تخم للقانون تستهد‬
‫العامة كغاية نهائية لها‪.‬‬
‫ن‬ ‫ً‬
‫ثانيا ‪ -‬التكييف القانون لجريمة الرشوة‪:‬‬
‫‪ - 1‬مدى اعتبةر جريمة الرشوة جريمة واحدة أم جريمة مزدوجة‪:‬‬
‫ترا ند ا تجا ات الةقهية التشريةية لول التكييف القانوني لجريمة الرشوج‪ ،‬مدل اعترار ا جريمة‬
‫دل لا اي بعض التشريعات إل اعترار‬ ‫اتجام اقه يجد‬ ‫الدج أم جريمة م د جة‪ .‬فمن يةحية‪ ،‬ا‬
‫جريمة الموظف المرتشي‪ ،‬أما الراشي الاي يقدم الوعد أ الةائدج ذاتها‬ ‫جريمة الرشوج جريمة الدج‬
‫اننا مجرد مسا م معا ايها‪ ،‬إما باعترارم ااع ‪ ،:‬أما بو ةا شريكا‪ :‬لا با تةاق أ التحريض أ‬
‫اا ا تجام التشري الدانماركي‪ ،‬ال ولوني‪.‬‬ ‫المساعدج‪ .‬من أمثلة التشريعات التي تت ن‬
‫ومن يةحية أخرى‪ ،‬ىيد ا تجام المقابل اعترار جريمة الرشوج جريمة م د جة‪ .‬اهي من نالية جريمنة‬
‫المصنلحة الرشنوج‬ ‫نال‬ ‫الموظف الاي يأرا أ يق ل الةائدج الرشوج السل ية)‪ ،‬من نالية أررل جريمة‬

‫‪10‬‬
‫ا يجابية)‪ .‬تستقل كل منن الجنريمتين عنن ا رنرل اني المسنلولية العقناب‪ ،‬يعند عمنل ال ارشني اشنتراكا‪:‬‬
‫اي عمل المرتشي‪ ،‬لكنا عمل مستقل اني جريمتنا نو‪ .‬قند أرنا بهناا ا تجنام القنانون ا لمناني‪ ،‬القنانون‬
‫الر سي‪ ،‬القانون العراقي‪ ،‬القانون الةرنسي‪.‬‬
‫‪ - 2‬أهمية تحديد المركز القةيوي للراش ‪:‬‬
‫ا نني اقن ن ا م ننر‪ ،‬ا نننن أ مي ننة تحد نند المرك ن الق ننانوني لل ارش نني م نندل اعتر ننارم مس ننا ما‪ :‬من ن الموظ ننف‬
‫فيننا‬ ‫النناي يعننر‬ ‫المرتشنني انني جريمننة النندج أ انناع ‪ :‬أ ننليا انني جريمننة مسننتقلة بننا ت ننرز انني الةننر‬
‫يق لهننا الموظننف العننام‪ .‬ذلننك ن مننن شننأن التسننليم بولنندج الجريمننة عنندم إمكننان معاكرننة‬ ‫ال ارشنني الرشننوج‬
‫ال ارشنني لا تننا مننن العقنناب لكننون الجريمننة لننم تق ن بلجننام الموظننف العننام عننن ق ننول الرشننوج‪ .‬أمننا تننرجير‬
‫ازد ا الجريمة فيسمر بنمكان المعاكرة عل اعل الراشي أ الوسنيع د ن اعتنداد بق نول الموظنف العنام أ‬
‫راما‪.‬‬
‫ننوت المسننلولية‬ ‫نر لويننام جريمننة الرشننوج‬
‫كمنا تظهننر أ ميننة نناا التحد نند عننند تط ين عقوبننة الغ ارمننة أ ن ‪:‬ا‬
‫الجنائينة الناشننلة عنهنا؛ ذلننك ن الغ ارمنة المقننررج كعقوبنة انني الرشنوج تعنند منن الغ ارمننات النسن ية‪ ،‬التنني‬
‫تتعدد بتعدد المسلولين عن الجريمة لنما تكون الدج مينر متعنددج‪ ،‬يسنأل عنهنا بالتنالي كاانة المسنا مين‬
‫ذلك‪ .‬القول بم ندأ لندج الجريمنة نىدل‬ ‫القانون عل ر‬ ‫جا التمامن‪ ،‬ما لم ن‬ ‫اي الجريمة عل‬
‫تتع نندد‬ ‫إل نني مس ننارلة المرتش نني ع ننن دا ن م ل ن الغ ارم ننة م ن تقري ننر مس ننلولية ال ارش نني الوس ننيع بالتم ننامن‬
‫الحكم عل كل من الراشي المرتشي بغ ارمنة‬ ‫الغرامة بتعدد م‪ .‬أما اعتناق م دأ ازد ا الجريمة‪ ،‬اننا يج‬
‫مستقلة‪.‬‬
‫‪ - 3‬المركز القةيوي للراش ف التشري المصري‪:‬‬
‫إانرادم‬ ‫بعنض الةقننا المصنري إلن إن المشننر المصنري قند اعتنن م ندأ ازد اجينة الجريمننة بسن‬ ‫ذ ن‬
‫ال ارش نني الوس ننيع بالعقوب ننة‬ ‫عل ن إن "يعاق ن‬ ‫نرر م ننن ق ننانون العقوب ننات الت نني ت ننن‬
‫الم ننادج ‪ 107‬مك ن ‪:‬ا‬ ‫ل ننن‬
‫المقننررج للمرتشنني من ذلننك يعةن ال ارشنني أ الوسننيع مننن العقوبننة إذا أر ننر السننلطات بالجريمننة أ اعتننر‬
‫بهننا"‪ .‬ذلننك عل ن سننند أن المشننر إذا أراد ا رننا بم نندأ لنندج الجريمننة لتننرة أمننر معاكرننة ال ارشنني الوسننيع‬
‫يةصر عن ا تجام نحو ا را‬ ‫اا الن‬ ‫‪ ،‬لن تخصي‬ ‫را‬ ‫للقواعد العامة د ن لاجة إل إاراد ن‬
‫‪)1‬‬
‫يصر التسليم با‪.‬‬ ‫و ما‬ ‫اائدج منا‪،‬‬ ‫بم دأ ازد اجية الجريمة‪ ،‬ل لكان تخصيصا ت ‪:‬يدا‬
‫إليا اا الرأي‪ .‬اةي لويقة ا مر‪ ،‬انن جريمة الرشوج ي جريمة الدج ذات‬ ‫نتة م ما ذ‬
‫سند أن‬ ‫الةصل بين إجرام المرتشي الراشي‪ .‬ذلك عل‬ ‫ااعل متعدد أن المشر لم تتجا نيتا إل‬
‫التنظيم القانوني لجريمة الرشوج اي التشري المصري يةصر عن اتجام المشر نحو ا را بولدج الجريمة‪،‬‬
‫مكرر لعقوبة‬
‫‪:‬ا‬ ‫المادج ‪107‬‬ ‫ن‬ ‫عدم الةصل بين جريمة المرتشي الراشي‪ .‬لن العلة من تخصي‬

‫اي قانون العقوبات – الجرائم الممرج بالمصلحة العامة‪ ،‬دار النهمة‬ ‫د‪ .‬ع د المهيمن بكر‪ ،‬القسم الخا‬ ‫اا الرأي‪ .‬راج‬ ‫‪ - )1‬اي عر‬
‫‪.310‬‬ ‫العربية‪،1970 ،‬‬

‫‪11‬‬
‫و بااتا‬ ‫الراشي الوسيع و تأكيد للقواعد العامة ليس اتجا ‪:‬ا لخل جريمة مستقلة للراشي أ الوسيع‪.‬‬
‫بنةس‬ ‫م اعلا المشر المصري بالمادج ‪ 275‬من قانون العقوبات بنصها عل أن شريك ال انية يعاق‬
‫مكرر من‬
‫‪:‬ا‬ ‫عل جريمة عر الرشوج بالمادج ‪109‬‬ ‫العقوبة المقررج لها‪ .‬من نالية أررل انن الن‬
‫قانون العقوبات تكمن لكمتا اي تةادل ما يمكن أن ترت عل م دأ لدج الجريمة من إا ت الراشي‬
‫من العقوبة إذا لم تصاد ق و‪ :‬من ق ل الموظف العام‪.‬‬
‫ً‬
‫التشيع لجريمة الرشوة نف القانون المرصي‪:‬‬‫ثالثا ‪ -‬التنظيم ر‬
‫نظم المشر اي الراب الثالي من الكتاب الثاني من قانون العقوبات جريمة الرشوج اي المواد من‬
‫‪ 103‬إل ‪ .111‬ا الواق ‪ ،‬الم يقتصر اا التنظيم عل معالجة جريمة الرشوج بمعنا ا الةني الدقي ‪،‬‬
‫المادج ‪ 105‬من قانون العقوبات لجريمة ق ول‬ ‫بن‬ ‫بل امتد ليشمل جرائم أررل مشابها للرشوج‪ ،‬اتعر‬
‫مكرر لجريمة ا ستجابة للرجار أ لتو ية أ لوساطة‪.‬‬
‫‪:‬ا‬ ‫المكااأج ال لقة‪ .‬جرم بمقتم المادج ‪105‬‬
‫مكرر لجريمة عر الرشوج‬
‫‪:‬ا‬ ‫مكرر لجريمة استغ ل النةوذ‪ .‬تعر بالمادج ‪109‬‬
‫‪:‬ا‬ ‫نظم بالمادج ‪106‬‬
‫انيا‬
‫مكرر ‪:‬‬
‫‪:‬ا‬ ‫المادج ‪109‬‬ ‫د ن ق ولها من ق ل الموظف العام أ من اي لكما‪ .‬تنا ل ‪:‬ا‬
‫أرير بمقتم ن‬
‫لجريمة عر أ ق ول الوساطة اي جريمة الرشوج‪.‬‬
‫الفصل األول لدراسة جريمة‬ ‫اصلين نخص‬ ‫دل ما تقدم‪ ،‬يمكن تقسيم اا الراب إل‬ ‫عل‬
‫الرشوج اي محيع الوظائف العامة‪ ،‬نرحي اي الفصل اليةي للجرائم الملحقة بالرشوج‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫الفصل األول‬
‫جريمة الرشوة ف محيط الوظةئف العةمة‬
‫تمهيد وتقسيم‪:‬‬
‫الاكر‪ ،‬انن الرشوج تعد من جرائم ا تجار بالوظيةة العامة‪ ،‬التي تتجل اي كيام الموظف‬ ‫كما س‬
‫مقاب ‪ :‬نظير كياما بعمل من أعمال ظيةتا أ امتناعا‬ ‫العام أ من اي لكما بأرا أ ق ول أ طل‬
‫عنا أ لإلر ل بواجراتها‪ .‬ذلك إذا كان العمل أ ا متنا المعد د مح ‪ :‬للمقابل مما درل اي نطاق‬
‫‪.‬‬ ‫بها أ زعم اا ا رتصا‬ ‫بها بالةعل أ إذا اعتقد رطأ بأنا مخت‬ ‫أعمال ظيةتا المخت‬
‫شرط مةتر‬ ‫يتمر مما س ‪ ،‬إن المشر الجنائي اي معالجتا لجريمة الرشوج قد أقامها عل‬
‫الموظف العام لنةسا أ لغيرم‬ ‫‪ ،‬ركن مادي قواما طل‬ ‫ةة المرتشي كموظف عام مخت‬ ‫تمثل اي‬
‫ورج القصد الجنائي‪ .‬عليا‪ ،‬سيأتي تقسيم اا‬ ‫أ ق ولا أ أرام عدا‪ :‬أ عطية‪ ،‬ركن معنوي تمثل اي‬
‫اي انيهم‬ ‫‪ .‬نتعر‬ ‫الةصل إل أربعة مرالي‪ .‬نتنا ل اي أ لهم لصةة المرتشي كموظف عام مخت‬
‫المرحي الراب‬ ‫للركن المادي لجريمة الرشوج‪ .‬نرحي اي الثهم للركن المعنوي للجريمة‪ .‬نخص‬
‫ا رير للعقوبات المستحقة‬

‫المبح األول‬
‫صفة المرتش كموظف عةم مختص‬
‫عاما أ من اي لكما‪ ،‬أن يكون‬
‫موظةا ‪:‬‬
‫‪:‬‬ ‫اشترط المشر لتحق جريمة الرشوج أن يكون الجاني‬
‫اعما ا رتصا با‪ .‬من م ل م بيان‬‫معتقدا رطأ أ ز ‪:‬‬
‫‪:‬‬ ‫مختصا بالعمل أ ا متنا المطلوب منا أ‬
‫‪:‬‬
‫مدلول الموظف العام من اي لكما‪ ،‬ارتصا ا بندار العمل الوظيةي أ ا متنا عنا‪.‬‬

‫المطلب األول‬
‫مدلول الموظف العةم ومن ف حكمه‬
‫أوال ‪ -‬الموظف العام‪:‬‬
‫القانون الجنائي المقصود بمصطلر الموظف العام‪ ،‬اا‬ ‫‪ - 1‬مةهية الموظف العةم‪ :‬لم يعر‬
‫من السلطة العامة‪،‬‬ ‫من رجال الحكومة بيدم نصي‬ ‫من الةقا المصري إل تعريةا بأنا "كل شخ‬ ‫جان‬
‫و ذات ما‬ ‫درل اي ذلك سول رجال السلطة القمائية كرار رجال السلطة التنةياية ابدارية" ‪،)1‬‬ ‫ا‬
‫‪)2‬‬
‫انتهد إليا بعض محكمة النقض المصرية اي بعض ألكامها‪.‬‬

‫‪.206‬‬ ‫‪ - )1‬انظر د‪ .‬عل راشد‪ ،‬الجرائم الممرج بالمصلحة العمومية‪ ،‬مطرعة نهمة مصر‪،1956 ،‬‬
‫‪.364‬‬ ‫‪ ،29‬رقم ‪،205‬‬ ‫ان ‪،10‬‬ ‫‪ - )2‬نقض ‪ 30‬مار ‪ ،1959‬مكت‬

‫‪13‬‬
‫نظ ا‪:‬ر لما أدل إليا اا ا تجام من تميي من نطاق جريمة الرشوج باسترعادم طوائف عد دج ممن‬
‫يشملهم السلم ا داري للد لة‪ .‬ظهر اتجام آرر نادل بابلالة اي بيان ماهية الموظف العام إل القانون‬
‫ل اي تنظيم ألكام موظةي الد لة‪ .‬قد استقرت ألكام القمار ابداري‬ ‫ابداري ‪ ،)1‬باعترارم القانون ا‬
‫عل أن «الموظف العام و كل من يسا م اي العمل اي مرا عام تد رم الد لة عن طري ا ستغ ل‬
‫المراشر‪ .‬أن المرا العام و كل مشر تنشلا الد لة أ تشر عل إدارتا‪ ،‬يعمل بانتظام استمرار‪،‬‬
‫بقصد الربر بل بقصد المسا مة‬ ‫يتعين بسلطان ابدارج لت يد الجمهور بالحاجات العامة التي تطل ها‬
‫‪)2‬‬
‫يانة النظام ردمة المصالر العامة اي الد لة ‪.‬‬ ‫اي‬
‫أيما اي اا الصدد إنا « قد ت ق القمار الةقا ابداري عل‬
‫كما قمد المحكمة ابدارية العليا ‪:‬‬
‫موظةا عموميا تعين مراعاج كيام العنا ر ااتية‪:‬‬ ‫عنا ر أساسية للوظيةة العامة‪ ،‬عترار الشخ‬
‫ا ستغ ل المراشر اي مصر‬ ‫عام تد رم الد لة عن طري‬ ‫‪ - )1‬أن يسا م اي العمل اي مرا‬
‫يعت ر ن موظةين عموميين عمال المراا العامة سوار كاند إدارية أم اقتصادية ما دامد ام المراا‬
‫تدار بأسلوب ا ستغ ل المراشر‪ - )2 .‬أن تكون المسا مة اي إدارج المراا العامة عن طري التعيين‬
‫السلطة العامة‬ ‫أساسا‪ .‬قرار إسناد الوظيةة يكون عن طري عمل اردي أ مجموعي يصدر من جان‬
‫العامة‬ ‫الشأن االموظف العمومي يسا م اي إدارج المراا‬ ‫ال‬ ‫أن تقابلا موااقة من جان‬ ‫يج‬
‫عليا ألكام‬ ‫مسا مة إرادية يق لها د ن قسر أ إرمام‪ .‬أما ا لتحاق ج ار اي ردمة مرا عام ا تط‬
‫عرضية‪.‬‬ ‫الوظيةة العامة‪ - )3 .‬أن يشغل ظيةة دائمة أن يكون شغلا لهام الوظيةة بطريقة مستمرج‬
‫يمكن اعترار ا عنا ر قاطعة نهائية للحكم عل عامل من عمال‬ ‫مني عن القول أن ام العنا ر‬
‫ناة‬ ‫مراعاتها اي اا الصدد‪.‬‬ ‫أنها عنا ر أساسية يج‬ ‫ابدارج بأنا موظف أ مير موظف إ‬
‫عنا ر أررل تعين استرعاد ا لم يعول عليها القمار امن ذلك المةيار اي اعترار الموظةين‪ ،‬ليس نو‬
‫العمل الاي يسند إليهم أ أ مية العمل أ كونهم مث تين أ مير مث تين‪ ،‬يستقط منهم معاش أم‬
‫لهام المحكمة أن‬ ‫يستقط ‪ ،‬أ اي منحهم مرترات نقدية أ عينية أ اي عدم منحهم مرترات‪ ...‬قد س‬
‫القوانين‬ ‫موظةا عاما راضعا لكام الوظيةة العامة التي مرد ا إل‬ ‫قمد بأنا "لكي يعت ر الشخ‬
‫عام تد رم الد لة‬ ‫ةة ا ستقرار الد ام اي ردمة مرا‬ ‫أن تكون ع قتا بالحكومة لها‬ ‫اللوائر يج‬
‫بالطري المراشر أ بالخمو بشرااها‪ ،‬ليسد ع قة عارضة تعت ر اي لويقتها عقد عمل ندر اي‬
‫‪)3‬‬
‫" ‪.‬‬ ‫مجا ت القانون الخا‬
‫لتواار جريمة‬ ‫أيما اي ذات ا تجام بننا « من ليي إن الشار تطل‬
‫كما قمد محكمة النقض ‪:‬‬
‫الرشوج المعاق عليها بالمادتين ‪ 104 ،103‬من قانون العقوبات أن يكون الجاني موظةا عاما‪ ،‬لما كان‬

‫‪.7‬‬ ‫اي جرائم ا عتدار عل المصلحة العامة‪،2009 ،‬‬ ‫‪ - )1‬انظر د‪ .‬عمر الةار ق الحسيني‪ ،‬شرح قانون العقوبات – القسم الخا‬
‫‪ - )2‬اتا ي مجلس الد لة ‪ -‬الةتوي رقم ‪ 353‬لسنة ‪ 19‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪.1965 / 3 / 21‬‬
‫‪.793 -‬‬ ‫اني ‪ - 7‬ج ر ‪- 3‬‬ ‫‪ - )3‬المحكمة ابدارية العليا ‪ -‬الطعن رقم ‪ 1642‬لسنة ‪ 6‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪ - 1962 / 5 / 5‬مكت‬

‫‪14‬‬
‫ذلك‪ ،‬كان الموظف أ المستخدم العام و الاي يعهد إليا بعمل دائم اي ردمة مرا عامة تد رم الد لة‬
‫شغلا منصرا درل اي التنظيم ابداري لالك‬ ‫القانون العام ا ررل عن طري‬ ‫أ ألد أشخا‬
‫‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫المرا‬
‫من الجد ر بالاكر‪ ،‬ابشارج إل التعريف التشريعي الاي التوام قانون الخدمة المدنية رقم ‪ 81‬لسنة‬
‫بمقتم المادج ‪ 2‬منا بأنا "كل من يشغل إلدل الوظائف الواردج‬ ‫‪ )2 2016‬للموظف العام‪ ،‬إذ عر‬
‫بموازنة الولدج" أن الولدج ي الو ازرج أ المصلحة أ الجهاز الحكومي أ المحااظة أ الهيلة العامة‪.‬‬
‫كما لدد القانون سيلة شغل الوظائف بما نصد عليا المادج ‪ 11‬منا عل أن " يكون شغل الوظائف‬
‫عن طري التعيين أ التركية أ النقل أ الندب أ ابعارج بمراعاج استيةار شر ط شغلها‪ ،‬ذلك بحس‬
‫ا لوال الم ينة بهاا القانون"‪ .‬كما ارر القانون طائةة العمالة المىقتة أ الموسمية من نطاق القانون بما‬
‫نصد عليا الةقرج ا ريرج من المادج ‪ 73‬عل أن " يوض نظام للتعاقد م العمالة المىقتة أ الموسمية‬
‫بنار عل اقتراح الجهاز"‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫عل الراب ا ل أجور) عل أن يصدر با قرار من الوزير المخت‬
‫‪ -2‬الشروط الواجب توافرهة الكتسة صفة الموظف العةم‪ :‬اقا‪ :‬لما انتهينا إليا من ت ن قمار‬
‫المحكمة ابدارية العليا مةيا ا‪:‬ر لتعريف الموظف العام‪ ،‬كالك ا‪:‬قا لما التوام قانون الخدمة المدنية رقم‬
‫عاما أن تتحق اي شأنا ة شر ط أساسية‬ ‫موظةا ‪:‬‬
‫‪:‬‬ ‫‪ 81‬لسنة ‪ ،2016‬اننا يج فيمن يعد‬
‫(أ) ‪ -‬أن يكننون قنند التحننق بننةلمرفق العننةم بطريننق قننةيوي سننليم عننن طريننق التعيننين‪ :‬اا شننخا‬
‫يخمنعون‬ ‫يعت نر ن منوظةين‪،‬‬ ‫يصدر قرار بتعينهم اي ظيةة عامنة مثنل منتحلني الوظنائف‬ ‫الا ن‬
‫بانتحن ننال الص ننةة إذا تن نواارت‬ ‫بالت ننالي لك ننام جريمن ننة الرش ننوج‪ ،‬ان أمكن ننن مس ننارلتهم ع ننن جريمن ننة النصن ن‬
‫‪)3‬‬
‫شر طها‪.‬‬
‫( ) ‪ -‬أن يتولى الشخص عمله بصورة دائمة غير مؤقتة‪ :‬ترج العلة منن ناا ا شنتراط إلن أن‬
‫تحد د المرك القانوني للموظف ذاتا تحدد اقا‪ :‬للوظيةة التي يشغلها بالةعنل‪ ،‬اننذا لنم يكنن الموظنف العنام‬
‫ندبا تحنندد مركن م بننالنظر إلن‬
‫نار أ منتن ‪:‬‬‫يشنغل ظيةتننا قنند ارتكنناب الجريمننة بصننةة دائمننة‪ ،‬كمننا لننو كننان معن ‪:‬ا‬
‫الجه ننة المع ننار أ المنت نندب إليه ننا‪ .‬تط يقن نا‪ :‬ل ننالك ق ننررت المحكم ننة ابداري ننة العلي ننا إن «الخدم ننة العس ننكرية‬

‫‪ - 819 -‬ق‬ ‫اني ‪ - 40‬ج ر ‪- 1‬‬ ‫‪ - )1‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 4684‬لسنة ‪ 58‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪ - 1989 / 11 / 2‬مكت‬
‫‪.138‬‬
‫‪ - )2‬الجريدج الرسمية ‪ -‬العدد ‪ 43‬مكرر أ) ‪ -‬اي ‪ 1‬نوام ر سنة ‪.2016‬‬
‫أن تعيين الموظف اي ردمة المىسسات العامة يسر‬ ‫‪ - )3‬اي اا الشأن‪ ،‬قمد المحكمة الدستورية العليا إنا « ليي إن مىدل ام النصو‬
‫موظةا عاما‬ ‫ى ر اي اعترار الشخ‬ ‫قمار مجلس الد لة بنظر المنازعات الوظيفية المتعلقة با‪،‬‬ ‫ةة الموظف العام الاي يخت‬ ‫عليا‬
‫النظام القانوني الاي يحكما‪ ،‬اقد يكون النظام و القانون العام للموظةين‪ ،‬قد يكون نظاما را ا مستمدا كلا من ألكام القانون العام‪ ،‬أ‬
‫‪ .‬كان ال ين أن المدعي قد عين بالغراة التجارية المصرية بابسكندرية‪ ،‬أنهيد ردمتا‬ ‫تممن رليطا من ألكام القانون العام الخا‬
‫بلالتا إل المعاش اي ‪ . 2010 /8 /31‬كان الثابد أن الجهة التي يعمل بها المدعي تعد من ق يل المىسسات العامة‪ ،‬انن المدعي يعد‬
‫من الموظ ةين العموميين‪ ،‬أيا كان النظام القانوني الاي يخم لا ‪ .‬ألكام الدستورية العليا ‪ -‬الطعن رقم ‪ 4‬لسنة ‪ 39‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪/ 6 / 2‬‬
‫‪.2018‬‬

‫‪15‬‬
‫نةة الموظنف العنام ‪.‬‬ ‫تعد أن تكون عم ‪ :‬مىقتا‪ :‬ليس دائما‪ :‬بما را عن المجند‬ ‫ابل امية اي الجي‬
‫‪)1‬‬

‫(ج) ‪ -‬أن تدير الدولة المرفنق العنةم بطرينق االسنتالل المبةشنر ال بنيي طرينق آخنر‪ :‬يسنتوي اني‬
‫العامنة ابقليمني كالمحااظنة أ المدنينة‪،‬‬ ‫تر ألد ا شنخا‬ ‫ذلك أن تد ر الد لة المرا العام مراشرج‪ ،‬أ‬
‫يعتنند كنالك بط يعننة النشنناط أ ط يعنة المران ذاتننا‬ ‫أ إلندل المىسسننات العامننة كالجامعنات المصنرية‪.‬‬
‫مادام دار بأسلوب ا ستغ ل المراشر‪.‬‬
‫‪ - 3‬أحوال ال تؤثر ف اكتسة الموظف العةم للصفة الوظيفية‪:‬‬
‫راضن ن للق ننانون الع ننام للع نناملين بالد ل ننة أ م ننن‬ ‫ننى ر ا نني اكتس نناب الص ننةة ك ننون الش ننخ‬ ‫(أ) ‪-‬‬
‫‪ ،‬قنند أكنندت محكمننة النننقض ذات المعنن بقمننائها إنننا « مننن المقننرر أن المنراد‬ ‫الخاضننعين لقننانون رننا‬
‫مننن رجننال‬ ‫نرر مننن قننانون العقوبننات كننل شننخ‬ ‫بننالموظف العننام بحسن قصنند الشننار انني المننادج ‪ 109‬مكن ‪:‬ا‬
‫الحكومن ننة بين نندم نصن نني من ننن السن ننلطة العامن ننة‪ ،‬ع ن نرج بالنظن ننام القن ننانوني الن نناي يحكن ننم طائةن ننة معينن ننة من ننن‬
‫بنظنام العناملين المندنيين بالد لنة إذ أن نناة طوائنف منن‬ ‫الموظةين‪ ،‬ا يشترط رموعا للقانون الخنا‬
‫يلنة التندريس بالجامعنات أانراد القنوات‬ ‫الموظةين يخمعون نظمة را نة كأعمنار الهيلنات القمنائية‬
‫اني أنهنم ندرلون اني نطناق المنوظةين العمنوميين بالنسنرة‬ ‫المسلحة الشرطة‪ ،‬لم ثر أي جدال أ ر‬
‫مكرر من قانون العقوبات ‪.‬‬
‫‪)2‬‬
‫‪:‬ا‬ ‫لتط ي المادج ‪109‬‬
‫( ) ‪ -‬ننى ر ا نني اكتس نناب الص ننةة أن يك ننون العم ننل بمقاب ننل أ ب نند ن مقاب ننل‪ ،‬ق نند أك نندت محكم ننة‬
‫تقاضنيان‬ ‫النقض اا المعن اي لكمها القاضني إن «العمندج أ شنيخ ال لند يعند موظةنا‪ :‬عامنا‪ :‬أن كاننا‬
‫النناي‬ ‫راتر نا‪ :‬مننن ر انننة الد لننة كسننائر المننوظةين ‪ ،)3‬ا ن لكننم آرننر لمجلننس الد لننة قم ن بننأن «المرت ن‬
‫يجرل عليا ا ستقطا ليس شر ‪:‬‬
‫‪)4‬‬
‫عاما ‪.‬‬
‫موظةا ‪:‬‬
‫‪:‬‬ ‫أساسيا عترار الشخ‬
‫‪:‬‬ ‫طا‬

‫‪.49‬‬ ‫من قانون العقوبات‪،2012 ،‬‬ ‫د‪ .‬المد العطار‪ ،‬ماكرات اي القسم الخا‬ ‫اا الحكم‪ ،‬راج‬ ‫‪ - )1‬اي ا شارج ال‬
‫‪ - 36 -‬ق ‪.4‬‬ ‫اني ‪- 34‬‬ ‫‪ - )2‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 2352‬لسنة ‪ 52‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪ - 1983 / 1 / 4‬مكت‬
‫‪ .57‬كما‬ ‫‪،20‬‬ ‫‪144‬؛ نقض ‪ 14‬اكتوبر ‪ ،1918‬المجموعة الرسمية‪،‬‬ ‫‪،21‬‬ ‫‪ - )3‬نقض ‪ 21‬ا ار ر ‪ ،1920‬المجموعة الرسمية‪،‬‬
‫أيما بننا « قد استقر قمار ام المحكمة عل اعترار العمد المشايخ من الموظةين العموميين إذ أن الرات‬
‫قمد المحكمة ابدارية العليا ‪:‬‬
‫الاي يجري عليا لكم ا ستقطا ليس شرطا أساسيا عترار الشخ موظةا عموميا‪ .‬كالك الحال فيما تعل بالمأذ ن ا ى ر اي اا‬
‫ال زمة للوظيةة العامة أ شرطا من الشر ط الواجرة اي‬ ‫ليس من الخصائ‬ ‫ن الرات‬ ‫راترا من ر انة الد لة‬ ‫تقاض‬ ‫النظر أن‬
‫يقتصر ن عل موظةي الحكومة المرك ية بل درل ايهم موظةو السلطات ال مرك ية ابقليمية‬ ‫اعترار ا‪ .‬ي لظ أن الموظةين العموميين‬
‫يخمعون لجمي ألكام قانون موظةي الد لة ‪ .‬المحكمة ابدارية العليا‬ ‫لو كانوا‬ ‫السلطات ال مرك ية المصلحية أي المنشلت العامة لت‬
‫‪.793 -‬‬ ‫اني ‪ - 7‬ج ر ‪- 3‬‬ ‫‪ -‬الطعن رقم ‪ 1642‬لسنة ‪ 6‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪ - 1962 / 5 / 5‬مكت‬
‫‪.152‬‬ ‫‪،3‬‬ ‫‪ - )4‬مجلس الد لة اي ‪ 8‬ديسم ر ‪ ،1949‬مجموعة المجلس‪،‬‬

‫‪16‬‬
‫ى ر اي اكتساب الصةة ط يعة العمنل أ أ ميتنا‪ ،‬قند أكندت محكمنة الننقض ناا المعنن‬ ‫(ج) ‪-‬‬
‫مننن ا شننتراة انني إدارج أعمننال الحكومننة‬ ‫لننا نصنني‬ ‫بقمننائها إن «انطرنناق ألكننام الرشننوج علن كننل شننخ‬
‫‪)1‬‬
‫مهما كان نصيرا اي ذلك غي ‪:‬ار ‪.‬‬
‫ظيةتننا‪ ،‬رم ‪:‬م نا عل ن أن‬ ‫(د) ‪ -‬ننى ر انني اكتسنناب الصننةة ممارسننة الموظننف لعمننل آرننر بجان ن‬
‫ننل ننو أن نقط ن الموظننف العننام دار عملننا الحكننومي المكلننف بننا‪ ،‬أ يجم ن بينننا بننين أي عمننل‬ ‫ا‬
‫ةة الوظيةة عليا إذا سمحد القوانين بهاا الجم ‪ ،‬كما نو‬ ‫أ ر لهاا الجم عل إضةار‬ ‫آرر‪ ،‬إ أنا‬
‫‪)2‬‬
‫الحال بالنسرة لاطرار أساتاج الجامعات‪.‬‬
‫ً‬
‫ثانيا ‪ -‬من نف حكم الموظف العام‪:‬‬
‫عل ن اعتر ننار بع ننض ا ا نراد ا نني لك ننم الم ننوظةين‬ ‫تم ننمند الم ننادج ‪ 111‬م ننن ق ننانون العقوب ننات ال ننن‬
‫م كما لي‬ ‫العموميين‪،‬‬
‫‪ - 1‬المستخدمون ف المصةلح التةبعة للحكومة أو الموضوعة تحت رقةبتهة‪:‬‬
‫(أ) ‪ -‬المستخدمون‪:‬‬
‫ضليل اي إدارج أعمال‬ ‫غار العاملين اي الد لة الا ن يشاركون بنصي‬ ‫يقصد بالمستخدمين‬
‫الحكومة‪ .‬قد كان لوجود اا المصطلر ما ررم اي الماضي ليي كاند طائةة المستخدمين تستقل عن‬
‫من رجال الحكومة بيدم‬ ‫طائةة الموظةين العموميين‪ .‬إذ كان يقصد بهام الطائةة ا ريرج " كل شخ‬
‫درل اي اا المعن سول رجال السلطة القمائية كرار رجال السلطة‬ ‫من السلطة العامة‪ ،‬ا‬ ‫نصي‬
‫التنةياية أ ابدارية "‪ .‬أما المستخدم اهو من كان يعين اي إلدل الوظائف الخارجة عن الهيلة‪ .‬تط يقا‬
‫لالك قضت محكمة النقض المصرية إن «المأمورين المستخدمين أيا‪ :‬كاند ظيةتهم الخ يرين كل‬
‫إنسان مكلف بخدمة عمومية يعت ر ن بالنسرة لجريمة الرشوج كالموظةين‪ .‬امن شر اي إرشار طام‬
‫ل عن ا ماية الرد لة التي يقدمها لا يح عقابا لو لم‬ ‫مستخدم اي ملجأ تاب لمجلس المد رية لكي‬
‫يكن اا الطا ي عموا‪ :‬اي اللجنة المخصصة لتسلم ا ماية نا بحكم ظيةتا أ ل من يست ين لال‬
‫‪ .)3‬كما‬ ‫تلك المواد من الجودج أ الردارج عليا أن نرا اللجنة إل لويقة ا مر كلما اقتمد الحال‬
‫المادج ‪ 111‬من قانون العقوبات عل أن المأمورين المستخدمين أيا‪ :‬كاند ظيةتهم‬ ‫قضت إن « ن‬
‫من ا شتراة اي إدارج أعمال‬ ‫لا نصي‬ ‫ألكام الرشوج عل كل شخ‬ ‫يعت ر ن كالموظةين بالك تنط‬
‫ذلك أن يكون ممن تجرل عليهم‬‫الحكومة مهما كان نصيرا اي ذلك غي ا‪:‬ر‪ ،‬لنما يشترط فيا بجان‬
‫ألكام ا نظمة اللوائر الخا ة بخدمة الحكومة‪ ،‬قانون الموظةين رقم ‪ 210‬لسنة ‪ 1951‬ألد ام‬

‫‪.364‬‬ ‫‪ ،29‬رقم ‪،205‬‬ ‫ان ‪،10‬‬ ‫‪ - )1‬نقض ‪ 30‬مار ‪ ،1959‬مكت‬


‫‪ - )2‬انظر د‪ .‬جميل ع د الراقي الصغير‪ ،‬قانون العقوبات ‪ -‬الجرائم الممرج بالمصلحة العامة – الكتاب الثاني‪ ،‬دار النهمة العربية‪،1999 ،‬‬
‫‪.6‬‬
‫‪.533‬‬ ‫‪ ،6‬رقم ‪،142‬‬ ‫‪ - )3‬نقض ‪ 6‬نا ر ‪ ،1936‬مجموعة عمر ‪، 3‬‬

‫‪17‬‬
‫اا درل اي لكم الموظةين‬ ‫ال وليس‪ ،‬عل‬ ‫ناة أنظمة أررل را ة برجال الجي‬ ‫ا نظمة‪،‬‬
‫مكررا‪ 111 ،‬من قانون العقوبات رجال‬
‫‪:‬‬ ‫العموميين المأمورين المستخدمين بمقتم المادتين ‪109‬‬
‫طرقاتهم ‪ .)1‬كما قضت بننا‬ ‫الجي ال وليس موظةي الو ازرات المصالر مستخدميها عل ارت‬
‫«اقد رأل المشر اعترار المستخدمين اي المصالر التابعة للحكومة أ الموضوعة تحد رقابتها ‪ -‬اي‬
‫اي الةقرج ا لي من المادج ‪ 111‬من قانون العقوبات عل أن "‬ ‫لكم الموظةين العموميين ‪ -‬لين ن‬
‫اا الةصل ‪ -1‬المستخدمين اي المصالر التابعة للحكومة أ‬ ‫يعد اي لكم الموظةين اي تط ي نصو‬
‫الموضوعة تحد رقابتها " لذ كان ال ين من مد نات الحكم ‪ -‬لسرما تقدم ‪ -‬أن الشركة محل عمل‬
‫الحكومة ‪ -‬ممثلة اي يلة المجتمعات‬ ‫الطاعن الثاني تقوم با عمال الموكولة إليها تحد إش ار‬
‫و ما وار اي ل الطاعن الثاني أنا اي لكم الموظةين العامين اي مجال جريمة‬ ‫العمرانية الجد دج ‪-‬‬
‫‪)2‬‬
‫سند لا من القانون ‪.‬‬ ‫يكون ظا ر الةساد‬ ‫الرشوج ‪ ،‬من م انن ما ثيرم اي اا الخصو‬
‫قد كاند ام التةرقة مقررج بمقتم قانون المنوظةين رقنم ‪ 210‬لسننة ‪ 1951‬الناي كنان ناان ‪:‬اا قند‬
‫نند ر نن المننادج ‪ 111‬مننن قننانون العقوبننات‪ .‬ظننل نناا المصننطلر دار ‪:‬جنا إ أن الغني بقننانون العنناملين‬
‫المنندنيين بالد لننة الصننادر سنننة ‪ 1964‬النناي اسننت دل بلةظنني الموظننف المسننتخدم لةننظ "العامننل" ليصنندق‬
‫نو منا أكندم أيمنا قننانون العناملين المندنيين بالد لنة رقنم ‪ 58‬لسننة ‪ ،1971‬منن بعنندم‬ ‫علن ا ننين م ‪:‬عنا‪.‬‬
‫قنند أعنناد مصننطلر‬ ‫‪)3‬‬
‫القننانون رقننم ‪ 47‬لسنننة ‪ .1978‬إ أن قننانون الخدمننة المدنيننة رقننم ‪ 81‬لسنننة ‪2016‬‬
‫"الموظننف" مننن جد نند‪ ،‬ليع ننر عنننا عننن كننل مننن يشننغل إلنندل الوظننائف النواردج بموازنننة الولنندج‪ .‬بننرمم نناا‬

‫‪.364‬‬ ‫‪ ،29‬رقم ‪،205‬‬ ‫ان ‪،10‬‬ ‫‪ - )1‬نقض ‪ 30‬مار ‪ ،1959‬مكت‬


‫‪ - )2‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 14569‬لسنة ‪ 89‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪ .2020 / 11 / 7‬كالك قضت بننا «لما كان ذلك‪ ،‬كاند الةقرج‬
‫اا الةصل ‪----1‬‬ ‫نصو‬ ‫أنا يعد اي لكم الموظةين اي تط ي‬ ‫من المادج ‪ 111‬من قانون العقوبات قد جرل نصها عل‬ ‫ا ل‬
‫اي ال ند ب) من المادج الثانية من القانون رقم‬ ‫المستخدمون اي المصالر التابعة للحكومة أ الموضوعة تحد رقابتها‪ ،‬كان المشر إذ ن‬
‫‪ 52‬لسنة ‪ 1970‬اي شأن تنظيم المعا د العالية الخا ة ‪ ----‬الال أنشئ بموجرا المعهد العالي للهندسة المعمارية‪ ----‬عل أنا" تنشأ‬
‫را ة بها طرقا‪ :‬للخطع منا و دراسية تقر ا ازرج‬ ‫ا تية ‪ -‬أ) ‪ ....‬ب) تحقي أ دا‬ ‫المعا د العالية الخا ة لتحقي ألد ا م ار‬
‫ازرج التعليم العالي‪ ،‬لها‬ ‫التعليم العالي ق ل تنةيا ا " ا المادج الثالثة من ذات القانون عل أنا قد تخم المعا د العالية الخا ة بش ار‬
‫ل التةتي عل ام المعا د اي الحد د بالقيود الواردج اي اا القانون الق اررات الصادرج تنةياا‪ :‬لا ‪ ....‬انن المشر بما أ ردم من ألكام‬
‫اي ذلك القانون يكون قد أاصر عن أن المعا د العالية الخا ة ي من الجهات التي تخم لرقابة ازرج التعليم العالي التي تشر عل‬
‫عل كااة النوالي ابدارية المالية الةنية ‪ ،‬إل الرقابة عل امتحاناتها‬ ‫ئحتها مراشرج عملها التةتي‬ ‫ض‬ ‫شلونها كااة بدرا‪ :‬من أنشائها‬
‫اعتماد نتائجها منر الدرجات العلمية لمن اجتاز ارتراراتها دعم موارد ا بج ر من مي انية الو ازرج انتهار بتوكي الج ارات عليها عل‬
‫إدارتها ‪ ،‬مما وار اي ل الطاعن باعترارم مدرسا‪ :‬بالمعهد العالي للهندسة المعمارية عمو بلجنة النظام المراكرة اعداد النتيجة لعام‬
‫‪ 2004‬ةة الموظف العام فيعد اي لكما اي نطاق الجرائم المنصو عليها اي الراب الثالي من الكتاب الثاني من قانون العقوبات‬
‫أن عد الطاعن اي لكم الموظةين‬ ‫إل‬ ‫يجادل اي أنا يشغل ذلك العمل ‪ ،‬كان الحكم اد انته‬ ‫المعنون " الرشوج " كان الطاعن‬
‫جهة الصحير ‪ ،‬يكون كل ما ثيرم الطاعن من دعول الخطأ‬ ‫القانون عل‬ ‫العموميين اي شأن جريمة الرشوج المسندج إليا ‪ ،‬يكون قد ط‬
‫باط ارح دااعا القائم عل أنا ليس بموظف عام أ من اي لكما ممن نصد‬ ‫ف ا تهام القصور اي التس ي‬ ‫اي تط ي القانون ا‬
‫‪ .‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 62347‬لسنة ‪ 76‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪/ 3 / 11‬‬ ‫عليا المادج ‪ 111‬من قانون العقوبات عل مير أسا‬
‫‪.2013‬‬
‫‪ - )3‬الجريدج الرسمية ‪ -‬العدد ‪ 43‬مكرر أ) ‪ -‬السنة ‪ ،59‬أ ل نوام ر سنة ‪2016‬م‬

‫‪18‬‬
‫ابلغار من قنانون الخدمنة المدنينة منن ق لنا قنانون العناملين المندنيين بالد لنة إ أننا منا زال مس ‪:‬‬
‫نتخدما اني‬
‫نطاق القانون العقابي‪.‬‬
‫( ) ‪ -‬المصةلح التةبعة للحكومة أو الموضوعة تحت رقةبتهة‪:‬‬
‫يسنتوي اني رمنو المسنتخدم لكنام الرشنوج أن يكنون مسنتخدما‪ :‬اني مصنلحة تابعنة للحكومنة أ انني‬
‫مصننلحة موضننوعة تحنند رقابتهننا أن لننم تكننن تابعننة لهننا‪ .‬المقصننود بالمصننالر التابعننة للحكومننة تلننك التنني‬
‫تخمن ن للحكومن ننة المرك ين ننة‪ .‬أمن ننا المصن ننالر الموضن ننوعة تحن نند رقابتهن ننا فيقصن نند بهن ننا الهيلن ننات العامن ننة ذات‬
‫الشخص ننية المعنوي ننة المس ننتقلة الت نني تخمن ن للو ن نناية أ الرقاب ننة ابداري ننة للد ل ننة‪ ،‬مث ننال ذل ننك الولن نندات‬
‫‪)1‬‬
‫ابقليمية‪ ،‬كالمحااظات المدن المىسسات العامة‪ ،‬الشركات المىممة‪.‬‬
‫‪ - 2‬أعضةء المجةلس النيةبية أو المحلية سواء أكةيوا منتخبين أو معينين‪:‬‬
‫معينا‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫منتخرا أ‬
‫‪:‬‬ ‫عموا اي مجلس النواب أ الشيوخ‬
‫‪:‬‬ ‫يقصد بأعمار المجالس النيابية كل من يكون‬
‫أما المجالس المحلية اهي مجالس المحااظات المدن ا ليار القرل‪.‬‬
‫يخم أعمار المجالس المشار إليها لكام جريمة الرشوج بالنظر لكون العمل الا ن يمارسونا لنا‬
‫ةة الموظنف العنام لنو طعنن علن انتخنابهم‬ ‫طاب العمل العام المرترع بالصالر ا جتماعي‪ ،‬ترق لهم‬
‫ةة الموظف العام عنهم بتقرير بط ن ا نتخاب ق ل ارتكناب الجريمنة‪ .‬تط يقنا‪:‬‬ ‫بالرط ن باستثنار ز ال‬
‫جريمة الرشوج‪ ،‬انن الجاني يسنأل عنهنا‬ ‫لالك‪ ،‬انذا طعن اي القرار الراطل أمام مجلس الد لة م تم اقت ار‬
‫جريمة الرشوج م تقنرر بطن ن انتخناب الجناني‬ ‫وقف مةعول القرار‪ .‬لذا تم اقت ار‬ ‫ن الطعن بابلغار‬
‫ى ر ذلك عل تقرير مسلوليتا‪.‬‬ ‫ا‬
‫‪ - 3‬المحكمون أو الخبراء ووكلء الديةية والمصفون والحراس القضةئيون‪:‬‬
‫ام الطائةة ضمن " منن اني لكنم الموظنف العنام " إلن ط يعنة أعمنالهم‬ ‫إد ار‬ ‫يكمن اي الواق س‬
‫نميم جننس ا عمنال القمنائية التني‬ ‫يقومنون بأعمنال مسناعدج أ منن‬ ‫ذاتها‪ ،‬ذلك ن ى ر ا شنخا‬
‫تحقين العدالننة‪ ،‬لننالك أراد المشننر أن يجعلهننم انني لكننم المننوظةين العمننوميين يخمننعهم لكننام‬ ‫تسننتهد‬
‫‪)2‬‬
‫رشوتهم رغرة منا اي الحةاظ عل ن ا ة ام ا عمال‪.‬‬
‫علن أننا يعند اني‬ ‫إننا «لمنا كنان ذلنك‪ ،‬كانند المنادج ‪ 111‬تنن‬ ‫مما قمي با اي اا الخصو‬
‫مكلنف بخدمنة عمومينة‪ ،‬ذلنك‬ ‫القمنائيين كنل شنخ‬ ‫لكم الموظةين كن ر الدياننة المصنةون الحن ار‬
‫اي تط ي ألكام الراب الثالي من الكتاب الثاني من قانون العقوبات‪ ،‬لما كان ال ين من الحكم المطعون‬
‫ندر لكنم بتعينين الطناعن كني ‪ :‬للندائنين ‪ -‬أمنين التةليسنة ‪ -‬اني الندعول رقنم ‪....‬‬ ‫فيا أنا استظهر أنا‬
‫ناز الطاعن فيا ‪ -‬من م يعد تكليةنا‪ :‬لنا منن سنلطة مختصنة بالوينام‬ ‫‪ - ....‬الاي‬ ‫لسنة ‪ ....‬إا‬
‫و ما نوار اني لن الطناعن أننا اني لكنم المنوظةين العمنوميين اني مجنال جريمنة الرشنوج‬ ‫بخدمة عامة‪،‬‬

‫‪.22‬‬ ‫‪ ،‬دار النهمة العربية‪ ،1990 ،‬ط ‪،3‬‬ ‫‪ - )1‬انظر د‪ .‬اوزية ع د الستار‪ ،‬شرح قانون العقوبات – القسم الخا‬
‫‪.16‬‬ ‫‪ - )2‬انظر د‪ .‬ا هاب يسر انور‪ ،‬شرح قانون العقوبات – جرائم ا عتدار عل المصلحة العامة‪ ،‬دار النهمة العربية‪ ،‬ط ‪،2011‬‬

‫‪19‬‬
‫إلينا الطناعن‬ ‫نال من اا النظر ما ذ ن‬ ‫عم ‪ :‬بالةقرج الخامسة من المادج ‪ 111‬من قانون العقوبات‪،‬‬
‫بأسراب طعنا‪ ،‬ذلك أننا نين منن اسنتقرار ألكنام قنانون التجنارج الجد ند رقنم ‪ 17‬لسننة ‪ 1999‬أننا لنم يغينر‬
‫كينل الندائنين ‪ -‬أمنين التةليسنة ‪-‬‬ ‫عليها اي القانون القديم التني تعنر‬ ‫من مممون ا لكام المنصو‬
‫من المةهوم القانوني لا‪ ،‬اا إل أن قانون التجنارج القنديم لنم يعنن بتنظنيم مهننة كن ر الندائنين‪ ،‬لنالك‬
‫دع ننا الق ننانون الجد نند بنص ننا ا نني الةق نرج الثالث ننة م ننن الم ننادج ‪ 571‬من ننا عل ن أن يص نندر بتنظ ننيم مهن ننة أمن ننار‬
‫‪)1‬‬
‫‪ ،‬من م انن منع الطاعن اي اا الصدد يكون مير سد د ‪.‬‬ ‫التةليسات قرار من الوزير المخت‬
‫‪ - 4‬كل شخص مكلف بخدمة عمومية‬
‫لنو لنم يكنن منن طائةنة‬ ‫يقوم بخدمنة عامنة لصنالر المجتمن‬ ‫يقصد بالمكلف بخدمة عامة كل شخ‬
‫قنند كلننف بالعمننل ممننن يملننك نناا‬ ‫المننوظةين أ المننأمورين أ المسننتخدمين العمننوميين مننادام نناا الشننخ‬
‫بالوينام بنلندل الخندمات العامنة‬ ‫و كنل منن ل منا القنانون أ يكلةنا موظنف عنام مخنت‬ ‫التكليف ‪ .)2‬أ‬
‫أ مراشرج مهمة تتعلن بالنظنام العنام بغنض النظنر عنن كوننا يشنغل مركن ا‪ :‬ظيفينا‪ :‬اني الد لنة‪ ،‬يشنترط‬
‫لصننحة التكليننف الصننادر مننن موظننف عننام أن يصنندر ممننن يملكننا ‪ .)3‬يسننتوي أن تكننون المهمننة المكلننف‬
‫بأدائهننا بننأجر أ بنند ن أجننر‪ ،‬دائمننة أ مىقتننة‪ ،‬ارتياريننة بموااقننة المكلننف أ سننةيا إليهننا أ ج ن ا‪:‬ر عنننا بنننار‬
‫عل أمر من السلطات العامنة‪ .‬قند أعت نر الةقنا القمنار منن المكلةنين بخندمات عامنة المجنند ن مشنايخ‬
‫الحارات المرشد السنرل المتعنا ن من أجهن ج ا منن اني اببن ج عنن الجنرائم ابيقنا بمرتك يهنا‪ ،‬المتنرجم‬
‫ةقة تجارية أ اي التعاقد م‬ ‫القانون العام الوساطة اي عقد‬ ‫الحكومة منا أ ألد أشخا‬ ‫من تطل‬
‫الةنني‬ ‫ألد بيوت الخ رج لتخطيع أ تنةينا مشنر منا‪ ،‬منن يكلنف منن ق نل سنلطة إدارينة بمتابعنة ابشن ار‬
‫عل تنةيا عقد ي طر فيا‪.‬‬
‫و موظف اني‬ ‫الطاعن ‪-‬‬ ‫من التط يقات القمائية‪ ،‬ما قضت با محكمة النقض من إن «تنصي‬
‫ازرج الصننناعة ‪ -‬نائر نا‪ :‬للحننار علن الشننركة " الموضننوعة تحنند الح ارسننة ابداريننة " بتكليننف ممننن يملكننا‬
‫للسهر عل نشاط الشركة لرماعها لرقابة الد لة المراشرج يعد تكليةا‪ :‬بخدمة عامة يعت ر كالموظةين اي‬
‫لكم الرشوج عم ‪ :‬بالةقرج الخامسة من المنادج ‪ 111‬منن قنانون العقوبنات المعدلنة بالمرسنوم بقنانون رقنم ‪69‬‬

‫‪ - 477 -‬ق ‪ .64‬كما‬ ‫اني ‪- 60‬‬ ‫‪ - )1‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 10118‬لسنة ‪ 78‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪ - 2009 / 11 / 21‬مكت‬
‫قمد بننا «لما كان ذلك‪ ،‬كان الثابد من الحكم المطعون فيا أن الطاعن من ك ر الدائنين بمحكمة ابسكندرية ا بتدائية قد عينتا تلك‬
‫لنةسا أرا م ل الرشوج بقصد‬ ‫مهمة رسمية قد طل‬ ‫ابسكندرية‬ ‫المحكمة أمينا‪ :‬للتةليسة اي الدعول رقم ‪ ......‬لسنة ‪ 2001‬إا‬
‫ادر من النيابة العامة اننا يعت ر اي لكم الموظف العمومي ذلك عم ‪:‬‬ ‫ابر ل بواجراتا كأمين لتلك التةليسة تم ضرطا بنار عل إذن‬
‫الرقابة ابدارية‪ .‬لذ الت م الحكم المطعون فيا اا النظر‬ ‫المادج ‪ 3 /111‬من قانون العقوبات اي باب الرشوج ينرسع عليا ارتصا‬ ‫بن‬
‫يكون اي مير محلا ‪ .‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 18485‬لسنة ‪74‬‬ ‫ام النتيجة انن النعي عليا اي اا الخصو‬ ‫انته إل‬
‫ق ‪ -‬بتاريخ ‪.2005 / 1 / 6‬‬
‫‪.56‬‬ ‫اي قانون العقوبات – الجرائم الممرج بالمصلحة العامة‪ ،‬دار الةكر العربي‪ ،‬ط ‪،1981‬‬ ‫‪ - )2‬انظر د‪ .‬مأمون س مة‪ ،‬القسم الخا‬
‫‪ - 676 -‬ق ‪.87‬‬ ‫اني ‪- 69‬‬ ‫‪ - )3‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 22890‬لسنة ‪ 87‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪ - 2018 / 9 / 23‬مكت‬

‫‪20‬‬
‫لسنننة ‪ .)1 1953‬ا ن لكننم آرننر قضننت إن «يقننوم مشننايخ الحننارات انني المنندن بخنندمات عامننة لصننالر‬
‫المطلننوبين‬ ‫المجتمن ‪ ،‬أي أنهنم منن المكلةنين بخدمنة عامنا‪ ،‬منن بنين نام الخندمات استحمنار ا شنخا‬
‫المطلنوبين إلن مكتن‬ ‫لاقسام ردمة لامن العنام‪ ،‬اننذا أرنا ألند م عطينة مقابنل إلمنار ألند ا شنخا‬
‫‪ .)2‬كمنا قضنت محكمنة الننقض اني اقعنة أرنرل إن «الشنار لنم يقصنر‬ ‫ااداب انن عملا اا يعد رشنوج‬
‫العقاب عل الرشوج عل الموظةين العموميين‪ ،‬بل و اي المادج ‪ 104‬من قانون العقوبات قد سول بينهم‬
‫بننين المننأمورين المسننتخدمين الخ نرار المحكمننين كننل إنسننان مكلننف بخدمننة عموميننة‪ .‬لمننا كننان مشننايخ‬
‫الحننارات انني المنندن يقومننون‪ ،‬بمقتم ن التعليمننات الموضننوعة لهننم‪ ،‬بننرعض أعمننال القرعننة‪ ،‬منهننا الشننهادج‬
‫‪ -‬سوار أكنانوا منن أنةنار القرعنة أم منن أقناربهم النا ن يطل نون للكشنف‬ ‫أمام مجالس القرعة بأن ا شخا‬
‫من أسراب ابعةار منن القرعنة ‪ -‬نم بعيننهم المطلنوب لمنور م‪ ،‬اننن منن يق نل منن مشنايخ‬ ‫عليهم لس‬
‫الح ننارات م لغن نا‪ :‬م ننن الم ننال مقاب ننل امتناع ننا ع ننن إظه ننار شخص ننية م ننن تق نندم إلن ن الكش ننف الط نني من ننتح ‪:‬‬
‫ابعةن ننار‪ ،‬يح ن ن عقابن ننا بمقتم ن ن المن ننادتين ‪ 104 103‬من ننن قن ننانون‬ ‫شخصن ننية الن نند نةن ننر القرعن ننة طال ن ن‬
‫‪)3‬‬
‫العقوبات ‪.‬‬
‫ا مجال تحد د شرط قو العقاب عل المكلف بخدمنة عامنة‪ ،‬قضنت محكمنة الننقض إن «الشنار‬
‫لم يقصر تط ي ألكام الرشوج عل الموظةين العمنوميين المنأمورين المسنتخدمين أينا‪ :‬كانند ظيةنتهم بنل‬
‫اي المادج ‪ 104‬من قانون العقوبات عل أن كل إنسان مكلف بخدمة عمومية يعت ر كالموظةين اي‬ ‫ن‬
‫يقنوم بعمنل منن ا عمنال العامنة لنو لنم‬ ‫باب الرشوج‪ .‬فيكة إذن للعقاب أن يكون المقابل قدم إلن شنخ‬
‫يكن من طائةة الموظةين أ المأمورين أ المستخدمين العموميين‪ .‬كل ما يشترط للعقاب اي نام الحالنة‬
‫قد كلف بالعمل العام ممن يملك اا التكليف‪ .‬اوكيل شونة بنك التسليف لن كنان‬ ‫أن يكون اا الشخ‬
‫يعت ر من الموظةين أ المستخدمين العموميين إ أنا لما كان قنرار ازرج المالينة الصنادر اني ‪ 7‬أبرينل‬
‫تسليم القمر المحجوز لحساب الحكومنة إلن شنون بننك التسنليف علن أن يقندم إلن‬ ‫سنة ‪ 1942‬قد أ ج‬
‫يجوز لا ق ول قمر تقل درجنة‬ ‫زنا تحد د درجة نظااتا ‪-‬‬ ‫أمين الشونة الاي تعين عليا المرادرج إل‬
‫نظااتا عن ‪ 22‬قيراطا‪ - :‬لما كان ذلك‪ ،‬انن أمين الشونة الحالة ام يكون مكلةا‪ :‬بخدمة عمومية بالمعن‬
‫‪)4‬‬
‫‪.‬‬ ‫بالعقوبة الواردج اي المادج ‪111‬‬ ‫المقصود اي المادج ‪ ، 104‬من يحا ل إرشارم يعاق‬
‫‪ - 5‬أعضنننةء مجنننةلس ودارة ومنننديرو ومسنننتخدمو المؤسسنننةم والشنننركةم والجم ينننةم والمنظمنننةم‬
‫والمنشيم وذا كةيت الدولة أو وحدى الهيئةم العةمة تسةهم ف مةلهة بنصيب مة بيية صفة كةيت (‪:)5‬‬

‫‪.570‬‬ ‫‪ ،31‬رقم ‪،219‬‬ ‫ان ‪،12‬‬ ‫‪ - )1‬نقض ‪ 16‬ما و ‪ ،1961‬مكت‬


‫‪.773‬‬ ‫‪ ،28‬رقم ‪،936‬‬ ‫ان ‪،9‬‬ ‫‪ - )2‬نقض ‪ 7‬اكتوبر ‪ ،1958‬مكت‬
‫‪.177‬‬ ‫‪ ،13‬رقم ‪،295‬‬ ‫‪ - )3‬نقض ‪ 1‬مار ‪ ،1943‬مجموعة عمر ‪، 6‬‬
‫‪.424‬‬ ‫‪ ،14‬رقم ‪،210‬‬ ‫‪ - )4‬نقض ‪ 13‬مار ‪ ،1944‬مجموعة عمر ‪، 6‬‬
‫القانون رقم ‪ 120‬لسنة ‪.1962‬‬ ‫بموج‬ ‫مما‬ ‫‪ - )5‬ال ند الساد‬

‫‪21‬‬
‫مي ننة ننام الجه ننات تع نناظم د ر ننا بع نند انته ننا الد ل ننة لنظ ننام ا قتص نناد الموج ننا م ننن جه ننة‪،‬‬ ‫نظن ن ا‪:‬ر‬
‫ننةة النة ن العننام مننن جهننة أرننرل‪ .‬ا مننر النناي ا ج ن‬ ‫المننال بمننا يسننر عليهننا‬ ‫مشنناركة الد لننة انني أر‬
‫اعترار العاملين بنأي منهنا ممنن اني لكنم المنوظةين العمنوميين‪ .‬تط يقنا‪ :‬لنالك‪ ،‬قضنت محكمنة الننقض إننا‬
‫«إذا كاننند الع قننة القانونيننة التنني ربطنند بننين الطنناعن شننركة أ تننوبيس شننرق النندلتا فيمننا أ ردم الحكننم مننن‬
‫شننر طها‪ ،‬نني ع قننة عمننل لتنواار رصيصننتي الترةيننة ا جننر اللتننين تمين ان عقنند العمننل‪ ،‬اننننا يكننون انني‬
‫أن يكنون عقند العمنل محندد‬ ‫لكم الموظةين العامين اني مجنال جريمنة الرشنوج‪ ،‬يسنتوي اني ناا الخصنو‬
‫تحد ند السياسنة العقابينة للمشنر‬ ‫‪ .)1‬كمنا قضنت محكمنة الننقض ‪ -‬اني رصنو‬ ‫المدج أ مير محندد ا‬
‫ننةة الموظ ننف الع ننام علن ن الع نناملين به ننام الجه ننات ‪ -‬إن ننا « رأل الش ننار اعتر ننار الع نناملين‬ ‫ا نني إض ننةار‬
‫ننةة كان نند ا نني لك ننم‬ ‫بأي ننة‬ ‫بالش ننركات الت نني تس ننا م الد ل ننة أ إل نندل الهيل ننات العام ننة ا نني ماله ننا بنص نني‬
‫اأ رد نصا‪ :‬مستحد ا‪ :‬اي باب الرشوج و المادج‬ ‫الموظةين العموميين اي تط ي جريمتي الرشوج ا رت‬
‫بالم ننادج ‪ 119‬م ننن ق ننانون العقوب ننات سن نريانا علن ن جن نرائم الر نناب ال اربن ن م ننن الكت نناب الث نناني‬ ‫‪ 111‬أ جن ن‬
‫نو بنالك إنمنا دل علن اتجا نا إلن التوسن اني‬ ‫المتممن المادج ‪ 113‬التي طرقها الحكم المطعنون فينا‪،‬‬
‫تحد د مدلول الموظف العام اي جريمة ا ستي ر بد ن جنا لن ‪ ،‬أ رد معاكرنة جمين النات العناملين اني‬
‫الحكومة الجهات التابعة لهنا اعن ‪ :‬الملحقنة بهنا لكمنا‪ ،:‬مهمنا تنوعند أشنكالها‪ ،‬أينا‪ :‬كانند درجنة الموظنف‬
‫انني ننام المننادج المم ننااة‬ ‫أ مننن انني لكم ننا أي نا‪ :‬كننان ن ننو العمننل المكلننف ب ننا‪ ،‬قنند أعت ننر ال ن نند السنناد‬
‫بالق ن ننانون رق ن ننم ‪ 1220‬لس ن نننة ‪ 1962‬ا ن نني لك ن ننم الم ن ننوظةين العم ن ننوميين‪ ،‬أعم ن ننار مج ن ننالس إدارج م ن نند ري‬
‫مسننتخدمي المىسسننات الشننركات الجمةيننات المنظمننات المنشننأت‪ ،‬إذا كاننند الد لننة أ إلنندل الهيلننات‬
‫‪)2‬‬
‫ةة كاند ‪.‬‬ ‫ما بأية‬ ‫العامة تسا م اي مالها بنصي‬
‫أيما بننا «لما كان ذلك‪ ،‬كان الحكم المطعون فيا قد أ رد اي مد ناتا منا نصنا " منن‬ ‫كما قضت ‪:‬‬
‫ناالة القول أن المنتهم الطناعن بصنةتا رئيسنا‪ :‬لمجلنس إدارج كنل منن شنركة ‪ ........‬لل تنر ل شنركة بتنر ل‬
‫قدرم ‪%50‬‬ ‫‪ ............‬التي تسا م الد لة ممثلة اي الهيلة المصرية العامة لل تر ل اي كل منها بنصي‬
‫إلينا الحكنم‬ ‫من رأسمالها يعند موظةنا عامنا‪ :‬تط يقنا‪ :‬للمنادج ‪ 6/111‬منن قنانون العقوبنات"‪،‬‬
‫ناا الناي رلن‬
‫ن ننحير ان نني القن ننانون‪ ،‬اقن نند رأل المشن ننر اعترن ننار أعمن ننار مجن ننالس إدارج من نند ري مسن ننتخدمي المىسسن ننات‬
‫مننا‬ ‫الشننركات الجمةيننات المنشننلت إذا كاننند الد لننة أ إلنندل الهيلننات العامننة تسننا م انني مالهننا بنصنني‬
‫اي الةقرج السادسة منن المنادج ‪ 6/111‬منن‬ ‫ةة كاند ‪ -‬اي لكم الموظةين العموميين ‪ -‬لين ن‬ ‫بأية‬
‫نناا الةص ننل ‪ -6 ...‬أعم ننار‬ ‫ق ننانون العقوب ننات عل ن أن "يع نند ا نني لك ننم الم ننوظةين ا نني تط ي ن نص ننو‬
‫مس ننتخدمو المىسس ننات الش ننركات الجمةي ننات ‪ .....‬إذا كان نند الد ل ننة أ إل نندل‬ ‫مج ننالس ابدارج م نند ر‬
‫و ما وار اي ل الطاعن أننا اني لكنم‬ ‫ةة كاند"‪،‬‬ ‫ما بأية‬ ‫الهيلات العامة تسا م اي مالها بنصي‬

‫‪.617‬‬ ‫‪ ،40‬رقم ‪،429‬‬ ‫ان ‪،21‬‬ ‫‪ - )1‬نقض ‪ 19‬ابريل ‪ ،1970‬مكت‬


‫‪.532‬‬ ‫‪ ،39‬رقم ‪،1947‬‬ ‫ان ‪،21‬‬ ‫‪ - )2‬نقض ‪ 6‬ابريل ‪ ،1970‬مكت‬

‫‪22‬‬
‫يكنون ظنا ر الةسناد‬ ‫الموظةين العامين اي مجال جريمة الرشوج‪ .‬من م انن منا ثينرم اني ناا الخصنو‬
‫‪)1‬‬
‫سند لا من القانون ‪.‬‬
‫أ ن ار لتحننول د ر الد لننة مننن سياسننة ا قتصنناد الموجننا إل ن سياسننة ا قتصنناد الحننر اعترننا ا‪:‬ر مننن العقنند‬
‫ا ريننر انني القننرن العش نرين‪ .‬اقنند نندر انني مصننر قننانون قطننا ا عمننال العننام رقننم ‪ 203‬لسنننة ‪،1991‬‬
‫يقصد بهاا القطا الشركات القابمة التي للند محنل قطنا ا عمنال العنام التني كانند تخمن للقنانون‬
‫رقننم ‪ 97‬لسنننة ‪ ،1983‬الشننركات التابعننة لهننا التنني للنند محننل الشننركات التنني كاننند تشننر عليهننا ننام‬
‫الهيلننات التنني كننان يطل ن عليهننا شننركات القطننا العننام‪ ،‬لمننا كاننند ننام الشننركات تتخننا شننكل الشننركات‬
‫يكنون عمالهنا منوظةين عمنوميين أ ن‬ ‫المسا مة الخا ة) انن أموالها تكنون أمنوا را نة‪ ،‬بالتنالي‬
‫ميننة د ر ننام الشننركات انني تنميننة‬ ‫أ لكم نا‪ :‬لنمننا يخمننعون لعقنند العمننل الةننردي ‪ .)2‬إ أنننا بننالنظر‬
‫ا قتصاد القومي اي إطار السياسنة العامنة للد لنة‪ ،‬اقند نصند المنادج ‪ 52‬منن قنانون قطنا ا عمنال العنام‬
‫عل إن " تعت ر أموال الشركات الخاضعة لكام اا القانون اي لكم ا موال العامة‪ ،‬كمنا يعند القنائمون‬
‫عل ن إدارتهننا العنناملون ايهننا انني لكننم المننوظةين العمننوميين انني تط ي ن ألكننام الرننابين الثالنني ال ارب ن مننن‬
‫ننام المننادج‪ ،‬انننن العنناملين بشننركات قطننا ا عمننال العننام‬ ‫الكتنناب الثالنني انني قننانون العقوبننات "‪ .‬بموجن‬
‫ا ستي ر‪.‬‬ ‫ار القابمة أ التابعة يعد ا اي لكم الموظةين العموميين بالنسرة لجرائم الرشوج ا رت‬
‫سو ‪:‬‬
‫‪)3‬‬

‫إنننا «لمننا كننان ذلننك‪ ،‬كننان الحكننم المطعننون فيننا قنند اسننتظهر أن‬ ‫ممننا قضن بننا انني نناا الخصننو‬
‫الش ننركة الت نني يعم ننل به ننا الط نناعن نني إل نندل ش ننركات قط ننا ا عم ننال الع ننام أن أمواله ننا تعت ننر ا نني لك ننم‬
‫ا م نوال العامننة‪ ،‬كمننا يعنند القننائمون عل ن إدارتهننا العنناملون ايهننا انني لكننم المننوظةين العمننوميين‪ ،‬أن مننن‬
‫ال تن ننومين لشن ننركات الر ن ننف ‪ -‬مقابن ننل الرشن ننوج ‪-‬‬ ‫ن ننر لص ن ن‬ ‫سن ننلطة الطن نناعن الموااقن ننة عل ن ن أذ ن‬
‫طرقا للتعاقد بين شركات الر نف بنين الشنركة التني‬ ‫بابضااة إل المرالل التالية باست م تلك الحص‬
‫‪)4‬‬
‫يعمل بها كمد ر عام مساعد ‪.‬‬
‫‪ -6‬الموظف العةم األجنب والموظف الدول ‪:‬‬
‫يعد اي لكم الموظف العام الموظف العام ا جن ي موظف المىسسات الد لية ا‪:‬قا لما أ ردتا‬
‫الةقرج الثانية من المادج ‪ 111‬الممااة بالقانون رقم ‪ 5‬لسنة ‪ 2018‬بنصها عل إنا "كما يقصد بالموظف‬
‫تنةيايا أ إدار‪:‬يا أ‬
‫‪:‬‬ ‫يةيا أ‬
‫ألكام اا الراب كل من يشغل منصرا تشر ‪:‬‬ ‫العمومي ا جن ي اي تط ي‬

‫‪ - 691 -‬ق ‪.105‬‬ ‫اني ‪- 56‬‬ ‫‪ - )1‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 50614‬لسنة ‪ 74‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪ - 2005 / 12 / 7‬مكت‬
‫‪.27‬‬ ‫‪ ،‬دار النهمة العربية‪ ،‬القا رج‪،2003 ،‬‬ ‫د‪ .‬عل لمودج‪ ،‬شرح قانون العقوبات‪ ،‬القسم الخا‬ ‫‪ - )2‬راج‬
‫‪ ،‬انن ام الشركات المراعة تخم للوائر‬ ‫‪ - )3‬أما اي لالة كيام الد لة اي إطار تط ي سياسة الخصخصة ب ي بعض ام الشركات لاشخا‬
‫مثل‬ ‫المنظمة لها‪ ،‬تكون اموالها را ة‪ ،‬يكون العاملين بها راضعين لعقد العمل الةردي ليس اي لكم الموظةين العموميين‪ ،‬ذلك لخر‬
‫ام الشركات من نطاق قانون قطا ا عمال‪.‬‬
‫‪ - )4‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 5292‬لسنة ‪ 87‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪.2017 / 11 / 1‬‬

‫‪23‬‬
‫ظيةة عمومية لصالر بلد‬ ‫يمار‬
‫منتخرا‪ ،‬أي شخ‬
‫‪:‬‬ ‫معينا أ‬
‫‪:‬‬ ‫قمائيا لدل بلد أجن ي‪ ،‬سوار أكان‬
‫‪:‬‬
‫تأذن لا‬ ‫أجن ي‪ .‬أما موظف مىسسة د لية عمومية فيقصد با كل مستخدم مدني د لي أ أي شخ‬
‫مىسسة من اا الق يل بأن تصر نيابة عنها"‪.‬‬
‫د مسلك المشر المصري مستغر‪:‬با‪ ،‬يرج ذلك إلي استناد اا ابد ار‬ ‫اي لويقة ا مر‪،‬‬
‫التشريعي إلي الت ام د لي ناب من اتةاكية ا مم المتحدج لمكااحة الةساد الصادرج عن الجمةية العامة اي‬
‫دقد علي ام ا تةاكية قرابة‬ ‫‪ ،2003/10/31‬التي درلد لي النةاذ اي ‪ ،2005/12/14‬قد‬
‫‪)1‬‬
‫‪ 187‬د لة من بينهم جمهورية مصر العربية‪.‬‬
‫قد تعرضد ام ا تةاكية بالةصل الثالي منها المعنون "التجريم لنةاذ القانون" إلي جريمة الرشوج‬
‫بمقتم المواد ‪ 15‬إلي ‪ .42‬تعلقد المادج ‪ 15‬برشوج الموظةين العموميين الوطنين‪ .‬نظمد المادج ‪16‬‬
‫‪)2‬‬
‫موظةي المىسسات الد لية العمومية‪.‬‬ ‫رشوج الموظةين العموميين ا جان‬
‫) من‬ ‫كما تعرضد ا تةاكية إلي تعريف الموظف العام ا جن ي الد لي بمقتم الةقرتين ب)‪،‬‬
‫الةقرج ب) علي أن "يقصد بتع نير "موظف عمومي أجن ي" أي شخ‬ ‫المادج ‪ .2‬اي اا الشأن تن‬
‫يشغل منصرا تشريةيا أ تنةيايا أ إداريا أ قمائيا لدل بلد أجن ي‪ ،‬سوار أكان معينا أم منتخرا؛ أي‬
‫ظيةة عمومية لصالر بلد أجن ي‪ ،‬بما اي ذلك لصالر جهاز عمومي أ منشأج عمومية"‪.‬‬ ‫يمار‬ ‫شخ‬
‫) علي أن " يقصد بتع ير "موظف مىسسة د لية عمومية" مستخدم مدني د لي أ أي‬ ‫الةقرج‬ ‫كما تن‬
‫تأذن لا مىسسة من اا الق يل بأن تصر نيابة عنها"‪.‬‬ ‫شخ‬
‫علي اتةاكية ا مم‬ ‫ذكرم‪ ،‬لنةاذا ل لت امات الد لية المن ثقة من التصد‬ ‫اقا‪ :‬لما س‬ ‫عليا‪،‬‬
‫لويام جريمة الرشوج شأنها‬ ‫المتحدج لمكااحة الةساد‪ ،‬انن الصةة ا جن ية الد لية تصلر كعنصر مةتر‬
‫اي ذلك شأن ةة الموظف العام أ من اي لكما‪.‬‬
‫ً‬
‫ثالثا ‪ -‬الموظف الفعل‪:‬‬
‫‪ – 1‬مفهوم الموظف الفعل والعلة من خضوعه ألحكةم جريمة الرشوة‪:‬‬

‫قرار زير الخارجية‬ ‫‪ -)1‬دقد مصر علي اتةاكية ا مم المتحدج اي ‪ 23‬ديسم ر عام ‪ ،2004‬عمل بها من تاريخ ‪ 14‬ديسم ر ‪ 2005‬بموج‬
‫رقم ‪ 2‬لسنة ‪ .2007‬الجريدج الرسمية ‪ -‬العدد ‪ 6‬اي ‪ 8‬ا ار ر سنة ‪.2007‬‬
‫المادج ‪ 16‬علي أن "‪ - 1‬تعتمد كل د لة طر ما قد ل م من تدابير تشريةية تدابير أررل لتجريم الويام‪ ،‬عمدا‪ ،‬بوعد‬ ‫‪ -)2‬اي اا الشأن تن‬
‫موظف عمومي أجن ي أ موظف مىسسة د لية عمومية بم ية ج‪ -‬ر مستحقة أ عرضها علي‪-‬ه أ منحا إيا ا بشكل مراشر أ مير‬
‫أ كيان آرر‪ ،‬لكي يقوم ذلك الموظف بةعل ما أ يمتن عن الويام بةعل م‪-‬ا ل‪-‬دل‬ ‫مراشر سوار لصالر الموظف نةسا أ لصالر شخ‬
‫أدار اجرات‪-‬ه الرسمية‪ ،‬م‪-‬ن أ ‪-‬ل الحصول عل‪-‬ل منة ‪-‬ج تجارية أ أي م ية ج‪ -‬ر مستحقة أررل أ ا لتةاظ بها فيما تعل‬
‫اي اعتماد ما قد ل م من تدابير تشريةية تدابير أخ‪-‬رل لتو‪-‬ريم كيام‬ ‫بتصريف ا عمال التجارية الد لية‪ - 2 .‬تنظر كل د لة طر‬
‫أ ق ول م ية ج‪ -‬ر‬ ‫موظف عمومي أجن ي أ موظف اي مىسسة د لية عمومية عمدا‪ ،‬ب ‪-‬كل مراش‪-‬ر أ ج‪ -‬ر مراشر بالتما‬
‫أ كيان آرر‪ ،‬لكي يقوم ذلك الموظف بةعل ما أ يمتن عن الويام بةعل ما ل‪-‬دل‬ ‫نةسا أ لصالر شخ‬ ‫مستحقا سوار لصالر الموظ‪-‬‬
‫أدار اجراتا الرسمية"‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫ننةة‬ ‫ال نناي راش ننر أعم ننال الوظية ننة العام ننة د ن أن تك ننون ل ننا‬ ‫يع نند الموظ ننف الةعل نني ذل ننك الش ننخ‬
‫نوبا‬
‫در مش ‪:‬‬ ‫من ق ل الجهة المختصة بالك‪ ،‬أ‬ ‫الموظف الحويقي‪ ،‬نظ ا‪:‬ر ن قرار تعيينا لم يصدر أ‬
‫ا نني أدار‬ ‫ب ننالرط ن‪ ،‬أ لك ننون إج نرارات ممارس ننتا لعمل ننا ال ننوظيةي ل ننم تكتم ننل بع نند‪ ،‬أ أن يك ننون ق نند ا ننو‬
‫يجي ا القانون لا‪ ،‬أ لغير ذلك من ا سراب‪.‬‬ ‫أعمال معينة‬
‫العاديننة يع ن ل إل ن الظننا ر‪ ،‬لينني‬ ‫انني مةهننوم آرننر‪ ،‬انننن مننرد اك نرج الموظننف الةعلنني انني الظننر‬
‫تتواار مجموعة من المظنا ر الخارجينة تتعلن بمركن الموظنف الرسنمي‪ ،‬ليقتمني ذلنك منن ظهنورم شنام‬
‫إلنندل الوظننائف ذات الوجننود الحويقنني ممارسننا لمختلننف ارتصا نناتها المقننررج‪ ،‬محتةظننا بنةوذ ننا متمتعننا‬
‫نتهنار‬ ‫نحير ن سنوار لرط ننا أ‬ ‫بمظا ر السلطة التي تسرغها عليا لالة شنغلا لهنام الوظيةنة د ن سنند‬
‫المحيطة التي مار ايها ظيةتا إ هنام الغينر بصنحة تصنرااتا‪،‬‬ ‫أ رم ن شريطة أن يكون من شأن الظر‬
‫الناي لجن هم عننا‬ ‫بحيي يعار جمهور المتعاملين معا اي عدم إدراكهم العوار الاي شناب ناا المنصن‬
‫ن شننيلا مننن المظننا ر التنني تسننرغها عليننا ظيةتننا‪ ،‬اهننو انني نظننر م‬ ‫نناا العين‬ ‫مظننا رم‪ ،‬إذ لننم يةقنند ن بسن‬
‫بن ا ننة‬ ‫يمثننل سننلطات الد لننة يعمننل باسننمها‪ ،‬بننالك اقنند منندا مح ن لثقننتهم‪ .‬مننن ننم‪ ،‬انننن تص نراا المننا‬
‫ونها من تجريما ا رتشار ن يخل بثقة ى ر اي الد لنة ن منا يمنس‬ ‫الوظيةة العامة ن التي تغيا الشار‬
‫با تجنار اني‬ ‫ن ا ة الموظف نعكس د ن انةصام أ انةصال عل ن ا ة الد لة‪ .‬انذا ما قام ذلك الشنخ‬
‫نالحا لتط ين ألكنام الرشنوج علينا‪.‬‬ ‫ظيةتا سةيا رار المال أ نة يصيرا و أ مينرم‪ ،‬انننا يصنرر‬
‫ع رج اي ذلك بالمةهوم ابداري لةكرج الموظف العنام‪ .‬ذلنك أن المشنر اني قنانون العقوبنات ربنع بنين الوينام‬
‫تتأ ر بالعيوب التي تشنوب ع قنة الموظنف‬ ‫ام الصةة‬ ‫بأارار الوظيةة العامة مةهوم الموظف العام‪،‬‬
‫ننةتا كعامنل باسننم الد لننة لحسنابها‪ ،‬لننالك لننم‬ ‫منن‬ ‫تجننردم انني نظنر جمهننور النننا‬ ‫بالد لنة‪ ،‬طالمننا أنهنا‬
‫ت ن ن المشننر الةك نرج ابداريننة للموظننف الع ننام انني المننادج ‪ 111‬م ننن قننانون العقوبننات ا نني تط ي ن نص ننو‬
‫تأت اي منط العقل المنط أن بهرب الموظف من العقاب عل ا رتشار‪ ،‬لرط ن‬ ‫الرشوج‪ ،‬كما أنا‬
‫تنأت أيمنا‬ ‫سند توليا الوظيةة أ انتهار أ رم‪ ،‬طالما باشنر مهنام نام الوظيةنة بمظا ر نا الرسنمية‪ .‬كمنا‬
‫ننحة سننند شننغل الموظننف عمننال ظيةتننا إذا مننا دعننتهم الحاجننة إل ن‬ ‫مننن ا انراد التحقن مننن‬ ‫أن يطلن‬
‫التعامننل معننا‪ ،‬ذلننك أن ع قننة ابدارج بننا اراد مننا يحننيع بهننا مننن عنندم تكننااى‪ ،‬تسننتدعي ا عتننداد بالوض ن‬
‫تواار ننا انني تص نراات ابدارج مننا تتمت ن بننا مننن قرينننة الشننراية‬ ‫الظننا ر‪ ،‬بابضننااة إل ن أن الثقننة الواج ن‬
‫‪)1‬‬
‫تقتمي أ تخل بها‪.‬‬
‫‪ -2‬التمييز بين العيو الوظيفية‪:‬‬
‫اكتشننااا أ رةنني أم نرم عل ن ا ا نراد‬ ‫الننوظيةي بسننيطا‪ :‬يصننع‬ ‫التميي ن بننين مننا إذا كننان العي ن‬ ‫يج ن‬
‫بالنظر لما اتخنام الموظنف منن مظنا ر للسنلطة‪ ،‬كقاضني لنم يحلنف اليمنين‪ .‬اةني مثنل نام الحالنة مير نا‬

‫‪ - )1‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 4144‬لسنة ‪ 75‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪.2007 / 2 / 20‬‬

‫‪25‬‬
‫النوظيةي اضنحا‪ :‬اني‬ ‫اعليا‪ .‬أما إذا كان العين‬
‫موظةا ‪:‬‬
‫‪:‬‬ ‫تسرل عل اا الشخ ألكام جريمة الرشوج يعد‬
‫يعند ناا‬ ‫اتساما بالعوار بحيي يسنهل اكتشنااا منن ق نل المتعناملين معنا منن الجمهنور‪ ،‬اةني نام الحالنة‬
‫بالن ا ة اي مثل ام الحنا ت‬ ‫عليا بالتالي ألكام الرشوج ‪ -‬ن المسا‬ ‫تط‬ ‫موظةا‪ :‬اعليا‪،‬‬ ‫الشخ‬
‫‪ -‬ذلنك‬ ‫يمتد إل ن ا ة الد لة ممنث اني الجهنة ابدارينة المنتمني إليهنا الشنخ‬ ‫قا ر عل الشخ‬
‫النناي لننم يعننين قننع انني الوظيةننة العامننة يعلننم ا ا نراد عنننا ذلننك‪ ،‬لكنننا أقحننم‬ ‫علن سننند‪ ،‬إن نناا الشننخ‬
‫نةسا اي ممارسة الوظيةة بالحيلة الخدا ان أمكن مسارلتا اي مثل ام الحالة عن جريمة نص ‪.‬‬
‫ام التةرقة ‪ -‬سالةة ال يان ‪ -‬م ألكام نظرية الموظف الةعلي أ الواقعي اي الظر‬ ‫تتس‬
‫ال يان أع م ‪ -‬و ا عتماد‬ ‫العادية‪ ،‬ذلك ن السائد اي الةقا القمار ابداري الجنائي ‪ -‬كما س‬
‫اي إجرارات تعيين الموظف‪ .‬التي نحصر مممونها اي‬ ‫عل نظرية الوض الظا ر عند قو عي‬
‫يجوز ج ر ا اراد عل الويام بتحريات للتث د من‬ ‫انا إزار مرك قانوني معين أ تصر قانوني‪ ،‬اننا‬
‫حة اا التصر أ ذلك المرك اعتمادا‪ :‬عل الظا ر‪ ،‬من م ‪ -‬كأ ر منطقي ‪ -‬تصر تصراات‬
‫المشر الجنائي ‪-‬‬ ‫مير ظا ر‪ .‬كما رت‬ ‫ا اراد م مثل اا الموظف الاي يشوب إجرارات تعيينا عي‬
‫الرشوج إذا‬ ‫عقابا عل‬ ‫ةة الموظف اي ام الةترج ليتسن‬ ‫مير الظا ر ‪ -‬للقائم بالعمل‬ ‫أ ار للعي‬
‫‪)1‬‬
‫قاراها‪.‬‬
‫من التط يقات القمائية‪ ،‬ما قضت با محكمة النقض من إنا «لما كان ذلك‪ ،‬كان الثابد مما‬
‫أ ردم الحكم المطعون فيا استخلصا من مىدل أدلة اب رات ن عل النحو آنف ال يان ن أن الطاعن قد‬
‫سنة ‪ 1993‬مستشا ار قانونيا لو ازرج‬ ‫أن كان مستشا ار بهيلة قمايا الد لة‪ ،‬م ندبا بتاريخ ‪ 13‬من مار‬
‫ال راعة لت تم إنهار ندبا بتاريخ ‪ 20‬من أكتوبر سنة ‪ ،2002‬انحصر ارتصا ا الوظيةي اي إبدار‬
‫اا الرأي‬ ‫ازرج ال راعة‪ ،‬عر‬ ‫المتعاملين م‬ ‫الرأي القانوني اي الموضوعات التظلمات التي تخ‬
‫القانوني عل المسلولين بها للتأشير عليها بما ل م طرقا للرأي القانوني المقترح‪ .‬أن الطاعن رمم انتهار‬
‫ةتا القانونية بانتهار ندبا اي التاريخ آنف ال يان‪ ،‬إ أنا ظل محتةظا بكل المظا ر الرسمية الوظيفية‬
‫استمرار تمتعا بصةتا الوظيفية السابقة‪ ،‬ممارسا ذات ا رتصا ات الموكولة إليا‪ ،‬إعما‬ ‫الدالة عل‬
‫المنتهي أ رم بننهار ذلك الندب‪ .‬أنا لم يقر اي جدان المتعاملين معا من الجمهور‬ ‫لقرار ندبا الساب‬
‫الوقو اي‬ ‫ةتا الوظيفية‪ ،‬أن لهم العار اي اا الخدا‬ ‫غار موظةي ازرج ال راعة انتهار‬ ‫أ كرار‬
‫الغلع‪ ،‬إذ سا م اي نشنأتا امتنا السلطة الرئاسية المتمثلة اي زير ال راعة عن تنةيا قرار السلطة‬
‫المختصة ن يلة قمايا الد لة ن بننهار ندب الطاعن أ مجرد ابع ن عنا بين قطاعات الو ازرج المختلةة‪،‬‬
‫بل إن المستندات المم وطة ن التي أ رد ا الحكم ن تشير أن بعمها موجا إل الطاعن من الوزير نةسا‬
‫ةة الطاعن‬ ‫انتهار‬ ‫لقة عل‬ ‫كرار المسلولين بالو ازرج ببدار الرأي القانوني اي اترات عد دج‬

‫‪.326‬‬ ‫د‪ .‬ع د المهيمن بكر‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬ ‫‪ - )1‬راج‬

‫‪26‬‬
‫ةة‬ ‫القانونية‪ .‬كما استظهر الحكم أيما من ا دلة السابقة كيام الطاعن ن اي تلك المواقيد بد ن‬
‫الملةات التظلمات عليا اي‬ ‫شراية أ قانونية ن بن دار ا امر لكرار العاملين بو ازرج ال راعة بعر‬
‫ملف "الريف‬ ‫بعر‬ ‫مكترا ن كما و الحال اي الدعول الما لة ن أنا أ در أمرم إل الشا د الساد‬
‫زير‬ ‫ا ربي" ن موضو جريمة الرشوج ن عليا اي مكترا بمنطقة الصوب ال رااية لدراستا عرضا عل‬
‫ال راعة ببدار الرأي القانوني فيا اامتثل لهاا ا مر‪ ...‬انن ما أ ردم الحكم ن عل نحو ما سلف ن سوار‬
‫‪)1‬‬
‫ةتا كموظف اعلي أ انحسار ارتصا ا يكون سد دا ‪.‬‬ ‫ردم عل داا الطاعن بانتةار‬ ‫اي معر‬
‫‪ -3‬تسةؤل‪:‬‬
‫العننادي‬ ‫ننار تسننا ل اقهنني لننول الحكننم القننانوني نطرنناق جريمننة الرشننوج مننن عدمننا بالنسننرة للشننخ‬
‫تمت ن بصننةة الموظننف العننام المراشننر لننرعض ا ارننار الوظيفيننة انني بعننض ا قننات ا سننتثنائية‬ ‫النناي‬
‫نناا‬ ‫ك ننالحر ب الث ننورات ا ض ننطرابات‪ .‬يجمن ن معظ ننم الةق ننا ل ننول انطر نناق ألك ننام جريم ننة الرش ننوج علن ن‬
‫استنادا‪ :‬عل اضط عا بأارار الوظيةة العامة بما تةرضا منن اتخناذ مسنلك الن ا نة الشنر اني‬ ‫الشخ‬
‫انني مجملهننا إلن اسننم‬ ‫التعامننل‪ ،‬بابضننااة إلن تصنراا انني كيامننا بأارننار الوظيةننة العامننة لتصنراات تنسن‬
‫ال ار نننة مراشنرج أعمننال الرقابنة ابشن ار ‪ .‬فيعند أ ن ار لننالك‪،‬‬ ‫اقنا للظننر‬ ‫تسننتطي‬ ‫السنلطات العامننة التني‬
‫موظة نا‪ :‬عام نا‪ :‬يخم ن انني تج نريم تص نرااتا لكننام جريمننة الرشننوج لغير ننا مننن الج نرائم المتصننلة بالوظيةننة‬
‫‪)2‬‬
‫العامة‪.‬‬
‫ً‬
‫رابعا ‪ -‬رسيان جريمة الرشوة عل بعض الفئات األخرى استنادا إىل نصوص متفرقة من قانون‬
‫العقوبات‪:‬‬
‫الحةلة األولى ‪ -‬رشوة األطبةء والقةبلم للحصول على بيةن أو شهةدة مزورة‪:‬‬
‫أ ج نراح أ قابلننا أعط ن بطري ن‬ ‫نصنند المننادج ‪ )3 222‬مننن قننانون العقوبننات عل ن إن "كننل ط ي ن‬
‫ا نناج م ن علم ننا بت ي ننر ذل ننك يعاق ن‬ ‫أ عا ننة أ‬ ‫المجامل ننة ش ننهادج أ بيان ننا م ن ار بش ننأن لم ننل أ م ننر‬
‫لنةسننا أ لغي نرم أ ق ننل أ أرننا عنندا أ‬ ‫تجننا ز رمسننمائة جنيننا مصننري انننذا طل ن‬ ‫بننالحرس أ بغ ارمننة‬
‫بالعقوبنات المقنررج‬ ‫ساطة يعاق‬ ‫ق منا اعل نتيجة لرجار أ تو ية أ‬ ‫عطية للويام بشير من ذلك أ‬
‫ال ارشني الوسنيع بالعقوبننة المقنررج للمرتشني أيمنا"‪ .‬كمننا نصند المنادج ‪ 223‬مننن‬ ‫اني بناب الرشنوج‪ .‬يعاقن‬
‫ذات القنانون علن إن "العقوبنات الم ينننة بالمنادتين السننابقتين يحكنم بهننا أيمنا إذا كاننند تلنك الشننهادج معنندج‬
‫ن تقدم إل المحاكم"‪.‬‬
‫أ الجراح أ القابلة بصةة الموظف العام إل‬ ‫تكمن العلة من التجريم‪ ،‬رمما‪ :‬عن عدم تمت الط ي‬
‫ندق نام‬ ‫ط يعة ما يمارسونا من أعمال مدل مسا متها اي الخدمة المجتمةية‪ .‬قد ارتنأل المشنر أن‬

‫‪ - )1‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 4144‬لسنة ‪ 75‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪.2007 / 2 / 20‬‬
‫‪.30‬‬ ‫‪ ،‬دار النهمة العربية‪،2011 ،‬‬ ‫‪ - )2‬قارب د‪ .‬دل لامد قشقوش‪ ،‬شرح قانون العقوبات – القسم الخا‬
‫‪ - )3‬معدلة بالقانون رقم ‪ 29‬لسنة ‪ 1982‬المنشور بالجريدج الرسمية بتاريخ ‪.1982 / 04 / 22‬‬

‫‪27‬‬
‫ا عمننال مطابقتهننا للواق ن أمننر يقتمننيا ا مننن ا جتمنناعي‪ ،‬ممننا تع نين معننا تننواير الحمايننة الكاملننة لهنناا‬
‫ا من بما يستتر ذلك من تشد د العقاب‪.‬‬
‫عل ذلك‪ ،‬اننا ل م عترار الط ي أ الجراح مرتشيا‪ :‬طرقا‪ :‬للمادج ‪ 222‬من قانون العقوبات أن‬
‫يكون موظةا‪ :‬أ قائما‪ :‬بخدمة عامة‪ .‬لنما يج تحق الشر ط التالية امن يةحية‪ ،‬يج أن تكون الشهادج‬
‫التجريم‬ ‫أ ال يان " م ا‪:‬ر "‪ .‬من يةحية ثةيية‪ ،‬يشترط أن تكون بشأن أمور ط ية معينة لدد ا ن‬
‫أ العا نة أ الواناج‪ .‬يشنترط منن يةحينة ثةلينة‪ ،‬أن تكنون الشنهادج أ ال ينان المن ر قند‬ ‫الحمل أ المنر‬
‫ساطة‪ .‬انذا كاند الشهادج المن رج أ ال ينان المغنا ر‬ ‫عد بها‪ ،‬أ تو ية أ‬ ‫درت بنار عل عطية أ‬
‫تعندم‬ ‫اننن المنادج ‪ 222‬منن قنانون العورنات‬ ‫للحويقة قد أعطيد بطري المجاملنة منن تلقنار نةنس الط ين‬
‫مرتشيا‪ ،:‬لكنا تىارام عل جنحة قدرت لها الحرس أ الغرامة‪.‬‬
‫الشنهادج المن رج رغرنة‬ ‫اننذا أعطن الط ين‬ ‫ط يعنة الةعنل المرتكن‬ ‫بنارت‬ ‫تختلف عقوبة الط ي‬
‫المصنلحة‪ ،‬اهننا تكنون العقوبنة‬ ‫ي ع قنة تربطنا بصنال‬ ‫رابطة شخصنية أ‬ ‫منا اي المجاملة أ بس‬
‫الشننهادج الم ن رج اسننتجابة منننا‬ ‫تجننا ز رمسننمائة جنيننا‪ .‬أمننا إذا أعط ن الط ي ن‬ ‫الحننرس أ الغ ارمننة التنني‬
‫ية أ ساطة يق ل لنةسا أ لغيرم عطية أ يق ل أ يأرا عندا‪ :‬بهنا للوينام بت ينر الشنهادج‪.‬‬ ‫لرجار أ‬
‫اهن ن ننا تك ن ننون العقوب ن ننة ذات العقوب ن ننة المق ن ننررج للمرتش ن نني الن ن نواردج بمقتمن ن ن نن ن ن الم ن ننادج ‪ 103‬م ن ننن ق ن ننانون‬
‫‪)1‬‬
‫العقوبات‪.‬‬
‫الحةلة اليةيية ‪ -‬الرشوة للشهةدة الزور‪:‬‬
‫إنا "إذا ق ل من شهد ز ار اي دعول جنائية أ‬ ‫من قانون العقوبات عل‬ ‫‪)2‬‬
‫المادج ‪298‬‬ ‫تن‬
‫عدا بشير ما يحكم عليا و المعط أ من عد بالعقوبات المقررج للرشوج أ للشهادج‬ ‫مدنية عطية أ‬
‫لنةسا أ‬ ‫ال ر أن كاند ام اشد من عقوبات الرشوج‪ .‬لذا كان الشا د ط يرا أ جرالا أ قابلة طل‬
‫قعد‬ ‫ااج أ‬ ‫أ عا ة أ‬ ‫لغيرم أ ق ل أ أرا عدا أ عطية دار الشهادج ز ار بشأن لمل أ مر‬
‫بالعقوبات المقررج اي باب الرشوج أ اي باب‬ ‫ساطة يعاق‬ ‫منا الشهادج بالك نتيجة لرجار أ تو ية أ‬
‫الراشي الوسيع بالعقوبة المقررج للمرتشي أيما"‪.‬‬ ‫شهادج ال ر أ هما اشد‪ ،‬يعاق‬

‫‪ – )1‬من التط يقات القمائية‪ ،‬ما قمد با محكمة النقض من إنا «ليي إن الحكم المطعون فيا بين اقعة الدعول بما لا لة أن الطاعن‬
‫كان قد اتهم بالتعدي بالمرب عل آررين اي الجنحة رقم ‪ 3384‬لسنة ‪ 1996‬عين شمس ‪ ،‬ا س يل درر اا ا تهام عنا اتة م شويقا‬
‫ر‬ ‫ارتكاب ت ير بداتر استورال المستشة بأن أ د با عل‬ ‫مطاي المرك ي عل‬ ‫المحكوم عليا اارر الال يعمل ط يرا‪ :‬بمستشة‬
‫بتحرير شهادج تتممن‬ ‫قام با شتراة م الموظف المخت‬ ‫اي تاريخ ا عتدار لرر لا تاكرج ع‬ ‫الحويقة درول الطاعن المستشة‬
‫لج الطاعن بالمستشة اي ذلك التاريخ رتمها برصمة راتم شعار الجمهورية قام الطاعن بتقديمها إل النيابة المختصة ب رات عدم‬
‫ام الصورج اي ل الطاعن أدلة مستمدج من أقوال شهود‬ ‫وت الواقعة لديا عل‬ ‫تواجدم بمكان الحادث قد قوعا " أ رد الحكم عل‬
‫اب رات لقرار المحك وم عليا اارر بالتحويقات أقوال الطاعن شويقا ‪ ....‬بمحمر الجنحة رقم ‪ 5742‬لسنة ‪ 1996‬عين شمس مما جار‬
‫أدلة سائغة من شأنها أن تىدل إل ما رترا الحكم عليها ‪ .‬ألكام‬ ‫عل داتر استورال المستشة‬ ‫بم لظات النيابة العامة من ا ط‬
‫النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 11541‬لسنة ‪ 67‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪.2006 / 11 / 21‬‬
‫‪ - )2‬معدلة بالقانون رقم ‪ 112‬لسنة ‪ 1957‬المنشور بالجريدج الرسمية بتاريخ ‪.1957 / 05 / 19‬‬

‫‪28‬‬
‫تكمن العلة من مد نطاق جريمة الرشوج عل شهادج ال ر اي الدعا ل القمائية من أ ر الشهادج‬
‫ذاتا اي إ رات الجرائم أ نةيها بالنظر لما لها من قوج إ رات‪ .‬كما أراد المشر بتجريما لمثل ام ا اعال‬
‫ر الشهادج كالك اي إ دارم لويمة العدالة‬ ‫ضمان لسن سير مرا القمار باعترارم مرا عام بالنظر‬
‫بما ىدل إليا من ضيا الحقوق ل دار الوقد انتهاة للحريات‪ ،‬لالك اعت ر المشر الشا د ز ار اي‬
‫لكم الموظف العام بالنسرة لتط ي جريمة الرشوج‪ .‬اي ذلك‪ ،‬قضت محكمة النقض إنا « ىيد ذلك أن‬
‫الشار اي المادج ‪ 298‬المعدلة بالقانون رقم ‪ 112‬لسنة ‪ 1957‬قد اعت ر من يشهد ز ار اي دعول جنائية‬
‫عد بشير اي لكم المرتشي عاكرا بعقوبة الرشوج مت كاند أشد من عقوبة‬ ‫أ مدنية تلقار عطية أ‬
‫جريمة الشهادج ز را‪ ،‬اسول الشار اي درجة المسلولية بين الشهادج الم رج لقار الجعل‪ ،‬بين الرشوج‬
‫‪)1‬‬
‫لتجانس ط يعتهما لدج الغاية المقصودج منهما ‪.‬‬
‫الةقرج ا ل من المادج سالةة ال يان‪ ،‬اننا يشترط لتوكي عقوبة الرشوج تحق الشر ط‬ ‫اقا لن‬
‫أن تكون الشهادج كاذبة؛ المقصود بكون الشهادج كاذبة مخالةتها للحويقة‬ ‫التالية امن يةحية‪ ،‬يج‬
‫الواق بشأن اقعة معينة بقصد التمليل الخدا ‪ .‬من يةحية ثةيية‪ ،‬يشترط أن تم ابد ر بالشهادج أمام‬
‫التجريم‬ ‫ن‬ ‫نط‬ ‫اا انذا تم ابد ر بها أمام جهة إدارية ا‬ ‫محكمة جنائية أ مدنية مختصة‪ ،‬عل‬
‫التجريم‪ .‬يشترط من يةحية ثةلية‪ ،‬أن يكون الشا د قد أدا ا‬ ‫ذلك إعما للتةسير الصارم الدقي لن‬
‫اائدج‬ ‫عد بشير ما‪ ،‬انذا قرر الشا د الح ا عقاب عليا لو تلق أ طل‬ ‫كالك بنار عل عطية أ‬
‫ىارا عن جريمة رشوج‪ ،‬لنما‬ ‫مقاب ‪ :‬لالك‪ ،‬لذا انتةد العطية أ الوعد بها‪ ،‬كاند الشهادج م رج اننا‬
‫عن جريمة الشهادج ال ر اقع‪.‬‬
‫الحةلة اليةلية ‪ -‬الرشوة ولى يرتكبهة المستخدم الخةص‪:‬‬
‫لنةسا أ لغيرم أ ق ل أ أرا‬ ‫المادج ‪ )2 106‬من قانون العقوبات انن "كل مستخدم طل‬ ‫اقا‪ :‬لن‬
‫عدا أ عطية بغير علم مخد ما رضائا دار عمل من ا عمال المكلف بها أ ل متنا عنا يعت ر‬
‫ت يد عل رمسمائة‬ ‫تقل عن مائتي جنيا‬ ‫ت يد عل سنتين بغرامة‬ ‫بالحرس مدج‬ ‫مرتشيا يعاق‬
‫‪)3‬‬
‫جنيا أ بنلدل اتين العقوبتين"‪.‬‬
‫ت نواار الش ننر ط‬ ‫التج نريم‪ ،‬انن ننا يش ننترط نطر نناق ال ننن‬ ‫اق نا‪ :‬للص ننيامة المس ننتخدمة ا نني تحري ننر ن ن‬
‫ستخدما‪ ،‬ا يشمل نطناق التجنريم ااعنال العمنال الخندم‪ .‬كمنا‬
‫‪:‬‬ ‫ااتية امن يةحية‪ ،‬يج أن يكون الةاعل م‬
‫ننااية‬ ‫ستخدما اي شركة تجارية أ‬
‫‪:‬‬ ‫لم يستل م الن أي ةة را ة اي المستخدم‪ ،‬فيصر أن يكون م‬

‫‪ - 766 -‬ق ‪.187‬‬ ‫اني ‪ - 9‬ج ر ‪- 3‬‬ ‫‪ - )1‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 933‬لسنة ‪ 28‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪ - 1958 / 10 / 7‬مكت‬
‫‪ - )2‬معدلة بالقانون رقم ‪ 69‬لسنة ‪ 1953‬المنشور بالجريدج الرسمية بتاريخ ‪.1953 / 02 / 19‬‬
‫‪ - )3‬قد رد بالماكرج ا يمالية للمادج ‪ 106‬من قانون العقوبات ما يأتي «تشتمل المادج ‪ 177‬من قانون العقوبات الةرنسي عل اقرج تعاق‬
‫التي عينها القانون‪ ،‬ليس‬ ‫من ا م ار‬ ‫لائ ا‪ :‬لصةة نيابية عامة اتجر بنةوذم لغر‬ ‫بعقوبة الجنحة كل شخ آرر لو لم يكن موظةا‪:‬‬
‫يقعون تحد طائلة العقاب اي القانون‬ ‫عل عقاب المتجرين بنةوذ م الا ن‬ ‫لهاا الن مقابل اي القانون المصري‪ ،‬من ا امل الن‬
‫الحالي ‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫أ زرااية أ اي محل تجنارل‪ ،‬أ منا شنابا ذلنك‪ .‬منن يةحينة ثةيينة‪ ،‬يشنترط أن تقاضن أجنر مقنال أدار‬
‫ننويا أ شنهر‪:‬يا أ وم ‪:‬ينا‪ .‬كمنا‬
‫العمل‪ .‬تهم بعند ذلنك سنيلة دان ا جنر‪ ،‬اتقنوم الجريمنة لنو كنان راترنا س ‪:‬‬
‫نصيرا من ا رباح‪ .‬يشترط منن يةحية ثةلينة‪ ،‬أن يطلن المسنتخدم‬ ‫‪:‬‬ ‫عينا أ‬
‫‪:‬‬ ‫يصر أن يكون ا جر ‪:‬‬
‫نقدا أ‬
‫عدا أ عطية بغينر علنم مخد منا رضنائا‪ ،‬ان يط ن النن بالتنالي إذا‬ ‫لنةسا أ لغيرم أ يق ل أ يأرا ‪:‬‬
‫من يةحية رابعة وأخيرة‪ ،‬أن يكون المسنتخدم قند اعنل‬ ‫أرا المستخدم دية بعلم مخد ما أ رضائا‪ .‬يج‬
‫ذلك بقصد أدار عمل من ا عمال المكلف بها أ ل متنا عنا‪.‬‬
‫الحةلة الرابعة ‪ -‬الرشوة الت يرتكبهة المستخدمون فن الشنركةم والنقةبنةم والجم ينةم ذام النفن‬
‫العةم‪:‬‬
‫نرر‪ /‬أ اننن "كنل عمنو بمجلنس إدارج إلندل الشنركات المسنا مة أ إلندل‬ ‫اقا‪ :‬لنن المنادج ‪ 106‬مك ‪:‬ا‬
‫الجمةيننات التعا نيننة أ النقابننات المنشنناج طرقننا للقواعنند المقننررج قانونننا أ بنلنندل المىسسننات أ الجمةيننات‬
‫لنةسننا أ لغينرم أ ق ننل أ‬ ‫المعت نرج قانونننا ذات نةن عننام ‪ ،‬كننالك كننل منند ر أ مسننتخدم انني إلنندا ا طلن‬
‫أرا عدا أ عطية دار عمل أ ل متنا عنن عمنل منن أعمنال ظيةتنا أ يعتقند رطنأ أ ن عم اننا منن‬
‫ت يند علن سنر سننين م ارمنة‬ ‫بالسنجن مندج‬ ‫أعمال ظيةتا أ لإلر ل بواجراتها يعد مرتشنيا يعاقن‬
‫عد بنا لنو كنان الجناني يقصند عندم الوينام بالعمنل أ‬ ‫ت يد عل ما أعط أ‬ ‫تقل عن رمسمائة جنيا‬
‫أ‬ ‫الجناني بالعقوبنات ذاتهنا إذا كنان الطلن‬ ‫عدم ا متنا عنا أ عدم ابر ل بواجرات ظيةتنا‪ .‬يعاقن‬
‫الق ننول أ ا رننا لقننا دار العمننل أ ل متنننا عنننا أ لإلرن ل بواجرننات الوظيةننة كننان يقصنند المكااننأج‬
‫عل ذلك بغير اتةاق ساب "‪.‬‬
‫تكمننن العلننة مننن تط ين جنرائم الرشننوج علن العنناملين انني ننام الشننركات الجمةيننات النقابننات التنني‬
‫المعنوي ننة الخا ننة‪ ،‬أن ننام الهيل ننات ت ننىدل ظ ننائف ش ن يا بوظ ننائف الد ل ننة الهيل ننات‬ ‫تعنند م ننن ا ش ننخا‬
‫العامننة‪ .‬ا مننر النناي يمننة قنند ا‪:‬ر مننن الخطننورج ا جتماايننة عل ن الرشننوج التنني رتك هننا العنناملون بهننا‪ ،‬ن‬
‫م ننن المش ننر‬ ‫أمواله ننا لن كان نند أم نوا را ننة‪ ،‬ا نننن اتص ننالها الو ينن با قتص نناد الق ننومي لل ن د يس ننتوج‬
‫ام الجرائم‪.‬‬ ‫و ما يقتم تغليظ العقوبة عل‬ ‫لما تها الا د عنها رعا تها رعاية أ ا ‪،‬‬
‫العق ننابي ااننراد الم لظ ننات ااتي ننة‪ .‬ام ننن نالي ننة‪ ،‬نندل ظ ننا ر‬ ‫يمك ننن لن ننا ا نني ض ننور م ننا أ ردم ال ننن‬
‫ضوح د لتهنا علن أنهنا قند سنوت بنين عمنو مجلنس ابدارج بنلندل الهيلنات الم يننة بهنا‬ ‫ارارات الن‬
‫بننين المنند ر أ المسننتخدم ايهنا بشننأن جريمننة الرشننوج ر نندت عقوبننة الجنايننة لمننن يقاراهننا منننهم ‪ .)1‬مننن‬
‫نالية أررل‪ ،‬اننا يكةي عترار مقتنر الجريمنة اني لكنم الموظنف العنام أن تتحقن ع قنة العمنل بتنواار‬
‫نناا‬ ‫رصيصننتي الترةيننة ا جننر التنني تمين ان عقنند العمننل بننين الجنناني المىسسننة أ الجمةيننة‪ ،‬يسننتول ان‬
‫أن يكون عقد العمل محدد المدج أ مينر محندد ا ‪ .)2‬منن نالينة الثنة‪ ،‬انننا يسنتةاد منن ناا‬ ‫الخصو‬

‫‪ - 520 -‬ق ‪.96‬‬ ‫اني ‪ - 29‬ج ر ‪- 1‬‬ ‫‪ - )1‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 69‬لسنة ‪ 48‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪ - 1978 / 5 / 15‬مكت‬
‫‪ - )2‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 13597‬لسنة ‪ 62‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪.2001 / 2 / 20‬‬

‫‪30‬‬
‫عليهننا انني ننام المننادج أن تكننون ا عمننال التنني‬ ‫يشننترط انني جريمننة الرشننوج المنصننو‬
‫منا أنننا‬
‫اي ‪:‬‬ ‫الننن‬
‫من عمو مجلس ابدارج أ المد ر أ المستخدم اي إلدل الجهات المشار إليها ايها أدا ا دارلنة‬ ‫يطل‬
‫منهننا كمننا‬ ‫ايهننا يسننمر لننا بتنةيننا الغننر‬ ‫انني نطنناق أعمننال ظيةتننا مراش نرج بننل يكةنني أن يكننون لننا نصنني‬
‫تتحقن أيمننا لنو رننر العمننل عنن دائنرج ارتصا نات ظيةتننا بشننرط أن يعتقند رطننأ أننا مننن ارتصا ننات‬
‫ظيةت ننا أ ن ن عم ذل ننك ك ننابا بص ننر النظ ننر ع ننن اعتق نناد المجن نني علي ننا فيم ننا اعتق نند أ زع ننم ك ننان الن ن عم‬
‫تواار لو لم يةصر عنا أ يصرح با إذ يكةي مجرد إبدار ا ستعداد للويام بالعمل الاي‬ ‫با رتصا‬
‫‪)1‬‬
‫‪.‬‬‫درل اي نطاق ارتصا ا أ ا متنا عنا ن ذلك السلوة منا يةيد ضمنا زعما با رتصا‬
‫ً‬
‫خامسا ‪ -‬توافر الصفة وقت ارتكاب الرشوة‪:‬‬
‫عاما‬
‫موظةا ‪:‬‬
‫‪:‬‬ ‫تنط ألكام جريمة الرشوج إذا لم يكن الةاعل قد اقترااا للسلوة المادي للجريمة‬
‫أ من اي لكما اقا لما رد الن عليا بمقتم ن المادج ‪ 111‬من قانون العقوبات‪ .‬سوار تواارت‬
‫لا ام الصةة من ق ل م زالد عنا بالع ل أ ا ستقالة أ مير ذلك من ا سراب‪ ،‬أ لم تكن لا عل‬
‫عن جريمة الرشوج ما دامد الصةة الوظيفية قد زالد عنا‬ ‫س يل لمعاكرة الشخ‬ ‫ابط ق‪ ،‬ذلك نا‬
‫ف ام الجريمة عل‬ ‫الةعل المجرم لتخلف ألد الشر ط ا ساسية ال زمة نطراق‬ ‫قد اقت ار‬
‫المادج ‪ 336‬من قانون‬ ‫اقا‪ :‬لن‬ ‫اعلا‪ ،‬لنما يمكن ‪ -‬اي مثل ام الحالة ‪ -‬مسارلتا عن جريمة نص‬
‫العقوبات إذا ادع تواار الصةة الوظيفية با تواارت الشر ط ا ررل المتطلرة لويام الجريمة‪.‬‬

‫المطلب اليةي‬
‫االختصةص الوظيف‬
‫ن‬
‫الوظيف‪:‬‬ ‫ن‬
‫أوال ‪ -‬التوسع ف نطاق االختصاص‬
‫د ر القانون رقم ‪ 69‬لسنة ‪1953‬‬ ‫تمثلد السياسة العقابية للمشر اي مواجهة جرائم الرشوج ق ل‬
‫اي كونها اتجار بالوظيةة العامة د ن تجا ز ذلك إل اكرج استغ ل الوظيةة ذاتها‪ ،‬ااقتصر ا مر عل‬
‫متناعا عنا‪،‬‬ ‫عدا بها دار عمل من أعمال ظيةتا أ‬
‫‪:‬‬ ‫عقاب الموظف العام الاي يق ل عطية أ‬
‫‪)2‬‬
‫لويويا‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫اعليا أ‬
‫لالك انحصر شرط التجريم اي اقت ار الرشوج من موظف عام مخت ارتصا ‪ :‬ا ‪:‬‬

‫‪ - )1‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 30229‬لسنة ‪ 72‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪.2008 / 4 / 20‬‬
‫‪ - )2‬تط يقا‪ :‬لهام السياسة العقابية الرائدج‪ ،‬قمد محكمة النقض بنن «المادج ‪ 103‬من قانون العقوبات إذ كان نصها أنا "يعد مرتشيا‪ :‬كل موظف‬
‫متناعا عن عمل من‬ ‫عمومي ق ل عدا‪ :‬من آرر بشير ما أ أرا دية أ عطية دار عمل من أعمال ظيةتا لو كان العمل لقا‪ :‬أ‬
‫تتحق إ إذا كان العمل الال راد من الموظف أدا م أ‬ ‫ا عمال الماكورج لو ظهر لا أنا مير ل " اقد أاادت أن جريمة الرشوج‬
‫أن ام العمل‬ ‫بنجرار عمل من ا عمال‪ ،‬سوار أكان ذلك بس‬ ‫ا متنا عنا داخلً ف أعمةل وظيفته ‪ .‬لذن انذا كان الموظف مير مخت‬
‫درل أ ‪ :‬اي ظيةتا أم بس أنا و‪ ،‬بمقتم نظام تعيينا‪ ،‬ليس لا أن يقوم با اي الجهة التي راشر ايها‪ ،‬انن لصولا عل المال‬
‫شر عا‪:‬‬ ‫يمكن أن يعد رشوج‪ ،‬لو كان الموظف يعتقد أن من لقا إجرارم‪ .‬لذن ا رشوج‬ ‫أ تقديم المال إليا للويام با أ ل متنا عنا‬
‫ال ريطاني إذ اا العمل ليس مما‬ ‫اجا‪ :‬مسر قا‪ :‬من الجي‬ ‫يمرع اي القا رج‬ ‫مرالي مد رية الجي ج لكي‬ ‫اي تقديم نقود إل باشجا ي‬

‫‪31‬‬
‫نطاقا‪ .‬الم يجعل‬ ‫در القانون ‪ -‬سالف ال يان ‪ -‬ألدث تغيي ا‪:‬ر اي شرط ا رتصا‬ ‫الما‬
‫‪ ،‬ما‬ ‫الةعلي للموظف‪ ،‬لنما اي لالة كونا مير مخت‬ ‫استحقاق العقاب قا ا‪:‬ر عل تحق ا رتصا‬
‫ذلك‪ ،‬بل عمد المشر مرج أررل إلي توسي‬ ‫‪ .‬لم يقتصر ا مر عل‬ ‫دام قد زعم لنةسا ا رتصا‬
‫القانون رقم ‪ 120‬لسنة ‪1962‬‬ ‫نطاق جريمة الرشوج بأن ضمن نطاق التجريم اي سنة ‪ 1962‬بموج‬
‫‪.‬‬ ‫لالة ا عتقاد الخاطئ با رتصا‬
‫قد أجملد محكمة النقض ذات المعن بقضةئهة إنا «لما كاند المادج ‪ 103‬من قانون العقوبات قد‬
‫لنةسا أ لغيرم أ ق ل أ أرا عندا‪ :‬أ عطينة دار عمنل منن‬ ‫نصد عل إن " كل موظف عمومي طل‬
‫تقننل‬ ‫أعمننال ظيةتننا يعنند مرتشننيا‪ :‬يعاقن با شننغال الشنناقة المىبنندج ‪ -‬السننجن المىبنند لال ‪:‬ينا) ‪ -‬بغ ارمننة‬
‫نرر المعدلنة بالقنانون رقنم‬
‫عن ألنف جنينا ت يند علن منا أعطن أ عند بنا " كمنا نصند المنادج ‪ 103‬مك ‪:‬ا‬
‫عليها اني المنادج السنابقة كنل موظنف‬ ‫بنةس العقوبة المنصو‬ ‫‪ 120‬لسنة ‪" 1962‬يعت ر مرتشيا‪ :‬يعاق‬
‫عم أنا من أعمال‬ ‫لنةسا أ لغيرم أ ق ل أ أرا عدا‪ :‬أ عطية دار عمل يعتقد رطأ أ‬ ‫عمومي طل‬
‫ظيةتننا أ ل متنننا عنننا"‪ .‬يسننتةاد مننن الجمن بننين النصننين انني ظننا ر لةظهمننا اضننر ارارتهمننا أنننا‬
‫مننن الموظننف أدا ننا دارلننة انني نطنناق الوظيةننة‬ ‫يشننترط انني جريمننة الرشننوج أن تكننون ا عمننال التنني يطل ن‬
‫منهننا كمننا تتحق ن أيم نا‪ :‬لننو رننر‬ ‫ايهننا يسننمر لننا بتنةيننا الغننر‬ ‫مراشنرج ‪ ،‬بننل يكة ن أن يكننون لننا نصنني‬
‫عم ذلنك كنابا‪ :‬بصنر‬ ‫العمل عن دائرج الوظيةة بشرط أن يعتقد الموظف رطأ أنا من أعمال الوظيةة أ‬
‫‪)1‬‬
‫النظر عن اعتقاد المجني عليا فيما اعتقد أ زعم ‪.‬‬
‫‪ - 1‬االختصةص الفعل ‪:‬‬
‫(أ) ‪ -‬مدلول االختصةص‪:‬‬
‫المشننر‬ ‫الصن لية للويننام بالعمننل الننوظيةي‪ .‬مننناط ننام الصن لية ننو اعتن ار‬ ‫يقصنند با رتصننا‬
‫د رم‪ .‬يعد الموظف مختصا‪ :‬بالعمل اي لالتين إذا أل ما القانون بالويام با‪ ،‬أ‬ ‫بصحة اا العمل بعد‬
‫كنالك اني لنالتين إذا لظنر‬ ‫إذا رولا السلطة التقد رية اي الويام با أ ا متنا عنا‪ .‬يعد مينر مخنت‬
‫بنا اني موظنف أ منوظةين آرنرين‪ .‬يمكنن لننا إجمنال‬ ‫القانون عليا الوينام بنا‪ ،‬أ إذا لصنر ا رتصنا‬
‫الوظيةي بتحققا إذا كان العمل النوظيةي ممنا ندرل كلنا أ بعمنا اني نطناق ممارسنة‬ ‫مةهوم ا رتصا‬
‫عليننا ظيفيننا ا دار أ ا متنننا أ تخولننا أ ننول الوظيةننة الويننام‬ ‫الموظننف عمننال ظيةتننا بحينني يج ن‬
‫بننالك‪ .‬ا ن ارننارج أكثننر إيجننا از لجمننا ‪ :‬للةك نرج‪ ،‬أن يكننون لنندل الموظننف سننلطة مراش نرج العمننل النناي ق ن‬
‫‪)2‬‬
‫ا رتشار مقابل تحويقا أ ا متنا عنا‪.‬‬

‫‪628‬؛ نقض ‪ 8‬ديسم ر ‪،1947‬‬ ‫‪ ،15‬رقم ‪،24‬‬ ‫ظيةتا أن راشرم ‪ .‬نقض ‪ 5‬نا ر ‪ ،1945‬مجموعة عمر ‪، 6‬‬ ‫يح لا بمقتم‬
‫‪.411‬‬ ‫‪،17‬‬ ‫مجموعة عمر ‪ ، 7‬رقم ‪،1665‬‬
‫‪.590‬‬ ‫‪ ،59‬رقم ‪،24880‬‬ ‫ان ‪،41‬‬ ‫‪ - )1‬نقض ‪ 5‬ابريل ‪ ،1990‬مكت‬
‫‪ ،247‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 23766‬لسنة ‪ 87‬ق ‪-‬‬ ‫‪ ،57‬رقم ‪،4346‬‬ ‫ان ‪،39‬‬ ‫‪ - )2‬نقض ‪ 3‬ا ار ر ‪ ،1988‬مكت‬
‫‪ - 497 -‬ق ‪67‬‬ ‫اني ‪- 69‬‬ ‫بتاريخ ‪ - 2018 / 6 / 23‬مكت‬

‫‪32‬‬
‫( ) ‪ -‬مصدر االختصةص الوظيف ‪:‬‬
‫ابداري ننة ا ام ننر الص ننادرج م ننن‬ ‫ال ننوظيةي بمقتم ن الق نوانين الل نوائر ا ع ن ار‬ ‫تح نندد ا رتص ننا‬
‫ال نرئيس ا عل ن أ تعليمنناتهم الشننةوية أ المكتوبننة ‪ .)1‬مننن المقننرر أن الجهننة ابداريننة نني المرج ن ا نني‬
‫المننتهم بالعمننل الناي تقاضن الرشننوج للويننام بنا أ ا متنننا عنننا ‪ .)2‬قنند قضننت محكمننة‬ ‫تحد ند ارتصننا‬
‫النقض بأنا «ليس اي القانون ما يحتم أن يكون تعيين أعمال الوظيةة بمقتم قوانين أ لوائر‪ ،‬لذن ا‬
‫مان من أن تحدد ام ا عمنال بمقتمن أ امنر مكتوبنة أ شنةوية‪ .‬علن ذلنك اننذا اسنتندت المحكمنة اني‬
‫تحد د أعمال الموظف المتهم بالرشنوج إلن أقوالنا أقنوال الشنهود كتناب النو ازرج التني يعمنل ايهنا ان تثرين‬
‫‪ .)3‬كمنا قضنت كنالك إننا «تحندد القنوانين اللنوائر أعمنال الموظنف العنام التني تندرل اني‬ ‫عليها اني ذلنك‬
‫ارتصا ا قد تتحندد نام ا عمنال بمقتمن أ امنر الر سنار أ تعليمناتهم الشنةوية المكتوبنة‪ ،‬كنان تنواار‬
‫الموظننف بالعمننل الننال عرضنند عليننا الرشننوج مننن أجلننا‪ ،‬ننو مننن ا مننور التنني تننرة‬ ‫عنصننر ارتصننا‬
‫نحير ابند اني‬ ‫عليها ما دام تقد ر ا سائغا‪ :‬مستندا‪ :‬إل أ ل‬ ‫تقد ر ا إل محكمة الموضو بغير معق‬
‫‪)4‬‬
‫ا راق ‪.‬‬
‫ئحننة‪،‬‬ ‫يحننتم أن يكننون تعيننين أعم نال الوظيةننة بمقتم ن قننانون أ‬ ‫ممننا س ن ‪ ،‬تمننر أن القننانون‬
‫ننحير‬ ‫لننيس انني القننانون مننا يمن ن أن نندرل انني أعمننال الموظننف العمننومي كننل عمننل ننرد عليننا تكليننف‬
‫‪ .)5‬يعنن ذلنك ‪ -‬اقنا‪ :‬لقمنار محكمنة الننقض ‪ -‬إن «أعمنال ظيةنة الموظنف‬ ‫ادر من رئيس مخت‬
‫نحيحا‪.‬‬
‫ن ‪:‬‬ ‫العم ننومي نندرل ا نني متنا له ننا ك ننل عم ننل م ننن أعم ننال الخدم ننة العمومي ننة يكلة ننا ب ننا ر س ننا م تكلي‪:‬ة نا‬
‫امر المد ر المأمور من اجرا الويام بمنا يعهندان بنا إلينا‬ ‫امعا ن ابدارج‪ ،‬الاي و راض اي ظيةتا‬
‫من عمل اي لد د ارتصا هما‪ ،‬إذا نندب بننار علن أمنر المند ر للوينام بأعمنال التمنوين اني المركن اننن‬
‫لغا من النقود مقابنل تسنليما لنا للحصنول‬
‫ام ا عمال تدرل اي أعمال ظيةتا‪ .‬انذا و ق ل من تاجر م ‪:‬‬
‫عل ترري بصر م ل منن شنونة بننك التسنليف ال ارعني‪ ،‬اق نول ناا الم لن ‪ ،‬نو نال شنأن اني‬
‫‪)6‬‬
‫‪ ،‬يكون مقابل أدار عمل من أعمال ظيةتا يعد رشوج ‪.‬‬ ‫الترري‬
‫(ج) ‪ -‬االختصةص الجزئ ‪:‬‬
‫مننا‬ ‫ليس ضر ريا‪ :‬لتحقن جريمنة الرشنوج أن يكنون الموظنف العنام مخت ‪:‬‬
‫صنا بكامنل العمنل الناي يطلن‬
‫أدائا أ ا متنا عنا لقار الرشوج‪ ،‬بل يكةي أن يكون لا نصي من ا رتصا يسمر لا بتنةيا الغر‬

‫‪ - 497 -‬ق ‪.67‬‬ ‫اني ‪- 69‬‬ ‫‪ - )1‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 23766‬لسنة ‪ 87‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪ - 2018 / 6 / 23‬مكت‬
‫‪.307‬‬ ‫‪ ،57‬رقم ‪،4072‬‬ ‫ان ‪،39‬‬ ‫‪ - )2‬نقض ‪ 17‬ا ار ر ‪ ،1988‬مكت‬
‫‪.318‬‬ ‫‪ ،17‬رقم ‪،277‬‬ ‫‪ - )3‬نقض ‪ 11‬مار ‪ ،1947‬مجموعة عمر ‪، 7‬‬
‫‪.247‬‬ ‫‪ ،57‬رقم ‪،4346‬‬ ‫ان ‪،39‬‬ ‫‪ - )4‬نقض ‪ 3‬ا ار ر ‪ ،1988‬مكت‬
‫‪.162‬‬ ‫ان ‪ ،66‬رقم ‪،1065‬‬ ‫‪ - )5‬نقض ‪ 2‬نوام ر ‪ ،1954‬مكت‬
‫‪ ،28‬رقم‬ ‫ان ‪،10‬‬ ‫‪320‬؛ نقض ‪ 20‬نا ر ‪ ،1959‬مكت‬ ‫‪ ،13‬رقم ‪،1622‬‬ ‫‪ - )6‬نقض ‪ 25‬اكتوبر ‪ ،1943‬مجموعة عمر ‪، 6‬‬
‫‪.55‬‬ ‫‪،795‬‬

‫‪33‬‬
‫الكامنل للموظنف‬ ‫من الرشوج ‪ .)1‬قد أباند محكمة النقض المصرية عن عندم اشنتراط تحقن ا رتصنا‬
‫منن الموظنف أ منن اني لكمنا‬ ‫بقضةئهة إنا « يشترط اي جريمة الرشوج أن تكون ا عمنال التني يطلن‬
‫منها‪ ،‬أن‬ ‫فيما يسمر بتنةيا الغر‬ ‫أدا ا دارلة اي نطاق الوظيةة مراشرج‪ ،‬بل يكة أن يكون لا نصي‬
‫‪ .)2‬ان لكنم آرنر قضنت إننا « يشنترط اني‬ ‫اا ا سنا‬ ‫الرشوج قد أتجر معا عل‬ ‫يكون من عر‬
‫بالويام بجمي‬ ‫جريمة الرشوج أن يكون الموظف المرتشي أ الاي عرضد عليا الرشوج و لدم المخت‬
‫يسنمر أ همنا‬ ‫منن ا رتصنا‬ ‫العمل المتصل بالرشوج بل يكة أن يكون لا ع قة با أ يكون لا نصني‬
‫‪ .‬تط يقا‪ :‬لالك قضت محكمنة الننقض بتأ يند الحكنم المطعنون فينا اسنتنادا‪:‬‬
‫‪)3‬‬
‫لا بتنةيا الغر من الرشوج‬
‫إل إنا «لما كان الثابد اي ل الطاعن أنا عر م لغا‪ :‬من المال عل سا بالتلة يون ‪ -‬و موظف‬
‫عننام ‪ -‬لسنرقة ألنند ا ان م الموجننودج انني أسننتود و مصننر‪ ،‬كننان الحكننم المطعننون فيننا قنند اسننتظهر أن مننن‬
‫يسمر لا بتنةيا‬ ‫و قدر من ا رتصا‬ ‫عمل الساعي نقل ا ا م بين مكترة التلية يون بين ا ستود و‬
‫ناا ا عترنار‪ ،‬انننا يكنون‬ ‫المقصود من الرشوج أيا‪ :‬كاند الجهة المالكة للةنيلم‪ ،‬دان الطناعن علن‬ ‫الغر‬
‫ننحيحا‪ .)4 :‬كم ننا قضنننت ا نني اقع ننة أر ننرل بتأ ي نند الحك ننم‬ ‫اقع ننة ال نندعول تط يق نا‪:‬‬ ‫ق نند ط ن الق ننانون عل ن‬
‫الرشنوج أن‬ ‫الموظنف بالعمنل الناي منن أجلنا طلن‬ ‫المطعون فيا اسنتنادا‪ :‬إلن إننا «يكةن لتنواار ارتصنا‬
‫يكون لا منا نصي يسمر لا بتنةيا الغر من الرشوج‪ ،‬لما كان الثابند ممنا أ ردم الحكنم المطعنون فينا‬
‫أن عمل المنتهم "الطناعن" نو تلقن الخطابنات النواردج توزيعهنا علن ا قن م المختصنة أن الشنكول التني‬
‫منننا‬ ‫ظيةتنا ااسننترقا ا لدينا لملهنا إلن التنناجر المشنكو طلن‬ ‫دارت عليهنا الواقعنة قند سنلمد إلينا بسن‬
‫الطنناعن لسننرما‬ ‫ننام الشننكول عنندم إرسننالها إلن المختصننين‪ ،‬كننان ارتصننا‬ ‫م لن الرشننوج نظيننر إتن‬
‫أ ردتا المحكمة لا أ لا اني ا راق ان اعت ارانا اني التحويقنات‪ ،‬كنان منا أ ردم الحكنم منن ذلنك نطنوي‬
‫الرشننوج‪ ،‬منن ننم‬ ‫علن النرد علن دانا الطناعن القننائم علن عندم ارتصا ننا بالعمنل الناي مننن أجلنا طلن‬
‫متعين نا‪ :‬رام ننا‬ ‫ا نننن النع نني عل ن الحك ننم بالخط ننأ ا نني الق ننانون ابس ننناد بالقص ننور يك ننون عل ن مي ننر أس ننا‬
‫يشنترط اني جريمنة الرشنوج أن يكنون‬ ‫موضوعا‪ .)5 :‬كما قضت كالك بننا «لما كان ذلك‪ ،‬كان القانون‬
‫بجمي ن العمننل المتصننل بالرشننوج بننل يكةنني أن يكننون لننا ع قننة بننا أ يكننون لننا‬ ‫الموظننف لنندم المخننت‬
‫من الرشوج‪ ،‬كان الحكم المطعنون فينا قند لصنل منن أقنوال‬ ‫يسمر بتنةيا الغر‬ ‫من ا رتصا‬ ‫نصي‬
‫الموظةن ننة ‪ .......‬من نند ر إدارج تصن ننارير المرن نناني بشن ننركة ‪ ..........‬أن الطن نناعن موظن ننف بن ننندارج تص ن نارير‬

‫‪.751‬‬ ‫‪ ،28‬رقم ‪،928‬‬ ‫ان ‪،9‬‬ ‫‪ - )1‬نقض ‪ 6‬اكتوبر ‪ ،1958‬مكت‬


‫‪ ،31‬رقم ‪،649‬‬ ‫ان ‪،12‬‬ ‫‪463‬؛ نقض ‪ 12‬ديسم ر ‪ ،1961‬مكت‬ ‫‪ ،22‬رقم ‪،1253‬‬ ‫ان ‪،4‬‬ ‫‪ - )2‬نقض ‪ 2‬ا ار ر ‪ ،1953‬مكت‬
‫‪ ،53‬رقم‬ ‫ان ‪،35‬‬ ‫‪802‬؛ نقض ‪ 2‬نا ر ‪ ،1984‬مكت‬ ‫‪ ،37‬رقم ‪،879‬‬ ‫ان ‪،18‬‬ ‫‪980‬؛ نقض ‪ 12‬ونيو ‪ ،1967‬مكت‬
‫‪23‬؛ ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 14569‬لسنة ‪ 89‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪.2020 / 11 / 7‬‬ ‫‪،5605‬‬
‫‪.1132‬‬ ‫‪ ،55‬رقم ‪،2696‬‬ ‫ان ‪،36‬‬ ‫‪ - )3‬نقض ‪ 19‬ديسم ر ‪ ،1985‬مكت‬
‫‪.394‬‬ ‫‪ ،38‬رقم ‪،477‬‬ ‫ان ‪،19‬‬ ‫‪ - )4‬نقض ‪ 1‬ابريل ‪ ،1968‬مكت‬
‫‪.94‬‬ ‫‪ ،32‬رقم ‪،2052‬‬ ‫ان ‪،14‬‬ ‫‪ - )5‬نقض ‪ 5‬ا ار ر ‪ ،1963‬مكت‬

‫‪34‬‬
‫بتسنليم الرسنومات الخا نة بالعقنارات الموجنودج ملةاتهنا بالشنركة تصنوير ا‬ ‫المراني بالشركة أنا المخت‬
‫أن تلك الملةات ما بها من مستندات رسومات توجد بنين دينا‪ ،‬كنان الحكنم قند أ ند اني لن الطناعن‬
‫بالعقنار رقنم ‪ .........‬الموجنودج‬ ‫أنا أرا الرشوج اي مقابل إرةائنا الرسنومات الهندسنية منن الملنف الخنا‬
‫النناي يسننمر للطنناعن بتنةيننا‬ ‫بالشننركة المنناكورج بننين ديننا‪ ،‬اننننا يكننون قنند أ نند مننا ت نواار بننا ا رتصننا‬
‫الغر من الرشوج‪ ،‬انن ما ثيرم الطاعن اي اا الخصو يكون مير سد د ‪ .‬كما قضنت أي ‪:‬‬
‫‪)1‬‬
‫منا بنننا‬
‫«ليي إن المتهم ا ل قد طل لنةسا م ل الرشوج المم وط اي س يل إنهار ابا ار الصحي عن رسائل‬
‫اللقالننات ا مصننال ال يطريننة المسننتوردج بمعراننة الشننركة جهننة عمننل المننتهم الثنناني ال ارشنني لينني إنننا ننو‬
‫المسلول عن التحةظ عل الرسائل المسنتوردج بقسنم اللقالنات اهنو عمنل منرترع بالعمنل المطلنوب المنداو‬
‫بعمنل متصنل اني عمنل اعنل الرشنوج منن نم‬ ‫عليا م ل الرشوج‪ ،‬منن نم اننن المنتهم ا ل يعت نر مخنت‬
‫م ننن الرش ننوج ا نننذا م ننا ق ننام الم ننتهم به نناا العم ننل‬ ‫يس ننمر ل ننا بتنةي ننا الغ ننر‬ ‫م ننن ا رتص ننا‬ ‫يعت نند ل ننا نص نني‬
‫ج ئيا‪ :‬بالعمل المطلوب منا أرا الرشوج مقابنل تنةينام‪ ،‬منن نم االمحكمنة‬ ‫ارتصا ا اننا يكون قد ارت‬
‫‪)2‬‬
‫تلقي لا با ‪. :‬‬ ‫تلتةد عن ا الدا‬
‫(د) ‪ -‬اتصةل أو علقة بةلعمل الوظيف يسمح بتنفيذ الارض من الرشوة‪:‬‬
‫مننن الموظننف‬ ‫مننن المقننرر أنننا لننيس مننن المننر ري انني جريمننة الرشننوج أن تكننون ا عمننال التنني يطلن‬
‫المقصنود‬ ‫أدا ا دارلة اي نطاق الوظيةة مراشرج‪ ،‬بل يكة أن يكون لنا بهنا اتصنال يسنمر بتنةينا الغنر‬
‫ناا ا سنا ‪ .‬قند جنرت ألكنام محكمنة الننقض ‪ -‬علن‬ ‫من الرشنوج أن يكنون ال ارشني قند أتجنر معنا علن‬
‫مننن‬ ‫إقنرار ذات القاعنندج ‪ -‬بقضننةئهة إنننا «لننيس ضننر ريا‪ :‬انني جريمننة الرشننوج أن تكننون ا عمننال التنني يطلن‬
‫الموظننف أدا ننا دارلننة ضننمن لنند د ظيةتننا مراش نرج بننل يكة ن أن يكننون لننا ع قننة به نا ‪ .)3‬قنند قضننت‬
‫المجلس الحس ي بقصد تأجيل قمية منظورج أمنام المجلنس يعت نر‬ ‫تط يقا‪ :‬لالك بأن «تقديم م ل إل كات‬
‫مراشنرج‪ ،‬إ إنننا‬ ‫الكاتن‬ ‫‪ -‬عننند عنندم ق ولننا ‪ -‬عرضنا‪ :‬لرشننوج‪ ،‬نننا ان كننان التأجيننل لننيس مننن ارتصننا‬
‫كاترا يمكنا أن ى ر عل رئيسا بما يةهما إينام منن ابجنرارات التني اتخنات‪،‬‬
‫تعل بوظيةتا‪ ،‬اهو بصةتا ‪:‬‬
‫‪)4‬‬
‫أ تتخا ‪.‬‬
‫كما قضت بحكم لد ي لها إنا «لما كان ذلك ‪ ،‬كان الحكنم المطعنون فينا قند أ ند با دلنة السنائغة‬
‫التي أ رد ا أن الطاعنين أراا عطية من المتهم الثالي الراشي مقابل تسنهيل سنةرم منن مطنار بنر العنرب‬
‫با قدرم رمسمائة عشر ن ألف ري ننال سنعودي مسنتغلين اني‬ ‫الد لي إل رار ال د بحوزتا م ل را‬

‫‪ - 1221 -‬ق ‪170‬‬ ‫اني ‪- 54‬‬ ‫‪ - )1‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 51792‬لسنة ‪ 72‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪ - 2003 / 12 / 14‬مكت‬
‫‪ - )2‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 25997‬لسنة ‪ 88‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪.2022 / 2 / 26‬‬
‫‪،291‬‬ ‫‪ ،23‬رقم‬ ‫ان ‪،4‬‬ ‫‪95‬؛ نقض ‪ 16‬ونيو ‪ ،1953‬مكت‬ ‫‪ ،22‬رقم ‪،921‬‬ ‫ان ‪،4‬‬ ‫‪ - )3‬نقض ‪ 10‬نوام ر ‪ ،1952‬مكت‬
‫‪ ،31‬رقم‬ ‫ان ‪،12‬‬ ‫‪17‬؛ نقض ‪ 29‬ما و ‪ ،1961‬مكت‬ ‫‪ ،27‬رقم ‪،1607‬‬ ‫ان ‪،9‬‬ ‫‪988‬؛ نقض ‪ 7‬نا ر ‪ ،1958‬مكت‬
‫‪.117‬‬ ‫‪ ،54‬رقم ‪،2358‬‬ ‫ان ‪،36‬‬ ‫‪628‬؛ نقض ‪ 24‬نا ر ‪ ،1985‬مكن‬ ‫‪،360‬‬
‫‪ ،24‬رقم ‪.1‬‬ ‫‪ - )4‬نقض ‪ 27‬ا ار ر ‪ ،1922‬المجموعة الرسمية‪،‬‬

‫‪35‬‬
‫شننلون مالينة الني أ لهمنا المسنلول عنن المشننتريات الثناني‬ ‫ما كات‬ ‫ذلك عملهما اي اا المطار ‪ -‬ك‬
‫دارلنا ‪ ،‬أنهمنا تسننلما مننا ذلنك الم لن رنار المطنار ق ينل‬ ‫أمين الخ ينة فيا ‪ -‬عندم رمننوعهما للتةتني‬
‫درولننا إليننا ننوم الواقعننة ‪ ،‬مننن بعنند انهننار إج نرارات سننةرم بصننالة السننةر النند لي ق يننل توجهننا إل ن بوابننة‬
‫الصننعود إلن الطننائرج التقن بننا الطنناعن ا ل دارننل الحمننام الموجننود بتلننك الصننالة أعنناد إليننا ذلننك الم لن‬
‫الاي تمكن شا د اب رات ا ل من ضنرطا بحوزتا لال تةتيشنا الركاب المغادرين عل الرللة رقنم ‪600‬‬
‫ننعود م إلن الطننائرج ‪ ،‬مننا أ ردم الحكننم تنواار بننا العنا ننر القانونيننة لجريمننة‬ ‫المتجهننة إلن الشننارقة ق ننل‬
‫عليها بالمادج ‪ 104‬من قانون العقوبات عل ما ي محددج با اي القانون ‪ .‬لما كان ذلك‬ ‫الرشوج المعاق‬
‫مننن الموظننف أدا ننا‬ ‫يشننترط انني جريمنة الرشننوج أن تكننون ا عمننال التنني يطلن‬ ‫‪ ،‬كننان مننن المقننرر أنننا‬
‫منهنا أن‬ ‫ايهنا يسنمر لنا بتنةينا الغنر‬ ‫دارلة اي نطناق الوظيةنة مراش نرج ‪ ،‬بنل يكةني أن يكنون لنا نصني‬
‫‪ ،‬كنان الحكنم المطعنون فينا قند أ ند علن‬ ‫ناا ا سننا‬ ‫مننا الرشنوج قند اتجنر معنا علن‬ ‫يكون منن طلن‬
‫نح ننو م ننا س ننلف بيان ننا ظية ننة ك نل م ننن الط نناعنين ب ننالك المط ننار ‪ ،‬اطم ننان إل ن أن ظيةتهم ننا تس ننمر لهم ننا‬
‫ناا‬ ‫‪ ،‬أن المنتهم الثالني ال ارشني قند اتةن معهمنا علن الرشنوج علن‬ ‫بالدرول إليا د ن رمنوعهما للتةتي‬
‫اقع ننة ال نندعول تط يق نا‪:‬‬ ‫نناا ا عترننار‪ ،‬انن ننا يك ننون ق نند ط ن القننانون عل ن‬ ‫‪ ،‬دانهم ننا الحك ننم عل ن‬ ‫ا سننا‬
‫‪)1‬‬
‫لا ‪.‬‬ ‫أسا‬ ‫حيحا‪ ، :‬يكون ما نعام الطاعن ا ل اي اا الشأن‬
‫‪ - 2‬الزعم بةالختصةص‪:‬‬
‫(أ) ‪ -‬العلة من التجريم وشرط المسةئلة‪:‬‬
‫القانون‬ ‫مكرر من قانون العقوبات ‪ -‬بموج‬
‫‪:‬ا‬ ‫كما س الاكر‪ ،‬اقد استحدث المشر بالمادج ‪103‬‬
‫رقم ‪ 69‬لسنة ‪ ،1953‬كالك بالقانون رقم ‪ 120‬لسنة ‪ 1962‬بنصها عل إنا "يعت ر مرتشيا يعاق‬
‫لنةسا أ لغيرم أ ق ل أ‬ ‫عليها اي المادج السابقة كل موظف عمومي طل‬ ‫بنةس العقوبة المنصو‬
‫عم انا من أعمال ظيةتا أ ل متنا عنا" ‪ -‬لالتي‬ ‫أرا عدا أ عطية دار عمل يعتقد رطأ أ‬
‫ا عتقاد الخاطئ با‪.‬‬ ‫ال عم با رتصا‬
‫من اا ا ستحداث التشريعي‪ ،‬اي المرب عل أ دي العابثين عن طري التوس اي‬ ‫يتمثل الهد‬
‫مدلول الرشنوج شنمولها منن يسنتغل منن المنوظةين العمنوميين النا ن ألحقهنم الشنار بهنم ظيةتنا للحصنول‬
‫الم عننوم‪ .‬يكةن لمسننارلة الجنناني‬ ‫ا رتصننا‬ ‫مننن رائهننا علن اائنندج محرمننة لننو كننان ذلننك علن أسننا‬
‫الجعننل دائننا ‪ -‬نندرل انني أعمننال ظيةتننا‪ .‬تسننتند‬ ‫أن ن عم أن العمننل ‪ -‬النناي يطلن‬ ‫نناا ا سننا‬ ‫علن‬
‫الموظنف الجعنل أ أرنام أ ق ولنا لنا‪،‬‬ ‫قنو جريمنة الرشنوج تامنة بمجنرد طلن‬ ‫ام الكةاية من يةحية‪ ،‬إل‬
‫لو كان العمل الاي دا الجعل لتنةيام أ ل متنا عن أدائا ل أ مير ل ‪ .‬منن يةحينة ثةيينة‪ ،‬إلن‬
‫مننن الرشننوج بالةعننل لننيس ركننا‪ :‬انني‬ ‫بمةننردم لتمننام الجريمننة‪ ،‬ن تنةيننا الغننر‬ ‫ن لية الن عم با رتصننا‬

‫‪ - )1‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 6717‬لسنة ‪ 89‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪.2022 / 3 / 17‬‬

‫‪36‬‬
‫الجريمة‪ .‬من يةحية ثةلية‪ ،‬إل التسوية التشريةية ‪ -‬اي نطاق جريمنة الرشنوج ‪ -‬بمنا اسنتنا اني نصو نا‬
‫التنني اسننتحد ها بننين ارتشننار الموظننف بننين التيالننا باسننتغ ل الثقننة التنني تةرضننها الوظيةننة فيننا ذلننك عننن‬
‫يقل اسنتحقاقا للعقناب لنين تجنر اني أعمنال الوظيةنة‬ ‫طري ا تجار ايها‪ ،‬أن الشار قدر أن الموظف‬
‫الواقن ن إذ ننو يجمن ن ب ننين أ ن ننين م ننا ا لتي ننال‬ ‫مو ننوم عن ننا ل ننين تج ننر ايه ننا علن ن أس ننا‬ ‫علن ن أس ننا‬
‫‪)1‬‬
‫ا رتشار‪.‬‬
‫( ) ‪ -‬مةهية الزعم وصورته‪:‬‬
‫مننن‬ ‫إمكننان كيننام جريمننة الرشننوج بننالرمم مننن كننون الموظننف ميننر مخننت‬ ‫يقصنند بننال عم با رتصننا‬
‫سنائل التيالينة‪ ،‬كنل منا‬ ‫النالية الةعلية‪ ،‬يق ال عم بمطل القول د ن اشتراط اقت ارننا بعنا نر أرنرل أ‬
‫ند ر الن عم اعن ‪ :‬منن الموظنف د ن أن يكنون لنالك تنأ ير اني اعتقناد المجنني‬ ‫اي ناا الصندد نو‬ ‫يطل‬
‫ل ننو ل ننم يةص ننر عن ننا الموظ ننف أ‬ ‫الم ع ننوم ‪ .)2‬كم ننا ت نواار ال ن عم با رتص ننا‬ ‫علي ننا به نناا ا رتص ننا‬
‫ندرل اني نطناق‬ ‫يصرح با إذ يكة مجرد إبدار الموظف استعدادم للويام بالعمل أ ا متنا عنا الناي‬
‫‪ .)3‬تط ي‪:‬ق نا لننالك‪ ،‬قضننت محكمننة‬ ‫ارتصا ننا ن ذلننك السننلوة منننا يةينند لت ‪:‬م نا زعمننا ذلننك ا رتصننا‬
‫أنننا زعننم لنةسننا‬ ‫النننقض إنننا «لمننا كننان مننا تقنندم كننان الحكننم المطعننون فيننا قنند دان الطنناعن عل ن أسننا‬
‫منن‬ ‫ند ر الن عم با رتصنا‬ ‫عليهنا اسنتدل علن‬ ‫بمتابعنة أعمنال الشنا د ا ل ابشن ار‬ ‫ا رتصا‬
‫نائغا ممنا أ تنا اني لقنا منن أننا بتواجندم اني موقن عملينة ال ننار‬
‫جان الطاعن تواارم اي لقا استد ‪ :‬س ‪:‬‬
‫بحكم ارتصا ا الساب ق ل تنحيا عنا مىقتا‪ :‬بتاريخ ‪ 9‬ابريل ‪ 1985‬لشنرااا علن منا يجنرل منن أعمنال‬
‫ل هامننا الشننا د ا ل بقدرتننا ارتصا ننا علن راننض تلننك ا عمننال سننلطتا انني ق ولهننا انني لالننة إذعانننا‬
‫أ اسناد اني ا سنتد ل يكنون‬ ‫الرشوج انن ما ثيرم الطاعن نةيا‪ :‬عل الحكم من قصور اي التسن ي‬ ‫لطل‬
‫‪)4‬‬
‫مير سد د ‪.‬‬

‫‪ ،59‬رقم‬ ‫‪،41‬‬ ‫ان‬ ‫‪1128‬؛ نقض ‪ 5‬ابريل ‪ ،1990‬مكت‬ ‫‪ ،36‬رقم ‪،1799‬‬ ‫‪،17‬‬ ‫ان‬ ‫‪ - )1‬نقض ‪ 21‬نوام ر ‪ ،1966‬مكت‬
‫‪.590‬‬ ‫‪،24880‬‬
‫‪ ،50‬رقم ‪،2309‬‬ ‫ان ‪،32‬‬ ‫‪406‬؛ نقض ‪ 1‬ونيو ‪ ،1981‬مكت‬ ‫‪ ،36‬رقم ‪،87‬‬ ‫ان ‪،17‬‬ ‫‪ ،1966‬مكت‬ ‫‪ )2‬نقض ‪ 29‬مار‬
‫‪.851‬‬ ‫‪ ،60‬رقم ‪،557‬‬ ‫ان ‪،42‬‬ ‫‪594‬؛ نقض ‪ 21‬ما و ‪ ،1991‬مكت‬
‫‪ ،59‬رقم‬ ‫‪،41‬‬ ‫ان‬ ‫‪986‬؛ نقض ‪ 5‬ابريل ‪ ،1990‬مكت‬ ‫‪ ،37‬رقم ‪،1558‬‬ ‫‪،18‬‬ ‫ان‬ ‫‪ - )3‬نقض ‪ 16‬اكتوبر ‪ ،1967‬مكت‬
‫‪590‬؛ ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 28514‬لسنة ‪ 86‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪.2017 / 11 / 13‬‬ ‫‪،24880‬‬
‫‪ .465‬كما قضت اي اقعة أررل إنا «لما كان ذلك‪ ،‬كان الحكم قد‬ ‫‪ ،60‬رقم ‪،193‬‬ ‫ان ‪،42‬‬ ‫‪ ،1991‬مكت‬ ‫‪ - )4‬نقض ‪ 7‬مار‬
‫المتهم بالعمل‬ ‫رد عليا اي قولا {{ ليي إنا عن الدا بعدم ارتصا‬ ‫ما دا با الطاعن من تخلف ركن ا رتصا‬ ‫إل‬ ‫عر‬
‫يشترط‬ ‫ابذن اي القميتين ليي إن التحريات ابذن ليس من ارتصا ا اان ذلك مرد د بانا من المقرر انا‬ ‫الوظيةي المنوط با تسري‬
‫منها يسمر‬ ‫من الموظف أدا ا دارلة اي نطاق الوظيةة مراشرج بل يكةي أن يكون لا نصي‬ ‫اي جريمة الرشوج أن تكون ابعمال التي يطل‬
‫‪ ،‬كان من المقرر أن جريمة الرشوج تتحق اي جان‬ ‫اا ا سا‬ ‫الرشوج قد أتجر معا عل‬ ‫منها ان يكون من عر‬ ‫لا بتنةيا الغر‬
‫أ أرا عدا‪ :‬أ عطيا بدار عمل من أعمال الوظيةة كما تتحق الجريمة أيما‪ :‬لو رر العمل‬ ‫الموظف من اي لكما مت ق ل أ طل‬
‫النظر عن اعتقاد الراشي فيما زعم‬ ‫عم ذلك كابا‪ :‬بصر‬ ‫عن دائرج الوظيةة بشرط أن يعتقد الموظف رطأ أنا من أعمال الوظيةة أ‬
‫تواار لو لم يةصر عنا الموظف أ يصرح با إذ يكةي مجرد أبدار الموظف استعدادم للويام‬ ‫الموظف أ اعتقدم كان ال عم با رتصا‬

‫‪37‬‬
‫(ج) ‪ -‬ايتحةل الصفة الوظيفية‪:‬‬
‫ش هة ا لتيال النص ‪ ،‬بما اي ذلك من طرق التيالية زمة اي‬ ‫تثير مسألة زعم ا رتصا‬
‫ال يان ‪ -‬تواترت ألكامها عل كةاية القول‬ ‫جريمة النص ‪ ،‬إ أن قمار محكمة النقض ‪ -‬كما س‬
‫ذلك‬ ‫ال‬ ‫بالك العمل‪ ،‬كما تحق ال عم ‪ -‬من باب أ ل ‪ -‬إذا‬ ‫المطل من الموظف بأنا مخت‬
‫القول بعض ا عمال أ التصراات التي تىيدم‪.‬‬
‫اي انتحال الوظيةة ذاتها انن الواقعة تثير ش هة جريمة النص‬ ‫لكن إذا تمثل زعم ا رتصا‬
‫مكرر من قانون العقوبات المعدلة‬
‫‪:‬ا‬ ‫ليس الرشوج‪ .‬تط يقا‪ :‬لالك‪ ،‬قمد محكمة النقض إن «المادج ‪103‬‬
‫بالقانون ‪ 120‬لسنة ‪ 1962‬نصد عل إنا " يعت ر مرتشيا‪ :‬يعاق بنةس العقوبة المنصو عليها اي‬
‫المادج السابقة " ‪ " 103‬كل موظف عمومي طل لنةسا أ لغيرم أ ق ل أ أرا عدا‪ :‬أ عطية دار‬
‫عمل يعتقد رطأ أ عم أنا من أعمال ظيةتا أ ل متنا عنا " مما مةادم اشتراط الشار ن يكون‬
‫اد ا‪:‬ر عل أسا‬ ‫الجعل أ أرام دائا أ ل متنا عنا‬ ‫زعم الموظف بارتصا ا بالعمل الاي طل‬
‫ةة ظيةة من تة الصلة بالوظيةة‬ ‫أن اا العمل من أعمال ظيةتا الحويوية أما ال عم القائم عل انتحال‬
‫ظيةة‬ ‫التي يشغلها الجاني ‪ -‬كما و الحال اي الدعول المطر لة إذ الوظيةة التي انتحلها المتهم‬
‫الخا ة بالمح ت العامة اي لين أن‬ ‫ا شتراطات الصحية الرر‬ ‫عل‬ ‫م لظ بال لدية لإلش ار‬
‫عليها‬ ‫ظيةتا الحويوية ي رئيس كناسين بالمحااظة ‪ -‬ا تتواار بهاا ال عم جريمة الرشوج التي ن‬
‫عليها طرقا‪ :‬للمادج ‪ 336‬من قانون العقوبات بانتحال الجاني‬ ‫المعاق‬ ‫القانون بل يكون جريمة النص‬

‫كاند جريمة الرشوج تق تامة بمجرد‬ ‫درل اي نطاق ارتصا ا ن ذلك السلوة منا يةيد ضمنا‪ :‬زعما ذلك ا رتصا‬ ‫بالعمل الاي‬
‫نتوي الويام با‬ ‫يستطيعا الموظف أ‬ ‫الموظف الجعل أ أرام أ ق ولا لو كان العمل الاي دا الجعل لتنةيام مير ل‬ ‫طل‬
‫يكةي لتمام‬ ‫الموظف مادام زعم ا رتصا‬ ‫لمحالةتا لكام القانون ما دام العمل المطلوب اي ذاتا بصورج مجردج دار ‪ :‬اي ارتصا‬
‫من الرشوج بما است ن ا اي نصو ا التي أستحد ها بين ارتشار الموظف بيد التيالا باستغ ل الثقة التي تةرضها‬ ‫الجريمة ن تنةيا الغر‬
‫يقل استحقاقا‪ :‬للعقاب ليي تجر اي أعمال الوظيةة عل أسا‬ ‫الوظيةة فيا ذلك عن طري ا تجار ايها أن الشار قدر أن الموظف‬
‫من الواق إذ و يجم بين إ مين و ا لتيال ا رتشار ‪ ،‬لما كان ذلك كان الثابد من ا راق أن‬ ‫مو وم لين تجر ايها عل أسا‬
‫المتهم ا ل أقر بتحويقات النيابة بانا قام بأمداد المتهم الثاني بالمعلومات اي القمية رقم ‪ 298‬لسنة ‪ 2016‬لصر أموال عامة عليا بأن‬
‫تخا المتهم الثالي الحيطة الحار ان يغير أرقام واتةا ا لتي يستخدمها كالك أمدم بانا سيتم إ دار إذن من النيابة العامة اي القمية‬
‫المنوم عنها جل ضرع المتهم الثالي بالتالي ان كان مصدر ابذن ليس من ارتصا ا إ أنا نظ ار لكون عملا متص ‪ :‬م التحويقات‬
‫منا‬ ‫رئيس النيابة مصدر ابذن أن ا رير طل‬ ‫الموقف شا د عمو الرقابة ابدارية مت واجد اي مكت‬ ‫من مصدر ابذن اانا استوع‬
‫إلمار أ راق جل ذلك اان كل ذلك ما جعل المتهم يستوع سريعا‪ :‬بانا سيصدر إذنا‪ :‬اي القمية المنوم عنها بحسران أن رئيس النيابة‬
‫طل القمية منا بالتالي اان المتهم استغل اا العلم ما استوارا من الموقف ابل المتهم الثاني بالك اانا يكون مسلو ‪ :‬اي إاشار ا سرار‬
‫كالك اكتملد عنا ر الجريمة بطلرا للعطية منا بما يكون ما أرتكن عليا الداا اي ذلك و قول مير سد د تلتةد عنا المحكمة }} ‪،‬‬
‫اا ا عترار‪،‬‬ ‫كان الحكم المطعون فيا قد أ د عل ما سلف بيانا أن للطاعن ارتصا ا‪ :‬بالعمل الاي من أجلا أرات الرشوج دانا عل‬
‫اننا يكون قد ط القانون عل اقعة الدعول تط يقا‪ :‬حيحا‪ ،:‬يكون ما نعام الطاعن اي اا الشأن أسا لا ‪ .‬ألكام النقض الجنائي‬
‫‪ -‬الطعن رقم ‪ 4103‬لسنة ‪ 88‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪.2021 / 1 / 13‬‬

‫‪38‬‬
‫حيحة‪ .‬لما كان الحكم المطعون فيا قد ألت م اا النظر فيما أقام عليا قمارم اننا‬ ‫لصةة مير‬
‫‪)1‬‬
‫يكون قد رالف القانون اي شير‪ ،‬يكون النعي عليا اي مير محلا ‪.‬‬
‫‪ - 3‬االعتقةد الخةطئ ف االختصةص‪:‬‬
‫عل لالة اعتقاد الموظف رطا اي ارتصا ا‬ ‫تدرل المشر بالقانون رقم ‪ 120‬لسنة ‪ 1962‬ان‬
‫الحويقي أ الم عوم‪ .‬قد رد اي الماكرج ابيمالية للقانون‬ ‫بالةعل أ ا متنا كشرط بد ل ل رتصا‬
‫بالعمل أ‬ ‫مكرر بأن أضيف لها لالة الموظف الاي يعتقد رطأ أنا مخت‬
‫‪:‬ا‬ ‫أن "عدلد المادج ‪103‬‬
‫لالة لم يكن تنا لها العقاب من ق ل م جوب ار عقوبة لها‪ ،‬نها اقرب إل‬ ‫با متنا عنا‪،‬‬
‫ط يعة الرشوج من لالة ال عم"‪.‬‬
‫(أ) ‪ -‬مةهية االعتقةد الخةطئ ف االختصةص‪:‬‬
‫الموظف بارتصا ا بالعمل‪ ،‬إنا اي لويقة ا مر مير مخت‬ ‫يقصد با عتقاد الخاطئ من جان‬
‫ب ننا‪ ،‬لكن ننا ق ن ا نني مل ننع ا نني تحد نند ارتصا ننا بالعم ننل م ننن عدم ننا ‪ ،)2‬أ أن يعتق نند الموظ ننف رط ننأ أن ننا‬
‫ال ارشني‪ .‬يعنن ذلنك‪ ،‬إننا‬ ‫بالعمل كان الواق يخالف ذلك‪ .‬الع نرج دائمنا‪ :‬ني باعتقناد المرتشني‬ ‫مخت‬
‫ننال‬ ‫يعلننم ذلننك لننم ن عم ارتصا ننا‪ ،‬لكننن‬ ‫كيننام لجريمننة الرشننوج إذا كننان الموظننف ميننر مخننت‬
‫ذلك الموظف اتقدم إليا بالعطية أ الوعد‪ ،‬اق لها‪.‬‬ ‫الحاجة تو م ارتصا‬
‫ام الحالة‪ ،‬ما قضت با محكمة النقض من إنا «لما كان ذلك‬ ‫من التط يقات القمائية عل تحق‬
‫نرر مننن قننانون العقوبننات أن جريمننة الرشننوج تتحق ن انني‬
‫كننان المسننتةاد مننن ن ن المننادتين ‪ 103 ،103‬مكن ‪:‬ا‬
‫جان الموظف ‪ -‬من اي لكما ‪ -‬مت ق نل أ طلن أ أرنا ع ‪:‬ندا أ عطينة دار عمنل ‪ -‬منن أعمنال‬
‫الوظيةة كما تتحق الجريمة أيما لو ‪ -‬رر ‪ -‬العمل عن دائرج الوظيةة بشرط أن يعتقند الموظنف رطنأ‬
‫كابا بصر النظر عن اعتقاد الراشي فيمنا اعتقند الموظنف أ زعنم ‪،‬‬ ‫أنا من أعمال الوظيةة أ عم ذلك ‪:‬‬
‫كننان ال ننين ممننا أ ردم الحكننم تحصنني ‪ :‬لواقعننة النندعول أن الطنناعن ا ل طل ن لنةسننا مننن الم ل ن رمسننة‬
‫اعتقناد رناطئ مننا بارتصا نا بهناا‬ ‫جنيا مقابل اتخاذ ابجرارات ال زمة بشأن شنكوام علن أسنا‬ ‫آ‬
‫العمل من نم اننن جريمنة الرشنوج تكنون قند قعند تامنة اني لقنا لنو لنم نتم تسنليم م لن الرشنوج المطلنوب‬
‫يعنند تنةينناا‪ :‬لمننا تننم ا تةنناق عليننا‪ .‬لمننا كننان ننوت جريمننة الرشننوج انني لن‬ ‫ن التسننليم انني ننام الحالننة‬
‫تنناقض من منا أ تنا الحكنم منن كيامنا بالوسناطة اني رشنوج الطناعن‬ ‫الطاعن ا ل عل النحو السنالف‬
‫المق نندم بشننأنها شننكول الم ل ن عننن دائ نرج ظيةت ننا‬ ‫ا ر‬ ‫الثنناني بعنند أن اكتشننف ع نندم ارتصا ننا بخننر‬
‫لننيس مننن شننأن ننوت أي مننن الج نريمتين أن نتةنني بننا كيننام ا رننرل لمننا تنطننوي عليننا الواقعننة مننن سننلوة‬

‫‪755‬؛ ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 49502‬لسنة ‪ 73‬ق ‪-‬‬ ‫‪ ،42‬رقم ‪،160‬‬ ‫ان ‪،23‬‬ ‫‪ - )1‬نقض ‪ 21‬ما و ‪ ،1972‬مكت‬
‫اني ‪ - 44‬ج ر‬ ‫بتاريخ ‪2010 / 9 / 27‬؛ ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 11877‬لسنة ‪ 61‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪ - 1993 / 5 / 4‬مكت‬
‫ن ‪ - 430‬ق ‪.60‬‬ ‫‪-1‬‬
‫‪.11‬‬ ‫‪ - )2‬انظر د‪ .‬عمر الةار ق الحسيني‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬

‫‪39‬‬
‫إجرامي متعدد تتعدد با الجنرائم تعنددا‪ :‬مادينا‪ :‬اننن منا ثينرم الطناعن ا ل نةينا‪ :‬علن الحكنم اني ناا الصندد‬
‫يكننون انني ميننر محلننا‪ .‬لمننا كننان ذلننك‪ ،‬كننان مننا أ ننارم المننداا عننن الطنناعن ا ل مننن أنننا كننان عل ن علننم‬
‫ظيةتنا عنندم اعتقننادم رطننأ ارتصا ننا بنا إنمننا ننو مننن أ جننا الننداا‬ ‫العمننل عننن دائنرج ارتصننا‬ ‫بخنر‬
‫الموضننواية التنني تسننتل م مننن المحكمننة ردا‪ :‬نريحا‪ :‬مننا دام فيمننا أ ردتننا انني لكمهننا مننن قننائ مننا يكةنني‬
‫للننرد عليهننا لذ كننان مننا أ ردم الحكننم المطعننون فيننا بيان نا‪ :‬لواقعننة النندعول اضننر الد لننة عل ن أن الطنناعن‬
‫المقدم بشأنها الشكول اي دائرج ارتصا ا الوظيةي مما‬ ‫الرشوج كان يعتقد رطأ قو ا ر‬ ‫عندما طل‬
‫نو منا يكةني للنرد علن‬ ‫الجعنل مقناب ‪ :‬لنا‬ ‫يسمر لا بمراشرج اتخاذ ابجرارات ال زمة بشأنها الاي طلن‬
‫‪)1‬‬
‫انن ما ثيرم الطاعن نةيا‪ :‬عل الحكم بشأنا يكون مير سد د ‪.‬‬ ‫داا الطاعن اي اا الخصو‬
‫( ) ‪ -‬تجريم الرشوة الظنية‪:‬‬
‫إنما يمثل‬ ‫تجريم ا عتقاد الخاطئ اي ا رتصا‬ ‫عل‬ ‫‪ -‬أن الن‬ ‫رل بعض الةقا ‪ -‬بح‬
‫تلك التي ليس لها جود إ اي مخيلة الجاني ‪ ،)2‬ا مر الاي يكشف عن‬ ‫تجري ‪:‬ما للرشوج الظنية‪،‬‬
‫رغرة المشر الحاسمة اي من استغ ل الوظيةة بأية سيلة من الوسائل ‪ .)3‬قد د للو لة ا ل ‪ ،‬إن‬
‫جود لعمل ظيةي‬ ‫جو ر الرشوج ‪ -‬منتفية باعترار إنا‬ ‫اكرج ا تجار اي أعمال الوظيةة العامة ‪-‬‬
‫لظ أن اا الموظف العام الاي لم تجر اي عمل ظيةي معين‪ ،‬قد‬ ‫تصر فيا المتهم‪ ،‬لكن الشار‬

‫ن ‪ - 766‬ق ‪.118‬‬ ‫اني ‪ - 43‬ج ر ‪- 1‬‬ ‫‪ – )1‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 124‬لسنة ‪ 61‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪ - 1992 / 10 / 4‬مكت‬
‫زرااية بنالية‬ ‫لي ‪ ........‬ليتقدم بشكول بشأن قطعة أر‬ ‫تتحصل اقعة الدعول اي إنا بتاريخ ‪ 1990/2/15‬توجا ‪ ........‬إل‬
‫من بينها إقامة‬ ‫ام ا ر‬ ‫‪ .........‬كان يمتل كها م باعها لن ‪ ............‬الاي باعها بد رم اررين قاموا بارتكاب بعض المخالةات عل‬
‫منا م ل رمسة آ‬ ‫مران عليها ذلك ق ل سداد باقي الثمن‪ ,‬تقابل ناة بالمتهم ا ل ‪ .........‬رئيس لي ‪ ............‬الاي طل‬
‫جنيا عل س يل الرشوج مقا بل اتخاذم ابجرارات القانونية ليال المخالةات الواردج بشكوام تتمثل اي تحرير محاضر المخالةات ال زمة لزالة‬
‫ال رااية موضو الشكول اتوجا إل الرقابة ابدارية ليي التق بعمو يلة الرقابة ‪ ........‬أبلغا بما دار بينا‬ ‫المراني المقامة عل ا ر‬
‫حة ال ج دلد تحرياتا عل سور سمعة المتهم ا ل ارتراطا بع قات مش و ة م‬ ‫بين المتهم ا ل ‪ ،‬لذ قام بنجرار تحرياتا ت ين‬
‫بعض المتعاملين م لي ‪ ..........‬استصدر إذنا‪ :‬من النيابة العامة بتسجيل ا لاد ي التي تد ر بين الم ل ‪ ..........‬المتهم ا ل بعد‬
‫لي ‪...........‬‬ ‫ال رااية موضو الشكول تخر من ارتصا‬ ‫عدج لقارات محاد ات تليةونية أر ر المتهم ا ل الم ل بأن قطعة ا ر‬
‫يقوم بالوساطة لدل المتهم الثاني مد ر إسكان لي ‪ ........‬تخاذ ابجرارات القانونية ال زمة ذلك لقار‬ ‫تتر لي ‪ ...........‬أنا سو‬
‫اا ا رير وم ‪ 1990/3/31‬ر ل اا اللقار لدد المتهمان ا ل‬ ‫منا اللقار معا بمكت‬ ‫ذات م ل الرشوج الساب ا تةاق عليا طل‬
‫لزالة المراني المخالةة اتة الم ل معهما عل دا م ل ألةي جنيا‬ ‫جنيا مقابل اتخاذ إجرارات تشمي‬ ‫الثاني الم ل المطلوب بخمسة آ‬
‫مسار وم ‪ 1990/4/1‬الراقي بعد اتخاذ ابجرارات آنااة أرا المتهم ا ل من الم ل مائة جنيا اسلما للمتهم الثاني الاي سلما بد رم‬
‫للمهند ‪ .........‬لتوزيعا عل العاملين بندارج ابسكان بحي ‪ ..........‬بعد استلاان النيابة العامة بمرع اقعة تسلم المتهمين لم ل الرشوج‬
‫عليا أمام‬ ‫المكان المتة‬ ‫المتة عليا تم تجهي الم ل با جه ج الةنية ال زمة الم ل المطلوب اي الموعد المحدد لمر المتهمان إل‬
‫تهم‬ ‫م الم ل ليي دار بين‬ ‫للواني ‪ ..........‬بعين شمس بسيارج كيادج المتهم ا ل ليي كان المتهم الثاني يجلس بجوارم تقاب‬
‫أعمال)) الم ل المطلوب داعا‬ ‫لد ي عن موضو الرشوج اب جرارات التي ستتخا تلك التي يمكن اتخاذ ا بعد ذلك تحد اسم استلنا‬
‫اي ام الحالة سلم الم ل ألةي جنيا إل المتهمين منا ‪ :‬إيام إل المتهم ا ل آنااة تقدم عمو الرقابة بمرع الواقعة إ أن المتهم ا ل‬
‫سار بالةرار بالسيارج لي ي ألقيد النقود بالطري إ أنا تم التمكن من ضرع السيارج بها المتهم ا ل عل مسااة قريرة من مكان الواقعة‪.‬‬
‫‪.344‬‬ ‫د‪ .‬ع د المهيمن بكر‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬ ‫‪ - )2‬راج‬
‫‪.59‬‬ ‫د‪ .‬المد العطار‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬ ‫‪ - )3‬راج‬

‫‪40‬‬
‫فيمن يشغلونها لحمل المجني عليا عل‬ ‫اتجر اي الوظيةة ذاتها‪ ،‬ااستغل الثقة التي يمعها النا‬
‫يسعا الويام با‪ ،‬اهو بالك‬ ‫با‬ ‫يخت‬ ‫بالعمل الاي يسع إليا‪ ،‬اي لين إنا‬ ‫ا عتقاد بأنا مخت‬
‫يقل اي ابجرام ‪ -‬إن لم د ‪-‬‬ ‫يجم بين ا تجار اي الوظيةة ا لتيال عل ا اراد‪ ،‬من م اهو‬
‫بها اع ‪.:‬‬ ‫عل الموظف الاي تجر اي أعمال يخت‬
‫أ ا عتقاد الخاطئ با من ق ل الموظف‪ ،‬يستوي با أن يكون‬ ‫أري ار‪ ،‬نشير إل أن زعم ا رتصا‬
‫من اجرات الوظيةة‪.‬‬ ‫قد رد عل الويام بعمل ما أ ا متنا عن عمل ما‪ ،‬أ ابر ل بواج‬
‫ً‬
‫ثانيا ‪ -‬نضورة تعرض حكم اإلدانة إىل ركن االختصاص‪:‬‬
‫‪ -1‬طبيعة تصدى المحكمة لشرط االختصةص‪:‬‬
‫‪ -‬ل يان ما إذا كنان العمنل الناي طل ند الرشنوج منن أجلنا تصنل‬ ‫تصدل المحكمة لشرط ا رتصا‬
‫ندرل‬ ‫بأعمال ظيةة الطاعن بما يق تحد طائلة المنادج ‪ 103‬منن قنانون العقوبنات‪ ،‬أ أن ناا العمنل‬
‫نرر مننن قننانون‬
‫انني نطنناق ظيةتننا لنمننا ننو قنند أدعن كننابا‪ :‬بارتصا ننا بننا ا مننر المننى م بالمننادج ‪ 103‬مكن ‪:‬ا‬
‫العقوبننات ‪ -‬يعنند مننن ق يننل تمحنني الوقننائ المطر لننة عل ن المحكمننة بقصنند اسننتج ر لويقننة ركننن مننن‬
‫‪)1‬‬
‫أركان الجريمة‪.‬‬
‫‪ -2‬وثبةم االختصةص وبيةيه ف الحكم الصةدر بةإلداية‪:‬‬
‫الموظف بالعمنل الناي طلن إلينا أدا م‪ ،‬أينا‪ :‬كنان نصنيرا فينا‪ ،‬ركنن اني جريمنة عنر‬ ‫إن ارتصا‬
‫مكرر من قانون العقوبات‪ .‬من م اننا تعين إ راتا بما نحسم‬ ‫‪:‬ا‬ ‫عليها اي المادج ‪109‬‬ ‫الرشوج المنصو‬
‫‪)2‬‬
‫با أمرم را ة عند المنازعة فيا‪.‬‬
‫الموظننف بالعمننل النناي دا ن الجعننل مقنناب ‪ :‬دائننا س نوار‬ ‫مننن ناليننة أرننرل‪ ،‬باعترننار إن ارتصننا‬
‫إلينا‪ ،‬منن نم تعنين علن‬ ‫طأ فيا‪ ،‬ركن اي جريمة الرشوج التي تنسن‬
‫عتقدا ر ‪:‬‬
‫عوما أ م ‪:‬‬
‫لويويا أ م ‪:‬‬
‫‪:‬‬ ‫كان‬
‫الحكم إ راتا بما نحسم با أمرم‪ ،‬را ة عند المنازعة فيا‪ ،‬د ن ا جترار اي النرد بتقرينرات قانونينة عامنة‬
‫ين منهنا لويقنة مقصنود الحكنم اني شنأن الواقن المعنر‬ ‫الحويقي الم عوم‬ ‫مجردج عن ا رتصا‬
‫منن ضنوح ال ينان‪ ،‬ممنا يجعنل الحكنم قا نر‬ ‫اي التس ي‬ ‫تحق بها ما يج‬ ‫الاي و مدار ا لكام‪،‬‬
‫‪)3‬‬
‫ال يان متعينا‪ :‬نقما‪.‬‬
‫الموظف بالعمل الاي‬ ‫إنا « كان تقد ر تواار عنصر ارتصا‬ ‫مما قض با اي اا الخصو‬
‫الرشوج من أجلا و من ا مور الموضواية التي ترة تقد ر ا إل محكمة الموضو بغير معق‬ ‫طل‬

‫‪986‬؛ ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 193‬لسنة ‪ 60‬ق ‪-‬‬ ‫‪ ،37‬رقم ‪،1558‬‬ ‫ان ‪،18‬‬ ‫‪ - )1‬نقض ‪ 16‬اكتوبر ‪ ،1967‬مكت‬
‫ن ‪ - 465‬ق ‪.66‬‬ ‫اني ‪ - 42‬ج ر ‪- 1‬‬ ‫بتاريخ ‪ - 1991 / 3 / 7‬مكت‬
‫‪.120‬‬ ‫‪ ،37‬رقم ‪،2014‬‬ ‫ان ‪،19‬‬ ‫‪ - )2‬نقض ‪ 29‬نا ر ‪ ،1968‬مكت‬
‫‪ ،39‬رقم‬ ‫‪،20‬‬ ‫ان‬ ‫‪173‬؛ ‪ 17‬نوام ر ‪ ،1969‬مكت‬ ‫‪ ،16‬رقم ‪،1498‬‬ ‫‪ - )3‬نقض ‪ 10‬ونيو ‪ ،1946‬مجموعة عمر ‪، 7‬‬
‫‪.1288‬‬ ‫‪،1523‬‬

‫‪41‬‬
‫‪)1‬‬
‫عليها فيما ارتأتا لتعلقا بالموضو‬ ‫معق‬ ‫عليها ما دام تقد ر ا سائغا‪ :‬مستندا‪ :‬إل أدلة ابتة با راق‬
‫بالقانون ‪ . )2‬كان الحكم المطعون فيا أ د بما ساقا من أدلة الث وت السائغة التي اطمأند إليها‬
‫المريض و الاي يقوم بتحد د ميعاد لجرار‬ ‫محكمة الموضو أن الطاعن بعد اط عا عل أ راق ع‬
‫الجرالة لا أنا المنوط با العمل الاي لصل عل م ل الرشوج من أجل الويام با من م انن النعي‬
‫عل الحكم المطعون فيا اي اا الشأن نحل إل جدل لول سلطة محكمة الموضو اي تقد ر أدلة‬
‫‪)3‬‬
‫يجوز منازعتها ايها أمام محكمة النقض ‪.‬‬ ‫الدعول مما‬

‫المبح اليةي‬
‫الركن المةدي‬
‫ورج‬ ‫الركن المادي اي جريمة الرشوج بسلوة اجرامي يقتراا الموظف المرتشي تخا إما‬ ‫تحق‬
‫اا السلوة عل موضو معين و الوعد أ الةائدج أ العطية‪،‬‬ ‫أ الق ول أ ا را‪ .‬ينص‬ ‫الطل‬
‫محددا تمثل اي أدار عمل من أعمال الوظيةة العامة أ ا متنا عنا أ ابر ل‬
‫‪:‬‬ ‫مرضا‬
‫‪:‬‬ ‫يستهد‬
‫بواجراتها‪ .‬يقتم بحي الركن المادي لجريمة الرشوج التعر بالشرح التحليل لث ة عنا ر تمثل‬
‫العنصر ا ل اي السلوة المادي ما يمكن أن تخام من مظهر رارجي دل عليا‪ .‬يتجل العنصر‬
‫الرشوج‬ ‫الثاني اي موضو الرشوج أ المحل المادي للسلوة ابجرامي‪ .‬ينحصر العنصر الثالي اي س‬
‫مطلرا مستق ‪. :‬‬
‫‪:‬‬ ‫لكل عنصر من ام العنا ر‬ ‫من اقترااها‪ .‬نخص‬ ‫أ الغر‬

‫المطلب األول‬
‫السلوك اإلجرام‬
‫ث أ رد ا المشر‬ ‫ور‬ ‫ال يان ‪ -‬إلدل‬ ‫تخا السلوة ابجرامي اي جريمة الرشوج ‪ -‬كما س‬
‫ورج منها لوقو الجريمة تامة‪ .‬ذلك‬ ‫أ ا را أ الق ول‪ .‬تكة أي‬ ‫الطل‬ ‫عل س يل الحصر‪،‬‬
‫عل التةصيل ااتي‬
‫أوال ‪ -‬الطلب‪:‬‬
‫‪ -1‬مةهية الطلب وكفةيته لقيةم جريمة الرشوة‪:‬‬
‫‪ -‬كأ ل عام ‪ -‬اي تع ير الموظف العام بنرادتا المنةردج عن رم تا اي الحصول‬ ‫تمثل الطل‬
‫الموظف العام أ المكلف بخدمة‬ ‫ابتدار‪ .‬تق الرشوج بمجرد طل‬
‫‪:‬‬ ‫عل مقابل نظير أدار العمل الوظيةي‬
‫عامة العطية أ المنةعة أ المي ج‪ ،‬د ن أن يعر عليا ال الحاجة‪ ،‬تتم الجريمة بمجرد الطل‬

‫‪ - )1‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 14569‬لسنة ‪ 89‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪.2020 / 11 / 7‬‬
‫‪ - )2‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 2546‬لسنة ‪ 91‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪.2022 / 7 / 4‬‬
‫‪ - 497 -‬ق ‪.67‬‬ ‫اني ‪- 69‬‬ ‫‪ - )3‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 23766‬لسنة ‪ 87‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪ - 2018 / 6 / 23‬مكت‬

‫‪42‬‬
‫أ راما‪ ،‬يستند كيام الجريمة اي ام ا لوال إل‬ ‫الحاجة لالك الطل‬ ‫ال‬ ‫د ن اشتراط استجابة‬
‫يع ر عن اتجام إرادج الموظف أ المكلف بخدمة عامة إل ا تجار بأعمال ظيةتا اعترار ا‬ ‫أن الطل‬
‫محاربتا تجريما‪ .‬قد ع رت محكمة النقض عن كةاية‬ ‫بمثابة السلعة‪ ،‬ا مر الاي دا القانون إل‬
‫بمةردم لويام الجريمة بقضةئهة إن «جريمة الرشوج طرقا‪ :‬للمادج ‪ 103‬من قانون العقوبات المعدلة‬ ‫الطل‬
‫بالقانون رقم ‪ 69‬لسنة ‪ 1953‬تقوم اي ل الموظف العمومي بمجرد طل ها ا قول الحكم بحصول اا‬
‫اقعة أررل قضت‬ ‫وت ذلك اي لقا ما تتحق با لكمة معاق تا ‪ .)1‬ا‬ ‫المتهم‬ ‫من جان‬ ‫الطل‬
‫‪)2‬‬
‫الرشوج من الموظف جريمة تامة ‪.‬‬ ‫إن «القانون جعل من مجرد طل‬
‫‪ -2‬خروج المشرع عن حكم القواعد العةمة‪:‬‬
‫ق ول من ق ل الراشي‪ ،‬إ أن‬ ‫إذا كاند القواعد العامة تقم باعترار الطل شر ‪:‬عا إذا لم يصاد‬
‫استنادا إل أن اعل الموظف ‪ -‬بمجرد الطل ‪ -‬نم عن رطورج ك يرج باعترارم‬
‫‪:‬‬ ‫المشر رر عل ذلك‬
‫يمثل أقص درجات الع ي الت ع بالوظيةة مما يةقد الثقة الواجرة ال زمة عمال الوظيةة العامة‪،‬‬
‫من نالية كون الرشوج جريمة من جرائم الموظف العام نا يملك أمر إتيانها أ ابلجام عنها‪ ،‬بالك‬
‫أرير بتصر الموظف‪ ،‬لالك يعت ر مجرد‬
‫‪:‬ا‬ ‫شأن للراشي بتجريم طل ها من ق ل الموظف‪ ،‬االع رج أ‬
‫من ق لا جريمة تامة‪.‬‬ ‫الطل‬
‫‪ -3‬شكل الطلب وموضوعه‪:‬‬
‫ي بةرارج‬ ‫ا ل اي الطل أن يكون شةويا‪ ،:‬لكن ليس ناة ما يمن من لصولا كتابة إذا ما‬
‫ال الحاجة أ‬ ‫تىدل إل ذلك‪ ،‬قد يكون الطل اي ورج إشارج‪ ،‬كمن يةتر در مكترا يشير إل‬
‫أن‬ ‫المتهم يج‬ ‫الاي تقوم با جريمة الرشوج اي ل‬ ‫سيطا لوض م ل من النقود فيا ‪ .)3‬الطل‬
‫المنةعة أ العطية اننا‬ ‫إل‬ ‫و كما نصر‬ ‫سيطا‪،‬‬ ‫الحاجة أ‬ ‫ال‬ ‫يصدر عنا يوجا إل‬
‫نصر إل الوعد بها‪.‬‬
‫ً‬
‫ثانيا ‪ -‬القبول‪:‬‬
‫‪ -1‬مةهية القبول‪:‬‬
‫نر عننن اتجننام إرادج الموظننف المرتشنني إل ن تلق ن مقابننل الرشننوج انني المسننتق ل نظيننر‬
‫يمثننل الق ننول تع ين ‪:‬ا‬
‫ندما‬
‫ضنا يمثنل إيجا ‪:‬بنا مق ‪:‬‬
‫ام الصورج لويامهنا عر ‪:‬‬ ‫كياما اي الحاضر بالعمل الوظيةي المتة عليا‪ .‬تةتر‬
‫من ق ل الراشي أ الوسيع بأدار العمل الوظيةي أ ا متنا عنا نظينر عطينة أ اائندج تقندم أ نر ا نتهنار‬
‫اا ابيجاب ق و‪ :‬من ق ل المرتشي ‪ .)4‬تط ي‪:‬قا لالك‪ ،‬قضنت‬ ‫من أدار العمل أ ا متنا عنا‪ ،‬يصاد‬

‫‪.935‬‬ ‫‪ ،27‬رقم ‪،1208‬‬ ‫ان ‪،8‬‬ ‫‪ - )1‬نقض ‪ 25‬نوام ر ‪ ،1957‬مكت‬


‫‪.1087‬‬ ‫‪ ،37‬رقم ‪،1905‬‬ ‫ان ‪،18‬‬ ‫‪ - )2‬نقض ‪ 6‬نوام ر ‪ ،1967‬مكت‬
‫‪.26‬‬ ‫‪ ،‬منشأج المعار بابسكندرية‪،1978 ،‬‬ ‫ادق المر ةا ي‪ ،‬المر ةا ي ا قانون العقوبات الخا‬ ‫د‪ .‬لسن‬ ‫‪ - )3‬راج‬
‫‪.24‬‬ ‫‪ - )4‬قارب د‪ .‬جميل ع د الراقي‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬

‫‪43‬‬
‫محكمة النقض إنا «مت كان الحكم قد أ د اي ل المتهمين أنهما باعترار ما مند بي تحصنيل ضنريرة‬
‫السننيارات أ قعننا الحج ن عل ن منقننو ت موجننودج بمن ن ل المجننني عليننا اننار لويمننة الم نريرة المطلوبننة عل ن‬
‫سننيارج نقننل بنننا أنهمننا بعنند ذلننك عرضننا عليننا أن نندا لهمننا رشننوج انني نظيننر إسننقاط المطالرننة بهنناا الم لن‬
‫اننأتة معهمننا علن دان م لن ‪ 75‬جني ‪:‬هنا لن نناا النندا قنند تننم اعن ‪ :‬أن ال ننوليس دا مهمننا بعنند دان الم لن‬
‫ولا إل د الد منهما بنار علن التندبير الناي كنان قند أتةن المجنني علينا من ال نوليس ‪ -‬متن كنان‬
‫أننا نو‬ ‫الرشنوج منن المجنني علينا علن أسنا‬ ‫ين منا أن المتهمنين قند قن‬ ‫ذلك كان ما أ تا الحكم‬
‫نال ها‬ ‫المنقو ت المحجوزج د ن ابنا المند ن اني المنريرة أ أنهمنا أداينا كنابا‪ :‬بنأن ا رينر نو‬ ‫ال‬
‫ننحة ذلننك ‪ -‬بننل كننان الثابنند أن ا تةنناق تننم بننين المجننني عليننا المتهمننين عل ن دا ن‬ ‫م ن علمهمننا بعنندم‬
‫يقندح‬ ‫نحيحة‪.‬‬ ‫الرشوج نظير إسقاط المطالرة بم ل المريرة‪ ،‬انن معاكرة المتهمنين علن الرشنوج تكنون‬
‫مننا‬ ‫نحتها منا ثينرم ألند ما منن عنندم ارتصا نا بمكنان الواقعنة مننا دام الحكنم قند عاكرننا علن أسنا‬ ‫اني‬
‫‪)1‬‬
‫د من اشتراكا م اارر بطري ا تةاق»‪.‬‬
‫‪ -2‬شكل القبول‪:‬‬
‫الرشننوج عل ن‬ ‫الحاجننة قنند عننر‬ ‫ننال‬ ‫الرشننوج أن يكننون‬ ‫يشننترط القننانون لتحق ن جريمننة عننر‬
‫د ن أن تحنندث‬ ‫الموظننف العمننومي بننالقول الصنرير بننل يكةن أن يكننون قنند قننام بةعننل ابعطننار أ العننر‬
‫نحا م ننن‬
‫ننو شن نرار ذم ننة الموظ ننف ‪ -‬اض ن ‪:‬‬ ‫‪-‬‬ ‫من ن الموظ ننف م ننا دام قص نندم م ننن نناا ابعط ننار أ الع ننر‬
‫‪)2‬‬
‫م بسات الدعول قرائن ا لوال ايها‪.‬‬
‫‪ -3‬القبول الجدي من الموظف‪:‬‬
‫المرتشني‬ ‫من المستقر عليا إن جريمة الرشوج تنتم قانو‪:‬ننا إ بنيجناب منن ال ارشني ق نول منن جانن‬
‫لويويا اني ظنا رم ق نو‪ :‬لويو ‪:‬ينا اني ذاتنا جنو رم‪ .‬يعنن ذلنك‪ ،‬إننا هنم جنل أن يعند الموظنف‬ ‫‪:‬‬ ‫إيجابا‬
‫‪:‬‬
‫مرتشنيا‪ :‬أن يكنون ال ارشنني جنادا‪ :‬انني عرضنا‪ ،‬بننل المهنم أن يكننون العنر أ ا يجنناب المقندم منننا ج ‪:‬‬
‫نديا انني‬
‫ظا رم ق لنا الموظنف علن ناا ا عترنار منتو‪:‬ينا الع ني بأعمنال ظيةتنا بننار علينا‪ .‬ذلنك بنأن العلنة التني‬
‫شر العقاب منن أجلهنا تتحقن بالنسنرة إلن الموظنف بهناا الق نول مننا‪ ،‬ننا يكنون قند أتجنر اعن ‪ :‬بوظيةتنا‬
‫تكون مصنلحة الجماعنة قند نددت اعن ‪ :‬بالمنرر الناشنئ منن الع ني بالوظيةنة ‪ .)3‬تط يقنا‪ :‬لنالك‪ ،‬قضنت‬
‫نى ر اني كينام أركنان جريمنة الرشنوج أن تقن نتيجنة تندبير لمنرع الجريمنة لنم يكنن‬ ‫محكمة النقض إنا «‬
‫نديا اني ظنا رم كنان الموظنف قند ق لنا‬
‫الراشي جادا‪ :‬فيما عرضا عل المرتشي مت كان عرضنا الرشنوج ج ‪:‬‬

‫‪.895‬‬ ‫‪ ،20‬رقم ‪،1913‬‬ ‫ان ‪،2‬‬ ‫‪ - )1‬نقض ‪ 2‬ابريل ‪ ،1951‬مكت‬


‫‪ ،43‬رقم ‪،802‬‬ ‫ان ‪،24‬‬ ‫‪278‬؛ نقض ‪ 26‬نوام ر ‪ ،1973‬مكت‬ ‫‪ ،42‬رقم ‪،47‬‬ ‫ان ‪،23‬‬ ‫‪ ،1972‬مكت‬ ‫‪ - )2‬نقض ‪ 5‬مار‬
‫‪.1085‬‬
‫‪.71‬‬ ‫‪ ،16‬رقم ‪،141‬‬ ‫‪ - )3‬نقض ‪ 4‬ا ار ر ‪ ،1946‬مجموعة عمر ‪، 7‬‬

‫‪44‬‬
‫‪)1‬‬
‫منتويا الع ي بمقتميات ظيةتا لمصلحة الراشي أ مصلحة ميرم ‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫عل أنا جدي‬
‫يقصنند بابيجنناب الصننحير كننون مننا عننر مننن ال ارشنني جنند‪:‬يا انني ظننا رم انني شننكلا الخننارجي عل ن‬
‫ل‪ .‬تط يقا‪ :‬لالك‪ ،‬قضت محكمة‬ ‫عل‬ ‫از ا أ ر لق ول المرتشي نا انص‬
‫ا قل‪ ،‬انن كان الراشي ‪:‬‬
‫يةيند‬ ‫موظةا‪ :‬بنعطائا كل ما يملك اي نظير كياما بعمل لا انن اا القنول‬ ‫النقض إنا «إذا عد شخ‬
‫فيا شيلا‪ :‬معينا‪ :‬عل الموظف بل عرضا و‬ ‫أن ناة شر عا‪ :‬منا جديا‪ :‬اي إعطار رشوج إذ و لم يعر‬
‫‪)2‬‬
‫أشرا باله ل منا بالجد ‪.‬‬
‫لويويا اي جنو رم لوينام جريمنة الرشنوج‪ ،‬اننن‬
‫‪:‬‬ ‫عيد آرر أن يكون ق ول الموظف‬ ‫إ إنا يشترط عل‬
‫كان مير ذلك تتحق الجريمة‪ .‬اي ناا قضت محكمنة الننقض إننا «إذا كنان الشنخ الناي قندمد لنا‬
‫الرش ننوج ق نند تظ ننا ر بق وله ننا ليس ننهل عل ن أ ل ن ا م ننر الو ننرض عل ن ال ارش نني متلرس نا‪ :‬بجريمت ننا‪ ،‬ا نننن الق ننول‬
‫الصحير الناي تنتم بنا الجريمنة يكنون منعندما‪ :‬اني نام الحالنة‪ ،‬يكنون اني المسنألة أكثنر منن إيجناب منن‬
‫مكرر‬
‫‪:‬ا‬ ‫عل المادج ‪ 96‬عقوبات ‪109‬‬ ‫ق و‪ :‬من الموظف‪ ،‬اهو شر اي رشوج منط‬ ‫الراشي لم يصاد‬
‫‪)3‬‬
‫لاليا‪. ):‬‬
‫ً‬
‫ثالثا ‪ -‬األخذ‪:‬‬
‫‪ -1‬مةهية األخذ‪:‬‬
‫ماديا‪ ،‬أ الحصول‬
‫تمثل ا را اي تسلم الموظف العام أ من اي لكما العطية إذا كاند شيلا‪: :‬‬
‫المنةعة إذا كاند العطية مجرد منةعة‪ .‬يعت ر ا را أكثر ور النشاط ابجرامي اي الرشوج‬ ‫عل‬
‫ليي تكون " الرشوج‬ ‫ورتي الق ول الطل‬ ‫شيوعا‪ ،‬يطل عليا تع ير "الرشوج المعجلة" تميي ا‪ :‬لا عن‬
‫‪:‬‬
‫‪)4‬‬
‫مىجلة"‪.‬‬
‫‪ -2‬اختلف شكل األخذ بةختلف مقةبل الرشوة‪:‬‬
‫إذا كننان مقابننل الرشننوج ذا ط يعننة ماديننة‪ ،‬انننن ا رننا يعن ن التسننليم‪ .‬أمننا إذا كننان المقابننل ميننر مننادي‪،‬‬
‫ايتحق ا را بانتةا الموظف بالمي ج أ المنةعة؛ كما لو استخدم المرتشي سيارج الراشي أ باشنر الع قنة‬
‫الجنسية التي اعت رت مقابل الرشوج ‪ .)5‬يستوي أن يكون الموظف المرتشني قند أرنا العطينة أ الةائندج لنا‬
‫يعلم لويقنة منا أرنام أ النتةظ‬ ‫لو كان المتسلم لها لسن النية‬ ‫مراشرج‪ ،‬أ عين شخصا‪ :‬را ا‪ ،‬لت‬
‫‪)6‬‬
‫با لمصلحة الموظف المرتشي‪.‬‬

‫‪ ،36‬رقم ‪،1383‬‬ ‫ان ‪،18‬‬ ‫‪988‬؛ نقض ‪ 14‬ا ار ر ‪ ،1967‬مكت‬ ‫‪ ،23‬رقم ‪،291‬‬ ‫ان ‪،4‬‬ ‫‪ - )1‬نقض ‪ 16‬ونيو ‪ ،1953‬مكت‬
‫‪209‬؛ ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 25892‬لسنة ‪ 88‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪.2022 / 6 / 9‬‬
‫‪.525‬‬ ‫‪ ،2‬رقم ‪،1168‬‬ ‫‪ - )2‬نقض ‪ 25‬ابريل ‪ ،1932‬مجموعة عمر ‪، 2‬‬
‫‪.173‬‬ ‫‪ ،3‬رقم ‪،1431‬‬ ‫‪ - )3‬نقض ‪ 24‬ابريل ‪ ،1933‬مجموعة عمر ‪، 3‬‬
‫‪.39‬‬ ‫‪ - )4‬انظر د‪ .‬اوزية ع د الستار‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬
‫‪.23‬‬ ‫‪ - )5‬انظر د‪ .‬جميل ع د الراقي‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬
‫‪.64‬‬ ‫د‪ .‬المد العطار‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬ ‫‪ - )6‬راج‬

‫‪45‬‬
‫‪ -3‬وثبةم واقعة األخذ‪:‬‬
‫تعت ر الرشوج عن طري أرا العطية أ الةائدج من أسهل لا ت الرشوج إ رات‪:‬نا‪ ،‬ليني يكنون الموظنف‬
‫المرتشي لائ ا‪ :‬بالةعل لمقابل الرشوج‪ ،‬أ ار لكون الحيازج اقعة مادية فيجوز إ راتها بكااة طنرق اب رنات أينا‬
‫كاند كيمة العطية‪ ،‬يكون من العسير عل الموظف المرتشي أن ث د مشر اية ام الحيازج أ سند ا‪.‬‬

‫المطلب اليةي‬
‫موضوع الرشوة‬
‫أوال ‪ -‬الفائدة موضوع الرشوة‪:‬‬
‫تن المادج ‪ 107‬من قنانون العقوبنات علن أن "يكنون منن ق ينل الوعند أ العطينة كنل اائندج يحصنل‬
‫الاي عينا لالك أ علم با اا عليا أيا كان اسمها أ نوعها سوار أكاند‬ ‫عليها المرتشي أ الشخ‬
‫‪)1‬‬
‫ام الةائدج مادية أ مير مادية"‪.‬‬
‫قند جننار بالمناكرج ابيمننالية تعلي‪:‬قنا علن ذلنك إن "المننادج ‪ 107‬عقوبنات نصنند علن إنننا يكنون مننن‬
‫ار أكانند نام الةائندج مادينة أ مينر مادينة‪،‬‬
‫ق يل الوعد أ العطية كنل اائندج أينا كنان اسنمها أ نوعهنا سنو ‪:‬‬
‫ذلك ليق تحد طائلة العقاب الموظف المرتشي الاي يقوم بعمنل منن أعمنال ظيةتنا أ يمتنن عنن عمنل‬
‫تقوم بمال كالحصول عل توظيف ألد أقاربا أ السعي بترقيتا‬ ‫من أعمالها مقابل لصولا عل ردمة‬
‫ور الةائدج"‪.‬‬ ‫أ مير ذلك من‬
‫مننن يةحيننة أولننى‪ ،‬أن تعلن اعننل ا رننا أ‬ ‫التجنريم ماكرتننا ابيمننالية إنننا يجن‬ ‫تمننر مننن نن‬
‫عد بها‪ .‬سوار كاند الةائدج لالنة أ مىجلنة‪،‬‬ ‫ل للموظف ايها‪ ،‬أ‬ ‫بةائدج أ عطية‬ ‫الق ول أ الطل‬
‫غرت‪ .‬يستوي اي الةائدج ا سم الناي‬ ‫إشراعا لحاجة المرتشي‪ ،‬ك رت ام الحاجة أم‬ ‫‪:‬‬ ‫اهي كل ما يحق‬
‫تحملا أ النو الاي تندر تحتنا‪ ،‬اقند تكنون م ل ‪:‬غنا منن النقنود‪ ،‬ناا نو الوضن الغالن ‪ ،‬قند تكنون أ ار‪:‬قنا‬
‫مالية أ قطعة لل أ آلة كهربائية أ م بس أ أطعمة أ أي شير آرر لا كيمة‪.‬‬
‫مينرم‪،‬‬ ‫من يةحية ثةيية‪ ،‬يستوي اي الةائندج أن تكنون منن ط يعنة مادينة كنالنقود أ الحلني أ المتنا‬
‫أ أن تكون من ط يعة معنوية‪ ،‬كالحصول عل تركية أ استعمال الموظف سيارج الراشي اترج من ال من‪.‬‬
‫الحاجة عقنا ا‪:‬ر إلن‬ ‫ال‬ ‫قد تكون الةائدج مستترج اي نايا تعاقد ظا ر بين الراشي المرتشي؛ كأن ي‬
‫المرتشي بثمن أقل من منا الحويقي؛ أ يشترل منا عقا ا‪:‬ر بثمن يد عن منا الحويقي‪ .‬قد تتخا العطية‬
‫ورج أدار ردمة د ن الحصول عل أجر ا طالما قصد أن يكون ا جر مقابل أدار العمل الوظيةي‪.‬‬
‫مننن يةحيننة ثةليننة‪ ،‬يجننوز أن تكننون العطيننة ميننر مشننر عة انني لنند ذاتهننا‪ ،‬كم نواد مخنندرج أ ع قننة‬

‫عل أمثلة للوعد ا العطية بقولها "تعد من ق يل العطية‬ ‫‪ - )1‬قد كاند المادج ‪ 105‬من قانون العقوبات ق ل القانون رقم ‪ 69‬لسنة ‪ 1953‬تن‬
‫منا أ أي عقد لصل بين الراشي‬ ‫الوعد الةائدج الخصو ية التي تحصل من بي متا ا عقار بثمن أزيد من كيمتا ا شرائا بثمن انق‬
‫المأمور المرتشي"‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫يشترط اني الةائندج أن يكنون‬ ‫ذلك‪ ،‬أن المشر‬ ‫‪ .‬أسا‬ ‫جنسية أ أشيار مسر قة أ س ح مير مرر‬
‫للتةرقنة‬ ‫الراشي قد تملكها بسند مشر من عدما‪ ،‬يرجن عندم ا شنتراط التشنريعي إلن عندم جنود موجن‬
‫بننين كننون الةائنندج أ العطيننة ممننا يصننر قانو‪:‬ن نا ليازتهننا بننين مننا يصننر‪ .‬تط يق نا‪ :‬لننالك‪ ،‬قضننت محكمننة‬
‫ف اعل الموظف المتهم بأنا ارتشار أن يكون ما كرما من منال لنرام جن را‪:‬‬ ‫النقض إنا « يغير من‬
‫ممننا اسننتول عليننا ال ارشنني بغيننر لن مننن مننال الد لننة علننم بننالك أ لننم يعلننم ‪ -‬أ أن يكننون ال ارشنني موظةنا‪:‬‬
‫‪)1‬‬
‫ف الوظيةة إ بالنسرة إل المرتشي لدم ‪.‬‬ ‫نظر اي‬ ‫مثلا ‪ -‬نا‬
‫يشترط أن تكون العطينة أ الةائندج متناسنرة منن ليني كيمتهنا من العمنل‬ ‫من يةحية رابعة وأخيرة‪،‬‬
‫السائدج لها د ر اي إر ار‬ ‫الوظيةي المطلوب من الموظف أدائا أ ا متنا عنا‪ .‬م ذلك انن لاع ار‬
‫بعض العطايا من نطاق الةائدج اي الرشوج‪ .‬من اا الق يل ما جرل علينا العنر منن عندم اعترنارم مقناب ‪:‬‬
‫للرشوج ما يقدم إلن الموظنف العنام أ منن اني لكمنا منن لةاانات الترن أ أقنداح القهنوج إذا منا قندمد علن‬
‫‪)2‬‬
‫الويام بعمل من أعمال الوظيةة أ ا متنا عنا‪.‬‬
‫س يل المجاملة المجردج عن مر‬
‫ً‬
‫ثانيا ‪ -‬المستفيد من الفائدة‪:‬‬
‫ا ل أن ت ال العطية أ الةائدج أ الوعد بهنا إلن الموظنف نو نةسنا‪ ،‬إ أن المشنر المصنري لنم‬
‫يةرق اي سنائر جنرائم الرشنوج بنين الةائندج التني يحصنل عليهنا الجناني لنةسنا الةائندج التني يطل هنا أ يق لهنا‬
‫لغيرم ‪ .)3‬يتحق ذلك اي لالتين تتمثل الحةلة األولى‪ ،‬اي جود اتةاق بين الراشي المرتشي عل تقديم‬
‫نند ر مننة موااقننة‬ ‫المشننر انني نناا الةنر‬ ‫تطلن‬ ‫معنين ك جتننا أ النند أبنائننا‪،‬‬ ‫الةائندج إلن شننخ‬
‫المعننين لتسننلم الةائنندج أ العطيننة‪ .‬تتجل ن الحةلننة اليةييننة‪ ،‬انني أن يقنندم ال ارشنني العطيننة إل ن‬ ‫مننن الشننخ‬
‫عل‬ ‫لة تحمل الراشي عل ا عتقاد إما بقدرج اا الشخ‬ ‫من الغير توجد بينا بين الموظف‬ ‫شخ‬
‫التأ ير عل الموظف دائا العمل النوظيةي أ ا متننا عننا‪ ،‬أ بنقندام ناا ا رينر منن تلقنار ذاتنا دار‬
‫تق ن جريم نة‬ ‫ننام الحال ننة‬ ‫‪ .)4‬ا ن‬ ‫العم ننل أ ا متن ننا عن نند معرات ننا بواقع ننة اب نندار إل ن ذل ننك الش ننخ‬
‫الرشوج إ إذا علم الموظف بواقعة اب دار اواان علن ذلنك‪ ،‬يسنتوي أن نىدل العمنل أ أ يقنوم بنا‪ ،‬كمنا‬
‫‪)5‬‬
‫يستوي أن يكون لا مصلحة اي التةاظ من تلق العطية بها أ أ يكون لا مصلحة اي ذلك‪.‬‬
‫الاي عين را العطية أ لصل عليها عن إلندل لنالتين تتمثنل الحةلنة‬ ‫يخر ض الشخ‬
‫األولى اي إتيان المستةيد اع من أاعال ا شنتراة اني جريمنة الرشنوج كمنا لنو تعندل اعلنا مجنرد ا سنتةادج‬

‫‪.802‬‬ ‫‪ ،37‬رقم ‪،879‬‬ ‫ان ‪،18‬‬ ‫‪ - )1‬نقض ‪ 16‬ونيو ‪ ،1967‬مكت‬


‫‪.65‬‬ ‫‪ - )2‬انظر د‪ .‬المد العطار‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬
‫‪.1122‬‬ ‫‪ ،37‬رقم ‪،1591‬‬ ‫ان ‪،18‬‬ ‫‪ - )3‬نقض ‪ 20‬نوام ر ‪ ،1967‬مكت‬
‫‪28‬؛ د‪ .‬ع د المهيمن بكر‪ ،‬المرج‬ ‫‪45‬؛ د‪ .‬جميل ع د الراقي‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬ ‫د‪ .‬اوزية ع د الستار‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬ ‫‪ - )4‬راج‬
‫‪.337‬‬ ‫الساب ‪،‬‬
‫‪.45‬‬ ‫د‪ .‬اوزية ع د الستار‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬ ‫‪ - )5‬راج‬

‫‪47‬‬
‫طا ا‪:‬قنا لمنا تقمن بنا‬
‫إل التحريض أ ا تةاق أ المساعدج فيعد شريكا يستأ ل عقوبتهنا باعترنارم سني ‪:‬‬
‫مكرر من قانون العقوبات‪.‬‬‫‪:‬ا‬ ‫المادج ‪107‬‬
‫تتمثل الحةلة اليةيينة‪ ،‬اني أن يقنن المسنتةيد بند ر المتلقني للعطينة د ن أن تعندام إلن ا شنتراة اني‬
‫علن أن "‬ ‫ام الحالة يخمن لتط ين المنادج ‪ 108‬مكنرر منن قنانون العقوبنات التني تنن‬ ‫الجريمة‪ .‬ا‬
‫عين را العطية أ الةائدج أ علم با اا عليا المرتشي أ أرا أ ق ل شيلا من ذلنك من‬ ‫كل شخ‬
‫عند بنا ذلنك إذا لنم‬ ‫تقل عن سنة بغرامة مسا ية لويمة منا أعطن أ‬ ‫بالحرس مدج‬ ‫علما بس را يعاق‬
‫يكن قد توسع اي الرشوج"‪.‬‬

‫المطلب اليةل‬
‫سبب الرشوة‬
‫أوال ‪ -‬المقصود بسبب الرشوة‪:‬‬
‫الاي من أجلا لصل الموظف ‪ -‬أ من يعينا ‪ -‬عل‬ ‫يقصد بالس من الرشوج أ مرضها الس‬
‫الرشوج نحصر اي‬ ‫المادتين ‪ 104 103‬من قانون العقوبات انن س‬ ‫اقا‪ :‬لن‬ ‫الةائدج أ العطية‪.‬‬
‫أدار عمل من أعمال الوظيةة أ ا متنا عن ذلك أ لإلر ل بواجرات الوظيةة‪.‬‬
‫ن‬ ‫ً‬
‫الوظيف من عدمه‪:‬‬ ‫ثانيا ‪ -‬اتفاق سبب الرشوة مع الواجب‬
‫ى ر اي كيام جريمة الرشوج أن يكون العمل أ ا متنا مشر ‪:‬عا مطاب‪:‬قا عمال الوظيةة أ‬
‫إط قا‬ ‫من الرشوج عل‬ ‫أن الغر‬ ‫مخالف لها‪ .‬تستند ام القاعدج إل‬ ‫مقتمياتها أ مير مشر‬
‫كان‬ ‫ل أنا مت‬ ‫ركنا من أركان جريمة الرشوج‪ .‬تط يقا‪ :‬لالك‪ ،‬قضت محكمة النقض إن «ا‬
‫ليس ‪:‬‬
‫مختصا بالعمل انن الجاني ىارا عل الرشوج بغض النظر عما إذا كان العمل أ ا متنا‬
‫‪:‬‬ ‫الموظف‬
‫م ل الرشوج‬ ‫المطلوب من الموظف ل‪:‬قا أ مير ل ‪ ،‬من م ا محل لما ثيرم الطاعن من أن عر‬
‫إنما كان بقصد درر عمل ظالم قام با المخ ران لمرطهما لا و زميلا اي مير ا لوال المصرح بها‬
‫‪)1‬‬
‫اي القانون ‪.‬‬
‫من ا رتشنار أم ‪ ،‬قند ع نرت عنن ذلنك المنادج‬ ‫كما يستوي من نالية أررل‪ ،‬أن نةا الجاني الس‬
‫لنةسنا أ لغينرم أ ق نل أ‬ ‫‪ 104‬مكرر ‪ )2‬من قانون العقوبات بنصها عل أن "كل موظف عمومي طلن‬
‫أر ننا ع نندا أ عطي ننة دار عم ننل م ننن أعم ننال ظيةت ننا أ يعتق نند رط ننأ أ ن عم أن ننا م ننن أعم ننال ظيةت ننا أ‬
‫عليهننا انني الم نواد الننث ث‬ ‫بعقوبننة الرشننوج المنصننو‬ ‫ل متنننا عنننا أ لإلر ن ل بواجرننات الوظيةننة يعاق ن‬
‫ل ننو ك ننان يقص نند ع نندم الوي ننام ب ننالك العم ننل أ ع نندم ا متن ننا عن ننا أ ع نندم‬ ‫ا لن نوال لتن ن‬ ‫الس ننابقة لسن ن‬
‫ابر ل بواجرات الوظيةة"‪ .‬اي ذلك‪ ،‬قضت محكمة النقض إنا « كان من المقرر أن جريمة الرشوج تقن‬

‫‪.627‬‬ ‫‪ ،38‬رقم ‪،628‬‬ ‫ان ‪،19‬‬ ‫‪ - )1‬نقض ‪ 3‬ونيو ‪ ،1968‬مكت‬


‫‪ - )2‬معدلة بالقانون رقم ‪ 120‬لسنة ‪ 1962‬المنشور بالجريدج الرسمية بتاريخ ‪.1962 / 07 / 25‬‬

‫‪48‬‬
‫الموظننف الجعننل أ أرننام أ ق ولننا سنوار أكننان العمننل النناي نندا الجعننل لتنةيننام لقنا‪ :‬أ‬ ‫تامننة بمجننرد طلن‬
‫مننن‬ ‫نتننوي الويننام بننا لمخالةتننا لكننام القننانون‪ ،‬ن تنةيننا الغننر‬ ‫يسننتطيعا الموظننف أ‬ ‫ميننر ل ن‬
‫‪)1‬‬
‫الرشوج بالةعل ليس ركنا‪ :‬اي الجريمة ‪.‬‬
‫ً‬
‫ثالثا ‪ -‬تعداد أسباب الرشوة‪:‬‬
‫كما س الاكر‪ ،‬انن س الرشوج إما أن يكون أدار عمل من أعمال الوظيةنة‪ ،‬أ ا متننا عنن أدار‬
‫عمل‪ ،‬أ ابر ل بواجرات الوظيةة‬
‫‪ - 1‬أداء عمل من أعمةل الوظيفة‪:‬‬
‫أن‬ ‫تناا م الامة مقتميات الوظيةة العامة‪ ،‬يج‬ ‫تحق ذلك بويام الموظف بعمل اج‬
‫الموظف‬ ‫لة بارتصا‬ ‫أن يكون اا العمل عل‬
‫محددا أ قاب ‪ :‬للتحد د‪ ،‬كما يج‬
‫‪:‬‬ ‫يكون اا العمل‬
‫الحويقي أ الم عوم‪ .‬مثال ذلك‪ ،‬أن يق ل عمو المرع القمائي م ل الرشوج من أجل أن يقوم بالتحري‬
‫بالت ليغات‬ ‫‪ ،‬أ أن يق ل الموظف المخت‬ ‫اا العمل من اجرا أ‬ ‫جم ا دلة عن جريمة قعد‪،‬‬
‫الرشوج من أجل ت لي المتهم بالجريمة بورقة التكليف بالحمور‪.‬‬
‫تط يقا‪ :‬لالك‪ ،‬قضت محكمة النقض إنا «يكة اي جريمة الرشوج أن يكون الداا إليها عم ‪ :‬من‬
‫م لويقة الواق ‪ .‬ام‬ ‫تعار‬ ‫أعمال الموظف لو لم يكن فيا ما تناا م الامة اجرات الوظيةة أ‬
‫تأ ير لا اي‬ ‫االك‬ ‫التسليم بأن عينات الل ن المقدمة للتحليل التي قدمد بشأنها الرشوج ليس ايها م‬
‫‪)2‬‬
‫كيام الجريمة ‪.‬‬
‫‪ -2‬االمتنةع عن عمل من أعمةل الوظيفة‪:‬‬
‫ورج ا متنا عن ألد أعمال الوظيةة الاي تعين عليا الويام با لس‬ ‫تحق مقابل الرشوج اي‬
‫مقتميات ظيةتا‪ .‬تط يقا‪ :‬لالك‪ ،‬قضت محكمة النقض المصرية إنا «إذا بين الحكم اقعة الدعول بما‬
‫رشوج عل موظف عمومي " جندي المر ر "ليمتن عن عمل‬ ‫تتواار با العنا ر القانونية لجريمة عر‬
‫و تحرير محمر مخالةة لسائ السيارج التي كان رك ها المتهم لم تق ل منا‬ ‫من أعمال ظيةتا‬
‫مل‬ ‫ى ر اي كيام جريمة الرشوج أن تكون ام المخالةة التي عر‬ ‫الجريمة التي دانا الحكم بها اننا‬
‫‪ .)3‬كالك ما رد بحكم محكمة‬ ‫يجوز‬ ‫عن تحرير ا مما يجوز الصلر ايها أ‬ ‫الرشوج ل متنا‬
‫النقض من أن «المتهم بصةتا موظةا‪ :‬عموميا‪ :‬عريف شرطة بندارج مر ر مطر ح ق ل أرا لنةسا عطية‬
‫ل متنا عن عمل من أعمال ظيةتا بأن ق ل أرا من المتهم الثاني م ل رمسين جنيها لةااة تحول‬
‫قطعة لجو ر ا ايون المخدر ذلك عل س يل الرشوج نظير ا لتةات عن تحرير مخالةة مر رية سح‬

‫‪ - )1‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 4544‬لسنة ‪ 90‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪.2022 / 3 / 13‬‬
‫‪.398‬‬ ‫‪ ،9‬رقم ‪،66‬‬ ‫‪ - )2‬نقض ‪ 12‬ديسم ر ‪ ،1938‬مجموعة عمر ‪، 4‬‬
‫‪ ،38‬رقم ‪،2004‬‬ ‫ان ‪،20‬‬ ‫‪804‬؛ نقض ‪ 6‬نا ر ‪ ،1969‬مكت‬ ‫‪ ،28‬رقم ‪،1033‬‬ ‫ان ‪،9‬‬ ‫‪ - )3‬نقض ‪ 20‬اكتوبر ‪ ،1958‬مكت‬
‫‪.33‬‬

‫‪49‬‬
‫ه ی ‪7864‬‬ ‫ا رينر أج ار إضافية ستائر لاجرة للر ية بالسيارج را تا رقم‬ ‫ررصة التسيير لتركي‬
‫‪)1‬‬
‫عل النحو الم ين بالتحويقات ‪.‬‬
‫هم أن كان العمل دار ‪ :‬اي لد د سلطة الموظف التقد رية أ مخالةا‪ :‬للقانون‪ ،‬يعن ذلك أن‬
‫عنا‪ .‬تط يقا‪ :‬لالك‪ ،‬قضت‬ ‫يكون امتنا الموظف عن عمل تعين عليا اي الحالة الواقةية ا متنا‬
‫محكمة النقض إن «جريمة الرشوج تتحق مت ق ل المرتشي الرشوج مقابل ا متنا عن عمل من أعمال‬
‫الاي من أجلا قدم المال إل الموظف "مةت‬ ‫ظيةتا لو ظهر أنا مير ل ‪ .‬لذن انذا كان الغر‬
‫اا‬ ‫بو ازرج التموين" و عدم تحرير محمر لمن قدما كان تحرير المحمر درل اي ارتصا‬
‫عل مح ت الراعة لمراكرة تنةيا القوانين‬‫الموظف بو ف كونا مةتشا‪ :‬بو ازرج التموين من عملا التةتي‬
‫الخا ة بالتسعير الج ري تحرير المحاضر لمخالةيها بصةة من رجال المرطية القمائية اي اا الشأن‬
‫لتحرير المحمر الاي دا المال ل متنا عن‬ ‫انن جريمة الرشوج تكون متحققة لو لم يكن ناة موج‬
‫الاي من أجلا ق ل الموظف " كونستابل‬ ‫‪ .)2‬كما قضت اي اقعة أررل إنا «ما دام الغر‬ ‫تحريرم‬
‫"المال و عدم تحرير محمر لمن قدم إليا المال‪ ،‬ما دام تحرير مثل اا المحمر درل اي‬
‫لتحرير المحمر الاي دا‬ ‫اا الموظف‪ ،‬اننا يكون مرتشيا‪ :‬لو لم يكن ناة أي موج‬ ‫ارتصا‬
‫‪)3‬‬
‫المال لعدم تحريرم ‪.‬‬
‫‪ -3‬اإلخلل بواجبةم الوظيفة‪:‬‬
‫(أ) ‪ -‬مدلول اإلخلل بواجبةم الوظيفة والعلة التشري ية من وقراره‪:‬‬
‫ور العمل الوظيةي كمقابل‬ ‫تمي مدلول ابر ل بواجرات الوظيةة باعترارم الصورج الثالثة من‬
‫من إقرار ام الصورج لم‬ ‫للرشوج بأنا أكثر اتساعا من باقي الصور السابقة‪ .‬ا لويقة ا مر انن الهد‬
‫كااة‬ ‫ف لهما‪ ،‬لنما كصورج مستقلة تستوع‬ ‫تمثل اي اعترارم محض تط ي للصورتين السابقتين أ‬
‫تواار ا‬ ‫مظا ر الع ي بالوظيةة‪ .‬تشمل ام الصورج ا ريرج ا عمال التي تمس بالثقة ا مانة الواج‬
‫ام ا عمال ضمن الصورتين السابقتين‪ .‬قد ع رت محكمة النقض عن‬ ‫لو لم تندر‬ ‫اي الموظف لت‬
‫ور الرشوج‬ ‫الشار اي المادج ‪ 104‬من قانون العقوبات التي عددت‬ ‫ذات المعن بقضةئهة إن «ن‬
‫الرشوج جعلا بالنسرة إل الموظف من اي لكما‬ ‫من أم ار‬ ‫عل ابر ل بواجرات الوظيةة كغر‬
‫أسوج بامتناعا عن عمل من أعمال الوظيةة‪ .‬قد جار التع ير بابر ل بواجرات الوظيةة مطلقا‪ :‬من التقييد‬
‫سلوة‬ ‫يمس ا عمال التي يقوم بها الموظف كل تصر‬ ‫ستيعاب كل عي‬ ‫بحيي تس مدلولا‬
‫ام ا عمال يعد من اجرات أدائها عل الوجا السوي الاي يكةل لها دائما‪ :‬أن تجرل عل‬ ‫إل‬ ‫نتس‬
‫ور الرشوج مدلو ‪:‬‬ ‫عل مخالةة اجرات الوظيةة كصورج من‬ ‫المشر من الن‬ ‫سند قويم‪ .‬قد أستهد‬

‫‪ - )1‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 95‬لسنة ‪ 89‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪.2022 / 2 / 22‬‬
‫‪.1043‬‬ ‫‪ ،21‬رقم ‪،146‬‬ ‫ان ‪،2‬‬ ‫‪ - )2‬نقض ‪ 7‬ما و ‪ ،1951‬مكت‬
‫‪.466‬‬ ‫‪ ،17‬رقم ‪،1461‬‬ ‫‪ - )3‬نقض ‪ 20‬نا ر ‪ ،1948‬مجموعة عمر ‪، 7‬‬

‫‪50‬‬
‫عليها القوانين اللوائر التعليمات بحيي يشمل أمانة الوظيةة‬ ‫عاما‪ :‬أ س من أعمال الوظيةة التي تن‬
‫ف ابر ل‬ ‫من تلك الواجرات أ امتنا عن الويام با يجرل عليا‬ ‫عن اج‬ ‫ذاتها اكل انح ار‬
‫انذا تقاض الموظف جع ‪ :‬عن اا ابر ل كان اعلا‬ ‫بواجرات الوظيةة الاي عنام الشار اي الن‬
‫‪)1‬‬
‫ارتشار ‪.‬‬
‫( ) ‪ -‬صور اإلخلل بواجبةم الوظيفة‪:‬‬
‫تحق ابر ل بواجرات الوظيةة اي عدج لا ت‪،‬‬
‫‪ -‬القيةم بعمل يحظره القةيون‪ ،‬يعن ذلك كيام الموظف بأدار عمل مير ل أ مخالف للقانون؛‬
‫الحاجة عطية لد رجال المرع القمائي لحملا عل تغيير أقوالا التي‬ ‫ال‬ ‫مثال ذلك أن يقدم‬
‫أن أبدا ا بشأن كيفية ضرطا متهمة مستهداا‪ :‬بالك مصلحتها كي تنجو من العقاب‪ .‬أ أن يطل‬ ‫س‬
‫التصديقات الخدمات‬ ‫يأرا ألد الموظةين العموميين – كما بورد بحكم لمحكمة النقض ‪ -‬بمكت‬
‫من اجرات‬ ‫القنصلية للمواطنين بالترجمان التاب لو ازرج الخارجية المصرية لنةسا عطية لإلر ل بواج‬
‫جنيا‬ ‫عشر م ل ‪ 10‬آ‬ ‫أرا من المتهمة الثامنة عشر بوساطة المتهم الساد‬ ‫ظيةتا بأن طل‬
‫يقتين مصطنعتين‬ ‫عل‬ ‫جنيا مصري) عل س يل الرشوج مقابل إنهار إجرارات التصد‬ ‫عشرج آ‬
‫السلطات المصرية بواقعة ز ا الطةلة ‪ /‬آ‪ .‬م‪ .‬ش من‬ ‫الحويقة اعت ار‬ ‫لل ا الرسمي تةيد عل ر‬
‫‪)2‬‬
‫المتهم الساب عشر السعودي الجنسية عل النحو الم ين بالتحويقات‪.‬‬
‫استعمةل سلطته التقديرية المعطةة له بموجب القوايين واللوائح؛ مثال‬ ‫‪ -‬ايحراف الموظف ف‬
‫تتواار فيا كااة شر ط التعيين‪.‬‬ ‫قد‬ ‫ذلك أن تقدم عطية إل رئيس دائرج كي واا عل تعيين شخ‬
‫‪ -‬مخةلفننة االختصننةص‪ ،‬أو الخننروج وااليح نراف عننن حنندود واجبننةم الوظيفننة كمننة حننددهة القننةيون‬
‫واللوائح اإلدارية واألوامر الرئةسية‪ .‬االموظف الاي نحر عن نطاق ارتصا ا يخنالف منا تملينا علينا‬
‫ظيةتننا مننن اجن أدار أعمالننا انني نطنناق ا رتصننا المخننول لننا قانو‪:‬ننا‪ ،‬مثننال ذلننك أن يقننوم الموظننف‬
‫صنا اقنع بنرعض‬ ‫لكمال معاملة ضن رنتم الندائرج عليهنا ر ‪:‬انا لمنا لنددم القنانون‪ ،‬اني لنين إننا كنان مخت ‪:‬‬
‫علن الرشنوج‬ ‫ابجرارات الخا ة بتلك المعاملة‪ .‬تط يقا‪ :‬لالك‪ ،‬قضنت محكمنة الننقض إن «القنانون يعاقن‬
‫لننو كننان العمننل المقصننود منهننا يكننون جريمننة مننا دامنند الرشننوج قنندمد إلن الموظننف كنني يقتراهننا انني أ نننار‬
‫العننام لهننام الوظيةننة ‪ .)3‬كمننا قضننت إنننا «لمننا كننان ذلننك ‪ ،‬كننان‬ ‫تأديننة ظيةتننا ا ن دائ نرج ا رتصننا‬
‫موظةا عموم ‪:‬يا‬
‫‪:‬‬ ‫الحكم المطعون فيا قد لصل اقعة الدعوي أقوال الشا د ن بما مىدام أن الطاعن بصةتا‬
‫رئيس لي المتمي لجهاز تنمية مد نة الساد من أكتوبر طل أرا لنةسا عطيا كيمتها مائة ألف جنيا‬

‫‪1132‬؛ ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 3604‬لسنة ‪ 89‬ق ‪-‬‬ ‫‪ ،55‬رقم ‪،2696‬‬ ‫ان ‪،36‬‬ ‫‪ - )1‬نقض ‪ 19‬ديسم ر ‪ ،1985‬مكت‬
‫بتاريخ ‪.2022 / 9 / 22‬‬
‫‪ - )2‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 17655‬لسنة ‪ 89‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪.2022 / 5 / 10‬‬
‫‪.1128‬‬ ‫‪ ،21‬رقم ‪،403‬‬ ‫ان ‪،2‬‬ ‫‪ - )3‬نقض ‪ 21‬ما و ‪ ،1951‬مكت‬

‫‪51‬‬
‫عل نني سن ن يل الرش ننوج دار عم ننل م ننن أعم ننال ظيةت ننا ابرن ن ل بمقتم ننياتها مقاب ننل ع نندم تحري ننر محاض ننر‬
‫ضن أي معوقننات أمامننا لننال كيامننا بأعمننال ال نننار تو ننيل الكهربننائي للقطعننة السننماح لننا‬ ‫مخالةننات أ‬
‫من أكتوبر ‪ ،‬انن ما أ ردم الحكنم منن ذلنك تحقن بنا معنني‬ ‫ب نار د ر مخالف بعقار آرر بمد نة الساد‬
‫الطاعن أرام م ل الرشوج بين العمل الوظيةي الاي‬ ‫ابر ل بواجرات الوظيةة ع قة الس ية بين طل‬
‫حيحا‪ ، :‬يكون النعي علني الحكنم‬ ‫القانون علي اقعة الدعوي تط يقا‪:‬‬ ‫منا ‪ ،‬يكون الحكم قد ط‬ ‫طل‬
‫‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫علي مير أسا‬ ‫اي اا الخصو‬
‫(ج)‪ -‬تطبيقةم قضةئية‪:‬‬
‫نند ا نني ل ن الم ننتهم ع ث ننا‬ ‫قضنننت محكم ننة ال نننقض بص ننحة الحك ننم الموض ننوعي إذا ق ننرر إن ننا «مت ن‬
‫ظيةتننا بننأن انت عهننا منن مكانهننا انننن ذلننك ث نند عليننا إر لننا بواجرننات‬ ‫بنا راق المنننوط بننا لةظهننا بسن‬
‫ام الوظيةنة‪ ،‬متن كنان منأجو ار لةعنل ذلنك منن المخنابرات ال ريطانينة بمنا يق لنا يحصنل علينا منن مرتن‬
‫القصنور اني التندليل‬ ‫حيحا‪ :‬اي القنانون رالينا‪ :‬منن عين‬ ‫شهري ارضتا لا يكون مرتشيا‪ :‬انن الحكم يكون‬
‫الرشننوج علن الصننورج‬ ‫علن الجريمننة التنني دان المننتهم بهننا ‪ .)2‬كمننا قضننت انني اقعننة أرننرل إن « عننر‬
‫ننو ألنند أانراد سننلطة المننرع قننائم بخدمننة عامننة انني سن يل لملننا علن‬ ‫الثابتننة انني الحكننم علن العسننكري‬
‫نناا المنرع الميننل بننا‬ ‫أن أبنندام انني شنأن كيفيننة ضننرع المتهمنة ظننر‬ ‫إبندار أقنوال جد ندج ميننر مننا سن‬
‫نو أمنر تتننأذل مننا العدالنة تسننقع عنندم ذمننة‬ ‫انني ذلنك مصنلحتها لتنجننو منن المسننلولية‬ ‫إلن أن يسنتهد‬
‫علينا أن يكنون أميننا‪ :‬اني تقرينر منا‬ ‫نو إذا قن مننا يكنون إرن ‪ :‬بواجرنات ظيةتنا التني تةنر‬ ‫الموظف‬
‫ناا‬ ‫ر معنين رترنا القنانون عليهنا‬ ‫ما بوشر ايها من إجرارات تتخا أساسا‪:‬‬ ‫جرل تحد لسا من قائ‬
‫ابر ل بالواج ندر بغير شك اي باب الرشوج المعاقن عليهنا قانو‪:‬ننا متن تقاضن الموظنف جعن اني‬
‫ناا الجعنل لهناا الغنر ارشنيا‪ :‬مسنتحقا‪ :‬للعقناب ‪ .)3‬ان اقعنة أرنرل قضنت‬ ‫مقابلا‪ ،‬يكنون منن عنر‬
‫ننو‬ ‫إنننا « إذا كننان الحكننم قنند أ نند انني ل ن الطنناعن أنننا عنند المننتهم ا ل‪ ،‬السننائ بننو ازرج السنند العننالي‬
‫لويادته ننا‬ ‫بالس ننيارج الحكومي ننة المخصن ن‬ ‫موظ ننف ع ننام‪ ،‬بمنح ننا م لغن نا‪ :‬م ننن الم ننال لنق ننل كمي ننة م ننن القصن ن‬
‫يسنمر لنا بتنةينا‬ ‫نو قندر منن ا رتصنا‬ ‫استظهر الحكم أن عمل المتهم ا ل و كيادج تلنك السنيارج‪،‬‬
‫علن سنائ السنيارج الحكومينة أ يسنتعملها إ‬ ‫المقصود من الرشوج‪ ،‬كاند أمانة الوظيةة تةنر‬ ‫الغر‬
‫المخصصنة لنا قمنار مصنالر الجهنة التناب لهنا‪ ،‬أن ننأل عنن السنعي سنتغ لها لمصنلحتا‬ ‫اي الغر‬
‫الشخصننية‪ ،‬انننن مننا ق ن مننن نناا السننائ يعنند إر ن ‪ :‬بواجرننات ظيةتننا انني لكننم المننادج ‪ 104‬مننن قننانون‬
‫العقوبات ‪ .)4‬كما قضت اي اقعة أررل إن «المادج ‪ 26‬من قانون ابجرارات الجنائية أ ج د عل كل‬

‫‪ - )1‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 3604‬لسنة ‪ 89‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪.2022 / 9 / 22‬‬
‫‪.505‬‬ ‫‪ ،27‬رقم ‪،1519‬‬ ‫ان ‪،9‬‬ ‫‪ - )2‬نقض ‪ 13‬ما و ‪ ،1958‬مكت‬
‫‪.766‬‬ ‫‪ ،28‬رقم ‪،933‬‬ ‫ان ‪،9‬‬ ‫‪ - )3‬نقض ‪ 7‬اكتوبر ‪ ،1958‬مكت‬
‫‪.200‬‬ ‫‪ ،39‬رقم ‪،1760‬‬ ‫ان ‪،21‬‬ ‫‪ - )4‬نقض ‪ 1‬ا ار ر ‪ ،1970‬مكت‬

‫‪52‬‬
‫تأد تا بوقو جريمة من الجرائم التي يجوز‬ ‫موظف أ مكلف بخدمة عامة علم أ نار تأدية عملا أ بس‬
‫أن ل عنها او ا‪:‬ر النيابة العامة أ أقرب مأمور من‬ ‫للنيابة العامة را الدعول عنها بغير شكول أ طل‬
‫الت لين عنن جريمنة‬ ‫مأموري المرع القمنائي‪ .‬امتننا الموظنف أ المكلنف بخدمنة عامنة عنن أدار اجن‬
‫يعت ننر إرن ن ‪ :‬رطين ن ا‪:‬ر بواجر ننات الوظية ننة أ الخدم ننة العام ننة يس ننتوي ا نني الق ننانون من ن امتن ننا الموظ ننف أ‬
‫المنادج ‪ 104‬منن قنانون العقوبنات المعدلنة‬ ‫المستخدم العام عنن أدار عمنل منن أعمنال ظيةتنا تط يقنا‪ :‬لنن‬
‫نور الرشنوج جنار نصنها اني ذلنك مطلقنا‪ :‬منن كنل قيند بحيني‬ ‫بالقانون رقم ‪ 69‬لسننة ‪ 1953‬التني عنددت‬
‫تسن مدلولننا سننتيعاب كننل ع نني يمننس ا عمننال التنني يقننوم بهننا الموظننف كننل تصننر أ سننلوة نتسن‬
‫ام ا عمال يعد من اجرات أدائها عل الوجا السوي الناي يكةنل دائمنا‪ :‬أن تجنرل علن سننن قنويم‪.‬‬ ‫إل‬
‫ننور الرشننوج التنني عننددتها‬ ‫عل ن مخالةننة اجرننات الوظيةننة كصننورج مننن‬ ‫المشننر مننن الننن‬ ‫قنند أسننتهد‬
‫عليهنا القنوانين اللنوائر‬ ‫المادج ‪ 104‬معدلة من قانون العقوبات مدلو ‪ :‬أ س من أعمال الوظيةة التي تن‬
‫علن ن المس ننتخدم ا نني‬ ‫أ التعليم ننات بحي نني تش ننمل أمان ننة الوظيةن نة ذاته ننا‪ .‬لذ كان نند أمان ننة الوظية ننة تة ننر‬
‫الت لين‬ ‫تندرل اني عمنل رئيسنا أن نننأل عنن السنعي لدينا ل متننا عنن أدار اجن‬ ‫مصنلحة لكومينة أ‬
‫نو أمنر تتنأذل‬ ‫الاي ل ما با القانون‪ ،‬لما قد ىدل إلينا تدرلنا منن إان ت مجنرم منن المسنلولية الجنائينة‬
‫علينا‬ ‫منا العدالة تسقع عندم ذمة الموظف‪ ،‬انذا ق منا انننا يعند إرن ‪ :‬بواجرنات ظيةتنا التني تةنر‬
‫‪)1‬‬
‫أن رادر بالت لي عن الجرائم اور علما بها ‪.‬‬
‫ً‬
‫رابعا ‪ -‬وقت وقوع الرشوة‪:‬‬
‫يق الجان المنادي اني جريمنة الرشنوج بمجنرد أرنا الموظنف أ ق ولنا أ طلرنا اائندج لنةسنا أ لغينرم‪،‬‬
‫طنأ فينا‪ ،‬ذلنك‬‫معتقدا ر ‪:‬‬
‫‪:‬‬ ‫لكنا زعم ا رتصا أ‬ ‫مختصا أم كان مير مخت‬
‫‪:‬‬ ‫ار أكان اا الموظف‬ ‫سو ‪:‬‬
‫د ن اعتداد بما إذا كان تم الواار بنالغر الناي منن أجلنا بنالد العطينة أ الوعند بهنا‪ ،‬ن تنةينا الغنر‬
‫أ ر ‪ -‬ستحقاق العقاب ‪ -‬لندم المرتشي بعند الق نول‬ ‫ركنا اي الجريمة‪ ،‬كما أنا‬
‫من الرشوج بالةعل ليس ‪:‬‬
‫أ ردم العطيننة أ الجعننل إل ن ال ارشنني ‪ .)2‬تط يق نا‪ :‬لننالك‪ ،‬قضننت محكمننة النننقض إن «جريمننة الرشننوج تق ن‬
‫الموظننف الجعننل أ أرننام أ ق ولننا سنوار كننان العمننل النناي نندا الجعننل لتنةيننام لقنا‪ :‬أ‬ ‫تامننة بمجننرد طلن‬

‫اا الحكم لمحكمة النقض اي انا «كان الحكم‬ ‫‪ .1196‬تمثلد قائ‬ ‫‪ ،37‬رقم ‪،1367‬‬ ‫ان ‪،18‬‬ ‫‪ - )1‬نقض ‪ 28‬نوام ر ‪ ،1967‬مكت‬
‫قد أ د أن رئيس مجلس المد نة "وهو مكلف بخدمة عةمة" سائ سيارتا "وهو مستخدم ف الدرجة التةسعة بمحةفظة الشرقية" علما بس‬
‫جريمة تموينية يجوز للنيابة العامة را‬ ‫تأدية عملهما بارتكاب الطاعن جريمة نقل اول سوداني من محااظة الشركية بد ن ترري‬
‫جعل عل ألد ما لإلر ل بواجرات الوظيةة أ الخدمة العامة با متنا عن أدار‬ ‫الدعول الجنائية عنها بغير شكول أ طل ‪ ،‬انن عر‬
‫جع ‪:‬‬ ‫حير القانون عرضا‪ :‬للرشوج‪ .‬لذ كان الحكم قد أ د اي ل الطاعن أنا عر‬ ‫الت لي عن تلك الجريمة التموينية يعد اي‬ ‫اج‬
‫من عر‬ ‫توسع لدل رئيسا لك يمتن عن إب ج الشرطة بالمخالةة التموينية استخلصد من ام الواقعة أن الغر‬ ‫عل السائ لت‬
‫نطوي ام ‪ :‬عن الوساطة لدل رئيسا أن يمتن من جانرا عن الت لي عن تلك الجريمة ن ق ول الوساطة يقتم‬ ‫الجعل عل السائ‬
‫عل رئيس مجلس‬ ‫الت لي عن الجرائم يةر‬ ‫سد د سائ ‪ ،‬ذلك بأن اج‬ ‫و استخ‬ ‫لتما‪ :‬بطري الل م العقلي ا متنا عن الت لي‬
‫تأدية عملا ‪.‬‬ ‫المد نة عل سائ سيارتا عل السوار بالمرادرج إل الت لي عن المخالةة التموينية التي علم بها كل منهما بس‬
‫‪.347‬‬ ‫د‪ .‬ع د المهيمن بكر‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬ ‫‪ - )2‬راج‬

‫‪53‬‬
‫م ننن‬ ‫نت ننوي الوي ننام ب ننا لمخالةت ننا لك نام الق ننانون ن تنةي ننا الغ ننر‬ ‫يس ننتطي الموظ ننف أ‬ ‫مي ننر ل ن‬
‫ن الشنار سنول اني نطناق جريمنة الرشنوج بمنا اسنتنا اني نصو نا‬ ‫الرشوج بالةعل ليس ركننا‪ :‬اني الجريمنة‬
‫التنني أسننتحد ها بننين ارتشننار الموظننف بننين التيالننا باسننتغ ل الثقننة التنني تةرضننها الوظيةننة فيننا ذلننك عننن‬
‫يق ننل اس ننتحقاقا للعق نناب ل ننين تج ننر ا نني أعم ننال أن‬ ‫طري ن ا تج ننار ايه ننا أن الش ننار ق نندر أن الموظ ننف‬
‫م ننن الواق ن إذ ننو يجم ن ب ننين أ ن ننين م ننا‬ ‫مو ننوم من ننا ل ننين تج ننر ايه ننا عل ن أس ننا‬ ‫الش ننار عل ن أس ننا‬
‫‪)1‬‬
‫ا لتيال ا رتشار ‪.‬‬
‫ن‬
‫الشوع ف الرشوة‪:‬‬ ‫ً‬
‫خامسا ‪ -‬ر‬
‫د ن اشنتراط إتمنام العمنل أ ا متننا كسن‬ ‫تثير قو جريمة الرشنوج تامنة بمجنرد الق نول أ الطلن‬
‫لها تسا ‪ :‬مةادم مدل إمكنان تصنور الشنر اني جريمنة الرشنوج‪ ،‬قند نار ناا التسنا ل بصندد لالنة منا إذا‬
‫الرشنوج توقنف النشناط ابج ارمني عنند ناا الحند‪ ،‬أي لنم‬ ‫الحاجنة لطلن‬ ‫نال‬ ‫طا إلن‬
‫أ اد الموظف سني ‪:‬‬
‫تنتقل ام الرغرة إل ا رير‪.‬‬
‫نناا التسننا ل‪ .‬اننا‬ ‫انني الواق ن ‪ ،‬انننن الةقننا العقننابي قنند انقسننم إل ن اتجننا ين انني سن يل ابجابننة عل ن‬
‫االتجننةه األول‪ ،‬إلن عندم تصننور الشننر انني جريمننة الرشننوج بعند تجنريم مجننرد الطلن ‪ ،‬إذ أن ننام الجريمننة‬
‫تصنور الشنر ايهنا ‪ ،)2‬ي نرر أنصنار ناا ا تجنام نام النتيجنة بنأن الوسنيع‬ ‫أ رحد جريمنة شنكلية‬
‫يعند شنر عا‪ :‬اني‬ ‫يكنون قند تنم‪،‬‬ ‫اني المثنال السناب‬ ‫عل ذلك أن الطل‬ ‫يعت ر ممث ‪ :‬للمرتشي يترت‬
‫و الةعنل التنةيناي الناي نىدل مراشنرج إلن تمنام الجريمنة‬ ‫جريمة الرشوج‪ ،‬إذ أن الركن المادي اي الشر‬
‫تعندل كوننا مجننرد كشنف عننن نينة إجراميننة‬ ‫جريمنة اني ا مننر‪ ،‬لن منا قن‬ ‫نو منهندم نننا منن ننم‬
‫‪)3‬‬
‫عل النوايا‪.‬‬ ‫يعاق‬ ‫لدل الموظف القانون‬
‫و يعت ر كافينا‪ :‬لوينام الجريمنة‬ ‫إل أن الشر متصور اي لالة الطل ‪،‬‬ ‫أما االتجةه اليةي ‪ ،‬ايا‬
‫بدرا اي التنةيا‪ ،‬لالك انن الموظف ‪ -‬اي المثال الساب ‪ -‬قند بندأ‬
‫اي ورتها التامة اي كل اعل يعت ر ‪:‬‬
‫نول الطلن إلن علنم نال الحاجنة‪ ،‬فيكنون اعنل الموظنف قند قنف‬ ‫بالجريمة لن كاند لم تنتم لعندم‬
‫منا يطلرنا‬ ‫عند لد ال در اي التنةيا المكون للشر ‪ .‬يتحقن الشنر كنالك اني لالنة الموظنف الناي يكتن‬
‫المصنلحة ق نل أن‬ ‫نال‬ ‫من عطية اي رسالة نظينر الوينام بعمنل منا يمنرع عنند تسنليما الرسنالة إلن‬
‫‪)4‬‬
‫يةتحها‪ ،‬االموظف نا يعت ر شارعا‪ :‬اي رشوج‪.‬‬

‫‪.48‬‬ ‫‪ ،54‬رقم ‪،2308‬‬ ‫ان ‪،36‬‬ ‫‪ - )1‬نقض ‪ 3‬نا ر ‪ ،1985‬مكت‬


‫‪.348‬‬ ‫‪ - )2‬انظر د‪ .‬ع د المهيمن بكر‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬
‫‪.26‬‬ ‫ادق المر ةا ي‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬ ‫د‪ .‬لسن‬ ‫‪ - )3‬راج‬
‫– الجرائم الممرج بالمصلحة العامة‪ ،1973 ،‬دار النهمة العربية‪،‬‬ ‫لسن ‪ ،‬شرح قانون العقوبات – القسم الخا‬ ‫د‪ .‬محمود نجي‬ ‫‪ - )4‬راج‬
‫‪.58‬‬

‫‪54‬‬
‫رأل من ثن منن ناا ا تجننام ا رينر إلن أن الشنر متصنور لتن اني لالنة الق نول‪ ،‬كمنا لننو‬ ‫ينا‬
‫الحاجنة كتاب ‪:‬ينا اني رسنالة‪ ،‬اقندت نام الرسنالة اني‬ ‫نال‬ ‫د ق نول الموظنف للوعند الناي عرضنا علينا‬
‫‪)1‬‬
‫ال ريد ضرطد من ق ل السلطات المختصة‪.‬‬
‫ً‬
‫سادسا ‪ -‬االرتشاء الالحق‪:‬‬
‫‪ - 1‬المقصود بةالرتشةء اللحق‪:‬‬
‫امنا م اعل ا رتشار‪ ،‬سوار تم تقديما ق ل تنةيا‬
‫ا ل أن ا تةاق عل مقابل الرشوج يأتي مت ‪:‬‬
‫العمل الوظيةي المطلوب أ بعد ذلك‪ .‬إ أنا قد يحدث ‪ -‬عم ‪ - :‬أن يقوم الموظف با متنا عن العمل‬
‫مجردا عن تةا م‬
‫‪:‬‬ ‫ال الحاجة‬ ‫الوظيةي أ ابر ل بواجرات ظيةتا أ مقتمياتها بتةا م مس م‬
‫عن المقابل أ العطية أ تعيين لها‪ ،‬الاي يطال با المرتشي بعد ذلك أ يق ل أ يأرا ما يقدما لا‬
‫بتةا م الموظف م‬ ‫أكثر إيجازا‪ ،‬يمكن تعريف ا رتشار ال ل‬ ‫الحاجة بعد ذلك‪ .‬بمعن‬ ‫ال‬
‫الحاجة عل امتناعا عن أدار العمل الوظيةي المكلف با أ إر لا بواجرات ظيةتا‪ ،‬د ن أن‬ ‫ال‬
‫با المرتشي بعد ذلك‪ .‬لما كاند الرشوج ال لقة‬
‫يصال ذلك التةا م تةا ‪:‬ما عل المقابل‪ ،‬الاي يطال‬
‫تةتر كيام الموظف اع ‪ :‬بأدار العمل أ با متنا عنا الاي لصل عل الةائدج من أجلا انن ذلك‬
‫ورتها المألواة انن الموظف قد يكون‬ ‫بالك العمل بالةعل‪ ،‬أما اي لالة الرشوج اي‬ ‫يعن بأنا مخت‬
‫با‪.‬‬ ‫مختصا‪ :‬بالةعل بأدار العمل أ ا متنا عنا أ قد عم ذلك أ يعتقد رطأ إنا مخت‬
‫‪ -2‬أركةن جريمة االرتشةء اللحق‪:‬‬
‫(أ) ‪ -‬الركن المةدي‪:‬‬
‫ننة عنا ننر تمثننل‬ ‫اجتمننا‬ ‫يمكننن الق نول بننأن الننركن المننادي لجريمننة ا رتشننار ال ل ن يسننتوج‬
‫المصنلحة علن ا متننا عنن العمنل أ ابرن ل‬ ‫نال‬ ‫العنصر األول‪ ،‬اي لد ث تةا م بين الموظف‬
‫من اجرنات ظيةتنا‪ .‬يخنر منن نطناق الرشنوج ال لقنة لالنة الوينام بعمنل منن أعمنال الوظيةنة منن‬ ‫بواج‬
‫‪)2‬‬
‫أن‬ ‫إلن ذلنك بعنض الةقنا‬ ‫نطاق تط ي المادج ‪ 104‬عقوبات الخا ة با رتشار ال ل ا‪:‬قا لمنا ذ ن‬
‫ندل علن نينة ا تجننار‬ ‫كينام الموظنف بعمنل منن أعمننال ظيةتنا عندم إر لنا بواجراتهنا علن أي نورج‬
‫بالوظيةننة لمجننرد طلرننا أ ق ولننا أ أرننام بعنند ذلننك عنندا أ عطيننة عل ن س ن يل المكااننأج‪ .‬يتجل ن العنصننر‬
‫سننيطا إن جنند‬ ‫الحاجننة أ‬ ‫نال‬ ‫اليننةي ‪ ،‬اني انحصننار التةننا م بنين الموظننف العننام أ منن انني لكمننا‬
‫الوظيةي أ ابر ل با د ن اقت ارننا بالتةنا م علن المقابنل أ الةائندج‪ .‬اننن‬ ‫عل ا متنا عن أدار الواج‬
‫ننورتها العاديننة‪ .‬ينحصنر العنصننر اليةل ن ‪ ،‬انني كننون الموظننف‬ ‫اقتننرن بننا انقل نند الجريمننة إلن رشننوج انني‬
‫اعليا بالعمل‪ .‬علة ذلك أن لصول الموظف علن الةائندج أ العطينة ر نن‬
‫مختصا ‪:‬‬
‫‪:‬‬ ‫العام أ من اي لكما‬

‫‪.41‬‬ ‫‪ ،‬الدار الجامةية‪ ،‬بير ت‪،1981 ،‬‬ ‫د‪ .‬محمد زك ا عامر‪ ،‬قانون العقوبات – القسم الخا‬ ‫‪ - )1‬راج‬
‫‪.348‬‬ ‫‪ ،158‬د‪ .‬ع د المهيمن بكر‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬ ‫د‪ .‬ألمد اتحي سر ر‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬ ‫‪ - )2‬راج‬

‫‪55‬‬
‫بقدرتننا عل ن ا متنننا عننن العمننل الننوظيةي أ ابرن ل بواجرننات ظيةتننا‪ ،‬ا مننر النناي يقتم ن بالمننر رج‬
‫‪.‬‬ ‫معتقدا رطأ اي اا ا رتصا‬‫‪:‬‬ ‫بحكم المنط أن يكون الموظف مختصا‪ :‬ليس زاع ‪:‬ما أ‬
‫من التط يقات القمنائية اني ناا الخصنو ‪ ،‬منا قضنت بنا محكمنة الننقض منن إننا « ليني إننا‬
‫الرشنوج‪،‬‬ ‫لعنر‬ ‫جد ل مما ثيرم الطاعن من أن تحرينر السنند بم لن الرشنوج لن علن ابرن ل الموجن‬
‫لنةسنا أ‬ ‫اي المادج ‪ 104‬منا عل عقاب الموظف إذا طل‬ ‫ذلك ن القانون رقم ‪ 69‬لسنة ‪ 1953‬ن‬
‫لغي نرم أ ق ننل أ أر ننا ع نندا أ عطي ننة ل متن ننا ع ننن عم ننل م ننن أعم ننال ظيةت ننا أ لإلر ن ل بواجراته ننا أ‬
‫لمكااأت ننا علن ن م ننا قن ن من ننا م ننن ذل ننك يس ننتوي الح ننال أن يك ننون العط ننار س ننابقا أ معا ن ن ار ل متن ننا أ‬
‫ابر ل‪ ،‬أ أن يكون العطار لقا عليا مادام ا متننا أ ابرن ل كنان تنةيناا تةناق سناب ‪ ،‬إذ أن نينة‬
‫ا تجار بالوظيةة اي ام الحالة تكون قائمة منا بداية ا مر بد لة تعمند ابرن ل بواجرنات الوظيةنة‪ ،‬قند‬
‫الت لين عنن السنرقة ممنا يةيند أن عنر‬ ‫ربع الحكم بع قة الس ية بين تحرير السند بين ابرن ل بواجن‬
‫الرشوج إنما كنان متةقنا علينا منن ق نل ابرن ل بالواجن ‪ .‬لمنا كنان منا تقندم‪ ،‬اننن منا نعنام الطناعن اني ناا‬
‫‪)1‬‬
‫يكون لا محل ‪.‬‬ ‫الشأن‬
‫( ) ‪ -‬الركن المعنوي‪:‬‬
‫تنواار القصند الجنننائي العننام بعنصنريا المتمثلننين انني‬ ‫جريمنة ا رتشننار ال لن جريمننة عمديننة‪ ،‬تتطلن‬
‫الرشوج أ ق ولها أ أرا ا‪ ،‬من علمنا بأنهنا ليسند إ‬ ‫العلم ابرادج‪ ،‬ذلك باتجام إرادج الموظف إل طل‬
‫مقنناب ‪ :‬علن مننا قن منننا‪ .‬كمننا يشننترط لويامهننا أ تتجننا نيننة الموظننف قنند ا تةنناق علن إتيننان العمننل أ‬
‫الةائ نندج أ المقاب ننل‪ .‬ذل ننك ن ننا م ننن مقوم ننات كي ننام الجريم ننة أ‬ ‫ا متن ننا عن ننا أ ابرن ن ل ب ننا إلن ن طلن ن‬
‫نصر ا تةاق بين الموظنف ال ارشني علن العمنل أ ا متننا عنن العمنل أ ابرن ل بواجرنات الوظيةنة‬
‫إل الةائدج أ الوعد بها‪.‬‬
‫‪ - 3‬العقوبة‪:‬‬
‫تقنل عنن ألنف جنينا‬ ‫المشر عل جريمة ا رتشار ال ل بالسجن المىبد الغ ارمنة التني‬ ‫يعاق‬
‫عد با ا‪:‬قا لن المادج ‪ 104‬من قانون العقوبات‪ .‬ذلك ام ‪ :‬عن توكي عقوبة‬ ‫ت يد عل ما أعط أ‬
‫عليا المادج ‪ 110‬من ذات القانون‪.‬‬ ‫المصادرج اقا‪ :‬لما تن‬

‫المبح اليةل‬
‫الركن المعنوي‬
‫أوال ‪ -‬طبيعة جريمة الرشوة‪:‬‬
‫ورج القصد الجنائي‪ ،‬يقوم عل عنصرين‬ ‫جريمة الرشوج جريمة عمدية تخا الركن المعنوي ايها‬
‫أن يكون الموظف المرتشي عالما‪ :‬باركان‬ ‫العلم ابرادج‪ .‬يقوم اا القصد من يةحية عل العلم‪ ،‬إذ يج‬

‫ن ‪ - 241‬ق ‪.42‬‬ ‫اني ‪ - 12‬ج ر ‪- 1‬‬ ‫‪ - )1‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 2372‬لسنة ‪ 30‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪ - 1961 / 2 / 20‬مكت‬

‫‪56‬‬
‫الجريمة عنا ر ا المةترضة‪ ،‬فيعلم بأنا موظف‪ ،‬أن العمل المطلوب أدارم أ ا متنا عنا درل اي‬
‫أن يعلم بأن‬ ‫با‪ ،‬كما يج‬ ‫الحويقة أ يعتقد رطأ انا مخت‬ ‫عم عل ر‬ ‫ارتصا ا الوظيةي أ‬
‫و عمل من أعمال ظيةتا أ ا متنا عنا أ ابر ل بواجرات ظيةتا‪.‬‬ ‫ما ىديا‬ ‫مقابل الرشوج س‬
‫الرشوج أ ق ولها أ ق ول الوعد بها‬ ‫من يةحية أخرى‪ ،‬أن تتجا إرادج الجاني رمم علما الثابد إل طل‬
‫أ أرا ا‪ .‬بالتالي تنتةي ام ابرادج إذا تظا ر الموظف بق ول الرشوج لإليقا بالراشي أ إذا ض‬
‫الراشي م ل من المال اي جي الموظف د ن أن تتجا إرادتا إل ذلك‪.‬‬
‫ً‬
‫ثانيا ‪ -‬الخالف الفقه حول نوع القصد‪:‬‬
‫االتجةه‬ ‫انقسم الةقا العقابي إل اتجا ين لول نو القصد ال زم تواارم لويام جريمة الرشوج‪ .‬اا‬
‫‪.‬‬ ‫األول ‪ )1‬إل اعترار القصد الجنائي ال زم تواارم لدل الموظف المرتشي و القصد العام ليس الخا‬
‫أ ق ول الةائدج م علما بكااة عنا ر الركن‬ ‫طل‬ ‫اتجام إرادج الموظف إل‬ ‫ذلك انا يكة‬ ‫يعن‬
‫المادي للرشوج بالك يقوم اا القصد عل العلم ابرادج‪.‬‬
‫لويام ام الجريمة و قصد را‬ ‫االتجةه اليةي ‪ -‬بح ‪ -‬إل أن القصد المتطل‬ ‫بينما ا‬
‫إرادج‬ ‫أن تنصر‬ ‫جوب كيام ابرادج العلم لدل الجاني‪ ،‬يج‬ ‫القصد العام‪ .‬فرابضااة إل‬ ‫إل جان‬
‫الموظف المرتشي إل ا تجار بوظيةتا أ بأارار الخدمة العامة المكلف بها‪ ،‬ليي أن المعول عليا اي‬
‫الةائدج‪ ،‬تتمثل ام الغاية اي اتجار الموظف بأعمال‬ ‫من تلق‬ ‫تجريم الرشوج و الغاية أ الغر‬
‫أ يق ل الةائدج مقابل ما يقوم با من عمل أ امتنا عن عمل أ إر ل‬ ‫ظيةتا تتحق لين يطل‬
‫بواجرات ظيةتا ‪ .)2‬بالك يشترط لتحق المسلولية الجنائية للموظف المرتشي أن تكون لديا نية لويوية‬
‫منا باعترار أن الةائدج المقدمة لا ي من أ مقابل لتنةيا ذلك‪.‬‬ ‫ل تجار بوظيةتا‪ ،‬أي نية تنةيا ما طل‬
‫اا‬ ‫التجريم المنظمة للرشوج إن المشر المصري ذاتا قد مال إل‬ ‫نصو‬ ‫يظهر من استع ار‬
‫لوجود نية ا تجار بالوظيةة استغ لها باعترار ا نية را ة‪ .‬لالك أكدت المادج‬ ‫ا تجام ا رير المتطل‬
‫جوب كون نية الموظف المرتشي قد انصراد "‪ ...‬دار عمل من أعمال ظيةتا"‪ .‬نو د‬ ‫‪ 103‬عل‬
‫أ نية الجاني ‪"...‬ا متنا عن عمل من أعمال ظيةتا أ لإلر ل‬ ‫المادج ‪ 104‬إل إمكان كون مر‬
‫بواجراتها"‪ .‬تمثل ام ابشارات التشريةية تطلرا‪ :‬لتميا‪ :‬لوجود نية ا تجار بالوظيةة أ استغ لها‪،‬‬
‫‪)3‬‬
‫لويام جريمة الرشوج‪.‬‬ ‫بالك تكشف ‪ -‬بطريقة زمة منطوية ‪ -‬عن جو ر القصد المتطل‬
‫من نالية أررل‪ ،‬جنحد محكمة الننقض المصنرية نالينة ناا ا تجنام ا رينر‪ .‬فقضنت إن «القصند‬
‫الجنائي تحق اي جريمة الرشوج بمجرد علنم ال ارشني بصنةة المرتشني‪ ،‬لن الرشنوج التني عرضنها أ قندمها‬

‫‪ .389‬د‪ .‬محمد زك ابو‬ ‫‪ ،‬الدار الجامةية للطراعة النشر‪،1985 ،‬‬ ‫د‪ .‬ع د القادر القهوجي‪ ،‬القانون الجنائي ‪ -‬القسم الخا‬ ‫‪ - )1‬راج‬
‫‪.60‬‬ ‫‪.57‬د‪ .‬ا هاب يسر انور‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬ ‫عامر‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬
‫‪ ،‬بغداد‪ ،‬المكترة القانونية‪ ،‬ط‪ ،2‬بد ن تاريخ‬ ‫الدرج‪ ،‬شرح قانون العقوبات – القسم الخا‬ ‫د‪ .‬ما ر ع د شوي‬ ‫اا ا تجام راج‬ ‫‪ - )2‬اي عر‬
‫‪.116‬‬ ‫‪ .71‬د‪ .‬محمد مصطة القللي‪ ،‬شرح قانون العقوبات اي جرائم ا موال‪ ،‬بد ن جهة نشر‪ ،‬ط‪،1939 ،1‬‬ ‫نشر‪،‬‬
‫‪.72‬‬ ‫رح العطار‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬ ‫‪ - )3‬قارب د‪ .‬المد‬

‫‪57‬‬
‫‪ .)1‬كمنا قضنت اني اقعنة أرنرل إن «منن المقنرر أن‬ ‫إليا‪ ،‬مقابل اتجار ا رير بوظيةتا استغ لا إيا نا‬
‫أ ق نول الوعند أ العطينة أ الةائندج أننا‬ ‫القصد الجنائي اي الرشوج تواار بمجنرد علنم المرتشني عنند طلن‬
‫يةعننل نناا لق ننار الوي ننام بعم ننل أ ا متن ننا ع ننن عم ننل م ننن أعم ننال الوظية ننة أ لإلر ن ل بواجرات ننا أن ننا م ننن‬
‫ننال د العم ننل أ‬ ‫الم بس ننات التن ن‬ ‫بتج ننارم بوظيةت ننا أ اس ننتغ لها يس ننتنتو نناا ال ننركن م ننن الظ ننر‬
‫ا متنننا أ ابر ن ل بواجرننات الوظيةننة‪ .‬لمننا كننان الحكننم المطعننون فيننا قنند دلننل عل ن أن العطيننة قنندمد‬
‫للطاعن تنةياا‪ :‬ل تةاق الساب الاي انعقد بينا بين المجني عليا مما تحق معا معن ا تجار بالوظيةة‬
‫يتواار با القصد الجنائي كما و معر با اي القانون‪ ،‬انن ما ثيرم الطاعن من أنا أرا الم ل "كوهرة"‬
‫يكون مق و‪ :‬يمح النعي عل الحكم بالخطأ اي تط ي القانون اي مير محلا ‪ .)2‬كما قضنت إننا‬
‫أ ق ننول الموعنند أ‬ ‫«مننن المقننرر أن القصنند الجنننائي انني الرشننوج ت نواار بمجننرد علننم المرتشنني عننند طل ن‬
‫العطيننة أ الةائنندج أنننا يةعننل نناا لقننار الويننام بعمننل أ ا متنننا عننن عمننل مننن أعمننال الوظيةننة أ لإلرن ل‬
‫الم بس ننات الت نني‬ ‫بواجرات ننا أن ننا م ننن تج ننارم بوظيةت ننا أ اس ننتغ لها يس ننتنتو نناا ال ننركن م ننن الظ ننر‬
‫ننال د العمننل أ ا متنننا أ ابر ن ل بواجرننات الوظيةننة‪ ،‬كننان الحكننم المطعننون فيننا قنند دلننل عل ن أن‬
‫الم ل ن قنندم للطنناعن تنةينناا‪ :‬ل تةنناق السنناب النناي انعقنند بينننا بننين الشنناكي للعمننل عل ن اسننتخ ار تننرري‬
‫ننو مننا تحقن بننا معنن ا تجننار بالوظيةننة يتنواار بننا‬ ‫بال نننار اتخنناذ الن زم نحننو ابننناار المحننرر ضنندم‪،‬‬
‫القصد الجنائي كمنا نو معنر بنا اني القنانون‪ ،‬اننن منا ثينرم الطناعن منن عندم تنواار القصند الجننائي اني‬
‫‪)3‬‬
‫محل لا ‪.‬‬ ‫استشاري‪ ،‬يكون‬
‫لقا أنا أرا الم ل لقار عمل رسومات ندسية من مكت‬
‫ً‬
‫ثالثا ‪ -‬إثبات قصد الرشوة‪:‬‬
‫يخم إ رات القصد الجنائي اي جريمة الرشوج للقواعد العامة اي اب رات‪ ،‬رمما‪ :‬عن كون القصد‬
‫الجاني إ أنها تخم لإل رات بكااة طرق اب رات منها ال ينة القرائن‪.‬‬ ‫مسألة نةسية تتعل بشخ‬
‫تط يقا‪ :‬لالك‪ ،‬قضت محكمة النقض إنا «لما كان ال ين مما أ ردم الحكم أن الطاعن بو ةا مرتشيا‪ :‬قد‬
‫أرا العطية المتمثلة اي م ل من النقود لقار الويام بعمل من أعمال ظيةتا لإلر ل بواجراتها‬ ‫طل‬
‫عل اعترار أنها من تجارم بوظيةتا استغ لها‪ ،‬كان ما أ ردم الحكم من ذلك كافيا‪ :‬اي الد لة عل‬
‫الحكم أنا لم تحدث‬ ‫يعي‬ ‫تواار القصد الجنائي لدل الطاعن اي جريمة ا رتشار المسندج إليا ا‬
‫‪ .)4‬كما قضت كالك بننا‬ ‫عن ركن القصد الجنائي طالما أن كياما مستةاد من مجمو اراراتا‬ ‫استق‬
‫ال د العمل أ ا متنا أ ابر ل بواجرات‬ ‫الم بسات التي‬ ‫« يستنتو اا الركن من الظر‬
‫الوظيةة‪ ،‬لما كان الحكم المطعون فيا قد دلل عل أن العطية قدمد للطاعن تنةياا ل تةاق الساب الاي‬

‫‪.200‬‬ ‫‪ ،39‬رقم ‪،1760‬‬ ‫ان ‪،21‬‬ ‫‪ - )1‬نقض ‪ 1‬ا ار ر ‪ ،1970‬مكت‬


‫‪.487‬‬ ‫‪ ،41‬رقم ‪،517‬‬ ‫ان ‪،22‬‬ ‫‪ - )2‬نقض ‪ 20‬ونيو ‪ ،1971‬مكت‬
‫‪.998‬‬ ‫‪ ،59‬رقم ‪،45761‬‬ ‫ان ‪،41‬‬ ‫‪ - )3‬نقض ‪ 7‬نوام ر ‪ ،1990‬مكت‬
‫‪.1074‬‬ ‫‪ ،57‬رقم ‪،4224‬‬ ‫ان ‪،39‬‬ ‫‪ - )4‬نقض ‪ 17‬نوام ر ‪ ،1988‬مكت‬

‫‪58‬‬
‫انعقد بينا بين المجني عليا ‪ -‬الشا د الثاني ‪ -‬لقار عدم تحرير محمر المخالةة ضدم‪ ،‬اهاا مما‬
‫تحق با معن ا تجار اي الوظيةة يقوم با القصد الجنائي كما و معر اي القانون‪ ،‬يكون ما ثيرم‬
‫‪)1‬‬
‫أيما قضةؤهة إنا «لما كان ذلك‪ ،‬كان الثابد با راق‬
‫‪: .‬‬ ‫الطاعن اي اا الصدد عل مير أسا‬
‫عل نحو ما استقر اي يقين المحكمة أن المتهم و اي لكم الموظف العام كيل دائنين قد طل لنةسا‬
‫ر الم ل الال أمر با قاض التةليسة أنا‬ ‫م ل عشر ن ألف جنيا كرشوج من محام ال نك لتسهيل‬
‫قد تسلم اا الم ل عند الصر استأ ر با لنةسا اقا‪ :‬تةاق ساب م محام ال نك مما تحق معا‬
‫معن ا تجار بالوظيةة يتواار با القصد الجنائي لجريمة طل الرشوج كما و معر اي القانون"‪ .‬لما‬
‫الطاعن م ل الرشوج‬ ‫كان ذلك‪ ،‬كان الحكم قد دلل تدلي ‪ :‬سائغا‪ :‬عل نحو ما سلف بيانا عل أن طل‬
‫و ما تواار با القصد الجنائي‬ ‫ر الم ل الال أمر با قاض التةليسة‬ ‫كان مقاب ‪ :‬لتسهيل عملية‬
‫‪)2‬‬
‫اي تلك الجريمة كما و معر با اي القانون ‪.‬‬
‫عل أيا لال انن إ رات القصد الجنائي مسألة موضواية‪ ،‬فيجوز إ راتا بكااة طرق اب رات‪ ،‬من‬
‫‪)3‬‬
‫بينها ال ينة القرائن‪.‬‬

‫المبح الراب‬
‫العقوبة‬
‫نرغي التميي اي نطاق العقوبات المقررج لجريمة الرشوج بين عقوبة المرتشي من نالية عقوبة‬
‫الراشي الوسيع كمسا مين اي الجريمة من نالية أررل‪.‬‬

‫المطلب األول‬
‫عقوبة المرتش‬
‫المواد ‪،103‬‬ ‫تعد جريمة الرشوج جناية عقوبتها السجن المىبد الغرامة المصادرج اقا لنصو‬
‫الجاني ام ‪ :‬عن ذلك‬ ‫مكررا‪ 110 ،‬من قانون العقوبات‪ .‬يحكم عل‬
‫‪:‬‬ ‫مكررا‪104 ،104 ،‬‬
‫‪:‬‬ ‫‪103‬‬
‫المادج ‪ 25‬من ذات القانون‪ .‬للجريمة ظراين‬ ‫بالع ل الحرمان من الحقوق كج ار ترعي اقا‪ :‬لن‬
‫ابعدام‪ ،‬الثاني نصد عليا المادج‬ ‫الد ما المادج ‪ 108‬تصل با العقوبة إل‬ ‫مشدد ن نصد عل‬
‫‪ 104‬يقتصر أ رم عل تشد د عقوبة الغرامة‪ .‬نتنا ل ك من ام العقوبات عل التوالي‪.‬‬
‫أوال ‪ -‬السجن المؤبد‪:‬‬

‫ن ‪ - 642‬ق ‪.96‬‬ ‫اني ‪ - 48‬ج ر ‪- 1‬‬ ‫‪ - )1‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 3708‬لسنة ‪ 65‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪ - 1997 / 5 / 25‬مكت‬
‫‪ - )2‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 2486‬لسنة ‪ 80‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪.2010 / 11 / 14‬‬
‫‪.980‬‬ ‫‪ ،12‬رقم ‪،649‬‬ ‫‪ - )3‬نقض ‪ 12‬ديسم ر ‪ ،1961‬مجموعة القواعد القانونية‪،‬‬

‫‪59‬‬
‫المشدد‬ ‫تواار ايها الظر‬ ‫الموظف المرتشي بالسجن المىبد ‪ )1‬اي جمي ا لوال التي‬ ‫يعاق‬
‫المواد ‪103‬‬ ‫ن‬ ‫المادج ‪ 108‬من قانون العقوبات‪ ،‬يتمر ذلك من استع ار‬ ‫ن‬ ‫الوارد بمقتم‬
‫من الرشوج‬ ‫‪ 103‬مكرر‪ 104 104 ،‬مكرر‪ .‬يقم بهام العقوبة ‪ -‬د ن تةرقة ‪ -‬سوار أكان الغر‬
‫مختصا‬
‫‪:‬‬ ‫أدار عمل من أعمال الوظيةة أ ا متنا عنها أ ابر ل بمقتمياتها؛ سوار أكان الموظف‬
‫بالةعل بأدار العمل أ ا متنا عنا أ زعم ارتصا ا با أ تو م ذلك؛ سوار أكان ا رتشار ق ل تنةيا‬
‫أم‬ ‫منا مقاب ‪ :‬للرشوج‪ ،‬أم كان لقا‪ :‬لا بنار عل اتةاق ساب ؛ سوار قام المرتشي بتنةيا الغر‬ ‫ما طل‬
‫‪)2‬‬
‫انا عل العكس لم يقم با كان يخة نية عدم الع ي بوظيةتا‪.‬‬
‫السجن المشدد أ‬ ‫يستطي القاضي استعمال سلطتا التقد رية اي تخفيض مقدار العقوبة إل‬
‫السجن اقا‪ :‬لما تقم با المادج ‪ 17‬من قانون العقوبات‪.‬‬
‫ً‬
‫ثانيا ‪ -‬الغرامة‪:‬‬
‫لنةسا أ لغيرم أ ق ل‬ ‫نصد المادج ‪ 103‬من قانون العقوبات عل أن "كل موظف عمومي طل‬
‫تقل‬ ‫بالسجن المىبد بغرامة‬ ‫أ أرا عدا أ عطية دار عمل من أعمال ظيةتا يعد مرتشيا يعاق‬
‫عد با"‪ .‬كما نصد المادج ‪ 104‬من ذات القانون عل أن "كل‬ ‫ت يد عل ما أعط أ‬ ‫عن ألف جنيا‬
‫لنةسا أ لغيرم أ ق ل أ أرا عدا أ عطية ل متنا عن عمل من أعمال ظيةتا‬ ‫موظف عمومي طل‬
‫بالسجن المىبد ضعف الغرامة الماكورج‬ ‫أ لإلر ل بواجراتها أ لمكااأتا عل ما ق من ذلك يعاق‬
‫اي المادج ‪ 103‬من اا القانون"‪.‬‬
‫عن را يتين للغرامة امن يةحية أولى‪ ،‬تعد ام الغرامة عقوبة تكميلية‬ ‫تكشف ام النصو‬
‫الحكم بها بصةة‬ ‫يجوز ا كتةار بها للحكم اي جناية ا رتشار‪ ،‬لنما يج‬ ‫ذلك أنا‬ ‫جوبية‪ .‬يعن‬
‫لية المتمثلة اي عقوبة السجن المىبد‪ .‬من يةحية ثةيية‪ ،‬اتعد ام الغرامة‬ ‫العقوبة ا‬ ‫جوبية بجان‬
‫مقدار ما استول عليا المرتشي ‪ .)3‬يظهر‬ ‫من الغرامات النس ية‪ ،‬التي تم تحد د لد ا ا قص لس‬
‫عليا المادج‬ ‫الةارق بين الغرامة النس ية العادية اي لالة تعدد المتهمين اي جريمة الرشوج‪ .‬اوا‪:‬قا لما تن‬
‫‪ 44‬من قانون العقوبات التي تمثل القاعدج العامة اي اا الشأن اننا "إذا لكم عل جملة متهمين بحكم‬
‫انةراد‪ ،‬ر اا‬ ‫كل منهم عل‬ ‫الد لجريمة الدج ااعلين كانوا أ شركار االغرامات يحكم بها عل‬
‫ذلك"‪.‬‬ ‫اي الحكم عل ر‬ ‫للغرامات النس ية اننهم يكونون متمامنين اي ابل ام بها ما لم ن‬
‫ً‬
‫ثالثا ‪ -‬المصادرة‪:‬‬

‫القانون رقم ‪ 95‬لسنة‬ ‫‪ - )1‬تسمية "السجن المىبد" ي ال د ل الجد د لتسميتا ا شغال الشاقة المىبدج لينما جدت اي القانون‪ ،‬ذلك بموج‬
‫‪ ،2003‬الال الل كالك تسمية السجن المشدد محل تسمية ا شغال الشاقة المىقتة ا نما جدت اي القانون‪.‬‬
‫‪.357‬‬ ‫‪ - )2‬انظر د‪ .‬ع د المهيمن بكر‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬
‫‪.324‬‬ ‫‪ ،21‬رقم ‪،434‬‬ ‫ان ‪،3‬‬ ‫‪ - )3‬نقض ‪ 25‬ديسم ر ‪ ،1951‬مكت‬

‫‪60‬‬
‫المننادج ‪ )1 110‬مننن قننانون العقوبننات عل ن أن " يحكننم انني جمي ن ا ل نوال بمصننادرج مننا داعننا‬ ‫تننن‬
‫لصننحة الحكننم‬ ‫اننننا يجن‬ ‫اقنا‪ :‬لهناا الننن‬ ‫ال ارشنني أ الوسننيع علن سن يل الرشننوج طرقننا للمنواد السننابقة "‪.‬‬
‫‪)2‬‬
‫بالمصادرج أن يكون موضوعها شيلا‪ :‬دا ممن يصدق عليا‬
‫ف الراشي أ الوسيع‪.‬‬
‫قد أضيةد ام المادج إل قانون العقوبات بمقتم القانون رقم ‪ 69‬لسنة ‪ 1953‬الصنادر اني ‪19‬‬
‫ا ار ننر سنننة ‪ ،1953‬مننا جننار انني منناكرتها ابيمننالية تعليق نا‪ :‬عليننا مننا نصننا " نصنند المننادج ‪ 110‬مننن‬
‫نرالة علن مصننادرج مننا داعننا ال ارشنني عل ن سن يل الرشننوج‪ ،‬قنند كاننند المحنناكم تط ن مننن ق ننل‬ ‫المشننر‬
‫الةقنرج ا لن مننن المننادج ‪ 30‬مننن قننانون العقوبننات التنني تجين بصننةة عامننة الحكننم بمصننادرج ا شننيار‬ ‫نن‬
‫ن نرير لةظ ننا اض ننر د لت ننا‪ ،‬م ننن ار ننارج الم نناكرج‬ ‫ا نني‬ ‫الت نني تحص ننلد م ننن الجريم ننة" ال ننين م ننن ال ننن‬
‫توقن إ انني لن مننن‬ ‫ن بهننام المثابننة‬ ‫عليننا فيننا عقوبننة‪،‬‬ ‫ابيمننالية أن جن ار المصننادرج المنصننو‬
‫شنأن لنا بهنا‪ ،‬أن الشنار‬ ‫تتعدل إل ميرم ممنن‬ ‫ث د عليا أنا اقتر الجريمة ااع ‪ :‬كان أ شريكا‪:‬‬
‫ام العقوبة عل س يل الوجوب‪ ،‬بعد أن كان ا مر ايها موكو ‪ :‬إل ما و مقرر اي الةقنرج‬ ‫توكي‬ ‫أاتر‬
‫ا لن مننن المننادج ‪ 30‬مننن قننانون العقوبننات مننن جنواز الحكننم بهننا اعترننا ار بننأن ا شننيار التنني ضننرطد علن‬
‫بحقنوق‬ ‫س يل الرشوج قد تحصلد من الجريمة م م لظة التحةظ الوارد اي ذات الةقرج منن عندم المسنا‬
‫أن يةهم اي ضور ما و مقرر‬ ‫الغير لسن النية ‪ ،‬بالك انن لكم المادج ‪ 110‬من قانون العقوبات يج‬
‫كأ ننل عننام لماينة لقننوق الغيننر لسننن‬ ‫اني الةقنرج ا لن مننن المنادج ‪ 30‬مننن قننانون العقوبننات التني توجن‬
‫‪)3‬‬
‫النية‪.‬‬
‫ً‬
‫رابعا ‪ -‬العزل من الوظيفة والحرمان من الحقوق‪:‬‬
‫المادج ‪ 25‬من قانون العقوبات‬ ‫ترت عل الحكم بتوكي عقوبة الرشوج باعترار ا جناية تط ي ن‬
‫تط ي المادتين ‪ 27 26‬من ذات‬ ‫لرمان المرتشي من الحقوق الم ايا الواردج بها ‪ ،)4‬بابضااة إل‬
‫‪)1‬‬
‫القانون القاضية بتوكي عقوبة الع ل من الوظيةة‪.‬‬

‫‪ - )1‬معدلة بالقانون رقم ‪ 69‬لسنة ‪ 1953‬المنشور بالجريدج الرسمية بتاريخ ‪.1953 / 02 / 19‬‬
‫‪ ،58‬رقم ‪،1941‬‬ ‫ان ‪،40‬‬ ‫‪ .950‬نقض ‪ 2‬ا ار ر ‪ ،1989‬مكت‬ ‫‪ ،37‬رقم ‪،1146‬‬ ‫ان ‪،18‬‬ ‫‪ - )2‬نقض ‪ 9‬اكتوبر ‪ ،1967‬مكت‬
‫‪.171‬‬
‫‪.171‬‬ ‫‪ ،58‬رقم ‪،1941‬‬ ‫ان ‪،40‬‬ ‫‪ - )3‬نقض ‪ 2‬ا ار ر ‪ ،1989‬مكت‬
‫المادج ‪ 25‬عل أن "كل لكم بعقوبة جناية يستل م لتما لرمان المحكوم عليا من الحقوق الم ايا ااتية أوال الق ول اي أي ردمة‬ ‫‪ - )4‬تن‬
‫اي الحكومة مراشرج أ بصةة متعهد أ ملت م أيا كاند أ مية الخدمة‪ .‬ثةيية التحلي برترة أ نشان‪ .‬ثةلية الشهادج أمام المحاكم مدج العقوبة‬
‫إ عل س يل ا ستد ل‪ .‬رابعة إدارج أشغالا الخا ة بأموالا ام كا مدج اعتقالا يعين كيما‪ :‬لهام ابدارج تقرم المحكمة‪ ،‬انذا لم يعينا‪ ،‬عينتا‬
‫النيابة العمومية أ ذي مصلحة اي ذلك يجوز للمحكمة أن تل م‬ ‫المحكمة المدنية التاب لها محل إقامتا اي مراة مشورتها بنار عل طل‬
‫يجوز للمحكوم عليا أن‬ ‫الويم الاي تنصرا بتقديم كةالة‪ .‬يكون الويم الاي تقرم المحكمة أ تنصرا تابعا لها اي جمي ما تعل بقوامتا‪.‬‬
‫تصر اي أموالا إ بنار عل إذن من المحكمة المدنية الماكورج‪ .‬كل الت ام تعهد با م عدم مراعاج ما تقدم يكون ملغ من ذاتا‪ .‬ترد‬
‫أموال المحكوم عليا إليا بعد انقمار ام عقوبتا أ ابا ار عنا يقدم لا الويم لسابا عن إدارتا‪ .‬خةمسة بقا م من وم الحكم عليا نهائيا‬
‫ليتا أبدا ن‬ ‫عموا اي ألد المجالس الحس ية أ مجالس المد ريات أ المجالس ال لدية أ المحلية أ أي لجنة عمومية‪ .‬سةدسة‬
‫يكون عموا اي إلدل الهيلات الم ينة بالةقرج الخامسة أ أن يكون ر ي ار أ شا دا اي العقود إذا لكم عليا نهائيا بعقوبة ا شغال الشاقة"‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫ج ار الع ل أن يقمي با القاضي أن يحدد مدتا اي‬ ‫اي رصو‬ ‫اي لويقة ا مر‪ ،‬اننا يج‬
‫ذلك مما قضت با محكمة النقض من إنا «لما كان‬ ‫لالة إن أراد أن يأرا المتهم بالرأاة ‪ . )2‬يستخل‬
‫حة لما يقول با الطاعن ا ل من أن عقوبة الع ل التي أ قعها الحكم رلد منها مواد‬ ‫ذلك‪ ،‬كان‬
‫ام الدعول ي عقوبة ترةية جوبية للحكم عليا‬ ‫القانون التي طرقها ‪ ،‬ن عقوبة الع ل اي رصو‬
‫المادج ‪ 25‬من قانون العقوبات ‪ ،‬لما كان الحكم المطعون فيا قد عاق‬ ‫بعقوبة جناية طرقا‪ :‬لن‬
‫حير‬ ‫الطاعنين بالسجن المشدد لمدج سر سنوات قم بع لهما من ظيةتهما ‪ ،‬انن قمارم تة‬
‫يكون إ‬ ‫المادج ‪ 27‬من قانون العقوبات ‪ ،‬ذلك أن تأقيد عقوبة الع ل‬ ‫مخالةة فيا لن‬ ‫القانون ‪،‬‬
‫‪ .)3‬كالك قضةؤهة اي اقعة أررل إن «الحكم المطعون فيا قد عاق‬ ‫اي لالة الحكم بعقوبة الحرس‬
‫الطاعن بالسجن المشدد لمدج عشر سنوات د ن أن يقمي بعقوبة الع ل عم ‪ :‬بحكم المادج ‪ 25‬من قانون‬
‫نال من ذلك أن ام المادج قد أ ردت ارارج‬ ‫العقوبات‪ ،‬اننا يكون مشوبا‪ :‬بالخطأ اي تط ي القانون‪،‬‬
‫لرمان المحكوم عليا من الق ول اي أي ردمة اي الحكومة لم تورد لةظ الع ل‪ ،‬ذلك أن الع ل ندر‬
‫‪ ،‬ىكد ذلك أن المادج ‪ 27‬من قانون العقوبات قد نصد عل أن‬ ‫بحكم الل م العقلي اي مةهوم اا الن‬
‫عشر من الكتاب‬ ‫الساد‬ ‫الساد‬ ‫عليا اي الراب الثالي الراب‬ ‫جناية مما ن‬ ‫كل موظف ارتك‬
‫عن‬ ‫الثاني من اا القانون عومل بالرأاة احكم عليا بالحرس يحكم عليا أيما‪ :‬بالع ل مدج‬
‫تنق‬
‫تصور معا أن يكون الشار قد قصد ع ل‬ ‫ضعف مدج الحرس المحكوم بها عليا ‪ .‬ا مر الاي‬
‫القول بغير ذلك مىدام أن يكون المتهم الاي يعامل‬ ‫الموظف من ظيةتا اي لالة معاملتا بالرأاة احس‬
‫و ما تأب عل لكم المنط‬ ‫بالرأاة اي ض أسور من ذلك الاي لم تر المحكمة معاملتا بالرأاة‪،‬‬
‫تصور أن تكون إرادج الشار قد اتجهد إليا ‪.‬‬
‫‪)4‬‬
‫العقل‬
‫ً‬
‫خامسا ‪ -‬العقوبة المشددة للرشوة إذا كان الغرض منها ارتكاب جريمة يعاقب عليها القانون‬
‫بعقوبة اشد من جريمة الرشوة‪:‬‬
‫نصد المادج ‪ )5 108‬من قانون العقوبات عل إنا "إذا كان الغر من الرشوج ارتكاب اعنل يعاقن‬
‫ال ارشنني المرتشني الوسننيع بالعقوبننة المقننررج‬ ‫عليننا القننانون بعقوبننة اشنند مننن العقوبننة المقننررج للرشننوج فيعاقن‬

‫عشر من الكتاب الثاني من‬ ‫الساد‬ ‫الساد‬ ‫عليا اي الراب الثالي الراب‬ ‫جناية مما ن‬ ‫المادج ‪ 27‬عل أن كل موظف ارتك‬ ‫‪ – )1‬تن‬
‫عن ضعف مدج الحرس المحكوم بها عليا‪.‬‬ ‫تنق‬ ‫اا القانون ع ومل بالرأاة احكم عليا بالحرس يحكم عليا أيما بالع ل مدج‬
‫إنا « أري ار اقد أرطأت المحكمة لين طرقد المادج ‪ 27‬من قانون العقوبات التي تقمي بأنا اي لالة‬ ‫‪ – )2‬مما قمي با اي اا الخصو‬
‫عن ضعف مدج الحرس المحكوم بها عليا م قمد م ذلك بعقوبة السجن‬ ‫تنق‬ ‫الحكم عل المتهم بالحرس يحكم عليا با لع ل مدج‬
‫المادج ‪ 17‬من قانون‬ ‫بالع ل الاي لم تحدد مدتا ذلك أن مةهوم أرا ا بالمادج ‪ 27‬سالةة الاكر أنها رأت توكي عقوبة الحرس عم بن‬
‫ي إذ طرقد المادج ‪ 27‬من قانون العقوبات اقد كان عليها عندئا أن ت ين مدج الع ل لكنها أطلقتها ‪ .‬ألكام‬ ‫العقوبات‪ .‬لكنها لم تةعل‬
‫ن‪-8‬ق‪1‬‬ ‫اني ‪ - 9‬ج ر ‪- 1‬‬ ‫النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 1610‬لسنة ‪ 27‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪ - 1958 / 1 / 6‬مكت‬
‫‪ - )3‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 13262‬لسنة ‪ 89‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪.2020 / 11 / 9‬‬
‫‪ - )4‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 25997‬لسنة ‪ 88‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪.2022 / 2 / 26‬‬
‫‪ - )5‬معدلة بالقانون رقم ‪ 69‬لسنة ‪ 1953‬المنشور بالجريدج الرسمية بتاريخ ‪.1953 / 02 / 19‬‬

‫‪62‬‬
‫لالك الةعل م الغرامة المقنررج للرشنوج يعةن ال ارشني أ الوسنيع منن العقوبنة إذا ار نر السنلطات بالجريمنة‬
‫الةقرج ا ريرج من المادج ‪ 48‬من اا القانون"‪.‬‬ ‫طرقا لن‬
‫الم لننظ اقنا‪ :‬لمننا تقمن بننا ننام المننادج‪ ،‬أن المشننر لننم يعلن تشنند د العقنناب علن ارتكنناب الجريمننة‬
‫ا شنند بالةعننل‪ ،‬لنمننا اكتة ن بمجننرد ارتكنناب جريمننة الرشننوج مننن اجننل ننام الجريمننة‪ ،‬ممننا يعنند رر ‪:‬ج نا عل ن‬
‫القواعنند العامننة ا نني شننأن تع نندد الج نرائم‪ ،‬التنني تةت ننر بمقتم ن الةق نرج الثانيننة مننن الم ننادج ‪ 32‬مننن ق ننانون‬
‫العقوبات قو الجريمة ذات العقوبة ا شد لت توق عقوبتها عل الةاعل‪.‬‬
‫إاشار سر من أسرار الداا لد لة أجن ية‬ ‫من أمثلة ام الجرائم‪ ،‬أن يقوم الموظف با رتشار بغر‬
‫علينا المحااظنة علن ذلنك السنر‪ ،‬اةني نام الحالنة توقن‬ ‫أ لمن يعمل لمصلحتها إذا كاند ظيةتا تةنر‬
‫عل الموظف عقوبة ابعدام اقا‪ :‬لما تقم با المادج ‪ 80‬من قانون العقوبات‪.‬‬

‫المطلب اليةي‬
‫عقوبة الراش والوسيط كمسةهمين ف الجريمة‬
‫ن‬
‫القانون‪:‬‬ ‫أوال ‪ -‬النص‬
‫ال ارشنني الوسننيع بالعقوبننة المق ننررج‬ ‫نرر مننن قننانون العقوب ننات عل ن أن "يعاق ن‬
‫نصنند المننادج ‪ 107‬مكن ‪:‬ا‬
‫للمرتشي م ذلك يعة الراشي أ الوسيع من العقوبة إذا ار ر السلطات بالجريمة أ اعتر بها"‪.‬‬
‫اا النحو و محض تط ي للقواعد العامة‪ ،‬التي تقم بأن‬ ‫تقرير عقوبة الراشي أ الوسيع عل‬
‫لنننا ‪ -‬عننند تنننا ل المرك ن القننانوني لل ارشنني انني القننانون‬ ‫مننن اشننترة انني جريمننة اعليننا عقوبتهننا‪ .‬قنند س ن‬
‫المصننري ‪ -‬إن انتهينننا أن المشننر لننم تتجننا نيتننا إلن الةصننل بننين إجنرام المرتشنني ال ارشنني‪ .‬لن العلننة مننن‬
‫مكرر لعقوبنة ال ارشني الوسنيع نو تأكيند لمنا تقمن بنا القواعند العامنة لنيس‬
‫‪:‬ا‬ ‫المادج ‪107‬‬ ‫ن‬ ‫تخصي‬
‫اتجا ‪:‬ا لخل جريمة مستقلة للراشي أ الوسيع‪.‬‬
‫من الجد ر بالاكر أن ابعةار من العقاب المقرر بمقتم المادج سالةة ال يان ليس إبالة للةعنل أ‬
‫مح نوا‪ :‬للمسننلولية الجنائيننة‪ ،‬بننل ننو مقننرر لمصننلحة الجنناني الننال تحققنند انني اعلننا ا ن شخصننا عنا ننر‬
‫المسننلولية الجنائيننة اسننتحقاق العقنناب‪ ،‬كننل مننا للعننار المعة ن مننن العقنناب مننن أ ننر ننو لننع العقوبننة عننن‬
‫الجاني بعد استقرار إدانتا د ن أن يمس ذلك كيام الجريمة اي ذاتها أ اعترار المجرم المعة منن العقناب‬
‫‪)1‬‬
‫‪.:‬‬ ‫مسلو ‪ :‬عنها مستحقا‪ :‬للعقاب أ‬
‫تكننم العلننة مننن ا عةننار انني أن ال ارشنني أ الوسننيع ننىدل ايهننا ردمننة للمصننلحة العامننة بالكشننف عننن‬
‫‪)2‬‬
‫جريمة الرشوج بعد قوعها التعريف عن الموظف الاي أرتك ها تسهيل إ رات الجريمة عليا‪.‬‬
‫ً‬
‫ثانيا ‪ -‬اإلعفاء من العقاب‪:‬‬

‫‪ - )1‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 21242‬لسنة ‪ 68‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪.2001 / 5 / 14‬‬
‫‪.478‬‬ ‫‪ ،31‬رقم ‪،6‬‬ ‫ان ‪،12‬‬ ‫‪ - )2‬نقض ‪ 18‬ابريل ‪ ،1961‬مكت‬

‫‪63‬‬
‫‪ - 1‬يطةق اإلعفةء‪:‬‬
‫تسم ابعةار بنأن لنا نطناق شخصني آرنر موضنوعي‪ .‬امنن يةحينة أولنى‪ ،‬تحندد النطناق الشخصني‬
‫مكرر من قانون العقوبات‬
‫‪:‬ا‬ ‫بمن تقرر لا ل ابعةار‪ .‬من المتة عليا‪ ،‬إن الشار أطل اي المادج ‪107‬‬
‫ننةا بأنننا‬ ‫لننم يقينند ا‪ ،‬امنننر ابعةننار للراش ن باعترننارم طر‪:‬انا انني الجريمننة لكننل مننن يصننر‬ ‫ارننارج الننن‬
‫ننو م ننا‬ ‫المرتش نني‪،‬‬ ‫‪ -‬أ يعم ننل م ننن جان ن‬ ‫ننو الغال ن‬ ‫ال ارش نني ‪-‬‬ ‫وسنننيط س نوار أك ننان يعم ننل م ننن جان ن‬
‫الجريمة ‪ .)1‬بط يعة الحال‪ ،‬انن العار المعة منن عقوبنة‬ ‫تصور قوعا أليانا‪ :‬د ن مير ما من أط ار‬
‫نرر منن قنانون العقوبنات‪ ،‬مقصنور علن لالنة قنو جريمنة المرتشني بق ولنا‬
‫الرشوج المقررج بالمادج ‪ 107‬مك ‪:‬ا‬
‫‪)2‬‬
‫الرشوج المعر ضة عليا د ن لالة امتناعا عن ق ول الرشوج‪.‬‬
‫ذاتننا‪ .‬إذ انننا مننن المقننرر أنننا‬ ‫مننن يةحيننة أخننرى‪ ،‬تمثننل النطنناق الموضننوعي لإلعةننار انني ا عت ن ار‬
‫المنادج‬ ‫الناي نىدل إلن إعةنار ال ارشني أ الوسنيع منن العقوبنة اقنا‪ :‬لنن‬ ‫يشترط اني ابررنار أ ا عتن ار‬
‫قائ الرشوج التي ارتك ها ال ارشني أ‬ ‫اد‪:‬قا كام ‪ :‬يغط جمي‬ ‫مكرر من قانون العقوبات أن يكون‬
‫‪:‬ا‬ ‫‪107‬‬
‫نرر منن قنانون‬
‫المنصنو عننا اني المنادج ‪ 107‬مك ‪:‬ا‬ ‫الوسيع‪ ،‬د ن نق أ تحريف ‪ .)3‬كما أن ا عت ار‬
‫جهة لكومية را ة ىدل لد ها‪ .‬اهو بهاا ابط ق يكون اي أي‬ ‫زمنا ما‬
‫‪:‬‬ ‫العقوبات لم يحدد لا الن‬
‫ننتو أ نرم إ إذا كنان لا ن ‪ :‬لندل جهنة‬ ‫تتحقن اائدتنا‬ ‫زمن لدل أية جهة إدارية أ قمائية‪ ،‬لكنا‬
‫ن القمنار‪ ،‬أمنا إذا لصنل لندل جهنة التحقين ابدارينة أ القمنائية نم عندل عننا لندل المحكمنة‬ ‫الحكم‬
‫لنندل المحكمننة‪ ،‬ان يجننوز أن يم ن لننا القاضنني‬ ‫ان يمكننن أن نننتو ابعةننار ‪ .)4‬أمننا إذا لنندث ا عت ن ار‬
‫قيودا من تلقار نةسا طالما أن القانون لم يشترط لا أي شرط بنل جنار لةظنا فينا مطل‪:‬قنا رال ‪:‬ينا عنن كنل قيند‬‫‪:‬‬
‫ننو إق نرار‬ ‫زمننني أ مكنناني أ كيةنني‪ ،‬بننل كننل مننا لننا ننو أن تحق ن مننن لصننول منندلول لةننظ ا عت ن ار‬
‫اا المدلول ل‬ ‫ق‬ ‫تمليل‪ .‬امت‬ ‫مواربة فيا‬
‫ار‬ ‫يحا‬
‫ر‪:‬‬
‫الشخ بكل قائ الجريمة ظر اها إقر‪:‬ا‬
‫ابعةار بد ن نظر إل أي أمر آرنر‪ .‬لذن الل ارشني أ الوسنيع أن يعتنر اني أي قند لغاينة إقةنال بناب‬
‫‪)5‬‬
‫المرااعة لدل محكمة الموضو اعترااا اا يعفيا من العقوبة‪.‬‬
‫‪ -2‬استحقةق التعويض المدي ‪:‬‬
‫ور اتجار الموظف بوظيةتا لر لا بواج‬ ‫ورج من‬ ‫إن جريمة الرشوج قد أ مها القانون لكونها‬
‫ام الجريمة يسا م ايها بتقديم الرشوج إل‬ ‫ا مانة التي عهد بها إليا‪ .‬لما كان الراشي و ألد أط ار‬
‫اي‬ ‫لا ل‬ ‫يصر أن ترت‬ ‫الموظف لكي يقوم أ يمتن عن الويام بعمل من أعمال ظيةتا اننا‬

‫‪.628‬‬ ‫‪ ،31‬رقم ‪،360‬‬ ‫ان ‪،12‬‬ ‫‪ - )1‬نقض ‪ 29‬ما و ‪ ،1961‬مكت‬


‫‪.912‬‬ ‫‪ ،39‬رقم ‪،810‬‬ ‫ان ‪،20‬‬ ‫‪ - )2‬نقض ‪ 16‬ونيو ‪ ،1969‬مكت‬
‫‪ ،58‬رقم ‪،7389‬‬ ‫ان ‪،40‬‬ ‫‪200‬؛ نقض ‪ 20‬ا ار ر ‪ ،1989‬مكت‬ ‫‪ ،39‬رقم ‪،1760‬‬ ‫ان ‪،21‬‬ ‫‪ - )3‬نقض ‪ 1‬ا ار ر ‪ ،1970‬مكت‬
‫‪.265‬‬
‫‪.177‬‬ ‫‪ ،48‬رقم ‪،73‬‬ ‫‪ - )4‬نقض ‪ 25‬ديسم ر ‪ ،1930‬مجموعة عمر ‪، 2‬‬
‫‪.177‬‬ ‫‪ ،48‬رقم ‪،73‬‬ ‫‪ - )5‬نقض ‪ 25‬ديسم ر ‪ ،1930‬مجموعة عمر ‪، 2‬‬

‫‪64‬‬
‫عليا القانون من إعةار‬ ‫ى ر اي ذلك ما ن‬ ‫المطالرة بتعويض عن جريمة سا م و اي ارتكابها‪.‬‬
‫الراشي الوسيع إذا أر ر السلطات بالجريمة أ أعتر بها‪ .‬لذن االحكم للراشي الاي أعةام القانون من‬
‫‪)1‬‬
‫العقاب بتعويض مدني بم ل الرشوج الاي قدما يكون مجانرا‪ :‬للصواب متعينا‪ :‬نقما‪.‬‬

‫‪.324‬‬ ‫‪ ،21‬رقم ‪،434‬‬ ‫ان ‪،3‬‬ ‫‪ - )1‬نقض ‪ 25‬ديسم ر ‪ ،1951‬مكت‬

‫‪65‬‬
‫الفصل اليةي‬
‫الجرائم الملحقة بةلرشوة‬
‫تمهيد‪:‬‬
‫لة ما‪ ،‬سيما‬ ‫عددا من الجرائم التي لها بالرشوج‬
‫‪:‬‬ ‫ألح المشر المصري بالرشوج اي معنا ا الدقي‬
‫أن بعض تلك الجرائم يجمعها بالرشوج لدج الهد ‪ ،‬و ابر ل بن ا ة الوظيةة العامة أ ما و اي‬
‫المشر تلك ا اعال بتجريم مستقل نطوائها عل تهد د‬ ‫لكمها من بين المشر عات الخا ة‪ .‬قد ر‬
‫اقع إل لماية الوظيةة‬ ‫هد‬ ‫بنتمام جريمة الرشوج من ق ل الموظف العام أ من اي لكما‪ .‬االمشر‬
‫أيما‪ :‬أن يحيع الوظيةة العامة ‪ -‬الخا ة أليانا‪ - :‬بسيا من الحماية‬ ‫من أاعال الموظف‪ ،‬لنما هد‬
‫ا ررل الا ن يحتمل أن تورطوا اي ارتكابها‪.‬‬ ‫ضد أاعال ا ط ار‬
‫ترتيرا‪ :‬عل ذلك‪ ،‬لم ترة المشر إجرام الراشي للقواعد العامة اي المسا مة الجنائية التي يمكن أن‬
‫الموظف أ ممن و اي لكما‪ ،‬بل‬ ‫عرضا للرشوج ق ول من جان‬ ‫تخرجا من التجريم إذا لم يصاد‬
‫مكررا)‪ .‬كاا طالد د‬
‫‪:‬‬ ‫رصا المشر ا ر ذلك بتجريم مستقل تمثل اي جريمة عرض الرشوة م‪109.‬‬
‫المشر الوسيع اي الرشوج اخصا بجريمة يمكن تسميتها "بجريمة عرض أو قبول الوسةطة" م‪109 .‬‬
‫انيا)‪ .‬استكما ‪ :‬لدائرج الحماية التي تغيا ا المشر للوظيةة جارت طائةة من الجرائم الملحقة‬
‫مكرر ‪:‬‬
‫‪:‬ا‬
‫عددا من ا اعال وجد بينها بين الرشوج نو من الشرا من ليي ابر ل بن ا ة‬ ‫بالرشوج كي تتممن ‪:‬‬
‫الوظيةة العامة أ ا عمال التي تعت ر اي لكمها دارل المشر عات الخا ة‪ .‬يدرل اي اا النطاق‬
‫مكررا)‪،‬‬
‫‪:‬‬ ‫جريمة المكةفية اللحقة م‪ ،)105.‬جريمة االستجةبة للرجةء والتوصية والوسةطة م‪105.‬‬
‫جريمة استعمةل النفوذ م‪.)106.‬‬
‫الجرائم الملحقة بالرشوج اي رمسة مرالي عل التوالي‪ ،‬تشمل‬ ‫نستعر‬ ‫اي ضور ذلك‪ ،‬سو‬
‫أ ق ول الوساطة‪ ،‬جريمة المكااأج ال لقة‪ ،‬جريمة ا ستجابة للرجار‬ ‫الرشوج‪ ،‬جريمة عر‬ ‫جريمة عر‬
‫التو ية الوساطة‪ ،‬جريمة استعمال النةوذ‪.‬‬

‫المبح األول‬
‫جريمة عرض الرشوة‬
‫ً‬
‫أوال ‪ -‬علة تجريم عرض الرشوة‪:‬‬
‫نال الحاجنة أ سنيطا يعند لندم كاف ‪:‬ينا لوقنو الرشنوج كمنا‬ ‫إن مجرد عر الرشوج منن جانن‬
‫طا‪ ،‬يجع ننل م ننن‬ ‫نني معرا ننة ب ننا قانو‪:‬نن نا يجع ننل م ننن عرض ننها أ توس ننع ا نني عرض ننها ارش ن ‪:‬نيا أ س نني ‪:‬‬
‫ننف مننا دا ن علن سن يل الرشننوج طالمننا لننم يق لهننا الموظننف العننام‪ ،‬قنند رأل‬ ‫مننا يصنندق عليننا‬ ‫المعننر‬
‫الرشوج عليا‪ ،‬لم تكن القواعند العامنة بند ن‬ ‫المشر تجريم السعي نحو إرشاد الموظف لاساد ذمتا بعر‬
‫ام النتيجة‪ ،‬طالما أن الجريمة التي أراد الراشي ا شتراة ايها لم تقن‬ ‫مكرر لتىدي إل‬
‫‪:‬ا‬ ‫المادج ‪109‬‬ ‫ن‬

‫‪66‬‬
‫تصننور قانو‪:‬ننا انني ا شننتراة‪ .‬ا مننر النناي ننىدي إلن‬ ‫قانو‪:‬ننا مننن الةاعننل ا ننلي ايهننا كمننا أن الشننر‬
‫إان ت ننال الحاجننة الوسننيع مننن العقنناب‪ ،‬ننو مننا لنندا بالشننار إلن الننن علن اعترننار اعننل عننر‬
‫الرشوج الاي لم ل الق نول‪ ،‬جريمنة را نة لهنا ذاتيتهنا المسنتقلة عنن جريمنة الرشنوج‪ ،‬ان لنين أن الشنار‬
‫ق نو‪ :‬منن المرتشني ‪ ،)1‬اننن‬ ‫الرشوج لو لم تصناد‬ ‫الةرنسي قد اعت ر جريمة ابرشار كاملة بمجرد عر‬
‫الرشوج د ن ق ولها باعترار ا جريمة مسنتقلة‪ ،‬اشنترط للعقناب علن‬ ‫عل عر‬ ‫القانون المصري قد عاق‬
‫عنندم ق ننول مننن الموظننف العننام‪ .‬لمننا كننان مننا تقنندم‪ ،‬انننن جريمننة عننر‬ ‫الرشننوج أن تصنناد‬ ‫مجننرد عننر‬
‫تعنند جريمننة رشننوج كمننا عنا ننا‬ ‫عليهننا انني المننادج المشننار إليهننا‬ ‫الرشننوج عل ن الموظننف العننام المنصننو‬
‫‪)2‬‬
‫القانون اي تط ي لكم المادج ‪ 110‬من ذات القانون أن لها ذاتيتها المستقلة تغا ر تلك الجريمة‪.‬‬
‫ً‬
‫ثانيا ‪ -‬أركان جريمة عرض الرشوة‪:‬‬
‫نرر ‪ )3‬مننن قننانون العقوبننات علن أن "مننن عننر رشننوج لننم تق ننل منننا يعاق ن‬
‫نصنند المننادج ‪ 109‬مكن ‪:‬ا‬
‫لا ن ‪:‬‬ ‫ت ي نند عل ن أل ننف جني ننا ذل ننك إذا ك ننان الع ننر‬ ‫تق ننل ع ننن رمس ننمائة جني ننا‬ ‫بالس ننجن بغ ارم ننة‬
‫ت يند علن سننتين‬ ‫لا ن ‪ :‬لغينر موظنف عنام تكنون العقوبنة الحنرس لمندج‬ ‫لموظف عام انذا كان العر‬
‫تجا ز مائتي جنيا"‪.‬‬ ‫أ مرامة‬
‫تمثل اني تنواار‬ ‫الرشوج تواار عنصر مةتر‬ ‫جريمة عر‬ ‫التجريمي‪ ،‬تتطل‬ ‫ا‪:‬قا لما رد بالن‬
‫علينا الرشننوج‪ ،‬بابضنااة للننركن المنادي المعنننوي للجريمنة‪ .‬ذلننك علن النحننو‬ ‫نةة را ننة اني المعننر‬
‫التالي‬
‫‪ - 1‬صفة المعروض عليه الرشوة‪:‬‬
‫يشنترط‬ ‫نى ر اني كينام جريمنة الرشنوج أن تكنون قند قعند نتيجنة تندبير لمنرطها‬ ‫من المقرر أنا‬
‫الم ننتهم‬ ‫لويامهننا أن يكننون المجننني عليننا "الموظننف العننام" جن ‪:‬‬
‫نادا انني ق ولهننا إذ يكة ن لويامهننا مجننرد عننر‬
‫‪)4‬‬
‫الرشوج لو لم يق ل منا مت كان العر لا ‪ :‬لموظف عمومي أ من اي لكما‪.‬‬
‫لا ن ‪ :‬لموظننف عننام أ مننن انني لكمننا أن‬ ‫لقنند ننار التسننا ل عمننا إذا كننان يشننترط إذا كننان العننر‬
‫يكون اا الموظف مختصا‪ :‬بالعمل المطلوب أدا م أ ا متنا عنا‪ ،‬أم أنا يستوي أن يكون مختصا‪ :‬بالك‬
‫نناا التسننا ل ميننر ذي أ ميننة بننالنظر إلن أن‬ ‫‪ .‬انني لويقننة ا مننر للو لننة ا لن قنند ند‬ ‫أ ميننر مخننت‬
‫المشر قد قصد التجريم عل محا لة ااشلة لشرار ذمنة الموظنف بنم ارئنا ب ين عملنا النوظيةي‪ ،‬طالمنا أن‬

‫‪ - )1‬يتمثل ذلك فيما ا ردم المشر الةرنسي اي قانون العقوبات الحالي م‪ - )1-433 .‬منا القانون الصادر اي ‪ 8‬ا ار ر ‪ - 1945‬من إنا‬
‫عود‪ ،‬أ هرات‪،‬‬ ‫الد ا اراد‪ ،‬بد ن جا ل ‪ ،‬اي أي قد‪ ،‬بشكل مراشرج أ مير مراشر‪ ،‬عطايا‪ ،‬أ‬ ‫"يعت ر رشوج ايجابية تامة مجرد عر‬
‫ديا‪ ،‬أ م ايا أيا‪ :‬كاند"‪.‬‬ ‫أ‬
‫‪.171‬‬ ‫‪ ،58‬رقم ‪،1941‬‬ ‫ان ‪،40‬‬ ‫‪ - )2‬نقض ‪ 2‬ا ار ر ‪ ،1989‬مكت‬
‫‪ - )3‬مست دلة بالقانون رقم ‪ 120‬لسنة ‪ 1962‬المنشور بالجريدج الرسمية بتاريخ ‪.1962 / 07 / 25‬‬
‫‪ ،54‬رقم ‪،2358‬‬ ‫ان ‪،36‬‬ ‫‪55‬؛ نقض ‪ 24‬نا ر ‪ ،1985‬مكت‬ ‫‪ ،28‬رقم ‪،795‬‬ ‫ان ‪،10‬‬ ‫‪ - )4‬نقض ‪ 20‬نا ر ‪ ،1959‬مكت‬
‫‪.117‬‬

‫‪67‬‬
‫الموظننف أ عنندم ارتصا ننا‪ .‬إ أن المتةن عليننا‬ ‫المحا لننة قنند اشننلد‪ ،‬ان أ ميننة للرحنني انني ارتصننا‬
‫الرشننوج‪ ،‬يسننتوي أن‬ ‫الموظننف العننام أ مننن انني لكمننا نعقنناد جريمننة عننر‬ ‫اقه نا‪ )1 :‬تحق ن ارتصننا‬
‫يكننون نناا ا رتصننا لويو ‪:‬ي نا أ م عو ‪:‬م نا‪ ،‬أ معتقنندا‪ :‬رط نأ‪ :‬فيننا‪ .‬اعننر الرشننوج يختلننف عننن الرشننوج‬
‫التامة إ اي عدم بلوج الجاني مقصدم من تقديم العطار أ الوعد با نتيجة عدم ق ول الموظف للعطية أ‬
‫الرشننوج المنصننو‬ ‫الوعنند بهننا‪ .‬تط يقنا‪ :‬لننالك‪ ،‬قضننت محكمننة النننقض إنننا «مننن المقننرر انني جريمننة عننر‬
‫مكرر من قنانون العقوبنات أننا‬
‫جريمنة اني ا منر إذا كنان العمنل المنراد الوينام بنا‬ ‫‪:‬ا‬ ‫عليها اي المادج ‪109‬‬
‫أ ا متنا عنا درل اي ارتصا الموظف العام لنم ن عم ناا ا رينر أننا منن ارتصا نا‪ ،‬كنان‬
‫بالعمل الاي عرضد الرشوج من أجنل الوينام بنا أ عندم تنواارم نو منن المسنائل‬ ‫القول بتواار ا رتصا‬
‫مننا دامنند قنند أقامنند قمننار ا عل ن أسننراب‬ ‫الموضننواية التنني تسننتقل بهننا محكمننة الموضننو بغيننر معق ن‬
‫‪ .)2‬كما قضت اي اقعة أررل إنا «لما كان ال ين من محمر جلسة المحاكمة أن الطناعن أ نار‬ ‫سائغة‬
‫بخنتم تصنارير العمنل أن الخناتم‬ ‫الرشوج عليا مير مخت‬ ‫اي دااعا لكما أن الموظف الال ق ل بعر‬
‫إليا أدا م ‪ ،‬أينا‪ :‬كنان نصنيرا‬ ‫الموظف بالعمل الاي طل‬ ‫ليس اي عهدتا‪ ،‬كان من المقرر أن ارتصا‬
‫نرر منن قننانون العقوبنات ممننا‬
‫فينا‪ ،‬ركنن انني الجريمنة عننر الرشنوج المنصنو عليهننا اني المننادج ‪ 109‬مك ‪:‬ا‬
‫تعين إ راتا بما نحسم با أمرم را ة عند المنازعة فيا‪ ،‬انن الحكم المطعون فيا إذ لم يعر ال تة لما‬
‫‪)3‬‬
‫أ ارم الطاعن اي داا اي اا الشأن‪ ،‬يكون معيرا‪ :‬بما رطلا ‪.‬‬
‫ننا عنن ذات معننام السناب عرضنا اني مقنام رشنوج الموظنف العنام أ‬ ‫يختلف معن ا رتصا‬
‫لنةسنا أ اعتقند‬ ‫مختصا بالعمل فيكةي أن يكون قد زعم ا رتصا‬
‫‪:‬‬ ‫من اي لكما‪ ،‬لذا لم يكن الموظف‬
‫لننو كننان‬ ‫تق ن‬ ‫رطننأ فيننا‪ .‬انننذا لصننل العننر لغيننر موظننف عل ن ابط ن ق انننن جريمننة عننر الرشننوج‬
‫نيلا بالةعنل‪ ،‬أ‬
‫نصرا إذا تسلم المنتحل ش ‪:‬‬
‫عليا قد انتحل ةة الموظف‪ ،‬لن جاز اعترار الةعل ‪:‬‬ ‫المعر‬
‫شر اي نص إن لم ترت عل انتحالنا تسنلم اعلني‪ .‬كمنا تقنوم الجريمنة إذا لصنل العنر لموظنف‬
‫طأ‪.‬‬
‫لم يكن قد زعم ارتصا ا أ اعتقد با ر ‪:‬‬ ‫مير مخت‬
‫‪ - 2‬الركن المةدي لجريمة عرض الرشوة دون قبول‪:‬‬
‫ذاتنا‪ ،‬ا رننر‬ ‫الرشنوج باجتمننا عنصنرين ألند ما اعننل العنر‬ ‫تنواار النركن المنادي لجريمننة عنر‬
‫عدم ق ولا من ق ل الموظف أ من و اي لكما‪.‬‬
‫(أ) ‪ -‬فعل العرض‪:‬‬

‫‪ ، 65‬د‪ .‬ع د المهيمن بكر‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬ ‫لسني‪ ،‬الجرائم الممرج بالمصلحة العامة‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬ ‫د‪ .‬محمود نجي‬ ‫‪ - )1‬راج‬
‫‪.320‬‬
‫‪ ،59‬رقم ‪،6763‬‬ ‫ان ‪،42‬‬ ‫‪589‬؛ نقض ‪ 7‬نوام ر ‪ ،1991‬مكت‬ ‫‪ ،29‬رقم ‪،682‬‬ ‫ان ‪،10‬‬ ‫‪ - )2‬نقض ‪ 1‬ونيو ‪ ،1959‬مكت‬
‫‪.1143‬‬
‫‪.1027‬‬ ‫‪ ،55‬رقم ‪،2584‬‬ ‫ان ‪،36‬‬ ‫‪ - )3‬نقض ‪ 20‬نوام ر ‪ ،1985‬مكت‬

‫‪68‬‬
‫يختلف مممونا ‪ -‬اني نام الجريمنة ‪ -‬عنن الةعنل الناي‬ ‫سيطا‬ ‫الاي يق من الراشي أ‬ ‫العر‬
‫ل م أن رز الراشي العطية أ يعين نوعها أ كيمتها‪ .‬كمنا‬ ‫رتكرا ل شتراة اي جريمة الرشوج التامة‪ .‬ا‬
‫يسننتوي أن نص ن الع ننر عل ن عطي ننة لاض نرج‪ ،‬أ أن يكننون موض ننوعا عن ‪:‬ندا بنعطائه ننا انني المس ننتق ل‪.‬‬
‫تط يقنا‪ :‬لننالك‪ ،‬قضننت محكمننة النننقض إنننا «إن كننان ظننا ر نن المننادج ‪ 96‬مننن قننانون العقوبننات ننو م أن‬
‫نورج إعطنار الرشنوج أي تقنديم الشنير المرشنو بنا عي ‪:‬ننا‬ ‫تحقن إ اني‬ ‫الركن المادي اي جريمنة الرشنوج‬
‫نناا‬ ‫أيم نا‪ :‬لتحقي ن‬ ‫انني أن مجننرد الوعنند النناي لننم يق ننل كننا‬ ‫ري ن‬ ‫إل ن الموظننف عنندم ق ولننا إيننام اننننا‬
‫ورتي ابعطار الةعلي الوعند‪ .‬ناا منن‬ ‫الركن‪ .‬ن نية ابجرام بمحا لة إاساد ذمة الموظف تتحق اي‬
‫جهننة مننن جهننة أرننرل انننن ق ننول الموظننف انني نناتين الصننورتين يجعلننا ننو ال ارشنني اقعننين تحنند عقنناب‬
‫الرشنوج أن‬ ‫‪ .)1‬كما قضت اي اقعنة أرنرل إننا «يكةن لتنواار النركن المنادي لجريمنة عنر‬ ‫المادج ‪93‬‬
‫جنديا‪،:‬‬ ‫يصدر عد من الراشي إل الموظنف أ منن اني لكمنا بجعنل أ عطنار لنا متن كنان ناا العنر‬
‫‪ ،‬بقط النظر عن الصورج التي قدم بها‪ .‬لما كان الشيك بط يعتا‬ ‫هم اي ذلك نو العطار المعر‬
‫لنو لنم يكنن لنا ر نيد قنائم قابنل‬ ‫لقو‪:‬قا كاملنة ق نل السنال‬ ‫من شأنا أن رت‬ ‫أداج دا بمجرد ا ط‬
‫للسننح ‪ ،‬انننن مننا أ تننا الحكننم المطعننون فيننا مننن أن الطنناعن ا ل قنندم شننيكين بم لن الرشننوج بقصنند لملننا‬
‫عل ن ابر ن ل بواجراتننا انني الخدمننة العموميننة الموك ننول إليننا أدا ننا يكة ن لتحقي ن الننركن المننادي لجريم ننة‬
‫مكرر من قانون العقوبات‪ ،‬ذلك بأن جود أ عدم جود‬ ‫‪:‬ا‬ ‫عر الرشوج المنصو عليها اي المادج ‪109‬‬
‫ر ننيد قننائم قابننل للسننح للشننيكين المسننلمين إلن المجننني عليننا علن سن يل الرشننوج ننو ظننر رننار عننن‬
‫‪)2‬‬
‫مدرل لا اي اكتمال عنا ر ا القانونية ‪.‬‬ ‫الرشوج‬ ‫نطاق جريمة عر‬
‫نمنيا‪ .‬اكم ننا يك ننون بالكتاب ننة أ ق ننول‬
‫يحا أ أن يكننون ض ن ‪:‬‬ ‫نر ‪:‬‬ ‫يسننتوي ل نندل الش ننار أن يك ننون الع ننر‬
‫ننال الحاجننة بالطل ن الكتننابي المقنندم إل ن‬ ‫نرير‪ ،‬اقنند يكننون بوسننيلة أرننري تن ننئ عنننا‪ ،‬كمننا إذا أرا ن‬
‫ننورج رطنناب أ لااظننة تتمننمن‬ ‫مغل ن سننلما إليننا عل ن‬ ‫ضننعها انني مظننر‬ ‫الموظننف أ ارقننا نقديننة أ‬
‫مسنتندات أ مننا شنناكل ذلننك‪ .‬تط يقنا‪ :‬لننالك‪ ،‬قضننت محكمننة النننقض إننا « يشننترط القننانون لتحقن جريمننة‬
‫الرشننوج عل ن الموظننف العمننومي بننالقول الص نرير بننل‬ ‫الحاجننة قنند عننر‬ ‫ننال‬ ‫الرشننوج أن يكننون‬ ‫عننر‬
‫د ن أن تحنندث م ن الموظننف مننا دام قصنندم مننن نناا‬ ‫يكة ن أن يكننون قنند قننام بةعننل ابعطننار أ العننر‬
‫و شنرار ذمنة الموظنف ‪ -‬اضنحا‪ :‬منن م بسنات الندعول قنرائن ا لنوال ايهنا ‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ابعطار أ العر‬
‫‪)3‬‬

‫‪.154‬‬ ‫‪ ،46‬رقم ‪،426‬‬ ‫‪ - )1‬نقض ‪ 31‬نا ر ‪ ،1929‬مجموعة عمر ‪، 1‬‬


‫‪.581‬‬ ‫‪ ،36‬رقم ‪،2144‬‬ ‫ان ‪،18‬‬ ‫‪ - )2‬نقض ‪ 25‬ابريل ‪ ،1967‬مكت‬
‫‪ ،43‬رقم ‪،802‬‬ ‫ان ‪،24‬‬ ‫‪278‬؛ نقض ‪ 26‬نوام ر ‪ ،1973‬مكت‬ ‫‪ ،42‬رقم ‪،47‬‬ ‫ان ‪،23‬‬ ‫‪ ،1972‬مكت‬ ‫‪ - )3‬نقض ‪ 5‬مار‬
‫‪.1085‬‬

‫‪69‬‬
‫لتن يصنل إلن علنم الموظنف‬ ‫الرشوج أن رق الجاني عل العر‬ ‫أري ا‪:‬ر‪ ،‬ل م لويام جريمة عر‬
‫عرضا بعد الراض ا تأ ير لالك علن كينام الجريمنة ‪،)1‬‬ ‫العار‬ ‫أ من اي لكما ايراما‪ .‬انذا سح‬
‫ولا إل علم الموظف أ من اي لكما راما إيام اننن ذلنك يكنون منن‬ ‫قل‬ ‫العر‬ ‫أما إذا تم سح‬
‫بعلنم الموظنف أ منن اني‬ ‫العنر‬ ‫ق يل العد ل ا رتياري عن الجريمة‪ ،‬شرط ذلك أن تصل أمر سنح‬
‫‪)2‬‬
‫الرشوج اي لالة راض الموظف لا‪.‬‬ ‫لكما ل انن العر رق قائ ‪:‬ما تقوم با جريمة عر‬
‫أجن نني ر ننار ع ننن إرادج‬ ‫إلن ن الموظ ننف لسن ن‬ ‫ننول الع ننر‬ ‫ق نند ث ننار التس ننا ل ل ننول لك ننم ع نندم‬
‫سنيع ليعرضنها علن الموظنف‪ ،‬فيطمن ايهنا‬ ‫ناا ا رينر‪ ،‬أ بتقديمنا العطينة إلن‬ ‫الراشي‪ ،‬كالورض عل‬
‫‪ ،‬ننل يمكننن اعترننار اعننل‬ ‫لنةسننا أ يقننوم بنننب ج السننلطات العام نة بننأمر العننر ‪ .‬اةنني مثننل ننام الةننر‬
‫رشوج د ن ق ولها؟‬ ‫الراشي شارعا‪ :‬اي جريمة عر‬
‫الرشنوج‪ ،‬ذلنك علن سنند‬ ‫تجا اري من الةقا إل القول بعدم إمكان تحق الشر اي جريمة عر‬
‫عدم أ مية علم الموظف بالك العر ‪ ،‬انأي تع ينر عنن إرادج جدينة بتقنديم العطينة تقنوم بنا جريمنة عنر‬
‫عقناب علن‬ ‫الرشوج تامة‪ .‬من نالية أررل‪ ،‬انن الجريمنة تعند اني لويقتهنا شنر عا‪ :‬اني جريمنة الرشنوج‪،‬‬
‫للرشنوج د ن‬ ‫من ال نينان القنانوني للجريمنة بو نةها عنر‬ ‫الشر اي الشر ‪ ،‬القول بغينر ذلنك تعنار‬
‫نناا الةري ن إل ن اعتر ننار الجريم ننة م ننن ق ي نل الج نرائم الش ننكلية الت نني تق ن تام ننة بمج ننرد‬ ‫ق وله ننا‪ .‬ل ننالك انته ن‬
‫‪)3‬‬
‫د ن تصور جود شر أ عد ل‪.‬‬ ‫العر‬
‫إلن إمكننان جننود شننر انني‬ ‫نتةن من مننا انتهن إليننا النرأي السنناب ‪ ،‬بننل علن عكننس ذلننك نننا‬
‫‪ ،‬ليسنند شننر عا‪ :‬انني رشننوج‪ .‬امتن قننام‬ ‫الرشننوج باعترار ننا جريمننة مسننتقلة لهننا كيانهننا الخننا‬ ‫جريمننة عننر‬
‫درنل برادتنا فيننا‬ ‫الرشنوج إ أنهنا لننم تصنل إلن علنم الموظنف لسن‬ ‫الجناني بكنل منا اني سنعا لعنر‬
‫رشننوج د ن ق ولهننا‪ .‬مننن ناليننة أرننرل‪ ،‬انننن المشننر اسننتل م بص نرير‬ ‫اننننا يعت ننر شننارعا‪ :‬انني جريمننة عننر‬
‫درنل فينا برادج العنار‬ ‫لسن‬ ‫إل الموظنف د ن ق ولنا‪ ،‬اننذا لنم يصنل العنر‬ ‫ول العر‬ ‫اللةظ‬
‫رشوج‪.‬‬ ‫مرار اي اعترار الةعل شر عا‪ :‬اي جريمة عر‬ ‫للرشوج‪ ،‬اننا‬
‫( ) ‪ -‬عدم قبول العرض من قبل الموظف‪:‬‬
‫نر ز‪:‬منا كتمنال النركن المنادي لجريمنة‬
‫يعد عدم ق ول العر من ق ل الموظف أ من اي لكما أم ‪:‬ا‬
‫عر الرشوج‪ ،‬ا د ن اا الشرط تنقل الجريمة إل جريمة رشوج تامة ااعلهنا الموظنف أ منن اني لكمنا‬
‫نناا ا شننتراط بمننا‬ ‫سننيطا بو ننف المسننا م‪ .‬قنند اسننتل م المشننر المصننري تحق ن‬ ‫ينندرل ايهننا ال ارشنني أ‬
‫مكرر " لم تق ل مننا"‪ .‬يتحقن عندم الق نول بنراض الموظنف للعنر ‪،‬‬
‫‪:‬ا‬ ‫المادج ‪109‬‬ ‫أ ردم اي مستهل ن‬

‫‪.55‬‬ ‫‪ ،10‬رقم ‪،15‬‬ ‫‪ - )1‬نقض ‪ 20‬نا ر ‪ ،1959‬مجموعة ألكام النقض‪،‬‬


‫‪.320‬‬ ‫د‪ .‬ع د المهيمن بكر‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬ ‫‪ - )2‬راج‬
‫‪ ، 64‬د‪ .‬ع د المهيمن بكر‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬ ‫لسني‪ ،‬الجرائم الممرج بالمصلحة العامة‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬ ‫د‪ .‬محمود نجي‬ ‫‪ - )3‬راج‬
‫‪.320‬‬

‫‪70‬‬
‫المقندم يتصنر علن‬ ‫نرالة أ ضنمنا‪ ،:‬كنأن تجا نل الموظنف أ منن اني لكمنا العنر‬ ‫سوار تم ذلك‬
‫نحو ما توجرا مقتميات الوظيةة‪ .‬يدرل اي معن عدم الق ول تظا ر الموظف بالق ول لإليقنا بعنار‬
‫تتم‬ ‫الرشوج العمل عل ضرطا متلرسا‪ :‬بجريمتا‪ .‬تط يقا‪ :‬لالك قضت محكمة النقض إن «جريمة الرشوج‬
‫الناي‬ ‫المرتشني إيجابنا‪ :‬ق نو‪ :‬لويقينين‪ .‬اننذا كنان الشنخ‬
‫قانونا إ بنيجاب من ال ارشني ق نول منن جانن‬
‫‪:‬‬
‫قدمد لا الرشوج قد تظنا ر بق نول العطينة ليسنهل علن أ لن ا منر الونرض علن ال ارشني متلرسنا‪ :‬بجريمتنا‪،‬‬
‫يكنون اني المسنألة أكثنر منن‬ ‫انن الق نول الصنحير الناي تنتم بنا الجريمنة يكنون منعندما‪ :‬اني نام الحالنة‪،‬‬
‫‪)1‬‬
‫ق و‪ :‬من الموظف‪ ،‬اهو شر اي رشوج ‪.‬‬ ‫إيجاب من الراشي لم يصاد‬
‫‪ - 3‬الركن المعنوي‪:‬‬
‫ناا القصند اني‬ ‫ورج القصد الجنائي العنام‪،‬‬ ‫رشوج جريمة عمدية تخا ركنها المعنوي‬ ‫جريمة عر‬
‫ت نواارم لنندل كننل مننن ال ارشنني أ الوسننيع لمسننارلتهما كش نريكين انني‬ ‫يختلننف عننن القصنند الواج ن‬ ‫لويقتننا‬
‫علينا العطينة‪ ،‬أي بأننا موظنف عنام أ‬ ‫جريمة الرشنوج‪ .‬منن نم تعنين أن يعلنم الجناني بصنةة منن يعنر‬
‫بالعمننل أ ا متنننا المطلننوب منننا‪ ،‬أن يعلننم بأنننا يقدمننا مقنناب ‪ :‬نظيننر ا تجننار‬ ‫انني لكمننا‪ ،‬أنننا مخننت‬
‫– رمنم ناا العلنم ‪ -‬نحنو لمنل الموظنف أ منن‬ ‫بأعمال الوظيةة العامة‪ .‬كما ل م أن تتجنا إرادج العنار‬
‫انني لكمننا عل ن ا تجننار بوظيةتننا مننن ر ن ل الويننام بننأدار العمننل الننوظيةي ا ا متنننا عنننا أ ا ر ن ل‬
‫أمنر‬ ‫بواجرات الوظيةة مقتمنياتها نظينر العطينة أ الةائندج المقدمنة‪ .‬اسنتظهار ناا القصند لندل العنار‬
‫‪)2‬‬
‫يستقل با قاضي الموضو ‪.‬‬
‫ع رج بالراعي الاي لمل الجاني عل عر الرشوج مشر ‪:‬عا أ مير مشر ؛ ل‪:‬قا أ مير ل ‪.‬‬
‫بأننا ريند‬ ‫قانونا لويام جناية عر الرشوج أن يصرح الراشي للموظف بقصدم من اا العر‬
‫يشترط ‪:‬‬
‫الحال عل تواار اا القصد‪ .‬ذلك بنأن النركن المعننوي لهنام الجناينة‬ ‫شرار ذمتا‪ ،‬بل يكة أن تدل ظر‬
‫ش ننأنا ش ننأن ال ننركن المعن ننوي ي ننة جريم ننة أر ننرل‪ ،‬ق نند يق ننوم ا نني نة ننس الج نناني مالر نا‪ :‬م ننا تكتم ننا‪ ،‬لقاض نني‬
‫الموض ننو ‪ -‬إذا ل ننم يةص ننر ال ارش نني ع ننن قص نندم ب ننالقول أ الكتاب ننة ‪ -‬أن يس ننتدل عل ن ت نواارم بكاا ننة ط ننرق‬
‫‪)3‬‬
‫الواقعة م بساتها‪.‬‬ ‫اب رات ظر‬
‫أن يوننيم الحكننم الحجننة علن تنواار القصنند الجنننائي‪ ،‬ان ذلننك تقضننى محكمننة النننقض إنننا‬ ‫كمننا يجن‬
‫«لمنا كننان ال ننين ممنا أ ردم الحكننم أن الطنناعن بو ننةا عارضنا‪ :‬لرشننوج لننم تق ننل مننا لننا ل إرشننار المننوظةين‬
‫المشنار إليهمننا من علمننا بصنةتهما مقابننل اتجار مننا بوظيةتهمنا اسننتغ لها‪ ،‬كنان مننا أ ردم الحكنم مننن ذلننك‬
‫الرشوج المسنندج إلينا ان يعين‬ ‫كافيا‪ :‬اي الد لة عل تواار القصد الجنائي لدل الطاعن اي جريمة عر‬

‫‪.173‬‬ ‫‪ ،3‬رقم ‪،1431‬‬ ‫‪ - )1‬نقض ‪ 24‬ابريل ‪ ،1933‬مجموعة عمر ‪، 3‬‬


‫‪55‬؛ نقض ‪ 12‬ديسم ر ‪ ،1961‬مجموعة ألكام محكمة النقض‪،‬‬ ‫‪ ،10‬رقم ‪،15‬‬ ‫‪ - )2‬نقض ‪ 20‬نا ر ‪ ،1959‬مجموعة ألكام النقض‪،‬‬
‫‪.980‬‬ ‫‪ ،13‬رقم ‪،204‬‬
‫‪.980‬‬ ‫‪ ،31‬رقم ‪،649‬‬ ‫ان ‪،12‬‬ ‫‪ - )3‬نقض ‪ 12‬ديسم ر ‪ ،1961‬مكت‬

‫‪71‬‬
‫‪)1‬‬
‫الحكم أنا لم تحدث استق عن ركن القصد الجنائي طالما أن كياما مستةاد من مجمو اراراتا ‪.‬‬
‫ً‬
‫ثالثا – العقوبة المقررة لجريمة عرض الرشوة دون قبولها‪:‬‬
‫نرر منن قنانون‬
‫اعت ر المشر جريمة عر الرشنوج علن موظنف عنام جناينة‪ ،‬قنررت المنادج ‪ 109‬مك ‪:‬ا‬
‫ينند لنند ا‬ ‫العقوبننات معاكرننة ال ارشنني بالسننجن مننن ن ث سنننوات إلن رمسننة عشننر سنننة بالغ ارمننة التنني‬
‫ندما لغينر موظنف‬
‫ا قص عن ألف جنيا يقل لد ا ا دنن عنن رمسنمائة جنينا‪ .‬اننذا كنان العنر مق ‪:‬‬
‫عام‪ ،‬تكون العقوبة الحرس لمدج ت يد علن سننتين أ م ارمنة تجنا ز منائتي جنينا‪ ،‬علن المحكمنة أن‬
‫المنادج ‪ 110‬منن قنانون العقوبنات‪ .‬الغ ارمنة المقنررج لهنام الجريمنة ني‬ ‫جوبا‪ :‬بالمصادرج اقنا‪ :‬لنن‬ ‫تقم‬
‫عل الجريمنة‬ ‫الغرامة العادية‪ ،‬إذ ي محددج بحد ن تعين الت امهما ليسد محددج بنسرة المرر المترت‬
‫أ الةائدج التي تحصل عليها الجاني أ كان يأمل الحصول عليها‪ .‬اهي ليسد من ق يل الغرامات النس ية‬
‫‪)2‬‬
‫من م تعين اقا‪ :‬للمادج ‪ 44‬من قانون العقوبات أن يحكم بها عل كل متهم د ن عن ام الجريمة‪.‬‬
‫من نالية أررل‪ ،‬ا محنل لتمتن ال ارشني بابعةنار منن العقناب المشنار إلينا اني المنادج ‪ 107‬مك ‪:‬ا‬
‫نرر‬
‫من قانون العقوبات‪ .‬ا اا تقم محكمة النقض إن «العار المعة من عقوبة الرشنوج المقنررج بالمنادج‬
‫مكرر من قانون العقوبات‪ ،‬مقصور عل لالة قو جريمة المرتشي بق ولا الرشوج المعر ضنة علينا‬ ‫‪:‬ا‬ ‫‪107‬‬
‫د ن لال ننة امتن ننا الموظ ننف ع ننن ق ننول الرش ننوج‪ ،‬ذل ننك أن ال ارش نني أ الوس ننيع ننىدل ايه ننا ردم ننة للمص ننلحة‬
‫العام نة بالكش ننف ع ننن جريم ننة الرش ننوج بع نند قوعه ننا التعري ننف ع ننن الموظ ننف ال نناي أرتك ه ننا تس ننهيل إ ر ننات‬
‫ام العلة التي أدت إل ابعةار من عقاب الراشي أ الوسيع منتفية اني لالنة عندم ق نول‬ ‫الجريمة عليا‪،‬‬
‫‪)3‬‬
‫الموظف للرشوج ‪.‬‬

‫المبح اليةي‬
‫جريمة عرض أو قبول الوسةطة ف الرشوة‬
‫أوال ‪ -‬ماهية الوسيط‪:‬‬
‫الرشنوج أ لطل هنا أ‬ ‫الوسيع و ذلك الشخ الاي تدرل بالوسناطة بنين ال ارشني المرتشني لعنر‬
‫را ا‪ ،‬اهو قد يعمل لصالر الراشي بأن نقل إل المرتشي ما ريدم ي ين لا شر طا‪ ،‬قد يعمل لصالر‬
‫المرتشي بنأن نقنل إلن ال ارشني رم تنا منا يطلرنا‪ ،‬قند نتم ذلنك راعنا‪ :‬للحنر أ روانا‪ :‬منن المنرع أ لغينر‬
‫ذلك من ا سراب‪ .‬قد أباند محكمة النقض عن الحكمة من إط ق لةظ الوسيع بقضةئهة إن «الشار إذ‬
‫نرر منن قنانون العقوبنات علن معاكرنة الوسنيع بالعقوبنة ذاتهنا المقنررج للمرتشني قند‬
‫ن اي المادج ‪ 107‬مك ‪:‬ا‬
‫نف الوسنيع اني الرشنوج‬ ‫أطل لةنظ "الوسنيع" بمنا تعنين معنا تط ين النن علن كنل منن يصندق علينا‬

‫‪.1074‬‬ ‫‪ ،57‬رقم ‪،4224‬‬ ‫ان ‪،39‬‬ ‫‪ - )1‬نقض ‪ 17‬نوام ر ‪ ،1988‬مكت‬


‫‪.171‬‬ ‫‪ ،58‬رقم ‪،1941‬‬ ‫ان ‪،40‬‬ ‫‪ - )2‬نقض ‪ 2‬ا ار ر ‪ ،1989‬مكت‬
‫‪.478‬‬ ‫‪ ،31‬رقم ‪،6‬‬ ‫ان ‪،12‬‬ ‫‪ - )3‬نقض ‪ 18‬ابريل ‪ ،1961‬مكت‬

‫‪72‬‬
‫بغينر‬ ‫للنن‬ ‫المرتشني‪ ،‬القنول بغينر ذلنك فينا تخصني‬ ‫الراشي أم منن جانن‬ ‫سوار أكان يعمل من جان‬
‫‪)1‬‬
‫يصر اي أ ول التةسير أ التأ يل ‪.‬‬ ‫و ما‬ ‫تقيد لا بغير مقيد‪،‬‬ ‫مخص‬
‫يقنل‬ ‫د ر السمسنار بنين ال ارشني المرتشني‪ ،‬اننن د رم‬ ‫اا النحنو ‪ -‬لعن‬ ‫لذا كان الوسيع ‪ -‬عل‬
‫و ما‬ ‫ار اي ذ ن الراشي أ المرتشي‪،‬‬ ‫رطورج عن د ر الراشي‪ ،‬إذ إنا يسا م اي رل جريمة الرشوج سو ‪:‬‬
‫ترت ن عليننا ا عتنندار عل ن ن ا ننة الوظيةننة العامننة‪ ،‬محا لننة إاسنناد القننائمين عليهننا‪ ،‬ممننا يسننتوج عقابننا‬
‫باات العقوبة المقررج للراشي أ المرتشي‪.‬‬
‫ن‬ ‫ن‬ ‫ً‬
‫القانون للوسيط باختالف مساهمته ف الجريمة‪:‬‬ ‫ثانيا ‪ -‬اختالف المركز‬
‫تنا لنند النصننو العقابيننة لجريمننة الرشننوج الج نرائم الملحقننة بهننا تج نريم الوسنناطة انني أشننكال متعننددج‬
‫مختلةة‪ .‬فمن يةحية أولى‪ ،‬إذا قعد جريمة الرشوج تامة‪ ،‬اةي ام الحالة يعاقن الوسنيع باعترنارم شنريكا‪:‬‬
‫نرر منن قنانون العقوبنات‪.‬‬
‫للراشي المرتشي بناات العقوبنة المقنررج لكنل منهمنا تط يقنا‪ :‬لنن المنادج ‪ 107‬مك ‪:‬ا‬
‫ومن يةحية ثةيية‪ ،‬يعة الوسيع من العقاب إذا ار ر السلطات بالجريمة أ اعتر بها شأنا شأن الراشي‬
‫تط يق نا‪ :‬ل نناات الم ننادج س ننالةة ال نناكر‪ .‬ومنننن يةحينننة ثةلينننة‪ ،‬إذا ل ننم تق ن جريم ننة الرش ننوج تام ننة نظ ن ا‪:‬ر لع نندم ق ننول‬
‫الرشننوج‬ ‫علن الوسنناطة انني عننر‬ ‫الرشننوج يعاق ن‬ ‫الموظننف للةائنندج أ العطيننة‪ ،‬انننن مننن توسننع انني عننر‬
‫نرر منن قنانون العقوبنات التني تختلنف بنارت‬
‫باات العقوبة المقررج للراشي تط يقا‪ :‬لن المادج ‪ 109‬مك ‪:‬ا‬
‫عام أ مير ذلك‪.‬‬‫موظةا ‪:‬‬
‫‪:‬‬ ‫عليا الرشوج ما إذا كان‬ ‫شخ المعر‬
‫نرر ان ‪:‬ينا ‪ )2‬اننننا "من عنندم ابرن ل بأيننة‬
‫ومننن يةحيننة رابعننة وأخيننرة‪ ،‬بموجن نن المننادج ‪ 109‬مكن ‪:‬ا‬
‫عقوبة أشد يقم بها قانون العقوبات أ أي قانون آرر يعاق بالحرس بغرامة تقنل عنن منائتي جنينا‬
‫أ ق ننل الوسنناطة انني رشننوج لننم‬ ‫ت ينند علن رمسننمائة جنيننا أ بنلنندل نناتين العقننوبتين كننل مننن عننر‬
‫الجنناني بالعقوبننة المنصننو‬ ‫أ الق ننول‪ .‬انننذا ق ن ذلننك مننن موظننف عمننومي فيعاق ن‬ ‫تعنند عملننا العننر‬
‫بالعقوبننة المنصننو‬ ‫عليهننا انني المننادج ‪ .104‬لذا كننان ذلننك بقصنند الوسنناطة لنندل موظننف عمننومي يعاقن‬
‫مكررا"‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫عليها اي المادج ‪105‬‬
‫إل تجريم مجرد‬ ‫د‬ ‫‪ )3‬أن المشر‬ ‫يتمر من ام المادج ما تكشف عنا الماكرج ابيمالية لها‬
‫ا مننر عننند نناا الحنند د ن أن يصننل ا مننر‬ ‫قنو‬ ‫الوسنناطة انني الرشننوج أ ق ننول ننام الوسنناطة)‪،‬‬ ‫عنر‬
‫‪)4‬‬
‫الرشوج‪.‬‬ ‫إل إسهاما اي عر‬

‫‪.819‬‬ ‫‪ ،58‬رقم ‪،4684‬‬ ‫ان ‪،40‬‬ ‫‪ - )1‬نقض ‪ 2‬نوام ر ‪ ،1989‬مكت‬


‫‪ - )2‬ممااة بالقانون رقم ‪ 112‬لسنة ‪ ،1957‬المعدلة بالقانون ‪ 120‬لسنة ‪ – 1962‬الجريدج الرسمية‪ ،‬العدد ‪ 168‬الصادر اي ‪ 25‬وليو‬
‫‪.1962‬‬
‫أ‬ ‫‪ - )3‬قد اشارت الماكرج ا يمالية للقانون رقم ‪ 112‬لسنة ‪ 1957‬ال انا "قد دلد الوال التط ي عل ان اا الةعل المتمثل اي عر‬
‫ق ول الوساطة اي الرشوج يكون بمنجاج من العقاب اذا لم تتواار فيا أركان جريمة أررل‪ .‬ار ل تجريما اي كل الصور لم لقة جريمة الرشوج‬
‫اي مهد ا ا ل"‪ .‬كما اشارت الماكرج ا يمالية للقانون رقم ‪ 120‬لسنة ‪ 1962‬بد ر ا ال أن "المشر قد عمد ال تشد د العقوبة كرحا‪:‬‬
‫للد اا التي تدعو للرشوج تمهد الطري إليها"‪.‬‬
‫‪.36‬‬ ‫‪ ،52‬رقم ‪،2352‬‬ ‫ان ‪،34‬‬ ‫‪ - )4‬نقض ‪ 4‬نا ر ‪ ،1983‬مكت‬

‫‪73‬‬
‫ثالثا ‪ -‬أركان الجريمة‪:‬‬
‫أ ق ننول الوسنناطة انني الرشننوج احس ن‬ ‫نرر اني نا‪ ،:‬انننن جريمننة عننر‬
‫تط يق نا‪ :‬لننن المننادج ‪ 109‬مكن ‪:‬ا‬
‫ركن مادي آرر معنوي‪.‬‬ ‫تقوم إ بعنصر مةتر‬
‫‪ - 1‬العنصر المفترض ‪ -‬الصفة الوظيفية وشرط االختصةص‪:‬‬
‫نناا العنصننر بننالنظر إل ن أن التج نريم يقتصننر عل ن‬ ‫رم ‪:‬م نا عل ن إنننا نند للو لننة ا ل ن عنندم تطل ن‬
‫ننام ا اعننال المجرمننة‬ ‫مجننرد عننر الوسنناطة انني الرشننوج أ ق ننول ننام الوسنناطة‪ ،‬إ إنننا بننالنظر لتعل ن‬
‫بالمر رج أن تتحق كااة الشر ط المتطلرة لويام نام الجريمنة ا رينرج‪ ،‬منن بينهمنا‬ ‫بجريمة الرشوج فيج‬
‫‪ .‬قند أبانند محكمنة الننقض علن ذات الةكنرج بقضنةئهة إننا « تقنوم‬ ‫شرطي الصةة الوظيةة ا رتصا‬
‫أ ق ننول‬ ‫نرر ان ‪:‬ي نا قائم ننة إ إذا ك ننان ع ننر‬
‫للجريم ننة المس ننتحد ة المنص ننو عليه ننا ا نني الم ننادج ‪ 109‬مك ن ‪:‬ا‬
‫الوساطة اي جريمة من جرائم الرشوج التي الكمها لدد عنا ر ا مقوماتها باب الرشوج طالما أن مدلول‬
‫بابلالننة بالمننر رج انني بيننان المقصننود مننن الرشننوج أن يكننون الموظننف العننام أ مننن انني لكمننا أ‬ ‫الننن‬
‫المس ننتخدم ا نني المشن نر عات العام ننة أ الخا ننة مختصن نا‪ :‬بالعم ننل ال نناي قن ن ا رتش ننار مقاب ننل تحويق ننا أ‬
‫نناا‬ ‫أن تحقن‬‫ا متننا عنننا‪ ،‬ارتصا ‪ :‬نا لوي‪:‬قنا أ م عو ‪:‬منا أ م ن ‪:‬ينا علن اعتقناد رنناطئ منننا‪ ،‬انننا يجن‬
‫الش ننرط ابت نندار بالص ننورج المتقدم ننة ا نني جان ن الموظ ننف‪ ،‬المن ننوط ب ننا العم ننل ال نناي ع ننر أ ق ننل الج نناني‬
‫‪ -‬أ القابنل للوسناطة إ‬ ‫العنار‬ ‫تقنوم منن جانن‬ ‫الوساطة اي شأنا ‪ -‬من م انن الجريمنة المناكورج‬
‫أ ق نل الجناني الوسناطة اني‬ ‫الموظنف المعلنوم الناي عنر‬ ‫‪ :‬اي ارتصا‬ ‫إذ كان مة عمل درل أ‬
‫علينا‬ ‫عوما أ م ‪:‬نيا عل اعتقاد راطئ منا بالناات بالقندر المنصنو‬
‫لويويا أ م ‪:‬‬
‫‪:‬‬ ‫رشوتا ‪ -‬ارتصا ‪ :‬ا‬
‫اي المادج ‪ 103‬ما بعد ا من قانون العقوبات ‪ -‬ذلك بصر النظنر عمنا عمنا أ يعتقندم الوسنيع اني‬
‫‪)1‬‬
‫أ ر ل عما أ اعتقادم الشخصي عل عنا ر جريمة الرشوج ‪.‬‬ ‫إذ‬ ‫اا الخصو‬
‫‪ - 2‬الركن المةدي‪:‬‬
‫ورتين‪ ،‬ما كالتالي‬ ‫تخا الركن المادي للجريمة إلدل‬
‫(أ) ‪ -‬عرض الوسةطة‪:‬‬
‫ضنا علينا التوسنع‬
‫نال الحاجنة أ المرتشني عار ‪:‬‬ ‫تتحق جريمة عر الوساطة بتقدم الجناني إلن‬
‫لمصلحتا لدل الطر المقابل اي ا رتشار ‪ .)2‬تط يقا‪ :‬لالك‪ ،‬قضت محكمة النقض إنا «لما كنان الحكنم‬
‫المطعون فيا قد أ د با دلة السائغة التي أ رد ا أن الطاعن ‪ -‬و موظف عمنومي ‪ -‬قند عنر علن‬
‫السجل الجنائي ليرشوم اني مقابنل تسنليما للرطاقنة‬ ‫بمكت‬ ‫المجني عليا أن توسع لدل الموظف المخت‬
‫و ما تتحقن بنا الجريمنة‬ ‫المحةوظة لديا تسلم من المجني عليا جنيهين ليداعهما رشوج لالك الموظف‪،‬‬
‫الثانية‪ ،‬لنم تكنن المحكمنة بحاجنا بعند ذلنك للوقنو‬ ‫عليها اي المادج الماكورج بةقرتيها ا ل‬ ‫المنصو‬

‫‪.869‬‬ ‫‪ ،37‬رقم ‪،528‬‬ ‫ان ‪،18‬‬ ‫‪ - )1‬نقض ‪ 26‬ونيو ‪ ،1967‬مكت‬


‫‪.238‬‬ ‫‪ ،38‬رقم ‪،59‬‬ ‫ان ‪،19‬‬ ‫‪ - )2‬نقض ‪ 19‬ا ار ر ‪ ،1968‬مكت‬

‫‪74‬‬
‫‪)1‬‬
‫عل اسم الموظف الحااظ لتلك ا راق ‪.‬‬
‫( ) ‪ -‬قبول الوسةطة‪:‬‬
‫الحاجننة‬ ‫ننال‬ ‫تمثننل الق ننول انني تع يننر الوسننيع عننن إرادتننا انني موااقتننا عل ن إج نرار الوسنناطة بننين‬
‫جهننات النظننر بنجنناح الصننةقة بينهمننا أ جريمننة الرشننوج‪.‬‬ ‫بننين الموظننف العننام أ مننن انني لكمننا لتقرين‬
‫الحاجننة أ الموظننف العننام أ مننن انني لكمننا‬ ‫ننال‬ ‫نادر مننن‬
‫ن ‪:‬ا‬
‫ضنا أ إيجابننا‬
‫يةتننر الق ننول بننالك عر ‪:‬‬
‫بحس ن ا ل نوال‪ ،‬ينعقنند ب ننالق ول الم قنني لننالك ابيج نناب ا تةنناق عل ن إج نرار الوس نناطة س نوار أكننان ذل ننك‬
‫بمقابل أ بد ن مقابل‪.‬‬
‫‪ - 3‬الركن المعنوي‪:‬‬
‫تن نواار القص نند الجن ننائي الع ننام‬ ‫أ ق ننول الوس نناطة ا نني الرش ننوج جريم ننة عمدي ننة‪ ،‬تتطلن ن‬ ‫جريم ننة ع ننر‬
‫ننو عل ننيم بوج ننود‬ ‫بعنص نريا المتمثل ننين انني العل ننم ابرادج بننأن ي ننأتي الج نناني اعلننا ا نني المهنند ا ل للرش ننوج‬
‫لويقي لموظف عام أ من اي لكمنا‪ ،‬بوجنود ارتصنا لهناا الموظنف سنوار أكنان ارتصا ‪ :‬نا لويو ‪:‬ينا‬
‫عوما أ م ن عل اعتقاد راطئ لهاا الموظنف نصن علن أدار العمنل النوظيةي أ ا متننا عننا‬ ‫أ م ‪:‬‬
‫لاجنة لهناا العمنل‪ .‬يلن م انوق ذلنك أن تكنون إرادج‬ ‫أ ا ر ل بواجرات الوظيةة‪ ،‬بوجود لويقي لصال‬
‫‪ -‬قنند اتجهنند انني الحويقننة ‪ -‬لننيس بمجننرد الن عم ‪ -‬إلن إتيننان اعننل عننر‬ ‫نناا ا سننا‬ ‫الجنناني ‪ -‬علن‬
‫‪)2‬‬
‫الرشوج أ ق ول الوساطة ايها‪.‬‬
‫ً‬
‫رابعا ‪ -‬العقوبة‪:‬‬
‫تقننل عننن مننائتي‬ ‫أ ق ننول الوسنناطة انني الرشننوج بننالحرس الغ ارمننة التنني‬ ‫يعاقن المشننر علن عننر‬
‫ت يد علن رمسنمائة جنينا أ بنلندل ناتين العقنوبتين من عندم ابرن ل بأينة عقوبنة اشند يقمن‬ ‫جنيا‬
‫القانون بها‪.‬‬
‫نرر ان ‪:‬ي نا مننن قننانون‬
‫قنند شنندد المشننر العقنناب انني لننالتين بموج ن الةق نرج الثانيننة مننن المننادج ‪ 109‬مكن ‪:‬ا‬
‫العقوبات‪ .‬تتمثل الحةلة األولى‪ ،‬إذا كان من عر الوساطة أ ق لها موظ‪:‬ةنا عا ‪:‬منا اتشندد العقوبنة لتصنرر‬
‫السجن المىبد الغرامة التي تقل عنن ألةنين جنينا ت يند علن منا أعطن أ عند بنا ا‪:‬قنا لنن المنادج‬
‫‪ 104‬من قانون العقوبات‪ .‬تتجلن الحةلة اليةيية‪ ،‬إذا ارتك ند الجريمنة بقصند الوسناطة لندل موظنف عنام‬
‫ت يند علن رمسننمائة جنينا اقنا‪ :‬لمننا تقمن بننا‬ ‫تقنل عننن منائتي جنيننا‬ ‫بالسنجن الغ ارمننة التني‬ ‫فيعاقن‬
‫مكرر من قانون العقوبات‪.‬‬
‫‪:‬ا‬ ‫المادج ‪105‬‬

‫‪.1119‬‬ ‫‪ ،36‬رقم ‪،1289‬‬ ‫ان ‪،17‬‬ ‫‪ - )1‬نقض ‪ 21‬نوام ر ‪ ،1966‬مكت‬


‫‪.1006‬‬ ‫‪ ،53‬رقم ‪،1770‬‬ ‫ان ‪،34‬‬ ‫‪ - )2‬نقض ‪ 29‬نوام ر ‪ ،1983‬مكت‬

‫‪75‬‬
‫المبح اليةل‬
‫جريمة المكةفية اللحقة‬
‫ً‬
‫أوًل ‪ -‬فكرة المكافأة الالحقة والعلة من التجريم‪:‬‬
‫السلوة ابجرامي‬ ‫اتجار بأعمال الوظيةة العامة أن تم اقت ار‬
‫‪:‬ا‬ ‫توج جريمة الرشوج باعترار ا‬
‫من‬ ‫أ الق ول أ ا را ق ل كيام الموظف العام أ من اي لكما بتنةيا الغر‬ ‫المتمثل اي الطل‬
‫الرشوج أ بعدم‪ ،‬طالما تلق العطية أ‬ ‫الرشوج‪ ،‬يستوي اي ذلك أن تلق المقابل لحظة ا تةاق عل س‬
‫اا تقضى محكمة النقض إنا «إذا تواار‬ ‫الحاجة منا‪ .‬ا‬ ‫ال‬ ‫ق ل الوعد بها ق ل تنةيا ما ابتغام‬
‫المصلحة عل أدار العمل مقابل الجعل انن جريمة الرشوج تكون قد قعد‪،‬‬ ‫ال‬ ‫اتةاق بين الموظف‬
‫لقا‪ :‬عليا ما دام أدار العمل كان‬ ‫يستوي اي ذلك أن يكون العطار سابقا‪ :‬أ معا ا‪:‬ر دار العمل أ‬
‫‪)1‬‬
‫تنةياا‪ :‬تةاق ساب ‪ ،‬إذ أن نية ا تجار بالوظيةة اي ام الحالة تكون قائمة منا ال داية ‪.‬‬
‫إ إنننا قنند يحنندث عم ن ‪ :‬أن ننىدي الموظننف عملننا أ يمتن ن عنننا أ يخننل بواجرننات ظيةتننا د ن أن‬
‫يسرقا اتةاق م الراشي عل أدار العمل أ ا متنا عنا أ ابر ل بنا‪ ،‬بعند ذلنك يق نل دينة أ عطينة‬
‫نام الحالنة عنن نطناق النمنوذ القنانوني لجريمنة الرشنوج ذلنك نهنا‬ ‫كمكااأج لا عل ما قام با‪ .‬تخر‬
‫‪)2‬‬
‫نعنندام‬ ‫م نا عننن نطنناق ا رتشننار ال ل ن‬
‫نار انني أعمننال الوظيةننة ‪ .‬كمننا تخننر ننام الحالننة أي ‪:‬‬
‫تمثننل اتجن ‪:‬ا‬
‫ننال الحاجننة علن ا متنننا أ ابرن ل بواجرننات الوظيةننة مقتمننياتها‬ ‫التةننا م السنناب بننين الموظننف‬
‫‪ -‬مننن شننأنا أن يحنع مننن ك ارمننة الوظيةننة العامننة يشننج‬ ‫‪ .)3‬لمننا كننان انحسننار التجنريم ‪ -‬اقنا‪ :‬لمننا سن‬
‫عل اساد الامم‪ ،‬قد يجعل لااراد نةو‪:‬ذا سطوج اي مواجهة الموظف ضةيف الامة يحتمل استعمالا اني‬
‫‪)4‬‬
‫الع نني بأعمننال الوظيةننة‪ ،‬لننالك اقنند تنندرل المشننر المصننري بتجنريم ننام الصننورج بمقتمن المننادج ‪105‬‬
‫أدل ل ننا عم ن م ننن أعم ننال‬ ‫م ننن ق ننانون العقوب ننات بنص ننها عل ن أن "ك ننل موظ ننف عم ننومي ق ننل م ننن ش ننخ‬
‫ظيةتننا أ امتنن عننن أدار عمننل مننن أعمالهننا أ أرننل بواجراتهننا‪ ،‬ديننة أ عطيننة بعنند تمننام ذلننك العمننل أ‬

‫‪،21‬‬ ‫‪ ،1970‬مجموعة ألكام النقض‪،‬‬ ‫‪241‬؛ نقض ‪ 16‬مار‬ ‫‪ ،12‬رقم ‪،42‬‬ ‫‪ - )1‬نقض ‪ 20‬ا ار ر ‪ ،1961‬مجموعة ألكام النقض‪،‬‬
‫‪72‬ق‪.‬‬ ‫‪67‬ق؛ نقض ‪ 23‬ابريل ‪ ،2003‬الطعن رقم ‪،30639‬‬ ‫‪398‬؛ نقض ‪ 11‬أكتوبر ‪ ،1999‬الطعن رقم ‪،19041‬‬ ‫رقم ‪،98‬‬
‫‪.575‬‬ ‫‪،47‬‬ ‫‪ - )2‬نقض ‪ 5‬ما و ‪ ،1996‬مجموعة ألكام النقض‪،‬‬
‫المكااأج ال لقة جار فيا أنا «مةاد نصو‬ ‫‪ - )3‬قد أ ردت محكمة النقض المصرية لكما أباند فيا الةارق بين جريمتي ا رتشار ال ل‬
‫امتنا الموظف عن أدار عمل معين أ لإلر ل‬ ‫المصلحة عل‬ ‫ال‬ ‫المواد ‪ 105 ،104 ،103‬أنا إذا تواار اتةاق بين الموظف‬
‫بواجرات ظيةتا انطرقد المادج ‪ 104‬يستوي اي ذلك أن يكون العطار سابقا‪ :‬أ معا ا‪:‬ر ل متنا أ ابر ل أ أن يكون العطار لقا‪:‬‬
‫عليا‪ ،‬مادام ا متنا أ ابر ل كان تنةياا‪ :‬تةاق ساب ‪ ،‬إذ أن نية ا تجار بالوظيةة اي ام الحالة تكون قائمة منا بداية ا مر بد لة تعمد‬
‫ابر ل بواجرات الوظيةة‪ .‬أما إذا أدل الموظف عملا أ امتن عنا أ أرل بواجرات ظيةتا د ن أن يسرقا اتةاق م الراشي عل أدار‬
‫‪ ،1970‬مجموعة ألكام النقض‪،‬‬ ‫بمكااأتا انطرقد المادج ‪ 105‬عقوبات ‪ .‬نقض ‪ 16‬مار‬ ‫العمل أ ا متنا عنا أ ابر ل م طال‬
‫‪.398‬‬ ‫‪ ،21‬رقم ‪،98‬‬
‫‪ - )4‬معدلة بالقانون رقم ‪ 120‬لسنة ‪ – 1962‬الجريدج الرسمية‪ ،‬العدد ‪ 168‬الصادر اي ‪ 25‬وليو ‪.1963‬‬

‫‪76‬‬
‫بالسننجن‬ ‫ا متنننا عنننا أ ابرن ل بواجرننات ظيةتننا بقصنند المكااننأج علن ذلننك بغيننر اتةنناق سنناب يعاقن‬
‫ت يد عن رمسمائة جنيا"‪.‬‬
‫بغرامة تقل عن مائة جنيا‬
‫ً‬
‫ثانيا ‪ -‬أركان الجريمة‪:‬‬
‫تتطل جريمة ق ول الموظف العام أ من اي لكما لمكااأتا عما قام با لويامها عنصر مةتر‬
‫ركن مادي آرر معنوي‪.‬‬
‫‪ - 1‬صفة الجةي ‪:‬‬
‫الاكر‪ ،‬انن الخا ية الممي ج لجريمة المكااأج ال لقة تمي ا عن جريمة الرشوج اي‬ ‫كما س‬
‫الحاجة عل مرادلة العطية‬ ‫ال‬ ‫ورتها العادية يكمن اي عدم جود أي اتةاق ساب بين الموظف‬
‫‪ ،‬تشترة جريمة المكااأج ال لقة م جريمة الرشوج‬ ‫أ الةائدج بالعمل الوظيةي‪ .‬فيما عدا اا ا رت‬
‫عاما أ من اي لكما‬
‫موظةا ‪:‬‬
‫‪:‬‬ ‫اي كااة عنا ر ا‪ .‬من م‪ ،‬اننا تعين لويام تلك الجريمة أن يكون الجاني‬
‫اقا للموابع التي س بيانها بشأن رشوج الموظف العام أ من اي لكما‪ .‬يستوي أن يكون الموظف‬
‫أ معتقدا‪ :‬رطأ فيا‪ ،‬بحسران أنا اي جمي‬ ‫لويويا‪ ،‬أ أن يكون زعما‪ :‬ا رتصا‬
‫‪:‬‬ ‫مختصا ارتصا ‪ :‬ا‬
‫‪:‬‬
‫تجا ز لد د ارتصا ا‪ .‬لن‬ ‫عليا أ‬ ‫الحا ت يكون الموظف قد أرل بواجرات ظيةتا التي توج‬

‫القانوني‪ ،‬ذلك عل سند أن من يكون ز ‪:‬‬


‫اعما‬ ‫‪ -‬عم ‪ - :‬قو الجريمة اي لالة ا رتصا‬ ‫كان الغال‬
‫لحصولا ل‪:‬قا‬ ‫يستطي تأدية العمل أ ا متنا أ ابر ل المس‬ ‫ل رتصا أ متو ‪:‬ما إيام قد‬
‫‪)1‬‬
‫عل المكااأج‪.‬‬
‫‪ - 2‬الركن المةدي‪:‬‬
‫تمث ننل ال ننركن الم ننادي له ننام الجريم ننة ا نني ق ننول الموظ ننف الع ننام أ م ننن ا نني لكم ننا للمكاا ننأج ال لق ننة‪.‬‬
‫يتعين اي اا الق ول أن يكون ل‪:‬قا دار العمل الوظيةي أ ا متنا عنا أ ابر ل بواجرات الوظيةة‬
‫نورتها‬ ‫مقتمياتها‪ .‬انذا كان الق ول ساب‪:‬قا‪ ،‬أنهدم الركن المنادي للجريمنة‪ ،‬انقل ند إلن جريمنة رشنوج اني‬
‫العادية‪ .‬قد أكدت محكمة النقض عل ذات المعنن بقضنةئهة إن «مةناد نصنو المنواد ‪، 104 ، 103‬‬
‫المصننلحة علن امتننا الموظننف‬ ‫نال‬ ‫‪ 105‬منن قنانون العقوبنات ‪ ،‬إنننا إذا تنواار اتةناق بننين الموظنف‬
‫عننن أدار عمننل معننين أ لإلر ن ل بواجرننات ظيةتننا‪ ،‬انطرقنند المننادج ‪ 104‬عقوبننات‪ ،‬يسننتوي انني ذلننك أن‬
‫يكون العطار سابقا‪ :‬أ معا ا‪:‬ر ل متنا أ ابر ل أ أن يكنون العطنار لقنا‪ :‬علينا‪ ،‬منا دام ا متننا أ‬
‫ابر ل كان تنةي ‪:‬اا تةاق ساب ‪ ،‬إذ أن نية ا تجار بالوظيةة اي ام الحالة تكون قائمة منا بداينة ا منر‬
‫الوظيةة‪ ،‬أما إذا أدل الموظف عملا أ امتن عننا أ أرنل بواجرنات الوظيةنة‬ ‫بد لة تعمد ابر ل بواج‬

‫‪.86‬‬ ‫رح العطار‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬ ‫‪ - )1‬قارب د‪ .‬المد‬

‫‪77‬‬
‫بمكااأت ننا‪،‬‬ ‫د ن أن يس ننرقا اتة نناق من ن ال ارش نني علن ن أدار العم ننل أ ا متن ننا عن ننا أ ابرن ن ل‪ ،‬ننم طالن ن‬
‫‪)1‬‬
‫انطرقد المادج ‪ 105‬من قانون العقوبات ‪.‬‬
‫‪ - 3‬الركن المعنوي‪:‬‬
‫تنواار القصنند الجنننائي العننام بعنصنريا المتمثلننين انني‬ ‫جريمننة المكااننأج ال لقننة جريمننة عمديننة‪ ،‬تتطلن‬
‫العلم ابرادج‪ .‬من م ل م أن تتجا إرادج الجاني إل ق ول الهدية أ العطية أ الوعد بهنا‪ ،‬من علمنا بنأن‬
‫ام الهدينة أ العطينة ليسند سنول مكاانأج لنا علن العمنل أ ا متننا عننا أ ابرن ل بواجرنات ظيةتنا‪،‬‬
‫أن ث د العلم بالع قة بين ما ق لا من مقابل ا عمال التي باشر ا اي ظيةتا‪ .‬أما إذا لم يكنن‬ ‫أي يج‬
‫للهدي ننة نناا المعن ن ‪ ،‬ك ننأن كان نند مج ننرد لةاا ننة تر ن تحم ننل معن ن العرا ننان بالجمي ننل تع ي ننر ع ننن التحي ننة أ‬
‫الشكر‪ ،‬ا تعد مكااأج تخم للتجريم‪ ،‬يخم ا مر اي النهاية لتقد ر قاضي الموضو ‪.‬‬
‫ً‬
‫ثالثا ‪ -‬العقوبة‪:‬‬
‫تتمثننل عقوبننة ننام الجريمننة ‪ -‬اق نا‪ :‬لمننا نصنند علي نا المننادج ‪ 105‬مننن قننانون العقوبننات‪ -‬انني السننجن‬
‫ت يد عن رمسمائة جنيا‪ ،‬ذلك ام ‪ :‬عن توكي عقوبة المصنادرج‬ ‫تقل عن مائة جنيا‬ ‫الغرامة التي‬
‫عليا المادج ‪ 110‬من ذات القانون‪.‬‬ ‫اقا‪ :‬لما تن‬

‫المبح الراب‬
‫جريمة االستجةبة للرجةء أو التوصية أو الوسةطة‬
‫ن‬ ‫ً‬
‫القانون والعلة من التجريم‪:‬‬ ‫أوًل ‪ -‬السند‬
‫أرم ن المش ننر اع ننل الرج ننار أ التو ننية أ الوس نناطة ل ننال اس ننتجابة الموظ ننف الع ننام ي م ننن تل ننك‬
‫‪ .‬اقنند‬ ‫ا اعننال ‪ -‬دار عمننل مننن أعمننال ظيةتننا أ ل متنننا عنننا أ لإلر ن ل بواجراتهننا ‪ -‬لتج نريم رننا‬
‫مكرر من قانون العقوبات عل أن "كل موظف عمنومي قنام بعمنل منن أعمنال ظيةتنا‬ ‫‪:‬ا‬ ‫نصد المادج ‪105‬‬
‫أ امتنن ن ع ننن عم ننل م ننن أعم ننال ظيةت ننا أ أر ننل بواجراته ننا نتيج ننة لرج ننار أ تو ننية أ س نناطة يعاقن ن‬
‫‪)2‬‬
‫ت يد عل رمسمائة جنيا"‪.‬‬ ‫تقل عن مائتي جنيا‬ ‫بالسجن بغرامة‬

‫‪ ،53‬رقم‬ ‫‪،35‬‬ ‫ان‬ ‫‪ ،1984‬مكت‬ ‫‪398‬؛ نقض ‪ 13‬مار‬ ‫‪ ،40‬رقم ‪،199‬‬ ‫‪،21‬‬ ‫ان‬ ‫‪ ،1970‬مكت‬ ‫‪ - )1‬نقض ‪ 16‬مار‬
‫‪.267‬‬ ‫‪،6578‬‬
‫عل الرجار أ التو ية أ‬ ‫تعاق‬ ‫بالقانون رقم ‪ 69‬لسنة ‪ 1953‬لم يكن اي قانون العقوبات المصري نصو‬ ‫‪ - )2‬ق ل استحداث اا الن‬
‫أ محكمة لصالر ألد‬ ‫الموظف الاي توسع لدل قا‬ ‫المواد ‪ ،222 ،121 ،120‬إذ كاند المةدة األولى تعاق‬ ‫الوساطة سول نصو‬
‫أ الرجار أ التو ية‪ ،‬كاند المةدة اليةيية تقمي بعقاب القاضي الاي يمتن عن إ دار لكم أ يصدر‬ ‫الخصوم بطري ا مر أ الطل‬
‫أ الجراح أ القابلة إذا أعط‬ ‫من ا سراب السابقة‪ ،‬تعلقد المةدة اليةلية ا ريرج بالط ي‬ ‫منا لكم د أنا مير ل استجابة لس‬
‫المادج‬ ‫كاا ابتغ المنظم المصري من ن‬ ‫ساطة‪.‬‬ ‫ااج نتيجة لرجار أ تو ية أ‬ ‫أ عا ة أ‬ ‫شهادج أ بيانا‪ :‬م ا‪:‬ر بشأن لمل أ مر‬
‫المادج ‪111‬‬ ‫عقابا يسري عل جمي الموظةين العموميين من اي لكمهم طر‪:‬قا لن‬
‫‪ 105‬مكر ا‪:‬ر عقوبات توسي نطاق الحماية بأن قرر ‪:‬‬
‫عقوبات‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫م ننن أن تجن نريم أاع ننال ا س ننتجابة للرج ننار أ التو ننية أ الوس نناطة ب ننن‬ ‫م ننن ا عتن ن ار‬ ‫من ننا‬
‫إنما يحق ماية تشريةية تتمثل اي المرب عل أ دي الةاسد ن من الموظةين الا ن يخمعون اي‬ ‫را‬
‫نل أن يكنون النداا إلن أدار العمنل‬ ‫أعمالهم الوظيفية لن ات الرجنار الوسناطة التو نية‪ .‬ذلنك ن ا‬
‫نندقار أ ننحاب‬ ‫ا‬ ‫الننوظيةي ننو تحقي ن المصننلحة العام ننة ل ننيس مجننرد ا س ننتجابة لرج ننار ذ ي القرب ن‬
‫النةنوذ الجننام‪ ،‬ل ارتنل مين ان الصنالر العننام‪ ،‬انهنارت قننة المحكنومين انني عدالنة ن ا ننة ليندج القننائمين‬
‫عل ن شننلون الوظيةننة العامننة‪ .‬مننن ناليننة انيننة‪ ،‬يمكننن ت ريننر مسننلك المشننر مننن إضننااة ننام المننادج مننن‬
‫الرشوج اي أن تحتول بين طياتها أدار الموظف لعمل من أعمال ظيةتنا أ امتناعنا عننا‬ ‫قصور نصو‬
‫سنناطة‪ ،‬ذلننك نعنندام المقابننل النناي يحصننل عليننا الموظننف‬ ‫أ ابر ن ل بننا نتيجننة لرجننار أ تو ننية أ‬
‫نظير كياما بالعمل أ ا متنا أ ابر ل بالمعن المقصود اي الرشوج‪ .‬االموظف يقوم بالعمل أ يمتن‬
‫سناطة د ن أن يقتنرن ذلنك‬ ‫لشير إ استجابة لرجار أ تو ية أ‬ ‫عن عمل أ يخل بواجرات ظيةتا‬
‫تنتم إ إذا نةنا الموظنف العمنل أ ا متننا أ‬ ‫بةائدج مادية أ معنوية‪ .‬اا ام ‪ :‬عن أن ام الجريمة‬
‫مننا أم ‪ ،‬بننل تتحقن‬ ‫ار نةننا الموظنف مننا يطلن‬
‫ابرن ل بواجرننات الوظيةننة‪ ،‬بينمنا تقننوم جريمننة الرشنوج سنو ‪:‬‬
‫لتن لننو اتجننا قصنند الموظننف إل ن عنندم الويننام بالعمننل أ عنندم ا متنننا عنننا أ عنندم ابرن ل بواجرننات‬
‫الوظيفية‪.‬‬
‫تكمن الحكمنة منن إ نراد جريمنة ا سنتجابة للرجنار أ التو نية أ الوسناطة ضنمن الهيكنل التشنريعي‬
‫نةة ظيفيننة لةاعلهننا‬ ‫ت نواار‬ ‫المنننظم لجريمننة الرشننوج انني أ جننا التشننابا بننين الج نريمتين مننن ناليننة تطل ن‬
‫ننةة الموظننف العننام أ مننن انني لكمننا‪ .‬كنناا تتة ن جريمننة ا سننتجابة للرجننار أ التو ننية أ‬ ‫متمثلننة انني‬
‫الوساطة من جريمنة الرشنوج اني ط يعنة النشناط المقتنر منن ق نل الموظنف الناي نصنر إلن أدار عمنل‬
‫من أعمال ظيةتا أ ا متنا عنا أ ابر ل بواجراتا الوظيةة‪.‬‬
‫ً‬
‫ثانيا ‪ -‬أركان الجريمة‪:‬‬
‫نرر مننن قننانون العقوبننات‪ ،‬ا ن تقننوم الجريمننة إ بت نواار الشننرط المةتننر‬
‫اق نا‪ :‬لننن المننادج ‪ 105‬مكن ‪:‬ا‬

‫المتمثل اي الصةة الوظيفية لةاعلها‪ ،‬تحق الركن المادي المعنوي ‪:‬‬


‫معا‪.‬‬
‫‪ - 1‬الصفة الوظيفية‪:‬‬
‫‪)1‬‬
‫عاما أ من اي لكما‪.‬‬
‫موظةا ‪:‬‬
‫‪:‬‬ ‫يج أن يكون الجاني‬
‫‪ - 2‬الركن المةدي‪:‬‬
‫تكون الركن المادي لجريمة ا ستجابة للرجار أ التو ية أ الوساطة من سلوة إجرامي قواما بنال‬
‫سيع لمصلحة‬ ‫المصلحة مراشرج أ من ق ل الغير أ‬ ‫ال‬ ‫ساطة من جان‬ ‫اعل رجار أ تو ية أ‬
‫نناا ا ريننر‪ ،‬ابتيننان الةعلنني للعمننل الننوظيةي أ ا متنننا عنننا أ ابر ن ل بواجرننات الوظيةننة العامننة مننن‬
‫الموظف العام أ من اي لكما ذلك استجابة لالك الرجار أ التو ية أ الوساطة‪.‬‬ ‫جان‬

‫منعا للتكرار‪.‬‬
‫ا رادم اي شأن جريمة الرشوج‪ ،‬انحيل إليا ‪:‬‬ ‫يختلف اا الشرط عما س‬ ‫‪- )1‬‬

‫‪79‬‬
‫(أ) ‪ -‬تحديد مةهية أفعةل التجريم‪:‬‬
‫المص ننلحة‬ ‫ننال‬ ‫ابلح نناح يص نندر م ننن‬ ‫مص ننحوب با س ننتعطا‬ ‫نص ننر الرجنننةء إل ن ك ننل طل ن‬
‫ننور‬ ‫مراش نرج مننن شننأنا اسننتمالتا ل ننارج عاطةننة الموظننف انني ا سننتجابة لننا‪ .‬أمننا التوصننية‪ ،‬اهنني إلنندل‬
‫‪ ،‬ايتندرل عنندم طال ‪:‬رنا‬ ‫لنا نةنوذ أ تنأ ير علن الموظنف المخنت‬ ‫الوساطة مير أنها تصندر منن شنخ‬
‫اجيا قمار لاجة معينة‪ .‬يستوي أن تتم تلك التو ية شةا ا أ كتابة‪ .‬أما الوسةطة‪ ،‬اتصدر من الغير‬
‫ر ‪:‬‬
‫لمصلحة ال الحاجة‪ ،‬عادج ما تكون اي ورج رغرة أ طل أ أمر من زميل أ رئنيس‪ .‬بالجملنة‬
‫انننن جننو ر الرجننار أ التو ننية أ الوسنناطة ننو التوسننل بع قننات ال مالننة أ الصننداقة أ الحظننوج الحيثيننة‬
‫الشننأن‪ .‬انننذا لننم يحصننل شننير نط ن عليننا معنن الرجننار أ التو ننية أ‬ ‫ننال‬ ‫المكانننة لقمننار لاجننة‬
‫لو قام بالعمل أ ا متنا المطلنوب تحند التنأ ير النةسني‬ ‫جريمة‪ ،‬لت‬ ‫رتك‬ ‫الوساطة انن الموظف‬
‫‪)1‬‬
‫الحاجة‪.‬‬ ‫لة القرب أ الصداقة التي تربطا بصال‬ ‫للمرك ا جتماعي أ‬
‫( ) ‪ -‬االستجةبة للرجةء أو التوصية أو الوسةطة‪:‬‬
‫تنعق نند الجريم ننة إ إذا ت نند اس ننتجابة الموظ ننف الع ننام أ م ننن ان ني لكم ننا للرج ننار أ التو ننية أ‬
‫الوس نناطة‪ ،‬ذل ننك ب ننأدار عم ننل م ننن أعم ننال ظيةت ننا أ ا متن ننا عن ننا أ ابر ن ل بواجر ننات ظيةت ننا‪ .‬اعلن ن‬
‫الةائدج انن جريمنة ا سنتجابة للرجنار أ التو نية أ‬ ‫تشترط تنةيا س‬ ‫من جريمة الرشوج التي‬ ‫الخ‬
‫أن تت نواار ع قننة‬ ‫تنعقنند إ بالتنةيننا الةعلنني للعمننل أ ا متنننا أ ابر ن ل المطلننوب‪ .‬يج ن‬ ‫الوسنناطة‬
‫مننا بنين سنلوة الرجنار أ التو نية أ الوسناطة‪ ،‬بحيني‬ ‫س ية بين التنةيا الةعلي من الموظف لمنا طلن‬
‫علن انتةنار رابطنة‬ ‫ند ر ألند تلنك الصنور النث ث لمنا أقندم الموظنف علن التنةينا‪ .‬يترتن‬ ‫ث د أنا لو‬
‫الس ية عدم تواار الركن المادي للجريمة‪ ،‬بالتالي عدم كيام الجريمة‪ .‬كما لو قام الموظف بالمطلوب مننا‬
‫بننولي مننن ضننميرم اسننتجابة لمننا تمليننا عليننا اجرننات ظيةتننا‪ ،‬أ تحنند تننأ ير أي اعترننارات أرننري ميننر‬
‫‪)2‬‬
‫الرجار أ التو ية أ الوساطة‪.‬‬
‫‪ - 3‬الركن المعنوي‪:‬‬
‫تنواار القصند الجننائي العنام‬ ‫جريمة ا ستجابة للرجار أ التو ية أ الوساطة جريمة عمدية‪ ،‬تتطلن‬
‫بعنصريا المتمثلين اي العلنم ابرادج‪ .‬تتطلن الجريمنة قص ‪:‬ندا جنائ ‪:‬ينا را ‪ :‬نا قوامنا ابضنرار بالمصنلحة‬
‫العامة‪ .‬فيكةي أن تتجا إرادج الموظف إل الويام بالعمل أ ا متنا المخالف لواجرات ظيةتا‪ ،‬أن تتجنا‬
‫إرادت نا إل ن ا سننتجابة للرجننار أ التو ننية أ الوسنناطة‪ .‬عل ن أن يقتننرن ذلننك بعلمننا بممننمون الرجننار أ‬
‫تنتةنني‬ ‫منننا للقننانون‪ .‬علن ذلننك‬ ‫التو ننية أ الوسنناطة‪ ،‬علمننا بمخالةننة العمننل أ ا متنننا النناي يطلن‬
‫منا‪.‬‬ ‫الجريمة إذا اعتقد الموظف مشر اية العمل الاي يطل‬
‫ً‬
‫ثالثا ‪ -‬العقوبة‪:‬‬

‫‪.70‬‬ ‫لسني‪ ،‬الجرائم الممرج بالمصلحة العامة‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬ ‫‪ - )1‬انظر د‪ .‬محمود نجي‬
‫‪.72‬‬ ‫‪ - )2‬ابشارج السابقة‪،‬‬

‫‪80‬‬
‫نرر منن قنانون العقوبنات اني السنجن‬ ‫تتمثل عقوبة نام الجريمنة اقنا‪ :‬لمنا نصند علينا المنادج ‪ 105‬مك ‪:‬ا‬
‫الغ ارم ننة الت نني تق ننل ع ننن م ننائتي جني ننا ت ي نند ع ننن رمس ننمائة جني ننا‪ ،‬ذل ننك امن ن ‪ :‬ع ننن توكين ن عقوب ننة‬
‫المصادرج ا‪:‬قا لما نصد عليا المادج ‪ 110‬من ذات القانون‪.‬‬

‫المبح الخةمس‬
‫جريمة استعمةل النفوذ‬
‫ن‬
‫القانون والعلة من التجريم‪:‬‬ ‫أوال ‪ -‬السند‬
‫لنةسنا أ لغينرم أ ق نل أ‬ ‫مكرر منن قنانون العقوبنات علن أن "كنل منن طلن‬
‫‪)1‬‬
‫‪:‬ا‬ ‫نصد المادج ‪106‬‬
‫أرا عدا أ عطية ستعمال نةوذ لويقي أ م عوم للحصول أ لمحا لنة الحصنول منن أينة سنلطة عامنة‬
‫أ اتةنناق تورينند أ مقا لننة أ‬ ‫نياشننين أ التن ام أ تننرري‬ ‫علن أعمننال أ أ امننر أ ألكننام أ قن اررات أ‬
‫عليهنا‬ ‫بالعقوبنة المنصنو‬ ‫ظيةة أ ردمة أ أية م ية من أي نو يعند اني لكنم المرتشني يعاقن‬ ‫عل‬
‫ت يد‬ ‫تقل عن مائتي جنيا‬ ‫عموميا بالحرس بغرامة‬
‫‪:‬‬ ‫موظةا‬
‫‪:‬‬ ‫اي المادج ‪ 104‬من اا القانون أن كان‬
‫عل رمسمائة جنيا أ بنلدل اتين العقوبتين اقع اي ا لوال ا ررل‪ .‬يعت ر اي لكم السلطة العامنة‬
‫كل جهة راضعة بشرااها"‪.‬‬
‫تكمن العلة من تجريم استغ ل النةوذ‪ ،‬اي لماية الثقة اي أعمال السلطات العامة ما يأرا‬
‫عدا بها اي مقابل استعمالا لنةوذ لويقي‬
‫لكمها‪ .‬اعندما يأرا شخ من أرر عطية أ يطل أ يق ل ‪:‬‬
‫بالعمل أ ا متنا المطلوب لملا عل الويام بهاا العمل أ‬ ‫أ م عوم لدل الموظف المخت‬
‫الحاجة أن‬ ‫ال‬ ‫ا متنا ‪ ،‬تمار بالك ن ا ة الوظيةة العامة شراها‪ .‬ذلك ن الجاني ولي إل‬
‫ا‪:‬قا للقانون بر ح من الحيدج الموضواية‪ ،‬لنما تتصر تحد سطوج ما‬ ‫تتصر‬ ‫السلطات العامة‬
‫لويقي اننا يسير استعمال‬ ‫لا من نةوذ عليها‪ .‬قد قدر المشر أن الجاني لين تجر بالنةوذ عل أسا‬

‫إل باب الرشوج مادج جد دج برقم ‪92‬‬ ‫‪ - )1‬بدأ تجريم استعمال النةوذ اي التشري المصري بالمرسوم بقانون رقم ‪ 17‬لسنة ‪ ،1929‬الاي أضا‬
‫المادج ‪ 107‬ام‬ ‫ةة نيابية‪ .‬قد جرل ن‬ ‫ارت اي قانون العقوبات المادج ‪ - 107‬لتجريم استعمال النةوذ المستمد اقع من‬ ‫مكر ا‪:‬ر ‪-‬‬
‫ةة نيابية عامة سوار أكاند النيابة بطري ا نتخاب أ بغيرم عدا‪ :‬بشير‬ ‫لا‬ ‫عل النحو التالي "يعد اي لكم الرشوج أن يق ل أي شخ‬
‫ظيةة أ ردمة أ‬ ‫أ اتةاق توريد أ مقا لة أ عل‬ ‫ما أ أن يأرا دية أ عطية ‪ ) 1‬للحصول من أية سلطة عامة عل الت ام أ ترري‬
‫رترة أ نيشان أ مكااأج أ م ية أ للشر اي الحصول عل شير من ذلك‪ )2 .‬أ ستعمال نةوذ مرك م النيابي لويويا‪ :‬كان أ م عوما‪:‬‬
‫للحصول عل أعمال أ أ امر أ ألكام أ ق اررات من أية سلطة عامة أ للشر اي الحصول عل شير من ذلك"‪ .‬بصد ر القانون رقم‬
‫نحو جعل العقاب يشمل كل من‬ ‫يامتها عل‬ ‫مكرر محل المادج ‪ 107‬ذلك بعد أن مير‬
‫‪:‬ا‬ ‫‪ 96‬لسنة ‪ 1953‬ألل المشر المادج ‪106‬‬
‫عاما أ من آلاد النا ‪ ،‬سوار أكان تجر بنةوذ لويقي أ م عوم‪ .‬كما اعت ر‬
‫موظةا ‪:‬‬
‫‪:‬‬ ‫يستعمل نةوذم سوار كان من ذ ي الصةة النيابية أ‬
‫‪ 338‬ما بعد ا‪.‬‬ ‫د‪ .‬ع د المهيمن بكر‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬ ‫اي لكم السلطة العامة الهيلات الخاضعة لرقابتها‪ .‬راج‬

‫‪81‬‬
‫مو وم يكون قد جم بين‬ ‫و لين تجر بالنةوذ عل أسا‬ ‫ظيةتا‪،‬‬ ‫ةتا أ‬ ‫النةوذ الاي تكسرا إيام‬
‫‪)1‬‬
‫الغ ا لتيال ابضرار بالثقة الواجرة اي السلطات العامة أ الجهات الخاضعة بشرااها‪.‬‬
‫ً‬
‫ثانيا ‪ -‬الفرق ن‬
‫بي جريمة استغالل النفوذ والرشوة‪:‬‬
‫تختلف جريمة استغ ل النةوذ عن جريمة الرشوج من ناليتين فمن يةحية أولى‪ ،‬يشترط اي ااعل‬
‫موظةا أ مير موظف‪،‬‬‫‪:‬‬ ‫عاما‪ ،‬لنما يمكن أن يكون‬
‫موظةا ‪:‬‬
‫‪:‬‬ ‫جريمة استغ ل النةوذ ر ‪:‬اا للرشوج أن يكون‬
‫عاديا من آلاد النا ‪ .)2‬ليس للصةة الوظيفية أي تأ ير اي كيام الجريمة إ‬
‫اردا ‪:‬‬‫كما يمكن أن يكون ‪:‬‬
‫من نالية مقدار العقاب‪ ،‬ليي يشددم المشر إذا تواارت الصةة الوظيفية اي ااعل الجريمة‪ .‬ومن يةحية‬
‫من ا رتكاب‪ ،‬ا ينما يكمن الغر‬ ‫ثةيية‪ ،‬تختلف جريمة استغ ل النةوذ عن الرشوج من نالية الغر‬
‫عن أدائا أ ابر ل بواجرات الوظيةة أ مقتمياتها‪ ،‬نجد‬ ‫من ا رتشار اي أدار عمل أ ا متنا‬
‫من جريمة استغ ل النةوذ تمثل اي مجرد استغ ل المتجر بنةوذم ما يملك من نةوذ لويقي أ‬ ‫الغر‬
‫ما عم با من نةوذ للحصول أ لمحا لة الحصول عل م ية من أي نو لدل سلطة عامة أ من أي‬
‫مختصا أ‬
‫‪:‬‬ ‫جهة راضعة بشرااها‪ ،‬د ن اشتراط ادعائا الويام بالعمل المطلوب بنةسا‪ ،‬د ن اشتراط كونا‬
‫طأ با‪.‬‬
‫معتقدا ر ‪:‬‬
‫‪:‬‬ ‫اعما رتصا ا أ‬ ‫ز ‪:‬‬
‫ً‬
‫ثالثا ‪ -‬أركان جريمة استعمال النفوذ‪:‬‬
‫‪ - 1‬الركن المةدي‪:‬‬
‫استعمال‬ ‫عد بهد‬ ‫أ أرا أ ق ول عطية أ‬ ‫تمثل الركن المادي لجريمة استغ ل النةوذ اي طل‬
‫نة ننوذ لويق نني أ م ع ننوم ابتغ ننار الحص ننول أ محا ل ننة الحص ننول عل ن م ي ننة م ننا م ننن س ننلطة عام ننة أ جه ننة‬
‫راضعة بشرااها‪.‬‬
‫(أ) ‪ -‬السلوك اإلجرام ‪:‬‬
‫تمثل السلوة ابجرامي لهام الجريمة اي أن يطل الةاعل لنةسا أ لغينرم أ يق نل أ يأرنا ع ‪:‬ندا أ‬
‫عطيننة تننار‪:‬عا بنةننوذم الحويقنني أ الم عننوم بغننر الحصننول عل ن م يننة للغيننر مننن أيننة سننلطة عامننة‪ .‬ا ن‬
‫الواق ‪ ،‬انن المشر قد سا ل اي نام الجريمنة بنين ق نول العطينة أرنا ا بنين طل هنا‪ .‬ان يشنترط لتحققهنا‬
‫يعت نر ناا‬ ‫العطينة تتنواار بنا نام الجريمنة بتمامهنا‪،‬‬ ‫بنل أن مجنرد طلن‬ ‫ق ول العطية أ أرا ا احس‬

‫اي حير القانون ‪:‬‬


‫‪)3‬‬
‫بدرا اي تنةيا ا أ شر ‪:‬عا ايها‪.‬‬
‫( ) ‪ -‬التذرع بةلنفوذ الحقيق أو المزعوم‪:‬‬
‫عليهنا اني المنادج ‪106‬‬ ‫من المقرر أن الشار قد سول اي نطناق جريمنة ا تجنار بنالنةوذ المنصنو‬
‫أ الق نول أ ا رنا بنةنوذ لويقني للحصنول علن‬ ‫مكرر منن قنانون العقوبنات بنين تنار الجناني اني الطلن‬
‫‪:‬ا‬

‫‪،20‬‬ ‫‪1122‬؛ نقض ‪ 6‬نا ر ‪ ،1969‬مجموعة ألكام النقض‪،‬‬ ‫‪ ،18‬رقم ‪،235‬‬ ‫‪ - )1‬نقض ‪ 20‬نوام ر ‪ ،1967‬مجموعة ألكام النقض‪،‬‬
‫‪.33‬‬ ‫رقم ‪،8‬‬
‫‪.807‬‬ ‫‪ ،19‬رقم ‪،158‬‬ ‫‪ - )2‬نقض ‪ 7‬أكتوبر ‪ ،1968‬مجموعة ألكام النقض‪،‬‬
‫‪.832‬‬ ‫‪ ،38‬رقم ‪،1197‬‬ ‫ان ‪،19‬‬ ‫‪ - )3‬نقض ‪ 14‬اكتوبر ‪ ،1968‬مكت‬

‫‪82‬‬
‫نام المسنا اج التشنريةية إلن أن الشنار‬ ‫م ية من سلطة عامة‪ ،‬بين تارعنا اني ذلنك بنةنوذ م عنوم‪ .‬ترجن‬
‫يقل استحقاقا للعقاب عنا لنين تجنر بنا علن‬ ‫مو وم‬ ‫قد قدر أن الجاني لين تجر بالنةوذ عل أسا‬
‫‪ -‬أ ا لتينال ‪ -‬ابضنرار بالثقنة الواجرنة اني السنلطات‬ ‫من الواق ‪ ،‬إذ و لينلا يجم بين الغن‬ ‫أسا‬
‫التشنريعي لوقنو الجريمنة منن موظنف عنام‬ ‫عل عدم التطلن‬ ‫العامة الجهات الخاضعة بشرااها‪ .‬يترت‬
‫مستمدا من الصةة الوظيفية للجاني‪ .‬قند يكنون مينر رسنمي إذا لنم‬
‫‪:‬‬ ‫رسميا‬
‫‪:‬‬ ‫تنو مصدر النةوذ ذاتا‪ ،‬فيكون‬
‫متمتعا بالصةة الوظيفية م ذلك كان ضعا الوظيةي أ ع قاتا الشخصية يجعل لا نةنو‪:‬ذا‬ ‫‪:‬‬ ‫يكن الجاني‬
‫عل بعض الموظةين‪.‬‬
‫ضمنا عل زعم منا‬ ‫‪:‬‬ ‫منطويا‬
‫‪:‬‬ ‫يحا بل يكة أن يكون سلوة الجاني‬ ‫ل م أن يكون ال عم بالنةوذ ر ‪:‬‬
‫بالك النةوذ‪ ،‬مثال ذلك أن تو م ال الحاجنة أن للجناني نةنو‪:‬ذا لندل إلندل السنلطات العامنة فيعنر‬
‫اعدا بتنةيا ام الرغرنة ‪ .)1‬الن عم‬
‫عليا عطية مقابل أن يستعمل نةوذم لدل ام السلطة فيأرا ا الجاني ‪:‬‬
‫نا و مطل القول د ن اشتراط اقترانا بعنا ر أررل أ سنائل التيالينة لنم يةنرق الشنار ‪ -‬اني ندد‬
‫تلك الجريمة سائر جرائم الرشوج ‪ -‬بين الةائندج التني يحصنل عليهنا الجناني لنةسنا الةائندج التني يطل هنا أ‬
‫‪)2‬‬
‫يق لها لغيرم‪.‬‬
‫(ج) ‪ -‬الارض من الفعل‪:‬‬
‫منن اعنل اسنتغ ل النةنوذ اني الحصنول أ لمحا لنة الحصنول منن أينة‬ ‫التجريم عن الغنر‬ ‫أبان ن‬
‫أ اتةناق توريند أ‬ ‫سلطة عامة عل أعمال أ أ امر أ ألكنام أ قن اررات أ نياشنين أ التن ام أ تنرري‬
‫ظيةة أ ردمة أ أية م ية من أي نو ‪ .‬من المىكد ر د ام الم ايا علن سن يل المثنال‬ ‫مقا لة أ عل‬
‫ليس الحصر؛ يسنتةاد ذلنك منن اب نراد التشنريعي لةرنارج "أ أينة م ينة منن أي ننو "‪ .‬كنل منا يشنترط اني‬
‫الم يننة أن يكننون الحصننول عليهننا قنند جننار عننن طري ن اسننتعمال النةننوذ الحويقنني أ الم عننوم لنندل السننلطة‬
‫العامة أ ألد الجهات الخاضعة بشرااها‪ .‬ا تقوم الجريمة إذا كان مقابنل الةائندج نو مجنرد السنعي لندل‬
‫عمننا لنةسننا مننن‬ ‫سننلطة عامننة للحصننول علن م يننة د ن أن يسننتند الةاعننل انني ذلننك إلن مننا تمتن بننا أ‬
‫نةوذ‪.‬‬
‫يشننترط أرين ‪:‬نرا‪ ،‬أن تكننون السننلطة التنني نراد الحصننول منهننا علن الم يننة لهننا جننود اعلن ‪ ،‬أن تكننون‬
‫المين ج المسننتهداة ممكنننة التحقن ‪ ،‬أمننا إذا كاننند السننلطة ميننة‪ ،‬أ كاننند المين ج ميننر ممكنننة التحقن ‪ ،‬ان‬
‫مت تنواارت عنا نر ا ‪ .)3‬مثنال ذلنك‪ ،‬أن نو م رجنل ال نوليس ألند‬ ‫مجال للحد ي إ عن جريمة نص‬
‫يسننتطي لقننار عطيننة أن يسننتغل نةننوذم لنندل عمننو النيابننة القننائم‬ ‫أنننا مننتهم انني جريمننة لننم تقن‬ ‫ا شننخا‬

‫‪.86‬‬ ‫‪ - )1‬انظر د‪ .‬اوزية ع د الستار‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬


‫‪.1122‬‬ ‫‪ ،37‬رقم ‪،1591‬‬ ‫ان ‪،18‬‬ ‫‪ - )2‬نقض ‪ 20‬نوام ر ‪ ،1967‬مكت‬
‫‪ . 79‬د‪ .‬اوزية ع د الستار‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬ ‫لسني‪ ،‬الجرائم الممرج بالمصلحة العامة‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬ ‫د‪ .‬محمود نجي‬ ‫‪ - )3‬راج‬
‫‪.87‬‬

‫‪83‬‬
‫بالتحقي لحةظ التحقي ايها‪ .‬أ أن يحصل الجاني عل عطية ل ال نةوذ لدل جهة عامة للحصول عل‬
‫أن يةهننم مننن ذلننك‪ ،‬أنننا‬ ‫يجن‬ ‫‪.‬‬ ‫يحتننا انني لويقتننا إلن مثننل نناا التننرري‬ ‫بتمننام عمننل مننا‬ ‫تننرري‬
‫العطينة أ أرنا ا أ ق نول الوعند‬ ‫يشترط أن تتحق المي ج بالةعل‪ ،‬اجريمة استغ ل النةوذ تتم بمجرد طلن‬
‫بها مقابل بال النةوذ الحويقي أ الم عوم للحصول أ محا لة الحصنول منن أينة سنلطة عامنة علن م ينة‪،‬‬
‫لننو لننم يسننتعمل الجنناني نةننوذم بالةعننل‪ ،‬لتن لننو رنناب مسننع الجنناني عننندما بننال نةننوذم الننم تتحقن‬ ‫لتن‬
‫الحاجة‪.‬‬ ‫ال‬ ‫مصلحة‬
‫‪ - 2‬الركن المعنوي ف جريمة استالل النفوذ‪:‬‬
‫ت نواار القصنند الجنننائي العننام بعنص نريا المتمثلننين انني‬ ‫جريمننة اسننتعمال النةننوذ جريمننة عمديننة‪ ،‬تتطل ن‬
‫العل ننم ابرادج‪ .‬تتطلن ن الجريم ننة قص ن ‪:‬ندا جنائ ‪:‬ين نا را ‪ :‬ن نا قوام ننا ابضن نرار بالمص ننلحة العام ننة أ ا تج ننار‬
‫بالوظيةة العامة‪ .‬إذا تق الجريمة تامة لو اتجهد نينة الجناني مننا ال داينة إلن عندم اسنتعمال نةنوذم عندم‬
‫السعي للحصول عل الم ية المطلوبة ممن بال العطية أ الوعد بها‪ .‬يستند ذلك إل المسا اج التشنريةية‬
‫العطينة أ أرنا ا أ ق نول‬ ‫اا يكةي أن تتجا إرادج الجاني إلن طلن‬ ‫بين النةوذ الحويقي الم عوم‪ .‬عل‬
‫النناي ت ننال مننن أجلننا‪ ،‬أي أنهننا مقابننل اسننتعمالا لنةننوذم الحويقنني أ‬ ‫الوعنند بهننا‪ ،‬م ن تحق ن علمننا بننالغر‬
‫الم عوم لدل سلطة عامة أ جهة راضنعة بشنرااها اني سن يل تحقين م ينة معيننة‪ .‬اننذا اعتقند الجناني أن‬
‫نتةار القصد المتطل ‪.‬‬ ‫تق‬ ‫ا دار انن الجريمة‬ ‫الحاجة اج‬ ‫ال‬
‫ما تلقام و سداد لد ن عل‬
‫ً‬
‫رابعا ‪ -‬العقوبة‪:‬‬
‫عاما أ من اي لكما ذلك بما‬
‫موظةا ‪:‬‬
‫‪:‬‬ ‫شدد المشر مقدار العقوبة المستحقة اي لالة كون الجاني‬
‫مكرر من قانون العقوبات من عقابا باات العقوبة المقررج للمرتشي بن المادج ‪104‬‬
‫‪:‬ا‬ ‫أ ردتا المادج ‪106‬‬
‫عد با ‪.)1‬‬ ‫ت يد عل ما أعط أ‬ ‫تقل عن ألةين جنيا‬ ‫من ذات القانون بالسجن المىبد مرامة‬
‫ت يد‬ ‫تقل عن مائتي جنيا‬‫عاما اتكون عقوبتا ي الحرس الغرامة التي‬
‫موظةا ‪:‬‬
‫‪:‬‬ ‫انذا لم يكن الجاني‬
‫‪)2‬‬
‫ركنا اي‬
‫عل رمسمائة جنيا أ بنلدل اتين العقوبتين ‪ ،‬ذلك عل اعترار أن الوظيةة العامة ليسد ‪:‬‬
‫‪)3‬‬
‫مشددا للعقاب‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫الجريمة لنما ظر‪:‬اا‬
‫تكمن العلة من التشد د اي أن الموظف يحمل أمانة السهر عل تدايم قة الجمهور اي الوظيةة‬
‫اعترار زرم أشد‪ .‬يشترط عمال التشد د أن يكون الجاني قد استعمل نةو‪:‬ذا‬ ‫العامة‪ ،‬انن أرل بالك ج‬
‫ةة الموظف العام أ من اي لكما قد استعمل‬ ‫ةتا الوظيفية‪ .‬انذا كان من تواارت با‬ ‫مستمدا من‬
‫‪:‬‬

‫‪ ،58‬رقم ‪،209‬‬ ‫ان ‪،39‬‬ ‫‪700‬؛ نقض ‪ 6‬ديسم ر ‪ ،1988‬مكت‬ ‫‪ ،53‬رقم ‪،1087‬‬ ‫ان ‪،34‬‬ ‫‪ - )1‬نقض ‪ 30‬ما و ‪ ،1983‬مكت‬
‫‪.1227‬‬
‫‪.1020‬‬ ‫‪ ،40‬رقم ‪،1131‬‬ ‫ان ‪،21‬‬ ‫‪ - )2‬نقض ‪ 26‬اكتوبر ‪ ،1970‬مكت‬
‫‪.238‬‬ ‫‪ ،38‬رقم ‪،59‬‬ ‫ان ‪،19‬‬ ‫‪ - )3‬نقض ‪ 19‬ا ار ر ‪ ،1968‬مكت‬

‫‪84‬‬
‫عاديا كان يستعمل ام النالية‬
‫‪:‬‬ ‫اردا‬
‫نةوذا‪ :‬مير مستمد من ام الصةة‪ ،‬لنما كان لا تأ يرم بحسرانا ‪:‬‬
‫لد ا‪ ،‬اننا يعامل لين العقاب بو ةا من آلاد النا ‪.‬‬

‫‪85‬‬
86
‫البة اليةي‬
‫جرائم اختلس المةل العةم والعدوان عليه والادر‬
‫تمهيد‪:‬‬
‫نظم المشر المصري جرائم ا عتدار عل ا موال العامة اي الراب الراب من قانون العقوبات تحد‬
‫مكرر ‪ ،)1‬ذلك‬
‫‪:‬ا‬ ‫‪119‬‬ ‫المواد ‪ 112‬إل‬ ‫المال العام العد ان عليا الغدر"‪ ،‬بمقتم‬ ‫عنوان "ارت‬
‫ا تي‬ ‫عل الترتي‬
‫المال العام المادج ‪ 112‬عقوبات)‪.‬‬ ‫• جريمة ارت‬
‫• جريمة ا ستي ر عل المال العام المادج ‪ 113‬عقوبات)‪.‬‬
‫مكرر عقوبات)‪.‬‬
‫‪:‬ا‬ ‫ا ستي ر عل أموال شركات المسا مة المادج ‪113‬‬ ‫• جريمة ا رت‬
‫أ أرا ما ليس مستح‪:‬قا المادج ‪ 114‬عقوبات)‪.‬‬ ‫• جريمة طل‬
‫• جريمة التربر من أعمال الوظيةة المادج ‪ 115‬عقوبات)‪.‬‬
‫أراضي الد لة ال رااية أ الةمار أ المران المملوكة أ الوقف الخيري‬ ‫• جرائم ا عتدار عل‬
‫مكرر عقوبات)‪.‬‬
‫‪:‬ا‬ ‫المادج ‪115‬‬
‫المادج ‪ 116‬عقوبات)‪.‬‬ ‫• جريمة ابر ل بنظام توزي السل‬
‫مكرر‪ /‬أ)‪.‬‬
‫‪:‬ا‬ ‫مكرر‪116 ،‬‬
‫‪:‬ا‬ ‫• جريمة ابضرار با موال المصالر المادج ‪116‬‬
‫مكررا‪ /‬ب)‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫• جريمة اب مال اي يانة أ استخدام أي مال من ا موال العامة المادج ‪116‬‬
‫مكرر ))‪.‬‬
‫‪:‬ا‬ ‫• جريمة ابر ل بتنةيا بعض العقود ابدارية عقد المقا لة المادج ‪116‬‬
‫• جريمة استخدام العمال سخرج المادج ‪ 117‬عقوبات)‪.‬‬
‫مكرر)‪.‬‬
‫‪:‬ا‬ ‫ا موال الثابتة المنقولة المادج ‪117‬‬ ‫أ إت‬ ‫• جريمة تخري‬
‫ار من النالية‬
‫قد ر المشر جرائم اا الراب بألكام مشتركة تمي ا عن مير ا من الجرائم سو ‪:‬‬
‫الموضواية أ ابجرائية‪.‬‬

‫القانون رقم ‪ 63‬لسنة ‪ 1975‬الجريدج الرسمية ن العدد ‪31‬‬ ‫‪ - )1‬الراب الراب بأكملا أي من المادج ‪ 112‬ال المادج ‪ 119‬مكر ا‪:‬ر مست دل بموج‬
‫بتاريخ ‪ 31‬وليو ‪ .)1975‬من الجد ر بالاكر أن اا الراب قد مرت عليا أربعة تعد ت تشريةية‪ ،‬كان أ لها بالقانون رقم ‪ 69‬لسنة‬
‫ل مرج ا‪:‬قا لما رد بماكرتا ا يمالية عن السياسة التشريةية اي معالجة ام الجرائم بالح م الشدج للقمار عل‬ ‫‪ ،1953‬الال ع ر‬
‫الةساد ا اساد المحااظة عل اموال الد لة عدم التةريك ايها‪ .‬م در القانون رقم ‪ 120‬لسنة ‪ 1962‬إ ا‪:‬ر لصد ر القوانين ا شتراكية‬
‫بمصر اي وليو ‪ ،1961‬تنا ل بالتعد ل بعض أج ار الراب الراب لحماية مصالر المجتم ا شتراكي الوليد‪ .‬بعد ذلك در القانون رقم‬
‫بستا‬ ‫اعا جد دج من الجرائم‪ ،‬لن كان قد اتسم اي مجملا بعدم الدقة التشريةية‬
‫‪ 35‬لسنة ‪ 1972‬بشأن لماية ا موال العامة‪ ،‬ااستحدث أنو ‪:‬‬
‫ظر العجلة اي إ دارم‪ .‬أري ار در القانون رقم ‪ 63‬لسنة ‪ 1975‬الال ألغ القانون رقم ‪ 35‬لسنة ‪ ،1972‬اتسم اا القانون بالمحا لة‬
‫الخا ة بالتجريم استحداث بعض الجرائم لضااة بعض الظر‬ ‫التشريةية لسد الثغرات التي كشف عنها الواق العملي‪ ،‬تجمي النصو‬
‫المشددج‪.‬‬

‫‪87‬‬
‫عليا‪ ،‬سو نخص اص ‪ :‬أ ‪:‬ليا لإللاطة با لكام المشتركة‪ ،‬م نعورا بةصول متتالية نخص‬
‫كل منها لدراسة جريمة من الجرائم الماكورج‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫الفصل األول‬
‫األحكةم الموضوعية واإلجرائية المشتركة ف جرائم االعتداء على المةل العةم‬
‫تمهيد وتقسيم‪:‬‬
‫تجنرا لتكرار ا عند التعر‬
‫سلةا ‪:‬‬
‫تشترة جرائم اا الراب اي بعض ا لكام مما يقتم تحد د ا ‪:‬‬
‫بالشرح التحليل لكااة الجرائم الواردج اي اا الراب‪ .‬تتعل ام ا لكام المشتركة بالتجريم العقاب‪،‬‬
‫الدعول الجنائية بمن لا سلطة را الدعول التقادم‬ ‫جا الخصو‬ ‫بابجرارات الجنائية عل‬
‫تندر اي نطاق دراستنا‪ ،‬إ إنا من الم ئم‬ ‫المحاكمة‪ .‬لن كاند ام ا لكام ا ريرج مما‬ ‫التحقي‬
‫نقسم اا الةصل إل‬ ‫ذلك‪ ،‬سو‬ ‫تكاملا ‪ -‬ابشارج العاجلة إليها‪ .‬عل‬ ‫– بالنظر لولدم الموضو‬
‫اي المرحي اليةي‬ ‫مرحثين ندر اي المرحي األول لالكام الموضواية اي التجريم العقاب‪ .‬نتعر‬
‫لالكام ابجرائية لجرائم ا عتدار عل المال العام‪.‬‬

‫المبح األول‬
‫األحكةم الموضوعية ف التجريم والعقة‬
‫أوال ‪ -‬األحكام الخاصة بالتجريم‪:‬‬
‫تصف بحملا لصةة ظيفية معينة‪ ،‬أ‬ ‫تشترة معظم جرائم الراب الراب اي قوعها من شخ‬
‫ةة الموظف العام أ من اي لكما‪ .‬كما تشترة ام الجرائم اي المحل المشمول بالحماية‬
‫لك الو ةين بالتحد د ابلاطة‪.‬‬ ‫و المال العام‪ ،‬مما يقتم التعر‬ ‫الجنائية الاي تق عليا الجريمة‬
‫‪ -1‬مدلول الموظف العةم‪:‬‬
‫اتساعا منا اي‬
‫‪:‬‬ ‫لدد المشر لمةهوم الموظف العام ‪ -‬اي ام الطائةة من الجرائم ‪ -‬نطا‪:‬قا أكثر‬
‫جريمة الرشوج‪ ،‬اأدر با الةلات الواردج بمقتم المادج ‪ 111‬من قانون العقوبات‪ ،‬أضا إليا الات‬
‫المال العام العد ان عليا‬ ‫أررل تط يقا‪ :‬لسياستا التشريةية اي توسي نطاق التجريم فيما تعل بارت‬
‫الغدر‪.‬‬
‫قد أباند الماكرج ابيمالية للقانون رقم ‪ 63‬لسنة ‪ 1975‬عن ام السياسة التشريةية التوسةية‬
‫مكرر التوسعة اي‬
‫‪:‬ا‬ ‫«ترعا للتوسعة اي مدلول المال العام تممن المشر اي المادج ‪119‬‬ ‫‪:‬‬ ‫بقولها إنا‬
‫مدلول الموظف العام كالك اي نطاق تط ي ألكام الراب الراب من الكتاب الثاني من قانون العقوبات‪،‬‬
‫الم يقف اي شأن تحد د مدلول الموظف العام اي نطاق تط ي ألكاما عند التعريف المي للموظف‬
‫العام اي نطاق تط ي القانون رقم ‪ 58‬لسنة ‪ 1971‬بن دار نظام العاملين المدنيين اي الد لة‪ ،‬أ عند‬
‫الاي يعين بصةة مستمرج‬ ‫التعريف الاي ضعتا المحكمة ابدارية العليا للموظف العام بأنا الشخ‬
‫عام تد رم الد لة المرك ية أ السلطات ابدارية ال مرك ية‬ ‫مير عارضة للمسا مة اي ردمة مرا‬
‫ألكام‬ ‫التوس اي مدلول الموظف العام اي نطاق تط ي‬ ‫إل‬ ‫المراشر‪ ،‬لكن اتجا المشر‬ ‫بالطري‬

‫‪89‬‬
‫مكرر بابضااة إل الموظف‬‫‪:‬ا‬ ‫الراب الراب من الكتاب الثاني من قانون العقوبات؛ اعددت المادج ‪119‬‬
‫العام بالمعن المي كل من اعت ر ا موظةين عموميين اي نطاق تط ي ألكام الراب الماكور‪ ،‬يستوي‬
‫عل‬ ‫المشر‬ ‫اي ذلك أن تكون الوظيةة أ الخدمة دائمة أ مىقتة بأجر أ بغير أجر‪ .‬قد لر‬
‫عل سريان ألكاما عل رجال السلطة العامة لت يمتد سريان ألكام الراب الراب من الكتاب‬ ‫الن‬
‫الثاني من قانون العقوبات عل كل من تمت بقسع من السلطة العامة لو لم درل اي نطاق العاملين‬
‫لكام الراب الراب من الكتاب الثاني من‬ ‫المدنيين اي الد لة بالمعن المي ‪ .‬من ال د هي إنا يخم‬
‫سالف الاكر رجال القوات المسلحة الشرطة ارق ا من العمد‬ ‫قانون العقوبات كالك اقا‪ :‬للن‬
‫‪.‬‬ ‫مشايخ ال د المأذ نين مير م سوار نظمد ألوالهم الوظيفية تشريعات را ة أم‬
‫من الةقا إل انتقاد ام السياسة التشريةية ما انتهد إليا من المغا رج اي‬ ‫نتة م من ا‬
‫أن يكون لهاا المدلول‬ ‫مةهوم الموظف العام من جريمة إل أررل‪ ،‬إذ أن ذاتية قانون العقوبات تتطل‬
‫اا القانون من ضوح تام تناس اي أج ائا‬ ‫أن تتحل با نصو‬ ‫الدا لر ‪ :‬ا عل ما يج‬
‫مممونا ‪:‬‬
‫‪:‬‬
‫‪)1‬‬
‫تكامل اي مةهوما‪.‬‬
‫مكرر ‪ )2‬من قانون العقوبات المقصود بالموظف العام اي نطاق تط ي‬
‫‪:‬ا‬ ‫قد لددت المادج ‪119‬‬
‫المال العام العد ان عليا الغدر بنصها عل إنا "يقصد بالموظف العام اي لكم اا‬ ‫جرائم ارت‬
‫الراب‪.‬‬
‫أ) ‪ -‬القائمون بأارار السلطة العامة العاملون اي الد لة لدات ابدارج المحلية‪.‬‬
‫ةة نيابية عامة‬ ‫ب) ‪ -‬ر سار أعمار المجالس الولدات التنظيمات الشع ية مير م ممن لهم‬
‫سوار كانوا منتخ ين أ معينين‪.‬‬
‫) ‪ -‬أاراد القوات المسلحة‪.‬‬
‫د) ‪ -‬كل من اوضتا إلدل السلطات العامة اي الويام بعمل معين ذلك اي لد د العمل المةو‬
‫فيا‪.‬‬
‫ه) ‪ -‬ر سار أعمار مجالس ابدارج المد ر ن سائر العاملين اي الجهات التي اعت رت أموالها‬
‫أموا عامة طرقا للمادج السابقة‪.‬‬
‫ادر إليا بمقتم‬ ‫تكليف‬ ‫) ‪ -‬كل من يقوم بأدار عمل تصل بالخدمة العامة بنار عل‬
‫القوانين أ من موظف عام اي لكم الةقرات السابقة مت كان يملك اا التكليف بمقتم القوانين أ‬
‫النظم المقررج ذلك بالنسرة للعمل الاي تم التكليف با‪.‬‬

‫‪.221‬‬ ‫‪ - )1‬أنظر د‪ .‬المد اتحي سر ر‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬


‫‪ - )2‬معدلة بالقانون رقم ‪ 63‬لسنة ‪ 1975‬المنشور بالجريدج الرسمية بتاريخ ‪.1975 / 07 / 31‬‬

‫‪90‬‬
‫يحول‬ ‫يستوي أن تكون الوظيةة أ الخدمة دائمة أ مىقتة بأجر أ بغير أجر طوااية أ ج ‪:‬را‪.‬‬
‫انتهار الخدمة أ ز ال الصةة د ن تط ي ألكام اا الراب مت ق العمل أ نار الخدمة أ تواار‬
‫الصةة"‪.‬‬
‫يظهر لنا ‪ -‬عل ما عددتا المادج ‪ 119‬مكر ا‪:‬ر من القانون المشار إليا – أن المشر قد أراد معاكرة‬
‫لكما مهما تنوعد أشكالها‬
‫جمي الات العاملين اي الحكومة الجهات التابعة لها اع ‪ :‬أ الملحقة بها ‪:‬‬
‫أيا‪ :‬كاند درجة الموظف أ من اي لكما اي سلم الوظيةة أيا‪ :‬كان نو العمل المكلف با‪ ،‬ارق بين‬
‫‪)1‬‬
‫الدائم المىقد سوار كان العمل بأجر أ بغير أجر‪ ،‬طوااية أ ج ا‪:‬ر‪.‬‬
‫‪ - 2‬مدلول المةل العةم‪:‬‬
‫ةة العمومية عل ا موال اي أن تكون ملكيتها ابتة للد لة أ‬ ‫تتمثل القاعدج العامة اي إسراج‬
‫بلدل الهيلات العامة أ الشركات أ المنشلت إذا كاند الد لة أ ألدل الهيلات العامة تسا م اي مالها‬
‫المادج ‪ 113‬من قانون العقوبات المعدلة بالقانون رقم ‪69‬‬ ‫ما‪ .‬قد استقرت ام القاعدج بن‬ ‫بنصي‬
‫لسنة ‪ 1952‬القانون رقم ‪ 120‬لسنة ‪ .1962‬إ أن المشر المصري لم يكتف بهاا النطاق التشريعي‬
‫المحدد لكينونة المال العام‪ ،‬اعمد بمقتم المادج ‪ 119‬من القانون رقم ‪ 63‬لسنة ‪ 1975‬إل التوسي‬
‫فيا بما نصد عليا من إنا "يقصد با موال العامة اي تط ي ألكام اا الراب ما يكون كلا أ بعما‬
‫مملوكا بلدل الجهات ااتية أ راضعا بشرااها أ بدارتها‬
‫أ) ‪ -‬الد لة لدات ابدارج المحلية‪.‬‬
‫ب) ‪ -‬الهيلات العامة المىسسات العامة لدات القطا العام‪.‬‬
‫‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫) ‪ -‬ابتحاد ا شتراكي المىسسات التابعة لا‬
‫د) ‪ -‬النقابات ا تحادات‪.‬‬
‫‪)3‬‬
‫‪.‬‬ ‫ه) ‪ -‬المىسسات الجمةيات الخا ة ذات النة العام‬

‫ن ‪ - 982‬ق ‪.190‬‬ ‫اني ‪- 52‬‬ ‫‪ - )1‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 15146‬لسنة ‪ 71‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪ - 2001 / 12 / 20‬مكت‬
‫المادج الخامسة من الدستور الصادر اي‬ ‫التعد ل الدستوري الصادر عام ‪ 1980‬لن‬ ‫‪ - )2‬ألغي ا تحاد ا شتراكي المىسسات التابعة لا بموج‬
‫‪.1971‬‬
‫المادج ‪ 119‬من قانون العقوبات‬ ‫‪ ،‬ما قضت با محكمة النقض من إنا « كان ين من ن‬ ‫‪ – )3‬من التط يقات القمائية اي اا الخصو‬
‫المار بيانا أن الشار قد اعت ر ا موال المملوك ة كلها أ بعمها للمىسسات الجمةيات الخا ة ذات النة العام من ا موال العامة ‪ ،‬كالك‬
‫يصر اعترار الجمةية‬ ‫آنف الاكر ‪ ،‬كان‬ ‫أ إدارج إلدل الجهات الم ينة بالن‬ ‫‪ ،‬ا موال الخاضعة بشرااها أ إدارتها أ إش ار‬
‫المعمول با‬ ‫الخا ة ذات نة عام بنار عل ط يعة نشاطها أ أمراضها ‪ ،‬لنما بالنظر إل كيفية اكتسابها لهام الصةة اقا‪ :‬للنظام الخا‬
‫اي اا الشأن و القانون ‪ 84‬لسنة ‪ 2002‬اي شأن الجمةيات المىسسات ا لية الاي أ رد اي الةصل ا ل من الراب ا ل منا‬
‫ا لكام العامة اي شأن إنشار الجمةيات نشاطها أ دااها شهر نظامها كيفية إداراتها لدارج أموالها النظم المتعلقة بحلها ‪ ،‬م أ رد اي‬
‫الثانية من المادج ‪ 49‬منا عل أن " كل جمةية‬ ‫اي الةقرج ا ل‬ ‫الةصل الخامس ا لكام الخا ة بالجمةيات ذات النة العام ‪ ،‬ان‬
‫ةة النة العام عليها بقرار من رئيس الجمهورية ذلك ‪ ،‬بنار‬ ‫إل تحقي مصلحة عامة عند تأسيسها أ بعد تأسيسها يجوز إضةار‬ ‫تهد‬
‫الجهة ابدارية أ ا تحاد العام للجمةيات المىسسات ا لية موااقة الجمةية اي الحالين ‪ .‬يكون‬ ‫الجمةية أ بنار عل طل‬ ‫عل طل‬
‫تسر عل الجمةيات طرقا‪ :‬للمادج ‪ 49‬من‬ ‫ةة النة العام‬ ‫ةة النة العام بقرار من رئيس الجمهورية “‪ .‬لما كان ذلك‪ ،‬كاند‬ ‫إلغار‬

‫‪91‬‬
‫) ‪ -‬الجمةيات التعا نية‪.‬‬
‫ز) ‪ -‬الشن ننركات الجمةين ننات الولن نندات ا قتصن ننادية المنشن ننأت التن نني تسن ننا م ايهن ننا إلن نندل الجهن ننات‬
‫عليها اي الةقرج السابقة‪.‬‬ ‫المنصو‬
‫القانون عل اعترار أموالها من ا موال العامة"‪.‬‬ ‫ح) ‪ -‬أية جهة أررل ن‬
‫‪ ،‬أن المشر المصري قد بال اي توسي نطاق ا موال العامة لتحقي م يد‬ ‫يتمر من اا الن‬
‫المعنوية العامة بين‬ ‫إقرار المسا اج بين أموال الد لة ا شخا‬ ‫من الحماية‪ ،‬إذ عمد من نالية إل‬
‫التعريةي‪.‬‬ ‫المعنوية الخا ة الوارد ذكر ا اي نايا الن‬ ‫أموال ا شخا‬
‫عليها اي المادج ‪119‬‬ ‫من نالية أررل‪ ،‬عمد المشر إل المسا اج بين ملكية الجهات المنصو‬
‫الصرير للمادج أن المشر‬ ‫من قانون العقوبات لهاا المال أ إشرااها عليا أ إدارتها‪ .‬إذ تمر من الن‬
‫تط ي ألكام اا الراب ‪ -‬عل ا موال المملوكة كلها أ‬ ‫ةة ا موال العامة ‪ -‬بخصو‬ ‫قد أسر‬
‫إلدل ام‬ ‫ا موال الخاضعة بش ار‬ ‫كالك ‪ ،‬عل‬ ‫بعمها ل جهة من الجهات الماكورج بالن‬
‫يةيد التخيير‬ ‫لو لم تكن مملوكة لها ‪ ،‬ن لةظ أ ) الوارد بالن‬ ‫الجهات أ الخاضعة بدارتها لت‬
‫ورج من الصور الث ث لصةة المال العام أ لها ملكية المال كلا أ بعما بلدل ام‬ ‫بين كل‬
‫يصر القول باشتراط‬ ‫الجهات ‪ ،‬الثانية رمو المال بشرااها ‪ ،‬الثالثة رمو المال بدارتها ‪،‬‬
‫الصرير للمادج من ذلك‬ ‫ملكية المال للجهة اي أي من لالتي رموعا بشرااها أ بدارتها لخلو الن‬
‫ابدارج اي ام المادج الرقابة المالية عل التصر اي أموال تلك الجهات عل‬ ‫‪ .)1‬يقصد بابش ار‬
‫‪)2‬‬
‫مظا ر ا كالك الرقابة عل كااة ا عمال ال زمة لتنظيم استعمال ام ا موال‪.‬‬ ‫ارت‬
‫ً‬
‫ثانيا ‪ -‬األحكام الخاصة بالعقاب‪:‬‬
‫تشننترة ننام الج نرائم انني ألكننام را ننة بالعقنناب‪ ،‬تتعل ن مننن ناليننة بننناراد عقوبننات تكميليننة تنندابير‬
‫الت ارزية مشتركة‪ ،‬تخفيف العقاب عن ام الجرائم‪ ،‬ابعةار من العقناب المقنرر لهنا اني لنا ت محنددج‪،‬‬
‫من تقادم العقوبات المالية المقمي بها بممي المدج‪.‬‬
‫‪ -1‬عقوبةم تكميلية وتدابير احترازية مشتركة‪:‬‬

‫ت ل إ با‪ .‬لما كان ذلك ‪ ،‬كان الحكم المطعون فيا قد اعت ر الجمةية المجني عليها –‬ ‫ذلك‪ ،‬القانون إ بقرار من رئيس الجمهورية‬
‫الجمةية المصرية لراب المستثمرين رجال ا عمال – من الجمةيات الخا ة ذات النة العام أن أموالها تعد من ا موال العامة ‪ ،‬د ن‬
‫التطرق إل بحي كيفية اكتسابها لصةة النة العام عل ضور ما نصد عليا المادج ‪ 49‬من القانون رقم ‪ 84‬لسنة ‪ 2002‬أ استظهار مدل‬
‫عليها اي المادج ‪ 119‬من‬ ‫أ إدارج الد لة أ إلدل الجهات ابدارية التابعة لها أ مير ما من الجهات المنصو‬ ‫رمو أموالها بش ار‬
‫نقما ابعادج بغير لاجة إل بحي باقي أ جا الطعن ‪.‬‬ ‫قانون العقوبات ‪ ،‬انن الحكم يكون مشوبا‪ :‬بالقصور اي ال يان مما يعيرا يوج‬
‫ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 13006‬لسنة ‪ 86‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪2017 / 3 / 9‬؛ ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 4976‬لسنة ‪80‬‬
‫ن ‪ - 562‬ق؛ ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 11580‬لسنة ‪ 85‬ق ‪ -‬بتاريخ‬ ‫اني ‪- 61‬‬ ‫ق ‪ -‬بتاريخ ‪ - 2010 / 10 / 10‬مكت‬
‫‪.2018 / 3 / 8‬‬
‫‪ - )1‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 8595‬لسنة ‪ 81‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪.2012 / 5 / 28‬‬
‫‪ - )2‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 33536‬لسنة ‪ 86‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪.2017 / 5 / 13‬‬

‫‪92‬‬
‫(أ)‪ -‬العقوبةم الجنةئية التكميلية المشتركة بين بعض الجرائم‪:‬‬
‫من قانون العقوبات عل أن "ام ‪ :‬عن العقوبات المقررج للجرائم الماكورج‬ ‫‪)1‬‬
‫نصد المادج ‪118‬‬
‫مكرر اقرج أ ل ‪116 ،116 ،115 ،114 ،‬‬ ‫‪:‬ا‬ ‫انية رابعة‪113 ،‬‬ ‫اي المواد ‪ 113 ،112‬اقرج أ ل‬
‫مكررا‪ 117 ،‬اقرج أ ل ‪ ،‬يع ل الجاني من ظيةتا أ ت ل ةتا كما يحكم عليا اي الج ارئم الماكورج اي‬
‫‪:‬‬
‫مكرر اقرج أ ل ‪ 115 ،114 ،‬بالرد بغرامة مسا ية‬
‫‪:‬ا‬ ‫انية رابعة‪113 ،‬‬ ‫المواد ‪ 113 ،112‬اقرج أ ل‬
‫لويمة ما ارتلسا أ استول عليا أ لصلا أ طلرا من مال أ منةعة عل أ تقل عن رمسمائة‬
‫جنيا"‪.‬‬
‫ث عقوبات تكميلية ممثلة اي عقوبة الع ل من‬ ‫ا‪:‬قا لما أ ردتا ام المادج‪ ،‬اقد نصد عل‬
‫ام‬ ‫ذلك‪ ،‬اقد ارق المشر بين مجا ت تط ي‬ ‫الوظيةة‪ ،‬ج ار الرد‪ ،‬الغرامة النس ية‪ .‬بابضااة إل‬
‫)‪ ،‬جرائم‬ ‫م‪112 .‬‬ ‫العقوبات التكميلية‪ ،‬إذ بينما أارد عقوبة العزل من الوظيفة لجرائم ا رت‬
‫ا ستي ر أ تسهيلا باستثنار جنحة ا ستي ر مير المصحوب بنية التملك م‪،) 4 ،2 ،1 /113 .‬‬
‫مكررا‪ ،) .1/‬جريمة‬
‫‪:‬‬ ‫أ ا ستي ر ا تسهيلا عل أموال شركات المسا مة م‪113 .‬‬ ‫جرائم ا رت‬
‫طل أ أرا ما ليس مستح‪:‬قا م‪ ،) 114 .‬جريمة التربر من أعمال الوظيةة م‪ ،) 115 .‬جريمة‬
‫ابر ل بنظام توزي السل م‪ ،) 116 .‬جريمة ابضرار العمدي با موال المصالر المادج ‪116‬‬
‫مكرر‪ ،) .‬جريمة استخدام العمال سخرج المادج ‪ .) 1/117‬اقد قرر عقوبت الرد والارامة النسبية‬
‫‪:‬ا‬
‫م‪ ،) 112 .‬جرائم ا ستي ر أ تسهيلا باستثنار جنحة ا ستي ر مير المصحوب‬ ‫اي جرائم ا رت‬
‫أموال شركات‬ ‫أ ا ستي ر ا تسهيلا عل‬ ‫)‪ ،‬جرائم ا رت‬ ‫بنية التملك م‪4 ،2 ،1 /113 .‬‬
‫أ أرا ما ليس مستح‪:‬قا م‪ ،) 114 .‬جريمة التربر‬ ‫مكررا‪ ،) .1/‬جريمة طل‬
‫‪:‬‬ ‫المسا مة م‪113 .‬‬
‫من أعمال الوظيةة م‪.) 115 .‬‬
‫‪ -‬عزل الموظف العةم أو زوال صفته‪:‬‬
‫المادج ‪ 118‬من قانون العقوبات تم ع ل الموظف من ظيةتا بر لا بالثقة المتطلرة‬ ‫ا‪:‬قا لن‬
‫لم يأت بجد د‪،‬‬ ‫لشغل الوظيةة العامة ل دارم لشر الوظيةة كرامتها‪ .‬ا لويقة ا مر‪ ،‬انن اا الن‬
‫لتما بقوج القانون‬
‫ار لما تقم القواعد العامة اي اا الشأن‪ .‬ذلك عل سند تقرير الع ل ‪:‬‬ ‫لنما يعد تكر‪:‬ا‬
‫ترعا للحكم بعقوبة جناية ا‪:‬قا لما تقم با المادج ‪ 25‬من قانون العقوبات‪ .‬أما إذا استعملد المحكمة‬
‫‪:‬‬
‫السلطة التقد رية الممنولة لها بمقتم المادج ‪ 17‬من قانون العقوبات اي الن ل بالعقوبة درجة أ‬
‫تقل عن ضعف المدج المحكوم بها‬ ‫درجتين قمد بالحرس‪ ،‬انن الحكم بالع ل يكون ‪:‬‬
‫اجرا لمدج‬
‫‪)2‬‬
‫ت يد عل سد سنوات اقا‪ :‬لن المادج ‪ 27‬من قانون العقوبات‪.‬‬

‫‪ - )1‬معدلة بالقانون رقم ‪ 63‬لسنة ‪ 1975‬المنشور بالجريدج الرسمية بتاريخ ‪.1975 / 07 / 31‬‬
‫عشر من الكتاب الثاني من اا القانون عومل بالرأاة‬ ‫الساد‬ ‫الساد‬ ‫عليا اي الراب الثالي الراب‬ ‫جناية مما ن‬ ‫‪" – )2‬كل موظف ارتك‬
‫عن ضعف مدج الحرس المحكوم بها عليا"‪.‬‬ ‫تنق‬ ‫احكم عليا بالحرس يحكم عليا أيما بالع ل مدج‬

‫‪93‬‬
‫يعت ر ن موظةين عموميين بالمعن الةني الدقي ‪،‬‬ ‫الا ن‬ ‫أما ز ال الصةة‪ ،‬ايوق عل ا شخا‬
‫م ذلك أدرلهم المشر اي نطاق الةلات التي أدرجها اي عداد الموظةين العموميين اي لكم الراب‬
‫مكرر من قانون العقوبات‪ ،‬مثال ذلك‬
‫‪:‬ا‬ ‫الراب من الكتاب الثاني من قانون العقوبات اقا‪ :‬للمادج ‪119‬‬
‫ر سار أعمار المجالس الولدات التنظيمات الشع ية مير م ممن لهم ةة نيابية عامة سوار كانوا‬
‫‪)1‬‬
‫منتخ ين أ معينين‪ ،‬المةوضون من إلدل السلطات العامة اي الويام بعمل معين‪.‬‬
‫‪ - 2‬عقوبة الارامة النسبية‪:‬‬
‫المادج ‪ 118‬من قانون العقوبات بأن تكون مسا ية لويمة ما‬ ‫لدد المشر م ل الغرامة بمقتم ن‬
‫عليا أ لصلا أ طلرا من مال أ منةعة بشرط أ تقل عن رمسمائة‬ ‫ارتلسا الموظف أ استول‬
‫يقل عن رمسمائة جنيا إ أنها من‬ ‫جنيا‪ .‬اا من المقرر أنا لن كان الشار قد ربع لهما لدا‪ :‬أدن‬
‫الغرامات النس ية التي أشارت إليها المادج ‪ 44‬من القانون سالف الاكر اي قولها "إذا لكم عل جملة‬
‫متهمين بحكم الد بجريمة الدج ااعلين كانوا أ شركار االغرامات يحكم بها عل كل منهم عل انةراد‬
‫ذلك"‪.‬‬ ‫اي الحكم عل ر‬ ‫ر ‪:‬اا للغرامات النس ية اننهم يكونون متمامنين اي ا لت ام بها ما لم ن‬
‫ةاتهم متمامنين اي ا لت ام بها ا يستطا التنةيا عليهم بأكثر من‬ ‫بالتالي يكون المتهمون أيا‪ :‬كاند‬
‫مقدار ا المحدد اي الحكم سوار اي ذلك أن ل مهم الحكم بهاا المقدار متمامنين أ يةي ك ‪ :‬منهم‬
‫‪)2‬‬
‫ار لجرائم ا عتدار عل المال العام العد ان عليا‬‫‪:‬‬ ‫ج‬ ‫امات‬
‫ر‬ ‫الغ‬ ‫من‬ ‫النو‬ ‫اا‬ ‫ير‬
‫ر‬ ‫تق‬ ‫علة‬ ‫‪.‬‬ ‫بنصي فيا‬
‫من ذمتا‬ ‫المحددج أع م تكمن اي أن الشار إنما عن بأن يممن للد لة أن تىلم الجاني با نتقا‬
‫أكثر‬ ‫المالية بويمة تسا ل كيمة الم ل المختلس أ المستول عليا أ المتحصل بد ن جا ل‬
‫‪)3‬‬
‫أقل‪ ،‬لت يكون الج ار من جنس العمل‪.‬‬
‫م‪ ،) 112 .‬جنرائم ا سنتي ر‬ ‫الحكم بالغ ارمنة النسن ية جنوبي علن المحكمنة اني جنرائم ا رنت‬
‫أ تسن ننهيلا باسن ننتثنار جنحن ننة ا سن ننتي ر مين ننر المصن ننحوب بنين ننة التملن ننك م‪ ،) 4 ،2 ،1 /113 .‬ج ن نرائم‬
‫نررا‪ ،) .1/‬جريمننة طلن‬
‫أ ا سننتي ر ا تسننهيلا علن أمنوال شننركات المسننا مة م‪ 113 .‬مكن ‪:‬‬ ‫ا رننت‬
‫علن‬ ‫أ أرا ما ليس مستح‪:‬قا م‪ ،) 114 .‬جريمة التربر من أعمنال الوظيةنة م‪ .) 115 .‬كمنا يجن‬
‫المحكمة أن ت ين بوضوح تةصيل مقدار الةائدج المنةعة التي عادت عل المتهم الدليل عل تلك الةائدج‬
‫مقدار ا‪ ،‬انن ي امةلد ذلك انن لكمها يكون قا ‪:‬ار مما يعيرا يستوج نقما‪ .‬تط ي‪:‬قا لنالك‪ ،‬قضنت‬
‫محكمة النقض إنا « كان من المقرر أن الغرامة التي نصد عليهنا المنادج ‪ 118‬منن قنانون العقوبنات لن‬
‫يقنل عنن رمسنمائة جنينا إ أنهنا منن الغ ارمنات النسن ية التني أشنارت‬ ‫كان الشار قد ربع لهنا ل ‪:‬ندا أدنن‬
‫نةاتهم ‪ -‬متمنامنين اني ا لتن ام‬ ‫إليها المادج ‪ 44‬من ذات القانون بالتالي يكنون المتهمنون ‪ -‬أ ‪:‬ينا كانند‬

‫‪.124‬‬ ‫‪ - )1‬انظر د‪ .‬اوزية ع د الستار‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬


‫‪.361‬‬ ‫‪ ،59‬رقم ‪،22421‬‬ ‫ان ‪،41‬‬ ‫‪ - )2‬نقض ‪ 12‬ا ار ر ‪ ،1990‬مكت‬
‫‪.350‬‬ ‫‪ ،1‬رقم ‪،293‬‬ ‫‪ - )3‬نقض ‪ 9‬نوام ر ‪ ،1931‬مجموعة عمر ‪، 2‬‬

‫‪94‬‬
‫ذلنك‪ ،‬إذ أن الشنار اني المنادج ‪ 118‬منن قنانون العقوبنات ألن م بهنا‬ ‫بها ما لم َن ْ اي الحكم علن رن‬
‫نةة عامن منة د ن تخصنني ‪ .‬كمننا جننارت ارننارج المننادج ‪ 44‬مطلقننة شنناملة للطنناعنين أ الشننركار‬
‫الجنناني بصن م‬
‫ان َذ‪،‬لنك‪ ،‬كنان الحكنم المطعنون فينا‬ ‫عاما أ من اي لكما‪َ .‬ل َّما َكن َ‬
‫موظةا ‪:‬‬
‫‪:‬‬ ‫د ن تقيد بأن من لكم عليا بها‬
‫ض بم لن الغ ارمنة النسن ية الواجن القمنار بهنا كمنا لنم نين بوضنوح تةصنيل مقندار الةائندج المنةعنة‬ ‫لم َيْق ‪،‬‬
‫التي عادت علن المنتهم الندليل علن تلنك الةائندج مقندار ا منن ا منور العامنة التني ن ‪،‬سن َ للمطعنون ضندم‬
‫ا شتراة اي التعدي عل الملك العام التي يعت ر إل اما برد ا بمثابة عقوبة‪ ،‬اننا يكون قا ‪:‬ار مما يعيرا‬
‫‪)1‬‬
‫يستوج نقما ‪.‬‬
‫عل كيمة ما ارتلسنا المنتهم أ اسنتول‬ ‫للحكم بالغرامة النس ية الوقو‬ ‫من نالية ثةيية‪ ،‬اننا يج‬
‫نوت ملكيتنا للد لنة‪ ،‬اننن كنان مينر محندد الويمنة أ كانند ملكيتنا مينر ابتنا‬ ‫عليا أ لصلا من منةعة‬
‫للد لننة لننم يجن للمحكمننة أن تقمنني بالغ ارمننة‪ .‬تط ي‪:‬قنا لننالك‪ ،‬قضننت محكمننة النننقض إنننا «كمننا أن الغ ارمننة‬
‫المنصو عليها بالمادج سالةة ال يان تطل القمار بها معراا كيمنة منا ارتلسنا المنتهم أ اسنتولي علينا‬
‫أن‬ ‫و ا مر الال تطل‬ ‫تقل عن م ل رمسمائة جنيا‪.‬‬ ‫أ لصلا أ طلرا من مال أ منةعة بحيي‬
‫يكون معلوم المقدار قد ارتكاب الجريمة سوار كان مادينا‪ :‬أ عينينا‪ :‬يمكنن تقويمنا بالمنال‪ ،‬مملنوة للد لنة‬
‫رال لها‪ ،‬سوار كان المال اي ذمة الد لة اعليا‪ ،:‬أ اي ذمة الغير مستح ا دار لها‪ .‬لما كان ذلك ‪،‬‬
‫كننان الثابنند مننن منند نات الحكننم المطعننون فيننا س نوار مننا لصننلا مننن أق نوال شننهود اب رننات أ مننن تقريننر‬
‫اللجنننة المشننكلة بمعراننة النيابننة العامننة ‪ ،‬أن ا شننيار المختلسننة ارننارج ع نن محاضننر مخالةننات مرنناني‪ ،‬انننن‬
‫مائة أربعة مانين ألف رمسنمائة منانين‬ ‫الحكم إذ قمي بنل ام الطاعنين برد م ل رمسة م ين‬
‫يمكننن تقويمهننا‬ ‫جنيهنا‪ :‬م ارمننة مسننا ية لننالك ‪ ،‬الم لن ‪ ،‬لننال أن المحاضننر المختلسننة مننن ا شننيار التنني‬
‫ماديا‪ ، :‬ام ‪ :‬عنن أن تقند ر كيمنة منا رد بهنا منن مخالةنات ‪ ،‬لنم يكنن مملوكنة للد لنة أ مسنتحقا‪ :‬لهنا ‪ ،‬إذ‬
‫د ر ألكام نهائية بها من المحاكم المختصة ‪ ،‬لتأكيند كيمتهنا ‪ ،‬لتصنير‬ ‫توقف استحقاق الد لة لويمتها‬
‫بالك ‪ ،‬لقا‪ :‬معلوما‪ :‬للد لة ‪ ،‬يمكن معا عندئنا القمنار بنالرد الغ ارمنة معنا ‪ ،‬لذا كنان الحكنم المطعنون فينا‬
‫ق نند ر ننالف ذل ننك ‪ ،‬قم نني بعق ننوبتي ال ننرد الغ ارم ننة ‪ ،‬انن ننا يك ننون معير نا‪ :‬بالخط ننأ ا نني تط ي ن الق ننانون ‪ ،‬مم ننا‬
‫معننا الحننال كننالك ‪ ،‬تصننحيحا بنلغننار مننا قمنني بننا مننن عقننوبتي الننرد الغ ارمننة ‪ ،‬راننض الطعننن‬ ‫يسننتوج‬
‫‪)2‬‬
‫فيما عدا ذلك ‪.‬‬
‫يستويم إ إذا ما قعد الجريمة تامة‪ .‬اني ناا قضنت‬ ‫من نالية ثةلية‪ ،‬االحكم بالغرامة النس ية‬
‫نرالة بنن رادم المنادج ‪ 46‬منن قنانون العقوبنات‬ ‫محكمة النقض إنا «لما كان ذلك‪ ،‬كنان المشنر قند أعلنن‬
‫ننلية‪ .‬لننو شننار أن لح ن المحكننوم‬ ‫أنننا ننرل عقنناب الشننر انني الجريمننة بعقوبننة ميننر عقوبننة الجريمننة ا‬
‫عل‬ ‫عليا اي الجريمة المشر ايها عقوبة الغرامة النس ية التي يقمي بها اي لالة الجريمة التامة لن‬

‫‪ - )1‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 14767‬لسنة ‪ 85‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪.2018 / 3 / 8‬‬
‫‪ - )2‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 2519‬لسنة ‪ 87‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪.2018 / 3 / 7‬‬

‫‪95‬‬
‫نرالة انني المننادج ‪ 46‬مننن قننانون العقوبننات سننالف النناكر ىينند نناا النظننر أن الغ ارمننة النسن ية يمكننن‬ ‫ذلننك‬
‫كيمة ما ارتلسا أ استول عليا المتهم من مال أ منةعنة أ ربنر اني لالنة الجريمنة‬ ‫تحد د ا عل أسا‬
‫‪)1‬‬
‫المادج ‪ 118‬عقوبات ‪ -‬أما اي لالة الشر اتحد د تلك الغرامة مير ممكن ‪.‬‬ ‫التامة طرقا لن‬
‫‪ - 3‬الحكم بةلرد‪:‬‬
‫أن تحكم المحكمة برد ا موال أ ا متعة التي لصل عليها الجاني باعتدائا عل المال العام‪.‬‬ ‫يج‬
‫ار‬
‫قمائيا ليس من العقوبات الجنائية‪ ،‬لنما يعد ج ‪:‬‬
‫‪:‬‬ ‫ا لويقة ا مر‪ ،‬انن رد المال المقمي با‬
‫مدنيا للمجني عليا الد لة) عن الجريمة‪ ،‬قد أ ج المشر عل المحكمة الجنائية الحكم با‬‫تعويما ‪:‬‬
‫‪:‬‬
‫تيسير لإلجرارات‪ ،‬ذلك رر جا‪ :‬عما تقم با القواعد العامة اي اا الشأن المتمثلة اي‬
‫‪:‬ا‬ ‫من تلقار نةسها‬
‫المحكمة الجنائية أن‬ ‫عل‬
‫المطالرة بالتعويض المدني بمكان الحكم بالرد‪ .‬تط ي‪:‬قا لالك‪ ،‬اننا يج‬
‫تقم برد ا موال أ ا شيار أ كيمتها إذا كان قد تصر ايها الجاني بال ي ‪ ،‬أما إذا كاند قد ضرطد‬
‫تلك ا موال اي لوزج المتهم ا محل بل اما بالرد‪ ،‬لذا كان الجاني قد تصر با موال التي ارتلسها‬
‫ضرع ام‬ ‫بأن اشترل بالنقود المختلسة عقا ا‪:‬ر أ سيارج أ است دل بالشير المختلس شيلا‪ :‬آرر ج‬
‫آرر فيجوز لج ا لدل ذلك‬ ‫شخ‬ ‫ا شيار أيما‪ ،‬لذا انتقلد ملكية ا موال موضو الجريمة إل‬
‫‪.‬‬ ‫الشخ‬
‫نو‬ ‫منا أن جن ار النرد ند ر من موجرنا‬ ‫مما قض با اي اا الخصو إنا « كان منن المقنرر أي ‪:‬‬
‫بقننار العقننار محننل التعنندي انني ذمننة المننتهم بالتعنندي لت ن الحكننم عليننا أنننا شننأن لهنناا الج ن ار بالغ ارمننة‬
‫ننلية النواردج‬ ‫المسننا ية لويمننة مننا عنناد عليننا مننن منةعننة‪ ،‬ك مننا يجن الحكننم بننا امن ‪ :‬عننن العقوبننات ا‬
‫ان َذ‪،‬ل نك‪ ،‬كننان الحكننم المطعننون فيننا لننم ننين بوضننوح تةصننيل‬‫بالمننادج ‪ 118‬مننن قننانون العقوبننات‪َ .‬ل َّم نا َك ن َ‬
‫مقدار الةائدج المنةعة التي عادت علن المنتهم الندليل علن تلنك الةائندج مقندار ا منن ا منور العامنة التني‬
‫ن ‪،‬س َ للمطعون ضدم ا شتراة اي التعدي عل الملك العنام التني يعت نر إل امنا برد نا بمثابنة عقوبنة‪ ،‬انننا‬
‫‪)2‬‬
‫يكون قا ‪:‬ار مما يعيرا يستوج نقما ‪.‬‬
‫تحد ند‬ ‫أن جن ار النرد شنأنا شنأن الغ ارمنة النسن ية يسنتوج‬ ‫مما و جد ر بالاكر اي اا الخصنو‬
‫نوت ملكيتنا للد لنة‪ .‬اني ذلنك قضنت محكمنة الننقض إننا «لمنا كنان ذلنك‪،‬‬ ‫المال الاي تم ا عتدار علينا‬
‫عليا اي المادج ‪ 118‬من قانون العقوبات‪ ،‬لن كان اي ظا رم تممن معني‬ ‫كان ج ار الرد المنصو‬
‫العقوبننة إ أنننا انني لويقتننا لننم يشننر للعقنناب أ ال جننر‪ ،‬لنمننا ننو بمثابننة تعننويض عيننني للد لننة عننن مالهننا‬
‫الال أضاعا المتهم عليها ‪ ،‬قصد با إعادج الحال إل ما كاند عليا ق ل الجريمة ‪ ،‬يد ر م موجرا من‬
‫أن‬ ‫و ا مر الال تطلن‬ ‫بقار المال اي ذمة المتهم بارت سا أ ا ستي ر عليا لتي الحكم عليا ‪. ..‬‬

‫ن ‪ - 736‬ق‬ ‫اني ‪ - 11‬ج ر ‪- 3‬‬ ‫‪ - )1‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 1237‬لسنة ‪ 30‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪ - 1960 / 10 / 31‬مكت‬
‫‪.140‬‬
‫‪ - )2‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 14767‬لسنة ‪ 85‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪.2018 / 3 / 8‬‬

‫‪96‬‬
‫يكون معلوم المقدار قد ارتكاب الجريمة سوار كان مادينا‪ :‬أ عينينا‪ :‬يمكنن تقويمنا بالمنال‪ ،‬مملنوة للد لنة‬
‫رال لها‪ ،‬سوار كان المال اي ذمة الد لة اعليا‪ ،:‬أ اي ذمة الغير مستح ا دار لهنا‪ .‬لمنا كنان ذلنك‪،‬‬
‫كننان الثابنند مننن منند نات الحكننم المطعننون فيننا س نوار مننا لصننلا مننن أق نوال شننهود اب رننات أ مننن تقريننر‬
‫اللجنننة المشننكلة بمعراننة النيابننة العامننة ‪ ،‬أن ا شننيار المختلسننة ارننارج عننن محاضننر مخالةننات مرنناني ‪ ،‬انننن‬
‫مائة أربعة مانين ألف رمسنمائة منانين‬ ‫الحكم إذ قمي بنل ام الطاعنين برد م ل رمسة م ين‬
‫يمكنن تقويمهنا مادينا‪ ، :‬امن ‪ :‬عنن أن تقند ر‬ ‫جنيها‪ ، ... :‬لال أن المحاضر المختلسة من ا شيار التي‬
‫كيمة ما رد بها من مخالةات ‪ ،‬لم يكن مملوكة للد لة أ مستحقا‪ :‬لها ‪ ،‬إذ توقف استحقاق الد لنة لويمتهنا‬
‫نند ر ألكننام نهائيننة بهننا مننن المحنناكم المختصننة ‪ ،‬لتأكينند كيمتهننا ‪ ،‬لتصننير بننالك ‪ ،‬لقنا‪ :‬معلومنا‪ :‬للد لننة ‪،‬‬
‫يمكننن معننا عندئننا القمننار بننالرد الغ ارمننة معننا ‪ ،‬لذا كننان الحكننم المطعننون فيننا قنند رننالف ذلننك ‪ ،‬قمنني‬
‫معنا الحنال كنالك ‪،‬‬ ‫بعقوبتي الرد الغرامة ‪ ،‬اننا يكنون معيرنا‪ :‬بالخطنأ اني تط ين القنانون ‪ ،‬ممنا يسنتوج‬
‫‪)1‬‬
‫تصحيحا بنلغار ما قمي با من عقوبتي الرد الغ ارمة ‪ ،‬راض الطعن فيما عدا ذلك ‪.‬‬
‫عل المحكمة اي لالة تعدد المسا مين اي الجريمة‪ ،‬أن ت نين اني لكمهنا‬ ‫بابضااة إل ذلك‪ ،‬يج‬
‫لكل مسا م علن لندل إضناعتا منن‬ ‫طا بما نس‬
‫نافيا للجهالة مرتر ‪:‬‬
‫اما ‪:‬‬‫الت ام كل مسا م بما يج ردم الت ‪:‬‬
‫يعت نر‬ ‫نورم‬ ‫أموال عل الد لة‪ .‬اي اا قضت محكمة النقض إنا « كنان منن المقنرر أن النرد بجمين‬
‫عقوبة إذ المقصود منا إعادج الحال إل ما كاند عليا ق ل قو الجريمة تعويض الد لة عن مالها الاي‬
‫الحكمة الم تغاج من تقريرم أن يقتصر الحكم‬ ‫رير د لتا لس‬ ‫أضاعا المتهم عليها‪ .‬بما زما مىدام‬
‫و ذات المعن الاي يسا ر مةهنوم نن‬ ‫للمحكوم عليا إضاعتا من أموال عل الد لة‬ ‫با عل ما نس‬
‫المننادج ‪ ۱۱۸‬مننن قننانون العقوبننات بمننا تمننمنا مننن إل ن ام المحكننوم عليننا انني أي مننن الج نرائم المشننار إليهننا‬
‫بالمادج أنةة الاكر بالرد بغرامة مسا ية لويمة ما ارتلسا أ استول علينا‪ "...‬لمنا كنان ذلنك‪ ،‬كنان الحكنم‬
‫المطعون فيا بقمائا آنف ال يان قد رالف اا النظر قمن بنال ام الطناعن لندم بنالرد بغ ارمنا مسنا ية‬
‫ارتك هننا الطنناعن من‬ ‫لويمننة الم لن المخننتلس كلننا رمننم أن الثابنند مننن منند نات الحكننم أن جريمننة ا رننت‬
‫محاكمتننا كنان تعننين علن الحكنم الن ام الطنناعن بننرد م ارمنة بويمننة مننا ارتلسنا ننو اقننع لننيس‬ ‫آرنر سن‬
‫اانننا يكننون اننوق قصننورم قنند أرطننأ انني تط ي ن القننانون بمننا رطلننا يوج ن‬ ‫بجمي ن الم ل ن محننل ا رننت‬
‫‪)2‬‬
‫نقما ابعادج ‪.‬‬
‫مكررا‪ /‬د ‪ )3‬من قانون‬
‫‪:‬‬ ‫من الجد ر بالاكر اي اا الخصو ‪ ،‬ابشارج إل ما أ ردتا المادج ‪208‬‬
‫ابجرارات الجنائية بنصها عل أن " يحول انقمار الدعول الجنائية بالوااج ق ل أ بعد إلالتها إل‬
‫انية‬ ‫عليها اي المواد ‪ 113 ،112‬اقرج أ ل‬ ‫المحكمة‪ ،‬د ن قمائها بالرد اي الجرائم المنصو‬

‫‪ - )1‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 2519‬لسنة ‪ 87‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪.2018 / 3 / 7‬‬
‫‪ - )2‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 2885‬لسنة ‪ 87‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪.2018 / 2 / 24‬‬
‫‪ - )3‬ممااة بالقانون رقم ‪ 63‬لسنة ‪ 1975‬المنشور بالجريدج الرسمية بتاريخ ‪1975 / 07 / 31‬‬

‫‪97‬‬
‫المحكمة أن تأمر بالرد اي‬ ‫‪ ،115 ،114‬من قانون العقوبات‪ .‬عل‬ ‫مكرر اقرج أ ل‬
‫‪:‬ا‬ ‫رابعة‪113 ،‬‬
‫مواجهة الور ة المو ي لهم كل من أااد اائدج جدية من الجريمة ليكون الحكم بالرد ناااا‪ :‬اي أموال كل‬
‫الرد إذا لم نوبوا من‬ ‫محاميا للداا عمن جا إليهم طل‬
‫‪:‬‬ ‫منهم بقدر ما استةاد‪ .‬يج أن تندب المحكمة‬
‫تول الداا عنهم"‪ .‬عليا‪ ،‬يج عل المحكمة الجنائية اي لال قمائها بانقمار الدعول الجنائية لوااج‬
‫المتهم‪ ،‬أن تقمي بالرد اي مواجهة كل من أااد اائدج جدية من الجريمة بقدر ما استةاد‪ .‬تط ي‪:‬قا لالك‪،‬‬
‫مكرر "د" من قانون ابجرارات الجنائية‬
‫‪:‬ا‬ ‫قضت محكمة النقض إنا «لما كان ذلك‪ ،‬كان ن المادج ‪208‬‬
‫المحكمة ‪ ،‬د ن‬ ‫أنا " يحول انقمار الدعول الجنائية بالوااج ق ل أ بعد إلالتها إل‬ ‫قد جرل عل‬
‫انية رابعة ‪113 ،‬‬ ‫عليها اي المواد ‪ 113 ، 112‬اقرج أ ل‬ ‫قمائها بالرد اي الجرائم المنصو‬
‫مكرر اقرج أ ل ‪ 115 ، 114 ،‬من قانون العقوبات ‪ ،‬عل المحكمة أن تأمر بالرد اي مواجهة الور ة‬ ‫‪:‬ا‬
‫المو ي لهم كل من أااد اائدج جدية من الجريمة ليكون الحكم بالرد ناا ‪:‬اا اي أموال كل منهم بقدر ما‬
‫يعت ر عقوبة إذ المقصود منا إعادج الحال إل ما‬ ‫ورم‬ ‫استةاد " كان من المقرر أن الرد بجمي‬
‫و ذات المعن‬ ‫كاند عليا ق ل قو الجريمة تعويض الد لة عن مالها الال أضاعا المتهم عليها ‪،‬‬
‫المادج ‪ 118‬من قانون العقوبات بما تممنا من إل ام المحكوم عليا اي أي من‬ ‫الال يسا ر مةهوم ن‬
‫الجرائم المشار إليها بالرد بغرامة مسا ية لويمة ما أرتلسا ا أستول عليا ‪ .‬لما كان ذلك‪ ،‬كان الحكم‬
‫المطعون فيا قد قم بانقمار الدعول الجنائية ق ل المتهم إ‪ .‬ا‪ .‬م‪ .‬ا) د ن أن تقول أر ها اي الرد‬
‫جود من أااد إاادج جدية من الجريمة كاا بحي جود أموال‬ ‫لهم أ‬ ‫ترحي جود ر ة أ مو‬
‫القانون‪ ،‬بما‬ ‫متحصلا من الجريمة انتقلد إليهم‪ ،‬انن لكمها يكون ‪:‬‬
‫معيرا بالقصور الخطأ اي تط ي‬
‫‪)1‬‬
‫وج نقما ابعادج ‪.‬‬
‫( )‪ -‬التدابير االحترازية المشتركة‪:‬‬
‫أن "م عدم ابر ل بألكام المادج السابقة‪،‬‬ ‫مكرر من قانون العقوبات عل‬
‫‪:‬ا‬ ‫نصد المادج ‪118‬‬
‫يجوز ام ‪ :‬عن العقوبات المقررج للجرائم المنصو عليها اي اا الراب‪ ،‬الحكم بكل أ بعض التدابير‬
‫ااتية‪:‬‬
‫ث سنين‪.‬‬ ‫ت يد عل‬ ‫‪ )1‬الحرمان من م ا لة المهنة مدج‬
‫ث سنين‪.‬‬ ‫ت يد عل‬ ‫‪ )2‬لظر م ا لة النشاط ا قتصادي الاي قعد الجريمة بمناس تا مدج‬
‫ت يد عل ستة أشهر‪.‬‬ ‫مخةض لمدج‬ ‫أ بمرت‬ ‫‪ )3‬قف الموظف عن عملا بغير مرت‬
‫ث سنين ت دأ من نهاية تنةيا العقوبة أ انقمائها‬ ‫ت يد عل‬ ‫تقل عن سنة‬ ‫‪ )4‬الع ل مدج‬
‫آرر‪.‬‬ ‫يس‬
‫‪ )5‬نشر منطوق الحكم الصادر بابدانة بالوسيلة المناسرة عل نةقة المحكوم عليا"‪.‬‬

‫‪ - )1‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 27679‬لسنة ‪ 84‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪2018 / 2 / 13‬‬

‫‪98‬‬
‫مكررا‪ /‬أ من ذات القانون عل أن "يجوز للمحكمة اي الجرائم‬
‫‪:‬‬ ‫كما نصد الةقرج ‪ 1‬من المادج ‪118‬‬
‫المنصو عليها اي اا الراب اقا‪ :‬لما ترام من ظر الجريمة م بساتها إذا كان المال موضو‬
‫تجا ز كيمتا رمسمائة جنيا أن تقمي ايها ‪ -‬بد ‪ :‬من العقوبات‬ ‫الجريمة أ المرر الناجم عنها‬
‫عليها اي المادج السابقة"‪.‬‬ ‫المقررج لها ‪ -‬بعقوبة الحرس أ بوالد أ أكثر من التدابير المنصو‬
‫دائما جوازي لمحكمة الموضو ‪،‬‬
‫ا‪:‬قا لما أ ردتا اتان المادتان‪ ،‬انن الحكم بالتدابير ا لت ارزية و ‪:‬‬
‫إجرار عليها اي ذلك‪ .‬بابضااة إل ذلك‪ ،‬اقد جدد المشر للمحكمة إن أرادات لو اا الطري‬
‫لية‬ ‫لالتين للتط ي ‪ .‬تتجل الحالة ا ل ‪ ،‬اي الحكم بالتدابير ا لت ارزية كعقوبات تكميلية للعقوبات ا‬
‫قيد عل سلطة المحكمة اي ارتيار نو التدبير أ عدد التدابير المقمي بها‪ .‬تنحصر‬ ‫المقمي بها‪،‬‬
‫طا جو ر‪:‬يا‬
‫الحالة الثانية اي الحكم بالتدابير كعقوبة بد لة عن العقوبة ا لية‪ .‬يشترط اي اا المقام شر ‪:‬‬
‫ساب‪:‬قا عل ارتيار ام الحالة‪ ،‬تمثل اي عدم تجا ز كيمة المال موضو الجريمة أ المرر الناجم عنها‬
‫اا الشرط اي ارتيار نو‬ ‫رمسمائة جنيا ‪ .)1‬بط يعة الحال‪ ،‬ا قيد عل سلطة المحكمة إن تحق‬
‫التدبير أ عدد التدابير المقمي بها‪.‬‬

‫أنا ض شرطا تعين تواارم لت يمكن أن تستعمل المحكمة لقها اي تط يقا ‪-‬‬ ‫إنا « مةاد اا الن‬ ‫‪ – )1‬مما قض با اي اا الخصو‬
‫و أ ت يد كيمة المال المختلس أ المرر الناجم عن الجريمة عل رمسمائة جنيا‪ .‬لما كان ذلك‪ ،‬كان ال ين من مطالعة الحكم المطعون‬
‫فيا أن الم ل المختلس بل ‪ 2531.614‬جنيها ‪ -‬انن الحكم المطعون فيا إذ انته اي قمائا إل توكي عقوبة الحرس عل المطعون ضدم‬
‫الاي‬ ‫التي دانا بها اقا‪ :‬لكام المادج ‪ 118‬مكر ار أ) من قانون العقوبات اننا يكون قد رالف القانون‪ ،‬لذ كان العي‬ ‫عن جريمة ا رت‬
‫شاب الحكم مقصو ا‪:‬ر عل الخطأ اي تط ي القانون عل الواقعة كما ار إ راتها اي الحكم اننا تعين لسرما أ ضحتا الةقرج ا ل من‬
‫المادج ‪ 39‬من القانون رقم ‪ 57‬لسنة ‪ 1959‬اي شأن لا ت لجرارات الطعن أمام محكمة النقض ‪ -‬الحكم بتصحير الخطأ الحكم بمقتم‬
‫لموضو الدعول ‪ .‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 1087‬لسنة ‪ 52‬ق ‪ -‬بتاريخ‬ ‫يقتمي التعر‬ ‫القانون‪ ،‬ما دام تصحير الخطأ‬
‫ن ‪ - 532‬ق ‪.108‬‬ ‫اني ‪ - 33‬ج ر ‪- 1‬‬ ‫‪ - 1982 / 4 / 25‬مكت‬
‫اي المادج ‪ 118‬مكر ار الاي استحدث بالقانون ا رير سالف ال يان عل أنا‬ ‫كما قضت اي اقعة أررل إنا «لما كان ذلك‪ ،‬كان الن‬
‫الجريمة م بساتها إذا كان المال موضو الجريمة أ‬ ‫عليها اي اا الراب اقا لما ترام من ظر‬ ‫يجوز للمحكمة اي الجرائم المنصو‬
‫تجا ز كيمتا رمسمائة جنيا أن تقمي ايها ‪ -‬بد من العقوبات المقررج لها ‪ -‬بعقوبة الحرس أ بوالد أ أكثر من‬ ‫المرر الناجم عنها‬
‫أن تكون‬ ‫عليها اي المادج السابقة دل عل أن نطاق تط يقا إنما د ر جودا عدما م تحق علتا اي لالتين ا ل‬ ‫التدابير المنصو‬
‫الثانية إذا كان المرر الناجم عنها‬ ‫كيمة المال موضو الجريمة لم تجا ز الم ل سالف ال يان أما إذا جا زتا ا محل بعمال الن‬
‫ذاتا‪ ،‬ذلك أن المشر للن جعل‬ ‫يامة الن‬ ‫و ما تن ئ عنا‬ ‫ور شت اي التط ي ‪،‬‬ ‫و ما تحق اي‬ ‫ربو اي كيمتا عن ذلك الم ل‬
‫الجريمة م بساتها‪ ،‬إ أنا قرن ذلك قيدم بويمة المال موضو الجريمة أ المرر الناتو عنها عل ما‬ ‫للقاضي سلطة تقد رية اقا لظر‬
‫الاي قد ولي ظا ر تةسيرم بمكنة اجتما الةرضين معا‪ ،‬ذلك ن اا‬ ‫يقدح اي اا النظر أن المشر قد استعمل لةظ أ‬ ‫سلف بيانا‬
‫التشريةية التي‬ ‫النظر مرد د بأنا اي مقام التةسير انن الع رج ليسد با لةاظ المراني‪ ،‬بل بالمقا د المعاني كما أن أ ول تةسير النصو‬
‫تهاترت‪.‬‬ ‫ا ررل بمع ل عنها ل تناقمد النصو‬ ‫عن النصو‬ ‫تنظم مسألة كلية تقتمي أ يكون تأ يل كل منها استق‬
‫لما كان ذلك‪ ،‬كان الحكم المطعون فيا فيما انته إليا اي قمائا عل أن المطعون ضدم قد سدد الم ل الاي ارتلسا اوائدم‪ ،‬كان من‬
‫عليها اي المادج ‪ 112‬من قانون العقوبات‬ ‫المنصو‬ ‫المقرر اي قمار ام المحكمة أنا يكةي لتواار القصد الجنائي اي جريمة ا رت‬
‫ى ر اي كيام الجريمة ردم‬ ‫د ذلك اي لقا اننا‬ ‫أن يكون ال موظف قد تصر اي المال الاي بعهدتا عل اعترار أنا مملوة لا أنا مت‬
‫ةها المحدد اي القانون‪ .‬لما كان‬ ‫تغير‬ ‫تنةي كيامها‬ ‫بعد قو الجريمة‬ ‫التي قد تعر‬ ‫مقابل المال الاي تصر فيا ن الظر‬
‫مائة الد تسعين‬ ‫ةآ‬ ‫مل‬ ‫ذلك‪ ،‬كان ال ين من مد نات الحكم المطعون فيا من منطوقا أنا دان المطعون ضدم بتهمة ارت‬
‫تجا ز كيمتا رمسمائة جنيا اننا يكون قد رالف‬ ‫م انته إل اعترار المرر الناجم عن جريمتا‬ ‫جنيها قمي بتغريما بمثل اا الم ل‬

‫‪99‬‬
‫‪ - 2‬حةالم تخفيف العقة ‪:‬‬
‫إنا "يجوز‬ ‫مكرر‪ /‬أ من قانون العقوبات عل‬
‫‪:‬ا‬ ‫المادج ‪118‬‬ ‫كما س الاكر‪ ،‬اقد نصد تن‬
‫للمحكمة اي الجرائم المنصو عليها اي اا الراب اقا لما ترام من ظر الجريمة م بساتها إذا كان‬
‫تجا ز كيمتا رمسمائة جنيا أن تقض ايها ‪ -‬بد من‬ ‫المال موضو الجريمة أ المرر الناجم عنها‬
‫عليها اي المادج السابقة‪.‬‬ ‫العقوبات المقررج لها ‪ -‬بعقوبة الحرس أ بوالد أ أكثر من التدابير المنصو‬
‫عن ذلك بالمصادرج الرد إن كان لهما محل‪ ،‬بغرامة مسا ية‬ ‫ام‬ ‫المحكمة أن تقم‬ ‫عل‬ ‫يج‬
‫لويمة ما تم ارت سا أ ا ستي ر عليا من مال أ ما تم تحويقا من منةعة أ ربر"‪.‬‬
‫مكرر أ) ما لي « من ال د هي إنا اي‬
‫‪:‬ا‬ ‫جار اي الماكرج ابيمالية عن مشر المادج ‪118‬‬
‫الحا ت التي تستوج ظر اها رأاة القماج بالجاني تط المادج ‪ 17‬من قانون العقوبات مىدا ا إمكان‬
‫عن ستة‬ ‫نق‬ ‫الن ل بعقوبة ابشغال الشاقة المىقتة ‪ -‬السجن المشدد لاليا‪ - ):‬إل الحرس الاي‬
‫ة شهور‪ ،‬كما انا من الممكن شمول اا‬ ‫عن‬ ‫نق‬ ‫الحرس الاي‬ ‫شهور بعقوبة السجن إل‬
‫و ا‪:‬ر يكون من‬ ‫الحرس بوقف التنةيا‪ .‬مير إنا لما كاند الوقائ العملية تتخا اي كثير من ا ليان‬
‫مكرر أ) لكي تجي للمحكمة إذا‬
‫‪:‬ا‬ ‫القسوج ايها لت الحكم بمثل ام العقوبة اقد استحد د المادج ‪118‬‬
‫كان المال موضو الجريمة أ المرر الناجم عنها تتجا ز كيمتا رمسمائة جنيا أن تقم ايها بد ‪:‬‬
‫ة شهور‪ ،‬أ بوالد أ أكثر‬ ‫من العقوبات المقررج لها بعقوبة الحرس الاي هرع بالتالي إل اقل من‬
‫مكرر من تدابير ‪.‬‬‫‪:‬ا‬ ‫مما نصد عليا المادج ‪118‬‬
‫يمكننن‬ ‫ننام المننادج ننو أمننر منتقنند‬ ‫ان لويقننة ا مننر‪ ،‬انننن التخفيننف مننن العقنناب المقننرر بمقتمن‬
‫ق ولا‪ ،‬ذلك نا من يةحية أولى اننن ا سنراب الدااينة إلن تقرينر ناا التخفينف ‪ -‬اقنا لمنا رد بالمناكرج‬
‫نور يكننون مننن القسننوج ايهننا لتن الحكننم‬
‫ن ‪:‬ا‬ ‫ابيمننالية مننن أن الوقننائ العمليننة تتخننا انني كثيننر مننن ا ليننان‬
‫يمك ننن أن تس ننتويم من ن‬ ‫تنةي ننا ا ‪-‬‬ ‫الم ننادج ‪ 17‬أ الموق ننو‬ ‫بمث ننل ننام العقوب ننة المخةة ننة بمقتمن ن نن ن‬
‫الجن ار الوقننو من قننوج الجريمننة‬ ‫المنطن أ مننا تقمن بننا قواعنند تةرينند العقوبننة‪ ،‬القاضننية بمننر رج تناس ن‬
‫المننادج‬ ‫المرتكرننة شخصننية الجنناني ابجراميننة‪ ،‬إذ كيننف يمكننن أن تكننون العقوبننة المطرقننة أ ن ‪:‬ا‬
‫نر بعمننال نن‬
‫التنةينا قاسنية مينر متناسنرة من جريمنة منن جنرائم ارنت‬ ‫‪ 17‬من قنانون العقوبنات أ المشنمولة بنيقنا‬
‫المننال العننام أ العنند ان عليننا الغنندر‪ ،‬كيننف يمكننن للمشننر أن يكننون بهنناا الرا ن ‪ -‬ميننر الم ننرر ‪ -‬م ن‬
‫جريمة من ارطر الجرائم الممرج بالمصلحة العامة‪.‬‬ ‫المجرم الاي رتك‬
‫من يةحية ثةيية‪ ،‬مال بعض الةقا إل توجيا النقد إلن ممنمون التخفينف المتمثنل اني الجمن بنين‬
‫نرر مننن قننانون العقوبننات‬
‫عقوبننة الحننرس بوالنند أ أكثننر مننن التنندابير ا لت ارزيننة ال نواردج بالمننادج ‪ 118‬مكن ‪:‬ا‬

‫يقا‬ ‫القانون أرطأ اي تط يقا مما تعين نقما د ن لاجة لرحي أ جا الطعن ا ررل لما كان اا الخطأ قد اتصل بتقد ر العقوبة اتصا‬
‫محكمة الموضو عن أعمال اا التقد ر اي الحد د القانونية الصحيحة اننا تعين أن يكون م النقض ابلالة ‪ .‬ألكام النقض‬ ‫مما لج‬
‫ن ‪ - 73‬ق ‪.10‬‬ ‫اني ‪ - 34‬ج ر ‪- 1‬‬ ‫الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 4294‬لسنة ‪ 52‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪ - 1983 / 1 / 6‬مكت‬

‫‪100‬‬
‫يجننوز الجم ن بننين العقوبننة التنندبير ا لت نرازي انني ج ن ار‬ ‫لمخالةتننا قواعنند السياسننة العقابيننة الحد ثننة‪ .‬إذ‬
‫‪)1‬‬
‫كل منهما اي قواعدم ألكاما مجال تط يقا‪.‬‬ ‫جنائي الد رت‬
‫يمكننن ق ولننا‪ ،‬أ ن ار سننتناد كيامننا علن كننون كيمننة المننال‬ ‫التخفيننف‬ ‫ومننن يةحيننة ثةليننة‪ ،‬انننن أسننا‬
‫ننو مننا يخننالف قواعنند تحد نند‬ ‫تجننا ز كيمتننا رمسننمائة جنيننا‪.‬‬ ‫موضننو الجريمننة أ المننرر الننناجم عنهننا‬
‫مية الح المعتدل علينا لنيس كيمنة المنال الناي قن علينا ا عتندار‬ ‫رطورج الجريمة التي تتحدد اقا‪:‬‬
‫عليا‪.‬‬ ‫أ المرر الاي ترت‬
‫‪ -2‬اإلعفةء من العقة ‪:‬‬
‫مكررا‪ /‬ب ‪ )2‬من قانون العقوبات عل أن "يعة من العقوبات المقررج للجرائم‬
‫‪:‬‬ ‫نصد المادج ‪118‬‬
‫المنصو عليها اي اا الراب كل من بادر من الشركار اي الجريمة من مير المحرضين عل ارتكابها‬
‫بنب ج السلطات القمائية أ ابدارية بالجريمة بعد تمامها ق ل اكتشااها‪ .‬يجوز ابعةار من العقوبات‬
‫يجوز إعةار الم ل‬ ‫د ر الحكم النهائي ايها‪.‬‬ ‫الجريمة ق ل‬ ‫الماكورج إذا لصل ابب ج بعد اكتشا‬
‫عليها اي المواد ‪113 113 ،112‬‬ ‫بالجريمة من العقوبة طرقا للةقرتين السابقتين اي الجرائم المنصو‬
‫مكرر إذا لم ىد ابب ج إل رد المال موضو الجريمة‪ .‬يجوز أن يعة من العقاب كل من أرة ما ‪:‬‬
‫‪:‬ا‬
‫متحص من إلدل الجرائم المنصو عليها اي اا الراب إذا أبل عنها أدل ذلك إل اكتشااها رد‬
‫كل أ بعض المال المتحصل عنها"‪.‬‬
‫مكرر‪ /‬بما لي «لما كاند جرائم‬
‫‪:‬ا‬ ‫قد جار اي الماكرج ابيمالية عن مشر المادج ‪118‬‬
‫ابضرار العد ان عل المال العام تقتر اي العادج رفية‪ ،‬قد يةطن إليها أ لو ا مر إ‬ ‫ا رت‬
‫بعد أن نقمي عل ارتكابها زمن يطول أ يقصر‪ ،‬اقد ر ل تلمسا‪ :‬س يل التخ ير بها لماطة اللثام عنها‬
‫مكرر‪ /‬ب ‪.‬‬
‫‪:‬ا‬ ‫عن جناتها أن توض المادج ‪118‬‬
‫يتمر من ن ابعةار سالف الاكر أن المستةيد من ابعةار و ألد شخصين‪ ،‬ما‬
‫(أ) ‪ -‬الشريك ف الجريمة من غير المحرضين‪:‬‬
‫قد‬ ‫التشريعي سالف ال يان أع م‪ ،‬انن ابعةار بالنسرة للشريك مير المحر‬ ‫ا‪:‬قا لما رد بالن‬
‫إل‬ ‫جوبيا إذا بادر الشريك مير المحر‬
‫‪:‬‬ ‫جوبيا أ جواز‪:‬يا‪ .‬امن يةحية أولى‪ ،‬يكون ابعةار‬
‫‪:‬‬ ‫يكون‬
‫الت لي عن الجريمة بعد تمامها ق ل اكتشااها‪ .‬من يةحية ثةيية‪ ،‬يكون ابعةار جواز‪:‬يا إذا لصل ابب ج‬
‫د ر الحكم النهائي ايها‪.‬‬ ‫الجريمة ق ل‬ ‫بعد اكتشا‬
‫ورتيا الوجوبية أ الجوازية‬ ‫مما و جد ر بالاكر‪ ،‬إن إعةار الشركار من مير المحرضين اي‬
‫رد المال موضو الجريمة‪ .‬تتمثل ام الجرائم اي‬ ‫يجوز اي بعض الجرائم إ إذا أدل ابب ج إل‬
‫المادج ‪ 112‬من قانون العقوبات‪ ،‬جريمة استي ر الموظف العام‬ ‫المال العام الواردج بن‬ ‫جريمة ارت‬

‫‪.106‬‬ ‫‪ - )1‬راج بالتةصيل د‪ .‬اوزية ع د الستار‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬


‫القانون رقم ‪ 63‬لسنة ‪.1975‬‬ ‫‪ - )2‬أضيةد بموج‬

‫‪101‬‬
‫أ‬ ‫المادج ‪ 113‬من قانون العقوبات‪ ،‬جريمة ا رت‬ ‫اقا لن‬ ‫المال العام بد ن جا ل‬ ‫عل‬
‫ا ستي ر التي تق من رئيس أ عمو مجلس إدارج إلدل شركات المسا مة أ من مد ر أ عامل بها‬
‫مكرر من قانون العقوبات‪.‬‬
‫‪:‬ا‬ ‫ظيةتا اقا لن المادج ‪113‬‬ ‫عل مال جد اي ليازتا بس‬
‫من التط يقات القمائية اي اا الخصو ‪ ،‬ما قضت با محكمة النقض من إنا «لما كان ذلك ‪،‬‬
‫اي‬ ‫كاند المادج ‪ 118‬مكر ا‪:‬ر ب) من قانون العقوبات ‪ ...‬نصد عل أنا " ‪ " ...‬مةاد اا الن‬
‫الشركار اي الجريمة باستثنار‬ ‫منا عل‬ ‫رير لةظا أن الشار قصر ابعةار الوارد اي الةقرج ا ل‬
‫ليين ذلك لحكمة تغيا ا من تشجي الكشف عن‬ ‫المحرضين منهم ‪ ،‬لم يشأ أن يمدم إل الةاعلين ا‬
‫و ما أكدتا الماكرج ابيمالية لمشر‬ ‫جرائم الموظةين العموميين من اي لكمهم اي اا الخصو‬
‫ابضرار العد ان عل‬ ‫" لما كاند جرائم ا رت‬ ‫القانون رق ننم ‪ 63‬لسنة ‪ 1975‬المشار إليا بقولها‬
‫يةطن إليها أ لو ا مر إ بعد أن نقمي عل ارتكابها زمن‬ ‫المال العام تقتر اي العادج رفية ‪ ،‬قد‬
‫يطول أ يقصر اقد رأل بماطة اللثام عنها عن جناتها أن توض المادج ‪ 118‬مكر ا‪:‬ر ب) كي يعة‬
‫من العقوبة من رادر منهم بنب ج السلطات ابدارية أ القمائية بالجريمة ‪ ،‬إذا كان من مير ااعليها أ‬
‫د ر الحكم النهائي‬ ‫المحرضين عل ارتكابها جار ابب ج بعد تمام الجريمة " لنما بشرط أن يس‬
‫لرس ايها اننها يج‬ ‫ايها ‪ . "..‬لما كان ذلك ‪ ،‬كان من المقرر أنا مت كاند ارارج القانون اضحة‬
‫عنها عن طري التةسير أ التأ يل أيا كان‬ ‫يجوز ا نح ار‬ ‫ادقا‪ :‬عن إرادج الشار‬ ‫أن تعد تع ي ا‪:‬ر‬
‫إعةار من‬ ‫تط يقا ‪ ،‬كما أنا‬ ‫الواج‬ ‫رالة الن‬ ‫محل ل جتهاد إزار‬ ‫ذلك أنا‬ ‫الراعي عل‬
‫يصر التوس اي‬ ‫المتعلقة بابعةار تةسر عل س يل الحصر ا‬ ‫كاند النصو‬ ‫العقوبة بغير ن‬
‫أ‬ ‫و ممارسة الح‬ ‫م دأ جام‬ ‫كالك أسراب اببالة التي ترتد كلها إل‬ ‫الويا‬ ‫تةسير ا بطري‬
‫‪ ،‬لذا كان الحكم المطعون فيا قد انته إل إدانة الطاعن بو ةا قد استول عل المال‬ ‫الويام بالواج‬
‫عليا‬ ‫العام محل الجريمة المملوة للهيلة القومية لل ريد رد عل ما أ ارم من تمتعا بابعةار المنصو‬
‫اي المادج ‪ 118‬مكر ا‪:‬ر ب) من قانون العقوبات ‪ -‬بعد أن أ رد بعض التقريرات القانونية‪ -‬بقولا " ‪...‬‬
‫لما كان ذلك ‪ ،‬كان الثابد من ا راق التحويقات أن المتهم ا ل الما ل " الطاعن" و الةاعل‬
‫فيا المرترطة كل منهما بجرائم الت ير اي‬ ‫المال العام الشر‬ ‫لي لجريمتي ا ستي ر عل‬ ‫ا‬
‫المحررات الرسمية استعمالها المعاق عليها طرقا‪ :‬لكام المواد ‪،118 ،2 ،1/113 ،1/46 ،45‬‬
‫‪ 118‬مكر ا‪:‬ر‪/119 ،‬ب‪ 119 ،‬مكر ا‪:‬ر‪ /‬ن من قانون العقوبات امن م يجديا نةعا‪ :‬ا لتجا بالمادج ‪118‬‬
‫مكر ا‪:‬ر " ب " من قانون العقوبات ذلك أن الاي يستةاد قانونا‪ :‬من ابعةار المنصو عليا ايها و‬
‫القانون‬ ‫حير من الواق‬ ‫الشريك با تةاق أ المساعدج اقع من م يمح الدا قائما‪ :‬عل مير سند‬
‫رير ن المادج ‪ 118‬مكر ا‪:‬ر ب) من قانون العقوبات التي‬ ‫رليقا‪ :‬بالراض ‪ "..‬و رد سائ تة م‬
‫يكون سد دا‪ .:‬اا ام ‪ :‬عن أن ال ين من‬ ‫تمسك الطاعن بحكمها‪ .‬انن ما ثيرم اي اا الخصو‬
‫المادج ‪ 118‬مكر ا‪:‬ر ب) سالةة الاكر أن الشار قصر ل التمت بابعةار من العقوبات‬ ‫استقرار ن‬

‫‪102‬‬
‫المقررج لجرائم ا ستي ر عل المال العام عل الشركار اي الجريمة من مير المحرضين عل ارتكابها‬
‫لي أ الشريك بالتحريض‪ ،‬كان مىدل ما ساقا الحكم‬ ‫مت تحققد موجراتا ا يستةيد منا الةاعل ا‬
‫اي بيان اقعة الدعول يصدق با اعترار الطاعن ااع ‪ :‬أ ليا‪ :‬اي جريمة ا ستي ر عل المال العام التي‬
‫‪)1‬‬
‫الحكم اي اا الصدد ‪.‬‬ ‫محل لتعيي‬ ‫د ن بها اننا‬
‫مةال‪:‬‬
‫( ) ‪ -‬كل من أخفى ً‬
‫عليها اي الراب‬ ‫ما ‪ :‬متحصل من إلدل الجرائم المنصو‬ ‫ام الحالة بكل من أرة‬ ‫تتعل‬
‫اكتشااها رد كل أ بعض المال المتحصل عنها‪.‬‬ ‫الراب ‪ ،‬إذا أبل عن ام الجريمة‪ ،‬أدل ذلك إل‬
‫ة شر ط تمثل الشرط األول اي‬ ‫ابعةار اي ام الحالة و إعةار جوازي للمحكمة يقوم ر ‪:‬نا بتواار‬
‫الجريمة‪ .‬ينحصر الشرط‬ ‫الت لي عن الجريمة‪ .‬يتجل الشرط اليةي اي قو الت لي ق ل اكتشا‬
‫الجريمة‪ ،‬رد كل أ بعض المال المتحصل عن‬ ‫عل الت لي نتيجتين ما اكتشا‬ ‫اي أن ترت‬ ‫اليةل‬
‫الجريمة‪.‬‬

‫المبح اليةي‬
‫األحكةم اإلجرائية‬
‫أوال – تقادم الدعوى الجنائية‪:‬‬
‫‪ -1‬الخروج على حكم القواعد العةمة‪:‬‬
‫اقا‪ :‬للقواعد العامة‪ ،‬تنقمي الدعول الجنائية اي مواد الجنايات بممي عشر سنين من وم قو‬
‫الجريمة ا مواد الجنر بممي ث سنين ا مواد المخالةات بممي سنة ما لم ن القانون عل‬
‫ام القاعدج اي إطار جرائم ا عتدار عل المال العام‪ ،‬ذلك عن‬ ‫ذلك ‪ . )2‬قد رر المشر عل‬ ‫ر‬
‫طري التساب مدج بداية التقادم إذا قعد الجريمة من موظف عام من اليوم التالي نتهار الخدمة أ‬
‫ز ال الصةة ما لم تكن الجريمة قد تم اكتشااها ق ل ترة الخدمة أ ز ال الصةة فيكون تاريخ التحقي اي‬
‫‪)3‬‬
‫من‬ ‫الةقرج الثالثة من المادج ‪15‬‬ ‫الجريمة و بداية التقادم‪ .‬قد رد اا الحكم ا ستثنائي بمقتم‬
‫ت دأ المدج‬ ‫أن "م عدم ابر ل بألكام الةقرتين السابقتين‬ ‫قانون ابجرارات الجنائية بنصها عل‬
‫عليها اي الرابين الثالي الراب من الكتاب الثاني من‬ ‫المسقطة للدعول الجنائية اي الجرائم المنصو‬

‫أيما‬
‫ن ‪ - 212‬ق ‪: .35‬‬ ‫اني ‪- 59‬‬ ‫‪ - )1‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 14514‬لسنة ‪ 76‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪ - 2008 / 3 / 18‬مكت‬
‫ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 6705‬لسنة ‪ 80‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪2011 / 12 / 5‬؛ ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 16466‬لسنة‬
‫ن ‪ - 130‬ق ‪10‬؛ ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 5199‬لسنة‬ ‫اني ‪ - 43‬ج ر ‪- 1‬‬ ‫‪ 60‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪ - 1992 / 1 / 15‬مكت‬
‫‪ 87‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪.2019 / 2 / 23‬‬
‫‪ – )2‬الةقرج ‪ 1‬من المادج ‪ 15‬من قانون ابجرارات الجنائية‪.‬‬
‫‪ - )3‬أضيةد الةقرج الثالثة بالقانون رقم ‪ 63‬لسنة ‪ - 1975‬الجريدج الرسمية عدد رقم ‪ - 31‬الصادر اي ‪ ،1975 / 7 / 31‬م است دلد بالقانون‬
‫رقم ‪ 16‬لسنة ‪ - 2015‬الجريدج الرسمية – عدد رقم ‪ 11‬تاب الصادر اي ‪ 12‬مار سنة ‪.2015‬‬

‫‪103‬‬
‫قانون العقوبات التي تق من موظف عام إ من تاريخ انتهار الخدمة أ ز ال الصةة ما لم دأ التحقي‬
‫ايها ق ل ذلك"‪.‬‬
‫ا ستثنائي عن لكم القواعد العامة اي إمكان نجاح الموظف العام أ من اي‬ ‫تكمن علة الخر‬
‫لكما المقتر لجريمة من جرائم ا عتدار عل المال العام الواردج بالراب الراب من قانون العقوبات أ ‪:‬ار‬
‫لما يمتلكا من سلطات أ ع قات اي إرةار معالم جريمتا‪ ،‬ا مر الاي قد ىدل إل انقمار الدعول‬
‫الجريمة‪ ،‬بالتالي إل نجاح الجاني اي ابا ت بجريمتا من العقاب‪.‬‬ ‫الجنائية بالتقادم ق ل اكتشا‬
‫بابضااة إل ذلك‪ ،‬يسرل اا ا ستثنار عل الشركار من مير أرباب الوظائف العمومية‪ ،‬لما و‬
‫لي‪ ،‬أن إجرام الشريك إنما و ار عن إجرام الةاعل‬ ‫مقرر أن الشريك يستمد إجراما من الةاعل ا‬
‫لي لم تنتا ردمتا أ‬ ‫لي‪ .‬عليا‪ ،‬انذا كاند الدعول الجنائية لم تنقض بالنظر لكون المسا م ا‬ ‫ا‬
‫لي أ الةرعي‬ ‫ةتا‪ ،‬ا ت دأ المدج المسقطة للدعول الجنائية بشأن الجرائم المسندج للمسا م ا‬ ‫زالد‬
‫‪)1‬‬
‫إ من تاريخ بدر التحقي اي ام الدعول‬
‫‪-2‬تقةدم الدعوى والقضةء بةلعقوبةم المةلية‪:‬‬
‫من قانون‬ ‫‪)2‬‬
‫مكررا‪ /‬ه‬
‫‪:‬‬ ‫استثنار من تقادم الدعول الجنائية بممي المدج‪ ،‬نصد المادج ‪208‬‬
‫ابجرارات الجنائية عل أن " يحول انقمار الدعول الجنائية بممي المدج د ن القمار بأية عقوبات‬
‫عليها اي الرابين الثالي الراب من الكتاب الثاني من قانون العقوبات"‪.‬‬ ‫مالية منصو‬
‫يمن من أن تقول المحكمة لكمها اي‬ ‫يعني ذلك‪ ،‬أن انقمار الدعول الجنائية بممي المدج‬
‫العقوبات المالية المقررج لكااة جرائم ا عتدار عل المال العام الواردج بالراب الراب من قانون العقوبات‪،‬‬
‫أن ترحي ت ين بوضوح تةصيل مقدار ا موال التي تم ارت سها أ ا ستي ر عليها أ تحصيلها بد ن‬

‫المادج ‪ 15‬من قانون ابجرارات الجنائية أن قصد‬ ‫‪ – )1‬تط ي‪:‬قا لالك‪ ،‬قضت محكمة النقض إنا « لما كان ذلك ‪ ،‬كان ين من استقرار ن‬
‫عليها اي الرابين‬ ‫الشار فيما أ ردم بالةقرج الثالثة من تلك المادج اي شأن عدم بدر المدج المسقطة للدعول الجنائية اي الجرائم المنصو‬
‫الثالي الراب من الكتاب الثاني من قانون العقوبات التي تق من موظف عام إ من تاريخ انتهار الخدمة أ ز ال الصةة ما لم دأ التحقي‬
‫ايها ق ل ذلك ‪ ،‬نحصر اي الجرائم الواردج اي الرابين المشار إليهما التي تق من الموظةين العموميين عل النحو الم ين بالمادتين ‪،۱۱۱‬‬
‫‪ ۱۱۹‬مكر ا‪:‬ر من قانون العقوبات ‪ ،‬د ن مير ا من الجرائم الواردج اي ا ن الرابين التي تق من مير الموظةين العموميين التي أ رد ا‬
‫مکرر‬
‫‪:‬ا‬ ‫المشر اي المواد ‪ 106 ، ۱۰6‬مكر ا‪:‬ر ‪ 106 ،‬مكر ا‪:‬ر أ)‪ 106 ،‬مكر ا‪:‬ر ب) ‪ -‬الممااة بالقانون رقم ‪ 5‬لسنة ‪ ، - ۲۰۱۸‬المادج ‪۱۱۳‬‬
‫مساج للقول بعدم انطراق الةقرج المشار إليها من المادج ‪15‬‬ ‫) ‪ ،‬الةقرج الثانية من المادج ‪ ۱۱۷‬من قانون العقوبات ‪،‬‬ ‫‪ 116 ،‬مكر ا‪:‬ر‬
‫عليها ا ستثنار المشار‬ ‫سالةة ال يان عل من يشترة من مير أرباب الوظائف العمومية م موظف عام اي ارتكاب إلدل الجرائم المنط‬
‫لي ‪ .‬لما كان‬ ‫لي ‪ ،‬أن إجرام الشريك إنما و ار عن إجرام الةاعل ا‬ ‫إليا ‪ ،‬لما و مقرر أن الشريك يستمد إجراما من الةاعل ا‬
‫ذلك‪ ،‬كان الثابد من ا راق أن الطاعن قدم للمحاكمة الجنائية بتهمة ا شتراة ‪ -‬م موظف عام ‪ -‬اي جريمتي التربر ابضرار العمدي‬
‫ت دأ المدج المسقطة‬ ‫ةتا ‪ ،‬من م‬ ‫‪ ،‬كان ال ين من مد نات الحكم المطعون فيا أن المحكوم عليا غيابيا‪ :‬اارر لم تنتا ردمتا أ زالد‬
‫المادج ‪ 15‬اقرج ‪ ۳‬سالةة ال يان‬ ‫للدعول الجنائية بشأن الجرائم المسندج للطاعن إ من تاريخ بدر التحقي اي ام الدعول ‪ ،‬ذلك عم ‪ :‬بن‬
‫‪ ،‬كاند الدعول الجنائية منا بدر التحويقات ق لا المحكوم عليا غيابيا‪ :‬اارر لم تكن قد انقمد بممي المدج ق لهما ‪ ،‬من م يكون اا‬
‫الحكم قد در حيحا‪ ، :‬ما أ ردم اي ردم عل الدا بانقمار الدعول الجنائية سائغا‪ :‬متةقا‪ :‬م تط ي القانون مما و ابد اي‬
‫ا راق ‪ .‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 408‬لسنة ‪ 88‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪2021 / 2 / 6‬‬
‫‪ - )2‬ممااة بالقانون رقم ‪ 16‬لسنة ‪ 2015‬المنشور بالجريدج الرسمية بتاريخ ‪.2015 / 03 / 12‬‬

‫‪104‬‬
‫ا دلة لجرار المناقشات‪،‬‬ ‫جا ل ‪ ،‬أن تصل إلي اليقين اي نسرا الةعل إل الةاعل من ر ل اح‬
‫لتقمي اي النهاية بانقمار الدعول الجنائية بممي المدج م القمار بكااة العقوبات المالية المستحقة‬
‫كالغرامات النس ية المصادرج‪ .‬يستثن من ذلك الرد باعترارم ليس بعقوبة‪ ،‬بابضااة إل ما رصا با‬
‫مكررا‪ /‬د من قانون ابجرارات‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫المشر من ذات الحكم الوارد بالمادج ‪208‬‬
‫ً‬
‫ثانيا ‪ -‬السلطة المختصة بتحريك الدعوى‪:‬‬
‫مكرر من قانون ابجرارات الجنائية ‪)1‬عل إنا " يجوز أن ترا الدعول الجنائية‬
‫‪:‬ا‬ ‫تن المادج ‪8‬‬
‫العام أ‬ ‫مكرر أ) من قانون العقوبات إ من النائ‬
‫‪:‬ا‬ ‫عليها اي المادج ‪116‬‬ ‫اي الجرائم المنصو‬
‫المحامي العام"‪.‬‬
‫عليها اي المادج الماكورج ‪ -‬بن مال الموظف العام تس را اي‬ ‫ام الجريمة ‪ -‬المنصو‬ ‫تتعل‬
‫إلحاق ضرر جسيم بالمال العام نحوم‪ .‬قد ارتأل المشر إعطار مكنة موائمة تحريك الدعول الجنائية‬
‫بعدم‬ ‫يصاب الموظةون بالخو‬ ‫العام أ المحامي العام لت‬ ‫اي ام الحالة من عدما إل النائ‬
‫اي اا الخصو‬ ‫يج‬ ‫القدرج عل أدار ظائةهم رشية كيام مسلوليتهم الجنائية اي لالة إ مالهم‪.‬‬
‫‪)2‬‬
‫العام أ المحامي العام بنةسا برا الدعول بل يكةي أن يأذن اي ذلك‪.‬‬ ‫أن يقوم النائ‬
‫عل مخالةة اا القيد ابجرائي أن اتصال المحكمة اي ام الحالة بالدعول يكون معد ما‪:‬‬ ‫يترت‬
‫عليا من إجرارات‬ ‫لموضوعها‪ ،‬انن ي اعلد كان لكمها ما بن‬ ‫لها أن تتعر‬ ‫يح‬ ‫قانونا‪،:‬‬
‫تملك المحكمة ا ستلنافية عند را ا مر إليها أن تتصدل لموضو الدعول تةصل‬ ‫معد م ا ر‪،‬‬
‫فيا‪ ،‬بل تعين أن يقتصر لكمها عل القمار برط ن الحكم المستأنف عدم ق ول الدعول باعترار أن‬
‫باب المحاكمة مو ود د نها‪ ،‬إل أن تتواار لها الشر ط التي ارضها الشار لتحريك الدعول الجنائية‬
‫‪)3‬‬
‫لصحة اتصال المحكمة بالواقعة‪.‬‬

‫‪ - )1‬ممااة بالقانون رقم ‪ 63‬لسنة ‪1975‬ن الجريدج الرسمية العدد ‪ 31‬اي ‪.1975/7/31‬‬
‫كيل‬ ‫عل‬ ‫تثري‬ ‫العام قد أذن برا الدعول ق ل المتهمين اننا‬ ‫إنا «الثابد من ا راق أن النائ‬ ‫‪ – )2‬مما قمي با اي اا الخصو‬
‫حة ذلك ‪-‬‬ ‫إن و أمر بعد ذلك بتحد د الجلسة التي تطرح ايها القمية عل المحكمة باشر إجراراتها بنةسا ‪ -‬بةر‬ ‫النيابة المخت‬
‫ليس لا محل ‪ .‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 9831‬لسنة ‪ 72‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪10 / 26‬‬ ‫يكون النعي عل الحكم بالرط ن لهاا الس‬
‫ن ‪ - 743‬ق ‪.94‬‬ ‫اني ‪- 65‬‬ ‫‪ - 2014 /‬مكت‬
‫‪ - )3‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 18403‬لسنة ‪ 3‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪ .2013 / 4 / 15‬كما قضت محكمة النقض اي اقعة أررل «إنا لما‬
‫عليا اي المادج ‪116‬‬ ‫تجي را الدعول الجنائية اي الجريمة المنصو‬ ‫كان ذلك‪ ،‬كاند المادج ‪ 8‬مكر ار من قانون ابجرارات الجنائية‬
‫العام أ المحامي‬ ‫بالخطأ اي إلحاق ضرر جسيم با موال المصالر ‪ -‬إ من النائ‬ ‫ي جريمة التس‬ ‫مكر ار أ) من قانون العقوبات‬
‫ن) من المادج ‪ 119‬من قانون العقوبات قد اعت ر ر سار مجالس ابدارج المد رين سائر العاملين اي الجهات‬ ‫العام كان المشر اي ال ند‬
‫التي اعت رت أموالها أموا عامة اقا للمادج ‪ 119‬من ذات القانون منها لدات القطا العام ‪ -‬موظةين عامين اي تط ي ألكام الجرائم‬
‫اقعة الدعول‪ ،‬أراد‬ ‫عليها اي الراب الراب من الكتاب الثاني من قانون العقوبات المتممن للمادج ‪ 116‬مكر ار منا المنطرقة عل‬ ‫المنصو‬
‫معاكرة جمي الات العاملين بالحكومة الجهات التابعة لها اع أ الملحقة بها لكما‪ ،‬مهما تنوعد أشكالها‪ ،‬أيا كاند درجة الموظف العام‬
‫أ من اي لكما أيا كان نو العمل المكلف با‪ ،‬لذ كان الثابد من مد نات الحكم المطعون فيا أن الطاعن يعمل رئيسا للقطا المالي‬
‫ألكام جريمة‬ ‫إلدل لدات القطا العام المملوكة للد لة اننا درل اي عداد الموظةين العامين اي تط ي‬ ‫بشركة ‪...............‬‬
‫عليها اي المادج ‪ 8‬مكر ار من قانون‬ ‫بالخطأ اي إلحاق ضرر جسيم با موال‪ ،‬ترتيرا عل ذلك تنعطف عليا الحماية المنصو‬ ‫التس‬

‫‪105‬‬
‫ً‬
‫ثالثا‪ -‬التصالح‪:‬‬
‫مكرر ‪ /‬ب ‪ )1‬من قانون ابجرارات الجنائية عل أن " يجوز التصالر اي الجرائم‬
‫‪:‬ا‬ ‫نصد المادج ‪18‬‬
‫المنصو عليها اي الراب الراب من الكتاب الثاني من قانون العقوبات يكون التصالر بموج تسوية‬
‫بمعراة لجنة من الخ رار يصدر بتشكيلها قرار من رئيس مجلس الوزرار يحرر محمر وقعا أطرااا‬
‫يكون التصالر ناا ‪:‬اا إ بهاا ا عتماد يعد اعتماد مجلس‬ ‫عتمادم‬ ‫مجلس الوزرار‬ ‫عل‬ ‫يعر‬
‫الوزرار تو ي‪:‬قا لا بد ن رسوم يكون لمحمر التصالر اي ام الحالة قوج السند التنةياي‪ ،‬يتول مجلس‬
‫الوزرار إرطار النائ العام سوار كاند الدعول ما زالد قيد التحقي أ المحاكمة يترت عليا انقمار‬
‫ااها تأمر النيابة العامة بوقف تنةيا العقوبات‬ ‫الدعول الجنائية عن الواقعة محل التصالر بجمي أ‬
‫المحكوم بها عل المتهمين اي الواقعة إذا تم الصلر ق ل ير رج الحكم بات‪:‬ا‪ ،‬انذا تم التصالر بعد‬
‫وسا نةا ‪:‬ذا لهاا الحكم جاز لا أ كيلا الخا أن تقدم إل‬
‫ير رج الحكم بات‪:‬ا كان المحكوم عليا مح ‪:‬‬
‫مشةوعا بالمستندات المىيدج لا‪ ،‬يرا النائ العام الطل إل محكمة‬
‫‪:‬‬ ‫النائ العام بطل لوقف التنةيا‬
‫مشةوعا بهام المستندات ماكرج برأي النيابة العامة ذلك ر ل عشرج أيام من تاريخ تقديما‪،‬‬
‫‪:‬‬ ‫النقض‬
‫يعر عل إلدل الد ائر الجنائية بالمحكمة منعقدج اي مراة المشورج لنظرم لتأمر بقرار مس بوقف‬
‫عليها‬ ‫نهائيا إذا تحققد من إتمام التصالر استيةائا كااا الشر ط ابجرارات المنصو‬
‫تنةيا العقوبات ‪:‬‬
‫اي ام المادج يكون الةصل اي الطل ر ل رمسة عشر ‪:‬‬
‫وما من تاريخ عرضا بعد سما أقوال‬
‫النيابة العامة المحكوم عليا‪ .‬ا جمي ا لوال يمتد أ ر التصالر إل جمي المتهمين المحكوم عليهم‬
‫كيلا الخا‬ ‫التصالر من المتهم أ المحكوم عليهم أ‬ ‫بمسلوليتهم التأد ية يقدم طل‬ ‫د ن المسا‬
‫يجوز لارير اتخاذ كااة ابجرارات المتعلقة بنعادج إجرارات المحاكمة اي ميرة المحكوم عليا اي‬
‫غيابيا"‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫ا لكام الصادرج‬
‫آنف الاكر لن كان ظا رم إجرائيا‪ :‬إ أنا يقرر قاعدج موضواية‬ ‫لما كان ذلك ‪ ،‬كان الن‬
‫مةاد ا تقييد ل الد لة اي العقاب بتقريرم انقمار الدعول الجنائية أ قف تنةيا العقوبة لس ا لوال‬
‫آ ا ا‪:‬ر عل التصالر اي ام الجريمة مير ا من الجرائم التي‬ ‫أن القانون رت‬ ‫‪ ،‬كان مىدل اا الن‬
‫ار كالك ‪ ،‬إ‬ ‫ما إذا كان الحكم الصادر بالعقوبة لم يصرر باتا‪ :‬أ أنا قد‬ ‫أشارت إليها تختلف لس‬

‫ابجرارات الجنائية‪ ،‬من م انن محكمة اني درجة إذ لم تةطن لالك‪ ،‬ألغد الحكم المستأنف الاي قم ‪ -‬بح ‪ -‬بعدم ق ول الدعول‬
‫ما تقمي با ام المادج تكون قد أرطأت اي تط ي القانون‪ ،‬لذ كان لكمها المطعون فيا منهيا للخصومة عل ر‬ ‫لراعها عل ر‬
‫تحكم لتما بعدم جواز نظر الدعول لسابقة الةصل ايها‪ ،‬انن الطعن اي اا الحكم يكون جائ ا‪،‬‬ ‫ظا رج اعترا ار بأن محكمة أ ل درجة سو‬
‫قد استوا الشكل المقرر اي القانون‪ .‬لما كان ما تقدم‪ ،‬كاند المحكمة اد أرطأت بقمائها سالف الاكر‪ ،‬اننا تعين نقض الحكم المطعون‬
‫الةقرج الثانية من المادج‬ ‫فيا تصحيحا بالقمار بتأ يد الحكم المستأنف الصادر بعد ق ول الدعول لراعها بغير الطري القانوني إعما لن‬
‫‪ 39‬من قانون لا ت لجرارات الطعن أمام محكمة النقض الصادر بالقانون رقم ‪ 57‬لسنة ‪ ،1959‬ذلك بغير لاجة إل بحي باقي ما‬
‫اني ‪ - 46‬ج ر ‪1‬‬ ‫ثيرم الطاعن اي طعنا ‪ .‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 5085‬لسنة ‪ 62‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪ - 1995 / 1 / 15‬مكت‬
‫ن ‪ - 147‬ق ‪.19‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ - )1‬ممااة بالقانون رقم ‪ 16‬لسنة ‪ - 2015‬الجريدج الرسمية ‪ -‬عدد رقم ‪ 11‬تاب الصادر ا ‪ 12‬مار سنة ‪2015‬‬

‫‪106‬‬
‫قف تنةيا العقوبة المحكوم بها‬ ‫عل التصالر انقمار الدعول الجنائية أ‬ ‫أنا اي الحةلة األولى ترت‬
‫قف‬ ‫بوقف التنةيا للنيابة العامة بينما اي الحةلة اليةيية يقتصر أ ر التصالر عل‬ ‫ينعقد ا رتصا‬
‫اا القانون بمثابة ن ل من الهيلة ا جتمااية عن لقها اي‬ ‫تنةيا العقوبة االصلر يعد اي لد د تط ي‬
‫الدعول الجنائية مقابل الجعل الال قام عليا الصلر يحدث أ رم بقوج القانون مما يقتم من المحكمة‬
‫إذا ما تم التصالر اي أ نار نظر الدعول أن تحكم بانقمار الدعول الجنائية ‪ ،‬أما إذ ترار إل ما بعد‬
‫الةصل اي الدعول اننا ترت عليا جوبا‪ :‬قف تنةيا العقوبة الجنائية المقمي بها عل المتهم ‪ ،‬انظام‬
‫الصلر عل نحو ما سلف ارتياري للمتهم اهو تير لا أن تمسك بتط ي القانون ا لر عليا يتجن‬
‫د ر لكم عليا إذا ما رجر ابدانة لا أن راض إذا رجر ال رارج بل قد يق لا اي الحالة ا ريرج تجنرا‪:‬‬
‫‪)1‬‬
‫ا دبي با من قواا موقف المتهم أمام السلطات القمائية‪.‬‬ ‫للمسا‬

‫‪ – )1‬تط ي‪:‬قا لالك‪ ،‬قضت محكمة النقض إنا «لما كان ذلك ‪ ،‬كان الثابد من ا راق أن المحكوم عليا لجازي ع د الجواد لسن عامر ‪-‬‬
‫ابضرار العمدي بأموال جهة عملا المى مة بالمواد ‪، 1/112‬‬ ‫بصةتا من ا منار عل الودائ‬ ‫الصلر ‪ -‬قد د ن بجريمتي ا رت‬ ‫طال‬
‫‪ 2‬ال ند ب ‪ 116 ،‬مكر ا‪:‬ر ‪ 118 ، 118 ، 1/‬مكر ا‪:‬ر ‪ 119 ، 119 ،‬مكر ا‪:‬ر ‪/‬ه من قانون العقوبات م إعمال المواد ‪، 1/55 ، 32 ، 17‬‬
‫‪ 1/56‬من ذات القانون ‪ ،‬كاند الجريمة ا ل بو ةها الجريمة ا شد من جرائم الراب الراب من الكتاب الثاني من قانون العقوبات الجائ‬
‫المادج ‪ 1/18‬مكر ا‪:‬ر ب من قانون ابجرارات الجنائية أن الدعول قد اصل ايها بحكم نهائي بات أن المحكوم‬ ‫التصالر ايها طرقا‪ :‬لن‬
‫الصلر ‪ -‬قيد تنةيا العقوبة السالرة للجريمة أنا قام بالتصالر م الجهة المجن عليها ‪ -‬شركة النيل للسيالة بابسكندرية ‪-‬‬ ‫عليا ‪ -‬طال‬
‫سدد كااة المرال المالية المستحقة عليا لها اي الجناية رقم ‪ 355‬لسنة ‪ 2014‬جنايات العطارين تم اعتماد اا التصالر المواقةة عليا من‬
‫مجلس الوزرار المقيد برقم ‪ 70‬لسنة ‪ 2020‬عرائض تصالحات مجلس الوزرار أراقد أ راق مستندات اا التصالر اعتمادم عل النحو‬
‫السالف عرضا ‪ ،‬من م يكون المحكوم عليا قد سلك الدرب الال رسما القانون اي المادج ‪ 18‬مكر ا‪:‬ر ب من قانون ابجرارات الجنائية رغرة‬
‫تنةيا العقوبة الجنائية المحكوم بها عليا اي الجناية الماكورج استواي أ ضاعا القانونية أ رر محمر التصالر اعتمادم‬ ‫منا اي إيقا‬
‫القانون ‪ ،‬مما تعين معا‬ ‫حير من الواق‬ ‫المقدم منا قائم عل سند‬ ‫عل النحو المار بيانا ناااا‪ :‬متمتعا‪ :‬بقوج السند التنةياي يكون الطل‬
‫لتقرير بوقف تنةيا العقوبة الجنائية المقمي بها عليا اي الجناية رقم ‪ 355‬لسنة ‪ 2014‬جنايات العطارين المقيد برقم ‪ 3042‬لسنة ‪2014‬‬
‫كل شرق ابسكندرية قةا‪ :‬نهائيا‪ . :‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 70‬لسنة ‪ 2020‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪: .2021 / 7 / 3‬‬
‫أيما ألكام‬
‫النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 2563‬لسنة ‪ 89‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪2021 / 1 / 5‬؛ ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 6051‬لسنة ‪ 88‬ق ‪-‬‬
‫بتاريخ ‪2020 / 12 / 19‬؛ ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 16408‬لسنة ‪ 87‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪.2020 / 9 / 6‬‬

‫‪107‬‬
‫الفصل اليةي‬
‫جريمة االختلس واالستيلء باير حق على المةل العةم‬
‫تمهيد وتقسيم‪:‬‬
‫من الجرائم الواردج اي الراب الراب من الكتاب الثاني‪،‬‬ ‫نطاق اا الةصل بالطائةة ا ل‬ ‫تعل‬
‫ظيةتا واستيلئه عليها‪ .‬الجام المشترة‬ ‫تتعل بةختلس الموظف العام لاموال المسلمة إليا بس‬
‫المال ا ستي ر‬ ‫الاي يشمل كل من ارت‬ ‫الواس‬ ‫المال العام بالمعن‬ ‫بين ام الجرائم و سل‬
‫اي المرحي األول لجريمة ارت‬ ‫ة مرالي ندر‬ ‫نقسم اا الةصل إل‬ ‫عليا‪ .‬عل ذلك‪ ،‬سو‬
‫اي المرحي اليةي لجريمة ا ستي ر بغير ل عل مال للد لة‬ ‫الموظف لاموال المسلمة إليا‪ .‬نتعر‬
‫ا ستي ر عل أموال شركات المسا مة‬ ‫لجريمة ا رت‬ ‫أ لجهة مما لة‪ .‬نرحي اي المرحي اليةل‬
‫نحو ا‪.‬‬

‫المبح األول‬
‫جريمة اختلس الموظف األموال المسلمة وليه‬
‫تمهيد‬
‫المادج ‪)1 112‬عقوبات عل أن "كل موظف عام ارتلس أموا ‪ :‬أ أ ار‪:‬قا أ مير ا جدت اي‬ ‫تن‬
‫بالسجن المشدد‪.‬‬ ‫ظيةتا يعاق‬ ‫ليازتا بس‬
‫تكون العقوبة السجن المىبد اي ا لوال ااتية‬
‫أ) ‪ -‬إذا كنان الجناني منن مننأموري التحصنيل أ المنند بين لنا أ ا منننار علن الودائن أ الصننياراة‬
‫سلم إليا المال بهام الصةة‪.‬‬
‫يق ننل‬ ‫طن نا‬
‫بجريم ننة ت ي ننر أ اس ننتعمال مح ننرر من ن ر ارترا ‪:‬‬ ‫ب) ‪ -‬إذا ارترط نند جريم ننة ا ر ننت‬
‫التج ئة‪.‬‬
‫عليها إضرار بمرك ال د ا قتصادي أ‬ ‫) ‪ -‬إذا ارتك د الجريمة اي زمن لرب ترت‬
‫بمصلحة قومية لها"‪.‬‬
‫الموظف العام لاموال‬ ‫التجريم‪ ،‬إن ام المادج تتنا ل جريمة ارت‬ ‫ن‬ ‫يتمر من استع ار‬
‫ورج را ة من‬ ‫ظيةتا‪ .‬ا لويقة ا مر‪ ،‬تعد ام الجريمة‬ ‫المسلمة إليا الموجودج بين ديا بمقتم‬
‫المادج ‪ 341‬من قانون العقوبات‪ ،‬إ أنها تختلف عنها اي‬ ‫عليها بمقتم‬ ‫ريانة ا مانة المنصو‬
‫أموال مسلمة إليا بمقتم‬ ‫من موظف عام أ من اي لكما عل‬ ‫اشتراط قو جريمة ا رت‬

‫‪ - )1‬معدلة بالقانون رقم ‪ 95‬لسنة ‪ 2003‬المنشور بالجريدج الرسمية بتاريخ ‪.2003 / 06 / 19‬‬

‫‪108‬‬
‫الناجم عنها من ريانة ا مانة ابر ل بمقتميات الوظيةة اجراتها اقد جعلها‬ ‫ظيةتا‪ .‬لا ر الم د‬
‫‪)1‬‬
‫المشر جناية‪.‬‬
‫مطل ين‪ .‬نتنا ل اي أ لهما‬ ‫لإللاطة بال نار التشريعي للجريمة‪ .‬سيأتي تقسيم اا المرحي إل‬
‫اي انيهما للعقوبات المستحقة‪.‬‬ ‫أركانها‪ .‬نتعر‬ ‫لعنصر الجريمة المةتر‬

‫المطلب األول‬
‫عنصر الجريمة المفترض وأركةيهة‬
‫اي‬ ‫ركنين؛ يتمثل العنصر المةتر‬ ‫عنصر مةتر‬ ‫الاكر‪ ،‬تقوم ام الجريمة عل‬ ‫كما س‬
‫عل ا موال الموجودج‬ ‫الصةة الوظيفية للموظف العام‪ .‬يتجل الركن المادي اي قو اعل ا رت‬
‫الوظيةة‪ .‬ينحصر الركن المعنوي اي كيام القصد الجنائي لديا‪.‬‬ ‫اي ليازتا بس‬

‫الفرع األول‬
‫الشرط المفترض ‪ -‬صفة الجةي‬
‫أوال ‪ -‬التوسع نف تحديد مدلول الموظف العام‪:‬‬
‫إن المشر إذ عاق بمقتم المادج ‪ 112‬من قانون العقوبات الموظف العام أ من اي لكما إذا‬
‫سلما إليا بحكم ظيةتا‪ ،‬اقد دل عل اتجا ا إل التوس اي تحد د مدلول الموظف العام‬
‫أرتلس شيلا‪ :‬م ‪:‬‬
‫مكرر منا ‪ -‬معاكرة جمي الات العاملين اي‬
‫‪:‬ا‬ ‫أراد ‪ -‬عل ما عددتا المادج ‪119‬‬ ‫اي جريمة ا رت‬
‫الحكومة الجهات التابعة لها اع ‪ :‬أ الملحقة بها لكما‪ :‬مهما تنوعد أشكالها ‪:‬أيا كاند درجة الموظف‬
‫أ من اي لكما اي سلم الوظيةة ‪: ،‬أيا كان نو العمل المكلف با‪ ،‬ارق بين الدائم مير الدائم‬
‫بين ذي الح اي المعاش من ل لا فيا‪ .‬تط يقا‪ :‬لالك‪ ،‬قضت محكمة النقض إنا «لما كان ال ند‬
‫عل أنا يعد اي لكم الموظةين‬ ‫من ام المادج الممااة بالقانون رقم ‪ 120‬لسنة ‪ 1962‬قد ن‬ ‫الساد‬
‫مستخدمو المىسسات الشركات الجمةيات المنظمات المنشلت إذا‬ ‫أعمار مجالس إدارج مد ر‬
‫ةة كاند‪ ،‬انن الطاعنين بحكم‬ ‫ما بأية‬ ‫كاند الد لة أ إلدل الهيلات العامة تسا م اي مالها بنصي‬
‫‪.)2‬‬ ‫كونهما رةيرين اي شركة تابعة للقطا العام المملوة للد لة يعدان اي لكم الموظةين العموميين‬

‫ور جريمة ريانة‬ ‫عليها اي المادج ‪ 97‬من قانون العقوبات ي من‬ ‫‪ - )1‬ا ذات المعن قضت محكمة النقض إن «الجريمة المنصو‬
‫تق إ من موظف عمومي أ من اي لكما عل أموال اي عهدتا‬ ‫ا مانة الم ينة اي المادج ‪ 296‬منا ‪ ) 341‬لنما الال يمي ا أنها‬
‫بحكم ظيةتا سوار أكاند أميرية أم رصو ية‪ ،‬تتحق الجريمة بتغيير ا مين نيتا اي ليازج المال المىتمن عليا من ليازج ناقصة عل‬
‫‪489‬؛ نقض ‪ 2‬ما و‬ ‫‪ ،2‬رقم ‪،1583‬‬ ‫‪ ،1932‬مجموعة عمر ‪، 2‬‬ ‫س يل ا مانة إل ليازج كاملة بنية التملك ‪ .‬نقض ‪ 28‬مار‬
‫‪.722‬‬ ‫‪ ،60‬رقم ‪،4930‬‬ ‫ان ‪،42‬‬ ‫‪ ،1991‬مكت‬
‫‪ ،38‬رقم ‪،759‬‬ ‫ان ‪،19‬‬ ‫‪853‬؛ نقض ‪ 10‬ونيو ‪ ،1968‬مكت‬ ‫‪ ،26‬رقم ‪،670‬‬ ‫ان ‪،7‬‬ ‫‪ - )2‬نقض ‪ 5‬ونيو ‪ ،1956‬مكت‬
‫‪.679‬‬

‫‪109‬‬
‫ةة أررل‬ ‫كما قضت اي اقعة أررل إن «لةظة موظف الواردج بالمادج ‪ 112‬عقوبات ليسد مقيدج بأية‬
‫ارق بين الدائمين‬ ‫كما و الحال اي المواد الماكورج‪ ،‬بل ي تشمل جمي الات موظةي الحكومة‪،‬‬
‫ل لهم فيا‪ ،‬القصد من اا التعميم و‬ ‫بين ذ ل الح اي المعاش من‬ ‫منهم مير الدائمين‪،‬‬
‫لماية مال الد لة من أن يع ي با ألد من التابعين لها‪ ،‬سوار بأرام لنةسا أ بتسهيل سلرا‬ ‫ب ري‬
‫‪)1‬‬
‫عل الغير ‪.‬‬
‫أموال أ أمتعة أ أ راق أ أي محرر مث د‬ ‫انذا لم يكن الجاني يحمل ام الصةة قام بارت‬
‫لكام المادج ‪ 112‬من قانون العقوبات‪ ،‬لنما يمكن أن‬ ‫يخم‬ ‫لح أ أي شير سلم إليا انن اعلا‬
‫لغا من المال عل س يل‬
‫م ‪:‬‬ ‫ا لوال‪ ،‬كما لو تسلم شخ‬ ‫تقوم با جريمة السرقة أ ريانة ا مانة لس‬
‫الوديعة م ارتلسا اهنا تقوم جريمة ريانة ا مانة‪.‬‬
‫ً‬
‫ثانيا ‪ -‬الدفع بانحسار الصفة الوظيفية‪:‬‬
‫‪ ،‬أن تتنيقن منن اتصنا‬ ‫يج عل محكمة الموضو التعنر للصنةة الوظيفينة بالرحني التمحني‬
‫لكنل دان بانحسنار ا‪ .‬تط يقنا‪ :‬لنالك‪ ،‬قضنت‬ ‫‪ -‬بهنا‪ ،‬أن تتعنر‬ ‫المتهم ‪ -‬لحظة ارتكاب جناية ا رت‬
‫ننةة الموظننف‬ ‫محكمننة النننقض إن «تمسننك الطنناعن انني دااعننا الثابنند بمحمننر جلسننة المحاكمننة مننن أن‬
‫العنام قنند انحسننرت عنننا اعترننا ار منن ننوم ‪ 17‬مننا و سنننة ‪ ،1955‬ل ن اررم أن ا منر لننم يقتصننر علن مجننرد‬
‫تهمنة‬ ‫قةا عن العمل بل تعدام إل اصلا من ظيةتا مننا ذلنك التناريخ‪ ،‬يعند داا ‪:‬عنا جو ر‪:‬ينا اني رصنو‬
‫ا موال ا ميرية المسندج إلينا‪ ،‬لمساسنا بصنحة التكيينف القنانوني للوقنائ التني أسنند إلينا ارتكابهنا‬ ‫ارت‬
‫عل ن المحكمننة إج نرار تحقي ن مننن جان هننا تسننتجل بننا لويقننة‬ ‫انني تنناريخ ل ن للتنناريخ المنناكور‪ ،‬يوج ن‬
‫نر ‪ .)2‬كمنا قضنت قني‬
‫ا مر‪ ،‬ما دام التمارب قد قنام اني ا راق اني ناا الشنأن‪ .‬ل كنان لكمهنا قا ‪:‬ا‬
‫اقعة أررل إنا «لما كان ذلك كان ما تمسك با الطاعنان اي دااعهما الثابد بمحمر جلسنة المحاكمنة‬
‫ننةة الموظننف العننام قنند انحسننرت عننن الطنناعنين أن أمنوال الجمةيننة المجننني عليهننا ليسنند أمنوا‬ ‫مننن أن‬
‫عامة ‪ -‬مما يعد اي رصو ية نام الندعول المطر لنة دااعنا جو رينا لمساسنا بصنحة التكيينف القنانوني‬
‫اقعنة أرنرل قضنت إننا «لمنا كنان تسنليم الرمناعة المختلسنة‬ ‫للوقائ التني أسنند إليهمنا ارتكابهنا ‪ .)3‬ان‬
‫علن الصننورج التنني أ رد ننا الحكننم اسننتظهر ا مننن أقنوال الشننهود سننائر أدلننة النندعول ننت زم معننا أن يكننون‬
‫ظيةتا علن لةظهنا انننا إذا ارتلسنها عند مختل ‪:‬سنا منوال‬ ‫أمينا عليها ما دام أنا قد أ تمن بس‬ ‫الطاعن ‪:‬‬
‫بالعقوبننة المغلظ نة المنصننو‬ ‫عامننة ممننا نصنند عليننا المننادج المنناكورج ل ن عقابننا عننن جنايننة ا رننت‬
‫ننةتا‬ ‫عليهننا انني الةقنرج الثانيننة مننن المننادج ‪ 112‬سننالةة ال يننان‪ .‬مننن ننم انننن منازعننة الطنناعن لننول لويقننة‬

‫‪.371‬‬ ‫‪ ،4‬رقم ‪،1211‬‬ ‫‪ - )1‬نقض ‪ 22‬اكتوبر ‪ ،1934‬مجموعة عمر ‪، 3‬‬


‫‪.1158‬‬ ‫‪ ،37‬رقم ‪،1302‬‬ ‫ان ‪،18‬‬ ‫‪ - )2‬نقض ‪ 27‬نوام ر ‪ ،1967‬مكت‬
‫ن ‪ - 846‬ق‬ ‫اني ‪ - 39‬ج ر ‪- 1‬‬ ‫‪ - )3‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 3690‬لسنة ‪ 58‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪ - 1988 / 9 / 27‬مكت‬
‫‪.127‬‬

‫‪110‬‬
‫دع نوام بننأن لهنناا المخ ن ن أمين نا‪ :‬آرننر كننان مائر نا‪ :‬أمين نا‪:‬‬ ‫كننأمين للمخ ن ن النناي جننرت فيننا اقعننة ا رننت‬
‫يجدينا منا دام‬ ‫مساعدا‪ :‬ق عل إذن تسليم الرماعة التالةة الاي كان تحد بصر المحكمة‪ ،‬كنل أ للنك‬
‫بصنةتا‬ ‫الحكم قد أ د اي لقا ‪ -‬أراا‪ :‬بشهادج الشهود ‪ -‬أنا كان مسلو ‪ :‬عن الرسنالة موضنو ا رنت‬
‫من أمنار مخازن الشركة مما نوار اني لقنا امن ‪ :‬عنن عنصنر التسنليم بسن الوظيةنة نةتا كنأمين منن‬
‫‪)1‬‬
‫أمنار الودائ ‪.‬‬

‫الفرع اليةي‬
‫الركن المةدي‬
‫المادج ‪ 112‬من قانون‬ ‫ن‬ ‫تمثل الركن المادي للجريمة اقا‪ :‬للتنظيم القانوني لها بمقتم‬
‫الموظف أ ما يعد اي لكما أموال أ أ راق أ أمتعة أ مير ا جدت اي ليازتا‬ ‫العقوبات اي ارت‬
‫ة‪ ،‬ي عل الترتي‬ ‫ظيةتا‪ .‬عل اا‪ ،‬اعنا ر اا الركن‬ ‫بس‬
‫أوال ‪ -‬فعل االختالس‪:‬‬
‫بنضننااة الموظننف أ مننن يعنند انني لكمننا للش نير إل ن ملكننا تص نراا فيننا تصننر‬ ‫تحق ن ا رننت‬
‫ندل‬ ‫بكنل اعنل أ تصنر‬ ‫المالك؛ كما لو عرضا لل ي أ للر ن‪ ،‬أ باعا أ ر نا اعن ‪ .:‬فيقن ا رنت‬
‫تا ‪:‬منا‬ ‫قد مير ليازتا من ناقصة إلن تامنة اعت نر المنال مملوكنا‪ :‬لنا ‪ .)2‬يقن ا رنت‬ ‫عل أن الشخ‬
‫‪)3‬‬
‫بمجرد تصر الموظف اي المال المعهود إليا تصر المالك لا بنينة إضاعتنا عليا‪.‬‬
‫‪ -1‬تميز فعل االختلس المكون للجريمة عن يظيره ف جريمة السرقة‬
‫شن ن هة بينه ننا ب ننين‬ ‫ننور ريان ننة ا مان ننة‪،‬‬ ‫ننورج را ننة م ننن‬ ‫الم ننال الع ننام‬ ‫تع نند جريم ننة ار ننت‬
‫ناة تم بانت ا المال من ليازج شخ‬ ‫عليا الشار اي باب السرقة ‪ -‬اا رت‬ ‫الاي ن‬ ‫ا رت‬
‫آرر رلسة أ بالقوج بنية تملكا ‪ -‬أما نا االشير المخنتلس اني لينازج الجناني بصنةة قانونينة نم تنصنر‬
‫لنول‬ ‫نية الحنائ إلن التصنر فينا علن اعترنار أننا مملنوة لنا ‪ ،)4‬متن تغينرت نام النينة لندل الحنائ‬
‫تامننة‪ ،‬لن كننان التصننر لننم ننتم‬ ‫ليازتننا الناقصننة إل ن ليننازج كاملننة بنيننة التملننك قامنند جريمننة ا رننت‬
‫اع ‪ .:‬تط يقا‪ :‬لالك‪ ،‬قضت محكمة النقض بتأ يد الحكم الموضوعي فيما قم با اي اقعة تتمثل اي إن‬
‫«المتهم زميلا بصةتهما مستخدمين عموميين بندارج ال وليس الحربي بالقوات المسلحة نق اع ج را من‬
‫ظيةتهما لنقلهنا منن التنل الك ينر إلن إدارج ال نوليس الحربني بالقنا رج ‪-‬‬ ‫الرطاريات ‪ -‬المسلمة إليهما بس‬
‫المتهمنين‬ ‫ناا التصنر منن جانن‬ ‫‪ :‬اي السيارج إل منن ل شنقي المنتهم ا ل‪،‬‬ ‫التي كاند موجودج أ‬

‫‪.1104‬‬ ‫‪ ،36‬رقم ‪،1743‬‬ ‫ان ‪،17‬‬ ‫‪ - )1‬نقض ‪ 14‬نوام ر ‪ ،1966‬مكت‬


‫‪.395‬‬ ‫‪ - )2‬انظر د‪ .‬ع د المهيمن بكر‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬
‫‪ - )3‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 14733‬لسنة ‪ 89‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪.2022 / 5 / 16‬‬
‫ن ‪ - 853‬ق ‪.236‬‬ ‫اني ‪ - 7‬ج ر ‪- 2‬‬ ‫‪ - )4‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 670‬لسنة ‪ 26‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪ - 1956 / 6 / 5‬مكت‬

‫‪111‬‬
‫اضر الد لة اي أنهما انتويا ارت سها تملكها ا لتةناظ بهنا لنةسنيهما قند كاشنف أ لهمنا الشنا د ا ل‬
‫إلينا مشناركة أرينا اني التصنر ايهننا اقتسنام منهنا قند رانض ناا الشنا د العنر ‪ .‬بننالنظر‬ ‫بنالك طلن‬
‫نف‬ ‫نحيحا إذ‬
‫‪:‬‬ ‫ن ما قالا الحكم اي ذلك يكة لث وت التغيير الطار عل نية الحيازج يكون الحكم‬
‫تننام نة ن ايهننا العنند ل بعنند تمننام الجريمننة تمننام تحققهننا المسننلولية يمن ن مننن‬ ‫الواقعننة بأنهننا ارننت‬
‫‪)1‬‬
‫العقاب ‪.‬‬
‫‪ -2‬وثبةم االختلس‪:‬‬
‫(أ) ‪ -‬قواعد االستدالل العةمة‪:‬‬
‫عليها بالمادج ‪ 112‬من قانون العقوبات‬ ‫المعاق‬ ‫يشترط ب رات جريمة ا رت‬ ‫من المقرر أنا‬
‫ل أن‬ ‫ا‬ ‫طريقة را ة مير طرق ا ستد ل العامة‪ ،‬بل يكة كما و الحال اي سائر الجرائم بحس‬
‫مهما كاند كيمة المال‬ ‫‪)2‬‬
‫تقتن المحكمة بوقو الةعل المكون لها من أي دليل أ قرينة تقدم إليها‬
‫الدعول‬ ‫من مناقشة المتهمين بالجلسة من ظر‬ ‫موضو الجريمة ‪ ،)3‬أ ما ظهر لها من التحقي‬
‫قاض الموضو امت أقتن با‬ ‫قائعها ‪ .)4‬بالنظر ن تحقي توار أركان الجرائم و من ارتصا‬
‫‪)5‬‬
‫عل محكمة النقض الترام رأيا‪.‬‬ ‫ر عندم من جوم ا ستد ل ج‬ ‫بينا اي لكما مدل ‪ :‬عليا بما‬
‫( ) ‪ -‬عدم جواز تطبيق قواعد اإلثبةم المقررة ف القةيون المدي علنى الواقعنة المةدينة المكوينة‬
‫لجريمة االختلس‪:‬‬
‫عليهننا انني المننادج ‪ 112‬مننن‬ ‫المنصننو‬ ‫يشننترط ب رننات جريمننة ا رننت‬ ‫النناكر‪ ،‬اننننا‬ ‫كمننا س ن‬
‫قننانون العقوبننات طريقننة را ننة ميننر طننرق ا سننتد ل العامننة‪ ،‬بننل يكةن كمننا ننو الحننال انني سننائر الجنرائم‬
‫ننل أن تقتنن المحكمننة بوقننو الةعننل المكننون لهننا مننن أي دليننل أ قرينننة تقنندم إليهننا مهمننا كاننند‬ ‫ا‬ ‫بحسن‬
‫كيمة المال موضو الجريمة‪ .‬تط يقا‪ :‬لالك قضت محكمة النقض إن «الحكم المطعون فيا يكون قد أرطأ‬
‫فيمننا سننتل ما مننن تط ي ن قواعنند اب رننات المقننررج انني القننانون المنندني علن الواقعننة الماديننة المكونننة لجريمننة‬
‫نناا النظننر مننن ق ننول النندا بعنندم جنواز اب رننات‬ ‫المسننندج إلن المطعننون ضنندم فيمننا رترننا علن‬ ‫ا رننت‬
‫بال ينننة لتجننا ز كيمننة المننال المنندع بارت سننا لنصنناب اب رننات بهننا‪ ،‬إ أنننا قنند عننول بصننةة أساسننية انني‬
‫ايهننا إل ن‬ ‫قمننائا بعنندم جننود جننا بقامننة النندعول الجنائيننة ق ننل المننتهم عل ن عنا ننر موضننواية رل ن‬
‫إطنراح أقنوال شننهود اب رننات بمننا لقاضن الموضننو مننن سننلطة تقنند ر ا دلننة‪ ،‬كاننند النندعول قنند رلنند مننن‬
‫أدلة أررل مير شهادج ى ر الشهود‪ ،‬انن ذلك الخطأ القانوني الاي جننر إلينا الحكنم المطعنون فينا يكنون‬

‫‪.925‬‬ ‫‪ ،28‬رقم ‪،1166‬‬ ‫ان ‪،9‬‬ ‫‪ - )1‬نقض ‪ 17‬نوام ر ‪ ،1958‬مكت‬


‫‪802‬‬ ‫‪ ،60‬رقم ‪،199‬‬ ‫ان ‪،42‬‬ ‫‪ - )2‬نقض ‪ 15‬ما و ‪ ،1991‬مكت‬
‫‪ - )3‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 4933‬لسنة ‪ 89‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪.2022 / 3 / 28‬‬
‫‪.457‬‬ ‫‪ ،5‬رقم ‪،416‬‬ ‫‪ - )4‬نقض ‪ 8‬ابريل ‪ ،1935‬مجموعة عمر ‪، 3‬‬
‫‪ ،51‬رقم‬ ‫ان ‪،32‬‬ ‫‪94‬؛ نقض ‪ 15‬ديسم ر ‪ ،1981‬مكت‬ ‫‪ ،46‬رقم ‪،265‬‬ ‫‪ - )5‬نقض ‪ 27‬ديسم ر ‪ ،1928‬مجموعة عمر ‪، 1‬‬
‫‪.1103‬‬ ‫‪،2120‬‬

‫‪112‬‬
‫انني تقنند ر سننائ إل ن أن ا دلننة القائمننة انني‬ ‫ميننر ذي أ ننر‪ ،‬طالمننا أنننا قنند ألنناط بالنندعول أدلتهننا رل ن‬
‫‪)1‬‬
‫تكة بلالة المطعون ضدم للمحاكمة ‪.‬‬ ‫الدعول يحيطها الشك‬
‫(ج) ‪ -‬العجز ف الحسة ‪:‬‬
‫يمكنن أن يكنون بااتنا دلني ‪ :‬علن‬ ‫من المقنرر علن أن مجنرد عجن اني لسناب الموظنف العمنومي‬
‫لجواز أن يكون ذلنك ناشنلا‪ :‬عنن رطنأ اني العملينات الحسنابية أ عندم انتظنام العمنل أ‬ ‫لصول ا رت‬
‫آرننر ‪ . )2‬تط يقنا‪ :‬لننالك قضننت محكمننة‬ ‫عنندم الخ نرج انني ا عمننال المحاسن ية أ المخ نيننة أ لسن‬ ‫بسن‬
‫بما تممنا من‬ ‫يعد قرين ا رت‬ ‫النقض إن «العج اي محتويات المخ ن الاي أ تمن عليا المتهم‬
‫إضااة المنال إلن ذمنة المخنتلس بنينة إضناعتا علن مالكنا‪ ،‬منن نم اننن الحكنم المطعنون فينا إذا اقتصنر‬
‫مننن مجننرد ضننيا الش نير مننن المننتهم د ن أن يقنندم لةقنندم تعلنني ‪ :‬مق ننو‪، :‬‬ ‫انني التنندليل عل ن كيننام ا رننت‬
‫كانند كيمنا ناا الشنير دارلنة اني لسناب الم لن الناي ألن م المنتهم بنردم‪ ،‬اننن الحكنم يكنون قا ن ا‪:‬ر ال يننان‬
‫ننو الننركن‬ ‫اقعننة أرننرل قضننت إنننا « لينني أنننا مننن المقننرر أن اعننل ا رننت‬ ‫اجرنا‪ :‬نقمننا ‪ .)3‬ان‬
‫المادي اني الجريمنة المقصنود بنا تصنر الحنائ اني الشنير المملنوة لغينرم منتوينا‪ :‬إضنااتا إلن ملكنا بنأن‬
‫نالرا منننا‬ ‫تتمنر فينا نينة المخننتلس اني أن تصنراا اني الشننير الموكنل بحةظنا تصنر المالننك لحرمنان‬
‫انننذا ق ن العجن انني محتويننات المخن ن الننال أ تمننن‬ ‫انننذا انتةنند ننام النيننة انتةنند معهننا جريمننة ا رننت‬
‫بما تممنا من إضااة المال إل ذمة المختلس بنية‬ ‫يعد اا العج قرينة عل ا رت‬ ‫عليا المتهم‬
‫ننالرا اننذا كننان ذلنك ‪ ،‬كننان الثابند منن تقريننر الخ ينر المقنندم اني النندعول النال تطمننلن‬ ‫إضناعتا علن‬
‫المحكم ننة إل ن م ننا انته ن إلي ننا م ننن نتيج ننة أن العج ن الحا ننل ا نني عه نندج الم ننتهم نندرل ا نني ل نند د النس ننرة‬
‫عندم ر نرج المنتهم اني شنلون‬ ‫المسموح بها اي العج طرقا‪ :‬ل ئحة المخازن كما أن ناا العجن كنان بسن‬
‫علن جهنة‬ ‫ام كلهنا أمنور كنان يجن‬ ‫إدارج المخازن عدم جود سور لحماية الحد د من السرقة الميا‬
‫مد نننة بسننيون) أن تتنرننا إليهننا أن توكننل مهمننة إدارج المخن ن إلن شننخ‬ ‫ابدارج الولنندج المحليننة لمركن‬
‫المحكمننة إل ن عنندم ت نواار جريمننة‬ ‫آرننر ميننر المننتهم يكننون مننى ‪ :‬لهنناا العمننل مننن جمننا مننا سننلف تخل ن‬

‫الطعن فيما رد بحكم محكمة النقض من أن "ليي إن النيابة العامة تنع عل القرار المطعون فيا أنا إذ قم بعدم جود‬ ‫‪ – )1‬تجل س‬
‫ظيةتا قد شابا الخطأ اي‬ ‫جا بقامة الدعول الجنائية ق ل المتهم المطعون ضدم) عن تهمة ارت سا مرال من النقود سلمد إليا بس‬
‫اقعة تسلم الموظف العام للمال‬ ‫تط ي القانون‪ ،‬ذلك بأنا استند إل تقرير قانوني راطئ تأدل منا إل انسحاب قواعد اب رات المدنية عل‬
‫تعد أن تكون اقعة‬ ‫يجوز إ راتا بغير الكتابة ل يادج نصابا عما تجوز ال ينة فيا م أن اقعة التسليم‬‫المختلس باعترار ا تصراا‪ :‬قانونيا‪:‬‬
‫‪.41‬‬ ‫‪ ،36‬رقم ‪،1972‬‬ ‫ان ‪،18‬‬ ‫مادية يجوز إ راتها بكااة طرق اب رات القانونية منها ال ينة"‪ .‬نقض ‪ 2‬نا ر ‪ ،1967‬مكت‬
‫‪ - )2‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 5941‬لسنة ‪ 78‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪.2010 / 3 / 8‬‬
‫‪ ،37‬رقم‬ ‫‪،19‬‬ ‫ان‬ ‫‪491‬؛ نقض ‪ 12‬ا ار ر ‪ ،1968‬مكت‬ ‫‪ ،35‬رقم ‪،1963‬‬ ‫‪،17‬‬ ‫ان‬ ‫‪ - )3‬نقض ‪ 26‬ابريل ‪ ،1966‬مكت‬
‫ان ‪،34‬‬ ‫‪114‬؛ نقض ‪ 19‬ابريل ‪ ،1983‬مكت‬ ‫‪ ،42‬رقم ‪،1429‬‬ ‫ان ‪،24‬‬ ‫‪194‬؛ نقض ‪ 29‬نا ر ‪ ،1973‬مكت‬ ‫‪،2050‬‬
‫‪1056‬؛ نقض ‪ 8‬نا ر ‪،1991‬‬ ‫‪ ،53‬رقم ‪،2602‬‬ ‫ان ‪،34‬‬ ‫‪572‬؛ نقض ‪ 15‬ديسم ر ‪ ،1983‬مكت‬ ‫‪ ،52‬رقم ‪،6799‬‬
‫‪.259‬‬ ‫‪ ،59‬رقم ‪،22432‬‬ ‫ان ‪،41‬‬ ‫‪45‬؛ نقض ‪ 1‬ا ار ر ‪ ،1990‬مكت‬ ‫‪ ،60‬رقم ‪،43‬‬ ‫ان ‪،42‬‬ ‫مكت‬

‫‪113‬‬
‫ان ن لن ن الم ننتهم لع نندم ننوت أن الم ننتهم ق نند ظه ننر علن ن الم ننال مح ننل ا ته ننام بمظه ننر المال ننك‬ ‫ا ر ننت‬
‫‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫نيتا إل اعترار اا المال مملوكا‪ :‬لا تصراا فيا من اا المنط‬ ‫انص ار‬
‫(د) ‪ -‬رد المةل المختلس‪:‬‬
‫ا أ مية إذا قام الةاعل برد الشنير أ المتنا أ كيمتنا‪ ،‬االجريمنة تعت نر متحققنة‬ ‫إذا د ا رت‬
‫‪)2‬‬
‫تنةن كيامهنا‬ ‫بعند قنو الجريمنة‬ ‫التي قد تعنر‬ ‫تقام المسلولية الجنائية لن قام بالرد ن الظر‬
‫المنصنو‬ ‫تى ر اي كيانها ‪ .)3‬تط يقا‪ :‬لالك قضت محكمنة الننقض إننا «يكةن لتنواار نينة ا رنت‬
‫عليننا انني المننادج ‪ 112‬مننن قننانون العقوبننات أن ث نند الحكننم أن الموظننف المننتهم تصننر انني المننال النناي‬
‫ى ر اي تواار ام النية رد المتهم مقابل ما أضاعا من المال بعند‬ ‫بعهدتا عل اعترار أنا مملوة لا‪.‬‬
‫‪)4‬‬
‫ن نناا الننرد لننيس مننن شننأنا أن ننى ر انني مسننلولية المننتهم الجنائيننة عننن جريمننة ا رننت‬ ‫تصنراا فيننا‬
‫‪)5‬‬
‫التي ارتكابها تواارت عنا ر ا القانونية اي لقا ‪.‬‬
‫ً‬
‫ثانيا ‪ -‬محل االختالس‪:‬‬
‫‪ -1‬المقصود بمحل االختلس‪:‬‬
‫ظيةتا‪.‬‬ ‫اي كل ما و منقول ذي كيمة‪ ،‬جد اي ليازج الموظف بس‬ ‫تمثل محل ا رت‬
‫التجريم الاي اقتصر بد رم عل تحد د محل‬ ‫بالمنقو ت لد ا رج إل ن‬ ‫تحد د محل ا رت‬
‫بالمنقو ت لن تعددت‪ .‬لن كان معن المنقول تس اي نطاق القانون الجنائي‪ ،‬ايدرل فيا‬ ‫ا رت‬
‫ل ابتة‬ ‫مثل أد ات ال راعة عربات المصن ‪ ،‬يدرل فيا ا شيار التي كاند اي ا‬ ‫العقار بالتخصي‬
‫م أ رحد منقولة بانت اعها عن أ لها‪.‬‬

‫‪ - )1‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 10944‬لسنة ‪ 66‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪.2006 / 1 / 17‬‬
‫‪ - )2‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 21793‬لسنة ‪ 89‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪.2023 / 1 / 10‬‬
‫‪.422‬‬ ‫‪ ،21‬رقم ‪،488‬‬ ‫ان ‪،3‬‬ ‫‪ - )3‬نقض ‪ 15‬نا ر ‪ ،1952‬مكت‬
‫‪ ،28‬رقم ‪،796‬‬ ‫ان ‪،9‬‬ ‫‪42‬؛ نقض ‪ 23‬ونيو ‪ ،1958‬مكت‬ ‫‪ ،7‬رقم ‪،593‬‬ ‫‪ - )4‬نقض ‪ 8‬ا ار ر ‪ ،1937‬مجموعة عمر ‪، 4‬‬
‫‪.698‬‬
‫‪ - )5‬تتمثل اقعة اقرار اا الم دأ فيما قضت با محكمة النقض من إنا «لما كان الحكم المطعون فيا قد أ د بيانا‪ :‬لواقعة الدعول ما محصلا‬
‫عموميا "مأذ ن" قام بعقد العد د من ال يجات د ن أن ث د عقود ا بدااتر شهادات ال ا الرسمية بغية ارت‬
‫‪:‬‬ ‫موظةا‬
‫‪:‬‬ ‫أن الطاعن بصةتا‬
‫وت ام الواقعة اي‬ ‫بعد أن تتابعد الشكا ل المقدمة اي لقا‪ ،‬أ رد الحكم عل‬ ‫رسومها أنا لم يقم برد ام الرسوم إ اي ر ل التحقي‬
‫عليها‪ ،‬م عر‬ ‫أدلة سائغة لها معينها الصحير من ا راق تىدل إل ما رت‬ ‫ل الطاعن أدلة مستمدج من أقوال شهود اب رات‬
‫نظر لمللة الرسوم طول أمد تحصيلها أطرلا اي قولا " ليي أن تعمد‬
‫لديا ‪:‬ا‬ ‫الحكم لداا الطاعن الال أسسا عل انتةار نية ا رت‬
‫رسومها اي دااتر المأذ نية س كوتا عل ذلك مدج طويلة عدم تحركا لرد الرسوم إ اي‬ ‫المتهم عدم إ رات عقود ال ا التي اتهم بارت‬
‫بعيدا رمم أن بعض ام العقود قد عقد اي عام ‪ ،1957‬ل اررم اي كااة‬
‫طا ‪:‬‬ ‫‪ 30‬أبريل سنة ‪ 1965‬بعد أن قط التحقي ضدم بشأنها شو ‪:‬‬
‫ام الرسوم تملكها ا لتةاظ بها‬ ‫مرالل تحقي الدعول عل أنا لم يعقد ام العقود‪ ،‬كل ذلك دل د لة اضحة عل إنا إنتول ارت‬
‫كياما برد الم ل المختلس بتاريخ ‪ 30‬إبريل سنة ‪ 1965‬ن اا الرد ليس‬ ‫ى ر اي مسلوليتا عن جناية ا رت‬ ‫لنةسا بعد تحصيلها‪.‬‬
‫التي ارتكابها تواارت عنا ر ا القانونية اي لقا "‪ .‬انن دعول ابر ل‬ ‫من شأنا أن ى ر اي مسلولية المتهم الجنائية عن جريمة ا رت‬
‫‪ ،42‬رقم ‪،1108‬‬ ‫ان ‪،23‬‬ ‫يكون لها محل ‪ .‬نقض ‪ 20‬نوام ر ‪ ،1972‬مكت‬ ‫القصور اي الرد عل انتةار ا رت‬ ‫بح الداا‬
‫‪.1265‬‬

‫‪114‬‬
‫من نالية انية‪ ،‬انن تحليل ارارج "ا موال أ ا راق أ ا متعة أ مير ا" الواردج بالمادج ‪112‬‬
‫يامتها بألةاظ عامة دل عل إنا درل اي مدلولها ما يمكن تقويما‬ ‫من قانون العقوبات بما رد من‬
‫بالمال ما تكون لا كيمة أدبية أ اعترارية ‪ ،)1‬يىيد ذلك ما رد بالماكرج ابيمالية لمشر القانون رقم‬
‫يشترط أن يكون الشير المختلس ما يمكن تقويما‬ ‫‪ 63‬لسنة ‪ 1975‬ما لي « من عن ال يان إنا‬
‫يشترط أن يكون الشير المختلس را ا‪ :‬بالد لة أ‬ ‫بالنقود‪ ،‬اقد يكون للشير المختلس كيمة أدبية‪ .‬كما‬
‫بنلدل الهيلات الم ينة اي المادج ‪ ،119‬اقد يكون مملوكا‪ :‬لااراد‪ ،‬كالخطابات التي سلمها أ حابها إل‬
‫الموظف العام لا راق السندات السج ت‬ ‫للعقاب عل ارت‬ ‫موظف ال ريد‪ .‬لذ تس مدلول الن‬
‫تم العقاب عل ذلك اقا‪ :‬لكام الةقرج الثانية من‬ ‫الدااتر أ راق القمايا محاضر الشرطة اقد ر ل أ‬
‫المادج ‪ 152‬من قانون العقوبات التي نصد المادج الثالثة عل إلغائها ‪ .‬تط يقا‪ :‬لالك‪ ،‬قضت محكمة‬
‫حة ما أ ارم الطاعن اي شأنها من‬ ‫النقض إن «مستندات المجني عليا المودعة بملةا ‪ -‬عل ار‬
‫ف ا راق المشار إليها اي المادج‬ ‫عليا‬ ‫راق عرفية ‪ -‬ي مما نط‬ ‫ورج‬ ‫أنها ارارج عن‬
‫الماكورج لما لها من كيمة ذاتية باعترار ا من ا راق ام ‪ :‬عن إمكان استعمالها ا نتةا بها بد لة‬
‫‪ .)2‬كما قضت اي اقعة أررل‬ ‫كسند يشهد عل ملكيتا‬ ‫تقديمها من المجني عليا لجهات ا رتصا‬
‫ظيةتا‪ ،‬ي من ا راق المشار إليها اي‬ ‫ال ريد بس‬ ‫إن «الخطابات التي يسلمها أ حابها إل طوا‬
‫المادج ‪ 112‬من قانون العقوبات لما لها من الويمة ا عترارية‪ ،‬ذلك أن ارارج "ا موال أ ا راق أ‬
‫يغد بألةاظ عامة درل اي مدلولها ما يمكن تقويما‬ ‫ا متعة أ مير ا" الواردج بالمادج الماكورج قد‬
‫‪)3‬‬
‫بالمال ما تكون لا كيمة أدبية أ اعترارية ‪.‬‬
‫‪ -2‬المسةواة القةيويية بين المةل العةم والخةص‪:‬‬
‫سننوت المننادج ‪ 112‬مننن قننانون العقوبننات انني نصننها بننين ا م نوال ا ميريننة الخا ننة‪ ،‬جعلنند الع نرج‬
‫عليهنا ‪-‬‬ ‫ظيةتنا‪ .‬علن ذلنك اننن الجريمنة المنصنو‬ ‫جود نا اني عهدتنا بسن‬ ‫بتسليمها إل المتهم أ‬
‫اي ام المادج ‪ -‬تتحق مت كاند ا موال قد سلمد إل المتهم بصةتا لو كان لنم يقيند ا اني داناترم أ‬
‫‪)4‬‬
‫لم يحرر العقود التي داعد ام ا موال رسوما‪ :‬عنها‪.‬‬
‫الحكنم تعرضنا لط يعنة المنال المنقنول المسنلم إلن الموظنف العنام أ منن‬ ‫من نالية انية‪ ،‬ا يعي‬
‫يعنند انني لكمننا مننا إذا كننان مننا ‪ :‬عا ‪:‬م نا أ را ‪ :‬نا‪ .‬تط يق نا‪ :‬لننالك‪ ،‬قضننت محكمننة النننقض بننننا «إذا كننان‬
‫‪ -‬قند أ ند أن ا رشناب التني ارتلسنها‬ ‫الحكم لين أدان المتهم "معا ن المحطة" ‪ -‬اي جريمنة ا رنت‬
‫ظيةتنا‪ ،‬ان يكنون الحكنم قند أرنل بحن المنتهم اني النداا ‪ -‬إذ نو لنم تحنر‬ ‫كاند قد سنلمد إلينا بسن‬

‫‪ - )1‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 9043‬لسنة ‪ 79‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪.2010 / 7 / 26‬‬
‫‪.348‬‬ ‫‪ ،44‬رقم ‪،202‬‬ ‫ان ‪،25‬‬ ‫‪ - )2‬نقض ‪ 31‬مار ‪ ،1974‬مكت‬
‫‪.215‬‬ ‫‪ ،31‬رقم ‪،1661‬‬ ‫ان ‪،13‬‬ ‫‪ - )3‬نقض ‪ 12‬مار ‪ ،1962‬مكت‬
‫‪.984‬‬ ‫‪ ،22‬رقم ‪،453‬‬ ‫ان ‪،3‬‬ ‫‪ - )4‬نقض ‪ 20‬ما و ‪ ،1952‬مكت‬

‫‪115‬‬
‫‪)1‬‬
‫ةة ام ا رشاب ‪ -‬ل ي مملوكة للحكومة أم لااراد ‪.‬‬
‫إل عام بمجنرد أن تسنلما الموظنف العنام أ منن يعند‬ ‫من نالية الثة‪ ،‬تتغير ط يعة المال الخا‬
‫تس ننلما م ننأمور التحص ننيل لتوري نندم ا نني‬ ‫ا نني لكم ننا‪ .‬تط يق نا‪ :‬ل ننالك‪ ،‬قضنننت محكم ننة ال نننقض إن «ك ننل م ل ن‬
‫‪)2‬‬
‫ا موال ا ميرية سوار أكان را ا‪ :‬أم عاما‪ :‬يعت ر بمجرد تسلما إيام من ا موال ا ميرية ‪.‬‬
‫‪ - 3‬تعرض محكمة الموضوع لملكية المةل موضوع االختلس‪:‬‬
‫زما لصحة الحكم بابدانة‪ ،‬ما‬
‫طا ‪:‬‬ ‫ليس شر ‪:‬‬ ‫عن ملكية المال موضو ا رت‬ ‫التحدث استق‬
‫إليا‪ ،‬ما‬ ‫دامد مد نات الحكم تكشف عن ذلك بما تحق فيا س مة التط ي القانوني الاي رل‬
‫‪)3‬‬
‫لت م الحكم بمواجهتها‪.‬‬ ‫دامد تلك الملكية لم تكن محل منازعة لت‬
‫ً‬
‫ثالثا ‪ -‬الحيازة بسبب الوظيفة‪:‬‬
‫‪ -1‬المقصود به‪:‬‬
‫عليهننا انني المننادج ‪ ۱۱۲‬مننن قننانون عقوبننات تتحقن إذا‬ ‫المنصننو‬ ‫مننن المقننرر أن جريمننة ا رننت‬
‫ظيةتنا‪،‬‬ ‫كاند ا موال أ ا شيار المختلسة قد جندت اني لينازج الموظنف العنام أ منن اني لكمنا بسن‬
‫جندت بنين دينا بسن‬ ‫يستول اي ذلك أن تكون ام ا موال أ ا شيار قد سنلمد إلينا تس ‪:‬‬
‫نليما ماد‪:‬ينا‪ ،‬أ‬
‫ظيةتننا ‪ .)4‬كمننا يسننتوي انني كيننام الجريمننة ‪ -‬متن كاننند ا منوال قنند سننلمد إلن الموظننف بصننةتا ننام ‪-‬‬
‫عدم قيد ا موال المسلمة اي دااتر ‪ ،‬أ عدم إعطار إيصا ت لمن سلمو ا إليا‪ . .‬يستوي ‪:‬‬
‫‪)6‬‬ ‫‪)5‬‬
‫أيما أن‬
‫تكون ام ا موال من ا موال ا ميرية المملوكة للد لة أ الخا ة المملوكة لااراد ن الع رج ي بتسليم‬
‫ظيةتا ‪.)7‬‬ ‫المال للجاني جودم اي عهدتا بس‬
‫جودم اي ليازج الموظف من‬ ‫الوظيةة إ إذا كان تسلم المال المختلس أ‬ ‫تتحق الحيازج بس‬
‫المتهم الوظيةي استنادا إل نظام مقرر أ مستمدا‪ :‬من القوانين‬ ‫مقتميات العمل يدرل اي ارتصا‬

‫‪ ،36‬رقم ‪،1846‬‬ ‫ان ‪،18‬‬ ‫‪701‬؛ نقض ‪ 30‬نا ر ‪ ،1967‬مكت‬ ‫‪ ،29‬رقم ‪،883‬‬ ‫ان ‪،10‬‬ ‫‪ - )1‬نقض ‪ 29‬ونيو ‪ ،1959‬مكت‬
‫‪.101‬‬
‫‪ ،27‬رقم ‪،277‬‬ ‫ان ‪،8‬‬ ‫‪1052‬؛ نقض ‪ 15‬ابريل ‪ ،1957‬مكت‬ ‫‪ ،25‬رقم ‪،127‬‬ ‫ان ‪،6‬‬ ‫‪ - )2‬نقض ‪ 31‬ما و ‪ ،1955‬مكت‬
‫‪.418‬‬
‫‪.400‬‬ ‫‪ ،37‬رقم ‪،104‬‬ ‫ان ‪،18‬‬ ‫‪ - )3‬نقض ‪ 13‬مار ‪ ،1967‬مكت‬
‫‪ ،27‬رقم ‪،57‬‬ ‫ان ‪،8‬‬ ‫‪853‬؛ نقض ‪ 15‬ابريل ‪ ،1957‬مكت‬ ‫‪ ،26‬رقم ‪،670‬‬ ‫ان ‪،7‬‬ ‫‪ - )4‬نقض ‪ 5‬ونيو ‪ ،1956‬مكت‬
‫‪ ،39‬رقم‬ ‫ان ‪،20‬‬ ‫‪400‬؛ نقض ‪ 29‬ديسم ر ‪ ،1969‬مكت‬ ‫‪ ،37‬رقم ‪،104‬‬ ‫ان ‪،18‬‬ ‫‪399‬؛ نقض ‪ 13‬مار ‪ ،1967‬مكت‬
‫‪.802‬‬ ‫‪ ،60‬رقم ‪،199‬‬ ‫ان ‪،42‬‬ ‫‪1484‬؛ نقض ‪ 15‬ما و ‪ ،1991‬مكت‬ ‫‪،1230‬‬
‫‪.1019‬‬ ‫‪ ،27‬رقم ‪،1578‬‬ ‫ان ‪،8‬‬ ‫‪ - )5‬نقض ‪ 31‬ديسم ر ‪ ،1957‬مكت‬
‫‪.1052‬‬ ‫‪ ،25‬رقم ‪،127‬‬ ‫ان ‪،6‬‬ ‫‪ - )6‬نقض ‪ 31‬ما و ‪ ،1955‬مكت‬
‫‪ ،59‬رقم‬ ‫‪،41‬‬ ‫ان‬ ‫‪403‬؛ نقض ‪ 12‬ا ار ر ‪ ،1990‬مكت‬ ‫‪ ،40‬رقم ‪،213‬‬ ‫‪،21‬‬ ‫ان‬ ‫‪ ،1970‬مكت‬ ‫‪ - )7‬نقض ‪ 16‬مار‬
‫‪.361‬‬ ‫‪،22421‬‬

‫‪116‬‬
‫ل من ط يعة عملا أ اي لد د‬ ‫اللوائر أ كان مأمو ا‪:‬ر با من ر سائا ‪ ،)1‬لو لم يكن اي ا‬
‫و‬ ‫ظيةتا‪،‬‬ ‫المقرر لوظيةتا ‪ ،)2‬الع رج ي بتسليم المال للجاني جودم اي عهدتا بس‬ ‫ا رتصا‬
‫الوظيةة‪ ،‬بل يعت ر الدا بانتةائها‬ ‫من محكمة الموضو أن تستظهر عنصر الحيازج بس‬ ‫ما يستوج‬
‫من الداو الجو رية التي من شأنها إن تد أن تغير جا الرأي اي الدعول ‪ .)3‬تط ي‪:‬قا لالك‪ ،‬قمد‬
‫محكمة النقض إنا «إذا كان الحكم المطعون فيا لم يستظهر أن المواد ال تر لية ‪ -‬محل التهمة ‪ -‬قد‬
‫تحصيلا لواقعة الدعول باكر‬ ‫ظيةتا‪ ،‬بل اقتصر اي معر‬ ‫أ دعد عهدج الطاعن أ سلمد إليا بس‬
‫أن الطاعن و المشر المسلول عن المحطة التي ظهر اي مي انية الجمةية أنها لققد رسارج‪ ،‬كان‬
‫الوظيةة الاي‬ ‫تواار با التدليل عل تحق ركن التسليم بس‬ ‫ما أ ردم الحكم عل النحو المتقدم‬
‫تقوم الجريمة التي د ن الطاعن بها إ بتواارم‪ ،‬اننا يكون معيرا‪ :‬بالقصور الاي رطلا يعج محكمة‬
‫النقض عن مراكرة حة تط ي القانون عل الواقعة كما ار إ راتها بالحكم التقرير برأي اي شأن ما‬
‫‪)4‬‬
‫ثيرم الطاعن اي ا جا ا ررل من طعنا ‪.‬‬
‫‪ - 2‬وجو تعرض محكمة الموضوع لنطةق االختصةص الوظيف للموظف العةم‪:‬‬
‫الوظيةة يقتمني نوت اليقنين القمنائي أن تسنلم المنال‬ ‫الاكر‪ ،‬انن استظهار الحيازج بس‬ ‫كما س‬
‫المننتهم الننوظيةي‬ ‫جننودم بنين نندي الموظنف يعنند مننن مقتمنيات العمننل يندرل انني ارتصنا‬ ‫المخنتلس أ‬
‫عل ن‬ ‫اسننتنادا إل ن نظننام مقننرر أ أمننر إداري ننادر ممننن يملكننا أ مسن ‪:‬‬
‫نتمدا مننن الق نوانين الل نوائر‪ ،‬فيج ن‬
‫محكمة الموضو التعر ل ينان ط يعنة عمنل المنتهم ارتصا نا النوظيةي‪ .‬اننذا لنم تةعنل ذلنك‪ ،‬كنان منا‬
‫الوظيةة‪ ،‬انن الحكنم يكنون‬ ‫تواار با التدليل عل تحق ركن التسليم بس‬ ‫أ ردم الحكم اي اا الصدد‬
‫ننحة تط ين القننانون علن الواقعننة ‪ .)5‬تط ي‪:‬ق نا‬ ‫معيرنا‪ :‬بالقصننور النناي يعجن محكمننة النننقض عننن مراكرننة‬

‫‪1‬‬
‫الموظف مت كان مأمو ا‪:‬ر با من ر سائا لو لم يكن اي‬ ‫رم اي ارتصا‬ ‫) – اي ذلك‪ ،‬قضت محكمة النقض إنا «يعت ر التسليم منتجا‪:‬‬
‫المقرر لوظيةتا ‪ .‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 14733‬لسنة ‪ 89‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪/ 16‬‬ ‫ل من ط يعة عملا اي لد د ا رتصا‬ ‫ا‬
‫‪.2022 / 5‬‬
‫‪ ،38‬رقم‬ ‫‪،19‬‬ ‫ان‬ ‫‪493‬؛ نقض ‪ 11‬نوام ر ‪ ،1968‬مكت‬ ‫‪ ،38‬رقم ‪،284‬‬ ‫‪،19‬‬ ‫ان‬ ‫‪ - )2‬نقض ‪ 29‬ابريل ‪ ،1968‬مكت‬
‫ان ‪،41‬‬ ‫‪687‬؛ نقض ‪ 4‬اكتوبر ‪ ،1990‬مكت‬ ‫‪ ،42‬رقم ‪،312‬‬ ‫ان ‪،23‬‬ ‫‪961‬؛ نقض ‪ 8‬ما و ‪ ،1972‬مكت‬ ‫‪،1633‬‬
‫‪.882‬‬ ‫‪ ،59‬رقم ‪،29006‬‬
‫تحصيلا لوقعة الدعول باكر أن الطاعن بصةتا‬ ‫‪ – )3‬تط ي‪:‬قا لالك‪ ،‬قضت محكمة النقض إنا « لذ كان الحكم المطعون فيا اقتصر اي معر‬
‫هيا ‪ -‬ارتلس رمس عشرج يقة ز ا ‪ ،‬د ن أن يستظهر أنها قد‬ ‫موظةا‪ :‬عاما‪ :‬أمينا‪ :‬عل الودائ ‪ -‬مأذ ن شرعي بنالية كةر لمودي مرك‬
‫ائ‬ ‫ظيةتا سند ذلك من ا راق م أن المداا عنا أ ار اي مرااعتا دااعا‪ :‬بأنا لم تسلم‬ ‫أ دعد عهدج الطاعن أ سلمد إليا بس‬
‫ال ا محل ا تهام‪ ،‬عل الرمم من جو رية اا الداا ‪ -‬اي رصو ية ام الدعول ‪ -‬لتعلقا بألد أركان الجريمة التي د ن الطاعن بها‬
‫لم يقسطا لقا لم‬ ‫و ركن التسليم ‪ -‬مما من شأنا لو د أن تغير با جا الرأي اي الدعول‪ ،‬لذ التةد الحكم كلية عن اا الداا‬ ‫‪-‬‬
‫ام ‪ :‬عن ابر ل بح الداا مما يعيرا بما وج‬ ‫ماية ا مر فيا‪ ،‬اننا يكون مشوبا‪ :‬بالقصور اي التس ي‬ ‫يعن بتمحيصا بلوما‪ :‬إل‬
‫نقما ‪ .‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 16300‬لسنة ‪ 88‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪.2022 / 2 / 23‬‬
‫‪.355‬‬ ‫‪ ،52‬رقم ‪،5480‬‬ ‫ان ‪،34‬‬ ‫‪ - )4‬نقض ‪ 15‬مار ‪ ،1983‬مكت‬
‫‪.23‬‬ ‫‪ ،31‬رقم ‪،197‬‬ ‫ان ‪،13‬‬ ‫‪ - )5‬نقض ‪ 2‬نا ر ‪ ،1962‬مكت‬

‫‪117‬‬
‫لالك قضت محكمة النقض إننا «إذا كنان الحكنم المطعنون فينا لنم يسنتظهر منا إذا كنان منن عمنل الطناعن‬
‫الثنناني ارتصا ننا الننوظيةي اسننت م المعنندات ال نواردج إل ن الورشننة التنني يعمننل ايهننا ب ن لها التصننر‬
‫ظيةتننا اننننا‬ ‫أ أنهننا أ دعند عهدتننا بسن‬ ‫ايهنا علن نحننو معننين طرقنا‪ :‬لانظمنة الموضننوعة لهنناا الغننر‬
‫النقض بغير لاجة إل بحي سائر ما ثيرم الطاعن اي طعنا ابلالة بالنسنرة‬ ‫يكون قا ر ال يان اج‬
‫جا الطعن المقدمة منا لولندج الواقعنة اتصنال ناا الوجنا‬ ‫إليا لل الطاعن ا ل د ن لاجة للتعر‬
‫‪ .)1‬كما قضت اي اقعة أررل إنا «إذا كان الحكم قد أ رد اني أسنرابا أن‬ ‫با تحويقا‪ :‬لحسن سير العدالة‬
‫علن السننجن‪ ،‬المجننني عليننا لننم يصنندر أمننر قننانوني بن داعننا سننجن القسننم لتن‬ ‫المننتهم منننوط بننا ابشن ار‬
‫يس ننوج للم ننتهم تةتيش ننا ب ننل أ د الحج ن بن ننار علنن أم ننر الم ننابع المن ننوب لت ن يحم ننر ض ننابع المرال نني‬
‫نن ر‬ ‫يةصل اي أمرم‪ ،‬كان الحكم لم يستظهر ما إذا كان من عمل المنتهم ارتصا نا النوظيةي تةتني‬
‫الحج ن بالقسننم تسننلم أم نوالهم الخا ننة التصننر ايهننا عل ن نحننو معننين طرق نا‪ :‬لانظمننة الموضننوعة لهنناا‬
‫‪)2‬‬
‫نقما ‪.‬‬ ‫الغر ‪ ،‬اننا يكون معيرا‪ :‬بما يستوج‬
‫‪ -3‬التننندخل فننن العمنننل الننننوظيف واقحنننةم يفسنننه علينننه ال يضننننفى الصنننفة الوظيفينننة وال يمنننننح‬
‫االختصةص‪:‬‬
‫صنا بنأدار عمنل ظيةيني معنين اقنا‪ :‬لمنا تقمن بنا القنوانين أ اللنوائر‬
‫إذا لم يكن الموظف العنام مخت ‪:‬‬
‫المنظمننة دار العمننل‪ ،‬انننن تدرلننا دار نناا العمننل ‪ -‬الخننار عننن نطنناق أعمننال ظيةتننا ‪ -‬يمننة لننا‬
‫الصةة الوظيفية المتطلرنة للقنائمين علن إدارج ناا العمنل‪ .‬علن ذلنك‪ ،‬إذا ارنتلس ناا الموظنف منا ‪ :‬سنلم‬
‫أدائنا ارنار نام الوظيةنة الخارجنة عنن نطناق ارتصا نا النوظيةي ان تقنوم الجريمنة نعندام‬ ‫إليا بس‬
‫ن أن يكنون تسنلم المنال‬ ‫علينا المنادج ‪ 112‬منن قنانون العقوبنات‬ ‫شرط من شر ط كيامهنا ا‪:‬قنا لمنا تنن‬
‫الموظننف العننام‪ .‬تط يقنا‪ :‬لننالك‪ ،‬قضننت محكمننة النننقض إنننا‬ ‫مننن مقتمننيات الوظيةننة ينندرل انني ارتصننا‬
‫المرنال‬ ‫«مت كان الثابد مما أ ردم الحكم عن ظيةة المتهم الطريقنة التني تمكنن بواسنطتها منن ارنت‬
‫رااا‪ :‬أ‬ ‫التي أدرلها اي ذمتا أنا لم يكن إ موظةا‪ :‬كتابيا‪ :‬بحسابات الحكمدارية لم يكن بمقتم عملا‬
‫أ منتندبا‪ :‬للصنر مسنتمدا‪ :‬نام الصنةة منن القنوانين أ اللنوائر أ منوطنا‪ :‬بهنا رسنميا‪ :‬منن‬ ‫مساعدا‪ :‬للصن ار‬
‫ياراة الخ اننة أقحنم نةسنا فيمنا‬ ‫رئيس أ أية جهة لكومية مختصة‪ ،‬بل كان الثابد أنا تدرل اي عمل‬
‫يمكننن أن‬ ‫نو رننار عنن نطنناق أعمننال ظيةتنا تها ننا‪ :‬منن ننى ر الصننياراة أ تغاضنيا‪ :‬منننهم عننا‪ ،‬اننننا‬
‫ننو موم ننل ا نني ننام الةوض ن ‪ .‬لذن‬ ‫أ مس نناعدم مهم ننا اس ننتطال ب ننا ال ن من‬ ‫ننةة الص ن ار‬ ‫تم ننة علي ننا‬
‫كنل موظنف أدرنل اني ذمتنا بأينة كيفينة‬ ‫االمادج المنطرقة ي المادج ‪ 118‬من قانون العقوبات التي تعاق‬
‫القننانون‬ ‫المننادج ‪ 112‬التنني تطلن‬ ‫كاننند نقننودا‪ :‬للحكومننة أ سننهل لغينرم ارتكنناب جريمننة مننن نناا الق يننل‪،‬‬
‫لتط يقه ننا أن تك ننون ا ش ننيار المختلس ننة ق نند أ دع نند ا نني عه نندج الموظ ننف المخ ننتلس أ س ننلمد إلي ننا بسن ن‬

‫‪.353‬‬ ‫‪ ،60‬رقم ‪،203‬‬ ‫ان ‪،42‬‬ ‫‪ - )1‬نقض ‪ 28‬ا ار ر ‪ ،1991‬مكت‬


‫‪.224‬‬ ‫‪ ،29‬رقم ‪،2078‬‬ ‫ان ‪،11‬‬ ‫‪ - )2‬نقض ‪ 8‬مار ‪ ،1960‬مكت‬

‫‪118‬‬
‫ا مانننة انني لةننظ ا شننيار‬ ‫ظيةتننا‪ ،‬التنني ر عنني انني تغلننيظ العقنناب ايهننا إرن ل الموظننف ا ميننري بواجن‬
‫ناا المنتهم‬ ‫نو مينر الحا نل اني نام الصنورج‪ .‬لذن ان يصنر القمنار علن‬ ‫التي ضعد اي عهدتنا‪،‬‬
‫‪)1‬‬
‫بعقوبتي الغرامة رد المرال المختلسة ‪.‬‬

‫الفرع اليةل‬
‫الركن المعنوي‬
‫بعنصريا المتمثلين اي‬ ‫جريمة عمدية ل م لويامها تواار القصد الجنائي الخا‬ ‫جريمة ا رت‬
‫اا تقوم الجريمة من يةحية بتواار علم الجاني بكااة عنا ر الركن المادي باستثنار‬ ‫العلم ابرادج‪ .‬عل‬
‫ةة الوظيةة بالمعن الواس الاي أرا با قانون العقوبات‬ ‫ةة الجاني أ‬ ‫ةتا الوظيفية‪ ،‬ذلك ن‬
‫يشترط أن ث د الحكم‬ ‫تقوم بويامها اي المتصف بها‪،‬‬ ‫اي جناية ا رت‬ ‫ي العنصر المةتر‬
‫يعر بالمر رج ما تصف‬ ‫تواار العلم بها لدل الجاني كيما يكون مستأ ‪ :‬للعقاب‪ ،‬اعترا ار بأن الشخ‬
‫با من ةات ‪ .)2‬ومن يةحية أخرى‪ ،‬باتجام إرادج الموظف العام ‪ -‬باعترارم لائ ‪:‬ا للمال المسلم إليا ‪-‬‬
‫إل التصر فيا عل اعترار أنا مملوة لا لن لم تم التصر اع ‪ :‬فيا ‪ .)3‬بمعن آرر‪ ،‬يق‬
‫المالك‬ ‫اي الشير الموكل بحةظا تصر‬ ‫ضحد نية المختلس اي أنا تصر‬ ‫تاما مت‬
‫‪:‬‬ ‫ا رت‬
‫مركرا نتو من امت ا اعل‬
‫‪:‬‬ ‫‪ -‬بهام الصورج ‪ -‬معن‬ ‫‪ .)4‬يشكل قصد ا رت‬ ‫لحرمان‬ ‫الرا منا‬
‫‪)5‬‬
‫مادي ‪ -‬و التصر اي المال ‪ -‬من عامل معنوي يقترن با و نية إضاعة المال عل مالكيا‪.‬‬
‫عننن ت نواار القصنند الجنننائي انني تلننك الجريمننة‪،‬‬ ‫ل ن م أن تحنندث الحكننم اسننتق‬ ‫مننن المقننرر‪ ،‬أنننا‬
‫علنم المنتهم بنأن المنال مملنوة للد لنة أ منن اني لكمهنا ‪ ،)6‬بنل يكةن‬ ‫سوار ما تعل منا بنية ا رت‬
‫ما دل عل كيامنا ‪ .)7‬علينا‪ ،‬انننا يشنترط أن تكنون الوقنائ‬ ‫ظر‬ ‫أن يكون فيما أ ردم معا من قائ‬
‫التنني أ تهننا الحكننم تةينند بننااتها أن المننتهم قنند قصنند بةعلتننا إضننااة المننال المسننتول عليننا إلن ملكننا‪ ،‬علمننا‬

‫‪.424‬‬ ‫‪ ،19‬رقم ‪،1366‬‬ ‫ان ‪،1‬‬ ‫‪ - )1‬نقض ‪ 20‬مار ‪ ،1950‬مكت‬


‫‪.679‬‬ ‫‪ ،38‬رقم ‪،759‬‬ ‫ان ‪،19‬‬ ‫‪ - )2‬نقض ‪ 10‬ونيو ‪ ،1968‬مكت‬
‫‪.846‬‬ ‫‪ ،36‬رقم ‪،937‬‬ ‫ان ‪،17‬‬ ‫‪ - )3‬نقض ‪ 20‬ونيو ‪ ،1966‬مكت‬
‫‪.853‬‬ ‫‪ ،26‬رقم ‪،670‬‬ ‫ان ‪،7‬‬ ‫‪ - )4‬نقض ‪ 5‬ونيو ‪ ،1956‬مكت‬
‫‪ ،59‬رقم‬ ‫‪،41‬‬ ‫ان‬ ‫‪259‬؛ نقض ‪ 3‬ما و ‪ ،1990‬مكت‬ ‫‪ ،59‬رقم ‪،22432‬‬ ‫‪،41‬‬ ‫ان‬ ‫‪ - )5‬نقض ‪ 1‬ا ار ر ‪ ،1990‬مكت‬
‫‪ ،26014‬رقم ‪.689‬‬
‫المنصو‬ ‫‪ – )6‬تط ي‪:‬قا لالك‪ ،‬قضت محكمة النقض إنا «لما كان ذلك ‪ ،‬كان من المقرر انا يكةي لتواار القصد الجنائي اي جريمة ا رت‬
‫اي المال الاي بعهدتا عل اعترار انا مملوة لا ‪ ،‬مت‬ ‫عليها اي المادج ‪ 112‬من قانون العقوبات أن يكون الموظف المتهم قد تصر‬
‫التي قد تعر‬ ‫من المال المختلس بأي جا ‪ ،‬ن الظر‬ ‫ى ر اي كيام الجريمة كيام المتهم من بعد بالتخل‬ ‫د ذلك اي لقا ‪ ،‬اننا‬
‫ل م أن تحدث الحكم استق ‪ :‬عن تواار القصد الجنائي اي تلك الجريمة بل يكةي أن يكون‬ ‫تنةي كيامها ‪ ،‬كما أنا‬ ‫بعد قو الجريمة‬
‫ما دل عل كياما ‪ .‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 6447‬لسنة ‪ 89‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪.2022 / 3 / 22‬‬ ‫ظر‬ ‫فيما أ ردم من قائ‬
‫‪ - )7‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 6699‬لسنة ‪ 89‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪.2022 / 3 / 17‬‬

‫‪119‬‬
‫علم نا‪ :‬يقيني نا‪ :‬بأنننا مملننوة للد لننة أ مننن انني لكمهننا ‪ .)1‬أمننا إذا كننان الحكننم ‪ -‬المطعننون فيننا ‪ -‬قنند دان‬
‫لمجرد وت عج اني لسنابا د ن أن يسنتظهر أن نيتنا انصنراد إلن إضنااة‬ ‫الطاعن بجريمة ا رت‬
‫المال المختلس إل ذمتا م أن الطاعن تمسك اني دااعنا أمنام محكمنة الموضنو بنأن العجن اني لسنابا‬
‫إنما رج إل عدم انتظام العمل كيام آررين بالتحصيل معا ‪ ،‬عل الرمم من جو رية اا الداا لتعلقا‬
‫بألند أركننان الجريمننة التني د ننن الطنناعن بهننا ممنا مننن شننأنا لنو نند أن تغيننر بننا جنا النرأي انني النندعول‪،‬‬
‫لننم يسننقطا لقننا لننم يعننن بتمحيصننا بلومنا‪ :‬إلن‬ ‫لمننا كننان الحكننم المطعننون فيننا قنند ألتةنند عننن نناا الننداا‬
‫‪)2‬‬
‫ام ‪ :‬عن ابر ل بح الداا ‪.‬‬ ‫ماية ا مر فيا‪ ،‬اننا يكون مشوبا‪ :‬بالقصور اي التس ي‬

‫المطلب اليةي‬
‫عقوبة االختلس‬
‫أوال ‪ -‬بيان العقوبات المقررة للجريمة‪:‬‬
‫المادج ‪ 112‬من قانون العقوبات اي‬ ‫اقا‪ :‬لن‬ ‫تتمثل العقوبة ا لية المقررج لجريمة ا رت‬
‫المادج ‪ 118‬من ذات‬ ‫ن‬ ‫ام العقوبة بمقتم‬ ‫السجن المشدد‪ ،‬اا قد قرر المشر بابضااة إل‬
‫ةتا‪ ،‬الغرامة النس ية‪ ،‬ام ‪:‬‬ ‫القانون جوب توكي عقوبتين تكميليتين ما ع ل الموظف العام أ ز ال‬
‫عن جوب الحكم بالرد‪.‬‬
‫ً‬
‫ثانيا ‪ -‬الظروف المشددة للجريمة‪:‬‬
‫لية إل‬ ‫تواار أي منها تشد د العقوبة ا‬ ‫عل‬ ‫ترت‬ ‫ة ظر‬ ‫نصد المادج ‪ 112‬عل‬
‫السجن المىبد‪ ،‬م بقار العقوبات التكميلية الرد د ن تغيير‪.‬‬
‫‪ -1‬وذا كةن الجةي من ميموري التحصيل أو المندوبين له أو األمنةء على الودائ أو الصيةرفة‪،‬‬
‫وسلم وليه المةل بهذه الصفة‪:‬‬
‫(أ) ‪ -‬ميمور التحصيل‪:‬‬
‫مكل ننف بتحص ننيل أ جراي ننة أمن نوال عام ننة أ مير ننا بمقتمن ن‬ ‫يقص نند بم ننأمور التحص ننيل ك ننل ش ننخ‬
‫نةة منأمور التحصنيل متن كنان تسنليم المنال للموظنف‬ ‫القوانين أ ا نظمنة اللنوائر أ ا امنر‪ ،‬تتحقن‬
‫لا ‪ :‬بمقتم الوظيةنة لتوريندم لحسناب الحكومنة‪ ،‬سنوار كنان تكليةنا بهناا التحصنيل بمقتمن قنانون أ‬
‫قرار أ ئحة أ مرسوم أ تعليم أ تكليف كتابي أ شةوي‪ ،‬بل يكة عند توزي ا عمنال اني المصنلحة‬

‫‪ ،44‬رقم ‪،617‬‬ ‫ان ‪،25‬‬ ‫‪476‬؛ نقض ‪ 16‬ديسم ر ‪ ،1974‬مكت‬ ‫‪ ،39‬رقم ‪،335‬‬ ‫ان ‪،20‬‬ ‫‪ - )1‬نقض ‪ 7‬ابريل ‪ ،1969‬مكت‬
‫‪،60‬‬ ‫ان ‪،42‬‬ ‫‪222‬؛ نقض ‪ 15‬ما و ‪ ،1991‬مكت‬ ‫‪ ،52‬رقم ‪،6115‬‬ ‫ان ‪،34‬‬ ‫‪866‬؛ نقض ‪ 9‬ا ار ر ‪ ،1983‬مكت‬
‫‪.905‬‬ ‫‪ ،60‬رقم ‪،3072‬‬ ‫ان ‪،42‬‬ ‫‪802‬؛ نقض ‪ 3‬ونيو ‪ ،1991‬مكت‬ ‫رقم ‪،199‬‬
‫‪ ،40‬رقم‬ ‫ان ‪،21‬‬ ‫‪491‬؛ نقض ‪ 28‬ديسم ر ‪ ،1970‬مكت‬ ‫‪ ،35‬رقم ‪،1963‬‬ ‫ان ‪،17‬‬ ‫‪ - )2‬نقض ‪ 26‬ابريل ‪ ،1966‬مكت‬
‫ان ‪،34‬‬ ‫‪665‬؛ نقض ‪ 19‬ابريل ‪ ،1983‬مكت‬ ‫‪ ،52‬رقم ‪،1888‬‬ ‫ان ‪،33‬‬ ‫‪1270‬؛ نقض ‪ 6‬ونيو ‪ ،1982‬مكت‬ ‫‪،1503‬‬
‫‪.572‬‬ ‫‪ ،52‬رقم ‪،6799‬‬

‫‪120‬‬
‫الحكومي ننة أن يق ننوم الموظ ننف بعملي ننة التحص ننيل ‪ ،)1‬ا ن كيام ننا ب ننالك تس ننلما دا نناتر قس ننائم التحص ننيل م ننا‬
‫يكسرا ام الصةة‪ ،‬ما دام لم د بأنا أقحم نةسا عل العمل أننا قنام بنا منتطة ‪ :‬أ متةمن ‪ :‬أ امنوليا‪:‬‬
‫سنوار بتهننا ن مننن ر سننائا أ زم ئننا أ بنعةننار منننهم ‪ .)2‬مثننال ذلننك الموظننف المخننت بتسننلم م ارمننات‬
‫ال لدية موظف المحكمة الاي تسلم رسوم الدعا ل‪.‬‬
‫( ) ‪ -‬مندو التحصيل‪:‬‬
‫و‬ ‫ةة عامة‪ .‬أ‬ ‫يقصد با مساعد المأمور الاي يقوم بالتحصيل نيابة عنا بشرط أن تكون با‬
‫عرضا تحصيل ا موال‪ ،‬انذا‬
‫‪:‬‬ ‫عادج أ‬
‫وكل إليا ‪:‬‬ ‫كما عراتا محكمة النقض بقضةئهة إنا «كل شخ‬
‫ظيةتا اننا يكون مرتكرا‪ :‬الجريمة المشار إليها اي المادج ‪112‬‬ ‫أرتلسها كاند قد سلمد إليا بس‬
‫‪)3‬‬
‫عقوبات ‪.‬‬
‫(ج) ‪ -‬األمنةء على الودائ ‪:‬‬
‫ظيةتا أ عملا عل‬ ‫من ذ ي الصةة العمومية أ تمن بس‬ ‫راد با منار عل الودائ كل شخ‬
‫لنما يكةي أن يكون ذلك‪ ،‬من‬ ‫لةظ ا مانات الودائ‬ ‫يشترط أن تكون ظيةة الشخ‬ ‫مال‪،‬‬
‫مقتميات أعمال ظيةتا‪ ،‬أ كان مكلةا‪ :‬بالك‪ ،‬من ر سائا مما تخولهم ظائةهم التكليف با‪ ،‬أ أن تكون‬
‫عهدتا التي يحاس عنها قد نظمد بأمر كتابي أ إداري ‪ . )4‬مثال ذلك مأمور مخ ن السكة الحد د‬
‫ا متعة المةقودج التي تسلم إليا‪ ،‬مأمور المخازن اي الد ائر المىسسات الحكومية‬ ‫فيما تعل بالحقائ‬
‫ظيةتا‬ ‫ةة الموظف العام أ المكلف بخدمة تحد دم بس‬ ‫آرر يحمل‬ ‫أمنار المكترات‪ ،‬كل شخ‬
‫مرال نقدية أ سندات أ أمتعة يستوي أن تكون ام ا شيار مملوكة للد لة أ مىسساتها أ مملوكة‬
‫لااراد‪.‬‬

‫‪.251‬‬ ‫‪ ،30‬رقم ‪،2413‬‬ ‫ان ‪،12‬‬ ‫‪ - )1‬نقض ‪ 20‬ا ار ر ‪ ،1961‬مكت‬


‫‪ .428‬تط ي‪:‬قا لالك‪ ،‬قضت محكمة النقض إنا «لما كان ذلك ‪ ،‬كان‬ ‫‪ ،30‬رقم ‪،1969‬‬ ‫ان ‪،12‬‬ ‫‪ - )2‬نقض ‪ 4‬ابريل ‪ ،1961‬مكت‬
‫ةة مأمور التحصيل تتحق مت كان تسليم المال للموظف بمقتم الوظيةة لتوريدم لحساب الحكومة سوار كان تكليةا بهاا‬ ‫من المقرر أن‬
‫ئحة أ مرسوم أ تعيين أ تكليف كتابي أ شةوي ‪ ،‬بل يكة عند توزي ا عمال اي المصلحة‬ ‫التحصيل بمقتم قانون أ قرار أ‬
‫الحكومية أن يقوم الموظف بعملية التحصيل ا كيامة بالك ‪ ،‬تسلما دااتر التحصيل ما يكسرا ام الصةة ما دام أنا لم د بأنا أقحم‬
‫نةسا عل العمل أنا قام با متطة ‪ :‬أ اموليا‪ :‬سوار بتعا ن من ر سائا أ زم ئا أ بنعةار منهم ‪ ،‬لما كان تسليم المرال المختلسة عل‬
‫و ما ت زم معا أن‬ ‫حة ما نقلا الحكم عن ام ا دلة‬ ‫ناز الطاعن اي‬ ‫الصورج التي أ رد ا الحكم استظهر ا من أدلة الدعول بما‬
‫ظيةتا عل لةظها انذا ارتلسها كما و الحال اي الدعول المطر لة عد مختلسا‪:‬‬ ‫يكون الطاعن أمينا‪ :‬عليها ما دام أنا قد أ تمن بس‬
‫يجديا ما دام‬ ‫ةتا كمند ب تحصيل اي الجهة التي جرت ايها اقعة ا رت‬ ‫موال عامة ‪ ،‬من م انن منازعة الطاعن لول لويقة‬
‫ظيةتا كمند ب توزي‬ ‫أن الحكم أ د اي لقا أراا‪ :‬بأدلة الث وت التي أ رد ا عول عليها اي قمائا أنا لصل المرال المختلسة استنادا إل‬
‫يقوم باست م الةواتير ا د ية الخا ة بالصيدليات تسليمها تحصيل كيمتها سوار مرال نقدية أ شيكات أ كم يا ت كالك ‪ ،‬است م‬
‫ةتا كمند ب تحصيل ‪ ،‬من م انن ما ثيرم الطاعن‬ ‫حة ما نقلا الحكم مما وار اي لقا‬ ‫يماري الطاعن اي‬ ‫الرماعة المرتجعة بما‬
‫اي اا الصدد يكون مير سد د ‪ .‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 6759‬لسنة ‪ 78‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪.2009 / 4 / 21‬‬
‫‪.331‬‬ ‫‪ ،28‬رقم ‪،12‬‬ ‫ان ‪،9‬‬ ‫‪ - )3‬نقض ‪ 24‬مار ‪ ،1958‬مكت‬
‫‪ - )4‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 5539‬لسنة ‪ 86‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪.2017 / 3 / 4‬‬

‫‪121‬‬
‫و قائم بخدمة‬ ‫تط يقا‪ :‬لالك‪ ،‬قضت محكمة النقض إنا «إذا كان الثابد من الحكم أن المتهم‬
‫ق عل‬ ‫عامة بالمدرسة قد تسلم المسلي بموج إيصال موق عليا منا بصةتا أمينا‪ :‬لمخ ن المدرسة‬
‫اا ابيصال أعمار لجنة التموين بها‪ ،‬قد اعتر المتهم بتوكيعا عل ابيصال‪ ،‬كما شهد الشهود بأن‬
‫‪.)1‬‬ ‫حيحا‪ :‬اي القانون‬ ‫مخ ن المدرسة اي عهدتا‪ ،‬انن الحكم إذ أعت رم من ا منار عل الودائ يكون‬
‫و يعمل ضابع بمرك شرطة‬ ‫كما قضت كالك إنا «انذا كان الثابد من مد نات الحكم أن المتهم‬
‫القصا ين الجد دج التابعة لو ازرج الدارلية قد لرر المحمر محل الواقعة تسلما بصةتا الوظيفية م‬
‫حيحا‪ :‬اي القانون‪ ،‬يكون منع الطاعن‬ ‫ارتلسا‪ ،‬انن الحكم إذ اعت رم من ا منار عل الودائ يكون‬
‫لد إليا‬ ‫‪ .)2‬كالك ما قضت با من إنا « ن النقود ما دامد قد‬ ‫اي اا الصدد مير سد د‬
‫بو ف أنا من مأموري المرطية القمائية انن دم عليها بهام الصةة تكون د أمانة‪ ،‬ااجت ار م عل‬
‫ظيةتا‬ ‫ارت سها يجعلا راضعا‪ :‬لحكم المادج ‪ 112‬عل اعترار أنا من ا منار عل كل ما تسلما بس‬
‫‪)3‬‬
‫مهما كاند طريقة تسلما إيام ‪.‬‬
‫تسنتدع المحااظنة علن الودائن أ لنم نتم تسنليم‬ ‫لية أ ط يعنة العمنل‬ ‫أما إذا كاند الوظيةة ا‬
‫ان‬ ‫المننال إلن الموظننف بهننام الصنةة‪ ،‬كمننا لننو تننم تسننليم المننال إليننا بصننةة قتيننة أ عرضننية لنقلننا احسن‬
‫تنشننأ ننةة ا مننين علن الودائن ‪ .‬تط ي‪:‬قنا لننالك‪ ،‬قضننت محكمننة النننقض إنننا «لمننا كننان ذلننك‪ ،‬كننان منندلول‬
‫نصننر إ لمننن كاننند ظيةتننا ا ننلية مننن ط يعننة عملننا المحااظننة علن‬ ‫لةننظ ا مننين علن الودائن‬
‫نصر إل من كان تسليم المال إليا بصةة قتية أ‬ ‫اا ا سا ‪ ،‬ا‬ ‫أن يسلم إليا المال عل‬ ‫الودائ‬
‫عرضننية كننالمكلف بنقلننا احسن ‪ ،‬كننان الحكننم المطعننون فيننا بعنند أن أ نند أن الطنناعن الثنناني كننان يعمننل‬
‫إلن اعترنارم‬ ‫ظيةتا آنةة الاكر رل‬ ‫سائقا‪ :‬لدل الشركة المجني عليها أنا تسلم الةوارج المختلسة بس‬
‫الةقنرج الثانينة أ منن المنادج‬ ‫ط ن اني شنأنا ‪ -‬الطناعن ا ل كشنريك لنا ‪ -‬نن‬ ‫من ا منار عل الودائ‬
‫‪ 112‬مننن قننانون العقوبننات‪ ،‬د ن أن يعنن ب يننان مننا إذا كاننند ظيةننة ذلننك الطنناعن ط يعننة عملننا كسننائ‬
‫نةة‬ ‫اتتوار اني لقنا ‪ -‬منن نم ‪-‬‬ ‫اا ا سا‬ ‫لدل الشركة ي المحااظة عل الةوارج أنا تسلمها عل‬
‫ا مين عل الودائ ‪ ،‬أم أن تسلما تلك الةوارج إنما كان بصةة قتينة أ عرضنية ليقنوم بنقلهنا احسن ‪ ،‬ان‬
‫ننةا بأنننا كننان أمين نا‪ :‬عليهننا‪ ،‬انننن الحكننم يكننون قا ن ا‪:‬ر انني بيننان تننوار تلننك الصننةة بمننا رطلننا ‪-‬‬ ‫يصننر‬
‫‪)4‬‬
‫نقما ‪.‬‬ ‫يوج‬
‫(د) ‪ -‬الصيةرفة‪:‬‬
‫مكلف بمقتم أعمال ظيةتا باسنت م نقنود أ أشنيار أرنرل لحةظهنا لنةاقهنا‬ ‫يقصد بهم كل شخ‬

‫‪.727‬‬ ‫‪ ،30‬رقم ‪،1214‬‬ ‫ان ‪،11‬‬ ‫‪ - )1‬نقض ‪ 25‬اكتوبر ‪ ،1960‬مكت‬


‫‪ - )2‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 5539‬لسنة ‪ 86‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪.2017 / 3 / 4‬‬
‫ن ‪ - 160‬ق ‪88‬‬ ‫اني ‪ - 5‬ج ر ‪- 1‬‬ ‫‪ - )3‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 887‬لسنة ‪ 10‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪ - 1940 / 3 / 25‬مكت‬
‫ن ‪ - 133‬ق ‪.14‬‬ ‫اني ‪ - 39‬ج ر ‪- 1‬‬ ‫‪ - )4‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 4542‬لسنة ‪ 57‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪ - 1988 / 1 / 13‬مكت‬

‫‪122‬‬
‫انني النندائرج الحكوميننة النناي تسننلم‬ ‫أ توزيعهننا اق نا‪ :‬لمننا تننأمر بننا الق نوانين أ ا نظمننة الل نوائر كالمحاس ن‬
‫أ أجور عل عاملين الدائرج‪ .‬تط يقا‪ :‬لنالك‪ ،‬قضنت محكمنة الننقض‬ ‫مرال نقدية من أجل توزيعها كر ات‬
‫ظيةتننا يعنند دائم نا‪ :‬جنايننة بمقتم ن المننادج ‪ 112‬مننن‬ ‫لام نوال المسننلمة إليننا بس ن‬ ‫الص ن ار‬ ‫إن «ارننت‬
‫مير نا‬ ‫قانون العقوبات‪ .‬االمرال التي تسلمها من ا الي لتوريد ا إلن ر اننة الحكومنة‪ ،‬س ‪:‬‬
‫ندادا للمنرائ‬
‫ممننا ننو مسننتح لهننا‪ ،‬تعت ننر بمجننرد تسننليمها لننا مننن ا منوال ا ميريننة‪ ،‬لننو لننم يحصننل قينند ا انني النندااتر‬
‫تورينند ا للخ انننة‪ .‬ل مننان ال ننا ر المسننتحقة ل نننك التسننليف ال ارعنني‪ ،‬لن كاننند مننن ا منوال الخصو ننية‪،‬‬
‫انن ارت سا إيا ا يعد جناية ما دامد لم تسلم إليا إ بحكم ظيةتا ‪ .)1‬كما قضت اي اقعة أررل إنا‬
‫«مننا دام المننتهم قنند لصننل‪ ،‬بصننةتا ن ار‪:‬اا معي ‪:‬ن نا مننن ازرج الماليننة‪ ،‬أم نوا ‪ :‬مننن ا ننالي عل ن اعترننار أنهننا‬
‫ضرائ مستحقة أ أقساط بنك التسليف أ أجور رةر‪ ،‬اارتلسها لنةسا‪ ،‬لم ورد ا للخ اننة‪ ،‬عجن عنن‬
‫أمنوال أميرينة‪ .‬كنون ا منوال المسنلمة‬ ‫رد ا عج ‪:‬ا تا ‪:‬منا‪ ،‬اقند تنواارت اني اعلتنا نام أركنان جريمنة ارنت‬
‫‪)2‬‬
‫إليا لم تدرل الخ انة ق ل أن يختلسها لنةسا تأ ير لا اي كيام الجريمة ‪.‬‬
‫بما‬ ‫كما قضت محكمة النقض بسريان لكم المادج ‪ 112‬من قانون العقوبات عل مساعد ن الص ار‬
‫المختلس بأنا لم يصندر لنا أمنر‬ ‫أ ردتا اي لكمها من إنا « يصر ا لتجا لمصلحة مساعد الص ار‬
‫القنانون‬ ‫بأنا لم يقدم المنمان المنالي الناي أ جن‬ ‫كتابي من المد ر أ من المالية بندبا عمل الص ار‬
‫نودا إلينا اعن ‪:‬‬
‫حير‪ ،‬بل نو ‪ -‬منا دام موظ‪:‬ةنا معه ‪:‬‬ ‫اعترا ار مير‬ ‫المالي تقديما مما يجعل اعترارم كص ار‬
‫عمنا يكنون تحند ندم منن ا منوال إذا نو ارتكن‬ ‫جنائيا بمقتم المنادج ‪112‬‬
‫‪:‬‬ ‫بحساب النقود ‪ -‬مسلو‪:‬‬
‫‪)3‬‬
‫أية جريمة من الجرائم المشار إليها اي تلك المادج ‪.‬‬
‫‪ -2‬وذا ارتبطت جريمة االختلس بجريمة تزوير أو استعمةل محرر مزور ارتبةطةً ال يقبل التجزئة‪:‬‬
‫الموظف العام أ من يعد اي لكما بجريمة ت ير‬ ‫يكثر اي الواق العملي ارتراط جريمة ارت‬
‫القواعد‬ ‫المحررات أ استعمالها برةار ارت سا للمال العام‪ .‬قد رر المشر المصري عما تقم‬
‫العامة اي اا الشأن الخا ة بالتعدد المادي للجرائم الواردج بالةقرج الثانية من المادج ‪ 32‬من قانون‬
‫العقوبات‪ .‬التي كان من شأن تط يقها الحكم بالعقوبة ا شد عل المتهم‪ ،‬اتوق عليا عقوبة ا رت‬
‫جريمة الت ير‬ ‫اي أن الشار قد جعل من ا رت‬ ‫المتمثلة اي السجن المشدد‪ .‬يتمثل ام الخر‬
‫لها عقوبة أشد ‪ -‬من العقوبات‬ ‫اي المحررات أ استعمالها لدج قانونية مير قابلة للتج ئة ار‬
‫عقوبة السجن المىبد‪.‬‬ ‫المقررج لك منهما ‪-‬‬
‫‪ -3‬وذا ارتكبت الجريمة ف زمن حر وترتب عليهة وضرار بمركز البلد االقتصةدي أو مصلحة‬
‫قومية لهة‪:‬‬

‫‪.33‬‬ ‫‪ ،7‬رقم ‪،245‬‬ ‫‪ - )1‬نقض ‪ 11‬نا ر ‪ ،1937‬مجموعة عمر ‪، 4‬‬


‫‪.156‬‬ ‫‪ ،8‬رقم ‪،956‬‬ ‫‪ - )2‬نقض ‪ 7‬مار ‪ ،1938‬مجموعة عمر ‪، 4‬‬
‫‪.605‬‬ ‫‪ ،6‬رقم ‪،1284‬‬ ‫‪ - )3‬نقض ‪ 25‬ما و ‪ ،1936‬مجموعة عمر ‪، 3‬‬

‫‪123‬‬
‫لد ما عن ا رر‪ .‬امن يةحية أولى‪،‬‬ ‫من‬ ‫المشدد للعقاب تواار شرطين‬ ‫اا الظر‬ ‫تطل‬
‫ورج من الع قة بين الد لتين‬ ‫المال العام اي زمن الحرب‪ ،‬تمثل الحرب‬ ‫يشترط أن تق جريمة ارت‬
‫اا الو ف يخر من نطاق الحرب لوادث الثورج الدارلية لركات العصيان المسلر أ‬ ‫أ أكثر‪،‬‬
‫اا‬ ‫التمرد الدارلي‪ .‬يرج إل قواعد القانون الد لي العام لتحد د بداية الحرب انتهائها‪ ،‬بالرجو إل‬
‫تى ر اي إنهار لالة الحرب‪ .‬لنما تنتهي الحرب سراب محددج‪ ،‬من أ مها‬ ‫القانون تمر أن الهدنة‬
‫الجريمة تحق‬ ‫عل اقت ار‬ ‫عقد معا دات للصلر بين المتحاربين ‪ .)1‬يشترط من يةحية ثةيية أن ترت‬
‫أ ر معين لددم المشر بابضرار بمرك ال د ا قتصادي أ مصلحة قومية لها‪ .‬يقصد بابضرار‬
‫بقدرتها ابنتاجية أ بمي ان مداوعاتها أ بتجارتها الخارجية أ بويمة‬ ‫بمرك ال د ا قتصادي المسا‬
‫نقد ا اي الخار أ مير ذلك من الصور التي تخر عن الحصر التحد د‪ .‬يقصد بالمصلحة القومية‬
‫عل الصعيد ن الدارلي الخارجي‪ ،‬ينتقد بعض الةقا – بح ‪ -‬اا‬ ‫لل د المصلحة التي تهم الشع‬
‫‪)2‬‬
‫مموضا عدم تحد دم‪.‬‬ ‫ا شتراط عل أسا‬

‫المبح اليةي‬
‫جريمة االستيلء باير حق على مةل للدولة أو لجهة ممةثلة‬
‫تمهيد‪:‬‬
‫المادج ‪ )3 113‬من قانون العقوبات عل أن "كل موظف عام استول بغينر لن علن منال أ‬ ‫تن‬
‫أ راق أ مير ننا بلنندل الجهننات الم ينننة انني المننادج ‪ ،119‬أ سننهل ذلننك لغي نرم بأيننة طريقننة كاننند يعاق ن‬
‫بالسنجن المشنندد أ السننجن‪ .‬تكننون العقوبنة السننجن المىبنند أ المشنندد إذا ارترطند الجريمننة بجريمننة ت يننر‬
‫عليهننا‬ ‫يق ننل التج ئننة أ إذا ارتك نند الجريمننة انني زمننن لننرب ترت ن‬ ‫ط نا‬
‫أ اسننتعمال محننرر م ن ر ارترا ‪:‬‬
‫ت يد عل‬ ‫إضرار بمرك ال د ا قتصادي أ بمصلحة قومية لها‪ .‬تكون العقوبة الحرس الغرامة التي‬
‫بالعقوبنات‬ ‫رمسمائة جنينا أ إلندل ناتين العقنوبتين إذا قن الةعنل مينر مصنحوب بنينة التملنك‪ .‬يعاقن‬
‫ا لوال كل موظف عام استول بغير ل علن منال رنا‬ ‫عليها اي الةقرات السابقة لس‬ ‫المنصو‬
‫عليهننا انني المننادج ‪ 119‬أ سننهل ذلننك لغي نرم بأيننة‬ ‫أ أ راق أ مير ننا تحنند نند إلنندل الجهننات المنصننو‬
‫طريقة كاند"‪.‬‬
‫التش نريعي‪ ،‬تتمثننل ا ركننان القانونيننة لجنايننة ا سننتي ر انني أن يسننتول‬
‫عليننا‪ ،‬ا‪:‬قنا لمننا أ ردم الننن‬
‫الموظف العام أ من اي لكما عل مال للد لة أ بلدل الهيلات أ المىسسات العامة أ الشنركات أ‬
‫عليها بالمنادج‬ ‫المنشلت التي تسا م ايها الد لة أ إلدل الهيلات العامة أ مير ا من الجهات المنصو‬

‫‪.394‬‬ ‫لسن ‪ ،‬جرائم ا ضرار بالمصلحة العامة‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬ ‫د‪ .‬محمود نجي‬ ‫‪ - )1‬راج‬
‫‪.128‬‬ ‫د‪ .‬اوزية ع د الستار‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬ ‫‪ - )2‬راج‬
‫‪ - )3‬معدلة بالقانون رقم ‪ 95‬لسنة ‪ 2003‬المنشور بالجريدج الرسمية بتاريخ ‪.2003 / 06 / 19‬‬

‫‪124‬‬
‫‪ 119‬من اا القانون بانت اعا منها رلسة أ ليلة أ عنوج بنية تملكا تمنيي المنال علن مالكنا ‪.)1‬‬
‫عليها اي المادج ‪ 112‬عقوبات من أن‬ ‫المنصو‬ ‫ل م لويام ام الجريمة ما يشترط اي جريمة ا رت‬
‫ظيةتننا ‪ ،)2‬أ أن يكننون الجنناني مننن العنناملين انني تلننك‬ ‫يكننون المننال قنند جنند انني ليننازج الموظننف بس ن‬
‫‪)3‬‬
‫الجهات‪.‬‬
‫مطل ين‪ .‬نتنا ل اي أ لهما‬ ‫لإللاطة بال نار التشريعي للجريمة‪ .‬سيأتي تقسيم اا المرحي إل‬
‫اي انيهما للعقوبات المستحقة‪.‬‬ ‫أركانها‪ .‬نتعر‬ ‫لعنصر الجريمة المةتر‬

‫المطلب األول‬
‫عنصر الجريمة المفترض وأركةيهة‬
‫اي‬ ‫ركنين؛ يتمثل الشرط المةتر‬ ‫الاكر‪ ،‬تقوم ام الجريمة عل تواار شرط مةتر‬ ‫كما س‬
‫الصةة الوظيفية للموظف العام‪ .‬يتجل الركن المادي اي قو اعل ا ستي ر عل ا موال العامة أ‬
‫تسهيل ذلك للغير‪ .‬ينحصر الركن المعنوي اي كيام القصد الجنائي لديا بنية تملكا تميي المال عل‬
‫مالكا‪.‬‬

‫الفرع األول‬
‫الشرط المفترض ‪ -‬صفة الجةي‬
‫عليهننا انني المننادج‬ ‫لننم يشننترط المشننر لويننام جنايننة ا سننتي ر بغيننر لن علن مننال للد لننة‪ ،‬المنصننو‬
‫‪ 113‬مننن قننانون العقوبننات أيننة ننةات را ننة انني الموظننف العمننومي‪ ،‬انتها ‪:‬جنا لنناات سياسننتا المترعننة انني‬
‫معالجتنا لجريمنة ا رنت ‪ ،‬إذ أن لةظننة موظنف النواردج بالمننادج ‪ 113‬ليسند مقيندج بأيننة نةة أرنرل‪ ،‬بننل‬
‫بنين ذ ل الحن‬ ‫انرق بنين الندائمين مننهم مينر الندائمين‪،‬‬ ‫ي تشمل جمي الات موظةي الحكومنة‪،‬‬
‫لماية مال الد لة من أن يع ي با‬ ‫ل لهم فيا‪ ،‬القصد من اا التعميم و ب ري‬ ‫اي المعاش من‬
‫ألد من التابعين لها‪ ،‬سوار بأرام لنةسا أ بتسهيل سلرا عل ‪ .‬عل ذلك يمكن القنول‪ ،‬بكةاينة أن يكنون‬
‫الجاني موظ‪:‬ةنا عا ‪:‬منا أ منن اني لكمنا طرقنا‪ :‬للمنادتين ‪ 119 ،111‬منن قنانون العقوبنات‪ ،‬أن يكنون المنال‬
‫‪)4‬‬
‫مملوكا للد لة‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫الاي استول عليا بغير ل‬
‫ق نند ت نواار الص ننةة الوظيفي ننة للموظ ننف الع ننام‪ ،‬اا ننل أن ننا يش ننترط أن تك ننون ننةة‬ ‫ا ن رص ننو‬
‫الوظيةنة قائمنة لنم تن ل عنن الجناني قند ارتكناب الجريمنة بعن ل أ نحنوم بصنر النظنر عنن ا رتصننا‬

‫‪.802‬‬ ‫‪ ،60‬رقم ‪،199‬‬ ‫ان ‪،42‬‬ ‫‪ - )1‬نقض ‪ 15‬ما و ‪ ،1991‬مكت‬


‫‪.45‬‬ ‫‪ ،56‬رقم ‪،6150‬‬ ‫ان ‪،38‬‬ ‫‪ - )2‬نقض ‪ 8‬نا ر ‪ ،1987‬مكت‬
‫ن ‪ - 1220‬ق‬ ‫اني ‪ - 20‬ج ر ‪- 3‬‬ ‫‪ - )3‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 811‬لسنة ‪ 39‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪ - 1969 / 11 / 10‬مكت‬
‫‪.244‬‬
‫‪.528‬‬ ‫‪ ،31‬رقم ‪،199‬‬ ‫ان ‪،12‬‬ ‫‪ - )4‬نقض ‪ 2‬ما و ‪ ،1961‬مكت‬

‫‪125‬‬
‫لننو لننم يكننن للوظيةننة أي‬ ‫الننوظيةي النناي يخولننا ا تصننال بالمننال موضننو ا سننتي ر ‪ ،)1‬ن الجريمننة تقن‬
‫د ر اي استي ر الموظف عل المال ا ميري‪ .‬أما إذا زالد الصةة انن استمرار الجاني اي مراشرج أعمال‬
‫درجنا اني عنداد المكلةنين بخدمنة عامنة منا لنم ث ند أننا كلنف‬ ‫ظيةتا بالةعل من بعد انتهار عقند عملنا‬
‫قنند ننندب نةسننا لعمننل مننن ا عمننال‬ ‫يكةن أن يكننون الشننخ‬ ‫بالعمننل العننام ممننن يملننك نناا التكليننف‪ ،‬إذ‬
‫‪)2‬‬
‫العامة‪.‬‬
‫يعت نر الندا بانتةنار الصننةة الوظيفينة منن النداو الجو ريننة‪ ،‬ننا إن تند لتغينر بهننا جنا النرأي انني‬
‫تجننوز ا ننارم نناا النندا‬ ‫عل ن قمننار الموضننو تمحيصننها الننرد عليهننا‪ .‬إ أنننا‬ ‫ننو مننا وج ن‬ ‫النندعول‪.‬‬
‫ل مرج أمام محكمة النقض باعترار أن تحويقا رترع بالتعر للموضو ‪ .‬تط ي‪:‬قا لالك‪ ،‬قضت محكمة‬
‫النننقض إنننا «لمننا كننان ذلننك ‪ ،‬كننان الحكننم المطعننون فيننا قنند اسننتظهر ننةة الطنناعن الوظيفيننة أ نند أنننا‬
‫يعمننل مننند ب أمننن بالشننركة المص نرية القابمننة للص نوام ‪ -‬إلنندل شننركات قطننا ا عمننال ‪ -‬أنننا تسننلم‬
‫ا قماح موضو الدعول بمناسرة ظيةتا انن ما نعام الطاعن اي اا الشأن مير سد د ‪ ،‬اا ام ‪ :‬عن‬
‫ننةتا كموظننف عننام إبننان‬ ‫أن ال ننين مننن محمننر جلسننات المحاكمننة أن الطنناعن لننم ننناز أ نندا بانتةننار‬
‫الواقعة ‪ ،‬كان الدا بانتةار ةة الطاعن كموظف عنام يقتمني تحويقنا‪ :‬موضنوايا‪ :‬ان يجنوز التمسنك بنا‬
‫‪)3‬‬
‫ل مرج أمام محكمة النقض يكون النعي عل الحكم بالخطأ اي تط ي القانون اي مير محلا ‪.‬‬
‫عل ن المحكم نة إل ن جان ن‬ ‫تسننهيل ا س ننتي ر عل ن المننال العننام‪ ،‬اننننا يج ن‬ ‫رتا ‪:‬م نا‪ ،‬انني رصننو‬
‫لكيفيننة كننون الوظيةننة العامننة قنند طوعنند للمننتهم تسننهيل اسننتي ر‬ ‫كيامهننا ب يننان الصننةة الوظيفيننة أن تتعننر‬
‫‪)4‬‬
‫الغير عل المال كيفية ابجرارات التي اتخات بما تتواار با أركان تلك الجريمة‪.‬‬

‫الفرع اليةي‬
‫الركن المةدي‬
‫تحق الركن المادي للجريمة ا‪:‬قا لما أ ردم المشر بمقتم المادج ‪ 113‬من قانون العقوبات اي‬
‫استي ر الموظف أ ما يعد اي لكما عل أموال أ أ راق أ أمتعة أ مير ا أ تسهيل ذلك لغيرم‪.‬‬
‫ورج‬ ‫ورج ا ستي ر عل المال‪ ،‬أ‬ ‫اا‪ ،‬يقوم اا الركن عل نشاط يأتيا الجاني يتخا إما‬ ‫عل‬
‫و المال العام‪.‬‬ ‫عليا اا النشاط‬ ‫تسهيل ا ستي ر عل المال لشخ آرر‪ ،‬محل نص‬
‫أوال ‪ -‬االستيالء أو تسهيل االستيالء‪:‬‬

‫‪.802‬‬ ‫‪ ،37‬رقم ‪،879‬‬ ‫ان ‪،18‬‬ ‫‪ - )1‬نقض ‪ 12‬ونيو ‪ ،1967‬مكت‬


‫‪.72‬‬ ‫‪ ،36‬رقم ‪،1952‬‬ ‫ان ‪،18‬‬ ‫‪ - )2‬نقض ‪ 9‬نا ر ‪ ،1967‬مكت‬
‫‪ - )3‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 5134‬لسنة ‪ 90‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪.2022 / 5 / 23‬‬
‫ن ‪ - 333‬ق ‪.35‬‬ ‫اني ‪- 54‬‬ ‫‪ - )4‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 42490‬لسنة ‪ 72‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪ - 2003 / 3 / 5‬مكت‬

‫‪126‬‬
‫مال مملوة‬ ‫استي ر الموظف العام أ من يعد اي لكما عل‬ ‫تقتصر الحماية الجنائية عل‬
‫من الغير‬ ‫تسهيل استي ر شخ‬ ‫للد لة‪ ،‬بل تمتد نطاقها إل تجريم ا اعال التي يقتراها الموظف بهد‬
‫عل المال العام‪.‬‬
‫‪ -1‬االستيلء على المةل العةم‪:‬‬
‫(أ) ‪ -‬مةهية االستيلء‪:‬‬
‫يمكن تعريف ا ستي ر بأنا كل اعل دل عل انت ا الموظف المال من الد لة أ بلدل الهيلات‬
‫أ المىسسات العامة أ الشركات أ المنشلت إذا كاند الد لة أ إلدل الهيلات العامة تسا م اي مالها‬
‫‪)1‬‬
‫ما رلسة أ ليلة أ عنوج ذلك إما بنية تملكا لضاعتا عل مالكا‪.‬‬ ‫بنصي‬
‫يشترط أن يكون المال قد جد اي‬ ‫‪ ،‬إذ‬ ‫يختلف ا ستي ر بهاا التعريف عن جريمة ا رت‬
‫ليازج الموظف العام بس الوظيةة‪ .‬تط ي‪:‬قا لالك‪ ،‬قضت محكمة النقض إنا « كان من المقرر أنا‬
‫يكة لتحق ا ركان القانونية لجريمتي ا ستي ر عل المال العام تسهيلا المنصو عليهما بالمادج‬
‫‪ 113‬من قانون العقوبات أن يستول الموظف العام أ من اي لكما عل مال مملوة للد لة أ مير ا‬
‫عليها بالمادج ‪ 119‬من القانون الماكور بانت اعا منها رلسة أ ليلة أ عنوج‬ ‫من الجهات المنصو‬
‫يشترط لويام اتين الجريمتين ما‬ ‫ربا ‪ ،‬أ أن يسهل ذلك لغيرم ‪،‬‬ ‫بنية تملكا تميي المال عل‬
‫عليها اي المادج ‪ 112‬من ذلك ‪ ،‬القانون من أن يكون المال‬ ‫المنصو‬ ‫يشترط اي جريمة ا رت‬
‫موظةة‬ ‫الوظيةة ‪ .‬لذ كان مىدل ما أ تا الحكم المطعون فيا أن الطاعنة‬
‫مسلما للموظف بس‬
‫‪:‬‬
‫عمومية – أرصائية مصرفية ب نك التنمية ا ئتمان ال راعي ار الجي ج استولد بغير ل عل مال عام‬
‫تجحد‬ ‫– أموال بعض العم ر المودعة بال نك محل عملها – سهلد ذلك للغير ‪ ،‬كاند الطاعنة‬
‫تناز اي ملكية جهة عملها للمال المستول عليا ‪ ،‬انن ما‬ ‫ةتها سالةة ال يان التي أ تها الحكم ‪،‬‬
‫ق منها تتواار با بهام المثابة ا ركان القانونية لجنا تي ا ستي ر عل المال العام تسهيلا المنصو‬
‫‪)2‬‬
‫محل لا ‪.‬‬ ‫عليهما بالمادج ‪ 113‬سالةة الاكر ‪ ،‬يكون منعا ا اي اا الشأن‬
‫( ) ‪ -‬وسةئل تحقق االستيلء‪:‬‬
‫اا‬ ‫اي اق ا مر‪ ،‬انن المشر المصري لم يحدد سائل معينة لوقو ا ستي ر‪ ،‬عل ذلك يق‬
‫أموال الد لة أ إلدل‬ ‫مرضا‪ ،‬اهو كل اعتدار عل‬ ‫النشاط بأي سيلة لجأ إليها الجاني لتحقي‬
‫مستغ ‪ :‬ظيةتا‪ ،‬لالك يصر‬ ‫المىسسات أ الهيلات العامة من شأنا تملك ذلك المال بغير ل‬
‫المكون للركن المادي اي السرقة‪ ،‬أ بتغيير الحويقة المكون للركن‬ ‫المال با رت‬ ‫ا ستي ر عل‬
‫المادي اي جريمة الت ير‪ ،‬مثال ذلك أن يقدم الموظف استمارج مصاريف بم ل مير مستح لا أ‬

‫‪765‬؛ ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم‬ ‫‪ ،45‬رقم ‪،1241‬‬ ‫ان ‪،26‬‬ ‫نقض ‪ 24‬نوام ر ‪ ،1975‬مكت‬ ‫‪ - )1‬قارب اي ذات المعن‬
‫‪ 8093‬لسنة ‪ 90‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪.2022 / 5 / 24‬‬
‫‪ - )2‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 34043‬لسنة ‪ 86‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪.2018 / 2 / 13‬‬

‫‪127‬‬
‫اا الم ل ‪ .‬تط يقا‪ :‬لالك‪ ،‬قضت محكمة النقض إنا‬ ‫بم ل أكثر مما و مستح لا اع ‪ :‬يستول عل‬
‫« مرار اي أن ما أتام الطاعن للحصول عل العلف المستول عليا من ا طنا المحررات الم رج قد‬
‫ا ستي ر عليا لرمان الجمةية المجني عليها منا‪ ،‬لم يكن أدار‬ ‫ليلة تو ل بها إل‬ ‫انطول عل‬
‫‪ .)1‬كما‬ ‫سيلة للو ول إل ا ستي ر عل العنف بغير ل‬ ‫اقعة الدعول ‪ -‬إ‬ ‫الثمن ‪ -‬اي رصو‬
‫سردم لواقعة الدعول ل رادم‬ ‫قضت اي اقعة أررل إنا « لذ كان الحكم المطعون فيا قد بيَّن اي معر‬
‫عموميا " عامل ردمات معا نة بمحكمة‬
‫‪:‬‬ ‫موظةا‬
‫‪:‬‬ ‫دلتها الرد عل داا الطاعن اي اا الشأن أنا بصةتا‬
‫قنا ا بتدائية " استول بغير ل عل ملف الدعول رقم ‪ 381‬لسنة ‪ 2013‬مدني ج ئي دشنا المقيدج‬
‫برقم ‪ 114‬لسنة ‪ 2013‬مدني مستأنف قنا المملوة لمحكمة قنا ا بتدائية ذلك ‪ ،‬رلسة من لائ م ألد‬
‫فيا ما يحويا من مستندات بعد عر‬ ‫أعمار الدائرج المختصة بنظرم سلما للشا د ا ل للتصر‬
‫ا مر عل رصوم تلك الدعول ‪ ،‬انن ما أ تا الحكم المطعون فيا عل النحو المار بيانا تحق با كااة‬
‫ا ركان القانونية لجريمة ا ستي ر بغير ل عل المال العام ‪ .)2‬كالك قما ا إنا ليي إن الحكم‬
‫المطعون فيا قد بين اقعة الدعول اي قولا "ليي إن اقعة الدعول لسرما استقرت اي يقين المحكمة‬
‫اطمأن إليها جدانها ارتاح لها ضمير ا ‪ ...‬تتحصل اي‬
‫‪ .‬ا‪ .‬ا‪ . .‬ي "أرصائي ردمة عم ر بمنطقة بريد الشيخ از د" دائرج قسم الي‬ ‫أن المتهم ‪/‬‬
‫االي الخا‬ ‫من ر ل جهاز الحاس‬ ‫بالمكت‬ ‫االي الخا‬ ‫ابسماعيلية ارترق جهاز الحاس‬
‫تسعمائة جنيا اي‬ ‫بريد عرايشيا مصر أجرل لوالتين بأسمار أقاربا ا ل بم ل تسعة آ‬ ‫بمكت‬
‫‪ 2011 /8 /29‬باسم ابن رالتا ‪ /‬ر‪ .‬م‪ .‬م‪ .‬الثانية بم ل أربعين ألف جنيا للمدعو ‪ /‬أ‪ .‬ح‪ .‬م‪ .‬إ اي‬
‫أر ر قري يا سالةي‬ ‫ال ريد بقصد ا ستي ر عل تلك المرال‬ ‫‪ 2011 /9 /12‬ذلك‪ ،‬من أموال مكت‬
‫ا لتةاظ بها لحين‬ ‫تلك المرال‬ ‫ال ريد لصر‬ ‫الاكر بأمر اتين الحوالتين طالرا‪ :‬منهما التوجا لمكت‬
‫المتهم تمكن ا رير بالك‬ ‫است مها منهما بالةعل قام سالةي الاكر بصر كيمة اتين الحوالتين كطل‬
‫حيحة با من ا ستي ر عل‬ ‫االي الماكور تد ين بيانات مير‬ ‫‪ ،‬من ر ل ارتراق جهاز الحاس‬

‫ام الصورج ما رد بحكم لمحكمة النقض‬ ‫أيما عل‬


‫‪ .748‬من ا مثلة ‪:‬‬ ‫‪ - )1‬نقض ‪ 19‬ما و ‪ ،1969‬مكت ان ‪ ،39 ،20‬رقم ‪،650‬‬
‫عاما "المد ر ابداري لشلون‬
‫موظةا ‪:‬‬
‫‪:‬‬ ‫من إنا «قام المتهم اي ممون عامي ‪ 2005 ، ۲۰۰4‬بدائرج قسم السيدج زين محااظة القا رج بصةتا‬
‫العاملين بقطا الدعم الةني بو ازرج الصحة السكان" با ستي ر بغير ل عل أموال جهة عملا ‪ ،‬بأن استول لنةسا بغير ل بنية التملك‬
‫من‬ ‫ون جنيا المملوة لجهة عملا كان ذلك ‪ ،‬ليلة ‪ ،‬بأن استغل أعمال ظيةتا كمةو‬ ‫عل م ل ‪ 26030‬جنيا ستة عشر ن ألف‬
‫جهة عملا اي إبرام عقود تأجير لدات سكنية لها م المىجرين أ د بالعقود المقدمة لجهة عملا مرال ت يد عل المرال المتة عليها م‬
‫يق ل‬ ‫المىجرين ‪ ،‬استول عل الةارق بينهم ا لنةسا بنية تملكا ذلك ‪ ،‬عل النحو الم ين بالتحويقات ‪ ،‬قد ارترطد ام الجناية ارترا ‪:‬‬
‫طا‬
‫ير اي‬
‫التج ئة بجريمة ت ير استعمال محرر م ر ‪ ،‬ذلك ‪ ،‬أنا اي ذات ال مان المكان سالةي ال يان ارتك أ نار تأد تا ظيةتا ت ‪:‬ا‬
‫محررات جهة عملا ي عقود ابيجار ال م رمة بينهما المىجرين الم ينة أسما م بالتحويقات كان ذلك ‪ ،‬بطري تغيير ال يانات ‪ ،‬بأن أ د‬
‫محتجا بصحتها مما‬
‫‪:‬‬ ‫بها كيم إيجارية مير لويوية ت يد عل ما اتة عليا م المىجرين استعمالها م علما بت ير ا ‪ ،‬بأن قدمها لجهة عملا‬
‫مكنا من ا ستي ر عل الةارق بين الم لغين بمقدار الم ل سالف ال يان ‪ .‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 49433‬لسنة ‪ 85‬ق ‪-‬‬
‫بتاريخ ‪.2018 / 3 / 6‬‬
‫‪ - )2‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 41082‬لسنة ‪ 85‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪2018 / 3 / 6‬‬

‫‪128‬‬
‫حة الواقعة لسناد ا إل‬ ‫تلك المرال كيمتها تسعة أربعون ألف تسعمائة جنيا" ‪ .‬ساق الحكم عل‬
‫أدلة سائغة من شأنها أن تىدل إل ما رترا عليها‬ ‫الطاعن أدلة استقا ا من أقوال شهود اب رات‬
‫‪)1‬‬
‫يماري الطاعن اي أن لها أ ل ابد با راق ‪.‬‬
‫رأل من الةقا ‪ - )2‬بح ‪ -‬إل تحق ا ستي ر لو كان القصد من الةعل ا نتةا بالمال‬ ‫يا‬
‫اقع د ن ا ستلثار با أ ضم المال إل ملك الجاني‪ .‬عل ذلك‪ ،‬تمثل ا ستي ر اي كل نشاط يصدر‬
‫عن الجاني من شأنا إدرال ا موال المملوكة للد لة أ بلدل الجهات أ الهيلات التي تسا م الد لة اي‬
‫ليازتا‪ ،‬يستوي أن تكون ام الحيازج تامة أ ناقصة‪ ،‬أي سوار كان‬ ‫كان إل‬ ‫مالها بأي نصي‬
‫ا ستي ر بقصد التملك أ بقصد مجرد ا نتةا بالمال‪ .‬من نالية أررل‪ ،‬يجد اا الرأي لجتا اي ن‬
‫المادج ‪ 113‬تعاق‬ ‫اقرج انية إل‬ ‫ن القانون رقم ‪ 120‬لسنة ‪ 1962‬أضا‬ ‫القانون ذاتا‪ ،‬ذلك‬
‫الموظةين عل استعمالهم لمال الد لة اي مصالحهم الخا ة لو استعما ‪ :‬مىقت‪:‬ا – مير مصحوب بنية‬
‫ويا فيا الرد م تقرير عقوبة الجنحة اي ام الحالة‪ .‬قد جار بالماكرج ابيمالية لهاا‬
‫التملك ‪-‬منت ‪:‬‬
‫نقودا تم ا ستي ر عليها بنية إنةاقها اي مصلحة را ة م رد ا انن‬
‫التعد ل إنا "إذا كان محل الجريمة ‪:‬‬
‫مندرجا تحد الةقرج‬
‫‪:‬‬ ‫ا ستي ر اي ام الصورج يكون محق‪:‬قا للتملك بالنسرة لمن استول عليها بالتالي‬
‫من المادج د ن الةقرج الثانية ايها‪ .‬كالك الشأن اي مير النقود من ا شيار ا ررل القابلة‬ ‫ا ل‬
‫ل سته ة أ التي تهلك بمجرد استعمالها"‪.‬‬
‫(ج) ‪ -‬طبيعة النشةط اإلجرام ‪:‬‬
‫ض اليد‬ ‫تصور قو ا ستي ر إ بنشاط ايجابي يصدر عن الجاني‪ ،‬ذلك بتنا لا المال أ‬
‫مملوكا لجهة أررل مير الجهة التي يعمل بها‬
‫‪:‬‬ ‫عليا‪ ،‬كما تتحق الجريمة لو كان المال المستول عليا‬
‫الجاني ‪ ،)3‬مثال ذلك استي ر الد العاملين اي إلدل الد ائر الحكومية عل مواد أ أد ات تعود‬
‫ملكيتها إل الدائرج التي يعمل بها أ إل دائرج أررل‪.‬‬
‫‪ - 2‬تسهيل االستيلء على المةل العةم‪:‬‬
‫(أ) ‪ -‬مةهية تسهيل االستيلء‪:‬‬
‫يل‬ ‫تحق تسهيل ا ستي ر بكل اعل من شأنا أن يسهل الموظف للغير الحصول عل الشير أ‬

‫من طريقا العورات التي تحول د ن استي ئا عل المال سو ‪:‬‬


‫ار كان ذلك بسلوة ايجابي أ سل ي ‪.)4‬‬
‫بمعن آرر‪ ،‬انن تسهيل ا ستي ر و كل اعل يعين الغير عل است ب المال العام لضاعتا عل‬
‫و – اي قمار محكمة النقض ‪ -‬كيام الموظف العام باستغ ل سلطات ظيةتا کي يمد‬ ‫الد لة ‪ .)5‬أ‬

‫‪ - )1‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 24703‬لسنة ‪ 83‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪.2014 / 6 / 7‬‬
‫‪.409‬‬ ‫د‪ .‬ع د المهيمن بكر‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬ ‫‪ - )2‬راج‬
‫‪.222‬‬ ‫‪ ،52‬رقم ‪،6115‬‬ ‫ان ‪،34‬‬ ‫‪ - )3‬نقض ‪ 9‬ا ار ر ‪ ،1983‬مكت‬
‫‪124‬‬ ‫‪ - )4‬انظر د‪ .‬ا هاب يسر انور‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬
‫‪.121‬‬ ‫رح العطار‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬ ‫‪ - )5‬انظر د‪ .‬المد‬

‫‪129‬‬
‫يل من طريقا العورات التي تحول عنا‬ ‫الغير بابمكانيات التي تتير لا ا ستي ر عل المال العام أ‬
‫يستحقا‪ ،‬أ أن‬ ‫ذلك ‪ .)1‬مثال ذلك أن يحرر موظف الحسابات استمارج لد الموظةين بم ل يعلم انا‬
‫الحويقة‬ ‫ث د الموظف بمحمر است م ا عمال المنةاج مطابقتها للموا ةات ل نود العقد عل ر‬
‫لدل الجهات الحكومية بترة بابا مةتولا‪:‬‬ ‫الد المخازن التاب‬ ‫م علما بالك‪ ،‬أ أن يقوم لار‬
‫من‬ ‫د شخ‬ ‫من سرقة محتوياتا ‪ ،)2‬أ أن واا الموظف عل تقين ض‬ ‫ليتمكن بعض اللصو‬
‫درت لا‬ ‫مملوكة للد لة تأجير ا لا تمهيدا‪ :‬لتملكها بالمخالةة للقانون‪ ،‬مما مكن من‬ ‫الغير عل أر‬
‫‪)3‬‬
‫بيعها اررين لسني النية‪.‬‬ ‫الموااقة من ا ستي ر عل ا ر‬
‫( ) ‪ -‬الحكمة من التجريم والمركز القةيوي للموظف العةم‪:‬‬
‫اا المال اننا اقا‪:‬‬ ‫إذا قام الموظف بنشاط إيجابي أ سل ي بقصد تسهيل استي ر الغير عل‬
‫المال‬ ‫عل‬ ‫للقواعد العامة يعت ر الموظف اي ام الحالة مجرد شريك بالمساعدج للغير الاي استول‬
‫نصرا فيستةيد‬
‫‪:‬‬ ‫عاديا من آلاد النا مما يجعل جريمتا سرقة عادية أ‬
‫‪:‬‬ ‫العام‪ ،‬قد يكون اا الغير ‪:‬‬
‫اردا‬
‫الموظف باعترارم شريكا‪ :‬لا‪ .‬لالك تدرل المشر اي المادج ‪ 113‬من قانون العقوبات للحيلولة د ن ام‬
‫ام الجريمة لو اعلا ابجرامي لما استول‬ ‫النتيجة باعترار أن الموظف العام و المسلول عن قو‬
‫بتسهيل ا ستي ر بغير‬ ‫اا الغير عل المال ااعت ر الموظف ااع ‪ :‬أ ليا‪ :‬اي جريمة را ة تسم‬
‫اا الو ف الجد د انن الغير و الاي يصرر‬ ‫مال الد لة أ ما اي لكمها)‪ ،‬بنار عل‬ ‫عل‬ ‫ل‬
‫يكا للموظف اي ام الجريمة الخا ة ما لم يكن اا الغير موظةا‪ :‬عاما‪ :‬نا اي الحالة ا ريرج يسأل‬
‫شر ‪:‬‬
‫‪)4‬‬
‫بو ةا ااع ‪ :‬أ ليا‪ :‬اي جريمة ا ستي ر بغير ل عل مال عام‪.‬‬
‫‪ - 3‬أحكةم مشتركة بين االستيلء وتسهيله‪:‬‬
‫(أ) ‪ -‬يجب أن يكون االستيلء أو تسهيله باير حق‪:‬‬

‫‪ - )1‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 16010‬لسنة ‪ 89‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪.2022 / 3 / 26‬‬
‫‪ – )2‬من أمثلتا كالك‪ ،‬ما رد بحكم لمحكمة النقض من إنا «لما كان ذلك كاند المحكمة قد رلصد بيقين من جما أدلة الث وت اي الدعول‬
‫ة من الموظةين العاملين بشركة القا رج لتوزي الكهربار ‪ -‬الساب محاكمتهم اي الجناية رقم ‪ 12244‬لسنة‬ ‫سالةة ال يان إل كيام عدد‬
‫الحكم‬ ‫المقيدج برقم ‪ 646‬لسنة ‪ 2006‬کلي سع القا رج ‪ -‬بتسهيل استي ر المتهمين الما لين آرر س‬ ‫‪ 2006‬جنايات بو ق أبو الع‬
‫ة جنيهات الد أربعون قرشا) من أموال الشركة الماكورج‬ ‫عليا عل م ل ‪ 810،403،41‬ألف جنية مانمائة عشر ألف أربعمائة‬
‫الشيكات أرقام ‪،38920265 ،51266371 ،43190983 ،43284326‬‬ ‫ذلك رصما‪ :‬من لسابها بال نك ا لي ذلك بموج‬
‫‪ 50658069 ،893595 ،39004484‬باعترار أنها مكااأج نهاية ردمتهم بالشركة رمم أنهم من مير العاملين بها‪ ،‬قد ارترطد ام‬
‫رطابات إدارج ابجازات استمارات ‪ 50‬مالي‬ ‫الجريمة ب جريمتي ت ير الق اررات التنةياية الصادرج بننهار ردمتهم لق اررات إر ر الطر‬
‫الخا ة با ستحقاقات نماذ السداد ا جور الصادرج عن أدارج التوجا المحاس ي‪ ،‬استعمال تلك المحررات الم رج بندراجها ضمن الد رج‬
‫المستندية الخا ة بالشركة ذلك عل النحو الم ين بالتحويقات ‪ .‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 16010‬لسنة ‪ 89‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪/ 26‬‬
‫‪.2022 / 3‬‬
‫ن ‪ - 200‬ق ‪.21‬‬ ‫اني ‪- 64‬‬ ‫‪ - )3‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 4822‬لسنة ‪ 82‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪ - 2013 / 2 / 6‬مكت‬
‫‪722‬؛ ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 16010‬لسنة ‪ 89‬ق ‪-‬‬ ‫‪ ،60‬رقم ‪،4930‬‬ ‫ان ‪،42‬‬ ‫‪ - )4‬نقض ‪ 2‬ما و ‪ ،1991‬مكت‬
‫بتاريخ ‪.2022 / 3 / 26‬‬

‫‪130‬‬
‫نناا ا شننتراط ننو مننا أشننارت إليننا المننادج ‪ 113‬مننن قننانون العقوبننات لننين نصنند عل ن معاكرننة كننل‬
‫موظف عام استول "بغير ل "‪ .‬مىدل ذلنك امتننا كينام الجريمنة كلمنا كنان ا سنتي ر بحن اسنتنادا إلن‬
‫‪)1‬‬
‫القانون أ أمر الرئيس أ لقوج قا رج أ أكرام مادي بشرط تواار الشر ط القانونية ال زمة‪.‬‬
‫( ) ‪ -‬الشروع ف جريمة االستيلء أو تسهيله‪:‬‬
‫الشننر انني لكننم المننادج ‪ 45‬مننن قننانون العقوبننات ننو ال نندر انني تنةيننا اعننل بقصنند ارتكنناب جنايننة أ‬
‫در ننل برادج الةاع ننل ايه ننا‪ .‬ا ن يش ننترط لتحق ن الش ننر أن نندأ‬ ‫جنح ننة إذا أ ق ننف أ ر نناب أ نرم س ننراب‬
‫الةاعل بتنةيا ج ر من ا عمال المكونة للركن المادي للجريمة بل يكة عترارم شار‪:‬عا اي ارتكاب جريمة‬
‫مىديا إليا لا ‪ . :‬يتصور الشر اي جريمة ا ستي ر‬
‫‪:‬‬ ‫أن يأتي اع ‪ :‬ساب‪:‬قا عل تنةيا الركن المادي لهما‬
‫أ تسهيلا إذا اتخا سلوة المهم ورج الةعل الاي تقوم با السرقة أ النص ‪ ،‬لكنا مير متصور إذا اتخا‬
‫ورج الةعل الاي تقوم با جريمة ريانة ا مانة‪ .‬تط يقا‪ :‬لالك قضت محكمة النقض انا «لما كنان الثابند‬
‫انني الحكننم أن الطنناعن ألمننر "الموتننورات" الث ننة إلن جنوار اتحننة سننور المصننن النناي يعمننل بننا تمهينندا‪:‬‬
‫برراجهننا مننن تلننك الةتحننة أنننا أنتننول سنرقتها بد لننة عنندم لخةيننر المصننن بنعطائننا جن را‪ :‬مننن مننن بيعهننا‬
‫أنقنندم جني ‪:‬هنا علن سن يل الرشننوج لقننار معا نتننا انني إتمننام جريمتننا‪ ،‬اننننا يكننون بننالك قنند درننل اعن ‪ :‬انني د ر‬
‫التنةيا بخطوج من الخطوات المىدية لا ‪ :‬إل ارتكاب الجريمة‪ ،‬بالتالي انن ما ارتكرا سنابقا‪ :‬علن ضنرطا‬
‫يع نند ش ننر عا‪ :‬ا نني جناي ننة ا س ننتي ر عل ن الم ننال الممل ننوة للد ل ننة المس ننندج إلي ننا‪ ،‬يك ننون الحك نم إذ دان ننا به نناا‬
‫الو ف بريلا‪ :‬من عي الخطأ اي تط ي القانون ‪ .)2‬كما قضت اي اقعة أررل إنا « لذ كان منا أ تنا‬
‫و موظف عام يعمل بورش ج ل ال يتون التابعة لهيلة السنكك الحد دينة‬ ‫الحكم المطعون فيا أن الطاعن‬
‫بنيننة التملننك عل ن المم ن وطات المملوكننة لهيلننة السننكك الحد ديننة ‪ ،‬ذلننك‬ ‫شننر انني ا سننتي ر بغيننر ل ن‬
‫بوياما بنلقار جوال كان يحملا لال ر يتا ضابع الواقعة الال د منن احصنا أننا يحتنول علن ر لمنان‬
‫بعربات السكك الحد دية ‪ ،‬لق اررم لمابع الواقعة بنستي ئا عليهنا رلسنة منن دارنل رشنة ج نل‬ ‫بلي را‬
‫ننةتا التنني أ تهننا الحكننم مننن كونننا‬ ‫ال يتننون بقصنند بيعهننا لمننر رم بمننائقة ماليننة ‪ ،‬كننان الطنناعن لننم يجحنند‬
‫موظةا‪ :‬عاما‪ ، :‬قد أ د الحكم أن المم وطات محل ا سنتي ر مملوكنة لهيلنة السنكك الحد دينة ‪ ،‬منن نم‬
‫ا نننن م ننا قن ن من ننا م ننن أاع ننال تتن نواار ب ننا به ننام المثاب ننة ا رك ننان القانوني ننة لجناي ننة الش ننر ا نني ا س ننتي ر‬
‫‪)3‬‬
‫المنصو عليها اي المادج ‪ 113‬سالةة الاكر ‪.‬‬
‫ً‬
‫ثانيا ‪ -‬محل الجريمة‪ -‬المال العام‪:‬‬
‫‪ -1‬يطةق الحمةية الجنةئية للمةل العةم‪:‬‬
‫ورتين‬ ‫المادج ‪ 113‬من قانون العام انن محل الحماية الجنائية تحدد نطاقا بنلدل‬ ‫اقا‪ :‬لن‬

‫‪.122‬‬ ‫رح العطار‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬ ‫‪ - )1‬انظر د‪ .‬المد‬


‫‪.954‬‬ ‫‪ ،38‬رقم ‪،1318‬‬ ‫ان ‪،19‬‬ ‫‪ - )2‬نقض ‪ 11‬نوام ر ‪ ،1968‬مكت‬
‫‪ - )3‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 15773‬لسنة ‪ 89‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪.2022 / 5 / 24‬‬

‫‪131‬‬
‫(أ) ‪ -‬األموال المملوكة للدولة أو لايرهة من األشخةص المعنوية العةمة أو هيئةم القطةع العةم أو‬
‫غيرهة من الهيئةم الت حددهة المشرع ف المةدة ‪ 119‬من قةيون العقوبةم‪.‬‬
‫جود المال ذاتا اي ملك‬ ‫ملكية الد لة أ مير ا من الهيلات المحددج للمال يقتم‬ ‫عل‬ ‫الن‬
‫يعت ر المال قد درل اي ملك‬ ‫الد لة أ إلدل الجهات سالةة الاكر عنص ا‪:‬ر من عنا ر ذمتها ‪،)1‬‬
‫حير ناقل للملك تسلما من الغير موظف‬ ‫الد لة أ ما اي لكمها إ إذا كان قد آل إليها بس‬
‫ظيةتا ‪ .)2‬تط يقا‪ :‬لالك قضت محكمة النقض إنا «إذا كان مىدل ما‬ ‫بتسلما عل مقتم‬ ‫مخت‬
‫أ تا الحكم المطعون فيا فيما تقدم أن الطاعن استول بغير ل عل مال عام مملوة بلدل شركات‬
‫ةتا التي أ تها‬ ‫يجحد‬ ‫القطا العام التي تسا م الد لة اي مالها "شركة‪ "...........‬كان الطاعن‬
‫ناز اي طعنا فيما أ ردم الحكم بشأن ملكية الد لة للمال المستول‬ ‫عاما‪ ،‬كما‬
‫موظةا ‪:‬‬
‫‪:‬‬ ‫الحكم من كونا‬
‫عليا انن ما ق من الطاعن تتواار با ‪ -‬بهام المثابة ‪ -‬ا ركان القانونية لجناية ا ستي ر المنصو‬
‫‪)3‬‬
‫عليها اي المادج ‪ 113‬سالةة الاكر التي دانا الحكم بها ‪.‬‬
‫إل المال المملوة للد لة أ مير ا من الهيلات المحددج‪،‬‬ ‫تمتد احس‬ ‫الحماية الجنائية المقررج‬
‫إذ أن تحليل ارارج "عل مال أ أ راق أ مير ا" الواردج بالمادج ‪ 113‬من قانون العقوبات بما رد من‬
‫يامتها بألةاظ عامة دل عل إنا درل اي مدلولها ما يمكن تقويما بالمال ما تكون لا كيمة أدبية أ‬
‫اعترارية‪ .‬تط ي‪:‬قا لالك قضت محكمة النقض إنا « لذ كان ذلك كان المتهم ألمد ع ام محمود ألمد‬
‫بصةتا موظةا‪ :‬عاما‪ - :‬سكرتيرم بندارج ر رار ازرج العدل مكت طهطا قد تمكن من ا ستي ر عل ملف‬
‫الدعول الركيمة ‪ 15‬لسنة ‪ 2015‬مدن ج ئي المرامة ذلك بطري ا لتيال بأن أ م الموظةة المختصة‬
‫‪ -‬الشيمار لمودج محمد زك ‪ -‬باست م القمايا ل راتها اي الداتر تسليمها للموظف التالي المخت‬
‫القمية المار ذكر ا‬ ‫أعمالا توكيعا عل ذلك ا ست م بالداتر تمكن بتلك الوسيلة من ارت‬ ‫لس‬
‫لسرما د من شهادج الشهود تقرير أبحاث الت ييف الت ير من م انن ما ق منا وار اي لقا‬
‫‪)4‬‬
‫عليا اي المادج ‪ 113‬من قانون العقوبات ‪.‬‬ ‫جناية ا ستي ر بغير ل عل مال عام المنصو‬
‫المةدة ‪ 119‬من‬ ‫( ) ‪ -‬األموال الخةصة الموجودة تحت ايدي الجهةم المنصوص عليهة ف‬
‫قةيون العقوبةم‪.‬‬
‫مملوكا كلا أ بعما بلدل الجهات التي نصد‬
‫‪:‬‬ ‫سوت المادج ‪ 119‬عقوبات بين ما إذا كان المال‬
‫الرا ما تكون ا موال الخا ة‬
‫راضعا بدارتها أ إشرااها لو كان ما ‪ :‬را ‪ :‬ا‪ .‬م ‪:‬‬
‫‪:‬‬ ‫عليها‪ ،‬أ كان‬

‫‪ ،52‬رقم‬ ‫ان ‪،34‬‬ ‫‪1055‬؛ نقض ‪ 9‬ا ار ر ‪ ،1983‬مكت‬ ‫‪ ،37‬رقم ‪،1776‬‬ ‫‪،18‬‬ ‫ان‬ ‫‪ - )1‬نقض ‪ 30‬اكتوبر ‪ ،1967‬مكت‬
‫‪.222‬‬ ‫‪،6115‬‬
‫‪371‬؛ ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 42490‬لسنة ‪ 72‬ق ‪-‬‬ ‫‪ ،52‬رقم ‪،5802‬‬ ‫ان ‪،34‬‬ ‫‪ - )2‬نقض ‪ 16‬مار ‪ ،1983‬مكت‬
‫ن ‪ - 333‬ق ‪.35‬‬ ‫اني ‪- 54‬‬ ‫بتاريخ ‪ - 2003 / 3 / 5‬مكت‬
‫‪.27‬‬ ‫‪ ،59‬رقم ‪،15027‬‬ ‫ان ‪،41‬‬ ‫‪ - )3‬نقض ‪ 2‬نا ر ‪ ،1990‬مكت‬
‫‪ - )4‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 7699‬لسنة ‪ 90‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪.2022 / 3 / 2‬‬

‫‪132‬‬
‫الموضوعة تحد د ام الجهات راضعة بشرااها أ بدارتها‪ ،‬تعت ر بالك من ا موال العامة ا‪:‬قا لما‬
‫تقم با المادج ‪ 119‬من قانون العقوبات‪ .‬قد رد بالماكرج ابيمالية للقانون مثا ‪ :‬ين ام الحالة‪،‬‬
‫يكون‬ ‫و استي ر موظف اي ال نك عل مجو رات ألد ا اراد المودعة بخ ينة مىجرج لهاا الةرد لين‬
‫‪ .)1‬يستوي أن يكون‬ ‫ذلك الموظف‪ ،‬ل تواارت أركان جناية ا رت‬ ‫معهودا با إل‬
‫‪:‬‬ ‫أمر الخ انة‬
‫‪)2‬‬
‫نقودا أ أ ار‪:‬قا أ أي منقول آرر‪ ،‬د ن ا عتداد بط يعة كيمتا أ مقدار ا‪.‬‬
‫المال ‪:‬‬
‫‪ -2‬الخلف الفقه حول طبيعة المةل الذي يمكن أن يق عليه االستيلء‪:‬‬
‫الم ننادج ‪ 113‬م ننن ق ننانون العقوب ننات تس ننا ت اقهي ننة‪ ،‬ك ننان مرعثه ننا أن‬ ‫أ ننار لة ننظ "الم ننال" ال نوارد ب ننن‬
‫إط ق لةظ المال قد ىدل إل مد نطاق الحماية الجنائية لتشمل ا منوال العقارينة‪ ،‬أمنا تخصيصنا اينىدل‬
‫رأى أول ‪)3‬إلن إن ا سنتي ر يمكنن أن يقن علن‬ ‫ناا‪ ،‬ذ ن‬ ‫إل اقتصار ا علن ا منوال المنقولنة‪ .‬علن‬
‫أم نوال منقولننة أ عقاريننة عل ن لنند س نوار بننالنظر إل ن أن المشننر أطل ن لةننظ المننال د ن قينند‪ .‬ا‪:‬ق نا لهنناا‬
‫الرأي‪ ،‬انن جريمة ا ستي ر تق إذا قام الموظف العام أ من يعد اي لكما با ستي ر عل قطعة أر‬
‫أ عقار م ن مملوة للد لة أ بلدل الهيلات التابعة لها‪ .‬يدعم اا ا تجام الةقهي أر هم‪ ،‬بأننا لنو أراد‬
‫نرالة كمننا اعننل انني تنظيمننا‬ ‫المشننر اقتصننار الحمايننة الجنائيننة علن ا منوال المنقولننة اصننر عننن ذلننك‬
‫إل اقتصار محنل الحماينة الجنائينة‬ ‫‪ )4‬اقد ذ‬ ‫لجريمة السرقة أ جريمة ريانة ا مانة‪ .‬أما الرأي اليةي‬
‫انني جريمننة ا سننتي ر عل ن ا م نوال المنقولننة د ن العقاريننة‪ ،‬سننند ذلننك يكمننن انني أن المشننر كننان يقصننر‬
‫الحماية الجنائية اي قانون سنة ‪ 1937‬عل "النقنود " لند ا‪ ،‬اننن نو اسنت دل بهناا التع ينر كلمنة "المنال"‬
‫التوسن فيننا ليشننمل العقننار ‪ .)5‬منن ناليننة أرننرل‪ ،‬انننن ا سننتي ر علن ا منوال العقاريننة‬ ‫يجن‬ ‫اننننا‬
‫تحتننا‬ ‫أ عقنار م نن يعنود للد لننة أ لاشنخا‬ ‫يمكنن تحققننا عمن ‪ ، :‬إذ أن مسننألة ا سنتي ر علن أر‬
‫نناا عل ن ر ن‬ ‫يمكننن أن يقننوم بهننا الموظننف العننام ل انكشننف أم نرم‪،‬‬ ‫إل ن إج نرارات طويلننة معقنندج‬
‫الحال بالنسرة لاموال المنقولة التي يمكن أن يستول عليها بطريقة أ بأررل يحا ل إرةنار ناا السنلوة‬
‫بكااة الطرق الوسائل‪.‬‬

‫‪.119‬‬ ‫‪ - )1‬انظر د‪ .‬ا هاب يسر انور عل ‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬


‫ور المال ا ررل‪ ،‬كأ راق الحكومة‬ ‫نقودا للحكومة د ن‬
‫) ‪ -‬قد كاند المادج المقابلة اي قانون ‪ 1937‬تقتصر عل عقاب من يأرا ‪:‬‬
‫‪2‬‬

‫ور المال‪.‬‬ ‫مستنداتها‪ ،‬م جار قانون سنة ‪ 1953‬ارتار اي الن الجد د للمادج ‪ 113‬لةظ "المال"‪ ،‬اشمل بالك النقود مير ا من جمي‬
‫يقتصر عل لماية أموال الحكومة الهيلات العامة‪ ،‬م شمل مير ذلك أموال المىسسات العامة الشركات المنشلت إذا‬ ‫قد كان اا الن‬
‫يسرل عل‬ ‫ما‪ ،‬ذلك بمقتم القانون رقم ‪ 120‬لسنة ‪ .1962‬لكن الن‬ ‫كاند الد لة أ إلدل الهيلات العامة تسا م اي مالها بنصي‬
‫مكررا‪ .‬انظر د‪ .‬محمود محمود مصطةي‪ ،‬شرح‬
‫‪:‬‬ ‫ا ستي ر عل اموال مير ذلك من الشركات المنشلت‪ ،‬لنما قد تط عليا المادج ‪113‬‬
‫‪ .83‬أيما‪ :‬نقض ‪ 3‬نوام ر ‪ ،1958‬مكت ان ‪،28 ،9‬‬ ‫قانون العقوبات – القسم الخا ‪ ،‬مطرعة جامعة القا رج‪ ،‬ط ‪،1984 ،8‬‬
‫‪.871‬‬ ‫رقم ‪،1112‬‬
‫‪.99‬‬ ‫‪ - )3‬انظر د‪ .‬لسن المر ةا ي‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬
‫‪.82‬‬ ‫‪ - )4‬انظر د‪ .‬محمود محمود مصطةي‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬
‫‪.123‬‬ ‫رح العطار‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬ ‫د‪ .‬المد‬ ‫‪ - )5‬راج‬

‫‪133‬‬
‫اي لويقة ا مر‪ ،‬انن لكل من اارار الةقهية سالةة ال يان لجتنا‪ ،‬لن كننا نمينل إلن النرأي ا ل‪،‬‬
‫مننا تظه نرم التط يقننات القمننائية مننن إمكانيننة قننو جنايننة تسننهيل ا سننتي ر عل ن العقننارات‬ ‫سننيما بس ن‬
‫سيما أراضي الد لنة‪ .‬منن ذلنك منا رد بألند ألكامهنا منن إننا « كنان منىدل منا أ ردم أن الطناعن اشنترة‬
‫المحكوم عليها ا ل م آرر مجهول اي ت ير كتناب المشنر العنام المند ر التنةيناي لمشنر مرنارة‬
‫عننام التعننا ن التنميننة بابسننماعيلية المننىرخ ‪ 1997 / 8 / 5‬اسننتعمالا‬ ‫القننومي لشننراب الخنريجين لم ارق ن‬
‫للمحكننوم عليهننا سننالةة النناكر اعتمنند المحكننوم عليننا‬ ‫فيمننا ز ر مننن أجلننا أنشننأ بموجرننا ملننف تخصنني‬
‫الثاني بنار علن محمنري التسنليم عقند ال ين المنىرخ ‪ 2004 / 10 / 31‬المحنرر بينهنا بنين جهنة عملنا‬
‫‪)1‬‬
‫أيما منا سنطرتا منن إننا « لذا كنان‬ ‫‪ .‬كالك ‪:‬‬ ‫ا نتةا بها‬ ‫اتمكند بالك‪ ،‬من ا ستي ر عل ا ر‬
‫ذلننك‪ ،‬كاننند المحكمننة قنند انتهنند إل ن أن ا ر المسننتول عليهننا مملوكننة للد لننة ملكيننة را ننة قنند قننام‬
‫المتهم ننان ا ل الث نناني بش ننهر الش ننهادتين موض ننوعهما بم ننا مة ننادم نق ننل ملكيته ننا م ننن الجه ننة المالك ننة إلن ن‬
‫ذلك ر اا لما رد بكل من الشهادتين منن جنوب تحرينر عقند بين نهنائي بنين‬ ‫الساب‬ ‫المتهمين الساد‬
‫لهما بالتمليك ر اا لما رد بالقانونين ‪ 124‬لسنة ‪ 100 1958‬لسننة‬ ‫الجهة المالكة كل من المرر‬
‫‪ 1964‬المع نندل م ننن إج نرارات مح ننددج عل ن س ن يل الحص ننر لنق ننل ملكي ننة ا ارض نني المملوك ننة للد ل ننة ملكي ننة‬
‫الس نناب ا نني جريمتهم ننا ننام ب ننأن أم نند ما بالش ننهادتين‬ ‫را ننة إل ن الغي ننر ق نند اش ننترة المتهم ننان الس نناد‬
‫ا راق ال زمنة لشنهر ما ممنا يظهنر بجن ر تنواار أركنان جريمنة‬ ‫ق عل محمر التصد‬ ‫الماكورتين‬
‫‪)2‬‬
‫ا ستي ر اي ل المتهمين ا ل الثاني" ‪.‬‬
‫القم ننايا علن ن الم ننال‬ ‫م ننن نالي ننة أر ننرل‪ ،‬انن ننا إن ك ننان مح ننل الحماي ننة الجنائي ننة يقتص ننر ا نني املن ن‬
‫اني المنقنو ت‬ ‫"‪ ،‬يتمثنل العقنار بالتخصني‬ ‫المنقنول‪ ،‬إ أن ناا المنال تسن ليشنمل "العقنار بالتخصني‬

‫‪ - )1‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 9279‬لسنة ‪ 80‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪2012 / 1 / 5‬‬
‫أيما ما رد‬
‫ن ‪ - 346‬ق ‪: .62‬‬ ‫اني ‪- 53‬‬ ‫‪ - )2‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 636‬لسنة ‪ 71‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪ - 2002 / 3 / 3‬مكت‬
‫بألد ألكامها من إنا « ليي إن الحكم المطعون فيا بين اقعة الدعول بقولا " ‪ ...‬اقد اشترة المتهم ‪ /‬طارق مصطة الهادي بطريقي‬
‫م ا ‪ /‬ل يرة محمد ار كريمة علي محمود ع د المنعم آرر مجهول‬ ‫الثانية الساب الحكم عليهما‬ ‫ا تةاق المساعدج م المتهمتين ا ل‬
‫ي الحجة‬ ‫من سجل الحجو المحةوظ لد هما‬ ‫ي أ راق لجة قديمة عل بيا‬ ‫ظيةتهما‬ ‫أ راق جدت اي لوزتهما بس‬ ‫اي ارت‬
‫حيحة بأن‬ ‫ورج اقعة‬ ‫طنا بجعل اقعة م رج اي‬ ‫الشراية رقم ‪ 109‬لسنة ‪ 1923‬اي ت ير بيانات تلك الحجة المختلسة بطري ا‬
‫الحويقة ملكية الد المتهم الثالي ‪ /‬لسني محمد مرسي لسانين الساب الحكم عليا بالشرار من ‪ /‬محمد بك لداية‬ ‫أ تا بها عل ر‬
‫ادي التيهي بالقرب من‬ ‫المملوكة للد لة الرال مسالتها ‪ 357‬ادان التي تق بالقرب من ادي ممي‬ ‫محااظ عموم القناج لقطعة أر‬
‫تلك المملوكة لمحااظة‬ ‫الحكم عليهم ا ستي ر عل قطعة ا ر‬ ‫كنيسة طري الطور شرم الشيخ سهلتا للمتهم الما ل آررين س‬ ‫أر‬
‫يق ل التج ئة اقد ارتك وا ت ي ا‪:‬ر اي‬ ‫جنوب سينار قد ارترطد ام الجريمة بجريمتي الت ير اي المحررات الرسمية استعمالها ارتراط‬
‫ي الحجة رقم ‪ 109‬لسنة ‪ 1923‬استعملوا اا المحرر الرسمي فيما ز ر من أجلا م علمهما بت يرم لرر المتهمان‬ ‫المحرر الرسمي‬
‫مية فيما بينهما المتهم الما ل‬ ‫الثالي ‪ /‬لسني محمد مرسي لسانين الراب ‪ /‬محمد زكي ألمد شل ي الساب الحكم عليهما عقود بي‬
‫محل التحويقات رمم علمهم أنها مملوكة للد لة بالك ‪ ،‬لصل اا المتهم ااررين الساب الحكم عليهم عل ربر‬ ‫ب رات ملكيتهم لار‬
‫الثانية بال يانات المطلوب إ راتها اي تلك الحجة قد تمد‬ ‫منةعة ‪ ،‬قد أمد اا المتهم ااررين الساب الحكم عليهم المتهمتين ا ل‬
‫الج ريمة بنار عل ذلك ‪ ،‬ا تةاق تلك المساعدج ‪ . " ...‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 8475‬لسنة ‪ 80‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪/ 11 / 5‬‬
‫‪.2014‬‬

‫‪134‬‬
‫التي يمعها ال ها اي عقار مملوة لا ر ‪:‬دا عل ردمة ناا العقنار أ اسنتغ لا‪ .‬تتمثنل علنة امتنداد‬
‫الحماية الجنائية إل العقار بالتخصي إل إننا يعند بحسن ا نل منن المنقنو ت لن تحنددت ظيةتهنا‬
‫بخدمة عقار معين أ استغ لا‪.‬‬
‫‪ -3‬تعرض الحكم الجنةئ لملكية المةل المستولى عليه‪:‬‬
‫زما لصحة الحكم بابدانة اي جريمة ا ستي ر بغير‬
‫طا ‪:‬‬
‫التحدث استق ‪ :‬عن ملكية المال ليس شر ‪:‬‬
‫ل عل مال للد لة‪ ،‬ما دامد مد نات الحكم تكشف عن ذلك بما تحق با س مة التط ي القانوني‬
‫لت م الحكم بمواجهتها ‪ .)1‬ذلك نا‬ ‫إليا‪ ،‬ما دامد تلك الملكية لم تكن محل منازعة لت‬ ‫الاي رل‬
‫التي‬ ‫من المقرر أن القانون لم رسم شك ‪ :‬را ‪ :‬ا فيا الحكم بيان الواقعة المستوجرة للعقوبة الظر‬
‫كافيا اي تةهم الواقعة بأركانها ظر اها لسرما استخلصتها‬
‫قعد ايها‪ ،‬امت كان ما أ ردم الحكم ‪:‬‬
‫المحكمة كان ذلك محق‪:‬قا لحكم القانون رتكاب الطاعن لجناية ا ستي ر بغير ل عل مال مما ن‬
‫عليا اي المادج ‪ 113‬من قانون العقوبات التي تتحق بمجرد الحصول عليا رلسة أ عنوج أ ليلة‬
‫‪)2‬‬
‫الرا‪.‬‬ ‫بقصد ضيا المال عل‬

‫الفرع اليةل‬
‫الركن المعنوي‬
‫جريمة ا ستي ر أ تسهيلا عل أموال الد لة جريمة عمدية‪ ،‬يستل م لويامها تواار القصد الجنائي‬
‫تصور عم اي الواق القانوني قوعها عن رطأ أيا كاند‬ ‫بعنصريا المتمثلين اي العلم ابرادج‪،‬‬
‫أن تتجا إرادج الجاني اي جناية ا ستي ر إل ا ستي ر عل المال بنية لرمان‬ ‫اا يج‬ ‫ورتا‪ .‬عل‬
‫أن يعلم أنا يقوم با ستي ر عل مال‬ ‫مالكا منا م علما بكااة عنا ر الجريمة‪ ،‬يعن ذلك إنا يج‬
‫الم‪ .‬كما‬ ‫ل لا اي ا ستي ر عل‬ ‫مملوة للد لة أ بلدل الجهات أ الهيلات التابعة لها‪ .‬أنا‬
‫أن تتجا إرادج الجاني اي جناية تسهيل ا ستي ر قد ارتكاب اعل التسهيل إل نية تمليكا بغير‬ ‫يج‬
‫‪)3‬‬
‫ل للغير تمييعا عل ربا‪.‬‬
‫أن دلل الحكم الجنائي ‪ -‬إذا انته إل ابدانة ‪ -‬عل تواار القصد الجنائي لدل الجاني‪.‬‬ ‫يج‬
‫أن يكون‬ ‫تواار القصد الجنائي‪ ،‬لنما يكة‬ ‫يشترط لالك أن تحدث الحكم استق ‪ :‬عل‬ ‫مير انا‬
‫‪)4‬‬
‫وت القصد الجنائي‪.‬‬ ‫الحكم قد أ رد اي مد ناتا ما يستدل با عل‬

‫‪.859‬‬ ‫‪ ،38‬رقم ‪،1608‬‬ ‫ان ‪،19‬‬ ‫‪ - )1‬نقض ‪ 21‬اكتوبر ‪ ،1968‬مكت‬


‫‪.164‬‬ ‫‪ ،57‬رقم ‪،4537‬‬ ‫ان ‪،39‬‬ ‫‪ - )2‬نقض ‪ 14‬نا ر ‪ ،1988‬مكت‬
‫ن ‪ - 346‬ق ‪.62‬‬ ‫اني ‪- 53‬‬ ‫‪ - )3‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 636‬لسنة ‪ 71‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪ - 2002 / 3 / 3‬مكت‬
‫ل م أن تحدث الحكم استق ‪:‬‬ ‫‪ .1411‬اي ذلك قضت محكمة النقض إنا «‬ ‫‪ 20‬ق‪ ،‬رقم ‪،290‬‬ ‫‪ - )4‬نقض ‪ 15‬ديسم ر ‪،1969‬‬
‫ما دل عل كياما ‪ .‬ألكام النقض‬ ‫ظر‬ ‫عن تواار القصد الجنائي اي جناية ا ستي ر بل يكة أن يكون الحكم فيما أ ردم من قائ‬

‫‪135‬‬
‫المطلب اليةي‬
‫عقوبة االستيلء‬
‫أوال ‪ -‬اختالف العقوبات باختالف توافر نية التملك من عدمه‪:‬‬
‫الحصول عل لينازج الشنير بنينة التملنك بالسنجن المشندد بغ ارمنة‬ ‫يعاق عل جناية ا ستي ر‬
‫مسا ية لويمة ما استول عليا الجاني عل أ تقل عن رمسمائة جنيا‪ .‬كما يحكم بالع ل بنالرد اقنا‪ :‬لمنا‬
‫‪.‬‬ ‫ذكرم تةصيلا اي جريمة ا رت‬ ‫اقا‪ :‬لما س‬ ‫عليا المادج ‪ 118‬من قانون العقوبات‪،‬‬ ‫تن‬
‫الحكنم‬ ‫الغرامة النس ية‪ ،‬اننا إذا تعدد المتهمون الت موا متمامنين بأدائها ما لم يخ‬ ‫ا رصو‬
‫علي ننا الم ننادج ‪ 44‬م ننن ق ننانون العقوب ننات ‪ .)1‬ق نند اس ننتقرت ألك ننام‬ ‫منه ننا اق نا‪ :‬لم ننا ت ننن‬ ‫ك ن م نننهم بنص نني‬
‫محكمننة النننقض عل ن عنندم ج نواز توكي ن عقوبننة الغ ارمننة عل ن الشننر انني ننام الجنايننة عل ن سننند إن تل نك‬
‫مننا اسننتول عليننا الجنناني مننن مننال أ‬ ‫يمكننن تحد نند ا إ انني لالننة الجريمننة التامننة علن أسننا‬ ‫الغ ارمننة‬
‫‪)2‬‬
‫منةعة‪.‬‬
‫انننذا كننان ا سننتي ر ميننر مصننحوب بنيننة التملننك‪ ،‬أي ق ن الةعننل ل نتةننا بالمننال العننام أ الخننا‬
‫ت يند‬ ‫ت يند علن سننتين الغ ارمنة التني‬ ‫الموجود اي ملك الد لنة مىقت‪:‬نا ردم‪ ،‬تكنون العقوبنة الحنرس مندج‬
‫علينا الةقنرج الثالني منن المنادج ‪ 113‬منن قنانون‬ ‫عل مائتي جنيا أ إلدل اتين العقوبتين ا‪:‬قا لما تنن‬
‫‪)3‬‬
‫العقوبات‪.‬‬
‫ً‬
‫ثانيا ‪ -‬الظروف المشددة لجريمة االستيالء أو تسهيله‪:‬‬
‫تشنندد العقوبننة إلن السننجن المىبنند أ المشنندد إذا ارترطنند الجريمننة بجريمننة ت يننر أ اسننتعمال محننرر‬
‫عليهنا إضنرار بمركن الن د‬ ‫يق ننل التج ئنة أ إذا ارتك نند الجريمننة انني زمنن لننرب ترتن‬ ‫من ر ارتراطننا‬
‫ذكنرم بياننا اني‬ ‫نا ن الظنراين إلن منا سن‬ ‫ا قتصادي أ بمصلحة قومية لها‪ .‬يرجن اني تحد ند معنن‬
‫‪.‬‬ ‫جريمة ا رت‬

‫المبح اليةل‬
‫جريمة االختلس واالستيلء على أموال شركةم المسةهمة ويحوهة‬
‫ن‬
‫القانون‪:‬‬ ‫أوال ‪ -‬النص‬

‫الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 8093‬لسنة ‪ 90‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪2022 / 5 / 24‬؛ ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 8475‬لسنة ‪ 80‬ق ‪ -‬بتاريخ‬
‫‪.2014 / 11 / 5‬‬
‫المادج ‪ 44‬من قانون العقوبات عل ان " إذا لكم عل جملة متهمين بحكم الد لجريمة الدج ااعلين كانوا أ شركار االغرامات‬ ‫‪ - )1‬تن‬
‫اي الحكم عل ر‬ ‫يحكم بها عل كل منهم عل انةرادم‪ ،‬ر اا للغرامات النس ية اننهم يكونون متمامنين اي ابل ام بها ما لم ن‬
‫ذلك"‪.‬‬
‫‪.672‬‬ ‫‪ ،16‬رقم ‪،128‬‬ ‫‪ - )2‬نقض ‪ 5‬اكتوبر ‪ ،1965‬مجموعة ا لكام‪،‬‬
‫القانون رقم ‪ 63‬لسنة ‪.1975‬‬ ‫‪ - )3‬معدلة بموج‬

‫‪136‬‬
‫مكرر ‪ )1‬عل أن "كل رئيس أ عمو مجلس إدارج إلدل شركات المسا مة أ‬‫‪:‬ا‬ ‫تن المادج ‪113‬‬
‫ظيةتا أ استول بغير‬ ‫مد ر أ عامل بها ارتلس أموا ‪ :‬أ أ ار‪:‬قا أ مير ا جدت اي ليازتا بس‬
‫ت يد عل رمس سنين‪ .‬تكون‬ ‫بالسجن مدج‬ ‫ل عليها أ سهل ذلك لغيرم بأية طريقة كاند يعاق‬
‫ت يد عل مائتي جنيا أ إلدل اتين العقوبتين إذا‬ ‫ت يد عل سنتين الغرامة‬ ‫العقوبة الحرس مدج‬
‫ق اعل ا ستي ر مير مصحوب بنية التملك"‪.‬‬
‫ً‬
‫ثانيا ‪ -‬أركان الجريمتان‪:‬‬
‫عليهمنا فينا من‬ ‫ا سنتي ر المنصنو‬ ‫تمر من استع ار ن التجريم تما ل جريمتي ا رنت‬
‫الم ننادتين‬ ‫ا س ننتي ر الواقع ننة م ننن موظ ننف ع ننام أ م ننا يع نند ا نني لكم ننا بمقتم ن ن ن‬ ‫جريمت نني ا ر ننت‬
‫محلها‪.‬‬ ‫الصةة الوظيفية اي ام الجريمة ارت‬ ‫‪ 113 ،112‬من قانون العقوبات باستثنار تطل‬

‫عاما أ ما يعد اي لكما‪ ،‬لنما قد يكون ر ‪:‬‬


‫ئيسا‬ ‫موظةا ‪:‬‬‫‪:‬‬ ‫فمن يةحية أولى‪ ،‬يشترط أن يكون الجاني‬
‫أ عمن ‪:‬نوا لمجلننس إدارج شننركة المسننا مة‪ ،‬أ منند ‪:‬را‪ ،‬أ عننام ‪ :‬بهننا‪ .‬يميننل بعننض الةقننا إل ن إط ن ق لةننظ‬
‫ار اتخننا نناا‬
‫العامننل عل ن كننل مننن تربطننا بشننركة المسننا مة ع قننة ترةيننة يتقاض ن انني مقابلهننا أج ن ار‪ ،‬س نو ‪:‬‬
‫ار أكننان عننام ‪ :‬بننالمعن الةننني النندقي أ مننا رد ذك نرم مننن ننةات‬ ‫ا جننر شننكل المرت ن أ المكااننأج‪ ،‬س نو ‪:‬‬
‫‪)3‬‬
‫ظيفية بن التجريم ‪ .)2‬كما يشترط أن تكون ع قة العمل قائمة قد الواقعة‪.‬‬
‫ومن يةحينة ثةيينة‪ ،‬انننا يشنترط اني محنل الجريمنة ‪ -‬محنل الرحني ‪ -‬أن يكنون منا ‪ :‬معه ‪:‬‬
‫نودا بنا إلن‬
‫ألنند العنناملين انني إلنندل الشننركات المسننا مة‪ ،‬يسننتوي أن يكننون نناا المننال مملو‪:‬كنا للشننركة أ لغير ننا‪ .‬كمننا‬
‫التجريم من‬ ‫الوارد ذكر م بن‬ ‫ا شخا‬ ‫أن يكون تسلم المال من جان‬ ‫يشترط لتحق جريمة ا رت‬
‫ادر ممنن يملكنا‬ ‫مقتميات عملا يدرل اي ارتصا ا الوظيةي استنادا‪ :‬إل نظام مقرر أ أمر إداري‬
‫يشترط لتحق جريمة ا ستي ر أ تسهيلا سول أن تتحق‬ ‫أ مستمدا‪ :‬من القوانين أ اللوائر ‪ ، )4‬بينما‬
‫‪)5‬‬
‫الجريمة‪.‬‬ ‫الصةة الوظيفية المتطلرة لحظة اقت ار‬
‫أ‬ ‫نورتيا – ا رنت‬ ‫الةعنل اني إلندل‬ ‫ومن يةحية ثةلينة‪ ،‬تحقن القصند الن زم لمسنارلة مرتكن‬
‫ند علمننا بملكينة المننال بلندل الجهنات المنناكورج التني تربطننا بهنا ع قننة‬ ‫ا سنتي ر أ التسنهيل ‪ -‬متن‬
‫يعت نند بال واع نني‬ ‫ترةي ننة‪ ،‬كان نند نيت ننا م ننن ا س ننتي ر علي ننا تملك ننا لرمانه ننا من ننا‪ .‬بط يع ننة الح ننال‪ ،‬انن ننا‬
‫الناكر‪،‬‬ ‫الدااعة عل الةعل اي جود القصد‪ ،‬لن كان يمكن أن يكون مح ‪ :‬اي تقد ر العقوبة‪ .‬كمنا سن‬

‫القانون رقم ‪ 63‬لسنة ‪.1975‬‬ ‫‪ - )1‬مست دلة بموج‬


‫– الجرائم الماسة بالمصلحة العمومية‪ ،‬الجامعة الجد دج للنشر‪ ،‬ا سكندرية‪،1993 ،‬‬ ‫د‪ .‬سليمان ع د المنعم‪ ،‬قانون العقوبات الخا‬ ‫‪ - )2‬راج‬
‫‪.329‬‬
‫‪ - )3‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 20260‬لسنة ‪ 88‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪.2021 / 12 / 21‬‬
‫‪ - )4‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 3983‬لسنة ‪ 91‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪.2021 / 12 / 9‬‬
‫‪558‬؛ ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 22561‬لسنة ‪88‬‬ ‫‪ ،19‬رقم ‪،110‬‬ ‫‪ - )5‬نقض ‪ 14‬ما و ‪ ،1968‬مجموعة الكام النقض‪،‬‬
‫ق ‪ -‬بتاريخ ‪.2021 / 11 / 25‬‬

‫‪137‬‬
‫ا سننتي ر بغيننر لن‬ ‫لن م أن تحنندث الحكننم اسننتق ‪ :‬عننن القصنند الجنننائي انني جريمننة ا رننت‬ ‫اننننا‬
‫عل ن أم نوال شننركات المسننا مة أ تسننهيل ذلننك‪ ،‬إ أن شننرط ذلننك أن يكننون فيمننا أ ردم الحكننم مننن قننائ‬
‫ما دل علي كياما‪.‬‬ ‫ظر‬
‫بياننا بقضنةئهة إننا « كانند جريمنة االسنتيلء علني منال إلندل‬ ‫قد أجملد محكمة النقض منا سن‬
‫عليه ننا ان نني الم ننادج ‪ 113‬مكن ننر ا‪:‬ر ‪ 1 /‬م ننن قن ننانون‬ ‫الش ننركات المس ننا مة أ تسن ننهيل ذل ننك للغين ننر المنص ننو‬
‫العقوبات تق إ إذا كان الجاني رئيسنا‪ :‬أ عمنوا‪ :‬بمجلنس إدارج إلندل الشنركات المسنا مة أ مند ا‪:‬ر أ‬
‫ع ننام ‪ :‬به ننا أن يك ننون الم نال المعت نندل علي ننا ملك نا‪ :‬للش ننركة المس ننا مة الت نني يعم ننل ايه ننا الم ننتهم أن يس ننتغل‬
‫سلطات ظيةتا كي يمد الغير بابمكاننات التني تتنير لنا ا سنتي ر بغينر لن علن ذلنك المنال يتعنين أن‬
‫يعلم المتهم أن من شأن اعلا ا عتدار عل ملكية المال أن تتجنا إرادتنا إلن تسنهيل اسنتي ر الغينر علن‬
‫ننةة المننتهم كونننا موظة نا‪ :‬بالشننركة المسننا مة كننون‬ ‫مننال الشننركة ‪ ،‬يكننون جوب نا‪ :‬عل ن الحكننم أن ننين‬
‫ظيةتا طوعد لا تسهيل استي ر الغينر علن المنال كيفينة ابجنرارات التني اتخنات بمنا تتنواار بنا أركنان‬
‫الجريمننة ‪ .)1‬ك ننالك قضنننةؤهة إن ننا «لم ننا ك ننان ذل ننك ‪ ،‬ك ننان م ننن المق ننرر أن جناي ننة اخنننتلس م ننال إل نندل‬
‫تقن‬ ‫عليها اي الةقنرج ا لن منن المنادج ‪ 113‬مكنر ا‪:‬ر منن قنانون العقوبنات‬ ‫شركات المسا مة المنصو‬
‫إ إذا كان الجاني رئيسا‪ :‬أ عموا‪ :‬بمجلس إدارج شركات المسا مة أ مد ا‪:‬ر أ عام ‪ :‬بها أن يكون تسلم‬
‫المننال المخننتلس مننن مقتمننيات عملننا ينندرل انني ارتصا ننا ال نوظيةي اسننتنادا‪ :‬إل ن نظننام مقننرر أ أمننر‬
‫إداري ننادر ممننن يملكننا أ مسننتمدا‪ :‬مننن القنوانين أ اللنوائر أن يكننون المننال المعتنندل علنني ملكنا‪ :‬للشننركة‬
‫المسا مة التني يعمنل بهنا المنتهم أن يعلنم أن منن شنأن اعلنا ا عتندار علن ملكينة المنال أن تتجنا إدارتنا‬
‫مال الشركة ‪ ،‬يكون جوبا‪ :‬عل الحكنم أن نين ظيةتنا كوننا موظةنا‪ :‬بالشنركة أن ظيةتنا‬ ‫إل ارت‬
‫‪)2‬‬
‫المال كان بنية إضااتا إل ملكا ‪.‬‬ ‫اا المال أن ارت‬ ‫طوعد لا ارت‬
‫ً‬
‫ثالثا ‪ -‬العقوبة‪:‬‬
‫ت يد عل‬ ‫السجن مدج‬ ‫ا ستي ر تسهيل ا ستي ر الدج‬ ‫جعل القانون عقوبة ا رت‬
‫الجاني ا لكام الواردج اي المادج ‪ 118‬من قانون العقوبات‪ ،‬فيع ل‬ ‫عل‬ ‫رمس سنوات‪ ،‬كما تط‬
‫ةتا‪ ،‬يحكم عليا بالرد بغرامة مسا ية لويمة ما ارتلسا أ استول عليا‬ ‫الجاني من ظيةتا أ ت ل‬
‫أ لصلا أ طلرا من مال أ منةعة عل أ تقل عن رمسمائة جنيا‪.‬‬
‫سنتين‬ ‫ت يد عل‬ ‫انذا كان ا ستي ر مير مصحوب بنية التملك كاند العقوبة الحرس مدج‬
‫ت يد عل مائتي جنيا أ بنلدل اتين العقوبتين‪.‬‬ ‫الغرامة التي‬

‫‪ - )1‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 20664‬لسنة ‪ 88‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪.2022 / 1 / 15‬‬
‫‪ - )2‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 3983‬لسنة ‪ 91‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪.2021 / 12 / 9‬‬

‫‪138‬‬
‫الفصل اليةل‬
‫الادر وتسخير العمةل‬
‫تمهيد وتقسيم‪:‬‬
‫المشر لماية ا اراد الد لة بأسر ا من شر استغ ل الموظف العام لوظيةتا‪ .‬تمثلد‬ ‫استهد‬
‫اا ا ستغ ل من نالية اي تجريم ااتلات الموظف عل لقوق ا اراد المالية بتارعا باسم‬ ‫لما تا لمن‬
‫السلطة بهد جراية لقوقها المالية اي طل أ أرا ما ليس مستح‪:‬قا من ا لت امات المالية الملق‬
‫ع ر تنةيا ا عل عات ا اراد‪ ،‬و ما يسم "بجريمة الغد"‪ .‬من نالية أررل‪ ،‬بسع المشر لما تا‬
‫عل العمال من شر ر الموظف اي عدم دا المستحقات المالية إليهم‪ ،‬اجرم استخدام العمال سخرج من‬
‫ق ل الموظف‪ .‬الجام بين جنالي التجريم و ط يعة ا عتدار الواق من الموظف العام‪ ،‬المتسم‬
‫ن ا ة الموظف العام كرامة‬ ‫نحو يسئ إل‬ ‫اجرات الوظيةة العامة استغ لها‪ ،‬عل‬ ‫با عتدار عل‬
‫أن تواار لها من الترام تقد ر من ق ل أاراد المجتم ‪.‬‬ ‫الوظيةة العامة ما يج‬
‫اي ثةييهمة‬ ‫عل ذلك‪ ،‬سنقسم اا الةصل إل مرحثين‪ .‬نتنا ل اي أولهمة لجريمة الغدر‪ ،‬نتعر‬
‫لجريمة استخدام العمال سخرج‪.‬‬

‫المبح األول‬
‫جريمة الادر‬
‫ن‬
‫القانون‪:‬‬ ‫أوال ‪ -‬النص‬
‫ن المادج ‪ 114‬من قانون العقوبات عل إن "كل موظف عام لا شأن اي تحصيل المرائ‬
‫‪)1‬‬

‫أ أرا ما ليس مستح‪:‬قا أ ما يد عل المستح م‬ ‫أ الرسوم أ العوائد أ الغرامات أ نحو ا‪ ،‬طل‬


‫بالسجن المشدد أ السجن"‪.‬‬ ‫علما بالك يعاق‬
‫ضريرة‬ ‫أ تج‬ ‫إن علة التجريم تمثلد تحويقا‪ :‬لغاية دستورية مستقرج‬ ‫يتمر من اا الن‬
‫أ رسم إ بنار عل القانون ا لد دم‪ ،‬تعلو ام الغاية عل داا الموظف إل إتيان اا الةعل لو‬
‫تم لمصلحة الخ انة العامة ذاتها‪ .‬مثال اا النو من الجرائم عد دج اي الواق العملي‪ ،‬كأن يقوم ألد‬
‫أرا‬ ‫بتحصيل الرسوم المستحقة لشركة القا رج لتوزي الكهربار بطل‬ ‫أرباب الوظائف العمومية المخت‬
‫ما يد عن المستحقة م علما بالك‪ ،‬بأن ا طن محررات رسمية علي مرار إيصا ت تحصيل رسوم‬
‫الكهربار أ د ايها استحقاق الشركة بأكثر مما لها استعمل تلك المحررات بأن قدمها للمجني عليهم‬
‫لصل منهم المرال المالية الم ينة با راق المملوكة للشركة لصل الراقي لنةسا ‪ ،)2‬أ كيام الموظف‬
‫تسعمائة‬ ‫الرسوم بأرا م ل ستة آ‬ ‫ربع تحصيل لا شأن اي تحصيل المرائ‬ ‫ار‬ ‫بصةتا‬

‫‪ - )1‬معدلة بالقانون رقم ‪ 95‬لسنة ‪ 2003‬المنشور بالجريدج الرسمية بتاريخ ‪.2003 / 06 / 19‬‬
‫‪ - )2‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 8660‬لسنة ‪ 89‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪.2022 / 5 / 26‬‬

‫‪139‬‬
‫أربعة عشر جنيها ستمائة مليم ت يد عل المستح قانونا من الممولين بارتكاب ت ير اي القسائم بأن‬
‫استعملها بأن سلمها للممولين رمم علما‬ ‫الحويقة مرال ت يد عن المستح‬ ‫ر‬ ‫أ د ايها عل‬
‫‪)1‬‬
‫بت ير ا‪.‬‬
‫من نالية أررل‪ ،‬تتة جريمة الغدر أ أرا مير المستح م جريمة الرشوج اي أن الموظف العام‬
‫بين الجريمتين اضر‪ ،‬إذ تمثل اي‬ ‫تقاض اائدج أ عطية نتيجة ستغ ل ظيةتا‪ .‬مير أن ا رت‬
‫السند الاي دايا الموظف لت رير الحصول عل المال من ا اراد ‪ .)2‬انذا كان الموظف قد أرا المال‬
‫مدرا؛ أما إذا كان سند ابعطار و‬ ‫استنادا إل إنا من ق يل الرسوم أ الغرامات أ نحو ا كان الةعل ‪:‬‬
‫‪:‬‬
‫كيام الموظف بعمل من أعمال ظيةتا أ ا متنا عن ذلك أ لإلر ل بواجراتها كان الةعل رشوج‪.‬‬
‫ً‬
‫ثانيا ‪ -‬أركان الجريمة‪:‬‬
‫ل م لويام ام الجريمة تواار شرطا‪ :‬مةترضا‪ :‬ركنين امن نالية‪ ،‬ل م تواار ةة را ة اي الجاني‬
‫زم لويام الجريمة‪ .‬من نالية أررل تتمثل أركان الجريمة اي اعل مادي يقوم با‬ ‫شرط مةتر‬
‫الموظف قصد جنائي‪.‬‬
‫‪ -1‬صفة الجةي ‪:‬‬
‫مكرر من‬
‫‪:‬ا‬ ‫عاما أ من اي لكما اقا‪ :‬لما تن عليا المادج ‪119‬‬
‫موظةا ‪:‬‬
‫‪:‬‬ ‫يشترط أن يكون الجاني‬
‫المادج ‪ 114‬من ذات القانون أن يكون لا شأن اي تحصيل‬ ‫قانون العقوبات‪ .‬كما يشترط اقا لن‬
‫أ نحو ا‪ .‬يستوي اي وت ذلك الشأن لا أن يكون مشر‪:‬اا‬ ‫الرسوم أ الغرامات أ العوائد أ المرائ‬
‫قائما با مسلو‪ :‬عنا‪ ،‬أ أنا يساعد المسلول عن التحصيل‪ ،‬ذلك لكون ارارج الن‬
‫‪:‬‬ ‫عل التحصيل أ‬
‫من العموم بحيي تستوع تشمل ك من لا لة بالتحصيل‪.‬‬
‫ةة المال موضو الغدر عل س يل الحتم الحصر‪ ،‬بل‬ ‫من الجد ر بالاكر‪ ،‬أن المشر لم يحدد‬
‫استنادا إل استعمالا لةظ "أ نحو ا"‪ .‬إ أن العامل المشترة بين ام ا موال‬
‫‪:‬‬ ‫أن ما أ ردم يعد أمثلة لها‬
‫التجريم عل س يل المثال‪ ،‬تمثل اي كونها من ا ارار المالية العامة التي تسا ل‬ ‫رمم تمثيلها بن‬
‫أاراد الشع اي ا لت ام بها‪ ،‬تحصلها الد لة منهم ج ‪:‬ار باعترار ا سلطة عامة كالرسوم أ الغرامات أ‬
‫العوائد أ المرائ ‪.‬‬
‫‪ -2‬الركن المةدي‪:‬‬
‫تمثل الركن المادي لجريمة الغدر اي طل أ أرا ما ليس مستح‪:‬قا من الرسوم نحو ا‪ .‬تط ي‪:‬قا‬
‫لالك تق الجريمة تامة بمجرد الطل ‪ ،‬أ بأرا ما ليس مستح‪:‬قا إذا أعط للموظف د ن أن يطلرا‪ .‬يأرا‬
‫تجريم ا ن‬ ‫أ ا را ذات المةهوم المستقر عليا اي جريمة الرشوج‪ ،‬اقتصار المشر عل‬ ‫الطل‬

‫ن ‪ - 400‬ق‬ ‫اني ‪ - 46‬ج ر ‪- 1‬‬ ‫‪ - )1‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 10814‬لسنة ‪ 63‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪ - 1995 / 2 / 20‬مكت‬
‫‪.61‬‬
‫‪.274‬‬ ‫‪ - )2‬أنظر د‪ .‬المد اتحي سر ر‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬

‫‪140‬‬
‫ير عن اتجام‬
‫الةعلين يةيد استرعاد اعل الق ول من نطاق التجريم‪ .‬تكمن علة ذلك اي أن الق ول يعد تع ‪:‬ا‬
‫إرادج الموظف المرتشي إل تلق مقابل الرشوج اي المستق ل نظير كياما بالعمل الوظيةي‪ ،‬أ بمعن أرر‬
‫لتمامها ا قت ار‬ ‫تصور قوعا اي ام الجريمة التي تج‬ ‫و ما‬ ‫ق ول الوعد بالةائدج اي المستق ل‪،‬‬
‫ر ‪:‬اا للواق بخموعا لمريرة معينة‬ ‫المادي للسلوة المى م بالةعل‪ .‬تط ي‪:‬قا لالك‪ ،‬إذا اعتقد شخ‬
‫عد مأمور المرائ بتقديمها اي المستق ل‪ ،‬ق ل اا ا رير رمم علما بعدم رمو اا الشخ‬
‫تتحق إ من لحظة‬ ‫لنطاق المريرة بأن المال الاي سيقوم بداعة مير مستح ‪ ،‬انن جريمة الغدر‬
‫م ل المريرة بالةعل‪.‬‬ ‫أرا مأمور المرائ‬
‫أ‬ ‫اا قد ار التسا ل لول مدل ت زم قو الةعل المادي المكون للجريمة المتمثل اي الطل‬
‫يامة المادج‬ ‫ا را قد تحصيل ام ا موال بال يادج عن المستح ؟ اي لويقة ا مر‪ ،‬اننا يظهر من‬
‫‪ 114‬من قانون العقوبات ق ل است دالها بالقانونين ‪ 69‬لسنة ‪ 63 ،1953‬لسنة ‪ 1975‬أن أركان جريمة‬
‫ةة الةاعل القصد الجنائي ‪ -‬أن يكون الجاني قد أرا لال‬ ‫عليها ي ام عن‬ ‫الغدر المنصو‬
‫زما أن تم الةعل المادي‬ ‫منها‪ ،‬مما‬ ‫زيادج عن المستح‬ ‫تحصيل ا موال المشار إليها اي الن‬
‫ا دار قانونا بما مةادم‬ ‫المكون للجريمة قد تحصيل ام ا موال بال يادج عن المستح عل أنا اج‬
‫أنا إ ذا كان أرا ال يادج عن المستح الاي يشكل الةعل المادي للجريمة سابقا قد التحصيل أ متراريا‬
‫المادج ‪ 114‬من قانون العقوبات‪ ،‬لن جاز أن يشكل اا الةعل‬ ‫عنا ا تق جريمة الغدر المى مة بن‬
‫بالقانونين رقمي ‪ 69‬لسنة ‪ 63 ،1953‬لسنة ‪ ،1975‬اقد‬ ‫جريمة أررل مير ا‪ .‬أما بعد است دال الن‬
‫يد عل‬ ‫أ أرا ما ليس مستحقا أ ما‬ ‫أ رر الركن المادي للجريمة يقوم بألد اعلين ما طل‬
‫و ما و ف بالجراية مير‬ ‫أ نحو ا‬ ‫من الرسوم أ الغرامات أ العوائد أ المرائ‬ ‫المستح‬
‫المشر عة‪ ،‬ا مر الاي ين منا أن المشر لم يقصر قو الجريمة عل مجرد أرا ال يادج عن المستح‬
‫أ أرا ما ليس مستحقا أ ما يد عل المستح د ن اشتراط‬ ‫عند التحصيل بل تعدام أيما إل طل‬
‫أن يكون ذلك لالة التحصيل مما يقط باتجام إرادج المشر إل تأ يم قو الةعل المادي للجريمة سابقا‬
‫مةهوم د لتا ‪ -‬بعد التعد ل ‪ -‬دل عل تأ يم طل‬ ‫لقا لواقعة التحصيل ذاتها‪ ،‬اصرير لةظ الن‬ ‫أ‬
‫مطلقا من كل قيد ليتس مدلولا‬ ‫‪ -‬جار الن‬ ‫المستح‬ ‫يد عل‬ ‫أ أرا ما ليس مستحقا أ ما‬
‫‪،‬‬ ‫من ا موال الم ينة بالن‬ ‫المستح‬ ‫ور اقتمار ما ليس مستحقا أ ما يد عل‬ ‫ستيعاب كااة‬
‫رالة ن‬ ‫محل ل جتهاد إزار‬ ‫د ن اشتراط أن تم ذلك لال التحصيل‪ ،‬لذ كاند القاعدج أنا‬
‫‪ ،‬كاند جريمة الغدر تقوم‬ ‫بغير مخص‬ ‫عموم الن‬ ‫يصر تخصي‬ ‫التط ي ‪ ،‬أنا‬ ‫القانون الواج‬
‫يد عل‬ ‫عليا أ‬ ‫لو كان المجني عليا يعلم بأن الم ل المطلوب أ المأروذ منا مير مستح‬
‫‪)1‬‬
‫رضي رمم ذلك بداعا‪.‬‬ ‫المستح‬

‫ن ‪ - 400‬ق‬ ‫اني ‪ - 46‬ج ر ‪- 1‬‬ ‫‪ - )1‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 10814‬لسنة ‪ 63‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪ - 1995 / 2 / 20‬مكت‬
‫‪.61‬‬

‫‪141‬‬
‫بالتحصيل منر رئيسنا ا علن اني تحصنيل‬ ‫يثور تسا ‪ :‬آرر تعل بحكم تنةيا الموظف المخت‬
‫نتنادا إلن تكليةنا بالجرايننة منن رئننيس‬
‫إبالننة اني لقنا اسن ‪:‬‬ ‫منا مينر مسننتح ‪ ،‬مندل إمكنان داعننا بتنواار سن‬
‫اني مثنل نام الحالنة لحكنم القواعند العامننة‬ ‫ج ند طاعتنا‪ .‬اني اقن ا منر‪ ،‬يخمن تكيينف الةعننل المرتكن‬
‫بتنةيننا ا مننر الصننادر إليننا مننن‬ ‫ننة تمثننل الفننرض األول انني كيننام المننر‬ ‫التنني تةننرق بننين اننر‬
‫يد عن المستح م تواار القصند الجننائي لدينا‪ ،‬فيسنأل اني‬ ‫رئيسا اي طل أ أرا ما ليس مستح‪:‬قا أ‬
‫يكا‪ .‬يتجل ن‬
‫نليا ا نني جريم ننة الغ نندر‪ ،‬يس ننأل ال نرئيس اام ننر ل ننا بو ننةة ش نر ‪:‬‬
‫ننام الحال ننة بو ننةا ا نناع ‪ :‬أ ن ‪:‬‬
‫لسننن النيننة يعتقنند بننأن مننا يحصننلا يمثننل المسننتح للد لننة ‪ ،‬اةنني نناا‬ ‫الفننرض اليننةي انني كننون المننر‬
‫كننأداج‬ ‫نر سننتعانتا بننالمر‬
‫يسننأل جنائ ‪:‬ي نا‪ ،‬يسننأل ال نرئيس بو ننةا انناع ‪ :‬معنو‪:‬ي نا للجريمننة نظن ‪:‬ا‬ ‫الةننر‬
‫بشنرية لتنةيننا جريمتننا‪ ،‬يخمن لنطنناق تط ين المننادج ‪ 42‬منن قننانون العقوبننات التنني تقننرر عقوبننة الشنريك‬
‫لويام الجريمة بنصها عل أن "إذا كنان ااعنل الجريمنة مينر‬ ‫لةاعل لم تواار لديا القصد الجنائي المتطل‬
‫لنوال أرننرل را ننة بننا ج نند من‬ ‫مننن أسننراب اببالننة أ لعنندم جننود القصنند الجنننائي أ‬ ‫لسن‬ ‫معاقن‬
‫قانونا"‪ .‬ينحصنر الفنرض اليةلن واألخينر اني عندم طاعنة‬
‫ذلك معاكرة الشريك بالعقوبة المنصو عليها ‪:‬‬
‫لعدم‬ ‫يسأل المر‬ ‫لامر الصادر إليا من رئيسا بجراية ما مير مستح ‪ ،‬اةي اا الةر‬ ‫المر‬
‫يعد أن يكون شر ‪:‬عا اي ا شتراة‪ ،‬الشر اي‬ ‫أيما الرئيس لكون اعلا‬
‫يسأل ‪:‬‬ ‫كيام جريمة الغدر‪،‬‬
‫عليا‪.‬‬ ‫ا شتراة مير معاق‬
‫بالتحصنيل نو‬ ‫أ ا را المقتر من ق نل الموظنف المخنت‬ ‫أن يكون المحل المادي للطل‬ ‫يج‬
‫أ نحو ننا‪ ،‬سن نوار ك ننان‬ ‫أل نند ا ار ننار المالي ننة العام ننة مي ننر المس ننتحقة كالرس ننوم أ الغ ارم ننات أ المن نرائ‬
‫ننةة‬ ‫التحصننيل لحسنناب الحكومننة أ لحسنناب يلننة عامننة‪ .‬عل ن ذلننك إذا انحصننر ع نن المننال مننن ناليننة‬
‫الع ر المالي العام ا تقوم الجريمة‪ ،‬مثال ذلك أن يأرا الموظف ما يد عن ا جر الاي لت م با ألد‬
‫مستأجري عقار مملوة للد لة‪ ،‬أ أن يأرا المكلف بتنةيا الحكم الصادر بالتعويض من المحكوم علينا بنا‬
‫نةة‬ ‫لغا يد عن الم لن المحكنوم بنا ‪ .)1‬منن نالينة أرنرل‪ ،‬إذا لنم تتنواار اني المنال الناي تنتم جرا تنا‬
‫م ‪:‬‬
‫مينر المسننتح أ كونننا يند عننن المسننتح لخ انننة الد لنة‪ ،‬تقننوم جريمننة الغنندر‪ ،‬يتجلن ذلننك انني التن ام‬
‫قانونا لخ انة الد لة‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫الموظف اي جرا تا لاموال بما و مستح‬
‫‪ -3‬الركن المعنوي‪:‬‬
‫ورج القصد الجنائي العام بعنصريا المتمثلين اي العلنم ابرادج‪،‬‬ ‫تخا الركن المعنوي لجريمة الغدر‬
‫الاي ع ر عنا المشر اي عج المادج ‪ 114‬من قانون العقوبات بةرارج "م علما بالك"‪ .‬تط ي‪:‬قا لالك‪،‬‬
‫يجن أن نصننر علننم الموظننف إلن كااننة العنا ننر المكونننة للواقعننة ابجراميننة‪ ،‬فننيعلم مننن ناليننة بننأن مننا‬
‫يقوم بتحصيلا ندر تحد بند ا ارار المالية العامنة لصنالر الد لنة أ الند يلاتهنا العامنة‪ ،‬أن يعلنم منن‬

‫‪.150‬‬ ‫‪ - )1‬انظر د‪ .‬اوزية ع د الستار‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬

‫‪142‬‬
‫ذلنك‬ ‫يد عن المستح ‪ .‬تتجا إرادتنا رمنم ناا العلنم بطلن‬ ‫نالية أررل بأن ما يحصلا مير مستح أ‬
‫أ ا را الةعلي من الخاض لهاا الع ر‪ .‬ينتةي اا القصد إذا اعتقد الموظف عن ملع بأن ما يحصلا‬
‫يما ننل الم لن المسننتح قانو‪:‬ننا‪ ،‬سنوار نننتو الغلننع عننن سننور تقنند ر لننرعض الوقننائ أ رطننأ انني الحسنناب أ‬
‫عدم اهم لكام القوانين أ اللوائر‪ ،‬تط اي ام الحالة قاعدج "عدم جواز ا عاار بالجهل بالقنانون"‬
‫بالنظر ن مجال تط يقها نحصر اي القانون العقابي أ القوانين التي يحيل لها اا القانون ا رير‪ ،‬أما‬
‫لا لا بهاا أ ذاة‪ ،‬فيأرا الغلع فيا لكم الغلع اي الوقائ ‪.‬‬ ‫إذا كان القانون المجهول بألكاما‬
‫أ أرنا منا لنيس مسنتح‪:‬قا أ‬ ‫مت تواار القصد‪ ،‬ا ع نرج بال واعني الناي لمنل الموظنف علن طلن‬
‫نى ر اني كينام الجريمنة تكامنل أركانهنا أن هند‬ ‫بالغاية التي رمن إليهنا‪ ،‬ان‬ ‫ما يد عن المستح ‪،‬‬
‫الموظف بةعلتا إل إ رار ر انة الد لة أ زيادج درلها‪.‬‬
‫ً‬
‫ثالثا ‪ -‬العقوبة‪:‬‬
‫با المادج ‪ 114‬من قانون‬ ‫يعاق عل جريمة الغدر بالسجن المشدد أ السجن اقا‪ :‬لما تقم‬
‫ةتا‪ ،‬يلت م بالرد بغرامة نس ية مسا ية لويمة ما‬ ‫العقوبات‪ ،‬كما يع ل الجاني من ظيةتا أ ت ل‬
‫با المادج ‪ 118‬من قانون‬ ‫أ تقل عن رمسمائة جنيا اقا لما تقم‬ ‫لصلا أ طلرا من مال عل‬
‫العقوبات‪.‬‬

‫المبح اليةي‬
‫جريمة استخدام العمةل سخرة‬
‫ن‬
‫القانون‪:‬‬ ‫أوال ‪ -‬النص‬
‫تن المادج ‪ )1 117‬من قانون العقوبات عل أن "كل موظف عام استخدم سخرج عما ‪ :‬اي عمل‬
‫بالسجن‬ ‫بلدل الجهات الم ينة اي المادج ‪ 119‬أ التج بغير م رر أجور م كلها أ بعمها يعاق‬
‫عاما"‪.‬‬
‫موظةا ‪:‬‬
‫‪:‬‬ ‫المشدد‪ .‬تكون العقوبة الحرس إذا لم يكن الجاني‬
‫تكمن العلة من التجريم اي الرغرة التشريةية الممثلة لكامل المجتم اي لماية لرية العامل اي‬
‫الن يلة التي سطر ا‬ ‫دا‬ ‫العمل‪ ،‬لماية لقا اي تقاض أجر يعادل ما بالا من عمل‪ .‬لعل ام ا‬
‫مير طائةة الموظةين العموميين لماية للعاملين‬ ‫التجريم ت رر مد نطاق التجريم إل‬ ‫المشر بن‬
‫لقوقهم المالية من سطوج سيطرج ا اراد المىسسات الخا ة‪ .‬إ أنا ما ر اي العقاب اقا لمدل تواار‬
‫الصةة الوظيفية للجاني من عدما‪ ،‬اجعل الجريمة المرتكرة من الجاني المتمت بهام الصةة جناية‪ ،‬جعل‬
‫ا ررل المرتكرة من آلاد ا اراد جنحة‪ ،‬يكمن اا التغا ر التشريعي لما لولظ من استغ ل الصةة‬
‫بحقوق العاملين‪ ،‬ا مر الاي رر اا التغا ر القانوني لتكييف الجريمة‪.‬‬ ‫الوظيفية اي ابجحا‬

‫‪ - )1‬معدلة بالقانون رقم ‪ 95‬لسنة ‪ 2003‬المنشور بالجريدج الرسمية بتاريخ ‪.2003 / 06 / 19‬‬

‫‪143‬‬
‫العمل‬ ‫ال‬ ‫‪ ،‬تحق عناية المشر الكاملة بتنظيم الت ام‬ ‫من الجد ر بالاكر اي اا الخصو‬
‫ورم كيفية تحد دم قواعد الواار با‪ ،‬القواعد‬ ‫ميتا الحيوية بالنسرة للعامل‪ ،‬ا ين‬ ‫نظر‬
‫بدا ا جر‪: ،‬ا‬
‫أجرم‬ ‫العمل دائني العامل ليممن لصول العامل عل‬ ‫ال‬ ‫الخا ة بحماية ا جر اي مواجهة‬
‫كام ‪ :‬اي الراب الثالي المعنون "ا جور" من الكتاب الثاني من قانون العمل المصري رقم ‪ 12‬لسنة‬
‫‪ )1 2003‬بمقتم المواد ‪ 34‬إل ‪ .)2 46‬كما تعر المشر من جهة أررل لتنظيم ساعات العمل‬
‫ابم ق ا س وعي لمحال العمل‪ ،‬الرالة‬ ‫من نالية بيان الحد ا قص لها لا ت تخفيمها‪ ،‬ار‬
‫ا س واية للعامل بالراب الراب من ذات الكتاب – سالف ال يان – بمقتم المواد ‪ 47‬إل ‪ ،55‬الةصل‬
‫اترت الرالة بمقتم المواد من ‪80‬‬
‫ا ل من الراب الخامس من ذات الكتاب المتعل بساعات العمل ا‬
‫إل ‪.87‬‬
‫ً‬
‫ثانيا ‪ -‬أركان الجريمة‪:‬‬
‫ةة را ة اي‬ ‫ل م لويام ام الجريمة تواار عنصرين مةترضين ركنين‪ .‬امن نالية‪ ،‬ل م تواار‬
‫السلوة المى م عل‬ ‫زم لويام الجريمة‪ ،‬كما نرغي أن نص‬ ‫شرط مةتر‬ ‫الجاني المجني عليا‬
‫محل محدد تمثل اي ا جر‪ .‬من نالية أررل تتمثل أركان الجريمة اي اعل مادي يقوم با الموظف‬
‫قصد جنائي‪.‬‬
‫‪ -1‬العنةصر المفترضة اللزمة لقيةم الجريمة‪:‬‬
‫(أ) ‪ -‬صفة الجةي والمجن عليه‪:‬‬
‫مكرر من‬
‫عاما أ من اي لكما ا‪:‬قا لما تن عليا المادج ‪: 119‬ا‬‫يشترط أن يكون الجاني موظةا‪: :‬‬
‫قانون العقوبات‪ .‬كما يشترط اقا لن المادج ‪ 117‬من ذات القانون أن يكون لا شأن اي كرض ا جور‬
‫مختصا استنادا إل نظام مقرر أ أمر‬
‫‪:‬‬ ‫توزيعها عل العمال‪ ،‬يستوي اي وت ذلك الشأن لا أن يكون‬
‫إداري ادر ممن يملكا أ مستمدا‪ :‬من القوانين اللوائر‪.‬‬
‫كما يشترط اي المجني عليا أن يكون عام ‪ . :‬يعر العامل ا‪:‬قا للمادج ‪ 1‬من قانون العمل رقم‬
‫‪ 12‬لسنة ‪ 2003‬بأنا "كل شخ ط يعي يعمل لقار أجر لدل ال عمل تحد إدارتا أ إشرااا"‪.‬‬
‫يسرل عل بعض الةلات من العمال ا‪:‬قا لما أ ردتا‬ ‫مما عن أن قانون العمل‬
‫اي لويقة ا مر‪ ،‬ر ‪:‬‬

‫‪-)1‬الجريدج الرسمية – العدد ‪ 14‬مكرر) اي ‪ 7‬ابريل ‪.2003‬‬


‫ل أن تم تحد د ا جر باتةاق المتعاقد ن‪ ،‬ا‪:‬قا لم دأ سلطان ابرادج‪ ،‬إ أن المشر قد تدرل اي اا التحد د‪ ،‬رعاية للعامل الاي قد‬ ‫‪-)2‬ا‬
‫توليد الحد ا دن‬ ‫ق ول أجر ز يد أمام ضغع الحاجة الرغرة اي التوظيف بأي شكل من ا شكال‪ ،‬ا مر الاي داعا إل‬ ‫يمطر إل‬
‫المادج ‪ 1/34‬من قانون العمل‪ ،‬بما نصد عليا من إنا " نشأ مجلس قومي لاجور برئاسة زير التخطيع‬ ‫لاجور عل مستول الد لة بموج‬
‫بوض الحد ا دن لاجور عل المستول القومي بمراعاج نةقات المةيشة‪ ،‬بنيجاد الوسائل التدابير التي تكةل تحقي التوازن بين‬ ‫يخت‬
‫د‪ .‬ألمد شوقي ع د الرلمن‪ - -‬د‪ .‬محمد السعيد رشدي‪ ،‬قانون العمل التأمينات ا جتمااية‪ ،‬جامعة بنها‪،‬‬ ‫ا جور ا سعارر"‪ .‬راج‬
‫‪.64 ،63‬‬ ‫‪،2009‬‬

‫‪144‬‬
‫ما أ ردم‬ ‫تخصي‬ ‫يج‬ ‫قانون العقوبات‪ ،‬إذ‬ ‫يسري اي رصو‬ ‫المادج ‪ 4‬منا ‪ ،)1‬انن اا القيد‬
‫قانون‬ ‫ف العامل سوار بمقتم‬ ‫كل من اكتس‬ ‫المشر مطل‪:‬قا من أي قيد‪ ،‬بالتالي يسرل عل‬
‫العمل أ ميرم من القوانين الخا ة‪.‬‬
‫( ) ‪ -‬األجر بةعتبةره محل الحمةية الجنةئية‪:‬‬
‫تجل د الجاني النهائي إما من لرمان العامل من أجرم مطل‪:‬قا أ التجازم بصورج كلية أ‬
‫ج ئية بد ن جا ل ‪ .‬عل ذلك‪ ،‬يج لويام الجريمة ان تعل الحرمان ا ا لتجاز بهاا المحدد‬
‫التشريعي‪ .‬يعر ا جر اقا للمادج ا ل من قانون العمل المصري رقم ‪ 12‬لسنة ‪ 2003‬بأنا "كل ما‬
‫ما لي ‪)1‬‬ ‫يحصل عليا العامل لقار عملا‪ ،‬ابتا‪ :‬كان أ متغي ا‪:‬ر نقدا‪ :‬أ عينا‪ .:‬يعت ر أج ا‪:‬ر عل ا ر‬
‫ي ما قد دا للعامل مقابل ما‬ ‫‪-‬العمولة التي تدرل اي إطار ع قة العمل‪ - )2 .‬النسرة الملوية‪،‬‬
‫يقوم بننتاجا أ بيعا أ تحصيلا طوال كياما بالعمل المقرر لا ام النسرة‪ - )3 .‬الع ات أيا كان‬
‫العمل د ن أن تستل مها‬ ‫ال‬ ‫استحقاقها أ نوعها‪ - )4 .‬الم ايا العينية التي لت م بها‬ ‫س‬
‫ي ما يعط للعامل ع ج عل أجرم ما يصر لا ج ار أمانتا أ‬ ‫مقتميات العمل‪ - )5 .‬المنر‬
‫كةارتا مت كاند ام المنر مقررج اي عقود العمل الةردية أ الجمااية أ اي ا نظمة ا ساسية للعمل‪،‬‬
‫و ما‬ ‫ةات العمومية الد ام الثرات‪ - )6 .‬ال دل‬ ‫كالك ما جرت العادج بمنحا مت تواارت لها‬
‫العامل اي‬ ‫لها اي أدار عملا‪ - )7 .‬نصي‬ ‫أ مخاطر معينة تعر‬ ‫للعامل لقار ظر‬ ‫يعط‬
‫ا رباح‪ - )8 .‬الوهرة التي يحصل عليها العامل إذا جرت العادج بداعها كاند لها قواعد تسمر‬
‫بتحد د ا‪ ،‬تعت ر اي لكم الوهرة النسرة الملوية التي داعها العم ر مقابل الخدمة اي المنشلت‬
‫با تةاق م المنظمة النقابية المعنية بكيفية توزيعها عل‬ ‫السيالية‪ .‬يصدر قرار من الوزير المخت‬
‫العاملين ذلك بالتشا ر م الوزير المعني"‪.‬‬
‫ورتين‬ ‫‪ -2‬الركن المةدي‪ :‬تخا الةعل المادي المكون للركن المادي إلدل‬
‫(أ) ‪ -‬الصورة األولى‪ :‬استخدام العمةل سخرة باير أجر‬
‫ام الصورج إذا لمل الموظف العام عام ‪ :‬أ أكثر عل العمل لدل إلدل الجهات الواردج‬ ‫تتحق‬
‫ام الحالة‪ ،‬تتحق الحكمة من‬ ‫المادج ‪ 119‬من قانون العقوبات د ن أجر ‪ .)2‬ا‬ ‫ن‬ ‫بمقتم‬
‫التجريم اي استغ ل الموظف الوظيةة العامة ما تعط لا من سلطة سطوج اي تسخير العمال للعمل‬
‫أ ت ير‪ ،‬مثال ذلك أن‬ ‫مالرا ما ترترع ام الجريمة اي الواق العملي بجريمة ارت‬
‫‪:‬‬ ‫بد ن أجر‪.‬‬
‫نةر‬
‫يعهد إل ألد موظةي ازرج ال راعة بجم بعض عمال التراليل ببادج د دج القطن‪ ،‬فيجم الموظف ‪:‬ا‬

‫أ) العاملين بأجه ج الد لة بما اي ذلك لدات ابدا رج المحلية الهيلات العامة‪ .‬ب) عمال الخدمة‬ ‫تسري ألكام اا القانون عل‬ ‫‪- )1‬‬
‫ذلك‪.‬‬ ‫عل ر‬ ‫العمل الا ن يعولهم اع ‪ .‬ذلك ما لم رد ن‬ ‫ال‬ ‫المن لية من اي لكمهم‪ .‬جن) أاراد أسرج‬
‫‪ – )2‬اي ذلك‪ ،‬قضت محكمة النقض إنا « ليي أنا لما كان ذلك‪ ،‬كان الثابد من ا راق أن المتهمة قد قامد بتشغيل المجني عليها د ن‬
‫اعطائها مقابل عن ذلك من م يكون ذلك التشغيل سخرم د ن مقابل ‪ .‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 9611‬لسنة ‪ 89‬ق ‪ -‬بتاريخ‬
‫‪.2022 / 3 / 20‬‬

‫‪145‬‬
‫من العمال يو مهم بصد ر تكليف من ق ل الحكومة باشتراكهم اي مكااحة د دج القطن د ن أجر‪ ،‬م‬
‫د ر ا من ى ر‬ ‫لساب تحمل توكيعات م رج منسوب‬ ‫مصطنعا كشو‬
‫‪:‬‬ ‫يختلس ا جور المقررج لهم‬
‫‪)1‬‬
‫العمال‪.‬‬
‫تق الجريمة تامة اي ام الصورج بمجرد أن دأ العمال اي العمل المكلةين بأدائا‪ ،‬د ن اشتراط‬
‫إذا راض العمال تنةيا أمر الموظف ب در‬ ‫انتظامهم فيا أ انتهائهم منا‪ .‬تقف الجريمة عند لد الشر‬
‫د ر ا مر ق ل ال در اي العمل‪.‬‬ ‫العمل أ تم ضرطا بعد‬
‫( ) ‪ -‬الصورة اليةيية‪ :‬احتجةز أجور العمةل كلهة أو بعضهة باير مبرر‬
‫ام الصورج إذا راض الموظف د ن سند من القانون إعطار العمال أجور م المستحقة كلها‬ ‫تتحق‬
‫أ بعمها‪ .‬تختلف ام الصورج عن الصورج السابقة اي أن الموظف يستغل ظيةتا لتجاز أجور‬
‫العمال الملتحقين بالعمل بنرادتهم‪ .‬يقصد بالتجاز ا جر‪ ،‬امتنا الموظف عن إعطار العامل أجرم قد‬
‫أ ج ر منا‪ ،‬كما يستوي قو‬ ‫كامل ا جر المستح‬ ‫ا لتجاز عل‬ ‫استحقاقا‪ .‬يستوي أن نص‬
‫ا لتجاز لمصلحة الموظف ذاتا أ لمصلحة الد لة اي تواير نةقات ى ر العمال‪.‬‬
‫تق الجريمة تامة ‪ -‬ا‪:‬قا لهام الصورج ‪ -‬اي للول ميعاد استحقاق ا جور امتنا الموظف بغير‬
‫تصور الشر بالتالي اي ام الجريمة‪.‬‬ ‫سند من القانون عن دا كل ا جور أ بعمها‪.‬‬
‫‪ -3‬الركن المعنوي‪:‬‬
‫اي الصورج ا ل أن‬ ‫ورتيها سالةتي ال يان تواار القصد الجنائي‪ .‬فيج‬ ‫ام الجريمة اي‬ ‫تتطل‬
‫اي الصورج‬ ‫أجرا‪ .‬يج‬
‫تتجا إرادج الجاني إل تشغيل العمال سخرج م انص ار علما بأنهم لن تقاضوا ‪:‬‬
‫الثانية أن تتجا إرادج الجاني إل ا متنا عن إعطار العامل أجرم كلا أ بعما قد استحقاقا د ن‬
‫أن تعا ر‬ ‫ام الصورج ا ريرج يج‬ ‫م رر‪ ،‬م علما باستحقاقا لهاا ا جر اي ذلك الوقد‪ .‬ا‬
‫ام الجريمة إذا اعتقد الموظف عن ملع بوجود‬ ‫تق‬ ‫القصد الجنائي قد استحقاق ا جر للعمال‪ .‬ا‬
‫م رر قانوني يجي لا التجاز كامل ا جر أ بعما‪.‬‬
‫ً‬
‫ثالثا ‪ -‬العقوبة‪:‬‬
‫المادج‬ ‫يعاق عل ام الجريمة إذا تواارت الصةة الوظيفية للجاني بالسجن المشدد‪ ،‬طرقا‪ :‬لن‬
‫اي شأن الع ل ما رد من‬ ‫ةتا‪ .‬يط‬ ‫‪ 118‬من قانون العقوبات يحكم بع ل اا الموظف أ ز ال‬
‫عاما‪،‬‬
‫موظةا ‪:‬‬
‫‪:‬‬ ‫المادتين ‪ 27 25‬من قانون العقوبات‪ .‬أما إذا كان الجاني ليس‬ ‫ألكام بمقتم ن‬
‫اتكون العقوبة الحرس‪ .‬كما س الاكر تتجل الحكمة من تقرير العقوبة لغير الموظةين اي لماية‬
‫العمال لقوقهم اي المشر عات الخا ة ضد أاعال السخرج‪.‬‬

‫‪.279‬‬ ‫‪ - )1‬انظر د‪ .‬المد اتحي سر ر‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬

‫‪146‬‬
‫الفصل الراب‬
‫جريمة التربح‬
‫ن‬
‫القانون والعلة من التجريم‪:‬‬ ‫أوال ‪ -‬النص‬
‫المادج ‪ 115‬عقوبات ‪ )1‬عل أن "كل موظف عام لصل أ لا ل أن يحصل لنةسا أ‬ ‫تن‬
‫ربر أ منةعة من عمل من أعمال ظيةتا يعاق‬ ‫عل‬ ‫لصل أ لا ل أن يحصل لغيرم‪ ،‬بد ن ل‬
‫بالسجن المشدد"‪.‬‬
‫قد جار عن ام المادج اي الماكرج ابيمالية لمشر القانون رقم ‪ 63‬لسنة ‪ 1975‬ما لي " ول‬
‫تماما را ‪ :‬ا بجريمة التربر انظر المادج ‪ 117‬من قانون العقوبات الةرنسي‬ ‫ن‬
‫التشري الجنائي المقار ا ‪:‬‬
‫معدلة بالقانون الصادر اي ‪ 23‬ديسم ر سنة ‪ ،1960‬المادج ‪ 324‬من قانون العقوبات ا يطالي)‪ .‬قد‬
‫للمادج ‪ 115‬من قانون العقوبات محل المادتين ‪ 116 115‬من‬ ‫للد الصيامة الواردج اي المشر‬
‫يامتهما الحالية م التوسعة اي مجال إعمالهما بتحرير ا من القيود الواردج اي‬ ‫قانون العقوبات اي‬
‫تتس لتشمل لالة‬ ‫ورتها الواردج اي المشر‬ ‫المادتين سالةتي الاكر‪ .‬عل ذلك انن جريمة التربر اي‬
‫كل موظف ‪:‬أيا كان جا نشاطا يحصل أ يحا ل الحصول لنةسا أ لغيرم بد ن ل عل ربر من عمل‬
‫من أعمال ظيةتا‪ .‬قد ر عي اي يامة الن أن يكون تربر الموظف مى ‪:‬ما عل إط قا أن يكون‬
‫تظةير ميرم بالربر محل عقاب إن كان قد لدث بد ن ل ‪ .‬من المعلوم أن النشاط ابجرامي للجاني‬
‫ترق‬ ‫تحق سوار لصل عل اائدج من ربر أ منةعة أ لا ل الحصول عليها‪ ،‬لما كاند المحا لة‬
‫انن النشاط ابجرامي للجاني تحق اي لالة المحا لة لو لم تصل أاعالا إل مرترة‬ ‫إل مرترة الشر‬
‫الربر أ المنةعة أ لا ل‬ ‫ال در اي التنةيا‪ .‬تق الجريمة كالك سوار لصل الموظف لنةسا عل‬
‫اا النشاط أن يحصل الجاني‬ ‫يشترط لتحق‬ ‫الحصول عل أي منهما بطري مراشر أ مير مراشر‪.‬‬
‫بالةعل عل الربر أ المنةعة أ نار مراشرتا العمل المكلف با بل يستوي أن يحصل عل الربر أ المنةعة‬
‫بعد ا نتهار من اا العمل أ أن يكون الحصول عل أي منهما ر ‪:‬نا بتنةيا اتةاق لم نةا بعد‪ ،‬أ أن‬
‫يأمل الموظف اي الحصول عل الربر أ المنةعة د ن أن تحق أملا‪ .‬من الجد ر بالاكر‪ ،‬إنا ع رم‬
‫لويمة المنةعة التي تم الحصول عليها أ تق المحا لة للحصول عليها‪ ،‬فيستوي أن يكون للمنةعة مظهر‬
‫لوقو الجريمة أن يكون الحصول عل الربر‬ ‫مالي أ اقتصادي أ أن تحق اائدج اعترارية‪ ،‬لكن يج‬
‫أ محا لة الحصول عليا من عمل من أعمال الوظيةة‪ ،‬سوار كان ذلك اي مرللة تقرير العمل الاي‬
‫عليا أ تعد لا عل نحو معين أ‬ ‫يستغلا الموظف أ اي مرللة المدا لة اي اتخاذم أ عند التصد‬
‫تنةيام أ إبطالا أ إلغائا"‪.‬‬

‫‪ - )1‬معدلة بالقانون رقم ‪ 95‬لسنة ‪ 2003‬المنشور بالجريدج الرسمية بتاريخ ‪.2003 / 06 / 19‬‬

‫‪147‬‬
‫كما أبرزت محكمة النقض العلة من التجريم بقضةئهة إنا « ليي إنا من المقرر أن جناية التربر‬
‫استغل الموظف العام أ من اي‬ ‫مت‬ ‫عليها اي المادج ‪ 115‬من قانون العقوبات تتحق‬ ‫المنصو‬
‫لكما بالمعن الوارد اي المادج ‪ 119‬مكررج من ذات القانون ظيةتا بأن لصل أ لا ل أن يحصل‬
‫ذلك ‪ ،‬من عمل من أعمال ظيةتا اةي‬ ‫لنةسا عل ربر أ منةعة بح أ بغير ل أ لغيرم بد ن ل‬
‫ام الجريمة تمثل استغ ل الوظيةة العامة من ر ل العمل عل تحقي مصلحة را ة من رائها ‪،‬‬
‫شك فيا بين المصلحة الخا ة التي يستهداها الموظف العام لنةسا أ لغيرم ‪ ،‬بين‬ ‫اهناة تعار‬
‫المصلحة العامة المكلف بالسهر عليها تحويقها اي ن ا ة تجرد مير م ت لنةسا أ ميرم ربحا‪ :‬أ منةعة‬
‫المصلحة العامة‬ ‫اهام جريمة من جرائم الخطر الاي هدد ن ا ة الوظيةة العامة نها تىدي إل تعر‬
‫عليا ضرر لويقي‬ ‫ترت‬ ‫يحول د ن تواار اا الخطر أ‬ ‫للخطر من تربر الموظف العام من رائها‬
‫بين المصلحتين العامة الخا ة ‪،‬‬ ‫تمثل اي رطر لويقي اعل ‪ ،‬اهو رطر مجرد بحكم التعار‬ ‫أ‬
‫يشترط لويام جريمة التربر الحصول اع ‪ :‬عل الرير أ المنةعة لنما يكة لويامها مجرد محا لة‬ ‫كما‬
‫‪)1‬‬
‫لو لم تحق الربر أ المنةعة‬ ‫ذلك ‪ ،‬لت‬
‫ام الجريمة ما رد بحكم محكمة النقض من إنا «لما كان ذلك ‪ ،‬كان الثابد‬ ‫من ا مثلة عل‬
‫بابدارج الهندسية بحي سع‬ ‫و موظف عام يعمل مهند‬ ‫‪ .‬ا‪ .‬خ‪ .‬م)‬ ‫من أ راق الدعول أن المتهم‬
‫ابسكندرية منوط با اتخاذ ابجرارات القانونية لمن الجريمة منها جريمة بنار العقارات بد ن ترري‬
‫تمكينا من‬ ‫تواطئ م المتهم الراب مالك العقار عل‬ ‫من الد لة قد أرل بواجرات ظيةتا بأن اتة‬
‫منةعة لا ذلك بأن امتن عن اتخاذ ابجرارات القانونية اي‬ ‫تعلية العقار سالف ال يان بقصد تحقي‬
‫ا عمال ق اررات ابزالة‬ ‫استلنا‬ ‫ميقاتها تعمد عدم تحرير محاضر مخالةات ال نار محاضر ابيقا‬
‫القوانين‬ ‫بالمخالةة لقيود ا رتةا‬ ‫مما مكن المتهم الراب من إتمام بنار ا د ار المخالةة بد ن ترري‬
‫‪ .)2‬ما رد بحكم آرر لها من إنا‬ ‫اللوائر المعمول بها اي اا الشأن تحقي ربر منةعة من ذلك‬
‫و موظف عمومي ‪ -‬مأمور‬ ‫«لما كان ذلك‪ ،‬كان الحكم المطعون فيا قد أ د بمد ناتا أن الطاعن‬
‫و شركة ‪ ...‬د ن ل عل ربر عن عمل من أعمال‬ ‫لركة بجمرة ‪ - ...‬لا ل أن يحصل لغيرم‬
‫باستمارج المعا نة الجرد كشف المطابقة مما أدل إل‬ ‫نا‬ ‫ظيةتا بأن تعمد عدم إ رات بعض ا‬
‫و من شأنا أن يعيد ربر بغير ل للشركة المستوردج‬ ‫تقد رم‬ ‫جمركية أقل مما يج‬ ‫تقد ر كيمة ضرائ‬
‫سداد ا أن محا لتا لم تةلر لمرع المشمول بمعراة الجهات‬ ‫اي كيمة الرسوم الجمركية الواج‬

‫‪ - )1‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 21106‬لسنة ‪ 85‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪2018 / 2 / 19‬؛ ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 408‬لسنة‬
‫‪ 88‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪2021 / 2 / 6‬؛ ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 8093‬لسنة ‪ 90‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪.2022 / 5 / 24‬‬
‫‪ - )2‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 4395‬لسنة ‪ 89‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪.2022 / 5 / 22‬‬

‫‪148‬‬
‫المختصة‪ ،‬انن ما أ ارم الطاعن عل نحو ما أ تا الحكم المطعون فيا تتواار با ا ركان القانونية لجناية‬
‫التربر المنصو عليها اي المادج ‪ 115‬من قانون العقوبات ‪.‬‬
‫‪)1‬‬
‫ً‬
‫ثانيا ‪ -‬أركان الجريمة‪:‬‬
‫ةة را ة اي الجاني‬ ‫مةترضا ركنين امن نالية‪ ،‬ل م تواار‬
‫‪:‬‬ ‫طا‬
‫ل م لويام ام الجريمة تواار شر ‪:‬‬
‫زم لويام الجريمة‪ .‬من نالية أررل‪ ،‬تتمثل أركان الجريمة اي اعل مادي يقوم با‬ ‫شرط مةتر‬
‫الموظف قصد جنائي‪.‬‬
‫‪ -1‬صفة الجةي واختصةصه‪:‬‬
‫مكرر من‬
‫عليا المادج ‪: 119‬ا‬ ‫عاما أ من اي لكما ا‪:‬قا لما تن‬
‫موظةا ‪:‬‬
‫‪:‬‬ ‫يشترط أن يكون الجاني‬
‫قانون العقوبات‪.‬‬
‫إليا التربر أ محا لة‬ ‫مختصا بالعمل الوظيةي الاي نس‬
‫‪:‬‬ ‫كما يج أن يكون الموظف العام‬
‫التربر‪ ،‬يستند ذلك إل ما رد بن المادج ‪ 115‬من قانون العقوبات "‪ ...‬من عمل من أعمال ظيةتا"‪،‬‬
‫سوار كان ذلك اي مرللة تقرير العمل الاي يستغلا الموظف أ اي مرللة المدا لة اي اتخاذم أ عند‬
‫‪)2‬‬
‫يشترط اي وت‬ ‫‪.‬‬ ‫نحو معين أ تنةيام أ إبطالا أ إلغائا‬ ‫عليا أ تعد لا عل‬ ‫التصد‬
‫مختصا بكامل العمل‪ ،‬بل تقوم الجريمة لو كان مختصا‪:‬‬
‫‪:‬‬ ‫ا رتصا الوظيةي أن يكون الموظف العام‬
‫‪)3‬‬
‫قانونا‪.‬‬
‫بج ر من العمل‪ ،‬إذ يكة ذلك لتحقي الحصول أ لمحا لة الحصول عل الربر المجرم ‪:‬‬
‫أما إذا انتة ا رتصا الوظيةي بصةة كلية ا تقوم الجريمة‪ ،‬لالك يعد دا الموظف العام أمام‬
‫داعا‬
‫محكمة الموضو بانتةار ارتصا ا كلية بالعمل الوظيةة المنسوب إليا التربر أ محا لة التربر منا ‪:‬‬
‫إليا بحثا تمحيصا الرد عليا ل كان لكمها اي ذلك قا ا‪:‬ر‬ ‫جو ر‪:‬يا تعين عل المحكمة التعر‬
‫‪)4‬‬
‫مستوج الطعن عليا‪.‬‬

‫‪ - )1‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 2156‬لسنة ‪ 91‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪.2021 / 12 / 25‬‬
‫‪ - )2‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 13980‬لسنة ‪ 88‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪.2021 / 10 / 11‬‬
‫الموظف بالعمل الاي تربر منا و من‬ ‫إنا «لما كان ذلك‪ ،‬كان من المقرر أن تواار عنصر ارتصا‬ ‫‪ – )3‬مما قض با اي اا الخصو‬
‫ما دام تقد ر ا سائغا مستندا إل أ ل ابد اي ا راق‪ ،‬كان‬ ‫محكمة الموضو بغير معق‬ ‫ا مور الموضواية التي ترة تقد ر ا إل‬
‫تموين بمراكرة تموين‪ ............‬شأن ا ل كان مكلةا‬ ‫الحكم قد أ د اي ل الطاعن ‪ -‬المحكوم عليا الثاني ‪ -‬أنا يعمل موظةا مةت‬
‫يشترط اي‬ ‫عل توزي السلعة محل ا تهام استظهر اي مد ناتا ارتصا ا بالعمل الاي لا ل التربر منا‪ ،‬لما كان ذلك‪ ،‬كان‬ ‫بابش ار‬
‫لو يسير‬ ‫جريمة التربر أن يكون الموظف مختصا بكل العمل الاي تربر منا بل يكةي أن يكون مختصا بج ر منا أي قدر من ا رتصا‬
‫بل يكةي يستوا الصورج التي تخا ا ارتصا ا بالنسرة للعمل من م انن ما ثيرم الطاعن اي شأن ارتصا ا بالعمل الصورج التي‬
‫تجوز إ ارتا أمام محكمة النقض يكون نةيا مير‬ ‫يعد أن يكون جد موضوايا مما‬ ‫اعتنقها الحكم للواقعة الجريمة التي دانا بها‬
‫ن ‪616‬‬ ‫اني ‪ - 48‬ج ر ‪- 1‬‬ ‫مق ول ‪ .‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 30165‬لسنة ‪ 59‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪ - 1997 / 5 / 20‬مكت‬
‫‪ -‬ق ‪.92‬‬
‫الموظف بالعمل الاي تربر منا و من ا مور‬ ‫إنا « ليي إنا من المقرر أن تواار عنصر ارتصا‬ ‫‪ – )4‬مما قض با اي اا الخصو‬
‫مادام تقد ر ا سائغا‪ :‬مستندج إل أ ل ابد اي ا راق كان الثابد من‬ ‫الموضواية التي ترة تقد ر ا إل محكمة الموضو بغير معق‬
‫التحويقات أن المتهمين ا ل الثاني موظةان بشركة مصر للطيران للخدمات ا رضية منوط بهما تةري الطائرج من أمتعة الركاب نقلها‬
‫يشترط اي جريمة التربر أن يكون الموظف مختصا‪ :‬بكل العمل الاي تربر‬ ‫الة الو ول الد لي للمر ر عل الدائرج الجمركية ‪ ،‬كان‬ ‫إل‬

‫‪149‬‬
‫‪ - 2‬الركن المةدي‪:‬‬
‫ارق المشر المصري اي تجريما اعال التربر ما بين الحصول الةعلي محا لة الحصول عل‬
‫ورتين‪ .‬تتمثل أولهمة اي الحصول‬ ‫ذلك انن السلوة ابجرامي تخا إلدل‬ ‫الربر أ الةائدج‪ .‬عل‬
‫الةعلي للموظف عل الربر أ المنةعة لنةسا أ لغيرم‪ .‬تتجل ثةييهمة اي محا لة لصول الموظف العام‬
‫عل الربر أ المنةعة لنةسا أ لغيرم‪.‬‬
‫(أ) ‪ -‬الصورة األولى ‪ -‬حصول الموظف العةم بةلفعل على الربح أو على المنفعة لنفسه أو‬
‫لايره‪:‬‬
‫منها الحصول لنةسا أ لغيرم عل ربر‬ ‫تتمثل ام الصورج فيما يأتيا الجاني من أاعال يكون الهد‬
‫أ اائدج مادية أ معنوية من رار العمل الوظيةي بد ن جا ل ‪ .‬من أمثلة ذلك أن يشارة الموظف‬
‫ما يحصل بالك عل منةعة أ ربر أ اائدج‬ ‫العام اي ترسية مناقصة أ م ا دج عل جهة أ شخ‬
‫‪ .‬تخالف ام ا اعال ما تقررم قوانين الوظيةة العامة ذاتها التي تقرر‬ ‫من تلك الجهة أ ذلك الشخ‬
‫نظر لما ىديا من أعمال عامة‪ ،‬تحظر‬
‫اقع لشاملها ما ن عليا من مرترات أ مكاالت أ م ايا ‪:‬ا‬
‫ظا عل سمعا ن ا ة الوظيةة العامة الحصول عل أية منةعة من عمل من‬
‫عليا اي ذات الوقد لةا ‪:‬‬
‫أعمال ظيةتا مير تلك المناا التي سمر بها القانون‪ ،‬ل كان مرتكرا‪ :‬لجريمة التربر‪.‬‬
‫يشترط لصول الموظف عل الربر لنةسا‪ ،‬اتقوم الجريمة لو كان القصد تحقي ربر للغير‪.‬‬
‫اي ذلك‪ ،‬قضت محكمة النقض إنا «ما أ تا الحكم المطعون فيا من كيام الطاعنين من ا ل إل‬
‫ما موظةين عموميين ‪ -‬ا ل رئيس مجلس إدارج مرك شراب أبو نشابا الثاني مد ر مرك‬ ‫الراب ‪-‬‬
‫شراب أبو نشابا الثالثة تعمل مشراا‪ :‬ماليا‪ :‬بمرك أبو نشابا الراب مسلول المخازن بالولدج المحلية بقرية‬
‫الخطاطرة ‪ -‬و ما يماري فيا الطاعنون ‪ -‬بأن قاموا بنجرار م ادا‪ :‬علنيا‪ :‬ميا‪ :‬أرسوا نتيجتا عل‬
‫الط اعن الخامس رمم عدم كياما بسداد مرال التأمين ق ولهم شيكات مير مق ولة الدا منا اقع قا د ن‬
‫مملوكة للد لة قد تحق مقصد م بانتةا الطاعن الخامس من‬ ‫تمكينا من الحصول عل قطعة أر‬
‫و ما تتواار با سائر ا ركان‬ ‫ال نار عليها مما أضر بمصالر الجهة التي يعملوا ايها‬ ‫قطعة ا ر‬
‫منةعة ذلك من عمل من أعمال ظيةتهم‬ ‫عل‬ ‫القانونية لجناية الحصول لغير ما بغير جا ل‬
‫‪)1‬‬
‫عليها اي المادج ‪ 115‬من قانون العقوبات ‪.‬‬ ‫المنصو‬
‫( ) ‪ -‬الصورة اليةيية ‪ -‬محةولة الموظف العةم الحصول على الربح أو المنفعة لنفسه أو لايره‪:‬‬

‫لو يسير يكةي يستواي الصورج التي تخا ا ارتصا ا بالنسرة للعمل‬ ‫منا بل يكةي أن يكون مختصا‪ :‬بج ر منا بأي قدر من ا رتصا‬
‫ةة ما اي لقهما‬ ‫‪ ،‬كان د ر المتهمين الثالي الراب اقتصر عل ا شتراة اي جريمة محا لة الحصول للغير عل ربر ا محل لتواار‬
‫جوب التحق من ارتصا هما ‪ ،‬من م انن دا المتهمين بعدم ارتصا هم بالعمل يكون اي مير محلا تراما المحكمة ‪ .‬ألكام‬ ‫أ‬
‫النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 21106‬لسنة ‪ 85‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪.2018 / 2 / 19‬‬
‫‪ - )1‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 3809‬لسنة ‪ 91‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪.2021 / 11 / 22‬‬

‫‪150‬‬
‫يشترط‬ ‫لظ أن المشر قد سا ل بين الحصول الةعلي عل الربر بين مجرد محا لة ذلك‪ .‬إذ‬
‫لو‬ ‫لويام جريمة التربر الحصول اع ‪ :‬عل الربر أ المنةعة لنما يكة لويامها مجرد محا لة ذلك لت‬
‫لم تحق الربر أ المنةعة ‪ .)1‬أباند الماكرج ابيمالية ‪ -‬سالةة ال يان ‪ -‬عل إنا "لما كاند المحا لة‬
‫انن النشاط ابجرامي للجاني تحق اي لالة المحا لة لو لم تصل أاعالا‬ ‫ترق إل مرترة الشر‬
‫ما رد بالماكرج ابيمالية تسا ‪ :‬لول قصد الشار من‬ ‫إل مرترة ال در اي التنةيا"‪ .‬يثير اا الن‬
‫عن القواعد‬ ‫إ راد لةظ المحا لة استق ‪ :‬عن لةظ الشر ‪ ،‬ما إذا كان القصد من اا اب راد الخر‬
‫العامة بال در اي تجريم ا اعال التحميرية السابقة عل ال در اي التنةيا أم مجرد استخدام لةظ مراد‬
‫للشر ؟‬
‫‪ -‬الموقف الفقه حول مةهية المحةولة‪:‬‬
‫نناا االمحا لننة‬ ‫جهننان لعملننة النندج‪ ،‬عل ن‬ ‫المحا لننة مننا مننا إ‬ ‫رأل اقهنني إل ن أن الشننر‬ ‫ذ ن‬
‫يمتن نند بن ننالج ار إل ن ن ا عمن ننال‬ ‫الن نند‪ .‬ذلن ننك عل ن ن سن ننند أن القن ننانون الجنن ننائي‬ ‫الشن ننر مسن ننميان لمعن ن ن‬
‫التحمننيرية السننابقة عل ن ال نندر انني التنةيننا ‪ .)2‬يننرل الننرعض اارننر أن لكننل مننن لةننظ المحا لننة الشننر‬
‫معنن ن مغ ننا ر لذر ننر‪ .‬إذ أن المش ننر قص نند ب نناكر المحا ل ننة أن يمت نند بالعق نناب إلن ن م ننا د ن الش ننر م ننن‬
‫مراش نرج إلن ال نندر انني‬ ‫ا عمننال التحمننيرية‪ .‬االمحا لننة تتحق ن با عمننال التنني مننن شننأنها أن تننىدل لننا‬
‫تنةيا الةعل‪ ،‬اهي رطوج أ ل نحو الشر اي الجريمة‪ ،‬بمعن آرر تعت ر المحا لة "شر ‪:‬عا اي الشنر "‬
‫ذلك عل تصور الشر جريمة قائمة بااتها ‪ .)3‬قد ذ الرعض إلن أن المحا لنة مرللنة سنط بنين‬
‫التحمير للجريمة ال در اي تنةيا ا‪ ،‬مما ىدل إل اعترار ا درجة الثة من درجات الجريمنة التني يعاقن‬
‫ننل العننام‪ .‬لهنناا انننن المحا لننة مرللننة لقننة علن التحمننير سننابقة علن‬ ‫عليهننا القننانون رر ‪:‬جنا علن ا‬
‫‪)4‬‬
‫ال در اي تنةيا الةعل ابجرامي‪ ،‬نها تىدل مراشرج إليا‪.‬‬
‫‪ -‬الموقف القضةئ من مةهية المحةولة‪:‬‬
‫تعرضد محكمة النقض إل موضنو المحا لنة اني جنرائم التهرينب الجمركن ‪ ،‬ي لنظ منن ألكامهنا‬
‫أنهننا تتجننا إل ن التةرقننة بننين المحا لننة الشننر ‪ ،‬فقضننت إن «اجتينناز الجنناني النندائرج الجمركيننة مخف ‪:‬ي نا انني‬
‫جيوبننا ق نراطيس الجنيهننات الا يننة انتهننازم ار ننة انشننغال رجننال الجمننارة بتةتنني شننخ آرننر للنندرول‬
‫نام الجنيهنات إلن الخنار ‪ .‬ذلنك‬ ‫رلسة د ن أن يقدم نةسا لهم يكشنف عمنا يحملنا يعند محا لنة لتهرين‬
‫يع نند م ننن ا عم ننال‬ ‫التص نند ر بمحا ل ننة ابرن ن ار‬ ‫ن م ننا ع ننرت عن ننا التشن نريعات الجمركي ننة بالتهرين ن‬

‫‪ - )1‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 3809‬لسنة ‪ 91‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪.2021 / 11 / 22‬‬
‫‪.40 ،39‬‬ ‫‪ - )2‬انظر د‪ .‬مصطةي كامل كيرج‪ ،‬جرائم النقد‪ ،‬دار النهمة العربية‪ ،‬بد ن تاريخ نشر‪،‬‬
‫‪.31‬‬ ‫قانون العقوبات ا قتصادي‪ ،‬ط ‪،1971‬‬ ‫د‪ .‬ن يل مدلد سالم‪ ،‬الجرائم ا قتصادية اي التشري المصري‪ ،‬در‬ ‫‪ - )3‬راج‬
‫اي الجريمة‪ ،‬رسالة دكتورام ن عين شمس‪،1993 ،‬‬ ‫الر ع د الرسول ن الشر‬ ‫د‪ .‬ن يا وسف‬ ‫اا ا تجام‪ .‬راج‬ ‫‪ - )4‬اي ابشارج إل‬
‫‪.268‬‬

‫‪151‬‬
‫الجنائيننة التنني تحنندد الشننر ايهننا علن ضننور المننادج ‪ 45‬مننن قننانون العقوبننات ‪ .)1‬كمننا قضننت كننالك إن‬
‫‪)2‬‬
‫الرا بعد إل مرللة ال در اي التنةيا ‪.‬‬ ‫«المحا لة بدا ة عمل تحميري لم يصل با‬
‫المحا لننة مننا مسننميان لوجننا النند‪ ،‬ذلننك‬ ‫الةقهنني النناي ننرل أن الشننر‬ ‫نتةن من أنصننار المننا‬
‫يعر مير درجتين من درجات الظا رج ابجرامية ما الجريمة التامة‬ ‫عل سند من أن قانون العقوبات‬
‫الد‪ .‬التسنليم بنالرأي المخنالف‬ ‫المحا لة لةظان متراداان لمعن‬ ‫الشر ايها‪ ،‬مما ىدل إل أن الشر‬
‫الةقهنني القمننائي انني التةرقننة بننين المحا لننة الشننر لننن يكننون لننا مننن أ ننر سننول إلننداث ا ضننطراب انني‬
‫ورج الشر ‪.‬‬ ‫ورج الدج للجريمة الناقصة‬ ‫يعر مير‬ ‫المراد العامة لقانون العقوبات الاي‬
‫‪ -3‬الركن المعنوي‪:‬‬
‫ورج القصد الجنائي العام بعنصريا المتمثلين اي العلم ابرادج‪.‬‬ ‫تخا الركن المعنوي لجريمة التربر‬
‫أن نصننر علنم الموظننف إلن كااننة العنا ننر المكوننة للواقعننة ابجراميننة‪ ،‬فننيعلم مننن‬ ‫تط ي‪:‬قنا لننالك‪ ،‬يجن‬
‫الننوظيةي ن ا ننة الوظيةننة العامننة‪ ،‬لن مننن شننأنا اعلننا‬ ‫ناليننة بخطننورج اعلننا مخالةتننا لمقتمننيات الواج ن‬
‫تحقي اائدج لا أ للغير‪ ،‬تحقي ضرر مىكند بجهنة عملنا‪ ،‬تتجنا إرادتنا رمنم ناا العلنم إلن الةعنل الناي‬
‫تحق با الركن المادي للجريمة‪.‬‬
‫يميننل بعننض الةقننا ‪ -‬بحن ‪ -‬إل ن اعترننار إن اتجننام إرادج الجنناني إل ن تحقين اائنندج لنةسننا أ لغي نرم‬
‫إلن التميين بنين‬ ‫يمثل قصدا‪ :‬را ا‪ :‬نرغي تواارم لويام الجريمة ‪ .)3‬يخالف ذلك بعض الةقنا الناي نا‬
‫يعند القصند‬ ‫ارضين تمثل الةر ا ل اي كنون الةاعنل يسنتهد تحقين ربنر لنةسنا‪ ،‬اني ناا الةنر‬
‫تحقي ن ربننر لغي نرم فيعنند القصنند‬ ‫الثنناني إذا كننان الةاعننل يسننتهد‬
‫المتطل ن قصن ‪:‬ندا عا ‪:‬م نا‪ .‬يتجل ن الةننر‬
‫القصند‬ ‫قصدا را ‪ :‬ا ‪ .)4‬قد مالد محكمة النض إل الرأي ا ل بقضةئهة إننا « أن تنواار لدينا بجانن‬ ‫‪:‬‬
‫الجنائي العام نية را ة ي اتجام إ اردتا إل تحقي ربنر أ منةعنة لنةسنا أ لغينرم بغينر لن ‪ ،‬كنان منن‬
‫عليهنا اني المنادج ‪ 116‬مكنر ا‪:‬ر منن قنانون العقوبنات جريمنة‬ ‫المقرر أن جناينة ابضنرار العمندي المنصنو‬
‫عمدية تحق القصد الجننائي ايهنا إ َّ باتجنام إرادج الجناني إلن ابضنرار بالمنال أ المصنلحة المعهنودج‬
‫‪)5‬‬
‫إل الموظف ‪.‬‬
‫مت تواار القصد‪ ،‬ا ع نرج بال واعني الناي لمنل الموظنف علن طلن أ أرنا منا لنيس مسنتح‪:‬قا أ‬
‫ما يد عن المستح ‪ ،‬بالغاية التي رمن إليهنا‪ ،‬ان نى ر اني كينام الجريمنة تكامنل أركانهنا أن هند‬

‫‪.724‬‬ ‫‪ ،9‬رقم ‪،94‬‬ ‫‪ - )1‬نقض مدن ‪ ،‬جلسة ‪ 11‬ديسم ر ‪ ،1958‬مجموعة الكام النقض‬
‫‪.239‬‬ ‫‪ 7‬رقم ‪،58‬‬ ‫‪ - )2‬نقض ‪ 14‬مار سنة ‪ ،1971‬مجموعة الكام النقض‪،‬‬
‫‪.158‬‬ ‫د‪ .‬اوزية ع د الستار‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬ ‫‪ - )3‬راج‬
‫‪.292‬‬ ‫د‪ .‬المد اتحي سر ر‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬ ‫‪ - )4‬راج‬
‫‪ - )5‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 4395‬لسنة ‪ 89‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪2022 / 5 / 22‬؛ ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 266‬لسنة ‪89‬‬
‫ق ‪ -‬بتاريخ ‪.2022 / 5 / 21‬‬

‫‪152‬‬
‫لن م أن تحندث الحكنم اسنتق ‪ :‬عنن تنواار‬ ‫الموظف بةعلتا إل إ رار ر انة الد لة أ زينادج درلهنا‪ .‬كمنا‬
‫‪)1‬‬
‫دا ‪ :‬عل كياما‪.‬‬ ‫ظر‬ ‫القصد الجنائي لتلك الجريمة بل يكةي أن يكون ما أ ردم من قائ‬
‫ً‬
‫ثالثا ‪ -‬العقوبة‪:‬‬
‫يعاق عل ام الجريمة اقا لنن المنادج ‪ 115‬منن قنانون العقوبنات بالسنجن المشندد‪ ،‬يحكنم علن‬
‫ةتا‪ ،‬بغرامة نس ية تعادل كيمة الربر أ المنةعة الناي لصنل علينا‬ ‫الجاني بالع ل من ظيةتا أ ز ال‬
‫بشرط أ تقل عن رمسمائة جنيا اقا لما تقم با المادج ‪ 118‬من قانون العقوبات‪.‬‬
‫توق ن إ إذا كننان الجنناني قنند أضننر بالمصننلحة العامننة‪ ،‬ا ن‬ ‫مننن الجنند ر بالنناكر‪ ،‬إن عقوبننة الننرد‬
‫ام الحالة يكلف برد كيمنة ناا المنرر‪ .‬ذات الحكنم بالنسنرة لعقوبنة الغ ارمنة إذا قنف نشناط الجناني عنند‬
‫مجرد محا لة الحصول عل النربر د ن أن نتمكن منن الحصنول علينا بالةعنل‪ ،‬ذلنك علن سنند إن توكين‬
‫جريمتنا‪ ،‬اننذا انعندم النربر‬ ‫نام الغ ارمنة توقنف علن مقندار النربر الناي عناد علن الجناني منن رار اقتن ار‬
‫سقع معها إمكان توكي عقوبة الغرامة‪.‬‬

‫‪ - )1‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 3809‬لسنة ‪ 91‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪.2021 / 11 / 22‬‬

‫‪153‬‬
‫الفصل الخةمس‬
‫جرائم وحداث الضرر بةألموال والمصةلح‬
‫تمهيد وتقسيم‪:‬‬
‫مكرر‬
‫‪:‬ا‬ ‫جرم المشر المصري ابضرار با موال المصالر العامة اي سرعة مواد ي ‪116 116‬‬
‫مكررا‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫مكرر ) ‪117‬‬
‫‪:‬ا‬ ‫مكرر ب) ‪116‬‬
‫‪:‬ا‬ ‫مكرر أ) ‪116‬‬
‫‪:‬ا‬ ‫‪116‬‬
‫ام ا اعال اي مجموعتين تتصف المجموعة ا ل بالصةة العمدية‪ ،‬تمتاز‬ ‫يمكن إد ار‬
‫نتنا لا اي مرحثين عل التوالي‪.‬‬ ‫و ما سو‬ ‫المجموعة الثانية بويامها عل اب مال‪.‬‬

‫المبح األول‬
‫جرائم اإلضرار العمدى بةألموال والمصةلح‬
‫ور تتعل الصورة األولى‬ ‫جرم المشر المصري ابضرار العمدل با موال المصالر اي أربعة‬
‫بنضرار الموظف العام با موال المصالر المعهود بها إليا‪ .‬تتجل الصورة اليةيية اي ابر ل العمدل‬
‫بتوزي السل ‪ .‬تنحصر الصورة اليةلية اي ابر ل بتنةيا بعض العقود ابدارية عقد المقا لة‪ .‬تتعل‬
‫ا موال الثابتة المنقولة‪.‬‬ ‫الصورة الرابعة بتخري‬

‫المطلب األول‬
‫جريمة اإلضرار بةألموال والمصةلح العةمة‬
‫ن‬
‫القانون‪:‬‬ ‫أوال ‪ -‬النص‬
‫من قانون العقوبات عل أن "كل موظف عام أضر ‪:‬‬
‫‪)1‬‬
‫عمدا بأموال أ‬ ‫مكرر‬
‫‪:‬ا‬ ‫نصد المادج ‪116‬‬
‫مصالر الجهة التي يعمل بها أ تصل بها بحكم عملا أ بأموال الغير أ مصالحهم المعهود بها إل‬
‫عل اعلا مير جسيم جاز الحكم عليا‬ ‫بالسجن المشدد‪ .‬انذا كان المرر الاي ترت‬ ‫تلك الجهة يعاق‬
‫بالسجن"‪.‬‬
‫التجريم قد تمي ت بالعمومية عدم‬ ‫يامة ن‬ ‫من الجد ر بالاكر‪ ،‬أن ا لةاظ المستخدمة اي‬
‫كااة ا اعال الغير راضعة لن‬ ‫ل نطراق عل‬ ‫لية اا الن‬ ‫‪ ،‬ا مر الاي يةيد‬ ‫التخصي‬
‫را طالما ترت عليها ابضرار العمدل بأموال أ مصالر الجهة‪.‬‬
‫ً‬
‫ثانيا ‪ -‬أركان الجريمة‪:‬‬
‫ةة را ة اي الجاني‬ ‫مةترضا ركنين امن نالية‪ ،‬ل م تواار‬
‫‪:‬‬ ‫طا‬
‫ل م لويام ام الجريمة تواار شر ‪:‬‬
‫زم لويام الجريمة‪ .‬من نالية أررل‪ ،‬تتمثل أركان الجريمة اي اعل مادي يقوم با‬ ‫شرط مةتر‬
‫الموظف قصد جنائي‪.‬‬

‫‪ - )1‬معدلة بالقانون رقم ‪ 95‬لسنة ‪ 2003‬المنشور بالجريدج الرسمية بتاريخ ‪.2003 / 06 / 19‬‬

‫‪154‬‬
‫قد أجملد محكمة النقض أركان الجريمة عنا ر ا بقضةئهة إنا «لما كان ذلك ‪ ،‬كان من‬
‫عليها اي المادج ‪ 116‬مكر ا‪:‬ر من قانون العقوبات تتحق‬ ‫المقرر أن جناية ابضرار العمدل المنصو‬
‫و أن يكون موظةا‪ :‬عموميا‪ :‬أ من اي لكما بالمعن الوارد اي المادج‬ ‫ةة الجاني‬ ‫بث ة أركان األول‬
‫‪ 119‬مكرر من القانون ذاتا ‪ ،‬اليةي ابضرار با موال المصالر المعهودج إل الموظف لو لم ترت‬
‫و اتجام إرادج الجاني إل ابضرار بالمال‬ ‫العنصر الجنائي‬ ‫عل الجريمة أي نة شخصي لا ‪ ،‬اليةل‬
‫أ المصلحة التي يعمل بها ‪ ،‬يشترط اي المرر أنا كركن زم لويام ام الجريمة أن يكون محققا‪ :‬أي‬
‫‪)1‬‬
‫لا ‪ :‬مىكدا‪. :‬‬
‫‪ -1‬صفة الجةي واختصةصه‪:‬‬
‫مكرر من‬
‫عليا المادج ‪: 119‬ا‬ ‫عاما أ من اي لكما ا‪:‬قا لما تن‬
‫موظةا ‪:‬‬
‫‪:‬‬ ‫يشترط أن يكون الجاني‬
‫قانون العقوبات‪.‬‬
‫لويام الجريمة‪ ،‬إذ يستوي أن‬ ‫الوظيةي للموظف كمةتر‬ ‫تواار ا رتصا‬ ‫يشترط اا الن‬
‫لكنا تمكن بمناسرة‬ ‫إليا ابضرار أ مير مخت‬ ‫يكون الموظف مختصا‪ :‬بأدار الةعل الاي نس‬
‫ظيةتا من إتيان اا ابضرار المتعمد بأموال أ مصالر الجهة التي يعمل بها‪.‬‬
‫‪ - 2‬الركن المةدي‪:‬‬
‫سلرا بهام‬
‫‪:‬‬ ‫إيجابا أ‬
‫‪:‬‬ ‫تقتم ام الجريمة لويامها أن يصدر عن الجاني اعل ىدل إل إلحاق ا ذل‬
‫ا موال أ المصالر‪ ،‬لو لم تحق من الجريمة أي نة شخصي للجاني‪ .‬يستوي اي سلوة الجاني أن‬

‫‪ « - )1‬كان الحكم قد استظهر أركان ام الجريمة اي ل الطاعن ا ل اي قولا ‪ ....‬أن المتهم ‪ /‬لمدي محمد رممان من موظةي الد لة‬
‫عليا المر ر لصر مخالةات ال نار تحرير محاضر بشأنها‬ ‫يعمل بابدارج الهندسية لح شرق إسكندرية كاند م قتميات ظيةتا تةر‬
‫‪ 2013/2/18‬رمم أنا لرر‬ ‫قد تقاعس عن ذلك االمتهم الماكور كان مسلو ‪ :‬عن المنطقة المر ر اي الةترج من ‪ 2012/9/9‬لت‬
‫محاضر لمخالةة دم العقار رقم ‪ 5‬شار القنوات المتةر من شار مصطة كامل ضد المتهم الثاني ‪ /‬محمود إبراهيم سعيد محمد لهدما‬
‫للعقار‬ ‫أعمال الهدم ا ل اي ‪ 2012/12/4 ، 2012/12/3‬لرر محاضر بنار بد ن ترري‬ ‫كاا محمر استلنا‬ ‫العقار بد ن ترري‬
‫الد ر ا ل العلول تقاعس بعد ذلك لت استكمل المتهم الثاني بنار الد ر الخامس علول اي ‪ 2017/2/17‬بالتالي‬ ‫عن بنار د ر أرض‬
‫الخامس علول ‪ ،‬قد استةاد المتهم الثاني من تقاعس المتهم ا ل‬ ‫اهو لم يحرر محاضر مخالةات عن ا د ار من الثاني علول لت‬
‫إدانتهم اأتم بنار العقار لت الد ر الساب عشر علول‪ ،‬مما أضر بالد لة لعدم تحرير محاضر الغرامة اليومية اي لالة عدم‬ ‫آررين س‬
‫إل المتهم ا ل اي الةقرج ب) من قرار ا تهام بأنا ااررين‬ ‫إزالة المخالةة اوت عليها تحصيل مرال مالية ‪ ....‬ليي إنا عما نس‬
‫الساب إدانتهم قد تس وا عمدا‪ :‬اي إلحاق أضرار جسيمة بأموال مصالر جهة عملهم بأموال مصالر الغير المعهود بها لجهة عملهم انن‬
‫اا ابد اي ل المتهم ا ل لكونا كان مسلو ‪ :‬عن ابدارج الهندسية بحي شرق اي الةترج من ‪ 2012/9/9‬لت ‪ 2013/2/18‬علم بوقو‬
‫تحرير محاضر دم للعقار رقم ‪ 5‬شار القنوات المتةر من شار مصطة كامل لهدما العقار بد ن‬ ‫المخالةات من ق ل المتهم الثاني لس‬
‫عن الد ر ا رضي ا ل العلول‬ ‫أعمال دم للعقار ذاتا أيما‪ :‬لرر محمر مخالةة بنار بد ن ترري‬ ‫كاا محاضر استلنا‬ ‫ترري‬
‫تقاعس بعد ذلك لتي استكمل المتهم الثاني بنار ا د ار لت الخامس علول اي ‪ .)2013/2/17‬كان ما أ ردم الحكم كافيا‪ :‬سائغا‪ :‬اي‬
‫ل م أن تحدث الحكم استق ‪ :‬عل تواار القصد الجنائي اي ام‬ ‫التدليل عل تواار جريمة ابضرار العمدل بركنيها المادية المعنوية إذ‬
‫دا ‪ :‬عل كياما كما و الحال اي الدعول ال ار نة من م انن ما نعام الطاعن‬ ‫ظر‬ ‫الجريمة بل يكة أن يكون ما أ ردم الحكم من قائ‬
‫ا ل اي اا الصدد يكون مير سد د ‪ .‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 3019‬لسنة ‪ 88‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪.2021 / 6 / 9‬‬

‫‪155‬‬
‫‪ ،)1‬قد يكون محلا أموا ‪ :‬أ مصالر لها كيمة مادية أ اعترارية‪.‬‬ ‫ايجابيا أ سل ‪:‬يا بطري ا متنا‬
‫‪:‬‬ ‫يكون‬
‫تصل بها بحكم عملا أموال‬ ‫قد سا ل القانون بين أموال مصالر الجهة التي يعمل بها الموظف أ‬
‫ا اراد أ مصالحهم المعهود بها إل تلك الجهة‪.‬‬
‫مىكدا ‪ ،)2‬لو لم تحدد مدام نطاقا بالكامل عل‬
‫‪:‬‬ ‫يشترط اي المرر أن يكون محق‪:‬قا‪ ،‬أي لا ‪:‬‬
‫جا اليقين‪ .‬عل أنا يج أن يكون المرر نةسا قد لل بصةة مىكدج مهما كان من المحتمل تةاقما اي‬
‫اا ا شتراط تكمن اي تةسير‬ ‫جسيما‪ .‬مرج‬
‫‪:‬‬ ‫المستق ل‪ .‬كما يشترط من نالية أررل أن يكون المرر‬
‫الن ‪ ،‬إذ أن عدم اتسام المرر بهام الصةة يعد ظراا‪ :‬مخةةا للعقاب‪ ،‬ا مر الاي يةيد بمةهوم المخالةة‬
‫اشتراط جسامة المرر كشرط ستحقاق العقوبة المقررج للجريمة‪.‬‬
‫‪ -3‬الركن المعنوي‪:‬‬
‫لويامها و‬ ‫ورج القصد الجنائي‪ ،‬القصد المتطل‬ ‫ام الجريمة عمدية‪ ،‬تخا الركن المعنوي ايها‬
‫اع ‪:‬‬ ‫علم الجاني إل أنا رتك‬ ‫أن نصر‬ ‫القصد العام بعنصريا المتمثلين اي العلم ابرادج‪ .‬فيج‬
‫من شأنا إلداث المرر بأموال أ مصالر الجهة التي يعمل بها‪ ،‬أ التي تصل بها بحكم عملا‪ ،‬أ‬
‫الةعل للداث‬ ‫اقت ار‬ ‫تلك الجهة‪ .‬م اتجام إرادتا إل‬ ‫بأموال الغير أ مصالحهم المعهود بها إل‬
‫ل م أن تحدث الحكم استق ‪ :‬عل تواار القصد الجنائي اي ام‬ ‫المرر بهام ا موال أ المصالر‪.‬‬
‫دا ‪ :‬عل كياما كما و الحال اي الدعول‬ ‫ظر‬ ‫الجريمة بل يكة أن يكون ما أ ردم الحكم من قائ‬
‫ال ار نة من م انن ما نعام الطاعن ا ل اي اا الصدد يكون مير سد د ‪.‬‬
‫‪)3‬‬
‫ً‬
‫ثالثا ‪ -‬العقوبة‪:‬‬
‫اقا لن المادج ‪ 116‬من قانون العقوبات يعاق الجاني بعقوبة السجن المشدد‪ ،‬ان أمكن عقابا‬
‫الةعل مير جسيم‪ .‬كالك يحكم بع ل الجاني عن‬ ‫بعقوبة السجن إذا كان المرر الناجم عن اقت ار‬
‫ةتا تط ي‪:‬قا لمقتم المادج ‪ 118‬من قانون العقوبات‪.‬‬ ‫ظيةتا أ ز ال‬

‫‪ - )1‬من التط يقات القمائية‪ ،‬ما قضت با محكمة النقض من إنا «كيام المتهمة ا ل ‪ -‬ساب الحكم عليها ‪ -‬المتهم الثاني الما ل با تةاق‬
‫أعمال ‪ -‬بشأن‬ ‫عمال المخالةة‪ ،‬ق اررات إزالة‪ ،‬استلنا‬ ‫فيما بينهما عل ا متنا عن اتخاذ أية إجرارات قانونية أ تحرير محاضر ‪ -‬إيقا‬
‫ما يقوم با المتهم الثالي ‪ -‬الساب الحكم عليا ‪ -‬من أعمال مخالةة بالعقار المملوة لا الكائن اي دائرج ارتصا ها لال كونها مهند‬
‫المتهم الم ا ل اي اترج بنار الطابقين الحادي العشرين الثاني العشرين مما مكن المتهم الثالي من استكمال‬ ‫التنظيم بالمنطقة ا ارتصا‬
‫من‬ ‫منةعة ربر د ن جا ل‬ ‫القوانين اللوائر كان ذلك نظير لصولهما عل‬ ‫بالمخالةة لقيود ا رتةا‬ ‫بنار العقار بد ن ترري‬
‫اي إلحاق أضرار جسيمة بجهة عملهما ‪ ،‬قد د بتقرير اللجنة المشكلة من مد رية ابسكان بعدم كيام المتهم الما ل‬ ‫ظيةتهما مما تس‬
‫التنظيم المتولي متابعة ل رات المعا نة للمنطقة الكائن بها العقار لال بنار الد رين الحادي العشرين‬ ‫بابجرارات القانونية بصةتا مهند‬
‫الثاني العشرين رمم علما بالمخالةات التي ارتكابها المتهم الثالي ‪ .‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 4383‬لسنة ‪ 89‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪28‬‬
‫‪.2022 / 3 /‬‬
‫ن ‪ - 209‬ق ‪.25‬‬ ‫اني ‪- 55‬‬ ‫‪ - )2‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 30950‬لسنة ‪ 72‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪ - 2004 / 2 / 23‬مكت‬
‫‪ - )3‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 3019‬لسنة ‪ 88‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪.2021 / 6 / 9‬‬

‫‪156‬‬
‫مكرر أ)‬
‫‪:‬ا‬ ‫من الجد ر بالاكر‪ ،‬إن الن عل العقوبات الماكورج يخل بتط ي ن المادج ‪118‬‬
‫من قانون العقوبات التي تجي للمحكمة إذا كان المال موضو الجريمة أ المرر الناجم عنها‬
‫تجا ز كيمتا رمسمائة جنيا أن تقم ايها بد ‪ :‬من العقوبات المقررج بها بعقوبة الحرس أ بوالد أ‬
‫مكرر عقوبات‪.‬‬
‫‪:‬ا‬ ‫عليها اي المادج ‪118‬‬ ‫أكثر من التدابير المنصو‬
‫ذلك‪ ،‬لم تقرر المادج ‪ 118‬من قانون العقوبات مجازاج الجاني اي جناية ابضرار‬ ‫بابضااة إل‬
‫المادج‬ ‫لية المقررج لها بمقتم‬ ‫العمدي بأموال الجهة التي يعمل بها بالغرامة الرد تكملة للعقوبة ا‬
‫‪)1‬‬
‫‪ 116‬مكر ا‪:‬ر من القانون سالف الاكر‪ ،‬عليا ا يجوز للمحكمة أن تقمي بهم‪.‬‬

‫المطلب اليةي‬
‫جريمة اإلخلل بنظةم توزي السل‬
‫ن‬
‫القانون والعلة من التجريم‪:‬‬ ‫أوال ‪ -‬النص‬
‫تن المادج ‪ )2 116‬من قانون العقوبات عل أن "كل موظف عام كان مسلو عن توزي سلعة أ‬
‫بالحرس‪ .‬تكون العقوبة السجن إذا‬ ‫عمدا بنظام توزيعها يعاق‬
‫عهد إليا بتوزيعها ا‪:‬قا لنظام معين اأرل ‪:‬‬
‫كاند السلعة متعلقة بقوت الشع أ التياجاتا أ إذا قعد الجريمة اي زمن لرب"‪.‬‬
‫قد أدرلد ام المادج اي قانون العقوبات بالقانون رقم ‪ 63‬لسنة ‪ ،1975‬جار عنها اي الماكرج‬
‫يستهان با من المال العام اي توزي‬ ‫جانرا‬
‫"نظر ن الد لة تستغل ‪:‬‬‫ابيمالية للقانون أنها استحد د ‪:‬ا‬
‫يكون الجمهور تحد رلمة تجار‬ ‫السل عل الجمهور لت تكةل عدالة توزيعها بين المواطنين لت‬
‫أيما اي الماكرج‬
‫من السل اي ا سواق"‪ .‬عن الظر المشدد رد ‪:‬‬ ‫القطا الخا إذا قل المعر‬
‫ابيمالية لاات القانون أن "تقرير ما إذا كاند السلعة متعلقة بقوت الشع أ التياجاتا أمر متر ة‬
‫الحال"‪.‬‬ ‫لتقد ر المحكمة اقا‪ :‬لظر‬
‫من ا مثلة التط يوية‪ ،‬ما قضت با محكمة النقض من إنا ليي إنا لما كان الحكم المطعون فيا‬
‫قد بين اقعة الدعول اي قولا "‪ ...‬أن المتهم – الطاعن ‪ -‬موظف عام أمين عهدج مخ ن دار الس م ‪-‬‬
‫يعمل بالشركة العامة لتجارج الجملة التابعة للشركة القابمة للصناعات الغاائية المملوكة بالكامل للد لة‬
‫أموالها أموال عامة‪ ،‬بتاريخ ‪ 2020/11/9‬تم الورض عليا بمقر عملا بدائرج قسم الجمرة بمعراة‬
‫عمو الرقابة ابدارية‪ ... /‬نةاذا‪ :‬بذن النيابة العامة‪ ،‬بمراشرج التحويقات د أن المتهم ع ي بما ىتمن‬

‫بغرامة م ل‬ ‫الطاعن المادج ‪ 2/32‬عقوبات قم‬ ‫إنا «انن الحكم المطعون فيا إذ أعمل اي ل‬ ‫با اي اا الخصو‬ ‫‪ – )1‬مما قض‬
‫و ما‬ ‫عليها عن تهمة ا ضرار العمدي بما لها يكون قد أرطأ اي تط ي القانون‬ ‫‪ 182170‬جنيا أل ما برد مثلا إل الشركة المجن‬
‫الةقرج الثانية من المادج ‪ 35‬من القانون ‪ 57‬لسنة ‪ 1959‬بشأن لا ت‬ ‫تعين معا تصحيحا بنلغار اا الرد تلك الغرامة عم ‪ :‬بن‬
‫لجرارات الطعن أمام محكمة النقض راض الطعن فيما عدا ذلك ‪ .‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 6699‬لسنة ‪ 89‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪17‬‬
‫‪.2022 / 3 /‬‬
‫‪ - )2‬معدلة بالقانون رقم ‪ 63‬لسنة ‪ 1975‬المنشور بالجريدج الرسمية بتاريخ ‪.1975 / 07 / 31‬‬

‫‪157‬‬
‫ظيةتا أرل بنظام توزي بعض السل التموينية‬ ‫جدت تحد ديا بمقتم‬ ‫بمائ‬ ‫عليا من سل‬
‫سكر تمويني مةرأ‪ ،‬زيد تمويني مةرأ‪ ،‬أرز تمويني مةرأ) المدعومة من الد لة بأن ضيعها عل‬
‫لهم ارتلسها لنةسا كاا ارت سا لكمية من السل الغاائية سكر لر سائ‬ ‫مستحقيها ممن تصر‬
‫أنشطة) المملوكة للشركة العامة لتجارج الجملة‪ ،‬بل إجمالي كيمة السل التموينية الغاائية التي ارتلسها‬
‫ا نان رمسون مليما‪ :‬لال كونا قد‬ ‫المتهم لنةسا م ل قدرم ا نا عشر ألةا‪ :‬مانون جنيها‪ :‬تسعة آ‬
‫ام‬ ‫وت الواقعة لديا عل‬ ‫استلمها بالمخ ن عهدتا بصةتا من ا منار عل الودائ ساق الحكم عل‬
‫حة نس تها إل الطاعن أدلة سائغة من شأنها أن تىدل إل ما رترا عليها استمد ا من أقوال‬ ‫الصورج‬
‫شهود اب رات ما د بتقرير الخ ير المنتدب من المحكمة ما رد من النظام ا ساسي للشركة المجن‬
‫إل أن الطاعن ارتلس م ل ا ن عشر ألةا‪ :‬مانون جنيها‪:‬‬ ‫عليها بيان الحالة الوظيفية للطاعن‪ ،‬رل‬
‫‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫ا نان رمسون مليما‪ :‬أرل بتوزي سل متعلقة بقوت الشع‬ ‫تسعة آ‬
‫ً‬
‫ثانيا ‪ -‬أركان الجريمة‪:‬‬
‫ةة را ة اي الجاني‬ ‫مةترضا ركنين امن نالية‪ ،‬ل م تواار‬
‫‪:‬‬ ‫طا‬
‫ل م لويام ام الجريمة تواار شر ‪:‬‬
‫زم لويام الجريمة‪ .‬من نالية أررل تتمثل أركان الجريمة اي اعل مادي يقوم با‬ ‫شرط مةتر‬
‫الموظف قصد جنائي‪.‬‬
‫‪ -1‬صفة الجةي واختصةصه‪:‬‬
‫مكرر من‬
‫عليا المادج ‪: 119‬ا‬ ‫عاما أ من اي لكما ا‪:‬قا لما تن‬
‫موظةا ‪:‬‬
‫‪:‬‬ ‫يشترط أن يكون الجاني‬
‫قانون العقوبات‪.‬‬
‫إليا ابر ل بنظام توزي‬ ‫كما يج أن يكون الموظف العام مختصا‪ :‬بالعمل الوظيةي الاي نس‬
‫السل ‪ ،‬يستند ذلك إل ما رد بن المادج ‪ 116‬من قانون العقوبات "‪ ...‬كان مسلو‪ :‬عن توزي سلعة‬
‫استنادا‬
‫‪:‬‬ ‫أ عهد إليا بتوزيعها اقا‪ :‬لنظام معين"‪ .‬يستوي اي وت ا رتصا الوظيةي أن يكون ‪:‬ا‬
‫مقرر‬
‫مستمدا من القوانين اللوائر‪ .‬كما يستوي اي وت‬
‫‪:‬‬ ‫إل نظام مقرر أ أمر إداري ادر ممن يملكا أ‬
‫عدم كون الموظف العام مختصا‪ :‬بكامل العمل‪ ،‬بل تقوم الجريمة لو كان مختصا‪ :‬بج ر من‬ ‫ا رتصا‬
‫قانونا‪.‬‬
‫العمل‪ ،‬إذ يكة ذلك لتحقي ابر ل بنظام توزي السل المجرم ‪:‬‬
‫الوظيةي بصةة كلية ا تقوم الجريمة‪ ،‬لالك يعد دا الموظف العام أمام‬ ‫أما إذا انتة ا رتصا‬
‫محكمة الموضو بانتةار ارتصا ا كلية بالعمل الوظيةة المنسوب إليا ابر ل بنظام توزي السل منا‬
‫إليا بحثا تمحيصا الرد عليا ل كان لكمها اي ذلك‬ ‫داعا جو ر‪:‬يا تعين عل المحكمة التعر‬
‫‪:‬‬
‫قا ا‪:‬ر مستوج الطعن عليا‪.‬‬
‫‪ -2‬الركن المةدي‪:‬‬

‫‪ - )1‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 9768‬لسنة ‪ 90‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪.2023 / 3 / 11‬‬

‫‪158‬‬
‫يقوم الركن المادي لهام الجريمة عل مجرد ابر ل العمدل من الموظف العام بنظام توزي السل‬
‫من بعض‬ ‫معينا لنظام توزي السل فيحرم طائةة من النا‬
‫أسلوبا ‪:‬‬
‫‪:‬‬ ‫كما لددتا الجهة المختصة بأن نتهو‬
‫‪.)1‬‬ ‫عل شر ط معينا مخالةة للنظام‬ ‫السل أ يعل التوزي بوجا عام أ بالنسرة لرعض ا شخا‬
‫قو ابر ل بالنظام لد ا عل‬ ‫الع رج ي بوجود نظام معين للتوزي يخل با الموظف العام‪ .‬يةتر‬
‫أكثر‬ ‫نحو منتظم متكرر‪ ،‬ا تكة المخالةة الةردية لنظام توزي السل لويام الجريمة مثل إعطار شخ‬
‫من لقا المقرر اي نظام التوزي ‪.‬‬
‫‪ -3‬الركن المعنوي‪:‬‬
‫لويامها و‬ ‫ورج القصد الجنائي‪ ،‬القصد المتطل‬ ‫ام الجريمة عمدية‪ ،‬تخا الركن المعنوي ايها‬
‫القصد العام بعنصريا المتمثلين اي العلم ابرادج‪ ،‬بما تطلرا اا القصد من علم المتهم بأنا موظف عام‬
‫مسلول عن توزي سلعة أ معهود إليا بتوزيعها‪ ،‬أن يكون اا التوزي راضعا لنظام معين ضعتا‬
‫إليا ابر ل بها‪ ،‬علم‬ ‫قانونا علم الموظف ذاة بقواعد اا النظام التي نس‬
‫‪:‬‬ ‫سلطة مختصة بوضعا‬
‫‪)2‬‬
‫بما نطوي عليا اعلا من إر ل اتجام إرادتا إل اعلا أ امتناعا‪.‬‬
‫ً‬
‫ثالثا ‪ -‬العقوبة‪:‬‬
‫ام الجريمة بالحرس‪ ،‬تشدد العقوبة إل السجن إذا كاند الجريمة متعلقة بقوت‬ ‫يعاق عل‬
‫أ التياجاتا أ إذا قعد الجريمة اي زمن الحرب‪ .‬من الجد ر بالاكر إن تحد د السل المتعلقة‬ ‫الشع‬
‫أ التياجاتا أ تحد د زمن الحرب تعد مسألة تكييف قانوني تخم لرقابة محكمة‬ ‫بقوت الشع‬
‫عليها الو ف المتقدم اتعد‬ ‫النقض‪ .‬ذلك عكس إ رات ما إذا كاند السلعة محل الدعول الجنائية نط‬
‫ةتا‬ ‫مسألة موضواية تخم لرقابة محكمة النقض‪ .‬كالك يحكم بع ل الجاني عن ظيةتا أ ز ال‬
‫تط ي‪:‬قا لمقتم المادج ‪ 118‬من قانون العقوبات‪.‬‬
‫مكرر أ)‬
‫‪:‬ا‬ ‫من الجد ر بالاكر‪ ،‬إن الن عل العقوبات الماكورج يخل بتط ي ن المادج ‪118‬‬
‫من قانون العقوبات التي تجي للمحكمة إذا كان المال موضو الجريمة أ المرر الناجم عنها‬
‫تجا ز كيمتا رمسمائة جنيا أن تقم ايها بد ‪ :‬من العقوبات المقررج بها بعقوبة الحرس أ بوالد أ‬
‫مكرر عقوبات‪.‬‬
‫‪:‬ا‬ ‫عليها اي المادج ‪118‬‬ ‫أكثر من التدابير المنصو‬
‫ذلك‪ ،‬لم تقرر المادج ‪ 118‬من قانون العقوبات مجازاج الجاني اي جريمة ابر ل‬ ‫بابضااة إل‬
‫المادج ‪ 116‬من القانون‬ ‫لية المقررج لها بمقتم‬ ‫بنظام توزي السل بالغرامة الرد تكملة للعقوبة ا‬
‫سالف الاكر‪ ،‬عليا ا يجوز للمحكمة أن تقمي بهم‪.‬‬

‫ن ‪ - 1099‬ق‬ ‫اني ‪ - 37‬ج ر ‪- 1‬‬ ‫‪ - )1‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 3966‬لسنة ‪ 56‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪ - 1986 / 12 / 18‬مكت‬
‫‪.208‬‬
‫ن ‪ - 849‬ق‬ ‫اني ‪ - 40‬ج ر ‪- 1‬‬ ‫‪ - )2‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 2812‬لسنة ‪ 59‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪ - 1989 / 11 / 2‬مكت‬
‫‪140‬؛ ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 8170‬لسنة ‪ 62‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪.2000 / 12 / 12‬‬

‫‪159‬‬
‫المطلب اليةل‬
‫جريمة اإلخلل بتنفيذ بعض العقود اإلدارية وعقد المقةولة‬
‫ن‬
‫القانون‪:‬‬ ‫أوال ‪ -‬النص‬
‫من قانون العقوبات عل إن "كل من أرل ‪:‬‬
‫‪)1‬‬
‫عمدا بتنةيا كل أ‬ ‫مكرر )‬
‫‪:‬ا‬ ‫المادج ‪116‬‬ ‫تن‬
‫بعض ا لت ا مات التي يةرضها عليا عقد مقا لة أ نقل أ توريد أ الت ام أ أشغال عامة ارترع با م‬
‫عل ذلك ضرر جسيم‪ ،‬أ‬ ‫إلدل الجهات الم ينة اي المادج ‪ 119‬أ م إلدل شركات المسا مة ترت‬
‫بالسجن‪ .‬تكون العقوبة السجن المىبد أ المشدد إذا‬ ‫اي تنةيا اا العقد يعاق‬ ‫أي م‬ ‫إذا ارتك‬
‫عليها إضرار بمرك ال د ا قتصادي أ بمصلحة قومية لها‪.‬‬ ‫ارتك د الجريمة اي زمن لرب ترت‬
‫رد بماعة أ مواد مغشوشة أ ااسدج تنةي ‪:‬اا ي من العقود سالةة الاكر‪ ،‬لم ث د‬ ‫كل من استعمل أ‬
‫تجا ز ألف جنيا أ إلدل اتين‬ ‫بالحرس الغرامة التي‬ ‫مشا لها أ علما بغشها أ اساد ا يعاق‬
‫أ الةساد‪ .‬يحكم عل الجاني بغرامة‬ ‫العقوبتين ذلك ما لم ث د أنا لم يكن اي مقد رم العلم بالغ‬
‫ا لوال‪،‬‬ ‫لس‬ ‫بالعقوبات سالةة الاكر عل‬ ‫الجريمة‪ .‬يعاق‬ ‫عل‬ ‫تسا ل كيمة المرر المترت‬
‫راجعا إل اعلهم"‪.‬‬ ‫المتعاقد ن من الراطن الوك ر الوسطار إذا كان ابر ل بتنةيا ا لت ام أ الغ‬
‫قد أاصحد الماكرج ابيمالية للقانون سالف ال يان عن علة التجريم بقولها "استحد د المادج‬
‫‪ 116‬مكر ا‪:‬ر لتجريم ابر ل العمدي اي تنةيا ا لت امات الناشلة عن عقود المقا لة النقل التوريد‬
‫طر‪:‬اا ايها إذا ترت عل‬ ‫ا لت ام ا شغال العامة التي تكون الد لة أ إلدل الجهات الم ينة بالن‬
‫اي تنةيا ام ا لت امات ذلك بعد أن اتسعد قاعدج القطا العام‬ ‫م‬ ‫ذلك ضرر جسيم أ ارتك‬
‫أ رر ل اما‪ :‬تأمين ا ضا الجد دج للمجتم ‪ .‬مني عن ال يان أن العقود الواردج بالمادج جارت عل‬
‫اي عدد ا شيار الموردج أ اي مقاسها أ ايار ا أ اي‬ ‫الغ‬ ‫س يل الحصر أنا درل اي لكم الن‬
‫ةاتها الجو رية أ ما تحتويا من عنا ر‬ ‫ذاتية الرماعة المتة عليها أ اي لويقتها أ ط يعتها أ‬
‫اي انجاز ا شغال أ اي‬ ‫ممي ج أ عنا ر تدرل اي تركي ها عل الجملة كل م‬ ‫نااعة أ رصائ‬
‫أ أ ول‬ ‫لكام العقد كالك كل تغيير اي الشير لم يجر با العر‬ ‫ا شيار الموردج بالمخالةة‬
‫الصناعة"‪.‬‬
‫النوع األول اي ابر ل‬ ‫نوعين من الجرائم‪ .‬تجل‬ ‫عل‬ ‫أنا يعاق‬ ‫يتمر من سياق الن‬
‫و الاي ربع فيا الشار‬ ‫اا النو‬ ‫العمدي اي تنةيا أي من العقود الم ينة بها عل س يل الحصر‪،‬‬
‫ركنا اي الجريمة د ن ما عدام‪ .‬ينحصر‬
‫ابر ل بجسامة النتيجة المترترة عليا ااشترط المرر الجسيم ‪:‬‬

‫‪ - )1‬معدلة بالقانون رقم ‪ 95‬لسنة ‪ 2003‬المنشور بالجريدج الرسمية بتاريخ ‪.2003 / 06 / 19‬‬

‫‪160‬‬
‫معينا من المرر لتواار‬
‫قدر ‪:‬‬‫فيا الشار ‪:‬ا‬ ‫و ما لم تطل‬ ‫اي تنةيا ام العقود‬ ‫النوع اليةي اي الغ‬
‫‪)1‬‬
‫الجريمة استحقاق العقاب‪.‬‬
‫ً‬
‫ثانيا ‪ -‬أركان الجريمة‪:‬‬
‫مةترضا ركنين امن نالية‪ ،‬ل م تواار ةة را ة اي الجاني‬
‫‪:‬‬ ‫طا‬
‫ل م لويام ام الجريمة تواار شر ‪:‬‬
‫زم لويام الجريمة‪ .‬من نالية أررل تتمثل أركان الجريمة اي اعل مادي يقوم با‬ ‫شرط مةتر‬
‫الموظف قصد جنائي‪.‬‬
‫‪ -1‬صفة الجةي ‪:‬‬
‫مكرر من‬
‫عاما أ من اي لكما ا‪:‬قا لما تن عليا المادج ‪: 119‬ا‬
‫موظةا ‪:‬‬
‫‪:‬‬ ‫يشترط أن يكون الجاني‬
‫قانون العقوبات‪ .‬بل يكة قو الجريمة من شخ عادل تصف بصةة "المتعاقد" م إلدل الجهات‬
‫التي نصد عليها المادج ‪ 119‬من قانون العقوبات‪ ،‬أ م إلدل شركات المسا مة بمقتم عقد من‬
‫التجريم عل س يل الحصر المتمثلة اي عقد المقا لة‪ ،‬النقل‪ ،‬التوريد‪ ،‬ا لت ام‪ ،‬عقد‬ ‫العقود الواردج بن‬
‫ةة را ة اي الجاني و أن يكون مرتر ‪:‬‬
‫طا بعقد من‬ ‫ابشغال العامة ‪ .)2‬عليا‪ ،‬االجريمة إذا تتطل‬
‫عليها القانون مرتر ‪:‬‬
‫‪)3‬‬
‫طا با لت امات المتولدج عن اا العقد‪.‬‬ ‫العقود التي ن‬
‫ما ابر ل العمدي‬ ‫أنا اشترط لويام أي من الجريمتين اللتين تممنهما‬ ‫كما ين من سياق الن‬
‫اي تنةيا تلك العقود أن يق ابر ل‬ ‫عليا ضرر جسيم الغ‬ ‫اي تنةيا ا لت امات التعاقدية الاي ترت‬
‫أ الغ اي تنةيا عقد من العقود التي أ ردتها المادج عل س يل الحصر‪ ،‬أن يكون التعاقد مرترطا‪ :‬با‬
‫‪)4‬‬
‫م الحكومة أ إلدل الجهات ا ررل التي أشارت إليها المادج الماكورج‪.‬‬

‫ن ‪ - 308‬ق ‪.61‬‬ ‫اني ‪ - 18‬ج ر ‪- 1‬‬ ‫‪ - )1‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 2152‬لسنة ‪ 36‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪ - 1967 / 3 / 6‬مكت‬
‫‪ - )2‬أ ردت المادج ‪ 646‬من التقنين المدني تعريةا لعقد المقةولة بنصها عل أن "المقا لة عقد تعهد بمقتمام ألد المتعاقد ن أن يصن شيلا أ‬
‫اقا للمادج ‪ 647‬من ذات القانون يجوز أن يقتصر المقا ل عل التعهد بتقديم عملا‬ ‫أن ىدل عم ‪ :‬لقار أجر تعهد با المتعاقد ن ااررين"‪.‬‬
‫عل ان يقدم رب العمل المادج التي يستخدمها أ يستعين بها اي الويام بعملا‪ .‬كما يجوز أن تعهد المقا ل بتقديم العمل المادج معا‪.‬‬
‫من مكان ال آرر‪ .‬أما عقد التوريد‬ ‫و عقد تعهد بمقتمام ألد الطراين بنقل اشيار ا اشخا‬ ‫ور عقد المقا لة‪،‬‬ ‫ورج من‬ ‫يعد عقد النقل‬
‫معنوي عام ارد ا شركة تعهد بمقتمام بتوريد منقو ت زمة لمرا عام مقابل من معين‪ .‬أما عقد االلتزام أو‬ ‫فيقوم باتةاق بين شخ‬
‫(االمتيةز) اهو عقد تول بمقتمام عل مسلوليتا إدارج مرا عام اقتصادي استغ لا لقار رسوم تقاضا ا من المنتةعين ر ل مدج معينة‪.‬‬
‫يانة عقارات لحساب‬ ‫أريرا‪ ،‬تمثل عقد االشاةل العةمة اي اتةاق تجريا ا دارج م ألد ا اراد أ الشركات بقصد الويام ب نار ا ترميم أ‬
‫اقا‪ :‬للشر ط الواردج بالعقد‪.‬‬ ‫معنوي عام‪ ،‬بقصد تحقي منةعة عامة اي نظير المقابل المتة عليا‪،‬‬ ‫شخ‬
‫‪ - )3‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 15247‬لسنة ‪ 89‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪.2020 / 10 / 3‬‬
‫ن ‪ - 494‬ق‬ ‫اني ‪ - 20‬ج ر ‪- 2‬‬ ‫‪ - )4‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 1987‬لسنة ‪ 38‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪ - 1969 / 4 / 21‬مكت‬
‫‪.103‬‬

‫‪161‬‬
‫بابضااة إل ذلك‪ ،‬تمتلك محكمة الموضو سلطة تقد رية اي تكييف العقد كما أن لها ل تةسير‬
‫ستنراط لويقة الواق منها تكييةها‬ ‫يخر عما تحتملا اراراتها تةهم نية المتعاقد ن‬ ‫العقود بما‬
‫‪)1‬‬
‫العقد‪.‬‬ ‫تناقض م نصو‬‫التكييف القانوني الصحير‪ ،‬رقابة لمحكمة النقض فيما ترام سائغا‪:‬‬
‫مكرر ) من قانون العقوبات انن ةة المتعاقد تمتد إل كل المتعاقد ن‬ ‫‪:‬ا‬ ‫اقا‪ :‬لعج المادج ‪116‬‬
‫من الراطن الوك ر الوسطار إذا كان ابر ل بتنةيا ا لت ام أ الغ راجعا إل اعلهم‪.‬‬
‫‪ -2‬الركن المةدي‪:‬‬
‫ة‬ ‫ور‬
‫‪:‬ا‬ ‫التجريم‪ ،‬انن الةعل المادي للجريمة تخا‬ ‫اقا‪ :‬لما رد بن‬
‫(أ) ‪ -‬اإلخلل بكل أو ببعض االلتزامةم الت يفرضهة العقد‪:‬‬
‫ام الصورج بمخالةة المتعاقد ل لت امات الواردج اي ألد العقود الواردج عل س يل الحصر‪،‬‬ ‫تتحق‬
‫اا ابر ل بسلوة ايجابي أم كان مجرد امتنا إرادي عن عدم التنةيا‪ .‬يق ابر ل لو‬ ‫سوار ق‬
‫كان العقد باط ‪ :‬أ قاب ‪ :‬لإلبطال طالما لم يصدر لكم قمائي بتقرير اا الرط ن‪.‬‬
‫أن ىدل اا‬ ‫يكتةي بمجرد ابر ل بتنةيا كل ا لت امات أ بعمها لويام الجريمة‪ ،‬بل يج‬
‫الممر ر‪ ،‬فيستوي أن نال المرر‬ ‫التجريم لشخ‬
‫نظر لعدم تحد د ن‬
‫‪:‬ا‬ ‫ابر ل إل ضرر جسيم‪.‬‬
‫جهة ابدارج المتعاقدج أ المستةيد ن من إبرام العقد تنةيام‪ .‬تقد ر المرر درل اي سلطان سلطات‬
‫المرر بالجسامة من عدما فيعد مسألة تكييف قانوني تخم لرقابة‬ ‫الموضو ‪ ،‬أما اتصا‬ ‫قاض‬
‫‪)2‬‬
‫محكمة النقض‪.‬‬

‫إنا «لما كان ذلك‪ ،‬كاند محكمة الموضو قد كيةد العقد الم رم بين الطاعن مد رية الشلون الصحية‬ ‫‪ – )1‬مما قضت با اي اا الخصو‬
‫و من بين العقود التي أ رد ا‬ ‫ليي إن العقد الاي قعا المتهم و عقد مقا لة‬ ‫بأنا عقد مقا لة تصميمات رسومات ندسية بقولها‬
‫يعت ر عقد‬ ‫حير ما قال با المتهم الداا من أنا عقد عمل التصميم‬ ‫مير‬ ‫المشر عل س يل الحصر اي المادج ‪ - 116‬مكر ا‪:‬ر‬
‫ندر اي العقود الواردج عل س يل الحصر اي ام المادج ذلك إن من المقرر عل ما جار بالماكرج‬ ‫مقا لة بل و عقد مير رسمي‬
‫ور ا المختلةة‬ ‫لد إليا أعمال المقا ت اي‬ ‫ابيمالية للقانون المدني أن المشر أراد تنظيم عقد المقا لة لي ئم قواعدم المتطورج التي‬
‫المعماري لتعت ر عملا بوض التصميم المقايسة مراكرة التنةيا من نو ا عمال المادية‬ ‫أنا إنما أراد ض القواعد المتعلقة بالمهند‬
‫يمن من اعترار ا من ق يل ا عمال المادية عل ذلك يكون إعداد‬ ‫ور ا‪ ،‬لن ارت اا عن الةكرج بهام ا عمال‬ ‫للمقا ت‪ .‬تندر اي‬
‫عليها المادج ‪ 646‬من القانون المدني‪ .‬لما كان‬ ‫التصميمات الرسومات الهندسية لعداد كشف لصر المواد من أعمال المقا لة التي تن‬
‫يخر عما تحتملا‬ ‫تةسير العقود بما‬ ‫ذلك‪ ،‬كان لمحكمة الموضو كامل السلطة اي تقد ر ما نطوي عليا العقد ‪ -‬كما أن لها ل‬
‫رقابة لمحكمة النقض فيما ترام سائغا‪:‬‬ ‫اراراتها تةهم نية المتعاقد ن ستنراط لويقة الواق منها تكييةها التكييف القانوني الصحير‪،‬‬
‫العقد لما كاند محكمة الموضو بما لها من سلطة تقد رية قد كيةد العقد عل أنا عقد مقا لة تصميمات رسومات‬ ‫تناقض م نصو‬
‫يكون مير سد د‪ ،‬مت كان ما تقدم انن الطعن برمتا يكون‬ ‫حير القانون لن ما نعام الطاعن اي اا الخصو‬ ‫ندسية بما تة م‬
‫متعين راما موضوعا‪ . :‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 6100‬لسنة ‪ 59‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪ - 1992 / 7 / 12‬مكت‬ ‫عل مير أسا‬
‫ن ‪ - 638‬ق ‪.96‬‬ ‫اني ‪ - 43‬ج ر ‪- 1‬‬
‫‪ – )2‬من التط يقات القمائية‪ ،‬ما قضت با محكمة النقض من إنا « ليي إنا تط يقا‪ :‬لما تقدم ‪ ،‬كان الثابد با ارق مطالعة العقد ن‬
‫المىررين ‪ 2009/8/19 ، 18‬بين المتهم بصةتا ممث ‪ :‬لشركتي ماجيستك با ر ريجال اارما ل ستيراد من جهة الشركة المجني عليها "‬
‫ما انته إليا تقرير الخ رار المرا‬ ‫شركة مسا مة مصرية " من جهة أررل ‪ ،‬بما قررم شهود الواقعة المىيدج بما انته إليا الشا د الراب‬
‫با راق التي تطملن إليها المحكمة جميعا‪ :‬أن المتهم إنما أرل عمدا‪ :‬با لت امات الناشلة عن العقد ن المشار إليهما آنةا‪ :‬بعدم توريدم الخامات‬
‫المستحمرات الط ية المطلوبة المصحوبة باباراجات الصحية الصادرج من معامل ازرج الصحة المختصة ‪ ،‬قد تأكد للمحكمة تعمد المتهم‬

‫‪162‬‬
‫( ) ‪ -‬الاش ف تنفيذ العقد‪:‬‬
‫اي عدد ا شيار الموردج أ اي‬ ‫س يل الحصر بالغ‬ ‫اي تنةيا العقود الواردج عل‬ ‫الغ‬ ‫تحق‬
‫عليها أ لويقتها أ ط يعتها أ‬ ‫زنها أ مقاسها أ ايار ا أ اي ذاتية الرمائ المتة‬ ‫مقدار ا أ‬
‫ممي ج أ عنا ر تدرل اي تركي ها‪ ،‬كاا‬ ‫ةاتها الجو ري ة‪ ،‬أ ما تحتويا من عنا ر نااعة رصائ‬
‫كل تغيير اي الشير لم يجر با العر أ أ ول الصناعة ‪ .)1‬ا‪:‬قا لما أ ردتا محكمة النقض انن‬
‫الغ كما عينتا المادج الثانية من القانون رقم ‪ 48‬لسنة ‪ 1941‬بشأن قم الغ التدليس المعدل قد يق‬

‫ل اررم عل عدم تنةيا الت اماتا إذ أنا رمم عدم توريدم الخامات المستحمرات المطلوبة رمم إناارم من الشركة المجني عليها بالك بطل‬
‫ر الشيكات المسحوبة عل الشركة المجني عليها لصالحا بابناارين المىررين ‪ 2010/6/2 ، 2010/4/26‬إ أنا تقدم لصراها‬ ‫عدم‬
‫ة تسعون ألةا‪ :‬أربعمائة تسعة تسعون د ا‪:‬ر أمريكيا‪ ، :‬ا مر الاي‬ ‫بمجمو م ل ‪ " 293,499‬مائتان‬ ‫من لسابها من ال نك المخت‬
‫اي أرقام التشغي ت الخا ة بالعينات التي داعد إل معامل‬ ‫نال من ذلك القول أن ناة ارت‬ ‫عليا ضرر جسيم لتلك الشركة‬ ‫ترت‬
‫و ما لم يةعلا أ‬ ‫ازرج الصحة لتحليلها إذ الثابد بالعقد ن أن المتهم مل م بتوريد تلك الخامات مصحوبة باباراجات الصحية المطلوبة‬
‫العقد ن آنةي ال يان رمم وت أن المواد التي تم تحليلها مير مطابقة للموا ةات رمم‬ ‫عليا بموج‬ ‫يسع إليا رمم أنا الت ام مةر‬
‫الشيكات الصادرج لا من الشركة المجني عليها المشر ط‬ ‫كيمتها بموج‬ ‫ر‬ ‫إعدامها بمعراة جهات ازرج الصحة المختصة اتجا إل‬
‫عليا ضرر جسيم للشركة متمثل اي كيمة تلك الشيكات ساب‬ ‫راها بتسليم الخامات مصحوبة باباراجات الصحية ‪ ،‬ا مر الاي ترت‬
‫ابشارج إليها ‪ ،‬من م أضح الدا بعدم تواار أركان جريمة ابر ل العمدي با لت امات عل مير سند متعين راما ‪ .‬ألكام النقض‬
‫الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 15247‬لسنة ‪ 89‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪.2020 / 10 / 3‬‬
‫للدا بانتةار الركن المادي المعنوي‬ ‫كما قضت محكمة النقض اي اقعة أررل من إنا« لما كان ذلك ‪ ،‬كان الحكم المطعون فيا قد عر‬
‫إلدل شركات المقا ت قد تعاقد م الشركة‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫يقينا للمحكمة أن المتهم‬
‫" لما كان ما تقدم كان قد د ‪:‬‬ ‫للجريمة اطرلا بقولا‬
‫كهربار للمصن‬ ‫تشغيل ارتيار أعمال لري‬ ‫عقد ن مىررين ‪ 2008 /3 /16‬لتوريد تركي‬ ‫ي شركة مسا مة بموج‬ ‫المجن عليها‬
‫تشغيل ارتيار‬ ‫تلك العقود بتوريد تركي‬ ‫بتلك الشركة بالمنطقة الصنااية بمد نة بورسعيد لتصني ا د ية قد الت م المتهم بموج‬ ‫الخا‬
‫الال نظما العقد المىرخ بين الطراين اي ‪/15‬‬ ‫أعمال الحري الكهربار دارل المصن ذلك طر‪:‬قا للموا ةات المستندات الةنية للمشر‬
‫لم ج مشاركوم‬ ‫‪ . 2007 /10‬كما الت م المتهم بكااة التعليمات التعد ت الةنية التي يطل ها المهند ا ستشاري المشر عل المشر‬
‫ابر ل العمدي بتلك ا لت امات‬ ‫) ذلك ق ل أ نار التنةيا م علم المتهم اليقيني بتلك ا لت امات اقد اتجهد إرادتا عن علم لرادج إل‬
‫المحددج‬ ‫العقد ن الم لت م بكراسة الشر ط موا ةات ا ستشاري بشأن أعمال الحري‬ ‫التعاقدية عند تنةيام تلك ا عمال المسندج إليا بموج‬
‫بالموا ةات الوياسية المصرية الكود المصري ) بشأن أعمال الكهربار اقام بتوريد بعض ال نود الخا ة بأعمال الحري بالمخالةة لما تعاقد‬
‫معدات طلمرات الحري‬ ‫عليا بكراسة الشر ط الموا ةات المحددج من ا ستشاري عن عمد لرادج الم ورد الطلمرة الغاطسة بغر‬
‫عقديا عمد إل‬
‫‪:‬‬ ‫لكسسوارات تشغيل تلك الطلمرات الخا ة بأعمال الحماية الدائمة قام بتوريد طلم تين لري مير مطابقتين للمتة عليا‬
‫تنةيا شركة مواسير الحري بأسلوب مير سليم مير مق ول لم نةا ر ان الميام الخا بالحري طر‪:‬قا لكراسة الشر ط قد ترت عل ذلك‬
‫مانمائة رمسون ألف جنيا ) كما أن المتهم اتجهد إرادتا عن عمد إل ابر ل بالت اماتا‬ ‫جسيما بأموال الشركة قدرم ‪850000‬‬
‫‪:‬‬ ‫ضرر‬
‫‪:‬ا‬
‫الكود المصري ) شر ط التعاقد منها ‪ ، ...‬كما أنا‬ ‫متعمدا مخالةة ألكام الموا ةات الوياسية المصرية‬
‫‪:‬‬ ‫التعاقدية بشأن أعمال الكهربار‬
‫عمدا عن توريد بعض ا عمال الواردج بالمقايسة المعدلة ل ستشاري امتن عن تنةيا بعض ا عمال ا ررل الواردج باات المقايسة قد‬
‫‪:‬‬ ‫امتن‬
‫مائة رمسة رمسون‬ ‫ة مانون ألف‬ ‫مائة‬ ‫‪ ) 2383355‬مليونين‬ ‫جسيما بأموال الشركة قدرم‬
‫‪:‬‬ ‫ضرر‬
‫‪:‬ا‬ ‫ترت عل تلك ا اعال‬
‫جنيها من م اقد تحققد أركان الجريمة المسندج إل المتهم بأركانها المادية المعنوية كيام ع قة الس ية بين إر ل المتهم تنةيا الت اماتا‬
‫‪:‬‬
‫ردا عل الدا ‪ -‬عل نحو ما تقدم ‪-‬‬
‫التعاقدية ما ترت عل ذلك من ضرر جسيم بأموال الشركة المجن عليها " كان ما أ ردم الحكم ‪:‬‬
‫سائ ‪ ،‬انن ما دايا الطاعن من قصور الحكم المطعون اي الرد عل الدا بانتةار أركان الجريمة المرر الجسيم ع قة الس ية‬ ‫كا‬
‫ن ‪ - 1043‬ق‬ ‫اني ‪- 71‬‬ ‫مير سد د ‪ .‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 23389‬لسنة ‪ 87‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪ - 2020 / 12 / 1‬مكت‬
‫‪.112‬‬
‫‪ - )1‬الماكرج ا يمالية للقانون رقم ‪ 120‬لسنة ‪.1962‬‬

‫‪163‬‬
‫بنضااة مادج مريرة إل السلعة بانت ا شير من عنا ر ا النااعة‪ .‬كما تحق أيما‪ :‬بنرةار الرماعة‬
‫تحد مظهر راد من شأنا م المشترل يتحق كالك‪ ،‬بالخلع أ ابضااة بمادج مغا رج لط يعة‬
‫شائرة فيا أ‬ ‫نف أقل جودج بقصد ا هام بأن الخليع‬ ‫الرماعة أ من نةس ط يعتها لكن من‬
‫‪)1‬‬
‫ورج أجود مما ي عليا اي الحويقة‪.‬‬ ‫بقصد إرةار ردارج الرماعة اظهار ا اي‬
‫جسيما‪،‬‬
‫‪:‬‬ ‫تواار أي شر ط أررل‪ ،‬كأن يكون الغ‬ ‫يكة لويام الجريمة د ن تطل‬ ‫مجرد قو الغ‬
‫ضرر‪.‬‬ ‫أ أن ترت‬
‫(ج) ‪ -‬استعمةل أو توريد بضةعة أو مواد ماشوشة أو فةسدة تنفيذاً ألي من العقود سةلفة‬
‫الذكر‪:‬‬
‫أراد المشر أن وس من نطاق التجريم‪ ،‬ااستحدث بالقانون رقم ‪ 63‬لسنة ‪ 1975‬الةقرج الثالثة من‬
‫ور الركن المادي للجريمة‪ ،‬قرر معاكرة كل‬ ‫ورج الثة من‬ ‫) التي تممند‬
‫مكرر‬
‫‪:‬ا‬ ‫المادج ‪116‬‬
‫عل س يل‬ ‫ردت بالن‬ ‫من استعمل أ رد بماعة أ مواد مغشوشة أ ااسدج تنةياا لد العقود إل‬
‫قمار أنا تعين‬
‫‪:‬‬ ‫اقها‬
‫الحصر لم ث د مشا لها أ علما بغشها أ اساد ا‪ .‬ليي إنا من المقرر ‪:‬‬
‫مكرر ) من قانون العقوبات تواار شرطين‪ ،‬أ لهما أن‬ ‫‪:‬ا‬ ‫الةقرج الثالثة من المادج ‪116‬‬ ‫نطراق ن‬
‫آنةا م إلن نندل الجهن ننات الم ينة بالمن ننادج ‪ )119‬من ننن‬ ‫يكون المتهم مرتر ‪:‬‬
‫طا بعقن نند من العقن ننود الم ينة ‪:‬‬
‫عالما‬
‫‪:‬‬ ‫قانن ننون العقوبن ننات أ إلن نندل الشركات المسا من ننة‪ .‬انيهما أ يكن ننون المتهم و القائم بالغ أ‬
‫‪)2‬‬
‫أ الةساد‪.‬‬ ‫الرماعة أ اساد ا‪ ،‬أ كان ا مقد رم العلم بالغ‬ ‫بغ‬
‫أ اساد اي الرماعة أ‬ ‫أن الشار اعت ر الجاني مسلو ‪ :‬عما يق من م‬ ‫مىدل اا الن‬
‫أ علما با ‪ -‬مسلوليتا اي اا الشأن م نا ا‬ ‫المواد التي يستعملها أ ورد ا لو لم ث د ارتكابا الغ‬
‫أن اا‬ ‫لية ا شيار المستعملة أ الموردج‪ ،‬إ‬ ‫من‬ ‫عدم بالا العناية الكافية للتحق‬ ‫اات ار‬
‫أ‬ ‫د أن الجاني لم يكن اي مقد رم العلم بالغ‬ ‫يق ل إ رات العكس ا تقوم الجريمة مت‬ ‫ا ات ار‬
‫أ‬ ‫التي يستةاد منها إمكان علم الجاني بالغ‬ ‫الةساد‪ ،‬تمتلك محكمة الموضو سلطة تقد ر الظر‬
‫‪)3‬‬
‫تعار اا العلم عليا‪.‬‬
‫‪ -3‬الركن المعنوي‪:‬‬
‫ور الةعل المادي فيما تعل بالركن المعنوي‪ .‬امن يةحية أولى ا رصو‬ ‫مي المشر بين‬
‫الثانية المتمثلتين اي ابر ل بكل أ برعض ا لت امات التي يةرضها العقد الم رم‬ ‫الصورتين ا ل‬
‫اي تنةيا العقد‪ .‬اقد‬ ‫المادج ‪ 119‬من قانون العقوبات‪ ،‬الغ‬ ‫بين المتعاقد للدل الجهات الواردج بن‬

‫‪ - )1‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 20844‬لسنة ‪ 87‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪.2018 / 5 / 3‬‬
‫‪ - )2‬ألكام الدستورية العليا ‪ -‬الطعن رقم ‪ 166‬لسنة ‪ 27‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪2020 / 5 / 9‬؛ ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 4064‬لسنة ‪68‬‬
‫ن ‪ - 77‬ق ‪.14‬‬ ‫اني ‪- 58‬‬ ‫ق ‪ -‬بتاريخ ‪ - 2007 / 1 / 17‬مكت‬
‫ن ‪ - 399‬ق ‪.61‬‬ ‫اني ‪ - 38‬ج ر ‪- 1‬‬ ‫‪ - )3‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 6160‬لسنة ‪ 56‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪ - 1987 / 3 / 5‬مكت‬

‫‪164‬‬
‫التجريم ذاتا من تحق ابر ل‬ ‫المشر لويامها تواار القصد الجنائي العام بما اشترطا اي ن‬ ‫تطل‬
‫لمعن العمد‪ .‬يقوم اا القصد بتحق عنصريا المتمثلين اي العلم ابرادج‪،‬‬ ‫العمدل‪ ،‬من تممن الغ‬
‫مكرر من قانون‬
‫‪:‬ا‬ ‫إذ يج أن يعلم الجاني بصةتا أنا تعاقد م إلدل الجهات الواردج بن المادج ‪119‬‬
‫العقوبات‪ ،‬علما بنو ا لت امات التي تولدت عنها علما بط يعة اعلا لن من شأنا ابضرار الجسيم‪.‬‬
‫التجريم‪.‬‬ ‫الةعل المادي كما و ابد محدد بن‬ ‫اا العلم إل اقت ار‬ ‫مما عن تحق‬
‫أن تتجا إرادتا ر ‪:‬‬
‫‪)1‬‬

‫مسألة متعلقة بالوقائ‬ ‫بابضااة إل ذلك‪ ،‬يعد تقد ر كيام القصد الجنائي تقد ر كياما العلم بالغ‬
‫ستظهار تحق‬ ‫تةصل فيا محكمة الموضو بغير معق ‪ ،‬انذا كان ما ا تا الحكم بمد ناتا كا‬
‫اي الجريمة التي دانا بها سائ اي التدليل عل تواارم من م‬ ‫القصد الجنائي لدل الطاعن علما بالغ‬
‫طريقا‪ :‬را ا‪:‬‬ ‫تطل‬ ‫تكون مق ولة‪ .‬اا ام ‪ :‬عن أن القانون‬ ‫انن المجادلة اي اا الخصو‬
‫بل يجوز إ راتا بطرق اب رات كااة امت اطمأند المحكمة إل الدليل انن المجادلة فيما‬ ‫ب رات الغ‬
‫‪)2‬‬
‫اطمأند إليا من ذلك تكون مير مق ولة‪.‬‬
‫ور الةعل المادي المتمثلة اي استعمال‬ ‫الصورج الثالثة ‪ -‬من‬ ‫ومن يةحية ثةيية‪ ،‬ا رصو‬
‫أ توريد بماعة أ مواد مغشوشة أ ااسدج تنةي ‪:‬اا ي من العقود سالةة الاكر ‪ -‬اقد ارق المشر بين‬
‫بين عدم وت ام النية‪ ،‬تطل أ ‪:‬ار لث وتها كيام‬ ‫لالة وت علم المتعاقد اتجام إرادتا إل الغ‬
‫القصد الجنائي العام بعنصريا المتمثلين اي العلم ابرادج‪ .‬ا رصو عدم وت قصد الغ ‪ ،‬تقوم‬
‫الجريمة بتواار الخطأ مير العمدل الاي تجل من أن المتعاقد لم ال العناية الكافية المتطلرة اي مثلا‬
‫اجرا عليا ذلك ا‬
‫‪:‬‬ ‫للتو ل إل العلم بحويقة ضعها‪ ،‬الم يكتشف مشها أ اساد ا م إنا كان‬
‫استطاعتا لينلا تكون الجريمة مير عمدية‪.‬‬
‫ً‬
‫ثالثا ‪ -‬العقوبة‪:‬‬
‫يعاق عل اقت ار الصورتين ا ل الثانية ‪ -‬سالةتي الاكر ‪ -‬بعقوبة السجن‪ ،‬د ن إر ل‬
‫من قانون العقوبات‪ .‬تشدد‬ ‫با المادج ‪ 30‬اي اقرتها ا ل‬ ‫عقوبة المصادرج اقا لما تقم‬ ‫بتط ي‬
‫عليها إضرار بمرك‬ ‫السجن المىبد أ المشدد إذا قعد الجريمة اي زمن لرب‪ ،‬ترت‬ ‫العقوبة إل‬
‫ال د ا قتصادي أ بمصلحة قومية لها‪.‬‬
‫الصورج الثالثة ‪ -‬المتمثلة اي استعمال أ توريد بماعة أ مواد‬ ‫قد مي المشر اي رصو‬
‫المتهم لهام المواد أ علما‬ ‫مغشوشة أ ااسدج تنةي ‪:‬اا ي من العقود سالةة الاكر ‪ -‬بين وت م‬

‫إنا «أما عن الركن المعنوي للجريمة اهي جريمة عمدية بصورتها ا ل بالمادج سالةة ال يان إذا نصد‬ ‫‪ – )1‬مما قض با اي اا الخصو‬
‫اي مستهلها أن كل من أرل عمدا‪ ،:‬إذ تعين أن تتجا إرادج الجاني إل ابر ل العمدي بتنةيا كل أ بعض الت اماتا م علما بوجود الرابطة‬
‫التعاقدية التي تربطا بنلدل الجهات المشار إليها اي القانون علما بنو ا لت امات التي تولدت عنها علما بط يعة اعلا ‪ .‬ألكام النقض‬
‫الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 15247‬لسنة ‪ 89‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪.2020 / 10 / 3‬‬
‫‪ - )2‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 20844‬لسنة ‪ 87‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪.2018 / 5 / 3‬‬

‫‪165‬‬
‫بغشها أ اساد ا‪ ،‬بين عدم وت علما بالك‪ .‬قرر اي الحالة الثانية توكي عقوبة الحرس الغرامة التي‬
‫المتهم لهام المواد‬ ‫تجا ز ألف جنيا أ إلدل اتين العقوبتين‪ ،‬لم يقرر المشر اي لالة وت م‬
‫إدرال ام الحالة ضمن نطاق العقوبة المقررج‬ ‫‪ -‬إل‬ ‫توكي أية عقوبة‪ ،‬يميل بعض الةقا ‪ -‬بح‬
‫‪)1‬‬
‫ال يان ‪ -‬اي توكي عقوبة السجن باعترار ا جناية‪.‬‬ ‫اي التنةيا‪ ،‬المتمثلة ‪ -‬كما س‬ ‫للغ‬
‫كااة الصور الث ث السابقة ‪ -‬توكي عقوبة تكميلية تتمثل‬ ‫أرير ‪ -‬اي رصو‬ ‫‪:‬ا‬ ‫قد قرر المشر‬
‫ام‬ ‫يحول د ن توكي‬ ‫عل الجريمة‪.‬‬ ‫اي الغرامة النس ية المربوط تقد ر ا بمقدار كيمة المرر المترت‬
‫ط يعة كل منهما‪،‬‬ ‫لية المقررج للجريمة ي عقوبة الغرامة‪ ،‬ذلك رت‬ ‫العقوبة أن تكون العقوبة ا‬
‫إذ بينما تعد عقوبة الغرامة من طائةة العقوبات الجنائية تتمت بكااة رصائصها‪ ،‬تعد الغرامة النس ية‬
‫‪)2‬‬
‫ةات الغرامة الجنائية التعويض‪.‬‬ ‫ذات ط يعة مختلطة‪ ،‬بجمعها بين‬

‫المطلب الراب‬
‫جريمة تخريب األموال اليةبتة والمنقولة‬
‫أوال ‪ -‬النص القةيوي ‪:‬‬
‫ض‬ ‫مكرر ‪ )3‬من قانون العقوبات عل أن "كل موظف عام ررب أ أتلف أ‬
‫‪:‬ا‬ ‫تن المادج ‪117‬‬
‫عمدا اي أموال ابتة أ منقولة أ أ راق أ مير ا للجهة التي يعمل بها أ تصل بها بحكم عملا‪،‬‬
‫النار ‪:‬‬
‫معهودا بها إل تلك الجهة‪ ،‬يعاق بالسجن المىبد أ المشدد‪ .‬تكون العقوبة السجن‬
‫‪:‬‬ ‫أ للغير مت كان‬
‫عليها اي المواد‬ ‫المىبد إذا ارتك د إلدل ام الجرائم بقصد تسهيل ارتكاب جريمة من الجرائم المنصو‬
‫مكرر أ برةار أداتها‪ .‬يحكم عل الجاني اي جمي ا لوال بدا كيمة ا موال‬ ‫‪:‬ا‬ ‫‪113 ،113 ،112‬‬
‫التي رربها أ أتلةها أ ألرقها"‪.‬‬
‫ً‬
‫ثانيا ‪ -‬أركان الجريمة‪:‬‬
‫مةترضا ركنين امن نالية‪ ،‬ل م تواار ةة را ة اي الجاني‬
‫‪:‬‬ ‫طا‬
‫ل م لويام ام الجريمة تواار شر ‪:‬‬
‫زم لويام الجريمة‪ .‬من نالية أررل تتمثل أركان الجريمة اي اعل مادي يقوم با‬ ‫شرط مةتر‬
‫الموظف قصد جنائي‪.‬‬
‫‪ -1‬صفة الجةي ‪:‬‬

‫‪.173‬‬ ‫اوزية ع د الستار‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬ ‫‪ - )1‬راج‬


‫إنا «لما كان ذلك ‪ ،‬كان الحكم المطعون فيا قد بين مقدار م ل الغرامة المقمي بها عل الطاعن‬ ‫‪ – )2‬مما قض با اي اا الخصو‬
‫الم ل المتمثل اي ا ضرار التي لحقد بشركة المجموعة المصرية للصناعات الد ائية نتيجة إر ل الطاعن‬ ‫الحكم بها سندم ‪،‬‬ ‫أسا‬
‫" من أنا‬ ‫عمدا‪ :‬بتنةيا الت اماتا بعقدي التوريد سالةي ال يان ‪ -‬ر اا‪ :‬لما عما الطاعن ‪ -‬ذلك اقا‪ :‬لما نصد عليا المادج ‪ 116‬مكرر "‬
‫عل الجريمة ‪ ،‬انن النعي عل الحكم بعدم بيان سندم اي تقد ر كيمة الغرامة أنها‬ ‫يحكم عل الجاني بغرامة تسا ي كيمة المرر المترت‬
‫عل الجريمة يكون اي مير محلا ‪ .‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 15247‬لسنة ‪ 89‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪/ 10 / 3‬‬ ‫مقابل المرر المترت‬
‫‪.2020‬‬
‫‪ - )3‬معدلة بالقانون رقم ‪ 95‬لسنة ‪ 2003‬المنشور بالجريدج الرسمية بتاريخ ‪.2003 / 06 / 19‬‬

‫‪166‬‬
‫مكرر من‬
‫عليا المادج ‪: 119‬ا‬ ‫عاما أ من اي لكما ا‪:‬قا لما تن‬
‫موظةا ‪:‬‬
‫‪:‬‬ ‫يشترط أن يكون الجاني‬
‫قانون العقوبات‪.‬‬
‫‪ -2‬الركن المةدي‪:‬‬
‫أ إلراق ا موال الثابتة أ‬ ‫أ إت‬ ‫تمثل الةعل المادي المكون للجريمة محل التأ يم اي تخري‬
‫الشير يجعلا مير قابل‬ ‫تطابقان اي أن رد ما عل‬ ‫ابت‬ ‫الواق ‪ ،‬انن التخري‬ ‫المنقولة‪ .‬ا‬
‫أ تحطيم‬ ‫كليا بهدم الم ن‬
‫‪:‬‬ ‫لا‪ .‬قد يكون ابت‬ ‫ل ستعمال أ ل ستخدام اي الغر المخص‬
‫ج ‪:‬ئيا بجعل الشير مير الر‬ ‫الشير أ إعداما‪ ،‬و ما يعد تخر ‪:‬يرا بالمعن الدقي ‪ .‬قد يكون ابت‬
‫ل ستعمال اي قد معين أ تعطيل اا ا ستعمال عل نحو معين‪ .‬ع رم ‪ -‬كقاعدج عامة ‪ -‬بوسيلة‬
‫بوض النار اي ا موال‪،‬‬ ‫أ ابت‬ ‫‪ ،‬إ أن المشر قد استثن من ذلك التخري‬ ‫أ ابت‬ ‫التخري‬
‫و ا لتراق‪.‬‬ ‫منا‬ ‫يشترط أن ىدل ض النار إل تحقي الغر‬
‫‪ ،‬ما رد ب يان الوقائ بألد ألكام محكمة النقض من‬ ‫أ ا ت‬ ‫من ا مثلة عل أاعال التخري‬
‫بنية‬ ‫أن «المتهم بصةتا موظةا‪ :‬عاما‪ - :‬سائ بشركة جنوب القا رج لتوزي الكهربار ‪ -‬استول بغير ل‬
‫ين جنيها‪ :‬المملوة لجهة عملا‬ ‫ة عشر ألف جنيها‪ :‬الد‬ ‫مائة‬ ‫التملك عل م لغا‪ :‬ماليا‪ :‬قدرم‬
‫آنةة ال يان كان ذلك عنوج بأن قط ألد ا سياخ الحد دج لراب مراة الخ ينة دلف إل الغراة اأتلف‬
‫اتمكن بتلك الوسيلة من انت ا الم ل سالف الاكر‬
‫قةل ألد ا د ار موض الم ل المالي سالف الاكر َّ‬
‫دارل تلك‬ ‫‪ .‬لت اا بصةتا السابقة عمدا‪ :‬أموال جهة عملا ‪ -‬باب مراة الخ ينة ألد أد ار المكات‬
‫الغراة قا دا‪ :‬من ذلك تسهيل ارتكابا الجناية المو واة ‪ . )1‬كما رد اي قمية أررل إن «المتهم‬
‫سةريات بمنطقة بريد مطر ح التابعة‬ ‫بصةتا موظةا‪ :‬عاما‪ :‬من ا منار علي الودائ " رئيس ردية مكت‬
‫ين‬ ‫" رمسة سرعين الةا‪ :‬رمسمائة أ نين‬ ‫للهيلة القومية لل ريد " ارتلس أمو ‪ :‬قدر ا ‪75532‬‬
‫ةتا أنةة ال يان علي‬ ‫ظيةتا‬ ‫جنيها‪ " :‬المملوكة لجهة عملا سالةة الاكر التي جدت اي ليازتا بس‬
‫عمدا اي أموال ابتا منقولة الم ينة‬
‫النحو الم ين بالتحويقات‪ .‬كما قام بصةتا سالةة الاكر بوض النار ‪:‬‬
‫الو ف الويمة با راق المملوكة لجهة عملا أنةة الاكر مما ترت عليا إلحاق تلفيات بها بلغد كيمتها‬
‫الد ستين قرشا‪ " :‬ذلك ‪،‬‬ ‫الد رمسين جنيا‬ ‫مائة‬ ‫ين الف‬ ‫‪ 31351،61‬جنيا " الد‬
‫‪)2‬‬
‫بقصد إرةار ستر ارتكابا للجريمة المو واة ‪.‬‬
‫‪ -3‬الركن المعنوي‪:‬‬
‫لويامها و‬ ‫ورج القصد الجنائي‪ ،‬القصد المتطل‬ ‫ام الجريمة عمدية‪ ،‬تخا الركن المعنوي ايها‬
‫القصد العام بعنصريا المتمثلين اي العلم ابرادج‪ ،‬فيج أن نصر علم الجاني إل أن المال ابت‪:‬ا أ‬
‫مملوكا للغير مت‬
‫‪:‬‬ ‫مملوكا للجهة التي يعمل بها أ تصل بها بحكم عملا‪ ،‬أ‬
‫‪:‬‬ ‫منقو‪ :‬أ أ ار‪:‬قا أ مير ا‬

‫‪ - )1‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 17909‬لسنة ‪ 89‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪2020 / 10 / 14‬‬
‫‪ - )2‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 14289‬لسنة ‪ 86‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪2017 / 3 / 28‬‬

‫‪167‬‬
‫ام ا موال‪ .‬أن‬ ‫أ إت‬
‫رطر من شأنا تخري‬
‫معهودا بها إل تلك الجهة‪ ،‬لل أنا رتك اع ‪: :‬ا‬
‫‪:‬‬ ‫كان‬
‫مما عن اا العلم إلي اقت ار الةعل للداث نتيجتا كما لدد ا ن التجريم‪.‬‬
‫ادتا ر ‪:‬‬ ‫تتجا إر‬
‫ً‬
‫ثالثا ‪ -‬العقوبة‪:‬‬
‫يقرر المشر لهام الجريمة عقوبة السجن المىبد أ المشدد‪ .‬انذا تواار لدل الجاني قصد تسهيل‬
‫أ ا ستي ر‬ ‫المال العام م‪ )112 .‬أ ا ستي ر عليا م‪ )113 .‬أ ارت‬ ‫ارتكاب جريمة ارت‬
‫مكررا) أ إرةار أدلة ارتكاب ام الجرائم تكون العقوبة‬
‫‪:‬‬ ‫عل أموال شركات المسا مة نحو ا م‪113 .‬‬
‫السجن المىبد‪ .‬انذا تواار اي الجاني ةة المسا م اي إلدل ام الجرائم المشار إليها تحق اي شأنا‬
‫يق ل التج ئة‪ ،‬توق عليا عقوبة الجريمة ا شد عم ‪ :‬بمقتم المادج الةقرج ‪ 2‬من المادج‬ ‫ا رتراط الاي‬
‫‪ 32‬من قانون العقوبات‪ .‬يحكم عل الجاني ‪ -‬اي كااة ا لوال ‪ -‬بدا كيمة ا موال التي رربها أ‬
‫‪)1‬‬
‫أتلةها أ لرقها‪.‬‬

‫المبح اليةي‬
‫جرائم اإلضرار غير العمدى بةألموال والمصةلح‬
‫مكرر ب) من قانون العقوبات إ مال‬
‫‪:‬ا‬ ‫مكرر أ)‪116 ،‬‬
‫‪:‬ا‬ ‫جرم المشر بمقتم المادتين ‪116‬‬
‫الموظف اي أدار ظيةتا‪ ،‬ل مالا اي يانة أ استخدام المال العام‪ .‬يجم بين اتين الجريمتين‬
‫كونهما من جرائم ابضرار مير العمدل با موال المصالر‪.‬‬

‫المطلب األول‬
‫جريمة وهمةل الموظف ف أداء وظيفته‬
‫ن‬
‫القانون‪:‬‬ ‫أوال ‪ -‬النص‬
‫بخطلا اي‬ ‫‪ )2‬من قانون العقوبات عل أن "كل موظف عام تس‬ ‫مكرر أ)‬
‫‪:‬ا‬ ‫تن المادج ‪116‬‬
‫تصل بها بحكم ظيةتا أ بأموال الغير‬ ‫إلحاق ضرر جسيم بأموال أ مصالر الجهة التي يعمل بها أ‬
‫أ مصالحهم المعهود بها إل تلك الجهة بأن كان ذلك ناشلا عن إ مال اي أدار ظيةتا أ عن إر ل‬
‫تجا ز رمسمائة جنيا أ بنلدل‬ ‫بالحرس بغرامة‬ ‫بواجراتها أ عن إسارج استعمال السلطة‪ ،‬يعاق‬

‫إنا «لما كان ذلك‪ ،‬كان مما يصدق عليا اا النظر عقوبة دا كيمة ا موال التي رربها الجاني أ‬ ‫‪ – )1‬مما قمي با اي اا الخصو‬
‫عليها اي المادج ‪ 117‬مكر ا‪:‬ر من قانون العقوبات انن الحكم المطعون فيا إذ أمةل القمار بنل ام المطعون ضدم ا ل بدا‬ ‫أتلةها المنصو‬
‫المادج سالةة ال يان يكون قد رالف القانون‪ .‬لذ كان ين من مطالعة المةردات التي أمرت المحكمة‬ ‫كيمة ا موال التي أتلةها إعما لن‬
‫تستطي تصحير اا الخطأ مما تعين معا أن‬ ‫بممها أن كيمة ا موال التي أتلةها المطعون ضدم ا ل مير محددج انن محكمة النقض‬
‫المطعون ضدم ا ل ‪ ...................‬د ن لاجة لرحي أ جا الطعن المقدمة منا ‪ .‬ألكام‬ ‫يكون م النقض ابلالة‪ .‬بالنسرة إل‬
‫ن ‪ - 284‬ق ‪38‬‬ ‫اني ‪ - 42‬ج ر ‪- 1‬‬ ‫النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 61338‬لسنة ‪ 59‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪ - 1991 / 2 / 11‬مكت‬
‫‪ - )2‬معدلة بالقانون رقم ‪ 63‬لسنة ‪ 1975‬المنشور بالجريدج الرسمية بتاريخ ‪.1975 / 07 / 31‬‬

‫‪168‬‬
‫تجا ز‬ ‫ت يد عل سد سنوات مرامة‬ ‫تقل عن سنة‬ ‫اتين العقوبتين‪ .‬تكون العقوبة الحرس مدج‬
‫عل الجريمة إضرار بمرك ال د ا قتصادي أ بمصلحة قومية لها"‪.‬‬ ‫ألف جنيا إذا ترت‬
‫تواار‬ ‫عليها اي ام المادج من الجرائم مير العمدية يتوقف تحققها عل‬ ‫الجريمة المنصو‬
‫ة ي رطأ ضرر جسيم رابطة س ية بين ركن الخطأ المرر الجسيم قد لدد المشر‬ ‫أركان‬
‫‪)1‬‬
‫للخطأ ث ور ي اب مال اي أدار الوظيةة ابر ل بواجراتها لسارج استعمال السلطة‪.‬‬
‫ً‬
‫ثانيا ‪ -‬أركان الجريمة‪:‬‬
‫مةترضا ركنين امن نالية‪ ،‬ل م تواار ةة را ة اي الجاني‬
‫‪:‬‬ ‫طا‬
‫ل م لويام ام الجريمة تواار شر ‪:‬‬
‫زم لويام الجريمة‪ .‬من نالية أررل تتمثل أركان الجريمة اي اعل مادي يقوم با‬ ‫شرط مةتر‬
‫الموظف قصد جنائي‪.‬‬
‫‪ -1‬صفة الجةي ‪:‬‬
‫مكرر من‬
‫عليا المادج ‪: 119‬ا‬ ‫عاما أ من اي لكما ا‪:‬قا لما تن‬
‫موظةا ‪:‬‬
‫‪:‬‬ ‫يشترط أن يكون الجاني‬
‫قانون العقوبات‪.‬‬
‫‪ -2‬الركن المةدي‪:‬‬
‫تتمثل الواقعة المنشلة للركن المادي اي الداث ضرر جسيم بأموال أ مصالر الجهة التي يعمل بها‬
‫تصل بها بحكم ظيةتا أ بأموال الغير أ مصالحهم المعهود بها إل تلك الجهة‪ .‬عل‬ ‫الموظف أ‬
‫ذلك‪ ،‬انن الركن المادي للجريمة يقوم عل ارتكاب اعل من شأنا ابضرار بالمال أ المصلحة تحق‬
‫نتيجة معينة متمثلة اي لد ث ضرر جسيم لح بهاا المال أ تلك المصلحة م تواار ع قة الس ية‬
‫عليا شرطا اي ام‬ ‫ذلك‪ ،‬االمرر اهو ا ر الخارجي لإل مال المعاق‬ ‫بين الةعل النتيجة‪ .‬عل‬
‫مقدار الجسامة‬ ‫رت‬
‫جسيما قد ترة المشر تقد ر م ل جسامتا لقاضي الموضو‬‫‪:‬‬ ‫الجريمة أن يكون‬
‫اي كل لالة عن مير ا ترعا عترارات مادية عد دج‪ ،‬كما أنا يشترط اي المرر أن يكون محق‪:‬قا أن‬
‫ماديا بحيي لح بأموال أ مصالر الجهة التي يعمل بها الموظف أ تصل بها بحكم ظيةتا أ‬‫يكون ‪:‬‬
‫أن تتواار بين رطأ‬ ‫تلك الجهة‪ ،‬أما رابطة الس ية فيج‬ ‫أموال أ مصالر الغير المعهود بها إل‬
‫الموظف المرر الجسيم بحيي تكون جريمة الموظف نتيجة سلوكا اع سوار كان السلوة إيجابيا أ‬
‫‪)2‬‬
‫سل يا‪.‬‬
‫‪ -3‬الركن المعنوي‪:‬‬

‫ن ‪ - 721‬ق‬ ‫اني ‪ - 50‬ج ر ‪- 1‬‬ ‫‪ - )1‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 12640‬لسنة ‪ 64‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪ - 1999 / 12 / 30‬مكت‬
‫ن ‪ - 402‬ق ‪.60‬‬ ‫اني ‪- 56‬‬ ‫‪162‬؛ ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 13137‬لسنة ‪ 66‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪ - 2005 / 6 / 12‬مكت‬
‫ن ‪ - 721‬ق‬ ‫اني ‪ - 50‬ج ر ‪- 1‬‬ ‫‪ - )2‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 12640‬لسنة ‪ 64‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪ - 1999 / 12 / 30‬مكت‬
‫‪.162‬‬

‫‪169‬‬
‫ام الجريمة مير عمدية ركنها المعنوي و الخطأ‪ .‬قد أ ضحد محكمة النقض اكرج الخطأ اي‬
‫الجرائم مير العمدية بقضةئهة إن «الخطأ الاي يق من ا اراد عموما‪ :‬اي الجرائم مير العمدية تواار‬
‫‪ .)1‬كما قضت‬ ‫الحياج العادية‪..‬‬ ‫الحيطة التي تقم بها ظر‬ ‫تة‬ ‫تصر‪:‬اا‬ ‫مت تصر الشخ‬
‫أيما إنا «من المقرر أن الخطأ الاي يق من ا اراد عمدا‪ :‬اي الجرائم مير العمدية تواار مت تصر‬
‫يشوب مسلك‬ ‫الحياج العادية بالك اهو عي‬ ‫الحيطة التي تقم بها ظر‬ ‫تة‬ ‫تصر‪:‬اا‬ ‫الشخ‬
‫التي ألاطد‬ ‫رارجية مما لة للظر‬ ‫يأتيا الرجل العادي المترصر الاي ألاطد با ظر‬ ‫ابنسان‬
‫مألو‬ ‫بالمسلول السلوة العادي المعقول للموظف الاي تحكما الحياج ا جتمااية ال يلة العر‬
‫‪ .)2‬كالك قضةؤهة إنا «‪ ...‬اب مال الجسيم اي نطاق‬ ‫اي أعمالهم ط يعة مهمتهم ظر اها‬ ‫النا‬
‫مرتكرا عن السلوة‬ ‫ن ئ عن انح ار‬ ‫ور الخطأ الةال‬ ‫ورج من‬ ‫ا موال الوظائف العامة و‬
‫المعقول للموظف العادي اي مثل ظر اا قواما تصر إداري راطئ ىدي إل نتيجة ضارج‬ ‫المألو‬
‫توقعها العامل أ كان عليا أن توقعها لكنا لم يقصد إلدا ها لم يق ل قوعها السلوة المعقول العادي‬
‫اي أعمالهم ط يعة مهنتهم ظر اها‪،‬‬ ‫النا‬ ‫مألو‬ ‫للموظف تحكما الحياج ا جتمااية ال يلة العر‬
‫‪)3‬‬
‫تها نا‪ :‬اي أمور نةسا كان تصراا رطأ جسيما‪. :‬‬ ‫انن قعد عن بال القدر الاي الا أكثر النا‬
‫لذا كاند ام ي القاعدج العامة اي تةسير معن الخطأ‪ ،‬إ أن المشر بصدد الجريمة ‪ -‬محل‬
‫س يل الحصر اي المادج ‪ 116‬أ) من قانون‬ ‫عليها عل‬
‫ور‬
‫‪:‬ا‬ ‫ث ن‬
‫الرحي ‪ -‬قد لدد للخطأ‬
‫اب مال اي أدار الوظيةة‪،‬‬ ‫العقوبات‪ ،‬باشتراطا أن ندر رطأ الجاني تحد إلدل ام الصور‪،‬‬
‫ابر ل بواجراتها‪ ،‬لسارج استعمال السلطة‪.‬‬
‫(أ) ‪ -‬وهمةل الموظف ف أداء وظيفته‪:‬‬
‫ا قدام عليا‬ ‫ورم ألوالا ‪ -‬با متنا عن عمل ايجابي كان يج‬ ‫يق اب مال ‪ -‬اي امل‬
‫للحيلولة د ن لد ث النتيجة مير المشر عة‪ .‬تط ي‪:‬قا لالك‪ ،‬انن إ مال الموظف اي أدار ظيةتا يعن‬
‫تقاعسا أ تراريا عن الويام با عمال الوظيفية الملقاج عليا اقا‪ :‬للقانون أ اللوائر أ نظم العمل أ‬
‫أ امر ر سائا‪.‬‬
‫( ) ‪ -‬اإلخلل بواجبةم الوظيفة‪:‬‬
‫الاكر عند دراسة ام الصورج اي جريمة الرشوج‪ ،‬انن تع ير ابر ل بواجرات الوظيةة و‬ ‫كما س‬
‫يمس ا عمال التي يقوم بها الموظف كل تصر‬ ‫كل عي‬ ‫متس النطاق بحيي يستوع‬ ‫تع ير مطل‬
‫الوجا السوي الاي يكةل لها دائما‪ :‬أن‬ ‫ام ا عمال يعد من اجرات أدائها عل‬ ‫إل‬ ‫سلوة نتس‬
‫عاما أ س من أعمال‬
‫‪:‬‬ ‫ام الصورج مدلو‪:‬‬ ‫عل‬ ‫المشر من الن‬ ‫تجرل عل سند قويم‪ .‬قد استهد‬

‫‪.491‬‬ ‫‪ 35‬ق‪ ،‬رقم ‪،1963‬‬ ‫ان ‪،17‬‬ ‫‪ - )1‬نقض ‪ 26‬ابريل سنة ‪ ،1966‬مكت‬
‫‪.236‬‬ ‫‪ 44‬ق‪ ،‬رقم ‪،244‬‬ ‫ان ‪،25‬‬ ‫‪ - )2‬نقض ‪ 10‬مار سنة ‪ ،1974‬مكت‬
‫ن ‪ - 736‬ق ‪.111‬‬ ‫اني ‪- 55‬‬ ‫‪ - )3‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 17410‬لسنة ‪ 65‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪ - 2004 / 11 / 3‬مكت‬

‫‪170‬‬
‫عن‬ ‫عليها القوانين اللوائر التعليمات بحيي يشمل أمانة الوظيةة ذاتها اكل انح ار‬ ‫الوظيةة التي تن‬
‫ف ابر ل بواجرات الوظيةة الاي عنام‬ ‫من تلك الواجرات أ امتنا عن الويام با يجرل عليا‬ ‫اج‬
‫التجريمي‪.‬‬ ‫الشار اي الن‬
‫(ج) ‪ -‬وسةءة استعمةل السلطة‪:‬‬
‫دائما من أعمال الوظيةة العامة‬
‫يقصد بالك انح ار الموظف عن الغاية المنشود تحويقها ‪:‬‬
‫تحقي الصالر العام‪ .‬انذا كان عملا أ ق اررم لم يصدر عنا إ تنةي ‪:‬اا لمصلحة را ة أ د ن مراعاج‬
‫للمصلحة العامة أ من د الصلة بهام المصلحة العامة اننا يكون قد أسار استعمال السلطة المخولة لا‬
‫ام الصورج لويامها تمت الموظف العام بقدر من السلطات ا رتصا ات اي‬ ‫اي عملا‪ .‬تةتر‬
‫ممارسة أعمال ظيةتا‪.‬‬
‫ً‬
‫ثالثا ‪ -‬العقوبة‪:‬‬
‫تتجا ز رمسمائة جنيا أ‬ ‫اقا ل ن التجريم‪ ،‬انن العقوبة المقررج للجريمة ي الحرس مرامة‬
‫ت يد عل سد سنوات مرامة‬ ‫تقل عن سنة‬ ‫إلدل اتين العقوبتين‪ .‬تشدد العقوبة إل الحرس مدج‬
‫الجريمة إضرار بمرك ال د ا قتصادي أ بمصلحة قومية لها‪.‬‬ ‫عل‬ ‫تجا ز ألف جنيا إذا ترت‬
‫يقصد بالمرك ا قتصادي لل د كل ما من شأنا أن لح بالمرر النظام ا قتصادي للد لة‪ ،‬كنظام‬
‫الرقابة عل النقد كل ما تصل بابنتا ال راعي أ الصناعي أ التجارج الخارجية‪ .‬يقصد بالمصلحة‬
‫العامة‪ ،‬أ من‬ ‫بمصالر ال د سوار من نالية نظام الحكم الدارلي أ المراا‬ ‫القومية كل ما تعل‬
‫‪)1‬‬
‫النالية الحربية أ السياسة أ ا قتصادية‪.‬‬

‫المطلب اليةي‬
‫جريمة اإلهمةل ف صيةية أو استخدام المةل العةم‬
‫ن‬
‫القانون‪:‬‬ ‫أوال ‪ -‬النص‬
‫يانة أ استخدام‬ ‫‪ )2‬من قانون العقوبات عل أن "كل من أ مل اي‬ ‫مكرر ب)‬
‫‪:‬ا‬ ‫تن المادج ‪116‬‬
‫يانتا أ استخداما اي ارتصا ا ذلنك علن نحنو‬ ‫أي مال من ا موال العامة معهود با إليا أ تدرل‬
‫تجننا ز سنننة‬ ‫بننالحرس منندج‬ ‫للخطننر يعاق ن‬ ‫س ن متا أ س ن مة ا شننخا‬ ‫يعطننل ا نتةننا بننا أ يعننر‬
‫تقل عنن سننة‬ ‫تجا ز رمسمائة جنيا أ بنلدل اتين العقوبتين‪ .‬تكون العقوبة الحرس مدج‬ ‫بغرامة‬
‫اا اب مال قو لري أ لادث آرر نشأت عنا ااج شنخ‬ ‫عل‬ ‫ت يد عل سد سنوات إذا ترت‬
‫‪ .‬تكننون العقوبننة السننجن‪ ،‬إذا قعنند الجريمننة الم ينننة بننالةقرج‬ ‫ننة أشننخا‬ ‫أ أكثننر أ إ ننابة أكثننر مننن‬
‫سيلة من سائل ابنتا المخصصة للمجهود الحربي"‪.‬‬ ‫السابقة اي زمن لرب عل‬

‫‪.331‬‬ ‫‪ - )1‬انظر د‪ .‬المد اتحي سر ر‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬


‫‪ - )2‬معدلة بالقانون رقم ‪ 29‬لسنة ‪ 1982‬المنشور بالجريدج الرسمية بتاريخ ‪.1982 / 04 / 22‬‬

‫‪171‬‬
‫ً‬
‫ثانيا ‪ -‬أركان الجريمة‪:‬‬
‫مةترضا ركنين امن نالية‪ ،‬ل م تواار ةة را ة اي الجاني‬
‫‪:‬‬ ‫طا‬
‫ل م لويام ام الجريمة تواار شر ‪:‬‬
‫زم لويام الجريمة‪ .‬من نالية أررل تتمثل أركان الجريمة اي اعل مادي يقوم با‬ ‫شرط مةتر‬
‫الموظف قصد جنائي‪.‬‬
‫‪ -1‬صفة الجةي ‪:‬‬
‫مكرر من‬
‫عليا المادج ‪: 119‬ا‬ ‫عاما أ من اي لكما ا‪:‬قا لما تن‬
‫موظةا ‪:‬‬
‫‪:‬‬ ‫يشترط أن يكون الجاني‬
‫اا ابمكان من ارارج الن‬ ‫قانون العقوبات‪ .‬كما يمكن أن تق الجريمة من ارد عادل‪ .‬يستخل‬
‫أ دارلة‬ ‫اا الشخ‬ ‫معهودا بها إل‬
‫‪:‬‬ ‫يانة المال العام‬ ‫ذاتها "كل من ‪ ."...‬إ أنا يشترط أن تكون‬
‫اي ارتصا اتا‪.‬‬
‫‪ -2‬الركن المةدي‬
‫نورتين تتمثنل الصنورج ا لن‬ ‫ع ر المشر عن الةعل المادي المكون لهام الجريمة باتخناذم إلندل‬
‫انني تعطيننل ا نتةننا بالمننال العننام‪ ،‬تتجل ن الصننورج الثانيننة انني تع نريض س ن مة نناا المننال أ ا شننخا‬
‫للخطننر‪ .‬ينقسننم المننرر ‪ -‬المتولنند عننن ننام الجريمننة ‪ -‬بنند رم تر ‪:‬ع نا لهننام الصننور إل ن ضننرر محق ن انني‬
‫الصورج ا ل ‪ ،‬ضرر محتمل اقا للصورج الثانية‪.‬‬
‫‪ -3‬الركن المعنوي‬
‫ننام الجريمننة ميننر عمديننة ركنهننا المعنننوي ننو الخطننأ بننالمعن السننالف بيانننا انني الصننورج السننابقة‪.‬‬
‫ننيانة المننال أ اسننتخداما‪ ،‬يتحقن‬ ‫ننورج النندج نني اب مننال انني‬ ‫يتجلن الخطننأ انني ننام الجريمننة انني‬
‫لد ث النتيجة مير المشر عة‪.‬‬ ‫بامتنا الجاني عن اتخاذ العناية ال زمة لتجن‬
‫ً‬
‫ثالثا ‪ -‬العقوبة‪:‬‬
‫تتجا ز مائة جنيا أ بنلدل اتين‬ ‫يعاق عل ام الجريمة بالحرس مدج تتجا ز سنة بغرامة‬
‫أ لادث آرر نشأت عنا ااج‬ ‫معينا و قو لري‬‫‪:‬‬ ‫لدا‬
‫العقوبتين‪ .‬تشدد العقوبة إذا بل المرر ‪:‬‬
‫تقل‬ ‫شخ أ أكثر أ إ ابة أكثر من ة أشخا ‪ .‬تكون العقوبة اي ام الحالة الحرس مدج‬
‫ة شر ط مجتمعة فيشترط من‬ ‫ت يد عل سد سنوات‪ .‬تصرر الجريمة جناية إذا تواارت‬ ‫عن سنة‬
‫‪ ،‬من نالية أررل‬ ‫ة أشخا‬ ‫أ أكثر أ إ ابة أكثر من‬ ‫عل الحادث ااج شخ‬ ‫نالية أن ترت‬
‫أن يق الحادث اي زمن لرب‪ ،‬من نالية الثة يشترط أن يكون محل الجريمة سيلة من سائل ابنتا‬
‫المخصصة للمجهود الحربي‪.‬‬

‫‪172‬‬
173
‫البة اليةل‬
‫جرائم تزوير المحررام‬
‫تمهيد‪:‬‬
‫تشيع ن‬
‫للتوير‪:‬‬ ‫أوال ‪ -‬عدم وجود تعريف ر‬
‫نظننم المشننر المصننري ألكننام جريمننة الت يننر انني المحننررات انني المنواد مننن ‪ 211‬إلن ‪ .227‬رم ‪:‬منا‬
‫عننن ذلننك الننم يم ن المشننر المصننري تعري‪:‬ة نا عا ‪:‬م نا للت يننر المعاق ن عليننا‪ ،‬ننو ا تجننام النناي أرننات بننا‬
‫انني الةقننا إل ن تعريننف الت يننر بأنننا "تغييننر للحويقننة‬ ‫ال نرأي الغال ن‬ ‫التش نريعات ا رننرل ‪ .)1‬يننا‬ ‫أمل ن‬
‫نرر للغيننر"‪ ،‬يمننيف‬
‫ضن ‪:‬ا‬ ‫نو تغييننر مننن شننأنا أن يسن‬ ‫بنلنندل الطنرق الم ينننة انني القننانون‪،‬‬ ‫بقصند الغن‬
‫نناا التعريننف السنناب شننرط ت نواار نيننة اسننتعمال المحننرر الم ن ر فيمننا أعنند لننا‪ ،‬الننرعض‬ ‫بعننض الةقننا إل ن‬
‫اقعننة أعنند المحننرر ب راتهننا ‪ .)2‬يمكننن لنننا إجمننال‬ ‫التغييننر علن‬ ‫اارننر يمننمن التعريننف شننرط أن نصن‬
‫كااة ام ا شتراطات اي تعريف الد مةنادم إن "الت ينر نو تغيينر الحويقنة اني بينان جنو ري اني محنرر‬
‫نرر بنالغير من نينة اسنتعمال المحنرر‬ ‫عليها القانون تغي ‪:‬ا‬
‫نر منن شنأنا أن يحندث ض ‪:‬ا‬ ‫بنلدل الطرق التي ن‬
‫فيما ز ر من‬ ‫أجلا"‪.‬‬
‫ً‬
‫ثانيا ‪ -‬فلسفة العقاب نف جرائم ن‬
‫التوير‪:‬‬
‫تد ر السةة العقاب اي جرائم الت ير لول الكاب المتمثل اني تغيينر الحويقنة‪ ،‬علن النرمم منن ذلنك‬
‫اجتماايا‪ ،‬كما تتعدد الوسائل‬
‫‪:‬‬ ‫انن المشر يجرم كل كاب‪ ،‬بل يقصر نطاق التجريم عل الكاب المار‬
‫التشريةية لمنا مة اا الكاب‪ ،‬لاا يجرم المشر الشهادج ال ر‪ ،‬ال ج الكاذب‪ ،‬الغ اني المعنام ت‪،‬‬
‫عليننا‬ ‫ترتن‬ ‫النصن ‪ .‬أمننا إذا تمثننل نناا الكنناب انني تغييننر الحويقننة انني محننرر مننن المحننررات بنيننة الغن‬
‫‪)3‬‬
‫قانونا‪.‬‬
‫عليا ‪:‬‬ ‫ضرر مراشر أ لت التمالي اعت ر ذلك من ق يل الت ير المعاق‬

‫‪ - )1‬ذلك عل عكس ما اعلا المشر الةرنسي‪ ،‬الال نظم ألكام الت ير اي المواد من ‪441‬ن‪ 1‬إل ‪444‬ن‪ 9‬من التقنين الجنائي الجد د‪ .‬إذ‬
‫ضر ا‪:‬ر للغير أيا كاند سيلة اا الت ير‪ ،‬اي‬ ‫للحويقة عل نحو يس‬ ‫نصد المادج ‪441‬ن‪ 1‬عل إنا "يعد ت ي ا‪:‬ر كل تغيير مير مشر‬
‫اقعة ن ني عليها نتائو قانونية‪.‬‬ ‫ل أ‬ ‫عليها إقامة الدليل عل‬ ‫ترت‬ ‫محرر‪ ،‬أ اي أية سيلة للتع ير أ للةكر‪ ،‬يكون موضوعها‪ ،‬أ‬
‫ث سنوات مرامة قدر ا ‪ 45000‬ور "‪.‬‬ ‫عل الت ير أ استخدام الت ير بالسجن لمدج‬ ‫يعاق‬
‫‪ «Constitue un faux toute altération frauduleuse de la vérité ، de nature à causer un préjudice et‬ن‬
‫‪accomplie par quelque moyen ce soit، dans un écrit ou tout autre support d’expression de la pensée qui‬‬
‫‪a pour objet ou qui peut avoir pour effet d’établir la preuve d’un droit ou d’un fait ayant des‬‬
‫‪conséquences juridiques.‬‬
‫‪Le faux et l’usage de faux sont punis de trois ans d’emprisonnement et de 45 000 euro d’amande ».‬‬
‫‪ ،‬دار الثقااة‬ ‫ن آمال ع د الرليم عثمان‪ ،‬شرح قانون العقوبات ن القسم الخا‬ ‫ن‬ ‫ام اارار الةقهية د‪ .‬يسر انور عل‬ ‫‪ - )2‬اي استع ار‬
‫‪.242 ،241‬‬ ‫الجامةية‪،2000 ،‬‬
‫‪.338‬‬ ‫‪ - )3‬راج اي ذلك د‪ .‬المد العطار‪ ،‬شرح قانون العقوبات‪ ،‬الجرائم الممرج بالمصلحة العامة‪ ،‬دار الطراعة الحد ثة‪،2001 ،‬‬

‫‪174‬‬
‫لموضوعين‪.‬‬ ‫بالرحي التمحي‬ ‫انط ‪:‬قا مما تقدم‪ ،‬تقتم دراسة الت ير اي المحررات التعر‬
‫اي الموضو‬ ‫نتنا ل اي أ ل ام الموضوعات للنموذ القانوني لجريمة الت ير اي المحررات‪ ،‬نتعر‬
‫الثاني لجرائم الت ير‪.‬‬

‫‪175‬‬
‫الفصل األول‬
‫النموذج القةيوي لجريمة التزوير ف المحررام‬
‫عنةصر جريمة التزوير‪ :‬من التعريف السناب ‪ -‬سنالف الناكر ‪ -‬تمنر أن الت ينر كجريمنة تتطلن‬
‫تنواار عنندج شننر ط مةترضننة عنندج أركننان‪ .‬امننن ناليننة أولننى‪ ،‬تتجلن الشننر ط المةترضننة لويننام الجريمننة انني‬
‫عرفيا‪ .‬من نالينة ثةيينة‪ ،‬تمثنل النركن‬
‫‪:‬‬ ‫رسميا أ‬
‫‪:‬‬ ‫تعل تغيير الحويقة ب يان جو ري اي محرر سوار أكان‬
‫قانونا أن يكون من شأنها إلداث ضنرر‬ ‫المادي اي قو تغيير الحويقة بنلدل الطرق المنصو عليها ‪:‬‬
‫جريمننة الت يننر لويامهننا قصنند جنننائي عننام بابضننااة إل ن ت نواار قصنند‬ ‫بننالغير‪ .‬مننن ناليننة ثةليننة‪ ،‬تتطل ن‬
‫أ نية استعمال المحرر الم ر فيما ز ر من اجلا‪.‬‬ ‫جنائي را‬

‫المبح األول‬
‫الشروط المفترضة ف جريمة التزوير‬
‫تغيير الحويقة عل بيان جو ري اي إلدل المحررات‪.‬‬ ‫تق جريمة الت ير إ إذا انص‬

‫المطلب األول‬
‫المحرر‬
‫اقعا اي محرر‪ ،‬انذا لصل تغيير الحويقة بقول أ اعل‬
‫ير إ إذا كان ‪:‬‬
‫يعد تغيير الحويقة ت ‪:‬ا‬
‫د ن كتابة ا ت ير نعدام المحل‪ ،‬لن جاز أن يكون اي ذلك جريمة أررل‪ ،‬مثل النص أ شهادج‬
‫اي المعام ت‪.‬‬ ‫ال ر أ الغ‬
‫يقصد بالمحررات كل مسطور أ مكتوب تممن ع مات تعط معن مترابع نتقل من شخ‬
‫عليها أ ر قانوني ‪ ، )1‬ا ذات المعن قمد محكمة النقض إن «‬ ‫إل آرر لدل النظر إليها يترت‬
‫رالة للعقاب عل‬ ‫الشار ‪ ،‬لن لم ورد تعريةا‪ :‬محددا‪ :‬للمحرر ‪ -‬رسميا‪ :‬كان أم عرفيا‪ - :‬إ أنا أشترط‬
‫تغيير الحويقة‪ ،‬أن يق اي محرر‪ ،‬لذ كاند قواعد التةسير لنصو القانون اي اا النطاق‪ ،‬تأدل منها‬
‫إل أرر عند مطالعتا أ‬ ‫أن المحرر كل مسطور نتقل با اكر أ معن معين أ محدد‪ ،‬من شخ‬
‫‪)2‬‬
‫بها ‪.‬‬ ‫النظر إليا‪ ،‬أيا‪ :‬كاند مادتا أ نوعا أ اللغة أ الع مات التي كت‬

‫أيما بأنا « المقصود بالمحرر الال يصر أن يكون مح ‪ :‬لجريمة الت ير و كل مسطور تممن تع ي ا‪:‬ر متكام ‪ :‬عن مجموعة‬ ‫) – كما قمد ‪:‬‬
‫‪1‬‬

‫من المعاني ا اكار المترابطة فيما بينها يصلر ن يستعمل اي الد لة عل اقعة ذات أ ر قانونيا ‪ .‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم‬
‫‪ 12625‬لسنة ‪ 80‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪.2011 / 12 / 12‬‬
‫ايما ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 1828‬لسنة ‪87‬‬
‫‪: .1122‬‬ ‫‪ - )2‬نقض ‪ 27‬نا ر ‪ ،1985‬مكت ان ‪ ،55 ،36‬رقم ‪،2464‬‬
‫ق ‪ -‬بتاريخ ‪2018 / 8 / 5‬؛ ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 2464‬لسنة ‪ 55‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪ - 1985 / 12 / 18‬مكت اني ‪- 36‬‬
‫ن ‪ - 1122‬ق ‪.208‬‬ ‫جر ‪- 1‬‬

‫‪176‬‬
‫‪ ،‬لنما يصر أن تكون الكتابة مكونة‬ ‫يشترط أن تكون الكتابة المث تة بالمحرر مركرة من لر‬
‫المعر اة‪.‬‬ ‫من ع مات ا ط لية متة عليها لن لم تكن من نو الحر‬
‫يعد من ق يل المحررات النقود أ ا رتام أ الع مات التجارية أ الماركات أ شرائع الكاسيد‬
‫تسري عليها ألكام الت ير‪ ،‬لكن‬ ‫أ شرائع الةيد و أ المقاط المصورج ‪ ،...‬اهي ليسد محررات‬
‫تعت ر الكت‬ ‫المىلف‪.‬‬ ‫لكام لماية ل‬ ‫عليها من بيانات يمكن أن يخم‬ ‫تغيير الحويوية فيما يكت‬
‫جريمة‬ ‫رتك‬ ‫اسما مكانا‬ ‫المىلف يكت‬ ‫ال‬ ‫المىلةات محررات‪ ،‬بالتالي انن من يغير اسم‬
‫الت ير بل يخالف ل المىلف الاي تعاق عليا بعض ا نظمة‪ .‬تط يقا‪ :‬لالك‪ ،‬قضت محكمة النقض‬
‫إنا «يخر عن معن المحرر اي حير القانون‪ ،‬كل ما يعد بحس ط يعتا محر ا‪:‬ر‪ ،‬كالعدادات‬
‫ط يعتها الغالرة ترق كالك‪ ،‬ا يخرجها عن ط يعتها تلك أن‬ ‫اا ت اللولات الصور‪ ،‬إذ ي بحس‬
‫قاما أيا‪ :‬كان نوعها‪ ،‬لما كان مةاد ما انته إليا الحكم‬
‫تتممن بعض أج ائها كتابات أ ع مات أ أر ‪:‬‬
‫المطعون فيا أنا لم يعت ر قاعدتي السيارتين سالةتي الاكر اارمتي محركيهما من المحررات‪ ،‬رل‬
‫الخطأ‬ ‫يعد ت ‪:‬يرا‪ ،‬اننا يكون قد أقترن بالصواب‪ ،‬بر من م من عي‬ ‫من م إل التغيير اي أرقامها‬
‫‪)1‬‬
‫اي تأ يل القانون ‪.‬‬
‫ع رج كالك بالمادج التي سطرت بها الكتابة اي المحررات‪ ،‬اقد تحرر المحررات بخع اليد أ‬
‫اعتداد باللغة التي لررت بها ام‬ ‫ع رج‬ ‫االي‪ ،‬كلا أ بعما‪ ،‬كما‬ ‫باالة الكاترة أ الحاس‬ ‫تكت‬
‫المحررات‪ ،‬اتقوم الجريمة لو كان إ رات ال يانات المنااي للحويقة قد تم بلغة أجن ية‪.‬‬
‫هم‪ ،‬لغتا أ نو الكتابة عليا‪ ،‬أ ط يعتا‪ ،‬أ الدعامة التي‬ ‫محرر ا‬ ‫لذا ق الت ير عل‬
‫‪)2‬‬
‫تحملا‪ ،‬أ بقائا‪.‬‬

‫‪ .1122‬كما قضت اي اقعة أررل إنا «لما كان ذلك‪ ،‬كان ال ين من‬ ‫‪ ،55‬رقم ‪،2464‬‬ ‫ان ‪،36‬‬ ‫‪ - )1‬نقض ‪ 27‬نا ر ‪ ،1985‬مكت‬
‫محددات للمحرر‬
‫‪:‬‬ ‫استقرار نصو الراب الساد عشر اي الكتاب الثاني من قانون العقوبات اي شأن الت ير أن الشار لن لم ورد تعريةا‪:‬‬
‫‪ -‬رسميا‪ :‬كان أم عرفيا‪ - :‬إ أنا اشترط رالة للعقاب عل تغيير الحويقة ‪ -‬أن يق اي محرر ‪ -‬أن يكون تغيير الحويقة اي بيان مما‬
‫أعد المحرر ب راتا ‪ -‬االمحرر محل جريمة الت ير و المحرر الال تمت بقوج اب رات يرت عليا القانون أ ا‪:‬ر ‪ -‬انن لم يكن التغيير قد‬
‫القانون اي اا النطاق تأدل منها أن‬ ‫جرل اي محرر ‪ -‬انن جريمة الت ير تكون منتتفيا نعدام المحل لذ كاند قواعد التةسير لنصو‬
‫المحرر و كل مسطور نتقل با اكر أ معن معين أ محدد من شخ إل آرر ‪ -‬عند مطالعتا أ النظر إليا أيا‪ :‬كاند مادتا أ نوعا‬
‫أ اللغة أ الع مات التي كت بها اننا يخر عن معن المحرر اي حير القانون كل ما يعد بحس ط يعتا محر ا‪:‬ر كالعدادات‬
‫ط يعتها الغالرة ترق كالك ا يخرجها عن ط يعتها تلك أن تتممن بعض أج ار ا كتابات أ ع مات أ‬ ‫اللولات الصور إذ ي بحس‬
‫رد إ عل محرر أعد‬ ‫تعت ر محر ا‪:‬ر كان الطعن بالت ير‬
‫أرقاما‪ :‬أيا‪ :‬كان نوعها‪ .‬لما كان ذلك‪ ،‬كان مةاد ذلك أن المقاط المصورج‬
‫ب رات ما د ن با من م ا محل لما نعام الطاعن الثاني بشأن التةات الحكم عن طعنا بالت ير عل المقةط المصورة لكونها ليسد من‬
‫مير سد د ‪ .‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 20986‬لسنة ‪ 86‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪/ 11 / 23‬‬ ‫المحررات يكون نةيا اي اا الخصو‬
‫‪.2019‬‬
‫اا‬ ‫عليا لتما عدم وت جريمة الت ير إذ ا مر ا‬ ‫ترت‬ ‫إنا « لذ كان عدم جود المحرر الم ر‬ ‫‪ – )2‬مما قمي با اي اا الخصو‬
‫مرجعا إل كيام الدليل عل لصول الت ير نس تا إل المتهم للمحكمة أن تكون عقيدتها ا ذلك ‪ ،‬بكل طرق اب رات ‪ ،‬انن ما ثيرم‬
‫يكون لا محل ‪ .‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 17648‬لسنة ‪ 70‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪2008 / 5 / 18‬‬ ‫اا الشأن‬ ‫الطاعن ا‬

‫‪177‬‬
‫المطلب اليةي‬
‫البيةن الجوهري‬
‫تمهيد‪:‬‬
‫عشنر منن الكتناب الثناني منن قنانون العقوبنات اني‬ ‫الراب الساد‬ ‫لما كان ال ين من استقرار نصو‬
‫عل محرر لا قوج تدليلينة اني اب رنات‬ ‫عاكرا عليا إ إذا انص‬ ‫شأن الت ير إن تغيير الحويقة يكون م ‪:‬‬
‫بحينني يكننون م ننن شننأن التغيي ننر النناي ل نندث أن تولنند عننند م ننن يقنندم ل ننا المحننرر عقي نندج مخالةننة للحويق ننة‪.‬‬
‫يحمن ن المح ننررات ككتاب ننة مج ننردج‪ ،‬لنم ننا الحكم ننة نني كةال ننة الثق ننة المعط نناج‬ ‫ذل ننك إن المش ننر‬ ‫أس ننا‬
‫تغييننر الحويقننة عل ن النند ال يانننات‬ ‫نناا يق ن الت يننر إذا انص ن‬ ‫للمحننررات لمننا لهننا مننن قننوج إ رننات‪ .‬عل ن‬
‫عل بيان مير جو ري‪ ،‬قد تنواترت ألكنام محكمنة‬ ‫يق إذا انص‬ ‫الجو رية التي أعد المحرر ب راتها‬
‫النقض اي اا الصدد عل ضر رج «أن يكون تغيير الحويقة اي بيان مما أعد المحنرر ب راتنا‪ ،‬انالمحرر‬
‫عليا القانون أ ا‪:‬ر انن لم يكن التغيير قد‬ ‫محل جريمة الت ير‪ ،‬و المحرر الاي تمت بقوج اب رات يرت‬
‫تنواارم اني لالنة‬ ‫ناا الشنرط يجن‬ ‫جرل اي محرر انن جريمة الت ير تكنون منتفينة نعندام المحنل ‪.)1‬‬
‫الت ير المادي المعنوي ا المحررات الرسمية العرفية علن لند سنوار ‪ .)2‬قند لنددت محكمنة الننقض‬
‫وتنا اني‬ ‫الاي أعد المحرر ب راتا؛ فيشمل ذلنك كنل بينان نام يجن‬ ‫الغر‬ ‫ال يان الجو ري عل أسا‬
‫يكة ن للعق نناب أن يك ننون‬ ‫المح ننرر لت ن يك ننون ن ‪:‬‬
‫نالحا ب ر ننات م ننا نندر في ننا م ننن بيان ننات‪ .‬علي ننا‪ ،‬انن ننا‬
‫الشخ قد قرر مير الحويقة اي المحرر‪ ،‬بل يج أن يكون الكاب قد قن اني جن ر منن أجن ار المحنرر‬
‫‪)3‬‬
‫الجو رية التي من أجلها أعد المحرر ب راتا‪.‬‬
‫أوال ‪ -‬فكرة البيان الجوهري (نظرية جارو ‪:)Garraud‬‬

‫‪ .1122‬كما قضت كالك إنا «كما أن المشر لم ورد تعريةا‪ :‬محددا‪:‬‬ ‫‪ ،55‬رقم ‪،2464‬‬ ‫‪ - )1‬نقض ‪ 27‬نا ر ‪ ،1985‬مكت ان ‪،36‬‬
‫للمحرر ‪ -‬رسميا‪ :‬كان أم عرفيا‪ - :‬إ أنا اشترط رالة للعقاب عل تغيير الحويقة أن يق اي محرر أن يكون تغيير الحويقة اي بيان‬
‫جو ري‪ ،‬االمحرر محل جريمة الت ير و المحرر الاي تمت بقوج اب رات يرت عليا القانون أ ا‪:‬ر‪ ،‬كما أن القانون يشترط أن يكون‬
‫المحرر قد أعد من قد تحريرم ن تخا سندا‪ :‬أ لجة بالمعن القانوني بل يكةي للعقاب عل الت ير أن يق تغيير الحويقة اي محرر‬
‫يمكن أن ولد عند من يقدم لا عقيدج مخالةة للحويقة ‪ .‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 14864‬لسنة ‪ 88‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪/ 10 / 26‬‬
‫‪.2021‬‬
‫‪.363‬‬ ‫‪ - )2‬نقض ‪ 1‬ابريل ‪ ،1940‬مجموعة القواعد القانونية اي ‪ 25‬عاما‪ ،‬الج ر ا ل‪،‬‬
‫‪ .795‬تط ي‪:‬قا لالك‪ ،‬قضت محكمة النقض إنا «لمنا كنان ذلك‬ ‫‪ ،33‬رقم ‪،163‬‬ ‫‪ - )3‬نقض ‪ 21‬اكتوبر ‪ ،1982‬مجموعة الكام النقض‪،‬‬
‫‪ ،‬كاند محاضر التحقين قند تصلر دلي ‪ :‬يحتو بنا اني إ نات شخصنينة منن يسنألون ايهنا ‪ ،‬اننن أسمار ى ر تعند منن ال يانات الجو رية اي‬
‫نر عند ذلك ت ي ا‪:‬ر اي رقة رسمية ‪ ،‬منا قند يقنال اني ناا الصندد منن أن تغيير‬ ‫المحمر ‪ ،‬انذا منا لنصنل التغيينر اينا بانتحال الشخصية‬
‫يصنر إذا‬ ‫ندرنل اني عنداد سنائل الداا التني لنا ن ن ن بو نف كوننا متهمنا‪ :‬ن ن ن أن يختار نا لنةسنا ‪ ،‬ذلنك‬ ‫المتهم اسما اي محمنر التحقين‬
‫ا سنم‬ ‫بند توق أن ناا منن شنأنا إلحاق المرر بصنال‬ ‫لديا؛ نا اي ام الحالنة كنان‬ ‫معر‬ ‫كنان المنتهم قند انتحنل اسنم شخ‬
‫المنتحنل بتعريمنا إ نام تخناذ ابجنرارات الجنائية ق لنا ‪ .‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 11763‬لسنة ‪ 88‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪/ 10 / 4‬‬
‫‪.2021‬‬

‫‪178‬‬
‫‪ - 1‬مضمون يظريته‪:‬‬
‫يعد الربع بين اكرج الت ير نظرية اب رات الركي ج ا ساسية لدل جار اي بينان نظريتنا عنن ال ينان‬
‫تكمنن العلنة‬ ‫الجو ري‪ .‬قد بدأ اا العالم نظريتا منن تحد ند العلنة التشنريةية لتجنريم الت ينر‪ .‬ا‪:‬قنا لنا‪،‬‬
‫التشريةية من تجريم الت ير اي لماية شكل المحرر أ الكتابة المد نة فيا‪ ،‬ذلك عل سند كونها مجنرد‬
‫كيمة لها اي ذاتها‪ ،‬لنما تكمن العلة اي لماية الثقة المتولدج من ام الكتابة‪ ،‬بط يعة الحنال‬ ‫ع مات‬
‫منن‬ ‫تغيينر الحويقنة علن ال ينان الناي كنان الغنر‬ ‫انن ام الثقة يصي ها النقصان أ ا نهيار إذا انصن‬
‫تغيير الحويقة عل محرر يصنلر أن‬ ‫يق إ إذا انص‬ ‫اا‪ ،‬االت ير‬ ‫تد ين المحرر إ راتا فيا‪ .‬عل‬
‫نر لمننا‬ ‫نندا كتسنناب الحقننوق أ تحويلهننا أ إ راتهننا أ ب رننات‬
‫ننةة أ مرك ن قننانوني معننين‪ ،‬نظن ‪:‬ا‬ ‫يكننون سن ‪:‬‬
‫ىدل إليا اا التغيير من توليد عقيندج مخالةنة للحويقنة لندل منن يقندم إلينا‪ .‬بنالنظر ن نام العقيندج ني‬
‫مسألة نس ية من شخ إل آرر‪ ،‬ان يشنترط اني المحنرر محنل الت ينر أن يكنون معن ‪:‬دا مننا تد يننا ن‬
‫‪)1‬‬
‫يكون دلي ‪ ، :‬لنما يكتةي بأن يكون المحرر الحا‪ :‬تخاذم دلي ‪ :‬اي ظر معين‪.‬‬
‫نناا‪ ،‬قنند أ رد جننار قين ‪:‬ندا عل ن نظريتننا ممننمونا إنننا إذا تننم تغييننر الحويقننة انني المحننرر عننن طري ن‬
‫ض إممنار من ر‪ ،‬سنوار تنم ذلنك عنن طرين انتحنال شخصنية الغينر أ برةنار شخصنية الجناني‪ ،‬اهناا‬
‫يكة بااتا لتكوين الركن المادي اي جريمة الت ير د ن أي اعترار آرر‪.‬‬
‫‪ - 2‬النتةئج المستخلصة من يظريته‪:‬‬
‫الةويا جار من نظريتا أربعة نتائو ي كا تي‬ ‫استخل‬
‫يمكن أن تخا أساسا للمطالرة بح ‪.‬‬ ‫عقاب عل الت ير إذا ق اي محرر‬ ‫أ) ‪-‬‬
‫عقاب عل الت ير إذا ق تغيير الحويقة اي مير ما أعد المحرر ب راتا‪.‬‬ ‫ب) –‬
‫بتحريرم‪.‬‬‫منسوبا لموظف مير مخت‬
‫‪:‬‬ ‫ادر أ‬
‫‪:‬ا‬ ‫) ‪ -‬عقاب عل الت ير إذا كان المحرر‬
‫د) ‪ -‬عقاب عل الت ير إذا ق تغيير الحويقة اي كشو لساب أ اواتير أ ما أشرا ذلك‪.‬‬
‫‪ - 3‬يقد النظرية‪:‬‬
‫تمثلد ا نتقادات التي تم توجيهها لنظرية جار اي الحجو ااتية‬
‫(أ) ‪ -‬تقييد التزوير المعةقب عليه بشرط عةم لم يضعه القةيون‪:‬‬
‫ذلك عل سند إن المشر لم ورد اي تنظيما لكام الت ير اي المحررات لشرط قوج اب رات التني‬
‫تمت بها المحرر‪ ،‬لم يشترط إ أن يق الت ير بنلدل الطرق التي لدد ا عل سن يل الحصنر إذا كنان‬
‫ضررا‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫من شأن ذلك أن يحدث‬
‫( ) ‪ -‬عدم صلحية قيةم التزوير ف كةفة األحوال بوض اإلمضةء المزور‪:‬‬
‫يعتد بوسيلة ارتكاب الت ير بقدر ما هنتم بمنا إذا كنان منن شنأن تغيينر الحويقنة‬ ‫ذلك ن القانون‬

‫‪.282 ،281‬‬ ‫د‪ .‬اوزية ع د الستار‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬ ‫‪ - )1‬راج‬

‫‪179‬‬
‫ابر ل بالمصالر التي يحميها المشر من عدما‪.‬‬
‫(ج) ‪ -‬غموض ضةبط تحديد محل جريمة التزوير‪:‬‬
‫ذلننك ن جننار لننم يقتصننر انني نظريتننا عل ن إسننراج الحمايننة الجنائيننة للمحننررات التنني يعتننر لهننا‬
‫القانون المدني بقوج اب رات كالعقود السندات الرسمية العرفية ‪ ...‬لنما مد نطاقها إل كل محرر يصلر‬
‫لنو لنم يعتنر بنا القنانون بقنوج اب رنات‪ .‬ا منر الناي أ نار‬ ‫ن تخنا أسا ‪:‬سنا لران دعنول أ للمطالرنة بحن‬
‫تس ننا ‪ :‬ع ننن الم ننابع ال نناي يمك ننن م ننن ر ل ننا التميي ن ب ننين المح ننررات الت نني تص ننلر أسا ‪:‬س نا لرا ن دع ننول أ‬
‫‪)1‬‬
‫للمطالرة بح المحررات التي تصلر لالك‪.‬‬
‫ً‬
‫ثانيا ‪ -‬معايت جوهرية البيان‪:‬‬
‫قضت محكمة النقض إنا «لما كان ذلك‪ ،‬كان من المقرر أن منناط رسنمية الورقنة نو ند ر ا منن‬
‫قو تغيير الحويقة فيمنا أعندت الورقنة ب راتنا أ اني بينان جنو ري متعلن‬ ‫بتحرير ا‬ ‫موظف عام مخت‬
‫تكتمنل أركاننا إ إذا كنان تغيينر الحويقنة قند قن‬ ‫بها ‪ .)2‬كالك قضةؤهة إنا «الت ير اني المحنررات‬
‫انني بيننان ممننا أ ‪،‬ع ن َّد المحننرر ب راتننا ‪ .)3‬عليننا‪ ،‬يعت ننر ال يننان جو ر‪:‬ي نا انني لالننة ت نواار أي مننن المع ننا ير‬
‫التالية‪:‬‬

‫‪ - 1‬م يةر اإلثبةم‪:‬‬


‫عدا ب رات بيان معين‪ ،‬انن اا ال يان يعت ر جو ر‪:‬يا؛ فرطاقة تحقي الشخصية‬
‫إذا كان المحرر م ‪:‬‬
‫معدج ب رات ا سم الجنسية السن‪ ،‬كالك جواز السةر‪ .‬شهادج المي د معدج ب رات اقعة المي د‬
‫التسمي باسم معين من أب أم معينين اي مكان معين اي تاريخ معين‪ .‬شهادج الجنسية كالك معدج‬
‫اترا‬
‫معينا تقاض ر ‪:‬‬
‫شخصا ‪:‬‬
‫‪:‬‬ ‫معدج ب رات أن‬ ‫معين بجنسية محددج‪ .‬شهادج الرات‬ ‫شخ‬ ‫ب رات اتصا‬
‫معينا من جهة معينة‪.‬‬
‫‪:‬‬
‫‪ -2‬توليد عقيدة مخةلفة‪:‬‬
‫إذا كان ال يان الوارد اي المحرر من شأنا أن ولد عقيدج مخالةة للواق عند من يطل عليا‪ ،‬اننا‬
‫من امرأج معينة اي‬ ‫تولد لديا اعتقاد أن اسم رجل معين مت‬ ‫يقة ز ا‬
‫يعت ر جو ر‪:‬يا‪ .‬امن يطل عل‬
‫ت ال اي عصمة رجل‬ ‫تاريخ معين‪ ،‬يصدق أن ‪،‬‬
‫المرأج رالية من الموان الشراية‪ .‬انذا اتمر أن المرأج‬
‫آرر أ أنها كاند مطلقة اي عدج ز جها لم تنقض تلك العدج‪ ،‬انن العقد يعت ر م ‪:‬را‪ .‬أما بيان أن‬
‫ال جة "بكر" انن المطل عل عقد ال ا قد يصدق بالمر رج أنها بكر‪ ،‬ن الشخ العادي قد‬

‫‪.284‬‬ ‫اوزية ع د الستار‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬ ‫‪ - )1‬راج‬


‫ن ‪ - 833‬ق ‪167‬؛‬ ‫اني ‪ - 18‬ج ر ‪- 2‬‬ ‫‪ - )2‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 755‬لسنة ‪ 37‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪ - 1967 / 6 / 19‬مكت‬
‫ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 10896‬لسنة ‪ 80‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪2012 / 1 / 28‬؛ ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 17648‬لسنة‬
‫‪ 70‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪2008 / 5 / 18‬؛ ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 7739‬لسنة ‪ 77‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪2015 / 12 / 2‬؛ ألكام النقض‬
‫الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 4656‬لسنة ‪ 87‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪.2018 / 5 / 3‬‬
‫‪ - )3‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 9367‬لسنة ‪ 79‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪.2018 / 2 / 21‬‬

‫‪180‬‬
‫بمهنة‬ ‫يصدق بالمر رج مثل اا ال يان اي العقد‪ ،‬لالك انن اا ال يان انوي‪ .‬كالك انن ال يان الخا‬
‫ير‪.‬‬ ‫يق بالكاب فيا جريمة الت‬ ‫بيانا انويا‪:‬‬
‫‪:‬‬ ‫المد ن اي يقة ال ا ليس إ‬ ‫ال‬
‫‪ -3‬م يةر األثر القةيوي ‪:‬‬
‫معينا عل بيان معين‪ ،‬انن اا ال يان يعد جو ريا‪ .:‬اةي يقة ال ا يعت ر‬
‫إذا كان النظام رت أ ‪:‬ار ‪:‬‬
‫بمىرر الصداق مولدا‪ :‬ر قانوني مىدام الت ام معين عل عات ال ‪ ،‬لقوق معينة‬ ‫ال يان الخا‬
‫الولي‬ ‫لل جة‪ ،‬بالتالي اهو بيان جو ري يق بتغيير الحويقة فيا جريمة الت ير؛ كما لو اتة ال‬
‫معينا‪ ،‬مير أن الولي اتة م المأذ ن عل كتابة م ل أك ر مما‬ ‫لغا ‪:‬‬ ‫عل أن يكون مىرر الصداق م ‪:‬‬
‫اتة عليا‪.‬‬
‫ً‬
‫ثالثا ‪ -‬اشتاط وقوع تغيت الحقيقة نف جزء من األجزاء الجوهرية للمحرر‪:‬‬
‫من المقنرر أننا يكةن للعقناب أن يكنون الشنخ قند قنرر مينر الحويقنة اني المحنرر‪ ،‬بنل يجن أن‬
‫يكون الكاب قد ق اي ج ر من أج ار المحرر الجو رية التي من أجلها أعد المحرر ب راتنا ‪ .‬تط يقنا‪:‬‬
‫‪)1‬‬

‫لهنناا الم نندأ‪ ،‬قضننت محكمننة النننقض إن «الق نرار المطعننون فيننا إن كننان قنند الت ن م نناا النظننر إذ اعت ننر أن‬
‫الةرارج الواردج بابع ن المدع ت يرم بشأن إقامة المطعنون ضندم ا ل ‪ -‬التناب ‪ -‬من الطناعن بةنر‬
‫عل ن‬ ‫ترت ن‬ ‫نناا ابع ن ن‪ ،‬بننل نني مننن ناالننة القننول‬ ‫ننحتها ليسنند بيان نا‪ :‬جو ري نا‪ :‬انني رصننو‬ ‫عنندم‬
‫‪)2‬‬
‫ر د ا أ إمةالها حتا أ بط نا‪ ،‬انن النعي عليا بالخطأ اي تط ي القانون‪ ،‬يكون مير سد د ‪.‬‬
‫ً‬
‫رابعا ‪ -‬موقف القضاء من فكرة البيان الجوهري‪:‬‬
‫‪ - 1‬التيثر بنظرية جةرو‪:‬‬
‫(أ) ‪ -‬قيةم التزوير لكون تايير الحقيقة قد ايصب على بيةن أعد المحرر إلثبةته‪:‬‬
‫‪ -‬وثبةم تةريخ وفةة المورث ف ملخص شهةدة الوفةة‪:‬‬
‫شنهادج‬ ‫اقنا‪ :‬لقضنةء محكمنة الننقض المصنرية اننن تناريخ اناج المنورث يعند بيا ‪:‬ننا جو ر‪:‬ينا اعند ملخن‬
‫الوانناج ننو رقننة رسننمية ب رننات تنناريخ الوانناج ‪ .)3‬مننن ننم انننن تغييننر الحويقننة المنص ن عل ن نناا ال يننان‬
‫فيا‪.‬‬ ‫ري‬ ‫يكون ت ي ا‪:‬ر‬
‫‪ -‬وثبةم اسم المبلغ ويوم الوالدة وسنةعتهة ومحلهنة وينوع الطفنل ذكن اًر كنةن أم أيينى واالسنم واللقنب‬
‫اللذين وضعة له واسم الوالد واسم الوالدة ولقب كل منهمة وصنةعته وجنسيته وديةيته ومحل وقةمته فن‬
‫دفتر المواليد‪:‬‬
‫ينوم النو دج سناعتها محلهنا‬ ‫اقا‪ :‬لقضةء محكمة النقض اننن «داتنر المواليند معند ل ينان اسنم الم لن‬
‫كننل منهمننا‬ ‫اللننا ن ضننعا لننا اسننم الوالنند اسننم الوالنندج لقن‬ ‫ا سننم اللقن‬ ‫نر كننان أم أنثن‬
‫نننو الطةننل ذكن ‪:‬ا‬

‫‪.512‬‬ ‫‪ ،29‬رقم ‪،460‬‬ ‫ان ‪،10‬‬ ‫‪ - )1‬نقض ‪ 28‬ابريل ‪ ،1959‬مكت‬


‫‪.830‬‬ ‫‪ ،44‬رقم ‪،1035‬‬ ‫ان ‪،25‬‬ ‫‪ - )2‬نقض ‪ 8‬ديسم ر ‪ ،1974‬مكت‬
‫‪.452‬‬ ‫‪ ،27‬رقم ‪،316‬‬ ‫ان ‪،8‬‬ ‫‪ - )3‬نقض ‪ 6‬ما و ‪ ،1957‬مكت‬

‫‪181‬‬
‫ننناعتا جنسننيتا ديانتننا محننل إقامتننا‪ .‬انننذا لصننل تغييننر الحويقننة انني ألنند ننام ال يانننات لن العقنناب‬
‫إلن تغيينر الحويوينة اني‬ ‫عل المتهم مت تواارت باقي عنا ر جريمة الت ير‪ .‬من م انذا عمد شنخ‬
‫الطةنل ‪ -‬يعاقن‬ ‫المولنود انننا ‪ -‬بصنر النظنر عنن لويقنة نسن‬ ‫تصنل بنسن‬ ‫داتر المواليند اني بينان‬
‫عل جريمة الت ير ما دام ال يان الاي ميرت الحويقة فيا مما أعد الداتر ب راتنا» ‪ .)1‬ان نطناق تقرينر‬
‫ذات الم دأ قضت إن «تغيير الحويقة اي داتر المواليد اي اسمي الدي الطةل أ ألد ما يعد اني القنانون‬
‫نر انني رقننة رسننمية لننور دم علن بيننان ممننا أعنند داتننر الموالينند لتد ينننا فيننا مهمننا يكننن منندل لجيننة نناا‬
‫ت ين ‪:‬ا‬
‫‪)2‬‬
‫الداتر اي إ رات نس الطةل ‪.‬‬
‫اقعة أررل قضنت إن «تغيينر الحويقنة اني داتنر المواليند اني اسنم الطةنل تناريخ مني دم الجهنة‬ ‫ا‬
‫الديننا يكنون جنايننة ت ينر انني أ راق رسنمية مننا دام التغيينر قنند قن انني بياننات ممننا‬ ‫التني لند ايهننا أسنم‬
‫أعند داتننر الموالينند ب راتهننا فيننا‪ ،‬إذ ذلنك يكةن بغننض النظننر عننن م لن قنوج الننداتر التدليليننة انني شننأن إ رننات‬
‫أ مي نرم ممننا نراد ا سننتد ل بننا عليننا‪ .‬انننن جننوب إ رننات بيانننات معينننة انني رقننة رسننمية معينننة‬ ‫النس ن‬
‫‪)3‬‬
‫عترارات ملحوظة شير م ل قوج الورقة اي اب رات اي شأن من الشلون شير آرر ‪.‬‬
‫‪ -‬وثبةم درجة أخلق الشخص ف شهةدة الرفت من الخدمة‪:‬‬
‫للعسنناكر بالرانند مننن‬ ‫اقنا‪ :‬لقضننةء محكمننة النننقض انننن «مننا ند ن بالتنناكرج التنني تسننلمها إدارج الجنني‬
‫التاكرج مدج جودم بالخدمة و من ال يانات التني أعندت نام التناكرج‬ ‫ال‬
‫الخدمة را ‪ :‬ا بدرجة أر ق‬
‫‪)4‬‬
‫ب راتها‪ ،‬اتعمد تغيير الحويقة فيا يعد جناية ت ير اي رقة رسمية ‪.‬‬
‫‪ -‬وثبةم الرسوم المستحقة ف محةضر أعمةل الخبير‪:‬‬
‫الص ننورج المس ننتخرجة م ننن‬ ‫ننام‬ ‫قضنننت محكم ننة ال نننقض إن ننا «م ننا دام بي ننان الرس ننوم المس ننتحقة عل ن‬
‫ظيةت ننا ا نني ننام الورق ننة‬ ‫بمقتم ن‬ ‫أن د ن ننا الموظ ننف المخ ننت‬ ‫محاض ننر أعم ننال الخ ي ننر ننو مم ننا يج ن‬
‫‪)5‬‬
‫الرسمية‪ ،‬اننا يكون بيانا‪ :‬جو ريا‪ :‬يعد تغيير الحويقة فيا ت ي ا‪:‬ر ‪.‬‬
‫‪ -‬وثبةم خلو أحد الزوجين من المواي الشرعية ف وثيقة الزواج‪:‬‬
‫تكتمل أركانا إ إذا كان تغير الحويقة قد ق اي بينان ممنا‬ ‫من المقرر أن الت ير اي المحررات‬
‫أعد المحرر ب راتا‪ ،‬أن مناط العقاب عل الت ير اي يقة ال ا ‪ ،‬و أن يق تغيير الحويقة اي إ رات‬
‫رلو ألد ال جين من الموان الشراية م العلم بالك‪ .‬تط يقا‪ :‬لالك‪ ،‬قضت محكمة النقض إنا «لمنا كنان‬
‫لهننا الن ا كمننا جننار بو يقننة ال ن ا يسننتوي انني النتيجننة من القننول بأنهننا‬ ‫القننول بننأن ال جننة بكننر لننم يسن‬

‫‪.89‬‬ ‫‪ ،10‬رقم ‪،422‬‬ ‫‪ - )1‬نقض ‪ 29‬نا ر ‪ ،1940‬مجموعة عمر ‪، 5‬‬


‫‪.930‬‬ ‫‪ ،22‬رقم ‪،806‬‬ ‫ان ‪،4‬‬ ‫‪ - )2‬نقض ‪ 8‬ونيو ‪ ،1953‬مكت‬
‫‪.119‬‬ ‫‪ ،16‬رقم ‪،397‬‬ ‫‪ - )3‬نقض ‪ 8‬ابريل ‪ ،1946‬مجموعة عمر ‪، 7‬‬
‫‪.36‬‬ ‫‪ ،16‬رقم ‪،104‬‬ ‫‪ - )4‬نقض ‪ 24‬ديسم ر ‪ ،1945‬مجموعة عمر ‪، 7‬‬
‫‪.253‬‬ ‫‪ ،13‬رقم ‪،1157‬‬ ‫‪ - )5‬نقض ‪ 10‬ما و ‪ ،1943‬مجموعة عمر ‪، 6‬‬

‫‪182‬‬
‫مطلقننة ط ‪:‬ق نا يحننل بننا العقنند الجد نند مننا دام اام نران لتويننان م ن الواق ن انني الد لننة عل ن رلننو ال جننة مننن‬
‫در فينا لكنم بطن ق‬ ‫الموان الشراية عند العقد‪ ،‬كان الثابد أن عقد ال ا قد انعقد اي قد كان قد‬
‫نهائيا بعدم الطعن فينا‪ ،‬ممنا يجعنل ال ينان مطاب‪:‬قنا للواقن اني نتيجتنا يجعنل بالتنالي انعقناد‬
‫ال جة أ رر ‪:‬‬
‫حيحا‪ ،‬يغير من ا مر أن يكون الطاعن قد لجأ بعد ذلك إل المعارضة اي لكم الط ق ن‬ ‫‪:‬‬ ‫العقد‬
‫‪)1‬‬
‫الع رج إنما تكون بوقد تو ي العقد ‪.‬‬
‫ننو‬ ‫بتحرير ننا موظننف مخننت‬ ‫يقننة رسننمية يخننت‬ ‫كمننا قضننت انني اقعننة أرننرل إن «عقنند ال ن ا‬
‫المأذ ن الشرعي ام الورقة أسر عليها القانون الصنةة الرسنمية ننا بمقتمنا ا تقنوم ال جينة قانو‪:‬ننا بنين‬
‫المتعاقد ن تكون لذ ار المترترة عليهنا ‪ -‬متن تمند نحيحة ‪ -‬كيمتهنا إذا منا جند النن ا بشنأنها‪ ،‬منناط‬
‫العقاب عل الت ير ايها و أن يق تغيير الحويقة اي إ رات رلو ألد الن جين منن الموانن الشنراية من‬
‫العلم بالك‪ ،‬اكل ع ي رم إل إ رنات مينر الحويقنة اني ناا الصندد يعت نر ت ي ‪:‬نرا‪ ،‬منن نم اننن لمنور‬
‫الحويقة م علمنا بنالك يعند‬ ‫المتهم أمام المأذ ن تقريرم أن ز جتا رالية من الموان الشراية عل ر‬
‫نحيحا‬
‫ن ‪:‬‬ ‫ت ين ‪:‬نرا‪ .‬يكننون الحكننم المطعننون فيننا إذ دانننا بارتكنناب جريمننة ا شننتراة انني ت يننر يقننة الن ا‬
‫‪ .)2‬ان نطناق تقرينر ذات الم ندأ قضننت إننا «لمنا كنان الحكننم قند أ ند اني لن الطناعن أننا لمنر أمننام‬
‫لهننا ال ن ا ‪.‬‬ ‫المننأذ ن م ن المحكننوم عليهننا ا رننرل بصننةتا كيلهننا اا ن عل ن قولهننا بأنهننا بكننر لننم يس ن‬
‫الواق أنها كاند مت جة اع ‪ :‬م علما بالك‪ .‬انن ناا يكةن بدانتنا با شنتراة اني ت ينر يقنة الن ا‬
‫يكون للنعي عليا اني ناا الشنأن محنل ‪ .)3‬أيمنا قضنت بنأن «كنون المنرأج اني عصنمة آرنر نو‬ ‫بما‬
‫من الموانن الشنراية للن ا ‪ -‬علن منا سنلف بياننا ‪ -‬ل رنات المنأذ ن الشنرعي رلنو الن جين منن الموانن‬
‫بعنند إذ قننرر أمامننا الطنناعن المتهمننة ا رننرل بننالك م ن أنهمننا يعلمننان أنهمننا انني عصننمة آرننر‪ ،‬تحقن بننا‬
‫جريمة ا شتراة اني ت ينر يقنة الن ا من العلنم بنالك‪ ،‬إذ اسنتعمل الطناعن نام الو يقنة بنأن قندمها إلن‬
‫ننو علن بينننة مننن أمر ننا انننن‬ ‫نندا إلن مننا د ن ايهننا‪،‬‬
‫الجهننة المختصننة بن رننات اقعننات ا لنوال المدنيننة سن ‪:‬‬
‫جريمننة اسننتعمال محننرر رسننمي م ن العلننم بت ي نرم تت نواار ق لننا‪ ،‬يكننون الحكننم المطعننون فيننا إذ دانننا بهننام‬
‫يغيننر مننن ذلننك أن تكننون النيابننة العامننة قنند أمسننكد عننن تقننديم الطنناعن‬ ‫الجريمننة قنند أقتننرن بالص نواب‪.‬‬
‫للمحاكمة بتهمة ا شتراة اي ت ير ذلك المحرر‪ ،‬ن عدم تقديما للمحاكمة بالتهمة المناكورج ‪ -‬اني نام‬
‫أ نر اني تنواار أركنان جريمنة اسنتعمال المحنرر المن ر التني دلنل الحكنم المطعنون فينا علن‬ ‫الندعول ‪-‬‬
‫‪)4‬‬
‫كيامها ‪.‬‬
‫‪ -‬وثبةم البنوة ف سجلم األحوال المديية واثبةم الزوجية والبنوة ف البطةقة العةئلية‪:‬‬

‫‪ ،56‬رقم‬ ‫‪،37‬‬ ‫ان‬ ‫‪313‬؛ نقض ‪ 20‬نوام ر ‪ ،1986‬مكت‬ ‫‪ ،32‬رقم ‪،2198‬‬ ‫‪،14‬‬ ‫ان‬ ‫‪ - )1‬نقض ‪ 9‬ابريل ‪ ،1963‬مكت‬
‫‪.539‬‬ ‫‪ ،59‬رقم ‪،2597‬‬ ‫ان ‪،42‬‬ ‫‪942‬؛ نقض ‪ 28‬مار ‪ ،1991‬مكت‬ ‫‪،3842‬‬
‫‪.740‬‬ ‫‪ ،38‬رقم ‪،1028‬‬ ‫ان ‪،19‬‬ ‫‪ - )2‬نقض ‪ 17‬ونيو ‪ ،1968‬مكت‬
‫‪.290‬‬ ‫‪ ،51‬رقم ‪،4844‬‬ ‫ان ‪،33‬‬ ‫‪ - )3‬نقض ‪ 4‬مار ‪ ،1982‬مكت‬
‫‪.322‬‬ ‫‪ ،51‬رقم ‪،4877‬‬ ‫ان ‪،33‬‬ ‫‪ - )4‬نقض ‪ 10‬مار ‪ ،1982‬مكت‬

‫‪183‬‬
‫الشننهادات‬ ‫جننرل قضننةء محكمننة النننقض عل ن أن «السننج ت الرطاقننات كااننة المسننتندات الو ننائ‬
‫المتعلقننة بتنةيننا القننانون رقننم ‪ 260‬لسنننة ‪ 1960‬انني شننأن ا لنوال المدنيننة‪ ،‬تعنند أ ار‪:‬قنا رسننمية‪ ،‬كننل تغييننر‬
‫نر انني أ راق رسننمية ل رننات ال نننوج انني سننج ت ا ل نوال المدنيننة ل رننات ال جيننة ال نننوج انني‬
‫ايهننا يعنند ت ين ‪:‬ا‬
‫الرطاقة العائلينة بننار علن منا يقنرم يتصنف بنا طالن القيند علن مينر الحويقنة يخمن للقواعند العامنة اني‬
‫ق ننانون العقوب ننات يخ ننر ع ننن نط نناق الم ننادج ‪ 59‬م ننن الق ننانون ‪ 260‬لس نننة ‪ 1960‬س ننالف ال نناكر‪ ،‬لن ك ننان‬
‫بالسنجل المندني لقينند‬ ‫الحكنم المطعنون فينا قند انتهن إلن اعترنار أن اتةناق الطناعن من الموظنف المخنت‬
‫بالرطاقات العائلينة ب رنات‬ ‫المولودج إل الطاعن‪ ،‬اتةاقا كالك م الموظف المخت‬ ‫اقعة المي د نس‬
‫نناا الموظننف‬ ‫كيننام ال جيننة بينننا بننين المتهمننة ا رننرل ل رننات أن المولننودج منهننا أبنتننا‪ ،‬يعنند اشننتر ‪:‬‬
‫اكا من‬
‫ذاة انني ارتكنناب ت يننر انني محننررين رسننميين‪ ،‬اننننا يكننون قنند ط ن القننانون علن قننائ النندعول التط ين‬
‫‪ .)1‬ا نطاق تقرير ذات الم دأ قضت إن «كان الحكم المطعون فيا قد انته إلن اعترنار منا‬ ‫الصحير‬
‫الحص ننول عل ن بطاق ننة‬ ‫ق ن م ننن الطاعن ننة ‪ -‬م ننن اتةاقه ننا م ن مجه ننول عل ن تحري ننر بيان ننات اس ننتمارج طل ن‬
‫ننورتها نني عليه ننا تق نندمها به ننا إلن ن موظ ننف الس ننجل الم نندني‬ ‫ض ننعها‬ ‫شخص ننية باس ننم المجن نني عليه ننا‬
‫اكا اي ت ير محرر رسمي اننا‬‫المخت منتحلة اسم المجني عليها اتمد الجريمة بنار عل ذلك ‪ -‬اشتر ‪:‬‬
‫‪)2‬‬
‫يكون قد ط القانون عل جها الصحير يكون ما تثيرم الطاعنة اي اا الشأن اي مير محلا ‪.‬‬
‫‪ -‬وثبةم شخصية طةلب اإلعلن ف ورقة وعلن الدعوى‪:‬‬
‫اقنا‪ :‬لقضننةء محكمننة النننقض انننن « رقننة إعن ن النندعول مننن ا راق الرسننمية‪ ،‬قنند أعندت ب رننات مننا‬
‫الثقننة‬ ‫ابع ن ن‪ .‬اتغييننر الحويقننة ايهننا‪ ،‬ام ن ‪ :‬عننن أنننا ع ن‬ ‫شخصننية طال ن‬ ‫جننار بهننا عل ن الخصننو‬
‫عليهنا منن ابجنرارات‪ .‬اهناا التغيينر‬ ‫الواجرة لا راق الرسمية بوجا عام‪ ،‬فيا إ ندار لقوتهنا لكنل منا ترتن‬
‫‪)3‬‬
‫معين أ التمال قوعا ‪.‬‬ ‫عليا قو ضرر بالةعل عل شخ‬ ‫العقاب عليا لو لم ترت‬ ‫يج‬
‫‪ -‬وثبةم تةريخ تحصيل المبةلغ ف دفةتر الصراف‪:‬‬
‫ب راتننا تنناريخ تحصننيل المرننال مننن‬ ‫تط يقنا‪ :‬لقضننةء محكمننة النننقض انننن «ممننا أعنندت دانناتر الص ن ار‬
‫اقعة أرنرل قضنت‬ ‫عليا ‪ .)4‬ا‬ ‫اا مقتمام أن كل تغيير للحويقة اي ام التواريخ يعاق‬ ‫الممولين‪.‬‬
‫إن «دااتر بننك التسنليف ال ارعني المخصصنة ب رنات ل ينان عملينات زن الغن ل التني تنود شنلون ال ننك‬
‫ي بحكنم القنانون داناتر تجارينة الهنا إذن قنوج اني اب رنات‪ .‬لذن اتغيينر الحويقنة اني ال ياننات التني أعندت‬
‫‪)5‬‬
‫ب راتها يعد ت ي ا‪:‬ر اي أ راق عرفية ‪.‬‬

‫‪ ،51‬رقم ‪،4877‬‬ ‫ان ‪،33‬‬ ‫‪ ،1982‬مكت‬ ‫‪506‬؛ نقض ‪ 10‬مار‬ ‫‪ ،49‬رقم ‪،13‬‬ ‫ان ‪،30‬‬ ‫‪ - )1‬نقض ‪ 29‬ابريل ‪ ،1979‬مكت‬
‫‪.322‬‬
‫‪.105‬‬ ‫‪ ،53‬رقم ‪،5997‬‬ ‫ان ‪،35‬‬ ‫‪ - )2‬نقض ‪ 1‬ا ار ر ‪ ،1984‬مكت‬
‫‪.272‬‬ ‫‪ ،8‬رقم ‪،1593‬‬ ‫‪ - )3‬نقض ‪ 20‬ونيو ‪ ،1938‬مجموعة عمر ‪، 4‬‬
‫‪.49‬‬ ‫‪ ،13‬رقم ‪،3‬‬ ‫‪ - )4‬نقض ‪ 7‬ديسم ر ‪ ،1942‬مجموعة عمر ‪، 6‬‬
‫‪.154‬‬ ‫‪ ،10‬رقم ‪،871‬‬ ‫‪ - )5‬نقض ‪ 25‬مار ‪ ،1940‬مجموعة عمر ‪، 5‬‬

‫‪184‬‬
‫( ) ‪ -‬عدم تحقق التزوير لعدم صلحية المحرر إلثبةم البيةن المزور‪:‬‬
‫‪ -‬مسيلة وثبةم السن على غير حقيقتهة ف وثيقة النزواج ‪...‬عقند النزواج غينر مخصنص إلثبنةم‬
‫سن أحد الزوجين‪:‬‬
‫اعتنا‪:‬ق نا م ننن محكم ننة ال نننقض المص نرية لل نربع ب ننين اك نرج الت ي ننر اب ر ننات قضنننت بانتة ننار الت ي ننر إذا‬
‫انص عل بيان السن اي عقد ال ا بالنظر لكون اا العقد ا رير لم يخص ب رات السن‪ .‬تط يقا‪:‬‬
‫لتقند ر سننها بند ‪ :‬منن امنرأج‬ ‫امنرأج إلن ط ين‬ ‫لهاا الم دأ قضت محكمنة الننقض بأننا «إذا ألمنر أشنخا‬
‫عل شهادج بأن سنها ت يد عل سد عشرج سنة قدمو ا إل‬ ‫أررل راد عقد ز اجها لصلوا من الط ي‬
‫المأذ ن لحملا عل تحرير عقد ال ا ان ت ينر معاك ‪:‬رنا علينا اني نام الشنهادج نهنا ليسند رقنة رسنمية‬
‫لو كان الط ي موظةا‪ :‬بالحكومة‪ ،‬كل ما تممنتا و رأل من الط ي را بسن المرأج التي عرضند‬
‫منن ناا ننا لنيس‬ ‫عليا‪ ،‬انذا كاند تلك المرأج قد اتخات اي الشهادج اسنم أرنرل ان ضنرر علن الط ين‬
‫ضنرر علن المنرأج التني أنتحنل اسنمها ن تقند ر‬ ‫مكلةا‪ :‬بتحقي شخصية من يجرل الكشف عليهم‪ ،‬كمنا‬
‫‪)1‬‬
‫ضرر منا لحقها ‪.‬‬ ‫لجة فيا عليها‬ ‫أ بال يادج‬ ‫السن اي ذاتا بالنق‬
‫ند المنأذ ن لتن لنو كنان فينا تغيينر‬ ‫كما قضت اي اقعة أررل إن «عقد ال ا الناي يحصنل علن‬
‫نحير علن‬ ‫للسن عن لويقتها أ كاند فيا السن عل لويقتهنا لكنهنا أقنل منن المقنرر نو عقند رسنمي‬
‫الننرمم مننن أن المننأذ ن لننم يكننن مصننرلا‪ :‬لننا بتحري نرم‪ ،‬إذ الواق ن أن الغننر‬
‫مننن العقنند إنمننا ننو جننود دليننل‬
‫يكنون لنا أ نر ابند رجن إلينا اني أ راق الحكومنة‬ ‫كتابي را بال جية يحررم موظف لكومي مخت‬
‫يقينا لت من مثل اا العقد‪ ،‬لذن‬
‫دع النا ال جية بعمهم عل بعض‪ ،‬اا الدليل يستةاد ‪:‬‬ ‫لت‬
‫تكون مخالةة المأذ ن للنه المنصو عليا بالمادج ‪ 364‬من ال ئحة القديمة بالمادج ‪ 367‬من ال ئحة‬
‫تمننس جننو ر عقنند ال ن ا مننن جهننة‬ ‫الجد نندج س نوار أكننان متعمنندا‪ :‬لهننا أم كننان مخنند عا‪ :‬ايهننا نني مخالةننة‬
‫جود ال جية‪ .‬كل ما قد يخش منها و أن يكون‬ ‫تمسا من جهة ا لتجا برسميتا عل‬ ‫موضوعا‬
‫منني‬ ‫مظهر ننا ممننل ‪ :‬للمحكمننة اتق ننل النندعول ال جننان أ ألنند ما ميننر بننال السننن‪ .‬عل ن أن التخننو‬
‫ام الحالة يجتهند كنل رصنم اني‬ ‫يكون إ عند إنكار ال جية‪ ،‬ا‬ ‫مالرا انن ا لتجار للو يقة الرسمية‬
‫‪:‬‬
‫تردد اي الندا بعندم سنما الندعول لعندم بلومنا نو‬ ‫عرقلة مسع رصما‪ ،‬امن تقم الو يقة لجة عليا‬
‫نحة السنن النواردج بتلنك الو يقنة‪ .‬علن ذلنك‬ ‫أ رصما السن قند الندعول ان إقامنة الندليل علن عندم‬
‫الناي يقن‬ ‫ني مسنألة ضنليلة ا نر‪ ،‬انالغ‬ ‫تكون مسالة إ رات السن عل مير لويقتهنا اني يقنة الن ا‬
‫يمكن أن يكون الشار أراد العقاب عليا با شغال الشاقة المىقتة أ السجن‪،‬‬ ‫من ال جين ذ يهما ايها‬
‫بر ل ننا‬ ‫ننو العام ننل الحكننومي المكل ننف بتحننري الس ننن ننو ال نناي يعاق ن‬ ‫لن كننان عق نناب االمننأذ ن ل نندم‬
‫بوظيةتا مت تعمد إ رات السن عل مير لويقتها‪ ،‬أما ميرم من ذ ل الشأن ا يعاق ون إ إذا أ د أنهم‬

‫‪.329‬‬ ‫‪ ،1‬رقم ‪،45‬‬ ‫‪ - )1‬نقض ‪ 28‬ما و ‪ ،1931‬مجموعة عمر ‪، 2‬‬

‫‪185‬‬
‫يمكننن عقنناب النند منننهم مهمننا رنندعوا المننأذ ن‬ ‫نناا ابرن ل‪ .‬ان ميننر ننام الصننورج‬ ‫توطلنوا معننا علن‬
‫يعتمند اني تحرينا علن‬ ‫لو أتوا لا بشهادج ط ية م رج ن المأذ ن و المكلف بالتحري اعليا أن‬ ‫لت‬
‫قدر سننا نو بنةسنا العاقند الناي يحمنر نو‬ ‫تةيد أن الاي كشف عليا الط ي‬ ‫مثل ام الشهادج التي‬
‫الاي ريند الن ا لتن يكنون‬ ‫أ ذ م لديا لتحرير العقد بل عليا أن يحمر بنةسا الكشف عل الشخ‬
‫ميننر العاقنند باسننم نناا العاقنند احمننر الكشننف‬ ‫متيقن نا‪ :‬أنننا ننو النناي يحننرر لننا العقنند‪ .‬انننذا تقنندم لننا شننخ‬
‫‪)1‬‬
‫رير بانتحال شخصية الغير اي عقد رسمي ‪.‬‬ ‫الط ي عليا لرر لا العقد كان ناة ت ير‬
‫‪ - 2‬التوس ف ضةبط البيةيةم الجوهرية‪:‬‬
‫لنطاق‬ ‫نظرية جار من تميي‬ ‫تط ي‬ ‫ت ين للقمار المصري مدل رطورج النتائو المترترة عل‬
‫الت ير‪ ،‬لالك تراجعد عن اا ا تجام إل التوس اي تقرير المقصود بقوج المحرر اي اب رات عل‬
‫أسا أن القانون يشترط أن يكون المحرر قد أعد من قد تحريرم ن تخا ‪:‬‬
‫سندا أ لجة بالمعن‬
‫القانوني‪ .‬االت ير المعاق عليا و الاي يق اي محرر يمكن أن ولد عند من يقدم لا عقيدج مخالةة‬
‫ير فيشمل ذلك كل بيان‬‫للحويقة‪ .‬كما توس القمار اي تحد د ال يانات التي يعت ر تغيير الحويقة ايها ت ‪:‬ا‬
‫زما ستكمال الشكل القانوني لا‪.‬‬
‫معدا ب راتا كما إذا كان ‪:‬‬‫جو ري متعل بالمحرر لو لم يكن المحرر ‪:‬‬
‫ذلك عل النحو التالي‬
‫‪ -‬وثبةم السن ف عقد الزواج‪:‬‬
‫م ننا م ننن ال يان ننات الجو ري ننة ا نني عق نند‬ ‫اعت ننرت محكم ننة ال نننقض المصن نرية س ننن أل نند الن ن جين أ ك‬
‫لية اا العقند ا رينر ب رنات السنن‪ ،‬ذلنك علن سنند منا قند نىدل إلينا‬ ‫مما عن عدم‬‫ال ا ‪ ،‬ذلك ر ‪:‬‬
‫إ رات سن مخالف للحويقة اي اا العقد ا رير من توليد عقيدج مخالةة للحويقة لدل المطل علينا‪ .‬ذلنك‬
‫الحويقننة انني عقنند‬ ‫منناني عشنرج سنننة علن رن‬ ‫قضننت إن «إ رننات بلننوج ال جننة سنند عشنرج سنننة الن‬
‫لن لنم يعند إ‬ ‫معنويا اني رقنة رسنمية معاك ‪:‬رنا علينا بالمنادج ‪ . 181‬ن عقند الن ا‬
‫‪:‬‬ ‫ير‬
‫ال ا يعت ر ت ‪:‬ا‬
‫طا لصنحتا شنر‪:‬عا إ أن القنانون رقنم ‪56‬‬
‫ب رات يغتا الشراية التي نعقد بهنا الن ا ليسند السنن شنر ‪:‬‬
‫ننار إ راتهنا فينا مننن ال ياننات الجو ريننة‬ ‫طا أساس ‪:‬نيا لمراشنرج عقنند الن ا‬
‫لسننة ‪ 1923‬قند جعننل السنن شننر ‪:‬‬
‫الحويقة بلنوج نام السنن‬ ‫ال زمة ستكمال شكلا القانوني‪ .‬اعقد ال ا الاي د ن با المأذ ن عل ر‬
‫أ تجا ز ننا يصننلر بغيننر شننك بيجنناد عقينندج مخالةننة للحويقننة مننن شننأنها أن تجعننل القاضنني الشننرعي يجين‬
‫علينا نو الت ينر الناي يقن اني محنرر يمكنن أن‬ ‫سما الدعول الناشلة عن اا العقند‪ .‬الت ينر المعاقن‬
‫‪)2‬‬
‫وجد عند من يقدم لا عقيدج مخالةة للحويقة ‪.‬‬
‫‪ -‬وثبةم النسب ودفتر المواليد‪:‬‬
‫ن لية شنهادج المني د‬ ‫تراجعد محكمة النقض المصرية عن اتجا ها اي بعنض ألكامهنا منن عندم‬

‫‪.458‬‬ ‫‪ ،2‬رقم ‪،980‬‬ ‫‪ - )1‬نقض ‪ 15‬نا ر ‪ ،1932‬مجموعة عمر ‪، 2‬‬


‫‪.53‬‬ ‫‪ ،47‬رقم ‪،1490‬‬ ‫‪ - )2‬نقض ‪ 19‬ونيو ‪ ،1930‬مجموعة عمر ‪، 2‬‬

‫‪186‬‬
‫ب رنات اقعننة مني د الطةنل‪ ،‬وقضننت باعترنار اقعننة المني د مننن‬ ‫لكونهننا أعندت اني ا سننا‬ ‫ب رنات النسن‬
‫الم نواد‬ ‫ذل ننك بقم ننائها إن «نص ننو‬ ‫ال يان ننات الجو ري ننة الت نني تص ننلر ل ستش ننهاد ا نني مق ننام إ ر ننات النس ن‬
‫السادسن ننة السن ننابعة الثانين ننة عشن ننر الثالثن ننة عشن ننر من ننن القن ننانون رقن ننم ‪ 130‬لسن نننة ‪ 1946‬المعن نندل‬ ‫ا لن ن‬
‫بالمواليد الوفيات ىرا منها مجتمعة أن دااتر‬ ‫بالقانونين ‪ 637‬لسنة ‪ 123 ،1953‬لسنة ‪ 1957‬الخا‬
‫إليهما لويقنة‪،‬‬ ‫المواليد ليسد معدج لقيد اقعة الو دج مجردج عن شخصية المولود اسم الوالد ن المنتس‬
‫اي بيان اقعة المي د عل‬ ‫يمكن أن يج‬ ‫ذلك بأن مجرد إ رات المي د د ن بيان اسم المولود الديا‬
‫نالحا ل ستشنهاد بنا اني مقنام إ رنات النسن ‪ .‬اننذا تعمند الم لن‬
‫‪:‬‬ ‫جا اضر تعترينا شن هة لتن يكنون‬
‫الحويقة بنار علن منا بلن بنا‪ ،‬انننا‬ ‫تغيير الحويقة اي شير مما و مطلوب منا أجرل القيد عل ر‬
‫تكرا لجناية الت ير اي محرر رسمي ‪ .)1‬ا ذات تقرير ذات الم دأ قضت إن «القانون رقم ‪23‬‬ ‫يعد مر ‪:‬‬
‫لسنننة ‪ 1912‬الخ ننا بالموالي نند الوفي ننات لن كننان ق نند ن ن إجم ننا ‪ :‬ا نني المننادج ا ل ن من ننا عل ن ج ننوب‬
‫نرالة انني م نوادم ا رننرل أن‬ ‫الت لي ن عننن الموالينند قينند ا انني النندااتر المخصصننة لننالك‪ ،‬إ أنننا أ ج ن‬
‫ناعة جنسية ديانة محل إقامة الوالد الوالدج أ الوالندج اقنع إذا‬ ‫يكون اا الت لي متممنا‪ :‬اسم لق‬
‫عليننا أن وق ن‬ ‫‪ ....‬الننخ‪ .‬كمننا أنننا عننين مننن كننل إليننا الويننام بننالت لي ‪ ،‬اننر‬ ‫كننان الوالنند ميننر معننر‬
‫بنممننائا أ بختمننا أ بنبهننام نندم اليمنن علن القينند علن كننل مننا يحصننل انني أ نننار القينند مننن إضننااة أ‬
‫ننورج مننن القينند مصندق عليهننا ممننن انني عهدتننا‬ ‫شننط أ تصننحير‪ .‬ننم أجنناز لننا أن يحصننل مجا ‪:‬ننا علن‬
‫اا كلا منا ندل‬ ‫ورج رسمية من القيد‪ .‬ا‬ ‫الدااتر بمطابقتها لا ل‪ ،‬كما رر لكل شخ أن يأرا‬
‫انني‬ ‫علن أن دانناتر الموالينند ليسنند معنندج لقينند اقعننة الننو دج مجننردج عننن شخصننية المولننود الديننا المنتسن‬
‫يمك ننن بدا ننة أن يك ننون اف ‪:‬ي نا‬ ‫الحويق ننة إليهم ننا‪ ،‬إذ أن إ ر ننات ال ننو دج ل نند ا بغي ننر تعي ننين المول ننود الدي ننا‬
‫نورج مننا سنتخدامها اني منواد اب رنات المختلةنة‪ .‬بننار علن‬ ‫و استخ ار‬ ‫المقصود من القيد‬ ‫بالغر‬
‫الحويقنة بننار‬ ‫ذلك إذا تعمد الم ل تغيير الحويقة اي شير مما و مطلوب منا‪ ،‬أجرل القيند علن رن‬
‫يمك نن أن يغيننر مننن ذلننك مننا جننار‬ ‫عل ن مننا بل ن بننا اننننا يعنند مرتك ‪:‬ر نا لجنايننة الت يننر انني أ راق أميريننة‪.‬‬
‫ننام المحنناكم انننن الحكننم‬ ‫ب ئحننة المحنناكم الشننراية مننن ألكننام را ننة بمنواد ننوت النسن التنني تران إلن‬
‫مننن‬ ‫نةن إمكنان ا ستشننهاد بالنسن‬ ‫مننن نام الجهننة علن مقتمن قواعند أ ننول معيننة‬ ‫بث نوت النسن‬
‫اق القيد عل قدر ما لهاا القيد اي الدااتر الرسمية من الترام قة‪ .‬عل أن اا القيند إن لنم يكنن بااتنا‬
‫النوارد فيننا‪ .‬ننم إنننا إن كاننند قوتننا بينند‬ ‫نحة النسن‬ ‫دلني ‪ :‬علن الحويقننة اهننو قرينننة لننو انني الظننا ر علن‬
‫محد دج‪ ،‬أ لتن معد منة‪ ،‬اننن مجنرد إمكنان ا ستشنهاد بنا‬ ‫المحاكم الشراية اي اب رات اي مواد النس‬
‫العمل علن منا يكةنل سن متا منن الع ني بنا‬ ‫بلدل مير ا من الجهات اي سائر المواد المختلةة يستوج‬
‫‪)2‬‬
‫بمعاكرة من يقوم عل إاسادم بتغيير الحويقة فيا ‪.‬‬

‫‪.806‬‬ ‫‪ ،29‬رقم ‪،1084‬‬ ‫ان ‪،10‬‬ ‫‪ - )1‬نقض ‪ 26‬اكتوبر ‪ ،1959‬مكت‬


‫‪.388‬‬ ‫‪ ،11‬رقم ‪،65‬‬ ‫‪ - )2‬نقض ‪ 3‬ا ار ر ‪ ،1941‬مجموعة عمر ‪، 5‬‬

‫‪187‬‬
‫‪ -‬تةريخ الوفةة من البيةيةم الجوهرية ف األعلم الشرع ‪:‬‬
‫‪ ،‬إذ مرج ذلك يكون‬ ‫مما عن كون ابع م الشرعي لم يعد اي ا سا‬
‫ب رات تاريخ ااج الشخ‬ ‫ر ‪:‬‬
‫بالرجو إل شهادج الوااج‪ ،‬إ أن محكمة النقض قد اعت رتا من ال يانات الجو رية التي تصلر لويام‬
‫شك‬ ‫بتاريخ ااج المورث اي ابع م الشرعي و‬ ‫جريمة الت ير ذلك بقضةئهة إن «ال يان الخا‬
‫ل ب راتهما‪،‬‬ ‫من ال يانات الجو رية التي لها ع قة يقة بأمر الوااج الو ار ة اللتين أعد المحرر اي ا‬
‫‪)1‬‬
‫من م انن تغيير الحويقة فيا يعت ر ت ي ا‪:‬ر اي محرر رسمي ‪.‬‬
‫‪ -‬وثبةم شخصية المحقق معهم ف محةضر التحقيق واالستدالالم‪:‬‬
‫نر شنمول ذلنك كنل بينان‬ ‫أ ‪:‬ار لتوسن القمنار اني تحد ند ال ياننات التني يعت نر تغيينر الحويقنة ايهنا ت ي ‪:‬ا‬
‫زما سنتكمال الشنكل القنانوني لنا‬ ‫جو ري متعل بالمحرر لو لم يكن المحرر معدا‪ :‬ب راتا كما إذا كان ‪:‬‬
‫اقنند اعت ننرت محكمننة النننقض المصنرية تغييننر الحويقننة المنصن علن بيننان إ رننات الشخصننية انني محاضننر‬
‫ت منشننلا‪ :‬للت ي نر ‪ -‬باعترننارم مننن ال يانننات الجو ريننة ‪ -‬رمم نا‪ :‬عننن عنندم تخصيصننهما‬ ‫ا سننتد‬ ‫التحقي ن‬
‫ب رات الشخصية‪ ،‬ذلك عل النحو التالي‬
‫‪ -‬ايتحةل شخصية الاير ف محةضر التحقيق‬
‫قضنننت محكم ننة ال نننقض إن «محاض ننر التحقي ن ق نند تص ننلر دل نني ‪ :‬يح ننتو ب ننا ا نني إ ر ننات شخص ننية م ننن‬
‫يسننألون ايهننا‪ ،‬انننن أسننمار ننى ر تعنند مننن ال يانننات الجو ريننة انني المحمننر‪ .‬انننذا مننا لصننل التغييننر في ننا‬
‫ير اي رقة رسمية‪ .‬ما قد يقال اي اا الصدد من أن تغيير المنتهم‬
‫بانتحال الشخصية ر عد ذلك ت ‪:‬ا‬
‫متهما‪ ،‬أن يختار ا لنةسا‪.‬‬
‫أسما اي محمر التحقي درل اي عداد سائل الداا التي لا‪ ،‬بو ف كونا ‪:‬‬
‫بد توق أن‬ ‫لديا‪ ،‬نا اي ام الحالة كان‬ ‫معر‬ ‫يصر إذا كان المتهم قد انتحل اسم شخ‬ ‫ذلك‬
‫ا سم المنتحل بتعريما إيام تخاذ ابجرارات الجنائية ق لا‪ .‬كنالك‬ ‫اا من شأنا إلحاق المرر بصال‬
‫من الجريمنة‬ ‫يق ل اي ام الحالة التمسك بانتةار القصد الجنائي قو ‪ :‬بأن المتهم إنما كان ما التخل‬
‫يشترط اي الت ير أن يقصد الجاني ابضرار بالغير بل يصنر العقناب لنو كنان‬ ‫المنسوبة إليا‪ ،‬اننا‬
‫يجندي المنتهم أن يكنون قند عندل ذكنر الحويقنة ق نل انتهنار التحقين‬ ‫رم إ إلن منةعنة نةسنا‪ ،‬كنالك‬
‫يجنندي انني را ن المسننى لية بعنند قننو الجريمننة تمامهننا‪ ،‬يكة ن انني الت يننر التمننال قننو‬ ‫انننن العنند ل‬
‫‪)2‬‬
‫المرر قد ارتكاب الةعل ‪.‬‬
‫‪ -‬وثبةم اسم المتهم ف محضر االستدالالم‪:‬‬
‫ت يصلر ن يحتو‬ ‫تمثل قضةء محكمة النقض المصرية اي إنا «من المقرر أن محمر ا ستد‬
‫نر‬
‫يعند لندم ت ي ‪:‬ا‬ ‫ا سم المنتحل فيا أن مجرد تغيينر المنتهم سنما اني ناا المحمنر‬ ‫ال‬ ‫با ضد‬

‫‪.736‬‬ ‫‪ ،28‬رقم ‪،794‬‬ ‫ا ن ‪،9‬‬ ‫‪ - )1‬نقض ‪ 24‬ونيو ‪ ،1958‬مكت‬


‫‪ ،58‬رقم ‪،618‬‬ ‫ان ‪،39‬‬ ‫‪636‬؛ نقض ‪ 5‬ما و ‪ ،1988‬مكت‬ ‫‪ ،18‬رقم ‪،1601‬‬ ‫‪ - )2‬نقض ‪ 3‬نوام ر ‪ ،1948‬مجموعة عمر ‪، 7‬‬
‫‪.675‬‬

‫‪188‬‬
‫لديننا‬ ‫معنر‬ ‫سنوار قن علن المحمنر با سننم المنتحنل أ لنم وقن ‪ ،‬إ أن يكنون قنند انتحنل اسنم شنخ‬
‫لحقنا أ يحتمنل أن لحن بننا ضنرر منن جنرار انتحنال اسنما‪ ،‬لمنا كننان الحكنم المطعنون فيننا قند أ ند انني‬
‫نيد أننا‬ ‫لديا كان يعمنل معنا اني مركن‬ ‫معر‬ ‫ل الطاعن أنا انتحل بمحمر التحقي اسم شخ‬
‫نكشف أمرم انن الحكم يكنون قند‬ ‫لت‬ ‫سرق بطاقتا الشخصية بقصد استعمالها اي مثل ام ا م ار‬
‫منن‬ ‫أ د اي لقا تواار أركان جريمة الت ير‪ ،‬يكون النعي عل الحكم اي اا الصدد عل مير أسنا‬
‫‪)1‬‬
‫القانون ‪.‬‬

‫المبح اليةي‬
‫الركن المةدي ف جريمة التزوير‬
‫اا‬ ‫أن يق‬ ‫تكون الركن المادي لجريمة الت ير من نشاط إجرامي‪ ،‬مىدام تغيير الحويقة‪ ،‬عل‬
‫بالغير‪.‬‬ ‫النشاط بطرق معينا‪ ،‬مر ‪:‬ترا لنتيجة معينا ي التمالية ابضرار‬

‫المطلب األول‬
‫تايير الحقيقة‬
‫تصور قو جريمة الت ير بد ن تغيير الحويقة‪ .‬انذا لم‬ ‫لما كان جو ر الت ير و الكاب‪ ،‬اننا‬
‫يق تغيير اي الحويقة ا ت ير لو كان الةاعل يظن إن ما أ تا مغا ر للحويقة‪ .‬كمن يصحر اسم رد‬
‫ت ير إذا لصل‬ ‫ممسكا بيدم‪ .‬الراجر أنا‬
‫‪:‬‬ ‫يتا‬
‫يما عل إممار‬ ‫طأ اي المحرر‪ ،‬أ يساعد مر ‪:‬‬
‫ر‪:‬‬
‫تغيير الحويقة من ال الح اي التغيير‪ .‬كالمد ن الاي يغير اي محتول سند الد ن ق ل تسليما‬
‫نا ثور التسا ل عن لكم الحويقة المطلقة الحويقة النس ية الثابتة بالمحرر‪ ،‬لكم الصورية اي‬ ‫للدائن‪.‬‬
‫العقود تغيير الحويقة اي ابق اررات الةردية‪.‬‬
‫أوال – الحقيقة المطلقة والحقيقة النسبية الثابتة بالمحرر‪:‬‬
‫ارقد محكمة النقض بين الحويقة الثابتة بالمحرر الحويقة المطلقة من نالية إع ئها للحويقة‬
‫و‬ ‫النس ية الثابتة بالمحرر د ن اعتدار بالحويقة المطلقة‪ ،‬أكدت كيام جريمة الت ير لو كان الهد‬
‫بالثقة‬ ‫تغيير الحويقة النس ية الثابتة بالمحرر لمطابقة الحويقة المطلقة‪ ،‬باعترار أن ذلك من شأنا المسا‬
‫العامة المعطاج للمحررات‪ ،‬د ن اعتداد بحد ث ضرر من عدما‪ .‬اي ذلك قضت بأنا « كان من المقرر‬
‫أن الحويقة التي يحميها القانون بعقوبة الت ير ي الحويقة التي دل عليها المظهر القانوني للمحرر أي‬
‫ذلك ‪ ،‬أنا يجوز قانونا أن تق جريمة‬ ‫عل‬ ‫الحويقة المطلقة‪ ،‬يترت‬ ‫بها الثقة العامة‪،‬‬ ‫التي تتعل‬
‫مطابقة مممون المحرر للحويقة‬ ‫تغير الحويقة اي محرر لو أدل اا التغير إل‬ ‫الت ير بنار عل‬
‫عليها القانون اي ا راق الرسمية تتحق‬ ‫المطلقة‪ ،‬كان مجرد تغير الحويقة بنلدل الوسائل التي ن‬

‫‪.502‬‬ ‫‪ ،49‬رقم ‪،11‬‬ ‫ان ‪،30‬‬ ‫‪ - )1‬نقض ‪ 26‬ابريل ‪ ،1979‬مكت‬

‫‪189‬‬
‫كان المقصود با تغير مممون‬ ‫ارتكابها مت‬ ‫النظر عن الراعي عل‬ ‫معا جريمة الت ير بصر‬
‫لح‬ ‫إ راتها فيا لتی بد ن أن تحق ضرر را‬ ‫المحرر بحيي يخالف لويقتا النس ية التي يج‬
‫شخصا‪ :‬بعينا من قوعا ن اا التغيير نتو عنا لتما التمال لصول ضرر بالمصلحة العامة إذ‬
‫الع ي بالورقة الرسمية الغض مما لها من الويمة اي نظر الجمهور باعترار ا مما يج‬ ‫عل‬ ‫ترت‬
‫بمقتم القانون تصديقها ا را مما ايها ‪ .)1‬كما قضت اي اقعة أررل إنا «لما كان ذلك ‪ ،‬كان‬
‫من المقرر أن الحويقة التي يحميها القانون بالعقاب عل الت ير ي الحويقة التي دل عليها المظهر‬
‫ذلك أنا يجوز‬ ‫عل‬ ‫الحويقة المطلقة ‪ ،‬يترت‬ ‫بها الثقة العامة‬ ‫القانوني للمحرر ‪ ،‬أي التي تتعل‬
‫مطابقة‬ ‫تغيير الحويقة اي محرر لو أدل اا التغيير إل‬
‫بنار عل‬
‫قانونا‪ :‬أن تق جريمة الت ير ‪:‬‬
‫مممون المحرر للحويقة المطلقة ‪ ،)2‬كان من ضمن ما قام با الطاعن ا ل ‪ -‬عل ما أ تا الحكم ‪-‬‬
‫و أنا بصةتا المسلول عن جد ل قيد الشكا ل ابدارية أزال ق اررات النيابة العامة بالحةظ إداريا‪ :‬لعدد‬
‫‪ 205‬قمية متعلقة بمخالةات بنار مستخدما‪ :‬اي ذلك سائل التصحير بقصد الطمس ابرةار أضا‬
‫عليا مخالةة‬ ‫بد ‪ :‬منها ارارج " لم يستمر" ليي تم قيد ا برقم جنر اي ظر كتابي ل ‪ ،‬مما ترت‬
‫در بها المحرر الرسمي ليكون لجة عل الكااة بما أ د فيا ‪ ،‬كان من المقرر أن‬ ‫الحويقة التي‬
‫معا‬ ‫عليها القانون اي ا راق الرسمية تتحق‬ ‫بالوسائل التي ن‬ ‫الغ‬ ‫مجرد تغيير الحويقة بطري‬
‫النظر عن الراعي عل ارتكابها مت كان المقصود با تغيير مممون المحرر‬ ‫جريمة الت ير بصر‬
‫بن دارم بد ن أن تحق‬ ‫درت من الموظف الرسمي المخت‬ ‫بحيي يخالف لويقتا النس ية ‪ ،‬كما‬
‫لح شخصا‪ :‬بعينا من قوعها ‪ ،‬ن اا التغيير نتنو عنا لتما‪ :‬التمال لصول ضرر‬ ‫ضرر را‬
‫عل الع ي بالورقة الرسمية الةض مما لها من الويمة اي نظر الجمهور‬ ‫بالمصلحة العامة ‪ ،‬إذ ترت‬
‫بمقتم القانون تصديقا ا را بما فيا ‪ ،‬كان ما ثيرم الطاعن ا ل اي دااعا‬ ‫باعترار ا بما يج‬
‫يعد أن يكون دااعا‪ :‬قانونيا‪:‬‬ ‫بأن ما تم من كشع بجد ل قيد القمايا ابدارية ليس فيا مخالةة للحويقة‬
‫حة جوب قيد القمايا بأرقام جنر ليس‬ ‫تلت م المحكمة بالرد عليا ‪ ،‬طالما أن وت‬ ‫ظا ر الرط ن‬
‫من شأنا ‪ -‬بعد ما سلف إ رادم ‪ -‬أن تنتةي با جريمة الت ير اي المحرر الرسمي المسندج إليا ‪ ،‬يكون‬
‫‪)3‬‬
‫نةيا اي اا الصدد مير سد د ‪.‬‬
‫ثان ًيا ‪ -‬حكم الصورية نف العقود‪:‬‬
‫نو العقند الصنوري‪ ،‬اارنر‬ ‫الصورية اقا‪ :‬لقواعد القنانون المندني تةيند بوجنود عقند ن ألند ما ظنا ر‬
‫و العقد الحويقي‪ .‬يلجأ المتعاقدان عادج إل الصورية عندما ريدان إرةار لويقة ما تعاقدا عليا‬ ‫مستتر‬

‫‪ - )1‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 12444‬لسنة ‪ 84‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪2018 / 5 / 26‬؛ ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪33597‬‬
‫لسنة ‪ 85‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪2018 / 1 / 18‬؛ ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 7557‬لسنة ‪ 80‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪.2011 / 1 / 1‬‬
‫‪ - )2‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 10896‬لسنة ‪ 80‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪.2012 / 1 / 28‬‬
‫ن ‪ - 967‬ق ‪.148‬‬ ‫اني ‪- 64‬‬ ‫‪ - )3‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 4898‬لسنة ‪ 82‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪ - 2013 / 12 / 1‬مكت‬

‫‪190‬‬
‫قننام عننند ما ‪ .)1‬ان بيننان آرننر لما يتهننا‪ ،‬يمكننن القننول بننأن الصننورية نني اتةنناق طرانني التصننر‬ ‫لسن‬
‫ار كانند الصنورية مطلقنة أ نسن ية‪،‬‬
‫القانوني عل إرةار إرادتهما الحويوية تحند شنعار مظهنر كناذب‪ ،‬سنو ‪:‬‬
‫ذلنك لغننر منا يخفيانننا عنن الغيننر‪ .‬فيكنون المتعاقنندان اني مركن ين قنانونيين متعارضننين‪ ،‬ألند ما ظننا ر‬
‫لكنا كاذب يعتقد الغير إنا و الحويقة‪ ،‬ا رر لويقني لكننا رةني عنن الغينر‪ ،‬منن ننا جند التصنر‬
‫و التصر الحويقي‪ ،‬نشأ معا سيلة ب رات‬ ‫و التصر الصوري جد التصر المستتر‬ ‫الظا ر‪،‬‬
‫التصر المستتر‪ ،‬أ ما يطل عليها " رقة المد"‪.‬‬
‫عل تلك‬ ‫ورية مطلقة أ نس ية‪ ،‬ما لم ترت‬
‫ير سوار كاند‬
‫ا ل أن الصورية تعت ر ت ‪:‬ا‬
‫عقدا ور‪:‬يا ب ي أم ة لا لها م أنها‬ ‫الصورية مسا بح مقرر للغير‪ .‬من ذلك‪ ،‬أن يكت أب بنتا ‪:‬‬
‫ابنا‪ .‬من ذلك أيما أن‬ ‫‪:‬‬ ‫لم تدا الثمن‪ ،‬و بالك يقصد لرمان أروتا الاكور من الميراث نا لم نج‬
‫يكت الطراان اي عقد بي من للعقار يد عن منا الحويقي لت يمنعا الجار من المطالرة بالشةعة‪ .‬أ‬
‫أن يخةض الطراان الثمن اي العقد بغية التهرب من الرسوم المستحقة للد لة عند تو ي العقد‪ .‬أ أن‬
‫اي أسعار ا راق المالية المقيدج‬ ‫ورية بقصد الت ع‬ ‫تجري شركة السمسرج لا راق المالية لعمليات‬
‫اي سوق التدا ل "ال ور ة"‪ .‬اي مثل ام ا مثلة مير ا‪ ،‬يمكن أن يعد العقد الصوري من ق يل الت ير‬
‫اي‬ ‫حيحة بشرط أن ث د اا التصر‬ ‫ورج اقعة‬ ‫المعنوي المتمثل اي جعل اقعة م رج اي‬
‫محرر‪ ،‬يتجل سند اا الرأي اي إنا أن كاند القاعدج السائدج لدل الةقا القمار المصري تتمثل اي‬
‫أ ر التصر‬ ‫عدم العقاب عل الصورية‪ ،‬إ أن ام القاعدج يقتصر نطاق تط يقها عل عدم مسا‬
‫ةاتا انن كل تغيير‬ ‫مرك الغير أ لقوقا أ‬ ‫الصوري ل غير المتعاقد ن‪ ،‬أما إذا نال اا التصر‬
‫‪)2‬‬
‫عليا‪.‬‬ ‫للحويقة فيا يكون من ق يل الت ير المعاق‬

‫‪ - )1‬راج بالتةصيل د‪ .‬ع د الرازق السنهوري‪ ،‬الوسيع اي شرح القانون المدني‪ ،‬الج ر الثاني‪ ،‬دار اليار التراث العربي ن بير ت‪،1958 ،‬‬
‫‪.1073‬‬
‫‪ .318‬كما قضت محكمة النقض كالك‬ ‫ا م اارار د‪ .‬يسر انور عل ن آمال ع د الرليم عثمان‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬ ‫‪ - )2‬راج اي استع ار‬
‫إنا «لما كان ذلك‪ ،‬كان عقد ال ي العراي موضو ا تهام اي ام الدعول الصادر من المحكوم عليا للطاعن ب ي العقار المملوة للمداية‬
‫لي للعين الم يعة‬ ‫نتو أ ار اي ل المالك ا‬ ‫بالحقوق المدنية‪ ،‬إنما و عقد بي لملك الغير‪ ،‬كان اا العقد اي الدعول كان مسج ن‬
‫عل‬ ‫تصوران ترت‬ ‫تحق با المرر كركن من أركان جريمة الت ير‪،‬‬ ‫يسرل اي لقا طرقا للمادج ‪ 466‬من القانون المدني بما‬
‫يريد أن تخا من اا العقد‬ ‫قوعا لحين استعمال اا المحرر إ إذا كان الطاعن لائ ا للعقار المرا‬ ‫مثل اا العقد ضرر محتمل ترار‬
‫الصحير‬ ‫عليا اي المادج ‪ 969‬من القانون المدني نا يشترط اي الس‬ ‫ملكية اا العقار بالتقادم الخمسي المنصو‬ ‫حيحا‪ :‬لكس‬ ‫س را‪:‬‬
‫محل معا للقول بتواار‬ ‫و ما لم تواار اي العقد سند ا تهام بما‬ ‫طرقا للقانون‬ ‫عليا القانون اا ا ر أن يكون مسج‬ ‫الال رت‬
‫لكام بي ملك‬ ‫المرر اي اا العقد كركن من أركان جريمة الت ير اي المحرر العراي مما يظا ر اا النظر أن المشر لينما عر‬
‫جعلا طريقا من الطرق التي تق بها جريمة النص‬ ‫الغير اي القانون الجنائي لم يجعل منا طريقة من طرق الت ير لنما اقتصر عل‬
‫ورج اقعة‬ ‫ور الت ير بجعل اقعة م رج اي‬ ‫ورج من‬ ‫يصر اعترارم‬ ‫عليها اي المادج ‪ 336‬من قانون العقوبات‪،‬‬ ‫المنصو‬
‫القانون عل أن مثل اا‬ ‫لي ام ‪ :‬عن أنا ليس من المق ول عق أن ن‬ ‫د رم من المالك ا‬ ‫حيحة إ إذا كان اا ال ي منسوبا‬
‫وريا‪ ،‬كان‬ ‫يعد ان يكون عقدا‬ ‫حيحا م يقال بعد ذلك أنا عقد م ر‪ ،‬من م انن اا العقد سند ا تهام اي الدعول‬ ‫العقد يعد س را‬
‫و ما لم تحق اي الدعول ال ار نة يكون ما‬ ‫عليها إ إذا كاند تمس لقوق الغير‬ ‫ل مير معاق‬ ‫ا‬ ‫من المقرر أن الصورية بحس‬
‫اا التصر‬ ‫عل‬ ‫يغير من ذلك أن يكون قد ترت‬ ‫در من الطاعن المحكوم عليا اارر من إبرام اا العقد بمنأل عن الت ير‪،‬‬

‫‪191‬‬
‫ق نند اعت ننرت محكم ننة ال نننقض المصن نرية اع ننل الص ننورية مكو‪:‬نن نا لجريم ننة ت ي ننر معن ننوي عن نند مس ننا‬
‫التصر الصوري بحقوق الغير اي اقعة متمثلة اي كيام كيل ار ل ننك التسنليف بنالتواطى من آرنر اني‬
‫الحويقننة ‪ -‬ليمكنننا مننن كننرض سننلةا لننا عليهننا‪ ،‬قنند‬ ‫إ رننات كيامننا باسننت م مقنند ا‪:‬ر مننن القمننر ‪ -‬علن رن‬
‫يجدي المتهم‬ ‫ا مر عليها قضةء محكمة الموضو المتمثل اي إنا «‬ ‫أ دت محكمة النقض عند عر‬
‫عقنناب عليهننا‪ ،‬ن مجننال انتةننار العقنناب ننو‬ ‫القننول بننأن مننا ق ن منننا لننيس إ مننن ق يننل الصننورية التنني‬
‫لينني يكننون ابق نرار متعل‪:‬ق نا بننأمر شخصنني للمقننر‪ ،‬ك ننان الكنناب النناي تمننمنا قا ن ‪:‬ا‬
‫نر عل ن مرك ن المق ننر‬
‫ةات‪ ،‬انذا تنا ل ابقرار مرك الغير لقوقا اكل تغيير‬ ‫الشخصي‪ ،‬أي أن تعاقد عل مالا من لقوق‬
‫‪ .)1‬كمننا قضننت انني اقعننة‬ ‫عليننا‪....‬‬ ‫ينندرل انني دائنرج الت يننر المعاقن‬ ‫للحويقننة فيننا يكننون م نننام الغن‬
‫ننام الص ننورج ا نني لنن‬ ‫ننوت الواقع ننة علن ن‬ ‫أر ننرل إن ننا « بع نند أن أ رد الحك ننم المطع ننون في ننا ا دل ننة علن ن‬
‫ننةة الرسننمية عن ننا‬ ‫لل نندا بصننورية عقنند ابيج ننار محننل جريمننة الت ي ننر للنندا بانتةننار‬ ‫الطنناعنين عننر‬
‫أطرلهما اي قولا " ليي أنا عن الدا بصورية ابجارج المتممنة الورقة الم رج بحسران أنا منن تغيينر‬
‫الحويقة الناي أبالنا القنانون انننا لمنا كانند الصنورية كمنا ني معرانة اني القنانون أنهنا تغيينر للحويقنة يقنرم‬
‫طراا ا‪ ،‬من م انن م التسليم الجدلي بأن التعاقد الاي تم بين المتهمين إنما ندر ضمن الصورية أن‬
‫تغيير الحويقة اي المحرر المث د لها ‪ -‬عقد ابيجار الم ر ‪ -‬قند قن اني ظنا رم اني لند د لن طراني‬
‫الصورية‪ ،‬باعترار أن لهما لرية تغيير الحويقنة لسنرما تتجنا إلينا إرادتهمنا‪ ،‬إ أننا لمنا كنان ا منر بتغيينر‬
‫المراشنر بحقنوق الغينر المجنني علينا ‪ ............‬ذلنك‬ ‫ل إل لند المسنا‬ ‫الحويقة اي ذلك العقد قد‬
‫بحقنا‬ ‫بال عم بأن للمتهمة ا ل محل إقامنة بعقنار ملنك المنتهم الثناني بندائرج بنندر الةينوم تو ن للمسنا‬
‫محكمننة بننندر الةيننوم لالنوال الشخصننية محليننا بنظننر دعننول‬ ‫انني القمنار لننا بق ننول النندا بعنندم ارتصننا‬
‫اا النحو تعد ت ي ار من م يكون الندا المشنار‬ ‫النةقة المقامة عليا من المتهمة ا ل انن الواقعة عل‬
‫‪)2‬‬
‫الصواب متعينا إطرالا ا لتةات عنا ‪.‬‬ ‫إليا قد جان‬
‫يةرق بعض الةقا بين الصورية التني تقن اني المحنرر قند إنشنائا تلنك التني تقن بعند تمامنا‪ ،‬اةني‬
‫نر لتعلن لن الغينر بنا انننا يكنون ت ي ‪:‬ا‬
‫نر‬ ‫تعد الصورية ت ‪:‬يرا‪ ،‬أمنا اني الحالنة الثانينة نظ ‪:‬ا‬ ‫الحالة ا ل‬

‫در من الطاعن المحكوم عليا اارر قوامة الغ‬ ‫مدن‬ ‫ن اا المرر مردم تصر‬ ‫المداية بالحقوق المدنية‬ ‫لح‬ ‫ضرر اعل‬
‫اا العقد اي الدعول رقم ‪ 184‬لسنة ‪ 2005‬مدن‬ ‫يقدح ا ذلك أن يكون قد لكم للطاعن بتث يد ملكيتا للعقار موضو‬ ‫ا لتيال‪ ،‬كما‬
‫‪ -‬عل ما ت ين من المةردات التي أمرت المحكمة بممها ‪ -‬ن سند ذلك الحكم اي قمائا و ض اليد المدج الطويلة المكسرة‬ ‫سنور‬
‫اا القمار لت لو اتخا الحكم بتث يد الملكية التاريخ المعط لا بداية لتلك المدج مادامد الع رج ي بوض اليد‬ ‫للملك ية ليس للعقد أ ر ا‬
‫حير‬ ‫يشكل اي‬ ‫در من الطاعن المحكوم عليا اارر ‪ -‬الال لم يقرر بالطعن ‪-‬‬ ‫الةعلي ‪ ،‬لما كان ذلك كان ال ين مما تقدم أن ما‬
‫القانون جريمة معاكرا‪ :‬عليها‪ ،‬اننا تعين نقض الحكم المطعون فيا برارتهما مما أسند إليهما‪ ،‬لولدج الواقعة لسن سير العدالة ‪ .‬ألكام‬
‫النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 3728‬لسنة ‪ 80‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪2011 / 4 / 17‬‬
‫‪.356‬‬ ‫‪ - )1‬نقض ‪ 20‬نا ر ‪ ،1941‬مجموعة القواعد القانونية ‪ ،5‬رقم ‪،188‬‬
‫ن ‪ - 553‬ق‬ ‫اني ‪ - 46‬ج ر ‪- 1‬‬ ‫‪ - )2‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 12572‬لسنة ‪ 64‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪ - 1995 / 3 / 15‬مكت‬
‫‪.80‬‬

‫‪192‬‬
‫معاكرا عليا لو لصل باتةاق المتعاقد ن‪ ،‬نتة م بعض الةقا المخالف لهاا الرأي اي أن المةارقة بنين‬
‫‪:‬‬
‫التغيير الاي يق أ نار التحرير التغيير ال ل لا مير قانونية‪ ،‬لعل ا ر نو المسنا اج بنين الحنالتين‪،‬‬
‫اني إ رنات‬ ‫لقنوق ا طن ار‬ ‫اتخاذ مةيار ليد و مدل تعل التغيير من عدما بحقوق الغير أ بخنال‬
‫‪)1‬‬
‫الت ير أ نفيا‪.‬‬
‫ن‬ ‫ً‬
‫ثالثا ‪ -‬حكم الكذب ف اإلقرارات الفردية‪:‬‬
‫الد فيما تعل بمرك م الشخصي‬ ‫من جان‬ ‫يقصد بابق اررات الةردية كل ما يصدر عن الشخ‬
‫إل الجامعة ث د فيا ‪ -‬عل مير‬ ‫مهنتا – لالتا العائلية – مكاسرا المادية‪...‬الخ)‪ .‬كمن تقدم بطل‬
‫ار ضري ‪:‬يا ث د‬
‫الحويقة ‪ -‬أن ظر اا المادية ةرة بغية الحصول عل إعانة‪ .‬أ التاجر الاي يقدم إقر‪:‬ا‬
‫ذاكر فيا كيمة أقل لرمائعا‬
‫لغا يقل عما لققا من أرباح‪ ،‬أ من تقدم ب يان إل الجمارة ‪:‬ا‬ ‫فيا م ‪:‬‬
‫المستوردج‪.‬‬
‫نر – كأ نل عنام ‪ -‬ن ابقنرار الةنردي منازال‬ ‫ا ل أن الكاب اي ابق اررات الةردية يعت ر ت ي ‪:‬ا‬
‫المراجعة‪ .‬م ذلك‪ ،‬كاستثنار من اا ا ل‪ ،‬يعد تغيير الحويقة اي ابقنرار‬ ‫راضعا للتدقي الةح‬
‫‪:‬‬
‫نميا يكنون مركن المقنر فينا كمركن الشنا د ن الحويقنة المنراد إ راتهنا‬
‫ير عند كون المحنرر رس ‪:‬‬
‫الةردي ت ‪:‬ا‬
‫جههنا الصنحير إ منن طرين ذلنك المقنر ‪ -‬اني مثنل‬ ‫يمكن إ راتها فينا علن‬ ‫اي ذلك المحرر الرسمي‬
‫القانون عل المقر الت ام الصدق فيما ث تا اي المحرر الرسمي انذا مير الحويقة اي‬ ‫ام ا لوال يةر‬
‫إق اررم ل عليا العقاب باعترارم م ا‪:‬ر‪.‬‬
‫تط ي‪:‬قا لالك قضت محكمة النقض إنا «ليس كل تغيير للحويقة اي محرر يعت ر ت ‪:‬يرا‪ ،‬اهو إذا ما‬
‫تعل ب يان ادر من طر الند منن مينر موظنف مخنت ممنا يمكنن أن يأرنا لكنم ابقن اررات الةردينة‬
‫يع نند أن يك ننون ر ن ‪:‬ا‬
‫نر يحتم ننل الص نندق أ الك نناب‪ ،‬أ ك ننان م ننن‬ ‫عق نناب إذا م ننا ك ننان نناا ال ي ننان‬ ‫انن ننا‬
‫بحيني توقنف مصنيرم علن نتيجتنا ‪-‬‬ ‫ضر ب الداا التي لجأ إليها الخصوم ممنا يكنون عرضنة للةحن‬
‫اقعننة أرننرل‬ ‫‪ .)2‬ان‬ ‫ننا‬ ‫بمحننل إقامنة المنندع عليننا نو ممننا تصنندق علينا ننام ا‬ ‫ال ينان الخننا‬
‫أكثننر تةصنني ‪ :‬قضننت إن «تحريننر المنند ن علن النندائن د ننن النناي انني ذمتننا لدائنننا يعنند أن يكننون إق نر‪:‬ا‬
‫ار‬
‫ارديا من جان محررم ‪ )Declaration Unilatérale‬و راض اي كل ا لوال لرقابة من لنرر لمصنلحتا‬ ‫‪:‬‬
‫ام الرقابة الممانة الكافية للمحااظنة علن لقنوق ذلنك الندائن‪ .‬اننن قصنر نو اني لن‬ ‫و الدائن‪ .‬ا‬
‫نةسا بأن أ مل مراكرة مد نا عند تحرير سند المد ونينة ان يجنوز لنا أن يسنتعدل القنانون علينا بحجنة أننا‬
‫نر اني سنند الند ن بتغيينر الحويقنة فينا‪ ،‬إذ لنيس فيمنا يقن منن المند ن منن ناا الق ينل شنير منن‬
‫أرتك ت ي ‪:‬ا‬
‫معن الت ير‪ .‬ذلك بأن تغيير الحويقة اي ابق اررات الةردية يعد ت ي ا‪:‬ر إ اي ألوال را ة كأن يكون‬
‫رسميا يكون مرك المقر فيا كمرك الشا د ن الحويقة المنراد إ راتهنا اني ذلنك المحنرر الرسنمي‬ ‫‪:‬‬ ‫المحرر‬

‫‪.443 ،442‬‬ ‫الةقهي د‪ .‬ع د المهيمن بكر‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬ ‫‪ - )1‬راج اي اا الخ‬
‫‪.462‬‬ ‫‪ ،28‬رقم ‪،806‬‬ ‫ان ‪،10‬‬ ‫‪ - )2‬نقض ‪ 21‬ابريل ‪ ،1959‬مكت‬

‫‪193‬‬
‫جهه ننا الص ننحير إ م ننن طري ن ذل ننك المق ننر ‪ -‬ا نني مث ننل ننام ا ل نوال ية ننر‬ ‫يمك ننن إ راته ننا في ننا عل ن‬
‫القننانون علن المقننر التن ام الصنندق فيمننا ث تننا انني المحننرر الرسننمي انننذا ميننر الحويقننة انني إقن اررم لن عليننا‬
‫العقنناب باعترننارم م ن ا‪:‬ر‪ .‬مثننال ذلننك مننا يق ن مننن ا قننارير انني دانناتر قينند الموالينند الوفيننات قسننائم ال ن ا‬
‫الطن ق‪ .‬امننن يقننرر كننابا‪ :‬انني داتننر الموالينند أن طة ن ‪ :‬لنند مننن ام نرأج ن ليسنند أمننا الحويويننة ع ند م ن ‪:‬ار‬
‫ج ن عقابننا عل ن مننا أقتراننا مننن تغييننر الحويقننة‪ .‬أمننا انني المحننررات العرفيننة المعنندج ب رننات مننا يق ن مننن‬
‫المعام ت بين ا اراد اليس لمنا ث ند ايهنا منن ا قنارير الةردينة منن ا مينة منا يقتمن اسنتعدار القنانون‬
‫ايهنا أنهننا راضننعة اني كننل ا لنوال لرقابننة ذ ل الشننأن‬ ‫علن المقننر الناي يغيننر الحويقننة ايهنا‪ ،‬إذ المةننر‬
‫الشأن اي تلك الرقابة اعليا لندم تقن مغرنة ذلنك التقصنير‪ .‬لذن ان جريمنة إذا كانند‬ ‫ال‬ ‫انذا قصر‬
‫عل نةسا بحمنور دائننا سنندا‪ :‬بمد ونيتنا لنا بم لن ‪33000‬‬ ‫الواقعة الثابتة اي الحكم ي أن المتهم كت‬
‫نحتا اني أعلن السنند لكننا عنند إ رنات كيمتنا كتابنة كترنا‬ ‫قرش أ نار تحريرم جعنل الم لن با رقنام علن‬
‫يسننتطي أن نندرة نناا التغييننر انني الكتابننة نننا‬ ‫مائننة قننرش اقننع لعلمننا بننأن دائنننا‬ ‫ننة آ‬
‫يغير من جا المسنألة أن يكنون الندائن عناج ا‪ :‬عنن مراكرنة‬ ‫يعر من اللغة العربية سول مجرد ا رقام‪.‬‬
‫حة ما يسطرم المد ن إما لجهلا القرارج الكتابة لما لجهلا اللغة التي لرر بها سند المد ونية انن علينا‬
‫أن تننرة ا مننر إل ن‬ ‫ننونا‪ :‬لحقوقننا‬ ‫انني مثننل ننام ا ل نوال أن يسننتعين بغي نرم عل ن تحقي ن تلننك الرقابننة‬
‫المد ن لدم م يشكو من أن اا المد ن لنم يسنطر الحويقنة اني المحنرر الناي كنل إلينا تحرينرم‪ ،‬القنانون‬
‫‪)1‬‬
‫عل لقوقا ‪.‬‬ ‫اليقظ الحري‬ ‫تول بحما تا سول الشخ‬
‫ف الت ير اي الحا ت التالية‬ ‫مير أن الكاب اي ابق اررات الةردية يسري عليا‬
‫وثةئق الزواج والطلق ودفةتر‬ ‫(أ) ‪ -‬وذا كةن مركز المقرر أقر لمركز الشةهد (كةإلقرار ف‬
‫المواليد والوفيةم)‪:‬‬
‫نر إ انني ألنوال را ننة كننأن‬‫كمنا سن النناكر‪ ،‬انننن تغييننر الحويقننة انني ابقن اررات الةرديننة يعنند ت ين ‪:‬ا‬
‫رسميا يكون مركن المقنر فينا كمركن الشنا د‪ ،‬ن الحويقنة المنراد إ راتهنا اني ذلنك المحنرر‬ ‫‪:‬‬ ‫يكون المحرر‬
‫جهها الصحير إ من طري ذلك المقر‪ .‬اي مثل ام ا لنوال يةنر‬ ‫يمكن إ راتها فيا عل‬ ‫الرسمي‬
‫القننانون علن المقننر التن ام الصنندق فيمننا ث تننا انني المحننرر الرسننمي انننذا ميننر الحويقننة انني إقن اررم لن عليننا‬
‫منا أن يقن تغييننر الحويقنة انني بيننان جننو ري ممننا أعنند المحننرر ب راتهننا‪.‬‬
‫العقناب باعترننارم من ‪:‬ار‪ ،‬بشننرط أي ‪:‬‬
‫نابا‬
‫مثال ذلك منا يقن منن ا قنارير اني داناتر قيند المواليند الوفينات قسنائم الن ا الطن ق‪ .‬امنن يقنرر ك ‪:‬‬
‫عقابنا علن منا أقترانا‬ ‫ن ليسند أمنا الحويوينة عند من ا‪:‬ر جن‬ ‫اي داتر المواليد أن طة ‪ :‬لد من امرأج‬
‫مننن تغييننر الحويقننة‪ .‬تط يق نا‪ :‬لننالك قضننت محكمننة النننقض إن «مننناط العقنناب بمقتم ن الةق نرج ا ل ن مننن‬
‫ننحيحة أمننام‬ ‫المننادج ‪ 226‬مننن قننانون العقوبننات ننو أن يكننون الشننا د قنند أدلن بمعلومننات يعلننم أنهننا ميننر‬

‫‪.597‬‬ ‫‪ ،2‬رقم ‪،1991‬‬ ‫‪ - )1‬نقض ‪ 27‬ونيو ‪ ،1932‬مجموعة عمر ‪، 2‬‬

‫‪194‬‬
‫المادج المناكورج‪ ،‬ي يند اني إيمنالا منا‬ ‫جهة القمار المختصة بمرع ابشهاد‪ .‬اا و الواضر من ن‬
‫جنار بالمناكرج التةسنيرية للقنانون منن أن نام المنادج إنمننا أ مند الشنهود النا ن نىد ن الشنهادج أمنام القاضنني‬
‫الننا ن‬ ‫الشننرعي أ أمننام إلنندل جهننات القمننار الملنني عننندما نراد تحقين الوانناج أ الو ار ننة‪ .‬أمننا ا شننخا‬
‫نناا القننانون‪ ،‬مننا‬ ‫يطل ننون انني تحقي ن إداري تمهينندي بقصنند ابد ر بمعلومننات ا ن عقنناب علننيهم بموج ن‬
‫دامد ام التحريات التمهيدية بد أن يعق ها سما شا د ن عل ا قل أمنام القمنار الشنرعي أ القمنار‬
‫ن التني أراد‬ ‫جنا منا أساسنا‪ :‬اني الموضنو ‪،‬‬ ‫الملي‪ ،‬لق اررات ى ر الشهود ا ريرج ي التني تعت نر علن‬
‫ادقة ‪ .)1‬اي المقابل‪ ،‬قضت بننا « لما كان ما قالا الحكم منن‬ ‫القانون المعاكرة عليها إذا كاند مير‬
‫إنما و من ق يل‬ ‫ذلك حيحا‪ :‬اي القانون‪ ،‬ذلك بأن ما أ تا المأذ ن اي إشهاد الط ق عل لسان ال‬
‫ابق اررات الةردية التي تصدر من طر الد تصلر ن تكون أساسا‪ :‬للمطالرة بح ما‪ ،‬كما أن تقرير‬
‫قنند‬ ‫مينر الحويقننة لنم يقن اني بيننان جنو ري ممننا أعند المحننرر ب راتنا‪ ،‬ان يكةني للعقنناب أن يكنون الشننخ‬
‫أن يكنون الكناب قند قن اني جن ر منن أجن ار المحنرر الجو رينة‬ ‫قرر مير الحويوية اني المحنرر‪ ،‬بنل يجن‬
‫ندر بهنا قنرار زينر العندل‬ ‫المحنرر ‪ -‬لمنا كنان ذلنك‪ ،‬كانند ئحنة المنأذ نين التني‬ ‫التي من أجلها كتن‬
‫انني المننادج ‪ 39‬م ننن‬ ‫المننىرخ ‪ 4‬مننن نننا ر سنننة ‪ 1955‬ال نناي نشننر بالجري ندج الرسننمية انني ‪ 10‬من ننا تننن‬
‫الةصننل الثالنني منهننا انني بيننان اجرننات المننأذ نين الخا ننة بنشننهادات الطن ق علن أنننا "علن المننأذ ن أن‬
‫الط ق بأن يكون معر اا‪ :‬لا شخصيا‪ :‬أ أن ث د لا شخصنيتا بمسنتند رسنمي‬ ‫تحق من شخصية طال‬
‫نندرت مننن المطل ن بنند ن‬ ‫أ شننهادج شننا د ن معننر اين لننا‪ ،‬عليننا أن يقينند الط ن ق بنننةس ا لةنناظ التنني‬
‫المننادج ‪ 2/40‬علن أنننا "عل ن المننأذ ن أن نناكر انني إشننهاد الطن ق تنناريخ عقنند‬ ‫تغييننر ايهننا" ‪ -‬كمننا تننن‬
‫ديننا الن ا أ تنناريخ الحكننم أ المحمننر رقننم‬ ‫نندر ايهننا اسننم مننن تننم علن‬ ‫رقمننا الجهننة التنني‬ ‫الن ا‬
‫الةصننل ا ل بشننأن الواجرننات العامننة‬ ‫ال ئحننة انني نناا الةصننل‬ ‫النندعول أ اسننم المحكمننة"‪ ،‬لننم توج ن‬
‫للمننأذ نين إ رننات شننير تعلن بحالننة ال جننة مننن لينني النندرول أ الخلننوج ‪ -‬لمننا كننان ذلننك ‪ -‬كننان إشننهاد‬
‫بنننةس ا لةنناظ التنني‬ ‫الط ن ق معن ‪:‬ندا أ ن ‪ :‬ب رننات قننو الط ن ق بالحالننة التنني ق ن بهننا كمننا أ تننا المطل ن‬
‫نندرت مننا‪ ،‬لننم يكننن معن ‪:‬ندا ب رننات لالننة ال جيننة مننن لينني النندرول أ عنندم النندرول‪ ،‬كننان نناا ال يننان‬
‫التث د ليس‬ ‫مير زم اي ابشهاد ن الط ق يصر شر‪:‬عا بد نا‪ ،‬اهو ادعار مستقل راض للتمحي‬
‫بهنا‬ ‫نى ر اني لقوقهنا الشنراية التني لهنا أن تطالن‬ ‫‪ -‬لت إن ذكر اي ابشهاد ‪ -‬لجنة علن ال جنة‬
‫‪)2‬‬
‫أمام القمار ‪.‬‬
‫( ) ‪ -‬ايتحةل شخصية الاير ف اإلقرار الفردي‪:‬‬
‫استثنار من قاعدج عدم كيام الت ير بتغيير الحويقة اي ابق اررات الةردية تق الجريمة إذا انتحل‬
‫‪:‬‬
‫الجاني شخصية الغير اي اا ابقرار‪ .‬تط يقا‪ :‬لالك‪ ،‬قضت محكمة النقض إنا «تق جريمة الت ير‬

‫‪.566‬‬ ‫‪ ،19‬رقم ‪،1365‬‬ ‫‪،1‬‬ ‫‪ - )1‬نقض ‪ 2‬ما و ‪ ،1950‬مكت‬


‫ن ‪ - 512‬ق ‪.112‬‬ ‫اني ‪ - 10‬ج ر ‪- 2‬‬ ‫‪ - )2‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 460‬لسنة ‪ 29‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪ - 1959 / 4 / 28‬مكت‬

‫‪195‬‬
‫آرر لو كان ما د ن‬ ‫ممن يقدم شكول اي ل آرر إل جهة مختصة إذا ض عليها توكي شخ‬
‫و بااتا‬ ‫التوكي‬ ‫ال‬ ‫ادر عن‬ ‫حيحا‪ ،‬ن التوكي عل الورقة لإل هام بأن ما د ن ايها‬
‫‪:‬‬ ‫بالشكول‬
‫‪)1‬‬
‫تغيي ا‪:‬ر للحويقة ‪.‬‬
‫(ج) ‪ -‬تعلق اإلقرار بحق أو التزام للاير‪:‬‬
‫إذا تجا ز نطناق ابقنرار النطناق الشخصني للمقنر‪ ،‬تعلن بنالغير سنوار أكنان ذلنك بننشنار لن لنا أ‬
‫معاكرا عليا‪ .‬تط ي‪:‬قا لالك‪ ،‬قضت محكمة النقض إنا «متن‬ ‫‪:‬‬ ‫ير‬
‫تحميلا بالت ام‪ ،‬انن تغيير الحويقة يعد ت ‪:‬ا‬
‫كانند الواقعننة الثابتننة بننالحكم ني أن المننتهم قنند أ ننطن إقن اررات بنند ون نسن ها إلن المجنني عليننا انننن ننام‬
‫يكنون‬ ‫ابق اررات لما كنان منن شنأنها إنشنار الت امنات كنان ناا الت ينر بط يعتنا منطو‪:‬ينا علن ابضنرار‪،‬‬
‫‪)2‬‬
‫محل للطعن عل اا الحكم بأنا لم تحدث عن ركن المرر استق ‪. :‬‬
‫(د)‪ -‬تعلق اإلقرار بةصطنةع محرر مزور على غرار محرر رسم ‪:‬‬
‫من المقرر أيما‪ :‬أن ا طنا محرر م ر عل مرار محرر رسمي يعد اي حير القانون ت ‪:‬ا‬
‫ير‬
‫ارديا مير معاق عل تغيير الحويقة فيا يج أن يكون متعل‪:‬قا‬
‫اي محرر رسمي‪ ،‬أن ابقرار کي يعد ‪:‬‬
‫نال من مسلولية‬ ‫بالمرك القانوني للمتهم لدم مير متممن ما يمس مرك ميرم ‪ ،‬من م اننا‬
‫تقد ر‬ ‫الطاعن أن ال يانات التي تممنتها ا ستمارج محل الت ير تخم من ليي قوج اب رات إل‬
‫مرار المحرر الرسمي ضمن الطاعن‬ ‫القمار ما دام أن الت ير قد تمثل اي ا طنا المحرر عل‬
‫بتلك ا ستمارج ما يمس المرك القانوني للمجني عليا ‪ ،‬من م انن ما دايا الطاعن من أن ما رد‬
‫حير‬ ‫عقاب عليا يكون مير‬ ‫يعد ت ي ا‪:‬ر اي أ راق رسمية إنما مجرد إقرار اردي‬ ‫بتلك ا ستمارج‬
‫‪)3‬‬
‫اي القانون‪.‬‬

‫المطلب اليةي‬
‫طرق التزوير‬
‫تمهيد‪:‬‬
‫يش ننترط ا نني جريم ننة الت ي ننر أن يق ن تغيي ننر الحويق ننة بنل نندل الط ننرق الم ين ننة ا نني الق ننانون عل ن س ن يل‬
‫الحصر‪ ،‬لاا يج أن يكنون الحكنم الصنادر بعقوبنة اني جريمنة ت ينر مشنتم ‪ :‬علن بينان طريقنة الت ينر‬
‫‪ .)4‬يمك ننن الق ننول إن ط ننرق الت ي ننر الت نني ن ن عليه ننا الق ننانون تن نندر كله ننا تح نند مطل ن التع ي ننر بتغيي ننر‬
‫عليننا القننانون‪ ،‬لننم يمين الشننار انني العقنناب بننين طريقننة أرننرل مننن ننام الطننرق بننل‬ ‫الحويقننة النناي يعاقن‬

‫‪.244‬‬ ‫‪ - )1‬نقض ‪ 3‬ما و ‪ ،1943‬مجموعة القواعد القانونية‪ ،6 ،‬رقم ‪،178‬‬


‫‪.122‬‬ ‫‪،715 ،20‬‬ ‫ان ‪،2‬‬ ‫‪ - )2‬نقض ‪ 7‬نوام ر ‪ ،1951‬مكت‬
‫‪ - )3‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 12156‬لسنة ‪ 83‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪.2020 / 1 / 20‬‬
‫‪.3‬‬ ‫‪ ،47‬رقم ‪،791‬‬ ‫‪ - )4‬نقض ‪ 6‬مار ‪ ،1930‬مجموعة عمر ‪، 2‬‬

‫‪196‬‬
‫جميعا اي الحكم ‪ .)1‬قد أ رد اا التحد د اي المواد من ‪ 211‬إل ‪ 213‬من قانون العقوبات‬ ‫‪:‬‬ ‫سول بينهم‬
‫المص ننري‪ ،‬ذل ننك فيم ننا تعل ن ب ننالمحررات الرس ننمية‪ ،‬ق نند ألال نند الم ننادج ‪ 215‬عل ن نناتين الم ننادتين ذل ننك‬
‫نر اني‬
‫ت ي ‪:‬ا‬ ‫ارتكن‬ ‫علن المحنررات العرفينة بمنا نصند علينا منن أن "كنل شنخ‬ ‫بالنسرة للت ير المنص‬
‫و عالم بت ير ا يعاق‬ ‫بواسطة إلدل الطرق الساب بيانها أ استعمل رقة م رج‬ ‫محررات ألد النا‬
‫بالحرس م الشغل"‪.‬‬
‫المنظمنة لكنام الت ينر مننن قنانون العقوبنات المصنري سنالةة الناكر‪ ،‬ت ننين أن‬ ‫باسنتقرار النصنو‬
‫ورم‪.‬‬ ‫طرق الت ير تنقسم إل ت ير مادي ت ير معنوي‪ ،‬لكل منهما ألكاما‬

‫الفرع األول‬
‫التزوير المةدي‬
‫يقصد بالت ير المادي و ما كان تغيير الحويقة ايها تم بصورج مادية يمكن تجسيد ا فيما تركا‬
‫اي بعض ا ليان اكتشااا‬ ‫اي المحرر يمكن إدراكا بالحوا ‪ .‬قد يصع‬ ‫الت ير من أ ر مادي ملمو‬
‫المحرر بيان ما با من ع مات تدل‬ ‫‪ -‬بتقانا ‪ -‬بد ن ا ستعانة بالخ رج‪ ،‬إ أنا يمكن إ راتا بةح‬
‫عل تغيير بياناتا‪.‬‬
‫من قانون‬ ‫‪)2‬‬
‫المادج ‪211‬‬ ‫اقا‪ :‬لن‬ ‫يق الت ير المادي أ نار إنشار المحرر أ بعد إنشائا‪.‬‬
‫العقوبات انن الت ير المادي يمكن أن يق بأي من الطرق الخمس ااتية ‪ - 1‬ض إممارات أ‬
‫أرتام م رج‪ - 2 .‬تغيير المحررات أ ا رتام أ ابممارات أ زيادج الكلمات‪ - 3 .‬ض أسمار‬
‫طنا ‪.‬‬ ‫آررين م رج‪ - 4 .‬التقليد‪ - 5 .‬ا‬ ‫أشخا‬
‫‪ ،‬اقد نصد المادج ‪ 211‬عل امل‬ ‫ام الطرق اي عدج نصو‬ ‫عل‬ ‫ي لظ انا قد رد الن‬
‫طرق الت ير المادي اي المحررات الرسمية‪ ،‬ألالد المادج ‪ 215‬الخا ة بالت ير اي المحررات العرفية‬
‫عل المادج الماكورج اي قو الت ير المادي اي المحررات العرفية باات الطرق‪ ،‬كما نصد المادتان‬
‫طنا المادتين ‪.221 ،217‬‬ ‫‪208 ،206‬عل طريقة التقليد‪ ،‬نصد كالك عل طريقة ا‬
‫أوال ‪ -‬وضع إمضاءات أو أختام أو بصمات مزورة‪:‬‬

‫‪ .671‬اي ذلك‪ ،‬قضت محكمة النقض إنا «أن طرق الت ير التي ن‬ ‫‪ ،25‬رقم ‪،29‬‬ ‫ان ‪،6‬‬ ‫‪ ،1955‬مكت‬ ‫‪ - )1‬نقض ‪ 21‬مار‬
‫عليا القانون لم يمي الشار اي العقاب بين طريقة أررل من ام‬ ‫عليها القانون تندر كلها تحد مطل التع ير بتغيير الحويقة الاي يعاق‬
‫يسوج اي العقل أن يكون ارتكاب الت ير بنلدل ام الطرق جناية‪ ،‬انذا ق بغير ا كان جنحة‪،‬‬ ‫الطرق بل سول بينها جميعا اي الحكم‪،‬‬
‫عليا ‪ .‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 29‬لسنة ‪ 25‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪/ 3 / 21‬‬ ‫ما دام تحق بأي منها معني تغيير الحويقة المعاق‬
‫ن ‪ - 671‬ق ‪.218‬‬ ‫اني ‪ - 6‬ج ر ‪- 2‬‬ ‫‪ - 1955‬مكت‬
‫ادرج أ تقارير أ محاضر أ‬ ‫اي أ نار تأدية ظيةتا ت ي ار اي ألكام‬ ‫ظيةة عمومية ارتك‬ ‫ال‬ ‫‪ - )2‬نصد المةدة ‪ 211‬عل أن "كل‬
‫ائ أ سج ت أ دااتر أ مير ا من السندات ا راق ا ميرية سوار كان ذلك بوض إممارات أ أرتام م رج أ بتغيير المحررات أ‬
‫بالسجن المشدد أ السجن "‪ .‬مست دلة‬ ‫أررين م رج يعاق‬ ‫ور أشخا‬ ‫ا رتام أ ابمما رات أ ب يادج كلمات أ بوض أسمار أ‬
‫القانون رقم ‪ 9‬لسنة ‪ ،1984‬معدلة بالقانون رقم ‪ 95‬لسنة ‪ 2003‬المنشور بالجريدج الرسمية بتاريخ ‪.2003 / 06 / 19‬‬ ‫بموج‬

‫‪197‬‬
‫‪ -1‬اإلمضةء المزور‪:‬‬
‫الحا ن تخا‬ ‫‪:‬‬ ‫ماديا‪ ،‬مت كان المحرر‬
‫ير ‪:‬‬ ‫تغيير الحويقة اي محرر بوض إممار م ر يعد ت ‪:‬ا‬
‫أساسا لرا دعول أ مطالرة بح ‪ ،‬مت كان من الممكن أن ترت عليا ضرر بالغير ‪ .)1‬انذا كان‬ ‫‪:‬‬
‫الحكم قد أ د أن العقد المصطن ذ ل بتوكيعين م رين تخالف كل منهما ابممار الصحيحة‬
‫ا قل محتمل‪ ،‬انن جريمة‬ ‫ضرر إن لم يكن محق‪:‬قا اهو عل‬
‫‪:‬ا‬ ‫بهما‬ ‫للمتعاقد ن مما من شأنا أن لح‬
‫‪)2‬‬
‫الت ير تكون متوارج اي ل المتهم‪.‬‬
‫نحيحا‪ .‬تط ي‪:‬ق نا لننالك‪،‬‬
‫يق ن الت يننر بوض ن ابممننار الم ن ر لننو كننان مننا اشننتمل عليننا المحننرر ن ‪:‬‬
‫قضنننت محكم ننة ال نننقض إن « ضن ن إمم ننار من ن ر علن ن ش ننكول ق نندمد ا نني لن ن إنس ننان إلن ن جه ننة ذات‬
‫نو‬ ‫التوكين‬ ‫نال‬ ‫ارتصا يعد ت ‪:‬يرا‪ .‬ن التوكي عل الورقة لإل هام بأن منا د ن ايهنا‬
‫نادر عنن‬
‫بااتا تغيير للحويقة اي الكتابة بطري ض إممار م ر‪ .‬ذلك بغض النظر عن كنون منا د ن بالورقنة‬
‫‪)3‬‬
‫حير ‪.‬‬ ‫حيحا‪ :‬أ مير‬
‫الناي تنم ت ينر‬ ‫ى ر اي كيام جريمنة الت ينر بوضن ابممنار المن ر المركن القنانوني للشنخ‬
‫إممنائا‪ ،‬اقند يكننون متعاق ‪:‬ندا أ شننا ‪:‬دا‪ .‬تط ي‪:‬قنا لننالك قضنت محكمننة الننقض إن «إضننااة أي توكين من ر‬
‫علن أي عقنند مننن العقننود المعت نرج رصو نا‪ :‬الرسننمية منهننا نني ت يننر شننك فيننا لتن لننو كننان التوكين‬
‫بورق ننة مخالص ننة‬ ‫اقع ننة أر ننرل قضنننت إن ننا «إذا أس ننت دل ش ننخ‬ ‫العق نند ‪ .)4‬ا ن‬ ‫ل نند أط ن ار‬ ‫لش ننا د‬
‫يكنون اني أمنر جننائي لنو أن‬ ‫ادرج منا "بخطا لممائا توكي شا د ن" رقة أررل‪ ،‬اهاا ا سنت دال‬
‫الورقة الثانية لررت بخطنا نو نةسنا توكيعنا أممن عليهنا الشنا دان الموقعنان علن المخالصنة ا لن‬
‫تعمدا‪،‬‬
‫اع ‪ :‬بنةسيهما‪ ،‬إذ اي ام الصورج نتةي كل ضرر يحصل من اا ا ست دال مهما يكن است دا ‪ :‬م ‪:‬‬
‫ذلك قوج الدليل المستةاد من الورقة الثانية ني قنوج الندليل المسنتةاد منن الورقنة ا لن بن أدنن انرق‪ .‬أمنا‬
‫لكننن بينهمننا اننرق ننو أن توكين‬ ‫ننورج مطابقننة انني نصننها للمخالصننة ا لن‬ ‫إذا كاننند المخالصننة الثانيننة‬
‫نل ها توكيعهنا عليهنا‪ ،‬لن كاننا بخطنا نو‪ ،‬إ‬ ‫بخع الشا د ن‪ ،‬كما أن‬ ‫الشا د ن بخع اا الشخ‬
‫الموقن‬ ‫نام المخالصنة‪ ،‬كنالك إممنار الشنخ‬ ‫نل‬
‫ارا يعم ا مر‪ ،‬امهما يقنل منن أن‬
‫أن ايهما ت ‪:‬‬
‫عليها محرران بخع اا الشخ نةسا‪ ،‬أن تأ ير لت ارا اي رطا ما دام الخ ير أ د أنا و كات‬
‫بنالك الخنع‪ ،‬مهمنا يقنل منن أن نوت كنون‬ ‫ذلك الخع‪ ،‬ما دام نو نةسنا انتهن بنا ا منر إلن ا عتن ار‬
‫ل ها ا توكيعا عليها ي مخالصة مل مة لا لت من عندم شنهادج ألند عليهنا ‪ -‬مهمنا‬ ‫المخالصة اي‬
‫المخالصننة لننا انني الواق ن مصننلحة ك ننرل انني زيننادج التو ي ن عليهننا بشننهادج‬ ‫ننال‬ ‫يقننل مننن كننل ذلننك انننن‬

‫‪.206‬‬ ‫‪ ،33‬رقم ‪،2081‬‬ ‫ان ‪،15‬‬ ‫‪ - )1‬نقض ‪ 23‬مار ‪ ،1964‬مكت‬


‫‪.234‬‬ ‫‪ ،34‬رقم ‪،319‬‬ ‫ان ‪،15‬‬ ‫‪ - )2‬نقض ‪ 25‬ما و ‪ ،1964‬مكت‬
‫‪.244‬‬ ‫‪ ،13‬رقم ‪،1058‬‬ ‫‪ - )3‬نقض ‪ 3‬ما و ‪ ،1943‬مجموعة عمر ‪، 6‬‬
‫‪.362‬‬ ‫‪ ،46‬رقم ‪،2390‬‬ ‫‪ - )4‬نقض ‪ 7‬نوام ر ‪ ،1929‬مجموعة عمر ‪، 1‬‬

‫‪198‬‬
‫ننحة توكين ن الموقن ن علن ن المخالص ننة ل ننو أنك ننر التوكين ن ‪.‬‬ ‫الش ننهود ال ننا ن يمكن ننا ا عتم نناد عل ننيهم ب ر ننات‬
‫نال‬ ‫اا ست دال اي ام الصورج و اي ذاتا ت ير اقعنة ضن إممنارات من رج بقصند تشنويا دلينل‬
‫يمير من بعد أن يكون نناة ضنرر‬ ‫المخالصة ليقا المرر لا‪ .‬تحق المرر بهام المثابة كا ‪.‬‬
‫‪)1‬‬
‫يكون ‪.‬‬ ‫الشا د أ‬ ‫محتمل يصي‬
‫لويقنني أ مجهننول‪ .‬لذا ك ننان‬ ‫نننال مننن كيننام الت ي ننر كننون التوكي ن الم ن ر منسن ‪:‬‬
‫نوبا إل ن ش ننخ‬
‫ضن‬ ‫ابممار لشخ لويقي اننا يشترط أن يقلند المن ر ابممنار الحويقني للمن ر علينا بنل يكةن‬
‫ا سم الم ر عليا ‪ ،)2‬لو كان رسما مخالةا‪ :‬لإلممار الحويقي ‪ .)3‬تط يقا‪ :‬لالك قضت محكمنة الننقض‬
‫كيل المحامي اسم المحنامي علن بطاقنات مكترنا اني مكنان التوكين منهنا علن المحنرر‬ ‫إن «مجرد ض‬
‫نر بوض ن إممننار م ن ر للمحننامي لننو ل ننم يكننن انني ذل ننك تقلينند ابممننار الص ننحير‪ ،‬ن‬
‫ايهننا يعت ننر ت ي ن ‪:‬ا‬
‫عل ن مجننرد ض ن ابممننار الم ن ر‪ .‬لن عنندم علننم المحننامي بوض ن‬ ‫القننانون لننم يشننترط التقلينند بننل ن ن‬
‫بندا منا علنيهم للوكينل فينا منا يكةن لتنواار ركنني‬ ‫اسما علن الرطاقنات المتمنمنة تكلينف عمن ر المكتن‬
‫التمال المرر سور القصد ‪ .)4‬من نالية أررل‪ ،‬انن التوكي عل المحرر بنممار م ر يعد ت ‪:‬ا‬
‫ير‬
‫جود لا اي الواق ‪ .‬تط ي‪:‬قا لنالك‪ ،‬قضنت محكمنة الننقض إننا‬ ‫معاكرا عليا‪ ،‬لو كان ابممار لشخ‬
‫‪:‬‬
‫مو نوم قندمها‪ ،‬بعند‬ ‫ند ر ا إلن شنخ‬ ‫«من أ طن عريمة دعول لج ما للمد ن لدل الغير ناس ‪:‬نرا‬
‫‪ ،‬إل ن قلننم المحم نرين بع نهننا اأعلنهننا‪ ،‬اننننا يكننون قنند أقتننر جنايننة‬ ‫التوكي ن عليه نا باسننم ذلننك الشننخ‬
‫اقعنة أرنرل قضنت إن «التوكين علن‬ ‫عليهنا بالمنادتين ‪ 180 179‬عقوبنات ‪ .)5‬ان‬ ‫الت ير المعاق‬
‫عريم ننة دع ننول باس ننم من ن ر يع نند ت ي ن ‪:‬ا‬
‫نر ماد‪:‬ين نا بوضن ن إمم ننار من ن ر ل ننو ك ننان نناا ابمم ننار لش ننخ‬
‫‪)6‬‬
‫ير اي رقة رسمية بمجرد إع ن العريمة ‪.‬‬ ‫مجهول‪ .‬اا الت ير يعد ت ‪:‬ا‬
‫‪ -2‬بصمة األصب ‪:‬‬
‫المادج ‪ 225‬من قانون العقوبات عل إن "تعت ر بصمة اب ر كابممار اي تط ي ألكام‬ ‫تن‬
‫اا الراب"‪ .‬تكمن العلة التشريةية من إلحاق الرصمة بابممار اي أن للرصمة لرمة‪ ،‬للمحرر الما ل‬
‫للعقاب‪.‬‬ ‫بها لجية فيما سطر من أجلا‪ ،‬الع ي با ع ي بالثقة العامة التي ضعد فيا مستوج‬
‫اي الظا ر‬ ‫كابا لهاا الغير يكتس‬
‫‪:‬‬ ‫االمحرر الاي يسند فيا للغير أي تعهد أ الت ام يا ل برصمة تنس‬

‫‪- )1‬‬
‫‪.809‬‬ ‫‪ ،24‬رقم ‪،2452‬‬ ‫ان ‪،6‬‬ ‫‪ - )2‬نقض ‪ 11‬ابريل ‪ ،1955‬مكت‬
‫‪ ،7‬رقم‬ ‫‪ ،1937‬مجموعة عمر ‪، 4‬‬ ‫‪266‬؛ نقض ‪ 1‬مار‬ ‫‪ ،48‬رقم ‪،730‬‬ ‫‪ ،1931‬مجموعة عمر ‪، 2‬‬ ‫‪ - )3‬نقض ‪ 12‬مار‬
‫‪244‬؛ نقض ‪ 10‬ابريل ‪ ،1944‬مجموعة عمر ‪، 6‬‬ ‫‪ ،13‬رقم ‪،1058‬‬ ‫‪51‬؛ نقض ‪ 3‬ما و ‪ ،1943‬مجموعة عمر ‪، 6‬‬ ‫‪،254‬‬
‫‪.260‬‬ ‫‪ ،37‬رقم ‪،2065‬‬ ‫ان ‪،19‬‬ ‫‪455‬؛ نقض ‪ 20‬ا ار ر ‪ ،1968‬مكت‬ ‫‪ ،14‬رقم ‪،435‬‬
‫‪.350‬‬ ‫‪ ،11‬رقم ‪،407‬‬ ‫‪ - )4‬نقض ‪ 13‬نا ر ‪ ،1941‬مجموعة عمر ‪، 5‬‬
‫‪.29‬‬ ‫‪ ،6‬رقم ‪،2210‬‬ ‫‪ - )5‬نقض ‪ 28‬ديسم ر ‪ ،1936‬مجموعة عمر ‪، 4‬‬
‫‪.536‬‬ ‫‪ ،6‬رقم ‪،387‬‬ ‫‪ - )6‬نقض ‪ 6‬نا ر ‪ ،1936‬مجموعة عمر ‪، 3‬‬

‫‪199‬‬
‫شكل الورقة الصحيحة المث تة لالك التعهد أ ا لت ام يمكن أن يخد من تعامل با‪ ،‬كما تخد الورقة‬
‫تق أر إ بعد‬ ‫الما لة بنممار م ر أ رتم م ر من تعامل بها‪ .‬ذلك ن الرصمات تتشابا‪،‬‬
‫تحقي اني‪ ،‬فيمكن للم ر أن يقدم ذلك المحرر للقمار يحصل منا عل ما يحصل عليا لو قدم رقة‬
‫يمكن أن نشأ‬ ‫دئيا أن يكون أساسا‪ :‬للمطالرة بح‬
‫عليها رتم أ إممار م ر‪ ،‬اهو إذن محرر يصلر م ‪:‬‬
‫كابا تلك الرصمة لشخ‬
‫‪:‬‬ ‫عنا ضرر للغير‪ .‬من رصم بأ رعا أ إ ر ميرم عل محرر ينس‬
‫اارر‪ ،‬ا نتحال طريقة مستقلة من طرق الت ير المادي التي‬ ‫آرر إنما نتحل شخصية ذلك الشخ‬
‫محرر مث ت‪:‬ا لتعهد أ الت ام‬
‫‪:‬ا‬ ‫نصد عليها المادج ‪ 179‬من قانون العقوبات‪ ،‬اا ام ‪ :‬عن أن من نشئ‬
‫كابا إل اا الغير يصر من جهة أررل أن يعد‬‫ينسرا إل مير محررم بأن رصم عليا برصمة نس ها ‪:‬‬
‫م ‪:‬ار بطري ا طنا ‪ ،‬و من طرق الت ير المنصو عليها ‪:‬‬
‫‪)1‬‬
‫قانونا‪.‬‬
‫‪ -3‬الختم المزور‪:‬‬
‫سننول المشننر انني المننادج ‪ 211‬مننن قننانون العقوبننات بننين الخننتم ابممننار انني ا ننر باعترار مننا مننن‬
‫طننرق الت يننر المننادي‪ ،‬فيسننرل علن الخننتم مختلننف ا لكننام الخا ننة بابممننار‪ .‬علن ذلننك يقن الت يننر‬
‫نحيحا للمجننني عليننا‬
‫ممننن وقن علن محننرر بخننتم لشننخ آرننر‪ ،‬سنوار كننان الخننتم مقلن ‪:‬ندا أ كننان رت ‪:‬منا ن ‪:‬‬
‫استعملا د ن علما‪ ،‬سوار كان الختم الم ر لشخ معلوم أ مجهول‪ .‬اا قد أجملد محكمة الننقض‬
‫ننورج مننا إذا‬ ‫الحننا ت التنني يعند ايهننا الخننتم من ر بقضننةئهة إنننا « تنط ن المننادج ‪ 212‬عقوبننات إ انني‬
‫المسننمين ايهننا‬ ‫تكننون ا رتننام من رج إ إذا كاننند م ينننة سننمار ا شننخا‬ ‫كاننند ننناة أرتننام من رج‪.‬‬
‫بننأن تكننون مصننطنعة با سننمار المنسننوبة لهننم أ مقلنندج بأسننمائهم علن مثننال أرتننام لهننم‬
‫بيا ‪:‬ننا دارلننا الغن‬
‫موجودج من ق ل أ تكون ي أرتام أ حابها المنقوشة أسما م عليها بعلمهم اط عهنم لكنهنا ارتلسند‬
‫‪)2‬‬
‫يقصد ن التوكي عليا ‪.‬‬ ‫ق بها أ مشوا اي التوكي بها عل ما‬ ‫منهم‬
‫‪ -‬الورقة الممضةة على بيةض (التزوير عن طريق المبةغتة)‪:‬‬
‫أن تغيير الحويقة ايها ممن أستىمن عليهنا نو ننو‬ ‫ل اي ا راق الموقعة عل بيا‬ ‫لما كان ا‬
‫ل لالة ما إذا كنان‬ ‫عليا بالمادج ‪ 340‬من قانون العقوبات يخر عن اا ا‬ ‫من ريانة ا مانة معاق‬
‫أ طننرق التياليننة أ بأيننة طريقننة أرننرل‬ ‫مننن اسننتول عل ن الورق نة قنند لصننل عليهننا رلسننة أم نتيجننة م ن‬

‫‪ . 449‬مما و جد ر بالاكر أن محكمة النقض ذ د اي بعض‬ ‫‪ ،4‬رقم ‪،793‬‬ ‫‪ ،1935‬مجموعة عمر ‪، 3‬‬ ‫‪ - )1‬نقض ‪ 25‬مار‬
‫اي نس تها‬ ‫اي ذاتها‬ ‫ما بن رعا فيستحيل عق ‪ :‬أن تكون م رج‬ ‫الكامها ال عكس ذلك‪ ،‬فقضت بأن «الرصمة التي يمعها شخ‬
‫لغير با مها بن رعا نها لو نطقد لما اا د إ باسم با مها باسم الم ارد نس تها إليا‪ .‬عليا امن تسلم إع نا‪ :‬من العمدج ليسلما لنةر‬
‫مطلوب للقرعة اوق برصمة إ رعا عليا بد ‪ :‬من أن وق عليا من اا النةر برصمة إ رعا انن عملا اا يكون ت ي ا‪:‬ر لا ‪ :‬بوض‬
‫المادج ‪ 179‬من قانون العقوبات‪ .‬بل كل ما يكون ق منا و أنا أ م بأن بصمة إ رعا ي بصمة نةر‬ ‫بصمة م رج يق تحد ن‬
‫لو أن الموضو يحتمل القول بهام الجريمة‪ .‬أما اي جريمة الت ير ا‬ ‫اا اب هام قد تتصور لا أ مية قانونية اي جريمة النص‬ ‫القرعة‪.‬‬
‫‪.295‬‬ ‫‪ ،46‬رقم ‪،1341‬‬ ‫أ مية لا مطلقا‪ . :‬نقض ‪ 9‬ما و ‪ ،1929‬مجموعة عمر ‪، 1‬‬
‫‪.295‬‬ ‫‪ ،46‬رقم ‪،1341‬‬ ‫‪ - )2‬نقض ‪ 9‬ما و ‪ ،1929‬مجموعة عمر ‪، 1‬‬

‫‪200‬‬
‫ننام القاعنندج‪ ،‬إنننا إذا‬ ‫علن‬ ‫نر ‪ .)1‬يترتن‬‫التسننليم ا رتينناري اعندئننا يعنند تغييننر الحويويننة ايهننا ت ين ‪:‬ا‬ ‫رن‬
‫رقننة تنندل عل ن أن آرننر منند ن لننا بم ل ن مننن النقننود‪ ،‬ننم دسننها عليننا انني أ راق أرننرل اوق ن‬ ‫شننخ‬ ‫كت ن‬
‫عليها بنممائا ضمن ام ا راق د ن أن تنرا لما ايها‪ ،‬اهاا ت ير عن طري المرامتة للحصول علن‬
‫ملى ننا بسننند د ننن أ مخالصننة أ‬ ‫رقننة مممنناج علن بيننا‬ ‫إممننار المجننني عليننا ‪ .)2‬كمننا أن ارتطننا‬
‫عليننا ‪.)3‬‬ ‫نر ممننا يعاقن‬
‫ابممننار يعند ت ين ‪:‬ا‬ ‫عليهننا ضننرر لصننال‬ ‫بغيننر ذلننك مننن ا لت امننات التنني ترتن‬
‫تط يقا‪ :‬لالك‪ ،‬قضت محكمة النقض إنا «إذا نين ممنا سنطرم الحكنم فيمنا تقندم أننا أسنتدل علن منا أسنندم‬
‫إل ن الطاعنننة بمجننرد القننول بأنهننا اسننتوقعد المجننني عليننا عل ن بيننا د ن أن ننين مننا إذا كاننند الورقننة‬
‫قد سلمد إل الطاعنة عل س يل ا ماننة أم إنهنا تحصنلد عليهنا بطرين آرنر رمنم‬ ‫الممماج عل بيا‬
‫حة التكييف القانوني للواقعة‪ ،‬من م اننا يكون معيرا‪ :‬بالقصنور اني التسن ي‬ ‫ما اي ذلك من أ ر عل‬
‫ا مننر النناي يعج ن محكمننة النننقض عننن أعمننال رقابتهننا عل ن تط ي ن القننانون تط يق نا‪ :‬ننحيحا‪ :‬عل ن اقعننة‬
‫الدعول كما ار إ راتها بالحكم ‪.‬‬
‫‪)4‬‬
‫ً‬
‫ثانيا ‪ -‬تغيت المحررات أو األختام أو اإلمضاءات أو زيادة كلمات‪:‬‬
‫نرر مس ننتكم ‪ :‬كاا ننة‬
‫تش ننمل ننام الطريق ننة كاا ننة ننور التغيي ننر الم ننادي للمح ننرر‪ ،‬يةت ننر التغيي ننر مح ن ‪:‬ا‬
‫شن نرائطا عنا ن نرم القانوني ننة لحظ ننة ارتك نناب الجريم ننة‪ .‬تغيي ننر المح ننرر تطلن ن أن رقن ن للمح ننرر مظهن نرم‬
‫الخارجي بحيي يقتصر أ رم عل تغيير ااعليتا من الوجهة القانونية بصةة كلية أ ج ئية‪ .‬ايرق للمحنرر‬
‫ننالحا‪ :‬بلننداث آ ننار قانونيننة‪ ،‬كننل مننا لحقننا مننن التغييننر ننو أن يصننرر معنننام‬ ‫يكننون‬ ‫ممننمون معن ن‬
‫الشأن‪.‬‬ ‫ال‬ ‫مخالةا‪ :‬برادج‬
‫تغيير أ تحريف المحررات أ ابممارات أ ا رتام قد يكون تايي ار بةإلضةفة يشمل زيادج كلمات‬
‫ع رج بالوسيلة التي لجأ إليها بلنداث ابضنااة‪ ،‬اقند‬ ‫أ اقرات‪ ،‬بل إنا يشمل زيادج لر أ رقم اقع‪.‬‬
‫تننتم عننن طري ن التحشننير بننين السننطور أ الكلمننات‪ ،‬أ عننن طري ن اسننتغ ل مواض ن انني المحننرر كاننند‬
‫‪ .‬من التط يقات القمائية عل زيادج كلمات‪ ،‬ما قضت با محكمة الننقض بقولهنا إننا‬ ‫متر كة عل بيا‬
‫الصورج الرسمية المستخرجة‬ ‫ام‬ ‫«إذا كان الثابد بالحكم أن الةرارتين موضو الت ير قد أضيةتا عل‬
‫رننتم المحكمننة‪ ،‬بحينني يةهننم المطل ن عل ن‬ ‫المخننت‬ ‫مننن عريمننة النندعول الموق ن عليهننا بنممننار الكات ن‬
‫تغيير للحويقنة‬
‫لية‪ ،‬انن ام ابضااة تعد ‪:‬ا‬ ‫العريمة ا‬ ‫الصورج أن اتين الةرارتين موجودتان اي ام‬
‫يشننترط لننالك أن تكننون ال يننادج‬ ‫انني محننرر رسننمي ب يننادج كلمننات عليننا‪ ،‬ممننا تتحقن بننا جريمننة الت يننر‪.‬‬
‫‪)5‬‬
‫موقعا عليها با عتماد بل يكة أن تكون مو مة بالك ‪.‬‬
‫‪:‬‬

‫‪.100‬‬ ‫‪ ،45‬رقم ‪،1567‬‬ ‫ان ‪،27‬‬ ‫‪ - )1‬نقض ‪ 25‬نا ر ‪ ،1976‬مكت‬


‫‪.78‬‬ ‫‪ ،10‬رقم ‪،391‬‬ ‫‪ - )2‬نقض ‪ 15‬نا ر ‪ ،1940‬مجموعة عمر ‪، 5‬‬
‫‪.416‬‬ ‫‪ ،5‬رقم ‪،414‬‬ ‫‪ - )3‬نقض ‪ 28‬نا ر ‪ ،1935‬مجموعة عمر ‪، 3‬‬
‫‪.1053‬‬ ‫‪ ،55‬رقم ‪،5370‬‬ ‫ان ‪،38‬‬ ‫‪ - )4‬نقض ‪ 30‬نوام ر ‪ ،1987‬مكت‬
‫‪.326‬‬ ‫‪ ،13‬رقم ‪،1636‬‬ ‫‪ - )5‬نقض ‪ 25‬اكتوبر ‪ ،1943‬مجموعة عمر ‪، 6‬‬

‫‪201‬‬
‫قنند يحنندث التاييننر بةلحننذف كمننا ننو الحننال انني ابضننااة لكلمننة أ ارننارج أ رقننم أ اق نرج اردج انني‬
‫أ الطمننس أ المحننو أ بننالقط أ‬ ‫أ ميننة تعتنند لوسننيلة الحننا ‪ ،‬اق ند يق ن بالشننط‬ ‫المحننرر المعتمنند‪.‬‬
‫إعنندام‬ ‫علن التغييننر بالحننا‬‫التم ين ‪ .‬التغييننر بالحننا يجن دائ ‪:‬منا أن يكننون ج ئ ‪:‬ينا ذلننك نننا إذا ترتن‬
‫نتوجرا للعقنناب‪ ،‬االجريمننة تنندرل تحنند لكننم‬
‫نر مسن ‪:‬‬ ‫ذاتيننة الورقننة كيمتهننا اهنناا التغييننر يصننر اعترننارم ت ين ‪:‬ا‬
‫‪)1‬‬
‫المستندات‪.‬‬ ‫عل إت‬ ‫المادج ‪ 365‬من قانون العقوبات التي تعاق‬
‫شير للن ل مينرم بدلنا‪ ،‬كتغيينر ارنارج بنأررل أ كلمنة بغير نا أ‬ ‫أما التايير بةلتعديل فيعن لا‬
‫ابضنااة معنا‪ .:‬تط يقنا‪ :‬لنالك‪ ،‬قضنت محكمنة الننقض إن «طمنس‬ ‫رقنم بنرقم‪ ،‬اهنو نتم بنالجم بنين الحنا‬
‫ضن أرتنام بند ‪ :‬منهنا لتمتنن ممنا اج ابممنارات علن‬ ‫ابممارات الصحيحة الموضنوعة علن العقند‬
‫رقة أررل ‪ -‬ذلك ع ي مادي اي العقد تواار با الت ير لما فيا من تغيينر لحويقنة الطريقنة التني تنم بهنا‬
‫نحيحا موق ‪:‬عنا بنا علن محنرر‬
‫‪:‬‬ ‫التوكي عند التعاقد ‪ .)2‬ان اقعنة أرنرل قضنت إن «منن نتن إممنار‬
‫نال‬ ‫ماديا بطريقة تغيير المحرر‪ ،‬نا بةعلتا إنمنا نسن إلن‬
‫ير ‪:‬‬ ‫يلصقا بمحرر آرر اننا رتك ت ‪:‬ا‬
‫ابممار اقعة مكا بة ي توكيعا عل المحرر الثاني ‪ .)3‬كما قضت إنا «مت كان الثابد بالحكم أن‬
‫ق نند‬ ‫ننور ابرط ننارات الموقن ن عليه ننا بنمم ننار الموظ ننف المخ ننت‬ ‫ا س ننمار المن ن رج الت نني ض ننعد علن ن‬
‫ننام الصننور بعنند محنو ا سننمار الصننحيحة التنني كاننند مد ننة بهننا بحينني يةهننم المطلن علن‬ ‫أضنيةد علن‬
‫نر للحويق ننة ا نني مح ننرر رس ننمي بمح ننو‬
‫الص ننورج أن ننام ا س ننمار موج ننودج بأ ننل ابرط ننار انن ننا يعت ننر تغيي ن ‪:‬ا‬
‫‪)4‬‬
‫لضااة كلمات‪ ،‬تتحق با جريمة الت ير ‪.‬‬
‫ً‬
‫ثالثا ‪ -‬وضع أسماء أو صور أشخاص آخرين مزورة‪:‬‬
‫‪ -1‬وض أسمةء أشخةص آخرين مزورة‪:‬‬
‫الت ير بهام الطريقة إذا انتحل الجاني شخصية الغير اي محرر بتوكيعا عليا بنممار‬ ‫تحق‬
‫ةة اي المحرر‬ ‫لا‬ ‫آرر‪ ،‬كما تحق بنبدال شخصية الغير إذا مح إممار أ اسما لشخ‬ ‫شخ‬
‫آررين إل‬ ‫أسمار أشخا‬ ‫شأن لا بالمحرر أ إذا أضا‬
‫اسما لشخ‬
‫‪:‬‬ ‫ض بد ‪ :‬منا إممار أ‬
‫المحرر باعترار أنهم قد لمر ا قد تحريرم‪ ،‬اي لين أنهم كانوا مير لاضرين‪ .‬يعد سلوة الجاني‬
‫ميا‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫لويويا أ‬
‫‪:‬‬ ‫ت ي ا‪:‬ر سوار كان الشخ الاي انتحل شخصيتا أ أبدلا‬
‫تتدارل ام الطريقة م الطرق السابقة للت ير المادي‪ ،‬اانتحال الشخصية أ إبدالها قد يقترن ‪-‬‬
‫د ر المحرر‪ .‬قد‬ ‫إليا‬ ‫آرر اينس‬ ‫اي كثير من ا ليان ‪ -‬بالتوكي بنممار أ رتم م ر لشخ‬
‫حير‪.‬‬ ‫حيحا مشتم ‪ :‬عل إممار فيقوم الجاني بنبدالا أ إضااة إممار أ رتم مير‬
‫‪:‬‬ ‫يكون المحرر‬

‫‪.463‬‬ ‫د‪ .‬ع د المهيمن بكر‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬ ‫‪ - )1‬راج‬


‫‪.272‬‬ ‫‪ ،10‬رقم ‪،1830‬‬ ‫‪ - )2‬نقض ‪ 11‬نوام ر ‪ ،1940‬مجموعة عمر ‪، 5‬‬
‫‪.34‬‬ ‫‪ ،7‬رقم ‪،202‬‬ ‫‪ - )3‬نقض ‪ 25‬نا ر ‪ ،1937‬مجموعة عمر ‪، 4‬‬
‫‪.7‬‬ ‫‪ ،26‬رقم ‪،1338‬‬ ‫ان ‪،8‬‬ ‫‪ - )4‬نقض ‪ 7‬نا ر ‪ ،1957‬مكت‬

‫‪202‬‬
‫اي‬ ‫شخ‬ ‫ام الطريقة‪ ،‬ما قضت با محكمة النقض من إنا «إذا أضا‬ ‫من التط يقات القمائية عل‬
‫انيا اي القمية اهام ابضااة تعت ر‬ ‫ل عريمة دعول استلنافية اسم شخ آرر بصةتا م ‪:‬‬
‫ستأنةا ‪:‬‬
‫توجرا للعقاب بمقتم المادتين ‪ ، 180 179‬لو كان موضو‬
‫تغيير للحويقة اي محرر رسمي مس ‪:‬‬ ‫‪:‬ا‬
‫القمية المستأنةة مير قابل للتج ئة فيا تمامن ج ري بين المستأنف الحويقي الشخ الاي أضيف‬
‫‪ .)1‬كما قضت إنا « يشترط اي جريمة الت ير أن يعتمد الم ر تقليد‬ ‫اسما اي عريمة ا ستلنا‬
‫إممار الم ر عليا بل يكة لتوار ام الجريمة أن يم الم ر اسم الم ر عليا عل المحرر لو‬
‫الم ر‬ ‫ادر عن ذلك الشخ‬ ‫تقليد ايها‪ ،‬ما دام قصدم اب هام بأن ذلك المحرر‬ ‫بطريقة عادية‬
‫‪)2‬‬
‫عليا ‪.‬‬
‫‪ - 2‬وض صور أشخةص آخرين مزورة‪:‬‬
‫الشار بالقانون رقنم ‪ 9‬لسننة ‪ 1984‬الصنادر اني ‪ 20‬منن ا ار نر سننة ‪ 1984‬المعندل للمنادج‬ ‫أضا‬
‫نور‬ ‫ور الت ينر اني المحنررات الرسنمية تتمثنل اني ضن‬ ‫ورج أررل من‬ ‫‪ 211‬من قانون العقوبات‬
‫عليهننا القننانون تننندر جميعهننا‬ ‫آرنرين من رج ‪ ،)3‬كننان مننن المقننرر أن طننرق الت يننر التنني نن‬ ‫أشننخا‬
‫عليها القانون لم يمي الشار بين طريقة أررل من ام‬ ‫تحد مطل التع ير بتغيير الحويقة التي يعاق‬
‫المسنلولية لنو لنم تتنواار‬ ‫جميعا‪ ،‬كاند كل طريقة منن طنرق الت ينر تكةن لترتين‬ ‫‪:‬‬ ‫الطرق بل سول بينهم‬
‫بوض ن‬ ‫الط ننرق ا ر ننرل ‪ ،)4‬يس ننتةاد من ننا م ننن ن ن الم ننادج ‪ 212‬م ننن ق ننانون العقوب ننات أن كي ننام ش ننخ‬
‫نال ها يعند جناينة ت ينر اني أ راق‬ ‫نورج‬ ‫ورتا عل الرطاقة الشخصية الصنادرج باسنم مينرم بند ‪ :‬منن‬
‫ت يد عنن عشنر سننين‪ ،‬اننن الحكنم المطعنون فينا إذ ألتن م‬ ‫رسمية عقوبتها السجن المشدد أ السجن مدج‬
‫‪)5‬‬
‫حير القانون‪.‬‬ ‫اا النظر يكون قد اا‬

‫‪.196‬‬ ‫‪ ،3‬رقم ‪،1856‬‬ ‫‪ - )1‬نقض ‪ 19‬ونيو ‪ ،1933‬مجموعة عمر ‪، 3‬‬


‫‪ ،6‬رقم ‪،621‬‬ ‫‪ ،1936‬مجموعة عمر ‪، 3‬‬ ‫‪458‬؛ نقض ‪ 2‬مار‬ ‫‪ ،5‬رقم ‪،427‬‬ ‫‪ - )2‬نقض ‪ 8‬ابريل ‪ ،1935‬مجموعة عمر ‪، 3‬‬
‫‪.581‬‬
‫ور شخا‬ ‫القانون اا التعد ل بانتشار ظا رج تغيير الحويقة – اي الةترج ا ريرج – بوض‬ ‫‪ - )3‬قد بررت الماكرج ا يمالية لمشر‬
‫آررين م رج عل المحرر د ن ان تستطيل د القانون إل مقتراي اا الةعل لعدم ر د ام الصورج ضمن لا ت الت ير الم ينة اي المادج‬
‫عليا اي ام المادج‪ .‬انظر‬ ‫يقل اي رطورتا عما ن‬ ‫يختلف اي ط يعتا‬ ‫‪ 211‬من قانون العقوبات‪ .‬بأن تغيير الحويقة بهام الطريقة‬
‫‪.7‬‬ ‫‪ ،12‬ملح الممرطة رقم ‪2‬‬ ‫اي ‪ 13‬ديسم ر سنة ‪،1982‬‬ ‫ممرطة جلسة مجلس الشع‬
‫‪.261‬‬ ‫‪ ،60‬رقم ‪،131‬‬ ‫ان ‪،42‬‬ ‫‪ - )4‬نقض ‪ 6‬ا ار ر ‪ ،1991‬مكت‬
‫‪ . 482‬من الجد ر بالاكر ان محكمة النقض قد رامد اي كثير من‬ ‫‪ ،58‬رقم ‪،6770‬‬ ‫ان ‪،40‬‬ ‫‪ - )5‬نقض ‪ 4‬ابريل ‪ ،1989‬مكت‬
‫ورتا الشمسية عل محرر ت ي ا‪:‬ر جنائيا‪ ،:‬لعدم جواز التوس‬ ‫د ر القانون رقم ‪ 9‬لسنة ‪ – 1984‬اعترار ض الشخ‬ ‫الكامها – ق ل‬
‫عترار المحرر م ا‪:‬ر أن يق التغيير اي نةس المحرر مراشرج بنلدل‬ ‫اي تأ يل ألكام قانون العقوبات‪ ،‬من ذلك ما قضت با انا «يج‬
‫ورج‬ ‫ررصة رسمية ليسد لا‪ ،‬محل‬ ‫ورتا الشمسية عل‬ ‫س يل الحصر اي قانون العقوبات‪ .‬انذا ض شخ‬ ‫الطرق الم ينة عل‬
‫عليا تغي ير ضمني اي معن الررصة ن إ أنا تغيير مير مراشر لم يق عل نةس‬ ‫الررصة الحويقي اهاا الةعل ن لن كان ترت‬ ‫ال‬
‫المسطور لم يحصل بنلدل الطرق المبينة ف القةيون للتزوير المةدي ‪ ،‬إذ أن المتهم لم يمس كتابة الررصة لم درل عليها أي تغيير‬
‫مادل‪ ،‬اهو إذن تغيير من نو را بعيد عما رسما القانون اي باب الت ير‪ ،‬لالك يمكن اعترارم ت ي ا‪:‬ر جنائيا‪ ،:‬لعدم جواز التوس اي‬
‫ورج شمسية مكان أررل بالتغيير الال يحصل اي ع مة‬ ‫يصر أن يقا التغيير الال يحصل بوض‬ ‫تأ يل ألكام قانون العقوبات‪.‬‬

‫‪203‬‬
‫ً‬
‫رابعا ‪ -‬االصطناع‪:‬‬
‫يقص ند با ننطنا باعترننارم طري‪:‬ق نا مننن طننرق الت يننر المننادي نني تلننك الحالننة التنني ننتم ايهننا إنشننار‬
‫محرر بكامل أج ائا عل مرار أ ل موجود أ رل محرر عل مير مثال ساب ما دام المحرر اي أي‬
‫الحا ن يحتو با اي إ راتها ‪ .)1‬يعد ا طنا‬ ‫عليها آ ار قانونية‬‫متممنا لواقعة تترت‬
‫‪:‬‬ ‫من الحالين‬
‫نر معاك ‪:‬رنا عليننا بصننر النظننر عننن الوقنند النناي تننم فيننا‪ ،‬ا ن محننل لمننا يقولننا الطنناعن مننن أن‬
‫الورقننة ت ين ‪:‬ا‬
‫‪)2‬‬
‫تق إ إذا تم الت ير منا أ نار انعقاد الجلسة‪.‬‬ ‫جريمة الت ير اي محمر الجلسة‬
‫لو كان مممون المحرر المصطن مطاب‪:‬قا للحويقة إذ أن تغيير الحويقنة تمثنل‬ ‫ير‬
‫يعت ر الةعل ت ‪:‬ا‬
‫سنلطة لنم تصندرم‪ .‬تط يقنا‪ :‬لنالك‪ ،‬قضنت محكمننة الننقض إن «مجنرد ا ننطنا‬ ‫اني نسنرة المحنرر ز ‪:‬ار إلن‬
‫نر متن تنواارت بناقي أركنان الجريمنة‪ .‬يغينر منن ذلنك أن يكنون‬
‫آرر يعند ت ي ‪:‬ا‬ ‫سندا بد ن لا عل‬
‫المتهم ‪:‬‬
‫نحيحا انني الواقن ‪ ،‬إذ أن ذلننك فيننا تغييننر للحويقننة مننن ناليننة الطريقننة القانونيننة التنني‬
‫النند ن النوارد بالسننند ن ‪:‬‬
‫‪)3‬‬
‫تث د الحقوق بها ‪.‬‬
‫نابا‬
‫ك ‪:‬‬ ‫طنا اني المحنررات الرسنمية‪ ،‬االورقنة التني تعطن شنكل ا راق الرسنمية ينسن‬ ‫قد يق ا‬
‫عليهنا اني المنادج ‪211‬‬ ‫تعت ر اني لكنم ا راق ا ميرينة المنصنو‬ ‫إنشا ا إل موظف عمومي مخت‬
‫اا المقام أن تحتول الورقة عل ما يةيد تدرل الموظف ا تحرير ا‬ ‫عقوبات لإل هام برسميتها يكة ا‬
‫بما و م أنا و الال باشر إجراراتا ان لند د ارتصا نا ‪ .)4‬تط ي‪:‬قنا لنالك‪ ،‬قضنت محكمنة الننقض إن‬
‫«مننن يص ننطن لك ‪:‬م نا عل ن أنننا نندر مننن محكم ننة معين ننة يم ن علي ننا رننتم جه ننة أميريننة يعاق ن بالم ننادج‬
‫الم نناكورج ‪ .)5‬كم ننا قضنننت ا نني اقع ننة أر ننرل إن ننا «إذا كان نند الواقع ننة كم ننا أ ته ننا الحك ننم نني أن الط نناعن‬
‫زم ن رم ق نند اتةق نوا م ن مجه ننول عل ن ا ننطنا ق نرار نندم من ن ل التوكي ن علي ننا بنمم ننار م ن ر لمهن نند‬
‫التنظننيم النناي ز رت إممننا م كننان قنند ننندب للخدمننة انني دائ نرج القسننم النناي يق ن ايهننا‬ ‫التنظننيم‪ ،‬أن مهننند‬
‫المنن ن ل ال نناي ز ر القن نرار بهدم ننا‪ ،‬أن مظه ننر قن نرار اله نندم نندل علن ن أن ننا أ ن نطن علن ن من نرار القن ن اررات‬
‫‪)6‬‬
‫ير اي رقة رسمية ‪.‬‬
‫الصحيحة‪ ،‬اهاا يعد ت ‪:‬ا‬

‫اردج بالمحرر أ اي رقم أ تركيم فيا‪ ،‬إذ الع مات ا رقام التركيم ليسد إ أج ار من المحرر‪ ،‬أما الصورج الشمسية ا يمكن اعترار ا‬
‫الت ير ‪ .‬نقض ‪ 15‬نا ر ‪،1934‬‬ ‫من نصو‬ ‫يمكن إدرالها تحد ن‬ ‫ج را‪ :‬من المحرر نها ليسد من نو الكتابة المعر اة‪،‬‬
‫‪.256‬‬ ‫‪ ،4‬رقم ‪،189‬‬ ‫مجموعة عمر ‪، 3‬‬
‫‪.536‬‬ ‫‪ ،38‬رقم ‪،615‬‬ ‫ان ‪،19‬‬ ‫‪ - )1‬نقض ‪ 6‬ما و ‪ ،1968‬مكت‬
‫‪.902‬‬ ‫‪ ،28‬رقم ‪،1145‬‬ ‫ان ‪،9‬‬ ‫‪ - )2‬نقض ‪ 10‬نوام ر ‪ ،1958‬مكت‬
‫‪.405‬‬ ‫‪ ،11‬رقم ‪،740‬‬ ‫‪ - )3‬نقض ‪ 24‬ا ار ر ‪ ،1941‬مجموعة عمر ‪، 5‬‬
‫‪ - )4‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 17648‬لسنة ‪ 70‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪2008 / 5 / 18‬؛ ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 7739‬لسنة‬
‫‪ 77‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪2015 / 12 / 2‬‬
‫‪.60‬‬ ‫‪ ،7‬رقم ‪،671‬‬ ‫‪ - )5‬نقض ‪ 22‬مار ‪ ،1937‬مجموعة عمر ‪، 4‬‬
‫‪.679‬‬ ‫‪ ،22‬رقم ‪،620‬‬ ‫ان ‪،4‬‬ ‫‪ - )6‬نقض ‪ 13‬ابريل ‪ ،1953‬مكت‬

‫‪204‬‬
‫طنا اي محرر عراي‪ ،‬مثال ذلك ما قضت با محكمة النقض من إنا «لما كان‬ ‫كالك قد يق ا‬
‫الثابد منن تقرينر قسنم أبحناث الت يينف الت ينر الناي تطمنلن المحكمنة إلن النتيجنة التني انتهن إليهنا‪ ،‬أن‬
‫ق عليهما بنممار نسنرا‬ ‫طنا‬ ‫المتهم ا ل قام بت ير عقد ابيجار ليصال سداد ا جرج بطري ا‬
‫ز ‪:‬ار للمجن نني علي ننا‪ ،‬أن الم ننتهم الث نناني اش ننترة بطري ن ا تة نناق المس نناعدج م ن الم ننتهم ا ل ا نني ارتك نناب‬
‫جريمة ت ير العقد بأن أتة معا عل ت يرم ساعدم اي ذلك بأن ق عل عقد ابيجار كمستأجر عل‬
‫المنم ننم أن المتهم ننين اس ننتعم عق نند ابيج ننار‬ ‫الت ننرري‬ ‫الحويق ننة‪ ،‬ك ننان الثاب نند م ننن مل ننف طلن ن‬ ‫رن‬
‫المحن ت التجارينة للحصنول‬ ‫ليصال سداد ا جرج الم رين بأن تقدما با للجهة المختصة بن دار رر‬
‫عل ن ررص ننة باس ننميهما م ن علمهم ننا بت ير م ننا المس ننتةاد م ننن مقاراتهم ننا لجريم ننة الت ي ننر‪ ،‬لذا ك ننان رك ننن‬
‫المرر اي الجريمة متنواا ا‪:‬ر منن ت ينر العقند ليصنال سنداد ا جنرج اسنتعمالهما بصنةتهما مسنتأجرين علن‬
‫الحويق ننة لم ننا ق نند ترت ن علي ننا م ننن مس ننا لحق ننوق الم ننىجر المالي ننة‪ ،‬د ن أن يمن ن م ننن ذل ننك تن ننازل‬ ‫رن‬
‫شخصية الشريك عن شخصية الشنركة المعنوينة‬ ‫لي لهما عن لصتا اي الشركة رت‬ ‫المستأجر ا‬
‫‪)1‬‬
‫استق لهما عنها‪ ،‬اننا تعين معاكرة المتهمين ‪.‬‬
‫ً‬
‫خامسا ‪ -‬التقليد‪:‬‬
‫المشر المصري رالة عل طريقة التقليد باعترار ا من طرق الت ير المادي الواردج‬ ‫لم ن‬
‫بمقتم المادج ‪ 211‬من قانون العقوبات‪ .‬م ذلك يكاد يجم الةقا عل اعترار ا كالك بالنظر لور د ا‬
‫المادتين ‪ 208 ،206‬من قانون العقوبات‪ .‬يقصد بالتقليد ‪ -‬اي اا المقام ‪ -‬أن يحرر الجاني‬ ‫بن‬
‫اي محرر كتابة ش يهة بأررل ينس ها إل الغير‪.‬‬
‫‪.)2‬‬ ‫بأ جنا الخن‬ ‫القاعدج القانونية المقررج اي جرائم التقليد تقم بأن الع رج ني بأ جنا الشنرا‬
‫بحيي يكون من شأنا أن نخد فيا الجمهور اي المعام ت د ن أن يشترط أن يكون ا نخدا قد لصل‬
‫تننم اع ن ‪ .)3 :‬رمننم ذل ننك ا ن يشننترط ا نني التقلي نند أن يكننون متق ‪:‬ن نا‪ ،‬ب ننل يكتةنني ب ننأن يك ننون مننن ش ننأنا إ ه ننام‬
‫الشخ المعتاد بصند رم عمنن نسن إلينا ‪ )4‬د ن اقتمنار أي شنرط آرنر ‪ .)5‬قند أبانند محكمنة الننقض‬
‫عن ام القاعدج اي جرائم التقليد بقضةئهة إن «الع رج اي تقليد ا رتام ما ما لها مما نصند علينا المنادج‬
‫‪ 174‬من قانون العقوبات ليسد بالجهة المأذ نة باستعمال الختم لنما بالختم المقلد نةسا‪ .‬امت كان اا‬
‫معنين سنوار بواسنطة رجنال الحكومنة أنةسنهم أم‬ ‫ادر من جهة لكومية جل اسنتعمالا اني منر‬ ‫‪:‬ا‬ ‫الختم‬
‫بواسننطة ميننر م ممننن تعهنند إليننا باسننتعمالا كننان تقلينند نناا الخننتم جنايننة ت يننر معاكرنا‪ :‬عليهننا بالمننادج ‪174‬‬
‫المناكور‪ ،‬كنان اسننتعمالا جناينة كننالك طر‪:‬قنا لهنام المننادج‪ .‬انالختم الصننادر منن القسنم ال يطننري التناب لننو ازرج‬

‫‪.709‬‬ ‫‪ ،52‬رقم ‪،6932‬‬ ‫ان ‪،34‬‬ ‫‪ - )1‬نقض ‪ 1‬ونيو ‪ ،1983‬مكت‬


‫‪.458‬‬ ‫‪ ،31‬رقم ‪،2308‬‬ ‫ان ‪،13‬‬ ‫‪ - )2‬نقض ‪ 8‬ما و ‪ ،1962‬مكت‬
‫‪.1001‬‬ ‫‪ ،57‬رقم ‪،4519‬‬ ‫ان ‪،39‬‬ ‫‪ - )3‬نقض ‪ 3‬نوام ر ‪ ،1988‬مكت‬
‫‪.1180‬‬ ‫‪ ،25‬رقم ‪،529‬‬ ‫ان ‪،6‬‬ ‫‪ - )4‬نقض ‪ 3‬اكتوبر ‪ ،1955‬مكت‬
‫‪.499‬‬ ‫‪ ،5‬رقم ‪،1353‬‬ ‫‪ - )5‬نقض ‪ 18‬نوام ر ‪ ،1935‬مجموعة عمر ‪، 3‬‬

‫‪205‬‬
‫ال راعة لكي تستعملا شركة ا سنواق اني سنلخانة معيننة يكنون تقليندم جناينة اقعنة تحند لكنم المنادج ‪174‬‬
‫‪)1‬‬
‫السابقة الاكر ‪.‬‬
‫قد يشمل التقليد المحرر بأكملا‪ ،‬قد يقتصر عل أج ار فيا‪ ،‬يقترن التقليد ‪ -‬اني الواقن العملني ‪-‬‬
‫بوسيلة ت ير أررل‪ .‬اتقليد إممار يعد من ق ينل ضن إممنارات من رج‪ ،‬كمنا أن إضنااة ارنارج أ شنرط‬
‫نر انني‬
‫الشننأن يعنند انني نةننس الوقنند تغيين ‪:‬ا‬ ‫ننال‬ ‫معننين انني المحننرر لننم تة ن عليننا الطراننان م ن تقلينند رننع‬
‫طنا ‪.‬‬ ‫إليا اجتمعد م التقليد طريقة ا‬ ‫مقلدا فيا رع من نس‬
‫محرر بأكملا ‪:‬‬
‫‪:‬ا‬ ‫المحرر‪ ،‬لذا انشئ‬

‫الفرع اليةي‬
‫التزوير المعنوي‬
‫تم إ عند‬ ‫يقصد بالت ير المعنوي تغيير المحرر بطريقة تترة أ ‪:‬ار ملم ‪:‬‬
‫وسا عل المحرر‪،‬‬
‫إنشار المحرر‪ ،‬بمعن آرر اهو الت ير الاي تم اي معن المحرر أ مممونا د ن مادتا أ شكلا‪.‬‬
‫ابق اررات التي تث د اي المحرر‬ ‫ماديا ظا ر‪:‬يا بل نحصر أ رم عل‬
‫ترة أ ‪:‬ار ‪:‬‬ ‫اهو نو من الكاب‬
‫عوبة اكتشااا بالمقارنة بالت ير المادي‬ ‫لحظة إنشائا‪ .‬تىدل ام الط يعة الااتية للت ير المعنوي إل‬
‫الشأن بين مممون المحرر ذاتا‪.‬‬ ‫ال‬ ‫ن ذلك يقتم المطابقة بين إرادج‬
‫قنند أباننند المننادج ‪)2 213‬مننن قننانون العقوبننات عننن ن ث طننرق يمكننن أن يقن بهننم الت يننر المعنننوي‬
‫منن تحرينر السنندات إد ارجننا بهنا‪ - 2 .‬جعنل اقعننة‬ ‫نم ‪ - 1‬تغيينر إقنرار أ لن الشنأن الناي كنان الغننر‬
‫ورج اقعة معتر بها‪.‬‬ ‫م رج اي ورج اقعة حيحة‪ - 3 .‬جعل اقعة مير معتر بها اي‬
‫أوال ‪ -‬تغيت إقرارات أوىل الشأن‪:‬‬
‫شخ‬ ‫أ أكثر إل‬ ‫الةر المتصور لوقو الت ير المعنوي بهام الطريقة و أن يعهد شخ‬
‫منا إ راتا‪ .‬الت ير بهام الطريقة قد‬ ‫آرر بن رات بيانات ما اي محرر ايث د اا ا رير مير ما طل‬
‫يق اي المحررات الرسمية كما يق اي المحررات العرفية‪.‬‬
‫المتعاقدان‬ ‫اي ال يانات التي يطل‬ ‫من أمثلة ام الطريقة اي المحررام الرسمية أن يغير المو‬
‫منا أعل أ اقل‪ ،‬أ يغير اي شر ط العقد‪ ،‬أ أن يغير المأذ ن اي بيانات إشهار‬ ‫تد ينها كأن ث د ‪:‬‬
‫تحرير إشهاد بط ق رجع ‪ ،)3‬أ أن ث د‬ ‫الط ق بأن ث د أن الط ق بائن بينما طل منا ال‬

‫‪.499‬‬ ‫‪ ،5‬رقم ‪،1353‬‬ ‫‪ - )1‬نقض ‪ 18‬نوام ر ‪ ،1935‬مجموعة عمر ‪، 3‬‬


‫أيما بالسجن المشدد أ بالسجن كل موظف اي مصلحة عمومية أ محكمة مير بقصد الت ير‬ ‫‪ – )2‬نصد ال مادج سالةة ال يان عل أن "يعاق‬
‫من تحرير تلك‬ ‫بوظيةتا سوار كان ذلك بتغيير إقرار أ لي الشأن الاي كان الغر‬ ‫موضو السندات أ ألوالها اي لال تحرير ا المخت‬
‫ورج اقعة‬ ‫بها اي‬ ‫حيحة م علما بت ير ا أ بجعلا اقعة مير معتر‬ ‫ورج اقعة‬ ‫السندات إدراجا بها أ بجع لا اقعة م رج اي‬
‫معتر بها"‪ .‬معدلة بالقانون رقم ‪ 95‬لسنة ‪ 2003‬المنشور بالجريدج الرسمية بتاريخ ‪2003 / 06 / 19‬‬
‫‪.350‬‬ ‫‪ - )3‬نقض ‪ 16‬ديسم ر ‪ ،1946‬مجموعة القواعد القانونية اي ‪ 25‬عاما‪ ،:‬الج ر ا ل‪،‬‬

‫‪206‬‬
‫أقوال شخ‬ ‫كات الجلسة أقوا ‪ :‬مغا رج لما أدل با المتهم أ الشهود‪ ،‬أ أن يغير الموظف المخت‬
‫‪)1‬‬
‫تقدم بشكول اي جريمة عند تد ينها اي داتر ا لوال‪.‬‬
‫ختصا‬
‫عاما م ‪:‬‬
‫موظةا ‪:‬‬
‫‪:‬‬ ‫يتمي الت ير المعنوي اي المحررات الرسمية بأن ااعلا يمكن إ أن يكون‬
‫بتحرير المحرر تد ين ما يمل عليا من أ ل الشأن فيا‪ ،‬ايث د اي المحرر ما يغا ر ا أ يخالةها‪.‬‬
‫ة تمثل الفرض األول‪ ،‬اي كون الموظف الاي ا د‬ ‫بةر‬ ‫يتحدد المرك القانوني لهاا الشخ‬
‫منا إ رات ما يخالف الحويقة‪ ،‬اةي ام الحالة يكون‬ ‫عليا سيئ النية لم يكن قد طل‬ ‫مير ما أمل‬
‫يسأل عنها سوام‪ .‬يتجل الفرض اليةي ‪ ،‬اي كون الموظف‬ ‫الموظف ااع ‪ :‬أ ‪:‬ليا اي جريمة الت ير‬
‫اا‬ ‫أيما‪ ،‬ا‬
‫منا ابم ر سيئ النية ‪:‬‬ ‫الاي أ د مير ما أمل عليا سيئ النية‪ ،‬يكون من طل‬
‫يكا‪ .‬ينحصر الفرض اليةل ‪ ،‬اي كون‬‫الةر يعد الموظف ااع ‪ :‬أ ‪:‬ليا من طل منا ذلك شر ‪:‬‬
‫الموظف لسن النية مير عالم بأن ما يمليا عليا ال الشأن مخالف للحويقة‪ ،‬ا ام الحالة‬
‫منا اب رات‪.‬‬
‫جنائيا إ من طل‬
‫‪:‬‬ ‫يسأل‬
‫علن نةسنا‬ ‫شنخ‬ ‫من أمثلتا اي المحررام العرفية ما قضت با محكمة النقض من إنا «إذا كتن‬
‫كيمننة النند ن عننن لويقتننا الننيس فيمننا اعننل معنن‬ ‫ار بنند ن ارننر ميننر الحويقننة انني نناا ابقنرار بننقننا‬
‫إقنر‪:‬ا‬
‫عقنناب عليننا‪ .‬أمننا إذا ك نل النندائن إل ن المنند ن‬ ‫للعقنناب‪ ،‬بننل ننو ضننرب مننن الغ ن‬ ‫الت ي نر المسننتوج‬
‫ار بويمنة منا كرمنا‬
‫تحرير إيصال بم ل كرما الدائن من ذلك المد ن‪ ،‬أي أن يحرر عل لسان الندائن إقنر‪:‬ا‬
‫قن الندائن ابقنرار أ‬ ‫من الد ن‪ ،‬اغير المد ن اي اا ابقرار‪ ،‬بنأن أ ند فينا اقعنة علن مينر لويقتهنا‪،‬‬
‫ابيصال بغير أن لحظ ما فيا من مخالةتا للحويقة اهاا ت ير بطري تغيير إقرار أ لي الشأن الاي كان‬
‫من تحرير اا السند إدراجا با‪ ،‬يح العقاب عليا بمقتم المنادج ‪ 183‬عقوبنات‪ .‬الةنارق بنين‬ ‫الغر‬
‫اتين الواقعتين و أن التوكي اي الواقعة ا ل لصل الموق عالم بما يةعل‪ ،‬متعمد لا‪ ،‬الم يغشا ألد‬
‫انني‬ ‫لنم يسننتلرا مننا رمننم إرادتنا‪ ،‬أمننا اني الواقعننة الثانينة اننالموق قند أنغن ‪ ،‬لنو علننم بمنا كتن‬ ‫اني التوكين‬
‫‪)2‬‬
‫السند لما رضي با لما ق عليا ‪.‬‬
‫يكنون لجننة علن النندائن‪،‬‬ ‫كمنا قضننت انني اقعننة أرنرل إن «التأشننير علن سننند الند ن بخننع المنند ن‬
‫لنما الاي يكون لجة علينا التأشنير الحا نل بخطنا نو أ بخنع كيلنا‪ .‬اننذا سنلم الندائن سنند الند ن إلن‬
‫المنند ن ليىشننر عل ن ظه نرم بسننداد الم ل ن النناي داعننا مننن مقنندار النند ن اننننا يكننون قنند كلننا انني إج نرار نناا‬
‫التأشير نيابة عنا يكون تأشير المد ن اي ام الحالة لجة عل الدائن‪ .‬من نا تأت المرر ن كنل‬
‫مننا يحننررم المنند ن بطرين الوكالننة عننن النندائن لتن م بننا النندائن نةسننا باعترننارم لا ن ‪ :‬بنذنننا‪ .‬انننذا ننو أشننر‬
‫معنويا منن المند ن بتغيينر إقنرار أ لن الشنأن منطر‪:‬قنا‬
‫‪:‬‬ ‫ير‬
‫بأكثر مما أراد الدائن التأشير با‪ ،‬انن اا يعد ت ‪:‬ا‬

‫‪.593‬‬ ‫‪ ،5‬رقم ‪،316‬‬ ‫‪ - )1‬نقض ‪ 8‬ديسم ر ‪ ،1941‬مجموعة القواعد القانونية‪،‬‬


‫‪.102‬‬ ‫‪ ،3‬رقم ‪،846‬‬ ‫‪ - )2‬نقض ‪ 26‬ديسم ر ‪ ،1932‬مجموعة عمر ‪، 3‬‬

‫‪207‬‬
‫‪)1‬‬
‫عل المادتين ‪ 183 181‬عقوبات ‪.‬‬
‫ً‬
‫ثانيا ‪ -‬جعل واقعة مزورة نف صورة واقعة صحيحة‪:‬‬
‫نورج‬ ‫درل ضمن طرق الت ير المى مة بالمنادج ‪ 213‬منن قنانون العقوبنات‪ ،‬جعنل اقعنة من رج اني‬
‫اقعة حيحة‪ ،‬تعد ام الطريقة من أكثر طرق الت ينر المعننوي قو ‪:‬عنا اني الواقن العملني‪ .‬تشنمل نام‬
‫الصورج كل تقرير لواقعة عل مير لويقتها‪ .‬الواقعة ‪ -‬ا‪:‬قا للمدلول الواس لها ‪ -‬ي كنل لندث رنارجي‬
‫أ موقف شخصي هد المحرر إل إ راتا‪ .‬تط ي‪:‬قا لنالك‪ ،‬قضت محكمنة الننقض إننا «متن كنان الحكنم‬

‫المطعون فيا قد أ د اي ل الطاعن أنا مثل أمام المحكمة المدنية انتحل ةة ليسد لا بادعائا ‪:‬‬
‫كابا‬
‫الوكالة عن المدعي عليهم بموج توكي ت ذكر أرقامها ت ين أنها منقطعة الصلة تما ‪:‬منا بموضنو النن ا‬
‫تخولا الحمور أمام المحكمة تمثيلهم اي الدعول اأ د كات الجلسة لمورم بتلك الصنةة بمحمنر‬
‫الجلسة‪ ،‬انن اي اا ما يكة لتواار أركان جريمة ا شتراة اي ارتكاب ت ير اي محرر رسمي التي د ن‬
‫‪)2‬‬
‫بها المتهم ‪.‬‬
‫نحيحة عنن طريقنة تغيينر إقنرار أ لني‬ ‫نورج اقعنة‬ ‫تختلف طريقنة الت ينر بجعنل اقعنة من رج اني‬
‫الشأن نظ ا‪:‬ر للمغا رج التشريةية بين الطريقتين ل كان تطابقهما ت ي ‪:‬دا من ق ل المشر ن م عنن الوقنو اني‬
‫مثلا‪ .‬لذن‪ ،‬اليس من المنر ري أن يكنون نناة نال شنأن ندرت عننا إقن اررات أمنام موظنف رسنمي‬
‫‪ -‬لنو أ ند الموظنف اني الورقنة اقعنة من رج ارتلقهنا‬ ‫ناا النن‬ ‫اغير ا‪ ،‬بل تحقن الت ينر ‪ -‬بمقتمن‬
‫حيحة احصل بالك تغيير اي موضو الورقنة أ ألوالهنا منن شنأنا إلنداث‬ ‫ورج اقعة‬ ‫و جعلها اي‬
‫ضرر بألد ا اراد أ بالمصلحة العامة‪ .‬تط يقا‪ :‬لهام المغا رج بنين الطنريقتين‪ ،‬قضنت محكمنة الننقض إننا‬
‫«إذا كان المتهم " و موظف بمصلحة التموين مخت بنمساة كشواات الحد د التي ت ين منا يكنون عنند‬
‫عرضنها علن رئيسنا المراشنر ‪ ....‬النخ"‬ ‫راا تحرير أ امر الصنر‬ ‫اي‬ ‫التجار منا رصم ما رر‬
‫قن‬ ‫ري أ ل بال قننازي لمنرج ان ن المقننا ل‬ ‫نر كميننة مننن الحد نند باسننم مننند ب تةتنني‬ ‫قنند أنشننأ أمننر‬
‫العنام‬ ‫بنممائا عليا بعد أن لرر بياناتا‪ ،‬م أستوا ابجرارات الخا ة با‪ ،‬لصل عل توكين الم ارقن‬
‫شيلا‪ :‬من الحد د المشنار إلينا فينا‪ ،‬أن لنيس منن بنين‬ ‫للو ازرج عليا‪ ،‬كان الواق أن ازرج ا شغال لم تطل‬
‫المقا لين المدرجة أسما م اني سنج تها منن ندع با سنم النوارد اني ا منر‪ ،‬ان شنك اني أن منا رد اني‬
‫نو اقعنة من رج‬ ‫ري قسنم أ ل ال قنازي‬ ‫ا مر من أن ا نا‪ :‬المقتم تسليم الحد د إليا و منند ب تةتني‬
‫اا منا‪ ،‬م علما بت يرم اقتران اا العلم بنية استعمال ا مر‬ ‫حيحة‪.‬‬ ‫ورج اقعة‬ ‫جعلها المتهم اي‬
‫‪)3‬‬
‫عليا المادج ‪ 213‬عقوبات ‪.‬‬ ‫فيما ز ر من أجلا‪ ،‬ت ير معنوي مما تنط‬
‫‪ -1‬ايتحةل شخصية الاير‪:‬‬

‫‪.603‬‬ ‫‪ ،6‬رقم ‪،1273‬‬ ‫‪ - )1‬نقض ‪ 18‬ما و ‪ ،1936‬مجموعة عمر ‪، 3‬‬


‫‪.781‬‬ ‫‪ ،37‬رقم ‪،749‬‬ ‫ان ‪،18‬‬ ‫‪ - )2‬نقض ‪ 12‬ونيو ‪ ،1967‬مكت‬
‫‪.455‬‬ ‫‪ ،14‬رقم ‪،435‬‬ ‫‪ - )3‬نقض ‪ 10‬ابريل ‪ ،1944‬مجموعة عمر ‪، 6‬‬

‫‪208‬‬
‫معلوما لا‬
‫‪:‬‬ ‫يعد انتحال شخصية الغير ي تلك الحالة التي تسم ايها شخ باسم آرر سوار أكان‬
‫نر بانتحننال شخصننية‬
‫أ ميننر معلننوم‪ .‬مننن المعلننوم إن اتخنناذ شخصننية كاذبننة انني محننرر رسننمي يعنند ت ين ‪:‬ا‬
‫نحيحة‪،‬‬ ‫نورج اقعنة‬ ‫نورج را نة منن الت ينر المعننوي الناي يقن بجعنل اقعنة من رج اني‬ ‫و‬ ‫الغير‪،‬‬
‫ذلننك عل ن سننند أن الم ننتهم بانتحالننا لشخص ننية الغيننر أ التس ننمي باسننم آر ننر يكننون ق نند ميننر الحويق ننة ا نني‬
‫ضرر للغير بقصد استعمال المحرر فيما ميرت الحويقة‬ ‫‪:‬ا‬ ‫تغيير من شأنا أن يس‬
‫‪:‬ا‬ ‫المحرر بطري الغ‬
‫من أجلا‪ ،‬علن ناا تكنون جناينة الت ينر قند تنواارت أركانهنا اني لقنا كمنا ني معرانة بنا اني القنانون ‪،)1‬‬
‫نالحا ل لتجننا بننا انني إ رننات‬
‫ن ‪:‬‬ ‫علن أنننا يشننترط للعقنناب علن الت يننر انني ننام الحالنة أن يكننون المحننرر‬
‫‪)2‬‬
‫إليا‪.‬‬ ‫شخصية من نس‬
‫‪ -2‬ايتحةل شخصية الاير أو التسم بةسم وهم ف المحررام العرفية‪:‬‬
‫نناا‬ ‫م نني ا نني المح ننررات العرفي ننة ب ننين لال ننة ق ننو‬ ‫ارق نند محكم ننة ال نننقض ا نني لال ننة التس ننمي باس ننم‬
‫التسنمي انني سننندات د ننن أ عقنود التن ام بننين التسننمي بهناا ا سننم انني محننرر رتن الت ا ‪:‬منا علن عننات‬
‫فيما إذا كاند ا سنمار المندلول عليهنا بابممنارات الموقن بهنا‬ ‫طرفيا ذلك بقضةئهة إنا «إذا قام ر‬
‫ج ننود له ننم ان نني الواقن ن أ أنه ننا شن ننخا‬ ‫مين ننين‬ ‫علن ن العق ننود أ الس ننندات المن ن رج نني ش ننخا‬
‫موجننود ن انني لويقننة الواق ن ممكننن قانو‪:‬ن نا أن تصنندر منننهم تعهنندات للغيننر أن لت م نوا لننا بالت امننات‪ ،‬لننم‬
‫ترحني المحكمنة نام النقطنة بنل قمنند بنداننة المنتهم قائلنة إن الت ينر معاقن علينا علن كنل لنال "سنوار‬
‫أكننان ننناة أشننخا با سننمار المن رج أم " كننان لكمهننا بنناط ‪ :‬اج ‪:‬رنا نقمننا‪ ،‬ن القاعنندج التنني أسسنند‬
‫عليها لكمها ليسد عل إط قها حيحة‪ ،‬بل ي اي ورج ما إذا كاند ا راق عرفية كاند سنندات‬
‫جنود‬ ‫نةسا الصادر منا السند أ العقد يمميا باسم‬ ‫تصر إ إذا كان الشخ‬ ‫د ن أ عقود الت ام‬
‫الورقة أ كان مير ماكور فينا اسنم منا بنل كنان ا سنم‬ ‫ل‬ ‫ماكور اي‬
‫‪:‬ا‬ ‫لا سوار أكان اا ا سم الخيالي‬
‫النو مي نو المناكور اني ابممنار‪،‬‬ ‫ناكور اني الصنل‬
‫ماكور اي ابممار اقع أ كان ا سم الحويقي م ‪:‬ا‬
‫‪:‬ا‬
‫اي ام ا لوال يكون منن ندرت مننا الورقنة قند من اني المعاملنة أضنر بعميلنا إذ أنتحنل لنةسنا اس ‪:‬نما‬
‫مير اسما الحويقي مير الواق اي ابممار ليةر من الد ن أ ا لت ام‪ .‬أما إذا أ طن إنسان رقة بد ن‬
‫ننام الورقننة المصننطنعة باسننم‬ ‫ريننالي لمصننلحة نةسننا أ لمصننلحة مينرم أممن‬ ‫أ التن ام مننا علن شننخ‬
‫الورقنة أم ميننر مناكور فينا اننن مثننل‬ ‫نل‬ ‫ناكور اني‬
‫جنود لنا سنوار أكننان ناا ا سنم الخينالي من ‪:‬ا‬ ‫رينالي‬
‫لتما بط يعة الحنال جنود تعاقند‬
‫‪:‬‬ ‫ام الورقة المصطنعة قد رلقد معد مة ن كل تعهد أ الت ام يقتم‬
‫تكون الورقة دلي ‪ :‬علينا جنود متعهند نو ألند طراني العقند‪ ،‬اننذا كنان العقند جنود لنا اني الواقن كنان‬
‫جنود ناا العقند علن التن ام ناا‬ ‫ن ا داج الدالنة علن‬ ‫جود لا اي الواق االورقنة ‪-‬‬ ‫شخصا‬
‫‪:‬‬ ‫المتعهد‬
‫يمكن عق ‪ :‬أن‬ ‫الملت م ‪ -‬ي رقة يستحيل أن نشأ عنها بااتها بمجرد ا طناعها ضرر ي إنسان‬

‫‪.736‬‬ ‫‪ ،26‬رقم ‪،452‬‬ ‫ان ‪،7‬‬ ‫‪ - )1‬نقض ‪ 21‬ما و ‪ ،1956‬مكت‬


‫‪.55‬‬ ‫‪ ،7‬رقم ‪،740‬‬ ‫‪ - )2‬نقض ‪ 8‬مار ‪ ،1937‬مجموعة عمر ‪، 4‬‬

‫‪209‬‬
‫عليه ننا الق ننانون‪ .‬ك ننل م ننا ا نني ا م ننر أن ننام الورق ننة المخترع ننة إذا أدع ن‬ ‫يك ننون ا ننطناعها جريم ننة يعاق ن‬
‫شيلا من ر تا أ لا ل بهاا اب هام أن‬ ‫انعها أنها لويوية قدمها للغير مو ‪:‬ما إيام بصحتها أبت منا ‪:‬‬
‫نيلا مننن ر تننا كننان نناا ا بت ن از أ محا لتننا ا بت ن از نصن ‪:‬نرا أ شننر ‪:‬عا انني نص ن سننيلتا اب هننام‬
‫ت ن شن ‪:‬‬
‫‪)1‬‬
‫قطعا اعترار ا رقة م رج ‪.‬‬
‫بواقعة مكا بة‪ .‬أما الورقة ذاتها ا يمكن ‪:‬‬
‫‪ -3‬ايتحةل شخصية الاير أو التسم بةسم وهم ف المحررام الرسمية‪:‬‬
‫(أ) ‪ -‬القةعدة العةمة‪:‬‬
‫بالوسنائل التني نن‬ ‫تتحقن جريمنة الت ينر اني ا راق الرسنمية لمجنرد تغييننر الحويقنة بطرين الغن‬

‫عليهننا القننانون لننو لننم تحق ن عنننا ضننرر لح ن شخ ‪:‬‬


‫ص نا بعينننا ن نناا التغييننر نننتو عنننا لت ‪:‬م نا لصننول‬
‫ضننرر بالمصننلحة العامننة لمننا رتن عليننا مننن ع نني بننا راق الرسننمية نننال مننن كيمتهننا لجيتهننا انني نظننر‬
‫نر سنوار أكنان ا سنم‬
‫بغير اسما اني محنرر رسنمي يعند ت ي ‪:‬ا‬ ‫الجمهور‪ .‬ين ني عل ذلك أن تسم شخ‬
‫الحا‪:‬‬ ‫جود لا اي الحويقة الواق ‪ ،‬ما دام المحرر‬ ‫رياليا‬
‫‪:‬‬ ‫اسما‬
‫المنتحل لشخ لويقي معلوم أم كان ‪:‬‬
‫انني يقننة ز ا باسننم ميننر‬ ‫ن تخننا لجننة انني إ رننات شخصننية مننن نسن إليننا‪ .‬لذن انننذا تسننم شننخ‬
‫جريم ننة الت ي ننر ا نني مح ننرر‬ ‫اس ننما الحويق نني‪ ،‬ننم قن ن علنن إش ننهاد الطن ن ق با س ننم المنتح ننل‪ ،‬اق نند ارتكن ن‬
‫‪)2‬‬
‫رسمي‪.‬‬
‫( ) ‪ -‬تطبيقةم قضةئية‪:‬‬
‫‪ -‬التسم بةسم وهم ف عريضة الدعوى أو محضر الجلسة‪:‬‬
‫إع ن عريمة دعول بهاا ا سم‪ ،‬م لصنول ابعن ن اعن ‪:‬‬ ‫مي‪ ،‬طل‬ ‫إن التسمي باسم شخ‬
‫ننحيحة‬ ‫ننورج اقع ننة‬ ‫نر ا نني رق ننة رس ننمية بطري ن إ ر ننات اقع ننة م ن رج ا نني‬
‫بن ننار عل ن ذل ننك‪ ،‬يعت ننر ت ي ن ‪:‬ا‬
‫نميا أع ند ب رننات مننا جننار بننا عل ن‬
‫نرر رسن ‪:‬‬‫بالتسننمي باسننم الغيننر‪ ،‬ن ننام العريمننة بعنند إع نهننا تكننون محن ‪:‬ا‬
‫‪ .)3‬مثل ذلك تغيي ‪:‬ا‬
‫نر للحويقنة اني محنرر رسنمي‬ ‫ابع ن عل الخصو‬ ‫العموم ب رات شخصية طال‬
‫م ‪:‬ينا‪.‬‬ ‫و محمر الجلسة بحمور ألد المتخا مين أمام المحكمنة انتحالنا اس ‪:‬نما مينر اسنما‪ ،‬لنو كنان‬
‫تغيينر الحويقنة اني العريمننة ان المحمنر‪ ،‬باعترار مننا منن ا راق الرسنمية‪ ،‬منن شننأنا الع ني بمنا لهننام‬
‫‪)4‬‬
‫بها مما تواار معا ركن المرر عل كل لال‪.‬‬ ‫من قة النا‬ ‫ا راق من الويمة ا نتقا‬
‫تط يقنا‪ :‬لننالك‪ ،‬قضننت محكمننة النننقض إنننا «لمننا كننان مننىدل مننا أ ردم الحكننم المطعننون فيننا انني بيانننا‬
‫لواقعة الدعول استعراضا دلتها ا ردم عل دانا الطناعنين أن منا ند اني لقهمنا نو ا شنتراة اني‬
‫حيحة ذلك بانتحال المنتهم الثناني لشخصنية المجنني‬ ‫ورج اقعة‬ ‫ت ير معنوي بجعل اقعة م رج اي‬

‫‪.570‬‬ ‫‪ ،2‬رقم ‪،1733‬‬ ‫‪ - )1‬نقض ‪ 23‬ما و ‪ ،1932‬مجموعة عمر ‪، 2‬‬


‫‪.170‬‬ ‫‪ ،42‬رقم ‪،1473‬‬ ‫ان ‪،24‬‬ ‫‪ - )2‬نقض ‪ 11‬ا ار ر ‪ ،1973‬مكت‬
‫‪ ،39‬رقم‬ ‫‪،20‬‬ ‫ان‬ ‫‪659‬؛ نقض ‪ 8‬ديسم ر ‪ ،1969‬مكت‬ ‫‪ ،12‬رقم ‪،1206‬‬ ‫‪ - )3‬نقض ‪ 4‬ما و ‪ ،1942‬مجموعة عمر ‪، 5‬‬
‫‪.1391‬‬ ‫‪،1184‬‬
‫‪.493‬‬ ‫‪ ،14‬رقم ‪،1074‬‬ ‫‪ - )4‬نقض ‪ 29‬ما و ‪ ،1944‬مجموعة عمر ‪، 6‬‬

‫‪210‬‬
‫ال يانات المغا رج‬ ‫حيةة دعول ا شكال عل أسا‬ ‫عليا التسمي باسما أمام المحامي الاي تول إعداد‬
‫للحويق ننة الت نني ز دم به ننا الطاعن ننان مم ننا تن نواار ب ننا تغيي ننر الحويق ننة ا نني المح ننرر الرس ننمي بنل نندل الط ننرق‬
‫يكنون علن مينر‬ ‫عليها اي القانون‪ ،‬انن النعي عل الحكنم المطعنون فينا اني ناا الخصنو‬ ‫المنصو‬
‫اقعة أررل قضت إن «جريمة الت ير اي ا راق الرسمية بطري انتحال شخصية الغينر‬ ‫سند ‪ .)1‬ا‬
‫آرر أدل بشهادتا اي محمر‬ ‫أمام المحكمة بصةة شا د تسم باسم شخ‬ ‫تتحق مت تقدم شخ‬
‫شنهادتا‬ ‫الجلسة با سم المنتحل‪ .‬يغير من ذلك عندم جنود منا يمنن قانو‪:‬ننا منن أن نىدل ناا الشنخ‬
‫باسننما الحويقنني‪ ،‬ن القاضنني النناي يسننم الشننهادج يج ن أن يكننون مل ‪:‬م نا بع قننة الشننا د بالخصننوم‪ .‬قنند‬
‫ظيةتا محلا نسرا جهة‬ ‫نعتا‬ ‫قمد ئحة المحاكم الشراية بأن يسأل كل شا د عن اسما لورا‬
‫الش ننهادج م ننا تعلن ن به ننا بالتةص ننيل ا نني‬ ‫اتص ننالا بالخص ننوم بالق ارب ننة أ ا س ننتخدام أ مير من نا‪ ،‬أن تكتن ن‬
‫تسنن لنا‬ ‫محمر الجلسة‪ .‬ما ذلك إ لكي يقف القاضي عل ع قة الشا د بالمشهود لا أ عليا لتن‬
‫أن ن الشهادج يقدر ا قدر ا‪ .‬انذا تسم ا خ باسم الغير ليخة عن القاضي اي دعول شنراية ع قتنا‬
‫علن القاضنني عننند تقند رم للقننوج التدليليننة‬ ‫بأرتنا المشننهود لهنا تحقن الت يننر لمنا انني ذلننك منن إدرننال الغن‬
‫‪)2‬‬
‫للشهادج ‪.‬‬
‫‪ -‬التسم بةسم وهم ف محةضر التحقيق‪:‬‬
‫نحوبا بنممنار أم‬
‫تغيير المتهم سما اي محمر تحقي جنائي يعد لدم ت ‪:‬يرا‪ ،‬سنوار أكنان مص ‪:‬‬
‫مير مصحوب‪ ،‬ن اا المحمر لم يعد ب رات لويقة اسم المتهم‪ ،‬ن التغيير يعد من ضر ب النداا‬
‫نتوجرا للعقناب علن كنل‬
‫نر مس ‪:‬‬ ‫المراح‪ .‬إنما يشترط أ ترت عل اعل المنتهم إضنرار بنالغير ل كنان ت ي ‪:‬ا‬
‫لننال‪ .‬أمننا انني ميننر ذلننك مننن المحننررات الرسننمية اا ننل أن كننل تغييننر للحويقننة نننتو عنننا لت ‪:‬منا لصننول‬
‫‪ ،‬الع ي بمنا لهنام ا راق منن الويمنة‬ ‫عليا عل أقل الةر‬ ‫المرر أ التمال لصولا‪ ،‬ذلك بأنا ترت‬
‫بهننا ‪ .)3‬تط يقنا‪ :‬لننالك‪ ،‬قضننت محكمننة النننقض إنننا «لمننا كاننند‬ ‫اني نظننر الجمهننور التقليننل مننن قننة النننا‬
‫الواقعة كما أ تها ا مر المطعون فيا أن المطعون ضدم اشترة بطري المساعدج م آرنرين لسنن النينة‬
‫المقندم سنتخراجها بنأن تسنم أمامهمنا باسنم آرنر اقامنا بالتصند‬ ‫اني ت ينر الرطاقنة الشخصنية الطلن‬
‫الحصول عل الرطاقة تمد الجريمة بنار علن تلنك المسناعدج‪ ،‬اننن ا منر المطعنون فينا‪ ،‬لذ‬ ‫عل طل‬
‫انته إل عدم تنواار أركنان جريمنة الت ينر تأسي ‪:‬سنا علن أن ا سنم الناي أنتحلنا المطعنون ضندم نو اسنم‬
‫لشخ مير معلوم يكنون قند أرطنأ اني تط ين القنانون ان تأ يلنا بمنا وجن نقمنا لعنادج القمنية إلن‬
‫‪)4‬‬
‫مستشار ابلالة لنظر ا ‪.‬‬

‫‪.608‬‬ ‫‪ ،52‬رقم ‪،1818‬‬ ‫ان ‪،33‬‬ ‫‪ - )1‬نقض ‪ 16‬ما و ‪ ،1982‬مكت‬


‫‪.273‬‬ ‫‪ ،8‬رقم ‪،1831‬‬ ‫‪ - )2‬نقض ‪ 20‬ونيو ‪ ،1938‬مجموعة عمر ‪، 4‬‬
‫‪ ،49‬رقم‬ ‫ان ‪،30‬‬ ‫‪329‬؛ نقض ‪ 24‬ديسم ر ‪ ،1979‬مكت‬ ‫‪ ،4‬رقم ‪،1195‬‬ ‫‪ - )3‬نقض ‪ 14‬ما و ‪ ،1934‬مجموعة عمر ‪، 3‬‬
‫‪.974‬‬ ‫‪،1237‬‬
‫‪.170‬‬ ‫‪ ،42‬رقم ‪،1473‬‬ ‫ان ‪،24‬‬ ‫‪ - )4‬نقض ‪ 11‬ا ار ر ‪ ،1973‬مكت‬

‫‪211‬‬
‫‪ -‬التسم بةسم وهم ف محةضر جم االستدالالم‪:‬‬
‫ا سم المنتحل فيا أن مجرد‬ ‫ال‬ ‫ت يصلر نا يحتو با ضد‬ ‫من المقرر أن محمر ا ستد‬
‫ير سوار ق عل المحمنر با سنم المنتحنل أ لنم‬
‫يعد لدم ت ‪:‬ا‬ ‫تغيير المتهم سما اي اا المحمر‬
‫لديننا لحقننا أ يحتمننل أن لح ن بننا ضننرر مننن ج نرار‬ ‫معننر‬ ‫وق ن إ أن يكننون قنند أنتحننل اسننم شننخ‬
‫انتحال اسما‪ .‬تط يقا‪ :‬لنالك‪ ،‬قضنت محكمنة الننقض إننا «لمنا كنان الحكنم المطعنون فينا قند أ ند اني لن‬
‫نهرم اننن‬ ‫لدينا نو‬ ‫معنر‬ ‫ت الث نة ااننف بيانهنا اسنم شنخ‬ ‫الطاعن أنا أنتحل بمحاضر ا ستد‬
‫الحكم يكون قد أ د اي لقا تواار أركان جريمة الت ينر يكنون النعني علن الحكنم اني ناا الصندد علن‬
‫مير أسا من القانون ‪.‬‬ ‫‪)1‬‬
‫ً‬
‫ثالثا ‪ -‬جعل واقعة غت معتف بها نف صورة واقعة معتف بها‪:‬‬
‫تخر ام الطريقة من طرق الت ير المعنوي عن نطاق الطريقتين السابقتين‪ ،‬ذلك نها تتحق‬
‫بواقعة معينة بينما اي لويقة ا مر لم يعتر بها‪ ،‬مثال ذلك‬ ‫شخ‬ ‫إذا ا د من د ن المحرر اعت ار‬
‫أن ث د المحق اي محمر التحقي عل لسان المتهم اعترااا بالواقعة بينما و لم يعتر بها‪ ،‬تدرل‬
‫ورج اقعة‬ ‫ام الصورج اي نطاق الطريقة السابقة إذ يعت ر ما ق من المحق جعل اقعة م رج اي‬
‫اي عقد ال ي أن الرائ قد كرض كامل الثمن‬ ‫أيما أن ث د المو‬
‫حيحة‪ ،‬من ا مثلة عل ذلك ‪:‬‬
‫أيما اي نطاق الطريقة ا ل للت ير المعنوي المتمثلة اي‬
‫بينما و لم يقر بالك‪ ،‬تدرل ام الصورج ‪:‬‬
‫‪)2‬‬
‫تغيير إقرار أ لي الشأن‪.‬‬
‫‪ -‬التزوير بةلترك‪:‬‬
‫رأل إل ن ع نندم عق نناب‬ ‫اقه نني‪ .‬إذ ننا‬ ‫م ننن الج نند ر بال نناكر أن الت ي ننر بطري ن الت ننرة مح ننل ر ن‬
‫نر ن المشنر قنند لصننر سنائل الت يننر التنني‬
‫نر نظن ‪:‬ا‬
‫الجناني انني ننام الحالنة بحجننة إن الواقعننة ليسند ت ين ‪:‬ا‬
‫معنويا إذا كان من‬
‫‪:‬‬ ‫ير‬
‫ليس من بينها ا متنا ‪ .‬يا الرأي الراجر إل أن الت ير بطري الترة يعد ت ‪:‬ا‬
‫شننأن سننلوة الجنناني التغييننر انني المعن ن ا جمننالي للمحننرر‪ ،‬يكننون ذلننك بجعننل اقعننة م ن رج محننل اقعننة‬
‫‪)3‬‬
‫حيحة‪.‬‬

‫ن ننرل – ا نني نناا المق ننام ‪ -‬أن إمة ننال ق ننائ جو ري ننة ا نني المح ننررات الرس ننمية أ العرفي ننة يعن ند ك ن ‪:‬‬
‫نابا‬
‫ماديا‪ ،‬نا موقف سل ي بحد‪ ،‬اليس با ض‬ ‫ير ‪:‬‬ ‫أيما اي أن اا الترة يعت ر ت ‪:‬ا‬
‫بالسكوت‪ .‬شك ‪:‬‬
‫نر معنوينا بجعنل‬
‫بممار م ر‪ ،‬أ تغيير لمحرر‪ ،‬أ ا طنا لا‪ ،‬نميل إلن منا نا إلن اعترنارم ت ي ‪:‬ا‬
‫نر للحويقنة‪ ،‬بندعول أن‬
‫يعند تغيي ‪:‬ا‬ ‫يق نل أن يقنال أن التنرة‬ ‫نحيحة ‪.)4‬‬ ‫نورج اقعنة‬ ‫اقعة من رج اني‬

‫‪.103‬‬ ‫‪ ،52‬رقم ‪،5608‬‬ ‫ان ‪،34‬‬ ‫‪ - )1‬نقض ‪ 17‬نا ر ‪ ،1983‬مكت‬


‫‪.272‬‬ ‫‪ - )2‬انظر د‪ .‬اوزية ع د الستار‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬
‫‪.312 ،311‬‬ ‫الةقهي د‪ .‬يسر انور عل نون د‪ .‬امال ع د الرليم عثمان‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬ ‫اا الخ‬ ‫‪ - )3‬راج اي استع ار‬
‫‪.472‬‬ ‫د‪ .‬ع د المهيمن بكر‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬ ‫‪ - )4‬راج‬

‫‪212‬‬
‫أ يقصر النظر عل‬ ‫راليا من كل بيان مغا ر للحويقة‪ ،‬نا يج‬
‫المحرر رق بعد الترة كما كان ق لا ‪:‬‬
‫علن‬ ‫الج ر الاي لصل تركا‪ ،‬لنما نظر إل ما كان يج أن تممنا المحرر اي مجموعا‪ ،‬انذا ترت‬
‫تغيير للحويقة‪ .‬قد أجملند محكمنة الننقض ناا النرأي اني‬ ‫الترة تغيير اي مىدل اا المجمو اعت ر ذلك ‪:‬ا‬
‫لكمه ننا فقضنننت إن «الن نرأي القائ ننل ب ننأن الت ي ننر بطرين ن الت ننرة عق نناب علي ننا ن الت ننرة يع نند تغيين ن ا‪:‬ر‬
‫ينأتي‬ ‫إ راتنا‬‫نيلا كنان يجن‬
‫للحويقة‪ ،‬إذ التغيينر يقتمن عمن ‪ :‬إيجاب ‪:‬ينا منن جانن مرتكرنا‪ ،‬الناي تنرة ش ‪:‬‬
‫عمن ‪ :‬إيجاب ‪:‬ينا ‪ -‬نناا النرأي علن إط قننا ميننر سنند د‪ ،‬إذ يجن أ يقصننر النظننر علن الجن ر النناي لصننل‬
‫علن التنرة‬ ‫أن تممنا المحرر اي مجموعنا اسنتظها ار لمندل منا ترتن‬ ‫تركا‪ ،‬بل نظر إل ما كان يج‬
‫علن التننرة تغييننر انني‬ ‫أن يظهننر بهننا مننىدل نناا المجمننو ‪ ،‬انننذا ترتن‬ ‫مننن تغييننر الحويقننة التنني كننان يجن‬
‫نر للحويقننة بالتننالي ت ين ا‪:‬ر معاكرنا‪ :‬عليننا ‪ .)1‬تط ي‪:‬قنا لننالك‪ ،‬قضننت‬‫مننىدل نناا المجمننو أعت ننر التننرة تغيين ‪:‬ا‬
‫محكم ننة ال نننقض إن ننا «إذا ك ننان ال ننين م ننن محاض ننر جلس ننات المحاكم ننة أن الط نناعن الث نناني ل ننم نندا أم ننام‬
‫المحكمة بما ثيرم اي أسراب طعنا من جود رتم يلة ال ريد عل ابيصنال م ي ‪:‬ننا بنا تناريخ اب ندا علن‬
‫نحو يستةاد منا اا ال يان بحيي لم ىد إمةال تد ينا إل تغيير الحويقة اي اا الشأن اليس لنا منن بعند‬
‫طرلنا علن محكمنة‬ ‫اقن لنم يسن‬ ‫ل منرج أمنام محكمنة الننقض ننا يقنوم علن‬ ‫أن تمسنك بهناا النداا‬
‫نوايا تنن ننأل عنن ننا ظيةن ننة ن ننام‬
‫تحمن ننل من نند نات الحكن ننم مقوماتن ننا ممن ننا يقتم ن ن تحوي‪:‬قن نا موضن ن ‪:‬‬ ‫الموضن ننو‬
‫‪)2‬‬
‫المحكمة ‪.‬‬
‫المطلب اليةل‬
‫أن يكون من شين تايير الحقيقة اإلضرار بةلاير‬
‫تواارم‬ ‫و لن أاتر‬ ‫كيام لها بد نا‪،‬‬ ‫من المقرر أن المرر عنصر من عنا ر جريمة الت ير‬
‫تحق كياما بالنسرة للمحررات الرسمية بمجنرد تغيينر الحويقنة ايهنا‪ ،‬لمنا اني ذلنك منن تقلينل للثقنة ايهنا إ‬
‫علن تغيينر الحويقنة ايهنا لصنول ضنرر‬ ‫أنا لنيس كنالك بالنسنرة للمحنررات العرفينة التني نرغني أن ترتن‬
‫‪)3‬‬
‫بالةعل أ التمال لصولا‪.‬‬
‫ن‬
‫الرصر ف جريمة ن‬
‫التوير‪:‬‬ ‫أوال ‪ -‬تحديد ن‬
‫انتةار المرر من تغيير‬ ‫عل‬ ‫المرر و كل مسا بح أ مصلحة يحميها القانون‪ .‬يترت‬
‫أدبيا‪ ،‬أ أن‬
‫‪:‬‬ ‫الحويقة الاي ق اي المحرر عدم قو جريمة الت ير‪ .‬يستوي أن يكون المرر ‪:‬‬
‫ماديا أ‬
‫عاما أ را ‪ :‬ا‪ ،‬أ أن يكون لا ‪ :‬أ محتم ‪ . :‬عل اا يشترط اي الت ير قو المرر‬ ‫يكون ‪:‬‬
‫بالةعل بل يكة التمال قوعا ‪ .)4‬امن قدم شيك م ر للمحكمة كشف الخ ير أنا م ر رامد‬

‫‪.417‬‬ ‫‪ ،4‬رقم ‪،2043‬‬ ‫‪ - )1‬نقض ‪ 4‬ا ار ر ‪ ،1935‬مجموعة عمر ‪، 3‬‬


‫‪.174‬‬ ‫‪ ،52‬رقم ‪،5927‬‬ ‫ان ‪،34‬‬ ‫‪ - )2‬نقض ‪ 25‬نا ر ‪ ،1983‬مكت‬
‫‪.533‬‬ ‫‪ ،53‬رقم ‪،6413‬‬ ‫ان ‪،35‬‬ ‫‪ - )3‬نقض ‪ 29‬ما و ‪ ،1984‬مكت‬
‫‪ ،36‬رقم‬ ‫‪،18‬‬ ‫ان‬ ‫‪129‬؛ نقض ‪ 23‬نا ر ‪ ،1967‬مكت‬ ‫‪ ،34‬رقم ‪،1816‬‬ ‫‪،16‬‬ ‫ان‬ ‫‪ - )4‬نقض ‪ 15‬ا ار ر ‪ ،1965‬مكت‬
‫‪91‬؛ ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 11763‬لسنة ‪ 88‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪.2021 / 10 / 4‬‬ ‫‪،1918‬‬

‫‪213‬‬
‫جريمة ت ير نا كان من المحتمل أن تق ل المحكمة الشيك تحكم با عل المدع‬ ‫الدعول‪ ،‬رتك‬
‫عليا‪.‬‬
‫ن‬ ‫ن‬ ‫ً‬
‫ثانيا ‪ -‬اختالف الرصر باختالف المحل المادي لفعل التوير‪:‬‬
‫‪ -1‬الضرر ف المحررام الرسمية‪:‬‬
‫تتمثل القاعدج العامة اي شأن المحررات الرسمية أن مجرد تغيير الحويقة اي الورقنة الرسنمية الع ني‬
‫بها تحق با ركن المرر اي جريمة الت ير ‪ ،)1‬ينتو عنا لت ‪:‬منا لصنول المنرر أ التمنال لصنولا‪.‬‬
‫عل اا االمرر مةتر بها لما اي الت ير من تقليل الثقة بها ‪ ،)2‬عل اعترار أنها من ا راق التني‬
‫‪)3‬‬
‫يعتمد عليها اي إ رات ما ايها‪.‬‬
‫المنرر اني المحنررات المصنرية بقضنةئهة إننا‬ ‫قد أ ضحد محكمة النقض المصرية قاعندج ااتن ار‬
‫بالوسنائل‬ ‫«من المقرر أن جريمة الت ير اني ا راق الرسنمية تتحقن بمجنرد تغيينر الحويقنة بطرين الغن‬
‫عليها القانون بصر النظر عن الراعي علن ارتكابهنا متن كنان المقصنود بنا تغيينر ممنمون‬ ‫التي ن‬
‫شخصا بعينا من قوعها‪ ،‬إ‬ ‫‪:‬‬ ‫لح‬ ‫المحرر بحيي يخالف لويقتا النس ية بد ن أن تحق ضرر را‬
‫أن نناا التغيي ننر ن ننتو عنننا لت ‪:‬م نا لص ننول ض ننرر بالمصننلحة العام ننة لم ننا ترت ن عليننا م ننن ع نني ب ننا راق‬
‫بمقتمن القنانون تصنديقا ا رنا بمنا‬ ‫الرسمية مما لها منن الويمنة اني نظنر الجمهنور باعترار نا ممنا يجن‬
‫لما ىدل إليا من تقليل الثقة ا لترام الواج ين لها قانو‪:‬ننا ‪ .)5‬يننال منن كيمتهنا التدليلينة لجيتهنا‬ ‫‪)4‬‬
‫ايها‬
‫اي نظر الجمهور ‪ .)6‬عل ذلك انننا أن كنان الثابند منن تقرينر قسنم أبحناث الت يينف ‪ -‬سنالف الناكر ‪-‬‬
‫أن التوكين المنسننوب للمجننني عليهمننا ننو للطنناعن‪ ،‬انننن مننا ثينرم ا ريننر مننن أن المجننني عليهمننا قا نران‬

‫‪.468‬‬ ‫‪ ،47‬رقم ‪،599‬‬ ‫‪ - )1‬نقض ‪ 13‬ا ار ر ‪ ،1930‬مجموعة عمر ‪، 1‬‬


‫‪.659‬‬ ‫‪ ،12‬رقم ‪،1206‬‬ ‫‪ - )2‬نقض ‪ 4‬ما و ‪ ،1942‬مجموعة عمر ‪، 5‬‬
‫‪ ،51‬رقم ‪،4870‬‬ ‫ان ‪،33‬‬ ‫‪ ،1982‬مكت‬ ‫‪833‬؛ نقض ‪ 9‬مار‬ ‫‪ ،37‬رقم ‪،755‬‬ ‫ان ‪،18‬‬ ‫‪ - )3‬نقض ‪ 19‬ونيو ‪ ،1967‬مكت‬
‫‪.366‬‬ ‫‪ ،46‬رقم ‪،1191‬‬ ‫ان ‪،28‬‬ ‫‪310‬؛ نقض ‪ 21‬مار ‪ ،1977‬مكت‬
‫‪ ،28‬رقم ‪،642‬‬ ‫ان ‪،9‬‬ ‫‪1067‬؛ نقض ‪ 16‬ونيو ‪ ،1958‬مكت‬ ‫‪ ،21‬رقم ‪،117‬‬ ‫ان ‪،2‬‬ ‫‪ - )4‬نقض ‪ 8‬ما و ‪ ،1951‬مكت‬
‫‪،38‬‬ ‫ان ‪،19‬‬ ‫‪1267‬؛ نقض ‪ 10‬ونيو ‪ ،1968‬مكت‬ ‫‪ ،36‬رقم ‪،1871‬‬ ‫ان ‪،17‬‬ ‫‪662‬؛ نقض ‪ 19‬ديسم ر ‪ ،1966‬مكت‬
‫‪.673‬‬ ‫رقم ‪،758‬‬
‫‪ ،20‬رقم ‪،563‬‬ ‫ان ‪،1‬‬ ‫‪30‬؛ نقض ‪ 29‬ما و ‪ ،1950‬مكت‬ ‫‪ ،6‬رقم ‪،2456‬‬ ‫‪ - )5‬نقض ‪ 4‬نا ر ‪ ،1937‬مجموعة عمر ‪، 4‬‬
‫‪ ،25‬رقم‬ ‫‪،7‬‬ ‫ان‬ ‫‪610‬؛ نقض ‪ 25‬نا ر ‪ ،1956‬مكت‬ ‫‪ ،24‬رقم ‪،2485‬‬ ‫‪،6‬‬ ‫ان‬ ‫‪ ،1955‬مكت‬ ‫‪705‬؛ نقض ‪ 7‬مار‬
‫ان ‪،36‬‬ ‫‪329‬؛ نقض ‪ 16‬ما و ‪ ،1985‬مكت‬ ‫‪ ،45‬رقم ‪،1614‬‬ ‫ان ‪،27‬‬ ‫‪ ،1976‬مكت‬ ‫‪91‬؛ نقض ‪ 22‬مار‬ ‫‪،1146‬‬
‫‪.682‬‬ ‫‪ ،54‬رقم ‪،7594‬‬
‫‪ ،26‬رقم ‪،724‬‬ ‫ان ‪،7‬‬ ‫‪365‬؛ نقض ‪ 1‬اكتوبر ‪ ،1956‬مكت‬ ‫‪ ،22‬رقم ‪،1045‬‬ ‫ان ‪،4‬‬ ‫‪ - )6‬نقض ‪ 12‬نا ر ‪ ،1953‬مكت‬
‫‪ ،49‬رقم‬ ‫ان ‪،30‬‬ ‫‪358‬؛ نقض ‪ 29‬ابريل ‪ ،1979‬مكت‬ ‫‪ ،38‬رقم ‪،245‬‬ ‫ان ‪،19‬‬ ‫‪ ،1968‬مكت‬ ‫‪947‬؛ نقض ‪ 25‬مار‬
‫ن ‪- 360‬‬ ‫اني ‪- 66‬‬ ‫‪506‬؛ ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 18637‬لسنة ‪ 84‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪ - 2015 / 4 / 14‬مكت‬ ‫‪،13‬‬
‫ق ‪51‬؛ ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 65226‬لسنة ‪ 75‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪2012 / 10 / 17‬؛ ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم‬
‫‪ 12156‬لسنة ‪ 83‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪.2020 / 1 / 20‬‬

‫‪214‬‬
‫سند لا من القانون ‪ .)1‬كما قضت اي اقعة أررل إن‬ ‫الد ما نيابة عنهما‬ ‫وأ‬ ‫أنا يستوي أن وق‬
‫لويقنني‬ ‫«تسننمي شننخ بغيننر اسننما انني محننرر رسننمي يعت ننر ت ين ‪:‬نرا‪ ،‬سنوار أكننان ا سننم المنتحننل لشننخ‬
‫نالحا ن تخنا لجنة‬
‫‪:‬‬ ‫معلوم أم كان اسنما ريال ‪:‬ينا جنود لصنالرا اني الحويقنة الواقن ‪ ،‬منا دام المحنرر‬
‫اي إ رات شخصية من نس إليا‪ .‬االتسنمي باسنم منتحنل اني شنهادج تحقين الشخصنية "ا رنينك رقنم ‪56‬‬
‫دارلية" و ت ير اي رقة رسمية‪ .‬ليس اا من ق يل تغيير اسم المتهم اي محمر تحقي جنائي الناي‬
‫عليا إضرار بالغير‪ ،‬انن مثل اا المحمر لم يعد ب رات لويقة‬ ‫عقاب عليا ما دام لم ترت‬ ‫قالوا إنا‬
‫‪)2‬‬
‫اسم المتهم‪ ،‬م إن اا التغيير يصر أن يعد من ضر ب الداا المراح ‪.‬‬
‫‪ -2‬الضرر ف المحررام العرفية‪:‬‬
‫عليهنا اني القننانون‬ ‫منن المقنرر أن مجنرد تغيينر الحويقننة اني محنرر عراني بنلندل الطننرق المنصنو‬
‫عليننا ‪ -‬انني الوقنند النناي ق ن فيننا تغييننر‬ ‫يكة ني لت نواار جريمننة الت يننر مت ن كننان مننن الممكننن أن ترت ن‬
‫آرر لنو كنان ناا المنرر محنتم ‪:‬‬ ‫الحويقة ‪ -‬لد ث ضرر للغير سوار أكان الم ر عليا أم أي شخ‬
‫اا ا يشترط اي جريمة الت ير اي المحرر العراي قو المرر بالةعل‪ ،‬بل يكةن أن يكنون‬ ‫‪ .)3‬عل‬
‫محتم ‪ .)4 :‬تط يقا‪ :‬لالك‪ ،‬قضت محكمة النقض إن «العقود العرفية‪ ،‬مت كاند ابتة التاريخ‪ ،‬تعل بهنا‬
‫قانو‪:‬ننا ل ن الغيننر لج نواز ا لتجننا بهننا عليننا أ التجننا الغيننر بهننا‪ .‬انننذا ق ن ايهننا تغييننر للحويقننة بقصنند‬
‫نر انني أ راق عرفيننة جن عقنناب المن ر‪ .‬لذن انننذا عمنند ننال عقنند شنرار‪،‬‬ ‫ابضنرار بننا عند ذلننك ت ين ‪:‬ا‬
‫نميا‪ ،‬كننان ذلننك بقصنند ابض نرار‬
‫لمناسننرة تسننجيلا‪ ،‬إلن تغييننر الننثمن بتخفيمننا بعنند ننوت تنناريخ العقنند رسن ‪:‬‬
‫ير اي رقة عرفية لتمال قو المرر منن ناا التغيينر‪ .‬يغينر منن ذلنك‬ ‫بالخ انة عد ما ق منا ت ‪:‬ا‬
‫القول بنأن رسنوم التسنجيل تحصنل علن أسنا ضنريرة ا طينان التني رجن إليهنا عنند تقند ر نام الرسنوم‪،‬‬
‫ن قلم الكتاب مير مقيد عند التقد ر بتأسيسا علن المنريرة‪ ،‬بنل لنا أن يعندل عنهنا يأرنا بنالثمن النوارد‬
‫‪)5‬‬
‫ندب ر ير لتقد ر الثمن ‪.‬‬
‫اي العقد إذا كان ذلك اي مصلحة الخ انة‪ ،‬كما لا أن يطل‬
‫ً‬
‫ثالثا ‪ -‬شخص الواقع عليه ن‬
‫الرصر‪:‬‬
‫يشترط لتوار ركن المنرر اني جريمنة الت ينر أن يحنل ذلنك المنرر بمنن ز ر علينا المحنرر‪ ،‬بنل‬
‫آرنر ‪ .)6‬بمعنن‬ ‫توار ناا النركن لنو كنان ضنرر الت ينر قند لنل أ كنان محتمنل الحلنول بنأي شنخ‬
‫آرننر‪ ،‬اننننا لننيس مننن المننر ري لتننوار ركننن المننرر انني جريمننة الت يننر أن يقن المننرر مراشنرج علن مننن‬

‫‪.683‬‬ ‫‪ ،50‬رقم ‪،288‬‬ ‫ان ‪،31‬‬ ‫‪ - )1‬نقض ‪ 28‬ما و ‪ ،1980‬مكت‬


‫‪.143‬‬ ‫‪ ،16‬رقم ‪،940‬‬ ‫‪ - )2‬نقض ‪ 13‬ما و ‪ ،1946‬مجموعة عمر ‪، 7‬‬
‫‪ ،42‬رقم‬ ‫ان ‪،23‬‬ ‫‪1119‬؛ نقض ‪ 24‬ديسم ر ‪ ،1972‬مكت‬ ‫‪ ،36‬رقم ‪،1326‬‬ ‫ان ‪،17‬‬ ‫‪ - )3‬نقض ‪ 5‬ديسم ر ‪ ،1966‬مكت‬
‫‪.328‬‬ ‫‪ ،49‬رقم ‪،1265‬‬ ‫ان ‪،31‬‬ ‫‪1431‬؛ نقض ‪ 6‬مار ‪ ،1980‬مكت‬ ‫‪،145‬‬
‫‪ ،25‬رقم‬ ‫ان ‪،6‬‬ ‫‪24‬؛ نقض ‪ 29‬نوام ر ‪ ،1955‬مكت‬ ‫‪ ،15‬رقم ‪،1487‬‬ ‫‪ - )4‬نقض ‪ 10‬ديسم ر ‪ ،1945‬مجموعة عمر ‪، 7‬‬
‫‪.1398‬‬ ‫‪،535‬‬
‫‪.383‬‬ ‫‪ ،9‬رقم ‪،45‬‬ ‫‪ - )5‬نقض ‪ 5‬ديسم ر ‪ ،1938‬مجموعة عمر ‪، 4‬‬
‫‪.581‬‬ ‫‪ ،6‬رقم ‪،621‬‬ ‫‪ -)6‬نقض ‪ 2‬مار ‪ ،1936‬مجموعة عمر ‪، 3‬‬

‫‪215‬‬
‫آرننر لننو كننان ميننر مننن قن‬ ‫أسننندت إليننا الورقننة المن رج‪ ،‬بننل يكةن لننالك قننو المننرر علن أل شننخ‬
‫‪)1‬‬
‫الت ير عليا‪.‬‬
‫ن‬ ‫ً‬
‫رابعا ‪ -‬تقدير توافر الرصر أو احتماله‪:‬‬
‫الرحنني انني جننود المننرر التمالننا إنمننا رج ن فيننا إل ن الوقنند النناي ق ن فيننا تغييننر الحويقننة بغيننر‬
‫ابممنار بعند ت ينر إممنائا‬ ‫نال‬ ‫علينا لنو اان‬ ‫التةنات إلن منا يطن أر فيمنا بعند ‪ ،)2‬انالت ير يعاقن‬
‫ت ي ا‪:‬ر اني رقنة عرفينة "سنند د نن" بنأن‬ ‫بأنا أرتك‬ ‫اا انذا أتهم شخ‬ ‫عل ما جار بالشكول ‪ .)3‬عل‬
‫ميننر تنناريخ ا سننتحقاق مننن سنننة ‪ 1931‬إل ن سنننة ‪ ،1939‬ننم سنندد م ل ن النند ن للمجننني عليننا ق ننل تقننديم‬
‫‪)4‬‬
‫القمية للجلسة‪ ،‬ا أ مية لهاا التسد د بعد ارتكاب جريمة الت ير اع ‪.:‬‬
‫يستند اا المابع اي تقد ر جود المرر أ التمالا إل إنا عنند الرحني اني تنواار أركنان جريمنة‬
‫أن يقصر النظر عل الوقد الاي ارتك د فيا الجريمنة‪ .‬اننذا ر ل أن المنرر الناي نو ركنن‬ ‫معينة يج‬
‫اي جريمة الت ير مث ‪ :‬قد كان قند مقارانة الجريمنة محتمنل الوقنو ‪ ،‬لنم يكنن مسنتحيل التصنور‪ ،‬كانند‬
‫ا ركنان ا رنرل متنواارج انني ذلنك الوقند‪ ،‬كننان اعنل الت ينر مسننتح العقناب مهمنا طن أر ذلنك منن الظننر‬
‫التنني يمكننن أن تحننول د ن قننو المننرر أ تمن ن التمننال قوعننا‪ ،‬نهننا إمننا أن تكننون قنند قعنند بأسننراب‬
‫رارجننة عننن إرادج الجنناني ان يمكننن أن يكننون لهننا أ ننر انني محننو جريمتننا‪ ،‬لمننا أن يكننون الجنناني نةسننا ننو‬
‫الناي أراد أن ت ان ا منر يحنول د ن قنو المنرر أ يصنلر منا اسندم بسناب اعلنا‪ .‬المتةن علينا انني‬
‫يمكن أن يمحو سناب جرمنا‪ ،‬بخا نة اني جريمنة الت ينر‪ ،‬ليني‬ ‫ام الصورج أن اعل الجاني ال ل‬
‫يكة ايها أن يكون ركنن المنرر قند ارتكابهنا محتمنل الوقنو مجنرد التمنال ‪ .)5‬بمعنن أكثنر ارتصنا ار‬
‫لجما للةكرج‪ ،‬اننا إذا أنعدم ا لت ام الناشئ عن سند م ر أ انعدم المرر الناي نشنأ عنن ناا ا لتن ام‬
‫سننندا‪:‬‬ ‫بننأمر رننار عننن إرادج الم ن ر اترعننة ابج نرام باكيننة عقنناب الم ن ر اج ن قانو‪:‬ن نا‪ .‬انننذا ز ر شننخ‬
‫بم ل من المال ناسرا‪ :‬بنسان أنا أ درم ارر و يعلم أنا بت يرم اا يخلن الت امنا علن أ لهمنا لذرنر‬
‫بد ن جا ل ‪ ،‬انن ت يرم اا ‪ -‬لو لم تمسنك بالسنند منن أ نطن باسنما ‪ -‬يكنون تنام ا ركنان‪ .‬عندم‬
‫تمسنك منن أنشنئ السنند لمصننلحتا بهناا السنند المن ر ننو أمنر رنار عنن اعنل الت يننر الناي تنم منن جهننة‬
‫‪)6‬‬
‫الم ر ل متا ترعتا‪.‬‬
‫ن‬
‫خامسا ‪ -‬حرية المحكمة ف استخالص ركن ن‬ ‫ً‬
‫الرصر‪:‬‬
‫تقنند ر تنواار ركننن المننرر انني جريمننة الت يننر شننأن لمحكمننة النننقض بننا لتعلقننا بمحكمننة الموضننو‬

‫‪.547‬‬ ‫‪ ،6‬رقم ‪،720‬‬ ‫‪ -)1‬نقض ‪ 10‬ا ار ر ‪ ،1936‬مجموعة عمر ‪، 3‬‬


‫‪.377‬‬ ‫‪ ،47‬رقم ‪،232‬‬ ‫ان ‪،28‬‬ ‫‪ -)2‬نقض ‪ 12‬ونيو ‪ ،1977‬مكت‬
‫‪.244‬‬ ‫‪ ،13‬رقم ‪،1058‬‬ ‫‪ -)3‬نقض ‪ 3‬ما و ‪ ،1943‬مجموعة عمر ‪، 6‬‬
‫‪.197‬‬ ‫‪ ،3‬رقم ‪،1868‬‬ ‫‪ -)4‬نقض ‪ 19‬ونيو ‪ ،1933‬مجموعة عمر ‪، 3‬‬
‫‪.183‬‬ ‫‪ ،3‬رقم ‪،1643‬‬ ‫‪ -)5‬نقض ‪ 22‬ما و ‪ ،1933‬مجموعة عمر ‪، 3‬‬
‫‪.356‬‬ ‫‪ ،46‬رقم ‪،2158‬‬ ‫‪ -)6‬نقض ‪ 24‬اكتوبر ‪ ،1929‬مجموعة عمر ‪، 1‬‬

‫‪216‬‬
‫ننو مننا‬ ‫عليهننا متن كننان سننائغا‪،)1 :‬‬ ‫كننل دعننول د ن معقن‬ ‫مننا تنرام مننن ظننر‬ ‫لنند ا تقنندرم بحسن‬
‫ننحة الحكننم‬ ‫يشننترط انني‬ ‫مت ن كاننند منند نات الحكننم تشننهد عل ن ت نواارم ‪.)2‬‬ ‫يحتننا إل ن تنندليل رننا‬
‫بابدانة اي ام الجريمة أن يكون ريحا‪ :‬اي بيان تواار اا النركن بنل يكةن أن يكنون ذلنك مسنتةادا‪ :‬منن‬
‫مجمننو ارا ارتننا ‪ .)3‬انننذا كننان الحكننم المطعننون فيننا قنند أ رد انني مد ناتننا مننن الوقننائ مننا نندل عل ن تعمنند‬
‫ضننر ا‪:‬ر بنيننة اسننتعمالا فيمننا أعنند لننا الننيس‬ ‫الطنناعن تغييننر الحويقننة انني المحننرر تغيين ا‪:‬ر مننن شننأنا أن يسن‬
‫ع ننن نناا ال ننركن‪ .‬ك ننالك انن ننا إذا ك ننان المح ننرر المنن ر م ننن‬ ‫نرالة اس ننتق‬ ‫ب ن زم أن تح نندث الحك ننم‬
‫لمجننرد ت ير ننا أ الع نني بهننا لمننا انني ت ير ننا مننن تقليننل الثقننة بهننا‬ ‫ا راق الرسننمية انننن المننرر يةتننر‬
‫باعترار ا من ا راق التني يعتمند عليهنا اني إ رنات منا ايهنا ‪ .)4‬تط يقنا‪ :‬لنالك‪ ،‬قضنت محكمنة الننقض إننا‬
‫«يكة اي بيان ركنن المنرر اني جريمنة الت ينر أن نين الحكنم أن الورقنة التني لصنل ايهنا الت ينر منن‬
‫ا راق ا ميرين ننة ان نننن ن ننام ا راق من ننن شن ننأن كن ننل تغيين ننر للحويقن ننة فيمن ننا أعن نندت ب راتن ننا لصن ننول المن ننرر‬
‫ندق منا د ن‬ ‫تحمنل بنااتها الندليل علن‬ ‫الثقة بها بقوتهنا التدليلينة باعترار نا ذات طناب رنا‬ ‫بنضعا‬
‫‪)5‬‬
‫ايها من جان الموظف العمومي الاي لرر ا ‪.‬‬
‫سادسا ‪ -‬بطالن المحرر وتحقق ن‬ ‫ً‬
‫الرصر‪:‬‬
‫مننن المقننرر أن تغيي ننر الحويقننة ا نني المحننررات الراطل ننة أ القابلننة لإلبط ننال يعت ننر م ننن ق يننل الت ي ننر‬
‫المعاق عليا‪ ،‬نا يشترط للعقاب عل الت ير أن تكنون الورقنة التني يحصنل التغيينر ايهنا سنندا‪ :‬مث تنا‪:‬‬
‫لح ن أ لصننةة أ لالننة قانونيننة‪ ،‬بننل كننل مننا يش ننترطا القننانون لويننام ننام الجريمننة ننو أن يحصننل تغيي ننر‬
‫عليهنا أن يكنون ناا التغيينر منن‬ ‫اي محرر من المحررات بنلدل الطرق التني نن‬ ‫الحويقة بقصد الغ‬
‫ضر ا‪:‬ر للغير‪ .‬تط يقا‪ :‬لالك‪ ،‬قضت محكمنة الننقض بتأ يند الحكنم المطعنون فينا فيمنا قمن‬ ‫شأنا أن يس‬
‫نند رم إلن ن قا ننر ‪ -‬يك ننون معاكرن نا‪ :‬علي ننا‬ ‫ب ننا م ننن إن «ت ي ننر ابيص ننال موض ننو ال نندعول ‪ -‬لن نسن ن‬
‫عنندم‬ ‫لتمننال المننرر ‪ .)6‬كمننا قضننت انني اقعننة أرننرل إنننا « إذا كننان الننرط ن ال لن بننالمحرر بسن‬
‫إليننا تحرينرم ممننا تةننوت م لظتننا علن كثيننر مننن النننا ‪ ،‬انننن العقنناب علن الت يننر‬ ‫مننن نسن‬ ‫ارتصننا‬
‫عليننا ضننرر‪ ،‬تغييننر‬ ‫انني ننام الصننورج ن مجننرد ابر ن ل بالثقننة الم زمننة للورقننة الرسننمية ترت ن‬ ‫اج ن‬

‫‪.634‬‬ ‫‪ ،37‬رقم ‪،174‬‬ ‫ان ‪،18‬‬ ‫‪ -)1‬نقض ‪ 9‬ما و ‪ ،1967‬مكت‬


‫‪.615‬‬ ‫‪ ،38‬رقم ‪،696‬‬ ‫ان ‪،19‬‬ ‫‪ -)2‬نقض ‪ 27‬ما و ‪ ،1968‬مكت‬
‫‪ ،30‬رقم‬ ‫‪،11‬‬ ‫ان‬ ‫‪221‬؛ نقض ‪ 27‬ونيو ‪ ،1960‬مكت‬ ‫‪ ،10‬رقم ‪،1297‬‬ ‫‪ -)3‬نقض ‪ 27‬ما و ‪ ،1940‬مجموعة عمر ‪، 5‬‬
‫ان ‪،22‬‬ ‫‪536‬؛ نقض ‪ 11‬نا ر ‪ ،1971‬مكت‬ ‫‪ ،36‬رقم ‪،615‬‬ ‫ان ‪،19‬‬ ‫‪600‬؛ نقض ‪ 6‬ما و ‪ ،1968‬مكت‬ ‫‪،487‬‬
‫ان‬ ‫‪533‬؛ نقض ‪ 4‬ابريل ‪ ،1989‬مكت‬ ‫‪ ،53‬رقم ‪،6413‬‬ ‫ان ‪،35‬‬ ‫‪45‬؛ نقض ‪ 29‬ما و ‪ ،1984‬مكت‬ ‫‪ ،40‬رقم ‪،1811‬‬
‫‪.482‬‬ ‫‪ ،58‬رقم ‪،6770‬‬ ‫‪،40‬‬
‫‪.300‬‬ ‫‪ ،31‬رقم ‪،1626‬‬ ‫ان ‪،13‬‬ ‫‪ -)4‬نقض ‪ 3‬ابريل ‪ ،1962‬مكت‬
‫‪.3‬‬ ‫‪ ،15‬رقم ‪،1442‬‬ ‫‪ -)5‬نقض ‪ 5‬نوام ر ‪ ،1945‬مجموعة عمر ‪، 7‬‬
‫‪.107‬‬ ‫‪ ،31‬رقم ‪،964‬‬ ‫ان ‪،13‬‬ ‫‪ -)6‬نقض ‪ 5‬ا ار ر ‪ ،1962‬مكت‬

‫‪217‬‬
‫‪)1‬‬
‫ام الثقة ‪.‬‬ ‫الحويقة ايها من شأنا أن ع‬
‫ن‬ ‫ً‬
‫سابعا ‪ -‬انعدام ن‬
‫الرصر يهدم جريمة التوير‪:‬‬
‫‪ -1‬ال تزوير وذا كةن الكذ ف المحرر مفضوحةً ال ينخدع به أحد (التزوير المفضوح)‪:‬‬
‫عليا أن يكون قد تم رفية أ أن يكون ‪:‬‬
‫متقنا بحيي‬ ‫يشترط اي الت ير اي المحررات المعاق‬
‫اضحا أ‬
‫‪:‬‬ ‫ةة الجريمة اي الت ير أن يكون الت ير‬ ‫يستل م لكشةا دراية را ة‪ ،‬بل يستوي اي توار‬
‫جهدا اي كشةا أ أنا متقن ما دام أن تغيير الحويقة اي ك الحالين يجوز أن نخد با‬
‫تقنا يستل م ‪:‬‬
‫م ‪:‬‬
‫بعض النا ‪ .)2‬من نالية أررل‪ ،‬انن كشف ت ير المحرر لمن تصاد إط عهم عليا ممن كاند‬
‫ةة الجريمة ما دام‬ ‫نة‬ ‫لد هم معلومات را ة أ دراية را ة سهلد لهم إدراة ام الحويقة‬
‫‪ .)3‬إ أنا من المقرر أيما‪ :‬اي الت ير اي المحررات‬ ‫المحرر اي ذاتا يجوز أن نخد با بعض النا‬
‫‪)4‬‬
‫يمكن أن يخد با ألد ا عقاب عليا نعدام المرر‪.‬‬ ‫إذا كان ظا ا‪:‬ر أ مةمولا‪ :‬بحيي‬
‫لمننا انني الت يننر مننن‬ ‫لكننن لمننا كننان مننن المقننرر أن المننرر انني ت يننر المحننررات الرسننمية مةتننر‬
‫اني ناا الحالننة‬ ‫تقلينل الثقنة بهنا علن اعترنار أنهنا منن ا راق التني يعتمنند عليهنا اني إ رنات منا بهنا‪ ،‬فيجن‬
‫يث نند ‪ -‬بكااننة طننرق اب رننات ‪ -‬أمننام محكمننة الموضننو ااتمنناح الت يننر انعنندام‬ ‫علن المننتهم أن نندا‬
‫ل مرج أمام محكمة النقض مير جائ ج ما لم تكن مد نات الحكنم تظنا رم‪ ،‬لذ‬ ‫المرر‪ ،‬إ أن إ ارج ذلك‬
‫ر محمر الجلسة الحكم من تمسك الطاعن بهاا الداا ‪ ،‬كمنا رلند مند نات الحكنم ممنا رشنر لويامنا‪،‬‬
‫تحويقنا‪ :‬تنحسننر‬ ‫ل منرج أمننام ننام المحكمننة‪ ،‬ن تمحيصننا تطلن‬ ‫يق ننل منننا أن ثيننر نناا ا مننر‬ ‫اننننا‬
‫‪)5‬‬
‫عنا ظيةتها‪.‬‬
‫تط يقا‪ :‬لهام القواعد‪ ،‬سالةة الاكر اي شأن الت ير المةموح انعدام المرر من عدما‪ ،‬قضت‬
‫محكمة النقض إنا «لما كان ين من ا راق أن الت ير الاي أرتكرا المطعون ضدم اي ررصة الويادج‬
‫ام‬ ‫السيارج التي كان المطعون ضدم يعمل سائقا‪ :‬لها إذ قرر أنا أطل عل‬ ‫ال‬ ‫با‬ ‫قد أنخد‬
‫الررصة الم لحظ ما بها من ت ير‪ ،‬كما أن المابع الاي ضرع الواقعة لم يقط بحصول ت ير اي‬

‫‪.536‬‬ ‫‪ ،38‬رقم ‪،615‬‬ ‫ان ‪،19‬‬ ‫‪ -)1‬نقض ‪ 6‬ما و ‪ ،1968‬مكت‬


‫‪ ،38‬رقم ‪،615‬‬ ‫ان ‪،19‬‬ ‫‪64‬؛ نقض ‪ 6‬ما و ‪ ،1968‬مكت‬ ‫‪ ،30‬رقم ‪،1552‬‬ ‫ان ‪،12‬‬ ‫‪ -)2‬نقض ‪ 9‬نا ر ‪ ،1961‬مكت‬
‫‪ ،51‬رقم‬ ‫ان ‪،33‬‬ ‫‪ ،1982‬مكت‬ ‫‪940‬؛ نقض ‪ 9‬مار‬ ‫‪ ،42‬رقم ‪،551‬‬ ‫ان ‪،23‬‬ ‫‪.536‬نقض ‪ 19‬ونيو ‪ ،1972‬مكت‬
‫ان‬ ‫‪1065‬؛ نقض ‪ 14‬ابريل ‪ ،1988‬مكت‬ ‫‪ ،57‬رقم ‪،1511‬‬ ‫ان ‪،38‬‬ ‫‪310‬؛ نقض ‪ 8‬ديسم ر ‪ ،1987‬مكت‬ ‫‪،4870‬‬
‫‪607‬؛ ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 65226‬لسنة ‪ 75‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪2012 / 10 / 17‬؛ ألكام النقض‬ ‫‪ ،58‬رقم ‪،42‬‬ ‫‪،39‬‬
‫الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 12156‬لسنة ‪ 83‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪.2020 / 1 / 20‬‬
‫‪ ،27‬رقم ‪،368‬‬ ‫ان ‪،8‬‬ ‫‪455‬؛ نقض ‪ 20‬ما و ‪ ،1957‬مكت‬ ‫‪ ،14‬رقم ‪،435‬‬ ‫‪ -)3‬نقض ‪ 10‬ابريل ‪ ،1944‬مجموعة عمر ‪، 6‬‬
‫‪.310‬‬ ‫‪ ،51‬رقم ‪،4870‬‬ ‫ان ‪،33‬‬ ‫‪517‬؛ نقض ‪ 9‬مار ‪ ،1982‬مكت‬
‫‪287‬؛ ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 17648‬لسنة ‪ 70‬ق ‪-‬‬ ‫‪ ،50‬رقم ‪،2406‬‬ ‫ان ‪،32‬‬ ‫‪ ،1981‬مكت‬ ‫‪ -)4‬نقض ‪ 25‬مار‬
‫بتاريخ ‪.2008 / 5 / 18‬‬
‫‪.163‬‬ ‫‪ ،55‬رقم ‪،5506‬‬ ‫ان ‪،37‬‬ ‫‪ -)5‬نقض ‪ 29‬نا ر ‪ ،1986‬مكت‬

‫‪218‬‬
‫حة ال يانات المد نة ايها‪ -‬انن‬ ‫الررصة بل أشترا اقع اي أمر ا اأرسلها إل قلم المر ر للتأكد من‬
‫القرار المطعون فيا إذ انته إل ا مر بعدم جود جا بقامة الدعول عل المتهم استنادا إل ااتماح‬
‫نقما لعادج القمية إل مستشار ابلالة‬ ‫الت ير يكون قد أرطأ اي تط ي القانون بما يعيرا يوج‬
‫اقعة أررل قضت إنا « إذا كان الحكم المطعون فيا قد أ د‬ ‫‪ .)1‬ا‬ ‫بلالتها إل محكمة الجنايات‬
‫اع ‪ :‬إذ تمكن الطاعن بموج ها من إستلجار "جهاز ايد و‬ ‫أن الرطاقة الم رج قد إنخد بها بعض النا‬
‫شريطين" بعد أن قدمها للمىجر إ رات‪:‬ا لشخصيتا‪ ،‬انن ما ثيرم بشأن إاتماح الت ير لنعدام المرر‬
‫يكون مير سد د‪ .‬يغير من ذلك ما ذ إليا الطاعن بأسراب طعنا من أن المىجر طل توكي آرر‬
‫يةيد‬ ‫يعد أن يكون قصدا‪ :‬من المىجر إل ضمان لقا‬ ‫حتا ‪-‬‬ ‫كمامن لا‪ ،‬إذ أن ذلك ‪ -‬بةر‬
‫ال تة عدم إعتدادم بالرطاقة المقدمة من الطاعن ‪ .)2‬كما قضت إن «قول الطاعن بأن ما لدث من ت ير‬
‫ا ابستمارات موضو التهمة الثانية بتغيير ا رقام و من ق يل الت ير المةموح مرد د بما و مقرر‬
‫عليا أن يكون قد تم بطريقة رفية أ أن يستل م كشةا دراية‬ ‫الت ير المعاق‬ ‫يشترط ا‬ ‫من أنا‬
‫را ة بل يستول ا توار ةة الجريمة ا الت ير أن يكون اضحا‪ :‬يستل م جهدا‪ :‬ا كشةا أ أنا‬
‫متقن‪ ،‬ما دام أن تغيير الحويقة ا ك الحالين يجوز أن نخد با بعض ا اراد مما يكون معا اا‬
‫يستل م ردا‪ :‬را ا‪ :‬من الحكم المطعون فيا ‪ .)3‬ا لكم آرر قضت إن‬ ‫الداا بشويا ظا ر الرط ن‬
‫«كان الحكم المطعون فيا قد أ د أن الطاعن المتهم اارر قاما بوض أرتام م رج ل نك مصر عل‬
‫جوازات السةر المم وطة د نا عليها ما يةيد أن أ حاب تلك الجوازات قد قاموا بتحويل المرال‬
‫الحويقة ‪ ،‬كما بان من مد نات الحكم أن النقي ‪ ...‬قد‬ ‫المطلوبة من الد نارات اللي ية ذلك عل ر‬
‫اع ‪ :‬إذ تمكن المواطنين من السةر بنار عل‬ ‫شهد بأن الت ير الاي لدث قد أنخد با بعض النا‬
‫التأشيرات الم رج المنسوبة إل بنك مصر انن ما ثيرم الطاعن بشأن ااتماح الت ير انعدام‬ ‫ا ضا‬
‫‪)4‬‬
‫المرر يكون مير سد د ‪.‬‬
‫‪ -2‬ال تزوير وذا كةن مضمون المحرر المزور مطةبقةً إلرادة من يسب وليه معب اًر عن مشيئته‪:‬‬
‫لمنا كننان الت يننر أينا‪ :‬كننان نوعننا يقننوم علن إسننناد أمننر لننم يقن ممننا أسننند إليننا‪ ،‬انني محننرر أعنند ب راتننا‬
‫عليا ضرر أ يحتمل أن ترت‬ ‫قانونا‪ ،‬بشرط أن يكون ابسناد قد ترت‬ ‫بنلدل الطرق المنصو عليها ‪:‬‬
‫عليننا ذلننك‪ ،‬أمننا إذا انتةن ابسننناد الكنناذب انني المحننرر‪ ،‬لننم يصننر القننول بوقننو الت يننر‪ ،‬لذا كننان المحننرر‬
‫إليننا مع ن ا‪:‬ر عننن مشننيلتا‪ ،‬انتةن الت يننر بأركانننا‪ ،‬منهمننا‬
‫عرفينا‪ ،:‬كننان ممننمونا‪ ،‬مطاب‪:‬قنا برادج مننن نسن‬
‫ركن المرر‪ ،‬لذ كان ذلك‪ ،‬انن الداا بأن الةرارج المدع ت ير ا قد أضيةد إل العقد بنار علن أتةناق‬

‫‪.873‬‬ ‫‪ ،34‬رقم ‪،1233‬‬ ‫ان ‪،15‬‬ ‫‪ -)1‬نقض ‪ 28‬ديسم ر ‪ ،1964‬مكت‬


‫‪.261‬‬ ‫‪ ،60‬رقم ‪،131‬‬ ‫ان ‪،42‬‬ ‫‪ -)2‬نقض ‪ 6‬ا ار ر ‪ ،1991‬مكت‬
‫‪.683‬‬ ‫‪ ،50‬رقم ‪،288‬‬ ‫ان ‪،31‬‬ ‫‪ -)3‬نقض ‪ 28‬ما و ‪ ،1980‬مكت‬
‫‪.366‬‬ ‫‪ ،46‬رقم ‪،1191‬‬ ‫ان ‪،28‬‬ ‫‪ -)4‬نقض ‪ 21‬مار ‪ ،1977‬مكت‬

‫‪219‬‬
‫ر ‪ -‬أن تندا با الجريمتان المسندتان إل المطعون‬ ‫دااعا جو ر‪:‬يا‪ ،‬إذ من شأنا ‪ -‬لو‬
‫المتعاقد ن‪ ،‬يعد ‪:‬‬
‫ضد ما‪ ،‬كان الحكم المطعون فينا‪ ،‬لنم يعنر لهناا النداا ال تنا‪ ،‬إ ن اردا‪ :‬لنا ردا‪ :‬علينا‪ ،‬انننا يكنون قا نر‬
‫‪)1‬‬
‫ال يان منطويا‪ :‬عل إر ل بح الداا ‪.‬‬
‫‪ -3‬ال تزوير وذا كةن الحق الذي اصطن المحرر إلثبةته ثةبتةً قطعةً‪:‬‬
‫يجوز ا لتجا ‪ -‬اي ام الةرضية ‪ -‬بانعدام الت ير‪ -‬إ إذا كان الح الاي أ طن المحرر‬
‫اا المحرر‪ ،‬لم يكن مة ن ا بشأنا ‪ .)2‬انن كان اا الح‬ ‫وم أن أ طن‬
‫ب راتا ابت‪:‬ا بطري قاط‬
‫كتابيا يمهد لا إ رات ما‬
‫سندا ‪:‬‬‫لنةسا ‪:‬‬ ‫مير قطعي ا يجوز ‪ -‬بأي لال من ا لوال ‪ -‬أن يخل الشخ‬
‫اي إيصال التسد د المعط لا من دائنا أرقام الم ل الاي سددم‬ ‫دايا عل رصما‪ .‬انذا مير شخ‬
‫اجعلا أزيد من لويقتا‪ ،‬كان ذلك بقصد تخلصا من اوائد ربوية متناز عليها بينا و الدائن‪ ،‬اهاا‬
‫‪)3‬‬
‫سندا ب رات الد ن الاي لا اي ذمة المد ن اننا‬
‫ت ير معاق عليا ‪ .‬ذات الحكم إذا ز ر الدائن ‪:‬‬
‫يكون مرتكرا‪ :‬لجريمة الت ير‪ ،‬نا بةعلتا ام إنما يخل ب رات د نا دلي ‪ :‬لم يكن لا جود‪ ،‬ا مر الاي‬
‫‪)4‬‬
‫اا من شأنا ابضرار بالمد ن‪.‬‬ ‫يسهل لا الو ول إل لقا‪ ،‬يجعل اا الح أقل عرضة للمنازعة‪،‬‬
‫‪ -4‬ال تزوير أن كةن لمصلحة من اسند وليه‪:‬‬
‫كان اا المحرر قد ز ر بغية‬ ‫مت‬ ‫المحرر العرا‬ ‫الت ير بنتةار المرر ا‬ ‫عقاب عل‬
‫الو ول إل مصلحة أ اائدج لمن اسند إليا المحرر‪ .‬تط يقا‪ :‬لالك‪ ،‬قضت محكمة النقض إنا «إذا‬
‫عرضد نةسها عليا متسمية باسم أررل راد عقد ز اجها طل د إليا‬ ‫لمرت امرأج أمام ط ي‬
‫‪ :‬ب رات أن سن المرأج المنتحل اسمها أكثر من سد عشرج سنة لت يمكن‬ ‫إعطار ا شهادج بسنها تو‬
‫ام الشهادج برصمة إ رعها‬ ‫قعد ي عل‬ ‫أعطا ا الشهادج المطلوبة‬ ‫عقد ز اجها أنخد الط ي‬
‫ألدا‪ ،‬اهي‬
‫سندا عل ألد تمر ‪:‬‬ ‫معنويا‪ ،‬نها ليسد ‪:‬‬‫‪:‬‬ ‫ماديا‬
‫‪:‬‬ ‫ت ير ايها مطلقا‪:‬‬ ‫اهام الشهادج‬
‫للمرأج التي كان مر‪:‬ادا عقد ز اجها ن الت ير كان‬ ‫تماما‬
‫نا أ د ايها ما شا دم ‪:‬‬ ‫تمر الط ي‬
‫‪)5‬‬
‫لمصلحتها ‪.‬‬
‫‪ - 5‬ال تزوير وذا حدث أخذاً بحق ماموط ‪:)6‬‬
‫كان اا المحرر قد ز ر بغية‬ ‫نتةار المرر اي المحرر العراي مت‬ ‫الت ير‬ ‫عقاب عل‬
‫الو ول إل ل ابد لمصلحة الم ر تم انكارم عليا‪ .‬تط يقا‪ :‬لالك‪ ،‬قضت محكمة النقض إنا «إذا‬
‫قدمد لكات محكمة الخع عريمة دعول اأشر عليها بأن يصير إع نها لجلسة كاا الم رق ال‬

‫‪.693‬‬ ‫‪ ،52‬رقم ‪،1789‬‬ ‫ان ‪،33‬‬ ‫‪ -)1‬نقض ‪ 9‬ونيو ‪ ،1982‬مكت‬


‫‪.182‬‬ ‫‪ ،3‬رقم ‪،1068‬‬ ‫‪ -)2‬نقض ‪ 22‬ما و ‪ ،1933‬مجموعة عمر ‪، 3‬‬
‫‪.73‬‬ ‫‪ ،7‬رقم ‪،941‬‬ ‫‪ -)3‬نقض ‪ 17‬ما و ‪ ،1937‬مجموعة عمر ‪، 4‬‬
‫‪.587‬‬ ‫‪ ،122‬رقم ‪،17‬‬ ‫‪ -)4‬نقض ‪ 24‬نوام ر ‪ ،1941‬مجموعة عمر ‪، 5‬‬
‫‪.353‬‬ ‫‪ ،2‬رقم ‪،14‬‬ ‫‪ -)5‬نقض ‪ 9‬نوام ر ‪ ،1931‬مجموعة عمر ‪، 2‬‬
‫‪6‬‬
‫‪.455‬‬ ‫و يعَلما‪ .‬المعجم الوجي ‪ ،‬مجم اللغة العربية ‪ ،‬طرعة ‪ ،1992‬باب ج‪،‬‬ ‫ع) الح – َم ْمطا‪ :‬انكرم‬
‫)‪َ -‬مم َ‬

‫‪220‬‬
‫رقة رسمية ما‬ ‫ا‬ ‫بدلها تاريخ جلسة أررل ا ت ير‬ ‫كت‬ ‫الدعول اا التحد د امحا إشارج الكات‬
‫رقة‬ ‫ا‬ ‫تث د لها إ بنع نها اع ‪،:‬‬ ‫دام أن اا التغيير قد لصل ق ل ابع ن‪ ،‬رسمية الورقة‬
‫المحكمة ليس من لد دم التحكم عل ذ ل‬ ‫عرفية ن اا التغيير إنما لصل أراا‪ :‬بح مغموط إذ كات‬
‫اا اعليا أن يحدد تاريخ الجلسة الال يمليا‬ ‫ار توسيطا ا‬ ‫الشأن ا تحد د أيام الجلسات بل و إذا‬
‫‪)1‬‬
‫عليا الطال ‪.‬‬
‫ً‬
‫ثامنا ‪ -‬طبيعة جريمة ن‬
‫التوير‪:‬‬
‫اا قضت محكمة النقض إن «جريمة الت ير بط يعتهنا‬ ‫تعد جريمة الت ير من الجرائم الوقتية‪ .‬ا‬
‫عليهننا انني القننانون لنناا‬ ‫جريمننة قتيننة تنتهنني بمجننرد قننو الت يننر انني محننرر بنلنندل الطننرق المنصننو‬
‫أن يكون جريان مدج سقوط الدعول بها من ذلك الوقد‪ ،‬اعترار نوم ظهنور الت ينر تاريخنا‪ :‬للجريمنة‬ ‫يج‬
‫قوعها اي تاريخ ساب ‪ ،‬أنا إذا دا لدل محكمة الموضو بأن ت ير‬ ‫محلا أ يكون قد قام الدليل عل‬
‫نم‬ ‫اا الندا‬ ‫عليها أن تحق‬ ‫المحرر لصل اي تاريخ معين أن الدعول العمومية عنا قد سقطد فيج‬
‫‪)2‬‬
‫عل ما يظهر لها النتيجة التي تقتميها ‪.‬‬ ‫ترت‬
‫ن الج نرائم التنني يكتةنني المشننر لتكامننل ركنهننا المننادي‬ ‫كمننا تعنند ج نرائم الت ي نر مننن ج نرائم الخطننر‪،‬‬
‫بمجنرد التمنال تحقن نتيجنة ضننارج‪ ،‬أ تهد ند ملحننوظ بسن مة الحن أ المصنلحة محننل الحماينة الجنائيننة‪.‬‬
‫المةيار الاي يستظهر با المشر جود الخطر أ انعدامنا نو مةينار موضنوعي مجنرد‪ ،‬يقنوم علن اكنرج‬
‫‪)3‬‬
‫"السير العادي لامور" مدل التمالية أن يقود اا السير إل إلداث ا عتدار عل الح من عدما‪.‬‬

‫‪.75‬‬ ‫‪ ،47‬رقم ‪،1732‬‬ ‫‪ -)1‬نقض ‪ 30‬اكتوبر ‪ ،1930‬مجموعة عمر ‪، 2‬‬


‫‪.148‬‬ ‫‪ ،46‬رقم ‪،1081‬‬ ‫ان ‪،28‬‬ ‫‪ -)2‬نقض ‪ 30‬نا ر ‪ ،1977‬مكت‬
‫ي ع قة الس ية‪،‬‬ ‫ث موضوعات رئيسية من مواض النظرية العامة لقانون العقوبات‪،‬‬ ‫‪ -)3‬من الجد ر بالاكر ان جرائم الخطر تستثن من‬
‫الشر ‪ ،‬الخطأ مير المقصود‪.‬‬
‫ثار إ إذا أدل الةعل إل نتيجة‪.‬إذ أن ع قة الس ية‬ ‫محل لرحي ع قة الس ية اي جرائم الخطر‪ ،‬ن الرحي اي ع قة الس ية‬ ‫•‬
‫ترة مح لرحي ع قة الس ية اي الجريمة الناشلة عن اا الةعل‪.‬‬ ‫أساسا ي رابطة الةعل بالنتيجة‪ ،‬عدم جود نتيجة للةعل بط يعتا‬
‫رارجة‬ ‫أن يكون للةعل نتيجة لكي نقول بخيرة ا ر‪ ،‬أ عدم تحق النتيجة لظر‬ ‫تتطل‬ ‫اي جرائم الخطر‪ ،‬ن نظرية الشر‬ ‫شر‬ ‫•‬
‫يمكن لجريمة‬ ‫تق أبدا أ بمعن آرر‪،‬‬ ‫عن إرادج الةاعل‪ .‬إذن انن جرائم الخطر إما أن تق بوقو الةعل اتعد جريمة تامة‪ ،‬أما أن‬
‫يشترط لصول النتيجة ايها كما أسلةنا يكون الشر‬ ‫الخطر أن تكون موقواة أ رائرة‪ ،‬ن جرائم الخطر تتحق بمجرد ال در بتنةيا ا‬
‫مر‬ ‫تتم الجريمة إ إذا لد د النتيجة المارج الت‬ ‫كالةعل التام لصعوبة التةري بينهما‪ ،‬أما اي الجرائم ذات النتائو المارج ليي‬
‫الةاعل االشر ايها ممكن متصور‪.‬‬
‫يمكن تصور الخطأ مير المقصود اي جرائم الخطر‪ ،‬ن المهم اي رطأ الةاعل و النتيجة ليس الةعل الال يحد ها‪ .‬أما جريمة المرر‬ ‫•‬
‫ما إذا تواارت لدل الجان عنا ر القصد ابجرام أ عنا ر الخطأ‪.‬‬ ‫فيمكن أن تكون مقصودج‪ ،‬كما يمكن أن تكون مير مقصودج‪ ،‬لس‬

‫‪221‬‬
‫المبح اليةل‬
‫الركن المعنوي ف جريمة التزوير‬
‫يعر‬ ‫جريمة الت ير جريمة عمدية تكون الركن المعنوي ايها من القصد الجنائي‪ .‬بالتالي‬
‫اي تلك الجريمة‪ ،‬ايل م أن‬ ‫اا القصد م د‬ ‫القانون جريمة ت ير مير عمدية تق بن مال أ تقصير‪.‬‬
‫تحق بتعمد تغيير الحويقة اي محرر تمت بقوج اي اب رات‪ ،‬بطريقة من الطرق التي لدد ا القانون‪،‬‬
‫‪)1‬‬
‫الاي ز ر من أجلا‪.‬‬ ‫ضر ا‪:‬ر م انتوار استعمالا اي الغر‬ ‫تغيي ا‪:‬ر من شأنا أن يس‬
‫أوال ‪ -‬القصد العام‪:‬‬
‫التةصيل‬ ‫عنصري العلم ابرادج‪ .‬ذلك عل‬ ‫يقوم القصد الجنائي العام اي جريمة الت ير عل‬
‫ا تي‬
‫العنصر األول ‪ -‬العلم‪:‬‬
‫علم الجناني إلن لويقنة الواقعنة المن رج ذلنك ن القصند الجننائي اني‬ ‫ل م من يةحية أولى انص ار‬
‫الجريمة بجمي عنا ر ا المكونة لها م اقتران اا العلم بنية‬ ‫جريمة الت ير و علم الجاني بأنا رتك‬
‫ا نتةا بالورقة بعد تغييرم الحويقة ايها‪ .‬تط ي‪:‬قا لالك قضت محكمنة الننقض إننا «إذا كنان الثابند بنالحكم‬
‫يةيد أن المتهم مير الحويقة اي الشكول بوض إممارات م رج عليها‪ ،‬أن اا التغيينر منن شنأنا إلحناق‬
‫ضرر بالم ل اني لقنا بمنن ز رت إممناراتهم‪ ،‬أن المنتهم قند عمند إلن إرسنال نام الشنكول إلن الجهنة‬
‫المختصة للنكاية بالمشكو اي لقا‪ ،‬اةي ذلك ما يكة ل يان ما تطلرنا القنانون را نا‪ :‬بالقصند الجننائي ‪.‬‬
‫‪)2‬‬

‫أما إذا كان علم المتهم بتغيير الحويقة لم يكن ابتا‪ :‬بالةعل‪ ،‬انن مجرد إ مالا اي تحريها مهمنا كانند‬
‫درجتننا تحقن بننا الننركن المعنننوي نعنندام العلننم‪ .‬تط يقنا‪ :‬لننالك‪ ،‬قضننت محكمننة النننةض إنننا « لمننا كننان‬
‫نلية علن الت يننر بالتننالي علن مننا‬ ‫الحكنم قنند رن ممننا ننرر اقتناعنا بننأن الطنناعن أتةن من المتهمننة ا‬
‫نىدل إلن علنم الطنناعن بحويقنة شخصننية المتهمننة‬ ‫ندل علن علمنا بت يننر المحنرر‪ ،‬ذلننك بنأن مننا أ ردم‬
‫للرد عل داا الطاعن اي نام الخصو نية منن أننا كنان لسنن النينة لنين‬ ‫و كا‬ ‫الرة التوكيل‬
‫يقطن بعلمنا بالحويقنة بعلمنا بالحويقنة ل مالنا‬ ‫ادق عل شخصيتها إذ أن مجرد توكيعا عل التوكيل‬
‫تحق ن بننا رك نن العلننم‪ .‬مننن ننم يكننون الحكننم المطعننون فيننا قنند‬ ‫تحريهننا ق ننل التوكي ن مهمننا بلغنند درجتننا‬

‫‪ .1001‬كما قمد محكمة النقض اي اقعة أررل إنا « ليي إنا عن‬ ‫‪ ،57‬رقم ‪،4519‬‬ ‫ان ‪،39‬‬ ‫‪ -)1‬نقض ‪ 2‬نوام ر ‪ ،1988‬مكت‬
‫العلم لدل المتهم اهو مرد د بأن المقرر أن القصد الجنائ ا جريمة الت ير نحصر ا أمرين ا ل ‪ -‬علم‬ ‫الدا بانتةار القصد الجنائ‬
‫عليها قانونا‪:‬‬ ‫الجريمة بجمي أركانها الت تتكون منها إل إدراكا أنا يغير الحويقا ا محرر بنلدل الطرق المنصو‬ ‫الجان بأنا رتك‬
‫عليا ضرر مادل أ أدب لال أ محتمل الوقو لح با اراد أ‬ ‫أن من شأن اا التغيير للحويقة ‪ -‬لو أن المحرر استعمل ‪ -‬أن ترت‬
‫بالصالر العام ‪ -‬الثان ‪ -‬اقتران اا العلم بنية إستعمال المحرر الم ر فيما ز ر من أجلا ‪ .‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪6487‬‬
‫لسنة ‪ 84‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪.2020 / 3 / 14‬‬
‫‪.244‬‬ ‫‪ ،13‬رقم ‪،1058‬‬ ‫‪ -)2‬نقض ‪ 3‬ما و ‪ ،1943‬مجموعة عمر ‪، 6‬‬

‫‪222‬‬
‫ابلالننة ‪ .)1‬كمننا قضننت انني‬ ‫نقمننا‬ ‫الةسنناد انني ا سننتد ل بمننا يسننتوج‬ ‫بالقصننور انني التسن ي‬ ‫تعين‬
‫اقعة أررل إنا « مت كان الحكم المطعون فيا قد أسس إدانة الطاعن با شتراة اي الت ير عل مجرد‬
‫تقدمننا للشننهادج علن شخصننية مجهننول د ن أن ننين أنننا عننالم بحويقننة ننام الشخصننية‪ ،‬اننننا يكننون قا ننر‬
‫‪)2‬‬
‫نقما ‪.‬‬ ‫ال يان‪ ،‬بما يستوج‬
‫يشننترط فيننا أن‬ ‫‪-‬‬ ‫مننن يةحيننة ثةييننة‪ ،‬انننن العلننم ‪ -‬فيمننا تعلن بعنصننر المننرر علن الخصننو‬
‫يكننون علمنا‪ :‬اقةينا‪ :‬اعلينا‪ ،:‬بننل مننن المتةن عليننا أن يكةن بمكننان القننول بتنواار نناا العنصننر أن يكننون انني‬
‫عليننا ضننرر‪ ،‬سنوار علننم ذلننك اعن ‪ ،:‬تصننور‬ ‫سن الجنناني أن يعلننم أن مننن شننأن تغيينرم للحويقننة أن ترتن‬
‫يق ل من الجاني أن يعتار بعدم إدراكا جنا المنرر‪ ،‬بنل إن منن‬ ‫المرر مشخصا‪ :‬أمام بصيرتا أم ‪.‬‬
‫ا مر عل كل جو ا‪ ،‬أن تر ل يسترصر فيما قد يمكن أن‬ ‫اجرا عند مقاراتا تغيير الحويقة أن يقل‬
‫نندا عن ننا المس ننلولية‪.‬‬ ‫ا نننن تقص ننيرم‬ ‫يح نندث م ننن الم ننرر م ننن أ ننر اعل ننا‪ ،‬ا نننن قص ننر ا نني نناا الواجن ن‬
‫الاي ىدل شهادتا لدل المحكمة الشنراية مننتح ‪ :‬اسنم رجنل معلنوم منن بلندج يعت نر من ا‪:‬ر‪ ،‬ن‬ ‫االشخ‬
‫ا سننم الحويقنني لمننا لننم‬ ‫ننال‬ ‫عليننا أن تصننورم ننو أن انتحننال نناا ا سننم فيننا تقويننل‬ ‫أقننل مننا كننان يجن‬
‫يسنتهان بنا‪ .‬علن أننا بقطن النظنر عنن ناا المنرر اننن منا أرتكرنا الجناني منن‬ ‫و ضرر أدبي‬ ‫يقلا‪،‬‬
‫الت ير قد لصل اي محمر رسمي‪ .‬مثل اا الننو منن الت ينر تنواار فينا المنرر بالصنالر العنام لمنا‬
‫أ مية لما يستدر با المتهم مسلوليتا من أننا لنم يقصند‬ ‫لإلجرارات الرسمية من لرمة اجرة مراعاتها‪.‬‬
‫من تأدية ام الشهادج ابضرار بألد‪ ،‬بل كان قصدم الوليد مساعدج رااعنة الندعول الشنراية ضند ز جهنا‪،‬‬
‫اعتنداد بهنا‪ ،‬شنريةة‬ ‫انن ام المساعدج ي الراعي عل ارتكاب الت ير‪ ،‬ال واعي عل ارتكاب الجرائم‬
‫‪)3‬‬
‫كاند أم ممقوتة‪ ،‬ما دامد ا ركان القانونية لتلك الجرائم تكون مستوااج‪.‬‬
‫أن العلم بكون التغيير اي الحويقة قد ق اي محرر‪ ،‬أن‬ ‫تجدر ابشارج من يةحية ثةلية‪ ،‬إل‬
‫التغيير قد ق بنلدل الطرق المنصو عليها نظاما‪ :‬ليس إ علم مةتر ‪ ،‬نا علم بالقانون‪ ،‬الاي‬
‫يق ل إ رات العكس اقا لقاعدج "عدم جواز ا عتاار بالجهل بالقانون"‪.‬‬
‫العنصر اليةي ‪ -‬اإلرادة‪:‬‬
‫تحق ن عنصننر ابرادج انني جريمننة الت يننر بتعمنند الجنناني تغييننر الحويقننة انني محننرر بنلنندل الطننرق‬
‫عليها اي القانون منتويا‪ :‬اي ذات الوقد استعمال اا المحرر بما فيا من تغيير استعما من‬ ‫المنصو‬
‫كابا‪ :‬باسم المندع‬ ‫شأنا ابضرار بالغير ‪ .)4‬تط يقا‪ :‬لالك‪ ،‬قضت محكمة النقض إنا «إذا تسم شخ‬
‫و من ا راق الرسمية التي‬ ‫عليا اي دعول مدنية أمام المحكمة أنتحل شخصيتا اي محمر الجلسة‪،‬‬

‫‪.1115‬‬ ‫‪ ،40‬رقم ‪،1185‬‬ ‫ان ‪،21‬‬ ‫‪ -)1‬نقض ‪ 22‬نوام ر ‪ ،1970‬مكت‬


‫‪.1276‬‬ ‫‪ ،40‬رقم ‪،1685‬‬ ‫ان ‪،21‬‬ ‫‪ -)2‬نقض ‪ 28‬ديسم ر ‪ ،1970‬مكت‬
‫‪.198‬‬ ‫‪ ،3‬رقم ‪،1865‬‬ ‫‪ -)3‬نقض ‪ 26‬ونيو ‪ ،1933‬مجموعة عمر ‪، 3‬‬
‫‪.1431‬‬ ‫‪ ،42‬رقم ‪،145‬‬ ‫ان ‪،23‬‬ ‫‪ -)4‬نقض ‪ 12‬ديسم ر ‪ ،1972‬مكت‬

‫‪223‬‬
‫من شأن كل ع ي بما ايها تحق المرر بتقويض الثقة المقررج لحجيتها القانونية‪ ،‬كان ذلك بقصد إعادج‬
‫القمية إل الر ل اأعادتها المحكمة إليا عندلد عنن الحكنم الناي كانند أ ندرتا ايهنا‪ ،‬منا كانند لتعندل‬
‫‪ ،‬انننن مننا أ تننا الحكننم مننن ذلننك نندل علن تنواار القصنند الجنننائي النناي تطلرننا‬ ‫عنننا لننو اعلننة نناا الشننخ‬
‫القانون اي جريمة الت ير ‪ .)1‬كما قضت اي اقعة أررل إنا «إذا كان القرار المطعون فيا قد نة عن‬
‫حيةة ااتتاح الدعول المدنينة ان محمنر‬ ‫المطعون ضدم تعمد تغيير الحويقة اي ال يان الاي أ تا اي‬
‫الحج ‪ ،‬أستظهر أن مة م ررات سائغة دعتا إل ا عتقاد بصحة ذلك ال يان‪ ،‬اقد انتة القصد الجننائي‬
‫اي جريمة الت ير كما و معر با اي القنانون أمتنن القنول باشنتراة المطعنون ضندم من المحمنر اني‬
‫لنندم لحمننل النتيجننة التنني انته ن إليهننا الق نرار‬ ‫ننو مننا يكة ن‬ ‫ت يننر ابع ن ن أ اسننتعمال محننرر م ن ر ‪،‬‬
‫‪)2‬‬
‫المطعون با ‪.‬‬
‫ً‬
‫ثانيا ‪ -‬النية الخاصة‪:‬‬
‫ن ني ننة اس ننتعمال‬ ‫ت نواار ني ننة را ننة ا نني ج نرائم الت ي ننر‬ ‫اق نا‪ :‬لل نرأي ال نراجر ا نني الةق ننا‪ ،‬انن ننا يج ن‬
‫التي أنشئ أ مير من اجلها ‪ .)3‬انذا كاند نية‬ ‫المحرر فيما ز ر من اجلا؛ أل استعمالا اي ابم ار‬
‫تتنواار‪ .‬لننيس مننن‬ ‫مهارتننا انني الت يننر انننن جريمننة الت يننر‬ ‫الةاعننل مننن ت يننر المحننرر نني اسننتع ار‬
‫أن تنواار لنندل الجناني نيننة ابضنرار بننالغير‪ .‬لذا تحقن القصنند الجنننائي‬ ‫عنا نر القصنند الجننائي الخننا‬
‫نناا النظننر انني تحد نند معنن النيننة الخا ننة ننو مننا‬ ‫بعنصنرية السننابقين ان ع نرج بال واعنني علن الت يننر‪.‬‬
‫المصرية بقضةئهة إن «القصند الجننائي اني الت ينر نحصنر اني‬ ‫استقر عليا أيما قمار محكمة النق‬
‫الجريمننة بجمين عنا ننر ا التنني‬ ‫ننو عننام انني سننائر الجنرائم ‪ -‬علننم الجنناني بأنننا رتكن‬ ‫أمنرين األول ‪-‬‬
‫عليهنا قانو‪:‬ننا‬ ‫تتكون منها طرقا‪ :‬للقانون‪ ،‬أل إدراكا أنا يغير الحويقة اني محنرر بنلندل الطنرق المنصنو‬
‫بجريمننة الت يننر ‪ -‬اقتنران نناا‬ ‫ننو رننا‬ ‫عليننا ضننرر‪ .‬واليننةي ‪-‬‬ ‫أن مننن شننأن نناا التغييننر أن ترتن‬
‫العلم بنية استعمال المحرر فيما مير من أجلا‪ ،‬ذلك ا قتران المع ر عنا عادج بأنا و النية الخا ة اني‬
‫التي تطل ها القانون اي‬ ‫إيجاز يمكن القول‪ ،‬بأن نية الغ‬
‫‪:‬ا‬ ‫جريمة الت ير ‪ .)4 Dol spécial‬بمعن أكثر‬
‫‪ .)5‬كمنا قضنت‬ ‫جريمة الت ير تتوار مت اتجهد نية الجاني إلن اسنتعمال المحنرر فيمنا أنشنئ منن أجلنا‬
‫نورج اقعنة‬ ‫إنا «إذا كان الثابد بالحكم إن المتهم مير الحويقة اي محرر بطريقة جعل اقعنة من رج اني‬
‫حيحة م علما بت ير ا‪ ،‬أن علما اا قد اقترن بنية استعمال المحرر ‪ ،‬انن اي ذلنك منا يكةن ل ينان‬

‫‪.424‬‬ ‫‪ ،9‬رقم ‪،18‬‬ ‫‪ -)1‬نقض ‪ 9‬نا ر ‪ ،1939‬مجموعة عمر ‪، 4‬‬


‫‪.569‬‬ ‫‪ ،36‬رقم ‪،1475‬‬ ‫ان ‪،18‬‬ ‫‪ -)2‬نقض ‪ 25‬ابريل ‪ ،1967‬مكت‬
‫‪.327‬‬ ‫د‪ .‬يسر انور عل ن ن آمال ع د الرليم عثمان‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬ ‫‪ -)3‬راج‬
‫‪.174‬‬ ‫‪ ،3‬رقم ‪،1281‬‬ ‫‪ -)4‬نقض ‪ 1‬ما و ‪ ،1933‬مجموعة عمر ‪، 3‬‬
‫‪.254‬‬ ‫‪ ،25‬رقم ‪،1259‬‬ ‫ان ‪،7‬‬ ‫‪ -)5‬نقض ‪ 21‬ا ار ر ‪ ،1956‬مكت‬

‫‪224‬‬
‫تواار القصد الجنائي اي جريمة الت ير التني أد نن منن أجلهنا ‪ .)1‬كمنا قضنت اني لكنم آرنر إن «القصند‬
‫ع نرج بع نند ذل ننك‬ ‫ا نني جريم ننة الت ي ننر ننو ني ننة اس ننتعمال المح ننرر الم ن ر فيم ننا ز ر م ننن أجل ننا‪،‬‬ ‫الخ ننا‬
‫لنندل المننتهم بت يننر محننرر‬ ‫عنندم ت نواار القصنند الخننا‬ ‫بال واعنني ا رننرل‪ .‬انننذا كننان الحكننم قنند أسننتخل‬
‫ا سننم النناي أنتحلننا لنةسننا بننني علن ذلننك بنرارج المننتهم اننننا‬ ‫عرانني مننن أنننا لننم يقصنند ابضنرار بصننال‬
‫يكننون قنند أرطننأ انني تةسننير القننانون يتعننين نقمننا ‪ .)2‬كننالك قضننةؤهة إنننا « يتحقن القصنند الجنننائ ان‬
‫جريمة الت ير ا ا راق الرسمية مت تعمند الجنان تغيينر الحويقنة ان المحنرر من انتنوار اسنتعمالا ان‬
‫الال من اجلا ميرت الحويقنة فينا ‪ ،‬كنان منىدل منا أ ردم الحكنم ان الطناعن قنام بتحرينر ابقنرار‬ ‫الغر‬
‫الحويقنة اسنتعمل المحنرر فيمنا ز ر منن اجلنا انننا‬ ‫المقدم منا ال لجنة ابنتخابات الرئاسنية علن رن‬
‫يكننون مل ‪:‬م نا بالتنندليل عل ن اسننتق ل عل ن ت نواار القصنند الجنننائ لنندل الطنناعن‪ ،‬مننا دام أن ا رننات قننو‬
‫الت يننر مننن الطنناعن ل ن م عنننا أن ت نواار ا ن لقننا ركننن العم ننل بت يننر المحننرر ال ننال اسننند اليننا ت ي نرم‬
‫‪ .)3‬ا كااة ا لوال انن إ رات عنصنر ابرادج المتمثنل اني سنور نينة الةاعنل يخمن لتقند ر‬ ‫استعمالا‬
‫‪)4‬‬
‫قاض الموضو باعترارم درل ضمن مسائل الواق ‪.‬‬
‫ً‬
‫ثالثا ‪ -‬سلطة محكمة الموضوع نف تقدير قيام القصد الجنان‪:‬‬
‫تحق القصد الجنائي اي جريمة الت ينر اني ا راق الرسنمية متن تعمند الجناني تغيينر الحويقنة اني‬
‫الاي من أجلا ميرت الحويقة فيا ‪ .)5‬من المقرر أن تقد ر جود‬ ‫المحرر م انتوار استعمالا اي الغر‬
‫القصنند الجنننائي انني جريمننة الت يننر يعنند مننن المسننائل المتعلقننة بوقننائ النندعول التنني تةصننل ايهننا محكمننة‬
‫نرالة علن اسنتق ل‬ ‫المطر لة عليها ليس ب زم أن تحندث الحكنم عننا‬ ‫الموضو اي ضور الظر‬
‫منا دام قنند أ رد منن الوقننائ مننا ندل عليننا يشنهد كيامننا ‪ .)6‬تط يقنا‪ :‬لنالك‪ ،‬قضننت محكمننة الننقض مننن إنننا‬
‫إل أن الطاعن قند أشنترة بطرين المسناعدج من موظنف عمنومي‬ ‫«إذا كان الحكم المطعون فيا قد رل‬
‫لسن النية اي ارتكاب ت ير اي محنرر رسنمي نو يقنة ز ا المحكنوم عليهنا ا لن منن الطناعن لنال‬

‫‪430‬؛ ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 9367‬لسنة ‪ 79‬ق ‪-‬‬ ‫‪ ،14‬رقم ‪،470‬‬ ‫‪ ،1944‬مجموعة عمر ‪، 6‬‬ ‫‪ -)1‬نقض ‪ 13‬مار‬
‫بتاريخ ‪.2018 / 2 / 21‬‬
‫‪.312‬‬ ‫‪ ،20‬رقم ‪،44‬‬ ‫ان ‪،1‬‬ ‫‪ -)2‬نقض ‪ 7‬ا ار ر ‪ ،1950‬مكت‬
‫ن ‪ - 360‬ق ‪51‬؛ ألكام‬ ‫اني ‪- 66‬‬ ‫‪ - )3‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 18637‬لسنة ‪ 84‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪ - 2015 / 4 / 14‬مكت‬
‫النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 11763‬لسنة ‪ 88‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪2021 / 10 / 4‬‬
‫‪.688‬‬ ‫‪ ،59‬رقم ‪،1883‬‬ ‫ان ‪،40‬‬ ‫‪ -)4‬نقض ‪ 27‬وليو ‪ ،1989‬مكت‬
‫‪.651‬‬ ‫‪ ،27‬رقم ‪،449‬‬ ‫ان ‪،8‬‬ ‫‪ -)5‬نقض ‪ 11‬ونيو ‪ ،1957‬مكت‬
‫‪ ،38‬رقم ‪،758‬‬ ‫ان ‪،19‬‬ ‫‪950‬؛ نقض ‪ 10‬ونيو ‪ ،1968‬مكت‬ ‫‪ ،31‬رقم ‪،772‬‬ ‫ان ‪،12‬‬ ‫‪ -)6‬نقض ‪ 4‬ديسم ر ‪ ،1961‬مكت‬
‫‪،55‬‬ ‫ان ‪،37‬‬ ‫‪290‬؛نقض ‪ 29‬نا ر ‪ ،1986‬مكت‬ ‫‪ ،51‬رقم ‪،4844‬‬ ‫ان ‪،33‬‬ ‫‪ ،1982‬مكت‬ ‫‪673‬؛نقض ‪ 4‬مار‬
‫ان‬ ‫‪1103‬؛ نقض ‪ 21‬نا ر ‪ ،1991‬مكت‬ ‫‪ ،57‬رقم ‪،2822‬‬ ‫ان ‪،38‬‬ ‫‪163‬؛نقض ‪ 17‬ديسم ر ‪ ،1987‬مكت‬ ‫رقم ‪،5506‬‬
‫‪147‬؛ ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 6487‬لسنة ‪ 84‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪2020 / 3 / 14‬؛ ألكام النقض‬ ‫‪ ،60‬رقم ‪،86‬‬ ‫‪،42‬‬
‫الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 4656‬لسنة ‪ 87‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪2018 / 5 / 3‬؛ ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 17843‬لسنة ‪ 77‬ق ‪ -‬بتاريخ‬
‫‪.2016 / 3 / 2‬‬

‫‪225‬‬
‫حيحة م علما بت ير ا بأن أدل‬ ‫ورج اقعة‬ ‫بوظيةتا ذلك يجعل اقعة م رج اي‬ ‫تحرير ا المخت‬
‫الحويقننة بخلو منا مننن الموانن الشننراية لننال كننون الطنناعن ز جنا‪ :‬لوالنندج المحكننوم عليهننا‬ ‫أمامننا علن رن‬
‫تمد الجريمنة بننار علن‬ ‫قد ز اجا من ا ريرج قام الموظف بن رات ام ال يانات بو يقة ال ا‬ ‫ا ل‬
‫ميننر‬ ‫تلننك المسنناعدج بمننا يشننهد بتنواار القصنند الجنننائي انني لقننا‪ .‬مننن ننم يكننون منعننام انني نناا الخصننو‬
‫سد د يكون النعي برمتا اي مير محلا متعينا‪ :‬راما ‪.‬‬
‫‪)1‬‬

‫ابعا ‪ -‬عدم االعتداد بالباعث عل ارتكاب جريمة ن‬ ‫ً‬


‫التوير‪:‬‬ ‫ر‬
‫تمثل القصند الخنا اني جريمنة الت ينر اني نينة اسنتعمال المحنرر المن ر فيمنا ز ر منن أجلنا‪،‬‬
‫قو الجريمة ليس‬ ‫أ ر لا عل‬ ‫ع رج بعد ذلك بال واعي ا ررل‪ ،‬ذلك ن الراعي اي جريمة الت ير‬
‫الحكنم عندم تعرضننا‬ ‫ركننا منن أركانهنا لتن تلتن م المحكمنة بالتحنندث عننا اسنتق ‪ ،)2 :‬مننن نم ان يعين‬
‫تقنديمها ‪ -‬تصنال ذلنك‬ ‫للمستندات المقدمة من الطاعنة إ رات‪:‬ا لملكيتها للعقار موضو المحنرر ‪ -‬بةنر‬
‫بالراعي عل ارتكاب الجريمة‪ ،‬إذ أن المحكمة اي أ ول ا ستد ل تلت م بالتحدث اي لكمها إ عنن‬
‫عليها إن ي ألتةتد عن أل دليل آرر ن اني عندم إ راد نا لنا‬ ‫ا دلة ذات ا ر اي تكوين عقيدتها‪،‬‬
‫عنندم تنواار‬ ‫مننا يةينند إط ارلننا ‪ .)3‬تط يقنا‪ :‬لننالك‪ ،‬قضننت محكمننة النننقض إنننا «إذا كننان الحكننم قنند أسننتخل‬
‫ا سنم الناي أنتحلنا‬ ‫لدل المتهم بت ير محنرر عراني منن أننا لنم يقصند ابضنرار بصنال‬ ‫القصد الخا‬
‫لنةسا بني عل ذلك برارج المتهم اننا يكنون قند أرطنأ اني تةسنير القنانون يتعنين نقمنا ‪ .)4‬كمنا قضنت‬
‫مصننلحة لهننا انني ا شننتراة انني الت يننر إنمننا تصننل‬ ‫انني اقعننة أرننرل إنننا «لمننا كننان داننا الطاعنننة بأنننا‬
‫نننال مننن سن مة الحكننم عنندم‬ ‫ننو لننيس مننن أركانهننا أ عنا ننر ا اننننا‬ ‫بالراعنني عل ن ارتكنناب الجريمننة‬
‫‪ ،‬أ إ نراد ا دلننة عل ن ت نواارم ‪ .)6‬كننالك قضننةؤهة إنننا‬ ‫تحقي ن المحكمننة لننا ‪ ،)5‬أ التحنندث عنننا اسننتق‬
‫يعد أن يكون ألد بواعثا عل الجريمة‬ ‫« كان من المقرر أن كيام مصلحة للجان ا جريمة الت ير‬
‫ما تا منها ا يمن تواار مقصدم الجنائ أن تمتن مصلحتا من الت ير الال قاراا ليس مة ما يمن‬
‫أن يكون باعي الجان عل ارتكاب جريمتا و تحقي مصلحة لغيرم أ إيقا أذل با انن ال واعي مهما‬
‫يكنون مينر‬ ‫اا الخصو‬ ‫مير مى ر فيا ‪ ،‬انن ما ثيرم الطاعن ا‬ ‫تنوعد رارجا عن القصد الجنائ‬
‫‪)7‬‬
‫سد د ‪.‬‬

‫‪.1246‬‬ ‫‪ ،59‬رقم ‪،12487‬‬ ‫ان ‪،40‬‬ ‫‪ -)1‬نقض ‪ 19‬ديسم ر ‪ ،1989‬مكت‬


‫‪ ،49‬رقم‬ ‫‪،31‬‬ ‫ان‬ ‫‪ ،1980‬مكت‬ ‫‪1008‬؛ نقض ‪ 6‬مار‬ ‫‪ ،38‬رقم ‪،1355‬‬ ‫‪،19‬‬ ‫ان‬ ‫‪ -)2‬نقض ‪ 25‬نوام ر ‪ ،1964‬مكت‬
‫‪.328‬‬ ‫‪،1265‬‬
‫‪.818‬‬ ‫‪ ،56‬رقم ‪،2805‬‬ ‫ان ‪،37‬‬ ‫‪ -)3‬نقض ‪ 3‬نوام ر ‪ ،1986‬مكت‬
‫‪.312‬‬ ‫‪ ،20‬رقم ‪،44‬‬ ‫ان ‪،1‬‬ ‫‪ -)4‬نقض ‪ 7‬ا ار ر ‪ ،1950‬مكت‬
‫‪.436‬‬ ‫‪ ،54‬رقم ‪،4803‬‬ ‫ان ‪،36‬‬ ‫‪ -)5‬نقض ‪ 21‬مار ‪ ،1985‬مكت‬
‫‪.434‬‬ ‫‪ ،34‬رقم ‪،319‬‬ ‫ان ‪،15‬‬ ‫‪ -)6‬نقض ‪ 25‬ما و ‪ ،1964‬مكت‬
‫‪ - )7‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 10896‬لسنة ‪ 80‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪2012 / 1 / 28‬‬

‫‪226‬‬
‫الفصل اليةي‬
‫جرائم التزوير‬
‫الواردج اي قانون العقوبات المعالجة لكام الت ير اي المحررات‪ ،‬تمر أن‬ ‫باستقرار النصو‬
‫ور للت ير امن نالية أولى‪ ،‬ارق المشر بين العقوبات المستحقة للت ير‬ ‫المشر قد مي بين عدج‬
‫عل المحررات الرسمية الت ير الواق اي المحررات العرفية‪ .‬من نالية ثةيية‪ ،‬اصل المشر‬ ‫المنص‬
‫بين جريمة الت ير جريمة استعمال المحرر الم ر فيما اعد من اجلا‪ .‬من نالية ثةلية‪ ،‬استثن‬
‫المشر من ألكام العقوبات المقررج للت ير بعض المحررات إذ جعل ت ريها من ق يل الجنر‪ ،‬قرر لها‬
‫عقوبات مخةةة عما كاند تقم با القواعد العامة اي جرائم الت ير‪.‬‬
‫اي أولهة للت ير اي‬ ‫ة مرالي نتعر‬ ‫نقسم اا الةصل إل‬ ‫دل ما تقدم‪ ،‬سو‬ ‫عل‬
‫المحررات الرسمية العرفية‪ .‬نرحي اي ثةييهة لجريمة استعمال المحرر الم ر‪ .‬نختتم اي ثةليهة‬
‫بالصور المخةةة من الت ير‪.‬‬

‫المبح األول‬
‫التزوير ف المحررام الرسمية والعرفية‬
‫المشر بين نوعين أساسيين من الت ير اي المحررات الت ير اي المحررات الرسمية‪،‬‬ ‫مي‬
‫الت ير اي المحررات العرفية‪ ،‬لكل منهما ألكاما قواعدم آ ارم‪ .‬ذلك عل النحو ااتي ذكرم‪.‬‬

‫المطلب األ ول‬


‫التزوير ف المحررام الرسمية‬
‫الت ير اي محرر رسمي قد يق من موظف‪ ،‬قد يق من مير موظف‪.‬‬

‫الفرع األول‬
‫التزوير ف محرر رسم من موظف‬
‫التوير نف محرر رسم من موظف عام‪:‬‬ ‫الشوط القانونية لقيام جريمة ن‬
‫أوال ر‬
‫لويام تلك الجريمة ل م ‪ -‬بابضااة إل تحق ا ركان العامة لجريمة الت ير ‪ -‬أن تتواار العنا ر‬
‫التالية‬
‫‪ -1‬أن يق التزوير ف محرر رسم ‪:‬‬
‫محددا للورقة الرسمية‪ ،‬إ أنا أ رد اي المادج‬
‫‪:‬‬ ‫مما عن أن المشر بقانون العقوبات لم يم تعر ‪:‬يةا‬
‫ر ‪:‬‬
‫‪ 211‬منا ‪ -‬عل س يل المثال ‪ -‬بعض أنوا من ام المحررات‪ ،‬قد جرل قضةء محكمة النقض ‪-‬‬
‫عموميا‬
‫‪:‬‬ ‫موظةا‬
‫‪:‬‬ ‫دل ا مثلة التي ضربها القانون ‪ -‬إن مناط رسمية الورقة و أن يكون محرر ا‬ ‫عل‬

‫‪227‬‬
‫ظيةتا بتحرير ا لعطائها الصيغة الرسمية أ تدرل اي تحرير ا أ التأشير عليها ا‪:‬قا‬ ‫مختصا بمقتم‬
‫‪:‬‬
‫ام‬ ‫لما تقم با القوانين اللوائر أ التعليمات التي تصدر إليا من جهتا الرئيسية‪ ،‬قد قنن المشر‬
‫القاعدج القانونية اي المادج العاشرج من قانون اب رات الصادر بالقانون رقم ‪ 25‬لسنة ‪1968‬؛ اعر‬
‫ديا أ‬ ‫مكلف بخدمة عامة ما تم عل‬ ‫الورقة الرسمية بأنها " ي التي ث د ايها موظف عام أ شخ‬
‫ما تلقام من ذ ل الشأن ذلك طرقا‪ :‬لا ضا القانونية ا لد د سلطتا ارتصا ا" ‪ .)1‬مةاد ذلك أن‬
‫بياناتا جميعا‪ :‬الصةة‬ ‫رسميا اي جمي أج ائا‪ ،‬تكتس‬
‫‪:‬‬ ‫المحرر الرسمي بالنسرة لجريمة الت ير يعت ر‬
‫قعد بين‬ ‫الرسمية سوار ما أ تها الموظف اي المحرر نس ها إل نةسا باعترار أنها لصلد منا أ‬
‫ديا‪ ،‬أ سوار ما تلقام الموظف من ذ ل الشأن من أقوال بيانات تقريرات اي شأن التصر القانوني‬
‫ةة المحرر‬ ‫الطعن بالت ير‪ ،‬ذلك أن‬ ‫اي إ رات عكسها إل‬ ‫يحتا‬ ‫الاي تشهد با الورقة التي‬
‫‪)2‬‬
‫تختلف عن لجيتا اي اب رات‪.‬‬
‫صنا بمقتمن‬
‫عل اا يمكن القول‪ ،‬إن رسمية الورقة تتحق مت كان محرر نا موظ‪:‬ةنا عموم ‪:‬ينا مخت ‪:‬‬
‫‪)4‬‬
‫ظيةتا بتحرير ا ‪ ،)3‬أن يق التغيير فيما أعدت الورقة ب راتا أ اي بيان جو ري متعل بها‪.‬‬
‫‪ -2‬أن يق التزوير من موظف مختص‪:‬‬
‫بن دارم‬ ‫قو الت ير اي محرر رسمي قوعا من موظف عام مخت‬ ‫يشترط بابضااة إل‬
‫(أ) ‪ -‬صفة الموظف العةم‪:‬‬
‫جريمة الت ير اي المحرر الرسمي من ق ل الموظف العام ‪ -‬تحد ‪:‬دا‬ ‫لم يم المشر ‪ -‬فيما يخ‬
‫للموظننف العننام كمننا اعننل فيمننا تعل ن بجريمننة الرشننوج بمقتم ن المننادج ‪ 111‬مننن قننانون العقوبننات‪ ،‬ج نرائم‬
‫المال العام العد ان عليا الغدر بمقتم المادج ‪ 119‬من ذات القانون‪.‬‬ ‫ارت‬
‫ا نني أن طوائ ننف المس ننتخدمين ا نني المص ننالر التابع ننة للحكوم ننة أ‬ ‫رن‬ ‫ا ن لويق ننة ا م ننر‪ ،‬انن ننا‬
‫الموضننوعة تحنند رقابتهننا‪ ،‬أعمننار المجننالس النيابيننة أ المحليننة‪ ،‬المحكمننين الخ نرار مننن انني لكمهننم‬
‫كننالك‬ ‫رن‬ ‫المننادج ‪ 111‬مننن قننانون العقوبننات‪.‬‬ ‫تننندر تحنند طائةننة المننوظةين العمننوميين اق نا‪ :‬لننن‬
‫بالنسنرة لهيلننات القطننا العنام‪ ،‬ذلننك علن سننند أن المشنر قننام بتنظننيم ألكننام الت ينر انني المحننررات التنني‬
‫لول لكم "المكلف بخدمة عامة" منا إذا كنان ندرل اني مندلول الموظنف‬ ‫تصدر عنها‪ .‬إنما دق الخ‬
‫؟‬ ‫العام إذا ما عهد إليا بن رات بيانات محرر رسمي أم‬
‫إل ن مننن الةقننا إل ن إر ن ار المكلننف بخدمننة عامننة م نن نطنناق‬ ‫انني الواق ن ‪ ،‬انننننا نميننل إل ن مننن ننا‬

‫‪.1011‬‬ ‫‪ ،28‬رقم ‪،1115‬‬ ‫ان ‪،9‬‬ ‫‪ -)1‬نقض ‪ 2‬ديسم ر ‪ ،1958‬مكت‬


‫‪.539‬‬ ‫‪ ،59‬رقم ‪،2597‬‬ ‫ان ‪،42‬‬ ‫‪ -)2‬نقض ‪ 28‬مار ‪ ،1991‬مكت‬
‫‪ ،36‬رقم‬ ‫‪،18‬‬ ‫ان‬ ‫‪297‬؛ نقض ‪ 24‬ابريل ‪ ،1967‬مكت‬ ‫‪ ،21‬رقم ‪،1189‬‬ ‫‪،3‬‬ ‫ان‬ ‫‪ -)3‬نقض ‪ 17‬ديسم ر ‪ ،1951‬مكت‬
‫‪.559‬‬ ‫‪،1470‬‬
‫‪ ،37‬رقم ‪،755‬‬ ‫ان ‪،18‬‬ ‫‪245‬؛ نقض ‪ 19‬ونيو ‪ ،1967‬مكت‬ ‫‪ ،28‬رقم ‪،2011‬‬ ‫ان ‪،10‬‬ ‫‪ -)4‬نقض ‪ 24‬ا ار ر ‪ ،1959‬مكت‬
‫‪.795‬‬ ‫‪ ،52‬رقم ‪،4179‬‬ ‫ان ‪،33‬‬ ‫‪833‬؛ نقض ‪ 21‬اكتوبر ‪ ،1982‬مكت‬

‫‪228‬‬
‫مقتصر ‪ -‬اي تحد د مندلول الموظنف العنام ‪ -‬علن المندلول الناي يحنددم لنا القنانون‬ ‫‪:‬ا‬ ‫معن الموظف العام‬
‫ابداري اسنتنادا إلن ذات ا سننا المسنتند إليننا مننن ق نل محكمننة النننقض المصنرية بقضننةئهة إنننا «لننم يسننو‬
‫المكل ننف بخدم ننة عام ننة ال نناي يكل نف مم ننن يمل ننك‬ ‫الش ننار ا نني ب نناب الت ي ننر ب ننين الموظ ننف الع ننام الش ننخ‬
‫من ا عمال العامة‪ .‬لو أراد الشار التسوية بينهمنا اني بناب الت ينر لنن‬ ‫التكليف بالويام بعمل عار‬
‫‪ 119‬مننن قننانون العقوبننات المعنندلتين بالقننانون رقننم ‪69‬‬ ‫نرالة كمننا اعننل انني المننادتين ‪111‬‬ ‫علن ذلننك‬
‫‪)1‬‬
‫لسنة ‪. 1953‬‬
‫ننةة الموظ ننف الع ننام الرس ننمية‪ -‬المح ننرر‪ -‬ا نننذا ازل نند ننام‬ ‫أن تت نواار‬ ‫من ن ع ننن ال ي ننان‪ ،‬ان ننا يج ن‬
‫الصةة ق ل كتابة المحرر اننا يةقد ةة الرسنمية‪ .‬كمنا رقن المحنرر عرف ‪:‬ينا إذا لنم يكنن لمنن د ننا الصنةة‬
‫المطلوبة قد تد ينا م اكتس ها اي لحظة تالية‪.‬‬
‫( ) ‪ -‬االختصةص الوظيف ‪:‬‬
‫در من موظف عام‬ ‫يعت ر المحرر رسميا‪ :‬اي لكم المادتين ‪ 213 ،211‬من قانون العقوبات مت‬
‫يسنتمدم منن القنوانين اللنوائر‬ ‫الموظنف بتحرينر الورقنة الرسنمية‬ ‫‪ .)2‬من المقنرر أن ارتصنا‬ ‫مخت‬
‫احسن ‪ ،‬بننل يسنتمدم كننالك منن أ امننر ر سنائا فيمننا لهنم أن يكلةننوم بنا ‪ ،)3‬أ مننن طلرنات الجهننات الرسننمية‬
‫ا ررل التي تستل م ممارسة ارتصا ا الوظيةي تحويقا‪ :‬لهام الطلرات ‪ ،)4‬كما قد يستمد المحرر رسنميتا‬
‫إنش ننائا أ م ننن جه ننة مص نندرم‪ ،‬أ ب ننالنظر إل ن ط يع ننة ال يان ننات الت نني ت نندر ب ننا ل ن م ت نندرل‬ ‫م ننن ظ ننر‬
‫التي ندب ألد عساكر ال وليس را الرصمات عليها ي‬ ‫الموظف ب راتها ‪ .)5‬من م انن رقة الفي‬
‫‪)6‬‬
‫رقة رسمية‪.‬‬
‫ظيةتا بتحرير ا انن‬ ‫مختصا بمقتم‬
‫‪:‬‬ ‫عموميا‬
‫‪:‬‬ ‫موظةا‬
‫‪:‬‬ ‫مت تحققد رسمية الورقة‪ ،‬بأن كان محرر ا‬
‫أل تغيين ا‪:‬ر لحويقننة انني المحننرر با ننطناعا برمتننا تمننمينا بيانننات ميننر ننحيحة أ بتعمنند إلننداث تغييننر‬
‫‪)7‬‬
‫الواق تتواار معا جمي ا ركان القانونية لجريمة الت ير اي المحررات الرسمية‪.‬‬ ‫فيا عل ر‬
‫ن‬ ‫ً‬
‫ثانيا ‪ -‬عناض ال تؤثر ف اكتساب صفة الرسمية‪:‬‬
‫‪ -1‬تدخل شخص من الاير ف تحرير الورقة‪:‬‬
‫بتحريننر الورقننة لنند ا غيننار بتنند ين الورقننة‬ ‫مننن المقننرر عمن ‪ :‬أن كالننة الموظننف العننام المخننت‬

‫‪.559‬‬ ‫‪ ،36‬رقم ‪،1470‬‬ ‫ان ‪،18‬‬ ‫‪ -)1‬نقض ‪ 24‬ابريل ‪ ،1967‬مكت‬


‫‪.536‬‬ ‫‪ ،38‬رقم ‪،615‬‬ ‫ان ‪،19‬‬ ‫‪ -)2‬نقض ‪ 6‬ما و ‪ ،1968‬مكت‬
‫‪ ،52‬رقم ‪،4424‬‬ ‫ان ‪،33‬‬ ‫‪446‬؛ نقض ‪ 30‬نوام ر ‪ ،1982‬مكت‬ ‫‪ ،29‬رقم ‪،485‬‬ ‫ان ‪،10‬‬ ‫‪ -)3‬نقض ‪ 20‬ابريل ‪ ،1959‬مكت‬
‫‪.937‬‬
‫‪ ،38‬رقم ‪،615‬‬ ‫ان ‪،19‬‬ ‫‪674‬؛ نقض ‪ 6‬ما و ‪ ،1968‬مكت‬ ‫‪ ،29‬رقم ‪،666‬‬ ‫ان ‪،10‬‬ ‫‪ -)4‬نقض ‪ 23‬ونيو ‪ ،1959‬مكت‬
‫‪.536‬‬
‫‪.651‬‬ ‫‪ ،27‬رقم ‪،449‬‬ ‫ان ‪،8‬‬ ‫‪ -)5‬نقض ‪ 11‬ونيو ‪ ،1957‬مكت‬
‫‪.1279‬‬ ‫‪ ،26‬رقم ‪،1136‬‬ ‫ان ‪،7‬‬ ‫‪ -)6‬نقض ‪ 18‬ديسم ر ‪ ،1956‬مكت‬
‫‪.662‬‬ ‫‪ ،28‬رقم ‪،642‬‬ ‫ان ‪،9‬‬ ‫‪ -)7‬نقض ‪ 16‬ونيو ‪ ،1958‬مكت‬

‫‪229‬‬
‫نلية‬ ‫هندم رسنميتها‪ .‬تط يقنا‪ :‬لنالك‪ ،‬قضنت محكمنة الننقض إننا «منن المقنرر أن نسنخة الحكنم ا‬ ‫نة أ‬
‫النناي د نننا‬ ‫الجلسنة ننو المنننوط بتحرير ننا أ ن ‪ :‬نقن ‪ :‬عننن ذات الننن‬ ‫ني مننن ا راق الرسننمية أن كاتن‬
‫اجرنا يعهند إلن مينرم بتحريننر‬ ‫يغينر منن رسنميتها أن يخننالف ناا الكاتن‬ ‫القاضني اني مسنودج الحكنم‪.‬‬
‫علن الورقنة اني نام الحالنة مننا بندر تحرير نا ذلنك بمجنرد‬ ‫نةة الرسنمية إنمنا تنسنح‬ ‫تلك النسنخة‪ ،‬ن‬
‫بمنا كنان‬ ‫توكيعنا عليهنا‪ ،‬إذ الع نرج اني ناا الصندد ني بمنا نى ل إلينا المحنرر‬ ‫المخت‬ ‫تدارل الكات‬
‫نلية‬ ‫عليا اي أ ل ا مر‪ .‬انذا كان الحكم المطعون فيا قد أ د علن المنتهم إننا عنند تحرينرم النسنخة ا‬
‫عامدا إل أسراب الحكم التي كت ها القاضي اي المسودج ارارات لم تصدر منا اجعل بالك اقعنة‬ ‫‪:‬‬ ‫أضا‬
‫يكا لكات ن المحكمننة‬
‫م ن رج انني ننورج اقعننة ننحيحة‪ ،‬انننن مننا انته ن إليننا الحكننم مننن اعترننار المننتهم ش نر ‪:‬‬
‫‪)1‬‬
‫ليما للقانون عل الةعل الاي ق منا ‪.‬‬
‫الحسن النية اي ارتكاب ت ير اي رقة رسمية يكون تط ي‪:‬قا س ‪:‬‬
‫‪ -2‬تحرير المحرر على يموذج خةص‪:‬‬
‫ننةة‬ ‫ذلننك أن‬ ‫يشنترط ‪ -‬كيمننا تسنر الرسننمية علن الورقننة ‪ -‬أن تكنون محننررج علن نمننوذ رنا‬
‫‪ .)2‬تط ي‪:‬قا لالك قضت محكمة النقض‬ ‫الورقة إنما يسرغها عليها محرر ا ليس طرعها عل نموذ را‬
‫إنا « لما كان الحكم المطعون فيا قد استظهر أن المحمر موضنو الواقعنة قند لنررم الموظنف المخنت‬
‫بالك أن الطاعن و الاي قام بتغيير الحويقة باست دال اسم ‪ ..........‬باسم المتهم الحويقي اي محمنر‬
‫المخالةن ننة المن نناكورج من ننن ن ننم ان نننن من ننا ثين نرم الطن نناعن لن ننول رسن ننمية الورقن ننة موضن ننو الجريمن ننة يكن ننون مين ننر‬
‫‪)3‬‬
‫مق ول ‪.‬‬
‫‪ -3‬البطلن اللحق بةلمحرر ال يؤثر على رسميته‪:‬‬
‫إلينا تحرينرم ‪-‬‬ ‫منن نسن‬ ‫عدم ارتصنا‬ ‫من المقرر أنا إذا كان الرط ن ال ل بالمحرر ‪ -‬بس‬
‫اي ام الصنورج‪ ،‬علن اعترنار‬ ‫مما تةوت م لظتا عل كثير من النا ‪ ،‬انن العقاب عل الت ير اج‬
‫‪)4‬‬
‫أن المحرر رسمي لتوق للول المرر بس را عل كل لال‪.‬‬
‫ن‬ ‫ً‬
‫العرف واكتساب الرسمية‪:‬‬ ‫ثالثا ‪ -‬المحرر‬
‫ندر‬ ‫اقعا اي محرر رسمي أن يكنون ناا المحنرر قند‬
‫من المقرر‪ ،‬إنا ليس بشرط عترار الت ير ‪:‬‬
‫و الحننال ان النندعول ‪ -‬ان يكننون القننانون قنند اسننر عليننا‬ ‫بل يكة لتحقي الجريمة ‪-‬‬ ‫عن موظف عمومي من أ ل ا مر‪،‬‬
‫‪ .)5‬كمنا قند يكنون المحنرر‬ ‫المحننرر الصننةة الرسننمية‬ ‫ةة الرسمية ‪ ،‬يعت ر الت ير اقعا‪ :‬ا محرر رسننم بمجننرد ان يكتسن‬

‫إلن محننرر رسننمي بعنند ذلننك إذا مننا تندارل فيننا موظننف عمننومي انني لنند د‬
‫عرف ‪:‬ينا انني أ ل ا مننر ننم نقلن‬
‫المحنرر الصنةة الرسنمية‬ ‫اقعا اي محرر رسمي بمجرد أن يكتس‬
‫ظيةتا‪ ،‬اةي ام الحالة يعت ر الت ير ‪:‬‬

‫‪.950‬‬ ‫‪ ،31‬رقم ‪،772‬‬ ‫ان ‪،12‬‬ ‫‪ -)1‬نقض ‪ 4‬ديسم ر ‪ ،1961‬مكت‬


‫‪.310‬‬ ‫‪ ،51‬رقم ‪،4870‬‬ ‫ان ‪،33‬‬ ‫‪ -)2‬نقض ‪ 9‬مار ‪ ،1982‬مكت‬
‫ن ‪ - 604‬ق ‪117‬‬ ‫اني ‪- 51‬‬ ‫‪ - )3‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 23327‬لسنة ‪ 61‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪ - 2000 / 10 / 10‬مكت‬
‫‪.672‬‬ ‫‪ ،29‬رقم ‪،666‬‬ ‫ان ‪،10‬‬ ‫‪ -)4‬نقض ‪ 23‬ونيو ‪ ،1959‬مكت‬
‫ن ‪ - 360‬ق ‪.51‬‬ ‫اني ‪- 66‬‬ ‫‪ -)5‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 18637‬لسنة ‪ 84‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪ - 2015 / 4 / 14‬مكت‬

‫‪230‬‬
‫بمننا كننان‬ ‫مننن ابجنرارات ‪ ،)1‬إذ الع نرج بمننا ننى ل إليننا‬ ‫رسننميتا علن مننا سن‬ ‫بتندرل الموظننف تنسننح‬
‫نورج الحكنم المعلننة‬ ‫ن لية‬ ‫عليا ‪ .)2‬تط ي‪:‬قا لالك‪ ،‬قضت محكمة النقض إنا « محل للتحندي بعندم‬
‫ن ليتا اعترنارم أداج تنةينا‬ ‫ةة المحرر من ليي رسميتا أ عرايتا أمنر يختلنف عنن‬ ‫كأداج للتنةيا ن‬
‫ج ري‪ .‬لما كاند علة استل ام إعن ن السنند التنةيناي للمحكنوم علينا ني إلاطتنا عل ‪:‬منا بنا ليتسنن لنا منن‬
‫بعنند مراكرننة اسننتيةائا شننر ط التنةيننا الج ننري مننا ننو مطلننوب منننا لت ن نةسننر لننا المجننال دائننا ارتيننا ار‬
‫عليا بالوسائل التي شنرعها القنانون لنا‪ ،‬انننا لن م عنن‬ ‫رادر با عت ار‬ ‫ايتحاش عند التنةيا الج ري أ‬
‫لها من بياننات أعندت ب راتهنا أي ع ني متعمند ايهنا تتنواار بنا‬ ‫ذلك أن تكون الصورج المعلنة مطابقة‬
‫جريمة الت ير اي المحرر الرسمي لما ن ني عليا منن التمنال مرنادرج المند ن بوانار منا لنم يحكنم علينا بنا‬
‫اا ال يان الم ر ‪ .)3‬كما قضت اي اقعة أررل إن « نحيةة الندعول لن كانند تظنل رقنة‬ ‫بنار عل‬
‫إل محرر رسمي بمجرد كيام المحمر بنع نها‪ ،‬يصرر ما ايها‬ ‫ال ها تنقل‬ ‫عرفية طالما ي اي د‬
‫من تغيير للحويقة ت ي ا‪:‬ر اي رقة رسمية ‪ .‬ذلك بأن عريمة الدعول إذا كاند ‪:‬‬
‫‪)4‬‬
‫ملكا لصال ها إل لين‬
‫إع نها‪ ،‬لا أن يمحو يث د ايها ام الةترج ما يشار‪ ،‬انن إ راد ام الحويقة إنما يكون اي عنر الكن م‬
‫عل الع قة بين المعلن المعلن إليا‪ .‬ن الورقة ق ل ابع ن لم تعل بها ل ما للمعلن إليا‪ ،‬اهي من‬
‫شننأن لننا إ‬ ‫نننا‬ ‫جننا للمعلننن إليننا انني ا عتن ار‬ ‫ننام الوجهننة ملننك لصننال ها يغيننر ايهننا مننا يشننار‪،‬‬
‫ورتها سلمد لنا منن ق نل أ نرحد رسنمية بعند إع نهنا‪ ،‬أمنا إذا‬ ‫فيما لصل من التغيير اي رقة تكون‬
‫كنان قند تعلن بتلنك الورقنة ‪ -‬لنو ق نل إع نهنا ‪ -‬لن لغينر المعلنن إلينا كنالح الناي ث ند للحكومنة فيمنا‬
‫تعل ن بمقنندار الرسننم المسننتح عل ن ا شننيار المطلننوب اسننترداد ا‪ ،‬ا ن شننك انني أن كننل ع نني بالعريمننة‬
‫نام ال ينادج‪.‬‬ ‫علن‬ ‫التنأ ير كأننا منسنح‬ ‫ب يادج ا شيار النواردج بهنا عنن أ نلها‪ ،‬جعنل التقند ر الناي سن‬
‫ننل العريمننة يكننون بااتننا ع ث نا‪ :‬بالتأشننير الرس نمي المىشننر بننا مننن‬ ‫مثننل نناا الع نني بال يننان ال نوادر ا ن‬
‫‪)5‬‬
‫الموظف المخت عل ام العريمة‪ ،‬يكون بغير شك ت ي ا‪:‬ر اي محرر رسمي ‪.‬‬
‫ً‬
‫رابعا ‪ -‬اصطناع المحررات الرسمية‪:‬‬
‫يع نند المح ننرر رس ننميا‪ :‬إ إذا ل ننررم موظ ننف عم ننومي مخ ننت بمقتمن ن ظيةت ننا بتحرين نرم لعطائ ننا‬

‫‪171‬؛ ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 4656‬لسنة ‪ 87‬ق ‪-‬‬ ‫‪ ،34‬رقم ‪،1992‬‬ ‫‪،18‬‬ ‫ان‬ ‫‪ -)1‬نقض ‪ 7‬ا ار ر ‪ ،1967‬مكت‬
‫بتاريخ ‪2018 / 5 / 3‬؛ ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 33597‬لسنة ‪ 85‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪2018 / 1 / 18‬؛ ألكام النقض الجنائي ‪-‬‬
‫الطعن رقم ‪ 12156‬لسنة ‪ 83‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪.2020 / 1 / 20‬‬
‫‪ ،45‬رقم ‪،1614‬‬ ‫ان ‪،27‬‬ ‫‪ ،1976‬مكت‬ ‫‪72‬؛ نقض ‪ 22‬مار‬ ‫‪ ،42‬رقم ‪،1306‬‬ ‫ان ‪،24‬‬ ‫‪ -)2‬نقض ‪ 8‬نا ر ‪ ،1973‬مكت‬
‫‪ ،52‬رقم‬ ‫ان ‪،33‬‬ ‫‪409‬؛ نقض ‪ 16‬ما و ‪ ،1982‬مكت‬ ‫‪ ،48‬رقم ‪،94‬‬ ‫ان ‪،29‬‬ ‫‪329‬؛ نقض ‪ 23‬ابريل ‪ ،1978‬مكت‬
‫ان ‪،41‬‬ ‫‪795‬؛ نقض ‪ 24‬ما و ‪ ،1990‬مكت‬ ‫‪ ،52‬رقم ‪،4179‬‬ ‫ان ‪،33‬‬ ‫‪608‬؛ نقض ‪ 21‬اكتوبر ‪ ،1982‬مكت‬ ‫‪،1818‬‬
‫‪.769‬‬ ‫‪ ،59‬رقم ‪،29324‬‬
‫‪.63‬‬ ‫‪ ،36‬رقم ‪،1949‬‬ ‫ان ‪،18‬‬ ‫‪ -)3‬نقض ‪ 9‬نا ر ‪ ،1967‬مكت‬
‫‪.820‬‬ ‫‪ ،22‬رقم ‪،192‬‬ ‫ان ‪،3‬‬ ‫‪ -)4‬نقض ‪ 14‬ابريل ‪ ،1952‬مكت‬
‫‪.343‬‬ ‫‪ ،3‬رقم ‪،2068‬‬ ‫‪ -)5‬نقض ‪ 4‬ونيو ‪ ،1934‬مجموعة عمر ‪، 3‬‬

‫‪231‬‬
‫ننورج‬ ‫الصننرغة الرس ننمية‪ .‬يعط ن لك ننم المحننرر الرس ننمي ا نني بنناب الت ي نر المحننرر ال نناي يصننطن عل ن‬
‫بتحرينر أشنرا ا لنو أننا لنم‬ ‫المحررات العمومية أ الرسمية ينسن ز ‪:‬ار إلن الموظنف العمنومي المخنت‬
‫يصنندر انني الحويقننة عننن الموظننف المنناكور ‪ .)1‬تسننتند ننام القاعنندج انني منند لكننم الت يننر انني المحننررات‬
‫يشننترط انني الورقننة الرسننمية موضننو جريمننة الت ي ننر أن‬ ‫الرسننمية إل ن المصننطنعة لهننا إل ن إن القننانون‬
‫بتحريننر الورقننة‪ ،‬بننل يكةن أن تعطن شننكل ا راق‬ ‫تصنندر اعن ‪ :‬مننن مننأمور رسننمي أ الموظننف المخننت‬
‫اننرق بننين أن تصنندر منننا اع ن ‪ :‬ننم‬ ‫إنشننا ا إل ن موظننف مننن شننأنا أن يصنندر ا ‪،)2‬‬ ‫العموميننة ينس ن‬
‫نورج ‪ .)3‬إذ‬ ‫إليا ز ‪:‬ار بجعلهنا علن مثنال منا يحنررم شنك ‪:‬‬ ‫يحدث ايها التغيير أ أ تصدر منا تنس‬
‫يكةن انني نناا المقننام أن تحتننول الورقننة علن مننا يةينند تنندرل الموظننف انني تحرير ننا بمننا ننو م أنننا ننو النناي‬
‫ن نخ نند ب ننا‬ ‫باش ننر إجرارات ننا ا نني ل نند د إرتصا ننا بحي نني ت ننوار له ننا م ننن المظه ننر الش ننكل م ننا يكةن ن‬
‫اني اسنتخ ار شنهادج رسنمية بتناريخ‬ ‫النا ‪ .)4‬تط ي‪:‬قا لالك‪ ،‬قضت محكمة الننقض إننا «إذا رمن‬
‫شنخ‬
‫منني د أبنننا اكلننف عامننل تليةننون ال لنندج باسننتخ ار ننام الشننهادج اأستحمننر نسننخة مننن ا رنيننك المعنند لمثننل‬
‫ق عليها بخطا بنممار ن م رين نس هما إل‬ ‫ل ها بخطا ال يانات ال زمة‬ ‫ام الشهادات د ن اي‬
‫‪)5‬‬
‫العمدج لل مةت الصحة‪ ،‬اهاا ت ير اي رقة رسمية ‪.‬‬
‫ً‬
‫خامسا ‪ -‬العقوبة‪:‬‬
‫نر ا نني مح ننرر رس ننمي ا نني أ ن ننار تأدي ننة ظيةت ننا‪ ،‬س نوار ك ننان‬
‫يعاق ن الموظ ننف الع ننام ال نناي رتك ن ت ي ن ‪:‬ا‬
‫معنويا مادج ‪ ) 213‬بالسجن المشدد أ السجن‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫ماديا مادج ‪ ) 211‬أ‬
‫الت ير ‪:‬‬

‫الفرع اليةي‬
‫التزوير ف محرر رسم من غير موظف‬
‫ن‬
‫القانون‪:‬‬ ‫أوال ‪ -‬النص‬
‫لننيس مننن أربنناب الوظننائف العموميننة‬ ‫تننن المننادج ‪ 212‬مننن قننانون العقوبننات عل ن إن "كننل شننخ‬
‫بالسجن المشدد أ بالسجن مدج أكثر ا عشر سنين"‪.‬‬ ‫ير مما و م ين اي المادج السابقة يعاق‬
‫ت ‪:‬ا‬ ‫أرتك‬

‫‪ ،51‬رقم ‪،4870‬‬ ‫ان ‪،33‬‬ ‫‪1017‬؛ نقض ‪ 9‬مار ‪ ،1982‬مكت‬ ‫‪ ،22‬رقم ‪،505‬‬ ‫ان ‪،3‬‬ ‫‪ -)1‬نقض ‪ 2‬ونيو ‪ ،1952‬مكت‬
‫‪.310‬‬
‫‪ ،26‬رقم ‪،1338‬‬ ‫ان ‪،8‬‬ ‫‪1485‬؛ نقض ‪ 7‬نا ر ‪ ،1957‬مكت‬ ‫‪ ،25‬رقم ‪،810‬‬ ‫ان ‪،6‬‬ ‫‪ -)2‬نقض ‪ 19‬ديسم ر ‪ ،1955‬مكت‬
‫‪ ،46‬رقم‬ ‫ان ‪،28‬‬ ‫‪697‬؛ نقض ‪ 21‬مار ‪ ،1977‬مكت‬ ‫‪ ،34‬رقم ‪،706‬‬ ‫ان ‪،15‬‬ ‫‪7‬؛نقض ‪ 23‬نوام ر ‪ ،1964‬مكت‬
‫‪.366‬‬ ‫‪،1191‬‬
‫‪ ،28‬رقم ‪،654‬‬ ‫ان ‪،9‬‬ ‫‪452‬؛ نقض ‪ 16‬ونيو ‪ ،1958‬مكت‬ ‫‪ ،27‬رقم ‪،316‬‬ ‫ان ‪،8‬‬ ‫‪ -)3‬نقض ‪ 6‬ما و ‪ ،1957‬مكت‬
‫‪.300‬‬ ‫‪ ،31‬رقم ‪،1626‬‬ ‫ان ‪،13‬‬ ‫‪668‬؛ نقض ‪ 3‬ابريل ‪ ،1962‬مكت‬
‫‪ ،38‬رقم ‪،615‬‬ ‫ان ‪،19‬‬ ‫‪794‬؛ نقض ‪ 6‬ما و ‪ ،1968‬مكت‬ ‫‪ ،36‬رقم ‪،731‬‬ ‫ان ‪،17‬‬ ‫‪ -)4‬نقض ‪ 13‬ونيو ‪ ،1966‬مكت‬
‫‪ ،59‬رقم‬ ‫ان ‪،41‬‬ ‫‪45‬؛ نقض ‪ 10‬ديسم ر ‪ ،1990‬مكت‬ ‫‪ ،40‬رقم ‪،1811‬‬ ‫ان ‪،22‬‬ ‫‪536‬؛ نقض ‪ 11‬نا ر ‪ ،1971‬مكت‬
‫‪.1078‬‬ ‫‪،28911‬‬
‫‪.311‬‬ ‫‪ ،21‬رقم ‪،506‬‬ ‫ان ‪،3‬‬ ‫‪ -)5‬نقض ‪ 24‬ديسم ر ‪ ،1951‬مكت‬

‫‪232‬‬
‫بتحرير نا إذا‬ ‫تقوم جريمة الت ينر اني محنرر رسنمي منن مينر موظنف عنام مخنت‬ ‫اقا‪ :‬لهاا الن‬
‫تواارت العنا ر العامة اي جريمة الت ير – الساب ذكر ا – أن يق الت ير اي محرر رسمي بنالمعن‬

‫الساب ‪ ً ،‬أن يق الت ير من مير موظف‪ ،‬أن يكون الت ير ‪:‬‬


‫ماديا ‪.‬‬
‫التوير نف محرر رسم من غت موظف عام‪:‬‬
‫الشوط القانونية لقيام جريمة ن‬
‫ثانيا ‪ -‬ر‬
‫‪ -1‬أن يق التزوير ف محرر رسم ‪:‬‬
‫عل المحرر الرسمي من ق ل الموظف‬ ‫تنا لا اي الت ير المنص‬ ‫نحيل اي بيان ذلك إل ما س‬
‫‪.‬‬ ‫العام المخت‬
‫‪ -2‬أن يق التزوير من غير موظف‪:‬‬
‫تق إ من ارد عادل‬ ‫التجريم تةيد أن جريمة الت ير‬ ‫مما عن أن الصيامة التشريةية لن‬
‫ر ‪:‬‬
‫من السلطة‬ ‫تر الد لة ليس بيدم نصي‬ ‫الاي‬ ‫يمتلك ةة الموظف العام‪ ،‬و بالك الشخ‬
‫ةة الموظف‬ ‫أيما عل من تواارت لا‬
‫اقها و مد نطاق اا الشرط لينسح‬‫العامة‪ .‬إ أن السائد ‪:‬‬
‫العام لكنا مير مخت بتحرير المحرر أ إسراج الرسمية عليا كأن يكون قد لصل عليا بطري مير‬
‫– رمم‬ ‫تقميا متطلرات الوظيةة العامة‪ .‬اةي ام الحالة يعامل اا الشخ‬ ‫دي‬ ‫أ بطري‬ ‫مشر‬
‫العادي بالنسرة لهاا المحرر‪.‬‬ ‫كونا موظةا‪ :‬عاما‪ – :‬معاملة الشخ‬

‫‪ -3‬أن يكون التزوير ً‬


‫مةدية‪:‬‬
‫من الةقا إل عدم تصور الت ير المعنوي من مير الموظف العام اي المحرر‬ ‫نميل إل من ا‬
‫الت ير المادي‪ ،‬قد أكدت محكمة النقض المصرية ام القاعدج إذ أنها تتة م قواعد‬ ‫الرسمي بخ‬
‫المادج ‪213‬‬ ‫اقا لن‬ ‫تحق‬ ‫القانون المصري ‪)1‬؛ ذلك ن الت ير المعنوي اي المحرر الرسمي‬
‫بتد ين المحرر لين يغير الحويقة اي المحرر بن رات‬ ‫من قانون العقوبات إ من موظف عام مخت‬
‫تصور أن يكون لا د ر اي‬ ‫عليا إ راتها‪ .‬أما مير الموظف العام ا‬ ‫بيانات مير تلك التي كان يج‬
‫يخر‬ ‫تحرير أ تد ين المحرر الرسمي إ اي نطاق إم ر ال يانات عل الموظف العام لتد ينها‪.‬‬
‫الفرض األول‪ ،‬بنم ر اا الشخ‬ ‫ال يانات عن ارضين‪ .‬تعل‬ ‫بهاا الد ر المحد د مرك من أمل‬
‫تقوم مسلوليتا الجنائية‬ ‫اا الةر‬ ‫الموظف لتد ينها‪ ،‬ا‬ ‫دقها عل‬ ‫ادقة أ يعتقد‬ ‫بيانات‬
‫نتةار القصد الجنائي لديا إذا قام الموظف العام بتغيير ام ال يانات عند إ راتها‪ ،‬يعد اا ا رير‬
‫بنم ر‬ ‫الفرض اليةي ‪ ،‬اي كيام اا الشخ‬ ‫ااع ‪ :‬لجريمة ت ير معنوي اي محرر رسمي‪ .‬يتجل‬
‫تقوم مسلولية‬ ‫اا الةر‬ ‫و يعلم بالك عل الموظف العام فيقوم بتد ينها‪ ،‬ا‬ ‫حيحة‬ ‫بيانات مير‬
‫الموظف العام كةاعل اي جريمة ت ير معنوي اي محرر رسمي إذا كان يعلم بمخالةة ال يانات للحويقة‪،‬‬
‫يكا لا اي ام الجريمة توق عليا عقوبتها‪ ،‬أما إذا كان‬
‫أما مير الموظف فيعد ‪ -‬اي ام الحالة ‪ -‬شر ‪:‬‬
‫الموظف العام لسن النية أل كان يعلم بمخالةة ال يانات للحويقة‪ ،‬اةي ام الحالة تقوم مسلوليتا‬

‫‪.340‬‬ ‫‪ ،12‬رقم ‪،65‬‬ ‫‪ -)1‬نقض ‪ 13‬مار ‪ ،1961‬مجموعة ألكام النقض‪،‬‬

‫‪233‬‬
‫يكا لةاعل تخلف لديا‬
‫القائم بابم ر بو ةة شر ‪:‬‬ ‫الجنائية نتةار القصد الجنائي لديا‪ ،‬يسلل الشخ‬
‫القصد الجنائي ا‪:‬قا لما تقم با المادج ‪ 42‬من قانون العقوبات‪.‬‬
‫‪)1‬‬
‫ً‬
‫ثالثا ‪ -‬العقوبة‪:‬‬
‫ير‬
‫ت ‪:‬ا‬ ‫ا‪:‬قا لن المادج ‪ 212‬سالةة ال يان انن العقوبة المستحقة لغير الموظف العام الاي رتك‬
‫ت يد عل عشر سنوات‪ ،‬أما فيما تعل‬ ‫ماديا اي محرر رسمي ي السجن المشدد أ السجن مدج‬‫‪:‬‬
‫عل أن من اشترة اي جريمة‬ ‫بالت ير المعنوي‪ ،‬اتط المادج ‪ 41‬من قانون العقوبات‪ ،‬التي تن‬
‫اعليا عقوبتها‪.‬‬

‫المطلب اليةي‬
‫التزوير ف المحررام العرفية‬
‫تمهيد‪:‬‬
‫نظم المشر بمقتم المادج ‪ 215‬من قانون العقوبنات ألكنام الت ينر اني المحنررات العرفينة بنصنها‬
‫بواس ننطة إل نندل الط ننرق الس نناب بيانه ننا أ‬ ‫ت ي ننر ا نني مح ننررات أل نند الن ننا‬ ‫ارتك ن‬ ‫عل ن أن "ك ننل ش ننخ‬
‫بمقتم القانون رقم ‪120‬‬ ‫بالحرس م الشغل"‪ .‬م أضا‬ ‫و عالم بت ير ا يعاق‬ ‫استعمل رقة م رج‬
‫نرر التنني جرمنند الت يننر الواق ن انني محننررات القطننا العننام الهيلننات ذات‬
‫لسنننة ‪ 1962‬المننادج ‪ 214‬مكن ‪:‬ا‬
‫النة العام بنصها علن أن "كنل ت ينر أ اسنتعمال يقن اني محنرر بلندل الشنركات المسنا مة أ إلندل‬
‫الجمةيات التعا نية أ النقابات المنشنأج طرقنا لا ضنا المقنررج قانو‪:‬ننا أ إلندل المىسسنات أ الجمةينات‬
‫المعت رج قانونا ذات نة عام تكون عقوبتنا السنجن مندج ت يند علن رمنس سننين‪ .‬تكنون العقوبنة السنجن‬
‫ت ينند عل ن عشننر سنننين إذا ق ن الت يننر أ ا سننتعمال انني محننرر بلنندل الشننركات أ الجمةيننات‬ ‫منندج‬
‫يننة مىسسننة أ منظمننة أ منشننأج أرننرل إذا كننان للد لننة أ بلنندل الهيلننات العامننة‬ ‫عليهننا أ‬ ‫المنصننو‬
‫ةة كاند"‪.‬‬ ‫اي مالها بأية‬ ‫نصي‬
‫تختلنف اني عنا نر ا التكوينينة ا رننرل‪،‬‬ ‫تشنترة نام الجنرائم اني كونهنا تقن علن محنرر عراني‬
‫الننم تطلن المشننر لويامهننا ننةة را ننة انني الةاعننل‪ ،‬فيسننتوي أن يكننون موظ‪:‬ةنا عا ‪:‬منا أم ‪ ،‬أ أن يكننون‬
‫صنا بتحريننر المحننرر أ ليسنند لننا ننةة بننالك‪ ،‬كمننا تقن الجريمننة مننن أل اننرد لننو لننم يكننن عننام ‪ :‬انني‬
‫مخت ‪:‬‬
‫إلدل الجهات التي در عنها أ عن أعمائها المحرر محل الت ير‪.‬‬
‫ن‬
‫العرف‪:‬‬ ‫أوال ‪ -‬المقصود بالمحرر‬
‫إلن ن مح ننرر‬ ‫إذا انتة نند الش ننر ط الواج ن تواار ننا ا نني المح ننرر كتس نناب ننةة الرس ننمية‪ ،‬انن ننا نقل ن‬
‫نةة الموظنف العنام‬ ‫تتنواار لنا‬ ‫نادرج عنن شنخ‬ ‫اا ‪ ،‬االمحرر العراي نو كنل رقنة‬ ‫عراي‪ .‬عل‬
‫نالحا ن رتن‬
‫‪:‬‬ ‫مت كان لها لجية اي اب رات ‪:‬أيا كان نطاق ام الحجية‪ ،‬إذ يكة أن يكنون المحنرر‬

‫‪.303‬‬ ‫‪ -)1‬قارب د‪ .‬اوزية ع د الستار‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬

‫‪234‬‬
‫نار معينن ننة‪ .‬تط ي‪:‬قن نا لن ننالك‪ ،‬قضننننت محكمن ننة الن نننقض إن «دان نناتر بنن ننك التسن ننليف ال ارعن نني‬
‫علين ننا المشن ننر أ ن ن ‪:‬ا‬
‫المخصصة ب رات ل يان عمليات زن الغ ل التي تود شلون ال نك ي بحكم القانون دااتر تجارية الها‬
‫نر اني أ راق عرفينة‬
‫إذن قوج اي اب رات‪ .‬لذن اتغيير الحويقنة اني ال ياننات التني أعندت ب راتهنا يعند ت ي ‪:‬ا‬
‫‪ .‬كما قضت اي اقعة أررل إن « العقود العرفية‪ ،‬مت كاند ابتة التاريخ‪ ،‬تعل بها ‪:‬‬
‫‪)1‬‬
‫قانونا ل الغير‬
‫لجواز ا لتجا بها عليا أ التجا الغير بها‪ .‬انذا ق ايها تغيير للحويقة بقصد ابضنرار بنا عند ذلنك‬
‫عقند شنرار‪ ،‬لمناسنرة تسنجيلا‪ ،‬إلن‬ ‫نال‬ ‫عقناب المن ر‪ .‬لذن اننذا عمند‬
‫نر اني أ راق عرفينة جن‬‫ت ي ‪:‬ا‬
‫رسميا‪ ،‬كنان ذلنك بقصند ابضن ارر بالخ اننة عند منا قن مننا‬‫‪:‬‬ ‫تغيير الثمن بتخفيما بعد وت تاريخ العقد‬
‫نر انني رقننة عرفيننة لتمننال قننو المننرر مننن نناا التغييننر ‪ .)2‬مننن المقننرر أن المحننرر العرانني‬
‫ت ين ‪:‬ا‬
‫‪)3‬‬
‫إليا‪.‬‬ ‫لجيتا اي اب رات إ بعد التوكي عليا ممن نس‬ ‫يكتس‬
‫تتعل بالوظيةة العامنة‪ ،‬كمنا لنو تعلن‬ ‫در عن موظف عام اي أمور‬ ‫كما يعد المحرر عرفيا إذا‬
‫عرفيا كل محنرر يصندر عنن موظنف‬
‫محرر ‪:‬‬
‫‪:‬ا‬ ‫أيما‬
‫بحياتا الخا ة كعقد إيجار أ بي أ مير ذلك‪ .‬يعد ‪:‬‬
‫يسر عليا القانون ةة الرسمية لعين اني الشنكل أ الموضنو ‪ .‬علن ناا اننذا اكتسن‬ ‫عام مخت‬
‫ذكرم من لا ت ‪ -‬اننن كنل إضنااة علينا منن شنأنها تغيينر‬ ‫ةة المحرر العراي ‪ -‬اقا‪ :‬لما س‬ ‫المحرر‬
‫‪)4‬‬
‫العقاب‪.‬‬
‫مرك الطراين ي ت ير يستوج‬
‫ً‬
‫ثانيا ‪ -‬العقوبة‪:‬‬
‫‪ -1‬عقوبة التزوير ف محررام القطةع العةم وغيره‪:‬‬
‫نظ ننم المش ننر المص ننري ألك ننام الت ي ننر الواقع ننة ا نني مح ننررات إل نندل الش ننركات المس ننا مة أ إل نندل‬
‫الجمةيات التعا نية أ النقابات المنشنأج طرقنا لا ضنا المقنررج قانو‪:‬ننا أ إلندل المىسسنات أ الجمةينات‬
‫المعت ن نرج قانونن ننا ذات نةن ن عن ننام‪ ،‬كن ننالك محن ننررات إلن نندل الشن ننركات أ الجمةين ننات المنصن ننو عليهن ننا أ‬
‫اني مالهنا‬ ‫المىسسات أ المنظمات أ أل منشنأج أرنرل إذا كنان للد لنة أ بلندل الهيلنات العامنة نصني‬
‫القانون رقم ‪120‬‬ ‫مكرر من قانون العقوبات الممااة بموج‬
‫‪:‬ا‬ ‫بأية ةة كاند بمقتم ن المادج ‪214‬‬
‫المنادج‬ ‫لسنة ‪ ،1962‬ق ل د ر اا القانون كان الت ير الواق اي محررات ام الجهات يخمن لنن‬
‫‪ 215‬م ننن ق ننانون العقوب ننات باعترار ننا م ننن المح ننررات العرفي ننة‪ ،‬إ أن ننا ب ننالنظر زدي نناد أ مي ننة المص ننالر‬
‫المرترطننة بهننام المحننررات تعنناظم النند ر ا قتصننادل لهننام الجهننات اقنند تنندرل المشننر المصننري بموج ن‬
‫القانون ‪ -‬سالف الاكر ‪ -‬لتشد د العقوبة عل جرائم الت ير الواقعة عل المحررات التابعة لهنا‪ ،‬قند مين‬
‫مكرر اي مقدار العقوبة المستحقة بنين محنررات القطنا العنام‬
‫‪:‬ا‬ ‫المادج ‪214‬‬ ‫ن‬ ‫المشر المصري بموج‬

‫‪.154‬‬ ‫‪ ،10‬رقم ‪،871‬‬ ‫‪ -)1‬نقض ‪ 25‬مار ‪ ،1940‬مجموعة عمر ‪، 5‬‬


‫‪.383‬‬ ‫‪ ،9‬رقم ‪،45‬‬ ‫‪ -)2‬نقض ‪ 5‬ديسم ر ‪ ،1938‬مجموعة عمر ‪، 4‬‬
‫‪.600‬‬ ‫‪ 56‬ق‪ ،‬رقم ‪،6354‬‬ ‫ان ‪،38‬‬ ‫‪ -)3‬نقض ‪ 15‬نوام ر ‪ ،1987‬مكت‬
‫‪.178‬‬ ‫‪ ،3‬رقم ‪،1634‬‬ ‫‪ -)4‬نقض ‪ 15‬ما و ‪ ،1933‬مجموعة عمر ‪، 3‬‬

‫‪235‬‬
‫نر‬
‫ميرم محررات الشركات المسنا مة منا إليهنا‪ .‬انالت ير الناي يقن اني محنررات الننو ا ل يعت نر ت ي ‪:‬ا‬
‫اي محنررات عرفينة بنالنظر ن المشنر لنم يعت نر العناملين اني نام الجهنات منن المنوظةين العمنوميين أ‬
‫مينة نام المحنررات اقند اعت نر المشنر الت ينر ايهنا جناينة قنرر لهنا عقوبنة‬ ‫اي لكمهم‪ ،‬لكنن بنالنظر‬
‫معنويا‪ ،‬سوار قن منن الشنخ‬
‫‪:‬‬ ‫ماديا أ‬
‫يد مدتا عل عشر سنين سوار أكان الت ير ‪:‬‬ ‫السجن الاي‬
‫المخت بتد ين المحرر أم من شخ آرر‪.‬‬
‫بالنسرة لشركات المسا مة ما إليها‪ ،‬اقد قدر المشر أن الت ير الواق اي محرراتها عل قندر منن‬
‫ل ن الق نندر ال نناي لغ ننا المحننرر الرس ننمي أ المح ننررات الص ننادرج ع ننن إل نندل يل ننات‬ ‫ا ميننة لن ك ننان‬
‫ت يند‬ ‫القطا العام‪ ،‬لالك اعت ر الت ير الواق اي ام المحررات جناينة قنرر لهنا عقوبنة السنجن الناي‬
‫بتنند ين‬ ‫المخننت‬ ‫مدتنا علن رمننس سنننين سنوار أكننان الت يننر ماد‪:‬ينا أ معنو‪:‬ينا‪ ،‬سنوار قن مننن الشننخ‬
‫المحرر أم من شخ آرر‪.‬‬
‫‪ -2‬عقوبة التزوير ف المحررام العرفية العةدية‪:‬‬
‫اقننا لننن المننادج ‪ 215‬مننن قننانون العقوبننات‪ ،‬اننننا إذا قن الت يننر ماد‪:‬ينا كننان أ معنو‪:‬ينا انني محننرر‬
‫عرانني عننادل انني ميننر مننا تقنندم مننن محننررات القطننا العننام شننركات المسننا مة مننا إليهننا ممننا رد الننن‬
‫عليهننا المشننر بننالحرس م ن‬ ‫عليهننا انني المننادج ‪ 214‬مننن قننانون العقوبننات‪ ،‬انننن الجريمننة تعنند جنحننة يعاق ن‬
‫الشغل‪.‬‬

‫المبح اليةي‬
‫جريمة استعمةل المحررام المزورة‬
‫تمهيد‪:‬‬
‫جرم المشر المصري جريمة استعمال المحررات الم رج باعترار ا جريمة مستقلة عن جريمة‬
‫المادتين ‪ 215 ،214‬من قانون العقوبات المصري‬ ‫ا‪:‬قا لتط ي القواعد العامة الواردج بن‬ ‫الت ير‪،‬‬
‫لو لم يحصل استعمال‬ ‫الت ير يعاق‬ ‫من استق ل اعل ا ستعمال عن اعل الت ير‪ ،‬انن مرتك‬
‫‪)1‬‬
‫أيما لو لم يسا م اي ت يرم‬
‫المحرر الم ر فيما ز ر من أجلا ‪ ،‬يعاق مستعمل المحرر الم ر ‪:‬‬
‫‪ .)2‬يحول د ن العقاب عل اعا ا ستعمال أن يكون ااعل الت ير مجهو‪ ، :‬أ أن تكون الدعول ق لا‬
‫نتةار قصدم الجنائي أ لغيرم من ا سراب‬ ‫قد انقمد بالوااج أ بممي المدج‪ ،‬أ أن يكون مير معاق‬
‫لجريمة الدج‪ ،‬يج‬ ‫‪ ،)3‬لذا كان م ر المحرر و من قام باستعمالا اننا يكون مقتر‪:‬اا لجريمتين‬
‫ترعا لالك أن يكون قرار اتهاما مشتم ‪ :‬عل الو ةين‪ ،‬اقد أر من إلدل الجريمتين تث د إدانتا اي‬
‫‪:‬‬

‫‪.177‬‬ ‫‪،6‬‬ ‫‪ -)1‬نقض ‪ 1‬ابريل ‪ ،1905‬المجموعة الرسمية‪،‬‬


‫‪.193‬‬ ‫مصر ‪ 16‬نا ر ‪ ،1899‬القمار‪،‬‬ ‫‪ -)2‬استلنا‬
‫‪.202‬‬ ‫‪،5‬‬ ‫‪ -)3‬نقض ‪ 16‬ابريل ‪ ،1898‬القمار‪،‬‬

‫‪236‬‬
‫ا ررل ‪ .)1‬يتحدد نطاق تلك الجريمة اي المحررات ‪:‬أيا كان نوعها‪ ،‬سوار رسمية أ عرفية‪ .‬كما أنها‬
‫تشترط ةة اي ااعلها‪ ،‬فيمكن أن تق من موظف أ مير موظف‪.‬‬
‫تتكون ام الجريمة من ركن مادي ركن معنوي‪ .‬أما الركن المادي ايتمثل اي عنصر استعمال‬
‫و جود المحرر الم ر‪.‬‬ ‫المحرر الم ر‪ ،‬الاي يسرقا عنصر مةتر‬

‫المطلب األول‬
‫الركن المةدي‬
‫أوال ‪ -‬المقصود باستعمال المحرر‪:‬‬
‫يقصد با ستعمال ا لتجا بالمحرر لدل الغير‪ ،‬أي طرلا اي التعامل؛ كتقديم جواز السةر لسلطة‬
‫أ للتوظ ننف‪ .‬يس ننتوي أن يعل ننم م ننن يح ننتو ق ل ننا‬ ‫المط ننار‪ ،‬أ تق ننديم ش ننهادج التخ ننر للحص ننول عل نني ق ننر‬
‫بننالمحرر بننالت ير أم ‪ ،‬كمننا يسننتوي أن يق ننل الغيننر المحننرر أ رامننا‪ ،‬كمننا يسننتوي أن ننرد ا سننتعمال‬
‫ورج مطابقنة لنا‪ .‬قند أبانند محكمنة الننقض عنن تعرينف ا سنتعمال بقضنةئهة إن‬ ‫عل أ ل المحرر أ‬
‫«استعمال المحرر الم ر معن عام ندر فيا كل اعل إيجابي يستخدم با المحرر الم ر ا ستناد إل‬
‫ما د ن فيا‪ .‬يستوي اي ذلك أن يكون اا ا سنتعمال قند تنم من جهنة رسنمية أ من موظنف عنام أ كنان‬
‫‪)2‬‬
‫لا ‪ :‬اي معام ت ا اراد ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ -‬الطبيعة القانونية لجريمة االستعمال‪:‬‬ ‫ً‬
‫ممننا ننو جنند ر بالنناكر‪ ،‬إنننا أن كاننند جريمننة الت يننر بط يعتهننا تعنند جريمننة قتيننة‪ ،‬االحننال ميننر ذلننك‬
‫بالنسننرة لجريمننة اسننتعمال ا راق المن رج اهنني مننن الجنرائم التنني تحنندث تنتهنني يتجنندد لنند ها انتها ننا‬
‫بعيننا تحقن ركنن‬ ‫المختلةة التني تسنتعمل ايهنا الورقنة المن رج‪ ،‬كلمنا اسنتعملد منرج لغنر‬ ‫ترعا‪ :‬لام ار‬
‫بتحققننا العقنناب‪ .‬كننل منرج تسننتعمل ايهننا الورقننة تعت ننر جريمننة اسننتعمالها انني ننام الم نرج‬ ‫ا سننتعمال ج ن‬
‫ت نندأ م نندج س ننقوط‬ ‫مس ننتمرج بمق نندار زم ننن اس ننتعمالها‪ ،‬تظ ننل قائم ننة م ننا دام مق نندم الورق ننة متمس ننكا‪ :‬به ننا ‪.)3‬‬
‫النندعول إ مننن تنناريخ الكننف عننن التمسننك بهننا أ التنننازل عنهننا أ مننن تنناريخ نند ر الحكننم بت ير ننا ‪.)4‬‬

‫‪. 29‬‬ ‫‪ ، 47‬رقم ‪، 1057‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪ -)1‬نقض ‪ 1‬ما و ‪ ، 1930‬مجموعة عمر ‪2‬‬
‫‪ .305‬نقض ‪ 9‬نا ر ‪ ،1961‬مكت‬ ‫‪ 27‬ق‪ ،‬رقم ‪566‬‬ ‫القانونية اي رمس سنوات‪،‬‬ ‫‪ 1958‬مجموعة المراد‬ ‫‪ -)2‬نقض ‪ 14‬مار‬
‫‪.64‬‬ ‫‪ ،30‬رقم ‪،1552‬‬ ‫ان ‪،12‬‬
‫‪ ،25‬رقم ‪،124‬‬ ‫ان ‪،6‬‬ ‫‪610‬؛نقض ‪ 25‬ابريل ‪ ،1955‬مكت‬ ‫‪ ،24‬رقم ‪،2485‬‬ ‫ان ‪،6‬‬ ‫‪ ،1955‬مكت‬ ‫‪ -)3‬نقض ‪ 7‬مار‬
‫‪148‬؛ الطعن ‪5‬‬ ‫‪107‬؛ السنة ‪،28‬‬ ‫‪501‬؛ السنة ‪،13‬‬ ‫‪ 33‬ق‪ ،‬السنة ‪،14‬‬ ‫‪867‬؛نقض ‪ 10‬ونيا ‪ ،1963‬طعن ‪،40‬‬
‫‪689‬؛ السنة ‪،46‬‬ ‫‪349‬؛ السنة ‪،43‬‬ ‫‪224‬؛ السنة ‪،34‬‬ ‫‪ ،1978‬لسنة ‪ 47‬ق ‪ ،‬رقم ‪1322‬؛ السنة ‪،29‬‬ ‫مار‬
‫‪.371‬‬
‫‪ ،47‬رقم‬ ‫‪179‬؛ نقض ‪ 11‬ديسم ر ‪ ،1930‬مجموعة عمر ‪، 2‬‬ ‫‪ ،46‬رقم ‪،804‬‬ ‫‪ -)4‬نقض ‪ 21‬ا ار ر ‪ ،1929‬مجموعة عمر ‪، 1‬‬
‫‪182‬؛ نقض ‪ 27‬نوام ر ‪ ،1939‬مجموعة عمر‬ ‫‪ ،3‬رقم ‪،1068‬‬ ‫‪166‬؛ نقض ‪ 22‬ما و ‪ ،1933‬مجموعة عمر ‪، 3‬‬ ‫‪،2263‬‬
‫‪705‬؛ نقض ‪ 1‬مار ‪ ،1954‬مكت‬ ‫‪ ،20‬رقم ‪،563‬‬ ‫ان ‪،1‬‬ ‫‪21‬؛ نقض ‪ 29‬ما و ‪ ،1950‬مكت‬ ‫‪ ،9‬رقم ‪،1713‬‬ ‫‪، 5‬‬

‫‪237‬‬
‫تط ي‪:‬ق نا ل ننالك‪ ،‬قضنننت محكم ننة ال نننقض إن ننا «إذا ظ ننل الم ننتهم متمس ن ‪:‬نكا بالس ننند الم ن ر إل ن أن لك ننم نهائ ‪:‬ي نا‬
‫بت ين نرم ا نني أ ل ديس ننم ر س نننة ‪ ،1949‬ا نننن الحك ننم إذ قمن ن بن نراض ال نندا بانقم ننار ال نندعول العمومي ننة‬
‫ننف التهمننة النناي راعنند بننا‬ ‫يغيننر مننن ذلننك أن‬ ‫نحيحا‪،‬‬
‫ن ‪:‬‬ ‫بممنني أرب ن سنننوات نصننف سنننة يكننون‬
‫الدعول عل المتهم أن جريمة ا ستعمال بدأت اي ‪ 16‬من نا ر سنة ‪ .)1 1947‬كمنا قضنت اني اقعنة‬
‫نقطن اسننتمرار‬ ‫ننوت لن ‪ ،‬ان‬ ‫أرنرل إنننا «إذا قنندمد رقننة من رج اني دعننول مدنيننة ل ستشننهاد بهننا علن‬
‫الجريم ننة إ بالتن ننازل ع ننن التمس ننك بالورق ننة أ بص نند ر الحك ننم النه ننائي ا نني ال نندعول الت نني ق نندمد الورق ننة‬
‫‪)2‬‬
‫ايها ‪.‬‬
‫عل اا‪ ،‬اننن بينان تنواريخ قنائ اسنتعمال المحنرر المن ر إنمنا يكنون ضنر ر‪:‬يا عنندما تكنون نناة‬
‫‪)3‬‬
‫مظنة سقوط الجريمة ق ل را الدعول العمومية‪ ،‬انذا امتن اا ا لتمال ا م رر لتحتيم ذلك ال يان‪.‬‬
‫ً‬
‫ثالثا ‪ -‬الركن المادي لالستعمال‪:‬‬
‫يقوم الركن المادي لجريمة استعمال المحرر الم ر باستعمال المحرر ذاتا فيما ز ر من أجلا‪ ،‬يتم‬
‫عليا القانون ‪ ،)4‬بغض النظر عن النتيجنة المرجنوج‪.‬‬ ‫بمجرد تقديم رقا تكون اي ذاتها م رج ت ‪:‬ا‬
‫ير يعاق‬
‫جريمنة ا سنتعمال أن‬ ‫انذا كاند الواقعة التي أستخلصها الحكم المطعون فينا أطمنأن إليهنا اني رصنو‬
‫ال ريند التوكينل المن ر لكننهم اشنت هوا اني أمنرم لنم يصنراوا لنا الم لن موضنو‬ ‫الطاعن قدم لموظةي مكت‬
‫التوكينل‪ ،‬انننن العنصننر المننادي للجريمننة يكننون قنند تننم بالةعننل‪ .‬أمننا الحصننول علن الم لن اهننو أ ننر مننن أ ننار‬
‫عليها‬ ‫المنصو‬ ‫ل م تحققا لتمام الجريمة لنما قد يشكل جريمة أررل ي جريمة النص‬ ‫ا ستعمال‬
‫اي المنادج ‪ 336‬عقوبنات ‪ .)5‬منن التط يقنات القمنائية علن مةينار تحقن النركن المنادي ل سنتعمال‪ ،‬منا‬
‫يم نارل فيمننا أ تننا الحكننم انني لقننا مننن اسننتعمالا‬ ‫قضننت بننا محكمننة النننقض مننن إنننا «إذا كننان الطنناعن‬
‫نو‬ ‫لدج تنةيا ا لكام بمد رية أمن القا رج لكف الرحي عن الطاعن الثالي‬ ‫المحرر الم ر بنرسالا إل‬
‫ما توار با الركن المنادي لجريمنة ا سنتعمال اني لقنا ان يغينر منن ا منر أن يكنون الحكنم قند أسنند إلينا‬
‫استعمال المحرر م ميرم د ن أن ين أنا استقل باستعمالا منا دام أننا اني الحنالين عال ‪:‬منا بت ينر الورقنة‬
‫التنني أسننتعملها ‪ .)6‬كمننا قضننت انني اقعننة أرننرل إنننا «إذا كننان الحكننم المطعننون فيننا قنند ا نند أن المننتهم‬
‫اصننر رمسننة‬ ‫اسننتعمل أذ ن الصننر التنني لننرر بياناتهننا الم ن رج بخطننا بننأن قنندمها للموظننف المخننت‬
‫نر مننن داناتر ا سننتمارات اسننتمارات أرننرل لرر نا بخطننا ننم قنندمها لمصنلحة السننكة الحد نند التنني‬
‫عشنر داتن ‪:‬ا‬

‫‪242‬؛ نقض ‪ 4‬نوام ر ‪،1973‬‬ ‫‪ ،24‬رقم ‪،1009‬‬ ‫ان ‪،6‬‬ ‫‪392‬؛ نقض ‪ 6‬ديسم ر ‪ ،1954‬مكت‬ ‫‪ ،24‬رقم ‪،44‬‬ ‫ان ‪،5‬‬
‫‪.897‬‬ ‫‪ ،43‬رقم ‪،388‬‬ ‫ان ‪،24‬‬ ‫مكت‬
‫‪.322‬‬ ‫‪ ،27‬رقم ‪،566‬‬ ‫ان ‪،9‬‬ ‫‪ -)1‬نقض ‪ 24‬مار ‪ ،1958‬مكت‬
‫‪.323‬‬ ‫‪ ،8‬رقم ‪،2343‬‬ ‫‪ -)2‬نقض ‪ 14‬نوام ر ‪ ،1938‬مجموعة عمر ‪، 4‬‬
‫‪.191‬‬ ‫‪ ،48‬رقم ‪،77‬‬ ‫‪ -)3‬نقض ‪ 8‬نا ر ‪ ،1931‬مجموعة عمر ‪، 2‬‬
‫‪.310‬‬ ‫‪ ،51‬رقم ‪،4870‬‬ ‫ان ‪،33‬‬ ‫‪ -)4‬نقض ‪ 9‬مار ‪ ،1982‬مكت‬
‫‪.559‬‬ ‫‪ ،32‬رقم ‪،54‬‬ ‫ان ‪،13‬‬ ‫‪ -)5‬نقض ‪ 25‬ما و ‪ ،1962‬مكت‬
‫‪.1103‬‬ ‫‪ ،57‬رقم ‪،2822‬‬ ‫ان ‪،38‬‬ ‫‪ -)6‬نقض ‪ 17‬ديسم ر ‪ ،1987‬مكت‬

‫‪238‬‬
‫ن نراد بمقتم ننا ا ت ننااكر‪ ،‬اق نند تن نواارت ا نني لق ننا جريم ننة اس ننتعمال ا راق المن ن رج كم ننا نني معرا ننة ب ننا‬
‫قانونا ‪ .)1‬كما قضت إنا «إذا كان الحكنم المطعنون فينا قند أ ند اني لن الطناعن تقديمنا الورقنة المن رج‬
‫‪:‬‬
‫سندا لدااعا اي الدعول المدنية دلل اي ارارات سائغة عل علما بت ير ا بما يكة لحملنا يتحقن بنا‬ ‫‪:‬‬
‫العنا ر القانونية لجريمة استعمال المحرر المن ر التني داننا بهنا‪ ،‬انننا يكنون قند أ ناب محجنة الصنواب‬
‫‪)2‬‬
‫اي تقرير مسلولية الطاعن ‪.‬‬
‫يثننور التسننا ل لننول كيننام جريمننة اسنتعمال المحننررات المن رج بمجننرد تقننديمها أم لن م لويامهننا تمسننك‬
‫لننظ اسننتقرار ا عل ن‬ ‫لكننام القمننار‬ ‫بننالمحرر المن ر ا سننتناد إليننا؟ انني الواق ن انننن المتترن‬ ‫العننار‬
‫عدم كيام جريمة استعمال المحررات العرفية عل مجنرد تقنديم الورقنة لكنن اني ا لتجنا بهنا أ ا سنتناد‬
‫‪)3‬‬
‫لو تم اا ا لتجا من ق ل الغير بعد تقديمها‪.‬‬ ‫إليها لت‬
‫نتةن من أعمنال‬ ‫لشنرط التمسنك ا سنتناد إلن المحنرر المن ر‪ ،‬اننننا‬ ‫عل الرمم من اا التطلن‬
‫عليهننا‪ ،‬إذ‬ ‫بننالمحرر المن ر المعننر‬ ‫نمنيا تمسننك العننار‬
‫ذاتننا يةينند ضن ‪:‬‬ ‫نناا النرأي‪ ،‬بننالنظر ن العننر‬
‫لو تمسكا با ما قام بتقديما‪.‬‬

‫المطلب اليةي‬
‫الركن المعنوي‬
‫تمثل الركن المعنوي اي جريمة استعمال المحرر الم ر اي القصد الجنائي العام بعنصريا‬
‫اا العلم‬ ‫المتمثلين اي العلم بكون المحرر م ر تواار إرادج طرلا اي التدا ل رمم اا العلم‪ ،‬يةتر‬
‫إذا ق ا ستعمال ممن ز ر المحرر‪.‬‬
‫أوال ‪ -‬إثبات العلم ن‬
‫بالتوير‪:‬‬
‫عليهننا انني المننادج ‪215‬‬ ‫العلننم بننالت ير ركننن مننن أركننان جريمننة اسننتعمال ا راق المن رج المنصننو‬
‫أن يونيم الندليل علن تنوار‬ ‫تقوم ام الجريمة إ بث وتا‪ ،‬االحكم بابداننة ايهنا يجن‬ ‫من قانون العقوبات‬
‫يكةني اني نوت ناا العلنم منا دام المنتهم‬ ‫اا العلم لدل المتهم‪ ،‬لما كان مجرد التمسك بالورقة الم رج‬
‫ليس و الاي قام بت ير ا أ اشترة اي ت ير ا ‪ ،)4‬انن الحكم الاي قم بندانة امنرأج اني نام الجريمنة‬

‫‪.929‬‬ ‫‪ ،37‬رقم ‪،771‬‬ ‫ان ‪،18‬‬ ‫‪ -)1‬نقض ‪ 5‬ونيو ‪ ،1967‬مكت‬


‫‪.897‬‬ ‫‪ ،43‬رقم ‪،388‬‬ ‫ان ‪،24‬‬ ‫‪ -)2‬نقض ‪ 4‬نوام ر ‪ ،1973‬مكت‬
‫‪.348‬‬ ‫‪ -)3‬نقض ‪ 9‬نا ر ‪ ،1950‬مجموعة الكام النقض ‪ ،1‬رقم ‪،82‬‬
‫‪ ،37‬رقم ‪،326‬‬ ‫ان ‪،18‬‬ ‫‪140‬؛ نقض ‪ 13‬مار ‪ ،1967‬مكت‬ ‫‪ ،34‬رقم ‪،1261‬‬ ‫ان ‪،16‬‬ ‫‪ -)4‬نقض ‪ 16‬ا ار ر ‪ ،1965‬مكت‬
‫ان ‪،22‬‬ ‫‪1130‬؛ نقض ‪ 8‬نوام ر ‪ ،1971‬مكت‬ ‫‪ ،37‬رقم ‪،1594‬‬ ‫ان ‪،18‬‬ ‫‪412‬؛ نقض ‪ 20‬نوام ر ‪ ،1967‬مكت‬
‫ان‬ ‫‪445‬؛ نقض ‪ 17‬نا ر ‪ ،1990‬مكت‬ ‫‪ ،56‬رقم ‪،1742‬‬ ‫ان ‪،37‬‬ ‫‪636‬؛ نقض ‪ 1‬ابريل ‪ ،1986‬مكت‬ ‫‪ ،41‬رقم ‪،776‬‬
‫‪.164‬‬ ‫‪ ،59‬رقم ‪،14623‬‬ ‫‪،41‬‬

‫‪239‬‬
‫مجننرد تمسننكها بالورقننة المن رج التنني قنندمها ز جهننا انني قمننية مدنيننة يكننون قا ننر ال يننان ‪.)1‬‬ ‫علن أسننا‬
‫ذات الحال إذا كان الحكم لين أدان الطاعن اي ام الجريمة لم يعتمد اي ذلك إ عل ما قالا من أننا‬
‫ناا العلنم انننا يكنون قا ‪:‬ا‬
‫نر اني بينان‬ ‫استعمل الورقة الم رج م علما بت ير نا د ن أن يونيم الندليل علن‬
‫‪)2‬‬
‫متعينا نقما‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫عنا ر الجريمة‬
‫ا ل‪ ،‬أنا ل م أن تحدث الحكم استق ‪ :‬عن ركن العلم اي جريمة اسنتعمال المحنرر المن ر‪،‬‬
‫ما دامد مد ناتا تغن عن ذلك كان إ رات قو الت ير من الطناعن لن م عننا أن تنوار اني لقنا ركنن‬
‫العلم بت ينر المحنرر الناي اسنند إلينا اسنتعمالا ‪ ،)3‬إذ أن منن المتةن علينا أن إ رنات الحكنم مقارانة المنتهم‬
‫جريم ننة الت ي ننر ا نني مح ننرر‪ ،‬يةي نند لت ‪:‬م نا ت نواار علم ننا بت ي ننر نناا المح ننرر ال نناي أس ننند إلي ننا اس ننتعمالا ‪.)4‬‬
‫تط ي‪:‬قنا لننالك‪ ،‬قضننت محكمننة النننقض إنننا «إن كننان الحكننم المطعننون فيننا قنند أبننان انني ضننوح‪ ،‬دلننل انني‬
‫ارارات سائغة عل كيام ركن العلم اي ل الطاعن بما يكة لحملا‪ ،‬أ د أن الطاعن اسنتعمل المحنرر‬
‫الم ن ر م ن علمننا بننالك بننأن قدمننا انني القمننايا المشننار إليهننا فيننا‪ ،‬اننننا بننالك تتحق ن العنا ننر القانونيننة‬
‫لجريمننة اسننتعمال المحننرر المن ر التنني أدان الطنناعن بهننا ‪ .)5‬كمننا قضننت انني اقعننة أرننرل إنننا «إذا كننان‬
‫لعلننم المننتهم بت يننر السننند قننال " لينني إنننا بالنسننرة لجريمننة ا سننتعمال انننن علننم المننتهم‬ ‫الحكننم إذ عننر‬
‫بت ير الررصة اضر منن أن المنتهم لنم يقصند بنا إجنرار مينر اسنتخ ار الررصنة امن ‪ :‬عنن علمنا بعندم‬
‫علن الت ينر‬ ‫الدعول نو أننا المحنر‬ ‫لياقتا ط يا‪ :‬للحصول عل الررصة‪ ،‬كما أن المستةاد من ظر‬
‫ستظهار ركن القصد الجنائي لدل المتهم اني جريمنة‬ ‫كما س "‪ ،‬انن اي اا الاي أ ردم الحكم ما يكة‬
‫اقعننة أرننرل قضننت إنننا «متن كننان الحكننم قنند أ نند علن المننتهم أنننا‬ ‫اسننتعمال المحننرر المن ر ‪ .)6‬ان‬
‫اشنترة من مجهنول انني ت ينر شنهادج مني دم أ رد علن ذلنك أدلنة كافينة‪ ،‬كننان اشنتراكا اني الت ينر يةينند‬
‫الحكننم عنندم تحد ننا عننن ركننن العلننم انني جريمننة‬ ‫لت ‪:‬م نا علمننا بننأن الورقننة التنني أسننتعملها م ن رج‪ ،‬ا ن يعي ن‬
‫‪)7‬‬
‫استعمال الورقة الم رج ‪.‬‬
‫بت ي ننر رق ننة اس ننتعمالها لك ننم بندانت ننا ب نند ن أن نناكر ا نني الحك ننم كي ننف ق ن‬ ‫أم ننا إذا أته ننم ش ننخ‬
‫نوت تهمنة ا سنتعمال‬ ‫ل اسنتعمل المنتهم الورقنة عال ‪:‬منا بت ير نا منا الناي قنام منن ا دلنة علن‬ ‫الت ير‬

‫‪ ،26‬رقم ‪،671‬‬ ‫ان ‪،7‬‬ ‫‪248‬؛ نقض ‪ 4‬ونيو ‪ ،1956‬مكت‬ ‫‪ ،19‬رقم ‪،1878‬‬ ‫ان ‪،1‬‬ ‫‪ -)1‬نقض ‪ 9‬نا ر ‪ ،1950‬مكت‬
‫‪.824‬‬
‫‪.792‬‬ ‫‪ ،23‬رقم ‪،442‬‬ ‫ان ‪،4‬‬ ‫‪ -)2‬نقض ‪ 12‬ما و ‪ ،1953‬مكت‬
‫‪ ،36‬رقم ‪،1326‬‬ ‫ان ‪،17‬‬ ‫‪495‬؛ نقض ‪ 5‬ديسم ر ‪ ،1966‬مكت‬ ‫‪ ،31‬رقم ‪،3154‬‬ ‫ان ‪،13‬‬ ‫‪ -)3‬نقض ‪ 28‬ما و ‪ ،1962‬مكت‬
‫‪.63‬‬ ‫‪ ،36‬رقم ‪،1949‬‬ ‫ان ‪،18‬‬ ‫‪1199‬؛ نقض ‪ 9‬نا ر ‪ ،1967‬مكت‬
‫‪.1259‬‬ ‫‪ ،37‬رقم ‪،1744‬‬ ‫ان ‪،18‬‬ ‫‪ -)4‬نقض ‪ 12‬ديسم ر ‪ ،1967‬مكت‬
‫‪.1321‬‬ ‫‪ ،39‬رقم ‪،1584‬‬ ‫ان ‪،20‬‬ ‫‪ -)5‬نقض ‪ 24‬نوام ر ‪ ،1969‬مكت‬
‫‪.320‬‬ ‫‪ ،25‬رقم ‪،1420‬‬ ‫ان ‪،7‬‬ ‫‪ -)6‬نقض ‪ 12‬مار ‪ ،1954‬مكت‬
‫‪.693‬‬ ‫‪ ،28‬رقم ‪،792‬‬ ‫ان ‪،9‬‬ ‫‪ -)7‬نقض ‪ 23‬ونيو ‪ ،1958‬مكت‬

‫‪240‬‬
‫المسندج إل المتهم كان اا الحكم باط ‪ :‬تعين نقما ‪ .)1‬تط يقا‪ :‬لالك‪ ،‬قضت محكمنة الننقض إننا «إذا‬
‫أتهم شخ باستعمال رقة مخالصة م رج لكمد المحكمة بندانتا بد ن أن ت ين اي لكمها أن المنتهم‬
‫مننن‬ ‫مننن جهننة تاريخهننا‬ ‫كننان يعلننم بت يننر المخالصننة بنند ن أن تنناكر فيننا أل بيننان لهننام المخالصننة‬
‫الحكنم يوجن‬ ‫صنا جو ر‪:‬ينا يعين‬
‫من و الدائن با من و المد ن فيا انن ذلنك يعند نق ‪:‬‬ ‫جهة الم ل‬
‫نقمننا ‪ .)2‬كمننا قضننت انني اقعننة أرننرل إنننا «إذا كاننند المحكمننة لننين قمنند بندانننة المننتهم انني جريمننة‬
‫نوت علمنا بنالت ير‬ ‫استعمال أ راق م رج "تااكر توزي الكير سين" من علمنا بت ير نا قند اسنتدلد علن‬
‫يكةن ‪ ،‬نننا لننيس مننن شننأنا انني‬ ‫ننحتها‪ ،‬انننن نناا منهننا‬ ‫مننن توكيعننا علن ظهننر التنناكرج المن رج توكينند‬
‫ذاتا أن دل علن علمنا بت ير نا‪ .‬رصو ‪ :‬نا إذا كانند المحكمنة قند قالند اني مكنان آرنر منن لكمهنا إن‬
‫بين ا راق الم رج ا راق الصحيحة دق عل النظر العادي‪ ،‬كان داا المنتهم قائمنا‪ :‬علن‬ ‫ا رت‬
‫‪)3‬‬
‫‪.‬‬ ‫يكت‬ ‫يق أر‬ ‫أنا‬
‫بورقة يجهنل ت ير نا‪ ،‬كتمسنك ألند المسنا مين بمنا أ ند اني التقرينر‬ ‫قد يحدث أن تمسك الشخ‬
‫نحيحة المقندم منن ألند أعمنار مجلنس إدارج شنركة السمسنرج د ن أن يعلنم عندم‬ ‫المتممن ل ياننات مينر‬
‫نحة بياناتنا‪ ،‬اةني نام الحالنة نتةني القصند الجننائي لدينا نتةنار العلنم‪ ،‬أمنا إذا تنواار علمنا بت ينرم بعنند‬
‫ذلك استمر عل تمسكا بهام التقرير انن القصد الجننائي تنواار لدينا مننا قند علمنا تقنوم الجريمنة اني‬
‫تقنارير من رج علن الجمةينة العامنة‬ ‫أيما‪ ،‬ذلك عل سند أن السلوة ابجرامي المتمثل اي عر‬ ‫جانرا ‪:‬‬
‫نتمر‪ ،‬ام ننن الممك ننن أن يعا ن نرم القص نند ا نني أي ننة لحظ ننة‪ ،‬ات ننتم الجريم ننة باجتم ننا‬
‫لوكا مس ن ‪:‬ا‬
‫للش ننركة يع نند سن ن ‪:‬‬
‫العنصرين‪.‬‬
‫يكةن‬ ‫تقوم جريمة استعمال الورقة الم رج إ بث وت علم من استعملها بأنها من رج‪،‬‬ ‫اا‬ ‫عل‬
‫‪)4‬‬
‫مجرد تمسكا بها أمام الجهة التي قدمد لها‪ ،‬ما دام لم ث د أنا و الاي قام بت ير ا‪.‬‬
‫ً‬
‫ثانيا ‪ -‬ن ن‬
‫التول عن التمسك بالمحرر المزور‪:‬‬
‫من المقرر إنا مت ق الت ير استعمال المحرر المن ر‪ ،‬اننن نن ل المنتهم عنن التمسنك بنالمحرر‬
‫الم ن ر أ ننر ل ننا عل ن ق ننو الجريمننة ‪ .)5‬تط ي‪:‬ق نا ل ننالك‪ ،‬قضنننت محكمننة ال نننقض إن ننا «لم نا ك ننان الحك ننم‬
‫ا بتدائي المىيد سرابا بالحكم المطعون فيا قد بين اقعة الدعول بمنا تتنواار بنا كاانة العنا نر القانونينة‬
‫لجريمتي ت ير محرر عراي استعمالا اللنا ن دان الطناعن بهمنا سناق اني منطن سنليم بأسنراب سنائغة‬
‫ن ا نطنا الطناعن لعقند‬ ‫ا دلة القرائن التني رأت المحكمنة أنهنا مىدينة إلن النتيجنة التني انتهند إليهنا‬

‫‪.161‬‬ ‫‪ ،46‬رقم ‪،543‬‬ ‫‪ -)1‬نقض ‪ 7‬ا ار ر ‪ ،1929‬مجموعة عمر ‪، 1‬‬


‫‪.273‬‬ ‫‪ ،46‬رقم ‪،1333‬‬ ‫‪ -)2‬نقض ‪ 18‬ابريل ‪ ،1929‬مجموعة عمر ‪، 1‬‬
‫‪.701‬‬ ‫‪ ،15‬رقم ‪،873‬‬ ‫‪ -)3‬نقض ‪ 16‬ابريل ‪ ،1945‬مجموعة عمر ‪، 6‬‬
‫‪.140‬‬ ‫‪ ،34‬رقم ‪،1261‬‬ ‫ان ‪،16‬‬ ‫‪ 16 -)4‬ا ار ر ‪ ،1956‬مكت‬
‫‪ ،50‬رقم ‪،198‬‬ ‫ان ‪،31‬‬ ‫‪303‬؛نقض ‪ 16‬اكتوبر ‪ ،1980‬مكت‬ ‫‪ ،35‬رقم ‪،1817‬‬ ‫ان ‪،17‬‬ ‫‪ -)5‬نقض ‪ 15‬مار ‪ ،1966‬مكت‬
‫‪.895‬‬

‫‪241‬‬
‫ابيجار التوكي عليا بختم م ر بغية ابدعار با أمام القمار‪ ،‬اننا مينر مجند منا ثينرم الطناعن منن أن‬
‫اقعننة ابيجننار ذاتهننا مطابقننة للحويقننة ‪ .)1‬تكننون مسننارلة الطنناعن رمننم تنازلننا عننن التمسننك بعقنند ابيج نار‬
‫‪)2‬‬
‫حير القانون ‪.‬‬ ‫اداد‬ ‫الم ر قد‬

‫المطلب اليةل‬
‫عقوبة جريمة االستعمةل‬
‫ث إل‬ ‫عل جريمة استعمةل المحررام الرسمية المزورة بالسجن المشدد أ السجن من‬ ‫يعاق‬
‫العقوبة ذاتها د ن اعتداد بصةة‬ ‫عليا المادج ‪ 214‬من قانون العقوبات‪ ،‬تط‬ ‫عشر سنين ا‪:‬قا لما تن‬
‫بتد ين المحرر أم ميرم‪.‬‬ ‫الجاني سوار أكان موظف عام مخت‬
‫عرفية‪ ،‬اتختلف العقوبة اقا‪ :‬للجهة التي قامد بن دار المحرر‪ ،‬انن‬
‫ً‬ ‫لذا كان المحرر المستعمل‬
‫كاند إلدل يلات القطا العام اتتمثل العقوبة اي السجن مدج ت يد عل عشر سنين ا‪:‬قا لما تقم‬
‫مكرر من قانون العقوبات‪ .‬لذا كاند إلدل شركات المسا مة أ‬
‫‪:‬ا‬ ‫با الةقرج الثانية من المادج ‪214‬‬
‫الهيلات التعا نية أ النقابات المنشأج طرقا‪ :‬لا ضا القانونية أ إلدل المىسسات أ الجمةيات المعت رج‬
‫مكرر من قانون العقوبات‬
‫‪:‬ا‬ ‫الةقرج ا ل من المادج ‪214‬‬ ‫قانونا ذات نة عام تكون العقوبة ا‪:‬قا لن‬
‫‪:‬‬
‫اد ا‪:‬ر من ألد ا اراد انن عقوبة استعمالا اقا‬ ‫ت يد عل رمس سنين‪ .‬لذا كان المحرر‬ ‫السجن مدج‬
‫المادج ‪ 215‬من قانون العقوبات ي الحرس‪.‬‬ ‫لن‬

‫المبح اليةل‬
‫صور مخففة من التزوير‬
‫تمهيد‪:‬‬
‫المشر من ألكام العقوبات المقررج للت ير بعض المحررات إذ جعل ت ريها من ق يل‬ ‫استثن‬
‫الجنر‪ ،‬قرر لها عقوبات مخةةة عما كاند تقم با القواعد العامة اي جرائم الت ير‪ .‬قد نصد عل‬
‫ام الجرائم المادج ‪ 224‬من قانون العقوبات بما أ ردتا من إنا " تسرل ألكام المواد ‪212 211‬‬
‫عليها اي المواد ‪221 220 219 217 216‬‬ ‫ألوال الت ير المنصو‬ ‫‪ 215 214‬عل‬
‫اا التخفيف التشريعي‬ ‫عليها اي قوانين را ة"‪ .‬يرج‬ ‫ألوال الت ير المنصو‬ ‫عل‬ ‫‪222‬‬
‫للو ف القانوني لهام الجرائم لمقدار العقوبة المستحقة إل قلة رطورج ام الجرائم بالمقارنة براقي جرائم‬

‫‪.969‬‬ ‫‪ ،40‬رقم ‪،971‬‬ ‫ان ‪،21‬‬ ‫‪ -)1‬نقض ‪ 11‬اكتوبر ‪ ،1970‬مكت‬


‫‪.119‬‬ ‫‪ ،56‬رقم ‪،6033‬‬ ‫ان ‪،38‬‬ ‫‪ -)2‬نقض ‪ 21‬نا ر ‪ ،1987‬مكت‬

‫‪242‬‬
‫ور الت ير اي المحررات‬ ‫التي قررت تخفيف العقوبة عن بعض‬ ‫الت ير‪ .‬لما كاند ام النصو‬
‫‪)1‬‬
‫عليها‪.‬‬ ‫يجوز التوس اي تط يقها أ الويا‬ ‫ل أنا‬ ‫قد ردت عل س يل ا ستثنار‪ ،‬اا‬
‫ور التخفيف المخةةة الواردج اي قانون العقوبات‪.‬‬ ‫سو نقتصر – اي عجالة – عل سرد بيان‬
‫أوال ‪ -‬تزوير تذاكر السفر والمرور‪:‬‬
‫‪ - 1‬محل الحمةية الجنةئية‪:‬‬
‫يكمن محل الحماية الجنائية اي تااكر السةر المر ر‪ .‬يقصد بتااكر السةر يقتا أ جواز السةر‬
‫يحا لمواطنيها بع ور لد د ا إل د لة أررل‪ .‬أما تاكرج‬
‫و رقة رسمية تصدر عن الد لة تتممن تصر ‪:‬‬
‫ترريصا يمنر لةرد ما ليرا عنا لظر‬
‫‪:‬‬ ‫المر ر فيقصد بها كل رقة رسمية تصدر عن الد لة تتممن‬
‫ستعمالها أ نار‬ ‫لرعض رجال الجي‬ ‫التي تعط‬ ‫ا نتقال دارل الد لة الوالدج‪ ،‬منها رقة الطري‬
‫يعت ر ا اارين من العدالة ‪.‬‬ ‫مةارقتهم لولداتهم العسكرية كي‬
‫‪ -2‬صور تزوير تذاكر السفر والمرور‪:‬‬
‫تخا الت ير الواق عل تااكر السةر المر ر إلدل الصورتين ااتيتين‬
‫(أ) ‪ -‬التزوير المةدي‪:‬‬
‫‪ -‬تزوير أو استعمةل تذاكر السفر والمرور‪:‬‬
‫ن تاكرج مر ر أ تاكرج سةر م رج أ ز ر اي رقة من‬ ‫المادج ‪ 217‬عل إن "كل من‬ ‫تن‬
‫ل أ أستعمل إلدل ا راق الماكورج م علما بت ير ا يعاق‬ ‫حيحة اي ا‬ ‫اا الق يل كاند‬
‫رمس سنوات إذا ارتك د أل من الجرائم‬ ‫ت يد مدتا عل‬ ‫بالحرس ‪ .)2‬تكون العقوبة السجن الاي‬
‫‪)3‬‬
‫إر ابي"‪.‬‬ ‫عليها اي المادج ‪ 217‬تنةياا لغر‬ ‫المنصو‬
‫التجنريم‪ - ،‬سنالف ال يننان ‪ -‬أن الصننيامة المسننتخدمة منن ا تسننا بحينني تسننتوع‬ ‫تمنر مننن نن‬
‫ور الت ير المادي التي يمكن أن تنال تاكر السةر أ المر ر ‪ ،)4‬ذلك ن المشر لم يحصر أ‬ ‫كااة‬
‫يحدد طر‪:‬قا معينة للت ير أ يقيد تغيير الحويقة بشرط الوقنو اني بينان محندد منن بياننات التناكرج‪ .‬تتمثنل‬

‫ن ‪ - 659‬ق ‪.523‬‬ ‫اني ‪ - 6‬ج ر ‪- 1‬‬ ‫‪ -)1‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 653‬لسنة ‪ 15‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪ - 1945 / 3 / 12‬مكت‬
‫القانون ‪ 29‬لسنة ‪.1982‬‬ ‫‪ -)2‬ألغيد عقوبة الغرامة اي المادج بموج‬
‫‪ -)3‬معدلة بالقانون رقم ‪ 97‬لسنة ‪ 1992‬المنشور بالجريدج الرسمية بتاريخ ‪.1992 / 07 / 18‬‬
‫يسري إ عل أ راق المر ر جوازات السةر أي ا راق‬ ‫أن لكم المادج ‪ 217‬الماكورج‬ ‫إنا «عل‬ ‫‪ -)4‬مما قمي با اي اا الخصو‬
‫اي التنقل من مكان إل آرر بغض النظر عن ا سمار التي ا طلر عل تسمية‬ ‫الخا ة برا ما يكون عالقا‪ :‬من القيود بحرية ا شخا‬
‫اي استخدام قطاراتها اي ا سةار بأجر أ بغير أجر‪،‬‬ ‫تنا ل ا راق التي تعطيها مصلحة السكك الحد دية للترري‬ ‫ام ا راق بها ‪،‬‬
‫عليها‪ .‬لذن انذا كاند الواقعة الثابتة بالحكم ي أن المتهم ز ر تاكرج سةر بقطارات‬ ‫ذلك أيما‪ :‬بغض النظر عن ا سمار التي تطل‬
‫أن يكون‬ ‫يصر أن يكون بمقتم المادج ‪ 217‬بل يج‬ ‫السكك الحد دية بطريقة تغيير التاريخ الموضو عليها‪ ،‬انن عقابا عل ذلك‬
‫درل اي ا ستثنار سالف الاكر ‪ .‬ألكام النقض‬ ‫أنا يكون جناية ت ير اي أ راق رسمية‬ ‫بمقتم المادتين ‪ 212 211‬عل أسا‬
‫ن ‪ - 659‬ق ‪.523‬‬ ‫اني ‪ - 6‬ج ر ‪- 1‬‬ ‫الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 653‬لسنة ‪ 15‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪ - 1945 / 3 / 12‬مكت‬

‫‪243‬‬
‫العقوبننة المسننتحقة لهنناا النننو مننن الت يننر انني الحننرس د ن تةرقننة بننين اعننل الت يننر أ ا سننتعمال د ن‬
‫عادل أ موظف عام‪.‬‬ ‫اا الت ير أ استعمالا من شخ‬ ‫التةرقة بين قو‬
‫أن لكننم التخفيننف يمتنند إل ن الطلرننات السننابقة الهاداننة إل ن‬ ‫مننن الجنند ر بالنناكر انني نناا الخصننو‬
‫السنناب بعقوبننة‬ ‫المننتهم عل ن الت يننر انني الطل ن‬ ‫يعقننل أن يعاق ن‬ ‫اسننتخ ار تنناكرج السننةر المننر ر ‪ ،‬إذ‬
‫الجناية يعاق عل ت ير تاكرج السةر أ المر ر بعقوبة الجنحة ‪ .‬تط ي‪:‬قا لالك‪ ،‬قضت محكمنة الننقض‬
‫إننا لمنا كنان ذلنك‪ ،‬كنان النن اني المنادج ‪ 216‬مننن قنانون العقوبنات علن أننا "كنل منن تسنم اني تنناكرج‬
‫س ننةر م ن رج باس ننم مي ننر اس ننما الحويق نني أ كة ننل أل نندا ا نني استحص ننالا عل ن الورق ننة المش ننتملة عل ن ا س ننم‬
‫اي المادج ‪ 224‬من القانون ذاتا‬ ‫ت يد عل سنتين" الن‬ ‫بالحرس مدج‬ ‫و يعلم ذلك‪ ،‬يعاق‬ ‫الماكور‬
‫عليهنا‬ ‫عل أن " تسري ألكام المواد ‪ 215 ،214 ،213 ،212 ،211‬عل ألوال الت ير المنصو‬
‫عليهننا‬ ‫عل ن أل نوال الت يننر المنصننو‬ ‫انني الم نواد ‪،222 ،221 ،220 ،219 ،218 ،217 ،216‬‬
‫اي المنادج ا لن منن القنانون رقنم ‪ 97‬لسننة ‪ 1959‬المعندل بالقنانون رقنم ‪78‬‬ ‫اي قوانين را ة"‪ ،‬الن‬
‫لسنة ‪ 1968‬اي شأن جوازات السةر عل أن "يعين بقرار من زير الدارلية بموااقة زينر الخارجينة شنكل‬
‫اني المنادج ‪ 38‬منن‬ ‫ليتا طريقة تجد دم شر ط لجرارات منحا‪ ،"........‬الن‬ ‫جواز السةر مدج‬
‫قنرار زيننر الدارليننة رقننم ‪ 63‬لسنننة ‪ 1959‬بتنةيننا بعننض ألكننام القننانون رقننم ‪ 97‬لسنننة ‪ 1959‬انننف النناكر‬
‫رير ألةاظها اضر معنا ا أن‬ ‫إ دار جواز السةر أ تجد دم ‪ -‬تدل اي‬ ‫بطل‬ ‫عل النموذ الخا‬
‫عل ما كان منها يشكل اي‬ ‫الشار قد لدد عل س يل الحصر لا ت الت ير المشار إليها ايها‪ ،‬عاق‬
‫عل ما كان منها يشكل جنر ت ير اني‬ ‫ل جنايات ت ير اي أ راق رسمية‪ ،‬بعقوبة الجنحة‪ ،‬عاق‬ ‫ا‬
‫ننتم‬ ‫أ راق عرفيننة‪ ،‬بعقوبننة ارننف مننن تلننك المقننررج لجنننر الت يننر انني ا راق العرفيننة‪ ،‬ان تنناكرج السننةر‬
‫نورتيا ‪ -‬علن السنياق‬ ‫مخةةنة للعقناب اني‬ ‫إ دار ا إ بعد تقديم طل ‪ ،‬للن كان ما تقدم من نصو‬
‫ل العام المقرر اي المواد من ‪ 215 - 211‬من قانون‬ ‫بادي الاكر ‪ -‬و اي اق أمرم رر جا عل ا‬
‫و‬ ‫تأت الحصول عل تاكرج السةر إ بها ‪-‬‬ ‫العقوبات‪ ،‬إ أنا «إذ كان الت ير قد لصل اي رقة‬
‫يعقل قانونا ‪-‬‬ ‫الحال اي الدعول الما لة ‪ -‬اننا ندر ل ما لتما اي نطاق الحا ت التي لددتها‪ ،‬إذ‬
‫نعها معاكرا عليا بعقوبنة الجنحنة‪،‬‬ ‫ورج الدعول ‪ -‬أن يكون التسمي باسم م ر اي تاكرج سةر أ‬ ‫اي‬
‫تنأت الحصنول علن تناكرج السنةر إ بهنا‪ ،‬معاكرنا‬ ‫التني‬ ‫يكون الت ير اي بيانات ا سنتمارج أ الطلن‬
‫مننا اسننتهداا الشننار مننن العقوبننات المخةةننة التنني أ رد ننا عقابننا علن‬ ‫عليننا بعقوبننة اشنند‪ ،‬ا مننر النناي تةن‬
‫أل نوال الت يننر الخا ننة أنةننة النناكر‪ ،‬اعترننا ار بننأن تلننك ا سننتمارات مننا شننابهها تمهنند تسننلس إل ن لالننة‬
‫‪)1‬‬
‫الت ير الخا ة الم ينة أنةا ‪.‬‬

‫ن ‪ - 688‬ق ‪.117‬‬ ‫اني ‪ - 40‬ج ر ‪- 1‬‬ ‫‪ -)1‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 1883‬لسنة ‪ 59‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪ - 1989 / 7 / 27‬مكت‬

‫‪244‬‬
‫نف الجريمنة منن جنحنة إلن جناينة عقوبتهنا السنجن الناي‬ ‫من نالية أرنرل‪ ،‬اقند مينر المشنر‬
‫ار ابي‪.‬‬ ‫ت يد مدتا عل رمس سنوات إذا تم ت ير أ استعمال تااكر السةر أ المر ر لغر‬
‫‪ -‬استعمةل تذكرة مرور أو تذكرة سفر صحيحة للاير‪:‬‬
‫المادج ‪)1 218‬من قانون العقوبات عل أن "كل من استعمل تاكرج مر ر أ تاكرج سةر ليسد‬ ‫تن‬
‫ت يند علن منائتي جنينا‪ .‬تكنون العقوبنة السنجن‬ ‫تتجا ز ستة شهور أ بغرامة‬ ‫بالحرس مدج‬ ‫لا يعاق‬
‫عليها اي المادج ‪ 218‬تنةياا‬ ‫ت يد مدتا عل رمس سنوات إذا ارتك د أل من الجرائم المنصو‬ ‫الاي‬
‫‪)2‬‬
‫إر ابي"‪.‬‬ ‫لغر‬
‫سالف ال يان‪ ،‬اقد جرم اقعة استعمال الجاني لتاكرج سةر أ مر ر‬ ‫ا‪:‬قا لما أ ردم المشر بالن‬
‫حيحة مخصصة لغيرم‪ ،‬رمم أ مية تجريم مثل ام ا اعال إ أن ام الجريمة ‪ -‬اي لويقتها ‪-‬‬
‫ور الت ير لعدم قو تغيير اي الحويقة الثابتة اي المحرر‪ .‬اا قد قرر المشر لهام‬ ‫تندر ضمن‬
‫ت يد عل مائتي جنيا‪ ،‬من الم لظ أن‬ ‫ت يد عل ستة أشهر أ بغرامة‬ ‫الجريمة عقوبة الحرس مدج‬
‫أن الخطورج‬ ‫ام العقوبات أرف طأج من العقوبات المستحقة اي الصورج ا ل ؛ يرج ذلك إل‬
‫تتسا ل م رطورتا اي جريمة ت ير أ استعمال تااكر سةر أ‬ ‫ابجرامية للةاعل اي ام الجريمة‬
‫مر ر‪.‬‬
‫نف الجريمنة منن جنحنة إلن جناينة عقوبتهنا السنجن الناي‬ ‫من نالية أرنرل‪ ،‬اقند مينر المشنر‬
‫إر ابي‪.‬‬ ‫ت يد مدتا عل رمس سنوات إذا تم استعمال تااكر السةر أ المر ر الصحيحة للغير لغر‬
‫( ) ‪ -‬التزوير المعنوي‪:‬‬
‫‪ -‬التسم بةسم غير حقيق أو تسهيل الحصول على التذكرة ‪:‬‬
‫المننادج ‪ )3 216‬مننن قننانون العقوبننات علن إن "كننل مننن تسننم انني تنناكرج سننةر أ تنناكرج مننر ر‬ ‫تننن‬
‫نو‬ ‫باسم مينر اسنما الحويقني أ كةنل أل ‪:‬ندا اني إستحصنالا علن الورقنة المشنتملة علن ا سنم المناكور‬
‫يعلم ذلك يعاق بالحرس مدج ت يد عل سننتين‪ .‬تكنون العقوبنة السنجن الناي ت يند مدتنا علن رمنس‬
‫‪)4‬‬
‫إر ابي"‪.‬‬ ‫عليها اي المادج ‪ 216‬تنةياا لغر‬ ‫سنوات إذا ارتك د أل من الجرائم المنصو‬
‫عل تاكرج السةر أ المر ر منن رن ل تجريمنا‬ ‫الت ير المعنوي المنص‬ ‫يجرم المشر بهاا الن‬
‫ن ننحير يخن ننالف ا سن ننم الحويقن نني ان نني تن نناكرج السن ننةر أ المن ننر ر أ كةالن ننة الن نند‬ ‫لةعن ننل ابد ر باسن ننم مين ننر‬
‫ناا‪ ،‬ان‬ ‫نو يعلنم بنالك‪ .‬علن‬ ‫لحصولا عل تاكرج مشتملة عل اسم يخالف اسنما الحويقني‬ ‫ا شخا‬
‫علن مننن نندل باسننما الحويقنني أ يكةننل النند انني الحصننول علن تنناكرم باسننما الحويقنني ننم‬ ‫نط ن الننن‬

‫القانون رقم ‪ 29‬لسنة ‪.1982‬‬ ‫‪ -)1‬را الحد ا قص لعقوج الغرامة بموج‬


‫‪ -)2‬معدلة بالقانون رقم ‪ 97‬لسنة ‪ 1992‬المنشور بالجريدج الرسمية بتاريخ ‪.1992 / 07 / 18‬‬
‫القانون ‪ 29‬لسنة ‪.1982‬‬ ‫‪ -)3‬ألغيد عقوبة الغرامة اي المادج بموج‬
‫‪ -)4‬معدلة بالقانون رقم ‪ 97‬لسنة ‪ 1992‬المنشور بالجريدج الرسمية بتاريخ ‪.1992 / 07 / 18‬‬

‫‪245‬‬
‫يقوم منن أدلن أ كةنل بتغيينر ا سنم أ تغيينر ال ياننات ا رنرل النواردج بالتناكرج‪ ،‬إذ يعند ناا الةعنل ت ي ‪:‬ا‬
‫نر‬
‫ماديا يخر من نطاق تط ي الن ليدرل اي نطاق تط ي ن المادج ‪ 217‬سالةة ال يان‪.‬‬ ‫‪:‬‬
‫ا ن لويق ننة ا م ننر‪ ،‬ا نننن تج نريم اع ننل الكةي ننل م ننن ق ننل المش ننر يع نند ت ي ن ‪:‬ندا ب ننالنظر لخم ننوعا للعق نناب‬
‫باعترارم شريكا‪ :‬اقا‪ :‬لما تقم با القواعد العامة اي ا شتراة‪.‬‬
‫نف الجريمنة منن جنحنة إلن جناينة عقوبتهنا السنجن الناي‬ ‫من نالية أرنرل‪ ،‬اقند مينر المشنر‬
‫نحير أ كةالنا الند اني الحصنول علن التناكرج‬ ‫ت يد مدتا عل رمنس سننوات إذا تنم التسنمي باسنم مينر‬
‫ار ابي‪.‬‬ ‫حير تنةياا‪ :‬لغر‬ ‫باسم مير‬
‫‪ -‬وعطةء تذكرة مزورة‪:‬‬
‫المادج ‪ )1 220‬من قانون العقوبات عل إن "كل موظنف عمنومي أعطن تناكرج سنةر أ تناكرج‬ ‫تن‬
‫تتج ننا ز‬ ‫ت ي نند علن ن س نننتين أ بغ ارم ننة‬ ‫ب ننالحرس م نندج‬ ‫م ننر ر باس ننم من ن ر من ن علم ننا ب ننالت ير يعاقن ن‬
‫ت يد مدتا عل رمس سنوات إذا ارتك ند‬ ‫رمسمائة جنيا ام عن ع لا‪ .‬تكون العقوبة السجن الاي‬
‫‪)2‬‬
‫إر ابي"‪.‬‬ ‫عليها اي المادج ‪ 20‬تنةياا لغر‬ ‫أل من الجرائم المنصو‬
‫عل تااكر السةر أ المر ر من ر ل تجريمنا‬ ‫الت ير المعنوي المنص‬ ‫يجرم المشر بهاا الن‬
‫لتاكرج سةر أ مر ر باسم م ر م علما بالك‪ ،‬يعد ناا‬ ‫لةعل ابعطار الصادر من الموظف المخت‬
‫ننحيحة‪ .‬نناا مننن الم لننظ أن‬ ‫ننورج اقعننة‬ ‫الةعننل مننن طننرق الت يننر المعنننوي بجعننل اقعننة م ن رج انني‬
‫ن‬ ‫الس نناب ‪ ،‬إذا ق ننرر ل ننا عقوب ننة أ ننلية‬ ‫المش ننر ق نند ش نندد العقوب ننة المس ننتحقة للموظ ننف بالمقارن ننة ب ننالن‬
‫ن الع ن ل مننن الوظيةننة العامننة بننالنظر بر لننا بالثقننة‬ ‫ت ينند عل ن سنننتين‪ ،‬عقوبننة ترةيننة‬ ‫الحننرس منندج‬
‫تواارم للوظيةة العامة ذاتها‪.‬‬ ‫تواار ا اي القائمين بالوظيةة العامة ا لترام الواج‬ ‫الواج‬
‫نف الجريمنة منن جنحنة إلن جناينة عقوبتهنا السنجن الناي‬ ‫من نالية أرنرل‪ ،‬اقند مينر المشنر‬
‫ت يد مدتنا علن رمنس سننوات إذا تنم اعنل ابعطنار لتناكرج مشنتملة علن اسنم من ر منن ق نل موظنف عنام‬
‫مخت بن دار التااكر تنةياا‪ :‬لغر إر ابي‪.‬‬
‫ً‬
‫التوير نف الشهادات الطبية‪:‬‬
‫ثانيا ‪ -‬ن‬
‫القواعد العامة اي‬ ‫عليا بموج‬ ‫من ا طرار يعاق‬ ‫ا ل‪ ،‬أن الت ير الاي يق من أل ط ي‬
‫ظيةتا اعت ر ت ي ار اي أ راق‬ ‫مختصا بمقتم‬
‫‪:‬‬ ‫عاما‬
‫موظةا ‪:‬‬
‫‪:‬‬ ‫ت ير المحررات؛ انن ق من ط ي كان‬
‫ير اي محرر عراي‪.‬‬
‫رسمية؛ أما إذا ق من ط ي مير موظف عام مخت اعت ر ت ‪:‬ا‬
‫قد استثن المشر من لكم القواعد العامة لالة ما إذا ق الت ير اي شهادج ط ية مث تة لمر‬
‫ااج ليي قرر لها عقوبة مخةةة‪ .‬قد مي المشر بين الت ير الواق من مير ا طرار أ‬ ‫أ عا ة أ‬
‫القابلة الت ير الواق من مير ا طرار‪.‬‬

‫)‪ -‬را الحد ا قص للغرامة بموج القانون رقم ‪ 29‬لسنة ‪ 1982‬كاند ق ل التعد ل " تتجا ز رمسين ‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫جنيها مصر‪:‬يا"‪.‬‬
‫‪ -)2‬معدلة بالقانون رقم ‪ 97‬لسنة ‪ 1992‬المنشور بالجريدج الرسمية بتاريخ ‪.1992 / 07 / 18‬‬

‫‪246‬‬
‫‪ -1‬تزوير الشهةدام الطبية الذي يق من فرد عةدي‪:‬‬
‫آرر‬ ‫ن بنةسا أ بواسطة شخ‬ ‫المادج ‪ 221‬من قانون العقوبات عل إن "كل شخ‬ ‫تن‬
‫نةسا أ ميرم من‬ ‫أ جراح بقصد أن يخل‬ ‫وت عا ة لنةسا أ لغيرم باسم ط ي‬ ‫شهادج م رج عل‬
‫بالحرس"‪ .‬كما يحكم بهام العقوبة المقررج أيما إذا كاند تلك الشهادج معدج ن‬ ‫أل ردمة عمومية يعاق‬
‫تقدم إل المحاكم ا‪:‬قا لما تقم با المادج ‪.223‬‬
‫لويامهنا تنواار‬ ‫يتمر من ن التجريم أن جريمة ت ير الشهادات الط ية من مير ا طرنار تةتنر‬
‫أ جننراح‪ .‬كمننا‬ ‫الشننر ط ااتيننة امننن ناليننة أولننى‪ ،‬يشننترط أن ننتم ا ننطنا الشننهادج الط يننة باسننم ط ي ن‬
‫يشننترط مننن ناليننة ثةييننة‪ ،‬أن يكننون موضننو الشننهادج ننوت عا ننة‪ .‬يشننترط مننن ناليننة ثةليننة أري نرج أن‬
‫نةس ننا أ مين نرم م ننن ردم ننة عمومي ننة أ تق ننديم الش ننهادج المن ن رج إلن ن‬ ‫الج نناني ب ننالت ير تخل نني‬ ‫يس ننتهد‬
‫المحاكم‪.‬‬
‫‪ -2‬تزوير الشهةدام الطبية الذي يق من طبيب أو جراح‪:‬‬
‫أ ج نراح أ قابل ننة أعط ن بطري ن‬ ‫الم ننادج ‪ )1 222‬م ننن ق ننانون العقوب ننات عل ن أن "ك ننل ط ي ن‬ ‫ت ننن‬
‫ا نناج م ن علم ننا بت ي ننر ذل ننك يعاق ن‬ ‫أ عا ننة أ‬ ‫المجامل ننة ش ننهادج أ بيا ‪:‬ن نا م ن ‪:‬ار بش ننأن لم ننل أ م ننر‬
‫لنةسننا أ لغي نرم أ ق ننل أ أرننا ‪:‬ع ندا أ‬ ‫بننالحرس أ بغ ارمننة تجننا ز رمسننمائة جنيننا مصننري انننذا طل ن‬
‫ق منا اعل نتيجة لرجار أ تو ية أ ساطة يعاق بالعقوبنات المقنررج‬ ‫عطية للويام بشير من ذلك أ‬
‫الراشي الوسيع بالعقوبة المقررج للمرتشي أيما‪ .‬كمنا يحكنم بهنام العقوبنة المقنررج‬ ‫اي باب الرشوج‪ .‬يعاق‬
‫أيما إذا كاند تلك الشهادج معدج ن تقدم إل المحاكم ا‪:‬قا لما تقم با المادج ‪."223‬‬
‫‪:‬‬
‫يتطل المشر لتط ي المادج ‪ 222‬عقوبات تواار الشرطين ااتيين امن نالية أولى‪ ،‬يشترط أن‬
‫يكون الجاني ط يرا‪ :‬أ جرالا‪ :‬أ قابلة ‪ . )2‬من نالية ثةيية‪ ،‬يشترط أن تكون الشهادج أ ال يان الم ر‬
‫ااج‪.‬‬ ‫أ عا ة أ‬ ‫بشأن لمل أ مر‬
‫أ الجراح أ القابلة اي لالة ما إذا كاند‬ ‫اد ارق المشر اي مقدار العقوبة المستحقة للط ي‬
‫الشهادج أ ال يان الم ر المعط منهم قد تم عل س يل المجاملة‪ ،‬اتكون العقوبة ي الحرس أ الغرامة‬
‫أ الجراح أ القابلة قد طل وا نةسهم أ‬ ‫تجا ز رمسمائة جنيا مصري‪ .‬أما إذا كان الط ي‬ ‫التي‬

‫‪ -)1‬معدلة بالقانون رقم ‪ 29‬لسنة ‪ 1982‬المنشور بالجريدج الرسمية بتاريخ ‪.1982 / 04 / 22‬‬
‫زما نطراق المادج ‪ 222‬من قانون العقوبات‪ .‬مما قمي با اي اا‬ ‫‪ -)2‬يمثل د ر الشهادج أ ال يان من الط ي أ الجراح أ القابلة ‪:‬ا‬
‫أمر ‪:‬‬
‫الخصو إنا «لما كان الثابد من مد نات الحكم المطعون فيا‪ ،‬أنا ليال ت ير مادي بطري ا طنا ‪ ،‬بننشار تقرير ط ي لم يصدرم أي‬
‫الحويقة و إدرال الطاعن المستشة الجامعي الرئيسي لةترج ما‬ ‫عل ابط ق أعط شكل رقة رسمية تممند بيانا‪ :‬عل ر‬ ‫طي‬
‫ضعد عليا إممار م رج منسوبة لمد رم‪ .‬لما كان‬ ‫قد لرر ذلك التقرير عل إلدل مط وعات المستشة الماكور بصم بخاتما‬ ‫للع‬
‫عليها بعقوبات مخةةة بمقتم المواد ‪ 217‬ما بعد ا من قانون العقوبات قد جارت عل‬ ‫ذلك‪ ،‬كان من المقرر أن جرائم الت ير المعاق‬
‫تتنا لها نصو ها‪ ،‬انن قول الطاعن بانطراق المادج ‪ 222‬من‬ ‫ام المواد بندرال قائ‬ ‫يصر التوس اي تط ي‬ ‫س يل ا ستثنار‪ ،‬ا‬
‫اقعة الدعول الما لة يكون مير ذي محل ‪ .‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 551‬لسنة ‪ 42‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪6 / 19‬‬ ‫قانون العقوبات عل‬
‫ن ‪ - 940‬ق ‪.210‬‬ ‫اني ‪ - 23‬ج ر ‪- 2‬‬ ‫‪ - 1972 /‬مكت‬

‫‪247‬‬
‫عدا أ عطية بعطار الشهادج أ ال يان الم ر‪ ،‬أ تم اعطار الشهادج أ ال يان‬
‫لغير م أ ق لوا أ أرا ا ‪:‬‬
‫الم ر نتيجة رجار أ تو ية أ ساطة‪ ،‬احينلا توق العقوبة المستحقة اي باب الرشوج‪ ،‬يعاق كل‬
‫من الراشي الوسيع بالعقوبة المقررج للمرتشي‪.‬‬
‫ً‬
‫التوير الوارد نف أعالمات تحقيق الوفاة والوراثة‪:‬‬
‫ثالثا ‪ -‬ن‬
‫تتجنا ز سننتين أ بغ ارمنة‬ ‫تن المادج ‪ )1 226‬من قانون العقوبات عل أن "يعاق بنالحرس مندج‬
‫ت يد عل رمسمائة جنيا كل من قرر اي إجرارات تتعل بتحقي الوااج الو ار نة الو نية الواجرنة أمنام‬
‫نو يجهنل لويقتهنا أ‬ ‫نحيحة عنن الوقنائ المرمنوب إ راتهنا‬ ‫السلطة المختصة بأرا ا ع م أقوا ‪ :‬مينر‬
‫بننالحرس م نندج‬ ‫ننام ا ق نوال‪ .‬يعاق ن‬ ‫ننحيحة ذل ننك مت ن ضننرع ابع ن م عل ن أس ننا‬ ‫يعلننم أنهننا ميننر‬
‫تتج ننا ز س نننتين أ بغ ارم ننة ت ي نند عل ن رمس ننمائة جني ننا ك ننل م ننن اس ننتعمل إع ‪:‬م نا بتحقي ن الوا نناج الو ار ننة‬
‫الو ية الواجرة ضرع عل الوجا الم ين اي الةقرج ا ل من ام المادج و عالم بالك"‪.‬‬
‫التجريم‪ - ،‬سالف الاكر ‪ -‬أن المشر إذ قم اي الةقنرج ا لن منن المنادج ‪226‬‬ ‫يتمر من ن‬
‫من قانون العقوبات بعقاب "كل من قنرر اني إجنرارات تتعلن بتحقين الواناج أ الو ار نة أ الو نية الواجرنة‬
‫و يجهل لويقتهنا‬ ‫حيحة عن الوقائ المرموب إ راتها‬ ‫أمام السلطة المختصة بأرا ابع م أقوا ‪ :‬مير‬
‫ام ا قوال" لذ قمن اني الةقنرج الثانينة‬ ‫حيحة ذلك مت ضرع ابع م عل أسا‬ ‫أ يعلم أنها مير‬
‫من تلك المادج "بعقاب كل من استعمل إع ‪:‬منا بتحقين الواناج الو ار نة الو نية الواجرنة ضنرع علن الوجنا‬
‫الم نين انني الةقنرج ا لن مننن ننام المننادج ننو عننالم بنالك" قنند قصنند بالعقنناب ‪ -‬علن مننا ننين مننن ارننارات‬
‫تحقين الواناج الو ار نة الو نية الواجرنة أم‬ ‫سوار أكنان نو طالن‬ ‫أعمالا التحميرية ‪ -‬كل شخ‬ ‫الن‬
‫كننان شننا ‪:‬دا انني ذلننك التحقي ن ‪ ،‬عل ن ش نريطة أن تكننون ا ق نوال ميننر الصننحيحة قنند قننرر بهننا أمننام السننلطة‬
‫المختصنة نةسنها بأرننا ابعن م لننيس أمنام سنوا ا‪ ،‬ان يمتند التننأ يم إلن منا نندل بنا الطالن أ الشنا د انني‬
‫التحقي اي طلرا ن اا مننا منن ق ينل‬ ‫تحقي إداري تمهيدي بعطار معلومات‪ ،‬أ إل ما وردم طال‬
‫الكاب اي الدعول‪ .‬تط ي‪:‬قا لالك‪ ،‬قضت محكمة النقض إنا «إذا كنان الحكنم لنم يسنتظهر منا إذا كنان كنل‬
‫من الطاعنين قد مثل اع ‪ :‬أمنام قاضن ا لنوال الشخصنية الناي ضنرع ا عن م‪ ،‬قنرر أمامنا أقنوا ‪ :‬مينر‬
‫ننحيحة‪ ،‬أم أن مننا كننان منهمننا قنند قن انني رقننة طلن‬ ‫ننو يجهننل لويقتهننا أ يعلننم أنهننا ميننر‬ ‫ننحيحة‪،‬‬
‫‪)2‬‬
‫التحقي أ أمام جهة ابدارج‪ ،‬انن الحكم بالك يكون معيرا‪ :‬متعين النقض ‪.‬‬
‫تندل بوضنوح علن أن نام الجريمنة عمدينة اني‬ ‫من نالية أررل‪ ،‬انن أاعنال التجنريم النواردج بنالن‬
‫نو عنالم بنأن الواقعنة‬ ‫تتحق إ إذا كان الجاني قد قنرر أقوالنا‬ ‫جمي الصور الماكورج ايها‪ .‬لذن اهي‬
‫درل لويقة ا مر اي تلك الواقعة ل ي كقولنا عنهنا‬ ‫و عالم بأنا‬ ‫حيحة‪ ،‬أ‬ ‫موضو أقوالا مير‬

‫القانون رقم ‪ 51‬لسنة ‪ ،1950‬تم را الحد ا قص لعقوبة الغرامة ايها بالقانون رقم ‪ 29‬لسنة ‪ 1982‬المنشور بالجريدج‬ ‫‪ -)1‬مست دلة بموج‬
‫الرسمية بتاريخ ‪ ،1982 / 04 / 22‬كاند ق ل التعد ل " ت يد عل مائة جنيا" اي اقرت المادج‪.‬‬
‫‪.692‬‬ ‫‪ ،45‬رقم ‪،1195‬‬ ‫ان ‪،26‬‬ ‫‪ -)2‬نقض ‪ 16‬نوام ر ‪ ،1975‬مكت‬

‫‪248‬‬
‫يكنون متعمندا‪ :‬ارتكنناب‬ ‫نحيحة انننا‬ ‫ننو معتقند بنأن الواقعنة كمنا يقرر ننا‬ ‫‪ .‬أمنا إذا كنان قنرر أقوالنا‬ ‫أ‬
‫تجوز إذن معاق تا عنها‪ .‬تط يقا‪ :‬لنالك‪ ،‬قضنت محكمنة الننقض إننا «إذا كانند المحكمنة لنين‬ ‫الجريمة‬
‫أداننند المننتهم قنند أكتةنند انني رد ننا علن مننا دان بننا مننن أنننا إذ لننم نناكر اسننم أريننا ضننمن الور ننة إنمننا كننان‬
‫يجديا اننهنا تكنون قند أرطنأت‪ ،‬كنان عليهنا إذا رأت أن تد ننا أن‬ ‫ساهيا‪ :‬بقولها إن جهلا لويقة ما قررم‬
‫يحصن‬ ‫تويم الدليل عل أنا لين لم اكر اسنم أرينا كنان يعلنم أننا منن ضنمن الور نة أ كنان يعلنم أننا‬
‫تقتمي‬ ‫الوار ين‪ ،‬إذ السهو عن ذكر ألد الور ة ليس من شأنا أن ىدل بااتا إل القول بالك ‪ .)1‬كما‬
‫الجريمة لويامها نينة را نة؛ فيكةني لتحقن القصند الجننائي ايهنا أن يكنون المنتهم قند قنرر أقنوا ‪ :‬عنن ر نة‬
‫نحتها‪ .‬امتن كننان الحكنم قند أ ند علن المنتهم أننا نو النناي‬ ‫نو يجهنل لويقتهنا أ يعلنم عندم‬ ‫المتنواي‬
‫استخر ابع م الشرعي‪ ,‬أنا قد ضرع ناا ابعن م قنرر أننا نو أ دم د ن مينر م نم ر نة ز جتنا‪,‬‬
‫ذلك م علما أن الدج ز جتا ترث أيما‪ :‬اننا بهاا يكون قد تممن تواار جمين العنا نر القانونينة لتلنك‬
‫‪)2‬‬
‫الجريمة‪.‬‬
‫ن‬ ‫ً‬
‫رابعا ‪ -‬تزوير اإلقرارات الخاصة بالسن ف عقود الزواج‪:‬‬
‫مائنة‬ ‫ت يد عل‬ ‫تن المادج ‪)3 227‬عل أن "يعاق بالحرس مدج تتجا ز سنتين أ بغرامة‬
‫جنيا كنل منن أبندل أمنام السنلطة المختصنة بقصند إ رنات بلنوج ألند الن جين السنن المحنددج قانو‪:‬ننا لمنرع‬
‫عقد الن ا أقنوا ‪ :‬يعلنم أنهنا مينر نحيحة أ لنرر أ قندم لهنا أ ار‪:‬قنا كنالك متن ضنرع عقند الن ا علن‬
‫رولنا‬ ‫ت يد عل رمسنمائة جنينا كنل شنخ‬ ‫بالحرس أ بغرامة‬ ‫ام ا قوال أ ا راق‪ .‬يعاق‬ ‫أسا‬
‫و يعلم أن ألد طرفيا لم ل السن المحددج اي القانون"‪.‬‬ ‫القانون سلطة ضرع عقد ال ا‬
‫ننو يعلننم ط يعننة النننةس الرش نرية مننا‬ ‫تتجل ن العلننة مننن التخفيننف العقننابي انني أن المشننر المصننري‬
‫جعلا هللا سرحانا تعال ايها من شهوات ملاات مرائ نةسية ليوانية ما تشتهيا من مينل إلن الهنول‬
‫بالنسرة للشراب الةتيات الوقو اي ألمان الشيطان ملااتا شهواتا اقند أرنر بياننات السنن اني نائ‬
‫ال ا من جريمة الت ير جعل لها نصنا‪ :‬را نا‪ :‬اني المنادج ‪ 227‬منن قنانون العقوبنات تخفيةنا‪ :‬عنن كا نل‬
‫قند تندا ا سنرج المصنرية‬ ‫ن الظنر‬ ‫ا سرج المصرية لةاظا‪ :‬عل شرابها منعا‪ :‬منن ارنت ط ا نسناب‬
‫إل التحا ل ت يو أبنائهم برا السن عنن لويقتهنا رعاينة لشنر العائلنة إذا منا اشنته كن ‪ :‬منن الن جين‬
‫ننو‬ ‫مننن ننم انننن المشننر قنند أاننرد لننالك نصننا الخننا‬ ‫بعمننهما الننرعض لننم لغننا السننن القانونيننة للن ا‬
‫الت يننر التنني قنند‬ ‫مننن التشنري إذا مننا تركهننا راضننعة لنصننو‬ ‫نةننر النننا‬ ‫المننادج ‪ 227‬عقوبننات لتن‬
‫‪)4‬‬
‫تصل عقوبتها إل السجن المشدد أ السجن‪.‬‬

‫ن ‪ - 264‬ق ‪.195‬‬ ‫اني ‪ - 6‬ج ر ‪- 1‬‬ ‫‪ -)1‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 1336‬لسنة ‪ 13‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪ - 1943 / 5 / 24‬مكت‬
‫ن ‪ - 723‬ق ‪.769‬‬ ‫اني ‪ - 7‬ج ر ‪- 1‬‬ ‫‪ -)2‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 1977‬لسنة ‪ 18‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪ - 1949 / 1 / 3‬مكت‬
‫‪ -)3‬تم را الحد ا قص لعقوبة الغرامة بالقانون رقم ‪ 29‬لسنة ‪ 1982‬المنشور بالجريدج الرسمية بتاريخ ‪ ،1982 / 04 / 22‬كاند ق ل التعد ل‬
‫" ت يد عل مائت جنيا" اي الةقرج الثانية‪.‬‬ ‫" ت يد عل مائة جنيا" اي الةقرج ا ل‬
‫‪ -)4‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 11540‬لسنة ‪ 87‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪.2019 / 10 / 15‬‬

‫‪249‬‬
‫التجريم‪ ،‬أن الةقرج ا ل من المادج ‪ 227‬من قانون العقوبات التي تقم بمعاكرة‬ ‫يتمر من ن‬
‫كننل مننن أبنندل أمننام السننلطة المختصننة‪ ،‬بقصنند إ رننات بلننوج ألنند الن جين السننن المحننددج قانو‪:‬ننا لمننرع عقنند‬
‫ال ا ‪ ،‬أقوا ‪ :‬يعلم أنها مير حيحة‪ ،‬أ لرر أ قندم أ ار‪:‬قنا كنالك‪ ،‬متن ضنرع عقند الن ا علن أسنا‬
‫ام ا قوال أ ا راق استل مد عدج شر ط لويامهنا‪ .‬امنن نالينة أولنى‪ ،‬يشنترط أدار أقنوال مينر نحيحة‬
‫أ تحرينر أ تقننديم أ راق كننالك بشننأن سننن ألنند الن جين‪ .‬يشننترط مننن ناليننة ثةييننة‪ ،‬أن تكننون ا قنوال قنند‬
‫أبنند د أ أن تكننون ا راق قنند قنندمد إلن السننلطة المختصننة بمننرع عقنند الن ا أ لننررت ا راق لتقنندم‬
‫نام ا قنوال أ ا راق‪.‬‬ ‫ام السلطة‪ .‬من نالية ثةلية يشترط أن تم ضرع عقند الن ا علن أسنا‬ ‫إل‬
‫نر‪ ،‬أن ت نواار لنندل الجنناني قصنند إ رننات بلننوج النند الن جين السننن المحننددج قانو‪:‬ننا لمننرع عقنند‬
‫يشننترط أخينًا‬
‫اا الشرط ا رير إنا «إذا كان كل ما أ ردم الحكنم عنن‬ ‫ال ا ‪ ،‬قد قمد محكمة النقض اي رصو‬
‫حة ما جنار‬ ‫] بعدم‬
‫بيانا لث وت علم المتهم [ال‬
‫‪:‬‬ ‫اقعة الدعول ما جار اي أسرابا ليس ايهما ما يكة‬
‫اي الشهادج الط ية ا ا قوال التني أبند د للمنأذ ن‪ ،‬اني ندد سنن ال جنة‪ ،‬بنل كنان كنل منا جنار الحكنم‬
‫لتقند ر سننها د ن أن يعنن‬ ‫بنت‪:‬نا مينر أبنتنا علن الط ين‬ ‫ب يانا اي اا الصدد و أن الد ال جة عنر‬
‫مشوبا بالقصور لعدم تحد ا عن توار‬‫‪:‬‬ ‫بالك أ بحويقة سن ال جة‪ ،‬انن اا الحكم يكون‬ ‫ب يان علم ال‬
‫بعندم نحة منا التنوت علينا الشنهادج الط ينة أ ا قنوال التني أبند د للمنأذ ن‪ ،‬ناا‬ ‫ركن العلم لندل الن‬
‫‪)1‬‬
‫نقما ‪.‬‬ ‫الحكم بما وج‬ ‫القصور يعي‬
‫الةقنرج الثانيننة مننن المننادج ‪ 227‬مننن قننانون العقوبننات التنني‬ ‫مننن ناليننة انيننة‪ ،‬تمننر مننن تحليننل نن‬
‫اردا اي بيان‬‫موضوايا ‪:‬‬
‫‪:‬‬ ‫نصا‬
‫تل م سلطة ضرع ال ا بمراعاج السن المحددج لل ا إنا يمكن اعترار ا ‪:‬‬
‫نحيحا لتن يسنوج ابدعنار بنأن مسنألة السنن أ نرحد بمقتمنام رك ‪:‬ننا‬
‫‪:‬‬ ‫ماهينة عقند الن ا كيفينة انعقنادم‬
‫أساسن ‪:‬نيا انني عقنند ال ن ا كمننا قنند تننو م‪ .‬لنمننا ننو نه ني ميننر موج نا إ إل ن الموظننف النناي راشننر تحريننر‬
‫ابشهاد بالعقد أن يق ل تحريرم إ لمن يكونون بالغي السن‪ .‬ذلك النهي الموجا إلن الموظنف يحنتم علينا‬
‫أن تحقن مننن سننن ال ن جين بر يتهمننا انننذا تشننكك أ اعترضنند العننادج الجاريننة د ن ر يننة ال جننة اس ن يلا‬
‫شنهادتا عنند عندم جنود الندليل الناي يسنتنتو منن رقنة‬ ‫الوليدج المق ولة لتقد ر السن ني معا ننة الط ين‬
‫رسمية كشهادج المي د نحو ا‪ .‬أما ا ستشنهاد علن السنن بشنهود منن مينر أ لني الةنن اغينر مق نول أ ن ‪:‬‬

‫ا المادج‬ ‫‪ .449‬كما قمد اي اقعة أررل إنا « كان القانون إذ ن‬ ‫‪ ،9‬رقم ‪،363‬‬ ‫‪ -)1‬نقض ‪ 6‬ا ار ر ‪ ،1939‬مجموعة عمر ‪، 4‬‬
‫و‬ ‫حيحة عن الوقائ المرموب إ راتها‬ ‫‪ 226‬من قانون العقوبات عل معاكرة من يقرر ا إجرارات تحقي الوااج الو ار ة أقوا مير‬
‫عليها‬ ‫حيحة ذلك مت تم ضرع ابع م عل أساسها ‪ .‬اقد دل بوضوح عل أن الجريمة المنصو‬ ‫يجهل لويقتها أ يعلم أنها مير‬
‫و‬ ‫حيحة أ‬ ‫تتحق إ إذا كان الجان قد قرر أقوا مير‬ ‫بالة قرج ا ل من تلك المادج عمدية ا جمي الصور الماكورج ايها ‪ ،‬اه‬
‫يكة بيانا لواقعة الدعول عل الوجا الال‬ ‫درل لويقة ا مر ايها ‪ .‬اذ كان اا الال لصلا الحكم المطعون فيا فيما تقدم‬ ‫عالم بأنا‬
‫قعد ايها ر من بيان مممون ا دلة الت استخلصد منها وت مقاراة الطاعنة‬ ‫الت‬ ‫تطلرا القانون ‪ ،‬إذ أنا لم يكشف عن الظر‬
‫للجريمة الت دانها بها ‪ ،‬كما لم ين أن المتهمة قد عمدت إل تقرير أقوال عن الوقائ المطلوب إ راتها الت ضرع ا ع م عل أساسها‬
‫نقما ابعادج بالنسرة للطاعنة اقع ‪ .‬ألكام النقض‬ ‫تدرل لويقة ا مر ايها ‪ ،‬اننا يكون معيرا بالقصور مما وج‬ ‫أنها كاند تعلم بأنها‬
‫الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 16706‬لسنة ‪ 63‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪.2002 / 11 / 20‬‬

‫‪250‬‬
‫يمكن أن ني عليها أل لكم‪ .‬اكل موظنف راشنر عقند ز ا‬ ‫ر‬ ‫شهادتهم اي اا الصدد لغو‬
‫تحقن بنةسننا أ بتلننك الطريقننة المعقولننة سننن الن جين اهننو مقصننر انني تنةيننا أمننر الشننار عليننا تقن ترعننة‬
‫نر‬
‫نابا بنأن الن جين قند بلن كننل منهمنا السننن المقنررج يعنند ت ين ‪:‬ا‬
‫تقصنيرم‪ .‬أمنا الشنهود انننن تقرينر م أمامننا كن ‪:‬‬
‫معاكرا عليا إ اي ورج الدج ي نورج منا إذا تواطلنوا من الموظنف ليخنل بواجن ظيةتنا فيكتن اني‬ ‫‪:‬‬
‫الحويقة‪ .‬جا ت ير م آت من‬ ‫متعمدا أن ال جين أ ألد ما بل السن القانونية عل ر‬ ‫‪:‬‬ ‫كاذبا‬
‫العقد ‪:‬‬
‫بننا مننن اشننتراكهم‬ ‫جهننة تصننوير الموظننف المسننلول لغيننر الحن ل‪:‬قنا فيمننا ننو مننن اجرننا الرسننمي الخننا‬
‫‪)1‬‬
‫اا ابر ل بالواج ‪.‬‬ ‫معا بما أدلوم لا عل‬

‫‪.114‬‬ ‫‪ ،47‬رقم ‪،1778‬‬ ‫‪ -)1‬نقض ‪ 20‬نوام ر ‪ ،1930‬مجموعة عمر ‪، 2‬‬

‫‪251‬‬
‫ل‬
‫ا قسم الثاني‬
‫جرائم االعثداء على األموال‬

‫‪252‬‬
‫تمهيد‪:‬‬
‫أوال ‪ -‬التعريف بجرائم االعتداء عل األموال‪:‬‬
‫ايه ننا النش نناط ابج ارم نني للج نناني عل ن أل نند‬ ‫ج نرائم ا عت نندار عل ن ا م نوال نني الج نرائم الت نني نص ن‬
‫العنا ر المكونة للامة المالينة للمجنني علينا‪ ،‬فيصنيرا بالمنرر أ هنددم بنالخطر ‪ ،)1‬بمعنن كلن يمكنن‬
‫‪)2‬‬
‫تعريةها بأنها الجرائم التي تنال با عتدار أ تهدد بالخطر الحقوق ذات الويمة المالية‪.‬‬
‫ً‬
‫ثانيا ‪ -‬تقسيم جرائم األموال‪:‬‬
‫تتعدد تقسيمات جرائم ا موال ‪ ،‬فيمكن تقسيمها عل أسا طبيعة االعتنداء الواقن علنى المنةل إلن‬
‫رياننة ا ماننة‪ ،‬جنرائم ا عتندار علن سن مة المنال‬ ‫جرائم تمس ملكينة المنال مثنل جنرائم السنرقة النصن‬
‫‪ ،‬جرائم ا عتدار عل لرمة المال مثنل درنول عقنار‬ ‫ابت‬ ‫التعيي‬ ‫ذاتا مثل الحري العمد التخري‬
‫مسكون أ معد للسكن بقصد من ليازتا بالقوج أ ارتكاب جريمة فيا‪.‬‬
‫تقن إ علن‬ ‫يمكن أيما النظر إليها من از ية طبيعة المةل المعتدى علينه بتقسنيمها إلن جنرائم‬
‫تق إ عل عقار‪.‬‬ ‫منقول جرائم‬
‫البةع على ارتكةبهة‪ .‬اقد يكون الراعني نو الرغرنة اني‬ ‫كما يمكن تقسيم الجرائم المالية عل أسا‬
‫ريانننة ا مانننة‪ ،‬قنند يكننون الراعنني ننو الثننأر ا نتقننام مثننل‬ ‫ميننر المشننر مثننل الس نرقة النص ن‬ ‫الكس ن‬
‫‪.‬‬ ‫ابت‬ ‫الحري العمد التخري‬
‫ننمم إل من نادل بتقسيم جرائم ا عتدار علن ا منوال إلن جنرائم اإلثنراء وجنرائم اإلضنرار ذلنك‬
‫بالنظر إل الشقين المادي المعنوي‪ ،‬يتعل الش األول بمندل تنأ ير الةعنل علن ذمتني الجناني المجنني‬
‫عليا‪ ،‬ما إذا كان نطوي عل إ رار للامة ا ل أم يقتصر علن ابضنرار بالامنة الثانينة‪ .‬يتعلن الشن‬
‫اليةي بنية الجاني‪ ،‬ما إذا كاند قد اتجهد إل إ رائا عنن طرين تملنك منال يملكنا مينرم أم اتجهند اقنع‬
‫بيانننا تننندر ج نرائم‬ ‫إل ن ابض نرار بننالمجني عليننا بحرمانننا مننن مالننا أ إنقننا كيمتننا‪ .‬تط ي‪:‬ق نا لمننا س ن‬
‫اتدر‬ ‫ابت‬ ‫السرقة النص ريانة ا مانة ضمن جرائم اب رار‪ ،‬أما جرائم الحري التخري التعيي‬
‫ضمن جرائم ابضرار‪.‬‬
‫ريانننة ا مانننة تنطننوي انني الوقنند ذاتننا علن إاقننار‬ ‫بننالنظر ن جنرائم اب نرار مثننل السنرقة النصن‬
‫للمجني عليا‪ ،‬إذ أن إ رار الجاني يكون بالمر رج عل لساب اا ا رير‪ ،‬من نم تنتمخض التةرقنة بنين‬
‫الةلتين من الجرائم عن أن أ لهما ي جرائم إاقار ل رار م ‪:‬عا اي لين أن انيتهما ي جرائم إاقار احس‬
‫‪ .)3‬بننالنظر لكننون ا عتنندار انني ننام الج نرائم تمثننل انني المسننا بح ن الملكيننة اقنند أ ننا المشننر عنايننة‬

‫‪.227‬‬ ‫ا موال‪،2005 ،‬‬ ‫‪ -)1‬انظر د‪ .‬محمد ابو الع عقيدج ‪ ،‬جرائم ا عتدار عل ا شخا‬
‫‪.803‬‬ ‫‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬ ‫لسن ‪ ،‬جرائم ا عتدار عل ا شخا‬ ‫‪ -)2‬انظر د‪ .‬محمود نجي‬
‫‪.806 ،805‬‬ ‫‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬ ‫لسن ‪ ،‬جرائم ا عتدار عل ا شخا‬ ‫‪ -)3‬انظر د‪ .‬محمود نجي‬

‫‪253‬‬
‫تقتصنر د ارسنتنا‬ ‫را ة لما لهاا الح من أ مية تةوق منا عندام منن الحقنوق العينينة ا رنرل‪ .‬لنالك اسنو‬
‫اي اا المىلف عل جرائم اب رار لد ا ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ -‬األحكام المشتكة ن‬ ‫ً‬
‫بي جرائم اإلثراء‪:‬‬
‫يقصنند بج نرائم اب نرار الج نرائم التنني تنطننوي عل ن اعتنندار عل ن ل ن عيننني بنيننة ا سننتلثار بالسننلطات‬
‫الم ايا التي نطوي عليها‪ .‬كما س الاكر‪ ،‬انن نام الجنرائم تقن مال ‪:‬رنا علن لن الملكينة بنالنظر لكوننا‬
‫اشمل الحقوق العينية أ سعها نطا‪:‬قا‪ ،‬ينتو ا عتدار علينا منن الم اينا للجناني منا نتجنا ا عتندار علن‬
‫أل ل عيني آرر‪.‬‬
‫ريانننة ا مانننة انني أنهننا تعنند اعتنندار عل ن ل ن‬ ‫تشننترة ج نرائم اب نرار المتمثلننة انني الس نرقة النص ن‬
‫لرمان المالك المجني عليا) من الم ايا الت يخولها لا ل‬ ‫الملكية؛ بالنظر لكون إتيان أاعالها يستهد‬
‫ننام الج نرائم إلنن ا س ننتلثار بالم ننال الظه ننور علي ننا‬ ‫الملكي ننة‪ ،‬بابض ننااة تج ننام ابرادج ابجرامي ننة لمرتكن ن‬
‫بمظهر المالك‪.‬‬
‫ينننتو عننن نناا ا شننتراة انني محننل ا عتنندار ا تجننام ابرادي للجنناني نتننائو ارايننة أرننرل تتمثننل مننن‬
‫يةحيننة انني تما ننل الشننر ط المتطلر ننة انني محننل ا عت نندار ا ني ننام الج نرائم بكونننا مح ن ‪ :‬لح ن ملكيننة نال ننا‬
‫ا عتدار بارتكاب الةعل‪ .‬ايتعين كون محل ا عتدار منا ‪ :‬لتن يمكنن تصنور ن ليتا محن للحن ‪ ،‬أن‬
‫يكننون بابضننااة إل ن ذلننك مملو‪:‬ك نا لغيننر الجنناني لت ن يمكننن تصننور قننو اعتنندار مننن الجنناني عل ن ملكيننة‬
‫الغي ننر‪ .‬م ننن نالي ننة ثةيينننة‪ ،‬ا نننن ا ش ننتراة ا نني ا تج ننام ابرادي للج نناني ل س ننتلثار بالم ننال الظه ننور علي ننا‬
‫كيننام‬ ‫بمظهنر المالنك نرز لنننا ط يعنة القصند الجننائي انني نام الجنرائم‪ ،‬إذ تعند كااننة نام الجنرائم عمدينة‬
‫بلدا ا بالخطأ احس ‪ .‬بابضااة إل ذلك‪ ،‬انن إرادج الجاني اي الظهنور بمظهنر المالنك بممارسنة جمين‬
‫نناا‬ ‫‪ ،‬ذلننك بتطل ن‬
‫م نا كي نام ننام الج نرائم عل ن القصنند الجنننائي الخننا‬
‫سننلطات ل ن الملكيننة ننرز لنننا أي ‪:‬‬
‫الظهور لنية را ة تتمثل اي نية تملك المال المملوة للغير ‪.‬‬
‫ابعا ‪ -‬األحكام الخاصة لجرائم اإلثراء‪:‬‬ ‫ر ً‬
‫اشتراة ام الجرائم ‪ -‬كما س الاكر ‪ -‬اي نقاط معينة نة ارت اهم عنن بعمنهم النرعض اني‬
‫جنا التحد ند العنصنر‬ ‫بين ام الجرائم اي الركن المادي‪ ،‬علن‬ ‫مواض أررل‪ .‬يتمثل موض ا رت‬
‫لويامهنا‬ ‫و الةعل أ السنلوة ابج ارمني الناي تقنوم بنا كنل جريمنة؛ فةلسنرقة تةتنر‬ ‫ا ل اي اا الركن‬
‫لينازج المجنني علينا للشنير عننوج أ رفينة لدرالنا اني لينازج انينة‬ ‫" عن طرين نن‬ ‫اعل "ارت‬ ‫اقت ار‬
‫تصور جودم اي نام‬ ‫سوار أكاند لاات الجاني أ لمستةيد آرر‪ ،‬بط يعة الحال انن التسليم ابرادي‬
‫الجريمننة‪ ،‬إذ أن جننودم نة ن كيننام الجريمننة ذاتهننا بنةنني ا عتنندار عل ن الحيننازج‪ .‬أمننا جريمننة النصننب اهنني‬
‫إرادج المجني عليا تداعا ارتيا ار إلن‬ ‫تدليسية تعي‬ ‫لويامها إتيان الجاني لطرق التيالية أسالي‬ ‫تةتر‬
‫نر انننن جريمننة خيةيننة‬
‫تسننليم مالننا إلن الجنناني‪ ،‬التسننليم بهننام الكيفيننة يعنند النتيجننة ابجراميننة للنصن ‪ .‬أرين ‪:‬ا‬
‫األمةينة تةتنر لويامهنا ارتكناب اعنل يخنون بنا الجناني الثقنة التني ضنعها فينا المجنني علينا لينمنا سنلما‬

‫‪254‬‬
‫مالننا‪ ،‬ريانننة الثقننة تننتم بنجحنناد الجناني لملكيننة المجننني عليننا رامننا تسننليم الشننير إليننا‪ ،‬بط يعننة الحننال‬
‫يعند نتيجنة نام الجريمنة بنالنظر لكوننا عمنل‬ ‫اي كون التسنليم‬ ‫تختلف جريمة ريانة ا مانة عن النص‬
‫ساب عل كيام الجريمة ذاتها‪.‬‬
‫تقسيم‪:‬‬
‫نقتصر عل دراسة جريمتي السرقة ريانة ا مانة باعترار ما من أشهر جرائم اب رار‪.‬‬ ‫سو‬

‫‪255‬‬
‫البة األول‬
‫جريمة السرقة‬
‫تمهيد‪:‬‬
‫أوال ‪ -‬ماهية الشقة‪:‬‬
‫السرقة لاة تعن أرا المال رفية‪ .‬فيقال سرق منا ما ‪ ،‬سرقة منا ‪ ،‬سنرقا‪ ،‬سنرقة‪ .‬يقنال سنرقة أي‬
‫ننوتا أي بننر اهننو مسننر ق‪.‬‬ ‫أرننا مالننا رفيننا اهننو سننارق‪ .‬الجم ن س نرقة‪ ،‬س نراق‪ ،‬سننر ق‪ .‬يقننال سننرق‬
‫اس ننترق‬ ‫يق ننال س ننارق الس ننم أي س ننم متخفي ننا‪ .‬يق ننال اس ننترق الش ننير أي سن نرقا‪ .‬يق ننال اس ننترق الس ننم‬
‫‪)1‬‬
‫النظر‪.‬‬
‫أمنا منن النةحيننة الشننرعية‪ ،‬اتتمثنل اني أرننا منال معننين المقندار‪ ،‬مينر مملننوة لارنا‪ ،‬مننن لنرز مثلننا‬
‫ننة ننم أن وجنند مننال منقننول معننين‬ ‫رفيننة‪ .‬يشننترط لويننام جريمننة الس نرقة لنندي جمهننور الةقهننار شننر ط‬
‫نناا المننال بمعراننة‬ ‫معننين‪ .‬أن ننتم ارننت‬ ‫المقنندار‪ .‬أن تكننون ملكيننة نناا المننال المنقننول ابتننة لشننخ‬
‫‪)2‬‬
‫أرر بقصد تملكا‪.‬‬ ‫شخ‬
‫أما من النةحية القةيويية‪ ،‬اقد نظم المشر المصري ألكام جريمة السرقة الجرائم الملحقة بها اي‬
‫الراب الثامن من الكتاب الثالي تحد عنوان "السرقة ا متصاب"‪ ،‬بالمواد من ‪ 311‬إل ‪ 327‬من قانون‬
‫منقول مملوة‬ ‫المادج ‪ 311‬من قانون العقوبات بأنها ارت‬ ‫السرقة بمقتم‬ ‫العقوبات‪ .‬قد عر‬
‫اا التعريف التشريعي عدم تممنا للركن المعنوي للجريمة‪ ،‬لالك در الةقا العقابي‬ ‫للغير‪ .‬يعاب عل‬
‫مال منقول مملوة للغير بنية تملكا"‪.‬‬ ‫عل تعريف السرقة بأنها "ارت‬
‫ً‬
‫ثانيا ‪ -‬أركان الشقة‪:‬‬
‫لويامها قوعها عل مال مملوة للغير‪.‬‬ ‫تمر لنا من تعريف السرقة ‪ -‬سالف ال يان ‪ -‬أنها تةتر‬
‫تق الجريمة‪.‬‬ ‫قو السرقة‪ ،‬بد نا‬ ‫مةترضا يس‬
‫‪:‬‬ ‫طا‬
‫يعد اا المال شر ‪:‬‬
‫م نعورا بدراسة ركني السرقة‪،‬‬ ‫عليا‪ ،‬سو نتعر أ بالشرح التحليل لهاا الشرط المةتر‬
‫لعقوبتها‪.‬‬ ‫نختم بالتعر‬

‫‪.309‬‬ ‫‪ -)1‬المعجم الوجي ‪ ،‬المرج الساب ‪ ،‬باب "السين"‪،‬‬


‫‪.4‬‬ ‫‪ -)2‬انظر د‪ .‬ع د العظيم مختار‪ ،‬جريمة السرقة – دراسة مقارنة‪ ،‬دار النهمة العربية‪ ،‬ط ‪،1995‬‬

‫‪256‬‬
‫الفصل األول‬
‫الشرط المفترض‬
‫م ننا ‪ :‬منق ننو ‪:‬‬ ‫يشننترط ا نني مح ننل الس نرقة ت نواار عنندج ش ننر ط ناتج ننة ع ننن ض ننر رج كننون مح ننل ا ر ننت‬
‫مملوكا‪ :‬لغير الجاني‪.‬‬

‫المبح األول‬
‫المةل المنقول‬
‫ً‬
‫ماال‪:‬‬ ‫أوال ‪ -‬أن يكون موضوع الشقة‬
‫‪ -1‬مةهية المةل‪:‬‬
‫يصلر الشير مح ‪ :‬للسرقة إ إذا كان ما ‪ ، :‬يقصد بالمال "كل شير يصلر مح ‪ :‬لح عيني‬
‫جا التحد د ل الملكية"‪ .‬قد عراا المشر بمقتم المادج ‪ 81‬من القانون المدني المصري بأنا‬ ‫عل‬
‫للحقوق المالية‬ ‫"كل شير مير رار عن التعامل بط يعتا أ بحكم القانون يصر أن يكون مح‬
‫يستطي ألد أن يستأ ر بحيازتها‪ ،‬أما ا شيار‬ ‫ا شيار التي تخر عن التعامل بط يعتها ي التي‬
‫يجي القانون أن تكون مح للحقوق المالية"‪.‬‬ ‫الخارجة عن التعامل بحكم القانون اهي التي‬
‫‪ -2‬الشروط الواجب توافرهة ف المةل‪:‬‬
‫يجم ن الةق ننا عل ن ع نندم ق ننو الس نرقة عل ن ش ننير مر نناح مث ننل الم ننار اله نوار‪ .‬لك ننن إذا ك ننان المش ننر‬
‫يجننوز التعامننل فيننا بننين ا انراد‪ ،‬انننن المشننر بقننانون العقوبننات‬ ‫ننةة المننال عمننا‬ ‫بالقننانون المنندني نةنني‬
‫ةة المال عن ا شنيار التني تكنون ليازتهنا محرمنة أ‬ ‫اتساعا لمعن المال‪ ،‬ا تنتةي‬‫‪:‬‬ ‫يم لد ‪:‬دا أكثر‬
‫ه ننم أن يك ننون مح ننل الجريم ننة م ننن المن نواد الممن ننو‬ ‫مي ننر مش ننر عة كالمخ نندرات ‪ .)1‬ا نني معنن ن السن نرقة‬
‫ليازتهنا أ التعامننل ايهننا؛ إذ أن المشننر الج ائني يحمنني لن الملكيننة لااتننا‪ ،‬اننن كننان الشننير يمكننن تملكننا‬
‫نظنر فيمنا إذا كانند ليازتنا مرالنة أم محرمنا أ فيمنا إذا كنان الحنائ للمنال قند لصنل‬ ‫لا كيمة‪ ،‬اننا‬
‫أن ت نواار انني محننل الس نرقة أم نرين أن‬ ‫عليننا عننن طري ن مشننر أم ميننر مشننر ‪ .‬يعننني ذلننك إنننا يج ن‬
‫الر للتملك أ قابليتا لالك‪ ،‬أن يكون ‪:‬‬
‫شيلا ذا كيمة‪.‬‬ ‫يكون الشير‬
‫قةبل للتملك‪:‬‬
‫شيئة ً‬ ‫(أ) ‪ -‬أن يكون ً‬
‫نناا‬ ‫جسننم ابنسننان مننن نطنناق ا منوال لعنندم قابليتننا للتملننك‪.‬‬ ‫ن ننني علن تط ين نناا الشننرط‪ ،‬رننر‬
‫يحرمنا منن الحماينة الجنائيننة لجسندم‪ ،‬إذ يسنر علينا المشنر لما تننا اني لنا ت محنددج كجنرائم‬ ‫الخنر‬

‫‪ -)1‬تط ي‪:‬قا لالك‪ ،‬قمد محكمة النقض إن «ا ايون ان كان من المواد الممنو الراز ا بيعها إ بررصة من الحكومة‪ ،‬انن جودم ا ليازج‬
‫شخ بالةعل يجعل ذلك الشخ مالكا‪ :‬لا عم ‪ :‬بقاعدج ان ليازج المنقول لجة عل ملكا‪ ،‬ان مجرد ضرع ا ايون ارام من الحائ‬
‫‪ ،28‬رقم‬ ‫يل ملكا عنا‪ ،‬ايرق معت ا‪:‬ر مالكا‪ :‬لا لت يصدر ا قميتا لكم بمصادرتا ‪ .‬نقض ‪ 7‬ا ار ر ‪ ،1927‬المجموعة الرسمية‪،‬‬
‫‪.28‬‬

‫‪257‬‬
‫زر نقل ا عمار بالمخالةة للقانون رقنم ‪ 5‬لسننة ‪ .2010‬إ‬ ‫الورض الخطف الحرس بد ن جا ل‬
‫الجسنند الرشننري مننن نطنناق ا م نوال انننن ا عمننار الصنننااية كالننا ار‬ ‫إنننا مننن از يننة أرننرل‪ ،‬رمننم رننر‬
‫الخش ن ية أ السنناق المعدنيننة نني أم نوال يتصننور س نرقتها‪ ،‬بننل أن بعننض ا عمننار أ ا نسننجة الط يةيننة‬
‫ناا الجسنم منن نم‬ ‫تصير ما ‪ :‬إن انةصلد من الجسم الحي التي كاند ج ‪:‬را مننا تعت نر مل ‪:‬كنا لصنال‬
‫مما عنها استول علينا يعت نر سنارقا لنا بابضنااة إلن منا نطنوي‬‫تصور سرقتها‪ ،‬امن ق شعر امرأج ر ‪:‬‬
‫‪)1‬‬
‫عليا اعلا من إ اار بدني‪.‬‬
‫( ) ‪ -‬أن يكون ً‬
‫شيئة ذا قيمة‪:‬‬
‫يمكن أن تكون كيمة المال مادية تقدر بثمن أ معنوية كالخطابات الصور التاكارية‪ ،‬اني الحنالتين‬
‫أ مية لويمنة المنال المسنر ق ك ينرج‬ ‫يصلر المال ن يكون مح ‪ :‬للسرقة بغض النظر عن كيمتا ‪ ،)2‬إذ‬
‫ةة المال ‪:‬أيا كاند كيمتا‪ .‬قد أكدت محكمة النقض اا النظر بقضةئهة إن‬ ‫أم ضليلة‪ ،‬االشير يكتس‬
‫«المنقننول ننو كننل مننا لننا كيمننة ماليننة يمكننن تملكننا ليازتننا نقلننا بصننر النظننر عننن ضننللة كيمتننا مننا دام‬
‫تأ ير لها منا دام نو اني نظنر القنانون منا ‪.)3 :‬‬ ‫مجردا من كل كيمة ن تةا ة الشير المسر ق‬
‫‪:‬‬ ‫ليس‬
‫كما قضت اي اقعة أررل إن «طواب الدمغة المستعملة يصر أن تكون مح ‪ :‬للسرقة‪ ،‬ذلك ن لها كيمنة‬
‫ذاتية باعترار ا من الورق يمكن استعمالها بيعها ا نتةا بها بعد إزالة ما عليها منن آ نار‪ .‬قند اعت ر نا‬
‫انني المننادج ‪ 3/37‬مننن القننانون ‪ 224‬لسنننة ‪ 1951‬بتقريننر‬ ‫المشننر أ ارقنا‪ :‬جديننة أتننم الع نني بحرمتهننا اننن‬
‫اسنتعمالها من علمنا‬ ‫رسم الدمغة عل عقاب "كل من أستعمل أ بنا أ شنر اني بين طوابن دمغنة سن‬
‫التص ننالر م ن‬ ‫ا نني الم نادج ‪ 28‬م ننن نناا الق ننانون عل ن أن ننا " يج ننوز لمص ننلحة الم نرائ‬ ‫ب ننالك" كم ننا ن ن‬
‫المخالةين لكام المادج ‪ 27‬منا"‪ .‬ذلك تقد ‪:‬ار بأن ام الطواب المستعملة ليسد مجردج من كل كيمة أن‬
‫اي استعمالها بيعها من الخطورج عل الصالر العام مما نرغي معا لمصلحة المرائ التقاضي عننا‬
‫‪ .)4‬كما قضت اي اقعة أررل إنا «إذا كان الحكنم قند أ ند أن كوبوننات الكير سنين‬ ‫أ التصالر بشأنا‬
‫المسر قة لها كيمة ذاتية باعترار ا من الورق‪ ،‬كما أ د أن المنتهم قند أنتةن بهنا اعن ‪ :‬لنو أننا تو نل إلن‬
‫داتر‬ ‫يما إن «ارت‬ ‫‪ .‬كما قضت أ ‪:‬‬
‫‪)5‬‬
‫اا ا نتةا بختمها بخاتم مصطن ‪ ،‬انن عقابا يكون اي محلا‬
‫شيكات مملوة ارر لو أنا مير ممم يعت ر أنا سنرقة شنير نو لن كنان قلينل الويمنة اني ذاتنا لكننا‬

‫‪.617‬‬ ‫‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬ ‫لسن ‪ ،‬جرائم ا عتدار عل ا شخا‬ ‫‪ -)1‬راج ‪ ،‬د‪ .‬محمود نجي‬
‫‪.700‬‬ ‫د‪ .‬اوزية ع د الستار‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬ ‫‪ -)2‬راج‬
‫‪ ،54‬رقم ‪،258‬‬ ‫ان ‪،35‬‬ ‫‪513‬؛ نقض ‪ 9‬اكتوبر ‪ ،1984‬مكت‬ ‫‪ ،11‬رقم ‪،1255‬‬ ‫‪ -)3‬نقض ‪ 19‬ما و ‪ ،1941‬مجموعة عمر ‪، 5‬‬
‫‪.651‬‬
‫‪.754‬‬ ‫‪ ،34‬رقم ‪،1154‬‬ ‫ان ‪،15‬‬ ‫‪ -)4‬نقض ‪ 30‬نوام ر ‪ ،1964‬مكت‬
‫‪.415‬‬ ‫‪ ،14‬رقم ‪،476‬‬ ‫‪ -)5‬نقض ‪ 28‬ا ار ر ‪ ،1944‬مجموعة عمر ‪، 6‬‬

‫‪258‬‬
‫عنصر من عنا ر جريمة‬
‫‪:‬ا‬ ‫أيما أن كيمة المسر ق ليس‬
‫‪ .‬اا من المقرر ‪:‬‬
‫‪)1‬‬
‫ليس مجردا‪ :‬عن كل كيمة‬
‫‪)2‬‬
‫السرقة اعدم بيانها اي الحكم يعيرا‪.‬‬
‫ثةييةً ‪ -‬أن يكون المةل منقوالً‪:‬‬
‫‪ -1‬المقصود بةلمنقول‪:‬‬
‫مال‬ ‫عل‬ ‫المادج ‪ 311‬من قانون العقوبات أن يق اعل ا رت‬ ‫ن‬ ‫المشر بمقتم‬ ‫تطل‬
‫الجنائية عدم اللجور إل الويا ‪ ،‬انن محل‬ ‫ا‪:‬قا لقاعدج التةسير الصارم للنصو‬ ‫اا‬ ‫منقول‪ ،‬عل‬
‫يعن ذلك أن المشر قد امةل أ‬ ‫يمتد إل العقار‪،‬‬ ‫الحماية الجنائية يقتصر عل المال المنقول‬
‫را ة أ رد ا اي الراب الراب عشر من‬ ‫تناس تقرير الحماية الجنائية للعقارات‪ ،‬اقد لما ا بنصو‬
‫الكتاب الثالي من قانون العقوبات الاي يحمل عنوان "انتهاة لرمة ملك الغير"‪.‬‬
‫يمكنن‬ ‫المادج ‪ 82‬من القانون المدني انن العقار و كل شير مسنتقر بحين م ابند فينا‬ ‫ا‪:‬قا لن‬
‫نقلننا منننا د ن تلننف‪ ،‬كننل مننا عنندا ذلننك مننن شنير اهننو منقننول‪ .‬يعت ننر عقن ‪:‬ا‬
‫نار بالتخصنني ‪ ،‬المنقننول النناي‬
‫يمعا الرا اي عقار يملكا ر ‪:‬دا عل ردمة اا العقار أ استغ لا‪ .‬عل اا االمنقول اي التقننين‬
‫المدني و "كل شير يمكن نقلا من مكان ارر د ن تلف"‪ .‬أما اي القانون الجنائي فيقصد با كل شنير‬
‫ننو بهنناا المعن ن يشننمل انني عننر القننانون المنندني المنقننول بط يعتننا‬ ‫مننادي يمكننن نقلننا مننن مكننان ارننر‪،‬‬
‫العق ننار با تص ننال ب ننل العق ننار بط يعت ننا بالنس ننرة لاج ن ار الت نني يمك ننن اص ننلها عن ننا‪.‬‬ ‫العق ننار بالتخص نني‬
‫ف المال المنقول – اي القانون الجنائي ‪ -‬علن منا كنان جس ‪:‬نما‬ ‫بةرارج أررل يمكن القول بعدم قصر‬
‫متمي ‪:‬ا قاب ‪ :‬للوزن طر‪:‬قا لنظريات الط يعة ‪ ،‬بل نو تننا ل كنل شنئ مقنوم قابنل للتملنك الحينازج النقنل منن‬
‫‪)3‬‬
‫مكان إل آرر‪.‬‬
‫امنن يةحينة أولنى‪ ،‬يخمن المنقنول بط يعتنا للحماينة الجنائينة المقننررج اني جنرائم السنرقة‪ ،‬منن أمثلتننا‬
‫النقود قط ا اث الحيوانات المحررات التي تث د ايها الحقوق‪ .‬تط ي‪:‬قنا لنالك‪ ،‬قمند محكمنة الننقض‬
‫إن «السندات المث تنة للحقنوق تصنلر محن ‪ :‬للسنرقة‪ ،‬نهنا أمنوال منقولنة اني معنن المنادج ‪ 311‬منن قنانون‬
‫‪)4‬‬
‫العقوبات ‪.‬‬
‫و‬ ‫"؛‬ ‫أيما عل ما يطل عليا القانون المدني "العقار بالتخصي‬
‫من يةحية ثةيية‪ ،‬تق السرقة ‪:‬‬
‫المنقول الاي يمعا الرا اي عقار يملكا ر ‪:‬دا عل ردمة اا العقار أ استغ لا‪ ،‬كأد ات ال راعة‬
‫عليا "العقار با تصال"‬ ‫ما يطل‬ ‫مير ا‪ .‬تق السرقة كالك من يةحية ثةلية‪ ،‬عل‬ ‫معدات المصن‬

‫‪.470‬‬ ‫‪ ،47‬رقم ‪،643‬‬ ‫‪ -)1‬نقض ‪ 27‬ا ار ر ‪ ،1930‬مجموعة عمر ‪، 1‬‬


‫‪ ،49‬رقم ‪،2224‬‬ ‫ان ‪،31‬‬ ‫‪63‬؛ نقض ‪ 17‬نوام ر ‪ ،1980‬مكت‬ ‫‪ ،7‬رقم ‪،943‬‬ ‫‪ -)2‬نقض ‪ 5‬ابريل ‪ ،1937‬مجموعة عمر ‪، 4‬‬
‫ن ‪ - 664‬ق ‪.96‬‬ ‫اني ‪- 64‬‬ ‫‪1002‬؛ ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 2215‬لسنة ‪ 83‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪ - 2013 /6 /12‬مكت‬
‫ن ‪ - 664‬ق ‪96‬؛ ألكام النقض‬ ‫اني ‪- 64‬‬ ‫‪ -)3‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 2215‬لسنة ‪ 83‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪ - 2013 /6 /12‬مكت‬
‫الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 19434‬لسنة ‪ 89‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪.2022 /5 /16‬‬
‫‪.663‬‬ ‫‪ ،15‬رقم ‪،665‬‬ ‫‪ -)4‬نقض ‪ 19‬مار ‪ ،1945‬مجموعة عمر ‪، 6‬‬

‫‪259‬‬
‫كالشرابيك ا بواب ا شجار الم ر عة بالعقار‪ ،‬بل من الممكن أن تق السرقة عل ما نةصل من أج ار‬
‫ليتا ل ستغ ل أم‬ ‫اا الةصل تلف العقار أ عدم‬ ‫عل‬ ‫العقار بط يعتا د ن اعتداد بما كان ترت‬
‫ير رج ام ا شيار من المنقو ت أن كاند قابلة للنقل‪ .‬بنار عليا يخم للعقاب‬ ‫لها‪ ،‬ذلك عل سند‬
‫ألجار من بنار أ ج ‪:‬را من السور أ السقف‪ .‬تط ي‪:‬قا لالك‪ ،‬قضت محكمة‬
‫‪:‬ا‬ ‫عن جريمة سرقة من سرق‬
‫النقض إنا «لما كان ذلك‪ ،‬كان المناط اي اعترار المال منقو قاب للسرقة و مجرد قابليتا للنقل من‬
‫أررل لو لم يكن بااتا منقو اي لكم القانون المدني‪ ،‬كالعقارات‬ ‫آرر من د إل‬ ‫مكان إل‬
‫العقارات با تصال مت اصلد عن المال الثابد بل العقارات بط يعتها بالنسرة لاجرار‬ ‫بالتخصي‬
‫ا بواب النوااا أرشاب سقف‬ ‫التي يمكن انت اعها منها‪ ،‬انن الحكم المطعون فيا إذ اعت ر ارت‬
‫من لي المدعين بالح المدني سرقة يكون قد اقترن بالصواب‪ ،‬يمح منعي الطاعن اي اا الصدد‬
‫‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫عل مير أسا‬
‫‪ -2‬الطبيعة المةدية للمنقول‪:‬‬
‫ام الصةة اي المنقول لت يصلر ن يكون مح ‪ :‬لجريمة السرقة‬ ‫اي لويقة ا مر‪ ،‬انن تطل‬
‫و ما‬ ‫ذاتا المتمثل اي ا ستي ر عل الحيازج الكاملة للشير‪،‬‬ ‫يجد سندم اي ط يعة اعل ا رت‬
‫تصور إ بالنسرة لاشيار المادية لد ا‪.‬‬
‫(أ) ‪ -‬مةهية الش ء المةدي وصورته‪:‬‬
‫نو كنل منا لنا كينان‬ ‫اني الةنراج الكنوني‪ ،‬أ‬ ‫يقصد بالشير المادي ما يشغلا الجسنم منن لين ملمنو‬
‫نو‬ ‫ذاتي مستقل اي العنالم الخنارجي‪ ،‬أ كنل منا لنا جس ‪:‬نما متمين ‪:‬ا قناب ‪ :‬للنوزن طر‪:‬قنا لنظرينات الط يعنة‪ ،‬أ‬
‫سمك بصر النظر عن لجما أ زنا أ يلتا‪.‬‬ ‫كل مالا طول عر‬
‫نلرا أ‬
‫لذا ما اكتس الشير ام الصةة ا يعتد بصورج تجسندم اني العنالم الخنارجي‪ ،‬سنوار أكنان ‪:‬‬
‫أنواعهنا‬ ‫سائ ‪ :‬أ ماز‪:‬يا؛ إذ تصلر جميعها كمحل لجريمة السرقة‪ .‬امن يةحية‪ ،‬اننن السنوائل علن ارنت‬
‫لها كيان مادي ملمو ‪ ،‬علن سن يل المثنال االمنار ‪ -‬لن كنان اني مجارينا الط يةينة مرا ‪:‬لنا ‪ -‬إ إننا إذا‬
‫لازم بالك ملكا‪ ،‬امن اعتدل عل ملكيتنا ليازتنا كنان سنار‪:‬قا‪ .‬تط ي‪:‬قنا لنالك‪ ،‬اننن‬ ‫استول عليا شخ‬
‫أ المس ننتودعات التنني تخت ن ننا ايهننا يل ننا لتنويننة المي ننام‬ ‫ال نناي يسننتولي عل ن الميننام م ننن ا نابي ن‬ ‫الشننخ‬
‫‪)2‬‬
‫توزيعها د ن أن تة معها عل ذلك يعت ر سارقا‪.‬‬
‫تندرة بنالحس‪ ،‬إ‬ ‫يمكن تصور قو السرقة من يةحية أخرى‪ ،‬عل الغازات عل الرمم من أنهنا‬
‫أ‬ ‫إنننا يمكننن م ن ذلننك ليازتهننا نقلهننا تملكهننا مننن ر ن ل مننا تةرننأ فيننا س نوار انني مسننتودعات أ أنابي ن‬
‫قوارير‪ ،‬من أمثلة ام الغازات ماز الكلور ماز الميثان‪.‬‬
‫( ) ‪ -‬خروج األشيةء المعنوية من يطةق جريمة السرقة‪:‬‬

‫ن ‪ - 1059‬ق ‪.204‬‬ ‫اني ‪ - 31‬ج ر ‪- 1‬‬ ‫‪ -)1‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 1335‬لسنة ‪ 50‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪ - 1980 /12 /3‬مكت‬
‫‪.618‬‬ ‫‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬ ‫لسن ‪ ،‬جرائم ا عتدار عل ا شخا‬ ‫د‪ .‬محمود نجي‬ ‫‪ -)2‬راج‬

‫‪260‬‬
‫ن ليتا ن يك ننون مح ن للس نرقة‬ ‫إذا انتة ن ع ننن الش ننئ ننةة المادي ننة ب ننأن ك ننان معنو‪:‬ي نا انن ننا يةق ند‬
‫ك نناارار ا اك ننار الش ننعر النث ننر؛ ذل ننك ن ا ش ننيار المعنوي ننة نع نندم كيانه ننا الم ننادي ال ننااتي المحس ننو ‪،‬‬
‫ماديا يصلر ن يكنون محن ‪:‬‬
‫‪:‬‬ ‫لكنها إذا أارمد اي محرر كعقد أ كتاب‪ ،‬انن ام المحررات تصرر ما ‪:‬‬
‫للسرقة‪ ،‬كاا تق السرقة عل مادج العقود التي تد ن ايها الحقوق أ الكت التي تد ن ايها ا اكار‪ .‬أمنا‬
‫؛ كقنانون لماينة‬ ‫رنا‬ ‫السنرقة لنمنا تحميهنا نصنو‬ ‫الحقوق ا اكار اي لد ذاتها ا تحميهنا نصنو‬
‫الملكية الةكرية‪.‬‬
‫(ج) ‪ -‬سرقة المنفعة‪:‬‬
‫تصنلر‬ ‫اننن المنناا ‪ -‬أي لالنة اسنتعمال الشنير ‪-‬‬ ‫تط ي‪:‬قا لشنرط الكينان المنادي لمحنل ا رنت‬
‫محن ‪ :‬للس نرقة نهننا تتجننرد مننن الكيننان المننادي باعترار ننا مننال مي نر مننادي‪ .‬مننن ننم‪ ،‬امننن اتخننا مكا ‪:‬ن نا انني‬
‫سننيلة نقننل عامننة د ن أن نندا مقنناب ‪ :‬لننالك مننن طهنني طعامننا علن موقنند لغينرم أ الخننادم النناي يسننتعمل‬
‫رتك نون سنرقة‪ .‬لكنن الشنير ذاتنا باعترنارم محن ‪ :‬للمنةعنة‬ ‫م بس سيدم ايرتد ها أ نار غيابا‪ ،‬كل أ للك‬
‫سيلة النقل أ‬ ‫لا كيان مادي فيصلر بالك موضوعا للسرقة‪ ،‬تط ي‪:‬قا لالك يقتر سرقة من استول عل‬
‫‪)1‬‬
‫الموقد أ الم بس‪.‬‬
‫(د) ‪ -‬جريمة سرقة التيةر الكهربةئ ‪:‬‬
‫‪ -‬الطبيعة المةدية للكهربةء‪:‬‬
‫التيار الكهربائي تعل مممونا لول ما إذا كان التيار‬ ‫قمائيا بشأن لكم ارت‬
‫‪:‬‬ ‫اقهيا‬
‫‪:‬‬ ‫ار جد ‪:‬‬
‫ن يكون مح ‪:‬‬ ‫ماديا يصلر‬
‫‪:‬‬ ‫شيلا‬
‫تصلر مح ‪ :‬للسرقة أم يعت ر ‪:‬‬ ‫الكهربائي مجرد قوج ط يةية‬
‫ل رت ؟‬
‫ام ابشكالية الخ فية تكمن اي اهم ط يعة التينار الكهربنائي‪ ،‬الثابند‬ ‫ا لويقة ا مر‪ ،‬انن أسا‬
‫علميا أن الكهربار ناتجة عن منادج تحولند إلن طاقنة تمنر ع نر ا سن ة‪ ،‬اللكهربنار ذات أ نل تسنم بنأن‬ ‫‪:‬‬
‫ننورج‬ ‫لننا ط يعننة ماديننة بحتننة إ أن ط يعننة اسننتخدامها يقتمنني تحويلهننا مننن ننورتها الماديننة الرحتننة إلن‬
‫ننو‪ :‬إل ن اس ننتخدامها‪ .‬كم ننا س ننلف ال ي ننان‪ ،‬ا ننان م ننة إجم ننا عل ن اعتر ننار‬ ‫طاق ننة تت نندا ع ننر ا س ن ة‬
‫المنق ننول ك ننل ش ننير ل ننا كيم ننة يمك ننن نقل ننا م ننن مك ننان إل ن أر ننر ليازت ننا تملك نا د نم ننا اعتر ننار لط يعت ننا أ‬

‫لصورتا‪ ،‬اقد يكون المنقول جس ‪:‬نما ‪:‬‬


‫نلرا أ سنائ ‪ :‬أ ماز‪:‬ينا‪ ،‬علن ذلنك يعند التينار الكهربنائي منا منقنو‬
‫علينا‪ ،‬يعند التينار الكهربنائي كنالك منقنو بمكنان نقلنا‬ ‫عل أسا أن لا كيمة مالية‪ ،‬و أمر رن‬
‫من مكان رر ام عن إمكان تملكا ليازتا‪.‬‬
‫قند اسنتقر قمنار محكمننة الننقض المصنرية مننا أمنند بعيند علن اعترنار التيننار الكهربنائي منن ا منوال‬
‫ننف المننال المنقننول ‪ -‬اق نا‪ :‬لقمننائها ‪ -‬عل ن كننل مننا لننا‬ ‫يقتصننر‬ ‫عل ن س نرقتها‪ .‬إذ‬ ‫المنقولننة المعاق ن‬

‫‪.621‬د‪ .‬اوزية ع د الستار‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬ ‫‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬ ‫ا شخا‬ ‫لسن ‪ ،‬جرائم ا عتدار عل‬ ‫د‪ .‬محمود نجي‬ ‫‪ -)1‬راج‬
‫‪.704‬‬

‫‪261‬‬
‫جسما متحي ‪:‬ا قاب ‪ :‬للنوزن طرقنا للنظرينات الط يعنة‪ ،‬بنل تننا ل كنل شنير يقنوم قابنل للتملنك الحينازج النقنل‬
‫‪:‬‬
‫من مكان رر‪ ،‬عل اا انن التيار الكهربائي ‪ -‬و ما تتواار فيا ام الخصائ ‪ -‬يعد من ا موال‬
‫‪)1‬‬
‫عل سرقتها‪.‬‬ ‫المنقولة المعاق‬
‫عليا‪ ،‬انن التيار الكهربائي من ا موال المنقولة التي يمكن ليازتها تملكها نقلها من مكان رر‪،‬‬
‫للوزن طرقا للنظريات الط يةية قول‬‫جسما متحي ‪:‬ا قاب‬
‫‪:‬‬ ‫القول بعكس ذلك عل اعترار الكهربار ليسد‬
‫راطئ تماما مردم عدم الةهم الصحير لط يةية ماهية المنقول ط يعة ماهية التيار الكهربائي‪،‬‬
‫ي مال نها ذات كيمة‬ ‫االكهربار مادج تحولد إل طاقة تتدا ع ر ا س ة لمقتميات ا ستعمال‬
‫ي كالك منقول بمكان ليازتها ملكيتها نقلها من مكان رر‪.‬‬ ‫مالية‬
‫‪ -‬التيةر الكهربةئ بين سرقة المنقول وسرقة المنفعة‪:‬‬
‫المنةعة‪،‬‬ ‫قانونا عل‬
‫‪:‬‬ ‫جان من الةقا إل أن الكهربار منةعة منقول أن السرقة ترد‬ ‫ذ‬
‫التيار الكهربائي‪ .‬يدعم اا الرأي جهة نظر أنصارم بأن‬ ‫يمكن العقاب عل ارت‬ ‫بالتالي‬
‫ةات المنقول عليها من إمكان تملكها‬ ‫"الكهربار ليسد منقو‪ :‬بل مجرد منةعة أن محا لة الةقا إضةار‬
‫تغير من ط يعة الكهربار كمنةعة ن‬ ‫ليازتها نقلها من مكان رر‪ ،‬ي مجرد كياسات لكميا‪،‬‬
‫النظريات الط يةية‪ ،‬الكهربار‬ ‫القابلية للوزن لس‬ ‫التحي‬ ‫اكرج المنقول و الوجود المحسو‬ ‫أسا‬
‫أ تحي مستقل بل تتما ل اي اا ت المعدات التي تنتجها تولد ا‪،‬‬ ‫محسو‬ ‫ليس لها جود را‬
‫ا دق أن السرقة يكون محلها تلك اا ت المعدات اقع د ن الكهربار التي تنتو منها تتولد عنها‬
‫ستحالة تصور جود ا منع لة عن أد ات معدات إنتاجها توليد ا‪ ،‬أما الكهربار اهي منةعة ليسد‬
‫‪)2‬‬
‫قانونا اهي ليسد جريمة‪.‬‬
‫منقول ذ ط يعة مادية‪ ،‬سرقة المنةعة ليس معاق عليها ‪:‬‬
‫نميل إل الرأي الراجر ‪ -‬الساب عرضا ‪ -‬الاي دعما قمار محكمة النقض إن التيار‬
‫الكهربائي منقول يمكن ليازتا نقلا من مكان رر ام ‪ :‬عن تملكا من م يمكن سرقتا‪.‬‬
‫‪ -‬صور سرقة التيةر الكهربةئ ‪:‬‬
‫التيار الكهربائي‬ ‫عل‬ ‫تمثل الركن المادي لجريمة سرقة التيار الكهربائي اي استي ر شخ‬
‫المملوة لشركات توزي الكهربار د ن تصرير أ موااقة بقصد تملكا قد لددت ال ئحة التجارية‬
‫لشركات توزي الكهربار مةهوم سرقة التيار الكهربائي بأنا "استخدام المنتة للتيار الكهربائي ق ل درولا‬
‫تسجيل العداد أ تخفيض كةارتا"‪ .‬أما عن‬ ‫عداد التسجيل أ اتخاذ أي إجرار عمدي نتو عنا إيقا‬
‫لصر ا‪ ،‬من ر ل الواق العملي يمكن‬ ‫التيار الكهربائي اهي متعددج بحيي يصع‬ ‫ور ارت‬
‫ور بعينها ي ا كثر شيوعا لسرقة التيار الكهربائي‪.‬‬ ‫تعداد‬

‫‪298‬؛ نقض ‪ 5‬ابريل ‪ ،1937‬مجموعة القواعد القانونية‪،4 ،‬‬ ‫‪ ،48‬رقم ‪،1150‬‬ ‫‪ -)1‬نقض ‪ 16‬ابريل ‪ ،1931‬مجموعة عمر ‪، 2‬‬
‫‪.63‬‬
‫‪.452‬‬ ‫‪ -)2‬ألمد الصا ي‪ ،‬سرقة المنةعة ن دراسة مقارنة‪ ،‬دار النهمة العربية‪ ،‬طرعة ‪،1992‬‬

‫‪262‬‬
‫الصورة األولى ‪ -‬سرقة التيةر الكهربةئ من مصدره المبةشر‪:‬‬
‫تتحق جريمة سرقة التيار الكهربائي عند كيام المتهم باستخدام أداج تو يل لنقل التيار الكهربائي من‬
‫‪)1‬‬
‫مصدر الكهربار العمومي‪.‬‬
‫الصورة اليةيية ‪ -‬سرقة التيةر من مصدره المبةشر م وجود عداد‪:‬‬
‫يسجل ا رقام‬ ‫جريمة سرقة التيار الكهربائي بتحييد عمل العداد لت‬ ‫اي ام الحالة‪ ،‬تتحق‬
‫ممن تتواار لد هم‬ ‫ام الحالة أكثر شيوعا لدي ا شخا‬ ‫كمية التيار المستهلك لويقة‪،‬‬ ‫الدالة عل‬
‫‪)2‬‬
‫آ ت أ ماكينات تستهلك قدر ضخم من التيار "كالمكيةات أ الغسا ت ا توماتيك أ السخانات"‪.‬‬
‫الصورة اليةلية ‪ -‬تعطيل العداد عن أداء وظيفته‪:‬‬

‫‪ -)1‬مما و جد ر بالاكر إن ام الطريقة تتحق ا إلدل الحالتين‪.‬‬


‫ا ستي ر عل التيار الكهربائي من الكواريا العمومي المو ل للتيار – سوار كان الكواريا دارل العقار أ رارجا –‬ ‫الحالة ا ل‬ ‫•‬
‫الطريقة أ الحالة ا كثر شيوعا ا المناط‬ ‫العداد‪،‬‬ ‫ام الحالة تتم الجريمة بنيصال السلك دارل الكواريا مراشرج ق ل تركي‬ ‫ا‬
‫بدرال التيار الكهربائي بصورج قانونية‪.‬‬ ‫العشوائية التجمعات العمرانية الجد دج نظ ار للصعوبات التي واجهها ا شخا‬
‫أ رطا‬ ‫الحالة الثانية ا ستي ر عل التيار الكهربائي من السلك العمومي مراشرج ذلك بنيصال سلك تكون نها تا عل شكل ل‬ ‫•‬
‫عيدم‪.‬‬ ‫ام الطريقة أ الحالة ا كثر انتشا ار ا ريف مصر‬ ‫للسلك الهوائي مراشرج المار أمام المنازل‬
‫ام الحالة‪ ،‬ما ا ردتا محكمة النقض اي لكمها من إنا « ليي إن الحكم المطعون فيا لصل اقعة الدعول اي قولا‬ ‫‪ -)2‬من التط يقات عل‬
‫الكهربار الميام بال لدية عل العداد موضو الحادث‪ ،‬لظ أن اا العداد محاط بصند ق رش ي‬ ‫‪ .................‬مهند‬ ‫"إنا أ نار تةتي‬
‫الج ر ا سةل من مطار الصند ق المسمر ليتحق من نمرج ا شتراة‬ ‫جها مغط بقط من ا بلكاش مما دعام إل ن‬ ‫من أرب جوان‬
‫لظ جود‬ ‫منا العازل أ رر السلك النحاسي ظا ا‪:‬ر‬ ‫اأبصر بقطعة من السلك المع ل المستعمل اي تو يل الكهربار أن طراا من‬
‫الدارلي الاي تتأ ر بد رانا المينار التي تسجل ا سته ة‬ ‫القر‬ ‫بغطار العداد المغطي لاجه ج الدكيقة أن اا السلك ا ل إل‬ ‫ق‬
‫أنا استران لا من معا نا‬ ‫يحصر ا سته ة ‪ ،‬اأبل بالحادث أضا‬ ‫متوقةا‪ :‬عن السير أي أن العداد‬ ‫للتيار الكهربائي بحيي جعل القر‬
‫مسكن المتهم من يسكنون عندم أن بهام المساكن جميعها ا س ة التي تو ل ا نوار موجودج استطرد قائ ‪ :‬إن المتهم و المسلول عن‬
‫العداد أمام المجلس ن العمل الاي قام با ىدي إل أن يحصل عل التيار الكهربائي د ن أن ر دم العداد" م أ رد الحكم أقوال الشهود‬
‫الحكم " أنا‬ ‫ل التيار إل مساكنهم تقاض منهم كيمة استه كهم للتيار‪ .‬أضا‬ ‫من موظةي ال لدية السكان الا ن قرر ا أن ال متهم أ‬
‫عداد ال لدية أنا لين سلل عنا قرر أنا اشترام من مدج كاند ال لدية‬ ‫الكهربار أن المتهم يحوز عدادا‪ :‬آرر ر‬ ‫استران من معا نة مهند‬
‫ايها رالية من ليازج العدادات ستعمالا اي الم ن الجد د إذا ل م ذلك أنا مير مرك عل التيار إط قا‪ .":‬م قال الحكم ردا‪ :‬عل داا‬
‫العداد د ن علما" أن المحكمة رأت تحويقا‪ :‬للعدالة أن تجري معا نة لمكان الحادث قد استران من ام‬ ‫المتهم من أن من السهل إت‬
‫بحوالي مترين يغل عليا عل الممر الموجود با باب‬ ‫مث د عل لائع مرتة عن سطر ا ر‬ ‫المعا نة بوضوح أن العداد موضو‬
‫رش ي ك ير يستحيل عل كائن من كان أن يحدث بالعداد ما جدم با د ن أن يشعر با المتهم إن كان لاض ا‪:‬ر أ ألد أ ليتا أ نار غيابا‬
‫اهو بوضعا الاي ضرع عليا يحتا إل قد آ ت ليسد اي مكنة ألد أن يجري اا د ن إذن أ علم منا نا موضو دارل ملكا اي‬
‫الحكم " أنا ين من كل ما تقدم أن المتهم لين سولد لا نةسا استغ ل التيار الكهربائي ا تجار‬ ‫لوزتا تحد إشرااا رعا تا" م أضا‬
‫وريا‪:‬‬ ‫تمكن من استه ة أية كمية بالغة ما بلغد د ن أن يسجل العداد إ تسجي ‪:‬‬ ‫فيا لجأ إل تلك الطريقة التي ا طنعها بالعداد لت‬
‫باا يستةيد من التيار شخصيا‪ :‬يوزعا عل سكانا بالثمن‪ ،‬لت يمرع كيمة استه ة السكان للتيار اقد اشترل عدادا‪ :‬را ا‪ :‬يسجل لا ما‬
‫منهم من اا ا سته ة أن ام الواقعة ابتة مما قررم مساعد رئيس مجموعة الميام من أنا شا د‬ ‫يستهلكا السكان من م تقاض‬
‫لتوزي التيار عل بوية‬ ‫لي أن ا س ة كاند ممتدج من العداد الخا‬ ‫بعداد ال لدية ا‬ ‫التو ي ت التي كاند تربع اا العداد الخا‬
‫بأنا تخرع اي تعليل شرائا ‪ .‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم‬ ‫الشق " م رد الحكم عل داا الطاعن بعدم استخداما العداد الخا‬
‫ن ‪ - 788‬ق ‪.153‬‬ ‫اني ‪ - 12‬ج ر ‪- 3‬‬ ‫‪ 561‬لسنة ‪ 31‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪ - 1961 /10 /10‬مكت‬

‫‪263‬‬
‫المتصلة بالتر‬ ‫اي ام الصورج يقوم المتهم بةعل مادي من شانا إعاقة عمل لركة التر‬
‫الحاملة لارقام الدالة عل كمية التيار المستهلك أ الويام بةعل مادي من شانا الع ي اي التر الحامل‬
‫لارقام بنرجاعا إل الخلف ب رات كمية استه ة اقل للتيار الكهربائي‪ .‬يتخا تعطيل العداد الكهربائي‬
‫ورتان‪ ،‬تعطيل كلي عن أدار ظيةتا‪ ،‬أ تعطيل ج ئي‪ .‬يةرق بعض الةقا بين اعل الع ي بالعداد‬
‫أن الع ي بالعداد‬ ‫إل‬ ‫‪)1‬‬
‫جريمة السرقة‪ ،‬إذ ري أنصار اا الرأي‬ ‫بين تعطيلا من نالية تط ي‬
‫الكهربائي بنرجا ا رقام الدالة عل كمية التيار المسحوب بحيي ث د العداد كمية أقل من الكمية التي‬
‫ندر الةعل اي ام الحالة تحد‬ ‫اي كمية الشير الم ي ‪،‬‬ ‫تم استه كها بالةعل‪ ،‬يعد من ق يل الغ‬
‫مكونا لجريمة سرقة ‪ ،‬مرد ذلك أن كمية التيار الكهربائي التي تم‬
‫‪:‬‬ ‫ف الجريمة‪ ،‬ا يعد الةعل‬
‫استه كها قد تم تسجيلها اي العداد و ما تواار با عنصر الرضار بالتسليم من جان الشركة الموردج‬
‫‪ .‬ا مر يختلف إذا لجأ المشترة‬ ‫للتيار الكهربائي بما تحق با التسليم ابرادي النااي لركن ا رت‬
‫يسجل الكمية المستهلكة أ اعل ما من شأنا إبطار اببرج اي سير ا اانا يكون‬ ‫إل تعطيل العداد لت‬
‫مختلسا‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫قد استهلك ما ‪ :‬بغير رضار الشركة د ن أن تحاسرا عليا فيعد‬
‫نناا ق نند أبان نند محكم ننة ال نننقض المص نرية ع ننن أر ه ننا ل ننول تكيي ننف اقع ننة تعطي ننل الع ننداد أ إبطائ ننا‬
‫بقضنةئهة إنننا «اني لالننة تعطينل العننداد عنن العمننل أ الع ني بننا ببطنار لركننة تنارج العننداد انان نناا الةعننل‬
‫ليس بااتا الةعل المكون لجريمة سنرقة التينار الكهربنائي بنل اعنل منىدي إلينا لت ‪:‬منا بمجنرد منر ر التينار بنا‬
‫بعد توقةا‪ ،‬ا يغير من موقف المتهم أن يستعين اي إت اا بمن لا ر نرج اني ذلنك أ أن يقنوم بنا بنةسنا‪،‬‬
‫اقعة آررل إنا «إذا كان كان المتهم‬ ‫ما دام و الاي يختلس التيار اهو السارق لا ‪ .)2‬كما قضت ا‬
‫ا س ن ة عل ن الوج ننا ال نناي يس ننر ل ننا سننرقة التي ننار‬ ‫بس نرقة تي ننار كهرب ننائي لن اس ننتعان ب ننلرر ا نني تركي ن‬
‫و إدارج المةتناح الناي يعطنل سنير‬ ‫الكهربائي إ أنا و اي الواق المقتر للةعل المادي المكون للسرقة‬
‫الكهربننار المسنتعملة انني ابضنارج‪ ،‬انننن ناا المننتهم يكنون ننو الةاعنل انني‬ ‫العنداد رم ‪:‬منا منن اسننتمرار سنح‬
‫‪)3‬‬
‫يكا ‪.‬‬
‫جريمة سرقة التيار الكهربائي ليس شر ‪:‬‬
‫(ه) جريمة سرقة خط التليفون‪:‬‬

‫قد استند اا الرأي إل لكم محكمة بور سعيد الج ئية الصادر بجلسة ‪30‬‬ ‫‪. 462‬‬ ‫‪ -)1‬راج د‪ .‬محمود محمود مصطة ‪،‬المرج الساب ‪،‬‬
‫يختلف بالنسرة لعداد الكهربار) إل رقم أقل بواسطة اك‬ ‫وليو‪ 1930‬الاي قمي بأن « تغير الرقم الحويقي الم ين بعداد الميام الوض‬
‫مملوكا للغير – نها ا‬
‫‪:‬‬ ‫العداد رتما انية يعت ر سرقة‪ ،‬نا أن كاند الميام التي أرات بهام الطريقة أرةيد معالم أرا ا – منقو‪:‬‬
‫مير متواار‪ ،‬ن كمية الميام قد أرا ا إنما أرات بصورج حيحة‬ ‫لوزج الشركة‪ ،‬ت ير استه كه ا إ بمقابل‪ ،‬إ أن ركن ا رت‬
‫غرار عليها ‪ -‬ان استعملد سائل برةار كميتها الحويوية‬ ‫ال ها‪ ،‬لنما لدث أنا بعد أرا ا ‪ -‬بوسائل‬ ‫‪ 000‬الم تأرا بغير رضار‬
‫مير مشر ا مقدار د ن الشركة عل مد نها لكنا ليس بسرقة ‪.‬‬ ‫اا يعت ر م‬ ‫داعا من الثمن‪،‬‬ ‫مقدار ما يج‬ ‫لنقا‬
‫ن ‪ - 788‬ق ‪.153‬‬ ‫اني ‪ - 12‬ج ر ‪- 3‬‬ ‫‪ -)2‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 561‬لسنة ‪ 31‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪ - 1961 /10 /10‬مكت‬
‫‪.205‬‬ ‫‪ ،22‬رقم ‪،1033‬‬ ‫ان ‪،4‬‬ ‫‪ -)3‬نقض ‪ 8‬ديسم ر ‪ ،1952‬مكت‬

‫‪264‬‬
‫أ يرت مسألة مدل اعترار الخع التليةوني منقو‪ ، :‬بالتالي مدل إمكان رمو سرقتا لكام قانون‬
‫يقصد بالخع التليةوني ذلك السلك الممد د بين جهاز التليةون‬ ‫العقوبات‪ .‬من ال د هي القول بأنا‬
‫سنترال الخدمة‪ ،‬بل المقصود تحد ‪:‬دا ‪ -‬بالخع التليةوني ‪ -‬و الابابات الموجات التي تتحرة تتدا‬
‫ع ر تلك ا س ة‪ ،‬االسلك الممتد من جهاز التليةون إل لدج ا تصال أ السنترال و ‪ -‬ب شك ‪-‬‬
‫ع ر ام ا س ة‬ ‫منقول اقا لكام القانون المدني ‪ ،)1‬أما الابابات الموجات التي تتحرة تتدا‬
‫لاملة الرسالة الصوتية أ الرسالة المكتوبة الةاكس) أ الرسالة المرئية ابنترند) ي محور التسا ل‬
‫ةها بالمنقول أ عد ا منقو‪. :‬‬ ‫موضوعا؛ إذ كيف يمكن‬
‫ا لويقة ا مر‪ ،‬انننا نرل أن ام الابابات الموجات تعد من المنقو ت بالتالي يمكن ارت سها‬
‫سند قابلية ام الابابات الموجات للتملك النقل الحيازج لن كاند تقتمي اي‬ ‫سرقتها‪ ،‬ذلك عل‬
‫تملكها نقلها ليازتها سائل أ طرق را ة مير معتادج أ مير مألواة م المةهوم التقليدي للمنقول‪.‬‬
‫اا قد أباند محكمة النقض عن أر ها اي ذلك فقضت إن «الخع التليةوني منقول قابل للتملك‬
‫الكابينة‬ ‫الحيازج النقل بالتالي للسرقة‪ ،‬لالك يعت ر سار‪:‬قا من يختلس الخع التليةوني بمد سلك إل‬
‫‪ .)2‬كما قضت اي اقعة أررل إنا‬ ‫ار بالمشترة المجني عليا‬ ‫الةراية أجرل ‪:‬‬
‫عددا من المكالمات إضر‪:‬ا‬
‫الطاعن ارت سها‬ ‫«من ليي أن م ني الوجا ا ل من الطعن أن المكالمات التليةونية المنسوب إل‬
‫السرقة‬ ‫للسرقة‪ ،‬من ليي أن علة العقاب عل‬ ‫ليسد من ا شيار المادية التي يمكن أن تكون مح‬
‫الوجا‬ ‫من ابر ل بألكام القانون المدني التي سند طرق التعامل با موال كيفية تدا لها عل‬
‫و كل‬ ‫اا القانون لمعراة المعني الموضو لاموال المنقولة المدني‪،‬‬ ‫إذا الرجو إل‬ ‫المشر االواج‬
‫متواارج اي المكالمة التليةونية إذ‬ ‫ام الخصائ‬ ‫شير ذي كيمة مالية يمكن تملكا ليازتا نقلا‬
‫‪)3‬‬
‫للموجات الابابات كيمة مالية يمكن ضرطها ليازتها نقلها بالوسائل من لي إل أرر ‪.‬‬

‫المبح اليةي‬
‫المةل المملوك للاير‬
‫تصننور نناا‬ ‫يشننترط انني موضننو الس نرقة أن يكننون مملو‪:‬ك نا للغي نر‪ ،‬االس نرقة اعتنندار عل ن الملكيننة‬
‫مملوكا للغير‪ ،‬ذلك أننا إذا قن الةعنل علن منال يملكنا المنتهم‬ ‫‪:‬‬ ‫ا عتدار إ إذا استهد الجاني بةعلا ما ‪:‬‬
‫علن منال مينر مملنوة لند اهنو اكتسناب مشنر لملكيتنا‪ ،‬الةعنل‬ ‫اهو استعمال لحقا علينا‪ ،‬لذا انصن‬
‫اصن ‪ :‬اني‬ ‫اي الحالتين مشر ‪ ،‬ا تقوم با السرقة‪ .‬معن ذلك أن الةصل اي ابدعار بالسرقة يةتنر‬

‫‪ -)1‬راج ا لكام الخا ة بالمنقول‪ ،‬المواد من ‪ 81‬إل ‪ 85‬من القانون المدني‪.‬‬


‫‪ 69‬ق‪،‬رقم ‪ ،1155‬مير منشور‪.‬‬ ‫‪ -)2‬نقض ‪ 2‬نا ر ‪،2000‬‬
‫‪ 65‬ق‪ ،‬رقم ‪ ،2594‬مير منشور‪.‬‬ ‫‪ -)3‬نقض ‪ 2‬ا ار ر ‪،1996‬‬

‫‪265‬‬
‫نناا‬ ‫عل ن‬ ‫ملكيننة المننال الم ندعي س نرقتا‪ ،‬يجننرل نناا الةص ننل تط ي‪:‬ق نا لقواعنند القننانون المنندني ‪ .)1‬للوقننو‬
‫متتالية‪.‬‬ ‫ة مطال‬ ‫موزعة اي‬ ‫ة ار‬ ‫الشرط تعين التطرق إل‬

‫المطلب األول‬
‫المةل المملوك للمتهم‬
‫أوال ‪ -‬القاعدة العامة‪:‬‬
‫تقننوم جريمننة الس نرقة إذا كننان محلهننا مننا ‪ :‬مملو‪:‬ك نا للمننتهم‪ ،‬لنمننا يعت ننر اعلننا المنص ن عل ن مال ننا‬
‫استعما ‪ :‬مشر ‪:‬عا لملكيتا‪ ،‬يغير من ام القاعدج أن تسور نية المتهم فيعتقد أن اعلا نص عل ملك‬
‫نام القاعندج لنو‬ ‫نورج منن ا سنتحالة المطلقنة أ القانونينة تخنر منن نطناق العقناب‪ .‬تط ن‬ ‫لغيرم‪ ،‬اهنام‬
‫يحنول د ن ننوت‬ ‫تنةنني ملكيننة المننتهم للشننير‪.‬‬ ‫كاننند للغيننر علن الشننير لقننوق؛ إذ أن ننام الحقننوق‬
‫قنانوني آرنر ‪ -‬التصنر اني‬ ‫بنار عل سنند ملكيتنا أ أي سن‬ ‫محظور عليا ‪: -‬‬
‫‪:‬ا‬ ‫الملكية للمتهم أن يكون‬
‫نةنني الملكيننة ‪ .)2‬لذا كننان المننال المملننوة للمننتهم انني ليننازج مي نرم‪،‬‬ ‫مالننا‪ ،‬اشننرط المن ن مننن التصننر‬
‫تقوم با السرقة؛‬ ‫ااستردم عنوج ا تقوم بةعلا جريمة السرقة‪ ،‬ذلك أن ا عتدار عل الحيازج د ن الملكية‬
‫ديعتنا منن المنود لدينا‬ ‫ا يعد سار‪:‬قا المىجر الاي يسترد مالا عنوج من المستأجر‪ ،‬المنود الناي نتن‬
‫الاي لا الح اي لرسها لت يحصل عل ما انةقا عليها‪ ،‬لكن عدم قنو جريمنة السنرقة اني مثنل نام‬
‫يح ننول د ن كي ننام جن نرائم أر ننرل إذا كان نند ا اع ننال التن ني تمك ننن المال ننك بواس ننطتها م ننن‬ ‫الح ننا ت مير ننا‬
‫أاعنال المنرب أ انتهناة‬ ‫استرداد ما يملكا مير مشر عة اي ذاتهنا؛ مثنال ذلنك لجنور المالنك إلن اقتن ار‬
‫‪)3‬‬
‫لرمة مسكن الغير للحصول عل ملكا‪.‬‬
‫ً‬
‫ثانيا ‪ -‬المال المتنازع عليه‪:‬‬
‫آر ننر‪ ،‬ا نننن الةص ننل ا نني‬ ‫إذا كاننند ملكي ننة الم ننال الم نندعي س نرقتا متنازع نا عليه ننا ب ننين الم ننتهم شننخ‬
‫ا تهننام بالس نرقة نرتهن بالةصننل انني الن ن ا عل ن الملكيننة‪ .‬انننذا أ نند الحكننم أن ملكيننة المننال لمننن اسننتول‬
‫نودا عننندم ان يعت ننر سنار‪:‬قا‪ ،‬ننا اسننتول علن منال يملكننا‪ ،‬يعت نر الحكننم‬ ‫علينا؛ أي النال كننان المنال موج ‪:‬‬
‫القمننائي انني ننام الحالننة كاشن‪:‬نةا للملكيننة لننيس منشن ‪:‬نلا لهننا‪ ،‬يعنن ذلننك أن المننال يعنند مننن قنند ا سننتي ر‬
‫تقننوم انني لقننا جريمننة السنرقة‪ .‬أمننا إذا كننان الحكننم قنند أ نند ملكيننة الشننير المتننناز‬
‫عليننا مملو‪:‬كنا للمننتهم‬
‫ستوليا عل مال مملوة للغير تقوم با جريمة السرقة يغير من الحكم كون‬ ‫عليا للخصم‪ ،‬اهنا يعت ر م ‪:‬‬
‫الةعنل قند ارتكن ق نل نند ر القنرار القمننائي‪ ،‬إذ الحكنم كاشنف عننن الحن لننيس منش ‪:‬نلا لننا‪ .‬قند يحكنم‬
‫القاضنني عل ن مننن لننم تث نند لننا الملكيننة بجريمننة الس نرقة‪ ،‬عننندما يسننتظهر مننن قننائ النندعول مسننتنداتها‬

‫‪.621‬‬ ‫‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬ ‫لسن ‪ ،‬جرائم ا عتدار عل ا شخا‬ ‫د‪ .‬محمود نجي‬ ‫‪ -)1‬راج‬
‫‪.622‬‬ ‫‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬ ‫لسن ‪ ،‬جرائم ا عتدار عل ا شخا‬ ‫د‪ .‬محمود نجي‬ ‫‪ -)2‬راج‬
‫‪.812‬‬ ‫د‪ .‬المد اتح سر ر‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬ ‫‪ -)3‬راج‬

‫‪266‬‬
‫المقدمة أن المتهم كان يعتقد بأن الح اي ملكية المال لا‪ ،‬ذلك علن علنة انتةنار القصند الجننائي لدينا ‪.‬‬
‫إننا «إذا ت نين أن ملكينة الشنير المسنر ق محنل نن ا جندي بنين المنتهم‬ ‫مما قضى با اي ناا الخصنو‬
‫شن هة لندل المنتهم اني ملكينة المجنني علينا للشنير المسنر ق أن‬ ‫المجني عليا لنم يقنم دلينل علن أننا‬
‫نلرا مننن مالكننا النناي يعتقنند ننو أن الملكيننة رالصننة لننا مننن د نننا ان‬
‫أرننام للشنير إنمننا كننان ارت ‪:‬سنا لننا سن ‪:‬‬
‫منا يظةنر فينا‬ ‫ندنيا مح ‪:‬‬
‫تحق القصد الجنائي اي السرقة يمكن العقاب عليها‪ .‬بل ترق المسنألة ن ا ‪:‬عنا م ‪:‬‬
‫‪)1‬‬
‫من يكون دليلا مق و‪ :‬بمقتم قواعد القانون المدني ‪.‬‬

‫المطلب اليةي‬
‫مملوكة للاير‬
‫ً‬ ‫مة يعد من المةل‬
‫أوال ‪ -‬المال المملوك عل الشيوع‪:‬‬
‫م ننن المال ننك عل ن م ننال يملك ننا ل نندم ملكي ننة رالص ننة لنم ننا‬ ‫تق ن جريم ننة الس نرقة إذا ق ن ا ر ننت‬
‫آرر‪ .‬تةسير ذلك‪ ،‬أن الملكية عل الشيو تةيند ملكينة كنل شنريك‬ ‫يشاركا اي ملكيتا عل الشيو شخ‬
‫أي جن ر مننن نناا المننال يعت ننر‬ ‫بنسننرة نصننيرا انني كننل ذرج مننن ذرات المننال المشننترة‪ ،‬لننالك انننن ارننت‬
‫ج ر من مال الور ة عل اعترار‬ ‫اعتدار عل ملكية الشريك ‪ .)2‬تط ي‪:‬قا لالك‪ ،‬إذا قام الد الور ة بارت‬
‫يصلر ا ستناد اي دااعا إل استعمال الح ‪ ،‬ذلك أن اعلا يعد اي ذات‬ ‫كونا ريي اننا يعت ر سار‪:‬قا‬
‫الوقد عد ‪:‬انا عل ملكية باقي الور ة‪.‬‬
‫من نالينة أرنرل‪ ،‬يعتند بمنا يمكنن أن ثنار اني ناا الصندد – لنةني السنرقة ‪ -‬منن أن منا اسنتول‬
‫عليا اا الوارث من الشير معادل لنصيرا أ أقنل مننا – تط ي‪:‬قنا لمنا تقمن بنا المنادج ‪ 843‬منن القنانون‬
‫مالكا للحصة التي آلد إليا منا أن تملك اي الشيو لنا لم يملك‬ ‫المدني بنصها عل أن "يعت ر المتقاسم ‪:‬‬
‫مير ا شيلا اي بوية الحص "‪ ،‬ذلك ن تةسير ام المادج يخر عنن أن للقسنمة أ نر كاشنف للملكينة‬
‫ليس منشئ لهنا‪ ،‬بالتنالي يمكنن ا سنتناد إلن أن النوارث يكنون قند ارنتلس منا ‪ :‬يملكنا قند ارت سنا ان‬
‫نددا منن الشنير لنمنا الملكينة‬
‫يعد سرقة ‪ -‬ذلك عل سند أنا اي لالة الشيو يملك كل شريك ج ‪:‬ر مح ‪:‬‬
‫للشركار جميعا بالنسنرة لجمين ذرات الشنير ‪ .)3‬منن نالينة أرنرل‪ ،‬اننن الحكنم النوارد اني النن القنانون‬
‫عترننارات تتعل ن بنطنناق تط ي ن الج ن ار‬ ‫أمننر مخننالف للواق ن لجننأ إليننا المشننر‬ ‫المنندني قننائم عل ن اات ن ار‬
‫‪)4‬‬
‫المدني أما القانون الجنائي اهو راض ا لكام المجازية يويم قواعدم عل أسس اقةية‪.‬‬

‫‪.197‬‬ ‫‪ ،46‬رقم ‪،788‬‬ ‫‪ -)1‬نقض ‪ 28‬ا ار ر ‪ ،1929‬مجموعة عمر ‪، 1‬‬


‫‪.710‬‬ ‫‪ -)2‬راج بالتةصيل د‪ .‬اوزية ع د الستار‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬
‫‪.628‬‬ ‫‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬ ‫لسن ‪ ،‬جرائم ا عتدار عل ا شخا‬ ‫د ‪ .‬محمود نجي‬ ‫‪ -)3‬راج‬
‫ا موال‪ ،‬دار النهمة العربية‪،1970 ،‬‬ ‫ا قانون العقوبات – جرائم ا عتدار عل ا شخا‬ ‫‪ -)4‬انظر د‪ .‬ع د المهيمن بكر‪ ،‬القسم الخا‬
‫‪.316‬‬

‫‪267‬‬
‫مما و جد ر بالاكر‪ ،‬إنا يشترط لمسنارلة الجناني عنن جريمنة سنرقة اني لالنة المنال المملنوة علن‬

‫الش ننيو أ يك ننون الم ننال الش ننائ ا نني لوزت ننا‪ ،‬إذ تةت ننر السن نرقة اعت ن ‪:‬‬
‫ندار علن ن الحي ننازج بعنصن نريها الم ننادي‬
‫المعننوي‪ ،‬اننذا كنان الشننير اني لينازج مننن اسنتول علينا ان تقننوم جريمنة السنرقة لنمننا تقنوم جريمنة ريانننة‬
‫ا ماننة إذا كنان قند تسنلم نناا المنال بمقتمن عقند مننن عقنود ا ماننة ا‪:‬قنا لمننا تقمن بنا المنادج ‪ 341‬مننن‬
‫قانون العقوبات‪.‬‬
‫ً‬
‫ثانيا ‪ -‬المال المكنوز‪:‬‬
‫المننال المكنننوز ننو كننل مننا ننو مننداون انني بنناطن ا ر أ مخ ننور بحينني يمكننن لنند أن ث نند‬
‫مالنك لهنا‪ ،‬أمنا إذا‬ ‫نداونا اني أر‬
‫ملكيتا‪ .‬القاعدج ي اعترار الكن من ا منوال المرالنة إذا منا كنان م ‪:‬‬
‫بالتننالي مننن يسننتولي عليننا يعنند‬ ‫نداونا انني أر معننر مالكهننا اننهننا تكننون مملوكننة لهنناا الشننخ‬
‫كننان من ‪:‬‬
‫سننار‪:‬قا ذلننك إعمننا ‪ :‬للمننادج ‪ 872‬مننن القننانون المنندني بنصننها علن أن "الكنن المننداون أ المخ ننور النناي‬
‫يسنتطي ألند أن ث نند ملكيتنا لنا يكننون لمالنك العقننار الناي جند فيننا الكنن أ لمالنك رق تننا‪ .‬الكنن النناي‬
‫يعثر عليا اي عين موقواة يكون ‪:‬‬
‫ملكا را ‪ :‬ا للواقف لور تا"‪.‬‬
‫ملكا للد لة لت لو جدت اي ار مملوكة لاانراد ذلنك‬ ‫مما و جد ر بالاكر‪ ،‬إن اا ار تعت ر ‪:‬‬
‫بن المادج ‪ )1 6‬من قانون لماية اا ار رقم ‪ 117‬لسنة ‪ ، )2 1983‬بالتالي انن ا سنتي ر عليهنا يعند‬
‫سرقة‪.‬‬
‫ً‬
‫ثالثا ‪ -‬المال الضائع أو المفقود‪:‬‬
‫‪ - 1‬مةهيته‪:‬‬
‫من‬ ‫الرا ي س‬ ‫يمكن تعريف المال المائ أ المةقود بأنا المال الاي رر عن ليازج‬
‫الرا المادية لن‬ ‫ا سراب لكنا لم يخر عن ملكا‪ .‬بمعن آرر‪ ،‬و المال الاي رر عن ليازج‬
‫بق اي ليازتا المعنوية المتمثلة اي عدم تنازلا عن الحيازج برضائا سةيا الد ب إل استرداد ا‪.‬‬
‫‪ - 2‬الحمةية القةيويية لمةلك الش ء المفقود‪:‬‬
‫(أ) ‪ -‬ف النطةق المدي ‪:‬‬
‫ج ننود سن ن ها‬ ‫نندا لملكي ننة المنق ننو ت قرين نة علن ن‬
‫ا ننل أن المش ننر جع ننل م ننن الحي ننازج ا نني ذاته ننا س ن ‪:‬‬
‫الصنحير لسنن النينة مننا لنم يقنم النندليل علن عكنس ذلننك‪ ،‬نو منا ننرح بنا اني الةقنرج ا رينرج منن المننادج‬
‫الصننحير لسننن‬ ‫جننود الس ن‬ ‫‪ 976‬مننن القننانون المنندني بنصننها عل ن أن " الحيننازج انني ذاتهننا قرينننة عل ن‬
‫النيننة مننا لننم يقننم النندليل علن عكننس ذلننك"‪ .‬أمننا بالنسننرة إلن لالننة الشنير المسننر ق أ المننائ انننن الحكننم‬
‫يختلف‪ ،‬إذ ازن الشار بين مصلحة المالك الاي جرد من الحيازج رمنم إرادتنا بنين مصنلحة الحنائ الناي‬

‫‪" -)1‬تعت ر من ا موال العامة جمي اا ار العقارية الم نقولة ا راضي التي اعت رت أ رية عدا ما كان قةا أ ملكا را ا فيجوز تملكا ليازتا‬
‫ئحتا التنةياية"‪.‬‬ ‫عليها اي اا القانون‬ ‫التصر فيا اي ا لوال الشر ط المنصو‬
‫‪ -)2‬الجريدج الرسمية ‪ -‬العدد ‪" 32‬تاب " ‪ -‬اي ‪ 11‬أمسطس سنة ‪.1983‬‬

‫‪268‬‬
‫ننام الحيننازج مننن السننارق أ العننا ر علن الشننير‪ ،‬رأل أن مصننلحة المالننك أ لن بالرعايننة ‪ .)1‬ذلننك‬ ‫تلقن‬
‫فيما أ ردتنا المنادج ‪ 977‬منن القنانون المندني بنصنها علن إننا "‪ -1‬يجنوز لمالنك المنقنول أ السنند لحاملنا‬
‫إذا اقنندم أ سننرق منننا أن يسننتردم ممننن يكننون لننائ ‪:‬ا لننا بحسننن نيننة ذلننك ر ن ل ن ث سنننوات مننن قنند‬
‫الميا أ السرقة‪ -2 .‬انذا كان من وجند الشنير المسنر ق أ المنائ اني ليازتنا قند اشنترام بحسنن نينة‬
‫ممن يسترد اا الشير أن يعجنل‬ ‫اي سوق أ م اد علني أ اشترام ممن تجر اي مثلا‪ ،‬انن لا أن يطل‬
‫لا الثمن الاي داعا"‪.‬‬
‫( ) ‪ -‬ف النطةق الجنةئ ‪:‬‬
‫‪ -‬دكريتو ‪ 18‬مةيو سنة ‪:1898‬‬
‫ا شيار المةقودج اي المادج ا ل من ا مر العالي الصادر اني‬ ‫نظم المشر المصري لكم ارت‬
‫‪)2‬‬
‫الت نني ل ننددت لم ننن يعث ننر عل ن ش نير أ لي نوان ض ننائ م نندج معين ننة لتس ننليما أ‬ ‫‪ 18‬مننا و س نننة ‪1898‬‬
‫نة أيننام اني المندن مانينة أينام اني القننرل)‪ ،‬كمنا أنهنا نصند اني اقرتهننا‬ ‫الت لين عننا ل أعت نر مخال‪:‬ةنا‬
‫اتقام الندعول الجنائينة المقنررج لمثنل نام‬ ‫ا ريرج عل أنا إذا لرس اا الشير بنية امت كا بطري الغ‬
‫ننام النندعول لننو لننم تمننض المنندج المحننددج للتسننليم أ‬ ‫الحالننة‪ ،‬المتمثلننة انني دعننول الس نرقة‪ .‬يجننوز را ن‬
‫تلك النية موكنول لسنلطة قاضن الموضنو بغينر رقابنة علينا‬ ‫ضحد نية التملك‪ ،‬استخ‬ ‫الت لي مت‬
‫اا‪ ،‬انن قانون ا شيار المائعة ‪ -‬الصادر اي ‪ 18‬ما و سنة ‪1898‬‬ ‫اي ذلك لمحكمة النقض ‪ .)3‬عل‬
‫‪ -‬اعت ر عندم الت لين عنن العثنور علن الشنير المةقنود مخالةنة لمجنرد عندم لصنولا اني الوقند المعنين ‪.)4‬‬
‫عليهنا بعقوبتهنا‪ ،‬يجنرل عليهنا‬ ‫أما إذا كان لرس الشير بقصد تملكا اننا يكون اي لكم السرقة‪ ،‬فيعاق‬
‫علن ن ذل ننك عق نناب م ننن أرةن ن الش ننير‬ ‫س ننائر ألكامه ننا‪ .‬ام ننن يح ننوز ش ننيلا منه ننا من ن علم ننا بظر ا ننا يعاقن ن‬
‫‪)5‬‬
‫المسر ق‪.‬‬
‫‪ -‬القةيون رقم ‪ 29‬لسنة ‪ 1982‬بتعديل قةيون العقوبةم‪:‬‬
‫أعاد المشر تنظيم لكم ا ستي ر علن ا منوال المةقنودج ااسنتحدث منادج جد ندج اني قنانون العقوبنات‬
‫نالرا متن‬ ‫مكرر نصد عل أن "كل من عثر عل شير أ ليوان ااقد لم نردم إلن‬ ‫‪:‬ا‬ ‫تحد رقم ‪321‬‬
‫تيسر ذلك أ لم يسلما إل مقر الشنرطة أ جهنة ابدارج رن ل نة أينام يعاقن بنالحرس من الشنغل مندج‬

‫‪.468‬‬ ‫‪ ،30‬رقم ‪،1359‬‬ ‫ان ‪،12‬‬ ‫‪ -)1‬نقض ‪ 18‬ابريل ‪ ،1961‬مكت‬


‫ردم إل‬ ‫‪ -)2‬دكريتو رقم ‪ 0‬لسنة ‪ 1898‬الوقائ المصرية ‪ -‬العدد ‪ - 52‬اي ‪ 18 /5 /1898‬بشأن العثور عل الشئ أ الحيوان المائ‬
‫الرا أ الت لي عنا‪.‬‬
‫‪ ،14‬رقم‬ ‫‪526‬؛ نقض ‪ 17‬نا ر ‪ ،1944‬مجموعة عمر ‪، 6‬‬ ‫‪ ،6‬رقم ‪،135‬‬ ‫‪ -)3‬نقض ‪ 23‬ديسم ر ‪ ،1935‬مجموعة عمر ‪، 3‬‬
‫‪.564‬‬ ‫‪ ،14‬رقم ‪،1292‬‬ ‫‪386‬؛ نقض ‪ 18‬ديسم ر ‪ ،1944‬مجموعة عمر ‪، 6‬‬ ‫‪،351‬‬
‫‪.222‬‬ ‫‪ ،10‬رقم ‪،1314‬‬ ‫‪ -)4‬نقض ‪ 3‬ونيو ‪ ،1940‬مجموعة عمر ‪، 5‬‬
‫‪.395‬‬ ‫‪ ،10‬رقم ‪،1876‬‬ ‫‪ -)5‬نقض ‪ 10‬ا ار ر ‪ ،1941‬مجموعة عمر ‪، 5‬‬

‫‪269‬‬
‫تجننا ز سنننتين إذا الترسننا بنيننة تملكننا‪ .‬أمننا إذا الترسننا بعنند انقمننار تلننك الةتنرج بغيننر نيننة التملننك اتكننون‬
‫تجا ز مائة جنيا"‪.‬‬ ‫العقوبة الغرامة التي‬
‫التجنريم سننالف النناكر‪ ،‬أن المشننر المصننري قنند اننرق بننين ارضننين تعلن الفننرض‬ ‫يتمننر مننن نن‬
‫ننام الحالننة‪ ،‬يقن علن عاتقننا التن ام‬ ‫األول بعنندم تنواار نيننة امننت ة الشننير المننائ فننيمن يعثننر عليننا‪ .‬ان‬
‫ننالرا متن تيسننر ذلننك أ أن يقننوم بتسننليما إلن مقننر الشننرطة أ جهننة ابدارج رن ل‬ ‫بتسننليم الشننير إلن‬
‫التجنريم المتمثلنة اني الغ ارمنة التني‬ ‫ة أيام‪ ،‬انن لم يةعل تقاعس ج ند علينا العقوبنة المسنتحقة بنن‬
‫‪ -‬نتقنار النركن المعننوي لهنا المتمثنل اني‬ ‫تقوم جريمة السرقة ‪ -‬اي اا الةنر‬ ‫تجا ز مائة جنيا‪.‬‬
‫‪ .‬يتعل الفرض اليةي بتواار نية امنت ة الشنير المنائ فنيمن يعثنر علينا لنو بعند لنين‪،‬‬ ‫نية ا رت‬
‫لتط ين ألكنام السنرقة اني ألنوال العثنور علن ا شنيار المنائعة أن تقنوم‬ ‫ذلك نا منن المقنرر أننا يجن‬
‫لدل من عثر عل الشير نية تملكا لو كان بعد العثور عليا ‪ .)1‬انذا تواارت نية امت ة الشير المائ‬
‫عند العثور عليا بحرسا عن د مالكا أ عدم تسليما انن ذلك يقتم تط ي جمي ألكام السنرقة علينا‪.‬‬
‫الناي‬ ‫تط يقا‪ :‬لالك‪ ،‬قضت محكمة النقض بتأ يد الحكم المطعون فيا فيمنا قمن بنا منن معاكرنة الشنخ‬
‫ننو عننالم بحويقننة ا مننر فيننا باعترننارم مرتكرنا‪ :‬لجريمننة إرةننار أشننيار‬ ‫سنناعد الجنناني بنرةائننا الشننير المننائ‬
‫مسر قة‪ ،‬ذلك بقضةئهة إنا «إذا أدعن المنتهم أننا كنان يعتقند أن الشنير نو منن ا شنيار المنائعة‪ ،‬لننا‬
‫نادق فيمنا أدعنام منن‬ ‫نالرا‪ ،‬أ تند المحكمنة علينا أننا مينر‬ ‫أرام ممن عثر علينا ليحةظنا علن ذمنة‬
‫تكنون مل منة‬ ‫ذلك أنا كنان علن علنم بنأن ناا الشنير مسنر ق‪ ،‬نم أ قعند علينا عقوبنة المخةني‪ ،‬اننهنا‬
‫‪)2‬‬
‫بأن تاكر اي لكمها من ال يان أكثر من ذلك ‪.‬‬
‫لدل الجان بحرسا للشئ المائ تقوم معا جريمة السرقة‬ ‫اا من الم لظ‪ ،‬إن كيام نية ا رت‬
‫أركانهننا أن يقننوم الجننان بعنند ذلننك بتسننليم الشننير المننائ ال ن‬ ‫يقننو‬ ‫كتمننال النمننوذ القننانون لهننا‪،‬‬
‫ننالرا ا الن مقننر الشننرطة ا جهننة ا دارج‪ ،‬ا رننات تنواار ننام النيننة مننن عدمننا مننن مسننائل الواقن التن‬
‫لتط ين ألكننام السنرقة انني‬ ‫تسننتقل محكمننة الموضننو بتقنند ر ا‪ .‬ممننا قضننى بننا انني نناا الصنندد إنننا «يجن‬
‫ألنوال العثننور عل ن ا شننيار المننائعة أن تقننوم لنندل مننن عثننر عل ن الشننير نيننة تملكننا لننو كننان ذلننك بعنند‬
‫العثور عليا‪ .‬انذا كان المتهم [ و مساح عربات بمصلحة السكك الحد دية] قد رالف التن يا الموجنا إلينا‬
‫ن ننو زم ئن ننا بن ننأن يقن نندموا كن ننل من ننا يجد نن ننا متر ‪:‬كن نا ان نني العربن ننات لر سن ننائهم‪ ،‬اسن ننع إل ن ن معران ننة لويقن ننة‬
‫المصننومات التنني عثننر عليهننا بننأن عرضننها عل ن ألنند الصننياج‪ ،‬ااستخلصنند المحكمننة مننن ذلننك أن نيتننا‬
‫عليننا لننو كننان‬ ‫معقن‬ ‫ننها ناا‬ ‫انصنراد إلن لننرس ننام المصنومات ليتملكهننا بطرين الغن ‪ ،‬ااستخ‬
‫‪)3‬‬
‫المتهم قد سلم ا شيار إل ال وليس اي اليوم التالي لليوم الاي عثر فيا عليها ‪.‬‬

‫‪.129‬‬ ‫‪ ،44‬رقم ‪،1865‬‬ ‫ان ‪،26‬‬ ‫‪ -)1‬نقض ‪ 3‬ا ار ر ‪ ،1975‬مكت‬


‫‪.277‬‬ ‫‪ ،13‬رقم ‪،1383‬‬ ‫‪ -)2‬نقض ‪ 31‬ما و ‪ ،1943‬مجموعة عمر ‪، 6‬‬
‫‪.150‬‬ ‫‪ ،8‬رقم ‪،559‬‬ ‫‪ -)3‬نقض ‪ 14‬ا ار ر ‪ ،1938‬مجموعة عمر ‪، 4‬‬

‫‪270‬‬
‫يشترط أن يكون الحابس للشير المائ بنية تملكا و ذاتا الملتقع لنا‪ ،‬ممنا قضنى بنا اني ناا‬
‫ننغيرج عثننرت علن محةظننة ايهننا نقننود اأرننا ا‬ ‫الصنندد إنننا «إذا كاننند الواقعننة الثابتننة بننالحكم نني أن اتنناج‬
‫منها المتهم مقابل قرش‪ ،‬انن ذلك منا يعت ر إرةار لشير مسر ق بل يعد سرقة طر‪:‬قا للمادج ا ل من‬
‫القنانون الصننادر اني ‪ 18‬مننا و سننة ‪ 1898‬الخننا با شنيار الةاقنندج‪ ،‬إذ المنتهم يعت ننر أننا ننو الناي عثننر‬
‫عل المحةظة لرسها بنية تملكها بطري الغ ‪ ،‬الةتاج ال ريلة لم تكن إ مجنرد أداج ‪ .)1‬كمنا قضنى اني‬
‫اقعنة أرننرل إنننا «إذا كاننند الواقعننة الثابتننة بننالحكم نني أن لااظننة نقننود ضنناعد مننن ألنند ركنناب سننيارج أ‬
‫أتوبيس اعثر عليها م م من الركناب االتقطهنا‪ ،‬ظ ‪:‬ننا مننا أنهنا لند أ ندقائا النراك ين معنا‪ ،‬لنم يكنن منن‬
‫الكمسنناري بمجننرد أن شننا دم انني لحظننة عثننورم عليهننا إ أن أرننا ا منننا‪ ،‬كننان ذلننك‪ ،‬بقصنند تو ننيلها‬
‫الم ننادج ‪ ، 341‬إذ‬ ‫نط ن ن عليه ننا نن ن‬ ‫بدارج الش ننركة ب ننل بقص نند ارت س ننها لنةس ننا‪ ،‬ا نننن ننام الواقع ننة‬
‫عليها المادج‬ ‫الكمساري لم تسلم الحااظة بمقتم أل عقد من العقود الم ينة اي ام المادج‪ ،‬لنما تنط‬
‫با شننيار الةاقنندج إذ الكمسنناري باسننتي ئا‬ ‫ا لن مننن النندكريتو الصننادر انني ‪ 18‬مننا و سنننة ‪ 1898‬الخننا‬
‫نو الناي ألتقطهنا لرسنها بنينة تملكهنا‬ ‫عل الحااظة اي لحظة العثنور عليهنا منن الغن م يكنون اني الواقن‬
‫بطري الغ ‪ ،‬الغ م لم يكنن إ مجنرد اسنطة بريلنة‪ .‬علن أننا إذا كنان الحكنم قند أرطنأ اني تكيينف نام‬
‫تتجنا ز‬ ‫ن ني عليا نقما ما دامد العقوبة المقمني بهنا‬ ‫سرقة االك‬ ‫الواقعة ااعت ر ا ريانة أمانة‬
‫‪)2‬‬
‫العقوبة المقررج للسرقة ‪.‬‬
‫ً‬
‫رابعا ‪ -‬محتويات القبور‪:‬‬
‫‪ -1‬المقصود بمحتويةم القبور‪:‬‬
‫ضننعا م ن المينند مننن‬ ‫مننا يحتويننا الق ننر أ المنندان مننن جثنني أكةننان ميننر ذلننك ممننا اعتنناد النننا‬
‫أشيار‪.‬‬
‫‪ -2‬التفرقة بين فرضين‬
‫ثننور التسننا ل لننول مننا إذا كاننند ننام ا شننيار تصننلر ن تكننون مح ن ‪ :‬لجريمننة الس نرقة‪ .‬ا ن س ن يل‬
‫ن لية‬ ‫ابجابننة عننن نناا التسننا ل ت نواتر الةقننا عل ن التةرقننة بننين ارضننين‪ .‬يتعلننق الفننرض األول‪ ،‬بمنندل‬
‫يشنكل جريمنة‬ ‫جثي الموت ن تكون مح ‪ :‬للسرقة‪ .‬ا لويقة ا مر‪ ،‬اننن ا سنتي ر علن جثنة ميند‬
‫مملوكا للغير‪ ،‬بل يمكن أن يكون الةعل جريمة انتهاة لرمة الق ور ا‪:‬قا لما تقم‬
‫‪:‬‬ ‫شيلا‬
‫سرقة لعدم كونها ‪:‬‬
‫بنا الةقنرج الثالثنة مننن المنادج ‪ 160‬منن قنانون العقوبننات ‪ ،)3‬أ جريمنة إرةنار جثنة قتيننل لسن ا لنوال ا‪:‬قنا‬
‫‪)1‬‬
‫لما تقم با المادج ‪ 239‬من قانون العقوبات‪.‬‬

‫‪.41‬‬ ‫‪ ،10‬رقم‪،22‬‬ ‫‪ -)1‬نقض ‪ 11‬ديسم ر ‪ ،1939‬مجموعة عمر ‪، 5‬‬


‫‪.395‬‬ ‫‪ ،13‬رقم ‪،2033‬‬ ‫‪ -)2‬نقض ‪ 7‬ا ار ر ‪ ،1944‬مجموعة عمر ‪، 6‬‬
‫بالحرس بغرامة تقل عن مائة جنيا‬ ‫القانون رقم ‪ 29‬لسنة ‪ 1982‬عل أن "يعاق‬ ‫المادج ‪160‬من قانون العقوبات المست دلة بموج‬ ‫‪ -)3‬تن‬
‫بها أ عطها بالعنف أ‬ ‫‪ -‬كل من شوش عل إقامة شعار ملة أ التةال د ن را‬ ‫ت يد عل رمسمائة جنيا أ بنلدل العقوبتين‪ :‬أ‬

‫‪271‬‬
‫ناا‬ ‫يتعلن الفرض اليةي ‪ ،‬بحالنة ا سنتي ر علن محتوينات الق نور منن م بنس أكةنان للن ‪ ،‬ان‬
‫اقد استقر الةقا القمار عل عدم اعترار ا من ا موال المتر كة لنما ي مُملوكة للور ة‪ ،‬بنار‬ ‫الةر‬
‫عليا انن ا ستي ر عليها يعد سرقة‪ .‬تط ي‪:‬قا لالك‪ ،‬قضت محكمة النقض إن «ا كةنان الم بنس الحلني‬
‫مير ننا مننن ا شننيار التنني اعتنناد النننا إ ننداعها الق ننور من المننوت تعت ننر مملوكننة لننور تهم‪ .‬قنند رصصننو ا‬
‫ناا النحنو منوقنين بنأن‬ ‫لترق م جثي موتا م لما قر اي نةوسهم منن جنوب إكنرامهم اني أجندا هم علن‬
‫يمكن عد ا منن ق ينل المنال المرناح السنائ لكنل‬ ‫لد اي الع ي بشير مما أ د ‪ .‬اهام ا شيار‬ ‫ل‬
‫شير من ذلك يعد شارعا‪ :‬اي سرقة عقابنا اجن‬ ‫تملكا با ستي ر عليا‪ .‬امن يشر اي ارت‬ ‫شخ‬
‫‪)2‬‬
‫قانونا ‪.‬‬
‫‪:‬‬

‫المطلب اليةل‬
‫مملوكة للاير‬
‫ً‬ ‫مة ال يعد من المةل‬
‫أوال ‪ -‬المال المباح‪:‬‬
‫‪ -1‬مةهية المةل المبةح وحكمه‪:‬‬
‫مالك لا‪ ،‬منن ضن‬ ‫المادج ‪ 870‬من القانون المدني انن المال المراح و المال الاي‬ ‫ا‪:‬قا لن‬
‫تصور أن تقن بنا جريمنة السنرقة‬ ‫اا المال‬ ‫اا‪ ،‬انن ا ستي ر عل‬ ‫دم عليا بنية تملكا ملكا‪ .‬عل‬
‫نناا المننال مننن دائ نرج اببالننة القانونيننة إل ن التج نريم إذا‬ ‫إذ ننو سننيلة مشننر عة كتسنناب الملكيننة‪ .‬يخننر‬
‫ننير رتا ب ننالك م ننا ‪ :‬مملو‪:‬كن نا‪ ،‬ا نننذا قن ن علي ننا‬ ‫در ننل ا نني لي ننازج الش ننخ الةعلي ننة ب ننالنظر لتغي ننر ننةتا‬
‫ماكا يصنرر مالكنا‪ :‬لهنا بمجنرد درولهنا اني شنركة الصنيد‬ ‫قامد با جريمنة السنرقة‪ ،‬امنن يصنطاد أسن ‪:‬‬ ‫ارت‬
‫نر اني الهنوار يصنرر مالكنا‪ :‬لنا بمجنرد‬
‫لو كاند ت ال اي المار‪ ،‬من يصطاد م ا ‪ :‬اني الصنحرار أ طي ‪:‬ا‬
‫إ ابتا إ ابة مميتة‪ .‬انذا ررجد ام ا منوال منن لينازج مالكهنا رم ‪:‬منا عننا عنادت منا ‪ :‬مرا ‪:‬لنا إذا انقطن‬
‫ا مل اي عودتها؛ مثنال ذلنك أن يةلند بعنض السنمك منن شنراة الصنائد لنا اننذا اسنتول علينا الند آرنر‬
‫‪)3‬‬
‫يعد سارقا‪.:‬‬ ‫بصيدم‬

‫قد أ رد المشر المصري ‪:‬‬


‫لكما را ‪ :‬ا بالحيوانات مير ا ليةنة بمنا أ ردتنا الةقنرج ‪ 2‬منن المنادج ‪871‬‬
‫بنصنها علن إن " تعت ننر الحيواننات مينر ا ليةننة مالنك لهنا مننا دامند طليقنة‪ .‬لذا اعتقننل لينوان منهنا ننم‬

‫انيا ‪ -‬كل من ررب أ كسر آ أتلف أ دنس مران معدج بقامة شعائر د ن أ رمو از أ أشيار أررل لها لرمة عند أبنار ملة أ‬ ‫التهد د‪: .‬‬
‫اري من النا ‪ .‬الث‪:‬ا ‪ -‬كل من انتهك لرمة الق ور أ الجرانات أ دنسها"‪.‬‬
‫المادج ‪ 239‬من قانون العقوبات عل أن "كل من أرة جثة قتيل أ دانها بد ن إررار جهات ابقتمار ق ل الكشف عليها تحقي‬ ‫‪ -)1‬تن‬
‫بالحرس مدج ت يد عل سنة"‪ .‬ألغيد عقوبة الغرامة من المادج ‪ 239‬بالقانون رقم ‪ 29‬لسنة ‪ ،1982‬كاند ق ل‬ ‫لالة الموت أسرابا يعاق‬
‫ابلغار "أ بغرامة تتجا ز عشرين جنيها مصريا"‪.‬‬
‫‪.592‬‬ ‫‪ ،6‬رقم ‪،1175‬‬ ‫‪ -)2‬نقض ‪ 20‬ابريل ‪ ،1936‬مجموعة عمر ‪، 3‬‬
‫‪.718‬‬ ‫‪ -)3‬انظر د‪ .‬اوزية ع د الستار‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬

‫‪272‬‬
‫مننن الحيوانننات ألننف‬ ‫نور أ إذا كننف عننن تترعننا‪ .‬مننا ر‬
‫أطل ن عنناد مالننك لننا إذا لننم ترعننا المالننك ان ‪:‬ا‬
‫مالنك لنا"‪ .‬بمةهنوم المخالةنة‪ ،‬اننن الحيواننات‬ ‫الرجو إل المكان المخص لا م اقد ام العادج رج‬
‫ال ها لنما تصرر ما ‪:‬‬ ‫رالا أن أالتد من ليازج‬‫ا ليةة التي اعتاد النا عل تربيتها تصرر ما ‪ :‬م ‪:‬‬
‫نودا يصنلر ن يكننون محن ‪ :‬للسنرقة بشنرط أ يكننف المالنك عننن تترعهنا أ يمتنن عنن ذلننك‪ ،‬اننذا تحقن‬
‫مةق ‪:‬‬
‫ةة اببالة تخم لن المادج ‪ 2/871‬سالةة ال يان‪.‬‬ ‫اا ا شتراط انن ام الحيوانات تعود إل‬
‫‪ -2‬األموال المملوكة للدولة‪:‬‬
‫قد ثور الخلع أليا ‪:‬ننا بنين ا منوال المرالنة ا منوال المملوكنة للد لنة‪ .‬ان لويقنة ا منر‪ ،‬اننن كانند‬
‫ا موال المرالة تعد سيلة مشر عة لكس ملكية المال‪ ،‬انن ا ستي ر عل ا منوال المملوكنة للد لنة يعند‬
‫ا ارض نني مي ننر‬ ‫س نرقة‪ .‬يقص نند به نناا الم ننال ا ري ننر م ننا ننو ممل ننوة للد ل ننة ملكي ننة مدني ننة‪ ،‬أم ننا بخص ننو‬
‫الم ر عة التي مالك لها اتعد ا‪:‬قا لن الةقرج ا ل من المادج ‪ 874‬من القانون المدني ‪:‬‬
‫ملكا للد لة‪،‬‬
‫إ أن ام الملكية ني ملكينة لكمينة ليسند اعلينا‪ ،‬يعنن ذلنك اقنا للمناكرج ابيمنالية للقنانون المندني‬
‫الملكينة بنالمةهوم المقنرر اني‬ ‫بشأن المنادج سنالةة ال ينان "أنهنا ملكينة ضنةيةة قصند بهنا الهيمننة السياسنية‬
‫القننانون الجنننائي مننن ننم يجننوز ا سننتي ر عليهننا"‪ .‬تط ي‪:‬ق نا لننالك‪ ،‬جننرل قضننةء محكمننة النننقض عل ن أن‬
‫«أرا ألجار منن الج نل منن مينر المنناط المخصصنة للمحناجر يعت نر سنرقة ن تلنك ا منوال مرالنة‬
‫الملكية المدنية التي يعد ارت سها سنرقة‪ .‬ان‬ ‫ملكية الحكومة لها ي من ق يل الملكية السياسية العليا‬
‫ننورج مننا إذا نند أن الحكومننة ضننعد نند ا عليه نا ضن ‪:‬نعا‬ ‫عقنناب عل ن مننن أرننا ننام ا لجننار إ انني‬
‫نحيحا يخرجهن ننا من ننن أن تكن ننون مرالن ننة إلن ن أن تكن ننون دارلن ننة ان نني ملكهن ننا الحن ننر أ المخصن ن‬
‫للمنةعن ننة‬ ‫نن ‪:‬‬
‫أيما إن «المادج ‪ 24‬من القانون رقم ‪ 136‬لسنة ‪ 1948‬يمكن أن تنصر إل‬ ‫العامة ‪ .‬كما قضى ‪:‬‬
‫‪)1‬‬

‫العقاب علن مجنرد اسنتخ ار الرمنال د ن ررصنة باعترنار ذلنك سنرقة د ن تنوار القصند الجننائي الناي نو‬
‫علينا ذلنك القنانون اني المنادج ‪ 26‬مننا منن إننا‬ ‫عنصر أساسي لجريمة السرقة‪ ،‬يىكد اا المعن ما نن‬
‫كنل منن يخنالف ألكنام ناا‬ ‫"م عدم ابر ل بما يقررم اا القانون أ قانون آرنر منن عقوبنة أشند يعاقن‬
‫القانون أ اللوائر التي تصدر تنةي ‪:‬اا لا بغرامة من عشرج جنيهات إل مائة جنيا‪ ،‬تحدد مصلحة المنناجم‬
‫نهر ب ازلنة المخالةنة" لذن امتن كانند النيابنة قند قندمد المنتهم إلن محكمنة الجننر بتهمنة‬
‫تجا ز ش ‪:‬ا‬ ‫مهلة‬
‫أنا استخر رمنا ‪ :‬لصن بند ن تنرري‬
‫منن مصنلحة المنناجم المحناجر‪ ،‬طل ند معاق تنا تط يقنا‪ :‬للمنواد‬
‫‪ 24 17‬من القانون رقم ‪ 136‬لسنة ‪ 1948‬المادج ‪ 318‬من قانون العقوبات‪ ،‬اقمد المحكمة بمعاكرة‬
‫يعند اني لكنم السنرقة منن مينر‬ ‫باعترار أن مجرد استخ ار الرمال بند ن تنرري‬ ‫اا ا سا‬ ‫المتهم عل‬
‫ننحتا م ننن تقديم ننا طل ‪:‬رن نا‬ ‫دا ننا الم ننتهم م ننن انتة ننار القص نند الجن ننائي لدي ننا‪ ،‬م ننا دل ننل ب ننا علن ن‬ ‫أن تمح ن‬

‫‪.482‬‬ ‫‪ ،2‬رقم ‪،1413‬‬ ‫‪ -)1‬نقض ‪ 14‬مار ‪ ،1932‬مجموعة عمر ‪، 2‬‬

‫‪273‬‬
‫اننن الحكننم يكنون قا ن ‪:‬ار‬ ‫ناا الطلن‬ ‫باسنتخ ار الرمننال داعنا الرسننوم المسنتحقة علن‬ ‫للمصنلحة للتننرري‬
‫‪)1‬‬
‫اجرا نقما ‪.‬‬
‫‪:‬‬
‫‪ -3‬طبيعة الدف بكون المةل على صفة اإلبةحة‪:‬‬
‫ننةة المننال نني مننن الننداو الجو ريننة التنني يمكننن أن تتغيننر بهننا لالننة الحكننم انني النندعول‬ ‫لمننا كاننند‬
‫الننرد عليننا‪ ،‬انننن نني أمةلنند ذلننك أ‬ ‫لننا بالرحنني التمحنني‬ ‫الجنائيننة‪ ،‬اينرغنني علن المحكمننة أن تتعننر‬
‫إننا «لمنا كانند جريمنة السنرقة‬ ‫أ ملد اتسم الحكم بالقصور اي ال يان‪ .‬مما قض با اي اا الخصنو‬
‫تتحقن إ إذا قعند علن‬ ‫المنادج ‪ 311‬منن قنانون العقوبنات ‪-‬‬ ‫التعرينف بهنا النوارد اني نن‬ ‫‪ -‬بحس‬
‫أم نوال مملوكننة لمننا يقتمننيا ل ن أ ننحابها ايهننا مننن ضننر رج ض ن عقنناب لحمننا تهم ممننا يكننون مننن شننأنا‬
‫مالننك‬ ‫تصننور قوعهننا علن ا منوال المرالننة التنني‬ ‫ابضنرار بهننم عننن طرين ا عتنندار علن ملكهننم‪،‬‬
‫نور يعيرنا إذا أدان المنتهم اني نام الجريمنة د ن أن نرد علن منا دان بنا‬ ‫لها‪ ،‬انن الحكنم يكنون قا ‪:‬ا‬
‫نر قص ‪:‬ا‬
‫من أن ا رشاب موضو التهمة المراوعة بها الدعول عليا من ا موال المرالة ‪.‬‬
‫‪)2‬‬
‫ً‬
‫ثانيا ‪ -‬المال المتوك‪:‬‬
‫الشننير المتننر ة ‪ -‬عل ن مننا أشننارت إليننا المننادج ‪ 871‬مننن القننانون المنندني انني اقرتهننا ا ل ن ‪ -‬ننو‬
‫مالك لنا‪،‬‬ ‫الرا عنا بنسقاط ليازتا بنية إنهار ما كان لا من ملكية عليا فيغد بالك‬ ‫الاي يستغن‬
‫انذا استول عليا ألد ا يعد سار‪:‬قا نا أ رر مير مملوة لد‪ ،‬الع رج اي ذلك بواق ا منر منن جهنة‬
‫المتخلن ن ل ننيس بم ننا نند ر ا نني ذ ننن الج نناني‪ ،‬يكةن ن عتر ننار الش ننير متر ‪:‬كن نا أن يس ننكد المال ننك ع ننن‬

‫المطالرننة بننا‪ ،‬أ يقعنند عننن السننعي سننتردادم بننل بنند أن يكننون تخليننا اضن ‪:‬‬
‫نحا مننن عمننل إيجننابي يقننوم بننا‬
‫مقر ‪:‬ن نا بقصنند الن ن ل عنننا ‪ ،)3‬نناا الواق ن نندرل تحريننا استقصننار لويقتننا انني سننلطة قاض ن الموضننو‬
‫‪)4‬‬
‫التي يستةاد منها أن الشير متر ة أ مةقود‪.‬‬ ‫الاي لا أن رحي اي الظر‬

‫‪.710‬‬ ‫‪ ،21‬رقم ‪،1209‬‬ ‫ان ‪،3‬‬ ‫‪ -)1‬نقض ‪ 19‬ا ار ر ‪ ،1952‬مكت‬


‫‪.640‬‬ ‫‪ ،15‬رقم ‪،327‬‬ ‫‪ -)2‬نقض ‪ 5‬ا ار ر ‪ ،1945‬مجموعة عمر ‪، 6‬‬
‫‪.495‬‬ ‫‪ ،29‬رقم ‪،580‬‬ ‫ان ‪،10‬‬ ‫‪ -)3‬نقض ‪ 27‬ابريل ‪ ،1959‬مكت‬
‫‪.495‬‬ ‫‪ ،29‬رقم ‪،580‬‬ ‫ان ‪،10‬‬ ‫‪ -)4‬نقض ‪ 27‬ابريل ‪ ،1959‬مكت‬

‫‪274‬‬
‫الفصل اليةي‬
‫فعل االختلس‬
‫العنصر الجو ري اي جريمة السرقة‪ ،‬و ‪:‬‬
‫أيما يمثل ركنها المادي‪ .‬يقتمن‬ ‫يشكل اعل ا رت‬
‫تعل ن الموض ننو األول بماهي ننة‬ ‫التع ننر لموضننوعات ننة بالرحنني التمح نني‬ ‫د ارسننة اع ننل ا رننت‬
‫‪ ،‬يتجلن الموضننو اليةلن انني بيننان‬ ‫‪ ،‬ينحصننر الموضننو اليننةي انني بيننان عنا ننر ا رننت‬ ‫ا رننت‬
‫تماما‪.‬‬ ‫التةرقة بين الشر اي ا رت‬

‫المبح األول‬
‫مةهية االختلس‬
‫‪ -‬تحديد مفهوم االختلس‪:‬‬
‫المال" اي جريمة السرقة العنصر ا ساسي بها الاي يقوم علينا ال نينان القنانوني‬ ‫أ ‪:‬ار لكون "ارت‬
‫لهننام الجريمننة‪ ،‬اقنند تعننددت التعريةننات الةقهيننة لننا‪ ،‬امننن الةقننا مننن اتجننا إلن تعريةننا بأنننا "كننل نشنناط مننادي‬
‫نو "امتينال منال‬ ‫إل نقل الشير المسر ق من الامة المالية للمجني عليا إل ذمة السارق" ‪ .)1‬أ‬ ‫هد‬
‫الغيننر بنند ن رضننائا" ‪ .)2‬يمكننن لنننا انني نناا الصنندد تعريةننا بأنننا "كننل نشنناط مننادي ميننر مشننر يقننوم بننا‬
‫إل آرر"‪.‬‬ ‫الجاني مىدام نقل ليازج مال مسر ق من شخ‬
‫ننورم‪.‬‬ ‫بيننان نطاق ننا تحد نند أاعال ننا‬‫نر لتحد نند مةه ننوم ا ر ننت‬
‫قنند ب ننال الةق ننا العق ننابي جهن ‪:‬ندا ك ي ن ‪:‬ا‬
‫تعنر بالنظرينة‬ ‫يمكن لنا رد ام ا جتهادات الةقهية إل نظريتين تمي األولى من نطناق ا رنت‬
‫التقليديننة‪ ،‬واليةييننة توسن مننن نطاقننا‪ ،‬ليشننمل كااننة الصننور التنني يسننع ايهننا الجنناني إلن تملنك مننال الغيننر‬
‫بطري مير مشر تعر بالنظرية الحد ثة‪ .‬سو نعر فيما لي لهاتين النظريتين‬
‫أوال ‪ -‬النظرية التقليدية ‪ -‬نزع ونقل ر‬
‫الشء بحركة مادية‪:‬‬
‫‪ -1‬مضمون النظرية‪:‬‬
‫ا‪:‬قا لهام النظرية نقل الشير أ ن عا من المجني عليا لدرالا اني لينازج الجناني‬ ‫يقصد با رت‬
‫يعنن نن لينازج المنال بةعنل منادي منن‬ ‫بد ن علم المجني عليا بد ن رضا م‪ .‬بمعن آرر‪ ،‬انا رت‬
‫الح ن عليننا ممارسننة السننارق للحيننازج‪ .‬يسننتند أنصننار ننام النظريننة انني تحد نند نطنناق ا رننت‬ ‫ننال‬
‫بهننام الصننورج انني تميي ن جريمننة الس نرقة بمننا لهننا مننن اسننتق ل قننانوني عننن كننل مننن جريمننة ريانننة ا مانننة‬
‫عقد من عقود‬ ‫النص ‪ ،‬ذلك ن الجاني اي جريمة ريانة ا مانة تسلم المال من المجني عليا بموج‬
‫تسننلم المننال مننن‬ ‫ا مانننة فيغتالننا ينكننر ملكيننة نناا ا ريننر عليننا‪ ،‬كننالك انننن الجنناني انني جريمننة النصن‬

‫‪.815‬‬ ‫‪ -)1‬انظر د‪ .‬المد اتح سر ر‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬


‫من قانون العقوبات المصرل‪ ،‬دار الكتاب العرب ‪،1953 ،‬‬ ‫ع يد‪ ،‬ا الجرائم عقوبانها – دراسة ا القسم الخا‬ ‫‪ -)2‬انظر د‪ .‬ر‬
‫‪.323‬‬

‫‪275‬‬
‫ناا التسنليم‪ .‬علينا‪ ،‬اننن ناتين‬ ‫ارتيار أ ‪:‬ار لما مارسا من طنرق التيالينة أدت إلن‬
‫‪:‬ا‬ ‫ااية‬
‫المجني عليا طو ‪:‬‬
‫أن تنواار اني‬ ‫الجريمتين تشترطان ن الشير أ نقلا من ليازج الرة رفية أ عنوج‪ ،‬من نم جن‬
‫‪)1‬‬
‫تواار اي اتين الجريمتين‪.‬‬ ‫السرقة ما‬
‫‪ -2‬النتةئج المترتبة على هذه النظرية‪:‬‬
‫(أ) ‪ -‬االختلس يتطلب يقل الحيةزة‪:‬‬
‫عل ذلنك إننا إذا‬ ‫ا‪:‬قا للنظرية التقليدية يقتم نقل الحيازج المادية‪ .‬يترت‬ ‫اشتراط تحق ا رت‬
‫يعنند‬ ‫؛ عليننا امننن يعتنندي علن المننال بننالحرق أ ابتن‬ ‫لنم تكننن الحيننازج قنند انتقلنند ان يقن ا رننت‬
‫اي ليازج المتهم‪ ،‬ن معن‬ ‫كلما كان المال موجود أ‬ ‫تحق ا رت‬ ‫ختلسا‪ .‬من نالية انية‪،‬‬ ‫م ‪:‬‬
‫إذا را ننض‬ ‫ار ننت‬ ‫ذل ننك ع نندم انتق ننال الحي ننازج بطريق ننة مادي ننة م ننن المجن نني علي ننا إلن ن الج نناني؛ علي ننا‬
‫إ‬ ‫تحقن ا رننت‬ ‫المسنتأجر رد المنقنول المنىجر إلينا انني الموعند المحندد‪ .‬منن ناليننة الثنة أرينرج‪،‬‬
‫السارق بد ن علما بد ن رضائا‪.‬‬ ‫ةة إل الشخ‬ ‫إذا انتقلد الحيازج ممن لا عل المنقول‬
‫يعتنند انني‬ ‫المك نون لجريمننة الس نرقة‪،‬‬ ‫أمننا إذا تحق ن ا شننتراط بنقننل الحيننازج الةعلنني تحق ن ا رننت‬
‫كيامهنا بوسنيلة ا نتقننال سنوار تنم ذلننك بيند السنارق أ عننن طرين ا سنتعانة بننالغير أ بللنة أ بصن ي ميننر‬
‫ممي أ مجنون أ ليوان‪.‬‬
‫( ) ‪ -‬ضرورة يقل الحيةزة بدون علم المجن عليه ورضةئه‪:‬‬
‫أن نتم نقنل الحينازج بند ن علنم المجنني علينا رضنائا‪ ،‬بمةهنوم المخالةنة‬ ‫يشترط لتحق ا رت‬
‫أ‬ ‫لو تم نقل الحيازج برضار المجني عليا علما لو كان ناا الرضنار نات ‪:‬جنا عنن من‬ ‫تحق ا رت‬
‫تنندليس أ ملننع‪ .‬تط ي‪:‬ق نا لننالك‪ ،‬تقننوم الس نرقة إذا ارطننأ سنناعي ال رينند انني شننخ المسننلم إليننا الرسننالة‬
‫تقننوم كننالك إذا سننلم عامننل بةننندق محةظننة ميننر تلننك التنني‬ ‫اسننلمها للغيننر اعتقننادا منننا أنننا المرسننل إليننا‪.‬‬
‫و عالم بعدم ملكيتا لها‪.‬‬ ‫أ دعها الن يل اتق لها اا ا رير‬
‫أما إذا كنان منن قنام بالتسنليم ابرادي مينر قنادر علن إعمنال إرادتنا‪ ،‬ان يعند التسنليم اني نام الحالنة‬
‫ننو التسننليم المىسننس عل ن ابرادج الح نرج‪،‬‬ ‫‪ ،‬ذلننك عل ن سننند أن التسننليم النننااي ل رننت‬ ‫ناف ‪:‬ي نا ل رننت‬
‫مينر ممين أ سنكران أ‬ ‫ن‬ ‫نام ابرادج ان ع نرج بهنا اني التسنليم كمنا لنو كنان المسنلم‬ ‫احينما تحتجن‬
‫مكرم‪.‬‬
‫‪ -3‬قصور النظرية التقليدية ومحةوالم اإلصلح‬
‫(أ) ‪ -‬ابتداع فكرة التسليم االضطراري‪:‬‬
‫إلن إان ت عندد ك ينر منن الجنناج منن العقناب‪ ،‬ممنا‬ ‫أدت ام النظرية بربطها بين التسليم ا رنت‬
‫التسننليم ا ضننطراري‬ ‫دعنا الةقننا العقننابي التقلينندي إلن ابتنندا تةرقننة بننين التسننليم ابرادي النننااي ل رننت‬

‫‪.816‬‬ ‫‪ -)1‬قارب د‪ .‬المد اتح سر ر‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬

‫‪276‬‬
‫قواعنند ا رننا العطننار انني‬ ‫ننو التسننليم النناي يق ن بموج ن‬ ‫النناي تقتمننيا ضننر رات التعامننل بننين ا ا نراد أ‬
‫‪ .‬من أمثلة اا التسليم أن يقوم الرائ بتسليم المشنتري ش ‪:‬‬
‫نيلا لمعا نتنا‬ ‫نة ا رت‬ ‫المعام ت الاي‬
‫شخصا ارنر قندر منن المجنو رات‬ ‫‪:‬‬ ‫ليقرر شرارم من عدما فيةر ار‪:‬با با د ن أن دا الثمن‪ ،‬أ أن يسلم‬
‫ليتةحصننها يق نندر كيمته ننا ايرد ننا نناا ا ري ننر ناقصننة بع نندما مة ننل ننال ها ارة ن ج ن ‪:‬ر منهننا‪ .‬اة نني ننام‬
‫قواع نند ا ر ننا‬ ‫ا مثل ننة مير ننا‪ ،‬يع نند نناا التس ننليم اض ننط ارر‪:‬يا لم ننا تةرض ننا ض ننر رات التعام ننل ب ننين الن ننا‬
‫أ يقوضا‪.‬‬ ‫العطار‪ ،‬بالتالي ا نة قو ا رت‬
‫( ) ‪ -‬ايتقةد فكرة التسليم االضطراري‪:‬‬
‫تم انتقاد ام الةكرج من نالية مخالةتها لم دأ شراية الجرائم بالنظر إل أن ربع التسليم ا ضنطراري‬
‫سن يل‬ ‫لد د لا‪ ،‬ننا‬ ‫يسلم إل مةيار امةا‬ ‫بقواعد ا را العطار د اعي المعام ت بين النا‬
‫إل ن تحد نند يقيننني للحننا ت التنني يق ن ايهننا التسننليم لمقتمننيات التعامننل‪ .‬كمننا أنهننا تشننمل مننن ناليننة انيننة‬
‫لا ت ‪ -‬من المسلم بها – رارجة عن نطناق جريمنة السنرقة؛ مثنال ذلنك لالنة تقنديم طعنام أ شنراب إلن‬
‫اي مطعم ايتنا لنا نم يةنر د ن دان النثمن‪ .‬نم أن الحنا ت التني قينل بهنا منن نالينة الثنة للتسنليم‬ ‫شخ‬
‫قهريننة أ ضننر رية‬ ‫ت ن زم بينهننا بننين انتةننار أ امتنننا ابرادج بننالنظر لعنندم جننود ظننر‬ ‫ا ضننطراري‬
‫بالمعن القانوني الدقي تكرم ابنسان أ تمطرم إل تسليم مالا رمم إرادتا‪.‬‬
‫ً‬
‫ثانيا ‪ -‬النظرية الحديثة ‪ -‬االستيالء عل حيازة ر‬
‫الشء‪:‬‬
‫‪ -1‬يقطة البداية عند جةرسون‪:‬‬
‫المكنون لجريمنة السنرقة‬ ‫الناكر‪ ،‬اقند قامند النظرينة التقليدينة بتمنيي نطناق اعنل ا رنت‬ ‫كما س‬
‫الشننير المسننر ق نقلننا بصننورج ماديننة‪ ،‬يتحنندد قنند ارتكنناب الجريمننة ا‪:‬ق نا‬ ‫اشننترطد لويامننا ضننر رج ن ن‬
‫نالرا‬ ‫لهاا ا شتراط من الوقد الاي يمن فينا الجناني ندم علن المنال بقصند ن عنا لر ارجنا منن لينازج‬
‫؛ ذلك عل سند أن ربع‬ ‫اا المعن لةعل ا رت‬ ‫‪Garçon‬‬ ‫إل ليازج الجاني‪ .‬لم يق ل الةويا جارسون‬
‫ننرر الس نرقة ا نني ك ننل‬ ‫لي ننازج الش ننير نقل ننا م ننن مكان ننا اق نندان المجن نني علي ننا للس ننيطرج‬ ‫بن ن‬ ‫ا ر ننت‬
‫الح ننا ت لي نني يخ ننر منه ننا بالم ننر رج ل ننا ت التس ننليم ا ض ننطراري‪ .‬ل ننالك ن ننادل جارس ننون بن ننا النظري ننة‬
‫التقليدية ت ن مةيار آرر جد د يستند إل استعارج نظرينة الحينازج منن القنانون المندني ا سنتعانة بهنا اني‬
‫علن القمنار‪ ،‬امن ‪ :‬عنن أنهنا‬ ‫عمليا للمشاكل التني تعنر‬
‫‪:‬‬ ‫مجال القانون الجنائي‪ ،‬مر ‪:‬‬
‫تليا أنها تحق ل ‪:‬‬
‫اسخا لمةهوم ا رت ‪.‬‬ ‫قانونيا ر ‪:‬‬
‫‪:‬‬ ‫أساسا‬
‫تعت ر ‪:‬‬
‫‪ -2‬التفرقة بين ثلثة أيواع من الحيةزام‪:‬‬
‫قندرج مادينة تمكننا‬ ‫يقصد بالحيازج اي نطاق القانون المدني تلك الحالنة الواقةينة التني تعطن للشنخ‬
‫نو منن لدينا منقنول يخمن لسنلطانا أ‬ ‫ناا اننن الحنائ‬ ‫من استعمال شير منقول التصر فينا‪ .‬علن‬
‫سلطاتا‪ ،‬للحائ عل المنقول قدرج التمت با استعمالا تحويلا للغير كالك التصر فيا‪.‬‬

‫‪277‬‬
‫ا‪:‬قا لهاا التعريف‪ ،‬أ ضر جارسون إن الحيازج تنقسنم إلن عنصنرين تمثنل العنصنر األول لهنا اني‬
‫ننا ن العنصنرين‬ ‫ن بننالنظر إلن‬ ‫العنصننر المننادي‪ ،‬يتجلن العنصننر اليننةي لهننا انني العنصننر المعنننوي‪،‬‬
‫ة أنوا‬ ‫تنقسم إل‬
‫(أ) ‪ -‬الحيةزة التةمة (الحيةزة القةيويية)‪:‬‬
‫نام الحيننازج تنواار عنصنرين‪ ،‬عنصنر منادي عنصننر معننوي‪ ،‬يتمثننل العنصنر المننةدي انني‬ ‫تةتنر‬
‫جود سلطة اعلية للحائ عل الشير الاي يحوزم تخول لا ما يخولا ل الملكية من سلطات كالح اني‬
‫الحرس ا ستعمال التصر اني الشنير‪ .‬أمنا العنصنر المعننوي اوجنودم قنائم علن نينة ا لتةناظ بالشنير‬
‫اعتقاد الحائ بأنا مالك الشير د ن ميرم‪.‬‬
‫( ) ‪ -‬الحيةزة النةقصة‪:‬‬
‫تكننون ننام الحيننازج لغيننر المالننك بنننار عل ن عقنند يسننترعد أل ادعننار للملكيننة مننن الحننائ كمننا انني عقنند‬
‫ننام الص ننورج ج ننود العنص ننر الم ننادي اق ننع للحي ننازج د ن ج ننود‬ ‫ابيج ننار أ الوديع ننة أ ال ننر ن‪ .‬تةت ننر‬
‫عل ن الشننير سننيطرج‬ ‫العنصننر المعنننوي‪ .‬بمعن ن آرننر‪ ،‬اننهننا الحالننة الواقةيننة التنني يسننيطر ايهننا الشننخ‬
‫المننال د ن أن يكننون انني نيتننا الظهننور عل ن الشننير بمظهننر‬ ‫ننال‬ ‫ناقصننة ميننر كاملننة لحسنناب اسننم‬
‫المالك‪.‬‬
‫(ج) ‪ -‬الحيةزة العةرضة (الحيةزة المةدية)‪:‬‬
‫ترتن‬ ‫آرنر‪ ،‬بالتنالي‬ ‫لحسنابا أ لحسناب شنخ‬ ‫تخول ام الصورج لصنال ها أينة سنلطات‬
‫ليازج اليند العارضنة) منن ريند‬ ‫ام الحيازج أ كما تسم‬ ‫عليها أية لقوق أ الت امات‪ .‬من ا مثلة عل‬
‫المحل الشير لمعا نتا فيأرام يراض دا الثمن‪ .‬سنو‬ ‫ال‬ ‫اي محل فيسلما‬ ‫شرار شير معر‬
‫‪.‬‬ ‫نرل أن لهام الصورج أ مية بالغة اي نظرية ا رت‬
‫‪ -3‬تعريف االختلس المنبيق من التفرقة بين أيواع الحيةزام‪:‬‬
‫المكننون لجريمننة الس نرقة بأنننا‬ ‫أن نوا الحيننازات إل ن تعريننف ا رننت‬ ‫انته ن جارسننون بعنند اسننتع ار‬
‫عل ليازج الشير بعنصريها المادي المعنوي بد ن علم المجني علينا‬ ‫"الحالة التي يستول ايها الشخ‬
‫‪)1‬‬
‫بد ن إرادتا"‪.‬‬
‫ا ظل اا التعريف‪ ،‬نرغي التةرقة بين ارضين تعل الفنرض األول‪ ،‬اني عندم تحقن ا رنت‬
‫مننن مالنك الشننير أ ممنن لنا سننلطة أ سننيطرج علن المنقننول ليننازج ناا المنقننول‪ ،‬لتن‬ ‫إذا تلقن الشننخ‬
‫تق ن إ‬ ‫المعن ننوي‪ ،‬ذل ننك ن الس ننرقة‬ ‫الم ننادي للحي ننازج اق ننع د ن الجان ن‬ ‫ل ننو ك ننان القص نند نق ننل الجان ن‬
‫با عتدار عل ركني الحيازج المنادي المعننوي م ‪:‬عنا‪ .‬ينحصنر الفنرض الينةي ‪ ،‬اني عندم تحقن ا رنت‬
‫منا لنو كنان الشنخ قنند تلقن الحينازج بركنيهنا المننادي المعننوي منن مينرم ممننن يملنك تسنليم الحينازج إمننا‬
‫أي ‪:‬‬

‫‪.820‬‬ ‫‪670‬؛ د‪ .‬المد اتح سر ر‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬ ‫‪ -)1‬قارب د‪ .‬اوزية ع د الستار‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬

‫‪278‬‬
‫عننند‬ ‫امتنننا ا رننت‬ ‫سننلطة عل ن المنقننول تمكنننا مننن تسننليما‪ .‬يكم نن أسننا‬ ‫ننال‬ ‫لكونننا مال ‪:‬ك نا أ‬
‫رضار يحول د ن تحق را ية جو رية اي ا رت‬ ‫‪:‬‬ ‫انتقال الحيازج اي اا الةر إل رضار الطراين‬
‫ن كنون انتقنال لينازج الشنير قند قعند بند ن علنم المجنني علينا بند ن رضنام‪ .‬يثنور التسنا ل اني نناا‬
‫الحائ المىقد؟؟‬ ‫اليد العارضة أ من جان‬ ‫لول لكم انتقال الحيازج لو تم من جان‬ ‫الةر‬
‫الينند العارضننة إل ن الحننائ الجد نند نة ني ا رننت‬ ‫انني لويقننة ا مننر‪ ،‬انننن التسننليم الواق ن مننن جان ن‬
‫المكون لجريمة السرقة أ ‪:‬ار تسناما بالصنةة ابرادينة‪ .‬أمنا منن النالينة المدنينة‪ ،‬اينرغني أن نةنرق بنين كنون‬
‫ندنيا‬
‫متلقي الحينازج الجد ند لسنن النينة أ سنير النينة‪ ،‬اننن كنان لسنن النينة ان تجن مسنائلتا جنائ ‪:‬ينا أ م ‪:‬‬
‫الةقنرج ا لن منن المنادج ‪ 976‬منن القنانون المندني ‪ .)1‬أمنا‬
‫ن الحيازج اي المنقول سند الملكينة ا‪:‬قنا لنن‬
‫مملوكا لمن سلما فنيمكن أن‬
‫‪:‬‬ ‫لو كان سير النية لكونا يعلم بأن الشير متحصل من جريمة سرقة أ ليس‬
‫تقوم مسلوليتا الجنائية عن جريمنة نصن أ إرةنار أشنيار متحصنلا منن سنرقة‪ ،‬كمنا تملنك ناا الحنائ‬
‫الحيازج لنما بالتقادم بما يعني ذلك من ضر رج مر ر رمسة عشر سنة كاملة عل ليازتنا‬ ‫المنقول بس‬
‫اقا‪ :‬لن المادج ‪ 968‬من القانون المدني‪.‬‬
‫‪)2‬‬

‫ن‬ ‫ً‬
‫ثالثا ‪ -‬أوجه التقارب واالختالف ن‬
‫النظريتي التقليدية والحديثة‪:‬‬ ‫بي‬
‫اي الواق يمكن إجمال أ جا التقارب بين النظريتين اي اتةاقهما اي إقرار قاعدج إن "التسليم ا رادي‬
‫نقل الحيازج الكاملة أ الناقصة بد ن إكرام‬ ‫"‪ ،‬يتصف التسليم بهام الصةة إذا تم بغر‬ ‫نةي ا رت‬
‫مدرة تمت بالقول العقلية العادية مير المنقو ة ‪.‬‬ ‫ممي‬ ‫من شخ‬
‫من از ية أررل تختلف النظريتين من ناليتين‪ .‬امن يةحية أولى‪ ،‬تختلف النظريتان لول لكم‬
‫إمساكا‬
‫‪:‬‬ ‫و ذلك التسليم الاي يمكن فيا المسلم المستلم للشير المنقول‬ ‫التسليم المادي الرحد المنا لة)‪،‬‬
‫ماديا بحت‪:‬ا د ن أن تتجا إرادتا إل نقل الحيازج التامة إليا أ لت نقل الحيازج مىقتا‪ .‬بل أن ا مر‬
‫‪:‬‬
‫عليا تحد إش ار المسلم‬ ‫تعدل لد التمكين من ابمساة المادي للشير لمثل احصا أ ا ط‬
‫عليا‪ .‬ا ظل النظرية التقليدية‬ ‫رقابتا مظهر ذلك قصر الوقد الاي تمكن فيا المتسلم من ا ط‬
‫اا الصورج‪ ،‬ن المنقول لم تم ن عا أ الحصول عليا عنوم نقلا من‬ ‫لم يكن اي ابمكان العقاب عل‬
‫مكانا‪ ،‬لالك عمد الةقا التقليدي إل ابتدا ما يسم "بالتسليم ا ضطراري" بمكان المعاكرة عل ذلك‪،‬‬
‫ال يان اي لينا‪ .‬أما اي نظرية جارسون‪،‬‬ ‫ا مر الاي لم تسلم معا تلك النظرية من ا نتقادات كما س‬
‫و ما‬ ‫الم يعد ناة لاجة إل ا ستعانة بةكرج التسليم ا ضطراري بالنظر ن التسليم النااي ل رت‬
‫كاا انن التسليم المادي مير المصحوب بنية التنازل عن‬ ‫تنتقل با الحيازج بركنيها المادي المعنوي‪.‬‬

‫مالكا‬
‫سندا لحاملا اانا يصرر ‪:‬‬
‫‪:‬‬ ‫عينيا عل منقول أ‬
‫حير منقو‪ :‬أ ل‪:‬قا ‪:‬‬ ‫المادج ‪ 1/976‬من القانون المدن عل أن "من لاز بس‬ ‫‪ -)1‬تن‬
‫لا إذا كان لسن النية قد ليازتا"‪.‬‬
‫عينيا عل منقول أ عقار د ن‬ ‫عقار د ن أن يكون ‪:‬‬
‫مالكا لا‪ ،‬أ لاز ل‪:‬قا ‪:‬‬ ‫‪:‬ا‬ ‫‪ -)2‬تن المادج ‪ 968‬من القانون المدن عل أن "من لاز منقو‪ :‬أ‬
‫أن يكون اا الح را ة با‪ ،‬كان لا أن يكس ملكية الشئ أ الح العين إذا استمرت ليازتا د ن انقطا رمس عشرج سنة"‪.‬‬

‫‪279‬‬
‫المنقول نقلا‬ ‫ن‬ ‫‪ .‬من يةحية ثةيية‪ ،‬تختلف النظريتان لول لكم مدل تطل‬ ‫نة ا رت‬ ‫الحيازج‬
‫نقل المنقول‬ ‫‪ .‬ا ظل النظرية التقليدية كان الم دأ السائد و ضر رج ن‬ ‫من موضعا لتحق ا رت‬
‫آرر للقول بارت سا‪ .‬أما اي ما‬ ‫الرا إل ليازج جد دج سوار أكاند للسارق أ لشخ‬ ‫من ليازج‬
‫جارسون ا يشترط ذلك ن الع رج ي با عتدار عل الحيازج بعنصريها المادي المعنوي د ن اشتراط‬
‫نقل المنقول أ ن عا‪.‬‬

‫المبح اليةي‬
‫عنةصر االختلس‬
‫كيامننا علن عنصنرين‪ ،‬تجلن العنصننر األول انني‬ ‫تمننر مننن التعريننف السنناب لجارسننون ل رننت‬
‫ا ستي ر عل ليازج المنقول‪ ،‬ينحصر العنصنر الينةي اني عندم رضنار المجنني علينا سنوار كنان المالنك‬
‫لها ن العنصرين مطل ين متتالين‪.‬‬ ‫نخص‬ ‫أ الحائ لا‪ .‬سو‬

‫المطلب األول‬
‫االستيلء على الحيةزة‬
‫أوال ‪ -‬ماهية االستيالء عل الحيازة‪:‬‬
‫لدرالننا انني ليننازج‬ ‫يعننني ا سننتي ر علن الحيننازج إر ن ار الشننير مننن ليننازج المالننك أ الحننائ السنناب‬
‫آرر؛ ايتحق ا ستي ر عل الحيازج إذا أرنر السنارق الشنير‬ ‫أررل سوار كاند ليازج الجاني أ شخ‬
‫ألد الركاب م يمنعا‬ ‫آرر‪ ،‬كمن يختلس ما ‪ :‬من جي‬ ‫من ليازج المجني عليا أدرلا اي ليازج شخ‬
‫آرنر بعند ااتمناح أمنر السنرقة رو‪:‬انا‪ .‬أمنا إذا اقتصنر اعنل المنتهم علن إرن ار الشنير منن‬ ‫راك‬ ‫اي جي‬
‫ليرد‬ ‫طائر من قة‬
‫‪:‬ا‬ ‫ليازج الرا د ن إدرالا اي ليازج أررل اننا يعد سار‪:‬قا‪ .‬مثال ذلك‪ ،‬من يطل‬
‫‪ .)1‬ميننر أن المسننألة‬ ‫لننا لريتننا‪ ،‬كننالك يعند سننار‪:‬قا مننن يعنندم الشننير انني مكانننا لن اعت ننر اعلننا إت ن‬
‫الشنير نتيجنة سنته كا‪ ،‬كمنا لنو قنام شنخ بندرول مطع ‪:‬منا تننا ل‬ ‫تختلف عنندما يقنوم الجناني بننت‬
‫الطع ننام اله ننر ب د ن دا ن ال ننثمن‪ ،‬اه نناا يع ند مراش نرج لس ننلطات مادي ننة جد نندج عل ن الش ننير لنه ننار لحي ننازج‬
‫ال الشير عليا‪.‬‬
‫ن‬ ‫ً‬
‫ثانيا ‪ -‬عناض ال تؤثر ف تحقق االستيالء عل الحيازة‪:‬‬
‫نالرا‬ ‫مت ق ا سنتي ر علن لينازج الشنير المسنر ق بعنصنريها اسنتي ‪:‬ر تا ‪:‬منا يخرجنا منن لينازج‬
‫نى ر‬ ‫المكون للركن المادي لجريمنة السنرقة‪.‬‬ ‫يجعلا اي كرما السارق تحد تصراا تحق ا رت‬
‫من يةحينة أولنى‪ ،‬أن يكنون لنائ الشنير المسنر ق قند لنازم بطريقنة مشنر عة أم‬ ‫اا ا رنت‬ ‫اي تحق‬
‫‪ ،‬ن القن ننانون يعتن ننر بالحين ننازج لكونه ن ننا مرك ن ن ‪:‬ا قانون ‪:‬ي ن نا بغن ننض النظ ن ننر عن ننن مشن ننر اية س ن ن ها أ ع ن نندم‬

‫‪.671‬‬ ‫‪ -)1‬انظر د‪ .‬اوزية ع د الستار‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬

‫‪280‬‬
‫أ جريمنة‬ ‫كاا اننن السنرقة يمكنن أن تقن علن منال مسنر ق أ متحصنل منن جريمنة نصن‬ ‫مشر عيتا‪.‬‬
‫نحير منن أسنراب الملكينة‪ .‬منن‬ ‫سن‬ ‫ريانة أمانا‪ ،‬كما يمكن أن تقن علن منال مملنوة لحنائ م بموجن‬
‫نليما مقي ‪:‬ندا بشنرط‬
‫لو كان تسليم الشير من ال الح فيا إل المتهم تس ‪:‬‬ ‫يةحية ثةيية‪ ،‬يقوم ا رت‬
‫يمن ذلك من اعترار ارت سا سرقة مت كنان قصند الطنراين منن ناا الشنرط‬ ‫التنةيا اي الحال‪.‬‬ ‫اج‬
‫الشننير مراق تننا لتن يكننون انني‬ ‫ننال‬ ‫ننو أن يكننون تنةيننا الشننرط انني ذات قنند التسننليم تحنند إشن ار‬
‫استمرار متابعتا مالا رعا تا إيام بحواسا ما دل بااتا عل إنا لم ن ل عنا لم يخطنر لنا أن نن ل عنن‬
‫ند عارضنة‬ ‫تكون د المستلم علينا إ‬ ‫ماديا اترق لا ليازتا بعنا ر ا القانونية‬
‫سيطرتا هيمنتا عليا ‪:‬‬
‫مجننردج‪ .‬مننن يةحيننة ثةليننة‪ ،‬تطلن القننانون أن تحقن ا سننتي ر علن الحيننازج بوسننيلة معينننة‪ ،‬االقاعنندج‬
‫العامة المهيمنة اي اا الشأن تنحصر اي عدم ا عتداد بوسنيلة تنةينا الجريمنة باعترار نا أمن ‪:‬ار رار ‪:‬جنا عنن‬
‫نطنناق تحقن نموذجهننا القننانوني‪ .‬تط ي‪:‬قنا لننالك‪ ،‬يشننترط أن تكننون نند الجنناني نني أداج ا سننتي ر‪ ،‬لنمننا‬
‫نانا‬ ‫يجننوز أن يسننتعين المننتهم بننأداج منةصننلة عننن جسنما يسننتوي انني ذلننك أن تكننون جمن ‪:‬‬
‫نادا أ ليوا ‪:‬ننا أ إنسن ‪:‬‬
‫نردا علن اسننتخ ار نقننود المننارج أ مننن نو م عننام انني نننادي أن‬
‫لسننن النيننة؛ فيعت ننر مختل ‪:‬سنا مننن نندرب قن ‪:‬‬
‫يشننترط‬ ‫الشننير المملننوة لغينرم ننو ملكننا يسننألا أن و ننلا إلن من لننا فيةعننل ذلننك‪ .‬مننن يةحيننة رابعننة‪،‬‬
‫لتحق ا ستي ر عل الحيازج استقرار الحيازج للجاني عل الشنير المسنر ق مندج طويلنة منن الن من‪ ،‬سنند‬
‫ذلك أن جريمة السرقة جريمة قتية تقوم بمجرد ا ستي ر عل الحيازج‪.‬‬
‫ً‬
‫ثالثا ‪ -‬التسليم المانع من االختالس‪:‬‬
‫أن يكننون التسننليم إراد‪:‬ي نا‪ ،‬كمننا‬ ‫ننة شننر ط‪ .‬فيج ن‬ ‫يشننترط انني التسننليم المننان أ النننااي ل رننت‬
‫د رم من مالك الشير أ لائ م القانوني‪ ،‬أن يكون المقصود منا نقل لينازج الشنير‪ .‬قند أبانند‬ ‫يشترط‬
‫اني جريمنة السنرقة نتم‬ ‫محكمة النقض المصرية عن ام الشر ط بقضةئهة إنا «من المقرر أن ا رنت‬
‫أن‬ ‫يجن‬ ‫بننانت ا المننال مننن ليننازج المجننني عليننا بغيننر رضننام‪ ،‬أن التسننليم الناي نتةنني بننا ركننن ا رننت‬
‫‪)1‬‬
‫مقصودا با التخلي عن الحيازج ‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫يكون برضار لويقي من اض اليد‬
‫‪ -1‬أن يكون التسليم ور ً‬
‫ادية‪:‬‬
‫(أ) ‪ -‬مةهية التسليم اإلرادي‪:‬‬
‫با التخلي عن‬ ‫المنقول‪ ،‬الم تغ‬ ‫و ذلك التسليم المقترن برضار لويقي من اض اليد عل‬
‫در عن إرادج‬ ‫تواار التسليم إذا تم بنار عل إكرام أ تهد د‪ ،‬أ إذا‬ ‫الحيازج لوي‪:‬قة‪ .‬بنار عليا‪،‬‬
‫غير مير ممي أ سكران‪.‬‬ ‫در من مجنون أ‬ ‫يعتد بها القانون‪ ،‬كما لو‬
‫( ) ‪ -‬الملمح القةيويية الواجب توافرهة ف رضةء المجن عليه‪:‬‬
‫ااية أمنا ابرادج‬ ‫يشترط ل عتداد بالرضار الصادر من المجني عليا‪ ،‬أن تكون إرادتا لرج مدركة أ‬
‫المقيدج أ مير المترصرج ا يعتند بهنا‪ .‬كمنا يشنترط تنواار الرضنار اني قند سناب أ معا نر ل رنت‬

‫‪.605‬‬ ‫‪ ،12‬رقم ‪،397‬‬ ‫‪ -)1‬نقض ‪ 12‬نا ر ‪ ،1942‬مجموعة عمر ‪، 5‬‬

‫‪281‬‬
‫يغنني عننن الرضننار مجننرد العلننم أ قعننود‬ ‫نحيحا‪.‬‬
‫ن ‪:‬‬ ‫قنند قن‬ ‫أمننا بعنند ذلننك ان يعتند بننا لكننون ا رننت‬
‫المجننني عليننا عننن الت لين أ تغاالننا‪ .‬تط ي‪:‬قنا لننالك‪ ،‬قضننت محكمننة النننقض إنننا «إذا كننان مننا أ ردم الحكننم‬
‫نين مننا كينف أرنا الطناعن المتهمنان‬ ‫المطعون فينا بصندد بينان اقعنة السنرقة التني دان الطناعن بهنا‬
‫ننل كننان ذلننك نتيجننة انتن ا الم لن مننن ليننازج المجننني عليننا بغيننر‬ ‫اارنران م لن النقننود مننن المجننني عليننا‬
‫رضام أ نتيجنة تسنليم مينر مقصنود بنا التخلني عنن الحينازج‪ ،‬أم أن التسنليم كنان بقصند نقنل الحينازج نتيجنة‬
‫ننةة الطنناعن‪ ،‬اننننا يكننون مشننوبا‪ :‬بالقصننور ‪ .)1‬أمننا إذا كننان التسننليم عننن طرين‬ ‫انخنندا المجننني عليننا انني‬
‫نحير‪ ،‬كنل منا نالنك أن ا رنت‬ ‫ادر عن رضنار‬
‫‪:‬ا‬ ‫يعد‬ ‫التغاال بقصد إيقا المتهم ضرطا اننا‬
‫عندم العلنم ‪-‬‬ ‫بنار عل رضار منا‪ ،‬عندم الرضنا ‪-‬‬ ‫‪ :‬بعلم المجني عليا‬ ‫اي ام الحالة يكون لا‬
‫‪)2‬‬
‫و الاي هم اي جريمة السرقة ‪.‬‬
‫إلننداث أ ننر قننانوني معننين‬ ‫أن يكننون القصنند مننن الرضننار النننااي ل رننت‬ ‫مننن ناليننة أرننرل‪ ،‬يجن‬
‫تمثننل انني التخلنني عننن ليننازج الشننير‪ .‬تط ي‪:‬قنا لننالك قضننت محكمننة النننقض إنننا «إذا كاننند الواقعننة الثابتننة‬
‫إليننا أن نندل لننا رقننة ماليننة مننن الننة الخمسننين جني ‪:‬ه نا‬ ‫بننالحكم نني أن المننتهم قابننل المجننني عليننا طل ن‬
‫نهوا اني اللوكانندج التني‬
‫بأ راق أ غر منها اأجابا إل طلرا‪ ،‬م سألا عن الورقة اأعتار إلينا بأننا تركهنا س ‪:‬‬
‫يد ايها لستصحرا معا لتسليمها إليا‪ ،‬ا طريقا اشترل قطعة قماش دا منها‪ ،‬م قصند إلن محنل‬
‫إل اللوكانندج ليحمنر‬ ‫إل المجني عليا انتظارم ريثما ا‬ ‫ترزي لتةصيلها أعطام بعض أجرم‪ ،‬م طل‬
‫نام الواقعنة باعترار نا سنرقة أن ت نين‬ ‫لمعاكرنة المنتهم علن‬ ‫لم يعد‪ ،‬اننا يكون من الواج‬ ‫الورقة م ذ‬
‫المحكمننة انني لكمهننا أن مننا داعننا المننتهم م ‪:‬ن نا للقمنناش مننن المننال النناي تسننلما مننن المجننني عليننا لننم يكننن‬
‫نويا سننت م الورقننة‪ ،‬ل كننان‬ ‫بموااقتننا‪ ،‬أن المكننان النناي تركننا فيننا كننان عننند المحننل النناي قصنندا إليننا سن ‪:‬‬
‫لكمها قا ا‪:‬ر‪ ،‬اننا إذا كان تصر المتهم اي المال برضار المجني عليا اقد يستةاد من ذلك أن المجني‬
‫عليننا تخلن عننن ليازتننا لننا‪ ،‬كننالك الحننال إذا كننان قنند تركننا تصننر انني مالننا ب عينندا‪ :‬عننن رقابتننا‪ ،‬ان‬
‫كلت ننا الح ننالتين يص ننر أن تع نند الواقع ننة س نرقة ‪ .)3‬كم ننا قضنننت ا نني اقع ننة أر ننرل إن «الس نرقة قانو‪:‬ن نا نني‬
‫ق‬
‫السار ملك ميرم بد ن رضائا‪ .‬انذا سلم شنخ بارتينارم شخ ‪:‬‬
‫صنا آرنر سنند د نن سنتعمالا اني‬ ‫ارت‬
‫أمر معين اتصر اي ناا السنند لمصنلحتا نو نم اتهنم متسنلم السنند بسنرقتا لعندم ردم لصنالرا لكمند‬
‫ننالرا س نرقة‬ ‫المحكمننة بندانتننا لننم ت ننين بحكمهننا كيننف اعت ننرت التصننر انني السننند المسننلم إليننا برضننار‬
‫لنقمننا ‪ .)4‬كننالك‬ ‫نناا موجن‬
‫بننالمعن القننانوني كننان انني لكمهننا قصننور عننن بيننان الواقعننة بياننا‪ :‬كافينا‪.:‬‬
‫قضةؤهة إنا « كان الحكم المطعون فيا قد أ د بأدلة سائغة ‪ -‬يجادل الطاعن اي أن لها مأرا ا منن‬

‫‪.64‬‬ ‫‪ ،52‬رقم ‪،5546‬‬ ‫ان ‪،34‬‬ ‫‪ -)1‬نقض ‪ 5‬اكتوبر ‪ ،1983‬مكت‬


‫‪.201‬‬ ‫‪ ،44‬رقم ‪،1796‬‬ ‫ان ‪،26‬‬ ‫‪ -)2‬نقض ‪ 2‬مار ‪ ،1975‬مكت‬
‫‪.499‬‬ ‫‪ ،17‬رقم ‪،2204‬‬ ‫‪ -)3‬نقض ‪ 6‬نا ر ‪ ،1948‬مجموعة عمر ‪، 7‬‬
‫‪.370‬‬ ‫‪،46‬‬ ‫‪ -)4‬نقض ‪ 14‬نوام ر‪ ،1929‬مجموعة عمر ‪، 1‬‬

‫‪282‬‬
‫ا راق ‪ -‬أن أمين المخ ن لم يقصد بتسليم المواسير إل الطاعن التخلي عن ملكيتها أ ليازتها بل كان‬
‫يك ننون‬ ‫إلي ننا الحك ننم م ننن ت نواار رك ننن ا ر ننت‬ ‫ذل ننك تو ن لم ننرطا بم ننا ش ننر ا نني س نرقتا‪ ،‬ا نننن م ننا ذ ن‬
‫‪)1‬‬
‫حيحا اي القانون ‪.‬‬
‫صةدر ممن يملك المنقول أو ممن له عليه حيةزة يةقصة‬ ‫ًا‬ ‫‪ -2‬أن يكون‬
‫نادر مننن شننخ لننا ننةة عل ن الشننير‪ ،‬كالمالننك أ‬
‫ن ‪:‬ا‬ ‫يشننترط أن يكننون التسننليم النننااي ل رننت‬
‫نة ن‬ ‫ننةة عليننا‪ ،‬انننن تسننليما إيننام‬ ‫الينند السننابقة عليننا‪ ،‬انننن كننان مننن نننا ل الش ننير لننيس لننا‬ ‫ننال‬
‫ألد ر اد الةندق من الخادم أن نا لا المعطنف المعلن للمغنادرج‪ ،‬اينا لنا‬ ‫؛ مثال ذلك أن يطل‬ ‫ا رت‬
‫ننةة انني تسننليم‬ ‫معط‪:‬ة نا آرننر معتقن ‪:‬ندا إنننا ننالرا‪ ،‬انننن نناا الشننخ يعنند سننار‪:‬قا ؛ ن الخننادم ليسنند لننا‬
‫المعطنف‪ ،‬منا نو إ أداج اسنتعملها الجناني اني أرننام ‪ .)2‬تط ي‪:‬قنا لنالك‪ ،‬قضنت محكمنة الننقض إنننا «إذا‬
‫غيرج عثرت علن محةظنة ايهنا نقنود اأرنا ا منهنا المنتهم مقابنل‬ ‫كاند الواقعة الثابتة بالحكم ي أن اتاج‬
‫يعت ر إرةار لشير مسر ق بل يعند سنرقة طر‪:‬قنا للمنادج ا لن منن القنانون الصنادر‬ ‫قرش‪ ،‬انن ذلك منا‬
‫با شننيار الةاقنندج‪ ،‬إذ المننتهم يعت ننر أنننا ننو النناي عثننر عل ن المحةظننة‬ ‫انني ‪ 18‬مننا و سنننة ‪ 1898‬الخننا‬
‫‪)3‬‬
‫لرسها بنية تملكها بطري الغ ‪ ،‬الةتاج ال ريلة لم تكن إ مجرد أداج ‪.‬‬
‫نةة اني التسنليم‪ ،‬اسنتكما ‪:‬‬ ‫من نالية أررل‪ ،‬يختلف التكييف القانوني للواقعة لو امتلنك الشنخ‬
‫للمث ننال الس نناب ‪ ،‬انن ننا أن ك ننان المعط ننف ا نني لي ننازج الخ ننادم‪ ،‬كم ننا ل ننو ك ننان مكل‪:‬ةن نا بتس ننلم مع نناطف ال ننر اد‬
‫المحااظة عليها تسليمها عند طل ها‪ ،‬احينلا يكون لائ ‪:‬ا للمعطف‪ ،‬انذا سنلما إلن منن طلرنا عند التسنليم‬
‫‪)4‬‬
‫آرر‪.‬‬ ‫لو كان الخادم قد ارطأ سلما معطف شخ‬ ‫لت‬ ‫مانعا من قو ا رت‬
‫‪:‬‬ ‫ناق ‪ :‬للحيازج‬
‫‪ -3‬أن يكون التسليم بقصد يقل للحيةزة‬
‫ليننازج الشننير بطري ن ميننر مشننر ‪ ،‬مننن ننم انننن‬ ‫قنند اكتس ن‬ ‫أن يكننون الشننخ‬ ‫ا رننت‬ ‫يةتننر‬
‫نقننل ننام الحيننازج إلن المسننلم إليننا‪ ،‬بنعطائننا إمننا لن الملكيننة‬ ‫أن يسننتهد‬ ‫يجن‬ ‫التسنليم النننااي ل رننت‬
‫الحي ننازج الكامل ننة) أ ل ن عين نني أ شخص نني عل ن الش ننير الحي ننازج الناقص ننة)‪ .‬مم ننا قضنننى ب ننا ا نني نناا‬
‫ننالرة اتنرج مننن الن من ‪ -‬طالنند أ‬ ‫ظنا فيننا ا بتعنناد بالشننير عننن‬
‫إنننا «إذا كننان التسننليم َمْلحو ‪:‬‬ ‫الخصننو‬
‫تصور معا اي ل المتسلم قنو ا رنت‬ ‫قصرت ‪ -‬اننا اي ام الحالة تنتقل با الحيازج للمتسلم‪،‬‬
‫تنواار قانو‪:‬ننا إ إذا لصننل ضنند إرادج المجننني عليننا أ‬ ‫بهنناا المعنن‬ ‫علن معنن السنرقة‪ .‬إذ ا رننت‬
‫نرر لصنالحا علن المتسنلم علن أن‬ ‫نندا مح ‪:‬ا‬
‫مير علنم مننا‪ .‬اننذا سنلم شنخ إلن آرنر م ل ‪:‬غنا منن النقنود س ‪:‬‬
‫سندا بمجمو الم لغين الم ل الاي تسنلما عي ‪:‬ننا الم لن النوارد بالسنند‬ ‫يحرر لا المتَسل‪،‬م اي مجلس التسليم ‪:‬‬

‫ن ‪ - 493‬ق ‪.102‬‬ ‫اني ‪ - 24‬ج ر ‪- 2‬‬ ‫‪ -)1‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 157‬لسنة ‪ 43‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪ - 1973 /4 /8‬مكت‬
‫‪.274‬‬ ‫ا موال‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬ ‫‪ -)2‬انظر د‪ .‬ع د المهيمن بكر‪ ،‬جرائم ا عتدار عل ا شخا‬
‫‪.41‬‬ ‫‪ ،10‬رقم‪،22‬‬ ‫‪ -)3‬نقض ‪ 11‬ديسم ر ‪ ،1939‬مجموعة عمر ‪، 5‬‬
‫‪.675‬‬ ‫‪ -)4‬انظر د‪ .‬اوزية ع د الستار‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬

‫‪283‬‬
‫المسلم إليا‪ ،‬م رضي المسلم بأنا نصر عننا المتَسنل‪،‬م بمنا تسنلما إلن رنار المجلنس‪ ،‬اننن رضنارم ناا‬
‫يةيد تنازلا عن كل رقابة لا عل المال المسلم منا‪ ،‬يجعل ند المتَسنل‪،‬م‪ ،‬بعند أن كانند عارضنة‪ ،‬ند لينازج‬
‫قانونية يصر معهنا اعترنارم مرتك ‪:‬رنا للسنرقة إذا منا لد تنا نةسنا أن تملنك منا تحند ندم‪ ،‬اننن القنانون اني‬
‫‪)1‬‬
‫باب السرقة يحمي المال الاي يةرط الرا عل اا النحو اي ليازتا ‪.‬‬
‫من نالية آرري‪ ،‬إذا كان الغر من التسليم و مجرد ض الشنير ماد‪:‬ينا اني ند المتَسنل‪،‬م بصنورج‬
‫عارضة لر يتا أ لمعا نتا أ احصا أ ا ط عليا د ن تخويلنا مراشنرج أل لن علينا‪ ،‬فيعند اني نام‬
‫ال المتَسننل‪،‬م المننال ا نني ننام الحالننة ع نند‬ ‫‪،‬‬
‫نليما لتمكننين الي نند العارضننة نة ن ا رننت ‪ ،‬ا نننذا ا ْمتَ ن َ‬‫الحالننة تسن ‪:‬‬
‫يمكننن أن يعنند ت د ن ‪:‬ندا معاك ‪:‬رنا عليننا بالمننادج‬ ‫سننار‪:‬قا‪ .‬تط ي‪:‬قنا لننالك‪ ،‬قضننت محكمننة النننقض إن «ا رننت‬
‫‪ 296‬عقوبننات إ إذا كاننند ليننازج الشننير قنند انتقلنند إلن المخننتلس بحينني تصننرر نند الحننائ نند أمانننة ننم‬
‫الشننير الناي أ تمننن عليننا‪ .‬أمننا إذا كاننند الحينازج لننم تنتقننل بالتسننليم بننل بقينند‬ ‫يخنون ننام ا مانننة بننارت‬
‫منننا‬ ‫علن ذمننة ننال الشننير كمنا نو الحننال انني التسننليم الحا ننل إلن الخننادم أ العامننل كننان الغننر‬
‫مجننرد الويننام بعمننل مننادي "‪ "acte materiel‬ممننا نندرل انني نطنناق عمننل المتَسننل‪،‬م باعترننارم رادم نا‪ :‬أ عننام ‪:‬‬
‫النناي يقن مننن الخننادم أ العامننل انني الشننير‬ ‫كتنظيننف الشننير أ نقلننا مننن مكننان إلن آرننر انننن ا رننت‬
‫‪)2‬‬
‫المسلم إليا يعد سرقة ت د ‪:‬دا ‪.‬‬
‫ً‬
‫رابعا ‪ -‬تطبيقات لحاالت التسليم وربطها باالختالس‪:‬‬
‫‪ -1‬التسليم اإلرادي النةب عن غلط‪:‬‬
‫(أ) ‪ -‬مةهيته‪:‬‬
‫ننالرا لكننن يكننون‬ ‫يقصنند بننا تلننك الحالننة التنني تسننلم ايهننا الشننخ الشننير المنقننول عننن رضننار مننن‬
‫التسليم ناب عن ملع ق فيا الحائ إما اي الشير المسلم لما اي شخ المتَسل‪،‬م‪.‬‬
‫( ) ‪ -‬األثر القةيوي للتسليم عن غلط‪:‬‬

‫‪.70‬‬ ‫‪ ،10‬رقم ‪،361‬‬ ‫‪ -)1‬نقض ‪ 15‬نا ر ‪ ،1940‬مجموعة عمر ‪، 5‬‬


‫‪ .372‬كما قضت اي اقعة أررل إنا «لما كان ذلك‪ ،‬كان من‬ ‫‪ ،2‬رقم ‪،530‬‬ ‫‪ -)2‬نقض ‪ 21‬ديسم ر ‪ ،1931‬مجموعة عمر ‪، 2‬‬
‫يمن من اعترار ارت سا سرقة مت‬ ‫التنةيا اي الحال‬ ‫المقرر أن تسليم الشير من ال الح فيا إل المتهم تسليما‪ :‬مقيدا‪ :‬بشرط اج‬
‫الشير مراق تا لت يكون اي استمرار متابعتا‬ ‫ال‬ ‫كان قصد الطراين من الشرط و أن يكون تنةيام اي ذات قد التسليم تحد إش ار‬
‫مالا رعا تا إيام بحواسا ما دل بااتا عل أنا لم ن ل لم يخطر لا أن ن ل عن سيطرتا هيمنتا عليا ماديا‪ ،:‬اترق لا ليازتا بعنا ر ا‬
‫القانونية‪ ،‬تكون د المتسلم عليا إ دا‪ :‬عارضة مجردج‪ ،‬لذ كان ين من مد نات الحكم ا بتدائي المىيد سرابا بالحكم المطعون فيا أن‬
‫التنةيا اي الحال و تسليم الطاعنين لا‬ ‫تسليم المجني عليا للطاعنين إق ار ا‪:‬ر مكتوبا‪ :‬باست ما منهما م ل ألف جنيا كان مقيدا‪ :‬بشرط اج‬
‫بالشرط نعدم معا الرضا‬ ‫الم ل الماكور انن انص ار المتهمين ‪ -‬الطاعنين ‪ -‬بابقرار ر بهما با د ن تسليما ذلك الم ل يعت ر إر‬
‫بالتسليم تكون جريمة السرقة متواارج ا ركان يمح النعي عل الحكم بقالة الخطأ اي تط ي القانون مير قويم ‪ -‬لما كان ما تقدم‪ ،‬انن‬
‫متعينا‪ :‬راما موضوعا‪ . :‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 364‬لسنة ‪ 50‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪/6 /5‬‬ ‫مير أسا‬ ‫الطعن برمتا يكون عل‬
‫ن ‪ - 708‬ق ‪.137‬‬ ‫اني ‪ - 31‬ج ر ‪- 1‬‬ ‫‪ - 1980‬مكت‬

‫‪284‬‬
‫ل يان ا ر القانوني للتسليم الناب عن ملع‪ ،‬نرغي التةرقة بين كون الغلع قد لح الشير المسلم أ‬
‫شخ المتَسل‪،‬م‪ ،‬ذلك عل التةصيل ااتي‬
‫‪ -‬الالط ف محل التسليم‪:‬‬
‫د ن قصنند منننا بتسننليما‬ ‫بشنرار شنير مننن محننل قننام الرننائ‬ ‫مننن أمثلننة نناا الغلننع أن يقننوم شننخ‬
‫شير آرر أكثر كيما‪ .‬ا ام الحالة يمكن اعترار المشترل سار‪:‬قا ن التسليم ننا أننتو أ نرم القنانوني‬
‫المكون لجريمة السرقة‪ .‬قد يق التسليم عن ملع عند المصاراا‪ .‬ينرغي اي ناا‬ ‫اي نة اعل ا رت‬
‫مننن آرننر اسننت دال رقننة ماليننة‬ ‫شننخ‬ ‫المقننام أن نةننرق بننين ارضننين‪ .‬تمثننل الفننرض األول‪ ،‬انني أن يطلن‬
‫اي اا الةنر‬ ‫يقوم ا رت‬ ‫بأ راق أ غر منها ايرد ا إليا بأكثر من كيمتها من ا راق الصغيرج‪،‬‬
‫اديا لنا قد قصد با نقل الحيازج التامة‪.‬‬‫بالنظر لكون التسليم الواق عن ملع كان إر ‪:‬‬
‫يتعل الفرض اليةي ‪ ،‬بحالة من يطل من أرر است دال عملنة ركينة ك ينرج بعمن ت نغيرج إ أن‬
‫يكنون قائ ‪:‬منا ذلنك ن ناا التسنليم قند لصنل‬ ‫المتَسل‪،‬م ماال المسلم رب ق ل نقدم إيا ا‪ ،‬اننن ا رنت‬
‫تصور أن الطر اارر يق ل‬ ‫تحد شرط ضمني اج التنةيا اي الحال‪ ،‬و تسليم الورقة المقابلة‪،‬‬
‫نقل ليازج مالا بغير نقل المقابل إليا اي الحنال‪ .‬منا لنم تحقن الشنرط الن زم نتقنال الحينازج التامنة‪ ،‬اننن‬
‫‪)1‬‬
‫الحيازج‪.‬‬ ‫عند سل‬ ‫تنة ا رت‬ ‫من تسلم ا راق تكون دم عليها ‪:‬دا عارضة‪،‬‬
‫ام الصةة‬
‫إلن بننائ‬ ‫قنند عرضنند محكمننة الننقض لهننام الصننورج مننن السنرقات فقضننت بننننا «إذا لمننر شننخ‬
‫منا أقة موز‪ ،‬أن ندل لنا رقنة بخمسنة جنيهنات بةمنة‪ ،‬اأعطنام الةناكهي أربعنة‬ ‫ااكهة اي دكانا‪ ،‬طل‬
‫منننا التسننابها بسننتة قننر ش‬ ‫عليننا أقننة المننوز بسننرعة قننر ش اطلن‬ ‫ننة تسننعين قرشنا‪ ،:‬لسن‬ ‫جنيهننات‬
‫طالرا بالقرش‪ ،‬اأعطام إيام لم يسلما و الورقة ذات الخمسة الجنيهات‪ ،‬شغل الةاكهي بنلمار ااكهة‬
‫ا ل الننم يجنندم‪ .‬ننام الواقعننة تتحق ن ايهننا أركننان جريمننة الس نرقة‪،‬‬ ‫آرننر‪ ،‬ننم ألتةنند إل ن الشننخ‬ ‫لشننخ‬
‫يح العقاب عليها بمقتم المادج ‪ 274‬من قانون العقوبات‪ ،‬ن تسليم المجني عليا النقود للمتهم كان‬
‫تنةينام‬ ‫ماديا اضط ارر‪:‬يا جرل إليا العر الجاري اي المعاملة كان نقلا للحينازج مقي ‪:‬ندا بشنرط اجن‬ ‫تسليما ‪:‬‬
‫‪:‬‬
‫انني نةننس الوقنند تحنند مراكرننة المجننني عليننا‪ .‬نناا الشننرط ننو أن يسننلم المننتهم رقننة ذات رمسننة جنيهننات‬
‫نناا الشن ننرط‬ ‫للمجن نني علي ننا بمجن ننرد تس ننلما ا ربعن ننة الجنيه ننات ا ربعن ننة التس ننعين قر‪:‬شن نا‪ ،‬ان نننن ل ننم تحقن ن‬
‫ا ساسي‪ ،‬لم نةام المتهم اي الحال انن رضا المجني عليا بالتسنليم يكنون مينر ناقنل للحينازج‪ ،‬ان يكنون‬
‫المنتهم رفينة بنالنقود التني أرنا ا منن المجنني علينا سنرقة‪ ،‬عقابنا نط ن علن‬ ‫معت ‪:‬ار‪ ،‬بل يكون انص ار‬
‫المنتهم بناقي قطعنة منن النقنود "رينال" اسنلما المجنني‬ ‫المادج ‪ 274‬عقوبات ‪ .)2‬كما قضت إنا «إذا طلن‬
‫تنةينام اني نةنس‬ ‫عليا اا الراقي ليأرا منا الريال بالك يستوا د نا منا اهاا التسليم مقيند بشنرط اجن‬

‫‪.300‬‬ ‫ا موال‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬ ‫د‪ .‬ع د المهيمن بكر‪ ،‬جرائم ا عتدار عل ا شخا‬ ‫‪ -)1‬راج‬
‫‪.20‬‬ ‫‪ ،2‬رقم ‪،2424‬‬ ‫‪ -)2‬نقض ‪ 21‬نوام ر ‪ ،1932‬مجموعة عمر ‪، 3‬‬

‫‪285‬‬
‫ننو تسننليم الريننال للمجننني عليننا‪ .‬انننذا انصننر المنتهم رفيننة بننالنقود التنني تسننلمها اقنند أرننل بالشننرط‬ ‫الوقند‬
‫‪)1‬‬
‫بالك نعدم الرضا بالتسليم تكون جريمة السرقة متوارج ا ركان ‪.‬‬
‫‪ -‬الالط ف شخص المت ِ‬
‫سلم‪:‬‬
‫إل الدائن‬ ‫عل سند مد ونية فيسلما إل المد ن‬ ‫من أمثلة اا النو من الغلع‪ ،‬أن يعثر شخ‬
‫لو كان يعلم بط يعة‬ ‫فيحتةظ با المد ن ليث د تخلصا من الد ن‪ ،‬يمكن اعترار اا المد ن سار‪:‬قا لت‬
‫المىقتنة‬ ‫الحال أن الشير المسلم إليا يخصا طالما أن نية المسلم قند اتجهند إلن نقنل الحينازج التامنة‬
‫إلينا بعنض الةقنا ‪ - )2‬بحن ‪ -‬إن نام النتيجنة‬ ‫‪ .‬نتة م ما ذ‬ ‫مما ىدل إل نة تحق ا رت‬
‫عل الرمم من كونها متةقة م ألكام التسليم ا‪:‬قا لنظرية جارسون‪ ،‬إ أنا يعي ها تناقمها م مقتميات‬
‫ا مان ننة لس ننن الني ننة‪ ،‬ا م ننر ال نناي ننرر ض ننر رج ت نندرل المش ننر لي ننن عل ن إلح نناق ننام الص ننورج بحك ننم‬
‫بين الحماية التي يقرر ا القانون المدني تلك التي يكةلها‬ ‫لظ مدل ا رت‬ ‫اا الصدد‬ ‫السرقة‪ .‬ا‬
‫بتوكين جن ارات مدنيننة‬ ‫القننانون الجنننائي‪ ،‬االتسننليم المشننوب بننالغلع بنوايننا يسننمر للمجننني عليننا أن يطالن‬
‫ار جنائ ‪:‬ين نا؛ ذل ننك ن ق ننانون‬
‫نتيج ننة قوع ننا ا نني الغل ننع‪ ،‬إ أن نناا تطلن ن ا نني الوق نند ذات ننا توكين ن جن ن ‪:‬‬
‫العقوب ننات ت نندرل لحماي ننة كاا ننة الحق ننوق لنم ننا يخت ننار اق ننع نو ‪:‬عن نا م ننن الحق ننوق الت نني تقتمن ن المص ننلحة‬
‫نام المصنلحة تندرل قنانون العقوبنات‪،‬‬ ‫بهنا‪ .‬اننذا لنم تتطلن‬ ‫ج ار جننائي علن المسنا‬ ‫ا جتمااية ار‬
‫‪)3‬‬
‫انن المشر يكتةي بد ر القانون المدني اي لما تها بالج ارات المدنية‪.‬‬
‫‪ -2‬التسليم اإلرادي النةب عن غش أو تدليس‪:‬‬
‫(أ) ‪ -‬المقصود بةلتسليم عن غش‪:‬‬
‫الرا لرادتا‪ ،‬لكن نتيجة الكاب عليا‬ ‫سلم المال برضار‬‫يقصد بهاا النو من التسليم أن يأرا المتَ ‪،‬‬
‫ليقاعننا انني الغلننع عمن ‪:‬ندا ‪ .)4‬مثننال ذلننك مننن يعثننر عل ن ش نير انني الطري ن العننام ايتقنندم إليننا ألنند المننارج‬
‫المد ن من الدائن تسليما المخالصة بحجة رم تا اي‬ ‫يو ما أن الشير يخصا فيسلما إيام‪ ،‬أ أن يطل‬
‫يسننددم‪ ،‬أ أن يشننترل العميننل سننلعة بننثمن آجننل لننيس انني نيتننا السننداد‪.‬‬ ‫س نداد النند ن ننم يسننتول عليننا‬
‫ور ا لالنة منن نر ن أسنا ر مطلينة بالنا‬ ‫منها أيما ما يسم بالسرقة عل الطريقة ا مريكية من‬
‫‪)5‬‬
‫مقابل م ل ك ير يستد نا م تمر للدائن المرتهن أن ا سا ر لم تكن ذ ية يتمر علم ال ار ن بالك‪.‬‬
‫( ) ‪ -‬حكم هذه الحةلة‪:‬‬

‫‪.428‬‬ ‫‪ ،2‬رقم ‪،978‬‬ ‫‪ -)1‬نقض ‪ 4‬نا ر ‪ ،1932‬مجموعة عمر ‪، 2‬‬


‫‪.332‬‬ ‫ع يد‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬ ‫د‪.‬ر‬ ‫‪ -)2‬راج‬
‫‪.835‬‬ ‫‪ -)3‬انظر د‪ .‬المد اتح سر ر‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬
‫‪.332‬‬ ‫ع يد‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬ ‫‪ -)4‬انظر د‪ .‬ر‬
‫‪.210‬‬ ‫من قانون العقوبات‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬ ‫رح العطار‪ ،‬ماكرات ا القسم الخا‬ ‫‪ -)5‬انظر د‪ .‬المد‬

‫‪286‬‬
‫ادر عن إرادج لرج قصد بها نقل الحيازج سوار كانند‬ ‫نظر لكون التسليم‬
‫سار‪:‬قا ‪:‬ا‬ ‫يعد اا الشخ‬
‫يح ننول د ن إمك ننان‬ ‫‪ ،‬عل ن أن امتن ننا تحق ن ا ر ننت‬ ‫تحق ن ا ر ننت‬ ‫تام ننة أ مىقت ننة‪ ،‬بالت ننالي‬
‫أ ريانة أمانة إذا ما تواارت شر ط أ هما‪.‬‬ ‫مسارلة المتهم عن جريمة نص‬
‫‪ - 3‬التسليم الرمزي‪:‬‬
‫نر ماد‪:‬ينا تمثنل‬
‫لنو لنم يكنن لنا مظه ‪:‬ا‬ ‫قد ترت علن التسنليم أ نرم الناقنل للحينازج المنان منن ا رنت‬
‫اي منا لة الشير بل تم بطري رم ي ‪ .)1‬قد ردت ورج اا التسليم بمقتم الةقرج ا ل منن المنادج‬
‫‪ 435‬مننن القننانون المنندني بنصننها عل ن أن "يكننون التسننليم بوض ن الم ي ن تحنند تصننر المشننترل بحينني‬
‫تمكن من ليازتا ا نتةا با د ن عائ لو لم يستول عليا اسنتي ‪:‬ر ماد‪:‬ينا منادام الرنائ قند اعلمنا بنالك‪.‬‬
‫يحصل اا التسليم عل النحو الاي تة م ط يعة الشير الم ي "‪.‬‬
‫مننن أمثلننة نناا الننو مننن التسننليم تسننليم مةتنناح المكننان النناي وجنند بننا الشننير الم ين ؛ كمةتنناح الشننقة‬
‫عليننا ‪ -‬إذا ت نواارت كااننة‬ ‫التنني بهننا ا نناث‪ ،‬أ مةتنناح المخ ن ن النناي بننا منقننو ت‪ ،‬اتسننليم المةتنناح ترت ن‬
‫يعنند‬ ‫‪ -‬نقننل ليننازج الشننير إل ن المتسننلم‪ ،‬انننذا اسننتول عليننا بعنند ذلننك‬ ‫شننر ط التسننليم النننااي ل رننت‬
‫يعند‬ ‫سار‪:‬قا‪ .‬تط ي‪:‬قا لالك‪ ،‬إذا تسلم المشترل مةتاح المخ ن المحتوي للمنقو ت المراعة قام ب يعها اننا‬
‫سار‪:‬قا لت لو كان لم و بثمنها بالكامل أ لم و با عل ابط ق‪ ،‬ن انتقال الحيازج قند تنم رم ‪:‬ينا‬
‫طا نتقننال الحيننازج الكاملننة إليننا‪ .‬أمننا إذا كننان الشننخ قنند تسننلم المةتنناح بموجن عقنند مننن‬
‫الننثمن لننيس شننر ‪:‬‬
‫سرقة‪ .‬أما إذا ق التسليم لتمكين اليد العارضة‬ ‫عقود ا مانة تصر اي المنقول اتصراا ريانة أمانة‬
‫‪.‬‬ ‫اارتلس المتَسل‪،‬م منقو ت مما و موجود بالمخ ن اتصراا سرقة لتحق ا رت‬
‫‪ -4‬تسليم األ ْحراز المالقة‪:‬‬
‫‪ .‬انننذا كننان المقصننود بننا‬ ‫يخمن تسننليم ا ْلنراز المغلقننة للقاعنندج العامننة انني التسننليم النننااي ل رننت‬
‫مكونا لجريمة ريانة أمانة ليس سرقة‪.‬‬‫نقل الحيازج الحويوية الناقصة للحرز انن استي ر الحائ عليا يعد ‪:‬‬
‫أما إذا كان الغر من الحنرز نو تمكنين اليند العارضنة‪ ،‬اننن الواقعنة تعند سنرقة إذا اسنتول الحنائ علن‬
‫الحرز المغل ‪.‬‬
‫تسليما نناق ‪ :‬للحينازج بحالتنا د ن‬
‫‪:‬‬ ‫لكن تثور إشكالية تحد د ط يعة التسليم إذا تم تسليم الحرز المغل‬
‫محتنوام‪ ،‬ذلننك انني الةننر النناي يحننتةظ فيننا المالننك أ المسننلم بمةتنناح الحننرز‪ .‬اهننل انني ننام الحالننة نكننون‬
‫بصدد سرقة أم ريانة أمانة إذا ما استول المسلم إليا عل شير من المنقو ت الموجودج بالحرز المغل ‪.‬‬
‫اي لويقة ا مر‪ ،‬انن ا مر بصورتا السابقة توقف عل ط يعة التسليم ذاتا ما اشتمل عليا امنن‬
‫ند ق التةظ بمةتالا معا‪ ،‬اني‬ ‫آرر لرز مغل كحقيرة أ‬ ‫يةحية أولى‪ ،‬إذا قام المسلم بتسليم شخ‬
‫الحننرز أ اتحننا عنننوج اسننتول عل ن مننا بنندارل الحننرز اننننا يكننون‬ ‫ننام الحال نة إذا قننام المتَسن ‪،‬نلم بننارت‬

‫‪.677‬‬ ‫‪ -)1‬انظر د‪ .‬اوزية ع د الستار‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬

‫‪287‬‬
‫الحننرز بالمةتنناح يعنن أنننا لننم يقصند نقننل ليننازج الحنرز‪ ،‬لننم يكننن نناا‬ ‫نال‬ ‫مرتكرنا لسنرقة‪ ،‬ن التةنناظ‬
‫التسليم إ مجرد إعطائا اليد العارضة‪ .‬من يةحية ثةيينة‪ ،‬إذا قن التسنليم للحنرز مةتالنا كنان ذلنك ممنا‬
‫تنتقل با الحيازج بشكل مىقد انن استول من تسلمهما كان اعلا ريانة أمانة ليس سرقة‪.‬‬
‫تط ي‪:‬قا لنالك قضنت محكمنة الننقض ‪ -‬اني ناا الخصنو ‪ -‬إن « تسنليم الظنر مغل‪:‬قنا أ الحقيرنة‬
‫مقةلننة بموجن عقنند مننن عقننود ا ئتمننان نندل بااتننا علن أن المتَسننل‪،‬م قنند أ تمننن علن ذات المظننر أ‬
‫علن مننا بنندارل الحقيرننة بالنناات‪ ،‬ن تغلين الظننر مننا يقتمننيا مننن لظننر اسننتةتالا علن المتَسننل‪،‬م ‪ ،‬أ‬
‫إقةال الحقيرة م ا لتةاظ بمةتالها‪ ،‬قد يستةاد منا أن ال هما‪ ،‬إذ لال ماد‪:‬ينا بنين ند المتَسنل‪،‬م بنين منا‬
‫المظنر بعند انض الظنر لهناا الغنر نم‬ ‫ايهما‪ ،‬لنم يشنأ أن يأتمننا علن منا بندارلهما‪ .‬لذن انارت‬
‫إعادج تغليةا يصر اعترارم سرقة إذا رأت المحكمة منن قنائ الندعول أن المنتهم لنم نىتمن علن المظنر‬
‫‪)1‬‬
‫الرا إنما التةظ لنةسا بحيازتا لم يشأ بتغليةا الظر أن يمكنا من ام الحيازج ‪.‬‬ ‫أن‬
‫‪ - 5‬حكم تسليم المنقوالم ولى الخدم والعمةل والنةزلين ف مسكن واحد ويحوهم‬
‫نةن اعنل ا رنت‬ ‫إن تسليم منقو ت إل ردم المننازل أ العمنال المشنتركين اني مةيشنة الندج‬
‫الشنير المسنلم إلينا‪ ،‬ذلنك ن التسنليم لمجنرد اسنتعمال الشنير لةتنرج تحند رقابنة‬ ‫إذا قام المتَ ‪،‬‬
‫سلم بارت‬
‫تسليما ناق للحيازج لنما مجرد تمكين اليد العارضنة‪ .‬يختلنف‬
‫‪:‬‬ ‫ال ها سلطتا لةترج زمنية محددج يعد‬
‫الو ف القانوني للواقعة إذا تم تسليم المال دار تصنر قنانوني لنيس منادي‪ ،‬كمنا لنو كلنف مالنك المنال‬
‫سنلما المنال لنالك‪،‬‬ ‫اا المال كالوكالة اي ال ي منث‬ ‫أ لائ م الشرعي رادما بأدار تصر قانوني عل‬
‫يعنند سنرقة لنمننا ريانننة أمانننة بننالنظر ن نندم علن المننال نند‬ ‫انننن امتيننال الخننادم للمننال انني ننام الحالننة‬
‫أمين‪.‬‬
‫يث ننور التس ننا ل ل ننول لك ننم اس ننتي ر ا ب ننن علن ن منق ننو ت مملوك ننا بي ننا موج ننودج ب ننين نندم‪ ،‬لك ننم‬
‫عل منقو ت مملوكا ل جا ؟‬ ‫استي ر ال‬
‫منن التسنليم‪ .‬يعنن‬ ‫التةرقة بنين الغنر‬ ‫ذكرم بخصو‬ ‫تشا ام الحا ت عما س‬ ‫ا الواق ‪،‬‬
‫ام المنقو ت المملوكة بيا ي د عارضة‪ ،‬انن ارتلسها‬ ‫ذلك بالنسرة للتسا ل ا ل‪ ،‬إن د ا بن عل‬
‫عقد من عقود ا مانة ااعتدل عليهنا كنان‬ ‫عد سار‪:‬قا‪ ،‬أما إذا كاند ام المنقو ت قد سلمد ل بن بموج‬
‫ألد الن جين اامتيالنا‬ ‫اعلا ريانة لامانة‪ .‬أما بالنسرة للمنقو ت المملوكة لاز ا ‪ ،‬انذا كان المال يخ‬
‫ا ر ننر‪ ،‬أم ننا إذا س ننلما أل نند ما لذر ننر علن ن سن ن يل ا مان ننة لمث ننل لةظ ننا أ‬ ‫النن‬ ‫يع نند سننرقة م ننن جانن ن‬
‫التصننر فيننا عل ن نحننو معننين اامتيننال المننال يعنند ت د ن ‪:‬ندا‪ ،‬لذا كننان المننال انني ليننازج ال ن جين م ‪:‬ع نا انننن‬
‫امتيال المال من جان ألد ما يكون ريانة أمانة ليس سرقة‪.‬‬

‫‪.251‬‬ ‫‪ ،10‬رقم ‪،1454‬‬ ‫‪ -)1‬نقض ‪ 21‬اكتوبر ‪ ،1940‬مجموعة عمر ‪، 5‬‬

‫‪288‬‬
‫إنا «مت كان مىدل منا أ تنا الحكنم اني بياننا لواقعنة الندعول أن‬ ‫مما قضى با اي اا الخصو‬
‫المسر قات لم تخر من لينازج المجنني عليهنا‪ ،‬أن اتصنال الطاعننة بهنا ‪ -‬بو نف كونهنا رادمنة بنا جرج‬
‫عند المجني عليها ‪ -‬لم يكنن إ بصنةة عرضنية بحكنم عملهنا اني دار نا‪ ،‬ممنا لنيس منن شنأنا نقنل الحينازج‬
‫تعند أن تكنون جريمنة رياننة‬ ‫محل للقول بأن الجريمة اي لويقة تكييةها القنانوني‬ ‫إل الطاعنة‪ ،‬اننا‬
‫أمانة‪ ،‬يكون الحكم إذ دان الطاعنة بجريمة السرقة لم يخطئ القانون اي شنير ‪ .)1‬كمنا قضنت محكمنة‬
‫النقض اي اقعة آرري إن «الخادم الاي يختلس مال مخد منا يعند مرتك ‪:‬رنا لجريمنة رياننة ا ماننة إذا كنان‬
‫المال قد سلم إليا عل س يل ا مانة‪ ،‬أما إذا كاند دم عل المال تكون إ مجرد لينازج عارضنة مينر‬
‫تكون إ مجرد ليازج عارضة مير مقصود ايها انتقال الحيازج إليا‬ ‫مقصود ايها انتقال الحيازج إليا اننا‬
‫اقعة الدعول بأنها رياننة أماننة‪،‬‬ ‫تكرا لجريمة السرقة‪ .‬لذن انذا كيةد محكمة الدرجة ا ل‬ ‫اننا يكون مر ‪:‬‬
‫رالةته ننا محكم ننة الدرج ننة الثاني ننة ااعت رته ننا سن نرقة‪ ،‬ل ننم يك ننن ا نني الحك ننم م ننا يةي نند أن لي ننازج الم ننتهم للم ننال‬
‫‪)2‬‬
‫رطلا ‪.‬‬ ‫قصور اي الحكم يعيرا‬
‫‪:‬ا‬ ‫المختلس لم تكن إ مجرد ليازج عارضة‪ ،‬اهاا يكون‬
‫‪ - 6‬حكم من يدخل مطعمةً ويطلب طعةمة وليس ف ييته دف اليمن‪:‬‬
‫(أ) ‪ -‬القةعدة العةمة‪:‬‬
‫الطعام من مطعم أ اعل الن ل اي اندق أ استلجار سنيارج من علنم الةاعنل بأننا‬ ‫يعد اعل طل‬
‫اي جريمة السرقة ذلك ن التسنليم الحا نل منن المجنني‬ ‫مكونا لةعل ا رت‬‫يستحيل عليا دا الثمن ‪:‬‬
‫عليننا كننان تسننليما إراد‪:‬ينا قصنند بننا نقننل الحيننازج التامننة بالنسننرة للطعننام الحيننازج الناقصننة بالنسننرة للسننيارج أ‬
‫الغراة‪.‬‬
‫( ) ‪ -‬التدخل التشريع ‪:‬‬
‫تنندر تحند لكنم السنرقة اقند‬ ‫أ ار لكون ام الحنا ت تشنكل قص ‪:‬ا‬
‫نور اني التشنري طالمنا أن أاعالهنا‬
‫تتجنا ز‬ ‫بنالحرس مندج‬ ‫نرر ‪ )3‬لتنن علن أن "يعاقن‬ ‫تدرل المشنر المصنري بنناراد نن المنادج ‪ 324‬مك ‪:‬ا‬
‫طعاما أ شنر‪:‬ابا اني‬
‫‪:‬‬ ‫ستة أشهر بغرامة تتجا ز مائتي جنيا أ بنلدل اتين العقوبتين كل من تنا ل‬
‫مويما فيا أ شغل مراة أ أكثر اي اندق نحوم أ استأجر سنيارج معندج لإليجنار‬
‫محل معد لالك لو كان ‪:‬‬
‫م علما إنا أ يستحيل عليا دا الثمن أ ا جرج أ امتن بغير م نرر عنن دان منا اسنتح منن ذلنك أ‬
‫ار د ن الواار با"‪.‬‬

‫‪.135‬‬ ‫‪ ،44‬رقم ‪،62‬‬ ‫ان ‪،25‬‬ ‫‪ -)1‬نقض ‪ 11‬ا ار ر ‪ ،1974‬مكت‬


‫‪.470‬‬ ‫‪ ،11‬رقم ‪،1460‬‬ ‫‪ -)2‬نقض ‪12‬ما و ‪ ،1941‬مجموعة عمر ‪، 5‬‬
‫القانون رقم ‪ 29‬لسنة‬ ‫القانون رقم ‪ 136‬لسنة ‪ ،1956‬قد را الحد ا قص لعقوبة الغرامة ايها بموج‬ ‫مكرر أضيةد بموج‬
‫‪:‬ا‬ ‫‪ -)3‬المادج ‪324‬‬
‫‪ ،1982‬كاند ق ل التعد ل " تتجا ز عشرين جنيها"‪.‬‬

‫‪289‬‬
‫إعمال لكما كقاعدج عامة‪،‬‬ ‫يج‬ ‫لكما را ‪ :‬ا‪ ،‬لاا‬
‫يعت ر الةقا ‪ -‬بح ‪ -‬اا الن مما يقرر ‪:‬‬
‫بالنظر ن المشر قند مند لكنم السنرقة إلن لنا ت تنطنوي تحند لوائهنا لكنون التسنليم الواقن ايهنا نافينا‪:‬‬
‫‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫ل رت‬
‫‪ - 7‬التسليم المحقق للحيةزة المةدية (اليد العةرضة)‬
‫(أ) ‪ -‬المقصود بةلتسليم لتمكين اليد العةرضة‪:‬‬
‫تلننك الحالننة التني يمكننن ايهننا المسننلم المتَسننل‪،‬م للشنير المنقننول إمسن ‪:‬‬
‫ناكا ماد‪:‬ينا بحت‪:‬نا د ن أن تتجننا إرادتننا‬
‫إل نقل الحيازج التامة إلينا أ لتن نقنل الحينازج مىقت‪:‬نا‪ ،‬بنل أن ا منر تعندل لند التمكنين منن ابمسناة‬
‫المسننلم رقابتننا مظهننر ذلننك قصننر الوقنند‬ ‫عليننا تحنند إش ن ار‬ ‫المننادي بالشننير لمثننل احصننا أ ا ط ن‬
‫الاي تمكن فيا المتَسل‪،‬م من ا ط عل المنقول‪.‬‬
‫( ) ‪ -‬حكمه‪:‬‬
‫ناا اهنو‬ ‫اا التسليم ليس من نو التسليم الناقل للحيازج بل و تسليم اقتمتا ضر رج التعامل علن‬
‫قيدا‬
‫تسليما م ‪:‬‬
‫‪:‬‬ ‫نة ا رت ‪ .‬ذلك نا من المقرر أن تسليم الشير من ال الح فيا إل المتهم‬
‫بشرط اج التنةيا اي الحال يمن من اعترار ارت سا سرقة متن كنان قصند الطنراين منن الشنرط نو‬
‫الشننير مراق تننا لت ن يكننون انني اسننتمرار‬ ‫ننال‬ ‫أن يكننون تنةيننام انني ذات قنند التسننليم تحنند إش ن ار‬
‫متابعتننا مالننا رعا تننا إيننام بحواسننا مننا نندل بااتننا علن أنننا لننم نن ل لننم يخطننر لننا أن نن ل عننن سننيطرتا‬
‫هيمنتننا عليننا ماد‪:‬ي نا‪ ،‬اترق ن لننا ليازتننا بعنا ننر ا القانونيننة‪ ،‬تكننون نند المتَسننل‪،‬م عليننا إ نند ‪ُ:‬ا عارضننة‬
‫‪)2‬‬
‫مجردج‪.‬‬
‫ار مكتو‪:‬بنا باسنت ما منهمنا‬ ‫تط يقا‪ :‬لالك‪ ،‬قضت محكمة النقض إن «تسليم المجني عليا لطاعنين إقر‪:‬ا‬
‫م ل ن ألننف جنيننا كننان مقين ‪:‬ندا بشننرط اج ن التنةيننا انني الحننال ننو تسننليم الطنناعنين لننا الم ل ن المنناكور انننن‬
‫ر بهمننا بننا د ن تسننليما ذلننك الم ل ن يعت ننر إر ن ‪ :‬بالشننرط‬ ‫المتهمننين ‪ -‬الطنناعنين ‪ -‬بننابقرار‬ ‫انص ن ار‬
‫نعنندم معننا الرضننا بالتسننليم تك نون جريمننة الس نرقة مت نواارج ا ركننان ‪ .)3‬كمننا قضننت إنننا «إذا كننان الثابنند‬
‫ليقنرأم لنا اني نةنس المجلنس ينردم اني الحنال نم علن‬ ‫بالحكم أن المتهم تسلم السنند ليعرضنا علن شنخ‬
‫إ ر تسلما إينام أنكنرم اني نةنس المجلنس انننا يعند سنار‪:‬قا‪ ،‬ن التسنليم الحا نل لنا لنيس فينا أل معنن منن‬
‫معاني التخلي عن السند ‪ .)4‬ا اقعة أررل قضت إننا «إذا طلن مند ن إلن دائننا إلمنار سنند الند ن‬
‫من الد ن التأشير با عل ظهر السند‪ ،‬األمر الدائن السند سلما إينام ليطلن‬ ‫المحرر عليا لدا جان‬
‫يردم إليا بنةس المجلس‪ ،‬اننن ناا التسنليم لنيس منن ننو التسنليم الناقنل‬ ‫عليا ليىشر بالم ل الاي سيدا‬

‫‪.212‬‬ ‫من قانون العقوبات‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬ ‫رح العطار‪ ،‬ماكرات ا القسم الخا‬ ‫‪ -)1‬راج بالتةصيل د‪ .‬المد‬
‫‪.778‬‬ ‫‪ -)2‬نقض ‪ 22‬اكتوبر ‪ ،1945‬مجموعة القواعد القانونية ‪ ،6‬رقم ‪،625‬‬
‫‪.708‬‬ ‫‪ ،50‬رقم ‪،364‬‬ ‫ان ‪،31‬‬ ‫‪ -)3‬نقض ‪ 5‬ونيو ‪ ،1980‬مكت‬
‫‪.663‬‬ ‫‪ ،15‬رقم ‪،665‬‬ ‫‪ -)4‬نقض ‪ 19‬مار ‪ ،1945‬مجموعة عمر ‪، 6‬‬

‫‪290‬‬
‫المند ن علن السنند المنأروذ علينا للتحقن منن أننا نو السنند‬ ‫للحيازج‪ ،‬بل و تسليم اقتمتا ضر رج إط‬
‫ال بامتا للدائن علن أن نردم إلينا اني نةنس المجلنس‪،‬‬ ‫الموق عليا منا التث د من كيمة الم ل الاي‬
‫اه ننو تس ننليم م ننادي بح نند ل ننيس في ننا أل معن ن م ننن مع نناني التخل نني ع ننن الس ننند‪ ،‬ب ننل ننو م ننن ق ي ننل التس ننليم‬
‫المعت ننر قانو‪:‬ننا انني السنرقة‪ ،‬إذا مننا‬ ‫نةن قننو ا رننت‬ ‫ا ضننطراري المجمن علن أنننا نقننل ليننازج‬
‫ألننتةظ المنند ن بالسننند عل ن رمننم إرادج النندائن أ تصننر فيننا بوجننا مننن الوجننوم ‪ .)1‬كمننا قضننت إنننا «إذا‬
‫علي ننا ريثم ننا يحم ننر أبن ننا ال نناي أرس ننلا‬ ‫م ننن دائن ننا س ننند ال نند ن لإلطن ن‬ ‫كان نند الواقع ننة أن الم نند ن طلن ن‬
‫لاضر اي‬
‫‪:‬ا‬ ‫رصما من د نا‪ ،‬اسلم العمدج‪ ،‬الاي كان‬
‫‪:‬‬ ‫ستحمار الشيك الاي اتة عل أن تسلما الدائن‬
‫مجلس الصلر‪ ،‬السند إل المد ن لهاا الغر ‪ ،‬بعد قليل تظا ر المد ن بأنا نادل عل لندم‪ ،‬انصنر‬
‫بالسننند لننم يعنند‪ ،‬ننم أنكننر بعنند ذلننك تسننلما إيننام‪ .‬اهننام الواقعننة تتنواار ايهننا أركننان جريمننة السنرقة‪ ،‬ن تسننلم‬
‫منننا نقنل ليننازج السننند إليننا‬ ‫عليننا ردم انني الحننال‪ ،‬لنم يكننن الغننر‬ ‫المند ن للسننند كننان لمجننرد ابطن‬
‫المد ن لا يكون جريمة السرقة ‪ .)2‬كالك قضةؤهة إننا «لمنا كنان ذلنك‪ ،‬كنان منن‬ ‫التخلي عنا‪ ،‬اارت‬
‫أن يكون برضنار لويقني منن اضن‬ ‫اي جريمة السرقة يج‬ ‫المقرر أن التسليم الاي نةي ركن ا رت‬
‫عدم العلم ‪ -‬و الاي هم اي جريمة السرقة‬ ‫مقصودا با التخلي عن الحيازج لويقة عدم الرضا ‪-‬‬
‫‪:‬‬ ‫اليد‬
‫الحا ل اي ام الدعول أن المجن عليا لم يسلم نقودم برضار منا بل أرا ا ألد المتهمين بعد إ هامنا‬
‫بانا ضابع شرطة‪ ،‬مما دل بااتا عل أننا لنم نن ل عنن سنيطرتا علينا ماد‪:‬ينا اترقن لنا ليازتنا بعنا نر ا‬
‫‪)3‬‬
‫القانونية يكون د المسلم إليا إ د عارضة مجردج ‪.‬‬
‫(ج) ‪ -‬ايقل التسليم المةدي ولى تسليم يةقل للحيةزة‪:‬‬
‫ظا فيا ا بتعاد بالشير عن الرة اترج من ال من ‪ -‬طالد أ قصرت ‪ -‬اننا‬ ‫إذا كان التسليم ملحو ‪:‬‬
‫علن معنن‬ ‫تصنور معنا اني لن المتَسنل‪،‬م قنو ا رنت‬ ‫اي نام الحالنة تنتقنل بنا الحينازج للمتَسنل‪،‬م ‪،‬‬
‫ت نواار قانو‪:‬ن نا إ إذا لصننل ضنند إرادج المجننني عليننا أ عل ن ميننر‬ ‫بهنناا المعن ن‬ ‫الس نرقة‪ .‬إذ ا رننت‬
‫علننم منننا‪ .‬تط يق نا‪ :‬لننالك‪ ،‬قضننت محكمننة النننقض إنننا «إذا كننان المجننني عليننا قنند سننلم المتهمننة المجهولننة‬
‫سوارين لوزنهما رار محلا اا د لم تعد ارتلستهما لنةسها‪ ،‬انن ارت سها لهما و ريانة أمانة لنيس‬
‫بمةرد ا معهنا السنواران إلن رنار المجلنس لوزنهمنا نتم بنا انتقنال الحينازج‬ ‫سرقة‪ ،‬ن ترة المتهمة تا‬
‫لة المجني عليا بهما من الناليتين المادية المعنوية مما نتةي معنا ا رنت‬ ‫ايهما للمتهمة نقطا‬
‫‪)4‬‬
‫اي معن السرقة ‪.‬‬

‫‪.176‬‬ ‫‪ ،3‬رقم ‪،1442‬‬ ‫‪ -)1‬نقض ‪ 8‬ما و ‪ ،1933‬مجموعة عمر ‪، 3‬‬


‫‪.165‬‬ ‫‪ ،8‬رقم ‪،963‬‬ ‫‪ -)2‬نقض ‪ 14‬مار ‪ ،1938‬مجموعة عمر ‪، 4‬‬
‫‪ -)3‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 1413‬لسنة ‪ 90‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪.2022 /5 /15‬‬
‫‪.1027‬‬ ‫‪ ،21‬رقم ‪،200‬‬ ‫‪ -)4‬نقض ‪ 26‬نوام ر ‪ ،1980‬مجموعة الكام محكمة النقض‪،‬‬

‫‪291‬‬
‫المطلب اليةي‬
‫عدم رضة المجن عليه‬
‫المجن عليه نف الصفة اإلرادية للتسليم‪:‬‬
‫ن‬ ‫أوال ‪ -‬دور رضاء‬
‫تتمثل القاعدج العامة اي شأن التجريم العقاب بعدم ا عتداد برضار المجني عليا اي شأن قو‬
‫الجرائم بالنظر لكونها مما تمس المصلحة العامة‪ .‬يستثن من نطاق ام القاعدج بعض الجرائم التي‬
‫ارتأل المشر ا عتداد برضار المجني عليا اي تقد ر كيامها من عدما تَ ْغ‪،‬ل ‪:‬يرا لرعض المصالر الخا ة‬
‫مثل الحةاظ عل الترابع ا سرل سوار بين ا بنار اابار أ بين ا ز ا بعمهم الرعض أ ا تةا ة‬
‫المرر أ للرغرة اي عدم ا قال كا ل المحاكم الجنائية بمثل اا النو من القمايا‪ ،‬يتمثل مسلك‬
‫المشر ‪ -‬اي اا الصدد ‪ -‬إما اي إبالة الصلر التصالر اي بعض الجرائم أ إ راد قيد إجرائي عل‬
‫ل النيابة العامة اي تحريك الدعول العمومية أ تقرير إمكانية التنازل عن الدعول العمومية‪.‬‬
‫جرائم ا عتدار عل‬ ‫المشر كيمة قانونية لرضار المجني عليا اي رصو‬ ‫بالمثل‪ ،‬يعط‬
‫جريمة السرقة‪ ،‬انن رضار المجني عليا سوار‬ ‫ريانة ا مانة‪ .‬ا رصو‬ ‫ا موال‪ ،‬كالسرقة النص‬
‫‪،‬‬ ‫عنصر اي ا رت‬
‫‪:‬ا‬ ‫كان مالك الشير أ لائ م يعد س ‪:‬را ببالة السرقة‪ ،‬لكن عدم رضائا يعد‬
‫اعتدار‬ ‫اا العنصر‪ ،‬أن ا رت‬ ‫ترعا لالك‪ .‬علة تطل‬
‫‪:‬‬ ‫نافيا لتحق ا رت‬
‫من م يعت ر رضا م ‪:‬‬
‫الةعل بد ن موااقة الحائ عليا‪ ،‬نا إذا كان‬ ‫اا ا عتدار إ إذا تم اقت ار‬ ‫تحق‬ ‫عل ليازج الغير‪،‬‬
‫بموااقتا اهو ورج لمراشرج السلطات التي تنطوي عليها الحيازج‪.‬‬
‫‪)1‬‬

‫ً‬
‫ثانيا ‪ -‬العلم والرضاء‪:‬‬
‫يج التةرقة بين عدم رضار المجني عليا بوقو اعل ا ستي ر عل الحيازج بين علما بالك‪ ،‬اعدم‬
‫ع نندم العل ننم ‪ -‬ننو ال نناي ه ننم ا نني جريم ننة السن نرقة‪ .‬اق نند يك ننون المجن نني علي ننا عالم ننا بوق ننو‬ ‫الرض ننار ‪-‬‬
‫عنن ذلنك‪ .‬مثنال ذلنك أن‬ ‫ا ستي ر عل الشير الاي اي ليازتا م ذلك تق السرقة إذا كنان مينر ار‬
‫يكنون المجنني علينا علن علنم بوقنو ا سنتي ر ايتظنا ر بالجهنل أ بنالنوم لتن تنتم السنرقة ابتغنار ضننرع‬
‫‪)2‬‬
‫الجاني متلرسا بالجريمة أ رو‪:‬اا من المواجهة بينهما‪.‬‬
‫ً‬
‫الشوط الواجب توافرها نف الرضاء‪:‬‬ ‫ثالثا ‪ -‬ر‬
‫أن تكننون‬ ‫تطل ن‬ ‫كمننا س ن النناكر انني بيننان ماهيننة التسننليم ا رادي‪ ،‬انننن الرضننار النننااي ل رننت‬
‫ااية‪ ،‬أما ابرادج المقيدج أ مير المترصرج ا يعتد بها‪ .‬عل ذلك انن‬ ‫إرادج المجني عليا لرج مدركة أ‬
‫‪ ،‬مثننال ذلننك‬ ‫نة ن ا رننت‬ ‫ع ني بماهيننة ا شننيار الع ئ ن بينهننا‬ ‫التسننليم الننناب عننن عنندم إدراة أ‬
‫ننغير مي ننر ممي ن أ س ننكران‪ .‬كم ننا أن التس ننليم الن نناب ع ننن انع نندام‬ ‫التس ننليم ال نناي يص نندر ع ننن مجن ننون أ‬

‫‪.640‬‬ ‫ا موال‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬ ‫لسن ‪ ،‬جرائم ا عتدار عل ا شخا‬ ‫د‪ .‬محمود نجي‬ ‫‪ -)1‬راج‬
‫‪.691‬‬ ‫‪ -)2‬انظر د‪ .‬اوزية ع د الستار‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬

‫‪292‬‬
‫كننالك‪ ،‬مثالننا ابك نرام النناي يق ن عل ن المجننني عليننا يداعننا إل ن تسننليم مالننا‬ ‫نة ن ا رننت‬ ‫ا رتيننار‬
‫معنويا‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫ماديا أ‬
‫سوار أكان ‪:‬‬
‫أن يكون سناب‪:‬قا أ معا ‪:‬ا‬
‫نر لهناا‬ ‫من نالية أررل‪ ،‬يشترط اي الرضار عن اعل ا را أ ا رت‬
‫ننى ر انني كيننام الجريمننة لن كننان ذلننك ممننا يمكننن أرننام‬ ‫الةعننل لتن تنتةنني السنرقة‪ .‬أمننا الرضننا ال لن ان‬
‫بعين ا عترار عند تقد ر العقوبة ا‪:‬قا للسلطة التقد رية للقاضي اي تةريد العقوبة‪.‬‬

‫يشننترط ا نني ع نندم الرض ننار م ننن نالي ننة الث ننة أن يك ننون نر ‪:‬‬
‫يحا؛ ك ننأن يق ننا م المجن نني علي ننا الج نناني‬
‫م بس ننات الواقع ننة‬ ‫يتمس ننك بالش ننير المس ننتول علي ننا‪ ،‬لنم ننا يمك ننن أن يك ننون ض ن ‪:‬‬
‫نمنيا يس ننتةاد م ننن ظ ننر‬
‫كوجود المال اي مكان محكم الغل ألتنا الجناني اني سن يل الو نول إلينا إلن التسنور الكسنر اسنتخدام‬
‫مةاتير مير ذلك‪.‬‬

‫المبح اليةل‬
‫الشروع ف االختلس وتمةمه‬
‫أ مية تحد د لحظة تمام الركن المادي لجريمة السرقة فيما يقدما من ضابع للتةرقة بين‬ ‫تتجل‬
‫العقوبة‬ ‫اي الجريمة تمامها اي ارت‬ ‫ايها‪ ،‬تكمن أ مية التةرقة بين الشر‬ ‫الجريمة التامة الشر‬
‫المستحقة لكل منهما‪.‬‬

‫المطلب األول‬
‫الشروع ف االختلس‬
‫أوال ‪ -‬تحديد لحظة البدء نف التنفيذ‪:‬‬
‫يشنترط ا‪:‬قنا لهناا‬ ‫يأرا القمنار المصنري بالمنا الشخصني اني تحد ند مةينار ال ندر اني التنةينا‪،‬‬
‫الم دأ لتحق الشر أن دأ الةاعل اي تنةينا جن ر منن ا عمنال المكوننة للنركن المنادي للجريمنة بنل يكةن‬
‫اعترار الةعل شر ‪:‬عا اي لكم المادج ‪ )1 45‬من قانون العقوبات أن دأ الجاني اي تنةيا اعنل سناب علن‬
‫تنةيننا الننركن المننادي للجريمننة مننىد إليننا لننا ‪ :‬مراشنرج‪ .:‬بةرننارج أرننرل‪ ،‬يكةن أن يكننون الةعننل النناي باشنرم‬
‫الجاني و الخطوج ا ل اي س يل ارتكاب الجريمة أن يكنون بااتنا مىد‪:‬ينا لنا ‪ :‬منن طرين مراشنر إلن‬
‫معلوما ابت‪:‬ا ‪ .)2‬منن ال ند هي أن الشنر تحقن إذا‬ ‫‪:‬‬ ‫ارتكابها‪ ،‬ما دام قصد الجاني من مراشرج اا الةعل‬
‫ذاتا‪.‬‬ ‫بدأ الجاني اي اعل ا رت‬

‫و ال در ا تنةيا اعل بقصد ارتكاب جناية أ جنحة إذا أ قف أ راب أ رم سراب‬ ‫المادج ‪ 45‬من قانون العقوبات عل أن " الشر‬ ‫‪ -)1‬تن‬
‫ا عمال التحميرية لالك"‪.‬‬ ‫يعت ر شر عا ا الجناية أ الجنحة مجرد الع م عل ارتكابها‬ ‫درل برادج الةاعل ايها‪،‬‬
‫ا تحد د ضابع تحق‬ ‫الما دل ا الموضوع ا تحد د ضابع الشر ‪ .‬يتمثل اا الما‬ ‫‪ -)2‬اتجا بعض الةقا القمار ال ت ن الما‬
‫ف المشر لها ‪ .‬عل الرمم من أن اا المةيار تسم بالوضوح إ‬ ‫بال در ا تنةيا اعل درل ا مكونات الركن المادل لس‬ ‫الشر‬
‫أنا ىرا عليا تميقا من نطاق الشر ال الحد الاي هدر فيا مص لحة المجتم ‪ ،‬إذ تةلد من العقاب الكثير من الحا ت الت تع ر عن‬

‫‪293‬‬
‫تط يقا‪ :‬لالك‪ ،‬قضت محكمة النقض إنا «لما كان الحكم قد أ د أن الطاعنين آرر قد درلوا منن ل‬
‫جميعا إل الحظيرج بقصد سرقة ما بها من مواشي عندئا اجمتهم القوج‪،‬‬ ‫‪:‬‬ ‫المجني عليا من بابا م تسللوا‬
‫نور مراشنرج‪ :‬إلن إتمامهنا‪ ،‬منن نم اننن الحكنم إذ‬
‫بدر اي تنةيا لجريمة السنرقة ننا نىدل ا ‪:‬ا‬
‫انن ذلك يعت ر ‪:‬‬
‫جها الصنحير ‪ .)1‬كمنا قضنت‬ ‫القانون عل‬
‫أعت ر ما ق من الطاعنين شر ‪:‬عا اي سرقة يكون قد ط‬
‫إنا «لما كان الحكم قد أ ند أن الطناعن ا ل بعند أن توجنا إلن المخن ن المعند لتةرين "المناز ت" لنم يقنم‬
‫ن ور رن ان السنيارج لصنل علن توكين الطناعن الثناني‬ ‫" الاي يقةل با‬ ‫اكتة بنزالة "الر ا‬ ‫بالتةري‬
‫علن الةناتورج بمنا يةيند اسنت ما ال يند نم سنلك الطرين المنىدل إلن رنار مصنن الشنركة عندئنا اكتشننف‬
‫ندر انني التنةيننا لجريمننة السنرقة نننا‬
‫شنيخ الخةنرار جننود "المنناز ت" بالسننيارج قننام بمننرطا انننن ذلننك يعت ننر بن ‪:‬‬
‫اور مراشنرج إلن أتمامهنا منن نم اننن الحكنم إذا أعت نر منا قن منن الطناعن ا ل شنر ‪:‬عا اني سنرقة‬ ‫مىد ‪:‬ا‬
‫اقعة أرنرل قضنت إننا «لمنا كنان الثابند اني الحكنم‬ ‫جها الصحير ‪ .)2‬ا‬ ‫القانون عل‬ ‫يكون قد ط‬
‫أن الطاعنين الث ة ا ل تسلقوا السور الخارجي للحديقة إل دارل المنن ل بقن الطناعن ال اربن بالسنيارج‬
‫انني الطري ن انني انتظننار م لت ن إتمننام الس نرقة أن الطنناعن الثنناني عننالو الرنناب النندارلي بننأد ات ألمننر ا‬
‫لكسرم إلن أن كسنر بعنض أج ائنا‪ ،‬أ ند الحكنم أنهنم كنانوا ننو ن سنرقة محتوينات المنن ل‪ ،‬انننهم يكوننون‬
‫بالك قد درلوا اع ‪ :‬اي د ر التنةيا بخطوج من الخطوات المىدية لا ‪ :‬إل ارتكاب السرقة التي اتةقوا علن‬
‫نر مينر متوقن ‪،‬‬
‫ارتكابها بحيي أ رر عد لهم بعد ذلك بارتيار م عن مقاراة الجريمة المقصنودج بالناات أم ‪:‬ا‬
‫يكننون مننا ارتك ننوم سنناب‪:‬قا عل ن ضننرطهم شننر عا‪ :‬انني جنايننة الس نرقة ‪ .)3‬كمننا قضننت إنننا «إذا كننان الثابنند‬
‫للمن ل الاي أ ند ذلنك الحكنم أنهنم كنانوا ننو ن سنرقتا‬ ‫بالحكم أن المتهمين تسلقوا جدار المن ل الم‬
‫ننعد ا إل ن سننطحا‪ ،‬ا ن تةسننير لننالك إ أنهننم درل نوا اع ن ‪ :‬انني د ر التنةيننا أنهننم قطع نوا أ ل رطننوج مننن‬
‫الخط نوات المىدي ننة ل ننا ‪ :‬م ننن طري ن مراش ننر إل ن ارتك نناب السننرقة الت نني اتةق نوا علن ن ارتكابه ننا م ننن المننن ل‬
‫نر ميننر‬
‫ن ‪ ،‬بحينني أ ننرر عنند لهم بعنند ذلننك بارتيننار م عننن مقاراننة الجريمننة المقصننودج بالنناات أمن ‪:‬ا‬ ‫الم‬
‫محتمنل‪ .‬لذن فيجن اعترنار الةعننل الناي ارتك نوم إلن لنين مندا متهم شنر ‪:‬عا انني جريمنة السنرقة ‪ .)4‬ان‬
‫اقعننة أرننرل قضنننت إن «تس ننور من ن ل بقصنند الس نرقة منننا يعت ننر شننر ‪:‬عا قانون ‪:‬ي نا ايهننا مج ننرد عمننل م ننن‬

‫لما جا إليا من انتقادات‬ ‫بس‬ ‫رطورج إجرامية اكيدج مما هدر مصلحة المجتم ا المحااظة عل امنا س متا‪ .‬قد مر اا الما‬
‫اتيان الةعل‬ ‫بأن ال در ا التنةيا تحق ال جان‬ ‫تحد د ضابع الشر‬ ‫ح متعددج‪ ،‬امن نالية لا ل انصار اا الما‬ ‫بمحا ت ا‬
‫مشددا للعقاب ‪ .‬إ أن ام المحا لة تم انتقاد ا ن ناة الكثير‬
‫‪:‬‬ ‫الجاني اع ‪ :‬يعد ظر‪:‬اا‬ ‫الال درل ا تكوين الركن المادل للجريمة اقت ار‬
‫لية ال نتائو شاذج ا بعض ا ليان‪ .‬أ ‪:‬ار لهام‬ ‫يقرر لها المشر ظر اا مشددج‪ ،‬لما ىدل ا را بهام المحا لة ا‬ ‫من الجرائم الت‬
‫تعد ل ضابع الشر ‪ ،‬ليصرر ال در ا التنةيا و الةعل الواضر الد لة عل الجريمة الت‬ ‫ا نتقادات الجد دج لا ل انصار اا الما‬
‫تحتمل مير د لة الدج‪ ،‬لكن لم تسلم ام المحا لة من النقد نا من النادر أن يكون للةعل د لة الدج‪.‬‬ ‫يقصد ا الجاني التي‬
‫‪.178‬‬ ‫‪ ،32‬رقم ‪،2593‬‬ ‫ان ‪،14‬‬ ‫‪ -)1‬نقض ‪ 11‬مار ‪ ،1963‬مكت‬
‫‪.66‬‬ ‫‪ ،33‬رقم ‪،1019‬‬ ‫ان ‪،15‬‬ ‫‪ -)2‬نقض ‪ 20‬نا ر ‪ ،1964‬مكت‬
‫‪.911‬‬ ‫‪ ،36‬رقم ‪،994‬‬ ‫ان ‪،17‬‬ ‫‪ -)3‬نقض ‪ 4‬اكتوبر ‪ ،1966‬مكت‬
‫‪.375‬‬ ‫‪ ،4‬رقم ‪،1611‬‬ ‫‪ -)4‬نقض ‪ 29‬اكتوبر ‪ ،1934‬مجموعة عمر ‪، 3‬‬

‫‪294‬‬
‫يجنوز لند درولهنا إ برضنار‬ ‫عقناب عليهنا‪ .‬ذلنك بنأن المننازل لنرم آمنن‬ ‫ا عمال التحميرية التني‬
‫أ ننحابها أ انني لنند د القننانون‪ ،‬اننالمجرم النناي يقصنند السنرقة تنتهنني أعمالننا التحمننيرية إلن سننور المنن ل‬
‫لند منن مينر أ لنا‬ ‫لن‬ ‫ار اي اا الحرم اامن الاي‬ ‫أ تسور‬ ‫بحيي لو تخطي اا السور بنق‬
‫يمكن اعترارم شيلا‪ :‬آرنر‬ ‫اي الوجود فيا سوار أكان جودم اي دارلا أم اوق سطحا انن مجرد اعلا اا‬
‫نو علن تلنك الحنال اأضنطر علن النرمم مننا للهنرب‬ ‫مير بدر اي تنةيا اكرتا ابجرامية‪ .‬اننذا منا انوجئ‬
‫ق ل الرحي اي المن ل عل الشير المقصود سرقتا ق ل تنا لا إيام ا يسنتطي ابدعنار بأننا لنم ينأت إ‬
‫مجرد عمل تحميري ‪.‬‬‫‪)1‬‬
‫ً‬
‫ثانيا ‪ -‬عناض ال تؤثر نف قيام ر‬
‫الشوع‪:‬‬
‫من الجد ر بالاكر‪ ،‬إنا يشترط لويام الشر اي جريمة السرقة أن وجد المال اعن ‪ :‬منا دام أن نينة‬
‫ننالرا إلن‬ ‫الجنناني قنند اتجهنند إلن ارتكنناب السنرقة ‪ ،)2‬أ أن ننتمكن السننارق مننن نقننل الشننير مننن ليننازج‬
‫ليازتا الشخصية‪ ،‬بل توار الشر اي السنرقة لنو لنم تمنس ند السنارق ش ‪:‬‬
‫نيلا ممنا أراد سنرقتا ‪ .)3‬تط ي‪:‬قنا‬
‫لننالك‪ ،‬قضننت محكمننة النننقض إنننا «مت ن كننان المننتهم قنند اننتر الرنناب العمننومي للمن ن ل بواسننطة كس نرم مننن‬
‫الخار ‪ ،‬م كسر كالك باب قاعة فيا بقصد السنرقة منهنا لكننا انوجئ ق نل أن نتم مقصندم‪ ،‬اننن ذلنك يعند‬
‫انني القننانون شننر ‪:‬عا انني س نرقة المنقننو ت التنني بالقاعننة لننو لننم يكننن قنند درلهننا لننم يمننس شننيلا‪ :‬ممننا قصنند‬
‫‪)4‬‬
‫سرقتا ‪.‬‬
‫كما ى ر اي تحق الشر من نالية أررل عدم العثور عل ا شيار المم وطة‪ .‬تط ي‪:‬قا لنالك‪،‬‬
‫قضننت محكمننة النننقض إنننا «لمننا كننان ذلننك ‪ ،‬كننان مننن المقننرر أنننا ننى ر ا ن كيننام جريمننة الشننر ا ن‬
‫الس نرقة ع نندم العث ننور عل ن ا ش ننيار المس ننر قة ‪ ،‬لذ ك ننان الحك ننم ق نند أ نند أن الط نناعن ق نند ش ننر ا ن س نرقة‬
‫نحيحة لنو‬ ‫ا شيار الت لدد ا المجن عليا انن إدانتا من أجنل الشنر ان سنرقة نام ا شنيار تكنون‬
‫‪)5‬‬
‫اا الشأن مير سد د ‪.‬‬ ‫لم تم ضرطها من م يكون منع الطاعن ا‬

‫المطلب اليةي‬
‫تمةم االختلس‬
‫أوال ‪ -‬تحديد لحظة تمام الجريمة‪:‬‬

‫‪.217‬‬ ‫‪ ،48‬رقم ‪،337‬‬ ‫‪ -)1‬نقض ‪ 18‬نا ر ‪ ،1931‬مجموعة عمر ‪، 2‬‬


‫‪ ،36‬رقم ‪،994‬‬ ‫ان ‪،17‬‬ ‫‪837‬؛ نقض ‪ 4‬اكتوبر ‪ ،1966‬مكت‬ ‫‪ ،31‬رقم ‪،609‬‬ ‫ان ‪،12‬‬ ‫‪ -)2‬نقض ‪ 23‬اكتوبر ‪ ،1961‬مكت‬
‫‪.346‬‬ ‫‪ ،48‬رقم ‪،1175‬‬ ‫ان ‪،30‬‬ ‫‪911‬؛ نقض ‪ 15‬مار ‪ ،1979‬مكت‬
‫‪.538‬‬ ‫‪ ،6‬رقم ‪،388‬‬ ‫‪ -)3‬نقض ‪ 6‬نا ر ‪ ،1936‬مجموعة عمر ‪، 3‬‬
‫ن ‪ - 227‬ق ‪.162‬‬ ‫اني ‪ - 6‬ج ر ‪- 1‬‬ ‫‪ -)4‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 948‬لسنة ‪ 13‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪ - 1943 /4 /19‬مكت‬
‫‪ -)5‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 21‬لسنة ‪ 82‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪.2012 /9 /27‬‬

‫‪295‬‬
‫تتجل ن أ ميننة تحد نند لحظننة تمننام الننركن المننادي لجريمننة الس نرقة فيمننا يقدمننا مننن ضننابع للتةرقننة بننين‬
‫با سننتناد إلن اكنرج‬ ‫النرأي النراجر إلن تحد نند قنند تمننام ا رننت‬ ‫الجريمننة التامننة الشننر ايهننا‪ .‬يننا‬
‫تا ‪:‬منا إذا تحققند جمين عنا نرم بننر ار الشنير منن لينازج المجنني علينا لنهنار‬ ‫الحيازج‪ ،‬فيعت نر ا رنت‬
‫نوعا‬
‫جمي ن الس ننلطات الت نني كان ند ا نني س ننعا‪ ،‬لدرال ننا ا نني لي ننازج الج نناني بم ننا يةي نند ننير رج الش ننير موض ن ‪:‬‬
‫ن ال ‪ -‬عل ن‬ ‫لسننلطان لسننلطات راشننر ا عليننا الحننائ الجد نند لننا ‪ .)1‬تط ي‪:‬قنا لننالك‪ ،‬ا ننذا كننان الشننير‬
‫نوعا لسنلطات المجنني علينا أ كنان المنتهم يسنتطي مراشنرج‬ ‫الرمم من النشاط الاي بالا المنتهم ‪ -‬موض ‪:‬‬
‫سلطات عليا‪ ،‬االسرقة نا تعت ر اي مرللة الشر ‪.‬‬
‫تقد ر تمام اللحظة التي درل ايها الشير اي ليازج الجاني اعترار السنرقة تامنة تختلنف منن اقعنة‬
‫كننل دعننول عل ن لنندم‪.‬‬ ‫إل ن أرننرل‪ ،‬ن بننالك مسننألة موضننواية تقنندر ا محكمننة الموضننو ا‪:‬ق نا لظننر‬
‫االوض ‪ -‬عل س يل المثال ‪ -‬يختلف اي الحكم اي لالة كون الجناني قند درنل إلن المكنان الناي وجند‬
‫بننا الشننير الم نراد سنرقتا بطري ن مشننر أ بطرين ميننر مشننر ‪ .‬اةنني الحةلننة األولننى‪ ،‬ل ن م لويننام جريمننة‬
‫لنو كنان ذلنك دارنل مسنكن‬ ‫السرقة تامة أن نقل الجاني الشئ من لرز المجنني علينا إلن لنرزم الخنا‬
‫المن ن ل النناي يعمننل فيننا يمننعا انني مراتننا‬ ‫ننال‬ ‫المجننني عليننا‪ ،‬كحالننة الخننادم النناي يسننرق شن ‪:‬‬
‫نيلا مننن‬
‫الخا ننة‪ ،‬فيعت ننر انني ننام الحالننة مرتك ‪:‬رنا لجريمننة السنرقة علن الننرمم مننن بقننار الشننير انني المنن ل‪ .‬أمننا لننو‬
‫تعت نر تامنة لنمنا‬ ‫‪ ،‬االجريمنة‬‫تمهيدا لنقلا إل مكان را‬
‫ض الخادم الشير اي إلدل مر المن ل ‪:‬‬
‫شر ‪:‬عا اي السنرقة ‪ .)2‬تط ي‪:‬قنا لنالك‪ ،‬قضنت محكمنة الننقض إننا «إذا كانند الواقعنة الثابتنة بنالحكم ني أن‬
‫الموج ننود‬ ‫ننيدلية" أر ننا بع ننض أد ي ننة نقله ننا م ننن المك ننان المع نند له ننا إل ن المكت ن‬ ‫الم ننتهم " ننو ر ننادم ا نني‬
‫بالمخ ن‪ ،‬م جنار آرنر درنل المخن ن اأعطنام الخنادم بعنض نام ا د ينة اأرنا ا انصنر ‪ ،‬اننن منا قن‬
‫مننن الخننادم ق ننل لمنور الشننخ اارننر لننم يكننن إ شننر ‪:‬عا انني سنرقة‪ .‬أمننا مننا قن مننن نناا اارننر اننننا‬
‫‪)3‬‬
‫سرقة تمد بأرام ا د ية رر جا بها من الصيدلية ‪.‬‬
‫الجاني من من ل المجني عليا‪ ،‬لت يمكن القول‬ ‫تق السرقة تامة ق ل رر‬ ‫ا الحةلة اليةيية‪،‬‬
‫يغن عن شرط السنيطرج الةعلينة علن الشنير مجنرد رنر‬ ‫مسيطر عل الشير المسر ق‪،‬‬ ‫‪:‬ا‬ ‫بأنا أ رر‬
‫ننف‬ ‫تم ننة عل ن الواقع ننة‬ ‫نر ل ننالك‪ ،‬ا نننن كي ننام لال ننة التل ننرس‬
‫الج نناني م ننن مك ننان اقت ن ار الجريم ننة‪ .‬أ ن ‪:‬ا‬
‫مننن‬ ‫لننو رننر الجنناني مننن مكننان قننو الجريمننة مننادام أن المجننني عليننا أ شننخ‬ ‫الجريمننة التامننة لت ن‬
‫العامننة يط نناردم يتترع ننا س ننترداد المس ننر ق‪ .‬تط ي‪:‬ق نا ل ننالك‪ ،‬قضنننت محكم ننة ال نننقض إن ننا «م ننن المق ننرر أن‬
‫السنرقة تننتم با سننتي ر علن الشننير المسننر ق اسننتي ‪:‬ر تا ‪:‬منا يخرجننا مننن ليننازج ننالرا يجعلننا انني كرمنة‬

‫‪656‬؛ د‪ .‬اوزية ع د الستار‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬ ‫ا موال‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬ ‫لسن ‪ ،‬جرائم ا عتدار عل ا شخا‬ ‫‪ -)1‬قارب د‪ .‬محمود نجي‬
‫‪.696‬‬
‫‪.697‬‬ ‫‪837‬؛ د‪ .‬اوزية ع د الستار‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬ ‫‪ -)2‬راج بالتةصيل د‪ .‬المد اتح سر ر‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬
‫‪.50‬‬ ‫‪ ،13‬رقم ‪،17‬‬ ‫‪ -)3‬نقض ‪ 7‬ديسم ر ‪ ،1942‬مجموعة عمر ‪، 6‬‬

‫‪296‬‬
‫السننارق تحنند تص نراا ‪ .)1‬لذ كننان ذلننك كان نند الواقعننة الثابت ننة بننالحكم نني أن الط نناعن آر نرين درل نوا‬
‫النااناج مننن الخنار قننام الطنناعن بسنرقة المسننر قات منن لجرتهننا‪ .‬انننن‬ ‫مسنكن المجننني عليهنا بواسننطة نن‬
‫ننحير القننانون يكننون النعنني عليننا‬ ‫الحكننم إذا اعت ننر الواقعننة سنرقة تامننة شننر ‪:‬عا ايهننا يكننون قنند أ نناب‬
‫‪)2‬‬
‫بدعول الخطأ اي تط ي القانون مير سد د ‪.‬‬
‫كما قضت اي اقعة أررل إنا «إذا نقل المتهم كمية من القمر من مخازن محطة السكة الحد ند إلن‬
‫مكننان آرننر انني دائنرج المحطننة بعين ‪:‬ندا عننن الرقابننة‪ ،‬ننم لمننر لنني ‪ :‬ننو يحمننل سن ‪:‬لا معننا آرننر ن لملنوا‬
‫القمر إل رار المحطة لت ضرطوا با‪ ،‬انن ام الواقعة تكون جناية سنرقة بالنسنرة للمنتهم ل م ئنا‬
‫يصر أن تعت ر جنحة ‪ ،‬ن القمر لم يكن عندما نقلا المتهم بمةردم قد رر من لوزج السنكة الحد ند‪ ،‬ان‬
‫التني نقلنوم ايهنا‪ ،‬السنرقة‬
‫معا من دائرج المحطة اي الظنر‬ ‫تاما إ عندما نقلا المتهمون ‪:‬‬
‫يعت ر ارت سا ‪:‬‬
‫اي ام الحالة تكون جناية ‪ .)3‬ا اقعة أررل قضنت إننا «إذا كنان الثابند بنالحكم أن بعنض ا شنيار‬
‫المسر قة جدت بمن ل ررب مجا ر لمنن ل المجنني علينا‪ ،‬بعمنها علن لنائع ناا المنن ل الخنرب‪ ،‬اننن‬
‫ام الواقعة تكون جريمة السرقة‪ .‬من الخطأ عد ا شر ‪:‬عا ما دامد تلك ا شيار قد نقلد من دارل من ل‬
‫‪)4‬‬
‫المجني عليا إل رارجا اخرجد بالك من ليازج ال ها ‪.‬‬
‫ً‬
‫ثانيا ‪ -‬حاالت ال تؤثر نف وصف جريمة الشقة بكونها تامة‪:‬‬
‫‪ - 1‬التخل عن األشيةء المسروقة‪:‬‬
‫سيطرج سلطان الحائ‬ ‫إذا انتقلد الحيازج بنرراجها عنوج أ رفية من ليازج المجني عليا إل‬
‫ى ر اي تكامل أركان جريمة السرقة أ كيامها تامة تخليا عن ليازج الشير المسر ق‪،‬‬ ‫الجد د‪ ،‬ا‬
‫‪ .)5‬تط ي‪:‬قا‬ ‫نة ركن ا رت‬ ‫بمعن أكثر تحد ‪:‬دا انن عدم استرقار السارق ما أرتلسا اي لوزتا‬
‫لصول السرقة أمر‬ ‫لالك‪ ،‬قضت محكمة النقض إنا «مت كاند الواقعة كما أ تها الحكم ي أنا عق‬
‫اور أعلن بين الموجود ن أنا سيقوم بالتةتي ‪ ،‬الما ألسد المتهمة‬
‫ال المتجر بنم ق أبواب المحل ‪:‬ا‬
‫بالك أيقند أن اعلتها سينكشف أمر ا سارعد بنلقار الكيس من د ا م أرات تداعا بقدمها محا لة‬
‫إرةارم تحد إلدل المناضد المعدج لعر الرماعة‪ ،‬اننا يكون ظا ‪:‬ار من ذلك أن ‪:‬‬
‫كرما لم يق بغل‬
‫تةتيشا لم يحصل بل بمجرد أن دد ال المحل بغل ا بواب تةتي من كانوا‬ ‫‪:‬‬ ‫ا بواب اع ‪ :‬أن‬
‫بالمحل بادرت المتهمة إل إلقار الكيس المسر ق محا لة إرةارم تحد المنمدج أل أنها تخلد عنا بعد‬
‫‪ .)6‬كما قضت اي‬ ‫سرقتا‪ ،‬من م ا يكون ناة محل لما تثيرم المتهمة لول بط ن الورض التةتي‬

‫‪.1037‬‬ ‫‪ ،59‬رقم ‪،28486‬‬ ‫ان ‪،41‬‬ ‫‪ -)1‬نقض ‪ 19‬نوام ر ‪ ،1990‬مكت‬


‫‪.684‬‬ ‫‪ ،48‬رقم ‪،498‬‬ ‫ان ‪،29‬‬ ‫‪ -)2‬نقض ‪ 15‬اكتوبر ‪ ،1978‬مكت‬
‫‪.662‬‬ ‫‪ ،12‬رقم ‪،1228‬‬ ‫‪ -)3‬نقض ‪ 18‬ما و ‪ ،1942‬مجموعة عمر ‪، 5‬‬
‫‪.64‬‬ ‫‪ ،12‬رقم ‪،1926‬‬ ‫‪ -)4‬نقض ‪ 14‬ديسم ر ‪ ،1942‬مجموعة عمر ‪، 6‬‬
‫‪.169‬‬ ‫‪ ،28‬رقم ‪،1886‬‬ ‫ان ‪،10‬‬ ‫‪ -)5‬نقض ‪ 19‬ا ار ر ‪ ،1959‬مكت‬
‫‪.674‬‬ ‫‪ ،20‬رقم ‪،1406‬‬ ‫ان ‪،2‬‬ ‫‪ -)6‬نقض ‪ 27‬ا ار ر ‪،1951‬مكت‬

‫‪297‬‬
‫المساعد بقلم الحةظ بمحكمة القا رج التجارية كان‬ ‫اقعة أررل إنا « مت كان الحكم قد أ د أن الكات‬
‫عمومي ‪ -‬ار ة‬ ‫و كات‬ ‫أ ل المحكمة اأمتنم المتهم ‪-‬‬ ‫قد بارح مكترا وم الحادث إل مراة كات‬
‫أرتلس منها أمر أدار معين المستندات المرااقة لا‬ ‫الملةات الموضوعة عل المكت‬ ‫مي تا جعل يقل‬
‫و‬ ‫د ريا قميصا‪ ،‬م ألس بعد ذلك بااتماح أمرم إذ رآم بعض الموظةين‬ ‫ام ا راق بين‬ ‫أرة‬
‫ضعها بين أ راق ألد الدااتر التي كاند موضوعة عل المكت ‪ ،‬انن‬ ‫يختلس ا راق يخةيها‪ ،‬اأعاد ا‬
‫عليها اي المادتين ‪151‬‬ ‫ام الواقعة كما أ تها الحكم عل المتهم تكون جريمة السرقة التامة المنصو‬
‫‪ 152 ،‬عقوبات كما ي معراة بها اي القانون ‪ .)1‬كما قضت إنا «إذا كاند الواقعة الثابتة بالحكم ي‬
‫منمدج‬ ‫ضعها عل‬ ‫ال نك ا لي‪،‬‬ ‫ار‬ ‫المد رية تسلم بعض رزم ا راق المالية من‬ ‫ار‬ ‫أن‬
‫بجوارم‪ ،‬شغل بتسلم باقي ا راق‪ ،‬اأمتنم المتهم ام الةر ة سرق رزمة منها‪ ،‬أرةا ا تحد يابا‪،‬‬
‫لما ااتمحد السرقة ألقا ا رلف عامود رعد عن محل قواا ليي جد ا ألد عمال ال نك‪ ،‬اهام‬
‫إل ليازج المتهم بطري ا رت‬ ‫الواقعة تعت ر سرقة تامة ن المال قد أنتقل اع ‪ :‬من ليازج الص ار‬
‫‪)2‬‬
‫بنية السرقة ‪.‬‬
‫‪ - 2‬عدم معرفة شخص مةلك المسروقةم أو الخطي ف اسمه‪:‬‬
‫ملوكا للمتهم ذلك أن السارق كما‬
‫يكة للعقاب اي السرقة أن يكون ابت‪:‬ا بالحكم أن المسر ق ليس م ‪:‬‬
‫ملوكا لغيرم"‪ .‬من م‪ ،‬ا ى ر اي كيام السرقة‬
‫عراتا المادج ‪ 311‬عقوبات و "كل من أرتلس منقو‪ :‬م ‪:‬‬
‫عدم ا تدار إل معراة شخ المالك للمسر قات ‪ .)3‬من نالية أررل‪ ،‬انن رطأ الحكم اي ذكر اسم‬
‫‪)4‬‬
‫بط نا‪.‬‬ ‫يعيرا أ يستوج‬ ‫مالك الشير المسر ق‬
‫‪ - 3‬كيفية حصول السرقة‪:‬‬
‫ل م اي السرقة أن يق تنةيا السلوة بطريقة معينة أ محددج‪ ،‬امن الثابد أن طريقة الو ول إل‬
‫اا توض طرق تنةيا الجريمة أ‬ ‫درل اي ال نيان القانوني للجريمة‪ ،‬عل‬ ‫النهائي للجاني‬ ‫الهد‬
‫لصولها عل قدم المسا اج طالما كان من شأنها ا عتدار عل الح الخاض للحماية الجنائية من ليي‬
‫الص لية لتكوين الركن المادي للسرقة أ من ليي مقدار العقاب المستح ‪ ،‬إ إذا كاند طر‪:‬قا ت ين‬
‫تدل عل مدل الخطورج ابجرامية للجاني‪ .‬أ ‪:‬ار لهام القاعدج‪ ،‬انن ذكر كيفية لصول السرقة اي الحكم‬
‫‪)5‬‬
‫ليس شرطا‪ :‬اي حتا‪.‬‬

‫‪.512‬‬ ‫‪ ،26‬رقم ‪،149‬‬ ‫ان ‪،7‬‬ ‫‪ -)1‬نقض ‪ 9‬ابريل ‪ ،1956‬مكت‬


‫‪.25‬‬ ‫‪ ،7‬رقم ‪،196‬‬ ‫‪ -)2‬نقض ‪ 21‬ديسم ر ‪ ،1936‬مجموعة عمر ‪، 4‬‬
‫‪ ،28‬رقم ‪،1651‬‬ ‫ان ‪،10‬‬ ‫‪542‬؛ ‪ 12‬نا ر ‪ ،1959‬مكت‬ ‫‪ ،9‬رقم ‪،989‬‬ ‫‪ -)3‬نقض ‪ 24‬ابريل ‪ ،1939‬مجموعة عمر ‪، 4‬‬
‫‪.18‬‬
‫‪ ،32‬رقم ‪،1965‬‬ ‫ان ‪،13‬‬ ‫‪118‬؛ نقض ‪ 8‬اكتوبر ‪ ،1962‬مكت‬ ‫‪ ،13‬رقم ‪،310‬‬ ‫‪ -)4‬نقض ‪ 25‬نا ر ‪ ،1943‬مجموعة عمر ‪، 6‬‬
‫‪.615‬‬
‫‪.469‬‬ ‫‪ ،47‬رقم ‪،613‬‬ ‫‪ -)5‬نقض ‪ 13‬ا ار ر ‪ ،1930‬مجموعة عمر ‪، 1‬‬

‫‪298‬‬
‫‪ - 4‬الخطي ف طبيعة المةل‪:‬‬

‫يمكن للمتهم الدا بالخطأ اي ط يعة المال المسر ق ‪:‬‬


‫توكيا إل نة جريمة السرقة‪ ،‬اهاا مرد د‬
‫مةيار اي‬
‫‪:‬ا‬ ‫طا أ‬
‫عليا من ناليتين‪ .‬امن نالية أولى‪ ،‬يمكن اتخاذ ا عترارات الشخصية للجاني ضاب ‪:‬‬
‫جريمة السرقة من عدما‪ .‬من نالية ثةيية‪ ،‬انن الحماية الجنائية للمال المنقول تمتد لتشمل كل‬ ‫نة‬
‫منقول لا جود مادي كيمة مالية لو كاند تااهة كطواب ال ريد الخطابات الشخصية مير ا مما يمكن‬
‫تقد ر كيمتا‪ .‬تط ي‪:‬قا لالك‪ ،‬قضت محكمة النقض إنا «إذا كان المتهم قد سرق قر ‪:‬‬
‫طا عل أنا من الا‬
‫الاي سرق" انن الواقعة تكون‬ ‫" ن المجني عليها است دلد بقرطها الا ي قرط النحا‬ ‫و من نحا‬
‫‪)1‬‬
‫بالنسرة لقرط النحا سرقة بالنسرة للقرط الا ي شر ‪:‬عا اي سرقة ‪.‬‬
‫‪ - 5‬االتصةل اللحق للجةي بةلمةل المسروق‪:‬‬
‫اي جريمة السرقة تم بانت ا المال من ليازج المجني عليا بغير رضام‪ .‬انذا تم لا ذلك‪،‬‬ ‫ا رت‬
‫كان كل اتصال ل للجاني بالمسر ق يعت ر أ ‪:‬ار من أ ار السرقة ليس سرقة جد دج مادام سلطاتا ظل‬
‫مرسوطا‪ :‬عليا‪ .‬تط ي‪:‬قا لالك‪ ،‬قضت محكمة النقض إنا «إذا كان اكتشا المجني عليا لج ر من‬
‫المسر ق عند الرحي عنا ارتةا م عل مقربة منا لمرع من يحا ل نقلا‪ ،‬يخر المسر ق من ليازج‬
‫يمكن اعترار نقل الجناج لا من موضعا‬ ‫يعيدم إل ليازج المجني عليا الاي لم يسترد‪ ،‬ا‬ ‫الجاني‪،‬‬
‫يمكن أن تتكرر عند محا لة نقل‬ ‫الاي أرة فيا سرقة جد دج‪ .‬ذلك بأن السرقة تمد اي الليلة السابقة‬
‫ج ر من المسر ق من مكان آرر بعد ذلك‪ ،‬انذا كان الحكم المطعون فيا قد دان الطاعن آررين عن‬
‫الواقعة التي تمد اي الليلة التالية للسرقة باعترار م قد ارتك وا سرقا جد دج اننا يكون قد ارطأ اي تط ي‬
‫القانون بما تعين معا نقما ابلالة بالنسرة للطاعن المحكوم عليهما ااررين اللا ن لم يكنا الحكم‬
‫‪)2‬‬
‫لولدج الواقعة ‪.‬‬

‫‪.513‬‬ ‫‪ ،11‬رقم ‪،1255‬‬ ‫‪ -)1‬نقض ‪ 19‬ما و ‪ ،1941‬مجموعة عمر ‪، 5‬‬


‫‪.427‬‬ ‫‪ ،31‬رقم ‪،1784‬‬ ‫ان ‪،13‬‬ ‫‪ -)2‬نقض ‪ 24‬ابريل ‪ ،1962‬مكت‬

‫‪299‬‬
‫الفصل اليةل‬
‫القصد الجنةئ‬
‫أوال ‪ -‬القصد الجنان نف جريمة الشقة‪:‬‬
‫يكتةني المشنر ‪-‬‬ ‫جريمة السنرقة جريمنة عمدينة‪ ،‬لن م لويامهنا تنواار القصند الجننائي لندل الجناني‪.‬‬
‫و نية التملنك‪ ،‬ذلنك علن‬ ‫اي اا الصدد ‪ -‬بالقصد الجنائي العام‪ ،‬بل يستل م تواار قصد جنائي را‬
‫سننند أن ننام النيننة نني التنني تنندل انني ضننوح عننن اتجننام إرادج الجنناني انني ليننازج الشننير المخننتلس ليننازج‬
‫الرا منا ‪ .‬قد تواترت ألكام محكمة النقض عل بيان‬ ‫كاملة‪ ،‬الظهور عليا بمظهر المالك‪ ،‬لرمان‬
‫ورج القصند الجننائي اني جريمنة السنرقة بقضنةئهة إن «القصند الجننائي اني جريمنة السنرقة نو كينام العلنم‬
‫عنن نند الجن نناني قن نند ارتكن نناب الةعن ننل بأنن ننا يخن ننتلس المنقن ننول المملن ننوة للغين ننر من ننن مين ننر رضن ننار مالكن ننا بنين ننة‬
‫‪)1‬‬
‫امت كا ‪.‬‬
‫‪ -1‬القصد العةم‪:‬‬
‫اني جريمنة السنرقة لويامهنا ننو القصند الجننائي القنائم بتنواار عنصنريا المتمثلنين انني‬ ‫القصند المتطلن‬
‫علننم الجنناني با سننتي ر عل ن ليننازج مننال منقننول د ن رضننار المجننني عليننا اتجننام إرادتننا إل ن إتيننان اعننل‬
‫‪.‬‬ ‫ا رت‬
‫العنصر األول ‪ -‬قيةم علم الجةي بمكويةم الركن المةدي لجريمته‪:‬‬
‫ام ‪ :‬عن‬ ‫لتحق القصد العام اي جريمة السرقة‪ ،‬لنما يج‬ ‫تكةي إرادج ارتكاب اعل ا رت‬
‫‪ ،‬أي إر ار الشير من‬ ‫ذلك أن يحيع علم الجاني بأركان الجريمة فيكون ‪:‬‬
‫عالما بأنا يقوم بةعل ارت‬
‫‪)2‬‬
‫ليازج لدرالا اي ليازج أررل د ن رضار المجني عليا‪ ،‬بأن اعلا يق عل مال منقول مملوة للغير‪.‬‬
‫(أ) ‪ -‬ايصراف علم الجةي ولى وتيةيه فعل االختلس‪:‬‬
‫نناا‬ ‫يعنن نناا ا شننتراط ضننر رج انصن ار علننم الجنناني إلن اعلننا يعنند ارت ‪:‬سنا لمننال مملننوة لغينرم‪،‬‬
‫من شأنا ا عتدار عل لينازج ناا ا رينر بحرماننا منن ملكنا‪ .‬علينا‪ ،‬ان يكةني انصن ار علنم‬ ‫ا رت‬
‫عليننا‬ ‫المننتهم أن المننال انني ليننازج الغيننر يعتقنند إنننا قنند انتقلنند إليننا ليازتننا‪ ،‬أ كننان يجهننل أن اعلننا ترتن‬
‫الرا لدرالها اي ليازتا‪ ،‬ينةي اا الجهل العلنم با عتندار علن لينازج الغينر‬ ‫إر ار الشير من ليازج‬
‫ترعا لالك‪.‬‬
‫ينةي القصد ‪:‬‬

‫‪ ،33‬رقم‬ ‫ان ‪،15‬‬ ‫‪350‬؛ نقض ‪ 23‬ونيو ‪ ،1964‬مكت‬ ‫‪ ،46‬رقم ‪،2105‬‬ ‫‪ -)1‬نقض ‪ 17‬اكتوبر ‪ ،1929‬مجموعة عمر ‪، 1‬‬
‫ان ‪،25‬‬ ‫‪846‬؛ نقض ‪ 22‬ابريل ‪ ،1974‬مكت‬ ‫‪ ،37‬رقم ‪،832‬‬ ‫ان ‪،18‬‬ ‫‪506‬؛ نقض ‪ 19‬ونيو ‪ ،1967‬مكت‬ ‫‪،1714‬‬
‫‪274‬؛ نقض ‪ 28‬اكتوبر ‪ ،1981‬مكت‬ ‫‪ ،45‬رقم ‪،203‬‬ ‫ان ‪،26‬‬ ‫‪ ،1975‬مكت‬ ‫‪425‬؛ نقض ‪ 24‬مار‬ ‫‪ ،44‬رقم ‪،356‬‬
‫‪.775‬‬ ‫‪ ،51‬رقم ‪،263‬‬ ‫ان ‪،32‬‬
‫‪.722‬‬ ‫د‪ .‬اوزية ع د الستار‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬ ‫‪ -)2‬راج‬

‫‪300‬‬
‫مننن ناليننة أرننرل‪ ،‬يجن كننالك أن يكننون الةاعننل انني جريمننة السنرقة عننالم ‪ُ:‬ا بأنننا يخننتلس مننال الغيننر‬
‫بد ن رضائا‪ ،‬انذا كان الشخ يعتقد لين أرا مال الغير أن ال المال رض بأرام ان يعند سنار‪:‬قا‬
‫المننال عننند أرننا‬ ‫ننال‬ ‫تقننوم الس نرقة ‪ -‬مننن بنناب أ ل ن ‪ -‬إذا ت نواار رضننار‬ ‫نتةننار القصنند الجنننائي‪.‬‬
‫نالرا‪ ،‬يرجن سن‬ ‫لو كان من استول عليا يعتقد أنا يختلسنا بند ن رضنار‬ ‫الةاعل لهاا المال‪ ،‬لت‬
‫انتةار السرقة اي ام الحالة لتخلف الركن المعنوي للجريمة‪.‬‬
‫( ) ‪ -‬ايصراف علم الجةي ولى أن فعله ينصب على مةل منقول مملوك للاير‪:‬‬
‫مملوكا للغير‪ ،‬اننذا‬
‫‪:‬‬ ‫إل كون المال منقو‪:‬‬ ‫أن نصر علم الجاني قد ارتكاب اعل ا رت‬ ‫يج‬
‫كان يعتقد مير ذلك انتة لديا القصد الجنائي‪ .‬عليا‪ ،‬ا سرقة إذا كان الجاني يعتقد سراب جدينة إننا‬
‫تحقن القصنند الجنننائي انني السنرقة إذا ت ننين أن‬ ‫يأرننا مننا ‪ :‬مملو‪:‬كنا لننا‪ ،‬مننن ذلننك مننا قضننى بننا مننن إنننا‬
‫شن هة لنندل‬ ‫ملكيننة الشننير المسننر ق محننل نن ا جنندي بننين المننتهم المجننني عليننا لنم يقننم دليننل علن أن‬

‫المتهم اي ملكية المجني عليا للشير المسر ق أن أرام للشير إنما كان ارت ‪:‬سا ‪:‬‬
‫سلرا منن مالكنا الناي‬
‫منا يظةنر فينا منن يكنون دليلنا‬ ‫ندنيا مح ‪:‬‬
‫يعتقد و أن الملكينة رالصنة لنا منن د ننا إذ ترقن المسنألة ن ا ‪:‬عنا م ‪:‬‬
‫مق و‪ :‬بمقتمن القنانون المندني ‪ .)1‬سنرقة كنالك إذا كنان الجناني يعتقند إننا يأرنا منا ‪ :‬مرا ‪:‬لنا أ متر ‪:‬كنا‬
‫‪)2‬‬
‫كان اعتقادم م ‪:‬نيا عل أسراب جدية مق ولة‪.‬‬
‫يش ننترط لوي ننام عل ننم الج نناني بالسن نرقة علم ننا لت ‪:‬من نا ب ننالظر المش ننددج التن ني اقترن نند به ننا ‪ ،)3‬ذل ننك‬
‫ات ار العلم بها تط ي‪:‬قا لقاعدج "إ يعار ألد بجهلا بقانون العقوبات"‪.‬‬
‫رتا ‪:‬م نا‪ ،‬ب ننالنظر ن عل ننم الم ننتهم بالس نرقة يع نند مس ننألة نةس ننية‪ ،‬اللمحكم ننة س ننلطة تقد ري ننة ا نني ت ينه ننا‬
‫وت كيامها سوار اسنتندت اني ذلنك إلن أقنوال الشنهود أ إلن ظنر الندعول‪ .‬ممنا قضنى بنا اني ناا‬
‫إننا «إذا كانند المحكمنة قند اعت نرت أن المنتهم الناي يقنول إننا لنم يكنن لنا علنم بمنا يةعنل بناقي‬ ‫الخصو‬
‫المتهمين الا ن استدعام ألد م إل مكان الحادث كان علن علنم بالسنرقة مستخلصنة ذلنك منن جنودم من‬
‫السارقين بمحل الحادث منن مشنا دتا الحةنرج التني انت عند منهنا المواسنير المسنر قة جندج قطعهنا جنود‬
‫شنأن‬ ‫نوايا‬
‫أد ات السرقة ‪ ...‬الخ‪ ،‬ان يق نل مننا الجندل اني ذلنك أمنام محكمنة الننقض لكوننا جند ‪ :‬موض ‪:‬‬
‫‪)4‬‬
‫لها با ‪.‬‬
‫العنصر اليةي ‪ -‬اتجةه اإلرادة ولى وتيةن فعل االختلس والنتيجة اإلجرامية‪:‬‬
‫يكة ني لوي ننام القص نند الجن ننائي المتطل ن ا نني جريم ننة الس نرقة أن يك ننون الج نناني عال ‪:‬م نا بط يعت ننا اعل ننا‬
‫نتيجتننا لنمننا يج ن أن تتجننا إرادتننا إل ن اقت ن ار الجريمننة كمننا نني محننددج بننا انني القننانون تط ي‪:‬ق نا للقواعنند‬

‫‪.154‬‬ ‫‪ ،54‬رقم ‪،393‬‬ ‫ان ‪،36‬‬ ‫‪ -)1‬نقض ‪ 27‬نا ر ‪ ،1985‬مكت‬


‫‪.505‬‬ ‫‪ ،9‬رقم ‪،296‬‬ ‫‪ -)2‬نقض ‪ 31‬نا ر ‪ ،1931‬المحاماج‪،‬‬
‫‪.603‬‬ ‫‪ ،38‬رقم ‪،636‬‬ ‫ان ‪،19‬‬ ‫‪ -)3‬نقض ‪ 27‬ما و ‪ ،1968‬مكت‬
‫‪.890‬‬ ‫‪ ،20‬رقم ‪،1910‬‬ ‫ان ‪،2‬‬ ‫‪ -)4‬نقض ‪ 2‬ابريل ‪ ،1951‬مكت‬

‫‪301‬‬
‫التي تتمثل اي إرن ار منال المجنني علينا منن‬ ‫العامة‪ ،‬ايل م اتجام إرادج الجاني إل إتيان أاعال ا رت‬
‫ليازتننا رفيننة أ عنننوج لدرالهننا انني ليازتننا‪ ،‬كمننا نرغنني اتجننام إرادتننا إل ن تحقي ن النتيجننة ابجراميننة‪ ،‬أل‬
‫لرم ننان المجن نني علي ننا م ننن نناا الم ننال‪ .‬كم ننا ل ن م أن تك ننون إرادج الج نناني معت نرم قانو‪:‬ن نا‪ ،‬ب ننأن تك ننون ممي ن ج‬
‫مختارج‪ ،‬انذا قام المتهم با ستي ر عل الحيازج تحد تأ ير إكرام مث ‪ ، :‬تخلةد لدينا إرادج ارتكناب السنرقة‪،‬‬
‫تقام مسلوليتا الجنائية عن جريمتا‪.‬‬ ‫بالتالي نتةي القصد من مسلكا‪،‬‬
‫‪ -2‬القصد الخةص‪:‬‬
‫يكتمل القصد الجنائي اي جريمة السرقة إ إذا كاند ماينة المخنتلس امنت ة منا اسنتول علينا أ‬
‫تمليكا لغيرم‪ .‬تعني "نية التملك" اي جريمة السرقة إرادج مراشرج السلطات التي تنطوي عليها ل الملكية‪.‬‬
‫ا معن أرر‪ ،‬وت نية الجاني اي أن يحنوز الشنير لينازج كاملنة يراشنر علينا السنلطات التني يملكهنا‬
‫المالننك‪ ،‬يحننول د ن أن راشننر المالننك لقوقننا علن نناا الشننير ‪ .)1‬قنند اعت ننرت ننام النيننة قصن ‪:‬ندا را ‪ :‬نا‪،‬‬
‫ن النتيجة التي تتجا إليها ليسد من عنا ر الركن المادي للسنرقة‪ ،‬الناي يعند تا ‪:‬منا بخنر الشنير منن‬
‫‪)2‬‬
‫ليازج المجني عليا درولا اي ليازج المتهم أ ميرم‪.‬‬
‫عل ن اسننتل ام جننود ننام النيننة لويننام الس نرقة عنندم كيننام الجريمننة لعنندم اكتمننال ركنهننا المعنننوي‬ ‫يترت ن‬
‫اا ا ستي ر تجريد المالك‬ ‫عل‬ ‫لو ترت‬ ‫آرر لت‬ ‫إذا ق ا ستي ر لغر‬ ‫ممث ‪ :‬اي القصد الخا‬
‫يعند سنار‪:‬قا‪.‬‬ ‫مملوكا لغيرم قا ‪:‬دا إت اا م يعدما اور انت اعنا‬
‫‪:‬‬ ‫شيلا‬
‫‪:‬‬ ‫نهائيا من مالا ‪ .)3‬عليا‪ ،‬امن نت‬
‫ننالرا ‪.‬‬ ‫نيلا بقصنند ابنتةننا بننا علن أن نردم بعنند ذلننك إلن‬
‫يعنند كننالك مننن بنناب أ لن مننن يخننتلس شن ‪:‬‬
‫تط ي‪:‬قا لالك‪ ،‬قضنت محكمنة الننقض إننا «إذا كنان الحكنم‪ ،‬من تسنليما بنأن المنتهم لنم يسنتول علن أد ات‬
‫انني لقننا‪ ،‬قنند اعت ننر‬ ‫منند ر المطرعننة القننا‬ ‫الطراعننة إ بقصنند ابسننتعانا بهننا عل ن طر ن منشننورات لس ن‬
‫عنا ر جريمة السرقة متواارج بمقولة إن القصد الجنائي ايهنا تحقن باسنتي ر الجناني علن منال يعلنم أننا‬
‫مير مملوة لا بنية لرمان الرا منا لو مىقت‪:‬ا‪ ،‬اننا يكون قد أرطنأ‪ .‬ن ا سنتي ر بقصند ا سنتعمال‬
‫‪)4‬‬
‫المىقد يكة اي القصد الجنائي‪ ،‬إذ بد فيا من جود نية التملك ‪.‬‬
‫‪ ،‬إذا اقتصننرت نيننة الةاعننل عل ن مجننرد ليننازج‬ ‫تقننوم جريمننة الس نرقة كننالك‪ ،‬لتخلننف القصنند الخننا‬
‫الشير ليازج ناقصة د ن الكاملنة‪ ،‬كمنن يخنتلس سنيارج منن أجنل التنن م بهنا نم رد نا‪ .‬كنالك تنتةني النينة إذا‬
‫اقتصرت نية الةاعل عل مجرد ض اليد العارضة عل الشير‪ ،‬امن تنا ل شيلا لةحصنا ردم لنا أ‬
‫يعد سار‪:‬قا‪.‬‬ ‫رطابا لقرارتا ردم لا ‪:‬‬
‫‪:‬‬ ‫عليها أ‬ ‫ورج لإلط‬ ‫من يأرا‬

‫‪.724‬‬ ‫د‪ .‬اوزية ع د الستار‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬ ‫‪ -)1‬راج‬


‫‪.661‬‬ ‫ا موال‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬ ‫لسن ‪،‬جرائم ا عتدار عل ا شخا‬ ‫‪ -)2‬انظر د‪ .‬محمود نجي‬
‫ابكتةار اي كيام الركن المعنوي لجريمة السرقة بالقصد العام لدم‪ ،‬ذلك‬ ‫من الةقا ال القول بانا يج‬ ‫‪ -)3‬اا من الجد ر بالاكر اتجام جان‬
‫‪.843‬‬ ‫تحق ا ذاتا إ إذا اقترن بنية التملك‪ .‬راج بالتةصيل د‪ .‬المد اتح سر ر‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬ ‫أن ابرت‬
‫‪.16‬‬ ‫‪ ،13‬رقم ‪،1448‬‬ ‫‪ -)4‬نقض ‪ 18‬اكتوبر ‪ ،1943‬مجموعة عمر ‪، 6‬‬

‫‪302‬‬
‫التنني أراد الجنناني أن يحققهننا مننن‬ ‫متن تنواار القصنند علن الوجننا السنناب ‪ ،‬ذكنرم ان ع نرم بننا م ار‬
‫ارت سا لمال المجني عليا‪ ،‬اسيان أراد ا نتةا بالمال‪ ،‬أ أن نة با ميرم لو بالتصندق بنا‪ .‬يعند ناا‬
‫ير انننن‬
‫تط ي‪:‬قنا لقاعندج "عنندم ا عتنداد بال واعنني اني كيننام الجريمنة"‪ ،‬اسنوار كنان باعنني الجناني شنر ‪:‬يةا أ شنر ‪:‬ا‬
‫القصد اي الحالتين تواار اي مسلكا‪ .‬كما نى ر اني تكنوين جريمنة السنرقة نندم الجناني بعند تسنلم المنال‬
‫من المجني عليا رم تا اي رد ما استول عليا منا‪ .‬تط ي‪:‬قا لالك‪ ،‬قضت محكمة النقض إن «رد الم ل‬
‫الاي استول عليا المتهم يمحو الجريمة بعد تمامها‪ ،‬لنما يصر أن يكنون سن ‪:‬را لتخفينف العقناب اقنع‪.‬‬
‫يصننر بحننال أن يكننون ج ‪:‬هنا للطعننن انني الحكننم بطرين‬ ‫نناا أمننر رجن إلن تقنند ر محكمننة الموضننو ‪،‬‬
‫‪)1‬‬
‫النقض ‪.‬‬
‫ً‬
‫ثانيا ‪ -‬بيان الواقعة ورقابة محكمة النقض‪:‬‬
‫‪ -1‬القةعدة العةمة‪:‬‬
‫تمتلك المحكمة الجنائية السلطة المطلقة اي تحنري لويقنة الواقعنة المطر لنة عليهنا ‪ .)2‬الةصنل فيمنا‬
‫تعل بث وت الوقائ المسندج إل المتهم‪ ،‬إ أن المادج ‪ 310‬من قانون ابجرارات الجنائية قد أ ج ند اني‬
‫بيانا تتحقن بنا أركنان الجريمنة التني دان‬
‫كل لكم بابدانة أن يشتمل عل بيان الواقعة المستوجرة للعقوبة ‪:‬‬
‫المتهم بها الظر التي قعد ايها ا دلة التي استخلصد منهنا المحكمنة نوت قوعهنا منن المنتهم ‪.)3‬‬
‫يرج ن س ننند نناا ا ش ننتراط الن نوارد ب ننالن ‪ ،‬إل ن رم ننو تكيي ننف الوق ننائ المعر ض ننة قانو‪:‬ن نا عل ن محكم ننة‬
‫الموض ننو لرقاب ننة محكم ننة ال نننقض‪ ،‬لت ن ت ننتمكن محكم ننة ال نننقض م ننن مراكر ننة تط ي ن الق ننانون يج ن عل ن‬
‫محكمة‬ ‫محكمة الموضو أن توضر اي لكمها الوقائ التي تقوم عليها أركان السرقة‪ .‬ا مجال تعر‬
‫تلن م محكمنة الموضنو بالتحندث‬ ‫‪ ،‬اقند اسنتقر قمنار محكمنة الننقض علن إننا‬ ‫الموضو لنينة ا رنت‬
‫عل ن جريمننة الس نرقة أن‬ ‫يشننترط انني الحكننم النناي يعاق ن‬ ‫عننن تننوار نناا الننركن ‪ .)4‬بمعن ن آرننر‪ ،‬اننننا‬
‫تحنندث نرالة عننن نيننة تملننك المس نر ق بننل يكة ن أن يكننون ذلننك مسن ‪:‬‬
‫نتةادا منننا ‪ .)5‬كمننا أن التحنندث عننن‬
‫الة استق ‪ :‬اي الحكم أمر مير زم ما دامد الواقعنة الجنائينة التني أ تهنا تةيند‬ ‫القصد الجنائي ذاتا ر ‪:‬‬
‫إننا‬ ‫بااتها أن المتهم إنما قصد منن اعلنا إضنااة منا أرتلسنا لملكنا ‪ .)6‬ممنا قضنى بنا اني ناا الخصنو‬
‫إل تواار أركان جريمة الشر اي السرقة‬ ‫اي بيان كا‬ ‫«مت كان الثابد من مد نات الحكم أنا رل‬

‫‪.322‬‬ ‫‪ ،4‬رقم ‪،21‬‬ ‫‪ -)1‬نقض ‪ 30‬ابريل ‪ ،1934‬مجموعة عمر ‪، 3‬‬


‫‪.691‬‬ ‫‪ ،12‬رقم ‪،1723‬‬ ‫‪ -)2‬نقض ‪ 22‬ونيو‪ ،1942‬مجموعة عمر ‪، 5‬‬
‫‪.52‬‬ ‫‪ ،51‬رقم ‪،2626‬‬ ‫ان ‪،33‬‬ ‫‪ -)3‬نقض ‪ 19‬نا ر ‪ ،1982‬مكت‬
‫‪ ،59‬رقم ‪،5331‬‬ ‫ان ‪،42‬‬ ‫‪759‬؛ نقض ‪ 12‬ما و ‪ ،1991‬مكت‬ ‫‪ ،47‬رقم ‪،176‬‬ ‫ان ‪،28‬‬ ‫‪ -)4‬نقض ‪ 13‬ونيو ‪ ،1977‬مكت‬
‫‪.786‬‬
‫‪ ،28‬رقم ‪،152‬‬ ‫ان ‪،9‬‬ ‫‪196‬؛ نقض ‪ 28‬ابريل ‪ ،1958‬مكت‬ ‫‪ ،22‬رقم ‪،1004‬‬ ‫ان ‪،4‬‬ ‫‪ -)5‬نقض ‪ 2‬ديسم ر ‪ ،1952‬مكت‬
‫‪.88‬‬ ‫‪ ،31‬رقم ‪،958‬‬ ‫ان ‪،13‬‬ ‫‪438‬؛ نقض ‪ 29‬نا ر ‪ ،1962‬مكت‬
‫‪ ،59‬رقم‬ ‫‪،41‬‬ ‫ان‬ ‫‪1025‬؛ نقض ‪ 11‬نا ر ‪ ،1990‬مكت‬ ‫‪ ،50‬رقم ‪،1013‬‬ ‫‪،31‬‬ ‫ان‬ ‫‪ -)6‬نقض ‪ 20‬نوام ر ‪ ،1980‬مكت‬
‫‪.107‬‬ ‫‪،14599‬‬

‫‪303‬‬
‫تواار الدليل عليها اي ل الطاعنة مما شهد با المجني عليا ضرع لااظة نقودم معها‪ ،‬ان يعيرنا منن‬
‫الةعنل‬ ‫ذلك عندم تحد نا نرالة عنن نينة السنرقة ‪ ،)1‬منا دامند الواقعنة التني أ تهنا الحكنم تةيند تعمند اقتن ار‬
‫المكننون للجريمننة عننن علننم لدراة ‪ .)2‬كمننا قضننت انني اقعننة أرننرل إنننا «إذا َعَّلن َل المنند ن التةاظننا بالسننند‬
‫علن رمننم إرادج النندائن بأنننا لننم يقصنند تملننك السننند بننل قصنند با سننتي ر عليننا تهد نند النندائن لحملننا علن أن‬
‫اي ال ي الاي كان من نتيجتا تحرير ذلك السنند‪ ،‬اننن ناا التعلينل‬ ‫يخصم لا كاا جني ‪:‬ها‪ ،‬بدعول أنا م‬
‫يسننتند إل ن أل أسننا ‪،‬‬ ‫يخليننا مننن المسننلولية الجنائيننة‪ .‬ن طلرننا الخصننم ننو تحكننم منننا انني النندائن‬
‫ل ن لننا فيننا يع ند ارت ‪:‬سنا بنيننة سننل‬ ‫نناا الم ل ن النناي‬ ‫اسننترقا م السننند مسننا متا عل ن الحصننول علن‬
‫‪)3‬‬
‫قانونا اي جريمة السرقة ‪.‬‬
‫النية الواج تواار ا ‪:‬‬ ‫المال المختلس‪،‬‬
‫‪ -2‬المنةزعة ف ثبوم يية التملك‪:‬‬
‫طا لصنحة الحكنم بابداننة اني جريمنة السنرقة‪،‬‬
‫إنا لن كان التحدث عن نية السرقة استق ‪ :‬لنيس شنر ‪:‬‬
‫إ أنا إذا كاند ام النينة محنل شنك اني الواقعنة المعر ضنة انننا يكنون علن المحكمنة أن ت ينهنا نرالة‬
‫تورد الدليل عل توار ا ‪ .)4‬تط ي‪:‬قا لالك‪ ،‬قضت محكمة النقض إنا «إذا كاند الواقعة ‪ -‬عل ما أ ردم‬
‫الحك ننم ‪ -‬كم ننا يةه ننم منه ننا أن الم ننتهم أنت ننول تمل ننك الط نج ننة المن نتهم بسن نرقتها ب ننابكرام عن نندما أنت عه ننا م ننن‬
‫الكونستابل يةهم منها اي ذات الوقد أنا لم رد بالك إ تعجي الكونسنتابل عنن مطاردتنا الونرض علينا‪،‬‬
‫نناا النح ننو يك ننون عل ن المحكم ننة أن تعن ن‬ ‫اة نني ننام الص ننورج الت نني تخ ننتلع ايه ننا ني ننة الس نرقة بغير ننا عل ن‬
‫باسننتج ر ننام النيننة بننن راد النندليل عل ن كيامهننا‪ ،‬كمننا نني معراننة بننا انني القننانون‪ ،‬ل كننان لكمهننا قا ن ا‪:‬ر‬
‫قصو ا‪:‬ر يسنتوج نقمنا ‪ .)5‬كمنا قضنت اني اقعنة أرنرل إننا «منن المقنرر إن اسنتظهار نينة السنرقة شنرط‬
‫زم لصحة الحكم بابدانة اي جريمة السرقة‪ .‬لما كان المتهم "الطناعن" يجنادل اني كينام نام النينة لدينا‪،‬‬
‫كان الحكم المطعون فيا قد أقتصر اي إ رات الواقعة اي لقا عل القول بأنا تسلم الحقيرنة الموجنود بهنا‬
‫نناا المننتهم‪ ،‬د ن أن ننين لويقننة قصنند الطنناعن مننن نناا‬ ‫الكابننل المسننر ق مننن مننتهم آرننر‪ ،‬علن اعتن ار‬
‫المننتم‬ ‫ا سننت م أ منندل علمننا بمحتويننات الحقيرننة التنني أسننتلمها‪ ،‬كننان مننا أشننار إليننا الحكننم مننن اعت ن ار‬
‫ب رنات مسنا مة الطناعن اني ارتكناب جريمنة‬ ‫يكة بالقدر الاي أ ردم للكشف عن ام النينة‪،‬‬ ‫اارر‬
‫نقمنا بالنسنرة إلن الطناعن ‪.)6‬‬ ‫قصور يعيرا بما يستوج‬
‫‪:‬ا‬ ‫السرقة‪ .‬انن الحكم المطعون فيا يكون قا ‪:‬ار‬

‫‪.525‬‬ ‫‪ ،43‬رقم ‪،190‬‬ ‫ان ‪،24‬‬ ‫‪ -)1‬نقض ‪ 16‬ابريل ‪ ،1973‬مكت‬


‫‪.768‬‬ ‫‪ ،23‬رقم ‪،424‬‬ ‫ان ‪،4‬‬ ‫‪ -)2‬نقض ‪ 4‬ما و ‪ ،1953‬مكت‬
‫‪.317‬‬ ‫‪ ،4‬رقم ‪،11‬‬ ‫‪ -)3‬نقض ‪ 30‬ابريل ‪ ،1934‬مجموعة عمر ‪، 3‬‬
‫‪ ،51‬رقم ‪،2201‬‬ ‫ان ‪،32‬‬ ‫‪408‬؛ نقض ‪ 22‬ديسم ر ‪ ،1981‬مكت‬ ‫‪ ،24‬رقم ‪،110‬‬ ‫ان ‪،5‬‬ ‫‪ ،1954‬مكت‬ ‫‪ -)4‬نقض ‪ 2‬مار‬
‫‪،55‬‬ ‫ان ‪،37‬‬ ‫‪561‬؛ نقض ‪ 9‬ا ار ر ‪ ،1986‬مكت‬ ‫‪ ،52‬رقم ‪،1274‬‬ ‫ان ‪،33‬‬ ‫‪1174‬؛ نقض ‪ 9‬ما و ‪ ،1982‬مكت‬
‫‪.681‬‬ ‫‪ ،54‬رقم ‪،7825‬‬ ‫ان ‪،37‬‬ ‫‪257‬؛ نقض ‪ 2‬اكتوبر ‪ ،1986‬مكت‬ ‫رقم ‪،5546‬‬
‫‪.266‬‬ ‫‪ ،16‬رقم ‪،1870‬‬ ‫‪ -)5‬نقض ‪ 30‬ديسم ر ‪ ،1946‬مجموعة عمر ‪، 7‬‬
‫‪.435‬‬ ‫‪ ،33‬رقم ‪،562‬‬ ‫ان ‪،14‬‬ ‫‪ -)6‬نقض ‪ 20‬ما و ‪ ،1063‬مكت‬

‫‪304‬‬
‫كمننا قضننت إنننا «إذا كننان الننداا قنند ننناز انني كيننام نيننة السنرقة لنندل الطنناعنين‪ ،‬كننان مننا أ ردتننا المحكمننة‬
‫ننين منننا قصنند الطنناعنين مننن‬ ‫بصنندد بيننان اقعننة الشننر انني الس نرقة بنننكرام التنني داننند الطنناعنين بهننا‬
‫ل انتويا ارت سنها تملكهنا أ إنهمنا عمندا إلن مجنرد منن المجنني علينا منن‬ ‫انت ا بندكية المجني عليا‬
‫القائم بينهما بين مخد ما‪ ،‬مما كنان يقتمن منن المحكمنة ‪-‬‬ ‫استعمالها اي ا عتدار عليهما بها للخ‬
‫انني ننام الصننورج التنني تخننتلع بهننا نيننة الس نرقة بغير ننا ‪ -‬أن تعن ني باسننتج ر ننام النيننة بننن راد النندليل عل ن‬
‫كيامهننا كمننا نني معراننة بننا انني القننانون‪ .‬أمننا ن لننم تةعننل انننن لكمهننا يكننون معي ‪:‬ر نا بالقصننور انني ال يننان‬
‫الموج لنقما ‪ .)1‬ا اقعة أررل قضت إنا «إذا كان الحكم المطعون فيا قد عول اي إدانة الطناعن‬
‫بجريمننة الس نرقة عل ن ليازتننا للسننيارج المسننر قة‪ ،‬كننان الننداا عننن الطنناعن قنند ننناز انني كيننام نيننة الس نرقة‬
‫نديقا المنتهم الثناني انننا كنان يقتمني منن المحكمنة ‪ -‬اني‬ ‫أ ضر أن الطاعن أستعار نام السنيارج منن‬
‫ام الصورج التني تخنتلع ايهنا نينة السنرقة بغير نا ‪ -‬أن تعنن باسنتج ر نام النينة بنن راد الندليل عليهنا كمنا‬
‫يغينر منن‬ ‫لنم تةعنل‪ ،‬اننن لكمهنا يكنون معي ‪:‬رنا بالقصنور اني ال ينان‪،‬‬ ‫ي معراة با اي القانون‪ ،‬أما‬
‫ا مر ما أضااا الحكم المطعنون فينا منن قنرائن علن نةن لسنن نينة الطناعن اني لينازج السنيارج طالمنا أن‬
‫المحكمننة لننم تعننن بالتنندليل عل ن كيننام القصنند الجنننائي للس نرقة‪ .‬مننن ننم اننننا تعننين نقننض الحكننم المطعننون‬
‫‪)2‬‬
‫فيا ‪.‬‬

‫‪.460‬‬ ‫‪ ،34‬رقم ‪،421‬‬ ‫ان ‪،15‬‬ ‫‪ -)1‬نقض ‪ 1‬ونيو ‪ ،1964‬مكت‬


‫‪.506‬‬ ‫‪ ،33‬رقم ‪،1714‬‬ ‫ان ‪،15‬‬ ‫‪ -)2‬نقض ‪ 23‬ونيو ‪ ،1964‬مكت‬

‫‪305‬‬
‫الفصل الراب‬
‫عقوبة السرقة‬
‫تمهيد‪:‬‬
‫ن‬
‫أوال ‪ -‬األصل العام ف عقوبة الشقة‪:‬‬
‫المننادج‬ ‫عليهننا المشننر بمقتم ن ن ن‬ ‫ا ننل العننام انني جريمننة الس نرقة الرسننيطة أنهننا جنحننة يعاق ن‬
‫تتجا ز سنتين علن السنرقات‪ .‬لذا كانند السنرقة اني‬ ‫‪ 318‬من قانون العقوبات بالحرس م الشغل مدج‬
‫تتجا ز نصنف الحند‬ ‫المادج ‪)1 321‬بالحرس م الشغل مدج‬ ‫عليها بمقتم ن‬ ‫لالة الشر فيعاق‬
‫المنادج ‪ 320‬ضن المحكنوم علينا‬ ‫ا قص المقرر اي القنانون للجريمنة لنو تمند اعن ‪ .‬يجنوز اقنا‪ :‬لنن‬
‫بالحرس لسرقة اي لالة العود تحد مراكرة ال وليس مدج سنة عل ا قل أ سنتين عل ا كثر‪.‬‬
‫ً‬
‫ثانيا ‪ -‬الظروف المشددة للشقة‪:‬‬
‫يمكن تعريف الظر المشنددج للسنرقة بأنهنا ظنر تلحن بجريمنة السنرقة‪ ،‬ترتن عليهنا إمنا تشند د‬
‫العقاب د ن تغيير للو ف القنانوني لجريمنة السنرقة المنادج ‪ 317‬منن قنانون العقوبنات)‪ ،‬لمنا بتغيينرم منن‬
‫نرر ان ‪:‬ي نا مننن قننانون العقوبننات)‪ .‬تتعنندد ننام الظننر‬
‫جنحننة إل ن جنايننة الم نواد مننن ‪ 313‬إل ن ‪ 316‬مكن ‪:‬ا‬
‫ننةة المجننني عليننا أ سننيلة‬ ‫تتنننو إمننا لصننةة را ننة بالجنناني أ مكننان الجريمننة أ زمننان الجريمننة أ‬
‫عينية تلح‬ ‫المشددج ا‪:‬قا لط يعتها إل ظر‬ ‫تنةيا الجريمة‪ .‬يعن ذلك‪ ،‬إنا يمكن تقسيم ام الظر‬
‫شخصية نابعة‬ ‫بالجريمة ذاتها‪ ،‬تعت ر من عنا ر ركنها المادي يتأ ر بها جمي مرتك يها‪ ،‬لل ظر‬
‫تمتد إل ميرم‪.‬‬ ‫من شخ الجاني يترت عليها تشد د العقاب بالنسرة لا‬
‫ً‬
‫ثالثا ‪ -‬الشقة ن‬
‫بي األصول والفروع واألزواج‪:‬‬
‫س نرقة إض ن ار ار‬ ‫نص ند المننادج ‪ )2 312‬مننن قننانون العقوبننات عل ن إنننا " تجننوز محاكمننة مننن رتك ن‬
‫المجننني عليننا‪ ،‬للمجننني عليننا أن تنننازل عننن‬ ‫ب جننا أ ز جتننا أ أ ننولا أ ار عننا إ بنننار علن طلن‬
‫دع نوام بننالك انني أيننة لالننة كاننند عليهننا‪ .‬كمننا لننا أن يقننف تنةيننا الحكننم النهننائي عل ن الجنناني انني أل قنند‬
‫شار"‪.‬‬
‫نتثنار مننن القاعنندج العامننة الثابتننة انني ذلننك الشننأن التنني بمقتمننا ا تملننك النيابننة‬
‫يعت ننر نناا الننن اسن ‪:‬‬
‫العام ننة تحري ننك ال نندعول الجنائي ننة اقن نا‪ :‬لمطلن ن تق نند ر ا د ن توق ننف علن ن إرادج المجن نني علي ننا م ننن عدم ننا‬
‫باعترار ا ممثلة عن المجتم ككل اي تقد ر كيام الجريمة ل رار ا بمصالر المجتمن منن عدمنا‪ .‬يسنتند‬
‫المشر عل الحةاظ عل الع قات ا سرية من التةكك ا نهينار‪ ،‬بنالنظر‬ ‫اا القيد ا جرائي عل لر‬
‫لما تمثلا ا سرج من الل نة ا ل للمجتم ‪ .‬قد توسعد محكمة النقض اني مند نطناق ناا القيند ا ج ارئني‬

‫القانون رقم ‪ 29‬لسنة ‪ 1982‬المنشور بالجريدج الرسمية بتاريخ ‪ ،1982 /04 /22‬كاند ق ل‬ ‫‪ -)1‬ألغيد عقوبة الغرامة من المادج ‪ 321‬بموج‬
‫ت يد عل عشرين جنيها مصريا"‪.‬‬ ‫ابلغار "أ بغرامة‬
‫القانون رقم ‪ 64‬لسنة ‪.1947‬‬ ‫‪ -)2‬مست دلة بموج‬

‫‪306‬‬
‫نتنادا إلن إمكننان‬
‫إلن بعننض جنرائم ا منوال كالنصن ريانننة ا مانننة‪ ،‬عنندم قصنرم علن جريمننة السنرقة اسن ‪:‬‬
‫الويا اي القواعد ابجرائينة المقنررج لمصنلحة المنتهم تط ي‪:‬قنا لقريننة ال نرارج‪ ،‬علن أن ا نل اني ا شنيار‬
‫‪)1‬‬
‫اببالة‪.‬‬
‫التجنريم‪ ،‬يجنند أن نناا القينند ا ج ارئني نسن ي ا ننر‪ ،‬بمعنن عنندم سنريانا إ لمصننلحة‬ ‫المتأمننل لننن‬
‫ول الةر د ن أن يمتد إل مير م من الةاعلين الشركار‪ .‬بط يعة الحال‪ ،‬انن الع رج ي‬ ‫ا‬ ‫ا زا‬
‫إن «ابعةن ننار‬ ‫بتن نواار الصن ننةة قن نند ارتكن نناب الجريمن ننة‪ .‬قن نند قضننننت محكمن ننة الن نننقض ان نني ن نناا الخصن ننو‬
‫عليننا انني المننادج ‪ 312‬عقوبننات لننيس لننا مننن أ نر مننن جهننة كيننام الجريمننة‪ ،‬مايننة ا مننر أن مننن‬ ‫المنصنو‬
‫علن إعةائنا منن عقوبتهنا‪ ،‬أمنا سنائر منن‬ ‫توقن علينا أينة عقوبنة عنن الجريمنة التني نن‬ ‫يشملا ابعةنار‬
‫أنهنا قعند مننهم‬ ‫أنهنم ارتك و نا لند م‪ ،‬بنل علن أسنا‬ ‫علن أسنا‬ ‫اارقو ا معا انأنهم يعناق ون ذلنك‬
‫ننف الجريمننة أ تشنند د عقوبتهننا انني ذاتهننا‪ ،‬اننأنهم‬ ‫ننو معهننم‪ ،‬لذا كننان جننودم معهننم مننن شننانا تغييننر‬
‫ا يستةيد‬ ‫معاكرا‪ ،‬ن ابعةار من العقوبة را‬
‫‪:‬‬ ‫يعاملون عل اا ا عترار‪ ،‬أي كما لو كان و ا رر‬
‫منا ميرم‪ .‬انذا كان المتهم قد اتة م لدي المجني عليا عل سرقة مالا‪ ،‬درلوا نم الث نة من لنا لهناا‬
‫ننعد بهننا إل ن‬ ‫ألنند وم فيننا‪ ،‬كننان ألنند الول ند ن يحمننل بندكيننة أرننا ا مننن المننتهم‬ ‫بواسننطة ق ن‬ ‫الغننر‬
‫تكنون مخطلنة إذا اعت نرت‬ ‫و نائم اي الحوش اأرادم قتني ‪ ،‬انان المحكمنة‬ ‫الدم‬ ‫السطر م أطلقها عل‬
‫نددا للقتنل الناي اقترنند‬
‫اقعة الشر اي السرقة جناية‪ ،‬عاملد المتهم عل اا ا سا اعدتها ظر‪:‬انا مش ‪:‬‬
‫‪)2‬‬
‫با‪ ،‬مادام و ‪ -‬ر ‪:‬اا لوالدي المجني عليا ‪ -‬شأن لا بابعةار من العقوبة ‪.‬‬
‫منندل اقترانهننا بظننر مشنندد مننن عدمننا‪،‬‬ ‫نر لمننا تقنندم‪ ،‬انننن جريمننة السنرقة تختلننف عقوبتهننا بننارت‬
‫أ ن ‪:‬ا‬
‫نرحني أ ‪ :‬اني جننر السنرقة المشنددج‬ ‫أ ر الظر المشندد ذاتنا إذا منا اقترنند بنا‪ .‬علينا‪ ،‬سنو‬ ‫بارت‬
‫لكل من ا ن الموضوعين مرحث‪:‬ا‪.‬‬ ‫م نعق ها بجنايات السرقة‪ ،‬نخص‬

‫المبح األول‬
‫جنح السرقة المشددة‬
‫بالحرس م الشغل‬ ‫المادج ‪ )3 317‬من قانون العقوبات عل أن "يعاق‬ ‫تن‬
‫أوًال‪ :‬عل ن الس نرقات الت نني تحص ننل ا نني مك ننان مس ننكون أ مع نند للس ننكن أ ا نني ملحقات ننا أ ا نني أل نند‬
‫المح ت المعدج للةرادج‪.‬‬
‫ثة ًيي نة‪ :‬عل ن الس نرقات التنني تحصننل انني مكننان مسننور بحننائع أ بسننيا مننن شننجر ارمننر أ لط ن‬
‫يابس أ بخنادق‪ ،‬يكون ذلك بواسطة كسر من الخار أ تسور أ باستعمال مةاتير مصطنعة‪.‬‬

‫‪.891‬‬ ‫‪ ،9‬رقم ‪،219‬‬ ‫‪ -)1‬نقض ‪ 10‬نوام ر ‪ ،1958‬مجموعة ا لكام‪،‬‬


‫‪.1001‬‬ ‫‪ ،7‬رقم ‪،273‬‬ ‫‪ -)2‬نقض ‪ 8‬اكتوبر ‪ ،1956‬مجموعة الكام النقض‪،‬‬
‫‪ -)3‬معدلة بالقانون رقم ‪ 59‬لسنة ‪ 1970‬المنشور بالجريدج الرسمية بتاريخ ‪.1970 /08 /13‬‬

‫‪307‬‬
‫عليه نا انني الرنناب التاس ن مننن الكتنناب‬ ‫ثةلي نة‪ :‬عل ن الس نرقات التنني تحصننل بكسننر ا رتننام المنصننو‬
‫ً‬
‫الثاني‪.‬‬
‫ابعة‪ :‬عل السرقات التي تحصل لي ‪. :‬‬
‫رً‬
‫خةمسة‪ :‬عل السرقات التي تحصل من شخصين اأكثر‪.‬‬
‫ً‬
‫‪)1‬‬
‫سةدسة‪ :‬ألغيد ‪.‬‬
‫ً‬
‫ار بمخ نند مهم أ مننن المس ننتخدمين أ‬
‫سننةبعة‪ :‬عل ن الس نرقات التنني تحص ننل مننن الخ نندم بننا جرج أض نر‪:‬ا‬
‫ً‬
‫الصنا أ الص يان اي معامل أ لوانيد استخدمو م أ اي المح ت التي يشتغلون ايها عادج‪.‬‬
‫أ عل ن‬ ‫ثةمن نة‪ :‬عل ن الس نرقات التنني تحصننل مننن المحت نراين بنقننل ا شننيار انني العربننات أ الم ارك ن‬ ‫ً‬
‫د اب الحم ننل أ أل إنس ننان آر ننر مكل ننف بنق ننل أش ننيار أ أل نند أتر نناعهم إذا س ننلمد إل ننيهم الم نناكورج بص ننةتهم‬
‫السابقة‪.‬‬
‫أ نار الحرب عل الجرل لت من ا عدار"‪.‬‬ ‫تةسعة ‪ :)2‬عل السرقات التي ترتك‬
‫ً‬
‫تمثل أ ر ا اي لالة تواار ا‬ ‫يتمر من استع ار الن الساب ‪ ،‬إنا أ رد مجموعة من الظر‬
‫اي تشد د عقوبة السرقة إل الحرس م الشغل د ن أن تغير اي الو ف القانوني للجريمة‪ .‬يرج علة‬
‫قد‬ ‫سيلة ارتكابها أ إل‬ ‫مكان ارتكاب الجريمة أ إل‬ ‫التجريم إما إل‬ ‫التشد د ا‪:‬قا لما رد بن‬
‫الرحي اي‬ ‫ةة را ة بالمجني عليا أ الجاني‪ .‬تقتم دراسة ام الظر‬ ‫ارتكاب الجريمة أ إل‬
‫كل منها عل لدج‪.‬‬

‫المطلب األول‬
‫السرقة من مكةن مسكون أو معد للسكنى وملحقةته أو محل لل بةدة‬
‫أوال ‪ -‬ررسوط التشديد‪:‬‬
‫يش ننترط لتش نند د العقوب ننة أن تتن نواار ‪ -‬عن ن ج علن ن أرك ننان السن نرقة الرس ننيطة ‪ -‬الص ننةة المتطلر ننة ا نني‬
‫التجريم المشمولة بالحماية الجنائية‪،‬‬ ‫ا ماكن الواردج بن‬
‫‪ - 1‬المكةن المسكون‪:‬‬
‫يركنون فيا للرالة‬ ‫لكي يستقر فيا النا‬ ‫يمكن تعريف المكان المسكون بأنا المكان الاي رص‬
‫يخلد ن إل الهد ر يراشر ن فيا مظا ر المةيشة اليومية‪.‬‬
‫ينقسم المكان المسكون بهاا المعنن ‪ ،‬إلن مكنان معند بط يعتنا للسنكن فينا مثنل المنن ل أ الةنندق أ‬
‫نل لكنن إذا‬ ‫ا‬ ‫المستشة أ المدرسة الدارلية أ الملجأ أ السجن‪ .‬أماكن مينر معندج للسنكن بحسن‬

‫القانون رقم ‪ 59‬لسنة ‪.1970‬‬ ‫‪ -)1‬ألغيد بموج‬


‫القانون رقم ‪ 13‬لسنة ‪.1940‬‬ ‫‪ -)2‬ال ند تاسعا) أضيف بموج‬

‫‪308‬‬
‫ال ننوة المصنان اننهنا تتمتن‬ ‫منا ايهنا مثنل المحن ت التجارينة المندار‬ ‫كان من شنأنها اسنتقرار شنخ‬
‫بالحماية الجنائية‪.‬‬
‫لذا انتة ن عننن المكننان شننرط ابقامننة الةعليننة ا ن يسننرل ظننر التشنند د لننو كننان المكننان مننن أمنناكن‬
‫تعن نند عربن ننات السن ننكك الحد دين ننة‬ ‫إلتقن ننار النن ننا كن ننالم ي المسن ننارح ا ندين ننة مير ن ننا‪ .‬تط ي‪:‬ق ن نا لن ننالك‪،‬‬
‫إ قمننار الليننل‪ ،‬بينمننا الثنناني‬ ‫النننوم عننن السننكن ‪ ،‬اننا ل تطل ن‬ ‫نكنا‪ ،‬رننت‬
‫المخصصننة للنننوم مسن ‪:‬‬
‫‪)1‬‬
‫نوعا من ا ستقرار‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫تطل‬
‫يعتد اي بسع الحماية الجنائية للمكان المسكون بالشكل الاي تخام‪ ،‬اقد يكون ‪:‬ا‬
‫قصر أ منن ‪ :‬أ‬
‫كو ‪:‬رنا أ ريمننة أ ق ن ‪:‬نوا أ كشن ‪:‬نكا ‪ ،)2‬أ أن يكننون ابت‪:‬نا أ متنننق ‪ :‬مثننل بنناررج أ عائمننة‪ ،‬يسننتوي أن يكننون‬
‫مصنوعا من الطوب أ الحجر أ الخش أ الصفير أ القماش‪.‬‬ ‫‪:‬‬
‫‪ - 2‬المكةن المعد للسكنى وملحقةته‪:‬‬
‫لم يشترط القانون لتشد د العقاب عل السرقات التي تق اني المننازل أن يكنون المنن ل مسنكو‪:‬نا اعن ‪، :‬‬
‫بنل يكةن أن يكنون معنندا‪ :‬للسنكن اقنع ‪ .)3‬يمكننن تعرينف ناا المكننان بأننا المكنان النناي تهينأت لنا أسننراب‬
‫المةيشة بت يدم با اث المةر شات‪ ،‬لكن الرا يأتيا د ‪:‬ما مثل منازل المصايف المشات ‪.‬‬
‫يثيننر المسننكن النناي تننم بنننا م لنند ث‪:‬ا لكننن لننم يسننكن بعنند رل‪:‬ة نا اقه ‪:‬ي نا لننول منندل اعترننارم مكا ‪:‬ن نا معن ‪:‬ندا‬
‫نر نتةنار علنة التشند د‪ ،‬إذ‬ ‫للسكن من عدما‪ ،‬يميل الرأي الغال إل عدم اعترارم مكنان معند للسنكن نظ ‪:‬ا‬
‫المنراد بالمكننان المعنند للسنكن المكننان المحجننوز علن ذمنة شنناملين معينننين‪ ،‬لن كنانوا متغي ننين عنننا مىقت‪:‬نا‬
‫‪)4‬‬
‫لةترج طالد أ قصرت‪.‬‬
‫قد أضة المشر الحماية الجنائية عل ملحقةم األمةكن المعدة للسكنى‪ ،‬ذلك نها تعد امتداد‬
‫نظر لتخصيصها لمنةعة ام ا ماكن مثل لديقة المن ل أ المخ ن‬
‫لها تتواار لها بالتالي علة التشد د ‪:‬ا‬
‫السطر ال در م ما إليها‪ .‬يشترط لرسع الحماية الجنائية إل ام الملحقات أن تكون ملحقات لمكان‬
‫التجريم‪ .‬كما يشترط أن تكون تابعة للمن ل متصلة‬ ‫معد للسكن انن كاند لغير ذلك ا تخم لن‬
‫التجريم إ إنا مستلهم من ر ح التشري ذاتا من إعمال قواعد‬ ‫با‪ ،‬رمم أن اا ا شتراط لم رد بن‬
‫التدبر اي ا مور‪.‬‬ ‫المنط‬
‫‪ - 3‬محل ال بةدة‪:‬‬

‫‪.374‬‬ ‫ع يد‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬ ‫‪ -)1‬انظر د‪.‬ر‬


‫‪.733‬‬ ‫‪ -)2‬انظر د‪ .‬اوزية ع د الستار‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬
‫‪.429‬‬ ‫‪ ،5‬رقم ‪،430‬‬ ‫‪ -)3‬نقض ‪ 11‬ا ار ر ‪ ،1935‬مجموعة عمر ‪، 3‬‬
‫‪.375‬‬ ‫ع يد‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬ ‫د‪ .‬ر‬ ‫الةقه ‪ ،‬راج‬ ‫اا الخ‬ ‫‪ -)4‬ا عر‬

‫‪309‬‬
‫راع المشر ما تتمت با أماكن الةرادج من لرمة د نية قدسية تقتم لما تها من أ دي العابثين‬
‫مخصصا بقامة الشعائر‬
‫‪:‬‬ ‫عدا للةرادج إذا كان‬
‫اشدد العقوبة عل السرقات التي تق ايها‪ ،‬يعد المحل م ‪:‬‬
‫الد نية كالمساجد الكنائس المعابد‪.‬‬
‫السرقة عل المنقو ت الموجودج اي محل الةرادج ذاتا‪،‬‬ ‫يشترط لتحق الظر المشدد‪ ،‬أن تنص‬
‫شير من متعلقات ألد المصلين‪ .‬يستوي أن تق السرقة كالك أ نار إقامة‬ ‫بل يمكن أن تق عل‬
‫مةتولا للجمهور كااة أ ملح‪:‬قا بنلدل ا ماكن‬
‫‪:‬‬ ‫الشعائر الد نية أ اي مير ا‪ .‬كما يستوي أن يكون المحل‬
‫كالمستشفيات أ المدار أ الجمةيات‪.‬‬
‫عل محكمة‬ ‫رتاما‪ ،‬اننا بالنظر للربع بين ظر التشد د الصةة المتطلرة اي المكان‪ ،‬اننا يج‬
‫‪:‬‬
‫الموضو التعر لكينونة المكان باعترارم مى ‪:‬ار اي تحد د العقوبة‪ .‬مما قضت با محكمة النقض اي‬
‫إنا « كان ين من الرجو إل الحكم ا بتدائي الاي اعتن أسرابا الحكم المطعون فيا‬ ‫اا الخصو‬
‫قولا أنها لصلد بمحل تجارج‬ ‫أنا لم ين مكان قو الجريمة بيانا‪ :‬كافيا بل اقتصر اي ذلك عل‬
‫و ركن ام اي‬ ‫المجني عليا د ن أن ين ما إذا كان اا المكان ملح‪:‬قا بمكان مسكون أ معد للسكن‬
‫مما يعج محكمة‬ ‫عليا من أ ر اي تحد د العقوبة لد ا ا دن‬ ‫رصو ية ام الدعول لما ترت‬
‫حير القانون فيما تثيرم‬ ‫النقض عن مراكرة تط ي القانون تط ي‪:‬قا ‪:‬‬
‫سليما عل الواقعة القول بكلمتها اي‬
‫بما‬ ‫النيابة العامة بوجا الطعن‪ .‬لما كان ذلك‪ ،‬انن الحكم المطعون فيا يكون ‪:‬‬
‫معيرا بالقصور اي التس ي‬
‫‪)1‬‬
‫وج نقما ابلالة ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ -‬اختالف درجة تشديد العقوبة باختالف وسيلة دخول المكان المسكون أو المعد‬ ‫ً‬
‫ن‬
‫للسكن أو أحد ملحقاته‪:‬‬
‫مكرر الث‪:‬ا ‪ )2‬عل أن "يعاق بالحرس مدج تقل عن ستة أشهر‬
‫‪:‬ا‬ ‫ن ال ند الثاني من المادج ‪316‬‬
‫تجا ز سر سنوات عل السرقات التي تحصل اي مكان مسكون أ معد للسكن أ ألد ملحقاتا إذا‬
‫ةة كاذبة أ إدعار‬ ‫تم درول المكان بواسطة التسور أ الكسر أ استعمال مةاتير مصطنعة أ انتحال‬
‫الويام أ التكليف بخدمة عامة أ مير ذلك من الوسائل مير المشر عة" ‪.‬‬
‫ام المادج‪ ،‬أن المشر قد اعتد بوسيلة درول المكان المسكون أ المعد‬ ‫تمر من استع ار‬
‫للسكن أ ألد ملحقاتا‪ ،‬انن كاند ام الوسيلة تتسم بعدم المشر اية شددت العقوبة إل الحرس الاي‬
‫المادج ‪ 317‬من قانون‬ ‫ذلك أن ما تم تقريرم بن‬ ‫يجا ز سر سنين‪ ،‬يعن‬ ‫يقل عن ستة أشهر‬
‫العقوبات يقتصر عل لالة درول ام ا ماكن بطري مشر ل كان معن ذلك تمار‪:‬با من ق ل‬
‫رتكاب سرقة قوعها من ألد الميو أ‬ ‫المشر ن م عن الوقو اي مثلا‪ .‬من أمثلة الدرول المشر‬

‫ن ‪ - 1255‬ق‬ ‫اني ‪ - 24‬ج ر ‪- 3‬‬ ‫‪ -)1‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 1111‬لسنة ‪ 43‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪ - 1973 /12 /23‬مكت‬
‫‪.255‬‬
‫‪ -)2‬ممااة بالقانون رقم ‪ 59‬لسنة ‪ 1970‬المنشور بالجريدج الرسمية بتاريخ ‪.1970 /08 /13‬‬

‫‪310‬‬
‫المصرح لهم بالدرول كمند ب تو يل أ المصرح لهم بالرقار كألد الخدم‪ .‬قد‬ ‫من ق ل ألد ا شخا‬
‫مكرر الث‪:‬ا أمثلة لوسائل الدرول مير المشر ‪ ،‬كالتسور الكسر‬
‫‪:‬ا‬ ‫أ رد المشر بمقتم المادج ‪316‬‬
‫استعمال مةاتير مصطنعة أ انتحال ةة كاذبة أ ادعار الويام أ التكليف بخدمة عامة‪ .‬الم لظ‬
‫استنادا إل ما أ ردم المشر بعج الةقرج ذاتها‬
‫‪:‬‬ ‫ر د ام الوسائل عل س يل المثال اقع ليس الحصر‬
‫من قولا "أ مير ذلك من الوسائل مير المشر عة"‪.‬‬

‫المطلب اليةي‬
‫السرقة من مكةن مسور بةلكسر أو التسور أو استعمةل مفةتيح مصطنعة‬
‫ً‬
‫أوًل ‪ -‬ررسوط توافر الظرف المشدد‪:‬‬
‫تننن المننادج ‪ 317‬ان ‪:‬ي نا مننن قننانون العقوبننات علن تقريننر عقوبننة الحننرس من الشننغل علن الس نرقات‬
‫يابس أ بخنادق‪ ،‬يكنون ذلنك‬ ‫التي تحصل اي مكان مسور بحائع أ بسيا من شجر ارمر أ لط‬
‫أن المشنر قند‬ ‫بواسطة كسر من الخار أ تسور أ باستعمال مةاتير مصطنعة‪ .‬يتمنر منن ناا النن‬
‫نور‪ ،‬يتعل ن‬
‫اشننترط شننرطان لتحق ن الظننر المشنندد‪ .‬تعل ن الشننرط األول بط يعننة المكننان ذاتننا كونننا مسن ‪:‬ا‬
‫الشرط اليةي بوسيلة الدرول إل ناا المكنان‪ .‬ترجن علنة التشند د‪ ،‬إلن منا ظهنر منن المجنني علينا ذاتنا‬
‫مننن إع ن ن رم تننا انني لمايننة مالننا اأقننام بينننا بننين الغيننر لنناج ‪:‬ا‪ ،‬ال ن مننا تن ننئ عنننا سننيلة النندرول مننن‬
‫رطورج إجرامية لصيقة بشخ الجاني ‪.‬‬
‫الشرط األول ‪ -‬أن يكون المكةن م ًا‬
‫سور‪:‬‬
‫اشترط المشر لتحق الظنر المشندد أن تقن السنرقة منن مكنان مسنور‪ ،‬يقصند بهناا المكنان ا رينر‬
‫نالرا اا نل بيننا بنين منا لولنا‪ ،‬سنوار أكنان ناا الةا نل تمثنل اني لنائع أ سنيا‬ ‫المكان الاي أقام‬
‫ع نرج بالمننادج المكننون منهننا السننور أ منندل ارتةاعننا أ‬ ‫يننابس أ رننندق‪.‬‬ ‫مننن شننجر أرمننر أ لط ن‬
‫درجة متانتا‪ .‬يشنترط كنالك أن يكنون ناا المكنان مس ‪:‬‬
‫نكونا أ معند للسنكن لتجنا ز ذلنك معناني ا لةناظ‬
‫الواردج اي يامة ن التجريم‪.‬‬
‫ننةتا إذا كننان السننور ميننر محننيع بجمي ن أركننان المكننان‪ ،‬أ إذا جنندت بالسننور اتحننة‬ ‫يةقنند المكننان‬
‫يحنول د ن تنواار نناا الشننرط أن يكننون بنناب المكننان قنند تننرة مةتو ‪:‬لنا‪.‬‬ ‫ك ينرج لننم وضن عليهننا بنناب‪ ،‬إذ‬
‫منا أن المكنان المسنور نو كنل مكنان محناط‬ ‫مما قض با اي اا الخصو إننا « كنان منن المقنرر أي ‪:‬‬
‫بسيا يم با الحائ عورة لويوية تعتر كل دارل إلينا عنن مينر طنرق بابنا المعند لنالك‪ ،‬علينا اننن‬
‫الدارل إليا من مير بابنا‪ ،‬بحيني تعنين علينا‬ ‫العنصر ا ساسي اي اكرج التسور و العورة التي تعتر‬
‫لكنن منن ن ث جهنات اقنع أ‬ ‫عاديا للدرول إلينا‪ ،‬اننذا كنان المكنان محناط بسنيا‬
‫مجهودا مير ‪:‬‬
‫‪:‬‬ ‫أن ال‬
‫نعوبة أ‬ ‫أن ندرل بند ن‬ ‫ألاط با من جمي الجهنات لكنن تركند فينا اتحنة ك ينرج يسنتطي أي شنخ‬
‫يعت نر‬ ‫منخةما كان القصد منا أن يكون بمثابة لد د ترسم با أبعاد المكان‪ ،‬انن المكنان‬
‫‪:‬‬ ‫كان السيا‬

‫‪311‬‬
‫مسور‪ ،‬ذلك أن المشر لم يعر المكان المسور لكن اقتصر اني المنادج ‪ 317‬منن قنانون العقوبنات علن‬
‫‪:‬ا‬
‫بيان أماكن مسورج نعد بمواد أ رد ا عل س يل المثال عليا اقند تكنون منادج التسنور لد ‪:‬ندا أ أسن ‪:‬كا‬
‫أ زجا ‪:‬جنا أ مير ننا‪ ،‬كننان الحكنم المطعننون فيننا قند اعت ننر مكننان قنو الجريمننة طري‪:‬قنا عا ‪:‬منا لمننا أ ردم مننن‬
‫مىدي معا نة النيابة العامة أن الطري يصلر لمر ر المركرات الد اب المارج‪ ،‬و ما تناقض م ما‬
‫حتا ‪ -‬من أن المعا نة أ ردت أن مكان الواقعة أر‬ ‫أشار إليا الطاعنون بأسراب الطعن‪ .‬عل ار‬
‫كننل دارننل‬ ‫يشننكل عورننة لويويننة تعتننر‬ ‫نناا النحننو‬ ‫امننار محاطننة بال راميننل‪ ،‬إذ أن رسننم السننيا عل ن‬
‫ننحير انني‬ ‫ننحير القننانون يمننح النعنني انني نناا المقننام تننأ ي ‪ :‬ميننر‬ ‫إليننا‪ ،‬يكننون الحكننم قنند أ نناب‬
‫‪)1‬‬
‫القانون ‪.‬‬
‫الشرط اليةي ‪ -‬وسيلة دخول المكةن المسور‪:‬‬
‫اشترط المشر أن يق درول المكان المسور بواسطة كسر من الخار أ تسور أ باستعمال مةناتير‬
‫مصطنعة‪.‬‬
‫الوسيلة األولى ‪ -‬الكسر من الخةرج‪:‬‬
‫مشددا للسرقة تحق باستخدام الجاني أية سيلة من سائل العنف لةنتر مندرل‬
‫‪:‬‬ ‫الكسر المعت ر ظر‪:‬اا‬
‫معد لإلم ق‪ .‬تط ي‪:‬قا لالك‪ ،‬قضت محكمة النقض إنا «إذا كان الحكم قد أ د أن السارقين قند اسنتعملوا‬
‫بننالختم لعادتننا عقن‬ ‫"الجمن " د ن مسننا‬ ‫العنننف انني اننتر بنناب مخن ن لنني ‪ :‬باسننتخدامهم مسننطرج انني نن‬
‫‪)2‬‬
‫يكون قد أرطأ اي تط ي القانون ‪.‬‬ ‫السرقة اننا‬
‫الوسيلة اليةيية ‪ -‬التسور‪:‬‬
‫يقص نند بالتس ننور در ننول ا م نناكن المس ننورج م ننن مي ننر أبوابه ننا مهم ننا كان نند طريقت ننا ‪ .)3‬يس ننتوي ا نني ذل ننك‬
‫‪)4‬‬
‫إل الدارل من ناااج أ اله وط إليا من أية نالية‪.‬‬ ‫استعمال سلم أ الصعود عل الجدار أ الو‬
‫الوسيلة اليةلية ‪ -‬استعمةل مفةتيح مصطنعة‪:‬‬
‫يقصد بالمةتاح المصطن ‪ ،‬كل أداج تستعمل اي اتر ا بواب ا قةال فيما عدا المةتاح الاي يستعملا‬
‫ف المةتاح المصطن إذا ما كان‬ ‫لي أ الحويقي للمكان تحد‬ ‫ندر المةتاح ا‬ ‫لائ المكان ‪.)5‬‬
‫إليننا بع ننض‬ ‫اسننتعملا‪ ،‬ذلننك عل ن عك ننس مننا ننا‬ ‫ننالرا اس ننت دلا بغي نرم عثننر عليننا الل ن‬ ‫قنند اقنندم‬
‫نعنندام الصننةة‬ ‫ننطنا‬ ‫الةقننا ‪ )6‬مننن أن اسننتعمال المةتنناح الحويقنني انني ننام الحالننة يعنند مط و ‪:‬عنا بطنناب ا‬
‫الحويوية‪.‬‬

‫ن ‪ - 96‬ق ‪.12‬‬ ‫اني ‪- 60‬‬ ‫‪ -)1‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 18765‬لسنة ‪ 71‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪ - 2009 /1 /26‬مكت‬
‫‪.809‬‬ ‫‪ ،23‬رقم ‪،604‬‬ ‫ان ‪،4‬‬ ‫‪ -)2‬نقض ‪ 18‬ما و ‪ ،1953‬مكت‬
‫‪ ،28‬رقم ‪ ،1293‬رقم ‪.1068‬‬ ‫ان ‪،9‬‬ ‫‪ -)3‬نقض ‪ 15‬ديسم ر ‪ ،1958‬مكت‬
‫‪.549‬‬ ‫‪ ،9‬رقم ‪،685‬‬ ‫‪ -)4‬نقض ‪ 15‬ما و ‪ ،1939‬مجموعة عمر ‪، 4‬‬
‫‪.741‬‬ ‫‪ -)5‬انظر د‪ .‬اوزية ع د الستار‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬
‫‪.741‬‬ ‫‪ -)6‬راج بالتةصيل ا بيان ام ا تجا ات د‪ .‬اوزية ع د الستار‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬

‫‪312‬‬
‫من استعمال المةاتير المصطنعة و‬ ‫المشدد أن يكون الغر‬ ‫الظر‬ ‫يشترط من أجل تحق‬
‫ارتكاب جريمة السرقة‪ .‬أما إذا درل الجاني المن ل بهام الوسيلة بقصد م قاج امرأج بعد الدرول طرأت لا‬
‫متاعا انصر ا يقوم الظر المشدد ‪.‬‬‫اكرج السرقة اارتلس ‪:‬‬
‫ً‬
‫ثانيا ‪ -‬مدى اشتاط تعاض الكش أو التسور أو استعمال مفتاح مصطنع مع الشقة‪:‬‬
‫ار تسا ل اقهي مةادم مدل اشتراط أن يكون الكسر أ التسور أ استعمال مةتاح مصطن ساب‪:‬قا‬
‫أ معا ‪:‬ار لجريمة السرقة أم إنا يمكن أن يق بعد ا؟ بمعن آرر‪ ،‬إذا ما قام شخ بدرول مكان‬
‫ةتولا‪ ،‬أ نار رر جا جدم مغل‪:‬قا اقام بكسرم أ رر بالتسور أ باستعمال‬
‫مسور عن طري باب جدم م ‪:‬‬
‫مةتاح مصطن ‪ ،‬اهل يعت ر الظر نا قد لح بالسرقة من م رت أ رم القانوني اي تشد د العقاب؟‬
‫جريمة السرقة‬ ‫الجاني من مكان اقت ار‬ ‫تق جريمة السرقة تامة بمجرد رر‬ ‫اي لويقة ا مر‪،‬‬
‫احس ‪ ،‬بل يشترط السيطرج الةعلية الهادئة عل الشير المسر ق‪ .‬عليا‪ ،‬تعين تط ي الظر المشدد ‪-‬‬
‫‪ -‬ما دامد أن الجريمة ما زالد اي مرللة الشر ‪ ،‬إذ لم تستقر الحيازج الةعلية للجاني‬ ‫اي اا الةر‬
‫و ما يحق شرط كياما‪.‬‬ ‫بعد‪ ،‬يعد الظر المشدد قد عا ر ارتكاب جريمة السرقة‪،‬‬

‫المطلب اليةل‬
‫السرقة بكسر األختةم‬
‫ً‬
‫أوًل ‪ -‬السند ر‬
‫التشيع وعلته‪:‬‬
‫السرقات التي تحصل بكسر‬ ‫بالحرس م الشغل عل‬ ‫المادج ‪ 317‬الث‪:‬ا عل أن "يعاق‬ ‫تن‬
‫الراب التاس من الكتاب‬ ‫عليا اي الراب التاس من الكتاب الثاني"‪ .‬بالرجو إل‬ ‫ا رتام المنصو‬
‫عل جرائم اك ا رتام سرقة المستندات ا راق الرسمية المودعة‪ .‬قد‬ ‫الثاني نجد أن المشر قد ن‬
‫المشر اك ا رتام بالمادتين ‪ 150 ،147‬جعل منها جريمة مستقلة قرر لها عقوبة أرف من‬ ‫ر‬
‫نةسا اننا يعت ر جناية اقا‪:‬‬ ‫عقوبة السرقة المادتين ‪ ،)1/148 ،147‬ما لم يكن قد لصل من الحار‬
‫عليا الةقرج الثانية من المادج ‪ 149‬من قانون العقوبات‪ .‬تستند علة التشد د إلي رغرة المشر‬ ‫لما تن‬
‫اي ضمان أ امر الحكومة أ المحاكم التي أمرت بوض ا رتام‪ ،‬مواجهة اعتدار الجاني عل ا مر‬
‫الصادر من السلطة العامة بما يمثلا ذلك من رطورج إجرامية رطورج اجتمااية‪ ،‬ام ‪ :‬عما تمثلا ام‬
‫اعتدار عل ل الملكية المشمول بالحماية الجنائية‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫ا اعال المى مة من‬
‫ً‬
‫ثانيا ‪ -‬ررسوط التشديد‪:‬‬
‫يشترط لتشد د العقوبة أن تواار ‪ -‬ع ج عل أركان السرقة الرسيطة ‪ -‬الشر ط ااتية‬
‫‪ -1‬محل الحمةية الجنةئية‪:‬‬
‫تكون اا المحل من جود رتم موضنو بنأمر السنلطة العامنة؛ يقصند بنالختم كنل أداج توضن علن‬
‫تعلن بالمصنلحة العامننة‪.‬‬ ‫مكنان أ لنرز بنا متننا أ أ راق بننار علن أمننر السنلطة العامنة تحويقنا لغننر‬
‫علينا المنادج ‪ 147‬منن قنانون العقوبنات‬ ‫ور ا رتام موضو التشد د‪ ،‬امن ام الصور منا تنن‬ ‫تتعدد‬

‫‪313‬‬
‫ننادر مننن إلنندل جهننات‬ ‫تتمثننل انني ا رتننام الموضننوعة لحةننظ مح نل أ أ راق أ أمتعننة بنننار عل ن أمننر‬
‫عليننا المادتننان ‪ 149 ،148‬تتمثننل انني ا رتننام الموضننوعة‬ ‫الحكومننة أ إلنندل المحنناكم‪ .‬منهننا مننا تننن‬
‫عل أ راق أ أمتعة لمتهم اي جناية أ محكوم عليا اي جناية‪.‬‬
‫‪ -2‬الفعل المةدي‪:‬‬
‫تكون اا الةعل من كيام الجاني بكسر الختم محل الحماية الجنائية‪ .‬المقصود بالكسر أل اعل من‬
‫بس ن مة الخننتم أيننا كاننند الوسننيلة إل ن ذلننك س نوار اسننتعمل الجنناني العنننف انني ذلننك أ بننأي‬ ‫شننأنا المسننا‬
‫لتحق ن الظننر المشنندد أن نةننا الجنناني إل ن مكننان الس نرقة عننن طري ن كسننر الخننتم‬ ‫سننيلة آرننري‪ .‬يج ن‬
‫نى ر‬ ‫تحقن الظنر المشندد‪.‬‬ ‫الموضو عليا‪ ،‬أما إذا درل الجاني إل المكان بد ن كسر ا رتنام ان‬
‫اي كيام الظر أن يعيد الجاني لص الختم مرج آرري بأية طريقة‪.‬‬
‫‪ -3‬القصد الجنةئ ‪:‬‬
‫تحق التشند د لنمنا يعاقن‬ ‫آرر ا‬ ‫يقصد بالك أن يق كسر الختم بقصد السرقة‪ ،‬انن كان لغر‬
‫عليها اي الراب التاس من الكتاب الثاني‪.‬‬
‫الجاني اي ام الحالة بارتكابا جريمة من الجرائم المنصو‬
‫ً‬
‫ثالثا ‪ -‬العقوبة‪:‬‬
‫ترت عل السرقة المقتراة عن طري كسر ا رتام عقاب الجاني بالحرس م الشغل ا‪:‬قا لما‬
‫تقم با المادج ‪ 317‬من قانون العقوبات‪ .‬أما إذا كاند ام السرقة قد قعد بكسر ا رتام من لار‬
‫المكان‪ ،‬اننا يعاق أ ‪:‬ار لتواار لالة من لا ت التعدد المعنوي للجريمة بعقوبة السجن اقا‪ :‬لما تن‬
‫عليا المادج ‪ 149‬من قانون العقوبات ‪ )1‬باعترار ا عقوبة الجريمة ا شد‪.‬‬

‫المطلب الراب‬
‫السرقة الت تحصل ليلً‬
‫التشيع وعلته‪:‬‬‫أوال ‪ -‬السند ر‬
‫ابعا بنصها عل أن "يعاق‬
‫مشددا لعقوبة السرقة بمقتم المادج ‪ 317‬ر ‪:‬‬
‫‪:‬‬ ‫اعت ر المشر "الليل" ظر‪:‬اا‬
‫بالحرس م الشغل عل السرقات التي تحصل لي ‪.":‬‬
‫ترج علة التشد د‪ ،‬إل سهولة تنةيا الجريمة رطورج الجاني‪ ،‬امن ‪ :‬عنن عندم تمكنن المجنني علينا‬
‫نارا‪ ،‬بابضننااة إلن مننا يمثلننا نناا الةعننل مننن‬
‫مننن مقا مننة الجنناني علن النحننو النناي لننو تمنند فيننا السننرقة نهن ‪:‬‬
‫تر ي لذمنين اي منازلهم‪.‬‬
‫ً‬
‫ثانيا ‪ -‬ررسوط التشديد‪:‬‬
‫يشترط لتشد د العقوبة أن تواار ‪ -‬ع ج عل أركان السرقة الرسيطة ‪ -‬ارتكاب السرقة لي ‪.:‬‬

‫‪1‬‬
‫ت يد عل سنة‪ .‬انن‬ ‫بالحرس مدج‬ ‫رتما من ا رتام الموضوعة لحةظ أ راق أ أمتعة من ق يل ما ذكر اي المادج السابقة يعاق‬
‫)‪" -‬كل من اك ‪:‬‬
‫كان الةاعل لالك و الحار نةسا يعاق بالسجن من ث سنين إل سر "‪.‬‬

‫‪314‬‬
‫‪ -‬تعريف الليل وتحديده‪:‬‬
‫عل ميقات الليل كظر مشدد للسرقة [المنواد ‪،315‬‬ ‫مما عن أن المشر بقانون العقوبات قد ن‬
‫ر ‪:‬‬
‫نتهاة لرمة‬ ‫ال راعة [المادج ‪،]368‬‬ ‫‪ ،]317 ،316‬لقتل الحيوان ابضرار با [المادج ‪ ،]356‬بت‬
‫ملنك الغينر [المننادج ‪ ]372‬إ أننا لننم يحندد بدا تنا نها تننا‪ .‬علينا‪ ،‬اقنند تولند محكمنة النننقض نام المهمننة‪،‬‬
‫علينا منن أننا الةتنرج بنين منر ب الشنمس بنين شنر قها‪.‬‬ ‫فقضت بأنا «إنما يقصند باللينل منا تواضن الننا‬
‫عل ذلك انن الج ر ا ل لت منتصف الليل ندرل اني تناريخ النهنار السناب علينا الجن ر ا رينر مننا‬
‫تر اليوم التالي لا ‪ .)1‬كمنا قضت اني اقعنة أرنرل إننا «إذا كنان الحكنم قند أ ند أن الحنادث قن عقن‬
‫يك ننون ق نند أرط ننأ ا نني اعتر ننار الواقع ننة متن نواا ا‪:‬ر ايه ننا ظ ننر‬ ‫الةج ننر بقلين نل‪ ،‬أل ق ننل ش ننر ق الش ننمس‪ ،‬انن ننا‬
‫‪)2‬‬
‫الليل ‪.‬‬
‫بتقنند ر ا قاضن‬ ‫ان كااننة ا لنوال‪ ،‬انننن تحد نند منندلول الليننل مننن المسننائل الموضننواية التنني يخننت‬
‫ق ننو‬ ‫نناا قضنننت محكم ننة ال نننقض إن «ظ ننر‬ ‫الموض ننو طالم ننا أن المش ننر ل ننم يمن ن تعرية ننا للي ننل‪ .‬ان ن‬
‫الجريمة لي ‪ :‬و من المسائل المتعلقة بالموضو التي يقندر ا نهائينا‪ :‬قاضن الموضنو ‪ ،‬رصو ‪ :‬نا لننا‬
‫نهائيا السناعة التني قعند ايهنا الجريمنة يقنرر منا إذا كانند‬
‫وجد تعريف قانوني لليل‪ .‬اللقاضي أن يحدد ‪:‬‬
‫‪)3‬‬
‫نهار أ لي ‪. :‬‬
‫قد ارتك د ‪:‬ا‬

‫المطلب الخةمس‬
‫السرقة الت تحصل من شخصين فيكير‬
‫أوال ‪ -‬السند ر‬
‫التشيع وعلته‪:‬‬
‫رامسا عل أن "يعاق بالحرس م الشغل عل السرقات التي تحصل من‬
‫‪:‬‬ ‫المادج ‪317‬‬ ‫تن‬
‫شخصين اأكثر"‪.‬‬
‫نظر لما يحد ا تعدد الجناج من أ ر نةسي عل‬
‫ترج العلة من التشد د إل سهولة تنةيا السرقة‪: ،‬ا‬
‫المجني عليا يةقدم عنصر المقا مة يرمما عل ابذعان رشية استعمال القوج ضدم عند د ر أل‬
‫ارتكاب الجريمة‬ ‫ما ىدل إليا التعدد من تشجي للجناج عل‬ ‫بادرج للمقا مة من جانرا‪ .‬با ضااة إل‬
‫ايىكد بالك رطورتهم ابجرامية‪.‬‬
‫ثانيا ‪ -‬ررسوط التشديد‪:‬‬ ‫ً‬
‫يشن ننترط لتشن نند د العقوبن ننة أن تن نواار ‪ -‬عن ن ج علن ن أركن ننان السن نرقة الرسن ننيطة ‪ -‬ارتكن نناب السن نرقة من ننن‬
‫شخصين اأكثر‬

‫‪.445‬‬ ‫‪ ،58‬رقم ‪،8262‬‬ ‫ان ‪،40‬‬ ‫‪ -)1‬نقض ‪ 23‬مار ‪ ،1989‬مكت‬


‫‪.446‬‬ ‫‪ ،17‬رقم ‪،2136‬‬ ‫‪ -)2‬نقض ‪ 6‬نا ر ‪ ،1948‬مجموعة عمر ‪، 7‬‬
‫‪ ،11‬ق ‪.13‬‬ ‫‪ -)3‬نقض ‪ 22‬نا ر ‪ ،1910‬المجموعة الرسمية‪،‬‬

‫‪315‬‬
‫‪ -1‬تعدد الفةعلون ف الجريمة‪:‬‬
‫يشننترط المشننر لتشنند د العقنناب لصننول جريمننة السنرقة مننن شخصننين اننأكثر‪ .‬ان لويقننة ا مننر‪ ،‬اقنند‬
‫ار تسا ل اقهي مةادم مدل ل م أن يكون كل من الشخصين أ أكثر ااع ‪ :‬أ ‪:‬ليا اي الجريمنة أم يكةن‬
‫أن يكون ألد ما ااع ‪ :‬اارر شر ‪:‬‬
‫يكا؟‬
‫نليا‬
‫لول كيام الظر المشندد إذا كنان كنل منن الشخصنين اناع ‪ :‬أ ‪:‬‬ ‫ر‬ ‫اي لويقة ا مر‪ ،‬اننا‬
‫الةعنل المنادي المكنون لجريمنة السنرقة‪ .‬تط ي‪:‬قنا لنالك‪ ،‬قضنت‬ ‫اني الجريمنة‪ ،‬بمسنا مة كنل منهنا اني اقتن ار‬
‫محكمة النقض إنا «يكة اي حير القانون عترار الشخ ااع ‪ :‬أ ‪:‬ليا اي الجريمة‪ ،‬أن يسا م ايها‬
‫بةعل من ا اعال المكونة لها‪ .‬لما كان ين مما لصلا الحكم المطعون فيا أن ك ‪ :‬من الطاعنين ا ل‬
‫الثاني قد سا م اي جريمة السرقة ‪ -‬التي قاراها دب ار أمر ا م الةاعلين المجهولين ‪ -‬بةعل منن ا اعنال‬
‫المكونة لها‪ ،‬االك يكة عترار كل منهما ااع ‪ :‬أ ‪:‬ليا ‪ .)1‬كما قضت اي اقعة أررل إنا «من المقنرر‬
‫أنا يكة اي حير القانون عترار الشخ ااع ‪ :‬أ ‪:‬ليا اي الجريمة أن يسا م ايها بةعل من ا اعنال‬
‫المكونة لها ‪ -‬لما كان ذلك ‪ -‬كان الحكم المطعون فينا قند أ ند اني لن الطناعن أننا سنا م اني جريمنة‬
‫السنرقة التنني قاراهننا دبننر أمر ننا من المتهمننين اارنرين‪ ،‬بننأن رااقهمننا إلن مكننان الحننادث ظننل انني سننيارتا‬
‫رار المسكن لمراكرة الطري بينما قام زمي م بكسر بناب المسنكن ا سنتي ر علن المسنر قات‪ ،‬اننن ناا‬
‫‪)2‬‬
‫يكة اعترارم ااع ‪ :‬أ ليا‪ :‬اي الجريمة ‪.‬‬
‫من نالينة أرنرل‪ ،‬اقند ارتلنف الةقنا إلن اتجنا ين لنول مندل انطرناق الظنر المشندد منن عدمنا إذا‬
‫كننان مننن ارتكن الةعننل المننادي المكننون لجريمننة السنرقة انناع ‪ :‬الن ‪:‬ندا‪ ،‬تعنندد إلن جانرننا شننركار لننا‪ .‬اننا‬
‫اتجةه أول‪ ،‬إل التميي بين أاعال ا شتراة ذاتها‪ ،‬انن كان ا شتراة بالمساعدج انن ذلك ما يحق التعندد‬
‫يكفينان‬ ‫معا شرط انطرناق الظنر المشندد‪ .‬أمنا إذا كنان ا شنتراة بنالتحريض أ ا تةناق اننهمنا‬ ‫يجل‬
‫أساسي لويام‬ ‫لتحق التعدد كمةتر‬ ‫اي كيام الظر المشدد‪ .‬يرل االتجةه اليةي ‪ - ،‬بح ‪ -‬إنا يج‬
‫الظننر المشنندد أن يكننون الشخصننين انناعلين أ ننليين‪ ،‬يكة ن أن يكننون ألنند ما انناع ‪ :‬اارننر ش نريك‬
‫نتنادا إل ن أن ذلننك يسننتويم م ن نظ نرج القننانون ذاتهننا إل ن اعننل الش نريك باعترننار إنننا يسننتعير‬
‫بالمسنناعدج اسن ‪:‬‬
‫‪)3‬‬
‫لي للجريمة‪.‬‬ ‫إجراما من اعل الةعل ا‬
‫نتنادا إلن منا انتهيننا إلينا‪ ،‬انننا يشنترط ارتكناب الجريمنة منن اناعلين أ نليين أ أكثنر‪.‬‬
‫عل ذلنك اس ‪:‬‬
‫يكا ننو ظه ننورم عل ن مسننرح الجريمننة ارتكاب ننا عم ن ‪ :‬مننن ا عم ننال‬
‫مةيننار اعترننار الشننخ ا نناع ‪ :‬أم ش نر ‪:‬‬
‫ت نواار الظ ننر‬ ‫يكا أ أكث ننر ا ن‬
‫الجريم ننة ا نناع ‪ :‬ال ن ‪:‬ندا ش نر ‪:‬‬ ‫نناا ال ننو ارتك ن‬ ‫الدارل ننة ا نني تنةي ننا ا‪ .‬عل ن‬

‫‪ ،39‬رقم ‪،1931‬‬ ‫ان ‪،21‬‬ ‫‪ ،1970‬مكت‬ ‫‪578‬؛ نقض ‪ 15‬مار‬ ‫‪ ،33‬رقم ‪،42‬‬ ‫ان ‪،14‬‬ ‫‪ -)1‬نقض ‪ 25‬ونيو ‪ ،1963‬مكت‬
‫‪.365‬‬
‫‪.266‬‬ ‫‪ ،48‬رقم ‪،1692‬‬ ‫ان ‪،30‬‬ ‫‪ -)2‬نقض ‪ 8‬ا ار ر ‪ ،1979‬مكت‬
‫ا جرائم ا موال‪ ،‬دار‬ ‫ام ا تجا ات الةقهية‪ ،‬راج بالتةصيل د‪.‬لسن المد الجندل‪ ،‬شرح قانون العقوبات ‪ -‬القسم الخا‬ ‫‪ -)3‬ا عر‬
‫‪.207‬‬ ‫النهمة العربية‪،1985 ،‬‬

‫‪316‬‬
‫إننا «متن كننان الحكننم قنند أ ند أن المحكننوم علننيهم قنند اتةقنوا‬ ‫المشندد‪ .‬ممننا قضننى بننا انني نناا الخصننو‬
‫جميعا إليا سا م كنل مننهم بةعنل منن ا اعنال المكوننة للجريمنة‪،‬‬ ‫‪:‬‬ ‫عل سرقة مسكن المجني عليا توجهوا‬
‫انننن نناا يكةن عترننار م جمي ‪:‬عنا انناعلين أ ننليين انني الجريمننة سنوار مننن قننام منننهم با سننتي ر اعن ‪ :‬عل ن‬
‫المسر قات أ من بق علن مسنرح الجريمنة للمراكرنة الح ارسنة قند ارتكابهنا ‪ .)1‬أيمنا قضنت إننا «لمنا‬
‫انني ا اعننال‬ ‫كننان ننين مننن منند نات الحكننم المطعننون فيننا أنننا أ نند انني ل ن الطنناعن مسننا متا بنصنني‬
‫عترار م‬ ‫و ما يكة‬ ‫المادية المكونة للجريمة منها لملا مدية تواجدم م آررين عل مسرح الجريمة‬
‫‪)2‬‬
‫جميعا‪ :‬ااعلين أ ليين ايها ‪.‬‬
‫‪ -2‬وحدة الجريمة المرتكبة‪:‬‬
‫يقصد بهاا الشرط أن يقوم بالركن المنادي للجريمنة أكثنر منن ااعنل‪ .‬بمعنن آرنر يمكنن القنول‪ ،‬بأننا‬
‫تحق الظر المشدد ‪ -‬اتةاق أ تةا م ساب عل ال در اني التنةينا‪،‬‬ ‫تعين أن يكون لدل الجناج ‪ -‬لت‬
‫ي ننتم ذل ننك ب ننأن يق ننوم ك ننل م ننن المس ننا مين بارتك نناب الةع ننل الم ننادي المك ننون لجريم ننة السن نرقة أ جنن ر منن نا‪،‬‬
‫ننو م ننا ع ننرت عن ننا محكم ننة ال نننقض ا نني قم ننائها بأن ننا «ني ننة‬ ‫بابضننااة إل ن ت نواار قص نند المس ننا مة لدي ننا‬
‫‪)3‬‬
‫دام م اعلا ‪.‬‬ ‫مقصودا تجا ب‬
‫‪:‬‬ ‫التدارل م الةاعل تدر ‪:‬‬
‫ً‬
‫ثالثا ‪ -‬العقوبة ‪:‬‬
‫ليين لدج الجريمة المرتكرنة تكنون‬ ‫إذا توار الظر المشدد بشرطيا المتمثلين اي تعدد الةعلين ا‬
‫المادج ‪ 317‬من قانون العقوبات الحرس م الشغل‪.‬‬ ‫العقوبة ا‪:‬قا لن‬

‫المطلب السةدس‬
‫السرقة الت تحصل من الخدم بةألجرة والمستخدمين والصنةع والصبيةن‬
‫أوال ‪ -‬السند ر‬
‫التشيع وعلته‪:‬‬
‫سابعا عل أن "يعاق بالحرس م الشغل علن السنرقات التني تحصنل منن الخندم‬
‫تن المادج ‪: 317‬‬
‫ار بمخن نند ميهم أ من ننن المسن ننتخدمين أ الصن نننا أ الصن ن يان ان نني معامن ننل أ لوانين نند من ننن‬
‫بن ننا جرج إضن نر‪:‬ا‬
‫استخدمو م أ اي المح ت التي يشتغلون ايها عادج"‪.‬‬
‫بواجن‬ ‫ترج العلة من التشد د إل ما تمثلا جنرائم السنرقات المرتكرنة منن نام الطوائنف منن إرن‬
‫نر سنتغ ل الثقنة‬
‫ى ر ا شخا بها‪ .‬امن ‪ :‬عنن سنهولا تنةينا نام الجنرائم أ ‪:‬ا‬ ‫ا مانة التي ل م اتصا‬
‫الممنولة من المجني عليا لهم اطملنانا إليهم‪ .‬بابضااة إل أن تواجد ام الطوائف بالقرب من المجني‬

‫‪.29‬‬ ‫‪ ،38‬رقم ‪،1915‬‬ ‫ان ‪،20‬‬ ‫‪ -)1‬نقض ‪ 6‬نا ر ‪ ،1969‬مكت‬


‫‪.348‬‬ ‫‪ ،53‬رقم ‪،6280‬‬ ‫ان ‪،35‬‬ ‫‪ -)2‬نقض ‪ 27‬مار ‪ ،1984‬مكت‬
‫‪.818‬‬ ‫‪ ،17‬ق ‪،154‬‬ ‫‪ -)3‬نقض ‪ 14‬ونيا ‪ ،1966‬مجموعة الكام محكمة النقض‪،‬‬

‫‪317‬‬
‫عليا تمكنهم من معراة أس اررم ررايا ما يملك يساعد م عل ارتكاب جريمة السرقة يةصر عنن رطنورج‬
‫إجرامية جد رج با ستلصال‪.‬‬
‫ً‬
‫ثانيا ‪ -‬ررسوط التشديد‪:‬‬
‫يشترط لتشد د العقوبنة أن تنواار ‪ -‬عن ج علن أركنان السنرقة الرسنيطة ‪ -‬ارتكناب السنرقة منن الخندم‬
‫بن ننا جرج أ من ننن المسن ننتخدمين أ الصن نننا أ الصن ن يان ان نني معامن ننل أ لوانين نند من ننن اسن ننتخدمو م أ ان نني‬
‫إل مجموعتين من الجناج م‬ ‫المح ت التي يشتغلون ايها عادج‪ .‬عليا اقد أشار الن‬
‫‪ -1‬الخدم بةألجرة‪:‬‬
‫آرر نظير أجر معلوم‪ ،‬يشترط‬ ‫يقصد بالخدم با جرج كل من يعمل بصةة منتظمة لدل شخ‬
‫ة شر ط ي‬ ‫لتشد د العقاب عل الخدم ضر رج تواار‬
‫منتظمة ف خدمة مخدومه‪:‬‬ ‫ً‬ ‫(أ) ‪ -‬أن يكون الخةدم‬
‫ةة الخنادم أن يكنون منتظ ‪:‬منا أ منقطعنا‪ :‬اني ردمنة مخد منا‪ ،‬يقنوم ناا ا نتظنام أ‬ ‫يشترط لتحق‬
‫ا نقطا بنقامتا معا اي من ل الد أ بترددم المستمر المنتظم علينا لقمنار لوائجنا‪ .‬يندرل اني عنداد‬
‫‪.‬‬ ‫سائ السيارج المرضعة مربينة ا طةنال بنواب السنكن الخنا‬ ‫ام الطائةة الخادم الطا ي السةرج‬
‫لينىدل إلنيهم‬ ‫لتحق علة التشد د إذا كان الجناني تنردد علن عندج أشنخا‬ ‫اا ا نتظام المتطل‬ ‫ينقط‬
‫ةة الخادم اي الطا ي الاي يطهو مرج كنل بمنعة أينام أ الرسنتاني‬ ‫ردمات متقطعة‪ .‬عليا‪ ،‬ا تتواار‬
‫‪)1‬‬
‫الاي رع الحديقة ساعة اي اليوم‪.‬‬
‫( ) ‪ -‬أن تكون الخدمة يظير أجر متفق عليه‪:‬‬
‫نر أ ضنلي ‪، :‬‬ ‫رد اا ا شتراط رالة بن التجنريم‪ ،‬يسنتوي أن يكنون ا جنر نق ‪:‬‬
‫نديا أ عين ‪:‬ينا‪ ،‬ك ي ‪:‬ا‬
‫سنويا‪ .‬أما إذا انتة ا جر ا يمكن لظر التشد د أن تحق ‪ .‬بنار عل‬ ‫‪:‬‬ ‫وايا أ شهر‪:‬يا أ‬
‫وميا أ أس ‪:‬‬
‫‪:‬‬
‫نر‪،‬‬
‫ذلك‪ ،‬االميف أ الصد الاي يساعد اي أعمال المنن ل يعند راد ‪:‬منا ننا لنم تقنا عنن عملنا أج ‪:‬ا‬
‫المن ل لا بتقديما ديا يع ر بها عن امتنانا عن ام المساعدج‪.‬‬ ‫ال‬ ‫يغير من ذلك الوض مكااأج‬
‫(ج) ‪ -‬اإلضرار بةلمخدوم‪:‬‬
‫ابض نرار عل ن مننال يحننوزم المخنند م س نوار ليننازج‬ ‫يشننترط أن تق ن الس نرقة إض نرار بالمخنند م‪ ،‬ينص ن‬
‫يعتند بالمكنان الناي وجند‬ ‫ودعا لديا‪.‬‬
‫مىجر لا أ م ‪:‬‬
‫‪:‬ا‬ ‫كاملة كالمالك أ ليازج ناقصة كما إذا كان الشير‬
‫موجودا اي المكان الاي ىدل فيا الخنادم عملنا كنالمن ل أ اني أل‬
‫‪:‬‬ ‫فيا الشير‪ ،‬فيستوي أن يكون الشير‬
‫مكان آرر‪.‬‬
‫من عن الناكر‪ ،‬إننا يجن أن يكنون الخنادم عال ‪:‬منا قند السنرقة بنأن المنال مملنوة لمخد منا أ اني‬
‫ليازتننا‪ ،‬لن اعلننا سننيىدل إل ن ابض نرار بمخد مننا‪ ،‬أن تتجننا إرادتننا رم ‪:‬م نا عننن ذلننك إل ن ا سننتي ر عل ن‬
‫المال بنية تملكا‪.‬‬

‫‪.749‬‬ ‫‪ -)1‬قارب د‪ .‬اوزية ع د الستار‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬

‫‪318‬‬
‫‪ -2‬المستخدمون والصنةع والصبيةن‪:‬‬
‫ط يعي أ‬ ‫الا ن يعملون لدل الغير‪ ،‬سوار كان اا الغير شخ‬ ‫يقصد بهام الطائةة ا شخا‬
‫ام‬ ‫معنوي اي أعمال لرفية أ مهنية لقار أجر معين أ بد ن أجر‪ .‬يشترط لتشد د العقاب عل‬
‫ة شر ط ي‬ ‫الطائةة ضر رج تواار‬
‫(أ) ‪ -‬أن يكون ر العمل من أشخةص القةيون الخةص‪:‬‬
‫شخصا‬
‫‪:‬‬ ‫سوار كان‬ ‫القانون الخا‬ ‫المشدد أن يكون رب العمل من أشخا‬ ‫يشترط لويام الظر‬
‫العاملين لدل الهيلات العامة أ الشركات أ المنشلت‬ ‫معنويا‪ .‬يستند اا ا شتراط إل رر‬
‫‪:‬‬ ‫يةيا أ‬
‫ط ‪:‬‬
‫استنادا إل رموعهم‬
‫‪:‬‬ ‫ما من نطاق ام الةلة‬ ‫إذا كاند الد لة أ إلدل يلاتها تسا م اي مالها بنصي‬
‫را ة أ ‪:‬ار لط يعة عملهم‪.‬‬ ‫لنصو‬
‫( ) ‪ -‬ضرورة وقوع السرقة ف مكةن أداء العمل‪:‬‬
‫اشترط المشر أن تقن السنرقة اني مكنان العمنل‪ ،‬علن ذلنك إذا ارتك ند جريمنة السنرقة اني مينر ناا‬
‫سنهولة الو نول‬ ‫ذلك‪ ،‬كما أن علة التشد د‬ ‫التجريم يةتر‬ ‫تشدد العقوبة‪ ،‬ن مةهوم ن‬ ‫المكان‬
‫قو السرقة اي ناا المكنان يكةن ‪ ،‬فيسنتوي بعند ذلنك أن تقن السنرقة‬ ‫إل الشير المسر ق تكون منتفية‪.‬‬
‫العمل كما لنو قعند علن منا يملكنا منن أد ات أ بغينرم‪ .‬يختلنف ذلنك الوضن عمنا نو‬ ‫ار بصال‬ ‫إضر‪:‬ا‬
‫ار بمخد ما‪.‬‬
‫عليا بالنسرة للخادم أ ‪:‬ار شتراط المشر قو السرقة إضر‪:‬ا‬
‫ً‬
‫ثالثا ‪ -‬العقوبة ‪:‬‬
‫ترت عل تواار شر ط التشد د توكي عقوبة الحرس م الشغل‪.‬‬

‫المطلب السةب‬
‫السرقة الت تحصل من محترف النقل‬
‫أوال ‪ -‬السند ر‬
‫التشيع وعلته‪:‬‬
‫السرقات التي تحصل من‬ ‫بالحرس م الشغل عل‬ ‫امنا عل أن "يعاق‬
‫المادج ‪: 317‬‬ ‫تن‬
‫د اب الحمل أ أل إنسان آرر مكلف بنقل‬ ‫أ عل‬ ‫المحتراين بنقل ا شيار اي العربات أ المراك‬
‫أشيار أ ألد أتراعهم إذا سلمد إليهم الماكورج بصةتهم السابقة"‪.‬‬
‫تكمن علة التشد د اي ريانة الناقل لقواعد التعام ت بين ا اراد ط يعة مهنتا التي تل ما بحسن‬
‫مراعاج الثقة عدم ريانة ا مانة فيما سلم إليا من منقو ت عل س يل الوديعة‪.‬‬
‫ً‬
‫ثانيا ‪ -‬خروج ال ر‬
‫مشع عن حكم القواعد العامة‪:‬‬
‫تعد ام الصورج استثنار من القواعد العامة‪ ،‬ذلك ن عقد النقل يعد من عقود ا مانة التني تةتنر‬
‫‪ -‬اي لالة استي ر عل المال ‪ -‬كيام جريمة ريانة ا مانة ليسد السرقة‪ .‬بابضااة إل أن التسليم يعد‬
‫لما تسم بنا منن الصنةة ابرادينة لعلنة نقنل الحينازج المىقتنة إلن الناقنل‪ .‬رمنم‬‫نافيا لةعل ا رت‬
‫تسليما ‪:‬‬
‫‪:‬‬
‫المشددج لجريمة السنرقة‪ ،‬ذلنك لرم تنا اني إضنةار لماينة‬ ‫ذلك اقد اعت ر المشر ام الصورج من الظر‬

‫‪319‬‬
‫أك ر‪ ،‬تتمثل اي را ع ر اب رات من عل عات المجني عليا‪ ،‬ذلك بعدم إل امنا بتقنديم ا دلنة الكتابينة‬
‫إننا « لن كنان‬ ‫التي تث د جود المال تحد د الناقل‪ .‬اا قد قضت محكمنة الننقض اني ناا الخصنو‬
‫أ علن د اب الحمنل إنمنا يقن بننار‬ ‫التسليم الحا ل إل المحتراين بنقل ا شيار اي العربات أ الم اركن‬
‫ةويا أم كتاب ‪:‬ينا كنان‬
‫عل عقد من عقود ا ئتمان تم بين ال الشير متعهند نقلنا سنوار أكنان العقند شن ‪:‬‬
‫من مقتم ذلك أن تنتقل ليازج الشير إل مستلما إ أننا إذا ارنتلس ناا المحتنر الشنير المسنلم إلينا‬
‫بأننا‬ ‫اا الن‬ ‫عل‬ ‫اننا يعد سار‪:‬قا بحكم الةقرج الثانية من المادج ‪[ 274‬المادج ‪ .] 8/317‬قد يعتر‬
‫شا عن القواعد العامة للسرقة إذ لم يعتد بالتسليم الحا ل اي نام الحالنة الناي منن شنأنا أن نقنل لينازج‬
‫محنل ل جتهناد اني مقنام‬ ‫الشير المسنلم إلن مسنتلما اننذا أرتلسنا عند رائ ‪:‬ننا لاماننة سنار‪:‬قا‪ ،‬مينر أننا‬
‫لكننن انني لنند د الننن‬ ‫النناي يق ن مننن ننى ر سنرقة‬ ‫الننن الصنرير ‪ .)1‬نناا يقتمن إعترننار ابرننت‬
‫‪)2‬‬
‫المقرر لهاا ا ستثنار اقع ‪.‬‬
‫ً‬
‫ثالثا ‪ -‬ررسوط التشديد‪:‬‬
‫ة شر ط ي‬ ‫يشترط لتشد د العقوبة أن تواار ‪ -‬ع ج عل أركان السرقة الرسيطة ‪-‬‬
‫‪ -1‬أن تتوافر ف الجةي صفة معينة‪:‬‬
‫نطراق الظر المشدد لجريمة السرقة اي ام الحالة أن يكون الجاني من محتراي‬ ‫اشترط المشر‬
‫مكلف بنقل‬ ‫نقل ا شيار أ المكلةين بنقلها أ ألد أتراعا‪ .‬تدرل ضمن ام الطائةة كل شخ‬
‫ى ر اي تحق الظر المشدد أن يكون النقل‬ ‫أ أشيار إل مكان محدد مقابل أجر معين‪.‬‬ ‫أشخا‬
‫لية أ الوليدج للناقل‪ ،‬لنما قد تكون لا لراة أررل لم يقم بالنقل إ بصورج عارضة‪.‬‬ ‫و المهنة ا‬
‫يعتد بوسيلة النقل المستخدمة من ق ل الناقل‪ ،‬اقد يقوم الناقل بنقل ا شيار بنةسا‬ ‫من نالية انية‪،‬‬
‫كالحمال أ بواسطة الشحن الجول أ الرحري أ بواسطة السيارات القطارات مير ا‪.‬‬
‫‪ -2‬أن يكلف الجةي بنقل األشيةء بيجر‪:‬‬
‫تطوعا‬
‫‪:‬‬ ‫التجريم إ إذا كان الناقل قد ارا أج ار مقابل كياما بالنقل‪ ،‬انذا كان قد أجرام‬ ‫ن‬ ‫نط‬
‫المشدد‪ .‬منر التكليف انعقاد عقد من‬ ‫تحق الظر‬ ‫ا‬ ‫بداا من مساعدج الغير أ مجاملة لصد‬
‫‪)3‬‬
‫كتابيا‪.‬‬
‫شةويا أم ‪:‬‬
‫عقود ا ئتمان بين ال الشير متعهد نقلا سوار أكان العقد ‪:‬‬
‫‪ -3‬أن يكون الش ء المسروق قد سلم ولى الجةي لنقله بهذه الصفة‪:‬‬
‫ةتا كمتعهد أ مكلف بالنقل‬ ‫يشترط أن يكون الشير المسر ق قد سلم إل متعد النقل ‪:‬‬
‫بنار عل‬
‫تابعا لهما‪ .‬يترت عل ذلك عدم انطراق ن التجريم اي لالتين‪ .‬تتمثل الحالة األولى إذا لم تم‬‫‪:‬‬ ‫أ‬

‫‪.372‬‬ ‫‪ ،2‬رقم ‪،530‬‬ ‫‪ -)1‬نقض ‪ 21‬ديسم ر ‪ ،1931‬مجموعة عمر ‪، 2‬‬


‫‪ ،16‬رقم‬ ‫‪ ،1946‬مجموعة عمر ‪، 7‬‬ ‫‪554‬؛ نقض ‪ 25‬مار‬ ‫‪ ،9‬رقم ‪،1212‬‬ ‫‪ -)2‬نقض ‪ 22‬ما و ‪ ،1939‬مجموعة عمر ‪، 4‬‬
‫‪.115‬‬ ‫‪،685‬‬
‫ن ‪ - 372‬ق ‪.304‬‬ ‫اني ‪ - 2‬ج ر ‪- 1‬‬ ‫‪ -)3‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 530‬لسنة ‪ 2‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪ - 1931 /12 /21‬مكت‬

‫‪320‬‬
‫ا شيار المراد نقلها ق ل تسلمها أ بعد تسليمها إل‬ ‫التسليم عل ابط ق‪ ،‬كما لو قام الناقل بارت‬
‫عقد النقل‪ ،‬كما لو سرق سائ‬ ‫مير أسا‬ ‫قائما عل‬
‫مالكها‪ .‬تتجل الحالة اليةيية‪ ،‬إذا كان التسليم ‪:‬‬
‫سيارج الركوب أمتعة مملوكة لد الركاب‪.‬‬
‫ً‬
‫رابعا ‪ -‬العقوبة‪:‬‬
‫ترت عل تواار شر ط التشد د توكي عقوبة الحرس م الشغل‪.‬‬

‫المطلب اليةمن‬
‫السرقة الت تق على جريح الحر‬
‫ً‬
‫أوًل ‪ -‬السند ر‬
‫التشيع وعلته‪:‬‬
‫اا الظر المشدد ‪ )1‬بما أ ردتا من إنا "يعاق‬ ‫تاسعا من قانون العقوبات عل‬
‫نصد المادج ‪: 317‬‬
‫أ نار الحرب عل الجرل لت من ا عدار"‪.‬‬ ‫بالحرس م الشغل عل السرقات التي ترتك‬
‫تتمثل علة التشد د من يةحية أولى اي اعترارات إنسانية يمكن إجمالها اي تواير رعاية را ة‬
‫لجرل الحرب لعج م ‪ -‬بالنظر إل جرالهم ‪ -‬عن الداا عن أنةسهم‪ ،‬ا مر الاي يجعل من ارتكاب‬
‫الوطن امن الواج‬ ‫جريمة السرقة ضد م سه ‪ . :‬انذا كان المصاب من الوطنين المدااعين عن أر‬
‫عدم‬ ‫تةر‬ ‫المر رج الشر‬ ‫لو من ا عدار انن اج‬ ‫التخفيف من أ ما‪ .‬لن كان من ا جان‬
‫التعر لا بأذل قد زالد رطورتا بس إ ابتا‪ .‬من يةحية أخرى اننا أ ‪:‬ار لخطورج الجاني التي‬
‫ضحد من استغ لا عج ضعف المصاب بس الحرب رتكاب جريمة السرقة ضدم‪ ،‬اي قد كان‬
‫‪.‬‬ ‫ضا عليا بحكم ابنسانية أن يقدم لا د المساعدج ما رر تشد د العقاب المةر‬‫مةر ‪:‬‬
‫ً‬
‫ثانيا ‪ -‬ررسوط التشديد‪:‬‬
‫يشترط لتشد د العقوبة أن تواار ‪ -‬ع ج عل أركان السرقة الرسيطة ‪ -‬شرطان ما‬
‫‪ -1‬أن يكون المجن عليه جريح حر ‪:‬‬
‫العمليات‬ ‫اي س مة جسما كان مرج إ ابتا إل‬ ‫أ ي‬ ‫يقصد بجرير الحرب كل شخ‬
‫الحربية‪ .‬تمثل العمليات الحربية تع ير عام يشمل كل أعمال الكةاح المسلر بين المتحاربين‪ ،‬سوار‬
‫ةة جرير الحرب إل قواعد القانون الد لي العام‪،‬‬ ‫بوشرت اي ال ر أ الرحر أ الجو‪ .‬يرج اي تحد د‬
‫يستوي اي ذلك أن يكون عسكر‪:‬يا أ مدن ‪:‬يا‪ ،‬من المواطنين أم من ا عدار‪ ،‬االحماية الجنائية تمتد ي‬
‫ف جرير الحرب‪.‬‬ ‫ارد نط اي شأنا‬
‫‪ -2‬أن يق الفعل أثنةء الحر ‪:‬‬

‫‪ .1940‬من الجد ر بالاكر أن ام ا ضااة‬ ‫‪ -)1‬ممااة بالقانون رقم ‪ 13‬لسنة ‪ 1940‬ن الوقائ المصرية‪ ،‬العدد ‪ 33‬الصادر اي ‪ 28‬مار‬
‫در بها مرسوم مىرخ اي ‪ 13‬امسطس سنة‬ ‫ضعد اي سنة ‪،1929‬‬ ‫تمد أبان الحرب العالمية الثانية تنةياا لمعا دج جنيف الد لية الت‬
‫‪ ،1933‬الخا ة بأسرل الحرب جرلا ا‪.‬‬

‫‪321‬‬
‫يشترط لويام ظر التشد د ارتكاب اعل ا عتدار عل لياج الجرير أ نار كيام لالة الحرب‪ .‬تمثل‬
‫اا الو ف يخر من نطاق الحرب لوادث الثورات‬ ‫ورج من الع قة بين د لتين أ أكثر‪،‬‬ ‫الحرب‬
‫الدارلية لركات العصيان المسلر أ التمرد الدارلي‪ .‬يرج إل قواعد القانون الد لي العام لتحد د بداية‬
‫تى ر اي إنهار لالة الحرب‪ .‬لنما تنتهي‬ ‫اا القانون تمر أن الهدنة‬ ‫الحرب انتهائها‪ ،‬بالرجو إل‬
‫‪)1‬‬
‫الحرب سراب محددج‪ ،‬من أ مها عقد معا دات للصلر بين المتحاربين‪.‬‬
‫ً‬
‫ثالثا ‪ -‬الطبيعة القانونية لظرف التشديد‪:‬‬
‫المجني عليا‬ ‫عينيا‪ ،‬نظ ار ستل اما مجموعة من الصةات اللصيقة بشخ‬
‫يعد اا الظر ظر‪:‬اا ‪:‬‬
‫كااة المسا مين اي الجريمة أيا كاند‬ ‫عل‬ ‫اا يسرل اا الظر‬ ‫ارتكاب الجريمة‪ ،‬عل‬ ‫بظر‬
‫ةاتهم‪.‬‬
‫ً‬
‫رابعا ‪ -‬العقوبة‪:‬‬
‫ترت عل تواار شر ط التشد د توكي عقوبة الحرس م الشغل ‪.‬‬

‫المطلب التةس‬
‫السرقة ف وحدى وسةئل النقل‬
‫ً‬
‫أوًل ‪ -‬السند ر‬
‫التشيع وعلته‪:‬‬
‫مكرر الث‪:‬ا ‪ )2‬عل أن "يعاق بالحرس مدج تقل عن ستة أشهر‬‫‪:‬ا‬ ‫ن ال ند ا ل من المادج ‪316‬‬
‫تجا ز سر سنوات عل السرقات التي ترتك اي إلدل سائل النقل ال رية أ المائية أ الجوية"‪.‬‬
‫أنواعهننا بنني الطمأنينننة الشننعور با مننان انني‬ ‫تكمننن علننة التشنند د انني لمايننة سننائل النقننل بننارت‬
‫نةو ا اراد المستخدمين لها‪.‬‬
‫ً‬
‫ثانيا ‪ -‬ررسوط التشديد‪:‬‬
‫يشترط لتشد د العقوبة أن تواار ‪ -‬ع ج عل أركان السرقة الرسيطة ‪ -‬شرط ليد تمثل اي قو‬
‫سائل النقل‪ ،‬ا يشترط من نالية أولى ا‪:‬قا لصرير‬ ‫السرقة اي ألد سائل النقل ‪ . )3‬اي رصو‬

‫‪.394‬‬ ‫‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬ ‫لسن ‪ ،‬جرائم ا عتدار عل ا شخا‬ ‫د‪ .‬محمود نجي‬ ‫‪ -)1‬راج‬
‫‪ -)2‬ممااة بالقانون رقم ‪ 59‬لسنة ‪ 1970‬المنشور بالجريدج الرسمية بتاريخ ‪.1970 /08 /13‬‬
‫و المسااة من بين المدن‬ ‫ة إبعاد‪ .‬تمثل الرعد ا ل اي الةراج‬ ‫المراا ال زمة للويام بالك‪ ،‬لا‬ ‫السل‬ ‫‪ -)3‬يعر النقل بأنا "لركة النا‬
‫و‬ ‫أ القرل أ الد ل‪ .‬يتجل الرعد الثاني اي ال من‪ .‬يتمحور الرعد الثالي اي لالة الحركة سوار أكان موضوعها أشخا ا أم بمائ "‪ .‬أ‬
‫أ السل ‪،‬‬ ‫عل تسهيل لركة ا شخا‬ ‫عل النقل يشت من الطل‬ ‫معين بلغة ا قتصاد‪ ،‬انن الطل‬ ‫السل لغر‬ ‫"لركة ا شخا‬
‫الرمائ بصةتا محا لة بلغار المسااات التي تحول د ن الويام‬ ‫يكون النقل مةيدا‪ :‬طالما أنا وار ردمة"‪ .‬كما عر بأنا "نقل ا شخا‬
‫و " تدا المواد الةي يائية مير الةي يائية من مكان رر ر ل اترج زمنية بواسطة سيلة ما"‪ .‬اي عر‬ ‫بنشاطات المجتم ابنساني"‪ .‬أ‬
‫‪ .42‬رمم تعدد‬ ‫ام التعريةات أنظر د‪ .‬سعيد ع دم‪ ،‬جغرافية النقل – مغ ا ا مرما ا‪ ،‬مكترة ا نجلو المصرية للنشر‪،2007 ،‬‬
‫النقل بأنا "العملية التي تم بها تغيير‬ ‫تعريةات سائل النقل‪ ،‬إ أنا يمكن ت ني التعريف المقترح من ق ل مجم اللغة العربية الاي عر‬
‫‪ ،‬لها سائل عدج اي ال ر الرحر الجو"‪.‬‬ ‫ا شخا‬ ‫مكان السل‬
‫تختلف سائل النقل تتعدد‪ .‬امنها النقل الرحري الجوي ال ري‪ .‬يعد النقل بالطرق ال رية من أقدم سائل النقل التي عراها ابنسان منا‬
‫رطوط نقل‬ ‫بداية الحياج عل سطر ا ر ‪ ،‬لا أشكال مختلةة منها النقل بالطرق ال رية النقل بالسكك الحد دية النقل بخطوط ا نابي‬

‫‪322‬‬
‫أن تكون مخصصة لنقل الركاب‪ ،‬بل تتحق موجرات التجريم لو كاند الوسيلة مخصصة‬ ‫ألةاظ الن‬
‫يشترط من نالية ثةيية أن تكون ام الوسيلة مملوكة للد لة‪ ،‬إذ تمتد الحماية إلي‬ ‫لنقل الرمائ ‪ .‬كما‬
‫تصرير أ موااقة من ق ل‬ ‫سائل النقل المملوكة لإلاراد المخصصة لنقل الركاب أ الرمائ بموج‬
‫الد لة‪ ،‬كما و الحال اي الحاا ت المملوكة للشركات السيالية التي تقوم بنقل اباراد الجماعات‬
‫للتةرقة بين سائل النقل المملوكة للد لة‬ ‫ام المسا اج إلي عدم جود موج‬ ‫السائحين للرل ت‪ .‬ترج‬
‫سائل النقل المملوكة للد لة سيىدي‬ ‫عل‬ ‫أ لااراد‪ ،‬من از ية أررل‪ ،‬انن تحد د نطاق تط ي الن‬
‫م تغير السياسة ا قتصادية للد لة نحو ا عتماد عل القطا‬ ‫با ر‬ ‫بغير مقتم‬ ‫إلي تقييد الن‬
‫يشترط أن‬ ‫اي ممارسة النشاط ا قتصادي دارل الد لة بصةة رئيسية‪ .‬اي ذات النطاق‪،‬‬ ‫الخا‬
‫تكون سيلة النقل تحمل الجنسية المصرية بل تمتد الحماية الجنائية إلي سائل النقل ا جن ية كالطائرات‬
‫يشترط اي سيلة النقل‬ ‫السةن أ نار جود ا دارل الد لة المصرية بشرط التسجيل‪ .‬من نالية ثةلية‪،‬‬
‫أن تكون مليلة بالركاب‪ ،‬بل تقوم الجريمة لو كاند شرا رالية من الركاب أ بها عدد قليل منهم‪ .‬كما‬
‫ار كاند برية كالقطارات أ الترام متر ا نةاق‬
‫ى ر اي تحق ظر التشد د نو سلة النقل سو ‪:‬‬
‫السيارات العامة الخا ة‪ ،‬أ مائية كال وارر المرك اللنشات ال ارق ا توبيسات النهرية‪ ،‬أ جوية‬
‫يعتد من نالية آررل بشخصية السارق المجني عليا ما إذا كان من العاملين‬ ‫كالطائرات‪ .‬كما‬
‫المميف قاط التااكر‪ ،‬أ من الركاب‪ ،‬أ من الراعة المتجولين اي بعض‬ ‫بوسيلة النقل كالسائ‬
‫ا ليان‪.‬‬
‫ً‬
‫ثالثا ‪ -‬العقوبة ‪:‬‬
‫تجا ز سر‬ ‫تقل عن ستة أشهر‬ ‫ترت عل تواار شر ط التشد د توكي عقوبة الحرس مدج‬
‫سنوات‪.‬‬

‫المطلب العةشر‬
‫السرقة م حمل السلح‬
‫ً‬
‫أوًل ‪ -‬السند ر‬
‫التشيع وعلته‪:‬‬
‫مكرر الث‪:‬نا علن أن "يعاقن بنالحرس مندج تقنل عنن سنتة أشنهر‬
‫‪:‬ا‬ ‫ن ال ند الثالي من المادج ‪316‬‬
‫الد يحمل س ‪:‬لا ظا ‪:‬ار أ مخرأ"‪.‬‬ ‫تجا ز سر سنوات عل السرقات التي تق لو من شخ‬

‫الطاقة الكهربائية‪ .‬بيان أ مية سائل النقل ليسد اي لاجة إلي إيماح أ بيان‪ ،‬يكةي اي اا المقام ابشارج إلي الع قة الو يقة بين التقدم‬
‫يقتصر التأ ير ابيجابي لوسائل النقل عل المجا ت ا قتصادية احس ‪ ،‬بل يمتد‬ ‫اي سائل النقل ا تصا ت تطور الد ل تنميتها‪.‬‬
‫علي‬ ‫إلي كااة المجا ت ا ررل‪ .‬اي اا النطاق يساعد النقل عل انتشار ا اكار ترادل أ جا المعراة ابنسانية التكنولوجية التعر‬
‫الر ع يد‪ ،‬الجريمة الد لية‪ ،‬دراسة تحليلية تط يوية‪ ،‬ط‪ ،1‬دار النهمة العربية‪،‬‬ ‫د‪ .‬لس نين إبراهيم‬ ‫منتجات الد ل ا ررل‪ .‬قارب‬ ‫سل‬
‫‪.206‬‬ ‫‪، 1979‬‬

‫‪323‬‬
‫تتجل علة التشد د كقةعدة عةمة‪ ،‬اي أن استعمال ا سلحة اني ارتكناب جريمنة السنرقة يةصنر عنن‬
‫عليا من أذل‪ ،‬كما يكشف عن الخطورج ابجرامية الكامننة اني‬ ‫رطورج الةعل جسامة ما يحتمل أن ترت‬
‫الجاني‪ .‬من يةحية ثةيية‪ ،‬لم يةنرق المشنر منن نالينة تحقن علنة التشند د اسنتحقاق العقناب بنين‬ ‫شخ‬
‫لالننة كننون الس ن ح ظننا ر أ مخرننأ‪ ،‬بننالنظر ن الس ن ح الظننا ر ‪ -‬لننو لننم ننتم اسننتخداما ‪ -‬مننن ش ننأنا‬
‫إضعا لقدرج المجني علن المقا منة رو‪:‬انا علن لياتنا منا يمثلنا جنود ناا السن ح بالنسنرة لنا منن إكنرام‬
‫نىدل بننا إلن ا ستسن م‪ ،‬كمنا تتحقن علننة التشنند د اني لالننة السن ح المخرننأ ذلنك ن جننود السن ح انني‬
‫لينازج الجناني يجعلنا أكثنر قندرج علن إتينان الةعنل لشنعورم بأننا اني موقنف اقنوي منن موقنف المجنني عليننا‪،‬‬
‫الجنناني‪ .‬مننن يةحيننة ثةليننة‪،‬‬ ‫ا مننر النناي نندل بشنندج عننن منندل الخطننورج ابجراميننة الكامنننة انني شننخ‬
‫ااسدا‬
‫تتحق العلة التي من أجلها ملظ الشار العقاب عل السرقة إذا كان مرتك ها يحمل س لا‪ :‬بط يعتا ‪:‬‬
‫‪)1‬‬
‫اي نةس المجني عليا‪.‬‬
‫أ مير الر ل ستعمال‪ ،‬ذلك لما لويا بمجرد لملا من رع‬
‫ً‬
‫ثانيا ‪ -‬ررسوط التشديد‪:‬‬
‫يشترط لتشد د العقوبة أن تواار ‪ -‬ع ج عل أركان السرقة الرسيطة ‪ -‬شرط ليد تمثل اني كةاينة‬
‫لمل السارق أ ألد م إن ت َع ‪،‬دد ا س ‪:‬لا قد السرقة ظا ‪:‬ار أ مخرأ‪ ،‬لت تحق مراد القانون من تنواار‬
‫نرر الث‪:‬نا منن قنانون العقوبنات‪ .‬يتحقن الظنر العينني‬
‫لمل الس ح المنصو علينا اني المنادج ‪ 316‬مك ‪:‬ا‬
‫منن ا من ار‬ ‫من ا سراب أ مر‬ ‫لو كان المتهم من اجرا أ من لقا أن يحمل الس ح ي س‬
‫المشننر عة الجننائ ج‪ ،‬أي لننو كننان لننم يقصنند مننن لملننا ا سننتعانة بننا اسننتخداما انني الجريمننة ‪)2‬؛ ذلننك ن‬
‫ع نرج‬ ‫ارننارج القننانون انني تلننك المننادج تةينند بنصننها الصنرير أن مجننرد لمننل السن ح انني ذاتننا كننا ‪ ،‬أنننا‬
‫يحتم ننل مع ننا اس ننتعمال السنن ح‪ ،‬بحي نني‬ ‫الحاد ننة ا نني ذاته ننا مم ننا‬ ‫بك ننون ظ ننر‬ ‫بالقص نند م ننن لمل ننا‪،‬‬
‫المطلن عنن كنل قيند ‪ -‬قند درنل اني‬ ‫ناا الظنر ‪ -‬ذلنك النن‬ ‫علن‬ ‫يستطا القنول بنأن الشنار إذ نن‬
‫يحمننل‪ ،‬أن شنرم نناا ىرننا بننا زمن م لن كننان‬ ‫اعترا ارتننا أن مننن يحمننل سن ‪:‬لا ننو انني ذاتننا شننر ممننن‬
‫‪)3‬‬
‫س لا مخرأ كانوا م يعلمون بمحلا إيام‪ ،‬أنا شر موج بااتا لتشد د العقاب‪.‬‬
‫ً‬
‫ثالثا ‪ -‬ماهية السالح‪:‬‬
‫منن‬ ‫لم رد اي القانون أل تعريف للس ح الاي يعد لملنا ظرانا‪ :‬مشنددا‪ :‬اني السنرقة‪ ،‬قند اتجنا جانن‬
‫الةقننا إل ن تعريةهننا بأنهننا كننل أداج تصننلر ن يسننتخدمها الجنناني انني ا عتنندار ‪ .)4‬ا ن لويقننة ا مننر‪ ،‬انننن‬
‫ننل‬ ‫ا‬ ‫ا سننلحة علن نننوعين أسننلحة بط يعتهننا‪ ،‬تتصننف تلننك ا سننلحة بهننام الصننةة نهننا معنندج بحسن‬
‫علن إلنرازم لملنا‬ ‫الحراب الم كنم الحد دينة مير نا ممنا نو معاقن‬ ‫للةتك با نةس‪ ،‬كال نادق السيو‬

‫‪.153‬‬ ‫‪ ،29‬رقم ‪،1486‬‬ ‫ان ‪،11‬‬ ‫‪ -)1‬نقض ‪ 8‬ا ار ر ‪ ،1960‬مكت‬


‫‪.327‬‬ ‫‪ ،17‬رقم ‪،925‬‬ ‫‪ -)2‬نقض ‪ 24‬مار ‪ ،1947‬مجموعة عمر ‪، 7‬‬
‫‪.13‬‬ ‫‪ ،3‬رقم ‪،1‬‬ ‫‪ -)3‬نقض ‪ 14‬نوام ر ‪ ،1932‬مجموعة عمر ‪، 3‬‬
‫‪.756‬‬ ‫‪ -)4‬انظر د‪ .‬اوزية ع د الستار‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬

‫‪324‬‬
‫يةسن ننر لملهن ننا إ بأنن ننا‬ ‫بمقتم ن ن القن ننانون رقن ننم ‪ 394‬لسن نننة ‪ 1954‬ان نني شن ننأن ا سن ننلحة الن ننارائر ‪،)1‬‬
‫منا لكنهنا ليسند معندج لنا بنل من ار‬
‫ستخدامها اي اا الغر ‪ .‬أسلحة عرضية من شأنها الةتنك أي ‪:‬‬
‫معدج لا كالسكاكين السواطير المن لينة الن لع‬ ‫بريلة‪ ،‬احملها دل بااتا عل إستعمالها ا مير ما‬
‫لنو لنم يكنن‬ ‫‪ .‬عل ذلك‪ ،‬انن مجرد لمل س ح من النو ا ل تحق بنا الظنر المشندد لتن‬ ‫الةى‬
‫تحق ن الظ ننر المش نندد بحمل ننا إ إذا نند أن ننا ك ننان‬ ‫لمناس ننرة الس نرقة‪ .‬أم ننا الس ن ح م ننن الن ننو اار ننر ا ن‬
‫لمناسرة السنرقة‪ ،‬يتنرة أمنر تقند ر ذلنك لقاضن الموضنو يستخلصنا منن أل دلينل أ قريننة اني الندعول‪،‬‬
‫التنني لملننا ايهننا‪،‬‬ ‫كاسننتعمال الس ن ح‪ ،‬أ التهد نند باسننتعمالا‪ ،‬أ عنندم جننود مننا يسننوج لملننا انني الظننر‬
‫اعندئا تتحق با العلة الدااية إل تشد د العقاب‪ ،‬يح عدم س ‪:‬لا بالمعن الاي أرادم القانون‪.‬‬
‫تط يقا‪ :‬لالك‪ ،‬قضت محكمة النقض إنا «إذا كان المستةاد من الوقائ الثابتة بالحكم أن المحكمة قد‬
‫اعت ننرت أن لمننل السننكين لننم يكننن إ لمناسننرة الس نرقة انننن الظننر المشنندد يكننون متحق‪:‬ق نا انني ل ن المننتهم‬
‫‪ .)2‬كما قضت اني اقعنة أرنرل إننا «إذا أ ند‬ ‫زميلا‪ ،‬تكون الواقعة جناية منطرقة عل المادج ‪316‬‬
‫قاض ابلالة اي ا منر الصنادر مننا أن المتهمنين شنرعوا اني السنرقة لني ‪ :‬منن الحقنل‪ ،‬كنان ا ننان مننهم‬
‫نكينا أس ننتعملها اعن ن ‪ :‬ا نني ا عت نندار علن ن المجن نني علي ننا عن نند مةاجأت ننا له ننم متلرس ننين‬
‫يحم ننل ك ننل منهم ننا س ن ‪:‬‬
‫بالجريمننة‪ ،‬م ن ذلننك أعت ننر الجريمننة ميننر متحق ن ايهننا ظننر لمننل الس ن ح‪ ،‬اننننا يكننون قنند أرط ننأ‪ ،‬ن‬
‫عل لملها نها مما يستعمل اي الشلون المن لينة لهنا‬ ‫يعاق‬ ‫السكين ‪ -‬لو كان قانون لمل الس ح‬
‫‪)3‬‬
‫أن تعد س لا‪ :‬بعد أن تحق استعمالها اي السرقة ‪.‬‬ ‫لد الد ‪ -‬يج‬
‫نددا ا نني الس نرقة ليس نند‬
‫عل ن ذل ننك يمك ننن إجم ننال م ننا س ن ‪ ،‬أن الع نرج ا نني اعتر ننار الس ن ح ظر‪:‬ا نا مش ن ‪:‬‬
‫بمخالة ننة لمل ننا لقن نانون ا س ننلحة ال ننارائر ‪ )4‬لنم ننا تك ننن لط يع ننة نناا الس ن ح ننل ننو مع نند ا نني ا ننل‬
‫يةسر لملا إ بأنا ستخداما اي اا الغر ‪ ،‬أ أنا منن ا د ات التني‬ ‫ل عتدار عل النةس عندئا‬
‫نل كالسنكين أ المطنواج‬ ‫ا‬ ‫عرضا من ا سنلحة لكونهنا تحندث الةتنك لن لنم تكنن معندج لنا بحسن‬
‫تعت ر ‪:‬‬

‫‪ -)1‬الوقائ المصرية ‪ -‬العدد ‪ 53‬مكرر "مير اعتيادي" ‪ -‬اي ‪ 8‬وليا سنة ‪.1954‬‬
‫‪.217‬‬ ‫‪ ،13‬رقم ‪،736‬‬ ‫‪ -)2‬نقض ‪ 29‬مار ‪ ،1943‬مجموعة عمر ‪، 6‬‬
‫‪.199‬‬ ‫‪ ،13‬رقم ‪،738‬‬ ‫‪ -)3‬نقض ‪ 8‬مار ‪ ،1943‬مجموعة عمر ‪، 6‬‬
‫‪4‬‬
‫)‪ -‬تط ي‪:‬قا لالك قضت محكمة النقض إن «ما قررم الحكم من إعترار السكين الت ضرطد م ألد المتهمين قد السرقة الحا لة لي ‪ :‬س لا‪:‬‬
‫تواار بحملا الظر المشدد ا جناية السرقة إذا لم يكن لحملا م رر من المر رج أ الحراة كان مقصودا‪ :‬با تسهيل جريمة السرقة‬
‫حة اا التأ يل أن يكون الشار ا القانون رقم ‪ 75‬لسنة ‪ 1958‬قد ألغ المادج ‪ 25‬من القانون رقم‬ ‫ىر ا‬ ‫حير للقانون‪،‬‬ ‫اد‬
‫عل لمل للراز ا سلحة ال يمار‪ ،‬كما ألغ الجد ل رقم ‪ 1‬الملح‬ ‫الت كاند تعاق‬ ‫‪ 394‬لسنة ‪ 1954‬بشأن ا سلحة الارائر‬
‫إلراز ا سلحة ال يمار‬ ‫حة التأ يل الماكور‪ ،‬نا قف عل‬ ‫ى ر اا ابلغار ا‬ ‫بيان ام ا سلحة‪،‬‬ ‫بهاا القانون المشتمل عل‬
‫العقاب عليها عل كشف‬ ‫قوعها‬ ‫توقف تحق‬ ‫لملها بنعترار أن اا الحمل أ ابلراز ا مير اا النو من ا سلحة جريمة را ة‬
‫ا لملها أ إلراز ا‪ ،‬أما إذا كان لمل شئ من ا سلحة ال يمار لمناسرة إرتكاب جريمة أررل لإلستعانة با عل إيقاعها‪ ،‬إستعمل‬ ‫الس‬
‫عليا القانون ا المادج ‪ 316‬من قانون العقوبات ‪ .‬نقض ‪20‬‬ ‫الس ح‪ ،‬أ لم يستعمل اننا يعد س لا‪ :‬تواار با الظر المشدد الال ن‬
‫‪.821‬‬ ‫‪ ،28‬رقم ‪،1046‬‬ ‫ان ‪،9‬‬ ‫اكتوبر ‪ ،1958‬مكت‬

‫‪325‬‬
‫تحق الظر المشدد بحملها إ إذا اسنتظهرت المحكمنة اني لند د سنلطتها التقد رينة بأدلنة سنائغة أن‬ ‫ا‬
‫‪)1‬‬
‫لملها كان لمناسرة السرقة‪.‬‬
‫ر ً‬
‫ابعا ‪ -‬طبيعة الظرف المشدد‪:‬‬
‫المادية المتصلة بالةعل ابجرامي‪ ،‬يسرل لكما عل كنل‬ ‫لمل الس ح اي السرقة و من الظر‬
‫تعندل‬ ‫الشخصية التي‬ ‫لو لم يعلم با ‪ ،)2‬ليس من الظر‬ ‫يكا‬
‫من اقتر الجريمة ااع ‪ :‬كان أم شر ‪:‬‬
‫‪)3‬‬
‫أ ر ا إل مير ال ها‪.‬‬
‫ً‬
‫خامسا ‪ -‬العقوبة‪:‬‬
‫تجا ز سر‬ ‫تقل عن ستة أشهر‬ ‫ترت عل تواار شر ط التشد د توكي عقوبة الحرس مدج‬
‫سنوات‪.‬‬

‫المبح اليةي‬
‫جنةيةم السرقة‬
‫لم يكتف المشر المصري بتشد د العقوبة م اببقار عل الو ف القانوني لجريمة السرقة باعترار ا‬
‫نطاق آرر تغير فيا الو ف القانوني لجريمة السرقة عل‬ ‫جنحة‪ ،‬لكنا مير اي نطاق التشد د إل‬
‫نحو يجعلها جناية إذا ما تواارت شرائع معينة‪ .‬قد ردت ام الشرائع اي المواد من ‪ 313‬لت ‪316‬‬
‫ابعا من قانون العقوبات‪.‬‬
‫مكر ار ر ‪:‬‬
‫بقانون العقوبات‪ ،‬انن جنايات السرقة ي عل الترتي‬ ‫اقا‪ :‬سروية ر د النصو‬
‫‪ -1‬جناية السطو عل المساكن‪.‬‬
‫‪ - 2‬جناية السرقة بابكرام‪.‬‬
‫‪ - 3‬جناية السرقة اي الطرق العامة أ إلدل سائل النقل‪.‬‬
‫‪ - 4‬جناية السرقة لي ‪ :‬من شخصين اأكثر م لمل س ح‪.‬‬
‫أ ذريرتا‪.‬‬ ‫‪ - 5‬جناية سرقة أسلحة الجي‬
‫ت السلكية ال سلكية توليد تو يل التيار الكهربائي أ الميام‬ ‫‪ - 6‬جناية سرقة مهمات الموا‬
‫أ الصر الصحي‪.‬‬
‫‪ - 7‬جناية السرقة أ نار الغارات الجوية‪.‬‬

‫‪ ،52‬رقم ‪،5477‬‬ ‫ان ‪،34‬‬ ‫‪ ،1983‬مكت‬ ‫‪402‬؛ نقض ‪ 15‬مار‬ ‫‪ ،29‬رقم ‪،1837‬‬ ‫ان ‪،11‬‬ ‫‪ -)1‬نقض ‪ 2‬ما و ‪ ،1960‬مكت‬
‫‪.352‬‬
‫‪ ،8‬رقم‬ ‫‪470‬؛ نقض ‪ 31‬اكتوبر ‪ ،1938‬مجموعة عمر ‪، 4‬‬ ‫‪ ،5‬رقم ‪،1093‬‬ ‫‪ -)2‬نقض ‪ 6‬ما و ‪ ،1935‬مجموعة عمر ‪، 3‬‬
‫ان ‪،11‬‬ ‫‪1561‬؛ نقض ‪ 2‬ما و ‪ ،1960‬مكت‬ ‫‪ ،25‬رقم ‪،657‬‬ ‫ان ‪،6‬‬ ‫‪306‬؛ نقض ‪ 27‬ديسم ر ‪ ،1955‬مكت‬ ‫‪،1610‬‬
‫ان‬ ‫‪556‬؛ نقض ‪ 8‬ما و ‪ ،1972‬مكت‬ ‫‪ ،35‬رقم ‪،717‬‬ ‫ان ‪،16‬‬ ‫‪402‬؛ نقض ‪ 7‬ونيو ‪ ،1965‬مكت‬ ‫‪ ،29‬رقم ‪،1837‬‬
‫‪.672‬‬ ‫‪ ،42‬رقم ‪،309‬‬ ‫‪،23‬‬
‫‪.328‬‬ ‫‪ ،4‬رقم ‪،1187‬‬ ‫‪ -)3‬نقض ‪ 14‬ما و ‪ ،1934‬مجموعة عمر ‪، 3‬‬

‫‪326‬‬
‫لكل منها‬ ‫مطل‬ ‫ور جنايات السرقة‪ ،‬م تخصي‬ ‫نرحي بالتةصيل المناس‬ ‫عل ذلك‪ ،‬سو‬
‫عل لدج‪.‬‬

‫المطلب األول‬
‫جنةية السطو على المسةكن‬
‫ً‬
‫أوًل ‪ -‬السند ر‬
‫التشيع وعلته‪:‬‬
‫بالسجن المىبد من قعد منا سرقة م‬ ‫تن المادج ‪ )1 313‬من قانون العقوبات عل أن "يعاق‬
‫اجتما الخمسة شر ط ااتية‬
‫األول ‪ -‬أن تكون ام السرقة لصلد لي ‪. :‬‬
‫اليةي ‪ -‬أن تكون السرقة اقعة من شخصين اأكثر‪.‬‬
‫الد منهم أسلحة ظا رج أ مخرأج‪.‬‬ ‫اليةل ‪ -‬أن وجد م السارقين أ م‬
‫الراب ‪ -‬أن يكون السارقون قد درلوا ‪:‬ا‬
‫دار أ من ‪ :‬أ أ دج أ ملحقاتها مسكونة أ معدج للسكن‬
‫بواسطة تسور جدار أ كسر باب نحوم أ استعمال مةاتير مصطنعة أ بواسطة الت يي ب ل ألد‬
‫د رم من طر الحكومة‪.‬‬ ‫المراط أ موظف عمومي أ إبراز أمر م ر مدعي‬
‫الخةمس ‪ -‬أن يةعلوا الجناية الماكورج بطريقة ابكرام أ التهد د باستعمال أسلحتهم"‪.‬‬
‫تكمن علة التشد د اي بلوج السرقة اي ام الحالة درجة من الجسامة الخطورج باجتما رمسة من‬
‫مقا مة المجني عليا سهولة تنةيا الجريمة‪.‬‬ ‫معا‪ ،‬ا مر الاي نتو عنا إضعا‬
‫الظر ً المشددج ‪:‬‬
‫ثانيا ‪ -‬ررسوط التشديد‪:‬‬
‫‪ -1‬اإلحةلة ف ثلثة شروط‪:‬‬
‫يشترط لويام جناية السطو عل المساكن أن تواار ‪ -‬ع ج عل أركان السرقة الرسيطة ‪ -‬رمسة‬
‫لجنر السرقة المشددج ‪ -‬بالنسرة لشرط‬ ‫ذكرم ‪ -‬عند التعر‬ ‫يخر ا مر عما س‬ ‫شر ط مجتمعة‪،‬‬
‫الليل‪ ،‬تعدد الجناج‪ ،‬لمل أسلحة ظا رج أ مخ لة‪.‬‬
‫‪ -2‬وسيلة دخول المكةن‪:‬‬
‫ار كاند‬
‫ا رصو الشرط الراب المتمثل اي درول دار أ من ل أ أ دج أ ملحقاتها سو ‪:‬‬
‫مسكونة أ معدج للسكن ‪ ،‬اقد لدد المشر بن التجريم طريقتان للدرول تتمثل الطريقة األولى‪ ،‬اي‬
‫ا قتحام الةعلي للمكان عن طري تسور جدار أ كسر باب أ نحوم أ استعمال مةاتير مصطنعة ‪.)2‬‬
‫ملحقاتها‬ ‫ذكرم بالنسرة للسرقة من ا ماكن المسكونة أ المعدج للسكن‬ ‫ام الطريقة عما س‬ ‫تخر‬

‫‪ -)1‬معدلة بالقانون رقم ‪ 95‬لسنة ‪ 2003‬المنشور بالجريدج الرسمية بتاريخ ‪.2003 /06 /19‬‬
‫‪.226‬‬ ‫‪ -)2‬انظر د‪ .‬لسن المد الجندل‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬

‫‪327‬‬
‫ال ند ا ل من المادج ‪ 317‬من قانون العقوبات‪ .‬من عن ال يان‪ ،‬إن تعداد ا ماكن الواردج‬ ‫الواردج بن‬
‫بمقتم المادج ‪ 313‬من قانون العقوبات قد رد عل س يل المثال ليس الحصر‪.‬‬
‫الطريقة اليةيية للدرول‪ ،‬اي ا قتحام الحكمي للمكان بواسطة سيلة الت يي ب ي ألد‬ ‫تتجل‬
‫د رم من طر الحكومة‪.‬‬ ‫سيلة إبراز أمر م ر مدع‬ ‫المراط أ موظف عمومي‪ ،‬أ‬
‫ة شر ط مجتمعة‪ .‬امن يةحية أولى‪،‬‬ ‫الوسيلة األولى‪ ،‬اننا يشترط أن تتواار‬ ‫رصو‬ ‫ا‬
‫يشترط الت يي بال ي الحكومي‪ ،‬المقصود بال ي نا و ال ل الرسمي الاي رتديا بعض رجال السلطة‬
‫لكمة التشد د اي ام‬ ‫العامة ليمي م عن مير م من ا اراد؛ كالمراط العساكر الحجاب‪ .‬تتجل‬
‫إطاعة ا اراد لرجال السلطة العامة‪ ،‬تقوم العلة من التشد د لو‬ ‫الحالة اي استغ ل الجناج لواج‬
‫امتهان ظيةة معينة كالشارات التي‬ ‫ض شارج أ ع مة تدل عل‬ ‫اقتصر المظهر الخارجي عل‬
‫يمعها الخةرار النظاميين مير م‪.‬‬
‫اا الةعل من‬ ‫يشترط ارتدار جمي الجناج لل ي الرسمي‪ ،‬بل يكة أن يق‬ ‫من عن ال يان‪ ،‬إنا‬
‫ةتهم‪.‬‬ ‫د ر أل ألاد ي من الجناج تىكد‬ ‫الد م اقع‪ .‬كما يكة ارتدار ال ي د ن‬
‫أ بد ن‬ ‫من يةحية ثةيية‪ ،‬يشترط أن يكون ارتدار الجناج أ ألد م لل ل الحكومي مير مشر‬
‫تواار إذا استعان الموظف ب يا الرسمي الصحير عل‬ ‫المشدد‬ ‫ذلك أن الظر‬ ‫جا ل ‪ ،‬يعن‬
‫درول المكان رتكاب جريمة السرقة‪ .‬من يةحية ثةلية‪ ،‬يشترط أن يكون الت يي بال ل الساب بقصد‬
‫تواار إذا تم درول المكان‬ ‫الدرول إل المكان رتكاب جريمة السرقة‪ ،‬يعن ذلك أن الظر المشدد‬
‫‪)1‬‬
‫آرر‪ ،‬لن كان يمكن اي ام الحالة مسارلة الجاني ا‪:‬قا لما أسةرت عنا نتيجة الدرول‪.‬‬ ‫لغر‬
‫الحكومة‪.‬‬ ‫د رم من طر‬ ‫الوسيلة اليةيية‪ ،‬المتمثلة اي إبراز أمر م ر مدع‬ ‫ا رصو‬
‫د رم من جهة لكومية ر اا‪:‬‬ ‫المجني عليا أم ار مكتوبا مدع‬ ‫التي يقصد بها أن يقدم الجناج إل‬
‫المسكن‪ .‬يشترط لويام‬ ‫للواق ؛ مثل ا مر الصادر من عمو النيابة العامة أ قاض التحقي بتةتي‬
‫بمجرد‬ ‫اا الظر‬ ‫تحق‬ ‫المشدد باستخدام ام الوسيلة أن رز الجناج مر مكتوب‪ ،‬إذ‬ ‫الظر‬
‫جهة لكومية‬ ‫ا دعار الشةوي‪ .‬من نالية انية‪ ،‬يشترط أن يكون ا مر م ا‪:‬ر أن يكون منسوبا‪ :‬إل‬
‫عل مير الحويقة‪ .‬من نالية الثة أن يستعمل الجناج اا ا مر كوسيلة للدرول إل المكان رتكاب‬
‫السرقة‪.‬‬
‫الحكم لكيفية الدرول إل المكان أن دلل عليا ‪ .‬مما قمي‬ ‫اي كل الحا ت أن تعر‬ ‫يج‬
‫مد ناتا أن المتهمين دلةا لمسكن‬ ‫إنا « كان الحكم المطعون فيا قد أ رد ا‬ ‫با اي اا الخصو‬
‫المجن عليها لي ‪ :‬ك ‪ :‬منهما يحمل س لا‪ :‬ناريا‪" :‬مسد " ارتلسا م ل ألة جنيا كر‪:‬ا عنهم د ن أن‬

‫ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 18237‬لسنة ‪ 88‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪2021 /6 /5‬؛ ألكام النقض الجنائي ‪-‬‬ ‫‪ -)1‬لول ا الوسيلة‪ ،‬راج‬
‫الطعن رقم ‪ 11648‬لسنة ‪ 88‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪2021 /2 /2‬؛ ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 15685‬لسنة ‪ 72‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪/1 /1‬‬
‫ن ‪ - 24‬ق ‪.1‬‬ ‫اني ‪- 60‬‬ ‫‪ - 2009‬مكت‬

‫‪328‬‬
‫يستظهر كيفية دلواهم للمسكن‪ ،‬كما أنا لم دلل عليا‪ ،‬اننا يكون ‪:‬‬
‫معيرا بالقصور الال رطلا يوج‬
‫‪)1‬‬
‫نقما ابعادج د ن لاجة إل بحي باق أ جا الطعن ‪.‬‬
‫‪ - 3‬وسيلة ارتكة السرقة‬
‫جريمة السرقة بطري ابكرام أ التهد د باستعمال‬ ‫اشترط المشر لتحق الظر المشدد أن ترتك‬
‫الس ح‪ .‬يقصد بابكرام استخدام الجناج للعنف المادي عل جسم إنسان لتنةيا تسهيل ارتكاب جريمة‬
‫المجني عليا بوسيلة‬ ‫باستعمال س ح اهو نو من ابكرام المعنوي الموجا إل‬ ‫‪)2‬‬
‫السرقة‪ .‬أما التهد د‬
‫معينة ليعدم مقا متا يتمكن من ارتكاب الجريمة‪.‬‬
‫ً‬
‫ثالثا ‪ -‬اثر التشديد‪:‬‬
‫التجريم‪ ،‬توق عل الجناج عقوبة السجن المىبد‪.‬‬ ‫إذا اجتمعد الشر ط الماكورج التي تطل ها ن‬
‫ظر اا‪ :‬عينية تسرل عل كااة المسا مين اي الجريمة علموا بها أم ‪.‬‬ ‫اا تعد ام الظر‬

‫المطلب اليةي‬
‫جنةية السرقة بةإلكراه‬
‫ن‬ ‫ً‬
‫القانون وعلة التشديد‪:‬‬ ‫أوًل ‪ -‬السند‬
‫سرقة بنكرام‬ ‫بالسجن المشدد من ارتك‬ ‫تن المادج ‪ )3 314‬من قانون العقوبات عل أن "يعاق‬
‫انذا ترة ابكرام أ ر جر ح تكون العقوبة السجن المىبد أ المشدد"‪.‬‬
‫ا لويقة ا مر‪ ،‬انن المشر المصري لم يم تعر ‪:‬يةا لإلكرام‪ .‬قد عراد محكمة النقض ابكرام‬
‫اي السرقة بكونا تحق بكل سيلة قسرية تق عل ا شخا لتعطيل قوج المقا مة أ إعدامها عند م‬
‫‪)4‬‬
‫تسهي ‪ :‬للسرقة‪.‬‬
‫تها ن اي‬ ‫تكمن علة التشد د فيما قدرم المشر من تواار الخطورج ابجرامية بالسارق الاي‬
‫ليازتا عل ما يملك‪.‬‬ ‫استخدام العنف المادي الواق أ الموجا إل جسم المجني عليا ليتمكن من سل‬
‫ً‬
‫ثانيا ‪ -‬ررسوط التشديد‪:‬‬
‫تمر من التعريف الساب ‪ ،‬أنا ل م لتحق التشد د تواار مجموعة من الشر ط‬
‫‪ -1‬أن يق اإلكراه على ويسةن‪:‬‬
‫إنسان‪ ،‬ذلك لت تتحق علة التشد د‬ ‫ابكرام أن توجا أعمال العنف أ القسر إل‬ ‫لتحق‬ ‫يج‬
‫مير ابنسان‬ ‫اي آن الد ‪ .)1‬انذا ق الةعل عل‬ ‫المال الشخ‬ ‫المتمثلة اي قو ا عتدار عل‬

‫‪ -)1‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 21324‬لسنة ‪ 83‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪.2014 /5 /4‬‬
‫‪2‬‬
‫لغة الوع يد التخويف‪ ،‬اهددم يعني أ عدم رواا‪ ،‬التهداد و التخويف التوعد بالعقوبة‪ .‬يتة مدلول التهد د اي مجال‬
‫)‪ -‬يقصد بالتهد د ‪:‬‬
‫ضرر ما‬
‫‪:‬ا‬ ‫القانون الجنائي م المعن اللغوي لا‪ ،‬فيق التهد د ب ر الخو اي النةس‪ ،‬ذلك بالمغع عل إرادج إنسان تخويةا من أن‬
‫لة‪.‬‬‫سيلحقا أ سيلح أشخا ‪ :‬ا أ أشيار لا بها‬
‫‪ -)3‬معدلة بالقانون رقم ‪ 95‬لسنة ‪ 2003‬المنشور بالجريدج الرسمية بتاريخ ‪.2003 /06 /19‬‬
‫‪.422‬‬ ‫‪ ،5‬رقم ‪،417‬‬ ‫‪ -)4‬نقض ‪ 11‬ا ار ر ‪ ،1935‬مجموعة عمر ‪، 3‬‬

‫‪329‬‬
‫الحراسة أ نار سرقة مسكن المجني عليا أ تحطيم أ اث‬ ‫يقوم ابكرام كقتل كل‬ ‫كالحيوانات أ ا شيار‬
‫‪)2‬‬
‫مسكنا أ كسر المصابير‪.‬‬
‫لم يشترط المشر أن يكون المجني عليا اي جناية السرقة بابكرام و ذاتا مالك المال أ لائ م‬
‫س يل‬ ‫اعتر‬ ‫المسكن أ أل شخ‬ ‫المشدد لو كان محل ابكرام لار‬ ‫الظر‬ ‫الشرعي‪ ،‬ايتحق‬
‫السارق أ كان ألد رجال ا من أ مير م‪.‬‬
‫‪ -2‬أن يكون اإلكراه ً‬
‫مةدية‪:‬‬
‫(أ) ‪ -‬مةهية اإلكراه المةدي‪:‬‬
‫القانون اي المادج ‪ 314‬عقوبات عل نو معين من أنوا ابكرام‪ .‬اابكرام ‪ )3‬اي السرقة‬ ‫لم ن‬
‫لتعطيل قوج المقا مة لعدامها عند م تسهي ‪ :‬للسرقة‪ ،‬سوار‬ ‫تحق بكل سيلة قسرية تق عل ا شخا‬
‫نحو معين‪ .‬تط يقا‪ :‬لالك يق ابكرام بأعمال‬ ‫تلك النتيجة بااتها أم بعد إعداد عل‬ ‫كاند تىدل إل‬
‫إن «ظر ابكرام تحق اي سرقة تحصل بارتطا‬ ‫العنف المادي‪ .‬مما قضى با اي اا الخصو‬
‫المسر ق إذا ق من الجاني عنف مةدي عطل قوج المقا مة التي تتنرا عند المجني عليا أ نار محا لة‬
‫الجاني عل المجني عليا‪ .‬أما إذا كان ما ق من المتهم‬ ‫منا انتهد ام المقا مة بتغل‬ ‫ا رتطا‬
‫مقصو ا‪:‬ر عل مجرد تغةلا المجني عليا ارتطااا الشير المسر ق ا اررم با ق ل تنرا قوج المقا مة عند‬
‫‪)4‬‬
‫أيما بننا « كان من المقرر أن ابكرام يشمل‬
‫‪ .‬كما قضت ‪:‬‬ ‫اا المجني عليا ا تحق ذلك الطر‬
‫لتعطيل قوج المقا مة أ إعدامها عند م تسهي ‪ :‬للسرقة يعت ر‬ ‫كل سيلة قسرية تق عل ا شخا‬
‫ابكرام ظراا‪ :‬مشددا‪ :‬للسرقة إذا لصل بقصد ا ستعانة با عل السرقة أ النجاج بالشئ المسر ق عق‬
‫قو الجريمة ‪ ،‬أما إذا لصل بقصد ارار السارق النجاج بنةسا بعد ترة الشئ المسر ق ا يعت ر ظراا‪:‬‬
‫‪)5‬‬
‫عليها لسرما يقم با القانون ‪.‬‬ ‫مشددا‪ :‬بل و إنما يكون جريمة قائمة بااتها يعاق‬
‫كما يمكن أن يق ابكرام بأي سيلة مادية أررل د ن اللجور إل العنف المادي كتخد ر المجني‬
‫من التقرير الط ي‬ ‫اا قضت محكمة النقض إنا «إذا كان الحكم المطعون فيا قد استخل‬ ‫عليا‪ ،‬ا‬
‫أن السكران و نرات من با تر بين أنا يستعمل اي التخد ر بقصد السرقة‪ ،‬أن مةعولا ىدل إل‬
‫ا عصاب‪ ،‬أن المتهم ض تلك‬ ‫تخد ر الجهاز العص ي أن التأ ير الهام الاي يحد ا و شلل أط ار‬

‫‪.759‬‬ ‫‪ -)1‬انظر د‪ .‬اوزية ع د الستار‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬


‫‪.235‬‬ ‫د‪ .‬لسن المد الجندل‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬ ‫‪ -)2‬راج‬
‫يملك س ي ‪ :‬لداعها‬ ‫‪ -)3‬تمثل ابكرام المادي بوجا عام اي إجرار شخ عل إبرام تصر أ الويام بةعل ما بقوج مادية يستطي مقا متها‪،‬‬
‫م‬
‫سند إق ار ا‪:‬ر منا بالت ام معين‪ .‬يعد‬ ‫اتشل إرادتا تةقدم لرية ا رتيار‪ ،‬يصرر كأنا آلة مسخرج بها كابمساة بنبهاما جعلا رصم عل‬
‫رهرة‪ ،‬قد يحدث‬ ‫الرضا عنوج‬ ‫اا انن ابكرام المادي نت‬ ‫ابنسان‪ .‬عل‬ ‫ابكرام المادي لالة من لا ت القوج القا رج التي تتم من جان‬
‫اي لادث‪.‬‬ ‫دارلي‪ ،‬مثل أن يصاب قائد السيارج بالشلل المةاجئ الاي يعج م عن السيطرج عل الويادج ايتس‬ ‫ابكرام المادي لس‬
‫‪.346‬‬ ‫‪ ،46‬رقم ‪،2083‬‬ ‫‪ -)4‬نقض ‪ 10‬اكتوبر ‪ ،1929‬مجموعة عمر ‪، 1‬‬
‫‪ -)5‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 9332‬لسنة ‪ 81‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪.2012 /7 /7‬‬

‫‪330‬‬
‫تمكن‬ ‫من ذلك تعطيل مقا متها لت‬ ‫و عالم بتأ ير ا اي شراب تنا لتا المجني عليها أنا د‬ ‫المادج‬
‫‪)1‬‬
‫من ارتكاب السرقة‪ ،‬انن ابكرام الاي تطلرا القانون اي المادج ‪ 314‬عقوبات يكون متحق‪:‬قا ‪.‬‬
‫( ) ‪ -‬التهديد بةستعمةل السلح‪:‬‬
‫أن المقصود بابكرام اي المادج ‪ 314‬من قانون العقوبات و‬ ‫يجم كثير من الةقا العقابي عل‬
‫للقمار عل مقا متا‬ ‫ابكرام المادي المتمثل اي أعمال العنف التي وقعها الجاني عل الد ا شخا‬
‫ما ت نتا محكمة‬ ‫‪ -‬إل‬ ‫ارتكاب جريمة السرقة ‪ .)2‬إ أننا نميل – بح‬ ‫أ إضعا‪:‬اا لها تو ‪ :‬إل‬
‫لتعطيل‬ ‫النقض المصرية بقضةئهة إن «ابكرام اي السرقة تحق بكل سيلة قسرية تق عل ا شخا‬
‫قوج المقا مة أ إعدامها عند م تسهي ‪ :‬للسرقة‪ .‬اكما يصر أن يكون تعطيل مقا مة المجني عليا‬
‫بالوسائل المادية التي تق مراشرج عل جسما‪ ،‬اننا يصر أيما‪ :‬أن يكون بالتهد د باستعمال الس ح ‪.)3‬‬
‫يستند اا القمار إل أن القانون لم ن اي المادج ‪ 314‬عقوبات عل نو معين من أنوا ابكرام؛‬
‫اتعطيل مقا مة المجني عليا كما يصر أن يكون بالوسائل المادية التي تق مراشرج عل جسم المجني‬
‫عليا يصر أن يكون بالتهد د باستعمال الس ح ‪ .)4‬ذلك ن المادج ‪ 314‬عقوبات‪ ،‬لو لم تاكر التهد د‬
‫باستعمال الس ح اي ارتكاب السرقة رالة تعدم بمن لة ابكرام‪ ،‬قد أشارت إل ابكرام إط ‪:‬قا‪ .‬ا‬
‫إشارتها ام ما يكة ن ندمو اي ابكرام كل سيلة قسرية تستعمل لغل د المجني عليا عن المقا مة‬
‫الحيلولة بينا بين من الجاني عن مقاراة جريمتا ‪ .)5‬ما دام القانون لم يخصا بالاكر اي المواد الاي‬
‫ذكرم ايها م ابكرام إ لمناسرة ما اقتمام مقام التحدث عن جود الس ح م الجانين‪ ،‬لم يقصد‬
‫يكون إ‬ ‫التةري بينا بين ابكرام بل قصد تأكيد التسوية بينهما اي الحكم‪ ،‬ا محل للقول بأن ابكرام‬
‫يقل تأ يرم عن تأ ير‬ ‫فيا التهد د باستعمال الس ح‪ ،‬انن اا التهد د‬ ‫يكة‬ ‫باعتدار مادي أنا‬
‫ا عتدار المادي‪ ،‬علة تشد د العقوبة متواارج كما ي متواارج اي ا عتدار المادي ‪ .)6‬تط ي‪:‬قا لهام‬
‫المسا اج القمائية بين ابكرام المادي التهد د بحمل الس ح ما قضت با محكمة النقض إنا «إذا كان‬
‫مةاد ما أ ردم الحكم المطعون فيا اي بيانا للواقعة ا تحصيلا قوال المجني عليا أن ابكرام تمثل اي‬
‫الجسم التي يمكن أن‬ ‫التهد د باستعمال الس ح لم تتر فيا الوسائل المادية التي تق مراشرج عل‬

‫‪.1218‬‬ ‫‪ ،37‬رقم ‪،2069‬‬ ‫ان ‪،18‬‬ ‫‪ -)1‬نقض ‪ 4‬ديسم ر ‪ ،1967‬مكت‬


‫‪.761‬‬ ‫ام ا رار الةقهية د‪ .‬اوزية ع د الستار‪،‬‬ ‫‪ -)2‬راج بالتةصيل ا عر‬
‫‪ ،37‬رقم ‪،2068‬‬ ‫ان ‪،19‬‬ ‫‪770‬؛ نقض ‪ 5‬ا ار ر ‪ ،1968‬مكت‬ ‫‪ ،32‬رقم ‪،1894‬‬ ‫ان ‪،13‬‬ ‫‪ -)3‬نقض ‪ 26‬نوام ر ‪ ،1962‬مكت‬
‫‪،54‬‬ ‫ان ‪،36‬‬ ‫‪384‬؛ نقض ‪ 6‬ا ار ر ‪ ،1985‬مكت‬ ‫‪ ،49‬رقم ‪،1634‬‬ ‫ان ‪،31‬‬ ‫‪ ،1980‬مكت‬ ‫‪156‬؛ نقض ‪ 16‬مار‬
‫ان‬ ‫‪918‬؛ نقض ‪ 12‬ما و ‪ ،1991‬مكت‬ ‫‪ ،55‬رقم ‪،2438‬‬ ‫ان ‪،36‬‬ ‫‪214‬؛ نقض ‪ 22‬اكتوبر ‪ ،1985‬مكت‬ ‫رقم ‪،5146‬‬
‫‪.786‬‬ ‫‪ ،59‬رقم ‪،5331‬‬ ‫‪،42‬‬
‫‪.846‬‬ ‫‪ ،37‬رقم ‪،832‬‬ ‫ان ‪،18‬‬ ‫‪ -)4‬نقض ‪ 19‬ونيو ‪ ،1967‬مكت‬
‫‪.422‬‬ ‫‪ ،5‬رقم ‪،417‬‬ ‫‪ -)5‬نقض ‪ 11‬ا ار ر ‪ ،1935‬مجموعة عمر ‪، 3‬‬
‫‪ ،13‬رقم ‪،1343‬‬ ‫‪415‬؛ نقض ‪ 24‬ما و ‪ ،1943‬مجموعة عمر ‪، 6‬‬ ‫‪ ،47‬رقم ‪،63‬‬ ‫‪ -)6‬نقض ‪ 2‬نا ر ‪ ،1930‬مجموعة عمر ‪، 1‬‬
‫‪.47‬‬ ‫‪ ،22‬رقم ‪،860‬‬ ‫ان ‪،4‬‬ ‫‪270‬؛ نقض ‪ 28‬اكتوبر ‪ ،1952‬مكت‬

‫‪331‬‬
‫يكون ناة محل لما ثيرم الطاعنان من رلو جسم المجني‬ ‫يكون اننا‬ ‫تتخلف عنها آ ار جر ح اننا‬
‫‪)1‬‬
‫عليا من اب ابات ‪.‬‬
‫‪ -3‬أن يق اإلكراه بهدف تعطيل قوة المقةومة أو وعدامهة‪:‬‬
‫يشترط‬ ‫تعطيل قوج المقا مة أ إعدامها للمجني عليا تسهي ‪ :‬للسرقة‪.‬‬ ‫يشترط أن يق ابكرام بهد‬
‫إنا «يكة‬ ‫ا س يل ذلك أن ترة ا كرام إ ابات بالمجن عليا‪ .‬مما قضى با اي اا الخصو‬
‫لتواار ركن ابكرام اي جريمة السرقة أن يستعمل الجاني القوج بتمام السرقة أ للةرار بما سرقا لو لم‬
‫ا ر‬ ‫تترة القوج إ ابات بالمجني عليا‪ .‬انذا أ د الحكم أن المتهم دا المجني عليا اوق عل‬
‫تمكن بالك من ا ستي ر عل المسر ق اتط يقا الةقرج ا ل من المادج ‪ 314‬عقوبات عل الواقعة‬
‫قانونا إ اي ا لوال التي يغلظ‬
‫لم ‪:‬‬ ‫حير‪ .‬أما اشتراط تخلف إ ابات بمن ق عليا ابكرام‪ ،‬اننا‬
‫‪)2‬‬
‫ايها العقاب طرقا‪ :‬للةقرج الثانية من المادج الماكورج ‪.‬‬
‫‪ -4‬أن يكون اإلكراه م ًا‬
‫عةصر لفعل االختلس‬
‫من المقرر أنا يشترط اي ا عتدار الاي تتواار با جريمة السرقة بنكرام أن يكون ابكرام ساب‪:‬قا أ‬
‫مت كان قد ت م مراشرج‬ ‫اعل ا رت‬ ‫‪ ،‬بل إنا يكة أن يكون كالك لو أعق‬‫معا ‪:‬ار لةعل ا رت‬
‫متلرسا بالجريمة كان الغر منا النجاج بالشير المختلس‪ ،‬سوار ق عل المجني‬ ‫‪:‬‬ ‫أ نار مشا دج المتهم‬
‫عليا نةسا أ عل ميرم لمنعا من م لقة السارق استرداد ما سرقا ‪ ،)3‬إذ أن تمام استحواذ المتهم عل‬
‫من ابكرام‪ .‬لذن انذا كاند الواقعة ي أن المتهم رطف‬ ‫الشير المسر ق لم يكن م ‪:‬ا‬
‫يسور إ بما أرتك‬
‫شيلا‪ :‬ليسرقا ممن كان يحملا اجرل اا رارم ضرطا امربا المتهم ليتمكن من الةرار بالمسر ق‪ ،‬انن‬
‫ارارج عن اعلين‬ ‫ام الواقعة تعد سرقة بابكرام ‪ .)4‬كل من سا م اي ام الحركة المكونة للجريمة‪،‬‬
‫‪ -‬السرقة ا عتدار ‪ -‬يعت ر ااع ‪ :‬اي الجريمة ا لية الناتجة من إرتراطهما ‪ .)5‬تط ي‪:‬قا لالك‪ ،‬قضت‬
‫محكمة النقض إنا «لما كان الثابد من مد نات الحكم أن الطاعن نشل لااظة النقود من المجني عليها‬
‫الطاعن س يلا ضربا بالعصا عل ذراايا لت يمكن السارق‬ ‫سلمها ارر الما لقا أبنها أعتر‬
‫معا من الةرار بما سرقا‪ ،‬تم لا ما أراد‪ ،‬انن ما أ تا من ذلك تتواار با جناية السرقة بابكرام كما ي‬
‫‪)6‬‬
‫معراة اي المادج ‪ 314‬من قانون العقوبات ‪.‬‬

‫‪.651‬‬ ‫‪ ،54‬رقم ‪،258‬‬ ‫ان ‪،35‬‬ ‫‪ -)1‬نقض ‪ 9‬اكتوبر ‪ ،1984‬مكت‬


‫‪.591‬‬ ‫‪ ،9‬رقم ‪،1661‬‬ ‫‪ -)2‬نقض ‪ 30‬اكتوبر ‪ ،1939‬مجموعة عمر ‪، 4‬‬
‫‪ ،13‬رقم‬ ‫‪223‬؛ نقض ‪ 25‬اكتوبر ‪ ،1943‬مجموعة عمر ‪، 6‬‬ ‫‪ ،48‬رقم ‪،370‬‬ ‫‪ -)3‬نقض ‪ 25‬نا ر ‪ ،1931‬مجموعة عمر ‪، 2‬‬
‫ان ‪،26‬‬ ‫‪332‬؛ نقض ‪ 2‬مار ‪ ،1975‬مكت‬ ‫‪ ،17‬رقم ‪،731‬‬ ‫‪324‬؛ نقض ‪ 21‬ابريل ‪ ،1947‬مجموعة عمر ‪، 7‬‬ ‫‪،1625‬‬
‫‪.446‬‬ ‫‪ ،46‬رقم ‪،1303‬‬ ‫ان ‪،28‬‬ ‫‪201‬؛ نقض ‪ 3‬ابريل ‪ ،1977‬مكت‬ ‫‪ ،44‬رقم ‪،1796‬‬
‫‪.131‬‬ ‫‪ ،13‬رقم ‪،336‬‬ ‫‪ -)4‬نقض ‪ 1‬ا ار ر ‪ ،1943‬مجموعة عمر ‪، 6‬‬
‫‪ ،40‬رقم‬ ‫‪،22‬‬ ‫ان‬ ‫‪281‬؛ نقض ‪ 18‬نا ر ‪ ،1971‬مكت‬ ‫‪ ،34‬رقم ‪،1955‬‬ ‫‪،16‬‬ ‫ان‬ ‫‪ ،1965‬مكت‬ ‫‪ -)5‬نقض ‪ 23‬مار‬
‫‪.69‬‬ ‫‪،1592‬‬
‫‪.1277‬‬ ‫‪ ،37‬رقم ‪،1850‬‬ ‫ان ‪،18‬‬ ‫‪ -)6‬نقض ‪ 18‬ديسم ر ‪ ،1967‬مكت‬

‫‪332‬‬
‫مشددا للسرقة إذا تم اقترااا بقصد ا ستعانة با عل‬
‫‪:‬‬ ‫من نالية أررل‪ ،‬انن كان ابكرام يعت ر ظر‪:‬اا‬
‫اي عدم اعترار ابكرام ظر‪:‬اا‬ ‫قو الجريمة‪ .‬اننا ر‬ ‫السرقة أ النجاج بالشير المسر ق عق‬
‫مشددا إذا ق بقصد ارار السارق النجاج بنةسا بعد ترك الش ء المسروق‪ ،‬لنما يكون جريمة قائمة‬ ‫‪:‬‬
‫‪)1‬‬
‫بااتها يعاق عليها بما يقم با القانون‪.‬‬
‫ً‬
‫ثالثا ‪ -‬طبيعة ظرف اإلكراه‪:‬‬
‫ظر ابكرام اي السرقة من الظر العينية المتعلقة با ركان المادية للجريمة‪ ،‬اهو بهاا الو ف‬
‫بنةس الةعل سار اي ل كل من سا موا فيا ‪ .)2‬لالك اهي تسرل عل كل من سا موا اي‬
‫الجريمة المقترنة بها سوار أكانوا ااعلين أ ليين أم شركار‪ ،‬ليس لد منهم أن تنصل من المسلولية‬
‫يشترط عترار المتهمين ااعلين أ ليين اي‬ ‫عن النتائو المترترة عليها ‪ .)3‬ذلك نا من المقرر أنا‬
‫‪ ،‬بل يكة لعد م كالك أن رتك‬ ‫جناية السرقة بنكرام أن يق من كل منهم اعل ابكرام اعل ا رت‬
‫‪)4‬‬
‫جميعا‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫كل منهم أل الةعلين مت كان ذلك اي س يل تنةيا السرقة المتة عليها بينهم‬
‫من نالية أررل‪ ،‬ا‪:‬قا لما تقررم المادج ‪ 42‬من قانون العقوبات بنصها عل إنا "إذا كان ااعل‬
‫الجريمة مير معاق لس من أسراب اببالة أ لعدم جود القصد الجنائي لديا‪ ،‬أ لوال أررل‬
‫قانونا" اقد جارت بحكم عام شامل‬
‫را ة با ج د م ذلك معاكرة الشريك بالعقوبة المنصو عليها ‪:‬‬
‫د قو جريمة السرقة بابكرام د اشتراة المتهم اي ارتكابها بنلدل طرق‬ ‫للجرائم كلها‪ ،‬امت‬
‫لي مير‬ ‫ا شتراة‪ ،‬تواارت سائر أركان الجريمة الماكورج اي لقا ج د معاق تا لو كان الةاعل ا‬
‫‪)5‬‬
‫اجعا إل س را با‪.‬‬‫معاق ما دام عدم عقابا ر ‪:‬‬
‫ن‬ ‫ر ً‬
‫ابعا ‪ -‬سلطة محكمة الموضوع ف تقدير ظرف اإلكراه‪:‬‬
‫عليا‬ ‫إ رات ا رتراط بين السرقة ابكرام و من الموضوعات التي يستقل بها القاضي بغير معق‬
‫إنا «يكة اي بيان توار ظر‬ ‫ما دام قد استخلصا مما نتجا ‪ .)6‬مما قضى با اي اا الخصو‬
‫المجني عليا اي جها بالرمال مد دم ريد سرقة الحقيرة اأمسك‬ ‫ابكرام قول الحكم إن ألد الجناج قا‬
‫بها المجني عليا لم تخل عنها أرا يستغيي لت لمر ألد زم ر الجاني متظا ‪:‬ار بالعمل عل إنقاذ‬
‫يالا عند ا‬ ‫المجني عليا أرا يجاب الحقيرة إ إنا ظل يقا م يستغيي لت أق ل الجمهور عل‬

‫‪.233‬‬ ‫‪ ،46‬رقم ‪،882‬‬ ‫‪ -)1‬نقض ‪ 7‬مار ‪ ،1929‬مجموعة عمر ‪، 1‬‬


‫‪ ،34‬رقم ‪،1210‬‬ ‫ان ‪،15‬‬ ‫‪921‬؛ نقض ‪ 21‬ديسم ر ‪ ،1964‬مكت‬ ‫‪ ،27‬رقم ‪،856‬‬ ‫ان ‪،8‬‬ ‫‪ -)2‬نقض ‪ 19‬نوام ر ‪ ،1957‬مكت‬
‫‪،44‬‬ ‫ان ‪،25‬‬ ‫‪ ،1974‬مكت‬ ‫‪846‬؛ نقض ‪ 18‬مار‬ ‫‪ ،37‬رقم ‪،832‬‬ ‫ان ‪،18‬‬ ‫‪848‬؛ نقض ‪ 19‬ونيو ‪ ،1967‬مكت‬
‫ان‬ ‫‪843‬؛ نقض ‪ 12‬ونيو ‪ ،1985‬مكت‬ ‫‪ ،51‬رقم ‪،1394‬‬ ‫ان ‪،32‬‬ ‫‪311‬؛ نقض ‪ 10‬نوام ر ‪ ،1981‬مكت‬ ‫رقم ‪،301‬‬
‫‪.695‬‬ ‫‪ ،56‬رقم ‪،725‬‬ ‫ان ‪،37‬‬ ‫‪772‬؛ نقض ‪ 5‬اكتوبر ‪ ،1986‬مكت‬ ‫‪ ،55‬رقم ‪،1587‬‬ ‫‪،36‬‬
‫‪.400‬‬ ‫‪ ،24‬رقم ‪،22‬‬ ‫ان ‪،5‬‬ ‫‪ -)3‬نقض ‪ 2‬مار ‪ ،1954‬مكت‬
‫‪.355‬‬ ‫‪ ،58‬رقم ‪،8230‬‬ ‫ان ‪،40‬‬ ‫‪ -)4‬نقض ‪ 7‬مار ‪ ،1989‬مكت‬
‫‪.685‬‬ ‫‪ ،54‬رقم ‪،820‬‬ ‫ان ‪،35‬‬ ‫‪ -)5‬نقض ‪ 24‬اكتوبر ‪ ،1984‬مكت‬
‫‪.384‬‬ ‫‪ ،49‬رقم ‪،1634‬‬ ‫ان ‪،31‬‬ ‫‪ -)6‬نقض ‪ 16‬مار ‪ ،1980‬مكت‬

‫‪333‬‬
‫ار اللصان ‪ .)1‬كما قضت محكمة النقض اي اقعة أررل إنا « يكة اي بيان ركن ابكرام اي السرقة‬
‫ش هة فيا إذ شهد المجني عليا أن شخصين تغلرا عليا‬ ‫أن تقول المحكمة اي لكمها "إن ركن ابكرام‬
‫اأمالا ألد ما ألقام اارر تمكنا من سل نقودم‪ .‬مصدا‪:‬قا لهاا شهد سائر الشهود أنهم جد ا المجني‬
‫‪)2‬‬
‫عليا ملق يستغيي اأر ر م بما نالا من إكرام اسرقة" ‪.‬‬
‫ما دامد‬ ‫ل م أن تحدث الحكم عن ركن ابكرام اي السرقة استق‬ ‫من نالية أررل‪ ،‬اننا‬
‫‪)3‬‬
‫جريمة السرقة عليا‪.‬‬ ‫مد ناتا تكشف عن تواار اا الركن ترت‬

‫المطلب اليةل‬
‫جنةية السرقة ف الطرق العةمة أو وحدى وسةئل النقل‬
‫ن‬ ‫ً‬
‫القانون وعلة التشديد‪:‬‬ ‫أوًل ‪ -‬السند‬
‫تن المادج ‪ )4 315‬من قانون العقوبات عل أن "يعاق بالسجن المىبد أ المشدد عل السرقات‬
‫اي الطرق العامة سوار كاند دارل المدن أ القرل أ رارجها أ اي إلدل سائل النقل‬ ‫التي ترتك‬
‫ال رية أ المائية أ الجوية اي ا لوال ااتية‬
‫أوًال ‪ -‬إذا قعد السرقة من شخصين اأكثر كان ألد م عل ا قل لام س لا ظا ار أ مخرأ‪.‬‬
‫ثةيية ‪ -‬إذا قعد السرقة من شخصين اأكثر بطري ابكرام‪.‬‬
‫ً‬
‫الد يحمل س ‪:‬لا كان ذلك لي أ بطري ابكرام أ‬ ‫ثةل ًية ‪ -‬إذا قعد السرقة لو من شخ‬
‫التهد د باستعمال الس ح"‪.‬‬
‫ت العامة‪ ،‬لماية‬ ‫تأمين س ل الموا‬ ‫تكمن علة التشد د اي الرغرة التشريةية اي العمل عل‬
‫يرة الد لة بما تمثلا ام الجريمة من تقويض لها‪،‬‬ ‫المساارين المارج اي الطرق العامة‪ ،‬الحةاظ عل‬
‫مشددج‬ ‫بابضااة إل ما تكشف عنا ام الجريمة من رطورج الجناج الا ن تتواار لهم عند السرقة ظر‬
‫الليل‪ .‬اا قد‬ ‫أررل تسهل لهم ارتكابها كالتعدد ابكرام لمل الس ح أ التهد د باستعمالا ظر‬
‫السرقات‬ ‫أباند محكمة النقض عن الحكمة من التشد د بقضةئهة إن «الحكمة اي تشد د العقوبة عل‬
‫التي تق اي الطرق العمومية ي تأمين الموا ت‪ .‬كما أن الع رج ا إعترار لمل الس ح ظراا‪ :‬مشددا‪:‬‬
‫اي لكم المادج المتقدم بيانها‪ ،‬ليسد بمخالةة لملا لقانون ا سلحة الارائر لنما تكون بط يعة اا‬

‫‪.139‬‬ ‫‪ ،20‬رقم ‪،1059‬‬ ‫ان ‪،2‬‬ ‫‪ -)1‬نقض ‪ 7‬نوام ر ‪ ،1951‬مكت‬


‫‪.549‬‬ ‫‪ ،15‬رقم ‪،1‬‬ ‫‪ -)2‬نقض ‪ 4‬ديسم ر ‪ ،1944‬مجموعة عمر ‪، 6‬‬
‫‪ ،34‬رقم‬ ‫‪،16‬‬ ‫ان‬ ‫‪ ،1965‬مكت‬ ‫‪807‬؛ نقض ‪ 23‬مار‬ ‫‪ ،30‬رقم ‪،2392‬‬ ‫‪،12‬‬ ‫ان‬ ‫‪ -)3‬نقض ‪ 16‬اكتوبر ‪ ،1961‬مكت‬
‫ان ‪،37‬‬ ‫‪561‬؛ نقض ‪ 5‬اكتوبر ‪ ،1986‬مكت‬ ‫‪ ،52‬رقم ‪،1274‬‬ ‫ان ‪،33‬‬ ‫‪281‬؛ نقض ‪ 9‬ما و ‪ ،1982‬مكت‬ ‫‪،1955‬‬
‫‪.695‬‬ ‫‪ ،56‬رقم ‪،725‬‬
‫الطرق العمومية اقع م‬ ‫القانون رقم ‪ 59‬لسنة ‪ ،1970‬كاند ق ل تعد لها مقصور نطاق تط يقها عل‬ ‫‪ -)4‬المادج ‪ 315‬مست دلة بموج‬
‫التميي ا مدلولها‪.‬‬

‫‪334‬‬
‫يةسر لملا إ بأنا ستخداما اي اا‬ ‫ل ل عتدار عل النةس عندئا‬ ‫ل و معد اي ا‬ ‫الس ح‬
‫الغر ‪ ،‬أ أنا من ا د ات التي تعت ر عرضا‪ :‬من ا سلحة لكونها تحدث الةتك لن لم تكن معدج لا‬
‫المشدد بحملها إ إذا استظهرت المحكمة أن‬ ‫الظر‬ ‫تحق‬ ‫ل كالسكين أ المطواج ا‬ ‫ا‬ ‫بحس‬
‫‪)1‬‬
‫لملها كان لمناسرة السرقة ‪.‬‬
‫ً‬
‫ثانيا ‪ -‬ررسوط التشديد‪:‬‬
‫تطل المشر لتحق الظر المشدد أن تواار شرطان‪ ،‬ما عل التوالي‬
‫‪ -1‬ارتكة السرقة ف الطريق العةم أو ف وحدى وسةئل النقل‪:‬‬
‫(أ) ‪ -‬الطريق العةم‪:‬‬
‫راح للجمهور المر ر فيا‬ ‫يقصد بالطري العام ‪ -‬كما عراتا محكمة النقض المصرية ‪ -‬كل طري‬
‫اي كل قد بغير قيد سوار أكاند أرضا مملوكة للحكومة أم لااراد‪ ،‬كما يعد اي لكم الطري‬
‫مملوكا جسر ا للحكومة أم‬
‫‪:‬‬ ‫العمومي جسر الترعة المراح المر ر عليا سوار أكاند ام الترعة عمومية‬
‫كاند رصو ية لكن المر ر عليها مراح ‪ .‬سوار أن يكون الطري دارل المدن أ القرل أم دار ‪:‬‬
‫‪)2‬‬

‫اي نطاقها أ مجا ا‪:‬ر لحد د ا‪ .‬سوار أن تخا الطري العام شكل شار أ كوبري أ نة أ مير ذلك‬
‫مرالا للجمي بد ن تميي بينهم‪ ،‬لنا س يل ل نتقال من مكان‬
‫طالما تواار اي لقا أن يكون المر ر فيا ‪:‬‬
‫ارر‪.‬‬
‫( ) ‪ -‬وسةئل النقل‪:‬‬
‫السرقة اي إلدل سائل النقل‪ ،‬سوار كاند برية كالقطارات الترام‬ ‫يشترط لتحق التشد د أن ترتك‬
‫اللنشات ال ارق ا توبيسات‬ ‫متر ا نةاق السيارات العامة الخا ة‪ ،‬أ مائية كال وارر المرك‬
‫النهرية‪ ،‬أ جوية كالطائرات‪.‬‬
‫إنا «من المقرر أن السيارج ا جرج معد دج من سائل النقل ال رية‬ ‫مما قضى با اي اا الخصو‬
‫الةقرج ا ل من المادج ‪ 315‬من قانون العقوبات ‪ .)3‬كما قضت محكمة النقض اي اقعة‬ ‫اي عر‬
‫آرري إنا «لما كان الحكم المطعون فيا قد ساق اي مد ناتا بيانا‪ :‬لواقعة الدعول ما مىدام أنا أ نار كيادج‬
‫المجني عليا لسيارتا ا جرج اي الطري العام أستوقةا الطاعنان آرر ن س الحكم عليهم طل وا منا‬
‫سكينا عل رق تا شهر اارر ن مدل‬
‫‪:‬‬ ‫تو يلهم لجهة‪ ....‬ااستجاب لهم أ نار سيرم اوجئ بألد م يم‬
‫جنيها م أن لوم من السيارج‬
‫اي جها دد م باستعمالها استولوا منا تحد اا التهد د عل م ل سرعين ‪:‬‬
‫ار ا بها اربين من م ا يجدي الطاعن ا ل ما ثيرم بشأن عدم تواار نية السرقة بالنسرة للسيارج‬

‫‪ ،55‬رقم‬ ‫‪،36‬‬ ‫ان‬ ‫‪1117‬؛ نقض ‪ 29‬ما و ‪ ،1985‬مكت‬ ‫‪ ،51‬رقم ‪،1213‬‬ ‫ان ‪،32‬‬ ‫‪ -)1‬نقض ‪ 17‬ديسم ر ‪ ،1981‬مكت‬
‫‪.724‬‬ ‫‪،1344‬‬
‫‪.370‬‬ ‫‪ ،2‬رقم ‪،897‬‬ ‫‪ -)2‬نقض ‪ 14‬ديسم ر ‪ ،1931‬مجموعة عمر ‪، 2‬‬
‫‪.384‬‬ ‫‪ ،49‬رقم ‪،1634‬‬ ‫ان ‪،31‬‬ ‫‪ -)3‬نقض ‪ 16‬مار ‪ ،1980‬مكت‬

‫‪335‬‬
‫ا جرج أن ام الواقعة مجرد جنحة ما دام قد د اي لقا باقي الجناج مقاراتهم جناية سرقة نقود‬
‫عليها اي المادج ‪ 315‬من قانون العقوبات التي تكة لحمل العقوبة المحكوم‬ ‫المجني عليا المنصو‬
‫‪)1‬‬
‫بها عليا ‪.‬‬
‫المجني‬ ‫العلة من تشد د العقاب أن تق السرقة عل‬ ‫المشدد تحق‬
‫رتاما‪ ،‬نرغي لويام الظر‬
‫‪:‬‬
‫عليا أ نار مر رم اي الطري العام أ أ نار جودم اي إلدل سائل النقل ال رية أ الجوية أ المائية‪.‬‬
‫العام أ ملقاج عل‬ ‫أشيار متر كة اي الطري‬ ‫التشد د إذا قعد الجريمة عل‬ ‫تحق‬ ‫ذلك‪،‬‬ ‫عل‬
‫جان ي الطري ‪ ،‬يرج انتةار‬ ‫جانرا كا د ات ال رااية المتر كة ل عتنار با شجار الم ر عة عل‬
‫عدم جود مة مساار راد تأمينا ضد أرطار الطري ‪ .‬بمةهوم‬ ‫التشد د اي مثل ام الحا ت إل‬
‫المشدد د ن اعتداد بأي عنا ر آرري‪.‬‬ ‫المخالةة‪ ،‬انن جود المجني عليا يكة بمةردم لتحق الظر‬
‫إنقموا عليا‬ ‫عل ذلك تتحق الحكمة من التشد د سوار قعد السرقة عل المجني عليا من لصو‬
‫رااقوم منا ال داية ‪ .)2‬كما تتحق إذا قعد الجريمة عل مال يحملا‬ ‫الطري أ من لصو‬ ‫اي عر‬
‫يشترط‬ ‫مالكا لا أ لائ ‪:‬ا لا‪.‬‬
‫المجني عليا اي م بسا أ اي سيارج أ عل ظهر دابة‪ ،‬سوار أكان ‪:‬‬
‫أيما أن يكون المجني عليا اي لالة انتقال‪ ،‬اتقوم الجناية لو كان المجني عليا اي استرالة عل‬
‫‪:‬‬
‫الطري ‪.‬‬
‫‪ -2‬أن تتوافر وحدى الحةالم الواردة بنص المةدة ‪ 315‬عقوبةم‪:‬‬
‫لويام الجريمة أن تتحق إلدل الحا ت الماكورج‬ ‫المادج ‪ 315‬من قانون العقوبات‪ ،‬يج‬ ‫ا‪:‬قا لن‬
‫بها‪ ،‬تتمثل ام الحا ت اي قو السرقة من شخصين اأكثر كان ألد م عل ا قل لام ‪ :‬س ‪:‬لا‬
‫ظا ‪:‬ار أ مخرأ‪ ،‬أ إذا قعد السرقة من شخصين اأكثر بطري ابكرام‪ ،‬أ إذا قعد السرقة لو من‬
‫الد يحمل س ‪:‬لا كان ذلك لي ‪ :‬أ بطري ابكرام أ التهد د باستعمال الس ح‪.‬‬ ‫شخ‬
‫تعدد الجناج‪ ،‬لمل‬ ‫مختلةة‪ ،‬مثل ظر‬ ‫ظر‬ ‫لظ التوائها عل‬ ‫المتأمل لهام الحا ت‪،‬‬
‫لجنر السرقة‬ ‫بحثها عند التعر‬ ‫س‬ ‫ظر‬ ‫الس ح‪ ،‬ابكرام‪ ،‬الليل‪ ،‬التهد د باستعمال الس ح‪،‬‬
‫المشددج الواردج بمقتم المادج ‪ 317‬من قانون العقوبات‪ ،‬جناية السرقة بابكرام الواردج بمقتم ن‬
‫منعا للتكرار‪.‬‬
‫ذكرم لينها ‪:‬‬ ‫المادج ‪ 314‬من ذات القانون‪ .‬نكتةي اي اا المقام بابلالة إل ما س‬

‫المطلب الراب‬
‫جنةية السرقة ليل من شخصين فيكير م حمل سلح‬
‫ن‬ ‫ً‬
‫القانون وعلة التشديد‪:‬‬ ‫أوًل ‪ -‬السند‬

‫‪.445‬‬ ‫‪ ،58‬رقم ‪،8262‬‬ ‫ان ‪،40‬‬ ‫‪ -)1‬نقض ‪ 23‬مار ‪ ،1989‬مكت‬


‫‪.552‬‬ ‫‪ ،34‬رقم ‪،411‬‬ ‫ان ‪،15‬‬ ‫‪ -)2‬نقض ‪ 5‬اكتوبر ‪ ،1964‬مكت‬

‫‪336‬‬
‫السرقات التي‬ ‫بالسجن المشدد عل‬ ‫أن "يعاق‬ ‫من قانون العقوبات عل‬ ‫‪)1‬‬
‫المادج ‪316‬‬ ‫تن‬
‫تحصل لي من شخصين اأكثر يكون ألد م عل ا قل لام س لا ظا ار أ مخرأ"‪.‬‬
‫مجتمعة م‬ ‫ة ظر‬ ‫تكمن علة التشد د ا مدل رطورج ام الجريمة‪ ،‬ذلك لويامها بتواار‬
‫الليل‪ ،‬تعدد الجناج‪ ،‬لمل الس ح‪ ،‬الاي يكة كل الد منهم لتشد د عقوبة السرقة إل الحرس‬ ‫ظر‬
‫لدا من الخطورج الجسامة ما تعين معا‬
‫بلوج الجريمة ‪:‬‬ ‫م الشغل‪ ،‬يىدل اا ا جتما الظراي إل‬
‫رامة شدج‪.‬‬ ‫مجابهتها بن عقابي أكثر‬
‫ً‬
‫ثانيا ‪ -‬ررسوط التشديد‪:‬‬
‫ة شر ط مجتمعة‪ .‬فيشترط من يةحية أولى‪،‬‬ ‫التجريم اجتما‬ ‫يشترط لويام الجناية الواردج بن‬
‫السرقة من شخصين اأكثر‪ .‬يشترط من يةحية‬ ‫أن تق السرقة لي ‪ . :‬من يةحية ثةيية‪ ،‬يشترط أن ترتك‬
‫هم أن يكون لمل‬ ‫ثةلية‪ ،‬أن يكون ألد الجناج لام ‪ :‬س ‪:‬لا ظا ‪:‬ار أ مخرأ‪ .‬كما س‬
‫الاكر‪ ،‬اننا‬
‫اتصال لا بالجريمة كأن يكون من مقتميات عملا الرسمي أن يحمل‬ ‫اجعا إل س‬‫المتهم الس ح ر ‪:‬‬
‫الس ح قد كياما با‪ .‬ذلك ن العلة التي من أجلها ملظ الشار العقاب عل السرقة إذا كان مرتك ها‬
‫يحمل س ‪:‬لا إنما ي مجرد لمل الس ح ‪ -‬ظا ا‪:‬ر كان أ مخرأ ‪ -‬قد مقاراة الجريمة‪ .‬إذ اا من‬
‫شأنا أن لقي الرع اي نةو المجني عليهم إذا ما ق بصر م عليا‪ ،‬أن يمهد لحاملا ‪ -‬ام ‪ :‬عن‬
‫السرقة التي قصد إل ارتكابها ‪ -‬س يل ا عتدار با عل كل من يحا ل ضرطا أ الحيلولة بينا بين‬
‫لظ فيا‬ ‫اا يستوي فيا أن يكون الس ح قد لولظ اي لملا ارتكاب السرقة أ لم‬ ‫تنةيا مقصدم‪،‬‬
‫‪)2‬‬
‫ارتكاب أية جريمة‪.‬‬
‫ً‬
‫ثالثا ‪ -‬اثر التشديد‪:‬‬
‫التجريم‪ ،‬توق عل الجناج عقوبة السجن المشدد‪.‬‬ ‫إذا اجتمعد الشر ط الماكورج التي تطل ها ن‬
‫اا تعد ام الظر ظر ‪:‬اا عينية تسري عل كااة المسا مين اي الجريمة علموا بها أم ‪ ،‬يعن‬
‫قانونا معاق تا عن الجناية و سائر‬
‫‪:‬‬ ‫ذلك إن اعترار السرقة "جناية لمل ألد المتهمين س لا‪ ":‬يقتم‬
‫‪)3‬‬
‫من قاراوا السرقة معا‪.‬‬

‫المطلب الخةمس‬
‫جنةية سرقة أسلحة الجيش أو ذخيرته‬
‫ن‬ ‫ً‬
‫القانون وعلة التشديد‪:‬‬ ‫أوًل ‪ -‬السند‬

‫‪ -)1‬معدلة بالقانون رقم ‪ 95‬لسنة ‪ 2003‬المنشور بالجريدج الرسمية بتاريخ ‪.2003 /06 /19‬‬
‫‪ ،15‬رقم‬ ‫‪632‬؛ نقض ‪ 26‬مار ‪ ،1945‬مجموعة عمر ‪، 6‬‬ ‫‪ ،12‬رقم ‪،952‬‬ ‫‪ -)2‬نقض ‪ 23‬مار ‪ ،1942‬مجموعة عمر ‪، 5‬‬
‫ان ‪،17‬‬ ‫‪743‬؛ نقض ‪ 14‬نوام ر ‪ ،1966‬مكت‬ ‫‪ ،26‬رقم ‪،454‬‬ ‫ان ‪،7‬‬ ‫‪670‬؛ نقض ‪ 21‬ما و ‪ ،1956‬مكت‬ ‫‪،706‬‬
‫‪.257‬‬ ‫‪ ،55‬رقم ‪،5546‬‬ ‫ان ‪،37‬‬ ‫‪1089‬؛ نقض ‪ 9‬ا ار ر ‪ ،1986‬مكت‬ ‫‪ ،36‬رقم ‪،1242‬‬
‫‪.562‬‬ ‫‪ ،14‬رقم ‪،1539‬‬ ‫‪ -)3‬نقض ‪ 11‬ديسم ر ‪ ،1944‬مجموعة عمر ‪، 6‬‬

‫‪337‬‬
‫بالسجن المشدد عل السرقات التي‬ ‫مكرر ‪ )1‬من قانون العقوبات عل أن "يعاق‬
‫‪:‬ا‬ ‫تن المادج ‪316‬‬
‫تق عل أسلحة الجي أ ذريرتا تكون العقوبة السجن المىبد إذا ارتك د الجريمة بطري ابكرام أ‬
‫عليها اي المادج‬ ‫المشددج المنصو‬ ‫من الظر‬ ‫التهد د باستعمال الس ح أ إذا تواار ايها ظر‬
‫‪."317‬‬
‫أشيار ت ال الد لة اي س يل الحصول عليها‬ ‫تكمن العلة من التشد د‪ ،‬اي أن الجريمة تق عل‬
‫الغالي الثمين لماية منها‪ ،‬اينرغي المرب من لد د عل أ دي العابثين بها‪ .‬من نالية أررل‪ ،‬انن‬
‫رطير لامن‪.‬‬
‫‪:‬ا‬ ‫ام ا سلحة اي أ دي ا اراد يمثل تهد ‪:‬دا‬
‫ً‬
‫ثانيا ‪ -‬ررسوط التشديد‪:‬‬
‫بالمحل المادي لجريمة السرقة‬ ‫لم يشترط المشر لويام اا الظر المشدد إ شرط الد تعل‬
‫المتمثل اي قو السرقة عل أسلحة ذريرج مخصصا لخدمة القوات المسلحة‪ .‬يقصد بأسلحة الجي‬
‫القتال التدريرات العسكرية‪،‬‬ ‫م ار‬ ‫جمي ا د ات اا ت العدد التي تخصصها القوات المسلحة‬
‫ال نادق المسدسات مير ا‪ .‬يقصد بالاريرم كل مادج‬ ‫كالطائرات الدبابات العربات المصةحة المداا‬
‫تستعمل ‪ -‬مراشرج أ عن طري تع لة ا سلحة بها ‪ -‬اي ا عمال الحربية ‪ ،)2‬يدرل اي اا النطاق‬
‫القنابل بكااة أشكالها أنواعها‪ ،‬ا لغام أرضية كاند أ بحرية‪ ،‬دانات المداا ‪ ،‬المقا اات الطلقات‬
‫النارية بكااة ألجامها أشكالها‪.‬‬
‫ً‬
‫ثالثا ‪ -‬أثر التشديد‪:‬‬
‫الجناج عقوبة السجن‬ ‫أ ذريرتا‪ ،‬توق عل‬ ‫أسلحة الجي‬ ‫إذا تحق شرط قو الجريمة عل‬
‫الواردج‬ ‫المشدد‪ .‬لذا اقترن بويامها استخدام ابكرام أ التهد د باستعمال الس ح أ أل ظر من الظر‬
‫المادج ‪ 317‬من قانون العقوبات تصرر العقوبة ي السجن المىبد‪ .‬اا تعد ام الظر‬ ‫بمقتم ن‬
‫ظر ‪:‬اا عينية تسرل عل كااة المسا مين اي الجريمة علموا بها أم ‪.‬‬

‫المطلب السةدس‬
‫جنةية سرقة مهمةم المواصلم السلكية واللسلكية‬
‫وتوليد وتوصيل التيةر الكهربةئ أو الميةه أو الصرف الصح‬
‫ن‬
‫القانون وعلة التشديد‪:‬‬ ‫أوال ‪ -‬السند‬
‫انيا أ) ‪ )3‬من قانون العقوبات عل أن "يعاق بالسجن عل السرقات‬
‫مكرر ‪:‬‬
‫‪:‬ا‬ ‫تن المادج ‪316‬‬
‫ت السلكية‬ ‫الموا‬ ‫المهمات أ ا د ات المستعملة أ المعدج ل ستعمال اي مراا‬ ‫التي تق عل‬

‫‪ -)1‬ممااة بالقانون رقم ‪ 424‬لسنة ‪ ،1954‬معدلة بالقانون رقم ‪ 95‬لسنة ‪ 2003‬المنشور بالجريدج الرسمية بتاريخ ‪.2003 /06 /19‬‬
‫‪.263‬‬ ‫‪ -)2‬انظر د‪ .‬لسن المد الجندل‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬
‫القانون رقم ‪ 59‬لسنا ‪ ،1977‬معدلة بالقانون رقم ‪ 124‬لسنة ‪ 2009‬المنشور بالجريدج الرسمية بتاريخ ‪/31‬‬ ‫‪ -)3‬ام المادج مست دلة بموج‬
‫‪.2009 /05‬‬

‫‪338‬‬
‫الصحي التي تنشلها الحكومة أ‬ ‫ال سلكية أ توليد أ تو يل التيار الكهربائي الميام أ الصر‬
‫إنشائها لمنةعة عامة‪ ،‬ذلك إذا لم‬ ‫لدات القطا العام‪ ،‬أ المرر‬ ‫الهيلات أ المىسسات العامة أ‬
‫عليها اي المواد من ‪ 313‬إل ‪."316‬‬ ‫المشددج المنصو‬ ‫تواار اي الجريمة ظر من الظر‬
‫القانون رقم ‪ 295‬لسنة ‪1956‬‬ ‫تكمن العلة من التشد د‪ ،‬اقا‪ :‬لما رد بالماكرج ابيمالية لمشر‬
‫فيا اي العقوبات‬
‫الاي تممن النموذ القانوني لهام الجريمة أن "العمل قد كشف عن أن الرد لم يعد كا ‪:‬‬
‫المقررج لجرائم السرقات المعد دج من الجنر التي تق عل المهمات ا د ات المتصلة بالموا ت‬
‫ت التلغرافية التليةونية‬ ‫رطر هدد الموا‬
‫‪:‬ا‬ ‫التلغرافية التليةونية ا ادت ام السرقات لت أ رحد‬
‫بمرر اادح‪ .‬لنا ازار ذلك ا رر من ال زم ض عقوبة مغلظة عل الجرائم المشار إليها ضمانا‪ :‬لسير‬
‫ا نتةا بالمرا الماكور عل الوجا المطلوب‪ ،‬ر ل أن يعاق بالعقوبة الماكورج عل ام الجريمة‬
‫عليها انقطاعها‪ ،‬أ عل أد ات أعدت‬ ‫ت يترت‬ ‫سوار قعد عل أد ات مستعملة اع ‪ :‬اي الموا‬
‫ل ستعمال اي اا الغر ‪ ،‬لن لم توض بعد اي موض ا نتةا المقصود با‪ ،‬ذلك لتامين المرا‬
‫الماكور بحاجاتا السريعة د ن عائ "‪.‬‬
‫ً‬
‫ثانيا ‪ -‬ررسوط التشديد‪:‬‬
‫يشترط لويام الجناية الواردج بن التجريم اجتما شرطين‬
‫المواصلم‬ ‫‪ -1‬أن تق السرقة على المهمةم أو األدوام المستعملة أو المعدة للستعمةل ف‬
‫التليفويية أو التلارافية أو توليد أو توصيل التيةر الكهربةئ أو الميةه أو الصرف الصح ‪:‬‬
‫لظ عدم ا كتةار اي كيام السرقة بوقوعها‬ ‫التجريم الماكرج ابيمالية للقانون‬ ‫المتأمل لن‬
‫العامة التي تنشلها‬ ‫لد المراا‬ ‫ام المهمات أ ا د ات‪ ،‬بل يشترط أن تكون ملكيتها ابتة‬ ‫عل‬
‫إنشائها لمنةعة عامة‪.‬‬ ‫لدات القطا العام‪ ،‬أ المرر‬ ‫الحكومة أ الهيلات أ المىسسات العامة أ‬
‫تحق الظر المشدد إذا كاند ام ا د ات أ المهمات مملوكة لد ا اراد أ لشركة‬ ‫عل ذلك‪،‬‬
‫بننشائها للمنةعة العامة‪ .‬من نالية أررل‪ ،‬يشترط أن تكون ام ا د ات أ المهمات‬ ‫را ة لم رر‬
‫زمة ضر رية لخدمة انتظام سير المرا سوار تم استعمالها بالةعل أ أنها معدج ل ستعمال ‪ ،‬د ن‬
‫ا عتداد بحجمها أ نوعها أ كيمتها‪.‬‬
‫‪ -2‬أال يتوافر للجريمة ظرف من الظروف المشددة المنصوص عليهة ف المواد من ‪ 313‬ولى‬
‫‪ 316‬من قةيون العقوبةم‪:‬‬
‫اا ا شتراط تحق الجريمة الماكورج د ن أن تواار ايها أل ظر مشدد آرر رد الن‬ ‫يةتر‬
‫عليا اي المواد من ‪ 313‬إل ‪ 316‬من قانون العقوبات‪ ،‬يستند اا ا شتراط إل أن تحق أل ظر‬
‫مشدد آرر رد اي المواد من ‪ 313‬إل ‪ 316‬من قانون العقوبات ىدل إل نشور لالة تعدد معنوي‬
‫اي ام الحالة عقوبة الجريمة ا شد‪ .‬لما كاند العقوبات الواردج اي المواد من ‪313‬‬ ‫للجريمة‪ ،‬يط‬

‫‪339‬‬
‫التجريم محل الرحي‪ ،‬انن معن ذلك التجاب عقوبة‬ ‫إل ‪ 316‬ي أشد جسامة ملظة بالمقارنة بن‬
‫ام الجريمة لدرولها اي نطاق العقوبة ا شد جسامة‪.‬‬
‫ً‬
‫ثالثا ‪ -‬أثر التشديد‪:‬‬
‫إذا تحق شرط قو الجريمة عل المهمات أ ا د ات المستعملة أ المعدج ل ستعمال اي‬
‫الموا ت التليةونية أ التلغرافية أ توليد أ تو يل التيار الكهربائي أ الميام أ الصر الصحي اقا‪:‬‬
‫لما س ذكرم‪ ،‬توق عل الجناج عقوبة السجن‪ .‬اا تعد ام الظر ظر ‪:‬اا عينية تسرل عل كااة‬
‫المسا مين اي الجريمة علموا بها أم ‪.‬‬

‫المطلب السةب‬
‫جنةية السرقة أثنةء الاةرام الجوية‬
‫ن‬
‫القانون وعلة التشديد‪:‬‬ ‫أوال ‪ -‬السند‬
‫بالسجن عل السرقات التي‬ ‫ابعا من قانون العقوبات عل أن "يعاق‬‫‪)1‬‬
‫مكرر ر ‪:‬‬
‫‪:‬ا‬ ‫تن المادج ‪316‬‬
‫من الظر‬ ‫تق أ نار الغارات الجوية‪ .‬تكون العقوبة السجن المشدد إذا تواار اي الجريمة ظر‬
‫ابكرام أ التهد د باستعمال‬ ‫عليها اي المادج ‪ .317‬انذا ارتك د الجريمة بطري‬ ‫المشددج المنصو‬
‫س ح تكون العقوبة السجن المىبد"‪.‬‬
‫تأمين‬ ‫تكمن علة التشد د ا انشغال ا اراد اي النجاج بحياتهم‪ ،‬انشغال رجال ا من اي الداا‬
‫الظلمة ا ضطراب اي ارتكاب‬ ‫ا اراد يساعد عل تسهيل قو السرقة‪ ،‬بابضااة إل استغ ل ظر‬
‫جريمة السرقة‪.‬‬
‫ً‬
‫ثانيا ‪ -‬ررسوط التشديد‪:‬‬
‫يشترط لويام الجناية ‪ -‬ام ‪ :‬عن تواار أركان السرقة العادية ‪ -‬قو السرقة اي زمن معين تحدد‬
‫الظر‬ ‫ى ر اي تحق‬ ‫بوقد الغارج الجوية التي تحدد قتها بد ر ا ب در جوم جول انتها م‪.‬‬
‫المشددج التي تشدد مقدار‬ ‫نهارا‪ ،‬لن كان ظر الليل يعد من الظر‬
‫‪:‬‬ ‫المشدد قد قو الغارج لي ‪ :‬أ‬
‫قو‬ ‫يما ا كيام اا الظر أن يس‬
‫ىر أ ‪:‬‬ ‫العقوبة إن اقترند بها السرقة المرتكرة اي ذلك الوقد‪.‬‬
‫الغارج إع ن الحرب أ قط الع قات السلمية بين الد ل أم ‪.‬‬
‫ً‬
‫ثالثا ‪ -‬أثر التشديد‪:‬‬
‫الجناج عقوبة‬ ‫ذكرم‪ ،‬توق عل‬ ‫إذا تحق شرط قو الجريمة أ نار الغارات الجوية ا‪:‬قا لما س‬
‫الماكورج اي المادج ‪ 317‬من قانون العقوبات تشدد‬ ‫السجن‪ .‬لذا اقترن بويام الجريمة ظر من الظر‬
‫العقوبة لتصرر السجن المشدد‪ .‬ا لالة اقتران الجريمة بظر ابكرام أ التهد د باستعمال س ح تشدد‬
‫العقوبة لتصرر السجن المىبد‪.‬‬

‫القانون رقم ‪ 95‬لسنة ‪ 2003‬المنشور بالجريدج‬ ‫القانون رقم ‪ 59‬لسنة ‪ ،1977‬عدلد بموج‬ ‫ابعا أضيةد بموج‬
‫مكرر ر ‪:‬‬
‫‪:‬ا‬ ‫‪ -)1‬المادج ‪316‬‬
‫الرسمية بتاريخ ‪.2003 /06 /19‬‬

‫‪340‬‬
341
‫البة اليةي‬
‫جريمة خيةية األمةية‬
‫تمهيد‪:‬‬
‫نظم المشر ا لكام الخا ة بجريمة ريانة ا مانة اني الرناب العاشنر منن الكتناب الثالني منن قنانون‬
‫ريانة ا مانة" بمقتم المادج ‪ 341‬بنصها عل أن "كل من ارتلس أ‬ ‫العقوبات‪ ،‬تحد عنوان "النص‬
‫اسننتعمل أ بنندد مرننال أ أمتعننة أ بمننائ أ نقننودا أ تننااكر أ كتابننات أرننرل مشننتملة عل ن تمسننك أ‬
‫اضننعي الينند عليهننا كاننند ا شننيار المنناكورج لننم‬ ‫ار بمالكيهننا أ أ ننحابها أ‬
‫مخالصننة أ ميننر ذلننك إض نر‪:‬ا‬
‫جننا الوديعننة أ ابجننارج أ علن سن يل عاريننة ا سننتعمال أ الننر ن أ كاننند سنلمد لننا‬ ‫تسننلم لننا إ علن‬
‫مجانا بقصد عرضنها لل ين أ اسنتعمالها اني أمنر معنين لمنةعنة المالنك لهنا أ‬ ‫‪:‬‬ ‫بصةة كونا كي بأجرج أ‬
‫ميرم يحكم عليا بالحرس يجوز أن اد عليا مرامة تتجا ز مائة جنيا مصري"‪.‬‬
‫ً‬
‫أوال ‪ -‬ماهية جريمة خيانة األمانة‪:‬‬
‫أ اسنتعمال أ ت د ند‬ ‫تعددت التعريةات الةقهية لخياننة ا ماننة‪ .‬امنن الةقنا منن عراهنا بأنهنا "ارنت‬
‫نار علن عقنند مننن عقننود ا مانننة النواردج علن سن يل الحصننر‬
‫مننال منقننول مملننوة للغيننر سنلم إلن الجنناني بنن ‪:‬‬
‫الرا أ اض اليد عليا‪ ،‬م تنواار القصند الجننائي" ‪ .)1‬اتجنا النرعض اارنر‬ ‫ذلك إض ار ار بمالكا أ‬
‫‪ -‬علن منال منقنول‬ ‫إل تعريةها بأنها "ا ستي ر عل الحيازج الكاملة ‪ -‬بألند ا اعنال التني لندد ا النن‬
‫اضن اليند علينا‬ ‫ار بمالكا أ لائ م أ‬ ‫مملوة للغير سلم إل الجاني بمقتم عقد من عقود ا مانة إضر‪:‬ا‬
‫لن‬ ‫بنيننة لرمننان نناا ا ريننر منننا" ‪ .)2‬مننال الننرعض اارننر إل ن إجمننال تعريةهننا بأنهننا "انتهنناة شننخ‬
‫‪)3‬‬
‫آرر عن طري ريانة الثقة التي أ دعد فيا"‪.‬‬ ‫ملكية شخ‬
‫منا لتعرينف رياننة ا ماننة بقضنةئهة إن «جريمنة رياننة‬ ‫اا قد تعرضد محكمة النقض المصرية أي ‪:‬‬
‫ا مانننة تتحق ن بكننل اعننل نندل عل ن أن ا مننين اعت ننر المننال النناي أ تمننن عليننا مملو‪:‬ك نا لننا تصننر فيننا‬
‫تصر المالك ‪ ،)4‬يتحق القصد الجنائ ايها بتصر الحائ ان المنال المسنلم إلينا علن سن يل ا ماننة‬
‫بنية إضاعتا عل ربا لو كان اا التصنر بتغيينر ليازتنا الناقصنة إلن ملكينة كاملنة من بقنار عنين منا‬
‫‪)5‬‬
‫تسلما تحد دم ‪.‬‬
‫تكم ننن ا نني ابر ن ل بتنةي ننا عق نند‬ ‫ا ن لويق ننة ا م ننر‪ ،‬ا نننن عل ننة العق نناب ا نني جريم ننة ريان ننة ا مان ننة‬

‫‪.935‬‬ ‫‪ -)1‬انظر د‪ .‬اوزية ع د الستار‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬


‫‪.354‬‬ ‫‪ -)2‬انظر د‪ .‬لسن المد الجندل‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬
‫‪317‬‬ ‫‪ -)3‬انظر د‪ .‬محمد مصطة القلل ‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬
‫‪.616‬‬ ‫‪ ،39‬رقم ‪،522‬‬ ‫ان ‪،20‬‬ ‫‪ -)4‬نقض ‪ 28‬ابريل ‪ ،1969‬مكت‬
‫‪ -)5‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 47‬لسنة ‪ 5‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪.2016 /1 /19‬‬

‫‪342‬‬
‫ا ئتمان اي ذاتا لنما اي الع ني بملكينة الشنير المسنلم بمقتمن العقند ‪ ،)1‬لن المنناط الحويقني اني قنو‬
‫تلننك الجريمننة ننو ننوت أن الجنناني قنند أرننتلس الشننير النناي سنلم لننا لننم يسننتعملا انني ا مننر المعننين النناي‬
‫‪)2‬‬
‫أرادم المجني عليا بالتسليم‪.‬‬
‫ً‬
‫ثانيا ‪ -‬ن‬
‫تمت جريمة خيانة األمانة عن غتها من جرائم األموال‪:‬‬
‫تشننترة جنرائم ا منوال المتمثلننة انني السنرقة النصن ريانننة ا مانننة انني أنهننا تتمثننل انني اعتنندار علن‬
‫ل الملكية؛ بالنظر لكون إتيان أاعالها تنطوي عل لرمان المجني عليا من الم اينا التني يخولهنا لنا ناا‬
‫ام الجرائم إل ا ستلثار بالمال الظهور عليا بمظهنر‬ ‫الح ؛ بابضااة تجام ابرادج ابجرامية لمرتك‬
‫المالننك‪ .‬ينننتو نناا ا شننتراة انني محننل ا عتنندار ا تجننام ابرادي للجنناني نتننائو ارايننة أرننرل‪ .‬تتمثننل مننن‬
‫يةحيننة‪ ،‬انني تما ننل محننل ا عتنندار انني ننام الجنرائم‪ ،‬ايتعننين كننون محننل ا عتنندار مننا ‪ :‬لتن يمكننن تصننور‬
‫مملوكا لغير الجاني لت يمكنن تصنور قنو اعتندار‬ ‫‪:‬‬ ‫ليتا مح للح ‪ ،‬أن يكون بابضااة إل ذلك‬
‫كيننام بلنندا ا بالخطننأ‬ ‫مننن الجنناني علن ملكيننة الغيننر‪ .‬مننن يةحيننة ثةييننة‪ ،‬تعند كااننة ننام الجنرائم عمديننا‬
‫احس ن ‪ ،‬بابضننااة إل ن ذلننك انننن إرادج الجنناني انني الظهننور بمظهننر المالننك بممارسننة جمي ن سننلطات ل ن‬
‫نناا الظهننور لنيننة را ننة‬ ‫‪ ،‬ذلننك بتطلن‬ ‫الملكيننة ننرز لنننا كيننام ننام الجنرائم علن القصنند الجنننائي الخننا‬
‫تتمثل اي نية تملك المال المملوة للغير‪.‬‬
‫نة ن ارت اه ننا ا نني مواض ن أر ننرل‪ .‬يتمث ننل موض ن‬ ‫لك ننن اش ننتراة ننام الج نرائم ا نني نق نناط معين ننة‬
‫و الةعل‬ ‫جا التحد د العنصر ا ل اي اا الركن‬ ‫بين ام الجرائم اي الركن المادي‪ ،‬عل‬ ‫ا رت‬
‫" عنن طرين‬ ‫اعل "ارت‬ ‫لويامها اقت ار‬ ‫أ السلوة ابجرامي الاي تقوم با كل جريمة‪ ،‬فةلسرقة تةتر‬
‫لي ننازج المجن نني علي ننا للش نير عن ننوج أ رفي ننة لدرال ننا ا نني لي ننازج اني ننة س نوار أكان نند ل نناات الج نناني أ‬ ‫نن‬
‫تصور جودم اني نام الجريمنة‪ ،‬إذ أن جنودم نةن‬ ‫لمستةيد آرر‪ ،‬بط يعة الحال انن التسليم ابرادي‬
‫لويامهنا إتينان الجناني‬ ‫كيام الجريمة ذاتها بنةي ا عتدار عل الحيازج ‪ .)3‬أمنا جريمنة النصنب اهني تةتنر‬
‫نار إل ن تسننليم مالننا إل ن الجنناني‪،‬‬
‫إرادج المجننني عليننا تداعننا ارتين ‪:‬ا‬ ‫تدليسننية تعي ن‬ ‫لطننرق التياليننة أسننالي‬

‫أيما إنا «لما كان يكةي لويام جريمة‬


‫‪ .344‬كما قضت محكمة النقض ‪:‬‬ ‫‪ ،38‬رقم ‪،291‬‬ ‫ان ‪،19‬‬ ‫‪ -)1‬نقض ‪ 18‬مار ‪ ،1968‬مكت‬
‫الرا ‪ .‬ألكام النقض الجنائي ‪-‬‬ ‫الت د د قانونا‪ :‬لصول الع ي بملكية الشير المسلم بمقتم عد ا ئتمان‪ ،‬أن يكون لهاا الشير كيمة عند‬
‫ن ‪ - 717‬ق ‪.233‬‬ ‫اني ‪ - 6‬ج ر ‪- 2‬‬ ‫الطعن رقم ‪ 1133‬لسنة ‪ 24‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪ - 1955 /3 /29‬مكت‬
‫‪.835‬‬ ‫‪ ،50‬رقم ‪،681‬‬ ‫ان ‪،31‬‬ ‫‪ -)2‬نقض ‪ 5‬اكتوبر ‪ ،1980‬مكت‬
‫ا مانة اننا تحق بكل ما دل با ا مين عل اعترارم ا مانة مملوكة لا تصر ايها‬ ‫إنا «أما ارت‬ ‫با اي اا الخصو‬ ‫‪ -)3‬مما قض‬
‫اي باب ريانة ا مانة و مير‬ ‫تصر المالك‪ .‬اهو يق مت مير الحائ ليازتا الناقصة إل ليازج كاملة بنية التملك‪ .‬االمقصود با رت‬
‫و‬ ‫ما أ تمن عليا لل ي اقد دل بالك عل أنا اعت ر الشئ الاي يعرضا ملكا‪ :‬لا‪.‬‬ ‫شخ‬ ‫اي باب السرقة‪ .‬انذا عر‬ ‫المقصود با رت‬
‫المادج ‪ 296‬عقوبات ‪ .‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 24‬لسنة ‪ 47‬ق ‪ -‬بتاريخ‬ ‫بهاا ا عترار مختلس لامانة تق عقوبتا تحد ن‬
‫ن ‪ - 405‬ق ‪.357‬‬ ‫اني ‪ - 1‬ج ر ‪- 1‬‬ ‫‪ - 1929 /12 /12‬مكت‬

‫‪343‬‬
‫لويامهنا‬ ‫أرير انن جريمنة خيةينة األمةينة تةتنر‬
‫‪:‬ا‬ ‫التسليم بهام الكيفية يعد النتيجة ابجرامية للنص ‪.)1‬‬
‫ارتكنناب اعننل يخننون بننا الجنناني الثقننة التنني ضننعها فيننا المجننني عليننا لينمننا سننلما مالننا‪ ،‬ريانننة الثقننة تننتم‬
‫بنجحنناد الجنناني لملكيننة المجننني عليننا رامننا تسننليم الشننير إليننا‪ ،‬بط يعننة الحننال تختلننف جريمننة ريانننة‬
‫يعنند نتيجننة ننام الجريمننة ب نالنظر لكونننا عمننل سنناب عل ن كيننام‬ ‫انني كننون التسننليم‬ ‫ا مانننة عننن النص ن‬
‫الجريمة ذاتها‪.‬‬
‫ً‬
‫ثالثا ‪ -‬أركان جريمة خيانة األمانة‪:‬‬
‫يمنن مننن كيامهننا عل ن‬ ‫التعريةننات الةقهيننة انني ا لةنناظ المع نرج عننن ماهيننة ريانننة ا مانننة‪،‬‬ ‫ارننت‬
‫جملة من العنا ر المةترضة ا ركان ‪ . )2‬امن نالية أولى تقوم نام الجريمنة علن عنصنر أ لني تمثنل‬
‫مملوكا للغير‪ ،‬بابضااة إلن عنصنر آرنر تمثنل اني‬
‫‪:‬‬ ‫اي محل الحماية الجنائية المحدد بكونا ما ‪ :‬منقو‪:‬‬
‫التجنريم علن سن يل الحصنر‪ .‬منن نالينة‬ ‫لد ث تسليم بننار علن عقند منن عقنود ا ماننة التني بينهنا نن‬
‫ثةييننة‪ ،‬تمثننل الننركن المننادي لهننام الجريمننة انني اعننل مننادي قوامننا ت د ند المننال أ اسننتعمالا أ ارت سننا‪،‬‬
‫اض اليد علن المنال الم ندد‪ .‬تنواار نينة تملنك المنال‬ ‫ار بالمالك أ‬
‫بابضااة إل ارتكاب اا الةعل إضر‪:‬ا‬
‫من عنا لويام ام الجريمة من نالية ثةلية‪.‬‬ ‫المنقول كركن معنوي‬
‫تقسيم‪:‬‬
‫تم س ر أموار ام الجريمة بالنهو ااتي نخص‬ ‫ذكرم من عنا ر أركان‪ ،‬سو‬ ‫اقا‪ :‬لما س‬
‫ركننان‬ ‫انني الةصننل اليننةي‬ ‫الةصننل األول لد ارسننة العنا ننر الشننر ط المةترضننة لويننام الجريمننة‪ ،‬نتعننر‬
‫الةصل اليةل لدراسة تمام الجريمة العقاب عليها‪.‬‬ ‫الجريمة‪ ،‬نخص‬

‫أن الطاعن لم يأت ق ل است ما المرال موضو ا تهام بأية طرق‬ ‫الحكم من ذلك إل‬ ‫إنا « رل‬ ‫با اي اا الخصو‬ ‫‪ -)1‬مما قض‬
‫مي أ كاذب‪ ،‬بل أن‬ ‫تكوين الشركة عل المجني عليهما كان يعتقد أن المشر‬ ‫التيالية‪ ،‬أنا لم ث د يقينا أن الطاعن قد أن عر‬
‫التي د ن بها الطاعن مير‬ ‫لمكان تنةيام‪ .‬انته إل أن جريمة النص‬ ‫اي ا راق ما قد رعي عل الظن أنا كان يعتقد بصحة المشر‬
‫ةها‬ ‫الحكم المطعون فيا إل ما للمحكمة ا ستلنافية من ل تعد ل التهمة لعطار الوقائ المطر لة عليها‬ ‫متواارج ا ركان‪ .‬م عر‬
‫إل تكييف الواقعة بأنها‬ ‫تنا لها الداا ‪ ،‬رل‬ ‫القانوني الصحير‪ ،‬ما دام أن اا الو ف لم ىسس عل مير الوقائ التي شملها التحقي‬
‫جريمة ت د د م ل ‪ 8750‬جنيها لن‪ ....‬م ل ‪ 6150‬جنيها لن‪ ....‬سلمد إل الطاعن عل س يل الوكالة اارتلسها لنةسا إض ار ار بهما‪ ،‬ا مر‬
‫عليا بالمادج ‪ 341‬من قانون العقوبات ‪ .‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 1008‬لسنة ‪ 29‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪- 1959 /6 /29‬‬ ‫المعاق‬
‫ن ‪ - 711‬ق ‪.157‬‬ ‫اني ‪ - 10‬ج ر ‪- 2‬‬ ‫مكت‬
‫المادج ‪ 341‬من قانون العقوبات أن أركان جريمة ريانة ا مانة‬ ‫‪ -)2‬تط ي‪:‬قا لالك‪ ،‬قمد محكمة النقض إنا « ليي إنا من مطالعة ن‬
‫جا من أ جا ا مانة الت عددتها المادج ‪341‬‬ ‫موضو الجريمة يشترط فيا أن يكون ما ‪ :‬منقو ‪ :‬مملوكا‪ :‬للغير‪ ،‬است م الجان للمال عل‬
‫و القصد الجنائ ‪ ،‬ركن المرر الال نصد‬ ‫أ الت د د أ ا ستعمال‪ ،‬الركن ا دب‬ ‫و ا رت‬ ‫سالةة الاكر‪ ،‬الركن المادل للجريمة‬
‫ا موال أ ت د د ا أ‬ ‫جوب تواار المرر اي جريمة إسارج ا ئتمان إذ اشترطد أن يكون ارت‬ ‫رالة عل‬ ‫عليا المادج آنةة ال يان‬
‫يشترط أن يق المرر بالةعل أ أن يكون قوعا محققا‪ :‬بل يكة أن يكون اا المرر‬ ‫اضع اليد عليها‬ ‫استعمالها‪ ،‬إض ار ا‪:‬ر بمالكيها أ‬
‫التماليا‪ . ....:‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 23805‬لسنة ‪ 5‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪.2013 /5 /19‬‬

‫‪344‬‬
‫الفصل األول‬
‫الشروط المفترضة لجريمة خيةية األمةية‬
‫الاكر‪ ،‬تتمثل الشر ط المةترضة ال زمة لويام جريمة ريانة ا مانة اي قو الجريمنة علن‬ ‫كما س‬
‫لصر‪.‬‬
‫‪:‬ا‬ ‫مال منقول مملوة للغير‪ ،‬التسليم الساب بمقتم عقد من عقود ا مانة المحددج‬

‫المبح األول‬
‫األموال محل الحمةية الجنةئية‬
‫تواار ننا انني المننال‬ ‫انني ذات الشننر ط الواجن‬ ‫تتةن جريمننة ريانننة ا مانننة من جريمننة السنرقة النصن‬
‫مملوكا للغير‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫محل التسليم‪ ،‬تتمثل ام الشر ط اي كون المال منقو‪:‬‬
‫ً‬
‫منقوال‪:‬‬ ‫أوال ‪ -‬كون المال‬
‫تتم جريمة ريانة ا مانة بتحق نتيجتهنا اني ا سنتي ر علن منال الغينر‪ ،‬قند ع نرت عنن ناا الشنرط‬
‫المننادج ‪ 341‬مننن قننانون العقوبننات بمننا عددتننا مننن أمثلننا للمنقننو ت بنصننها عل ن أن "كننل مننن ارننتلس أ‬
‫نودا أ تننااكر أ كتابننات أرننرل مشننتملة عل ن تمسننك أ‬
‫اسننتعمل أ بنندد مرننال أ أمتعننة أ بمننائ أ نقن ‪:‬‬
‫النتنائو‬ ‫مخالصة أ مير ذلك ‪ ."....‬يمكن لنا ‪ -‬اي إطار الةرنارات النواردج بنن التجنريم ‪ -‬اسنتخ‬
‫ااتية‬
‫مةدية‪:‬‬
‫مةال ً‬ ‫النتيجة األولى ‪ -‬اشتراط كون محل التسليم ً‬
‫نيلا يمكننن أن يكننون محن ‪ :‬لحن مننالي ذلننك بننأن‬
‫يشننترط أن يكننون مح نل التسننليم مننا ‪ ، :‬أ بننا لرل شن ‪:‬‬
‫تق جريمة ريانة ا ماننة إذا‬ ‫اا‪،‬‬ ‫الرا ‪ .)1‬عل‬ ‫يكون قاب للتملك لا كيمة مادية أ اعترارية عند‬
‫ارنر‬ ‫محل الجريمة عل ا لت امنات الحقنوق المعنوينة مثنل ا اكنار الحقنوق‪ .‬اننذا أاشن شنخ‬ ‫انص‬
‫ا ريننر بتسننجيلا باسننما أ أرننل بشننر ط‬ ‫ننناعي تو ننل إليننا‪ ،‬قننام نناا الشننخ‬ ‫سننر ارت ن ار علمنني أ‬
‫المننادج ‪ 341‬مننن قننانون العقوبننات‪ ،‬لن كاننند‬ ‫يخم ن للتج نريم ال نوارد بننن‬ ‫الت ن ام تعهنند بننا‪ ،‬انننن ذلننك‬
‫ماديا قاب ‪ :‬للتملك‪.‬‬
‫شيلا ‪:‬‬ ‫ا راق التي تث د ام الحقوق تصلر مح ‪ :‬للحماية باعترار ا ‪:‬‬
‫أمنا إذا تنواار اني محننل التسنليم شنرط كيامنا انني كوننا منا ‪ :‬ماد‪:‬ينا قنناب ‪ :‬للتملنك‪ ،‬انننا يسنتوي أن تكننون‬
‫كيمة المال ك يرج أم ضليلة ‪ ، )2‬كما يستوي أن تكون كيمتا مادية أم معنوية‪ ،‬مثل كيام الجاني با سنتي ر‬
‫عل لولة انية قام برسمها رسام مشهور‪ ،‬أ الحصول علن رطابنات لهنا كيمنة أدبينة لندل المجنني علينا‪.‬‬
‫عدم ا عتداد بهام الصةات رج إل علة التجريم‪ ،‬التي تتمثل اي الحماية الجنائينة لحن المجنني علينا‬
‫ورتا‪ .‬اا قد ع رت محكمة الننقض عنن ذلنك اني قضنةئهة‬ ‫اي الملكية د ن اعتداد بويمة اا الح أ‬

‫‪.1072‬‬ ‫‪ ،29‬رقم ‪،963‬‬ ‫ان ‪،10‬‬ ‫‪ -)1‬نقض ‪ 29‬ديسم ر ‪ ،1959‬مكت‬


‫‪ -)2‬اي ذلك قضت محكمة النقض إنا «لما و مقرر من أن جريمة ريانة ا مانة تق عل كل مال منقول أيا‪ :‬كان نوعا كيمتا قل أ كثر ‪.‬‬
‫ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 3890‬لسنة ‪ 4‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪.2013 /11 /24‬‬

‫‪345‬‬
‫إن «جريمة ريانة ا مانة تق عل كل مال منقول أينا‪ :‬كنان نوعنا كيمتنا قنل أ كثنر ‪ .)1‬كمنا قضنت اني‬
‫وتهننا انني ل ن‬ ‫اقعننة أرننرل إنننا « لينني إن الحكننم المطعننون فيننا بعنند أن بننين الواقعننة أ رد ا دلننة عل ن‬
‫لمننا أ ننارم الننداا انني نناا الوجننا رد عليننا انني قول نا " لينني إنننا بالنسننرة للمننتهم ا ل‬ ‫الطنناعنين عننر‬
‫االتهمة ابتة ق لا وتا كافيا مما أجم علينا الشنهود قنررم نةنس ناا المنتهم منن أن ال نون سنلم إلينا علن‬
‫س ن يل الوكالننة مننن الجمةيننة التعا نيننة لل تننر ل قنند تغيننرت نيتننا انني ليازتننا بتسننليما إل ن المتهمننين الثنناني‬
‫الثال نني الل ننا ن عرض ننام لل ين ن كمن نا ش ننهد ب ننالك ‪ ............ ..........‬ذل ننك إضن ن ار ار ب ننالمجني عليه ننا‬
‫الجمةيننة التعا نيننة لل ت ننر ل) ‪ -‬نناا ع نرج بمننا قيننل م ننن أن ال ننون ل ننيس مننا ‪ :‬مقو ‪:‬م نا إذ نند مننن أق نوال‬
‫نراا منن أي محطنة ابتنة لجمةينة‬ ‫الشهود بل منن أقنوال المتهمنين الثناني الثالني أن ال نون منن الجنائ‬
‫أدل عل ذلك من كون الشا د ‪ ...............‬قند ق نل شنرارم بم لن ‪ 25‬جنيهنا لكنن‬ ‫التعا ن لل تر ل‬
‫اورا"‪ .‬ما قالنا الحكنم‬ ‫لدث بس رم تا اي تأجيل ج ر من الثمن ل رار المتهمين عل سدادم ‪:‬‬ ‫الخ‬
‫مننن ذلننك ننحير انني القننانون ذلننك أن جريمننة ريانننة ا مانننة إنمننا تقن علن مننال منقننول لننا كيمننة ماديننة أ‬
‫اعترارية بالنسرة لصنالرا تتحقن الجريمنة بكنل اعنل ندل علن أن ا منين اعت نر المنال الناي ا تمنن علينا‬
‫مملو‪:‬كن نا ل ننا تص ننر في ننا تص ننر المال ننك ا نننذا س ننلم الوكي ننل ب ننأجر الورق ننة الت نني ا نني عهدت ننا للغي ننر ل يعه ننا‬
‫الحصول عل منها اهاا التصنر يعت نر بمثابنة تصنر المالنك اني ملكنا بنا تتحقن جريمنة ا رنت‬
‫‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫عليا ‪ -‬يكون اا الوجا من الطعن عل مير أسا‬ ‫يعت ر ذلك شر عا مير معاق‬
‫النتيجة اليةيية ‪ -‬اشتراط كون محل التسليم منقوالً‬
‫التحد د التشريعي للمال محل التسنليم اني جريمنة رياننة ا ماننة بكوننا "مرنال أ أمتعنة أ بمنائ أ‬
‫نق نودا أ تننااكر أ كتابننات أرننرل مشننتملة عل ن تمسننك أ مخالصننة أ ميننر ذلننك" ننىدل بنننا إل ن ترتي ن‬
‫العقنارات منن محنل الحماينة الجنائينة ‪ ،)3‬ان يعند رياننة أماننة تصنر المسنتأجر اني‬ ‫نتيجة مةاد ا رر‬
‫العقار المىجر لنا‪ .‬أمنا إذا قن ا سنتي ر علن سنند مث ند لملكينة عقنار أ لحن عينني علينا منود لدينا‪،‬‬
‫ا غرار اي كيام ريانة ا مانة اي ام الحالة‪ ،‬ذلك لكون السند اي ذاتا من المنقو ت‪ ،‬فيصلر بالتنالي‬
‫‪)4‬‬
‫موضوعا للحماية الجنائية‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫ن يكون‬

‫‪.260‬‬ ‫‪ ،37‬رقم ‪،2065‬‬ ‫ان ‪،18‬‬ ‫‪ -)1‬نقض ‪ 20‬ا ار ر ‪ ،1968‬مكت‬


‫ن ‪ - 1072‬ق ‪.220‬‬ ‫اني ‪ - 10‬ج ر ‪- 3‬‬ ‫‪ -)2‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 963‬لسنة ‪ 29‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪ - 1959 /12 /29‬مكت‬
‫المادج ‪ 341‬من قانون العقوبات أنا يشترط‬ ‫ام النتيجة بقضةئهة إنا «من ليي إن الظا ر من مطالعة ن‬ ‫‪ -)3‬قد أكدت محكمة النقض عل‬
‫المشر بالعقاب عل الجريمة شأنها شأن‬ ‫لويام جريمة ريانة ا مانة محلها أن يكون موضوعها ما ‪ :‬منقو ‪ :‬مملوكا‪ :‬لغير الجاني‪ ،‬إذ د‬
‫لماية ر ج الغير المنقولة ‪ .‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 22155‬لسنة ‪ 4‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪ - 2014 /10 /28‬مكت‬ ‫السرقة النص‬
‫ن ‪ - 768‬ق ‪.97‬‬ ‫اني ‪- 65‬‬
‫ا موال‪ ،‬دار الةكر‬ ‫ا شخا‬ ‫ع يد‪ ،‬جرائم ا عتدار عل‬ ‫‪562‬؛ د‪ .‬ر‬ ‫‪ -)4‬قارب د‪ .‬محمود محمود مصطة ‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬
‫‪.481‬‬ ‫العرب ‪ ،‬ط ‪،1985 ،8‬‬

‫‪346‬‬
‫م ننن الج نند ر بال نناكر‪ ،‬أن م نندلول "المنق ننول" يأر ننا بع ن ‪:‬ندا أ سن ن ا نني نط نناق الق ننانون الجن ننائي بالمقارن ننة‬
‫بالقانون المدني‪ ،‬يرج ذلك إل أن المنقول من جهة النظر الجنائية نو كنل منال يمكنن نقلنا منن مكنان‬
‫ننو المنقننول‬ ‫؛‬ ‫ارننر د ن تلننف لتن لن كننان مننن جهننة النظننر المدنيننة يعند عقن ‪:‬ا‬
‫نار؛ كالعقننار بالتخصنني‬
‫ال نناي يمن ننعا ن ننالرا ان نني عقن ننار يملكن ننا ر ن ن ‪:‬ندا علن ن ردمن ننة ن نناا العقن ننار أ اسن ننتغ لا ‪ .)1‬مثلن ننا العقن ننار‬
‫نتقر بحين م ابت‪:‬نا‬
‫با تصنال كنواانا المنن ل أ أبوابنا‪ .‬بنل لتن العقنار بط يعتننا المتمثنل اني كنل منا كنان مس ‪:‬ا‬
‫يمكن نقلا منا د ن تلف يمكن م ذلك اعترارم منقو اي لكم القانون الجننائي ‪ ،)2‬بالنسنرة لاجن ار‬ ‫فيا‬
‫‪)3‬‬
‫التي يمكن انت اعها منا لو تعرضد للتلف‪ ،‬كسرقة شجرج بقطعها‪ ،‬أ ألجار من جدار بانت اعها منا‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫ثانيا ‪ -‬كون المال مملوكا للغت‪:‬‬
‫كمننا ننو الحننال انني جريمننة الس نرقة‪ ،‬اننننا يشننترط أن يكننون المننال محننل جريمننة ريانننة ا مانننة مملو‪:‬ك نا‬
‫الم تغ ن مننن التج نريم ننو لمايننة ل ن الملكيننة مننن ا عتنندار‬ ‫للغيننر‪ .‬تكمننن العلننة مننن ذلننك انني أن الهنند‬
‫يقن إ علن مننال مملننوة للغيننر‪ ،‬أمننا تصننر المالننك انني مالننا ان يعنند اعتنندار‪ ،‬لنمننا‬ ‫عليننا‪ ،‬ا عتنندار‬
‫استعما ‪ :‬لحقا عل المال ‪ .)4‬تط يقا‪ :‬لالك‪ ،‬قضنت محكمنة الننقض إننا «منن المقنرر أن جريمنة الت د ند‬
‫تتحق ن إ بت نواار شننر ط مننن بينهننا أن يكننون الشننير الم نندد ميننر مملننوة لمرتك ن ا رننت ‪ ،‬ا ن عقنناب‬
‫الع ني بملكينة المنال الناي يقن ا عتندار علينا منن مينر‬ ‫عل من بدد مالا ن منناط التنأ يم نو المسنا‬
‫المنال المحجنوز علينا منن مالكنا‪ ،‬اأعت ر نا جريمنة‬ ‫الرا‪ ،‬لم يستثن الشنار منن ذلنك إ لالنة ارنت‬
‫ننل العننام‬ ‫ا‬ ‫ننو اسننتثنار ج نار عل ن ر ن‬ ‫عليهننا انني المننادج ‪ 342‬مننن قننانون العقوبننات‬ ‫را ننة ن ن‬
‫عقوبة بغير نن‬ ‫جريمة‬ ‫عليا إذ‬ ‫يصر الويا‬ ‫المقرر ا يمتد لكما إل ما يجا ز نطاقا‪ ،‬كما‬
‫اي القنانون ‪ .)5‬كمنا قضنت اني اقعنة أرنرل إننا «اننذا كنان المنال مملوكنا‪ :‬للةاعنل‪ ،‬كمنا إذا كنان منن تلقنام‬
‫بشننيكات ذكننر اسننما ايهننا كمسننتةيد ‪ -‬كمننا ننو الحننال انني النندعول المطر لننة ‪ -‬ان تقننوم الجريمننة ق لننا ‪-‬‬
‫ناا المنال ند مالنك‪ ،‬لنا لندم ‪ -‬اني‬ ‫لت لو كان معتق ‪:‬ندا أن المنال اني ملكينة مينرم ‪ -‬تكنون ندم علن‬
‫لد د القانون ‪ -‬ل استعمالا اسنتغ لا التصنر فينا‪ ،‬لذ التن م الحكنم المطعنون فينا ناا النظنر ‪ -‬بمنا‬
‫لقاضي الموضو من سلطة الةصل اي ملكية الةاعل للمال باعترار ا مسألة موضواية يستقل بتقند ر ا ‪-‬‬
‫نو المطعنون ضندم‬ ‫بما مةادم أن المدعي بالح المندني قند أ ندر شنيكات بنكينة ذكنر اسنم المسنتةيد بهنا‬
‫ننورج مننن‬ ‫أن ا ريننر اسننتلمها ‪ -‬بصننةتا الشخصننية بمننا مننىدام أنننا لننم يسننتلمها علن سن يل ا مانننة بأيننة‬
‫يغيننر مننن‬ ‫ننحير القننانون‪،‬‬ ‫الصننور النواردج بمننادج ا تهننام ‪ 341‬مننن قننانون العقوبننات‪ ،‬يكننون قنند أ نناب‬
‫ناا النظنر مننا ذ ند إليننا النيابنة العامننة ‪ -‬الطاعننة ‪ -‬منن تعويلهننا علن كيننام المطعنون ضنندم منن توكيعننا‬

‫الةقرج ‪ 2‬من المادج ‪ 82‬من القانون المدن ‪.‬‬ ‫‪ -) 1‬ن‬


‫الةقرج ‪ 1‬من المادج ‪ 82‬من القانون المدن ‪.‬‬ ‫‪ -) 2‬ن‬
‫‪.330‬‬ ‫ا موال‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬ ‫ع يد‪ ،‬جرائم ا عتدار عل ا شخا‬ ‫د‪ .‬ر‬ ‫‪ -)3‬راج‬
‫‪.938‬‬ ‫د‪ .‬اوزية ع د الستار‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬ ‫‪ -)4‬راج‬
‫‪.1171‬‬ ‫‪ ،55‬رقم ‪،5374‬‬ ‫ان ‪،38‬‬ ‫‪ -)5‬نقض ‪ 28‬ديسم ر ‪ ،1987‬مكت‬

‫‪347‬‬
‫يعند أن يكنون تقري ‪:‬ا‬
‫نر بتلوينا منا ‪ :‬تعنود‬ ‫عل إيصنا ت باسنت ما تلنك الشنيكات الصنادرج لصنالحا‪ ،‬انننا‬
‫‪)1‬‬
‫اا ا مر مير مق ول ‪.‬‬ ‫يسلرا ل‪:‬قا مقر ا‪:‬ر لا يكون ما نعام اي رصو‬ ‫ملكيتا إليا‪،‬‬
‫نندرل‪ ،‬أ‬ ‫ننو‬ ‫علن منقننول مملننوة لننا‬ ‫تقننوم جريمننة ريانننة ا مانننة كننالك إذا اسننتول الشننخ‬
‫س ننترداد ليازت ننا من نرج آر ننري‪ ،‬ك ننالمود ال نناي يحت ننال س ننترداد ديعت ننا‪ ،‬أ المعي ننر س ننتعادج عاريت ننا‪ ،‬أ‬
‫المند ن الن ار ن سنترداد منقولنا المر نون‪ .‬إ اننا نرغنني اني كاانة نام ا لنوال أن يكنون المنقنول المملننوة‬
‫و ما يطل عليا "ا شيار الويمية"‪ ،‬أما أن كان من "ا شيار المثلينة"‪ ،‬اننن جريمنة‬ ‫للةاعل مع ‪:‬ينا بالاات‪،‬‬
‫ديعتننا مقنناب ‪ :‬لنراض نناا‬ ‫ريانننة ا مانننة تعنند قائمننة؛ مثننال ذلننك إذا أنكننر المننود لديننا لن المننود علن‬
‫ا رير رد د ن يعادل كيمة الوديعة‪ ،‬كيام جريمة ريانة ا مانة اي اا المثال ررم أن الجاني لم يحصل‬
‫محنل لت رينر اعنل‬ ‫عل منقول لنا بالناات منن المند ن بنل ارنتلس نقنود المند ن التني تعند منن المثلينات‪.‬‬
‫نتنادا إلن عندم إ نابة المند ن أ المجنني علينا بمنرر منن جنرار‬ ‫الجاني أ رر جا عنن نطناق التجنريم اس ‪:‬‬
‫يمثننل د ‪:‬ن نا انني ذمتننا اج ن السننداد لشننخ‬ ‫اعلتننا بننالنظر لكننون المننال المسننتول عليننا بطري ن ا رننت‬
‫الجنناني أ النندائن‪ ،‬أ لكننون كيمننة الوديعننة تعننادل كيمننة المننال المسننتول عليننا‪ .‬ذلننك لتجننرد جريمننة ريانننة‬
‫مننن الةقننا إل ن‬ ‫الغايننات الدااعننة إل ن اقترااهننا‪ .‬نتة ن م ن مننن ننا‬ ‫ا مانننة انني كيامهننا مننن كااننة النند اا‬
‫اعترار رغرة الجاني اي استيةار د نا من مند ن مماطنل منن ق ينل ال واعني المشنر عة‪ ،‬التني لن كانند‬
‫‪)2‬‬
‫تى ر اي كيام الجريمة أ نةيها‪ ،‬إ أنها يمكن أن تدرل اي تقد ر العقاب المستح ‪.‬‬

‫المبح اليةي‬
‫تسليم المةل بموجب احد عقود األمةية‬
‫تمهيد‪:‬‬
‫يشننترط لويننام جريمننة ريانننة ا مانننة أن يكننون الشننير الننمُبنندد قنند سنلم إلن المننتهم بمقتمن عقنند مننن‬
‫عقود ا ئتمان الم ينة بالمادج ‪ 341‬من قانون العقوبات ‪ ،)3‬التي نصد عل أن ا شيار الماكورج ايها لنم‬
‫جا الوديعة أ ابجارج أ عل سن يل عارينة ا سنتعمال أ النر ن أ كانند سنلمد‬ ‫تسلم للجاني إ "عل‬
‫مجانا بقصد عرضنها لل ين أ اسنتعمالها اني أمنر معنين لمنةعنة المالنك لهنا‬
‫‪:‬‬ ‫لا بصةة كونا كي ‪ :‬بأجرج أ‬
‫أ ميرم"‪.‬‬
‫مننن الج نند ر بال نناكر‪ ،‬أن ننام العق ننود ق نند ردت عل ن س ن يل الحص ننر‪ ،‬م ننن ننم ا نننن الحك ننم الص ننادر‬
‫بابدانننة انني ننام الجريمننة تعننين أن يحنندد العقنند النناي تسننلم المننتهم بمقتمننام الشننير المنندعي بت د نندم لتن‬

‫ن ‪ - 768‬ق ‪.97‬‬ ‫اني ‪- 65‬‬ ‫‪ -)1‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 22155‬لسنة ‪ 4‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪ - 2014 /10 /28‬مكت‬
‫‪.485‬‬ ‫ا موال‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬ ‫ع يد‪ ،‬جرائم ا عتدار عل ا شخا‬ ‫‪ -)2‬انظر د‪ .‬ر‬
‫‪ .1239‬كما قضت محكمة النةض إنا «كما أن التسليم لم يكن نتيجة‬ ‫‪ ،37‬رقم ‪،1817‬‬ ‫ان ‪،18‬‬ ‫‪ -)3‬نقض ‪ 11‬ديسم ر ‪ ،1967‬مكت‬
‫عليها اي المادج ‪ 341‬من قانون العقوبات بالك تنتةي جريمة الت د د أيما‪ . :‬ألكام النقض الجنائي‬ ‫ي عقد من عقود ا ئتمان المنصو‬
‫ن ‪ - 1203‬ق ‪228‬‬ ‫اني ‪ - 17‬ج ر ‪- 3‬‬ ‫‪ -‬الطعن رقم ‪ 1327‬لسنة ‪ 36‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪ - 1966 /12 /5‬مكت‬

‫‪348‬‬
‫تسن لمحكمة النقض مراكرة ما إذا كان درل ضمن عقود ا ئتمان الم ينة بالمادج سالةة ال يان ل كان‬
‫‪)1‬‬
‫قا ا‪:‬ر‪.‬‬
‫علينا أن نقسم‬ ‫لويام جريمة ريانة ا مانة وج‬ ‫لهاا العنصر المةتر‬ ‫اا‪ ،‬انن التعر‬ ‫عل‬
‫اا المرحي إل مطل ين‪ ،‬نتنا ل اي أولهمة لةعل التسليم الناقل للحيازج الناقصة إل الجاني‪ .‬نتعر‬
‫التجريم‪.‬‬ ‫اي ثةييهمة لعقود ا مانة الواردج عل س يل الحصر بمقتم ن‬

‫المطلب األ ول‬


‫سبق تسليم المةل ولى الجةي‬
‫أوال ‪ -‬غرض التسليم‪:‬‬
‫نتركا اني جنرائم السنرقة النصن رياننة ا ماننة‪ ،‬لن ارتلنف‬
‫اي لويقة ا مر‪ ،‬يعد التسليم عام ‪ :‬مش ‪:‬‬
‫د رم اي كل منهم‪ ،‬انةرق اي جريمة السنرقة بنين التسنليم لتمكنين اليند العارضنة الناي نةني ا رنت ‪،‬‬
‫تتمنة أ نتيجنة مترترنة علن نجناح الطنرق‬ ‫‪ .‬بينما يعد التسليم اي جريمنة النصن‬ ‫التسليم النااي ل رت‬
‫ن لصنولا علن منال‬ ‫الجريمنة‬ ‫ولا إل الغاية الم تغاج من اقت ار‬ ‫ا لتيالية التي اترعها الجاني اي‬
‫ارتيارا‪ .‬أما التسليم اي جريمة ريانة ا مانة‪ ،‬فيعند‬
‫‪:‬‬ ‫ااية‬
‫المجني عليا عن طري تسليم اا ا رير لا طو ‪:‬‬
‫أ‬ ‫ةترضا لويامها ساب‪:‬قا عل اقت ار السلوة المادي لها المتمثل اي أاعال الت د ند أ ا رنت‬
‫عنصر م ‪:‬‬
‫‪:‬ا‬
‫ا ستعمال‪.‬‬
‫تمثننل انني نقننل الحيننازج التامننة إل ن الجنناني‬ ‫مننن از يننة أرننرل‪ ،‬انننن كننان التسننليم انني جريمننة النص ن‬
‫الاكر ‪ -‬أ ‪:‬ار للطنرق ا لتيالينة المترعنة منن ق نل ناا ا رينر‪ .‬انننا لن م لوينام‬ ‫ارتيار ‪ -‬كما س‬
‫‪:‬ا‬ ‫ااية‬
‫طو ‪:‬‬
‫نليما ننناق ‪ :‬للحيننازج المىقتننة عل ن الشننير‪،‬‬
‫جريمننة ريانننة ا مانننة أن تسننلم ا مننين المننال محننل الجريمننة تسن ‪:‬‬
‫يترت عل اا ا شتراط من يةحية أولى‪ ،‬عدم كيام الجريمة إذا لم يحصل تسليم؛ كالمستأجر الاي ي‬
‫ننا لنم تسنلما‬ ‫الناتو من ال راعة م أنا مل م بمقتم عقند ابيجنار باسنتعمالا اني تسنميد ا ر‬ ‫الق‬
‫أن يكنون القصند منن التسنليم نو نقنل الحينازج المىقتنة‪ ،‬أن يكنون‬ ‫من المىجر ‪ .)2‬ومن يةحية ثةيية‪ ،‬يجن‬
‫ننال ها‪ ،‬يتمننر ذلننك مننن تحليننل ط يعننة عقننود‬ ‫المسننتلم ملت ‪:‬م نا بننرد أ تقننديم ا شننيار التنني تسننلمها إل ن‬
‫عل ن إنش ننائها نق ننل‬ ‫ا مانننة ذاته ننا ال نواردج بمقتم ن ن ن الم ننادج ‪ 341‬م ننن قننانون العقوب ننات‪ ،‬الت نني ترت ن‬
‫الحيازج المىقتة أ الناقصة د ن الكاملة‪ .‬عل ذلك يخر من نطاق التجريم‪ ،‬التسليم الناقل للحينازج التامنة‬
‫الهرنة‪ ،‬كنالك التسنليم المقصنود بنا تمكنين اليند العارضنة أ المىقتنة‬ ‫بعنصريها المادي أ المعنوي كنال ي‬
‫الشنير المسنلم‬ ‫اا النو من التسنليم اني لالنة ارنت‬ ‫المالك؛ إذا يخم‬ ‫الاي تم تحد بصر لش ار‬
‫لكام جريمة السرقة‪.‬‬

‫‪.1009‬‬ ‫‪ ،59‬رقم ‪،12001‬‬ ‫ان ‪،42‬‬ ‫‪ -)1 .‬نقض ‪ 21‬اكتوبر ‪ ،1991‬مكت‬


‫‪.608‬‬ ‫‪ -)2‬انظر د‪ .‬محمود محمود مصطة ‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬

‫‪349‬‬
‫مما قضى با اي اا الصدد إن «تسليم المجني عليهما أ راق النقد إل المتهم ببدالها بأ راق مالية‬
‫قتني نو‬ ‫بويمتها‪ ،‬إنما و تسليم بسيع لم نقل إليا ليازج تلك ا راق بل ضنعد اقنع بنين دينا لغنر‬
‫إبدالها بأ راق مالية بويمتها‪ ،‬بقيد الحيازج بركنيها المادي المعنوي للمجني عليهما كل بمقدار منا سنلما‪،‬‬
‫الناي تنم التسنليم منن أجلنا‪ ،‬تكنون‬ ‫يصرر المتهم اي ام الحالة كي ‪ :‬عن كل منهما اي قمار الغنر‬
‫دم د أمين انتقلد إليا الحيازج ناقصة‪ ،‬انذا ما ارتلس المال المسلم إليا طرقد اني لقنا المنادج ‪ 341‬منن‬
‫قنانون العقوبننات ‪ .)1‬كمننا قضننت محكمننة النننقض اني اقعننة أرننرل إنننا « متن كاننند الواقعننة علن الصننورج‬
‫التي أ تها الحكم من أن المجنني علينا سنلم المتهمنة المجهولنة السنوارين سنتعمالها اني أمنر لمصنلحتا إذ‬
‫كلةهننا بوزنهمننا رننار محلننا اننا د لننم تعنند ارتلسننتهما لنةسننها‪ ،‬انننن ارت سننها لهمننا ننو ريانننة لامانننة‬
‫بمةرد ننا معه ننا‬ ‫تنط ن علي ننا الم ننادج ‪ 341‬م ننن ق ننانون العقوب ننات‪ ،‬ن ت ننرة المجن نني علي ننا المتهم ننة ت ننا‬
‫لة المجني عليا بهما من‬ ‫السواران إل رار محلا لوزنهما تم با انتقال الحيازج ايهما للمتهمة نقطا‬
‫اقعنة أرنرل قضنت إننا‬ ‫اني معنن السنرقة ‪ .)2‬ان‬ ‫الناليتين المادية المعنوية مما نتةي معا ا رنت‬
‫إلن المجننني عليننا أ نننار سننير ما انني الطرين أن يسننلما‬ ‫«إذا كاننند الواقعننة الثابتننة بننالحكم أن المننتهم طلن‬
‫ن إلن محطنة السنكة الحد ند أر نرم‬ ‫السوارين اللا ن معا مخااة أن يسقطا منا اأجابا إلن طلرنا‪ ،‬لمنا‬
‫المتهم أنا ريد التكلم بالتليةون اأطمأن لا تركا درل المحطة بمةردم أنتظر و رارجها‪ ،‬لما لس من‬
‫لمورم عاد لمن لا أبل الحاد ة بيا‪ ،‬االو ف الصحير لهام الواقعة و أن تسلم المتهم السنوارين كنان‬
‫علن سن يل الوديعننة‪ ،‬أن ارت سنا لهمننا ننو ريانننة لاماننة تنط ن عليننا المنادج ‪ 296‬مننن قننانون العقوبننات‬
‫‪ 341‬من القنانون الجد ند)‪ .‬منن الخطنأ اعترنار منا قن منن المنتهم سنرقة‪ ،‬ن تنرة المجنني علينا المنتهم‬
‫نلة المجنني‬ ‫بمةردم معا السواران إل دارل المحطة تم با انتقنال الحينازج ايهمنا للمنتهم نقطنا‬ ‫ا‬
‫‪)3‬‬
‫اي معن السرقة ‪.‬‬ ‫عليا بهما من الناليتين المادية المعنوية مما نتةي معا ا رت‬
‫ن‬ ‫ً‬
‫المجن عليه‪:‬‬ ‫ثانيا ‪ -‬اشتاط وقوع التسليم من‬
‫يج ننوز أن يق ن التس ننليم م ننن ل ننائ الم ننال ال نناي ق نند يك ننون مال ‪:‬ك نا للش نير أ م ننن الح ننائ لي ننازج ناقص ننة‬
‫كنالمود لديننا؛ كالنناي يسننلم الشنير المننود ارننر بعادتننا إلن مالكنا‪ ،‬كالوكيننل النناي يسننلم ا راق التنني‬
‫انني لوزتننا ارننر لتو ننيلها إل ن الموكننل‪ ،‬كالمسننتعير النناي يم ن المننال ديعننة لنندل آرننر إل ن لننين رد‬
‫نر انني‬
‫يشننترط انني التسننليم باعترننارم عنصن ‪:‬ا‬ ‫ابعننارج‪ .‬تط ي‪:‬ق نا لننالك قضننت محكمننة النننقض إنننا «لمننا كننان‬
‫‪ :‬من ذات المجني عليا‪ ،‬لنما يسنتوي أن يكنون لا ن ‪ :‬مننا أ منن‬ ‫جريمة ريانة ا مانة أن يكون لا‬
‫ناز اي أنا تسلم المال محل الجريمة بنار عل عقد‬ ‫آرر قام بالتسليم لحسابا‪ ،‬كان الطاعن‬ ‫شخ‬
‫المجنني علينا ن ذلنك‬ ‫جد ل مما ثيرم من أن المنال لنم يسنلم إلينا منن شنخ‬ ‫من عقود ا مانة‪ ،‬اننا‬

‫‪.1203‬‬ ‫‪ ،36‬رقم ‪،1327‬‬ ‫ان ‪،17‬‬ ‫‪ -)1‬نقض ‪ 5‬ديسم ر ‪ ،1966‬مكت‬


‫‪.1037‬‬ ‫‪ ،50‬رقم ‪،909‬‬ ‫ان ‪،31‬‬ ‫‪ -)2‬نقض ‪ 26‬نوام ر ‪ ،1980‬مكت‬
‫‪.112‬‬ ‫‪ ،10‬رقم ‪،678‬‬ ‫‪ -)3‬نقض ‪ 19‬ا ار ر ‪ ،1940‬مجموعة عمر ‪، 5‬‬

‫‪350‬‬
‫يشنترط ان التسنليم‬ ‫حتا مير مى ر اي كيام الجريمة ‪ .)1‬اي اقعة أررل قضت إنا « كنان‬ ‫بةر‬
‫‪ :‬من ذات المجن عليا‪ ،‬لنمنا يسنتول أن يكنون‬ ‫عنصر ا جريمة ريانة ا مانة أن يكون لا‬
‫‪:‬ا‬ ‫باعترارم‬
‫جد ل ممنا ثينرم منن أن المنال لنم يسنلم إلينا‬ ‫لا ‪ :‬منا أ من شخ آرر قام بالتسليم لحسابا‪ ،‬اننا‬
‫‪)2‬‬
‫حتا مير مى ر ا كيام الجريمة ‪.‬‬ ‫من شخ المجني عليا ن ذلك بةر‬
‫ً‬
‫ثالثا ‪ -‬طريقة التسليم‪:‬‬
‫اي الواق ‪ ،‬درل اي ال نيان القانوني لجريمة ريانة ا مانة طريقة تسليم المجني عليا المنال إلن‬
‫الجاني‪ ،‬اقد تم التسليم بالمنا لنة اليد ينة‪ ،‬قند نتم التسنليم عنن طرين السنماح للجناني بأرنا الشنير طالمنا‬
‫عل ما يعد‬ ‫اتجهد إرادج المجني عليا إل نقل ليازج ذلك الشير لا‪ .‬قد يكون التسليم رم ‪:‬يا‪ ،‬إذا انص‬
‫رمن ‪:‬ا لحيننازج الشننير؛ مثننال ذلننك تسننليم مةتنناح السننيارج تسننليم سننند الشننحن‪ ،‬قنند يكننون التسننليم اعترار‪:‬ينا إذا‬
‫تس ننلم‬ ‫كننان الم ننود لدي ننا ل ننائ ‪:‬ا للش نير م ننن ق ننل ‪)3‬؛ مث ننال ذل ننك الر ننائ ال نناي ي ن منق ننو‪ :‬معي ‪:‬ن نا باات ننا‬
‫المشترل الشير الم ي لكنا تركا عل س يل الوديعة لدل الرائ ‪ ،‬انذا بدد اا ا رير الشنير رم ‪:‬منا عنن‬
‫نر لكننون التسننليم اعترار‪:‬ينا‪.‬‬
‫إنننا لننم تسننلما ماد‪:‬ينا مننن المجننني عليننا اننننا يعنند مقتر‪:‬انا لجريمننة ريانننة ا مانننة أ ن ‪:‬ا‬
‫تط ي‪:‬قا لالك‪ ،‬قضت محكمة النقض إنا «لما كان ما أ تنا الحكنم منن أن المجنني عليهنا تسنتح اني ذمنة‬
‫ىدل بااتا إل مسارلتا عن جريمة ريانة ا مانة بل تعين أن ث د أن بين‬ ‫الطاعن كمية من الحد د‬
‫انتقلنند ملكيتننا إل ن المجننني عليهننا لكنننا بق ن انني ليننازج الرننائ ‪-‬‬ ‫الحد نند المنناكور قنند تننم تعننين الم ي ن‬
‫الطاعن ‪ -‬عل س يل الوديعة لحين است مها لا‪ ،‬ا مر الناي أمةنل الحكنم المطعنون فينا اسنتظهارم‪ .‬منن‬

‫‪.1114‬‬ ‫‪ ،59‬رقم ‪،589‬‬ ‫ان ‪،41‬‬ ‫‪ -)1‬نقض ‪ 27‬ديسمير ‪ ،1990‬مكت‬


‫ن ‪ - 522‬ق ‪.71‬‬ ‫اني ‪- 64‬‬ ‫‪ -)2‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 2649‬لسنة ‪ 4‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪ - 2013 /4 /20‬مكت‬
‫‪ .505‬اي اقعة أررل‪ ،‬قضت محكمة النقض إنا « ليي إن الحكم‬ ‫‪ ،56‬رقم ‪،4859‬‬ ‫ان ‪،38‬‬ ‫‪ -)3‬نقض ‪ 29‬مار ‪ ،1987‬مكت‬
‫لدااعا الم ين بوجا الطعن رد‬ ‫المطعون فيا قد بين اقعة الدعول بما تتواار فيا العنا ر القانونية للجريمة التي دان الطاعن بها عر‬
‫يشترط لتط ي المادج ‪ 341‬من قانون العقوبات لصول التسليم المادي من المجني عليا إل الجاني بل يكةي اي‬ ‫عليا بقولا " ليي إنا‬
‫من أسراب الحيازج‪ .‬قد د من عقد ابيجار أن المتهم‬ ‫بعض ا لوال جود التسليم المعنوي إذا كان الجاني لائ ا للشير من ق ل لس‬
‫نصي‬ ‫كما تعهد المتهم اي تحويقات الشكول المقدمة من الو ية بالمحااظة عل‬ ‫ليس لا إ نصف المحصول الناتو من ام ا ر‬
‫جا الوديعة‬ ‫القا ر اي اا القطن عل‬ ‫عدم التصر فيا‪ .‬من م يكون المتهم قد تسلم نصي‬ ‫القا ر اي القطن الناتو من ام ا ر‬
‫محل لما ذ د إليا محكمة أ ل‬ ‫اا القطن بعد ذلك يعت ر ت د دا معاكرا عليا طرقا للمادج ‪ 341‬من قانون العقوبات‬ ‫اويام المتهم ب ي‬
‫المىجرج نتو منها أربعة قناطير قطن" لما كان ين من مراجعة‬ ‫درجة من أن القطن لم تحدد إذ أن المتهم قرر اي التحويقات بأن ا ر‬
‫المةردات التي أمرت المحكمة بممها تحويقا لوجا الطعن‪ ،‬أن ما أ ردم الحكم لا أ لا اي ا راق‪ ،‬أن العقد الم رم بين الو ية الطاعن‬
‫الموكل للقا ر الطاعن منا ةة بينهما انن الحكم إذ قم بندانة الطاعن بجريمة الت د د لما‬ ‫يقمي بأن يكون القطن الناتو من ا ر‬
‫القانون‬ ‫عل كامل منا لنةسا د ن القا ر يكون قد ط‬ ‫استول‬ ‫فيا بال ي‬ ‫المحصول جميعا إل ملكا تصر‬ ‫أ تا من أنا أضا‬
‫متعينا راما موضوعا ‪ .‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 1350‬لسنة ‪ 20‬ق ‪ -‬بتاريخ‬ ‫حيحا يكون الطعن عل مير أسا‬ ‫تط يقا‬
‫أيما ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 3838‬لسنة ‪ 4‬ق ‪-‬‬
‫‪ - 1951 /1 /16‬مكت اني ‪ - 2‬ج ر ‪ - 2‬ن ‪ - 518‬ق ‪: .194‬‬
‫بتاريخ ‪2013 /11 /23‬؛ ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 23056‬لسنة ‪ 2‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪2013 /3 /23‬؛ ألكام النقض الجنائي ‪-‬‬
‫الطعن رقم ‪ 8308‬لسنة ‪ 6‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪2014 /1 /23‬؛ ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 17248‬لسنة ‪ 4‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪/10 /15‬‬
‫‪2014‬؛ ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 18139‬لسنة ‪ 4‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪2014 /9 /3‬؛ ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪13967‬‬
‫لسنة ‪ 4‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪.2014 /5 /20‬‬

‫‪351‬‬
‫اقعنة الندعول‬ ‫حة تط ين القنانون علن‬ ‫معيرا بالقصور الاي يعج محكمة النقض عن مراكرة‬ ‫م يكون ‪:‬‬
‫‪)1‬‬
‫كما ار إ راتها اي الحكم مما تعين معا نقما ابلالة ‪.‬‬
‫ً‬
‫رابعا ‪ -‬تعرض المحكمة لواقعة التسليم الفعل‪:‬‬
‫عل محكمة الموضو‬ ‫مةترضا لويام جريمة ريانة ا مانة‪ ،‬اننا يج‬
‫‪:‬‬ ‫عنصر أ ‪:‬ليا‬
‫‪:‬ا‬ ‫أ ‪:‬ار لكون التسليم‬
‫ورتا‪ ،‬انن د‬ ‫أن تتيقن من لد ا أيا كاند‬ ‫التمحي‬ ‫لهام العنصر بالرحي الةح‬ ‫أن تتعر‬
‫لد ها كياما قامد الجريمة إذا تحققد باقي الشرائع ا ركان‪ ،‬لن د لد ها انتةائا انهدمد الجريمة د ن‬
‫لاجة إل بحي باقي العنا ر ا ركان‪ .‬تط يقا‪ :‬لالك‪ ،‬قضت محكمة النقض إن «القصد الجنائي اي‬
‫تحق بمجرد تصر المتهم اي الشير المسلم إليا أ رلطا بمالا لنما تطل‬ ‫جريمة ريانة ا مانة‬
‫الرا منا‪ .‬لن الع رج اي وت كيام عقد من عقود ا ئتمان ي‬ ‫ذلك وت نية تملكا إيام لرمان‬
‫بحويقة الواق ‪ .‬لما كان ذلك كان الحكم ا بتدائي المىيد سرابا بالحكم المطعون فيا قد قد إستدل عل‬
‫عقد‬ ‫تواار أركان الجريمة ا ل الطاعن بما أ تا من تسلما المنقو ت الخا ة بالمجني عليها بموج‬
‫من عقود ا ئتمان أن عدم رد ا إليها عند مطال تها بها يعد ارت ‪:‬سا قد رلد مد ناتا من بيان ا سا‬
‫الاي أستمد منا اقعة تسلما لهام المنقو ت است ما اعليا‪ ،:‬لذ كاند المجني عليها ‪ -‬المداية بالحقوق‬
‫المدنية ‪ -‬شهدت أمام محكمة أ ل درجة بغير ذلك‪ .‬كما شهد الشا د أن الموقعان عل قائمة ا ايان‬
‫بأنهما لم يشهدا اقعة تسلم الطاعن لاايان الثابتة بالقائمة‪ .‬لما كان ذلك انن الحكم فيما تقدم يكون قد‬
‫و عماد جريمة ريانة ا مانة‪ ،‬من م اننا‬ ‫من بيان ركن التسليم لم يستظهر القصد الجنائي‬ ‫ر‬
‫بما رطلا ‪ .)2‬كما قضت اي اقعة أررل إنا « ليي إن الطاعن‬ ‫بالقصور اي التس ي‬ ‫يكون قد تعي‬
‫قد دا أمام المحكمة ا ستلنافية بجلسة المرااعة الختامية بانتةار ركن التسليم‪ ،‬إ أن الحكم المطعون فيا‬
‫و ركن التسليم‬ ‫دااعا جو ر‪:‬يا لتعلقا بركن أساس لجريمة الت د د‬
‫لم يعر لالك الداا م أنا يعد ‪:‬‬
‫معاكرا عليا إ إذا كاند ليازج الشئ قد انتقلد إل‬
‫‪:‬‬ ‫يمكن أن يعد ت د ‪:‬دا‬ ‫اعترا ا‪:‬ر بأن ا رت‬
‫الشئ الال أ تمن عليا مما‬ ‫د أمانة م تخون ام ا مانة بارت‬ ‫المختلس بحيي تصرر د الحائ‬
‫لم‬ ‫لداا الطاعن بما يةندم ق ل أن تقم بابدانة أما‬ ‫كان تعين معا عل المحكمة أن تعر‬
‫متعينا‪ :‬نقما‬ ‫الداا‬ ‫التس ي ‪ ،‬ام ‪ :‬عن ابر ل بح‬ ‫تةعل‪ ،‬انن لكمها يكون معيرا‪ :‬بالقصور ا‬
‫‪)3‬‬
‫ابعادج ‪.‬‬

‫المطلب اليةي‬
‫عقود األمةية‬

‫‪.1239‬‬ ‫‪ ،37‬رقم ‪،1817‬‬ ‫ان ‪،18‬‬ ‫‪ -)1‬نقض ‪ 11‬ديسم ر ‪ ،1967‬مكت‬


‫‪.384‬‬ ‫‪ ،58‬رقم ‪،8422‬‬ ‫ان ‪،40‬‬ ‫‪ -)2‬نقض ‪ 9‬مار ‪ ،1989‬مكت‬
‫‪ -)3‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 3177‬لسنة ‪ 5‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪.2015 /9 /5‬‬

‫‪352‬‬
‫يشترط لويام جريمة ريانة ا مانة أن يحدث تسليم الشير بنار عل عقد من العقود الواردج اي المادج‬
‫‪ 341‬من قانون العقوبات عل س يل الحصر‪ ،‬المتمثلة اي الوديعة ابجارج عارية ا ستعمال الر ن‬
‫لالكام العامة المشتركة لعقود‬ ‫علينا أن نتعر‬ ‫لدراسة ام العقود يج‬ ‫الوكالة‪ .‬ق ل التعر‬
‫لكل من ا ن الموضوعين ار‪:‬عا مستق ‪. :‬‬ ‫ا مانة عل لد سوار‪ .‬نخص‬

‫الفرع األول‬
‫األحكةم العةمة لعقود األمةية‬
‫أوال ‪ -‬تكييف عقد األمانة‪:‬‬
‫من المقرر أنا يصر إدانة متهم بجريمة ريانة ا مانة إ إذا اقتن القاضي بأن تسلم المال قد تنم‬
‫عقد من عقود ا ئتمنان النواردج علن سن يل الحصنر اني المنادج ‪ 341‬منن قنانون العقوبنات‪ .‬الع نرج‬ ‫بموج‬
‫يصنر تنأ يم شنخ‬ ‫دد توكي العقاب إنما و بحويقة الواق ‪ ،)1‬بحيني‬ ‫اي وت كيام ام العقود اي‬
‫‪)2‬‬
‫لو بنار عل اعترااا بلسانا أ بكتابتا مت كان ذلك مخالةا‪ :‬للحويقة‪.‬‬
‫عل محكمة الموضو‬ ‫تكييف العقد مسألة قانونية تخم لرقابة محكمة النقض‪ .‬عليا‪ ،‬اننا يج‬
‫أن ت ننين انني لكمهننا ط يعننة العقنند النناي ق ن التسننليم بمقتمننام لت ن يمكننن لمحكمننة النننقض بسننع رقابتهننا‬
‫نةنني س ننلطة محكم ننة‬ ‫ننحة تط ي ن الق ننانون‪ .‬عل ن أن نناا الخم ننو لسننلطان محكم ننة ال نننقض‬ ‫مراكرننة‬
‫الموضننو انني بيننان لويقننة الع قننة بننين المننتهم المجننني عليننا انني جريمننة ريانننة ا مانننة باعترننار ذلننك مننن‬
‫المسائل الموضواية التي تتطل تحوي‪:‬قا را ‪ :‬ا تنحصر عنا ظيةة محكمة النقض‪.‬‬
‫مما قضى با اي ام الخصنو إننا «إذا كنان الثابند منن ا راق أن لويقنة الع قنة بنين الطناعن‬
‫المدع المدني ع قة مدنية بحتة‪ ،‬انن الحكم المطعون فيا إذ دان الطاعن بجريمة رياننة ا ماننة يكنون‬
‫نقمنا تصنحيحا الحكنم ب نرارج الطناعن ممنا أسنند إلينا ‪ .)3‬كمنا‬ ‫قد أرطأ اني تط ين القنانون بمنا وجن‬
‫بننا انني‬ ‫قضننت محكمننة النننقض انني اقعننة أرننرل إن «الشننرط ا ساسنني انني عقنند الوديعننة كمننا ننو معننر‬
‫القانون المدني و أن لت م المود لديا برد الوديعة بعينها للمود ‪ .‬لذن امت كان الثابند اني الحكنم أن‬
‫المتهم المجني عليا اتةقا عل أن تراد ساعتيهما أن تسلم أ لهما ساعة الثاني كان تنةي ‪:‬اا لهاا ا تةاق‬
‫عليهننا‬ ‫ننو لننيس مننن العقننود المنصننو‬ ‫ننام الصننورج يكننون م ن ‪:‬ينا علن عقنند معا ضننة‪،‬‬ ‫انننن التسننليم علن‬

‫‪ ،41‬رقم‬ ‫‪،23‬‬ ‫ان‬ ‫‪505‬؛ نقض ‪ 13‬ا ار ر ‪ ،1972‬مكت‬ ‫‪ ،56‬رقم ‪،4859‬‬ ‫‪،38‬‬ ‫ان‬ ‫‪ ،1987‬مكت‬ ‫‪ -)1‬نقض ‪ 29‬مار‬
‫ان ‪،27‬‬ ‫‪497‬؛ نقض ‪ 1‬نوام ر ‪ ،1976‬مكت‬ ‫‪ ،45‬رقم ‪،861‬‬ ‫ان ‪،26‬‬ ‫‪130‬؛ نقض ‪ 8‬ونيو ‪ ،1975‬مكت‬ ‫‪،1475‬‬
‫‪1153‬؛ نقض ‪ 8‬ا ار ر ‪ ،1987‬مكت‬ ‫‪ ،51‬رقم ‪،2155‬‬ ‫ان ‪،32‬‬ ‫‪835‬؛ نقض ‪ 20‬ديسم ر ‪ ،1981‬مكت‬ ‫‪ ،46‬رقم ‪،625‬‬
‫‪235‬؛ ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 1203‬لسنة ‪ 54‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪ - 1985 /2 /14‬مكت‬ ‫‪ ،56‬رقم ‪،5765‬‬ ‫ان ‪،38‬‬
‫ن ‪ - 256‬ق ‪.42‬‬ ‫اني ‪ - 36‬ج ر ‪- 1‬‬
‫‪.863‬‬ ‫‪ ،32‬رقم ‪،1971‬‬ ‫ان ‪،13‬‬ ‫‪ -)2‬نقض ‪ 18‬ديسم ر ‪ ،1962‬مكت‬
‫‪.325‬‬ ‫‪ ،39‬رقم ‪،1561‬‬ ‫ان ‪،21‬‬ ‫‪ -)3‬نقض ‪ 2‬مار ‪ ،1970‬مكت‬

‫‪353‬‬
‫عل س يل الحصر اني المنادج ‪ 341‬منن قنانون العقوبنات‪ ،‬يكنون الحكنم إذ دان المنتهم بجريمنة الت د ند قند‬
‫رالف القانون ‪ .)1‬كما قضت كالك بأنا « لما كان ذلك‪ ،‬كاند المحكمنة قند استخلصند أن الع قنة بنين‬
‫الط نناعن الم نندع ب ننالحقوق المدني ننة يحكمه ننا عق نند الوكال ننة أن ننا ق نند تحقن ن كي ننام رك ننن التس ننليم ايه ننا‪ ،‬ج ننار‬
‫يعنند أن‬ ‫استخ نها سنائغا‪ :‬يلتنلم من لويقنة الواقن انني الندعول اننن مننا ثينرم الطناعن انني ناا الشنأن‬
‫يكون مناقشة اي موضو الندعول تقند ر أدلنة الث نوت ايهنا ممنا تق نل إ ارتنا أمنام محكمنة الننقض‪ ،‬ناا‬
‫ام ‪ :‬عن أن لمحكمة الموضو ل تةسير العقود ابقن اررات علن الوجنا النال تنرام مةهو ‪:‬منا منهنا بمنا‬
‫يخننر عمننا تحتملننا اراراتهننا‪ ،‬معقن عليهننا انني ذلننك‪ ،‬مننا دامنند ارننارات المحننرر تحتمننل التةسننير الننال‬
‫‪)2‬‬
‫و الشأن اي الدعول المطر لة ‪.‬‬ ‫أرات با‬
‫‪ -1‬الوسةئل القضةئية لتفسير العقود‪:‬‬
‫الدعول م بساتها إلن جانن‬ ‫تستعين محكمة الموضو بما تملكا من سلطة تةسير العقود بظر‬
‫‪)3‬‬
‫القانوني لط يعة الع قة بنين المجنني علينا الجناني‬ ‫للو ول إل التشخي‬ ‫تلك العقود ذاتها‬ ‫نصو‬
‫ننام‬ ‫ماهيننة العقنند الم ننرم بينهمننا‪ .‬تط يقنا‪ :‬لننالك قضننت محكمننة النننقض إنننا «إذا اسننرت محكمننة الموضننو‬
‫تننندر تحنند عقنند الننر ن ال نوارد انني المننادج ‪ 341‬مننن قننانون العقوبننات بننل نني مننن عقننود‬ ‫العقننود بأنهننا‬
‫نف العقنود سنائغا‪ ،:‬اننن الطعنن يكنون مينر‬ ‫ها لمنا انتهند إلينا عنن‬ ‫التمويل عل القطن كان استخ‬
‫ندد بحني تهمنة الت د ند المنسنوبة‬ ‫ن اني‬ ‫اقعة أررل قضنت إننا «إذا كانند المحكمنة‬ ‫مق ول ‪ .)4‬ا‬
‫للمتهم قد اسرت العقد اي الدعول عل أننا عقند كالنة بالعمولنة‪ ،‬اننن ذلنك منهنا يعت نر اصن ‪ :‬اني الع قنة‬
‫إلينا اني دااعنا منن أننا عقند بين‬ ‫القانونينة القائمنة بيننا بنين المجنني عليهنا‪ ،‬ردا‪ :‬سنائغا‪ :‬علن مننا ذ ن‬
‫عق نند كال ننة ‪ .)5‬كم ننا قضنننت ك ننالك إن ننا «لم ننا ك ننان ذل ننك‪ ،‬ك ننان لمحكم ننة الموض ننو لن ن تةس ننير العق ننود‬
‫عليهنا انني‬ ‫معقن‬ ‫يخننر عمنا تحتملنا اراراتهننا‪،‬‬ ‫ابقن اررات علن الوجننا الناي تنرام مةهومنا‪ :‬منهنا‪ ،‬بمنا‬
‫ذلنك منا دامنند ارنارات المحننرر تحتمنل التةسننير الناي أرنات بننا‪ ،‬كانند ارننارات العقند كمننا أ رد نا الحكننم‬
‫المطعون فيا تىيد ما اسنتظهرتا المحكمنة منهنا‪ ،‬لنم يخنر الحكنم اني تةسنيرم للعقند عمنا تحتملنا نصو نا‬
‫أن نية المتعاقد ن قد انصراد اي ضوح اي د لة قاطعة إل اعترار العقند عقند إيجنار‪ ،‬أن‬ ‫ااستخل‬
‫عل الت ام الطاعن بداعها اي لالة عدم رد ا رشاب لم يقصند بنا سنول‬ ‫تقد ر ما لويمة ا رشاب الن‬
‫لة ننظ ل ن الم نندعي ب ننالح المن ندني ذل ننك بتق نند ر تل ننك الويم ننة س ن ‪:‬نلةا‪ ،‬قط ‪:‬عن نا لك نل ن ن ا ق نند ث ننار ا نني ش ننأنها‬
‫سننائ لصننلتا محكمننة الموضننو انني لنند د‬ ‫مسننتق ‪ ، :‬كننان نناا النناي رل ن إليننا الحكننم ننو اسننتخ‬
‫رقابنة لمحكمنة الننقض عليهنا اني ذلنك‪ ،‬اننن النعني علن الحكنم بالخطنأ‬ ‫سلطتها التقد رية مما تستقل بنا‬

‫‪.565‬‬ ‫‪ ،23‬رقم ‪،2413‬‬ ‫ان ‪،5‬‬ ‫‪ -)1‬نقض ‪ 4‬ما و ‪ ،1954‬مكت‬


‫‪-)2‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 23026‬لسنة ‪ 4‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪.2015 /12 /17‬‬
‫ن ‪ - 142‬ق ‪.28‬‬ ‫اني ‪ - 35‬ج ر ‪- 1‬‬ ‫‪ -)3‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 1860‬لسنة ‪ 53‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪ - 1984 /2 /12‬مكت‬
‫‪.633‬‬ ‫‪ ،24‬رقم ‪،59‬‬ ‫ان ‪،5‬‬ ‫‪ -)4‬نقض ‪ 17‬ما و ‪ ،1954‬مكت‬
‫‪.143‬‬ ‫‪ ،31‬رقم ‪،3150‬‬ ‫ان ‪،13‬‬ ‫‪ -)5‬نقض ‪ 5‬ا ار ر ‪ ،1962‬مكت‬

‫‪354‬‬
‫‪)1‬‬
‫اي تط ي القانون يكون مير سد د ‪.‬‬
‫‪ -2‬الدف بعدم خضوع العلقة ألحكةم عقود األمةية‪:‬‬
‫داعا جو ر‪:‬يا‬
‫يعد الدا بعدم رمو الع قة بين المجني عليا المتهم لعقد من عقود ا ئتمان ‪:‬‬
‫بالنظر لما ترت عليا من دم عنصر جو ري من عنا ر ريانة ا مانة كيام لها بد نا‪ ،‬عل‬
‫أن ترد عليا بما يةيد‬ ‫لهاا الدا بالرحي التمحي‬ ‫محكمة الموضو اي اا الصدد أن تتعر‬
‫تعرضها لها‪ .‬تط يقا‪ :‬لالك‪ ،‬قضت محكمة النقض إنا «لما كان مىدل داا الطاعن أن الع قة التي‬
‫ام الصورج يعد‬ ‫تربطا بالمجني عليا ي ع قة تجارية ليس م نا ا ابيصال المقدم‪ ،‬كان الداا عل‬
‫ر لتغير با جا الرأي اي الدعول انن‬ ‫دااعا جو ر‪:‬يا لتعلقا الدليل المقدم اي الدعول بحيي إذا‬
‫‪:‬‬
‫ماية ا مر فيا انن لكمها يكون‬ ‫المحكمة إذ لم تةطن لةحوام تقسطا لقا تعن بتحويقا بلوما‪ :‬إل‬
‫معيرا‪ :‬بالقصور ‪ .)2‬كما قضت إنا «لما كان يشترط لويام جريمة ريانة ا مانة أن يكون الشير الم دد قد‬
‫سلم إل المتهم بمقتم عقد من عقود ا ئتمان الم ينة بالمادج ‪ 341‬من قانون العقوبات‪ ،‬كان المتهم‬
‫عل ما ين من مد نات الحكم قد دا التهمة بأن الع قة بينا بين الشركة المجني عليها ليسد ع قة‬
‫كالة لكنها ع قة مد ونية‪ ،‬انن الحكم المطعون إذ لم يستظهر كيام عقد الوكالة بين الطراين يكون‬
‫تصر إدانة متهم بجريمة ريانة‬ ‫قا ر ال يان ‪ .)3‬كما قضت بننا «لما كان ذلك كان من المقرر أنا‬
‫ا مانة إ إذا اقتن القاضي بأنا تسلم المال بعقد من عقود ا ئتمان الواردج عل س يل الحصر بالمادج‬
‫‪ 341‬من قانون العقوبات‪ ،‬من م انن الحكم الصادر بابدانة اي ام الجريمة تعين أن يحدد العقد‬
‫تسن لمحكمة النقض مراكرة ما إذا كان درل‬ ‫الاي تسلم المتهم بمقتمام الشير المدع بت د دم لت‬
‫ضمن عقود ا ئتمان الم ينة بالمادج سالةة ال يان ل كان قا ‪:‬را‪ ،‬كان ما أ ردم الحكم المطعون فيا‬
‫تممن الرد عل داا الطاعن بأنا تربطا بمورث المجني عليا ع قة شركة ‪ -‬رمم‬ ‫فيما تقدم‬
‫إل الطاعن أنا تسلم المخرطة المدع‬ ‫جو ريتا ‪ -‬بما نفيا ام عن أن ال ين من الحكم أنا نس‬
‫الثة إل‬ ‫ت د د ا بمقتم عقد شركة م عاد أ رد ما يةيد أن التسليم كان بمقتم عقد ديعة‪ ،‬م ذ‬
‫عن قصورم يكون‬ ‫س يل عارية ا ستعمال د ن أن ين سندم اي كل ذلك‪ ،‬اننا ام‬ ‫أنا كان عل‬
‫نقما ابعادج بغير لاجة إل بحي سائر‬ ‫مشوبا بالتناقض ‪ -‬الاي تس لا الطعن ‪ -‬بما يعيرا يوج‬
‫‪)4‬‬
‫أ جا الطعن ‪.‬‬
‫‪ -3‬ال يؤثر ف الحكم استبدال عقد االئتمةن بآخر من ذام الطةئفة‪:‬‬

‫ن ‪ - 464‬ق ‪.90‬‬ ‫اني ‪ - 19‬ج ر ‪- 2‬‬ ‫‪ -)1‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 547‬لسنة ‪ 38‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪ - 1968 /4 /15‬مكت‬
‫‪.256‬‬ ‫‪ ،54‬رقم ‪،1203‬‬ ‫ان ‪،36‬‬ ‫‪ -)2‬نقض ‪ 14‬ا ار ر ‪،1985‬مكت‬
‫‪.632‬‬ ‫‪ ،38‬رقم ‪،629‬‬ ‫ان ‪،19‬‬ ‫‪ -)3‬نقض ‪ 3‬ونيو ‪ ،1968‬مكت‬
‫ن ‪ - 1009‬ق‬ ‫اني ‪ - 42‬ج ر ‪- 1‬‬ ‫‪ -)4‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 12001‬لسنة ‪ 59‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪ - 1991 /10 /21‬مكت‬
‫‪.139‬‬

‫‪355‬‬
‫مرار من كيام جريمة ريانة ا مانة إذا انته التكييف القمائي لط يعة‬ ‫مما و جد ر بالاكر‪ ،‬إنا‬
‫كونا من عقود ا ئتمان لن تغير مسمام‪ .‬تط ي‪:‬قا‬ ‫العقد القائم الم رم بين المجني عليا الجاني إل‬
‫لالك‪ ،‬قضت محكمة النقض إنا «مت كان الحكم قد استظهر است م الطاعن للمنقو ت بمقتم عقد‬
‫حتا أن يكون قد اعت ر‬ ‫ى ر اي‬ ‫إيجار قائمة تخولا استعمالها مقابل ا جرج المتة عليها‪ ،‬اننا‬
‫عل س يل ابيجار ن ك ‪ :‬من ا ن‬ ‫المال المختلس قد سلم للطاعن عل س يل عارية ا ستعمال‬
‫‪)1‬‬
‫العقد ن و من عقود ا مانة يتواار با ركن ا ئتمان ‪.‬‬
‫ً‬
‫ثانيا ‪ -‬إثبات عقد األمانة‪:‬‬
‫يقتم الحكم بندانة المتهم اي جريمة ريانة ا مانة أن ث د ‪ -‬ام ‪ :‬عن تواار أركانها ‪ -‬جود‬
‫عقد ا مانة الاي تم تسليم المال بنار عليا‪ .‬لذا كاند إ رات أركان الجريمة يخم للقواعد العامة اي‬
‫اب رات الجنائي‪ ،‬انن إ رات عقد ا مانة ذاتا يخم للقواعد المقررج لإل رات اي المواد المدنية ا‪:‬قا لما‬
‫تقم با المادج ‪ 225‬من قانون ابجرارات الجنائية بنصها عل أن "تتر المحاكم الجنائية اي المسائل‬
‫بتلك‬ ‫ترعا للدعول الجنائية طرق اب رات المقررج اي القانون الخا‬
‫مير الجنائية التي تةصل ايها ‪:‬‬
‫المسائل"‪ .‬تط ي‪:‬قا لالك‪ ،‬قضت محكمة النقض إن «ما و مقرر من جوب ا لت ام بقواعد اب رات‬
‫أ نة‬ ‫إ رات عقد ا مانة‪ ،‬أما لصول ا رت‬ ‫دد جريمة الت د د إنما يقتصر عل‬ ‫المدنية اي‬
‫لصولا و ما درل فيا رد الشير محل عقد ا مانة‪ ،‬انن المحكمة تتقيد فيا بتلك القواعد رجوعا‪:‬‬
‫يامة أررل لاات الم دأ‬ ‫إل ا ل العام و م دأ لرية القاضي الجنائي اي ا قتنا ‪ .)2‬ا‬
‫قانونا أن ما تعين الت ام قواعد اب رات المدنية فيا عند بحي جريمة الت د د و‬
‫‪:‬‬ ‫قضت إنا «من المقرر‬
‫اهو اقعة مستقلة يصر للمحكمة الجنائية التدليل عليها بجمي طرق‬ ‫عقد ا مانة اي ذاتا‪ ،‬أما ا رت‬
‫‪)3‬‬
‫اب رات د ن أن تقف اي س يلها القاعدج المدنية القاضية بعدم تج ئة ابقرار ‪.‬‬
‫عليننا المننادتين‬ ‫مننا تننن‬ ‫جننا الخصننو‬ ‫تط ي‪:‬قنا لقواعنند اب رننات المقننررج انني الم نواد المدنيننة‪ ،‬علن‬
‫أن يقندم المجنني علينا دلني ‪ :‬كتاب ‪:‬ينا إذا‬ ‫‪ 63 ،60‬من قنانون اب رنات رقنم ‪ 35‬لسننة ‪ 1968‬منن إننا يجن‬
‫يجنوز اب رنات بال يننة إ اني الحنا ت التني أ ردتهنا المنادج ‪63‬‬ ‫جنيها ‪،)4‬‬
‫كاند كيمة العقد تجا ز ألف ‪:‬‬
‫من ذات القانون التي تنحصنر اني جنود منان منادي أ أدبني يحنول د ن الحصنول علن دلينل كتنابي أ‬
‫نند لننا فيننا‪ .‬ينندرل تقنند ر ت نواار المننان انني سننلطة قاض ن‬ ‫أجن نني‬ ‫إذا اقنند النندائن سننندم الكتننابي بس ن‬
‫الموض ننو ‪ ،‬أ إذا ج نند م نندأ ننوت بالكتاب ننة‪ ،‬أ إذا ك ننان للعق نند ط يع ننة تجاري ننة ‪ .)5‬تط ي‪:‬قن نا ل ننالك‪ ،‬قضنننت‬
‫القانون التجاري قد أجازت المادج‬ ‫محكمة النقض إن «عقد الوكالة بالعمولة و من العقود التجارية بن‬

‫‪.616‬‬ ‫‪ ،39‬رقم ‪،522‬‬ ‫ان ‪،20‬‬ ‫‪ -)1‬نقض ‪ 28‬ابريل ‪ ،1969‬مكت‬


‫‪.1114‬‬ ‫‪ ،59‬رقم ‪،589‬‬ ‫ان ‪،41‬‬ ‫‪ -)2‬نقض ‪ 27‬ديسمير ‪ ،1990‬مكت‬
‫‪.797‬‬ ‫‪ ،30‬رقم ‪،1221‬‬ ‫ان ‪،12‬‬ ‫‪ -)3‬نقض ‪ 16‬اكتوبر ‪ ،1961‬مكت‬
‫‪ -)4‬زيدت الويمة ا المادج بالقانون رقم ‪ 18‬لسنة ‪ 1999‬م ضوعةد بالقانون ‪ 76‬لسنة ‪.2007‬‬
‫‪.947‬‬ ‫‪ -)5‬انظر د‪ .‬اوزية ع د الستار‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬

‫‪356‬‬
‫‪ 234‬من القانون المدني إ رات مثلا بال ينة ا يصر القول بعدم إمكان إ رات اا العقد إ بالكتابة عم ‪:‬‬
‫بالقواعد المدنية ‪ .)1‬كما قضت إن «المادج ‪ 215‬من القنانون المندن ت نير إ رنات عقند الوديعنة بال يننة اني‬
‫الح من الحصول عل سند بالكتابة عن مريمنا‪ .‬المنان كمنا يكنون ماد‪:‬ينا‬ ‫ال‬ ‫لالة جود مان لدل‬
‫أدبيا‪ .‬تقد ر جود المان أ عدم جودم منن شنأن قاضن الموضنو اننذا رأل القاضني ‪-‬‬ ‫يجوز أن يكون ‪:‬‬
‫لع قننة ا رننوج بننين المننود المننود لديننا عترننارات أرننرل أ رد ننا انني لكمننا ‪ -‬كي نام نناا المننان ‪ ،‬ق ننل‬
‫‪)2‬‬
‫عل رأيا اي ذلك ‪.‬‬ ‫إ رات الوديعة بال ينة ا معق‬
‫من أمثلة الموان التي تحول د ن الحصول عل سند كتنابي‪ ،‬الوديعة االضنطرارية التني لجنأ إليهنا‬
‫ننرلد بننالك محكمننة النننقض‬ ‫طارئننة ألمنند بننا‪ ،‬يجننوز إ راتهننا بالتننالي بال ينننة كمننا‬ ‫نر لظننر‬
‫أ ن ‪:‬ا‬ ‫الشننخ‬
‫بقضةئهة إنا «إذا سلم شخ إل شخ آرر لا لة عمل‪ ،‬عند م يتهمنا م ‪:‬عنا اني مرانة الندج بنلندل‬
‫القرل‪ ،‬ما معا من النقود ليحةظا لديا إل الصنراح‪ ،‬اأرنا ا المسنتلم انر‪ ،‬اةعلنا ناا يعت نر رياننة أماننة‪.‬‬
‫طارئة امن‬ ‫داعا اضط ارر‪:‬يا ألجأتا إليا ظر‬
‫مت د أن إ دا المجني عليها نقودم لدل الجاني كان إ ‪:‬‬
‫‪)3‬‬
‫الجائ إ رات لصولا بال ينة ‪.‬‬

‫‪.347‬‬ ‫‪ ،1‬رقم ‪،84‬‬ ‫‪ -)1‬نقض ‪ 28‬ونيو ‪ ،1931‬مجموعة عمر ‪، 2‬‬


‫‪.487‬‬ ‫‪ ،5‬رقم ‪،1326‬‬ ‫‪ -)2‬نقض ‪ 3‬ونيو ‪ ،1935‬مجموعة عمر ‪، 3‬‬
‫‪ .481‬كما قضت اي اقعة أررل إنا «انن اا الاي تدايا المداية‬ ‫‪ ،5‬رقم ‪،1298‬‬ ‫‪ -)3‬نقض ‪ 20‬ما و ‪ ،1935‬محموعة عمر ‪، 3‬‬
‫دد إ رات‬ ‫تطملن إليا المحكمة اي‬ ‫لد ها ‪ ،........ .......‬أمر‬ ‫م شويقتها ‪.......... ......‬‬ ‫مىيدج اي ذلك بشهادج شهود ا‬
‫إن‬ ‫الو يقة م ذلك انن م بسات اا التصر‬ ‫لة القرب‬ ‫با لما بينها بين ى ر الشهود من‬ ‫التي تم ايها اب دا المدع‬ ‫الظر‬
‫التي‬ ‫من الظر‬ ‫أنا لم يجد من الوقد‬ ‫تعد ديعة اضط اررية إذ أن المود اي ام الوديعة يةتر‬ ‫حد ر اية المداية شهود ا‬
‫دم أ مرق ليس فيما‬ ‫ألاطد با متسعا‪ :‬للو ول من المود عندم عل دليل كتابي بالوديعة نظ ا‪:‬ر للخطر المحدق با كحصول لري أ‬
‫يق بالةعل بالمسكن قتااة‪ ،‬بالتالي اقد كان لد ها‬ ‫ذكرتا المداية شهود ا ما تحق با جود اا الخطر الدا م ‪ ،‬الم يكن ناة مة تةتي‬
‫لكنا راض‬ ‫متسعا‪ :‬ك ي ا‪:‬ر من الوقد للحصول عل السند الكتابي را ة أنها قررت بالتحويقات أنها طال تا بالةعل بتسليمها إيصا ‪ :‬بالم ل‬
‫اتةاق بينهما عل إجرار‬ ‫لم يكن تسليم الم ل إليا تسليما‪ :‬اضط ارريا‪ :‬مةاجلا‪ :‬اي التو الساعة‪ ،‬بل كان بنار عل تخطيع ساب‬ ‫كاا تدع‬
‫من المداية اي اليوم الساب عل اليوم المحدد لتسليم الم ل‬ ‫و ما شهد با ‪ .......‬من أنا طل‬ ‫اا التسليم لسرما قررت اي التحويقات ‪،‬‬
‫ليي طل د منا تحرير اا‬ ‫ي تتحدث إليا تليةونيا‪ :‬اي اليوم الساب‬ ‫إيصال أمانة سمعها بالةعل‬ ‫ايا عل‬ ‫أن تحصل من المدع‬
‫اا الدليل قد طال تا با ق ل‬ ‫ابيصال ق ل المدع عليا ذلك‪ ،‬اأ ن إذن الظر المةاجئ الاي اضطر المداية للتخلي عن الحصول عل‬
‫اب دا را ة أن الم ل المود بل لدا‪ :‬من‬ ‫أ ظر‬ ‫م المألو‬ ‫بعد تسليم الم ل لسرما تدعي‪ ،‬ليس اي المطالرة با ما تعار‬
‫المشار إليها أن تها ن اي الحصول عل السند الكتابي اي مثل ال يلة التي‬ ‫العادي اي مثل الظر‬ ‫يمكن للشخ‬ ‫جسامة الويمة مما‬
‫كل المجاااج للمنط السليم لت اي مثل الظر‬ ‫اي التعامل بل و مجا‬ ‫ايها الطراان لم تجر العادج عل ذلك لم يألةها النا‬ ‫يةي‬
‫التي تدعيها المداية يتعين لال ك إطراح اا ابدعار بوجود المان ا دبي المادي للحصول عل الدليل الكتابي"‪ .‬لما كان ذلك‪ ،‬كان تقد ر‬
‫ايها القانون اا الدليل و من ا مور التي يستقل بها‬ ‫كيام المان المادي أ ا دبي من الحصول عل دليل كتابي اي ا لوال التي تطل‬
‫قاضي الموضو بغير معق مت كان ذلك م نيا‪ :‬عل أسراب سائغة كان ما أ ردم الحكم فيما تقدم يسوج با إطراح قالة الطاعن من كيام‬
‫موان مادية من بينها الوديعة ا ضط اررية أ موان أدبية لالد د ن الحصول عل دليل كتابي انن النعي عل الحكم المطعون فيا بالخطأ‬
‫اي القانون اي اا الصدد يكون مير سد د ينحل اي لويقتا إل جدل موضوعي لول سلطة المحكمة اي تقد ر عدم كيام أي من المانعين‬
‫يق ل معا دج التصدي لا أمام محكمة النقض ‪ .‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم‬ ‫و ما لم تخطئ اي تقد رم مما‬ ‫المادي ا دبي‬
‫ن ‪ - 272‬ق ‪.67‬‬ ‫اني ‪ - 21‬ج ر ‪- 1‬‬ ‫‪ 1807‬لسنة ‪ 39‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪ - 1970 /2 /22‬مكت‬

‫‪357‬‬
‫النناكر ‪ -‬يخم ن للقواعنند المقننررج لإل رننات انني الم نواد‬ ‫لذا كننان إ رننات عقنند ا مانننة ذاتننا – كمننا س ن‬
‫المدنيننة‪ ،‬إ أن ذلننك نطاقننا اتجننام المحكمننة إلن القمننار بابدانننة‪ .‬عليننا‪ ،‬انننن المحكمننة انني جريمننة ريانننة‬
‫يقيند ا بتلنك القواعند‬ ‫ا مانة اي لل من التقيد بقواعد اب رنات المدنينة عنند القمنار بنال رارج ن القنانون‬
‫إ ر ننات عق نند ا مان ننة إذا زاد موض ننوعا ع ننن النص نناب المح نندد ا نني الق ننانون‬ ‫إ عن نند ابدان ننة ا نني رص ننو‬
‫كنالك‬ ‫تقرر مسلوليتا عقابا إ بنار عل الدليل المعت ر اني القنانون‬ ‫التياطا‪ :‬لمصلحة المتهم لت‬
‫بنر مهمنا تنواار اني لقنا منن‬ ‫تلنك الحيطنة لس سنا‪ :‬لمقصنود الشنار اني أ يعاقن‬ ‫ال رارج نتةار موج‬
‫‪)1‬‬
‫ظوا ر ا دلة‪.‬‬
‫ر‬ ‫ً‬
‫ثالثا ‪ -‬بطالن العقد أو عدم مشوعيته‪:‬‬
‫الناكر ‪ -‬لنيس ابرن ل بتنةينا العقند لنمنا نو‬ ‫إن مناط العقاب اي جريمة ريانة ا مانة ‪ -‬كما سن‬
‫يعة ن‬ ‫الع نني بملكيننة الشننير المسننلم بمقتم ن العقنند‪ .‬علن ذلننك‪ ،‬انننن عنندم مشننر اية العقنند أ بط نننا‬
‫المىتمن من رد ما تسلما منن المنال بمقتمنام‪ .‬تط يقنا‪ :‬لنالك‪ ،‬قضنت محكمنة الننقض إننا «إذا أرادت امنرأج‬
‫لجننأت إلن شننخ‬ ‫تق ننل تننأجيرم لهنناا الغنر‬ ‫أن تتخننا منن ‪ :‬للنندعارج السنرية‪ ،‬لعلمهننا أن مالكننة المنن ل‬
‫لغا من المال عل‬ ‫كاشةتا بحويقة أمر ا ليستأجر المسكن باسما لتتخام ي لتنةيا مرضها‪ ،‬داعد لا م ‪:‬‬
‫ذمة ا جرج‪ ،‬الم يستأجر المسكن أرتلس الم ل لنةسا‪ ،‬اةعلتا نام رياننة لاماننة‪ .‬القنول بنأن المنتهم اني‬
‫نىجر لهنا نو قنول رناطئ‪ ،‬ن ق ولننا‬
‫كني ‪ :‬عنن المجنني عليهنا بنل بصنةتا م ‪:‬ا‬ ‫نام الصنورج لنم يسنتلم الم لن‬
‫نفيننان أنننا كيننل ع ننن المجننني يعمننل نيابننة عنه ننا‪.‬‬ ‫اسننتلجار المسننكن باسننما‪ ،‬مسننلوليتا ق ننل المالكننة‪،‬‬
‫استلجارم المسكن باسما اي الظا ر لتسكنا المجني عليهنا اني الواقن إنمنا نو إعنارج سنما لعنارج ا سنم‬
‫يجدي الطاعن قولا أن العقند رن منن اسنم‬ ‫نو من الوكالة ‪ .)2‬كما قضت اي اقعة أررل إنا « كان‬
‫عليها اي المادج ‪ 341‬من قانون العقوبات‪،‬‬ ‫ف عقود ا مانة المنصو‬ ‫الطر الثالي بما نةي عنا‬
‫علي ابر ل بتنةيا عقد ا ئتمان اي ذاتنا لنمنا يعاقن‬ ‫يعاق‬ ‫ذلك‪ ،‬أن القانون اي مادج ريانة ا مانة‬
‫نى ر اني العقناب‬ ‫لصنولا –‬ ‫علي الع ي بملكا بالشئ المسنلم بمقتمنام فنرط ن عقند التسنليم – بةنر‬
‫الشئ المسلم‪ ،‬انذا كاند نية الجاني قد التسليم مير متةقة م ما قصدم المجني عليا من‬ ‫علي ارت‬
‫د أن الجاني أرتلس الشئ الاي سنلم لنا لنم‬ ‫التسليم ا تأ ير لالك‪ ،‬اي كيام جريمة ريانة ا مانة مت‬
‫نو الحنال اني الندعوي المطر لنة‪ .‬منن نم‬ ‫يستعملا اي ا منر المعنين الناي أرادم المجنني علينا بالتسنليم‬
‫‪)3‬‬
‫يكون قويما‪. :‬‬ ‫انن ما ثيرم الطاعن اي اا الشأن‬

‫ن ‪ - 467‬ق ‪.86‬‬ ‫اني ‪- 51‬‬ ‫‪ -)1‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 8431‬لسنة ‪ 64‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪ - 2000 /5 /9‬مكت‬
‫‪.74‬‬ ‫‪ ،7‬رقم ‪،1433‬‬ ‫‪ -)2‬نقض ‪ 24‬ما و ‪ ،1937‬مجموعة عمر ‪، 4‬‬
‫‪ -)3‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 7946‬لسنة ‪ 5‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪.2016 /5 /16‬‬

‫‪358‬‬
‫الفرع اليةي‬
‫األحكةم الخةصة بكل عقد من عقود األمةية‬
‫أوال ‪ -‬عقد الوديعة‪:‬‬
‫‪ -1‬مةهية عقد الوديعة وسمةته األسةسية‪:‬‬
‫أ ردت المننادج ‪ 718‬مننن القننانون المنندني تعري‪:‬ةنا لعقنند الوديعننة بنصننها علن أن "الوديعننة عقنند لتن م بننا‬
‫عينا"‪.‬‬
‫شخ أن تسلم شيلا من آرر عل أن تول لةظ اا الشير عل أن ردم ‪:‬‬
‫ديعة إذا لنم‬ ‫أساسيا بحةظ الشير المود ‪ ،‬ا‬
‫‪:‬‬ ‫اما‬
‫تتمي الوديعة بأنها عقد لت م با المود لديا الت ‪:‬‬
‫يكن ناة الت ام عقدي بالحةظ‪ .‬ام الخا ية ا ساسية لعقد الوديعة ي ما يمي ا عن مير ا منن بناقي‬
‫العقنود المسنماج‪ ،‬التنني يقن ايهننا ا لتن ام بننالحةظ كنالت ام من ثن منن ا لتن ام ا ساسني الممين للعقند‪ .‬مثننال‬
‫ذلك‪ ،‬انن ا لت ام ا ساسي اي عقند ابيجنار العارينة نو ا نتةنا بالشنير‪ ،‬ينأتي التن ام المسنتأجر بحةنظ‬
‫الشير المىجر‪ ،‬الت ام المستعير بحةظ الشير المعار أ ‪:‬ار ل لت ام ا ساسي من ام العقود‪.‬‬
‫‪ -2‬شروط تطبيق جريمة خيةية األمةية‪:‬‬
‫نناا‬ ‫يشننترط لتط ي ن المننادج ‪ 341‬مننن قننانون العقوبننات أن يكننون عقنند ابئتمننان مننن عقننود الوديعننة‪،‬‬
‫ا ساسنني مننن عقنند الوديعننة ننو لةننظ‬ ‫يقتمن تننوار شننرطين‪ .‬تمثننل الشننرط األول‪ ،‬انني أن يكننون الغننر‬
‫ناا‬ ‫علن‬ ‫الشير المود ؛ من م كان الت ام المود عندم بحةظ الشير و ا لت ام الجو ري الاي ترتن‬
‫نالرا سنوار أكنان مثل ‪:‬ينا أم كيم ‪:‬ينا‪.‬‬ ‫العقد‪ .‬يتجلن الشرط اليةي ‪ ،‬اني جنوب رد الشنير المنود عي ‪:‬ننا إلن‬
‫المقص ننود ب ننالك‪ ،‬أن ننرد الم ننود عن نندم نة ننس الش ننير الم ننود ؛ ات ننرد الس ننيارج المودع ننة ذاته ننا‪ ،‬أ الم ب ننس‬
‫تندرل الوديعنة الناقصنة أ‬ ‫عينها‪ ،‬أ ا راق المالية‪ ،‬أ الرمائ ‪ ،‬أ مير ذلك من ا شيار المودعنة‪.‬‬
‫شننيلا‪ :‬ارننر‬ ‫المننادج ‪341‬؛ انننذا أعطن شننخ‬ ‫ميننر المنتظمننة ‪ )1‬انني نطنناق التجنريم المحنندد بمقتمن نن‬
‫يعند رياننة أماننة‪ .‬تط يقنا‪ :‬لنالك‪ ،‬قضنت‬ ‫عل شرط رد ما يقابلا من ليي النو أ الكنم‪ ،‬اننن عندم النرد‬
‫محكمة الننقض إن «التن ام المنود لدينا بنرد الشنير بعيننا للمنود عنند طلرنا شنرط أساسني اني جنود عقند‬
‫نناا الشنرط انتةن معننا معنن الوديعننة‪.‬‬ ‫الوديعنة طرقنا‪ :‬لكننام المننادج ‪ 718‬مننن القنانون المنندني‪ ،‬انننذا انتةن‬
‫القطننن عي ‪:‬ن نا ننم تصننر‬ ‫يجننوز لحاملهننا طل ن‬ ‫إيصننا ت ذكننر بهننا أنننا‬ ‫انننذا سننلم قطننن لمحلننو بموج ن‬

‫لغا من النقود أ أل شئ آرر مما هلك با ستعمال‪ ،‬كان المود عندم‬


‫المادج ‪ 726‬من التقنين المدن عل أن "اذا كاند الوديعة م ‪:‬‬ ‫‪ -)1‬تن‬
‫لغا من النقود ا أي شئ آرر مما هلك‬
‫انا اذا كان محل الوديعة م ‪:‬‬ ‫من اا الن‬ ‫قرضا"‪ .‬يخل‬
‫مأذ ‪:‬نا لا ا استعمالا اعت ر العقد ‪:‬‬
‫يستطي‬ ‫من أن يستهلك المود عنا الشئ با ستعمال‪ ،‬من م‬ ‫با ستعمال‪ ،‬اذن المود للمود عندم ا استعمال اا الشئ‪ ،‬ا منا‬
‫الوديعة‪ ،‬يتعين أن رد مثل الشئ كما و ا مر ا القر ‪ .‬لالك سميد ام الوديعة "الوديعة‬ ‫ان رد الشئ بعينا كما و الحال ا‬
‫عينا‪ ،‬انذا رر‬
‫ا الوديعة ان يحةظها الودي يرد ا ‪:‬‬ ‫الناقصة"‪ .‬قد جار ا الماكرج ا يمالية للمشر التمهيدل إنا «لما كان المةر‬
‫لا ا استعمالها‪ ،‬ج أ تكون مما هلك ل استعمال‪ ،‬ل تعار بهاا ا ستعمال رد ا بعينها‪ ،‬ل م رد مثلها‪ .‬ا ام الحالة يكون‬
‫ألكام‬ ‫اا و شأن ديعة النقود كل شئ آرر مما هلك با ستعمال ‪ .‬راج بالتةصيل ا‬ ‫الوديعة‪،‬‬ ‫منا ال‬ ‫القر‬ ‫العقد أقرب ال‬
‫الوديعة الناقصة د‪ .‬ع د الرازق المد السنهورل‪ ،‬الوسيع ا شرح القانون المدن ‪ -‬العقود الواردج عل العمل‪ ،‬المجلد ا ل‪ ،‬الج ر الساب ‪،‬‬
‫‪ 751‬ما بعد ا‪.‬‬ ‫دار أليار التراث العرب ‪ ،‬بير ت – ل نان‪،1964 ،‬‬

‫‪359‬‬
‫ن ننال المحل ن ننو ا ن نني القط ن ننن ب ن نند ن إذن ن ننالرا ا ن ن يعت ن ننر ذل ن ننك ت د ن ن ‪:‬ندا معاك ‪:‬ر ن نا علي ن ننا بالم ن ننادج ‪341‬‬
‫يمكن أن يعد ت د ‪:‬دا معاك ‪:‬رنا‬ ‫عقوبات ‪ .)1‬اي اقعة أررل‪ ،‬قضت إنا « كان من المقرر أن ا رت‬
‫نند أمانننة ننم يخننون ننام‬ ‫عليننا إ إذا كاننند ليننازج الشننئ قنند انتقلنند إلن المخننتلس بحينني تصننرر نند الحننائ‬
‫ان‬ ‫الشننئ الننال أ تمننن عليننا أن الشننرط ا ساس ن ا ن عقنند الوديعننة كمننا ننو معننر‬ ‫ا مانننة بننارت‬
‫ناا الشنرط انتةن معنا‬ ‫أننا إذا انتةن‬ ‫و أن لت م المود لديا بنرد الوديعنة بعينهنا للمنود‬ ‫القانون المدن‬
‫‪)2‬‬
‫معن الوديعة ‪.‬‬
‫‪ -3‬صور الوديعة‪:‬‬
‫قد جرل القمار علن تط ين ألكنام جريمنة رياننة ا ماننة اني لالنة منا إذا كانند الوديعنة قانونينة أ‬
‫قمائية د ن اقتصار التط ي عل لالة "الوديعة التعاقدية"‪ .‬يستند ناا ا تجنام اني تحد ند نطناق تط ين‬
‫الم ننادج ‪ 341‬م ننن ق ننانون العقوب ننات ذاته ننا‪ ،‬ذل ننك‬ ‫جريم ننة ريان ننة ا ئتم ننان بالنس ننرة لعق نند الوديع ننة إلن ن نن ن‬
‫لعموميننة ا لةنناظ عنندم التةرقننة التشنريةية بننين منشننأ الوديعننة مننا إذا كاننند لينندج عقند مننن عدمننا‪ .‬تط ي‪:‬قنا‬
‫نو عنالم‬ ‫لالك اننن «النوارث الناي تسنلم العقنود التني كانند مسنلمة علن سن يل الوديعنة بينا ق نل ااتنا‪،‬‬
‫أن يعت ر جود ام العقود لديا عل س يل الوديعة كالك‪ ،‬ما دامد دم عليها بمقتمن لكنم‬ ‫بالك‪ ،‬يج‬
‫منننا الويننام بكااننة ا لت امننات التنني ارضننها القننانون انني بنناب الوديعننة علن المننود‬ ‫القننانون نند أمننين تتطلن‬
‫يمكن ا لتجا ‪ -‬اي اا الصدد ‪-‬‬ ‫لديا المقررج بمقتم المواد ‪ 719‬إل ‪ 723‬من التقنين المدني‪،‬‬
‫ب نأن ال نوارث لننم راشننر م ن المجننني عليننا عقنند ديعننة‪ ،‬لن العقنند النناي أنشننأ ا إنمننا كننان م ن أبيننا اينتهنني‬
‫‪)3‬‬
‫بموتا ‪.‬‬
‫ً‬
‫ثانيا ‪ -‬عقد اإلجارة‪:‬‬
‫‪ -1‬مةهية عقد اإليجةر وتميزه عن غيره من العقود‪:‬‬
‫أن "ابيجار عقد لت م‬ ‫أ ردت المادج ‪ 558‬من التقنين المدني تعر ‪:‬يةا لعقد ابيجار بنصها عل‬
‫المىجر بمقتمام أن يمكن المستأجر من ا نتةا بشير معين عدج معينا لقار أجر معلوم"‪.‬‬
‫يتمين عقنند ابيجننار بهنناا التعريننف التشنريعي عننن مينرم مننن العقننود‪ .‬اكونننا يقن علن منةعننة الشننير‬
‫عل ن المنةعننة‪ .‬كننون المنةعننة انني‬ ‫عل ن ملكيتننا يمي ن م عننن ال ي ن ؛ إذ ال ي ن يق ن عل ن الملكيننة‬ ‫المننىجر‬
‫ندا المسنتعير ايهنا أج ‪:‬نرا‪ .‬كنون‬ ‫ابيجار لقار أجر معلوم يمي م عنن العارينة‪ ،‬االعارينة منن عقنود الت نر‬
‫نرد نةنس‬ ‫المستأجر رد نةس العين المىجرج عند انتهار ابيجار يمين ابيجنار عنن القنر ‪ ،‬انالمقتر‬
‫علن عمنل يمين م عنن كنل منن المقا لنة عقند العمنل‬ ‫الشير بل رد مثلا‪ .‬كون ابيجار رد عل شير‬

‫‪.488‬‬ ‫‪ ،2‬رقم ‪،1457‬‬ ‫‪ -)1‬نقض ‪ 21‬مار ‪ ،1932‬مجموعة عمر ‪، 2‬‬


‫‪2‬‬
‫أيما ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪27326‬‬
‫) ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 17403‬لسنة ‪ 65‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪: .2004 /11 /3‬‬
‫لسنة ‪ 69‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪2005 /7 /26‬؛ ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 2071‬لسنة ‪ 5‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪2016 /1 /16‬؛ ألكام النقض‬
‫ن ‪ - 154‬ق ‪.18‬‬ ‫اني ‪- 57‬‬ ‫الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 24157‬لسنة ‪ 66‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪ - 2006 /1 /25‬مكت‬
‫‪.151‬‬ ‫‪ -)3‬نقض ‪ 8‬ا ار ر ‪ ،1943‬مجموعة القواعد القانونية‪ ،6 ،‬رقم ‪،105‬‬

‫‪360‬‬
‫الوكالة‪ ،‬اهام العقنود الث نة ا رينرج تقن علن العمنل‪ .‬كنون المسنتأجر نتةن بالشنير يمين ابيجنار عنن‬
‫‪)1‬‬
‫نتة بالشير بل يحااظ عليا‪.‬‬ ‫الوديعة‪ ،‬إذ المود عندم‬
‫‪ -2‬خروج قواعد ويجةر العقةرام من يطةق التجريم‪:‬‬
‫لما كان محل الحماية الجنائية اي جريمة ريانة ا مانة تحدد بالمال المنقول المملوة للغير‪ ،‬ا‬
‫اقع ألكام إيجار المنقول د ن‬ ‫‪ -‬بحكم أعمال قواعد المنط ‪ -‬قواعد إيجار العقارات‪ ،‬لنما تط‬ ‫تط‬
‫عقار با تصال‪ .‬تط ي‪:‬قا لالك‪ ،‬يعد ريانة‬
‫أم ‪:‬ا‬ ‫عقار بالتخصي‬
‫مير ا‪ ،‬سوار أكان منقو‪ :‬بط يعتا أم ‪:‬ا‬
‫شيلا من أ اث المسكن‪ ،‬ت د د المستأجر ا د ات أ اا ت أ‬
‫أمانة ت د د المستأجر لمسكن مةر ش ‪:‬‬
‫الماشية التابعة للعين المىجرج‪ ،‬لذا كان مة عقد إيجار مشاركة بين أ نين اأضا ألد ما المحصول‬
‫استول عل كامل منا لنةسا د ن‬ ‫المىجرج بهاا العقد إل ملكا تصر فيا بال ي‬ ‫الناتو من ا ر‬
‫‪)2‬‬
‫عليا بالمادج ‪ 341‬من قانون العقوبات‪.‬‬ ‫ا رر االك يعت ر ت د ‪:‬دا يعاق‬
‫‪ -3‬دف قيمة الش ء ال ياير من طبيعة عقد اإليجةر‪:‬‬
‫اي عقد ابيجار عل دا كيمة الشير محل التعاقد اي لالة تلةا أ‬ ‫من الجد ر بالاكر‪ ،‬أن الن‬
‫إيجار ما دامد نية المتعاقد ن قد انصراد إل اعترارم كالك‪ .‬استخ‬
‫‪:‬ا‬ ‫عدم ردم نة اعترار العقد‬
‫‪)3‬‬
‫ام النية أمر يخم للسلطة التقد رية لقاض الموضو ‪.‬‬
‫ً‬
‫ثالثا ‪ -‬عقد عارية االستعمال‪:‬‬
‫‪ -1‬مةهية عقد العةرية وسمةته األسةسية‪:‬‬
‫أ ردت المننادج ‪ 635‬مننن التقنننين المنندني تعري‪:‬ة نا لعقنند العاريننة بنصننها عل ن أن "العاريننة عقنند لت ن م بننا‬
‫شيلا مير قابل ل سته ة ليستعملا ب عو لمدج معينة أ اي مر معين‬ ‫المعير أن يسلم المستعير ‪:‬‬
‫عل أن ردم بعد ا ستعمال"‪.‬‬
‫نيلا للغيننر يحةظننا عننندم يننردم إليننا عننند نهايننة‬
‫يتمين عقنند عاريننة ا سننتعمال بننأن المسننتعير تسننلم شن ‪:‬‬
‫منا‪ .‬علن‬ ‫العقنند‪ ،‬إ أن المسننتعير انني تسننلما لهنناا الشننير لتن م اقننع بحةظننا‪ ،‬بننل باسننتعمال الشننير أي ‪:‬‬
‫نناا العقنند ع ننن‬ ‫ننو مننا يمي ن‬ ‫ا ساسنني للعقنند ننو اسننتعمال الشننير انني المقننام ا ل‪،‬‬ ‫ذلننك انننن الغننر‬
‫الاكر ‪ -‬اي كون الخا ية ا ساسية لهاا العقند ا رينر تتمثنل اني لةنظ الشنير د ن‬ ‫الوديعة ‪ -‬كما س‬
‫ا‪:‬ق نا للتعريننف التش نريعي لننا ‪ -‬بكونننا مننن عقننود‬ ‫اسننتعمالا‪ .‬كمننا تمي ن عقنند العاريننة مننن ناليننة أرننرل ‪-‬‬
‫أجرا‪.‬‬
‫الت ر التي دا المستعير ايها ‪:‬‬
‫‪ -2‬الفرق بين عةرية االستعمةل واالستهلك‪:‬‬

‫‪ -)1‬راج بالتةصيل د‪ .‬ع د الرازق المد السنهورل‪ ،‬الوسيع ا شرح القانون المدن ‪ -‬العقود الواردج عل ا نتةا بالشئ‪ ،‬الج ر الساد ‪ ،‬دار‬
‫‪ 6‬ما بعد ا‪.‬‬ ‫اليار التراث العرب ‪ ،‬بير ت ن ل نان‪،1964 ،‬‬
‫‪.518‬‬ ‫‪ ،20‬رقم ‪،1350‬‬ ‫ان ‪،2‬‬ ‫‪ -)2‬نقض ‪ 16‬نا ر ‪ ،1951‬مكت‬
‫‪.954‬‬ ‫‪ -)3‬قارب د‪ .‬اوزية ع د الستار‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬

‫‪361‬‬
‫المادج ‪ 341‬من قنانون العقوبنات‪ ،‬يخنر‬ ‫أن التحد د التشريعي للعقد بكونا عارية استعمال اقا لن‬
‫المنادج ‪538‬‬ ‫اقنا‪ :‬لنن‬ ‫أ ما ا طلر علن تسنميتا "بعارينة ا سنته ة"‪.‬‬ ‫من نطاق التجريم عقد القر‬
‫ملكيننة م لن مننن‬ ‫أن نقننل إلن المقتننر‬ ‫ننو "عقنند لتن م بننا المقننر‬ ‫مننن التقنننين المنندني انننن عقنند القننر‬
‫نيلا مثلنا اني مقندارم نوعنا‬
‫النقود أ أل شير مثل آرر‪ .‬عل أن رد إليا المقتر عند نهاية القنر ش ‪:‬‬
‫ننةتا"‪ .‬يتمننر مننن نناا الننن الةننارق الجننو ري بننين عاريننة ا سننتعمال ا سننته ة‪ ،‬إذ انني نناا العقنند‬
‫ننرد نةننس الشننير بننل ننرد مثلننا‪ ،‬أمننا انني عقنند عاريننة ا سننتعمال‪ ،‬اننننا يشننترط أن‬ ‫ا ريننر انننن المقتننر‬
‫يكون الشير محل التعاقد مير قاب ‪ :‬ل سنته ة‪ ،‬سنوار كنان ذلنك راج ‪:‬عنا إلن ط يعنة الشنير ذاتهنا أم إلن‬
‫قصد المتعاقد ن بانص ار إرادتهما إل رد الشنير ذاتنا لنو كنان مثل ‪:‬ينا‪ ،‬االعارينة ان كنان يغلن أن يكنون‬
‫محلها أشيار كيمية‪ ،‬إ أنا من الجائ أن يكنون محلهنا أشنيار مثلينة؛ كنقنود متدا لنة ننادرج الننو أ ل نوب‬
‫‪)1‬‬
‫ما إل ذلك‪.‬‬ ‫لعرضها اي معر‬ ‫من نو ممتاز يستعير ا شخ‬
‫ً‬
‫رابعا ‪ -‬عقد الوكالة‪:‬‬
‫‪ -1‬مةهية عقد الوكةلة‪:‬‬
‫أ ردت المادج ‪ 699‬من التقنين المدني تعر ‪:‬يةا لعقد الوكالة بنصها عل أن "الوكالة عقد بمقتمام‬
‫لت م الوكيل بأن يقوم بعمل قانوني لحساب الموكل"‪ .‬عل ذلك‪ ،‬انن ما يمي عقد الوكالة كيام الوكيل‬
‫ام الخا ية ا ساسية لعقد الوكالة ي ما يمي ا عن عقدي المقا لة‬ ‫بعمل قانوني لحساب الموكل ‪،)2‬‬
‫العمل بالنظر لكون محلهما عمل مادي ليس قانوني‪.‬‬
‫‪ -2‬ضمةن الوكيل للصفقة وأثر ذلك ف قيةم الجريمة‪:‬‬
‫ى ر اي جريمة رياننة ا ماننة اني لالنة عقند الوكالنة أن يكنون الوكينل قند لندد عندم مسنلوليتا اني‬
‫ىر أ‬ ‫لالة ضيا الشير أ تلةا بممان الوكيل للصةقة الم رمة‪ ،‬ذلك لكون اا التحد د يعد اتةا‪:‬قا‬
‫يغير اي ط يعة العقد كما لندد ا القنانون‪ .‬تط يقنا‪ :‬لنالك‪ ،‬قضنت محكمنة الننقض إننا «متن كانند الواقعنة‬
‫كما أ تها الحكم تتمنمن أن المنتهم تسنلم ا سنمدج منن المندع بنالح الناي باعترنارم كني ‪ :‬عننا بالعمولنة‬
‫ار با‪ ،‬اننها‬
‫ل يعها لحسابا رد منها إليا فراعها دا ج ‪:‬ر من الثمن لم دا الراقي ارتلسا لنةسا إضر‪:‬ا‬
‫تكون جريمة ريانة أمانة اي لكم المادج ‪ 341‬من قانون العقوبات يقدح اي ذلنك أن يكنون الموكنل قند‬
‫نى ر‬ ‫التلف إذ نو أتةناق‬ ‫اشترط لحماية نةسا ضمان الوكيل للصةقة التي يعقد ا من مخاطر الميا‬

‫‪.616‬‬ ‫د‪ .‬محمود محمود مصطة ‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬ ‫‪ -)1‬راج‬


‫شرط ا مكان عدم ا لت ام بمستحيل‪ ،‬شرط‬ ‫‪ -)2‬من الجد ر بالاكر ان كااة التصراات القانونية المتواار لها شر ط الصحة ن المتثملة ا‬
‫التعيين ا القابلية لا‪ ،‬شرط المشر اية عدم مخالةتا للنظام العام ا ا داب ا القانون ن تصلر ان تكون مح ‪ :‬للوكالة‪ ،‬اقد يكون عقدا‪:‬‬
‫و ابدار‬ ‫تابعا‪ :‬لتصر قانون‬ ‫كال ي ا يجار‪ ،‬قد يكون ارادج منةردج كالو ية تطهير العقار المر ون‪ ،‬قد يكون اجرار قمائيا‬
‫القانون الويام باعمال مادية تعت ر ملحقة با‪ ،‬كال ي‬ ‫الطلرات ام القمار نيابة عن الموكل كابقرار توجيا اليمين‪ .‬قد يستتر التصر‬
‫العمل‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬ ‫ا ممار التسجيل‪ .‬راج بالتقصيل د‪ .‬ع د الرازق المد السنهورل‪ ،‬العقود الواردج عل‬ ‫عل‬ ‫يستترا التصد‬
‫‪ 421‬ما بعد ا‪.‬‬

‫‪362‬‬
‫‪)1‬‬
‫اي ط يعة العقد كما لدد ا القانون ‪.‬‬
‫‪ -3‬مصدر الوكةلة‪:‬‬
‫‪ -‬مننن ا سننراب النواردج انني المننادج ‪ 341‬مننن قننانون العقوبننات علن سن يل الحصننر ‪-‬‬ ‫الوكالننة كسن‬
‫لوجود المال تحد د المتهم بخيانة ا مانة قد تكون ليندج عقند أ أن يكنون مصندر ا القنانون‪ .‬قند قضنت‬
‫محكمة النقض اي اا الصندد إن «القنانون لنين عنر جريمنة رياننة ا ماننة اني المنادج ‪ 341‬منن قنانون‬
‫العقوبات لم ن عل أن تكون الوكالة ‪ -‬باعترار ا سن ‪:‬را منن ا سنراب التني أ رد نا علن سن يل الحصنر‬
‫لوجود المال المختلس لدل المتهم ‪ -‬ليدج عقد‪ ،‬بل اكتة اي ذلك بةرارج عامة ي أن يكون تسليم المال‬
‫مجانا‪ ،‬ممنا يسنتوي فينا بال دا نة منا يكنون منشنىم التعاقند‬
‫‪:‬‬ ‫قد لصل إل الوكيل بصةة كونا كي ‪ :‬بأجرج أ‬
‫ما يكون مصدرم القانون‪ ،‬لنا إذا تعددت ا سانيد القانونية لوجود المال المختلس تحد د المتهم بصةتا‬
‫أل سنند منهنا‪،‬‬ ‫نهض بسقاط الوكالة ما دام المال قد بقن تحند ندم بموجن‬ ‫كي ‪ ، :‬انن تخلف ألد ا‬
‫ما دام و لم يقم من جانرا بما توجرا الوكالة الثابتة اي لقا بتسليم المال المعهود إليا ‪ .)2‬ممنا قضى‬
‫ناا ا عترنار‬ ‫إن « د الشريك علن منال شنريكا تعت نر ند كينل‪ ،‬اهنو مسنلول علن‬ ‫با اي اا الخصو‬
‫ال نناي قامنند الش ننركة مننن أجل ننا ‪ .)3‬يسننتند ذل ننك إل ن أن عق نند‬ ‫جننا يخ ننالف الغننر‬ ‫إذا تصننر فيننا عل ن‬
‫بهنا‬ ‫الشركة تممن كالة الشركار بعمهم عن بعض اي أدار أعمال الشنركة المنعقندج بيننهم بمنال رنا‬
‫ننو ميننر مننال الشننركار الخننار عننن لصصننهم ايهننا‪ ،‬تلننك الوكالننة مسننتةادج مننن المننادج ‪ 520‬مننن القننانون‬
‫المندني ‪ -‬كالننة قانونيننة) ‪ ، -‬بنننار عليننا االشنريك انني شنركة محا ننة النناي يسننلم إليننا مننال بصننةتا ننام‬
‫لننا يعنند مرتك ‪:‬ر نا للجريمننة المنصننو‬ ‫يص نراا فيمننا رص ن‬ ‫دار عمننل انني مصننلحة الشننركة فيختلسننا‬
‫‪)4‬‬
‫عليها اي المادج ‪ 341‬من قانون العقوبات ‪.‬‬
‫‪ -4‬يطةق الوكةلة‪:‬‬
‫يقتصننر نطنناق الوكالننة اقننع ‪ -‬لسننرما اسننتقر عليننا قمننار النننقض ‪ -‬علن ا عمننال القانونيننة لنمننا‬
‫يشمل أيما التكليف بعمنل منادي لمنةعنة مالنك الشنير أ مينرم‪ .‬يسنتند ناا ا سنتقرار القمنائي علن إن‬

‫‪.615‬‬ ‫‪ ،27‬رقم ‪،423‬‬ ‫ان ‪،8‬‬ ‫‪ -)1‬نقض ‪ 4‬ونيو ‪ ،1957‬مكت‬


‫‪1053‬؛ ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 7366‬لسنة ‪ 67‬ق ‪-‬‬ ‫‪ ،36‬رقم ‪،1018‬‬ ‫ان ‪،17‬‬ ‫‪ -)2‬نقض ‪ 1‬نوام ر ‪ ،1966‬مكت‬
‫بتاريخ ‪2005 /4 /24‬؛ ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 9962‬لسنة ‪ 72‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪.2013 /2 /16‬‬
‫‪.620‬‬ ‫‪ ،20‬رقم ‪،1907‬‬ ‫ان ‪،2‬‬ ‫‪ -)3‬نقض ‪ 12‬ا ار ر ‪ ،1951‬مكت‬
‫أيما إنا «لما كان ذلك ‪ ،‬كان ما أ ردم الحكم من‬
‫‪ .711‬كما قضت ‪:‬‬ ‫‪ ،29‬رقم ‪،1008‬‬ ‫ان ‪،10‬‬ ‫‪ -)4‬نقض ‪ 29‬ونيو ‪ ،1959‬مكت‬
‫لط يعة الشركة القائمة بينهما يتحق من اقعة الت د د اننا يكون قد‬ ‫انتةار ركن التسليم عن إيصال ا مانة سند الدعول د ن أن يعر‬
‫أرطأ ا تط ي القانون تط يقا‪ :‬حيحا‪ :‬ذلك أن عقد الشركة تممن كالة الشركار بعمهم عن بعض ا أدار أعمال الشركة المنعقدج بينهم‬
‫بمال را بها مير مال الشركار الخار عن لصصهم ايها تلك الوكالة مستةادج من المادج ‪ 520‬من القانون المدن بنار عليا االشريك‬
‫لا يعد مرتكرا‪ :‬للجريمة‬ ‫يصراا فيما رص‬ ‫ا شركة تمامن الال يسلم إليا المال بصةتا ام دار عمل ا مصلحة الشركة فيختلسا‬
‫المنصو عليها ا المادج ‪ 341‬من قانون العقوبات ‪ .‬لذ لم لت م الحكم المطعون فيا اا النظر اننا يكون مشوبا‪ :‬بالقصور الخطأ ا‬
‫تط ي القانون مما يستوج نقما فيما قم با ا الدعول المدنية ابعادج ‪ .‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 15001‬لسنة ‪ 67‬ق‬
‫‪ -‬بتاريخ ‪.2004 /1 /3‬‬

‫‪363‬‬
‫جننا‬ ‫أ ت د نند ا شنيار التنني تسنلم علن‬ ‫«المنادج ‪ 341‬مننن قنانون العقوبننات إذ نصند علن تجنريم ارنت‬
‫الوديعة أ ابجارج أ علن سن يل عارينة ا سنتعمال أ النر ن ذكنرت اني عقنود ا ماننة لالنة منن "‪......‬‬
‫كاند ا شيار سلمد لا بصةة كونا كي ‪ :‬بأجرج أ مجانا‪ :‬بقصد عرضها لل ي أ بيعها أ استعمالها اني‬
‫نصنر‬ ‫أن لكنم نام المنادج‬ ‫أمر معنين لمنةعنة المالنك أ مينرم‪ ." ...‬اننن مةناد نام الةرنارج منن النن‬
‫إلن إلالننة عقنند الوكالننة ‪ -‬لسننرما ننو معننر انني المننادج ‪ 699‬مننن القننانون المنندني النناي بمقتمننام لت ن م‬
‫الناي‬ ‫الوكيل بأن يقوم بعمل قانوني لحساب الموكل احس ‪ ،‬بل ندر تحند لكمهنا أيمنا‪ :‬لالنة الشنخ‬
‫الةرنسني للمنادج ‪ 341‬ضنعد‬ ‫يكلف بعمل منادي لمنةعنة مالنك الشنير أ مينرم‪ ،‬ىكند ذلنك أننا اني النن‬
‫الا ن يكلةون بعمل قنانوني أ بعمنل‬ ‫كلمة "عامل" بعد كلمة " كيل" بما يقط أن لكمها يشمل ا شخا‬
‫أ ت د نند العامننل لاشننيار المسننلمة إليننا لتصنننيعها أ‬ ‫مننادي لمنةعننة المالننك أ مينرم‪ ،‬مننن ننم انننن ارننت‬
‫لها لمنةعة مالكها أ ميرم يكون مى ‪:‬ما اي لكم المادج ‪ 341‬من قانون العقوبات ‪.‬‬
‫‪)1‬‬
‫إ‬
‫ً‬
‫خامسا ‪ -‬عقد الرهن الحيازى‪:‬‬
‫من المقرر أن الر ن الاي قصدم الشنار اني جريمنة رياننة ا ماننة المعاقن عليهنا بالمنادج ‪ 341‬منن‬
‫قانون العقوبات ‪ -‬التي اعملهنا الحكنم المطعنون فينا ‪ -‬نو النر ن الحينازي د ن النر ن الرسنمي ‪ )2‬؛ إذ‬
‫عليا نقل الحيازج إل المرتهن‪ .‬قد أ ردت‬ ‫ترت‬ ‫يق الر ن الرسمي إ عل العقارات د ن المنقو ت‪،‬‬
‫المادج ‪ 1096‬من التقنين المدني تعر ‪:‬يةا لعقد الر ن الحيازل بنصها عل أن "الر ن الحيازل عقد بنا لتن م‬
‫شيلا رتن‬
‫ضمانا لد ن عليا أ عل ميرم‪ ،‬أن يسلم إل الدائن أ إل أجن ي يعينا المتعاقدان‪: ،‬‬ ‫‪:‬‬ ‫شخ ‪،‬‬
‫عليننا للنندائن ل‪:‬ق نا عين ‪:‬ي نا يخولننا لننرس الشننير لحننين اسننتيةار النند ن‪ ،‬أن تقنندم النندائنين العنناد ين النندائنين‬
‫التالين لا اي المرترة اي اقتمار لقا من من اا الشير اي أل د يكون"‪.‬‬
‫ا‪:‬قا لما أ ردتا ام المادج‪ ،‬انن المتعاقند اني النر ن الحينازي ‪ -‬الناي تصنور ارتكابنا لجريمنة رياننة‬
‫ا مان ننة ‪ -‬ننو ال نندائن الم نرتهن ال نناي يس ننتلم الش ننير المر ننون بن ننار عل ن عق نند ال ننر ن يص ننير ا نني ليازت ننا‬
‫الناقصة‪ ،‬يلت م بالمحااظة علينا ردم عيننا إلن الن ار ن بعند اسنتيةار لقنا‪ ،‬فيسنتول علن الشنير المر نون‬
‫يمكن ا لتجا‬ ‫منكر ملكية ال ار ن لا‪.‬‬
‫دايا ملكيتا لنةسا ‪:‬ا‬
‫ضمانا لد نا م ‪:‬‬
‫‪:‬‬ ‫المسلم إليا عل س يل الر ن‬
‫ا‪:‬قنا‬ ‫‪ -‬اي اا الصدد نكار ملكية ال ار ن ‪ -‬بعدم كيام المد ن بسنداد د ننا‪ ،‬ذلنك ننا اني نام الحالنة‪،‬‬
‫منن‬ ‫لقنا أن يطلن‬ ‫لما تقمن بنا المنادج ‪ 1121‬منن التقننين المندني يجنوز للندائن المنرتهن إذا لنم يسنتو‬
‫لا اي بي الشير المر ون بالم اد العلني أ بسعرم اي ال ور نة أ السنوق‪ ،‬يجنوز لنا‬ ‫القاضي الترري‬
‫عليننا بويمتننا بحس ن‬ ‫مننن القاضنني أن يننأمر بتمليكننا الشننير اننار للنند ن عل ن أن يحس ن‬ ‫أيمننا أن يطل ن‬
‫ند ر لكنم‬ ‫تقد ر إبرار‪ .‬عل ذلك‪ ،‬انن تصر الدائن اي الشير المر ون المسلم إليا بهام الصةة ق نل‬

‫‪ ،46‬رقم ‪،1292‬‬ ‫ان ‪،28‬‬ ‫‪729‬؛ نقض ‪ 1‬ما و ‪ ،1977‬مكت‬ ‫‪ ،46‬رقم ‪،497‬‬ ‫ان ‪،27‬‬ ‫‪ -)1‬نقض ‪ 11‬اكتوبر ‪ ،1976‬مكت‬
‫‪835‬؛ ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 17190‬لسنة‬ ‫‪ ،50‬رقم ‪،681‬‬ ‫ان ‪،31‬‬ ‫‪532‬؛ نقض ‪ 5‬اكتوبر ‪ ،1980‬مكت‬
‫‪ 66‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪.2003 /11 /8‬‬
‫‪ -)2‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 386‬لسنة ‪ 83‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪.2015 /2 /24‬‬

‫‪364‬‬
‫نند رم بنراض طلرننا يعنند ارت ‪:‬سنا مكو‪:‬ننا لجريمننة ريانننة ا مانننة‪ .‬بابضننااة إلن ذلننك‪،‬‬ ‫مننن القاضنني أ‬
‫يغير من تحق الجريمة أن يكون العقد الم رم بنين الطنراين قند اتةن فينا علن لن الطناعن اني التصنر‬
‫انني الشننير المر ننون عننند عنندم اسننتيةار النند ن؛ ذلننك أن المننادج ‪ 1108‬مننن القننانون المنندني قنند نصنند علن‬
‫سريان ألكام المادج ‪ 1052‬من القانون ذاتا عل الر ن الحيازي‪ ،‬لذ نصد المادج ا ريرج علن أننا "يقن‬
‫ب نناط ك ننل اتة نناق يجع ننل لل نندائن الح ن عن نند ع نندم اس ننتيةار ال نند ن ق نند للول ننا أجل ننا ا نني أن تمل ننك العق ننار‬
‫المر ونة اي نظير من معلوم أيا كان‪ ،‬أ اي أن يعا د ن مراعاج لإلجرارات التي ارضنها القنانون‪ ،‬لنو‬
‫كننان نناا ا تةنناق قنند أبننرم بعنند الننر ن‪ ،‬لكننن يجننوز بعنند للننول النند ن أ قسننع منننا ا تةنناق عل ن أن ن ن ل‬
‫‪)1‬‬
‫المد ن لدائنا عن العقار المر ون اار لد نا"‪.‬‬

‫‪ -)1‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 13030‬لسنة ‪ 66‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪2006 /5 /28‬؛ ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 19198‬لسنة‬
‫ن ‪ - 769‬ق ‪.152‬‬ ‫اني ‪- 51‬‬ ‫‪ 64‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪ - 2000 /11 /23‬مكت‬

‫‪365‬‬
‫الفصل اليةي‬
‫أركةن جريمة خيةية األمةية‬
‫الاكر‪ ،‬تمثل الركن المادي لهام الجريمة اي اعل مادي قواما ت د د المال أ استعمالا أ‬ ‫كما س‬
‫اض اليد عل المال الم دد‪ ،‬تواار نية‬ ‫ار بالمالك أ‬
‫ارت سا‪ ،‬بابضااة إل ارتكاب اا الةعل إضر‪:‬ا‬
‫تملك المال المنقول كركن معنوي من عنا لويام ام الجريمة‪.‬‬

‫المبح األول‬
‫السلوك اإلجرام‬
‫مملوكا لا‬
‫‪:‬‬ ‫تتحق جريمة ريانة ا مانة بكل اعل دل عل أن ا مين اعت ر المال المىتمن عليا‬
‫تصر فيا تصر المالك‪ .‬ا ل أن ليازج ا مين لاموال المسلمة إليا ي ليازج ناقصة أ مىقتة‪.‬‬
‫عليا‪ ،‬تكون السلوة ابجرامي المنشئ للجريمة من أي سلوة يغير من نو الحيازج؛ أي بتحويلها من‬
‫ليازج ناقصة إل كاملة‪ ،‬بما يستترعا من ظهور الجاني عل المال بمظهر المالك ليس ا مين‪ .‬قد‬
‫ور من السلوة التي تم بها ا ستحواذ عل‬ ‫ث‬ ‫المشر بالمادج ‪ 341‬من قانون العقوبات عل‬ ‫ن‬
‫‪ ،‬ا ستعمال‪ ،‬الاي يكةي ارتكاب ألد م لويام الجريمة‪.‬‬ ‫المال ي الت د د‪ ،‬ا رت‬
‫ً‬
‫أوًل ‪ -‬فعل التبديد‪:‬‬
‫تحق الت د د بكل اعل يخر با ا منين الشنير الناي ائنتمن علينا منن ليازتنا إمنا باسنته ة ا ماننة‬
‫‪)1‬‬
‫أ بالتصر ايها للغير التخلي لا عن ليازتها ب ي أ بهرة أ بمقايمة أ بر ن‪ ،‬ما إل ذلك‪.‬‬
‫إن «الشريك الاي يأرا شيلا‪ :‬من منال الشنركة المسنلم إلينا بصنةتا‬ ‫مما قضى با اي اا الخصو‬
‫نددا‪ .‬مننن ننم انننن مننا نعننام‬
‫ننام ليسننتخدما انني شننلونها ننم نك نرم علن شننركائا يننأب ردم إلننيهم يعت ننر مُبن ‪:‬‬
‫‪)2‬‬
‫الطاعن عل الحكم اي اا الوجا يكون لا محل ‪.‬‬
‫أم نرين‪ .‬تجل ن ا مننر األول انني‬ ‫ي ينند عليننا‪ ،‬نننا تطل ن‬ ‫ننورتيا تمننمن ا رننت‬ ‫الت د نند انني‬
‫‪.‬‬ ‫و ما تحق با معن ا رت‬ ‫تغيير ا مين نيتا ليازتا للشير من ليازج ناقصة إل ليازج كاملة؛‬
‫ينحصننر ا مننر اليننةي انني تصننر ا مننين انني الشننير تصننر المالننك انني ملكننا ممننا تعننار معننا تنةيننا‬
‫‪)3‬‬
‫الرا‪.‬‬ ‫الت اما بالرد إل‬
‫ا نني جريم ننة الت د نند أن يغي ننر الج نناني ني ننة ليازت ننا د ن أن يك ننون ن نناة م ننن ا عم ننال المادي ننة‬ ‫يغل ن‬
‫علن الحكننم انني اعترننار‬ ‫الظننا رج مننا نندل علن ذلننك‪ .‬تط ي‪:‬قنا لننالك‪ ،‬قضننت محكمننة النننقض إنننا « تثرين‬
‫تنناريخ امتنننا "الوكيننل" ‪ -‬ننو الطنناعن ‪ -‬عننن رد ا مانننة أ عجن م عنن رد ننا بعنند مطال تننا بننالك‪ ،‬تاري ‪:‬خنا‬

‫‪.405‬‬ ‫‪ ،47‬رقم ‪،24‬‬ ‫‪ -)1‬نقض ‪ 12‬ديسم ر ‪ ،1929‬مجموعة عمر ‪، 1‬‬


‫‪.818‬‬ ‫‪ ،37‬رقم ‪،1017‬‬ ‫ان ‪،18‬‬ ‫‪ -)2‬نقض ‪ 12‬ونيو ‪ ،1967‬مكت‬
‫‪.413‬‬ ‫د‪ .‬لسني الجندي‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬ ‫‪ -)3‬راج‬

‫‪366‬‬
‫‪)1‬‬
‫رتكاب الجريمة ‪.‬‬
‫ً‬
‫ثانيا ‪ -‬فعل االختالس‪:‬‬
‫يمكنن أن يعند ت د ‪:‬ندا معاك ‪:‬رنا علينا إ إذا كانند لينازج الشنير قند انتقلنند‬ ‫منن المقنرر أن ا رنت‬
‫الش ننير ال نناي أ تم ننن‬ ‫إل ن المخ ننتلس بحي نني تص ننرر نند الح ننائ نند أمان ننة ننم يخ ننون ننام ا مان ننة ب ننارت‬
‫اي جريمة ريانة ا مانة تم مت مير الحائ ليازتا الناقصة إل‬ ‫عليا ‪ .)2‬بةرارج أررل‪ ،‬انن ا رت‬
‫المختلس إلن ملكنا الشنير الناي سنلم إلينا تصنر فينا علن‬ ‫ليازج كاملة بنية التملك ‪ ،)3‬أ مت أضا‬
‫اعترار أنا مملوة لا‪.‬‬
‫ا مان ننة تحق ن بك ننل م ننا دل ب ننا ا م ننين عل ن اعتر ننارم ا مان ننة مملوك ننة ل ننا‬ ‫عل ن ذل ننك‪ ،‬ا نننن ار ننت‬
‫تصنر ايهننا تصنر المالننك‪ ،‬اهنو يقن متن ميننر الحنائ ليازتننا الناقصنة إلن لينازج كاملننة بنينة التملننك‪.‬‬
‫الحينازج‪ .‬علينا‪ ،‬اننن‬ ‫مالرا شكل ا متنا عن رد الشير عند طلرا‪ ،‬أ عند انتهار سن‬ ‫‪:‬‬ ‫يأرا ا رت‬
‫اني بناب السنرقة‪ .‬اننذا عنر‬ ‫اني بناب رياننة ا ماننة نو مينر المقصنود بنا رت‬ ‫المقصود با رت‬
‫ننو به نناا‬ ‫ش ننخ م ننا أ تم ننن علي ننا لل ي ن اق نند دل ب ننالك عل ن إن ننا أعت ننر الش ننير ال نناي يعرض ننا مل ‪:‬ك نا ل ننا‪.‬‬
‫‪)4‬‬
‫مختلسا لامانة تق عقوبتا تحد ن المادج ‪ 341‬من قانون العقوبات‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ا عترار‬
‫إن «الشرط ا ساسي اي عقد الوديعة كما و معر اني القنانون‬ ‫مما قضى با اي اا الخصو‬
‫ناا الشنرط انتةن معنا معنن‬ ‫لننا إذا انتةن‬ ‫المندني نو أن لتن م المنود لدينا بنرد الوديعنة بعينهننا للمنود‬
‫الوديعة‪ .‬لما كان ذلك‪ ،‬كان الحكنم المطعنون فينا قند إسنتدل علن تنواار أركنان الجريمنة ان لن الطاعننة‬
‫بمننا أ تننا مننن إقرار ننا بوجننود منقننو ت المدايننة بننالح المنندن ا ن الحج نرج الت ن تقطنهننا ز جهننا الملحقننة‬
‫منن جنرد محتوياتهنا ممنا أ دتنا منن إسنتعداد ا‬ ‫بمن لها‪ ،‬من أنها لم تمكنن المداينة منن درنول الحجنرج‬
‫بنا قانو‪:‬ننا‬ ‫نوت كينام عقند الوديعنة بنالمعن المعنر‬ ‫لحراسة ما بها من منقو ت ذلك د ن أن دلل عل‬
‫لنتقننال ليننازج المنقننو ت إلن الطاعنننة علن نحننو يجعننل نند ا عليهننا نند أمانننة يسننتظهر ننوت نيننة تملكهننا‬
‫إيا ا لرمان ال تها منها بما تواار با ركن القصد الجنائ ان لقهنا‪ ،‬انننا يكنون معي ‪:‬رنا بالقصنور ان‬
‫ال يننان بمننا رطلننا يوجن نقمننا ‪ .)5‬ان اقعننة أرننرل قضننت إن «تسننليم ال جننة قائمننة منقننو ت ل جهننا‬
‫لتو ننيلها إل ن المح نام لرا ن دع ننول اس ننترداد لص ننالحها يع نند ت ننوكي ‪ :‬منه ننا ل ننا س ننتعمالها ا نني أم ننر مع ننين‬
‫لمنةعتها اارت سها يعد ريانة أمانة ‪ .)6‬كما قضت إنا «مت كاند الواقعة كما أ تهنا الحكنم تتمنمن أن‬

‫‪.1148‬‬ ‫‪ ،28‬رقم ‪،1337‬‬ ‫ان ‪،9‬‬ ‫‪ -)1‬نقض ‪ 30‬ديسم ر ‪ ،1958‬مكت‬


‫‪.384‬‬ ‫‪ ،58‬رقم ‪،8422‬‬ ‫ان ‪،40‬‬ ‫‪ -)2‬نقض ‪ 9‬مار ‪ ،1989‬مكت‬
‫‪ ،38‬رقم ‪،291‬‬ ‫ان ‪،19‬‬ ‫‪ ،1968‬مكت‬ ‫‪654‬؛ نقض ‪ 18‬مار‬ ‫‪ ،25‬رقم ‪،1396‬‬ ‫ان ‪،7‬‬ ‫‪ -)3‬نقض ‪ 24‬ابريل ‪ ،1956‬مكت‬
‫‪.344‬‬
‫‪.405‬‬ ‫‪ ،47‬رقم ‪،24‬‬ ‫‪ -)4‬نقض ‪ 12‬ديسم ر ‪ ،1929‬مجموعة عمر ‪، 1‬‬
‫‪.97‬‬ ‫‪ ،45‬رقم ‪،1562‬‬ ‫ان ‪،27‬‬ ‫‪ -)5‬نقض ‪ 25‬نا ر ‪ ،1976‬مكت‬
‫‪.1312‬‬ ‫‪ ،25‬رقم ‪،677‬‬ ‫ان ‪،6‬‬ ‫‪ -)6‬نقض ‪ 14‬نوام ر ‪ ،1955‬مكت‬

‫‪367‬‬
‫المتهم تسلم ا سمدج من المدع بنالح الناي باعترنارم كني ‪ :‬عننا بالعمولنة ل يعهنا لحسنابا رد منهنا إلينا‬
‫ار با‪ ،‬اننها تكون جريمة ريانة أمانة اني‬ ‫فراعها دا ج ‪:‬ر من الثمن لم دا الراقي ارتلسا لنةسا إضر‪:‬ا‬
‫يقدح اني ذلنك أن يكنون الموكنل قند اشنترط لحماينة نةسنا ضنمان‬ ‫لكم المادج ‪ 341‬من قانون العقوبات‬
‫ى ر اي ط يعة العقند كمنا لندد ا‬ ‫التلف إذ و أتةاق‬ ‫الوكيل للصةقة التي يعقد ا من مخاطر الميا‬
‫اقعة أررل قضت إنا «إذا كاند الواقعنة علن الصنورج التني أ تهنا القنرار المطعنون فينا‬ ‫القانون ‪ .)1‬ا‬
‫أن المجننني علي ننا س ننلم م ل ن الخمس ننة الجنيه ننات للمننتهم س ننتعمالا ا نني أمننر لمص ننلحتا‪ ،‬إذ كلة ننا بنلم ننار‬
‫لننم يعنند أرننتلس نناا الم ل ن لنةسننا‪ ،‬انننن ننام الواقعننة تكننون‬ ‫ننحيحة مننن مكننان بعينند اننا‬ ‫مقابلننا رقننة‬
‫‪)2‬‬
‫عليها اي المادج ‪ 341‬من قانون العقوبات ‪.‬‬ ‫جريمة ريانة ا مانة المنصو‬
‫أن مجرد التأرر اي رد الشير‪ ،‬أ ا متنا عنن ردم إ‬ ‫من الجد ر بالم لظة اي اا الخصو‬
‫نيننة الجنناني إلن إضننااة‬
‫لننين تحقن بننا الننركن المننادي انني جريمننة الت د نند‪ ،‬مننالم يكننن مقر ‪:‬ننا بانصن ار‬
‫ار بصنالرا‪ ،‬إذ منن المقنرر أن القصند الجننائي اني نام‬ ‫المال الاي تسلما إل ملكا ارت سا لنةسنا إضنر‪:‬ا‬
‫اننوق ذلننك ‪ ،‬ننوت نيننة تملكننا إيننام لرمننان‬ ‫تحقن بمجننرد قعننود الجنناني عننن الننرد لنمننا تطلن‬ ‫الجريمننة‬
‫‪)3‬‬
‫الرا منا‪.‬‬
‫ً‬
‫ثالثا ‪ -‬فعل االستعمال ‪:‬‬
‫إلن ذلنك ارين منن الةقنا ‪ -‬ذلنك‬ ‫يقصد باستعمال الشير المكون لجريمة رياننة ا ماننة ‪ -‬كمنا ذ ن‬
‫نناا الش ننخ‬ ‫ننوت ني ننة رد الش ننير إلن ن‬ ‫ننالرا من ن‬ ‫ا س ننتعمال ال نناي في ننا معنن ن تم ننيي الم ننال علن ن‬
‫عل ن كيمننة الشننير اقننع د ن مادتننا لينني نننوي الجنناني رد‬ ‫ا ريننر ‪ .)4‬يعننني ذلننك أن ا سننتعمال نص ن‬
‫الشير إل مالكا لكن بعد استعمالا عل نحو يجردم من كيمتا كلهنا أ بعمنها‪ .‬مثنال ذلنك‪ ،‬أن نىتمن‬
‫عل أ راق ارت ار معين فيصور نسخة منها يسلمها ارر م إرجاعها إل مالكها عند طل ها أ‬ ‫شخ‬
‫نال ها فيقنوم بتأجير نا أ‬ ‫عند للول ا جل المتة عليا‪ ،‬أ أن ىتمن سائ عل سيارج أ نار اترج سةر‬
‫ال ها‪.‬‬ ‫اترج غياب‬ ‫باستعمالها لحسابا الخا‬
‫ا لويقة ا مر‪ ،‬تكمن علة التجريم اي مثل ام الحا ت إل أن استعمال الشير من ق نل ا منين‬
‫عليا يعد تجا ‪:‬از لحد د سلطانا عل الشير بالنظر لما فيا اا ا ستعمال من استعمال لسلطات مقصور‬
‫كا‪.‬‬ ‫إتيانها عل مالك الشير لما فيا من التمال ضيا الشير أ‬

‫‪.615‬‬ ‫‪ ،27‬رقم ‪،423‬‬ ‫ان ‪،8‬‬ ‫‪ -)1‬نقض ‪ 4‬ونيو ‪ ،1957‬مكت‬


‫‪.703‬‬ ‫‪ ،30‬رقم ‪،1216‬‬ ‫ان ‪،11‬‬ ‫‪ -)2‬نقض ‪ 24‬اكتوبر ‪ ،1960‬مكت‬
‫ن ‪ - 400‬ق ‪51‬؛ ألكام النقض‬ ‫اني ‪- 64‬‬ ‫‪ -)3‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 20179‬لسنة ‪ 2‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪ - 2013 /3 /23‬مكت‬
‫الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 7362‬لسنة ‪ 4‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪2014 /7 /2‬؛ ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 27250‬لسنة ‪ 4‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪/18‬‬
‫‪2015 /3‬؛ ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 10865‬لسنة ‪ 5‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪.2016 /9 /22‬‬
‫ا موال‪ ،‬الج ر الثان ‪ ،‬دار الةكر العرب ‪،‬‬ ‫ا قانون العقوبات ن جرائم ا عتدار عل ا شخا‬ ‫‪ -)4‬انظر د‪ .‬مأمون س مة‪ ،‬القسم الخا‬
‫‪.281‬‬

‫‪368‬‬
‫وت نية رد الشير‪ .‬أمنا إذا‬ ‫الاكر‪ ،‬انن ا ستعمال المكون لجريمة ريانة ا مانة يةتر‬ ‫كما س‬
‫‪ .‬تتنواار نام‬ ‫تواارت نية تملك الشير بد ‪ :‬منها تغير الو ف القانوني للةعنل ذاتنا إلن ت د ند أ ارنت‬
‫نالرا موااقتنا‪ ،‬علمنا بنأن اسنتعمالا لهناا الشنير‬ ‫النية بعلم الجاني بأن استعمالا للشير تم بد ن علم‬
‫ننالرا أ أن يجعننل الت امننا بننالرد مسننتحي ‪.:‬‬ ‫كننا عل ن‬ ‫مننن المحتمننل أن ننىدل إل ن ضننيا الشننير أ‬
‫مما عن ذلك إل إتيان الةعل‪.‬‬ ‫اتجام إرادتا ر ‪:‬‬
‫أن تتنواار بنا الشنر ط ااتينة‪ .‬امنن نالينة‪،‬‬ ‫علينا يجن‬ ‫رتاما يمكنن القنول‪ ،‬بنأن ا سنتعمال المعاقن‬
‫‪:‬‬
‫الناي منن أجلنا تنم تسنليم المنال إلن ا منين‪ .‬منن نالينة‬ ‫اعنل ا سنتعمال من الغنر‬ ‫يشترط أن تعنار‬
‫‪ .‬كمنا‬ ‫يخنتلع بالت د ند أ ا رنت‬ ‫نالرا لتن‬ ‫انية‪ ،‬يشترط أن يقترن با سنتعمال نينة رد المنال إلن‬
‫يش ننترط الث‪:‬ن نا أن يك ننون م ننن ش ننأن ا س ننتعمال لرم ننان المجن نني علي ننا م ننن المنةع ننة المادي ننة للش ننيئ كل ‪:‬ين نا أ‬
‫‪)1‬‬
‫ج ‪:‬ئيا‪.‬‬

‫المبح اليةي‬
‫اإلضرار بةلمةلك أو واض اليد على المةل المبدد‬
‫الرصر‪:‬‬‫التشيع لركن ن‬
‫أوال ‪ -‬االشتاط ر‬
‫ا شيار أ استعمالها أ‬ ‫المادج ‪ 341‬من قانون العقوبات عل أنا يج أن يق ارت‬ ‫تن‬
‫اضعي اليد عليها‪ .‬يتمر من ذلك أن المرر ركن أساسي‬ ‫ار بمالكيها أ أ حابها أ‬
‫ت د د ا إضر‪:‬ا‬
‫زم لويام الجريمة‪ ،‬كيام لها بد نا ‪ .)2‬تختلف جريمة ريانة ا مانة – بهاا ا شتراط – عن جريمتي‬
‫ل م لويام الجريمتين ا ريرتين سول قو ا عتدار عل الملكية بالوسيلة التي‬ ‫السرقة النص ؛ إذ‬
‫‪)3‬‬
‫لدد ا القانون اي كل منهما‪ ،‬بغض النظر عن تحق ضرر نتيجة لهاا ا عتدار من عدما‪.‬‬
‫أيما أن يكون‬
‫ماليا‪ ،‬بل يكة المرر ا دبي‪ .‬يشترط ‪:‬‬
‫‪:‬‬ ‫يشترط اي المرر أن يكون ‪:‬‬
‫ماديا أ‬
‫يشترط كالك أن يكون المرر عل‬ ‫المرر لا ‪ :‬محق‪:‬قا بالةعل بل يكة أن يكون محتمل الوقو ‪.‬‬
‫درجة من الجسامة‪ ،‬االمرر اليسير يكةي لتحق الجريمة‪.‬‬
‫السماد التي‬ ‫إنا «مت كان الحكم قد أ د جود عج اي أكيا‬ ‫مما قضى با اي اا الخصو‬
‫سلمد إل مشتريها من الجمةية ال رااية م أدان أمنين الشنونة مسناعدم اني ت د ند السنماد ان يجندي اني‬
‫دا التهمة عنهما القول بأن ركن المنرر مينر متنوار اني الجريمنة إذ الجمةينة ال رااينة قند لصنلد علن‬
‫كامل لقها‪ ،‬إذ اا القول مرد د بأنا يكة لتحقن الجريمنة أن لحن بالمشنترين منن الجمةينة ضنرر لتن‬

‫‪.416‬‬ ‫د‪ .‬لسني الجندي‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬ ‫‪ -)1‬راج‬


‫ن ‪ - 562‬ق ‪.111‬‬ ‫اني ‪ - 19‬ج ر ‪- 2‬‬ ‫‪ -)2‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 280‬لسنة ‪ 38‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪ - 1968 /5 /20‬مكت‬
‫‪.417‬‬ ‫د‪ .‬لسني الجندي‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬ ‫‪ -)3‬راج‬

‫‪369‬‬
‫‪)1‬‬
‫أيما ‪.‬‬
‫المرر إليها ‪:‬‬ ‫تعدل‬
‫ن‬ ‫ً‬
‫ثانيا ‪ -‬الرصر االحتماىل‪:‬‬
‫يكتةي لويام جريمة ريانة ا مانة بالمرر المحتمل‪ ،‬الاي تمثل اي رطر هدد ر ج المجني علينا؛‬
‫ننو إن كننان ميننر محقن ‪ ،‬إ إنننا محتمننل انني المسننتق ل تحولننا إلن ضننرر محقن ‪ .‬تط ي‪:‬قنا لننالك‪ ،‬قضننت‬
‫محكمننة النننقض إنننا « يشننترط لويننام الجريمننة قننو المننرر بالةعننل بننل يكة ن أن يكننون المننرر محتمننل‬
‫‪)2‬‬
‫الوقو ‪.‬‬
‫مننن ناليننة أرننرل‪ ،‬تط ي‪:‬ق نا لكةايننة المننرر ا لتمننالي‪ ،‬اقنند اسننتقر الةقننا القمننار عل ن أن الجريمننة‬
‫الت نني تحص ننل ايه ننا المجن نني علي ننا عل ن مال ننا‪ ،‬بع نند اقت ن ار الت د نند أ‬ ‫تت نواار أركانه ننا لت ن ا نني الة ننر‬
‫أ ا سننتعمال سنوار مننن ق ننل المننتهم أ مننن مينرم‪ .‬يسننتند ذلننك إلن أن التمننال تحقن المننرر‬ ‫ا رننت‬
‫ننالرا‪.‬‬ ‫كننان قائ ‪:‬منا انني الةتنرج مننا بننين إتيننان السننلوة ابج ارمنني‪ ،‬بننين الوقنند النناي تننم فيننا رد الشننير إلن‬
‫ننى ر ا نني‬ ‫ل ننالك ا نننن اب نندا ال لن ن للمنق ننو ت أ الوا ننار ال لن ن علن ن كي ننام جريم ننة ريان ننة ا مان ننة‬
‫كيامها ‪ .)3‬تط ي‪:‬قا لالك‪ ،‬قضت محكمة النقض إنا « يشترط ا جريمة ريانة ا مانة أن لحن المجنني‬
‫نم لصنل المجنني‬ ‫عليا ضرر بالةعل بل يكة أن يكون المرر محتمل الوقو ‪ ،‬انذا ق اعنل ا رنت‬
‫‪)4‬‬
‫عليا عل مالا عن طري المتهم أ ميرم انن العقاب يكون اجرا‪. :‬‬
‫ً‬
‫ثالثا ‪ -‬تقدير ن‬
‫الرصر‪:‬‬
‫مننن المقننرر إن الرحنني انني لصننول المننرر مننن عدمننا مسننألة موضننواية يةصننل ايهننا نهائ ‪:‬ي نا قاض ن‬
‫درل لكما اي ذلك تحد رقابة محكمة النقض ‪ ،)5‬كنان لمحكمنة الموضنو مطلن الحرينة‬ ‫الموضو‬
‫ا تكوين عقيدتها ا لصول الت د د أن تستدل عل ذلك بأل عنصر من عنا ر الدعول ‪.‬‬
‫‪)6‬‬
‫ً‬
‫ابعا ‪ -‬تحديد ن‬
‫المرصور من الجريمة‪:‬‬ ‫ر‬
‫يشنترط أن لحن المنرر المالنك نةسنا‪ ،‬بنل تقنوم الجريمنة لنو كنان المنرر قند لحن لنائ الشننير‬
‫التجنريم ‪ -‬بقولنا‬ ‫ليازج مىقتة أ ليازج مادية‪ ،‬يستند ذلك إل أن تةسير إرادج المشنر المع نر عنهنا بنن‬
‫اضنعي اليند عليهنا" ‪ -‬تةيند اتجنام إرادتنا إلن مند نطناق الحماينة الجنائينة‬ ‫"إض ار ار بمالكيها أ أ حابها أ‬

‫‪.436‬‬ ‫‪ ،21‬رقم ‪،1622‬‬ ‫ان ‪،3‬‬ ‫‪ -)1‬نقض ‪ 15‬نا ر ‪ ،1952‬مكت‬


‫ن ‪ - 197‬ق ‪108‬؛‬ ‫اني ‪ - 5‬ج ر ‪- 1‬‬ ‫‪ -)2‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 923‬لسنة ‪ 10‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪ - 1940 /5 /13‬مكت‬
‫‪616‬؛ ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 34497‬لسنة ‪ 3‬ق ‪-‬‬ ‫‪ ،39‬رقم ‪،522‬‬ ‫‪،20‬‬ ‫ان‬ ‫نقض ‪ 28‬ابريل ‪ ،1969‬مكت‬
‫بتاريخ ‪.2013 /3 /26‬‬
‫‪.285‬‬ ‫ا موال‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬ ‫‪ -)3‬قارب د‪ .‬مأمون محمد س مة‪ ،‬جرائم ا عتدار عل ا شخا‬
‫‪.696‬‬ ‫‪ ،12‬رقم ‪،1800‬‬ ‫‪ -)4‬نقض ‪ 26‬اكتوبر ‪ ،1942‬مجموعة عمر ‪، 5‬‬
‫‪ ،39‬رقم ‪،522‬‬ ‫ان ‪،20‬‬ ‫‪694‬؛ نقض ‪ 28‬ابريل ‪ ،1969‬مكت‬ ‫‪ ،29‬رقم ‪،880‬‬ ‫ان ‪،10‬‬ ‫‪ -)5‬نقض ‪ 29‬ونيو ‪ ،1959‬مكت‬
‫‪.563‬‬ ‫‪ ،58‬رقم ‪،7293‬‬ ‫ان ‪،41‬‬ ‫‪616‬؛ نقض ‪ 29‬مار ‪ ،1990‬مكت‬
‫ن ‪ - 197‬ق ‪108‬؛‬ ‫اني ‪ - 5‬ج ر ‪- 1‬‬ ‫‪ -)6‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 923‬لسنة ‪ 10‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪ - 1940 /5 /13‬مكت‬
‫ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 34497‬لسنة ‪ 3‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪.2013 /3 /26‬‬

‫‪370‬‬
‫المننود لديننا المسننتعير المسننتأجر مننن‬ ‫ل ن ا نتةننا‬ ‫لننا ل ن عل ن الشننير كصننال‬ ‫إل ن كننل شننخ‬
‫إليهم‪.‬‬
‫حة أ س مة الحكم الجنائي عدم تعرضا لشخصية المجني عليا بالتعيين‪ ،‬بل يكة‬ ‫نال من‬
‫أن ث د الحكم الصادر بابدانة أن ا مين مير مالك لنا ارتلس الشير إض ار ا‪:‬ر بمن ائتمنا عليا‪.‬‬

‫المبح اليةل‬
‫القصد الجنةئ‬
‫أوال ‪ -‬القصد الجنان العام‪:‬‬
‫نورج القصند الجننائي‪ ،‬الناي يقنوم‬ ‫جريمة ريانة ا مانة جريمة عمدية‪ ،‬من م تخنا ركنهنا المعننوي‬
‫بتواار عنصريا المتمثلين اي العلم ابرادج‪.‬‬
‫‪ -1‬العلم بعنةصر وأركةن الواقعة اإلجرامية‪:‬‬
‫نرغنني أن نصننر علننم الجنناني انني جريمننة ريانننة ا مانننة إلن العنا ننر المكونننة للواقعننة ابجراميننة‪،‬‬
‫نليما نناق ‪ :‬للحينازج الناقصنة منن المجنني علينا؛ اننن‬
‫فيج أن يعلم من نالية أولى‪ ،‬أنا قد تسنلم الشنير تس ‪:‬‬
‫كان يعتقد عن رطأ أن اا التسنليم نو تسنليم ناقنل للحينازج التامنة بعنصنريها المنادي المعننوي ان تنواار‬
‫أن نصنر علنم‬ ‫القصد الجنائي نعدام العلنم بعنصنر منن العنا نر المةترضنة لوينام الجريمنة‪ .‬كمنا يجن‬
‫عقد من عقود ا مانة؛ انن كان‬ ‫الجاني من نالية ثةيية‪ ،‬إل أنا قد تسلم المال من المجني عليا بموج‬
‫يعتقد عن رطأ بخمو الع قة بينا بين المجني عليا لسلطان عقد آرر ا تقوم الجريمة‪.‬‬
‫ينرغني مننن ناليننة ثةليننة‪ ،‬أن نصننر علننم المنتهم إلن كننون المننال الناي يسننع إلن ا سننتي ر عليننا‬
‫سنوام‪ ،‬أمنا إذا لنم يعلنم‬ ‫مملوة لغيرم‪ ،‬يستوي اي ذلك أن يكنون عال ‪:‬منا أننا مملنوة للمجنني علينا أ لشنخ‬
‫ب ننالك أ اعتق نند رط نأ أن ننا ممل ننوة ل ننا ا نراض إرجاع ننا أ اس ننتعملا‪ ،‬ا ن ت نواار القص نند نع نندام العل ننم به ننام‬
‫الواقعة‪.‬‬
‫يشننترط انني نناا المقننام علننم الجنناني ب نأن سننيلة ريانننة ا ئتمننان التنني يسننتعملها انني التعنندي عل ن‬
‫العلننم بننا تط ي‪:‬قنا‬ ‫ملكيننة المجننني عليننا تعند مننن ضننمن الوسننائل المجرمننة بقننانون العقوبننات‪ ،‬ذلننك اتن ار‬
‫الغلع عل قاعدج من قواعند القنانون المندني‬ ‫لقاعدج "إ يعار ألد بجهلا بقانون العقوبات"‪ .‬أما إذا انص‬
‫المتعلقة بعقود ا مانة‪ ،‬انن ذلك من شأنا أن نة القصد الجنائي مت انحصر اي ملع اي الوقائ ‪ ،‬أمنا‬
‫ننى ر علن كينام القصنند الجنننائي ‪.)1‬‬ ‫نننعكس علن الواقعنة‬ ‫مجنرد الجهننل بقواعند القننانون المنندني الناي‬
‫تط ي‪:‬قنا لننالك‪ ،‬تحقن القصنند الجننائي انني لن مننن يعتقند عننن رطنأ أن القننانون المندني ننير للمنود لديننا‬
‫نتنادا إلن كنون الغلننع قند انصن علن قاعنندج قانونينة منن قواعند القننانون‬
‫ر نن المنال رن ل اتنرج الوديعننة‪ ،‬اس ‪:‬‬

‫‪.288‬‬ ‫ا موال‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬ ‫د‪ .‬مأمون محمد س مة‪ ،‬جرائم ا عتدار عل ا شخا‬ ‫‪ -)1‬راج‬

‫‪371‬‬
‫يس ننمر للم ننود لدي ننا بن ننجرار ذل ننك‬ ‫الم نندني مي ننر متص ننلة بالواقع ننة المكون ننة للجريم ننة‪ ،‬م ننا دام العق نند ذات ننا‬
‫التصر ‪.‬‬
‫‪ -2‬اتجةه اإلرادة ولى وتيةن فعل التدليس والنتيجة اإلجرامية‪:‬‬
‫يكة لوينام القصند الجننائي المتطلن اني جريمنة رياننة ا ماننة أن يكنون الجناني عال ‪:‬منا بالعنا نر‬
‫المكونة للواقعة ابجرامية‪ ،‬لنما يج أن تتجا إرادتا إل اقت ار الجريمنة كمنا ني محنددج بنا اني القنانون‬
‫تط ي‪:‬قا للقواعد العامنة‪ ،‬ايلن م اتجنام إرادج الجناني إلن إتينان أاعنال السنلوة ابج ارمني المتمثنل اني الت د ند أ‬
‫علي ننا م ننن ض ننرر محقن ن أ محتم ننل‬ ‫أ ا س ننتعمال للشن نير موض ننو الس ننلوة للن ن م ننا ترتن ن‬ ‫ا ر ننت‬
‫بنالمجني عليننا‪ .‬كمننا لن م أن تكننون إرادج الجنناني معت نرم قانو‪:‬ننا‪ ،‬بننأن تكننون ممين ج مختنارج‪ ،‬انننذا قننام المننتهم‬
‫بت د نند المننال تحنند تننأ ير إكنرام مننث ‪ ، :‬اقنند تخلةنند لديننا إرادج ارتكنناب جريمننة ريانننة ا مانننة‪ ،‬بالتننالي نتةنني‬
‫القصد من مسلكا‪ ،‬تقام مسلوليتا الجنائية عن الجريمة‪.‬‬
‫ً‬
‫ثانيا ‪ -‬يلزم توافر قصد خاص نف خيانة األمانة‪:‬‬
‫ننالرا منننا"‪.‬‬ ‫يقننوم القصنند الخننا انني ريانننة ا مانننة بت نواار "نيننة المننتهم انني تملننك المننال لرمننان‬
‫ام النية؛ نية تملك المال الاي استول عليا من المجني عليا أ ميرم؛ أل نية المتهم بنأن راشنر‬ ‫تعن‬
‫عل ن الشننير النناي تسننلما مننن المجننني عليننا مظننا ر السننيطرج التنني نطننوي عليهننا ل ن الملكيننة أن يحننرم‬
‫المجننني عليننا مننن مراش نرتها ‪ .)1‬قنند أباننند محكمننة النننقض عننن اسننتل ام ننام النيننة بقضننةئهة إن «القصنند‬
‫تحقن إ إذا انصنراد نينة الجناني إلن التصنر اني الشنير المسنلم‬ ‫الجنائي اي جريمة ريانة ا ماننة‬
‫إليا بنار عل عقند منن العقنود الم يننة اني المنادج ‪ 341‬منن قنانون العقوبنات كمنا لنو كنان مال ‪:‬كنا لنا إضنر‪:‬ا‬
‫ار‬
‫بننالمجني عليننا ‪ .)2‬كمننا قضننت إن «القصنند الجنننائي انني جريمننة ريانننة ا مانننة تحق ن بمجننرد تصننر‬
‫اننوق ذلننك ننوت نيننة تملك نا إيننام لرمننان‬ ‫المننتهم انني الشننير المسننلم إليننا أ رلطننا بمننا لننا‪ ،‬لنمننا تطل ن‬
‫‪)3‬‬
‫الرا منا ‪.‬‬
‫من المقرر ‪ -‬اي اا الصدد ‪ -‬أن الرحي اني تنواار القصند الجننائي ممنا ندرل اني سنلطة محكمنة‬
‫نتمدا مننن أ راق‬
‫نليما مسن ‪:‬‬
‫ننها س ‪:‬‬ ‫الموضنو التقد ريننة التني تنننأل عننن رقابنة محكمنة النننقض متن كننان استخ‬
‫‪)4‬‬
‫الدعول‪.‬‬
‫ً‬
‫ثالثا ‪ -‬تعرض محكمة الموضوع لبيان القصد الجنان‪:‬‬

‫‪.1051‬‬ ‫‪ ،‬المرج الساب ‪،‬‬ ‫لسن ‪،‬جرائم ا عتدار عل ا شخا‬ ‫محمود نجي‬ ‫‪ -)1‬راج‬
‫‪ ،39‬رقم ‪،522‬‬ ‫ان ‪،20‬‬ ‫‪359‬؛ نقض ‪ 28‬ابريل ‪ ،1969‬مكت‬ ‫‪ ،24‬رقم ‪،1507‬‬ ‫ان ‪،6‬‬ ‫‪ -)2‬نقض ‪ 27‬ديسم ر ‪ ،1954‬مكت‬
‫‪.616‬‬
‫‪ ،38‬رقم ‪،629‬‬ ‫ان ‪،19‬‬ ‫‪374‬؛ نقض ‪ 3‬ونيو ‪ ،1968‬مكت‬ ‫‪ ،20‬رقم ‪،1348‬‬ ‫ان ‪،2‬‬ ‫‪ -)3‬نقض ‪ 18‬ديسم ر ‪ ،1950‬مكت‬
‫‪،59‬‬ ‫ان ‪،42‬‬ ‫‪616‬؛ نقض ‪ 21‬نوام ر ‪ ،1991‬مكت‬ ‫‪ ،39‬رقم ‪،522‬‬ ‫ان ‪،20‬‬ ‫‪632‬؛ نقض ‪ 28‬ابريل ‪ ،1969‬مكت‬
‫‪.1225‬‬ ‫رقم ‪،13323‬‬
‫‪ ،47‬رقم ‪،699‬‬ ‫ان ‪،29‬‬ ‫‪562‬؛ نقض ‪ 16‬نا ر ‪ ،1978‬مكت‬ ‫‪ ،38‬رقم ‪،280‬‬ ‫ان ‪،19‬‬ ‫‪ -)4‬نقض ‪ 20‬ما و ‪ ،1968‬مكت‬
‫‪.66‬‬

‫‪372‬‬
‫وج القانون اي كل لكم بابداننة أن يشنتمل علن بينان الواقعنة المسنتوجرة للعقوبنة بيا ‪:‬ننا تتحقن بنا‬
‫أركننان الجريمننة ‪ .)1‬ا ن ذات الوقنند‪ ،‬اننننا يشننترط ل يننان القصنند الجنننائي انني جريمننة ريانننة ا مانننة أن‬
‫الواقعنة الم يننة بنا‬ ‫ن عليا اي الحكنم بةرنارج نريحة مسنتقلة‪ ،‬بنل يكةن أن يكنون مس ‪:‬‬
‫نتةادا منن ظنر‬
‫أن الجاني ارتك الةعل المكون للجريمة عنن عمند بنينة لرمنان المجنني علينا منن الشنير المسنلم إضن ار ا‪:‬ر‬
‫‪)2‬‬
‫با‪.‬‬
‫إنا «لما كان الحكم قد أسنتظهر با دلنة السنائغة التني اسنتند إليهنا‬ ‫مما قضى با اي اا الخصو‬
‫بم ننا تةنن من ن الثاب نند ب ننا راق أن الط نناعن ق نند تس ننلم كاا ننة المس ننتندات بص ننةتا أمي ‪:‬نن نا لص ننند ق الجمةي ننة‬
‫منا منهنا اني القمنية التني‬ ‫الماكورج مما تحق با تسليمها إلينا علن سن يل الوكالنة عنهنا أننا قند أ د بع ‪:‬‬
‫راعها عل المطعون ضد ا ااسترعد ا لم دنا إ عنن الرناقي منن المسنتندات التني كنان قند تسنلمها بتلنك‬
‫تتعل بالن ا الماكور‪ ،‬كان مةاد ذلك أن الطاعن قد امتن عن رد اا الراقي د ن جنا لن‬ ‫الصةة‬
‫ننو مننا تننوار بننا‬ ‫اننننا يكننون قنند أضننااا إلن ملكننا بنيننة ارت سننا لرمننان الجمةيننة المطعننون ضنند ا منننا‬
‫القصد الجنائي اي جريمة الت د د عل النحو الناي تطلرنا القنانون‪ ،‬لمنا كنان ذلنك اننن منعني الطعنن علن‬
‫نحل إل جدل موضوعي اي زن عنا ر الدعول استنراط محكمة الموضو‬ ‫الحكم اي اا الخصو‬
‫جند ل منن بعند ممنا ثينرم الطناعن بشنأن سنجل‬ ‫تجنوز إ ارتنا أمنام محكمنة الننقض‪.‬‬ ‫و ما‬ ‫لمعتقد ا‬
‫الجمةية راتمها ما دام قد د اي لقا ت د د تلك المستندات ا ررل التني تكةن لحمنل العقوبنة المحكنوم‬
‫بها عليا ‪ .)3‬كمنا قضنت محكمنة الننقض اني اقعنة أرنرل إننا «إذا أ ند الحكنم علن المنتهم أننا بو نف‬
‫المملوكنة للشنركة‬ ‫كني ‪ :‬عنن بناقي الشنركار‪ ،‬تصنر اني العنر‬
‫معهودا إليا بندارج الشركة‬
‫‪:‬‬ ‫يكا‬
‫كونا شر ‪:‬‬
‫ار بشركائا الا ن أدع لهم أنها سرقد من المتجر‪ ،‬انن الحكنم يكنون قند‬
‫كرض منها أضااا لملكا إضر‪:‬ا‬
‫‪)4‬‬
‫أستظهر القصد الجنائي اي جريمة ريانة ا مانة كما و معر با اي القانون ‪.‬‬
‫ننالرا منننا‪ ،‬ا ن‬ ‫أمننا إذا انته ن الحكننم بأدلننة سننائغة إل ن أن الجنناني لننم يقصنند تملننك المننال لرمننان‬
‫تواار القصد الجنائي اي لقا‪ .‬تط يقا‪ :‬لالك‪ ،‬قضت محكمة الننقض إننا «منن المقنرر أن القصند الجننائ‬
‫تحق ن بمجننرد تصننر المننتهم ا ن الش ن ر المسننلم إليننا أ رلطننا بمالننا لنمننا‬ ‫ا ن جريمننة ريانننة ا مانننة‬
‫الرا منا ‪ -‬لمنا كنان ذلنك ‪ -‬كنان الحكنم المطعنون فينا‬ ‫اوق ذلك وت نية تملكا إيام لرمان‬ ‫تطل‬

‫‪.985‬‬ ‫‪ ،36‬رقم ‪،1029‬‬ ‫ان ‪،17‬‬ ‫‪ -)1‬نقض ‪ 18‬اكتوبر ‪ ،1966‬مكت‬


‫‪ ،25‬رقم ‪،453‬‬ ‫ان ‪،6‬‬ ‫‪406‬؛ نقض ‪ 14‬ونيو ‪ ،1955‬مكت‬ ‫‪ ،20‬رقم ‪،12‬‬ ‫ان ‪،1‬‬ ‫‪ ،1950‬مكت‬ ‫‪ -)2‬نقض ‪ 14‬مار‬
‫‪،36‬‬ ‫ان ‪،17‬‬ ‫‪1452‬؛ نقض ‪ 20‬ديسم ر ‪ ،1966‬مكت‬ ‫‪ ،25‬رقم ‪،779‬‬ ‫ان ‪،6‬‬ ‫‪1136‬؛ نقض ‪ 12‬ديسم ر ‪ ،1955‬مكت‬
‫ان‬ ‫‪616‬؛ نقض ‪ 28‬ما و ‪ ،1980‬مكت‬ ‫‪ ،39‬رقم ‪،522‬‬ ‫ان ‪،20‬‬ ‫‪1279‬؛ نقض ‪ 28‬ابريل ‪ ،1969‬مكت‬ ‫رقم ‪،1275‬‬
‫‪1103‬؛ نقض ‪ 28‬ا ار ر‬ ‫‪ ،51‬رقم ‪،2120‬‬ ‫‪،32‬‬ ‫ان‬ ‫‪683‬؛ نقض ‪ 15‬ديسم ر ‪ ،1981‬مكت‬ ‫‪ ،50‬رقم ‪،288‬‬ ‫‪،31‬‬
‫‪.1357‬‬ ‫‪ ،58‬رقم ‪،4595‬‬ ‫ان ‪،40‬‬ ‫‪289‬؛ نقض ‪ 27‬ديسم ر ‪ ،1989‬مكت‬ ‫‪ ،52‬رقم ‪،6503‬‬ ‫ان ‪،34‬‬ ‫‪ ،1983‬مكت‬
‫‪.66‬‬ ‫‪ ،47‬رقم ‪،699‬‬ ‫ان ‪،29‬‬ ‫‪ -)3‬نقض ‪ 16‬نا ر ‪ ،1978‬مكت‬
‫‪.355‬‬ ‫‪ ،24‬رقم ‪،1506‬‬ ‫ان ‪،6‬‬ ‫‪ -)4‬نقض ‪ 27‬ديسم ر ‪ ،1954‬مكت‬

‫‪373‬‬
‫نيننة المطعننون ضنندم إلن تملننك ا جن ار المنندع بت د نند ا مننن‬ ‫قنند إسننتظهر ان منطن سننائ عنندم إنصن ار‬
‫الماكينة أنا إنما قام بةك تلك ا ج ار لتصنليحها عجن عنن ذلنك أن جنو ر النن ا ند ر لنول عندم كينام‬
‫عليا ان عقند ابيجنار بن ن ح ا جن ار التالةنة اننن منا تثينرم الطاعننة‬ ‫المطعون ضدم بنلت اما المنصو‬
‫زن عنا نر الندعول لسنتنراط‬ ‫يعد أن يكنون جند ‪ :‬موضنوايا‪ :‬ان سنلطة المحكمنة ان‬ ‫اا الشان‬ ‫ا‬
‫اقعة أررل قضت إن «المستأجر أمين عل ما‬ ‫يق ل إ ارتا أمام محكمة النقض ‪ .)1‬ا‬ ‫معتقد ا مما‬
‫كيلننا انني ذلننك يقننوم مقامننا‪.‬‬ ‫تسننلما مننن اا ت ا شننيار ا رننرل مسننلول عننن رد ننا عننند انتهننار ابجننارج‪.‬‬
‫انذا اقد شير أ نار مدج ابجارج ا يمكن معاكرة أ هما باعترارم سنار‪:‬قا ن أرنام المنال كنان برضنار مالكنا‬
‫و مسلول عن رد ما تسلما لصالرا اي نهاينة‬ ‫ددا نا ما دامد مدج ابجارج لم تنتا‬‫يمكن اعترارم م ‪:‬‬
‫ابجارج ا يمكن القول بتواار سور النية عنندم‪ .‬سنور النينة شنرط ضنر ري اني جريمنة الت د ند المنصنو‬
‫‪)2‬‬
‫عليها بالمادج ‪ 296‬عقوبات ‪.‬‬
‫من نالية أررل‪ ،‬انذا كان الحكنم قند دان المنتهم بجريمنة الت د ند د ن أن ث ند كينام القصند الجننائي‬
‫ار بمالكا انننا يكنون‬
‫لديا و انص ار نيتا إل إضااة المال الاي تسلما إل ملكا ارت سا لنةسا إضر‪:‬ا‬
‫‪)3‬‬
‫قا ر ال يان مما يعيرا يستوج نقما‪.‬‬
‫إنننا «إذا كننان الحكننم المطعننون فيننا قنند أقتصننر عل ن القننول بننأن‬ ‫ممننا قضننى بننا انني نناا الخصننو‬
‫ار ب ننا‪ ،‬بن نني عل ن ذل ننك بدانت ننا بجريم ننة‬
‫الط نناعن تس ننلم م ننن المجن نني علي ننا أج ن ار الس ننيارج ل ننم رد ننا إض نر‪:‬ا‬
‫الت د د‪ ،‬د ن أن ث د كيام القصد الجنائي لديا و انص ار نيتا إل إضااة المال الاي تسلما إل ملكا‬
‫تتنواار بننا أركننان جريمننة الت د نند كمننا نني‬ ‫ارت سننا لنةسننا‪ ،‬كننان مننا أ ردم الحكننم عل ن مننا سننلف بيانننا‬
‫اقعننة‬ ‫نقمننا ‪ .)4‬ا ن‬ ‫معراننة بننا انني القننانون‪ ،‬انننن الحكننم يكننون مشننوبا‪ :‬بالقصننور ممننا يعيرننا يسننتوج‬
‫الةعننل‬ ‫أرننرل قضننت محكمننة النننقض إن «جريمننة ريانننة ا مانننة تتحق ن إ إذا كننان الجنناني قنند أرتك ن‬
‫وجند منة دلينل اني‬ ‫نام العنا نر‬ ‫ار بالمجني عليا بنية لرمانا من الشنير المسنلم‪،‬‬ ‫المكون لها إضر‪:‬ا‬
‫ا راق عل ن تواار ننا انني ل ن المننتهم‪ .‬ذلننك بننأن الرمننائ موضننو التهمننة قنند بيعنند سننلمد بالةعننل إل ن‬
‫المشترل الاي لم ث د أنا سدد للمتهم ‪:‬‬
‫شيلا‪ ،‬إذ زعنم أن النثمن ندا عنادج انور اسنت م الرمناعة اني لنين‬
‫ت ين ‪ -‬عل نويض ذلك ‪ -‬منن شنهادج الند المجنني علينا أن النثمن لنم ندا للمنتهم نوم ا سنت م ل لمنا‬
‫عدت ز جة المشترل المتهم أمام اا الشا د ‪ -‬بعد رمسة أ ستة أيام من ذلك ا ست م ‪ -‬بسداد الثمن‬
‫و ما يظا ر داا المتهم بأن المقابلة التي تمد بينا بين ز جة المشترل اني المحنل العنام‬ ‫بعد ومين‪،‬‬
‫‪ -‬ق ل مم أس وعين عل است م الرماعة ‪ -‬إنما أتة عليها بنجاز ذلك الوعند‪ .‬بنل إن سن مة طوينة‬

‫‪.454‬‬ ‫‪ ،45‬رقم ‪،804‬‬ ‫ان ‪،26‬‬ ‫‪ -)1‬نقض ‪ 25‬ما و ‪ ،1975‬مكت‬


‫‪.257‬‬ ‫‪ ،46‬رقم ‪،1150‬‬ ‫‪ -)2‬نقض ‪ 4‬ابريل ‪ ،1929‬مجموعة عمر ‪، 1‬‬
‫‪ ،26‬رقم‬ ‫‪،8‬‬ ‫ان‬ ‫‪382‬؛ نقض ‪ 28‬نا ر ‪ ،1957‬مكت‬ ‫‪ ،46‬رقم ‪،2446‬‬ ‫‪ -)3‬نقض ‪ 21‬نوام ر ‪ ،1929‬مجموعة عمر ‪، 1‬‬
‫‪.74‬‬ ‫‪،1407‬‬
‫‪.711‬‬ ‫‪ ،32‬رقم ‪،1153‬‬ ‫ان ‪،13‬‬ ‫‪ -)4‬نقض ‪ 6‬نوام ر ‪ ،1962‬مكت‬

‫‪374‬‬
‫المننتهم قنند تكشننةد ممننا ت ننين مننن شننهادج شننا د ابيصننال مننن أنننا بننالرمم مننن أن نناا ابيصننال لننم يكننن قنند‬
‫لرر قد است م الرمنائ ‪ ،‬اننن المنتهم نو الناي أبندل اسنتعدادم للتوكين علينا كني يمنمن المجنني علينا‬
‫نار بتخلنف المشنترل عنن سنداد النثمن‪ .‬لينني إننا لمنا تقندم‪ ،‬تكنون التهمنة المسنندج إلن المعننار‬
‫لقنا معت ‪:‬ا‬
‫فيننا بنرارج‬ ‫القمننار انني الموضننو بنلغننار الحكننم الغينناب ابسننتلناا المعننار‬ ‫علن ميننر سننند بمننا وجن‬
‫المتهم راض الدعول المدنينة ‪ .)1‬كمنا قضنت إننا «لمنا كنان الحكنم المطعنون فينا قند أقتصنر علن القنول‬
‫بأن الطاعنين تسلما من المجني عليا أن وبة ال وتاجاز لتو يلها إل ألد المصان الم يةعن ‪ ،‬بنني علن‬
‫نيتهمنا إلن إضنااة‬ ‫نو انصن ار‬ ‫ذلك إدانتهما بجريمة الت د د‪ ،‬د ن أن ث د كيام القصد الجنائي لند هما‬
‫تتنواار‬ ‫المال الاي تسلمام إل ملكيتهما ارت سا لنةسنيهما‪ ،‬كنان منا أ ردم الحكنم علن منا سنلف بياننا‬
‫با جريمة الت د د كما ي معراة بنا اني القنانون ‪ .)2‬كمنا قضنت إن «مجنرد عندم تقنديم ا شنيار المحجنوزج‬
‫ددا إ إذا ند سنور نيتنا أننا أرةن ا شنيار أ تصنر ايهنا بقصند عندم‬ ‫ترت عليا اعترار المتهم م ‪:‬‬
‫تمكين المحمر من بيعها‪ .‬انذا أ تد المحكمة أن ا شيار المحجنوزج موجنودج لكنن لنم تقندم لل ين أدعن‬
‫المتهم أنها محةوظة اي محل مأمون أنا لم يقدمها لل ي لتغيرا بمحل عملا‪ ،‬م لكمد المحكمة م ذلك‬
‫و بسور قصد من المنتهم‬ ‫بندانة المتهم بغير أن ترحي فيما إذا كان عدم تقديما إيا ا للمحمر وم ال ي‬
‫ترا أم نو ناشنئ ‪ -‬كمنا يقنول ‪ -‬منن أننا كنان ضنعها اني محنل منأمون كني تمني أ ننار غيابنا‬ ‫كي‬
‫‪)3‬‬
‫نقما ‪.‬‬ ‫انن الحكم يكون باط ‪ :‬لعدم بيان سور القصد يج‬
‫ً‬
‫رابعا ‪ -‬عوامل ال توثر نف قيام القصد الجنان‪:‬‬
‫التنني أراد الجنناني أن يحققهننا مننن‬ ‫مت ن ت نواار القصنند عل ن الوجننا السنناب ذك نرم ا ن ع نرم بننابم ار‬
‫ت د دم أ ارت سا أ استعمالا لمنال المجنني علينا‪ ،‬اسنيان أراد ا نتةنا بالمنال‪ ،‬أ أن نةن بنا مينرم لنو‬
‫بالتصدق با‪ .‬يعد اا تط ي‪:‬قا لقاعدج "عدم ا عتداد بال واعي اي كيام الجريمة"؛ اسوار كان باعي الجاني‬
‫نى ر اني تكنوين جريمنة رياننة ا ماننة‬ ‫شر ‪:‬يةا أ ر يث‪:‬ا اننن القصند اني الحنالتين تنواار اني مسنلكا‪ .‬كمنا‬
‫ننندم الجنناني بعنند ت د نندم المننال رم تننا انني رد مننا اسننتول عليننا منننا‪ ،‬علن ذلننك انننن السننداد ال لن لوقننو‬
‫‪)4‬‬
‫ى ر اي كيامها‪.‬‬ ‫لصولا ‪-‬‬ ‫جريمة ريانة ا مانة ‪ -‬بةر‬
‫منن ا شنيار التني بعهدتنا‬ ‫منن النناق‬ ‫تط يقا لالك‪ ،‬قضت محكمة الننقض إن «كينام الطناعن بندا‬
‫اقعنة أرنرل‬ ‫دل بااتا عل انتةار القصند الجننائي ‪ .)5‬ان‬ ‫يمحو الجريمة‬ ‫بعد قو جريمة الت د د‬

‫‪.653‬‬ ‫‪ ،45‬رقم ‪،1979‬‬ ‫ان ‪،27‬‬ ‫‪ -)1‬نقض ‪ 20‬ونيو ‪ ،1976‬مكت‬


‫‪.526‬‬ ‫‪ ،47‬رقم ‪،123‬‬ ‫ان ‪،28‬‬ ‫‪ -)2‬نقض ‪ 25‬ابريل ‪ ،1977‬مكت‬
‫‪.252‬‬ ‫‪ ،46‬رقم ‪،1129‬‬ ‫‪ -)3‬نقض ‪ 28‬مار ‪ ،1929‬مجموعة عمر ‪، 1‬‬
‫‪ ،41‬رقم ‪،275‬‬ ‫ان ‪،22‬‬ ‫‪616‬؛ نقض ‪ 16‬ما و ‪ ،1971‬مكت‬ ‫‪ ،39‬رقم ‪،522‬‬ ‫ان ‪،20‬‬ ‫‪ -)4‬نقض ‪ 28‬ابريل ‪ ،1969‬مكت‬
‫‪ ،48‬رقم‬ ‫ان ‪،29‬‬ ‫‪396‬؛ نقض ‪ 30‬نوام ر ‪ ،1978‬مكت‬ ‫‪ ،45‬رقم ‪،1694‬‬ ‫ان ‪،26‬‬ ‫‪406‬؛ نقض ‪ 11‬ما و ‪ ،1975‬مكت‬
‫ان ‪،32‬‬ ‫‪676‬؛ نقض ‪ 19‬نوام ر ‪ ،1981‬مكت‬ ‫‪ ،51‬رقم ‪،255‬‬ ‫ان ‪،32‬‬ ‫‪847‬؛ نقض ‪ 15‬ونيو ‪ ،1981‬مكت‬ ‫‪،856‬‬
‫‪.941‬‬ ‫‪ ،50‬رقم ‪،2288‬‬
‫‪.1164‬‬ ‫‪ ،26‬رقم ‪،1029‬‬ ‫ان ‪،7‬‬ ‫‪ -)5‬نقض ‪ 19‬نوام ر ‪ ،1956‬مكت‬

‫‪375‬‬
‫ند علن المنتهم عندم‬ ‫‪ -‬علن أننا متن‬ ‫قضت إن «ذات القمار مستقر ‪ -‬فيما تعل بجريمة ا رت‬
‫ند كنالك‬ ‫المتة عليا لم نرد الم لن إ بعند الشنكول اني لقنا‬ ‫استعمالا الم ل المسلم إليا اي الغر‬
‫را ن ن الجريم ن نة عنن ننا‪ ،‬بن ننل قن نند يكن ننون س ن ن ‪:‬را‬ ‫عنن نندم ان نننن تسن نند د الم ل ن ن المخن ننتلس‬ ‫كين ننام نين ننة ا رن ننت‬
‫يمحو اي كل ا لنوال جريمنة الت د ند‪ .‬بنل يكنون العقناب‬ ‫للتخفيف ‪ .)1‬كما قضت أن «رد مقابل الم ل‬
‫اج ‪:‬رنا لتن من لصننول الننرد إذا كننان نناا الننرد مسن و‪:‬قا بسننور القصنند‪ .‬إنمننا يجننوز اعترننار الننرد ظر‪:‬انا مخة‪:‬ةنا‬
‫‪)2‬‬
‫للعقوبة ‪.‬‬
‫ن‬ ‫ن‬ ‫ً‬
‫خامسا ‪ -‬تأخر الجان ف الوفاء أو امتناعه عن الرد ال يقيم القصد الجنان‪:‬‬
‫تحق الركن المادي لجريمة الت د د بالتأرير اي رد الشير أ با متننا عنن ردم إلن لنين منا لنم‬
‫ار‬
‫يك ننن مقر ‪:‬نن نا بانصنن ار ني ننة الج نناني إلن ن إض ننااة الم ننال ال نناي تس ننلما إلن ن ملك ننا ارت س ننا لنةس ننا إضن نر‪:‬ا‬
‫بصالرا‪ ،‬إذ من المقرر أن القصد الجنائي اي ام الجريمة تحق بمجنرد قعنود الجناني عنن النرد‪ ،‬أن‬
‫الرا منا ‪ .)3‬ذلك عل النحو التال‬ ‫اوق ذلك وت نية تملكا إيام لرمان‬ ‫تطل‬
‫‪ -1‬التراخ ف التسليم أو التيخر ف الوفةء‪:‬‬
‫قضننت محكمننة النننقض انني نناا الصنندد إنننا «متن كننان الثابنند أن المجننني عليننا قنند ت اررن انني تسننلم‬
‫المنق ننو ت الت نني ع ننين الم ننتهم لار‪:‬س نا عليه ننا ا ن دا ن نةق ننات لةظه ننا لت ن بيع نند بمعرا ننا المحم ننر ا ننار‬
‫لمتنأرر إيجنار المخن ن الناي لةظنند بنا اننننا يجنوز اتخنناذ ذلنك دلنني ‪ :‬علن أن المننتهم بتصنراا القننانوني‬
‫اا قند قصند إلن ت د ند منا أ د لدينا ‪ .)4‬كمنا قضنت إننا « يكةن اني جريمنة الت د ند مجنرد التنأرر اني‬
‫الواار بل تعين أن يقترن ذلك بانص ار نية الجاني إل إضنااة المنال إلن ملكنا ارت سنا لنةسنا إضن ار ا‪:‬ر‬

‫بصالرا و ما قعد الحكم عن استج ئا من م يكون ‪:‬‬


‫‪)5‬‬
‫معيرا بالقصور ‪.‬‬

‫‪.378‬‬ ‫‪ ،46‬رقم ‪،2424‬‬ ‫‪ -)1‬نقض ‪ 14‬نوام ر ‪ ،1929‬مجموعة عمر ‪، 1‬‬


‫‪ ،23‬رقم ‪،1307‬‬ ‫ان ‪،5‬‬ ‫‪31‬؛ نقض ‪ 20‬اكتوبر ‪ ،1953‬مكت‬ ‫‪ ،47‬رقم ‪،1102‬‬ ‫‪ -)2‬نقض ‪ 1‬ما و ‪ ،1930‬مجموعة عمر ‪، 2‬‬
‫‪.61‬‬
‫‪ ،46‬رقم‬ ‫‪،28‬‬ ‫ان‬ ‫‪ ،1977‬مكت‬ ‫‪176‬؛ نقض ‪ 21‬مار‬ ‫‪ ،42‬رقم ‪،1475‬‬ ‫‪،24‬‬ ‫ان‬ ‫‪ -)3‬نقض ‪ 11‬ا ار ر ‪ ،1973‬مكت‬
‫ان ‪،38‬‬ ‫‪866‬؛ نقض ‪ 11‬ونيو ‪ ،1987‬مكت‬ ‫‪ ،52‬رقم ‪،2460‬‬ ‫ان ‪،33‬‬ ‫‪373‬؛ نقض ‪ 11‬نوام ر ‪ ،1982‬مكت‬ ‫‪،1263‬‬
‫‪.193‬‬ ‫‪ ،59‬رقم ‪،625‬‬ ‫ان ‪،42‬‬ ‫‪759‬؛ نقض ‪ 29‬نا ر ‪ ،1991‬مكت‬ ‫‪ ،55‬رقم ‪،5191‬‬
‫‪.92‬‬ ‫‪ ،26‬رقم ‪،1322‬‬ ‫ان ‪،8‬‬ ‫‪ -)3‬نقض ‪ 29‬نا ر ‪ ،1957‬مكت‬
‫‪.92‬‬ ‫‪ ،26‬رقم ‪،1322‬‬ ‫ان ‪،8‬‬ ‫‪ -)4‬نقض ‪ 29‬نا ر ‪ ،1957‬مكت‬
‫‪ ،36‬رقم‬ ‫ان ‪،17‬‬ ‫‪945‬؛ نقض ‪ 18‬اكتوبر ‪ ،1966‬مكت‬ ‫‪ ،35‬رقم ‪،1840‬‬ ‫ان ‪،16‬‬ ‫‪ -)5‬نقض ‪ 20‬ديسم ر ‪ ،1965‬مكت‬
‫‪ .985‬كما قضت اي اقعة أررل إنا « كان الحكم ا بتدائ المىيد سرابا بالحكم المطعون فيا قد استدل عل تواار أركان‬ ‫‪،1029‬‬
‫عليا د ن أن يحدد العقد الال تسلم بموجرا اا المال لم ورد‬ ‫الطاعن بما أ تا من تسلما مال منقول من المجن‬ ‫ل‬ ‫الجريمة ا‬
‫تحق‬ ‫وت التهمة بعنا ر ا القانونية كااة‪ ،‬كان التأرير ا رد الشئ أ ا متنا عن ردم إل لين‪،‬‬ ‫مممونا جا استد لا با عل‬
‫نية الجان إل إضااة المال الال تسلما إل ملكا ارت سا لنةسا إض ار ا‪:‬ر‬ ‫با الركن المادل لجريمة الت د د ما لم يكن مقر نا‪ :‬بانص ار‬
‫تحق بمجرد قعود الجان عن الرد لنما تطل اوق ذلك‪ ،‬وت نية تملكا‬ ‫ام الجريمة‬ ‫بصالرا إذ من المقرر أن القصد الجنائ ا‬
‫نقما‬ ‫الرا منا‪ ،‬لما كان الحكم المطعون فيا لم يستظهر اا الركن‪ ،‬اننا يكون معيرا‪ :‬بالقصور الال رطلا بما يستوج‬ ‫إيام لرمان‬
‫ابعادج د ن لاجة إل بحي باق أ جا الطعن ‪ .‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 53‬لسنة ‪ 81‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪.2013 /7 /9‬‬

‫‪376‬‬
‫أثر للمنةزعة‪:‬‬
‫‪ -2‬االمتنةع عن رد المةل المختلس ًا‬
‫يحق القصد الجنائي إذا كان س‬ ‫قمائيا أن ا متنا عن رد المال المختلس‬ ‫‪:‬‬ ‫من المستقر عليا‬
‫ا متنننا عننن الننرد منازعننة قمننائية بننين المننود المننود إليننا‪ ،‬س نوار كننان موضننو الن ن ا متعل ن بمقنندار‬
‫ا ج ننر أ بملكي ننة الم ننود لملكي ننة المنق ننو ت أ تص ننفية لس نناب ق ننائم بينهم ننا أ مي ننر ذل ننك م ننن ا سن نراب‪.‬‬
‫عترار المنتهم م نددا‪ :‬مجنرد امتناعنا عنن رد المنقنو ت‬ ‫تط يقا‪ :‬لالك‪ ،‬قضت محكمة النقض إنا « يكة‬
‫جننود ن ن ا عل ن مقنندار ا جننر عنندم الواننار براكي نا م ن مننا أبنندام المننتهم مننن‬ ‫التنني تسننلمها ب ن لها م ن‬
‫استعدادم لرد ا عند است م ما يستحقا من ا جر‪ ،‬بل بد من وت سور نيتا بما نتجا ‪ .)1‬كمنا قضنت‬
‫ا متنننا‬ ‫‪ ،‬مننا دام أن س ن‬ ‫تتحق ن بننا جريمننة ا رننت‬ ‫إن «مجننرد ا متنننا عننن رد المننال المخننتلس‪،‬‬
‫يكةن اني تلنك الجريمنة مجنرد‬ ‫راج إل منازعة الطاعن اي ملكية المطعون ضند ا لنرعض المنقنو ت‪،‬‬
‫نينة الجناني إلن إضنااة المنال إلن ملكنا ارت سنا‬ ‫أن يقتنرن ذلنك بانصن ار‬ ‫التأرير اي الوانار‪ ،‬بنل يجن‬
‫ار بصننالرا ‪ .)2‬لذ كننان ذلننك‪ ،‬كننان داننا الطنناعن تشننهد بننا ا راق التنني قنندمها التنني تمسننك‬
‫لنةسننا إضنر‪:‬ا‬
‫بنند لتها علن ملكيتننا لننرعض المنقننو ت المتننناز عليهننا‪ ،‬علن انتةننار القصنند الجنننائي لديننا للننرعض اارننر‬
‫منها‪ ،‬قد ألتةد الحكم ع ن اا الداا ‪ ،‬كما لم تحدث عن رلو قائمة المنقو ت أ عدم رلو ا منن توكين‬
‫تكنون لنا كيمنة‬ ‫الطاعن‪ ،‬م ما قد يكون لالك من أ ر اي إ رنات عقند ا ماننة‪ ،‬ذلنك أن المحنرر العراني‬
‫ابقنرار المقندم منن المداينة بنالح المندني‬ ‫اي اب رات إ بعد التوكي عليا‪ ،‬كما لم يعن برحي تمحي‬
‫‪ ،‬أن‬ ‫التي تقر فيا بملكية الطاعن لكااة المنقو ت الموجودج بمن ل ال جية أنا أشت ار ا من مالا الخا‬
‫نميا بمقتم ن إننناارين كننالك ابننناارات‬ ‫المدايننة تملننك اقننع بعننض المنقننو ت التنني قننام بعرضننها عليهننا رسن ‪:‬‬
‫الموجهننة إليهننا بعننر بعننض تلننك المنقننو ت عليهننا‪ ،‬م ن مننا قنند يكننون لهننا مننن الد لننة انني انتةننار القصنند‬
‫الجنننائي لنندل الطنناعن‪ ،‬انننن الحكننم المطعننون فيننا إذ أ رد ذلننك الننداا ‪ -‬ننو داننا يعنند ا ‪:‬م نا م نى ‪:‬ار انني‬
‫مصننير النندعول ‪ -‬لننم ننرد عليننا بمننا يةننندم‪ ،‬قصننر انني اسننتظهار القصنند الجنننائي ننو ركننن أساسنني مننن‬
‫اقعة أررل قضنت إننا «متن كنان‬ ‫أركان الجريمة التي دان الطاعن بها‪ ،‬يكون مشوبا‪ :‬بالقصور ‪ .)3‬ا‬
‫جنوب تصنفية الحسناب بنين الطنراين اعلن المحكمنة أن‬ ‫ا متنا عن رد المال المخنتلس ارجن إلن‬ ‫س‬
‫الحساب تصةيتا لتن تسنتطي أن تحكنم اني موضنو التهمنة المراوعنة أمامهنا بابداننة‬ ‫تقوم ي بةح‬
‫‪.)4‬‬ ‫تتحقن بنا جريمنة ا رنت‬ ‫أ ال رارج‪ ،‬لذ أن مجرد ا متنا عن رد المال المختلس لهاا السن‬
‫تحقن بنا النركن المنادي لجريمنة‬ ‫كما قضت ون «التأرير اي رد الشير أ ا متنا عن ردم إل لين‪،‬‬
‫نينة الجناني إلن إضنااة المنال الناي تسنلما إلن ملكنا ارت سنا لنةسنا‬ ‫الت د د ما لم يكن مقر ‪:‬نا بانصن ار‬

‫‪.350‬‬ ‫‪ ،27‬رقم ‪،104‬‬ ‫ان ‪،8‬‬ ‫‪ -)1‬نقض ‪ 2‬ابريل ‪ ،1957‬مكت‬


‫‪.84‬‬ ‫‪ ،55‬رقم ‪،4955‬‬ ‫ان ‪،37‬‬ ‫‪ -)2‬نقض ‪ 15‬نا ر ‪ ،1986‬مكت‬
‫‪.503‬‬ ‫‪ ،41‬رقم ‪،502‬‬ ‫ان ‪،22‬‬ ‫‪ -)3‬نقض ‪ 27‬ونيو ‪ ،1971‬مكت‬
‫‪.374‬‬ ‫‪ ،27‬رقم ‪،213‬‬ ‫ان ‪،8‬‬ ‫‪ -)4‬نقض ‪ 8‬ابريل ‪ ،1957‬مكت‬

‫‪377‬‬
‫ار بصننالرا‪ .‬لمننا كننان الحكننم قنند أ نند انني مد ناتننا أن الطنناعن ننرد امتناعننا عننن رد المنقننو ت منننا‬
‫إض نر‪:‬ا‬
‫ال داية بما تمسك با من لقا اي لرسها إل أن يةصل اي دعول اسخ الخطرة ‪ -‬المسلم براعهنا ضندم ‪-‬‬
‫ندايا ‪-‬‬ ‫لما توقف عل الةصل ايها من تحد د للع قنة بنين الطنراين بصندد اسنترداد منا قدمنا منن شنركة‬
‫ام ‪ :‬عما أنةقا من مصر اات أررل‪ ،‬كان ناا الناي قنام علن اعتقناد الطناعن س ‪:‬‬
‫نائغا دا ‪ :‬علن انتةنار‬
‫القصد الجنائي لديا أنا ما د بقعودم عن الرد اترج ‪ -‬قام بعند ا بتسنليم المنقنو ت ‪ -‬إ لةنظ لن لنا‬
‫نحير القنانون ممنا تعنين معنا نقمنا‬ ‫قانونا ‪ -‬انن الحكم إذ دانا بجريمة الت د د يكون قد أرطأ‬‫ما ررم ‪:‬‬
‫‪)1‬‬
‫ت رئة الطاعن مما أسندم إليا ‪.‬‬
‫ً‬
‫سادسا ‪ -‬عناض ال تؤثر نف صحة حكم اإلدانة‪:‬‬
‫ل م اي ابدانة بجريمنة رياننة ا ماننة بينان مقندار المنال المخنتلس‪ ،‬منا دام الحكنم قند أ ند بأدلنة‬
‫يعيرننا عنندم تحد نند الم لن‬ ‫منتجننة اقعننة الت د نند انني لن الطنناعن اننالك لسننرا لي ن أر مننن قالننا القصننور إذ‬
‫‪)2‬‬
‫محل الجريمة بالمرع‪.‬‬

‫‪.202‬‬ ‫‪ ،34‬رقم ‪،176‬‬ ‫ان ‪،15‬‬ ‫‪ -)1‬نقض ‪ 23‬مار ‪ ،1964‬مكت‬


‫‪.941‬‬ ‫‪ ،50‬رقم ‪،2288‬‬ ‫ان ‪،32‬‬ ‫‪ -)2‬نقض ‪ 19‬نوام ر ‪ ،1981‬مكت‬

‫‪378‬‬
‫الفصل اليةل‬
‫تمةم الجريمة والعقة عليهة‬
‫ً‬
‫أوًل ‪ -‬تمام الجريمة‪:‬‬
‫المننال المسننلم أ ت د نندم ‪.)1‬‬ ‫تنتهنني بمجننرد ارننت‬ ‫تعنند جريمننة ريانننة ا مانننة جريمننة قتيننة تق ن‬
‫يشننترط لويامه ننا لص ننول المطالرننة ب ننرد ا مان ننة الم ندعي ت د نند ا ‪ .)2‬لنم ننا تتحق ن بكننل اع ننل نندل عل ن أن‬
‫ا مننين اعت ننر المننال النناي أ تمننن عليننا مملو‪:‬كنا لننا تصننر فيننا تصننر المالننك‪ ،‬منننا نناا التنناريخ تعت ننر‬
‫جريمة الت د د قد قعد تامة بمجرد طر ر التغيير عل نية الحيازج‪ ،‬تحولها إل نية ليازج بقصند التملنك‪،‬‬
‫يشترط لتحققها كيام ا مين بن دا كيمة المنقو ت بعد‬ ‫بعد أن كاند نية الحيازج قتية لحساب الغير ‪.)3‬‬
‫المننال بالةعننل مننن ليننازج ا مننين بنننار علن التصننر‬ ‫ت د نند ا‪ ،‬نننا ملن م أ ن ‪ :‬برد ننا بعينهننا ‪ ،)4‬أ رننر‬
‫الاي أ قعا‪ .‬تط ي‪:‬قا لنالك قضنت محكمنة الننقض إن «أمنين شنونة بننك التسنليف ال ارعني رةينرم إذا باعنا‬
‫تسلما مننا بعنض النثمن ألمن ار عربنة‬ ‫شيلا من ا رز المود بالشونة لحساب ازرج ال راعة إل شخ‬ ‫‪:‬‬
‫لنقلنا‪ ،‬ضننرع ا رز ق ننل إتمننام نقلننا منن الشننونة‪ ،‬انننن جريمننة ريانننة ا ماننة تكننون متحققننة بالنسننرة إليهمننا‪.‬‬
‫لهمنا‬ ‫بتصر المتهمين بال ي اي مال مينر مملنوة لهمنا‬ ‫ام الةعلة تتواار ايها أركان جريمة النص‬
‫ناا النحنو‬ ‫ل التصر فيا لصولهما بالك من المشترل الحسن النية علن النثمن‪ ،‬اننن التصنر علن‬
‫‪)5‬‬
‫تتحق با ام الجريمة لو لم يقترن بطرق التيالية ‪.‬‬
‫مننن الجنند ر بالنناكر‪ ،‬إن لمحكمننة الموضننو مطل ن الحريننة انني تكننوين عقينندتها انني أن تسننتدل عل ن‬
‫‪)6‬‬
‫لصول الت د د من أي عنصر من عنا ر الدعول‪.‬‬
‫ً‬
‫ثانيا ‪ -‬تحديد تاريـ ــخ وقوع الجريمة‪:‬‬
‫تتمثل أ مية تحد د تناريخ قنو الجريمنة اني لسناب مندج تقنادم الندعول الجنائينة‪ ،‬إذ ندأ لسنابها منن‬
‫اليننوم التننالي مننن تنناريخ ارتكنناب الجريمننة بغننض النظنر عننن علننم المجننني عليننا بوقوعهننا‪ .‬منننا نناا التنناريخ‬
‫ث سنوات د ن اتخاذ أل إجرار قاط للتقادم‪ .‬من المقرر ‪-‬‬ ‫يسقع الح اي إقامة الدعول إذا انقم‬
‫‪ -‬أن تعي نين تنناريخ قننو الج نرائم عمو ‪:‬م نا منهننا جريمننة ريانننة ا مانننة ممننا يسننتقل بننا‬ ‫انني نناا الخصننو‬
‫رقابة عليا اي ذلك لمحكمة النقض‪ .‬لن تحد د التاريخ الاي تمد فيا جريمة الت د ند‬ ‫قاض الموضو‬

‫‪.667‬‬ ‫‪ ،12‬رقم ‪،1447‬‬ ‫‪ -)1‬نقض ‪ 8‬ونيو ‪ ،1942‬مجموعة عمر ‪، 5‬‬


‫‪.616‬‬ ‫‪ ،39‬رقم ‪،522‬‬ ‫ان ‪،20‬‬ ‫‪ -)2‬نقض ‪ 28‬ابريل ‪ ،1969‬مكت‬
‫‪.476‬‬ ‫‪ ،5‬رقم ‪،1285‬‬ ‫‪ -)3‬نقض ‪ 20‬ما و ‪ ،1935‬مجموعة عمر ‪، 3‬‬
‫‪.616‬‬ ‫‪ ،39‬رقم ‪،522‬‬ ‫ان ‪،20‬‬ ‫‪ -)4‬نقض ‪ 28‬ابريل ‪ ،1969‬مكت‬
‫‪.650‬‬ ‫‪ ،15‬رقم ‪،49‬‬ ‫‪ -)5‬نقض ‪ 19‬ا ار ر ‪ ،1945‬مجموعة عمر ‪، 6‬‬
‫‪.372‬‬ ‫‪ ،28‬رقم ‪،27‬‬ ‫ان ‪،9‬‬ ‫‪ -)6‬نقض ‪ 8‬ابريل ‪ ،1958‬مكت‬

‫‪379‬‬
‫تأ ير لا اي وت الواقعة ما دامد المحكمة قد أطمأند با دلة التني أ ردتهنا إلن لصنول الحنادث اني‬
‫‪)1‬‬
‫ف التهمة‪.‬‬ ‫التاريخ الاي رد اي‬
‫من المنط القول‪ ،‬أن التاريخ الةعلي لويام ا مين بت د د الشير المسلم لا أ ارت سا أ اسنتعمالا‬
‫ننتم‬ ‫يعند ننو تنناريخ قننو جريمننة ريانننة ا مانننة‪ .‬انننذا لننم يكننن نناا التنناريخ معر ‪:‬ا نا‪ ،‬سننيما أن ا رننت‬
‫بمجننرد تغييننر ا مننين ليازتننا الشننير مننن الحيننازج الناقصننة إل ن الحيننازج الكاملننة بنيننة التملننك د ن أن يكننون‬
‫ام النية‪ ،‬انن ميعاد انقمار الدعول الجنائية بجريمة ريانة ا مانة‬ ‫ناة عمل مادي ظا ر دل عل‬
‫دأ من تاريخ إ دا الشير المختلس لدل من أ تمن عليا بل من تاريخ طلرا ا متنا عن ردم أ ظهور‬
‫عج المتهم عنا إ إذا قام الدليل عل ر اا ‪ .)2‬قند قضت محكمنة الننقض ت ري ‪:‬ا‬
‫نر لنالك إن «الت د ند لمنا‬
‫ننال الش ننأن ا نني الوديع ننة ك ننان ت نناريخ المحم ننر أ ت نناريخ‬ ‫ك ننان ا نني الع ننادج معر ‪:‬ا نا لام ننين راف ‪:‬ي نا عل ن‬
‫ندئيا بصنةة مىقتنة تاري ‪:‬خنا لنا إلن أن ندعي الجناني أسنروية‬ ‫نر م ‪:‬‬
‫المطالرة و تاريخ ظهورم العلم بنا معت ‪:‬ا‬
‫ت نين القاضني ‪ -‬منن تلقنار نةسنا ‪ -‬نام ا سنروية أرن ‪:‬اا ممنا يقنوم عنندم منن‬ ‫الحاد ة عليا يث د دعوام أ‬
‫‪)3‬‬
‫د ئل الدعول ظر اها ‪.‬‬
‫يثور التسا ل لول كيفية لساب التاريخ إذا كاند ا شيار المودعة لدل المتهم بخيانة ا مانة كثيرج‬
‫نر علن‬
‫متنوعة‪ .‬قد أجابند محكمنة الننقض عنن ناا التسنا ل بقضنةئهة إن «قاضن الموضنو لنيس مج ‪:‬ا‬
‫أن رحي اني تناريخ التصنر اني كنل الند منهنا علن لندج‪ ،‬بنل لنا إذا ند أمامنا لصنول التصنر اني‬
‫بعض ام ا شيار اي تواريخ معينة أن يستنتو من قرائن الدعول ظر اها أدلتهنا أن التصنر اني بناقي‬
‫ل التحقي لمعراة تاريخ التصر ايهنا‪.‬‬ ‫أيما عند التصر اي ا شيار التي أ‬ ‫ا شيار ا ررل لصل ‪:‬‬
‫لذا أعتقد أن اا التصر لصل اع ‪ :‬من ق ل الث ث السنوات السابقة علن أ ل إجنرار متعلن بنالتحقي‬
‫‪)4‬‬
‫بعيدا عن كل رقابة ‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫قم بسقوط الدعول العمومية كان قما م و ‪:‬ابا‬

‫‪.616‬‬ ‫‪ ،39‬رقم ‪،522‬‬ ‫ان ‪،20‬‬ ‫‪ -)1‬نقض ‪ 28‬ابريل ‪ ،1969‬مكت‬


‫لهاا الدا‬ ‫‪ .640‬كما قضت اي اقعة أررل إنا االثابد أن الحكم عر‬ ‫‪ ،49‬رقم ‪،111‬‬ ‫ان ‪،30‬‬ ‫‪ -)2‬نقض ‪ 7‬ونيو ‪ ،1979‬مكت‬
‫د المود لديا من ليازج ناقصة إل ليازج كاملة‬ ‫أن تاريخ قو جريمة الت د د و ذلك الاي تغير فيا ض‬ ‫انته إل راما عل أسا‬
‫د ظا ا‪:‬ر للمود إ عندما تصر المود لديا اي الوديعة أ لينما يطالرا المود بها فيمتن عن تسليمها لا ليس من تاريخ‬ ‫مما‬
‫المتهم برد العقد ن إليا منا عام ساب عل تاريخ تقديمها اامتن عن تسليمهما إليا‪ .‬لما‬ ‫التسليم قد د من شكول المجني عليا أنا طال‬
‫دأ من تاريخ إ دا الشير المختلس بل من تاريخ طلرا ا متنا عن‬ ‫كان ذلك‪ ،‬كان من المقرر أن ميعاد سقوط جريمة ريانة ا مانة‬
‫اي جريمة الت د د أن يغير الجاني ليازتا د ن أن يكون‬ ‫ذلك‪ ،‬إذ يغل‬ ‫ردم أ ظهور عج المتهم عن ردم إ إذا قام الدليل عل ر‬
‫عل الحكم اي اعترار تاريخ امتنا الطاعن عن رد العقد ن بعد مطال تا‬ ‫ناة من ا عمال المادية الظا رية ما دل عل ذلك‪ .‬ا تثري‬
‫لا‬ ‫قاضي الموضو‬ ‫بهما تاريخا‪ :‬رتكاب الجريمة‪ .‬اا ام ‪ :‬عن أن تاريخ قو الجرائم عموما‪ :‬و من ا مور الدارلة اي ارتصا‬
‫و ما لم يخطئ الحكم فيا‪ .‬من م فيكون ما ثيرم الطاعن‬ ‫اا التاريخ منا‬ ‫الواق الةعلي استخ‬ ‫مطل الحرية اي بحي كل ظر‬
‫اني ‪- 17‬‬ ‫‪ .‬ألكام النقض الجنائي ‪ -‬الطعن رقم ‪ 1216‬لسنة ‪ 36‬ق ‪ -‬بتاريخ ‪ - 1966 /10 /31‬مكت‬ ‫اي اا الشأن عل مير أسا‬
‫ن ‪ - 1031‬ق ‪.194‬‬ ‫جر ‪- 3‬‬
‫‪.370‬‬ ‫‪ ،46‬رقم ‪،2413‬‬ ‫‪ -)3‬نقض ‪ 14‬نوام ر ‪ ،1929‬مجموعة عمر ‪، 1‬‬
‫‪22‬‬ ‫‪ ،47‬رقم ‪،310‬‬ ‫‪ -)4‬نقض ‪ 17‬ابريل ‪ ،1930‬مجموعة عمر ‪، 2‬‬

‫‪380‬‬
‫ً‬
‫ثالثا ‪ -‬العقوبة‪:‬‬
‫با المادج ‪ 341‬من قانون‬ ‫لية المقررج لجريمة ريانة ا مانة ا‪:‬قا لما تقم‬ ‫تتمثل العقوبة ا‬
‫تتجا ز‬ ‫العقوبات اي توكي عقوبة الحرس‪ .‬يجوز أن يحكم عليا ‪ -‬بجان ها ‪ -‬بعقوبة الغرامة التي‬
‫مائة جنيا مصري‪.‬‬
‫من الجد ر بالاكر‪ ،‬أن جريمة ريانة ا مانة تعد من طائةة الجرائم المتما لة اي نطاق جرائم‬
‫اي ا لوال‬ ‫تط ي ألكام العود‪ ،‬با ر‬ ‫اي رصو‬ ‫ا موال شأنها اي ذلك شأن السرقة النص‬
‫عقوبة تكميلية‬ ‫المشر عل‬ ‫ايها شرط التما ل بين الجرائم‪ .‬من نالية انية‪ ،‬لم ن‬ ‫التي تطل‬
‫كالوض تحد مراكرة الشرطة اي لالة العود كما اعل بالنسرة للسرقة النص ‪ .‬عل ذلك يخم العود‬
‫للقواعد العامة المقررج بمقتم المادج ‪ 49‬ما بعد ا من قانون العقوبات‪.‬‬
‫نظر لكونها من الجنر‬
‫‪:‬ا‬ ‫من نالية الثة‪ ،‬لم ن المشر عل عقوبة للشر اي ريانة ا مانة‪،‬‬
‫التي يعاق عل الشر ايها إ بن را ‪ ،‬ا تصور الشر اي ريانة ا مانة‪.‬‬

‫وآخر دعواهم أن الحمد هلل ر العةلمين‪،،،،‬‬

‫‪381‬‬
‫الفهرس‬
‫توطئة ‪3 ..........................................................................................‬‬
‫ن تقسيم قانون العقوبات ‪3 .................................................................‬‬ ‫أ‬
‫من قانون العقوبات ‪3 .............................‬‬ ‫انيا‪ :‬ن الع قة بين القسم العام القسم الخا‬
‫‪4 ..................................................................‬‬ ‫الثا‪ :‬ن أ مية القسم الخا‬
‫‪4 .................‬‬ ‫من قانون العقوبات قانون العقوبات الخا‬ ‫رابعا‪ :‬ن الةارق بين القسم الخا‬
‫‪5 ...............................................................‬‬ ‫القسم الخا‬ ‫رامسا‪ :‬ن ت وي‬
‫سادسا‪ :‬ن تقسيم الدراسة ‪7 ......................................................................‬‬

‫القسم األول الجرائم المضرة بةلمصلحة العةمة ‪8 .........................................‬‬


‫البة األول جريمة الرشوة ومة يلحق بهة‪10.......................................................‬‬
‫‪ -‬ماهية الرشوج العلة من تجريمها ‪10 ....................................................‬‬ ‫أ‬
‫انيا‪ - :‬التكييف القانوني لجريمة الرشوج ‪10 ....................................................‬‬
‫الثا‪ - :‬التنظيم التشريعي لجريمة الرشوج اي القانون المصري ‪12 ...............................‬‬
‫الةصل ا ل جريمة الرشوج اي محيع الوظائف العامة ‪13 .......................................................‬‬
‫‪13 .......................................................‬‬ ‫ةة المرتشي كموظف عام مخت‬ ‫المرحي ا ل‬
‫ا ل مدلول الموظف العام من اي لكما ‪13 ....................................................‬‬ ‫المطل‬
‫‪ -‬الموظف العام ‪13 .....................................................................‬‬ ‫أ‬
‫انيا‪ - :‬من اي لكم الموظف العام ‪17 ........................................................‬‬
‫الثا‪ - :‬الموظف الةعلي ‪24 ...................................................................‬‬
‫رابعا‪ - :‬سريان جريمة الرشوج عل بعض الةلات ا ررل استنادا إل نصو متةرقة من قانون‬
‫العقوبات ‪27 .................................................................................‬‬
‫رامسا‪ - :‬تواار الصةة قد ارتكاب الرشوج ‪31 ................................................‬‬
‫الوظيةي ‪31 ...................................................................‬‬ ‫الثاني ا رتصا‬ ‫المطل‬
‫الوظيةي ‪31 .............................................‬‬ ‫‪ -‬التوس اي نطاق ا رتصا‬ ‫أ‬
‫‪41 ..................................‬‬ ‫لكم ابدانة إل ركن ا رتصا‬ ‫انيا‪ - :‬ضر رج تعر‬
‫المرحي الثاني الركن المادي ‪42 .............................................................................‬‬
‫ا ل السلوة ابجرامي ‪42 .......................................................................‬‬ ‫المطل‬
‫‪42 ............................................................................‬‬ ‫‪ -‬الطل‬ ‫أ‬
‫انيا‪ - :‬الق ول ‪43 ............................................................................‬‬
‫الثا‪ - :‬ا را ‪45 .............................................................................‬‬
‫الثاني موضو الرشوج ‪46 .........................................................................‬‬ ‫المطل‬
‫‪ -‬الةائدج موضو الرشوج ‪46 ..............................................................‬‬ ‫أ‬
‫انيا‪ - :‬المستةيد من الةائدج ‪47 ................................................................‬‬
‫الرشوج ‪48 ...........................................................................‬‬ ‫الثالي س‬ ‫المطل‬

‫‪382‬‬
‫الرشوج ‪48 .............................................................‬‬ ‫‪ -‬المقصود بس‬ ‫أ‬
‫الوظيةي من عدما ‪48 ..................................‬‬ ‫الرشوج م الواج‬ ‫انيا‪ - :‬اتةاق س‬
‫الثا‪ - :‬تعداد أسراب الرشوج ‪49 ...............................................................‬‬
‫رابعا‪ - :‬قد قو الرشوج ‪53 .................................................................‬‬
‫رامسا ‪ -‬الشر اي الرشوج ‪54 ..............................................................‬‬
‫‪:‬‬
‫سادسا ‪ -‬ا رتشار ال ل ‪55 ................................................................‬‬
‫‪:‬‬
‫المرحي الثالي الركن المعنوي ‪56 ............................................................................‬‬
‫‪ -‬ط يعة جريمة الرشوج ‪56 ...............................................................‬‬ ‫أ‬
‫الةقهي لول نو القصد ‪57 ...................................................‬‬ ‫انيا‪ - :‬الخ‬
‫الثا‪ - :‬إ رات قصد الرشوج ‪58 ................................................................‬‬
‫المرحي الراب العقوبة ‪59 ....................................................................................‬‬
‫ا ل عقوبة المرتشي ‪59 .........................................................................‬‬ ‫المطل‬
‫‪ -‬السجن المىبد ‪59 ......................................................................‬‬ ‫أ‬
‫انيا‪ - :‬الغرامة ‪60 ...........................................................................‬‬
‫الثا‪ - :‬المصادرج ‪60 .........................................................................‬‬
‫رابعا‪ - :‬الع ل من الوظيةة الحرمان من الحقوق ‪61 ...........................................‬‬
‫عليها القانون بعقوبة‬ ‫منها ارتكاب جريمة يعاق‬ ‫رامسا‪ - :‬العقوبة المشددج للرشوج إذا كان الغر‬
‫اشد من جريمة الرشوج ‪62 ....................................................................‬‬
‫الثاني عقوبة الراشي الوسيع كمسا مين اي الجريمة ‪63 ...........................................‬‬ ‫المطل‬
‫القانوني ‪63 .....................................................................‬‬ ‫‪ -‬الن‬ ‫أ‬
‫انيا‪ - :‬ابعةار من العقاب ‪63 ................................................................‬‬
‫الةصل الثاني الجرائم الملحقة بالرشوج ‪66 ........................................................................‬‬
‫الرشوج ‪66 .......................................................................‬‬ ‫المرحي ا ل جريمة عر‬
‫الرشوج ‪66 ...........................................................‬‬ ‫أ ‪ - :‬علة تجريم عر‬
‫الرشوج ‪67 ........................................................‬‬ ‫انيا‪ - :‬أركان جريمة عر‬
‫الرشوج د ن ق ولها ‪72 ....................................‬‬ ‫الثا‪ – :‬العقوبة المقررج لجريمة عر‬
‫أ ق ول الوساطة اي الرشوج‪72 ..................................................‬‬ ‫المرحي الثاني جريمة عر‬
‫‪ -‬ماهية الوسيع ‪72 .....................................................................‬‬ ‫أ‬
‫مسا متا اي الجريمة ‪73 .....................‬‬ ‫المرك القانوني للوسيع بارت‬ ‫انيا‪ - :‬ارت‬
‫الثا ‪ -‬أركان الجريمة ‪74 ....................................................................‬‬
‫رابعا‪ - :‬العقوبة ‪75 ...........................................................................‬‬
‫المرحي الثالي جريمة المكااأج ال لقة ‪76 ....................................................................‬‬
‫أ ‪ - :‬اكرج المكااأج ال لقة العلة من التجريم ‪76 .............................................‬‬
‫انيا‪ - :‬أركان الجريمة ‪77 ....................................................................‬‬
‫الثا‪ - :‬العقوبة ‪78 ...........................................................................‬‬

‫‪383‬‬
‫المرحي الراب جريمة ا ستجابة للرجار أ التو ية أ الوساطة ‪78 ............................................‬‬
‫أ ‪ - :‬السند القانوني العلة من التجريم ‪78 ....................................................‬‬
‫انيا‪ - :‬أركان الجريمة ‪79 ....................................................................‬‬
‫الثا‪ - :‬العقوبة ‪80 ...........................................................................‬‬
‫المرحي الخامس جريمة استعمال النةوذ ‪81 ...................................................................‬‬
‫‪ -‬السند القانوني العلة من التجريم ‪81 ....................................................‬‬ ‫أ‬
‫انيا‪ - :‬الةرق بين جريمة استغ ل النةوذ الرشوج ‪82 ...........................................‬‬
‫الثا‪ - :‬أركان جريمة استعمال النةوذ ‪82 .......................................................‬‬
‫رابعا‪ - :‬العقوبة ‪84 ...........................................................................‬‬
‫البة اليةي جرائم اختلس المةل العةم والعدوان عليه والادر‪87....................................‬‬
‫الةصل ا ل ا لكام الموضواية ابجرائية المشتركة اي جرائم ا عتدار عل المال العام ‪89 .....................‬‬
‫المرحي ا ل ا لكام الموضواية اي التجريم العقاب ‪89 ....................................................‬‬
‫‪ -‬ا لكام الخا ة بالتجريم ‪89 ..........................................................‬‬ ‫أ‬
‫انيا‪ - :‬ا لكام الخا ة بالعقاب ‪92 ..........................................................‬‬
‫المرحي الثاني ا لكام ابجرائية ‪103 .........................................................................‬‬
‫– تقادم الدعول الجنائية ‪103 .............................................................‬‬ ‫أ‬
‫انيا‪ - :‬السلطة المختصة بتحريك الدعول ‪105 .................................................‬‬
‫الث‪:‬ا‪ -‬التصالر ‪106 ..........................................................................‬‬
‫ا ستي ر بغير ل عل المال العام ‪108 ........................................‬‬ ‫الةصل الثاني جريمة ا رت‬
‫الموظف ا موال المسلمة إليا ‪108 ..............................................‬‬ ‫المرحي ا ل جريمة ارت‬
‫أركانها ‪109 ......................................................‬‬ ‫ا ل عنصر الجريمة المةتر‬ ‫المطل‬
‫ةة الجاني ‪109 .......................................................‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الةر ا ل الشرط المةتر‬
‫‪ -‬التوس اي تحد د مدلول الموظف العام ‪109 ............................................‬‬ ‫أ‬
‫انيا‪ - :‬الدا بانحسار الصةة الوظيفية ‪110 ...................................................‬‬
‫الةر الثاني الركن المادي ‪111 .........................................................................‬‬
‫‪111 ...................................................................‬‬ ‫‪ -‬اعل ا رت‬ ‫أ‬
‫‪114 ..................................................................‬‬ ‫انيا‪ - :‬محل ا رت‬
‫الوظيةة ‪116 ............................................................‬‬ ‫الثا‪ - :‬الحيازج بس‬
‫الةر الثالي الركن المعنوي ‪119 ........................................................................‬‬
‫‪120 ......................................................................‬‬ ‫الثاني عقوبة ا رت‬ ‫المطل‬
‫‪ -‬بيان العقوبات المقررج للجريمة ‪120 .....................................................‬‬ ‫أ‬
‫المشددج للجريمة ‪120 ........................................................‬‬ ‫انيا‪ - :‬الظر‬
‫المرحي الثاني جريمة ا ستي ر بغير ل عل مال للد لة أ لجهة مما لة ‪124 ................................‬‬
‫أركانها ‪125 ......................................................‬‬ ‫ا ل عنصر الجريمة المةتر‬ ‫المطل‬
‫ةة الجاني ‪125 .......................................................‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الةر ا ل الشرط المةتر‬

‫‪384‬‬
‫الةر الثاني الركن المادي ‪126 .........................................................................‬‬
‫‪ -‬ا ستي ر أ تسهيل ا ستي ر ‪126 .....................................................‬‬ ‫أ‬
‫انيا‪ - :‬محل الجريمة‪ -‬المال العام ‪131 .......................................................‬‬
‫الةر الثالي الركن المعنوي ‪135 ........................................................................‬‬
‫الثاني عقوبة ا ستي ر ‪136 .......................................................................‬‬ ‫المطل‬
‫تواار نية التملك من عدما ‪136 .............................‬‬ ‫العقوبات بارت‬ ‫‪ -‬ارت‬ ‫أ‬
‫المشددج لجريمة ا ستي ر أ تسهيلا ‪136 .....................................‬‬ ‫انيا‪ - :‬الظر‬
‫ا ستي ر عل أموال شركات المسا مة نحو ا ‪136 ..........................‬‬ ‫المرحي الثالي جريمة ا رت‬
‫القانوني ‪136 ....................................................................‬‬ ‫‪ -‬الن‬ ‫أ‬
‫انيا‪ - :‬أركان الجريمتان ‪137 .................................................................‬‬
‫الثا‪ - :‬العقوبة ‪138 ..........................................................................‬‬
‫الةصل الثالي الغدر تسخير العمال ‪139 ........................................................................‬‬
‫المرحي ا ل جريمة الغدر ‪139 .............................................................................‬‬
‫القانوني ‪139 ....................................................................‬‬ ‫‪ -‬الن‬ ‫أ‬
‫انيا‪ - :‬أركان الجريمة ‪140 ...................................................................‬‬
‫الثا‪ - :‬العقوبة ‪143 ..........................................................................‬‬
‫المرحي الثاني جريمة استخدام العمال سخرج ‪143 ..............................................................‬‬
‫القانوني ‪143 ....................................................................‬‬ ‫‪ -‬الن‬ ‫أ‬
‫انيا‪ - :‬أركان الجريمة ‪144 ...................................................................‬‬
‫الثا‪ - :‬العقوبة ‪146 ..........................................................................‬‬
‫الةصل الراب جريمة التربر ‪147 .................................................................................‬‬
‫القانوني العلة من التجريم ‪147 ..................................................‬‬ ‫‪ -‬الن‬ ‫أ‬
‫انيا‪ - :‬أركان الجريمة ‪149 ...................................................................‬‬
‫الثا‪ - :‬العقوبة ‪153 ..........................................................................‬‬
‫الةصل الخامس جرائم إلداث المرر با موال المصالر ‪154 ....................................................‬‬
‫المرحي ا ل جرائم ابضرار العمدل با موال المصالر ‪154 .................................................‬‬
‫ا ل جريمة ابضرار با موال المصالر العامة ‪154 ..............................................‬‬ ‫المطل‬
‫القانوني ‪154 ....................................................................‬‬ ‫‪ -‬الن‬ ‫أ‬
‫انيا‪ - :‬أركان الجريمة ‪154 ...................................................................‬‬
‫الثا‪ - :‬العقوبة ‪156 ..........................................................................‬‬
‫الثاني جريمة ابر ل بنظام توزي السل ‪157 ......................................................‬‬ ‫المطل‬
‫القانوني العلة من التجريم ‪157 ..................................................‬‬ ‫‪ -‬الن‬ ‫أ‬
‫انيا‪ - :‬أركان الجريمة ‪158 ...................................................................‬‬
‫الثا‪ - :‬العقوبة ‪159 ..........................................................................‬‬
‫الثالي جريمة ابر ل بتنةيا بعض العقود ابدارية عقد المقا لة ‪160 ...............................‬‬ ‫المطل‬

‫‪385‬‬
‫القانوني ‪160 ....................................................................‬‬ ‫‪ -‬الن‬ ‫أ‬
‫انيا‪ - :‬أركان الجريمة ‪161 ...................................................................‬‬
‫الثا‪ - :‬العقوبة ‪165 ..........................................................................‬‬
‫ا موال الثابتة المنقولة ‪166 ..................................................‬‬ ‫الراب جريمة تخري‬ ‫المطل‬
‫انيا‪ - :‬أركان الجريمة ‪166 ...................................................................‬‬
‫الثا‪ - :‬العقوبة ‪168 ..........................................................................‬‬
‫المرحي الثاني جرائم ابضرار مير العمدل با موال المصالر ‪168 ............................................‬‬
‫ا ل جريمة إ مال الموظف اي أدار ظيةتا ‪168 .................................................‬‬ ‫المطل‬
‫القانوني ‪168 ....................................................................‬‬ ‫‪ -‬الن‬ ‫أ‬
‫انيا‪ - :‬أركان الجريمة ‪169 ...................................................................‬‬
‫الثا‪ - :‬العقوبة ‪171 ..........................................................................‬‬
‫يانة أ استخدام المال العام‪171 .......................................‬‬ ‫الثاني جريمة اب مال اي‬ ‫المطل‬
‫القانوني ‪171 ....................................................................‬‬ ‫‪ -‬الن‬ ‫أ‬
‫انيا‪ - :‬أركان الجريمة ‪172 ...................................................................‬‬
‫الثا‪ - :‬العقوبة ‪172 ..........................................................................‬‬
‫البة اليةل جرائم تزوير المحررام‪174 ...........................................................‬‬
‫‪ -‬عدم جود تعريف تشريعي للت ير ‪174 .................................................‬‬ ‫أ‬
‫انيا‪ - :‬السةة العقاب اي جرائم الت ير ‪174 ...................................................‬‬
‫الةصل ا ل النموذ القانوني لجريمة الت ير اي المحررات ‪176 ................................................‬‬
‫المرحي ا ل الشر ط المةترضة اي جريمة الت ير ‪176 ......................................................‬‬
‫ا ل المحرر ‪176 ...............................................................................‬‬ ‫المطل‬
‫الثاني ال يان الجو ري ‪178 ........................................................................‬‬ ‫المطل‬
‫‪ -‬اكرج ال يان الجو ري نظرية جار ‪178 ..................................... )Garraud‬‬ ‫أ‬
‫انيا‪ - :‬معا ير جو رية ال يان ‪180 ............................................................‬‬
‫الثا‪ - :‬اشتراط قو تغيير الحويقة اي ج ر من ا ج ار الجو رية للمحرر ‪181 ..................‬‬
‫رابعا‪ - :‬موقف القمار من اكرج ال يان الجو ري ‪181 ...........................................‬‬
‫المرحي الثاني الركن المادي اي جريمة الت ير ‪189 ..........................................................‬‬
‫ا ل تغيير الحويقة‪189 ..........................................................................‬‬ ‫المطل‬
‫– الحويقة المطلقة الحويقة النس ية الثابتة بالمحرر ‪189 ...................................‬‬ ‫أ‬
‫انيا ‪ -‬لكم الصورية اي العقود ‪190 .........................................................‬‬
‫‪:‬‬
‫الث‪:‬ا ‪ -‬لكم الكاب اي ابق اررات الةردية ‪193 ..................................................‬‬
‫الثاني طرق الت ير ‪196 ..........................................................................‬‬ ‫المطل‬
‫الةر ا ل الت ير المادي ‪197 ........................................................................‬‬
‫‪ -‬ض إممارات أ أرتام أ بصمات م رج ‪197 .......................................‬‬ ‫أ‬
‫انيا‪ - :‬تغيير المحررات أ ا رتام أ ابممارات أ زيادج كلمات ‪201 ........................‬‬

‫‪386‬‬
‫آررين م رج ‪202 ......................................‬‬ ‫ور أشخا‬ ‫الثا‪ - :‬ض أسمار أ‬
‫‪204 ......................................................................‬‬ ‫طنا‬ ‫رابعا‪ - :‬ا‬
‫رامسا‪ - :‬التقليد ‪205 .........................................................................‬‬
‫الةر الثاني الت ير المعنوي ‪206 .......................................................................‬‬
‫‪ -‬تغيير إق اررات أ ل الشأن ‪206 .........................................................‬‬ ‫أ‬
‫حيحة ‪208 .......................................‬‬ ‫ورج اقعة‬ ‫انيا‪ - :‬جعل اقعة م رج اي‬
‫ورج اقعة معتر بها ‪212 ...........................‬‬ ‫الثا‪ - :‬جعل اقعة مير معتر بها اي‬
‫الثالي أن يكون من شأن تغيير الحويقة ابضرار بالغير ‪213 .......................................‬‬ ‫المطل‬
‫‪ -‬تحد د المرر اي جريمة الت ير ‪213 ..................................................‬‬ ‫أ‬
‫المحل المادي لةعل الت ير ‪214 .............................‬‬ ‫المرر بارت‬ ‫انيا‪ - :‬ارت‬
‫الواق عليا المرر ‪215 .......................................................‬‬ ‫الثا‪ - :‬شخ‬
‫رابعا‪ - :‬تقد ر تواار المرر أ التمالا ‪216 ...................................................‬‬
‫ركن المرر ‪216 ......................................‬‬ ‫رامسا‪ - :‬لرية المحكمة اي استخ‬
‫سادسا‪ - :‬بط ن المحرر تحق المرر ‪217 ..................................................‬‬
‫سابعا‪ - :‬انعدام المرر هدم جريمة الت ير ‪218 ..............................................‬‬
‫امنا‪ - :‬ط يعة جريمة الت ير ‪221 ............................................................‬‬
‫المرحي الثالي الركن المعنوي اي جريمة الت ير ‪222 .........................................................‬‬
‫‪ -‬القصد العام ‪222 ......................................................................‬‬ ‫أ‬
‫انيا‪ - :‬النية الخا ة ‪224 ....................................................................‬‬
‫الثا‪ - :‬سلطة محكمة الموضو اي تقد ر كيام القصد الجنائي ‪225 .............................‬‬
‫رابعا‪ - :‬عدم ا عتداد بالراعي عل ارتكاب جريمة الت ير ‪226 ................................‬‬
‫الةصل الثاني جرائم الت ير ‪227 ................................................................................‬‬
‫المرحي ا ل الت ير اي المحررات الرسمية العرفية ‪227 ....................................................‬‬
‫ا ل الت ير اي المحررات الرسمية ‪227 ..........................................................‬‬ ‫المطل‬
‫الةر ا ل الت ير اي محرر رسمي من موظف ‪227 ...................................................‬‬
‫الشر ط القانونية لويام جريمة الت ير اي محرر رسمي من موظف عام ‪227 ................‬‬ ‫أ‬
‫ةة الرسمية ‪229 ........................................‬‬ ‫تى ر اي اكتساب‬ ‫انيا‪ - :‬عنا ر‬
‫الثا‪ - :‬المحرر العراي اكتساب الرسمية ‪230 .................................................‬‬
‫رابعا‪ - :‬ا طنا المحررات الرسمية ‪231 ......................................................‬‬
‫رامسا‪ - :‬العقوبة ‪232 ........................................................................‬‬
‫الةر الثاني الت ير اي محرر رسمي من مير موظف ‪232 ..............................................‬‬
‫القانوني ‪232 ....................................................................‬‬ ‫‪ -‬الن‬ ‫أ‬
‫انيا‪ - :‬الشر ط القانونية لويام جريمة الت ير اي محرر رسمي من مير موظف عام ‪233 .......‬‬
‫الثا‪ - :‬العقوبة ‪234 ..........................................................................‬‬
‫الثاني الت ير اي المحررات العرفية ‪234 ..........................................................‬‬ ‫المطل‬

‫‪387‬‬
‫‪ -‬المقصود بالمحرر العراي ‪234 .........................................................‬‬ ‫أ‬
‫انيا‪ - :‬العقوبة ‪235 ..........................................................................‬‬
‫المرحي الثاني جريمة استعمال المحررات الم رج ‪236 .........................................................‬‬
‫ا ل الركن المادي ‪237 ..........................................................................‬‬ ‫المطل‬
‫‪ -‬المقصود باستعمال المحرر ‪237 ........................................................‬‬ ‫أ‬
‫انيا ‪ -‬الط يعة القانونية لجريمة ا ستعمال ‪237 ...............................................‬‬
‫‪:‬‬
‫الثا‪ - :‬الركن المادي ل ستعمال ‪238 .........................................................‬‬
‫الثاني الركن المعنوي ‪239 ........................................................................‬‬ ‫المطل‬
‫‪ -‬إ رات العلم بالت ير ‪239 ..............................................................‬‬ ‫أ‬
‫انيا‪ - :‬الن ل عن التمسك بالمحرر الم ر ‪241 ..............................................‬‬
‫الثالي عقوبة جريمة ا ستعمال ‪242 ...............................................................‬‬ ‫المطل‬
‫ور مخةةة من الت ير ‪242 .................................................................‬‬ ‫المرحي الثالي‬
‫‪ -‬ت ير تااكر السةر المر ر ‪243 .......................................................‬‬ ‫أ‬
‫انيا‪ - :‬الت ير اي الشهادات الط ية ‪246 ......................................................‬‬
‫الثا‪ - :‬الت ير الوارد اي أع مات تحقي الوااج الو ار ة ‪248 ...................................‬‬
‫‪249 ..................................‬‬ ‫رابعا‪ - :‬ت ير ابق اررات الخا ة بالسن اي عقود ال ا‬

‫القسم اليةي جرائم االعتداء على األموال ‪252 ...........................................‬‬


‫‪ -‬التعريف بجرائم ا عتدار عل ا موال ‪253 ..............................................‬‬ ‫أ‬
‫انيا ‪ -‬تقسيم جرائم ا موال ‪253 ..............................................................‬‬
‫‪:‬‬
‫الث‪:‬ا ‪ -‬ا لكام المشتركة بين جرائم اب رار ‪254 ...............................................‬‬
‫ابعا ‪ -‬ا لكام الخا ة لجرائم اب رار ‪254 ...................................................‬‬
‫ر‪:‬‬
‫البة األول جريمة السرقة‪256 ...................................................................‬‬
‫‪ -‬ماهية السرقة ‪256 .....................................................................‬‬ ‫أ‬
‫انيا‪ - :‬أركان السرقة ‪256 ....................................................................‬‬
‫الةصل ا ل الشرط المةتر ‪257 ..............................................................................‬‬
‫المرحي ا ل المال المنقول‪257 .............................................................................‬‬
‫‪ -‬أن يكون موضو السرقة ما ‪257 ..................................................... :‬‬ ‫أ‬
‫المرحي الثاني المال المملوة للغير ‪265 ......................................................................‬‬
‫ا ل المال المملوة للمتهم ‪266 ..................................................................‬‬ ‫المطل‬
‫‪ -‬القاعدج العامة ‪266 ....................................................................‬‬ ‫أ‬
‫انيا‪ - :‬المال المتناز عليا ‪266 ..............................................................‬‬
‫مملوكا للغير ‪267 .........................................................‬‬
‫‪:‬‬ ‫الثاني ما يعد من المال‬ ‫المطل‬
‫أ ‪ -‬المال المملوة عل الشيو ‪267 ........................................................‬‬
‫انيا‪ - :‬المال المكنوز ‪268 ....................................................................‬‬

‫‪388‬‬
‫الثا‪ - :‬المال المائ أ المةقود ‪268 ..........................................................‬‬
‫رابعا‪ - :‬محتويات الق ور ‪271 .................................................................‬‬
‫مملوكا للغير ‪272 ......................................................‬‬
‫‪:‬‬ ‫الثالي ما يعد من المال‬ ‫المطل‬
‫أ ‪ -‬المال المراح ‪272 ......................................................................‬‬
‫انيا‪ - :‬المال المتر ة ‪274 ...................................................................‬‬
‫‪275 ...............................................................................‬‬ ‫الةصل الثاني اعل ا رت‬
‫‪275 ..........................................................................‬‬ ‫المرحي ا ل ماهية ا رت‬
‫نقل الشير بحركة مادية ‪275 ..................................‬‬ ‫‪ -‬النظرية التقليدية ‪ -‬ن‬ ‫أ‬
‫انيا‪ - :‬النظرية الحد ثة ‪ -‬ا ستي ر عل ليازج الشير ‪277 ....................................‬‬
‫بين النظريتين التقليدية الحد ثة ‪279 ...........................‬‬ ‫الثا‪ - :‬أ جا التقارب ا رت‬
‫‪280 .......................................................................‬‬ ‫المرحي الثاني عنا ر ا رت‬
‫ا ل ا ستي ر عل الحيازج ‪280 .................................................................‬‬ ‫المطل‬
‫‪ -‬ماهية ا ستي ر عل الحيازج ‪280 ......................................................‬‬ ‫أ‬
‫تى ر اي تحق ا ستي ر عل الحيازج ‪280 ..................................‬‬ ‫انيا‪ - :‬عنا ر‬
‫‪281 ......................................................‬‬ ‫الثا‪ - :‬التسليم المان من ا رت‬
‫‪284 .......................................‬‬ ‫رابعا‪ - :‬تط يقات لحا ت التسليم ربطها با رت‬
‫الثاني عدم رضا المجني عليا ‪292 ................................................................‬‬ ‫المطل‬
‫‪ -‬د ر رضار المجني عليا اي الصةة ابرادية للتسليم ‪292 .................................‬‬ ‫أ‬
‫انيا ‪ -‬العلم الرضار ‪292 ...................................................................‬‬
‫‪:‬‬
‫الث‪:‬ا ‪ -‬الشر ط الواج تواار ا اي الرضار ‪292 ...............................................‬‬
‫تماما ‪293 .............................................................‬‬ ‫المرحي الثالي الشر اي ا رت‬
‫‪293 ..................................................................‬‬ ‫ا ل الشر اي ا رت‬ ‫المطل‬
‫‪ -‬تحد د لحظة ال در اي التنةيا ‪293 ......................................................‬‬ ‫أ‬
‫‪295 ..................................................‬‬ ‫تى ر اي كيام الشر‬ ‫انيا‪ - :‬عنا ر‬
‫‪295 ........................................................................‬‬ ‫الثاني تمام ا رت‬ ‫المطل‬
‫‪ -‬تحد د لحظة تمام الجريمة ‪295 .........................................................‬‬ ‫أ‬
‫ف جريمة السرقة بكونها تامة ‪297 ..............................‬‬ ‫تى ر اي‬ ‫انيا‪ - :‬لا ت‬
‫الةصل الثالي القصد الجنائي ‪300 ..............................................................................‬‬
‫‪ -‬القصد الجنائي اي جريمة السرقة ‪300 ..................................................‬‬ ‫أ‬
‫انيا‪ - :‬بيان الواقعة رقابة محكمة النقض ‪303 ................................................‬‬
‫الةصل الراب عقوبة السرقة‪306 .................................................................................‬‬
‫ل العام اي عقوبة السرقة ‪306 ....................................................‬‬ ‫‪-‬ا‬ ‫أ‬
‫المشددج للسرقة ‪306 .........................................................‬‬ ‫انيا‪ - :‬الظر‬
‫ا ز ا ‪306 ..............................................‬‬ ‫ول الةر‬ ‫الثا‪ - :‬السرقة بين ا‬
‫المرحي ا ل جنر السرقة المشددج ‪307 ......................................................................‬‬

‫‪389‬‬
‫ملحقاتا أ محل للةرادج ‪308 .......................‬‬ ‫ا ل السرقة من مكان مسكون أ معد للسكن‬ ‫المطل‬
‫‪ -‬شر ط التشد د ‪308 ....................................................................‬‬ ‫أ‬
‫سيلة درول المكان المسكون أ المعد للسكن أ‬ ‫درجة تشد د العقوبة بارت‬ ‫انيا ‪ -‬ارت‬
‫‪:‬‬
‫ألد ملحقاتا ‪310 .............................................................................‬‬
‫الثاني السرقة من مكان مسور بالكسر أ التسور أ استعمال مةاتير مصطنعة ‪311 .................‬‬ ‫المطل‬
‫أ ‪ - :‬شر ط تواار الظر المشدد ‪311 .......................................................‬‬
‫انيا ‪ -‬مدل اشتراط تعا ر الكسر أ التسور أ استعمال مةتاح مصطن م السرقة ‪313 .......‬‬ ‫‪:‬‬
‫الثالي السرقة بكسر ا رتام ‪313 ..................................................................‬‬ ‫المطل‬
‫أ ‪ - :‬السند التشريعي علتا ‪313 .............................................................‬‬
‫انيا ‪ -‬شر ط التشد د ‪313 ...................................................................‬‬
‫‪:‬‬
‫الث‪:‬ا ‪ -‬العقوبة ‪314 ..........................................................................‬‬
‫الراب السرقة التي تحصل لي ‪314 ................................................................ :‬‬ ‫المطل‬
‫‪ -‬السند التشريعي علتا ‪314 .............................................................‬‬ ‫أ‬
‫انيا‪ - :‬شر ط التشد د ‪314 ...................................................................‬‬
‫الخامس السرقة التي تحصل من شخصين اأكثر ‪315 ..............................................‬‬ ‫المطل‬
‫‪ -‬السند التشريعي علتا ‪315 .............................................................‬‬ ‫أ‬
‫انيا ‪ -‬شر ط التشد د ‪315 ...................................................................‬‬
‫‪:‬‬
‫الث‪:‬ا ‪ -‬العقوبة ‪317 .........................................................................‬‬
‫الص يان ‪317 ................‬‬ ‫السرقة التي تحصل من الخدم با جرج المستخدمين الصنا‬ ‫الساد‬ ‫المطل‬
‫‪ -‬السند التشريعي علتا ‪317 .............................................................‬‬ ‫أ‬
‫انيا‪ - :‬شر ط التشد د ‪318 ...................................................................‬‬
‫الث‪:‬ا ‪ -‬العقوبة ‪319 .........................................................................‬‬
‫الساب السرقة التي تحصل من محتراي النقل ‪319 .................................................‬‬ ‫المطل‬
‫‪ -‬السند التشريعي علتا ‪319 .............................................................‬‬ ‫أ‬
‫المشر عن لكم القواعد العامة ‪319 .............................................‬‬ ‫انيا‪ - :‬رر‬
‫الث‪:‬ا ‪ -‬شر ط التشد د ‪320 ...................................................................‬‬
‫رابعا‪ - :‬العقوبة ‪321 ..........................................................................‬‬
‫الثامن السرقة التي تق عل جرير الحرب‪321 .....................................................‬‬ ‫المطل‬
‫أ ‪ - :‬السند التشريعي علتا ‪321 .............................................................‬‬
‫انيا ‪ -‬شر ط التشد د ‪321 ...................................................................‬‬
‫‪:‬‬
‫الث‪:‬ا ‪ -‬الط يعة القانونية لظر التشد د ‪322 ...................................................‬‬
‫ابعا ‪ -‬العقوبة ‪322 ..........................................................................‬‬
‫ر‪:‬‬
‫التاس السرقة اي إلدل سائل النقل ‪322 .........................................................‬‬ ‫المطل‬
‫أ ‪ - :‬السند التشريعي علتا ‪322 .............................................................‬‬
‫انيا ‪ -‬شر ط التشد د ‪322 ...................................................................‬‬
‫‪:‬‬

‫‪390‬‬
‫الث‪:‬ا ‪ -‬العقوبة ‪323 .........................................................................‬‬
‫العاشر السرقة م لمل الس ح ‪323 ..............................................................‬‬ ‫المطل‬
‫أ ‪ - :‬السند التشريعي علتا ‪323 .............................................................‬‬
‫انيا ‪ -‬شر ط التشد د ‪324 ...................................................................‬‬
‫‪:‬‬
‫الث‪:‬ا ‪ -‬ماهية الس ح ‪324 ....................................................................‬‬
‫ابعا ‪ -‬ط يعة الظر المشدد ‪326 ............................................................‬‬ ‫ر‪:‬‬
‫رامسا ‪ -‬العقوبة ‪326 ........................................................................‬‬
‫‪:‬‬
‫المرحي الثاني جنايات السرقة ‪326 ...........................................................................‬‬
‫ا ل جناية السطو عل المساكن ‪327 ............................................................‬‬ ‫المطل‬
‫أ ‪ - :‬السند التشريعي علتا ‪327 .............................................................‬‬
‫انيا‪ - :‬شر ط التشد د ‪327 ...................................................................‬‬
‫الث‪:‬ا ‪ -‬ا ر التشد د ‪329 ......................................................................‬‬
‫الثاني جناية السرقة بابكرام ‪329 ..................................................................‬‬ ‫المطل‬
‫أ ‪ - :‬السند القانوني علة التشد د ‪329 .......................................................‬‬
‫انيا ‪ -‬شر ط التشد د ‪329 ...................................................................‬‬
‫‪:‬‬
‫الث‪:‬ا ‪ -‬ط يعة ظر ابكرام ‪333 ..............................................................‬‬
‫ابعا ‪ -‬سلطة محكمة الموضو اي تقد ر ظر ابكرام ‪333 ...................................‬‬ ‫ر‪:‬‬
‫الثالي جناية السرقة اي الطرق العامة أ إلدل سائل النقل ‪334 ...................................‬‬ ‫المطل‬
‫أ ‪ - :‬السند القانوني علة التشد د ‪334 .......................................................‬‬
‫انيا‪ - :‬شر ط التشد د ‪335 ...................................................................‬‬
‫الراب جناية السرقة لي من شخصين اأكثر م لمل س ح ‪336 ...................................‬‬ ‫المطل‬
‫أ ‪ - :‬السند القانوني علة التشد د ‪336 .......................................................‬‬
‫انيا ‪ -‬شر ط التشد د ‪337 ...................................................................‬‬
‫‪:‬‬
‫الث‪:‬ا ‪ -‬ا ر التشد د ‪337 ......................................................................‬‬
‫أ ذريرتا ‪337 .................................................‬‬ ‫الخامس جناية سرقة أسلحة الجي‬ ‫المطل‬
‫أ ‪ - :‬السند القانوني علة التشد د ‪337 .......................................................‬‬
‫انيا ‪ -‬شر ط التشد د ‪338 ...................................................................‬‬
‫‪:‬‬
‫الث‪:‬ا ‪ -‬أ ر التشد د ‪338 ......................................................................‬‬
‫الساد جناية سرقة مهمات الموا ت السلكية ال سلكية توليد تو يل التيار الكهربائي أ الميام‬ ‫المطل‬
‫أ الصر الصحي‪338 ..................................................................................‬‬
‫‪ -‬السند القانوني علة التشد د ‪338 .......................................................‬‬ ‫أ‬
‫انيا‪ - :‬شر ط التشد د ‪339 ...................................................................‬‬
‫الث‪:‬ا ‪ -‬أ ر التشد د ‪340 ......................................................................‬‬
‫الساب جناية السرقة أ نار الغارات الجوية ‪340 .....................................................‬‬ ‫المطل‬
‫‪ -‬السند القانوني علة التشد د ‪340 .......................................................‬‬ ‫أ‬

‫‪391‬‬
‫انيا ‪ -‬شر ط التشد د ‪340 ...................................................................‬‬
‫‪:‬‬
‫الث‪:‬ا ‪ -‬أ ر التشد د ‪340 ......................................................................‬‬
‫البة اليةي جريمة خيةية األمةية ‪342 ............................................................‬‬
‫أ ‪ - :‬ماهية جريمة ريانة ا مانة ‪342 ........................................................‬‬
‫انيا‪ - :‬تمي جريمة ريانة ا مانة عن مير ا من جرائم ا موال ‪343 ............................‬‬
‫الثا‪ - :‬أركان جريمة ريانة ا مانة ‪344 .......................................................‬‬
‫الةصل ا ل الشر ط المةترضة لجريمة ريانة ا مانة ‪345 .......................................................‬‬
‫المرحي ا ل ا موال محل الحماية الجنائية ‪345 .............................................................‬‬
‫‪ -‬كون المال منقو ‪345 ................................................................. :‬‬ ‫أ‬
‫انيا‪ - :‬كون المال مملوكا‪ :‬للغير ‪347 ..........................................................‬‬
‫الد عقود ا مانة ‪348 .....................................................‬‬ ‫المرحي الثاني تسليم المال بموج‬
‫تسليم المال إل الجاني ‪349 ...........................................................‬‬ ‫ا لس‬ ‫المطل‬
‫التسليم ‪349 ....................................................................‬‬ ‫‪ -‬مر‬ ‫أ‬
‫انيا‪ - :‬اشتراط قو التسليم من المجني عليا ‪350 .............................................‬‬
‫الثا‪ - :‬طريقة التسليم ‪351 ....................................................................‬‬
‫المحكمة لواقعة التسليم الةعلي ‪352 ............................................‬‬ ‫رابعا‪ - :‬تعر‬
‫الثاني عقود ا مانة ‪352 ..........................................................................‬‬ ‫المطل‬
‫الةر ا ل ا لكام العامة لعقود ا مانة ‪353 ...........................................................‬‬
‫‪ -‬تكييف عقد ا مانة ‪353 ................................................................‬‬ ‫أ‬
‫انيا‪ - :‬إ رات عقد ا مانة ‪356 ................................................................‬‬
‫الثا‪ - :‬بط ن العقد أ عدم مشر عيتا ‪358 ...................................................‬‬
‫الةر الثاني ا لكام الخا ة بكل عقد من عقود ا مانة‪359 .............................................‬‬
‫‪ -‬عقد الوديعة ‪359 ......................................................................‬‬ ‫أ‬
‫انيا‪ - :‬عقد ابجارج ‪360 ......................................................................‬‬
‫الثا‪ - :‬عقد عارية ا ستعمال ‪361 ............................................................‬‬
‫رابعا‪ - :‬عقد الوكالة ‪362 .....................................................................‬‬
‫رامسا‪ - :‬عقد الر ن الحيازل ‪364 ............................................................‬‬
‫الةصل الثاني أركان جريمة ريانة ا مانة ‪366 ...................................................................‬‬
‫المرحي ا ل السلوة ابجرامي ‪366 .........................................................................‬‬
‫أ ‪ - :‬اعل الت د د ‪366 .......................................................................‬‬
‫‪367 ...................................................................‬‬ ‫انيا‪ - :‬اعل ا رت‬
‫الثا‪ - :‬اعل ا ستعمال ‪368 .................................................................‬‬
‫اض اليد عل المال الم دد ‪369 ..........................................‬‬ ‫المرحي الثاني ابضرار بالمالك أ‬
‫‪ -‬ا شتراط التشريعي لركن المرر ‪369 ...................................................‬‬ ‫أ‬
‫انيا‪ - :‬المرر ا لتمالي ‪370 ................................................................‬‬

‫‪392‬‬
‫الثا‪ - :‬تقد ر المرر ‪370 ....................................................................‬‬
‫رابعا‪ - :‬تحد د الممر ر من الجريمة ‪370 .....................................................‬‬
‫المرحي الثالي القصد الجنائي ‪371 ...........................................................................‬‬
‫‪ -‬القصد الجنائي العام ‪371 ..............................................................‬‬ ‫أ‬
‫اي ريانة ا مانة ‪372 ..........................................‬‬ ‫انيا‪ - :‬ل م تواار قصد را‬
‫محكمة الموضو ل يان القصد الجنائي ‪372 .....................................‬‬ ‫الثا‪ - :‬تعر‬
‫تو ر اي كيام القصد الجنائي ‪375 ...........................................‬‬ ‫رابعا‪ - :‬عوامل‬
‫يويم القصد الجنائي ‪376 ...............‬‬ ‫رامسا‪ - :‬تأرر الجاني اي الواار أ امتناعا عن الرد‬
‫حة لكم ابدانة ‪378 .........................................‬‬ ‫تى ر اي‬ ‫سادسا‪ - :‬عنا ر‬
‫الةصل الثالي تمام الجريمة العقاب عليها ‪379 ..................................................................‬‬
‫أ ‪ - :‬تمام الجريمة ‪379 .....................................................................‬‬
‫انيا‪ - :‬تحد د تاريخ قو الجريمة ‪379 ........................................................‬‬
‫الثا‪ - :‬العقوبة ‪381 ..........................................................................‬‬
‫الفهرس ‪382 .....................................................................................‬‬

‫‪393‬‬

You might also like